القائمة الرئيسية

الصفحات

روايه معقول نتقابل تاني الفصل السادس والعشرين والسابع والعشرون والثامن والعشرون بقلم أسما السيد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج


روايه معقول نتقابل تاني الفصل السادس والعشرين والسابع والعشرون والثامن والعشرون بقلم أسما السيد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 



روايه معقول نتقابل تاني الفصل السادس والعشرين والسابع والعشرون والثامن والعشرون بقلم أسما السيد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 


بسم الله الرحمن الرحيم

اندفع الجميع بقلق ناحيتها فجسمها ينتفض لاعلي وأسفل ببطئ مميت.. اقترب منها خالد بسرعه يحتضنها بحب ودموع يخشي النهايه وبشده... 

يبكي بصوت دامي.. وخلفه أبنائه يبكون أيضا ومن حولهم في مشهد بكت له القلوب قبل العيون... 

نطق أيان بلهفه طفل قائلا... 

بص يابابا ماما ماسكه ايدي ازاي.. وهز والدته ماما قومي بقي وحشتيني... 

هنا صدم خالد ونظر باتجاه أيديهم المتشابكه.. كانت أيسل تمسك يد أيان بشده وكأنها تقول لا لا تذهب ابقي بجانبي... 

ثواني واتي الطبيب وابعدهم جميعا وطلب منهم الخروج... حتي يتسني لهم فحصها بهدوء.. 

طاوعوه وخرجوا... 

بعد قليل خرج الطبيب مبتسما قائلا.. 

حمدالله علي سلامه المدام ياجماعه هيا فاقت بس احنا ادناها حقنه مهدئه عشان جسمها محتاج راحه شويه وكلها ساعه بالظبط وتفوق... هلل الجميع ولكن اوقفهم صوت الطبيب يقول... 

خالد بيه المدام من ساعه مافاقت وهيا بتنده عليك تقدر تستني انت بس جنبها لحد متفوق.. 

هنا انطلق صوت طفولي حانق  قائلا... 

ياسلام كله خالد خالد... انت متأكد من كلامك دا يادكتور.. 

طيب مقلتش سيف.... 

واقترب مروان يشد كم البالطو الخاص بالطبيب قائلا.. عمو عمو طيب مسمعتش اسم مروان.. 

وسرعان ما اقترب التوأم كل يشد الطبيب من جانب قائلين واحنا واحنا ياعموووو... 

نظر الطبيب بذهول لما يحدث له من الجانبين ونظر امامه لكي يتحدث فوقف بصدمه ينظر لمن ينظرون له بحده الصقر قائلا بخوف مصطنع.... يااامه 

طبعا طبعا قالت بس انا نسيت استأذنكو انا بقي عندي مرضي.. وانطلق هاربا منهم... تحت ضحكات الجميع وهدوء بالهم علي عزيزتهم التي تقطن بالداخل... 

هم خالد ان يدخل فاذا بسيف قائلا وهو يقف يضع يديه بجانبيه ويقف امام الباب قائلا... 

مفيش دخوول ياكابتن... 

نظر له خالد مندهشا قائلا.. ولد... انت بتقول ايه.. هو انت مسمعتش الدكتور قال ايه... قال كانت بتنادي عليا انا.. وضربه بخفه باصبعه علي رأسه... قائلا.. وسع يابابا خليني اشوف مراااتي وسع ياحبيبي 

هنا نظر له سيف بحده وعيون تطلق شرار وقال له بصوت يشبه الصقر قائلا... ولو موسعتش هتعمل ايه.. 

هم ان يحمله ويبعده الا ان الطفل الماكر صاح مناديا جديه اللذان يقفان بعيدا نسبيا يتحدثون بأمر ما.. وقال يجدو عبدالرحيم ياجدو عبدالرؤف... لم يكمل كلامه حيث وضع خالد يديه مسرعا علي فمه قائلا.. اسكت يخربيتك انت عاوز ايه انت... 

نظر له سيف بمكر قائلا... 

يراقص حاجبيه للاعلي والاسفل قائلا.. 

الحصان الاسود اللي عندك في المزرعه... 

نظر له خالد بصدمه فهو يعشق هذا الحصان وبشده فهو صاحبه في جميع اوقات الحزن والفرح ولكن لم تدم أفكاره حيث قال سيف.. عاوزه ليا ولا هو أغلي من اللي من ساعه مافاقت دي وهيا نسيت عيالها وفاكراك انت يأخويا... 

يضحك رامي خلفه بشده حتي كاد ان يقع علي الارض من ما يفعله ابناء أخته.. هنا نظر له خالد بحده قائلا مبسوط أوي انت طيب ماشي.. انا هوريك وهم ان يضربه الا ان أيرام  امسكته من قدمه قائله.. حرام عليك سيبه يا متوحش انت... خاااالو حبيبي.. 

لم يستطع تمالك نفسه من الغيظ ورفع يديه للاعلي قائلا 🤲🤲🤲🤲 يارب.. صبرني 

العيال دي معايا ولا ضدي.. يالا الأمل في اللي جايين.. 

نظرت له أيرام بحزن قائله.. اه.. ياخويا جايلك 2واشارت بيديها وهتنسوني انت ومراتك... تعالي ياخالو ياحبيبي متقربش من المتوحش دا... انا بحبك انت... 

نظر لهم وكأنه أصيب بالبلاهه مما يحدث حوله قائلا.. 

مخلف اورطه مجانين.. لا ولسه اللي جايين.. يمهل ولا يهمل.. 

هنا اقتربت منه الجده لاويه فمها يمينا ويسارا قائله... 

اه ياعيني عليها حبيبه جدتها هتعمل ايه وهي متجوزه واحد كيف الطور الهايج... نظر لها بصدمه مشيرا بيديه علي نفسه وكأنه يقول انتي بتكلميني انا... 

هنا اقتربت منه اكثر قائله وهي تخفض صوتها قليلا تقول.. 

الا جولي ياواد ياخالد انت.. 

نظر لها وقال قولي ياستي خيير.. 

نظرت له بتسليه قائله مين الحمار ده اللي جلك انت مبتخلفش... نظر لها بصدمه وقال.. وايه لزمته السؤال دا ياستي.. قالت له اصل اني مستغربه ياقلب ستك.. لما انت مبخلفش وبتجيب بالجوز اومال لو بتخلف كنت هتعمل ايه.... 

نظر لها بعين متسعه قائلا... قل أعوذ برب الفلق.. وانا اقوول مين جبنا أرض أرض ليله الدخله... 

وانطلق مهرولا للداخل.. ولكن سبقه شبشب الجده الطائر قائله له... 

متجربش من حفيدتي تاني يا بغل انت.. تعالا اهنه.. ولكن لا حياه لمن تنااادي... 

🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈

في السويد.... 

كانت مراام تعيش اجمل أيامها بجانب سامر  فهي أقتنعت ان الحياه الزوجيه لا تمشي فقط بالحب وانما بالموده والرحمه فهي منذ تزوجت سامر تعيش في سعاده دائمه جعلتها دائما خائفه تخشي علي فقدانها وتسال نفسها هل ستدوم وترحع وتدعو ان تبقي سعادتهم الي الابد.. 

مرام.. يامرام.. 

نعم ياسامر.. قال لها ياحبيبتي انتي بتعملي ايه بس انا مش قلتلك بلاش تتعبي نفسك عشان اللي فبطنك 

نظرت لبطنها بحب ومسدتها.. فهي حامل بشهر ونصف الان... فمنذ ان علمت بخبر حملها وهي تعيش في عالم اخر يستكشفونه معا هي وسامر.. تتذكر حينما علم سامر بخبر حملها كم هلل وضحك وبكي وكانه نهايه العالم .. سعيدا هو بحملها.. دائما يقول لها.... ♥ان ما تحمله هو ثمره عشقي لكي فحافظي عليها.♥. لا تعلم ما به ولكنها باتت تخشي فراقه وبشده.. ساامر يتعب كثيرا هذه الايام.. تعلم انه يداري عليها شيئا ورغم ذلك... يدللها ويعاملها كالاميره فما اصعب.. ان تشعر بقلبك انك خائف وبشده من شئ لا تعرف ماهو... دائما تشعر بشئ سئ سيحدث ولكن ترجع ذلك دائما لوساوس الشيطان.. 

نظرت امامها لسامر الذي تولي هو انهاء الفطور بخفه واجلسها براحه علي كرسي المطبخ بعدما طبع عده قبلات علي شفتيها برقه كالفراشه وقبل بطنها بحب.. قائلا.. حبيبي يقعد ويؤمرني وانا انفذ بس... 

يتحرك هنا وهنا وكلما يقترب منها يضع قبله بخفه علي احدي وجنتيها وشفتيها.. ومرام تضحك بشده عليه.... 

تصرخ بداخلها بالحمدلله ان رزقها حب  كحب سامر لها  بعد طول عناء ووجع قلب.. فالكثير منا يتزوج ولكن نادرا ان يرزق الله امرأه برجل يحمل حنيه العالم.. فكما يقولون الرجل الحنين رزق من الله.. هذا ماحدثت به نفسها وتقوله لنفسها كل ليله حينما تندس بأحضانه تنشد الامان التي طالما تمنته ووهبه لها سمر بصدر رحب..... 

اقتربت بحب تقف خلفه وتحيط بيديها ظهره من الخلف قائله وهي تضع قبلات متفرقه علي ظهره العاري.. جعلته في أضعف حالاته فهو ضعيف.. ضعيف جدا في حضرتها.. يقسم ان لمسه من يديها ولمحه حب من عينيها الناعسه قادره علي رفعه لاعلي في السماء.. وسمعها تردد دعائها التي باتت ليلا نهارا تطرب أذانه به قائله..... 

ربنا ميحرمني منك ياسامورتي ويخليك ليا ولابننا اللي جااي..  وناادت..

ساامر

سااامر.. التفت لها وامسك يديها وقبلها ببطئ قائلا.. 

ياعيون سامر.. 

نظرت له بنظره عميقه يقسم انها اول مره يراهها بعينيها.. مختلفه تلك النظره عن مثيلاتها.. وقالت سامر انا.. كنت عاوزه اقولك... حاجه.. 

قال لها بحب.. مراام ياحبيبتي قولي اللي نفسك فيه.. انا سامعك ياروحي... قلبه يرجف وبشده خائف هو مما قادم يخشي دائما ان تستيقظ وتفيق في يوم وتطلب منه الرحيل.... يعلم بقراره نفسه انها لم تحبه مثلما يعشقها هو وانها وافقت عليه بعقلها اكثر ولغت قلبها ولكنه أقسم انه ان اتت اليه يوما تريد الذهاب سيتركها  بحب مثلما اعطته هي الحب ولو لايام قليله.. يكفي عليه هذا.. سيحمد الله انه انعم عليه بقربها يوما.... وهي من كانت اخر احلامه المستحيله... 

كان يطلبها من الله كل يوم ان يقربها اليه ويزرع في داخلها حبه... واستجاب الله له ومن عليه بقربها اذن فلم الطمع... سيتركها الي الله يدبرها كما يشاء.. 

افاق من شروده عليها  ترفع عينيها له ويديها حطت بحب حول رقبته وما كان منه الا ان استجاب لها كما تريد ورفعها واجلسها بحب علي المائده مثلما يفعل دائما فمرام قصيره جدا بالنسبه لطوله وهذا ما يجعلها تتذمر دائما قائله له.... وطي يابو طويله وارحم الناس اللي تحت شويه... 

ضحك بخفه وانصت لها تقول له... 

سامر واقتربت تقبله علي وجنته قائله انا.. وانطلقت للجانب الاخر.. بحبك... اووووي... 

ووزعت قبلاتها علي كامل وجهه تحت تصلبه بين يديها وما تفعله به... 

اقترب اكتر... منها قائلا. بهمس.. ايه انتي قولتي ايه تاني.. 

ضحكت بصوت عالي عليه وقالت انا بحبك انت يامجنون... 

ينظر لها بصدمه وصمت وعيون اغرورقت بالدموع.. مما جعلها تقول له.. عارفه انها متاخره بس انا محبتش اقولها الا لما اكون حاسه بيها... ومقتنعه ان كل حته فيا عاوزاك انت...

انا دلوقت بقولك انا لو مكنتش اتجوزتك.. كنت هندم اووي.. 

انا بحبك اووي ياساامر.. كل لحظه بتفوت عليا بحبك فيها اكتر واقول اد ايه كنت هكون  غبيه لو ضيعتك من أيدي... 

انا فخوره ان ابني اسمه هينكتب ورا اسمك انت... 

لم تستطع ان تكمل كلامها حيث اختطفها من علي المنضده يعانقها بحب قائلا... 

وانا بعشقك ياقلب سااامر وبين كل كلمه حب يقبلها بخفه حتي تاهت في عالم اخر.. عالم يصنعه سامر لها... جعلها تنسي من عاشت عمرا تتمني وصاله.. فما أحلي عطايا القدر.. حينما تأتي علي هيئه اناس محبون يعطوا بلا حساب....

الفصل السابع والعشرون.. 

روايه/معقول نتقابل تاني

بقلم/أسما السيد

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بسم الله الرحمن الرحيم

بعد خمسه أشهر... 

تجلس بركن المشفي الذي نقل اليه سامر ليلا...

تبكي وترتعش وتمسك بيديها اسفل بطنها بخوف وحمايه فقط تشعر بالخواء والتعب..تشعر ان روحها ستفارقها معه..تدعي وتتوسل منذ ان اتت حتي يحفظه الله لها...

هي منذ أشهر تشعر ان به خطبا ما ولكنه كما عهدته كتوم يبتسم في وجهها كلما يراها..يضحك معها وينسيها العالم ويرقد في حضنها ليلا كطفل صغير خائف ان يخسر أمه فمنذ رحيل والدته منذ أشهر حينها قرر العوده الي البلاد واداره الشركه بجانب والده. الذي أصيب بجلطه اثر موت امه حزنا عليها....كان يعاملها كأمه وكانت اكثر من مرحبه بذلك...فهي اعترفت بانها وقعت في عشقه وكفي..تحبه للنخاغ يسري بأوردتها...علي استعداد ان تعطيه روحها اذا طلب ولكن ليحفظه لها الله...ويبقيه معها..لها ولابنها...نظرت لاعلي قائله...

يااارب.....يااارب احفظهولي والنبي عشان خاطري وخاطر ابنه انا مليش غيره...

انتفضت علي احتضان أخيها لها فاندفعت تبكي بصوت حاد قطع قلب من كان يأتي مهرولا خلف أخيها فحينما حدثت مرام..خالد كان بالشركه فخرج مسرعا وحينما سمع أدم اسمها..انتفض قلبه برعب عليها وذهب مسرعا خلفه واخبر الجميع ليأتوا خلفه...

كانت تبكي فقط بحضن اخيها وبين بكائها تتحدث بصوت يقطر ألما...

انا مقدرش اعيش من غيره ياخالد...انا عاوزاه جنبي نفسي يشوف ابنه لما يجي...في لسه حاجات معملنهاش وعدني بيها ارجوك مش عاوزاه يمشي..

قوله ياخالد انا بحبه أوي...

تحت صدمه من كان يقف بركن ما يستمع لكل كلمه...تقطع في نياط قلبه...

هنا وفي هذا المكان وكلامها الذي يخرج بحرقه...

علم وأيقن ان مرام محته من حياتها وللابد ورغم ان عشقها مازال ملتهب في قلبه الا انه رفع عينيه للاعلي يسمح لتلك الدمعه التي تحرق عينيه بالنزول والتحرر قائلا..

اه ياقلبي ياريتني انا كنت مكانه ويفضل هو عشان مشوفكيش بتتوجعي كدا...يااارب يارب احفظهولها ونجيه...انا مش عاوز غير سعادتها..انا اللي خسرتها بغبائي وهو كسبها بحبه وطيبه قلبه..ياارب 

احفظهولها ونجيه..

انتفضوا جميعا علي صوت الطبيب يخرج من غرفه العنايه المركزه..

يقول بعمليه...مرااام

...

نطقت مراام بلهفه حبيبه مكلومه قائله انا اهو يادكتور..أرجوك قولي سامر ماله من ساعه مدخل مخرجش وشرعت ببكاء يقطع القلب...

نظر الطبيب لها بشفقه وقلب مكلوم ينزف ألما قائلا...بصراحه يابنتي حاله القلب تعبانه اوي وانا نصحت سامر انه يعمل العمليه من بدري بس كل مره كان بيأجلها لاجل غير مسمي لحد موصل للمرحله دي احنا لازم نعمل العمليه حالا...

نظرت له وقالت بحرقه قائله ومعملتوهاش ليه لدلوقت...

طبطب عليها خالد قائلا..اهدي يا مرام خلينا نفهم في ايه..وانطلق محدثا الطبيب قائلا..

قول اللي عندك يادكتور..

نظر له الطبيب وتنهد بشفقه علي حال تلك التي تقف تمسك بطنها بخوف يعلم ان روح من يقطن بالداخل معلقه بها وقال

مخبيش عليك ياخالد الحاله صعبه ونسبه نجاح العمليه 50٪

وضعت يدها علي فمها واستندت علي الحائط وزحفت عليه لكي تجلس علي الارض بصدمه الا ان يد انتشلتها بحب ودموع وجع وحرقه من حب اضاعه بغبائه وانانيته قائلا..

قومي يامرام متستسلميش عشان خاطر اللي في بطنك..هزت رأسها يمينا ويسارا قائله بضياع...

انا بحبه اوووي..حبيته والله اووي يأدم...لالالالالا انا بعشقه مقدرش من غيره...

اقترب منها خالد مسرعا يلتقطها بين احضانه بحب أخوي قائلا لها..مراام بصيلي ولو واحد بس في الميه فاضل هنتمسك بيه..سامر هيرجعلك تاني صدقيني بس انتي ادعيله وتماسكي عشان تعرفي تحافظي علي امانته اللي سيبها بين اديك دي..فهماني..

هزت رأسها بضياع قائله...ايوا عندك حق...وبكت بحرقه قائله..ياااارب...

ذهب الطبيب للتحضير للعمليه واصطحبو سامر لغرفه العمليه....

اوقفتهم مرام صائحه في الطبيب ارجوك استني. الذي امر الممرضين ان يتركوهم بحريه....

واقتربت من السرير وجلست القرفصاء بجانبه تمسك يديه بحب ودموع بللت يديه قائله أرجوك ياسامر متسبنيش..انت وعدتني هنعيش سوا ونموت سوا.. نادت عليه....سامر

ساامر..فتح عينيه ببطئ ونظر لعينيها قائلا بصوت يكاد يظهر من شده الضعف...

انا بحبك أوي ياعيون سامر..خلي بالك من نفسك ومن ابننا أنا....

لم تدعه يكمل ووضعت طرف اصبعها المرتعش علي شفتيه التي تشققت بفعل المرض...قائله..

انت هتقوملي تاني..مش هسمحلك تسيبني لوحدي انت وعدتني..لسه في حاجات كتير معملتهاش معايا...

انا عاوزه البس فستان فرح زي موعدتني تلبسهولي لما بطني تنفجر..عاوزه اصحي الصبح الاقيك جنبي واول ما ابننا يجي الدنيا يكون علي ايدك...انا بعشقك..مش بس بس بحبك..أرجوك اتمسك بيا زي مانا هفضل طول عمري لو مش ليك مش هكون لغيرك ابدا..وتركت يديه..وهي تقول...

أستودعك الله الذي لا تضيع عنده الودائع...

.........

في غرفه العمليات...

يادكتور يادكتور قلب المريض وقف...المريض بيروح مننا ..

انتفض الطبيب قائلا...

لا لا مش لازم يموت اديله حقنه ادرينالين بسرعه وفعلت...

نظرت بيأس له قائلا مفيش فايده يادكتور...

أزاحها الطبيب بحده وامر مساعده بتولي ما كان يفعله واخذ جهاز الصدمات...قائلا..

يالا ياسامر مش هسمحلك تروح..

وصدمه ...

عاد الطبيب مجددا يقول بحرقه...يالا يالا يابطل..مرام مستنياك برا...

ابنك مستنيك بره..جعل الجميع من بالعمليات يبكون بصمت علي طبيبهم الذي يبكي بشده علي مريض😢😢😢 فهم اول مره لهم يجدون طبيبهم بهذه الحاله 

فالطبيب انور هو ووالد ساامر كانو اصدقاء العمر كما يقولون فأنور لم ينجب بحياته وكان يعتبر سامر ابنا له...وحينما علم بمرضه كان يحسه دائما علي الاسراع باجراء العمليه ولكنه كان يؤجلها دائما لاجل غير مسمي...

عاد الكره مره واثنين حتي انتعش قلب المريض مره أخري...جعلته يتنفس الصعداء وبكي بشده قائلا...

كنت عارف انك بطل ياحبيب عمك...

فصفق ببطئ من كانوا معه بالغرفه ومسح دموعه بحده واقترب ينهي ما بدأه....

...........😘😘😘


الفصل الثامن والعشرون

روايه /معقول نتقابل تاني.. 

بقلم/أسما السيد...

ــــــــــــــــــــــــــــــ

بسم الله الرحمن الرحيم 

بعد ثلاث ساعات متواصله في غرفه العمليات تجلس مرام وخالد وجدها وأدم وتأتي اخت أدم للاطمئنان كل فتره عليهم... فهي طبيبه وتعمل بالمشفي هي الاخري وبعد فتره اتي رامي حينما أخبرته أيسل لكي يبقي بجانب خالد في هذا الظرف.. فهي بشهرها الاخير...

فهي بعدما أفاقت من غيبوبتها عانت من مضاعفات الحمل وخصوصا حملها بتؤام وتمسك التؤام بها فضعفت كثيرا وتعاني من انيميا شديده فاصطحبها خالد للمنزل واقترح علاجها وتوفير مايلزم في البيت حتي تبقي امام عينيه والان هي بشهرها الاخير لا تستطيع الحركه كثيرا بسبب ضعفها الشديد كانت تتمني ان تكون بجانب مرام في هذا الوقت فهي كانت بمثابه اخت لها.... ولدتها الايام فهي منذ قدوم مرام من الخارج ولم تفارقها وذلك لمنع الطبيب لايسل من الحركه... فكانت ايمي ومرام واخت أدم سلمي تأتي لزيارتها باستمرار واصبحوا كالاخوات ونشأت بينهم صداقه جميله... 

بعد فتره...

خرج الطبيب يمسح حبات العرق فقامت مرام مسرعه تسأله بلهفه وقلب يرجف من الخوف واقتربت ومسكت يديه بتوسل أبوي.....

قائله قولي ياعمو والنبي ان هو بقي كويس مش هقبل اي كلام غير دا ودموعها تسقط بشده... 

اقترب منها الطبيب واخذها تحت ذراعه فهو يعد سامر وزوجته عوض الله الجميل في الدنيا بعدما حرم من الانجاب وقال لها امسحي دموعك يا مرام سامر قوي وهيقوم عشانك وعشان ابنه... انتو الخيط اللي اتمسك بيه وهو بيفارق الحياه.. انتو قوته يابنتي.. واخذ نفس عميق وقال وهو يمسح علي رأسها قائلا... 

دلوقت اقدر أقولك الحمدلله ربنا كتبلو عمر جديد عشان يعيشه وسطيكو... 

بكت بعنف وانهارت بين احضان الرجل الستيني الذي طالما كان سندا لحبيبها وروحها التي تقطن بالداخل وقالت... الحمدلله.. الحمدلله يااارب....🤲🤲🤲

هدأها الطبيب تحت تمتمت الجميع بالحمدلله وقال لها بصي. شويه وهدخلك تشوفيه عاوزك تهدي كدا وتروحي عالجناح اللي حجزتهولك بالمشفي هنا وتاخدي شاور وتغيري هدومك عشان ادخلك ليه.. عشان اول ماعينه تفتح يلقيكي جمبه... اطاعته بحب.. تعلم ان حديثه صحيح فهي منذ البارحه وهي علي نفس وقفتها مما اتعبها وبشده.. حمدت الله وذهبوا جميعا الا خالد وجدها اللذان أصرا ان يبقيا معها حتي يفيق سامر.. 

اما ادم فلقد نظر نظره أخيره (لمرامه) وودعها بعيون تحرقها الدمع ودعي لها بصلاح الحال مع من كان يستحقها وبجداره.. فمن ضحي وأعطي.. خير ممن بخل واستغني... فهذه هي العداله الالهيه.. وهو متيقن منها... 

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

في طرقه أخري من طرق المشفي كان هناك قصه حب ملتهبه تلوح في الافق... 

يسحبها من يديها بعنف فمنذ ان التقي بها في منزل أخته وهو يطاردها في كل مكان..مجنون هو في حبه لا يخشي مكان ولا زمان يعترف بحبه لها في كل وقت وفي كل مكان يلقاها به يأست هي من جعله يهدي ولو قليلا... فهو بعد اعترافه لها تقدم لأدم ولم يمهلها الفرصه للرفض عشقته من اول نظره مثلما عشقها هو..تحبه وتحب جنونه بها...تحمدالله دائما علي عطاياه فهو اهداها رجلين بحياتها... 

اخيها الحبيب.... الذي عوضها عن والدها القاسي الذي دمر شخصها وحياتها وجعلها انسانه مهزوزه فوهبها 

الله أخيها أدم كان الامان لها.... عالجها وعالج جروحها..اما من يقف امامها ينظر لها بغيظ الان وغيره واضحه بعينيه.. اعطاها حب لو وزع علي الجميع سيكفي ويفيض..

يقف يتوسط بيديه وسطه وهي فقط تقف تنظر اليه ببراءه..فنفخ بزهق قائلا لها..

ايه بقي انا مش قولتلك اوعي اجي اشوفك واقفه مع الدكتور اللي اسمه احمد الملزق دا تاني ولا لازم يعني احط التاتش بتاعي وانتي عارفاه لو طلع هيعمل ايه...

اقتربت منه مسرعه تضع يدها علي فمه قائله خلاص خلاص عارفه والله مهو طبيعي احنا بنشتغل في نفس المستشفي يبقي لازم تعامل دا ايه الفقاقه دي..نظر لها بحده وبصوت مرتفع قائلا..سلمي انعدلي معايا كدا والا انتي فاهمه...

قالت بخوف منه ومن جنانه خلاص خلاص اول واخر مره ياباي عليك..وياريت معنتش تنطلي كل شويه في الشغل...

نظر لها برفعه حاجب قائلا 

لا ياماما اني اقفز براحتي مثلما أريد... واللي خايف من حاجه واقترب يراقص حاجبيه امامها قائلا...يلمها ياعنيا...تحت صدمتها من تعبيراته واحاديثه المنحطه التي يرميها بها طوال الوقت وانطلقت مسرعه من أمامه وهو يرقد خلفها بمرح..

انتي يابت...سلمي..خد اقولك..طب هاتي تصبيره طيب...ولا مجيب فانطلق يقول ماشي ماهي ام العيله دي نحس كل ما اقول هتنيل اتجوزك الاقي نصيبه طلعالي بس هانت والواد سامر يقوم وأيسل اختي تنفجر وأجوزك ياجميل تحت ضحكاتها التي تملأ المكان من حولهم... وساعتها بقي ههريكي تصابير بس اصبري...

قالت له بضحك والنعمه انت سافل..

امسكها من معصمها قائلا..سافل بس دانا هوريكي السفاله علي اصولها بس اما اجوزك..لم يستطع اكمال كلامه حيث نزلت عليه عصايه الجد عبدالرؤف قايلا...

انت ياواد يا رامي انت محدش جادر يلمك اني هربيك... تحت ضحكات سلمي عليه فنظر لها بتوعد..يقول ايه بس ياجدي انت طلعتلي منين..هو انت ورايا ورايا بس..

وفجأه قال ايه دا ياجدي بص..نظر الجد وراءه يبحث عن ما يشير اليه ولكن ركض رامي بسرعه جعله يقوول بتهرب مني ياواطي هجيبك هجيبك بس اصبر...🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

مساءً...

في منزل خالد تجلس أيسل بجوارها أبنائها بعدما حدثت مرام واطمئنت علي حاله سامر..واعتزرت لها عن حضورها والتي تفهمته مرام بصدر رحم فمن غيرها سيتفهم وهي تعلم بصعوبه حالتها..

اتت الجده اليها فهي منذ ان فاقت أيسل من الغيبوبه والجده تجلس معها لا تفارقها أبدا تعتني بها وبالاولاد وهو ما كان يثير حنق خالد فالجده لا تدعه يقترب من حبيبته قائله له..

ابعد عن حفيدتي يابغل انت..انت اللي جبتلها الكافيه بعمايلك...

نظرت الجده لها قائله..

بت ياأيسل..

نظرت لها أيسل قائلا ها ياستي قولي...مش مرتحالك...

قالت لها الجده بدهاء..لا ياعين ستك بجول يعني احنا نسافرو البلد اليومين دولن يعني مدام الطور الهايج ده مش فاضي..

نظرت لها أيسل بغيظ قائله في نفسها.. ال يعني انتي لو فاضي بتخليه يقربلي..اه منك انت ياستي.بس اعمل ايه بحبك بردو... وقالت بصوت مرتفع...

ياستي قلتلك ميت مره اسمه خالد..حرام عليكي ياستي..قولي ورايا..خالد اسم سهل اهووو.

نظرت لها الجده وقالت لاع اسمه طور...واي كلمه كومان انتي عارفه اللي فيها بجي..مش كفايه بيتسحب بالليل كيف التعالب ويدخل جوتك لا وايه انتي تجوليلي قومي ياستي مبرتحش الا علي سريري... لوحدي...ال لوحدي ال..

واتاريكي مبترتحيش الا لو البغل ده جارك..اني فاهمه كل حاجه بس بعديها اجده شفقه..

نظرت لها أيسل بصدمه قائله يالهوي ياستي انتي بتجسسي عليا مش كفايه منعاه يخش اوضتي حراام عليكي..

قالت الجده لها بمكر ياعبيطه انا خايفه عليكي...

نظرت لها أيسل بصدمه قائله..اه ياسوسه انتي مش مرتحالك بس بردو مينفعش نسيب مرام في الظرف دا هيا ملهاش غيرنا..نظرت لها الجده بحزن هذه المره قائله..

ربنا يجومهولها بالسلامه يابتي ياارب...

هناةصدح صوت من خلفهم قائلا...

متخلصونا فآم الليله دي احنا جعانين ياحاجه انتي وهيا..نظرت له أيسل بدهشه قائله..

هو انت مش لسه واكل ياسيف..

اطلق اصابعه الخمسه في عين والدته يخمس في وجهها قائلا....

قل أعوذ برب الفلق ايه ياموزه هتحسديني ولا ايه...

لا ركزي كدا مش انا دا مروان ولا هيا الرصاصه اصرت علي ذاكرتك..

انصدمت أيسل ووضعت اصبعها علي راسها بعلامه التفكير..قائله...ازاي بس انا فاكره ان انت.. قال سيف بغيظ في نفسه..طب أفهمها ازاي الغبيه دي هضيع السبوبه اللي لسه عملها ماعلينا..واكمل وهو

يمسك بيد جدته يقول يالا ياستي الله يرضي عليكي تعالي اكليني ولم تلحظ الجده من كان يقف خلف الباب يغمز له سيف بعينيه بمعني...

سربتهالك اهي ياك يطمر... ويؤشر بيديه بعلامه كله بحسابه......



لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 




الفصل التاسع والعشرين والثلاثون والاخير من هنا




تعليقات

التنقل السريع
    close