رواية عاشق زوجتي الفصل الرابع بقلم الكاتبة صباح عبدالله حصريه وجديده
![]() |
رواية عاشق زوجتي الفصل الرابع بقلم الكاتبة صباح عبدالله حصريه وجديده
في شركة أحمد (أبو جاسر)، داخل مكتبه الخاص، كان يجلس على مقعده، بينما تقف أمامه السكرتيرة "ملك". قال لها أحمد بصوت غاضب:
ممكن أفهم إيه اللي انتي عملتيه ده؟
ملك بتوتر:
والله يا فندم زي ما قلت لحضرتك… أنا شُفت حالته كده خوفت أدخّله على حضرتك ويحصل مشكلة.
أحمد بعدم اقتناع:
بس الشاب قال إيه سبب الحالة اللي هو فيها؟
ملك بخوف:
بصراحة يا فندم… افتكرت إنه بيكذب.
أحمد بعصبية:
استغفر الله العظيم وأتوب إليه! بيكذب إيه بس يا بنتي وهو مش قادر يدوس على رجله؟
ملك بحزن مصطنع:
أنا آسفة يا فندم… ومش هتتكرر تاني، بوعدك.
أحمد بعدم رضا:
طيب، حصل خير. بس خلي في علمك… دي أول وآخر فرصة ليكي. لو الموضوع ده اتكرر تاني، اعتبري نفسك مرفوضة من شغلك.
ملك بارتباك:
إن شاء الله مش هيتكرر تاني يا فندم.
أحمد:
تمام… اتفضلي شوفي شغلك.
ملك:
بعد إذنك يا فندم.
خرجت "ملك" من مكتب أحمد وهي تتمتم بكلمات غير مفهومة:
بقى أنا أتهان بالشكل ده بسبب واحد جربوع زي ده؟! طيب… الأيام جاية كتير يا أستاذ يوسف، وساعتها هانصفّي حساباتنا مع بعض.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في منزل يوسف
كانت نور تجلس مع أم يوسف في المطبخ، فسألتها الأخيرة بقلق عمّا أصابها وجعلها حزينة بهذا الشكل:
خير يا حبيبتي، أنا زي أمك… احكي لي مالك؟ إيه اللي خلاكي زعلانة كده؟
نور وهي تبكي:
إنتي ست طيبة أوي، وقلبي ارتاحلك… هاحكيلِك كل حاجة، بس مش عاوزة حد غيرك يعرف.
أم يوسف بحنان:
حاضر يا بنتي، مش هقول لحد.
تنهدت نور وبصوت متهدّج من البكاء بدأت تحكي:
أنا ماما وبابا الله يرحمهم ماتوا في حادث وأنا عندي 15 سنة، ومن اليوم ده ما شفتش يوم حلو. ولما تمّيت 18، قرر عمي يجوزني لابنه علشان أملاك بابا ما تروحش لحد غريب، خصوصًا إن بابا وعمي كانوا شركاء في الشغل، وطبعًا نص الأملاك كانت ليا… فجوزني لابنه، وهو كان مفكر إن ده هايسعدني… لكن ما كانش عارف إن ابنه شيطان، أقذر إنسان في الدنيا. ما شفتش منه غير الضرب والإهانة.
ثم انهمرت دموعها أكثر وقالت بصوت مبحوح:
حتى ليلة فرحي، اللي أي بنت بتحلم بيها، سبني وخرج من البيت… وبعد يومين بالصدفة عرفت إنه أصلاً مش عاوزني، وإن عمي هو اللي غصبوا. استحملت سنتين، قولت يمكن ربنا يحنّن قلبه يوم… لكن أول إمبارح اكتشفت إنه إنسان قذر وخاين. شوفته بعيني في حضن واحدة تانية… اتأكدت إن ماليش أي قيمة عنده. لما واجهته… ضربني وقال لو كنت آخر إنسانة في الدنيا مش ممكن أفكر فيكي… إنتي بالنسبالي مجرد خدامة وصفقة رخيصة اتغصبت عليها.
وضعت نور يديها على وجهها، ووجهها احمر من شدة البكاء:
ما قدرتش أستحمل… قررت أسيبه وأسيب البيت من غير ما آخد حتى هدومي… والباقي إنتي عارفاه.
وضعت أم يوسف يدها بحنان على كتف نور، تمسح دموعها باليد الأخرى وقالت بحزن:
والله يا بنتي مش عارفة أقولك إيه، لكن حاسة بيكي… وعارفة قد إيه رفض الزوج بيجرح. أنا عشت نفس التجربة دي. بس يا حبيبتي، صدقيني… عوض ربنا كبير، وإن شاء الله ربنا هيعوضك بزوج أفضل منه. إنتي بس قولي: يا رب.
نور وهي تنظر إليها بحزن:
لا… أنا فقدت الثقة في الجواز خلاص، ومش ناوية أعيد التجربة. هاصبر لحد ما أقف على رجلي ونفسيتي تهدى، وساعتها هرجع أطلب حقي وحق بابا… وهاطلب الطلاق. مستحيل أعيش معاه تحت سقف واحد تاني. لازم يعرف إني لا كنت خدامة ولا هكون خدامة لحد. بس ليه حضرتك قلتي إنك عشتي نفس اللي أنا مريت بيه؟
أم يوسف تنهدت، والدموع تلمع في عينيها:
علشان يا بنتي أنا كنت متجوزة واحد قبل أبو سمر الله يرحمه. في الأول كنت سعيدة، لكن بعد سنتين انقلب كل شيء… اتحولت حياتي لجحيم. ضرب وإهانة وذل… وفي الآخر طلقني ورماني في الشارع. بس كان ربنا كاتب إني أكون حامل، وأنا ما كنتش أعرف… عرفت بالصدفة إني حامل بعد ما كل حاجة خلصت. زيك كده، كرهت الرجالة وقررت ما اتجوزش تاني… لحد ما عرفت أبو سمر، الله يرحمه، كان أحن وأطيب راجل. حبني وحب يوسف ابني، وما خلاهوش يحس لحظة إنه مش ابنه.
نور بدهشة:
يعني الأستاذ يوسف أخو الآنسة سمر من الأم بس؟
أم يوسف أومأت:
أيوه، بس لما اتجوزت الحاج أبراهيم الله يرحمه، يوسف كان لسه ابن سنة، وما كانش متسجّل في الحكومة. فالحاج رحمة الله عليه سجله باسمه في المحكمة.
نور دون تفكير:
طيب… مين أبو يوسف الحقيقي؟
أم يوسف بصوت مكسور:
اسمه…
وفجأة رن جرس الباب. نهضت أم يوسف قائلة:
هاروح أفتح، يمكن سمر رجعت من الجامعة.
فتحت الباب، وصدمت:
يا لهوي! إيه اللي عمل فيك كده يا ابني؟!
جرت نور من المطبخ على صوت أم يوسف، وقالت بقلق:
خير يا طنط؟
لتتفاجأ بيوسف واقف على الباب، يسند على عكاز، رجله متجبسة ورأسه ملفوفة بالشاش. اقتربت منه وهي تقول بقلق شديد:
لا حول ولا قوة إلا بالله… خير يا أستاذ يوسف، إيه اللي حصل لحضرتك؟
دخل يوسف متكئًا على العكاز، فأسرعت أمه تسنده من الناحية الثانية، وجلس على الأريكة بتعب:
ما تخافوش يا جماعة… ده حادث صغير، والحمد لله إنها جات على قد كده.
أم يوسف بدموع:
حادث إيه يا ابني؟
يوسف بابتسامة هزيلة:
واحد خبطني بالعربية… الحمد لله كسر صغير في رجلي، وغرزتين في راسي… قدر الله وما شاء فعل.
نور بلطف:
ونِعْم بالله… ألف سلامة عليك يا أستاذ يوسف.
أم يوسف وهي تحتضنه:
الحمد لله يا رب إنها جات على كده… الف سلامة يا قلب أمك. هاقوم أجيبلك حاجة تاكلها.
نور بلطف:
خليكي انتي يا طنط، أنا هجيب الأكل.
أم يوسف:
بس يا بنتي ما يصحش… إنتي ضيفة.
نور بابتسامة حزينة:
عارفة إني غريبة… بس مش عيب إني أجيب الأكل.
يوسف بتعب:
ما غريب إلا الشيطان يا آنسة نور… أنا قولتلك البيت ده بيتك.
أم يوسف بابتسامة:
مش قصدي والله إنك غريبة. روحي هاتي الأكل، واعملي شاي كشري كمان… يوسف ما يحبش غيره.
ابتسمت نور بخجل:
بس كده… حاضر من عيوني.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في منزل عائلة جاسر
في غرفة جاسر، كان يجلس على طرف السرير يتحدث عبر الهاتف مع شخص ما:
جاسر: بقولك إيه، أنا تعبان شوية وعاوزك تجهزي نفسك… هاجي نسهر مع بعض، إيه رأيك؟
صوت ملك (السكرتيرة) عبر الهاتف تقول بسخرية: غريبة دي والله! من شوية كنت مش طايق تشوف وشي وحسستني إني قاتلة لك حد… ودلوقتي بتتصل وتقول مش عارف إيه!
جاسر بحدة: يا بنتي، خدي بالك من كلامك. أنا قادر أجيب مية واحدة تحت رجلي، بس إحنا بينا عشرة عمر يا ملوكة.
ملك بصوت عالي: والله يا جاسر، لو فكرت مجرد تفكير في بنت غيري… هخلص عليك وعليها. أنا مش مجرد واحدة بتتسلى بيها! وانت عارف أنا قصدي إيه… بس أكتر حاجة مضايقاني إنك سبتني واتجوزت بنت عمك الجربوعة دي.
جاسر بغضب: ملك! حذرتك مية مرة ما تجيبيش سيرة نور على لسانك. وهي مش جربوعة… دي أنضف مني ومنك! للأسف أنا اللي ما استهلش واحدة نضيفة زيها… وبعدين ما تنسيش إن نور مش بس مراتي، دي بنت عمي، وأي يغلط فيها تبقى غلط فيا أنا شخصيًا.
ملك بغيظ: الله الله على الحلاوة اي وقعت في غرام المدام يا أستاذ جاسر؟ بقت شاغلة بالك وبتدافع عنها كتير!
جاسر بهدوء متحكم: لا وقعت ولا أتنيلت… بس طبيعي أدافع عنها، لأنها مراتي وشرفي. اقفلي على الموضوع ده بقى، أنا هقوم أخد شور، ومسافة الطريق هكون عندك.
ملك بضيق: بس أنا لسه في الشركة، ما روحتش.
جاسر: طيب، أنا هسبقك… خلصي شغلك وتعالي.
يتبع
ياتارى.. اي حكاية يوسف؟
ونور.. ناوية تعمل إيه بعد اللي حصل؟
وإيه السر اللي مخبيّاه ملك بينها وبين جاسر؟
انتظرونا في الحلقة القادمة من عاشق زوجتي.. الأحداث الجاية هتكشف أسرار ومفاجآت أكبر!
اللي مش متابعني فايته كتير متابعه لصفحتي
❤️🛺💙🌹❤️🌺💙🌹🛺
اللي بيحب الروايات الكامله والحصريه من هنا 👇 ❤️ 👇
لاتلهكم القراءه عن الصلاه وذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
❤️🌹💙🌺❤️🌹💙🌺❤️🌹💙🌺❤️🌹💙🌺❤️🌹
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
الصفحه الرئيسيه للروايات الجديده من هنا
جميع الروايات الحصريه والكامله من هنا
انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا
❤️🌺🌹❤️🌺❤️🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹❤️🌺🌹🛺🛺🛺🛺🛺
تعليقات
إرسال تعليق