رواية مابين الموده والرحمه الفصل الثالث بقلم الكاتبه آلاء محمد حجازي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
رواية مابين الموده والرحمه الفصل الثالث بقلم الكاتبه آلاء محمد حجازي حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
وأنا مسامحاك.
الكلمة كانت بسيطة… لكن وقْعها تقيل.
قالت بهدوء غريب، والدمعة محبوسة في عينها
– مش هو ده اللي كنت عايز تسمعه، صح؟
بس هسامحك على إيه يا كارم؟
انت ما كسرتليش طبق.
وأسفك مش هيحل الموضوع.
ولا بوظتلي فستان.
انت كسرت قلبي.
كارم وقف مكانه.
الكلام خبط في صدره.
حاول يقرب وقال بصوت متلخبط
– نورا… بلاش كده، أنا هفهمك…
بس سيبيني أقولك…
قاطعت كلامه بسرعة.
– أنا مش عايزة أفهم.
أنا عايزة إجابة واحدة بس.
ليه؟
قول لي ليه؟
قصّرت معاك في إيه؟
إيه اللي خلّاك تبص برّه البيت وتقول الكلمة دي؟
قول لي… أنا عملت إيه؟
كارم حاول يمسك نفسه.
تنفس عميق.
– نورا… انتِ ما كنتيش زي الأول…
كنت بعيدة.
مش مهتمة بيا زي زمان.
كنت دايمًا تعبانة.
البيت، البنت… كل حاجة خدتِك مني.
بقيتي ساكتة.
ما بقتيش تضحكي.
ما بقتيش تسأليني زي قبل كده.
كنت حاسس إن وجودي عادي… زي أي حاجة في البيت.
بصت له نظرة فيها كسرة وغضب مكبوت.
– وأنا؟
أنا كنت بعيدة؟
ولا إنت اللي كنت بعيد من الأول؟
أنا ما بعدتش، يا كارم…
كنت غرقانة.
تعبانه.
البيت فوق راسي.
البنت محتاجة.
وجسمي مرهق من بعد الولادة.
كنت محتاجة منك كلمة حلوة.
كنت محتاجة حضن… مش لوم.
كنت محتاجة تحس بيا.
كنت محتاجة تقول لي أنا معاكي.
مش تبص بعيد وتقول اتغيرت.
اتنفست بصعوبة.
– انت فاكر الإهمال اللي شُفته مني كان كسل؟
ده كان تعب.
تعب الست اللي شالت كل حاجة لوحدها.
اللي بتنام آخر واحدة وتصحى أول واحدة.
اللي بتخاف تبكي عشان البيت ما ينهارش..
كنت محتاجة منك كتف، مش عتاب.
كنت محتاجة حضن، مش مقارنة.
– بس أنا كنت حاسس إنك ما بقيتيش ليا.
كل ما أقرب، ألاقيك مجهدة، متوترة، مش فاضية ليا.
قالت وهي ترفع صوتها بحرقة:
– كان المفروض تقرّب أكتر، يا كارم.
مش تِبعد.
الرجولة مش إنك تهرب وقت الزعل.
الرجولة إنك تمسك إيد مراتك وتفهمها.
تسألها مالك؟ محتاجة إيه؟
مش تبص لغيرها وتدور على الاهتمام اللي كنت المفروض تخلّيه جوه بيتك.
وقف مكانه، عيناه مليانة ندم، مش لاقي كلام.
–انا كنت محتاجة منك احتواء.
مش هدية، مش خروج، مش مجاملة.
كنت محتاجة حضن بسيط.
نظرة فيها أنا شايفك.
كلمة فيها أنا جنبك.
بس انت سبت أهم حاجة… سبتني.
ولما الست تتهمل من جوزها، بتبقى عايشة جنبه… بس ميتة من جوّه.
كارم مد إيده كأنه عايز يمسكها.
هي خطت خطوة لورا.
وقالت بهدوء موجع:
– ما كنتش عايزة منك غير إنك تيجي تعاتبني، مش تهرب.
العتاب بيصلّح…
بس البُعد بيكسّر.
وانت اخترت تكسر.
وأنا خلاص… وجعت كفاية.
انت كنت فاكرني هعيط، وأصرخ، وأقولك ما تسبنيش.
بس لأ يا كارم… المرة دي مش هقولك كده.
كملت الكلام وهو بيخرج منها ببطء… كل كلمة خنجر في صدره:
– جرحتني وأنا ساكتة.
لما قلت لي إنك هتتجوز، أنا ما نطقتش.
قلت في نفسي يمكن بيعدي بظروف، يمكن مضغوط.
بس بعدين فهمت إن الكلمة طلعت منك بجد.
طلعت من غير ما تفكر أنا هحس بإيه.
نزلت دمعة على خدها، ومسحتها بسرعة:
– كنت هفرح لك لو لقيتك مبسوط.
كنت هبص لك من كل قلبي وأقول يا رب يسعدك حتى لو مش معايا.
بس وجعي كان في إنك شايفني بتكسر وممدّتش إيدك.
كنت كل ما ببص في المراية أسأل نفسي:
هو أنا بقيت قليلة في عينه؟
ناقصني إيه علشان يبص لغيري؟
كارم مدّ إيد ومسح على وشه بعصبية:
– نورا بالله عليك، فهميني.
أنا مش عايز أبرر… بس عايزك تسمعيني بس.
كنت حاسس إنك بعدتِ.
كنت بشوفك مشغولة طول الوقت، البنت، البيت، التعب…
وأنا بقيت في آخر القائمة.
كل يوم كنت بدوّر على ضحكتك، على كلمة منك…
بس كنتي دايمًا ساكتة.
وأنا غبي فسّرت سكوتك غلط.
ردت بسرعة، وعينيها كلها وجع:
– وانت فاكر إني كنت ساكتة عشان مش فارق معايا؟
كنت ساكتة عشان موجوعة.
عشان كل مرة بحاول أفتح كلام بلاقيك بعيد.
بترد عليا وانت مش مركز.
بتتأفف كأن كلامي تقيل.
كنت حاسة إني لو اتكلمت، هسمع كلمة توجعني… وده اللي حصل فعلاً.
اتنهد وبص لتحت وقال:
– أنا ما كنتش عايز أوجعك والله.
كل اللي كنت عايزه أحس إنك لسه معايا.
بس لما رجعت من السفر لقيتك متغيّرة.
باردة.
مش بتقولي وحشتني.
فقلت يمكن خلاص بطّلت تحبيني.
نورا بصت له بنظرة فيها وجع وغضب مكبوت:
– بطّلت تحبيني؟
تعرف يا كارم أنا كنت بحارب عشان البيت ما يقعش.
كنت بصحي على صوت بنتنا وأقول لنفسي استحملي.
كنت بمسك نفسي كل مرة أحس إنك مش شايفني.
بس الحب لوحده مش كفاية لما الطرف التاني يوجعك بالشكل ده.
قرب منها وقال بصوت متكسر:
– أنا غلطت، اعترفت، وندمان على كل كلمة قلتها.
اديني فرصة أصلّح.
هزّت راسها، الدموع مغرّقة عينيها:
– تصلّح إيه يا كارم؟
القلب لما يتكسر مش بيتلصق بكلمة آسف.
كنت محتاجة تحس بيا.
مش تحكم عليا إنّي مقصّرة.
كنت محتاجة تحضني بدل ما تبص برّه.
اتكا على الكنبة بإيده وقال بحزن:
– يمكن لو كنتي سمعتي كلامي وقتها ما كناش وصلنا لكده.
قالت وهي بتبص له بثبات لأول مرة:
– لأ يا كارم، لو كنت إنت سمعْتني من الأول… ما كناش وصلنا لكده.
أنا ما كنتش عايزة غير كلمة مالِك؟.
نظرة حنان.
إحساس إنك جنبي، مش ضدي.
بس أنت اخترت تبص بعيد… وأنا اخترت أسكت.
وسكوتي كان نهاية كل حاجة بينا.
سكتوا لحظة طويلة، صوت تنفسهم مالي المكان.
كارم رفع عينه ليها وقال بصوت واهن:
– يعني خلاص يا نورا؟ مافيش أمل؟
نظرت له، ودمعة وقعت على خدها وهي تهمس:
– أنا مش عارفة يا كارم…
بس اللي أعرفه إننا وجّعنا بعض أكتر من اللازم.
وأي حب بعد كده هيعيش على الوجع ده… مش هيبقى.
سكتت لحظة طويلة،
وبعدين قالت بهدوء خنق الكلام:
– وفِكرة إنّي أطلب الطلاق دلوقتي؟
مرفوضة.
مش عشانك يا كارم…
عشان بنتي.
نظرت له، ونبرة صوتها اتبدلت، فيها وجع وأمومة وتعب:
– لسه ما كملتش سنتين.
لسه مش فاهمة يعني إيه خلاف،
ولا ليه بابا وماما ما بيتكلموش.
لسه بتفرح لما تشوفنا مع بعض.
لسه بتحط إيدي في إيدك وهي بتضحك.
أنا مش عايزة أوجعها.
مش عايزة أكبرها على حساب وجعي.
تنفست ببطء، وكأنها بتحارب نفسها:
– يمكن أنا خلاص اتكسرت،
بس مش هورّثها الكسر ده.
مش هخليها تعيش في بيت كله خصام وصوت عالي،
ولا هخليها تصحى يوم تلاقي بابا مش موجود.
أنا هفضل هنا.
بس مش عشانك…
عشانها.
كارم اتنفس بسرعة، قال بلهفة:
– خلاص يا نورا، مش هنتطلق.
بلاش طلاق، عشان خاطر بنتنا.
أنا آسف، قلتلك آسف ميت مرة،
وهعمل أي حاجة ترضيكي.
أي حاجة انتِ عايزاها، والله.
بصت له بنظرة هادية،
نظرة فيها استسلام غريب، وقالت:
– فات أوان إنك تراضيني يا كارم.
بس خلاص، هنكمّل.
صحيح هنعيش في بيت واحد…
بس كل واحد في حاله.
قال بسرعة، صوته مبحوح:
– يعني إيه في حاله؟!
إحنا لسه متجوزين يا نورا.
ردّت بهدوء يوجع:
– قدامها… هنضحك.
قدام الناس… هنكون بخير.
بس جوّه هنا، جوّه بيتنا…
ما بقيناش لبعض.
دي مش حياة، دي تمثيلية عشان البنت.
كارم هز راسه بعصبية:
– بس دي مش حياة يا نورا…
ده موت بالبطيء.
رفعت عينيها له، نظرتها ثابتة، مفيهاش غضب ولا دموع…
بس فيها وجع حقيقي.
قالت بهدوء تام:
– ما هو ده اللي قدامك يا كارم.
ده و الطلاق…
اختار؟
سكت لحظة، كأنه بيحاول يبلع الغصة اللي في حلقه،
بعدين قال بصوت واطي لكنه مليان تصميم:
– خلاص تمام.
أنا موافق.
بس أوعدك…
مش هسيبك كده.
أنا واثق إني هراضيكي،
وهرجعك ليّ تاني حتى لو الوقت ده كله ضدي.
ابتسمت ابتسامة باهتة،
نصها شفقة ونصها وجع،
وقالت:
– يا كارم، الرضا ما بيتطلبش،
ولا بيتاخد غصب.
الرضا بييجي من إحساس بالراحة…
وانا راحتي ما بقتش هنا.
لفت وشها،
ومشيت ناحية الأوضة،
صوت خطواتها كان أهدى من الكلام،
بس تقيل على قلبه أكتر من أي صرخة.
وقف مكانه،
يبص لباب الأوضة اللي اتقفل،
ووشه بينطق سؤال واحد…
هو أنا خسرتها فعلًا؟
عدّى تلات شهور.
تلات شهور في بيت واحد، بس روحين تايهين جواه.
هو بيحاول، وهي بتتجاهل.
هو بيقرب، وهي بتهرب.
نورا كانت عايشة عادية…
تصحى بدري، تفطر البنت، تجهز الأكل،
تغسل، تنظّف،
بس من غير نفس.
كارم يشوفها تمشي في البيت كأنها ظلّها،
لا بتضحك، ولا بتتكلم إلا للضرورة.
كأنها قررت فعلاً تعيش في حالها.
كل يوم الصبح كانت تحط له فطاره على الترابيزة،
وتخرج من المطبخ قبل ما يدخل.
الاكل جاهز،
بس الونس اختفى.
الغدا… العشا… نفس الروتين البارد.
بيت فيه صوت معالق،
بس ما فيهوش صوت حياة.
وأوقات قليلة لما يحاول يفتح كلام،
ترد بكلمة، أو تبص له كأنها بترد مجاملة مش مشاعر.
وفي مرة، قالت له وهي بتغسل الأطباق:
– عارف يا كارم…
مش كل الناس تستاهل إنك تفضل موجود في حياتهم على طول،
وتضحي بوقتك وسعادتك عشان تواسيهم.
مش كل الناس أبداً تستاهل إنك تعافر عشانهم،
وتكون جنبهم بس لما هما يقرروا.
وقف وراها، قلبه اتقبض.
حس إن كل كلمة منها طلقة عليه.
بس سكت.
ما بقاش عنده ردود…
بس عنده وجع.
الليل بقى أطول من أي وقت.
هي بتنام في أوضتها مع البنت،
وهو لوحده على الكنبة في الصالة.
البيت سكت…
بس في السكون ده، كان في صريخ جوه قلبه.
وفي مرة، وهو بيحاول يحكي لها عن شغله،
ما ردّتش، كأنها ما سمعتش.
فقالها بهدوء:
– نورا، ليه ما بترديش؟
قالت من غير ما تبص له:
– ما فيش حاجة تستاهل الرد.
قلبه وجعه.
ولما شافها بعد كده قاعدة في البلكونة،
بتكلم نفسها، سمعها بتقول:
– الونس مش في دبلة في الصباع.
الونس في حد يحس بيك من غير ما تحكي،
يطبطب على قلبك من غير ما تطلب.
مش كل اللي ليه شريك حياة حاسس بالونس…
بس كل اللي ليه ونيس… حاسس بالحياة.
كأنها كانت بتكلمه من بعيد.
كأنها بتفتكره بشخص كان زمانها بتحبه،
بس خلاص بطل يبقى أمان.
عدّى اليوم ورا التاني.
كارم كان بيحاول يضحك قدام البنت،
يبين طبيعي.
بس كل لما تشوفهم نورا مع بعض،
تبتسم ابتسامة صغيرة…
وجواها بتنهار أكتر.
وفي آخر الليل، كانت بتقعد على السرير تبص في السقف،
تفتكر أول مرة ضحكت فيها معاه،
وأول مرة زعلها فيها…
وتقول لنفسها بهمس:
– اللي بيتكسر مرة… ما بيرجعش زي ما كان.
أما هو، فكان بيقعد في الصالة،
يمسك صورهم التلاتة،
ويحطها على رجله،
ويبص فيها كأنه بيدور على نفسه.
ويقول بصوت مبحوح:
– أنا مش قادر أعيش كده يا نورا.
ده مش بيت…
ده عزلة ببطء.
ده موت من غير ما حد ياخد باله.
بس الحقيقة؟
هي كانت سامعة…
وسكتة.
زي العادة.
وفي يوم كان راجع بدري،
فتح باب الشقة على صوت هادي…
صوتها.
كانت قاعدة في الصالة بتقرأ قرآن،
وصوتها بيرتّل بنغمة فيها راحة.
وقف عند الباب، ما نطقش.
قلبه ارتجف من جمال الموقف.
نسي التعب، ونسي الزعل،
واتسمر مكانه يسمعها.
لما وصلت لآية: “فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع”
خفضت صوتها بهدوء، كأن الكلمة وجعها.
ابتسم هو، وقال بنغمة خفيفة:
– انتي جميعهم يا نورا.
رفعت عينيها له، النظرة دي ما فيهاش ولا ابتسامة،
فيها وجع عاتب، ولسه برده الكبرياء واقف مكانه.
قالت بهدوء:
– ازاي بتقول كده؟
مش كنت ناوي تتجوز عليا؟
اتسحب النفس من صدره.
قرب منها خطوة وقال:
– والله كانت غلطة، غلطة وندمان عليها يا نورا.
صدقيني، ولا يوم عدى إلا وأنا بلوم نفسي.
أنا آسف، بجد آسف.
سامحيني… عشان خاطر بنتنا،
وعشان خاطر اللي كان بينا.
سكت لحظة، صوته اتكسر شوية:
– ندمت على كل ثانية فكرت أضيعك فيها.
نورا حطت المصحف على الطربيزة بهدوء،
بصت له بنظرة تقيلة مليانة وجع مكبوت،
وقالت وهي بتحاول تمسك نفسها:
– عارف يا كارم،
اللي بيوجع مش الغلط…
اللي بيوجع إن اللي كنت فاكره أماني
يكون هو اللي خوفني من الدنيا.
كنت بحس إنك ظهري،
ولما وقعت… كنت أول واحد سابني.
قرب منها، عينيه دمعت،
بس هي كملت كلامها:
– لو كنت غريب كنت سامحتك من زمان،
بس علشان كنت حبيبي… كسرتني.
بس…
سكتت لحظة، كأنها بتراجع نفسها،
وبعدين قالت بصوت هادي ووشها مبلول بدموعها:
– بس أنا مسامحاك.
مش علشانك…
علشان قلبي يرتاح، وعلشان بنتنا تشوفنا من غير كره.
وقف قدامها، مش مصدق.
دمع وهو بيبص لها وقال:
– يعني… خلاص؟
قالت بهدوء وهي تمسح دمعتها:
– خلاص يا كارم… بس المرة دي سامحتك بس،
لو كسرتني تاني… ما فيش رجعة.
مد إيده بخفة، مسك أطراف صوابعها،
وقالتله وهي تبص للمصحف:
– ربنا شاهد علينا المرة دي،
ما تخليش الوجع يزورنا تاني.
ابتسم، وباس راسها بخفة وقال بصوت واطي:
– وعد… عمري ما هسيبك تزعلي تاني يا نورا.
ولأول مرة من شهور…
ابتسمت.
ابتسامة صغيرة، بس حقيقية.
البيت رجع فيه النفس،
والونس رجع يدق على الباب من تاني.
وبعد ما هدوا،
قعد معاها على الأرض،
يبص في عينيها ويسألها بهدوء:
– نورا… إيه اللي جذب قلبك ليا من الأول؟
ابتسمت، وقالت بخجل وهي تمسح دموعها:
هقولك حاجه واحد سأل مراته نفس السؤال
والاجابة هتكون نفس اجابتي:
وحِينَ سَأَلَهَا : "مَا الذِّي جَذَبَ قَلْـبَکِ نَحْــوَ قَلْبِي حتَّــى تَقَعِيْ فِي هَـوَاه؟"
اِبْتَسَمَتْ وَقَــالَتْ : "قَلْبٌ يَخْشَـى اللَّه فَگيْفَ لاَ أَهْوَاهْ..!"🫀💍♡
---------------------
يمكن قصتهم كانت شبه قصص كتير بنسمع عنها،
لكن اللي حصل بينهم علم إن الحياة الزوجية مش دايمًا حب وضحك…
فيها وجع، وفيها خلاف،
بس الأهم إن فيها نية،
نية إننا نكمّل ونصلّح،
مش نسيب ونكسر.
الحياة بين اتنين محتاجة عتاب مش هرو.
محتاجة إننا نتكلم، مش نكتم.
لأن لما السكوت ياخد مكان الكلام…
المسافة تكبر، والقلب يبرد،
واللي بينا يتحول لروتين فاضي.
لو كل واحد شاف في التاني عيب وسكت،
هيفضل العيب يكبر جواه…
لحد ما يدور على الاهتمام برّه بيته،
ويخسر اللي كان ممكن يتصلح بكلمة واحدة .
الزواج مش ساحة ننتقم فيها،
ولا حرب نكسب فيها كرامة على حساب القلب،
هو ستر وسكن ومودة ورحمة،
زي ما ربنا قال:
> “وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً”
فلو كل مرة زعلنا عاتبنا،
ولو كل مرة تعبنا طبطبنا،
هنعرف إن البيوت مش بتتبني بالكمال،
لكن بتتبني بالمحاولة.
المحاولة اللي فيها صبر، وستر، ودعاء.
وفي النهاية…
خُلقَت النساءُ للدلال،
وخُلِقَ الرجالُ لتحمّل هذا الدلال 😂💖💖💖💖💖💖💖💖💖
----------------------
قرائة مُمتعة عزيزي القارئ ومتنسوش تسيبو أثر لطيف زيكم لاني باخد أسماء الابطال من المتفاعلين ♥
(3)
بقلميّ /آلَاء محٍمدِ حٍجٍازْي
نورا_كارم.
ما_بين_المودة_والرحمة.


تعليقات
إرسال تعليق