ليان وآدم الحلقه الاولى حتى الحلقه السادسه حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
ليان وآدم الحلقه الاولى حتى الحلقه السادسه حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
انا بحبك يا ليان بحبك أوي
-بجد يا آدم يعني بجد بتحبني زي ما انا بحبك
=ينظر آدم الي عيناها الخضرواتين بحب وهو يقول: بجد يا قلب آدم من اول مرة شوفتك فيها حبيتك لقيت قلبي بينبض كأنه كان نبضه واقف من سنين
ليان بفرحة مجنونة فهي عاشقة له:انا مش مصدقة بجد يعني مطلعش حب من طرف واحد زي ما بسمع في الروايات والواقع واكملت بعدما احتضنته..انا بحبك يا آدم
ليان يا ليان اصحي بقا اي النوم دا كلو...ليااان
ليان بفزع بعدما فتحت عيناها وعلمت ان كل دا كان حلم كالعادة فهي كل يوم تحلم به من شدة تفكيرها له ولكن كان حلماً مختلفا عن كل مرة فهو اعترف بحبه لها ولكن تتبخر احلامها كل مرة وتصبح سراب حينما تيقظها أختها...
ليلي أختها بزهق:اي يا بنتي هو كل يوم هتغلبيني كدا
ليان بشردو فهي تحت تأثير ذلك الحلم:هي الساعة كام دلوقتي
ليلي بملل وهي تهز رأسها: الساعة 11 دلوقتي يلا يلا قومي بلاش كسل الفطار هيبرد
ليان بنبرة درامية وهي تضع يدها اعلي رأسها زي ظباط الشرطة:أمرك يا فندم جاية حالا....تضحك ليلي عليها ف بالرغم من ان ليان التي تكبرها بسنتين ولكنها مجنو'نة اكثر منها ..خرجت ليلي من الغرفة فعادت ليان تفكر في ذلك الحلم الجميل العجيب بالنسبة لها ...ليان بهمس لنفسها.. معقولة يجي يوم وآدم يحبني فيه وابتسمت من مجرد التفكير بالأمر...وبعدين افتكرت أختها اللي مستنياها بره وهزت رأسها...خلاص يا ليان مش وقته تفكير دلوقتي انا جعانة وخرجت من الغرفة وهي تنادي أختها ليلي....
ليان محمد 22 سنة في اخر سنة في كلية تجارة انجلش مرحة ومجنو'نة قليلا متوسطة الطول مثل شعرها البني بشرتها خمرية عيناها خضراوتين
ليلي محمد... 20 سنة تانية كلية تجارة فهذا كان حلمها وبفضل اجتهادها دخلتها تشبه أختها في بعض الصفات لكنها متعقلة قليلا تشبه ليان في الشكل عدا البشرة ف ليلي بشرتها بيضاء وطويلة قليلا عن ليان..
بعدما فطرت ليان ودعت أختها ووالدتها ف والدهما متوفي من سنين....ذهبت ليان الي شغلها في الشركة فهي بخبرتها في الانجلش قررت العمل بعدما بدأت اخر سنة لها في الكلية ف عرض عليها عمها وهو نفسه والد آدم ان تشتغل مع آدم في الشركة ليكون مطمئن عليها....وصلت الشركة بخطوات سريعة فهي متأخرة اليوم وقلبها يسبقها في النبض لاتدري اهي متأخرة بسبب استيقاظها متأخر ام بسبب شرودها في ذلك الحلم الذي كانت تتمني ان لاتستيقظ منه ابدا....
دخلت واخيرا بعد تفكير لتسمع صوت بجانبها يقول... ما لسه بدري يا استاذة كل دا تأخير
ليان بأخذ انفاسها: معلش يا مريم راحت عليا نومة وبعدين دي اول مرة اتاخر يعني محدش لاحظ...وصمتت ثانية لتقول ... هو ااد قصدي استاذ ادم جه ولا لسه....
لترد عليها مريم بسخرية:اكيد جه يعني انتي عارفة ان مواعيده مظبوطة...لتضحك ليان وهي تقول...معاكي حق
مريم بتردد و استغراب بعدما أوقفت ضحك:ليان هو انتي متأكدة انو ابن عمك دا عمرو ما كلمك علي اساس كدا دايما يكلمك زينا بجدية ويديكي أوامر
ليان بتنهيدة فهي معها حق: دا لانو مكنش موافق انو يشغلني في شركته بحكم اني لسه متخرجتش لولا عمو هو اللي اصر عليه واقنعه...
كانت مريم سترد عليها لكن قطع ذلك الرد مسدج في الاب توب من ذلك الادم بأن تذهب له ليان المكتب حينما تأتي...
..............................
عند ليلي كانت تتكلم مع صديقتها ملك في التليفون لانها لا تذهب للكلية كثيرا ....بعدما ودعتها ليلي في وعد انها ستأتي الكلية لتراها اغلقت التليفون لتسمع والدتها تقول
الام بصوت عالي فهي في المطبخ وليلي في غرفتها: افتحي الباب يا ليلي
ذهبت ليلي لتفتح الباب لتتفاجأ بوقوفه امامها...
مراد ببرود وهو ينظر اليها: مرات عمي موجودة
نظرت له ليلي بحزن فهي نادمة علي ما فعلته معه فهو كان يحبها واعترف لها اكثر من من مرة ولكنها كسرت قلبه عندما اخبرته انها تحب شخص اخر هي تحب شخص اخر ولكن لماذا كلما تراه تشعر انها اخطأت في حقه رغم ان هذا ليس بيدها....
قالت ليلي وهي تنظر له: اه موجودة...كان سيتخطاها وهو يدخل لولا هي أمسكت يده وهي تنظر له بحزن وهي تقول: اسر إسمعني اا...
شد اسر يده من يدها وجذبها من ذراعيها لتلتصق بالباب يحاصرها بذراعيه وهو يقول بهمس وانفاسه تلفح وجهها من شدة قربه منها: اسمع اي اسمع ان بنت عمي اللي حبيتها اكتر حاجة في حياتي حتي اكتر من نفسي بتحب واحد تاني...كانت ستقاطعه لكنه رفع إصبعه امام شفتيها يمنعها الحديث ....ليكمل وهو ينظر لها ببرود: صحيح اي اخبار اللي بتحبيه ما هو عالقليلة يكون طرف واحد سعيد ولا اي
نظرت له ليلي بعدما امتلأت الدموع في عيناها: اسر انا مقدرة مشاعرك بس انا حبيتو مش بإيدي الحب عمرو ما كان بإيدينا بس انا ندمانة علي الطريقة اللي كلمتك بيها زمان وكل مرة باجي اتكلم معاك بتمشي ومبتسمعنيش....اس.. اسر انا اسفة وان شاء الله ربنا هيعوضك بواحدة تحبك...
اسر بنظرة ألم سرعان ما تحولت للبرود عندما اتت والدة ليلي...
والدة ليلي بحب فهي تحب اسر وأدم كأبنائها: اذيك يا اسر يابني اي النور دا دلوقتي افتكرت بيت عمك دا انا قولت انك مقاطعنا ولا حاجة... واكملت وهي تنظر لإبنتها بعتاب:وانتي يا ليلي كدا سيباه واقف عالباب
نظرت لها ليلي بعدما ألقت نظرة سريعة عليه كانت سترد لكن قاطعها اسر وهو يقول بحب فهو يعتبرها في مقام والدته الله يرحمها: وانا اقدر برضو اقاطعك يا ست الكل دا انتي الخير والبركة وبعدين انا لسه جاي دلوقتي عشان اقولك...وأكمل ببرود وهو ينظر لتلك الواقفة تنظر له بتأنيب ضمير: جيت اعرفك اني ان شاء الله هخطب الاسبوع الجاي...
اييه!!
✨2✨
اييه!!
نظر جميع الموجودين الي مصدر الصوت ليجدو ليان واقفة عالباب بعدما سمعت حديثه فهي تعلم انه يحب أختها ف ليلي لا تخفي عنها شيئاً
ليان بتفاجأ وإستغراب: انت بجد هتخطب يا اسر
اسر بابتسامة بعدما سلم عليها: اه بجد هي حاجة غريبة اني اخطب ولا اي
والدة ليلي وليان بفرحة وحب فهي لا تعرف شئ: دا بدل ما تباركيله ان قرر يخطب الف مبرووك يا حبيبي ربنا يتمملك علي خير وعقبال ما نفرح بآدم هو كمان
اسر بابتسامة حب لتلك المرآة: الله يبارك فيكي يا غالية طبعا انتو مش محتاجين عزومة وانا هبقي ابلغكم عشان طبعا انتي ف مقام امي الله يرحمها ف لازم تكوني موجودة معايا
الأم بحب صادق: طبعا يا حبيبي انا بعتبرك ابني معقولة محضرش خطوبة ابني
اما عن ليان فعند ذكر والدتها لآدم ف دق قلبها بعنف تتخيل ان ياتي ليخطبها وتتحق دعوة والدتها لم تفق من سرحانها الا علي جملة اسر بأنهما معزومين في منزلهم علي العشاء فهذا يعني انها ستراه
غادر اسر المنزل ومنذ سماع كلماته عن امر الخطبة وهي في غرفتها تشعر بالضيق تتذكر اعترافه لها منذ سنة واكثر...
كانت ليلي تخرج من باب الكلية فهي كانت في سنتها الاولي اوقفها صوت تعلمه جيدا فهو ابن عمها اسر....
ليلي بإستغراب لانه اول مرة يأتي لها اما الكلية رغم ان الدراسة كانت في بدايتها ولكنها لم تتوقع ان تراه امام كليتها....
اسر انت بتعمل اي هنا...
اسر بحب وابتسامة: بصراحة جيت اشوفك وعايز اتكلم معاكي ممكن نروح نتكلم في مكان هادئ ومتقلقيش انا معرف مرات عمي اني هوصلك...
ليلي بعدم فهم: هو في اي بالظبط هو الموضوع دا مهم أوي كدا لدرجة انك تطلب مني نروح مكان هادئ نتكلم فيه غير البيت
اسر وهو ينظر لها ولم تتغير نظرته لها: اه يا ليلي مهم ممكن بقا نمشي واما نوصل هتعرفي كل حاجة
وافقت ليلي وركبت بجانبه في السيارة بتوتر فهي ليست مقربة من اسر جدا دايما ف تجمعاتهم كان لا يجمعهما اي كلام عدا السلام والسؤال عن احوالها وهي كانت تجيب بردود مختصرة فهي تخجل منه....
وصل اسر وليلي الي مقهي هادئ أوقف السيارة ونزل وطلب منها ان تخرج ....
دخل المقهي بخطوات ثابته بينما هي سارت خلفه بعدت خطوات فهي مازلت متوترة ولا تعرف ما يريده منها...
اسر بعدما جلس علي الطاولة وهي أمامه: تحبي تشربي اي
ليلي بتوتر من نظراته: ل..لا شكرا مش عايزة اشرب حاجة
ابتسم اسر علي شكلها ...وطلب له قهوة وهي عصير
اسر بتنهيدة حب وابتسامة: ليلي انا جبتك هنا عشان مكنش ينفع اقولك اللي هقوله دا في البيت... ليلي انا بحبك...
نظرت له بصدمة....لكنه اكمل بعدما امسك يدها يقبلها وهو يقترب منها قليلاً ينظر لها بعشق....
ايوا يا ليلي انا بحبك بحبك من زمان أوي بس كنت مستني الوقت المناسب عشان اقولك ازاي ملحظتيش نظراتي ليكي في كل تجمع .... وأكمل بمرح..
ولا كنتي عارفة وعاملة مش واخدة بالك هاا قولي متتكسفيش
ليلي بصدمة وتوتر فهي لا تحبه: ااس... اسر ااسمعني اا
قاطعها اسر وهو مازال يمسك يدها: عاارف اني فاجئتك بس دي الحقيقة ومقدرتش اخبي حبي ليكي اكتر من كدا وكان سيكمل كلامه لولا انها قاطعته....
تحدثت ليلي بعدما سحبت يدها من يده بتوتر: ااسر انا اسفة انا معنديش اي مشاعر تجاهك انت ابن عمي وبس وعمري ما شفتك حاجة تانية اناا بحب واحد تاني
اسر بصدمة بعدما وقف ثم ضحك وقال فهو اعتقد انها قالت كدا عشان مكسوفة منه: انا عارف ان الكسوف يعمل اي حاجة بس مش للدرجادي
ليلي بجدية وهي تنظر له: بس انا بتكلم جد يا اسر انا بحب واحد زميلي في الكلية وبنحب بعض ومتفقين اننا نتخطب بعد ما نخلص...
وبهذا اخبرته انها تحب آخر ولكن هو لم يقتنع واعترف لها مرة ثانية وثالثة ولم يصدق حديثها حتي انفجرت به في مرة من المرات تخبره بطريقة سيئة انها لا تحبه وان يبتعد عنها فهي اختنقت منه ولم تكتفي بحديثها السيئ الذي جرحه وبشدة بل اتت بهاتفها واتصلت بالشاب الذي تحبه وتفتح مكبر الصوت ليسمع الرد الذي جاء من الهاتف وهو كلمة حبيبتي...!!
لذلك ابتعد عنها بعد هذه المقابلة حتي في تجماعتهم بعد ذلك كان لا يعطيها فرصة للتحدث معه ....
فاقت ليلي من تذكر الماضي علي صوت ليان الذي تناديها من مدة وهي لا تسمع فهي كانت شاردة....
في حاجة يا ليان!!
ليان وهي تنظر لها بعدما جلست بجانبها علي الفراش: في اي بناديلك من ساعت ما دخلت الاوضة وانتي في عالم تاني...
معلش كنت شاردة شوية..
ليان بابتسامة: زعلانة!!
نظرت لها ليلي بإستغراب: ازعل!! ازعل من اي
ليان: يعني ان اسر هيخطب
ليلي بتنهيدة: وانا مالي اسر يخطب ولا ميخطبش... واكملت بعدما ابتلعت ريقها...
وو بعدين كويس انو لقا شريكة لحياته واكيد بتحبه ف اكيد بصفتو ابن عمي ف واجب عليا افرحله
ليان بتردد: متأكدة من اللي بتقوليه
ليلي بإصرار: اه طبعا متأكدة اسر بعتبره ابن عمي وبس... وكمان انتي عارفة اني بحب عصام ومش هحب غيره...
ليان بضيق فهي لا ترتاح له واخبرت اختها بذلك لكنها لم تقتنع بحديثها مفسرة انه مجرد شعور لا اكثر....
يادي عصام اللي قرفانا بيه....
ألقت ليلي عليها الوسادة الذي كانت تستند عليها وهي تقول: بطلي تقولي الكلام دا متنسيش اني بحبه ...
ليان بضحك: ايوا بتحبيه وبتدوبي في دباديبو...
نينيني ظريفة انا هقوم اقعد مع ماما احسن لحد ما نروح بيت عمو عشان هتعقدي تستظرفي زي عادتك....
ليان بضحك اكثر وهي تنادي عليها: طب بس خدي عندي لسه استظراف لسه عايزة اقوله
بعدما خرجت ليلي للجلوس مع والدتها ظلت ليان في الغرفة تضحك.... حتي تذكرت مقابلتها لآدم في المكتب....
فلاش بااك...
دقت ليان الباب بتوتر حتي اذن لها بالدخول ...
دخلت المكتب وهي تنظر له بتوتر وخجل من نظراته المثبتة عليها رغم ان نظراته باردة مثله تماماً فهذا وصفه الدائم بالنسبة لها... البارد والغير مفهوم....
تحدثت ليان واخيرا: طلبتني يا آدم...
استقام آدم من مكانه واتجه لها وهو ماذال معلق نظره بها....
ادم ببرود شديد: كام مرة قولتلك طول ما احنا في المكتب متقوليش ادم كدا
ليان وهي لا تنظر له: انا بس اا...
قاطعها وهو يحاوط خصرها بذراعيه يقربها منه...
لو اتكررت تاني هتتعاقبي فهماني...
اما ليان ف لم تستمع لما قاله لا تعرف شيئاً غير انها الان بين احضانه.... لا تركز في شيء غير رائحته التي سلبت انفاسها وانفاسه التي لفحت وجهها لقد تمنت ان تكن بهذا القرب منه ولكن ليس بهذا التوبيخ وهذه الطريقة الباردة....
فهمتي اللي انا قولته ... ولم يلق منها رد سوي هزة بسيطة من رأسها بنعم لانها ما زالت تحت تأثير قربه منها فهو لأول مرة يقترب منها لهذه الدرجة.....
ترك آدم خصرها مبتعدً عنها قائلاً بابتسامة باردة: كويس ودلوقتي تقدري تقوليلي سبب تأخيرك...
فاقت ليان بعدما ابتعد عنها متحدثة بخجل وتوتر وهي تتجنب النظر له: انا اسفة راحت عليا نومة مش هتتكرر...
وكان هذا سبب سخيف ولكن ماذا تقول له تقول له انها تأخرت لانها كانت تحلم به يعترف بحبه لها....
فعلا مش هتتكرر لانها لو اتكررت اعتربي نفسك مرفودة... قالها بحدة قليلا فهو يكره الذين لا يلتزمو بالمواعيد..... وأكمل ببرود وهو ينظر الي الاب توب الذي أمامه...
تقدري تتفضلي علي شغلك...
ليان بصدمة من هذا الرجل فهو احيانا يكون غاضب بدون سبب مقنع لا احد يفهم ما يفكر به....
ولكنها لم تعلق وخرجت بهدوء وهي تتنفس بسرعة لما حدث...
ليان لنفسها: كويس انو طلب مني اخرج وإلا مكنتش هضمن تصرفاتي قدامو بس قمرر اوي...وفاقت لنفسها وهي تقول بجدية... بس بارد ومحدش فاهملو حاجة اما اروح اكمل شغل احسن.....
باااك
فاقت ليان من شرودها وذهبت لتجلس مع والدتها واختها ...
...............................
في منزل فخم جدا يجلس رجل وبجانبه فنجان القهوة التي احضرته العاملة....
كان يشرب قهوته وجد اسر يدخل البيت بعدها وجد آدم هو الاخر يدخل ورائه....
الاب محمود عبد الجليل القي عليهم التحية وتحدث بإستغراب من نظرات اسر الذي توحي بأنه يريد قول شئ....
مالك يا اسر يابني عايز تقول حاجة...
هز اسر رأسه وهو ينظر لآدم وله: ايوا يا بابا انا نويت اخطب الاسبوع الجاي...
الاب بصدمة: تخطب الاسبوع الجاي!! يعني اي وكمان قررت من نفسك .... ويا ترا بقي مين دي اللي ناويت تخطبها بالسرعة دي من غير ما تعرفنا...
رد اسر بضيق وبجدية لا تقبل النقاش: واحدة كنت علي معرفة بيها ايام الكلية اعجبت بيها وهتقدملها عملت اي غلط...
الاب بسخرية من حديثه: لا ولا حاجة يا حبيبي انت بس جيت قولتلنا انك هتخطب الاسبوع الجاي وجيت قولتلنا كتر خيرك انك قولت....
نظر لآدم الذي يقف يتابع كلامهم دون رد....
وانت مش هتقول لاخوك حاجة ولا هتعلق علي كلامه...
رد ادم ببرود وهو يتجه ناحية الدرج قاصدا غرفته فهو متعب جدا ويحتاج للنوم قليلا: مليش دعوة دي حياته وهو حر فيها واظن هو كبير كفاية انو ياخد خطوة زي دي
انا طالع انام شوية لحد العشا ما يجهز...
الاب بغيظ من ابنه الذي لا يباالي بشئ: انت علطول هتفضل كدا ثم تذكر امر عزيمة' زوجة شقيقه الله يرحمه وبناتها...
اه صح نسيت اقولك اني بعت اسر النهاردة لبيت عمك الله يرحمه عشان يعزمهم عالعشا...
استدار له ادم بعدما وصل لاخر الدرج: واي سبب العزيمة المفاجأة دي
الاب بفرحة ومازال اسر يقف بجانبه: اصل في حد متكلم علي ليلي وعاوز يتقدملها ف قولت اعزمهم وبالمرة افاتحهم في الموضوع....
هز ادم رأسه بإيجاب ثم اكمل طريقه لغرفته لينال قسط من الراحة قبل موعد العشاء او تلك العزيمة...
اما اسر ما ان سمع ذلك الحديث حتي شعر ان دماءه تفور داخل جسده.... و صعد هو الاخر لغرفته بخطوات سريعة وهو لا يستمع لنداء والده....
ظل يفكر من ذلك الذي يريد التقدم لها .... ثم قال لنفسه...
معقوله يكون اللي بتحبه وعند هذه الفكرة شعر بالغيرة الشديد والغضب من نفسه انه ما يزال يحبها وهو يعرف انها تحب غيره....
قطع هذه الأفكار... اتصال من صديق له ولادم..
اسر بهدوء عكس ما كان عليه من ثواني: اخيرا افتكرت ان ليك صاحب..
ابراهيم بضحك: غصب عني والله ما انت عارف اني ببقي مشغول في الشغل فهو يمتلك اكبر شركة برمجة ... اي اخبارك اي واخبار آدم
أجاب بسخرية: لو علي اخبار ادم فهو زي ما هو مش مفهوم اما اخباري انا ف هخطب الاسبوع الجاي...
ابراهيم بتفاجأ وصدمة: بجد ومكلفتش خاطرك تقولي يعني لو مكنتش كلمتك مكنتش هعرف...اكمل بسخرية.... اي كنت ناوي تقولي يوم الخطوبة ولا اي
اسر بزهق من هذا الموضوع: بالله عليك ما هي نا.قصة سخريتك دلوقتي الموضوع جه فجأة مكنتش مرتبله
تحدث ابراهيم بجدية: مين دي اللي هتخطبها!!
اسر بصمت لثواني ثم أجاب: نانسي
ابراهيم بصدمة....بتقول مييين!!!
خلينا نعرف اعمارهم...
ادم: 27 سنة
اسر: 24 سنة
ابراهيم صديق اسر وأدم: 24 سنة نفس سن اسر
✨3✨
ابراهيم بصدمة: بتقول مييين!!!
اسر: اي يا عم بتزعق كدا ليه اه هخطب نانسي
ابراهيم بجنون من كلام صديقه: ازاي دا انت ايام ايام الكلية كنت بتبعدها عنك كل ما تحاول تقرب منك هتخطبها ازاي اقنعني دا غير ان انا وانت والكل عارف اخلاق.ها عاملة ازاي
اسر ناهياً الحديث: مش وقته الكلام دا انا قررت خلاص... انا هقفل دلوقتي عشان مشغول شوية
ابراهيم بيأس واستسلام: اللي تشوفه يا اسر سلام يا صاحبي...
اغلق اسر التليفون بضيق فهو لم يكن يخطط ان يخطب وخصوصا يخطب نانسي هو كان ذاهب لبيت عمه بإخبار من والده ان يدعوهم علي العشاء ولكن ما ان تحدث مع ليلي وجد نفسه يلقي هذه الكلمات ولا يستطيع التراجع بعد ان اخبر والده والجميع.....
وقف اسر وهو يخرج من المنزل قاصدا التحدث مع نانسي وطلبه لخطبتها.... وهي بالطبع لن ترفض....
ذهب اسر لبيت نانسي بعد ان أخبرها في الهاتف انه يريد ان يراها وهي وافقت بالطبع واخبرته انها موجودة في المنزل... ف والديها لم يأتوا من سفرهم بعد....
وصل اسر ورن الجرس وانتظر الرد.... وسرعان ما فتحت نانسي الباب بلهفة فهي تعرف انه هو...
القت نفسها بأحضانه وهي تقول: وحشتني أوي يا اسر
ابعدها اسر عنه بهدوء وهو يقول: عايز اتكلم معاكي
أدخلته البيت واغلقت الباب وهي تقترب منه وتحاوط رقبته...
نانسي بدلع: عايز تقول اي
انزل اسر يدها عن رقبته بضيق محدثاً نفسه...
انا اللي جبته لنفسي منك لله يا ليلي
نانسي بإستغراب من همسه: انت بتكلم نفسك بتقول اي
اسر بجدية: ولا حاجة المهم انا جاي طالب ايدك....
نانسي بفرحة فهو من جاء اليها بالاخير بعد محاولاتها بالتقرب منه
انا مش مصدقة انك بتقول كدا طبعا موافقة... واقتربت منه مجدداً لتق.بله علي شفت.يه ولكنه تراجع
يبقي جهزي نفسك وعرفي أهلك خطوبتنا هتكون الاسبوع الجاي...
نانسي بفرحة: اه طبعا طبعا
وبعد موافقتها غادر اسر متحججاً انه مشغول بعد اصرارها ان يبقي معها اليوم فهي لا تمانع....
ركب سيارته بضيق يقول لنفسه: لازم اثبت لنفسي قبل ما اثبتلك انك مبتأثريش فيا.... تنفس بهدوء ثم غادر متوجهاً للبيت لاستقبال مرات عمه وبناتها... فلا بد ان يكون موجود كما اخبره والده....
.......….........................
اما عند ليان و ليلي كانو قد انتهو من تجهيز انفسهم ليذهبو لبيت العم محمود مع والدتهم....
ليلي: بضيق: انا مش عارفة أيه لازمة العزيمة المفاجأة دي
ليان: يعني انا اللي اعرف منا زي زيكم
ليلي بغيظ: ما تبطلي بقا هو انا قولتلك انتي تعرفي
ليان ببسمة مستفزة: لا مقولتيش
لياان اسكتيي
جاءت والدتهم علي صوتهم العالي.... في اي بتزعقو ليه انتو الاتنين
ليلي بغيظ وهي تنظر لليان: بنتك دي مستفزة
ليان بسرعة: والله ما عملتلها حاجة هي اللي كل ما اكلمها كلمة تزعق بالطريقة دي... ثم ضربت.ها في ذراعيها ...
كانت ليلي سترد لكن قاطعها صوت والدتها...
بس بقا انتي وهي اي اللي انتو بتعملوه دا حاسة ان انا قاعدة مع اطفال دا كمان هما اعقل منكو... يلا عشان منتأخرش عمك اتصل ومنتظرنا
بصو لبعض هما الاتنين وفي نفس واحد: حاضر ياماما جايين وراكي...
خرجت الام وليان بعدها وكانت ليلي بعدها ولكن اوقفها صوت تليفونها معلناً مكالمة من عصام....
ليان: ما يلا يا بنتي مسمعتيش ماما بتقول اي
ليلي: معلش يا ليان اسبقيني انتي وانا هقفل مع عصام واجيلك علطول
ماشي بس متتأخريش...
أجابت ليلي بعدما تركتها ليان: الو ايوا يا عصام ... أيه مسافر!! مسافر رايح فين... طب وهتعقد قد اي.... شهر..
عصام بجدية: اه شهر انا قولت ابلغلك عشان لو لقيتي الفترة الجاية تليفوني مقفول...
ليلي بسرعة: انت كمان هتقفل تليفونك...
عصام بسرعة حتي لا تشك به: غصب عني يا حبيبتي انتي عارفة اني لازم اكون مع والدي ... بس متقلقيش اول ما الاقي فرصة هكلمك...
أجابت ليلي بعد تنهيدة: ماشي يا عصام تروح وترجع بالسلامة...
اغلقت ليلي المكالمة وللعلم هي لم تشعر بشئ.... لم تشعر كأي حبيبة ان حبيبها الذي تحبه سيغيب عنها شهر كاملا.... ف هي حتي لم تطلب منه ان يبقي ولو بالكلام.... لماذا يا ترا هي تشعر ب حيرة ورعب.... لماذا لم تشعر انها ستفتقده!!!
....................................
وصلت ليلي وعائلتها وما ان وقفو امام الباب وجدو اسر وصل بسيارته امام المنزل.... نزل اسر ووقف أمامهم وهو يرحب بهم.... وأثناء ما كان يقف أمامهم اشتمت ليلي عطر نسائي يفوح منه.... فهي تعرف جيدا ذلك العطر ....
ليلي بصتله بإستغراب بس مرضتش تتكلم عشان مامتها وأختها واقفين....
ليلي في نفسها... تلاقيه كان بيشوف واحدة... اي اللي انا بقوله دا طب وانا مالي ميخصنيش....
اسر بإستغراب وخبث فهو قد سمع ما قالته: بتقولي حاجة يا ليلي
ليلي بحدة: لا مقولتش... هنفضل واقفين كدا كتير
الام بصرامة: ليلي
اسر بمقاطعة: محصلش حاجة يا مرات عمي.... يلا اتفضلو
دخلت ليلي سلمت علي عمها ومن بعدها دخل اسر ثم ليان وبعدها والدتها....
اما ليان اول ما دخلت نظرت في كل الاتجاهات لكنها لم تري ادم... يا ترا هو فين معقولة يكون مش هنا...
محمود بابتسامة وترحيب: نورتو اتفضلو واقفين ليه البيت بيتكم
يا هدي...
هدي... تعمل في البيت...
هدي باحترام: نعم يا استاذ
محمود وهو ينظر لهم: شوفي الجماعة يشربو اي
كانت والدة ليان سترد لكن قاطعها اسر وهو يقول....
هاتي عصير وحاجة حلوة لحد العشا ما يجهز ... واستأذنكم يا جماعة هروح اعمل فنجان قهوة لاني محدش بيظبطه غيري... نظر لليلي نظرة عابرة بس اتفاجأ ان هي بصاله...
اسر لنفسه: بتبصلي كدا ليه كأني وآكل حقها... ثم اكمل طريقه بلا مبالاة...
ذهب اسر للمطبخ ليطلب من هدي ان تحضر العشا وان تذهب لآدم لتيقظه....
هدي بتوتر فهي ترتعب من آدم ولا تحب التعامل: حاضر
احضر ادم قهوته وخرج من المطبخ....
اما في الصالون كانت والدة ليلي تتحدث مع والد آدم في عدة امور.... زفرت ليان بضيق من عدم وجود آدم واستأذنت منهم ان تذهب الي الحمام فهي قد ملت.....
كانت ليان تمشي فالطرقة لتجد العاملة تقابلها لتجدها متوترة وخائفة....
ليان بإستغراب: مالك في اي
هدي بفرحة انها لقت ليان... ف قد قررت في نفسها ان تجعل ليان تذهب لغرفة ادم لتيقظه...
هدي بحزن حتي تقنع ليان: اصل استاذ اسر قالي احضر العشا عالسفرة واروح اصحي استاذ ادم وقالي بسرعة وانا ذي ما انتي شايفة لوحدي مش عارفة الاحق علي اي ولا اي وخايفة أتأخر استاذ اسر يتعصب ويزعقلي....
ليان بتأثر من حديثها: طب انا اقدر اساعدك في توضيب السفرة
ردت هدي بسرعة: لا ...قصدي انو يعني بوضبها بطريقة معينة ... ثم طلبت منها في رجاء حقيقي ان تذهب هيا لتيقظ آدم....
ليان بتوتر: انا لا اا
كانت هدي سترد لولا انها سمعت اسر يستعجلها.... تركتها هدي وهي تقول....
اوضة استاذ ادم فوق علي ايدك الشمال...
ثم تركتها و ذهبت....
ظلت ليان واقفة تقول لنفسها بتوتر... اروح ولا مروحش بس لو مروحتش اسر هيزعق للبنت ويبقي حرام عليا .... اخذت نفس ثم قالت....
هروح وامري لله..
..................................
ذهبت ليان لغرفة آدم التي وصفتها لها العاملة... دقت الباب بتوتر لكن لم يأتيها اي رد....
فتحت الباب بهدوء ودخلت لتنبهر من شكل الغرفة فهذه اول مرة تري غرفته....
ظلت تنظر في كل مكان حتي وقع نظرها عليه.... اقتربت بهدوء وتوتر حتي اصبحت أمامه .... جلست أمامه علي طرف الفراش... وهي تنظر له وهو نائم.... يبدو كالملاك عكس استيقاظه....
ابتسمت بدون وعي ثم نادت عليه... لكنه مازال نائم...
رفعت يدها بتوتر تمررها علي وجهه وشعره وهي تنظر له بشردود....
تعرف انا بحبك أوي رغم انك بارد بس حبيتك... واكملت وهي تمرر اصابعها بلطف علي دقنه....
تعرف انك حلو أوي وانت نايم... وو.... وكانت ستكمل كلامها لكنها تفاجأت انه فتح عينيه ينظر لها.... لم يعطيها فرصة التفاجأ والصدمة... بل سحبها يلقيها علي الفراش لتصبح هي تحته وهو يعتليها....
ادم بخبث فهو سمع جملتها الاخيرة: اممم يعني انا طلعت حلو و انا نايم
ليان بخجل: انا انا مقصدش... وكانت ستقوم لكنه اقترب بوجهه منه فجأة جعلها تشهق وهي تنظر له بوجه محمر خجل... تلعن نفسها انها استمعت للعاملة واتت....
ادم وهو ينظر لعينيها ببرود: ايه اللي دخلك اوضتي
ليان وهي تأخذ نفسها بتوتر: اللي بتشتغل هنا هي اللي طلبت مني عش..عشان اصحيك...
ادم وهو يضع يده علي خصرها لتصبح في احضانه...
وهي كمان اللي قالتلك اتغزلي فيه وهو نايم...
ليان بتوتر من قربه ويده الموجودة علي خصرها... حاولت إبعاد يده ولكنه شدد يده اكثر علي خصرها...جعلها تتأ.وه بوجع...
ليان بوجع: اادم انت بتوجعني
خفف ادم مسكته علي خصرها قليلا... وهو ما زال ينظر لعيناها الخضرواتين ثم انزل نظره ببطئ يمررها علي ملامحها حتي استقر نظره علي شفتيها الممتلئة قليلا بلونها الوردي.....
ابتلع ادم ريقه ولم يسيطر علي نفسه.... فأطبق علي شفت.يها بين شفت.به يقبل.ها بعن.ف....
حاولت ليان ابعاده ف قد وضعت يديها علي صدره ولكنه لا يبتعد بل اخذ يقبل.ها بنهم....
اما هي ف أنزلت يدها ببطئ تستسلم له ف مشاعرها اقوي منهاا...
واخيرا ابتعد عنها وهو يتنفس بسرعة اثر قبلت.ه التي طالت وضع جبهته علي جبهتها يستشعر انفاسها فهي تتنفس بعنف وهي مغمضة عينايها...
كان سيتحدث لكن....
لي.... اي اللي بيحصل هنا!!..
✨4✨
لي.... اي اللي بيحصل هنا!!..
انتفض آدم علي اثر الصوت يلعن نفسه علي فعلته... اما ليان ما ان سمعت صوت ليلي حتي انتفضت هي الاخري تنظر لها بصدمة وكأنها كانت مغيبة عن العالم وللتو فاقت....
ادم بغضب من فعلته...
ليلي اسمعيني انا م..
ليلي بغضب عندما نظرت لاختها وجدتها تبكي...
اسمع اي انك بتحاول تستغل اختي عشان عارف و متأكد انها ب...
ليلي..
قالتها ليان بتحذير بعدما انتبهت لما تقوله ليلي... فهي تعتقد ان آدم يعلم انها تحبه...
نظرت لها ليلي بغضب من استسلامها له بهذه الطريقة..
صُدم ادم من هذه الاتهامات عن استغلال شيقيقتها...
انتي بتقولي اي انا عمري ما فكرت استغل ليان... متنسيش انها بنت عمي.... ابتلع ريقه ثم قال بتوتر ملحوظ... انا انا مش عارف انا عملت كدا ازاي...
وأكمل بإستغراب: و قصدك بإيه اني عارف عارف اي بالظبط....
نظرت ليان بسرعة لليلي تحذرها من قول شئ وبالفعل فهمت ليلي وقررت عدم التحدث اكتفت بالصمت....
انتقل آدم بنظراته صوب ليان يحاول فهم ما قصدته ليلي بكلامها...
ليان!!..
لكن ليان لم تنظر له حتي بل خرجت من الغرفة بسرعة كبيرة... فلم تستطع النظر له بعد استسلامها...
اقتربت ليلي منه وهي تحذره فهي تخشي عليها كثيرا تخاف ان يجرح مشاعرها....
إياك إياك اشوفك قريب من ليان بالطريقة دي تاني لو اتأذت بسببك او اتجرحت صدقني هتشوف مني حاجة مش هتعجبك.... ثم تركته وغادرت هي الاخري...
اسودت عيون ادم بغضب... هو غاضب من فعلته ولكن لما كل هذا التهديد... لماذا قد يُأذي ليان او يجرحها...
في الأسفل كانت العاملة قد انتهت من وضع الطعام علي الطاولة وبعدها اخبرتهم ليقول والد آدم....
تسلم ايدك يا بنتي يلا يا ام ليام... البنات مجوش ليه لحد دلوقتي.... ف ليلي عندما لاحظت ان ليان تأخرت استأذنت منهم انها تروح تشوفها ف أخبرتها العاملة انها ذهبت لغرفة ادم.....
روح يا اسر شوفهم وقول لآدم ينزل...
كان اسر سيتحرك ينفذ رغبة والده ولكنه وقف أمامه عندما رأي ليان تنزل الدرج بسرعة وعلي وجهها اثر البكاء.... ولم يكن يستفسر عن شئ حتي وجد ليلي هي الاخري تنزل ورائها بوجه غاضب.....
اسر ف نفسه: يا ترا في اي مالهم
الاب محمود بابتسامة موجهاً حديثه لوالدة ليان: اهم جم اهم يلا يا اتفضلو...
كانت ليلي وليان سيرفضو ويستأذنو بالرحيل ولكن والدتهم قطعت كل هذا وهي توجههم نحو الطاولة....
يلا يا ولاد مستنينكم من بدري كنتو فين كل دا...
ليلي بإقتضاب: معلش يا ماما ليان كانت حاسة بوجع في بطنها شوية ف كنت معاها لحد ما لقيتها كويسة....
محمود بخوف وهو ينظر تجاه ليان فهم مثل ابناءه: مالك يا بنتي شكلك مش كويس تحبي نطلبك دكتور
ليان ببتسامة بسيطة: لا يا عمي انا كويسة كان شوية مغص بس مفيش حاجة مستاهلة
محمود بحنان ابوي: متأكدة انك بقيتي كويسة
ايوا يا عمي بقيت كويسة الحمدلله...
الام بابتسامة: الحمدلله يا بنتي... ثم تذكرت آدم وقالت...
امال فين آدم مجاش ليه لحد دلوقتي
محمود بإحراج فهو نبه علي اسر ان يستدعيه للنزول: معلش يا ام ليان هو انت عارفة بقي الشغل واخد كل وقته وجه طلع ينام شوية والظاهر اسر نسي يصحيه
نظر محمود لأسر ثم همس له بصوت لم يصل لأحد فهو يجلس بجانبه...
اطلع صحي اخوك قوله ينزل
اومأ اسر برأسه ولكنه قبل ان يقوم وجد آدم ينزل الدرج بوجه جامد...
أهو جه اهو
نظر الجميع ناحية آدم... ما عدا ليان اما ليلي ف نظرت له بجمود وهو نظر لها ايضا بعدما نظر اتجاه ليان لكن لم تنظر له من الاساس....
لاحظ اسر نظراتهم بإستغراب... لكن قطع هذه النظرات والدة ليان وهي تقول بابتسامة فهي لم تراه منذ ان اتت....
اخيرا شفتك من ساعت ما جيت وانت مختفي طمني عليك يابني اخبارك واخبار شغلك
رد آدم بإحترام وابتسامة بسيطة بعدما ذهب وقبل يدها: الحمدلله يا ست الكل كلو تمام
الحمدلله ربنا يحميك ويحفظك يارب...
آدم: اللهم آمين
محمود وهو ينظر لهم: يلا يا جماعة الاكل هيبرد...
جلس ادم امام مقعد ليان يتناولون الطعام بصمت او لنقول يتظاهرون....
انتهت العزيمة وأثناء ذهابهم طلب محمود من اسر ان يوصلهم وبالفعل فعل اما آدم ف صعد الي غرفته مجدداً بضيق.... ف ليان لم تنظر له أبداً.....
وبدأ يفكر في كلام ليلي ماذا يعني ان تأذت او جُورحت بسببك!! وماذا كانت ستقول لولا ان ليان اوقفتها... لكنه لم يجد اجوبة لكل هذا....
نفخ بضيق وهو يستلقي علي الاريكة الموجودة ف غرفته وهو يضع يده اسفل رأسه ينظر لأعلي.....
....………………......................
كان إبراهيم يقود سيارته في طريقه للمنزل ولكن اثناء مروره بالسيارة حتي لفت انتباهه فتاة تركض بسرعة كبيرة وخوف ف أوقف سيارته بسرعة.... ونزل منها...
الفتاة برعب بعدما اصدمت به: ساعدني.... ولم تكن تقول كلمة اخري حتي سمعت الذين يلاحقونها...
أهي هناك هاتوها...
انتفضت البنت برعب تبكي وهي تتمسك في ذراع إبراهيم بقوة..
ابراهيم للشباب: انتو عايزين منها اي
واحد من الشباب: وانت مالك انت خليك في حالك وابعد عن طريقنا خلينا ناخد البنت ونمشي بهدوء...
نظرت الفتاة لابراهيم بتوسل الأ يتركها ويذهب....
نظر لها يطمئنها انه لن يتركها...
متخافيش اهدي مش هسيبهم يؤذوكي خليكي ورايا...
وقفت الفتاة خلف ابراهيم تحتمي به....
واحد من الشباب: هي عجبتك ولا اي لو كدا ممكن نتقاس... ولم يستطيع اكمال كلمته بسبب ابراهيم الذي أنقض عليه يلكمه عدة لكمات بغضب.....
نتقاسم اي يا ابن ال...
وظل يضربه حتي سمع الفتاة تصرخ برعب....
حاااسب
فنظر ورائه رأي واحد آخر يحمل عصا ليضربه به كادت الضربة تصيبه لولا انه تفادي الضربة بمسكه العصا....
ترك الرجل الذي كان يضربه لا حول له ولا قوة وذهب للآخر الذي ممسك بالعصا.... اخذ العصا منه رماها علي الارض بوجه غاضب....
تقدم منه ببطئ وكاد يهجم عليه لكنه ارتعب من رؤيته وهو يض.رب الذي كان معه ف فر هارباً بسرعة كبيرة.....
اما الاخر قام بصعوبة يركض هو الآخر مبتعداً عنه...
عندما تأكد ابراهيم انهم ابتعدوا ذهب للفتاة يقول بجمود: خلاص راحوا
نظرت الفتاة حولها بخوف تتأكد انهم رحلو.... اخذت انفاسها وهي تنظر لإبراهيم بشكر وامتنان لمساعدتها...تشكر ربها انه وضعه في طريقها ليساعدها....
الفتاة بشكر: شكرا جدا ليك مش عارفة كان هيحصلي أيه لو مكنتش موجود...
ابراهيم: مفيش داعي اي حد مكاني كان هيعمل كدا.... وبعدين انتي بتعملي اي لوحدك في الشارع الفاضي دا متعرفيش ان الشارع دا مينفعش تمشي فيه لوحدك....
الفتاة بحزن بعدما تجمعت الدموع بعينايها: انا انا معنديش مكان اروحه صاحبة الملجأ اللي كنت فيه طردتني ف لقيت نفسي في الشارع دا وانت عارف الباقي...
اشفق ابراهيم عليها وهو يقول: طب فين اهلك
الفتاة بحزن: ماتوا وانا عندي عشر سنين وقتها محدش من قرايبي رضي ياخدني عندو ف عمي وداني الملجأ...
تأثر إبراهيم بحديثها وحزن عليها.... صمت يفكر لثواني ثم قال...
تعالي اركبي العربية
الفتاة بتعجب: اركب العربية!! ليه
ابراهيم بجدية: مش قولتي معندكيش مكان تروحيه هاخدك علي بيتي...
الفتاة بصوت عالي: نعمممم بيت مين يا ابو بيت ايوا انا دلوقتي فهمت تفكيرك لقيت واحدة شباب بتجري وراها قولت أنقذها منهم واعمل نفسي جدع عشان تتطمنلي واجرجرها انا بقا...
ابراهيم بصدمة وغضب من تفكيرها: بتقولي اي يا غبية انتي هو دا كل اللي فهمتيه من كلامي وانا لو عايز استغلك كنت هبقي واقف كدا ولا كنت خدتك ركبتك غصب عنك....
الفتاة بإستغباء: ما انت بتعمل اي دلوقتي
ابراهيم بغضب من غبائها: عملت اي يا بنتي وانا جيت جمبك انا طلبت منك بكل هدوء تركبي العربية
الفتاة وهي تنظر له: اركب العربية ليه عايز مني اي
إبراهيم بنفاء صبر فهو يكره الاغبياء ويكره تكرار الكلام: يا صبر ايوب
نظرت له الفتاة بتعجب ولم تكن تقول كلمة اضافية حتي قاطعها هو يصرخ بها:
قسماً بالله لو ما ركبتي دلوقتي لأكون منفذ كلامك و مجرجرك زي ما بتقولي اررركبيي....
صرخت الفتاة برعب وهي تتجه بسرعة الي السيارة ف شكله وهو غاضب مرعب بحق بعيونه العسلية التي اغمقت اثر غضبه....
تنفس إبراهيم بعنف بعدها ذهب لسيارته يقودها بسرعة وهي تنظر له من حين لآخر....
........................................
وصلت ليان هي وعائلتها المنزل دخلت غرفتها بسرعة تتذكر قبل.ة ادم لها التي سلبتها عقلها وهي تعنف نفسها....
غبية مكانش لازم اسمع من العاملة وادخل اوضته ابص في وشو ازاي دلوقتي زمانو بيقول عليا اي....
ولا ليلي اقولها اي....وضعت ليان يدها علي وجهها وهي تتنفس بعنف....
اما في الخارج بعد ان دخلت ليان غرفتها حتي لم تستمع سؤال والدتها هل هي بخير!!...
والدة ليلي بتعجب: هي ليان مالها من ساعة ما كنا عالعشا في بيت عمك وهي ساكتة مبتتكلمش ووشها ميتفسرش
ليلي بابتسامة مصطنعة: معلش يا ماما تلاقيها عايزة ترتاح شوية
الام بخوف: لا انا مش مطمنة انا هدخل اطمن عليها...
ليلي وهي توقفها: يا ماما مفيش حاجة انتي قلقانة عالفاضي ويا ستي عشان تطمني انا هدخل بنفسي اطمن عليها...
الام بعدما هدأت: ماشي يا بنتي ادخليلها انتي وانا هعملكو حاجة تشربوها... وتركتها وذهبت
اما ليلي بمجرد ذهاب والدتها ذهبت لغرفت ليان وفتحت الباب بسرعة واغلقته....
اما ليان بمجرد ما دخلت ليلي ابتلعت ريقها وهي تقول: ليلي انا عارفة اني غلطت لما اا..
انتي لو غلطانة ف انتي غلطانة انك بتحبي واحد مش شايفك ومش ضامنة حتي هو هيحبك ولا لا...
ليان بدموع و غصة: متقوليش كدا انتي اختي بلاش توجعيني بالطريقة دي...
تألمت ليلي من دموعها ونبرتها...ذهبت لها واحتضنت وجهها وهي تقول: ولاني اختك لازم اوفقك لازم تتوجعي وتفوقي بدل ما تعيشي في الوهم ..
انا اختك يا ليان اختك اللي بتحبك اكتر حاجة في حياتها مستحيل اقدر اشوفك موجوعة بالطريقة دي....
ليان ببكاء وهي تحتضن أختها: انا تعبت يا ليلي بقالي سنين بحبه وهو مش شايفني انا كبرت وحبي ليه بيكبر جوايا
ليلي بوجع وهي تضمها لها: انسيه يا ليان انسيه و شوفي حياتك انتي تستحقي واحد يحبك...
سابت ليان حضن أختها وهي بتمسح دموعها: ازاي بس انا انا حاولت كتير كتير أوي وبردو معرفتش....
ليلي بتصميم: ابعدي علي قد ما تقدري سيبي الشغل في الشركة واهتمي بدراستك... اسمعي مني المرة دي بس يا ليان عشان خاطري....نظرت لها برجاء حقيقي حتي توافق
نظرت لها ليان لثواني بتردد ثم قالت: وانا موافقة كفاية أوي لحد كدا انا هسمع منك المرادي وابعد...
حضنتها ليلي بفرحة: ايوا كدا بلا وجع قلب انا مش عارفة بتحبيه علي ايه دا حتي هو ابرد من التلاجة ودمه تقيل....
ضحكت ليان بخفة وهي تضربها علي ذراعيها: بس متقوليش عليه كدا
ليلي بضحك هي الاخري: ايوا كدا اضحكي خلي الشمس تطلع
ضحكت ليان بصوت عالي وهي تستلقي علي الفراش: شمس اي دي اللي تطلع احنا بالليل يا هبل.ة
ليلي بتصنع الغباء وهي تنظر من شباك الغرفة بعدما استلقت بجانت ليان: اي دا بجد تصدقي مخدتش بالي...
ظلوا يضحكو الاختين حتي دخلت والدتهم باكواب عصير...
الام بابتسامة لرؤيتهم يضحكون: اي اللي انا شايفاه دا اي اللي لمي الشامي علي المغربي...
ليلي: ابدا يا ماما حسيت اني محتاجة انام في حضن ليان النهاردة...
ليان وهي تحضن ليلي بحب: وانا كمان
الام بسعادة لرؤية حبهم الشديد لبعضهم رغم مشاجرتهم الدائمة: ربنا يديمكم لبعض يا حبايبي وتفضلو سند لبعض كدا دايما....
انا جبتلكم العصير اللي بتحبوه اشربوه ونامو الوقت اتاخر...
كانت الام ذاهبة لولا صوت ليان الذي ناداها...
ماما
التفتت لها والدتها لتقول ليان بحب ورجاء: ممكن ننام في حضنك انهاردة زي زمان عشان خاطري وحشني حضنك أوي..
ليلي برجاء هي الاخري: ايوا يا ماما عشان خاطري انا كمان...
ابتسمت الام لهم بحب وهي تنفذ طلبهم فهم أغلي حاجة في حياتها...
وسعي كدا انتي وهي...
ابتسمو بسعادة وافرغوا لها مكان ف اصحبت هي بالنصف وليان علي يمينها وليلي علي شمالها.... احتضنوها بحب وهم يغمضو اعينهم بإطمنان لوجود والدتهم....
احتضنتهم والدتهم وهي تدعي الله ان يحميهم ويحفظهم ثم غفت هي الاخري
........................................
عادي اسر الي المنزل وهي يبحث عن آدم يريد معرفة ما جري فهو ما ان أوصل مرات عمه وبناتها حتي دخلوا المنزل ما عادا ليلي التي كانت تذهب ورائهم لولا انه امسك يدها يوقفها.....
فلااااش باااك...
اسر بإستفسار: هو في اي يا ليلي مالك انتي وليان وكنتي بتبصي لأدم بعصبية كدا ليه
ليلي وهي تبعد يدها عن يده بعصبية: ما تروح تسأل اخوك عمل اي جاي تسألني انا ليه..
اسر بجمود: صوتك ميعلاش وادام سألتك يبقي تجاوبيني وبلاش تلفي وتدوري
ليلي بتعجب وسخرية: صوتي ميعلاش وانت بقا هتعمل لو عليت صوتي
اسر بتماسك فقد اقترب ان ينفذ صبره منها: ليلي لآخر مرة هقولك اتكلمي عدل وقولي اي اللي حصل عشان تبقي متعصبة بالطريقة دي وليان مالها كانت نازلة من فوق بتعيط ليه
كاد يكمل كلامه لكنه اوقفه رنين هاتفه المرة التي يعلم عددها اخرجه من جيبه...
نظرت ليلي للهاتف نظرة عابرة ليلفت نظرها اسم نانسي!!!
فصل اسر المكالمة يعود يستجوبها لكنها قالت بعصبية لا تدري ابسبب الذي حدث مع ليان او بسبب ذلك الاسم الذي رأيته يزين شاشة هاتفه.... ايعقل ان هذه الفتاة التي يريد ان يخطبها...
بالطبع اكيد فهو لم يكن هناك علاقات سابقة له في حياته ف هو أخبرها انه لم يحب غيرها...
بنبرة لا تحتمل النقاش: امشي يا اسر معنديش حاجة اقولها
تركته وذهبت ولم تجاوبه ليقرر العودة للمنزل واستجاوب اخيه إن أجاب...
بااااك...
صعد اسر غرفة ادم وفتح الغرفة دون استئذان....
ادم ببرود: مش في باب تخبط عليه
اسر بنفس البرود: والله لما اعرف اي اللي حصل النهاردة دا إبقي المرة الجاية اخبط عالباب حاضر من عنيا...
ادم بتهرب: محصلش حاجة
ادم بنفاذ صبر:لا حصل انا ملاحظ كل حاجة من البداية ف قولي في اي
حكي ادم له ما حصل بضيق ليتفاجأ اسر من حديثه ليقول...
معقول ليان تكون بتحبك!!!
ادم بصدمة....
✨5✨
آدم بصدمة: بتحبني!! لا انت اكيد فاهم غلط
اسر: ما هو اللي انت حكتهولي اي تفسيره معني انه استسلمتك بالطريقة دي يبقي بتحبك وإلا كانت منعتك...
آدم برفض فهي يوماً لم تلمح له انها تحبه ومن هذا الكلام...
لا يا اسر ليان مبتحبنيش والأفضل تكون مبتحبنيش لاني معتبرها بنت عمي وبس...
اسر بتعجب: واي تفسير اللي انت عملته دا...
آدم بحيرة: دي غلطة مني بدون قصد...
اسر بجدية: يبقي لازم تصلح غلطك وتعتزر منها..
آدم بصدق فهو ينوي فعل ذلك عندما يذهب للشركة: انا فعلا ناوي اعمل كدة لما اشوفها بكرة..
ابتسم اسر له وكاد يغادر لولا صوت آدم الذي اوقفه...
انت فعلا ناوي تخطب بنت تانية غير ليلي...
تنهد اسر وهو يقول: ايوا يا آدم
آدم بحيرة: طب ليه أدام بتحب ليلي ليه متتقدملهاش و تخطبها هي....
اسر بجمود: لانها مبتحبنيش انا فعلا كنت ناوي اتقدملها لاني بحبها... بس هي فاجأتني انها بتحب واحد تاني...
آدم بإستغراب: بتحب واحد!! طب ليه دايما بلاحظ انها اا...
اسر بمقاطعة: لا يا آدم ليلي مبتحبنيش بس هي أنانية مش عارفة هي عايزة أيه بتحب واحد تاني بس في نفس الوقت بتحاسبني بنظراتها.... وانا مش لعبة في ايدها..
ادم بحزن عليه: ربنا يقدملك اللي فيه الخير وطالما دا قرارك انا معاك فيه....
اسر ببتسامة وحب: دا اللي انا منتظره منك... انا هروح انام بقا الوقت اتأخر تصبح علي خير....
وانت من اهل الخير... رحل اسر وبقي ادم تسطح علي فراشه وهو ينتوي ان يعتذر من ليان...
اغلق عيونه ونام بعمق بعد يوم مليئ بالأحداث....
.....................................................
في صباح اليوم التالي استيقظ ادم بنشاط اخذ دش وارتدي ملابسه الأنيقة مع ساعته المميزة
واتجه الي شركته....
وصل ادم ودخل الشركة بوجه جامد وخطوات ثابتة... مر امام مكتب مريم ونظر حوله بحثاً عن ليان لكن لم يراها... عرف انها لم تأتي بعد...
ادم: صباح الخير يا مريم ياريت لما ليان توصل تبلغيها اني عايزها... مشي ادم بعض خطوات ولكنه توقف عند منادات مريم له...
استاذ آدم...
ادم برد: نعم خير يا مريم في حاجة...
مريم بتردد: ليان جات النهاردة قدمت استقالتها... ثم ذهبت واعطته طلب الاستقالة...
ادم بصدمة: اييه قدمت استقالتها!!
اومأت له مريم بنعم وحكت له حدث....
فلااااش باك..
استيقظت ليان باكراً وقررت الذهاب لتقديم استقالتها قبل ان يذهب الشركة فهي تعرف موعده....
دخلت الشركة وهي تبحث عن مريم حتي رأتها تجلس علي مكتبها تتابع بعض الايملات....
ليان وهي تناديها: مريم
مريم بإستغراب فهذا ليس موعد حضورها: ليان اللي جابك بدري كدا معادك لسه مجاش
ليان بتصحيح: بس انا مش جاية عشان الشغل انا جاية اقدم استقالتي...
مريم بصدمة: هتسيبي الشركة طب لييه حصل حاجة...
ليان بتوتر: اا لا محصلش حاجة انا بس عايزة انتبه من دراستي انتي عارفة اني في اخر سنة..
مريم بزعل: يعني خلاص كدا مش هشوفك تاني..
ليان بحب فهي تحبها: يا حبيبتي وانا اقدر أستغني عنك هنكون علي تواصل دايما... يلا همشي انا بقي...
مريم وهي توقفها: طب استني استاذ ادم يجي وقدميلوا الاستقالة..
ليان بتوتر فهي اتت باكراً حتي لا تراه: معلش يا مريم إبقي قدمهالو انتي عشان انا مستعجلة... ثم غادرت
بااااااك....
فهم آدم ان ليان لا تريد ان تجتمع به... نظر لمريم...
متشكر يا مريم تقدري ترجعي لشغلك... اومأت له مريم ببتسامة بسيطة ثم تركته وعادت لشغلها.... بينما ادم وقف ينظر لورقة الاستقالة التي بين يديه... وقد قرر الذهاب لمنزلها لرؤيتها للإعتذار وأن ترجع عملها...
كان سيتحرك لكنه وقف يتذكر تحذير ليلي له وان يبتعد عن شقيقتها.... نفخ بضيق وهو يقول...
كدا هتضر استني لحد خطوبة اسر عشان اعرف اكلمها... كلو من أختها انا مش عارف اسر حبها ازاي دي... ثم ذهب ليباشر عمله...
.......................................................
اما عند ليان فهي منذ اتت واخبرت أختها انها استقالت وهي في غرفتها تشعر بالضيق لانها لم تعد ستراه كل يوم كالعادة.... فهي ذهبت باكراً قصدا لانها تخاف لو كان أمامها ان تتراجع في كلمتها مع ليلي ف ان تبتعد عنه فهو له تأثيراً كبيرا عليها....
تنهدت ببطئ وهي مغمضة عيناها تقول: يارب ريح بالي وقلبي واكتبلي الخير في حياتي...
...................................................
مر اسبوع وها هو اتي يوم خطبة اسر ونانسي فهي اليوم...
في منزل محمود عبد الجليل كان المنزل يُزين بطريقة جميلة مع حديقة المنزل المزينة ايضا بشكل مُبهر فهذا يوم خطبة ولده ولو لم يكن راضياً ولكن هو فعل ما يليق به فهم من عائلة كبيرة....
نزل اسر الدرج بعدما جهز نفسه لكي يذهب لنانسي وعائتلها ويأتي بهم... فقد كان يرتدي قميص من اللون الابيض و بنطال من اللون الرصاصي...
قابل اسر والده وآدم ليبتسم لهم...
ادم بمباركة: الف مبروك يا عريس سبقتني وعملتها...
اسر بضحك: ملحقوقة اعملها انت في الجواز وأتجوز قبلي...
ادم بضحك: لا كفاية انت هتودع حياة العزوبية...
ضحك اسر علي كلامه ثم ذهب لوالده يحضتضنه بحب...
محمود ببتسامة: الف مبروك يابني رغم ان الموضوع جه بسرعة وانت فاجأتنا بس المهم تكون مبسوط وربنا يسعدك...
اسر: الله يبارك فيك يا حاج ربنا يخليك لينا....
آدم بتذكر وهو يقول لأسر: مالحق اتصلت با إبراهيم تأكد عليه...
اسر بتذكر وهو يضرب جبهته: تصدق نسيت اعرفه متقلقش هتصل بيه وانا في الطريق عشان متأخرش.... يلا سلام
اما آدم مجرد ما غادر اسر المنزل كان يتحرك لتجهيز نفسه قبل وصول المدعويين لكنه وقف فجأة علي جملة والده...
جهز نفسك يا آدم وروح هات مرات عمك وبناتها مش حلوة يجيو لوحدهم....
لا يعلم لما سُعد بكلام والده فهو واخيرا سيراها ويستطيع التحدث معها فهو منذ اسبوع وهو يحاول ان يتواصل معها عبر الهاتف ولكنها لم تكن تجيب عليه بسبب ليلي التي كانت تمنعها....
آدم ببتسامة: حاضر هجهز واروح اجيبهم...
تركه والده وذهب كي يجهز نفسه هو الآخر
.....................................................
في المساء عند ليان وليلي... كانوا قد انتهوا من تجهيز انفسهم حيث كانت ليان ترتدي فستان من اللون السماوي اكمامه من الشيفون ضيق من الخصر وينزل بإبتساع قليلا مع شعرها الحرير الذي صففته ليصبح مموج قليلاً وايضا مع ميكب رقيق فكانت تبدو كالملاك بهيئتها.....
اما ليلي فكانت ترتدي فستان ستان من اللون الاسود بحاملات مرسوم عليها لحد اقدامها وله فتحة من الجانب وتركت شعرها مفرود ولكنها وضعته علي جانب واحد مع اكسسوار بسيط وميكب رقيق ف كانت تبدو مُهلكة بهيئتها فهي تنافس ليان في الجمال.....
ليلي بإنبهار من مظهر ليان: اي الجمال دا كله راعي شعور السناجل حرام كدا
ليان بضحك: علي اساس ان انتي اللي بتراعي
ليلي ببتسامة: ولا يهمنا واكملت بغمزة... مش ذنبنا ان احنا اللي حلوين..
ضحكت ليان بصوت عالي ثم توقفت عندما سمعت جرس الباب....
ليان وهي تذهب لفتح الباب: خليكي انا هفتح
فتحت ليان الباب لتراه أمامها بمظهره الجذاب الانيق ف قد كان يرتدي قميص باللون الاسود تاركا اول ذورارين مفتوحين رافعا اكمامه قليلا مع بنطال باللون الاسود مع وضع عطره المميز وشعره المصفف بعناية....
شردت ليان بوسامته وكم علمت الان كم تشتاقه فهي منذ اسبوع لم تراه....
اما آدم مجرد ما فُتح الباب و ظهرت بهيئتها المُهلكة تلك حتي نظر لها بإنبهار من اسفل قدمها حتي رأسها فهذه اول مرة يراها بهذه الهيئة ابتلع ريقه ببطء وهو ينظر لملامحها ونظر لشفتيها وتذكر المرة التي قبلها بها وكم تمني ان يعيدها الان!!
هو الذي يحاول التواصل معها منذ اسبوع ليعتذر منها ويقول لها انا نادم... هو الان يتمني ان يعيدها كأنه يقول انا لست نادماً....
قطع هذه النظرات صوت ليلي وهي تقول: لياان بتعملي اي عندك تعالي هنا
ليان بإنتفاضة فهي كانت شاردة به ذهبت تجاه أختها وهي تنظر له بين الحين والآخر بتوتر من نظراته المثبتة عليها...
اما آدم بمجرد سماع صوت ليلي حتي ابعد نظره عن ليان نافضاً تلك الافكار التي اتت لرأسه...
آدم بضيق من هذه الليلي فهو كان يريد ان يتحدث مع ليان...
قال ادم لنفسه: وبعدين بقا في عفريت العلبة اللي كل شوية تنطلي دي...
ليلي بعدم استماع: انت بتقول اي وجاي ليه
ادم بتصنع الابتسامة فهو يشعر انه يريد ان يتخلص منها: مفيش والدي طلب مني اجي اوصلكم بعربيتي ... وأكمل وهو يغيظها....
عشان اسر راح يجيب خطيبته متعرفيش هو فرحان قد اي...
ليلي بغضب لا تعرف سببه: اه الف مبروك ربنا يهنيهم تقدر تتفضل تستنانا في العربية واحنا هنيجي وراك ....
اومأ ادم برأسه وهو ينظر لليان التي خجلت منه وادارت وجهها عنه....
بمجرد ما رأت ليلي ان آدم ينظر لأختها حتي ذهبت واغلقت الباب في وجهه بعنف جعلت ليان تشهق بصدمة من فعلتها....
ضم ادم يده بعنف وهو يضغط علي اسنانه...
اهدي يا آدم اهدي و متتهورش
تنفس بعنف ثم ركب سيارته ينتظرهما..... بعد دقائق اتجهو له مع والدتهم... ف والدتهم ركبت بجانبهم وهم في الخلف...
طوال الطريق كان ادم ينظر بين الحين والآخر لليان التي لم تنتبه له او تظهر له هذا الشيء...
بينما ليلي كانت تنظر له بغضب وهو يقابل نظراتها الغاضبة ببسمة مستفزة....
أوقف ادم السيارة امام المنزل ف نزلو جميعهم تزامناً مع وصول اسر ونانسي وعائلتها...
نظرت له لهم ليلي لتبصر نانسي تضحك وهي تتعلق بذراعه وهو ينظر لها ويبتسم....
ليلي بغيظ: شكله فعلا مبسوط مش مبطل ضحك معاها...
ادم بستفزار من خلفها فهو يشعر ان ليلي تكن لأسر مشاعر من تصرفاتها ولكنها تعاند...
بتقولي حاجة ياليلي
ليلي ببرود: لا مبقولش..
ابتسم ادم ببرود ثم ذهب لأسر الذي ما ان وقع نظره عليها حتي احس ان احدهم القي عليه تعويذة لتسحره بها ف جمالها ليس له حدود....
نانسي بإستغراب: اسر اسر
اسر بانتباه: هاا في حاجة
نانسي: وقفت فجأة ليه يلا ندخل الناس مستنينا
اسر: اه يلا
ابتسم ادم عليه فهو يعرف انه كان ينظره له... مال عليه قائلاً بصوت لم يصل لنانسي وعائلتها:
هتموت من الغيظ علي فكرة
اسر بنظرات استغراب ولكن نانسي لم تعطيه فرصة وجذبته للداخل....
دخل الجميع ورائهم بعد الترحيب بالعروسين...
.................................................
كانت الموسيقي ساطعة في المكان والجميع يقفون يهنئوهم بفرحة
كانت نانسي قد جذبت اسر ليرقص معها علي موسيقي هادئة وهي تقترب منه وتحاوط رقبته بيدها وتبتسم....
اما ليلي كانت تنظر لهم وهي تشعر لأول مرة انها تريد ان علي وشك ان ترتك.ب جر.يمة من هذا المنظر....
اما اسر كان يرقص مع نانسي وعيونه مثبته مع ليلي وقد رأي في عيونها اشتعال لم يراه من قبل....
لم تحتمل ليلي اكثر وخصوصا ان نظرات اسر مثبته عليها حتي قامت من مكانها تخرج للبراندة لاستنشاق الهواء...
أستأذن اسر من نانسي بعض الوقت متحججاً ان لديه مكالمة مهمة وذهب اليها...
اسر من ورائها: بتعملي اي هنا
ليلي وهي ما زالت تنظر أمامها: هكون بعمل اي بشم شوية هوا انت اللي جاي ورايا تعمل اي وسايب خطيبتك....
اسر: عادي جيت اشوفك واشوف اتضايقتي ليه انك شايفاني هخطب نانسي مع اني قولتلك قبل كدا انك بحبك وانتي رفضتيني زعلانة ليه دلوقتي....
ليلي بتوتر وصوت حاولت ان تظهره متجامد لكن داخلها تسأل نفسها نفس السؤال لماذا هي متضايقة وتشعر ان شيء لها ذهب لاخري...
انا مش متضايقة زي ما بتقول انا جيت اشم شوية هوا لاني صدعت من الدوشة و هدخل تاني.... وتركته وذهبت وهو ذهب ورائها.....
ولكن لم ينتبهوا لهذه الواقفة واستمعت لحديثهم وتتوعد لليلي ف اسر لها وحدها!!
نانسي بغضب: مستحيل اخلي حد ياخد اسر مني...
.......................................................
اما عند ادم استغل لحظة عدم وجود ليلي وقرر التحدث مع ليان...
ذهب لها وما كان يتحدث حتي ابصر رجل يبتسم لها وهو يمد يده يطلب منها ان ترقص معه...
لم يعطيها ادم فرصة الرد ف رد نيابة عنها وهو ينزل يد الرجل ينظر له بجمود...
طلبك مرفوض اتفضل امشي
ثم امسك يد ليان يسحبها خلفه للحديقة الخارجية للمنزل حيث لم يكن بها احد...
اوقفها أمامه وهو يقول: بقالي اسبوع بحاول أكلمك مبتروديش عليا ليه وسيبتي الشغل ليه
ليان بتوتر بعدما سحبت يدها: انا هي ليلي منعتني أكلمك بعد اللي حصل وسبت الشركة عشان اهتم بدراستي واا...
ادم بمقاطعة: لا انتي سيبتي الشركة من بعد اللي حصل....
انا حاولت أكلمك عشان اعتذر عن اللي عملته...
وأكمل بسؤال رافضاً اجابة اسر انها تحبه من استسلامها...
اقترب بوجهه قليلا منها يقول: لما قربت منك يومها ليه ممنعتنيش...
توترت ليان وخجلت ولم تجاوب ليكمل ادم بكلام جعلها تنظر له بصدمة...
ولا انتي عادي ان اي حد يقرب منك كدا من غير ما تمنعيه...
صفعته ليان علي وجهه بقوة وهي تصرخ به بعدما نزلت دموعها بصدمة من كلامه...
دفعته ليان وهي تقول : انا بكرهك يا آدم بكرهك مش عايزة اشوف وشك تاني....
تركته وهي تركض للداخل ببكاء من هذا الكلام الجارح هو جرحها وبشدة وهي لن تسامحه...
اما آدم بمجرد ان رحلت ليان حتي تنفس بعنف وغضب وعيناه قد اسودت...
قال ادم بغضب وتوعد: انا هدفعك تمن القلم دا غالي يا ليان
اما في الداخل قرر الاب محمود ان يتحدث بشئ هام ف قال: بشكركم لتلبيتكم دعوة حضور خطوبة ابني ف عايز أخلي الفرحة فرحتين...
بعلن قدام الكل كتب كتاب وفرح ابني آدم علي بنت اخويا ليان محمد قدام الكل....
اسفة يا عمي انا مش موافقة....
✨6✨
اسفة يا عمي انا مش موافقة...
قالتها ليان بعدما دخلت وسمعت الحديث....
دخل آدم وقد سمع حديث والده هو الآخر ليُصدم منه...
كان سيرفض هو الاخر ولكن اسر منعه عندما امسك يده...
اسر بتوتر: ادم عشان خاطري بلاش تقول حاجة دلوقتي قدام الموجودين...
ادم بغضب: مش سامع هو قال اي ازاي يعلن جوازي من نفسه من غير حتي ما ياخد رأيي ومين قاله اني عايز اتجوز ليان...
اسر بهدوء وهو يلاحظ نظرات الموجودين موجهة لهم: مش وقته الكلام دا يا آدم خلاص هو أعلن وكل الموجودين عرفوا مش هيبقي حلو ف حقنا اننا نتراجع اهدي ونتناقش فيه بعد الموجودين ما يمشوا....
ادم بغضب وهو يزيح يده من يد اسر: يعني اي مينفعش نتراجع ي... ثم تذكر صفعة ليان له وأكمل....
ادم ببتسامة مرعبة: معاك حق يا اسر مينفعش نتراجع بعد ما ادينا كلمة قدام الحضور والصحافة.... انا موافق اتجوز ليان....
اسر بصدمة: موافق!! بسهولة كدا وانت مبتحبهاش زي ما قولت وكنت هتهد الدنيا دلوقتي لولا اني وقفتك...
آدم بلا مبالاة: اه بسهولة كدا ومش معني اني مبحبهاش اني بكرها.... وأكمل بتصنع... وانا اتفاجأت مش اكتر... متشغلش بالك انت النهاردة خطوبتك مش عايزين حاجة تبوظ اليوم....
تركه ادم وذهب بأتجاه والده وهو ينظر لليان بغضب يتوعد لهاا....
اسر لنفسه بصدمة: تبوظ اليوم!! دا اليوم بايظ من اوله
وصل ابراهيم ليجد جميع الموجودين ينظرون لبعضهم بإستغراب والجو هادئ....
ابراهيم بإستغراب لأسر: اسر الف مبروك معلش اتأخرت...
اسر بسخرية: الله يبارك فيك يا حبيبي انت فعلا اتأخرت...
ابراهيم بعدم فهم: ليه لبستوا الدبل خلاص وبعدين مال الجو هادي كدا والناس متفاجأين دا كأنو عزا مش خطوبة هو في اي بالظبط...
اسر بابتسامة: ابدا اصل ادم هيتجوز عقبالك...
ابراهيم بصدمة: نعمم ها اييه ازاي وامتا اي السرعة اللي انتو فيها دي انا خايف اجي كماان يومين الاقيكم معاكم عيال... هو انا اخر من يعلم في كل حاجة كدا....
اسر بضحك علي مظهره: هيتجوز ليان بنت عمي والموضوع لسه معلون عنه دلوقتي انت اللي جيت متأخر... بس ملحوقة احضر الباقي...
ابراهيم بصدمة: احضر الباقي!! اي الصحاب دي
ضحك اسر عليه ثم اتت له نانسي...
نانسي بضيق: اي اللي بيحصل دا يا اسر ازاي والدك يعلن جواز اخوك ف يوم خطوبتنا...
اسر بعدما أستأذن من ابراهيم وهبوا بعيدا عنه....
اسر بهدوء: انا زي زيك وزي الموجودين اتفاجأت
نانسي: طب ممكن تقولي هنلبس الدبل امتا بابي ومامي قاعدين مدايقين من اللي بيحصل وعايزين يمشوا...
اسر بهدوء: متقلقيش هنلبس الدبل كمان شوية نخلص بس من موضوع ادم عشان الصحافة الموجودة دي روحي انتي دلوقتي عند أهلك عشان ميدايقوش اكتر.....
نفخت نانسي بضيق ثم نظرت تجاه ليلي بغضب عندما رأتها تنظر لها ولآسر استغلت الموقف واقتربت من اسر تضع يدها في ذراعه تأخده معها.... كأنها تثبت لليلي انه ملكها !!
نانسي: طب تعالي معايا...
نظر اسر ليديها ولم يستطع ازاحتها حتي لا ينتبه احد من الموجودين ف ابتسم لها ثم تحرك معها عند والديهاا....
ليلي بغضب: إلهي تتكسر ايدك يا بعيدة...
ثم نظرت لليان الواقفة بصدمة بعدما استمعت عن خبر زواجها من آدم فهي منذ رفضت ذهبت ليلي لها وكانت تنظر لها وتنظر تجاه آسر....
اما والد آدم عندما رفضت ليان حتي فسر الامر امام الحضور بانها خجلت قليلا واستأذن منهم ليتحدث معها....
محمود بابتسامة: ممكن تيجي معايا يا بنتي عايز اتكلم معاكي شوية...
نظرت ليان له بتردد ثم نظرت لليلي التي هزت رأسها لها بمعني إذهبي....
دخل والد آدم غرفة المكتب الخاصة بآدم ودخلت ليان وراءه....
محمود بحنان: تعالي اقعدي يا ليان...
جلست ليان أمامه تنتظر ما سيقوله....
محمود: ممكن اعرف سبب رفضك من جوازك من آدم
ليان بحزن بعدما تذكرت كلامه فهو لو لم يكن قال لها هذا الكلام لكانت الأن اسعد إنسانة علي وجه الارض....
ابدا يا عمي مفيش سبب معين انا بس مش عايزة اتجوز دلوقتي...
محمود: ليه يا بنتي انتي في السنة الاخيرة من دراستك وبتشتغلي في شركة..( هو لا يعلم انها استقالت ادم لم يخبره)
انتي تعرفي ان دي كانت أمنية والدك الله يرحمه انك تتجوزي ادم..
نظرت له ليان بصدمة ودموع: ايه!!
-ايوا يا ليان دي الحقيقة مش ناوية تحققي امنية والدك...
ليان بتردد: بس يا عمي ااد..
-ادم موافق
ليان بصدمة فهي توقعت انه سيرفض هو الآخر لانه لا يحبها: ايه وافق!!
محمود: ايوا هو بذات نفسه قالي كدا برا...
فهو عندما ذهب الي والده كذب عليه وأخبره انه كان سيفاتحه في هذا الموضوع لانه يحب ليان... وبالطبع والده فرح بذلك انه يحبها فهو كان متوقع ان يغضب ويرفض زواجه منها....
اكمل محمود بإطمنان: اسمعي يا بنتي انتي عارفة انك انتي واختك بالنسبالي زي آدم و اسر... وعمري ما اقول او اعمل حاجة تضركم ابدا وانا مش هلاقي لأدم احسن منك ف لو انتي واثقة فيا ومعتبراني ف زي والدك وافقي....
ليان بتأثر: طبعا يا عمي عارفة انك عمرك ما تضرني ابدا... انا انا موافقة يا عمي... بس ماما
فرح محمود جدا واخيرا ستتحق امنيته هو واخيه ثم قال: متقلقيش يا بنتي انا اتكلمت مع والدتك من اول ما جيتو وهي كمان موافقة....
قال محمود بمرح: يعني بكرا هتبقي مرات ابني رسمي...
اهتز جسد ليان بخجل وتوتر اثر هذه الجملة....
ليان بتهرب: انا انا هروح اشوف ماما وليلي...
ابتسم محمود عليها وتنهد براحة لان كل شيء يسير كما خطط له...
خرجت ليان وهي تفكر لماذا وافق آدم..
.......................................................
واخيرا انتهت الخطبة بسلام وذهب الجميع الي منازلهم ليستعدوا للغد فهو حفل زفاف ادم عبد الجليل....
..................................................
في الليل كانت الفتاة التي أنقذها ابراهيم منذ اسبوع واخذها الي بيته لكنه ذهب الي بيته الاخر فهو له بيتين....
تقي بقلق: هو مجاش النهاردة ليه دا حتي متصلش..
فهو كل يوم يأتي اليها ليري ان كان ينقصها شئ وان لم يأتي فكان يقوم بإتصال بها....
قامت بالإتصال به لكنه لم يجيب...
تقي بضيق: اوف يا تقي اكيد نايم الوقت اتأخر اما اروح انام انا كمان....
استلقت تقي علي الفراش شردت في معاملته لها طوال الاسبوع وهي تبتسم... فهي اعجبت به ولاول مرة تشعر ان هناك احد بجانبها ليساعدها ويحميها...
تنهدت بإبتسامة ثم غطت في نوم عميق....
.....................................................
في الصباح استيقظ ابراهيم وهو يأخذ هاتفه لكن لفت انتباهه مكالمة فائتة من تقي ليلة امس ليقلق ابراهيم ويعاود الاتصال بها لكن لم يجد رد.... لا يعلم حقا لماذا يشعر بالمسؤلية تجااها...
فهو تذكر عندما طلبت منه المغادرة حتي لا تكون ثقيلة عليه لكنه رفض...
فلااااش باااك....
اوصلها ابراهيم للمنزل بعدما اشتري لها ملابس وعدة طلبات للمنزل...
ابراهيم: اتفضلي وشوفي لو عايزة حاجة تاني قوليلي عليها عشان اجيبها
تقي بخجل: بس دا كتير أوي انت ساعدتني بما فيه الكفاية كفاية عليك لحد كدا...
ابراهيم: يعني اي
تقي: يعني بشوف اني لازم امشي م ااا
ابراهيم بمقاطعة: تمشي تروحي فين انتي مش هتمشي من هنا
تقي بتردد: بس انا كدا بتقل عليك
ابراهيم ببتسامة: يا ستي وانا اشتكيتلك اما إبقي اشتكيلك إبقي اتكلمي...
ابتسمت تقي بخجل فهو حقا مختلف لم تري احد يساعد انسان بدون مقابل لكنه اتي لكي يثبت لها العكس....
وأكمل وهو يعطيها هاتف مسجل عليه رقمه...
واه خدي التليفون دا معاكي عشان لو احتاجتي حاجة تكلميلي او لو حصل حاجة مش متسجل عليه غير رقمي مكتوب بأسمي....
اخذته تقي منه وهي تشكره بإمتنان ثم اخذت الأشياء منه واغلقت الباب....
بااااااك.......
قرر ان يذهب لها....
وصل ابراهيم امام المنزل ودق الجرس وسرعان ما انفتح الباب...
تقي بلهفة فلا احد يأتي لها الا هو: انت كنت فين امبارح مجتش ليه ولا حتي اتصلت...
ابراهيم بإستغراب: معلش مكنتش فاضي امبارح كنت في خطوبة واحد صاحبي وروحت متأخر نمت ولقيتك متصلة بيا في حاجة محتاجة حاجة...
تقي بتوتر: اا لا ممفيش انا بس لقيتك مجتش قولت اتصل اشوف مالك...
ابراهيم بخبث: اممم يعني قلقتي عليا
تقي بخجل: اه لا قصدي يعني اا
ابراهيم بضحك علي خجلها: خلاص خلاص مفيش داعي تحمري كدا وتبقي شبه الاطفال...
تقي بغضب ووجه محمر: انا مش طفلة علي فكرا انا عندي 19 سنة
ابراهيم: طفلة بردو انتي مش شايفة اللي انتي لابساه...
نظرت تقي علي ملابسها فهي كانت ترتدي سلوبت مرسوم عليها احدي رسمات الكرتون ورافعة شعرها الطويل ديل حصان ولكنها أنزلت خصلتين من الامام ف مظهرها كان طفولي جدا....
نظرت له تقي: ومالو لبسي ان شاء الله انت ناسي ان انت اللي جايبه...
ابراهيم بضحك: لا ولا حاجة انا جبت اللي لقيته هيليق عليكي...وأكمل ابراهيم...
وانا مش هجيلك تاني انهاردة لاني عندي فرح واحد صاحبي عشان متقلقيش... يلا همشي انا بقا لو احتاجتي حاجة كلمني...
كاد ان يغادر لكن يد تقي منعته وهي تتمسك بذراعه...
ابراهيم استني..
ادار ابراهيم وجهه ينظر ليدها الممسكة به وقد شعر برجفة في أنحاء جسده اثر لمستها...
ابراهيم بتوتر: في حاجة يا تقي...
تقي بخجل بعدما ادركت انها أمسكت يده سحبتها بهدوء ثم قالت: اسفة بس انا ممكن اجي معاك الفرح عشان انا زهقت من القعدة في البيت... عشان خاطري
نظرت له برجاء ف صمت ابراهيم ثواني وهو ينتوي التحدث مع آدم ليخبره ان يخبر ليان وعائلتها ان ضيفة ستذهب لهم لحين انتهاء الزفاف....
وبالفعل غاب عنها عدة دقائق ليخبر آدم... ثم ذهب لها
ابراهيم: ماشي روحي البسي هوديك البيت عند العروسة لحد معاد الفرح...
فرحت تقي وذهبت لتجهز نفسها علي السريع بينما ابراهيم ينتظرها امام الباب....
...........................................................
في البيت عند ليان استيقظت علي صوت والدتها او لنقل انها لم تنم من الأساس بسبب التوتر والخوف ف اليوم زفافها علي اكثر شخص احبته واكثر شخص جرحها ايضا جزء منها سعيد وجزء اخر حزين....
والدتها بحب: صحيتي يا حبيبتي يلا عشان تفطري اليوم طويل ولسه عايزة تجهزي...
ليان: حاضر يا ماما قايمة أهو...
دخلت ليلي عليهم وهي تقول: صباح الخير يا عروسة مالحق ادم اتصل عليكي وانتي كنتي نايمة بس انا رديت بيقول في بنت من معارف واحد صاحبه ملهاش حد يعني ف هتيجي هنا لحد بالليل...
الام: يا حبيبتي يا بنتي تأنس وتنور في اي وقت...
ليان: ماشي يا ليلي واهو بردو نتعرف عليها بدل ما انا وشي في وشك كدا علطول..
ليلي: واطية يا بت اه ما انتي هيبقي عندك ادم بقا هتنسينا...
الام بسعادة: ربنا يسعدها ويخليهم لبعض وتبطلو مناقرة انتو الاتنين... انا هروح اشوف اللي ورايا...
ليلي بهمس بعد ذهاب والدتها: بس طلع مش بس انتي اللي بتحبيه... غمزت لها وهي تكمل:
دا طلع هو كمان واقع
ليان بخجل وخوف: بس يا بت انا متوترة لوحدي....
ليلي بجرأة: لا اجمدي كدا لسه التوتر جاي بالليل....
خجلت ليلي من تصريحها ثم طردتها من غرفتها وهي تغلق الباب....
..........................................................
جاء الليل وجاء وقت الزفاف...
كان ادم انتهي من تجهيز نفسه فقد كان يرتدي بدلة باللون الاسود....
اسر بتصفير: لا عريس عريس يعني مفيش كلام..
ابتسم ادم: شكلك زي شكلي اللي يشوفك يقول عريس...
اسر بضحك وهو يعدل جاكيتة البدلة: بجد تشكر يا اخويا..
دخل والدهم وهو ينظر لهم بسعادة واتجه ناحية آدم يحتضنه: الف مبروك يا بني
ادم بإبتسامة: الله يبارك فيك يا حاج...
محمود بحب وفرحة: عيشت وشوفت اليوم اللي هتتجوز فيه وكمان هتتجوز زينة البنات حافظ عليها يابني متنساش انها بنت عمك قبل ما هتكون مراتك...
ادم بغموض اخفاه: اه طبعا مش ناسي متقلقش...
قاطعهم اسر...
اسر: وانا اي مليش من الحب دا جانب ولا عشان هو العريس..
ضحك ادم عليه وهو يغيظه: اه بالظبط زي ما قولت عشان انا العريس
نظر له اسر بغيظ ليذهب له والده ويحتضنه هو الآخر...
وانا اقدر برضو انتو الاتنين أحلي حاجة في حياتي ربنا يخليكم ليا...
اسر وأدم: ويخليك لينا وتبقي سندنا طول العمر...
ابتسم الاب لهم ثم قال: طب يلا انت وهو عشان منتأخرش علي الناس وعشان ادم يجيب عروسته... انا هنزل استناكم تحت متتأخروش...
آدم و آسر في نفس واحد:حاضر جايبن وراك...
........................................................
عند البنات في البيوتي سنتر كانو قد انتهو من تجهيز انفسهم
ف ليان كانت تلبس فستان ابيض ضيق بالكامل علي جسدها شفاف من الاكمام مع طرحة طويلة بيضاء مزخرفة وميكب يليق بها... فكانت ساحرة كالاميرات...
اما ليلي فكانت تلبس فستان قصير بدون اكمام من اللون الاحمر فهي تعشق هذا اللون... وعقدت شعرها كحكة مع إنزال خصلتين من الامام وميكب خفيف.....
اما تقي فقد جاءت لهم البيت منذ الصباح وتعرفت عليهم فهي احبتهم جدا فهي حكتلهم حكايتها وهم احبوها جدا وحزنوا من أجلها...
كانت تقي تلبس فستان من اللون الازرق قد أشتراه لها ابراهيم واعطاه لها... كان مرسوم عليها وطويل وبه بعض اللولي من الرقبة والاكمام.... وقد صففت شعرها الطويل مع ميكب سيمبل...
ليلي وتقي بإنبهار من مظهر ليان: واو اي القمر دا يا بنتي
تقي بتأكيد: فعلا عندك حق دا العريس هيحصله حاجة لما يشوف جمالك دا...
ليان بخجل وتوتر: بجد تسلمولي وانتو طالعين قمرات...
تقي بمرح: لا ازاي واحنا نيجي جمبك حاجة دا اليوم يومك يا عروسة...
ليلي بخبث فهي من كلامها عن ابراهيم علمت انها تحبه: اه دا انتي ابراهيم هيتصدم من جمالك دا وقال بيقول عليكي طفلة يجي يشوفك بس ملحوقة كلها شوية وقت ويشوفك....
تقي بخجل شيديد: بس بقا اسكتي انتي هتستلميني..
ضحكت ليلي وليان عليها وهي تنظر لهم بغضب ثم ذهبت لها ليلي لتحضنتها بحب ابتسمت تقي وهي تشاور لليان الواقفة ان تتجه لهم تشاركهم الحضن... فأصبحوا الثلاثة يحتضنون بعضهم....
جاءت العاملة تخبرهم ان العريس قد وصل...
توترت ليان بشدة وتسارعت نبضات قلبها... لتقول لها تقي...
خليكي هادية متتوتريش...
دخل آدم ليُصدم من مظهر لليان فكانت تبدو في فستانها الابيض كالاميرات....توترت ليان من نظراته ليفيق علي صوت ليلي...
ليلي: احم احم نحن هنا..
ابتسم ادم بتصنع ثم نظر لليان بجمود وهو يأخدها للخارج....
في الخارج كان يقف ابراهيم وأسر امام السيارات...
ثواني حتي خرج لهم ادم وهو يمسك يد ليان ليركبوا سيارتهم الخاصة...
مال ابراهيم علي اسر يقول بأستغراب من نظرات ادم: انت متأكد انو مش مغصوب علي الجوازة دي
اسر: لا ليه
ابراهيم: امال مالو مش فرحان كدا ليه كأن حد قاتيلوا قتيل
اسر : ما انت عارف ادم مبيعرفش يعبر عن مشاعره هو علطول كدا...
كاد ان يرد عليه لكن ما رأه جعله يفقد النطق فهو يري امامه مظهر جعله يُصدم وأول كلمة نطق بقا عندما رأها... فاتنة..
خرجت تقي بعد ليان وادم لتبصر ابراهيم يحدق بها... ذهب اليها وهو مازال ينظر ليها من اعلي لأسفل يقول لنفسه....
وانا اللي قولت عليها طفلة دا انا اللي طفل... احم طالعة زي القمر
تقي بابتسامة وخجل: شكرا
ابتسم لها ابراهيم وهو يقول: اا نمشي
تقي: نمشي..
اما ليلي ما ان خرجت هي الاخري ليذهب اسر لها بغضب..
اسر بغضب وغيرة: اللي انتي لابساه دا
ليلي ببرود: والله انا حرة البس اللي انا عاوزاه ... ثم نظرت ناحية سيارته لتبصر نانسي تقف امامها لتقول...
روح شوف خطيبتك لابسة اي الاول وابقي احكم عليها هي مش عليا انا...
اسر بغضب وهو يجز علي اسنانه: ليلييي اا
نانسي بمقاطعة وهي تنظر لليلي بتوعد:في حاجة يا حبيبي
ليلي في نفسها: حبك عقرب يا شيخة... ثم نظرت لها بقرف وتركتهم وذهبت لتركب في مع ابراهيم وتقي...
..................................................................
في افخم القاعات وصل العروسين ليهنئهم الجميع.... ثم اتم كتب الكتاب... تحت نظرات ادم الباردة و نظرات التوتر من ليان..
واخيرا انتهي الزفاف علي خير ...وصل ادم وليان المنزل بعدما ودعت والدتها واختها... فهم سيسكونوا مع والد آدم ف المنزل كبير جدا...
دخل آدم وليان المنزل تحت توتر وخوف ليان...
اما آدم ف بمجرد ان دخلت حتي دخل هو الاخر وأغلق الباب بقوة جعلها انتفضت وهي تنظر له برعب من مظهره المخيف...
ادم بغضب وهو ينظر لها: جه الوقت اللي ادفعك فيه التمن...
يتبع


تعليقات
إرسال تعليق