رواية نبض لم يمت الفصل الخامس والسادس بقلم الكاتبه شروق فتحي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
![]() |
رواية نبض لم يمت الفصل الخامس والسادس بقلم الكاتبه شروق فتحي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
_كانت هتكون صعبه عليا أوي!... لو مشيت من غير ما أشوفك!
لتبتسم له، وعيناها تتأمله بشوق، كأنها تحاول أن تتشبع من ملامحه قبل الفراق، وهي تودّعه بصمتٍ يوجع القلب، ليتردد هو لحظة، وصوته يخونه وهو يهمس:
_"ليسا" انا عايز أقولك...عايز أقولك...(وتردد يجتاح لسانهُ) خلى بالك على نفسك يا "ليسا"!
لتزفر نفسًا بخذلان، فهي كانت تظن أنهُ سيتفوه بشئ أخر:
_أبقى عرفني لما توصل بسلامة إن شاء الله!
ليبتسم لها ابتسامة تملؤها الوادع، لتظل تنظر إلى طيفهُ الذي يتلاشي شيئًا فشئ، وما أن أختفى عن ناظريها لتسمح لدموعها بالإنهمار، وكأنهُ سلب معهُ قلبها بل روحها دون رحمة، وذهب.
لتعود إلى منزلها، وهي تتحرك بثقل وتلقى بجسدها على الفراش.
في اليوم التالى أستيقظت ولأول مره لا تريد الذهاب إلى العمل وكأن ذلك الشغف، أختفى بأختفاء ذلك الحبيب، بعدما كانت تنتظر الصباح لذهاب للعمل لترى من أحتل قلبها، أصبحت لا تريد ذلك الصباح، فكيف ستذهب لعملها ولن تراه؟
كيف ستعاود على عملها دون أن ترى تلك البسمة التى تعطي نغمة لحياتها، ولكن ما باليد حيلة، لتحرك جسدها الثقيل وتذهب لعملها، وهي تنظر في كل مكان كان يتواجد فيه، كل مكان كانوا يبتسمون ويضحكون فيه، لتدخل إلى مكتبها، وعقلها شارد لا يستطيع أن يفكر غير في سوى، كانت تعمل بلا روح بلا ذلك الشغف دون تلك البسمة التى كانت تمنحها طاقة للحياة.
لتمر الأيام والشهور تحمل كثير من مشاعر تامر بابتسامة لصديقتهُ:
_بجد أنا سعيد وممتن لظروف أنها خلتنى أتعرفت عليكي يا "أليكس"!
بابتسامة متبادلة:
_أنا أكتر...على رغم الشغل ودراسة الصعبة،بس وجودك خلّى الدنيا أسهل بكتير!
وفي الجهة الأخرى كانت ليسا تحدق في صورته بحزنٍ وحب، دانا وهي تجلس بجوارها بنبرة ضجر:
_قاعدة أنتِ تراقبي في صورتهُ، وهو حتى مش بعت ليكي رساله بقاله أكتر من شهرين، أنسي يا "ليسا" هو نسيكي، أنسى زي ما هو نسى!
لتنظر لها بحالة من ذبول:
_مش عارفه!...كنت قدرت أنسى لما كنت مخطوبة!
وهي تحاول أن تفيقها من ذلك الوهم:
_يا بنتى أتلاقى عرف واحده ونسى أصلًا موضوع رجوع لمصر!
وهي تهز رأسها بنفى وألم:
_مستحيل...مستحيل ينسى كل ماضيه...دول سنين مش عشرة كام يوم يا "دانا"!
وهي تهز رأسها بأسى على صديقتها:
_خايفه عليكي سنين تسرقك...وتفوقك بعد فوات الأوان!
لتأخذ تنهيدة وهي ترجع ظهرها للخلف:
_إن شاء الله خير!
🥰✨🖋بقلم شروق فتحي🖋✨🥰
لتمر ثلاث سنوات كانت ليسا جالسة على الكرسي، مغمضة العينين من شدّة الإنهاك بعد يومٍ طويل من العمل، ليفتح الباب فجأة وتتدخل الممرضة في حالة من الهلع:
_دكتوره دكتوره في حالة حصل لها حادثة كبيرة، ومحتاجين تدخّلك ضرورى!
اعتدلت ليسا بسرعة، وقد قفز قلبها من مكانه:
_دخلتوها غرفة العمليات!
أومأت الممرضة بإيجاب وهي تلهث، لتتجه ليسا مسرعة نحو غرفة العمليات، لتُجهّز نفسها على عجل، ليقترب منها أحد الأطباء بقلق:
_حصل لي نزيف على المخ، ولازم تدخل فورًا يا دكتوره!
لكن ما إن اقتربت من السرير ونظرت إلى وجه المصاب...حتى اتسعت حدقتا عينيها، وتجمّدت في مكانها، لتتراجع خطوة إلى الخلف، حتى كادت أن تسقط، ليسارع الممرضون لإسنادها، بينما كانت تهمس بصوت مبحوح:
_مستحيل!
ليصيح أحد الأطباء محاولًا جذب انتباهها:
_يا دكتوره بسرعه...أحنا محتاجين خبرتك!... الحالة في خطر!
لتستفيق من صدمتها، وهي تمسح دموعها سريعًا، محاولة السيطرة على ارتجاف يديها، لتأخذ نفسًا عميقًا ومن ثم تبدأ في العملية، وهي تقاتل بكل ما أوتيت به من تركيز وقوة.
وبعد ساعاتٍ من القلق والتوتر...
خرجت أخيرًا من غرفة العمليات، وهي تتنفس بصعوبة،و تمسح جبهتها من العرق، والدهشة لا تزال تعتري ملامحها:
_يعنى بعد طول الأنتظار، أكون في الحالة دي!
لتسقط دمعة من عينيها دون إرادة، وهي تستعيد ذكرى أول لقاء جمعهما....
فلاش باك
ليسا وهي تمسك يد دانا بإنبهار:
_بت يا "دانا" بصي...دكتور القمر ده!
لتضحك دانا بصوتٍ منخفض وهي تشدها من ذراعها:
_يا بت هياخد بالهُ...أنتِ واقعه كده ليه؟!
لتسند ليسا كفها على خدّها:
_يااا هو في حلاوة كده!
وبينما كانت تسرح بنظراتها نحوه، انتبه لها تامر وابتسم بخفة.
ليحمرّ وجهها، وهي تشيح بنظرها بسرعة بخجلٍ مرتبك:
_يلهوي خد باله أني عماله أبص لي!
لتجذب ليسا ذراع دانا بخفة، وهمست بخوفٍ وارتباك:
_"دانا" "دانا" جاي علينا ألحقى!
وقبل أن تتمكن دانا من الرد، كان تامر قد اقترب بالفعل، وعلى وجهه ابتسامة ودودة، وهو يمد يده بالمصافحة:
_أنا دكتور "تامر"...انتوا اللي جايين في سنة الأمتياز، صح!
أومأت ليسا برأسها بسرعة، وهي تحاول السيطرة على توترها:
_أيوه...أيوه احنا!
ليبستم لهم بلُطفٍ جعل قلبها يخفق أكثر:
_تمام لو أحتجتى قصدي لو أحتجتوا أى حاجه مش تترددوا في أنكوا تيجوا تسألوني!
لتبادله ليسا ابتسامة خجولة، وكأنها تخفي خلفها مشاعر لم تولد بعد، لكنها بدأت تنبض في تلك اللحظة.
باك
لتأخذ تنهيدة طويلة وهي تحاول استجماع أنفاسها المرهقة، وهي تمسح بيدها على وجهها، وتدخل مكتبها بخطوات بطيئة،
هامسة لنفسها:
_ربنا يستر عملية كانت خطيرة جدًا!
لتظل تضغط على القلم حتى كاد أن ينكسر بين أصابعها من شدّة التوتر والتفكير، لتنهض سريعًا وتتجه إلى أحد الأطباء الذين شاركوها في العملية، لتطرق الباب وتدخل:
_دكتور معلشي عايزه أسألك حاجه!
لينظر إليها الطبيب بقلق وهو يرفع عينيه اليها:
_اكيد أتفضلي!
وهي تجلس أمامه بتوتر، وهي تحاول السيطرة على ارتجاف صوتها:
_دكتور...أنا عارفه أن العملية كانت خطيرة جدًا...عايزه أعرف نسبة نجاح العملية!
دكتور وهو يأخذ تنهيدة بأسف:
_للأسف نسبة النجاح ضعيفة جدًا...وخلال اربعه وعشرين ساعة دول أصعب وقت هيمر عليه...أحنا عملنا اللي علينا...وحضرتك عملتِ أكتر من المطلوب كمان.
لتهز رأسها بصمت، وتستأذن وتنصرف بخطواتٍ سريعة، وكان قلبها يخفق بعنف حتى إنها تكاد تسمع صوته داخل صدرها.
وبينما كانت جالسة في مكتبها، محاولة أن تسيطر على ارتباكها، تدخل الممرضة فجأة، وملامحها يكسوها الهلع:
_دكتوره دكتوره!!!!
نهاية الفصل أتمنى أن يكون نال أعجباكم (هل ستمر العملية على خير؟! ؟ أم أن القدر يُخبئ أمرًا آخر؟!)
الفصل السادس #رواية_نبض_لم_يمت
وبينما كانت جالسة في مكتبها، محاولة أن تسيطر على ارتباكها، تدخل الممرضة فجأة، وملامحها يكسوها الهلع:
_دكتوره دكتوره...حصل توقف لـ القلب!
ليسا وهي تنهض بسرعة، وصوتها عالى بإنفعال وخوف:
_وأنتوا مش عملتوا اللازم ليه؟!!!
لتركض لغرفة العناية المركزة المتواجد فيها تامر، وكأن قلبها هو من سيتوقف عن النبض، لتبدأ في الصدمات الكهربائية محاولة أنعاش قلبهُ مرة أخرى، ودموعها تنهنر منها، وقلبها يناجي قلبهُ، وأخيرًا بعد عدة مرات من المحاولة تجاوب معها، ليعود القلب مرة أخرى لنبض، لتزفر نفسًا، ودموعها لا تتوقف عن الأنهمار:
_الحمدلله!
لتتراجع ليسا خطوة إلى الخلف، وهي تضع يدها على قلبها الذي يكاد يخرج من بين أضلعها، ومن ثم تعاود النظر إلى الأجهزة التى أمامها لتتأكد من انتظام النبض، وصوت الآلة أصبح الموسيقى الوحيدة التي تُعيد إليها أنفاسها.
لتجلس على الكرسي القريب، ودموعها ما زالت تنهمر في صمتٍ موجع:
_مش مصدقة كنت هفقدك تاني، بس الحمدلله قدرنا نلحقك في أخر لحظه!
لتُغطي وجهها بكفيها، محاولة أن تخفي انهيارها، بينما كانت الممرضة تقف بجوارها بصوتٍ منخفض:
_الحمد لله يا دكتوره... القلب رجع يشتغل، بس لسه الحالة حرجة جدًا!
تهز ليسا رأسها بتعب:
_عارفة... بس المهم إنه بيحارب... لسه في أمل!
لتمتم بين نفسها:
_أنا مينفعش أسيبهُ...لازم أفضل جمبهُ!
لتنهض من على الكرسي وهي تنظر لممرضة:
_هروح أعمل مكالمة...خلى بالك منهُ!
لتهز لها الممرضة رأسها بالإيجاب، لتخرج ليسا وتتجه إلى مكتبها:
_أيوه يا ماما...معلشي مش هعرف أجى انهارده...أيوه حصل شوية ظروف!
والدتها بتنهيدة تملئها الحب:
_طيب يا حبيبتى خلى بالك على نفسك!
وما أن أنهت ليسا الهاتف لتأخذ تنهيدة بعدم تصديق:
_أنا مش مصدقة...أن القلب كان توقف خلاص...الحمدلله!
لتأخذ نفسًا عميقًا وتتجه لـ المكان المتواجد فيه تامر، وما أن دخلت وجلست على الكرسي:
_روحي أنتِ يا "شيماء" هفضل أنا أراقب حالتهُ!
لتومأ الممرضة رأسها. بالإيجاب وغادرت، لتظل ليسا تحدّق في وجه تامر، وبداخلها عاصفة من المشاعر، لتمسك يده برفق، وهمست بحبًا:
_مينفعش بعد ده كلهُ تبعد عنى تاني!...(لتتساقط دموعها على كفّيه، لتسارع بمسحها وهي تهمس برجاءٍ يائس) أنا هفضل جمبك...تماسك يا "تامر"!
🥰✨🖋بقلم شروق فتحي🖋✨🥰
في اليوم التالى كانت ليسا قد غفّت على الكرسي من كثرة الأرهاق، لتيقظها شيماء برفق:
_دكتوره دكتوره...في واحده بتسأل عن الحالة!
لتحرك ليسا عيناها بنعاس:
_واحده! (لتعقد حاجبيها ومن ثم تعاود النظر لـ"تامر") طيب هروح أشوفها!
لتخرج ليسا بخطواتٍ متثاقلة من التعب، لتجد فتاة ملامحها توحي بأنها أجنبية، لتعقد حاجبيها بدهشة وهي تقترب منها،
لتقترب الفتاة بخطواتٍ سريعة يكسوها القلق، ولتسأل بلهفة واضحة:
_هل أنتِ من تتابعين حالة "تامر"؟!
لتشعر ليسا بغلظة في حلقها، وقلبها تسارع دقاتهُ بعنف، ومع ذلك أجابت بثباتٍ مصطنع:
_أيوه أنا...أنتِ ظاهر مش مصرية؟!
لتهز رأسها إيجابًا:
_نعم أنا من أمريكا...ما حالة تامر؟!
لتزيد تلك الغلظة في حلقها عند تأكيد لها أنها أجنبية:
_حالتهُ الأن مستقرة..سيخرج الأن من العناية المركزة!
بابتسامة خفيفة:
_شكرًا يا دكتوره!
لتعود ليسا إلى مكتبها، لتجلس على الكرسي وهي تمسك القلم بين أصابعها وتضغط عليه بعصبية، ترافقها اهتزازات متوترة في قدميها، لتهمس لنفسها بصوتٍ مضطرب:
_أنا لازم أعرف مين دي؟!
بعد مرور دقائق ثقيلة، تدخل الممرضة لـ" ليسا":
_دكتوره الحالة أنتقلت لغرفة!
لتنهض ليسا سريعًا محاولة السيطرة على ارتباكها، لتتجه نحو غرفة تامر، وما إن فتحت الباب حتى وجدت تلك الفتاة جالسة إلى جواره، لتشتعل نيران الغيرة في صدرها، لتبتسم ليسا ابتسامة مصطنعة تخفي خلفها آلاف الأسئلة:
_مش قولتيلي...أنتِ تعرفي "تامر" منين؟!
لتبادلها ابتسامة خفيفة:
_أحم...أنهُ يكون حبيبي!
لتسقط الملفات من يد ليسا، لتتجمّد ملامحها للحظة، وكأن الأرض انشقت تحت قدميها، لتقترب الفتاة منها بقلق:
_هل أنتِ بخير؟!
لتسند ليسا يدها على مقبض الكرسي محاولة التماسك، وعيناها مغلقتان لتخفي ارتجافها:
_نعم...نعم انا بخير!(لتنحنى تجمع الأوراق المتناثرة، وشفتيها ترتجفان) إذا أستيقظ أو حدث شئ، يجب أن تعلمينا!
لتهز رأسها بإيجاب، بينما خرجت ليسا من الغرفة مسرعة، وصدى تلك الكلمة لا يفارق أذنها: "حبيبي"، لتدخل مكتبها وهي تضع يدها على رأسها بعدم تصديق،وتهز بطريقه هستريا، وتتنفس بصعوبة، لتهمس بمرارة:
_مستحيل...مستحيل...يعنى ايه...بعد ده كلهُ!!!!(لتسقط منها دموعها أخيرًا فهي لم تعد تحتمل أكثر من ذلك، وقلبها يصرخ لا يصدق، هل ما سمعهُ هو الحقيقة؟!)
لتسمع صوت طرق على الباب، لتمسح دموعها سريعًا، وتأخذ نفسًا عميقًا محاولة أن تستعيد ثباتها:
_أتفضل!
لتدخل صديقها دانا بابتسامة:
_ايه يا بنتى م.....(لكنها لم تكمل جملتها، إذ وقعت عيناها على وجه ليسا الشاحب وعينيها المتورمتين من البكاء) في ايه اللي حصل....أنتِ كنتي بتعيطي!
ليسا وهي مازالت تمسح دموعها، لتقترب منها دانا:
_فهميني...مش تسكتي كده؟!
لتحاول أن تتحدث، لكن غصّة البكاء كانت أقوى من صوتها، لتخرج الكلمة متقطّعة:
_"تامر"!
لتندفع دانا:
_مات ولا ايه؟!
لتعقد حاجبيها، وهي تزم شفتيها:
_بعد الشر...بس...
ولكنها لم تكمل حديثها ليطرق أحد الباب، لتأذن ليسا بالدخول، لتدخل الممرضة:
_دكتوره الحالة فاقت!
لتنهض ليسا سريعًا من على كرسيها، لتشعر بأن قلبها من كثرة نبضة كأنها تنبض في أذنيها، لتنظر لها دانا بدهشة،لتبتلع ليسا ريقها بخوف، وكأنها تناست كل ما حولها، لتخرج مهرولة نحو غرفة تامر، لتطرق الباب وتأخذ نفسًا عميقًا، ومن ثم تفتح الباب!!!!
وووو
نهاية الفصل أتمنى أن يكون نال أعجباكم (كيف سيكون رد فعل تامر يا ترى؟!)
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم


تعليقات
إرسال تعليق