رواية منقذي الفصل الاول والثاني والثالث والرابع بقلم عهد عامر حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

 رواية منقذي الفصل الاول والثاني والثالث والرابع بقلم عهد عامر حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


الحقونى يا ناس، حد يلحقنا هيم.. وتنى انا وبنتى الحقوونى


-اكتمى يا مرة والا هرميهالك 


_خد كل اللى انت عايزه بس سيبنا فى حالنا، حد يلحقناا 


تجمع المارة حول العقار الذى يصدر منه هذا الصوت، فتشجع أحدهم وصعد للطابق الثالث حيث مصدر الصوت والذى كان يخرج من تلك المسكينة «حبيبة». 


طرق الباب وعندما لم يجد رد دفعه بقوه عدة مرات وساعده البقية حوله حتى فتح الباب على مصراعيه ودخل الجميع وجدوها تجلس أرضا وأمامها ابنتها الصغرى «وتين»  والأرض ممتلئة بالد.. ماء اسفل رأسها وهى تجلس تنظر لها بدموع تسيل بصمت.


تدخل الشاب سريعا «محمود» وحمل «وتين»  وهو يتحدث إلى حبيبة 


«ست حبيبة فوقى بالله عليكى وتعالى نلحقها فى المستشفى وبعدين هنبلغ عنه مش هنسيبه يلا»

 


كانت جملته تلك كالدفعة لعقلها للاستيقاظ من صدمته، فنظرت اليه ثم جلبت حجابها سريعا ومبلغ مالى واتجهت خلفه إلى المشفى بعد ان اغلقت الباب خلفها. 


                                       ♕♕♕♕♕♕♕♕


دخلت سريعا الى المشفى وهى تحمل ابنتها بين يديها وخلفها «محمود» ذلك الشاب الذى أبى تركها بمفردها ودخل معها. 


«حبيبة»:  حد يلحقنى، بنتى بتموت منى 


هرول ناحيتها طبيب فى مقتبل عمره «مؤمن» وأخذ  الطفلة المسكينة من يدها وهو يحاول فهم ما جرى... 


«مؤمن»: فهمينى ايه اللى حصل وايه سبب الجرح ده؟ 


قال جملته وهو يتفحص جرحها بدقة. 


«حبيبة»  بتوتر:  ح.. حرامى هجم على البيت يا دكتور وهددنى بيها اما كشفته كان عايز يسرقنا فضلت اصرخ عشان حد يلحقنى وهى فضلت تنادى عليا لغاية ما خبطها فى حرف الترابيزة وكان هيهجم عليا لولا ما اهل الحارة فضلوا يخبطوا على الباب. 


كان يستمع إليها وهو يتفقد الجرح ويحاول تعقيمه، فتحدث إلى الممرضة 


«مؤمن»:  جهزوا أوضة الاشعة  حالا، الجرح فى مكان خطير فى الدماغ، عايز أتأكد صاب جزء حيوى ولا لا، بسرعة 


هرولت الممرضة سريعا لتحضير الغرفة ووقفت «حبيبة» تبكى من كل قلبها علي ابنتها التى لم تبلغ من العمر أربع سنوات.. 


«حبيبة»  ببكاء:  هتبقى كويسة صح؟ طمنى بالله عليك. 


نظر إليها «مؤمن» بإطمئنان: اطمنى هتبقى كويسه ده اجراء طبيعى عشان اشوف الجرح أثر على حاجة فى دماغها ولا لا، لكن ان شاء الله خير، خليكى هنا مرتاحة وانا هاخدها بسرعة للأشعة وهرجعها 


«حبيبة» وهى تهز رأسها: لا انا هاجى معاكم قلبى ممطاوعنيش اسيبها لوحدها 


«مؤمن»: صدقينى مينفعش جسمك يتعرض للأشعة دى خطر، خليكى هنا وهرجعهالك على طول.  


ثم جرَّ السرير الحامل لجسد الصغيرة الى غرفة الاشعة تاركا خلفه تلك الأم الحزينة البائسة التى كاد قلبها ان ينشطر نصفين لما حدث لابنتها. 


                               ♕♕♕♕♕♕♕♕♕


دخلت غرفته وقامت بنزع البرادى من على الشرفة حتى ظهر نور الصباح وبالتحديد ضوء الشمس الذى ضرب مباشرة بوجهه مما جعله يشد الغطاء على وجهه بشدة. 


ذهبت إليه وقامت بتعرية الغطاء عن وجهه قائلة: 


قوم بقا يا يونس 9 الصبح، وأنا صحيتك زى ما قولت اهو 


يونس بنعاس: سيبينى شوية يا سوسو بالله عليكى 


سوسن بحنية : كان على عينى يا حبيبى والله بس فونك مبطلش رن دى حاجة وتانى حاجة انت قايل ان عندك اجتماع مهم فى الإدارة 


انتفض سريعا من محله وهو يتذكر معاده الهام فقبل وجنة والدته وتوجه إلى مرحاض غرفته كى يستحم ثم خرج وأدى صلاة الضحى وارتدى ملابسه الرسمية ثم وقف أمام مرآته وهو يمشط خصلات شعره البنية ويضع العطر المفضل له وارتدى ساعته ثم حمل هاتفه وحافظة نقوده ومفاتيح سيارته وهبط لأسفل حيث والدته التى كانت تنتظره على مائدة الطعام. 


يونس وهو يقبل يد والدته: صباح الفل على أجمل سوسو 


سوسن: صباح الجمال يا حبيبى، يلا افطر معايا 


جلس محله وشرع فى الافطار مع فتح مواضيع عديده مع والدته ثم قاطع حديثهم صوت هاتفه 


يونس: خير ياعزت؟ 


عزت: شروع فى ق.. تل  بغرض السرقة يا باشا ومحتاجين حضرتك فى المستشفى بتاعة مؤمن باشا حالا. 


يونس: تمام، جايلك 


أغلق معه وشرب آخر قهوته وغادر سريعا مع دعوات والدته التى تلاحقه دوما. 

                                   ♕♕♕♕♕♕♕


دخل إلى المشفى بهيبته ومعه عزت فتوجه نحو غرفة العمليات التى بها «وتين»  حيث أن توقع مؤمن كان بمحله والضربة أثرت على جزء فى دماغها بشدة فكانت الضربة قاسية على دماغ طفلة كتلك. 


اتجه بصره نحو تلك المرأة التى كانت ترتدى فستانا من اللون الابيض الملطخ بدم.. اء ابنتها وحجابا ملفوفا بعشوائية بالكاد يغطى خصلات شعرها الفحمية فكانت تقف أمام غرفة العمليات بقلق شديد على ابنتها الوحيدة. 


توجه نحوها ووقف أمامها فرفعت عينيها اتجاهه باستفسار


يونس بقوة: معاكى النقيب يونس الشافعى وجاى أحقق فى قضية السرقة اللى حصلتلكم. 


لم تستطع تمالك أعصابها اكثر من ذلك حسناً يكفى كل ما حدث إلى الآن، فإلى هُنا وكفى ثم اغمضت عينينها مستسلمة لتلك الغيمة السوداء التى حاطت بها وسقطت بين يديه فاقدةً لوعيها. 

الفصل الثانى.«محاولة فاشلة» 


رفرفت بأهدابها لاستعادة وعيها وهى تهتف باسم ابنتها «وتين» حتى اعتادت على ضوء الحجرة، نظرت حولها لتلك الابرة المتعلقة بيدها والمتصلة بالمغذى. 


فتحت عينيها سريعا واعتدلت على السرير وكادت بنزع المحلول من يدها الا ان يده كانت الاسرع وامسك رسغها سريعا يمنعها. 


يونس: مينفعش تخلعيه كده، انتى ضغطك واطى غير انك مش بتاكلى اصلا وده اللى هيغذى جسمك. 


حبيبة بخوف: وتين، عايزة اشوف وتين 


يونس: اهدى هى كويسه وخرجت من العمليات كمان ودلوقتى فى العناية. 


حبيبة ببكاء: عايزة أشوفها، خلينى أشوفها. 


يونس ببرود وهو بيرجع مكانه: يخلص المغذى واوديكى ليها 


كادت أن تعترض فأشار بسبابته امام وجهها: وممنوع الاعتراض. 

صمتت حبيبة مجبرة وهى تنظر إلى المحلول وترجوه بصمت ان ينتهى سريعا. 


يونس: ايه اللى حصل؟ 


حبيبة: مش عارفه انا مرة واحدة أغمى عليا 


يونس: اكيد مش قصدى دلوقتى، انا قصدى على السرقة 


توترت حبيبة بشدة وابتلعت ريقها: ه.. هو انا كنت نازله أجيب العشا لينا من تحت وطلعت كنت سايبة وتين نايمة عشان الوقت متأخر فدخلت اجهز العشا بسرعة ووانا فى المطبخ حسيت بحركه غريبة خرجت لقيته لقيته ماسكها وهى بتصرخ وبتنادى عليا، فضلت اقوله سيبها وخد اللى انت عايزه وفضلت اصوت بكل صوتى عشان حد يلحقنا لغاية مارماها من ايده ووقعت اتخبطت فى الترابيزة وهو جرى من الشباك فى الوقت اللى دخل فيه اهل الحارة من الباب. 


يونس: ممم يعنى مشوفتيش شكله؟ 


حبيبة: ل لا مشوفتوش كان مخبى وشه 


يونس: تمام، بيتك الدور الكام؟ 


حبيبة: التالت 


يونس: ايه المكان اللى فى بيتك ممكن حد يدخل منه؟ 


حبيبة: معرفش ممكن الحمام ممكن المطبخ معرفش 


يونس: مش غريبة برضو انه جرى من الشباك وانتى دور تالت؟

 

حبيبة: ها! 


ابتسم يونس ووقف ثم تحرك الى الباب: حمدلله على سلامتك يا مدام، وياريت بعد كده تاخدى بالك وانتى بتألفى كذبتك، انا مقدر حالتك وخوفك على بنتك بس لو مساعدتيناش مش هنعرف نساعدك ونخلصك منه. 


ثم خرج من غرفتها تاركها فى حيرتها وقلقها على ابنتها. 


                                       ♕♕♕♕♕♕ 


دخل الى مكان عمله وكل من يراه يقف باحترام وهو يؤدى التحية له. 


دخل مكتبه وخلفه العسكرى الخاص به فطلب قهوته وهو يخلع جاكت بذلته ويضعه على الكرسى الخاص بمكتبه ثم جلس وهو يغمض عينيه من توتر اليوم بأكمله. 


قاطع هدوءه صوت الهاتف والذى كان من رئيسه فى العمل اللوا«شاكر» وهو يطلبه فى الحال. 


زفر بهدوء وارتدى معطفه من جديد وخرج اليه ثم دخل وادى التحية باحترام وجلس امامه على المكتب. 


يونس: اتفضل حضرتك 


شاكر: انا بعتلك بعد ما كلفتك بالسرقة اللى حصلت للبنت الصغيره وامها بعد ما اهل الحى بلغوا. 


يونس: حصل يا فندم وروحتلها المستشفى 


شاكر: وايه اللى طلعت بيه منها 


يونس: امها يا فندم كذبت وقالت انه حرامى عادى، مع انى روحت للحارة اللى ساكنه فيها وسألت ناس من هناك قالوا ان كل فترة بيتردد عليها واحد بتقول انه جوزها ويا اما بيضربها يا اما بيسرق فلوسها ويمشى والمرادى هى مكنش معاها حاجة وهددها بالبنت قالتله ياخد اللى عايزه بس يسيبها وكان هيقرب منها سبب ما رمى البنت على الترابيزه حسب كلامها مع مؤمن فى المستشفى 


شاكر: ممم، كلام ميدخلش دماغ عيل صغير 


يونس: بالظبط يا فندم عشان كده انا حطيت عليهم فى المستشفى مراقبة من غير ما تعرف وكمان فى الحارة بتاعتهم وهتردد عليهم من وقت للتانى يمكن تتكلم. 


شاكر: انت شاكك فى حاجةلكل ده؟ 


يونس: شاكك انه يكون هو يا فندم بالأخص انه تحرياتنا اللى قبل كده قالت انه كان متجوز وعنده بنت ف انا شكوكى كلها رايحاله. 


شاكر: تمام، اعمل اللى يقدرك عليه ربنا وان شاء الله خير.


يونس: تمام يا فندم، بعد اذنك 


خرج من مكتبه وتوجه الى الحى الذى تقطن به حبيبة كى يجمع معلومات اكثر 


                                     ♡♡♡♡♡♡♡♡♡


بالمستشفى..... 


كانت تجلس أمام العناية المشددة منتظرة إفاقة ابنتها من تلك العملية الصعبه وهى تدعو ربها بمرور تلك الساعات على خير. 

كان مؤمن كعادته يطمئن على حالة وتين بين الفترة والاخرى وكذلك يرسل الممرضات لحبببة سواء بالطعام أو الادوية بناءً على تعليمات يونس. 


كان يجلس بمكتبه حتى فتح الباب فجأة دون طرق 


مؤمن: مش تخبط يابنى


يونس: المستشفى بتاعتى واعمل اللى عايزه 


مؤمن: ده كان يوم اسود يوم ما اتعينت هنا 


يونس وهو ينظر له بطرف عينه: لا تسب الدهر فأنا الدهر يا استاذ مؤمن 


مؤمن: استغفر الله العظيم، خير يا استاذ يونس ان شاء الله؟ 


يونس: حالة البنت عامله ايه 


مؤمن: لغايه دلوقتى مستقرة ومفيش خطر عليها. 


يونس: تمام، وامها؟ 


مؤمن: امها دى غريبة جدا، امبارح جات مع الولد وأصرت انه يمشى وبرضو امبارح قالت كلام وانهارده كلام تانى خالص


يونس: يعنى ايه؟ 


مؤمن: امبارح قالت الحرامى زق بنتها على الترابيزة، انهارده بتقول ان وهى بتلحقها منه خبطتها فى الترابيزة والحرامى استغل انشغالها معاها وهرب من باب المطبخ. 


يونس: فيه حاجة غلط فى الموضوع كله، لو حرامى ولا غيره ليه مصرة تخبيه؟ ده عرض حياة بنتها وحياتها هى كمان للخطر 


مؤمن: مش يمكن مهددها؟ 


يونس: متستبعدش، المهم عينك عليها هى وبنتها لغاية ما نشوف حوارها. 


مؤمن: وماله، مانا الخدام اللى جابتهولك أمك 


يونس: متناش ان امى هى هى خالتك 


مؤمن: الله الوكيل ماحد جايبنا ورا غير خالتى


ضحك يونس بشدة على تذمره وشاركه الضحك مؤمن فهو يعد صديقه المقرب دونا عن صلة القرابة بينهم. 


قاطع حديثهم وضحكهم دخول الممرضة سريعا: 

الحق يا دكتورالبنت اتوصل بجسمها سم من المحلول وقلبها وقف ووالدتها حد طعنها وهرب من المستشفى كلها ملوش أى أثر. 


الفصل الثالث..«متاهة» 


هرول مؤمن سريعا الى حجرة الصغيرة وقام بإسعافها بسرعة شديدة وكأنه فى سباق مع الزمن، وفى الجهة الاخرى تم حمل حبيبة الى غرفة العمليات بعد ان اصيبت بطعنة بنصل حاد  فى بطنها. 


على الجههة الاخرى كان يقف أمام غرفة العمليات فى حيرة من أمره، كيف حدث كل ذلك فى لمح البصر سم الابنة وطعن الام كيف؟ ولماذا؟ 


تحرك سريعا إلى غرفة الكاميرات بالمشفى فشاهد كل ما تم حيث كانت حبيبة تقف أمام غرفة ابنتها ودخل المجرم متنكرا بزى الممرض المعالج لم تلحظه هى فى البداية فيبدو عليها الشرود الذى فاقت منه على يد الممرضة وهى تخبرها بأن الطبيب سمح لها برؤية ابنتها ثم انقطعت الكاميرا ماذا حدث بعد ذلك لا يدرى؟! 


يونس بقوة: ازاى كاميرات المستشفى تتعطل كده وفى الوقت ده؟ 


الامن: يا يونس بيه احنا عرفنا نجيب اللى الكاميرا سجلته بعد كده بنطلع الهارد لقيناه اتحرق يعنى كل ده والكاميرات مش مسجلة 


يونس: مش شغلى، اقل من 24 ساعة والتفريغات تكون عندى

ثم تركهم وخرج سريعا حيث غرفة العمليات. 


                                  ♕♕♕♕♕♕♕♕♕


@: يعنى ايه قتلتها؟ 


_: يا باشا هى اللى دخلت مع الممرضة كان لازم اتخلص منها والا كانت هتتعرف عليا 


@:  والكاميرات مش هتتعرف عليك بروح امك؟ 


_: انا اتصرفت ف الكاميرات وحرقتها يا باشا 


@:  وفكرك انت ابن الشافعى  هيسيبك، ده دخلها فى حماه، انا قولت تموت البت وتخلصنى منها مش تموت حبيبة معاها يا متخلف. 


_:  اهو اللى حصل بقا يا باشا واللى عرفته انها مماتتش اصلا لحقوها وفى العناية دلوقتى والبت الصغيرة هى كمان لحقوها. 


@:  يعنى العملية طلعت على مفيش ومستفدناش حاجة غير وشك اللى اتعرف. 


:_ سامحنى يا باشا ابوس ايدك 


@:  الفاشل عندى ديته القتل. 


ثم اطلق الرصاص على رأسه فخر صريعا امام عينينه ببرود تام. 


@: ماشى، المرادى مصابتش بكره تصيب. 


                           ♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕


استعادت وعيها ونظرت حولها وجدت الغرفة فارغة فيما عدا تلك الممرضة التى كانت تضع الادوية الخاصة بها فى المحلول. 


حبيبة: ايه اللى حصل 


الممرضة: حمدلله على سلامتك، الحمد لله جات سليمه 


حبيبة: بنتى، بنتى جرالها ايه؟ 


الممرضة: اطمنى الحمد لله هى بخير. 


حبيبة: عايزة اشوفها بالله عليكى، خدينى ليها 


الممرضة: مينفعش جرحك ممكن يتفتح وده مش هيكون كويس ليكى. 


ثم تركتها وغادرت حيث وجهتها، وظلت حبيبة بفراشها تلعن اليوم الذى قابلته فيه والذى عرفته فيه، كيف خُدعت لتلك

 الدرجة بشخص مثله؟! 


تحملت على آلام بطنها ونزعت المحلول من يدها دون ادنى خبرة ثم خرجت وهى تستند إلى الحائط ريثما تجد غرفة ابنتها، قابلتها احدى الممرضات وسريعا أغلقت الكانيولا ثم غادرت. 


وصلت حيث غرفة ابنتها فوجدتها مستيقظة وحولها مؤمن ويونس يلعبون معها سويا. 


مؤمن: لو قولتيلى ده اسمه ايه هخلى الممرضة تديكى شيكولاته 


وتين: يونث 


مؤمن بضحك: بقا سيادة المقدم اللى تتهزله شنبات بقى اسمه يونث 


ضحك يونس معه وانتبها كلاهما على صوت وتين وهى تعافر للتحرك والنزول من فراشها 


وتين: ماااما


انتبه لها يونس وكاد ان يخطى نحوها الا انها سبقته واتجهت سريعا إلى ابنتها غافلة تماما عن جرحها وعما حدث معها، يكفى ان تلمس ابنتها التى حرمت من حضنها ولمستها. 


حبيبة: حبيبة ماما، انا هنا، انا هنا يا روحى انتى كويسة، صح؟ ها!

 

وتين: انا حلوة يا ماما، بثى فيه تعويرة هنا وحشة وعمو مؤمن قالى انها هتخف بثرعة ويونث كمان قالى لو كلت كتير هتخف بثرعة صح يا مامى. 


لم تملك حبيبة القدرة على الحديث فهزت رأسها بإيجاب وهى تعاود احتضانها مرة اخرى. 


حبيبة ببكاء: عايز ياخدك منى بعد ما سرق عمرى كله، عايز يحرمني منك ومن حضنك، احنا هنمشى من هنا مستحيل نفضل، هنسيب كل حاجة ونمشى يلا بينا 


كانت تتصرف كالمجنونة وهى تحاول نزع كل الاجهزة عن وتين الا ان يد مؤمن كانت الاسرع والتقطت يدها فى ممانعة منه 


مؤمن: اللى بتعمليه ده غلط، بنتك محتاجة رعاية وانتى كمان، ازاى سمحولك تيجى لغايه هنا؟ 


حبيبة: مليش دعوة بأى حد انا عايزة بنتى قبل ماينفذ ويموتها، سيبلى بنتى


يونس: هو مين؟ 


حبيبة: مليش دعوة، انا عايزة بنتى وبس سيبولى بنتى 


انهت حديثها بصرخة قوية فى مؤمن ويونس جعل وتين تبكى من الخوف 


حبيبة: متخافيش يا حبيبتى، محدش هيقدر يعملك حاجة مامى هنا. 


مؤمن: يا مدام حبيبة البكا غلط عليها متنسيش ان دماغها مفتوحة ارجوكى اهدى 


حبيبة: انتو مش فاهمين انا لو ممشيتش بيها هيوصلها ويموتها 


يونس: قوليلى هو مين وانا مش هخليه يمس شعرة واحده منكم، اوعدك انكم هتبقوا فى حمايتى والله. 


حبيبة: ل.. لا انا عا... يزة بن.. تى. 


كانت تترنح فى وقفتها حتى فقدت وعيها أمامهم فالتقطها يونس بين يديه سريعا بخوف مبهم لا يعلم مصدره ثم حملها وعاد بها لغرفته مع الطبيب الخاص بها وترك مؤمن خلفه يعتنى بوتين التى اشتد بكاءها لحالة والدتها. 


مؤمن: اهدى يا وتين، اهدى يا حبيبتى ماما بخير 


وتين: مامى بتعيط على طول من عمو الوحش اللى بييجى انا خايفة يجيلها هنا تانى وتعيط زى دلوقتى، خليهم يقفلوا باب المثتشفى يا عمو مؤمن. 


عانقها مؤمن وهو يهدئ من روعها الى أن غفت بين يديه وتركها وغادر حيث يونس الذى كان يجلس امام غرفة حبيبة. 


مؤمن: ايه الاخبار؟ 


يونس: جرحها اتفتح. 


مؤمن: كما توقعت 


ثم قص له ما قالته وتين 


يونس بتعب: وراهم حوار طويل اوى مش هيخلص غير لما حبيبة تتكلم.


مؤمن: ربنا يستر، قوم روح وانت كده كده سايب حراسة عليهم وانا عندى نبطشية هخلى عينى عليهم برضو 


يونس: تمام. 


ثم تركه وغادر إلى منزله، واثناء صعوده على السلم المؤدى لغرفته رن جرس الباب فهبط وفتح الباب ليجد صندوق أمام الباب، استغرب وبشدة ففتحه ليجد به ما يصدمه. 


الفصل الرابع «سكن جديد» 


(تم تحويل الرواية من فصحى الى عام بناء على طلبكم) 


لقى صندوق قدام باب بيته ففتحه بسرعة لقى صور كتير لوالدته فى الجنينه وفى النادى وحرفيا فى كل مكان بتروحه ومع الصور دى جواب صغير مكتوب فيه«ابعد عن القضية اللى ماسكها يابن الشافعى والا الضريبة هتبقى جامدة عليك واظن انك فهمت، سلام يا سيادة المقدم» 

مسك يونس الصندوق بغيظ وخرج للأمن برة اللى قالوله ان واحد تبع البريد. 


رجع على البيت وطلع اوضته غير هدومه واطمن على والدته وصلى ونام وهو بيفكر هيعمل ايه فى القضية دى؟؟! 


      ♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕


عدت فترة على الموضوع ده... 


 واتعافت حبيبة ووتين من الحادثة اللى اتعرضولها وكان يوم خروجهم من المستشفى. 


وتين: ماما احنا هنروح فين؟ 


حبيبة: هنروح بيت جديد يا حبيبتى


وتين: انا زهقت يا ماما كل سوية بيت جديد بيت جديد؟ 


حبيبة: حقك عليا يا حبيبتى لو بإيدى هوفرلك المكان اللى تحتاجيه لكن غصب عنى يا بنتى 


وتين: متعيطيس يا ماما خلاص انا مس زعلانة انا فرحت اهو 


وابتسمت قدامها بحنان خلى قلب حبيبة ينفطر من الحزن عليها  

دخل مؤمن فى الوقت ده عليهم 


مؤمن: ها الجميل اخباره ايه


وتين: انا حلوة يا مؤمن اهو 


حبيبة: وتيين احنا قولنا ايه؟ 


وتين: خلاث خلاث عمو مؤمن حلو كده 


ضحك مؤمن وقرب منهم: يا ستى احنا صحاب وراضى انها تقولى مؤمن انتى مالك الاه 


وتين: ناث حشلة(ناس حشرية) 


مؤمن: معاكى حق يا بنتى 


حبيبة بتفاجؤ: انا حشرية؟ 


ضحك مؤمن ووتين ودخل يونس فى الوقت ده 


وتين نزلت جرى من على السرير 


وتين: يووووونث 


رفعها يونس من على الارض وحضنها بحنان 


يونس: جيت اسلم عليكى قبل ما تخرجى


وتين: ايوة، انا هخلج انهالدة. 


يونس: بصى جبتلك شيكولاتات كتير اوى تتسلى فيهم وكل ما تخلص تكلمينى على الرقم اللى اديتهولك وتقوليلى عايزة اتفقنا؟ 


وتين: اتفقنا 


حبيبة بحرج: انا مش عارفة

 اشكركم ازاى على وقفتكم جنبنا، ربنا يباركلكم 


يونس بعملية: مفيش شكر ولا حاجة، لو حابة تشكرينا فعلا وشايلة هم بنتك تقوليلنا مين اللى عمل فيكم كده. 


حبيبة بهروب: معرفش


يونس: مدام حبببة انا لغاية دلوقتى بتعامل معاكى بأسلوب كويس لو همشيها رسمى هاخدك واحبسك ف الحجز بتهمة التستر على مجرم 


وتين بدموع: ماما مش وحشة، هو اللى وحش وانت هتبقى زيه يا يونث


مؤمن: تعالى يا وتين معايا نجيب حاجة من كانتين المستشفى، بعد اذنكم 


وشال وتين وخرج بيها وسابهم يتكلموا 


حبيبة: حضرتك عايز ايه عشان نقفل الموضوع ده؟ 


يونس: مش عايز اعرف غير الحقيقة


حبيبة: اللى اعرفه قولته 


يونس: مدام حبيبة الكاميرات جابت  اللى عمل كده فيكى انتى ووتين واما عملت تحريات عنه اكتشفت انه تبع منظمة ارهابية عارفة ده معناه ايه؟ 


حبيبة: ايه؟ 


يونس: معناه انك بتتسترى على المنظم بتاعهم، بانك مش راضية تقولى اى معلومات عنه ولا حتى شكله، مدام حبيبة انا مش عايز أأذيكى بالعكس انا والله عايز احميكى منه انتى وبنتك 


حبيبة: محدش هيقدر يحمينى منه غير ربنا، كان ابويا حمانى منه وهو اللى سلمنى ليه، كان حمانى اول ما عرفت انه ارهابى وجيتله يلحقنى ومعملش حاجة غير انه رمانى ليه تانى بحجة ان معندناش بنات فى العيلة بتتطلق. 


يونس: يعنى انتى لسه على زمته؟ 


حبيبة: لا، طلقنى بعد ما عرف انى خلفت بنت ورمانى فى الشارع انا وهى بعد ولادتى بيوم واحد، واما روحت لابويا هو كمان طردنى وقال مش حمل مصاريف وقعدت ف شقة ايجار وكل شوية ييجى ويهددنى ببنتى انه يموتهالى لغايه م قعدت فى الحارة دى وكان كل شوية يبعتلى حد من طرفه لغاية اخر مرة جه هو صدقنى محدش هيقدر ينجدنى من ايده انا اتكتب عليا كده انى اهرب وبس انا وبنتى اللى لغاية دلوقتى وهى اهى 5 سنين متسجلتش وملهاش شهادة ميلاد عشان معرفش اسمه الحقيقى ايه. 


يونس: تتجوزينى؟ 


بصتله بصدمة وبسرعة شالت شنطتها وكانت هتخرج لبرة وقفها يونس 


يونس:انا عارف ان الموضوع فجأة بس فكرى أمانك انتى وبنتك معايا 


حبيبة بسخرية:وانت اى قضية تبقى فيها واحده طالبة الامان ليها ولبنتها تتجوزها؟


يونس:لا طبعا بس لما الموضوع يوصل لاهل بيتى اقلق.


حبيبة:قصدك ايه 


يونس وهو بيمد ايده بالكارت:ده الكارت بتاعى فيه كل ارقام تليفوناتى كلمينى فى اى وقت تكونى فكرتى 


 خدت حبيبة الكارت منه بتردد وخرجت اخدت وتين من ايد مؤمن ومشيت بعد ما عطته العنوان بعد الحاح منها. 


                    ♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕   


مؤمن: انت متخلف يابنى، حد يقول لحد كده؟ 


يونس: اللى جه ف دماغى بقا 


مؤمن: بص يا يونس اللى عايز يخطب حد ولا يتجوزه مش خبط لزق كده لازم ترتيب وبعدين الولية خدت ف وشها ومشيت دانا خدت العنوان بالعافيقة وبطلوع الروح 


يونس: يعنى عنوانها معاك؟ 


مؤمن: ده اللى لفت نظرك؟ 


يونس: انجز وهاته 


مؤمن: ولاا، اتهد مش هديهولك 


يونس: يابنى آدم انجز عايز احط حراسة على بيتها  المجرم اللى بندور عليه مراقبها هى وبنتها يعنى ممكن ف اى لحظة يروحلهاا. 


مؤمن: تمام، هديلك العنوان بس من بعيد يا يونس 


يونس: من بعيد طبعا وانا هعملها ايه؟ 


مؤمن: ولا حاجة عموما العنوان فى... 


يونس: تمام 


ومشى من عنده طلع على مكتبه وقابل اللوا اللى قاله على كل حاجة وطلب منه حراسه على بيت حبيبة وبنتها. 


اللوا: يونس انت عارف انت داخل على ايه؟ 


يونس: عارف يا فندم، ويانا يا المجرم ده، اللى اتجرأ ودخل بيتى وصور والدتى بالشكل ده يستاهل القتل منى


اللوا: تمام يا يونس، ربنا يقدرك، الله يرحمه اللوا عزت لو موجود كان زمانه جايبه فى لحظة 


يونس: الله يرحمه، هو مفيش اخبار عن اهله؟ 


اللوا: لا مراته اخدت بنته وهى لسه صغيرة مكملتش السنتين ومشيت بيها واما عرف طريقتها كان نفس اليوم اللى اتقتل فيه الله يرحمه، نفسى الاقيها واعوضها عن كل حاجة واديلها الامانه اللى والدها سابهالها وانفذ وصيته. 


يونس: واضح انك كنت بتعزه اوى 


اللوا: كان صاحب عمرى اللى معرفتش ولا هعرف اعمل صاحب زيه، ربنا يرحمه ويردها بالسلامه


يونس: اللهم آمين، بعد اذنك هرجع مكتبى. 


خرج يونس من عنده وهو من جواه اصراره زاد على جوازه من حبيبة وانه يجيب المجرم ده لغاية عنده. 


               ♡♡♡♡♡ ♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡


وتين: الله يا ماما الشقة حلوة اوى 


حبيبة: عجبتك؟ 


وتين: اوى يا ماما، هو احنا هنعمل ايه؟ 


حبيبة: ولا حاجة بصى يا حبيبة ماما انا الفلوس اللى كانت معايا قربت تخلص عشان كده انا هنزل من بكره ادور على شغل وربنا يكرمنى والاقى بس انا مش عايزاكى تخافى، هقفل عليكى الباب كويس اوى هنا وانتى شطورة وهتاخدى بالك من نفسك لغاية ما ماما ترجع صح؟ 


وتين: صح يا ماما، ان شاء الله تلاقى شغل حلو وتجيبيلى لعب حلوة 


حبيبة: ان شاء الله يا روح ماما، تعالى نتعشى يلا. 


وقعدوا على السفرة ياكلوا من الاكل اللى حبيبة جابته وهما طالعين الشقة. 


                             ♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕


مرت الايام وحبيبة لقيت شغل فى مطعم قريب من الشقة بتاعتها ومواعيد شغلها مناسب مع وتين واتأقلموا سوا على كده 

ويونس كان شغال على القضية وبيحاول يلاقى اى طرف خيط يوصله للمجرم. 


كان مركز فى قضية جديده مسكها مع قضية حبيبة وقطع تركيزه رنة فونه برقمها اللى كان حافظه، رد بسرعة سمع صوت عياطها 

يونس: حبيبة اهدى وفهمينى فيه ايه؟ 


حبيبة بانهيار: رجعلى بنتى يا يونس، رجعلى بنتى وانا موافقة اتجوزك والله. 

يتبع....


❤️🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺❤️💙🌺


الروايات الكامله والحصريه من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنا


🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇 


روايات جديده هتعجبكم من هنا


أجدد وأحدث الروايات من هنا


روايات كامله وحصريه من هنا




وكمان اروع الروايات هنا 👇


روايات جديده وكامله من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

روايه أحببت سلفي للكبار فقط 🔞🔞🔞 آحببت سلفي الفصل الآول والثاني

البارات 3من (روايه جنه سليم 💖🙈)

رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء الفصل الاول والتاني والتالت والرابع والخامس بقلم منة الله رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء البارت الاول والتاني والتالت والرابع والخامس بقلم منة الله رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء الجزء الاول والتاني والتالت والرابع والخامس بقلم منة الله

رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء الفصل التاسع والعشرون والثلاثون بقلم منة الله رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء البارت التاسع والعشرون والثلاثون بقلم منة الله رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء الجزء التاسع والعشرون والثلاثون بقلم منة الله

رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء الفصل الواحد والثلاثون والأخير بقلم منة الله رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء البارت الواحد والثلاثون والأخير بقلم منة الله رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء الجزء الواحد والثلاثون والأخير بقلم منة الله

روايه ( عشق الزين _ الجزء الثانى ). البارت السابع بقلم زيزي محمد

رواية الوسيم إبن الحاره والصهباء الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم منة الله

جميع الروايات كامله