رواية كبرياء عاشقة بقلم الكاتبه هدير نور حصريه وجديده وكامله جميع الفصول على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
رواية كبرياء عاشقة بقلم الكاتبه هدير نور حصريه وجديده وكامله جميع الفصول على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
تعريف الشخصيات
ادهم الزناتي : بطل الروايه يبلغ من العمر. 30 عاما شديد الوسامه طويل القامه ذو جسد رياضي وعيون بندقيه وشعر اسود الحفيد الاكبر لعائله الزناتي ذو شخصيه بارده..
كارما الزناتي :بطله الروايه تبلغ من العمر 22 عاما ذات جسد ممشوق متناسق وبشره بيضاء وشعر اسود حالك وعيون واسعه بلون العسل الصافي ذاتت شخصيه متهوره سريعه الغضب
اسماعيل الزناتي : والد البطله يبلغ من العمر 54 عاما ذو شخصيه حقوده انتهازيه
صفيه السواحلي : والده البطل تبلغ من العمر 57 عاما ذو شخصيه حنونه طيبه
عبد الله الزناتي : جد البطل والبطله. يبلغ من العمر 75 عاما كبير عائله الزناتي ذو شخصيه قويه حنونه
ثريا حافظ :زوجه والد كارما تبلغ من العمر 50 عاما ذات شخصيه قويه متسلطه قاسيه
فؤاد العشري : ابن زوجه والد كارما يبلغ من العمر 29 عاما ذو شخصيه متسلطه انتهازيه
نرمين العشري : ابنه زوجه والد كارما تبلغ من العمر ٢٤عاما ذات شخصيه خبيثه حقوده
#الفصل_١
الفصل الأول
بعد شروق الشمس بقليل صدح صوت المنبه لييقظ جميع من بالمنزل الا من قامت بضبطه ليلا فقد كانت كارما مستغرقه ف النوم كعادتها
ليفتح باب الغرفه والدها الحاج اسماعيل الزناتي كبير عائله الزناتيه بهيبته القويه و القاسيه ليقول بصوته الغليظ
=انت يا منيله علي عينك كل يوم نصحي ع صوت المخروب ده وانتي تفضلي نايمه زيك زي البهيمه جووومي جامت جيمتك
لتنتفض كارما من نومها وهي لا تدري ما الذي يحدث حولها لتقول بصوت ناعس
=ايييه يا بويا في ايه بس ع الصبح ؟!
لينظر اليها والدها بغضب وهو يقول لها
=قووومي يا محروقه قومي شوفي وراكي ايه ورانا شغل ياما ولا مين اللي هيروح يشرف ع الانفار اللي في الارض جوومي فزي
لتنهض كارما بتكاسل وهي تزفر باحباط
=حاضر حاضر يا بويا قايمه اهووو
ليقوم والدها بمغادره الغرفه وهو يتمتم بكلمات غضب كعادته
لتقف كارما امام المرأه لتنظر الي هيئتها فهي ذات جسد ممشوق وجميل و وجه ملائكي و شعر اسود طويل ناعم كالحرير لكنها تم الحكم عليها من قبل والدها ان يتم معاملتها كالرجال فهي ترتدي و تتحدث كالرجال حتي ترضي غرور وكبرياء والدها الذي انجرح بسبب انجابه لها وعدم استطاعته انجاب ذكرآ يحمل اسمه واسم العائله ليقرر ان يتم معاملتها كالولد منذ صغرها لتزفر كارما بتحسر ع حالها
وهىتدخل الحمام الملحق بغرفتها تقول بسخريه
=بتبصي ع ايه يا منيله انتي راااجل راااااااااجل
🌸**🌸**🌸**🌸**🌸**🌸
جلس الحاج عبد الله الزناتي كبير عائله الزناتيه.علي طاوله الطعام ليجلس ع يمينه ابنه اسماعيل
وعلي الناحيه الاخري الحاجه صفيه زوجه ابنه المتوفي محمود و والدة حفيده الاكبر ادهم
لتقول له بصوت منخفض حتي لا يسمعه اسماعيل
=هااا يا بويا كلمت ادهم في الموضوع اللي اتفقنا عليه امبارح
ليقول لها بصوت منخفض وهو ينظر بحذر ناحيه اسماعيل
=بعدين يا صفيه مش وقته بعدين
ليسمع اسماعيل همسهم ليقول بخبث وهو يتصنع الاستغراب
=في حاجه ولا ايه يا حاج بتتكلموا بصوت واطي كده خير ماله ابن اخويا ادهم ؟؟؟
ليرد عليه الحاج عبدالله بهدوء
= مفيش حاجه يا اسماعيل كنت بطمن اذا كان ادهم كلم صفيه امبارح كعادته ولا لاء ما انت عارف انه في غربه وقلبي دايما وكلني عليه
لينظر اسماعيل بغل وحقد وهو يقول بسخريه
=اهااا طبعا ما انت لازم تطمن ع المحروس اللي هيشيل اسمك واسم العيله ما هو لو بت زي المخفيه اللي انا مخلفها مكنتش فكرت فيه من اساسه
لينظر له الحاج عبد الله نظرة عتاب ولوم وهو يقول
=متقولش كده يا اسماعيل انت عارف ان مفيش حد عندي اغلي من كارما بنتك وحوار البنت ولا الولد ده ميفرقش معايا انت اللي من يومك مكبر الموضوع لحد ما عقدت البت وخلتها زيها زي الرجاله بسبب معاملتك القاسيه لها حرام عليك يا بني
ليضرب اسماعيل بكفيه علي الطاوله وهو يقول بغضب
=تاني يابا تاااااني كل ما تشوف وشي تتكلم في نفس الموضوع انا مخلفتش بناااات انا مخلف راااجل فاهم يابا راااجل
لينظر له الحاج عبدالله بغضب وهو يقول بصوت عالي
=لا مش فااااهم يا اسماعيل و صوتك ده ميعلاش وانا قاعد انت فاهم ولا لاء ولا فكرك ان بسبب شويه التعب اللي فيا ان راحت عليا خلاص وانك بقيت راجل الدار فووق يا اسماعيل فووق
ليخفض اسماعيل وجهه بخجل وهو يقول بصوت منخفض
=سامحني يابا انا مقصدش انت عارف غلاوتك ومقامك عندي يا حاج وجزمتك فوق راسنا كلنا
لينخفض اسماعيل ويمسك بيد والده ويقبلها
ليقول الحاج عبدالله وهو يربت ع راس والده بحنان
= خلاص يابني خلاص
دخلت كارما تلقىالتحيه وهي تدخل غرفه الطعام وهي ترتدي بنطلون جينز رجالي فضفاض وعليه قميص رجالي اسود اللون فضافض هو الاخر وترتدي قبعه رجالي تخفي بها شعرها لتبدو مثل الرجل تماما
=صباااااح الخير
لينظر جدها لما ترتديه وبعينيه نظره حسره وهو يقول
=صباح الخير يا قلب جدك تعالي يلا افطري
ليقول والدها اسماعيل وهو ينظر لها بغضب وقسووه
=كل ده بتنيلي ايه يا محروجه انتي اترزعي كلي وغوري اتاخرتي ع الشغل
لتنظر له كارما بعدم مبالاه وهو يتحدث
لترد عليه زوجه عمها الحاجه صفيه
=براحه يا حاج اسماعيل علي البنيه لسه بدري الوقت متاخرش ولا حاجه وانتي يا حبيبتي تعالي كليلك لقمه
لترد عليها كارما وهو تنظر لولدها بحقد
=لا يا عمتو مش عايزه اكل نفسي اتسدت خلاص
لينهض اسماعيل بغضب وهو يقول
=و نفسك اتسدت من ايه يا بوز الاخص انتي هاااا قصدك ايه قصدك ايه انطقي
ليرفع يده محاولا ضربها لتتراجع كارما للوراء بخوف
ليتعلي صوت الحاج عبدالله وهو يقول بغضب
=جري ايه يا اسماعيل هترفع ايدك عليها وانا قاعد ولا ايه
ليخفض اسماعيل يده وهو يقول بغل
=مش شايف قله ادبها يابا دي لازم تتربي
ليقول له الحاج عبدالله بصوت منخفض محاولا تهدئته
=هي اكيد متقصدش اللي فهمته يا اسماعيل يابني وانتي يا كارما يلا ع شغلك ياحبيبتي
لتقترب منه كارما وتقبل خده وهي تنظر بحذر علي والدها
=حاضر يا جدي
🌸**🌸**🌸**🌸**🌸**🌸
وقفت كارما في وسط الاراضي التي تمتلكها عائلتها تراقب بعيون مثل الصقر جميع الاشخاص الذين يعملون بها لتلاحظ ان عدد الانفار اليوم قليل عكس كل يوم فمعظمهم قد تحججوا بالمرض وهي تدري ان وراء هذا امرآ ما لكنها لاتدري ما هو
لتتفاجأ بحمدي ذراعها الايمن في العمل يركض باتجاهها ليقول وهو يلهث
=الحقي يا ست كارما الحقي
لترد عليه كارما وهي تنظر له بلامبالاه
=خير يا وش السعد
ليقول لها وهو يحاول ان يلتقط انفاسه
=فهمي ابن الحاج عتمان اللي ارضه جنب ارضنا شوفته وهو بيتفق مع الانفار بتوعنا انهم يسيبوا ارضنا و يشتغلوا عنده في ارضهم وهيديهم ضعف اليوميه اللي بندهالهم
لتشتعل عيون كارما بالغضب وهي تستمع له لتقول وهي تجز ع اسنانها بغضب
=دي ليله امه سودا النهارده هو فاكر كده هيقدر عليا
لتقوم بلكم حمدي ع كتفه بقوه وهي تقول
=وليلتك انت كمان سودا باذن الله
ليقول سعد باندهاش
=الله وانا مالي يا ست كارما
لتقول كارما وهي تنظر له بغل
=كل اخبارك منيله يا بعيد نفسي تيجي تقولي في يوم خبر واحد عدل يوحد الله ما انا مش مسمياك وش السعد من فراغ
ليقول حمدي وهو يضحك ببرود كعادته المستفزه
=يعني انا بجيب الاخبار دي من عندي يا ست كارما
لتنظر له كارما وهي تحاول تمالك نفسها حتي لا تمسك برقبته وتخنقه لتتركه وتذهب لتري ما الذي فعله فهمي ابن عتمان
ذهبت كارما لارض الحاج عتمان لتجد ابنه فهمي يجلس ع احد الكراسي ويتجمع حوله الانفار الذين يعملون لديها لتجد ان لون وجههم قد اختفي حين رأوها قادمه
ألقت كارما التحيه عليهم لتقول ببرود وهي تنظر لفهمي
=خير يا رجاله متجمعين كده في حاجه ولا ايه ؟
ليقول احد الانفار الذين يعملون لديها
=خير يا ست كارما بصراحه كده فهمي بيه عايز يشغلنا معاه وبيوميه اكبر بكتير من اللي بتدهلنا واحنا بصراحه اولي احنا وعيلنا بكل جنيه زياده
لتنظر كارما الي فهمي لتجده ينظر اليها وهو بيبتسم بشماته لتحاول كارما تهدئه نفسها حتي لا تخسر الموقف واخذت تحدث نفسها حتي تهدئ
"اهددي اهددي يا كارما متخليش حته الخيال مأته ده يفوز عليكي ويشمت فيكي اهددددي "
لتعاود النظر له وهي تبتسم ببرود لتقول بصوت عالي ليسمعه الجميع
=تمام يا رجاله وانا ميرضنيش انكوا تيجوا ع نفسكوا و زي ما قولتوا كل جنيه انتوا اولي به بس ياريت تفتكروا مين اللي وقف معاكوا يوم ما عيله عتمان قررت ان العماله زياده عندها وطردتكوا من الشغل مين اللي شغلكوا وقتها برغم ان احنا كانت العماله عندنا كانت كافيه بس جدي عبد الله الزناتي مهنش عليه يشوفكوا متشردين لا انتوا ولا عيالكوا وشغلكوا في ارضنا مين لما حد فيكوا بيقع في ضيقه ولا مشكله مين بيقف معاه ؟؟
ليبدأ الهمس يتعلي من الجميع ليرتفع صوت احد العمال
=احنا عمرنا ما نسيبكوا يا ست كارما ولو دفعولنا مال الدنيا دي كلها كفايه وقفتكوا معانا دايما ولا ايه يا رجاله
لتتعالي الاصوات الموافقه من الجميع
لتنظر كارما بشماته وهي تنظر لفهمي الذي اخذ وجهه بالاحمرار من الغضب لتقول بصوت عالي
= تمااام يا رجاله وده العشم برضو واستنوا مننا خبر حلو ليكوا قريب باذن الله ويلا يا رجاله كل واحد ع شغله الارض مستنياكوا
ليذهب الجميع ولم يتبقي سوا كارما وحمدي والاشخاص الذين يعملون لدي عيله عتمان
لتنظر كارما بسخريه لفهمي و هي تقول له
=نصيحه ليك يا ابن عتمان يوم ما تحب تعمل شاطر اعمل شاطر ع اللي قدك واوعي تنسي نفسك
ليقول فهمي بغضب ووجه يمتقع بالغل
=مبقاش غير واحده ست اللي هاخد منها نصايح ما صحيح عيله الزناتي الرجاله فيها انعدمت ولبسوا طرح ونزلوا ستاتهم مكانهم
لتفقد كارما السيطره ع نفسها ولا تدرك ما فعلته الا وهي تلكم فهمي ع وجهه بشده حتي وقع علي الارض وفمه امتلأ بالدماء
لتقول له وهي تنفض يدها من الالم
=هاااا عرفت الست دي ممكن تعمل فيك وفي غيرك ايه روح البس طرحه انت يا حيلتها ولا تحب اجبلك انا طرحه ع ذوقي
لينهض فهمي وهو يمسك بفمه وهو يقول بغضب
=بتمدي ايدك عليا يا بنت الزناتي والله لهوريكي وهخليكي تندمي
لتنظر له كارما بسخريه وهي تضحك بصوت عالي وهي تقول
=توريني انا!! مش قولتلك اتكلم ع قدك وبرضو مش بتتعلم
🌸**🌸**🌸**🌸**🌸**🌸
جلس ادهم في غرفه مكتبه يدرس باهتمام بعض الملفات الهامه ليتعالي صوت رنين الهاتف الخاص بادهم ليرد ادهم وهو لازال ينظر للملفات التي امامه
=الو ...ازيك يا ابن عتمان وحشني
ليتعلي صراخ صديقه فهمي ف الجانب الاخر
=شووفت بنت عمك عملت فيا ايه انا اضرب واتبهدل وسط الناس دي وقعتلي سناني
ليرد عليه ادهم باندهاش
=بنت عمي مين اللي ضربتك يا فهمي انت اتجننت ؟!
ليرد فهمي بغضب وهو مستمر بصراخه
=بنت عمك كارما المفتريه اقسم بالله يا ادهم لو منزلتش بكره بالكتير و ربتها لهكون مقدم فيها محضر واسجنهالك انا كرامتي بقت ف الارض وسط الناس بسببها
ليقول ادهم بغضب وهو لا يزال لا يستوعب عما يتحدث عنه فهمي
=فهممي فوق لنفسك وشوف انت بتتكلم ازاي وعن مين انت اتجننت!!
ليستمر فهمي في حالته الهستريه
=انا قولتلك اللي عندي وكده يبقي عداني العيب يا ابن الزناتي
ليغلق الهاتف ادهم وهو لايزال في حاله من الصدمه والاندهاش ليقوم بالاتصال بجده عبدالله الزناتي ليفهم منه ما الذي يحدث
= الو ايوه يا جدي ازيك عامل ايه
ليأتي صوته جده الضعيف في الجانب الاخر
=ادهم يا حبيبي ازيك يا بني وحشني انا الحمدلله يا حبيبي
انت اللي عامله ايه يا بني
ليقول ادهم بهدوء
=الحمدلله يا جدي انا بخير ..جدي هو اللي انا سمعته ده بجد كارما بنت عمي ضربت فهمي ابن عتمان ؟!
ليقول الجد باندهاش
=وانت عرفت الموضوع ده منين يا ادهم
ليقول ادهم بغضب
=فهمي اتصل بيا واشتكالي هي فعلا ضربته ولا لا يا جدي
ليقول جده بخبث وهو يبتسم
=ضربته يا بني ضربته وفضحتنا ف البلد محدش بقي قادر عليها لا انا ولا حتي ابوها يا ادهم يابني
ليقول ادهم بغضب
=انا اللي هربيها ياجدي انا اللي هربيها متقلقش
ليغلق مع جده وهو يتوعد لكرما ليقوم باستدعاء مديره اعماله نادين لتحجز له اول طائره علي مصر
#الفصل_٢
الفصل الثاني
*****في اليوم التالي *****
دخلت كارما الي المنزل بعد ان انتهت من عملها لتجد زوجه عمها صفيه واقفه في ردهه المنزل لتهتف بحماس حينما رأتها وهي تبتسم
= كارمااا حبيبتي اخيرا جيتي......
لتتندهش كارما من حال زوجه عمها
=خير يا مرات عمي في حاجه ولا ايه... ؟؟
لتبتسم صفيه والسعاده تشع من وجهها قائله
=عارفه مين قاعد جوا مع جدك؟لتكمل بسعاده
=ادهم ابني.... واخيرا رجع من السفر يا كارما
شحب وجه كارما لتشعر بغصه حاده. تخترق صدرها وبدموع المراره تحرق عينيها لكنها تمالكت نفسها سريعا وتجاهلت هذا الالم المرير الذي ينهش في قلبها وتصنعت البرود امام زوجه عمها لتبتسم وهي ترسم ع وجهها عدم الاهتمام
= بجد والله ...حمد الله علي سلامته ..... معلش يا مرات ي انا هطلع اوضتي ارتاح شويه
اخذت زوجه عمها تنظر اليها باستغراب قائله
= ايه يا كارما مش هتسلمي عليه ولا ايه ؟؟
لتجيبها كارما سريعا
=لا طبعا يا مرات عمي هسلم عليه بس بليل لان انا مش قادره هلكانه من التعب والله
فربتت زوجه عمها برقه علي ظهرها وهي تقول بحنان :
=خلاص يا حبيبتي اطلعي ارتاحي انتي وبليل تبقي تسلمي عليه وهو لو سأل عليكي هقوله انك تعبانه وبترتاحي شويه
فابتسمت لها كارما ابتسامه ضعيفه وهي تدرك في نفسها انه لن يسأل عليها فهي ليست بهذه الاهميه لكي تنال جزء ولو بسيط من تفكيره
=ماشي يا مرات عمي
صعدت كارما الي غرفتها وهي تشعر و كأن قلبها سوف يغادر صدرها من شده دقاته لترتمي ع السرير بملابسها وهي تدفن رأسها بين يديها فتعود لها ذكرياتها الاليمه التي حاولت كثيرا ان تدفنها وتناساها فعادت بذاكرتها ل7 سنوات مضت..........
كانت كارما تعاني دائما من معامله ابيها القاسيه لها ومعاملته لها كأنها ولد وليس فتاه منذ الصغر ولكنها كانت دائما تقاوم معاملته هذه لها فكانت تذكر نفسها دائما بانها فتاه وانها جميله فقد كانت ترتدي ملابس انيقه تظهر جمال قوامها و كانت تترك شعرها منسدلآ ع ظهرها و تضع بعض ظلال العيون و بعض احمر الشفاه برغم ان هذه الأمور كانت تعرضها دائما للضرب والسب من قبل ابيها لكنها لم تيأس ولم تتوقف عن تكررها دائما فهي كانت تفعل كل ذلك حتي تنال اعجاب ابن عمها ادهم حيث انه كان حبها الوحيد منذ الصغر
وعندما اصبحت في سن الثامنه عشر من عمرها قررت كارما ان تعترف لأدهم عن حبها له فقد كان وقتها ادهم يبلغ من العمر 26 عاما وكان يستعد للسفر الي خارج البلاد
و كانت هي دائما ترسم الاحلام حول هذه اللحظه التي سوف تعترف فيها عن حبها له حيث كانت تعتقد انه هو سوف يعترف بحبه لها ويتزوجها ويأخذها معه الي الخارج وتتخلص هي من جبروت ابيها
في هذا اليوم جلست كارما لوقت متأخر تنتظر ادهم علي درج المنزل ولكنها غفت واستغرقت في النوم رغما عنها لتجد يد تيقظها بلطف فتحت كارما عينيها ببطئ لتتفاجأ بادهم الجالس علي عقبيه امامها ينظر لها برقه قائلا بصوت منخفض
= ايه اللي مقعدك برا كده يا كرما ؟!
لتجيب عليه كارما بتلعثم كعادتها عندما تتحدث اليه
= اصص.ل....أا..نا ..كنن..تت..
تفاجأت كارما عندما قام ادهم بامساكها من كتفيها برقه محاولا تهدئتها قائلا
=اهدي كده اهدي واتنفسي وبراحه وبعدين اتكلمي براحتك..
اخذت كارما تنفذ كلامه حتي هدئت تماما
ليقول لها ادهم و هو ينظر اليها بحنان
=هااا بقيتي احسن ؟!
لتهز راسها بالايجاب
ليكمل ادهم بصوت منخفض رقيق
= هااا يا ستي كنت قعده كده لييه بقي؟!
لترد بصوت ضعيف
=انا كنت.. مستنياك يا ادهم.. ككنت... عايزه اتكلم معاك
ليستمع اليها ادهم باهتمام وهو يهز رأسه يحثها ع الاكمال
=خير يا كارما في ايه ؟!
لتتنفس كارما سريعا وهي تحدث نفسها
"اتشجعي يا كارما هو خلاص مسافر بكره هتستني ايه هتستني لما تلاقيه رجعلك م السفر وفي ايده واحده تانيه "
لتشتعل النيران بقلبها من هذه الفكره لتغمض عينيها وهي تقول سريعا
= ادهم انا بحبك
لتتفاجأ كارما وهي مغمضه العينين بصوت ضحكت ادهم الصاخبه والساخره لتفتح عينيها وتنظر اليه لتجده غارقا في الضحك
اخذت كارما تنظر اليه بارتباك لتقول بصوت ضعيف
=ممكن....اعرف بتضحك ع ايه ؟!
ليقول ادهم وهو لازال غارقا ف الضحك
= بضحك ع اللي قولتيه طبعا انتي بتحبني انا؟! ......والمفروض بقي ان اقولك و انا كمان بحبك يا كارما مش كده...
لتهز كارما رأسها بالموافقه بساذجه
ليستمر في ضحكه الصاخب هذا
ليتوقف فجأه عن الضحك ويقول بجديه وصرامه
=فوقي لنفسك ياكارما انا احبك انتي ؟! طيب فكري فيها هتلاقي في ما بنا فرق السما والارض انتي مبتشوفيش البنات اللي حوليا شكلها ايه ...تعليمها ايه... بعدين ده الناس ساعات بتفتكرك ولد يا كارما ...
ليتوقف برهه وهو ينظر الي عينيها المليئه بدموع الالم ليتابع بصرامه
= فوقي يا كارما فووقي لنفسك بلاش الوهم يضحك عليكي
ليتركها ويدخل الي المنزل غير مهتم بتلك التي تركها وراءه منهاره
انهارت كارما ع الارض جالسه وهي محنيه رأسها تبكي بشده لقد شعرت حديثه الصادم هذا بانهيار عالمها فلم تكن تظن فى اسوء تخيالاتها ان يكون هذا رده بان يقوم بالسخرية منها ومن مشاعرها فلم تكن تدرك بانها قليلة الى هذه الدرجة بالنسبة له لتبكي بحرقه وحسره علي قلبها الذي تم كسره وكبريائها الذي قام بدعسه تحت قدميه
ومنذ ذلك اليوم قررت كارما انها لن تقاوم والدها مره اخري بعد الان وسوف تصبح كارما الرجل الذي يريده وسوف تقوم بدفن البنت التي هي عليها الان مع قلبها الي الابد
افاقت كارما من غيبوبه الماضي لتجلس ع السرير وهي تمسح دموعها من علي وجهها بعنف وهي تحدث نفسها
=بتعيطي ليه يا هبله متعيطيش علي واحد زي ده ميستهلش
لتتابع بتصميم وغل
=والله لأوريك الراجل علي حق يا ابن الزناتي
لتنهض وتفتح دولاب ملابسها لتختار اوسع بنطلون وقميص لديها لترتديهم وترتدي قبعتها المعتاده التي تخفي بها شعرها وتنزل الي الاسفل ....
🌸🌸🌸🌸****🌸🌸🌸🌸
في ذات الوقت كان الحاج عبدالله يجلس مع ادهم في غرفه الجلوس
الحاج عبدالله بصوت ضعيف منخفض
=ادهم يا بني انا خايف ع كارما من ابوها انا اللي مانع عنها اذاه لحد دلوقتي لكن بعد ما اموت مين هيحميها منه ابني اسماعيل الغل والحقد مالي قلبه حتي ع بنته
ليصمت وهو ينظر الي وجه ادهم الرافض لكلامه
ليقول ادهم بصوت قاطع رافض
=ياجدي استحاله اتجوز واحده معرفش عنها حاجه انا اسف يا جدي مقدرش اعمل كده
نظر الجد الي ادهم نظره ضعف وانكسار
=طيب اقعد معها يا بني واكيد هتتعلق بها كارما دي مفيش حد في طيبه قلبها ولا حنيتها صدقني يابني
نظر ادهم الي وجه جده الضعيف الذي ظهر عليه المرض وكبر السن ولم يستطع. ادهم ع ان يفعل اي شئ سوا ان يوافقه في هذه اللحظه حتي يجد حل اخر
=حاضر يا جدي هقعد معها بس انت ارتاح صحتك مش عجبني يا جدي احنا لازم نروح للدكتور نطمن عليك
ليبتسم الجد وهو يقول بحنان
= انا كويس يا حبيبي كفايه ان شوفتك واطمنت عليك بس اوعدني يا ادهم علشان ارتاح حتي لو محصلش نصيب بينكوا تاخد بالك منها وتبقي ظهرها عمك مفتري ومش هيرحمها يا ادهم علشان خاطري يا بني....
نظر ادهم الي وجه جده الضعيف المنكسر ليجيبه بتصميم وحزم
=اوعدك ياجدي ان هاخد بالي منها متقلقش انت... خالي بالك من صحتك انت بس.
في ذلك الوقت دخلت كارما الي الغرفه وهي ترتدي تلك الملابس الرجاليه الواسعه لتمد يدها الي ادهم وهي تقول
= حمدلله ع سلامتك يا ادهم
لينظر ادهم اليها باستغراب وهو يمد يده هو الاخر ويسلم عليها
= الله يسلمك..... مين حضرتك ؟!
ليلتفت الي جده وهو يقول
=مين الاخ يا جدي ؟؟؟
ليحمر وجه الجد ويرتبك وهو يقول
=دي....دي يا بني... دي....
لتنظر كارما بتحدي اليه وهي تقول بخبث
=سلامه نظرك يا ادهم انا كارما بنت عمك .....
لتجلس بجانبه ع الاريكه وهي تضع قدم فوق الاخري وترجع بظهرها الي الخلف لتجلس مثل جلسه الرجال في تحدي وهي تتجاهل ادهم المصدوم
ليقول ادهم وهو في حاله من الذهول وهو ينظر الي هيئتها بعدم تصديق
=ازيك...يا كارما ...عامله ايه ؟
كارما بكل برود
= تمام والله يا ابن عمي ..
لتقوم بضربه ع ظهره ضربه قويه وهي تقول
=انت اللي عامل ايه يا ادددهم طمني عليك...
ليلتفت اليها ادهم وهو ينظر الي يدها التي قامت بضربه بها بذهول غير مصدق ما فعلته الان ِ........
فهو يستغرب كيف للفتاه الناعمه التي تركها هنا منذ 5 سنوات تتحول لهذا الشخص الجالس بجانبه
ليقول ادهم ببرود بعد ان استعاد سيطرته ع نفسه
=تمام الحمدلله يا كارما ِ....
ليلتفت الي جده وهو يقول
=ممكن يا جدي بعد اذن حضرتك اقعد مع كارما لوحدنا شويه
لتنفرج اسارير الجد وهو يقول بفرح معتقدا ان حفيده ينفذ ما اتفقا عليه منذ قليل
= طبعا طبعا يا حبيبي كده كده ميعاد علاجي جه ما اقوم اخلي صفيه تدهولي اصل هي الوحيده اللي بتفهم فيه
لتنظر كارما بتوجس فهي تعلم ان جدها ليس له علاج في هذا الوقت ثم ما الذي يريده منها هذ الاخر لتحدث نفسها
"وده عايز مني ايه لأ.. لأ اهدي كده يا كارما اجمدي انتي دلوقتي كارما الراجل الراجل فاهمه يا كارما يعني ادهم ده ولا يهز شعره منك لو قالك كلمه اديله عشره ولا يهمك ايوه ايوه اهدي كده اهدي "
=كارمااا..كارماااااا
لتستفيق كارما علي صوته وهو ينادي عليها لتجد ان الجد قد غادر الغرفه منذ فتره لترد عليه بارتباك
=معلش سرحت شويه اصل في حاجه في الشغل شغله بالي شويه
ليرد ادهم عليها وهو يهز رأسه باستهزأ
= وياتري الحاجه دي بقي هي انك ضربتي فهمي ابن عتمان مثلا ..؟؟
نظر اليه كارما بتحدي وهو تقول بخبث
=ايوووه بالظبط كده .. برافو عليك عرفتها لوحدك دي
ليحمر وجه ادهم بغضب وهو يصرخ
= انتي ازاي تضربيه انتي اتجننتي وايه شغل الهمج اللي انتي فيه ده لو محدش بقي قادرلك يا كارما انا هعرف اربيكي من الاول وجديد انتي فاهمه ..
وقفت كارما بتحدي امامه وهي تنظر اليه بغل قائله
= تربي مين يا ابن الزناتي...... انا متربيه احسن منك انت شخصيا ولو ع صاحبك اللي زعلان اني ضربته انا ممكن اضربهولك تاني ودلوقتي كمان....
لتكمل وهي ترفع حاجبيها بتحدي
=اوعي تفتكر انك هاتيجي من برا علشان تقولي اعمل ايه ومعملش ايه لا فوق لنفسك....
اقترب منها ادهم بغضب ليقوم بمسك ذراعها ولويه خلف ظهرها وهو يقول بغضب وهو ينظر في عينيها بتحدي
=شكلك فعلا محتاجه تتربي وانا اللي هربيكي يا بنت الزناتي
لتنظر اليه كارما بتحدي هي الاخري وهي تحاول ان تداري ألمها فذراعها يؤلمها بشده لكنها رفضت ان تبين له ضعفها لتقول بثقه وهي تبتسم
= مانشوف مين هيربي مين يا ابن الزناتي
ِقام ادهم بترك يديها وهو يبعدها عنه بغضب. ليغادر الغرفه وهو يقول بصرامه
= مفيش خروج من البيت الا باذني مفهوووم
ليسمع ادهم صوت ضحكتها الساخره وهي تقول بسخريه لاذعه
= اخد الاذن منك انت ؟! لا وماله ......قول ان شاء الله بس
سمعها ادهم لكنه تجاهلها عن قصد وحاول تمالك نفسه حتي لايعود الي الغرفه و يخنقها بيديه حتي تذبل هذه الضحكه الساخره عن وجهها
🌸**🌸**🌸**🌸**🌸**🌸
صعد ادهم بغضب الي غرفته ثم استلقي علي فراشه بعد ان استبدل ملابسه بملابس نوم مريحه ظل يفكر فيما حدث بالاسفل مع كارما ابنه عمه
واخذ يتسأل ما الذي حدث لكارما خلال هذه الفتره حولها الي هذا الشخص الذي اصبحت عليه فهو دائما يتذكرها رقيقه وجميله فهي عندما كانت تراه ترتبك سريعا ويحمر خديها خجلا منه
كان يحب دائما ان يراها وهي علي تلك الحاله من الرقه والجمال ...
واخذ يتذكر تلك الليله قبل سفره الي امريكا عندما اعترفت له كارما بحبها له فهو يعترف انه كان قاسي معها في تلك الليله فقد تعمد ذلك حتي يجعلها تنسي هذا الحب فهي كانت صغيره وكان هو مسافرا و لم يكن يرغب بان يتعلق قلبها به اكثر من ذلك خاصه وانه لم يكن ينوي العوده الي هذه البلد مره اخري ..
افاق ادهم من ذكرياته تلك وهو ينوي ان يفتح صفحه جديده مع كارما فهو يعترف انه كان قاسي معها ليله امس لذلك ينوي ان يصلح الامور معها قليلا.
🌸**🌸**🌸**🌸**🌸**🌸
دخلت كارما الي غرفه الطعام لتجد.الجميع جالس يتناول طعام الفطار القت عليهم تحيه مقتضبه وجدت ان ابيها يجلس بجوار جدها وبينما علي الجهه الاخري من جدها كانت تجلس زوجه عمها صفيه وبجوارها ادهم فذهبت وجلست بجوار ادهم فهي بالتأكيد لن تجلس بجوار ابيها
ليتحدث الحاج اسماعيل بغضب كعادته عندما يراها
=خير يا برنسيسه جايه علي نفسك ليه كده وصحيتي دلوقتي ماكنت تستني لما الظهر يأذن احسن ويولع الشغل وصحابه عادي.. المهم راحتك
اخذت كارما تنظر اليه بلا مبالاه فهي قد اعتادت على طريقة كلامه هذه ولم يعد يأثر بها
ليتحدث ادهم محاولا لفت انتباه عمه وتغيير مجري الحديث فهو يعلم عمه جيدا عندما يبدأ التحدث مع كارما
=عمي انا كنت عايز اتكلم معاك في موضوع ياريت لما تخلص فطار نبقي نتكلم
ليهز عمه رأسه موافقا
=حاضر يا ابن اخويا بس ياريت منتأخرش انا وجدك ورانا طريق سفر طويل
ليلتفت ادهم لجده وهو يساله باهتمام
= خير يا جدي مسافر فين ؟؟
ليرد عليه الجد بحنان
=ابدا يا حبيبي محتاج اقابل المحامي بتاع العيله
ليقول ادهم باستغراب
=والمحامي ميجيش هو ليه
ليه انت تسافر وتتبهدل في السفر كده......
ليقاطعه اسماعيل وهو يقول بغل
= جري ايه يا ابن اخويا مالك قلقان كده
ِليتابع بخبث وهو ينظر الي ادهم بحقد
= ولا فكرك هاخد جدك مثلا واقنعه يكتب كل الاملاك باسميولا حاجه .
ليرد عليه ادهم وهو يرجع بكتفيه الي الوراء علي كرسيه وهو يقول ببرود
=انت عارف كويس يا عمي ان الاملاك اللي انت بتتكلم عنها دي ولا تفرق معايا ولا تيجي حتي ربع اللي املكه برا مصر بعدين اللي شايفه جدي صح هيعمله ولا انت ايه رايك يا عمي ....
لينهض اسماعيل وهو يصرخ بغضب
=قصدك ايه يا ابن محمود ان احنا املاكنا مش قد مقام سيادتك وانك اعلي مننا ولا ايه ؟!!
ليتحدث الجد بصوت ضعيف منخفض
=اسماعيل بلاش دماغك تروح لبعيد يا بني ادهم اكيد ميقصدش كده .....انا رايح يا بني للمحامي لانه مش فاضي يجلنا البلد واللي انا عايزه فيه ده مينفعش يتأجل
ليتحدث اسماعيل بغل
=تحب تيجي معانا تتأكد بنفسك ولا حاجه يا ادهم بيه
ليتجاهله ادهم وكانه لم يتحدث من الاساس
اخذت كارما تتابع ما يحدث باستمتاع فما يحدث الان هو الاحب الي قلبها
وكعادتها اخذت تتحدث بصوت منخفض الي نفسها بشماته
" احسن ...احسن اللهم ما اضرب الظالمين بالظالمين "
واخذت تحاول ان تداري ضحكتها حتي لا يلاحظها احد ولكنها عندما رفعت عينيها وجدت ادهم ينظر اليها باستمتاع وهو يبتسم فقد سمع ما قالته
فاقترب منها وهو يخفض رأسه قائلا بصوت منخفض
=ظالمين... !! والله ما في غيرك ظالم هنا يا كارنا
لتنظر له كارما بحقد ليتجاهلها وهو يعاود تناول طعامه بكل برود
🌸****🌸****🌸****🌸
بعد مغادره الجد واسماعيل
قررت كارما الذهاب الي عملها ولكن عند وصولها الي باب المنزل وجدت ادهم يقف امامها لتنظر اليه ببرود وهي تحاول ان تتخطاه لتخرج ليقف امامها كالسد المنيع ليمنعها من الخروج ليقول ببرود مستفزآ اياها وهو يرفع حاجبه
=خير رايح علي فين كده يا اخ كرم ؟!
لتشتعل عيون كارما بالغضب فهي تعلم انه يفعل ذلك ليستفزها لذلك تحكمت بغضبها وقررت ان تجاريه لتقول ببرود
=راحه اشوف شغلي ولا فاكرني زي العيال الفرافير اللي مبيستحملوش شغل الارض ويطلعوا يجروا ع اول طياره لبرا بلدهم
نظر اليها ادهم ببرود وكانها لم تكن تقصده بكلامها هذا ليقول لها بجديه
=هو انا مش قولتلك مفيش خروج من البيت الا بأذني ؟؟
اجابته كارما بتهكم وهي تنظر اليه ببرود
=اها قولت بس يا تري مين بقي اللي هينفذ كلامك ده ؟؟
ليقول ادهم ببرود مماثل لها
=انتي اللي هتنفذيه وهو في غيرك مثلا...
ليكمل حديثه ببطئ وهو يجز ع اسنانه من الغضب
= مفيش خروج من البيت الا بأذني يا كارما فاهمه ؟؟
لتشتعل عيون كارما بالغضب وهي تصرخ بغل
=مييين دي اللي مش هتخرج الا باذنك طيب وسع بقي كده.....
واخذت تضرب جسده الصلب بيديها لكي يتحرك من مكانه لكنه لم يتحرك انشآ واحد فاخذ ينظر اليها ببرود واستمتاع كانها لعبه يستمتع بها قائلا بتهكم
=هااااا خلصتي هبل ؟!!ِ
نظرت اليه كارما وهي تستشيط غضبآ لتقوم بضربه مره اخري علي صدره بقوه بيديها فاحمر وجه ادهم من الغضب ليجز ع اسنانه وهو يقول
=انتي اللي جبتيه لنفسك........... ليقوم بمسك يديها وتقربيها من جسده وهو يكتف يديها وهو يقول
=شكلك كده محتاجه تتربي فعلا ... وانا اللي هربيكي
لتحاول كارما مقاومته وهي تضربه برجليها لكنه قام بتشديد يديه عليها اكثر لتنظر كارما اليه بنظرات تعصف غضبا ليبادلها هو الاخر بنظرات بارده اخذوا ينظروا الي بعضهم البعض حتي تغيرت نظراتهم الي نظرات مشحونه بعاطفه غير مفهومه لترتفع انفاس ادهم فهو يشعر بجانبها بشعور غريب لاول مره يشعر به في حياته ليحاول ان يسيطر علي هذا الشعور ِ
لترتبك كارما ايضا فاخذت ضربات قلبها تزداد بجنون حتي ظنت انه قد يسمعها ليفلتها ادهم وهو يحاول ان يلتقط انفاسه ويهدئ من نفسه ليقول لها بصوت متحشرج قوي
=اقصري الشر واطلعي ع فوق يا كارما يلا ِ....
لتنظر اليه كارما بارتباك فهي في حاله لايمكنها فيها مجادلته مره اخري ليتعلي صوت رنين هاتف ادهم لتتركه كارما وتصعد الي غرفتها ولكن اثناء صعودها الدرج سمعت صوت ادهم وهو يصرخ بصوت عالي ..
=انت بتقول ايه يا عمي انت بتقول ايه ..مات... مات ازاي ياعمي..ازاي
لتتسمر خطوات كارما ع الدرج عند سمعها تلك الكلمات لتشعر بغصه حاده في قلبها لتنزل الدرج مره اخري وتقف امام ادهم الذي كان يقف بوجه شاحب كشحوب الاموات وعينيه تلتمع بالدموع لتقول له بصوت ضعيف مرتجف
=مين... اللي مات.. يا ادهم ؟!
لينظر اليها ادهم نظره لتفهم من خلالها كل شئ لتهز رأسها برفض والدموع تنهمر من عينيها وتغرق وجهها قائله بهيستريه
=لا.. لا ... جدي ممتش جدي عايش .. ايوه عايش انا...انا متأكده هو مش هيسبني لا ......
اخذ ادهم ينظر اليها بشفقه فهو يشعر وكانما تم نزع قلبه من داخل صدره ليتفاجأ ادهم بكارما تقترب منه و تضربه ع صدره ضربات ضعيفه في محاوله منها ان تترجاه قائله بصوت ضعيف
= قولي انه مش جدي وانه عايش انت ..انت اكيد بتكدب عليا علشان اللي عملته فيك من شويه صح والله ما هعمل حاجه تاني بس بلاش الهزار ده ...
ِ
وقف ادهم صامتا ينظر اليها بضعف فهو يشعر بالعجز لايدري بماذا يجيبها لتشعر كارما وكانما هناك غيمه سوداء تبتلعها فلم تحاول ان تقاومها لعلها تتخلص من هذا الوجع الذي ينهش قلبها
ليتلاقها ادهم بين ذراعيه قبل ان تسقط ع الارض وهو يصرخ باسمها.
كبرياء عاشقة
الفصل من ٣ الي ٤
للكاتبة هدير نور
#الفصل_٣
الفصل الثالث
بعد مرور اسبوع ....
في غرفه المكتب كان يجلس ادهم مع عمه الحاج اسماعيل الزناتي و محسن محامي العائله لفتح وصيه جده الحاج عبد الله..
كان محسن يجلس ينظر باضطراب الي ادهم و الحاج اسماعيل قائلا :
=اومال فين الانسه كارما حفيده الحاج عبدالله ؟!!
لينتفض اسماعيل بغضب فور سماعه لأسم كارما قائلا بتهكم
=خير يا متر عايز ست الحسن والجمال في ايه ؟!
نظر محسن باندهاش علي رد فعل اسماعيل الغريب قائلا بهدوء
=لازم الانسه كارما تحضر فتح الوصيه يا حاج يا اسماعيل لان اسمها مذكور فيها
اشتعلت عينان اسماعيل بالغضب وهو يصرخ قائلا
=وايه جاب اسمها ف الوصيه فهمني وبعدين كارما دي ايه اللي تعقد وسطنا وتحضر فتح الوصيه كمان ع جثتي ده يحصل انت فاهم
كان ادهم يتابع ما يحدث بعدم اهتمام فهو يريد ان ينتهي من كل ذلك حتي يستطيع التفرغ لأداره اعماله التي قد اهملها منذ رجوعه الي مصر ....و رعايه والدته التي اصبحت حالتها الصحيه سيئه خصوصا بعد وفاه جده فهو الح عليها كثيرا ان تأتي معه الي الخارج حتي يستطيع الاعتناء بها جيدا لكنها رفضت بشده قائله انها لن تترك المكان الذي ولدت وعاشت حياتها كامله فيه مما جعله يضطر ان يأجل سفره والمكوث مع والدته فتره حتي يطمئن عليها .....
استفاق ادهم من شروده عندما
وقف محسن المحامي وهو يلملم اوراقه قائلا
=يبقى اسف يا حاج اسماعيل مش هقدر افتح الوصيه النهارده.....
وقف ادهم و هو يزفر بضيق قائلا
= لا الوصيه هتفتح النهارده ....اتفضل مكانك يا استاذ محسن و انا هطلع اجيب كارما
صرخ اسماعيل وهو يقف هو الاخر قائلا
=جري ايه يا ابن محمود هتكسر كلامي ولا ايه ......
لم يجيبه ادهم واخذ ينظر اليه ببرود فتدخل المحامي متحدثا بهدوء لعله يقنع اسماعيل
=يا حاج اسماعيل الانسه كارما اسمها مذكور ف الوصيه انا لو فتحتها وهي مش موجوده هتسأل قانونيا ...
ليهدء اسماعيل ويعاود الجلوس وهو متجهم الوجه ... لينظر اليه ادهم نظره تهكم وهو يغادر من الغرفه
طرق ادهم باب غرفه كارما ليصل اليه صوتها وهي تسمح له بالدخول
ليفتح الباب ويدخل الغرفه ليجد كارما جالسه علي الفراش وهي ترتدي ملابس منزليه واسعه كعادتها وترجع شعرها الي الخلف في كعكه حاده
كان وجهها شاحب وعينيها البندقيه ذابله فهو يعلم انها كل ليله تبكي منذ وفاه الجد وان كانت تبين امامهم انها قويه ولا تبالي بشئ ليفيق من تأمله هذا لها عندما سمعها تقول
=خير يا ادهم في حاجه ؟!
ليجيبها ادهم باقتضاب
= مفيش حاجه بس عايزك تقومي تغيري هدومك وتنزلي لتحت المحامي مستنيكي
لتنظر اليه كارما بسخريه اليه وهي تقول
=خير قررت انت وابويا تبعوني في مزاد علني ولا ايه...؟؟
ليجيبها ادهم بتهكم وهو يبتسم قاصدا استفزازها
=وانت فكرك لو بعناكي في مزاد علني في حد هيرضي بيكي ولا هيشتريكي اصلا ....
اشتعلت عيون كارما بالغضب لتقوم بقذفه بالوساده التي كانت تمسك بها وهي تصرخ
=اطلع برا اوضتي...اطلع بدل ما اصور قتيل هنا...
ليتلقي ادهم الوساده بيديه قبل ان تصيبه وهو يضحك بصخب قائلا
=عارفه ايدك الطويله دي هيجي يوم واقطعهالك هي ولسانك صدقيني....
ليتابع بصرامه وهو يغادر الغرفه
= 5 دقايق والقيكي تحت مفهووم
لتصرخ كارما بغضب هي تقذفه بوساده اخري لكنها ارتطمت بالباب الذي اغلقه ادهم وراءه
🌸🌸🌸🌸****🌸🌸🌸🌸
بعد نصف ساعه دخلت كارما الي غرفه المكتب فهي قد تعمدت ان تأخر من نفسها عنادآ به حتي لا تكون قد نفذت كلامه القت تحيه مقتضبه وهي تنظر الي ادهم نظره انتصار ليبتسم ادهم فهو يعلم ما الذي تحاول فعله جيدا
بينما اخذ اسماعيل ينظر الي كارما بحقد وغل كعادته....
بدأ المحامي بفتح الوصيه واخذ يقرأها بصوت عالي علي الحاضرين حتي انتهي منها تماما كانت كارما تستمع الي ما يقوله المحامي و جسدها متجمد من الصدمه
ليقول اسماعيل بصوت مرتبك خائفآ ان يكون ما فهمه من الوصيه صحيحآ
=يعني ايه..؟؟ انا مش فاهم حاجه وضحلى اللي قولته ده تانى...
زفر محسن المحامي بهدوء قائلا
=بالمختصر يا حاج اسماعيل الحاج عبدالله... الله يرحمه قسم الاملاك بينك وبين ابن اخوك الاستاذ ادهم
ما عدا البيت اللي في شرق البلد وال30فدان اللي حوليه دول من نصيب الانسه كارما....
ثم اخذ يتنحنح وهو يتابع بحذر
= بس في شرط يا اسماعيل بيه علشان كل واحد فيكوا يستلم ميراثه وهو ان لازم الانسه كارما تتجوز ادهم بيه ..وفي حاله رفضهم الجواز هيتم التبرع بكل الاملاك للجمعيات الخيريه....
ليكمل سريعا وهو ينظر بتوتر الي اسماعيل الذي احمر وجهه من شده الغضب
= لكن في شرط تاني الحاج عبد الله حطه في حاله رفضهم الجواز
و ممكن به نقدر به ننقذ نص الاملاك وهو ان ادهم بيه يفضل قاعد معاكوا هنا في البيت لمده سنه متواصله ...في الحاله دي وبعد السنه هيتم توزيع نص الاملاك بينك وبين ادهم بيه والنص التاني للأسف هيتم التبرع به للجمعيات الخيريه....وطبعا الانسه كارما هتقدر تاخد البيت والارض اللي من نصيبها بعد السنه دي
وقف اسماعيل يصرخ بغضب وهو ينظر الي ادهم بحقد وغل والشرار يتطاير من عينيه
= يعني ايه ؟!! يعني لأجوزهاله لأما كل املاكنا هتضيع علي جثتي... علي جثتي اجوزهاله اناااا عندي امووت ولا اجوزهاله انتوا فاهمين كارما هتفضل تحت طوعي تحت طوعي انا و بس
اخذت كارما تتابع ما يحدث بوجه شاحب وجسدها يرتجف فهي في حاله صدمه مما فعله جدها لاتدري لما فعل ذلك لما يضعها في مثل هذا الموقف المحرج والمؤلم ....
بينما ادهم كان يتابع ما يحدث بعدم اهتمام مطلقا ليقف ببرود قائلا بصرامه
=اقعد يا عمي واهدي ....
ليتابع اسماعيل صراخه
=اقعد ...اقعد ايه يا ابن محمود
ليصرخ ادهم وهو ينظر اليه بحزم
=بقولك اقعد يا عمي اقعد....
ليجلس اسماعيل وهو يغلي من شده غضبه
ليتابع ادهم بصرامه وهو يلقي نظره خاطفه علي كارما التي لم تنطق بحرف واحد منذ جلوسها كأنها في عالم اخر غير عالمهم هذا
=انا مش هتجوز كارما....... بس ممكن اقعد معاكوا السنه دي كده كده والدتي تعبانه ومش هقدر اسيبها واسافر خصوصا وانها رافضه تسيب المكان هنا وتيجي معايا و زي ما قولت قبل كده الاملاك دي انا مش محتاجها علشان كده بعد السنه دي انا هتنازل عن نصيبي لعمي يعني من الاخر كده بنتك عندك والورث كمان انا هتنازلك عنه يا عمي مش ادهم الزناتي اللي يتجوز بالطريقه دي ....
عند نطقه بتلك الكلمات شعرت كارما وكأنه تم سحب جميع الدم من جسدها شعرت بالبروده تسري في جمبع انحاء جسدها فها هو قد نزع قلبها مره اخري ودهس عليه
شعرت كارما وكأنما الالم الذي شعرت به منذ سبع سنوات قد عاد اليها اليوم حتي وان كانت لا تريده هذه المره لكنه المها رفضه لها وها هو يرفضها للمره الثانيه ولكن هذه المره رفضها بالعلن امام والدها والمحامي شعرت كارما انها لاتستطيع ان تلتقط انفاسها ..لتقف وهي تمتم بصوت ضعيف
=استأذن انا..... طبعا لو مش هتحتاجني في حاجه تانيه يا استاذ محسن
ليجيبها محسن وهو يشعر بالشفقه علي حالها فهو يعلم ما تمر به علي يدي ابيها وجبروته...ليجيبها برقه
=لا يا بنتي خلاص الوصيه خلصت كده وايا كان اللي هيعملوه بعد كده انتي مالكيش دعوه به ..
لتهز رأسها وتقوم بمغادره الغرفه
اخذ ادهم يتابعها وهي تغادر الغرفه وهو يشعر بشعور غريب عند رؤيتها تغادر الغرفه وهي بهذه الحاله
فهو قام باحراجها امام الجميع ولكن ما الذي كان يستطيع ان يفعله غير ذلك
ليفيق من تفكيره علي صوت عمه وهو يقول بفرح
=الكلام اللي قولته ده بجد... يا ابن اخويا ؟!
ليجيبه ادهم باقتضاب وضيق
= اها طبعا بجد يا عمي... المتر محسن يشوف ايه االمطلوب مننا حاليا واحنا نعمله وبعد السنه ما تنتهي هنقل كل حاجه. باسمك...
لينهي حديثه وهو يقف مستأذنآ اياهم مغادرا الغرفه
🌸🌸🌸....🌸🌸🌸...🌸🌸🌸
خرج ادهم الي حديقه المنزل ليستنشق بعض الهواء لعله يريح عقله قليلا حتي يستطيع التفكير فيما اتخذه من قرارت
اخذ ادهم يفكر وهو يمرر يده بشعره بضيق هل ما فعله منذ قليل صحيحا ام لا ...ِِليتذكر ادهم حديث جده معه حول قلقه علي كارما من ابيها بعد وفاته ليشعر ادهم بالاختناق فيمرر يديه علي وجهه بضيق وهو يزفر بعنف قائلا بصوت منخفض :
=ده ابوها مهما كان يعني استحاله يأذيها اخره يعلي صوته عليها يلبخ بكلمتين بعدين هي كمان مش ضعيفه ولا هتسمحله يأذيها هتقدر تحمي نفسها كويس.
🌸🌸🌸**🌸🌸🌸**🌸🌸🌸
في ذلك الوقت كانت كارما تجلس بغرفتها تحني راسها بين قدميها تحاول تهدئه نفسها فهي تشعر بالشفقه علي حالها هذا فادهم لم يترك فرصه الا وقد اكد علي انها لاتليق به وقد المها هذا كثيرا اخذت كارما تبكي بشده وهي تخبط بيديها بقوه علي صدرها لعل هذا الالم الذي تشعر به في قلبها يخف قليلا
وفوق كل هذا فهي تشعر بالذعر من ابيها خاصه بعد وفاه جدها فهو كان سدها المنيع التي تحتمي خلفه من غضب وجبروت ابيها والان وبعد وفاه جدها وامتلاك ابيها كل شئ سوف يفعل بها ما يحلو له دون ان يكون له راجع او ان يسأله احد ما الذي يفعله بها ....واخذ صدي كلمات ادهم وهو يرفض الزواج منها متنازلا عن كل شئ حتي لا يكون معها يرن بأذنيها لتضغط بيديها علي اذنيها بشده لعل تلك الكلمات تتوقف عن التردد بأذنيها وهي تفكر هل هي قبيحه في نظره الي هذه الدرجه لتشعر كارما بالم شديد في قلبها لا تستطيع تحمله فهي وحتي وان انكرت ذلك فكبريائها قد جرح علي يديه مره اخري
🌸🌸🌸**🌸🌸🌸**🌸🌸🌸
في صباح اليوم التالي كانت كارما جالسه في غرفه الاستقبال امامها علي الطاوله كوبا فارغا من القهوه و بين يديها كوبا اخر تحتسيه قبل ذهابها الي العمل حتي تستطيع مواصله باقي اليوم فهي لم يرف لها جفن ليله امس فقد ظلت تفكر فيما حدث بالأمس و فيما سوف يحدث بالمستقبل .... لتدفن كارما راسها بين يديها وهي تزفر بضيق غافله عن ذلك الذي يستند الي باب الغرفه يراقبها في صمت وهو يفكر عما بها حتي يكون حالها هكذا مند الصباح الباكر ليقرر ادهم استفزازها حتي يخرجها من حالتها هذه ليقول بسخريته المعتاده
= صباح الخير يا كرم افندي...
لتزيح كارما يديها عن وجهها حلما سمعت صوت ادهم الساخر لترفع رأسها وهي تنظر الي وجهه الذي يعتليه ابتسامه ساخره لتنظر اليه بتحدي فهي تعلم انه يحاول استفزازها كعادته
استقامت كارما في جلستها وهي ترتدي علي وجهها قناعا باردآ فهي لا تريد ان تبين ضعفها او خوفها لأحد خاصه ادهم الذي اذا علم ما بها سوف يسخر منها كعادته لذا ابتسمت ببرود وهي تجيبه
=صباح الخير يا ابن عمي .....ِ
جلس ادهم بجوارها علي الاريكه قائلا بجديه وهو يعقد حاجبيه حلما رأي كوب القهوه الكبير الفارغ الموضوع علي الطاوله امامها والكوب الاخر الممتلئ الذي بين يديها والتي مازالت ترتشف منه قائلا باقتضاب
=ايه كميه القهوه اللي انتي بتشربيها علي الصبح دي في حد يعمل كده في نفسه ؟؟
نظرت اليه كارما بسخريه وهي تجيبه
=مش انا عملت ؟؟ يبقي اها في حد بيعمل كده في نفسه .... و بعدين يخصك في ايه اشرب قهوه اشرب سم اوعي تكون خايف علي صحتي لا قدر الله يعني ولا جاجه..
لتنهي حديثها وهي تبتسم بتهكم وسخريه
ارجع ادهم ظهره الي الخلف وهو يضع قدم فوق الاخري متجاهلا سخريتها قائلا بصرامه
=سيبي اللي في ايدك ده يا كارما كفايه اللي شربتيه لحد كده ..
اخذت كارما تنظر اليه بتحدي قائله
=انا مبخدش اوامر من حد و خصوصا منك انت... وهشرب اللي عايزاه وبراحتي..
لتستمر كارما في الاحتساء من الكوب وهي غافله عن عينيه التي اشتعلت بهم نيران الغضب اخذ ادهم يجز علي اسنانه بغضب قائلا:
=بقولك سيبي الزفته اللي في ايديك ده حالا ...
نظرت اليه كارما ببرود و هي مستمره في احتساء القهوه بتلذذ متجاهله كلماته عن قصد
اقترب ادهم سريعا من كارما وهو ينزع كوب القهوه من بين يديها ملقيا به علي الارض بعنف لينكسر الكوب محدثا صوتا عاليا قائلا بصوت عالي غاضب
= قولتلك سيبي القرف ده من ايدك..... انتي بتعاندي مين بالظبط... بتعانديني ولا بتعاندي نفسك فوقي لنفسك محدش هيدمرك غيرك...
وقفت كارما وهي تصرخ بغضب
=وانت مالك ..يخصك في ايه اشرب قهوه كتير ولا اموت. ولا اولع حتي... ما تخليك في حالك انا واحده حره واعمل اللي يعجبني فاهم انا حره...
وقف ادهم هو الاخر سريعا والغضب يعمي عينيه قائلا بغل
=واحده حره ...؟! قصدك واحد مش واحده... هو انتي باسلوبك ولا بطريقتك دي ليكمل حديثه وهو يمسك باطراف اصابعه قميصها قائلا ولا بلبسك الزفت ده تعتبري واحده ؟!! الناس بتتعامل معاكي ع انك راجل... انا شخصيا ساعات بنسي انك بنت قدامي بسبب تصرفاتك وبتخليني اتعامل معاكي ع انك راجل زي زيك ......
وقفت كارما تستمع الي كلماته وقد تجمد جسدها من الصدمه لتحاول محاربه تلك الدموع التي كادت ان تصعد الي عينيها فهي تشعر بكلماته تلك كإنها نصل سكين حاد يغرز في قلبها ويقطعه اربآ صغيره لكنها تماسكت و ارتدت قناع من البروده علي وجهها سريعا لتبتسم قائله وهي تزيح بحزم اصابعه التي لازالت ممسكه باطراف قميصها
=ما انا راجل و زي زيك فعلا... علشان كده بقي ياريت متحاولش تديني اوامر تاني .....
شعر ادهم بالندم ع كلماته تلك فهو لا يعلم ما يحدث له عندما تكون هي الشخص المعني فهو يتحول الي شخص اخر معها عكس الشخص الذي هو عليه فهو دائما بارد كالجليد من الصعب شيئا ان يغضبه لكن معها يتحول الي كتله من الجمر في اتفه الامور .
حاول ادهم الحديث ليصلح مافعله ليقاطع حديثه دخول والدته صفيه الي الغرفه قائله بصوت عالي
=ادهم مش يلا بينا يا بني ولا ايه اتاخرنا ....
لتتوقف عن حديثها حالما رأت كارما
=كارما انتي هنا يا حبيبتي كنت لسه هطلعلك اوضتك... انا وادهم نازلين مصر هعمل شويه تحاليل وبعدها هخرج انا وادهم نعقد في اي مكان شويه اصل هموت من خنقه البيت يا بنتي تحبي تيجي معانا
اجبتها كارما وهي تتحدث بصوت منخفض
=لا يا مرات عمي مش هقدر والله اصل حاسه اني تعبانه شويه
اقتربت صفيه سريعا من كارما و اخذت تتحسس جبهه كارما بذعر وهي تقول بقلق
=تعبانه مالك يا حبيبتي ؟! خلاص انا هعقد معاكي مش مسافره في اي مكان ....
لتجيبها كارما سريعا وهي تضغط علي يديها مطمأنه اياها
=لا لا لا سافري يا مرات عمي ..انا كويسه والله انا بس حاسه بشويه صداع صغيرين يمكن.من قله النوم هطلع انام شويه ولما اصحي هبقي كويسه متقلقيش
اخذت زوجه عمها تنظر اليها بتفحص قائله
=متأكده يا كارما انك كويسه ولا بتضحكي عليا زي عادتك ؟!
لتجيبها كارما وهي تبتسم محاوله اطمئنانها
=وغلوتك عندي انا كويسه يا مرات عمي
لتحتضنها زوجه عمها الي صدرها بحنان قائله
=ربنا يشفيكي ويعفيكي يابنتي يارب ويريحلك بالك ...
كان ادهم يتابع الذي يحدث امامه بذهول فهو يتعجب من مدي حب والدته لكارما ويتعجب اكثر من رقه كارما مع والدته فهي تتحول الي شخص اخر عندما تتحدث مع والدته فمن الواضح ان كارما متعلقه بوالدته كثيرا وكذلك والدته
ليستفيق ادهم من شروده علي صوت كارما وهي تستأذن منهما لتغادر الغرفه صاعده الي غرفتها ليقرر ادهم انه يجب ان يتحدث معها حول ما حدث بينهم منذ قليل اخذ ادهم يتابع كارما الصاعده الدرج بعينيه قائلا الي والدته
=ماما اخرجي انتي اركبي في العربيه وانا خمس دقايق وهحصلك
نظرت اليه صفيه بتمعن وهي تساله
=رايح فين يا ادهم ؟احنا اتاخرنا يا بني
ليجيبها ادهم سريعا
=في حاجه مهمه عايز اتكلم مع كارما فيها....
لتجيبه صفيه وهي تهز رأسها برفض
=كارما ايه يابني البنيه تعبانه سيبها ترتاح.دلوقتي ولما نرجع ابقي اتكلم معها براحتك
ليزفر ادهم بضيق فهو يعلم جيدا انه اذا تحدث معها الان فهي لن تتقبل منه اي حديث لذلك قرر ان يدعها حتي تهدئ وعندما يعود سوف يتحدث معها
🌸🌸🌸**🌸🌸🌸**🌸🌸🌸
جلست كارما طوال اليوم بغرفتها حتي انها لم تذهب الي العمل فهي تشعر انها منهكه وليس لها طاقه لفعل اي شئ وقفت كارما في شرفه غرفتها تراقب الليل المنسدل وهي تفكر بحزن في حديث ادهم معها حول ملابسها وهيئتها
لتدخل كارما الغرفه وهي تتجه ببطئ الي خازنه ملابسها تفتحها لتقف امامها برهه وهي شارده الفكر لتتنهد بضيق وهي تخرج منها فستان احمر ضيق كانت زوجه ابيها قد اشترته لها العام الماضي في عيد ميلادها ساخره منها بانها لن تستطيع ارتدءه ابدآ وهذا ما حدث بالفعل لم ترتديه كارما ولو مره واحده
قامت كارما بارتداء الفستان و وقفت تتأمل نفسها امام المرأه كان الفستان ضيق يظهر جمال قوامها وبياض بشرتها الناصع شعرت كارما بالذهول وهي تنظر الي نفسها اهذه هي حقا اهي حقا بهذا الجمال لتضحك كارما بفرح وهي تقوم بفك شعرها ليسترسل علي ظهرها كانه شلال من الحرير الاسود اخذت كارما تلتف حول نفسها امام المرأه وهي تضحك قائله بفرح
=قال انا راجل قال اتعميت يا ابن الزناتي باين.....
لتتسمر في مكانها كارما عندما انفتح باب الغرفه فجأه بعنف ليقف امامها والدها وهو يقول بغضب
=مروحتيش الشغل النهارده ليه يابنت الكل....انتي ...
ليقف اسماعيل مصدوما حلما رأي كارما بهيئتها هذه فاخذ وجهه يشتعل بنيران الغضب ليصرخ قائلا وهو يندفع نحوها ممسكا بشعرها بين يديه وهو يقوم بجذبه بعنف وحقد
=بتعملي ايه ...يا بنت الكل.... بتعملي ايه... لابسلي فستان وسيبالي شعرك ده انتي يوم موتك النهارده ....
واخذ يصفعها علي وجهها بقوه حتي ادمت شفتيها ...
اخذت كارما تصرخ من شده الالم الذي تشعر به وهي تسترجيه قائله
=والله ما هعمل كده تاني يابويا ...والله ما هعمل كده تاني...ارحمني
ليقوم اسماعيل بالقائها بعنف ع الارض ليرتطم جسد كارما بقوه علي الارض لتتأوه كارما بضعف من شده الالم
ليتجه اسماعيل ناحيه الطاوله متناولا المقص الموضوعآ عليها علي قائلا ببطئ كفحيح الافعى
=شعرك اللي فرحانه به ده وبتتباهي به ده انا هقصهولك هخليهولك ع البلاط يابنت الرفضي علشان كل ما تشوفي نفسك في المرايا تفتكري كويس انتي ايه....
اخذت كارما تصرخ بعلو صوتها مترجيه اياه الا يفعل ذلك لكنه لم يشفق علي حالها هذا ولم يهتز له جف... ممسكا شعرها بعنف بيده و باليد الاخر المقص ينوي ان يفعل ما قاله .
#الفصل_٤
الفصل الرابع
**** في المساء ****
عاد ادهم وصفيه الي المنزل وحينما دخلوا الي المنزل سمعوا صوت كارما تصرخ بصوت عالي ليشعر ادهم بغصه بصدره عندما سمع صوتها مستنجدا ليركض ادهم صاعدا الي غرفتها سريعا يفتح باب غرفه كارما بقوه ليجدها ملقيه ع الارض و وجهها ينزف بشده وعمه اسماعيل يمسك بخصلات شعرها بيد وباليد الاخري مقص فهم ادهم فورا ما ينوي عمه ان يفعله صرخ ادهم بغضب
=انت بتعمل ايه سيبها .....
ليكمل كلامه وهو. يندفع نحو عمه بغضب يجذبه بقوه بعيدا عن كارما
=بقولك سيبها....
ليقوم اسماعيل بنفض يد ادهم عنه بعنف وهو يصرخ بجنون
=ابعد ايدك دي ... انا لازم اربيها
ليهجم مره اخري ع كارما وهو يرفع يده محاولا صفعها مره اخري لكن تأتى قبضة يد ادهم القوية لتوفقه سريعا عما ينتويه حين امسك يده بقسوة قبل ان تصل الي وجه كارما وقفت كارما سريعا رغم شعورها بالاعياء والالم لتقف وراء ادهم تستنجد به تتشبث بقوه به وتخبئ وجهها في ظهره الصلب جن جنون اسماعيل عند رؤيته لهذا المنظر ليصرخ بغل
=بتتحمي فيه يابنت الكل.... فكرك هيق.....
صرخ ادهم فيه بغضب قبل ان يكمل كلامه
=حاااااج اسماعيل حاسب علي كلامك.... و اه انا اللي هحميها منك ومش هتلمس شعرة منها من النهارده .
اخذ اسماعيل ينظر اليه بسخريه وهو يضحك بحقد قائلا
=وان شاء الله بقي هتحميها مني بصفتك ايه. يا ابن محمود ...
ليكمل بغل وعينيه تشع بنظرات حاقده
= انا ابوووها يعني اولع فيها اقطع لحمها حتت حتت كده محدش له حاجه عندي فاااهم يا ابن الزناتي
شعر ادهم بارتجاف كارما المتشبثه بظهره خوفآ عند سمعها كلام اسماعيل لتشتعل نيران الغضب في عينيه ليجز علي اسنانه بغضب قائلا بصرامة
= قولتلك مش هتلمس شعره واحده منها بعد كده ...ولا حتي هتأذيها بكلمه واحده حتي
ليكمل كلامه وهو يلتفت ينظر الي تلك المتشبثه بظهره بقوة وكانه طوقه نجاتها الوحيد
=لو فاكر بموت جدي انك خلاص هتعمل فيها اللي يعجبك ومحدش هيقفلك تبقي غلطان كارما من النهارده في حمايتي فاهم يا عمي
ليكمل ادهم كلامه بحزم وغضب
=اقسم بالله يا عمي لو صابع منك بس لمسها تاني اعتبر ان كلامي امبارح مع المحامي ملغي ومش هتنازلك ولا عن شبر واحد من الميراث...
وقف اسماعيل متصلبآ عده دقائق وهو ينظر اليه بغل. وحقد ..ليغادر الغرفه بخطوات غاضبه وهو يتمتم بصوت منخفض بكلمات حانقة غير مفهومه
امسك ادهم بيد كارما المتشبثة به جاذبآ اياها بلطف لتقف امامه ليمسكها من ذراعيها برقه سألا اياها محاولا الاطمئنان عليها
=كارما انت كويسه ؟! حاسه بأي حاجه بتوجعك؟
احنت كارما رأسها وهي تهزه برفض مغمضه عينيها بشده لتنهمر دموعها بغزاره علي خديها بصمت
جذبها ادهم برقه واحتضانها اليه بشده لتدفن كارما رأسها بصدره وجسدها يرتجف بشده و هي تشهق ببكاء مرير اخذ يربت ادهم ع رأسها برقه محاولا ان يخفف عنها وهو يتمتم لها بكلمات مهدئه
وحينما اطمئن انها قد هدئت تماما ابعدها عنه ببطئ واضعآ يديه علي جانبي رأسها مبعدآ شعرها عن وجهها برقه قائلا وهو ينظر اليها بحنان
=هاا...بقيتي احسن ؟؟
هزت كارما رأسها بالايجاب وهي صامتة رافعة عينيها الي ادهم تنظر اليه نظره امتنان اخذ ادهم يتأملها منبهرآ بجمالها الخلاب فالفستان الذي ترتديه كان يظهر جمال قوامها التى كانت تخفيه بتلك الملابس البشعة الواسعه التي كانت ترتديها .. اما شعرها فكان كشلال من الحرير الاسود برغم تشعث بعض خصلاته مما جعل ادهم يريد ان يدفن وجهه فيه ليستنشق رائحته الخلابه لكنه افاق من افكاره الحمقاء هذه على صوت والدته التي دخلت الغرفه وهي تقول بلهفه
=كارما يا حبيبتي... عمل فيكي ايه المفتري ده ؟؟
ليجيبها ادهم وهو ينظر الي والدته نظره ذات مغزي حتي تصمت
=هي بخير الحمدلله خديها يا ماما وغيريلها هدومها وياريت تخليكي معها الليله دي....
لتجيبه صفيه بلهفه وهي تحتضن كارما اليها بحنان
=طبعا هبات معها الليله دي مش هسيبها لوحدها
لم تعترض كارما فهي كانت بحاجه الي احد معها هذه الليله فهي تخاف ان يرجع اليها ابيها مره اخري ليستكمل ما اوقفه ادهم عنه
🌸🌸🌸🌸****🌸🌸🌸🌸
في هذه الليله ظل ادهم مستيقظآ فهو كان قلقا علي كارما فكلما تذكر حالتها عندما دخل الي الغرفه و وجدها ملقيه علي الارض والدماء تغطي وجهها... زفر ادهم بضيق وهو يمرر يديه في شعره بغضب
راغبا في قتل عمه وخنقه حتي يلفظ انفاسه الاخيرة علي يديه ....
اخذ ادهم يسب ويلعن وهو يجز علي اسنانه حنقآ ...مستغربآ حالته التي هو عليها الأن فلما هو قلق علي كارما الي هذا الحد لما عندما رأها ملقيه ع الارض والدماء تغطي وجهها شعر وكأنما نصل سكين حاد قد غرز في قلبه زفر ادهم بحنق وهو يتمتم بصوت منخفض محاولا اقناع نفسه
=انا عملت كده علشان وصيه جدي واكيد لو اي بنت مكانها كنت حسيت كده واكتر من كده كمان
اخذ ادهم يتذكر حديثه مع جده قبل وفاته بليله واحده وهو يوصيه علي كارما كثيرا جاعلآ ادهم يعاهده علي انه سوف يحميها من اي شئ حتي من ابيها لذلك اخذ يقنع نفسه ان ما يشعر به الان ما هو الا المسئوليه فقط ولا يوجد شئ اخر .
🌸**🌸**🌸**🌸**🌸
في الصباح الباكر استيقظت كارما وارتدت ملابسها المعتاده بنطالا واسعا وقميص رجالي ازرق فض
فضفاض وقبعتها التي تخفي بها شعرها اخذت تتأمل وجهها المنتفخ بسبب الضرب الذي تعرضت له علي يد والدها بالأمس ... تفكر وهي ترتجف خوفآ فيما كان سيحدث لها لو لم يأتي ادهم في الوقت المناسب لانقاذها من بين يدي والدها ...اغرورقت عينيها بالدموع مره اخري لتتنفس كارما ببطئ في محاوله منها ان تتمالك نفسها حتي لا تغرق في موجه اخري من البكاء فهي لم تكف عن البكاء منذ ليله امس ...
تجحت كارما في ان تسيطر علي حزنها هذا واستجمعت شجاعتها وقررت ان تبدأ يومها كأي يوم عادي وكأن شئ لم يحدث وهذا سوف يكون اكبر ردآ علي والدها ............
نزلت كارما الي الاسفل لتجد عزيزه التي تساعد في اعمال المنزل واقفه تحدث ذاتها في بهو المنزل
اقتربت منها كارما.قائله وهي تضحك علي حالها هذا
=خير يا عزيزه قعده تكلمي نفسك ليه علي الصبح كده ؟!
نظرت اليها عزيزه وهي تلوك بشفتيها يمينآ وشمالآ دلالةً علي وجود مصيبه قد حدثت بالفعل ...
=اسكتي يا ست كارما ...الست ثريا مرات ابوكي وبنتها العقربه هيرجعوا من السفر النهارده ...ده الواحد كان مرتاح من لسانهم اللى زاى السم اقسم بالله
اجابتها كارما وهي تبتسم بسخريه
=مش لوحدك يا عزيزه والله كلنا كنا مرتاحين من قرفهم ..
لتكمل كارما وهي تنظر الي ساعتها
=انا هروح اشوف ورايا ايه لو مرات عمي سألت عليا قوليلها اني روحت الشغل
لتجيبها عزيزه ناظره بشرود وهي مازالت تفكر في المصيبه القادمه الي المنزل اليوم
=حاااضر....يا ست كارما حاضر
🌸**🌸**🌸**🌸**🌸
في غرفه المكتب....
دخلت عزيزه الي الغرفة وهي تحمل القهوه الخاصه بأدهم بعد ان طرقت الباب عده مرات ولكنها لم تتلقي اي اجابة.......
لتجد ادهم يجلس خلف المكتب وهو منعقد الحجبين شاردآ مما جعلها تستغرب من حالته هذه.....
كان ادهم جالسآ منذ الصباح الباكر يريد الصعود الي غرفه كارما حتي يطمئن عليها فقد كانت حالتها ليله امس سيئة للغاية اخذ يفكر وهو يزفر بضيق هل لازالت تشعر بالالم ؟.... عزما ادهم ان يصعد اليها الان لكي يطمئن عليها .... لكنه سرعان ما غير فكرته هذه حينما تذكر انها قد تسئ فهمه وتعتقد انه يريد ان يتشمت بها او يسخر منها ....
افاق ادهم من شروده علي صوت عزيزه القائلة بصوت منخفض
=القهوة يا ادهم بيه...تؤمرني بحاجه تانيه ؟
ليرفع ادهم وجهه الي عزيزه وهو يجيبها بشرود
=لا شكرا...
وعندما همت عزيزه بمغادره الغرفه
اعتدل ادهم في جلسته وهو يتنحنح بتوتر قبل ان ينادي عليها قائلآ بصوت حازم
=عزيزه ..... ياريت تبقي تطلعي الفطار لكارما في اوضتها هي مش هتقدر تنزل تفطر معانا النهارده
اجابته عزيزه وهي ترتسم علي وجهها معالم الدهشة
=اطلع الفطار لمين يا ادهم بيه الست كارما خرجت من الساعه سبعه الصبح......
لينتفض ادهم واقفا بغضب وهو يصرخ قائلا
=خرجت؟! .....خرجت راحت فين وهي في الحاله دي ومين سمحلها تخرج اصلا ؟....
اجابته عزيزه بارتباك
=راحت الشغل يا ادهم بيه ...بصراحه يعني هي شكلها كان صعب اوي و .......
ليقاطعها ادهم وعينيه قد اشتعلت بالغضب قائلا وهو يغادر الغرفه سريعا...
= خلاص.....خلاص يا عزيزه روحي شوفي شغلك انتي ...انا خارج لو الحاجة سألت عليا قوليلها راح مشوار .
اخذت عزيزه تتابعه وهو يغادر الغرفه قائلة بصوت منخفض وهي تقوم بلوي شفتيها بحسرة
= منك لله يا اسماعيل صحيح راجل مفتري مبيقدرش غير علي بنته الغلبانه... وقدام مراته بيقلب بطه بلدى جته ستين نيله.....
🌸**🌸**🌸**🌸**🌸**🌸
كانت كارما جالسه تحت احد الأشجار تراقب الاشخاص الذين يعملون في الارض وهي شارده الذهن تفكر في ليله امس و ضرب والدها لها ودخول ادهم وانقاذه لها
فهي تشعر بالضيق عندما تتذكر انه قد رأها وهي بهذه الحاله من الضعف فهي وان كان الجميع يظن انها ذات شخصيه قويه لكنها في الحقيقه هشه للغايه من الداخل ...ترتعب من اي شئ خاصه عندما يكون والدها هو المعني فهي عندما تكون امامه تتحول الي الطفله التي كانت عليها منذ خمسه عشر عاما الطفلة التي كانت تختبئ في صدر جدها من جبروت ابيها وعندما تذكرت كارما جدها تساقطت الدموع من عينيها رغمآ عنها لتقوم بمسحها بكف يديها سريعا وهي تلتفت حولها بارتباك حتي تطمئن ان احد لم يرها وهي تبكي ....
عادت كارما بذاكرتها الي الأمس عندما احتضنها ادهم الي صدره بحنان بعد ان انقذها من يدي والدها لتشعر كارما بحرارة جسدها تزداد بشده وبان قلبها يخفق بقوه مرعبه لتزفر بضيق وهي تضع يدها علي قلبها محاولةً تهدئته وهي تنهر ذاتها بشده.... لتذكر ذاتها بانه ما فعل ذلك الا لكي يهدئها فهي كانت منهاره تماما و انه كان سوف يفعل ذلك مع اي فتاه اخري كانت في موقفها هذا ....
اخذت تزفر بضيق وهي تحدث نفسها بصوت منخفض
=اكيد سي ادهم هيعيش عليا الدور ويحسسني انه انقذني من ايد التتار
لتقوم كارما بجذب القبعه التي ترتديها حتي عينيها بغضب
لترجع القبعه الي الخلف علي راسها سريعا عندما سمعت صوت ادهم يقول بغضب
=ممكن اعرف ايه خرجك من البيت ؟؟
اخفضت كارما رأسها حتي لا يستطيع ادهم رؤية وجهها المتورم من ضرب ابيها لتجيبه كارما بسخرية
=كان المفروض ان اخد الاذن منك يعني ولا ايه........ولا فاكر لما تقولي مش هتخرجي الا باذني فأنا بقي............
ليقاطعها ادهم بحده
=اخرسي...... تعرفي تخرسي وتقفلي مصنع الطوب اللي فتحاه في بوقك 24 ساعه ده ....
اجابته كارما بغضب وهي لازالت مخفضه رأسها
= لا مش هخرس ...انا مش هاخد اوامر منك
ظل ادهم واقفاً ينظر اليها باضطراب فهي تخفض رأسها بطريقة غريبه منذ ان حضر ...
ليجلس ادهم بجانبها تحت الشجره و اقترب منها ببطئ قائلاً
=انتي مواطيه راسك ليه ارفعي راسك دي وبصيلي
لتهز كارما رأسها بالرفض وهي مازالت مخفضه رأسها قائله بارتباك
= لا.... مش هينفع ...اصل الشمس بتوجع عيني .
فهم ادهم انها تكذب عليه فامسك برأسها برقه محاولا رفعه حتي يستطيع معرفه ما بها لكن كارما اخذت تقاومه بشده قائله بتوتر
=انت بتعمل اي ...قولتلك عيني بتوجعني من الشمس.....
ليرفع ادهم رأسها اليه بحزم ليتجمد جسده من الصدمه عندما رأي وجهها المتورم لتشتعل عينيه بالغضب قائلا بصوت منخفض للغايه وهو يجز علي اسنانه حتي كارما لم تستطع سماعه
= اقسم بالله لولا انه عمي ومن دمي انا كنت قتلته .
لتنظر اليه كارما بتوجس قائله
=بتقول ايه ؟؟
تجاهل ادهم سؤالها واخذ يمرر يديه علي وجهها يتحسسه برقة قائلا
=ايه خرجك يا كارما مش المفروض كنت تقعدي في البيت ترتاحي
توترت كارما واخذت انفاسها تتثاقل بشدة واشتعلت خديها خجلا من رقته المفاجأه هذه معها لتستفيق كارما سريعا من حالتها هذه حينما تذكرت حديثه معها بالأمس لتنفض يديه بغضب عن وجهها وهي تلتفت حولها بتوتر قائله
=انت بتعمل ايه ؟... انت اتجننت لو حد شاف اللي بتعمله ده هيقول ايه .
اخذ ادهم ينظر اليها وبعينه نظره تسليه قائلاٌ بمرح
=هيقولوا ان بطمن ع وشك طبعا بعدين لو اي............
لتقاطعه كارما سريعاً حتي لا يكمل كلامه ويتحدث كالأمس بكلامآ قد يجرح كرامتها مره اخري قائله بنفاذ صبر
=انت ايه جابك هنا اصلا....ِ
اجابها ادهم وهو يلتفت متصنعاً انه ينظر باهتمام الي الارض التي حوله
= جاي اطمن ع الشغل و الارض طبعاً
ِاخذت كارما تنظر اليه بسخريه قائلة
=وانت الارض تهمك في ايه انت مش قررت تتنازل لعمك عنها...
التفت ادهم ينظر اليها بتمعن قائلا بصرامه
=الارض ملكي طول السنه اللي انا قاعد فيها هنا يعني من حقي اطمن عليها واباشر اللي شغلين فيها كمان .....ليكمل بخبث
=سواء اللي كان شغال فيها ده غريب او قريب
فهمت كارما انه يقصدها بكلامه هذا محاولآ استفزازها لتجيبه ببرود
=طبعا حقك ولو تحب انا ممكن ....
ليقاطع كلامها صوت حمدي ذراعها الايمن في العمل وهو ينادي عليها بصوت عالي وهو يركض باتجاههم.
=يا ست كااارما... يا ست كارماااا
لتلتفت اليه كارما قائله بنافذ صبر
= خير يا وش السعد ع الصبح
لتكمل بغضب
= بعدين انت جاي متأخر وكمان عامل دوشه
وقف حمدي ينظر الي وجه كارما بصدمه قائلاً بفضول
=ايه ده يا ست كارما وشك عامل كده لييه ؟؟
لترتبك كارما و وجهها اخذ يحمر بشده لتجيبه بصوت منخفض
= مفيش اصل دخلت في حيطه امبارح و .......
ليقاطعها حمدي وهو ينظر اليها بعدم تصديق قائلا بصوته المستفز
= حيطه ايه بس يا ست كارما !.. ده اكيد حد فضل يضرب فيكي لحد ما بانلك صاحب قولي مين بس وانا اربهولك....
كان ادهم يتابع ما يحدث بتسليه فهو يعلم ان كارما علي وشك الانفجار في اي لحظة
اشتعلت عينين كارما بالغضب وهي تصرخ فيه قائلة
=مين ده اللي يقدر يضربني انت اتجننت ....ِانا بس دخلت في حيطه
لتكمل بصوت منخفض للغاية وهي تتحسس وجهها المتورم .
= بس كانت حيطه جامده شوية
ليسمعها ادهم فينفجر ضاحكاً بصخب غير قادر السيطرة علي ذاته اكثر من ذلك
اخذت كارما تنظر اليه نظرات قاتلة
قائله بحنق
=ممكن افهم بتضحك علي ايه؟؟
اجابها ادهم وهو يبتسم لها باستفزاز
=بضحك علي الحيطة اللي دخلتي فيها ...
اخذت كارما تنظر اليه بحقد بينما هو ظل ينظر اليها بتسلية
انتبه حمدي الي وجود ادهم ليصرخ قائلا بصوت فرح
= ادهممم بيه ازي حضرتك ....لا مؤاخذة يا ادهم بيه مخدتش بالي من حضرتك اصل اتلبخت في وش الست كارما......
لتقاطعه كارما صارخه به وهي تركله في قدمه بغيظ قائلة
=غور من وشي.. غور بدل ما اقتلك ...
ليصيح حمدي وهو يقفز علي الارض ممسكاً بقدمه بألم
=كده يا ست كارما كده...
ليكمل بصوت عالي وهو يبتعد سريعا عن مكان كارما
=طيب والله حد ضربك ...مش حيطه يلا بقي هيه
لتصرخ كارما بغضب وهي تمسك بأحدي الأحجار من علي الارض وتلقيه بها
=الله يخربيتك هتفضحني غور يا حيوان غور
كان ادهم يحاول كتم ضحكته حتي احمر وجهه فالتفتت كارما تنظر اليه بغضب وهي تصرخ
=لا اضحك متكتمهاش ليحصلك حاجه
لم يستطع ادهم السيطره علي ذاته اكثر من ذلك لينفجر ضاحكا وهو يرجع رأسه الي الخلف ضحكه رجوليه رنانه بينما اصيبت كارما بحاله من الذهول فهي للمره الأولي تراه يضحك هكذا اخذت تنظر اليه بانبهار وهي تستمع الي صوت ضحكته وهي تتابع ملامح وجهه الوسيم بعشق لتستفيق كارما من حالتها هذه وهي تنهر نفسها بشده بصوت منخفض
=عجبك ضحكته اوي يا ختي نسيتي عمل فيكي ايه فوقي.....
لتتنحنح كارما قائله بحنق
=خلصت ضحك خلاص .... اتفضل امشي بقي انا ورايا شغل مش فاضيلك
توقف ادهم عن الضحك فجأه ليقول بجدية
=عندك حق انا لازم امشي فعلا بس انتي هتيجي معايا
اجابته وهي تبتسم له ببرود قائله بسخريه
=لا والله يا ادهم بيه ...مش هقدر اجي معاك زي ما حضرتك شايف كده ورايا شغل
استقام ادهم واقفاً ثم انحني ممسكا بذراعيها بلطف جاذبآ اياها كي تقف امامه...
وقفت كارما وهي تنفض بغضب يده الممسكه بذراعها وهي تصرخ
=قولتلك مش هروح معاك في حته
امسكها ادهم من ذراعها مره اخري ولكن هذه المره بحزم قائلا بصوت منخفض
= هاتيجي معايا بالأدب ولا تحبي كل اللي هنا يشوفوكي وانا شايلك علي كتفي غصب عنك....
صرخت كارما وهي تخبط بقدمها علي الارض بغضب طفولي
=مش هتقدر تعمل حاجه ..وانا مش هسمحلك ت......
صرخت كارما بصدمة عندما وجدته قد اقترب منها بالفعل جاذبا اياها نحوه وهو ينحني محاولآ حملها
لتقول سريعآ وهي ترجع بظهرها الي الخلف
=خلاص ...خلاص هاجي معاك.... بس اوعي تفتكر ان انا خايفة منك ولا حاجة.....
لتكمل وهي ترفع رأسها بفخر
=انا هاجي معاك بس علشان مش عايزه اعمل مشكلة هنا
ابتسم ادهم قائلا بسخريه
=عارف....طبعا ......هتقوليلى
🌸🌸**🌸🌸**🌸🌸
جلست كارما تتابع الطريق بعيون شارده فهي منذ ركوبها السياره بجانب ادهم وهو صامت لم ينطق بحرف واحد انتبهت كارما ان الطريق الذي يسلكه ادهم مخالفا لطريق المنزل فمن الواضح انه قد ضل الطريق لتلتفت اليه قائله بسخرية
=ادهم بيه انت توهت ...ده مش طريق بيتنا
لم يجيبها ادهم وظل يقود السياره بصمت متجاهلاٌ اياها
جزت كارما علي اسنانها قائلة
=بقولك ده مش طريق البيت
التفت ادهم اليها قائلا ببرود
=عارف ان ده مش طريق البيت ..احنا رايحين للدكتور....
نظرت اليه كارما بدهشة قائله بقلق
=دكتور ايه ؟ انت تعبان ؟
اجابها ادهم بهدوء قائلا
= انا كويس .. الدكتور ده علشانك انتي .
شعرت كارما بالانكسار اهو يفعل ذلك لانه يشعر بالشفقه نحوها
اخفضت كارما رأسها قائله بارتباك
=انا كويسه... مش محتاجه دكاتره
التفت ادهم ينظر بغضب اليها يهم ان يعنفها ولكن سرعان ما تغيرت نظراته هذه حينما رأها محنيه رأسها بحزن
شعر ادهم بطعنة قوية في صدره عندما وجدها علي هذه الحاله ظل ادهم يقود السيارة في صمت وكارما مازالت علي وضعها السابق منحنيه الرأس حتي وصل الي مبتغاه فاوقف السيارةامام احدي الاطعمارات الفخمة ثم التفتت اليها يرفع رأسها برقه قائلا
=كارما ...الدكتور لازم يشوفك ونطمن عليكي....
ليكمل وهو يبتسم مررآ اصابعه برقه علي وجهها المتورم
=وكمان علشان يشوف حل لورم وشك ده ولا عايزه حمدي يفضل يتريق عليكي في الراحه والجايه
ازاحت كارما يد ادهم بغضب قائله وهي ترفع رأسها بتكبر
=حمدي ده مين اللي يتريق عليا... انا محدش يقدر يتكلم معايا اصلا
لينفجر ادهم ضاحكا علي حالتها هذه ليهز رأسه قائلا برقه
=طبعا محدش يقدر يتكلم معاكي ..بس ممكن تنزلي معايا نطلع للدكتور نطمن عليكي هي عشر دقايق بس مش اكتر ...
هزت كارما رأسها بالموافقه فهي لم يعد لديها طاقه بان تتجادل معه اكثر من ذلك
🌸🌸**🌸🌸**🌸🌸
عاد ادهم وكارما الي المنزل بعد ان فحصها الطبيب وطمئنهم ان ليس بها شئ خطير....سوى بعد الرضوض الخفيفه بذراعيها وظهرها ثم كتب لها مسكنآ للألم وايضا علاج مخففآ لورم وجهها ...
دخلت كارما وادهم الي المنزل ليصل الي كارما صوت زوجه ابيها الصاخب من غرفه الاستقبال لتعلم انها قد وصلت هي وابنتها لتزفر كارما بضيق ليلتفت اليها ادهم ينظر اليها ا متسائلا لتهز كارما راسها مطمئنه اياه بانه لا يوجد شئ
دخلوا الي الغرفه لتجد كارما زوجه ابيها ثريا جالسه تتحدث فى هاتفها بصوت صاخب لتترك هاتفها فورا ناهضة عن مقعدها وهي تهتف بلهفة حينما رأت ادهم متجاهلة كارما الواقفه بجانبه
=ادهم حبيبي ...حمدلله ع سلامتك
اجابها ادهم وهو يبتسم لها ببرود
=اهلا يا مرات عمي ...ليكمل ساخرا حمدلله ع سلامتك انتي
لترتبك ثريا فهي تدرك مقصده لتهتف وهي تتصنع الحزن
=والله يا ادهم سفري جه بسرعه انا مقدرتش انزل واحضر دفنه الحاج عبد الله كان غصب عني انت عارف ان الحاج عبد الله كان غالي عندي اوي بس اعمل اي زي ما انت عارف بابا حالته الصحيه وحشه اوي الايام دي وكان لازم افضل جانبه
اخذت كارما تتابع ما يحدث بنفور فهي تعلم ان زوجه ابيها كاذبه وانها لم تحب جدها عبد الله ابدا ِ
اجابها ادهم ببرود
=ربنا يشفيه يا مرات عمي
التفتت ثريا الي كارما وكأنها انتبهت الي وجودها الان قائله بخبث
=ايييه ده كارماااا انتي هنا... مخدتش بالي منك خالص ازيك يا حبيبتي
ابتسمت لها كارما ببرود قائله
=الله يسلمك يا خالتي......
لتخفض كارما رأسها وهي تقول بصوت منخفض وهي تجز علي اسنانها بغضب
=عقربه قال مش واخده بالها قال
تفاجئت كارما باقتراب ثريا منها لتمسك وجهها بيديها وهي تشهق بذعر متصنعه الدهشه
=ايييييه ده وشك وارم كده ليه ..
كام مره اقول لاسماعيل يخف ايده شويه عليكي بس نعمل ايه بقي انتي اللي بتجبيه لنفسك دايما ماشيه بمزاجك ....
اشتعلت عيون كارما من الغضب تهم بالرد عليها لكنها تفاجئت بادهم يقترب منها ممسكاً اياها من ذراعها يبعدها عن زوجة والدها ليوقفها ض بجانبه مقربا اياها منه بحمايه قائلا بصوت جليدي صلب
=مرات عمي.....الطريقه اللي اتكلمت بها مع كارما دلوقتي ياريت متتقررش تاني
احمر وجه ثريا سريعا من الخجل لتجيبه بارتباك
=انا مقصدش انا بس كنت خايفه عليها ....دي ..دي كارما زي بنتي ....
لتكمل وهي تنظر بارتباك الي ادهم الواقف بوجه متجمد
=طيب استأذن انا ...هطلع اصحي عمك كان قايلي اصحيه الساعه خامسه
ليهز ادهم راسه بصمت غادرت ثريا الغرفه سريعا وهي تسب وتلعن كارما في عقلها....
كانت كارما واقفه تتابع ما يحدث وهي تغلي من الغضب
التفت ادهم اليها محاولا الاطمئنان عليها
=كارما.....
لتقاطعه كارما وهي تصرخ بغضب
= انت مين قالك تتدخل ...انت فاكر نفسك انك بقيت خلاص وصي عليا ولا فكرك علشان شوفتني امبارح وانا بضرب يبقي انا كده كارما الضعيفه العصفوره اللي محتاجه حمايتك انا اقدر ادافع عن نفسي كويس سواء قدام ثريا اوغيرها.......
اخذ ادهم يتابع ثوره غضبها بهدوء
ثم قال ببرود
=هاااا خلصتي ولا لسه في دبش حابه ترميه ؟!
اشتعل وجه كارما بالخجل فهي تعلم انها قد بالغت في ردة فعلها خصوصا وانه لم يفعل شئ سوا محاوله حمايتها من زوجه ابيها لكنها لا تريده ان يعتقد بانها ضعيفه كالماضي
ليكمل ارهم وهو يقرب وجهه منها قائلا بصوت منخفض غاضب ساخر
=لا واضح فعلا انك شاطره ....و بتعرفى تدافعى عن نفسك كويس..
ثم تحرك مغادرا بخطوات غاضبة بعد ان رمقها بنظرات حانقة لتدرك ما يقصده بكلماته تلك ومعناها المستتر فشعرت كارما بجسدها يشتعل من الغضب
كبرياء عاشقة
الفصل من ٥ الي ٦
للكاتبة هدير نور
#الفصل_٥
الفصل الخامس
في غرفة الاستقبال......
كان اسماعيل وصفية يجلسون و الصمت يعم المكان حولهم ليكسر اسماعيل هدا الصمت قائلاً بنفاذ صبر
=هااا يا صفية موضوع ايه ده اللي كنت عايزاني فيه ؟!....
اجابته صفية باقتضاب وهي منعقدة الحاجبين
=شوف يا اسماعيل انا طول عمري بشوف اللي انت بتعمله في بنتك وبفضل ساكتة واقول لنفسي ان ده ميخصنيش وانك مهما عملت ابوها وعمرك ما هتأذيها.......
لتصمت صفية قليلا حتي تستجمع شجاعتها لتكمل بحزم
=لكن بعد اللي عملته فيها امبارح ده معتش ينفع اسكت....
كان اسماعيل يستمع اليها بلا مبالاة حتي قالت كلمتها الاخيرة هذه ليقاطعها وهو ينفجر غاضباً وعينيه تشتعل
=مش هتسكتي ....؟! هتعملي ايه انتي كمان هتهدديني زي ابنك...
ما خلاص بقيت ملطشه ليكوا
اخذت صفيه تنظر اليه بعدم فهم فهي لا تعلم ما الذي يتحدث عنه لتجيبه سريعا
=اهددك ده ايه يا اسماعيل.. وايه دخل ادهم في موضوعنا ....
لتستقيم في جلستها مره اخري وهي تكمل بحزم
= و ايوه مش هسكت يا اسماعيل... حرام عليك تاخد البنت بذنب امها اوعي تكون فاكر ان احنا مصدقين ان كرهك لكارما و قسوتك عليها بسبب انها بنت و بس ...
لتكمل وهي تنظر الي اسماعيل الذي شحب وجهه بشدة من الصدمه لتكمل بصوت منخفض
= بنتك مالهاش ذنب في اللي امها عملته ...ولا ذنبها انها تشبهها انت فاهم
اخذ اسماعيل يزفر بعنف محاولاً تمالك نفسه ليقول وهو يجز علي اسنانه من الغضب
=الكلام اللي بتقوليه ده مش حقيقي ...كارما حاجة.. وامها حاجة تانيه ليكمل بصوت حازم
= الحوار اللي بتتكلمي عنه ده انا مش فاكره اصلا
وقفت صفيه بحده فهي تعلم انه لايقول الحقيقة وان التحدث معه لا يوجد منه فائدة لتقول بحزم
=فووق يا اسماعيل و راعي ربنا في بنتك هي مالهاش غيرك دلوقتي متحسسهاش انها يتيمة الام والأب كمان...
لتغادر الغرفه تاركه اسماعيل جالسآ بجسد متجمد وهو يفكر فيما قالته
فهو يعلم انه يقسي علي كارما كثيرا ويخرج بها غضبه لكن هذا ليس بيده فبمجرد رؤيتها امامه يتذكر والدتها وخيانتها له وتذكره بعجزه عن الانجاب مره اخري وذلك بعد الحادثة التي تعرض لها بالماضي ...
فكارما تملك هيئة والدتها تماما والتى كلما رأها تذكره بها وبكل ما حدث منها فى حقه فى الماضى
ليزفر اسماعيل بغضب وهو يفرك جبهته بعنف عند تذكره امينة والدة كارما التي هربت منه لكي تتزوج من اعز اصدقائه تاركة له ابنتهم التي لم تكن قد تجاوزت سن الخامسه بعد... فهو يعلم انه كان يعاملها معاملة سيئة حتي كان يصل به الحد في بعض المرات الي ضربها بوحشية وذلك بعد الحادثة التي تعرض اليها وجعلته عاجزآ عن انجاب الذكر الذي كان يتمناه لكنه كان يحبها كثيرا بلا كان يعشقها الي حد الجنون... لكنها هجرته تاركه اياه لتتزوج باقرب اصدقائه بعد ان قامت بخلعه في المحكمة وجعلته اضحوكه بين اهالي القريه ...
🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸
وقفت كارما في شرفة غرفتها تراقب الامطار المنهمرة بغزارة بشرود وهب تفكر فيما حدث مع ادهم في الاسفل منذ قليل فهي تشعر بالخجل من حالها كثيرا
فليس بعد ما فعله معها وانقاذها من يدي والدها واصطحابها للطبيب ان تنفجر به بغضب بدون سبب او مبرر فقد كان يجب عليها شكره. وليس الذي فعلته
فهي تعلم ان سبب انفجرها في وجه ادهم يرجع الي خوفها من ان يعتقد بانها ضعيفة مثل السابق مما قد يجعله يشعر نحوها بالشفقة فهي لاتريده ان يشعر بانه مجبر علي حمايتها بسبب ضعفها او قلة حيلتها
اغمضت كارما عينيها وهي تزفر بضيق لتمد يدها تلتمس بها حبيبات المطر الساقطة بغزارة لتقول بهمس ضعيف وهي تبكي بصمت
=يارب ...انا معتش قادره بجد تعبت انت اللي عالم بحالي ساعدني يارب اعدي كل ده وقويني...
اخذت كارما تستنشق بعمق الهواء المحمل برائحة الامطار التي تعشقها لتتخذ قرارها بانها يجب عليها الاعتذار من ادهم في اقرب وقت
لتستدير كارما عائدة الي داخل الغرفة حتي تتجهز لتنزل الي الاسفل فقد اقترب موعد العشاء
🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸
دخلت كارما الي غرفة الطعام لتجد الجميع جالسون علي طاولة الطعام ما عدا والدها فهو لم يكن موجوداً فتنفست كارما بارتياح فهي ليست مستعده بعد لمقابلته.....
القت عليهم كارما تحية مقتضبة لتجلس بجوار ثريا زوجة والدها ثم شرعت بتناول طعامها بصمت متجاهلة نظرات ثريا الثاقبة لها
بينما ظلت كارما تلقي ببعض اللمحات الخاطفه علي ادهم الجالس بجوار نرمين ابنة زوجة والدها فمن الواضح ان ادهم. قد قرر تجاهلها فهو لم يوجه لها اي حديث منذ جلوسها فمن عادته ان يلقي لها ببعض الكلمات حتي و لو كانت علي سبيل استفزازها شعرت كارما بالضيق من تجاهله هذا لها فاخذت تتلاعب بطعامها ....
ظلت كارما خافضه راسها وهي تصب كل اهتمامها علي الصحن الذي امامها مقرره ان تفعل مثله وتتجاهله
لكنها لم تستطع ان تقاوم عندما سمعت صوت ضحكة ادهم لترفع رأسها بعنف تنظر اليه لتجده يضحك علي شئ قد قالته نرمين
لتشعر كارما وكأنما يوجد حريق يشتعل بصدرها لتمسك بكوب الماء الموضوع امامها ترتشف منه القليل لعلها تهدئ من النار التي بداخلها
اخذت كارما تراقب ادهم الجالس يستمع باهتمام الي نرمين التي كانت تتحدث معه بصوت منخفض
لتشدد كارما قبضتها بغضب علي الشوكه التي بيدها حتي ابيضت مفاصل اصابعها من الغضب وعينيها تشتعل بنيران الغيرة عندما لمست نرمين يد ادهم بحركه عفويه لكنها تعلم جيدا انها ليست عفويه وانها قاصده فعلها
لتلاحظ ثريا الحاله التي عليها كارما لتقترب منها وهي تهمس بخبث
=بذمتك مش لايقين علي بعض اوي ....
لتلفت اليها كارما بعصبية
= لايقين علي بعض ازاي مش فاهمه ...؟؟
لتجيبها ثريا بمكر وهي تنظر الي كارما ببرائة
=يعني كان ابوكي اسماعيل كان بيفكر ان ادهم ممكن يعجب بنرمين ويتجوزها .....
لتشعر كارما بغصة مريره في قلبها عند سمعها تلك الكلمات لكنها تمالكت نفسها سريعا لتستدير تنظر الي زوجة والدها و هي تبتسم ببرود قائلة بسخرية محاولة استفزازها
= يعني بذمتك يا مرات ابويا ادهم هيسيب كل البنات اللي في امريكا ويبص لنرمين بنتك برضو
اشتعلت عيون ثريا بالغضب لتهمس لكارما بحقد
= وميتجوزهاش ليه .. نرمين بنت جميله ولبسها كله شيك وماركات وتعليم عالي وبنت عيلة محترمة
لتكمل ثريا وهي تنظر الي كارما بسخرية
=يعني.. لا مدكره ولا شبه الرجاله علشان يرفضها ولا ايه ...
لتفهم كارما ما تلمح اليه جيدا فتعلم ان والدها قد اخبرها عن رفض ادهم تنفيذ الوصية و الزواج منها
لتشعر كارما ببرودة شديدة وكأنما تم سحب جميع الدم من جسدها عندما صدرت عن نرمين ضحكة صاخبة لترفع كارما عينيها التي تلتمع بها الدموع وهي تنظر الي ادهم لتجده لايزال يستمع باهتمام الي نرمين التي تتحدث بصخب وكأنما لا يوجد احد اخر غيرهم بالغرفة..
اخفضت كارما رأسها لتتابع تناول طعامها بصمت وهي تحدث ذاتها بغضب
=وانتي مالك ...يتجوزها ولا ميتجوزهاش اعقلي كده ومتديش للعقربه فرصه تشمت فيكي ....
ظلت كارما جالسه تتلاعب بطعامها بصمت متجاهلة تلك النيران التي تشتعل بداخل صدرها وعينيها
بينما في الجانب الاخر من الطاوله ظل ادهم يستمع الي حديث نرمين الممل متصنعآ الانصات اليها ليلقي نظرة خاطفة علي تلك الجالسة في الجانب الاخر امامه ليجدها تتناول طعامها بصمت ليشعر. بداخله بعدم الارتياح من صمتها هذا فاخذ يفكر ما الذي حدث لها جعلها صامته هكذا ... لينهر ادهم نفسه سريعاٌ محدثاً نفسه بغضب بأن هذا ليس من شأنه فهو قد قرر انه لن يتدخل في شئونها مره اخري ....لكن بالطبع اذا كان هناك ما يستدعي تدخله فسوف يتدخل فوراً وذلك تنفيداً لوصية جده ليس اكثر........
افاق ادهم من تفكيره هذا علي صوت نرمين
=ادهم...ادهم ايه روحت فين وانا بكلمك
اجابها ادهم سريعا
=اسف يا نرمين ...كنت بتقولي ايه ؟؟
لتجيبه نرمين بصوت رقيق
=مفيش كنت بحكيلك عن اخر سفريه ليا في باريس بس خلاص ابقي احكيهالك في وقت تاني شكلك مش معايا
ليجيبها ادهم بعدم اهتمام فهو قد مل كثيرا من حديثها
=زي ما تحبي
لتزفر نرمين بضيق وهي تغرز شوكتها في قطعه من اللحم لتضعها في فمها بغضب
بينما ظلت كارما علي حالتها هذه تحاول ان تتجاهل ما تشعر به بداخلها لتشعر بيد زوجه عمها صفيه تربت علي ظهرها بحنان قائله
=كارما... مالك يا حبيبتي قعده ساكته كده ليه
لتجيبها كارما وهي ترسم علي وجهها ابتسامه ضعيفة
=مفيش حاجه يا مرات عمي حاسه بس اني تعبانه شوية يمكن من العلاج اللي دكتور كتبهولي
اخذت صفيه تنظر اليها بحنان فهي تعلم ما بها جيدا فهي الاخري غير راضيه عن تقرب نرمين من ادهم فهي تعلم نوايا ثريا وابنتها جيدا وما تخططان لكنها لن تسمح لهم بذلك لتهتف بصوت عالي قاصده لفت انتباه ادهم اليهم
=تعبانة مالك يا حبيبتي ؟؟
لتنجح صفيه في لفت انتباه ادهم الذي حين سمع كلمات والدته تلك التفت سريعا ينظر الي كارما بعيون قلقه ليسألها بصوت حازم
=تعبانه مالك يا كارما ؟؟
لتجيبه كارما ببرود وهي تتجنب النظر اليه
=مش تعبانه ولا حاجه ده شويه صداع بس يمكن بسبب الدوا اللي خدته
اخذ ادهم ينظر اليها بتمعن حتي يتأكد من صدق كلامها ليقول بصوت حازم
=كارما لو تعبانة وحاسة باي حاجه عرفيني .....
اجابته كارما سريعا بسبب توترها من اهتمامه هذا
= معنديش غير صداع....هكدب ليه يعني
كانت ثريا ونرمين يتابعون ما يحدث وهم يشتعلون من الغضب بسبب اهتمام ادهم الزائد بكارما
بينما اخذ ادهم يراقب كارما التي كانت تتجنب النظر اليه شاعره بنظراته الثاقبه منصبة عليها حتي حل الصمت علي المكان حتي كسر هذا الصمت صوت هاتف ادهم الخاص ليلقي عليه نظره وهو يعقد حجبيه عندما رأي اسم المتصل لينهض مستأذناً اياهم ليجيب علي الهاتف مغادرا الغرفة
بينما ظلت صفيه تربت علي كتف كارما برقه قائلة
=طيب كلي يا حبيبتي كويس علشان الصداع اللي عندك ده يروح ...يمكن يكون ضغطك واطي ولا حاجة
لتتعلي ضحكات نرمين الساخره وهي تنظر الي كارما قائله بحقد
=ايه ده يا كارما انتي بتتعبي زينا وكده....
لتكمل بسخريه وهي تنظر الي كارما بوقاحه
=انا كنت فاكره البهايم اللي زيك مبتتعبش.....
لتشتعل عيون كارما بالغضب وهي تصيح بها
= بهااايم ؟! ...تصدقي انك قليله الادب ومحتاجه تتربي وشكلي هقوم اجيبك من شعرك
اخذت نرمين تمرر يدها بشعرها ببرود وهي تنظر الي كارما بتحدي
لتقف ثريا سريعا عندما سمعت صوت اقدام ادهم بالخارج دليلآ علي اقتراب دخوله الي الغرفه
لتهتف بغل وحقد محاولة استفزاز كارما
= ولا تقدري تعملي فيها حاجه يا بنت امينة ....ولا ناسيه الضرب اللي كل مره بتاكليه من ابوكي بسبب بس انك فكرتي تزعلي بنتي بكلمه مش تضربيها
وقفت كارما سريعا وهي تحاول الهجوم علي نرمين الواقفه بجوار ثريا وهي تصرخ بعنف
= طيب ابقي وريني هتعملي ايه
اخذت صفيه تحاول منع كارما من الهجوم علي نرمين حتي لا تفعل ما تندم عليه لاحقآ
بينما دخل ادهم الي الغرفه ليجد كارما واقفة وهي ممسكه بشعر نرمين بين يديها تجذبه بعنف ليصرخ ادهم بغضب
=كارمااا.....انتي بتعملي ايه
لتهتف ثريا وهي تتصنع البكاء
=الحقني يا ادهم كارما اتجننت دي هتموت نرمين
لتبتسم ثريا بخبث عندما وجدت ادهم يتجه ناحيه كارما بغضب وهو يصرخ قائلا
= كارما سبيها ....قولتلك سبيها
ليمسكها ادهم من خصرها جاذبآ اياها ناحيته محاولا جعلها ان تفلت من بين يديها شعر نرمين التي كانت تصرخ بهستريه من شده الالم ولكن كارما تجاهلته واخذت تقاومه وهي لازالت ممسكه بشعر نرمين رافضه تركه
ليجذبها ادهم بعنف مبعدا اياها عن نرمين وهو يصرخ بغضب
=قولتلك سبيها.....ايه اتجننتي
لينجح ادهم اخيرا من ابعادها عن نرمين ليمسكها من ذراعها في محاوله منه السيطره عليها في حاله ما حاولت الهجوم علي نرمين مره اخري
لكن كارما نفضت يده عنها بعنف وهي تصرخ به
=ابعد ايدك دي عني .....بعدين مش قولتلك متتحشرش في اي حاجه تخصني انت ايه معندكش دم
اقترب ادهم منها بغضب وهو يجز علي اسنانه بعنف قائلا
= انتي فعلا قليلة الادب وشكل عمي عنده حق في اللي بيعمله معاكي
شعرت كارما وكانه قام بصفعها علي وجهها بكلماته تلك لتشعر بالبرودة تغزو جسدها وكانما تم سحب جميع الدماء من جسدها فوقفت ترتجف بشده وهي تشعر بالدموع تحرق عينيها لتستدير بصمت مغادرة الغرفة
بينما وقفت ثريا تتابع ما يحدث ويرتسم علي وجهها ابتسامة انتصار ماكره وهي تحتضن ابنتها التي لازالت تتصنع البكاء
🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸
كان ادهم يجلس في حديقة المنزل وهو يدفن راسه بين يديه وهو يفكر فيما حدث فهو فقد السيطره علي نفسه مرة اخري امامها فقد استفزته بكلماتها حتي جعلته ينطق بكلمات جارحه لها
اخذ ادهم يزفر بضيق وهو يمرر يديه علي وجهه بغضب وهو يفكر بانها قد تجاوزت حدها كثيراً هذه المره..........
افاق ادهم من تفكيره هذا عندما شعر بوالدته تجلس بجواره علي الاريكة
لتقول صفيه و وجهها مكفر من الغضب
=انا مكنتش عايزه اتكلم معاك الا لما تهدي اللي انت عملته مع كارما ده....
ليقاطعها ادهم فورا وهو يزفر بضيق قائلا
=لو سمحت يا ماما انا مش عايزه اتكلم ف الموضوع ده
اخذت صفيه تنظر الي اهم بنفاذ صبر قائلة
= لا يا ادهم مش هسكت ...اولا كارما مهجمتش علي نرمين من نفسها نرمين اللي ضيقتها وقالتلها...
ليقاطعها ادهم مره اخري قائلا بغضب
= مهما اللي قالته نرمين....
ميوصلش لدرجه انها تضربها
اخذت صفيه تنظر اليه بتمعن وهي تقول بلوم
=مش لما تعرف هي قالتلها ايه الاول بعد كده احكم براحتك
زفر ادهم بنفاذ صبر قائلا
=مش عايز اعرف حاجه ...
وقفت صفيه وهي تنظر الي ادهم قائله بضيق
=براحتك يا بني بس علي الله مترجعش تندم
لتغادر صفيه تاركه كلماتها يتردد صدها بداخل عقل ادهم..لكنه قرر تجاهلها في نهايه الامر
🌺🌸🌺🌸🌺🌸🌺🌸
كانت ثريا تجلس علي الاريكه تضع قدم فوق الاخري وعلي وجهها ابتسامه انتصار
لتهمس نرمين الجالسة بجوارها بتوتر
=تفتكري يا ماما اللي عملناه ده كان صح ... ده احنا لسه راجعين خايفه ادهم يفتكر ان احنا اللي بنجر شكلها و.....
لتقاطعها ثريا وهي تضحك ضحكة صاخبه
=ادهم يفتكر ايه يا حبيبة امك انتي مشوفتيش عمل فيها ايه
ابتسمت نرمين بسعاده وهي تتذكر هجوم ادهم علي كارما لتختفي ضحكتها سريعا قائلة
=بس يا ماما انتي مشفتهوش طول ما احنا كنا قعدين منزلش عينه من عليها ولا لما عرف انها تعبانه عمل ازاي ..
لتبتسم ثريا بخبث قائلة
=خدت بالي طبعا ..اومال فكرك امك عملت كل ده ليه
لتقف نرمين بغضب وهي تصرخ قائله
= يعني ايه... يعني اللي انا حسيته كان صح ... طيب ازاي؟! ...ازاي حتي يفكر فيها اصلا هو مش شايف منظرها اللي يقرف
امسكتها ثريا من ذراعها تجذبها منه بعنف لكي تعاود الجلوس مره اخري
= وطي صوتك هتفضحينا يا غبية
لا طبعا هو تلاقيه بس حاسس بناحيتها بالذنب ولا حاجه علشان رفض ينفذ وصيه جده ويتجوزها
لتكمل بخبث وهي تضحك
=ادهم مش هيرجع امريكا الا وانتي مراته ده عريس ميتفوتش مال وجمال وفلووس طبعا
اخذت نرمين تهز رأسها بفرح وعينيها تلتمع بجشع لتعتدل في جلستها وهو تبتسم قائله بحقد
=بس منظرها وهي عامله زي الفرخه المدبوحه كده مش هنساه طول عمري لا ولسه لما عمو اسماعيل يعرف اللي عملته هايجي يكمل عليها
غمزت لها ثريا بعينيها قائله بمكر
=عمك اسماعيل مش هيعملها حاجه لانه بالمختصر مش هنعرفه حاجه من اللي حصلت
لتصرخ نرمين بغضب
=ليييه يا ماما ما تسبيه يربيها
اجابتها ثريا وهي تنظر اليها بمكر
=افهمي...كل اللي عملناه ده عملناه علشان ادهم يخبط فيها وهي تخبط فيه لكن لو اسماعيل عرف هيبهدلها واكيد هيضربها و وقتها ادهم. مش هيسكت وهيدافع عنها ويبقي بكده احنا معملناش حاجه فهمتي
اخذت نرمين تنظر الي والدتها بانبهااار
=انتي ازاي دماغك كده
لتنظر اليها ثريا وهي تغمز لها و تضحك بفخر
🌸🌺🌸🌺🌸🌸🌺🌸🌸
في اليوم التالي.....
بعد ان عادت كارما من عملها صعدت الي غرفتها مباشرة رافضه النزول الي الاسفل لتتناول الغداء معهم فهي لم يعد لديها الطاقه لمواجهتهم او بمعني اصح مواجهه ادهم بعد الذي حدث بينهم شعرت كارما ببعض الاعياء وعدم قدرتها علي التنفس خاصة وانها لم تتناول اي شئ منذ ليله امس لكنها ليس لها شهيه لتناول اي شئ... خرجت تجلس في حديقه المنزل لعلا استنشاقها لبعض الهواء قد يساعدها في الارتياح قليلا و علي الرغم من انها كانت تلف حول كتفيها غطاء من الصوف الثقيل الا انها كانت ترتجف بشده فالجو بالخارج شديد البروده خاصه في المساء ظلت كارما جالسه تتذكر ما حدث فتصرفات ثريا وابنتها ليس بشئ جديد عليها فهذه عادتهم عندما تجتمع معهم في اي مكان لكن ما اوجعها حقاً هي كلمات ادهم التي قالها لها
زفرت كارما بعنف وهي تشدد من الغطاء حول كتفيها فبروده الهواء قد ازدادت لتنهض كارما لكي تدخل الي الداخل....
دخلت كارما الي المنزل لتجد ادهم جالس ذفي البهو مع والدها اسماعيل يتحدثان قررت كارما المضي في طريقها و تجاهلهم لكن اوقفها صوت عزيزه التي نادت عليها بصوت عالي
=ست كارما احضرلك الاكل واطلعهولك؟؟
اجابتها كارما وهي تهز رأسها بالرفض
=لا يا عزيزه ...مش جعانه
لتهتف عزيزه باستنكار
=ازاي بس يا ست انتي مكلتيش حاجه خالص من امبارح
ليتعلي صوت اسماعيل الساخر من خلفهم
=سبيها يا عزيزه سبيها. عنها ما كلت هي دي هتسها علي نفسها زمانها واكله قبل ما تيجي البيت
تجاهلت كارما حديثه كانه لم يتحدث من الاساس فهي لا تريد الاشتباك معه فليس لها طاقه لفعل اي شئ لتكمل طريقها وتصعد الي غرفتها بصمت ...
بينما ادهم كان يتابع الذي يحدث وعلي وجهه قناع من عدم الاهتمام لكن بداخله كان يشعر بعدم الارتياح لعدم اكلها شئ طوال اليوم لينهض ادهم مستأذناً من عمه لينادي علي عزيزه
=عزيزه حضري الاكل لكارما وطلعيهولها علي اوضتها ِ
اجابته عزيزه وهي تنظر اليه باندهاش
=بس يا ادهم بيه هي قالت مش عايزه تاكل ولو طلعتلها بالاكل هتتعصب عليا
زفر ادهم بضيق قائلا وقد نفذ صبره
=حضري الاكل ..ياعزيزه وطلعهولها ومتخفيش مش هتعملك حاجه ....
ليكمل بصوت حازم
=و اياكي تعرفيها ان انا اللي قولتلك اتصرفي كانك انتي اللي عملتي كده من نفسك
لتهز عزيزه رأسها بالموافقه وتغادر لتنفذ ما قاله
ظل ادهم جالسا في غرفه الاستقبال يرتشف قهوته وهو يراجع بعض اوراق العمل التي وصلت اليه من امريكا في الصباح لكنه تفاجأ بدخول عزيزه الي الغرفه وهي تحمل صينيه مليئه بالطعام و وجهها مكفر
=مش قولتلك يا ادهم بيه مش هترضي تاكل ...
نهض ادهم وهو يأخذ منها هذه الصينيه قائلا بحزم
=روحي نامي يا عزيزه انتي انا هطلعلها الصينيه وانا في طريقي لأوضتي
وقفت عزيزه فارغه الفم وهي تحدق بادهم بدهشه من فعلته هذه احقا سوف يحمل الطعام بنفسه الي غرفه كارما خصيصآ لتستفيق علي صوت ادهم وهو يغادر الغرفه
=اقفلي بوقك ده.....وروحي نامي
يا عزيزه
🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸
ِكانت كارما جالسة تمشط شعرها امام المرأة عندما سمعت صوت طرقات علي باب غرفتها لتسمح للطارق بالدخول معتقدة بانها عزيزة
لكنها تفاجأت عندما دخل ادهم الي الغرفة وهو يحمل صينيه الطعام التي كانت مع عزيزة منذ قليل....
بينما وقف ادهم بجسد متصلب منبهراً بجمال كارما الجالسة امام المرأة بشعرها المنسدل كشلال من الحرير الاسود علي ظهرها علي الرغم من انها لازالت ترتدي تلك الملابس الفضفاضة البشعة الا انها لم تؤثر علي جمالها علي الاطلاق ليشعر ادهم بأنامل اصابعه تتأكله فهو يريد وبشدة ان يمرر اصابعه بين خصلات شعرها
ابتلع ادهم بصعوبة غصة بحلقه وهو يأخذ نفسه ببطئ محاولاً السيطرة علي نفسه ليتنحنح قائلاً بصوت متحشرج وهو يضع صينية الطعام علي الطاولة المجاورة لسريرها
= ده الأكل بتاعك....عزيزه اصرت عليا اجبهولك .....
نهضت كارما قائلة بغضب وهي تلملم شعرها لتجمعه فوق رأسها لينسدل منه بعض الخصلات بعشوائية علي رقبتها مما زادها جمالاً
=انا قولت اني مش عايزة اكل اتفضل و خد الصنيه دي معاك
وقف ادهم امامها محاولاً السيطرة علي نفسه ليجيبها بصوت منخفض غاضب
=اقعدي وكلي يا كارما. بلاش شغل عيال وخلي ليلتك تعدي
وضعت كارما يديها علي خصرها بتحدي وهي تصيح بقوة
=مش هاكل يا ادهم و وريني بقي ليلتي دي مش هتعدي ازاي
اخذ ادهم يقترب منها ببطئ مما جعل كارما تتوتر لكنها ظلت ثابتة مكانها حتي لا تظهر له ضعفها
ليقف ادهم امامها مباشرة ليمسكها من ذراعيها ساحباً اياها بعنف بجانب صينية الطعام الموضوعة علي الطاولة بينما اخذت كارما تقاومه بعنف لكنه امسكها من ذراعيها بقوه ساحباً اياه بجانبه ثم امسك بقطعة من اللحم مقرباً اياها من فمها لتغلق كارما فمها بشدة رافضه اكلها لكنه وضعها في فمها غاصبآ اياها علي تناولها ....
وعندما تذوقت كارما قطعة اللحم في فمها شعرت بمدي جوعها لكنها تجاهلت جوعها هذا لتواصل مقاومتها لادهم بعنف
فقربها ادهم منه بقوه ليحتضنها بين ذراعيه ويخفض رأسه مقرباً اياه من وجهها بشده وهو يركز نظراته علي فمها وهي تمضغ الطعام ببطئ وعينيه تشتعل برغبه قويه بينما شعرت كارما بدقات قلبها تزداد بعنف حتي انها ظنت بان قلبها سوف يغادر صدرها من قوه دقاته بسبب قربه الشديد منها
ليهمس ادهم بصوت منخفض متحشرج وكانه يحدث نفسه
=مش عارف ...انتي بتعملي فيا ايه
اخذت كارما تنظر اليه بعدم فهم ليتنحنح ادهم بقوة وهو يبعدها عنه بلطف قائلاً
= الأكل عندك ...لو الصبح عرفت من عزيزة انك مكلتيش و الصنية دي لقتها زي ما هي متلوميش الا نفسك يا كارما ..
ثم تركها ليغادر الغرفة سريعاً وكأن هناك شياطين تلاحقه
بينما ظلت كارما واقفه مكانها. متجمده تنظر الي الباب الذي اغلقه ادهم وراءه وهي تتنفس بعنف غير قادرة علي فهم الذي حدث منذ قليل .....
#الفصل_٦
الفصل السادس
في الصباح....
كان ادهم يجلس شاردآ في غرفة الاستقبال فهو لم يرف له جفن منذ ليلة امس فقد جلس طوال الليل يفكر في المشاعر التي روادته بالقرب من كارما..... اخذ يفكر فيما حدث مره اخري محاولاً ايجاد مبررآ لهذه المشاعر التي شعر بها بالقرب منها فهو لم يشعر بمثلها من قبل ... ليتجمد جسده بصدمة علي الفور عندما خطرت علي رأسه فكرة مفاجأه فوهي ان تكون كارما قد لاحظت اي من هذه المشاعر عليه خاصة و انه كان يجد الصعوبه في السيطره عليها امامها ليزفر ادهم بضيق وهو يمرر يده علي وجهه بعنف قائلا بصوت منخفض
=مش عارف اخرة اللي انا فيه ده ايه ...
لينهض وها لايزال يفكر بقلق في هذه الفكره متجها الي خازنه الملابس لكي يبدل ملابسه وينزل الي الاسفل لايصال والدته الي منزل خاله فهي ارادت قضاء بضعة ايام في منزله متحججة بمرض خاله فهو يعلم انها لازالت متضايقة منه بسبب ما فعله مع كارما .....فقد حاول ارضائها كثيرا لكنها في كل مره كانت تتجاهله رافضه التحدث اليه .....
🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀
كان ادهم واقفاً في بهو المنزل يتحدث الي عزيزة قائلاً لها باقتضاب
=اطلعي بلغي الحاجة صفية ان انا واقف مستنيها تحت علشان.......
لتقاطعه عزيزه علي الفور
=الست صفية مش فوق دي سافرت من الصبح بدري يا ادهم بيه
وقف ادهم وهو يرتسم علي وجهه علامات الدهشة قائلا باستفهام
=سافرت ازاي يعني ... وازاي تسافر لوحدها !...
لتجيبه عزيزه قائلة
=لا مش لوحدها.... دي سافرت مع الحاج اسماعيل يا ادهم بيه متقلقش
عقد ادهم حجبيه باقتضاب قائلاً
=وهي معرفتنيش ليه انها هتسافر مع عمي بعدين عمي ايه سفره القاهرة مش فاهم ؟!
لتجيبه عزيزه علي الفور وهي تتحدث بحماس كعادتها عندما تبلغ احداً خبر هي مصدره.....
= اصل جاله مكالمة مهمة بليل وانا سمعت منها كده ترتيش كلام اللي فهمته منها ان الارض بتاعته اللي في سينا عليها مشاكل وكنت سمعاه عمال يزعق في التليفون وقال هيسافر مصر يخلص ورق بعد كده هيطلع علي سينا يباشر الارض بنفسه لفتره اصل......
كان ادهم يستمع الي ثرثرتها تلك بملل فهو يعلم عادتها.....ليقاطعها ادهم بنفاذ صبر
=خلاص ...خلاص ياعزيزه ايه هتحكيلي قصه حياته المهم.......
ليتنحنح ادهم بتوتر وهو يكمل
=انت طلعتي اوضة كارما النهارده..؟
اجابته عزيزه علي الفور
=طبعا طلعت علشان انضفها
تنحنح ادهم بتردد...ثم سألها بصوت حاول عدم اظاهر فيه اي اهتمام
=طيب متعرفيش هي كلت امبارح ولا لاء ..؟؟
لتجيبه عزيزه وهي ترتسم علي وجهها علامات عدم الرضا
=لا مكلتش ده انا حتي لقيت الصنية اللي حضرتك طلعتهالها امبارح زي ما هي .
ليهز ادهم رأسه بصمت فهذا ما كان يتوقعه فهو يعلم انها لن تنفذ كلامه وستعاند حتي وان كان هذا علي حساب صحتها
لتكمل عزيزه بأسف
=ده حتي الصبح جيت اقولها احضرلك الفطار رفضت برضو فقولتلها............
ليقاطعها ادهم وعينيه تشتعل بالغضب قائلاٌ
=يعني ايه .... يعني هي خرجت من غير كمان ما تفطر وانتي ازاي تسمحيلها تخرج من غير اكل
اجابته عزيزه وقد ارتسم علي وجهها علامات الخوف قائله بارتباك
= والله حاولت معها كتير ...بس حضرتك عارف ان عمرها ما هتسمع كلامي و...
ليقاطعها ادهم وهو يزفر بغضب =خلاص ...خلاص يا عزيزة روحي شوفي شغلك .
لكن عزيزة ظلت واقفة بصمت تنظر الي ادهم بتردد فقد كانت تريد ان تطلب منه اجازة لليوم لكنها تشعر بالتردد بعد ما حدث الان فهو كان يقف مستشيطاً من الغضب........
ليلاحظ ادهم ترددها هذا ليزفر قائلا بنفاذ صبر
=خير يا عزيزة ...في ايه تاني ؟!
لتجيبه عزيزه علي الفور
=كنت عايزة استأذن من حضرتك واخد اجازه النهارده اروح ازور اهلي ....وانا والله هكون هنا علي بليل بالكتير
نظر اليها ادهم بتمعن ليجيبها بصوت حازم
=مفيش مشكلة يا عزيزه خدي النهارده اجازة وتعالي بكره الصبح بلاش تيجي بليل علشان تقعدي براحتك مع اهلك ...
ليرتسم علامات الفرح علي وجه عزيزة قائلة
=ربنا يخاليك يا ادهم بيه ويريحلك بالك يارب
لتغادر عزيزة تاركة ادهم يفكر في دعوتها تلك فهو حقا يحتاج الي راحة البال التي فقدها منذ ان عاد الي مصر وذلك بفضل كارما التي سوف تسبب في جلطه في يوماً من الايام ليتذكر ادهم انها لم تأكل شئ منذ يومين ليزفر ادهم بضيق وهو يمرر يديه بشعره قائلاً بصوت منخفض غاضب
=والله لعلمك الادب يا كارما واخليكي بعد كده تعرفي تاخدي بالك من صحتك ازاي .....
🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀
كانت كارما واقفة في احدي المخازن التابعة للعائلة تراجع تراجع محاصيل اليوم لكنها كانت تشعر بالاعياء الشديد فقد كانت غير قادرة علي التركيز في عملها لكنها حاولت التركيز قدر امكنها ومباشرة عملها ... فعندما استيقظت في الصباح كانت غير قادرة علي النهوض من الفراش فقد كانت تشعر بالألم في جميع انحاء جسدها فلعلها قد اصيبت بالبرد بسبب جلوسها ليله امس في الهواء البارد لفترة طويلة ذلك بالاضافة الي عدم تناولها اي شئ منذ يومين فليلة امس وبعد مغادرة ادهم غرفتها كالعاصفه شعرت بالسخط الشديد من طريقة تعامله معها وكأنها خادمة يلقي عليها الاوامر ثم يرحل مسرعاً فهي تعلم ان سبب اصراره علي تناولها للطعام يرجع الي محاولته في اثبات سيطرته عليها لكنها لن تسمح له بذلك ...
جلست كارما علي احد الكراسي فهي لم تعد قادرة علي الوقوف علي قدميها اكثر من ذلك لتشعر بألم رهيب في رأسها وحلقها فجلست و اخذت تدلك رأسها في محاوله تخفيف هذا الالم الذي لايطاق ولكن عندما فلتت احدي العلب لتقع علي الارض محدثه صوتا عاليا التفتت كارما تنظر الي مصدر الصوت لكنها تجمدت عندما لمحت ادهم واقفاٌ مع احدي مشرفين المخازن لتتفاجأ به يلتفت ينظر اليها وكانه شعر بتحديقها به لينظر اليها بعيون حادة كعيون الصقر لتدير كارما رأسها سريعاً مبعده نظرها عنه وهي تتسأل بصوت منخفض
=و ده ايه جابه هنا ده ؟!
ليتجمد جسد كارما بصدمة عندما وصل اليها صوت ادهم وهو يجيبها بسخريه لاذعه لترفع رأسها سريعاٌ لتجده واقفاٌ امامها مباشرة
= ايه هستأذن منك علشان اجي املاكي ولا ايه..........
ليكمل وهو ينظر اليها بتحدي قائلاٌ
=بعدين انا هنا علشان اشرف علي الشغل طول ما عمي مش موجود
لتجيبه كارم اهي الاخري بسخريه
= اها طبعا انت هنا فعلا علشان تشرف علي الشغل ما هو تلاقيه عينك الحارس بتاعه
ليجيبها ادهم وهو يجز علي اسنانه بغضب
= اظبطي لسانك وانتي بتتكلمي واعتبري ده اخر تحذير ليكي انا مش هستحمل قلة أدبك دي اكتر من كده....
ليكمل بحزم وهو يحاول السيطرة علي غضبه
= انا مش محتاج حد يعيني اعتقد الارض بالمخازن باللي فيها ملكي ولا ناسيه
اجابته كارما بغضب وهي تشعر بالألم يزداد برأسها
=لا مش ناسيه ....وهو انت مديني فرصه انسي
اخذ ادهم ينظر اليها ببرود قائلا بصوت حازم
=خلصتي مراجعة المخازن وعرفتي كمية المحاصيل اللي دخلت النهارده وامبارح ؟؟
اجابته كارما ببرود
=ايوه ....
لينظر اليها ادهم ببرود قائلاً وهو ينوي علي اجهادها اليوم في العمل حتي تتعلم ان العمل ليس اهم من صحتها و عدم الاهمال فيها مره اخري....
= حضريلي دفتر النهاردة وامبارح علشان اراجع المحاصيل اللي دخلت...
اشتعلت عيون كارما بالغضب لتقول بغيظ
=يعني ايه هتراجع المحاصيل ليه فاكرني مش هعرف اعد كام شوال ورا العمال
ليجيبها ادهم بسخرية وهو لا يزال يرتسم علي وجهه علامات الغضب
=والله معرفش بتعرفي تعدي ولا لاء ....بعدين مش عمي كان بيراجع وراكي برضو ولا انا غلطان
لترميه كارما بنظره سامة وهي تضرب الارض بغيظ و تطلق صرخه تدل علي سخطها لتغادر وهي تنادي علي متولي امره اياه باعطاء ادهم دفاتر المراجعة.
جلست كارما بين عمال المخزن تتصنع مراقبتهم وهما يعملون حتي تبتعد علي القدر الامكان من ادهم فهي تشعر بالمرض يستولي عليها بشده لمحت كارما بطرف عينيها ادهم يقترب من مكانها لتتصنع النظر في بعض الاوراق التي بين يديها ليقف امامها وهو يرمي بدفاتر المراجعة علي حجرها قائلا بحزم
= لا من الواضح فعلا انك بتعرفي تعدي ومش محتاجه حد يراجع وراكي ...
رفعت كارما عينيها اليه بعدم فهم لتسائله
= مش فاهمة تقصد ايه...؟
اجابها ادهم بحده وهو ينظر اليها بسخريه
= قصدي ان مراجعتك للمحاصيل اللي دخلت المخازن النهارده كلها غلط وفي فرق كبير كنت هتخسرينا 150الف جنيه
وقفت كارما بعصبيه قائلة بارتباك
=استحالة ده يحصل...انت اكيد بتعمل كده علشان تثبت بس اني فاشلة
اجابها ادهم بحدة
=انا مش محتاج اثبت حاجة لانك فعلا فاشلة
اشتعلت عيون كارما بالغضب لتفقد السيطرة علي نفسها لتصرخ به بغضب
=مفيش حد فاشل غيرك ...ايه فاكر نفسك مين علشان تيجي وتحاسبني. تفهم ايه انت في شغلنا ولا انت عايز تثبت رجولتك عليا وخلاص
وقفت كارما وهي تنظر حولها بصدمة وهي تحاول التقاط انفاسها بعنف عندما سمعت همهمت العمال الذين كانوا واقفين يشاهدون انفجارها هذا لتلعن بشدة نفسها فقد نست امرهم تماما في ثوره غضبها هذة التفتت ببطئ الي ادهم تنظر اليه لتجد وجهه قد احمر من شدة الانفعال وعينيه تشتعل بالغضب ليجز علي اسنانه بغضب قائلاً بصوت عالي حازم
= اتفضلي خدي نفسك واطلعي برا ....ولما تعرفي غلطك وتعرفي ازاي تتكلمي مع رئيسك في الشغل وقتها نشوف هنعمل ايه
وقفت كارما تنظر اليه بذهول وهي لا تصدق انه يقوم بطردها امام جميع العمال لتنتفض فزعاً عندما صرخ بها مره اخري
=قولتلك اطلعي براااا ....
شعر ادهم بغصة في قلبه و ضعف غريب يستولي عليه عندما وقفت كارما تنظر اليه وعينيها مغرورقتين بالدموع فمن الواضح انها علي وشك البكاء لكنه تجاهل هذا الضعف فقدقامت بجرح كرامته امام جميع الحاضرين فتغلب علي ضعفه هذا ليدير لها ظهره مغادرا الي المكتب الخاص باسماعيل.....
🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀
كانت كارما تجلس امام نافذة غرفتها وهي تبكي بشده علي ما حدث في المخزن مع ادهم فهي قد تطاولت عليه لكنها لم تتخيل ان يصل به الأمر الي ان يقوم بطردها من العمل امام جميع العاملين اخذت كارما ترتجف بشدة فهي تشعر ان المرض قد زاد عليها لتشعر بألم شديد في رأسها وحلقها وكأن هناك سكاكين تمزق بهم لتحاول النهوض من فوق الكرسي لكي تستلقي علي فراشها لكنها لم تستطع التحرك خطوة واحدة من شده المرض لتسند رأسها علي ظهر الكرسي وهي تنتفض بشده لتغمض عينيها وتغرق في عالم مظلم ...
🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🌸🍀
وصل ادهم الي المنزل وهو لايزال يستشيط غضبا مما حدث....
اخذ ادهم يلعن في سره من شده غيظه ليصعد الي الأعلي مباشرة مقررا المكوث في غرفته فهو لايريد لا يريد ان يراه احد علي حالته هذه حتي لا ينفجر غضبه في اي شخص ليس له ذنب ...وعندما مر من امام باب غرفتها قرر انه يجب عليه التحدث معها عما حدث فهو هذة المره لن يصمت علي فعلتها هذه وسوف يضع قوانينه الخاصة التي لن تخلفها ابدا.....
ليطرق ادهم باب غرفة كارما بحدة ليصل اليه صوتها يأذن له بالدخول لكن كان صوتها غريب بعض الشئ لكن غضبه لم يجعله يلاحظ هذا ليدخل الي الغرفة ليجد كارما جالسة علي احدي الكراسي التي امام النافذه وهي تدير له ظهرها
ليقف ادهم خلفها قائلا بحزم
=الكلام اللي هقوله ده مش هقرره تاني صوتك ده لو علي عليا قدام الناس او قلتي ادبك تاني انا اللي هربيكي يا كارما وساعتها محدش هيلوم عليا .....
ليكمل وهو يصرخ بها بغضب وقد اشتعلت عينيه بالغضب خاصة وانها
لم تكلف نفسها بالاستدارة اليه وهو يتحدث متجاهلة اياه
= فاااااهمه
ليتجمد جسده بخوف عندما سمع تأوه ضعيف يصدر عنها ليركض ادهم مسرعا باتجاه الكرسي الذي تجلس عليه ليجدها مغمضة العينين وجسدها يرتجف بشده لينادي عليها ادهم بصوت متحشرج من شده الخوف وهو يتحسس جبهتها ليجد حرارتها مرتفعة للغاية
=كارمااا ....كارماااا
ليشعر ادهم بغصة قوية في صدره عندما لم يصدر عنها اي رد فعل يدل علي سمعها اياه ليسرع بحملها بين ذراعيه ويضعها علي السرير برقه ليقف ينظر اليها وهو يشعر بالعجز فقد توقف عقله عن العمل تماما من شده الخوف ليسب نفسه علي غبائه ليسرع باخراج هاتفه من جيبه ليتصل بطبيب العائلة حتي يأتي لمعاينتها......
نزل ادهم الي المطبخ لكي يحضر وعاء من الماء البارد وبعض المناشف لكي يصنع كمادات لكارما لعلها تخفف حرارتها بعض الشئ ليسب ادهم نفسه علي اعطاءه لعزيزه اجازه بهذا اليوم
دخلت ثريا الي المطبخ لتجد ادهم واقفاً وهو يمسك بين يديه وعاء من الماء وقد بدا عليه القلق الشديد لتسأله وهي يرتسم علي وجهها علامات التعجب من حالته الغريبة هذة
=خير يا ادهم في ايه ؟..وايه اللي في ايدك ده ؟؟
ليجيبها ادهم باقتضاب
=كارما تعبانه وحرارتها عالية
ليكمل وهو يغادرالمطبخ سريعا
=ياريت لما الدكتور يوصل تطلعيه علي فوق علي طول
لتهز ثريا رأسها بالموافقه وعينيها تشتعل بالحقد لتهمس بغل بصوت منخفض
=وكل القلق اللي انت فيه ده علشان ست كارما حرارتها عاليه...لا ونازل يجبلها ميا بنفسه .... لتكمل وهي تلوي بين اصابعها خصله من شعرها بغل قائله بصوت كفحيح الافاعي
=هتخوفيني منك ليه يا بنت امينه ...
ِ
🍀🌸🍀🌸🌸🍀🌸🍀🌸
كان ادهم يقف امام غرفة كارما وهو يشعر بالقلق يتأكله بشدة بينما الطبيب كان يتفحصها
ليزفر بضيق وهو يمرر يديه بشعره بغضب فقد قد مر وقت طويل منذ ان حضر الطبيب الي غرفتها ليوسوس له الشيطان بافكار سيئه مثل ان تاخر الطبيب يرجع الي ان كارما بها شئ خطير ليضرب ادهم يده علي الحائط بقوه محاولا اسكات هذه الافكار ليهمس ادهم لنفسه
=اثبت يا ادهم....هي اكيد هتبقي كويسة
ليفتح باب الغرفه ويخرج منه كلاً من الطبيب و ثريا التي كانت معه بالداخل ليسرع ادهم اليه يسأله بقلق
=هااا يا دكتور طمني
ليجيبه الدكتور بهدوء
=متقلقش يا ادهم بيه الانسة كارما بخير بس كل الحكاية ان عندها دور برد شديد هي هتحتاج رعاية شديده كام يوم وباذن الله هتبقي كويسه
ليزفر ادهم براحه ليسال الطبيب باهتمام شديد
=طيب ايه المطلوب يا دكتور بالظبط ؟؟
ليجيبه الطبيب بهدوء
= شوف يا ادهم بيه اهم حاجه انها تاخد العلاج في مواعيده وطبعا الاهتمام بأكلها لان لاحظت ان ضغطها واطي بشكل مش طبيعي
ليشعر ادهم بالذنب الشديد فقد نسي في فورة غضبه انها لم تأكل شئ منذ يومين ليسب نفسه بغضب
ليكمل الطبيب بجديه
=اهم حاجه يا ادهم بيه ان حد يفضل معها النهارده يتابع حرارتها ويديها الادويه في ميعادها وانا علقتلها محلول يعوضها شويه لحد ما تفوق وتقدر تاكل
ليهز ادهم راسه بالموافقة وهو منعقد الحجبين ليسمع زوجة عمه قائلة
=متقلقش يا دكتور انا ونرمين بنتي هنفضل معها طول الليل مش هنغفل عنها لحظة واحدة ولا ايه يا ادهم
كان يهم ادهم بعدم الموافقه علي كلامها فهو من سيقوم برعايه كارما بنفسه لكنه تراجع عن ذلك عنرما تذكر عادتهم وتقاليدهم. بعدم جواز السهر معها في غرفه واحدة بمفردهم خاصة وان زوجة عمه متواجده لرعايتها ليزفر ادهم بضيق
وه يهز ادهم راسه بصمت دليلا علي موافقته
ليتركهم ويدخل الي الغرفة لكي يطمئن علي كارما ليجدها مستلقية علي الفراش ووجهها شاحبة للغاية ويدها متصلة بالمحلول المعلق فوق الفراش ليشعر بغصة حاده في قلبه ليجلس علي الكرسي المجاور للفراش ليمد يده ببطئ ويمسك بيدها بين يديه بلطف وهو ينظر اليها فيدها كانت صغيره ورقيقه للغايه بين يديه ليهمس لها ادهم
=مكنتش اعرف انك غاليه اوي عندي كده .
ظل ادهم جالساً بجوار كارما حتي جاءت زوجة عمه ونرمين لتقترب منه نرمين قائله بلطف
=قوم انت نام يا ادهم وانا وماما هنفضل سهرانين جنبها متقلقش
اخذ ادهم ينظر اليهم بتردد فهو لايرغب بتركها لكن ليس بيده شئ ان يفعله سوا هذا... لينهض ادهم ببطئ قائلا بصوت منخفض وعينيه ثابتةعلي كارما التي لازالت غائبة في عالمها الخاص
= خلي بالكوا منها ..ولو احتجتوا اي حاجه انا في اوضتي .
ليغادر الغرفه وهي يلقي نظره اخيره علي كارما
لتهتف نرمين بغل فور مغادرته
=شوووفتي يا ماما شووفتي ده هيتجنن عليها ...لا وقاعدلي جنبها ماسك ايديها كمان
لتمسكها ثريا من ذراعها تهزها قائلة بعنف
=اتكتمي الله يخربيتك ليسمعك...واها شوفت مش عامية انا...... لتكمل وهي تزفر ببطئ =متقلقيش امك هتتصرف.. ويلا روحي ع اوضتك نامي وانا عشر دقايق وهحصلك .
لتقف نرمين تنظر الي امها بدهشة
=طيب وكارما يا ماما مش هنسهر جنبها .....؟!
لتلفت ثريا تنظر باستعلاء الي كارما المستلقية قائلة بسخرية
=كارما مين يا حبيبتي اللي هنسهر جنبها انتي صدقتي اننا هنسهر نراعيها بجد ....لتكمل بغل
= مبقاش الا بنت امينة اللي اعقد اخدم فيها كمان قدامي
لتقوم بسحب نرمين من يدها قائلة بنفاذ صبر
= يلا يلا خلينا ننام.....متوحعليش دماغي
ليغادروا الغرفه تاركين كارما بمفردها .....
🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸
كان ادهم مستلقياً علي فراشه بعد ان استبدل ملابسه بملابس نوم مريحه فهو لم يستطع ان ينام من شدة قلقه علي كارما لينظر الي الساعة المعلقة علي الحائط ليجدها. قد تخطت الثالثه صباحا لينهض ادهم مقرراً الاطمئنان عليها
دخل ادهم الي غرفة كارما ليجدها خاليه الا من كارما المستلقية علي الفراش. ليتجمد جسده بخوف عندما وجدها ترتجف بعنف وتهمس بكلمات غير مفهومة ليقترب منها مسرعا بتحسس جبهتها ليجدها مشتعلة من شدة الحرارة ليبحث ادهم عن مقياس الحراره ويضعه بفمها ليتضح ان حرارتها قد وصلت الي 40°ليلعن بصوت منخفض ليتصل بالطبيب فوراً ليطمئنه الطبيب ان هذا شئ طبيعي وانه يجب عليه اعطاءها من الدواء الذي وصفه لها وان يضعها تحت الماء البارد لمده كافيه حتي تنخفض الحراره تماما
ليغلق ادهم ويبحث عن هذا العلاج ليجده علي الطاولة ليتجمد جسد ادهم بغضب عندما وجد ان العلاج لازال كاملا لم ينقص منه حبه واحده ليفهم ادهم فورا ما يحدث فزوجة عمه قامت بترك كارما بمفردها عن قصد فهو كان يعتقد انها قد ذهبت لكي تفعل اي شئ ثم ستعود مره اخري الي كارما لم يتخيل ان يصل بهم الحقد الي ذلك ليلعن ادهم وهو يستشيط غضباً فهو يرغب بتحطيم اعانقهم علي فعلتهم هذه الأن ...لكن ذلك ليس وقته فيجب ان ينصب اهتمامه خفض حراره كارما الان ليحمل ادهم كارما بين ذراعيه ليدخل بها الي الحمام الملحق بغرفتها لتمتم كارما بكلمات غير مفهومه وهي تتشبث بصدره بقوه ليقوم ادهم بانزلها ببطئ وهو يسندها بيديه وضعاً رأسها اسفل صنوبر المياه حتي يخفض حرارتها فهو لايستطيع وضع جسدهل بالكامل اسفل الماء حتي لا تبتل ملابسها فهو لن يستطيع تبديلها لها ليلعن ادهم في سره زوجة عمه اخذت كارما تمتم بكلمات غير مفهومه وهي تحاول رفع رأسها من اسفل المياده
فالمياه كانت بارده للغايه لكن ادهم ثبت رأسها بلطف. محاولاً تهدئتها بينما ليمرر يديه بحنان علي رأسها
ليرفعها ادهم بين ذراعيه مره اخري بعد ان قام بتجفيف رأسها جيدا ثم قام بوضعها علي الفراش ببطئ فقد كانت كارما قد استعادت وعيها قليلا لكنها لازالت لاتدري ما يدور حولها جلس ادهم بجوارها علي الفراش وهو يسند ظهرها الي صدره.بينما يرفع الي فمها كوباً من الماء لترتشف منه القليل حتي تستطيع تناول دوائها ...
بعد ان اطمئن ادهم ان كارما قد تناولت جميع ادويتها حاول النهوض ببطئ من جوارها حتي تستطيع ان تستلقي براحة. علي الفراشه لكنها استدارت اليه فجأة واسندت رأسها علي كتفه ويدها تتشبث بصدره بقوه وهي تهمهم ببعض الكلمات الغير مفهومة فحاول ادهم النهوض مره اخري ببطئ وهو يحاول فك يديها التي تتشبث بصدره بقوة لكنه تجمد عندما دفنت كارما رأسها في صدره هذه المره رافضه السماح له بالنهوض ليزفر ادهم بتوتر لايدري ماذا يفعل....
بينما كانت كارما تغرق في عالمها الخاص فقد كانت تحلم كعادتها بالليلة التي تسبق سفر ادهم فقد كانت تترجاه بحلمها الا يتركها ويذهب وهي تبكي بشدة ولكن هذه المره لم يتركها ادهم مثل باقي كل المرات فقد ظل بجانبها وكان يحتضنها بشده لتهمس كارما وهي لازالت نائمة
=علشان خاطري متسبنيش يا ادهم
لتزيد من احتضانها اليه ليشعر
ادهم بدقات قلبه تزداد بعنف عند سمعه توسلها هذا لينظر اليها ليجدها لازالت نائمة ليهمس بتوتر
=مش هينفع صدقيني.....
لكنها ظلت متشبثه بصدره بقوه ... فلم يجد ادهم امامه حلاً سوا ان يظل محتضناً اياها فبعد سمعه توسلها هذا لن يستطيع تركها ابداً ليرجع بظهره الي الخلف مسندا راسه الي ظهر الفراش وكارما نائمه علي صدره وهي متشبثه به لتحرك وجهها فجأه وتدفنه في عنق ادهم الذي تجمد فورا من الشعور الذي شعر به خاصه وان انفاسها الحاره كانت تلامس عنقه ليزفر ادهم بتوتر محاولا تمالك نفسه ليغمض عينيه وهو يمرر يديه علي شعرها بحنان......
🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸
ظل ادهم محتضنا كارما طوال الليل وكل فتره يقيس حرارتها ليجدها لازالت منخفضه فقد ساعدها الدواء كثيرا حاول ادهم ان يزل مستيقظاً لكنه سقط في النوم رغما عنه من شده التعب وهو لايزال محتضنها الي صدره....
افاقت كارما من نومها وهي تشعر ببعض الالم برأسها و بملمس غريب تحت رأسها لما اصبحت وسادتها اكثر صلابه ودفئاً هكذا لكنها كانت تشعر بشعور غريب من الراحه والاطمئان لتفتح عينيها ببطئ لتصدم عندما ان وسادتها تلك ما كانت الا صدر ادهم الذي كان مستغرقا في النوم لتشعر كارما بخديها يشتعلان خجلاً وهي تفكر اكانت حقاً نائمة علي صدره لتحاول كارما النهوض ببطئ لكنها لم تستطع النهوض حيث كان ادهم يحيط جسدها بذراعيه بقوة و بعد عده محاولات من الفشل استسلمت كارما لهذا الوضع لتضع رأسها علي كتفه واخذت تتأمل وجهه بعشق فقد كان وسيم للغاية لتتنهد كارما وهي تفكر كم هي تعشقه الي حد الجنون عند هذه الفكره تجمدت كارما واخذت ضربات قلبها تدق بعنف ...احقا هي تحبه ؟! لتجيب كارما علي نفسها بالايجاب فهي لا يمكنها الهرب من مشاعرها اتجاهه اكثر من ذلك فهي لم تتوقف عن حبه للحظه واحده منذ ات تركها وسافر حتي وان كانت تنكر ذلك في الماضي اخذت كارما تتلاعب بازرار قميص ادهم بشرود وهي تفكر انها كانت تحلم دائماً ان يكون بجوارها هكذا لتبتسم كارما بسعاده لترفع رأسها لكي تنظر اليه مجداا لكنها تجمدت عندما قابلتها عيون ادهم المستيقظ الذي كان يراقبها منذ فتره ليست بقليله اخذ ادهم ينظر اليها بحنان وترتسم علي شفتيه ابتسامة رقيقة .........
كبرياء عاشقة
الفصل من ٧ الي ٨
للكاتبة هدير نور
#الفصل_٧
الفصل السابع
استيقظ ادهم ببطئ وهو يشعر بيد تتلاعب بازرار قميصه ليكتشف ان هذه اليد ما هي الا يد كارما المستلقية علي صدره و يرتسم علي وجهها ابتسامة ناعمه اخذ ادهم يراقبها وهو يشعر براحة غريبة وهي بين يديه يحتضنها..... شعر وكأنه يمتلك العالم باكمله بين يديه اخذ يتأمل بشغف شعرها الذي اصبح يدمنه وهو منفرد علي ذراعيه وصدره كشلال من الحرير الاسود فحاول تمالك نفسه حتي لا يدفن وجهه به ليستنشق عطرها الخلاب الذي كلما اقتربت منه واستنشقه تنعقد معدته برغبة غريبة في دفن نفسه به .....
كان ادهم مندمج في مراقبتها وهي مستلقيه علي صدره باسترخاء عندما رفعت عينيها اليه ليجدها قد فتحت عينيها بصدمه عند رؤيتها له مستيقظ ليبتسم لها برقة قائلاً بصوت متحشرج
=صباح الخير ...
اجابته كارما وهي تنظر اليه بنظرات حالمة وهي تحدق به باعجاب وذهول في ذات الوقت عندما رأت ابتسامته هذه التي زادت من وسامته ...ِ.
=صباح الخير.....
فور نطقها لهذه الكلمات استافقت كارما من حالتها هذة لتننهر نفسها بقوة علي حماقتها لتنتفض مبتعدة عن ادهم الذي ابعد يديه التي كانت تطوقها علي الفور ....
لتجلس علي الفراش وهي تعقد يديها علي صدرها بحماية قائلة بارتباك
=انت.....بتعمل ايه هنا؟!
ليزفر ادهم قائلاً بهدوء فقد كان يعلم ان هذا ما سيحدث عند استيقاظها
=انتي شايفة كنت بعمل ايه ...كنت نايم يا كارما هكون كنت بعمل ايه...
لتنظر اليه كارما بتوتر قائلة بغضب
=وانت ايه نيمك في اوضتي ؟!
لتكمل بارتباك
= و بعدين ازاي. ...ازاي اصلاً تنام جانبي بالشكل ده ....؟
كان يتابع ارتباكها هذا بتسلية ليجيبها بهدوء
= قبل ما تجنني زي كل مره ياريت تفهمي الاول.... انتي كنت تعبانة ودرجة حرارتك كانت واصلة ل40° وانتي اللي....
لتقاطعه كارما بغضب
=حتي لو كانت حرارتي 45° انت ازاي تفضل معايا واحنا لوحدنا في طول الليل لا و ايييه نايم كمان جنبي كمان......
كان ممكن بكل بساطه تبلغ مرات ابويا او حتي نرمين مادام عزيزه في اجازة وكان اي حد منهم فضل معايا بدل اللي انت عملته ده
مفكرتش لو حد كان شافك معايا كان قال ايه ولا انت عشتك في امريكا نستك الاصول والاحترام يا ادهم بيه
كان ادهم يستمع اليها وهو يحاول السيطرة علي غضبه فهو يضع في حسبانه انها لازالت مريضة لكن عند كلماتها الاخيرة اشتعلت عينيه بالغضب ليقول من بين اسنانه وهو يضغط علي فكية بقوة
=لا عشتي في امريكا منستنيش الاصول والاحترام يا كارما هانم وفعلا عندك حق انا اللي غلطان ......
ليرمقها بنظرات حارقة وهو ينهض من فوق الفراش مغادراً الغرفة لتنتفض كارما برعب عندما اغلق الباب خلفه بعنف ينم عن غضبه الشديد ........
🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸
كان ادهم جالساً في بهو المنزل يشتعل غضباٌ وكلمات كارما الجارحة لازالت تتردد برأسه .....
ليزفر بضيق وهو يمرر اصابعه بين خصلات شعره بغضب لعلي صدي تلك الكلمات يتوقف في راسه....
لينتبه عندما وقفت عزيزة امامه قائله بهدوء
=الست ثريا نازلة لحضرتك حالا يا ادهم بيه .
نظر اليها ادهم بتمعن ثم سألها باقتضاب
= عملتي اللي قولتلك عليه....؟؟
لتجيبه عزيزه سريعاً
=طبعا يا ادهم بيه اديت لست كارما علاجها في ميعاده وكمان طلعتلها الاكل وفضلت معها لحد ما كلته كله....
ليزفر ادهم براحه ليسألها بصوت جعله علي قدر الامكان بارداً
= طيب وهي عامله ايه دلوقتي حرارتها ارتفعت تاني ولا حاجه .. ؟!
اجابته عزيزة وهي تهز رأسها بالنفي
=لا يا ادهم بيه الحمد لله حرارتها مظبوطه هي بس الصبح كانت وصلت ل 38° بس الحمد لله اول ما اخدت بقت تمام وانخفضت علي طول .....
عقد ادهم حاجبيه وهو يزفر بضيق قائلاً
=طيب يا عزيزة خلي بالك منها وخليكي متابعها ولو اي حاجة حصلت بلغني علي طول
لتومأ عزيزة رأسها بصمت
لتستأذن مغادرةً علي الفور حينما لمحت بطرف عينيها ثريا تهبط الدرج...
وقفت ثريا امام ادهم تسائله بهدوء
= خير يا ادهم كنت عايزاني في حاجة..ِ؟؟
اخذ ادهم ينظر اليها بتمعن بعينين نصف منغلقة قائلاً ببرود
= لا مفيش حاجة بس كنت عايز اسألك عن كارما ايه اخبارها بما انكوا كنت سهرانين معها طول الليل
نظرت ثريا اليه لتفهم علي الفور انه علم انها لم تسهر مع كارما. خاصة بعد ان راته يغادر ب يغادر غرفة كارما في الصباح وهو يستشيط غضباً....
اجابته ثريا وهي تحاول انقاذ الموقف لتتصنع الحزن قائلة
=والله يا ادهم انا مكسوفة منك مش عارفه اقولك ايه....بس انا مقدرتش اسهر مع كارما اصل نرمين يا حبيبتي تعبت جامد امبارح و اضظريت اخدها للمستشفي
ظل ادهم يستمع اليها وهو لا يصدق حرفاً واحداً مما تقوله
لتكمل ثريا عندما لمحت هذا بعيونه
=لو مش مصدقني انا ممكن اكلملك الدكتور اللي عمل لنرمين غسيل معده
ظل ادهم يستمع اليها وترتسم علي وجهه علامات الملل... ليقول في النهاية بنفاذ صبر
=هاااا خلصتي... ولا لسه في كدب تاني تحبي تقوليه .
اجابته ثريا بانفعال
=كدب ايه يا ادهم انا هكدب عليك ليه
لتتحول ملامح ادهم من البرود الي الغضب في ثانية وهو يصرخ ادهم بها وعينيه تشتعل بنيران الغضب
=ايوه بتكدبي انتي فكراني اهبل علشان اصدق شوية الهبل اللي بتقوليه ده .......
ليكمل وهو يزفر بغضب
= بس الغلطة مش غلطتك ....دي غلطتي انا من الاول انى امنتك عليها بس انا مخطرش في بالي ولو للحظة واحدة ان الحقد ممكن يوصل بيكي لكدة
كانت ثريا تقف امام ادهم وهي ترتعد من الخوف فهي تعلم انها قد تجاوزت حدودها بفعلتها هذه لتحاول استعطاف ادهم مره اخري
=صدقني نرمين فعلا كانت هتضيع مني هي اصلا نفسيتها وحشة من يوم ما كارما حاولت تضربها...
اخد ادهم ينظر اليها ببرود قائلاً وهو يعقد ذراعيه علي صدره بحزم
=كويس انك فكرتني ...ياريت تبقي تبلغي بنتك انها خلال ساعة واحدة لو مكنتش في اوضة كارما بتعتذرلها علي قلة ادبها معها انا هيبقي ليا تصرف تاني
ليتذكر ادهم حديثه مع والدته علي الهاتف هذا الصباح فقد اتصل بها حتي يخبرها بمرض كارما وان عليها العودة حتي تراعها لتنفجر في وجهه والدته تقص له ما حدث في غرفة الطعام وسب نرمين لكارما شعر ادهم وقتها بالخجل الشديد من نفسه لما فعله مع كارما وظل يفكر بانه قد قسي عليها هذا اليوم ليقسم بانه سوف يدفع نرمين ثمن هذا .....
ليستفيق ادهم من شروده هذا علي صوت ثريا التي كانت تقف امامه و وجهها احمر من شدة الانفعال وهي تقول بصوت عالي
=يعني ايه تعتذرلها انت عايز بنتي انا تعتذر لحته البتا....
ليقاطعها ادهم علي الفور وهو يجحدها بنظرات غاضبة قائلاً من بين اسنانه وهو يجز عليها بغضب
=لو نطقتي حرف واحد غلط متلوميش الا نفسك
لتغلق ثريا فمها علي الفور وهي تضع يدها علي رقبتها بخوف قائلة بارتباك
=انا...انا مقصدش انا قصدي بس ازاي تعتذرلها وكارما اللي ضربها
ليجيبهاادهم ببرود وهو يرفع حاجبه بتهكم
=و ياتري هي ضربتها ليه مش علشان بنتك شتمتها......نرمين اللي بدأت وهي اللي هتعتذر
وقفت ثريا بصمت تدير خصلة من شعرها بين اصابعها بعنف وهي تشتعل
ليكمل ادهم وهو ينظر اليها بحدة
=اما بخصوص اللي انتي عملتيه....هي كلمه واحدة اللي هقولهالك لو اتعرضتي لها ولو بنظرة مش كلمة هتلاقيني انا اللي قدامك ليكمل بسخرية وهو ينظر اليها باستحقار
=فاهمه ياااا مرات عمي
شحب وجه ثريا بشدة من الخوف فهي تعلم ان ادهم لا يلقي كلمات خاويه لتهز رأسها اليه بصمت لغادر ادهم تاركا اياها خلفه تغلي من شدة الغضب......
🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸
كانت كارما مستلقية بفراشها تفكر فيما حدث هذا الصباح
لتشعر بالغضب يستولي عليها من جديد وهي تفكر كيف سمح لنفسه بان يظل معها بغرفة واحدة طوال الليل الا يعلم ان هذا غير لائق حسب عاداتهم بان يجتمع شاب وفتاة بهذه الطريقة اما انه يعلم لكنه لا يراها فتاة من الاساس لتشعر بنيران تندلع بقلبها عند هذة الفكره لتفكر بحزن ..الهذه الدرجة لا يشعر بها.....
لتزفر كارما بضيق وهي تحاول طرد هذه الفكرة التي استولت عليها لتنهر نفسها بشدة علي فكرتها الحمقاء هذه اهذا كل ما يهمها في الامر وليس انه قد استلقي معها بذات الفراش فيما كان يفكر عندما فعل هذا
لتستفيق كارما من افكارها هذه عندما سمعت طرقاٌ علي باب غرفتها لتأذن للطارق بالدخول ....لتدخل عزيزة وهي تحمل صينية طعام لتهتف كارما عندما رأتها
=ايييه يا عزيزة انتي مواركيش غيري النهاردة بعدين دي رابع مره تاكليني فيها انتي حد مسلطك عليا النهارده
لتجيبها عزيزة وهي تبتسم بمرح
=ومين قالك ان في حد مسلطني عليكي
لتنظر اليها كارما بعدم فهم
=قصدك ايه مش فاهمة...حد مين ؟
لتتذكر عزيزة علي الفور تحذير ادهم بان لا تخبر كارما شئ عن طلبه منها الاهتمام بها ومتابعتها مواعيد دوائها وطعامها معه ....
اجابتها عزيزه علي الفور
=قصدي يعني انا ليا مين غيرك علشان ارعاه وقت ما يتعب انتي عارفه انك غاليه عندي قد اية
ابتسمت لها كارما بسعادة قائلة بلطف
=عارفة يا عزيزه ...وانتي كمان غاليه عندي انا بعتبرك اختي الكبيرة
اقتربت منها عزيزة لتحتضنها بحنان الي صدرها
لتلتفت كلاً من كارما وعزيزة الي باب الغرفة عندما فتح فجأة
ودخلت نرمين الي الغرفة وهي تنظر الي كارما وعزيزه المتعانقتين بحقد لتقول بسخرية لاذعة
=الله علي الحب والحنيه ِ...
اخذت كارما تنظر اليها ببرود قائلة
=اها ده الحب والحنية اللي انتي متعرفهومش ولا عمرك سمعتي عنهم
لتكنل كارما بغضب وهي تعقد حاجبيها
= بعدين انتي ازاي تدخلي اوضتي بالطريقة دي ...انتي اتجننتي
همت نرمين ان تجيبها برداً لاذع لكنها تمالكت نفسها في اخر لحظة وهي تتذكر سبب وجودها هنا و ان تواجود عزيزة هنا في هذه اللحظة ليست صدفه ...
لتجيبها علي الفوروهي ترسم علي وجهها علامات الاسف
= معلش يا كارما سامحني اصل اول ما سمعت انك تعبانه قلقت وجيت اطمن عليكي علي طول
كانت كارما تستمع اليها ويرتسم علي وجهها ابتسامة ساخرة فهي تعلم نرمين جيدا وان مرضها اخر ما قد يشغل بالها
لتجيبها وهي تحاول استفزازها وهي تصدر من فمها صوت يدل علي عدم التصديق
=لا ...لا يا نرمين متقوليش انتي بجد قلقتي عليا ليه هي القيامة هتقوم ولا ايه...؟؟
لتكمل وهي تضحك بصوت عالي قاصدة استفزازها اكثر
= مصيبه لتكوني بتحبني يا نرمين كمان انت سخنه .... في وعيك يعني يا بنتي وفاهمة بتقولي ايه ؟
اخذت نرمين تنظر اليها بحقد وهي تمضغ شفتيها بغل و تتمني ان تقوم بخنقها من رقبتها حتي تذبل هذة الضحكة الساخره عن وجهها لكنها حاولت تهدئت نفسها حتي لا تتسبب في مشكلة اخري معها هي في غني عنها ....لتجيبها ببرود
=عمتا انا كنت بطمن عليكي و............
لتصمت وهي تحاول استجماع شجاعتها لنطق العبارة التي ظلت تتدرب عليها في غرفتها
لتكمل بارتباك وهي تشتعل بالغضب
=انا....انا اسفه ياكارما ...علي اللي قولتهولك ف اوضة السفرة
وقفت كارما تنظر اليها بعدم تصديق اهذه حقا نرمين اللئيمه احقا تعتذر منها ما الذي يحدث اليوم ....
انسحبت نرمين تغادر الغرفة علي الفور بعد قولها تلك الكلمات قبل ان تتيح لكارما ان تنطق بحرف واحداً حتي
بينما وقفت عزيزة تتابع مايحدث و يرتسم علي وجهها علامات الفرح والشماتة في نرمين
اخذت كارما تنظر الي الباب الذي اغلقته نرمين وراءها وهي فاغرة الفم من الصدمة لتلتفت الي عزيزة
قائلة
=مالها دي ...هو ايه اللي حصل دلوقتي ده... ؟
اجابتها عزيزة وهي تبتسم بخبث قائلة
=لا مش طبيعي ....دي اوامر ادهم بيه
عقدت كارما حاجبيها باستفاهم
=ادهم....ادهم ازاي يعني ؟!
لتجلس عزيزة بحماس بجوارها علي الفراش وهي تستعد لنميمة جديدة كعادتها قائله بصخب
=ما ده اللي كنت جاية احكيلك عليه اصل سمعت ادهم بيه بيقول لثريا الصبح انه عرف اللي حصل في اوضة السفرة وان نرمين شتمتك وقالها لو معتذرتش لكارما خلال ساعه متلوميش الا نفسك ......
نظرت كارما الي عزيزه بدهشة وهي تحاول استيعاب ما قالته لتقول بعدم تصديق
=ادهم ..!! انتي بتتكلمي جد هو قال كده فعلاً
هزت عزيزة رأسها بفرح لتكمل بحماس
=لو كنت شوفتي منظرها الصبح بقي وهي واقفة قدامه زي الفار المبلول وبترتعش كنت موتي من الضحك...بصراحة ادهم بيه مسكها غسلها ......لتكمل وهي تهز حاجبيها بشماته
=بس احسن تستاهل
كانت كارما تستمع الي ما تقوله وهي لا زالت في حالة من الصدمة مما تسمعه لتسألها بتعجب
= طيب هو عمل فيها كده ليييه ؟
اجابتها عزيزةو هي تنظر اليها بخبث
=بسببك طبعا .
لتصرخ كارما بتعجب
=بسببي انااااا ليه ....قصدك. علشان حوار نرمين يعني ؟!
لتهز عزيزه رأسها بالنفي
=لا مش بسبب الموضوع ده....
اللي فهمته من كلامهم انه طلب منها هي وبنتها امبارح انهم ياخدوا بالهم منك وانتي تعبانه ويسهروا جنبك بليل......وهي وافقت بس هو عرف بقي انها لا سهرت جنبك ولا عبرتك من الاساس......
لتقاطعها كارما سريعاً
=ثواني كده...يعني ادهم طلب منهم انهم يسهروا معايا امبارح .ِ
هزت عزيزة رأسها بالايجاب
لتشعر كارما وكأن تم سحب جميع الدماء من جسدها عندما اكتشفت الخطأ الذي ارتكبته في حق ادهم ...لكنها نهرت نفسها بشدة وهي تذكر نفسها بانه حتي وان كان مجبراً علي السهر معها حتي يراعها لكن لا يوجد مبرراً لأستلقائه بجانبها بهذا الشكل ....
ليتوارد في رأسها علي الفور بعض الصور الضبابية من ليله امس
وادهم يضع رأسها تحت الماء وهو يساعدها بتناول الماء لتشهق كارما بحدة وهي تضع يدها علي فمها بصدمة عندما تردد صدي صوتها في رأسها و هي تتوسله بان يبقي بجانبها وهي تتشيبث بصدره لتفهم علي الفور انها من قامت بأجباره علي النوم بجوارها......
اخذت كارما ترتجف بشدة وقد شحب وجهها بشدة وهي تفكر في كلامها الجارح الذي قالته لادهم هذا الصباح
لتقف عزيزة سريعاً مقتربة منها وهي تسألها
=ست كارما مالك تعبانة ولا اية ؟؟
هزت كارما رأسها بالنفي قائلة بصوت منخفض للغاية
=مفيش حاجه يا عزيزة ....سبيني بس لوحدي شوية
وقفت عزيزة تنظر اليها بتردد قائلة
=حاضر يا ست كارما
فور مغادرة عزيزة الغرفة انفجرت كارما في البكاء فهي لاتدري لما يحدث ذلك معها فهي في كل مرة تكون بالقرب منه تقوم بجرح كرامته ولاشك انه الان يكرهها ولا يرغب في رؤيتها مره اخري......
🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸
كان ادهم جالسا في غرفة المكتب يدرس بعض الاوراق التي تتعلق بعمله لكنه كان يجد صعوبة في التركيز فعقله منشغل علي كارما فهو لا يستطيع الصعود والاطمئنان عليها بنفسه بعد كلامها الجارح معه ليزفر ادهم بضيق قائلاً بصوت منخفض
=مش عارف ليه دايما لسانها اطول منها
ليسمع طرقاًِ علي الباب ليأذن للطارق بالدخول لتدخل عزيزة الي الغرفه لتقف وهي تنظر الي ادهم بتردد
اخذ ادهم ينظر اليها بتمعن قائلا
=ها يا عزيزة اعتذرتلها ؟
لتجيبه عزيزة بالايجاب
=ايوة يا ادهم بيه جت واعتذرتلها
بس........
لتتوقف عن تكملت كلامها بتردد
وهي تنظر اليه بتردد
ليسألها ادهم بحدة
=بس ايه يا عزيزة ...؟
لتكمل عزيزة قائلة بأرتباك
=حضرتك كنت قايلي لو الست كارما حست بأي تعب اجي اقول لحضرتك هي تعبانة......
انتفض ادهم واقفا وهو يهتف بقلق =كارما تعبانه مالها فيها ايه...؟
اجابته عزيزة سريعا
=انا لقيت وشها اصفر فجأة وبترتعش.........
وقبل ان تكمل حديثها كان ادهم قد غادر الغرفه مسرعاً
وقفت عزيزة تنظر في اثره وعلامات الدهشة ترتسم علي وجهها لتحدث نفسها وهي ترفع حاجبها
=هو شكله واقع فيها ولا انا بتهيألي
لتكمل وهي تضحك بفرح
=بتهيألي اييييه ده واقع و واقع كمان.....
🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸
ظلت كارما مستلقية فوق الفراش تبكي بشدة عندما سمعت طرقا ًعلي باب غرفتها لتمسح وجهها سريعاً وهي تأذن للطارق بالدخول معتقدة بانها عزيزة لتتفاجأ بادهم يدخل الغرفة لتسحب علي الفور الغطاء علي وجهها تحاول تخبئته عنه حتي لا يعلم انها كانت تبكيها
وقف ادهم ينظر اليها بقلق قائلاً بصوت متحشرج
=عزيزة قالتلي انك تعبانة......
ليتوقف قليلاً وهو يحاول التقاط انفاسه حتي يهدئ لكي لا يظهر لها قلقه ليتنحنح وهو يكمل بصوت يحاول اظهار فيه البرود علي قدر الامكان
=..تعبانه حاسه بايه يا كارما ...؟!
اجابته كارما بصوت ضعيف وهي لازالت تخبئ وجهها اسفل الغطاء
=انا كويسه ....هو شويه صداع بس
وقف ادهم ينظر اليها باستغراب فهي تخفي جسدها بالغطاء من رأسها الي قدميها اقترب منها ادهم ببطئ وهو يشعر بالقلق قائلا
=طيب انتي مغطية وشك ليه كده ؟
اجابته كارما بصوت منخفض وهي تحاول كبح دموعها التي علي وشك السقوط فهي تشعر بالذنب اتجاهه
=انا لما بيجلي صداع برتاح اكتر وانا متغطيه كده
وقف ادهم ينظر اليها بشك ثم قال بصوت حازم مبررا تواجده بغرفتها حتي لا تسئ الظن به مره اخري
=تمام يا كارما بس احب اعرفك قبل ما تقولي ايه جابك اوضتي والعادات والاحترام والكلام اللي انتي حفظاه ده انا لو كنت هنا دلوقتي فده علشان عزيزه فهمتني انك تعبانه اوي مش اكتر
انفجرت كارما بالبكاء عند سمعها كلامه هذا فقد جعلها كلامه هذا تشعر كم هي حمقاء وكم هي جرحته بكلامها لتضع يدها فوق فمها تحاول كتم شهقات بكائها حتي لايسمعها ...
بينما وقف ادهم عدة ثواني وهي ينتظر منها اي رد لكنها ظلت صامتة ليزفر ادهم بيأس وهو يلقي عليها نظرة مليئة بالألم ثم التفتت ليغادر الغرفة لكن تجمدت يده علي مقبض الباب عند سماعه شهقة بكاء تصدر عن كارما ليتلفت سريعاً ينظر اليها ليجدها لازالت علي تغطي وجهها ليقترب منها سريعا يزيل الغطاء عن وجهها ليقف متجمداً بذهول عند رؤيته لوجه كارما المحمر بشدة من كثرة البكاء و تضع يدها علي فمها لتكتم صوت بكائها عنه ليشعر بغصه حدة في قلبه عند رؤيتها في هذة الحالة مسكها ادهم من
بينما كانت كارما تنظر اليه بعينين متسعة وهي تشعر بالخجل الشديد فهي لا ترغب في ان يراها وهي بهذة الحالة المزرية لتحاول جذب الغطاء فوق رأسها مره اخري لكن منعها ادهم حينما جذب الغطاء من بين يديها بحزم ليرميه علي الارض ثم انحني نحوها ليمسكها من ذراعيها ساحباً اياها لتقف علي قدميها امامه لتخفض رأسها ليغطي شعرها وجهها الباكي عنه
ليمسك ادهم ذقنها يرفعه اليه وهو يبعد خصلات شعرها عن وجهها باصابعه بحنان قائلاً بلطف
=ممكن اعرف بتعيطي ليه دلوقتي ؟؟
لم تجيبه كارما وظلت تبكي بصمت
ليزفر ادهم قائلا بحزم
=عرفيني مالك يا كارما في حد زعلك؟! .....نرمين او ثريا قالولك حاجه زعلتك ؟!
هزت كارما رأسها بالنفي وهي لا تزال صامته
ليكمل ادهم وهو ينظر اليها بحنان
=طيب زعلانه مني انا ...انا عملت حاجه تضايقك تاني ؟!
ازداد بكاء كارما وهي تستمع الي كلماته تلك لتشعر بالذنب يزداد بداخلها فاخذت تشهق شهقات متقطعة من شدة البكاء
ليشعر ادهم بقبضة جليدية تعتصر قلبه وهو يراها بهذة الحالة
ليتفاجئ عندما قالت بصوت متحشرج من بين شهقاتها
=انا..انا اسفة.. يا ادهم ...
كان ادهم يتابعها بعيون يملئها القلق بسبب حالتها الغريبه هذه فنظر اليها بعيون متاسائلة قائلاً بلطف
=اسفة علي ايه يا كارما ..؟!
اخفضت كارما رأسها لتقول من بين شهقات بكائها
=انا....انااا الصبح قولتلك كلام مش كويس وانت ....كنت....كنت..........
ليقاطعها ادهم وهو ينظر اليها بحنان ليحيط وجهها بيديه برقة قائلاً
=بقي العياط ده كله بسبب اللي حصل الصبح.......
ليكمل وهو يمرر اطراف اصابعه علي خديها بحنان ليزيل الدموع من عليها قائلاً بمرح محاولاً اضحكها
=هو ده اول خلاف بنا يا كرما ده احنا ناقصلنا نمسك لبعض رشاشات
ونشوف مين هيخلص علي التاني الاول
ابتسمت كارما برقة علي مزاحه هذا
وهي تشعر بدقات قلبها تخفق بقوة في صدرها ومعدتها ترتجف بجنون بسبب قربهمنها ويديه التي يممررها علي خديها بلطف
بينما وقف ادهم يتأمل ابتسامتها تلك بشغف فهو لا يستطيع اخفاض نظره عنها ولو لثواني قليلة عندما تكون بالقرب منه هكذا ....
ليستفيق من تأمله لها عندما سمعها تقول برقة وهي ترفع وجهها تنظر اليه بخجل
=يعني ..انت مش زعلان مني ؟
ليجيبهها ادهم وهو ينظر اليها بحنان وهو لا يزال يمرر يديه علي وجهها برقة قائلاً
=انا عمري ما ازعل منك يا كارما.... ليتنحنح ادهم وهو يكمل بارتباك
=بعدين يا ستي ...اعتبري دي قبال اللي عملته معاكي ف المخزن امبارح..
اشتعلت عيون كارما بالغضب عند تذكرها طرده لها فقد نست الامر تماما لتجيبه وهي تزيح يديه عن وجهها بحدة
=انت ازاي صحيح تطردني قدام العمال بالشكل ده...
لينفجر ادهم يضحك بصخب عند رؤيته تحولها السريع من كارما الرقيقه التي تشعر بالخجل الي كارما الواقفة امامه الأن...
اخذت تراقب ضحكه هذا باستغراب لتقول وهي تعقد حجبيها بغضب
=بتضحك علي ايه ممكن اعرف ؟!
ليجيبها ادهم وهو لا يزال يضحك بصخب..
= بضحك علي تحولك من كارما الغلبانه لكارما المفترية كده انا اطمنت انك بقيتي كويسة خلاص
اخذت كارما تحاول ان تحافظ علي جديتها وموقفها الغاضب منه لكنها لم تستطع.. لتنفجر ضاحكة بصخب هي الاخري لتتشارك معه ضحكه لتقول من بين ضحكاتها
=تصدق عندك حق انا ازاي قلبت مره واحدة كدة ...بس انا والله كنت نسيت الموضوع خالص
توقف ادهم عن الضحكو وقف بجسد متجمداً عند رؤيته لها وهي تضحك بسعاده هكذا فهذه المرة الاولي التي يراها وهي تضحك. هكذا منذ عودته اخذ يراقب بشغف وهو يتأمل تفاصيل وجهها المشرق بسعاده وفرح...
ليقول ادهم بصوت منخفض متحشرج من شدة الاثارة وهو يمرر اصبعه بالقرب من فمها
=ضحكتك جميلة اوي يا كارما عايزك علي طول تضحكي كده...
لتخفض كارما وجهها سريعاً وقد اشتعل بحمرة الخجل من كلماته تلك و قلبها يغني فرحاً بها
بينما وقف ادهم يراقب خجلها هذا بشغف وهو يبتسم بسعادة علي خجلها هذا ليتنحنح محاولاً افاقت نفسه قائلا بصوت رقيق
=انا مضطر انزل علشان عندي شغل كتير بس عايز قبل ما انزل اكون مطمن عليكي لسه زعلانه ؟
هزت كارما رأسها بالنفي قائلة بصوت منخفض
=لا ...انا بقيت كويسة خلاص والله
ابتسم لها ادهم لها بحنان قائلاً قبل ان يغادر الغرفة
=وانا عمري ما هسمح لحد يزعلك تاني يا كارما
ظلت كارما تراقب الباب الذي اغلقه ادهم وراءه وعلي وجهها ابتسامة عريضة لترتمي علي السرير وهي تغطي وجهها بيدها و تهتف
=بحبه يا ناس بحبه .
ِ 🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀
كان ادهم يجلس في غرف المكتب يراجع بعض الملفات المتعلقة بعمله لكنه كان شارد الذهن يفكر في كارما وعلي وجهه ابتسامة عريضة وهو يتذكر جميع مواقفهم سويا منذ ان عاد بلا حتي المواقف التي كانت تجمعهم قبل سفره الي الخارج وخجلها منه وارتباكها عند رؤيته
ليقطع ذكدياته تلك صوت رنين هاتفه الذي ملئ ارجاء الغرفة ليعقد ادهم حاجبيه بقوة عندما لمح رقم عمه اسماعيل ليجيب ادهم علي الفور ليصل اليه صوت عمه
=الو ايوه يا ادهم ازيك عامل ايه ؟
ليجيبه ادهم ببرود
=الحمد لله ...خير يا عمي في حاجه ولا ايه ؟!
ليصل اليه صوت اسماعيل
=مفيش حاجة بس انا كنت عايز اعرفك ان فؤاد ابن ثريا مراتي هيوصل بكره هيعقد معاكوا كام يوم كده .
ليجيبه ادهم ببرود
=وعايزني اعمله ايه ...افرشله السجاده الحمرا مثلاً
ليزفر اسماعيل قائلاً بنفاذ صبر
=يا ادهم اسمعني للأخر
انا مش موجود وده راجل غريب عن بنت عمك حتي وان كان في حكم خطيبها
ليتجمد جسد ادهم علي الفور عند سماعه تلك الكلمات ليقول بجمود
=خطيبها ازاي هي كارما مخطوبة ؟
ليصل اليه صوت عمه
=ايوه فؤاد طلب ايدها مني من وانا وافقت وهنعمل الخطوبة لما ارجع من السفر
شعر ادهم وكأنما تم سحب جميع الدماء من جسده عند سماعه تلك الكلمات ليقبض بيده علي الهاتف بشدة حتي برزت عروقه من شدة الغضب ليسأله بصوت حاول جعله متماسك قدر الامكان
= وكارما موافقة.. ؟!
ليصل اليه صوت اسماعيل الغاضب يهتف
=يعني ايه توافق ولا متوافقش المهم ان انا موافق وعمتاً ايوه هي موافقه ثريا مراتي فتحتها في الموضوع وهي وافقت ..ِ
ليكمل وهو ينهي المكالمة سريعا
=المهم انت خد بالك منه ...سلام
ظل ادهم جالساً متجمداً وهو يشعر بطعنة قوية من الالم في قلبه وكانما تم غرز سكين حاد به ليفيق ادهم من جموده هذا وهو يصرخ بغضب والم في ذات الوقت ليضرب زجاج الطاولة الموضوعة امامه بعنف فتتحطم وتصيب يده وتنزف بغزارة لكنه تجاهل الالم الذي بها فالألم الذي يشعر به في قلبه اكبر بكثير.....
#الفصل_٨
الفصل الثامن
كانت كارما جالسة في غرفتها تشعر بالملل الشديد فهي لم تخرج منها ابدا منذ مرضها لتقرر النزول الي الاسفل والجلوس بالحديقة قليلا حتي تقتل هذا الملل...
أردت معطف ثقيلاً حتي يحميها من هواء الليل القارس و عند نزولها الدرج سمعت صوت تحطم زجاج يإتي من غرفة المكتب لتشعر كارما بالرعب يستولي عليها فهرولت سريعا نحو هذا الصوت
فتحت كارما باب الغرفة سريعاً لتنطلق منها صرخة رعب عند رؤيتها للزجاج المتحطم والمتناثر علي الارض و ادهم يقف في وسط الغرفة يولي ظهره لها لتسرع كارما نحوه وهي تلهث بخوف لتصدر عنها شهقة رعب عند رؤيتها للدماء التي كانت تغطي يده لتمسك بها سريعاً محاولةً اكتشاف ما بها قائلة بصوت متحشرج من القلق
=ادهم انت كويس ... ؟
تجمد ادهم عندما شعر بلمستها تلك لينتفض مبتعدا عنها بغضب قائلاً باقتضاب
=ايوه كويس ....
اقتربت منه كارما وهي ترتعش من الصدمة فرؤية جرحه المت قلبها كثيراً تحاول مسك يده مرة اخري قائلة بصوت منخفض وعينيها ممتلئه بالدموع
=كويس ازاي ...وايدك كلها دم ...!!
لم يجب عليها ادهم ليستدر جالساً علي الاريكة حتي يبتعد عنها قدر الامكان محاولاً ان يهدئ من غضبه فهو كان يشعر بالدماء تغلي بعروقه
لحقت به كارما وجلست بجواره غافلةً عن غضبه ذلك لتقترب منه ببطئ وهي تربت علي ذراعه بحنان قائلة بصوت منخفض
=لازم نعالج ايدك يا ادهم مينفعش نسيبها بالشكل ده هروح اجيب صندوف الاسعافات
لم يجيبها ادهم وظل جالساً ينظر امامه بشرود لا يصدر عنه اي رد فعل ....
لتنهض كارما مغادرة الغرفة وهي لازالت ترتجف حتي تأتي بادوات الاسعافات الاوليه حتي تعالج يده فهي لديها بعض الخبرة في الاسعافات حاولت كارما تهدئة نفسها حتي تستطيع مساعدته ِ
كانت كارما تقف في بهو المنزل تتحدث الي عزيزه تعطيها بعض التعليمات
=عزيزه عايزاكي تعملي اكل و عصير وتجبيه علي اوضة المكتب لان ادهم ايده نزفت كتير
لتنتفض كارما فازعة عند سمعها صراخ نرمين التي كانت تقف وراءها لتستدير اليها كارما سريعا لتجدها تقف امام باب المنزل وهي ترتدي فستان قصير للغاية فمن الواضح انها عائده من احدي حفلات اصدقاءها كالعادة لتقول نرمين بهستريه
=ادهم اتعور ازاي .... هو فين ؟!
لم تجيبها كارما فهي ليس لديها طاقة لها الان فكل ما يشغل بالها الان هو قلقها علي ادهم ومعالجته لتستدير متجاهلة اياها عائدة الي غرفة المكتب لتلحقها نرمين وعند وصولها لباب الغرفة قامت نرمين بجذبها الي الوراء بعنف حتي تستطيع ان تدخل قبلها وقفت كارما تجز علي اسنانها بغضب بينما دخلت نرمين الي الغرفة وهي تهتف بصخب الي ادهم الذي كان لايزال يجلس مقتضب الوجه
=ادهمم ايه حصل لايدك ؟!
التفت اليها ادهم قائلاً ببرود
=مجرد جرح بسيط يا نرمين
لتجلس نرمين بجوار وهي تقول بدلال
= الف سلامة عليك.يا ادهم ان شالله كنت انا
كانت كارما تتابع ما تفعله وهي تشتعل بالغضب لتقترب من نرمين وتسحبها من ذراعها بعنف مبعده اياها عن ادهم لتجلس مكانها قائلة بسخريه
=قومي كده يا حبيبتي مش وقت المحن ده
وقفت نرمين تشتعل بالغضب وهي تنظر الي ادهم منتظره منه اي ردة فعل لكنه كان يجلس صامتا غير مبالي بما يحدث
جلست كارما بجواره وهي تضع صندوق الاسعافات علي الارض بجوارها قائلة بلطف
= وريني ايدك يا ادهم علشان انظف الجرح
اجابها ادهم باقتضاب وهو ينظر امامه متجاهلاً النظر اليها
=مش عايز انظف حاجة
لكن كارما تجاهلت اعتراضه هذا غافلة عن غضبه هذا فكل ما كان يهمها هو معالجة يده فقامت بجذب يده بلطف و وضعها علي قدميها حتي تقوم بتنظيفها قائلة برقة
=متقلقش يا ادهم انا هنظفهالك و........
لتنتفض كارما برعب حين وقف ادهم بغضب يصرخ بها وعينيه تشتعل بنيران الغضب
=مش قولتلك مش عايز انظف حاجه ايه مبتفهميش
شعرت كارما بطعنة حاده في صدرها من الالم عند سمعها لكلاماته هذه فهي لا تدري ما الذي فعلته حتي يغضب منها الي هذا الحد
بينما كانت نرمين تتابع ما يحدث وهي تشعر بالفرح والشماته في ذات الوقت قائله بخبث
= هدي انت بس اعصابك يا ادهم .
التفت اليها ادهم يتظر اليها
بينما وقفت كارما بوجه شاحب للغايه قائله بصوت منخفض
=انا هطلع اوضتي ولو احتجت اي حاجه ابعتلي عزيزه
لتغادر كارما الغرفة وهي ترتجف بشدة
كان يتابع ادهم دهابها وهو يشعر بالام قلبه تزداد اضعاف مضاعفه فهو لايريد جرحها لكنه لا يتحمل رؤيتها امامه فهو لا يستطيع السيطرة علي نيران الغضب التي تشتعل بقلبه خاصة وانه لا يدري ما سببها لما يشعر بهذا الالم لمجرد تخيلها مع شخص اخر ولما يرغب في خنقها بيديه لموافقتها علي هذا الفؤاد
🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸
كانت ثريا تجلس بغرفتها تتحدث مع فؤاد عبر الهاتف لتقول بحذر
=فؤاد فهمت هتعمل ايه ؟
ليصل اليها صوته عبر الهاتف
=خلاص يا ماما فهمت ... طيب و المفروض اوقعها في حبي ازاي. وهي بمنظرها ده
لتجيبه ثريا سريعا وهي تبتسم بخبث
=لا منظرها ده سيبه عليا ..وخد بالك هي متعرفش حاجة يعني اوعي تقع بلسانك قدامها المهم عندي قدام ادهم تبانوا انكوا اتنين مخطوبين عادي ..و وريني شاطرتك بقي عايزه علي ما اسماعيل يرجع تكون كارما واقعة فيك .
ليجيب عليها فؤاد بغرور
= قبل ما اسماعيل يرجع كمان وحياتك كارما دي هخليها خاتم في صباعي بس عايز اعرف اشمعنا لما اسماعيل يرجع يعني
لترد عليه ثريا بغضب
=اومال بتقول فاهم ليه ...المهم علشان اسماعيل لو رجع قبل ما توقعها في حبك هتبقي مصيبه لان كارما مش هتوافق واكيد ادهم هيعرف وكل اللي خططناله هيبوظ فهمت
اجابها فؤاد بنفاذ صبر
=ايوه خلاص فهمت بكره هكون عندك ظبطي انتي بس الدنيا
بعد ان انهت ثريا المكالمة جلست تفكر ويرتسم علي وجهها علامات الفرح فبعد ما حدث من ادهم وتهديده لها تاكدت من اهتمامه بكارما لذلك كان يجب عليها ان تتدخل وتوقف كل هذا فقد تحدثت مع اسماعيل عن زواج كارما وفؤاد وبرغم من اعتراضه الشديد في بادئ الامر الا انه لم يستطع مقاومتها كثيرا بعد استخدامها اساليبها الخاصه معه التي لا يستطيع مقاومتها وقد اكدت له ان كارما موافقة علي هذا الزواج كما انها الحت عليه كثيرا حتي يوافق علي ان تغير مظهر كارما فهي قد اقنعته انها بزواجها من فؤاد سوف يتخلص من مسؤليتها
🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸
في الصباح.....
كانت كارما جالسة في غرفتها فهي لم تستطع النوم منذ ليلة امس فقد ظلت تفكر طوال الليل فهي تشعر بالقلق علي ادهم بالرغم من قسوته معها الا انها حاولت ان تجد مبررا لما فعله معها وتغييره المفاجئ هذا استافقت كارما من.افكلرها هذه عندما سمعت طرقا علي باب غرفتها لتسمح للطارق بالدخول لتدخل زوجه ابيها ثريا وهي تهتف بحماس ويرتسم علي وجهها ابتسامه عريضه
= قووووومي يلا يا كوكي اجهزي ورانا يوم طويل
اخذت تنظرت اليها كارما وهي تقطب حاجبيها قائله بدهشة
= كوكي !! واجهز لايه مش فاهمه ؟!
قالت ثريا بحماس وهي تغمز لكارما بعينيها
=هنروح نعملك شعرك ونجبلك لبس جديد فساتين و........
لتقاطعها كارما بحده
=انتي جاية علي الصبح تتريقي عليا
لتهتف ثريا وهي تتصنع الحزن
=اتريق عليكي !! اخص عليكي يا كارما ده انا فضلت اتحايل علي اسماعيل طول الليل علشان يوافق يبقي ده جزاتي
نظرت اليها كارما بشك قائلة بحزم
=طيب هفترض انك بتتكلمي جد انتي بقي هتستفيدي ايه متقوليلش انك اقنعتيه لله والوطن بعدين وهو ازاي وافق بسهوله كده ؟!
اخذت ثريا تنظر اليها وهي تتصنع الحزن قائله بمكر
= بصراحة هستفاد كتير ان الناس تبطل تبصلي علي اني انا مرات الاب الشريره اللي السبب في مظهرك ده.... الناس فاكره ان انا اللي بقنع ابوكي بكده اما عن اسماعيل وافق بسهوله ليه ......
لتكمل وهي تنظر الي كارما بخبث =و مين قالك انه وافق بسهوله ده طلع عيني عقبال ما وافق بس هو ميقدرش يرفضلي طلب زي ما انتي عارفة
نظرت اليها كارما بحقد قائله بتحدي
=بس انا عجبني شكلي كده ومش هتغير ...و مش بمزاجه ولا بمزاجك اغير لبسي وقت ما تحبوا لتكمل كارما بسخرية
=بعدين لسه فاكرة تخافي علي شكلك قدام الناس دلوقتي
لتنظر اليها ثريا وعينيها تشتعل بالغضب قائله بحقد
=يعني انتي عجبك القرف اللي بتلبسيه ده ؟!
نظرت اليها كارما وهي تبتسم ببرود = اها عجبني
لتنظر اليها ثريا بحقد لتهتف وهي تغادر الغرفة بغضب
=هتعيشي وتموتي غبية خليكي شبه الرجاله كده ولا حد هيعبرك
ظلت كارما تتابع مغادرتها للغرفة وهي يرتسم علي وجهها ابتسامة ساخرة سرعان ما تحولت هذه الابتسامة الي بكاء مرير فهي لم تعد تستطيع فهم ما يحدث حولها
🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀
كان يجلس الجميع في غرفة الطعام يتناولون افطارهم عندما دخل ادهم الغرفه وهو يلقي عليهم تحية مقتضبة لتتعلق عينين كارما به تحاول ان تطمئن عليه لتنظر الي يده المصابة لتجدها قد تم لفها ببعض الضمادات الطبيه لتزفر كارما بارتياح فيبدو انه قد قام بمعالجتها بنفسه ....
لتلاحظ نرمين نظرات كارما المتصبه علي يد ادهم المصابه لتهتف وهي يرتسم علي وجهها ابتسامة خبيثة
=ايدك عاملة ايه دلوقتي ....
لتكمل وهي تنظر لكارما بخبث
=تحب اغيرلك عليها زي امبارح
عند سماع كارما لكلماتها هذة رفعت رأسها بحدة تنظر الي ادهم بدهشة
ليقابل ادهم نظراتها هذه ببرود
وهو يجيب نرمين
=شكرا يا نرمين لما احب اغير عليها هبقي اعرفك
اخذت كارما تنظر اليه بألم وهي تفكر لما رفض منها مساعدتها بينما وافق علي مساعدة نرمين له اهي فعلت شيئا اغضبه منها الي هذا الحد اما انه لم يعد يطيق رؤيتها
بينما ظل ادهم متجاهلاً نظراتها تلك وكأنها ليست بالغرفة ....
كانت ثريا تتابع ما يحدث بفرح فخطتها كانت تسير كما تريد تماما لتقول بمكر
=ادهم عيد ميلاد نرمين النهاردة كنت عايزة استأذنك لو ينفع يعني نعمل عيد ميلادها ونعزم اصحابها وقرايبنا
التفت اليها ادهم قائلاً بلطف
=اعملي اللي انتي عايزاه يا مرات عمي ....
ليكمل وهو يوجه حديثه الي نرمين
وترتسم علي شفتيه ابتسامة رقيقه
=كل سنة وانتي طيبه يا نرمين
لتجيبه نرمين بحماس ويرتسم علي وجهها ابتسامة عريضة
=وانت طيب يا ادهم اكيد هتحضر الحفله مش كده
ليهز ادهم رأسه موافقاً بصمت
اخذت كارما تتابع ما يحدث وهي تغلي من الغضب لتفكر لما هو رقيق الي هذا الحد مع تلك الحقيرة لتقبض علي شوكة الطعام التي بيدها بقوة حتي ابيضت مفاصلها من شدة الغضب
لتدخل عزيزة الي الغرفة وهي تهتف بحماس
=الست صفية وصلت
نهض كلا من كارما وادهم سريعا لاستقبالها بينما ظلت ثريا ونرمين بمكانهم
ِلتقول ثريا بغيظ وهي تلوح بشوكتها في الهواء
=الست المحامية بتاعتها رجعت ...
لتكمل بغيظ
=مش عارفه اعمل ايه معها منشفة راسها واخوكي هيجي ع حفلتك بليل ده لو شافها بمنظرها ده استحاله يوافق انه يكمل في اللعبه حتي لو علشان فلوس الدنيا كلها
لتهتف نرمين بغل
= قال يعني لو غيرت لبسها هتبقي حلوه والله لو لبستيها ايه هتبقى معفنه برضو
لتتجاهلها ثريا وهي تحدث نفسها
بصوت منخفض
=هي اكيد هترفض تحضر الحفله كالعاده وبكده مش هتقابل فؤاد النهارده يمكن اقدر اقنعها علي بكره ....
🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀
كان الجميع يجلسون في غرفة الاستقبال وصفيه تحكي لهم عما فعلته عند اخيها خلال الايام الماضية وهي تحتضن كارما الي صدرها بحنان بينما كانت كارما تستمع اليها باهتمام فهي قد اشتاقت اليها كثيرا
لتنحني صفية علي أدهم الجالس بجوارها من الجهه الاخري قائلة بصوت منخفض وهي تنظر الي يده المصابة بشك
=مش ناوي تقولي ايه اللي عمل في ايدك كده برضو
ليجيبها ادهم بهدوء. حتي يطمئنها
=زي ما قولتلك حادثه بسيطة و مجرد خدش متقلقيش .
لتبتعد كارما عن ذراعي صفية التي كانت تحتضنها بها وهي تنظر بارتياك الي يدي ادهم فقد مر وقت طويل منذ قام بالتغيير علي جرحه مما يشكل هذا خطراً عليها ... لتقول له بصوت متخفض
=مش هتغير علي الجرح يا ادهم ؟!
التفتت ادهم ينظر اليها باقتضاب وهو يجيبها ببرود
=لا ....هبقي اغيره بليل
لتهتف نرمينً قائلة بدلال وهي تنظر الي ادهم برجاء
=علشان خاطري يا ادهم لازم تغير عليه دلوقتي مينفعش يفضل كتير كده
ليهز ادهم رأسه بصمت دلالةً علي موافقته
لتنهض نرمين بحماس لكي تجلب صندوق الاسعافات وهي تنظر الي كارما بشماتة
بينما اخفضت كارما رأسها بحزن وهي تشعر وكانه تم سحب الدماء من جسدها بسبب طريقه تعامله معهاك ك
بينما كانت صفية تتابع ما يحدث وهي تشتعل بداخلها بسبب تقرب نرمين من ادهم الي هذا الحد لتلاحظ حالة كارما تلم لتنهض قائلة
=كارما تعالي يا حبيبتي معايا ساعديني في تفريغ شنطتي
لتهتف نرمين بحماس وهي تقف علي باب الغرفة وهي تحمل صندوق الاسعافات
=انا ممكن اساعدك يا طنط.....
لتكمل بخبث وهي تنظر الي كارما بشماتة
=بس اغير لادهم علي جرحه الاول
لتجيبها صفية بحده وهي تزفر بضيق
=شكرا ...كارما هتساعدني
كانت كارما تتابع ما يحدث لكنها كانت في حاله مذرية فهي تشعر بالم شديد في قلبها بسبب تعامله الجاف معها لما يتعامل معها هكذا لما عندما اعتقدت انه قد يبادلها مشاعرها ولو قليلا يحدث ذلك معها
فهي بعد زيارته لغرفتها بالامس اعتقدت انه يهتم بها لكن من الواضح ما كان هذا الا من تخيلها هي لتغادر مع صفية الغرفه وهي تشعر انها علي وشك البكاء من شدة الالم الذي تشعر به
بينما كان ادهم يتابع مغادرتها وهو يشعر بشعور غريب من الحزن بسبب احراجه لها ورفض مساعدتها له لكن سرعان ما تحول هذا الحزن الي غضب اعمي عندما سمع حديث ثريا مع نرمين
=فؤاد كلمني وقال هيتأخر شويه وهايجي علي بليل
لتكمل بخبث وهي تنظر الي ادهم بطرف عينيها لتتاكد من سماعه حديثها
=طبعا مش قادر يستني للصبح هيتجنن علشان يشوف عروستع طول المكالمة مبينطقش غير كارما كارما ...كارما
لينهض ادهم بعنف مغادراً الغرفة وهو يشعر بالدماء تغلي في عروقه من شده الغضب متجاهلاً نرمين التي اخذت تهتف باسمه وهي ممسكه بالادوات الطبيه لتساعده في تغيير ضمادة يده
🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀ِ
كانت كارما تجلس مع صفية في غرفتها تقص عليها كل ما حدث معها منذ ان سافرت لتهتف صفيه
=يعني اسماعيل وافق انك تغيري لبسك وشكلك
هزت كارما راسها بالايجاب
لتهتف صفيه بفرح
=طيب قومي يلا قدامي
لتنظر اليها كارما بدهشه قائله =اقوم معاكي علي فين يا مرات عمي
لتجيبها صفيه علي الفور وهي تغمز لها بعينيها بحماس
= هنشتري ليكي فستان تحضري بها حفله المخفية نرمين
لتزفر كارما بضيق قائلة
=لا يا مرات عمي ...انا مش هنفذ اللي هما عايزينه بعدين انا مش هحضر الحفله اصلا
لتنظر اليها صفيه بتفهم قائله بهدوء ِ= استغلي الموقف يا كارما. والبسي واتشيكي لو مش علشانك علشان خاطر ادهم
لتفهم كارما ما تلمح اليه زوجة عمها فيشتعل وجهها بالخجل لكنها تصنعت عدم الفهم قائله بارتباك
=و... وادهم ماله... ؟!
لتجيبها صفيه وهي تبتسم بحنان
=علشان انتي بتحبيه يا كارما....
وعندما همت كارما بالاعتراض قاطعتها صفية بقوه قائلة بحزم
=لو انكرتي تبقي كدابة يا كارما حبك له باين في عينيكي وانا عارفه من زمان علشان كده يا بنتي لازم مضيعهوش من ايدك وتسبيه لثريا وبنتها اسمعي كلامي محدش هيهمه مصلحتك قدي
كانت كارما تستمع الي كلام زوجة عمها و وجهها احمر من شدة الخجل وهي تفكر الهذه الدرجة حبها له ظاهر للجميع لتنحنج كارما قائلة بتوتر
=يعني عايزاني اعمل ايه يا مرات عمي
لتجذبها صفيه بحنان الي صدرها تضمها اليها قائله برقة وهي تربت علي شعرها
=اعملي اللي هقولك عليه ياحبيبتي حربيهم بايدك وسنانك متتنزليش عنه
انحدرت دمعه علي وجه كارما فهي لاتدري ما الذي يجب عليها ان تفعله
=خايفه احارب زي ما بتقولي وفي الاخر اطلع كنت بحارب في حرب خسرانه من الاول ادهم قالها في وشي مر انه مش عايزاني ومش مره واحده لأ مرتين ده غير معاملته معايا من امبارح متغيره كانه مش طايق مني كلمه
ابعدتها صفيه عنها بلطف لتمسك وجهها بين يديها تزيل دموعها قائله بحنان
=لو انا شاكه 1% انك ممكن تنجرحي تاني يا حبيبتي مكنتش قولتلك الكلام ده كله انا ميهمنيش اي حاجت في الدنيا غير مصلحتك انتي وادهم انتوا اللي تهموني فاهماني يا حبيبتي بعدين لو هو متغير معاكي اكيد في عملتي حاجه زعلته منك اتكلمي معاه وافهمي ماله
هزت كارما رأسها بالايجاب وهي تفكر في كلمات زوجة عمها لتحتضنها صفية مره اخري وهي تفكر انها لن تسمح لثريا وابنتها النجاح في خططتهم كما انها لاحظت نظرات ادهم لكارما اكثر من مره وان كان هذا ليس حب فما هو اذا لتبتسم صفيه ببطئ فهي اكتر شخص يعلم ابنها جيدا ويعلم كبرياءه اللعين الذي يمنعه من الاعتراف لنفسه....
اخذت صفية تربت علي شعر كارما بحنان قائلة....
=يلا يا ست كارما انزلي عرفي ادهم ان احنا خارجين وهنتأخر شويه
انتفضت كارما مبتعدة عن صفية قائله بحزم
=وانا اعرفه ليه و هو ماله. اصلا هاخد الاذن منه و لا ايه ..
لتنكزها صفية في ذراعيها
قائله بمرح
=يا بت اتهدي هي حرب...
لتكمل بحزم
= بعرين يا كارما مش قولتي هتنفذي كل اللي هقولك عليه
اخذت كارما تنظر اليها بتردد
لكنها في نهاية الامر قررت تنفيذ ما قالته زوجة عمها .....
🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸
كان ادهم يجلس في غرفة المكتب ينظر الي يده المجروحة بشرود وهو يفكر في حالته هذه لما هو غاضب الي هذا الحد فهو يشعر مثل النمر المجروح الذي يتخبط في قفصه .....
فمجرد التفكير بها مع شخص اخر غيره تشعل النيران في صدره وبألم حاد في قلبه كأن هناك سكاكين حادة تغرز به
اهو يحبها..؟! خطر هذا السؤال في رأسه بشكل مفاجئ ليسرع ادهم بانكار ذلك علي الفور محاولاً اقناع نفسه بان ما يشعر به ليس الحب بالتأكيد ليزفر ادهم بغضب و هو يمرر يده بشعره بعنف وهو يهمس
=ما هو كل اللي بيحصلي ده مش طبيعي
رفع ادهم رأسه عندما سمع طرقاً علي باب الغرفة ليسمح للطارق بالدخول بصوت حاد
ليتفاجئ بكارما تدخل الي الغرفة ليشعر ادهم بالنيران تزداد بقلبه عند رؤيته لها لكنه حاول تمالك نفسه ليقبض علي يده المجروحه بقوة حتي اليضت مفاصله من الغضب متجاهلا الالم الشديد الذي اخذ ينبض بيده
بينما وقفت كارما صامته تنظر اليه بتردد لبعض الوقت وهي تشعر بالتوتر يسيطر عليها لتقول في النهاية بصوت منخفض
=ادهم ... انا ومرات عمي هنخرج شويه و....
ليقاطعها ادهم بحده
=وانا مالي تخرجي ولا متخرجيش..... ليكمل بسخريه وهو ينظر اليها بحده
=بعدين خير جايه تاخدي الاذن مني ولا ايه ..؟!
لتشتعل عيون كارما بالغضب لتصيح به قائلة
=واستأذن منك ليه كنت ابويا ولا خطيبي ولا جوزي علشان اخد الاذن منك مرات عمي اللي حبت تعرفك مش اكتر
كان ادهم يستمع اليها وه كو ينظر اليها ببرود لكن عند سماعه لكلمة خطيبي تصدر من شفتيها اشتعلت عينينه بنيران الغضب ليصرخ بها والغضب يعمي عينيه
=اطلعي برااااا.....
ظلت كارما واقفة مكانها كالمشلولة وهي تنظر اليه بدهشة غير مصدقة ما فعله ..اهو حقا قام بطردها الان لتنفجر كارما بالبكاء فهي لم تعد تستطع ان تتحمل معاملته تلك. اكثر من ذلك كما هو اشعرها بالذل لتستدير علي الفور تغادر الغرفه وهي تبكي بشدة ...
بينما وقف ادهم متجمداً يراقب انهيارها هذا وهو يشعر بغصة حادة بصدره خاصة عند رؤيته لها تبكي بهذا الشكل فهو لا يصدق انه كان قاسيا معها الي هذا الحد ليلعن نفسه بشدة وهو يسرع باللحاق
بها ليمسك بها من خصرها قبل ان تصل يدها الي مقبض الباب مناعا اياها من فتحه ليديرها اليه حاجزاً اياها بين ذراعيه بينما قاومته كارما بقوة وهي تضربه علي صدره بقبضتي يديها بعنف حتي تجعله يفلتها من بين ذراعيه لتغادر الغرفة فهي لن تتحمل منه اي اهانه اخري
لكن ادهم ظل متمسكا بها بين ذراعيه بشدة فلم تعد تستطيع مقاومته اكثر من ذلك فقد استنفذت جسدياً وعاطفياً لتبدأ شهقات بكاءها تتعلي مره اخري ليحضتنها ادهم الي صدره بقوة وهو يهمس لها بصوت ضغيف للغاية
=انا اسف يا كارما سامحني ....
لم تجيبه كارما بلا ظلت تبكي بشدة بينما اشتدت ذراعي ادهم من حولها يجذبها اليه ودقات قلبه اخذ
تتزداد بعنف حتي ظن بان قلبه سوف يغادر جسده فهو لم يعد قادرا علي انكار ما يشعر به نحوها اكثر من ذلك ليعترف لنفسه انه واقع في حب كارما منذ البدايه ولكن كبرياءه هو الذي كان يمنعه من الاعتراف بذلك وما يحدث الان ما هو الا ذنبه فهو من رفض الزواج منها ليلعن كبرياءه بشدة ليشعر برجفة عنيفة تسري بجسده عند تذكره انها سوف تكون لشخص اخر غيره لتشتد يديه من حولها
عند سماعه لهمسها من بين شهقاتها
= انت ليه بتعمل كده...انا...انا عملتلك ايه ؟
ليبعدها ادهم عن صدره بلطف ويحيط وجهها بيديه وهوِ يتأمل وجهها المحمر من شدة البكاء بعشق قائلا بضعف
=معملتيش حاجة ...انا اللي غلطت ولازم اتحمل نتيجة غلطي ده
قطبت كارما حاجبيها بعدم فهم لتسأله بصوت ضعيف
=غلطت في ايه..؟ انا مش فاهمه حاجه
ليزفر ادهم بضيق قائلاً وهو يمرر يديه علي خديها يزيل دموعها برقة متجاهلاً سؤالها
=المهم عندي تسامحنى و متزعليش مني
نظرت اليه كارما بلوم قائلة بصوت ضعيف
= طيب انت مضايق مني ليه انا عملت حاجه زعلتك مني ؟
ليزفر ادهم بضيق عند تذكره السبب في حالته تلك ليجيبها بهدوء محاولاً اقناعها
= انا مش مضايق منك ولا حاجة يا كارما انا عندي شوية مشاكل في الشغل مخلياني عصبي الايام دي
نظرت اليه كارما باضطراب عندما شعرت به يبتعد عنها قائلا بلطف
=يلا روحي علشان متتاخريش وخدي بالك من نفسك
ِوقفت كارما تنظر اليه قليلا بتردد بينما كان ادهم يقف محاولا السيطرة علي ما يشعر فبعد اعترافه لنفسه بحبه لها تعقد الامر اكثر واكثر
🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸
في حفل ميلاد نرمين .....
كانت نرمين تقف مع ثريا يتحدثون بصخب مع احد معارفهم والموسيقي تصدع بقوة حولهم
و كانت ثريا ترتدي فستان انيق باللون الاسود بينما نرمين ترتدي فستان ذهبي عاري الظهر ذو فاتحه علي طول فخديها
همست ثريا لنرمين بقلق
=اخوكي اتأخر كده ليه ؟!
لتجيبها نرمين وهي تبحث بعينيها عن ادهم لتجده يقف مع احد اقاربهم لتلمع عينيها بحماس
=اتصل بيا وقال قدامه 5 دقايق ويكون هناااا
لتزفر ثريا بضيق قائلة بحدة
=والزفته اللي اسمها كارما دي مختفيه من الصبح هي ومرات عمها
لتجيبها نرمين وهي تضحك بسخريه
= طبيعي ايه كنت مستنيها تحضر الحفله ولا ايه....
لتكمل بمكر
=طيب والله ياريتها كانت حضرت دي كانت هتبقي مسخرة ولا نمرة المهرج في الحفلة
لتتجاهل ثريا ثرثرتها وهي تدير نظرها في الحفل لاهتف بحماس عند رؤيتها فؤاد يدخل من باب المنزل
=فؤاد حبيبي
ليصل اليهم فؤاد الذي كان يرتدي بدله رسمه لتحضنه ثريا بقوة قائله
=واحشتني يا حبيبي اوي
ليهمس فؤاد في اذن والدته بسخريه
=قال يعني كان يهمك اوي
لتنظر اليه ثريا بتحذير لتسحبه من ذراعيه قائله بحماس
=تعال ما اعرفك علي ادهم
لتهمس له بتحذير
=طبعا انت عارف هتعمل ايه مش هوصيك
ليهز فؤاد رأسه بالايجاب وهو يرتسم علي وجهه ابتسامة ثقه
اقتربت ثريا وفؤاد من ادهم الذي كان يرتدي احدي البدل الرسميه الانيقه وكانت بجواره نرمين التي كانت تتحدث معه بصخب
لتهتف نرمين حينما رات فؤاد وهي تحتضنه بقوة
=فؤاد.... كنت هزعل اوي لو مكنتش لحقت حفلتي
ليبتسم اليها فؤاد قائلا بسخريه
=وانا اقدر افوت عيد ميلاد الاميره برضو
لتمسكه ثريا من ذراعيه تقدمه الي ادهم الذي كان يقف بوجه قاسي كالرخام عندم رأي فؤاد
=ادهم ده فؤاد ابني وطبعا يا فؤاد انت عارف ادهم كنت كلمتك عنه قبل كده
ليمد فؤاد يده الي ادهم قائلا بجدية
=طبعا اعرف ادهم بيه من اكبر رجال الاعمال في مصر تشرفت بمعرفتك يا ادهم بيه
اخذ ادهم ينظر بجمود الي يد فؤاد المدوده اليه وهو يشعر بنيران تشتعل في صدره لكنه نجح في السيطرة عليها ليمد يده اليه مصافحاً اياه بحزم
ليلتفت فؤاد الي والدته يسألها بخبث
=اومال فين كارما مش باينه ليه
اند سماع ادهم سؤاله هذا اشتعلت عينيه بالغضب ليقبض علي الكأس الذي يحمله في يده بقوة حتي كاد ان ينكسر
لتوتر ثريا وهي تحاول ان تجيب فؤاد
=كارماااا......هي في....
لتتوقف بصدمة وهي تشهق بصوت عالي وهي تنظر باتجاه باب المنزل ليتلتفت ادهم والاهطخرين ينظرون الي ما سبب صدمة ثريا
لتلتمع عينين ادهم وهو يحبس انفاسه بقوة عندما رأت كارما ترخل من باب المنزل وقد قد تبدل حالها تماما فقد ارتدت فستان من اللون الاسود محكم التفصيل حول جسدها يبرز قوامها الرائع اما شعرها فى اصبح ذو بريق لامع يتلألا بجمال فوق كتفها بتسريحة اقل ما يقال عنها انها رائعة
اشتعلت عينيها بالغل تلتفت ناحية ادهم ليزاد حنقها ونيران غيرتها حين رأته يقف مشدوه النظرات عينيه تتابع تقدم كارما ناحيتهم ترى تعالى وتيرة انفاسه مما لا يدع مجالا للشك بمدى تأثره بها
وقد كانت محقة فقد وقف ادهم يشعر بأختفاء العالم من حوله وهو يراها امامه بكل هذا الجمال عينيه تتشبع بكل تفصيلة صغيرة لها بشعرها وتسريحته الخلابة انتهاء بذلك الفستان والذى اختطف دقات قلبه وقلب جميع الحضور
افاق من افكاره كسقوط دلو من المياه المثلجة فوق رأسه حين تذكر فؤاد الذي يقف بجانبه منبهرا بجمالها هو الاخر ليخطر في عقله فكرة جعلته يستشيط غضباً ان تغيير كارما المفاجأ هذا لم يكن الا بسبب قدوم فؤاد و رغبتها في ان يراها جميله
ليزحف الغضب بداخله ليزيح من طريقه اى مشاعر اخرى سوا الغضب والغيرة الذين اشتعلوا بقلبه.....
كبرياء عاشقة
الفصل من ٩ الي ١٠
للكاتبة هدير نور
#الفصل_٩
الفصل التاسع
دخلت كارما الي الحفلة وهي تشعر بالتوتر فالفستان الذي ترتديه كان عاري للغاية وهي غير معتادة علي ارتداء مثل تلك الاشياء تنفست بعمق في محاولة منها لتهدئة ذاتها واخذت تبحث بعينيها عن ادهم... لتحبس انفاسها سريعاً عندما وقعت عليه عينيها ..فقد كان يقف في اخر البهو يرتدي بدلة رسمية سوداء زادت من وسامته اضعاف مضاعفة فقد برزت طوله الفارع وعرض منكبيه و عضلات جسده الرائعة لتستفيق كارما من تأملها هذا عندما ربتت علي يدها زوجة عمها صفية التي كانت تقف بجانبها قائلة بهمس
=مش ده فؤاد اللي واقف جنب نرمين..........
لتكمل بمرح وهي تغمز لكارما بعينيها
= ده هياكلك بعينه .
لتزفر كارما بضيق قائلة بنفاذ صبر
ِ= ياكل ولا يشرب انا مالي و ماله يامرات عمي
لتمسكها صفية من ذراعيها تديرها اليها قائلة
= اولاً وشك اللي عقداه ده تفكيه وابتسمي.......
لتكمل بحزم
=ثانيا فؤاد ده ولا غيره لو حاول يجاملك بكلمه حلوه اتقبليها وانتي بتبتسمي متعقدليش حواجبك دي
لتصرخ كارما بانفعال
= لا طبعا... طيب هو لا وغيره يبقي ينطق بكلمة كده وانا كنت اجيبه من زمارة رقبته .
لتنكزها صفية بخفة في ذراعها قائلة بحزم
=واطي صوتك ...و هتعملي اللي بقولك عليه مش ده كان اتفقنا .
اخذت كارما تنظر اليها بتردد وهي مقضبة حاحبيها بغضب لتهز رأسها في النهاية بالموافقة .
لتربت علي يدها بحنان وهي تقول
=جدعة يا كارما محدش هيخاف علي مصلحتك قدي .
لتبتسم لها كارما وهي تضغط علي يدها كتأكيد علي كلامها...
اخذوا يتقدموا في اتجاه ادهم بينما كان يرتسم علي وجه صفية ابتسامة ماكرة فهي تعلم جيداً ان بمجرد رؤية ادهم لأي شخص يحاول التودد الي كارما سوف يشتعل من الغيرة وانه لا يوجد شئ سيجعله يتغلب علي كبرياءه هذا ويعترف بحبه لكارما سوا الغيرة فهي تعلم ولدها جيداً .
اقتربت منهم كارما وصفية ليلقون عليهم التحية وهما يرسمون علي وجههم ابتسامه رقيقة
لتنصب نظرات كارما علي ادهم الذي كان يقف صامتاً متجاهلاً اياها ....
لتتفاجئ بفؤاد يقترب منها ويمسك بيدها بين يديه يقبلها بلطف قائلاً
=كارما .... ايه الجمال ده
سحبت كارما يدها منه بعنف وعندما همت علي تبويخه ضغظت صفيه علي ذراعها بتحذير تمنعها من ذلك...لتحاول كارما تمالك نفسها والسيطرة علي غضبها لترسم علي وجهها ابتسامه رقيقة وهي تجيبه
=شكرا يا فؤاد ...وحمد لله علي سلامتك
كان ادهم يتابع ما يحدث وعينيه تشتعل بالغضب خاصة عندما قبل فؤاد يدها شعر ببركان من الحمم ينفجر في صدره ليحاول ادهم تمالك نفسه حتي لا يهجم عليه وينزع رقبته بيديه هذه
صدع صوت ثريا قائلة بخبث وهي تنظر الي كارما بحقد
=ايه الجمال ده كله يا كارما يا تري مين السبب في التغير المفاجئ ده ؟!
نظرت اليها كارما ببرود والتفتت تتحدث الي زوجة عمها متجاهلة اياها ..
لتنظر ثريا بطرف عينيها الي ادهم الذي كان يقف يغلي من شدة الغضب عند سماعه كلماتها تلك
لتبتسم بمكر فهذا ما كانت ترغب ان تصل اليه من سؤالها
بينما كان يقف فؤاد ينظر الي كارما بانبهار فقد كانت جميلة علي عكس ما كان يتوقعه .. ليقترب منها قائلاً وهو يرسم علي وجهه ابتسامة لطيفة
= ممكن يا كارما ترقصي معايا ؟!
همت كارما بالرفض فهي لا ترغب بالرقص خاصة وانها لا تعلم كيف ترقص من الاساس.. فهي لم ترقص في حياتها سوا مرة واحدة وكانت مع ادهم في حفل ميلادها ال17 ...
لكنها لمحت زوجة عمها تهز رأسها تحثها علي الموافقة
لتزفر كارما بلطف وتقبل الرقص معه
وقف ادهم يتابع بعينين مشتعلة كارما وهي ترقص مع فؤاد فقد كان يبدو عليها الاستمتاع معه .. ليصدر عنها ضحكة صاخبة و عندما سمع ادهم صوت ضحكتها هذة اشتعلت نيران الغضب بقلبه ..ليحكم قبضته علي الكأس الذي بيده بشدة حتي ابيضت مفاصله من شدة الغضب ... لينكسر الكأس بين يده
لتشهق كلاً من صفيه و نرمين بفزع عند رؤيتهم للكأس محطم بين يديه لتسرع صفية قائله بتوتر
=ادهم ايه اللي حصل ايدك حصلها حاجه ؟!
لينفض ادهم يده بغضب من الزجاج العالق بها وهو يجيبها باقتضاب
= محصلش حاجة
ليبتعد عنهم بخطوات غاضبة بينما وقفت صفية تتابعه بعينيها ويرتسم علي وجهها القلق قائله بصوت منخفض
= مكنتش اعرف انك مجنون بها للدرجه دي يا بني .
🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺
كان ادهم يجلس في الحديقة محاولاً ان يهدئ من غضبه فهو يشعر كأنه علي حافة بركان من الغضب فهو يشعر بحريق في داخله... فلم يكن يعلم ما الذي كان سيفعله بفؤاد هذا اذا بقي بالداخل اكثر من ذلك خاصة رؤيتها تراقصه وتضحك معه بمثل هذة الطريقة تجعله يريد دفنه حياً..
فمجرد رؤيتها بالقرب منه تشعل النيران بقلبه..
مرر ادهم يديه علي وجهه بعنف وهو يزفر بقوة مفكراً بانه لن يسمح له او لغيره باخذ كارما منه فهي ملكه هو ...فقد تغلغلت بداخله وكأنها الهواء الذي يتنفسه لا يمكنه ان يتخيل ابداً ان تكون ملكا لغيره او ان يلمس غيره شعرها..شفتيها.... لتنعقد معدته بقوة عند هذة الفكرة فهو لن يسمح بذلك ابدا
لكن ما يقلقه حقا هو ان تكون كارما واقعة في حب فؤاد ..لذلك عليه ان يتأكد من هذا
ليشعر بغصة حادة في قلبه عند هذه الفكره ابتلع ريقه بصعوبه ليهمس بصوت منخفض وهو ينهض عائداً الي الداخل
= استحالة تكون لغيري يا كارما لو وصل بيا الامر ان امحيه من علي وش الدنيا
كانت كارما ترقص بخطوات متعثرة فهي لم يسبق لها الرقص من قبل الا مره واحدة لكن فؤاد صمم علي تعليمها ... شعرت كارما في بادئ الامر بالاحراج لكن جعل فؤاد بشخصيته المرحة الوضع من موقف محرج لها الي موقف مرح فقد جعلها تضحك حتي لم يمضي وقتاً كثراٍ الا و كانت كارما ترقص بمرح معه علي الموسيقي الصاخبة فهي لم تشعر بالمرح هكذا منذ وقت طويل.. لكنها ابتعدت عن يده الممتدة لها التي تحثها علي الرقص مجدداً عندما تحولت الموسيقي الي موسيقي هادئة قائلة بمرح
=لحد كده وكفاية الرقص اللي فات كنت بخبط فيه اي حاجه لكن ده صعب
شدها فؤاد من يدها قائلا بمرح
=تعالي مش هسيبك النهاردة الا وانتي متعلمة كل الرقص
بدات كارما تتميل بجسدها بخفه الا انها تعثرت في بعض المرات لكن ظل فؤاد يحثها علي الرقص ببطئ وهو يحكي لها عن مواقفه الطريفة في فرنسا في اول سفره فاخذت كارما تضحك بمرح
لتنتفض مرتعبة عندما وجدت ادهم يقف بجانبهم وقد اسود وجهه من شدة الغضب قائلاً بصوت حاد
= اعتقد ...الرقصة دي ليا
وقف فؤاد ينظر الي ادهم بصمت قليلا ثم قال بهدوء
=طبعا ...طبعا اتفضل يا ادهم بيه
ثم غمز الي كارما قائلاً بمرح وهو يتركها مبتعداً
=كده انا علمتك كل حاجة بس لسه في حاجات لازم تتعلميها .
جذبها ادهم بين ذراعيه بقوة ثم بدأ بالرقص ببطئ و وجهه متصلب ضاغطاً علي فكيه بقوة لتشهق كارما بصدمة عندما تشددت يده المحيطة بخصرها مقربة اياها منه بشدة ليهمس لها وهو يجز علي اسنانه بغضب
= هو ايه بقي اللي علمهولك واللي لسه هيعلمهولك ؟!
اخذت كارما تنظر اليه بارتباك شديد فقد اخافتها النيران المشتعلة بعينيه لتجيبه بتلعثم
=قص...صده علي...الرقص
لتتشدد ذراعيه اكثر وهو يحني رأسه نحوها قائلا بصوت منخفض
= الرقص ؟!!
ليكمل بصوت حاد
= وضحكك بقي والمياصة اللي كنت فيها دي كانت بسبب انه بيعلمك الرقص ؟!
شعرت كارما كانه صفعها علي وجهها لتمتلئ عينيها بالدموع وهي تقول بصوت مهزوز
=قصدك ايه ؟!
شعر بنصل حاد ينغرز بقلبه عند رؤيته النظرة التي في عينيها الملتمعة بالدموع
ليزفر ادهم بغضب من نفسه فها هو مره اخري يجرحها بكلماته اللعينه ليخفض ادهم رأسه ببطئ دفناً اياه في شعرها الحريري محاولاً تهدئة غضبه حتي لا يقدم علي شئ يندم عليه لاحقاً لكنه نسي اي افكار تراوده عندما وصلت اليه رائحتها الخلابة لتجعله في عالم في اخر لا يوجد به سواهم فقد تمني فعل ذلك كثيراً منذ ان رأها في غرفتها بفستانها الأحمر الخلاب الذي خطف انفاسه
قرب ادهم وجهه من عنقها دفناً اياه به متنفساً بعمق رائحتها الخلابة حتي يظل محتفظاً برائحتها تلك داخل صدره لأطول فترة ممكنة....
شعر وكأنه بالجنة عندما لامس وجهه عنقها الحريري ليهمس لها دون وعى او تفكير في اذنها بصوت متحشرج من قوة المشاعر التي تعصف بداخله
= انا ...بعشق ريحتك....
لتشعر كارما برجفة تسري في سائر جسدها عند نطقه تلك الكلمات خاصة وان قربه الشديد منها يبعثر انفاسها اخذت دقات قلبها تزداد بعنف حتي ظنت ان ادهم قد يسمعها لكنها حاولت تهدئة نفسها عندما تذكرت كلماته منذ قليل لتتملص منه محاولة ابعاده عنها قائله بحدة
= ايه اللي بتعمله ده انت اتجننت يا ادهم
رفع ادهم رأسه بحدة عند سماعه كلماتها تلك وعينيه تشتعل بالغضب قائلاً بسخرية
= و رقصك وضحكك مع حته البتاعه ده لأكتر من ساعه عادي لكن اللي بعمله دلوقتي ده مش عادي مش كده
اخذت كارما تتأمل وجهه الغاضب بدهشة فهي لا تدري ما فعلته حتي يغضب منها الي هذا الحد لما في كل فرصة يحاول ايجاد شئ حتي يقوم باهانتها
لتجيبه بحده وقد اعمي الغضب عينيها
= وانت مالك اضحك ولا مضحكش جاي تحاسبني بصفتك ايه؟!
لتحاول ابعاد يديه المحيطة بخصرها لكنه امسك بذراعها بقوة وهو يجز علي اسنانه قائلا بغضب
=اقسم بالله يا كارما لو عملتي المسخره اللي عملتيها دي تاني لهوريكي الوش التاني وهبقي اوريكي انا صفتي ايه كويس
لينفض يدها بعنف و كانه لايطيق لمستها مبتعداً عنها تاركاً اياها تقف وسط الجموع وهي ترتجف بشدة..
🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀
كانت نرمين تجلس وهي تهز قدميها بغل لتهتف ثريا بوجهها
=كفايه بقي الله يخربيتك وترتني
لتزيد نرمين من اهتزاز قدميها بعند وهي تهتف بغل
=ماما ابعدي عني النهاردة.. بعدين جمعنا ليه الوقت اتاخر وانا عايزة انام .........
لتكمل وهي تلوح بيديها في الهواء
=انا اصلا مش طايقه نفسي
ليقف فؤاد امام النافذة قائلاً بسخرية
=ومش طايقه نفسك ليه يا برنسيسة؟!
لتهتف نرمين
=ما انت مشوفتش ادهم كان هيتجنن عليها ازاي النهارده ده كسر الكاس في ايده لما شافها بتضحك معاك .
لتكمل نرمين هاتفة بغضب وهي تنتفض واقفة
=خطتك دي فاشلة انتي كده مش بتبعديه عنها لا ده انتي بتخليه يقع فيها اكتر
لتجذبها ثريا من يدها بعنف قائلة بنفاذ صبر
=اخرسي بقي واقفلي المندبه اللي انتي فتحها دي.. انا عارفه انا بعمل ايه كويس
لتكمل وهي تلتفت لفؤاد
=هااا يا فؤاد هتقدر تعمل اللي اتفقنا عليه
لترتسم ابتسامة عريضة علي وجهه قائلاً بثقة
=والله بعد ما شوفت الجمال ده كله النهاردة اقدر واقدر كمان
ليتجاهل صرخة نرمين الغاضبة عند سمعها كلامه هذا
بينما نظرت اليه ثريا بشك قائله
=يعني اطمن يا فؤاد ؟!
ليغمز لها بعينيه قائلا
=اعتبريها بقت مرات ابنك خلاص
ليكمل وهو يضحك بسخريه
=بس قوليلي انتي ع طول مفهمانا ان اسماعيل ده خاتم ف صباعك يعني تقدري تخليه يكتبلك كل حاجة خصوصاً و انه مش بيطيق بنته ليه بقي اللفة الطويله دي
لتجيبه ثريا وقد امتلئ وجهها بعلامات الحقد و الغل
= تفتكر اني محاولتش كتير اخليه يعمل وصيه يكتبلي كل حاجة باسمي ..حاولت كتير جدا معاه اخر مره هب في وشي لدرجة اني خوفت منه قالهالي في في وشي كده ...اكتبلك كل حاجه باسمك علشان ولادك يورثوا تعبي وتعب ابويا.. وقالي ان مش هاخد منه غير اللي هو هيسمحلي به والباقي كله هيبقي لكارما وانه حتي لو مكنش طيقها فهي في الاخر بنت عيله الزناتي ...فهمت يا فؤاد بيه
ليطلق فؤاد صفيرا من بين شفيتيه دلالة علي الاستغراب قائلاً
=طلع مش سهل اسماعيل ده
ليلتف ينظر مرة اخري من النافذة علي الاراضي الممتدة امام المنزل
🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀
كانت كارما تتقلب في الفراش بلا هوادة فهي لم يرف لها جفن تفكر فيما حدث مع ادهم بالحفلة فقد تجاهلها ما تبقي منها لتقرر هي الاخري تجاهله لكن لم تستطع الاستمرار في تجاهلها هذا عندما وجدته يقف مع فتاة جميلة ترتدي فستان عاري للغاية كان من الواضح عليها انها تحاول اغراءه اخذت كارما تراقبهم بعينين مشتعلة بالغضب وهي تشعر بالغيرة تنهش في قلبها عندما مالت هذه الفتاة عليه و وضعت يدها علي صدره باغراء هامسة له بشئ في اذنه ليبتسم لها وهو يومأ برأسه لتتفاجئ كارما عندما وجدته يدير رأسه نحوها لتتقابل اعينهم فقد كانت عينيه تشتعل بالغضب لتشيح كارما عينيها عنه سريعا متصنعة عدم الاهتمام لكن بداخلها كانت ترغب في الركض اليه وتمزيق وجهه و وجه تلك التي لازالت تميل عليه باغراء.
لتزفر كارما بضيق وهي تتلاعب بخصلات شعرها ترفعها للأعلي وهي تشدها لتركل بقدمها الفراش بغضب وهي تهمس
= اموت واعرف الحلمبوحه دي كانت بتقوله ايه ؟
لتكمل بسخط وهي تلكم الوسادة بقبضتها بغضب
=كل شويه يهددني و يتعصب عليا معرفش ماله ده ...بعدين هو ماله ارقص ولا اتكلم مع فؤاد عايز يدور علي اي حاجه يتعصب عليا علشانها وخلاص
لتكمل وهي تجلس علي الفراش وهي تثني قداميها اسفلها قائلة بتحدي
=طيب ما نشوف هتعمل ايه يا ادهم يا انا يا انت يا ابن الزناتي
🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀
ِ
دخل ادهم غرفة الطعام يلقي تحيه مقتضبه علي الجميع ليقف متجمداً عندما وجد كارما تجلس بجانب فؤاد الذي كان يقص عليها مواقفه السخيفه بالخارج وهي كانت تستمع اليه باهتمام لترفع كارما نظرها لتجد ادهم يقف ينظر اليها بغضب لتقابل نظراته تلك بعدم اهتمام متجاهله اياه
لتقف كارما سريعاً مستأذنة اياهم لتذهب للعمل
ليتفاجئ ادهم بفؤاد ينهض هو الاخر قائلاً
=استني يا كارما هاجي معاكي
لتقف كارما تنظر اليه بذهول لا تدري لما سوف يأتي معها وعندما همت برفض طلبه وصل اليها صوت ادهم قائلا بغضب
=وانت هتروح معها تعمل ايه بالظبط ؟!
ليبتسم فؤاد بخبث قائلا
=هروح اغير جو واتفرج علي الارض
لتشتعل عينين ادهم بالغضب ليقبض قبضته بقوه علي ظهر الكرسي حتي ابيضت مفاصل يده متمنياً ان تكون رقبة فؤاد هي التي بين قبضته
ليصل اليه صوت كارما
=تمام يا فؤاد هطلع بس اغير هدومي ونمشي علي طول
اخذ ادهم ينظر اليها بتحذير وغضب لتقابل نظراته تلك ببرود تاركه اياه صاعده الي غرفتها لكي تستعد للذهاب الي العمل .
🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀
كان ادهم يجلس بالبهو مقتضب الوجه ليزفر بغضب عندما جاء فؤاد وجلس بجواره ليبتسم فؤاد بخبث عند رؤية وجه ادهم المقتضب فهو منذ اول لقاء لهم علم ما يمر به ادهم جيداً
بينما كان ادهم يراقبه بعينين كالصقر وعندما هم ادهم بالتحدث اليه....
لكنه صمت عندما وجد فؤاد ينظر خلفه وهو فاغر الفم وعينيه تلتمع بشدة ليلتلفت ادهم ينظر الي ما شد انتباه فؤاد الي هذه الدرجة
لكنه تجمد في مكانه عندما لمح كارما تنزل الدرج وهي ترتدي بنطلون من الجينز الضيق للغاية وترتدي فوقه قميص احمر عاري الذراعيين يرسم منحنيات جسدها الرائع وشعرها كان مسترسل فوق ظهرها كالحرير لينهض ادهم متجهاً نحوها وعينيه تشتعل بالغضب ..
نزلت كارما الي الاسفل لتجد ادهم يقف اسفل الدرج ينظر اليها بحده لتتخطاه وهي تتجاهله لكنها شهقت بفزع عندما امسك ذراعها بقوة مديراً اياها اليه ليقرب وجهه منها قائلا بحدة
=ايه اللي انتي لبساه ده ؟!
نظرت كارما الي ما ترتديه فهي تعلم ان ملابسها غير لائقه لكن هذا ما اصرت زوجة عمها ان ترتديه لكنها تصنعت عدم الفهم قائلة بسخريه وهي تشير بيدها الي ما ترتديه
= زي ما انت شايف بنطلون وقميص
اخذ ادهم يتابع بعينيه يدها وهي تشير الي ما ترتديه لتضرب الحرارة جسده وتتعلي انفاسه بقوة لكن سرعان ما تحول ذلك لغضب اعمي عندما سمع صوت هاتف فؤاد يصدع في ارجاء المكان مذكراً اياه بفؤاد الذي يقف خلفه والذي من المؤكد انه قد رأي ما رأه هو ليشتعل بركان من الغضب بداخله بينما خرج فؤاد مستأذنا اياهم للإجابه علي هاتفه
لتشدد يد ادهم علي ذراع كارما قائلاً وهو يضغط بقوة علي فكيه من شدة الغضب
=اطلعي حالاً غيري القرف اللي انتي لبساه ده
نفضت كارما يده عنها بقوة وهي تهتف بحده
=مش هغير حاجه ..بعدين انت مالك اصلا علشان تقولي البس ايه و ملبسش ايه
اسود وجه ادهم من الغضب ليقترب منها مرة اخري ممسكا بذراعها قائلا وهو يصر علي اسنانه بغضب
=اطلعي بقولك غيري اللي لبساه ده بدل ما اصور قتيل هنا....
لكن ظلت كارما واقفه امامه تنظر اليه بتحدي قائلة
=مش هطلع يا ادهم والله ما هطلع
حتي لو.......
لتصرخ برعب عندما انحني ادهم نحوها يحملها بين ذراعيه كأنها قطعة من الخردة صاعداً بها الي الاعلي فظلت كارما تصرخ به وهي تقاومه بشدة ليهتف بها ادهم وهو يحاول السيطرة عليها بين يديه
=اخرسي بدل ما اقسم بالله اعلمك الادب هنا
لتصمت كارما علي الفور مقرره عدم المجازفه معه فهي تعلمه جيداً
دخل ادهم الي غرفتها وهو يحملها ليلقيها بحزم علي السرير وهو يلتقط انفاسه بقوة من شدة الغضب ليهتف بها
=5 دقايق بالظبط والقيكي غيرت القرف ده فاهمة؟!
لتنهض كارما بعنف مقتربة منه وهي تنكزه باصبعها في صدره بقوه وهي تهتف بحزم
=مش هغير حاجة فاهم مش هغير حاجه وانت مالكش حكم عليا بعدين انا راحه الشغل مش راحه العب يا ادهم بيه
امسك ادهم يدها مانعاً اياها من الاستمرار بنكزه لتكمل كارما وهي تنظر اليه بتحدي
=بعدين مش كل مره هروح فيها الشغل تعمل معايا مشكلة
ليتجمد جسد ادهم عند تذكره كم الرجال الذين سوف يرونها.. مطلقين العنان لخيلاتهم المريضة اذا سمح لها الخروج بهذه الملابس ...
لتنهش الغيرة قلبه ليستفيق ادهم من افكاره هذة علي صرخة كارما المتألمة ليتلتفت اليها بقلق ليجد انه قد ضغط علي يدها بقوة دون ان يشعر ليلعن نفسه قائلاً بلهفة وهو يتحسس يدها برقة
=حصل حاجة لايدك ؟! ...حاسة بحاجة ؟!
لترفع كارما رأسها اليه وهي تهزه بصمت بالنفي و قد التمعت عينيها بالدموع ليعلم انه قد المها بشدة ليشعر ادهم بغصة حدة في قلبه
امسك يدها مدلكاً اياها بلطف باصابعه محاولاً تخفيف الالم عنها بينما كانت كارما تتابع حركات يده وهي تحبس انفاسها لتشهق برقة عندما رفع يدها الي شفتيه يقبلها برقه وهو يهمس لها باعتذار
لتشعر برجفة تسري في جسدها عندما لمست شفتيه يدها فاخذت تتابعه وعينيها تلتمع بشدة بعشقها ودقات قلبها تزداد بقوة فهي تشعر بحبه يزداد في قلبها يوما بعد يوم
ترك ادهم يديها ليحاوط وجهها بيديه مبعداً بعض الخصلات من شعرها عن عينيها برقة قائلاً
= لسه وجعاكي ؟!
هزت كارما رأسها بالنفي وهي لازالت تنظر اليه بعشق
بينما اخذ ادهم يمرر اصبعه علي خدها برقة وهو ينظر اليها بشغف ليتنحنح وهو يبعد يده عن وجهها قائلا بلطف
= غيري هدومك يلا يا كرما
نظرت اليه كارما وهي تفتح عينيها علي مصراعيهم قائلة بدهشة
= برضو ؟!!
ليقرب ادهم وجهه اليها قائلاً بحزم
=ايووه برضو ...ومش هتخرجي كده
لتضرب كارما الارض بقدميها بغضب كالاطفال وهي تهتف بضيق
= اوووف
اخذ ادهم يتابع تصرفاتها الطفولية تلك باستمتاع ليبتسم لها برقة وهو يقترب منها ممسكا بيديها بين يديه بلطف قائلا
=طيب هسالك سؤال ......
رفعت كارما عينيها اليه تنظر باهتمام اليه
ليكمل ادهم وهو يشير بعينيه علي ما ترتديه
= انتي عجبك اللبس ده ؟!
نظرت كارما الي ماترتديه بارتباك لتجيبه بتوتر
= بيقولوا شكله حلو عليا
قرب ادهم وجهه منها وعينيه تتشبع بكل تفصيله من وجهها الخلاب بعشق قائلاً بصوت متحشرج
=انتي جميلة دايما يا كارما واي حاجه هتبقي حلو عليكي
ليكمل وهو يلتقط انفاسه بقوه
=حتي القمصان والبناطيل الواسعه كانت جميلة عليكي مش بقولك ارجعي للبسك ده بس ع الاقل بلاش حاجه تبين جسمك او تفصله بالمنظر ده فاهمني
لتخفض كارما رأسها بخجل وقد اصبح وجهها مثل الجمر من شدة الحرارة
بينما كان ادهم يتأمل خجلها هذا بشغف وهو يبتسم برقة ليرفع وجهها اليه برقة قائلاً بهمس
=كارما انا..........
ليقاطع حديثه طرقاً علي الباب ليزفر ادهم بضيق وهو يمرر يديه في خصلات شعره ويذهب لفتح الباب ليتجمد جسده بالغضب عندما رأي فؤاد يقف امام باب غرفة كارما
#الفصل_١٠
الفصل العاشر
كان ادهم ينظر الي فؤاد الذي يقف امام باب غرفة كارما بعينين حاده كالرصاص وهو يشتعل بالغضب ليسأله وهو يجز علي اسنانه بغضب
=انت بتعمل ايه هنا ؟!
ابتسم فؤاد ببرود و عينيه مسلطة علي كارما الواقفه خلف ادهم بوجه احمر كالجمر قائلاً بهدوء
=مفيش جاي اشوف كارما جهزت ولا لاء علشان نخرج
بينما كانت كارما تتابع ما يحدث وهي تشعر بانها في عالم اخر فهي لازالت تحت تأثير كلمات ادهم لتفيق من شرودها هذا علي صوت فؤاد وهو يسألها
=مش يلا بينا يا كارما ولا ايه ...ِ؟
وعندما همت كارما بالرد عليه تفاجئت بادهم يندفع نحوه بعنف يمسك بياقة قميصه بعنف قائلاً وهو يجز علي اسنانه من شدة الغضب
=انت ازاي تتجرء وتيجي لحد هنا....
ليكمل وهو يشدد من قبضته حول ياقة قميصه
=عارف لو شوفتك هنا تاني او لمحتك حتي بتعدي من قدام الاوضه دي هدفنك حي انت فاهم
اخذ فؤاد ينظر الي ادهم باستغراب ليبتسم ببرود قائلاً
=هو انا مش فاهم في ايه ..بس تمام يا ادهم بيه .
كانت كارما تتابع ما يحدث وهي تشتعل بالغضب من افعال ادهم الغريبة هذه اوصل به الحال في محاولته لاثبات تحكمه بها الي هذا الحد لكنها لن تصمت هذه المرة
ابتعد ادهم عن فؤاد وهو يرمقه بنظرات حادة كالرصاص لكنه تجمد في مكانه عندما اقتربت كارما من فؤاد قائلة بتحدي وهي تنظر اليه ببرود
= يلا بينا يا فؤاد انا جاهزة
وعندما حاولت تخطيه امسكها ادهم بعنف من ذراعها يديرها نحوه قائلا بغضب
=يلا علي فين ؟! قولتلك مش هتخرجي بلبسك ده .
لتنفض كارما يده الممسكة بذراعها بعنف وهي تصيح به بغضب
=وانت مالك ...ايه دخلك اصلا ؟!
امسكها ادهم مره اخري من ذراعها لكنها هذه المره بحزم ليقوم بجرها خلفه محاولاً ادخالها الي غرفتها قائلا بغضب
=علي جثتي تنزلي بمنظرك ده انتي فاهمة
اخذت كارما تقاومه بشدة محاولة الافلات منه لكنها هدئت عندما رأت زوجة عمها تقترب منهم وهي تهتف
=ادهم ايه اللي انت بتعمله ده في ايه ؟!
بينما كان فؤاد يستند علي الحائط وعلي وجهه يرتسم ابتسامة مرحة وكانه يستمتع بما يراه لكنه استقام واقفاً وهو يرسم الجدية علي وجهه عندما رأي صفية تقترب منهم ..
ِظل ادهم ممسكاً بذراع كارما بشده مصمماً علي ادخالها الي غرفتها متجاهلاً سؤال والدته لكنه تجمد في مكانه عندما صاحت والدته مرة اخري
=ادهم بقولك ايه اللي بيحصل ؟!
التفتت اليها ادهم و وجهه قد اسود من شدة الغضب قائلاً بهدوء محاولاً
التحكم بغضبه
= لو سمحت يا ماما متدخليش
وقفت صفية تراقب ادهم بدهشة وهي تظنه قد فقد عقله فهي لاول مره في حياتها تراه غاضب الي هذا الحد و ان الحديث معه سوف يجعل الامر يسوء اكثر من ذلك لذلك قررت ان تصمت .
نجح ادهم في نهاية الامر
في ادخال كارما الي غرفتها رغم مقاومتها الشديدة له ليغلق باب الغرفة عليها بالمفتاح من الخارج وهو يصرخ بغضب
= مش هتخرجي برا اوضتك خطوة واحده الا باذن مني انتي فاهمة
وقف ادهم يتنفس بعنف وهو يتجاهل طرق كارما علي باب الغرفة وهي تصرخ به لكي يفتح لها الباب...
بينما وقفت صفيه وهي فاغرة الفم قائله بصوت منخفض
=ربنا يعينك يا بنتي علي جنانه...........
لتستدير مغادرة المكان وهي تحاول وضع خطه اخري فولدها اصبح علي الحافة يحتاج فقط الي دفعة واحده لكي يعترف بحبه
بينما كان فؤاد يتابع ما يحدث بذهول فهو لم يتخيل ان يوصل الحد به الي حبسها في غرفتها ليقترب ببطئ من ادهم الذي كان يقف يستمع الي صرخات كارما الغاضبة من خلف الباب وهو يغلي من الغضب
وقف فؤاد امامه قائلا بهدوء
=مكنش له لزوم لكل ده يا ادهم بيه.......
ليكمل بخبث وهو يرسم علي وجهه الجدية
=انا عارف طبعا انك بتعتبر كارما زي اختك وانك خايف عليها من كلام الناس لما يشوفوها معايا و...
ليقاطعه ادهم بحزم وعينيه تشتعل بالغضب
=ميخصكش انا مش عايز اخرجها معاك ليه وياريت الكلام معها بعد كده يبقي بحدود .
اخذ فؤاد ينظر الي ادهم ببرود قائلا بسخرية
=ايه يا ادهم بيه هتمنعني ان اكلم خطيبتي ولا ايه ...........
ليكمل بخبث وهو ينظر الي
ادهم بتشمت
=ده حتي كلها كام شهر وهتبقي مراتي .
شعر ادهم ببركان من الحمم يغلي في صدره عند سماعه تلك الكلمات ليحاول ادهم تمالك نفسه حتي لا يهجم عليه وينزع رقبته بيده
قائلا من بين انفاسه الحارة الغاضبة وهو يجز علي اسنانه بغضب
= الزم حدودك يا فؤاد بدل ما اخليك تندم ع اليوم اللي اتولدت فيه .
اخذ فؤاد يتابع ادهم يغادر المكان بخطوات غاضبة وهو يغلي من الغضب ليرسم علي وجهه ابتسامة ماكرة قائلاً بصوت منخفض
=ادهم بيه شكله واقع علي الأخر
🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀
كانت كارما جالسة علي ارضية الغرفة وهي تستند برأسها الي الباب فقد استنفذ طرقها علي الباب وصراخها كل طاقتها ظلت جالسة تفكر لما يفعل معها ذلك لما يحاول فرض سيطرته عليها فهي عند سفر والدها كانت تظن انها سترتاح ولو لفتره قصيرة من تسلطه عليها لكنها كانت مخطئة فادهم متسلط اكثر من ابيها يريد فرض تحكمه عليها من باب العند بها واغضابها ليس إلا لتطرق في رأسها فكرة جعلتها تتجمد ايمكن ان يكون ادهم يغار عليها من فؤاد لتنفض هذه الفكرة من رأسها سريعا وهي تضحك بسخرية قائله
=ادهم يغير عليا ...شكلي اتهبلت باين ده مبيطقش بشوف وشي قدامه لمده 5 دقايق
لتنتفض مبتعده عن الباب عند سمعها صوت مفتاح يدير به لتتفاجئ بزوجة عمها تدخل الي غرفة وهي تهتف عند رؤيتها لها جالسه ع الارض وعلي وجهها اثار دموع
= انتي قعده كده ليه ....
لتكمل وهي تضحك بمرح
=مين مات يا كارما علشان المندبه اللي انت عاملها دي
نهضت كارما من فوق الارض قائله بضيق
= والله انا فعلا في مندبه
مشوفتيش ابنك المجنون عمل فيا ايه ...ِِ.
لتقاطعها صفية وهي تنكزها بذراعها بخفة قائله بمرح
=في حد يقول علي حبيبه مجنون برضو
ليحمر وجه كارما بعنف من شدة الخجل قائله بارتباك
=حبيبي مين...؟! انا..انا مبحبش حد
لتضحك صفيه بصخب لكنها وضعت يدها علي فمها تحاول كتم ضحكتها هذه عندما نظرت اليها كارما بغضب لتهتف
=طيب خلاص خلاص....
يلا ظبطي نفسك علشان فؤاد مستنيكي تحت
قضبت كارما حاجبيها قائلة بدهشة
=فؤاد ؟!! مستنيني ليه مش فاهمه ؟!
اقتربت صفية منها هي تربت علي ذراعي كارما بحنان قائلة بهدوء
= علشان تروحي الشغل مش فؤاد كان جاي معاكي برضو
هزت كارما رأسها بالايجاب قائله
=ايوه كان جاي معايا...
لتكمل وقد امتلئت عينيها بالدموع
=بس ادهم قوم الدنيا مقعدهاش مش فاهمه ماله ليه بيعمل كده معايا
جذبتها صفية من ذراعيها تحتضنها الي صدرها قائلة وهي تربت علي شعرها بحنان
=متزعليش منه يا حبيبتي هو بس تلاقيه خايف عليكي
هزت كارما رأسها بالرفض قائلة من بين شهقات بكائها
=لا يا مرات يا عمي هو مش خايف عليا هو بس بيعند معايا بيحب دايما يتحكم فيا مش اكتر
ابتسمت صفية بسخرية علي كلماتها تلك. تمنت لو تستطيع ان تخبرها السبب وراء افعال ادهم هذه لكنها لا تستطيع حتي لا تخرب ما تخطط له .
ابعدتها صفية عنها قائلة بحزم
=طيب مش عايزة بقي تثبتيله انك مش تحت امره ولا تحكمه ده ؟!
هزت كارما رأسها بالايجاب
=يبقي خلاص قومي ظبطي نفسك كده ويلا انزلي اخرجي مع فؤاد زي ما قولتلك
مررت كارما يدها بشعرها بارتباك قائلة
=بس...بس ادهم يا مرات عمي.....
قاطعتها صفية بنفاذ صبر
=ادهم خرج عنده شغل يعني مش هيرجع دلوقتي خالص .
وقفت كارما تنظر اليها بتردد قليلا وهي تفكر بان زوجة عمها لديها حق فهي يجب ان تعطي لادهم الرد المناسب علي افعاله هذه لتهز رأسها بتصميم بالموافقة في نهاية الامر
🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺
كانت كارما تقف في احدي المخازن التابعه لهم وهي تشرح بحماس لفؤاد طبيعة العمل الذي تقوم به ..
بينما كان فؤاد يقف يستمع اليها وهو مندهش من طبيعة عملها هذا فعقله لا يستوعب ان تقوم فتاة بكل هذه الاعمال بمفردها ليزداد احترامه واعجابه لها فعندما اتي الي هنا كان يتوقع ان تكون كارما التي حدثته عنها والدته بانها فتاة حمقاء مدللة لكن اتضح له ان جميع اقوال ولدته كالعادة كذب
ليتنحنح فؤاد قائلا باستفهام
=انتي ازاي قدرتي تتعلمي كل ده يا كارما ؟؟
اجابته كارما وهي تنظر حولها وهي تشعر بضيق في قلبها عند تذكرها الفترة الاولي من تعلمها هذا العمل ومعاملة ابيها القاسية لها
=في الاول علشان مكنش قدامي غير ان اتعلمه بعدين ........
لتكمل وهي تبتسم بثقة
= بعد كدة اخدت عليه وحبيته جداً
وبقيت انا يعتبر المسئولة عن كل حاجه هنا في غياب بابا زي الفترة دي مثلاً.....
رسم فؤاد علي وجهه ابتسامه لطيفة قائلاً بخبث
=علشان كده بقي ادهم مش طيقك وبيحاول يقلل منك في كل مرة ؟!
التفتت اليه كارما تنظر اليه بحدة قائله بحزم
=لو انت بتلمح ان ادهم ممكن يكون غيران او حتي فاكر ان الأملاك دي تفرق معاه تبقي غلطان...........
لتكمل وهي تلتقط انفاسها بغضب
= ادهم من اكبر رجال الاعمال يعني انا مجيش جنبه نقطه في بحر ولعلمك ادهم هيتنازل عن كل الاملاك اللي انت شايفها دي لبابا
ارتبك فؤاد من حدة كارما معه فهو لم يتوقع ان تدافع عن ادهم بهذه الطريقه خاصة بعد ما فعله معها هذا الصباح ليرسم علي وجهه علامات الأسف محاولاً اصلاح ما قاله
=انا مش قصدي اللي فهمتيه ده وطبعاً انا عارف ان ادهم بيه من اكبر رجال الاعمال في مصر وامريكا و......
ليقاطع حديثه طلب احد العمال من كارما الصعود معه لتفقد بعض المحاصيل في الدور العلوي
لتستأذن كارما من فؤاد باقتضاب وتذهب مع العامل
تنفست كارما براحة فور ابتعادها عن فؤاد فهي لم تكن تضمن نفسها لو يأتي العامل ويطلب منها مساعدته ما الذي كانت سوف تفعله به فقد كانت تستشيط غضباً من حديثه هذا كانت كارما منشغلة بافكارها هذه وهي تصعد الدرج فلم تنتبه الي احدي الصناديق الموضوع علي الدرجه الثانية لترتطم بها بعنف لتسقط من فوق الدرج و تلتوي قدمها بعنف اسفلها...
صرخت كارما بقوة من شدة الألم ليسرع اليها الجميع من بينهم فؤاد الذي اقترب من كارما سريعاً وهو يهتف
=في ايه يا كارما حصل ايه ؟
اجابته كارما وهي لازالت علي الارض تشعر بالم شديد في قدمها
=مفيش حاجة....
لتنهض سريعاً وهي تحاول الوقوف علي قدميها لكنها صرخت من الالم عندما لمست قدمها الأرض
اقترب منها فؤاد هو و احد العمال لكي يساندوها حتي لا تقع مره اخري ..
ليهتف احد العمال
=انا هطلب الدكتور رمزي يجي حالاً
بينما جلست كارما علي احدي الكراسي وهي تشعر بألم شديد في قدمها لكنها حاولت ان تتماسك حتي لا تظهر المها امام الحاضرين ..
و بعد ان حضر الطبيب وفحص قدمها اكد انه لا يوجد كسر وانه مجرد التواء بسيط وانها يجب ان تريح قدمها الليله والا تبذل مجهود وكتب لها علي بعض الادوية المسكنة ....
🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺
كانت ثريا واقفة ببهو المنزل عندما دخل كلاً من فؤاد وكارما الي المنزل
ليرتسم علي وجهها ابتسامة عريضة عند رؤيتها لفؤاد يساند كارما بيديه
فها هي خطتها تنجح امام عينيها فقد كان فؤاد يحيط خصر كارما بذراعيه يساعدها علي السير فمن الواضح ان قدمها كانت مصابة بشدة فلم تكن قادرة علي السير بمفردها
لتهتف ثريا بمكر وهي ترسم علي وجهها علامات القلق
= ايه ده!! مالك يا كارما حصلك ايه ؟!
اجابها فؤاد وهو لايزال يساند كارما بيديه
=مفيش حاجة يا ماما الحمدلله حاجه بسيطة رجليها اتلوت بس
لتهتف ثريا وهي تتصنع الحزن
=يا روحي الف سلامة عليكي يا حبيبتي
تجاهلتها كارما تماما لتخاطب فؤاد
=ممكن يا فؤاد معلش تطلعني اوضتي علشان عايزه ارتاح
اومأ لها فؤاد بالموافقة ليساعدها علي الصعود الي غرفتها ثم ذهب بعد ذلك الي غرفته بعد ان اطمئن انها لا تحتاج الي شئ اخر ..
🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺
كان كلاً من ثريا ونرمين يجلسون بالبهو عندما سمعت ثريا صوت سيارة ادهم تقف امام المنزل
لتهتف ثريا سريعاً
=ادهم وصل...ها عرفتي هتعملي ايه ؟!
لتومأ نرمين رأسها بحماس قائلة
=ايوه متقلقيش..
لتلمح ثريا بطرف عينيها ادهم يدخل من باب المنزل لتنكز نرمين في ذراعها لتتحدث نرمين قائلة بصوت عالي حتي يصل الي مسمع ادهم
=صحيح يا ماما هو فؤاد فين ؟!
لتجيبها ثريا وهي تتصنع النظر الي هاتفها المحمول
=لسه راجع من برا هو وكارما........
لتكمل بخبث وهي تنظر الي ادهم بطرف عينيها الذي تجمد مكانه عند ذكرها اسم كارما حتي تتأكد من انه سمع حديثها
= مقولكيش يا نرمين علي الرومانسية اللي الاتنين بقوا فيها رجعين من برا وفؤاد وخدها في حضنه كده بصراحة مكنتش اتوقع من كارما تبقي جريئة كده بس نقول ايه بقي الحب وعمايله واهو كلها شهرين وهتبقي مراته برضو .
كان ادهم يستمع الي حديثهم هذا وهو يشعر بنصل حاد ينغرز في قلبه فهو لا يصدق ان كارما يمكنها ان تفعل ذلك...
ليصعد الدرج سريعاً والنيران تشتعل بصدره بمجرد تخيلها في حضن ذلك الفؤاد ليرغب في قتلهم معاً..
كانت ثريا تراقب ادهم الذي يصعد الدرج بخطوات غاضبة وهي تبتسم بسعاده غامزة لنرمين قائلة
=جه الدور عليكي عرفتي هتعملي ايه انتي كمان
هزت نرمين رأسها بالايجاب قائلة
=عيب عليكي يا ماما ده انا تلميذتك
لتبتسم ثريا بغرور وهي تضع قدم فوق الاخري
🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺
كانت كارما جالسة علي الفراش تحاول رفع قدميها ببطئ حتي تستطيع الاستلقاء علي الفراش لكنها لم تستطع من شدة الالم لتسمع طرقاً علي باب غرفتها لتعتدل في جلستها وهي تأذن للطارق بالدخول ...ِ
ليدخل ادهم وهو يستشيط غضباً عندما وجد كارما جالسة علي فراشها وهي لازالت ترتدي ملابس الصباح... اقترب منها ادهم محاولاً التحكم في غضبه قائلاً بهدوء
=هو انتي خرجتي مع فؤاد ؟!
اخذت كارما تنظر في ارجاء الغرفة بارتباك غير قادرة علي النظر اليه لتحاول في نهاية الأمر استجماع شجاعتها لتجيبه بحزم وهي تنظر اليه بتحدي
=ايوه خرجت روحت ال....
وقبل ان تكمل حديثها كان ادهم يقف امامها وهو ينحني نحوها بغضب قائلاً
= واللي سمعته بقي انه كان حاضنك. حقيقي ؟!
اجابته كارما بارتباك وهي تتراجع الي الخلف علي الفراش بخوف محاولة الابتعاد عنه قدر الأمكان فعينيه كانت عبارة عن جمرتان من النار مشتعلتان بشدة
=هو كان...كان...بس بيحاول ي...
ليقاطعها ادهم يصرخ بحنق وهو يبتعد عنها سريعاً حتي لا يرتكب ما قد يندم عليه فقد شعر بقلبه يحترق فهي لم تنفي الامر بلي اكدته له..
=اخرسي... مش عايز اسمع صوتك
ادار ظهره لها حتي لا تري الالم المرتسم علي وجهه فالغيرة كانت تنهش في قلبه فتخيلها بين احضان ذلك الاحمق تجعله يرغب في خنقها بيده هذه
بينما كانت كارما تتابعه باضطراب فهي لأول مره تراه غاضب الي هذا الحد حتي هذا الصباح لم يكن غاضبا ًهكذا...
لتبدأ في التحدث مره اخري في محاولة منها لتهدئته فقد كانت تعتقد ان ما يغضبه هو مخالفتها لأوامره والخروج مع فؤاد
=ادهم انا لو خرجت معاه...ِفعلشان انا مش حبه انك تديني اوامر كاني شغاله عندك
ليتسدير اليها ادهم وهو يصرخ بها بغضب وقد فقد السيطرة علي نفسه تماما
=و الاحضان والمسخرة اللي عملتيها معاه كان برضو بسبب انك مش حبه اني اديكي اوامر ؟!...
فتحت كارما عينيها علي مصراعيهم عندما فهمت اخيرا ما يلمح اليه لتهتف به بحنق
=انت انسان مريض انت ازاي تقول كده
اقترب منها ادهم سريعاً يمسكها من ذراعها يجذبها اليه لكي تنهض لكن عندما لمست قدمها الارض صرخت بألم
تجاهل ادهم صراخها هذا معتقداً انها تحاول الهاءه ليقول وهو يجز علي اسنانه
=مش كل ما هلمسك هتصوتي و كأني بعذبك
كانت كارما تشعر بألم شديد في قدمها لكنها حاولت عدم اظهار ذلك له لتضم شفتيها علي بعضها البعض بقوة في محاولة منها ان تتماسك امامه
بينما اكمل ادهم بحدة وقد اعمت الغيرة عينيه
=ازاي ...ازاي تسمحيله يلمسك ازاي ترخصي نفسك كده ؟!
شعرت كارما بغصة حده في قلبها من كلماته تلك لتقسم بانها لن تحاول ان تصلح له سوء ظنه بها لتنظر اليه بتحدي قائله وهي تبتلع الغصة التي بحلقها بصعوبة
=ايه يا ادهم بيه مضايق اوي ان حد لقي كارما اللي مكنتش عجباك وكنت شايفها متنفعكش..اللي رفضتها بدل المره تلاته انسانه ممكن تتحب وان حد ممكن يكون معجب بها
ضغط ادهم علي فكيه بقوة حتي كادت سنانه تنكسر من شدة الغضب قائلا من بين اسنانه
=انتي مش فاهمه حاجه..
صرخت كارما بعنف وهي تفقد السيطرة علي نفسها تخرج كل الغضب المكبوت الذي بداخلها منذ يوم سفره ورفضه لها
=لا انا فاهمة كل حاجة كويس انت مستكتر عليا ان حد ممكن يكون معجب بيا او بيفكر فيا حتي بس ارتاح يا ادهم بيه فؤاد اصلاً..............
قاطعها ادهم وهو يجز علي اسنانه
=قولتلك انتي مش فاهمة حاجة ليكمل وهو يقرب وجهه منها بغضب
=وبرضو اللي عملتيه ده يا كارما مش هيتسكت عليه .
لتشعر كارما برجفة خوف تسري في انحاء جسدها لكنها تجاهلتها محاولة اظهار تمسكها امامه لتنظرت اليه بتحدي قائلة ببرود
=هتعملي ايه هتضربني مثلا زي عمك اتفضل اضرب
قرب ادهم وجهه منها و هو يغلي من الغضب قائلا بحدة
=انتي شكلك اتجننتي ...انا عمري ما مديت ايدي علي واحدة و عمري ما هعملها دلوقتي حتي لو كانت الواحدة دي محتاجة انها تتربي وتتعلم الادب من اول وجديد .
انهي ادهم كلامه وهو يبعدها عنه بغضب لينفض يده التي كانت ممسكة بذراعها بعنف وهو يستعد لمغادرة الغرفة لكنه تجمد في مكانه عندما وجدها سقطت علي الارض وينطلق منها صرخة الم ..
لينحني نحوها ادهم سريعا وقد شحب وجهه من شدة القلق وهو يسألها بلهفة
=كارما مالك في ايه ؟!
شهقت كارما بألم
=رجلي ...رجلي مش قادرة وجعاني
حملها ادهم سريعا وهو يشعر بالدماء قد انسحبت من جسده ليضعها علي الفراش بلطف و يبدأ بتحسس قدمها المتألمة بيده بلطف محاولا اكتشاف ما بها لكنها نفضت يده عن قدمها بعنف رافضة لمسه لها ليزفر ادهم بضيق وهو يعاود تحسس قدمها بيده مرة اخري باصرار قائلاً بعبوس
=اهدي يا كارما ....
ظل يتحسس قدمها محاولاً
اكتشاف ما بها ليزفر بضيق عندما تأوهت كارما بألم قائلاً بعبوس
=رجلك ورمة ...ازاي ورمت كده ؟!
لم تجيبه كارما لتدير رأسها متجاهلة اياه لقد قررت انها لن تخبره بشئ ليظل علي سوء ظنه بها كما يحلو له
امسك ادهم بوجهها قائلاً بحزم
=رجلك ايه حصلها يا كارما الصبح كنت كويسه ازاي ورمت كده ؟!
ابعدت كارما وجهها عن يده بعنف وهي لازالت صامتة متجاهلة اياه لكنها انتفضت في مكانها حين صرخ وهو يتجه بغضب نحو باب الغرفة
=فين الحيوان اللي كان معاكي لو عرفت انه السبب انا هدفنه حي
هتفت كارما تحاول اثناءه عن الذهاب لفؤاد
=فؤاد مالوش دعوة انا اللي وقعت في المخزن النهاردة ِ
التفتت ادهم ينظر اليها بدهشة قائلاً
=وقعتي ازاي ؟!
اخفضت كارما رأسها بحرج قائلة بارتباك
=اتكعبلت.. في صندوق و...رجلي اتلوت
شعر ادهم بالم حاد في قلبه عند تخيلها مصابه علي الارض
ليتنحنح محاولاً عدم اظهار المه هذا لها قائلاً بهدوء
=الدكتور شافك ؟!
هزت كارما رأسها بالايجاب قائلة
=قالي مجرد التواء بسيط وان اريح رجلي النهارده
حاول ادهم السيطرة علي القلق الذي بداخله ليسألها باقتضاب
= علشان كده فؤاد كان حضنك ؟!
ادارت كارما وجهها عنه متجاهلة سؤاله ذلك فهي تشعر بالدماء تغلي بداخلها عند قوله ذلك
لتتفاجئ به يجلس الي جانبها علي الفراش ويضع يده اسفل ذقنها يدير وجهها اليه بحنان حتي يجعلها تنظر اليه
=ردي عليا يا كارما ...علشان كده فؤاد كان حضنك ؟!
ابعدت كارما وجهها عن يده بغضب قائلة
=كان ساندني...ساندني مش حضني .
زفر ادهم بضيق وهو يمرر يده بغضب علي وجهه وهو يشعر براحة غريبه تجتاحه فهو كان يشعر بان عالمه كله قد انهار عند علمه بحضن كارما لفؤاد فهو يعلم انها بالتأكيد لن تقم باحتضانه الا اذا كانت واقعه في حبه ..فلوهله ظن انه قد فقدها الي الأبد .
اقترب منها ادهم ببطئ وهو يحتوي وجهها بين يديه بحنان قائلاً بندم
=كارما سامحني انا...عارف ان قولتلك كلام صعب بس ...ِ
ابعدت كارما وجهها عن يده وهي تقاطعه بحدة
=لا يا ادهم مش كل مرة هتغلط فيا وترجع تقولي سامحني ...
لتكمل بصوت مختنق وقد انسابت الدموع التي حاولت كبتها لمدة طويلة علي خديها
=لو سمحت سبني لوحدي اعتقد التحقيق بتاعك خلص و وصلت للي كنت عايزه
شعر ادهم بنصل حاد ينغرز في قلبه عند سماعه كلماتها تلك و رؤية دموعها ليقوم بجذب راسها بحنان الي صدره لتقاومه كارما بشدة محاولة الابتعاد عنه لكنه احكم قبضته عليها ليهمس في اذنها بضعف
=اهدي يا كارما ..اهدي انا فعلا مستهلش انك تسامحني بس كان غصب عني....
لتستكين كارما بين ذراعيه تستمع الي كلماته وهي لا زالت تبكي
ظلت كارما تبكي بشدة وادهم يضمها الي صدره وهو لايزال يهمس بدون وعي
=كان غصب عني ياكارما... كان غصب عني
حاولت كارما الابتعاد عنه لكنه شدد من احتضانه ليهمس بضعف
=انا هعملك اللي عايزاه ..لو عايزاني اخرج دلوقتي من هنا هخرج لو ده اللي هيريحك
كانت ترغب في ان تستجيب الي قلبها وتقوم باحتضانه وتطلب منه الا يتركها ابداً لكن كبريائها قد تغلب علي قلبها
فلم تجيبه وقامت بابعاد رأسها عن صدره ببطئ
لتخفض رأسها بألم محاولة عدم النظر اليه حتي لا تضعف امامه
ليزفر ادهم بضيق وهو ينهض واقفاً ليظل ينظر الي رأسها المنحني عدة دقائق وهو يشعر بالندم يأكل قلبه ليغادر الغرفة بصمت...تاركاً اياها فهو لا يرغب في ان يتسبب باحزانها اكثر من ذلك
لتنفجر كارما فى بكاء مرير عند سمعها باب الغرفة يغلق من وراءه
وهي تشعر بان قلبها سوف يتوقف من شدة الالم لتلعن حظها السئ الذى يعيدها معه الى نقطة الصفر مرة اخري..........
كبرياء عاشقة
الفصل من ١١ الي ١٢
للكاتبة هدير نور
#الفصل_١١
الفصل الحادي عشر
🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺
كان الجميع يجلس في غرفة الأستقبال يحتسون القهوة بعد تناولهم للعشاء.....
كانت كارما جالسة
تستمع الي فؤاد الذي يحدثها بحماس وهي تحاول تجاهل نظرات ادهم الحارقة المنصبة عليها فقد مرت عدة ايام منذ اليوم الذي غادر فيه غرفتها بغضب.. ومنذ ذلك اليوم لم يتدخل في اي شئ يتعلق بها حتي انه لم يتحدث اليها الا مرات قليلة تعد علي اصابع اليد حتي يسألها عن حال قدمها وتناولها لادويتها وكان ذلك بكلمات مقتضبة قصيرة للغاية مما اشعرها ذلك بالحزن والضيق فهو كما لو كان ينتظر ما حدث بتلك الليلةحتي يبتعد عنها نهائياً ..
فهي لم ترغب ان تصل علاقتهم الي هذا الحد من الفتور والتجاهل حاولت كارما ان ترسم علي وجهها ابتسامة بسيطة وهي تهم الرد علي فؤاد الذي كان يتحدث معها بمرح كعادته فعلاقتهم قد تقربت منذ الحادث الذي تعرضت له ..
لكن تعلي صوت هاتفها في ارجاء الغرفة قاطعاً حديثها لتقضب كارما حاجبيها عند رؤيتها لاسم المتصل لتنهض مستأذنة من الحاضرين حتي تجيب علي الهاتف بالخارج
كان ادهم يتابع كارما بعينين كالصقر والفضول يتأكله حتي يعلم هاوية المتصل الذي جعلها تنهض سريعا لكي تجيب عليه بالخارج
وعندما هم باللحاق بها نهر ذاته بشدة مذاكراً نفسه بالوعد الذي قطعه بتلك الليلة عندما غادر غرفتها بالا يقوم بازعاجها او مضايقتها مرة اخري حتي يستطيع ايجاد حلاً لما يمروا به ويتخلص من ذاك الفؤاد فتقربهم من بعضهم هذه الايام يشعل النيران به لكنه يحاول السيطرة علي نفسه حتي لا يسوء الامر اكثر مما هو عليه ...
تراجع ادهم في كرسيه الي الخلف محاولاً السيطرة علي فضوله هذا لكنه لم يستطع لينهض واقفاً امام النافذة يراقب بشغف كارما الواقفة بالحديقة تستمع الي المتحدث علي الجهه الاخري باهتمام متإملاً اياها فهي تبدو بريئة وجميلة للغاية بفستانها الازرق الرقيق الذي ترتديه فقد كان يجسد قوامها الخلاب الذي يخطف انفاسه وشعرها الحريري كانت تجمعه فوق رأسها بعشوائية مما جعل بعض الخصلات تتسقط باهمال فوق عنقها الابيض الغض لتغري يده حتي يقوم بفك شعرها و دفن وجهه بعنقها.
ليزفر ادهم بحدة محاولاً السيطرة علي افكاره هذه ليعود الي كرسيه مرة اخري وهو لايزال يفكر في هاوية المتصل الذي اتصل بها
لكنه افاق من افكاره هذه عندما دخلت كارما الي الغرفة مره اخري بوجه متجهم قائلة باقتضاب
= انا مضطرة اسافر دلوقتي للمركز الحاج محمد كلمني وقال في مشكلة في ألات ضخ الميا بتاعت الارض
اعتدلت صفية في جلستها قائلة بقلق
=تسافري فين دلوقتي يا كارما مش شايفه الجو برا عامل ازاي اصبري لبكره يا حبيبتي وابقي سافري براحتك
اقتربت كارما منها قائلة بهدوء في محاولة منها لكي تطمئنها
=متخفيش يا مرات عمي هي كل ساعه ونص بالعربية وهكون هناك بعدين مفيش غير شويه رياح بس والاخبار اكدت مفيش مطر الا علي الفجر
زفرت صفية بنفاذ صبر قائلة
=برضو مش هبقي مطمنة عليكي تروحي لوحدك خصوصا والدنيا ليل كدة
كان ادهم يتابع ما يحدث وهو يرغب في الاعتراض ومنعها من السفر لوحدها بهذا الوقت حتي لو اضطر الي استعمال القوه معها فهي لا يجب عليها السفر بهذا الوقت بمفردها خاصة وانه قد سمع انه اسوف تكون ليلة ممطرة للغاية لكنه رسم علي وجهه اللامبالاه محاولا عدم اظهار قلقه هذا لها..
لكنه اشتعل بالغضب عندما سمع فؤاد يتحدث بصخب كعادته
=خلاص يا حاجة صفية متقلقيش انا هسافر معها مش هسيبها لوحدها
التفتت اليه صفية تنظر اليه بسعادة قائلة بامتنان
=بجد يا فؤاد يبقي كتر خيرك يا حبيبي والله.
ليتنفض ادهم واقفاً موجهاً كلامه الي فؤاد وعينيه مشتعلة بالغضب
=خليك مرتاح انت يا فؤاد ...انا اللي هروح مع كارما كده كده كنت نازل المركز اخلص شوية حاجات
التفتت اليه كارما تنظر اليه بارتباك وهي تفكر انها لن تستطيع ان تبقي معه بمفردهم كل هذة المدة فهي لم تعد تستطيع التحكم في مشاعرها عندما تكون معه بمفردهم
لتقول بصوت يملئه الذعر في محاولة منها لتجعله يغير رايه عن الذهاب معها
=مالوش لزوم يا ادهم تتعب نفسك...انا...انا هروح لوحدي او هاخد فؤاد
اجابها ادهم وقد شعر بطعنة حاده بصدره عند رفضها له مفسراً الذعر الذي في صوتها هذا علي انه خوف منه
=تعب ايه ؟! انتي ناسيه ان الارض دي ارضي ولازم ابقي عارف ايه اللي بيحصل فيها ليكمل بحدة
=ولا انتي ليكي رأي تاني ...؟!
هزت كارما رأسها بصمت فهي لن تستطيع ان تدخل معه في جدال مرة اخري فكل ما يهمها الان هو السفر سريعاً حتي تحل مشكلة الالات هذة التي قد تتسبب لهم بخسائر فاضحة
افاقت من شرودها هذا علي صوت ادهم
=يلا اطلعي غيري هدومك وهاتي حاجه تقيله معاكي الجو برا برد .
هزت كارما رأسها بالموافقه وذهبت لتنفيذ كلامه
بينما كان فؤاد يتابع ما يحدث وهو يفكر بان ادهم لا يرغب بتواجده مع كارما بمفردهم ليرتسم علي وجهه ابتسامه خبيثة لكنه سرعان ما محها متصنعاً الجدية و التفكير عندما لمح والدته ثريا تنظر اليه بسخط فقد كانت تشتعل بالغيرة والغل ينهش بصدرها فهي لاترغب بتواجد ادهم وكارما بمفردهم لكنها لاتستطيع فعل اي شئ حيال ذلك ....
🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺
ِ
جلست كارما تتابع الطريق بعيون شاردة فهي منذ ركوبها السيارة و ادهم يقود بصمت لم ينطق بحرف واحد حيث كان يصب كل اهتمامه علي القيادة فالرياح كانت بالخارج شديدة للغاية حاولت كارما كسر هذا الصمت لتقول اول ما خطر علي رأسها
=هو احنا قدامنا قد ايه ؟!
اجابها ادهم دون ان يلتفت لها وهو لايزال يصب كل اهتمامه علي القيادة
=كارما احنا مبقالناش ربع ساعه سايبين البيت
ليكمل وهو يزفر بنفاذ صبر
=لو حاسه ان الوقت تقيل اوي علي قلبك ومش طايقة تبقي معايا للدرجه دي ممكن تنامي .
اخذت كارما ترفرف بجفنيها وهي تحاول استيعاب كلماته تلك فمن الواضح انه قد اساء فهمها لكنها لم تحاول تصحيح شئ له فهي قد ملت من سوء ظنه بها الدائم
ظل ادهم يقود السيارة وهو يشتعل بالغضب مفكراٌ بانها غير قادرة علي تحمل التواجد معه لاكثر من ساعه فهم لم يتركوا المنزل الا منذ وقت قليل للغاية وها هي تسأل عن الوقت المتبقي وكأن تواجدها معه يلدغها
بدأت الامطار تهطل بغزارة مما جعل الرؤية صعبه علي ادهم لذا قرر ان يوقف السيارة بجانب الطريق حتي تتوقف الامطار
التفتت اليه كارما تسأله بصوت منخفض
=وقفنا ليه ؟!
اجابها ادهم بنفاذ صبر وهو يفك حزام الامان من حوله
=مش شايفه المطر مش هعرف اسوق بالمنظر ده
اجابته كارما بتوتر وهي تنظر من خلال نافذة السيارة الي الخارج فقد كان الظلام شديد ويسود الارجاء والامطار تهطل بغزارة علي الارض محدثة صوت مخيف مما اشعرها بالرعب
=يعني ايه هنفضل قعدين كده كتير؟!
اجابها ادهم ببرود وهو يعتدل في جلسته
=مضطرين هنعمل ايه انا زي زيك مش طايق اللي احنا فيه ونفسي اخلص من المشوار ده باقصي سرعة
نظرت اليه كارما بصدمة عند سمعها كلاماته الجارحه تلك لتبتلع غصة في حلقها وتلتفت تنظر من النافذة بشرود مقررة عدم الرد عليه حتي لا يتفاقم الامر بينهم اكثر من ذلك
ظل الصمت يخيم علي السيارة فكلاً منهم كان يجلس يفكر بشرود وهو ينظر الي الامطار التي تهطل بغزاره حتي قطع هذا الصمت صوت رنين هاتف كارما لينظر ادهم بطرف عينيه علي الهاتف الذي تمسكه بين يديه ليزفر بغضب عند رؤيته لاسم فؤاد ليستمع الي كارما وهي تجيب
=الو ...ايوة يا فؤاد
لتتوقف قليلاً حتي تستمع الي فؤاد الذي علي الطرف الاخر لتجيبه وهي تضحك بصوت منخفض علي احد مزحاته
=خلاص ...خلاص والله
لا احنا وقفنا علي جنب بسبب الامطار... اوك حاضر هبقي اطمنكوا
باذن الله
لتغلق معه وهي لازالت تبتسم لتنتفض حين سألها ادهم بصوت حاد وهو يركز عينيه بغل علي الابتسامة التي تملئ وجهها
=ايه بتحبيه للدرجه دي ؟!
التفتت كارما تنظر اليه بارتباك قائلة بتوتر وهي تعتقد انه قد اكتشف امرها وانه يتحدث عن نفسه
=بب....بحب.... مين ؟!
اجابها ادهم وعينيه تشتعل بالغضب. وهو يشير برأسه تجاه الهاتف الذي بيدها
=ايه مش عارفة بتحبي مين؟!
عقدت كارما حاجبيها بعدم فهم لكنها فهمت علي الفور ما يلمح اليه
لتقول بصوت ضعيف
=قصدك ...فؤاد
لم يجبيبها ادهم واخذ ينظر اليها بغضب
لتجيبه كارما قائلة بحدة
=انا مبحبش حد و عيب اللي انت بتقوله ده يا ادهم بيه
نظر اليها ادهم بحنق قائلا بقسوة وهو يلوي حزام الامان الذي بين يديه بقوة
= وايه العيب في اللي بقوله...ِ
ليكمل بسخرية وهو يجز علي اسنانه بغضب
=مش خطيبك برضو ولازم تحبيه
تجمدت كارما مكانها حينما سمعت كلماته تلك لتلفت اليه تنقر علي صدره باصبعها بغضب قائلة بحدة
=انت الظاهر اتجننت ايه اللي انت بتقوله ده ؟!خطيب مين بالظبط؟!
ابعد ادهم اصبعها الذي ينخر في صدره بغضب قائلا بشراسة
=ايوة خطيبك .... هتعملي مش عارفة يعني
صرخت كارما به وعينيها تحترق بدموع الصدمة
=خطيب مين ..انت بتتكلم جد ...ولا بتحاول تستفزني كالعادة
صرخ ادهم بغضب وهو يعتقد انها تمثل عدم معرفتها لكي تزيد من ناره
=والله عندك عمي اسماعيل كلميه وهو يقولك انا بتكلم جد ولا بستفزك
ظلت كارما تنظر اليه عدة دقائق وهي في حاله من الذهول تشعر بالذعر يتملكها بمجرد التفكير ان كلامه قد يكون حقيقي لتمسك هاتفها بيد مرتجفة تطلب رقم ابيها ليصل اليها صوته الجهوري لتقول بصوت مرتجف
=هو ..هو فؤاد فعلاً عايز يتجوزني وانت وافقت ؟!
وصل اليها صوت ابيها يجيب بغضب
=بقي بتتصلي بيا في وقت زي ده علشان تساليني الهبل ده.........
ليكمل بنفاذ صبر
=ايوه يا شملولة وانا وافقت وخطوبتكوا هتكون بعد ما ارجع في حاجه تاني ؟
هتفت كارما بغضب
=يعني ايه وافقت وانا ...انا محدش خد رأي ليه ...؟!
زفر اسماعيل بغضب قائلا
=ليه هي مش ثريا سألتك وانتي وافقتي عامله دوشه ليه بقي يا بنت الرفضي انتي..
صرخت كارما بغضب
=انا محدش قالي ...انا موافقتش علي حاجة
وصل اليها صوت اسماعيل
=يعني قصدك ان ثريا كدابة.....حتي لو هي مخدتش رايك مش فارقة كتير انا كده كده كنت هوافق .
هتفت كارما بصوت مرتجف
=يعني ايه ...يعني هتجوزني غصب عني ...بقولك مش عايزاه.....مش هتجوزه
وصل اليها صراخ اسماعيل الغاضب وهو يسب ويلعن بها حتي كاد يصم اذنها لترتجف كارما بشدة
=ايووه هتتجوزيه غصب عنك وعن اهلك كمان واعملي حسابك خطوبتك هتم علي فؤاد اول ما ارجع يعني بعد يومين بالكتير .
انهت حديثها مع والدها تنظر الى الامام بعيون فارغة و وجه شديد الشحوب لايتحرك منها سوى ارتعاشة شفتيها بينما جلس ادهم يشعر بالتملل والقلق وهو يرى حالة الجمود التى اصابتها لا ينكر شعور بكالراحة الذي تخلله اثناء حديثها مع والدها وعلمه برفضها لتلك الزيجة لكن سرعان ما اختفت هذه الراحة وهو يراها بتلك الحالة امامه ليهمس بصوت خافت قلق بأسمها كانت الاجابة عليه صادمة حين انفجرت شهقات بكاء كارمة المتألمة وهى ترتجف بشدة فلم يشعر بنفسه الا وهو يتحرك من مكانه مقترباً منها جاذباً اياها الي صدره للحظة الاولي ظن انها سترفض مبتعدة عنه لكنه تفاجئ عندما قامت بلف يديها حول عنقه تشد نفسها اليه بقوة وكأنها ترغب بدفن نفسها بداخله ليسمعها تهمس من بين شهقات بكائها
=مقدرش يا ادهم اتجوزه مقدرش
شدد ادهم ذراعيه حولها وهو يشعر بشهقات بكائها هذه تألم قلبه ليهمس لها وهو يربت علي شعرها بحنان قائلاً بصوت متحشرج
=اهدي علشان خاطري واللي عايزاه انا هعملهولك
ظلت كارما تبكي بشدة فهي لا يمكنها ان تتخيل انها سوف تتزوج بشخص اخر غير ادهم ...حتي عندما رفضها وسافر كانت قد عاهدت نفسها بانها لن تتزوج ابدا وقد ساعدها مظهرها القديم في ذلك.. لكن الان يريدون تزويجها بشخص اخر حتي وان كانت ترتاح لفؤاد فهي كانت تعتبره كصديق ليس اكتر... فهي لايمكنها ان تتخيل ان تكون ملك لشخص اخر غيره ادفنت كارما وجهها في صدره تستنشق رائحته بقوه وهي تبكي بشهقات عالية لتزيد من احتضانها اليه غير راغبة بتركه ابداً وكأنه طوق نجاتها الوحيد
ظل ادهم يضمها اليه وهو يربت علي شعرها بحنان حتي تهدئ وعندما شعر بها قد هدأت بين يديه وشهقات بكائها قدانخفضت ابعدها ا عنه بحنان ليحيط وجهها بيديه يزيل دموعها من فوق خديها باصبعه بلطف وهو يتأمل ملامح وجهها بشغف فقد احمر انفها وخديها بسبب ببكائها مما زادها جمالاً مما جعله يرغب في تخبئتها بداخل قلبه...
زفر ادهم بلطف محاولاً ان يفيق نفسه من افكاره هذه ليهمس لها
=انتي فعلا مش عايزة تتجوزي فؤاد ؟
امتلئت عينين كارما بالدموع مجددا عند سمعها ذلك لتهز رأسها بالنفي
زفر ادهم قائلاً بهدوء
=يعني عندك استعداد تعملي ايه حاجه علشان تخلصي منه ؟!
اجابته كارما بصوت ضعيف منخفض
=ايوه طبعاً...
ابتسم لها ادهم بلطف قائلاً بتصميم
=يبقي خلاص سيبي كل حاجة عليا وانا هتصرف.....
ليكمل وهو يمرر اصابعه علي خديها برقة وهو ينظر اليها بعشق
=مش عايز اشوفك بتعيطي تاني فاهمة
كانت كارما تنظر اليه بامتنان فهو الان املها الوحيد الذي يستطيع انقاذها من هذه المصيبه لتسأله بصوت منخفض يأملئه الامل
=هتعمل ايه يا ادهم بالظبط ؟!
ِ
اجابها ادهم قائلاً
= سبيها لله يا كارما وكله هيتحل
ليكمل وهو يتنحنح مبعداً يديه عن وجهها قائلاً بلطف
=يلا نامي ..هرجعلك الكرسي لورا علشان ترتاحي المطر شكله مش هيقف دلوقتي
هزت كارما رأسها بالموافقة لتستلقي علي كرسي السيارة الذي قام ادهم بتعديله لها حتي يصبح مريحاً لها فهي تشعر بانها مرهقة للغاية
كان ادهم يجلس شارداً ينظر خارج النافدة الي الامطار التي تهطل بغزارة بالخارج وهو يفكر في كل ما حدث ليتفاجئ بكارما تلمس يده بلطف ليشعر برجفة قوية تسري في انحاء جسده عند لمسها له ليرفع عينيه اليها سريعاً.. ليجدها تنظر اليه بحنان قائلة برجاء
=ادهم ممكن علشان خاطر تنام جنبي
ابتسم لها ادهم برقة قائلاً وهو يقوم بضبط المقعد الي الخلف حتي يستطيع الاستلقاء بجانبها
=قطتي بتخاف من المطر ولا ايه ؟
هزت كارما رأسها بالنفي قائلة بخجل
=بالعكس بحب المطر جدا بس بخاف من الضلمة والرعد
استلقي ادهم بجانبها ليمسك يدها بحنان قائلاً
=متخفيش من اي حاجة طول ما انا معاكي
ابتسمت له كارما برقه وهي تنظر اليه بعشق لتغمض عينيها بارهاق لتغرق سريعاً في نوم عميق
ظل ادهم مستلقياً بجوارها وعينيه متسلطة علي يديهم المتشابكة بسعادة ليصعد بعينيه الي وجهها الملائكي متأملاً ملامحه بشغف فهو باستطاعته الاستلقاء هكذا طوال اليوم لكي يتأملها فقط فقد كانت تبدو بريئة للغاية اثناء نومها....لكنها انتفضت بذعر اثناء نومها عند سمعها صوت دوي الرعد بالسماء ليقترب منها ادهم سريعاً يضمها الي صدره بحنان هامساً لها متمتاً لها ببعض الكلمات المهدئة لتستغرق في النوم مرة اخري لكن هذه المرة علي صدره ليضمها ادهم اليه بشدة وهو يشعر بضربات قلبه تزداد حتي ظن ان قلبه سوف يغادر صدره من شدتها
ليقبل ادهم جبهتها برقة دفناً رأسه في شعرها ليستغرق في نوم عميق كان محروماً منه منذ عدة ايام....
🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀
ِانتفضت ثريا بذعر من فوق الفراش عندما فتح باب غرفتها علي مصراعيه بقوة لتجد كارما واقفها امام باب الغرفة وعينيها تشتعل بالغضب لتهتف بها ثريا بغضب
=انتي ازاي تدخلي اوضتي كده انتي اتجننتي ؟!!
تقدمت كارما الي داخل الغرفة بخطوات غاضبة وهي تصرخ بشراسة في ثريا
=ايوه اتجننت انتي عايزة مني ايهطة يا ست انتي هااا عايزة مني ايه ...ابنك مين ده اللي عايزاني اتجوزه
وقفت ثريا تنظر بارتباك الي كارما لتقول بتوتر
=انتي...انتي عرفتي !!
صرخت كارما بشراسة
=ايوه عرفت...و بقولهالك اهو جواز من ابنك مش هتجوز اوعي تكوني فاكراني هسكت زي ما سكت زمان علي كل عمايلك السودا معايا زي لما كنت
تمسكى شعرى وتقطعى فيه مش بالمقص لا بالسكينة..كنت تفضلي تقطعي بغل فيه بالسكينة علشان تضمنى انه ما يطولش تانى لحد ماشعري كان قرب يعجز لولا جدي اللي وقفلك ...
ولا فاكره اني لسه كارما العيله الصغيرة اللي كان لما جدها يشتريلها لبس جديد ولا لعبه كنت تستغلي سفره وتخديهم منها وتديها هدوم بنتك المقطعه اللي الشحاتين ميرضوش حتي يلبسوها ولا لما قعدتي تزني ع بابا انه يخرجني من التعليم لولا جدي وقفلكوا
ولا لما كنت بتلمي صحابك وتوقفيني قدامهم زي الارجوز تفضلوا تضحكوا وتتريقوا عليا بس المرة دي بقي مش هسكت يا ثريا ومش هتجوز ابنك ولو علي جثتي
كانت ثريا تستمع الي كارما وهي تمرر يدها بشعرها ببرود وعلي وجهها يرتسم اللامبالاة قائلة بسخرية
=وياتري بقي مش هتجوزي ابني ازاي اوعي تكوني ناوية تروحي تعيطي لأبوكي.....انا وانتي عارفين كويس رد فعله هيكون ايه هيعمل معاكي ايه
اخفضت كارما رأسها بحزن وهي تدرك صحة كلامها لكنها رفعت رأسها مرة اخري بثقة عند تذكرها وعد ادهم لها
=ادهم مش هيسكت وهيساعدني
اقتربت ثريا منها وهي تنظر اليها بتمعن قائلة بحده
=ادهم يساعدك ؟!! ..اوعي تكوني فاكره ان ححبك لأدهم مش مفضوح...
كل الي حوليكي عارفين انك بتحبيه و هتموتي عليه وعارفين برضو انه مش بيطيقك و انه رفض يتجوز منك حتي لو كان ده هيكلفه خسارته لميراثه يعني من الاخر كده تحمدي ربنا انه فؤاد ابني رضا بيكي وعبرك
لتكمل ثريا بخبث وهي تنظر الي كارما التي شحب وجهها بشدةوهي تشير علي اصبع يدها
=اهااا و لو ابوكي خاتم في صباعي فاحب اعرفك ان ادهم بقي خاتم في صباع نرمين و من زمان وقريب اوي هتسمعي اخبار تفرحك
شعرت كارما بكلماتها كنصل سكين ينغرز في قلبها لتشعر بالم حاد ينهش به لتضع يدها علي صدرها محاولة تخفيف ذلك الألم قائلة بصوت ضعيف مرتجف
=قصدك ايه ؟!
اجابتها ثريا بمكر
=قصدي اللي فهمتيه كويس
لتكمل بحدة وهي تربت علي خد كارما بحقد
=علشان كده احب اقولك لو حاطه امل ان ادهم هيساعدك انسيه... لتكمل بسخرية لاذعة
=يلا يا حبيبتي روحي ارتاحي ورانا تجهيزات كتير لخطوبتك
نفضت كارما يدها من فوق خدها بقوه
وقفت كارما بعد كلماتها تلك تشعر بالبرودة تسرى فى جسدها ودقات قلبها تتباطئ حتى ظنت انها ستسقط ارضاً كجثة هامدة لكنها سرعان ما نفضت عنها تلك الحالة حين تذكرت وعد ادهم لها واثقة كل الثقة انه لن يدعها لمصيرها هذا لتتراجع مغادرة الغرفة وهي تشعر بان عالم....
#الفصل_١٢
الفصل الثاني عشر
ذهبت كارما مع صفية وثريا الي احدي المحلات الشهيرة لكي تقوم باختيار فستان خطبتها علي الفؤاد
لكن كارما كانت تقف بوجه جامد عابس لا تبدي رأيها في اي شئ مما يعرضونه عليها فكل ما يقوموا باعطاءه لها تقم بارتداءة وقياسه بصمت دون ان تبدي اي رد فعل
فقد كانت تشعر بان ما يحدث حولها ليس حقيقاً وان كل هذا لبطيس الا كابوساً سوف تستيقظ منه في اي لحظة فقد مرت عدة ايام منذ ان وعدها ادهم بانه سيجد حلاً لما هي فيه ..لكنه حتي الان لم يقم بأي شئ لكي يلغي هذة الزيجة كما ان كل شئ. حولها يتم كما خططت له زوجة ابيها فقد بدأت في تزين المنزل واعداد الطعام للخطبه برغم علي تأكيد ابيها عليها ان الخطبة سوف تكن عائلية لن يحضرها الا افراد عائلتهم فقط الا ان ثريا قد بالغت في تحضير كل شئ لتشعر كارما بغصة حادة في قلبها عند تذكرها كلامات زوجة ابيها لها بان ادهم لن يقم بمساعدتها مشيرة بخبث علي وجود علاقة تجمع بين ادهم و نرمين للوهلة الاولي كانت ستصدق كلاماتها تلك لكنها نهرت نفسها بشدة مذكرة ذاتها بان ادهم قد وعدها بانه سوف يقوم بمساعدتها و لن يتخلي عنها...اما عن قولها بوجود علاقة بين ادهم ونرمين حاولت كارما ان تطمئن ذاتها بان زوجة ابيها ما قالت هذا الا لتحاول اغاظتها ليس الا ..لتتنفس بعمق وهي تحاول ان تتذكر اي شئ يدل علي وجود علاقة بينهم لكنها لم تجد شئيدل علي ذلك فهي سوياً الا مرات قليلة ..و ذلك في اول حضور ادهم الي المنزل وكانت نرمين هي التي تحاول اغراءه ولفت نظره. اليها في ذلك الوقت ....
تنفست كارما بعمق محاولة تهدئت قلقها وهي تهمس لذاتها
=اهدي يا كارما متخليش الغقربه دبطي تلعب في غكعقلك اكيد ادهم هيعمل حاجة مش هيسيبك كدهِ بعد ما شاف بعينه العذاب اللي انتي فيه
لتستفيق من شرودها هذا عندما احاطت زوجة عمها كتفيها بحنان. قائلة
=ايه يا حبيبة قلبي واقفة شايلة الهم ليه كده ..؟!
حاولت كارما ان تبدو طبيعية علي شفتيها لترسم ابتسامة باهتة حتي لا تحزن زوجة عمها قائلة
=مفيش حاجه والله يا مرات عمي
ربتت صفية علي ذراعها بحنان قائلة بصوت منخفض حتي لا تسمعها ثريا الواقفة في اخر الرواق التي تمسك بيدها احدي الفساتين تتأمله بدقة
=سبيها لله يا كارما صدقيني هتتحل والله .
شعرت كارما بغصة من الخوف في حلقها لكنها اومأت رأسهابالموافقة لزوجة عمها لكي تطمئن وهي لازالت تبتسم قائله بصوت ضعيف
=ان شاء الله يا مرات عمي ..
اقتربت منهم ثريا ببطئ قائلة بنفاذ صبر وهي تضع بين يدي كارما احدي الفساتين
= خدي قيسي ده ...ده لو طبعاً خلصتوا الاجتماع السري اللي عاملينه
لتشعر كارما بالغضب يتأجج بداخلها فهي قد ملت من تنفيذ اوامرها تلك منذ الصباح لتلقي كارما بالفستان علي الارض وهي تهتف
=قسيه انتي ...انا ماشية
لتتركهم كارما مبتعده عنهم لتهتف ثريا وراءها
=كارمااا انتي اتجننتي ... اىجعي هنا اومال هتلبسي ايه في الخطوبة ؟!!
اجابتها كارما وهي لازالت تبتعد
=هلبس شوال بخيش..مالكيش دعوة ..
همت ثريا بالرد عليها لكن صفية امسكت بذراعها قائلة
=خلاص ...خلاص يا ثريا سبيها براحتها اختريلها انتي فستان انا واثقة في ذوقك
وقفت ثريا تهز قدمها بغضب وهي تلوك بشفتيها بغل قائلة بهمس
=ماشي يا بنت امينة هتشوفي كل ده هيطلع علي جتتك في الاخر
ِِ
🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸
ِ
كانت كارما مستلقية علي فراشها والقلق يتأكلها فالخطوبة في الغد وادهم لم يقم بفعل اي شئ حتي الان فهو لم يقم بالتحدث مع ولدها لكي يقنعه بان يعدل عن رأيه ويقوم بالغاء هذه الزيجة حتي انه لم يخبرها بما ينوي فعله فهي لم تراه كثيراً خلال الايام الماضية وعندما تراه فهو يرمقها بنظرات غريبة لم تفهم معنها وسرعان ما تتغير نظراته تلك الي نظرات باردة كالجليد ..
نهضت كارما بحزم مقررة انها يجب ان تتحدث معه فلم يعد يتبقي اي وقت فالخطبة بالغد ...
خرجت كارما الي الحديقة حيث كان الجميع يجلس ما عدا ولدها الذي كان يستلقي في غرفته
كان ادهم يجلس وحيداً علي احدي الطاولات يعمل علي اللاب توب الخاص به بينما كانت نرمين وصفية وثريا يجلسون علي طاولة اخري بجواره يتحدثون بصخب
اقتربت منهم كارما ببطئ لتقف امام طاولة ادهم لتهتف صفيه حين لمحتها
=اخيرا يا حبيبتي صحيتي تعالي اقعدي جنبي هنا .
اجابتها كارما بصوت مرتجف وهي تلتفت اليها
=معلش مش هينفع يا مرات عمي...انا كنت عايزة ادهم بس في موضوع
لتلتفت كارما تنظر اليه لتجده لايزال يصب كل اهتمامه علي اللاب توب الذي امامه متجاهلاً وجودها
لتقترب منه قائلة بصوت مرتجف
=ادهم ممكن تيجي معايا عايزة اتكلم معاك في موضوع .
اجابها ادهم ببرود وهو لايزال ينظر الي اللاب توب الذي امامه
=معلش يا كارما انا مش فاضي دلوقتي ..
جاء رده كأنه دلو من الماء البارد انصب فوقها .. لتشعر بالحرج الشديد فهي لم تتوقع ان يقم بصدها هكذا لكنها حاولت عدم اظهار احراج هذا لترسم ابتسامة باهتة علي وجهها وهي تهز رأسها بالموافقة مبتعدة عنه ليصل الي سمعها ضحكة ثريا الساخرة لكنها استمرت في السير مبتعدة فهي متجاهله اياها فهي تعلم ما تلمح اليه.
انضمت صفية الي ادهم تجلس بجواره علي طاولته قائلة بلوم
=ليه كده يا ادهم ليه تكسر بخاطرها كده يا بني ما كنت تقوم تشوفها عايزة ايه .ِ
زفر ادهم بضيق قائلاً
=انا عارف كويس هي عايزة ايه يا ماما
ظلت صفية تنظر اليه بتمعن قائلة بلوم
= ولما انت عارف هي عايزاك في ايه ....
لتكمل بحدة
=ايه يا ادهم هتقف تتفرج علي كل اللي بيحصل وانت ساكت..؟!
لم يجبها ادهم لينهض بهدوء يعد من لابسه ثم قام بجمع اشياءه من فوق الطاولة
لتمسك صفيه بذراعه بحزم قائلة بحدة
=انت رايح علي فين يا ادهم ؟!
اجابها ادهم وهو يغادر الطاولة متجهاً الي داخل المنزل
=مسافر القاهرة ومش هرجع الا علي بكره الصبح .
تابعته صفية الي داخل المتزل وهي تهمس بحزن
=اخرت عندك ده ايه بس يا بني...هضيعها من ايدك
كانت ثريا جالسة تفكر في خطوتها التالية التي سوف تربط بها ادهم بنرمين وتنهي بها اي أمل لكارما تجاه ادهم
لتقترب من نرمين الجالسة بجوارها قائله بصوة منخفض
=هاااا عرفتي هتعملي ايه النهاردة؟؟
هزت نرمين رأسها بالايجاب وهي تشعر بالتوتر حول
لتكمل ثريا وهي تضغط علي يد نرمين بتحذير
=هعيد عليكي تاني اصل عارفة زكائك ... هتروحي اوضة ادهم لما الكل ينام وتلبس حاجة حلوة كده وتحاولي تدلعي عليه..تغريه لازم تليه يتجنن عليكي ... بس المهم عندي انك تشوقي ولا تدوقي انتي فاهمه قصدي طبعاً
اومأت نرمين رأسها بالايجاب
لتعقد حاجبيها قائله بعدم فهم
=طيب يا ماما ايه ضمنك ان ده هينفع ولاهيجيب نتيجه معاه ؟!
اجابتها ثريا وهي تضحك بخبث وهي ترتشف قهوتها بتلذذ
= لأن ده اللي نفع مع عمك اسماعيل ولا ناسية انا عملت ايه علشان اوقعه و ده اللي بينفع مع اي راجل .. الرجالة كلها زي بعض المهم نفذي بس اللي قولتلك عليه بالحرف وكلها يومين وهلقيه جاي يطلبك مني
ابتسمت نرمين بسعادة عند تخيلها ذلك لكنها نظرت الي والدتها بتردد قائلة
=مش شايفة اللي هنعمله ده خطر لو حد شافني وانا طالعه من اوضة ادهم هتبقي مصيبة و.....
قاطعتها ثريا قائلة بنفاذ صبر
=محدش هيشوفك كله هينام بدري انتي ناسيه بكره الخطوبة
هتفت نرمين وهي تصفق علي يدها بحماس
=صحيح يا ماما كارما شافت الفستان اللي انتي اخترتهولها ولا لسه ؟!
ابتسمت ثريا بمكر عند تذكرها فستان كارما البشع الذي اختارته لها الليله قائلة بتهكم
=لا لسه ومش هتشوفه الا قبل الخطوبة بساعة علشان متعرفش تغيره وتضطر تلبسه ِ
ضحكت نرمين ضحكة صاخبة قائلة بفرح
=دي هيبقي شكلها مسخرة
لتغمز لها ثريا بعينيها قائلة
=علشان.تبقي تحرم تقل ادبها علي اسيادها....
🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺
كانت كارما مستلقية فوق فراشها تتقلب عليه دون راحة غير قادرة علي النوم فالقلق يتأكلها فغداً سوف تتم خطبتها علي فؤاد ولا احد يرغب بمساعدتها حتي ادهم لم يقم بفعل اي شئ مما وعدها بها حتي الان كما انه لم يعطها فرصة حتي تتحدث معه متهرباً منها زفرت كارما بضيق وهي تمرر يدها بين خصلات شعرها بحنق فهي يجب ان تتحدث معه و تعلم ما الذي ينوي علي فعله لكي يساعدها للتخلص من كل هذا فهي تعلم بانه لن يتخلي عنها لتهمس كارما
=انا لازم اتكلم معاه ولازم افهم هيعمل ايه بالظبط والمره دي مش هسيبه الا لما اخد منه رد واضح
لتنهض من فوق الفراش بتصميم تبحث عن مأزرها الت
الثقيل لترتديه فوق منامتها الطفولية فقد كان الجو شديد البرودة لتقف امام باب غرفتها بتردد
=الوقت اتاخر هروح اوضته ازاي بس دلوقتي ...
لكن عندماتذكرتان غدا ستتم خطبتها و ان هذه فرصتها الوحيدة لكي تتحدث معه فغداً لن تستطيع ان تجتمع به علي الاطلاق لتفتح باب غرفتها وتتوجه الي الخارج
🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺
كانت نرمين تقف في غرفة ادهم تسب وتلعن بغيظ فها هي بغرفته لكنه لم يكن موجوداً
ظلت تنتظره في الغرفة منذ اكثر من ساعتين لكنه لم يأتي حتي الان كما ان فراشه مرتب بعناية كما لو انه لم يمسه اليوم علي الاطلاق لتسب نرمين بصوت عالي وهي تحدث نفسها
=يعني ايه كل اللي خططتله ده باظ... اموت واعرف اختفي راح فين ؟!
لتمرر يدها علي قميص النوم الذي ترتديه وهي تزفر قائلة بحسرة
=يا خسارة تعبي وتظبطي لنفسي كل الوقت ده
لتقرر الخروج من غرفة ادهم بالخفاء قبل ان يستيقظ احد ويراها بملابسها الفاضحه تلك
في ذات الوقت......
كانت كارما متجهه الي غرفة ادهم وهي تشعر بالتردد والرهبة من فكرتها المجنونة تلك وذهابها اليه في مثل هذا الوقت المتأخر لكنها لم تجد حلاً اخر امامها فلم يعد هناك وقت وهى تريده ان يطمئنها على ماهو اتى لكن تجمدت خطواتها امام غرفته بصدمة عندما رأت نرمين تخرج من غرفة ادهم وهي ترتدي ملابس اقل ما يقال عنها فاضحة فقد كانت ترتدي قميص نوم قصير للغاية بالكاد يغطى فخذيها وفوقه مأزر يماثله فى الطول بشئ بسيط لتسرع كارما فى الاختفاء خلف الجدار القريب منها تشعر بانسحاب الدماء من جسدها علي الفور عندما فهمت الذي يجرى بينهم
لتشعر بالبرودة تسرى فى انحاء جسدها ودقات قلبها تتباطئ حتى ظنت انها ستسقط ارضاً مغشياً عليها لتضع يدها فوق صدرها محاولة تخفيف الألم الحاد الذي ينشب به كأنه حريق لتهمس دون وعى من بين شهقات بكائها المريرة بكلمات متقطعة غير مترابطة
=ازاي ...ازاي.....ادهم ...يعمل ..كده
لتنسحب ببطئ الي غرفتها لترتمي علي فراشها كالجثة الهامدة تبكي كما لم تبكي من قبل فها هي ترا اسوأ مخاوفها تتحقق....
🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺
في اليوم التالي
كانت كارما مستلقية بالفراش كالجثة الهامدة تنظر بشرود الي سقف الغرفة و وجهها منتفخ من كثرة البكاء فهي لم تذق النوم منذ ليلة امس
اخذت تفكر بكل ما حدث فهي لم تتخيل ان يكون هناك علاقة بين ادهم ونرمين خاصة بمثل هذا النوع القذر لترن كلمات ثريا في باذنيها مرة اخري بان ادهم اصبح كالخاتم في اصبع نرمين لتغطي وجهها بيديها قائلة بصوت متحشرج من شدة الالم من بين شهقات بكاءها المرير
=علشان كدة مسألش فيا ولا حاول يساعدني
لتكمل وهي تبكي بشدة وجسدها يرتجف بعنف
=اتخلي عني تاني ... بس المرة دي كسرني...كسرني و داس عليا
لتضرب بقبضتها علي قلبها بقوة ضربات متتالية وهي تهتف
=كله منك ...كله منك..كنت نسيته ليه ..ليه ترجع تقع في حبه تاني بعد اللي عمله فيك ليه ..ليه اتوجع تاني الوجع اللي انا حساه دلوقتي
لتسمع طرقاً علي باب غرفتها لتقم بمسح وجهها سريعاً من الدموع التي تغرقه حتي لا يلاحظ احد بكائها لتأذن للطارق بالدخول
لتدخل ثريا الغرفة لتلاحظ علي الفور مظهر كارما المنهارة فقد كانت عينيها منتفخة للغاية و وجهها محمراً من كثرة البكاء لتشعر ثريا بالسعادة فيبدو ان ما قالته نرمين صحيحاً بان كارما قد رأتها وهي تخرج من غرفة ادهم لكنها لم تصدقها في البداية لكن بعد رؤيتها لحالة كارما الان تاكدت من ذلك لتقترب منها قائلة بخبث
= ايه يا عروسة مش هتقومي يلا علشان تجهزي معتش في وقت
ظلت كارما مستلقية علي الفراش متجاهلة اياها وكأنها لم تتحدث
علي الاطلاق
لتكمل ثريا وهي تضع احد الاغلفة علي الفراش
=عمتاً ده الفستان ...علي ذوقي يارب بس يعجبك
نهضت كارما ببطئ تمسك الفستان بيد مرتعشة فهي لم يكن لديها الطاقه لتدخل في مجادلةمعها
فهي في وقت اخر كانت سوف ترفض هذة الخطبة حتي لو كان هيتسبب ذلك في موتها لكن بعد ما رأته بالامس ومعرفتها بان ادهم تخلي عنها واصبح لغيرها لم يعد يفرق معها اي شئ لتمسك الغلاف الذي به الفستان وتتجه نحو حمام غرفتها بهدوء..
لتقف ثريا فاغرة الفم من الصدمه من قبولها لكلامها علي الفور فهي كانت تتوقع انها ستدخل في مشاجرة اخري معها لتبتسمبخبث فيبدو ان خطتها قد نجحت في النهاية...
🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺
غسلت كارما وجهها بالماء البارد لعل هذا يجعلها تستفيق قليلاً لتجلس بعد ذلك علي حافة حوض الاستحمام وهي تأخذ نفسها ببطئ في محاولة منها لتهدئت ذاتها لتنهض بعد ذلك ببطئ لكي ترتدي الفستان لكنها انصدمت حينما فتحت الغلاف و رأت الفستان الذي بداخله فاقل ما يقال عنه انه بشع فهي تعلم ما تحاول زوجة ابيها فعله لتزفر كارما باستسلام وترتدي الفستان فهي لو كان الوضع مختلف عن الان ما كانت ارتدت مثل هذا الفستان البشع ابدا لكنها لم تعد تبالي باي شئ فيحدث ما يحدث
اعتدلت ثريا في واقفتها عندما رأت كارما تخرج من الحمام وهي ترتدي الفستان الذي قامت ياختياره لها فقد كانت تنتظر بلهفة رد فعلها عندما تراه لكنها انصدمت عندما خرجت وهي مرتديه اياه فقد كانت تتوقع انها سوف تقيم القيامة وترفض ارتداءه لكنها يبدو عليها الهدوء تنتحت ثريا محاولة استفزازها
=الفستان هياكل منك حته اي رايك بقي في ذوقي ؟!
لم تجيبها كارما وترسم علي وجهها ابتسامة ساخرة لتتجه واقفة امام المرأة فهي تعلم ما تحاول زوجة ابيها فعله لكنها قررت تجاهلها
دخلت صفية الغرفة لتقف متجمدة وهي تنظر بصدمة الي ما ترتديه كارما لتهتف
=ايه اللي انتي لبساه ده يا كارما ؟!
لتلفت لثريا وهي تصرخ بها بغضب
=ايه اللي انتي جيباه ده يا ثريا ؟!
ابتسمت ثريا قائلة بخبث وهي تتصنع عدم الفهم
=ماله يا صفية فيه ايه ؟!
اقتربت كارما من صفية تمسك بيدها قائلة بصوت ضعيف
=مش فارقة معايا يا مرات عمي صدقيني
اخذت صفية تنظر اليها قائلة بدهشة
=يعني ايه مش فارقة معاكي يا كارما وازاي وافقتي تلبسي القرف ..
لتكمل وهي تلتفت الي ثريا تنظر اليها بحنق قائلة بحدة
=لو واحده تانيه اختارت الفستان ده كنت قولت ذوقها مش حلو لكن انا عارفه كويس ذوقك يا ثريا وبتختاري احسن حاجه لنفسك ولبنتك ...وانابقي مش هسكت علي عملتك دي
شددت كارما علي يد زوجة عمها قائله بصوت ضعيف
=علشان خاطري يا عمتي مش عايزه مشاكل انا بجد مش مستحمله ايه حاجه
ربتت صفية علي يد كارما بحنان
لتلفت الي ثريا قائلة وهي تجز علي اسنانها
=ياريت تخدي نفسك وتطلعي برا عايزه اتكلم مع كارما كلمتين
وقفت ثريا تنظر اليها بغضب قائلة
=انتي بتطرديني ولا ايه يا صفية؟!
اجابتها صفية بحدة
=ايوة ياثريا بطردك ويلا مع السلامه بقي
وقفت ثريا تنظر اليهم بحقد لتلفت مغادرة الغرفة بخطوات غاضبة مغلقة الباب خلفها بعنف
التفتت صفيه علي الفور الي كارما قائله بحنان وهي تربت علي خديها
=مالك يا كارما ..؟! مالك يا حبيبتي فيكي ايه ؟!
انفجرت كارما في البكاء فور سماعها تلك الكلمات فهي لم تعد قادرة علي تمثيل اللامبالاة اكثر من ذلك لترمتي في حضن صفية تبكي بشدة
لتشدد صفية من احتضانها لها قائلة وهي تبكي هي الاخري
=انا عارفة يا بنتي اللي فيكي ... وانا والله هتصرف مش هسيبك يا كارما حتي لو كلهم اتخلوا عنك انا مش هتخلي عنك وهفضل جنبك
ازدادت شهقات كارما عند سمعها تلك الكلمات متذكره تخلي ادهم عنها وعلاقته مع نرمين فاخذت صفية تربت علي ظهرها بحنان محاولة تطمنئتها حتي هدأت كارما تماما
ابعدتها صفيه عنها بحنان قائله
=ان شاء الله كل حاجة هتتحل وبكره تقولي صفيه قالت ..ادخلي يلا اغسل وشك وتعالي
لتكمل وهي تبتسم لكارما بحنان
=طيب والله حتي وانتي بالفستان ده طالعه زي القمر وهتغطي عليهم كلهم يلا اضحكي و وريني ضحكتك الحلوة
حاولت كارما رسم ابتسامة باهتة علي وجهها لكنهاض لم تصل الي عينيها لتربت صفيه بحنان علي خدها...
🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺
كانت كارما جالسة في بهو المنزل الذي كان مزين بشكل مبالغ به فعلي الرغم من انها حفل عائلي لن يحضره سوا افراد الاسرة الا ان ثريا لم تبخل في تزين المكان ...
كانت كارما تحاول ان تتلاشي النظر الي ادهم الذي كان يقف في اخر البهو وحيداً حيث كانت نظراته مسلطة عليها لكنها تجاهلته محاولة ابعاد نظرها عنه لتنتفض كارما بذعر عندما امسك فؤاد يدها يقبلها برقة هامساً لها كم تبدو جميلة للغاية لتسحبها منه علي الفور وهي تلتفت تنظر الي ادهم بتوتر لتقابلها نظرات عينيه التي كانت تشتعل بالغضب لكن سرعان ما اختفي هدا الغضب ليتحول الي برود حتي ظنت انها توهمت الغضب بعينيه ..
لتدير رأسها مبعده عينيها عنه فكلما رأته تذكرت تخليه عنها وعلاقته بنرمين ليخيل لها عقلها ما الذي كان يحدث بينهم في غرفته بالامس لتشعر بنيران الغيرة تنشب في قلبها لتتأكله لتمتلئ عينيها سريعا بالدموع لتحاول كارما حبس تلك الدموع و السيطرة عليها ..
لترفع رأسها مرة اخري نحوه لكنه كان اختفي اخذت تببحث عنه بعينيها في ارجاء المكان لكنها لم تجد له اي اثر لتشعر بيأس شديد يتملكها فهي تريد اخلع هذا الفستان البشع وتهرب من هذا المكان فهي تجد صعوبة في التقاط انفاسها ..
بينما كانت كلاً من ثريا ونرمين جلستان تتهمسان وتضحكان بصخب وهما ينظرون الي كارما بشماته لتحاول كارما تجاهلهم والسيطره علي ذاتها حتي لاتنهض وتأتي بسكين تغرزه في قلب كلاً منهما لتتخلص منهما ..ِِ
🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺
اقترب فؤاد من صفية التي كانت تجلس بوجه متجهم قائلاٌ بتوتر
= حاجة صفية مش ملاحظة الموضوع كبر ..
ليكمل بارتباك
=انتي عارفة ان انا ماليش لا في جواز ولا غيره
زفرت صفيه بضيق قائلة
= اهدي يا فؤاد هتتحل .ِ
مرر فؤاد يده بين خصلات شعره قائلاً بقلق
=هتتحل ازاي بس ؟! ده ادهم متحركش خطوة واحدة بس علشان يلغي الجوازة...مش عارف شكلنا اتوهمنا انه بيحبها و لا ايه ؟!!
هتفت صفيه بغضب
=اتوهمنا .....
لتلتفت تنظر حولها بقلق عندما انتبهت الي ان صوتها كان عالياً لتهمس بصوت منخفض بحزن
=اتوهمنا ...ازاي بس يا فؤاد ما انت شوفت بعينك زي ما انا شوفت غيرته وخوفه عليها انا معتش فاهمه هو بيعمل كده ليه...ليه غاوي يعذب نفسه ويعذبها معاه
ربت فؤاد علي يدها قائلا بلطف محاولا
=انتي عارفه انا في الاول جت هنا ليه جيت علشان انفذ كلام ثريا هانم والعب علي كارما بس لما عرفت كارما واتعاملت معها عرفت قد ايه هي انسانة طيبة متستهلش كل القرف والظلم اللي هي عايشة فيه وانا اللي جيتلك بنفسي وطلبت منك تساعدني في ان اقرب بين ادهم وكارما لما حسيت بحبهم لبعض
ليكمل ويزفر بضيق قائلاً
=بس الظاهر كده ان ادهم ..كارما مش في باله اصلا و انا مش صعبان عليا في كل ده غير كارما
همست صفيه وعينيها قد امتلئت بالدموع
=مش عارفه اساعدها ازاي يا فؤاد وادهم اللي قولت اول ما يعرف انها متعرفش حاجة عن الخطوبة دي هيطربق الدنيا علشانها ..لاخر لحظه كان عندي امل يعمل اي حاجة بس اديك شايف اهو اختفي و ك........
قاطعها فؤاد وهو ينكزها في ذراعها
وهو يشير برأسه تجاه الباب
=حاجه صفيه الحقي ...
نظرت صفيه الي ما يشير اليه فؤاد لتجد ادهم يدخل الي البهو والي جواره الحاج اسماعيل ..
وقف اسماعيل بمنتصف البهو و وجهه محتقن من شدة الغضب قائلا بصوت عالي حتي يسمعه الجميع وهو يلتفت الي فؤاد
=فؤاد يا بني كارما ابن عمها ادهم طلب ايدها مني وانا وافقت
وانت عارف يابني ان كل شئ قسمه نصيب
ليسقط الخبر علي ثريا كانه صاعقة تضربها لتنتفض واقفه امام اسماعيل تصرخ بغضب وقد اسود وجهها من شدة الغضب
=يعني ايه يا اسماعيل.........
ليقاطعها اسماعيل وهو يرفع يده بتحذير قائلا بحدة
=ثريااا...اقسم بالله لو نطقتي بحرف زياده لتكوني طالق بالتلاته
اغلقت ثريا فمها سريعاً بصدمة لتركض صاعدة الي غرفتها تلحقها نرمين التي رمقت كارما بغل وهي تمتم بكلمات غاضبة
بينما كانت كارما تتابع ما يحدث وهي ترتجف بشدة تشعر بان هذا ليس الا حلماً سوف تستفيق منه باي لحظة لتقع عينيها علي ادهم الذي كان يقف منتصب بشموخ بجانب ولدها لتجد عينيه منصبة عليها ينظر اليها بحنان وكأنه يقول لها ها انا قد فعلت ما وعدتك به لكنها ابعدت عينيها عنه بحنق تخفض رأسها الي الاسفل حين تذكرت علاقته الغير بريئة مع نرمين لتشعر بألم حاد ينهش في قلبها عندما خطر في بالها فكرة انه ما طلب ان يتزوجها الا شفقة منه علي حالها بعد ما قامت بتذلل له لكي ينقذها لتشعر بغصة حادة في حلقها حاولت ابتلاعها بصعوبة قبل ان ترفع وجهها مرة اخري تقابل نظراته بحدة وتتنحنح قائلة بصوت حاد عالي حتي يسمعه جميع الحاصرين
=بس انا مش موافقة...انا مش هتجوز ادهم
كبرياء عاشقة
الفصل من ١٣ الي ١٤
للكاتبة هدير نور
#الفصل_١٣
الفصل الثالث عشر
رفعت كارما وجهها تنظر الي ادهم بتحدي لتنحنح قائلة بصوت حاد عالي حتي يسمعه جميع الحاضرين
=بس انا مش موافقة...انا مش هتجوز ادهم
ارتسمت الصدمة علي وجوه جميع الحاضرين بعد ان اطلقت كارما كلماتها تلك ...
بينما كان ادهم يقف بجسد متجمد يتابعها بعينين تحترقان من الغضب ضاغطاً علي فكيه بقسوة محاولاً السيطرة علي غضبه ذلك حتي لايفعل ما يندم عليه لاحقاً...
اقترب اسماعيل من كارما وهو يهتف بغضب
=يعني ايه مش عايزه ادهم .. ؟!
اجابته كارما وهي تنظر الي ادهم بحقد ترغب في ايلامه ليشعر ببعض ما تشعر به
=ايوه مش عايزاه... هو لأما اتجوز فؤاد لأما ادهم يعني اخرج من مصيبه لمصيبة اكبر
تصلب جسد ادهم فور نطقها لكلماتها تلك يشعر بها كأنها رصاص اخترق قلبه ليشعر بالم حاد في قلبه فهي تقم بجرح كبريائه عمدا ًامام الجميع فهي تنظر الي عينيه بحقد عند نطقها تلك الكلمات وكأنها ترغب في ايلامه لتخطر علي عقله فكرة انها تحاول ان.تنتقم منه عما فعله معها بالماضي و رفضه لحبها لينفض ادهم هده الفكرة بغضب وهو يلعن.بغضب بصوت منخفض
هتف اسماعيل بها بغضب وهو يقترب منها
=انتي محدش مالي عينك مره ترفضي فؤاد و قولنا يمكن بسبب كرهك لثريا طيب و دلوقتي بترفضي ادهم ليه ؟
صرخت كارما بهسترية حتي احمر وجهها من شدة الانفعال
=مش عايزاه ...ولو اخر حد في الدنيا دي مش هتجوزه .
امسك اسماعيل كارما من ذراعيها يضغط عليهم بقوة قائلاً
=هتتجوزيه ...والجزمة فوق رقبتك
بتتأمري علي ايه يا بنت امينه احمدي ربنا انه عبرك و وافق بيكي
اشتعلت كارما بالغضب اكثر عند سمعها كلمات ابيها تلك عندما ضغط علي نقطه ضعفها لتنفض يده الممسكه بها بعنف قائلة بغل
=وانت بقي مُصر ان اتجوزه اوي ليه كده مش ده ادهم اللي من كام شهر وقفت وقولت بعلو صوتك علي جثتي تجوزني له...ياتري طلعت بمصلحة ايه منه خلتك تغير رأيك ؟!
صرخ اسماعيل بها بغضب وهو يهجم عليها رافعاً يده محاولاً صفعها
=انتي بتقولي ايه يابنت ال....
لكن اتت قبضة يد ادهم القوية الذي انتفض سريعاً يقف حائلاً بين كارما واسماعيل توقفه بحزم عما كان ينتوي فعله ..عندما امسك يده بحزم قبل ان تصل الي وجه كارما
ليجز علي اسنانه بغضب قائلاً وهو ينظر الي عمه بحدة
=عمي ...متنساش اللي اتفقنا عليه
كانت كارما تتابع ما يحدث وهي تحبس انفاسها و وجهها قد شحب من شدة الخوف لتنتفض حين صرخ والدها بغضب وهو ينفض يد ادهم الممسكه به
=يعني عجبك قلة ادبها..
التفتت ادهم الي كارما ينظر اليها بعينين تشتعل بالغضب قائلاً بصرامة
=اطلعي علي اوضتك
ليهتف اسماعيل بحدة
=تطلع علي فين والمأذون اللي جاي علشان كتب الكتاب
تجاهله ادهم هاتفاً بحزم مرة اخري في كارما التي كانت مخفضة رأسها وهي متجمدة مكانها
=قولتلك اطلعي اوضتك ..
رفعت كارما وجهها بغضب تنوي الرد عليه بقسوة لكنها انتفضت بذعر حين تقابلت عينيها بعينيه حيث كانت تشتعل بغضب مثل براكين من الحمم و وجهه كان محتقن بشدة
لتقفل فمها مقررةً ان تنفذ كلامه بصمت لتتحرك صاعدة الي غرفتها بخطوات بطيئة للغاية فقدكانت تشعر بضعف شديد وان قداميها لا تستطيع حملها...
كانت صفية تتابع ما يحدث بعينين ذاهلة ليقترب منها فؤاد هامساً
=هو ايه اللي بيحصل ..هي كارما اتجننت وادهم سكت لها ازاي كده ؟
اجابته صفية وهي تتابع ادهم الواقف في منتصف البهو يشتعل غضباً
=تصدق يا فؤاد انا مش مخوفني غير سكوته ده .....
لتكمل بخبث وهي تبتسم بفرح
= بس مش مهم ان شالله يقطعوا بعض المهم انهم يتجوزوا
ليبتسم فؤاد هو الاخر قائلاً بمرح
=علي رايك...المهم يتجوزوا وتبقي الحرب تقوم بينهم براحتهم بعد كده .
🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺
كانت كارما جالسة فوق الفراش بجسد مرتجف غير قادرة علي تصديق ما حدث...لتشعر بحزن شديد يسيطر عليها.. لما عندما حدث ماكانت تتمناه طيلة حياتها يحدث بهذا الشكل ... فهي كانت تحلم دائماً بادهم يطلبها للزواج لانه يحبها ويرغب بها وليس لمجرد انه يشعر بالشفقة نحوها او العطف علي حالها البائس ..لتشعر كارما بألم حاد ينهش في قلبها عندما خطر علي عقلها انه كان متأكداً من موافقتها وكان ليس لديها اي كرامة حتي تقبل بشفقته عليها او انها سوف تشعر بالامتنان نحوه لانه سوف يتنازل ويتزوج بها...
فلو كان اخبرها من قبل عما كان ينوي فعله كانت سترفض خاصة بعد علمها بعلاقته بنرمين..
لتنتحب كارما بشدة عند تذكرها لنرمين بمظهرها العاري وهي خارجة من غرفتة ليلاً..لتتسأل وهي تشعر بقلبها يحترق هل يحب نرمين؟! هل عندما طلب الزواج منها تخلي عن حبه لنرمين الهذة الدرجة تذللت له واثارت شفقته عليها ...
لتتنهد كارما بتعب .فكل ما ترغب الان هو الهروب من كل ذلك وان تختفي من هذا العالم ...
لتشهق باكية فهي تريد ان توافق علي الزواج منه وتستجيب لرغبة لقلبها الذي يعشقه بجنون لكن كبريائها يرفض ذلك..لتذكر ذاتها بتحسر..حتي وان رفضت من سيستمع لها فهي لن تستطيع ان تقف امام ابيها مرة اخري..
لتهمس كارما بصوت ضعيف منكسر وهي تضرب بقبضتها علي صدرها
=يارب ...انا تعبت ...مبقتش عارفة اعمل ايه في كل اللي بيحصل معايا
انتفضت كارما واقفة تزيل دموعها من فوق خديها بيديها سريعاً عندما سمعت طرقاً علي الباب لتأذن للطارق بالدخول بعد ان تاكدت بانها قد ازالتها جميعاً...
دخل ادهم ببطئ الي الغرفة ليجد كارما واقفة بوجه منتفخ من كثرة البكاء ليقترب منها قائلاً بصوت منخفض وهو يشعر بالم حاد في قلبه عند رؤيته لحالتها تلك
=ليه كل ده يا كارما...للدرجة دي مش عايزة تتجوزي مني؟!
ابتلعت كارما ريقها بتوتر قائلة
=ايوه مش عايزه اتجوزك وانت كمان مش مضطر تتجوزني علشان صعبانه عليك انا مش محتاجه شفقتك
اجابها ادهم بصوت منخفض
=ومين قالك اني هتجوزك علشان صعبانه عليا اوشفقة مني ؟
رفعت كارما عينيها تنظر اليه بأمل قائله بلهفة
=اومال عايز تتجوزني ليه؟!
مر تعبير علي وجه ادهم لفترة وجيزة لكنه اختفي سريعاً قبل ان تتمكن كارما من التعرف عليه
ليجيبها بصوت متحشرج
=للاسف مش هتفهمي ..
اخفضت كارما رأسها بخيبة امل تنهر ذاتها علي غبائها هل كانت تعتقد انه سيقول لانه يحبها مذكرة ذاتها بقوة بنرمين وعلاقته معها والتي علي الارجح يحبها....
لترفع رأسها تنظر اليه بقسوة قائلة بحدة
= انت جاي هنا ليه ؟!...
اجابها ادهم وهو يزفر بحنق مشيراً برأسه الي احدي الصناديق الفاخمة الموضوع علي فراشها
=غيري اللي انتي لبساه ده والبسي الفستان اللي عندك في الصندوق .
كتفت كارما ذراعيها علي صدرها قائله بتحدي :
=مش عايزة اغير حاجة ومش هنزل الا بالفستان ده .
اقترب ادهم منها سريعاً وقد انهار الجدار الذي كان يخبئ خلفه غضبه ممسكا ذراعها بقسوة مقرباً وجهه منها قائلا بغضب
=علي جثتي تنزلي كتب الكتاب بالفستان..........
ليكمل وهو يجز علي اسنانه بغضب والغيرة تنهش بقلبه
=الفستان اللي لبستيه علشان خطوبتك علي واحد تاني ...مش هتلبسيه في كتب كتابك علي ادهم الزناتي انتي فاهمة.
نفضت كارما يده عنها وهي تهتف بغضب
=طيب ايه رايك بقي ان مش هحضر كتب الكتاب الا بالفستان ده
انتفضت كارما تتراجع الي الخلف بذعر عندما وجدت ادهم يقترب منها ببطئ وعينيه تشتعل بالغضب لتشهق بصدمة حين امسك ادهم طرف فستانها الذي ترتديه ممزقاً اياه الي نصفين لتهتف كارما بذعر و
=انت اتجننت... انت ازاي...ازاي تعمل كده ؟!
اجابها ادهم وهو يجذب الشرشف الموضوع فوق الفراش ليضعه فوق كتفيها حتي يغطي جسدها الذي اصبح نصفه عارياً امام عينيه المشتعلة بالرغبة
=نص ساعة والقيك تحت ولابسة الفستان لو اتاخرتي عن كده او حبيتي تتزاكي وتلبسي فستان غيره هتلاقيني عندك هنا وهلبسلك الفستان بايديا.......
ليكمل بسخرية حين رأي وجهها قد اشتعل بالخجل وهو يغادر الغرفة
=مالوش لازمة الكسوف كلها ساعة وهتبقي مراتي ....مستنيكي تحت
ظلت كارما واقفة بعد مغادرته متجمدة في مكانها وهي ممسكة بيديها بطرفي الشرشف الذي وضعه ادهم عليها بشدة وكأنه طوق نجاتها لتستفيق من جمودها هذا وتتحرك سريعاً تجاه الصندوق الموضوع علي الفراش عندما تذكرت تهديد ادهم لها فهي تعلم انه يستطيع تنفيذه .....
ِفتحت كارما الصندوق لتشهق بصدمة وهي تتأمل بإنبهار الفستان الموضوع في الصندوق بعناية فقد كان الفستان خلاب للغاية كان احمر ناري مرصع بورود حمراء انيقة ذات تفصيلة رائعة كأنه اتي من داخل احدي القصص الخيالية ..
فمن يراه يظن ان ادهم مهتم بها ويعشقها... لتضع يدها فوق فمها وقد التمعت عينيها بالدموع الحسرة والالم فهي لم ترغب بشئ في حياتها سوا اهتمامه وحبه لها والذي علي ما يبدو انها لن تحصل عليهم ابدا .....ِ
🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺
كان ادهم يجلس مع عمه اسماعيل في غرفة المكتب ينتظرون وصول المأذون الذي سيقوم بعقد القران..
ليرجع ادهم بذاكرته الي ما حدث قبل اسبوع من الان فبعد عودته هو وكارما تلك الليلة العاصفة الي المنزل تلقي اتصالاً في الفجر من عمه يطلب منه نجدته ومساعدته ليكتشف ادهم ان عمه اسماعيل من مدمناً علي لعب القمار والذي خسر بسببه اموال طائلة للغاية حتي انه لم يكتفي بخسارته لت الاموال بلا قام باقتراض المال من بعض المرابين الذي اقل ما يقال عنهم عصابات ..
ليطلب منه عمه مساعدته فهولاء المربين اعطوه مهلة اقل من اسبوع لكي يسدد المبلغ المدين به
مهددين اياه بقتله هو وزوجته وابنته في حاله عدم السداد
فلم يكن امام ادهم الا مساعدته خاصة وان حياة كارما معرضة للخطر وانه يمكن ان يفقدها في اي لحظةليشعر ادهم بالجنون يصيبه عندما تخطر هذة الفكرة علي عقله فهو لا يمكنه ان يفقدها فهو لن يستطيع العيش بدونها ....لذلك خلال الاسبوع المنصرم كان منشغلاً للغاية بتجميع المال من شركاته التي بخارج مصر فالمبلغ المطلوب لم يكن هيناً .. كما كان يجد صعوبة في التهرب من كارما خلال هذة الفترة فعندما كان يراها امامه يشعر بغصة من الالم في قلبه عندما يشعر بان حياتها معرضة للخطر وبانه يمكن ان يفقدها في اي لحظة وذلك بسبب ابيها الذي لم يذقها الا المرار طوال حياتها...
كما كان يتهرب من لقائها والتحدث معها فهو كان يعلم جيداً ما كانت ترغب في التحدث معه فيه ..فقد كانت ترغب ان تعلم ما الذي سوف يفعله لكي يوقف زيجتها من فؤاد لكنه لم يكن يعلم بماذا يجيبها ايجيبها بانه قام بالاتفاق مع ابيها بانه سوف يسدد ديونه ويخلصه من المربين مقابل ان يتزوجها هو ...
استفاق ادهم من شروده هذا علي صوت عمه اسماعيل ليسأله ادهم وهو يحاول التركيز
=بتقول حاجه يا عمي ؟!
اجابه اسماعيل بنفاذ صبر
=بقالي ساعه بكلمك يا ادهم
المهم عملت اللي اتفقنا عليه ؟!.
اجابه ادهم بحزم
=ايوه سافرت امبارح القاهرة وسددت كل الديون اللي عليك......
ليكمل وهو يخرج من حافظته بعض الاوراق ويضعها امام عمه
=و دي الشيكات اللي كنت كاتبها لهم .
فقد اشترط اسماعيل علي ادهم بان زواجه من كارما لن يتم الا بعد حصوله علي الشيكات الخاصه به من المربين
امسك اسماعيل سريعاً الشيكات ممزقاً اياه الي قطع صغيرة وهو يتنهد براحة ليتلفت الي ادهم قائلاً
= اموت واعرف ..تدفع كل ده ليه علشان تتجوز كارما......
ليكمل بسخرية وهو ينظر الي ادهم بصدمة وكأن قد خطرت علي عقله هذه الفكرة الان
=مصيبة لتكون بتحبها
اجابه ادهم بحدة
=ميخصكش انا عايز اتجوزها ليه
ليكمل بحزم وهو ينهض مغادراً الغرفة
=من اللحظه اللي هيتكتب فيها الكتاب و كارما تبقي مراتي فيها انت مالكش اي علاقة بها......
ليكمل بحزم اكبر
=لو عرفت انك جرحتها حتي لو بكلمه واحدة هنسي انك عمي و مش هرحمك
شعر اسماعيل بالذعر من تهديد ادهم لكنه حاول عدم.اظهار ذلك له ليهتف
=استني انت ك رايح فين ..مش هنتكلم عن الورث ؟!
التفت اليه ادهم وهو يضع يده فوق مقبض الباب
=انت مالكش عندي غير حقك اللي جدي كاتبهولك
ليهتف اسماعيل بغضب
=ازاي انت مش كنت قايلي انك هتكتبلي نصيبك
اجابه ادهم بحزم وهو يفتح باب الغرفة مستعدا لمغادرتها
=ده قبل ما اعرف انك راجل بتاع قمار ممكن تضيع تعب و شقي جدي في ثانيه.. نصيبي انا هكتبه لكارما
ليترك الغرفة مغادرا تركا ًاسماعيل فاغر الفم من الصدمة التي وقعت عليه كالصاعقة...
🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀
كان الجميع يجلس في البهو ينتظرون كارما حتي يتم عقد القران ..
كانت ثريا جالسة وهي تنقر علي الارض بغل و هي تنظر الي اسماعيل بحقد تربت علي ظهر نرمين الجالسة بجوارها التي كان وجهها منتفخ من كثرة البكاء في محاولة منها جعلها تهدئ
بينما كان ادهم يجلس بجوار كلاً من المأذون الشرعي وعمه اسماعيل يشعر باللهفة حتي ينتهي من عقد القران وان تصبح كارما زوجته وملكه ...ليضحك ساخراً علي حاله هذا فهو يشعر كأنه مراهق ينتظر مقابلة حبيبته لأول مرة ....
ليزفر ادهم بضيق عند تذكره رفض كارما الزواج منه لكنه لن يستطيع تركها لغيره حتي وان كانت لا تريد الزواج منه...
ليرفع ادهم رأسه بلهفة عندما مرت رعشة كهربائية بجسده ليعلم ان كارما قد دخلت الي الغرفة ليتأكد من ذلك عند سماعه شهقة تصدر من الجميع تدل علي انبهارهم برؤيتها فجسده كان دائما يشعر بها من قبل حتي ان يراها..
رفع رأسه ببطئ يتأملها وعينيه تلتمع بشغف ليشعر بمعدته تنعقد عند رؤيتهاحابساً انفاسه بقوة عندما رأها تدخل الغرفة وهي ترتدي الفستان الذي قام باختياره لها خصيصاً.. ليشعر بدقات قلبه تتسارع بشدة حتي ظن قلبه سوف يغادر صدره وهو يتشرب تفاصيلها بشغف...
فقد كان الفستان احمر ناري يبرز بياض بشرتها الخلابة كان منسدلاً فوق جسدها ليظهر جمال قوامها بينما شعرها كان منعقداً في تسريحة انيقة اغرت يديه حتي يقوم بفكه من عقدته تلك ليجعله مسترسالاً فوق ظهرها كشلال من الحرير الاسود ..ِ
حاول ادهم ان يأخذ نفسه ببطئ حتي يهدئ من النيران التي اشتعلت في جسده حتي لا يلاحظ احد حالته تلك ...
بينما كانت كارما تقف بتوتر عند باب الغرفة لا تعلم ما يجب عليها فعله لتتفاجئ حين نهض ادهم متجهاً نحوها ببطئ ممسكاً بيدها رافعاً اياها نحو شفتيه يقبلها برقة متجاهلاً تنحنح عمه الحاد كدليل علي رفضه علي ذلك ..
ليجذبها ادهم مجلساً اياها بجواره علي الاريكة ملتفتاً الي المأذون يحثه علي بدأ عقد القران
كانت كارما جالسة لا تدري اتشعر بالسعادة لانها ستتزوج من الرجل الذي عشقته منذ الصغر ام تحزن علي ان كل هذا ما كان الا بدافع شفقته لتشعر كارما بغصة حادة من الالم في صدرها فقد كانت تتمني كثيرا لو كانت هذه الليلة كما تخيلتها باحلامها وان تكون اسعد ايام حياتها وان يكون ادهم يرغب بالزواج بها لانه يحبها ..
لتتنهد كارما بحسرة خارجة منش شرودها هذا لتجيب علي اسئلة المأذون الشرعي ....
تعالت اصوات الزغاريط في ارجاء المنزل حيث اخذت كلاً من صفية و عزيزة يزغرطون فرحاً فور انتهاء عقد القران ....
لتحتضن صفية كارما بشدة وهي تهتف بفرح
=مبروك يا حبيبة قلبي مبروك
كانت كارما تنتظر من ابيها ان يقم بمباركتها حتي لو ع سبيل التظاهر لكنها لم تنل منه الا امأة بسيطة
لتتجاهله كارما فهي لم تندهش كثيراً...
بينما وقفت كلاً من ثريا و نرمين ينقران الارض بحقد لتقترب ثريا من كارما ببطئ قائلة بغل
=مبروك .....
اجابتها كارما ببرود لتلفت الي عزيزة تحتضنها بشغف رداً علي تهنئتها لها متجاهلة كلاً من نرمين وثريا الواقفتان ينظرون اليها بحقد قبل تغادر ثريا الغرفة وهي تمتم بكلمات غاضبة تلحقها نرمين بخطوات غاضبة...
وقفت صفية بمنتصف الغرفة تهتف بصوت عالي
=يلا...يلا كله يسيب العريس مع عروسته شوية
ليخرج الجميع ما عدا اسماعيل الذي ظل واقفاً في مكانه رافضاً الخروج لتقترب منه صفية قائلة بمرح
=ايه يا اسماعيل واقف كده ليه ؟!
اجابها اسماعيل بحدة
=مينفعش نسيبهم لوحدهم .
هتفت صفية وهي تضحك بمرح وهي تجذبه من ذراعيه الي خارج الغرفة
=دي مراته يا اسماعيل انتي ناسي ولا ايه ده انت مبقالكش ربع ساعه مخلص مع المأذون .
همهم اسماعيل بغضب وهو يخرج مع صفية التي اغلقت الباب خلفها تاركه كارما واقفة بمنتصف الغرفة بتوتر مخفضة رأسها حتي تتلاشي النظر الي ادهم الذي كان يقف ينظر اليها بشغف متأملاً جمالها ليقترب منها ببطئ واضعاً يده اسفل ذقنها يرفع رأسها اليه.....لتشهق كارما بصوت منخفض عندما رأت عينيه تلتمع بشئ غريب لأول مرة تراه بهم..
رفع ادهم يده ببطئ جاذباً مشبك رأسها الانيق لينفك شعرها من عقدته منسدلاً فوق ظهرها ليمرر يده ببطئ بين خصلاته الحريرية قبل ان يدفن رأسه بعنقها الغض لتشعر كارما بكهرباء تسري بجسدها عند فعله ذلك ...بينما اخذ ادهم يستنشق رائحتها التي يعشقها بشغف هامساً بصوت منخفض استصعب علي كارما سماعه
=اخيراً بقيتي..ملكي
شعرت كارما بالتوتر عندما رفع رأسه من فوق عنقها متأملاً وجهها وخديها المشتعلان بالخجل بشغف فهو يعشق خجلها هذا ابعد ادهم بحنان بعض خصلات شعرها المتناثرة فوق وجهها
لتشعر كارما برجفة حادة في قلبها عند فعلته تلك لتعض علي شفتيها بتوتر لتشتعل عينين ادهم برغبة حارقة عند رؤيته حركتها تلك ليخفض رأسه سريعاً متناولاً شفتيها في قبلة حارة يبث بها عشقه وحاجته لها ..لتشعر كارما بالصدمة حينما لمست شفتيه شفتيها لكنها سرعان ما شعرت بمشاعر غريبة تمر بجسدها ليحتويها ادهم جاذباً جسدها الي جسده اكثر ليشعر بجسدها الغض الناعم يرتجف بين يديه ليصدر ادهم تأوه وهو يعمق قبلته لها اكثر عندما شعر بتجاوبها الخجول معه ......
ابتعد عنها ادهم ببطئ وهو يسند جبهته فوق جبهتها يتنفس بعمق محاولاً التقاط انفاسه بينما كانت كارما..مغمضة العينين تلهث بشدة تحاول ان تستوعب المشاعر التي شعرت بها بين ذراعيه والتي لم تضع لها حسبان ....
#الفصل_١٤
الفصل الرابع عشر
🌺🍀🌺🍀🌺🍀
ابتعد عنها ادهم ببطئ ليستند بجبهته علي جبهتها متنفساً بعمق محاولاً التقاط انفاسه...
بينما كانت كارما مغمضة العينين تلهث بشدة تحاول ان تستوعب المشاعر التي شعرت بها بين ذراعيه ...لتأتي صورة نرمين بملابسها الفاضحة امام عينيها كدلو من الماء المثلج بنسكب فوق رأسها ..لتنتفض مبتعدة عنه وهي تلهث بشدة قائله بحدة
=ايه اللي انت عملته ...انت ازاي تعمل كده ؟!..
اندهش ادهم من تغير حالتها تلك فهي منذ لحظات كانت تستجيب بين يديه بشغف ليتنحنح ادهم محاولاً السيطرة علي المشاعر التي لازالت تغلي بجسده قائلاً بهدوء
=عملت ايه مش فاهم ..هو انتي مش مراتي ومن حقي..........
لتقاطعه كارما علي الفور وهي تهتف بغضب
=مراتك!!! هو انت صدقت المهزله اللي حصلت من شوية.......
لتكمل بحدة و وجهها محتقن بشدة
=انا لو وافقت ع المهزله دي كلها فعلشان عارفه مهما عملت او قولت محدش هيسمعني و رفضي او موافقتي زي قلتهم ...لكن انا عمري ما هبقي مراتك وعمري ما هقبل انك تكون جوزي لو انت اخر واحد في الدنيا .
اقترب ادهم منها بوجه غاضب و عينيه تشتعلان بشدة قائلاً بحدة
=انتي اللي شكلك صدقتي نفسك انا لو عملت كل ده فعملته علشان اساعدك مش اكتر ....لكن لو عليا انتي لو اخر واحده في الدنيا مش هبصلك
ليكمل محاولاً اخفاء الالم الذي يعصف بقلبه
=دي كانت وصية جدي وانا نفذتها مش اكتر.......
ليكمل وهو ينفضها عنه بغضب
= غير كده انا مش طايق حتي اشوف وشك قدامي .
شعرت كارما بكلماته تمزق قلبها
لكنها رفعت رأسها تنظر اليه وهي ترتدي علي وجهها قناع اللامبالاة قائلة :
= انا مكنتش محتاجة مساعدتك ..انا كنت اقدر احل كل حاجة لوحدي......
كان ادهم يتجه نحو باب الغرفة عند سماعه كلماتها تلك ليقبض بقوة علي مقبض الباب حتي ابيضت مفاصل يده من شدة الغضب ليقاطعها قائلاً بسخرية :
= فعلاً كان من الواضح انك مش محتاجه مساعدتي علشان كده كنت بتعيطي بدل الدموع دم علشان اساعدك ....
انتفضت كارما بالم عند سماعها كلماته تلك لتنفجر ببكاء مرير فور مغادرته الغرفة بخطوات غاضبة
لتلعن نفسها بشدة علي غبائها لتجلس علي الارض وشهقاتها تتعلي بشدة....
🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺
كانت ثريا تجلس علي الاريكة تحاول تهدئت نرمين المنهارة التي تجلس بجوارها وهي تدفن رأسها بين يديها تنتحب بشدة
همست نرمين من بين شهقات بكائها الحدة
=خلاص اتجوزها يا ماما ...
نزعت ثريا يدين نرمين التي تغطي بها وجهها وهي تهتف بحدة
=ما كفايه نواح بقي ...من ساعة ما كتبوا الكتاب وانتي مش مبطلة زن ونواح.
هتفت نرمين وهي ترجع برأسها الي الخلف قائلة بغضب
=عايزاني اعمل ايه يعني...اقوم اتحزم و ارقص ............
لتكمل وعينيها تشتعل بحقد
=ازاي...ازاي يفضلها عليا انا ويتجوزها برغم اني احلي منها
ده حتي عمره ما بصلي ولا عبرني لكن هي مبيقدرش ينزل عينيه من عليها وفي الاخر يتجوزها ويفضلها عليا ادهم راح من بين ايديا خلاص
امسكت ثريا بذراعيها بشدة تهزها قائله بحدة
=اياكي اسمعك بتقولي كده تاني ادهم هيبقي ليكي ولو حصل ايه فاهمة .
هتفت نرمين
=ازاي بس ...ازااااي ده خلاص اتجوزها .
اجابتها ثريا بخبث وهي تمسك بيد نرمين تضغط عليهم بثقة
=بسيطة...زي ما اتجوزها يطلقها
انتي فاكره امك هتستسلم لمجرد انه اتجوزها
لتكمل وعينيها تلتمع بالجشع
=ادهم ده صيد تقيل استحالة اخليه يعدي من تحت ايدي...بعدين انتي مش قولتي ان كارما شافتك وانتي طالعة من اوضة ادهم بليل
هزت نرمين رأسها بالايجاب قائلة
=ايوه شوفتها ..حتي استخبت بسرعه ورا الجدار علشان مشوفهاش
ابتسمت ثريا بمكر قائلة
=يعني هي متعرفش انك شوفتيها
اومأت نرمين بالايجاب
هتفت ثريا بمكر
=حلو ...كده نقدر نلعب براحتنا
قضبت نرمين حاجبيها قائلة باستفهام
= هتعملي ايه يعني ؟!
اجابتها ثريا وهي تبتسم
=هعمل كل خير ياحبيبة ماما ....
لتضع ثريا قدم فوق الاخري وهي تبتسم قائلة
=ولو منفعش اللي هعمله ده هعمل غيره وغيره لحد ما اوصل للي عايزاه .
لتكمل بحقد وهي تشد خصلة من شعرها بقوة
=استحاله اسيب بنت امينة تتمتع بالعز ده كله لوحدها....
🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺
بعد مرور عدة ايام
كان ادهم يجلس في غرفة المكتب يراجع بعض الاوراق الخاصة بشركاته بالخارج فقد اهمل عمله كثيراً منذ عودته الي مصر فحاول الالتفات الي عمله فهو ينوي نقل جميع اعماله الي مصر فهو لن يستطيع العيش بالخارج بعد الان خاصة بعد زواجه من كارما .. ليزفر ادهم بضيق عن تذكره لها فالعلاقة بينهم متوترة للغاية منذ لقاءهم العاصف يوم عقد قرانهم فقليلاً ما تحدثوا الي بعضهم البعض او يكاد ان يكون معدوماً فقد كانوا يتفادوا اللقاء ببعضهم البعض كما انها منشغلة بتحضيرات الزفاف مع والدته كما هو ايضاً منشغل في تصفية جميع اعماله بالخارج ونقلها الي القاهرة....ليمرر ادهم يده علي وجهه بضيق عند تذكره كلاماتها الجارحة التي القتها بوجهه فقد استفزته حتي جعلته ينطق بكلمات كاذبه حتي يداوي كبريائه التي قامت بدهسها ففد قال لها انه لا يريدها ولا يطيق حتي النظر الي وجهها ليبستم ادهم بسخرية علي ذاته فهو لا يريد شئ في هذة الحياه سواها ولا يريد سوا النظر الي وجهها الملائكي الذي يعشقه لكنه لم يجد حلاً سوا الرد عليها بهذه الكلمات القاسية حتي يحفظ ماء وجهه امامها ...اخذ ادهم يطرق علي الطاولة باصابعه محاولاً تهدئت ذاته فهو لايزال غاضب منها ..فهو لم يتخيل ان تكون تكرهه الي هذا الحد فهي لم ترفض فؤاد بذات القوة والغضب التي رفضته بها ...لايعلم ما يجب عليه فعله معها بعد الان ..
افاق ادهم من شروده هذا علي صوت طرق علي الباب لتدخل والدته صفية الي غرفة وهي تبتسم له بحنان قائلة
=ايه يا حبيبي مش هتتغدا .. ده انت من الصبح مكلتش حاجة
ابتسم لها ادهم قائلا بهدوء
=لا يا ماما مش دلوقتي لما هجوع هعرفك .
جلست صفية علي احدي الكراسي التي امام المكتب وهي تنظر الي ادهم بتردد ليفهم ادهم علي الفور انه يوجد شئ ترغب بقولة
=خير يا ماما في حاجة ؟!
اجابته صفية بصوت منخفض
=بصراحه يا بني في ...
لتكمل وهي تنظر الي ادهم برجاء
=كارما يا ادهم البنية صعبان عليا حالها اوي
اعتدل ادهم في جلسته بتوتر قائلاً بعبوس
=ايه انتي كمان شايفة ان جوازنا غلط وان انا.......
لتقاطعه صفية وهي تهتف بانكار
=غلط مين يا ادهم ...ده انا ما صدقت جوزتكوا يا بني ده كان حلمي انا وجدك الله يرحمه.....
لتكمل بحزن وهي تنظر الي ادهم محاولة كسب تعاطفه
= اي بنت بيبقي نفسها امها تبقي جنبها في يوم مهم زي ده يابني...وبصراحه كده كارما نفسها امها تحضر فرحها بس مش قادرة تفتح بوقها خايفة من اسماعيل...انت عارفه مبيطقش حتي سيرتها
سألها ادهم باقتضاب وهو يعقد حاجبيه
=و هي كارما تعرف مامتها ازاي ...علي ما اتذكر انها سيبها من وهي عندها5 سنين
اجابته صفيه بتوتر و وجهها محمراً من شدة الانفعال
=بصراحه يا بني امينة بعد ما سابت البيت واتجوزت كانت بتكلمني علي طول وكنت باخد كارما من وهي صغيرة من ورا اسماعيل واعمل ان خارجة افسحها وكنت بخليها تشوف امها ..ولحد دلوقتي بيتقابلوا بس بقالهم فتره مشفوش بعض بسبب تعب امينه من بعد موت جوزها
واخبارها انقطعت خالص عن كارمت ومش قادره حتي توصلها .
لتكمل بصوت مختنق وهي تنظر الي ادهم برجاء وعينيها قد اغرورقت بالدموع
=امينه اتظلمت كتير من عمك اوعي تصدق كلامه ..عمك ده راجل ظالم ..وانا مكنتش مقدرش احرم ام من بنتها ...
نهض ادهم علي الفور يجلس علي عقبيه امام والدته يحتضنها اليه بحنان وهو يقبل رأسها قائلاً
=انتي عملتي الصح يا ماما...وموضوع الحاجة امينة انا هحله...ولو علي عم اسماعيل متقلقيش انا هعرف اقنعه .
شددت صفية من احتضانه قائلة بفرح
=بجد يا ادهم...ربنا يخاليك ليا يا بني يارب .
قبل ادهم رأس والدته مرة اخري
وحالة من الاختناق تسيطر عليه عند تفكيره بكارما وبالاشياء التي عانت منها منذ الصغر وحرمانها من والدتها ليقسم بانه سيحاول تعويضها عن كل ذلك .
🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺
في غرفة الاستقبال
كان ادهم يجلس يبحث في هاتفه عن معلومات تتعلق بزوج والدة كارما فقد كان اكبر رجال الاعمال بمصر محاولاً الوصول الي اي معلومة تمكنه من الوصول الي والدتها متجاهلاً فؤاد الذي كان يجلس بجواره يعبث في هاتفه ..عندما دخلت كلاً من والدته وكارما ليرفع رأسه ببطئ ينظر الي كارما فقد اشتاق اليها كثيرا فقد مر اكثر من اسبوع منذ شجارهم سوياً لكنها كانت تقف بوجه جامد تنظر اليه ببرود متجاهلة اياه لينتبه الي ما ترتديه ليجدها ترتدي احدي الفساتين القصيرة للغاية التي تظهر ساقيها الخلابة ليتأجج علي الفور الغضب بداخله ...لكنه ارتدي قناع من البرود علي وجهه عندما هتفت والدته باسمه ليلتفت الي والدته ينظر اليها باستفهام
=ادهم يا حبيبي احنا نازلين نختار فستان الفرح وعايزاك تيجي معانا توصلنا اصل عمك حسين تعبان النهاردة و واخد اجازة
لتنتفض كارما فور سماعها كلمات زوجة عمها تلك فهي لا ترغب بان تجتمع مع ادهم باي مكان حيث انها لم تنسي كلماته الجارحه لها بعد فقد أكد لها شكوكها بعدم رغبته بالزواج منها وعدم رغبته حتي بالنظر الي وجهها لتبتلع كارما غصة قد تشكلت بحلقها فهي لتلفت الي زوجة عمها قائلة
=مالوش داعي يا مرات عمي اكيد ادهم مشغول احنا ناخد تاكسي احسن
نظر اليها ادهم بحدة فهو يعلم بانها لا ترغب بالتواجد معه ليلتفت الي والدته قائلاً
= اجلي الموضوع لبكرة لحد ما الحاج حسن يرجع يا ماما
لتهتف صفية
=مينفعش يا ادهم الفرح بعد بكرة مش هنلحق....خلاص احنا هنطلب تاكسي و امرنا لله
لينتفض فؤاد واقفا قائلاً
=وتاكسي ليه يا حاجة صفية انا هوصولكوا .....
ليكمل بخبث وهو يغمز لصفية التي كانت واقفة تحاول ان تخفي ضحكتها فهي تعلم ان فؤاد يحاول استفزاز ادهم حتي يأتي معهم
=وهستنكوا لحد ما تخلصوا واوصلكوا اصل صعب تلاقي موصلات بليل
لتشتعل عينين ادهم بالغضب علي الفور ليهتف وهو يجز علي اسنانه بغضب
=لا خليك مرتاح انت يا اخ فؤاد ..انا هوصلهم
لينظر اليه فؤاد متصنعاً الاندهاش قائلا بخبث
= لو انت مش فاضي انا ممكن اوصلهم عادي يا ادهم بيه
لم يجبه ادهم متجاهلاً اياه تماما
ليقترب ادهم من كارما ممسكاً اياها من ذراعها بحزم هامساً لها بصوت منخفض حتي لايسمعه الاخرين
=ايه اللي انتي لبساه ده .ِتطلعي تغيريه حالاً
عقدت كارما حاجبيها وهي تتصنع عدم الفهم قائلة ببرائة
=ماله لبسي ...مش فاهمة ؟!
تفحصها ادهم ببطئ بعينين مشتعلة ليتنحنح قائلاً
=انتي عارفة كويس ..لبسك ماله اطلعي غيريه حالاً
نفضت كارما يده بحدة قائلة
=مش هغير حاجة انت اصلاً...........
لتتوقف عن تكملة جملتها عندما تقابلت عينيها بعينيه المشتعلة بنيران الغضب لتبتلع ريقها بارتباك قائلة
= انا كده كده كنت هغيره علشان مكنتش مرتاحه فيه..........
لتكمل وهي ترفع رأسها بشموخ
=مش علشان انت قولت يعني لتلفت مغادرة الغرفة سريعاً غافلة عن الابتسامة التي ارتسمت علي وجه ادهم
🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺
كان ادهم يستند الي الجدار وهو يعقد ذراعيه فوق صدره يراقب بشغف كارما وهي تنظر الي فساتين العرس المعروضة ليلاحظ توقفها امام احدي الفساتين تنظر اليه وعينيها تلتمع باعجاب....
بينما كانت كارما واقفة امام احدي الفساتين اللامعةالذي اقل ما يقال عنه انه فستان اسطوري لم.تري بحياتها مثله من قبل لتتنهد كارما باعجاب شديد وكانت تهم ان تخبر البائعه انها ترغب في تجربته
لكنها تفاجئت بادهم يقترب منها ببطئ منادياً علي البائعة قائلا وهو يشير علي الفستان الذي اعجب كارما
=ممكن تنزلي الفستان ده لكارما هانم تقيسه
التفتت اليه كارما قائلة بغضب رغم اعجابها الشديد بالفستان الا انها لا ترغب بان يفرض عليها اوامره
=ومين قالك اني عايزه الفستان ده
هتلبسني كمان فستان الفرح علي مزاجك ........
لتكمل وهي تدور بعينيها في انحاء المكان لتهتف وهي تشير بعشوائية علي احدي الفساتين المعروضة
=انا عجبني ده اكتر هاخده
اخذ ادهم ينظر اليها بسخريه قائلاً
= مادام عجبك براحتك ...
ليلتفت مبتعداً عنهابصمت لتلعن كارما نفسها لما لم توافق بصمت علي هذا الفستان الرائع فقد خطف انفاسها منذ ان رأته لاول مرة لتزفر باحباط وهي تستلم الفستان الاخر من البائعة فهو لم يكن بجمال الاخر لكنه سيفي بالغرض ....
اقتربت منها صفيه التي كانت تتحدث في الهاتف بالخارج
=ها يا كوكي اخترتي ؟!
هزت كارما رأسها بالايماء وهي تشير الي الفستان الذي بين يديها
لتهتف صفيه بصدمه
=ايه ده يا كارما !! ده اللي اخترتيه بقي سبتي كل اللي حوليكي ده ومسكتي في ده ...تعالي نشوف واحد تاني
كنت كارما تهم بالموافقه فهي لا ترغب بهذا الفستان حقاً...لكن عند تذكرها تحديها لادهم واصرارها علي هذا الفستان الذي بين يديها تراجعت قائلة
=لا يامرات عمي انا عجبني ده
نظرت اليها صفية بعدم تصديق لتتنهد في النهاية باستسلام قائلةِ
=خلاص يابنتي اللي تشوفيه مادام عجبك مقدرش اغصبك علي حاجة .
لتومأ كارما برأسها وهي ترسم علي وجهها ابتسامة لم تصل الي عينيها وهي تلعن نفسها بصوت منخفض .....ِِ
ِ
ِ 🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺
في يوم العرس ...
كانت كارما واقفة تتأمل ذاتها امام المرأة وهي ترتدي فستان زفافها لتتنهد بحسرة عند تذكرها الفستان الخلاب الذي رفضته بسبب عنادها مع ادهم لتلعن نفسها طويلاً ..لكن الفستان الذي كانت ترتديه كان رقيقاً للغاية يظهر جمالها .. استدارت عندما طرق الباب ودخل ادهم الي الغرفة يحمل بين يديه كوباً من القهوة لتلتمع عينيه عند رؤيتها بفستان الزفاف فها هي اخيراً ترتديه ...ليقترب منها قائلا بهدوء
=كارما كنت عايزك تساعدني في ربط البابيون
نظرت اليه كارما بشك مندهشة من طلبه هذا لكنها هزت كتفيها مقنعة ذاتها انه ربما يحتاج مساعدتها حقا لتقترب منه بصمت لتأخذ البابيون من بين يديه وهي تركز عينيها علي ازرار قميص فهي لا ترغب بالنظر الي عينيه حتي لاتضعف لتتعلي انفاسها بسبب قربها منه لكنها حاولت تهدئت ذاتها محاولة التركيز علي العمل الذي بين يديها ..لكنها شهقت بصدمة عندما شعرت بشئ دافئ يمر علي جسدها لتبتعد مسرعة عنه تنظر الي فستانها لتجد كوب القهوة الذي كان بين يديه قد انسكب عليها مدمراً فستانها لتهتف به غضب
=ايه اللي اللي انت عملته ده
نظر اليها ادهم وهو يتصنع البرائه وهو يمسك باحي المناديل يحاول مسح القهوه لكنه كان يزيد الطين بلة
=مش عارف وقعت مني ازاي بس
جذبت كارما منه قطعه القماش تحاول تنظيف الفستان بغضب بينما وقف ادهم يتابعها باستمتاع
ليتعلي صوت طرقاً علي الباب لتقف لتندهش كارما عندما اتجه ادهم نحو الباب يفتحه ويتحدث مع احد عند الباب لم تستطع رؤيته فقد كان يحجب مجال رؤيتها بجسده العريض ليعود الي الغرفة وهو يحمل احدي العلب الفاخرة يضعها علي السرير مشيرا الي كارما ان تأتي وتفتح العلبة
لتقترب منه كارما ببطئ تفتحها بيد مرتعشة لتصدر من بين شفتيها شهقة صادمة عندما فتحت العلبة وظهر لها ذاك الفستان الذي انبهرت به واعجبها و الذي كانت قد رفضته عناداً بادهم
لترفع رأسها تنظر اليه بعدم فهم لتجده واقفاً ينظر اليها وعلي وجهه ابتسامة غريبة لاول مره تراها علي وجهه ... لتتكون الصورة في عقلها علي الفور فهو قد كان يقصد تدمير فستانها بسكبه القهوة حتي تضطر الي ارتداء هذا الفستان.
لتشتعل عينيها بالغضب علي الفور وهي تهتف :
=يعني انت كنت قاصد تدمرلي الفستان ...علشان تلبسني ع مزاجك برضو مش كدة
اكملت وهي تشتعل بالغضب اكثر
=انت انسان مستبد ...فاكر لما هتعمل كده انا هنفذ اللي انت عايزه
ظل ادهم واقفاً بصمت يتابع غضبها هذا باستمتاع فهو كان يعلم ان ما سيفعله سيغضبها لكنه لم يستطع ان يجعل عنادها معه يٌحرمها من الفستان الذي ارادته بشدة فقد رأي بعينيها انبهارها واعجابها الشديد به لذا تركها تفعل ما تريد وتشتري فستان اخر يعلم انه لا يعجبها مقرراً شراء الفستان لها واجبارها علي ارتداءه بطريقته الخاصة...
هتفت كارما مرة اخري عندما لم تصدر منه اي رد فعل تدل علي انه تأثر بكلماتها تلك
=طيب ايه رايك بقي انا مش هلبسه حتي لو اضطريت انزل به بالفستان اللي عليا ده
لتتفاجئ به يقترب منها ببطئ جاذباً اياها بين احضانه يضمها الي صدره بشدة دفناً وجهه بعنقها لتشعر برجفة كهربائية تسري بانحاء جسدها عندما همس في اذنها بانفاسه الحارة بينما يديه تمر ببطئ علي ظهرها
=مش قادر اصبر لحد ما اشوفك بالفستان
شعرت كارما بضعف شديد في قدميها لتتنفس بعمق محاولة تمالك ذاتها لتضع يديها علي صدره محاولة ابعاده عنها لكنها شهقت بقوة عندما قبلها قبلة خاطفة علي شفتيها لترفع وجهها اليه وهي تهز رأسها بالرفض عندما وجدته يقرب شفتيه منها مرة اخري غير قادرة علي التحدث فجميع المشاعر التي تشعر بها تجمعت بحلقها لينحني ادهم ببطئ مقبلاً خدها المشتعل بالخجل بشغف وهو يهمس
= بموت في خدودك لم تحمر
ليبعدها عنه ببطئ وهو يمرر يده بحنان علي خديها هامساً
=بلاش نعاند بعض النهاردة تعالي نحاول نخليه يوم حلو علي قد ما نقدر .
هزت كارما رأسها بالموافقه و وجهها لازال مشتعل بالخجل فهي لم لديها الطاقة للرفض او الجدال معه ..
ليبتعد عنها ادهم ببطئ قائلا وهو يشير الي الفستان الموضوع بالعلبة
=هسيبك تكملي لبسك
اومأت كارما ببطئ وهي تتابعه يغادر الغرفة وعينيها تلتمع بشغف
🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀
دخلت كارما الي قاعة الاحتفال وهي تتأبط ذراع والدها اسماعيل فقد اصر ادهم ان يقام العرس بافخم القاعات...
وقفت كارما تنظر بانبهار الي ما حولها فقد كانت القاعه اقل ما يقال عنها انها رائعة تم تزيينها بطريقة خلابة فقد لتشعر بالتوتر عندما لمحت جميع الحاضرين يسلطون انظارهم عليها..
وقف ادهم في منتصف الممر وعينيه مسلطة علي كارما التي تقترب منه مع والدها لكي يستلمها منه
اخذ ادهم يتأملها وعينيه تلتمع بشغف ليشعر بمعدته تنعقد عند رؤيتها حابساً انفاسه بقوة عندما فها هي اخيرا كما تخيلها باحلامه بذاك الفستان الخلاب ليشعر بدقات قلبه تتسارع بشدة حتي ظن ان قلبه سوف يخترق صدره من قوة دقاته ليتشرب تفاصيلها بعشق غافلاً عن جميع الحاضرين ...
مركزاً انظلره علي كارما بفستانها الخلاب الذي جعلها الفستان كاحدي الاميرات الخيالية مبرزاً جمالها و برائتها وبياض بشرتها الرائعة
بينما كان شعرها منعقداً في تسريحة ليتنفس ادهم بعمق محاولاً تهدئت ذاته ...ِ
لكنه لم يشعر بنفسه الا وهو يقترب منها غير قادراً علي الانتظار مكانه اكثر من ذلك ليسلمها له عمه بعد ان عانقه مهنئاً اياه باقتضاب ليمسك ادهم بيدها يرفعها الي شفتيه يقبلها برقه وضعاً يدها فوق ذراعيه جاذبا اياه بقربه وكانه يرسل رساله الي جميع الحاضرين بانها ملكه وحده ليجلسان بالمكان المخصص لهم ...
شعرت كارما بارهاق الشديد ينتابها فهما قد امضيا طوال حفل العرس يستقبلان التهنئة من الاقارب والاصدقاء لتهمس الي ادهم
=مش كنا عاملنا حاجة صغيره وخلاص
رفع ادهم رأسه بشموخ وهو يجيبها محاولاً استفزازها
=فرح ادهم الزناتي لازم يبقي اكبر فرح في مصر
ضحكت كارما علي طريقته تلك لتقلده وهي تحاول اغاظته
=فرح ادهم الزناتي لازم يبقي اكبر فرح في مصر مغرووور
اسقط ادهم رأسه الي الخلف وهو يطلق ضحكة رنانه للتأمله كارما بانبهار وعينيها تلتمع بشغف فقد كان يبدو وسيم للغاية بتلك البدلة الرسمية السوداء. التي زادت من وسامته اضعاف مضاعفة فقد برزت طوله الفارع وعرض منكبيه و عضلات جسده الرائعة التي تخطف انفاسها لكن جذب انتباه كارما عن ادهم امرأة كانت تقف امامها صامتة لكن شهقت كارما بصدمة عندما رفعت رأسها وتعرفت علي تلك المرأه لتهتف بصوت مختنق وهي تنتفض واقفة
=ماما.....؟!!!!
اقتربت منها امينة تحتضنها الي صدرها وهي تبكي بشدة قائلة بصوت ضعيف قد انهكه المرض
= الف مبروك يا قلبي وعمري
شددت كارما من احتضانها لها وقد امتلئت عينيها بالدموع لتظل محتضنة اياها بصمت لمدة ليست قليله من الزمن
بينما كان ادهم يراقب ذلك المشهد وهو يشعر بالم شديد في قلبه علي كارما التي حرمت من والدتها طيلة حياتها لينهض مبتعداً عنهم حتي يترك لهم المجال ليتحدثوا براحة اكبر .ِ
ابتعدت كارما عن والدتها ببطئ وهي تحاول ان تتمالك ذاتها لتجفف والدتها دموعها بحنان التي فوق خديها لتهمس كارما بصوت متحشرج
=ازاي ....ازاي جيتي ...بابا شافك ؟!.
اومأت لها والدتها بالايجاب وهي تشير برأسها تجاه ادهم
=البركه في جوزك يا حبيبتي لولاه مكنتش عرفت انك بتتجوزي حتي جالي البيت وعزمني واكدلي ان اسماعيل مش هيقدر يجي نحيتي وفعلا شافني ومرفعش عينه فيا حتي
التفتت كارما تنظر بعشق وامتنان الي ادهم الذي كان واقفاً مع احدي المعازيم يتحدث معه لتشعر بقلبها يخفق بشدة بحبه
لتهمس لها امينه بقلق
=انا متأكدة ان ادهم بيحبك من كلامه معايا عنك وعينيه اللي بتلمع لما يسمع اسمك ..بس انا عايزة اطمن عليكي يا بنتي انتي كمان بتحبيه ؟!
شعرت كارما بغصة حادة بقلبها لتتمني لو كان ما تقوله والدتها صحيحاً وان يكون ادهم يحبها حقاً لكنها تعلم جيداً انه لايحبها لتقرر كارما مصراحة والدتها لتومأ برأسها قائله بصوت تكمن به جميع المشاعر التي تشعرها تجاه ادهم
=انا مش بحبه بس يا ماما انا بعشقه ادهم ده حب عمري اللي دايما كنت بحلم بيه وبتمناه
احتضنها امينه قائله بفرح
=الحمدلله طمنتي قلبي يا بنتي
يلا اقعدي مع عريسك وانا هبقي قعدة هنا مع صفيه يارب صفوت يلحق يجي قبل الفرح ما يخلص علشان اعرفك عليه
لتقضب كارما حاجبيها وهي تسألها
=صفوت مين يا ماما ؟!
ابتسمت لها امينة بحنان قائلة
= صفوت ابن اخو حمدي جوزي الله يرحمه كنت عايزاكي تتعرفي عليه بس للاسف مشغول عنده شغل وصلني وقالي هيفوت عليا يوصلني لما يخلص شغله
اومأت لها كارما بصمت
=ان شاء الله هلحق واتعرف عليه يا ماما
ظلت كارما طوال السهرة تنظر الي ادهم بشغف لا تستطيع انزال عينيها من عليه وعندما التفتت ادهم لها وجدها تنظر اليه وعلي وجهها ابتسامة غريبه لينظر لها متسائلاً ما بها ؟! لتهز كارما رأسها بانه لا يوجد شئ والابتسامة تزداد علي وجهها
اقترب منها ادهم هامساً وهو يمد يده لها
=تعالي نرقص
وضعت كارما يدها بين يديه ليقف ادهم جاذباً اياها بين ذراعيه ليبدأ الرقص معها علي نغمات ناعمه
احاطها ادهم بذراعيه بقوة وهو يرتسم علي وجهه ابتسامة رقيقه وهو يراقبها. لتسند كارما رأسها علي صدره تستمع الي دقات قلبه المتسارعة لتتنهد وهي تدفن وجهها اكثر في صدره تنعم بدفئ يديه حولها لكنها شهقت كارما عندما تشددت يده المحيطة بخصرها مقرباً اياها منه بشدة ليهمس لها وهو يخفض رأسه نحوها
=انتي جميلة اوي يا كارما.......
ليكمل بصوت متحشرج من شدة المشاعر التي تعصف به وهو يدفن رأسه بعنقها ليتنفس رائحتها الخلابة التي اصبح مدمناً لها
=انتي اجمل واحدة شوفتها في حياتي كلها
لتتذكر كارما علي الفور نرمين لتبتعد عنه قائله بحده
=وياتري بقي الكلام ده قولته لنرمين برضو ؟!
عقد ادهم حاجبيه بعدم فهم وهو يرفع رأسه ينظر اليها بعدم فهم
=وايه علاقة نرمين بنا مش فاهم ؟!
حاولت كارما ابعاده عنها فلم تعد تستطيع التنفس عند تذكرها نرمين وهي تشعر بجسدها يشتعل بالغضب كحمم من النيران تسري به
=كفاية كده ...انا عايزه اروح معتش طايقة امثل اكتر من كده ان انا العروسه السعيدة اللي واقعة في حب عريسها وكاني مش مغصوبها علي الجوازه دي
شعر ادهم بكلماتها كانها رصاص حاد يخترق قلبه ليتنحنح ادهم محاولاً السيطرة علي مشاعره مرتدياً قناع البرود حتي لاينفجر بها ويجذب انتباه الجميع لهم
=عندك حق كفايه لحد كده...يلا بينا
🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺
كانت كارما تقف في منتصف الجناح الخاص بهم وهي لازالت ترتدي فستانها تنظر بحذر الي ادهم الذي كان يجلس علي الفراش و وجهه يشتعل بالغضب قائله بتردد
=عايز اغير الفستان ممكن تطلع برا
اجابها ادهم بحده وهو يرمقها بنظرات مشتعلة فلازال صدي كلماتها يتردد في عقله
=وماله اطلع برا علشان لما حد يشوفني اقولهم معلش اصل مراتي مينفعش تغير قدامي وابقي مسخرة لهم
ليكمل وهو يجز علي اسنانه بغضب
=كارما بلاش تستفزني وياريت لو تتفديني النهارده
زفرت كارما بحنق وهي تبتعد عنه
لينهض ادهم واقفا وهو يتجه نحو الحمام الملحق بجناحهم حتي يبدل ملابسه تاركاً لها الغرفة فهو يعلم انها لن تستطيع ان تدخل من بابه بسبب ضخامة فستانها
=هدخل اغير هدومي في الحمام تكوني خلصتي
لكنه توقف متجمداً عندما نطقت باسمه بتردد ليلتفت اليها بنفاذ صبر ليجد خديها مشتعلان بالخجل وتفرك يديها بتوتر قائله بصوت مرتعش
=ممكن تساعدني في فتح الفستان من ورا
زفر ادهم ببطئ فهو يعلم ان هذا سيصعب عليه الامر اكثر فهو يحاول يسيطر علي ذاته حتي لا يهجم عليها مطالباً بها ففكرة انها اصبحت زوجته لكنه لا يستطيع لمسها تفقده عقله ..لكنه لا يستطيع ان يرفض مساعدتها بعد ان نظرت له بهذا الرجاء الذي بعينيها
اقترب منها ادهم ببطئ يقف خلفها يفتح سحاب فستانها ببطئ محاولاً عدم لمسها ليتنفس بعمق محاولاً تهدئت ذاته فكلما ظهر جزء من ظهرها الابيض الغض اشتعلت الحرارة بشدة بجسده تنفس ادهم ببطئ محاولاً السيطرة علي ذاته لكن عندما لمست اصابعه بالخطأ جزء من ظهرها انتفض الي الوراء مبتعداً عنها بحدة كأنها نيران احرقته
بينما كانت كارما واقفة تشعر بالخجل الشديد ودقات قلبها تتعلي بشدة حتي ظنت انها ستغادر قلبها من شدة تأثرها بقربه منها الي هذا الحد لتشهق بصمت عندما لمست اصابعه ظهرها لتشعر بتيار كهربائي يمر بجسدها اثر لمسته تلك لتتنفس براحه عندما ابتعد عنها لتمسك بطرف الفستان حتي لايسقط منها متمته بالشكر له...
لكنه اتجه نحو الحمام دون ان يرد عليها .....ِ
وقفت كارما امام خزانتها تحاول اختيار ملابس للنوم لتلعن غباءها بشده فكل ما كان يوجد بخزانتها عاري للغاية فقد قامت زوجة عمها باختياره لها فلا يوجد ما تستطيع ارتداءه لتبحث وهي تزفر بضيق حتي لم تجد امامها الا ان تفتح خازنه ادهم وتختار منه احدي القمصان الخاصة به لترتديه وترتدي اسفله احدي الشورتات القصيرة الخاصه بها ...
وقفت كارما تنظر الي نفسها بالمرأه بعد ان ارتدت قميص ادهم فقد كان يصل الي ركبتيها لتتنفس براحه وكأنها قد فعلت انجاز عظيم فهذا اهون بكثير من تلك قمصان النوم العاريه للغايه ...لتلتفت عندما طرق ادهم علي الباب الخاص الحمام حتي يتأكد من ارتدائها كامل ملابس لتأذن له بالدخول ...
ليقف ادهم مندهشاً وهو فاغر الفم عندما ىأي ما ترتديه ...
=ايه اللي انتي لبساه ده؟!
رفعت كارما رأسها بشموخ تجيبه بثقة محاولة اخفاء التوتر الذي تشعر به
=ايه ملقتش حاجه محترمه البسها فاستلفت ده منك
وقف ادهم ينظر الي جمالها بقميصه فلو كانت لم ترتدي شئ اهون عليه من رؤيتها بهذا المنظر ليتجه ادهم نحو السرير وهو يتمتم بكلمات غاضبه..
لتهتف كارما بحدة
=زعلان اوي علي قميصك هبقي اغسله متقلقش بعدين انت بتعمل ايه ؟!
اجابها ادهم بنفاذ صبر وهو يجذب خصلات شعره بغضب
=هنام يا كارما.. هنام شايفني بعمل ايه
اجابته كارما بتردد
=طيب وانا هنام فين ؟!
اشار ادهم ببرود الي المساحة الفارغة بجانبه علي الفراش
هتفت كارما بغضب
=استحاله انام جنبك ...لتكمل ببرود
=اتفضل قوم نام علي الكنبه
استلقي ادهم علي السرير وهو يرمقها ببرود قائلاً
=انا مش هنام الا علي السرير ومعنديش مشكلة انك تنامي جنبي زي ما انتي شايفة السرير كبير انتي بقي مش عايزة انتي حره ..نامي انتي علي الكنبه
هتفت كارما بحنق
=بس الكنبه دي مش مريحه هتوجعلي ظهري
اجابها ادهم ببرود وهو يعدل من الوسادة وراء رأسه
=خلاص نامي علي الارض
ظلت كارما تنظر اليه عدة ثواني بصدمه حتي تاكدت من جديته لتصرخ بغضب وهي تضرب الارض برجليها بتصرف طفولي ليبتسم ادهم باستمتاع علي حالتها تلك
لتقترب من السرير تسحب احد الوسائد والشراشف لتضعهم علي الارض وتستلقي عليها وهي تمتم بغضب
=اشبع به ...يارب السرير يقع علشان تبقي تفرح به اوي
لتصل اليها ضحكة ادهم الصاخبة علي كلماتها تلك ...
لكنها تجاهلته مغمضه عينيها لتستغرق سريعاً في نوم عميق فقد كانت تشعر بارهاق شديد
لينهض ادهم من فوق الفراش بعد تاكده من نومها ليهم برفعها بين ذراعيه ووضعها علي الفراش ليتذكر انها اذا استيقظت و وجدت نفسها علي الفراش بجواره سوف تقيم القيامه ..ليقرر انه يجب ايجاد حل اخر ..
استلقي ادهم بجوار كارما علي الارض ليسحبها حتي تستلقي علي صدره محاولاً توفير لها اكبر قدر الراحة ليحتويها بين ذراعية مقبلاً رأسها بحنان وهو يهمس لها
=انا محبتش ولا هحب حد في الدنيا قدك
ليدفن وجهه بعنقها يقبله بشغف وهو يتنفس رائتحها الخلاب مغمضاً عينيه ليستغرق هو الاخر في نوم عميق ....
كبرياء عاشقة
الفصل من ١٥ الي ١٦
للكاتبة هدير نور
#الفصل_١٥
الفصل الخامس عشر
🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸
فتح ادهم عينيه ببطئ ليبتسم بسعادة عندما شعر بانفاس كارما الدافئة فوق عنقه حيث كانت تدفن رأسها به لينحني مقبلاً جبينها برقة وهو يتنفس بعمق رائحتها التي يعشعقها ليشدد من ذراعيه التي تحيطها مقرباً اياها منه اكثر ليظل علي هذا الحال عدة دقائق ليقرر ادهم النهوض فقد تجاوز الوقت التاسعة صباحاً وكارما قد تستيقظ في اي وقت واذا رأته بجانبها بهذا الوضع سوف تعلن عليه الحرب فهو يعلمها جيداً....
لينهض ادهم ببطئ محاولاً عدم ايقاظها لكنه تأوه بصوت منخفض عندما شعر بالم شديد في ظهره... ليستلقي علي الفراش محاولاً ارخاء ظهره ببطئ ..
فظهره قد تشنج بسبب استلقاءه علي الارض وحمله لجسد كارما فوق صدره طال الليل في محاولة منه لتوفير لها اكبر قدر من الراحة تنهد ادهم بالم وهو يغمض عينيه محاولاً النوم قليلاً لعل هذا يخفف من الم ظهره قليلاً .....
ِ
استيقظت كارما من النوم وهي تشعر براحة غريبة علي عكس ما كانت تتوقعه فقد كانت تتوقع ان تستيقظ والتشنجات تملئ جسدها لتنهض ببطئ تقف بجوار الفراش وهي تتأمل ادهم النائم بعمق لتهمس بغيظ
=بارد ...سيبني نايمة علي الارض وهو نايم علي السرير ومش همه
لتتنهد وهي تجلس علي عقبيها بجوار الفراش تتأمل بشغف ملامحه الوسيمة المسترخاة بسبب النوم ..تتشرب تفاصيله بهيام فلم تشعر الا وهي تمد يدها تمررها في خصلات شعره الحريرية بحنان وهي تهمس بصوت متحشرج وكأنها تتحدث معه
=ياريت ...اقدر اغير كل اللي حصل وتبقي ليا ...
لتكمل بصوت مختنق
=انا بتعذب يا ادهم مش قادرة استحمل فكرة انك ممكن تكون بتحب واحدة غيري ...
ابتعدت عنه كارما ببطئ لكن عينيها كانت لا تزال منصبة عليه تراقبه بشغف لكنها شهقت بصوت منخفض عندما شعرت به يستقيظ
لتتجه علي الفور نحو المرأة تدير ظهرها له وهي تمسك الفرشاة بين يديها تتصنع بتمشيط شعرها
لكنها استدارت نحو ادهم سريعاً عندما صدرت عنه شهقة الم لتقترب منه قائله بلهفة
=مالك يا ادهم ؟؟
اجابها ادهم وهو يحاول النهوض لكنه فشل عندما شعر بالالم يعصف بظهره ليرجع برأسه الي الخلف مستنداً علي ظهر الفراش
=مش عارف حاسس ظهري بالم رهيب في ظهري
ابتسمت كارما قائلة بشماتة
=شوفت ربنا عمل فيك ايه علشان تبقي تنام علي السرير وتسبني انام علي الارض و.........
لتقطع حديثها سريعاً مقتربة من ادهم بلهفة عندما صدر عنه شهقة الم حادة مرة اخري قائلة بقلق
=ادهم انت تعبان بجد ؟!
اجابها ادهم وهو يبتسم محاولاً التخفيف من قلقها
=انتي السبب ..تلاقيكي دعيتي عليا امبارح
عقدت كارما حاجبيها قائلة بصوت مختنق
=اخص عليك يا ادهم ..انا عمري ما ادعي عليك ولا اتمني يحصلك حاجة وحشة ابدا
ابتسم لها ادهم قائلاً بحنان
=بهزر معاكي يا كارما ...انا عارف كويس اني مهونش عليكي
شعرت كارما بالحرارة تتدفق بخديها لكنها حاولت اخفاء خجلها هذا قائلة وهي تتجه نحو باب الغرفة
= مرات عمي عندها علاج حلو اوي هروح اجيبه منها هتاخده وتبقي....
لكنها شهقت بفزع عندما وجدت يد ادهم تلتف حول معصمها تمنعها من الذهاب لتستدير له متسائلة
=ايه يا ادهم ؟!
اجابها ادهم وهو ينظر اليها بدهشة
=راحه فين يا كارما ..انتي عايزة تفضحينا
اجابته كارما بحدة
=افضحك!! افضحك ليه هو عيب ان يكون ظهرك بيوجعك
ابتسم ادهم قائلاً بمكر وهو يمرر اصبعه برقة علي معصمها الذي لازال بين يديه متحسساً نبضها
=طبعا فضيحة انتي ناسية ان امبارح كان فرحنا و........
شهقت كارما بصدمة عندما فهمت ما يلمح اليه لتنفض يدها من بين يده قائلة بتلعثم
=علي فكرةانت...انت..قليل ادب
لكنها انصدمت عندما ارجع ادهم رأسه الي الخلف مطلقاً ضحكته الرنانة التي اصبحت عاشقة لها
لتضرب الارض بقدمها بغيظ
وهي تجز علي اسنانها قائلة باحراج
= مستفز
لتستدير بغيظ مبتعدة عنه لينهض ادهم محاولاً الحاق بها لكنه صدر منه شهقة بعنف عندما شعر بالالم يضرب ظهره مره اخري ليعاود الاستلقاء مره اخري فوق الفراش ..لتتجه كارما نحو الحمام تبحث في خازنه الادوية علي شئ قد يفيده لتتنهد براحة عندما وجدت احدي المراهم الطبيه الجيدة....
كان ادهم لايزال مستلقياً علي السرير عندما اقتربت منه كارما وهي تحمل بين يديها احدي المراهم الطبية قائلة بحزم
=المرهم ده كويس هدلك ظهرك به وهتبقي كويس علي طول
شعر ادهم بالدماء تعصف بداخله عندما تخيل يديها تمر علي ظهره فهو لن يستطيع تحمل ذلك..فهو يجد الصعوبة في السيطرة علي ذاته ليهز رأسه بالرفض قائلاً بحزم
=لا مش محتاجه ...انا هبقي كويس
تجاهلت كارما اعتراضه لتصعد فوق الفراش بجواره وهي تحاول جعله يستدير حتي تتمكن من وضع العلاج وتدليك ظهره قائلة بتصميم
=يلا يا ادهم ...ظهرك لو معالجتوش الوجع هيزيد اكتر
ليزفر ادهم باستسلام وهو يستدير ببطئ محاولاً نزع قميصه حتي تسطيع دتليك ظهره لتساعده كارما في ذلك لكنها شهقت باعجاب عند رؤيتها لعضلات بطنه القوية لتبتلع ريقها بصعوبة وهي تحبس انفاسها فهذه هي المرة الاولي التي تري بها ادهم عارياً هكذا لتحاول ان تزيح عينيه عنه سريعا وهي تشعر بالحراره الشديد تجتاح جسدها ...
لتساعده علي الاستلقاء مرة اخري لكن هذة المرة علي بطنه
حاولت كارما نفض جميع تلك الافكار حتي تستطيع التركيز علي ما تقوم به لتضع القليل من المرهم فوق ظهره وتبدأ بتدليك ظهره ببطئ لكنها شعرت بتيار كهربائي يمر بها عندما شعرت بجلد ظهره الساخن تحت يديها المرتجفة بشدة لتحاول كارما التنفس ببطئ والسيطرة علي ذاتها لتعاود تدليك ظهره ببطئ
بينما كان ادهم مستلقياً وهو يحبس انفاسه بقوة فالشعور بيدها فوق ظهره اثارته مما جعل الدماء تغلي بداخله ليجز ادهم علي اسنانه بقوة محاولاً السيطرة علي ذاته حتي لا يقم بجذبها اسفله ويقوم بالانقضاض عليها ...
ليزفر ادهم بنفاذ صبر وهو يفكر انه اذا لم ينهض الان مغادراً الغرفة فسوف يفعل ما قد يجعله يندم طوال حياته
لينهض مسرعاً من فوق الفراش وهو يحاول التقاط انفاسه متجاهلاً الالم الذي يعصف بظهره
لتهتفت كارما مندهشة
=رايح فين ؟!
اجابها ادهم باقتضاب وهو يتجه نحو الحمام لتبديل ملابسه
=خارج افتكرت حاجات في الشغل لازم اخلصها النهاردة
لتهتف كارما
=طيب وظهرك ؟!
اجابها ادهم وهو يغلق باب الحمام
=بقي كويس ..بقي كويس
لترتمي كارما فوق الفراش محاولة التقاط انفاسها التي كانت تحبسها طوال هذا الوقت لتضع يدها فوق وجهها الذي يشتعل لتلعن علي غبائها عندما لطخت وجهها ببعض المرهم الذي علي يدها لتنهض علي الفور تحاول ازالته قبل ان يحرق وجهها كما قلبها يحترق الان ....
🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀
كانت كارما جالسة تلعب بهاتفها عندما سمعت طرقاً علي الباب لتعلم علي الفور ان الذي علي الباب ليس ادهم ...
فادهم قد ذهب منذ قليل لينهي بعض الاوراق الضرورية لعمله لتنتفض سريعاً تتجه نحو خازنتها تبحث بها عن شئ ترتدية حتي لا يراها احد مرتدية القميص الخاص بادهم
لتهتف بصوت عالي حتي يسمعها الذي يقف وراء الباب
=ثواني .....
لكنها قبل ان تنهي جملتها كان الباب قد فتح لتدخل زوجة ابيها ثريا وهي تهتف بصخب
=هااا يا كارما طمنينا ؟!!
عقدت كارما حاجبيها بعدم فهم لتسائلها
=اطمنك علي ايه يا مرات ابويا ؟!
اقتربت منها ثريا قائلة بتهكم
=هتستعبطي ابوكي بعتني علشان اطمن ................
لتكمل بحقد وهي تنظر الي قميص ادهم الذي ترتديه كارما
=بس من الواضح كده ان احنا مش محتاجين نطمن عليكي...
لتمسك بطرف القميص الذي ترتديه كارما قائلة بغل
=ده انا ملبستش قميص ابوكي الا بعد سنه من الجواز ...لا من الواضح انك قادرة ..لأمااااا بقي الحكاية دي فيها انه
نفضت كارما بعنف يدها التي تمسك بقميصها قائلة بحدة
=انة ايه ؟! انتي بتتكلمي بالألغاز ليه انا مش فاهمة منك حاجة
ضحكت ثريا بسخرية قائله بمكر
=امبارح كان ليلة الدخلة و يعني شكلك كده واخده علي ادهم اوي لدرجة انك تلبسي قميصه من اول يوم....ِِ
لتكمل بحقد وهي تمرر يدها بشعرها
=يمكن حصل حاجة كدة ولا كدة بينكوا قبل الفرح
اشتعلت عينين كارما بالغضب وعندما همت بالرد عليها قاطعها صوت هتاف ادهم الحاد لتلفت كارما نحوه علي الفور لتجده واقفاً يغلي من الغضب امام الباب الذي تركته زوجة ابيها مفتوحاً عند دخولها الغرفة ..
=ثريا يا حافظ ..
ليكمل وهو يقترب منها و وجهه احمر من شدة الانفعال والغضب
=انا مراتي اشرف منك و من عيلتك كلها مش كارما الزناتي اللي حد يشك فيها او في اخلاقها انتي فاهمة
شحب وجه ثريا بشدة لتحاول اصلاح ما خربته قائلة بتلعثم
=اننت....فهمتني...غلط يا ادهم انا.........
ليقاطعها ادهم بغضب
=لو نطقتي حرف زيادة هنسي انك مرات عمي وهتصرف معاكي تصرف تاني
كانت كارما واقفة تتابع ما يحدث وهي تشعر بالسعادة تغمرها فهذة هي المره الاولي في حياتها التي يقف فيها احد امام زوجة ابيها ويدافع عنها بشراسة هكذا
لكنها انتفضت مقتربة من ادهم بدون وعي منها عندما رأت ابيها يدخل الي الغرفة وهو يهتف بحدة
=في ايه يا ادهم صوتكوا جايب اخر البيت ليه ؟!
اقتربت منه ثريا وهي تتصنع البكاء قائله
=شوفت يا اسماعيل اللي بيحصلي والله ادهم فهم غلط انا مقصدش اللي فهمه
شعر ادهم بكارما الواقفة خلفه ترتعد بخوف ليمد يده اليها جاذباً اياها بجانبه ليحيط خصرها بذراعه مقرباً اياها منه بشدة محاولاً اطمئنانها ليلتفت الي عمه قائلاً بحزم
=مراتك غلطت في مراتي وانا مش هعدي الموضوع ده الا لما تعتذر لكارما
هتف اسماعيل بغضب
= تعتذرلها ازاي .. علي اخر الزمن الام هتعتذر لبنتها
شدد ادهم من ذراعه حول كارما قائلا ببرود
=بس ثريا مش ام كارما وانا وانت عارفين كده كويس ولا ايه يا عمي
احمر وجه اسماعيل قائلاً بتلعثم
=طيب هي ...هي ...قالتلها ايه يعني ِ؟!
التفت ادهم الي ثريا قائلا بسخرية ِ=تحبي يا مدام ثريا اقول لجوزك قولتي ايه ولا نختصر علي بعض كل ده وتعتذري لكارما
انتفضت ثريا سريعاً مقتربه من كارما تجذبها اليها تحتضنها قائلة بتلعثم
=متزعليش مني يا حبيبتي انا اسفه ...بس انتي اللي فهمتني غلط
ابتعدت عنها كارما وهي تنفض ذراعيها عنها بقرف لتقترب من ادهم مرة اخري عندما صاح اسماعيل بغضب في ثريا وهي يمسك بذراعها بقوة
=انتي نيلتي ايه علشان تبقي. واقفة زي العيل اللي عامل عملة كده انطقي
اجابته ثريا بحدة وهي تجذب ذراعها من بين يده
=جري ايه يا اسماعيل ما ياما بيحصل بيني وبين كارما ده سوء تفاهم وعدي
وقف ادهم بوجه متجمد قائلاً بحزم وهو يشير باتجاه الباب
=ياريت بقي لو تسمحولنا...زي ما انتو عارفين احنا عرسان جداد
ليكمل وهو ينظر الي ثريا قائلاً بسخرية
=ولا انتي ايه رايك يا مرات عمي ؟!
انتفضت ثريا تجذب اسماعيل من ذراعه و وجهها قد احمر بشدة قائله بتوتر
=طبعا ...طبعا يلا بنا يا اسماعيل
لكن اسماعيل وقف بوجه متجمد
=مش هتحرك الا لما افهم ايه اللي بيحصل هنا
جذبته ثريا من ذراعه بقوه وهي تقول بدلع محاولة الهاءه
=طيب تعالي وانا اقولك كل حاجه ف اوضتنا
ليتمتم اسماعيل بغضب وهو يذهب خلفها
لتلتفت كارما الي ادهم فور غلق الباب ورائهم قائلة بصوت منخفض
=شكرا يا ادهم
اقترب ادهم منها ممسكاً اياها من ذراعيها قائلا بحنان
=بتشكريني علي ايه يا كارما..انتي مراتي ولا يمكن اسمح لحد يهينك او يهوب نحيتك
احمر وجه كارما من الخجل لينحني ادهم يطبع قبلة رقيقة علي خدها قائلا بمرح
=اموت واعرف ازاي بتبقي بلسانين ومره واحدة تتكسفي و وشك يحمر كده
نكزته كارما في صدره قائلة
=قصدك ايه ؟...
اجابها ادهم وهو يبتسم
=قصدي ان بحب كل حالاتك المجنونه..واللي بتتكسف من الهوا ...وام لسانين كمان
فغرت كارما شفتيها بصدمة عند سمعها تلك الكلمات
ليضع ادهم يده اسفل ذقنها مغلقاً فمها قائلاً بمرح
=اقفلي بوقك احسن الدبان يدخل فيه ولا حاجة
لتنفجر كارما ضاحكة فور قوله ذلك ليقف ادهم ينظر اليها بشغف وهو يمرر عينيه علي جسدها الغض ليشعر بالحرارة تشتعل في جسده مره عندما رأها لازالت ترتدي قميصه ليتنحنح قائلاً وعينيه تلتمع بالرغبة
=انا هدخل اخد دش ...وانتي غيري اللي انتي لبساه ده بالله عليكي معتش قادر
عقدت كارما حاجبيها قائلة بتهكم وهي تضع يدها فوق خصرها
=انا مش فاهمة ايه حكايتك مع القميص ده هتموت اوي عليه كده ليه ؟!!...
لتكمل وهي ترفع رأسها بثقة
=لو مضايق اوي علشان لبست قميصك الغالي انا هشتريلك غيره
ابتعد عنها ادهم وهو يتمتم بغض يشد خصلات شعره بنفاذ صبر قائلا
=هتقتلني بزكائك اقسم بالله
==مش فاهمه تقصد ايه؟!
اجابها ادهم وهو يغلق باب الحمام
=ولا عمرك هتفهمي...غيري هدومك يا كارما غيري
وقفت كارما تزفر بنفاذ صبر قائله بحنق
=هيموت اوي علي القميص ولا كانه بمليون جنيه
لتتجمد عندما خطر في عقلها انه قد يكون هدية غاليه عليه من احدي الفتيات التي كان يعرفهم بامريكا لتشتعل كارما علي الفور بالغضب لكنها لتلعن نفسها وهي تنفض هذه الفكرة من عقلها قائله
=ايه اللي انا بعمله ده ...انا كده فضلي تكه واتجنن اعقلي يا كارما اعقلي
كانت كارما واقفه تبحث عن شئ ترتديه عندما سمعت طرقاً علي الباب
لتهتف بنفاذ صبر
=ايوه ؟!
ليأتيها صوت عزيزه من خلف الباب تهتف
=الست امينه والدة حضرتك مستنياكي تحت انتي وادهم بيه يا ست كارما
هتفت كارما بفرح
=طيب يا عزيزة 10دقايق وهننزل
وقفت كارما تقفز بفرح هاهي ستري والدتها مرة اخري وفي منزلها دون خوف من والدها
ليخرج ادهم من الحمام ليجد كارما علي حالتها تلك ليسالها بمرح
=قطتي ايه مفرحها اوي كده..؟
ردت كارما وهي تبتسم له بسعادة
=ماما قعدة تحت مستنيني يا ادهم
ابتسم لها ادهم بحنان قائلاً
=طيب يلا اجهزي علشان تنزليلها
اقتربت منه كارما ممسكة بيده قائلة
=ادهم انا عرفت انك اللي اقنعت بابا انه يوافق ان ماما تحضر الفرح انا بجد مش عارفة اشكرك ازاي
ضغط ادهم علي يدها بحنان قائلاً
= انا معملتش حاجة يا كارما ده حقك ومن هنا ورايح محدش هيقدر يمنعك عن مامتك
ليكمل وهو بمرر يده علي خدها بحنان
=يلا اجهزي انتي وانا هنزل استقبلها لحد ما تخلصي
اومأت له كارما بالموافقة وهي لازالت تبتسم له بفرح
🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺
دخلت كارما الي الغرفة وهي ترتدي احدي الفساتين التي قامت بشراءها من اجل جهازها كان لونه رمادي انيق يصل الي ما بعد ركبتيها يبرز قوامها الخلاب فهي قد اختارته محتشم بعض الشئ حتي لا يغضب ادهم ويجبرها علي تغييره مثل كل مرة ..
وجدت كارما والدتها تتحدث الي زوجة عمها صفية بحماس...ِ
لتشعر بدقات قلبها تتعلي بقوة عندما وقعت عينيها علي ادهم الذي كان يتحدث مع شخص اخر لم تتعرف عليه لتخمن علي الفور ان هذا صفوت التي تحدثت عنه والدتها بالأمس
لتتجه كارما نحو والدتها تعانقها بشدة لتهمس امينه بصوت ضعيف
=حبيبه امها ....عامله ايه يا روحي
ابتعدت عنها كارما وهي تبتسم بفرح
=الحمدلله يا ماما ...انتي اللي عامله ايه ؟!
اجابتها امينة وهي تمرر يدها علي ظهرها بحنان
=الحمدلله يا حبيبتي .....
لتكمل وهي تشير برأسها نحو ذاك الشخص الغريب
=صفوت ابن اخو جوزي انا اللي مربياه وبعتبره زي ابني بالظبط
وقف صفوت علي الفور يمد يده الي كارما قائلاً
=اهلا يا كارما هانم ...سمعت عنك كتير من ماما امينة
مدت كارما يدها تصافحه هي الاخري قائله
= اهلا بحضرتك
لكنها شعرت بالنفور يسيطر عليها عندما قام بالضغط علي يدها مطولاً بطريقة لم تعجبها علي الاطلاق لتجذبها يدها منه علي الفور وهي تلتفت بتوتر تنظر الي ادهم خائفة من ان يكون قد لاحظ شيئاً لتزفر بارتياح عندما وجدته يتحدث الي والدته غير منتبه لها
لتجلس بجوار ادهم و والدتها
ظلت كارما طوال الجالسة تتحدث الي والدتها تحاول تجنب النظر الي صفوت فقد كانت تشعر بعدم الارتياح له لكنها تجاهلت هذا الشعور مطمئنة لوجود ادهم معها...
وعندما نهض ادهم مستأذناً اياهم ليتلقي مكالمةخاصه بعمله بالخارج جلست كارما بظهر منتصب محاولة تجاهل صفوت لكنها اجبرت ذاتها علي الالتفات اليه عندما وجه اليها سؤالاً
=وانتي بقي متجوزة ادهم بيه عن حب يا كارما هانم ؟!
اجابته كارما بحزم
=ايوة...
لكنها شعرت بالذعر ينتبها عندما تقابلت عينيها بعينيه فقد كانت عينيه تلمتع كعين النمر الذي يتابع فريسته لتخفض كارما رأسها وهي تحاول ان تتفادي نظراته التي كان يرمقها فقد كان ينظر اليها بنظرات متفحصة وقحة للغاية
لتزفر كارما بارتياح عند عودة ادهم لتقترب منه علي الفور وتمسك بجاكت بدلته بقوة وكانها طوق نجاتها ليضع ادهم يده خلف ظهرها مقرباً اياها منه اكثر سائلاً اياها بقلق
=في حاجة حصلت؟
لتجيبه كارما بصوت منخفض
=مفيش حاجة
مرر يده برفق علي ظهرها قائلاً
=متأكدة ؟!
اومأت كارما له بالايجاب وهي تحاول ان تتفادي نظراته المتفحصة لتزفر بارتياح عندما وجهت والددتها حديثها له ملفتة انتباهه عنها ...
وقفت والدتها تودعها وهي تعانقها بقوة وهي توعدها بان تقوم بزيارتها مره اخري...وعندما قام صفوت بتوديعها قائلاً
=فرصة سعيدة يا كارما هانم
اكتفت كارما بالايماء له
لتحمد الله علي انه لم.يقم بمد يده اليها مره اخري فهي لم تكن ستتحمل لمسته مرة اخري ولم تكن ايضا تستطيع ان ترفض مصافحته حتي لا يشك ادهم بشئ ِ
🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀
صعد ادهم وكارما الي جناحهم مرة اخري فمن المفترض انهم عرسان لا يمكنهم مغادرة جناحهم طوال اليوم
جلست كارما فوق الفراش وهي تهتف
=ادهم ...مش ملاحظ حاجة مهمة
استدار اليها ادهم يسألها باهتمام وهو يقضب حاجبيه
=ايه...؟!
اجابته كارما وهي تزفر بضيق
=محدش عبرنا خالص من الصبح ولاجبلنا اكل حتي
انفجر ادهم ضاحكاً بصخب قائلاً بانفاس متقطعة من.شدة الضحك
=اقسم بالله يا كارما انتي مجنونة
ليتوقف عن الضحك مقترباً منها يمرر يده بحنان علي خديها وهو ينظر لها بشغف
=قطتي جعانه ؟!
ليكمل ادهم بصوت منخفض
=تحبي اكلم حد يبعت لنا الاكل هنا
شعرت كارما بدقات قلبها تزداد بشدة من قربه الشديد منها لتتنفس بعمق محاولة تهدئت ذاتها
لترجع الي الخلف قائلة بتوتر وهي تحاول الابتعاد عنه قدر الامكان
=لا انا هنزل احضر لنا الاكل واجيبه
اومأ لها ادهم برأسه وهو يبستم فهو يعلم جيداً ما تحاول فعله...
ِ
🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀
كانت كلاً من ثريا ونرمين جالستان بالبهو يتحدثون بصوت منخفض عندما لمحت ثريا ...كارما وهي تنزل الدرج لتنكز نرمين في ذراعها وهي تشير الي كارما
=فرصتك جت اهها عرفتي هتعمل ايه ؟!
اومأت لها نرمين بحماس قائلة
=ايوة .....
لتغمز لها ثريا وهي تبتسم بخبث
=يلا اطلعي شوفي شغلك عايزها تولع حريقه بينهم من اول يوم
لتنهض نرمين علي الفور تصعد الدرج لتتفذ الذي اتفقت عليه مع و والدتها .....
بينما ظلت ثريا تتابع نرمين بعينيها وهي تهمس بغل
=والله لأقلب حياتك لجحيم يا بنت امينة
قال علي اخر الزمن ثريا هانم حافظ تعتذر لحته بنت جربوعة
لتلقي بغضب الكوب الذي كان بين يديها ليقع علي الارض. منكسراً محدثاً ضجة عالية
🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺
كان ادهم جالساً يعمل علي حاسبه النقال عندما سمع طرقاً علي الباب ليأذن للطارق بالدخول لتدخل نرمين الي الغرفة وهي تتصنع الخجل قائلة
=ازيك يا ادهم عامل ايه ؟
اجابها ادهم باقتضاب وهو ينهض واقفاً
=الحمدلله يا نرمين ...خير في حاجة
؟!
اجابته نرمين وهي تتصنع الفرح
=ابدا انا كنت جاية اقولكوا مبروك والله انا فرحت ليكوا جداً بجد انتوا تستاهلوا بعض وكارما طيبه وتستاهل كل خير
اجابها ادهم وهو يبتسم
=الله يبارك فيكي يا نرمين شكرا ..عقبالك
اخذت نرمين تدير بعينيها في الغرفة وهي تسأل
=اومال كارما فين كانت حابه اباركلها
اجابها ادهم
=كارما نزلت تحضر الاكل
ابتسمت نرمين برقة قائلة
=والله طيب خلاص هنزل اسلم عليها تحت
اومأ لها ادهم بالموافقة وبينما كان يلتفت ليعود الي العمل علي حسابه النقال سمع نرمين تصرخ بالم ليلتفت اليها سريعاً ليجدها مرتمية علي الارض تتألم بشدة ليقترب منها علي الفور قائلاً
=حصلك حاجه يا نرمين ؟!
اجابته نرمين وهي تتصنع الالم
=رجلي ...اتلوت
ساعدها ادهم في النهوض واجلسها علي احد الكراسي
ليجلس علي عقبيه امامها يتفحص قدمها لتتأوه نرمين وهي تتصنع الشعور بالالم قائلة بصوت منخفض
=رجلي وجعاني اوي يا ادهم مش قادرة
اخذ ادهم يتفحص قدمها باصابعه باحثاً عن اي تورم بها ...ِ
دخلت كارما الي الجناح لتقف بجسد متجمد عندما وجدت ادهم يجلس علي عقبيه امام نرمين يمسك بقدمها بين يديه لتضع كارما بغضب صينية الطعام من بين يديها علي الطاولة وهي تهتف بغضب
=انتوا بتعملوا ايه بالظبط ؟!
التفت اليها ادهم قائلاً
=نرمين رجليها اتلوت....
لتقاطعه كارما وهي تصرخ بهسترية وقد اعمتها الغيرة
=رجليها اتلوت!!.......طيب تعالي يا حبيبتي وريني رجليكي اللي اتلوت دي علشان هلويلك رقبتك كمان
لتهجم كارما عليها تجذبها بغضب من شعرها لتصرخ نرمين بالم
ليمسك ادهم كارما من ذراعها يجذبها بعيداً عن نرمين وهو يهتف
=كارما بتعملي ايه..انتي اتجننتي ؟!
هتفت كارما وهي تحاول الافلات من بين يديه
=سبني ....والله لأربيكي
هتف ادهم بنرمين وهو يحاول السيطرة علي كارما الهائجة بين يديه
=نرمين اخرجي انتي دلوقتي ..
ليهتف بها عندما وجدها لازالت واقفه بتجمد
=اتحركي...
اومأت نرمين سريعاً له وهي تنظر الي كارما برعب لتركض مسرعة خارجة من الغرفة ليندهش ادهم علي الفور من ذلك فقد ركضت وكأن قدمها سليمة ليس بها شئ
افلت كارما من بين يديه وهو يصيح بها
=ايه اللي انتي عملتيه ده انتي ازاي تعملي كده فيها ؟!
صرخت كارما بغضب
=ايه زعلان اوي علي عشقتك روح وراها اتفضل
امسكها ادهم من ذراعها يهزها بقوة
قائلا بغضب
=عشقتي ؟!! انتي مستوعبة انتي بتقولي ايه ؟
صرخت كارما بغضب
=ايوه مستوعبة كويس عشقتك اللي............
قاطعها ادهم وهو يرفع سبابته امام وجهها وقد اشتعلت عينيه بالغضب قائلا وهو يجز علي اسنانه بقوة
=اخرسي ...مش عايز اسمع صوتك انتي شكلك اتجننت...و انا اللي اتهونت معاكي كتير لدرجة وصلتك انك تهنيني بالشكل ده
انفجرت كارما في البكاء فهي لم تعد تستطيع اخفاء ألمها اكثر من ذلك قائلة من بين شهقاتها
=انا فعلاً اتجننت ... اتجننت بسببك وبسبب عمايلك
لتكمل وهي تبكي بهسترية وتضرب بيدها علي قلبها
= انت ايه رجعك انا كنت نسيتك رجعت ليه علشان تذلني تاني
هدأ غضب ادهم علي الفور عندما رأها علي تلك الحالة ليقترب منها وهو يشعر بغصة حادة في قلبه قائلاً محاولاً تهدئتها
=كارما ...انا استحالة ابص لنرمين او لغيرها انا..........
هتفت كارما بهسترية وهي تبكي
=متكدبش...متكدبش انا شايفها بعيني وهي خارجة من اوضتك بليل بقميص نوم تقدر تقولي كانت بتعمل اي عندك بالمنظر ده
شعر ادهم بالصدمة عند سماعه لكلماتها تلك فهو يعلم جيداً ان نرمين لم تأتي الي غرفته ولو لمرة واحدة لا بليل ولا حتي بالصباح
زفر ادهم ببطئ وهو يحاول فهم ما يحدث ليسألها بهدوء
=شوفتيها امتي يا كارما ؟!
اجابته كارما من بين شهقات بكاءها المريره
=الليله اللي كانت قبل خطوبتي علي فؤاد
فهم ادهم علي الفور ما حدث فهو بهذه الليلة لم يكن بغرفته فقد كان مسافراً الي القاهرة لحل مسألة دين عمه
اقترب ادهم منها ببطئ يمسح دموعها بيديه لتنتفض مبتعدة عنه
ليزفر ادهم قائلاً وهو يقترب منها مرراً يده علي خديها مرة اخري
=انا اليوم ده مكنتش في البيت اصلا يا كارما كنت مسافر القاهرة ومرجعتش الا قبل الخطوبة بساعة بالظبط لو مش مصدقاني اسألي ماما انا كنت معرفها
رفعت كارما رأسها علي الفور تنظر اليه بشك قائلة بصوت خافض
=طيب وهي هتعمل ايه في اوضتك بالشكل ده لما انت مش موجود.....؟!
لتصمت علي الفور عندما خطر في عقلها ان نرمين لم تكن تعلم بان ادهم لم يكن بالمنزل مثلها وان ما قامت به ما هو الا خطة لتوقيع ادهم في شباكها
اقترب ادهم منها محيطاً وجهها بيديه بحنان قائلاً بلوم
=انتي ازاي تفكري ان ممكن اعمل حاجه زي دي يا كارما؟!
انفجرت كارما مرة اخري في البكاء لكن هذه المرة لشعورها بالذنب تجاه ادهم فهي قد ظلمته كثيرا وقد عاملته بطريقة سيئة للغاية
جذبها ادهم برفق الي صدره يحتضنها بقوة قائلاً
=انا من يوم ما نزلت مصر مبصتش لأي واحدة ولا عمري هقدر ابص عارفه ليه كارما ؟!
هزت كارما رأسها بالنفي
ليقرب ادهم شفتيه من أذنها هامساً بصوت متحشرج من قوة المشاعر التي تعصف به
=علشان انا بحبك يا كارما
رفعت كارما رأسها سريعاً تنظر اليه بصدمه وهي تحبس انفاسها لتشعر برجفة تسري في سائر جسدها عند نطقه لتلك الكلمات بينما اخذت ضربات قلبها تزداد بعنف حتي ظنت ان ادهم قد يسمعها لكنها حاولت تهدئت نفسها حتي تتاكد من انه قال ذلك بالفعل وانه ليس خيالها الذي خيل لها ذلك همست بصوت ضعيف
=بتحبني ؟!...
قرب ادهم وجهه منها وعينيه تتشبع بكل تفصيلة من وجهها الخلاب بعشق قائلاً بصوت متحشرج
=محبتش ولا هحب حد قدك في حياتي كلها يا كارما
ليكمل بحزن وهو يلتقط انفاسه بقوة
=انا عارف انك مبتحبنيش وده حقك انا مبلومش عليكي بعد اللي عملته معاكي زمان بس......
لتضع كارما يدها علي فمه قائلة
=انا...انا بحبك يا ادهم انا عمري ما بطلت احبك حتي لو لحظة واحدة من يوم ما سافرت
جذبها ادهم الي صدره يحتضنها بشدة لتشعر كارما بجسده يرتجف بين يديها لتضمه بشدة اليها وهي تهمس له
=انت كل حياتي يا ادهم ..انا كنت هتجنن لما حسيت انك ممكن تكون بتحب نرمين وعايزها
دفن ادهم وجهه بعنقها يقبله برقة وهو يهمس بشغف
=انا بعشقك ...
ليكمل بصوت مختنق
=انا اللي كنت بتعذب لما كنت بشوفك مع فؤاد
ليكمل وهو يقبل عنقها بعمق
=كارما انا مش هقدر ابعد عنك اكتر من كده انا كنت هتجنن امبارح كل ما افكر انك بقيتي مراتي اخيراً بس مش قادر حتي المسك
رفع ادهم رأسه من فوق عنقها متأملاً وجهها بشغف.. ليبعد بحنان بعض خصلات شعرها المتناثرة فوق وجهها قائلاً
=موافقة ...نكمل جوازنا ونبقي لبعض
اومأت كارما رأسها وهي تخفض وجهها بخجل وقد اصبح وجهها احمر كالجمر كان ادهم يتأمل خجلها هذا بشغف وهو يبتسم برقة ليرفع وجهها اليه قائلاً
=فين كارما اللي لسه مقطعة شعر نرمين بايديها
ضحكت كارما برقة عند فهمها قصده ليجذبها ادهم اليه وهو يخفض رأسه متناولاً شفتيها في قبلة حارة يبث بها عشقه وحاجته لها ..لتبادله كارما القبلة بشغف .. لتشهق بخفوت عندما قام ادهم بحملها بين ذراعيه واتجه نحو الفراش ليضعها برقة عليه ليستلقي بجوارها ليهمس لها
=بحبك يا كارما ...
لينخفض مقبلاً اياها مرة اخري لكن هذة المرة بالحاح شديد لتستجيب له كارما بكل جوارحها لتجرفهم مشاعر اخذت تحتل كيانهم لا تترك مجالاً لأي عاطفة اخرى
#الفصل_١٦
الفصل السادس عشر
كان ادهم مستلقياً وهو يحتضن كارما بين ذراعيه يمرر يده بلطف علي ظهرها محاولاً تهدئتها ليهمس لها وهو لايزال يحاول التقاط انفاسه
= انتي كويسة يا حبيبتي ؟
اومأت له كارما برأسها بالإيجاب فهي لا تقوي علي التحدث بعد الذي حدث بينهم فلازالت المشاعر تعصف بها
ليرفع ادهم وجهها اليه مقبلاً رأسها بحنان هامساً
=اخيراً بقيتي ملكي ..
ليحمر وجه كارما بشدة وتخفي وجهها المشتعل بالخجل في عنقه مما اضحك ادهم علي فعلتها تلك
ليكمل وهو لا يزال يمرر يده علي ظهرها
=عارفه انا حبيتك امتي ؟!
رفعت كارما وجهها سريعاً تنظر اليه باهتمام قائلة بهمس
=امتي؟!
اجابها ادهم وهو يقرب وجهه منها ينظر اليها بشغف
= اول يوم شوفتك فيه بعد ما رجعت من السفر لما دخلتي تسلمي عليا ...و رفضتي تسمعي كلامي ومتنزليش الشغل وعاندتني...انا يومها انبهرت بيكي مش هكدب عليكي اني انكرت كتير في الاول ... بس لما عمي كلمني وقالي انك هتتخطبي لفؤاد
تنهد ادهم بضيق عند تذكره المشاعر التي روادته في تلك اللحظة لتمرر كارما يدها فوق وجهه بحنان كأنها تخبره بان كل ذلك انتهي وانهم معاً الأن ..
امسك ادهم يدها تلك مقبلاً اياها بشغف وهو يكمل
=يومها محستش بنفسي الا وانا مكسر الاوضة كلها..وقتها عرفت قد ايه انا بحبك وفكرة انك تبقي لغيري كانت هتقتلني
شهقت كارما قائلة بحماس
=اليوم ده لما ايدك اتعورت ورفضت ان اعالجها...............
لتكمل بلوم وهي ترمقه بنظرات قاتلة :
=وخليت العقربة نرمين تعالجهالك بدالي
ليضحك ادهم علي حالتها تلك قائلاً محاولاً تهدئتها
=انا مكنتش مستحمل يا كارما تقربي مني خصوصاً بعد ما عرفت بموضوع خطوبتك من فؤاد
ليكمل هو يضغط باصبعه علي انفها مازحاً
=بعدين علشان نقفل الموضوع ده خالص... نرمين عمرها ما لفتت نظري ولو للحظة واحدة....عقلي كله كان مع اللي كانت مطلعة عيني معها
لتبتسم كارما بفرح قائلة
=طيب انت عارف انا بقي وقعت في حبك امتي ؟!
لتكمل وهي تنظر الي داخل عينيه بعشق
=من يوم ما فتحت عيني وانا بحبك ... كان حبك دايماً بالنسبالي طوق النجاة اللي كان بيساعدني اتحمل كل عمايل بابا ومراته .....
لتكمل وهي تشعر بغصة بحلقها
=ولما كنت خلاص مسافر وانا جيت اقولك .....
ليقاطعها ادهم وهو يضع اصبعه علي شفتيها قائلاً بضعف
=انا مندمتش في حياتي كلها علي حاجة قد ما ندمت علي اللي قولته ليكي في اليوم ......
ليكمل وهو يقبل عينيها بحنان
=سامحيني يا حبيبتي علي كل الوجع اللي حستيه بسببي....بس انا كنت بحاول اخليكي تكرهيني مكنتش عايزك تتعلقي بيا..خصوصاً واني مكنتش ناوي ارجع هنا تاني
نظرت اليه كارما بعينين منذهلة
ليكمل ادهم وهو يومأ برأسه مؤكداً علي كلامه
=انا طول عمري وانا هنا كنت بحس اني مش قادر اتنفس
همست كارما قائلة بتردد
=بسبب ...اللي ....حصل لعمي محمود ....؟!
اومأ ادهم رأسه بالايجاب قائلاً بصوت مختنق
=كل ما افتكر ...انه مات في المخزن لوحده وان معملتش اي حاجه علشان اساعده بحس .......
مررت كارما يدها بين خصلات شعره بحنان قائلة
=ده قدره يا ادهم النوبة جتله وهو كان لوحده في المخزن ....بعدين يا حبيبي انت كنت لهسه صغير مكنش في ايدك حاجة تقدر تعملها
التمعت عينين ادهم بالدموع لتسرع كارما بضمه اليها ليدفن ادهم رأسه في عنقها كأنها ملجأه الوحيد ليتخلص بالالم الذي يعصف بقلبه ظلوا علي هذا الحال مدة ليست قصيرة....
رفع ادهم رأسه قائلاٌ
=كارما عايزك تعرفي ..ان احنا مش هنعيش هنا هي كلها شهر بالكتير وهنروح في القاهرة ..
شعرت كارما بالسعادة تغمرها عند سماعها كلماته تلك فاخيراً سوف تتخلص من حياتها مع ابيها و زوجته لتهتف قائلة بفرح
=بجد يا ادهم ؟!
اومأ لها ادهم بالأيجاب وهو يبتسم علي سعادتها تلك
لكن ترددت كارما قائلة بصوت خافض:
=طيب ومرات عمي مش هتوافق تسيب البيت ...واكيد مش هنسيبها لوحدها هنا
اجابها ادهم برقة
=متقلقيش يا حبيبتي ..ماما انا اتكلمت معها وهي وافقت تيجي معانا ....
ليغمز لها قائلاً بمرح
= الست صفية طلع كل اللي كانت بتعمله ده علشان تجبرني اني اقعد هنا ومرجعش امريكا.. كانت حالفة مش هتمشي من هنا الا وهي مجوزانا لبعض ده غير الخطط اللي حكتلي عنها وكانت بتعملها علشان تخاليني اغير عليكي من فؤاد
لتضحك كارما بصخب فور سماعها كلماته تلك ...ليفهم ادهم علي الفور انها كانت علي علم بكل ماكانت تفعله والدته
لتصرخ كارما بمرح عندما قام ادهم بدغدغتها في بطنها قائلاً بمرح
=كنت عارفة اللي هي كانت بتعمله..؟!
هزت كارما رأسهابالايجاب وهي لازالت تضحك بصخب محاولة التقاط انفاسها بصعوبة..ليستمر ادهم بدغدغتها قائلاً
=طيب اعمل فيكي اية ..هااا
لتصرخ كارما قائلة بانفاس متقطعة من كثرة الضحك
=علشان خاطري ادهم كفاية ..مش قادرة
توقف ادهم مقترباً منها قائلاً بعينين مشتعلة بالرغبة
=لازم اعاقبك..علي اللي عملتيه فيا
رفعت كارما عينيها اليه بتساؤال
لكنها شهقت بقوة عندما رأت عينين ادهم تلتمع برغبة قوية
ليقترب ادهم منها متناولاً شفتيها في قبلة قوية يبث فيها حبه وعشقه لها لتطلق كارما تأوه منخفض وهو تستجيب له بشغف ليعمق ادهم قبلته لتجرفهم عاطفتهم مره اخري
🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺
استيقظت كارما علي صوت ادهم يناديها بصوت منخفض لتفتح عينيها ببطئ تنظر اليه بعينين ناعستين لتجده جالساً بجوارها علي الفراش ...
انحني ادهم مقبلاً رأسها قائلاً ًبحنان
=صباح الخير يا قلب
ابتسمت كارما بخجل وهي تجذب الشرشف فوق عنقها تداري به جسدها العاري قائلة
=صباح النور حبيبي
زادت ابتسامة ادهم عندما لاحظ حركتها تلك ليغمز لها قائلاً
=بتخبي ايه يا كوكي ...ما كل ده انا شوفته و......
لتقاطعه كارما و وجنتيها قد اشتعلتان بحمرة الخجل
=ادهمممم ....
ليرجع ادهم رأسه الي الخلف مطلقاً ضحكة جذابة عميقة لتلتمع عينين كارما بالشغف وهي تراقب تفاصيل وجهه الوسيم
لتنحنح كارما قائلة في محاولة لجذب انتباهه وتغيير الحديث لتشير الي ملابسه قائلة
=هو انت خارج ؟!
اومأ لها ادهم قائلاً
=مسافر القاهرة في شغل مهم لازم اخلصه ......
ليشحب وجه كارما بشدة وكأنما تم سحب جميع الدماء من جسدها عند سماعها تلك الكلمات
ليسرع ادهم قائلاًِ علي الفور عند ملاحظته حالتها تلك
=طبعا هاتيجي معايا .........
ليكمل وهو يخفض رأسه يقبل شفتيها قبلات متقطعة متتالية
من بين كلماته
=انا مقدرش ابعد عنك تاني ولو لثانية واحدة ...فاهمني يا كارما
اومأت له كارما ليعمق ادهم قبلته وهو يطلق تأوه عميق ..لكنه تركها علي مضض قائلاً
=يلا يا حبيبتي ..قومي اجهزي وانا هنزل تحت اجهز العربية
لينهض من فوق الفراش وهو يعدل من ملابسه قائلاً
=انا جهزت شنطتك ونزلتها خلاص متتعبيش نفسك
ابتسمت له كارما وهي تومأ له برأسها وعندما التفتت مغادراً نادت عليه كارما بصوت منخفض
=ادهم....ِ
التفت اليه ادهم وبعينيه نظرة متسائلة
لتهمس له كارما قائلة بخدين مشتعلين وعينيها تلتمع بشدة
=انا بحبك اوي
ابتسم ادهم بسعادة وعينيه تلتمع بشغف عند سماعه كلماتها تلك ليشعر بدقات قلبه تزداد بقوة
ليقول وهو يغادر الغرفة
=وانا بعشقك يا قلب وعمر ادهم
وعندما اغلق باب الغرفة خلفه ارتمت كارما علي الفراش تصرخ بسعادة وهي تغطي وجهها بيديها
🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺
كانت كارما تقف امام باب احدي الفيلات الفاخرة تنظر بانبهار الي ما حولها
لتشهق بصوت منخفض عندما رفعها ادهم بين ذراعيه حاملاً اياها الي الداخل وهو يهمس لها
=نورتي بيتك يا قلبي
ابتسمت له كارما بخجل وهي تخبئ وجهها بعنقه ظل ادهم حاملاً اياها حتي وصل اللي البهو لينزلها ببطئ
=تحبي افرجك علي باقي الفيلا
اومأت كارما رأسها بالايجاب
ليأخذها ادهم في جولة في الفيلا يريها جميع انحائها وقد كانت كارما منبهرة بكل ما تراه فقد كان كل ما بها فاخر للغاية وقد قام ادهم بتعريفها بالخدم طاهر ونعيمات
الذين قاموا بالترحيب بها بحرارة
كانت كارما واقفه تنظر باعجاب الي طاولة الطعام والثريا المعلقه عندما جذبها ادهم اليه محتضناً مقبلاً رأسها بحنان قائلا.
=الفيلا عجبتك ؟!
هزت كارما رأسها بالايجاب وهي تطفو بعينيها باعجاب في انحاء المكان
=روعة يا ادهم
ابتسم لها ادهم قائلاً
=انا اتفقت مع شركة تصاميم هيبعتولنا بكرة المهندس وانتي شوفي ايه اللي محتاج يتغير واختاري اللي يعجبك ...
ارتفعت كارما علي اصابع قدميها تطبع قبلة رقيقة علي خده قائلهطة بصوت منخفض
=ربنا يخاليك ليا يا حبيبي
احاط ادهم وجهها بيديه ليبعد خصلات شعرها المتناثره علي وجهها قائلاًوبمرح
=ويخاليكي ليا يا قطتي
لتبتسم له كارما ليبعدها عنه ببطئ قائلا ً
=اطلعي ارتاحي في اوضتنا وانا هروح اخلص الشغل اللي ورايا علي طول وعندك طاهر و نعمات اي حاجة تحتاجيها اطلبيها منهم علي طول
ليغمز لها هامساً في اذنيها
=عايزك تكوني جاهزة علي الساعة 7 هنتعشا برا
اومأت له كارما برأسها ليطبع قبله علي خدها مودعاً اياها قبل ان يغادر
🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀
كانت كارما واقفة تبحث في الحقيبة التي احضرها لها ادهم
عن شئ ترتديه علي العشاء لكنها لم تجد بها شئ علي الاطلاقي فقد كلنت خاوية
لتزفر كارما بضيق قائلة
=ايه ده يا ادهم ....اومال حضرت الشنطه ازاي
لكنها وجدت في قعر الحقيبة ورقة مطوية لتفتحها كارما لتجد بها مكتوب بخط انيق
= افتحي الدولاب..............
بحبك
ادهم
ابتسمت كارما عند قرئتها كلماته تلك لتتجه نحو خازنة الملابس تفتحها كما قال لها ..
لتتفاجأ كارما عند فتحها للخازنه لتصدر منها شهقة عالية عند رؤيتها ما بداخلها .. فقد قام ادهم بشراء لها خازنة ملابس جديده تحتوي علي كل ما قد ترغب فيه من ملابس نوم الي ملابس نهارية ومسائية وكذلك فساتين سهرة رائعة وجميعها من بيوت ازياء عالمية التمعت عينين كارما بالدموع علي الفور فلأول مرة بحياتها احد يعاملها بهذا الحنان والحب
لتقف تتأمل الملابس باعجاب شديد فقد كانت رائعة للغاية لتبحث كارما عن فستان ترتديه لهذا المساء ليقع اختيارها عليِ احدي الفسلتين الرائعة لونه اصفر محاط بورود انيقة رائعة...
كانت كارما واقفة تضع احمر الشفاة عندما دخل ادهم الي الغرفة لتلتفت اليه علي الفور ليقترب منها حاضناً اياها باشتياق كما لو انه ابتعد عنها اشهر وليست ساعات قليلة
لتهمس له كارما وهي تزيد من احتضانها له
=شكرا يا حبيبي علي كل اللي بتعمله معايا ...بسكل ده كتير اوي
همس لها ادهم وهو يقبل عنقها بشغف
=مفيش حاجة كتير عليكي ..انا لو طولت اجبلك الدنيا دي كلها كنت عملت كده واكتر
ابتعد عنها ادهم ببطئ يتأمل الفستان الذي ترتديه بنظرات حارقة فقد كان الفستان يبرز قوامها الرائع الذي يخطف انفاسه لتشتعل الحرارة بداخله فهو يرغب في نزعه عنها ودفن نفسه بها الان لكنه حاول ان يسيطر علي نفسه مقرراً الانتظار لحين عودتهم من الخارج حتي لا يخرب ما يخطط له
تنفس ادهم بعمق محاولاً تهدئت نفسه قائلا بصوت متحشرج
=انا هغير هدومي ونخرج علي طول
اومأت له كارما بالموافقة لتلتفت
تضع اللمسات الاخيرة علي وجهها وهي تتابعه بعينين ملتمعة بالشغف من خلال المرأة
🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺
دخل ادهم وكارما الي احدي المطاعم الفاخرة للغاية التي تطل علي نهر النيل لتلفت كارما حولها تنظر بعينين مندهشة فهي بحياتها لم.تدخل الي مكان مثل هذا من قبل
لكن لفت انتباهها ان المطعم كان خالياًالا من المواظفين فلم يكن
بالمطعم سواهم ..وعندما همت كارما بسؤال ادهم عن ذلك..
انطفئت الاضواء في المكان لتلفت كارما تتشبث بادهم بقوة لتطرف بعينيها بشدة عندما رأت غي السماء الالعاب النارية تنفجر بها بشكل رائع لتشكل جملة .....
"" عيد سعيد قطتي ""
لتشهق كارما بصدمة عندما علمت ان ادهم يحتفل بعيد ميلادها الذي كان منذ اسبوع مضي فهي لم تتذكره حتي ..فهي لم تتعود علي ان يحتفل به احد لذلك هي لم تهتم ابدا به.. لكن ادهم تذكر وقرر الاحتفال معها لتشعر بضربات قلبها تزداد بعنف واغرورقت عينيها بدموع السعادة والفرح ....
اضيئت الانوار حولهم لتجد كارما كعكعة ضخمة من الشيكولاتة التي تعشقها موضوعة علي طاولة امامهم مكتوب عليها بخط انيق
"" كل سنة انتي معايا. ""
التلتفت كارما الي ادهم وعينيها تلتمع بالدموع لكنها شهقت باعجاب عندما اخرج ادهم من جيب بدلته علبة رائعة من المخمل ...
اخرج منها عقد رائع من الياقوت الاحمر ليزيح ادهم شعرها الي جانب عنقها حتي يستطيع البسها اياه ليقف متأملا اياها وهي ترتديه عينيه تلتمه باعجاب شديد لينحني مقبلاً عنقها بحنان وهو يحتضنها اليه بقوة هامساً لها
=كل سنة وانتي طيبة ومعايا يا حبيبتي
ارتمت كارما تحتضنه اليها قائلة بانفاس متقطعة من شدة المشاعر التي تضطارب بداخلها
= وانت معايا دايما يا حبيبي بس انت....انت ...عرفت ازاي ؟!
همس لها ادهم في اذنها
=انا عمري ما نسيت عيد ميلادك ...كل سنه كنت ببقي عايز اكلمك واقولك كل سنة وانتي طيبة بس كنت بخاف ده يديكي امل ....
.
ليكمل بصوت مختنق
=سامحيني يا حبيبتي انا كنت اناني..انا عارف..........ِ
وضعت كارما يدها فوق شفتيه تمنعه من تكملة حديثه لتهمس له وهي تضع يدها فوق صدره
=انا بحبك اوي يا ادهم
التمعت عينين ادهم بشدة عند سماعه لكلماتها تلك لينحني نحوها مقترباً من شفتيها محاولاً تقبيلها
لكنها ابتعدت عنه قائلة وهي تلتفت حولها بتوتر
=ادهم .... بتعمل ايه ممكن حد يشوفنا
زفر ادهم بضيق وهو يتمتم بكلمات غاضبه ونظراته المحترقة مسلطة علي شفتيها...لينحني مقبلاً جبينها
بحنان جاذباً اياها الي صدره محيطاً خصرها بذراعيه.. لتندلع موسيقي هادئة بالمكان تحرك ادهم بخطوات بطيئة انيقة وهو يحثها ان تتحرك معه علي نغمات الموسيقي وهو يحتضن جسدها بشدة اليه لتدفن كارما رأسها في صدره تتنفس رائحته بشغف.....
🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺
استيقظت كارما في اليوم التالي تنظر بجوارها باحثة عن ادهم لكنها لم تجده لتنهض واقفة وهي تلف الشرشف حول جسدها لتبتسم بسعادة عند تذكرها ليلة امس فقد ظل ادهم طوال الليل يراقصها هامساً لها بكم هو يحبها ويعشقها وكم كان يتعذب وهي بعيدة عنه و انه اراد الانتظار حتي يحتفل بعيد ميلادها بعد زواجهم والتخلص من الجميع....
لتشتعل خجلاً عند تذكرها ما حدث بينهم عند عودتهم الي المنزل لتقف كارما تتأمل العقد الذي كانت لازالت ترتديه لتتنهد بسعادة وهي تتجه نحو الحمام ..
ارتدت كارما ملابسها ونزلت الي الاسفل تبحث عن ادهم لتسال نعمات عن ادهم لتيجبها نعمات
=ادهم بيه في اوضة الاستقبال مع الست سلمي
ابتسمت لها كارما ..تتجه نحو غرفة الاستقبال وهي تفكر من سلمي تلك؟! ...لتدخل كارما الي الغرفة لتتجمد في مكانها عندما وجدت ادهم يجلس علي الاريكة وبجواره امرأه جميله جذابه للغايه في اواخر العشرينات ترتدي احدي الفساتين التي تبرز تقسيم جسدها....اشتعلت عينين كارما بالغضب عندما وضعت سلمي تلك يدها فوق صدر ادهم وهي تتحدث وكانها حركة عفوية منها..ِ
اقتربت منهم كارما بغضب لينتبه اليها ادهم علي الفور لينهض مقترباً منها مقبلاً اياها فوق خديها قائلا
=صباح الخير حبيبتي
ليكمل وهو يحيط خصرها بذراعه مشيرا الي سلمي
=تعالي اعرفك.....سلمي الاباصيري صديقتي اول حد اتعرفت عليه لما سافرت امريكا ..
ليكمل
=سلمي عرفت بجوازنا وكانت جايه تباركلنا
مدت سلمي يدها الي كارما قائلة ببرود
=مبروك يا كارما
لتجيبها كارما ببرود مماثل
=الله يبارك فيكي
ظلت كارما طوال الوقت تراقب حركات سلمي مع ادهم وهي تشتعل بالغضب فلم تكن تتحدث اليه الا وهي تمرر يدها علي صدره او علي ذراعه وكأنها تفعل هذا دون قصد لكنها كانت تعلم جيداً ان هذا غير صحيح ....ِ
انفجرت سلمي تضحك بصخب عندما قال ادهم شيئا لتسند رأسها ع كتفه في حركة عفوية
لتنهض كارما مغادرة الغرفة قبل ان تنفجر بالغضب في وجههم او قتبهم معاً
ليهتف ادهم منادياً عليها
=كارما ...راحه فين ؟!
اجابته كارما و وجهها محتقن من شدة الغضب
=طالعة اوضتي
اقترب منها ادهم يديرها اليها هامساً بلوم
=مينفعش تطلعي وتسيبي سلمي
رفعت كارما وجهها اليه قائلة بغضب
=لا ارتاح هي مش جيالي انا هي جايه علشان طول ما هي قعدة تحسس عليك
اشتعل وجه ادهم بالغضب قائلاً بهمس
=كارما مينفعش اللي بتقوليه ده
نفضت كارما يده التي تمسك بها
= اشبع بها
لتتركه وتغادر الغرفة بخطوات غاضبة ..
ظلت كارما جالسة علي الفراش في غرفتها وهي تشتعل بالغضب فكل ما تتذكر حركات تلك الحمقاء ترغب في خنقها بيدها ....
انتفضت كارما عندما فتح الباب بقوة ليدخل ادهم الي الغرفة وهو يشتعل بالغضب ليهتف قائلا
=ممكن اعرف ايه اللي انتي عملتيه تحت ده ؟!
لم تجيبه كارما وظلت جالسة مكانها
ليقترب منها ادهم بغضب جاذباً اياها بحدة لتقف علي قدميها امامه لتشعر بالذعر بداخلها عند رؤية الغضب الذي يشتعل في عينيه ..ليهتف ادهم
=انتي احرجتي البنت باللي.......
لتقاطعه كارما صارخة
=ما تتحرج ولا تولع ايه عايزني افضل ساكتة وانا شايفها عماله تحسس عليك مرة دراعك لا مرة تحط ايدها ع صدرك لا تسند علي كتفك ...طيب ما تاخدها وتطلع اوضة النوم احسن
امسكها ادهم من ذراعها مقرباً اياها منه قائلاً وهو يجز علي اسنانه بغضب
=سلمي دي زي اختي بالظبط ...ولعلمك هي متجوزة احمد وده اقرب صاحب ليا ...
ابتلعت كارما غصة تشكلت بحلقها قائله مختنق بالدموع
=برضو مش من حقها تلمسك
ليشعر ادهم بقبضة جليدية تعتصر قلبه وهو يراها بهذة الحالة
ليهدأ غضبه علي الفور عندما رأي انها علي وشك البكاء ليقترب منها قائلا بمرح محاولاً استفزازها
=بتغير عليا يا كرم ؟!
رفعت كارما عينيها تنظر اليه بصدمة قائلة بحدة
=كرم ؟!!!
اومأ لها ادهم برأسه وهو يقاوم الضحك ..لتصرخ كارما بغضب
=بقي انا كرم ماشي يا ادهم
اجابها ادهم وهو يتصنع عدم الفهم
=ايه المشكلة مش فاهم ؟!
صرخت كارما بغضب
=اطلع برا يا ادهم
اجابها ادهم ببرود وهو يحاول استفزازها
=كده كده طالع سلمي مستنيني تحت
ليلتفت ادهم مغادراً الغرفة وعندما اقفل الباب خلفه وصل الي سمعه صرخة كارما الغاضبة وهي تسب وتلعن لينفجر ادهم ضاحكاً لكنه توقف وهو ينهر نفسه بشدة ليشعر بالذنب يتأكله فهو قد تمدي في استفزازها وكان يهم بالدخول مره اخري ومصالحتها...لكنه قرر التخلص من سلمي اولاً ثم سوف يتفرغ لكارما بعد ذلك
🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺
كانت كارما لازالت واقفة في منتصف الغرفة وهي تشتعل بالغضب لتهتف
=بقي انا كرم يا سي ادهم..
لتكمل وهي تتجه نحو الخازنه
=طيب والله لءوريك كرم علي حق
وقفت كارما تبحث في الخازنه عما تريده حتي وجدت ما تريده في خازنة ادهم لتخرج قميص وبنطلون خاصين به مقررة ارتدئهم ....ِ
دخل ادهم الي الغرفة ليقف متجمداً مكانه عندما رأي كارما ترتدي قميص وبنطلون رجالي فضفضين عليها للغايه ليخمن انهم تابعين له وكانت تجمع شعرها في كعكه حاده فوق رأسها لينفجر ادهم ضاحكاً وهو يقترب منها قائلاً من بين انفاسه المتقطعه
=انتي عاملة ايه يا كارما ؟!
اجابته كارما بحدة
=كارما مين...؟! مفيش هنا كارما في هنا كرم وبس
احاط ادهم خصرها بيديه جاذباً اياها نحوه قائلا بمرح
=طيب وكارمتي فين يا استاذ كرم؟!
اجابته كارما وهي تنظر اليه ببرود
=خدها الغراب وطار
مرر ادهم يده فوق وجهها بحنان قائلاً
=كارما انتي زعلانه مني بجد؟!
اجابته كارما بغضب
=قولتلك مفيش كارما في كرم ..كرم
مرر اصبعه فوق شفتيها يتحسسها بلطف هامساً بصوت متحشرج
=طيب بحبك يا استاذ كرم
اخفض رأسه محاولاً تقبليها
لتهتف بسخرية وهي تبعده عنها
=معقول هتبوس كرم وهو بالمنظر ده يا ادهم بيه
اخفض ادهم رأسه باصرار متناولاً شفتيها في قبلة حارقة ليهمس بصوت متحشرج من قوة المشاعر التي تعصف بها
=كرم ...كارما في كل حالاتك بعشقك وبموت فيكي
رفع ادهم يده ببطئ جاذباً مشبك رأسها لينفك شعرها من عقدته منسدلاً فوق ظهرها ليمرر يده ببطئ بين خصلاته الحريرية قبل ان يدفن رأسه بعنقها الغض لتشعر كارما بكهرباء تسري بجسدها عند فعله ذلك ...بينما اخذ ادهم يستنشق رائحتها التي يعشقها بشغف هامساً بصوت منخفض
=متزعليش مني يا حبيبتي
لتضم كارما رأسه اليها بشغف قائله
=وانا اسفة يا حبيبي علي اللي عملته .
لتكمل بحدة
=بس برضو لو مدت ايدها تاني ولمستك هقطع لها ايدها
ليصل اليها صوت ضحكة ادهم المختنقة ليرفع ادهم رأسه من فوق عنقها قائلاً
=متقلقيش انا اتكلمت معها و فهمتها كل حاجة وهي اتفهمت ده علشان هي كمان مجنونه زيك كده وبتغير ع جوزها
لتبتسم له كارما بسعادة قائله وعينيها تلتمع بشغف
=بحبك يا ادهم
لينحني مرة اخري مقب،لاً اياها لت،ست،جيب له كارما بشغف وهي تطلق ت،أوه عميق ليحملها متجهاً بها نحو الف،راش
كبرياء عاشقة
الفصل من ١٧ الي ١٨
للكاتبة هدير نور
#الفصل_١٧
الفصل السابع عشر
بعد مرور اسبوع في منزل الزناتي.....
استيقظت كارما وهي تشعر بالدفئ يغمرها بقوة وذلك يرجع الي ادهم الذي كان يحتضنها بقوة بين ذراعيه لتبتسم وهي تفتح عينيها ببطئ و تتأمل بشغف ذاك الذي يدفن رأسه بعنقها وهو نائماً بعمق لتنحني نحوه تقبل خده بحرارة هامسة في اذنه وهي تمرر يدها بين خصلات شعره الأسود الحريري
=ادهم...يلا يا حبيبي اصحي
ليتمتم ادهم وهو لايزال نائماً ببعض الكلمات الرافضة ليقترب منها دفناً رأسه بعنقها جاذباً اياها نحوه اكثر
اخذت كارما تضحك علي حركته تلك لتبتعد عنه قائلة باصرار وهي تمرر يدها علي ظهره بحنان
=يلا يا حبيبي اصحي هتتأخر
زمجر ادهم بضيق وهو يفتح عينيه لكن سرعان ما ارتسمت علي وجهه ابتسامة جذابة عندما رأي كارما تنحني نحوه وهي تبتسم ليهمس قائلاً بصوت متحشرج من اثر النوم وهو يمرر يده بحنان علي خديها
=صباح الخير يا قلب ادهم
اجابته كارما وهي تقبل بحنان يده التي يمررها علي خدها
=صباح النور يا حبيبي
اخذ يتأمل وجهها بشغف قائلاً
=حبيبي ايه مصحية بدري ؟!
اجابته كارما وهي تبتسم
=علشان اساعدك وانت بتجهز لشغلك
انتبه ادهم علي الفور عند نطقها كلماتها تلك كأنه تذكر عمله ...
لكنه اقترب منها قائلاً بحنان
= لا يا حبيبتي متتعبيش نفسك وتصحي بدري بعد كده انا هبقي اجهز لوحدي
عقدت كارما ذراعيها حول عنقه مقربة اياه منها قائلة بدلال
=ولما انا مبقاش مع حبيبي الصبح مين هيبقي معاه ....
لتكمل وهي تبتسم ابتسامة حالمة
=بعدين انا طول عمري كنت بحلم اني بساعدك وانت بتلبس و رايح شغلك واني بختارلك بدلتك و احضرلك فطارك ....
قاطعها ادهم مزمجراً بقوة وهي ينحني فوقها متناولاً شفتيها يقبلها بشغف
فقد اثارته كلماتها تلك وقد اشعرته بكم هي تحبه وكم كانت متعلقة به ليستند بجبهته فوق جبهتها هامساً...
=كلامك ده بيجنني
ابتسمت كارما وهي تحاول اغاظته
قائلة متصنعة عدم الفهم وهي تمرر يدها علي صدره باغواء
=بيجننك ازاي...؟!
فهم ادهم. علي الفور ما تحاول فعله ليهمس قائلاً
=لولا اني عندي شغل مهم كنت عرفتك
ليكمل وهو ينظر الي عينيها بنظرة ذات مغزي جلبت الاحمرار الي خديها
=لما ارجع ...هبقي اعرفك بيجنني ازاي
ليكمل وهو يقبل بحنان خدها الذي اشتعل بحمرة الخجل
= يلا قومي اختريلي البدلة اللي هلبسها ..هلبس النهاردة علي ذوق حبيبتي
ابتسمت كارما بسعادة عندما فهمت انه يحاول تحقيق لها ما حلمت به لتصرخ بسعادة وهي تنهض بحماس من فوق الفراش غير واعية الي ذاك الذي ظل جالساً في مكانه يتابعها بعينين تلتمع بالعشق
كانت كارما واقفة امام المرأة تمشط شعرها وهي تتابع ادهم بعينين تلتمع بالشغف وهي تراه يرتدي تلك البدلة التي قامت باختيارها له فقد اختارت له بدلة سوداء وقميص بذات اللون لتزيده وسامة فوق وسامته لتتنهد بسعادة فقد كانت دائماً تحلم بهذة اللحظة
انتبه ادهم لنظراتها تلك المسلطة عليه ليتجه نحوها علي الفور محيطاً خصرها بذراعيه جاذباً اياها نحوه واضعاً ذقنه فوق كتفها لتتقابل اعينهم بالمرأة ليهمس لها قائلاً
=حبيبي هيعمل اية النهاردة من غيري؟!
اجابته كارما وهي تضع يدها فوق يده التي تحيط بها
=هعقد مع مرات عمي و .....
لتقطع كلماتها فور تذكرها ان زوجة عمها قد سافرت ليلة امس لزيارة اخيها
لتكمل كارما وهي تشعر بالاحباط
=بس مرات عمي سافرت امبارح عند عمو حسنين
نظر اليها ادهم باندهاش قائلاً
=سافرت ؟! طيب مقلتليش ليه انها مسافرة كنت وصلتها ....
ليكمل بلوم
=وانتي يا كارما ازاي متعرفنيش امبارح انها سافرت
اجابته كارما سريعاً وهي تنظر اليه باعتذار
=ما انتي يا حبيبي رجعت امبارح بليل متأخر ولما ...ِ...
لتكمل بارتباك وخديها مشتعلان بالخجل
=ولما جيت يعني....انت.....
ضحك ادهم بخفة عندما فهم ما تحاول ان تلمح اليه لينحني مقبلاً عنقها قائلاً
=خلاص يا حبيبتي انا هكلمها دلوقتي..و هبقي اروح اجيبها بنفسي
اومأت له كارما بالموافقة ليديرها ادهم نحوه قائلاً بقلق
=بس انا مش هبقي مطمن وانا سيبك هنا لوحدك معاهم
اجابته كارما وهي تبتسم ممازحة محاولة ان تطمئنه
=متخفش يا حبيبي...مراتك مش سهلة
ضحك ادهم قائلا ممازحاً
= طبعا مش سهلة و شعر نرمين يشهد بكدة ...
لتنفجر كارما ضاحكة بمرح فور نطقه كلماته تلك
ليشعر ادهم بدقات قلبه تزداد بعنف عند سماعه ضحكتها الخلابه تلك لكن الشعور بالقلق انتابه من جديد فهو لا يشعر بالراحة بتركها بمفردها هنا خاصة وانه يتوقع من عمه ان يفعل بها اي شئ مستغلاً غيابه
ليزفر ادهم بضيق قائلاً بجدية وهو يعقد حاجبيه
=كارما...انا بتكلم جد انا ممكن اخدك معايا و.......
قاطعته كارما قائلة
=مش معقول يا ادهم كل ما هتروح مكان هتاخدني معاك فيه ...بعدين يا حبيبي والله متخفش انا عايشة معاهم اكتر من 20 سنه وكنت بتعامل معاهم لوحدي
احاط ادهم وجهها بيديه قائلاً بحزم
وهو يزيح بحنان بعض خصلات الشعر المتناثرة فوق وجهها
=مش هبقي مطمن برضو يا كارما
ليكمل وهو يعقد حاجبيه بجدية
=انا هكلم المهندس النهاردة يحاول يخلص الفيلا باقصي بسرعة ونمشي من هنا انا مش هستحمل القلق اللي احنا عايشين فيه ده كتير
اومأت له كارما برأسها بالموافقة وهي تحيط عنقه بذراعيها محتضنه اياه بقوة اليها وهي تشعر بحبه يزداد في قلبها لتهمس قائلة
=متقلقش يا حبيبي والله انا هبقي كويسة
زفر ادهم ببطئ قائلاً وهو يضمها اليه بشدة
=طيب يا حبيبتي لو اي حاجة حصلت..اتصلي بيا وانا خلال 10 دقايق و هكون عندك
اومأت له كارما بالموافقة قائلة
=يلا يا حبيبي علشان تلحق تفطر قبل ما تخرج
لم يجيبها ادهم لكنه انحني متناولا شفتيها في قبلة عميقة
🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀
كان صفوت جالساً في مكتبه ممسكاً بين يديه صورة خاصة بكارما
ليمرر يده فوق وجهها قائلاً بهوس
=هتبقي ليا ...لو هتحدي العالم كله هتبقي ليا
ليتذكر صفوت المشاعر التي انتابته عندما رأها لأول مرة فقد شعر بانها قد خلقت له هو فقط....
لتسيطر هذه الفكرة علي عقله
وبانه يجب ان يتملكها وان تكون له ....
ليتنهد صفوت قائلاً
=كده هضطر أأجل موت الحاجة امينة لفترة ....
فقد كان يخطط بان يقوم بانهاء حياة امينه في اقرب وقت فبرغم من انها هي من قامت بتربيته الا انه لم يحبها من الصغر لكنه كان يتصنع حبها حتي يتجنب غضب عمه منه...ليزداد كرهه لها عندما قام عمه بكتابة نصف تركته لها
لينفث دخان السيجار التي قام باشعلها وهو يفكر بالخطوة التاليه التي ستمكنه من ان يجعل كارما تقع في مصيدته
🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀
كانت كارما جالسة في غرفتها تقرأ احدي المجالات عندما رن هاتفها الجوال برقم غريب لتجيب كارما عليه وهي لازالت تتفحص المجلة التي بين يديها
ليصل اليها صوت لم تتعرف عليه لكنها انتفضت عندما قال الذي علي الطرف الاخر
=كارما ...انا صفوت الشناوي
شعرت كارما بانقباض قلبها عند سماعها اسمه هذا خاصة وانه يتصل بها في وقت متأخر هكذا فقد تعدت الساعة العاشرة ليلاً لتجيب بهدوء
=ايوه يا استاذ صفوت خير في حاجه ؟!
اجابها صفوت وهو يتصنع الحزن
=ماما امينه تعبت
شعرت كارما بالدماء تنسحب من جسدها علي الفور لتهتف بذعر
=تعبانه مالها...فيها ايه ؟!
وصلها صوت صفوت وهو يحاول اطمئنانها
=جاتلها غيبوبة سكر ...بس متقلقيش لحقنها ..بس هي محتاجكي
هتفت كارما وهي تنهض من فوق الفراش علي الفور
=طيب ...طيب انا نص ساعة بالكتير وهكون عندكوا
لتغلق علي الفور معه وتبحث عن رقم ادهم تتصل به ليصل اليها صوته المرهق
=ايوه ياحبيبتي...انا عارف اني اتاخرت عليكي بس انا معايا ماما اهو و راجع.........
ليصمت علي الفور وهو يشعر بقبضةجليدية تعتصر قلبه
عند سماعه شهقات بكائها ليهتف
=كارما ...انتي بتعيطي مالك يا حبيبتي في حاجة حصلت .. حد عملك حاجة ؟!
اجابته كارما من بين شهقات بكائها
=ماما تعبانة ...ولازم اروحلها دلوقتي
ليهتف ادهم علي الفور
=تعبانه مالها...؟!
اجابته كارما
=مش عارفة يا ادهم صفوت كلمني وقالي جالها غيبوبه سكر
اجابها ادهم وهو يحاول ان يطمئنها
=طيب يا حبيبتي اهدي انا كلها ساعه بالكتير وهكون عندك هخدك ونروحلها ... انا مش هطمن عليكي تروحي لوحدك خصوصاً وصفوت ده لوحده ف البيت واحنا منعرفش ده مين ....
ليكمل محاولاً ان يزيل قلقها
=ولو عايزة يا حبيبتي احنا ممكن نطلب منها انها تيجي تعقد معاكي حتي علشان تبقي مطمنه عليهاِ
هتفت كارما بسعادة
=بجد يا ادهم ؟!
اجابها ادهم علي الفور
=بجد يا حبيبتي .....اجهزي انتي بس وانا مسافة السكة وهكون عندك
اغلقت كارما مع ادهم وارتدت ملابسها وظلت جالسة تنتظره
وهي تشعر بالقلق يتأكلها
ليصدع صوت الهاتف مرة اخري في الغرفة برقم صفوت لتجيب كارما علي الفور
=كارما ...اتاخرتي ليه مامتك مفيش علي لسانها غير اسمك
ليكمل بخبث وهو يحاول ان يثير قلقها
=انا خايف عليها لا الغيبوبة ترجعلها تاني
لتهتف كارما بذعر
=لا...لا .... عرفها ان انا ساعة بالظبط وهكون عندها انا بس مستنيه ادهم
اجابها صفوت بمكر وهو يتصنع القلق
=يا كارما بقولك هي مش في وعيها انا قولت يمكن لما تسمع صوتك تهدي وتفوق ...انا خايف عليها زيك
اجابته كارما وهي تشعر بالعجز
=خلاص ..خلاص انا جاية علي طول اهوو
نهضت كارما علي الفور تنزل الي الاسفل وهي تنادي عي حسين ليظهر امامها علي الفور
=عم حسين وصلني العنوان ده بس بسرعة
لتعطيه ورقة كانت بيدها لتركب بالسياره وهي تبكي بصمت فقد كانت تشعر بالذعر من ان تفقد والدتها
امسكت بهاتفها تحاول الاتصال بادهم لتخبره عن ذهابها الي والدتها لكنها وجدت هاتفه مغلق...
ارجعت كارما رأسها الي الخلف باحباط تستند علي ظهر المقعد تحيط جسدها المرتجف بذراعيها وهي تبكي بصمت
🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀
توقفت السيارة امام احد الفيلات الفاخرة لتهبط كارما سريعاً من السيارة تتجه نحو الباب تطرقه وهي تشعر بقلبها منقبضاً للغاية ليفتح الباب ويظهر امامها احدي السيدات لتهمس كارما بصوت منخفض
=ده منزل صفوت ال.....
ليقاطعها صوت صفوت وهو يهتف بترحيب حار لتجده واقفاً ببهو الفيلا وكانه كان ينتظرها
=اهلا يا كارما هانم اتفضلي
لتخطو كارما بتردد. الي الداخل وهي تنظر اليه بجمود فلازال الشعور بالنفور يصاحبها كلما نظرت اليه لتقترب منه قائله بلهفة
=ماما....ماما فين؟!ِ
اجابها صفوت وهو يشير برأسه الي الطابق العلوي
=فوق في اوضتها اتفضلي معايا
شعرت كارما بالتردد قليلاً ليبدأ صفوت علي الفور بالتحدث عن مرض والدتها عند شعوره بترددها
هذا لتسرع كارما باللحاق به الي الاعلي علي الفور
وقف صفوت امام احدي الغرف ...لتشعر كارما بالذعر ينتابها لكن سرعان ما تبخر هذا الذعر عندما فتح الباب و رأت والدتها مستلقية علي الفراش لتتجه نحوها كارما مسرعة تهتف بقلق
=ماما....انتي كويسة
لتستفيق والدتها ببطئ قائلة وهي تبتسم بخفوت
=كارما ...انتي بتعملي ايه هنا يا حبيبتي ؟!
احتضنتها كارما قائلة بصوت مختنق
=جيت لما عرفت انك تعبانة
نظرت امينة الي صفوت قائلة
=ليه يا صفوت قلقتها يا بني دي شوية دوخة و راحوا لحالهم ما كل مره بتحصلي عادي......
توتر صفوت علي الفور قائلاً
=دوخة ايه يا ماما امينة انتي دخلتي في غيبوبة سكر واسم كارما مفرقش لسانك
نظرت اليه امينة باستغراب قائلة
=غيبوبة سكر!! ازاي ده انا محستش بحاجة خالص و........
قاطعها صفوت علي الفور محاولاً ايقافها من تكملة كلامها حتي لا يكتشف امره وهو يلعن الطبيب الذي اعطاه المنوم الذي وضعه لها فمن المفترض انها كانت سوف تستيقظ بالصباح
=الحمدلله عدت علي خير يا ماما ولحقناكي
شعرت كارما بشئ غريب يحدث لكنها نست سريعاً ذلك عندما احتضنتها والدتها قائلة
=ليه يا حبيبتي تيجي وتعذبي نفسك ف نصاص الليالي كده
اجابتها كارما سريعاً وهي تقبل رأسها
=و انا ليا مين غيرك يا ماما عايزاني اعرف انك تعبانة واسيبك
لتكمل كارما بتوتر وهي تنظر الي صفوت الواقف بنهاية الغرفة يراقبها
=ماما انا وادهم كنا عايزين نطلب منك انك تيجي وتعقدي معانا ...علي الاقل تبقي معايا يا ماما
ربتت والدتها علي يدها قائلة بحنان
=ربنا يخاليكوا ليا يا حبيبتي ..بس انا طول عمري عايشة هنا ولو طلعت من هنا اموت
هتفت كارما قائلة بذعر
=بعد الشر عليكي يا ماما ...بس انتي هتبقي معايا انا وادهم وعمتي صفية ولو خايفة من بابا ادهم هيخدنا ونعيش في القاهرة مش هنعقد هنا...
اجابتها والدتها وهي تبتسم ببطئ محاولة ان تراضي ابنتها
=طيب يا حبيبتي سبيني بس الفترة دي هنا لحد ما تروحوا القاهرة وبعدها يحلها حلال
اومأت لها كارما ببطئ بالموافقة وهي تشعر بالارتياح بداخلها فوالدتها تعد قد وافقت علي العيش معها ...
ظلت كارما جالسة بجوار والدتها في غرفتها تمسك بيدها طوال الوقت وهي تحاول ان تتجاهل نظرات صفوت المتفحصة لها فقد كانت تشعر بنظراته الوقحة مسلطة عليها وكانها تجردها من ملابسها لتشعر كارما بعدم الارتياح....
وعندما غفت والدتها نهضت كارما علي الفور تنوي الرحيل لتنزل الي الاسفل وهي تشعر بصفوت يتبعها بخطوات بطيئه جلبت الذعر الي قلبها لكنها قاومت خوفها هذا وهي تلعن نفسها لعدم استماعها لادهم والانتظار لحين عودته ....
وعندما وصلت كارما الي الخارج تنفست براحة لكنها التفتت علي مضض عندما قام صفوت بالنداء عليها
=كارما .....
التفتت. كارما تنظر اليه بعينين متسائلة لكنها سرعان ما تراجعت الي الخلف بذعر عندما وجدته امامها مباشرة حاول صفوت الامساك بيدها
لتتراجع كارما عنه وهي تهتف بذعر
=انت ..انت بتعمل ايه ؟!
اقترب منها صفوت بإصرار قائلاً وعينيه تلتمع بشراسة ليفتح احدي العلب المخملية مخرجاً منها اسورة ماسية رائعة الجمال ليمسك بيدها بقوة محاولاً البسها اياها لكن كارما جذبت يدها منه بحزم وهي تهتف بغضب وشراسة
=سيب ايدي انت اتجننت
ليرتسم علي وجهه ابتسامة تنم عن جنونه وهو يمسك بيدها مرة اخري باصرار قائلاً
=دي هديتي يا كارما هتكسفيني
هتفت كارما وهي تحاول جذب يدها منه
=مش عايزة حاجة منك .. وسيب ايدي بقولك
لكنه ظل ممسكاً بيدها بين يده بقوة لتقاومه كارما بضراوة لكن مقاومتها كانت بلا جدوي امام اصراره ليضع الاسورة بيدها رغم مقاومتها تلك لتلمع عينيه بالجنون فور رؤيته للاسورة تلمع بيدها...
ظل ممسكاً بيدها لتحاول كارما جذبها منه مرة اخري
قائله بحدة وعينيها تشتعل بالغضب
= شيل القرف اللي حطيته ده وسيب ايدي بدل ما اصوت والم عليك الدنيا
اجابها صفوت بصوت بغيض والابتسامة تملئ وجهه
=ايدك دي ملكي زي ما كلك هيبقي ملكي
لتتجمد كارما بمكانها علي الفور وهي تشعر بقشعريرة من الخوف تجتاح جسدها فاخذ جسدها يرتجف بعنف عند سماعها كلماته تلك.. لكنها حاولت ان تخفي خوفها هذا عنه وعندما همت بالرد عليه لكنها تفاجئت بادهم ينزل من سيارته امام الفيلا ويندفع نحو صفوت يلكمه بعنف في وجهه ليقع صفوت ارضاً من شدة اللكمة و فمه غارقاً بالدماء
ليهتف ادهم به وهو يصرخ بغضب لأول مرة في حياتها تراه بهذا الحالة من الغضب
=ايدك دي لو شوفتها لمستها تاني انا هقطعهالك
ليكمل وهو يجذب يد كارما بعنف قائلا وهو يقوم بنزع الاسورة التي بيدها و يلقيها بحزم علي الارض بجوار صفوت الملقي علي الارض
=مراتي مش محتاجة هدايا من حد
اجابه صفوت وهو يبتسم ببرود
قائلاً
=طيب نسألها الاول
هتف ادهم وهو يقوم بركله بقدمه في بطنه بقوة
=تسأل مين يا ابن الك.....
ليصرخ صفوت متألماً وعندما هم ادهم بركله مرة اخري جذبت كارما ذراعه قائلة بتوسل
=خلاص يا ادهم كفاية علشان خاطري و......
لكنها صمتت علي الفور عندما التفت ادهم ينظر اليها بنظرات حارقة تنم عن غضبه الشديد منها
ليلتفت يهتف بصفوت الملقي علي الارض وقد برزت عروق عنقه من شدة الغضب
=اناهرحمك بس علشان الست اللي نايمه فوق تعبانه ومعتبراك زي ابنها
ليكمل بشراسة
=بس اقسم بالله لو لمحتك في اي مكان فيه كارما لهمحيك من علي وش الدنيا
ليجذب كارما من يدها بحزم متجهاً نحو سيارته المتوقفة
ظل صفوت مستلقياً علي الارض وهو يلهث بشدةوعندما قام بمسح فمه بكف يده و رأي الدماء تغطي يده ضحك بصوت عالي وهو يهمس بجنون
=ده انا مش هبقي جنبها بس. يا ابن الزناتي دي هتبقي ليا ...كارما دي لعبتي الجديدة
🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺
كانت كارما جالسة فوق الفراش وهي ترتعد بخوف تنتظر ادهم الذي لايزال بالاسفل..
فقد كانت لا تدري ما يجب عليها ان تفعله فقد ظل طوال طريق العودة صامتاً يضغط علي فكية بقسوة وهي لم تقوي علي التحدث معه او التفوه بشئ فقد ظلت صامتة طوال الطريق ترتعد في صمت
انتفضت كارما واقفة عندما دخل ادهم الي الغرفة بوجه غاضب لكنه تجاهلها متجها بصمت نحو الخزينة
يخرج ملابس نومه لتقرر كارما التوجه نحوه والتحدث اليه فقد طال هروبها من الامر المحتوم..
اقتربت منه كارما قائلة بصوت مرتجف وهي تضع يدها علي ذراعه
=ادهم انا........
لكنها انتفضت عندما قام بنفض يدها بقسوة عنه قائلاً بحزم
=اخرسي ...تعرفي تخرسي
ارتجفت شفتاي كارما وهي تشعر بكلماته كنصل حاد ينغرز بقلبها لتهمس قائلة بصوت منخفض
=انا عارفة اني غلطت ...بس والله يا ادهم كان غصب عني انا مستحملتش اسمع ان ماما تعبانه افضل قاعدة مكاني و انا.......
ليقاطعها ادهم يهتف بغضب
ًِ=قولتلك ساعة واحدة وهكون عندك وهوصلك بنفسي .....بس ازاي لازم كارما تخالف اي كلمة اقولهالها وتنفذ اللي في دماغها
امسكت كارما بيده قائلة بحزن
=والله يا ادهم هو اللي فضل يتصل بيا وخوفني علي ماما
نفض ادهم يدها التي تمسك به وهو يصرخ بغضب قائلاً وقد اعمت الغيرة عينيه
=طبعاً مامتك لا كانت تعبانه ولا كان فيها حاجة ..بس قدر يضحك عليكي بسهولة لانه عارف انك ساذجة
اجابته كارما علي الفور
=ماما فعلا كانت تعبانه بس.....
اقترب ادهم منها قائلاً بعينين مشتعلتان
=بس....؟!
اجابته كارما بارتباك وهي تتراجع الي الخلف بخوف محاولة الابتعاد عنه فعينيه كانت عبارة عن جمرتان من النار مشتعلتان
=بس مكنتش تعبانة للدرجة اللي قال عليها
ادار ادهم ظهره لها حتي لا يقم بخنقها فقد كانت نيران الغضب تنهش في قلبه فمجرد تفكيره بانه لو لم يصل في الوقت المناسب لا يدري ما الذي كان سوف يفعله ذلك المريض بها شعر ادهم بانه يرغب بنزع رقبته من فوق جسده بيده
اقتربت كارما منه قائلة برجاء
=انا عارفه اني غلطت بس والله يا ادهم انا مفكرتش في حاجه غير في ماما
التفت اليها ادهم قائلا بغضب
=طيب ومفكرتيش فيا لما اجي البيت واقلب الدنيا عليكي وملقكيش وافضل اتصل عليكي و مترديش الف سيناريو وسيناريو جه في بالي وكل واحد اسوء من التاني كنت هتجنن وانا مش عارف انتي فين ولا ايه حصلك
لحد ما عم حسين هو اللي رد علي تليفونك وقالي انك نسياه ف العربيه وعرفني مكانك
شعرت كارما بعقدة من الذنب تتشكل في حلقها فهي تعلم بانه شعر بالقلق عليها خاصة بعد حديثه معها هذا الصباح لتنساب الدموع علي خديها لتتحدث من بين شهقاتها
=والله اتصلت بيك ...وتليفونك كان مقفول
ازاح ادهم عينيه عنها عند رؤيته لدموعها تلك حتي لا يضعف مثل كل مرة ليلعن بصوت منخفض قائلاً
=انتي محترمتنيش...ولا احترمتي انك واحدة متجوزة وطلعتي تجري في نص الليل لوحدك ودخلتي قعدتي في بيت واحد انتي متعرفيش عنه ايه حاجة
ليستدير مبتعداً عنها يدخل الي الحمام تاركاً اياها واقفة في منتصف الغرفة بجسد متجمد وهي لا تدري ما الذي يجب ان تفعله كي يسامحها علي فعلتها الحمقاء تلك
كانت كارما مستلقية فوق الفراش تنظر بتردد الي ظهر ادهم الذي اولاه لها بعد ان استلقت بجانبه علي الفراش لتقترب منه كارما ببطئ واضعة يدها فوق ظهره قائلة بهمس
=ادهم......
لكنه انتفض مبتعداً عنها قائلاً بقسوة
=متلمسنيش...انا لا طيقك ولا طايق حتي اسمع صوتك
لتنتفض كارما بصدمة ترجع الي الخلف وكأنه قام بصفعها علي وجهها فقد كانت كلماته قاسية للغاية تشعر بها وكأنها نصل حاد قد انغرز في صدرها...
لتستدير و تدفن وجهها في وسادتها تبكي بشدة كما لم تبكي من قبل لكنها حاولت ان تكتم شهقات بكائها في الوسادة حتي لا يسمعها ويظن انها تحاول جذب اهتمامه او عطفه
بينما ظل ادهم موالياً ظهره لها وهو لايزال يشعر بالغضب يشتعل بجسده لكنه تجمد بمكانه عندما سمع شهقات بكائها المكتومة ليندم علي الفور علي كلماته القاسية التي انفجر بها في وجهها ليستدير علي الفور جاذباً اياها بين ذراعيه يحتضنها بقوة لكنها قاومته بشدة تحاول الافلات من بين يده وهي تبكي بشدة
ليشدد ادهم من احتضانه لها بين ذراعية قائلاً بهمس
=هششش اهدي ..اهدي يا حبيبتي
لتستكين كارما بين يديه وتدفن وجهها في صدره تبكي بشدة تخرج كل ما قد شعرت به خلال اليوم من قلقها علي والدتها و خوفها وذعرها من صفوت تبكي علي خسارتها لادهم ظلت كارما تبكي لفترة طويلة بينما ادهم كان يحتضنها بين ذراعيه وهو يمرر يده بحنان علي ظهرها حتي سقطت في النوم بين ذراعيه ليبتعد عنها ادهم ببطئ وهو يقبل جبهتها بحنان قائلاً بيأس
=مش عارف اعمل معاكي ايه تعبتيني معاكي
ابتعد عنها ببطئ لينهض من فوق الفراش يقف امام النافذة وهو يفكر بشرود بكل ما حدث ....
#الفصل_١٨
الفصل الثامن عشر
كانت كارما مستلقية علي الفراش تمسك بين يديها كتاب تحاول قرئته لكنها منذ ان امسكته بين يديها لم تستطع قراءة جملة واحدة فقد كانت تنتظر وصول ادهم فقد انتصف الليل ولم يعد بعد من الخارج...
زفرت كارما بضيق وهي تغلق الكتاب متوقفة عن محاولة قراءته لتشعر بغصة حادة تستقر بحلقها عند تذكرها معاملة ادهم الجافة لها فقد مر اكثر من اسبوع علي تلك الليلة المشؤمة التي ذهبت فيها الي منزل صفوت فادهم لايزال يتجاهلها كما انه يتعامل معها بجفاء لم تعد تستطع تحمله اكثر من ذلك فقد اشتاقت اليه والي حنانه معها وحبه الذي كان يغمرها به...
انتبهت كارما الي صوت خارج الغرفة لتعلم بان ادهم قد وصل لتزفر بارتياح وهي تفتح الكتاب سريعاً تدعي قراءته لتلمح بطرف عينيها ادهم يدخل الي الغرفة بصمت ويتجه نحو خزينته يخرج منها ملابس نومه ويدخل الي الحمام دون ان يلقي عليها حتي ولو نظرة واحدة...
القت كارما الكتاب الذي كان بين يديها بغضب علي الطاولة التي بجوار الفراش فقد تجاهلها كعادته فهو يتعامل معها وكانها ليست موجودة علي الاطلاق
رفعت رأسها سريعاً تنظر نحو باب الحمام حين فتح فاخذت تتابع بشغف واشتياق ادهم الواقف يجفف شعره بالمنشفة لتنهض سريعاً مقتربة منه تقف بجواره قائلة بصوت منخفض
=احضرلك العشا يا ادهم ؟!
اجابها ادهم ببرود وهو لا يزال يجفف شعره
=اتعشيت برا..
وقفت كارما بتوتر لا تدري ما الذي يجب عليها فعله حتي تكسر جفافه هذا وتجعله يسامحها علي فعلتها الحمقاء
اقتربت منه بخطوات بطيئة تضع يدها بحنان فوق ذراعه لتشعر به يتجمد علي الفور عند لمسها له وانفاسه تتسارع بشدة لتتشجع وتهمس له
=ادهم انت هتفضل زعلان مني كده كتير والله يا حبيبي انا .......
ابتعد عنها ادهم بغضب قائلاً وهو يلقي بالمنشفة التي بين يديه علي المقعد
=ياريت منتكلمش في الموضوع ده
ليكمل ببرود وهو يتجه نحو الفراش يستلقي عليه متجاهلاً الجمود الذي اصابها
=ياريت لو هتنامي تقفلي النور
ظلت كارما واقفة في مكانها تشعر بالبرودة تزحف بداخلها لتظل عدة دقائق بمكانها واقفة بتجمد تحاول السيطرة علي حالة الاحباط التي اصابتها بسبب بروده معها فهو علي هذا الحال معها منذ اكثر من اسبوع
زفرت كارما بضيق ويأس وهي تتجه نحو لوحة التحكم تغلق الضوء وتتجه نحو الفراش تستلقي بجواره فقد كان يستلقي علي ظهره ويضع يديه اسفل رأسه يحملق في الفراغ....
استلقت كارما بجواره واخذت تنظر اليه بلهفة و شوق فقد اشتاقت اليه كثيرا اشتاقت لأن تستلقي بين ذراعيه وتشعر بذراعيه تلتفان حولها بقوة تضمها الي صدره وكأنها اغلي كنز له في هذة الحياة ..ِِ
اقتربت كارما منه تضع يدها ببطئ علي صدره بحنان و هي تهمس
=ادهم..........
لينتفض ادهم مبتعداً عنها وكأن لمستها قد احرقته ليستدير مولياً اياها ظهره كعادته قائلاً ببرود كالصعيق
=تصبحي علي خير يا كارما
شعرت كارما بعينيها تحترق بدموع اليأس والاحباط لتجيبه بصوت منخفض يكاد مسموع
=وانت من اهله
لتغمض عينيها بقوة في محاولة ان منها ان تجعل النوم يسحبها بعيداً عن الاحباط والالم الذي تشعر به بداخلها لتنجح في ذلك بنهاية الأمر
🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸
في اليوم التالي ....
كان صفوت جالساً في احدي المطاعم الفاخرة ينتظر زائرته التي اصرت علي رؤيته فهو للوهلة الاولي قد اندهش من مكالمتها له وطلبها رؤيته بحجة التحدث معه في موضوعاً هام.....خاصة وانها رفضت البوح عن السبب الذي تريد رؤيته له عندما سألها..
رفع صفوت رأسه عندما رأي ثريا تقف امام طاولته تحييه وهي تجلس علي المقعد الذي امامه قائلة
=ازيك يا صفوت بيه
اجابها صفوت ببرود
=تمام ...خير يا ثريا هانم ايه الموضوع المهم اللي اصريتي انك تشوفني علشانه ؟!!!
اجابته ثريا وهي ترسم الجدية علي وجهها
=انا مش هلف ولا هدور عليك وهتكلم علي طول...
صمتت قليلاً حتي تستجمع شجاعتها قائلة باصرار
=من الاخر كده انا عارفة انك عينك من كارما وانك عايزها لنفسك و.....ِ
قاطعها صفوت بسخرية
=ايه جاية بقي تهدديني انتي كمان ان ابعد عنها
اجابته ثريا بخبث
=واهددك ليه ؟! مين قالك اني عايزاك تبعد عنها
ظل صفوت ينظر اليها عدة ثواني بشك قائلاً
=مش فاهم ...بعدين مين قالك اني عايز كارما
اطلقت ثريا ضحكة صاخبة قائلة بتهكم
=ايه شاكك فيا ...عمتاً هريحك واقولك علشان تطمن...اولاً لاحظت نظراتك لها لما كنت بتزورنا عينك منزلتش من عليها ثانية واحدة كنت بتاكلها بعينك ده غير بقي ......
لتكمل بمكر وهي تراقب رد فعل صفوت علي كلماتها تلك
=اني شوفت ادهم وهو بيدور عليها في البيت زي المجنون ومكنش لاقيها و بعدها بكام ساعه لقيته راجع البيت وهي معاه وشكله كان عامل زي كأنه قاتله قتيل وانا طبعاً مكنتش هعدي حاجة زي دي الا لما اعرف ايه اللي حصل و طلعت وراهم يومها وفضلت مستنيه قدام الباب اسمع كلامهم ويومها عرفت اللي انت عملته معها و.....
قاطعها صفوت بملل قائلاً
=من الاخر كده انتي عايزة ايه ؟!
اجابته ثريا وعينيها تلتمع بالجشع
=بسيطة زي ما انت عايز كارما لنفسك ...انا كمان عايزة ادهم لنرمين بنتي
ابتسم صفوت قائلاً وهو يغمز لها
=مرات الاب الشريرة يعني
اجابته ثريا بتهكم
=شريره ...خبيثة سميها زي ما تحب المهم عندي ادهم ميضعش من بين ايديا
ظل صفوت ينظر اليها بتمعن عدة دقائق قائلا بشك
=طيب وانا ايه يجبرني ان اقبل مساعدتك ...انا مش شايف انك هتقدري تساعديني في حاجة
وضعت ثريا قدم فوق الاخري قائلة
=يبقي انت لسه متعرفش مين هي ثريا حافظ ...ومن ناحية هقدر اساعدك في اية .. فانا هقدر اساعدك في حاجات كتير اوي
هز صفوت رأسه بالايجاب قائلاً
=تمام اتفقنا..
ليكمل وهو يفكر بعمق
= دلوقتي انا عايز اقدر ادخل واطلع البيت عندكوا في اي وقت و براحتي ...
نظرت اليه ثريا بارتباك قائلة بخوف
=انت عارف ادهم لو شافك في البيت عندنا ممكن يدفنك حي
اجابها صفوت وهو يمرر يده ببطئ علي الكدمة التي احدثها ادهم بوجهه والتي اثرها لازال واضحاً
=عارف......اومال انا........
هتفت ثريا تقاطعه سريعاً
=لقيتها ..انتي هاتيجي بكرة تتعشا معانا وان حد سأل انا اللي عزماك
اجابها صفوت بتهكم
=ومسألتيش نفسك لما هيسألوا ايه الصلة اللي بيني وبينك علشان تعزميني
غمزت اليه ثريا بعينيها قائله بخبث
=عريس بنتي ..مش انت طلبت ايد نرمين مني برضو
اطلق صفوت ضحكة صاخبة قائلاً
=فعلا طلعتي مش سهلة يا ثريا يا حافظ
🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺
كانت كارما جالسة بعد العشاء مع صفية في الحديقة بوجه متهجم ِلتهتف بها صفية
=ايه يا كارما هتفضلي قلبة وشك كده علي طول وانتي قعدة معايا
اجابتها كارما وهي تتنهد بضيق
=اعمل ايه يا مرات عمي انتي مش شايفة عمايل ادهم ..طول اليوم برا ...ده حتي العشا مبقاش يجي عليه
ربتت صفية علي يدها بحنان قائلة
=تلاقيه يا حبيبتي مشغول في الشغل ولا حاجة
هزت كارما رأسها بالنفي قائلة بصوت مختنق بالدموع
=لا هو بيعمل كل ده علشان زعلان مني
نظرت اليها صفية بصدمة قائلة
=هو لسه زعلان منك....؟!
اومأت لها كارما برأسها بحزن
هتفت بها صفية قائله
=وانتي بقالك اكتر من اسبوع مش عارفة تصالحي جوزك يا كارما
اجابتها كارما بضعف
=والله حاولت اتكلم معاه كتير بس .....
انفجرت صفية تضحك بصخب قائله من بين انفاسها المتقطعة
=تتكلمي معاه ؟!!! ...انتي هبلة يا كارما وهو انتي لما تحاولي تصالحي جوزك هتتكلمي معاه
نظرت اليها كارما بعدم فهم قائلة بضيق
=اومال هصالحه بالاشارات يا مرات عمي يعني
زفرت صفية بحدة قائلة بتهكم
=لا بالدلع يا قلب مرات عمك
اكملت صفية بحنان وهي تربت علي خدها
=يا حبيبتي ادهم بيحبك ...وكل زعله ده بسبب خوفه عليكي وقلقه وبصراحه يا كارما هو عنده حق
اخفضت كارما رأسها قائلة بصوت ضعيف
=عارفة ..وعارفة اني غلطت بس هو مش مديني اي فرصة ل...
قاطعتها صفية
=وانتي متدلهوش فرصة حتي انه يفكر
قضبت كارما حاجبيها قائلة بعدم فهم
=ازاي يعني ؟! يعني اعمل ايه ؟!!
اقتربت منها صفية هامسة لها ببعض الكلمات في اذنها ليحمر وجه كارما علي الفور بخجل
لتهتف كارما قائلة بارتباك
= عيب اللي بتقوليه ده يا مرات عمي
اجابتها صفية وهي تضحك بصخب ِ= عيب!! طيب اعملي بس اللي بقولك عليه ...وهتشوفي ايه هيحصل
اجابتها كارما و وجهها لازال مشتعل بالخجل
=انا...مش هعرف اعمل اللي قولتي عليه ده مقدرش...
زفرت صفية بضيق قائلة بحدة
=انتي حرة يا كارما بس متجيش تعيطلي بقي و............
لتقاطعها كارما وهي تنهض علي قدميها سريعاً تهتف بسعادة وهي تصقف بيدها
=انا عرفت انا هعمل ايه ...علشان اصالح ادهم حبيبي
رفعت صفية رأسها تنظر اليها بسعادة قائله بمرح
=ادهم حبيبك ؟!! ايه يا كارما بتقوليها في وشي كدة مفيش احترام لحماتك
اجابتها كارما بمرح وهي تهز رأسها
=يعني انتي شايفة ان"ادهم حبيبي" عيب يا مرات عمي اومال واللي قولتهولي من شوية ده كان ايه
ضحكت صفية بصخب قائلة وهي تتصنع البرائة
=ده كان درس في الحياة يا هبلة
اقتربت منها كارما تقبل خدها بحنان قائلة
=ربنا يخاليكي ليا يارب ...انا مش عارفة من غيرك حياتي كانت هتبقي ازاي
احتضنتها صفية بقوة قائلة
=ويخاليكي ليا يا نور عيني انتي بنتي يا كارما....
شددت كارما من احتضانها لها وهي تشعر براحة غريبه تجتاحها
ابعدتها عنها صفية قائله بمرح
=يلا يا ستي اطلعي اوضتك علشان تشوفي هتعملي ايه علشان تصالحي ادهم حبيبك
ضحكت كارما بسعادة وهي تومأ لها برأسها وتصعد سريعاً الي غرفتها
🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺
دخل ادهم الي جناحه الخاص به هو وكارما ليقف متجمداً مكانه عند الباب عندما رأي كارما تقف في منتصف الغرفة ترتدي قميصاً وبنطالاً رجالي فضفضين عليها للغاية وكانت تجمع شعرها في كعكة حادة فوق رأسها ليجلب مظهرها هذا ذكرياتهم معاً وضحكهم ولهوهم سوياً عندما غارت عليه من سلمي لكن الوضع مختلف الان...
دخل ادهم الي الغرفة متجاهلاً اياها تماماً متجهاً نحو خزينة ملابسه ...لكنه وقف متجمداً عندما وقفت امامه تمنعه من التقدم ليزفر ادهم بضيق قائلاً
=كارما...انا مش فاضي ل....
قاطعته كارما وهي تحاول ان تغلظ صوتها حتي يشبه صوت الرجال
=كارما مين يا ادهم بيه سلامة النظر ..انا كرم اللي قدامك
ظل ادهم صامتاً ينظر اليها ببرود
لتتابع كارما قائلة بذات الصوت
=انا عرفت ان كارما زعلتك وانا جاي النهاردة علشان تحكيلي هي عملت ايه وانا اللي هربيها لو طلعت مزعالك
ظل ادهم واقفاً ينظر اليها ببرود مقاوماً تلك الابتسامة التي تحاول ان تحتل وجهه ليرسم علي وجهه الجديه واللامبالاة
لتقترب منه كارما قائلة
=هي والله بتحبك...ومكنتش تقصد ابدا انها تزعلك...وانت عندك حق عاقبها زي ما تحب اضربها...امنع عنها الاكل.. الشرب بس....
لتكمل بصوت متحشرج من الدموع التي ملئت عينيها
=بس بلاش تبعد عنها بالطريقة دي وتعاملها ببرود كده ده ممكن يموتها
شعر ادهم بقلبه يرتجف بين اضلاعه عند سماعه كلماتها تلك ليهمس لها قائلاً
=بس كارما جرحتني اوي يا كرم...
ابتسمت كارما بسعادة عندما علمت انه يجاريها في لعبتها تلك
ليكمل ادهم وهو يتصنع الجدية
=يرضيك يا كرم تعرض نفسها للخطر ومتسمعش كلامي وتقلقني عليها
هزت كارما رأسها بقوة قائلة
=لا ميراضنيش بس هي والله مكنتش تقصد كل ده ...كل اللي كان شاغل بالها قلقها علي مامتها هي غبية ..وحماره بس بتحبك والله.....
ِ
لتكمل كارما بحزم وهي تتصنع الجدية
= بس انا هعاقبهالك وهملصلك ودانها كمان علشان تحرم متسمعش كلامك تاني
اقترب منها ادهم قائلاً وهو يمرر يده بحنان علي وجهها
=لا ...انا محدش يعاقب كرمتي غيري انا
ابتسمت كارما بسعادة قائلة
=يعني انت خلاص كده سامحتها
هز ادهم رأسه بالايجاب قائلا بمرح
=ايوه سامحتها ...ممكن بقي يا استاذ كرم تروح وتجبلي كارمتي
ضحكت كارما بسعادة قائلة
=ثواني وهتكون عندك
لتبدأ كارما بنزع البنطال القميص الذي ترتديهم وتقف امام ادهم بقميص نوم اسود شفاف قصير للغايه يبرز بياض بشرتها الخلابة كان منسدلاً فوق جسدها يظهر جمال قوامها ليشعر ادهم بمعدته تنعقد عند رؤيتها بذلك المظهر حابساً انفاسه بقوة وهو يتشرب تفاصيلها بشغف وعينيه تمر علي جسدها بجوع فقد اشتاق اليها كثيراً خلال تلك المدة فقد مر عليه هذا الاسبوع كالجحيم فكثير من الوقت كان يرغب بان يلقي بغضبه منها الي الجحيم ويأخذها بين ذراعيه ناسياً كل ما حدث لكنه عندما كان يتذكر ذلك الحقير وهو يضع يده عليها تنطفئ اي رغبة لديه لذلك كان يمضي معظم اليوم خارج المنزل محاولاً دفن نفسه في اعماله ...
اقترب منها ادهم سريعاً ينزع مشبك الشعر من رأسها لينسدل شعرها كشلال من الحرير فوق ظهرها ليجذبها ادهم نحوه يحتوي جسدها بين ذراعيه لتلهث كارما بقوة عندما لامس جسدها جسده
لينحني ادهم متناولاً شفتيها في قبلة قوية حارة يبث بها عشقه وحاجته لها ..لتبادله كارما القبله بشغف ..
شعر ادهم بجسدها الغض الناعم يرتجف بين يديه ليصدر ادهم تأوه وهو يعمق قبلته لها اكثر عندما شعر بتجاوبها الحار معه ليحملها متجهاً بها نحو فراشهم....
كانت كارما تدفن رأسها في عنق ادهم تحاول التقاط انفاسها بعد العاصفة التي حدثت بينهم منذ قليل لتهمس لأدهم الذي كان مغمض العينين وهو يمرر يده ببطئ علي ذراعها
=حبيبي ....
اصدر ادهم همهمة من بين شفتيه فهو لا يقدر علي التحدث فلايزال يشعر بمشاعر حادة تعصف به
رفعت كارما رأسها تنظر اليه بقلق قائله بتردد
=لسه زعلان مني ؟!
فتح ادهم عينيه علي الفور قائلاً بمرح
=بعد كل اللي عملته ده ولسه بتسألي ...لا يبقي الغلط من عندي ولازم اصلحه حالاً
ليقترب منها متناولاً شفتيها في قبله قوية عميقة لتستجيب له كارما علي الفور لكنها قاطعت قبلتهم تلك قائلة بضعف
=محتاجة اسمعها منك علشان خاطري
ابتسم لها ادهم وهو يبعد بعض خصلات شعرها من فوق عينيها قائلا بحنان
=مش زعلان منك يا قلب ادهم ..انا عمري ما ازعلك منك
قضبت كارما جبينها قائله بلوم
=اومال لو كنت هتزعل مني كنت هتعمل ايه يا ادهم ..ده انت طلعت عيني
ضحك ادهم بقوة علي حركتها تلك
ليمرر يده فوق جبينها يفك عبوسها باصابعه بحنان قائلاً بهمس
=انا كنت مكنتش زعلان منك انا كنت خايف وقلقان عليكي ...كل ما كنت اتخيل الحيوان ده كان ممكن يعمل فيكي ايه لو انا مكنتش وصلتلك ببقي هتجنن
مررت كارما يدها علي ظهره بحنان وهي تضمه اليها قائلة بضعف
=انا اسفة يا حبيبي
دفن ادهم رأسه في عنقها يستنشق بقوة رائحتها التي اشتاق اليها قائلاً
=الموضوع خلاص انتهي يا حبيبتي ..المهم عندي دلوقتي انك يا حبيبتي لو حصل اي حاجة تيجي وتحكيلي وتسمعي كلامي محدش هيخاف عليكي قدي
هزت كارما رأسها بالموافقة قائلة بهمس
=حاضر يا حبيبي
لتلهث بقوة عندما بدأ ادهم يقبل عنقها بعمق لتجرفهم مشاعرهم من مرة اخري ...
🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀
كانت كارما واقفة امام المرأة ترتدي فستان رائع مزين بورود رائعه يبرز جمالها وجمال قوامها
هتفت كارما لأدهم الذي كان بالحمام يكمل ارتداء ملابسه
=حبيبي ...متعرفش ايه سبب العزومة المفاجأة اللي بابا اصر عليها دي ؟!
وصل اليها صوت ادهم وهو يهتف بمرح
=لا معرفش...عمتا ميفرقش معانا احنا هنروح ونقعد معاهم ربع ساعه بالكتير ونمشي علي طول ...انا وافقت بس لانك انتي اللي اصريتي ومش فاهم ليه
اجابته كارما
=اول مره يطلب مني حاجة يا ادهم وبصراحة انا نفسي علاقتنا تتحسن سوا و......
لتقطع كلماتها فور خروج ادهم من الحمام وهو يرتدي بذلة رمادية رائعة تحدد عضلات جسده الرائع لتشعر كارما بدقات قلبها تتسارع بشدة حتي ظنت ان قلبها سوف يغادر صدرها وهي تتشرب تفاصيله الرائعة تلك بشغف...
اقترب منها محتضناً اياها ليضم ظهرها الي صدره القوي مخفضاً رأسه يقبل عنقها بشغف هامساً لها كم تبدو جميلة وانها تبدو كحلوي لذيذة بهذا الفستان وانه يرغب في تناولها الان لتستدير كارما بين ذراعيه وهي تشعر بقدميها مثل الهلام غير قادرة علي حملها من قوة المشاعر التي تعصف بها...ِ
لتستدير تواجهه وهي تتأمله بشغف لتطلق صفير اعجاب من بين شفتيها قائلة بمرح
=وانت ايه الحلاوة دي يا ادهم بيه ...
لتقترب منه مرة اخري وهي تضع ذراعيها حول رقبته تضمه اليها بقوة قائلة بحزم وهي تشعر بالغيرة تنهش قلبها عند تذكرها ان نرمين سوف تراه بهذا المنظر الرائع
=شكلي هخرم عين ام اربعة واربعين النهاردة لو لمحتها بتبصلك كده ولا كده...
لينفجر ادهم ضاحكاً فور نطقها لكلماتها تلك قائلاً بمرح وهو يقبل جبينها برقة
=حبيبتي العاقلة الرومانسية ....
ليكمل بحنان وهو يتأمل وجهها وعينيه تلتمع بشغف
=انا لو البنات الدنيا كلها اترمت تحت رجلي مش هبص لواحدة منهم لان مش هيملي عيني غير كرمتي حبيبتي.....
ابتسمت له كارما بسعادة قائلة بهمس
=بحبك ....
لينحني ادهم نحوها وهو يزمجر بقوة متناولاً شفتيها في قبلة حارة قائلاً من بين انفاسه المتقطعة
=وانا بعشقك يا قلب وعمر ادهم
🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺
في احدي المطاعم الفاخرة كان ادهم وكارما جالسون بجوار بعضهم البعض مع الاخرين لتلمح كارما نظرات نرمين الي ادهم لتهمس كارما الي ادهم بغضب
=شايف البجحة منزلتش عينها من عليك ازاي... اقوم اجيبها من شعرها دلوقتي
ضحك ادهم علي كلماتها تلك ليرفع يدها الي فمه يقبلها برقة امام نظرات الحاضرين المنصبة عليهم قائلا
=اهدي يا كوكي احنا مش اتفقنا ان.....
ليقطع ادهم حديثه عندما صدرت عن كارما شهقة حادة وعينيها مسلطة امامها تنظر بصدمة ليستدير ادهم يرفع رأسه ينظر الي الذي جعلها تنصدم الي هذا الحد ...لتشتعل عينيه بالغضب فور رؤيته لصفوت يأتي نحو طاولتهم لينهض ادهم علي الفور يتجه نحوه لكن كارما امسكت بذراعه بقوة تمنعه قائلة بتوسل
=علشان خاطري يا ادهم اهدي اعتبره مش موجود
ليجلس ادهم مكانه مرة اخري وهو يشعر ببراكين من الحمم تشتعل بداخله ليراقب صفوت الذي اخذ يقترب من طاولتهم حتي وقف امامهم قائلاً بتهكم وهو ينظر الي ادهم بتحدي
=اسف علي التأخير ياجماعة ...بس كان عندي شغل مهم و......
لينفجر ادهم هاتفاً بقوة
=البني ادم ده بيعمل ايه هنا ؟!
اجابه اسماعيل وهو مستغرب من لهجة ادهم الحادة تلك
=ده صفوت الشناوي عريس نرمين يا ادهم
شعرت كارما بالصدمة عند نطق والدها بتلك الكلمات لكنها خرجت من حالة الصدمة تلك علي صوت ادهم الحاد وهو يهتف بثريا
=عريس نرمين!! ازاي ؟!!
التفتت ثريا تنظر الي صفوت بتوتر ليومأ لها بتشجيع يحثها علي نطق ما اتفقوا عليه لتلتفت ثريا مرة اخري الي ادهم تجيبه بارتباك قائلة
=صفوت اول ما شاف نرمين اتجنن عليها واتقدملها واكتشفنا ان نرمين كمان كانت معجبة به
لتكمل وهي تنكز نرمين في ذراعها
=مش كده يا نيرو ؟؟..
اومأت نرمين بالايجاب وهي تتصنع الابتسام بخجل قائلة وهي تنظر الي صفوت
=بالظبط كده يا ماما ...ِ
شعر ادهم بانه يوجد شئ غير طبيعي يحدث بينهم وهو لن يهدئ حتي يعلم به
نهض ادهم علي الفور وهو يجذب كارما من ذراعها بلطف قائلاً
=يلا يا كارما علشان هنمشي
التفت اليه عمه قائلاً
=تمشوا فين يا ادهم...احنا لسه واصلين يا بني
التفت اليه ادهم قائلاً بوجه قاتم من شدة الغضب
=متعوضة في يوم تاني يا عمي
وعندما مر ادهم وكارما بجوار صفوت الواقف ببرود اندفع صفوت قائلاً
=مسألتنيش يعني عن حال مامتك يا ك.......
لكن قبل ان ينهي جملته التفت اليه ادهم مقترباً منه ليمسكه من قميصه بقوة هامساً في اذنه بحدة قاتلة وعينيه تلتمع ببركان من الغضب
=اسمها لو نطقته هخلي منظرك زي الست الو***** قدام خطيبتك ونسايبك
اغلق صفوت فمه علي الفور وهو يشعر بالذعر من تهديد ادهم له لكنه ارتدي علي وجهه قناع من البرود ليومأ برأسه وهو يرسم علي وجهه ابتسامه باردة
ابتعد عنه ادهم بغضب ليلتفت يمسك بيد كارما التي كانت واقفة تتابع ما يحدث بوجه شاحب للغاية ليغادر المكان بخطوات غاضبة ساحباً اياها خلفه لتشعر كارما بقبضته تلك التي يمسك بها يدها وكانها مصنوعة من الفولاذ وانها سوف تكسر عظام يدها لتشعر بالم حاد للغاية يعصف بيدها تلك لكنها. فضلت ان تتحمل هذا الالم وان لا تتحدث معه فقد كان يشتعل بالغضب ....
وعندما اقتربوا من سيارة ادهم اصبح الالم الذي يعصف بيدها لا يحتمل حتي امتلئت عينيها بالدموع ليفلت منها تأوه خفيف ليلتفت اليها ادهم علي الفور بعينين تشتعل بالغضب لكن سرعان ما تبخر هذا الغضب عندما رأي الالم الذي يرتسم علي وجهها ليحل محله القلق ليسألها بلهفة
=مالك يا حبيبتي في ايه ؟!
اجابته كارما بصوت مختنق من الدموع وهي تشير برأسها الي يدها التي لايزال ممسكاً بها بقوة
=ايدي ....
لينتبه ادهم علي الفور الي قوة قبضته التي يمسك يدها ليفلتها علي الفور وهو يسب ويلعن نفسه بصوت غاضب فقد اعماه غضبه ولم ينتبه الي المها...
اقترب منها ادهم قائلاً بلهفةوهو يتناول يدها بين يديه يتحسسها برقة قائلاً
=ايدك حصلها حاجة ؟! ...حاسة بايه يا حبيبتي ؟!
هزت كارما رأسها بالنفي قائلة محاولة اطمئنانه
=مفيش حاجة يا حبيبي انا كويسة
لاحظ ادهم رأسها المنخفض وهي تتحدث ليضع يده اسفل ذقنها يرفعه برقة اليه لينتبه علي الفور الي عينيها الملتمعة بدموع الالم ليعلم انه قد المها بشدة ليشعر ادهم بغصة حدة في صدره تمزق قلبه بشدة امسك يدها بحنان مدلكاً اياها بلطف باصابعه محاولاً تخفيف الالم عنها بينما كانت كارما تتابع حركات يده وهي تحبس انفاسها لتشهق برقة عندما رفع يدها الي شفتيه يقبلها برقة قبلات متعددة وهو يهمس لها باعتذار
لتقترب منه كارما تضع يدها الاخري فوق خده بحنان قائلة
=محصلش حاجه يا حبيبي ..انا عارفة انك متقصدش
رفع ادهم وجهه ينظر اليها بحنان قائلاً بلوم
=منبهتنيش ليه يا كارما اول ما مسكت ايدك بالطريقة دي ليه تتحملي طول الطريق وانتي بتتوجعي يا حبيبتي افرضي مكنتش خدت بالي كانت ايدك هتتكسر
شعرت كارما بالخجل ليحمر وجهها علي الفور لتهمس بصوت منخفض
=بصراحه كنت شايفاك مضايق من صفوت و..
ليقاطعها ادهم مكملاً جملتها
=خوفتي لأفتكر اللي حصل وارجع ابعد عنك تاني مش كدة...
هزت كارما رأسها بالايجاب ظل ادهم ينظر اليها عدة ثواني دون ان ينطق بحرف واحد ليقترب منها ممسكاً بذراعها بلطف متجهاً بها نحو سيارته ليجلسها بمقعدها ويلتف جالساً في مقعده خلف المقود لكنه لم يقم بتشغيل السيارة و ظل جالساً عدة دقائق دون حراك ينظر امامه فقط..ظلت كارما تتابعه بعينيها بقلق لتهمس بصوت منخفض
=ادهم....
لكنها قبل ان تكمل جملتها التفت اليها ادهم جاذباً اياها بين ذراعيه يحتضنها بشدة الي صدره بقوة دفناً رأسه بعنقها يتنفس بقوة رائحتها التي يعشقها ليهمس قائلاً
=انا اسف يا حبيبتي ...اسف اني وصلتك انك تتحملي الوجع علي انك تتكلمي وتقوليلي....
قاطعته كارما وهي تشدد من ذراعيها التي تحيط به تضمه اليها بقوة قائلة
=غصب عني والله انا الفترة اللي انت بعدت فيها عني دي كانت اصعب فترة في حياتي ومش هتحمل انك تبعدي عني تاني يا ادهم
قبلها ادهم بحنان علي جبينها قائلاً =عمري ما هبعد عنك تاني سامحيني يا حبيبتي
دفنت كارما رأسها بعنقه تقبله بلطف هامسة
=بحبك اوي يا ادهم
شعر ادهم بنيران الرغبة تشتعل بجسده ليبتعد عنها سريعاً وهو يهمس بمرح وعينيه تلتهمها
=من الاحسن اننا نروح دلوقتي بدل ما يتعملنا محضر فعل فاضح في الطريق العام
لتنطلق كارما تضحك بصخب وسعادة عند نطقه كلماته تلك ليسرع ادهم بتشغيل السيارة علي الفور يتجه نحو منزلهم
🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺
في اليوم التالي...
كان ادهم جالساً في غرفةمكتبه يراجع بعض الاوراق الخاصة بالعمل لكنه لم يستطع قراءة سطر واحد من تلك الاوراق فعقله كان مشغولاً بما حدث بالامس ..فهو يعلم انه يوجد لعبة حقير تدور بين صفوت و أحد من في المنزل فشكه ينحصر في عمه و زوجته لكنه يشك بالاكثر في زوجة عمه فترددها ليله امس و نظراتها الي صفوت لم تكن طبيعة ابدا كما انه من المستحيل ان يقرر صفوت الزواج من نرمين في ليله وضحاها لذلك قام ادهم اليوم بالاتصال بصديق له يملك شركة خاصة بالتحريات كلفه بمراقبة صفوت و عمه و زوجته حتي يعلم ما يخططون له فهو لن يبقي مكتف اليدين ينتظر وقوع المصيبة..
زفر ادهم بضيق وهو يمرر يده بشعره بغضب هامساً
=كلها اسبوع وهاخد كارما وامشي من مستنقع المؤمرات والقرف ده
ليتعلي صوت هاتفه يصدع بالارجاء
ليجيب عليه ادهم ببرود ليصل اليه صوت صفوت الساخر ِ
=ازيك يا ادهم بيه معاك صفوت الشناوي
شعر ادهم بنيران الغضب تشتعل بجسده لكنه قرر ان يهدئ حتي يعلم ما الذي يريده وما يخطط له
=خير يا صفوت ؟!!
اجابه صفوت ببرود قائلا
=خير طبعا .....انت طبعا مدخلش عليك حوار نرمين ده مش كده
ليكمل عندما لم يجيبه ادهم
=انت صح يا ادهم انا مش عايز نرمين ...نرمين دي مين اللي ابصلها
او افكر فيها حتي.....
ليكمل بفحيح كفحيح الافعي
=انا مش عايز غير كارما و...
لم يشعر ادهم بنفسه الا وهو يصرخ بغضب اعمي يسب ويلعن صفوت باقذر الشتائم
ضحك صفوت بجنون وكانه يستمتع بسب ادهم له قائلاً
=طيب وليه الغلط ده يا ادهم بيه
صرخ به ادهم وهو يلهث بغضب
=غلط ؟!! ده انا هدفنك حي ...هخليك تندم علي اليوم اللي اتولدت فيه كلب يا ابن ال.....
قاطعه صفوت ببرود
=قدامك اسبوع بالظبط تطلق فيه كارما
ذ
اطلق ادهم ضحكة ساخرة قائلا ببرود حاد كالجليد
=عايزني كمان اطلقها...طيب ولو رفضت ياتري هتعمل ايه هتهددني مثلا بانك هتقتلني ؟!
اجابه صفوت بتهكم
=انا عارف اني لو هددتك بالموت مش هيفرق معاك ولا هيهز كلامي فيك حتي شعرة واحده لكن ........
شدد ادهم قبضته علي الهاتف
حتي ابيضت مفاصل يده بتوتر فهو يعلم بان ما سيقوله لن يعجبه
اكمل صفوت بصوت كفحيح الافاعي
=حماتك العزيزه الحاجة امينة ...بحقنه واحدة بس هكون منهي حياتها وهخلي مراتك تلبس عليها الاسود
شعر ادهم برجفة حاده من التوتر تسري بجسده
ليكمل صفوت
=اوعي تفتكر اني بقول كلام وخلاص ده انا ما هصدق اني اخلص منها
ِحاول ادهم تمالك اعصابه ومجارته في حديثه
=وهتقتلها ازاي ..مش الست امينه دي اللي ربتك
اجابه صفوت ببرود
=هي اها ربتني وبتحبني زي ابنها تمام ...
ليكمل بصوت حاد
=لكن انا بقي عمري ما حبتها قدامك يا ادهم اسبوع واحد بالظبط القرار في ايدك ...ِ
ليغلق الهاتف في وجه ادهم ....
ليظل ادهم جالساً في مكانه وهو لايزال ممسكاً بالهاتف بين يديه يشعر بجسده خدر لايدري اهي دقائق ام ساعات التي مرت عليه منذ ان انهي المكالمة مع صفوت يشعر بطعنة قوية من الالم في قلبه وكانما تم غرز سكين حاد به ليفيق ادهم من جموده هذا وهو يصرخ بغضب وهو يتوعد بقتل صفوت و ليلقي بغضب الفاظة الموضوعة علي المكتب لتقع علي الارض وتنكسر الي عدة قطع محدثة صوتاً قوياً ليهمس ادهم وهو يحملق بغضب في الزجاج المنكسر
=اقسم بالله لاقتلك يا صفوت الك،لب
كبرياء عاشقة
الفصل من ١٩ الي ٢٠
للكاتبة هدير نور
#الفصل_١٩
الفصل التاسع عشر
دخل ادهم الي غرفته وهو يشعر بحمل ثقيل فوق اكتافه يحاوطه لا يعلم ما الذي يجب عليه فعله لكي يتخلص من ذاك المريض الذي يدعي صفوت فمن المستحيل ان يطلق كارما او يتركها لغيره فهو لن يستطيع العيش بدونها ولو للحظة واحدة .. كما انه لن يستطيع ترك والدة كارما تعاني علي يدي ذاك المريض ..زفر ادهم بضيق وهو يتقدم في الغرفة ليجد كارما جالسة باسترخاء علي الإريكة تشاهد التلفاز بتركيز حتي انها لم تنتبه الي تواجده ...ليبتسم ادهم بحنان علي منظرها هذا برغم النيران التي تشتعل بداخله...
تقدم ببطئ منها حتي جلس بجوارها علي الاريكة لتشهق كارما بذعر عندما شعرت بيد تلامس شعرها بلطف لتلتفت علي الفور لتجد ادهم يجلس بجانبها يداعب شعرها بحنان لتتنهد بارتياح و يرتسم علي وجهها ابتسامة خلابة وهي تهتف بسعادة
=انت جيت يا حبيبي..اتاخرت ليه كده؟!
اجابها ادهم بصوت متحشرج وهو يبعد بحنان بعض خصلات شعرها المتناثرة علي وجهها خلف اذنها
=معلش يا حبيبتي كان عندي شغل كتير
هزت كارما رأسها بتفهم ..لتقترب منه تهتف بحماس
=عارف مين كلمني النهاردة
قضب ادهم حاجبيها باستفهام
اكملت كارما بسعادة
=ماما كلمتني النهاردة ...تخيل يا ادهم قالتلي انها وافقت وهاتيجي تعيش معانا خلاص ..بس هي هتروح تزور قرايب لعمو مصطفي جوزها كام يوم وبعدها هتحصلنا علي القاهرة علي طول ...انا فرحانة اوي يا ادهم
شعر ادهم وكانه تم تسديد لكمه حادة في صدره عند سماعه كلماتها تلك لتتأكد مخاوفه فصفوت قام بإبعاد الحاجة امينة و اخفائها بمكان لا يعلمه احد سوي الله...
قضبت كارما حاجبيها بقلق عند ملاحظتها لتجمد جسد ادهم بجوارها لتشعر بانه يوجد شئ خاطئ وانه يوجد شئ يضيقه لتقترب منه تضع يدها بحنان علي خده وهي تسأله بقلق
=مالك يا حبيبي ..في حاجة مضايقاك ؟!
اجابها ادهم وهو يجذب يدها الموضوعة علي خده يقبلها بعمق
= مفيش حاجة يا حبيبتي...
شعرت كارما بانه لا يقول الحقيقة لها وانه يخبئ عنها شئ لتقترب منه اكثر قائلة بتصميم
=ادهم..في ايه يا حبيبي مالك؟!..انا متأكده ان في حاجة مضايقاك
اجابها ادهم وهو يزفر ببطئ محاولاً عدم اقلقها قائلاً
=شوية مشاكل في الشغل بس يا حبيبتي.
.
نظرت اليه كارما بقلق
=مشاكل ايه ؟!
اجابها ادهم بجمود وهو لايزال عقله منشغل بايجاد حل للتخلص من صفوت
=في شوية مشاكل في تصفية الشركة برا ...والتعامل مع البنك
اقتربت منه كارما تضع يدها حول رقبته تضمه اليها بقوة قائلة بصوت منخفض
=هتتحل يا حبيبي متقلقش..ِ.
احاطها ادهم بذراعيه يجذبها اليه بشدة راغباً في الحصول علي بعض الراحة بقربها ليدفن رأسه بعنقها يستنشق بعمق رائحتها لعلها تهدئه قليلاً ..وهو يشعر بالسوء لاضطراه للكذب عليها لكنه لن يستطيع ان يقول لها الحقيقة و اقلقها فهي لن تتحمل خاصة اذا علمت بان حياة والدتها بخطر.....
ابعدها ادهم عنه ببطئ هامساً
=بحبك اوي يا كارما
اسندت كارما جبهتها فوق جبهته وهي تتتنفس سريعاً هامسة له بصوت متحشرج
=وانا بعشقك يا قلب كارما ..انا مقدرش اتخيل حياتي من غيرك لو ليوم واحد ..اوعدني يا ادهم متبعدش عني ابداً
همس ادهم وهو يقبل عينيها برقة
=اوعدك يا حبيبتي
ليقترب ادهم منها متناولاً شفتيها في قبلة قوية يبث فيها حبه وعشقه لها لتطلق كارما تأوه منخفض وهو تستجيب له بشغف ليعمق ادهم قبلته وتجرفهم عاطفتهم ...
🍀🌸🍀🌸🍀 🌸🍀🌸🍀
في اليوم التالي....
كان ادهم جالساً في مكتبه ينتظر مكالمة من صديقه الذي ولاه مهمة مراقبة صفوت و عمه و زوجته ثريا...فهو يعلم بان احد منهم ان لم يكن كلاهما متورط مع صفوت في خطته الحقيرة تلك ....
صدع صوت هاتفه في ارجاء الغرفة ليجيب ادهم علي الفور قائلاً بجمود
=هاااا يا كاظم طمني وصلت لحاجة ؟!
وصل اليه صوت صديقه كاظم من الطرف الاخر قائلاً
=شكوكك طلعت في محلها يا ادهم...الست اللي اسمها ثريا قاعدة دلوقتي مع صفوت في فيلته بقالها اكتر من ساعة ولسه مطلعتش لحد دلوقتي
لم يستغرب ادهم كثيرا فهو كان يتوقع ذلك..
ليكمل كاظم بارتباك
=الراجل اللي خليته يدخل الفيلا بليل اكد علي ان الست امينه مالهاش اثر خالص في الفيلا ..معني كده ان صفوت مخبيها في مكان تاني..
تنهد ادهم بضيق قائلاً
=كنت متاكد انه هيعمل كده.....
ليكمل بتحذير
= كاظم انا مش عايز رجلتك تغفل عنهم ولو لثانية واحدة ... لازم اعرف مكان الست امينة في اسرع وقت..علشان افوق للكلب صفوت
اجابه كاظم علي الفور
=متقلقش يا ادهم رجلتي مراقبهم ليل ونهار مفيش خطوة هيخدوها الا وهتكون عندك ..
اغلق ادهم مع كاظم ليجلس في مكانه بجمود وهو يفكر بما يجب عليه فعله ...ليزفر ادهم و هو يصل اخيراً الي انه يجب عليه التظاهر امام صفوت بالموافقة علي شروطه وعلي تطليقه لكارما و مجارته حتي يستطيع ان يكتسب الوقت لمعرفة مكان الحاجة امينة والعثور عليها وبعد ذلك فهو سيجعل صفوت يندم علي يوم ولادته..
قام ادهم علي الفور بالاتصال بصفوت ليصل اليه صوته الكريه علي الطرف الاخر يهتف بحماااس
=ادهممم بيه ....ياتري ايه السر ورا المكالمة السعيدة دي ..لا ثواني اكيد خدت قرار و جاي تبلغني به مش كده
شدد ادهم قبضته بغضب علي الهاتف حتي ابيضت مفاصل يده ليزفر ببطئ محاولاً السيطرة علي غضبه قائلاً بسخرية لاذعه
=لا برافو عليك شاطر ..
ليكمل ادهم ببرود
=انا موافق ان اطلق كارما
اصدر صفوت صوتاً يدل علي عدم التصديق قائلاً بتهكم والشك يتخلله من موافقة ادهم السريعة علي طلبه فهو لم يكن يتوقع ذلك
=موافق !!..بسهولة كده طيب ازاي ؟!
اجابه ادهم بسخرية وهو يتصنع اللامبالاه
=ايوه بسهولة كده ...لأن كنت ناوي اِطلق كارما بعد اسبوعين بالظبط يعني لو كنت صبرت شوية مكنتش هتحتاج تعمل الفيلم الاجنبي اللي عملته ده ...
هتف صفوت بدهشة والشك لازال يتخلله
=تطلقها ؟!! ليه هو انت مش بتحبها برضو
ضحك ادهم بسخرية قائلاً
= بقي ادهم الزناتي يحب واحدة زي كارما برضو...كل الحكاية انها كانت زي التحدي بالنسبالي لعبة كان نفسي فيها ...ولما بقت ملكي خلاص ملتها و زهقت منها وجه الوقت ان اتخلص منها
سأل صفوت بشك
=طيب واشمعنا بعد اسبوعين كنت هطلقها ؟!
اجابه ادهم بنفاذ صبر
=كنت مستني...اخلص تصفية اعمالي في امريكا وانقلها للقاهرة .. علشان اسافر ومضطرش اوجع دماغي بزنها او مشاكلها...
ضحك صفوت بصخب قائلاً
=ايه ده يا ادهم بيه ده انت طلعت اسوء مني يا راجل ....
ليكمل بفحيح كفحيح الافعي
=بس انا بقي عكسك مش هسيبها ابدا....كارما هتفضل لعبتي لأخر العمر
شعر ادهم بالنيران تشتعل بصدره فور سماعه ذلك يرغب بخنق صفوت بيده حتي يلفظ انفاسه الاخيره بين يديه ليزفر ادهم بضيق محاولاً السيطرة علي مشاعره تلك حتي لا يخرب ما يخطط له..
ليكمل صفوت يهتف بسعادة وهو يشعر بالانتصار برغم انه لازال غير مستريح لموافقة ادهم السريعة
=تمام يا ادهم بيه ..وانا هطلع جدع معاك وهسيبك الاسبوعين اللي كنت مقرر تطلقها بعدهم تظبط فيهم امورك ...
ليكمل بصوت كفحيح الافعي
=بس اسبوعين ويوم..لو كارما مطلقتش...او حسيت انك بتلعب عليا هيوصلك خبر موت حماتك العزيزة..
اغلق ادهم الهاتف ...وهو يشعر بالنيران تنهش بصدره يرغب في
دفن صفوت حياً ليزفر ببطئ محاولاً ان يهدئ من غضبه هذا فهو يشعر و كأنه علي حافة بركان من الغضب فقد شعر بحريق ينشب بداخله عند استماعه الي كلمات صفوت عن كارما فلم يكن يعلم ما الذي كان سيفعله اذا كان صفوت هذا امامه عند نطقه هذه الكلمات
جلس ادهم مطولاً يفكر فيما يجب عليه فعله ليقرر ادهم واخيراً بانه يجب عليه ان يغير طريقة تعامله مع كارما خلال هذه الفترة فهو يعلم ان هذا سوف يُسبب لها الالم لكنه لايوجد امامه حلاً اخر امامه غير هذا كما انه لايستطيع اخبارها باي شئ مما يدور حولها حتي لا يتسبب في اذيتها فهو يعلم انها اذا علمت بان حياة والدتها بخطر سوف تنهار .. كما انه يعلم بان زوجة عمه ثريا ستراقبهم باعين كالصقر خلال هذه المدة وبانها ستخبر صفوت بادق تفاصيل حياتهم لذلك فهو مرغم علي ان يعامل كارما بقسوة امامهم حتي يقنعهم بانه لم يعد يرغب بها...
🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀
ِ
كانت كارما جالسة ببهو المنزل تنتظر وصول ادهم فقد تأخر الوقت كثيراً وادهم لم يأتي بعد كما انه لم يجيب علي اتصالاتها طوال اليوم
رفعت كارما رأسها عندما وقفت عزيزة امامها قائلة
=ست كارما احضرلك الاكل ...
هزت كارما رأسها بالرفض قائلة
=لا يا عزيزة انا هستني ادهم
لتكمل كارما بحيرة
=هما الجماعة فين ؟!
اشارت عزيزة برأسها تجاه غرفة الطعام
=قاعدين في الاوضة جوا بيشربوا القهوة
اومأت كارما رأسها قائلة
=ظيب يا عزيزة......
لتقطع كلماتها عندما دخل ادهم من باب المنزل وهو متجهم الوجه لتنهض علي الفور مقتربة منه قائلة
=ادهم ...اتاخرت ليه ؟!
اجابها ادهم ببرود...
=كنت في القاهرة بخلص شغل
اقتربت منه كارما قائلة بلوم
=طيب ليه مردتش عليا وعرفتني انك هتسافر ...
صاح ادهم بغضب
=واعرفك ليه هو انا عيل صغير علشان اخد الاذن منك ولا اية
وقفت كارما تشعر بالصدمة من ردة فعله هذه لتهمس بارتباك وهي تحاول ان تبتلع الغصة الحادة التي تكونت بحلقها
=لا ..مش قصدي ..
انا..انا..بس ..كنت قلقانة عليك
شعر ادهم بغصة حاده في قلبه عند رؤيته للألم المرتسم علي وجهها يعلم انه يقوم بجرحها لكن لا يوجد امامه حلاً اخر سوا هذا حتي يتأكد من سماع ثريا لمحادثتهم تلك وابلاغ صفوت بها حتي تنجح خطته ..
ابتعد ادهم عنها يصعد الدرج ليصل اليه صوت كارما تسأله بصوت ضعيف ليؤلمه قلبه بشده عند سماعه نبرة الضعف هذه بصوتها
=طيب مش هتتغدا انا كنت مستنياك ؟!
التفت ادهم اليها ينوي تلطيف الامر معها قليلاً فقلبه لن يتحمل رؤيتها بذلك الضعف والالم كثيراً خاصة و انه يعلم انه السبب ورائهم ..لكنه لمح بطرف عينيه ثريا تقف امام غرفة الاستقبال تتابع ما يحدث بينهم باهتمام ليقضب حاجبيه بغضب قائلاً بقسوة
=مش جعااان...وياريت بعد كدة تاكلي ومتستنيش..متشلنيش ذنبك
شعرت كارما بالدماء تنسحب من جسدها عند سماعها كلماته القاسية تلك لتخفض رأسها تومأ له بالموافقة بصمت وهي تشعر انها علي وشك البكاء فهي لا تعلم ما سبب تغيره معها هكذا ...وقف ادهم عدة ثواني ينظر الي رأسها المنحني بتردد لكنه التفتت بالنهاية يصعد الدرج بغضب وهو يلعن ويسب صفوت وثريا بافظع الالفاظ بصوت منخفض ...
كانت ثريا تتابع ما يحدث وعلي وجهها ترتسم ك ابتسامة شماتة لتهمس بصوت منخفض
=حلو اووي ده باين كلام صفوت بجد وادهم فعلاً زهق منها ...
ِلتصمت قليلاً مفكرة فيما حدث لتكمل بغل
=بس برضو ممكن يكون ده فيلم بيعملوه قدامنا ...انا لازم اتاكد بنفسي وبطريقتي لتصعد الدرج ببطئ وهي تخطط الي ما سوف تفعله
🌸🍀🌸🍀🌸🍀🌸🍀
في احدي الشقق المتهالكة كانت الحاجة امينة جالسة علي الفراش تبكي بصمت علي حالها فهي محتجزة بهذا المكان الردئ ..لا تعلم لما فعل صفوت ذلك معها فهي دائماً كانت تعامله مثل ولدها فهي فقد ربته بعد وفاة والدته في حادث سير ومنذ ذلك الوقت اعتبرته مثل كارما ابنتها كما انها حبته كثيراً...لتزداد شهقات بكاء امينة عند تذكرها لابنتها كارما التي كانت تخطط للمكوث معها اخيراً فبعد ان حىمت منها لاكثر من عشرين عاماً اصبحت اخيرا تستطيع الاجتماع بها دون ان يمنعها احد من ذلك لكن فرحتها لم تكتمل فها هو القدر سوف يحرمها منها مرة اخري ..
انتفضت امينة بذعر عندما فتح باب الغرفة ودخل صفوت الي الغرفة وهو يرتسم علي وجهه ابتسامة غريبة لتهتف عزيزة بصوت ضعيف
=ليييه يا صفوت ..ليه يا بني تعمل فيا كده ؟!
جذب صفوت احدي المقاعد وضعاً اياه بجوار فراشها ليجلس فوقه وهو يضع قدماً فوق الاخري يتنفس من سيجارته ببطئ قائلا بتهكم
=ايه يامرات عمي ..مستغربة ليه ؟!
ليكمل وهو يضحك بسخرية
=ده انا اللي المفروض استغرب ازاي انتي طول السنين دي ملاحظتيش كرهي ليكي ؟!
ارتعشت شفتي امينه وهي تهمس بضعف
=تكرهني...؟! ليه يا بني عملتلك ايه ؟!!!
همس صفوت بفحيح كفحيح الافعي
=عايزة تعرفي بكرهك ليه ...هقولك عمي طول عمره مبيخلفش.. يعني كل اللي كان بيملكه كان هيبقي ليا لوحدي ..لحد ما اتجوزك وكتبلك نص املاكه..ده غير انه كان بيحبك اكتر مني....
ليكمل بحقد
=كان بيحبك اكتر مني انا اللي من لحمه و دمه..ده انا لو كنت تعبان وبموت مكنش بيهتم بيا لكن انتي لو جالك صداع بس كان بيقلب الدنيا علشانك
هتفت امينه بانكار
=عمك كان بيحبك ...حبك اكتر مني ومن نفسه حتي ..انت اللي الغيرة عمتك وعمت قلبك
ضحك صفوت بغل قائلاً
=كده كده هتموتي بس هنأجل موتك لاسبوعين لحد ما ادهم يطلق بنتك و تبقي ليا
صرخت امينه برعب
=ادهم هيطلق كارما !!...وبنتي تبقي ليك ازاي انت اتجننت يا صفوت
انتفض صفوت واقفاً بغضب مقترباً منها ليمسك ذراعها بقسوة قائلاً بغل وعينيه تلتمع بجنون
=هيطلقها....وبنتك هتبقي ليا هتبقي لعبتي اللي هطلع عليها كل اللي عملتيه فيا انتي وجوزك هخليها تتمني الموت ومتلقهوش من العذاب اللي هتشوفه علي ايدي
نفض ذراعها بعنف مغادراً الغرفة بخطوات غاضبة تاركاً امينة تبكي بشدة وهي تهمس بذعر وهسترية
=كارما لا ...كارما لا يا صفوت.. كارما لا
🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀
دخلت كارما الي الغرفة لتجد ادهم مستلقياً فوق الفراش وقد بدل ملابسه
اقتربت منه كارما ببطئ جالسة بجواره تمرر يدها بحنان علي شعره الحريري قائلة بحنان
=مالك يا حبيبي..عرفني ايه مضيقك؟!
نظر اليها ادهم بحنان وهو يشعر بغصة حادة تتكون في حلقه يرغب في جذبها بين ذراعيه واحتضانها بشدة معتذراً لها عن قسوته معها ..لكنه يعلم انه لا يمكنه ذلك ويجب ان يستمر في خطته تلك حتي يقنع الاخرين ..كما انه متأكداً بان ثريا تقف خلف باب غرفتهم الان تحاول الاستماع الي حديثهم
لينتفض ادهم واقفاً وهو يبتعد عنها يصرخ بغضب
=انتي مش هتبطلي اسلوبك ده بقي
وقفت كارما هي الاخري وقد شحب وجهها بشدة قائلة بارتباك
=اسلوبي ؟! انا عملت ايه دلوقتي يا ادهم ؟!
صرخ ادهم بغضب محاولاً ان يصل صوته الي الخارج
=كل شوية اسئلة ..اسئلة ايه هو تحقيق انا زهقت من القرف ده...ِ
شعرت كارما بالم حاد في قلبها من كلماته تلك لتمتلئ عينيها علي الفور بالدموع لتهمس بصوت متقطع من شهقات بكائها
=انا...والله مش ..قصدي انا..انا بس كنت بطمن عليك
وقف ادهم يشعر بقبضة حادة تعتصر قلبه عند رؤيته لدموعها تلك
لكنه ابتعد عنها بغضب نحو الباب مغادراً قبل ان يضعف ويجذبها بين ذراعيه ويهدم كل ما خطط له ...لكنه عندما فتح اصطدم بقوة بثريا الواقفة امام باب الغرفه مباشرة.. لتتأكد شكوك ادهم علي الفور بانها كانت تتجسس عليهم وتسترق السمع لمحادثتهم...
ليقضب ادهم حاجبيه قائلاً بغضب
=خير يا مرات عمي واقفة عندك كده ليه ؟؟
شعرت ثريا بالذعر عندما وجدت ادهم امامها لتهمس بارتباك وذعر
=ابداً...يا ادهم انا بس سمعت صوتكوا العالي وكنت جاية اطمن عليكوا
هتف ادهم بسخرية وهو يحاول السيطرة علي غضبه المشتعل حتي لا يقم يخنقها بيده
=لا كتر خيرك متقلقيش مفيش حاجة
همست ثريا وهي تحاول ان تسترق النظر خلفه الي داخل الغرفة حتي تستطيع رؤية كارما لكن ادهم خرج من الغرفة مغلقاً الباب خلفه حتي لا يمكنها من ذلك
=طيب عمتاً لو احتاجتوا حاجة انا في اوضتي ..تصبح علي خير يا ادهم
لم يجيبها ادهم وظل ادهم واقفا بمكانه مراقباً اياها حتي اختفت في حجرتها ليسب ادهم بغضب ضارباٌ بقوة يده بالحائط حتي ينفث عن الغضب المشتعل بداخله ليشعر بالالم يتخلل يده لكنه لم يكن بشئ بجانب الالم الذي يشعر به في قلبه......ِ
بعد عدة ساعات....
دخل ادهم الي الغرفة ببطئ ليجد كارما مستلقية علي الفراش مستغرقة في النوم استلقي ادهم بجانبها مقترباً منها ببطئ ليشهق بالم عند رؤيته لاثار الدموع علي خديها ليعلم انها ظلت تبكي طوال الوقت المنصرم لينخفض ادهم مقبلاً خديها ببطئ ممراً يده بحنان بشعرها وهي يتمتم بكلمات اعتذار جاذباً اياها بين ذراعيه يحتضنها بقوة وهو لايزال يقبل وجهها برقة.....
🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀
استيقظت كارما ببطئ وهي تشعر بالم حاد برأسها لتنهض ببطئ وهي تنظر الي الجانب الاحر من الفراش لتجده فارغاً لتبحث بعينيها في ارجاء الغرفة عن ادهم لكنها لم تجده لتعلم انه قد غادر الغرفة ....
ظلت كارما جالسة في مكانها تفكر في كل ما حدث بالامس ...تشعر بالم حاد في قلبها عند تذكرها لكلمات ادهم الحادة معها ..فهي لا تعلم ما الذي حدث له حتي يعاملها بهذه القسوة والجفاء فقد تغير وكانه اصبح شخصاً اخر ..تنهدت كارما ببطئ وهي تحاول ان تبرر تصرفاته تلك معها ...لتصل الي انه يمر ببعض المشاكل والعقبات التي يواجهها في عمله لذلك يجب عليها ان تتحمله هذة الفترة فهي تعلم بان ادهم يحبها ولن يقم بايذائها او ايلامها عن قصد.. زفرت كارما بقوة وهي تنهض ببطئ من فوق الفراش و تقف امام الخزينة تبحث عما تستطيع ارتدائه
عندما وصلت اليها رساله علي هاتفها لتسرع كارما تلتقطه بلهفة معتقدة انه ادهم من ارسلها اليها ..لكنها تجمدت مكانها عندما وجدتها رسالة من صفوت لتشعر بقلبها يسقط عندما قرئت ما كتبه
"علشان تعرفي ان قلبي عليكي ..اسمعي جوزك المصون بيقول عليكي ايه "
فتحت كارما علي الفور التسجيل الصوتي المرفق بالرسالة ليصل اليها صوت ادهم الساخر
= بقي ادهم الزناتي يحب واحدة زي كارما برضو...كل الحكاية انها كانت زي التحدي بالنسبالي لعبة كان نفسي فيها ...ولما بقت ملكي خلاص ملتها و زهقت منها وجه الوقت ان اتخلص منها
لتستمع الي صوت صفوت وهو يسأله
=طيب واشمعنا هطلقها بعد اسبوعين ليه مش دلوقتي ؟!
ليصل اليها صوت ادهم وهو يجيبه ببرود
= مستني...اخلص تصفية اعمالي في امريكا وانقلها للقاهرة .. علشان اسافر ومضطرش اوجع دماغي بزنها او مشاكلها...
شعرت كارما بانسحاب الدماء من جسدها عند سماعها لمحادثتهم
تلك تشعر بالبرودة تسرى فى انحاء جسدها ودقات قلبها تتباطئ حتى ظنت انها ستسقط ارضاً مغشياً عليها لتضع يدها فوق صدرها محاولة تخفيف الألم الحاد الذي ينشب به كأنه حريق لتسقط جالسة علي الارض فقدميها لم تعد تستطيع حملها وهي تهمس دون وعى من بين شهقات بكائها المريرة بكلمات متقطعة غير مترابطة
=لا ...ادهم عمره ما يعمل فيا كده لا...
لتظل جالسة علي الارض كالجثة الهامدة تبكي كما لم تبكي من قبل
وهي تشعر بانه قد تم سحق روحها وقلبها للابد........
#الفصل_٢٠
الفصل العشرون
كانت كارما لازالت جالسة علي الارض تنتحب بحرقه وحسره علي قلبها الذي تم كسره وكبريائها الذي قام ادهم بدعسه بقدمه
نهضت ببطئ لتشعر علي الفور بالدوار يصيبها لكنها تماكست حتي ستلقت علي الفراش
لتظل مستلقية كالجثة الهامدة تنظر بشرود الي سقف الغرفة و وجهها منتفخ من كثرة البكاء لا تدري كم مر عليها من وقت اهي دقائق ام ساعات لا تعلم فالالم الذي يعصف بداخلها قد خدرها...
ظلت كلمات ادهم ترن في اذنها لا تستطيع ايقافها تشعر بها وكأنها تجلدها ....فهي لاتستطيع ان تصدق ما سمعته فادهم لايمكنه ان يفعل بها هذا.ِ..كما انها واثقة بانه يحبها ايمكن ان يكون صفوت يتلاعب بها وان يكون هذا التسجيل مزيف ...لتشعر كارما بالامل يشع بداخلها لتنتفض جالسة تبحث عن هاتفها لتجده ملقي علي الارض لتنحني وتلتقطه علي الفور بلهفة اخذت تبحث بداخله عن احدي الرسايل الصوتية التي ارسلها لها ادهم من قبل تستمع لها حتي تقارنها بتلك التي ارسلها لها صفوت ظلت كارما تستمع الي التسجلين باحثة عن اي اختلاف بينهم ولو صغير لكنها لم تجد ...لتنتحب كارما بقوة عند تأكدها من صحة رسالة صفوت لتهمس من بين شهقات بكائها الحادة
=ليه ...يا ادهم ليه
لتشهق كارما بقوة عند ربطها للمحادثة وافعاله معها خلال الايام الماضية فهو لم يعد يتحمل القرب منها .. لتتذكر انفجاره بوجهها بالامس دون سبب لترن كلماته القاسية في عقلها
"كل شوية اسئلة ..اسئلة ايه هو تحقيق انا زهقت من القرف ده"
لتغطي كارما وجهها بيديها تتنحب بشدة وهي تتذكر تغير ملامح وجهه ليله أمس عند ذكرها له بان والدتها قد وافقت علي المكوث معهم بالقاهرة ..
لتبكي كارما بشدة قائلة بصوت متحشرج من شدة الالم الذي يعصف بها
=لأنه مكنش عنده نية ياخدني
معاه القاهرة
لتكمل وهي تبكي بشدة وجسدها يرتجف بعنف
=علشان كان ناوي يطلقني
لتضرب بقبضتها علي صدرها بقوة ضربات متتالية في محاولة منها لتخفيف الألم الذي يمزق قلبها وهي تهتف
=ليييه يعمل فيا كده ..ده انا حبيته ..ومحبتش حد قده في الدنيا دي كلها...ليه تكسرني يا ادهم ..ليه
🌹🌿🌹🌿🌹🌿🌹🌿🌹
بالمساء...
دخل ادهم الي الغرفة ليجد كارما جالسة علي الفراش وهي تمسك بين يديها كتاباً تقرئه ليتنفس ادهم ببطئ وهو يتأملها بشغف فقد اشتاق لها كثيراً ليلعن ثريا وصفوت بقوة .. ليفكر. بان عليه ابعادها عن هذا المنزل فهو لن يتحمل الابتعاد عنها لكل هذا الوقت....
اتجه ادهم نحو حزينته يخرج منها ملابس نومه ويدخل الي الحمام مقرراً اخذ دشاً بارداً لعله يهدئه قليلاً...
ظلت كارما جالسة بمكانها وهي تتابع تحركاته في الغرفة ترغب بان تقفز فوقه وتمزق وجهه باظافرها لكنها حاولت تهدئة ذاتها مقررة تجاهله تماما حتي تصل الي حل ترضاه.....
خرج ادهم من الحمام واتجه ببطئ نحو الفراش يستلقي بجوار كارما..مستغرباً تجاهلها له منذ دخوله للغرفة ليتنحنح قائلاً
=بتقري ايه ؟!
اجابته كارما ببرود دون ان ترفع عينيها عن الكتاب وهي لازالت تتصنع قراءته
=تراب الماس ..لاحمد مراد
اومأ ادهم برأسه وهو يشعر بان بها شئ غير طبيعي فهذه ليست كارما التي كانت لا تنقطع عن الحديث معه فور دخوله للغرفة
امسك ادهم بطرف الكتاب يجذبه منها ببطئ قائلاً بقلق
=انتي كويسة ؟!
نظرت اليه كارما ببرود قائلة وهي تجذب منه الكتاب تفتحه وتعاود القراءة به
=اها تمام الحمد لله
زفر ادهم باحباط من برودها معه ..ليلعن نفسه بقوة فهو من اوصلها الي هذة المرحلة من البرود معه بسبب تعامله القاسي معها خلال الايام الماضيه ..لكنه لا يدري ما يجب عليه فعله اي يصارحها ويسبب لها الألام ..والقلق ..ليزفر ادهم ببطئ وهو يمرر يده بشعره بغضب ...مقرراً بانه لن يستطيع فعل ذلك بها فهي لن تتحمل ....
حاول ادهم تلطيف الامر معها قليلاً حتي يخفف من حدة ما فعله معها سابقاً ليتنحنح قائلاً
=تعرفي ان المهندس كلمني النهاردة..وقالي ان خلال اسبوع الفيلا هتكون جاهزة....
ليكمل ادهم وهو يمسك بهاتفه باحثاً به
=وبعتلي تصاميم لاوضة نومنا علشان تختاري منها ..
شعرت كارما بالنيران تنشب بصدرها فور سماعها لكلماته تلك لتتذكر علي الفور محادثته مع صفوت ونيته بطلاقها هل لا يزال يتلاعب بها ..لتغلق كارما الكتاب بقوة وتضعه علي الطاولة وتستدير نائمة موليه ظهرها له دون ان تنطق بحرف واحد ....
صدم ادهم من فعلتها هذه فهو لم يتخيل ان تكون هذه ردة فعلها ..فكارما حتي وان كانت غاضبة منه لا تتصرف معه بهذة الطريقه ..فعلي ما يبدو انه قد اوصلها الي مرحلة انها اصبحت تمقته بشدة
نهض ادهم من الفراش بغضب
ليخرج الي الشرفة يستنشق بعض الهواء..فلعله يهدئه قليلاً..
همس ادهم لنفسه محاولاً منع نفسه من الالتفات والعودة اليها ليوضيح لها كل شئ حتي لا يتسبب في اذيتها
=اصبر يا... ادهم اصبر كلها يومين وكل حاجة هتتحل
ليرتمي علي المقعد وهو يتنفس بعمق .....
🌹🍀🌹🍀🌹🍀🌹🍀🌹
في اليوم التالي...
كان ادهم جالساً بمكتبه وهو مقضب الوجه يشعر بحالة من اليأس تسيطر عليه ...فتصرفات كارما معه اصبحت لا تحتمل فعندما استيقظ بالصباح وجدها جالسة امام المرأة تمشط شعرها وعندما القي عليها تحية الصباح اجابته ببرود وهي تستدير خارجة من الغرفة دون ان توجه اليه كلمة واحدة اخري فهو غير معتاد منها علي ذلك فهي كل صباح تساعده في ارتداء ملابس وتصمم علي اختيار ملابسه له بنفسها ....
زفر ادهم بيأس وهو يمرر يده علي وجهه بغضب قائلاً بصوت متحشرج
=لازم اخلص من الموضوع ده في اقرب وقت..لازم اصلح كل حاجة مع كارما
ليتناول هاتفه ويتصل بكاظم ليهتف علي الفور عند سماعه صوت صديقه علي الطرف الاخر
=هااا يا كاظم وصلتوا لايه...؟!
اجابه كاظم علي الفور
=تمام يا ادهم متقلقش ...قربنا خلاص نعرف مكان الست امينة
هتف ادهم بغضب
=قربتوا ؟!....
ليكمل ادهم بتصميم
=كاظم الليلة يكون عندي مكان الست امينة ..الليلة يا كاظم
اجابه كاظم بهدوء محاولاً تهدئته فهو يعلم الضغوط التي يمر بها صديقه
=حاضر ادهم.. بس انا مش عايزك تقلق ...احنا فعلاً في مكان شاكين فيه.. صفوت اتردد عليه امبارح ..بس مستنين نتاكد من الراجل بتاعنا اللي وسط رجالة صفوت مش عايزين ناخد اي خطوة وتطلع غلط ونكشف نفسنا له
ليكمل كاظم بتصميم
= باذن الله .. هيكون عندك مكان الست امينه الليله دي ..
اغلق ادهم مع كاظم ..وظل يفكر بما يجب عليه فعله مع صفوت ....
🌷🍀🌷🍀🌷🍀🌷🍀🌷
كانت ثريا تنتظر صفوت في احدي المطاعم الشعبية وهي ترتدي وشاح علي شعرها حتي تخفي به وجهها لكي لا يستطيع احد التعرف عليها فهي تخاف ان يكتشف ادهم امرها لذلك اصرت علي صفوت ان تقابله في احدي المطاعم الرخيصة باحدي الاحياء الفقيرة ...فبعد ان علمت ان صفوت ينوي علي قتل امينة بالفعل شعرت بالذعر ..وقد ندمت علي تورطها معها فادهم اذا علم بان لها يد في ذلك فسوف يسحقها تحت قدمه دون ان تطرف عين...
زفرت ثريا بارتياح عند رؤيتها لصفوت يدخل من باب المطعم اقترب منها صفوت جالساً بالمقعد الذي امامها هاتفاً بحنق وهو ينظر في ارجاء المطعم بقرف
=ايه المكان المقرف ..اللي جايبنا فيه ده ؟!
ردت ثريا ببرود قائلة
=معلش استحمل الربع الساعة اللي هتعقد فيهم دول وتسمع فهيم الكلمتين اللي هقولهم..بعدين المكان ده ارحم من نار ادهم .ِ.....
لتكمل وعينيها تلتمع بذعر
=ادهم لو عرف اني معاك في الليلة دي هيدفني حية
ابتسم صفوت بسخرية قائلاً
=ده انتي طلعتي بتترعبي منه بقي
اجابته ثريا علي الفور
=طبعاً...لازم اترعب منه انت متعرفش ادهم ..ادهم ده ممكن يقلب غول في ثانية لو حد داسله علي طرف... ويدمر اللي قدامه من غير ما عينه حتي تطرف
اشتعلت عينين صفوت بالغضب قائلاً
=ادهم ده...انا لفيته علي صباعي..وخليته يطلق مراته باشارة مني
هتفت ثريا برعب
=صفوت ..بلاش تستهون بادهم..ادهم مش سهل زي ما انت متخيل بلاش غرورك يعميك
اكلمت ثريا بنفاذ صبر عندما لاحظت صفوت لا يأخذ كلامها علي محمل الجد ..
=المهم...دي اخر مرة هقابلك او هكلمك فيها ..انت كنت عايز تتاكد اذا كان ادهم فعلا مش طايق كارما وناوي ع طلاقها ولا لاء وانا اتاكدتلك..اعتقد مهمتي انتهت لحد كده الكره في ملعبك انت دلوقتي
ِنظر اليها صفوت بغضب قائلاً
=ده انتي خايفة بجد..وقررتي تخلعي من الليلة كمان
احابته ثريا بارتباك وهي تنهض من مكانها
=افهم زي ما تفهم يا صفوت ....
لتكمل وهي تغادر الطاولة
= انا خارج الليلة بتاعتك دي
ظل صفوت جالساً مكانه بتابع ثريا وهي تغادر المكان وعينيه تشتعل بالغضب ليهمس بحدة
=ماشي يا ثريا يا حافظ ... ان ما ندمتك ندم عمرك....
ليكمل وعينيه تلتمع بجنون
= لما دورك يجي...لما دورك يجي
🌷🍀🌷🍀🌷🍀🌷🍀🌷
كان ادهم مستلقياً بالفراش يتابع بعينيه كارما التي كانت جالسة علي الاريكة تشاهد التلفاز بوجه متجهم...ليقرر ادهم النهوض والتحدث معها قليلاً ..في محاولة منه لاصلاح الأمر بينهم فهو لم يعد يتحمل رؤيتها علي هذا الحال ..
اقترب ادهم منها قائلاً وهو يجلس بجوارها
=كارما ....
همهمت كارما بصوت خافض دون ان تلتفت اليه
=ممكن اعرف هتفضلي لحد امتي زعلانه مني كده و واخدة جنب مني.... ؟!!
التفتت اليه كارما قائلة وهي تنظر اليه ببرود
=و مين قالك اني زعلانه منك ؟!
مد ادهم يده يبعد بعض خصلات شعرها عن عينيها بحنان قائلاً
=طيب لو انتي مش زعلانة مني ...ممكن اعرف كل اللي بتعمليه ده ايه ؟!
اجابته كارما وهي تبعد يده عنها بحدة
=مش يمكن اكون زهقت من جوازتنا دي ؟!
تجمد جسد ادهم علي الفور عند سماعه لكلماتها تلك ليتنحنح قائلاً بتجهم
=تقصدي ايه ... ؟!
نهضت كارما واقفة مقررة ان ترد له كل كلماته التي قالها عنها لصفوت..حتي تجعله يشعر بما شعرت به لتستدير له قائلة ببرود مميت
=يعني .....انا قبل ما اتجوزك. انتكنت حلم. بعيد بالنسبالي..بس لما اتجوزتك حسيت اني خلاص مبقتش عايزه الحلم ده
لتكمل بسخرية وهي تنظر الي عينيه بحقد
=زي بالظبط العيل الصغير لما يشبط في لعبة و اول ما مامته تجبهاله يزهق منها ويملها
انتفض ادهم واقفاً بغضب ليمسك ذراعيها بيده يهزها بقوة قائلاً
=انتي اتجننتي...ايه اللي بتقوليه ده
نفضت كارما بقوة يده الممسكة بها وهي تتراجع الي الوراء تصرخ بهسترية
=انا ابقي اتجننت فعلاً ..لو استمريت معاك يوم واحد في الجوازه دي ....
لتكمل وهي تنظر اليه بحقد
=طلقني.....
وقعت كلماتها علي اذن ادهم كأنها صاعقة ضربته بقوة ليقف بمكانه يشعر وكانه تم شل حركته...
ليهمس بعدم تصديق
=اطلقك ؟! ..عايزة تطلقي مني يا كارما
وقفت كارما تنظر اليها بتردد وهي تشعر بالضعف نحوه عند رؤيتها للألم المرتسم علي وجهه وكأنه شخص قد تم جلده بقوة...لكنها تذكرت علي الفور محادثته مع صفوت وكلماته الجارحة عنها ..لتنهر نفسها بقوة مذكرة اياها بانه لم يحبها ابدا ..وانها كان يمثل عليها طوال هذا الوقت
رفعت كارما رأسها تنظر اليه وهي ترسم علي وجهها اللامبالاه...قائلة بحدة
=ايوة عايزة اطلق
اقترب منها ادهم ببطئ قائلاً بهدوء محاولاً السيطرة علي النيران التي تشتعل بقلبه
=انتي اكيد بتقولي كده....بسبب طريقتي معاكي اليومين اللي فاتوا بس .......
لتقاطعه كارما علي الفور تصرخ بغضب وهي تحاول ان تتسبب في ايلامه لعله يشعر ببعض ما تشعر به
=مش عايزة اسمع حاجه.....ياريت تفهم بقي ان انا معتش طايقاك ولا طايقة ان اعيش معاك يوم واحد
اقترب منها ادهم بوجه غاضب و عينيه تشتعلان بشدة قائلاً بحدة
=مش طايقني ..ولا طايقة تعيشي معايا ؟!
ليكمل محاولاً اخفاء الالم الذي يعصف به
= انت ازاي بقيتي كده .ولا انتي طول الوقت كنت انانيه كده وانا اللي كنت اعمي ومكنتش واخد بالي
ليكمل وهو ينفضها عنه بغضب
=عايزة تطلقي ؟!....تمام يا كارما هطلقك
شعرت كارما وكانه تم سحب جميع الدماء من جسدها فور سماعها لكلماته تلك وموافقته السريعة علي تطليقها ..لتنفجر علي الفور تبكي
بشدة وتنتحب بقوة حتي اخذ جسدها يرتجف بشدة
وقف ادهم يراقب انفجرها هذا وهو يشعر بقبضة جليدية تعتصر قلبه وهو يراها بهذة الحالة يشعر بحاله من العجز تسيطر عليه فهو لم يعد يعلم ما الذي تريده فها هي تبكي فور موافقته علي تطليقها
زفر ادهم بيأس وهو يقترب منها بوجه جامد قائلاً
=ممكن اعرف بتعيطي ليه ؟!
لم تجيبه كارما.. لتخفض رأسها ببطئ وبكاءها يزداد بقوة
شعرت كارما ببرودة غريبة تسري في انحاء جسدها لتشعر وكانما هناك غيمة سوداء تبتلعها فلم تحاول ان تقاومها كثيراً راغبة ان تتخلص من ذاك الالم الذي ينهش بقلبها ليكون اخر ما تراه وجه ادهم الشاحب بشدة وهو يتلاقها بين ذراعيه قبل ان تسقط علي الارض وهو يصرخ باسمها بذعر....
🌹🍀🌹🍀🌹🍀🌹🍀🌹
كان ادهم واقفاً يتابع فحص الطبيب لكارما وهو يشعر بالقلق يتأكله فهو بحياته لم يشعر بالذعر كما شعر لحظة سقوطها بين ذراعيه مغشياً عليها ....
انتبه ادهم الي ان الطبيب قد انتهي من فحصها ليقترب منه ادهم علي الفور يسأله بقلق
=خير يا دكتور طمني ؟!
اجابه الطبيب بهدوء
=خير متقلقش يا ادهم بيه
ليكمل الطبيب وهو يبتسم
=مبروك ..كارما هانم حامل في الشهر التاني والجنين وضعه كويس جدا ...
شعر ادهم بفرحة عامرة تتخله عند سماعه تلك الكلمات فهو سيصبح اب اخيراً وسيكون له ابن من كارما...لتنطفئ فرحته تلك علي الفور عند تذكره لكارما وطلبها الطلاق منه ...
ليتنحنح ادهم يسأل الطبيب بقلق محاولاً الاطمئنان عليها
=طيب كارما ...كارما كويسة...
اجابه الطبيب علي الفور
=كارما هانم بخير والجنين كمان بخير. متقلقش......ِ
ليكمل الطبيب
=بس ياريت لو نبعدها الايام دي عن اي توتر لان من الواضح انها في الفترة الاخيرة اتعرضت لضغوط نفسية صعبة
شعر ادهم بغصة حادة تعصف بصدره عند سماعه كلماته تلك لكنه اومأ له رأسه بالموافقة
ليشعر ادهم بالذعر عند تذكره ثريا فهي اذا علمت بحمل كارما فهو لن يستبعد عنها ان يعميها حقدها وتقوم بايذاء وطفله وبالطبع هو لن يسمح لها بذلك ليقترب ادهم من الطبيب قائلاً
=معلش يا دكتور ..كنت عايز منك خدمة
نظر اليه الطبيب قائلاً
=خير يا ادهم بيه اتفضل ؟!!
اجابه ادهم
=مش عايز اي حد في البيت يعرف ان كارما حامل ..يعني لو اي حد سألك ياريت تقوله شوية ارهاق وتعب ...
اومأ الطبيب برأسه موافقاً محترماً رغبته تلك....
ظل ادهم جالساً بجوار الفراش
يراقب بعينين غائمتان بالألم كارما النائمة بعمق اثر المهدئ الذي حقنها به الطبيب ...
ظل ادهم يتذكر حديثهم سوياً وطلبها الطلاق منه ليشعر بنصل حاد ينغرز في قلبه فهو لا يصدق ان كارما يمكنها ان تفعل ذلك به ...
كاد ادهم ان يصدق بانها لا تحبه وترغب بالطلاق منه لولا انهيارها فور موافقته علي تطليقها شعر ادهم بانه يوجد شئ تخفيه كارما عنه جلس ادهم يحاول ان يتذكر محادثتهم سوياً لعله يصل الي شئ لترن كلماتها الساخرة باذنيه
"زي بالظبط العيل الصغير لما يشبط في لعبه و اول ما يتملكها يزهق منها "
اخذ ادهم يلعن بصوت منخفض وهو يفهم علي الفور ما حدث فالكلمات التي نطقت بها كارما ما هي الا الكلمات التي قالها لصفوت عندما كان يحاول اقناعه بانه لا يحب كارما ....ليعلم علي الفور بان صفوت قد سجل محادثته تلك وقان بارسلها الي كارما وبالطبع هي صدقت ما سمعته فأي شخص بمكانها كان سيصدق تلك الكلمات القاسية التي قالها .. كما ان معاملته السيئه لها خلال الايام الماضيه قد اكدت لها ما سمعته زفر ادهم ببطئ وهو يسب ويلعن صفوت باقذر الالفاظ....
انتبه ادهم الي كارما وهي تفتح عينيها ببطئ لينتفض ادهم واقفاً يقترب منها ببطئ سألاً اياها بصوت منخفض
=حاسه بايه يا كارما ؟!
نهضت كارما ببطئ تجلس علي الفراش وهي تسند بتعب رأسها علي ظهر الفراش وهي تهمس
=الحمدلله ..هو ايه حصل ؟!
اجابها ادهم بهدوء
=اغمي عليكي .....
نظرت اليه كارما بصدمة قائلة بدهشة
=اغمي عليا .....
لتكمل باحباط
=انا مش عارفة ايه اللي بيحصلي بالظبط الايام دي
اجابها ادهم بهدوء
=يمكن علشان حامل مثلاً
ظلت كارما تنظر الي عدة ثواني دون ان يرجف لها جفن حتي ظن ادهم انها لم تسمعه في بادئ الامر لكنه تاكد من انها سمعته عندما خبئت وجهها بين يديها وهي تنفجر بالبكاء بشدة اقترب منها ادهم ببطئ يجلس بجوارها جاذباً اياها بين ذراعيه محاولاً احتضانها لتقاومه كارما في بادئ الامر محاولة الابتعاد عنه لكنه ظل ممسكاً بها بقوة حتي استسلمت ليحتضنها بقوة الي صدره متنفساً بقوه عندما دفنت كارما وجهها بعنقه تبكي وتنتحب بشدة ...
اخذ جسد كارما يرتجف بقوه وهي تفكر بان حلمها قد تحقق اخيراً وسيصبح لها طفل من ادهم كما تمنت طوال حياتها لذا فمن المفترض ان تكون سعيدة بهذا الخبر ...لكنها لا تشعد بانها كذلك فادهم لايريدها وبالتأكيد لن يرغب بطفل منها لتزداد شهقات بكائها ليشدد ادهم من احتضانه لها وهو يمرر يده بلطف علي ظهرها محاولاً تهئتها
...بعد ان تأكد ادهم من انها قد هدئت تماماً ابعدها عنه ببطئ وهو يحاوط وجهها بيديه سائلاً اياها
=ممكن اعرف بتعيطي ليه تاني..انت مضايقة انك حامل ؟!
اخذت كارما تنظر اليه وعينيها ملتمعة بالدموع و وجهها منتفخ من كثرة البكاء لتهز رأسها بالرفض قائلة
=طبعا لا...فرحانة
زفر ادهم براحة قائلاً ببطئ
=كارما ...انت فعلاً عايزة تطلقي مني؟!
ظلت كارما تنظر اليه بصمت وشفتيها ترتجف بقوه تدل علي انها علي وشك ان تبدأ موجة. اخري من البكاء
ليفترب منها ادهم مقبلاً عينيها بحنان هامساً لها محاولاً تهدئتها
=اهدي يا حبيبتي اهدي
ليكمل ادهم وهو يراقب تعابير وجهها بدقة علي كلماته التي سيلقيها
=كارما انتي صفوت كلمك صح ؟!
لتتأكد شكوكه علي الفور عند رؤية وجهها يشحب بشدة
ليهتف ادهم بتصميم
=ردي عليا يا كارما كلمك ؟!
هزت كارما رأسها بالايجاب
ليزفر ادهم براحة فها هو تأكد من كلام كارما معه لم يكن الا ردة فعلها علي كلماته القاسية لصفوت
ابعد ادهم خصلات شعرها عن عينيها وهو يهمس
=وانتي صدقتي الكلام ده....؟!
همست كارما بضعف
=اومال عايزني اعمل اي وانت بتقول بكل فخر ان كنت مجرد لعبة بالنسبالك و مليت منها ..وانك هطلقني بعد اسبوعين
لتكمل بصوت مرتجف وهي تبكي
= هو انت فعلاً محبتنيش يا ادهم
شعر ادهم بطعنة حادة من الالم في صدره عند سماعه لكلاماتها تلك
ليقترب منها علي الفور يحتضنها اليه بقوة وهو يدفن رأسه بعنقها هامساً بصوت متحشرج
=محبتكيش ؟! انا بحبك اكتر من روحي.. انتي حياتي وعمري يا كارما
ليكمل مقبلاً عنقها بقوة
=انتي النفس اللي بتنفسه..انا مقدرش اعيش من غيرك لو للحظة واحدة
همست كارما بضعف
=والكلام اللي قولته لصفوت
رفع ادهم رأسه ينظر اليها بحنان
=كل اللي هقدر اقولهولك ان كل ده مش زي ما انتي فاهمه
لتقضب كارما حاجبيه قائله برجاء
=طيب فهمني انت
رفع ادهم يدها يقبلها قائلاً
=هفهمك كل حاجة في وقتها يا حبيبتي
ليكمل وهو يقبل جبينها
=كل اللي طالبه منك دلوقتي انك تثقي فيا ... وعايزك تعرفي اني محبتش ولا هحب حد قدك في حياتي كلها
نظرت اليه كارما بعينين متسائلة قائله وهي تشعر بالقلق عليه
=ايه اللي بيحصل يا ادهم طمني ؟!
ليجيبها ادهم بهدوء
=اطمني يا حبيبتي مفيش حاجة ..جوزك قدها
ليقترب منها ممرراً يده بحنان فوق بطنها قائلاً وعينيه تشع بسعادة غامرة
=تخيلي ان انا هبقي بابا خلاص
ابتسمت له كارما بسعادة وهي تضع يدها فوق يده الموضوعة علي بطنها وهي تهمس بدلع مشيرة الي بطنها
=ادهومي الصغنن
هتف ادهم وهو يغيظها
=لا دي كارمتي الصغننه احنا هنجيب بنوته وهسميها كارما علشان يبقي عندي كارمتين
ابتسمت له كارما بسعادة لتحاوط عنقه بيدها تضمه اليها بقوة وهي تشعر بالسعادة تغمرها بقوة فهي تثق بادهم ...مهما حدث سوف تثق به دائماً
ابتعد عنها ادهم ينظر اليها بشغف قائلا محاولاً اغاظتها عندما لاحظ عينيها الملتمعة بالدموع
=كارمتي العيوطة...
لتضربه كارما بخفة علي صدره وهي تهتف ...
=بس يا ادهم ...
لتكمل بخجل وخديها مشتعلان بشدة
=انا فعلاً بقيت بعيط كتير اوي لدرجة ان لما عزيزة عملتلي نسكافية الصبح وطلع ناقص سكر فضلت اعيط...
ضحك ادهم بصخب قائلاً بانفاس متقطعة
=هرمونات ...هرمونات الحمل يا حبيبتي
ليجذبها ادهم بين ذراعيه قائلاً بحنان وهو ينحني متناولاً شفتيها في قبلة شغوفة
=واحشتني اوي يا كارما
ليكمل وهو يقبلها قبلات متقطة علي شفتيها
=اياكي تبعد عني تاني ...فاهمة
لتومأ له كارما برأسها وهي تبادله ق،ب،لاته تلك بش،غف....
كبرياء عاشقة
الفصل ٢١ الي ٢٢ الاخير
للكاتبة هدير نور
#الفصل_٢١
الفصل الواحد والعشرون
🌷🍀🌷🍀🌷
في الصباح ....
تلملمت كارما علي الفراش بقلق عندما شعرت بان ذراعي ادهم لم تعد تحيط بها لذا مدت يدها ببطئ علي الفراش تبحث عنه لتفتح عينيها علي الفور وهي تجفل عندم شعرت بان الجانب الخاص لادهم من الفراش خالي ..شعرت كارما بغصة حادة في قلبها عندما علمت انه قد غادر الغرفة ...لكنها رفعت عينيها بفرح عندما سمعها ضوضاء تأتي من داخل الحمام لتعلم بانه لم يغادر وانه كان يأخذ حمامه الصباحي ظلت نائمة بمكانها خرج ادهم من الحمام وهو يلف حول خصره منشفة عريضة لتظل كارما بمكانها تتأمله بشغف وهو يرتدي ملابسه حتي اكمل ملابسه تماما فقد ارتدي بذلة رمادية رائعه وقميصاً اسوداً خلاب تنهدت كارما بلهفة عندما وقف امام المرأة يعدل من رابطة عنقه لتنهض من فوق الفراش تتقدم بخطوات خفيفة من مكان وقوفه حتي وقفت خلفه لتدس يديها بين ذراعيه محيطة خصره العضلي بيديها تضمه اليها بقوة و رأسها يستريح علي ظهره ليرتسم علي الفور علي وجه ادهم ابتسامة مشرقة عندما شعر بها لتهمس كارما وهي تقبل ظهره الذي تستند عليه
=صباح الخير يا روحي
التفت اليها ادهم يحيطها بيديه جاذباً اياها الي صدره يضمها اليه بقوة وهو ينحني مقبلاً عنقها بشغف
=صباح الخير يا حبيبتي
ليضع ادهم يده بحنان علي بطنها قائلاً وهو يمرر يده ببطئ عليها
=عامله اية يا حبيبتي ...حاسة بحاجة ؟!
ابتسمت له كارما مطمئنة اياه
=بخير يا حبيبي ..متقلقش
لتقترب منه كارما ..تمرر يدها علي خده المظلل بشعيرات ذقنه الرائعة التي لم يحلقها منذ الامس والتي زادت من وسامته اضعاف مضاعفة
=انا اللي عايزة اطمن عليك احساسي انك في مشكلة وانا مش عارفة حتي اقف جنبك او اعملك حاجة مموتني يا ادهم
قبل ادهم يدها التي تمررها علي خده بحنان قائلاً
=مفيش مشكلة ولا حاجة..اطمني انا عايزك بس تثقي فيا ممكن
احضنته كارما قائلة بصوت متحشرج ممتلئ بالدموع
=طبعا بثق فيك يا حبيبي ...بس انا خايفة اوي يا ادهم.......
لتكمل وقد بدأت الدموع تغرق عينيها
=خايفة عليك...حاسة في حاجة قلبي خنقاني...علشان خاطري يا ادهم فهمني ايه اللي بيحصل يا حبيبي انا مش هستحمل اي حاجة تحص..........
وضع ادهم يده فوق فمها يمنعها من تكملة كلامها قائلاً برقة وهو ينحني عليها ينظر اليها بحنان
= متخفيش يا حبيبتي ...والله مفيش حاجة جوزك مش هيقدر عليها
ليكمل بمرح وهو يحاول اظهار عضلات ذراعه من خلف قماش بذلته الثمينة في محاولة منه ان يخفف من قلقها هذا .
=ولا انتي بقي مش واثقه في قدرات جوزك يا ست كارما
ضحكت كارما برقة قائلة وهي تمرر يدها بفخر علي عضلات ذراعيه القوية
=لا طبعاً واثقة..
جذبها ادهم اليه مقبلاً جبينها قائلاً
=مش عايزك تخافي.. طول ما انا عايش مفيش حاجة في الدنيا هتقدر تأذيكي فاهمة يا حبيبتي
هزت كارما رأسها بطاعة وهي تحاول تجاهل ذلك الانقباض الذي لايزال ينهش في قلبها
ابتعد عنها ادهم قائلاً لها بحذر محاولاً عدم اقلقها
= كارما كنت عايز اطلب منك طلب يا حبيبتي
اجابته كارما علي الفور
=خير يا حبيبي ؟!
اجابها ادهم وهو يحيط وجهها بيديه مبعداًخصلات شعرها الثائرة فوق جبينها بعشوائية
=مش عايز اي حد في البيت يعرف انك حامل ...حتي لو مامامتعرفيش اي حد
قضبت كارما حاجبيها باستغراب قائلة بهمس
=ليه يا ادهم ؟!
ربت ادهم بحنان علي خديها قائلاً
=اعملي بس اللي بقولك عليه يا حبيبتي ..وانا والله هفهمك علي كل حاجة في وقتها
اومأت له كارما بالموافقة انحني ادهم متناولاً شفتيها في قبلة عميقة ..كان يقبلها وكانه لم يقبلها منذ سنوات وليس بضعة ساعات ظل يقبلها حتي تأوهت كارما بين شفتيه ليزمجر ادهم بقوة معمقاً قبلته تلك.. ليصدع صوت رنين هاتفه في ارجاء الغرفة ليتجاهله ادهم مستمراً في تقبيلها ولكن لم يهدأ الهاتف وظل يرن اكثر من مرة لتبتعد عنه كارما قائلة بصوت متحشرج
=شوف يا ادهم مين شكلها حاجة ليزفر ادهم باحباط وهو يبتعد عنها مخرجاً الهاتف من جيب سترته قضب حاجبيه علي الفور عندما رأي ان المتصل به ما هو الا كاظم
ليتنحنح ادهم قائلاً
=فعلا يا حبيبتي في مشكلة في الشغل ولازم اخرج حالاً
اومأت له كارما لينحني مقبلاً اياها قبلة خاطفة علي خدها مودعاً اياها ليغادر الغرفة سريعاً
عاود ادهم الاتصال علي الفور بكاظم عند ركوبه سيارته ليصل اليه صوت صديقه علي الطرف الاخر
=خلاص يا ادهم وصلنا لمكان الست امينة وكلها نص ساعة وهنقتحم المكان
اجابه ادهم علي الفور وهو يشغل السيارة
=ابعتلي المكان يا كاظم بسرعة
صاح كاظم به بقلق
=ادهممم...هاتيجي تعمل ايه انتي غاوي تعرض حياتك للخطر وخلاص المكان كله مليان رجاله مسلحة..بعدين متقلقش رجالتي هتقوم بالواجب ...ده غير ان طبعاً البوليس هيبقي معانا........
قاطعه ادهم ببرود
=جري ايه يا كاظم..انت فكرك كده يعني هتخوفني ...ادهم الزناتي هيخاف من شوية اسلحة يعني
ما انت عارفني كويس يا كاظم
زفر كاظم باحباط قائلاً
=ما هو علشان انا عارفك بقولك بلاش تيجي يا ادهم ..انت لو وقعت علي صفوت هناك هتموته وانا مش عايز ده يحصل
ليبتسم ادهم ببرود قائلاً
=برافو عليك ما هو ده اللي هيحصل فعلاً .....ابعت المكان يا كاظم
هتف كاظم بقلق
=ادهم.....
قاطعه ادهم وهو يصرخ بغضب
=قولتلك ابعت المكان يا كاظم
تنهد كاظم بحنق قائلاً باستسلام فهو يعلم ان صديقه لن يتراجع عن قراره ذلك ابداً
=تمام يا ادهم تمام هبعتهولك....
ليقود ادهم السيارة متجهاًنحو المكان الذي ارسله له كاظم وهو يتوعد لصفوت بغضب...
🌿🌷🌿🌷🌿🌷🌿🌷🌿
كان ادهم واقفاً مع كاظم وبعض رجاله يراقبون المكان بدقة محاولين معرفة عدد رجال صفوت المحيطين بالمكان الذي يحتجز به صفوت الحاجة امينة
نظر ادهم حوله بغضب فذاك المريض قد قام باحتجازها في مكان متطرف بعيد للغاية عن الناس والعمار كما كان يبدو هذا المكان متهالك للغاية وكأنه علي وشك الأنهيار في اي لحظة
التفت الي كاظم قائلاً بغضب
=انت متأكد ان الحيوان..ده جوا ؟!
اومأ له كاظم قائلاً
=ايوة متأكد ...
صرخ ادهم قائلاً بحنق
=واحنا مستين ايه ...ما نهجم علي طول
اجابه كاظم علي الفور
=مستنين البوليس يا ادهم
صرخ ادهم بغضب
= انا لو فضلت مستني البوليس لحد ما يجي .. هيكون الحيوان ده خلص عليها وموتها......
ليكمل وهو يتجه نحو المنزل مخرجاً سلاحه
=انا مش هستني اكتر من كده......
هتف كاظم اسمه بغضب منلدياً عليه ..وعندما لم يجد اي استجابة من ادهم اعطي كاظم اشارته لرجاله ليقوموا بالهجوم علي المكان علي الفور ..ليتعلي صوت طلقات النيران المتبادلة بين رجال صفوت و رجال كاظم حتي امتلئ المكان باصوات تبدو لمن يسمعها وكانها حرب قد قامت ...
ليبدأ ادهم باطلاق النيران علي رجال صفوت وهو يحاول ان يتقدم من المنزل محاولاً ان تكون ضرباته تلك لا تتسبب في وفاتهم فمشكلته ليست معهم بلا مع صفوت لوحده لذلك امر رجال كاظم بذلك ايضاً ...فاذا كان احد سوف يموت الليله فهو شخص واحد وهو يعلمه ادهم جيداً
ظل ادهم يحاول التقدم نحو المنزل حتي اصبح بداخله ليبدأ بالبحث في جميع الغرف عن الحاجة امينة محاولاً العثور عليها....حتي وصل الي احدي الغرف التي عندما حاول فتحها لم يستطع فقد كانت مغلقة باحكام ليعلم علي الفور بان هذه هي الغرفة المنشودة ليبدأ ادهم بضرب باب الغرفة بقدمه بغضب ضربات متتالية حتي انكسر الباب تماماً ليتقدم ادهم الي داخل الغرفة باحثاً بعينيه عن الحاجة امينة ليجدها جالسة في احدي اركان الغرفة وهي تخبئ وجهها بين يديها وهي ترتعد خاوفاً
ليقترب منها ادهم علي الفور جاثياً امامها واضعاً يده فوق ظهرها هامساً باسمها لتنتفض امينة علي الفور بذعر مبتعدة عنه معتقدة بانه صفوت
ليهمس لها ادهم بلطف
=حاجة امينة انا ادهم جوز كارما
لترفع امينة رأسها علي الفور تنظر اليه تتأكد من كلماته.. لتنفجر في بكاء مرير وهي تشعر بالراحة تتخللها عند رؤيتها لادهم ليجذبها ادهم يضمها اليها هامساً لها محاولاً ان يطمئنها
=اهدي يا حاجة امينة متخفيش كله خلص خلاص ....
رفعت امينة رأسها تنظر نحو الباب قائلة بذعر
=بس ..بس صفوت يا ادهم ..صفوت.........
شعر ادهم بالغضب يشتعل بداخله كالبراكين عند رؤيته لذعرها من ذاك الحقير
امسك ادهم يدها ضاغطاً عليها بحنان قائلاً
=متخفيش ...صفوت انا هربيه بايدي....
ليلتفت ادهم نحو كاظم الذي واقفاً امام الباب يتابع ما يحدت قائلا ....
=لقتوه يا كاظم ؟!!!
هز كاظم رأسه قائلاً باسف
=للاسف يا ادهم قدر يهرب......
شعر ادهم بالغضب يشتعل بداخله كالبراكين لكنه حاول تمالك نفسه والسيطرة علي غضبه هذا حتي لا يتسبب في زيادة ذعر السيدة امينة
ليلتفت ادهم اليها وهو يحاول رسم ابتسامة علي وجهه في محاولة منه بث الاطمئنان بها
=دلوقتي ..انا هخدك ونطلع علي المستشفي نطمن عليكي بعدها هخدك ونطلع علي بيتنا علي طول عند كارما
التمعت عينين امينة بالفرح علي فور عند نطقه كلماته تلك وسماعها اسم كارما قائلة بسعادة
=بجد يا ادهم هتخدني عند كارما
اومأ لها ادهم بالإيجاب وهو يبتسم لها ...
ساند كلاً من ادهم وكاظم الحاجة امينة مساعدين اياها علي النهوض حتي يقوموا باصطحابها الي المشفي للتأكد من سلامتها وبان ذاك المريض لم يقم باعطائها اي عقار لكي يقم بتدميرها ....
🌹🌿🌹🌿🌹🌿🌹🌿🌹
كان صفوت يقود السيارة بجنون وهو يسب ويلعن بغضب ...فكل ما خطط له قد خرب ... فهو لايعلم كيف علم ادهم بمكان امينة فهو لم يخبر احد سوا ثريا بمكانها ليلعن بقوة عند تذكره ثريا ليصرخ بغضب
=اها يا بنت الك.....بعتيني له وديني لاموتك واعرفك قيمتك
ظل صفوت يقود السيارة بغضب وهو يفكر بانه لن يجعل ادهم يفوز عليه وانه لن يترك كارما له مهما كلفه الامر فاذا كانت كارما لن تكون ملكه فهي لن تكون ملك ادهم ايضاً حتي وان كان كلفه ذلك ان يقتلها ليصرخ بهسترية وهو يضرب مقود السيارة بغضب
=وديني لأحرق قلبببك يا ادهم هحرق قلبببببك
ليغير اتجاه سيارته علي الفور وهو يقودها بجنون وعلي وجهه يرتسم التصميم والاصرار
🌹🌿🌹🌿🌹🌿🌹🌿🌹
كانت كارما جالسة ببهو المنزل بوجه مقتضب وهي لازالت تشعر بذلك الانقباض ينهش بقلبها ..فهي تشعر بالخوف الشديد علي ادهم خاصة وانه لايرغب باخبارها باي شئ ....
تنهدت كارما ببطئ وهي تحاول تهدئت نفسها محاولة تجاهل ذلك الخوف..عندما شعرت بوالدها يجلس بجانبها لتتجمد بذهول علي الفور عندما شعرت بيديه تربت بحنان علي ظهرها قائلاً
=مالك يا كارما ؟! في حاجة مضايقكي ؟؟؟
رفعت كارما رأسها تنظر اليه بعينين منصدمة من سؤاله هذا ..فهو لأول مرة يتحدث معها بحنان هكذا ويسألها عن حالها لتتنحنح كارما قائلة بخفوت
=لا ابداً يا بابا ...مفيش حاجة
زفر اسماعيل باحباط قائلاً بخجل
=انا عارف ..انك مستغربة كلامي معاكي وطريقتي دي ...بس صدقيني يا بنتي انا فعلاً ندمان علي طريقتي زمان معاكي ....
ليكمل اسماعيل بندم
=كل غضبي من امينة ..كنت بطلعه فيكي بس وانا والله بحبك يا كارما انتي اغلي حاجة عندي في الدنيا دي سامحيني يا حبيبتي
امتلئت عيون كارما بالدموع علي الفور لترتمي في حضن ابيها تبكي بشدة قائلة
=انا ..انا عمري ما زعلت منك يا بابا........
لتكمل بتوتر وهي تنظر اليه بشك
=بس يا بابا اشمعنا دلوقتي ...؟!
ضمها اسماعيل بقوة قائلاً بصوت متحشرج
=انا مفوقتش لنفسي ...الا بعد ما ادهم قعد معايا امبارح وعرفني انه هياخدك وتسافري معاه للقاهرة تعيشزا هناك بعيد عني لانه مش هيأمن عليكي طول ما انتي معايا في البيت ده
ليكمل اسماعيل بصوت متحشرج بسبب الدموع التي يحاول السيطرة
=خايف عليكي مني انا..انا اللي المفروض ابوكي بس ..بس هو عنده حق انا..انا معملتش حاجة تخليه يأمني عليكي انا طول عمري مبعملش حاجة غير اني بأذي فيكي
لينهار الجدار الذي كان يخفي وراءه دموعه وينفجر باكياً قائلاً
=سامحيني يا بنتي ...سامحيني غلي وغضبي من امك عماني وخلاني أذيكي كتير
شعرت كارما بقبضة جليدية تعتصر قلبها وهي ترا والدها بهذة الحالة فهي لاول مره تراه يبكي امامها ولأجلها لتنفجر هي الاخري بالبكاء ه قائلة بضعف
=علشان خاطري يا بابا بلاش تعيط ..انا مش هسيبك هفضل معاك هنا
مسح اسماعيل وجهه قائلاً بصوت متحشرج
=لا يا بنتي سافري ..وعيشي حياتك مع جوزك بس ...
ليكمل بضعف وعيناه تلتمع برجاء
=بس بلاش تحرميني ان انا اشوفك ولو علي انك مش عايزه تيجي البيت هنا ..هجيلك انا وازورك ولو حتي كل شهر مره بس بلاش تبعدي عني خالص
اقتربت منه كارما ببطئ هامسة له وهي تحتضن يده
=بيتي هو بيتك يا بابا......
لتصمت كارما قليلاً وهي تشعر بالدوار يصيبها
ليقترب منها اسماعيل قائلاً بقلق
=مالك يا بنتي فيكي ايه ؟!
ربتت كارما ع يده قائلة
=مفيش حاجة يا بابا متقلقش حاسة بشوية دوخه بس
لينهض اسماعيل علي الفور متجهاً نحو المطبخ قائلاً
=هروح ا جبلك كوباية عصير تفوقك
همهمت كارما بالرفض لكنه لم.يستمع لها وغادر البهو نحو المطبخ
ظلت كارما جالسة بمكانها عدة ثواني حتي شعرت بانها بخير وان موجة الدوار تلك و التي اصبحت تصيبها خلال تلك الايام بكثرة بسبب حملها لتضع يدها بحنان علي بطنها تتحسها بلطف
=واخييييييراً
رفعت كارما رأسها بذعر عندما وصل اليها صوت صفوت القبيح وهو يهتف بهسترية
لتشعر كارما بالرعب عندما وجدته واقفاً امامها بالبهو وعينيه تلتمع بجنون لتشعر بقلبها يسقط بداخلها عند رؤيتها للمسدس الذي بين يديه
هتفت كارما بذعر وهي تنهض ببطئ
=انت ..انت بتعمل ايه هنا ؟!
اقترب منها صفوت جاذباً اياها نحوه لتبدأ كارما بمقاومته بقوة محاولة الافلات منه لكنه ظل ممسكاً بها بقوة غير مبالي لمقاومتها تلك قائلاً بفحيح كفحيح
=جاي اخد حقي.....
حاولت كارما جذب يدها منه قائلة بغضب
=حقك!! حقك ايه ..انت اتجننت
جذبها صفوت بقوة من ذراعها نحوه وهو يهتف
=انتي .....انتي حقي ...
في ذلك الوقت خرج اسماعيل من المطبخ وهو يمسك بين يديه كوباً من العصير ليشعر بالصدمة عند رؤيته لصفوت ممسكاً بكارما التي كانت تحاول الافلات منه وهي تصرخ ليسرع اسماعيل غاضباً نحوه وهو يهتف
= انت بتعمل ايه يا جدع انت..نزل ايدك عنها لاقطعهالك
التفت كارما نحو ابيها تستنجد به
= الحقني يا بابا....
ضحك صفوت بجنون قائلاً
=اهلاً اهلاً باسماعيل بيه ....
ليكمل بسخرية لاذعة
=اسماعيل بيه الأريل ..اللي مراته بتستكرضه
هتف اسماعيل بغضب
=اخرس قطع لسانك..سيبها بقولك
وعندما هم اسماعيل بالهجوم عليه رفع صفوت السلاح الذي بيده نحو رأس كارما وهو يتمتم بفمه بالرفض
=لو قربت خطوة واحدة هفجرلك دماغها
تراجع اسماعيل بخوف الي الخلف علي الفور قائلاً
= انا..انا رجعت اهو...
ابتسم صفوت ببرود قائلاً
=ايوه برافو عليك كده انت شاطر ...فين بقي حرمك المصون اندهلي عليها
صرخ اسماعيل علي الفور منادياً زوجته ليصدع صوته في ارجاء المنزل
=ثرياااااااا...ثرياااا
نزلت ثريا الدرج علي الفور وهي تهتف بغضب
=ايه ..ايه يا اسماعيل ايه الهيصة اللي انت عملها د........
لتنقطع كلماتها وهي تقف بجمود في منتصف الدرج عند رؤيتها لصفوت وهو يحتجز كارما بين يديه ويشهر السلاح نحو رأسها
ضحك صفوت بصخب قائلاً بغل
=انزلي ...
ليكمل وهو يوجه السلاح نحوها عندما وجدها لازالت واقفة بمكانها
=انزلي بقول بدل ما اطيرلك رقبتك
نزلت ثريا الدرج وهي ترتعد بخوف فهي تعلم بان ذاك المجنون لا يهدد بامر الا وهو قادر علي فعله
بينما كانت كارما تتابع ما يحدث وهي تشعر بانها في عالم اخر تشعر بجسدها يرتجف من شدة الخوف حاولت السيطرة علي ذعرها هذا حتي لا تعطى صفوت الفرصة التي يريدها
اقتربت ثريا ببطئ من صفوت هامسة
=انت ..انت ايه اللي جابك.هنا يا صفوت
ابتسم صفوت لها قائلاً بخبث وهو ينظر الي اسماعيل
=جاي افضحك قدام جوزك ...انتي فكرك خيانة صفوت الشناوري بالساهل كده
همست ثريا بارتباك وقد شحب وجهها للغاية
=انا...مخنتكش ياصفوت صدقني
جز صفوت علي اسنانه بغضب قائلاٌ
=اومال ادهم عرف المكان المخبي فيه امينة منين
شعرت كارما ببرودة غريبة تسري في انحاء جسدها وكانه تم سحب جميع الدماء من جسدها عند فهمها كلماته تلك لتصرخ كارما بذعر وهي تحاول الافلات من بين ذراعي صفوت التي تحيط بها بقوة
=ماما....عملتوا فيها...وادهم...ادهم فين
صرخ صفوت بغضب وهو يحكم ذراعيه حولها
=اهمدي...اهمدي بقي ....امك جوزك المحروس لحقها......
ليكمل وهو ينظر اليه بغل وعينيه تلتمع بجنون
=لحقها قبل ما افرمها بايدي واخلص منها..
صرخ اسماعيل بغضب وهو يشعر بالنيران تحترق في قلبه فهو لايزال يحب امينة برغم كل تلك السنوات التي مرت وبرغم معرفته بخيانتها له
=انت ازاي ..ازاي تعمل كده ده انا هموتك بايدي دي
هجم اسماعيل علي صفوت ولكن قبل ان يصل اسماعيل اليه رفع المسدس واطلق بعض اعيرة النيران بالهواء ليتراجع اسماعيل علي الفور عند رؤيته يوجه المسدس مرة اخري نحو رأس كارما
وهو يصرخ
=المرة الجاية الرصاص ده هيكون في راسها..... انت فااااهم
ليكمل بسخرية لاذعة
=بعدين بتشطر عليا انا ليه ما تتشطر علي مراتك المصون دي هي اللي سهلت عليا كل ده ....
ليكمل وهو يلتفت ينظر الي ثريا وهو يبتسم بخبث
=مش كده ولا اية يا شريكتي العزيزة
التفتت ثريا تهتف بذعر باسماعيل الذي كان ينظر اليها و وجهه مشتعل بالغضب
=كدب ..كدب يا اسماعيل متصدقهوش
اصدر صفوت من فمه صوت يدل علي عدم الرضا قائلاً بغل
=بتكدبيني يا ثريا ياحافظ..كده فتحتي علي نفسك باب جهنم
ليلتفت الي اسماعيل قائلاً
=ياتري يا اسماعيل بيه عندك خبر ان ثريا هي اللي اتفقت مع عمي مصطفي علي انهم يمثلوا عليك ان امينه بتخونك و وقعكوا في كدبه هما الاتنين رسموها بينهم علشان عمي كان هيموت علي امينة مراتك وطبعا هي كانت هتموت علي فلوسك
ليكمل بسخريه
=وقبل ما تسأل عرفت منين كل ده ...عمي حكالي علي كل حاجة قبل ما يموت وكان عايز يتكلم معاك قبل ما يموت علشان يريح ضميره بس انت رفضت....
ليتمتم صفوت قائلاً
=مش عارف ليه خطة عمي دي بتفكرني بحاجة
ليمثل صفوت التفكير قليلاً ليصرخ بصخب قائلاً وهو يلتفت الي ثريا قائلا بسخرية
=افتكرت....بيفكرني بالظبط باتفقنا سوا زي ما اتفقتي مع عمي ..اتفقتي معايا انك تبيعيلي كارما مقابل انها تاخد ادهم لبنتها ده التاريخ بيعيد نفسه ولا ايه
صرخت ثريا بذعر وهي تتراجع الي الخلف محاولة الابتعاد عن اسماعيل الذي كان يحاول الهجوم عليها لكنها لم تستطع الافلات منها ليهجم اسماعيل يخنقها بيديه وهو يسبها بافظع الالفاظ
ليوجه صفوت مسدسه نحو ثريا وهو يهتف
=بسس كفااايه وش صدعتوني....
ليكمل وهو كتفيه بملل
=وفر ايدك يا اسماعيل بيه ثريا هانم تخصني انا
ليوجه صفوت المسدس نحو ثريا مطلقاً النيران عليها لتصيبها الرصاصه علي الفور وتسقط علي الارض جثة هامدة غارقة في دمائها
لتصرخ كارما بملئ حنجرتها عند رؤيتها لذلك المنظر حتي ظنت بانها سوف يغشي عليها من شدة الذعر والصدمة التي اصابتها بينما تعلي ف المكان ضحكات صفوت الهسترية ......
#الفصل_٢٢_الاخير
الفصل الثاني والعشرون الاخير
🌿🌷🌿🌷🌿
صرخت ثريا بذعر وهي تتراجع الي الخلف محاولة الابتعاد عن اسماعيل الذي كان يحاول الهجوم عليها لكنها لم تستطع الافلات منه ليهجم عليها يخنقها بيديه وهو يسبها بافظع الالفاظ
ليوجه صفوت مسدسه نحو ثريا وهو يهتف
=كفاااية وش صدعتوني....
ليكمل وهو يصوب المسدس نحو ثريا
=وفر ايدك يا اسماعيل بيه ثريا تخصني
اطلق صفوت النيران علي ثريا لتصيبها الرصاصة علي الفور وتسقط علي الارض غارقة في دمائها......
لتصرخ كارما بملئ حنجرتها عند رؤيتها لهذا المنظر البشع حتي ظنت بانها سوف يغشي عليها من شدة الذعر والصدمة...
بينما كان اسماعيل ينظر الي جسد ثريا الهامد الملقي تحت اقدامه بأعين متجمدة وهو ينتابه الذعر ليعلم علي الفور ان الذي امامه ليس الا مختلاً عقلي يمكن له ان يفعل اي شئ دون ان ترجف له اعين ليشعر بالخوف علي كارما يزحف بداخله علي ابنته فهو لا يمكنه ان يترك ابنته بين يدي ذاك المختل
افاق اسماعيل من جموده هذا عندما سمع صفوت يصرخ بكارا
=بتعيطي ....بتعيطي لييييه مش دي اللي كانت بتعذبك .......
ليكمل صفوت وهو يهز كارما بجنون قائلاً وهو يشير برأسه الي جسد ثريا الغارق بالدماء
=اتفرجي و شوفي خلتهالك ازاي بقت زي الكلبة تحت رجلك
مش هتشكريني ...طيب اضحكي اضحكي و وريني قد ايه انتي فرحانة باللي عملتهولك
اخذت كارما ترتجف بشدة بين ذراعيه وهي تشعر بجسدها يغادره الدماء لتنظر اليه بعينين فارغتين ممتلئتان بالذعر والدموع ليجز صفوت علي اسنانه بغضب عندما لم يتلقي منها اي اجابة او ردة فعل ترضيه
ليمسك بذراعيها بقسوة يهزها بقوة بالغة حتي اصطكت اسنانها ببعضها البعض وهو يصرخ بجنون
=بقووولك اضحكي ...اضحكي
لتنفجر كارما علي الفور في بكاء هستيري لينفضها صفوت بعيداً عنه وهو يصرخ
=جبانة...غبية...بتعيطي علي اية..!! علي اللي كانت بتذلك اوعي تفتكري ان معرفتش اللي كانت بتعمله معاكي
ليكمل بصرااخ هستيري
=هتعيشي وتموتي ذليلة غبية
في ذلك الوقت استغل اسماعيل انشغال صفوت بصراخه علي كارما واخرج هاتفه ببطئ من جيب سترته باحثاً عن.رقم ادهم سريعاً وهو يراقب صفوت بطرف عينيه ليتأكد من انه لن يراه ليضعاه سريعاً خلف ظهره عندما القي صفوت لمحة نحوه ليقوم اسماعيل بالضغط علي زر الاتصال علي الفور ......
🌿🌹🌿🌹🌿🌹🌿
كان ادهم يقود سيارته عائداً الي المنزل لكي يحضر كارما لرؤية والدتها فقد امر الاطباء ببقائها بالمشفي هذة الليلة تحت المراقبة لزيادة الاطمئنان علي حالتها الصحية...
لتشدد قبضته علي مقود السيارة وهو يفكر بصفوت الذي هرب من بين يديه.. فيجب عليه ان يعثر عليه في اسرع وقت فالشرطة و رجال كاظم يفتشونفي كل ركن بحثاً عنه....
خرج ادهم من افكاره هذه علي صوت رنين هاتفه الذي اخذ يصدع في ارجاء السيارة ليزفر ادهم بضيق عندما رأي اسم عمه اسماعيل ليجيب ادهم ببرود
=ايوه يا عمي
لكنه لم يتلقي اي اجابة من الطرف الاخر فلم يكن هناك الا بعض الاصوات الغيى واضحة ليردد اهم مرة اخري
=الو ....ايوة يا عمي
ليصل اليه بعض الاصوات في الخلفية كانت اوضح هذة المرة ليعلم ادهم انه يحدث شئ غير طبيعي ..
حاول ادهم ان يستمع بتركيز اكبر بهذة الاصوات ليتعرف علي الفور علي صوت صفوت القبيح وهو يصرخ
=جبانة غبييية بقولك اضحكي اضحكي
ليضغط ادهم علي مكابح السيارة موقفاً اياها علي الفور وهو يشعر بجسده يتجمد عندما فهم ما يحدث ليشعر بالدماء تتجمد بداخلة عندما تخيل ان ذاك المريض متواجد الان بالقرب من كارما في منزلهم ليشعر بطعنة حادة تغزو قلبه عندما فكر بمدي الذعر الذي تشعر به الان ...
ليضرب ادهم مقود السيارة بقبضته وهو يصرخ بغضب
=غبي ....غبي ازاي مفكرتش انه ممكن يروحلها البيت
ليعيد تشغيل السيارة مرة اخري علي الفور وهو يسب ويلعن في صفوت متوعداً بانه لن يفلت من بين يديه وانه لن يرحمه هذ المرة فسوف يسحقه تحت اقدامه كالجرذ...
ليزيد من سرعة السيارة وهو يفكر بهذه الافكار..محاولاً الوصول الي المنزل في اسرع وقت ليزفى ببطئ وهو يفكر بانه علي كل حال كان كاد ان يصل الي المنزل عندما وصل اليه اتصال عمه....
🌿🌹🌿🌹🌿🌹🌿
وصل ادهم الي المنزل ...ليلتف حوله ويدخل من الباب الخلفي للمنزل فهو بالتأكيد لن يستطيع الدخول من الباب الامامي حيث يمكن ان يكشف نفسه الي ذاك المريض فهو لا يعلم بالتحديد موقعه اين في المنزل.....
وقف ادهم وراء احدي الاعمدة بالبهو يراقب ذاك الحقير وهو يتحدث الي كارما فقد كان يعطى له ظهره ممسكاً بذراعي كارما بقسوة ليسب ادهم بصوت منخفض عندما لمح الالم المرتسم فوق وجهها ليشعر بنيران الغضب تحترق بداخله ليزفر ادهم ببطئ محاولاً السيطرة علي غضبه هذا حتي يستطيع ان يتصرف بهدوء و يتخلص من ذاك الحقير دون ان يتسبب في أذية زوجته او عمه ....
كانت كارما واقفة تستمع الي صرخات صفوت الجنونية ..فقد كان يصرخ بها بهسترية مقرباً وجهه من وجهها حتي ظنت انها سوف تتقيأ من شدة الاشمئزازالذي ينتابها
ليقترب منها صفوت هامساً باذنها باقذر الكلمات متوعداً اياها بتعذيبها خلال قيامه بذلك لترتجف كارما علي الفور عند نطقه تلك الكلمات مغمضة عينيها بذعر وهي تردد في عقلها اسم ادهم وكأنها تتلوا تعويذة حتي يحضر وينقذها من كل هذا ...وعندما فتحت عينيها رأت ادهم يتقدم نحوهم ببطئ مشيراً لها بالصمت واشغال صفوت حتي لا يلتفت الي الخلف ويراه....
حاولت كارما ان تنفذ كلام ادهم
لتبتلع الغصة التي بحلقها قائلة بصوت منخفض وهي تشعر بالقلق يجتاحها فهي تشعر بالخوف علي ادهم فصفوت اذا التفت و رأي ادهم فلن يتردد لحظة واحدة قبل ان يطلق النار عليه لتنطلق قائلة بتوتر محاولة لفت انتباه صفوت لها
=صفو..وت هو انت ليه بتعمل كل ده .. هتستفيد ايه ؟!
اقترب منها صفوت اكثر قائلاً
=انا صفوت الشناوي ..يعني عمر ما عيني وقعت علي حاجة وعجبتني الا و بقت ملكي.......
ليكمل وهو ينحني مقترباً من شفتيها محاولاً تقبيلها
=وانتي عجبتيني من اول ما شوفتك ...ولازم تبقي ملكي ولو مبقتيش ملكي لو هيوصل بيا الامر ان اموتك بس محدش غيري يطولك هعملها..
ارتجفت كارما باشمئزاز وهي تراقب بذعر شفتيه التي اخذت تقترب منها ببطئ.....
لتستفيق علي صرخة الصفوت المتألمة لتجد ادهم قد قام بضربه بمؤخرة سلاحه علي رأسه مما جعل صفوت يتراجع عنها متألماً وهو ينحني ممسكاً برأسه فلم يمنحه ادهم الفرصة ليستفيق من ضربته تلك حيث قام بالانقضاض عليه يلكمه عدة لكمات متتالية علي وجهه اهو يسبه بافظع الالفاظ حتي اغرق وجهه بالدماء تماماً
اخذ ادهم يضربه مخرجاً كل غضبه الاعمي بلكماته تلك وهو يصرخ بغضب
=همووتك ...هموتك يا ابن الك.....
بينما كان صفوت ملقي علي الارض لا يقوي علي المقاومة او النهوض بسبب ضربات ادهم التي افقدته قدرته القدرة علي رفع يده حتي
ظل ادهم يسدد له اللكمات حتي فقد صفوت الوعي تماماً
لينهض ادهم مبتعداً عنه وهو يلهث بقوة محاولاً التقاط انفاسه بصعوبة..ليحمل سلاحه مصوباً اياه نحو صفوت ينوي علي قتله
كانت كارما واقفة تتابع ما بحدث وهي ترتعد بين احضان ابيها الذي كان يحتضنها اليه بقوة محاولاً تهدئتها لكنها عندما لمحت ادهم يصوب سلاحه نحو صفوت ابتعدت عن والدها علي الفور مقتربة من ادهم تمسك بذراعه هامسة له برجاء
=لا....يا ادهم لا علشان خاطري بلاش تضيع نفسك يا حبيبي علشان واحد زي ده
التفت ادهم اليها وعينيه تشتعل بالغضب محاولاً ابعدها من امامه وهو ملئ بالاصرار والتصميم علي قتل صفوت فلن يوجد شئ يمنعه من التخلص من ذاك المريض لكن عندما لمح يدها المرتعشة الموضوعة علي بطنها بحماية و عينيها المليئة بالدموع التي تسترجية وشهقات بكائها الحادة شعر بان موجة غضبه قد انقشعت بعيداً عنه علي الفور
ليلقي ادهم السلاح بعيداً جاذباً اياها بين احضانه يحتضنها بشدة دفناً وجهه في شعرها يستنشق بعمق رائحتها الخلابة لكي يهدئ و يطمئن نفسه بانها بخير وانها معه الان ...
ليبتعد ادهم عنها متحسساً جسدها سريعاً باحثاً عن اي ضرر قد اصابها قائلاً بهمس
=انتي كويسة يا حبيبتي...عمل فيكي حاجة الحيوان ده
هزت كارما رأسها مطمئنة اياه انها بخير قائلة بصوت متحشرج منخفض
=متخفش يا حبيبي..ملحقش يعمل حاجة
ليجذبها ادهم مرة اخري الي صدره يحتضنها بشدة وهو يلف ذراعيه حولها بحماية مقرباً اياها منه
لتستند كارما برأسها علي صدره تستمع الي ضربات قلبه التي كانت تخفق بجنون و ذعر لتضع كارما شفتيها مكان قلبه تقبله ببطئ قبلات متتالية محاولة اطمئنانه ليزفر ادهم ببطئ وهو ينحني مقبلاً رأسها بحنان...
ليدخل في ذلك الوقت كاظم وبصحبته رجال الشرطة ليلمح علي الفور جسد صفوت الملقي علي الارض وهو فاقد الوعي و وجهه غارق بالدماء تماماً حتي انه من الصعب التعرف علي ملامحه
ليرفع رأسه ينظر للأعلي وكانه يشكر الله ان ادهم لم يقتله فقد كان ذلك اكثر ما يرعبه ان يضيع ادهم نفسه من اجل ذاك الحقير ....
🍀🌷🍀🌷🍀🌷🍀
في اليوم التالي.....
كانت كارما تستلقي بجوار والدتها في الاريكة بغرفة الاستقبال تقص علي والدتها جميع ما حدث بالامس لتحتضنها والدتها اليها بشدة تمرر يدها فوق شعرها قائلة بحنان
=الحمدلله ...انك بخير يا حبيبتي مش عارفة من غير ادهم كنا عملنا ايه
لتكمل امينة بغبضة
=مش عارفة صفوت استفاد ايه من اللي عمله ده ليه ده انا كنت بعتبره زي ابني واكتر ....ايه القسوة والغل دول اللي يوصلوه انه يبقي عايز يموتك ويموتني عل.........
قاطعت كارما كلماتها تلك شاهقة برعب وهي تنتفض مبتعدة عن والدتها تنظر اليها بذعر قائلة
=يموتك ...يموتك ازاي يا ماما ؟!
نظرت اليها والدتها بدهشة قائلة =ايه ده هو انتي متعرفيش....؟!! هو ادهم محكلكيش ولا ايه ؟!
هزت كارما رأسها بالنفي وهي تشعر بالصدمة تجتاحها بينما بدأت والدتها تقص عليها كل ما حدث من اختطاف صفوت لها وتهديده لادهم وانقاذ ادهم لها لتنفجر كارما بالبكاء علي الفور عند علمها ما مرت به والدتها وما فعله ادهم من اجلها لتشعر بالذنب يتأكلها عند تذكرها جميع مازحدث بينها وبين ادهم خلال الايام الماضية وطلب ادهم منها ان تثق به....لتشهق كارما بحدة وهي تضع يدها علي فمها تكتم شهقات بكائها عندما تردد صدي كلماتها القاسية في رأسها و هي تطلق الاتهامات علي ادهم وتطلب منه الطلاق لتقترب منها والدتها علي الفور تهمس لها
=مالك يا حبيبتي فيكي ايه ؟!
هزت كارما رأسها وهي تحاول تملك نفسها حتي لا تتسبب في احزان والدتها لتمسح عينيها قائلة وهي تتصنع انها تتمالك ذاتها
=مفيش يا ماما..بس انا مكنتش اعرف ان صفوت عمل كل ده ..وان ادهم اتحمل كل ده لوحده
اقتربت منها والدتها تربت علي يدها قائلة
=ادهم ابن حلال تلاقيه مكنش عايز يخوفك او يقلقك.... انا بحمد ربنا كل يوم انه رزقك به يا بنتي انا مطمنتش عليكي الا بعد ما اتجوزتي منه ربنا يسعدكوا ويهينيكوا ببعض ويرزقكوا بالذرية الصالحة يارب
ابتعدت كارما عن والدتها وهي تنهض واقفة قائلة بسعادة وهي تشير نحو بطنها
=ربنا استجبلك ....انا حامل يا ماما
صرخت امينه بفرح وهي تقفز تحتضن ابنتها بسعادة
=حامل ..انتي حامل يا كارما يا ما انت كريم يارب مبروووك يا حبيبتي الف مبروك
في ذلك الوقت كان اسماعيل يدخل الي الغرفة ليتجمد بمكانه عند سماعه كلمات امينة تلك ليقترب علي الفور من كارما وعينيه تلتمع بالسعادة يحتضنها بشدة وهو يبكي قائلاً بسعادة
=الف مبرووك ...الف مبروك يا بنتي
لتحتضنه كارما هي الاخري قائلة بسعادة
=الله يبارك فيك يا بابا
لتبتعد كارما عنه وهي تلمح النظرات التي يتبادلها والديها لتقرر كارما الخروج مانحة اياهم الفرصة للتحدث سوياً
🌿🌷🌿🌷🌿🌷🌿
دخلت كارما الغرفة لتجد ادهم مستلقياً بالفراش نائماً بعمق فهو لم ينم منذ االأمس حيث قضى طوال الليل بالمخفر يدلي باقواله ويتابع الاجراءات التي اتخذت ضد صفوت فقد وجه اليه عدة تهم من ضمنها الاختطاف و الشروع بالقتل
فزوجة والدها ثريا قد حلفها الحظ و اصبتها الرصاصة في صدرها فوق موضع القلب بعدة انشأت قليلة للغاية وقد امضت ليلة امس تجري عدة عمليات و قد افاقت صباح اليوم واكد الاطباء علي انها قد تجاوزت مرحلة الخطر لكن الشرطة وجهت اليها تهمة الاشتراك مع صفوت في جريمة الاختطاف..
تنهدت كارما ببطئ وهي تتجه نحو ادهم تستلقي بجواره علي الفراش تقترب منه لتتسلل يدها من بين ذراعه تحيط خصره العضلي بذراعه لتبسط يدها فوق صدره تشعر بضربات قلبه الثابتة تحت راحة يدها لتستند كارما برأسها علي ظهره العاري ...تشتم رائحته الخلابة بعمق وهي تفكر بكم الاشياء التي فعلها من اجلها وتحمله كل ذلك بمفرده ....
لتنفجر كارما بالبكاء علي الفور وهي تشعر بالغبضة تجتاحها عند تذكرها لكم المخاطر التي واجهها بسببها ...وتحمله لكلماتها القاسية له رافضاً البوح لها عن سبب افعاله حتي لا يسبب لها الذعر او القلق اخذت كارما تقبل ظهره قبلات متتالية وهي تهمس له من بين شهقات بكائها الحادة
=سامحني ياحبيبي....انا اسفة
استفاق ادهم عندما شعر بقبلات كارما فوق ظهره ...لكنه انتفض مستديراً نحوها علي الفور عند سماعه شهقات بكائها ليهمس لها بقلق وهو يحيط خصرها بذراعيه مقرباً اياها منه
=مالك يا حبيبتي بتعيطي ليه ؟!
في حد زعلك...مامتك حصلها حاجة ؟!
هزت كارما رأسها بالنفي وهي تهمس له من بين شهقاتها
=انا...انا عرفت اللي صفوت عمله مع ماما ..واللي انت عملته.........
لتكمل ببكاء مرير وهي تمرر يدها علي وجهه بحنان
=ليه يا حبيبي تستحمل كل ده لوحدك ..ليه معرفتنيش يا ادهم
اقترب منها ادهم مقبلاً يدها التي تمرره علي وجهه قائلاً بحنان
=مكنتش اقدر احكيلك ..واقلقك يا حبيبتي انا عارف انك مكنتيش هتستحملي فكرة ان مامتك ممكن تضيع منك
همست كارما بضعف
=ولا اقدر استحمل انك تضيع مني انت لو كان حصلك حاجة انا كنت هموت ....
قبل ادهم جبينها هامساً بحنان
=بعد الشر عليكي ياحبيبتي ...ولا انا اقدر اعيش من غيرك ولو لحظة واحدة ...
ليكمل وهو يبعد خصلات شعرها عن عينيها واضعاً اياها خلف اذنها بحنان
=بس الحمدلله محصلش اي حاجة وخلصنا من صفوت الكلب
همست كارما بصوت منكسر
= بس..بس انت استحملت مني كتير ....استحملت كلامي الغبي وطلبي للطلاق ....ِ
لتكمل وهي تنفجر بالبكاء مرة اخري
=انا اسفة ...انا اسفة يا حبيبي انا.............
وضع ادهم اصبعه فوق شفتيها يمنعها من تكملة حديثها جاذباً اياها نحوه يضمها اليه بشدة هامساً لها وهو يمرر اصبعه فوق شفتيها يتحسسها بشغف
=قولتلك 100 مرة ان انا عذرك يا قلب ادهم اي حد مكانك كان سمع الكلام ده بعد معاملتي الوحشة ليكي طبيعي هيربط ده بده
ليكمل ادهم وهو يرفع يده ببطئ جاذباً مشبك رأسها لينفك شعرها من عقدته منسدلاً فوق ظهرها ليمرر يده ببطئ بين خصلاته الحريرية قبل ان يدفن رأسه بعنقها الغض لتشعر كارما بكهرباء تسري بجسدها عند فعله ذلك ...بينما اخذ ادهم يستنشق رائحتها التي يعشقها بشغف هامساً بصوت منخفض
=انسي ...انسي كل حاجة حصلت
يا حبيبتي
ليكمل وهو يرفع رأسه ممازحاً معها محاولاً ايغظتها
=ولو يعني عايزة تصالحيني......
اكمل وهو يشير بيده نحو فمه لتفهم كارما علي الفور ما يلمح اليه
لتقترب منه كارما ببطئ محاولة تقبيله وعينيها تلتمع بشغف
وعندما اصبحت شفتيها بالقرب من شفتيه ابتعد ادهم عنها وهي يضحك محاولاً اغاظتها قائلاً وهو يشير نحو قلبه بدراما مصطنعة
=لا متحوليش...مهما عملتي قلبي هيفضل كسور بسببك
ابتعدت عنه كارما بغضب وهي تضربه بقبضتها علي صدره قائلة
=تصدق انك سخيف....ِ
انطلق ادهم يضحك بصخب فور سماعه كلماتها تلك قائلاً
=كده يا كارما....تشتمي جوزك حبيبك
ابتسمت له باعتذار قائلة بصوت منخفض
=مقصدش والله يا حبيبي
التمعت عينين ادهم بشغف ورغبة وهو ينحني نحوها سريعاً مخفضاً رأسه متناولاً شف،تيها في قب،لة حارة يبث بها عشقه وحاجته لها ..لتشعر كارما بالصدمة حينما لمست شف،تيه شف،تيها لكنها سرعان ما شعرت بمشاعر عاصفة تمر بج،سدها مما جعلها جس،دها يرتجف بترقب بين يديه....
ليحتويها ادهم جاذباً جس،دها الي جس،ده اكثر ليش،عر بج،سدها الغض الناعم يرتجف بين ييديه ليصدر ادهم ت،أوه وهو يعمق قب،ل،ته لها اكثر عندما شعر بت،جاوب،ها الش،غوف معه لي،غ،،رقان في بحر عشق،هم الشغوف ......
تمت
تعليقات
إرسال تعليق