رواية الحب هو الفصل الأول والثاني بقلم الكاتبه ناهد خالد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
رواية الحب هو الفصل الأول والثاني بقلم الكاتبه ناهد خالد حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
الورث مش هيتوزع غير لما الشرط اللي في الوصية يتحقق وهو جوازك من سوزان بنته.
-هو هيذلني قبل ما يورثني! انا اصلاً وريثه الوحيد وده حقي.
قالها بعصبية وهو بينتفض من مكانه, وكل وشه أتمكن منه الغضب, من الأساس هو جاي هنا بالعافية عشان ياخد ورثه ويمشي, مش ناقص تأجيل ولا لعب عشان ياخد حقه.
-متنساش إن جدتك لسه عايشه, وهي كمان ليها في الورث هي وبنته.
-مقولتش حاجه, كل واحده تاخد حقها واخد حقي وننفض.
خرجت جدته "سُرية" عن سكوتها وهي بتقول بتريقة:
-إيه مش قادر تستني على ما تاخد حقك! كنت فاكر هتيجي تلهف وتجري! مش قادر تغيب كتير على البرنسيسة.
بصلها بغيظ ورد:
-اه مينفعش اسيبها لوحدها في الشقة, وكنت فاكر إني هاجي اخلص وامشي لاني كلمت المتر قبلها وقولتله متكلمنيش اجي غير لما كل حاجه تخلص عشان مش هقعد, لكن دلوقتي كلام جديد يا متر! امتى طلعت الوصية دي؟
رد المحامي "وفيق" بيبعد نفسه عن الموضوع:
-والله يا خالد بيه انا زيي زيك, اتفاجأت وانا بخلص اعلام الوراثة إن الحاجة سُرية بتقولي إن المرحوم كتب وصية قبل ما يموت بشهرين وكان سجلها عند محامي في القاهرة, واتواصلت مع المحامي ولاقيت فعلا سايب وصية عنده ومعرفتش اللي فيها غير دلوقتي وانا بقراها قدامك.
بص "خالد" لجدته وهو بيسألها بعصبية:
-المفروض مني اتجوزها ليه؟ ليه الشرط ابن ال**** ده! هو مكانش عارف اني متجوز من سنتين؟ اتجوز تاني ليه؟
ردت "سُرية" بهدوء وكأن الموضوع لا يعنيها:
-عشان سوزان بعد طلاقها محدش دخل عليها تاني, والبت كبرت قربت على ال30, وهو كان عايز يطمن عليها ويبقالها عيلة وبيت.
-على قفا امي!
قالها بعصبية وصوت عالي, وكمل بتريقة:
-وانا مالي إن كانت خلت سمعتها زفت بطلاقها.
-هي مش اول ولا اخر واحدة تطلق.
قاطعته "سُرية" بحدة, فكمل كلامه بجمود:
-لكن اللي عملته في جوزها وأهله قبل الطلاق هو اللي خلى سيرتها على كل لسان, والرجالة بقت خايفة تقرب منها, دي بيعته اللي وراه واللي قدامه, وبهدلته في المحاكم رغم إن الراجل طلقها في هدوء, ابنك الله يرحمه وبنته بيموتوا في الشوشرة والمشاكل, عرفتي ليه محدش اتقدملها ولا فكر يقرب منها! ذنب امي انا إيه بقى؟
حركت سُرية راسها باقتناع:
-معاك حق, هم جم على طليقها وبهدلوه من غير داعي, بس متقلقش اللي كان مقويها هو عمك الله يرحمه, واهو مات, يعني لو حصل بينكوا مشكلة عمرها ما هتفكر تبهدلك زي ما عملت مع طليقها.
ضرب كف بالتاني بعصبية وقال:
-هو انا بتكلم على تبهدلني ولا متبهدلنيش!
فتح درعته وهو بيتكلم زي المجنون:
-انا متجوز يا ناس.. متجوز, اتجوز تاني ليه!
-وانا معترضتش انك متجوز, مش كفاية هقبل أكون زوجة تانية.
لف على صوتها, فلقاها واقفة على باب الأوضة لابسة فستان أزرق واصل لبعد الركبة وبنص كم, وسايبة شعرها وراها, وحاطة ميكب رغم بساطته إلا أنه واضح.
ضحك باستهزاء وهو بيجيبها:
-نفسي يبقى عندي ربع بجاحتك! انتِ كمان ليكي عين ترفضي تبقي زوجة تانية ولا رابعة! ومين قالك إني موافق اصلاً.
الحقيقة هو عمره ما حب سوزان ولا عمه, وهم كانوا سبب رئيسي إنه يسيب المنيا ويعيش في القاهرة عشان يبعد عنهم.
-مفيش جواز.. مفيش ورث يا خالد.
قالتها بدنائه واضحة, وهي مبتسمة ابتسامة سخيفة خلت عصبيته تزيد, بصلها من فوق لتحت وكرر النظرة وبعدها قال:
-ألا هو اللي مات كلب!
-خالد!
قالتها "سُرية" وهي بتنتفض من مكانها بعصبية لأول مرة من بداية القعدة, وشاورت له بصابعها بتحذير:
-هتغلط في عمك هزعلك, وهقولك لا في جواز ولا ورث, متنساش نفسك يابن صادق.
شاور على سوزان بيوضح كلامه:
-اصلها لونت وهو مبقالوش أسبوع ميت, يعني لو كان كلب كانت حزنت عليه اكتر من كده.
-بابا مكانش بيحب الحزن, وانا مش عايزه ازعله في قبره.
-يا حنينه!
قالها بتريقة واضحة واتحولت نبرته لضيق وهو بيقول:
-نهايته, شوفلي حل يا متر غير حوار الجواز ده, والا اقولك فكك من الوصية دي كأنها مكانتش, ومشي إجراءات الورث.
هز وفيق راسه بأسف:
-للأسف الوصية طلعت متسجلة في المحكمة.
-يعني إيه؟
قالها بعصبية ومبقاش متحمل الدوامة البايخة اللي وقع فيها, فردت جدته بهدوء:
-يعني زي ما قالت سوزان... فيه جواز, فيه ورث, مفيش جواز, مفيش ورث.
اتحرك من مكانه بيخرج من المكان كله بعصبية وكأن الشياطين كلها اتجمعت قدامه في اللحظة دي.
قصة لذوذة وهتعجبكوا💗
يتبع
الفصل الثاني...
يعني زي ما قالت سوزان... فيه جواز, فيه ورث, مفيش جواز, مفيش ورث.
اتحرك من مكانه بيخرج من المكان كله بعصبية وكأن الشياطين كلها اتجمعت قدامه في اللحظة دي.
كان لسه في عربيته لما تليفونه رن وأول ما شاف رقمها خد نفس قوي وهو بيطرد عصبيته وكل اللي حصل في الساعة اللي عدت, ورد بنبرة هادية:
-إيه يا حبيبي؟
سمع صوتها اللي بان عليه القلق:
-انتَ كويس يا حبيبي؟ محبتش اتصل عليك بدري على ما تخلص حواراتك معاهم بس لما اتأخرت عليا ومتصلتش مقدرتش استنى.. إيه صوت العربيات ده؟ انتَ فين؟
-في عربيتي, راجع القاهرة.
ظهر قلقها اكتر وهي بتقول:
-دلوقتي؟ ليه يا خالد كنت استنى للصبح بدل ما ترجع بليل كده.
-يا حبيبتي الساعة لسه 9, وبعدين مقدرش ابات هنا واسيبك لوحدك.
-خالد انتَ عارف إني مبحبش سفر بليل, وبخاف منه, ممكن لو سمحت لو لسه طالع ترجع ومتقلقنيش عليك.
كدب عليها وهو بيقول:
-لا للأسف مش لسه طالع, انا بقالي ساعة كده.. المهم متخافيش, كلها شوية وابقى عندك ان شاء الله, اعملي بس عشا حلو عشان واقع من الوجع.
سمع شهقتها الرقيقة وبعدها صوتها بيقول بلهفة كأنها في اللحظة دي بقت امه مش مراته:
-يا حبيبي, هم مأكولكش؟
-والله انا اللي مستحيل ادوق لقمة عندهم مانتِ عارفة اللي بينا.
ردت بحمقة:
-لا ده كويس بقى إنك مشيت, مش معقول تفضل اليوم كله من غير أكل! وانا هقوم حالاً اعملك طاجن ورق عنب باللحمة من اللي بتحبه.
رد بقلق مش طبيعي:
-لا يا حبيبتي, متتعبيش نفسك محشي إيه اللي تعمليه دلوقتي, اعملي أي اكل خفيف وسريع, ولا اقولك هجيب اكل وانا جاي.
-والله ما يحصل, انا قولت هعمل يعني هعمل, ومتقلقش مش هتعب ولا حاجة ده كل حاجة متخزنه عندي جاهزه, بس المهم كل نص ساعه هكلمك اطمن عليك, اوعى في مرة متردش يا خالد.
-حاضر يا عيون خالد هرد.
---------------
قعدت جنبه وهي بتسند راسها على كتفه فتلقائي حاوطها بدراعه وباس راسها وهو بيكمل فرجة على الماتش, عدى وقت صامت بينهم لحد ما قطعته وهي بتسأله:
-مقولتليش عملت إيه في موضوع الورث؟ لسه برضو معملوش إعلام الوراثة؟
اتوتر شوية وهو بيسمع سؤاله لكن رد بهدوء:
-مانا قولتلك يوم ما روحت وملقتهمش عملوا إعلام الوراثة اتخانقت معاهم ان مشواري كان على الفاضي ورجعت, بس هم بقى عندوا, والمحامي بيحاول معاهم.
-لازم كل الأطراف توافق على الإعلام ده؟
-ايوه.
رفعت راسها وبصتله:
-ونصيبك ييجي كام كده؟ معرفتش برضو؟
حك دقنه بكفه ورد بحيرة:
-والله يا حبيبتي هي أملاك عمي تايهه دلوقتي بين عقارات وفلوس في البنك وبورصة, يعني لسه مجمعوش التركة.
-تقريبًا يعني يا خالد؟
رفع كتفه التاني بجهل:
-يعني ممكن تدخل في مليون مثلاً.
بان على وشها عدم الرضى وهي بتقول:
-مليون بس!
-انا بقول ممكن, وممكن اكتر, انا بقالي 6 سنين بعيد عن عمي ومعرفش حجم املاكه اوي, بس اللي عرفته ان البنك فيه 600 الف, معرفش بقى الباقي, وطبعًا بنته وجدتي هيورثوا معايا.
اتنهدت بقوة وقالت:
-طب ما تحركهم يسرعوا شوية, مش معقول بقالهم شهر معملوش خطوة واحده.
والحقيقة اللي خفاها عنها ان الخطوة دي عليه هو, وهم اللي مستنيينه ياخدها مش العكس!
-------------------------
-وهتعمل إيه؟
سأله اخوه حسن, فرد خالد بتعب واضح من التفكير:
-مش عارف, لكن اللي اعرفه اني قتيل الورث ده.
فكر معاه حسن شوية وبعدين قال باقتراح:
-طب ما تتجوزها يا خالد, وبعد الورث طلقها.
رد خالد بعصبية:
-يا بني انا مش طايقها.
-يا عم ان كان لك عن الكلب حاجه قوله يا سيدي.
بصله خالد وهو مش مقتنع وقال:
-طب و مودة؟
........ يتبع.........


تعليقات
إرسال تعليق