القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية دعني احطم غرورك الفصل الأربعون والحادي والاربعون والثاني والاربعون بقلم الكاتبه منال سالم حصريه وجديده


رواية دعني احطم غرورك الفصل الأربعون والحادي والاربعون والثاني والاربعون بقلم الكاتبه منال سالم حصريه وجديده 



رواية دعني احطم غرورك الفصل الأربعون والحادي والاربعون والثاني والاربعون بقلم الكاتبه منال سالم حصريه وجديده 


بداخل الأتيليه ،،،،

رفضت جانا أن ترتدي الفتستان الذي انتقنه سهير لها ، وأصرت على أن ترتدي أخــر و...

-جانا وهي تشير بيدها : No... انا عاوزة من المجموعة اللي هناك دي 

-سهير بفزع : اييييييييييييييييييه 

-دينا بصدمة : What............. ؟؟؟

-جانا بثقة وتحدي : ييس ، زي ما سمعتوا من اللي هناك دووووول .......!!

-سهير بضيق واضح : لأ اكيد انتي اتهبلتي .. مينفعش يا جانا

-جانا مبتسمة : لأ ينفع أنطي

-دينا بتردد : بس ..بس .. عز هيعترض

-جانا بتحدي : مالوش فيه ، أنا العروسة ومن حق أختار الليعاوزاه زي ماهو بيلبس اللي ع مزاجه ، يبقى محدش يتكلم

-سهير بتوجس : ربنا يستر بقى ومتحصلش مشكلة

-جانا بعدم اكتراث : أو تحصل ، مش هتفرق ، انا نفسي نخلص بقى من الشبكة السودة دي

-دينا متسائلة : ليه يا جوجو بس؟

-جانا : يالا بقى نشوف اللي ناقص

-سهير على مضض وهي تشير بيدها : يالا ، احنا ناقصنا نجيب آااا...و.....و.... 


دلفت سهير خارج الاتيليه بعد أن حجزت الفستان الذي اختارته جانا لنفسها ، كانت سهير متوجسة خيفة من ردة فعل من سيراها وهي ترتديه ، ولكن ما باليد حيلة ، فجانا عنيدة للغاية ، وتسعى جاهدة لإفساد أي شيء ..

........................


في منزل حسين الدمنهوري ،،


عادت سهير ومعها الفتاتين إلى المنزل بعد أن قاموا بشراء ما يلزمهن ..

دلفت الفتاتين إلى غرفتهما ، بينما توجهت سهير إلى غرفة زوجها و...


-حسين متسائلاً : كله تمام يا سوسو ؟

-سهير وقد بدى عليها التعب : اه الحمدلله يا حاج ، يااااااااااه ، دوخنا والله ، تعبنا من كتر اللف ع المحلات ، وجانا دوختنا لحد ما اقتنعت 

-حسين وهو يربت على ظهرها : معلش يا سهير انتي عارفاها عروسة بقى وبتدلع 

-سهير بضيق : بس مش كده برضوه

-حسين بنبرة هادئة : ربنا يفرحنا بدينا ونتعبلها كده

-سهير وهي ترفع ببصرها للسماء : يااااااا رب ياااااااحاج يا رب

....................


وفي المساء ،،،،


قامت سهير بدعوة السيدات والفتيات لحضور حفلة حناء بسيطة من أجل جانا ، وكانت الموسيقى الخاصة بالأفراح مسيطرة على الأجواء ...


ظلت سهير تجوب بين الحاضرات وتتلقى التهنئات منهن جميعاً و..

-سهير وهي تزغرد : عقبال عندكو يا جمااااعة ، لوووولوووولي 

-إحدى السيدات: لولوووووولي ، الف مبروك يا عروووسة

-جانا بقرف: ثانكس

-دينا وهي تدفعها من ذراعها : يالا يا جوجو Let's Dance..

-جانا وهي تشيح بيدها : ماليش مزاج

-دينا باستغراب : في عروسة ميبقاش ليها مزاج ترقص في ليلة حنتها

-جانا بحدة : آه ، أنـــا

-دينا بنبرة منزعجة : يوووه بقى ، وانا مش هسيبك ، com'n girls let's dance..


استمرت سهير في إطلاق الزغاريد ، ومشاركة ابنتها الرقص والغناء مع الحاضرات ...

-سهير: لووووووولووووولي 


كان الجميع يشعر بالسعادة فيما عدا جانا ، التي مازالت خائفة ومتوترة من المجهول .. كانت معهن بجسدها ، ولكن عقلها شارداً ظلت آلاف الأسئلة تدور برأسها ، ماذا ستفعل ان حدث ما رأته في منامها ؟ كيف ستتصرف ؟ وكيف ستتعامل مع شخص لم تعرفه جيداً .. فقط بضع مواقف جمعتهم وكانت مليئة بالتوترات والمشاكسات ... والسؤال الأهم والأخطر كيف ستكون حياتهما معاً ؟؟؟


...............


جاء الصباح ليعلن أن اليوم هو اليوم المنشود .. بدأ الجميع في الاستعداد لهذا اليوم الهام ...


في فيلا يوسف الكيلاني،،،


انتهت عايدة من إرتداء فستانها السواريه الأسود وتأنقت جيداً لأنها والدة العريس ، ثم دلفت للأسفل لتجد يوسف قد انتهى لتوه من ارتداء حلته ، ويقف إلى جواره عز الدين و...

-عايدة وهي تتجه للباب : انا هسبق ع القاعة عشان استقبل الضيوف

-يوسف وهو يشير بيده : استني يا ديلة ، انا هاجي معاكي

-عز: اوكي يا ماما ، انا فاضلي حاجة بسيطة واروح مع ياسين عند الكوافير


انضم ياسين هو الأخر إليهم و..

-ياسين وهو يعدل من هندامه: انا جهزت ، يالا يا عريس 

-عايدة مبتسمة : عقبالك يا سينو 

-ياسين وهو يرفع يديه بالدعاء : يسمع من بؤك ربنا

-يوسف: يشد عز حيله الأول يا ديلة ، وبعد كده ربنا يعدلها لياسين

-ياسين مازحاً : بلاش يا عمي يشده اكتر من كده ألا يتقطع

-عز وهو يمط شفتيه بضيق : ألا .. يالا يا خفة ، مش نقصاك !!


.................


عند مركز التجميل ،،،،،


قامت المصففة بتهذيب شعر جانا وتصفيفه ، وانتهت رفيقتها من وضع اللمسات النهائية على وجهها 

-المصففة رشا : ماشاء الله قمر

-جانا مبتسمة : ثانكس

-دينا بقلق : الفستان مكشوف أوي يا جوجو

-جانا على مضض وباقتضاب : عاجبني

-المصففة رشا : تحبي نحطلك التاج مع الطرحة الطويلة ولا القصيرة ؟

-جانا وهي تشير بيدها : القصيرة

-دينا بانزعـــاج : كمان .. طب خليها يا جوجو الطويلة عشان تداري شوية

-جانا بحدة : مالكيش فيه ، عاجبني كده

-دينا بتوجس : هتحصل مشكلة يا جانا لو عز شافك كده


كانت المصصمة رشا مشغولة بوضع التاج على شعر جانا ، وإيصال الطرحة القصيرة به ، في حين أكملت جانا حديثها بتحدي و....

-جانا بنظرات متحدية : انا عاوزاها تحصل ، خليه يطفش ويفركش الجوازة المعقربة دي

-دينا باستغراب : معقربة !! ايه الكلام ده 

-جانا على مضض وهي تزفر في ضيق : يووووه .. كملي شغل يا رشا !!

-المصففة رشا وهي تبتسم : Doneمس جانا

.............


في قاعة الفرح ،،،،،


وقف حسين إلى جوار يوسف وهما في غاية السعادة لكي يستقبلا كل من جاء ليحضر مراسم اتمام الزيجة و...

-حسين مبتسماً : الف الف مبروووووك يا جوو

-يوسف بسعادة : الله يبارك فيك يا سحس ، عقبال دينا ان شاء الله 

-حسين بنبرة فرحة : ان شاء الله يارب ، اطمن بس ع جانا ، ودينا هيجيلها ابن الحلال اللي يستاهلها

-يوسف غامزاً : ان شاء الله ، ومتقلقش عريسها عندي

-حسين ضاحكاً : هههههههههههههههه ، ماشي يا عم جوو ، نخلص من عز و جانا وبعد كده نفوق لدينا 


وقفت سهير هي الأخرى تستقبل المدعوين إلى الحفل وعلى وجهها علامات الفرحة ، وشاركتها في هذا السيدة عايدة 

-سهير مبتسمة : اهلا وسهلا ، اتفضلي يا هانم

-احدى السيدات وهي تصافحها : الف مبروك يا مدام سهير 

-سهير: الله يبارك فيكي ، اتفضلي اتفضلي

-عايدة متسائلة : اخبار عروستنا ايه يا سهير هانم ؟

-سهير وهي تنظر إليها : لسه عند البيوتي سنتر ، دينا كلمتني ، قربوا يخلصوا

-عايدة مبتسمة بأريحية : طب تمام أوي ، عز لسه مكلمني برضوه وهو في الطريق رايحلهم 

-سهير مبتسمة : ان شاء الله يجوا بالسلامة


.................

في سيارة عز ،،،،،،


قاد عز الدين سيارته في اتجــاه مركز التجميل لكي يصطحب جانا منه .. أمسك بهاتفه المحمول بيد ، وباليد الأخر كان ممسكاً بالمقود ، طلب عز الدين ياسين هاتفياً و...

-عز هاتفياً بحدة : ها يا زفت ، انت فين ؟ انا وصلت خلاص !!

-ياسين وهو يقود سيارته : انا وراك يا معلم ، الاشارة قفلت عليا ، دقيقة وهتلاقيني راشق فيك!

-عز بتهكم : يخربيت ألفاظك .. ارحمني شوية ، ده النهاردة ليلة فرحي

-ياسين مازحاً : هتخش القفص برجليكي يا بيضة

-عز على مضض وهو يلوي شفتيه : بس يا ثقيييل


لمح ياسين سيارة عز الدين وهي تصطف أمــامه ، لذا ...

-ياسين: انا خلاص شوفتك ، اركن 

-عز : ما انا واقف ياخويا ، سلامة الشوف

-ياسين بهزار : الله يسلمك وترفع راسنا يا عريس

-عز بحدة : يا بني احترم نفسك بدل ما أعدي عليك بالعربية أسويك بالأسفلت

-ياسين : خلاص ، خلاص ، شوف عروستك شطبت ولا لسه

-عز: هشوف اهوو ، بعيد عنك يومهم بسنة

-ياسين مازحاً : ده احنا ممكن نتحال ع المعاش وهي لسه بتتزوق

-عز وهو يعقد حاجبيه : انت بتقول فيها .. طب يالا اقفل 

-ياسين: ماشي 


وبالفعل ترجل عز الدين من سيارته التي صفها أمام بوابة مركز التجميل ، في حين صف ياسين هو الأخــر سيارته من خلفه ، وترجل منها ...


وقف عز الدين أمــام باب مركز التجميل ، ثم طلب جانا هاتفياً ليطمئن على الأوضـــاع بالداخل ....


لمحت دينا هاتف جانا وهو يرن برقم عز الدين ، لذا أجابت هي عليه بدلاً منه و....،،،

-عز هاتفياً : الووو، مساءك فل يا عروسة جهزتي

-دينا هاتفياً : هاي عز ، انا دينا ، جانا خلاص خلصت ، ومنتظرينك

-عز مستفسراً : يعني عادي ، ادخل السنتر

-دينا وهي تلوي شفتيها في سعادة : ييس 


أنهت دينا المكالمة مع عز الدين ، ثم نظرت إلى جانا بأعين قلقة ومتوجسة خيفة مما يمكن أن يحدث لاحقاً ... 


-دينا لجانا بنبرة قلقة : ربنا يستر من ردة فعله

-جانا بعدم اكتراث ونبرة باردة : I don't care 


وبالفعل دلف عز الدين إلى داخل مركز التجميل وهو يحمل في يده باقة من الورد الأبيض المرصع بالفصوص اللامعة ...


اعتلى وجه عز الدين علامات الدهشة حينما رأى جانا أمامه وهي عروس .. فغر شفتيه ، ونظر إليها مصدوماً ، أرخى قبضته الحاملة لباقة الورد وظل ينظر إلى جانا بتمعن شديد ، ورمقها بنظرات حانقة 


كانت جانا ترتدي فستاناً رائعاً طويلاً ولكنه منالنوع الـ ( كاب ) عاري من الكتفين ، ومن الظهر ، أما عن منطقة الصدر فهي مبطنة ببطانة خفيفة نوعاً ما ومدعمة بالشيفون اللامع ، وبالتالي كان معظم جسدها بارزاً من أسفله ، وتفاصيله محددة للغاية ... ،،،

-عز بصدمة: ايييه ده ؟

-جانا بنظرات متحدية : ها ، رأيك ايه؟

-عز بحنق : زفت طبعاااااا

-جانا بضيق : ليه ان شاء الله ؟ ماله الـ dress، ماهو Stylish وشيك و...

-عز بنبرة حـــادة : انتي اتجننتي فعلاً .. هو حد قالك ان ده فستان ينفع يتلبس أصلاً ؟؟

-جانا وهي تعقد ساعديها أمام صدرهــا : عاجبني

-عز وهو يحامل التحكم في أعصابه : انتي مش شايفة نفسك ؟؟ يا بت ده... طب اقولهالك ازاي دي ، ده عامل زي قميص النوم ، استحالة يكون فستان فرح 

-جانا وهي تضع كلتا يديها في وسط خصرها : وماله

-عز بتهكم : انتي ليه مصممة يوم ما تلبسي حاجة شفتيشي تكون مصر والدول العربية كلها بتتفرج عليكي 

-جانا وهي تمط شفتيها : هــــه 

-عز بلهجة حـــادة : ما تردي عليا

-جانا بتحدي : عاجبني ومش هغيره !!!

-عز وهو يشيح بيده في وجهها : لأ بقى ، بلاش مسخرة وقلة آدب ، الفستان ده هيتغير فورا ، يإما الفرح مش هيتم

-جانا بسعادة : بجد الفرح مش هيتم ، يبقى مش هيتغير ، وإن كان عاجبك 


أدرك عــز الدين سبب إصرار جانا على ارتداء هذا الفستان تحديداً و.. 

-عز وهو ينظر إليها بأعين محتقنة : قولتلي بقى ! يعني انتي كنتي بتشتغليني

-جانا بثقة : الصراحة أه


اقترب عز الدين من جانا ، ثم وقف في مواجهتها ، ونظر إليها بتحدٍ شديد و...

-عز: انتي مش واعية للي بتعمليه ده 

-جانا بحدة: نفسي تفهم ، اني استحالة اتجوزك


أخذ عز الدين نفساً عميقاً ، وحاول من خلاله أن يتحكم قليلاً في أعصابه .. ثم زفره في بطء ، ونظر إلى جانا بأعين حانية و...

-عز بنبرة هادئة نوعاً ما : استهدي بالله يا جانا 

-جانا وهي تزفر في ضيق : اوووف

-عز متسائلاً : طب فين عمك ومرات عمك يشوفوكي بالشكل ده

-جانا بعدم اكتراث وبحدة : محدش ليه دعوة ، انا أعمل اللي عاوزاه !!


انزعج عز الدين من أفعـــال جانا الغير مبررة معه ، حاول جاهداً ألا يتعصب وأن يسيطر على بركــــان الغضب الذي بدأ يشتعل بداخله...


رأت دينا توتر الأجواء بين كلاهما ، لذا حاولت أن تتدخل بينهما و تلطف الجو قليلاً و....

-دينا بنبرة خافتة وقد وقفت أمامهما : عز بليز عاوزاك دقيقة


ســـار عز الدين قليلاً مع دينا ووقفا بعيداً عن جانا و...

-عز بضيق : خير يا دينا في ايه تاني ؟

-دينا بنبرة خافتة : بليز عز اهدى شوية ، جانا أصلاً بقالها كام يوم متوترة ، واحنا كنا مختارين فستان تاني حلو بس هي امبارح غيرت رأيها

-عز باستغراب : ليه ؟

-دينا وهي تمط شفتيها في تعجب : I don't know..

-عز بضيق : طب والمطلوب مني ايه ، اسيبها تروح الفرح لابسةكده؟؟

-دينا: No.. فكر شوية وشوف حل 


وزع عز الدين نظره ما بين دينا وجانا ، ثم وضع يده على رأسه يعبث بشعره ، ثم أنزل يده ووضعها على ذقنه ليحكها قليلاً في محاولة للتفكير في حل سريع لتلك المعضلة ...


رن هاتف عــز الدين فأخرجه من جيبه ، ثم نظر إلى شاشته فوجد أن المتصل هو ياسين ، لذا ابتعد قليلاً عن دينا لكي يتحدث معه على انفراد و....

-ياسين هاتفياً : ايييه يا برنس ، هو انت هتبان عندك ولا حاجة

-عز بضيق : أهو أرك ده اللي مخلي اليوم متنيل

-ياسين متعجباً : مالك يا عم ؟

-عز بضيق واضح : الهانم عاوزة تروح الفرح بقميص نوم

-ياسين وهو جاحظ العينين : اللهم صلي على النبي ، وده اسمه كلام يا عم الحمش

-عز بحدة : اخرررس ياض مش فايقلك ، انا عمال افكر في حل سريع للمصيبة دي

-ياسين ببراءة : بسييييطة ، قولها تغيره

-عز بحدة : اتلهي كده السعادي ، هي مش راضية أصلا ، راكبة دماغها 

-ياسين بنبرة هادئة : خدها بالحيلة !

-عز بضيق : هي دي ينفع معاها حاجة أصلاً

-ياسين ببساطة : ياعم هبسطهالك ، لاغيها في انك موافق تروح بيها القاعة كده ، اضحك عليها يعني ، وبعد كده روحوا ع الاتيلية سوا وخليها تلبس اللي على ذوقك 

-عز وهو يعقد حاجبيه : مممممم..

-ياسين: ها ايه رأيك ؟ دورها كده في مخك وشوف !

-عز: ماشي ، احنا خارجينلك اتأكد بس ان مافيش حد واقفبره 

-ياسين وهو يشير بيده : كله تمام يا معلم ، احنا قافلين المدخل بالعربيات 

-عز: اوك، سلام ...


أنهى عز الدين المكالمة مع ياسين ، ثم اتجه ناحية جانا وقف أمامها ينظر إليها بأعين مغتاظة ، ثم خلع عز الدين سترته ، واقترب من جانا ، ورفع يديه عالياً ، وأدار السترة من حولها ، ثم وضعها على كتفي جانا ، ثم أمسك بياقة السترة وضمهما سوياً وجذبها ناحيته ونظر إليها بنظرات غريبة ...


تفاجئت جانا مما فعله عز الدين معها ، لم تستطع أن تقاوم اقترابه الشديد منها ، ولا الهروب من نظرات عينيه الفاحصة لها ...

-عز لجانا بنبرة هادئة : يالا ..

-جانا بقلق : على فين؟

-عز مبتسماً : ايه اللي على فين ، مش في فرح ورانا ولا هنقضيها هنا

-جانا بدهشة: يعني انت موافق أخرج كده أصلا ؟

-عز بابتسامة عريضة : اه وماله !


رفعت جانا حاجبيها في استغراب شديد ، ثم نظرت إليه متعجبة و..

-جانا بتعجب أكتر : نعم ؟؟

-عز: مش ده اللي عاوزاه 

-جانا بقلق: آآآ.. أه

-عز وهو يضع يده على كتفها : يالا بينا ، بس خليكي حاطة الجاكيت لحد ما نوصل القاعة لأحسن تبردي

-جانا بتردد : هه .. اوك


وبالفعل خرج عز الدين وجانا من مركز التجميل وخلفهما دينا التي كانت ترتدي فستانا رقيقاً من اللون الأوفوايت وبه شرائط رقيقة حمراء ، وعقصت شعرها للخلف على هيئة كحكة صغيرة مزدانة بالفصوص .. 


رأت جانا ياسين وهو يقف بين سيارته وسيارة عز الدين اللاتين كانتا مزدانتين بأجمل الزينات ..

حدق ياسين في دينا حينما رأها ، ولم يرفع بصره عنها ... 


-جانا متسائلة : هنركب فين ؟

-عز: في عربيتي 

-جانا: أقصد مين اللي هيسوق

-عز مبتسماً : أنا ، وانتي هتقعدي جمبي 

-جانا وهي تشير برأسها : اها .. اومال ليه العربيتين متزوءين ؟؟

-عز باقتضاب: عادي ، اتفضلي


فتح عز الدين لجانا باب السيارة الأمامي لتركب في الأمـــام .. وما إن ركبت السيارة حتى أغلق الباب خلفها ، ثم دار هو حول السيارة وفتح الباب الأمامي الأخر وأمسك بالمقود ثم نظر إلى جانا بنظرات مختلفة ... بينما 

#الحلقة_41

استقلت جانا السيارة مع عز الدين ، بينما وجدت دينا من يسحبها من معصم يدها ويجذبها بشدة معه للخلف لتركب معه سيارته الخاصة ..

حاولت دينا أن تقاومه ، ولكنه جذبها بكل قوة ، ولم يفلت يدها ...،،،

-دينا بأعين مندهشة : اووه ، What are you doing؟

-ياسين مبتسماً : مش وقت وطوطة

-دينا بضيق : انت بتعمل ايه؟؟

-ياسين بنبرة واثقة : هوصلك طبعا

-دينا وهي تعقد حاجبيها : يا سلام !! عادي كده

-ياسين بنبرة هادئة وفرحة : طبعاااااااا ، ده مافيش اسهل من كده

-دينا بنبرة جادة : حضرتك مينفعش اللي انت بتعمله ده !

-ياسين وهو يشير بيده : وهو انا عملت حاجة ، ده التقيل كله جاي ورا


لم يترك ياسين دينا إلا بعد أن أجلسها في المقعد الأمامي ، ثم ركب هو إلى جوارهـــا ، وقـــاد السيارة بكل سلاسة وروية .

ظلت دينا عاقدة لجبينها ، ومنزعجة لما فعل .. 

أدار ياسين رأسه بين الحين والأخـــر ليحدق بدينا والتي كانت منزعجة من طريقة نظره ، زمت دينا شفتيها في انزعـــاج ، ثم زفرت في ضيق و...

-دينا بضيق : ترضى حد يعمل في اختك كده ؟

-ياسين مبتسماً : أنا معنديش اخوات

-دينا وهي تنظر إليه : طب صاحبتك؟

-ياسين وهو يبادلها النظرات العاشقة : لأ دول بقوا مكن واتركن


ضحكت دينا على طريقة ياسين المازحة معها ، وحاولت كتم ضحكاتها بوضع يدها على فمها ..

-دينا بخجل : ههههههههههه 

-ياسين بسهتنة وهو يحملق بها : حوووشي يامه ، والله مافي كده ابداً

-دينا وهي تشير بيدها : لو سمحت بص قدامك 

-ياسين وهو مسلط بصره عليها : لأ انا رقبتي محدوفة كده 

-دينا بنبرة شبه جــادة : طب اتفضل سوق العربية هنتأخر

-ياسين بعدم اكتراث وهو يبتسم لها : مش مهم 

-دينا بأعين مصدومة : افندم

-ياسين مبتسماً : حاضر ، احنا وصلنا أصلا

-دينا بضيق : Crazy 

-ياسين بسعادة : تووووشكري 


.................

في سيارة عز الدين ،،،،


لاحظت جانا أن عز الدين يقود سيارته في اتجاه مختلف تماماً عن ذاك الطريق المؤدي إلى قاعة الأفـــراح ..


-جانا باستغراب : الله .. دي مش طريق القاعة !


ظل عز الدين صامتاً ومسلط بصره على الطريق .. مما جعل جانا تغتاظ من صمته المتعمد و...


-جانا بحنق : أنا بكلمك رد عليا!

-عز ببرود : عاوزة ايه ؟

-جانا بنبرة عالية : بقولك ده مش طريق قاعة الأفراح

-عز ببرود أكثر : طب ما أنا سمعتك من اول مرة

-جانا بحنق : ولما انت سمعتني مش بترد عليا ليه

-عز بنبرة منزعجة : ايوه مش هو الطريق

-جانا وهسي ترفع حاجبيها : احنا رايحين فين

-عز بثقة : ع بيتنا !!!

-جانا باستغراب : افندم


التفت عز الدين برأسه ناحية جانا ، ونظر لها بنظرات ذات مغزى و... 

-عز بمكر وهو يبتسم ابتسامة لئيمة : ما أنا قولت أخدها من أصرها وأطلع ع البيت مرة واحدة طالما انتي لابسة كده


انتاب جانا التوتر والارتبـــاك عقب عبارات عز الدين الأخيرة و.. 

-جانا بتوتر: قصدك ايه؟

-عز بخبث: قصدي مافيش داعي كل الشعب يشوفك بقميص النوم قصدي فستان الفرح ده 

-جانا بتردد : آآآآآ... طب .. طب والناس وأهلي وعيلتك .. هــ..هيقولوا ايه ؟؟؟؟

-عز مبتسماً بنبرة واثقة : مافيش ، هيقولوا العروسة للعريس والجري للمتاعيس

-جانا بحدة : لأ .. مينفعش

-عز غامزاً : لأ ينفع ، انا هكلم أبويا وهو هيظبطنا

-جانا وهي تشير بكلتا يديها : لأ لأ .. متكلمش حد ، خلاص أنا هغير الفستانوألبس حاجة تانية 

-عز بخبث: لأ مافيش داعي والله، ده انا مبسوط كده ، واهوو نختصر في الوقت ، لسه هنضيعه في كلام فارغ ، الله ع دماغك يا جانا .. آلماظـــــات 


ارتعشت جانا رعباً مما ينتوي عز الدين على فعله ، لذا أسرعت بـ ...

-جانا بلهفة : انت بتقول ايه ، بقولك وديني ع الاتيليه أغيرالفستان

-عز بتحدي : تؤ .. ع البيت

-جانا بحــــدة : لأاااااااااااااا


.................


صف ياسين السيارة أمام مدخل قاعة الأفراح ، ثم نظر إلى دينا بأعين والهة ، وظل يرمقها بنظرات عاشقة جعلتها تخجل وتكتسي وجنتيها بحمــرة الخجل منه و...

-ياسين بنبرة شبه حزينة : يا خسارة ، وصلنا بسرعة

-دينا بتهكم : يا سلام ، ده انت بقالك أكتر من ساعتين بتلف

-ياسين مبتسماً : ولا حسيت بحاجة ، فاتوا هوا ..هاااه


ترجل ياسين من السيارة ، وأسرع ناحية باب السيارة الأمامي لكي يفتحه لدينا .. فدلفت هي خارج السيارة ، ثم أسرعت في خطاها ناحية بهو القاعة ، وانطلق ياسين خلفها ليلحق بها و...

-دينا وهي تبتعد : ثانكس

-ياسين وهو يحاول اللحاق بها : حاف كده

-دينا باستغراب وهي تنظر إليه : What؟

-ياسين وهو يقف في مواجهتها : بقولـــ آآآآ.....


حدقت دينا أمامها حيث لمحت والدها وهو يأتي في اتجاهها و....

-دينا مقاطعة وهي تنظر أمامها مباشرة : هاااي دادي 

-ياسين بضيق واضح : حرام والله ، ده انت ولا العفريت !!


وقف حسين بجوار ابنته يحدثها دون أن يعير أدنى انتباه لياسين و...

-حسين متسائلاً : الله ! اومال فين العروسة ؟؟

-دينا بنبرة هادئة : مع عز

-حسين متسائلاً وهو يعقد حاجبيه : يعني مين اللي وصلك؟

-ياسين بحنق : لأ مش معقووول بقى ، حضرتك بتنسى بسرررعة

-حسين وهويشير برأسه : مين الأخ ؟

-ياسين بنبرة منزعجة : أنا المهندس رأفت .. قصدي ياسين رأفت الزميل والصديق المقرب للعريس 

-حسين وهو يضع يده على كتفها : اهلا بيك .. يالا يا دينا ، انا هكلم عز وأشوف ايه اللي أخره

-دينا وهي توميء برأسها : اوك دادي

-ياسين وهو يلوي شفتيه : نحسسسس


..............


داخل القاعة ،،،،


اتصل عز الدين هاتفياً بوالده لكي يخبره بما ينوي فعله .. لذا ....

-يوسف على الهاتف : اها ... تمام يا عز 

-عز: .........................................

-يوسف مبتسماً : متقلقش ، متقلقش ، احنا موجودين

-عز: .............................................

-يوسف بنبرة فرحة : طيب يا بني ، ان شاء الله خير

-عز:...............................................

-يوسف وهو يشير برأسه : اوك .. في حفظ الله 


تعجبت عايدة من اتصال ابنها في هذا الوقت ، وأنه لم يأتي بعد إلى القاعة ... 


-عايدة بقلق : خير يا يوسف عز ماله ؟ ايه اللي أخره ؟؟

-يوسف وهو يمسك بزوجته من يدها : تعالي يا ديلة بعيد عن الدوشة دي وانا أقولك

-عايدة وهي تشير برأسها : ها يا جوو

-يوسف بصوت خافت : بصي يا ديلة ، الحكاية ومافيها إن....و.......و.......


..........


في سيارة عز الدين ،،،،،،


ظل عز الدين على رأيه ، ورفض توسلات جانا بأن تعاود أدراجها إلى الأتيليه وتبدل فستانها ، وظل متشبساً برأيه .. 


-جانا بنبرة ضائقة : سوووووري عز

-عز وهو يشير برأسه في الاتجاهين : تؤ مش عجباني

-جانا بدلع : سوري عز

-عز وهو يشير بيده : لأ مش حلوة ، مافيهاش كده .. زي ماتقولي sense

-جانا بضيق واضح : يوووووه .. انا زهقت

-عز وهو يعبث بخصلات شعره : خلاص براحتك .. انا كده كده مكمل طريقي ع البيت


زفرت جانا في ضيق واضح ، وأشـــاحت بوجهها ناحية النافذة ، وظلت تمط في شفتيها بانزعـــاج واضح ..

-جانا في نفسها بضيق : معلش يا جانا اعصري على نفسك لمونة واعملي اللي عاوزه 


التفت عز الدين برأسه ناحية جانا ، فوجدها مسلطة بصرها في الناحية الأخرى ، وتزفر في ضيق ، لذا قرر أن يعدل عن قراره ولكن بعد أن يوترهــا ....

-عز متسائلاً : بتقولي حاجة؟


أخذت جانا نفساً عميقاً ، ثم رسمت على شفتيها ابتسامة مصطنعة ، ثم نظرت إليه بنظرات غريبة و...

-جانا بدلع و رقة : ســـوري .. عز !


تأمل عز الدين جانا لبرهة ، ثم ...

-عز بنبرة ساخرة : أدائك Fake ومصطنع كده

-جانا بحنق : انت استحلتها بقى

-عز مبتسماً : بصراحة أه

-جانا متسائلة وهي تنظر إليه بحنق : يعني مش هتلف بالعربية وتروح الاتيليه

-عز ببرود : لأ

-جانا بوجه غاضب ونبرة تحمل التهديد : يبقى انا هحدف نفسي م العربية ومش رايحة لا الفرح ولا الاتيليه ولا حتى البيت


لم يهتم عز الدين بما قالته جانا ، مما جعلها تغتاظ أكثر ، فقررت أن تنفذ تهديدها ..


وبالفعل حاولت جانا فتح باب السيارة ولكن أسرع عز الدين بالضغط على زر القفل الالكتروني ، فمنعها من فتحه .. 

نظرت جانا إليه بانزعــاج واضح ، فابتسم هو لها بغــرور جلي و...

-عز بنبرة مغترة : قديمة ، العبي غيرها

-جانا وهي تعقد ساعديها : يووووه بقى


أمسك عز الدين مقود السيارة بيد واحدة ، بينما مد يده الأخرى لجانا ليتلمس طرف ذقنها بأطـــراف أصابعها و...

-عز بثقة : أنا قولتلك من الأول بلاش تعاندي معايا ، هترجعي تندمي في الاخر

-جانا بغيظ وتحدي : برضوه مش هسكت


وضعت جانا كلتا يديها على مقود السيارة ، ثم حاولت إدارته في الاتجـــاه العكسي ، مما جعل السيارة تنحرف عن الطريق ، فحاول عز الدين أن يثبت السيارة ، فوضع كلتا قبضتيه على يدي جانا ، وحاول إيقاف السيارة ، ولكن كانت جانا تصر على أن تفتعل حادثة و... 


-عز بخضة : بتعملي ايه يا مجنونة ، شيلي ايدك من ع الدريكسيون

-جانا باصرار: لأ مش هسيبها

-عز بقلق بالغ : هنعمل حادثة

-جانا بعدم اكتراث وهي ممسكة بالمقود : مش مهم


لم يكن أمـــام عز الدين إلا حلاً واحداً وهو الضغط على مكابح السيارة بكل قوة لكي تقف ، مما جعل جانا ترتد بحدة وترتطم بصدر عز الدين ، وتميل عليه وتسقط في أحضانه ... 

ابتسم عز الدين لجانا التي كانت تلهث في توتر شديد ، وصدرهــا يعلو ويخفق في اضطراب واضح .. 


-عز برومانسية: هوووو ده الكلام


اعتدلت جانا في جلستها ، وابتعدت عن عز الدين فوراً ، و...

-جانا وهي تتنحنح : سوري ، احم .. آآ... مكونتش أقصد 

-عز بخبث ونظرات ذات مغزى : ياريتك متقصديش كده على طووول


لم تعقب جانا على عبارة عز الدين الأخيرة .. فقط نظرت أمامها في حرج شديد ، بينما هو قــاد السيارة مجدداً ، وماهي إلا دقائق قليلة حتى وصل بها إلى الأتيليه ..

أوقف عز الدين السيارة ، ثم نظر إلى جانا بنظرات حانية و...

-عزوهو يشير بيده : يالا يا جانا

-جانا بعند وهي تعقد ساعديها أمام صدرها : Noمش هنزل

-عز بنبرة شبه هادئة : يا بنتي الله يهديكي ، وصلنا الاتيليه مش البيت ، انزلي بقى

-جانا وهي توميء برأسها نفياً : لأ انت بتشتغلني

-عز بنبرة صـــادقة وهو يشير بإصبعه : والله ما بشتغلك ، بصي من ازاز العربية اهوو مكتوبأتيليه Rosalindaلفساتين الزفاف والسهرة


أدارت جانا رأسها حيث أشـــار عز الدين بيده ، فوجدت بالفعل أن السيارة مصفوفة أمام أحد الاتيليهات المشهورة بتصاميم فساتين الزفــاف ...

-جانا وهي تنظر من النافذة : اها


ترجل عز الدين من سيارته أولاً ، ثم دار حول السيارة ، وتوجه بها ناحية الباب الأخر ليفتحه لها ، فامتثلت هي لطلبه بالنزول، ثم أشــار لها مجدداً بالدلوف إلى داخل الأتيليه ، ولكنها توجست خيفة من طلبه .. فوقف أمامها بجسده ، ونظر مباشرة في عينيها و.....

-عز بنبرة حازمة : اتفضلي يا جانا 

-جانا وهي ترفع حاجبيها في اندهــاش: على فين ؟ 

-عز مبتسماً : اطمني مافيش حد في الاتيليه إلا ستات وبس ، هتلبس يفستان تاني ، وفي فوق كوافيرة هتظبطك

-جانا بتردد: آآآآ.... أنا... أقصد ..

-عز بنبرة هادئة وصوت رجولي عميق : ششششش ، يالا يا حبيبتي 


وبالفعل اصطحب عز الدين جانا إلى الداخل ، وصعد بها إلى حيث يوجد الاتيليه ...

كانت توجد مجموعة رائعة من فساتين الزفــــاف ، ظلت جانا تجوب ببصرها بينهم جميعاً لتنتقي ما يناسبها مجدداً ..

انتظرها عز الدين في الخارج ، وكان بين الحين والأخر ينظر في ساعته ليرى كم مــر عليه من الوقت .. 

وبعد فترة ليست بالقليلة انتقت جانا فستاناً أخراً مميزاً وارتدته وعاونتها الفتيات الموجودات بداخل الاتيليه في اكمال زينتها .. وقامت المصففة باعادة تركيب طرحتها ، وتصفيف شعرهـــا ، فبدت أكثر اشراقاً ورقة وجمـــالاً مما سبق ..

-مديرة الاتيليه بصوت خافت : مستر عز

-عز منتبهاً إليها : ايوه

-مديرة الاتيليه مبتسمة : Everything is done.. كله مظبوط

-عز متسائلاً : في حاجة تانية ناقصة؟

-مديرة الاتيليه : No.. مستر عز 

-عز: تمـــام

-مديرة الاتيليه وهي تشير بيدها : تقدر حضرتك دلوقتي تتفضل جوا تشوف المدام ، She's ready..

-عز وقد لحق بها : اوك 


دخل عز الدين إلى داخل الاتيليه ليرى أميرة متوجة تقف أمام المرآة في انتظاره ..


ارتدت جانا فستاناً طويلاً ضيقاً من خصره ، وواسعاً من الأسفل ، وكتفيه قصيران ، ومبطنان بالشيفون والدانتيل المنقوش ، أمام صدره فعلى هيئة مثلث ومرصع باللأليء البراقة 

-عز مقترباً من جانا: ماشاء الله .. قمرررررررررررر

-جانا بخجل وهي تشير بيدها : لو سمحت

-عز مبتسماً : وهو انا قولت حاجة لسه


اقترب عز الدين من جانا ، ثم مد ذراعه حول خصرها ، وأحاطها به من الخلف وقربها أكثر اليه ، فحاولت أن تدفعه بعيداً عنها و..

-جانا وهي تدفعه : من فضلك تقف باحترامك

-عز وهو يحاول الامساك بها : يااااا ريت لو اعرف 


تراجعت جانا لخطوتين بعيداً عن عز الدين ، ثم أشارت بإصبعها له محذرة و...

-جانا محذرة : هاااه 

-عز مبتسماً : حاضر يا حالشاويش عطية

-جانا بثقة : ايوه كده ، اتعدل

-عز هامساً : متخديش ع كده كتير ، لينا بيت نتكلم فيه


دلف الاثنين خارج الاتيليه بعد أن استعاد عز الدين سترته ، وعدل من هيئته مجدداً ..


ثم ركب كلاهما السيارة المصفوفة بالخارج ، وتوجها إلى القاعة حيث استقبلهم أفراد العائلتين والأصحاب والأصدقاء بالزغاريد والأغاني والأفراح والتهنئات....


......................................


كانت ليلة جميلة بحق ، استمتع الجميع فيها بذلك الحفل الراقي والبسيط في نفس الوقت ، جلست جانا على الآريكة المخصصة للعروسين ، وظل الجميع يلتقط الصور الفوتغرافية لها ، حمدت سهير الله أن جانا قد بدلت فستانها ، ورغم انها لا تعرف كيف حدث هذا إلا أن كل شيء يسير على ما يرام إلى الآن ...... 


أمسك مدير القاعة بالمايكروفون في يده ، ثم ... ،،، 

-مدير القاعة بصوت مرتفع : والآن مع الرقصة الـ slow للعروسين

-عز وقد أمسك بكف يدها : يالا يا حبيبتي

-جانا ببرود : مبعرفش

-عز وهو يعقد حاجبيه في اندهاش : افندم؟

-جانا وهي تمط شفتيها : زمبؤلك كده

-عز باستغراب: نعم ؟

-جانا بنبرة عادية : ماليش في الرقص

-عز بإصرار : يا بنتي انتي بس هتحطي ايدك ع رقبتي ، وانا ع وسطك ويبقى كده بنرقص ، فيها ايه صعب

-جانا محذرة : ما بلاش أحسن

-عز وهو ينظر إليها : متبقيش بايخة ، ده النهاردة فرحنا عاوزين نفرحونزيط

-جانا وهي تشير بيدها : مترجعش تقول آآآآي


وبالفعل نهضت جانا من على الأريكة بعد أن جذبها عز الدين معه ، وتوجه الاثنين إلى منتصف القاعة ليبدأ أول رقصة لهما سوياً ... 


وضع عز الدين ذراعه على خصر جانا ، وأمسك باليد الأخرى كف يدها ، ثم بدأ يتمايل قليلاً على الخطوات الايقاعية ، في نفس الوقت حاولت جانا قدر الامكان الابتعاد عنه ، ولكنه أصر على تقريبها إليه ، حيث جذبها من خصرها ناحيته ، فأصبحت شبه ملتصقة بصدره ، فلم يسلم عز الدين من أن تخطو جانا بكعب حذائها على قدمه ، فتؤلمه ..

تحمل عز الدين الآلم في البداية ، ولكن استمرت جانا في الدوس على قدميه ، فإزداد الآلم لديه و...

-عز متألماً من قدمه : آاااااااااااه ، هريتي رجلي

-جانا وهي تحاول الرقص : ما انا قولتلك ماليش في جو الرقص ده وانت اللي صممت

-عز بضيق : افتكرتك بتتقلي عليا

-جانا وهي تنظر للأسفل حيث قدميها: اهاااا


تعجب عز الدين من تحديق جانا المستمر إلى أسفل قدميها ، فنظر إليها بأعين مندهشة و...

-عز بتعجب : في ايه تحت ؟

-جانا وقد رفعت رأسها : نعم

-عز متسائلاً : بتبصي على ايه تحت ؟؟

-جانا ببساطة : ع كعب الجزمة

-عز ضاحكاً : هههههههههههه اطمني صوابع رجلك كاملة ، انا صوابعي اللي اتفرمت من كعب جزمتك

-جانا وهي تشير برأسها : اها ، ما انا ببص اهوو عشان احاسب مدوسش عليك ويتكسر الكعب

-عز بتهكم : يعني خايفة ع كعب جزمتك ومش ع رجلي ، عوض عليا ياااا رب عوض الصابرين 

-جانا بضيق : يوووه ، سيبني أركز بقى

-عز غامزاً : طب ما تقربي شوية ، على فكرة انا مش بكهرب ولا بأعض

-جانا على مضض : وترجع تزعل لما رجلك تتهرس

-عز باستغراب : مافيش حل وسط عندك

-جانا بحدة : لأ 


توقفت الموسيقى الهادئة ، فتنفس عز الدين الصعداء و... ،،،،

-عز بتنهيدة : الحمدلله ، اخد breakبدل ما انا مش حاسس بـ صوابع رجلي 

-جانا بنبرة عادية : اها الحمدلله ، لسه الكعب سليم

-عز بهزار: انا كده اطمنت ان فلوسي مرحتش هدر

-جانا : اطمن الجزمة سينية و ماركة يعني متينة وعافيّة وتستحمل 

-عز وهو يوميء برأسه : ان كان كده ماشي.


صمت عز الدين قليلاً ، وتأمل جانا وهي تحاول تفحص حذائها من أسفل الفستان و...


- عز في نفسه: ربنا يستررررها عليا ، بتقولي الجزمة متينة وتستحمل .. يا ترى بتستحمل ايه بالظبط ؟؟؟


#الحلقة_42

في قاعة الأفــــراح ،،،

استمرت فقرات الحفل في التعاقب وتنوعت ما بين غناء وفقرات ترفيهية ، كما كانت الفرحة تبدو جلية على الجميع ، فالكل مستمتع بتلك الأجواء المبهجة ..

ثم حان موعد تناول الطعام أو ما يطلق عليه اسم ( البوفيه المفتوح ) 

كان ياسين يقف بجوار عز الدين في الكوشة ، فأمــال عز الدين قليلاً برأسه ناحية ياسين الذي انحنى عليه و.... ،،،،

-عز بصوت خافت : يالا ياض روح ألحق كلك لقمة قبل ما التتار ينقض ع الأكل

-ياسين بنبرة واثقة : متقلقش انا عامل حسابي 


رفع عز الدين حاجبيه في اندهــاش ، ثم نظر إلى ياسين و...

-عز باستغراب : ازاي ؟


اخرج ياسين حقيبة بلاستيكية سوداء مطوية من جيب سترته ، ثم أمسكها بيده ، وأراهــا لعز الدين بكل ثقة ..

انتفض عز الدين فزعاً ، ثم حاول اخفاء تلك الحقيبة البلاستيكة و... ،،،

-عز وهو يخفي يد ياسين : الله يخربيتك ايه ده ؟

-ياسين بنبرة واثقة : الكيسة السودة اللي هتلم كله

-عز بضيق : هتفضحنا يا زفت

-ياسين وهو يشير برأسه : محدش هياخد باله ، كلهم بيعملوا كده .. وانا حاطط عيني ع الديك الرومي والفخدة البتلو المحبشة اللي هناك دي

-عز وهو يمط شفتيه في تهكم : طول عمرك مفجوع

-ياسين وهو يلكزه في كتفه : الله يكرمك دايما رافع معنوياتي .. متخافش هحوشلك نايبك .. أنا عارف انك مش فايق لأي حاجة دلوقتي

-عز بنظرات منزعجة : اييييه يا عم انت هتلطني معاك في الليلة دي ؟

-ياسين مبتسماً وغامزاً بثقة : اطمن .. وراك رجالة 

-عز وهو يميل برأسه : طب افرض اتقفشت يا حلو

-ياسين بثقة وهو يضع اصبعه على طرف رأسه : اطمن انا جايب كيسة تانية لو الاولى اتمسكت

-عز وهو يدفعه من كتفه : امشي ياض من جمبي ده انت فضيحة

-ياسين وهو يبادله التحية بيده : أخلاق .. أخلاق يا عريس .. هاروح اجيب نايبي ونايبك 

-عز بتهكم وبحدة : غووووور يالا من هنا .. أل نايبي ونايبك أل 


ابتعد ياسين من جوار عز الدين الذي كان يبتسم على طرفاته المازحة ، ثم مــــال على جانا برأسه قليلاً ليتحدث معها و...،،،

-عز بصوت خافت : شوفتي المجنون ياسين عمل ايه؟

-جانا متسائلة : ماله؟

-عز مبتسماً : جايب شنطة بلاستيك معاه عشان يعبي فيها الأكل

-جانا وقد تعالت ضحكاتها : هههههههههههههههههههههههه يادي الفضايح 


.......................

في مكان ما بالقاعة ، حيث كان المهندس حسين الدمنهوري يتلقى التهنئات والمباركات من المدعوين ، جاء إليه شاب غريب

-جاسر مبتسماً : هاي اونكل حسين

-حسين باستغراب : اهلا يا بني

-جاسر وهو يزم شفتيه : اسمها هاي يا اونكل

-حسين على مضض : متأخذنيش ، أصل انا راجل دقة قديمة ، وماليش في جو هاي وماي وباي

-جاسر وهو يشير بيده : Never mind.. قولي بقى يا اونكل .. دودا فين

-حسين باستغراب : مين دودا دي ؟؟ معندناش دود يا بني ، الدود يا إما موجود في المش يا في الأرض

-جاسر وهو يشير بالنفي برأسه : No... أقصد بنتك دودا

-حسين بضيق : يابني قولتلك معنديش دود

-جاسر بنبرة شبه عصبية : الله بقى يا اونكل .. I meanدينا ، لازم تتعبني معاك ..

-حسين وهو يعيد رأسه قليلاً للخلف : هااااا انت تقصد دينا

-جاسر مبتسماً ابتسامة صفراء : ييس .. Where's she؟

-حسين بضيق: معرفش .. تلاقيها مع العروسة ، يالا يا بني من هنا .. انا مش فاضيلك


كان ياسين يقف على مقربة من حسين .. واستمع للحوار الذي دار بينه وبين هذا الشخص فشعر بالحنق والانزعـــاج ، وخاصة أن الموضوع يتعلق بتلك الفتاة التي تعلق بها .. لذا زفر في ضيق وفكر في شيء ما .....


............


وقفت دينا بجوار جانا على الكوشة ، وظلت تتجاذب معها أطراف الحديث بين الحين والأخر .. 

لن ينكر أحد أن كلتاهما كانتا محط أنظــار الجميع ..


مالت دينا على جانا و..


-دينا بصوت خافت وعلى وجهها ابتسامة صافية : زي القمر يا جوجو .. الـ dress is awesome

-جانا مبتسمة : ثانكس يا دودي 

-دينا وهي تشير بعينيها إليه : وعز زي القمر ماشاء الله 

-جانا بنظرات منزعجة : انتي هتعاكسيه قصادي

-دينا غامزة : الله ، احنا بقينا بنغير


ارتبكت جانا خاصة بعد ما قالته دينا ، لذا حاولت أن تخفي ارتباكها ، وبدأت في رسم ملامح الجديع على وجهها و... 

-جانا بتوتر: هه آآ.. ، لأ عادي 

-دينا بغمزة : عليا برضوه 

-جانا بلهجة شبه حــادة : دينا ! بليز خفي عني شوية


لمحت دينا وهي ترفع بصرها للأمـــام وتحديداً ناحية مدخل القاعة دلوف بعض الأشخاص ، فامتعض وجهها ، و...

-دينا وهي تشير برأسها : بصي بصي ، شلة الاتيمين جم هناك ، شايفاهم

-جانا بعدم فهم : تقصدي مين ؟

-دينا: دارين وشلتها

-جانا وهي تزم شفتيها في ضيق : اها ... اتلم تنتون ع تنتن .... !!!


نزلت دينا من الكوشــة ، ثم توجهت إلى الطاولة التي تجلس عليها والدتها .. 


جاءت دارين إلى الحفل ، وهي في قمة شياكتها وآناقتها ، وتعمدت أن تبرز انوثتها بطريقة مستفزة لتغيظ غيرها من الفتيات ، وتكون في نظر الرجال مطمع صعب المنــال .. حث ارتدت فستاناً قصيراً للغاية من اللون الذهبي ، عاري الصدر والكتفين ، وفي وسط خصره وضعت حزاماً عريضاً جعل تفاصيل جسدها تبدو أكثر بروزاً .. كما ارتدت في قدميها حذاءاً ذو كعب عالي للغاية ، وأمسكت بحقيبة صغيرة للغاية في يدها ، وتركت شعرهاً منسدلاً .. تعمدت دارين أن تتمايل في خطواتها حتى تلفت الانتباه أكثر إليها .. وحقاً نجحت في جذب أنظــار النساء قبل الرجـــال نحوها 


اقتربت دارين وأصدقائها من الكوشة لتهنيء العروسين بالزفـــاف السعيد ، أو هكذا اعتقد البعض ... ،،


-دارين وهي تقترب من الكوشة : OMG.. خلاص يا عز !!


لاحظ عز الدين ما تفعله دارين ، ولأنه يعلم مسبقاً بنية دارين في إفساد جو الحفل ، لذا مد كف يده وأمسك بكف يد زوجته جانا ، وجعل أصابعه تتخل أصابعها ليتشابك الاثنين سوياً ، ثم نظر إلى دارين بثقة و... 

-عز وهو ممسك يد جانا: هاي دارين نورتي 


تعمدت دارين أن تتجاهل جانا ، وتحقر من شأنها .. لذا رمقتها بنظرات استعلاء ، ثم أشاحت بوجهها بعيداً عنها ، وسلطت نظرها على عز و...

-دارين بدلال مبالغ فيه : بس اوعى تكون مجبر ولا حاجة ع الجوازة دي

-عز بنبرة واثقة وهو ينظر إلى زوجته : انا مش بعمل حاجة يا دارين إلا أما اكون مقتنع بها تماماً

-دارين وهي تمط شفتيها في ضيق : بس اللي اعرفه انك كنت أخد موضوع الجواز ده رهـــان !!

-عز بحدة : بلاش تخاريفك دي 

-دارين بنبرة منزعجة وهي تجز على أسننها : تخاريف ايه !! مش دي الحقيقة ، هتنكر يا عز


وزع عز الدين نظره ما بين دارين وجانا ، ثم التفت برأسه كليةً ناحية جانا ، ونظر في عينيها مباشرة بنظرات واثقة و..

-عز وهو ينظر لجانا : الحقيقة يا دارين اللي عايزك تعرفيه اني بحب جانا وبسسسس .. أظنك سمعتني كويس !! أنا بحــــــــب جانا وبس !!


اغتاظت دارين مما قاله عز الدين ، وظلت تهز ساقبها في عصبية .. ثم مطت شفتيها في ضيق و..

-دارين وهي تشعر بالحنق: اها .. طيب


حاولت دارين جاهدة أن تثير حنق جانا ، أو تجعلها تشتعل كمداً وحنقاً لذا قررت أن تقبل عز الدين بدافع التهنئة ، ولكن حينما اقتربت برأسها لتقبله ، أشــاح عز الدين بوجهه بعيداً ، ثم أشــار لها بيده و...


-عز بلهجة حادة ونبرة جادة : سوري دارين مش مسموحلك بده ، مراتي بس هي اللي تعمل كده !!


شعرت دارين بالاحــراج الشديد مما فعله عز الدين ، وخاصة أن تعمد أن ينظر لها بإزدراء وهي ينظر إليها ، فتراجعت دارين للخلف و...

-دارين باحراج: وده من امتى ؟ هي خلاص غيرتك علينا ؟؟؟

-عز بضيق : ده من زمان وانتي عارفة ، بس حابة تجيبي لنفسك كل شوية الكلام. 


حاولت دارين أن تبتلع ريقها خاصة أن كلام عز الدين كان جاحاً لها ، لذا التفتت إلى جانا دون قصد ، فوحدتها تحدق بها ، فاضطرت أسفة أن تبتسم لها و...

-دارين وهي تلتفت لجانا: هه .. أهلا


رمقت جانا دارين بنظرات قاسية ، و...

-جانا بثقة : ممم .. لا مؤاخذة مش انتي باين البت اللي مسحت بيها البلاط .. اسمك كان فسيخ بلطي .. ايوه ايوه افتكرت .. سردين

-دارين بقرف : دارين .. مبروك 


نزلت دارين من على الكوشة وهي تشعر بالحنق والضيق، خاصة أنها احرجت للمرة الثانية ، ولكن تعهدت داخل نفسها ألا تترك الأمــر يمر مرور الكــرام ، حيث توعدت بالانتقام من كلاهما معاً وافساد حياتهما القادمة ...


ابتسم عز الدين لأنه استطاع أن يردع دارين ، ويكتسب ثقة زوجته و..


-عز لجانا وهو يضحك: هههههههههههههه ايه رأيك فيا ؟ شوفتيني وانا بكبس البت سردين قصدي دارين

-جانا وهي تلوي شفتيها : مش بطال ..


أراد عــز الدين أن يرى نظرات الغيرة تشتعل في عيني زوجته ، لذا بادر بـ ....

-عز محاولاً اغاظتها : بس متنكريش انها مزة وشيك

-جانا بثقة : كله فوتوشوب وسيلكون

-عز غامزاً : يا راااااجل

-جانا بكل ثقة : اه يابا .. لو مسحت الميك اب عن صاحبتك ، هتطلع عبعال ابن عمتك 


تعالت ضحكات عز الدين عقب تعليق جانا الأخير على جمال دارين الزائف و...

-عز ضاحكاً : هههههههههههههههههههههه لأ جامدة 

-جانا مكملة : احنا الأصل والباقي تقليد

-عز وهو ينظر إليها بإعجاب : يا واد يا ثقة 

-جانا وهي تلوي شفتيها : هه ، ولا تتهزلي شعرة من أمثالها ...


......................


حضرت دينا إلى الكوشة وصعدت لتجلس على طرف الأريكة بجوار جانا وتتحدث معها ... 

ثم جاء ياسين بعدها بقليل ، وجلس إلى جوار عز الدين على طرف الكوشة و.. ،،،

-ياسين وهو ينظر لدينا : منورين آعرساااان .. عقبالك يا اللي في بالي

-عز بغمزة : منووور يا ياسين

-جانا مبتسمة : ميرسي 

-دينا وهي تبتسم : ثانكس

-ياسين بنبرة واثقة وهو يشير بيده : كله تمام يا ريس ، القتيل تاويته

-جانا بعدم فهم : قتيل ايه؟

-ياسين مبتسماً وهو يشير بكلتا يديه : البوفيه أعروووسة ، الهوبر ( اللحمة ) 

-عز وهو يلكزه في ساقه : اسكت يا جدع انت فضحتنا

-ياسين بكل براءة وعفوية : ياعم مافيش حد غريب ، جانا مراتك ، ودينا هتبقى مراتي... قصدي اختها ..


ابتسمت جانا عفوياً ، بينما شعرت دينا بالاحراج مما قاله ياسين ، ثم التفتت بوجهها الناحية الأخرى كي تخفي إحراجها ، فمالت عليها جانا قليلاً و غمــزت بعينيها و.. 

-جانا وهي تغمز لدينا: اها ... قولتي .. مافيش خاااالص حد غريب

-دينا بصوت خافت : بس بقى


ظل ياسين يمزح مع العروسين ، ويلقي بالجمل الغزلية على مسامع دينا .. 


................................


مر بعض الوقت ، ثم جاء احد الأشخاص إلى الكوشة ، وهنئ العروسين ، وتوجه ناحية دينا ووقف يتحدث معها و...


-جاسر بابتسامة عريضة : هاي دودا .. انتي فين ، انا دايخ عليكي من الصبح

-دينا مبتسمة : هاي .. How are you؟


لمح ياسين ذاك الشخص ، وتذكر حينما رأه يتحدث مع المهندس حسين قبل قليل ، فزم شفتيه في ضيق ، وامتعض وجهه ، ثم وقف يرمقه بنظرات حانقة ...

لاحظ عز الدين تجهم وجه ياسين، فنظر إلى حيثما ينظر و...


-ياسين بقرف : أعوذو بالله منك عيل غتت

-عز لياسين متسائلاً : مين ده انت تعرفه أسينو ؟

-ياسين بتهكم وضيق : واحد ملزق كده قارفني وقارف عمك حسين

-عز غامزاً : لا يكون ضرتك أسينو !

-ياسين بضيق : فال الله ولا فالك يا عم ، تف من بؤك

-عز مبتسماً : ده انت بتغير يا عمنا 

-ياسين بنبرة منزعجة : اه بغير ، وشوية كمان وهرزع الواد ده كف الزقه في الأرض .. يخربيت غتاته 


ثم لمح ياسين الطفل كريم وهو يلهو مع أصحابه

-ياسين لعز بثقة : بسسسس .. انا لاقيت اللي هيساعدني اخلص من الغتيت ده ........................!

تابعووووووني 




الفصل الثالث والاربعون من هنا




بداية الروايه من هنا



أدخلوا واعملوا متابعة لصفحتي عليها كل الروايات بمنتهي السهوله من هنا 👇 ❤️ 👇 


صفحة روايات ومعلومات ووصفات






تعليقات

التنقل السريع
    close