رواية سلطانه الجزء الثاني بقلم الكاتبه أماني سيد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
رواية سلطانه الجزء الثاني
رواية سلطانه الجزء الثاني
رواية سلطانه الجزء الثاني
رواية سلطانه الجزء الثاني بقلم الكاتبه أماني سيد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
استطاعت فجر أن تسيطر على الحديث والإصرار على موقفها رضخ ابيها لطبلها وقرر أن يتحدث مع سلطانه لعل وعسى تستطيع سلطانه أن تثنيها عن هذا الحوار
بالفعل أتت سلطانه وحضر حماده ليتحدثوا مع فجر لفهم وجهه نظرها
بدأت سلطانه بالحديث
ـ فجر يا حبيبتي انتى مبالقالكيش كتير بتشتغلى مع مراد ده هل لحقتى فى الفترة الصغيرة دى تعرفيه وتحبيه
ـ ومين قالك انى اعرفه لما نزلت اشتغل في شركته انا أعرفه من قبل كده صفحتى قصص وروايات أمانى سيد
تحدث حماده بعصبيه من طريقتها فى الحديث كيف كانت تعرفه من قبل هل لها علاقة قديمة معه
ـ نعم يا اختى يعنى ايه تعرفيه قبل الشغل مقضياها انتى من ورانا بقى
ـ احترم نفسك وانا لو مقضياها كان هيجى يتجوزنى كل الموضوع إنه كان ليه صحاب عندنا فى الجامعة وبيجيى يقابلهم وانا اتكلمت معاه فى وسط زمايلنا طبعاً
ـ اه كنت بحسب
تحدثت سلطانه محاولة تهدئه الوضع
ـ بصى يا فجر احنا ماعندناش مشكله إنك تتخطبى وتعيشى حياتك وتتجوزى بس الإنسان ده سمعته وحشه جدا ومعروف إنه كل يوم مع واحده
وما إن انتهت من حديثها وجدت فجر تنظر لها باستهزاء وتحدثت بسخريه
ـ مابلاش انتى يا سلطانه تقولى الكلمتين دول اللى على راسه بطحه يا حبيبتي
هو انتى نسيتى لما جيتى من قريب تعيطى وتقولي عايزه اطلق ياترى كنتى عايزه تطلقى ليه مش عشان جوزك مش بيخونك ومش بس كان بيعرف ستات لا وكان هيتجوز كمان عليكى ولولا الفيلم اللى عمله عشان يشوف مين طمعان فيه كان زمان ليكى ضره دلوقتي مقولتيش الكلام ده لنفسك من بدرى ليه ها ،
بقولك ايه يا سلطانه خليكى فى حالك وسبينا نعيش زيك كده مرتاحين ولا انتى عايزانا نفضل طول الوقت تحت رحمتك ترميلنا قرشين انتى وجوزك كل اول شهر
شعرت سلطانة كأنها تلقت صف*عة قوية على وجهها. تجمدت في مكانها، وعجزت عن الكلام للحظات، وكأن دلوًا من الماء المثلج قد أُفرغ عليها فجأة هل شقيقتها تراها بتلك الطريقة وتعاييرها على تحملها كل هذا من اجلهم
بدأت سلطانه فى الحديث مره اخرى
ـ أنا ما كنتش عايزة أتكلم في الماضي، بس شكلك نسيتي نفسك ومش عارفه انتى بتتكلمى مع مين . انا اختك الكبيرة لو نسيتى ، وبعدين أنا ما طلبتش منكِ ولا من غيرك تعيشوا تحت رحمتي. أنا كنت دايما باساعدكم من طيبة قلبي وعن طيب خاطر ، مش عشان أستعبدكم. أما بالنسبة لموضوع طلاقي، ده كان خلاف بيني وبين جوزي، وما يخصش حد غيرنا ، وانتوا أهلى المفروض تقفوا جمبى لو حصل مشكله مش تعايرونى بيها وبدل ما تشمتي فيا، كان المفروض تتعلمي من اللي حصل عشان ماتعيديش الغلط
وانا مش محتاجه ابررلك او اوضحلك حاجه لأن واضح إنك واخده قرارك وكلامى معاكى مش هيفيد
كاد حماده أن يتحدث ويوبخ فجر لكن سلطانه اوقفته
ـ مالوش لازمه الكلام يا حماده صدقنى سيبها خليها تجرب والحياه تعلمها عشان لو حاولت توقفها هتفتكرك مش عايزلها الخير او غيران منها
ـ عندك حق يا سلطانه ، وانتى يا فجر انا ماليش دعوه بالجوازه دى وغير راضي عنها متابعة على صفحه الكاتبه قصص وروايات أمانى سيد
ـ رأيك ما يهمنيش. أنا اللي هاعيش حياتي مش إنت.
ـ يا فجر، مش عايزين نوصل لكده. إحنا خايفين عليكي. مراد ده سمعته وحشة، ومش عايزينك تندمي بعدين.
ـ أنا عارفة كويس أنا بعمل إيه. وما حدش يقلق عليا.
ـ طيب يا فجر، براحتك. بس لما تحتاجينا، هتلاقينا جنبك و أتمنى إنك ما تندميش يا فجر وتفكرى تانى وتراجعى نفسك
تجاهلتهم فجر ودخلت غرفتها واغلقت عليها واتصلت بمراد واخبرته بموافقة أهلها شعر مراد بالانتصار وأنه بهذه الزيجه سيعزز العلاقات مع فؤاد ولكن هناك عائق واحد ( سوزان ) ماذا لو علمت إنه سيتزوج من غيرها يخشى أن تذهب وتبلغ فجر وعائلته ووقتها ستيضيع كل خططه هباءا لذلك سيحاول قدر المستطاع أن يجعلها لا تعرف علاقته بفجر حتى يجد لها حجه قويه لسبب زواجه وطريقه لاسكاتها حتى لا تصنع له المشاكل
******&******&******&*******
فى المساء فى منزل فؤاد كانت سلطانه تفكر فى فجر وطريقة تعاملها معها وهل تراها حقا بهذه الطريقة هل صمتها من أجلهم تلك السنوات أدى إلى تراها اختها بهذه الطريقة
أتى فؤاد وجلس بجانبها ومسك يدها ووضعها بين كفيه
ـ مالك يا حبيبتي من ساعه ماجيتى من عند أهلك وانتى سرحانه وزعلانه كده حصل ايه
ـ فجر يا فؤاد مصممه على رأيها وعايزه ترتبط بمراد ده حاولنا معاها لكن اللي فى دماغها هو هو
ـ يعني إيه؟ ما فهمتش حاجة. إيه اللي عاجبها في الواد ده؟ مش فاهمة إنه سمعته زي الزفت؟
ـ هي شايفة صورة تانية خالص يا فؤاد. شايفة إنه هيخليها تعيش في عز ونعيم زي ما أنا عايشة. مش فاهمة إن الحياة مش بس فلوس ومظاهر.
ـ ما تخافيش يا حبيبتي. فجر بتحبك، ومُهما حصل، هترجع تفهم ده. المهم إن إنتي عملتي اللي عليكي وضميرك مرتاح فجر لسه صغيره وشايفه الحياه بطريقة سطحيه
ـ انا قولت لحماده كده يسيبها يمكن تفوق قبل ما تخش فى الجد
ـ ويمكن فعلاً يكون اتغير على اديها محدش عارف الخير فين
********&*******&*******&******
فى الشركه عند مراد كانت سوزان تجلس تباشر عملها وأثناء اندماجها فى العمل أتت اليها فجر وظلت تتعامل معها بتكبر
كانت فجر تسعى جاهدةً لإثبات وجودها في الشركة، وإظهار علاقتها الخاصة بمراد أمام الجميع. كانت تُريد أن تُرسل رسالة واضحة لسوزان ولغيرها من العاملين بأنها لم تعد مُجرد موظفة عادية، بل أصبحت قريبة من صاحب الشركة، وأن لها مكانة خاصة عنده.
لم تكن سوزان تعلم نوع العلاقة بين فجر ومراد ولكنها فى الآونة الأخيرة شعرت بشئ ما وخاصه زيارات فجر المتكرره لمكتب ومراد واعطاء مراد فرصه لها للتقرب منه
بدأت سوزان تتحدث معها بجديه فهى لن تسمح بوجود علاقه بينهم
بدأت سوزان بالحديث مع فجر بشكل جادى وحازم
ـ خير يا استاذه فجر
ـ عايزه أقابل مراد
ـ فى معاد سابق
ـ مش محتاجه اخد معاد ادخلى قوليله فجر بره
ـ بس هو معاه شغل ولو حضرتك مابلغتنيش سبب وجودك يبقى انا أسفه مش هقدر ادخلك ليه
ـ مش بمزاجك على فكره ومش محتجاكى توافقى او ترفضى على دخولى ليه لأنى هدخل
ـ وهتدخلى ازاى بقى غصب عنى ولا هتعملى ايه
ـ لا هعمل كده
قررت فجر اتخاذ خطوة جريئة لإظهار قوتها وعلاقتها بمراد أمام سوزان. قامت بالاتصال بمراد وفتحت مكبر الصوت، مُتعمدةً أن تسمع سوزان المكالمة
ـ ألو مراد انا بره فى مكتبك والسكرتيره مش عايزه تدخلنى
ـ إزاي كده؟ أنا خارجلك بنفسي دلوقتي، وهقولها تدخلك على طول.
جلس مراد يفرك وجهه بقوه لا يعلم ماذا سيكون رد فعل سوزان الآن اصبحت مصلحته مع فجر ولن يسمح لسوزان ان تهد*مها
خرج مراد واستقبل فجر امام نظرات سوزان اللامباليه
استغرب مراد نظرات سوزان ولكنه تجاهلها أهم شئ الآن بالنسبة لها فجر وأن ينفذ تخطيطه كما صوره
دخل مراد مكتبه برفقه فجر لم تنظر لهم سوزان وحاولت الانشغال بالاوراق التى امامها حتى لا ترى نظرات الشماته من فجر وتوصل لها رساله أن الامر لا يعنيها وعندما دخلوا غرفه المكتب تراجعت سوزان بالكرسى للخلف ونظرت تجاه باب المكتب وظلت تفكر في علاقه مراد بتلك الفتاه
وماذا لو كانت العلاقه بينهم بشكل جادى
داخل المكتب عند مراد
جلس على إحدى الارائك وبجانبه فجر
ـ ها يا قلبى أقدر اجى اقابل باباكى امته
ـ إيه رايك الجمعه الجايه
ـ مافيش مشكله مناسب ليه هجيب اهلى واجى اقابل والدك
ـ خلاص اتفقنا
صحيح يا مراد هى السكرتيره اللى بره دى فى بينكم حاجه
ـ لا طبعا ليه بتقولى كده
ـ مش عارفه حسيت إن فى مشاعر اتجهها ليك
ـ لا خالص على فكره سوزان بس بتاعت شغل أوى وانا منبه عليها مش أى حد يدخل ويخرج تخيلى كده لو كل شويه موظفه طلعتلى المكتب وسوزان تساهلت معاهم الوضع هيبقى عامل ازاى
ـ مممممم تمام فهمت قصدك أصل براحه طريقتها معايا لما قولتلها أنى عايزه اقابلك كانت سخيفة اوى عشان كده نبه عليها لو جتلك تانى تخليها تعاملنى بأسلوب أفضل من كده
ـ بس كده حاضر
ـ خلاص انا همشى بقى دلوقتي عشان متاخرش
ـ تمام استنى اوصلك
ـ لا مافيش داعى بس تعالى معايا عشان تنبه عليها
خرج مراد برفقه فجر يقدم قدم ويؤخر الأخرى خرجت فجر ووقفت امام مكتب سوزان ووقف مراد بجانبها لا يعلم ماذا يقول لها او كيف ؟
وقف مراد بجانب فجر أمام مكتب سوزان
مما جعل سوزان ترفع رأسها ببطئ وتنظر اليهم وتهز رأسها بإستفهام
ـ خير فى مشكله
تحدث مراد محاولا أن يكون حياديا
ـ لا مافيش بس لو سمحت لما تيجى فجر مره تانيه دخليها على طول
سوزان : بس كده ؟؟
ـ اه
نظرت اليه فجر مندهشه فهى توقعت أن يوبخها ولكن لماذا يتحدث معها بكل هذا الهدوء وبدأت الشكوك تعصف بها لكنها قررت أن لا تتركه فى جميع الأحوال سواء كان بينهم علاقه أم لا ستفوز هى به
خرجت فجر لتذهب لمنزلها ودلف بعدها مراد المكتب هارباً من نظرات
دخلت سوزان خلفه المكتب ووقفت امامه
ـ ممكن أفهم إيه اللى بيحصل ؟؟
ـ في ايه بالظبط
ـ علاقتك بفجر ؟
ياترى علاقه مراد ايه بسوزان ؟
ـ وفريده هتظهر لفؤاد أمته ؟؟
كانت سلطانه تجلس كالسلطانه بجلبابها الابيض تمسك فنجان القهوه كأميره تحتسى ببطئ واضعه قدم فوق اخرى منتظره انتهاء فؤاد وفريده أن ينتهوا من التجول في الفيلا سمعت صوت اقدامهم على الدرج وهم ينزلون لاسفل وتعمدت تجاهلهم
اثناء نزول فؤاد لفت نظره حضور سلطانه الطاغى جلستها برودها ثقتها بنفسها كل شئ
وابسط شئ تفعله يجذب الانظار دون مجهود
وصل فؤاد ووقف امامها وهو ممسك بيد فريده فرفعت سلطانه رأسها لأعلى وابتسمت لهم بتكلف
ـ إيه ده يا فؤاد مش تقول إن فى ضيوف جايين انهارده كنت أوصى حتى على غدا حلو ليكم قصص وروايات أمانى سيد
الجم حديث سلطانه فؤاد وفريده فكلا منهم كانوا يرسمون سيناريوهات فى مخيلتهم لرد فعلها وردود عليها لكن لم يتوقعوا لحظه أن تتعامل معهم بكل ذلك البرود وقفت
وانسدل ثوبها الطويل على الأرض في انسيابية، يتبعها ذيله وهو يلامس البلاط بنعومة، بينما تتقدم نحوه بخطوات ثابتة، نظراتها مُثبّتة عليه ، ومدت يدها لفريده
ـ أهلا انا سلطانه مرات فؤاد وأنتى
ـ أهلا يا سلطانه أنا فريده خطيبه فريد
ـ كده يا فؤاد تفاجئنى المفروض تعرفنى عشان اعرف اضايفها
ـ مالوش داعى يا سلطانه هى هتبقى صاحبه بيت وهتضايف نفسها
ـ لحد ما تبقى صاحبه البيت واجب عليا اضايفها ، ثم نظرت لفريده بطرف عينيها
ـ ها يا فريده تحبى تشربى ايه ولا تتعشى
ـ لا شكرا انا وفؤاد هنتعشى بره وهو بيوصلنى
كانت النا*ر تشتعل داخل سلطانه من مسكت يد فؤاد لفريده لكنها لم تُظهر لهم فقد اقسمت داخلها أن لا يروا منها أى ضعف ستريهم أن سلطانه اسم على مسمى
ـ طيب have fun ☺️ مش عايزه اعطلكم بقى بس الزيارة دى ماتتحسبش لازم تعزمهم عندنا يا فؤاد على الغدا وغير كده يا فريده إيه رأيك تيجى تزورينى ونتكلم مع بعض بالمره نتعرف على بعض وتحكيلى بقى اتعرفتوا على بعض ازاى
ـ انا ماعنديش مشكله لو فؤاد ماعندوش مشكله طبعاً
ـ بصى إحنا كل جمعه بيتجمع أهله عندنا ايه رايك تيجى وفرصه كمان تتعرفى عليهم
نظرت سلطانه لفؤاد الذى زاغت نظراته بين سلطانه وفريده
ـ مافيش مشكله فرصه كويسه اعرفك على اهلى برضو
ثم نظر لسلطانه بشك على رد فعلها وهل بتلك السهولة استسلمت لزواجه أم هناك ملعوب وراء كل هذا
ـ مش يلا بقى يا حبيبتي عشان منتاخرش
ـ اع يلا يا حبيبي مع السلامه يا سلطانه نتقابل الجمعه باى
اماءت سلطانه برأسها وعادت لجلستها مره اخرى واستكملت احتساء فنجان قهوتها وظلت تضغط بقسوه عليه حتى تفتت بيدها ثم تركته وصعدت غرفتها واغلقتها عليها وجلست تفكر فى حديث اخيها وامل
جذبت الهاتف وقامت بالاتصال بأمل
ـ ألو امل عامله ايه
ـ الحمد لله بخير انتى عامله ايه
قصت عليها سلطانه جميع ماحدث خلال اليومين
ـ يا بنتى قولتلك المفروض كنتى واجهتيه
ـ خلاص الكلام فى الماضى مش هيجيب نتيجه انا طالبه منك خدمه
ـ اامرى حبيبتي
ـ بصى انا بدور على شغل ليا انا واخويا وفجر
ـ انتى ناويه على ايه
ـ ناويه اصلح الماضى قبل ما اخد قرار فى الحاضر ناويه اراجع نفسى كويس انا غلطت وجيت على نفسى عشان الكل لكن لحد كده خلاص
ـ بصى حماده اخويا فى تجاره وامتى جوزك مدير بنك ممكن يخليه ينزل يتدرب عنده إيه رايك
ـ بسيطه اعتبريه اشتغل ، بس فجر هتقنعيها ازاى وهتشتغل ايه دى يا دوبك دخلت حقوق بالعافيه
ـ تتدرب فى مكتب محامى
ـ بصى هحاول اشوف شغل مناسب ليها على ما تتكلمى معاها بس انتى ليه بتعملى كده
ـ لما اقابلك هحكيلك كل حاجه اول ماتجهزى الشغل ليهم عرفينى
ـ طيب ادينى رقم اخوكى عشان اخد منه كل البيانات بتاعته هشان فهمى جوزى ينزله معاه
ـ حاضر
واعطتها سلطانه رقم اخيها لتتواصل معه
بعدها قامت بالاتصال بهبه
هبه : ازيك يا سلطانه عامله ايه
ـ بخير حبيبتي انتى عامله ايه
ـ انا كويسه بقولك يا هبه فاكره من فتره كنتى قايلالى انهم عايزين مصممين فى الشركة عندكم صح
ـ اه
ـ ياترى لسه عايزين ولا خلاص
ـ هما دايما عايزين مواهب جديدة عشان اكيد بيكسبوا من وراها
ـ ايه رايك ابعتلك شويه تصميمات وتبعتيها مع السى فى بتاعى ولو وافقوا انزل اشتغل معاكى
ـ إيه ده بجد
ـ أه والله
ـ طيب وعيالك مش كنتى دايما معترضة على شغل الست
ـ اكتشفت إن الولاد لما أمهم تبقى ناجحه هيحبوها اكتر ويفتخروا بيها
ـ أيوه كده برافو عليكي عندك حق ، صحيح كنت عايزه اكلمك فى موضوع ومحرجه اوى حتى ماما
ـ موضوع جواز اخوكى مش كده
ـ اه انتى ليه مأخدتيش موقف
ـ ولو أخدت موقف ده هيغير حاجه
ـ جربى خدى موقف يمكن يغير حاجه
ـ لا لو مكنش نابع من جواه هو إنه مش عايز يكمل مع غيرى يبقى خلاص بلاها وعلى فكره هى هتكون موجوده الجمعه الجايه أنا عزمتها عشان تتعرف عليكو
ـ إنتى مجنو*نه مش طبيعيه انا قولت إنك هتقومى الدنيا مش هتقعديها
ـ بصى يا هبه أنا استحملت خيانه اخوكى ليه لناس أقل منى كنت بقول لنفسى ميقدرش يستغنى عنى وإنه بيلف لفته ويرجع وإن الرجاله كلها عنيها زايغه ، لكن المره دى مختلفة داخلى بيها البيت وماسك ايديها وبيفرجها على الفيلا هو عايز يثبتلى إنه استغنى طيب أنا عنه اغنى ومش هديه فرصه أحس إنه انتصر عليا عشان كده عايزه اغير نفسي وابنى نفسى قبل أى مواجهة هطلع منها خسرانه
أنهت سلطانة حديثها بنبرة هادئه ، لكنّها تخفي خلفها بحرًا من الألم والخيبة. صمتت هبة، وقد أثّر كلام سلطانة في نفسها بعمق. كانت هبة على يقين بمحبة أخيها لسلطانة، فقد شهدت بنفسها الصعاب التي واجهها فؤاد لإتمام زواجه بها عندما رفض أهله في البداية من ارتباطهما ، كيف تغيّر فؤاد لهذه الدرجة؟ وكيف تستطيع سلطانة التعايش مع هذا الوضع؟ ولماذا كل هذا العناد من الطرفين
ـ بصى انا معاكى بس انا واثقه إنكم هترجعوا نفسكم مره تانيه
عموماً هعدى عليكى الصبح تكونى جهزتى التصاميم
ـ باذن الله حبيبتي هنتظرك
******&********&******
فى العربية ساد الصمت بضعه دقائق كلا منهم يتذكر حديث سلطانه
بالنسبة لفريدة، تأجّجت نيران الغيرة في قلبها. كيف لسلطانة أن تتمتع بكل هذا الجمال والرقي؟ حينما بحثت عن ماضيها، صعقت من الوضع الذي نشأت فيه. كيف لفتاة ترعرعت في بيئة كهذه أن تكتسب كل هذا الكبر والغرور في نظرها؟
أما فؤاد، فقد استحضر صورة سلطانة وهي تحتسي قهوتها ببرود وجلستها ، وكأنّ أمره لا يعنيها شيئًا. تساءل في نفسه: هل ماتت مشاعرها تجاهه حقًا؟ هل تزوجته طمعًا في ماله فقط؟ كان يتمنى لو أنها أبدت بعض الحزن أو الغيرة، ليُشبع بها غروره كرجل، لكن ثقتها الزائدة بنفسها زعزعت ثقته بنفسه من الداخل.
قررت فريدة أن تستغل تلك النقطة لصالحها حتى تضمن قلب فؤاد وعقله
ـ صحيح يا فؤادى هو انت وسلطانه كنتوا بتحبوا بعض
ـ أه
ـ اقولك على سر انا كنت مجهزه نفسى انها تثور فى وشى تتخانق معايا تعمل أى موقف يعنى مثلاً لو انا لمحت إعجاب من ناحية واحده غيرى ناحيتك كنت هاكلها بأسنانى إزاى هى شايفانا ماشيين وماسكين ايد بعض وعادى عندها كده
بس ارجع اقولك الموضوع كده يطمن عشان كده اضمن أنها مش هتعملى مشاكل وهتسبنا فى حالنا
ظل فؤاد صامت لم يجيب على فريده هل حقا سلطانه لم تعد تحمل أى مشاعر تجاهه هل اصبحت تعيش معه فقط من أجل " المال "
نظر بعد ذلك لفريده محاولا تغيير الموضوع
ـ صحيح يا فريده المفروض بكره اقابل أهلك ودى أول مره ازوركم وكنت حابب اجيب هديه معايا ايه.....
لم تعطيه فريدة فرصه لاستكمال حديثه فؤاد عارف لو عملت كده انا و اهلى هنزعل منك وممكن بابا يرفض الموضوع كله انت لو مش عايز تجيب حاجه هات علبه شكولا أو بوكيه ورد وكفاية اوى انت هتتجوزنى أنا مش هتتجوز اهلى
( تعبان تس تس )
لا خلاص يا ستى انا بس كنت حابب اهاديهم لكن لو باباكى ممكن يرفض عشان كده فخلاص نجيب شكولاته وورد
ابتسمت فريدة داخلها بمكر فهى تريد أن يضعها دائما فى مقارنة مع زوجته حتى تُرجح كفتها عن طريق المكر عليها أن تصبر لتتخلص من سلطانه أولا وبعدها تأخذ منه كل ما تريد
******&******&*********
عاد فؤاد للمنزل وصعد لغرفته التى اصبحت منفصله عن غرفه سلطانه ظل يأخذ الغرفه ذهاباً إيابا يفكر في سلطانه
خرج من غرفته وتوجهه لغرفتها ووقف خارج الباب هل يتحدث معه أم يظل هارباً ظل خمس دقائق واقف على باب الغرفه وبعدها عاد لغرفته مصبرا نفسه أن سلطانه هى من ستأتى لتتحدث معه
******&*****&*****&******
فى اليوم التالى قابلت سلطانه هبه واعطتها السى فى الخاص بها والتصاميم وفى الجهه الاخرى كانت امل تتواصل مع حماده لتاخذ جميع بياناته لترسلها لزوجها وتضعها داخل ملف منسق
ذهب فؤاد لمنزل فريده واستقبله اهلها بترحاب وبدأ بتعريف نفسه وعائلته
ـ دى كل حكايتى يا عمى وانا صريح معاك وبوعدك إن فريده محدش هيضايقها
ـ انا مقدر صراحتك وعشان صراحتك دى انا موافق
ـ طيب نتكلم فى التفاصيل عايز ادوايه مهر وشبكه وكده
ـ يابنى انا بشترى راجل وكل واحد يجيب اللى يقدر عليه وبنتى هجهزها زى اى بنت فى عيلتها
ـ يا عمى الفيلا كامله وفيها كل حاجه انا مش محتاج حاجه
ـ انت مش محتاج بس دى بنتى مش ببيعها ليك بقرشين ولازم اجبلها زى ما هجيب لاخوتها انا مش ببعها لراجل غنى يصرف عليها وعلينا فرش الجناح إحنا هنجيبه اتفقنا ده المتعارف عليه الفرش على العروسه
ابتسم فؤاد فهو الان زالت كل شكوكه أن تكون فريده طامعه به
ـ اللى تشوفوا يا عمى واللى مش هتقدر تجيبه براحتك ، نقرا الفاتحه
تم قراءة الفاتحه وبعدها ذهب فؤاد للمنزل
مر اربع وتم تحديد موعد لبدء تدريب حماده فى البنك
وسلطانه من اليوم الثانى بدأت العمل ولم تبلغ فؤاد إلى أن تأخذ اول قبض لها وتبدأ تتحمل مسئولية عائلتها أولا
تجمعت عائله فؤاد فى الفيلا كعادتهم كل اسبوع لكن الاسبوع هذا الوضع به مختلف فسوف تحضر فريده هذه المره لتتعرف عليها عائله فؤاد
استغربت والده فؤاد من موقف سلطانه كيف لها أن ترضى بهذا الأمر وإذا كانت صاحبه الشأن موافقه فلما انا اعترض وقرتت أن تتعامل هى الاخرى بشكل طبيعى عكس والد فؤاد الذى قرر عدم التدخل او التعامل مع تلك الفتاة لاسباب خاصه به
قامت سلطانه بارتداء عبايه بيتيه من اللون الذهبى وقامت بفرد شعرها الطويل ووضعت كحل ثقيل فى عينيها يبرز جمال عينيها وارتدت مجوهراتها من الذهب كانت تريد أن تبهر الجميع بطلتها المختلفه لانها
بل وقامت بتحضير مائده طعام كبيره لتحتفل بخطيبه زوجها
اتت فريده برفقه فؤاد وكان فؤاد ممسك بيد فريده امام الجميع وعلقت سلطانه نظرها على يد فؤاد وبدأ فؤاد فى تعريفها وتركها مع عائلته وذهب برفقه أبيه للمكتب ليتحدثوا بموضوع ما
كانت سلطانه تتعامل مع فريده كضيفه حاولت فريدة أن تتعامل بشكل اكثر وديه وتفرض سيطرتها لكنها تفاجئت بوجهه اخر لسلطانه لم تكن تتوقعه
ـ فريده حبيبتي انتوا مخطوبين المفروض تراعى قواعد الخطوبه ولازم تعرفى إنك هنا ضيفه فى بيتى لحد ماتتجوزوا غير كده اعرفى إن فى خطوط انا مش هقبل بيها مره تانيه مالكيش تقولى لحد من اللى شغالين هنا يعمل ايه ومايعمش ايه تاخدى ضيافتك زيك زى اى حد
ـ إنتى بتقوليلى انا الكلام ده وتقدرى تقولى كده قدام فؤاد
ـ إنتى لسه ماتعرفنيش انا اقول كده قدام اى حد مهما كان مين وتركتها فى صدمتها وجلست برفقه اهل زوجها واتت خلفها فريده تفكر كيف تستغل حديث سلطانه لصالحها
ظلوا يتحدثوا فى أمور مختلفه وتم وضع الطعام على المائده وجلست سلطانه بجانب فؤاد وبجوارها ابناءها ومن الجهه الاخرى امه وبجانبها اخته وعلى رأس الطاولة من الجهه الاخرى والد فؤاد
وجلست فريده على مرسى مهمش فى الطاولة وازدادت الغيرة داخلها
عند وضع الطعام شعرت سلطانه بغثيان فى معتدها
ابتسمت هبه وتحدثت بعفوية
ـ ايه ده انتى حامل يا سلطانه نفس الحركه عملتيها فى اولادك الاتنين
ترك فؤاد الطعام بعصبية و تنقل فؤاد نظره بين سلطانه وفريده ونظرت له فريده بشك واستياء لا يعلم ماذا يقول فى موقف كهذا ولما فعلت سلطانه هذا
ـ رد فعل فؤاد ايه على حمل سلطانه ؟؟
ـ يارتى فريده هتقدر توقع بينهم اكتر ؟؟
وهل فؤاد هيبقى عايز يطلق سلطانه ؟؟
وهل سلطانه قاصده ده ولا هى فعلا تعبانه ؟؟
الرابع
ظلت النظرات تدور فيما بينهم ظهرت ملامح الفرحة واضحة على والده ووالد فؤاد وخاصة هبه بينما نظرات الصدمه على فؤاد وفريده حاولت فريدة تمالك نفسها وبالكاد باركت لسلطانه
ظل الجميع يباركون لها وهى مبتسمه للجميع ،
تحدثت سلطانه بخبث فهى تعلم جيدا انها ليست حامل ولكنها تريد إرسال شيئا ما لفريده
ـ الله يبارك فيكم يا جماعه بس الموضوع مش كده خالص شكل عندى برد فى المعده
تحدثت هبه بحماس
ـ لا يا سلطانه نفس الموقف حصل فملك وبعدها مالك صح يا فؤاد
اماء فؤاد رأسه ببطء
ـ الأعراض بتتشابه يا هبه انا متأكد ان سلطانه مش حامل
نظرت له سلطانه بابتسامة
ـ وفرضا لو طلعت حامل ايه هتزعل
ـ اكيد لا طبعا
ـ آمال ايه شكلك من فرحان ليه بس يا حبيبي
نظر لها فؤاد برفعه حاجب لما تفعل ذلك ، تجاهلت سلطانه نظرات فؤاد وظلت تتحدث مع الجميع ويتذكروا مواقف من حمل سلطانه فى حملها الاول والثاني
اندمج فؤاد معهم بالحديث وظلت فريده تشاهدهم بغ*يظ داخلها ولم تستطع الصمت اكثر من هذا وخشت ان يحن فؤاد للماضي مع سلطانه فقد بدا الحنين على وجهه وظهر ذلك من خلال نظراته لسلطانه
وقفت فريده قاطعه حديثهم حتى لايندمجوا اكثر مع الماضى ويذداد الحنين
ـ أنا الحمد شبعت استأذنكم انا عشان متأخرش
تحدثت سلطانه بابتسامة
ـ ليه بس كده يا فريده القاعدة حلوه انتى مش مبسوطه وسطنا ولا ايه
تحدثت فريده محاوله الحفاظ على انفعالها الذى بدأ يظهر على وجهها
ـ لا طبعا انا اتبسط جدا ومش عايزة امشى بس زى ماقولتى لازم التزم بقواعد الخطوبه ولو اتاخرت كده مايصحش ولا ايه
ضم فؤاد ما بين حاجبيه ونظر لهم بإستفهام عن ما قالته فريده وماذا قالت لها سلطانه
ـ عندك حق طيب استنى على الأقل فؤاد يخلص أكل ويوصلك وهستنى زيارتك المره الجايه
تحدث فؤاد محاولا السيطره على الوضع
ـ اقعدى يا فريده لسه بدرى وانا بنفسى هكلم باباكى استأذن منه
ـ معلش يا فؤاد انا لو روحت هكون مبسوطه
ـ كيب هغسل ايدى وأجى اوصلك استنينى لحظه
ثم وجهه نظره لسلطانه واقترب من وجهها
ـ متناميش عشان عايزك فى موضوع مهم لما اجى
اماءت سلطانه برأسها دون النظر إليه فجذب هاتفه بعن*ف من على الطاولة ووضعه فى جيبه
خرج فؤاد ومعه فريده حاول امساك يدها لكنها رفضت نظر لها بشك إلى أن يبقوا بمفرضهم ويسألها عن ما حدث
فى القصر مازال الجميع مستمرون فى تناول الطعام ولكن تخدثت سلطانه موضحه عدم حملها حتى لا يتعشموا هباءا
ـ على فكره يا جماعه انا مش حامل والله على الفرحه اللى شوفتها فى وشكم دى كان نفسى اكون حامل بس للاسف بأكدلكم إن مافيش حمل
ـ ولا يهمك مالك وملك عندنا بالدنيا
********$********$*******
فى السياره عند فؤاد وفريده كانت فريده جالسه بجانب فؤاد تبكى بصمت فهى تشعر أن مازال هناك مشاعر لدى فؤاد ولو حاولت التحدث معه فمن الممكن أن تُحيي مشاعر مدفونه داخله لكن لو حاولت التوقيع بينهم وقتها فقط ستقضى على ماتبقى من مشاعر داخلهم
توقف فؤاد بالسيارة فى إحدى جوانب الطريق وبدأ يتحدث مع فريده محاولا تهدئتها
ـ مالك يا فريده فى ايه بس ممكن تحكيلى اللى حصل ووصلك للحاله دى ممكن تهدى وتفهمينى من غير عياط
ـ انهارده فى العزومه لما انت وباباك دخلتوا تتكلموا فى شغل أنا طلبت من الشغاله كوبايه نسكافيه لقيت سلطانه قدام الشغاله بتقولى انتى هنا ضيفه لما تكلبى حاجه تطلبيها منى انا بلاش تتصرفى على انك صاحبه بيت ومش بس كده فضلت تدينى درس في الاخلاق وإن الخطوبه ليها قواعد والتزامات وانا مش ملتزمه بيها انا عايزه اعرف يعنى ايه مش ملتزمه بيها هو انا وانت بنتقابل فى اماكن عامه ولا شقه وغير كده انت كلمت اهلى
ونعتبر مخطوبين وقريب هنتجوز
وازداد بكاءها بعد ذلك
وفوق ده كله سلطانه حامل يعنى انت بتكدب عليا وهى حامل امال إزاى عايشين زى الأخوات ؟
مسح فؤاد على وجهه بكف يده عده مرات محاولا تهدئة نفسه
ـ اهدى يا فريده وبطلى عياط
أولا بكره هنتجوز ولما تقولك لما تحبى تطلبى حاجه قوليلى انا وانتى ضيفه والكلام ده قوللها انا صاحبه بيت زيك حلو
ثانياً هل لو انا شايفك سهله كنت خطبتك واتقدمتلك خليكى واثقه في نفسك شويه
ثالثاً بقى وده الأهم انا واثق ومتأكد انها مش حامل
ـ معلش بقى دى مش مصدقاك فيها ازاى يعنى فى حد هيكدب فى حاجة زى كده
ـ انا مش عارف هى قالت او عملت كده ليه بس انا واثق من كلامى وياستى انا هكلمها واخليها تأكدلك بنفسها بس المفروض يبقى عندك ثقه فيه أكتر من كده وانا شايف إنك من اول مواجهه بتعيطى
مسحت فريده دموعها وابتسمت لفؤاد بحب مصطنع
ـ أنا بثق فيك بس حط نفسك مكانى أنا عشان خاطر اهلك واولادك زى ماقولتلى بسكت وبضحك عشان اخلى اليوم يبقى حلو لكن للأسف سلطانه ماسبتش فرصه غير وحاولت تهنى فيها بس عشان خاطرك انت واولادك واهلك انا سكت ومردتش عليها وكمان هى عندها حق انا فى الأول والاهر ضيفه ولسه خطيبتك يعنى لسه على البر
ـ ماتقوليش كده يا فريده ده بيتك وانتى بتجهزى فيه يعنى لو جيتى حبيتى تغيرى نظام جناحك او جبتى حاجه حطتيها هتقولك حاجه اكيد لا طبعاً لأنها عارفه انه هيبقى بيتك انتى كمان
ـ عندك حق لما نشوف ربنا يستر انا بدأت اقلق تانى حساها من النوع المسيطر اللى بتحب تفرض رأيها .
ـ ماتشغليش بالك بيها كتير ركزى فى نفسك وصدقينى هى مش هتعملك حاجه كبيرها هتضايقك بكلمه
ـ انا عشان خاطرك استحمل اى حاجه
ـ خلاص مبسوطه كده وهتبطلى عياط
ـ أه جدا
تحرك فؤاد مره اخرى بالسيارة وعاد بعدها لمنزله وجد الجميع قد غادر والجميع فى غرفته دخل غرفه اولاده اولا وظل يتحدث معهم وبعدها توجهه لغرفه سلطانه
ظل واقف امام الباب وقرر أن يتحدث معها كفى هروب منها هو الرجل وله الكلمه
طرق على الباب وفتحت له سلطانه باب الغرفه
كانت ترتدى بيجامه ستان من اللون النبيذى وتضع احمر شفاه نفس اللون ورافعه شعرها لاعلى جاعله وجهها واضح وبياض بشرتها ساطع من تلك المنامه
وقف امامها فؤاد صامت لعده لحظات يتخيل بدايه زواجهم كم كان يحب تلك المنامه عليها ظل يتخيلها عندما كانت ترتدى تلك المنامه وكانت وقتها حامل فى ابنها
هزت سلطانه رأسها بإستفهام
ـ عايز ايه
فاق فؤاد مش شروده وعاد لواقعه على صوت سلطانه واجاب عليها
ـ نعم
ـ انت اللى بتخبطت عليا عايز ايه
ـ عايز اتكلم معاكى شويه ادخلى نتكلم جوه افضل
ـ لا طبعا انزل تحت فى المكتب وانا هنزل وراك
ـ انتى لسه مراتى يعنى من حقى اكلمك وقت ما احب وفين ما احب
ـ لا مش من حقك ، حقك ده انت اللى منعته بنفسك ماتجيش دلوقتي تطالبنى بيه انت فاهم
ـ انا ممنعتش حاجه انتى اللى بقيتى سلبيه وانا مش فارق معاكى
ـ بقولك ايه ده الى انت جاى تتكلم فيه ولا فى حاجة مهمه
ـ انتى شايفه ان كلامى وعلاقتنا مش مهمه
ـ انا مبقتش شايفه حاجه انا سيباك انت تقرر وانا بنفذ فصلت نفسك فى اوضه تانيه بقالك فتره سبتك براحتك مقضى وقتك كله بره سيباك براحتك عشان ماتقولش بخنقك المفروض اعمل إيه عشان ارضيك وهل لو عملتلك اللى يرضيك انت هتعمل اللى يراضينى
ـ وانتى ايه اللى يراضيكى
ـ مش مهم ، وقت الكلام ده فات انت عايز ايه دلوقتي
ـ عايز اعرف عملتى ايه مع فريده
ـ معملتش حاجه
ـ بجد امال كانت بتعيط ليه
ـ اسألها
ـ عاملتيها وحش وبتدخلى فى حاجات مالكيش فيها وقواعد خطوبه ايه انتى شيفانا مقضينها بوس
ـ اهو ده اللى كان ناقص دلوقتي ماسك ايديها كمان شويه تعمل اكتر من كده وبعدين هو الحلال والحرام بقى يزعل دلوقتي معلش
ـ حلال وحرام برضو وموضوع الحمل ده كمان من الحلال والحرام يا شيخه سلطانه ، إلا صحيح قوليلى انتى حامل إزاى بالاسلكى
ـ والله انا مقولتش انى حامل
ـ يا شيخه صدقتك انا كده على أساس مكنتش قاعد معاكم وسامع وشايف الحركات تصدقى انا نفسى صدقتك
ـ انت عايز ايه دلوقتي
ـ تتصلى بفريده وتقوللها انك حامل
ـ بعينك يا فؤاد بعينك
ـ يعنى انتى قاصده بقى
ـ أه قاصده
ـ طيب ايه رأيك بقى هتتصلى بيها وتقوللها
ـ ولو معملتش كده
ـ سلطانه بلاش عند
ـ مش هتصل بيها يا فؤاد وورينى هتعمل ايه ـ حاضر يا سلطانه انتى اللى بدأتى
ترك فؤاد سلطانه وذهب لغرفته فهو لم يستطع أن يفعل معها شىئ
ـ ماشى يا سلطانه انتى اللى بدأتى
مر ثلاث اسابيع وبدأ حماده بالعمل فى البنك وتمكنت سلطانه من وضعها فى الشركه وبدأت بتنفيذ تصاميمها على ارض الواقع
قررت سلطانه أن تاخذ قرار سيغير بعضاً من الأمور الهامه فى حياتها وستبدأ بألها
ذهبت سلطانه لمنزل اهلها وطلبت منهم أن يكونوا جميعهم حاضرين
دخل القلق قلب ابيها وامها أن تكون اتخذت قرار الانفاصل
وفى الجهه الاخرى اذداد العند بين سلطانه وفؤاد
الخامس
بعد مرور ٣ اسابيع تعمد فيهم فؤاد تجاهل سلطانه وقابلته سلطانه التجاهل بالمثل وهذا التجاهل جعلها تركز أكثر على عملها فلم يشعر فؤاد بعملها لانها لا تعمل دوام كامل تقوم بعمل التصميمات وتذهب ايام محددة واوقات محدده للشركه
أتصلت سلطانه بوالدها واخبرته أنها تود أن تتحدث معهم جميعاً في امر مهم وافق والدها على طلبها ولكن من داخله يشعر بقلق وحيره ابلغ والده سلطانه الجميع بطلب سلطانه وطلب من والدتها تحضير الطعام الذى تحبه سلطانه وفؤاد ووافقت الام ظنا منها انهم تراضوا وأن فؤاد عدل عن موضوع الزواج من اخرى
اتت سلطانه ووضعت العاب الاولاد فى غرفه اخويها الصغار وطلبت منهم اللعب سويا وعدم الخروج من الغرفه ووافق جميع الاولاد
جلست سلطانه واجتمع الجميع حولها وبدأ الاب بالحديث
ـ خير يا بنتى طلبتينا نقعد كلنا سوا فى حاجة حصلت وجوزك ليه مجاش معاكى
ـ بص يا بابا كويس إنك سالتنى وابتديت بالكلام لانى جايه اتكلم فى موضوع جوزى
بابا انا قررت إن فؤاد مش هيساعدنا تانى
ـ نعم ياختى بتقولى ايه ومين هيدفع الايجار ومصاريف المدارس وغيرها وغيرها ايه اللى بتقوليه ده عشان غيره نسوان عايزه تخر*بى بيتك وتضيعينا معاكى
ـ ماما لو سمحت ادينى فرصه اتكلم ومحدش يقاطعنى
بصى يا ماما حماده بدأ يدرب فى بنك ومرتبه هيكبر حبه حبه وانا كمان اشتغلت انا وحماده قررنا نساعدكم فى مصروف البيت انا هدفع مصاريف دروس اخواتى والمدرسة وهساهم فى الايجار وحماده كمان هيساهم فى الايجار ومصروف البيت وفجر انا هجبلها شغل ومش مطلوب منها غير انها تكفى نفسها
تحدثت والدتها بسخرية
ـ وانتى واخوكى بقى هتقبضوا كام عشان تكفوا المصاريف دى كلها انتى عارفه الايجار بكام ومدارس اخواتك كفايه مصاريف اختك عليا 😏 فوقى يا بنت بطنى دانا لسه كنت بكلم فجر عشان نشوف لو فؤاد ليه حد من صحابه يعرفه عليها وانتى جايه تقولى بح ومش عايزاه يساعدنا والمره اللى فاتت عايزه تطلقى فى ايه يا سلطانه ارضى بعيشتك اللى كل الناس تتمناها
ـ يا ماما نحافظ على كرامتنا انا هعيش معاه ازاى وهو ايده فى بقنا
ـ وتسيبيه ليه أصلا ده جوزك واللى بيعمله ده واجب عليه ولو حب يتجوز عليكى خليكى زكيه ورجعيه تانى ليكى
لم يستطع حماده الصمت اكثر من هذا فهنالك اشياء لا تعرفها سلطانه عن أهلها وطمعهم الزائد فى زوجها
ـ ما كفايه بقى يا ماما هو مش البيت ده انتوا خليتوا فؤاد يشتريه ليكوا وخليتوه يكتبه بإسم سلطانه وقولتوله أنها عايزه كده بس مكسوفه تكلمه وهو اشتراه وكتبه باسمها من غير ماتعرف عشان كان عايز يفاجئها ايه نسيوا وبعدين هو ماله بكليه فجر هى مش صغيره هى كبيره تقدر تشتغل وتصرف على نفسها
وقفت فجر امام اخيها تحدثت بعصبيه من حديثه كيف له أن يحدد ماذا تفعل وماذا لا تفعل
ـ أنا عايزه افهم انت مالك ومالى ها انت عايز تشتغل وتبهدل نفسك اشتغل إنما انت مالك ومالى برضو الله ! انت غريب أوى وبعدين انا مش عايزه اشتغل وابهدل نفسى أنا عايزه ابقى هانم اخرج اسافر اتدلع إنما شغل وبهدله لا فماتتكلمش بالنيابه عنى وتقرر عنى انت فاهم
رد حماده على حديثها المستفز اه
ـ طيب لما تبعزقى بعزقى من جيبك ومن جيب ابوكى مش من جيب واحد غريب عنك
ـ وهو اشتكالك
ـ اختك حياتها باظت بسببكم ولما بتحاول تصلحها انتوا مصممين تدم*روها واعملوا حسابكم إن لو حياتها باظت مع جوزها ومعرفتش تصلحها هتبقوا انتوا السبب ووقتها لما الحنفية تتقفل خالص بسبب طمعكم ماتلوموش غير نفسكم
تحدثت ورده والده سلطانه
ـ لا يا حبيبي اختك لو ادته ريق حلو هيدفع حلو هى اللى كل حاجه كرامتى ومعرفش ايه وسيباه لحد ما بص بره جايه تقولنا ماتاخدوش منه حاجه عايزاه ياخد مننا ويدى الجديده بدل ماتستغل الفرصه وتاخد منه على اد ما تقدر عشان تأمن نفسها لكن هى هبله عايزه تسبلهم كل حاجه
تحدث مجدى والد سلطانه مؤيدا حديث ورده
ـ أمك عندها حق يا سلطانه سيبك من موضوع كرامتى وكلام الانشا اللى لا بيأكل ولا بيشرب ده ارجعي لبيتك واضحكى على جوزك بكلمتين حلوين وعيشى وارضى يا سلطانه
كل ده وسلطانه واقفه فى حالة زهول من اللى بتسمعه والحاجات اللى أول مره تعرفها وكانت بتحصل من وراها معقول اهلها يبقوا سبب من أسباب حز*نها وخر*اب بيتها
ظلت سلطانه تبتسم ثم ازداد لضحك و اصبحت تضحك بهستريا وعينيها مليئه بدموع مهما حاولت أن تكون قويه لكن هناك من يجبرها على الخضوع
اقترب منها أخيها وحاول تهدئتها
ـ مالك يا سلطانه اهدى اهدى افتكرى ولادك وفكرى فى نفسك بس
بصتله سلطانه بعيون ممتلئه بالدموع
ـ انت عارف فريده بتشتغل ايه
ثم وجهت نظرها للجميع
ـ عارفين فريده خطيبه جوزى بتشتغل إيه قالتها بق*هر
فى الشهر العقاري ، انا دلوقتي عرفت هى عرفته ازاى والله اعلم بقى هو قالها ايه من ورايا إزاى هعرف ابص فى وشها وهى عارفه إن جوزى بيصرف على اهلى وبيشترليهم شقق
دخلت الغرفه اخدت ولادها و ذهبت لمنزلها بعد ذلك واعطت الاطفال للمربيه ودخلت غرفتها واغلقت عليها ولم تخرج منها ظلت جالسه فى غرفتها تعيد ترتيب أفكارها مره اخرى
هل تترك الجميع وتذهب بعيداً ام ترضى بالأمر الواقع كما قال لها أهلها
ام تتركه وتذهب وتلملم الباقى من كرامتها وتترك له أبناءها وتأتي لزيارتهم
وهل قص فؤاد لفريده كل شئ يخصهم أم حافظ على ما تبقى من كرامتها ولم يقص لها شئ
كيف لها أن تقف أمامه بعد ذلك بعد أن رخصها اهلها بهذه الطريق
هل تتعامل كأنها لم تعلم شئ وتكمل ما بدأته أم تعيد ترتيب افكارها مره أخرى أم أن مازال هناك أشياء لم تعلمها
غلبها النعاس أثناء التفكير ولم تستيقظ إلا فى اليوم التالى ارتدت ملابسها وساعدت الاولاد في تجهيز نفسهم للذهاب للمدرسه
وثناء خروجهم تفاجئت بفؤاد امامهم
صبح فؤاد على اولاده وأتى الباص واخذهم
وقف فؤاد امام سلطانه مستفسرا عن سبب ارتدائها تلك الملابس
ـ خير يا سلطانه وراكى مشوار ولا ايه ولو عندك مشوار مش من الذوق برضوا انك تستأذنى من جوزك ولا خلاص مش معتبرانى جوزك وبتتصرفى من دماغك
ـ أهدى يا فؤاد شويه وانا هقولك ، انا رايحه الشغل
صدم فؤاد من رد سلطانه هل بعد أن اخذت كل ما تريد الآن تستعد للاستقلال بعيدا عنه وبعدها حتماً ستطالبه بالانفصال هى بعد ما حقق لها كل ما تريده تكون هذه جزاته ، هل يستحق أن تخبئ عليه أمر كهذا
ـ ويا ترى من امته الكلام ده وليه مقولتليش حاجه زى دى
ـ منا كنت هقولك
ـ امته ؟ كنتى ناويه تعرفينى امته ها ؟
ـ انا قولتلك قبل كده أنى عايزه اتكلم معاك وانت مردتش عليا وبتتهرب منى انا اعمل ايه قولت لما تفضى ويجيى الوقت المناسب اقولك ، الرواية بتنزل حصرى على صفحتى قصص وروايات أمانى سيد بدون لينكات بدون إعلانات
ـ مممممم مبرر برضو عندك حق أصل انا كل يوم باببات بره البيت وقافل تليفونى وفوق ده كله سعر المكالمه كبير اوى انك تتصلى بيه تقوليلى عايزاك فى موضوع مهم فضى نفسك 😏 لا بصراحه مبرراتك قويه جدا عندك حق
ـ أولا اهدى وانت بتكلمنى وده مش اسلوب متحضر نتكلم بيه
ـ تعالى نتكلم جوه احسن عشان اعرف فى ايه بالضبط
دخلوا لغرفه المكتب ووقف فؤاد أمام سلطانه محاولا تهدئة نفسه
ـ ها ادينا دخلنا وانا هديت اهو قوليلى بقى من الاول خالص اشتغلتى فين وازاى
ـ اشتغلت فى الشركه اللى بتشتغل فيها هبه هما عايزين مصممين موهوبين وعجبهم شغلى واشتغلت معاهم
ـ ليه ؟
ـ ليه ايه
ـ ليه بشتغلى ناقصك حاجه محتاجه حاجه وقولتلك لا ؟
لم ترد عليه سلطانه ماذا ستقول له هل تبلغه برفضها لمساعدته لاهلها ام فات الأوان.
هل تقول له السبب الحقيقي من رغبتها في العمل أم تصمت
ـ ساكته ليه يا سلطانه ليه عملتى كده من ورايا هل انا قصرت معاكى فى حاجة عشان تشتغلى من ورايا ولا لما عرفتى أنى هتجوز قولتى الحق أأمن نفسى
ـ قصدك ايه
ـ قصدى إنك عايزه تأمنى نفسك قبل ما تطلقى منى صح ذهقتى من العيشه معايا صح
هل هو من يلومها الآن حقا هل اصبحت هى المذنبه فى نظره الآن هل لو قالت له انها لا تريده أن يعطى لاهلها مال مره اخرى ستكون متأخره فى ذلك القرار وهل سيفهمها هو خطأ
لما أتت هذه المواجهة الآن لما انا تأخرت كل هذا الوقت
اغمضت عيناها وكادت ترد عليه قاطعها رنين هاتفه
نظر فؤاد فى الهاتف وجدها فريده قام باغلاق الهاتف عليها فاتصلت مره اخرى لم يجيبها وظلت ترن إلى أن اجاب عليها بعصبية
ـ خير يا فريده فى ايه مش بكنسل يبقى مشغول
ـ فؤاد الحقنى انا بابا تعبان اوى ونقلناه المستشفى
ـ مستشفى ايه قصص وروايات أمانى سيد
ـ مستشفى***** ينفع تيجى انا لواحدى وخا*يفه اوى
ـ طيب اقفلى أنا جاى
ثم نظر لسلطانه التى اججت داخلها ن*ار الغيره وقررت أن تكمل ما بدأته ولن تريحه
ـ الحق ألحق اجرى روحلها يلا
ـ جوبيتى الأول
ـ مش هقولك حاجه وملكش دعوه بيا اشتغلىما اشتغلش ملكش دعوه انا مابقتش عايزه منك حاجه
ـ بعد ايه بعد ما اختى كل حاجه
ـ فؤاد انا هسالك سؤال و عايزاك تجاوبنى بصراحه ومش عايزة اسمع اجابته دلوقتى هما بصراحه سؤالين مش سؤال واجابتك ليه هتفرق معايا كتير اوى اوى
اول سؤال هو انت بتحبنى اقصد لسه بتحبنى ؟
تانى حاجة انت متخيل إن انا عايشه معاك عشان الفلوس وأنى اتجوزتك عشان الفلوس ؟
ـ هتفرق معامى الإجابة
ـ فوق ماتتخيل بس عايزاك تجاوبنى بصراحه
وعشان ماتقولش انى عطلتك عن مشوارك هسيبك تفكر وترد بعدين ومن هنا لحد ماتجاوبنى مالكش دعوه بيه
ـ يعنى ايه انتى لسه مراتى
ـ وانا مش بعمل حاجه غلط وشغلى مش مأثر فى حاجة لدرجه انك انت نفسك ملاحظتش غيابى
ـ ماشى يا سلطانه انا همشى دلوقتي ونكمل بعدين
خرج فؤاد للذهاب لفريده فى المستشفى وترك سلطانه تصارع الأفكار
سؤال عايزه الكل يجاوب عليه
ـ لو انتوا مكان سلطانه تعملوا ايه ؟؟
بس الإجابة تكون من الواقع مش الخيال
البارت السادس
ـ سلطانه .فجر ومراد هيكتبوا كتابهم الاسبوع الجاى
ـ ايه ده بالسرعه دى ليه كده
ـ حاسس إن الموضوع ده وراه حاجه ومش الهدف منها الجواز
ـ طيب وهى هتلحق تجهز نفسها
ـ قال انه هيجيب كل حاجه ختى شنطه هدومها هيبعتلها فيزا فيها مبلغ كبير ، حاولت اوقفهم وامنعهم ماسمعوش كلامى
ـ بص يا حماده مهما قولت هينفذوا اللى فى دماغهم وفجر ماشيه ورا سراب لحد ماتفوق على قلم يعدلها سبها ماشيه بدماغها ، وهرجع اقولك يمكن إحنا غلطانين وهو كويس وبيحبها
انا هاجى احضر كتب الكتاب زى المعازيم واعمل الواجب لحد ماهى بنفسها تحتاجنا وتلجألنا وقتها نقف جمبها
ـ صعبان عليا تتأذى وانا بتفرج عليها
ـ احنا مش هنتدخل غير لما فعلا الوضع يستدعى أننا نتدخل
*****$*******$******$****
فى شركه مراد تانى يوم دخل المكتب ووجد سوزان تباشر عملها فقرر مجاراتها إلى أن ينتهى من زواجه من فجر
اقترب منها وضمها اليه وقبلها من رأسها
التفتت اليه سوزان مسرعه
ـ مراد عيب إحنا فى الشركه افرض حد دخل
ـ هقولهم مراتى اللى ماليش غيرها
ـ ومن امته ده
ـ من زمان اوى
ـ يعنى معدش حد هيجيلك هنا تانى
ـ لا محدش هيجيى هنا تانى ويضايقك خلاص
ـ عملت ايه
ـ هحكيلك كل حاجه بعدين المهم الفتره دى عايزين نعوض اللى فات ايه رأيك اخد اجازه ٣ ايام ونسافر نغير جو ومانجبش سيره اى حاجه تضايقنا
ـ انت بتتكلم جد
ـ اه وقريب هعملك كل اللى انتى عايزاه
ـ خلاص انا موافقه هروح انهارده اجهز شنطتى
ـ وانا هعدى عليكى بليل اخدك ومسافر يومين
وبالفعل حجز مراد فى فندق وقرر خلال تلك الفتره أن يتقرب من سوزان ويقربها منه ويحاول أن يعيدها اليه مره اخرى كالسابق اتصل بفجر و طلب أن يقابلها ووافقت فجر على طلبه وتقابلوا فى احدى الكافيهات
ـ ازيك يا فجر عامله ايه
ـ بخير الحمدلله قولتلى عايزنى فى موضوع مهم
ـ اه بصى يا ستى خدى الفيزا دى فيها ١٠٠.٠٠٠ جنيه تقدرى تجيبى كل اللى ناقصك عشان انا مسافر وهرجع كمان يومين تلاته كده واغلب الوقت هيكون تليفونى مقفول عشان كده لو حاجه مهمه ابعتيلى رساله ولو وقفت فى مكان فى شبكه انا هكلمك
ـ ايه ده السفر ده جه فجأه كده
ـ منا كنت قايلكم انا عندى سفر وانا بكلم باباكى وغير كده كل فتره الشغل بيحتاج منى سفر وعايزك تكونى مقدره الظروف ظى وتتأقلمى عليها احنا خلاص قربنا نتجوز
ـ لا يا حبيبي ماتقلقش انا متفهمه جداً ظروف شغلك واكيد طبعا هبقى عايزه اساعدك فى انك تنجح وتكبر شركتك
ـ ده اللى انا متوقعه منك برضو يلا بقى اوصلك عشان الحق اجهز نفسي للسفر
ـ تمام يلا بينا
وبالفعل قام بإيصالها وذهب بعد ذلك لمنزل سوزان ووجدها قد قامت بتجهيز اللازم واخذها وسافروا للاحدى الفنادق بالعين السخنه
خلال تلك الفتره استطاع مراد أن يقترب من سوزان ويقربها منه مره اخرى واغلق كلا منهم الهاتف حتى لايزعجهم احد
ـ ايه رأيك فى الفسحه دى
ـ بصراحه اتبسط اوى حسيت انك رجعت مراد بتاع زمان
ـ ومراد بتاع دلوقتي وحش
ـ لا مراد القديم كان حنين وبيوفى بوعوده انما مراد دلوقتي انانى ومش بيفكر غير فى نفسه
ـ بس مراد ده او القديم بيحبك
ـ طيب مراد هيوفى بوعده امته ويعلن جوازنا
ـ كمان شهرين بالظبطت
ـ ماتجرحنيش يا مراد تانى لو سمحت
ـ اجرحك او انا فعلا بطلت احبك وحبيت غيرك غير كده أى حاجة بعملها بتكون تبادل مصالح
لم تفهم سوزان ما وراء حديث مراد لكنها لم تريد أن تفسد اللحظه
********&&&********&***
بعد مرور يومين عاد مراد وسوزان من السفر وطلب من سوزان أن تأخذ اجازه لترتاح من السفر وتتفرغ له وبالفعل وافقت سوزان وخلال ذلك الوقت كان مراد يجهز لزواجه من فجر وقرر أن لا يبلغ سوزان
عند فريده حاولت اكتر من مره التواصل مع فؤاد او سلطانه لكن جميع محاولاتها بائت بالفشل ذاد التوتر لدى فريده وشعرت بتعب فى شديد فى بطنها وقررت الذهاب لوليد داخل المستشفى
استقبلها وليد وقام بالحجز لها مع أحد الطبيبات زملائه بالمشفى وبدأ التعب يظهر على ملامح فريده وبدأ بعد ذلك بظهور بقع الد*ماء على ملابسها
لم يستطع وليد الانتظار اكثر من ذلك وادخلها إلى قسم الطوارئ واستدعى احدى الدكاتره لتتابع معها وبدأت الدكتورة بالكشف عليها وسؤالها عده اسئله
ـ بقولك الطفل ده جه طبيعى ولا عن طريق عمليات
ـ لا عملت حقن مجهرى
ـ للاسف الجنين نزل ولازم ننضف الرحم هجهز غرفه العمليات وتدخلى حالا
تدخل وليد فى الحديث
ـ مافيش حل تانى يا دكتوره نثبت بيه الحمل ده
ـ للأسف هو نزل خلاص وانت عارف الإجراءات يا دكتور ثم تركتهم وذهبت لتجهيز غرفه العمليات
نظر وليد لفريده بغ*ضب
ـ انا قولتلك تضغطى عليه مش على نفسك عجبك اللى حصل ده اهو الطفل نزل منك
ـ أعمل ايه غصب عنى انا كل يوم بموت من القلق إن بطنى تكبر وفؤاد يفضل مصمم على رأيه
ـ ارتاحتى كده دلوقتي اهو راح خالص
ـ طيب ايه العمل دلوقتي
ـ انتى هتطلعى بث مباشر دلوقتي من المستشفى وانتى فى الوضع ده عشان الناس تتعاطف معاكى الصور موجوده معاكى ومقطع الصوت اللى بيقولك فيه هرميلك كام قرشين وابعدى عنى معاكى صح
ـ اه معايا
ـ ابعتوهملى على الموبايل وبعدها قولى إن البيبى سقط بسبب الزعل وانك محجوزه فى المستشفى واعرضى كل الحاجات دى وقولى انك كنتى متجوزاه جواز مدنى لكن هو قدر يلغى كل الادله ورافض يعترف بابنه
ـ طيب بعد كده انا وانت هنسجل جوازنا رسمى عند مأذون
ـ اول ماتخدى الفلوس منه هنعلن جوازنا وغير كده انتى ضامنه حقك وواخده النسخه بتاعتك من عقد الجواز من المحامى يعنى لو خليت بيكى تقدرى تاخدى حقك بسهوله
ـ تمام هدخل غرفه العمليات واعمل العمليه وبعدها هطلع بث مباشر
وبالفعل دلفت فريده لغرفه العمليات وخرجت منها وقامت بعمل بث مباشر من خلال أحد مواقع وسائل التواصل الاجتماعي
وعند زكر إسم فؤاد بدأت المشاهدات تذداد منهم من تفاعل معها وبدأ في سب فؤاد ومنهم من لم يصدقها ومنهم من شمت بها لانها ارادت الزواج من رجل متزوج
وبين مؤيد ومعارض وصل البث لفؤاد وسلطانه
ـ انا مش فاهمه فين عقلها انها تطلع تلوث سمعتها كده
ـ الفلوس تخليها تعمل أى حاجة
ـ انا مش عارف ازاى فكرت فى يوم فى واحده زى دى للاسف دلوقتي بدفع تمن غلطتى وبدفعك معايا انا آسف يا سلطانه
ـ الغلطة مشتركة بينى انا وانت وادينا بنتعلم
وبالفعل استطاعت فريده أثاره الرأى العام وانتظرت فؤاد أن يتصل بها لكنه صار متجاهلها مما جعل القلق يزداد داخلها هى ووليد من صمت فؤاد
بينما فؤاد وسلطانه قرروا الرد عليها بشكل قوى
*****&******&********
نثق فؤاد برنامج تلفزيوني على إحدى القنوات الفضائية الشهيره للرد على جميع الإشاعات التى انتشرت حوله فى الفتره الاخيره
فى ذلك الوقت قرر مراد أن يستغل الوضع ويقترب اكتر من فؤاد ويوطدت العلاقه معه
فى تلك الفترة أيضا اذداد التقارب بين سوزان وساجد وعائلته فساجد يكون ابن عم سوزان .
وقررت سوزان أن تقص لهم عن علاقتها بمراد وما مرت به فى الفتره السابقه
ساجد : يعنى مراد اللى قابلناه فى الكافيه ده جوزك
ـ اه
ـ طيب هو عرف انا مين وعرف علاقتك بينا
ـ لا لسه بصراحه
ـ طيب ليه ماقولتلوش حاجه
ـ هو وعدنى إن كمان شهرين هيعلن جوازنا ويعملنا فرح وأنا حابه اعمله مفاجأة يوم الفرح
ـ انتى واثقه فى مراد ده يعنى قصص وروايات أمانى سيد
ـ مراد طيب وحنين بس طموحه كبير أوى وانا هفضل معاه لحد ما اشوف اخره ايه ووقتها هاخد قرارى
تحدث عمها بطيبه
ـ على عينى يا سوزان انك تتربى فى دار الايتام وانا عايش عمك منير رفض يقولى مكانك ووداكى ملجأ فى القاهره عشان معرفش اوصلك وانا سافرت بعدها ورجعت تانى فضلت ادور عليكى لحد ماقدرت اجيبك والحمد لله انى لقيتك وأى حاجه حصلت فى الماضى انا عمرى ما هلومك عليها ونصيبك من ورث ابوكى انا ملزم ارجعه ليكى حتى لو من مالى الخاص وبتمنى انك ترجعى تعيشى معايا وساجد مش غريب عنك انتوا اخوات بالرضاعة وياما كنتوا بتلعبوا مع بعض وانتوا صغيرين انا نفسى المكم تانى حواليا
ـ قريب اوى يا عمى بإذن الله بس خلى الشهرين اللى مراد وعدنى بيهم يعدوا
ـ زى ماتحبى وانا بيتى مافتوحلك فى أى وقت
****&*****&*****&*****&**
فى اللقاء التلفزيوني بدأت المذيعه بتقديم فؤاد وبدأت فى الحديث معه عن الشائعات الدائره حوله
ـ أستاذ فؤاد حضرتك بتقول إن كل الكلام اللي اتقال ده مجرد اشاعه صح
ـ ايوه فعلاً
ـ طيب والصور اللى مدام فريده عرضتهم والتسجيل اللى اتسرب
ـ أولا انا فعلا ارتبطت بفريده وكنت فعلا هتجوزها بس مكملتش فى الزواج ده والتسجيل ده جزء من حوار كان داير بينى انا وهى
ـ ليه مكملتش فى زواجك
ـ كل راجل مننا بيجى عليه وقت بيكون تايهه او انجذب لشئ ما ايا كان بقى الشئ ده وانا للأسف اتقربت من فريده وبصراحه فوقت لنفسى بعدها لكن بما انى اديت كلمه قولت خلينى مكمل لحد مافى يوم
وبدأ يقص ما حدث داخل المستفى
ووقتها اتاكدت انها انسانه طماعه وخاصة بعد الحادثه لما هى افتكرت انى فلست هى قررت الانسحاب ولما عرفت انها اشاعات حبت ترجع تانى بس انا رفضت وفى فديو دلوقتي هيتعرض بالحقيقه والكلام ده جه فى سياق ايه
وتم عرض فديو لحوار فريده وفؤاد فى مكتبه
نظر الجميع بدهشه من بجاحه تلك الفتاه ولم يتوقف فؤاد عن الحديث بل اكمل حديثه
ـ ومش بس كده دى جتلى الفيلا مره واتنين عشان تساومنى على فلوس بس انا رفضت عشان كده طلعت وقالت اللى قالته
ـ طيب هل هى فعلا حامل ؟
ـ هى حامل وحامل من الدكتور اللى ساعدها فى المستشفى فى التمثيليه اللى عملتها عن باباها
ـ وحضرتك عرفت الكلام ده إزاى
ـ عن طريق علاقاتى قدرت اوصل للملف الخاص بالعمليه ومش بس كده هى كمان متجوزه من الدكتور ده عند محامى
وده كل الورق اللى يثبت صحه كلامى
السابع
خرجت سلطانه من المنزل مسرعه لفؤاد فأخبرها الرجل الذي أجاب عليها إنه نقل للمشفى ، عدلت سلطانه وجهتها وذهبت للمستشفى التى يوجد بها فؤاد
سألت موظفه الاستقبال واخبرتها إنه فى قسم الطوارئ فذهبت إليه مسرعه ووجدت الطبيب خارج من الغرفه ذهبت اليه مسرعه
ـ خير يا دكتور جوزى عامل ايه
ـ جوزك مين
ـ فؤاد اللى جاى فى حادثه العربيه المقلوبه على الطريق
ـ اه استاذ فؤاد حالياً حالته مستقرة حادثة زى دى لو فى عربيه عادية كان صعب يطلع منها إنما الحمد لله الوسادات الهوائيه اشتغلت في الوقت المناسب وحمته لكن فى كسر فى دراعه الشمال وجبسناه وشهر باذن الله ونفك الجبس
ظلت سلطانه تبكى وتحمد ربها أن الله قدر ولطف وزوجها سليم معافى دخلت سلطانه غرفه فؤاد وجدته يتحدث مع الممرض وهو يضع اللمسات الأخيرة فى الجبس
نظر لها فؤاد مندهشا من هيئتها المزريه فمن الواضح أنها ظلت تبكى لفتره طويله وفوق هذا كيف لها أن تأتي بهذه السرعه ألم تخشى على نفسها من الطريق ماذا لو كان أصابها مكر*وه هى الاخرى ماذا كان سيفعل وقتها كيف سيتحمل الدنيا بدونها
نظر لها فؤاد بغ*ضب ولم يعرف كيف يعبر عن ما بداخله من قلق
ـ انتى ايه اللى جابك وازاى جيتى لواحدك بالشكل ده
نظرت له سلطانه بصدمه من حديثه معها بتلك الطريقة وعصبية المفرطه هل جزاء قلقه عليها هل هذه كلمه الشكر لانها أتت مسرعه لاجله وكادت أن تقع فى حادث أكثر من مره
لم تصمت سلطانه لطريقته واجابته بغضب
ـ هى دى كلمه شكراً وحمد الله على السلامه أنت عارف انا حالتى كانت ايه لما جرالك الحادثة انا كنت همو*ت وكنت هعمل حادثه كذا مره في الطريق وانت بتكلمنى كده طبعاً مانت كنت مستنى حد تانى يجيلك
ـ حد تانى مين وذفت مين انتى سامعه نفسك بتقولى ايه كنتى هتعملى حادثة يعنى شكى كان فى محله
نظر لهم الممرض وشعر بخوف كلا منهم على الاخر ولكن كلا منهم يعبر بشكل خاطئ
وقرر التدخل في الحوار
ـ يا جماعه اهدوا إحنا فى مستشفى يا أستاذ فؤاد واضح إن المدام بتحبك اوى ومقدرتش تستنى والحمد لله انها وصلت بالسلامة وهى سليمه
ويا مدام واضح إن زوج حضرتك خايف عليكى عشان جيتى لواحدك ولمؤاخذه عينك كلها دموع خا*ف انك تعملى حادثة وعنده حق بصراحه المفروض كان حد جه معاكى وماسبوكيش لواحدك فى حالتك دى
نظر كل منهما للآخر بقلقٍ وحب. كانت هناك مشاعر مُختبئة داخل كل منهما لم يشعرا بها من قبل فالخوف من فراق بعضهما لبعض أحيا مشاعر داخلهم تراكم عليها غبار الهجر والعند وسوء الظن
فؤاد (وقد خفّت حدة نبرته)
ـ أنا... أنا كنت خايف عليكي. الطريق كان خطر، وإنتي كنتي... كنتي منهارة. ما كنتش عايز يحصلك حاجة.
بدل ما تقروها فى مدونات واعلانات اقروها على صفحه الكاتبه قصص وروايات أمانى سيد بدون لينكات
ـ وقد بدأت دموعها تنهمر مرة أخرى، لكن هذه المرة دموع ارتياح
ـ وأنا كنت خايفة عليك أنت. ما قدرتش أقعد لحظة واحدة وأنا مش عارفة إيه اللي حصلك انا لو مكنتش جيت بنفسى واطمنت عليك كان ممكن يجرالى حاجه يا فؤاد انت ليه بتعمل كده ليه بتحب تجرحنى دايما بقصد ومن غير قصد
ـ زى مانتى برضوا بتجرحينى يا سلطانه
ـ أنا إزاى
الممرض
ـ أستاذ فؤاد انت بقيت كويس وانا خلصت تقدروا دلوقتي تروحوا وتتكلموا براحتكم فى البيت هنا مستشفى وممرضين مش ساعه صفا
ـ عندك حق يلا يا فؤاد نروح وكلم حد من الموظفين عندك يروح يسحب العربيه ربنا يعوض عليك قدر ولطف
ـ وانتى اركنى عربيتك هطلب عربيه نروح بيها
ـ لا ماتقلقش انا اطمنت عليك وهعرف اسوق وغير كده أنت جمبى مش هيحصلنا حاجه
ـ تمام يلا بينا نروح
دفع فؤاد تكاليف المستشفى وركب بجوار سلطانه ظل الصمت داخل السيارة إلى أن قطعه فؤاد بالسؤال عن اطفاله
ـ صحيح يا سلطانه الاولاد فين
ـ كلمت ماما وقاعده معاهم خفت اسيبهم لوحدهم مع الداده
ـ طيب مكلمتيش اهلى ليه
ـ خفت اقلقهن قولت اطمن عليك الأول
ـ مره تانيه لو حصل حاجه زى كده كلميهم بلاش تفردى عضلاتك
ـ ربنا مايعيد الموقف ده تانى اتفائل يا اخى
اثناء حديثهم رن هاتف فؤاد وكان المتصل فريده ، أعطى فؤاد الهاتف لسلطانه وجعلها تجيب هى عليها رفضت سلطانه فى البداية لكنها اذعنت لطلبه
ـ ألو
ـ مين معايا
ـ أنا سلطانه يا فريده
ـ ازيك يا سلطانه آمال فين فؤاد
ـ عمل حادثة على الطريق ومروحين البيت
ـ ايه ده امته وحصلت إزاى وهو جاى من الطريق العربيه اتقلبت
ـ طيب انا عايزه اشوفه انتوا فين دلوقتي
ـ قدامنا ساعه وهنكون فى البيت
ـ طيب انا هجيلكم على هناك عشان اطمن عليه
اغلقت سلطانه الهاتف بتنهيده واعطته بعد ذلك لفؤاد وهى تتمتم
ـ اشمعنى التليفون اللى سليم
ـ عايزاه يتكسر طيب كنتى هتوصليلى إزاى
ـ عندك حق
ـ كلمى بقى بابا وماما عشان يجوا عايز اقابلهم كلهم وخلى اهلك كمان يجوا محدش يمشى
نفذت سلطانه كلام فؤاد واتصلت بالجميع واخبرتهم بما حدث لفؤاد واجتمعت العائلتين فى فيلا فؤاد منهم من قلق على فؤاد ومنهم من أتى يلتملق له ويظهر خوفه وهو فى الحقيقة لا يبالى من داخله
ـ اتت فريده ومعها والدها ووالدتها وكان والدها يمثل التعب
كان البيت ممتلئ بالجميع وفى انتظاره دخوله
دخل اليهم فؤاد بهيبته المعتادة وبجواره سلطانه ممسكه بيد فؤاد السليمه وتعمد فؤاد الدخول ممسكاً بيدها
( كلنا مستعجبين رد فعلك وانتى يا هانم كرامتك راحت فين )
( عايزه اغيظ فريده خليكى فى حالك 😂 )
عندما دخل فؤاد اقترب الجميع منه وطمأنهم فؤاد عليه عادوا للجلوس فى أماكنهم مره أخرى
ـ اطمنوا يا جماعه انا بخير الحمد لله العربيه بس بقت خرده والحمد لله نجيت بفضل ربنا
تحدث والده مهونا عليه
ـ مش مهم فداك ألف عربيه يا فؤاد اللى بيجيى فى الحديد رخيص
ـ فعلا يابنى المهم سلامتك دلوقتي
ـ معلش يا سلطانه عربيتك هتبقى مشتركه بينى انا وانتى عشان للأسف مش هقدر اشترى عربيه جديده
ـ مافيش مشكله ولا يهمك
تحدثت فريده مستفسره عن سبب الحادث
ـ فؤاد طيب ايه سبب الحادثة وحصلت إزاى انت ماتعرفش حصلنا ايه اول ماعرفنا وبابا رغم إنه لسه خارج من العمليات إلا إنه أصر انه يجيى يطمن عليك بنفسه
ـ فيكوا الخير يا فريده بس للاسف غصب عنى البضاعه اللى حاطت فلوسى كلها فيها طلعت بضاعه بايظه وهيعد*موها وللأسف كل حاجه راحت سرحت فى الطريق ومن غير ماقصد دخلت فى عربيه قدامى واللى حصل حصل ، العربيه باظت وانا فلست
ـ تحدثت هبه محاوله التهوين عليه
ـ مش مهم يا فؤاد زى مابنيت نفسك اول مره هتقدر تبنى نفسك تانى المهم صحتك يا حبيبي
سلطانه : هبه بتتكلم صح يا فؤاد ازمه وهتعدى بإذن الله وهتخرج منها أقوى من الأول
ـ ده كلام بنهون بيه على نفسنا يا سلطانه إنما فى الحقيقة الديون هتكون كبيره وهتاخد سنين اسدها انتى عارفه الصفقه دى دافع فيها كام ٥٠.٠٠٠٠٠٠ مليون جنيه البنك ليه عندى ٢٠.٠٠٠٠٠٠ مليون هجبهم منين دول
تحدث حماده
ـ قدم الورق للبنك وحاول تقسطهم على اقصى مده وفى الوقت ده هتكون رجعت تانى انا واثق فيك يا فؤاد
ظل الجميع يتحدث معه مهونا عليه معادا فريده وأهلها الذين صدموا وقرروا أن ينهوا الزواج ويكتفوا بالمبلغ الذى اعطاه لهم فؤاد فى المستشفى
بنما فجر ووالدتها استأذنوا وذهبوا ولكن اندهشت سلطانه عندما تحدث والدها
ـ واحب عليكى يا سلطانه تقفى جمب جوزك ياما يا بنتى جوزك وقف معانا مش عشان وقع تتخلى عنه
ظلت سلطانه تنظر له بدهشه فوالدتها ظهر على معالم وجهها الامتعاض وقررت الانسحاب بينما والدها من يشجعها أن تظل بجانب زوجها هل هناك جانب خير داخل والدها
وهى لم تكن تراه
ظل الجميع يهونون على فؤاد ويحاولون أن يعطوه حلولا
بينما والد فريده تظاهر بالتعب واستاذن هو وأهله للذهاب
ظل فى النهايه معه سلطانه التى عرضت عليه بيع ذهبها والفيلا واخذ شقه فى منطقه راقيه وأهله جميعم وكلا منهم عرض عليه مساعدته وحماده اخو سلطانه عرض عليه أن ياخذ قرض باسمه ويعطيه لفؤاد ويدخل معه فى مشروع جديد ويبدؤا سويا من جديد
ضحك فؤاد على حماس حماده الزائد معه فهو بغير قصد يحاول مساعدته وتشجيعه على البدأ من جديد
ـ شكراً يا حماده فكره حلوه وانا موافق عليها اننا نبقى شركا مع بعض بس ماتعملش أى حاجة غير لما ابغلك عشان اعمل دراسه جدوى اسدد ديونى الاول واشوف هيكون فى سيوله اد ايه وهنحتاج كام نبدأ بيه
ـ تمام انا معاك يا ابو نسب اول ماتنوى قولى وانا شغال فى البنك وأقدر بإذن الله اساعدك
ـ انت اشتغلت امته فى البنك
ـ لا انا لسه بتدرب بس فهمت الشغل بسرعه والمدير وعدنى اول ماتخرج هتعين على طول والمرتب كمان حلو أوى
ـ مبروك يا سيدى وبإذن الله ربنا يوفقك
قرر اهل فؤاد أن يظلوا معه الليله ويسهروا معه وقامت سلطانه بتجهيز غرف للجميع واستاذن حماده وذهب مع والده واخبروا سلطانه انهم سيأتوا فى الغد للاطمئنان عليه
******&****&*****&*****
فى منزل فريده كانت تتحدث مع والدها ووالدتها عن فؤاد وماذا ستفعل
ـ وانتى بقى ناويه على ايه معاه هتكملى وهتعيشى مديونه مع ضره ووقتها مش هيكون فيه فيلا هيكون فى شقه وبدل الجناح قوضه وشغل البيت بالدور زى خالتك عزه كده عايشه مع ضرتها فى شقه غرفتين والعيال على بعض هتستحملى وواضح انه مالوش اومه بسهوله
ـ لا طبعاً مش هقدر على كده انا
ـ أمال ناويه على ايه
ـ هسيبه
ـ إزاى بقى
ـ إحنا لسه على البر هروح ازوره بكره واتعمد اعمل مشكله مع سلطانه وافشكل الموضوع
ـ ايوه كده بنت أمك على حق وزى ما وقعتى فؤاد تعرفى توقعى غيره واحنا برضوا ماطلعناش فاضيين طلعنا ب ٢٠.٠٠٠
ـ عندك حق
******&*****&****&****
فى منزل ولد كان جالساً مع زوجته وابنته وابنه يتشاجرون
ـ ايه اللى انتى بتقوليه ده يا وليه انتى سامعه نفسك بتقولى ايه عايزه بنتك تطلق وتقعد جمبك
ـ اه على الاقل هى بتشتغل ومعاه قرش يسندها وبكره جوزها يتكل عليها وتصرف عليه والله اعلم هيعيشها فين بعد كده
ـ تقعد معاه مكان ماهيعيش هو مش من يومين كنا بنتخانق معاها عشان ماتطلقش
ـ اه بس وقتها كان معاه فلوس دلوقتي مفلس
ـ عندك حق يا ماما والله
ـ بس هو نفس الراجل اللى شيلنا سنين طويلة وحقه علينا نشيله فى ذنقته
ـ من امته الكلام ده
ـ من دلوقتي وعليا الطلاق بالتلاته لو حاولتى تخربى على بنتك ، لبيتك انتى هيتخرب قبلها
ـ حماده : ماما اسمعى كلام بابا ، بابا عنده حق وان الأوان دلوقتي يا فجر تعتمدى على نفسك بقى اديكى شوفتى مافيش حاجه دايمه
******&*******&******&***
عند سلطانه طلب منها فؤاد أن تظل معه فى الغرفه
ـ سلطانه ممكن تخليكى معايا انهارده عشان لو احتاجت حاجه
ـ لا يا فؤاد هنفضل زى ما احنا ولو احتجت حاجه رن عليا وانا هجيلك
ـ طيب ماتخليكى أسهل
ـ لا احنا فيه بينا كلام مخلصش لسه محتاجين نتكلم فيه
ـ طيب مانقدرش نأجل أى كلام ولا ناويه تسيبينى
ـ أنا مقولتش أنى هتخلى عنك يا فؤاد وموضوع الفلوس ده اخر حاجه بفكر فيها
فؤاد هو إحنا طول فتره جوزنا كنت بطلب منك دهب او مجوهرات او حاجه تكتبها بإسمى هل انا طلبت منك حاجه
ـ نظر لها فؤاد بحيره هل يبدأ الحديث معها الآن ام يؤجل المواجهة
البارت الثامن
أنا مقولتش أنى هتخلى عنك يا فؤاد وموضوع الفلوس ده اخر حاجه بفكر فيها
فؤاد هو إحنا طول فتره جوزنا كنت بطلب منك دهب او مجوهرات او حاجه تكتبها بإسمى هل انا طلبت منك حاجه ولا انت اللى كنت بتهادينى من غير ما اطلب ،
ظل فؤاد واقف مع سلطانه محاولا أن يجعلها تظل معه ولكنه قابل طلبه بالرفض
ـ طيب يا سلطانه انا كنت عايز اتكلم معاكى
ـ اجلها لبكره انت تعبان ومحتاج تنام
ـ طيب مش عايزه تعرفى الإجابة على سؤالك
ـ لحقت فكرت 😏 عارف يا فؤاد المشكلة انك كنت بتفكر إذا كنت فعلا طمعانه فيك ولا لا انت مش واثق فيا انت لو واثق من حبى ليك وأنى عايشه معاك عشان بحبك مش عشان فلوسك كنت جاوبتنى وقتها قولتى لا انا عارف انك مش طماعه لكن أنت اخدت وقت تفكر
ـ سلطانه انا واثق إنك مش طمعانه فيها بس مش واثق فى حبك ليه
ـ ليه كنت عملت ايه عايشه ليك ولولادك مفكرتش لحظه فى نفسى ولا فى مستقبلى وانت خنت كل ده وبتعرف عليا ستات واخرتها رايح تتجوز
ـ ماهى دى المشكلة إنك عارفه انى بخونك ومفكرتيش تعترضى تواجهينى تكلمينى ليه يا سلطانه ليه
هل انا متسحقش انك تكلمينى وتعاتبينى ولا انا مبقتش فارق معاكى خلاص
ـ هههههههههههه اخرتها الغلط عليا كمان والمفروض انى اقولك انا اسفه على خيانتك وعلى فريده هانم اللى ساحبها وراك
ـ عارفه يا فريده اقولك على سر فاكره الشقه اللى طلبتى من مامتك انى اكتبها باسمك وأنك مكسوفه تقوليلى
ـ أنا ، طيب قبل ما تكمل كلامك لحظه واحده وجايه عشان طالما هنواجهه يبقى نواجهه بجد دخلت سلطانه غرفتها واتت بعقود التنازل لفؤاد عن الشقه واعطتها له
ـ اتفضل ده عقد تنازل منى ليك عن الشقه انا مكنتش أعرف إن اهلى طلبوا منك حاجه زى كده باسمى ولسه عارفه من كام يوم ووقتها قررت ارجعلك حاجتك تانى واتفقت مع اهلى انهم مش هياخدوا فلوس منك تانى
ـ بس انا ماتكلمتش فى حاجة زى كده يا سلطانه واللى غيرنى مش أنى اكتب الشقه اللى هما فيها بإسمك لأنى آجلا او عاجلا كنت هعمل كده انا بعتبر أهلك زى اهلى
ـ امال ليه خنتنى ليه عملت كده
ـ لما اتكلمت مع باباكى ومامتك وعرفت رغبتك إن نفسك تشترى الشقه دى انا قولتلهم انا هشتريها واعملهالك مفاجأة هما مطلبوش منى انى اشتريها فى وسط كلامنا عرفت انك نفسك تشتريها
روحت لصاحب الشقه وعرضت عليه انى أشتريها وزودت فى سعرها عشان يوافق وفعلا اشترتها وسجلتها باسمك وطلبت من اهلك مايقولوش ليكى أى حاجة وانى هعملهالك مفاجأة
جلس بعدها على التخت ونظر فى العقد واكمل حديث
ـ بعدها قررت أنى اعملك مفاجاه واقدملك الهديه بشكل جديد ، رحت لمطعم وكنت مجهزلك قاعده حلوه عشان اقدملك الهديه ومكنتش عايز أنى اقولك عشان مبوظش الهديه ، روحت مشترى خط وبعتلك منه رساله ، جوزك بيخونك وقاعد معايا في مطعم وكتبتلك اسم المطعم وطلبنا الغدا وقدامنا فتره و لو مش مصدقه تعالى بنفسك وشوفينا
، عارفه فضلت قاعد اد إيه مستنيكى وانا ظاهر عندى إنك شوفتى الرساله وقتها التفكير اخدنى معقول للدرجة دى انا مبقتش فارق معاكى معقول عادى عندك انك تعرفى انى خونتك وماتخديش أى رد فعل كنت مصدوم وقتها بطريقة مش ممكن تتصوريها يا سلطانه وفضلت اهون على نفسى قولت يمكن جيتى وشوفتينى قاعد لواحدى عشان كده مشيتى وافتكرتى انها رساله كيديه لانك حتى ماردتيش ولا شتمتى ولا غلطى فى اللى باعتاها كأن الامر لا يعنيكى ولا اللى بيخونك ده المفروض انه جوزك
بعدها استغليت ميتنج مع واحده من العملا وخليته بره الشركه وبعتلك رساله تانيه وبرضو نفس رد الفعل تجاهل منك كأنى لا اعنى ليكى أى شئ لدرجه انى فعلاً حاولت اقرب من بنات تانيه بس معرفتش
عارفه إحساسى ايه وانا حاسس أنى مش فارق معاكى وانا كل مشاعرى معاكى ومش عارف حتى اعرف غيرك هههههه مش فادر حتى ابص لغيرك العند وقتها خدنى انى فعلا اعرف واحده بجد عليكى وأنى اتجوز واحده تانيه عشان اعرف رد فعلك كنت بتعمد امسك ايديها قدامك عشان اشوف فيها غيره وماشوفتش ، عارفه لو كنت قولتيلى الغى الجواز وطردتيها والله العظيم كنت هنفذلك رغبتك فى لحظتها لكن لقيتك يا سلطانه بترحبى بيها وبتعزميها على الغدا ، وقتها انا اللى الغيظ اتمكن منى كل اما افكر اغيظك انا اللى اتغاظ زياده
ثم فتح محفظته واخرج منها عده خطوط ووضعها امامها
ـ بصى كل دى الارقام اللى بعتلك منها الرسايل كل دى يا سلطانه ، انا بقى اللى المفروض اسألك هل انتى حبيتبنى يا سلطانه لو كنتى حبتينى كنت هبقى فارق معاكى هل انا قصرت معاكى فى شئ يخليكى تتجاهلينى بالشكل ده ليه
غصباً عنه ادمعت عيناه هل عليه أن يتوسل حبها
جلست سلطانه تراجع نفسها هل كانت مخطئه هى الاخرى هل الصمت بينهم أدى لتلك الفجوه ماذا لو لم تعلم كل ذلك ، هل عدم مصارحه كلا منهم الاخر بما يجول داخله أدى لتلك الفجوه الكبيرة بينهم ؟ هل لزم للأمور أن تتفاخم بتلك الطريقة حتى يتحدثوا مع بعضهم بصراحه
قررت سلطانه هى الأخرى أن تصارحه بما يجول بخاطرها دون خوف او خجل
ـ انا فعلاً مره زمان وانا بتكلم مع ماما وبابا قلتلهم انا لو معايا فلوس كتير هشتريلكم الشقه دى واديهالكم هديه كان كلام وسط كلام لكن أبدا عمرى ماكنت هطلب منك إنك تجيب لأهلى شقه والموضوع بعدها فعلا اتنسى مهو مش كل اما اقول عايزه اجيب حاجه هجبها يعنى وانا حقيقى لحد من اسبوع واحد بس مكنتش اعرف بموضوع الشقه انا روحت لاهلى وقولتهم انى هشتغل وهبعتلهم فلوس انا وحماده وانك مش هتظيهم فلوس تانى وقتها حماده قالى على كل حاجه وساعتها قررت أنى لازم ارجعلك شقتك لانى مش معايا فلوسها وحتى لو معايا فلوس فدى فلوسك مش طبيعى هشترى بيتك بفلوسك فقررت اتنازلك عنها تانى
ده موضوع الشقه
موضوع الرسايل مين قالك إن الموضوع مكنش فارق معايا انا مع كل رساله كانت بتيجى كنت ببعد وباخد جمب بقول إزاى ايده بعد ما لمست غيرى هتلمسنى ازاى هواجهك ولو واجهتك اقولك ، اقولك ليه بتخونى طيب افرض وقتها اصريت على الخيانه وبقيت تخونى قدامى المطلوب منى بعدها ايه ها يا ابعد واسيبك وامشى واهد البيت أو اعمل نفسى مش شايفه وادعيلك ربنا يهديك ويردك ليا ، كنت بصبر نفسى انها نز*وه وهتروح وأنك بتحبنى أنا كنت كل يوم اقرر اواجهك وعلى اخر لحظه أتراجع
كل يوم أفضل افكر انا ايه اللي ناقصنى عشان تبص بره هل انا مش ماليه عينك هل انا وحشه ولا بقيت تقل عليك وزهقت منى واللى رابطك بيا الاولاد واليوم الوحيد اللى خلاص اخدت قرار اواجهك واللى يحصل يحصل عارف ايه اللى حصل ، لقيتك بتقول انك اخدت قرار إنك هتتجوز
وقتها المتضى والحاضر والمستقبل مر قدامى وقررت فعلا أنى هبعد بس لازم الاقى شغل وابنى نفسى عشان اقدر اصرف على نفسى وعلى ولادى عشان يوم ما تتخلى عننا يبقى فى ارض صالبه واقفه عليها
ضحك فؤاد بمراره على ما وصل اليه الامور
ـ وهل انتى شايفانى ندل اوى كده يا سلطانه عشان ارميكم او زهقت منكم
هرمى ولادى لحمى ! ده انا معملتهاش مع الغريب هعملها مع اللى من دمى يا سلطانه للدرجه دى شيفانى وحش وخايفه تعتبينى
ـ مهو برضوا محدش يعمل كده يا فؤاد انت عايز تغلطنى كمان
ـ سلطانه إحنا الاتنين غلطنا وبلاش نكابر انا معترف أنى غلط لما ماوجهتكيش وفضلت عايش مع ظنونى وانتى كمان غلطتى لانك برضوا فضلتى كاتمه جواكى وعايشه مع ظنونك من غير ماتواجهى
المشكلة الاكبر اننا كنا بنكابر ومل واحد فينا مستنى التانى يبدأ
سلطانه أنا لسه بحبك تعالى نبدأ من جديد بس قبل ما نبدأ نتواعد ان أى حاجة تحصل لازم نقول لبعض عليها مانديش فرصه للظنون تدخل وسطنا مره تانيه نحمى حياتنا واسرتنا
ـ تفتكر هيبقى سهل عليا أنسى اللى حصل واتعامل عادى وخصوصا كل اما افتكر مسكتك لايد فريده قدامى لا وكمان عايزنى اتصل بيها اقولها انى مش حامل
ـ هههههههههههه أنا عارف ومتأكد إن عمرك ماهتعملى كده حتى لو قت*لتك 😂😂بس مكنتش اعرف إنك كياده كده
عارفه كنت بحاول اتمالك نفسى وابين الغ*ضب على وشى لكن من جوايا كنت فطسان من الضحك كل اما افتكر وقتك شكلها وانتى بتبصلها بطرف عينك مش قادر انسى 😂😂
ـ طيب ليه فضلت مستمر
ـ كنت عايزك تعترضى تثورى تقولى ماتتجوزهاش
ـ يعنى لو كنت قولتلك ماتتجوزهاش كنت هتسمع كلامى
ـ كان نفسى تقوليها كان اخر أمل ليه انك تعترضى
ـ وانا مش هقولك كده لازم تعمل كده من نفسك وأنك من جواك تكون فعلا مش عايزنى انا بس ومش عايز تتجوزها
اقترب فؤاد منها ومسك يدها وقبلها بحنيه
ـ أنا مش عايز غيرك يا سلطانه ومش هتجوزها قرار جوازى كان غلطه وهصلحها
ـ يعنى هتقولها مش هتكمل معاها
ـ مش كده بس ممكن اطلب منك طلب
ـ ايه هو
ـ بكره لما فريده تيجى عايزك تعامليها حلو أى كلمه تقولها تهاوديها فيها وتعديهالها ممكن
ـ نعم هو ده اللى فى نيتك تسبها تصدق انا غلطانه انى كنت بفكر أدى فرصه تانيه لحياتنا
ـ والله مش هكمل معاها بس عشان خاطرى ليه اسبابى
ـ رجعنا نخبى على بعض اهو
ـ لا والله هقولك كل حاجه بعدين بس اصبرى عليا
ـ خلاص هروح اوضتى لحد ما تخلص حكاياتك وتبقى تقولى عليها
*****&*****&******&***
فى اليوم التالى ظلت فريده تفكر ميف تجعل سلطانه تثور عليها حتى تتخذها حجه وتترك فؤاد دون يظهر السبب الحقيقي لبعدها عنه ظلت تفكر فى الاشياء التى وبختها عليها سلطانه المره الفائته وقررت أن تعيدها بشكل أسوأ حتى تخرج أسوأ ما فى سلطانه ووقتها سيصبح لديها الحجه القويه لترك فؤاد
وبالفعل ذهبت فريده لمنزل فؤاد ووجدت اهله مازالوا يجلسون معه
استقبلتها سلطانه بود مصنع كما طلب منها فؤاد مما جعلها تظن أن سلطانه تعاملها هكذا حتى تهرب هى الأخرى من زواجها من فؤاد
ولكن قررت أن تبدأ خطتها أولا حتى تتخلص منه قبلها
دخلت فريده المطبخ ده أن تستأذن وامرت العاملين بتخضير أنواع معينه من الطعام استغرب العاملين وذهبوا لسلطانه واخبروها بما حدث وطلبت منهم أن يفعلوا ما طلبته منهم فريده الآن
واندهشت داخلهت هل فؤاد كان يعلم أن فريده ستعمل ذلك ولماذا طلب منها أن تعاملها بلطف وهو يود عدم اكمال زواجه منها
بدأت تثاورها الشكوك لكنها قررت تلك المره أن لا تستسلم لظنونها وتتحدث معه فيما بعد
داخل الحديقة خرجت فريده وامرت الجناينى أن يقص بعض الأشجار التى تحبها سلطانه
رفض الجناينى فعل ذلك وظلت فريده توبخه وقررت أن يكون ذلك الشخص اول حجه لها أن تنهى ارتباطها
ظلت تتجول فى الفيلا على راحتها وكلمها وجدت ابتسامه سلطانه وعدم مبالاتها تلك المره يزداد الغيظ داخلها وتظن ان سلطانه تتعمد هذا حتى تورطها مع فؤاد
*****$*****$*****$*****
فى غرفه المكتب كان فؤاد يتحدث مع والده
ـ يابنى انا حاولت اتواصل مع كذا بنك وفى بنوك ممكن يساعدونا ويخرجوك من ازمتك انت اسمك نا*ر على علم
ـ مافيش داعى يا بابا تكلم حد
ـ ليه يا ابنى بلاش تيأس كده الفلوس بتروح وتيجى
ـ ومين قالك إن فى فلوس راحت
ـ بابا البضاعه اللى فى الجمارك اللى روحت استلمها بنفسى زمانها دلوقتي اتوزعت على التجار ومش بس كده دى كانت اكبر ثفقه الشركه عملتها عشان كده كان لازم استلمها بنفسى والصفقه دى هتزود ارباح الشركه ١٠٠٪
ـ طيب ليه قولت كده
ـ عشان كنت عايز ااكد لنفسى حاجه واعرف مين بيحبنى بجد ومين بيقرب منى عشان الفلوس
ـ وموضوع الحادثه اوعى تقول إنه كذبه وقتها هزعل منك أوى انت متعرفش حالتنا كانت عامله ازاى
ـ لا الحادثه كانت بجد انا كنت مرهق لأن كان بقالى يومين مانمتش وبخلص ورق وفى نفس الوقت عرفت حاجه كنت شاكك فيها وكنت بفكر فيها وسرحت وللاسف عملت حاد*ثه والحمد لله انها عدت على خير
ـ وايه الموضوع اللى عرفته وخلاك سرحت كده
ياترى فؤاد عرف ايه ؟؟
الاخيره
وصلت سياره الاسعاف وتم نقل فجر الى المستشفى وقام قسم الطوارئ بالاتصال على اهل فجر ، اتصل والد فجر بسلطانه يستنجد بها ذهبت
ـ الحقى يا سلطانه فجر اتقلبت بالعربيه وفى المستشفى دلوقتي
اذدادت دقات قلب سلطانه من الرعب على اختها وشعرت أن لسانها شل لم تستطع الرد على والدها
ـ الو الو سلطانه سمعانى اختك فى المستشفى ومش عارفين مالها هنروحلها انا وامك واخوكى
ـ مستشفى ايه
ـ مستشفى****
ـ طيب انا هروحلها دلوقتي سلام
عادت سلطانه الاتصال بفؤاد واخبرته واتفقوا ان يتقابلوا داخل المستشفى
وبالفعل وصلوا المستشفى جميعاً وذهبوا للطوارئ ووقتها قد انتهى المسعفين من مساعده فجر
وصلوا جميعهم لغرفه الطوارئ وتوقفوا أمامها ووجدوا الطبيب خارج من الغرفه ذهبوا اليه مسرعين يسألونه عن حاله فجر
ـ خير دا دكتور فجر عامله ايه
ـ فجر سليمه مافيهاش اى خدوش او كسور هى بس حصلها حاله اغماء من الخضه وكنا بنحاول نفوقها
ـ الحمد لله طيب ينفع ندخلها
ـ اه طبعاً تقدر تخرج كمان بس حد يعدى على الحسابات الاول
وبالفعل دخلوا لغرفه فحر ليطمأنوا عليها وكانت سليمه إلا من بعض الكدمات بجانب وجهها
اقتربوا منها مسرعين ليتأكدوا من سلامتها تحدثت سلطانه بخوف نابع من داخلها
ـ فجر انتى كويسه فى حاجة وجعاكى
نظرت لها فجر ونظرت فى الجهه الاخرى
تحدث فؤاد محاولا التخفيف عنها
ـ حمد الله على السلامه يا فجر وبإذن الله تقومى بالسلامة وتجيبى الاحسن منها انا بعت ونش يشيلها ويبعتها للتوكيل وماتقلقيش من اى مصاريف
تحدث حماده معترضا
ـ شكرا يا فؤاد مالهاش داعى المصاريف دى كلها ممكن فجر تبعها خرده واللى هيطلع تجيب بيه واحده صغيره بس أنا رأى بلاها عربيات خالص وخصوصاً الفتره دى
وليد : صح انتى جربتى حظك وحطيتى كل فلوسك فى عربيه واهى اتدمرت اهيه ولو جبتى واحده جديده برضو هتعملى بيها حادثه فرأيى تبيعيها خرده وتحافظى على القرشين الباقيين
ـ اه اديهملى انا اجبلك بيهم حتتين صيغه كده والدهب كل شويه سعره بيغلى يعنى كسبانه
تحدث فجر متجاهله حديثهم
ـ اطلعلوا بره وسيبونى لواحدى
سلطانه: فجر اهدى وكل حاجه هتتعوض أهم حاجة صحتك
ـ هههههههههههه ايوه برافو برافو كملى دور الكبيرة العاقله المضحيه وانا الصغيرة المتهورة
وليد : انتى بتقولى ايه سامعه نفسك من امته الكلام ده
كادوا الجميع يتحدثون اوقفتهم سلطانه عن الحديث
ـ لو سمحت اطلعوا بره عايزه اتكلم مع فجر لوحدنا
ـ وانا مش عايزه اتكلم معاكى
ـ مش بمزاجك لو سمحت استنونا بره
انصرف فؤاد وذهب للحسابات لدفع فاتورة المشفى وجلس الباقيين أمام الغرفه
حاول حماده الذهاب معه لكنه رفض بشده فرضخ حماده لكلام فؤاد
فى الداخل وقفت سلطانه أمام فجر وبدأت تتحدث بجديه
ـ فجر انتى شايفه حياتى ازاى شايفانى
ـ شايفه إنك واحده واخده كل حاجه في الحياة ورافضه إن غيرك يبقى زيك
ـ ده كل اللى انتى شايفاه
مش شايفه ابنى المريض بالسكر واللى بصحى بليل كذا مره عشان أتأكد اذا كان كويس ولا لا
فاكره لما جتله غيبوبة السكر وافتكرته
صمتت لم تستطع اكمال حديثها وادمعت عينيها وهى تتذكر تتذكر الموقف ولكنها اكملت حتى تنهى تلك المواجهه
افتكرته مات وقتها اتمنيت ياخدوا كل فلوسى بس يبقى عندى طفل سليم قلقى كل يوم وهو فى المدرسة انتى عمرك ماهتعرفى يعنى ايه احساسي قبل ما انام بليل وانا بدعى ربنا يحرسه واخاف يحصله حاجه وانا نايمه وقتها مش هسامح نفسى هافدى بايه الفلوس ولا فادتنى بايه فى مرض ابنى
واقولك حاجه كمان
انتى فاكره أن الناس فى النادى او التجمعات او الحفلات بيسكتوا فاكره انهم مش بيتهامزوا عليا بكلام يجرحنى اللى تقولك بصلها على ايه واللى تقولك اكيد عملاله عمل واللى تعمل انها بتهزر وتقولى روحتى لأنى شيخ عشان اعمل زيك
انتى فاكره إن الناس سيبانى فى حالى إنتى فاكره إن مجربتيش تسمعى تلقيح الناس بالكلام وهما بيقولوا دى وخداه عشان فلوسه ، بكره يزهق منها ويرميها ، دى شبعه بعد جوعه تقدرى انتى يا فجر تعيشى فى وضع زى ده
جوزى اللى انتى حسدانى عليه انتى عارفه علاقتنا كانت عامله إزاى عارفه كان احساسى ايه وهو عايز يتجوز عليا ولا احساسى ايه وانا حاسه أنى مش ماليه عينه وافضل افكر ليه بيعمل كده تفتكرى يا فجر هتقدرى تستحملى كده ؟؟
كل واحد ربنا مديله ال ٢٤ قيراط بتوعه بس متوزعين بصى لنفسك هل وانا فى سنك كنت بلبس زيك بخرج زيك ؟؟
صمتت فجر تفكر فى حديث سلطانه وتذكرت عندما كانوا اطفال في المدرسة وكم التنمر الذى عانت منه سلطانه وظلت الذكريات تمر فى زهن فجر اقتربت منها سلطانه وضمتها
ـ فجر بلاش تاخدى بالظاهر انتى ماتعرفيش جوه الناس ايه انا مش زعلانه منك خالص بالعكس أنا عارفة انك نفسك تكبرى وتعيشى كويس وعارفه ان جواكى خوف من المستقبل بسبب الماضى اللى عشناه لكن الماضى عدى ومش هيرجع احنا كبرنا ونقدر نعتمد على نفسنا بلاش تفكرى كده تانى
مسحت فجر دموعها وضمت اختها بقوه فحديث سلطانه صحيح هى كانت تخشى ان يعود الماضي مره اخرى
حاولت فجر أن تعتذر من سلطانه لكنها لم تعطيها فرصه للحديث
ـ مش عايزه اسمع كلام عن اللى فات احنا ولاد انهارده خلينا نبص للمستقبل بتعنا وبلاش نفتكر الماضي ولا اللى غلط غلط خلاص مش هنعاتب اتفقنا
ـ اتفقنا
ـ يلا بقى عشان نمشى ونشوف عربيتك بقى هنعمل فيها ايه
ـ انا معايا فلوس هصلحها بيها
ـ وانا هساعدك وهنرجعها جديده
ـ لا شكرا انا معايا
ـ اسمعى كلام اختك الكبيرة بدل ما اقلب عليكى
ـ حاضر
خرجت سلطانه ومعها فحر واندهش الجميع من ضحكهم وكيف انقلب الوضع بينهم بهذا الحد
قرر حماده ان يعزمهم فى احد المطاعم بمناسبة سلامه فجر وبالفعل ذهبوا لاحدى المطاعم وطلبوا الطعام واتصل فؤاد بأهله واجتمعوا سويا لأول مرة بقلوب وعقول راضية
******&******&*****&***
فى الجهه الاخرى حاول أهل فريده اتمام زواجها من وليد لكنه تركهم وسافر وبعد ٦ اشهر قام بإرسال ورقه الطلاق لفريده
****&******&*****&*****
حاول مراد الاقتراب من سوزان وذهب لها أكثر من مرة ولم تقبل سوزان ان تقابله مره اخرى كانت تجلس برفقه عمها وزوجته
العم : يا سوزان مراد جالك اكتر مره اقعدى معاه وكلميه الراجل فعلاً شكله أتغير
ـ صعب اوى يا عمى انا حاولت كتير واديته بدل الفرصة ١٠٠ واخر حاجه كانت جوازته من فجر وانا اصلا من الاول خيرته بينى بينها ومتاكده أنى لو رجعتله مع اول مصلحه تقابله هيبعنى
ـ بس انا حاسس انه اتغير
ـ اخر مره سافرنا سوا حسيت بكده لكن للأسف كان بيعمل كده عشان يضحك عليا
ـ يعنى خلاص أبلغه أن مافيش امل ، ده كل يوم تقريبا بيتكلم معايا انا وساجد
ـ خلاص يا عمى بلغه انى موافقه اقابله
اتصل عمها بمراد واجابه مراد مسرعا
ـ ازيك يا مراد
ـ بخير يا عمى هى سوزان وافقت تقابلنى
ـ اه تقدر تيجى تتكلم معاها
ـ حاضر مسافة السكه
وبالفعل أتى مراد مسرعاً وقابل سوزان وتركها عمها بمفردهم لعلها تعود اليه
تحدث مراد بمشاعر نابعه من داخله
ـ وحشتينى أوى أوى يا سوزان
ـ مراد لو سمحت مالوش لازمه الكلام ده
ـ نفسى ترجعى معايا او اقولك قبل ماترجعى هاجى اتقدملك واعملك فرح من اول وجديد ايه رايك
ـ انا اسفه يا مراد مش هقدر
ـ سوزان ماتقوليش كده انا من غيرك هضيع
ـ وانا معاك ضعت انت ادتنى الفلوس والبيت لكن مادتنيش الامان وانا خايفه إن حد يشوفنا سوا ويتكلم علينا رغم انك جوزى عمرى محسيت معاك أنى اهم من اى حد في حياتك ولما طلبت منك تشترينى انت بعتنى
مشاعرى ماتت لما شوفت صورك وانت عريس وفرحان بجوازك من غيرى
انت مقدرتش تراعى مشاعرى وبمنتهى القس*وة دوست عليها
ـ اتعلمت من غلطى وطلقتها
ـ مراد ماتكدبش على نفسك انت طلقتها عشان مصلحتك خلصت من عندها لو كانت المصلحة تمت مع فؤاد كان زمانى انا اللى طالق من زمان
ـ عمرى ماهعمل كده
ـ أنا آسفه يا مراد انا افتقدت اصدق المشاعر تجاهك مش هقدر ارجعلك تانى لو سمحت طلقنى لعلى وعسى يكون للمستقبل رأى تانى إنما دلوقتي مستحيل ارجعلك
ـ طيب خدى وقتك تانى وفكرى
ـ انا اسفه مش هقدر
قامت من امامه ونادت على عمها وساجد واتوا اليها
ـ خير يا سوزان
ـ ابعت هات المأذون عشان هنطلق وانا متنازله عن جميع حقوقى
لم يستطع مراد الحديث وبالفعل تم الطلاق رسميا وسط صمت من الجميع كان الحزن مخيم عليهم جميعاً ولكن ؟
لعل الزمان كفيل بأن يلئم الجراح
هيكون في حلقة خاصة باذن الله هنعرف حياه ابطالنا بعد كده حصلها ايه
اشوفكم على خير وشكرا انكم استحملتوا الايام اللى كنت منقطعة فيها عن الكتابة
هغيب فتره لكن الصفحه هتكون مستمره فى نزول الروايات اللى انتوا متابعينها
اتمنى لو الرواية حلوه اسمع دعواتكم فى التعليقات الفتره دى لانى محتاجاها بجد
اليوم اللى سافرت فيه اتصلت عليا فريده تستنجد بيا إن باباها فى المستشفى وهى قاعده معاه لواحده رحتلها وقابلت الدكتور وقال إنه محتاج عمليه ،وانا تكفلت بمصاريف العملية رحت سحبت فلوس من الشركه وبعتها مع جمال السواق وقولتله يروح يدفعها بنفسه فى الخزنه
راح الخزنه مالقاش اسم المريض ولما فضل يسأل ويدعبث عرفت إن الدكتور ابن عم فريده وانهم عاملين الفيلم ده وابوها كويس والممرضه كمان شاورتله عليه كان بياكل فى الكافتيريا
ـ طيب وادتهم الفلوس ايه
ـ نظير الوقت اللى قضيته معاها متعودتش اخد ببلاش وإنها السبب إن المشاكل اللى بينى وبين سلطانه تتحل
ـ طيب انت هتعمل معاها ايه
ـ لا انا سايبها تجيب اخرها هى بتحاول دلوقتي تستفز سلطانه عشان تتخانق معاها وتفشكل الخطوبه بسببها بس انا أكدت على سلطانه تسبها تعمل اللى هى عايزاه عايز اشوف اخرها ايه وبالمره نضحك عليها شويه
ـ طيب وسلطانه
ـ مالها سلطانه دى هى القلب
ـ هتتعامل معاك عادى
ـ هفضل وراها لحد ماتسامحنى وتنسى الماضي
ـ هى عرفت الحقيقة
شعر فؤاد أن هناك من يقف خلف الباب ليستمع لهم فقام بتغيير حديثه معه والده
ـ مش عارف يا بابا بس سلطانه رافضة تكمل معايا وبتقولى خلى فريده تنفعك انتوا شبهه بعض وإلى الان فريده واقفه جمبى .
استغرب والد فؤاد من حديث ابنه فكيف له أن يتغير بتلك السرعه فغمز له فؤاد فعلم أن هناك من يتسنط عليهم وقرر مجاراته
ـ ماطلعتش اصيله سلطانه امال لو عرفت انك ممكن تتحبس هتعمل ايه
ـ مش عارف يلا إحنا كده كده اتفقنا على الطلاق خلاص
ـ طيب يابنى ربنا يعديها على خير انت عارف لو فى أيدى حاجه كنت عملتهالك لكن للأسف
كانت تقف فريده خلف الباب مصدومه وقررت أنها لم تصمت اكثر من هذا ، الهذا السبب تركتها سلطانه تفعل ما تشاء ! هل تريد توريطها مع فؤاد حسنا فهى ستنهى هذه المهذله فوراً ولن تتركها
ذهبت فريده مسرعه ووجدت سلطانه تجلس مع حماتها وهبه فقررت أن هذا انسب وقت لمواجهه سلطانه
قامت فريده بالنداء على العامله واتت لها العامله وطلبت منها فنجان من القهوه ساده
صنعت العامله فنجان القهوه وواعطته لفريده
ارتشفت فريده رشفه من القهوه وجعدت وجهها ورمت فنجان القهوه على العامله
ـ ايه يا حم*اره ده عمالالى قهوه ساده انتى ايه مابتف*هميش
انتى واللى مشغلاكى
صدمت سلطانه والجميع من حديث فريده ووقاحتها لم تستطع سلطانه الصمود بعد ذلك الموقف كيف لها أن تتحدث مع تلك الفتاه بهذه الطريقة الفظه حتى لو كانت غلطانه
اقتربت منها سلطانه وقامت بص*فعها فهى كانت طوال الوقت تحاول تجنبها بقدر المستطاع حتى تنفذ حديث فؤاد لكن الى هذا الحد ستجمع الجديد والقديم
فريده : انتى اتجننتى انتى عملتى ايه
ـ انا مش هقولك اعتذريلها عشان عارفه ان اللى زيك عمره ما يعتذر والقل*م ده يعرفك تتكلمى مع الناس
ـ انتى اتجننتى اكيد انتى ازاى تعملى معايا كده يا
ـ اوعى اوعى تغلطى بكلمه صدقينى وقتها هتخرجى من هنا مافيش حته فيكى سل*يمه انتى لسه ماتعرفنيش
اتى فؤاد على صوت سلطانه
ـ فى ايه يا سلطانه
ـ الهانم طلبت من العامله فنجان قهوه ساده ولما جابتهولها دلقته عليها وشتمت*ها
نظر لها فؤاد بصدمه لن يتوقع أن يكون رد فعل فريده بتلك القس*وه على العامله
ـ حقيقى اللى حصل ده يا فريده
تحدثت فريده ببجاحه فهى وصلت لما كانت تبغاه
ـ اه البنت معملتش اللى انا عايزاه ولازم تتعا*قب عشان متكررهاش تانى
ـ انتى اتجننتى اكيد اتفضلى اعتذريلها حالا
ـ ولو معتذرتش هتعمل ايه
ـ وقتها كل واحد يروح لحاله
ـ هههههههههههه احسن برضو مع السلامه انا أصلا اللى مابقتش عايزاك
ظلت والده فؤاد واخته وسلطانه ينظرون لها بدهشه من تغيرها المفاجئ
تخدثت والده فؤاد
ـ الناس معادن بيبانوا وقت الشده والحمد لله ربنا كشفها على حقيقتها قبل ما كنت تتجوزها
نظر لها فؤاد بإبتسامه
ـ الحمد لله إنها اتكشفت بس انا كنت عارف من الاول
ـ انت بتقول ايه ، قالتها هبه بتعجب
ـ انا مخسرتش حاجه يا هبه بالعكس الصفقه دى كانت اكبر صفقه شركتى عملتها والبضاعه جت واتوزعت على التجار مباشره ومافيهاش أى مشاكل وكان لازم استملها بنفسى وده كنوع من أنواع التامين عليها وللاسف عشان كنت مجهد الحادثه حصلت وبصراحه حبيت استغلها عشان اعرف مين اللى هيفضل معايا في الشده
نظرت له سلطانه ببرود ولم تعلق على حديثه فمعنى حديثه إنه كان لا يثق بها
نظر فؤاد لسلطانه وعلم ماذا أتى بتفكيرها
اقترب فؤاد منها ومسك يدها
ـ وفى ناس تانيه كنت عايز اشوف غلوتى وخوفهم عندهم اد ايه
نظرت له سلطانه بطرف عينيها ولم تعلق
فرح الجميع بهذا الخبر وقرر فؤاد السفر هو وسلطانه بمفردهم
محاولة منه لسد الفجوه بينهم ومحاوله التقرب منها مره اخرى
فى البداية لم توافق سلطانه ولكن تحت ضغط فؤاد واقفت
******&******&****&*****
فى اليوم التالى ذهب فؤاد وعمل تنازل للشقه وتلك المره جعلها بإسم والد سلطانه وذهب اليهم للمنزل ليعطيهم العقد
فى البداية استقبلته والظه سلطانه ببرود لكن عندما رأت وليد تغير استقبالها له لم يهتم فؤاد لامرها فهو من البداية كان يعلم نواياها الناس اللى بتضايق من اللينكات عشان تخلصوا منها تابعوا صفحه الكاتبه قصص وروايات أمانى سيد القصه بتنزل كامله بدون لينكات او اعلانات غير كده براحتكم هتلاقوها بره بلنكات واعلانات
اقترب منه وليد ورحب به واستقبله كما كان يعتاد دائما
ـ عامل ايه فؤاد نورتنى يا ابنى لو احتجت أى حاجة قولى ماتتكسفش
ـ ده العشم برضو يا عمى الحمد لله مستوره
ـ انهارده هتتغدى معانا أنت بتيجى كل فين وفين وهخلى ام حماده تعملك الغدا اللى بنحبه
ـ لا كتر خيرك انا حاى فى موضوع وماشى على كول عشان هنسافر انا وسلطانه نغير جو بسبب الضغط اللى كنا فيه الفتره اللى فاتت
ـ وماله يابنى سافر ، خير يا ابنى شكل فى حاجة مهمه انت جاى عشانها
ـ أعطاه فؤاد عقد الشقه ونظر له وليد بصدمه
ـ ايه ده مش ده عقد الشقه دى اللى باسم سلطانه
ـ سلطانه كانت زعلانه شويه ورجعتهالى تانى وانا المره دى كتبتها باسمك عشان اللى حصل مايتكررش تانى
ـ يابنى لو محتاجها خدها واحنا نرجع الشقه القديمة تانى
ـ لا يا عمى الحمد لله المشكله اتحلت والشركة رجعت تانى بدون مشاكل والشقه دى هديه منى وانا مش عايزها تانى
كانت تقف والده سلطانه خارج الباب تستمع لحديثهم ودخلت مسرعه وكانت تزغرد بعلو صوتها مما جعلهم اتنفضوا من اماكنهم
ـ خضتينا يا وليه فى ايه مالك
ـ مافيش بس فرحانه عشان فؤاد ربنا يحميه ويراضيه رجع تانى شركته فرحناله
والله يا فؤاد يابنى انا كنت زعلانه عشانك وربنا اللى عالم حتى انت اول مادخلت شوفت الحزن كان باين عليا ازاى
ـ اه يا حماتى شوفت وعرفت استأذن انا بقى
ـ لا احنا نبعت نجيب سلطانه والعيال ونتغدى سوا
ـ لا بالف هنا انتوا انا لازم امشى عشان عندى مشاوير
خرج فؤاد وذهب لمنزله وظل يبحث عن سلطانه ووجدها جالسه في غرفتها تشاهد احد الافلام
اقترب منها ومسك يدها وقبلها فسحبت يدها منه مسرعه
ـ سلطانه انا عايز نبدأ من جديد مع بعض وندى نفسنا فرصه تانيه انا بحبك وعارف إنك بتحبينى واتاكد من ده فى المستشفى لما شفت لهفتك عليا
ـ وكان لازم ده يحصل عشان نتكلم مع بعض ونقرب من بعض
ـ لا يا حبيبتي انا والله كنت مقرر أنى اول مارجع من السفر اتكلم معاكى ونتقانش ونتعاتب أنا اسف يا سلطانه لو فى يوم فهمتك غلط وآسف لو زعلتك فى يوم ادينى فرصه ووعد منى هتغير وانتى كمان لو فى حاجة زعلتك منى وجهينى احنا لو من البداية كنا اتكلمنا واتواجهنا مكنش ده حصل
تعالى نجرب ونشوف وانا هحاول المره دى انى انجحها بجد احنا نستحق فرصه تانيه وبنحب بعض بلاش نرجع نقرر الغلط بالعناد
ـ بس انا عندى شروط
ـ وانا موافق عليها
ـ اسمعها الأول
أولا هفضل اشتغل
ـ موافق
ـ ثانيا اهلى انا كفيله بيهم وانت متساعدهمش
ـ بس انا مش متضايق من كده بالعكس انا بحبهم عشان دول اهلك
ـ معلش لازم يتعلموا يتحملوا المسئوليه
ـ طيب عشان بقى احنا اتفقنا على الصراحه واننا مش هنخبى على بعض ، انا رجعت لبباكى الشقه والمره دى باسمه
ـ بص بتتصرف من دماغك إزاى
ـ معلش دى أول واخر مره
ـ هعديها بس المره الجايه هزعل بجد
ـ وانا مقدرش على زعلك
ـ ثالثا لازم اى حاجه تحصل نحكيها لبعض ويبقى فيه بينا صراحه فى كل حاجة حتى لو الحاجه دى صغيره والتانى شايف إن مالهاش لازمه برضوا نقولها لبعض
ـ انا موافق يا ستى وانتى عندك حق فى كل كلمه لأن انا كمان عايز اعمل كده
*******&*******&******
فى منزل وليد كان يجلس بجانب زوجته
ـ شوفتى إن كان عندى حق فؤاد راجل جدع واللى زيه مش سهل يخسر
ـ كويس انى سمعت كلامك كان زمنا رجعنا نشحت تانى
دخلت اليهم فجر وهما بيتكلموا .
ـ ونشحت تانى ليه انا قررت اتجوز
نظروا لها أهلها بصدمه
ـ نعم ولحقتى تعرفيه ازاى وامته ويبقى مين ده بقى
ـ ده واحد غنى باباه رجل اعمال وهو كان زميلى فى الجامعه واتخرج من سنتين ومسك شركه باباه وانا لما عرفت إن فؤاد شركته خلاص بح كلمته وطلبت منه انى اشتغل معاه والواضح كده إنه عينه منى
ـ احنا لسه فى علم الغيب لما يبقى يتكلم رسمى وقتها نشوف واخوكى يبقى يسأل عليه
ـ اسمعنى انا بقى ومعملتوش ليه كده مع سلطانه
وليد : ومين قالك اننا معملناش كده مع فؤاد وبعدين ركزى فى شغلك ولو هو نيته كويسه هيجى يتقدملك
ـ هيجيى وهتشوفوا
تركتهم فجر ودخلت غرفتها ووجد مكالمه فائته من مراد قامت بعدها بإعادة الاتصال به
ـ الو استاذ مراد
ـ ايه ده أستاذ مراد ! من امته ده احنا كنا زمايل
ـ بس دلوقتي انا شغاله عندكم فى الشركه
ـ بس ده مايمنعش اننا اصدقاء قدام
ـ عندك حق
ـ استلمتى الشغل ولا لسه
ـ من بكره هنزل تدريب وهحيب جدول الجامعه عشان انسق بينها وبين الشغل
ـ ماتقلقيش من حاجه انا هوصيهم عليكى
ياترى مين مراد شخص كويس ولا سئ ده هنعرفه فى الجزء التانى وهنشوف مصير فجر زى سلطانه ولا هيكون فى فرق بينهم
نفذت وعدى
الخاتمه
ـ بقولك يا فجر ايه رأيك نتغدى بكره مع بعض بعد الشغل
ـ مراد مش معنى انى كلمتك وطلبت منك شغل يبقى معناها انى سهله وممكن نقضيها خروج مع بعض
ـ انا مقصدش كده يا فجر وعموماً يا ستى اعتبرينى مقولتش حاجه ، بس صحيح انتى ليه ماشتغلتيش مع فؤاد ده حتى الفتره الاخيره سيطه بقى مسمع اوى
ـ انا مش عايزه اعتمد على حد هو عرض عليا على فكره بس انا عايزه أعتمد على نفسى
ـ جدعه يا فجر انا بحب البنت اللى بتعتمد على نفسها ، عموماً يا ستى هشوفك بكره فى الشركه إن شاء الله
ـ إن شاء الله مع السلامه
بعد انتهاء المكالمة، انشغل كل من فجر ومراد بالتفكير في الآخر. كان مراد يرى في فجر وسيلةً للوصول إلى فؤاد، كقطعة شطرنج سيستخدمها في الوقت المناسب لتحقيق أهدافه. أما فجر، فكانت تظن أنها نجحت في استدراج مراد إلى فخّها، وأنها باتت قريبة منه. أصبح لكل منهما غرضٌ من الآخر، وبدأت خيوط لعبة خفية تُنسج بينهما لكل منهما أهداف من تلك اللعبة من سيفوز ومن الخاسر سنعلم فى المستقبل
*****&****&&*****&*******
مر اسبوع على الجميع خلال ذلك الاسبوع سافر فؤاد برفقه سلطانه واستطاعوا التقرب من بعضهمها والتفاهم وقرروا البدء من جديد واعطاء بعضهم فرصه مره اخرى
ـ بقولك ايه يا فؤاد انا الأولاد وخشونة أوى أوى عايزه ارجع بقى
ـ خلاص هنرجع بعد بكره انا أصلا عندى لقاء تلفزيوني وكنت مأجله
ـ بجد
ـ اه واعملى حسابك هتيجى معايا وبعد كده أى مناسبه أى مكان تكونى حاضره معايا
ـ انت عارف ماليش فى الجو ده
ـ ولا انا ماتقلقيش مش هنطول نص ساعه وهنمشى ومش هنحضر مناسبات كتير هنحضر المناسبات الضروريه فقط
ـ تمام يا فؤاد طالما مش هتبقى كتير ومش هنقعد كتير انا معاك
***************
مر يومين وعاد فؤاد وسلطانه واذداد التقارب بين فجر ومراد
وتم التجهيز لعمل لقاء تليفزيونى مع فؤاد وتخيل فؤاد شكل فريده عندما تعلم خدعته لها ماذا سيكون رد فعلها وابتسم لا إراديا وظهرت الابتسامه على وجهه
انطلق البرنامج التلفزيوني، وجلست سلطانة تُتابع زوجها باهتمام. ابتسامة هادئة تعلو وجهها، تُخفي وراءها بحرًا من المشاعر المُختلطة. بدأت المذيعة حوارها معه، مُتنقلة بين محطات حياته المهنية، من بداياته المتواضعة إلى نجاحه الباهر. حتى حانت لحظة السؤال الذي ينتظره الكثيرون.
ـ من خلف نجاح أستاذ فؤاد الدائم ؟
ـ توقف فؤاد للحظة، ونظر إلى الكاميرا بنظرةٍ تحمل الكثير من المعاني، ثم بدأ حديثه بنبرةٍ صادقة:
ـ في مقولة مأثورة بتقول "وراء كل رجل عظيم امرأة". وأنا أؤمن بهذه المقولة إيمانًا راسخًا. لأن ورايا كانت... ومازالت... أعظم امرأة. كانت هي الدافع الحقيقي لكل خطوة نجاح خطيتها. كانت بتتحمل غيابي الطويل عن البيت، وسهري في الشغل، وكانت بتسد مكاني بكل اقتدار. في غيابي كانت أب وأم لأولادنا، ما خلتهمش يحسوا أبدًا بغيابي. وكل ما كنت بتعرض لأي صعوبة أو بفشل في حاجة، كنت بلاقيها أول من يمد لي إيده ويساندني ويقويني.
بعد أن أنهى فؤاد حديثه عن زوجته بشكل عام، وجّه نظره نحو سلطانة مباشرةً، واستكمل كلامه وكأنه يُخاطبها هي تحديدًا.
كانت بتتحمل أخطائي، كانت بتستحمل غيابي الكتير عن البيت وعن ولادنا. ما خطرش على بالها أبدًا إنها تتخلى عني، بالعكس، كانت دايما أكبر من أي غلط أنا أغلطه. ما كانتش بتحاسبني على غلطاتي، كانت دايما بتسامح وتغفر. وانا قدامكم كلكم بعترف أنى محبتش غيرها وبقولها سامحينى لو كنت زعلتك فى مره بقصد وبدون قصد
ابتسمت المذيعه ونظرت بإتجاه سلطانه
ـ بعد الكلام الجميل ده الواحد مش عارف يسأل يقول ايه تانى استأذنك يا مدام سلطانه تتفضلى معانا ، انا خايفه عليكم بعد البرنامج ده بصراحه
ـ صعدت سلطانه وجلست بجوار زوجها الذى مسك بيدها بين كفيه
ـ وانتى يا مدام سلطانه مش حابه تقولى حاجه لاستاذ فؤاد بعد الكلام الحلو ده
نظرت سلطانة إلى فؤاد مباشرةً، نظرة طويلة تحمل في طياتها الكثير من المشاعر المُختلطة، ثم بدأت حديثها بنبرةٍ هادئة .
سلطانة: بصراحة يا أستاذة، لساني عاجز عن التعبير. فؤاد طول عمره مُضحي من أجلنا، أنا وولاده دايمًا كنا وما زلنا في المقام الأول عنده. وهذا شيء أنا مُقدرة له جدًا. أنا مُقتنعة إننا كلنا بنغلط، ومحدش فينا ملاك. والأهم إن الواحد يتعلم من غلطه وما يكررهوش تاني.
اختتمت المذيعه حديثها
إحنا اتشرفنا بوجودكم معانا انهارده يا استاذ فؤاد انت ومدام سلطانه وبصراحه اللقاء كان دسم جدا بكمية المعلومات اللى اتمنى الشباب يحتذوا بيها وتكونوا ليهم قدوه .
فى الجهه الاخرى كانت فريده تجلس بجانب والدها ووالدتها تشاهد لقاء فؤاد على التلفاز
ظلت صامته إلى أن انتهى اللقاء وظلت تضحك بجن*ون
فريدة (بانفعال شديد): معناه إيه ده؟ ها؟ معناه إيه؟ إن كل حاجة راحت، وإن فؤاد كان بيضحك عليا، كان عايز يطفشني فكذب عليا! لا، لا، مش أنا اللي يتضحك عليها أبدًا. أنا هاروحله ولازم أخليه يرجعلي تاني!
ـ تفتكري بعد اللي عملتيه هيرضى يرجعك يا هبلة؟ ما خلاص راح، وراحت أيام العز.
ـ تفتكري يكون عرف موضوع العملية، وإنه كان كدبة، عشان كده عمل كده؟
ـ أنا ما أعرفش، بس مراته ما كانتش سهلة، والمفروض إنك كنتي عملتي زيها، اتمسكنت لحد ما اتمكنت ، وفي الآخر هي كسبت كل حاجة ورجعلها تانى وإنتي كنتي هوا في حياته.
جلست فرده تنظر امامها فى حالة من الزهول كيف استطاع بتلك السهولة خداعها وكيف لها أن تقع فى فخ كهذا بمنتهى السهولة
لا لن تصمت ستذهب اليه مره أخرى وتحاول أن تؤثر عليه
********&******&************
فى الجهه الاخرى فى الشركه عند مراد قام باستدعاء فجر ليتحدث معها وارسل لها رساله عبر الهاتف
عندما رأت فجر الرسالة ابتسمت وتأكدت بأن خيوط اللعبة بدأت تنقاد لها، وأنها على وشك تحقيق هدفها بالارتباط رسميًا بمراد، والانتقال إلى حياة الترف والبذخ التي طالما حلمت بها، على غرار حياة شقيقتها سلطانة.
كانت فجر تنظر إلى حياة سلطانة من زاوية واحدة ضيقة، مُركّزةً فقط على الجوانب المادية والظاهرية. كانت تتمنى دائمًا أن تحظى بزوج مثل فؤاد، يُغدق عليها النعم والهدايا بلا حساب، ويُحقق لها كل ما تتمنى. لم تكن تُدرك حجم المسؤولية والضغوط التي تتحملها سلطانة، ولا المشاكل والخلافات التي قد تكون كامنة خلف هذا الظاهر البراق. كانت فجر أسيرة صورة مثالية زائفة، تغذيها أحلامها الوردية.
لم تكن تعلم كم المكائد التى تدبر من خلفها
صعدت فجر لمكتب مراد وقام مراد باستقبالها بإبتسامه
ـ أهلا أهلا يا فجر نورتى الشركه شكلك واخده موضوع الشغل جاد
ـ طبعاً انا قولتلك قبل كده انا عايزه اعتمد على نفسى بدون مساعدة من حد وبحاول اثبت نفسى فى الشغل
ـ بصراحه الكل بيشيد فى شغلك فعلا انتى عايزه الصراحه انا كنت فاكر انك جايه تتسلى ويومين وتزهقى من الشغل لكن فعلاً طلعتى اد المسؤلية
ـ ميرسي بجد على التشجيع ده وربنا يقدرنى واكون عند حسن ظنك
ـ عايزه الصراحه يا فجر انا معجب بيكى اوى ومن زمان كمان ومصدقت إن كلمتينى وطلبتى تشتغلى معايا بصراحه اخدتها حجه وقولت احاول انى اتقرب منك
كانت الفرحه بداخل فجر لا توصف ولكنها فقط اظهرت ابتسامه خفيفه مرتعشه على حديث مراد
ـ بصراحه يا مراد انت شخص محترم والف بنت تتمناك
ـ بس انا مش عايز ال الاف دول انا عايزك انتى ولو وافقتى كلميلى باباكى وخديلى معاد منه
فجر بكسوف مصطنع بابتسامه نصر أنها أخيرا استطاعت تنفيذ ما أتت من أجله تابعونى على صفحتى قصص وروايات أمانى سيد بدون لينكات واعلانات ولا كل ده
ـ حاضر يا مراد هبلغ بابا وبعدها هديك رقمه تكلمه
ـ وانا فى الانتظار بس متتأخريش عليه فى الرد
******&******&******&********
انتهى اليوم وذهبت فجر للمنزل وكانت الفرحه مرسومه على وجهها قابلت امامها والدتها
ـ خير يا فجر مش عوايدك ياعمى داخله البيت والضحكه من الخد ده للخد ده
ـ أخيرا يا ماما أخيرا مراد عايز يتقدملى
ـ تعالى اقعدى وقوليلى مين مراد ده يابت
ـ مراد ده ابن صاحب الشركه اللى بتشتغل فيها وماسك كل حاجه بدل باباه كان بيجي الكليه عندنا عشان يقابل صحابه وانا كلمته كذا مره كده لأن صحابه زمايلى ولما قولتوا إن فؤاد فلس قررت انزل اشغل معاه وقولت ارسم عليه وفعلاً الخطه نجحت وهو عايز يتقدملى
ـ ايوه كده شاطره بس يارب ماتخبيش فى الاخر زى سلطانه كده
ـ لا ماتقلقيش عيب عليكى المهم بابا فين عشان اقوله
ـ فى الاوضه جوه بيتفرج على الماتش خشى كلميه
دخلت فجر غرفه والدها وظلت تتحدث معه وتحاول ان تقنعه بمراد
ـ بقولك ايه يا فجر لنا هكلم فؤاد واسأله على مراد ونشوف رأيه ايه
ـ وفؤاد ماله بقى إن شاء الله
ـ اكيد يعرفه وهيقولنا كويس ولا لا
ـ خلاص قوله بس فى كلا الأحوال انا مصممه على جوازى منه
تركته وذهبت لغرفتها لتبدل ملابسها وقام وليد بالاتصال على فؤاد وابلاغه بوضع فجر
ـ ازيك يا عمى عامل ايه
ـ ازيك يا فؤاد بقولك تعرف واحد اسمه مراد السيد صاحب شركه *****
ـ اه اسمع عنه بس اشمعنى
ـ اصل فجر بتشتغل معاه فى الشركه وهو عايز يتقدملها
ـ طيب ليه مجتش تشتغل معايا من الاول شركتى مفتوحلها
ـ فجر عنيده وعايزه تعتمد على نفسها استأذنك يا فؤاد تعرفى قصته ايه ده قبل ما يكلمنى
ـ حاضر هتصل على واحد صحبى واساله وهبلغك حاضر
قام فؤاد بالاتصال على أحد الأصدقاء المشتركين بينه وبين مراد
ـ ازيك يا شرف عامل ايه
ـ بخير يا فؤاد ليك وحشه والله
ـ وانت كمان طمنى عامل ايه
ـ كويس يا حبيبتي تسلك يارب بقولك ايه كنت عايز اسالك على مراد السيد
ـ ماله
ـ عايز يناسبنى انت ايه رايك فيه
ـ بصراحه مستهتر وبيصاحب بنات كتير
ـ طيب الفتره الاخيره دى ايه وضعه
ـ هو بقاله اسبوع لامم نفسه بس معتقدش هيطول ده مراد يا بنى سمعته سابقاه انت بس عشان مش بتسهر معانا مش عارفه
ـ طيب علاقاته سطحيه ولا انت فاهمنى
ـ ماتستبعدش عليه أى حاجة كل يوم سهر وكل اسبوع واحده شكل
ـ تمام يا صاحبى شكرا جدا انا هبلغهم بالكلام ده فجر اصلها صغيره وممكن يكون بيلعب فى دماغها
ـ عايز الصراحه يا فؤاد هو أول مره يطلب انه يتجوز حد محدش عارف بيفكر فى ايه
ـ رينا يستر انا هبلغهم وهعرف ابوها كل حاجه
اغلق فؤاد الهاتف وأخبر وليد بما قاله له صديقه وقرر وليد ان ينهى ذلك الموضوع مع ابنته
وبالفعل ذهب وليد لغرفه فجر وابلغها حديث فؤاد
ـ أه وفؤاد بقى يطلع مين عشان يتكلم عن مراد هو ناسى كان بيعمل ايه مع سلطانه وخان*ها كام مره على الاقل مراد مش مرتبط بحد رسمى وطبيعى أى شاب يكون ليه علاقات سابقه اهم حاجه لما يرتبط بيا مايصبش لبره
ـ طيب وليه يا بنتى نغامر بيه أصلا وبعدين مالك انتى ومال فؤاد وسلطانه فؤاد حاجه ومراد حاجه تانيه
ـ ايه الفرق ده راجل وده راجل وهما الاتنين مبسوطين مادياً ومعاهم فلوس وده المهم غلط مره غلط عشره احنا بشر مش ملايكه
تدخلت والدتها فى الامر مؤيده حديث ابنتها
ـ طيب بقولك ايه يا وليد احنا نقسم البلد نصين نخلى فى فتره خطوبه طويله شويه ونشوف وقتها ايه اللى هيحصل لو فضل مراد ملتزم يبقى شارى بنتك فعلاً ونديله فرصه تانيه
ـ ولو حصل منه حاجه كده ولا كده نقوله مع السلامه
مفاجأة حلقه خاصه
مر على كل تلك الأحداث ثلاث سنوات تغير فيهم حال الجميع
استطاع حماده أن يثبت نفسه بالعمل وترقى بينما فجر عملت لدى فؤاد فى الشركه وسوزان سافرت للعمل بالخارج لكنها لم ترتاح فعادت مره اخرى لبلدها بينما مراد وضع كل تركيزه فى عمله وقرر النجاح وابتعد نهائيا عن السهرات وأصبح جاد في عمله ولا يسمح بأي تجاوزات وأصبح يخشاه الموظفين في الشركة
فى حديقة منزل فؤاد كان الجميع مشغول بالحديث وجزء منهم مشغول بالشوى فاليوم عيد ميلاد اكبر أبناء سلطانه
كانت سلطانه تقف برفقه فؤاد وهو يقوم بالتهويه على الشوايه حتى ينضج الطعام
ـ بقولك ايه مالك جاى انهارده ؟؟
ـ أه يا ستى عزمته بس بشكل مش مباشر عزمته هو و عمرو وقولت لعمرو هو كمان .
ـ نفسى بجد فجر تدى نفسها فرصه وتقرب من مالك هو شاب ممتاز وبيحاول ينجح
ـ تجربه مراد مكنتش سهله عليها انا حاسس إن جواها مشاعر ليه بس هى خايفه تكرر تجربه مراد تانى
ـ بس مالك واضح عليه إنه إبن ناس
ـ مهو مراد كمان كان ابن ناس بس كان عايز يوصل بسرعه إنما مالك لا
ـ انا هقعد اكلمها انهارده بس لما نشوف مالك الأول هل هياخد خطوه ولا هيقضيها تسبيل
قطع حديثهم اقتراب حماده منهم وهو يضحك مع فؤاد
ـ باشا مصر انا خلاص قررت اخطب
ـ إيه الخبر الجميل ده وياترى مين بقى
ـ واحده زميلتى فى الشغل لسه متدربه جديده وانا كنت بساعدها واتشدتلها من أول نظره
ـ ايوه بقى طيب كلمتها وكده
ـ أه كلمتها وهى كمان معجبه بيه بس فاضل اكلم بابا وماما عايزكم بقى تبقوا فى ضهرى
ـ بس كده اعتبره حصل يا سيدى بعد عيد الميلاد هقعد معاهم واكلمهم
ـ ايوه كده يا سلطانه يا جامد
وأثناء حديثهم لم يلاحظوا اقتراب فجر منهم التى تحدثت على غفله جعلتهم يرتعبوا
ـ قاعدين بتتوشوشوا فى إيه من الصبح
تحدث حماده مشاكسا إياها فعلاقتهم أصبحت افضل بكثير
ـ انتى مالك انتى هو كل حاجه لازم تعرفيها
ـ على فكره أنا عارفة بتكلمهم على غاده صح
يابنى انت مفقوس أوى كل شويه تتكلم عنها ابوك وامك لاحظوا وأخواتك الصغيرين انت شويه هتعلقلنا صورتها في الصاله
ضحك الجميع على مشاكستهم لبعضهم
وانضمت لهم اخت فؤاد
ـ يا جماعه بطننا خلاص بتهوهو مش بتصوصو
ـ معلش يا روحى مستنين مالك وعمرو زمانهم جايين حالا
وبعدها انضم الجميع اليهم واحد تلو الاخر وظلوا يتحدثون حول الطعام الى أن اتى مالك وعمرو اصدقاء فؤاد عمرو لديه مكتب محاماه بينما مالك يعمل لدى فؤاد فى الشركه ورغم فارق السن إلا أن فؤاد انجذب لذكاء مالك وتنبأ له بمستقبل افضل
نظرت سلطانه لاختها عندما حضر مالك ووجدتها تقوم بتعديل الطرحه بشكل لا ارادى وظلت تلتفت حولها كمن يبحث عن شخص ضائع
ثم نظرت لمالك الذى كان يسترق النظر اليها وهو يتحدث مع الحاضرين
فنظراتهم المليئه بالحب لبعضهم واضحه
تم وضع الطعام على الطاولات وجلس الجميع يتناولون الطعام ويتشاركون الحديث معادا فجر ومالك كانوا يأخذون وضع المستمعين على حديث الآخرين بينما من داخلهم كانوا مشغولون بالنظر لبعضهم
انتهى الطعام وقاموا بشرب الشاي والقهوة وبعدها استعدوا لعيد الميلاد واعطا الجميع هداياه للاولاد كانت فجر تقف بمفردها تجهز الحلوى على الطاوله فأوقفها مالك
ـ آنسه فجر
ـ ازيك يا استاذ مالك
ـ أنا بخير الحمدلله ، انتى شكلك حلو أوى انهارده
ـ ميرسي قالتها بخجل
وقف مالك للحظات لا يعلم ماذا يحب أن يقول لها ثم استجمع شجاعته وبدأ في الحديث
ـ فجر بصراحه كده انا معجب بيكى وعايز اتقدملك انا من أول يوم شفتك فيه وانا بتشد ليكى حاولت كتير المح ليكى لكن كنت قلقان ليكون في حد تانى فى حياتك
صمتت فجر لم تعرف ماذا ستقول له لاحظ مالك خجلها فقرر ان يعطيها فرصه للتفكير
ـ بصي يا فجر انا هسيبك تفكري واتمنى تردي عليا بسرعه ولو وافقتي على طلبي صدقيني هكون اسعد واحد
ثم تركها ورحل ، نظرت فجر في اثره بشرود فجاءت سلطانه من خلفها وقامت بنغزها في كتفها
ـ مالك سرحانه في ايه اللي واخد عقلك
ـ أبدا ما فيش حاجه
ـ يا شيخه عليا انا برده
ـ انتى رخمه تصدقى
ـ طيب قولى بقى فى ايه وسرحانه كده فى مين
ـ أبدا فى شخص كده مانكرش أنى معجبه بيه وهو جه قالى إنه عايز يتقدملى بس انا خايفه
ـ خايفه من ايه
ـ يطلع زي مراد واعيد تجربتي مره ثانيه ويكون بيقرب مني عشان خاطر يقرب من فؤاد ويكون ليه مصلحة مه فؤاد
ـ والشخص ده يبقى مالك صح
اماءت فجر رأسها بنعم
ـ بصي يا فجر مالك شخص ممتاز واحنا عارفينه من زمان ومش محتاج ان يقرب منك عشان يقرب من فؤاد وهو لو محتاج حاجه من فؤاد هيطلبها منه من غير واسطه وغير كده مراد كان باين من كلامه وسربعته إن وراه حاجه وحاولنا نحذرك منه كتير بس انتى كنتى رافضه تسمعى أى نصيحه
ـ تفتكرى إن مالك مش زى مراد ومش هيعمل زيه
ـ طبعاً مالك صاحب فؤاد من زمان يعنى لو محتاح حاجه كان اخدها من زمان وغير كده اهله مستواهم حلو ومالك اخلاقه عليا انا لو مكانك هصلى استخاره وادى نفسى فرصه
ـ عندك حق انا هعمل كده فعلا
وظل طوال الحفل نظرات متبادله بين مالك وفجر
انتهى العيد ميلاد وذهب جميع الضيوف وتبقى أهل سلطانه وبدأ حماده فى الحديث عن رغبته بالارتباط بزميلته فى العمل وابدى الجميع موافقتهم وبعدها ذهب الجميع لمنزله
فى اليوم التالى ذهب مراد لمنزل سوزان كما يفعل دائما ووقف أمام المبنى لعل وعسى أن يراها
وكاد أن يذهب بالسياره لكن وجد سوزان تتجه لمنزلها وهى تحمل حقيبه بها اغراض منزليه
بشكل لا ارادى خرج مسرعاً من السيارة وذهب فى اتجاهها
نظرت اليه سوزان بشوق داخلى فهى حاولت مراراً وتكرارا تخطيه والارتباط بغيره لكن مشاعرها لم تتحرك تجاه أى احد
نظر لها مراد بشوق واضح على معالم وجهه
ـ وحشتينى أوى يا سوزان
ـ ازيك يا مراد عامل ايه
ـ مش كويس من غيرك يا سوزان قدرتى تتخطينى لو انتى قدرتى فأنا مش قادر
ـ حاول ترتبط بغيرى
ـ مش هحاول ومش عايز ارتبط بغيرك لو مش انتى يبقى هفضل طول عمرى كده من غير ارتباط
يا سوزان انا محاولتش أصلا ارتبط بغيرك واشوف هقدر ولا لا
ظلت سوزان صامته فعلى مدار الثلاث سنوات لم تسمع سوى عن نجاحاته حاولت الهروب لكنهت لم تستطع
ـ مراد وقفتنا كده ماتنفعش انا مضطره امشى
ـ ليه محسسانى أنى غريب عنك انا كنت جوزك يعنى عارفك اكتر من نفسك تحبى اقولك مقاساتك ايه ؟ بلاش تهربى تانى منى انا طول السنين اللى فاتت متابعك لما سافرتى وجيتى وكنت كل فتره اجى اراقبك من بعيد لكن خلاص يا سوزان تعبت من الهجر بعدك عنى خلانى افكر ألف مره قبل ما اسلم على واحده مش بس ابص لواحده
لم تستطع كبت ابتسامتها على حديثه فضحكت رغما عنه على طريقته في الحديث
ظلت واقفه مابين مشاعر مرتبطه وما بين ماضى ترك اثر داخلها
اثناء وقفتهم اقترب منها عمها ووقف بجانبهم
ـ ايه ده مراد ازيك عامل ايه فى حاجة ولا ايه واقفين كده فى الشارع مايصحش
ـ أهلا بحضرتك يا عمى ، انا برضو بقول كده تسمحلى اتكلم مع حضرتك شويه
ـ تمام اتفضل اطلع فوق ونتلكم براحتنا
صعدوا جميعا لأعلى فى صمت تام من سوزان لا تعلم ماذا تريد
دخلوا المنزل وجلسوا جميعاً فى الصالون وبدأ مراد بالحديث
ـ انا اخر مره قاعدت هنا كان من ٣ سنين وقت طلاقى من سوزان وانا دلوقتي جاى اعرفكم على نفسى واطلبها مره تانيه من حضرتك والمره دى صدقنى مش هجرحها ولا اضايقها أبدا ولو اشتكت منى انا موافق بأى حاجه تحكموا بيها
ـ الرأى رأى سوزان لو وافقت انا معنديش مانع
ـ تمام انا هسيبكم انهارده وبكره هعدى عليكم مره تانيه واحب اسمع رأيها واتمنى توافق ووقتها هعوضك واعوض نفسى عن السنين اللى بعدنا عن بعض فيها
صدقينى المره دى مش هتندمى أبدا ، عن اذنكم
وتركهم ورحل دون أن يسمع رد سوزان
حلس عمها بجانبها
ـ ايه رأيك يا بنتى
ـ مش عارفه
ـ انتى بقالك كام سنه بعيد عنه واتقدملك ناس واننى بنفسك كنتى بترفضيهم عشان بالك لسه مشغول بمراد وهو فعلاً ندم وواضح عليه الندم لو مكنش اتغير كانت هتفضل اخباره زى ما هى إنما احنا مسمعناش عنه غير نجاحات
فكرى يا بنتى من هنا لبكره وانا مش هضغط عليكى بس لو عايزه رأى طالما بتحبيه وهو بيحبك وندم بجد وفعلاً بعد عن اللى كان بيعمله يبقى نستاهل نديله فرصه تانيه
صمتت سوزان تفكر فى حديث عمها وقررت ان تصلى استخاره وتترك كل شئ بيدى الله
فى اليوم التالى استيقظ سوزان على صوت زوجه عمها وهى تعطيها بوكيه ورد كبير من مراد
ـ اصحى يا سوزان بصى جالك ايه هديه
نظرت سوزان لذلك الورد الذى تحبه واخذت البوكيه من يد زوجه عمها بابتسامه لم تستطع اخفائها
ـ حلو اوي طنط
ـ الحلو للحلو وفى كمان جواب جالك معاه
اخذت سوزان الجواب وهى تقرأه
إلى حب حياتي،
حينما أغمض عيني، أتخيلك دائمًا إلى جانبي، تملئين حياتي ببهجتك وسحرك. أنت الشخص الذي أضاء طريقي، وأنت النبض الذي يحيي قلبي.
في كل لحظة أكون بعيدًا عنك، أشعر وكأنني أفتقد جزءًا من نفسي. حبك ليس شيئًا يمكن احتواؤه بالكلمات، بل هو شعور يفيض في قلبي ويتجاوز حدود الخيال. أحبك حبًا يتحدى الزمان والمكان، حبًا يجعلني أريد أن أصرخ بأعلى صوتي وأعلن للعالم بأسره كم أنت تعني لي.
أنت الأمان الذي ألتجئ إليه، والابتسامة التي تملأ قلبي بالفرح. عندما أكون معك، أشعر بأنني أمتلك كل شيء، وأنه لا شيء يمكن أن يقف أمام حبنا العظيم.
أعدك بأنني سأظل دائمًا بجانبك، أحتضنك وأرعاك بكل ما أملك من قوة. أنت الحلم الذي تحقق، والحب الذي لن يموت. سأظل أحبك إلى الأبد، لا اريد منك سوى فرصه لتجعلنى اعبر لك من خلالها عن مدى حبك الذى احتل كيانى
ادمعت عين سوزان من حديث مراد وقررت أن تعطيه فرصه اخرى وتلك المره إذا خذلها ستغلق بعدها أى امل لرجوعهم
ذهبت سوزان لغرفه عمها وابلغته بموافقتها على عودتها لمراد ، سعد عمها كثيرا وانتظر إلى أن يأتى مراد ويبلغه بنفسه
وبالفعل أتى مراد واخبره عمها بموافقتها
لم يستطع مراد التحكم فى نفسه من الفرحه
ـ بجد هى قالتلك انها موافقه
ـ اه هى قررت تديك فرصه تانيه اتمنى إنك تستغلها صح
ـ ماتقلقش يا عمى صدقنى مش هتندم أبدا وأى حاجه تطلبوها انا موافق عليها بس ممكن اقعد اتكلم معاها واشوفها
خرجت عليهم سوزان وقرر عمها تركهم بنفردهم وعندما خرج عمها قام مراد واقترب منها وقلم بضمها اليه بكل شوق تلك السنوات الفائته
لم تعد قدم سوزان تلمس الارض وتفاجئت من رده فعله
ـ نزلنى يا مراد مايصحش كده عيب
ـ وحشتينى أوى مش قادر امسك نفسي من كتر الفرحه
ـ برضو مايصحش حرام إحنا اغراب دلوقتى عن بعض
ـ قام مراد بحملها لاقرب مقعد ووضعها عليه وجلس أمامها
ـ بكره هترجعى مراتى تانى ومش هنبقى اغراب واوعدك عمرى ما هزعلك ولا هضايقك وهتبقى عندى رقم واحد وأهم من أى حاجة تانيه وأى حاجه هتطلبيها اعتبرينى نفذتها
هعملك فرح وهقول لكل العالم انى محبتش ولا هحب غيرك
ـ انا كل ده ميهمنيش اللى يهمنى انك تحبنى بجد وماتزعلنيش تانى
ـ أنسى أنى ازعلك او اضايقك تانى
دخل اليهم عمها وزوجته وجلسوا معهم واتفقوا على كل شئ
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم


تعليقات
إرسال تعليق