القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية تائهه في نيران غدره الحلقه الثالثه عشر حتى الحلقه السابعه عشر والاخيره حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج

 رواية تائهه في نيران غدره الحلقه الثالثه عشر حتى الحلقه السابعه عشر والاخيره حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 





رواية تائهه في نيران غدره الحلقه الثالثه عشر حتى الحلقه السابعه عشر والاخيره حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 

الحلقة 13 


#الفصل_الثالث_عشر

تائهة_في_نيران_غدرة


يقفون داخل غرفة الكشف وهو مازال حاملها بين يديه في انتظار احد الاطباء يأتي اليهم وضعها علي السرير الموجود داخل الغرفة بهدوء اصدم رأسهما ببعضها شهقت هيا بألم ممسكة برأسها وضع يده هو الاخر علي مقدمة رأسة نظروا الاثنان الي بعضهم يضحكون بصوت عالي 

جذب المقعد ليجلس امامها متحدثا بمرح ... والله ماحد محتاج الكشف دا غيري انا جسمي مبقاش فية حتة سليمة انتي لازم تخسي يابسملة ههههههه 

بسملة بغضب ... لا والله روح شوف نفسك انتا الاول وابقي تعالي اتكلم شايف نفسك بعضلاتك دي وبالاخر طلعت بلاستيك ههههههههه


عز بغيظ ... بقا كدا ماشي يابسملة ابقي شوفي مين اللي هينزلك ويروحك 

بسملة بعدم اهتمام .. هه مش محتجالك ع فكرة واقدر امشي ع رجلي واروح لوحدي كمان  

عز بأستفزاز ... هنشوف 

نظرت له بغضب شديد كادت ان تتحدث ولكن قطعها دخول الطبيب وهو يضحك بشدة متحدثا .... مالكم ياجماعة اهدوا كدا صتكوا جايب اخر الطرقة 

بسملة بغيظ ... كلة من البقف اللي واقف دا هو اللي شايف نفسة معرفش ع ايه اقولك ع سر 

الطبية بهمس مثلها ... قولي 

بسملة بهمس في اذن الطبيب... عارف العضلات اللي انتا شيفها دي واي حد يشوفها يخاف منها 


نظر الطبيب الي عز ... ايوا شفتها 

بسملة بلا مبالاه ... طلعت بلاستك او نفخ 

الطبيب بزهول ... مش معقول واضح جدا انها طبيعي انتي مش شايفة عامل شبة البغل ازاي احم لمؤخذه ياحضرت 

تعالت صوت ضحكاتها بهسترية نظر لها عز بسخط صمتت ع الفور ثم نظر الي الطبيب بغيظ شديد مردفا ... ماتخلص بقا وتشوف مالها خلينا نمشي من هنا

الطبيب بجدية وهو يمسك قدمها ... تمام بيوجعك منين 

بسملة وهيا تشير لطبيب علي مكان الالم ... من هنا 

الطبيب وهو يحرك يدة علي قدميها ليصل الي مكان الالم .... متأكدة انه هنا 

بسملة بتوتر من الطبيب ... ايوا 

عز بغيظ وغضب ... ماتخليها فوق شوية 


كتم الطبيب ضحكتة واكمل ... بس ياانسة الورم تحت هنا بس اللي فوق دا بضحة متقلقيش هديكي ليها كريم وهتخف بسرعة 

وضع الطبيب كريم علي قدميها وبدء في تدليكة نظر له عز بزهول وغضب شديد اقترب منها وازاح يد الطبيب بعيدا عنها .... خلاص هيا هتعملة لنفسها 

الطبيب وهو يتعمد غضبة ... بس حضرتك دا شغلي اتفضل ارجع ورا خليني اشوف شغلي بدل ماهطلعك بره 

عز ببرود ... مش طالع ثم اكمل بضيق ... وهيا هتعمل لنفسها رجلها اللي وجعاها مش اديها وبعدين انا طلبت دكتور بعتنلي نطع ليه 

الطبيب بغضب بسيط ... نععععم 

عز ببرد .... لمؤخذه ياحضرت

كادوا ان يتشاجروا سويا ولكن قطعهم صوت طرقات الباب دلفت الممرضة الي الداخل تقدمت من قدم بسملة ربطتها برباط ضغط مردفة ... خلاص يادكتور هيا كدا تقدر تمشي بس حضرتك لازم تجبها تعمل اشعة اتفضل معايا احنا مجهزين ليها كل حاجة 

عز بجدية ... تمام اتفضلوا انتوا وانا هجبها 

الدكتور بعلمية ... تمام انا كدا خلصت وهما هناك في قسم الاشعة هيقوموا معاك بالواجب متقلقش والف سلامة يامدام 


بسملة بضيق ... لا لا انا مش مدام انا انسة 

نظر الطبيب الي عز وهو يحاول كتم ضحكاتة من هيئتة الغاضبة ثم نظر الي بسملة مردفا ... الف سلامة ياانسة واتمني انك تبقي بصحة جيدة وانتبهي علي نفسك كويس 

بسملة بخجل ... مرسي يادكتور 

الطبيب بابتسامة ... كلك زوقك ياانسة 

عز بغيظ ... اجبلكوا شجرة واتنين لمون 

وضعت بسملة يدها ع وجهها بخجل شديد بينما تحدث الطبيب مردفا بأستفزاز ... والله حاليا مش فاضي كنت بتمني ان شاء الله تتعوض مرة تانية يلا ونادي ع الممرضة وانصرفوا الاثنان الي الخارج يضحكون بشبة هستري 


الممرضة بضحك شديد .... ههههههههههههههههههههه مش قادرة والله يادكتور انا كنت ماسكة نفسي بالعافية 

الطبيب بضحك هو الاخر ... وانا والله كنت ماسك نفسي بالعافية كنت خايف يقوم يديني ف وشي هههه

الممرضة ... بس حضرتك عملت كدا لية 

الطبيب بمرح وهو يتجة الي غرفة مكتبة ... لان ببساطة هما الاتنين بيحبو بعض بس بيعاندوا انا لو شوفتيهم وهما عاملين شبة القط والفار وبيتخانقوا كنتي هتموتي ضحك انا نفسي فصلت هههههه قولت اساعدهم شوية يظهروا حبهم دا بس المعلم كان هيفرقع هههههههه

الممرضة ... لا بجد شابو ليك يادكتور المفروض يسموك دكتور الحب ههههه 

= طب روحي شوفي شغلك بقا كفاية هزار النهاردة 

الممرضة بجدية ... حاضر يادكتور عن اذنك 

انصرفت الممرضة وبدء الطبيب في عملة 


@@@@@@@@


مسندٱ بجسده علي الحائط بمرح واضعا يدة في جيب بنطالة ينظر اليها بضحك شديد وهيا تحاول الوقف ولكت لم تقوى علي ذلك نظرت له بغضب مردفة ... تعالي ساعدني هتفضل واقف شبة الحيط كدا 

عز ببرود وهو يقلد صوتها مش محتجالك ع فكرة واقدر امشي ع رجلي واروح لوحدي كمان ساعدي نفسك بقا مبسعدش حد انا 

بسملة وهيا ع وشك البكاء ... اسفة تعالي ساعدني بقا 

اقترب منها واقفا امامها مردفا بأستفزاز ... قولي ايه مسمعتش كويس 

بسملة بغضب وصوت منخفض بعض الشي... اسفة ساعدني بقا 

عز ... لا لا مسمعتش برضة ماتعلي صوتك يابنتي ماانتي عاملة شبة الرديو 

بسملة بصوت عالي ... اسسسسسسفة ممكن حضرتك تساعدني 


عز وهو يضع يدة ع اذنية .... خلاااااص اوووووف هساعدك بس ع شرط 

بسملة بغيظ ... وكمان بتشرط يابجحتك خير عاوز ايه 

عز بهيام ... قولي ساعدني يابطلي القوي وانا هساعدك 

بسملة بسخرية ... انتا بطلي القوي خليني ساكتة بلا وكسة 

عز ... اوك سلام ياقطة اتجه نحو الباب وعلي وجهه ابتسامة انتصار وضع يدة علي مقبض الباب ولكن توقف ع صوتها 

بسملة بغيظ ... ساعدني يابطلي القوي 

عز ببرود ... تؤ تؤ مش من قلبك 

بسملة بغضب ... وانتا مالك بقا من قلبي ولا من معدتي مش المهم اني قولتها 

عز وهو يجلس ويضع قدم فوق الاخري ... والله دا اللي عندي مش عجبك امشي ووقف مرة اخري 


اغمضت بسملة عيناها كادت ان تبكي ثم فتحتها مرة اخري مردفة بهدوء... ممكن تساعدني يابطلي القوي 

اتجة عز اليها وعلي وجهه ابتسامة وضع يدة تحت ساقيها والاخري تحت ظهرها حاملها بين يديه هامسا في اذنيها ... بتبقي حلوة لما تبقي مطيعة وبتسمعي الكلام 

ابتسمت بسملة بخجل دفنت وجهها من شدة الخجل نظر لها بأبتسامة متجها بها الي قسم الاشعة حتي انتهت من عمل الفحوصات واتجها بها الي منزلها 


@@@@@@@


واقفا ينظر الي مياة النيل وعقلة شاردا فيما فعتلة وكيف وصل بها الحال الي ان تكون بمثل هذه الجشاعة هل حقا المال يغير الانسان بهذا الشكل نعم فابسبب المال تركت الام ابنها وهو في اشد الحاجة اليها وبسبب تلك المال تريد امرءة اخري التخلص من اولادها اغمض عيناه بأرهاق شديد وظل ينظر الي امواج المياة وصوتها الذي يشرح القلوب فاق من شرودة علي صوت رنين هاتفة ولكن لم يرد ان يرد ع احد فهو يريد ان يبقي بمفردة ولكن اعتلي رنين هاتفة مرة اخري التقط هاتفة من جيبة ولكن قبل ان يتحدث اخبرة السائق بما حدث مع والدتة واعطاه العنوان الخاص بالمستشفي ظل واقفا بمكانه حائرا لايستطيع استيعاب مااستمع الية ركض مسرعا اليها 


@@@@@@@@


خرجت من المرحاض وجدتة جالسا في انتظارها ولكن لا تريد ان تحتك به نظرت الي الاتجاة الاخر ولكن وقف امامها نظرت الية بعيونها الحمراء من أثار البكاء 

نظر الي عيناها التي اسرتة من ان رأها اول مرة تلك العيون المعمقة بداخل عقلة التي يراها امامه كلما يغمض عيناه مد يدة علي وجهها يزيح تلك الدموع المنهمر اقترب منها يقبل جبينها اغمضت عيناها بقوة ودموعها تنهمر من عيناها فيها تمنت هذه اللحظة منذ ان احبتة نعم فهيا احبتة بل عشقتة رغم قسوته لها ولكن هيا الان تريد الانتقام منه فقط فهو الوحيد المسؤل عن حالتها وهيا تحملة هذا الذنب فتحت عيناها تنظر الي الاتجاه الاخر دفشتة بعيدا عنها بقوة زهل من رد فعلها فااردفت بغضب شديد .... قولتلك قبل كدا متقربليش ومتلمسنيش فاهم ولا لا 


تنهد بقوة واقترب منها مرة اخري ممسكا بكف يدها ... عارف اني غلط وانتي كمان غلطتي تعالي نقعد ونتفاهم احنا الاتنين غلطانين في حق بغض 

آية بغضب وصراخ ... قولتلك ابعد بعيد عني اسمعك بصفتك ايه جوزي حبيبي ولا قاتل ابويا ولا يوسف الغدار اللي دايما مبلقيش الغدر غير منك من يوم مادخلتني جحيمي فاكر عيشتني اسود ايام عمري اكتر 

خليت اكتر ايام بتحلم بيهم اي بنت هما اتعس ايام حياتي قولتلي مش هتشوفي يوم حلو وفعلا مشوفتش قولتلي هندمك ع اليوم اللي شوفتيني فية وفعلا بضرب نفسي بدل الجذمة ميه قولتلي هعيشك في حجيم وفعلا انا عايشة فية اهو قولتلي هنتقم وفعلا انتقمت لسة ايه تاني معملتوش كل اللي قولت علية نفذتة فعلا راجل وقد كلمتك بس تقدر تقولي استفدت ايه لما دمرتلي حياتك تفتكر في مرة قولتلك لو عندك اخت ترضي يتعمل فيها كدا وقتها قولتلي ايه بكل تكبر مش اخت يوسف المصري اللي واحد يمد ايدوا عليها بس جتلك زعلانة وجوزها ضربها 

مقعدتش مع نفسك وقولتك لية جات جوزها مزعلها وضربها مع الرغم انها اول مرة تحصل ع حسب علمي 


اقولك انا لان في ربنا شايف ومطلع ع كل شيئ ومبيرضاش بالظلم وكما تدين تدان انتا ضربتني وعذبتني وهنتني مسبتش حاجة غير لما عملتها ربنا اداك ضربة قوية في اختك يمكن تفوق وتطعز من اللي انتا فية لكن للاسف لسة زي ماانتا انا كنت قدامك بتعمل فيا اللي انتا عاوزة واستحملت مقولتش ليك في يوم انتا بتعمل كدا لية كنت بتيجي تتكلم معايا مكنتش في يوم بقولك متكلمنيش رغم انك كنت بتبقا عامل فيا حاجة وقتها جيت حكيت ليا شوية عن حياتك واعتذرت عن غلط كنت عملة وقبلت اعتذارك قولت يمكن ربنا هداك كنت مستحملة كل دا وساكتة واقول جوزي من حقوق الزوج الطاعة وكنت متقية ربنا فيك لكن ذنب ابويا ايه عشان تتفق مع الكلبة دي وتقتلوة عملكوا ايه ذنبة انه نبه ابوك ونصحة يبعد عن عبير اللي قاعدة بتخرب في حياتكوا وانتوا ساكتين وبتتفرجوا ذنبة انه لم نجلاء دي من الشوارع وستتها وعيشها عيشة مكنتش بحتلم بربعها وبرضة هيا كمان مسبتنيش في حالي وبسببها خلت ابويا يكرهني ويمد ايدوا عليا احنا كنا عايشين مبسوطين لكن من يوم مادخلتوا في حياتي وانا حياتي كلها ادمرت مبشوفش غير الغدر وبس 

جلست ع الارض واضعة يدها ع وجهها تبكي بصمت 

اما هو فكان ينظر اليها بزهول شديد مما يستمع اليه


 اتجها اليها بهدوء جالسا علي قدمية امامها مردفا ... عارف اني كنت غلط وعارف اني اتعملت معاكي بطريقة غلط وعارف كمان اني دمرت حياتك وعارف اني مهما قولت شوية في حقك عارف اني انقمت بس صدقيني والله انا ماليا علاقة بموت ابوكي دا خالص انا كل اللي كان همي انه يتنازل عن كل املاكة كنت عاوزة يشحت كنت عاوزة يفلس مش اكتر مكنتش عاوز اخسرك ابوكي لان عارف ومجرب يعني ايه فقدان الاب يعني ايه تفقدي سندك في الحياة انا مش وحش اوي زي ماانتي مفكراني كدا صحيح انتي مشفتيش الغدر من اي حد غير مني وبعترف بكدا بس مكنتش عاوزك تخسري  سندك للاسف ياآية انا اتربيت ع كدا وعشت عمري كلة علي كدا صعب اني اتغير 


نظرت له بعيناها الدامعة .... وتفتكر اني هصدقك بعد اللي سمعتة انا سمعاك وانتا بتقول لنجلاء انا عاوز اسمع خبرة في اقرب وقت انا سمعتك يايوسف بلاش كدب بالله عليكي عشان متنزلش في نظري اكتر من كدا 

يوسف بغضب ... انا مبكدبش عليكي ومعايا تسجيلات بكل مكلماتي مع نجلاء لان من طبيعة شغلي اني ابقا معايا كل حاجة ضد اللي بتعامل معاهم عشان لو غدروا 

وعندي استعداد انك تسمعي دلوقتي كل كلامي معاها هتعرفي اني مجبتلهاش سيرة انها تموتة ابدا هستفاد ايه بموتة 

آية ... يوسف بابا مموتش ابوك انتا مش عاوز تصدق لية انا عارفة كل حاجة عن الموضوع دا بابا كان بيحكيلي عن صاحب عمرة اللي هو ابوك بس والله ماموتة ولا جة جمبة حتي بابا اتحقق معاه وقتها ومحدش مسك علية حاجة لو هو القاتل كانوا هيسبوة لية 


يوسف بتركيز ... قصدك ايه بتعرفي 

آية وهيا تجفف دموعها ... ملكش دعوة الايام هتثبتلك الحقيقة 

يوسف بترجي ... آية لو سمحتي احكيلي في حاجات كتير مش واضحة وفي حقايق كتير مستخبية ولازم تنكشف تعالي نحط ادينا في ايد بعض ونجيب حقنا 

آية بجدية ... واضمن منين انك متغدرش بيا  وانك صادق 

يوسف بجدية هو الاخر ... مش مطر اثبتلك دا لانك عارفة اني مبكدبش عليكي 

آية ... بس بشرط 

يوسف بتسأل .... ايه هو 

آية بجدية وهيا تنظر اليه بقوة ... تطلقني بعدها 


@@@@@@@@@@


ركض مسرعا الي الاستقبال ليعلم اين غرفة والدتة دلتة موظفة الاستقبال عليها ركض مسرعا مرة اخري الي اعلي نظر من خلف الزجاج وجدها متسطحة علي الفراش معلق عليها الاجهزة ووجهاا مدمر اثار الحادث هبطت الدموع من عيناه وهو ينظر الي تلك الحالة التي وصلت اليها 

اتي من خلفة شخص واضعا يدة علي كتفية نظر له وليد مردفا ... نعم في حاجة حضرتك 

الشخص ... انا اللي جبت الست هنا ودا تليفونها اللي اتصلت عليك منه 

اخذ وليد الهاتف من يدة ... شكرا هو ممكن سؤال اذا سمحت 

الرجل ... اتفضل 

وليد ... هيا عملت الحادث دا ازاي 

الرجل بحزن ... ورقة وقعت منها ع الارض وكانت بتجري وراها عشان تجيبها والناس كلها فظلوا يضربوا كلكسات عشان تبعد عن الطريق لكن للاسف الست مكنتش بتبعد كان كل همها الورقة فادتها باايه الورقة دي وهيا دلوقتي بين الحيا والموت احنا كدا البني ادمين طماعين من يومنا ربنا يسترها علينا دنيا واخرة عن اذنك 

وليد ... اتفضل وشكرا مرة تانية 

انصرف الرجل وظل وليد يفكر بكلامة ابتسم ساخرا وهو ينظر الي والدتة وضع يدة علي وجهه 


خرجت من الغرفة محدثتة .... حضرتك الاستاذ وليد 

وليد بجدية ... ايوا انا في حاجة حصلت ولا ايه 

الممرضة ... لا حضرتك اطمن المريضة محتجاك جوة هو غلط بس هيا في حالة دلوقتي محتجالك فهمني 

اغمض وليد عيناة بأرهاق واشار اليها برأسة بنعم انصرفت الممرضة واتجه هو الي الداخل بهدوء جذب المقعد جلس امامها ينظر اليها وعلي وجهه ابتسامة ساخرة اما هيا فكانت تنظر له بدموع اقترب من مردفا ... استفدتي ايه من كل دا ياامي والله انا مكسوف من نفسي انك امي اهو انتي دلوقتي متشعلقة بين الحياة والموت ممكن في اي لحظة تقابلي وجه كريم هتقوليلة ايه حتي مفيش قدامك اي فرصة لا تصلي ولا تتوبي ولا حد يسامحك استفدتي ايه شفتي اخرة الفلوس شفتي الفلوس بتعمل ايه ياامي قوليلي بصراحة عشتي يوم مرتاحة من يوم جوزتك دي نمتي يوم وانتي مطمنة ومش خايفة من بكرة 


ظلت تنظر الية بدموع اردفت بصوت ماقطع ... عارفة اني كنت غلط بس فوقت متأخر اوي فوقت بعد فوت الاون بعد مابقيت مش لاقية حد عرفت غلطي وقد ايه انا انسانة سيئة لما ارتميت ع الارض بس عرفت ان الدنيا لسة فيها خير لما الناس اتلموا حوليا وسعدوني مع اني لو كنت مكان السواق اللي خاطر بنفسة وجبني هنا كنت هربت قبل ماحد يشوفني 

دلوقتي بتمني لو مكنتش قبلت محمد وكنت زي ماانا جمب ابني كان زمنا عايشين مبسوطين لكن برضة كنت عاوزة امنلك مستقبلك 

روح ياوليد وقول ل آية ان يوسف ملهوش دعوة وان انا بسبب طمعي وجشعي واللي موتة بسبب انانيتي قولها تسامحني ع اللي عملتة فيها زمان واني كنت السبب في ان ابوها يكرها ويبعد عنها وعاوزة يوسف بااي شكل عاوزة اشوفة 


وليد بتسأل ... يوسف اشمعنا عاوزاه لية 

نجلاء ... لما يجي هتعرفوا يلا بسرعة خلية يجي 

نظر لها وليد بأستغراب التقط هاتفة من جيبة وابلغة ان يحضر اليهم ع الفور 

بعد وقت أتي اليهم يوسف ومعة آية بعدما اصرت ان تأتي معه 

يوسف وهو ينظر الي نجلاء بغضب ... خير عاوزين ايه 

نجلاء بتعب ... انا اللي عاوزاك تعالي اقعد 

نظر يوسف وآية الي بعضهم وجلسوا سويا ع الاريكة فااردف يوسف ... خير  واللي عملتية دا مش هسكتلك علية دا لو عشتي اصلا 


اغمضت نجلاء عيونها مردفة ... اسمعني للاخر وبعد كدا اللي انتا عاوز تعملة اعملة دا لو لسة عايشة زي مابتقول 

يوسف بسخرية ... والله دي اخرة الطمع فهماني انتي لكن قولي اللي عندك 

نجلاء وهيا تستجمع شجاعتها ....ابوك 

نظر يوسف وآية الي بعضهم فااردف يوسف بتوتر ... احم. ماله 

= اللي قلتة مش محمد هو مظلوم انا عارفة مين اللي قتلتة 

نظروا جميعهم الي بعضهم ثم نظروا اليها فااردفت بقوة ... انا اللي قتلتة 

احتلت ملامحهم الصدمة ينظرون اليهم اقترب يوسف منها واضعا يدة ع عنقها بقوة اخذ وليد وآية يبعدونه عنها بقوة ولكن هو اقوي منهم ولكن نجحوا في بعدة عنها اخذت نجلاء تسعل بقوة فااردفت آية بغضب.. هو انتا كل حاجة عندك بالعافية مش هتتغير يايوسف اقعد واهدي وانتي ياست انتي قتلتية لية كان عملك ايه ماهو القتل دا مرض بيجري ف دمك


نجلاء طيب انا هحكيالكوا اللي حصل في يوم كان ابوك قاعد هنا كاالعادة مع محمد بس في يوم جه ولقي معايا واحد وهو فكرة عشيقي وقال هيقول لمحمد بس هو مكنش عشيقي هو كان اخويا وبيجيلي في السر عشان محمد كان شرطة اني ميشوفش اي حد من اهلي وفضل ابوك يهددني ان مكنتش اقول لمحمد عن الموضوع هو اللي هيقولة وفي يوم كلمني 

فلااااش باااك 

محمود بجدية ... انا قدام الفيلا قدامك خمس دقايق لو مقولتيش لمحمد الحقيقة كاملة انا اللي هقولة 

نجلاء بخوف ... والله هقولة بس سبني فترة بس محمد حاليا مضغوط بسبب الشغل ومبعرفش اقعد معاه  ولا اتكلم 

محمود بغضب ... اللي عندي قولتة سلام 

اغلق محمود الهاتف وهيا الاخري كذالك وضعت الهاتف ع الاريكة اتجهت الي غرفة المكتب التابعة لزوجها ولكن فوجئت به ينصرف من الغرفة قبل ان تدخل مردفة ... انتا رايح فين يامحمد وفي الوقت دا 

محمد وهو ينظر الي ساعة يدة ... معلش ياحببتي انتي عارفة زحمة الشغل الايامد مش هتأخر ساعة بالكتير وراجع يلا ياحببتي سلام 

نجلاء بخيبت امل ... مع السلامة 


انصرف محمد من المكان جلست ع الاريكة واضعة يدها ع رأسها ولكن تفاجئت برنين هاتفها كان المتصل وهو محمود 

نجلاء ... والله رحت احكيلة واقولة بس عنده شغل ومشي 

محمود ... انا اللي هقولة دا صحبي اللي انتي بتستغفلية دا عشت عمري كلة افدية بروحي ومش واحدة زيك اللي هتضحك علية 

خطر في عقلها فكرة فاردفت بخبث ... محمود بية ممكن تقبلني نتكلم مع بعض بس خمس دقايق وبعدين احكيلة اللي انتا عاوزة 

محمود بسخرية ... واحدة زيك انتي هتكون عاوزة مني ايه 

نجلاء بخبث وحزن زائف ... خمس دقايق بس واعمل اللي انتا عاوزة بس في مكان يكون بعيد عن العين ونكون لوحدنا عشان محدش يعرف اللي بينا ويروح يقول لمحمد 

محمود بغضب ... ايه اللي بينا ياولية يامخبولة في دماغك انتي 

نجلاء ... لا لا يامحمود بية مقصدش اقصد ع الموضوع بتاع عشيقي  اللي بيجيلي البيت 

محمود ... طيب اقرب مكان لينا هو المقطم هستناكي هناك متتأخريش 

نجلاء بأبتسامة ... متقلقش مستحيل اتأخر اغلقت الهاتف بأبتسمت شر تزين وجهها اتجهت الي اعلي فتحت خزانة الملابس اخذت مفاتيح الخزنة فتحتها ع الفور واخذت منها المسدس الخاص بزوجها نظرت الية بشر والقتة داخل حقيبتها وانصرفت ع الفور الي المكان 


وجدت محمود بمفردة مردفة ... السلام عليكم يامحمود بية انا جيت 

محمود بسخط وهو يوجه سبابتة في وجهها... اسمعي يانجلاء قدامك اخر فرصة لما محمد يجي تحكيلة غير كدا متلوميش نفسك لما انا احكيلة فاهمة ولا لا والنقاش انتهي غادر من امامها ولكن توقف مرة اخري ع صوتها ... مش لما تمشي من هنا الاول 

نظر اليها بزهول عندما رأها تحمل بيدها سلاح موجه عليه فااردف بحذر ... اللي انتي بتعملية دا غلط فاهمة وهيكلفك عمرك 

نجلاء بسخرية وهيا تلتفت حولة ... دا مسدس كاتم للصوت وكمان عاملة حسابي عشان محدش يعرف بصماتي انا زهقت منك ومن تهديدك ليا كفاية بقا جة الوقت اللي ارتاح فية من زنك وقرفك اطلقت طلقة اصابت قلبة وجثي علي ركبتة امامها دفشتة بقدمها وركضت مسرعة قبل ان يأتي احد 


باااااااك 

كان ينظر اليها وعيناه تشتعل غضبا ممسكة آية به بقوة حتي لا يتهور فااردف بغضب ... مش هسيبك غير لما اطلع روحك في ايدي تعرفي بسببك عملت ايه في المسكينة دي وشافت ايام زل وقهر بسببك انتي المسؤلة عن كل دا انا دلوقت عرفت لية انتي وعبير قولتولي ان محمد هو السبب حسابك معايا وحساب الكلبة التانية 

نجلاء ... انا خلاص وضميري ارتاح بعد ماقولتلك الحقيقة عبير مش هاسيبك عبير نويه ليكوا علي نية بس معرفش هيا ايه لانها خبيثة ومبتقولش ناوية ع موتك يايوسف انا عرفتك وانتا حر وهيا اللي زقت البنت اللي اسمها زيزي ع حمزة عشان حمزة يبقا بعيد ع الموضوع وتغدر بيك وابنها بعيد وهيا الوحيدة اللي معاها برأه اخوك انا قولتلك ع كل اللي اعرفة وانتا وشطرتك وانا واثقة انك قدها وياريت تقدر تسامحني ف يوم 

اطلق جهاز القلب صفيرا عاليا بعض الشيئ معلانا عن توقف القلب اغمض وليد عيناة بدموع واضعا الغطاء ع وجهها 


انصرف يوسف خارج الغرفة ومعة آية ساحبها من يدها خلفة وقف في الطرقة يتجول ذهبا وايابا بتفكير مردفا ... تفتكري كلامها صح ولا بتكدب علينا 

آية بضيق ... هتكدب لية وهيا بتموت والصراحة عبير دي اتوقع منها اي شيئ تعرف انها كانت متجوزة بابا فترة ومفكره اني معرفش 

يوسف بتنهيدة .... عارف ياآية المهم دلوقت لازم اطلع حمزة قبل مايتعملة جلسة ويدخل السجن فعلا وبعدها افضلها والله لااندمها 

آية ... غلط زي مانجلاء قالت هيا اللي معاها برأه ابنها يبقا لازم نبدء بيها الاول 

يوسف بتفكير ... قصدك 

آية بخبث ... بالظبط 

يوسف بأعجاب ... لا الصراحة دماغك طلعت ثم كنت فاكرك ساذجة 

آية بسخرية ... اتعلمتوا منكوا حد يبقا عايش معاكوا ويبقا اهبل 

نظر اليها يوسف بمكر ولكن لم يعلق ع حديثها اتجه اليهم وليد متحدثا ... وانا معاكوا انا سمعت كلامكوا وعارف ان امي اذتكوا كتير لكن انا مستعد اسعدكوا 

يوسف بغيظ منه ...انتا لو مامشتش من قدامي هعمل وشك شوارع واكتر من المرة اللي فاتت 

وليد ... عادي حقك اذا كان انا نفسي كنت مخدوع ذيك بس برضة هساعدك وان شاء الله اخوك يخرج بالسلامة يوسف بتفكير .... نظرتي ف الناس عمرها مخيبتني عشان كدا هوافق بس صدقني ف اي لحظة غدر هخلص عليك 

وليد بجدية .... تمام هنبدء من امتا 

يوسف ... مقدمناش وقت من دلوقتي خلص اجراءت دفن امك وابقي تعالي البيت  بس مش الفيلا اللي ساكنين فيها

آية ووليد .... امال فين 

يوسف .... تعالي انتي معايا وانتا هبعتلك العنوان....

@@@@@@@@@@


#الفصل_الرابع_عشر

تائهة_في_نيران_غدرة


هبطوا الي اسفل استقل سيارتة وجلست هيا بجوارة بضيق وغضب نظر لها بلا مبالاة وانطلق بسيارتة الي ذلك المكان المجهول الذي لم تعرف عنة اي شيئ في صمت قاتل شعل الميوزك وبدء يدندن معة وهو يقود السيارتة اغلقتة مردفة بضيق .... الاغاني حرام وكمان صوتها عالي عملتلي صداع 

يوسف بمرح ... اممممم نسيت ان الشيخة آية قاعدة معايا عذرا يازوجتي اشغلك خطبة للشيح الشعراوي اكيد انتي بتحبي الحاجات دي 

آية بغضب .... رخم دمك تقيل علي فكرة منتاش سكر يعني 

نظر لها يوسف بأستفزاز صف سيارتة في مكان أمن مردفا ... انزلي يلا وصلنا 


هبطت آية من السيارتة تتجول ببصرها في المكان مردفة ... احنا هنا فين بقا ان شاء الله 

يوسف وهو يتجة الي داخل البناية .... في المبني اللي انتي شيفاة دا انا ليا شقة هنا بعيد عن الانظار ومحدش يعرف عنها حاجة يعني مش هيخطر في بال حد اننا هنا وكمان بعيدة عن العين تعالي بقا وبطلي اسألتك الكتير دي 

نظرت آية الي المبني فكان فخما للغاية اتجهت خلفة الي داخل البناية استقلوا المصعد حتي وصلوا الي شقتة 

فتح يوسف الباب ودلف الي الداخل وهيا خلفة تنظر الي المكان بأعجاب ولكن اعتلي الغضب ملامح وجهها عندما رأت بار يوجد علية العديد من المشروبات المحرمة فااردفت بضيق ... واضح انك كنت بتبقا مبسوط هنا 


لم يفهم هو ماتتحدث علية نظر الي ماتنظر الية فااجابها بأستفزاز وبرود .... جدااااا ياقلبي  تقدري تاخدي راحتك المكان ملكك دلوقتي وانا هدخل اخد شاور بس اوعي تكسري حاجة عشان انتي اللي هتنضفي مفيش خدم هنا 

اشارت له رأسها بنعم جلست ع الاريكة خالعة نقابها لتأخذ انفاسها رجع يوسف بخطاه اليها مردفا ... واقعلي الحجاب كمان لو حابة محدش غريب هنا وانا داخل انام 

تركها وغادر من امامها وعلي وجهه ابتسامة لروئتها غاضبة 


اتجهت الي غرفة اخري لكي تستريح فتحت خزانة الملابس علي امل انها تحصل علي اي شيئ مناسب ترتدية ولكن فتحت عيناها علي مسرعيتها عندما رأت تلك الملابس وضعت يدها ع فمها مردفة ... نهار اسود ايه دا الله يحرقك انتا ايه لامخلي لا هنا ولا في الفيلا لا وبجح مش جايب مراتة معاه ع الاقل كان خباهم دا انا هفرج عليك الدنيا النهاردة 

اخذت قطع من الملابس بيدها واتجهت بها نحو الغرفة الموجود بها بغضب ... انتا ياسي يوسف انتا مفكر نفسك ايه طايح ف المكان لوحدك مش ملاحظ ان معاك بنات هنا انتا فين ياعم انتا بكلم نفسي


خرج من المرحاض هو عاريا الصدر واضعا منشفة حولة خصرة والاخري علي كتفة مردفا بملل .... خير عملة دوشة لية انا مصدع ومش ناقص 

شهقت بخجل لروئيتة واقفا امامها بهذا المنظر نظرت الي الاتجاه الاخر وهيا واضعة يدها علي وجهها ... انتا ازاي يابني ادم انتا تخرج من الحمام كدا مش قولتلك ميت مرة قبل كدا ان كدا عيب معاك بنات 

تجول ببصرة في المكان مردفا بسخرية ... هما فين البنات دول مش شايف حد 

اعتلي الغضب ملامح وجهها القت الملابس الموجودة بيدها ع الفراش متجة الية وقفت امامه وهيا تشير بسبابتها في وجهه مردفة ... امال انا ايه واحد صحبك انا عسولة وزي القمر كمان لكن انتا ايش وصلك ليا انتا اخرك العرر اللي بيجولك عشر دقايق وتكون متصرف في الهدوم دي واشارت بيدها علي الفراش نظرت الية وجدتة ينظر اليها بأبتسامة فااردفت بغضب ... مبتسم لية دلوقتي شفتني قولت نكتة وانا مش واخدة بالي 


يوسف ببرود وهو يجلس ع الفراش ... لا بس الصراحة امرك غريب انتي مالك يعني الحجات دي تهمك في ايه وبعدين عيب كدا ينفع نشيل حاجة الناس بالطريقة دي سوزي هتزعل لو جات ولقت حاجتها مرمية بالشكل دا اكمل بأستفزاز وبعدين الاوضة التانية بتاعت سوزي لو سمحتي متدخليهاش لو عاوزة تنامي تعالي نامي هنا او نامي برة المكان واسع 


نظرت له بأبتسامة وبرود وهيا تتجة نحوة امسكت بكف يدة وهيا تتحدث وتسحبة معها الي الخارج ... معاك حق دي اوضتك وانتا حر فيها والتانية اوضة اسمها ايه نسيت يلا مش مهم وانا بحب النوم ع الكنبة ع فكرة مريح جدا ليا لكن مش مريح ليك دفشتة خارج الغرفة واغلقت الباب خلفه مردفة من خلف الباب ... الزفتة هتزعل لو انا نمت ف اوضتها لكن مش هتنزعل منك انتا روح نام هناك ولا اقولك الكنبة برة مريحة اتخمد عليها 

انهت من حديثها واغلقت الباب بالمفتاح ركضت ع الفراش تسطحت علية بأبتسامة القت بقدمها الملابس الموجوده علية قامت من ع الفراش مرة اخري وقامت بضب هذه الملابس والقتهم بباسكت الزبالة 

تسطحت ع الفراش مرة اخري حتي غطت في النوم 


اما هو فظل واقفا بمكانه بزهول من تصرفها الذي لم يخطر علي باله ان تفعل هكذا اعتلي علي وجهه ابتسامة بعفوية عندما تذكر تصرفها هذا دق الباب بقوة مردفا بغضب زائف ... آية افتحي الباب بدل ماوالله هكسرة 

فاقت آية بملل ع صوتة مردفة ... مش فاتحة اتصرف بقا وناملك في مكان واصحي الاقي ازايز الزفت اللي برة دي مش موجودة لهبلغ عنك العسكري والله يجي ياخدك ويحط في ايدك الكلبوش 

يوسف بزهول ... هتبلغي مين 

آية من الداخل ... العسكري ولو مسكتش هبلغ الظابط كمان امشي بقا عاوز انام 

لم يقدر ان يتمالك كبت ضحكاتة اكثر من ذلك دخل في نوبة ضحك شديدة جلس علي الاريكة فقدمية لم تحملة من شدة ضحكاتة 

وضع يده خلف رأسة وهو مازال يضحك علي حديثها مردفا ... مجنونة والله 


@@@@@@@@@@


اشرقت الشمس بنورها الساطع معلنة عن قدوم يوم جديد 

واقفا تحت منزلها مسندا علي السيارة في انتظار قدومها ظل واقفا بملل ينظر الي ساعة يدة فقد تجاوزت التاسعة صباحا وهيا لم تهبط ظن انها لم تأتي الي عملها اليوم اتجة الي سيارتة ولكن توقف عندما لمحها تخرج من منزلها اتجة اليها مردفا بأبتسامة ... صباح الخير 

بسملة بأستغراب ... صباح النور استاذ عز حضرتك بتعمل ايه هنا وفي الوقت دا 

عز بتفكير ... اممممم جيت اوصلك لان عارف انك مش هتسمعي كلام الدكتور وتقعدي قولت اوصلك معايا ومتتعبيش في المواصلات 

بسملة بأبتسامة ... مرسي جدا يااستاذ عز بس مكنش فية داعي انك تتعب نفسك انا كنت هاخد تاكسي 

عز بمزح ... ولو سواق الهانم تحت امرك يافندم 

بسملة بضحك وهيا تترجل السيارة ... ههههه مش للدراجادي  ياعم 


ترجل هو الاخر بمكانة مردفا بأبتسامة ... عاملة ايه دلوقتي 

بسملة بخجل .. احم. الحمد لله احسن بكتير مرسي جدا يااستاذ عز علي وقفتك جمبي 

عز بملل ... اووووف منك انتي يابنتي مبتزهقيش من كلمة شكرا لو انتي ميتزهقيش منها انا بزهق معنتيش تقوليها 

بسملة بااحراج ... ماشي هتفضل واقف كتير كدا بالشكل دا هنتأخر ع الشغل ويوسف بية هيطين عيشتي 

كاد ان يتحدث ولكن قطعة رنين هاتفة مردفا ... جبنا ف سيرة القط 

بسملة بضحك ...ههههههه يوسف بية 

عز بلا مبالاة ... ايوا هو فتح الخط متحدثا .. يوسف بية ع الصبح اي الهنا دي صباحو يامعلم 

يوسف بنبرة امر ...مش وقتك خمس دقايق وتكون عندي بسرعة تعالي ع الشقة مش الفيلا ومتتأخرش اخلص ع السريع كدا 

عز .. بس انا معايا ب

يوسف بمقاطعة ... انجز ياعز مش فضيلك يلا سلام 

اغلق يوسف الهاتف فااردف عز بتبرير ... معلش يابسملة يوسف عاوزني ضروري ومطر اروحلة الاول 


بسملة بتفهم ... تمام مفيش مشكلة انا هاخد تاكسي واروح ع الشغل ولما حضرتك تخلص ابقا تعالي 

عز بمقاطعة ... لا هتروحي فين انتي هتيجي معايا 

بسملة بمقاطعة هيا الاخر .. بس حضرتك 

عز ... خلاص انتهينا انطلق بسيارتة حتي وصل الي المكان صف السيارة  وانصرف منها وساعدها هيا الاخري علي النزول صعدوا سويا من خلال المصعد حتي اتو الي الشقة 

بسملة بهمس ... هو يوسف بية بيعمل ايه هنا 

عز بهمس هو الاخر ... تقدري تقولي دا مكان انبساط يوسف بية ومزاجة اسكتي بقا اما نشوف عاوزني لية 

بسملة بخبث ... وانتا عرفت المكان دا منين هو انتا كنت بتيجي معاه 

عز بتوتر ... احم. مش انا صاحبة فااكيد عارف عنة كل حاجة اسكتي بقا انتي رغاية اوي كدا ليه 


وضع عز يده ع الجرس الخارجي وانتظر الرد

فتح يوسف له الباب ولكن تفاجئ من وجود بسملة معة فاأردفت بسملة بأحراج ... صباح الخير يايوسف بية 

يوسف .. صباح النور بس انتي بتعملي ايه مع عز 

عز بمقاطعة ... بسملة رجلها اتلوت بسببي وقولتلك ان معايا حد حضرتك مسمحتليش اكمل وقولت تعالي اعملك ايه يعني 

يوسف بلا مبالاة ... مفيش مشكلة منورة يابسملة ادخلوا يلا 

عز وهو يتجة للداخل ... مفيش منور ياعز طيب هاا ياسيدي جيبني ع ملي وشي لية 

نظر عز الي المكان بضحك ... ههههههه اوبا ايه ياعم دا المكان بقا بيت فعلا ايه التغيير دا وازايز الخمرا بتاعتك فين 

يوسف بغيظ ... اسكت آية معايا هنا وقلتلي بليل لو صحيت ولقيت الحاجات دي هطلبلك العسكري ولو مسكتش هيبقا الظابط كمان الصبح خليت البواب جة نضف المكان مش ناقص وجع دماغ معاها وهيا اصلا بتلكك ع اي حاجة فابريح دماغي منها 

عز بعدم تصديق وضحك .... ههههههههههههههههههههه احلف قول والله كدا بركاتك ياشيخة آية والله مامصدق نفسي ان اللي قدامي دا يوسف اللي اعرفة 

يوسف بنفاذ صبر ... عززززز اخلص انا تعبت كمل انتا دول بقا وانا هروح اعرف آية انكم هنا 

عز بجدية ... طيب 

بدء عز يفعل بما قالة له يوسف وبسملة جالسة ع الاريكة  اما يوسف فااتجة ليفيقها من نومها 

دق ع الباب عدة مرات فتحت متحدثة ببرود ... نعم خير في ايه ع الصبح 

يوسف بغيظ ... افصلي اذا كان انتي اللي بتقولي اننا لسة ع الصبح الخلاصة عز وبسملة هنا يلا بقا فوقي وتعالي 

آية بغضب ... مين عز وبسملة دول 

يوسف ... عز صاحبي وبسملة السكرتيرة اخلصي بقا 

تركها وانصرف اليهم عادت هيا مرة اخري الي داخل الغرفة


@@@@@@@@@ 


هبطت من اعلي تتجول في المكان تبحث عن الجميع ولكن لا يوجد احد اتجهت الي الحديقة ولكن لا احد بالمنزل عادت مرة اخري الي الداخل منادية علي احدي الخدمات اتت اليها ع الفور فااردفت بضيق ... هو مفيش حد هنا ولا ايه الكل راح فين كدا اختفوا فجأة 

الخادمة بأحترام ... يوسف بية والمدام مشيوا من امبارح ولسة مرجعوش حضرتك والهانم الكبيرة شفتها الصبح ماشية ومعاها شنطة هدومها ولما سألتها راحة فين قلتلي ملكيش دعوة محدش موجود هنا غير حضرتك تحبي اجهزلك الفطار ولا اعملك نسكافية الاول زي العادة 

غادة بتسأل ... المدام الكبيرة وهيا ماشية كانت واخدة شنطة كبيرة ولا صغيرة 

الخادمة بتذكر ... اممممم بيتهيئلي انها واخدة كل حاجتها يامدام لانهم كانوا كذا شنطة مش واحدة بس 

غادة بأبتسامة وهمس ... يلا في داهية ولكن اردفت بأستغراب ... امال فين جني مشفتهاش بقالي كام يوم 

الخادمة بأبتسامة مجاملة ... الانسة جني سابت البيت ومشيت من يوم ماحمزة بية انقبض علية 

غادة بغضب وعصبية ... ومعرفتنيش لية من وقتها ياغبية انتي 


الخادمة بخوف ... اسفة جدا يامدام بس محدش اهتم بالموضوع ولا حد سأل علي غيابها 

غادة بضيق ... طيب روحي انتي شوفي شغلك واعمليلي فنجان قهوة تقيلة 

الخادمة بخوف ... حاضر يامدام خمس دقايق وتكون عند حضرتك 

انصرفت الخادمة ع الفور خوفا من علي عملها اما غادة ظلت تتجول في المكان ذهبا وايابا بتفكير القت الهاتف بغضب ع الاريكة مردفة ... ياتري هتكوني رحتي فين ياجني اوووووووف ياربي المصايب عمالة تجينا ورا بعضها ولا الاتنين اللي مختفيين من امبارح دول نهار اسود لاتكون آية ناوية تعمل حاجة في يوسف زي ماقالت دا يبقا يومها اسود استر يارب 


التقت هاتفها من جوارها تتصل بشقيقها ولكن يعطيها ان الهاتف مغلق وهذا مما زاد قلقها علية حاولت عددة مرات اخري ولكن كانت نفس النتيجة القت الهاتف بغضب وجلست مرة اخري بغضب 

اتت الخادمة اليها وهيا تحمل الصينية موجود عليها فنجانا من القهوة وكوبا من الماء مردفة بأحترام ... اتفضلي قهوتك يامدام 

دفشت غادة الصينية من يدها بغضب انسكبت القهوة والماء علي الارض وتحطم الزجاج 

ركضت الخادمة الي المطبخ ع الفور 

ركض اليها ممسا بيدها بغضب مردفا ... انتي غبية شايفة ايدك انحرقت ازاي 


غادة بدموع وهيا تحتضنة ... عمران حبيبي كويس انك جيت 

عمران بحنان وهو يملس علي شعرها ... اهدي بس وقولي مالك ايه اللي معصبك كدا وبتخانقي دبان وشك 

غادة بهدوء وهيا تجفف دموعها ... يوسف مع آية من امبارح ولسة مرجعوش لحد دلوقتي وكمان تليفونة مغلق 

عمران بزهول ... هو دا اللي زعجك ومخليكي كدا واحد ومراتة ايه اللي فيها يعني 

غادة بنفاذ صبر ... مفيهاش بس انتا متعرفش حاجة آية قلتلي انها هتنتقم من يوسف وبقولك من امبارح مهمش ظهرين وبرة البيت ويوسف كمان تليفونة مقفول جمع الاحداث مع بعضها كدا وانتا هتعرف ان في حاجة غلط


جذبها عمران لتجلس بجوارة مردفا ... بطلي هبل ياحببتي ربنا يهديكي وشيلي الافكار اللي في دماغك دي آية طيبة ومستحيل تعمل كدا وكلنا عارفين هيا بس يمكن عشان كانت السكينة سرقاها وقتها زي ماقولتيلي المهم اطلعي جهزي حاجتك يلا عشان هنرجع بيتنا  اظن انك ارتحتي كتير وكفاية  وكمان انا ببات لوحدي كل يوم لان عيب يبقا عندي بيتي واجي انام في بيت اهل مراتي وكمان الناس تعرف تاخد راحتها في بيتها 


غادة بتفهم ... حاضر ياحبيبي هتعدي عليا بعد الشغل ولا ايه 

عمران وهو يقف ... لا ياحببتي انا النهاردة مفضيلك نفسي خالص وتحت امر مراتي القمر تعالي يلا اساعدك في تجهيز حاجتك 

غادة بفرحة ... بجد ياحبيبي بموت فيك ياروحي متتعبش نفسك انا ربع ساعة وهكون مجهزة كل حاجة اقعد انتا اتسلي بااي حاجة 

عمران بلا مبالاة ... طيب هستناكي متتأخريش 

غادة وهيا تصعد الدرج ... حاضر ياحبيبي 


صعدت غادة الي اعلي تجهز اشيأها وظل هو في اسفل ينتظهر حتي تنتهي هبطت بعد وقت وهيا محملة بيدها حقيبتين ركض اليها في منتصف الدرج وحملهما هو متجهين الي الخارج وضعهم داخل السيارة وانطلق الي منزلهم 


@@@@@@@@@@


يجتمعون سويا في منزل يوسف يجلسون علي طاولة السفرة كااجتماع للجميع  بعدما طلب من الجميع ان يحضر يتناقشون في عدد كثير من الامور المختلفة بعيدا عن الامر الذي اجتمعوا علية يتشاجرون كاالاطفال وهو اقفا يحاول ان يحدثهم ولكن يخرجون ع الموضوع ويتشاجرون كاالعادة ولكن صمت التزم المكان عندما استمعوا الي صوته .... باااااااااااااااس  اووووووف محسسني اني قاعد مع ولاد اختي ممكن نبطل خنقنا دا لوقت تاني ونركز في اللي جيبكوا عشانة شوية 

عز بغضب ... علي فكرة هو اللي بدء مش انا انا كنت قاعد ساكت 

وليد بغيظ ... والله لا بجد ملاك قاعد معانا بطل كدب شوية هتولع وانتا قاعد  مكانك 

يوسف بنفاذ صبر ... والله هطردكوا برة انتوا الاتنين اسكتوا بقا وركزوا معايا 

عز ووليد ... اتفضل 


يوسف بهدوء وهو يجلس مرة اخري ... انا جمعتكوا كلكوا لان مصلحتنا واحد وطبعا عز ووليد هيساعدونا وجني كذالك وبالاخص هيا الهدف بتاعنا لان بعد ماحكتلنا الحقيقة وانها مش جني وهيا هدي دا هيساعدنا جدا لان عبير لسة مفكرة اننا منعرفش حقيقتها ودا بقا شغلك انتي ياجني 

هدي بتوتر ... بما انكم عرفتوا الحقيقة ياريت تنادوني بهدي بااسمي وياريت اعرف دا شغلي ازاي 

يوسف بلا مبالاة ... ماعلينا هدي وجني واحد المهم شغلنا وبس انتي هتروحي لعبير وانتي بصفتك جني اللي داخلة تدمر حياتنا  وهتديها المعلومات اللي انا عاوزك تديهالها عشان نقدر نعرف منها موضوع زيزي دا عشان نطلع حمزة من التهمة دي  عرضة ع النيابة بكرة الساعة عشرة الصبح ممعناش وقت لازم نتحرك ويبقا معانا الدليل النهاردة بليل 


وليد بأستفسار ... طيب ايه المطلوب مننا 

يوسف بتسأل ... انتا بتشتغل ايه ياوليد 

وليد بأستغراب ... ايه دخل شغلي باللي احنا عاوزينة 

يوسف ينفاذ صبر ... ياريت كل واحد يجاوب ع الاسئلة من غير رغي كتير هننجز اكتر 

وليد ... خلاص ياعم مش مستهلة لدا كلة مهندس ارتحت كدا 

يوسف بتفكير .... امممم مهندس يعني المفروض تكون عبقري ودماغك شغالة انتا هترقبلنا مكان عبير وكل تحركتها وتحاول تاخد منها معاد بااي شكل وياريت تنجز في الموضوع او تكلمها في التليفون لانها سابت البيت ومشيت الصبح وصعب نلاقيها التليفون هيجبها بسرعة 

آية بتسال ... وعرفت منين انها سابت البيت 

يوسف بسخرية ... يعني معقول مش هعرف ايه اللي بيحصل في بيتي في غيابي متقلقيش مفيش حاجة بتخفي عليا المهم خلونا في شغلنا 


وليد بتفكير ... تمام اللي قولتة وحلو هتصل عليها هقولها ايه بقا 

يوسف بأبتسامة خبيثة ... احنا فاتحين شركة ايه 

عز بغباء ...ايه ياعم الغباوة دي مقاولات انتا نسيت ولا ايه شكلها راحت عليك ياحبيبي لما نخلص هبقا اوديك لدكتور 

يوسف بنفاذ صبر ... عز مش وقت هزار اسمع ياوليد كويس انتا هتكلمها الاول وتاخد منها معاد انك عاوزها ف شغل ضروري وهتقنعها بطريقتك المهم تقابلك وقتها اشغلها بااي حاجة وقولها انك عاوز تعمل معايا مشروع ولو ظبط وهيا اقنعتني بكدا واشتغلنا مع بعض انتا هتديها نسبة وهيا هتوافق ع طول المهم انك تشغلها لاطول وقت ممكن تمام 

وليد بااعجاب .... تسلم دماغك تمام اوي بس في حاجة يامعلم انتا نستها انتا ناسي ان عبير عارفاني 

يوسف بخبث ...وانتا مفكر ان دي حاجة تعدي عليا برضة متقلقش كلوا تمام المهم انتا تكون مستعد 

وليد بحماس ... مستعد اتكلنا ع الله 


يوسف بجدية ... تمام وهنا خلص دور وليد وبدء دور هدي وآية وانا معاهم عندي مخزن قديم مبنستخدموش خالص المخزن دا هيبقا هو المطعم طبعا بعد مانعمل فية التجهيزات والتعديلات اللازمة انه يبقي مطعم وكمان في زباين ودول رجالتي عشان هيا متشكش في حاجة والجرسونات اللي في المطعم هيكونوا احنا برضة انا وهدي وآية 

آية هتدخل تقدم الحاجة ع التربيزة ليهم بس مش هتقدمها هيا هتوقعها ع عبير تحاول تلهيها وهنا هيجي دور هدى وهيا معاها اي منشفة تنشف ليها اللي وقع بس هتشغل جهاز التسجيل في نفس الوقت هكون انا بظبط الصوت والحاجات دي 


وليد هيخلص ويمشي وبعدها تدخل هدي بس بصفتها جني مش الجرسونة بحجة انها كانت جاية بالصدفة وشفتها فاهتحكيلها ع اللي انا هبقا اقولك علية وقتها وتجرجريها ف الكلام وتحاولي تخليها تقول ع مكان زيزي دي 

طبعا مش هنكتفي بكدا في خطة بديلة ودي اللي هيقوم بيها عز وبسملة واللي هما هيبقوا تبع الاسعاف اللي هتيجي لان هنحطلها دوا في اللي هتشربة هو مش مضر لكن هيتعبها شويه لحد مايخدوها بتوع الاسعاف اللي هو انتوا وهتجبوها وتيجوا ع هنا الكل يجي ع هنا هااا ايه رأيكوا 


عز بزهول ... يابن الايه دا انتا طلعت بلوة مسيحة لا يوسف المصري فعلا ليك حق تتفشخر بنفسك 

بسملة بتوتر ... احم. سؤال بس يايوسف بية اذا سمحت هو مين اللي هيبقي الدكتور انا ولا عز 

يوسف وهو ع وشك البكاء ... ارحمني يارب يلا ياوليد ابدء بمهمتك 

وليد بحماس ... ابعتلي رقمها طيب 

يوسف بتذكر .... تمام ثانية واحدة 

بسملة بهمس ل آية .... هو يوسف بية اتعصب من سؤالي لية مش افهم 

آية بنفاذ صبر .... معاة حق دا سؤال 

بسملة بهمس لنفسها ... لا مطلعش هو بس وطلعت مراتة كمان ايه العيلة دي 

يوسف وهو ممسكا بهاتفة بلا مبالاة ... التليفون خلص شحن ونسيت اشحنة انا هحطة ع الشاحن دلوقتي وانتا ياعز اديلة رقم عبير 

عز بأيجاد .... تمام 


يوسف محدثا آية ... اه صحيح آية هو انتوا في بيتكوا اكيد تعرفي كل الخدامين صح 

آية بأستغراب من سؤالة ... والله ع حسب انا كنت مسافرة ولما رجعت كنت بقضي اكتر وقتي ف الشغل بس بتسأل لية 

يوسف بهمة ... في واحد منهم هيا اللي وصلت ابوكي للمستشفي والبنت دي هتفيدنا انا جبت شوية معلومات عنها يعني اسمها ممكن انتي تساعدينا بدا البنت اسمها اروي عندها حوالي ستة وعشرين سنة بتشتغل عندكوا من حوالي تلت سنين تعرفي هيا ساكنة فين 

آية بتذكر ... لا معرفش بس انا ممكن اعرف منها 

بسملة بفكير .... ازاي 

آية ... انا معايا رقمها لاني كنت بطمن ع بابا منها فا ممكن اكلمها واعرف هيا ساكنة فين بس عاوزين منها ايه 

يوسف بنفاذ صبر ... لا بجد كدا كتير وربنا انا مش لسة قايل دلوقتي انها هتساعدنا نعرف ابوكي مات ازاي 

آية بتذكر .... اها بس انا جعانة ومبعرفش اركز وانا جعانة 

بسملة بلا مبالاة ... ولا انا وهموت من الجوع والله كان زماني فطرت ف الشركة من زمان

عز ... بقلكوا ايه خلونا ناكل الاول وبعد كدا نشتغل الشغل مش هيطير انا جعان ومش قادر 

وليد ... ولا انا والله الساعة بقت اتنين الضهر ومفطرناش 

يوسف بسخرية ... وانتي ياهدي مش جعانة انتي كمان 

هدي بااحراج ... احم. جعانة والله يايوسف بية حضرتك من الصبح مش سامح لحد يشرب مية حتي 

يوسف بهدوء ... طيب قدمكوا نص ساعة تكلوا وتشربوا فيها وفي المطبخ هتلاقوا كل اللي تحتاجوه 

ركض الجميع علي الفور الي المطبخ من شدة جوعهم وعطشهم


وليد وقد انهي زجاجة المياة ... يالهوووووي ع العطش ياجدع صدق اللي قال الماء سر الحياة انا كنت هموت من العطش وخايف اقول اقوم اشرب 

عز وهو يبحث ع الطعام ... ياعم ابعد كدا انا جعان الحق اكلي حاجة وانتا كمان نصيحة روح اعملك شوية سندوتشات انتا كمان يوسف دقيق في مواعيدة جدا نص ساعة بالثانية وهينادي علينا 

وليد ... لا وع ايه وسع كدا ياعم انا هموت من الجوع 

بسملة وهيا تحضر العصير ... انتا ميت من كل حاجة اسمعوا اللي يعمل حاجة يعملها للكل عشان ننجز مثلا انا بعمل عصير اعمل للكل آية بتحضر سندوتشات تعمل للكل وكذالك ماشي 

الجميع ... طيب 

انتهوا من عمل الطعام لكل واحد منهم طبق فية عدد من السندوتشات وكوب من العصير بعد انتهاء النص ساعة نادي يوسف عليهم اخذ كل واحد منهم الطبق الخاص به وجلس بمقعدة 


نظر لهم يوسف بأستغراب مردفا ... هو انتوا لسة مخلصتوش اكل 

عز بسخرية .... قول لسة هنبدء وبعدين متشغلش بالك بينا احنا هنسمعك واحنا بناكل 

آية وهيا تضع طبقة امامه ... كل انتا كمان وبعدين نكمل 

يوسف بلا مبالاة ... تمام انا كمان جعان والله 


@@@@@@@@@

بعد الانتهاء من الطعام بدؤ في تنفيذ خطتهم وبدء وليد بتفيذ ماقلة يوسف يحدث عبير في الهاتف 

يوسف بهمس ... افتح مكبر الصوت

انصاع وليد لطلبة مردفا ... الو السلام عليكم عبير هانم معايا 

=ايوا انا انتا مين 

وليد بخبث .... ماجد مهندس ماجد الصراحة كنت عاوز من حضرتك خدمة بسيطة واتمني انك تقدري تساعديني  بس مينفعش الكلام ع التليفون ممكن حضرتك تقبليني في مكان عام نتكلم بروق وشوفي عرضي اذا كان هيعجبك ولا لا 

=وانتا مين بقا يعني عرض بخصوص ايه 

وليد بخبث ... قولتلك يامدام المهندس ماجد صاحب شركة المجد للانشاءات 

=بس انا عمري ماسمعت عن شركة بالاسم دا ياحضرت 

وليد بتوتر... اصلها لسة جديد يمكن حضرتك مسمعتيش عنها بس عرضي لحضرتك هيكون ممتاز وواثق انه هيعجبك 

=طب انا هيبقا ليا شغل معاك ازاي يابتاع الانشاءات 

وليد ... والله لما تشوفي عرضي هيعجبك انا اعرف ان ولادك عندهم شركة انشاءات وانا حابب اتعامل معاهم يعني يدعموني ف السوق عشان اكبر بسرعة وطبعا في نسبة لحضرتك لو الموضوع تم والنسبة هنتفق عليها لما اشوفك 

=والله اذا كان كدا معنديش مانع الوقت اللي تحبة انا فاضية فية 

وليد بهمس ... اقولها الساعة كام 

يوسف بهمس هو الاخر ... خليها ع تمانية بليل لغاية مانكون جهزنا المكان 

اشار الية وليد رأسه بنعم محدثها ... هشوفك ع الساعة تمانية بليل لاني حاليا مشغول هبعتلك العنوان ف رسالة في انتظار حضرتك مع السلامة 


اغلق وليد الهاتف مردفا بخبث.... ونجحنا في اول خطوة هووووو

يوسف بأعجاب ... لا شاطر طلع منك دلوقت دورنا احنا يلا ياجماعة كلنا مع بعض كدا نظبط المكان انا بلغت الرجالة من شوية وزمنهم جابو كل اللي هنحتاجة 

انصرفوا جميعهم الي ذاك المكان وبدؤ  في العمل ليحوله الي مطعم مثلما قال يوسف بدؤ جميعهم في العمل وكذلك رجال يوسف معهم بدؤ في تنظيف المكان اولا وبعدها فرشة بالنجيلة ووضع الكراسي والطاولات وعمل بار علية الكاسات وزجاجات المشروبات 

جلسوا جميعهم ع طاولة بتعب شديد بعدما انتهوا من تجهيز المكان فكان فعلا في منتهي الروعة 


عز وهو ينظر الي المكان ... يوسف بقولك ماتسيبة مطعم كدا ع طول احنا تعبنا فية وديكورة روعة تسلم افكارك ياآية 

آية بخجل ... احم. مرسي ياعز بس بجد طلع تحفة مكنتش متوقعة انه يبقا بالجمال دا 

يوسف بلا مبالاه ... هنسيبة بس مش لحد لينا احنا نبقا نتجمع ونسهر فية 

وليد .... فكرة حلوة المهم الساعة بقت سبعة ونص انا لازم اجهز والناس تكون موجود وانتوا كمان تجهزوا

يوسف ... متقلقش كلوا تمام وانتوا يادكاترة المستقبل لبسكوا جوة 

بسملة بتسال ... جبت الاسعاف يايوسف بيه 

يوسف وهو ينهض من مكانة ... ابقي فكريني يابسملة ارفدك لما نرجع الشغل تعالي معايا ياوليد 

انصرف وليد معة وظلوا هما فااردفت بسملة بغضب ... هو انا كنت اتكلمت دلوقتي عشان يتعصب كدا 

هدي بسخرية ... ياحببتي اصلك بتسألي اسألة غبية هنعمل ايه بالاسعاف اذا كان هنخدها البيت انتوا هتتدخلوا قدمها بلبس اسعاف بس اكنكوا بتوع الاسعاف يعني 

بسملة بتفكير ... امممممم مش تقولوا كدا من الاول 

آية وهيا تقف ... يلا احنا ياهدي نروح نجهز وانتوا كمان يلا 

عز بأيجاد ... تمام يلا يابتاعت الاسعاف هههههه 


انصرفوا جميعهم وابدل وليد ملابسة الي بدله رجال اعمال من اللون الاسود مرتدي زقن لاصقة لتغيير ملامحة ونظارة طبية فمن يراه لم يعرف انه وليد نظر وليد في المراءة بعدما انتهي يوسف من تنكرة مردفا ... واو دا انا معرفتش نفسي ادعي بس اننا ننجح 

يوسف بأبتسامة ... ان شاء الله وطول مااحنا مع بعض هنعدي كل الصعاب يلا روح انتا عشان تيجي تلاقيك قاعد مستنيها 

وليد ... تمام 

انصرف وليد وجلس ع الطاولة في انتظار عبير ووقف الفتيات خلف البار بعدما انتهوا من ارتداء زي الجرسونات  اتي اليهم يوسف هو الاخري وهو مرتدي زي جرسون متنكرا هو الاخر ممسكا بيدة جهاز الحاسوب 

هبطت عبير من سيارتها تنظر الي هيئة المكان اتجهت الي الداخل تبحث ببصرها عنة اتجه وليد اليها مردفا بأبتسامة ... مع حضرتك المهندس ماجد.. عبير هانم مش كدا .......

@@@@@@@@@@@


#الفصل_الخامس_عشر

تائهة_في_نيران_غدرة


هبطت عبير من سيارتها تنظر الي هيئة المكان اتجهت الي الداخل تبحث ببصرها عنة اتجه وليد اليها مردفا بأبتسامة ... مع حضرتك المهندس ماجد.. عبير هانم مش كدا 

عبير بلا مبالاة وهيا تتفحص المكان ببصرها ... ايوا انا 

وليد بخبث ... اهلا وسهلا يامدام اتفضلي انا قاعد مستني حضرتك من بدري اتفضلي 

سارت معة الي الطاولة التي يجلس عليها جذب لها وليد المقعد جلست علية وجلس هو الاخر ع مقعدة مردفا بأبتسامة زائفة .... فرصة سعيدة يامدام عبير واتمني ان عرضي ينال اعجابك وتوافقي علية 

عبير بأبتسامة مجاملة ... ماجد بية اتمني انك تدخل في الموضوع علي طول لاني معنديش وقت وكمان مبحبش اللف والدوران بحب الدغري فايريت تدخل ف الموضوع 


وليد باابتسامة زائفة ... اكيد طبعا ياهانم هدخل ف الموضوع بس الاول تشربي ايه 

عبير بأبتسامة مجاملة ... مرسي جدا لزوقك بس زي ماقولتلك مستعجلة 

وليد بخبث ... لا ازاي دي اول مرة نتقابل فيها لازم تشربي حاجة لا تفتكريني بخيل ولا حاجة انا هطلب قهوة وانتي 

عبير ... مدام مصر اوي كدا يبقا قهوة مظبوطة 

اشار وليد بيدة للجرسونة اتت الية آية علي الفور مردفة ... اؤمر حضرتك يافندم 

وليد بجدية ... اتنين قهوة واحد سادة والتاني مظبوط ركزي 

اشارتة الية آية برأسها مردفة ... خمس دقايق والاردر يكون جاهز يافندم سهرة سعيدة 


انصرفت آية فتحدثت عبير بااستغراب .... اشمعنا البنت المنقبة دي اللي يشغلوها في مكان زي دا غريبة 

وليد محاولا تغيير الموضوع ... واحنا ملنا والشغل مش عيب المهم خلينا في شغلنا 

عبير بجدية ... معاك حق اتفضل قول عرضك وانا اشوف اذا كان هيعجبني ولا لا 

وليد وهو يحاول تنفيذ خطتة ... بصي يامدام انا لسة جديد في السوق ومجتاج حد يمولني ويشهرني بسرعة وسط الناس والصراحة اعرف ان ولاد حضرتك الاتنين ليهم شركة مقولات كبيرة ومن اشهر وانجح الشركات وكنت حابب ان هما اللي يمولوني الصراحة لان من خلالهم هتشهر اسرع وكفاية اني هبقا مسنود عليهم وطبعا لو وفقوا هيبقا ليكي نسبة ودا طبعا حسب طبيعة شغلنا 


عبير بتفكير ... اممممم كلام معقول نسبتي اللي هيا كام بقا 

وليد بأبتسامة خبيثة وهو يتراجع بجسدة الي الخلف ... اللي حضرتك تؤمري بية انا تحت امرك في اي مبلغ بس ياريت ميكونش كبير لاني زي ماقولتلك لسة في اول طريقي 

اشار الية يوسف باان ينصرف اشار له وليد هو الاخر بنعم فااردف .... ها ياعبير هانم قولتي ايه 

كادت عبير ان تتحدث ولكن قطعها وجود آية وهيا محملة بيديها القهوة متحدثة بأبتسامة اتفضل يافندم اتفضلي ياهانم نظر وليد اليها مالت يدها بهدوء واسقطت الفنجان فوقها فتحدثت بخوف زائف ... انا اسفة جدا يافندم مكنش قصدي والله هو بس النقاب لخمني اسفة جدا متقلقيش حضرتك زملتي هتنشفلك الهدوم وهتمسحهالك 


اتت هدي وهيا مغطاة وجهها بطرف الحجاب حتي لا تتعرف عبير عليها وبيدها المنشفة متحدثة ... اهلا ياهانم انا همسحهالك متقلقيش ابتعدت آية قليلا ووضعت هدي ميكرفون بحقيبة عبير في مكان سري وقامت بتشغيلة دون ان يحس عليها احد استمع يوسف الي الصوت ع الفور عندما قامت بتشغيلة بدء في تحسين الصوت وضغط ع زر التسجيل 

اشار يوسف الي وليد باان كل شيئ علي مايرام فتحدث وليد ... خلاص ياجماعة حصل خير معلش هتعبك معايا اعمليلها واحد تاني 

آية بأبتسامة ... تحت امر حضرتك 

انصرفت آية لتعد لها فنجانا اخر اتجه يوسف اليها اعطي لها ورقة متحدثا ... حطي دا ليها في الكوباية 

اخذتها آيه منه متحدثة ... تمام 

اعدت لها آية فنجانا أخر ووضعت لها فية البودرة واتجهت اليها بعدما انتهت مردفة بأبتسامة ... اتفضلي ياهانم صحة وعافية 

وضعت الفنجان ع الطاولة وغادرت ع الفور 


امسك وليد بفنجانة يرتشف منه متحدثا ... اشربي ياعبير هانم قهوتك هتبرد 

ابتسمت له عبير بمجاملة واخذت ترتشف قهوتها تحت نظرت وليد لها 

هب وليد واقفا من مكانه متحدثا ... معلش بس هستأذنك اعمل تليفون مش هتأخر 

عبير بلا مبالاة ... خد راحتك ولا يهمك 

انصرف وليد وظلت هيا جالسة ترتشف قهوتها اشار يوسف بيدة الي هدي فأتجهت اليها بأبتسامة مصطنعة متحدثة ... مش معقول عبير هانم انا بحاول اتواصل معاكي بقالي فترة مش عارفة 

عبير بغضب ... انتي رحتي فين يابت انتي نسيتي ان روح ابوكي تحت ايدي متحوليش تلعبي من ورايا عشان انا لدعتي والقبر 

هدي بخوف مصطنع ... لا لا اغدر ايه انا كنت عاوزة اقولك علي معلومات مهة جدا عرفتها كويس اني لقيتك 


عبير بتسأل ... معلومات ايه دي انطقي 

هدي بتوتر منها .... عرفت ان يوسف بية ناوي يدي المدام آية حصة من الاملاك يعني تعويض ع اللي عملة معاها وحمزة بية ومدام غادة عارفين وموافقين وهيعلن دا في حفلة خاصة بعد ماحمزة بية يخرج ان شاء الله 

عبير بغضب شديد ... وتكون مين الجربوعة دي عشان يديها نصيب من الورث مش مكفيها فلوس ابوها عالم جشعة وطماعة لكن ع مين دا انا عبير برضة 

هدي بخبث ... ناوية تعملي ايه 

عبير بغضب ... ملكيش دعوة انتي ولو عرفتي اي معلومة تانية قوليلي ع طول فاهمة ولا لا 

هدي بخوف مصطنع ... ايوا فاهمة اول مااعرف اي حاجة هقولك 

عبير بخبث ... متعرفيش هيطلعوا حمزة ازاي 


هدي بأبتسامة مكر ... لا معرفش بس سمعت يوسف بية وهو بيقول لصاحبة دا اللي اسمة عز ان عرضة ع النيابة بكرة وهما ممعهمش اي دليل ولا عارفين يجيبوا وبتوقع كدا حمزة بية هيتحبس تاني لان مفيش معاهم ادلة 

عبير بأبتسامة شر ... تمام اوي كدا اعرف اشتغل وانا مطمنة 

هدي بمكر ... تشتغلي ايه هو صحيح حمزة بية قتل البت دي 

عبير بمكر هيا الاخري ... بكرة هتعرفي كل حاجة لوحدك المهم دلوقتي قومي امشي من هنا عشان معايا معاد مع حد 

هدي وهيا تقف ... مدام كدا انا ماشية بقا وان عرفت اي حاجة هبلغك ع طول 

عبير ... تمام 


انصرفت هدي من امامها اتجهت الي يوسف من الباب الخارجي بينما اتي اليها وليد جالسا بمقعدة متحدثا ... اسف اني اتأخرت بس التليفون كان مهم 

عبير وهيا تضع يدها ع بطنها ... لا ولا يهمك 

وليد وهو ينظر لها بخبث ... خير فيكي حاجة ولا ايه اطلبلك دكتور 

عبير باللام ... لا انا كويسة بس مغص بسيط شوية 

وليد بخبث ... لا بسيط ايه شكلك تعبانة هتصل بالاسعاف حالا انصرف وليد من امامها وظلت هيا تتألم 


@@@@@@


في مكان اخر يجلس يوسف ومعة عز وبسملة يتشاجرون اتت اليهم هدي 

يوسف بتسأل ... اداءك كان كويس ياهدي عرفتي تقنعيها 

هدي ... بس متكلمتش ولا قالت اي حاجة عن زيزي دي هنعرف منين احنا مكانها وهل هيا فعلا ميتة ولا لا 

عز بجدية ... مبقاش قدمنا وقت 

يوسف وهو ينهض من مكانة ... متقلقوش ياجماعة المهم دلوقتي انتوا جاهزين 

بسملة وهيا تضع السماعة حول عنقها ... جاهزين الدكتور والممرض حسب الخطة 

يوسف ... تمام خمس دقايق ورحوا وزي مااتفقنا هنتقابل كلنا في الشقة عز بسملة وحيات اغلي حاجة عندكوا توفروا خناقكوا وشغل العيال بتاعكوا دا لحد مانخلص تمام 

عز بجدية ... متقلقش ياعم يلا بقا اروح امارس مهنتي 

وليد ... انا كدا تمام فاضل دكاترة المستقبل 

يوسف وهو يغلق جهاز الحاسوب ... تمام وانا هطلع اجيب آية واحصلكوا وانتا اقفل بعد ماالرجالة تمشي وتعالي 

وليد بطاعة ... تمام


انصرف عز وبسملة ينفذون اخر جزء من الخطة متجهين اليها 

بسملة بجدية مصطنعة ... خير يامدام بتشتكي من ايه 

عبير بااللام .... وجع جامد في بطني معرفش من ايه مصاريني بتتقطع 

عز بخبث ... متقلقيش هناخدك حالا ع المستشفي بس حاليا هنديكي ابرة مسكن 

اخرج عز ابرة من جيبة وغرسها داخل كتفها اغمضت عيناها ع الفور اشار الي وليد حملها معة ووضعها داخل السيارة ثم اتي الي المكان اغلق الابواب واتجه اليهم جلس في الكرسي الخلفي بجوارها وبسملة بجوار عز وانطلق بالسيارة 

ويوسف خلفهم بسيارتة ومعة آية وهدى 


@@@@@@@@


جالسين جميعهم حولها والاضواء مغلقة مشتعل ضو واحد فقط منخفظ الكثافة وهيا متسطحة علي الاريكة حولهم ممسكة آية بكرة من الكريستال تستخدم في التنويب المغناطيسي تحركها امام عيناها في انتظارها تستعيب وعيها 

يوسف بتسأل ... هتعرفي تنوبيها 

آية بجدية ... ايوا بس محدش يتكلم وانا هنوبها مع نوع الدوا اللي خدتة دا هيكون سهل تتنوب بسهولة 

يوسف بقلق ... ع الله 

حاولت عبير فتح عيونها ببطئ شديد متحدثة بهمس ... انا فييين 

آية وهيا تحاول ايقاظها ... بسسس ركزي معايا كدا وبصي ع الكرة اللي ف ايدي دي وقوليلي انتي مين 


نظرت عبير الي الكرة التي تتحرك في يد آية يمينا ويسارا ظلت شاردة بها فقط لا تتحدث فااردفت آية بتوتر ... انتي سمعاني 

عبير ... امممممم 

آية بأبتسامة ... تمام هيا كدا اتوبت أسال بقا اللي انتا عاوزة تعالي اقعد مكان وافضل ماسك دي وحركها عشان تفضل متنوبة متفوقش 

يوسف وهو يلتقط الكرة الكرستالية منها ... تمام 


جلس يوسف وهو ممسكا بيده الكرة الكرستالية يحركها وهيا تنظر اليها متحدثا ... اسمك عبير صح 

عبير بصوت منخفض ... اممممممم

يوسف بخبث ... تعرفي حمزة ابنك فين دلوقتي 

عبير ... اممممم في قسم الشرطة 

يوسف بجدية ... تعرفي انه متهم في فضية قتل 

عبير ... امم لا مقتلهاش 

نظروا جميعهم الي بعضهم فااردف يوسف ... لا قتلها وهو بنفسة قال كدا 

عببر بأبتسامة خابثة ... هههههه ماهو ميعرفش انها عايشة وان الجثة اللي لقوها دي مش ليها لان محدش فتح الجثة 

يوسف بهمس لعز ... انتا بتسجل

عز بأطمأنان ... ايوا متقلقش كمل انتا بس قبل ماتفوق 

يوسف ... امال زيزي الحقيقية فين ولية عملتي كدا عشان الفلوس 

عبير ... تؤ تؤ عشان ابعد ابني 

يوسف بخبث ... تبعدية لية هو انتي خايفة علية من حاجة 

عبير ... ابعده عن اخوة عامل زي الحية وضاحك علية وانا ابني اهبل بيجري وراه 

يوسف بغضب ... تقومي تلفقيلة قضية قتل تعمليلة سمعة هيا دي الامومة من وجهت نظرك 

عبير وهيا مازلت منوبة ... ماانا هطلعة بس مش دلوقت 

يوسف بتسأل ... امال امتا 

عبير ... لما اريحة من اخوة واخلص علية 

نظروا جميعهم اليها بصدمة احتلت ملامح وجههم فااشار اليهم يوسف باان يصمتوا متحدثا ... طيب وزيزي فين دلوقتي 

عبير بضحك ... هههههه محدش هيعرف مكانها غيري ولا حد هيعرف مكانها لان بأختصار محدش قدي فتحت عيناها ع مصرعيتها 


انصدم الجميع من تصرفها فااعتدلت في جلستها مردفة بسخرية وهيا تضحك بصوت عالي ... ههههههههههههههههههههه مفكرين انكوا هتنوبوني بالسهولة دي تؤ تؤ تؤ طلعتوا اغبية وانا خدتكوا ع قد عقلكوا انتوا فكرين ان انا مكشفتكوش لا يااغبية لان انا عارفة المكان كويس وانه مخزن يوسف وانا حافظة البلد كلها شبر شبر وان عمر مافي مطعم في المكان دا بس خدتكوا ع قد عقلكوا عشان انا اوصل للي انا عاوزة ههههههههههههههههههههه مش بقلكوا اغبية  انتوا اللي قررتوا تلعبوا مع عبير 


سحبت حقيبتها واخرجت منها سلام وجهته في وجهوهم متحدثة ... يلا زي الشطار كدا اقعدوا جمب بعضكوا يلا وانتي ياحلوة كنتي مفكرة اني هديكي المعلومات بالسهولة دي وانا عارفة انك واقعة في حب ابني يلااااااا

يوسف بغضب وهو يقترب منها ... اللي بتعملية دا مش هيفيدك بحاجة مفكرة اني هخاف من البتاع اللي في ايدك دا روحي العبي بية مع العيال الصغيرة مش معايا انا 

عبير بتهديد وهيا توجه السلاح علية ... لو اتحركت خطوة واحدة متلومش الا نفسك 

تقدم يوسف منها مردفا ... هتعملي ايه يعني 

اطلقت عبير طلقة في الارض وقف يوسف بمكانة صرخت البنات بخوف فااردفت عبير بتحذير ... المرة الجاية هتكون في قلبك 

ضحك يوسف بشدة وسخرية ... والله طب اعمليها انا قدامك اهو اعمليها يلا

عبير بغضب وتحذير ... ارجع بقولك مبهزرش نظرت الي قاطع الكهرباء واطلقت طلقة اخري بالهوي ركضت اتجاه القاطع واغلقت الكهرباء وهربت ع الفور 

استمعوا الي صوت الباب ينغلق اتجه يوسف نحو الباب وركض خلفها وعز خلفة 

رفع وليد القاطع واعادت الكهرباء مرة اخري نظر الي البنات وجدهم يبكون وجسدهم يرتعش من الخوف ... خلاص يابنات متخافوش انا معاكوا 


عاد يوسف وعز اليهم مرة اخري 

ركضت آية تحتضنة بخوف وبكاء وجسدها ينتفض بشدة .... يوسف انا خايفة اوي دي طلعت حية 

يوسف بهدوء واطمأنان ... متخافيش انا موجود وكلنا موجدين اهدي بس 

بسملة ببكاء ... انا عاوزة امشي من هنا 

يوسف بهدوء ... اهدي يابسملة خلاص مهاش موجودة احنا مش اتفقنا نكمل مع بعض مهما كان الطريق صعب وهنمشية للاخر 

جففت بسملة دموعها متحدثة ... اسف يايوسف بية بس انا خايفة جدا اول مرة اتعرض للموقف دا 

يوسف بتفهم ... حصل خير يلا ياجماعة قوموا ناموا وانتا ياعز اعمل كذا نسخة من التسجيل دا اكيد هيفدنا الصبح 

عز بأيجاب ... طيب يادوب اروح بسملة واروح انام شوية 

يوسف ... لا الوقت اتأخر هنا تلت اوض نوم واحدة ليا انا وآية ووحدة ليك انتا ووليد ووحدة للبنات لازم نتحرك الصبح بدري 

بسملة بتوتر ... طب انا هقول لاهلي ايه 

يوسف بتنهيدة ... متقلقيش انتي يابسملة هتصل عليهم اقولهم ان في شغل كتير ف الشركة وانك مطرة تباتي معانا 

بسملة بهدوء ... طيب ممكن حضرتك تقولنا في اوضتنا عشان عاوزة انام تعبانة 

اشار يوسف بيدة اتجاة الغرفة سارت اليها وخلفها هدي ارتمت بجسدها ع الفراش بتعب وغطت في نوم عميق وذهب يوسف وآية هما الاخرين الي غرفتهم ووليد وعز الي غرفتهم 


وليد بزهول ... ايه دا مفيش غير سرير واحد 

عز بمرح وهو يلقي بجسدة ع الفراش ... القدر مش عاوز يفرقنا لية انتا مصر ع الفراق ياحبيبي

وليد بضيق ... والنبي اسكت مش ناقصك 

عز بمشاكسة ... يرضيك تسبني انا وابنك اللي في بطني دا حتي عيب الناس تقول علينا ايه 

وليد غضب ... والله لو مسكت لجيلك 

عز بضحك ... ههههههه ياعم فرفش شوية بعد التعب دا كلة ع العموم انا سبتلك مكان اهو عاوز تيجي تنام نام مش عاوز انتا حر انا تعبان وهموت وانام  اغمض عز عيناه وغطي في النوم هو الاخر القي وليد بجسدة ع الفراش بجوارة وغطي في النوم هو الاخر 


@@@@@@@@


في اليوم التالي امام قسم الشرطة يجتمعون سويا تحدث عز بجدية ... دلوقتي معانا التسجيل بتاع عبير وطبعا انتا يامتر هتطالب بتحويل الجثة للطب الشرعي لان عبير قالت انها مش هيا 

وليد بتسأل ... مين ضمنكوا ان التسجيل دا الحقيقة 

يوسف بجدية ... لا الحقيقة لان عبير عاوزة تخرج حمزة من غير مايكون ليها دخل يلا يامتر انا جاي معاك 

عز ... كلنا جايين هنقف بعيد بس مش هنقدر نستني هنا 

هدي بترجي ... لو سمحت يايوسف بية مترفضتش 

يوسف وهو ينصرف ... بس متعملوش دوشة 


انصرف يوسف وصفوت المحامي والجميع خلفهم وجدوا حمزة مع العسكري امام غرفة وكيل النيابة ركضوا جميعهم الية احتضنة يوسف بأشتياق متحدثا ... متقلقش ياحبيبي هتخرج من هنا ان شاء الله ودليل برأتك معانا 

حمزة براحة ... الحمد لله 

عز وهو يحتضنة ... ان شاء الله خير وترجع معانا بااذن الله 

حمزة .... تسلم ياعز ازيك يابسملة ازيك ياآية 

بسملة ببكاء ... الله يسلمك يااستاذ حمزة ان شاء الله تخرج من هنا بالسلامة الشركة وحشة من غيرك 

آية بأبتسامة ... ان شاء الله يرجع لشغلة وحياتة من جديد نظرت الي هدي وهيا تقول جملتها الاخيرة نظر حمزة الي هدي التي كانت تنظر اليه بأشتياق متحدتة ... ان شاء الله هتخرج بس انتا قول يارب 

حمزة بأبتسامة ... يارب 

وليد بابتسامة ... اجمل كلمة قولتها عمر ربنا مانسي عبدة 

حمزة بأستغراب ...  غريبة انتا بتعمل ايه هنا انتا يابني مش يوسف ضربك شكلك بتحب الضرب هههههه 

وليد بمرح ... قلبك اسود ياعم 

عز بمرح هو الاخر ... في حاجات كتير حصلت انتا متعرفهاش تخرج بالسلامة وهبقا اقولك 


نادي العسكري علية فااتجة داخل مكتب وكيل النيابة ومعة صفوت المحامي 

وكيل النيابة بأبتسامة ... اهلا وسهلا عامل ايه ياحمزة 

حمزة بجدية ... الحمد لله 

صفوت المحامي ... خلينا ندخل في الموضوع دا تسجيل بيبرء موكلي من التهمة بأعتراف من السيدة عبير والدة موكلي باان ابنها مقتلش المدعوة زيزي وانها علي قيد الحياة وان الجثة اللي كانت موجودة لحد تاني غيرها وكبعا دا كلة من تخطيطها هيا وبعد ماحضرتك تسمع التسجيل دا بطالب بعرض الجثة علي الطب الشرعي وبراءة موكلي من التهمة المنسوبة اليه


وكيل النيابة ... تمام اسمع التسجيل الاول وبعد كدا نشوف موضوع المطالب بتاعت حضرتك 

صفوت ... اتفضل يافندم 

استمع وكيل النيابة الي اعتراف عبير فتحدث صفوت ... حضرتك سمعت بنفسك وهيا بتعترف بكل حاجة 

حمزة بزهول ...هيا ازاي تعمل كدا 

صفوت بهمس له ... مش وقتة الكلام دا  دلوقتي النهم انتا 

صفوت محدثا وكيل النيابة ... اظن موكلي دلوقتي يقدر يروح معانا 

وكيل النيابة ... هيروح معاك بس القضية لسة متقفلتش وهيتعملة جلسة لكن حاليا معايا اثبات انه برئ 


يقف الجميع في الخارج  بقلق شديد وتوتر 

يوسف بزهق ... كل واحد يثبت في مكانة خيلتوني 

كاد عز ان يتشاجر معة ولكنة اعتلي ع وجهه الابتسامة وهو يري حمزة يخرج من مكتب وكيل النيابة ومعة صفوت 

يوسف بقلق ... ها عملتوا ايه 

صفوت ... الحمد لله خرج بس القضية لسة مفتوحة لحد مانتيجة الطب الشرعي تظهر وكمان زيزي تظهر وهيتعمل جلسة بكدا 

يوسف براحة ... مش مهم المهم ان حمزة خرج وان شاء الله نقدر نلاقي زيزي دي 

صفوت بأبتسامة ... عن اذنكوا في شوية اجراءات هخلصها واجي عشان حمزة بية يروح معانا 

عز ... خد راحتك يامتر احنا قاعدين اهو 


حمزة بتسأل ... مقلتوش بقا رامز بيعمل معاكوا ايه 

وليد بضحك ... وليد ياعم 

حمزة بزهول مصطنع ... لا ياراجل طلعت وليد  لا احكولي بقا 

عز بضحك ... عيوني ليك ياعم

قص عز علية جميع ماحدث في غيابة ووفاة والد آيه وام وليد وكيف تجمعوا ليجدو دليل برأتة 

عز بتنهيدة ... باااس ياعم هو دا اللي حصل 

حمزة بزهول ... كل دا ع كدا انا كنت ميت 

يوسف بأبتسامة ... بعد الشر عليك ياحبيبي المهم انك وسطنا 

آية بملل ... انا هروح اجيب حاجة نشربها من السوبر ماركت دا وراجعة ع طول 

بسملة ... استني هاجي معاكي 

يوسف بتحذير ... متبعدوش عيني عليكوا 

آية بأبتسامة .... حاضر متقلقش 


انصرفت آية وبسملة ليجلبون المشروبات اتي صفوت اليهم متحدثا .... اتفضلوا دا اذن خروج حمزة بية تقدروا تمشوا عن اذنكوا عندي شغل مهم 

يوسف بجدية ... اتفضل  ويلا احنا كمان نروح البيت 

انصرفوا من قسم الشرطة واقفين بجوار السيارة في انتظار البنات 

خرجوا البنات من السوبر ماركت وهما يحملون بيديهم المشروبات ولكن اتت سيارة فخمة من امامهم نظرت بسملة حولها ولكن لم تجد آية صرخت بصوت عالي واخذت تركض خلف السيارة 

ركض الجميع اليها فتحدث يوسف بقلق ينهش بداخلة ... آية فين وبتجري كدا لية 

بسملة ببكاء وهيا تحاول اخذ انفاسها ... العربية الكبيرة اللي عدت من هنا دي 

عز بتوتر ... مالها ماتنطقي 

بسملة ببكاء ... خدوا آيه ومشيوا ....


@@@@@@@@@@@@


#الفصل_السادس_عشر

تائهة_في_نيران_غدرة


يجلسون جميعهم في منزل يوسف انضم اليهم غادة وزوجها بعدما علموا بما حدث والصمت يسود المكان فقط يفكرون اما هو فكان يتجول في المكان ذهبا وايابا بغضب وقلق والشر يتطاردا من عيناة تنهد عز متحدثا ... خلاص بقا ياعم خيلتنا تعالي اقعد وبطل التوتر اللي انتا فية دا وخلينا نفكر كويس 

يوسف بضيق ... معرفش انتا جايب برود الاعصاب دا منين يااختي ياريت يبقا عندي ربعة 

حمزة محاولا تهدئ الجو ... خلاص بقا ياجماعة وانتا يايوسف اقعد وخلينا نفكر لانك خيلتنا الصراحة ومش عارفين نفكر 


جلس يوسف ع المقعد متحدثا بسخرية ... اديني قعدت قولولي بقا كل واحد وصل باافكارة لايه 

غادة بتفكير ... معقول تكون عبير هيا اللي عملت كدا 

يوسف بسخرية ... شيئ اكيد والله ماهرحمها المرادي نهايتها هتكون سودة 

بسملة بتسأل ... طب هنعرف مكانها منين 

وليد بتفكير ... من تليفون آية نقدر نجيب موقعها بس دا لو التليفون مفتوح 

يوسف بتفكير ... تمام اتولي انتا الموضوع دا وانتا ياعز عملت محضر بأختفئها 

عز بتنهيدة ... لا مرضيوش قالوا لازم يعدي علي اختفئها اربعة وعشرين ساعة لو مظهرتش احنا هنتصرف 


يوسف بغضب وهو ينهض من مكانه .. وانا لسة هستني اربعة وعشرين ساعة لغاية مانشوف اذا كانت هترجع ولا لا انا هنزل ادور عليها بنفسي 

عمران بمقاطعة ... هتنزل فين ياعم اهدي كدا بس ووحد الله خلونا نفكر مع بعض بهدوء ورواق وبعدها نتحرك 

الجميع ... لا اله الا الله 

هدي بتذكر ... انا عارفة مكان ممكن تكون هيا واخدة آية فية 

انصت الجميع فتحدث يوسف مسرعا ... فين المكان دا 

هدي ... بيت مهجور ع الصحراوي هيا كانت خطفاني فية عشان انفذ اللي عاوزاه مني 

حمزة بتحذير ... انتي عارفة المكان دا ولا بتضحكي علينا 

هدي بتبرير وهيا تهز رأسها بالرفض ... لا والله مابكدب وانا بقول ممكن تكون فية 


يوسف وهو يجلب اشيائة ... تعالي ياهدي وريني المكان دا وانتوا خليكوا هنا مع البنات وامنوا عليهم كويس والافضل لهم وديهم الفيلا ياعز هنا بقا خطر عليهم 

عز بطاعة ... طيب ابقا عرفنا عملتوا ايه 

حمزة وهو ينصرف معهم ... متقلقش اكيد لو حصل حاجة هنبلغكوا

انصرف يوسف وحمزة وهدي وتبقي الجميع جالسين فتحدث عمران وهو ينهض من مكانة... طب انا عندي اجتماع مهم هخلصة وارجعلكم علي طول 

وليد بأيجاب ... خد رحتك متقلقش احنا موجدين

عز وهو ينهض من مكانه هو الاخر ... يلا احنا كمان نروح ع الفيلا لان هنا خطر علينا فعلا وخصوصا ان انتوا معانا

انصرفوا جميعهم من المكان هابطين الي اسفل متجهين الي الفيلا 


@@@@@@@@


علي الطريق امسك يوسف بهاتفة وحاول الاتصال عدة مرات بها ولكن يعطية ان لا يوجد تغطية بالمكان حاول اكثر من مرة حتي اعطانة جرس اعلي سرعة السيارة كاد ان يطير بها ف السماء ليصل الي هذا المكان سريعا اغلق الهاتف وضغط ع رقما اخرا في انتظار الرد متحدثا ... وليد آية تليفونها اداني جرس بسرعة اعرفلي هو فين 

وليد بأيجاب ... طب احنا دلوقتي ع الطريق وممعيش  للاب خمس دقايق وهنوصل الفيلا هعرف واقولك 

يوسف بهمة ... تمام بسرعة ياوليد 

وليد بأطمأنان ... متقلقش المهم انتوا عملتوا ايه

يوسف بقلة حيلة ... لسة ع الطريق سلام 


اغلق يوسف الهاتف والقاه بأهمال واضع كف يدة علي وجهه بأرهاق نظر له حمزة متحدثا بأطمأنان ... متقلقش يايوسف ان شاء الله خير 

يوسف بدعاء ... يارب ياحمزة يارب

اعلي السرعة اكثر فاالطريق خالي امامة لا يوجد به احد متحدثا.... انتي متأكدة ياهدي ان هو دا المكان 

هدي بصدق ... والله العظيم هو انا هكدب عليكوا لية يعني لو عاوزة اكدب مكنتش قلتلكوا ع الحقيقة ولا ساعدتكوا

احس حمزة بصدق كلامها ماحدثا ... يوسف مايقصدش هو بس خايف ع مراتة متزعليش منه 

هدي بأبتسامة ... مش زعلانة وان شاء الله هترجعلة بالسلامة 

يوسف وحمزة ... ياااارب 


@@@@@@@


فتحت عيناها ببطئ شديد وجدت نفسها في مكان معتم انتفض جسدها بقوة فهيا تكره الاماكن المعتمة وتهاب منها بشدة كادت ان تقف ولكن وجدت نفسها مقيدة علي هذا المقعد الذي تجلس علية تحدثت بصوت عالي لكي يسمعها احد بخوف ... انتوا يالي هنا مين ربطني كدااااا  وعاوزين مني ايه انا مليش عداوة مع حد ربطني بالشكل دا لية انتوا يالي برة انتوا مش عارفين بتلعبوا نع مييييين يوسف مش هيسكت ليكوا عااااااا خرجوني من هنا ... حد يرد عليا انا بخاف من الضلمة متسوبنيش كدا 

اخذت الدموع تنهمر من عيناها بخوف وهيا تستمع الي اصوات تهيئات في المكان لشدة خوفها من العتمة متحدثة ببكاء ... تعالي خدني يايوسف انا بخاف من الضلمة ...تحدثت بصوت عالي اشبة الصراخ .. انتوا يالي برة حد يشغل النور طيب انتوا معندكمش رحمة لية 

ولكن لم يأتي اي رد فعل رجعت برأسها الي الخلف مسندة علي حرف المقعد تبكي بصمت وهيا تدعي ربها ان ينجيها من هؤلاء


فتحت عيناها مرة اخري واغمضتها ع الفور اثار الضوء الذي اتي في المكان عندما انفتح الباب ادارت وجهها الي  الاتجاة الاخر وهيا تفتح عيناها ببطئ نظرت الي قدم من يقف امامها ببطئ حتي وقع بصرها علية احتلت الصدمة ملامح وجهها عندما رأته 


@@@@@@@


صف السيارة امام الفيلا وهبطوا جميعهم متجهين الي الداخل ولكن توقفوا علي باب الفيلا ينظرون الي هيئة المكان فكان كل شيئ مدمر والمقاعد والاريكات ملقاه بأهمال حالة من الفوضة تعم علي المكان نظروا جميعهم الي بعض بزهول

اتجهوا الي الداخل بهدوء وهم ينظرن الي المكان المحطم بالفعل فتحدثت بسملة بخوف ... ايه اللي عمل في المكان دا كدة ولية مكسرين الحاجات دي في حاجة مش طبيعية بتحصل 

غادة بتوتر وخوف هيا الاخري ... مرة حصل المنظر دا قبل كدا وكنت انا وجني لوحدنا اقصد هدي وفضلوا يضربوا نار جامد 


وليد وهو يتجول في المكان ... بس مفيش اثر ضرب نار اللي دخل دخل يكسر وبس 

عز بتفكير ... طيب هيستفيد ايه من التكسير والحاجات دي 

بسملة بتفيكر ... ممكن يكون اشارة لحاجة 

عز بعدم فهم ... قصدك ايه 

بسملة بتوتر ... معرفش انا بقول احتمالات مااصل مفيش تفسير للي بيحصل دا 

جلس عز ع حرف للمقعد واضعا يدة علي مقدمة رأسه بأرهاق ... والله انا مابقيت فاهم حاجة اووووف مسح وجهه بكف يدة وقع بصرة علي ورقة ملقاه ع الارض جذبها سريعا وفتحها ع الفور متحدثا بصدمة ... الحقووو 


ركض الجميع اليه متحدثين ... ايه 

اعطي عز الورقة لوليد نظر لها وليد هو الاخر بصدمة متحدثا ... دا واحد سايب الورقة دي ليوسف مكتوب فيها لو عاوز مراتك يبقا تجيلي في العنوان اللي هو كاتبة دا 

غادة بعدم فهم ... ودا معناتة ايه 

عز وهو يجلب جاكتية لينصرف ... معناتة ان يوسف في خطر وهما واخدين آية طعم عشان ياخدوة لازم نتحرك بسرعة نروح ورا يوسف 

بسملة بخوف ... طب هو احنا عارفين يوسف بية فين 

عز محدثا غادة ... جبلنا للاب بسرعة مفيش وقت هنعرف هما فين ع الطريق

غادة بسرعة .... طيب ثواني وهجيب   

انصرفت غادة لتجلب جهاز الحاسوب واتت اليهم ع الفور وهيا تحملة بيدها خرجوا جميعهم واستقل عز بالسيارة وجواره وليد بعدما اخذ جهاز الحاسوب من غادة وبسملة وغادة في الخلف وانطلق ع الفور 


اخذ وليد يبحث عن موقع يوسف من خلال ال GPS ولكن لم يقدر ان يعصر علي موقعة 

عز هو يقود بسرعة كبيرة ... ها ياوليد عملت ايه 

وليد بقلة حيلة ... بجرب اهو يوسف في مكان مفيهوش شبكة ومش عارف اوصل لمكانة 

بسملة بقلق ... طب شوف آية كدا زي مايوسف بية قلك 

وليد وهو يبحث عن الموقع ... آيه فعلا موجوده ع الطريق الصحراوي زي ماهدي قالت لازم نبلغ يوسف قبل ماينتقلوا لمكان تاني 

غادة بخوف ... تعرف تراقب تحركتها صح 

وليد ... اعرف بس طول ماالتليفون موجود بس يعني معرفش هيا شيلاة ف الشنطة ولا فين بس حاليا موقع التليفون ع الطريق الصحراوي بالقرب من الاسكندرية 

عز وهو يعلي سرعة السيارة ... طيب هنروح احنا هناك يمكن نحاول نوصل بسرعة وجرب مرة تانية مع يوسف 

وليد بقلة حيلة ... لسة برضة 


@@@@@@@

نظرت الية بصدمة متحدثة ... انتا 

جذب المقعد جلس امامها واضعا قدم فوق الاخري متحدثا بأبتسامة وبرود ... مفجأة مش كدا 

آية وهيا مازالت علي نفس الصدمة ... مش مصدقة انتا ياعمران لا بجد حاسة اني بحلم 

عز بمكر ... دلوقت حبيب القلب يجي بعد ماسبت لية رسالة وفيها العنوان اللي انا عاوزة ووقتها هخلص علية ونرتاح بقا 

آية وهيت مازالت بنفس الحالة ... لية تعمل كدا عملك ايه يوسف 

ضحك عمران بشدة متحدثا ... لسة بتدافعي عنة بعد اللي عملة فيكي صدق اللي قال الحب اعمي لكن عمل فيا ايه فاعمل كتير  يوسف طول عمرة اناني مبيحبش الا نفسة تعرفي يوسف دا كان صاحب عمري من الطفولة لكن راح صاحب عز اللي ماشي شبة النسوان وراه وفضلة عني صديق طفولتة وصاحبة اللي كنت مستعد اضحي بحياتة عشانة لدرجة اني خسرت شغل كتير عشان يوسف يحصل علية لحد ماكبر في السوق بسرعة وبقا لية اسم وقولت مش مشكلة اهو صاحبي وببقا مبسوط لما اشوفة ناحج لكن يوسف رمي كل دا ورا ضهرة وسمح لعز يوسوس في ودانه ونسي صاحبة دا ولما جيت اتقدم لااختة واحتجت منه يساعدني قلي انتا  صايع ومتنفعش لااختي واحنا عارفين بعض كويس بس عشان انا بحب اختة استحملت ووجهت الكل واستحملت كلام صديق عمري ومستسلمتش غير لما وافقوا ع الجواز صحابي هو اللي بدء العداوة لما قرر يأذيني في شغلي اللي دايما انا سايبة لية بمزاجي اصلا نسي كل دا ومشي ورا عز كل اللي يوسف فية دا من تعبي انا اللي كنت بسبهولة ع الجاهز وجة الوقت ان الحق دا يرجع لصحابة 


كانت تستمع الي كلامة وهيا لاتصدق ماتستمع الية حالة من الصدمة احتلتها بأكملها فلماذا كل هذا ؟ كل هذا من الاجل المال؟ المال الذي جعل مرضاء هل حقا يقتل الصديق صديق عمرة مثلما قال من الاجل المال؟ هل حقا المال جعلنا كاالذئاب ؟ وكانت الاجابه علي جميع هذه الاسئلة هيا بنعم فنحن الان نفعل كل شيئ بالمال اصبح المال قوة ضعف البشر  اصبح المال مسيطر علي عقولنا ! فماذا سنستفيد اذا قتل الاخ اخوة من اجل المال ؟ اذا تركت الام ابنائها من اجل المال؟ اذا وضع الابن اباه من دار مسنين او رفع علية قضية من اجل المال؟ نعم فالمال اصبح كاالتجارة بين البشر يالله ماهذه اللعنة هل هيا علامة من علامات الساعة ام ماذا ! 


فاقت من شرودها علي صوتة وهو يقوم بتحرير قيدها ممسكا بيدها يجذبها خلفة بقوة متحدثا ... لازم نكون في المكان اللي يوسف هيجي علية بسرعة 

آية ببكاء وهيا تحاول الهروب منه ... ابعد عني وسبني مش راحة معاك في مكان 

اعتلي الغضب ملامح وجهه واضعا سلاحة فوق رأسها متحدثا ... مش بعد التعب دا كلة هتيجي وتروحهولي ع الفاضي اخلصي امشي قدامي بدل ماهفرغ المسدس دا كلة في دماغك 

آية بقوة ... اعمل اللي انتا عاروزة بس مش ماشية معاك 

عمران بعصبية ... شكلك مبتجيش بالزوق لكمها بدماغة في جبينها فقدت ع الوعي ع الفور حملها علي اكتافة وانتصرف الي الخارج اشار الي رجالة ان ينصرفوا هما الاخرين كاد ان ينصرف ولكن وقف امامه بجسدة القوي ينظر اليه بزهول واليها الملقاة فاقدة الوعي فوق كتفية تعالت الغضب ملامج وجهه احملها منه ووضعها ع الارض ركضت اليها مسرعة تحاول تفيقها 

اما هو فنظر له بغضب شديد ولكمة بقوة متحدثا ... عمررررررران 


وضع عمران يده علي انفة ينظر الي الدماء التي تنزف ببرود متحدثا وهو يوجه سلاحة بوجهه ... كويس انكم جيتوا لا وكمام اخوك معاك كدا احلوت اوي سهلت عليا المهمة والله اشار بسلاحة الي رجلة التي اتوا ع الفور محاصرين المكان اتي اخر منهم ممسكا بيد حمزة واضعا سلاحة فوق جبينة واثنان اخرين اتجاه آية وهدي كلا منهم مصوب سلاحة عليهم 


نظر يوسف حولة وجد المكان مسلح بااكملة وكذالك شقيقة وزوجتة وهدي ضحك عمران بصوت عالي صدح في المكان وهو مازال موجها سلاحة علية ... ايه رأيك في المنظر دا جميل مش كدا المرادي وقعت ولا حد سمي عليك كل مرة ندبرلك حاجة تيجي في مراتك حتي الحادثة الشاحنة فاكر والله المفروض تشكرها بس يلا مش مهم كل دا كان لمصلحتنا بردة 

يوسف بتوهان ... مصلحتكوا انتوا مين 

عبير وهيا تدلف من الداخل تقف بجوار عمران تضع يدها ع كتفة مسندة علية ... احنا 


يوسف بصدمة وعدم تصديق ... مش معقول انا مش فاهم حاجة وانتوا ازاي دا انتوا مابتطقوش بعض ايوا ايوا فهمت اتلميتوا عليا وعملتوا عصابة وكل دا لية عشان الفلوس 

عمران بغضب وزعيق ... عشان حقي انتا اللي بعت صديق عمرك وانا فضلت شريك لااخر لحظة كنت بخصر شغلي واسبهولك عشان تنجح بسرعة وتقف ع رجليك وقفت جمبك في عز ماالكل سابك واتخلي عنك لكن انتا رميت كل دا ورا ضهرك واخترت العداوة 


ضحك يوسف بصوت عالي صدح في الصحراء متحدثا ... والله انتوا صاعبنين عليا اوي تعرفوا لية لاانكم اغبية اما بالنسبة ليك ياعمران فاانتا عارف كويس صدقتنا انتهت لية بسبب جشعك وطمعك رحت واتفقت مع عدونا علينا 

عمران بغضب هو الاخر ... انتا اللي بعت الاول ياصاحبي واللي ميبقاش عليا مبقاش علية اتشاهد ع روحك 


وصلوا الي المكان صفوا السيارة هبطوا منها جميعهم نظروا الي هذا المظر بزهول اقتربوا بهدوء يتابعون نظرت غادة بزهول الي زوجها وهو رافعا سلاحة في وجه شقيقها ركضت مسرعة اليهم والجميع خلفها وقفت غادة امام يوسف محدثة زوجها ببكاء وعدم تصديق ... عمران انتا طب ازاي رد عليا عاوز تموت اخويا هو دا الشغل اللي سبتنا ومشيت عشانة 


دفشها عمران بعيدا سقطت ع الارض ركضت اليها بسملة وساعدتها ع الجلوس لكمة يوسف مره اخري ماحدثا بغضب وتحذير ... متمدش ايدك ع اختي ياكلب فاهم ولا لا 

عمران ببرود واستفزاز ... اختك ههههه دي اللي هيا تبقا مراتي صح جذبها عمران من خصلاتها وهيا تتأوي بين يدية ببكاء موجها امام يوسف متحدثا ... اهي اختك اهي دفشها عمران من يدة بعيدة حتي سقطت علي حجر حاد صرخت بقوة اعتلي الغضب ملامح وجهه اخذ يوسف يلكمة بقوة تدخل عز ووليد وبدءوا هما الاخرين يلكمون في رجال يوسف امسك عز بالرجل الذي كان يضع سلاحة ع رأس حمزة ملكمة بقوة اخذ حمزة السلاح ع الفور وركض يحرر آية وهدي من الرجال الاخرين وبدءت الفوضة تعم ع المكان وهما يلكمون بعضهم نظرت عبير اليهم بدء الخوف ينهش بداخلها بدء تتسحب بهدوء رأها عز ركض اليها وامسكها من زراعها بقوة قبل ان تهرب اما وليد فكان يحاول ان يبعد البنات عن المكان بأى شكل ولكن لم يقدر بمفردة فعدد رجال عمران اكثر وهو لا يقدر ع كل ذالك ساعدة حمزة ولكن ال جال اقوي منهم 

اما يوسف وعمران فكانوا يلقون اللقمات الي بعضهم امسك يوسف عمران من ملابسة وظل يلكمة بقوة حتي فقد وعية فتحدث يوسف بصوت عالي .... الفلوس اللي خلتنا نبقا بالشكل دا عجبكوا المنظر دا بصوا كدا عمر الفلوس مكانت سبب ساعدة حد احنا بتشتغل ونتعب عشان نعمل الفلوس دي مش عشان هيا بتعملنا عاوزين الفلوس خدوها مين قلكوا ان انا عاوز فلوس انا كنت عاوز عيلة وحب دفي مش كل واحد بيطعني في ضهري عشان خاطر الفلوس ملعون ابو الفلوس اللي تخلينا نخسر بعض عشانها انا مش عاوز حاجة لا فلوس ولا شريكات ولا اي حاجة انا اشتغلت ليل نهار وعملت الفلوس دي عشانكوا عشان تعيشوا مبسوطين وفي احسن حال يبقا كل حاجة متوفرلكوا متحتاجوش لحد لكن انتوا ادتوني ايه بالمقابل 

اخرج يوسف من جيبة قلم ودفتر شيكات كتب علية ثم وضع القلم داخل جيبة مرة اخري متحدثا ... الفلل والبيوت عندكوا والشركات كمان عندكوا والفلوس كمام اهي القي الورقة بوجه عبير وقف امامها متحدثا ... عمري ماكنت عاوز فلوس ولا عمرك طلبتي حاجة ورفضتها انا كل اللي كنت طمعان فية هو عيلة بجد عيلة بمعني الكلمة مليانة حب ودفي مش نبقي بناكل في طبق واحد واحنا بمطعن في ضهر بعض يخسارة بعد التعب دا كلة مقدرتش احقق حلمي دا كل حاجة بقت معاكوا اهي ابدؤ حياتكوا ع الله بس تقدروا تكونوا مبسوطين انتهي من حديثة وانصرف من امامهم في نفس الوقت فاق عمران نظر الي يوسف بغل وحقد بما فعلة به نظر الي الارض وجد سلاح ملقي ظل يجر بجسدة الي ان امسك بالسلاح مصوبه اتجاة يوسف قام بالضغط علية انطلق رصاصة استمع الجميع اليها جيدا واحتل الصمت المكان نظروا جميعهم الي اثار الصوت بصدمة شديدة ......

@@@@@@@@@@@


#الفصل_السابع_عشر_الاخير

تائهة_في_نيران_غدرة


احتل الصمت المكان نظروا جميعهم الي اثار الصوت بصدمة شديدة عندما رأوها واقفة امام شقيقها والطلقة تغزو بداخلها

ظل يحدق بها بعدم تصديق وهيا مرتمية بجسدها علية انحني قدميها فهيا لا تستطيع الوقوف اكثر من ذلك جثي علي ركبتية واضعا رأسها ع قدمية وهو في حالة من الزهول والصدمة لايصدق ماتراه عيناة 

اما الاخر فنظر اليها بصدمة شديدة ثم نظر الي ذالك السلاح الموجود بيدة تارة واليها تارة اخري وقف علي قدمية بصعوبة متجها نحوها ببطي شديد وهو في حالة من الزهول وعدم التصديق جثي امامها وهيا مازالت ملقاة علي قدم شقيقها ينظر لها هو الاخر بصمت قاتل فقط ينظر لها 


مد يدة ليضعها علي وجهها ولكن قبض الاخر علي يدة بقوة قبل ان يلمس وجهها حول نظرة اليه وعيناة تشع غضبا تفترسة بقوة ابتلع عمران ريقة خوفا من نظرات يوسف القاتلة له تحدث بخوف شديد وتوتر ... ه.ه هو 

ولكن قبل ان يكمل حديثة دفشة يوسف بغضب بعيد متحدثا بتحذير ... اوعي تقرب منها فاهم وليد امسكة قبل مايهرب شوية والشرطة هتوصل جة الوقت اللي تدفعة فية تمن اغلطكوا 

عبير بخوف ... ش.شرطة 

عز بشماتة وهو يقبض عليها اكثر ... ايه شايفك خفتي يعني والله السجن شوية عليكي يمكن تتغظي وتعرفي ان في ربنا اقوي من الكل 


وضع يوسف يدة علي وجه شقيقتة يتحسسة بتوهان متحدثا ... غادة حببتي .. غادة . فوقي ياغادة اصحي ياحببتي قومي عشان خاطري 

اقترب حمزة هو الاخر جذبا يديها بين يدة ... غادة بومي ياحبيبت اخوكي احنا جمبك فوقي عشان خاطري حد يطلب اسعاف ياجماعة غادة 

لم يتلقي منها الاثنان اي رد فعل اصمت يوسف وهو يذبها الية يضمها بقوة اما حمزة فظل ينظر اليها بدموع تنهمر من عيناة رغما عنة جلست آية بجوار يوسف وضعت يدها علي كتفية نظر اليها بنظرة مليئة بالوجع واللام  تعبر عن كل مابداخلة نظرت له هيا الاخري بأطمأنان اغمض عيناة لكونها بجوارة 


مضي مايقارب ساعة اتت الشرطة اليهم واخذوا عبير ومعها عمران وبعض رجالة والبعض الاخر فر هاربا  اثناء شجارهم وضع يوسف غادة بهدوء علي قدم آية وقام متجها نحو رجال الشرطة متحدثا ... لو سمحت دقيقة واحدة بس 

الظابط بأستغراب ... اتفضل 

وقف يوسف امام عبير واضعا وجهه في الارض تنهد بقوة رافعا عيناة في عيناها متحدثا ... دلوقتي بتعيطي 

عبير ببكاء ... عارفة اني مهما عملت عمري ماهصعب عليكوا لاني كنت غلط من الاول غلطت في كل حاجة مقدرتش النعمة اللي في ايدي مكنتش ام ولا حسيت يعني ايه معني كلمة ام غير لما شوفت غادة مرمية ع الارض وممكن اخسرها في يوم وقتها بس ندمت عرفت غلطي وعرفت قد ايه الدنيا دي فانية هاخد منها ايه وانا ممكن اموت في اي لحظة هقول لربنا ايه هواجهه ازاي بس هتوب وهتغير معنتش عاوزة اي حاجة غير ان ربنا يرضي عليا واني ابقا طاهرة يمكن يغفري ولو جزء بسيط من زنوبي وبتمنا انك تسامحني في يوم وقول لااخواتك كمان يسامحوني انا عمري ماكرهتك يايوسف انتا ابني اللي ربيتة انا كنت حقودة عليك بس كنت عاوزة امن مستقبل ابني خوفت تغدر بية عشان ابني خوفت علي ابني مش اكتر انا ام 


يوسف بهدوء ... خوفتي علي ابنك مني ابنك دا اللي هو اخويا اللي مستعد افدية بحياتي مقابل انه يعيش ويبقا مبسوط عارفة مشكلتك الوحيدة ايه انك انانية اوي مفكرتيش في حد غير في نفسك حتي حمزة مفكرتيش فية بتقولي انك معرفتيش يعني ايه الامومة غير لما خسرتي ابنك طب بالنسبة لابن غادة اللي خسرتة قبل مايشوف الدنيا

نظرت عبير الي الارض دون ان تتحدث فااكمل يوسف ...السجن مش حل ليكي وكمان برغم كل اللي عملتية مش هقدر اسجنك انتي امي وابويا وصاني عليكي كان دايما يقولي دي امك خلي بالك منها راعي ربنا في امك يايوسف عيشتك عمرك كلة ملكة وانتي طعنتيني بالمقابل بس ياريت تكوني فعلا صادقة المرادي وتكوني فعلا اطعزتي وعرفتي يعني ايه ربنا تعرفي آية كانت دايما تقولي فية ربنا اقوي من الكل حتي اقوي منك قادر يجبلي حقي منك داين تدان فعلا ربنا جبلها حقها هيا الحقيقة الوحيدة اللي في حياتي وكمان الحقيقة دي خسرتها بسببك انتي لية زرعتي فيا فكرة الانتقام لية فضلتي توسوسي في وداني اني انتقم وياريت قولتيلي الحقيقة قولتيلي ان اللي قتل ابوك هو محمد وطلع مظلوم خلتيني اعيش بنت ملهاش زمب ف حاجة اسود ايام حياتها خليتها كرهت نفسها ودا كلة بسببك انتي . انتي اللي فضلتي تقوليلي انتقم يايوسف انتقم يايوسف وبالاخر يوسف منتقمش غير من نفسة دمرت نفسي لما سمعت كلامك ودمرت حياتي برضة من ورا كلامك كرهتي الكل فيا  حتي الانسانة اللي حبتها بجد طلعت كرهاني 


عبير بدموع ندم ... اسفة معاك حق في كل اللي قولتة انا مكنتش الام اللي تتشرفوا بيها 

يوسف بضعف لاول مرة ... بس مهما عملتي هتفضلي امنا نظر اليها نظرة طويلة ثم وجه حديثة الي الظابط ... اسف جدا ليك عارف اني عطلتك بس امي ملهاش دعوة بحاجة عشان تاخدها ودا غلط ف حقي طبعا مين قلك تاخدها عمران هو اللي اطلق النار ع اختي 

الظابط بجدية ... بس الاستاذ قال انها معاة واشار الي عز 

نظر يوسف الي عز واغمض عيناة بأرهاق ثم افتحها مرة اخري متحدثا ... اسفين جدا مكنش يقصد اتفضل شوف شغلك هيا ملهاش دعوة جات زينا 

الظابط بأستغراب ... تمام عن اذنك يايوسف بية والاسعاف ع وصول 

يوسف ... شكرا 


انصرف رجال الشرطة ومعهم عمران ظلت عبير تنظر الي يوسف بزهول ودموع تنهمر من عيناها انصرف يوسف بعيدا عنها واقفا في جانب اخر زهل الجميع من تصرف يوسف ولكن اصمتوا فهذا ليس الوقت المناسب لااي كلام 

اتت سيارة الاسعاف واخذوا غادة علي الفور وركب معها يوسف وحمزة داخل سيارة الاسعاف انطلقت ع الفور 

صعد وليد هو الاخر بسيارة يوسف ومعة آية وهدي

نظر عز حولة بزهول فهو لم يراها منذ وقت طويل وقع نظرة عليها ملقاه ع الارض فاقدة وعيها ركض اليها بلهفة تنهش في قلبة وضع يدة علي وجهها متحدثا بلهفة ... بسملة بسملة فوقي جذب رأسها علي قدمية وجد الدماء تنزف منها حملها سريعا دون تفكير الي السيارة وانطلق هو الاخر خلفهم 


@@@@@@@@


داخل المستشفي اخذوا غادة علي الفور الي غرفة العمليات وظل الجميع بالخارج في حالة من القلق الشديد اما في الغرفة الاخري انتهت الممرضة من تعقيم الجرح ووضع الضماض علية هو مازال واقفا يراقب تحركات وجهها وهيا تتألم حتي انتهت الممرضة متحدثا ... هيا بتتوجع كتير اوي كدا لية 

الممرضة بأبتسامة ... متقلقش دا جرح سطحي يومين وهيخف 

عز بتسأل ... يعني متخيطش 

الممرضة .. لا مش مستاهل زي ماقولت لحضرتك جرح سطحي عن اذنك 

عز بتنهيد ... اتفضلي 

انصرفت الممرضة وظل واقفا بمكانة ينظر اليها بأبتسامة هو يراها كاالملاك جذب المقعد وجلس بجوارها مد يدة يتحسس وجهها بأبتسامة وهو يراها نائمة 


تلملمت في نومها وافتحت عيناها ببطئ شديد نظرت الية بأبتسامة متحدثة ... عز انتا بتعمل ايه هنا 

عز بضحك بسيط ... هنا اللي هو فين 

بسملة بعدم فهم ... في اوضتي 

نظر عز الي الغرفة متحدثا ... متأكدة انك ف اوضتك واضح ان الخبطة اثرت جامد علي عقلك احنا في المستشفي حمدالله علي سلامتك 

اعتدلت بسملة في جلستها متحدثة بلهفة ... مستشفي لية ااااااه وضعت يدها علي رأسها متحدثة .. راسي بتوجعي اوي 

عز بألم وكأنة هو من يتوجع ... معلش هو شوية بس وهتكوني كويسة جرح سطحي متقلقيش 

بسملة بلا مبالاة ... الحمد لله بس انا ايه اللي عورني يعني 

عز بأستغراب ... انا اللي كنت لسة هسألك ايه اللي وقعك يابنتي انا لقيتك واقعة ف الارض ومتعورة 

بسملة بتذكر ... اااه افتكرت دوخت ياعم من كتر الخوف اصلي لما بخاف اوي وبتوتر بيغمي عليا بس شكلي وقعت ع حجر ولا حاجة 

عز بأبتسامة ... الف سلامة عليكي ياقلبي 

بسملة بصدمة ... قلبك منين جتك وجعة ف قلبك 

عز بضحك ... لية بس يابنتي كدا يرضيكي قلبي يتوجع 

بسملة بضيق ... اه يرضيني


عز بغيظ ... قلبك اسود اوي بس بصراحة انتي بقيتي قي قلبي معرفش امتا وازاي بس كل اللي اعرفة انك دخلتي قلبي وقفلت عليكي خلاص 

بسملة بخجل وهيا تعدل حجابها ... ايه اللي انتا بتقولة دا يخربيتك شكلك شارب حاجة ولا محشش وجاي تنصطل عليا 

عز بجدية ... لا في كامل وعيي وهو اي نعم لادا وقتة ولا مكانة لكن هقولك ع حاجة متأكد منها مية في المية بحبك يابسملة وبحبك بجد مش تسلية حبيتك والله من اول مرة شوفتك فيها بس انتي دايما كنتي بتصديني مكنتش بتكلم كنت بخاف اخسرك لكن الفترة اللي فاتت لما قربنا من بعض حبيتك اكتر وعاوزك بالحلال عاوزك تبقي مراتي وام عيالي انتي وبس يابسملة 


نظرت بسملة الي الارض بأبتسامة خجل ابتسم هو الاخر متحدثا ... عارف انه مش واقتة خدي وقتك وفكري كويس وان شاء الله في اقرب وقت ممكن هاجي اتقدملك رسمي 

بسملة بخجل ... ان شاء الله مش هنروح نشوف غادة 

عز بأبتسامة ... بس انتي لسة تعبانة 

بسملة بدفعة ... لا لا بقيت كويسة 

عز بضحك ... ماشي ياستي تعالي 

انصرفوا الي الخارج وجدوا الجميع كما هما جالسين امام غرفة العمليات


ركضت آية الي بسملة عندما رأتها متحدثة ... مالك يابسملة فيكي ايه انتي كمان 

بسملة بأبتسامة ... متقلقيش ياحببتي انا كويسة جرح بسيط بس 

آية براحة ... الحمد لله انتبهي ع نفسك اكتر 

بسملة بأبتسامة ... حاضر غادة عاملة ايه 

آية بتنهيدة ... لسة منعرفش حاجة 

هدي وهيا تأتي اليهم ... مالك يابسملة اي اللي عورك 

بسملة بلا مبالاه .. مفيش ياقلبي حرج سطحي ماقلقيش 

هدي ... طب الحمد لله بس شكلك مبسوطة خير 

آية بخبث ... امممم انا ملاحظة كدا برضة ولا ايه ياهدي 

هدي بخبث .... كدا وابو كدا ياقلب هدي 

بسملة بتوتر ... بقولك ايه انتي وهيا انتوا هتعملوا عليا حفلة ولا ايه شفلكوا حد غيري 

كادت ان تنصرف من امامهم ولكن حذبتها آية من يدها متحدثة ... علي فين ياحلوة اقعدي هنا 

جذبتها هدي لتجلس ع المقعد وجلس آية وهيا كل واحدة بأتجاة وبسملة في الوسط 


بسملة بخوف ... انتوا مسكني كدا لية هاا 

هدي بخبث ... هتجاوبي علي اسألتنا بدون نقاش 

آية ... ايوا احنا نسأل وانتي تجاوبي ع طول مبسوطة كدا لية ها اصل الابتسامة دي مش عادية في وراها حاجة مش معقول هنكون ف الحالة والتوتر دا وانتي مبتسمة كدا ع الفاضي 

هدي وهيا تدير وجه بسملة اليها ... ايوا الابتسامة دي انا عارفاها كويس لا وعز كان معاكي كمان 

آية وهيا تدير وجه بسملة اليها ... وانا شكة فيكوا انتوا الاتنين انطقي 


بسملة ببكاء مصطنع ... والله حرام قاعدة ف وسط ريا وسكينة 

آية بأبتسامة ... عيب يابسبس مش احنا صحابك 

هدي بخبث ... بقا كدا يابسبس مكنش العشم 

بسملة بسخرية ... لا والله يااختي منك ليها دلوقتي بقيتوا ملايكة 

آية بزعل مصطنع ... ماتقولي بقا يابت الله 

بسملة بأبتسامة ... عز قلي انه بيحبني وانه هيجي يتقدملي في اقرب وقت 

آية بفرحة ... بجد ها وانتي بقا 

بسملة بعدم فهم ... انا ايه 

هدي بضيق منها ... يالهووووي ع الغباء انتي بتحبة ولا ايه النظام 

بسملة بتنهيدة ... اوووووووووي تعرفوا ببقا مبسوطة جدا لما اكون معاه ببقا مطمنة وهو جمبي بحس معاه بالامان بحس ان يومي ناقص لو مكلمتهوش واتخانقنا زي العادة هو بالنسبالي بقا ادمان 

آية بتنهيدة .... هييييييييح وايه تاني 

هدي برومانسية ... كملي ياقلبي كملي 

بسملة بغيظ ... اكمل ايه خلاص كدا ابعدوا عن دماغي بقا انتي بتحبي حمزة ياهدي صح 


هدي بحزن ... بحبة جدا والله بس هو مش عاوز يسامحني رغم اني مظلومة زيي زية والله كلنا كنا ضحايا عبير 

آية بأبتسامة ... متقلقيش ان شاء الله هتبقوا من نصيب بعض عندي احساس بكدا

هدي بدعاء ... يااارب ياآية 

بسملة ... وانتي ياآية بحبي يوسف بية 

آية بكسرة ... بحبة بس انا حبيتة جدا ع فكرة عشقتة كمان مش حبيتة لكن للاسف هو عمرة ماحبني ولا حس بمشاعري اصلا تعرفي انا زعلانة علية جدا رغم كل قسوة دي بس اوقات كتير بيبقا مفيش احن منة والدليل انه مرضيش يحبس امه بعد كل اللي عملتة فية 

هدي بغيظ ... ودا اللي هيجنني 

آية بتنهيدة ... يلا بقا ربنا يسهلها انا اصلا هطلق بس بعد مااطمن ع غادة 

بسملة وهدي بصدمة .... نعععععم

آية بلا مبالاة ... مالكم مستغربين لية تقدروا تقولولي هفضل اعمل ايه لا بيحبني ولا عاوزني اصلا كنت وسيلة انتقام وخلاص بابا مات وهو عرف انه مكنش لية زمب والانتقام خلص هفضل اعمل ايه 

بسملة بحزن ... طب فكري تاني بالله عليكي 

آية بحزن هيا الاخري ... افكر دي لو باقي عليا لو في بنا حاجة لكن احنا مفيش بينا اي حاجة يابسملة 

هدي ... طب ماتديلة فرصة تانية 

آية بسخرية وكسرة ... هو كان في اولي لما هيبقا في تانية 

كادت بسملة ان تتحدث ولكن قطعها خروج الطبيب من غرفة العمليات ركضوا اليه مسرعين 


يسوف بلهفة ... غادة اخبرها ايه 

حمزة ... طمنا الله يخليك قولي اختي مالها 

الطبيب بهدوء ... اهدوا ياجماعة اختكوا كويسة جدا ومفيش عليها اي خطر الرصاصة كانت في كتفها والحمد لله خرجت وهيا بقت تمام وهتتنقل العناية بس لحد ماتفوق حمدالله علي سلامتها 

يوسف براحة ... الله يسلمك يادكتور شكرا ليك 

الطبيب بأبتسامة ... علي ايه دا شغلنا عن اذنكوا

عز ... اتفضل 

انصرف الطبيب وخرجت غادة وهيا متسطحة ع السرير ومعها فريق من الممرضين ليتم نقلها الي داخل العناية وهما خلفها جلسوا جميعهم امام غرفة العناية 


وليد بأبتسامة ... حمدالله علي سلامتها ربنا يتمم شفاها ع خير 

يوسف ... الله يخليك ياوليد تسلم 

حمزة بأبتسامة ... تسلم ياوليد وشكرا جدا لوقفتك معانا ومساعدتك لينا 

وليد بزعل مصطنع ... لا انا كدا هزعل والله عيب تقولوا كدا انا طول عمري لوحدي معنديش اخوات وساعدت اخواتي محدش غريب 

يوسف بأبتسامة ... اصيل ياوليد ربنا يكرم اصلك 

عز بزعل مصطنع ... يعني هما اخواتك وانا ابن البطة السودة نسيت الليلة اللي بتناها مع بعضنا وابنك اللي ف بطني اخص عليك مكنش العشم 

انطلقوا جميعهم في الضحك بقوة فتحدث وليد ... هههههه لا طبعا ياحببتي حد ينسي ام العيال برضة دا انتي الخير والبركة 

عز ... قلبي ياناس صحيح انا نويت ان شاء الله بعد ماغادة تقوم بالسلامة هروح اطلب بسملة من ابوها وعاوزكوا كلكوا كدا معايا 

نظرت بسملة بخجل الي الارض احضتنها آية بسعادة متحدثة بهمس ... مبروك ياروحي 

بسملة بخجل ... الله يبارك فيكي ياقلبي 


يوسف بعدم تصديق... بجد نويت تتلم بقا وتتجوز

عز بمزح ... ايوا مالقيتك اتلميت قولت اتلم انا كمان هههههه 

يوسف بفرحة له ... الف مبروك ياصاحبي اختارت صح ربنا يسعدكوا مبروك يابسملة 

بسملة بخجل ... الله يبارك فيك يايوسف بية 

يوسف بأبتسامة .... انتي بقيتي اختي من يوم ماوقفتي جمبنا وساعدتينا بقيتي زي غادة بالظبط قولي يايوسف خلي بية دي للشغل بس 

بسملة بأبتسامة ... دا شرف ليا انك تعتبرني اختك 

حمزة بمزاح ... خلاص بقا يابسبس هنبطل نعاكس هههه الف مبروك ربنا يتمم ع خير 

بسملة بمزاح ... لا خد راحتك يااستاذ حمزة هههههه 

حمزة ... استاذ ايه بقا مش انتي اخت يوسف يعني اختي ولا انا ابن البطة السودة 

بسملة بفرحة ودموع ... والله انتوا فرحتوني جدا ربنا يخليكوا ليا يارب انا معنديش اخوات ولاد خالص ولا حتي بنات وانتوا مليتوا عليا حياتي ربنا مايحرمني منكوا ابدا 

آية بأبتسامة ... ولا منك ياقمر امسحي دموعك دي بقا ياعروسة 


وليد بأبتسامة ... الف مبروك ياجماعة بس انا فضلي اسبوعين وهسافر فاانجز بقا ياعم عز عشان احضر ههههه اه صحيح يايوسف بالنسبة للبنت اللي كنت عاوزها اروي دي قولي ع العنوان 

آية بأبتسامة ... خلاص ياوليد بابا مات وخلاص وحقة عند ربنا 

يوسف بمقاطعة ... بس 

آية بمقاطعة هيا الاخري ... خلاص يايوسف بابا حقة عند ربنا خلاص 

يوسف بقلة حيلة ... اللي يريحك وانتا يابني تسافر لية مكانك موجود تعالي اشتغل معانا 

وليد بمرح ... لا ياعم انا شغلي هناك وعشتي هناك بس اوعدكوا انزل اجازات عشان اشفكوا 

حمزة ... لية يعني غاوى تعب ماتبقا هنا ف وسطنا بدل ماتتغرب لوحدك 

وليد بأبتسامة ... اوعدكوا سنة بس اظبط اموري واجي استقر معاكوا بس انتوا بس خلوا مكاني موجود ههههه

عز ... موجود ليك دايما 

وليد بابتسامة ... الله يخليكوا ليا يارب 


حمزة بأبتسامة .... باااااس اسمعوني بمناسبة اللمة الحلوة دي عندي ليكوا خبر انا قررت اتجوز هدي 

نظرت الية هدي بزهول وعدم تصديق نظروا لها آية وبسملة بأبتسامة كبيرة تزين وجههم 

وليد بعدم تصديق ... بتتكلم جد ولا بتهزر 

حمزة بأبتسامة وهو ينظر الي هدي الواقفة بزهول وعدم تصديق كما هيا ... بجد والله 

اقترب منها حتي وقف امامها متحدثا ... تتجوزيتي 

ظلت تنظر الية وهيا علي نفس وضعها متحدثة ... ب.بتكلم جد تتجوزني انا يعني اللي هو فرح وكتب كتاب ومعازيم وكدا 

حمزة بضحك ... هههههه ايوا تتجوزيني 

هدي بعدم تصديق ... احلف كدا وقول والله اقرصوني يابنات بيقولي تتجوزيني 

آية بضحك ... ههههههه سمعنا يااوختشي 

عز بهمس ليوسف ... البونية مش مصدقة نفسها ياعيني 

يوسف بهمس هو الاخر ... اخرس ملكش دعوة 

عز بغضب ... اشكال فقر اروح لوليد 


حمزة ... ها قولتي ايه شكلك مش موافقة خلاص بقا 

هدي بأندفاع ... لا والله موافقة ترجع ايه 

ضحكوا جميعهم عليها احتضنها حمزة بسعادة مقبلا رأسها ... بحبك ياهدي كان عندك حق لما قولتي اني هرجعلك ف الاخر عشان بحبك انتي وبس 

هدي بسعادة ... وانا بحبك انتا وبس 

وليد بضحك ... ههههههه دي بقت مستشفي العشاق 

حمزة بغيظ ... ملكش دعوة يارخم خليك ف حالك 

اتت اليهم عبير متحدثة ... الف مبروك ياولاد ربنا يتمملكوا ع خير 

نظروا جميعهم اليهم ولكن اصمتوا فتحدثت بسملة بتوتر ... الله يبارك فيكي ياطنط تسلمي 

وقفت عبير امام حمزة متحدثة بدموع ... مش هتسامح امك ياحمزة 

اشاح حمزة بوجهه الي الاتجاة الاخر متحدثا ... انتي غلطي ف اخويا لو هو سمحك انا هبقا اسامحك 

يوسف بجدية ...حمزة ملكش دعوة بيا هيا امك اللي ولدتك وربتك وعملت كدا من خوفها عليك لكن انا مهما كان ابن واحدة تانية مينفعش دي امك 


عبير وهيا تقف امام يوسف ... وامك برضة يايوسف عارفة اني كنت غلط وربيتك غلط بس سامحني المرادي بس اديني فرصة مرة واحدة بس اكون فيها الام اللي تفتخروا بيها سامحيني ياآية سامحوني كلكوا وانتي ياهدي وانا مليش دعوة باابوكي وصدقيني هيتعالج ويبقا كويس 

حمزة بسخرية ... ماانتي لو ماتابعة كنتي هتعرفي ان ابوها بيتعالج برة مصر بقالة فترة مهوش هنا عشان تخاف منك 

عبير ... بجد انا فعلا مكنتش متابعة وانتي ياآية عارفة غلطت ف حقك سامحيني 

آية ... وانتي غلطتي فيا فين مشفتكيش غلطتي فيا عشان اسامحك بس ع العموم مش زعلانة منك 

هدي بأنكسار ... تعرفي انتي اللي عملتية فيا مكنش شوية ورتيني العذاب الوان بس ربنا عوضني وانا عاوزة ابدء حياتي الجديدة وانا محدش زعلان مني ولا مزعلة حد مني مسمحاكي ع كل اللي عملتية ربنا كبير وهو اللي هيجبلي حقي 

عبير بدموع ... صدقوني الشيطان كان متحكم فيا ووعد هتسفوني انسان تاني خالص 

حمزة ... اتمني ياامي انك تتغيري فعلا ميكنش مجرد كلام وخلاض مع اني مش مصدقك 

عبير ...لا والله ماهعيدها تاني ابدا انا اتعلمت الدرس ومستحيل اقررة 

يوسف بتنهيدة ... ياريت تكوني فعلا اتعلمتي كويس 


@@@@@@@@@


حل المساء وفاقت غادة واطمئن الجميع عليها وتم نقلها الي غرفة عاديةوالجميع جالسين بجوارها 

آية بأحراج ... احم. حمدالله ع سلامتك واسفة جدا ع الكلام اللي قولتهولك مكنتش اقصد حاجة بس كنت مجروحة 

غادة بأبتسامة ... مش زعلانة منك يابت قولتلك انك اختي 

آية بأبتسامة ... تسلميلي يارب مش تباركي ل بسملة وهدي اتخطبوا 

غادة بفرحة ... بجد لمين 

وليد بأبتسامة ... حمزة لهدي ودي معروفة وعز وبسملة 

غادة بضحك ... وانتا ومين ههههه 

وليد بمرح ... لا انا مسافر مليش ف الجواز وقرفة مش ناقص وجع دماغ انا ونكد انا كدا فلة وعايش حياتي مرتاح السنجلة جنتلة 

يوسف بحنان ... ارتاحي ياحببتي وبطلي كلام بقا عشان متتعبيش اكتر 

غادة بوجع داخلي ... ياريت وجعي كان وجع الجرح يايوسف انا وجعي اكبر من كدا بكتير اخدت اكبر صدمة في حياتي كلها 

يوسف بحنان ... والله لااجبلة حقك منة والواطي دا ماانا سايبة 

غادة ببكاء .... كان عاوز يقتلك يايوسف 

يوسف بحنان وهو يحاول تهدئتها ....خلاص ياحببتي اهدي انا كويس وقدامك اهو  

غادة بدموع ... ربنا يخليكوا ليا يارب حمزة انتا ابني مش اخويا واسفة ع الكلام اللي قولتة بس كنت خايفة ع يوسف وعاوزاك تبعد عنة لكن انا بحبك والله 

حمزة بحنان وهو يجلس بجوارها من الجهه الاخري ... لا ياحببتي عمري ماازعل منك يابت دا انتي قلب حمزة وانا اصلا مش فاكر انتي قولتي ايه هههههه 

غادة ... ربنا يخليكوا ليا يارب وميحرمنيش منكوا ابدا 

يوسف هو يقبل رأسها ... ولا منك ياحببتي نامي بقا عشان متتعبيش 

غادة بأبتسامة ... حاضر 

عبير ... حمدالله ع سلامتك يابنتي 


غادة بسخرية ... بنتك لا والله دا من امتا ان شاء الله 

عبير بهدوء ... بصي ياغادة عارفة اني اغلطت بس في ربنا بيسامح وانا مش عاوزة حاجة غير فرصة تانية بس ارجع فيها بني ادمة جديدة 

غادة بكسرة ... اسامحك ع ايه ولا ع ايه علي ايه سيبك من دا كلة اسامحك ع انك كنتي السبب في ان ابني اللي مشفش الدنيا دا يموت تعرفي انا كنت فرحانة جدا بالطفل دا وانتي جيتي ف لحظة كسرتيلي فرحتي دي هتقدري تعوضيني عن ابني اللي راح 

عبير بدموع ... ربنا مكنش رايد انه يعيش ياغادة 

غادة بسخرية ... دلوقتي بقيتي بتتكلمي بربنا وبالدين الله يرحم زمان 

عبير ... اديكي قولتي زمان لية متدنيش فرصة تانية بس اكفر بيها عن كل اللي عملتة دا 

عز بتدخل ... بصي هو انا مليش ادخل لان دي حاجة بتخصكوا لكن بس عاوز اقول حاجة هيا عاوزة تتغير للاحسن وتبقا شخص جديد ياريت تسمحوها وتساعدوها انها تتغير فعلا واكسبوا ثوابها اكسبوا ثواب انكوا تدلوا شخص لطريق الخير للسراط المستقيم انكوا تدلوا شخص لطريق الاسلام  ومهاش عيب هيا اللي طلبت دا بنفسها وبكامل ارادتها يبقا وجبنا اننا نساعدها بدل ماكل واحد هيقول لا مش مسامحك وقتها ممكن يحصلها حاجة وبعد كدا ترجعوا اقولوا ياريت كنا سمحنها وسعدناها وكلمة ياريت عمرها مابترجع اللي راح وربنا بيسامح هنبقا احنا البشر احسن من ربنا استعيذوا بالله. وابدؤ من جديد افتحوا صفحة جديدة خالص 

غادة بتنهيدة ... ماشي مسمحاكي ومعاكي لحد ماتتغيري بجد برضة عمري ماهنسي انك كنتي جمبي في اكتر وقت كنت محتاجة فية امي وانا صغيرة صحيح كنتي دايما انانية ومبتحبيش الا نفسك بس ساعدتيني كتير في حياتي بس اتمني انك تتغيري بجد 

عبير بندم ... والله هتغير بجد لاني ندمانة فعلا 

يوسف ... خلاص بقا ياجماعة وانتي ياغادة ارتاحي بقا  يلا احنا نخرج عشان ترتاح 

انصرف الجميع وتسطحت غادة ع الفراش تفكر بما فعلة زوجها وتبكي بصمت 


@@@@@@@@


جالس في حديقة المستشفي واضعا رأسة الي الخلف مغمض عيناة بأرهاق اتت الية وجلست بجوارة بهدوء ظلت تنظر الية بأشتياق اخذت نفسا عميقا وتنهدت بهدوء متحدثة .... حمدالله ع سلامة غادة 

فتح عيناة عندما استمع الي صوتها واعتدل في جلستة متحدثا ... الله يسلمك ياآية 

آية بأبتسامة ... انا فرحانة جدا لحمزة وهدي وكمان ان غادة كويسة الحمد لله مفيش خطر عليها بس عندي سؤال انتا هتعمل ايه ف قضية حمزة .

يوسف بتنهيدة ...متقلقيش خلاص القضية مقفولة مدام الجثة مش لزيزى والطب الشرعي هيثبت كدا وعبير هتعرفنا اكيد مكان زيزي وهتيجي تشهد ف المحكمة انها عايشة 

آية ... امممم طب الحمد لله انا كدا اطمنت ع غادة وعلي حمزة همشي بقا خلي بالك من نفسك وياريت تنفذ اللي اتفقنا علية 


انصرفت من جوارة سارت خطوتين الي الامام ولكن توقفت ع صوتة متحدثا ... طب وانا ياآية 

نظرت الية آية بأستغراب ... وانتا ايه يايوسف 

يوسف ... اطمنتي ع غادة وعلي حمزة طب وانا 

اغمضت آية عيناها بقوة متحدثة ... انتا انسان قوي يايوسف وميتخفش علية 

قام يوسف من مجلسة واقفا امامها متحدثا بجدية ... يعني معنتيش عاوزة تكلمي معايا 

آية بتنهيدة ... هكمل معاك بصفتي آية يايوسف انا كنت وسيلة للانتقام وخلاص مبقاش فية انتقام وجودي مبقاش لية لازمة النهاردة او بكرة او بعدين كدا كدا همشي لاني جيت غلط من الاول 

تقدر تقولي انا بالنسبالك ايه يايوسف ولا حاجة صدقني دا افضل حل وان شاء الله هتلاقي الانسانة اللي تكمل معاها حياتك بس نصيحة يايوسف بلاش تجرحها او تكسرها او تعمل فيها اللي عملتة فيا اصل كسرة القلب وحشة اوي عاملها بالحسنة راعي ربنا فيها هتحبك وهتعيشك سعيد انتا طيب جدا يايوسف بس دايما بتظهر عصبيتك وغضبك للناس بتخليهم يكرهوك جرب مره تظهر ليهم حنيتك دي هتلاقي الكل بيحبك يلا سلام وانتا زي اخويا يايوسف اوصديقي 

دارت ضهرها اليها لتنصرف ولكن جذبها من معصمها متحدثا ... انا مش اخوكي ولا صديقك ولا عمري هكون كدا انا جوزك وحبيبك وانتي مراتي وحببتي متمشيش ياآية لاني انا محتاجلك محتاج آية حببتي اللي محبتش غيرها ومراتي اللي بشكر ربنا انه جمعني بيها وامي اللي دايما بتحسسني بالاماان وبنتي اللي بشوفها فيكي وقت زعلك ووجعك 

نظرت له آية بأبتسامة وفرحة شديدة متحدثة ... قولت ايه 

يوسف بأبتسامة وهمس هو يقترب منها لايفصل بينها سوي انفاسهم ... بقول ان انتي مراتي وحببتي وامي وبنتي وكل حياتي بحبك ياايوش طيبت قلبي وعفويتك خلوني بموت فيكي جنانك وحنانك وكل تفصيلك حبيت فيكي كل حاجة حبيت حزنك قبل فرحك حبيت آية الشقية والعندية وام دماغ حجر والحنينة وام قلب طيب شبة الملاك حبيت فيكي كل مافيكي 

احتضنتة آية بسعادة متحدثة بفرحة ... وانا بحبك اوي يايوسف انا مش مصدقة نفسي انا استنيت اليوم دا من زمان لغاية مافقدت الامل 

شدد يوسف من احتضانة عليها بسعادة هو الاخر ... اسف علي كل اللي عملتة اسف اني ف يوم ازيتك وجرحتك اسف اني خليت دموعك تنزل عارف ان اسفي ميكفيش بس والله ندمان علي كل اذي كنت السبب فية 

آية بدموع سعادة ... لا ياحبيبي متعتذرش عن حاجة خلاص دا كانت صفحة قديمة وقفلناها فوق ودلوقتي دي صفحة جديدة خالص مفيهاش حزن تاني ابدا ولا فراق ولا غدر مفيهاش غير الفرح وبس 

اختضنها بسعادة هامسا في اذنيها ... ربنا يخليكي ليا يااغلي مافي حياتي بحبك ياايوشتي ..ً........


@@@@@@@@@@

بقلمي:آية الرحمن

الخاتمه 

مر عشرة ايام استعادة غادة قوتها وتم خروجها من المستشفي ولكن حالتها النفسية سيئة للغاية يحاول الجميع تخريجها من تلك الحالة ولكن هيا لم تقوى علي ذالك 

تم قفل قضية حمزة بعد اثبات الطب الشرعي ان الجثة ليست جثة المدعوة زيزي وانها لاامرأة اخري ووجود زيزي الحقيقة داخل المحكمة امام القاضي بأنها حية ومازالت علي قيد الحياة

انتهي وليد من اجراءت السفر ولكن مستنظر حضور فرح حمزة وعز 

تقدم عز الي والد بسملة بحضور الجميع معه ووافق ع الفور لكونة شخصية محترمة فهو يعرفة منذ ان عملت بسملة بداخل الشركة ويكفية انه تبع يوسف شخصيا وتم تحديد موعد الفرح في اقرب وقت ممكن ليحضر وليد معهم فرحتهم قبل مغادرتة

عاد والد هدي من خارج مصر بعد ان تم شفائة علي خير ليكون بجوار ابنتة الوحيدة في فرحتها

طلب يوسف الزوج من آية مرة اخري وانها تبقي زوجتة امام الجميع لكونهم بدؤ حياة جديد ووافقت آية علي ذالك بسعادة وسيتم زفافهم مع شقيقة وصديقة 

اما بالنسبة لعبير فتفرغت الي الصلاة والعبادة وتدعو الله ان يتقبل توبتها تحاول ان تقترب من الجميع وهما يساعدوها علي ذالك 

بدءو جميعهم في التجهيرات الخاصة بالزفاف فااليوم فرحة الجميع بعد كل ذالك ستعم الفرحة عليهم 


@@@@@@@@


داخل السجن جالسة تنتظرة في مكتب المأمور وهيا في حالة من البؤس الشديد فقد حطمها بغدرة لها اصبحت جسد فقط بدون روح فهيا تعشقة لدرجة الجنون هو من وقفت امام والدها لتبقي معة ولكن ماذا فعل بالمقابل ظلت افكارها تدور داخل عقلها لاتعرف كيف تتصرف عندما تراه امامها اغمضت عيناها ببطئ شديد ثم افتحتها مرة اخري عند دخولة 

نظرت الية بدموع انهمرت من عيناها علي الفور عند رؤيتة 

اما هو فنظر الي الارض فلم يقدر ان ينظر اليها او يضع عيناة في وجهها 

مأمور السجن ... في ورايا شوية حاجات هخلصها وارجعلكوا 

غادة بتهيدة ... اتفضل 

انصرف المأمور من المكان وظلوا هما فقط وقفت من مكانها متجهه الية بهدوء وقفت امامة مباشرة تنظر له فقط تحدق به اما هو فادر ظهرة اليها حتي لا ينظر اليها من شدة خجلة 


استدارت هيا الاخر ووقفت امامة مرة اخري متحدثة بهدوء ... لية 

اغمض عيناة بأرهاق ... معلش ياغادة انا مش عاوز اتكلم ولا كنت عاوز اقبلك اصلا بس عشان اصريتي مش اكتر 

غادة بكسرة ... لية ياعمران عملت كدا انا كنت دايما بشوف نفسي فيك وابقا فخورة وانا بقول عليك انك جوزي في وسط الناس كلها تطلع انتا اكبر خدعة حكتلك عن كل اللي جوايا وقولتلك ان اخويا بالنسبالي روحي وسندي وضهري يوسف دا ابويا فتحت عيني ع الحياة لقيتة هو قدامي هو اللي بيهتم بيا بإكلي بشربي بكل تفاصيلي ولغاية دلوقتي كدا مش دا كان صاحب عمرك 


عمران بعصبية واندفاع ... صاحبي دا اللي باعني ع ايدك عملت لية ايه عشان يبعني كدا اديتة شغلي واتنازلت عنة لية عشان يكبر  ويبقا لية اسمة كنت بفرح لما اشوفة ناجح واسمة بيكبر ف السوق لكن هو اداني ليه بالمقابل 

غادة بصراخ وبكاء ... باااااس بكفايك كدب بقا ياعمران كفاية بطل بقا تكدب علي نفسك وتقول سبتلة ومسبتلهوش يوسف مكبرش بيك يوسف كبر بتعبة وشقاه ولما انتا لقيت كدا الحقد والغيرة والانانية ملوك وخلوك تتفق مع اكبر منافس لية علية خلية بقا ف الارض رجعتة للصفر من تاني وعاوزة يحبك بعدها ولو ع عز اللي زعلانة منة دا هو اللي وقف جمب يوسف بعد عملتك السودة وكمان حمزة اللي ساب الجامعة سنة كاملة عشان يقف جمب اخوة يوسف رجع اقوي من الاول بتعبة وبس واللي سندة هو عز وحمزة الصحوبية مش مجرد كلمة بتتقال ياعمران الصداقة مواقف وانتا بعت صاحب عمرك في اكتر وقت كان محتاجلك فية انتا اللي دمرتة بس بفضل الله رجع اقوي من الاول ويدوس ع اي كلب يفكر يقرب منة 

انا غلطت من الاول اني مسمعتش كلام يوسف ودلوقتي بضرب نفسي ميت جذمة علي غبائي وانا مش قادرة احط عيني في عين اخويا يارتني كنت سمعت كلامة وماتجوزتك قلي غدار وواطي قولت لا مهوش كدا منك لله ياشيخ تعرف ربنا كريم اوي انه خلصني من شيطان زيك من غير ماتربطني بيك حاجة يمكن موت الطفل كان افضل حل اني اعيش حياتي وانا مفيش حاجة بتربطني بيك كل ماشوفها قصادي افتكر ندلتك 

جففت دموعها المنسدلة علي وجهها اتجه نحو المكتب جذبت حقيبة يديها وقفت امامة مرة اخري متحدثة بقوة ... طلقني 

نظر عمران اليها بزهول متحدثا ... نعم 

غادة بسخرية ... ايه ماسمعتش طلقني لان مبقاش ينفع اننا نكمل بعد اللي عملتة انتا بقيت خطر ع حياتي وكمان منتاش طالع من هنا ان شاء الله يبقا اربط نفسي بيك لية طلقني 

عمران ببرود ... ولا انا اصلا بقيت عاوزك فقر من يومك والله انا اللي بحمد ربنا اني هخلص منك انتي طالق .طالق .طالق يلا بقا من هنا 

اغمضت غادة عيناها بدموع وقلبها يتمزق عندما تستمع الي كلمة طالق التي تخرج من فمة وضعت يدها ع فمها لتمنع صوت شهقاتها وانصرفت من امامة علي الفور 


@@@@@@@


داخل الفيلا جالسين الشباب جميعهم ومعهم والد هدي يدعي العم ابراهيم يمزحون معة 

عز بضحك ... قولي ياعم ابراهيم بقا بعد مارحت عند البنت اللي حبتها اللي هيا مامت هدي لما رحت تحت الشباك بتاع اوضتها عشان تشوفها لما كانت زعلانة عملت ايه 

عم ابراهيم بضحك ... انا رحت تحت شباك اوضتها وفضلت مستنيها يجي تلت ساعات انها تطلع متطلعش قلقت عليها جدا مسكت طوبة وحدفتها ف الشباك مطلعتش برضة قولت يمكن نايمة ماسمعتش كبرت الطوبة وحدفتها مطلعتش برضة قولت خلاص مفيش غيرها كان قدامي حجرة كبيرة شوية حدفتها جات في الازاز انكسر طلع ابوها يومها هزئني ف وسط الحارة وفرج عليا الدنيا وخلي الناس اللي ع القهوة مسكوني ونزل اداني علقة يومها طحن 


وليد بزهول ... كل دا عشان رحت تشوف حببتك تحت الشباك 

عم ابراهيم ... لا عشان كسرت الازاز ماهو مكنش يعرف اني بحب بنتة 

عز بضحك شديد ... والله انتا مسخرة ياعم ابراهيم ها كمل بقا وبعدها عملت ايه 

عم ابراهيم ... جسمي كلة اتكسر وعنيا مبقتش شايف بيها رجعتلة بعد اسبوع بس المرادي طلعتلة ع فوق ع طول اول ماشافني عفريت الدنيا كلها اتنطتت قدامة وحزلي ع سانة كدا وقلي انتا جاي هنا تاني انتا اللي جيت برجليك طلع ياض حق الازاز اللي كسرتة بروح امك ومسبنيش يومها غير لما اديتة حقة قولتلة انا جاي طالب ايد بنتك قلي يلا يالا من هنا معنديش بنات للجوز ولو شوفت وشك ف المنطقة تاني منتاش خارج منها ع رجلك  مشيت يومها وارجعت تاني اتقدمتلها مرة واتنين وعشرة وفضلت وراه لغاية ماوافق واتجوزنا وبعدها بسنة هدي نورت حياتنا وكنا عايشين ف سعادة لكن السعادة دي مدمتش كتير ومراتي بعدها بااربع سنين كانت حامل وكان عندها سكر حمل مع الضغط والحمل كان غلط عليها ماتت وهيا بتولد والطفل كمان مات بعدها بسنة وفضلت انا وهدي بس انا بالنسبالها الام والاب والاخ والاخت.وكل حياتها


يوسف بأبتسامة ... ربنا يخليكوا لبعض ياعم ابراهيم قصة حبك حلوة جدا واحلي مافيها انك فضلت متمسك بحبك وحاربت لغاية ماوصلت لية

عم ابراهيم بأبتسامة ... انتوا لسة داخلين علي بداية حياتكوا ابدءوها صح لان لو البداية كانت صح هتفضل طول العمر صح ولو كانت غلط هتفضل غلط النهاردة هو اول يوم ليكوا في حياتكوا الجديدة وانتا معاك واحدة مسؤلة منك حسسها انها ملكة غير كل نساء العالم حسسها بكيانها وانها اجمل وارق مخلوقة علي الارض هتحبك وهتاحفظ عليك وهتصونك قدملها الاحترام قدام الكل حتي قصاد نفسك هتلاقيها هيا كمان بتبادلك الاحترام دا متجرحهاش في يوم اعتبرها بنتك لما تغلك عاتبها وراضيها لما تلاقيها زعلانة خدها ف حضنك وقولها مالك وفيكي ايه حسسها بالامان مش تقولها انتي نكدية والكلام اللي يسد النفس افضل دايما دلعها وحسسها بأنوثتها خليك انتا الحضن الحنين اللي تلجئلة في اي وقت حتي لو انتا اللي مزعلها خلوا عقلكوا سابق اديكوا مش كل ماتغلط تمدوا ايدكوا عمر الضرب ماكان سبب لحل مشكلة بالعكس هتخليها تكرهك لكن بالحسنة والهدوء هتلاقيها اعترفت بغلطها ومتخبيش عنك حاجة انتوا اللي بأديكوا كل دا ومن اول ليلة بأديكوا تخلوهم يحبكوا ويعتبروكوا ابوهم واخواتهم قبل ماتكونوا جوازهم وبأديكوا تخلوهم يخبوا عليكوا بسبب طشكوا وغبائكوا فهمتوا ياولاد 


عز بأعجاب ... فهم ياحج ايه الدماغ دي متكلفة 

عم ابراهيم بضحك ... لا متكلفة ولا بتاع دي تجربة في الحياة واتعلمت منها 

حمزة بأبتسامة ... بجد شكرا ع كلامك دا عرفتنا حاجات كتير مكناش نعرفها واكتر الشباب بتقع فيها 

عم ابراهيم بأبتسامة ... ربنا يسعدكوا ياولاد قوموا بقا جهزوا نفسكوا واستعدوا اليوم يومكوا يارجالة 

وليد بمرح ... يومهم هما لكن انا هفضل قاعد معاك هنا ولا اقولك تعالي نطلع نساعدهم ف اللبس اي رأيك ياهيما 

عم ابراهيم بضحك ... هههههه هيما ياقليل الادب يلا تعالوا 

صعدوا جميعهم الي اعلي ليستعدوا الي اول يوم لهم في الحياة الزوجية 


@@@@@@@@


اتت غادة الي الفيلا ولكن لم تجد احد صعدت الي اعلي الي الغرفة الموجود بها البنات ومعهم عبير ووالدة بسملة وبنات الميك اب وهما يجهزون العرائس

حاولت غادة رسم الابتسامة علي وجهها متحدثة ... الف مبروك ياقمرات ربنا يتمملكوا ع خير 

البنات جميعهم بأبتسامة ... الله يبارك فيكي 

بسملة بتوتر ... بقولك ياغدوش هو انا طالعة حلوة ولا الميك اب دا مش لايق عليا 

غادة بأبتسمامة ... لا ياقلبي طالعة قمر والله ربنا يحرسك من العين وانتي ياهدهد قمر برضة وعجبني جدا لفة الطرحة بتاعتك دي روعة 

آية بحزن مصطنع ... طب وانا ياغدوش ولا انا بنت البطة السودة 

غادة بسخرية وهيا تتجة نحوها ... يااختي اتنيلي انا شايفة حاجة من الغمة اللي حطاها ع وشك دي 

ضحك جميعهم بينما تحدثت آية بغيظ ... ملكيش دعوة يارخمة ابو شكلك عيلة فقر

غادة بضحك ... قمر والله ياقلبي كلكوا قمرات ربنا يحميكوا يارب 

عبير بأبتسامة ... يلا ياغادة انتي كمان روحي البسي وتعالي البنات يحطولك ميك اب كدا هتتأخري مبقاش وقت 

غادة بأبتسامة ... حاضر عن اذنكوا ربع ساعة وهرجع 

الجميع ... اتفضلي 


انصرفت غادة الي غرفتها لتجهز نفسها ..انهت البنات من وضع الميك اب والتجهيزات وجلسوا جميعهم في انتظار الشباب 

ام بسملة بدموع فرحة وهيا تحتضن وجهها ... الف مبروك ياروحي طالعة قمر عشت عمري كلة اتمني اللحظة دي 

بسملة بسعادة وهيا تحتضنها... ربنا يخليكي ليا ياماما وميحرمنيش منك ابدا ياست الكل 

نظرت هدي وآية اليهم بسعادة اتت اليهم عبير واقفة امامهم بأبتسامة جذبتهم داخل احضانها تقبل رأسهم متحدثة ... الف مبروك ياحبابيبي ربنا يسعدكوا ويتمم ليكوا علي خير تسمحولي اكون امكوا وصدقوني مش هتندموا ابدا في يوم 

آية بدموع ... طول عمري نفسي يكون عندي ام عشان تبقا جمبي في اليوم دا كنت مفكرة اني هبقا لوحدي لكنت انتي فرحتيني جدا يااجمل ام 

عبير بفرحة ودموع سعادة ... ربنا مايحرمني منكوا ابدا انا كنت غبية اوي 

هدي بأبتسامة وهيا تجفف دموع عبير ... خلاص بقا قولنا اللي فات كان صفحة وحرقناها من حياتنا وبدءنا ف الجديدة 

احتضنتهم عبير بسعادة جذبت بسملة هيا الاخري معهم متحدثة ... ياااه مفيش اجمل من اللحظة دي ربنا يسعدكوا ياحبايبي ويرزقكوا بالزرية الصالحة 

اتت اليهم غادة من الخارج نظر الجميع اليها بأبتسامة وزهول من هيبتها فكانت ترتدي فستان طويل يصل الي قدمها زو اكمام محشم وفوقة حجاب ترتدية لااول مرة فكانت في غاية الروعة والجمال 


اطلقت بسملة صفيرا عاليا متحدثة بأعجاب ... واو ياغدوش بجد طالعة قمر في الحجاب دا ع طول ولا النهاردة بس 

غادة بأبتسامة ... يعني طالعة حلوة 

آية بأعجاب ... قمر ماشاء الله اوعي تكوني هتقلعية خليكي لبساه طالعة قمر والله 

غادة بأبتسامة ... لا مش هقلعة لاني لبساة بأردتي وانا حباة 

هدي بأبتسامة ... قمر ياروحي

عبير بأبتسامة وهيا تقبل رأسها ... ايوا كدا عاوزة غادة الفرفوشة اللي ع طول بشوفها مش المكتئبة اللي بقالي كام يوم شيفاها افرحي ياحببتي النهاردة فرحة اخواتك

غادة بفرحة ... انا بجد فرحانة جدا ليهم ربنا يسعدهم يارب 

ام بسملة بأبتسامة ... ويسعدك ياحببتي ويفرح قلبك 

غادة بأبتسامة ... تسلمي ياطنط اخلصوا بقا عشان الشباب زمانهم خلصوا 


@@@@@@@@


في غرفة الشباب انتهوا جميعهم من تجهيز نفسهم فكانوا في غاية الوسامة 

عز بمرح ... انا هتجوز ياجدعان والله مامصدق نفسي لوووووي هتجوز ياعم ابراهيم 

عم ابراهيم بضحك .... هههههههه ربنا يسعدك يابني بس اعقل شوية كدا 

وليد بسخرية ... لا ياعم ابراهيم دا الطبيعي بتاعة مهوش عارف يعقل شوية يوم فرحة 

عز بغيظ ... وانتا مالك يارخم يلا بقا ياعم يوسف اتأخرنا ع معاد القاعة 

حمزة وهو يأتي اليهم ... انا خلصت وجاهز 

عز بغيظ ... عقبال اخوك هو معرفتة فقر اصلا 

يوسف وهو يأتي اليهم ... احترم نفسك ياعز بدل مااعلم عليك ويبقا شكلك وحش 

عز بغيظ ... لا وع ايه الطيب احسن يلا بقا نطلع نجيب البنات عشان اتأخرنا 

يوسف وهو يجلس ع المقعد... اسنتوا شوية مستعجلين ع ايه 


نظر له يوسف بغط واتجة نحو الدرح صاعدا الي اعلي ... براحتك انا هاخد عروستي وامشي 

حمزة بزهول ... يابن المجنونة استني يالا خدني معاك وركض خلفة هو الاخر 

يوسف بلا مبالاة ... صبرني يارب هيا جات عليا استني ياض انتا وهو وصعد هو الاخر اليهم 

نظر وليد وعم ابراهيم الي بعضهم بزهول وانطلقوا في الضحك بقوة 


داخل غرفة البنات جالسين في حالة من الخوف والتوتر دق عز علي باب الغرفة فتحت عبير متحدثة بأبتسامة ... علي فين ياعز 

رفع عز حاجبية بأستنكار متحدثا ... عاوز عروستي

حمزة بترجي ... ماما بلاش الحركات دي واينا البنات يسترك 

ام بسملة بضحك .... ههههههههههههههههههههه خلاص بقا ياعبير دخليهم شكلهم يصعب ع الفكرة ياحرررام 

يوسف بغيظ وسخرية ... معلش اكسبوا فينا ثواب بقا وادوهم لينا 

عبير بأبتسامة ... ادخلو يلا

ابتعدت عبير عن الطريق ودخل الشباب داخل الفرفة اتجة كل واحد الي حبيبتة ووقف بجوارها 

يوسف بأبتسامة وهو يقبل جبين آية ... الف مبروك ياقلبي 

آية بأبتسامة وخجل ... الله يبارك فيك 

عز بمشاكسة ... مبروك يامزتي 

بسملة بغضب ... ايه مزتك دا شقطني من ع الدائري 

عز بزهول ... نهار اسوح اي يابت شقطك والالفاظ دي 

بسملة بسخرية ... مش انتا اللي بتقول مزتي في واحد ف الدنيا بيقول لعروستة مبروك يامزتي يامعوق رومانسية 

عز بضحك ... ههههههه معوق ماشي مبروك ياروحي 

بسملة بخجل .. الله يبارك فيك 

عز بضحك ... يابنت الهبلة دلوقتي انكسفتي 

حمزة بأبتسامة ... مبروك ياهدهد حياتي 

هدي بخجل ... الله يبارك فيك ياحبيبي

حمزة بغمزة ... قلبي ياناس 

لكزتة هدى بخجل متحدثة ... بس بقا ياحمزة بتكسف الله 

حمزة بضحك ... بتكسفي مني ياقلب حمزة 

هدي بغضب ... حمززززززة 

حمزة بضحك ... هههههه خلاص سكت اهو

باركت غادة الي العرسان جميعهم وكذالك الجميع هبط العرسان الي اسفل واستقل كل منهما سيارتة وعبير وام بسملة وعم ابراهيم في سيارة ومعهم السائق وظل وليد وغادة 


وليد ... تعالي اركبي معايا انا معييش حد متخافيش مش هعاكسك هههههه

غادة بأبتسامة ... هخاف من ايه 

استقلت غادة بجوارة في السيارة بأبتسامة فتحدث وليد ... انتي طالعة حلوة ع فكرة 

غادة بخجل ... احم. مرسي جدا ياوليد دا من زوقك 

وليد بأبتسامة ... تسلمي يارب بس بتكلم جد والله وكمان الحجاب جميل جدا عليكي افصلي كدا 

غادة بخجل وهيا تزم ع شفتيها ... احم. ان شاء الله مش هتمشي بقا زمانهم وصلوا واحنا لسة هنا 

وليد بتذكر ... هههههه لا متخافيش هنوصل قبلهم ان شاء الله 

غادة بتفكير ... دا اللي هو ازاي يعني 

وليد ... هتشوفي تحرك وليد بالسيارة بسرعة كبيرة وهيا تصرخ بصوت عالي ... ولييييد الله يخربيتك هدي السرعة عندي فوبية ولييييد 

اهدي وليد السرعة متحدثا بضحك ... ههههه عدناهم بصي من المرايا هتلاقيهم ورانا 

غادة بغصب ... علي فكرة دا اسمة جنون 

وليد بغضب مصطنع ... متشكر يااوخت


وصل الجميع الي قاعو افرح في منتهي الفخامة اقل مايقال عليها تحفة فنية ملئة بالمعازيم من اكبر رجال الاعمال والمناصب وبعض الصحافيين دخل العرسان القاعة بطريقة ملكية العرسان اولا يقفون في وسط القاعة في انتظار العرائس التي اتو اليهم من الاتجاة الاخر تحت تصقيف الجميع جلسوا جميعهم بالكوشة اتي المعازيم لينعموا عليهم بالمباركات والتهنئة وسط فرحة الجميع فكان الفرح في منتهي الروعة والجمال 

بعد وقت اتي المأذون ليتم كتب كتاب كلا من عز وبسملة وحمزة وهدي 

جلس المأذون ع الطاولة وبجوارة حمزة ومن الجهة الاخري عم ابراهيم 

المأذون ... بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكم في خير الف مبروك 

تعالت اصوات الزغاريط والمباركات ومضي كلا من حمزة وهدي علي عقد الزوج وبصموا علية وكذالك الشهود اتي حمزة الي هدي مقبلا رأسها بحب ... الف مبروك ياقلبي وبقيت مراتي بحبك ياهدهد حياتي حملها حمزة بسعادة وسط تصافير الشباب وفرحة الجميع 

جلس عز ووالد بسملة ليتم كتب كتابهم 

 المأذون ... بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكم في خير الف مبروك 

تعالت اصوات الزغاريط والمباركات ومضي كلا من عز وبسملة  علي عقد الزوج وبصموا علية وكذالك الشهود

عز بسعادة وهو يحمل بسملة ويدير بها ف المكان بفرحة ... بحبك يابنت المجنونة 

بسملة بضحك.وسعادة ... ههههههه الله يخربيتك نزلي فضحتني 

عز بسعادة ... بحبببببببك 

بسملة بخجل ... وانا كمان بحبك 

عز بعدم تصديق ... قولتي ايه 

بسملة بأبتسامة ... بحبك 

احتضنها عز بسعادة .... وانا بعشق امك 

آية بسعادة ... انا مبسوطة جدا يايوسف

يوسف بسعادة ... مش اكتر مني واكتر حاجة مفرحاني هيا لمتنا دي ربنا مايفرقنا ابدا ونفضل ع طول مع بعض ويخليكي ليا ياحياتي 

آية بسعادة ... ويخليك ليا ياحبيبي انتا مش عارفة انا فرحانة قد ايه وانا لابسة الفستان الابيض وفرحي في منتهي الجمال كدا ربنا يخليك ليا يارب ويقدرني واسعدك زي مااسعدتني كدا

يوسف بحب وهو يحتضنها ... انتي تستهلي اكتر من كدا كفاية انك فضلتي معايا رغم كل اللي حصل 

آية بحب ... انتا جوزي وحبيبي ووجبي هو اني اقف جمبك في كل اوقاتك 

يوسف وهو يقبل رأسها ... ربنا يقدرني واسعدك واعيش اسعد انسانة ف الدنيا انتي ملكة علي عرش قلب يوسف 

احتضنتة آية بسعادة ... بحبببببببك ياجو 

يوسف بسعادة وهو يشدد من احتضانها ... وانا يموت فيكي ياقلب جو تعالي نتصور معاهم 

آية بأبتسامة ... اوك 

وليد بمرح ... غادة انتي يابت 

غادة بغيظ ... عاوز ايه يارخم 

وليد بغضب مصطنع ... ابو شكلك علية فصيلة تعالي نتصور معاهم 

غادة بأبتسامة ... هههههه عقبالك ياعم 

وليد بمرح .... لا مبفكرش بس اوعدك لو فكرت هبقا اتجوزك يابيرة هههههههه

غادة بزهول ... انا بايرة ياواطي ياعرة ابوشكلك غور ياض من قدامي

وليد بضحك .. ههههه هغور يابرعي تعالي بقا اتصوري ولا اقولك خليكي الكاميرا هتنحرق اول متظهري فيها ههههه

غادة بغيظ ... عااااااااا والله ماسيباك ياوليد الكلب 

ظلت تركض خلفة وهو يضحك بشدة انتبه الجميع اليهم وهما يركضون خلف بعضهم يضحكون بشدة انتبهوا الي الحضور وقفوا بخجل يكتموت ضحاتكهم نظروا الي بعضهم وانطلقوا في نوبة من الضحك الشديد وكذالك الجميع 

اجتمعوا جميعهم في وسط القاعة ليلتقطون صورة لهم سويا 

@@@@@@@@@@

بقلمي :آية الرحمن

البني أدم بطبعة خطاء مفيش بني ادم معصوم عن الغلط كلنا بنغلط وكلنا بنتعلم من غلطنا بس الشاطر هو اللي يتعلم من غلطة مش يبقا شايف الغلط وعارف انه غلط ويكمل فية مش شرط ان كل حد غلط تبقا نهيتة هيا الموت او الهلاك ربنا برضة ادنا فرصة اننا نتوب ونتجه للطريق الصح ونجلاء كانت نهايتها انها تموت وبطريقة بشعة لانها شافت قدامها شخص بيموت وكان في اديها العلاج اللي يعشة بس رمتة ورفضت انها تساعدة رغم انه كان مضلها ع الاوراق اللي هيا عاوزاها نجلاء كانت طماعة ونيتها وحشة عكس عبير فعلا عببر عملت كتير لكن كان بهدف انها تحمي ابنها افكارها ودتها ان يوسف ممكن يغدر بأبنها او بمعني اصح انها مرات ابوة ودا طبعا المشكلة الوحيدة اللي بقت منتشرة جدا في مجتمعنا الست لما تعرف انها مرات اب او حاجة تخلي جوزها يكرة ولادة التانيين عشان تعرف تعيش وعشلن تاخد حقوقها كاملة ودا اللي بيحصل فعلا لكن هيا ندمت ف الاخر وقررت تتوب لما تلاقوا شخص حابب يتوب بجد ياريت نقف جامبة ونساندة وندعمة ونكسب ثوابة 

بالمسبة ل آية لما سمعت من غادة وقلعت النقاب ولبس هوت شورت وغيرت من نفسها تحت مسمي ان يوسف ميكشفهاش طب دا علاقتة ايه بالبس ودا طبعا برضة اللي بيحصل ف الواقع ان نكون عاوزين نوصل لهدف بنعصي ربنا وبنعمل حاجات تغضبة ونقول يارب ربنا هو اللي قادر يفضحك زي ماستر عليك بلاش نعصي ربنا وبلاش نسمع كلام حد لان مفيش حد عاوز ان التاني يبقا احسن منة اتقوا ربنا وقربة منه هتلاقوة هداكوا ووجهكوا لطريق الخير مش بالبس والله انك تغير لبسك او تغير شكلك 

اللي كانوا بيقولوا خلي وليد يتجوز غادة مش شرط ان النهاية تكون كلها واحدة كل واحد مننا ولية بداية مختلفة عن التاني وكذالك لية نهاية مختلفة وغادة اي نعم ممكن تتجوز لان لسة سنها صغير لكن ممكن نصيبها ميكونش مع وليد ممكن مع حد تاني وممكن يكون وليد برضة 

ياريت نحب بعضنا ونبطل نحقد ع بعض هناخد منها ايه لما نحقد ع بعض لما نموت بعض لما نخاصم بعض مسرنا كلنا ف الرماد مسرنا مكان متر ف متر هنتحط فية هنستفيد ايه من الفلوس احنا بنعيش عشان نعمل الفلوس مش عشان الفلوس اللي تعملنا ياريت نصفي قلوبنا والله هنعيش ف سعادة


                🌹🌹🌹♣ النهاية ♣🌹🌹🌹


أنت الان في اول موضوع

تعليقات

التنقل السريع
    close