رواية ثمن الوفاء الفصل الثاني بقلم مهرائيل أشرف حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
رواية ثمن الوفاء الفصل الثاني بقلم مهرائيل أشرف حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
الصمت كان مهيمن على المكان. كلمة "مرات ابني" كانت بترن في ودان ياسمين زي صفارة إنذار. والدتها "الحاجة فاطمة" مكنتش قادرة تنطق، لكن دموعها اللي نزلت على وشها كانت بتقول كل حاجة.
الحاجة فاطمة (بصوت متقطع): "يا صلاح، ده مش طلب جواز، ده طلب... تضحية! بنتي هتفضل عايشة في كابوس، واحد كل يوم بينساها! دي حياة دي؟"
عم صلاح (بهدوء وثقة، وكأنه يملك كل الخيوط): "يا فاطمة، دي تضحية نبيلة. ياسمين هتضحي بشيء بسيط قصاد إنها تنقذ أبوها... وتنقذ ابني اللي ملوش ذنب. أنا عارف إنها بنت أصول، وعشان كده اخترتها هي تحديدًا. أيمن محتاج حد ميتخلاش عنه زي ما عملت مراته الأولى."
وبص لياسمين مباشرة، وكأنه بيتحدى نظرتها القوية: "ياسمين، إنتي مش هتخسري أي حاجة غير شوية ذكريات بتتعاد كل يوم. أنا مستعد أكتبلك عقد رسمي بالمرتب الضخم، وهخصص مبلغ فوري لعملية عمك محمود... وكل المصاريف الجاية عليه أنا اللي هتحملها طول فترة جوازكم. فكري بمنطق، يا ياسمين، مفيش حل تاني."
أبوها، "عم محمود"، سمع صوتهم العالي، وحاول ينادي من الأوضة، صوته كان ضعيف ومخنوق: "يا ياسمين... بلاش... حياتك أهم من أي فلوس."
ياسمين قامت ودخلت الأوضة بسرعة، قعدت جنب أبوها، مسكت إيده اللي كانت ضعيفة ومحمومة. بصت في عينيه اللي كانت بتترجاها ترفض. لكن لما شافت الوجع في عينيه... عرفت قرارها.
القرار
رجعت ياسمين قعدت قدام عم صلاح، ورفعت راسها بكرامة، والدموع كانت محبوسة بالعافية:
ياسمين: "أنا موافقة يا عمي. بس ليا شرط واحد، أنا مش عايزة فلوس أو نص المحل اللي عرضته. كل اللي عايزاه إنك تتعهد إن علاج أبويا ومصاريفه تبقى مسؤوليتك الكاملة، ومصروف شهري ثابت لبيت أهلي عشان يطمنوا على نفسهم. أنا هستلم منك بس مرتبي الشهري... كملازمة لـ أيمن."
عم صلاح ضحك ضحكة صغيرة فيها إعجاب خفي بكرامتها: "أنتِ بجد بنت أصول يا ياسمين. موافق على كل شروطك. هنتجوز الأسبوع الجاي. كل حاجة هتكون بسيطة وسرية جدًا، عشان أيمن ميتخضش من أي تغيير مفاجئ. وكمان عشان منعملش شوشرة على مرضه."
يوم عقد القران
أسرع أسبوع مر في حياة ياسمين. العملية لأبوها اتحددت، والمبلغ اتحول بالفعل من عم صلاح. وده اللي خلاها متندمش على قرارها.
يوم العقد كان غريب ومخيف. مش فستان أبيض ولا زغاريد، مجرد مأذون في بيت عم صلاح الفخم. وقاعد قدامها أيمن.
أيمن: شاب عنده 30 سنة، وسيم جدًا، شعره بني وعينيه صافية، لكن نظراته كانت تائهة شوية، وكأنه مش فاهم سبب التجمع ده كله.
عم صلاح (بهدوء لأيمن): "ده عقد جواز يا أيمن. ياسمين هتكون مراتك وهتساعدك في شغلك وحياتك."
أيمن بص لياسمين، وابتسم ابتسامة باهتة: "أهلاً وسهلاً بيكي... أنا آسف، بس مش فاكر إني شفتك قبل كده."
ياسمين ابتسمت ابتسامة مهزوزة، وقالت في سرها: "ده أول درس... كل يوم هيكون أول مرة."
وقع أيمن وياسمين على العقد. خلاص، أصبحت ياسمين زوجة لرجل سليم جسديًا، لكنه سجين للنسيان.
أول ليلة في الفيلا
انتقلت ياسمين لفيلا أيمن الهادية والفخمة. عم صلاح جمعهم في الصالون، وسلم لياسمين كشكول أسود سميك وقلم:
عم صلاح: "ده اللي قولتلك عليه، ده سجل الذاكرة. كل يوم، قبل ما أيمن ينام، لازم تسجلي الأحداث اللي حصلت، المواعيد، الأماكن اللي رحتوها، وكل تفاصيل حياتكم. ولما يصحى الصبح، ده هيكون أول شيء يشوفه عشان يعرف مين إنتي."
بعدها، عم صلاح سابهم لوحدهم. أيمن بص لياسمين بعينين حائرة، وقال بصوت حنون وبراءة:
أيمن: "يا ترى... ممكن تقوليلي إيه هي الأكلة المفضلة بتاعتي؟ أنا مش فاكر أي حاجة عن نفسي."
ياسمين حست بوجع شديد، مش بس عشان نسيان أيمن، لكن عشان هي نفسها لسة متعرفش أي حاجة عن زوجها المنسي.
مسكت ياسمين الكشكول، وفتحت أول صفحة بيضاء، وبدأت تسجل أول سطر في قصتها الجديدة:
"الأربعاء، الساعة 11 مساءً. زواجنا. أيمن لا يتذكرني. يجب أن أبدأ في معرفة تفاصيله قبل أن يعرفني. مهمتي بدأت الآن."
يا ترى ياسمين هتقدر تتعايش مع زوج بينساها كل ليلة؟ وهل أيمن ممكن في يوم من الأيام يفتكرها بجد؟
يُتبع...
رأيييييكم!!!
🥳🩷🥳
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
اعلموا متابعه لصفحتي عليها الروايات الجديده كامله بدون روابط ولينكات من هنا 👇 ❤️ 👇


تعليقات
إرسال تعليق