القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية عشقت حوريه البارت الثاني بقلم الكاتبه إسراء إبراهيم حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

 رواية عشقت حوريه البارت الثاني بقلم الكاتبه إسراء إبراهيم حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 



رواية عشقت حوريه البارت الثاني بقلم الكاتبه إسراء إبراهيم حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


حوريتي الصغيرة

 اتفاجات نورهان بنهي قدامها   


نُهي بابتسامة:

صباح الخير يا نورهان… صباح الخير يا طنط… إيه رأيكم في المفاجأة الحلوة دي... قولت اقضي اليوم معاكم 


نورهان بصتلها ببرود، وفادية اتعدلت في قعدتها ومردتش ومالك وقتها ابتسم باحراج 


مالك:

أهلا يا نهي… اتفضلي 


فادية بهدوء حاسم:

لأ يا نهي يا بنتي، استني عندك… بصي انتي زي بنتي ومن واجبي اني انصحك..... اولا انتي اهلا بيكي اي وقت بس كأم بقولك عيب اللي بتعمليه ده يا بنتي.


نهي تتفاجئ وتبتسم بتوتر وهي بتبص لمالك بغيظ 


نهي بتوتر :

عيب ليه؟! هو في إيه يا طنط؟ ده أنا… أنا جاية أشوفكم


فادية بنبرة أم عاقلة:

يا حبيبتي، ما يصحش إن بنت تيجي لوحدها بيت شاب من غير أي ارتباط رسمي. الناس تقول إيه؟! وإحنا إزاي نرضى بحاجة زي دي على بنات الناس وإحنا عندنا بنت في البيت وبعدين اكيد اهلك ميعرفوش لانهم مش هيرضو طبعا  بحاجة زي دي 


مالك بتوتر قاطع امه بسرعة وهو بيحاول يلطف الجو:

ماما… مفيش داعي للكلام ده... نهي جاية بيتنا وبعدين هي مش غريبة 


فادية بصت لمالك بنظرة كلها تحدي 


فادية بحدة هادية:

لا هي لسة غريبة يا مالك… غريبة لحد ما تبقى خطيبتك رسمي... ده لو فعلا حصل بس دلوقتي هي غريبة.


نهي بتمثل التأثر :

تمام… أنا شكلي جيت في وقت مش مناسب… عن إذنكم 


اخدت نهي شنطتها ومشيت وهي متضايقة و نورهان بتحاول تكتم ضحكتها وتبصلها بفرحة


نورهان بتهكم وهي بتهمس:

باي باي يا عروسة…


نهي بغيظ وهي بتهمس : 

متقلقيش هرجع تاني قريب 


نورهان اتصدمت من رد نهي وبجاحتها وردت بصوت مسموع : 

ده انتي البعيدة بجحة بقي 


مالك بعصبية:

نورهااان! كفاية بقى 


مشيت نهي ومالك بص لأمه وهو منفعل وكمل بغضب :

ماما! إنتي ليه عملتي فيها كده؟ ليه خليتيها تحس إنها قليلة اوي كدة 


فادية بهدوء شديد:

يعني دلوقتي بس حسيت

 نفس إحساس حورية امبارح لما كسرت خاطرها وقليت منها في بيتك؟ 


مالك سكت لحظة وبقي يتنفس بعصبية وينفخ وهو مش قادر يرد.


فادية بحزم :

بص يا مالك… أنا مغلطتش.... انا قولت الصح..... يمكن البنت دي تفوق وتعرف الأصول فين..... وإنت بقى… يا ريت تقطع علاقتك بيها خالص، عشان يا بني اللي ما نرضهوش على بنات الناس، ما ينفعش نرضاه على نفسنا.


مالك بعصبية مكبوتة وهو بيرفع صوته شوية:

يا ماما! نهي عندها عادي… وهي قايلة لأهلها إننا هنرتبط خلاص


فادية بتتغير ملامحها فجأة وتتعصب، صوتها يعلى لأول مرة 


فادية بغضب:

وأنا قولتلك إني مش موافقة! ولو صممت… خدها واتجوزها بعيد عننا… بس انسى إن ليك أم من انهارده 


مالك فتح عينه بصدمة،وهو مش مصدق كلام أمه اللي قامت وسابته ودخلت المطبخ 


مالك بينه وبين نفسه وهو متنرفز :

كل ده بسبب حورية… لو مكنتش زعلتها، ماكنتش أمي قلبت عليا بالشكل ده… لازم أصالحها… لازم أصلح الدنيا، عشان أمي ترجع تتقبل نهي تاني.


.......................... 


تاني يوم حورية خارجة من شقتها رايحة شغلها وباين علي شكلها انها لسة متأثرة من اللي حصل و عينيها باينة فيها دموع قديمة  وفي نفس الوقت مالك بيقفل باب شقته، وهو ماسك مفاتيحه و أول ما عينيهم تيجي في بعض فتتوتر حورية وتبعد عنيها بعيد عنه وكانت لسة هتنزل لما سمعت صوته 


مالك وهو بيحاول يخلي صوته عادي:

صباح الخير يا حورية 


حورية بصتله ببرود واضح وكملت نزول من غير ما ترد ووقتها مالك نفخ بضيق ونزل خطوتين بسرعة عشان يلحقها 


مالك بسرعة :

إيه يا ست حورية… مش هتردي حتى عليا ؟!


حورية بجفاف :

لا مش هرد... انا مليش مزاج أتكلم 


مالك ابتسم بسخرية وهو بيحاول يبين إنه مش فارق معاه، بس باين من عينيه إنه متضايق 


مالك بهدوء :

ملكيش مزاج تتكلمي؟ … يعني انتي اللي تزعليني وإنتي اللي تتقمصي؟! هو مش المفروض العكس؟!


حورية بتقف فجأة في نص السلم وتبصله بعيون فيها دموع محبوسة


حورية بخنقة:

على فكرة يا مالك… أنا مش طالبة منك حاجة… ولا حتى زعلي فارق معاك. فأرجوك سيبني في حالي.


مالك اتوتر لانه أول مرة يحس بصوت حورية انها مكسورة كدة وده كسرله كبرياءه فقرب خطوة منها واتكلم 


مالك بتلقائية:

لأ طبعا … فارق وجدا يا حورية.


حورية بتتفاجأ من الكلمة وتسكت، بس بصتله باستغراب ومالك حاول يكمل وهو مش فاهم نفسه بس بيبرر ده انه بيعمل. كدة عشان امه ترضي عن نهي


مالك وهو بيحاول يبرر :

أصل… ماما زعلت مني بسببك… وقالتلي إن لو ماصلحتش اللي حصل، هتفضل زعلانة مني… وأنا مش عاوز مشاكل معاها.


حورية بترجع تبصله بعيون فيها وجع وتضحك بسخرية حزينة.


حورية بخزلان:

آآه… فهمت. يعني جاي دلوقتي عشان تصلح مع مامتك مش عشاني أنا… لأ… عشان طنط فادية... طب كويس والله 


مالك اتلخبط وهو مش عارف يرد


مالك بتردد :

ماتحسبيهاش كده يا حور…


حورية قاطعته، بصوت بيترعش :

لا هحسبها كده… عشان هي دي الحقيقة! طول عمرك شايفني الطفلة اللازقة اللي بتجري ورا أختك ووراك … بس عمرك ما فكرت إني برضه عندي قلب ممكن يتوجع أو يزعل من كلمة منك.


مالك لأول مرة حاسس بالذنب 


مالك بهدوء :

أنا… يمكن غلطت في أسلوبي… بس صدقيني، عمري ما كنت أقصد أوجعك.


حورية بتتنهد وتكمل نزول السلم، بس عينيها مليانة دموع و مالك يلحقها بخطوات سريعة ويقف قدامها في نص السلم ويمنعها تنزل 


مالك بسرعة :

استني. بس يا حورية... خلاص انا اسف.... ممكن نفتح صفحة جديدة انتي عارفة اني مقصدش انس اجرحك بدليل اني بصالحك اهو 


حورية بصتله وهي بتحاول تتحكم في مشاعرها ومتتأثرش :

مالك لو سمحت سيبني أعدي


مالك بصوت هادي بس فيه إصرار :

مش هسيبك لحد ما تقولي إنك مسامحاني.


حورية بصتله بصدمة وقلبها بقي يدق، وهي بتحاول تخبي ده بجملة سريعة


حورية:

مش محتاجة اسامحك… خلاص… الموضوع انتهى


مالك قرب منها أكتر والمسافة بينهم بقت قريبة جدا، لدرجة إن قلبها دقاته ذادت ومالك مش ملاحظ هو قد إيه قربه مأثر عليها، بس هو مكنش مركز غير في عينها 


مالك بصوت واطي :

أنا مكنتش مرتاح… طول الليل بفكر… ومش طايق نفسي عشان وجعتك حقيقي اسف يا حورية


حورية أول مرة تشوفه باللين ده. وقلبها بقي بيخبط جواها، فتحاول تبعد بتوتر. 


حورية بخجل:

مالك… بالله عليك… بلاش تقولي الكلام ده… وقولتلك خلاص مش زعلانة


مالك ابتسم بخفة :

تمام…و أنا هعوضك و من انهاردة مش هزعلك تاني يا مفعوصة انتي ماشي 


حورية بغيظ : 

بس بلاش مفعوصة دي عضان مرجعش في كلامي واسيبك وامشي


ضحك مالك بصوته كله وقالها بغمزة: 

لا وعلي ايه انا ماصدقت انك سامحتيني... يلا هوصلك شغلك واروح شغلي اللي هترفد منه بسببك 


حورية باعتراض: 

لا وعلي ايه انت روح شغلك وانا عارفة طريقي كويس..... انا مش صغيرة 


مالك باصرار: 

ااتفضلي يا حور قدامي وبطلي عبط عشان مش هتروحي لوحدك... فاكراني عيل توتو ولا ايه 


ضحكت حورية بخجل ومشيت معاه بطاعة وهس من جواها فرحانة اوي انه صالحها وان زعلها فارق معاه حتي لو كان عشان فادية متزعلش منه 


............................ 


كان مالك قاعد على مكتبه،وواضح عليه التوتر، وبيكتب حاجة وبعدين يمسحها، وهو بيحاول يركز بس دماغه مش في الشغل كان دايما بيجي في باله صورة حورية لما كان قريب منها  وانتبه وقتها لنهى اللي سابت مكتبها وقربت منه بخطوات رقيقة 


نهى بصوت متعمد يكون مكسور:

بقي هو ده اللي يرضيك يا مالك؟…بقي  تسيبني أتحط في الموقف ده قدام مامتك ومتعملش حاجة.... حتي استنيتك تكلمني تطيب خاطري وانت معبرتنيش


مالك وهو بيحاول يهدي نهي :

نهى… بالله عليكي ما تبتديش تاني....وبعدين هو أنا ساكت؟! أنا طول الليل وأنا بفكر إزاي أقنع ماما، وإزاي أصلح الموقف 


نهى بتقعد على الكرسي اللي قصاده من غير ما تستأذن وتبصله وفي عينيها دموع تماسيح


نهى بتمثيل :

بس انت سبتني أتحرج… سبتني يتبصلي بنظرة إني قليلة… ودي حاجة أنا عمري ما استحملها ابدا 


مالك ساب القلم من إيده وقرب من نهي وهو بيهديها 


مالك بحب :

أنا ما سبتكيش يا نهى… والله ما سبتك.... بس برضه مقدرش أغلط في أمي... دي أمي مهما كان.... وأنا عارف إنها عملت كده مش من فراغ…


نهى بترفع حاجبها بفضول،و بصوت فيه نبرة خبث :

آه يعني في سبب اهو ؟ طب قولي عليه… عشان أفهم أنا دلوقتي بتعامل كدة ليه من مامتك واختك 


مالك بتردد: 

هي زعلت عشان اللي حصل مع حورية صاحبة نورهان .... اصل أنا زعقتلها  وقللت منها..... وماما شايفة إن أنا غلطت زاني مكن ينفع اعمل كدة وبصراحة عندها حق


نهى ضحكت ضحكة صغيرة فيها سخرية مكتومة وقربت من مالك بخبث


نهى بخبث:

آآه… يعني كل ده بسبب حورية؟ 


مالك ضيق عينيه وبصلها بتحذير: 

إوعي تفهمي غلط يا نهي... أنا فعلاً غلطت في حق حورية … وصالحتها دلوقتي والأمور تمام. وده مش عشاني أنا… ولا عشانها… ده عشان ماما لما تشوفني اتغيرت معاها… ساعتها هترضى عننا.


نهى اتصدمت و... 


يتبع 



البارت الاول من هنا




تعليقات

التنقل السريع
    close