القائمة الرئيسية

الصفحات

قصه قصيره سحر المرايا بقلم أسماء ندا حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

 قصه قصيره سحر المرايا بقلم أسماء ندا حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 

قصه قصيره سحر المرايا بقلم أسماء ندا حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


مدينة  صغيرة تنعزل عن باقى المدن فى ولاية شمالية قرب كندا، تشتهر بقلة عدد السكان والذين يهتمون بالزراعة والرعي، لا يؤمنون بالتقدم التكنولوجي، فنادرا ما تجد كمبيوتر او هواتف محمولة متطورة ،فقط يكتفون بتلك الادوات التى تسهل فقط الحياة ،. يعتمدون التعليم الذاتى داخليا لكنهم لا يمانعون أطفالهم من الالتحاق بالجامعات الخارجية، انتقل حديثا لتلك المدينة اسرة عائلة العامري  وهى ذات أصول مختلطة بين الفرنسية والعربية نظرا لان الاب عربى  والام فرنسية .


كانت أسرة العامري مكونة من أب وأم  وسبع صبيه وفتاة واحدة، ورغم عددهم هذا ألا إنهم لا يختلطون بالجيران  كثيرا، و لأنهم حديثي التواجد بالمدينة فلم يكن لهم الكثير من الأصدقاء بعد سوى أصدقاء المدرسة، لكن الفتاة لم تستطيع تكوين صداقات فى مدرستها فقد كان جميع الأطفال يتجنبوها  لأنها تختلف فى الشكل عنهم   فهى ذات شعر ابيض طويل وجسد ممشوق، وعينين سوادهم كسواد الليل المظلم.


 نغم هذا كان اسمها، كان والديها يقصدون من هذا الاسم معنى النغم السعيد لكن الحياة جعلته تغم حزين رغم احاطتها من عائلتها بكل الحب لكنها كانت دائما وحيدة دون اصدقاء .


ذات يوم قررت ان تتجول داخل البيت الجديد الذى كان يتكون من ثلاث طوابق ، اثنين فوق الارض و واحد اسفل الارض، وللبيت حديقة صغيرة فى الخلف ولكن امامه أرض زراعية  وبجوار البيت من اليمين يوجد حظيرة المواشي والأبقار ومن اليسار يوجد اسطبل للخيول وقد تم بناؤه حديثا حيث كان اهتمام الصيبية رعاية الخيول والاتجار بها، بعد أن أنهت نغم واجباتها المنزلية وساعدت  فى تنظيم وترتيب البيت، ثم اخذت مفاتيح الطابق السفلى الذى كان والدها خصصه لتخزين  الزائد من المعدات أو الأثاث الذي كان متواجد فى هذا البيت قبل ان ينتقلوا إليه. 


فتحت الباب ولكنها شعرت بالتردد فإن المكان مظلم وهي لم تعرف مكان الإضاءة، لكن هذا الشعور تضائل امام احسسها بالملل من تلك الوحدة التي تعيشها، عادت الى المطبخ واخذت بعض الشموع وشعله كى تنير طريقها، تسلقت السلم نزولا وهى تلتمس طريقها من ضوء الشمع، عند وصولها إلى أرض الطابق بدات البحث فى الجدار القريب عن مكبس للاضاءه لكنها لم تجد، فتذكرت ان الاضاءة  فى اسطبل الخيول  عن طريق حبل مثبت بجوار مصباح السقف، رفعت الشمع إلى الأعلى قليلا فلمحت ذلك الحبل المتدلي من الاعلى،  مدت يدها وجذبته مره فأضاءت ثلاث مصابيح متواجده على مسافات مما تجعلها تضئ المكان  بأكمله.


لقد كان المكان مقسم الى ثلاث ممرات عن طريق ارفف مزدوجة الفتحات ويوجد فوق الارفف آلات وأدوات  زراعية، ظلت تتحرك وهي تقلب انظارها يمينا ويسارا وبينما هى تسير سقط شيئا حديد فى آخر الممر ثم ظهر قط صغير يجري فوق أحد الأرفف، ضحكت نغم وهى تقترب منه وقالت 


" كيف لك التواجد هنا يا صغير؟ ان الباب مغلق بإحكام و النوافذ  مغلقه بأسلاك،  ربما  دخلت اثناء تواجد ابى هنا أمس ولم يراك وأنت لم تستطع الخروج "


اقتربت كى تحمله وتخرج به لكنها لمحت شيئا يلمع مخبأ فى آخر الممر اسفل قطعة قماش حمراء كبيرة، حملت القط بين أحضانها ثم اقتربت بحذر، لم يستكين القط وتحرك من بين ذراعيها وقفز و وقف فوق كتفها، ابتسمت له ثم رفعت ذراعيها وجذبت القماش، لقد كانت مرايا كبيرة بحجم الباب، منقوش على خشب الإطار نقوشات بلغه لم تعرفها او تراها سابقا، شعرت انه يوجد بعض الأتربة فوق المرايا، رفعت جزء من قطعة القماش كى تحاول تلميع وتنظيف المرايا لكنها ما ان وضعت يدها حتى تخللت المرايا ومرت من زجاجها، اعادة ذراعها سريعا وعادت خطوات إلى الخلف. 


سقط القط من فوق كتفها ثم قفز عبر المرايا فصاحت نغم 


" انتظر، إلى أين تذهب؟  هل أتيت من هناك؟"


كاد الفضول يمزقها لمعرفة إلى أين ذهب؟ لكن كان الخوف من المجهول يجتاح قلبها، تتسائل هل ان مرت سوف تستطيع العودة؟ قطع تفكيرها ظهور رأس القط  من المرايا وهو ينظر إليها كأنه يدعوها للعبور واللعب معه، لذا اعتقدت انه اذا كان باستطاعة ذاك القط المرور والعودة اذا انا استطيع، نهضت ونفضت الاتربة من فوق ملابسي، اقتربت من المرايا  مددت يدها عبر زجاجة المرايا الذي يتحول بمجرد اللمس الى شئ ما يقارب المياه، لم تشعر بشئ فى بادئ الأمر لكن سرعان ما التف شئ ما حول ذراعها من الجهة الاخرى ثم سحبها الى الداخل. 


تفاجأت بوجودها فى غابة  مظلمة، أشجارها متساقطة اوراقها فقط  اغصان تحتضن السماء، ارضها جرداء بلا زرع وكان عاصفة هوجاء قضت على معالم الحياة بها، التفت تنظر خلفها لعلها تعود إلى منزلها، والمفاجئة أنها تقف على حافة  منحدر مرتفع، هاوية لا قاع لها، مدت يدها لعلها تمر فى الهواء الى الجهة الاخرى لكن لا ، لا وجود للمرايا التي دخلت منها لذلك العالم ،كيف سوف تعود؟ ماذا تفعل هنا؟ من الذي جذبها الى ذلك العالم؟ الى اين تذهب الآن؟ كل تلك الأسئلة  تدور وتدور داخل عقلها، لا يجرأ لسانها على النطق، خائفه، تشعر بالبرد القارس فأن ملابسها  صيفية تناسب اجواء عالمها هى، لكن هذا العالم الجديد اجواءه شتويه. 


نظرت من حولها تبحث عن اى شئ قد يدلها على طريق العودة، لكن لا شئ، لا صوت، لا احد بالمكان، تحرك شئ ما من خلف الأشجار الصماء، اقتربت منه بحذر فما كان سوى القط يقف ينظر لها ثم يتحرك باتجاه الأمام ثم يعود ليقف أمامها، يكرر تلك الحركة كثيرا، همسة نغم له 


" اذا انت تريد ان اتبعك، يا ليتنى لم أتبعك سابقا، الان ليس أمامي حل آخر، الى اين سوف نذهب؟"


تقدم القط الى الامام ثم وقف ينظر لها، فتبعته بخطوات  سريعه لعله ياخذها إلى مكان دافئ، بالفعل لم تسير كثيرا حتى وصلت إلى أبواب حديدية  ضخمة مفتوحة قليلا تستطيع المرور من خلال تلك الفتحة، مر القط واسرع فى الجري فأسرعت تهرول خلفه وهى تصيح 


" انتظر، على مهل، لما اسرعت هكذا " 


حتى وصلت غ أبواب قصر ضخم يوجد على أعمدته تماثيل وحوش مخيفة، فتح الباب من قبل ان تلمس المقبض، تراجعت خطوات لكن السماء بدأت فى الأمطار،  كرات من الثلج تتساقط بهواده، رفعت عينيها الى السماء  وجسدها يهتز من البرد حاولت تمسيد جسدها بيديها لتشعر ببعض الدفئ وهى تتسائل هل تدخل؟ وماذا ينتظرها بالداخل؟ 


تقدمت ودفعت الباب برفق ثم دخلت الى الداخل، لقد كان الجو بالداخل دافئ،لكن كان وكأن الحياة هجرت القصر منذ سنوات، مظلم، مليء بالأتربة، بيوت العناكب بكل مكان، لكنه على اى حال افضل من الخارج، وقع نظرى على شمعدان مضاء فوق الارفف كان القط قفز بالقرب منه، ذهبت و امسكته  فقفز القط الى الارض مرة اخرى ثم وقف ينظر لى ،لقد كان القط حريص ألا يخرج من إطار دائرة الضوء المنبعث من نيران الشمع لذلك كان سهل علي اتباعه.


دلف القط داخل ساحة كبيرة  بها مقاعد من الجلد ضخمة  وفى أحد الجوانب توجد  نيران مشتعلة داخل مدفأة  وامامها فرش فراش من القطن الذي يمتلئ بالوسادات الحريرية، وبدون إدراك منها تسللت قدميها الى ذلك الفراش الذي جلس فوقه القط باسترخاء، فجلست الى جواره ومع تسلل الدفئ إلى جسدها اغلقت عينيها وغابت فى نوم عميق.


فتحت عينها تتململ وهى تنادى على والدتها 


"أمي، لقد حلمت حلما عجيب و…"


بتر حديثها عندما لاحظت انها لم تكن تحلم، فهى ممدة على فراش دافئ أمام مدفأة  ويجلس القط فوق مقعد أحمر لم يكن متواجد ذلك المقعد بالأمس، اعتدلت بجلستها ونظرت من حولها فكانت أضواء الشمس تعبر النوافذ وتغطى الأرض، لا أثر للأتربة او أعشاش العناكب كل شئ نظيف ومثالى، نيران المدفأة هدأت لكنها مازالت مشتعلة، يوجد أصوات حركة بالمكان، نهضت واتجهت فى اتجاه الصوت، عبرت من ممر طويل معلق على جدرانه صور لسيدة جميلة تجلس فوق المقعد الأحمر بجوار المدفأة ويقف خلف المقعد ثلاث صبية أعمارهم لا تتجاوز  الخمس عشر سنة، عندما وصلت الي نهاية الممر وجدت  مدخلان يمينا ويسارا ، اليمين يخرج على ساحه واسعه بها درج يصعد إلى الطوابق  الأعلى، بينما اليسار فيفتح على غرفة طعام فى وسطها طاولة طويلة وبها أعداد مقاعد كثيرة، كان فوق الطاولة أنواع كثيرة ومختلفة من الأطعمة والمشروبات وأمام كل مقعد يوجد طبق وما يلزم من معالق وشوك وسكين.


شعرت نغم بالجوع الشديد فهى لم تأكل منذ صباح اليوم الماضى، نظرت من حولها تبحث عن اى شخص لكن الاصوات كانت قد اختفت ولا يوجد احد، اقتربت من الطاولة، تراجع المقعد للخلف يتيح لها الفرصة للجلوس، خافت وعادت خطوات، فعاد المقعد الى مكانه، ابتسمت نغم واقتربت مرة أخرى فتراجع المقعد، جلست نغم فوق المقعد للتفاجئ ان كل شي يتحرك بمفرده و يتم وضع الأطعمة أمامها، وقبل ان تبدأ بالاكل استمعت إلى صوت من خلفها 


" نغم، هذا إسمك، عليك انهاء طبقك قبل أن تعرف المملكة بوجودك فى قصرها " 


استدارت تنظر خلفها فلم تجد اى احد، فقالت 


" من انت؟ كيف عرفت اسمي؟"


قفز القط وجلس الى المقعد الأساسي على رأس الطاولة، ثم تحول القط إلى شاب وسيم فى العشرين من العمر وقال 


" انا من عبرت البوابة معه الى عالمى، اسمى عُقاب وانا الأمير هنا"


" لماذا جئت بر الى هنا ، وكيف القصر الذي   كان ملئ بالأتربة  والعناكب بالليل نظيف هكذا"


"سوف أحكى لك وانت تاكلين، انظرى  العالم هنا  كان فى الماضى  له اثنين  ملوك، الملك نعمان  كان له سبع اولاد و  فى يوم انجبت زوجته  فتاة، كانت جميلة جدا لكن  شعرها لونه ابيض مثل الثلج وعينها سودة مثل ظلام الليل، لم يكن فى أحد فى المملكة يضاهي جمالها، والملك الثاني انجب اثنين  أولاد توأم  و أقام الملكين حفلة كبيرة جدا، اتحدت المملكتين فى الاحتفال ، لكن ظهرت ساحرة  وقالت ان البنت سوف تكون سبب تدمير العالم اجمع، لان الصبية عندما يكبروا سوف  يتقاتلوا من اجل ان  يكسب أحدهم قلبها، وقالت ان البنت  اتولد معاها فتاة اخرى  فى عالم البشر وحتى لا يتدمر  العالم هنا، يجب على  البنتين ان  يكونوا هنا فى عالمنا او تقتل ابنة  الملك، بالطبع  الملك نعمان رفض ان أبنته تقتل، من اجل  كلام الساحرة الذي  ليس  اكيد، لكن الملك  ادريين والد  الوالدين قال انه سوف يرسل  لعالم البشر مبعوث يخطف البنت البشريه، ويعلن ان زوجة الملك عثمان  انجبت  فتاتين وليس فتاة واحده، الملك نعمان البنت رفض الفكرة وقال ان من الظلم  حرمان عائلة من بنتهم من اجل  تخاريف ساحرة، الساحرة غضبت وألقت  تعويذة على الأطفال بأنهم لو لم يحضروا الفتاة البشرية سوف يموتوا كلهم فى سن الحادي والعشرين والي هذا  العمر   العالم هنا  يكون فى النهار بشكل طبيعى وبالليل أموات"


" ماذا حدث بعد ذلك "


" الملك اخد ابنته و زوجته واولاده وهربوا قبل الليل من عالمنا، وقفل ابواب المرور بعد ما رحل  لعالم البشر، ومن يومها وعالمنا بالنهار احياء وبالليل أموات والساحرة حبست الملك وسحرت أولاده الصبية فى شكل احجار طوال الليل وهى التى تحكم العالم من وقتها"


"هذا يعنى ان  المرايا  هى بوابة العالم البشري،التي  صنعها  الملك وأخفاها  بعد ما هروبه "


"هذا صحيح، العجيب اني وجدتها  ومررت منها لكن  لانى   كنت خايف من سوف أقابل فى  الجهه الثانيه استخدمت السحر وحولت نفسي الى قط وعندما  مررت وجدتك أمامي والاعجب انك مررتي لعالمنا وبعدها البوابة اختفت "


" ماذا  تعنى لن أستطيع العودة إلى المنزل، ان والدتي سوف تموت من الخوف علي"

 

" انتظرى حتى  تقابلي الملكة التي  هي الساحرة من الممكن  ان تكون  هى من جعلتها  تختفي لأنها تريدك لإنهاء اللعنة "


"لا ، انا خايفه ، لا اريد  مقابلتها، من الممكن لان  انا شعرى ابيض وعيونى سمراء اعتقدت  انني ابنة  الملك و تريد قتلى" 


صمت عقاب  قليلا وقال 


" حسنا،  سوف اخبرك شئ لكن يظل  سرا، انا احد هؤلاء الصبية اولاد  الملك ادريين الذين  يتحولون الى  حجر، لكن هذا يحدث  فى الليل فقط، فانا فى وقت النهار قد  تعلمت السحر واصبحت  اقدر على  تحويل شكلى وعندما  أتحول  لا يتحول جسدي الى  الحجر لأن اللعنة على الطفل وليس أي مخلوق اخر"


"لماذا  لم تفعل ذلك  لاخيك"  


"حتى لا تكتشف الساحرة  الامر، فإذا  علمت أن  اللعنة قد انتهت بالتأكيد سوف تبحث  على  طريقة حتى تعيد اللعنة، هيا  الأن تعالى اخفيك  الى ان نجد حل "


نهضت نغم وتحركت خلفه حتى فتح باب سري ومروا الى ممر خلف الجدران حتى وصلوا إلى الحديقة الخلفية، نظرت نغم للحديقة المظهرة والالون الخضراء، لقد كان نور الشمس يملأ المكان ،ويوجد الكثير من الناس تملأ المكان ، وصلنا إلى ساحة كبيرة تضم  محلات تجارية، لكن العجيب هو مظهر الناس فقد كان منهم من كان له جسم حصان، او جسم ارنب، ومنهم الذي له جناحان بيض او جناحان سمر، كان  الجميع ما ان نمر بجوارهم يتركون ما في أيديهم وينحنون، نظرت إلى عقاب والذي كان هو الآخر يحني راسه ويضع  يده فوق صدره بالتحيه وقلت


" الى اين سوف نذهب؟"


" سوف نذهب الى بيت الحكيم، هذا المكان الوحيد الآمن الآن منها، هو الوحيد الذي  بيته لا يتأثر باللعنة"


بعد ما يقرب من النصف ساعه وصلوا الى طرف الغابة عند بيت من الأخشاب، مكون من طابق واحد وشكله يدل على صغر حجمه، لكن ما ان دلفت الى الداخل حتى وجدت البيت واسع جدا، وبه العديد من الممرات ، صاح عقاب بصوت مرتفع جدا 


" أيها  الحكيم، أيها  الحكيم"


ظهر رجل قصير القامة ذات شعر ابيض مهذب الى الخلف وقال 


" هل جئت وحدك ام معك ضيوف؟  هل هى نغم ابنة الملك نعمان؟"


"انا اسمي نغم، لكن أنا لست ابنة الملك،  ابى اسمه السيد العامرى"


تغير حجم الحكيم وأصبح طويل القامة جدا كى يستطيع جذب كتاب من اعلى الرفوف الخشبية وقال 


"  سيد العامرى  هو الملك نعمان، هل وجد الفتاة البشرية التى   تشبهك "


" لا، لا يوجد  من تشبهني "


" اذا،لماذا  عدت  الى  هنا ، الساحرة  سوف تقتلك "


" انا وجدت مرايا ومررت  منها لم اكن اعرف انه يوجد  عالم آخر  لكن  المرايا اختفت و ولم استطع  العودة إلى عالمى "


"اللعنة، يجب عليك ان  تتعلمين السحر حتى  تستطيعين مواجهة الملكة،  ويعود  الملك نعمان ويتحرر الملك ادريان، لا يوجد  حل آخر  حتى تفتح  البوابة  "


" لكن هكذا  هتأخر هنا كثيرا واهلى سوف يقلقوا عليا" 


" لا يوجد حل اخر يا بنتى للاسف، هى الآن على علم بعودتك   وسوف تامر التنانين يبحثوا عنك،  انا يجب ان  اخفيك لكناين؟"


قال عُقاب " انا من الممكن احولها الى قطة او اى حيوان اخر  فى  فترة النهار وتعود إلى  شكلها الطبيعي في الليل كى  تتدرب والعالم كله أموات"


قال الحكيم " العالم كله أموات ما عدا الساحرة تكون بهيئتها الشريرة ثعبان اسود "


مرت الشهور وكانت نغم فى الصباح تتنقل فى القرية بشكل فرس أحادي القرن  ابيض الجسد  وفى الليل تتعلم فنون السحر و القنال وكان عُقاب يعلمها ما يعرفه ويتعلم هو الآخر، وقد أصبح الاثنين متحابين بينما أخيه مجد فقد كان بالنهار يتعلم القتال وقد سقط فى حب فتاة من القرية كانت تشبه كثيرا نغم بالشكل لكن لم يكن أحد يعرفها فقد كان شكلها يتغير ويصبح شعرها أسود كالليل وعينها فى زرقة البحر نهارا وليلا تتحول لطائر البوم  الاسود، وتطير بالقرب من القصر ثم تقف الى جوار غرفة فى برج عالى تبكي وهي تنظر لتلك الجميلة النائمة .

ذات يوم قرب المغيب راتها ريم وهى تتحول الى شكل طائر البوم فاستخدمت سحرها وتحولت هى الاخرى لنفس الشكل لكن

كان لون ريشها أبيض، وقفت الى جوارها وقالت


" من تلك الجميلة النائمة؟ "


" هل انت  ايضا متحولة مثلي،  من انت؟ "


" انا نغم  من عالم البشر و انت"


" انا نغم أيضا، لكن  انا لا اعلم  من هو أبى  يقال أنه هرب هو واخواتى الى عالم البشر، ولم تستطع امى المرور فقد احتجزتها الساحرة، وجعلتها نائمة على طول، عشان يجيبوا بنت شبهي ويفكوا اللعنة، واللى نايمه هذه امى، الداده خدتنى و اخفتنى  وجعلت  الساحر كروان يغير شكلى وبالليل بتحول لبومه سودة  لانى لا انام ولا أموت مثلهم  "


"اوه اذا انت إبنة الملك نعمان وانا شبيهتك البشرية لكن بما اننا بداخل هذا العالم سويا لماذا لم تتوقف اللعنة وما زال كل شئ ميت، تعالى نذهب الى الحكيم ونسأله"


طارت الفتاتان حتى وصلوا إلى قرب  بيت الحكيم لكن البومة السوداء وقفت على فرع شجرة تحاول الاختباء به ، حطة البومة البيضاء بجوارها  وقالت 


"مما انت تحتفين؟"


"هل جننت انه منزل الساحرة؟" 


" لا لقد اتى بى إلى هنا عُقاب ابن الملك واخبرنى ان الحكيم هنا ولقد قابلته "


" عُقاب؟! لقد توفي  منذ شهرين عندما اكتشفت الساحرة أنه استطاع  فك اللعنة، وبعد دفنه اختفى جسده "


"ماذا تقولين؟ إذا من الذي اتى بى إلى هنا  ومن الذي اتدرب معه كل يوم؟ أنت كاذبة"


ضحكت البومة السمراء  بصوت رج أنحاء الغابة، ثم بدأت فى التحول إلى شكل  ثعبان لكن سرعان ما هاجمت نغم عليه وحاولت إمساك رأسه، لكنها لم تكن بالقوة الكافية فقد كان يتضخم حجمه سريعا، طارت مسرعه الى بيت الحكيم لكن الثعبان تحول الى تنين وطار خلفها وما ان اقتربت من الباب حتى بث التنيين النيران، ولحسن حظ نغم ظهور عُقاب وبجواره أخوه وتلك الفتاة ذات الشعر الأسود وألقوا الكثير من التعاويذ السحرية حتى يصنعون دايره من الحماية فصلت بين نيران التنين وجسد نغم التى سقطت أرضا وعادت إلى شكلها الطبيعي.


صاحت الساحرة التى عادت إلى الشكل البشرة من خارج دائرة الحماية 


" لن تصمدوا كثيرا ايها الصغار، فلقد انتهى  آبائكم  وانتم سوف تتبعوهم "


قالت نغم بعدما نهضت " سوف نتغلب عليك فنحن متحدون وأنت وحيدة "


طارت الساحرة لاعلى ثم بخت نيرانها بقوه لكن الجدار العازل الزجاجي الذي صنعوا الاربعة كان قوى ولم تحترقهُ النيران، صاحت الساحرة واستدعت حراس القصر من جان الارض و التنانين الخادعة  لها بسبب تأثير السحر، وقبل ان يهجموا على بيت الحكيم الذي اختبأ به الشباب ظهر الملك نعمان وأبنائه السبع يمتطون تنانين من ارض اخرى ومع  ظهورهم انتهت اللعنة وعادت معالم الحياة بالتدريج، كما استطاع الملك ادريين الهروب من الحجز بعد ان تحرر جسده من القيود السحرية و استطاع تجميع محاربى العالم الذين فاقوا وعادوا للحياة لقتال الساحرة .


وبعد حرب طويلة كادت ان تنتصر بها الساحرة لتمكنها من جميع التنانين استطاعة نغم كسر سحر الساحرة من عقل قائد التنانين ثم امتطهُ وارتفعت تواجه الساحرة وهى تلقى بالتعاويذ حتى تلغى السحر من باقى التنانين الذين انضموا لها تحت قيادة قائدهم لكن بعد إصابة الساحرة وعودتها لشكلها الطبيعى وعندما كانت تسقط من السماء نجحت باصابة التنين الذي كانت تمتطيه نغم فسقطت هي الأخرى .


قبل ارتطام جسد نغم بالأرض استيقظت على صوت والدتها وهى تناديها 


" نغم ، صغيرتي، أنت هنا ونحن والمدينه كلها نبحث عنك، اه صغيرتي لقد اعتقدنا ان أحدهم اختطفك "


فتحت نغم أعينها و نظرت حولها، فوجدت نفسها نائمه امام المرايا فى قبو المنزل، نهضت وهى تشعر بألم بجسدها، مدت يدها على المرايا فلم يحدث شي، وقالت 


"هل كنت احلم، لقد مررت من تلك المرايا الى عالم اخر، امى، لقد حاربت الساحرة وقتلتها "


ضحكت الام وقالت" اعتقد انك جائعة صغيرتي، فانت هنا منذ يومين، يجب ان نذهب الى  الطبيب ليعلم ما بك ولماذا فقدت الوعى"


بعد مرور اسبوع كانت نغم تجلس  أمام منزلها وهى تروى لصديقتها الجدد الذين اتوا اليها ولم يعودوا خائفين منها، كانت نروى لهم ذلك الحلم العجيب الذي اعتقدت انه حقيقة، وبينما هى جالسة استمعت الى صوت عُقاب ياتى من داخل المنزل فصاحت 


" انه عُقاب، لم يكن حلم "


دخلت الفتيات مسرعات الى داخل المنزل فوجدوا شاب وسيم يرتدى ملابس من عصر اخر يظهر عليه الثراء يبتسم ويقول 


" انا سعيد لانك بخير صديقتي نغم، لقد وجدت البوابة  التى ظهرت فى السماء وابتلعتك اقصد اخذتك الى عالمكم لكن هذه المرة ابي  ساعدنى للاحتفاظ بها كى نستطيع العودة والانتقال بين عالمنا وعالمكم ، هل تأتين معي لنتزوج "


ظهر والد نغم من خلفها وقال 


" اذهبن جميعا لكن لا تتأخروا على موعد العشاء "


" ابي، هل انت الملك نعمان؟"


ضحك الأب وقال " لا يا عزيزتى انا اخ له وكنت قد تركت عالمي كى أعيش هنا واتزوج امك، يا نعمان اجعلهم يعودوا قبل العشاء"


ظهر راس الملك نعمان من المرايا و قال 


" لماذا لا تأتى معهم ونقيم  احتفال كبير؟ ان الشعبين هنا يريدون رؤيتك اخى "

انتهت القصة  بقلم اسماء ندا 


❤️🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺


الروايات الكامله والحصريه من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنا


❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺


🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇 


روايات جديده هتعجبكم من هنا


أجدد وأحدث الروايات من هنا


روايات كامله وحصريه من هنا




وكمان اروع الروايات هنا 👇


روايات جديده وكامله من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

تعليقات

التنقل السريع
    close