رواية العزيز ونعش أبوي الفصل الاول بقلم الكاتبه شيماء طارق حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
رواية العزيز ونعش أبوي الفصل الاول بقلم الكاتبه شيماء طارق حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
صوت صريخ وبنت باين عليها الحزن وهي بتصرخ على اخرها والحزن مال المكان والنعش كان خارج من البيت، والناس حواليه)
تقى: (بصوت مكسور) سبتيني لمين يا ابوي انا ما ليش غيرك يا بوي؟
في الوقت ده بيهجم عليها ابن عمها اللي هو اسمه خالد وبيحاول يشدها من ايديها بقوة وبياخدها ما بين الناس ونعش ابوها لسه خارج من البيت يعني اصلا لسه ما اتدفنش ولا صلوا عليه.
خالد وهو بيجرجر تقى ما بين الناس وبيقولها: يلا يا تقى، انتي دلوقت لازما تكوني وياي لاني مسؤول عنك بعد موت عمي ؟
وانا هكتب عليكي دلوقت يا بت عمي علشان ما ينفعش تبقى لوحدك يلا بسرعه خلصي همي همي؟!
تقى بصوت عالي وهي منهارة قالتله: أنت اتجننتي ياك ابويا لسه ما اتدفنش وانت بتسوي وياي اكده؟!
خالد: (يمسك دراعها بقوة ويشدها ليه اكتر وبيقول) بقولك تعالي وياي مش ههملك لوحدك يا تقى انتي بقيتي مسؤوليتي وعاري وبالنسبه لعمي اللي لسه ما اندفنش مع الناس اهم هيدفنوه يلا لازما نعمل الأصول ونريح أبوك في تربته ونخليه يطمن عليكي !
الناس فضلوا يحوشوا من عليها بس وهو مصمم ان هو ياخدها معايا شد تقى جامد جدا لدرجه اني وقعت في الارض والستات كانوا حواليها وصاحبتها كانت حاضناها بس هو شدها منهم بالعافيه وفجأة ظهر عزيز الدمنهوري صاحب مجموعه الدمنهوري وابو تقى كان شغال عنده في المصنع.
عزيز بصوت زلزل المكان كله قال: سيب إيدها لقطعها لك يا ولد المحروق يلا يا نجس من اهنا علشان اخرتك ما تبقاش على يدي مرت عزيزي الدمنهوري خط احمر وتقى تبقى مرتي ؟!
خالد: (بيضحك بسخرية وقال) مراتك؟! إنت اتجننت اياك؟! دي بت عمي وهكتب عليها دلوقت قال مرتك قال !
عزيز في شموخ وصوت رجولي قال: المرحوم كتب كتابنا وهو على سرير بيموت... وده حصل قدام كثير من زمايل عم حسن وكمان قسيمه الجواز وياي؟
(خالد مش مصدق اللي هو بيسمعه و الغيظ باين جدا في صوته وهو بيهجم اكتر على تقى وبيمسكها من رقبتها )
خالد بغل قال: يعني اكده يا تقى طب خلاص انتي لو ما بقتيش ليا مش ههملك تكوني لحد غيري ؟ موتك على يدي يا بت عمي ؟!
(بيطلع الاله الحاده من جيبه وبيهجم على تقى وتقى بتصرخ وبتحاول ان هي تضربه في ايديه وتزيحه لورا لكن بتفشل وخالد بيمسكها بطريقه جنونيه )
تقى بخوف وهي بتبص لعزيز وبتقوله: إلحقني يا عزيز بيه!
عزيز عينيه بتحمر من الغضب وبيمسك ايديه وهو مش شايف قدامه وبيمسك الاله الحادة بايديه لحد ما حس بوجع شديد وهو بيضرب خالد .
عزيز بيضرب خالد وبيوقعوا في الارض والحرس بتوعه بيتلموا على خالد وبيمسكوه وعزيز بيقول له :
أنت فاكر أنك ممكن تقدر تقرب من تقى مره ثانيه نجوم السماء اقربلك يا ولد مرعي تقى بقت مراتي خلاص ولو انت مش خابر مين هو عزيز الدمنهوري انا هعرفك بس ندفن عمك الأول اللي لسه في النعش ما نزلش التربه يا اللي ما عندكش ذمه ولا ضمير ؟!
خالد بعصبيه: انت عايز تاخد بت عمي اللي هتكون مرتي انت بتكذب علشان تاخدها مني هملوني انا لازم اخذ تقى مش ههملك يا تقى انت ليا ولا يمكن تكوني حد غيري؟!
عزيز بيامر الحرس بتوعه ويقولهم: خذ الحيوان ده وارموه بره مش رايد اشوفه في البلد كلها؟!
فعلا بيطلعوا خالد بره وبعد كده عزيز بيروح هو والناس يدفنوا حسن وتقى كانت معاهم ومنهارة جداً على والدها و عزيز هو بيدفن حسن وبيفتكر كل كلمه كان بيقولها له افتكر كل حاجه حصلت في اليوم ده .
فلاش بك
(حسن نايم على السرير في العنايه المركزه وصوته ضعيف جدا وبيتكلم وهو تعبان ومش قادر يطلع الكلمه من بقه الا بالعافيه )
حسن بتعب: عزيز يا ولدي... اسمعني... انت اقرب حد ليا وانا طول عمري بعتبرك كيف ولدي بالظبط ولو جبت ولد ما كنتش هحبه اكثر منك يا ولدي علشان اكده كنت رايده امنك على امانه؟!
عزيز وهو بيوصله بخوف وبيقوله: وانا والله يا عم حسن طول عمري بعتبرك كيف والدي ربنا يخليك ويديك طوله العمر امانه إيه اللي رايد
تامني عليها انا تحت امرك؟!
حسن: ... تقى... بنتي الوحيدة... اللي طلعت بيها من الدنيا، خايف اموت واهملها في الدنيا لوحديها بنتي لو انا مت اقرب الناس ليا ينهشوا في لحمه ؟!
عزيز وهو ماسك ايد حسن وبيقوله: ربنا يخليك لينا يا عم حسن وتجوزها وتشوف عيالها وعيال عيالها انت عجزت ولا إيه يا راجل يا طيب؟
حسن بتعب وهو بياخد نفسه بالعافيه قال: ما فيش وقت يا عزيز ابن أخويا... وحش... مش هيحميها... بالعكس هيبوظ حياتها... أنا رايدك تتجوزها... آه، انا خابر إنها طلب صعب... بس أنا بعزك يا ولدي وبعتبرك ولد اللي انا ما خلفتهوش وانت اكثر واحد في الدنيا دي انا ممكن اثق فيه وامن على بنتي.
عزيز: (بيبص له بذهول) إنت بتقول إيه يا عم حسن؟! مراتي وبنتي ماتوا من ٣ شهور... وقلبي لسه محروق عليهم كيف تقول الحديت ده ؟!
حسن وهو بيترجاه وبيقوله: لاجل بنتي يا ولدي انا محلتيش غيرهم لو مت ابن اخوي هيدمرها دلوقت وانا عايش رايد يتجوزها غصب عني وحاول كذا مره يتهجم عليها امال بقى لو مت هيسوي فيها ايه؟!
(عزيز ساكت للحظات وهو بيفكر في كلام حسن وبعد كده قال ان هو ممكن فعلا يتجوزها ويحميها وبعد كده يبقى يطلقها اما يحس ان هو امنلها حياتها)
عزيز بهدوء قال: حاضر يا عم حسن هعمل كل اللي انت رايده بس بتك انا مش رايدها وهتكون ضيفتي لحد ما نخلص من ولد اخوك ده وبعد اكده هسلمها لعريسها بكره ان شاء الله نجيب الماذون ونكتب الكتاب؟!
حسن وهو بيبص له بحزن وكان بيتمنى ان هو يفضل مع بنته على طول بس نص العمى ولا العمى كله.
حسن قاله بتعب: لا يا ولدي انا رايد الماذون يجي دلوقت ونكتب الكتاب انا مش ضامن عمري؟!
عزيز بحكمه بهدوء :حاضر يا عم حسن غالي والطلب رخيص؟!
فعلا عزيز اتصل بالسكرتير الخاص وقالوا يبعتله الماذون للمستشفى عند حسن وبعد دقائق الماذون جه ومعاه الشهود والجو كام باين عليه الحزن وعزيز كان واقف ومتردد في قراره بس ما كانش قادر يتخلى عن حسن في الوقت ده.
الماذون كتب الكتاب وآخر حاجه قالها :
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
وبعد كده حسن مسك ايد عزيز وقاله: بتي امانه في رقبتك ليوم الدين يا ولدي احميها وخليك وياها لحد ما توصلها لبر الامان اوعدني يا ولدي؟!
عزيز مسك ايديه بحزن ووعده وقاله: وعد يا عم حسن وانت ان شاء الله هتقوم وهتكون مليح وهتبقى بخير؟!
حسن:.......؟؟؟
عزيز بيهز فيه وهو هيتجنن عليه وما كانش مصدق اللي هو شايفه ويقوله: يا عم حسن فوق يا عم حسن يا دكتور حد يجي يشوف عم حسن ماله؟؟!
الدكتور دخل يجري ومعايا الممرضات كشف عليه وعملوا صدمات كهرباء بس للأسف ما فيش حاجه نفعت معاه الدكتور قال بحزن:
البقاء لله أنا لله وإن إليه راجعون؟!
عزيز كان واقف بكل شموخ وكان حزين جداً على حسن في الوقت ده تقى كانت جايه تجري أول معرفه ان ابوها وقع في المصنع وكان تعبان جداً ونقلوه المستشفى دخلت على صوت الاجهزة وهي بتصفر وهي بتصرخ من قلبها وراحت على ابوها وبتحضنه وبتقوله:
يا ابوي فوق يا ابوي إيه اللي صار لك يا ابوي هتهملني لمين يا ابوي وحياة حبيبك المصطفى لا تقوم علشان خاطر بتك تقى؟!
عزيز حاول يشيل تقى من على ابوها والدكتور كان عايز يغطي وشه لان خلاص هو مات بس تقى كانت منهارة جداً وما كانتش قادرة تستحمل لان الموقف ده صعب على اي بني ادم ربنا ما يوريها لحد.
تقى وهي بتزق عزيز وبتقوله: هملني شيل ايدك من عليا أنت مين انت وبتعملوا اكده ليه في ابوي!!
وقبل ما اجاوب عليها قالها الماذون : ابوك مات خلاص يا بتي وابوك كان هيحبك قوي
أبوكِ كتب كتابك يا بتي على عزيز بيه وانتي دلوقت تبقيها حرام عزيز الدمنهوري؟!
تقى كانت مصدومه بس مش عايزة تسيب ابوها وكانت حاضناه طول الوقت وبعد كده عزيز خلص كل الاجراءات ووده حسن على البيت.
(نرجع من فلاش بك في المقابر)
"تقى" واقفة، كأن روحها اتدفنت مع أبوها وعينيها ما وقفتش عن العياط دقيقه كل ما تفتكر ان اللي في القبر وبيتردم بالتراب ده هو ابوها اللي هو كان اغلى حاجه عندها في دنيتها ...
بعد شويه خلصوا الدفنه وعزيز قرب من تقى ووقف وبيكلمها وكان عايز ينفذ وصيه حسن لي بكل احترام......!
قرب بخطوتين ثابتين وبنبره رجوليه يعرف بها الاصول قال:
يلا يا تقى... علشان نروح القصر البكا مش هيرجع الميت؟!
لفيتله وعينيها غرقانة بدموع وقالت: هروح وين انا ما ليش مكان غير دار ابوي؟!
سكت ثانية،وقدر وجعها على فراق ابوها بس خله في صوته شويه من الشدة علشان تمشي معاه قالها : ابوكي سابك امانه عندي وانا لازما اخذك وياي علشان دي امانه وانا راجل ما يفرطش في الامانه ابدا حتى لو كان فيها موتي؟!
هزّت راسها، وقالت بحدة بس صوتها مخنوق: انا ما طلبتش منك تتجوزني ولا تحميني مش رايده منك حاجه انا ب 100 راجل واقدر احمي حالي من اي حد هملني وروح لحال سبيلك!
قرب خطوة، وقال: انا ما بطلبش منك انا بامرك تمشي معايا انا الكلمه اللي بقولها ما بتتعبش تاني
ابوكي قالي بنتي امانه ما بين ايديك وانتي بقيتي خلاص مسؤوليتي وبقيتي مراتي يعني ما لكيش اي سبب علشان ترجعي تاني دار ابوكي ؟!
تقى بعصبيه :مش رايده اعيش في القصر رايده ارجع دار ابوي انت مش رايد تفهمي اياك ؟؟؟
عزيز بعصبيه مفرطه قال: القصر ده بقى دارك دلوقت وانا مش بعزمك علشان تروحي انا بامرك وطاعه زوجك واجبه عليكي يا بنت الأصول انتي اهنا هتتبهدلي وولد عمك ممكن يسوي فيكي حاجه وكمان لازما تعرفي انتي دلوقت مش بت حسن انتي مرات عزيز الدمنهوري؟!
هتفضلي في دار أبوك لوحدِك، والكل هيفتكرك خلاص بقيتي سهلة؟ ولا تيجي وياي لمكان يحميكي ؟ لو مش عشاني، يبقى علشان أبوك يرتاح في في تربته؟!
سكتت ثانية... وبعين مليانة وجع وندم قالت: انا همشي وياك بس مش علشانك علشان خاطر ابويا الله يرحمه ولان دي كانت وصيته بس بعد ما نخلص من الزفت اللي اسمه خالد هتطلقني وتهملني؟!
وهو رد بكلمة وحدة نطقت ألف معنى: وانا مش رايدك انا عايش على ذكر المرحومه مرتي؟!
تقى هزت راسها بالموافقه وفعلا تقى وعزيز راحوا القصر🏰
أول مره تدخل قصر بالعراقه دي قصر عائله الدمنهوري قصر جميل في منتهى الجمال حاجه كده على التراث الملكي.
عزيز كان ماشي وتقى كانت ماشيه وراه ببطء
، قلبها بيدق بسرعة، وفي صوت جوّاها بيصرخ: "هو أنا بعمل إيه؟ هو أنا فعلاً مراته؟ كانت ماشيه معايا وكانت حاسه ان هي ضايعه مش عارفه هي كانت محتاجه ايه راجل ولا سند ولا الامان اللي افتقدته بس هي برده هتكمل علشان دي كانت اراده ابوها وهي هتمشي في نفس الطريق اللي هو وجهها ليه.
وصلوا بوابة القصر...
البوّاب فتح، وعزيز دخل من غير ما يتكلم، وتقى واقفة لحظة على العتبة، حاسة ببرودة .
دخلت... غصبًا عن قلبها، وغصبًا عن الماضي اللي سايباه وراها ومش عايز يسيبها في حالها.
دخلت وهي عينيها بتلمّح السقف العالي، والنجف اللامع، والحيطان اللي ساكن فيهم الصمت.
القصر كبير... بس فاضي ما فيهوش ناس ولا في روح.
عزيز وقف وقال وهو بيبص قدامه من غير ما يرجع وشه ليها:
الجناح دي هتبقى ليكي. في كل اللي تحتاجيه، ولو نقصك أي حاجة، قولي؟
تقى قالت بصوت خفيف، فيه تردد : اكده اكده انا مش مطوله اهنا يعني مش عاوز حاجات كثير شكراً!
لف وشه ليها وبص في عينيها اللي عمري ما شاف زيهم قبل كده وقال: دي حاجه مش بمزاجك وانتي مش ضايفه اهنا المكان ده يعتبر من دلوقت مكانك وانتي اهنا علشان خاطر عم حسن امر بكده لحد ما كل حاجه تحصل كيف ما هو كان رايد مش هطلعك من القصر انا وعدته بحمايتك ولازما أوفي بوعدي؟!
كمل وقال:
"أنا هسيبك ترتاحي... لو احتجتِ أي حاجة، الخدامين نادي على الخدم وهيجولك لحد عندك ولو حسيت باي حاجه انا قريب منك ودايما هتكون وياكي؟!
تقى بهدوء وحزن قالت: ماشي.
سيبها ومشي بس الكلام اللي قاله حسسها بالامان اللي عمرها ما حستها... لا من أبوها ولا من أي حد.
دخلت أوضتها، قفلت الباب، سحبت نفسها للسرير، وحطّت إيديها على قلبها…
ولأول مرة من زمان… حسّت إنه هادي
ونامت اول ليله كانت في القصر هي مش عارفه هي عدت ازاي بس كانت ليله مختلفه عليها من كل الاتجاهات
تقى صحيت من النوم وهي بتبص على منظر الجناح اللي شكله بيجنن جدرانه مزخرفة بنقوش قديمة، وريحة العود والبخور ماليه المكان كأنها في قصر ملكي وكانت مستغربه جداً وبتقول في نفسها:
هو أنا بحلم ولا انا مت ودخلت الجنه يوه بقى هو انا هفضل اتحدت اكده كثير هو المكان ده ما فيهوش بني ادمين ولا ايه؟!
قامت من على السرير،وهي خايفه تتحرك وتعمل دوشه وخطواتها كانت بطيئه جدا لبست الجلابيه سمراء بتاعتها وحاطط الطرحه على شعرها وهي بتتفرج منبهرة بكل حاجه حواليها .
لما خرجت برا، شافت واحدة ست كبيرة في السن... ودي فريده خدامه قديمه جدا في القصر وكانت بتحضر الفطار.
قالتلها بصوت دافي:
"صباح الخير يا هانم... عزيز بيه قال ما تروحيش أي حتة قبل ما تفطري ولا تخرجي الجنينه الا اما تبلغيه اتفضلي الفطار جاهز؟!
تقى ردّت بصوت مليان خجل وكمان استغراب وهي بتقولها:هو وين دلوقت؟
فريدة ابتسمت:
من الفجر في الجنينة قاعد جنب قبر المرحومه مرته وبنته الله يرحمهم هو بيحب يقعد مع معاهم طول الوقت وهو كده من وقت وفاتهم ربنا يصبر قلبه ؟!
تقى بهدوء وحزن قالت:طب ممكن لو سمحتي يا خاله اخرج شويه الجنينه انا هروح عند عزيز بيه مش هروح أي مكان ثاني ما تقلقيش عليا ولو سالك قوليله اني خرجت لوحدي و مش هقوله أنك شفتيني اصلا ماشي؟!
فريدة بخوف قالت: يا بتي عزيز بيه غضبه وحش قوي بلاش يا بتي تروحي عندي دلوقت انتي صغيرة ومش حمله غضب؟!
تقى بابتسامه هاديه وبطيبه قالتلها: ما تخافيش عليا سيبيها على الله يا خاله!
تقى فعلا طلعت الجنينه وكانت بتبص على تفاصيل القصر القديمه اللي بتحكي حكايات زي بتاع الافلام صور قديمه جداً سجاد على التراث الملكي كانت حاسه ان هي في وسط مصحف من متاحف الاثريه بس مليان حزن واسى.
وصلت الجنينة، وكانت أول مرة تشوف عزيز من غير بدلة، لابس جلابية بيضا، وقاعد ع الأرض وهو بيدعي ربنا ومغمض عينيه ان هو يرحم مراته وبنته .
عزيز اول ما حس بوجودها بص لها وقالها:
صحيتي بدري... نمتِ كويس يا تقى؟
هزّت راسها وهي ساكتة، بس ملامحها كانت فيها ألف سؤال.
عزيز بحزن: انا خابر ان اللي حصل
كان فوق احتمال أي واحدة... بس لو عندك أي حاجة، قوليها. الدار اهنا بقى دارك، وأنا وعدت أبوكي إني أحميك وانتي اهنا دلوقت بقيتي في حمايه؟!
تقى رفعت عينيها وقالت: انا مش قادرة أستوعب اللي حصل. أنا جوّه قصر، ومتجوّزة راجل ما اعرفوش كل اللي اعرف ان ابوي كان شغال عنده راجل كان متجوز وكنت اسمع ابوي وهو بيتكلم قد ايه كان بيحب مرته وبنته يعني انا ما كانش ليا اني اتجوزك او ادخل بينك وبين ذكرياتك اللي أنت لحد دلوقت مش رايد تهملها؟!
عزيز لف وشه، كأن الكلام وجعه، بس قال:
كل واحد فينا ضايع بطريقة مختلفة... بس يمكن ربنا جمعنا علشان نلملم الحتت المكسورة جوّه بعض.
تقى ما فهمتهوش بس قالتله: ربنا يقدم اللي فيه الخير هو أنت ليه دفنت مرتك وبتك اهنا في الجنينه؟!
يتبع


تعليقات
إرسال تعليق