القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية رهان من طرف واحد بقلم الكاتب عادل عبدالله حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج

رواية رهان من طرف واحد بقلم الكاتب عادل عبدالله حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 



رواية رهان من طرف واحد بقلم الكاتب عادل عبدالله حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 


 تامر : عندي خبر يا حسن عارف أنه هيزعلك ، لكن لازم تعرفه !!

حسن : خير ؟؟ ربنا يستر .

تامر : علا أتخطبت .

حسن : بتقول ايه !! أنت بتتكلم جد ؟؟

تامر : أيوه يا حسن ، أنا عارف أنك مش هتصدق ، لكن دي الحقيقة .

حسن : علا أتخطبت !!! ليه ؟ وأزاي ؟ وأمتي ؟ والحب اللي بينا راح فين ؟!!

تامر : ياما قولتلك إن علا مش بتحبك يا حسن زي ما أنت بتحبها ، علا بتاعت مصلحتها ، ومع اول عريس جاهز كانت لازم هتوافق علطول .

حسن : مش ممكن !!!

تامر : معلش يا حسن ، دي الحقيقة .

حسن " بعصبية " : أتخطبت لمين ؟

تامر : هتتفاجئ !!

حسن " بعصبية شديدة " : أتكلم ، انطق ، اتخطبت لمين ؟

تامر : أتخطبت لهاني .

حسن : هااننني !!! مش ممكن !! ده هاني صاحبي وعارف أني بحبها !!!

تامر : هو ده اللي حصل يا حسن ، هاني خطبها يوم الجمعة اللي فات وهيتجوزوا أول خميس في الشهر الجاي .

حسن : أنا مش مصدق !! أنا حاسس إن أنا في كابوس !!! معقول صحبي وحبيبتي يتجوزوا !!!

تامر : أنا بقا مش مصد،وم أن علا تعمل كده ، اللي أنا مصد،،وم فيه بجد هاني !!

حسن : أنا طول عمري وأنا حاسس إن هاني بيكر،هني ، لكن مكنتش متخيل إن يوصل به الكره والحقد للدرجادي !!

تامر : هاني هيكرهك ليه ؟؟  ليه بتقول كده يا حسن ؟

حسن : فاكر لما نجحنا في ثانوية عامة وأنا دخلت كلية هندسة وهو دخل كلية تجارة ، يومها أنا شوفت الحقد في عينيه وهو بيقولي " أوعا تفتكر إن دي النهاية ، مسير الأيام هتثبتلك إن أنا أنجح منك ومستقبلي هيكون أحسن من مستقبلك  " .

تامر : هاني قالك كده ؟!!

حسن : أيوه ، ومن يومها كل ما يشتري حاجة جديدة كان يتصل بيا ويعرفني انه أشتراها !! و لما هاني أشتري أول عربية اتصل بيا وجالي تحت البيت وقالي شوف ايه رأيك في عربيتي ، بعدها لما غير العربية بعربية غيرها أحدث عمل نفس الكلام ، وقبل ما يمشي سألني أنت لسه بتركب الأتوبيس ، ولما قولتله ايوه ضحك بشكل مستفز وقالي عقبالك لما تشتري عربية زي دي " .

تامر : ياااه !!! وليه الغل والحقد ده كله في قلبه ؟!!

حسن : مش عارف ، واللي أنا مش عارفه ومستغربه أكتر ، هو بيجيب الفلوس اللي ظهرت عليه فجأة كده منين ؟!

تامر : أنا مش عايز أظلمه وأقول كلام مفيش عليه دليل ، لكن كلنا عارفين إن هاني ممكن يعمل أي حاجة علشان الفلوس .

حسن " بعصبية " : يعمل اللي يعمله بعيد عني ، المهم عندي أنه ميأخدش حبيبتي مني .

تامر : اللي باعك بيعه يا صحبي ، أنساها وركز في حياتك أحسن يا حسن ، هي كده كده ضا يعة منك من البداية بس أنت اللي كنت فاهم غلط .


مرت أيام حاول حسن الوصول فيها لحبيبته علا ...

مئات الرسائل ، عشرات مرات الاتصال دون إجابة أو رد !!

حتي وجدها يوماً تسير وحدها  بالشارع فأوقفها ...

حسن : بقا كده يا علا !! تسبيني وتتخطبي ؟؟

علا : معلش يا حسن الجواز قسمة ونصيب .

حسن : وحبنا !! وأرتباطنا ببعض !!

علا : أحنا أخر مرة كنا متخانقين فيها يا حسن .

حسن : ياما أتخانقنا وياما أتصالحنا ، دي مش أول مرة نزعل مع بعض لكن كنا بنرجع وحبنا بيكون أقوي وأكبر .

علا : خلاص بقا دي كانت أخر مرة ، وخلاص كل واحد يشوف طريقه .

حسن : ليه ؟؟ ليه تبعدي وتوافقي تتجوزي غيري ؟؟ 

علا : قولتلك الجواز قسمة ونصيب يا حسن .

حسن : وتتخطبي لمين ؟! لهاني صحبي ؟!! ليه ؟ فيه ايه هاني زيادة عني ؟

علا : هاني مش وحش يا حسن ، وأي بنت تتمناه ، كفاية أنه طموح و لسه متخرج من سنتين من الجامعة وبقا عنده شقة وعربية وفلوس في البنك ، وقريب أوي هيكون رجل أعمال أد الدنيا .

حسن : تبيعيني علشان كده ؟؟

علا : مستقبلي معاه هيكون أحسن .

حسن : وأنتي تعرفي هو جاب الفلوس دي منين ؟؟

علا : أكيد من شغله و مجهوده طبعاً .

حسن : ده فين الشغل اللي يجيب الفلوس دي كلها في وقت قصير كده ؟!! أكيد هاني بيعمل حاجة غلط وأخرته هتكون وحشة يا علا .

علا : أي حد حقود لما بيشوف واحد أنجح منه بيقول نفس كلامك ده .

حسن : قصدك أني بحقد عليه ؟

علا : ده الواضح من كلامك .

حسن : مادام وصل بيكي الحال لكده ، لدرجة إنك مش تشوفي الصح من الغلط  يبقا فعلاً خسارة أفكر فيكي ثانية واحدة ، أنتي فعلاً تستاهلي واحد زي هاني .


بعد تسع سنوات ...

يرن هاتف حسن ليري اسم صديقه تامر علي شاشة الهاتف !!

حسن : يخربييييتك ياض يا تامر أنت فين وحشني أوووي .

تامر : أنا موجود أهو ، انت اللي مبتسألش يا حسن .

حسن : معلش يا تامر ما أنت عارف مشغوليات الحياة والبيت والعيال .

تامر : عارف يا صحبي ، المهم مش هتعرف تفضي نفسك يوم نتقابل ونقعد مع بعض شوية ؟

حسن : يا صحبي أفضيلك نفسي مخصوص ، ده أنت واحشني اوي ونفسي أشوفك ، ده أنت من العيد اللي فات مشوفتكش ولا قعدنا مع بعض .

تامر : ماشي يا حسن ، ده فيه واحد بقا من تسع سنين مشوفتوش و كمان طلب يشوفك وهتتفاجئ لما تشوفه .

حسن : مين ؟

تامر : هاني صحبنا ، فاكره ولا نسيته ؟

حسن " بحزن " : نسيته !! لا طبعاً عمري ما أنساه .

تامر : قابلته بالصدفة ولما شافني طلب نرتب يوم ونقعد مع بعض وتكون أنت موجود معنا .

حسن : ما تعفيني أنا يا تامر ، ما أنت عارف أني مقاطعه من ساعت ما تجوز علا .

تامر : يا صحبي الكلام ده عدا عليه ياما وأتنسي ، تعالي علشان خاطري نقضي يوم من بتوع زمان .

حسن : ماشي يا تامر علشان خاطرك  هنتقابل يوم الجمعة الجاية .

تامر : تمام يا حسن ، هبلغ هاني ونشوف مكان نقعد فيه يرجعنا لأيام زمان .


بعد أيام ...

يجلس حسن وتامر علي أحد الكافيهات ليبتسم حسن : لك وحشة والله يا أبو علي .

حسن : أنت اكتر يا تمور ، عامل ايه وأخبارك ايه ؟

تامر : أنا كويس الحمد لله وأموري تمام ، قولي أنت عامل ايه في شغلك ، كنت بتقول أخر مرة أنك تعبان في الشغل ؟

حسن : الحمد لله ، الشغل اهو ماشي الحال ، لسه شغال في نفس الشركة ملقتش حاجة تانية مناسبة .

تامر " يضحك " : و عيالك عاملين ايه ؟ كبروا ولا لسه ؟

حسن : الحمد لله كويسين ، علي في أولي أبتدائي و ريتاج في كي جي ون .

تامر : ربنا يخلهوملك وتفرح بيهم .

حسن : ربنا يخليك يا تمور ، عقبال ما ربنا يرزقك بالخلف الصالح .

تامر : يارب ، مش عارف هاني أتأخر ليه ؟!!

حسن : أحسن أنه أتأخر ، ياريت ميجيش خالص .

يضحك تامر وفجأة تقف أمام الكافية سيارة فارهة باهظة الثمن ، وينفح بابها يخرج منها صديقهم هاني يرتدي نظارته الشمسية وبذلته الأنيقة .

تامر : أهو هاني وصل اهو ....

يبتسم لهما هاني عن بعد ، ثم يخطو بعض الخطوات ليفتح الباب الأخر للسيارة وتنزل منه علا ترتدي ملابس أنيقة للغاية !!

يتوتر حسن بينما ينظر إليها تامر في تعجب !! ثم يغلق هاني سيارته ويأتي بصحبة زوجته علا إليهما بخطوات واثقة....


تعليقات

التنقل السريع
    close