القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية ورد الشام الفصل الاول حتى الفصل الرابع عشر بقلم الكاتبه رحاب دراز حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

رواية ورد الشام الفصل الاول حتى الفصل الرابع عشر بقلم الكاتبه رحاب دراز حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 

رواية ورد الشام الفصل الاول حتى الفصل الرابع عشر بقلم الكاتبه رحاب دراز حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


 لو سمحتي ممكن تقعدي انتي جنب الولد علشان انا مخطوبه 

نعم ياحبيبتي مالك انتي عبيطه ولا ايه يعني هو علشان انتي مخطوبه متقعديش جنبو وانا ايه مش بنت يعني ولا ايه مش فاهمه بس 

لا يعني مش قصدي بس علشان خطيبي بيغير عليا وكده  وقالي متقعديش جنب رجاله وانتي مفيش اي دبله في ايدك فهيكون عادي بالنسبالك


بصتلها بغيظ ونظرات ناريه فان كانت النظرات تقتل لماتت في وقتها :لا اله الا الله يا حبيبتي انا انثي زيك علفكره مش كده يعني عدي يومك علي الصبح مش معني اني مش مخطوبه ابقا سايبه يعني في ايه 

ليقطع كلامهم صوت سائق المكروباص 

في ايه ياابله انتي وهي خلصونا عايزين نطلع بقا 

مين فيكم هتقعد جنبو 


استوووب اعرفكم بنفسي انا (ورد الشام ايووه اسمي كده مركب علي بعضو عارفه انو غريب بس هو ليه قصه كده هتعرفوها بعدين امتلك عيون بندقيه ساحره وقوام ممشوق طولي متوسط وشعري بني طويل وبشره برونزية جميله ملامحي تشبه الغرب كتير نفس ملامح امي   متخرجه من كليه اداب بقالي سنه بحب التمثيل جدا هو بعيدا عن دراستي بس نفسي ابقا ممثله مشهوره وبعمل كل جهدي علشان اوصل للحلم ده    )والنهارده رايحه مقابله مع مخرج كبير ونفسي يقبلني بس الغبيه دي معطلاني عليه 


البنت :انا مش هقعد جنبو خليها هي ياامامش هركب خالص

بصتلها ورد بغيظ وتجز علي اسنانها: هركب انا يعمي وامري  لله حظك اني  مستعجله والله 


واخيرا تحركو قاصدين وجهتهم


وصلت للمكان الي فيه التصوير وهتقابل فيه المخرج

بتتلفت حواليها وبتبص بانبهار لكل حاجه عنيها علي الاماكن الي بيصورو فيها وللحظه سرحت بخيالها وبتتخيل نفسها هي البطله في المكان ده الي  ليقطع تفكريها صوت شخص من وارها 

الشخص : انتي ياانسه انتي مين و بتعملي ايه هنا 

ورد برتباك : انااا ورد ورد الشام وجايه علشان اقابل الاستاذ عز الدين المخرج 

سمعت صوت ضحك عالي جاي من وراها من الناحيه الي بيصورو فيها ليهتف بسخريه: ورد الشام ده اسم ده ولا نوع حلويات وعلي كده بقا اكيد عندك اخت اسمها عنب اليمن 

اخذت نفس عميق بتحاول تهدي نفسها  هي  اتعودت علي السخفات دي كل ماحد يسمع اسمها بس مقتنعه انها في يوم هتتشهر وهتوصل بيه بسبب انو مميز 

هتفت بسخريه مماثله: ايه السكر ده بقولك ايه ياظريف لم نفسك كده وملكش دعوه بيا خالص هاا 


قرب منها بخطوات سابته وعنيه بتتفحص كل جزء فيها وابتسم باصفرار  :الم نفسي اه ولو متلمتش يعني هيحصل ايه 

ورد : هلمك انا فعيب يعني لما شحط زيك كده اهزقو قدام الناس بس لو انتا حابب التهزيق انا معنديش مانع 


الشخص الي واقف معاها شخص عنيه بذهول وهتف بتحذير : ينهارك اسوود ايه الي انتي بتقوليه ده انتي مش عارفه ده مين 

ورد نظرت له بسخريه : هيكون مين يعني وعلفكره هي مش بالسن ولا المركز ياااما ناس كبيره بس مهزقه وهو لو الكبير احترم نفسو الصغير مش هيقل منو ولا ايه 


كأن واقف قدامها بثبات لم تقدر علي فهم اي  شئ من تعبيرات وجهه فهو غامض لحد الرعب ينظر لها بهدوء يخوف طلته لها هيبه خاصه 

تقف أمامه تدعي  القوه ولكن داخلها العكس 

هتفت مغيره الحوار ومتجاهله وجوده 

ورد: اخلص يعم انتا هو فين الاستاذ عز الدين 

لتسمع صوت راجل تاني جاي من بره

عز الدين : نعم انا اهو مين بيسال عليا واول ما اخد بالو منو مد ايدو يسلم عليه في احترام حسام بيه بنفسو هنا 

اهلا اهلا ياباشا مش كنت تقول انك جاي النهارده 

حسام لم يمد يده  حتي ليرد السلام وهتف ببرود :اهلا يا عز ممكن تشوف البتاعه دي عايزه ايه وبعدين نتكلم 

نظرت له ورد باستحقار واكتفت ووجهت كلامها لعز 

ابتسمت بود :انا ورد الشام الي كلمت حضرتك امبارح وقولتلي اجي النهارده علشان تشوف هنفع للدور ولا لا 


لتسمع صوته هو مره تانيه يهتف بحده : مرفوضه 

ورد وصلت لقمه غضبها منو هي ممكن تستحمل اي حاجه الا ان حد يهدم حلمها 

بصتلو بغيظ وهتفت بغضب : وانتا مالك انتا اصلا بترد عليا بتاع ايه انا وجهتلك كلام ايه البرود ده انا مشفتش كده في الدنيا انا بكلم استاذ عز والي اعرفو انو هو المخرج مش انتا يعني علشان ترد بالنيابة عنو 

عز بهدوء :انسه ورد ده حسام بيه الجارحي صاحب شركات الجارحي جروب اكيد انتي عارفاها يعني حضرتو غني عن التعريف وكمان هو المسؤول عن انتاج المسلسل ده 

ليكمل حسام بتشفي وانتصار :يعني انا الي مشغل استاذ عز بتاعك ده وصاحب الأرض الي انتي واقفه عليها واقدر دلوقتي حالا لو عايز امحيكي من علي وش الارض زي الحشره عرفتي الكبير ده يقدر يعمل ايه ابتسم بثقه قولتيلي بقا انتي كنتي عايزه تعملي معايا ايه من شويه


شعرت ورد كأن احد القي بها في بئر عميق  الكلام يقف علي طرف لسانها لكن تداعت الثبات حتي لا تظهر ضعيفه امامه وينتصر عليها

نظرت  عينيه بتحدي وثقه : اهزقك كنت عايزه اهزقك 

وعارف دلوقتي رغبتي دي زادت اكتر علشان اكتشفت انك احقر مما توقعت انتا شايف نفسك اووي كده ليه فاكر نفسك مين يعني يبني انتا حافظ كلمتين من الأفلام جاي تطلعهم علينا ده ايه القرف ده لا وايه المفروض اخاف انا بعد الكلمتين دول وركبي تخبط في بعض صح ابتسمت بسخريه غبي اووي والله هيحصل ايه يعني مش هتشغلني ماشي يا سيدي مش عايزين الله الغني عنك سلام عليكم علشان واتجهت ناحيه باب الخروج سريعا قبل سماع منه أي رد

يقف حسام  بثبات وداخله براكين من الغضب وكالعادة يظهر من الخارج الثبات والبرود  

عز الدين عنيه مفتوحين علي اخرهم من الذهول بردها عليه يستغرب جدا لحالته في عدم رده عليها ولكن الاكيد ان تلك الغبيه فتحت علي نفسها طاقه من جهنم لم تقدر علي مواجهتها اطلاقا فهي وقعت مع من لا يرحم😲


يترا هيحصل ايه معاها بعد كده وايه رد فعل حسام🤔



(البارت الثانى)

ورد خرجت من عنده وهي في حاله لا تحسد عليها مضايقه جدا علي الفرصه الكبيره الي راحت منها 

وبتلعن في نفسها 

عاجبك كده ياست ورد كان لازم تتسحبي من لسانك وتردي عليه اتفضلي يالا اهي فرصه عمرك كلها طارت حلو كده 

قطع كلامها مع نفسها صوت تلفونها ردت وحاولت متظهرش انها مضايقه 

الو ايوه يا جدو لا يا حبيبي مش هتاخر خلاص راجعه 

وبحزن اه اترفضت تاني لما ارجع هحكيلك الي حصل 

انا هركب وجايه خلاص سلام 

.........................................................

حسام لسه واقف مكانو وبيبص علي اثرها بتفكير وبيجز علي سنانو بغضب 

عز الدين حمحم بحرج : انا اسف يا حسام بيه علي الي حصل انا اول مره اشوفها والله زي محضرتك شفت كده انا معرفهاش اصلا و 

شارولو بايدو بمعني يسكت 

حسام بصلو بنظرات حاده : هي عرفتك ازاي واكيد بما انها جايه تعمل مقابله معاك يعني ليها cv هنا في معلومات عنها وان دي مش اول مره هي تيجي فيها يا عز ولا ايه 

عز بخوف وصوت مرتبك : والله يا حسام بيه انا مقبلتها قبل كده هي تقريبا صاحبت شروق الميكب ارتست هناوهي الي قالتلي عليها واديتلها رقمي واتفقت معاها علي المقابله دي بس كده انا معرفش عنها اي حاجه تانيه 

حسام : هاتلي رشا دي 


رشا خطيبه عز الدين وهو عارف حسام كويس وشرو ومش بيقابل حد كده ويعدي بالساهل  وخصوصا لو بنت يتخاف عليها منو

هتف  بارتباك :حسام بيه ارجوك هي ملهاش دخل في كل ده و

حسام بحده : عزززز انا بقول عايز أقابلها ومش عايز كلام كتير ومتخافش اووي كده انا هسالها كام سؤال وبس مش هكولها يعني 

عز برجاء : قولي اي سؤال حضرتك عايزو وانا هجيلك ردو حالا بس خلي شروق  بره الموضوع   

بصلو نظره حاده رعبتو 

فهم منها انو مش هيتراجع عن كلامو 

اتحرك عز موطي راسو بحزن واريح يناديها 

شويه ورجع هو وهي ماشيه وراه

عز وهو بيشارو: عليها اهي شروق يا حسام بيه 

حسام بص عليها بنظرات قويه ثباتها اربكتها : عز قالي ان البنت الي كانت هنا دي صاحبتك وبتفكير اسمهاا ايه اسمها غريب كده ورد اليمن باين 

شروق مكمله : ورد الشام اسمها ورد الشام 

حسام : ايووه هي زفته دي انا عايز اعرف كل حاجه عنها وكانت وبتاكيد كل حاجه بالتفصيل اظن فهماني يا شروق


هزت راسها ايجابا بخوف ومين هيقف قدامو وميبقاش خايف هو (حسام الجارحي رجل اعمال مشهور علي المستوي الدولي مش بس المحلي شركاتو ليها علاقه بكل حاجه ومنتشره فكل حتي في العالم ومواخرا قرر الدخول في مجال الإنتاج وده طبعا علشان يقدر يتعرف علي ستات الوسط كلو بطريقه اسهل معروف عنو حدتو وطبعو الصعب الحاد طويل القامه ولديه جسد رياضي جذاب حريص جدا علي جعلو كده يمتلك عيون سوداء حاده زي الصقر وشعر اسود كثيف ملامحو جذابه الي حد قوي يشبه الممثلين وعارضين الازياء والكل يعرف عنو تعدد علاقاتو النسائيه ومفيش وحده ممكن تعدي من تحت ايدو بالساهل كده واي وحده تتمني انو يبصلها وتبقا صاحبت الفوز بيوم واحد معاه يوم مش اكتر عمر مافضل مع وحده اكتر من يوم بس بيبقا يوم مميز بالنسبالهم وفي نفس الوقت شخصيتو صعبه جدا 

ومحدش يقدر يرفضلو طلب والا يبقا فتح علي نفسو باب من جهنم ) 


حسام بحده : ياريت تخلصيني يعني انا مش هفضل اليوم كلو هنا 

شروق بتوتر : حاضر هتكلم ورد طيبه جدا ياحسام بيه والله وقلبها ابيض هي بس لسانها سابق عقلها 

حسام : هو انا بقولك اوصفيهالي بقول معلومات عنها اهلها مين يعني مركزها الاجتماعي ايه علشان الثقه الي هي فيها دي 

شروق : هي بنت ناس عاديه يعني حالهم متوسط وعايشه مع جدها بس وهو الي بيصرف عليها ومامتها متوفيه وابوها سافر من زمان بعد موت امها ساعتها ورد كان لسه 

صغيره ومن ساعتها ميعرفوش اي حاجه عنو ولا بيسال عليهم واخر حاجه عرفوها عنو انو اتجوز ست غنيه وعايش معاها بره 

حسام ابتسم بسخريه : يعني حتي معندهاش اهل لا والي يشوف الطريقه الي بتتكلم بيها يقول بنت رئيس دوله 

شروق برجاء : ياحسام بيه ارجوك سامحها علي قالتو عز قالي الي حصل بس 

حسام مقاطع لكلامها ببرود : انا مطلبتش منك تتكلمي تاني يا شروق انتي خلاص كده مهمتك خلصت اتفضلي علي شغلك وانتا يا عز ابقا علمها طريقه الكلام معايا بتكون ازاي علشان مش بسمح بالغلط مرتين انتا عارف 

قال اخر كلامو وهو بيتحرك ناحيه الباب ومشي 

عز الدين اتنفس براحه : يااااه الحمد لله عدت علي خير وسكت 

شروق بغيظ : ينعل ابو برود يشيخ بيتصرف بطريقه غرييه مغرور اووي تحس كده مش بني ادم عادي زينا ده عليه تناكه 

عز الدين بسخريه : مهو مش بني ادم عادي زينا فعلا ده شيطان يبنتي انتي متعرفيش تصرفاتو ولا الكلام الي بيتقال عليه وسلطتو ومركزو يدولو الحق في الغرور الي هو فيه ده بقولك ايه كفايه كلام عليه ليعرف اصل ده مش طبيعي وليه عيون وجواسيس في كل حته الهم احنا كده خلص دورنا معاه 

شروق : يلهوووي انتا كده خوفتني علي ورد اوي ده كده ممكن ياذيها 

عز الدين: بصي ده احتمال اكيد فاحذريها بقا 

شروق بخوف: هعمل كده اكيد 

.............................................................

بتفتح باب شقتها بتعب وحزن سمعت صوت من وراها 

امجد جارها بود : انا حظي حلوه النهارده ولا ايه انا قابلت النجمه بتاعتنا يا ناس 

ورد ضحكت : والله مافي حد بيرفع من معنوياتي غيرك ياامجد نجمه مره وحده ده انا مفيش حد راضي يشغلني اصلا 

امجد بابتسامه : باذن الله هتوصلي للنفسك فيه بس انتي مش كان عندك مقابله شغل النهارده عملتي ايه 

ورد بحزن : زي العادي يعني رفض 

امجد : متقلقيش هيجي اليوم الي هتبقي مشهوره وتاخدي فرصتك 

ورد برجاء : يارب يجي اليوم ده بقا سيبك مني انا انتا عامل ايه وهبه والاولاد 

امجد بحزن لمجرد زكر سيرتها: هبه بخير كلو بخير 

ورد : في ايه انتا متخانق انتا وهي برضو 

امجد : وايه الجديد احنا من امتا متخنقناش 

ولسه هترد عليه قطع كلامهم صوت هبه الي فتحت باب شقتها الشقه الي قصاد ورد 

وبعصبيه : اهلا يا بيه بقا انا كل ده مستنياك انا واخويا وانتا واقف مع البتاعه دي 

امجد بحده : احترم نفسك ياهبه واتكلمي كويس احسنلك 

هبه : اهو يجي عندي انا ويزعق منتا لسه كنت بتتكلم بصوت بالعافيه يتسمع 

امجد بسخريه : والله لو انتي زيها كنت كلمتك بنفس الطريقة بس اقول ايه مفيش وجه مقارنه 

ورد مش ناقصهم ولا عندها خلق لخناقات هبه الي بقت عاده بنسبالها كل متشوف وشها انسحبت بهدوء ودخلت شقتها وقفلت الباب وراها 

امجد سمع صوت الباب وبصلها بغضب : عاجبك لازم كل متشوفيها تعملي الشويه انتي ايه ياشيخه 

دخلت شقتهم ببرود وهو وراها وكأنها مش سامعه كلامو 

ويرد اخوها منتصر وفمه مليان باكل  : الصراحه دي بت بجحه ومش لاقيه حد يلمها ياامجد انتا مش شايف لبسها وماشيالي بشعرها كده فرحانه اووي بيه 

امجد بصلو بشمازاز ليهتف بسخرية: ولما هي كده ياشيخ منتصر طلبتها للجواز ليه 

منتصر الاكل وقف في زورو وبيكح بشده ومش عارف يقول ايه 

هبه تمد ايدها بكوبايه المياه ليه : غلطان هو يعني قال بت يتميه ويلمها ويخليها تبطل الي هي عملاه ده بس دي بجحه ورفضت عايزه تفضل كده 

امجد : والله مفيه حد بجح غيرك انتي واخوكي ايه ده يشيخه بتتكلمو عليها كده علي اساس ايه شفتو ايه منها وحش انتي يتقولي عليها في حاجة بيني وبينها يتوقولي عليها الكلام ده 

هبه بعصبيه : ايوه هو كده وكنت عايزه اجوزهالو علشان اخلص منها ومتتكلمش معاك تاني 

امجد بزعيق : انتي دماغك دي ايه متخلفه قلتلك ميه مره ورد دي زي اختي الصغيره انا اعرفها من قبل ماشوفك اصلا يعتبر انا الي مربيها بطلي بقا تفكيرك ده 

منتصر بسخريه : اخوها اه افضلو قولو كده لحد مافي يوم تدخل علينا بيها متجوزها 

امجد بصلو بغضب : هقول ايه بتكلم مع مين انا وبتعب نفسي ليه وسابهم ودخل اوضتو بغضب وهو بيشتم يحرقك إنتا واختك دي يبعيد ان شاء الله 

...........................................................

حسام قاعد في مكتبو وقدامو شخص ضخم الهيئه يشبه المصارعين وملامحو كلها شر 

ويهتف: فهمت طبعا ياحسام بيه شويه وهجبلك الي انتا عايزو 

حسام بحده : مش عايز تاخير كبيرك معايا النهارده بليل فاهم  

الشخص هز راسه ايجابا : فاهم 

شاورلو بايدو انو يمشي 

وبيفكر فيها وابتسم بتهكم : هجيبك يا ورد الشام 

..............................................................

دخلت شقتها وبتنادي بصوت عالي جدو يا جدو يا اجمل جد انتا فين ياجدو 

لياتيها جدها ويحضنها بسعاده وردتي وحشتني يا وردتي 

ورد بضحك : ايه ده ياجدو بتشتغلني لحقت اوحشك ده انا لسه نازله من شويه يعني وكمان متاخرتش 

علي جدها قرصها من خدها بمشاكسه : يبت انتي علطول وحشاني 

ورد : اه اه خدي ياجدو كام مره اقولك انا كبرت علي الحركه دي بقا الله 

علي بضحك : كبرتي ايه بس انتي لسه شبر ونص زي منتي 

نفخت خديها بغيظ : يوووه مش ذنبي اني قصيره يعني 

ضحك بقوه : خلاص خلاص متزعليش تعالي بقا قوليلي ايه الي حصل وليه رجعت تاني 

ورد حكتلو كل الي حصل وتنهدت بحزن 

بس وطارت الشغلانه كالعاده 

علي ضحك : لا بس ايه هزقتي الراجل برافو عليكي يبت ولا يهمك اي حاجه 

ورد ابتسمت : بقا بقولك طيرت الشغلانه تقولي جدعه 

علي : طول ما وردتي بخير خلاص مفيش اي حاجه في الدنيا مهمه 

ورد قربت منو وباستو من خدو بخفه وابتسمت بحب :انا بحبك اووي ياجدو ربنا يخليك ليا انا مش عارفه كنت هعمل ايه من غيرك 

علي ابتسم بحب: انا الي مش عارف كنت هعمل ايه من غيرك علي اد منا مش طايق ابوكي علشان مش بيسال علينا كده علي اد ماانا عايز اشكرو انو سابك معايا يمكن لو كان فضل مكنتيش انتي عيشتي معايا 

ورد عنيها لمعت بدموع لما افتكرتو وبصوت حزين: ربنا يسامحو علي الي هو عملو 

علي ابتسم لها وبيحاول يخرجها من الجو الي هي فيه: بقولك ايه سيبك بقا من كل الكلام الغم ده وروحي غيري هدومك علي مااجهزلك الاكل علشان انا جوعت اوي 

ورد ابتسمت : ماشي المهم عاملنا ايه اكل 

علي بفخر : مكرونه بشميل مخصوص علشان وردتي 

ورد بفرحه : هييي يعيش علي بيه الي عملنا اكل احتفالا برفضي في الشغل

ضحكو هما الاتنين علي كلامها

علي : اخلصي يبت يالا


وبليل قاعده هي وجدها قدام التلفزيون وبيتفرجو بندماج 

ومره وحده يسمعو صوت خبط علي الباب 

ورد : خليك انا هفتح دي اكيد شروق جايه تشوف عملت ايه 

فتحت 

شروق دخلت جوه وهي بتزعق : ايه الي عملتيه ده يا متخلفه اانتي الصبح 

ورد : ايه ده طيب سلمي الاول حمار داخل يساتر 

شروق : ولا سلام ولا كلام اجيبك للشغل تعملي كده 

ورد بضحك : طيب تعالي تعالي نتكلم في اوضتي علشان جدو مندمج اوي مع الفيلم ده حتي معبركيش ولا فكر يسلم عليكي 

شروق بستغراب : تصدقي صحيح ده مقاليش اعملك شاي بانعناع زي عادتو ده انا جايه علشانو اصلا وبتلكك 

ورد ضحكت: معفنه من يومك عارفه انك بتيجي علشانو 

ودخلو اوضتها 

شروق : انتي عارفه الي شتمتيه الصبح ده يبقا مين 

رود : بقولك ايه انا ميفرقش معايا هو مين خالص انتي عارفه مبدئي قليل الادب اربيه وبطبقو علي اي حد 

شروق بسخريه : شوفي ربك بقا المره دي جالك الي هيربيكي انتي مش مديالو اهميه بس هو حد مش كويس بجد يا ورد وانتي مش قدو خالص يعني ومتعرفش هو يقدر يعمل ايه انا من رايي تسبقي وتختصري كل ده وتروحي تعتذريلو 

ورد بغضب : نعم ياختي اعمل ايه اعتذرلو انا مغلطتش اصلا علشان اعتذر هو واحد قليل الادب وانا رديت عليه بقولك ايه ياشروق قفلي علي الموضوع خالص وهو يعمل الي عايزو 

مره وحده سمعو صوت خبط جامد جاي من بره 

ورد بخوف وصوت عالي : جدووو😲


(البارت الثالث)

اترعبت وندهت عليه اكتر من مره عليه بخوف : جدو ياجدو في ايه عندك ايه الصوت ده 

مفيش رد جريت علي بره بسرعه وهي خايفه ووراها شروق 

لاقت جدها مرمي علي الارض ومش بيتحرك 

نزلت في الارض جنبو وبتحاول تفوقو باي طريقه لكن مفيش رد : جدو قوم في ايه دموعها نزلت وهي شيفاه مش بيتحرك وعقلها وقف عن التفكير ودموعها بتنزل وبتخبطو بايدها علي وشو بخفه بتحاول تفوقو 

شروق بتوتر وفزع  : انا هتصل بالاسعاف تيجي حالا يا ورد  

ورد بدموع ورجاء: اتصلي اتصلي والنبي بسرعه ياشروق

اي حد يلحقني 

وفعلا اتصلت والاسعاف جت بسرعه

........................................... 


هبه شافت الاسعاف وكمان شافت انهم طالعين شقتهم 

دخلت من البلكونه وهتفت : امجد في عارف الناس بتوع الاسعاف دي طلعو عندنا هنا يترا في ايه ولا مين حصلو ايه يارب يكونو جاين للي في بالي 

امجد بصلها بغل : والله ماعارف اقولك ايه ربنا يهديكي ياهبه سمع صوتها علي السلم وواضح انها بتعيط قام بسرعه من مكانو جري علي بره 

وقف مصدوم وهو شايف علي متشال من بتوع الاسعاف في سكون بدون حركه وهي وهي نازله وراهم وبتعيط وبهدومها البيتي وشروق معاها وبتسعدها علي الحركه 

نده عليها بلهفه 

ورد استني هو فيه ايه فهميني 

ورد وهي بتتحرك وبصوت مبحوح من العياط : جدو يا امجد تعبان ومش عارفه مالو ولازم امشي معاهم 

امجد نزل وراهم استني انا جاي معاكي مش هسيبكم لوحدكم 

هبه بغضب وبتنده بصوت عالي : استني انتا رايح فين 

هما من بقيت اهلك 

بصلها نظره سريعه بغيظ وكمل ولا كأنو سمع كلامها 

هبه بتجز علي سنانها بغيظ ودخلت وقفلت الباب بعنف : بقا كده يا امجد بتسيبني برضو وتروح مع الزفت دي والله 

لهعلمها الادب الحربايه الي بتتمسكن دي 

........................................................

في المستشفي 

علي جوه اوضه الكشف والكل بره مستنين يعرفو في ايه 

خرج الدكتور وهتف بحده : مين قريب المريض ده بسرعه عايز امضاء علي تعهود سريع علشان يدخل العمليات 

ورد بخوف : انا أنا يادكتور بس هو فيه ايه طيب ليه عمليات 

الدكتور : لو سمحتي يالا بسرعه كل دقيقه خطر عليه عندو جلطه علي القلب ولازم تدخل جراحي سريع لان في احتمال لجلطه تانيه ولو حصلت 

قطعت كلامو لانها مش عايزه حتي تسمع الي ممكن يحصل ده كل حاجه في حياتها ومش عايزه حتي احتمالات في انها تخسرو للابد 

مواقفه هات الي همضي عليه بسرعه لو سمحت بس الحقو 

وبعد ساعات في اوضه العمليات مرت عليها كأنها سنين وهي في حال لاتحسد عليه وشروق جنبها رفضت تسيبها كلمت اهلها استاذنتهم في انها هتفضل معاها وامجد كمان مسبهاش 

خرج الدكتور من اوضه العمليات 

جريت عليه بلهفه وهتفت برجاء  : طمني يادكتور هو هيبقا كويس صح عامل ايه دلوقتي طيب قولي اي حاجه والنبي 

الدكتور بهدوء : احنا الحمد لله قدرنا نوقف الجلطه التانيه بس مكدبش عليكي الاولي مكانتش سهله وخصوصا علي واحد في سنو هو دلوقتي هيدخل العنايه المركزه وحالتو خطر جدا ادعيلو يبقا كويس عن اذنكم

قال كلامو الاخير ومشي وهي الدنيا بقت بتلف بيها ومش قادره تقف كانت هتقع بس ايد شروق لقتها 

شروق بلهفه : ورد حاسبي وقعدتها علي اقرب كرسي 

ورد بدموع وحزن : جدو بيروح مني لوحصلو حاجه انا هضيع انا مليش حد غيرو يارب والنبي يبقا كويس يارب متاخدهوش هو كمان مني 

امجد قرب منها وبيحاول يهديها : اهدي يا ورد اهدي باذن الله هيبقا كويس متخافيش ادعيلو واجمدي كده علشان لما عمي علي يفوق يلاقيكي جنبو 

ورد عياطها بيزيد : بس هو يقوم ياامجد بس يقوم وانا مش هسيبو لحظه 

شروق حضنتها وبتطبط عليها بحنيه : باذن الله هيبقا كويس ياورد بس اهدي شويه 

مخبيه وشها في حضنها وبتعيط بقهر بكائها قل تتدريجا من التعب لغايه ما سكتت خالص 

شروق بتنادي عليها بقلق : ورد يا ورد انتي اغمي عليكي ولا ايه 

امجد بهمس: هسشش سيبيها دي اكيد نامت ومسحتش بنفسها وهي بيتعيط ايه مش عارفه طبعها يعني هي كده لما بتعيط مره وحده بتروح في النوم 

شروق ابتسمت بتعب :  زي الاطفال في كل تصرفتها فعلا طيبه اوي بس ملهاش حظ في حاجة 

امجد بحزن علي حالها : عندك حق والله بس اكيد ربنا شيلها خير كتير محدش عارف وبس بقا كفايه كلام فوق دماغها خليها تنام شويه النهار طلع وهي منامتش خالص ولو صحيت هتفتح في العياط تاني خليها تريح شويه 

شروق هزت راسها ايجابا وسكتت 


.....................................................


واقف في ڤراند اوضتو الي بتطل علي حديقه جميله ومليانه بجميع انواع الورد وعنيه علي ورد عباد الشمس تحديدا وبيرجع بذكرياتو لسنين فاتت 


فلاش بااااك

حسام حبيبي تعالي شوف الورد الي زرعناه طلعت منو اول ورده اهي 

حسام بسعاده : الله دي شكلها حلو اوووي ينفع اقطعها واخدها 

لا ياحسام انا مش بحب اننا نقطع الورد بحس انو بيزعل مننا علشان كده بيدبل ويموت علشان اخدناه من المكان الي بيحبو 

حسام يستغراب : ايه ده انا مش فاهم حاجه 

ابتسمت : هفهمك يعني مثلا انا بحبك جدا وعلشان كده بحب اني افضل معاك وطول منا جنبك كده ببقا مبسوطه وكويسه لكن لو حد جيه وبعدني عنك بالقوه زي ما بنبعد الورده عن المكان الي بتحبو كده انا هموووت فاهي كمان بتموت 

حسام ابتسم بحب : فهمت 

طيب انتا كمان بتحبني كده ولا لا 

باااااااك 

هتف بغل وكور ايدو بيحاول يهدي نفسو  : بكرهك انا بكرهك وهفضل طول عمري اكرهك 

ليقطع عليه تفكيرو صوت رن التيلفون قرب منو ببرود 

ورد : ايووه يازفت هو ده الي بليل هتجيب الي انا عايزو 

الشخص : والله يا حسام بيه من امبارح بتصل علي حضرتك والتلفون مقفول ودورت عليك في كل حته اعرفها ومعرفتش اوصلك 

حسام بملل وهو بيبص علي البنت الي نايمه علي الفراش بتاعو بستحقار : اه اخلص كنت بخلص حوار واول ما خلصت رنيت عليك هااا عملت ايه 

الشخص : عملت زي ما طلبت مني بظبط رحت عند بيتها

بيت كده قديم علي قد حالو ولما سالت البقال الي تحت بيتهم عليها قالي زي مقولتي انها عايشه مع جدها بس بيقول محترمه اووي والمنطقه كلها تشهدلهم هي وجدها بالاخلاق العاليه وفي حالهم اوي وهي مش بتتحرك في اي حته من غير جدها ده 

حسام بحده : يعني ايه متقولي انها ملاك بجناحين احسن ياروح امك انا بعتك تطلبهالي للجواز فين معرفتك انتا يعني البت دي ايه ملهاش علاقه بواحد مثلا اي تصرف وسخ يطلع من اي وحده ايه هي مش ست يعني ولا ايه مفيش عليها غلطه 

الشخص : ياحسام بيه قولتلك مفيش عليها حاجه خالص والله انا اعمل ايه البت مستقيمه اوي الحظ كده المره دي 

حسام بغضب : ده مش الحظ ده غبائك مفيش وحده من غير غلطات بس انتا الي شكلك كبرت وخبت اقفل غور داهيه تاخدك 

الشخص بسرعه : استني بس يابيه حصلت حاجه عندها يمكن تهمك 

حسام : انتا هتنقطني بالكلام متخلص 

الشخص : جدها تعب اوي وجت الإسعاف خدتو وراح معاها واحد كده باينلو جارهم 

حسام ابتسم بانتصار : اهو ده الكلام المهم هي في مستشفى ايه بقا دي جاتلي في ملعبي وبقت لوحدها اهي 

الشخص : مستشفي ال........ العام 

حسام بسخريه : كنت متاكد الي زيها هتكون في مستشفى ايه غير حاجة بالمستوي ده يعني 

الشخص بلهفه : حسام بيه استني دي خرجت اهي وماشيه بره المستشفي خالص

حسام بحده : امشي وراها بسرعه وبلغني راحت فين انتا سامع عايزك وراها زي ظلها

الشخص : حاضر


قفل الفون وهتف بحده وهو يتجه الي المرحاض : انتي يا زفته انتي يالي نايمه في بيتكم انتي 

البنت بتفتح عنيها بنعس : ايه يا حبيبي في حاجة 

حسام بحده : حبك برص قومي يبت انتي صادقتي نفسك ولا ايه انا داخل الحمام اطلع ملاقكيش سامعه 

البنت بخوف منو وكأن الي كان معاها امبارح   شخص وده شخص تاني خالص : حاضر انتا اتغيرت من امبارح كده ازاي 

حسام بسخريه : يومك خلص يا حلوه مش هكرر كلامي تاني علفكره ودخل وسابها في حريتها منو 

البنت قامت تاخد حاجتها بسرعه قبل ميطلع 

وهي بتهمس مع نفسها : ايه ده طلع مجنون يخربيتك ومشيت بسرعه من المكان كلو 

....................................................... 


ورد صحيت من النوم وبتفتح عنيها بنعس مسكت دماغها بتعب: اه دماغي وجعاني اوي وبلهفه جدو ياشروق جدو فاق ولا لسه انا ازي نمت كده 

شروق بحزن : لا يا حبيبتي لسه ومعلش انتي نمتي من التعب محصلش حاجه يعني 

امجد : ورد انتي لازم تروحي البيت شويه ترتاحي وبعدين ابقي تعالي ومتخافيش انا هفضل جنبو انا اتصلت بالشغل واخدت اجازه يعني مش هتحرك من هنا 

هزت راسها نفيا: اروح ايه لا طبعا انا مش هتحرك من هنا غير لما جدو يفوق ويمشي معايا مستحيل ارجع البيت وهو مش فيه 

شروق بهدوء وبتحاول تقنعها : ياورد امجد عندو حق حتي روحي غيري هدومك دي انتي مش واخده بالك انك بيبجامه البيت مينفعش تقعدي كده يعني 

امجد : فعلا ياورد علي الاقل غيري هدومك وارجعي علطول 

بصت علي نفسها وكأنها كل ده مكانتش واخده بالها من هدومها دي حمحمت بحرج : انا ازاي قعدت كل الفتره دي كده فعلا خلاص انا هروح اغير واجيب شويه حاجات وهرجع علطول 

امجد : الحمد لله انك اقتنعتي اخيرا وانتي كمان ياشروق امشي معاها وطمني اهلك عليكي ومتقلقوش انا هنا ولو حصل اي جديد هبلغكم 


لسه هترد عليه 

اتدخلت ورد : ايوه ياشروق انتي كفايه عليكي تعبك معايا لحد كده روحي بقا ارتاحي وابقي كلميني في التلفون وروحي شوفي شغلك واهلك 

شروق بحزن : ايه شكرا دي ياورد هو فيه بين الاخوات شكر ماشي يستي وعايزاني امشي واسيبك 

ورد بصوت مبحوح من العياط : والله مااقصد حاجه ياشروق طبعا انتي اختي ده كفايه وقفتك دي معايا بس انتي كمان لازم تروحي انا ماشيه خلاص علي الاقل لما ارجع ابقي تعالي تاني وارجوكي متجادلنيش كتير انا مش قادره اتكلم 

شروق حاست بيها وانها فعلا تعبانه ومش حمل اي كلام وحبت تريحها وهزت راسها ايجابا : حاضر ياورد هريحك واعمل الي عايزاه 

وخرجو من المستشفى مع بعض بس كل وحده راحت بيتها 

وصلت بيتها وهي حاسه بتعب وارهاق شديد بتفتح باب الشقه وبالعافيه قادره تمسك المفتاح وايدها بتترعش 

ومره وحده حست بايد حد بتتحط علي بوقها ومسك

ايدها وفتح الباب وزقها جوه بعنف😲


(البارت الرابع)

ماسكها باحكام باديه علشان متطلعش صوت ولا تتحرك وفتح الباب بسرعه ودخلها جوه قبل ماحد يشوفو بس الي ماخدش بالو منو ان هبه شافتهم وهما داخلين الشقه 

ورد بتحاول تفك نفسها منو او حتي تشوف هو مين ومش قادره 

زقها علي حيطه ولسه حاطط ايدو علي بوقها ومقرب منها اوي وبيبص في عنيها بغل 

شخصت عنيها بذهول اول ماشافتو وبتحاول تتكلم وكلامها مكتوم بسبب ايدو 

حسام عنيه بتتفحصها بوقاحه ابتسم بخبث : حلوه مش اوي ولا النوع الي بحبو بس تنفعي 


خوفها باين في عنيها وبتتكلم بعصبيه ظاهر في طريقتها الغير مفهومه 

حسام بتحذير : انا هشيل ايدي علشان عايز افهم بتقولي ايه بس  لو زعقتي وعملتي ايه حركه غبيه متلوميش الي نفسك هخليكي ميطلعلكيش صوت تاني اصلا 


هزت راسها ايجابا 

شال ايدو من علي بوقها بس مبعدش عنها سنتي واحد 

هتفت بغضب مدعيه القوه في الكلام : انتا عايز مني ايه يمتخلف وازاي عرفت بيتي وتتجراء وتيجي 


ابتسم بخبث وهتف في ثقه : عايزك وازاي عرفت بيتك دي فساهله جدا ومش هغلب فيها يعني وجاي اعرض عليكي عرض ومتاكد انك مش هترفضي 

ورد بزعيق : انتا واحد زباله وحقير وانا مش عايزه اسمع منك عروض ولا كلام وابعد عني علشان قربك ده خنقني 


مسك وشها بايدو وبيضغط عليه جامد وبيجز علي سنانو بغضب : صوتك لو علي تاني متلوميش غير نفسك وقربي ده متحلمش بيه وحده زيك وكلامي هتسمعيه برضاكي او غصب عنك 


ورد حست بالخوف فعلا من كلامو ونظراتو الي كلها شر وخافت خصوصا انهم في البيت لوحدهم وفعلا مش هتقدر تتصرف معاه قررت تتصرف بعقل 

وهتفت وهي بتتوجع من ضغطو عليها : طيب سيبني وانا كلامك بس ابعد عني 

بعد عنها وراح قعد علي اقرب كرسي بغرور : شاطره اهو كده بدائتي تشغلي دماغك 

ورد بغيظ : اخلص وقول الي عايز 

حسام ببرود ونظرات وقحه : رديت عليكي وقولتلك عايزك 


لسه هترد عليه وهتزعق 


قطع كلامها بجديه وابتسم بسخريه : متقلقيش في مقابل لده مهو انا عارف كويس ان الي زيك مش هتيجي كده هطلع جدك من المستشفى الزباله الي هو فيها دي وهدخلو المستشفي بتاعتي ودي اصلا انتو متحلموش تعدو من قدامها وهدفعلك الي تطلبيه بس هتفضلي معايا وتحت امري في اي وقت وبيضغط علي سنانو بغل واعمل فيكي الي انا عايزو يعني تبقي زي الجاريه كده فاهمه ابتسم بثقه وده اصلا زياده عليكي انا مفيش وحده بتفضل معايا اكتر من يوم بس انتي بالذات انا عايزك تفضلي معايا اكبر وقت ممكن 

ورد بصتلو باستحقار وغل   : انتي بني ادم وقح وحقير وقليل الادب ولا عندك دم ولا دين انتا ازاي بتتكلم بالبجاحه دي ازي تعرض عليا عرض زي ده ولا مالك كلو لو حطيتو تحت رجلي انا مقبلش بالي انتي بتطلبو انتا فاكر الناس كلها زباله زيك ولا ممكن تشتريها بفلوسك 


ردها صدمو مكنش متخيل انها ممكن ترفض واحد بيقولها اطلبي الي عايزاه هو عمرو مقال كده لحد والكل بيبقا تحت امرو بدون اي مقابل لمجرد بس فكرت انهم معاه 

قام من مكانو بشر وهجم عليها ومسكها من شعرها وهتف بغضب : انتي بتشتميني يبنت ال......... ده انا ادفنك مكانك ولا تهزيلي شعره انتي كنتي تحلمي انك تتكلمي معايا 

ورد بوجع من شدو فيها وماسكه ايدو وبتحاو تفكها من شعرها : سيبني يمتخلف انتا ايه مجنون يسيدي انا مش عايزاك ابعدي عني بقا 

حسام ساب شعرها ومسكها من ايدها وبيضغط عليها لدرجه انها قربت تتكسر : مش بمزاجك انا لما اعوز حاجه باخدها ذوق عافيه باخدها بس الاول بطلب بالادب ده علشان انا واحد محترم 

ورد ضحكت وهتفت بسخريه : لا محترم او الصراحه انا مشفتش حد في بجاحتك وبحركه سريعه رفعت رجلها وضربتو بركبتها في معدتو حركات كانت بتتعلمها ازاي تدافع عن نفسها مع مدربه 


ساب ايدها وحط ايدو مكان الضربه بوجع 

هي جريت ناحيه الباب وهتفتحو علشان تجري بسرعه

بس هو كان اسرع منها 

ولفلها بسرعه ومسكها قبل ماتفتح الباب : خدي هنا يبنت ال..... فاكره نفسك هتهربي مني 

ومسكها من دماغها وخبطها في الحيط بقوه وقعت فاقده للوعي من قوه الخبطه 

بص عليها وهي علي الارض بغل : وحيات امك لهوريكي اسود ايام حياتك علي العملتيه ده 

ونزل لمستواها وشالها زي الطفل بين اديه وسند دماغها علي كتفو وخرج بيها من الشقه 


اي حد يشوف المنظر ده يقول واحد شايل حبيبته بمنتهي الحنيه وهي نايمه علي كتفو وده بظبط الي هبه فهمتو لما شافتو ماشي بيها 


..............................................................

مسكت تلفونها وراحت تتصل بيه علشان تقولو الي شافتو وتسهزاء بيه وبيها فهي من وجهه نظرها ان ورد خارجه معاه باردتها الكامله


هبه : ايوووو يسي امجد فينك 

امجد بملل : هكون فين يعني ايه الذكاء ده في المستشفى مع عم علي وقبل ماتفتحي الاسطوانه اياها اتصلت بشغلي واخت اجازه يعني مفيش خصم في المرتب وشويه وهجي اشوفك عايزه ايه بس لما ورد ترجع علشان هي عندك دلوقتي في بيتها بتغير هدومها وجايه 

هبه ضحكت بسخريه : يخبتك يخبتك  مقعداك انتا مع جدها ومستغفلاك علشان هي تيجي هنا تعمل الي علي كيفها وتقابل الي عايزاه بس هقول ايه مهو العيب عليك مش عليها 

امجد بغضب : هببه احترمي نفسك وبطلي كلامك ده خلي عندك دم شويه البنت جدها بيموت ومن باب الانسانيه حتي يشيخه اننا نقف جنبهم 

مطت شفيفها بملل : انسانيه وهي ليه يخويا مش عامله حتي حساب لجدها الي بيموت ده وعامله بيتهم ولا كباريه خمس نجوم دي من بجحتها طالعه وهي نايمه علي كتف الراجل انتا بس شاطر تدافع عنها كده كنت جيت شفتها وهي داخله وخارجه معاه 

امجد بستغراب : راجل ايه وخارجه مع مين ايه الي انتي بتقوليه ده انا مش فاهم منك حاجه 

هبه ببرود : ومالو افهمك انا كنت خارجه احط الزباله قدام الباب وشوفت.......... وحكتلو كل الي شفتو وانها كمان كانت سامعه اصوتهم وهما جوه بس مقدرتش تحدد الكلام طبعا 

امجد بشك : هبه اقسم بالله لو كنت كدابه زي عادتك وبتقولي كده عليها وبس لهيبقا فيها طلاقك المره دي 

خبطت علي صدرها بخوف وضيق : يلهووي ياامجد بتقولي اطلقك علشان خاطر البت دي ماشي ياامجد بس انا مش بكدب وهتعرف مين فينا الكداب لو مش مصادقني تعالي بنفسك وشوفها في البيت ولا لا 

امجد : طب اقفلي انتي وانا هتصل عليها واشوف ايه الكلام الي انتي بتقوليه ده 

هبه : ماشي سلام 


امجد بتفكير مستحيل ورد تكون عملت كده فعلا مستحيل راجل مين ده الي هي وتعرفو اصلا دي متعرفش اي  حد غيري انا هتصل واشوف في ايه دي مراتي وانا عارفها عايزه تطلعها وحشه وخلاص 

مسك تلفونو واتصل عليها كتير ومفيش اي رد 

امجد بشك : مش بتردي ليه ياورد هبه كلامها صح المره دي ولا ايه 😲


(البارت الخامس)

بتفتح عنيها بصعوبه والصوره قدامها مشوشه ودماغها وجعاها جامد مسكت راسها بالم والصوره بداءت توضح قدامها بتبص للمكان حواليها بستغراب وكأنها كانت في حلم بضع لحظات واسترجعت كل حاجه قامت من الفراش بفزع وبتتبص علي نفسها برعب خايفه يكون استغل عدم وعيها بس كانت حالتها زي مهي كانت في اوضه واسعه 

وكل الاثاث حوليها غايه في الشياكه والفخامه وبيدل علي مركز صاحبو جريت علي الباب وبتحاول فتحو علشان تخرج ولكن مفيش فايده واضح ان الباب مقفول بالمفتاح من بره خبطت علي الباب بقوه 


وبداءت تزعق وتشتم عليه وصوتها كلو رعب وخوف : افتحولي الباب ده حد يفتحلي انتا يمتخلف يالي جبتني هنا خرجني 

ومره وحده لقت الباب بيتفتح بهدوء ليدخل هو بهدوءه المخيف وابتسامته الشيطانيه وبيقرب منها بخطوات بطيئة دبت الرعب في اوصالها 


ومع كل خطوه ليه هي بترجع لوره وهي رافعه صباعها السبابه قدامه بتحذير وتهتف في صوت يدعي القوه والثبات: بقولك ايه ياجدع انتا ايااك تفكر تقرب مني ابعد عني وخليني امشي من هنا احسنلك 

حسام بكره خارج من بين كلامو : انا جايبك هنا علشان مخصوص علشان اذلك وادفعك تمن كل كلمه قولتيها والحركه الي عملتيها معايا امبارح 

ومسك فكها بين اديه بعنف وبيصغط علي مكان الخبطه الي اثرها معلم في وشها وكانت سبب انو يكون منتفخ : فاكره انك هتقدري تهربي مني هااا طيب وريني هنا هتقدري تهربي مني ازاي كل الي في المكان تحت امري حتي لو قدرتي تخرجي من الاوضه دي فامش هتقدري تشوفي الشارع حتي جستك هي بس الي هتخرج من هنا 


بتتالم من ضغطو عليها وعيونها مليانه دموع بس لسه من جواها مصره تظهر اقوي ومش عايزاه يبقا قدر يكسرها وهتفت بثقه : غبي ومغرور وغرورك هيهدك انتا فاكر ان مفيش حد هيدور عليا هدورو وفي الي هيشهد انك انتا خطفتني وشوف بقا هيحصل فيك ايه 


كلامها بيزيدو قسوه وغيظ عليها بيجز علي سنانو وبيزيد من ضغطو علي وشها لدرجه ان ضوافرو جرحتها ومكانها بقا بينزف دم وهتف من بين سنانو : محدش في الدنيا هيقدر يلحقك مني وزعق بصوت يخوف سامعااااااني محدش هيقدر يخلصك مني 


غمضت عنيها بوجع وبتضغط علي شفايفها وهتفت بصوت مماثل : وانتا مش هتقدر تعملي حاجه وهتسيني امشي 


كلامها وثقتها جننتو وطلعت شياطينو هو مش عايزها تبقا كده عايز يشوف خوفها وضعفها الي هي مش راضيه تظهرهم ومتعرفش انو مش هيسيبها طول مهي بتتحداه بالشكل الي هو بيكرهو ده 

مسكها من شعرها وزقها علي الفراش بغل : انا هوريكي ازي كنت هقدر اعمل الي عايزو ولا لا هخليكي تركعي تحت رجلي 

وبيهجم عليها وبداء يقطع هدومها بشر 


وهي بتبعدو عنها بكل قوتها الي مش ماثره فيه ودموعها بتزل بغزاره وبتصرخ باعلي صوتها : ابعد عني حد يلحقني ياناس 

بتحاول توصل لاي حاجه تدافع عن نفسها بيها ايدها وصلت للابجوره الي علي الكمود مسكتها وخبطتو علي دماغو بقوه 

بعد عنها ومسك دماغو بوجع 

هي جريت بعيد وبتخبط علي الباب علي امل ان اي حد يجي وينقذها منو : ياناس اي حد يلحقني والنبي والنبي ابوس ايديكم حد يلحقني 


واقف بعيد وبيتفرج عليها ومتلذذ بمنظرها والخوف الي باين عليها ابتسم بانتصار وهتف بسخريه وهو بيقرب منها مره تانيه: قولتلك محدش يقدر يخلصك مني مصدقتنيش 


هي عند الباب عامله زي القطه المحبوسه الي بتدور علي اي مخرج من المكان بتتمني اي معجزه تحصل والباب ده يتفتح بس مفيش بتجري في الاوضه وبتدور علي اي حاجه تكون حمايه ليها وبتصرخ : هقتلك والله العظيم ياحسام هقتلك لو قربت مني تاني هقتلك واقتل نفسي 


بداء يهداء شويه ومستمتع بنظره الخوف الي شيفها في عنيها دي الحاجه الوحيده الي بترضي غرورو انو يشوف الخوف والرهبه في عين كل الي قدامو  


واهتف في سخريه : تقتليني نفسي اعرف الثقه دي بتجبيها منين لو تاخدي لبالك انتي في اوضتي في بيتي ومن شويه كنتي تحت ايدي وسيبتك ومتفتكريش ان ضرتك دي الي بعدتني انا اقدر اجيبك تاني بس مش عايز كل الي كنت عايزو اوريلك صعفك علشان تغيري رايك فكري بالعقل وخليكي معايا بمزاجك احسن للمره التانيه بقدملك عرضي 


نفسها بيعلي في حركات غير منتظمه من كتر عصبيتها 

كلامو استفزها وصرخت بغضب جنوني : انتا ليمكن تكون بني ادم انتا ليه بتعمل فيا كده انا مش وحده جايه من الشارع انتا فاهم بتطلب مني ايه عايزني ابيع نفسي بلفلوس يشيخ اتقي الله شويه حرام عليك 


حسام سقف بستهزاء : حلو الشويتين دول المفروض تصعبي عليا بعدهم واصدق ان البت ايه ملاك طاهر نازل من السماء 

بصلها بشر وهتف بحده : انا اكتر واحد في الدنيا فاهم كل الاعيبكم وحركاتكم القذره يعني مفيش حاجه هتقوليها هصدقها فاختصري عليا وعلي نفسك كل ده 


بقت في قمه غضبها ومش عارفه تتصرف ازاي معاه بتتلفت حوليها زي المجنون وعايزه اي حاجه ترميها عليها وتقسم في الوقت ده لو كانت في سكينه مش هتتررد لحظه انها تغرزها في قلبو بس لحسن الحظ كانت كبايه مياه علي الطربيزه جنب الباب مسكتها ومن غيرر تررد رمتها في اتجاهو مباشره 

بس هو كان سريع وتفاداها بحترافيه وسرعه رهيبه 


بصلها وعنيه بتلمع بنيران الشر وكأنها أحضرت شيطانه مره تانيه بيجز علي سنانو بغل وهجم عليها وفضل يضرب فيها صفعات متتاليه : عايزه تموتيني يبنت ال..............

عايززززاه تموتيني انا هعلمك الادب 


بتصرخ بوجع وقعت علي الارض من قوه ضربو فيها وهو برضو مش سيبها وبيضربها بكل الطرق برجليه وبايدو مع سبو ليها باشنع الالفاظ 

وبعد دقايق مستمره من ضربو فيها فقدت الوعي وهو بيبعد عنها وهو بياخد نفسو بصعوبه وبيبص عليها بكره 

وهتف في غل : غبيييه 

ونزل لمستواها وشالها بخفه وحطها علي الفراش وبيبعد خصلات شعرها من علي وشها الي بقا مش باينه ملامحو من كتر ضربو فيها شفيفها بتنزف ومناخيرها وخدودها علامات ايدو عليها والجروح في كل حته في وشها وجسمها 

للحظه حس بالذنب ناحيتها من منظرها ده ووجع في قلبو

وبيبص عليها بحزن وبسرعه اتغيرت مشاعرو ورجعت للجمود : تستاهل واي وحده تستاهل كده واكتر وانا عرضت عليها بالزوق هي الي بتتدعي الشرف اوي 


وخرج من الاوضه وقفل الباب وراه بقوه هزت جدران البيت 

مسك تليفونو واتصل برقم واتكلم بحدتو المعتاده : ايوه ابعتلي ممرضه للعنوان الي هقولهولك ده بسرعه وتكون كويسه وتفهمها ان الي هتشوفو عندي ميتقالش كلمه منو بره 

اممم طيب العنوان شارع................... هتيجي الحرس هيفتحولها وهيقولولها تعمل ايه  تخلص شغلها وتمشي مش عايز حتي الي هي جيالها تشوفها سامع تبقا تديها حقنه منوم او اي حاجه وانا اياااك ارجع القيها في البيت  السكه وساب المكان كلو ومشي متجهه الي شركتو 


..........................................................


قاعده علي الكنبه ومعاها وحده من جيرانها وبتتكلم معاها 

طبعا في اكتر حاجه هي بتكرها 


هبه بتاكيد : والله زي مبقولك كده ياام محمد وانا هكدب عليها ليه انا من زمان بقول البت دي مش تمام محدش مصدقني 

ام محمد بشك : لا لا برضو ورد تعمل كده دي طول عمرها بيضرب بيها المثل في الادب والاخلاق 

مطت شفيفها في سخريه : ادب واخلاق ده تمثيل يختي وانتو كنتو مصدقين إنما انا عارفه حقيقتها لو هي محترمه كده صحيح رفضت اخويا منتصر ليه هااا شاب زي مقال الكتاب بس هي ايه عايزه تفضل دايره علي حل شعرها 


ليقطع كلامها صوت الباب ليعلن عن رجوع امجد 

وسمع كل كلامها بصلها بغضب 

بلعت ريقها في خوف من مظراتو 


ام محمد بود : ازيك يبني عامل ايه وعم علي ايه اخبارو دلوقتي مخفش شويه والنبي انا كنت جايلو النهارده انا وابو محمد وكمان علشان نطمن علي ورد بس هبه يعني بتقول 

امجد مقاطع كلامها وبيبص علي هبه بغل : مفيش حاجه من الي قلتهالك هبه صح يا ام محمد دي هي بس بتهزر متاخديش عليها ولا ايه يا هبه 


بصتلو وسكتت وضمت شفيفها بغيظ 


ام محمد : طيب يبني انا قولت كده برضو استازنكم انا بقا علشان ابو محمد زمانو رجع من بره هو كمان واتجهت ناحيه الباب 

واصلتها هبه وسلمت عليها ورجعت مكانها وهتفت بغضب : بقا انا بيتهيالي ياامجد عايز تطلعني مجنونه 

مسكها من أيدها ينرفزه : يشيخه انتي ايه فهميني انا مفيش مره ارجع من بره غير لما الاقكي جايه وحده من الجيران وشغاله رغي علي اي حد مبتعرفيش تعيشي من غير ماتجيبي في سيره الناس ده انا نفسي تاخدي بالك من ومن البيت وولادك زي منتي مركزه لكل حد شويه كده 


هبه بعصبيه : ومالو بيتي وولاد يسي امجد ده انا مش بسيب حاجه غير لما بعملها 

امجد بغضب : تعمليها انتي قصدك مش بتسيبي حد غير لما تتكلمي عليه بصي للبيت حواليكي وقولي ده منظر بيت ست نضيفه ايه ده مفيش حاجه فمكانها ولادك حتي متعرفيش هما فين دلوقتي البنت الي المفروض تاخدي بالك منها ولا تعرفي عنها حاجه والي بياخد بالو منها ورد الي انتي بتشتمي فيها دي وجايبه الناس وبتقولي كلام زي الزفت عليها وتفضحيها 


هبه بسخريه وغيظ : ايووه قول كده كل الهوليله الي انتي عاملها دي علشان ست ورد بتاعتك وانا اقول من امتا وانتا بتتكلم علي البيت ولا العيال 


ابتسم بقله حيله : هو انا علشان ساكت ومستحمل بقيت غلطان والله العيب ما عليكي ابدا هو عليا انا فعلا شوف انا بكلمك في ايه وانتي بتكلميني في ايه الي زيك عمرها ماهتتغير ورفع اديه للسماء فوضت امري ليك يارب فيها 


وزقها بعيد عنو ودخل اوضتو وهو بيتنهد بتعب ودماغو بتفكر في ورد وممكن تكون راحت فين 

قطع تفكيرو صوت تليفونو بيبص عليه بلهفه علي امل انها تكون هي بس رجع الحزن ليه تاني لما طلعت مش هي 


رد بتعب : الو ايوه ياشروق 

شروق   : في ايه ياامجد انتا كنت نايمه لما انتا رنيت والله معلش ولسه صاحيه فالقيتك اتصلت اكتر من مره في حاجة ولا ايه ورد حصلها حاجه 

امجد بيائس : هي برضو مش معاكي ده انا اتصلت اسالك عليها 

شروق بستغراب : معايا ازاي يعني منتا عارف هي خرجت معايا من المستشفى بس روحت بيتها هي لسه مرجعتلكش المستشفى ولا ايه في ايه ياامجد قلقتني 


اتنهد بتعب : حاضر انا هقولك كل الي حصل انا مراتي اتصلت بيا وقالتليي....... وحكالها كل حاجه قالتهالو هبه 

وبس فانا رجعت دلوقتي لما لقتها كل ده مرجعتش وبرضو بتصل مفيش رد قولت ممكن نامت جوه الشقه من التعب ووقفت اخبط علي الباب مفيش اي رد ولا حتي فيه صوت 

شروق بزعر : يبقا هو مفيش غيرو هو خطفها محدش يقدر يعمل كده غيرو حذرتها منو وهي مسمعتش كلامو وبداءت تصرخ وتولول علي صديقتها وتلعن فيه 

امجد بزعيق : ياشروق اهدي طيب وفهميني مين ده وهيخطفها ليه 

شروق : هقولك هقولك يمكن تقدر تساعدها مع ان مفيش حد يقدر ينقذها منو غير ربنا 

امجد بحده : اخلصي ياشروق وفهميني كل حاجه وهو مين

شروق بخوف : حسام حسام الجارحي 

امجد بذهول : مين حسام الجارحي وواحد زيو يعرف ورد منين اصلا انتي بتقولي ايه ده راجل غني جدا انا شخصيا شغال في شركه من ضمن شركاتو ومش بقدر حتي غير اني اشوفو صدفه وهو معدي بين الحرس بتوعو ومقدرش اتكلم معاه 

شروق حكتلو ايه السبب الي جمع بين ورد وحسام واليوم الي كان سبب انها تقابل الشيطان خلصت كلامها وهي بتعيط : انا حذرتها منو والله وهي مصدقتش مصدقتش هو عامل ازي يامجد وادي النتيجه 


امجد بزعر : ينهار اسود احنا مش عارفين هو ممكن يكون بيعمل فيها ايه دلوقتي ده واحد معندوش قلب اصلا تقفلي ياشروق اقفلي 


وقفل معاها من غير ميسمع منها رد


................................................................


قاعد في مكتبو بغروره المعتاد وبيبص في الفراغ بعيونو الحاده كل الي في دماغو هي وبس بيفكر في كل تفصيلها كلامها قوتها الي بتتفنن ازاي تظهرها قدامو مع انو متاكد انها بتبقا هتموت من الخوف كل حاجه فيها مختلفه 


معقول تكون كويسه بجد وهو ظالمها صوت تفكيرو خرج علي لسانو : في ايه ياحسام انتا هتخيب ولا ايه هتخلي كلامها الخايب ده ودموعها اثرت فيك دي دموع تماسيح زي مبيقولو وكل الكلام كدب متخليهاش تقدر تضحك عليك 

ومره وحده سمع صوت دوشه جامده اووي بره كشر حواجبو بضيق ازي يعملو الدوشه دي قريب من مكتبو كده ولسه هيقوم من علي كرسيه علشان يطلع ويحاسب المتسببين في ازعاجو 


باب المكتب اتفتح بقوه واقتحم عليه المكتب بدون استأذن 

حسام بيبص للشخص الي فتح بابو بالطريقه دي نظرات ناريه فالو كانت النظرات تقتل لوقع لاثرها الشخص قتيلا 😲


(البارت السادس  ) 

الحرس بتاعه اتلموا وهايجهموا علي الشخص الي اقتحم المكان 

.....: ابعدو عني واياك حد يمد ايده انا جاي اتلكم مع حسام بيه وهمشي 

حسام شاورلهم بايدو بمعني يسيبوه وطبعا نفذو اوامرو وخرجو في سكوت 

بيبص عليه بنظراتو الحاده في ثبات وهتف في غرور : انتا عارف عقاب الي انتي عملتو ده ممكن يعمل فيك ايه اتمني يطلع في سبب قوي علي جرائتك دي واقتحامك لمكتبي بالشكل ده وانا مليش اي علاقه بيك اصلا علشان سببك لو معجبنيش هتخسر كتير 


اي حد هيكون مكانو من الطبيعي انو هيبقا خايف وهو قدام واحد زيو بشراستو ونظراتو الحاده الي بتفحص الي قدامو وخصوصا بعد تهديدو الواضح ليه بس هي تستاهل انو حتي يحاول ينقذها 

بلع ريقو بتوتر وحمحم بخوف  : انا كنت  جاي اسال حضرتك عن بنت اسمها ورد الشام و.. 


قطع كلامو بصوتو القوي : معرفش حد بالاسم ده ولو هو ده الي جاي علشانو فاانا رديت ومع انو سبب مش قوي بنسبالي ومعرفش البت دي تبقالك ايه ولا عايز اعرف بس هسيبك تمشي 

وشاور بايدو في هدوء ناحيه الباب 


امجد شك في كلامو بس هو مفيش اي رد فعل ظهر علي ملامحو تستنتج منو اي حاجه قرر انو مش هيمشي غير لما يوصل معاه لاي شئ يثبت كلامو او عكسو وميعرفش ان العند مع حسام تمنو صعب اوي 


مشي خطوات بسيطه في اتجاه مكتبو بثبات وهتف : بس صاحبت ورد وخطيبها قالو عكس كلام حضرتك بيقولو انك قبلتها وكمان اتخانقتو مع بعض يعني حضرتك تعرفها 


رجع بظهرو باريحيه علي الكرسي وابتسم ساخرا : ولو نفترض ان كلامك ده صح فاده معناه ايه يعني واحد اتاخنق مع وحده وخلصنا هتبقا عندي ليه ولا بتعمل ايه 

والااا


سكت لحظه واستكمل بمكر : والا لو ورد دي يعني انتا متعود تروح تجبها كل يوم من عند واحد شكل ولا ايه 


للحظه نسي نفسو هو قدام مين وكلامو استفذو لاقصي حد كور قبتضته يشد عليها بقوه بيحاول يهدي نفسو 

وهتف بحده : انا مسمحلكش تتكلم عليها كده ورد دي اكتر بني ادمه محترمه ممكن تقابلها في حياتك ومش من حقك انك تتهمها بالشكل ده وو 


قطع كلامو حسام   واقف من مكانو بسرعه وغضب 

قابضا علي رقبته في ايدو في نظره شر وتلونت عنيه بالاسود الدكان الي بيعكس نيران الغضب الي جواه 

بيدور في دماغو فكره وحده ان هي علي علاقه بالشخص ده وهو ده سبب رفضها ليه كل كلمه قالها لامجد كانت بحساب عايز يحدد مدي علاقتو بيها من رد فعلو علي كلامو اثبت في دماغو فكره من الباطل من رد فعل امجد القويه عليه بيضغط علي رقبتو بكل قوتو 


امجد بيحاول يفك ايدو من عليه علشان يقدر ياخد نفسو 

هو خلاص بيلتقط انفاسو بصعوبه رهيبه المجنون ده مش فارق معاه حاجه وبيموتو وهو في منتهي الثبات 


حسام هتف بغضب وصوت قوي : هقتلك واقتلها سامعني 


امجد فاتح عنيه علي وسعهم وبيحاول يفك ايدو وكلامو ده اكدلو انو خلاص مش هيطلع من هنا عايش ابدا 


الحرس اول ماسمعو صوتو دخلو جوه بسرعه وشافو المنظر ده قربو منو بسرعه وبصعوبه قدرو يبعدوه عنو 


وقع امجد علي الارض وبيكح بقوه وبيمسد علي رقبتو بوجع وبيلتقط انفاسو وهو مش مصدق انو خرج من تحت ايدو عايش اكتر من واحد من الحراسه بتاعتو حاطين ايدهم عليه وهو في الارض وماسكينو باحكام مستنين الامر منو يتصرفو معاه ازاي 


حسام بعد عنو خطوات بسيطه ونظراتو عليه وهتف : عايزك تكون عارف ومتاكد ان الي بتدور عليها معايا في بيتي 


ونزل لمستواه وثبت وجهه قدام عنيه وبصلو بكره وهمس بصوت كفحيح الافعي ظن منو ان بكلامو ده بيثير غضب حبيبها زي مهو فاكر وعلي وجهه ابتسامه خبيثه:فاهم في بيتي قاعده في اوضه نومي 


كره العالم متجمع في نظرات امجد ليه من يراه يقسم انو قادر علي قتل الشخص الي قدامو فورا بس ده يحصل ازاي ومهما كان غضب امجد فاصعب انو يقارن بقوه حسام وحتي لو قدر عليه هو مش هيعرف يتصرف مع هؤلاء الثيران البشريه المدعون بالاحراسه 


هتف من بين اسنانو بغضب وكره : انتا بني ادم وقح كنت بسمع عنك كتير بس فعلا الي يسمع غير الي يشوف طول عمري كنت اتمني اكون غني زيك بس بعد مشفتك واتعاملت معاك بقيت مش بكره حد في الدنيا قدك وعرفت ان كلامهم ووصفهم لوساختك كان قليل انتا عديت الشيطان بمراحل ازي تسمح لنفسك تستغل ضعف وحده وتلوث سمعتها بالطريقه دي عملتلك ايه هي علشان تستاهل منك كل ده لو مستقوي بفلوسك ومركزك فاربنا قادر انو ياخد منك كل ده في غمضه عين و 


قطع كلامو ضحكه عاليه من حسام ساخره وهتف من بين ضحكاتو : عارف فكرتني بيها دلوقتي فيكم كتير من بعض 

نفس الكلام الي بتقولو 


امجد ابتسم بثقه : متاكد ان نفس الكلام علشان دي تربتي وليمكن تتغير وواثق فيها ومتاكد انك مقعداها معاك بالعافيه بس صادقني مش هسيبهالك كتير وهخلصها منك علشان مينفعش ملاك زيها يكون مع شيطان زيك 


بصلو بكره هو بيتكلم بنفس طريقتها فعلا نفس القوه الي في كلامها ونظراتها بالرغم انو دايما هو الي بيكون مسيطر عليهم وهما تحت رحمتو بس مش بيتهزو ولا يخافو كل ده بياكدلو فعلا انهم علي علاقه قويه ببعض بس اقسم جواه انو مش هيخليهم يوصلو لبعض تاني مهما ده كلفو ومهما كان التمن اقسم انو مش هيخلي امجد حتي يشوفها تاني وهيثبتلو انها هتبيعو قدام اغرائو ليها بثروتو 


ابستم ساخرا وهتف وهو بيضغط علي كل حرف خارج منو بتاكيد : غبي وكل ثقتك فيها في الهواء ورد دي بقت ملكي خلاص ومفيش قوه علي الارض هتقدر تاخدها وصادقني انتا الي هتخسر في الاخر علشان هي هتختار تفضل معايا 

وبيلف حول نفسو وبيشاو علي المكان بفخر : مش هتسيب كل ده وتختارك انتا 


ابتسم بسخريه : ولا مال الدنيا كلها يقدر يغريها ويغير مبادئها وتختار واحد زيك بس الي انا عايزك تبقا عارفو ان انا و ورد... 


صدد لوجهه لكمه قويه اسكته وقطعت كلامه وهتف بغضب : خرجو الحشره ده بره واياك يعدي من قدام هنا تاني سامعين 

هزو راسهم ايجابا في هدوء ومسكو امجد بقوه وخرجو بره المكتب وهو بيتالم من قوه ضربتو ومش قادر يتكلم


..................................................................


تقف امام فراشها تنظر لها في اشفاق علي حالها 


سها الممرضه بحزن : يعيني ايه ده دي زي ميكون عدي عليها اتوبيس نقل عام البت متفشفشه خالص ودي لسه عايشه اصلا ولا لا دي مش طالع منها نفس 


لتسمع صوت انين الم يخرج منها 


سها : الحم الله انك لسه عايشه 


مطت شفيفها بسخريه: قال ويقولي اديها حقنه منوم البت خلصانه اصلا دي في غيبويه لوحدها يعيني من الي هي فيه ده عايزني اموتها ولا ايه 


طلعت ادواتها الطبيه وبداءت تضمد جروحها وبتبعد خصلات شعرها عن وجهها لتظهر الكدمات أوضح 

وكل ما تمسح الدم الي كان مخطي ملامحها تذيد من اعجابها ليها فبالرغم من الكدمات الي اثرها معلم فيها بس لسه ملامحها باينه اد ايه هي جميله وملامحها هاديه وبريئه 

سها تهمس لنفسها : يخربيت جمالك انتي وفيكي كل ده وتعبانه وبرضو شكلك حلو امال وانتي سليمه بتبقي عامله ازاي مين المتخلف اصلا الي قلبو طاوعو وقدر يعمل فيكي كده ده انتي شبه البسكوته كده انا خايفه ادوس عليكي تتكسري في ايدي 


( سها فتاه عاديه بسيطه الحال تعمل في مستشفى ملك لحسام الجارحي متوسطه الجمال طبعا لا يقارن بجمال ورد تلقائيه وطيبه القلب ) 


ورد بتفتح عنيها بصعوبه وتتأوه بتعب الصوره قدامها بتاهته بالعافيه شايفه مين الي قدامها 


وما ان فتحت عنيها لتشخص سها عنيها باعجاب: خربيت جمال عنيكي ايه ده انتي طبيعيه يبت ولا رسمه 


ورد بصوت مهزوز وبالعافيه خارج منها بتعب : انتي مين 


سها بود : انا سها ممرضه جابني حسام بيه علشانك 


من اول ماسمعت اسمو جسمها اترعش ودب الرعب في اوصالها وزادت انفاسها بخوف وارتفعت حراتها وكأن اصيبت بلدغ عقرب وبتعافر وبتحاول تقوم من مكانها 

تهتف باسمو برعب : حسام هو مش هنا صح انا لازم امشي قبل مهو يجي 


مقدرتش تقف ولا تتحرك من الالم الي في كل حته في جسمها ووقعت علي الفراش تأني وهي بتتالم 


سها سندتها وهتفت بخوف : اهدي يبنتي ايه الي بتعمليه ده تمشي ايه بس انتي مش شايفه حالتك نامي نامي ومتتحركيش 


دموعها  نزلت غصب عنها علي الحاله الي هي فيها صعبان عليها نفسها والي هو وصلها ليها وهتفت برجاء : والنبي والنبي ساعديني ومشيني من هنا انتي مش عارفه هو لو رجع هيعمل فيا ايه 


كادت ان تبكي هي الاخري علي حال المسكينه دي من الوضح انها كان لازم تسمع الكلام وتنيمها لان في موضوع 


كبير وراها ومكنش ينفع فعلا انها تشوفها اوتكلمها هتفت بخوف  : اخرجك ايه بس ده مفيش دبانه ممكن تدخل او تلطلع من هنا اصلا غير باذن انتي مشفتيش شكل الناس الي بره دي عامل ازاي ده لو عرف انك شوفتيني او اتكلمت معاكي مش بعيد اجي هنا في سرير جنبك 

بقولك ايه تعالي كده خليني اساعدك انك تغيري هدومك دي وتلبسي حاجه من الي جيبنهالك دي بدل البهدله الي انتي فيها والحق امشي قبل ماحسام بيه يرجع وساعتها مش عارفه ممكن يعمل فيا ايه والنبي انتي بقا ارحميني منو انا مش ادو خالص 


اخر امل ليها انها ممكن تخرج من هنا اتقطع بكلام سها فهي اكدتلها اسحالت خروجها من عندو صرخت بوجع وتعب ودموعها سابقه كلامها : يارب انقذني منو يارب 

انا تعبت والله ومعدتش فيا قدره علي الي بيحصل فيا ده


سها قربت منها بحرن وتربتط علي كتفها : ربنا يساعدك باذن الله بس انتي اهدي شويه انتي مش قادره تطلعي صوت اصلا انا معرفش ايه حكايتك ولا ليه انتي هنا وليه عايزه تمشي ومش عايزه اعرف علشان متاكده ان ده هيعرضني لخطر كبير بس هدعيلك ان ربنا يساعدك 


حطت ايدها ورا ضهرها وبتساعدها انها تقف : قومي معايا يالا الله يهديكي علشان تغيري هدومك دي 


كلامها قدر يهديها شويه ويبعث في نفسها شئ من الطمأنينة بس كلمها الاخير خلاها مستغربه 

قطبت جبنيها في استغراب : هغير ازاي انا مش معايا هدوم هنا وهدوم ايه الي انتي بتتكلمي عليها 


سها : معرفش انا لما العربيه الي جابتني هنا كان فيها اكياس كتير ولما سالت ايه ده السواق قالي انها هدوم للبنت الي هروحلها ولما جيت هنا وشفت منظرك ده فهمت ليه جابلك هدوم


وبتشاور علي المكان الي فيه الهدوم باعجاب : بصي كتير اووي ازاي دول يكفو عشرين بنت 


ابتسمت في حزن هي عارفه كويس هو بيحاول يعمل ايه وليه جايب كل ده علشان يقنعها بالي هو عايزو عايز يثبتلها انو هيقدر يشتريها بفلوسو وحاجتو بس هي عمرها ما هتغير رايها مهما عمل وحاول 


بصت للحاجات بغضب وهتفت بكره : مش هلبس اي حاجه من الي هو جايبو مش عايزه منو حاجه انا بكرهو وبكره اي حاجه تخصو 


سها بهدوء : بصي يا حبيبتي انك تحبيه او تكرهيه ده ملوش علاقه بانك لازم تغيري هدومك دي انتي مش شايفه الهدوم الي عليكي دي بقت عامله ازاي يضريكي يعني تفصلي قدام راجل كده 


ورد دلوقتي بس الي انتبهت لمنظرها عامل ازاي البيجامه الي هي لابساها فاضل منها بواقي هي الي مداريها وجسمها كلو مكشوف 

الدموع لمعت في عنيها علي المنظر الي هي فيه وهتفت بصوت مخنوق : حسبي الله ونعم الوكيل فيك مش لاقيه كلام اقولو غير كده منك لله 


سها : قومي يالا معايا علشان تغيري خليني امشي والنبي 


هزت راسها ايجابا وساعدتها سها في النهوض 

سها : تعالي بقا اختاري حاجه من دول تلبسيها 


هتفت بعدم اهتمام : اي حاجه انا مش هنقي يعني طلعي اي زفت فيهم 


قربت سها من الاكياس وفتحت اول شنطه فيهم وخرجت منها بيجامه بينك شتويه عليها رسومات كرتونيه  


ظهر علي وشها شبح ابتسامه باهته لان البياجمه دي شبه 

الي هي كانت لابساها اوي نفس اللون ونفس الفكره 


سها ترفعها قدامها وبتبص علي البيجامه بسخريه : ايه ده جايب بيجامه لطفله في ابتدائي 


ورد : هاتيها انا هلبسها هي 


واخدتها من ايدها واتجهت الي المرحاض وسها تسندها وهي بتتحرك بصعوبه 

دخلت وابدلت ملابسها وخرجت  لرجعتها سها الي مكانها علي الفراش بهدوء 

سها : انا كده عملت الي عليا ولازم امشي دلوقتي بقا قبل محد يجي والنبي انتي اوعي تجيبي سيره قدام حد انك شوفتيني واتكلمتي معايا ماشي انتي مترضليش بالازيه برضو 

قالت كلمتها الاخيره وهي تهم بالانصرف 


لتجذبها يد ورد متشبثه بايدها وفي عنيها نظرت رجاء تتستعطفها زي الطفل الماسك في ايد امه يطلب منها متسبهوش علشان هي مصدر امانو الوحيد 


ورد بصوت مكتوم متاهل للعياط : هتسبيني خلاص ماشيه طب والنبي خليكي معايا شويه متسبنيش هنا لوحدي تاني انا بخاف والله 


سها حاسه بوجع جامد عليها وصعبان عليها اوي بس ماباليد حيله هي اضعف منها ومتقدرش تعملها حاجه 

دموعها نزلت غصب عنها علي حال المسكنيه الي بتترجاها : والله كان نفسي افضل معاكي ومسبكيش بس غصب عني سامحيني 


ورد ابتسمت لها بحزن : انا اسفه اني بطلب منك كده وانا عارفه انك مش هتقدري تعملي حاجه بس ارجوكي بعد متخرجي من هنا متنسنيش وحاولي تساعدني روحي بلغي عنو انو خاطفني ارجوكي 


سها عارفه ومتاكده انها حتي الخطوه دي مش هتقدر تعملها لانها برضو تخاف منو لو عرف بس متقدرش تقطعلها اي امل كده 


هزت راسها ايجابا وابتسمت بود : حاضر حاضر ي... 

ايه ده صحيح انا كل ده لسه معرفتش اسمك ايه 


ابتسمت بود : ورد الشام 


قطبت جبنيها بستغراب : ده اسمك اسمك كده يعني علي بعضو ورد الشام 


هزت راسها ايجابا بابتسامه هاديه : ايوه اسمي اسمي الي كان السبب في كل الي انا فيه ده كنت بحبو بس دلوقتي لا 

سها : بالعكس اسمك جميل جدا وفعلا يتحب اسم علي مسمي ورد وانتي فعلا شبه الورد في جمالو ربنا يحكميكي يارب عن اذنك انا بقا كفايه كده 


ورد : سلام ياسها واتمني اشوفك تاني 


غادرت سها المكان وسبتها وحيده في سجنها مره تانيه


.......................................................... 


يضع وجهه في كفيه ويضغط علي دماغو بغضب يحاول مسح ذكرياتو القديمه ولكن من غير فايده شبح الماضي قدامو في كل مكان 


فلاش باك 

انا بحبك ياحسام بحبك اووي 


بصلها بحده : انتي اكيد اتحننتي انتي سامعه نفسك بتقولي ايه 


بتقرب منو بدلال زائد محاوله اغرائه : ايوه سامعه وفاهمه كل كلمه بقولها وعايزاك انتا كمان تسمعني بحبك ومحبتش حد غيرك 

قربت منو بجرائه وبحتط ايدها عليه 


بعد ايدها عنو بقوه وصفعها بكل قوتو وقعت من اثر الضربه علي الارض 


باااااااااااااااك 


هب واقفا بقوه وصرخ بقوه : كلكم زي بعض كلكم واحد 


وتلمع عنيه بنيران الغضب وجت هي في تفكيرو بص قدامو في اللاشئ  : وانتي ياست ورد هشوف اخرتها ايه معاكي ومستحيل اخليكي تقدري توصلي للزفت الي انتي عايزاه ده وهثبت لنفسي قبلكم ان كلكم نوع واحد رخيص قذر مش هخليكي تشوفي نور الشمس بره بيتي ويبقا يوريني السبع بتاعك هيقدر يوصلك ولا ياخدك مني ازاي 


وخرج من مكتبو بسرعه وكأنو عثر علي كنز بالخارج يسرع ليلحق بيه 


....................................................


ضامها رجليها الي صدرها ممده علي الفراش في وضع الجنين وفي دماغها فيها الف فكره والخوف مسيطر عليها 

بتحاول تلاقي اي حل تخرج بيه من هنا تشجع نفسها بكلام وهي يمدها بالقوه علشان تقدر علي مواجهتها 

مش عارفه هيعمل فيها ايه تاني المره دي 


قطع تفكريها صوتو القوي الي جاي من بره الاوضه اول ماسمعت صوتو دب الرعب في اوصالها وراحت كل القوه المزيفه الي كانت بتضحك علي نفسها بيها 


سمعها بيتكلم مع حد بره 

حسام برسميه : اتفضل هنا وثانيه وهجيلك 


وفتح باب اوضتها بقوه كانت كفيله لموتها من الخوف😲


يترا حسام ناوي علي ايه وهيعمل فيها ايه 🤔


(البارت السابع)

فتح الباب بعنف دخل وقفله بقوه تتناسب مع حالة الغضب الي مسيطره عليه 

هي اول مسمعت صوته غمضت عنيها بخوف مدعيه النوم 

وانفاسها مش منتظمه وهي حاسه بهواء سخن جاي من قدامها وده بيعني اني واقف قدامها مباشرة خوفها زاد 


وقف قصادها للحظات وملامحه خاليه من اي تعبير ظهر عليه شبح ابتسامه وهو شايفها بتضغط علي عنيها بتقفلهم بقوه وخوف بتضغط علي الغطاء بايديها وكأنها بتستمد منو القوه منظرها زي الطفله الي بتمثل النوم وخايفه من عقاب والدها مبسوط انها بداءت تخاف منو فعلا ويظهر الرعب عليها وده الي هيسهل عليه مهمتو 

شد من ايدها الغطاء بغضب 


وهتف بصوت قوي : قومي يختي انتي مش ناميه في بيتكم قومييييي 


من قوت صوته نطت من علي الفراش في اقل من ثانيه 

متحمله علي كل الوجع الي حاسه بيه وتعب جسمها الي من المفروض متتحركش من مكانها بسببو متناسيه اي وجع وضعف قدام غيظها منو وكاعدتها بتتظاهر بالقوه قدامو 


وهتفت بغضب مماثل : عايز مني ايه عايز مني ايه تاني فهمني مش مكفيك كل الي انتا عملته فيا ده ايه جاي تكمل عليا وتضربني تاني 

وبصتلو باحتقار وهتفت في سخريه : بس هقول ايه مهو الي زيك مش بيعرف يعمل حاجه غير يتشطر غير بدراعو وده اكبر دليل علي ضعفك و 


مسكها من شعرها بقوه مقاطعا لكلامها يهتف من بين اسنانه: كلمه كمان وفعلا هكمل عليكي وهوريكي ممكن اوصلك لايه بس المره دي بقا هقطعلك لسانك ده علشان اريحك منه


بتحاول تفك ايدو وبتتوجع : سيبني بقا انتا ايه يااخي حيوان مش بتحس 


بيزيد من شده ليها وهتف في غيظ : انتي ايه مش بتخافي مفيش حاجه ماثره فيكي ضرب وضربتك ووصلتك لحالتك دي وقولت يمكن ده يخليكي تخافي وتتلمي  شويه بس مفيش حاجه نافعه معاكي 


سابها وبعد عنها خطوات وبتنهد بغضب 


وهي بتتحامل علي كل الالم الي حاسه بيه وبتتظاهر بالقوه ابتسمت بفخر : الي معاه ربنا ميخفش من عبد ابدا ياحسام بيه وانا واثقه فيه انه هيخلصني منك ومن شرك 


كل كلمه بتقولها بتضايقو وبتزيد كرهو ليها كل الي في دماغو انها بتكدب وبتدعي الشرف قدامو وبس بيزيد غيظو منها وخصوصا بعد زيارة امجد ليه الي اكدت كل تفكيرو ده 


بصلها باستحقار وهتف ساخرا : قولتلك قبل كده انك مهما قولتي مش هغير رايي فيكي لاني عارف ومتاكد انك كدابه رافضاني وبتمثلي كل التمثيل ده علي ايه علشان الجربوع الي بتحبيه ده 


قرب منها في خطوات ثابته  وبص في عنيها بتحدي وهتف بغل : بس اوعدك اني طول منا عايش مش هتوصليلو تاني ولا عنيكي دي هتشوفو مره تانيه 

انتي خلاص بقيتي بتاعتي وملكي برضاكي او غصب عنك مش هتخرجي من البيت ده غير وانتي ميته 


اتحرك ناحيه الباب وبي لغه امر : المؤذون الي هايكتب كتابي عليكي موجود بره وانا هخرج دلوقتي بعد دقيقة بظبط الاقيكي غيرتي هدومك وخرجتي ورايا فاهمه 


قطبت جبنيها بستغراب وبتبص حواليها بتدور هو بيقول الكلام ده لمين بتشاور علي نفسها ببلاهاء : انا هو كلامك ده ليا انا ولا انا بيتهيالي ولا ايه 


هتف ببرود : اظن مفيش حد في الاوضه غيرك 


اول مااكدلها كلامو وصلت لقمه غضبها وصرخت فيه بحده : بتقول ايه يامجنون انتا انا اتجوزك واربط نفسي باقي عمري مع واحد مريض نفسيا زيك ليه ده في احلامك انا مستحيل اتجوزك سامع مستحيل اتجوزك 


لم يصدر اي رد فعل وكأنو كان متوقع ردها عليه بالكلمه وشافه قبل كده مفيش اي استغراب صدر منه


قرب منها في هدوء وهمس بجوار اذنها بصوت  كافحيح الافعي : للدرجه دي جدو علي مش فارق معاكي في حاجه 


شخصت عنيها في ذهول وهتفت بذعر : جدو وايه دخل جدو في الموضوع ده اياااك تقرب منو انتا سامع ملكش دعوه بيه 


ابتسم باستفزاز وبرود : والله دي حاجه انتي الي هتحدديها اذا كنت اقرب منو ولا لا يعني مثلا لو سمعتي الكلام دلوقتي وخرجتي كده زي الشاطره في منتهي الهدوء وكتبنا الكتاب وخلصنا الموضوع ده بسرعه كأن احسن بالنسبه ليه وانا اتصل برجالتي الي هناك واقولهم يخلو بالهم منو ده بقا نسيبي برضو وميصحش ائذيه 

لا فضلتي ترغي كده كتير وتسمعيني في شعارتك الفارغه دي يبقا تترحمي عليه وتقري علي روحو الفاتحه احسن 


بصتلو بتحدي : متقدرش تعمل اي حاجه من الي انتا بتقولها علشان جدو مش قاعد في مكان لوحدو ده في مشتشفي عام وكلها حراسه ولا انتا ولا رجالتك تقدرو تقربولو هناك 


ضحك بصوت عالي ساخرا وهتف مين بين ضحكاتو: انتي ياغبيه اوي ياطيبه اوي وعايشه في دنيا كده لوحدك غير البشر حراسه ايه دي الي في مستشفى عام لا وكمان مش هيخلو حد يوصلو بس انا متاكد اكتر من الاولنيه الصراحه واراهن عليها 


اخرج هاتفه المحمول وعبث في للحظات وبعدها حط شاشتو قدام عنيها 

لتفتحهم علي اخرهما في فزع 


كان تصوير مباشر لجدها وهو نايم في سريرو في المستشفى وواضح جدا ان الشخص الي بيصور قريب جدا منو 


لتسمع صوتو هو بيكلم الشخص الي بيصور ويهتف ساخرا : جدو عامل ايه دلوقتي عندك 


ليرد الاخر بصوت قوي مرعب  لترسم هي صورته في خيالها بصوره بشعه منظر زي الوحوش في افلام الرعب : لحد دلوقتي كويس يابيه بس لو امرت باحاجه تانيه نخليه ميبقاش كويس اؤمرك 


وجه نظراتو ليها في ثقه وتحدي مستمتع بمنظرالرعب المرسوم علي ملامحها ومتاكد انها هتوافق علي الي هو عايزو بدون نقاش وعامل كل ده تهديد ليها مش اكتر ومستحيل كان هيقتل مش من مبادؤو ولا اسلوبو ان يقتل حد ماذهوش في اي حاجه بني ادم ضعيف نايم في حالو بس كان متاكد من رفضها ومش عايز اي شوشره قدام المأذون علشان الجواز يتم في شكل طبيعي وكان لازم يضغط عليها باي حاجه وواثق من نجاح قرراتو 


ابتسم ببرود وهتف مهددا ليها بنظراتو وكلامو : والله انا لسه مقررتش حاجه بس شكلي هاخد القرار دلوقتي والله انا بقول تخلص بقا خلينا نخلص من الحوار ده خالص 


هزت راسها سلبا وهتفت في سرعه وفزع : لا لا والنبي لا 

انا موافقه موافقه علي اي حاجه انتا عايزها 


ابتسم بانتصار وغرورو وجه كلامه للاخر : خليك مكانك متتحركش بس خلي عينك عليه ومتعملش حاجه سامع 

وقفل السكه من غير مايسمع الرد 


بصلها ومازالت ابتسمته القاسيه علي وجهه : كنت متاكد انك هتختاري صح 

وهتف ساخرا : بس عايزك تبقي فاهمه اني معملتش كده علشان هموت عليكي وانك هتبقي مراتي بجد مثلا  


ردت ليه النظرات باخري مليانه غل وغضب لتخرج الكلمات منها تظهر كرهها ليه في كل حرف وبزعيق : امال عايز تتجوزني ليه لما انتا بتكرهني هتتجوزني ليه 


مسك فكها باديه وبيضغط عليها ويجز علي اسنانه بغل : علشان اذلك واوجع قلبو عليكي واخليكي انتي في بيتي اقل من اي وحده شغاله هنا ولو هو فكر يبلغ او يعمل اي تصرف ويقول خطفتها والكلام الي قالهولي وهو واثق اوي ميقدرش يعمل حاجه لما اثبت انك مراتي لان مفيش واحد بيخطف مراتو عايز اشوف في عنيه نظرت الوجع والكسره لما يعرف انك سبتيه وبعتيه علشان تفضلي معايا 


زقت ايدو بقوه لم تعلم من اين جاءتها هي مش فاهمه هو بيتكلم عن ايه ولا عن مين وده زاد من غضبها اكتر انو بيعمل كل ده لاحاجات ملهاش اي اساس وموجوده بس في خيالو وصرخت فيه بغضب : انتا مجنون مين ده الي كلمك انتا اكيد مش طبيعي والله انا معرفش اي حاجه من الي انتا بتقولها ولا فاهمه اي حاجه 


تجاهل كلمها وكأنه لم يسمع اي شئ من الأساس واتحرك ناحيه الباب وفتحو وهتف قبل خرجوه : قدامك دقيقه وتكوني بره ومش عايز اي كلام زياده منك او اي تصرف غبي تعملي الي يتطلب منك وبس فاهمه 


وانصرف قبل مايسمع منها اي رد 


.................................................................


قاعده في مكان شغلها بس عقلها بيفكر فيها وسرحانه ومش مركزه في اي حاجه 


ليقطع افكارها صوته هاتفا بود : مالك ياشوشو حاسك مضايقه اوي النهارده كده وشكلك مش طبيعي ليه 


بصتلو بغيظ فهو ابعد مايكون عنها الاسم خطيبها وبس لكن مفيش اي حاجه بيعرفها عنها هتفت بسخريه : والله يا استاذ عز المفروض تكون عارف مالي يعني وحده صاحبتها مخطوفه وجدها بيموت في المستشفى وحضرتك اجبرتني اني اجي الشغل مخلتنيش حتي اروح اطمن عليه عايز حالتي تكون عامله ازاي بعد ده كلو 


لوي فمه في ساخرا : اظن يعني هما مش من بقيت اهلك وشغلنا اهم من اي حاجه 


شروق بحده : بتقول ايه انتا بقولك صاحبتي وملهاش حد غيري وجدها لوحدو ومفيش حد ممكن يشوفو غير امجد جارهم بس هو علشان راجل جدع بيدور عليها وبيحاول يرجعها 

وبصتلو بنظرات ذات مخزي : ومخفش من حد ياعز ومفيش حاجه همتو راجل بمعني الكلمة يعني 


فاهم قصدها كويس وانها بتستهزاء بيه في كلامها 

وبرضو زي اي حاجه حواليه اتجهالها وكأنو مسمعش منها حاجه وهتف بعد اهتام : طيب ياشروق لما نشوف ايه اخرت الحوار ده بس انا علفكره لما قولتلك لازم تيجي الشغل مش علشاني يعني ده علشان انا خايف عليكي هو لو وصلو ان فيه حد مش بيحضر او بيهمل في شغلو محدش عارف ممكن يعمل ايه 


حركت راسها بيائس منو مفيش اي كلام بياثر فيه وهيفضل زي مهو سلبي وجبان 


اتنهدت بيائس : مفيش فايده مهما اقول النتيجه وحده اقوم اشوف شغلي علشان العو الي بيخوفك ميكلناش 


.............................................................


بيفتح باب شقتو بتعب وبالعافيه قادر يقف علي رجلو من شدت الارهاق 

اول مدخل يسمع صوتها الساخر المستفز كعادتها 

هبه : ايه الي خرشمك كده يااخويا 


بصلها نظرات ناريه جامده وتجاهلها متجها لاوضته 


قامت وراه مكمله بنفس طريقتها : في ايه يامجد انا مش بتكلم معاك ايه كنت فين ومال شكلك كده متبهدل ووشك متخرشم 


كور قبتضته يشد عليها بغل يحاول تهداءت نفسه وهتف من بين اسنانو : ابعدي عن وشي دلوقتي ياهبه احسنلك انا عفريت الدنيا كلها بتتنطط قدامي ومش ناقصك خالص 


لوت شفيفها بسخريه وبعدت عنو ورجعت لمكانها قدام التلفزيون : الحق عليا قولت اشوف مالك انا غلطانه 


وجه ليها نظرات غيظ وهتف بغضب : هو انتي ايه معندكيش دم خالص شيفاني داخل من بره تعبان وبالعافيه قادر اسند نفسي بدل متقومي وتساعديني قاعده تتريقي وتترزعي قدام الزفت ده


رفع اديه عاليا محدثا ربه : عملت ايه انا في حياتي يارب علشان اتعاقب بي دي في حياتي يارب لو ذنب سامحني عليه يارب بستغفرك واتوب عليه بس خلصني منها والنبي 


قطبت جبنيها بستغراب وهتف بحده : في ايه ياامجد مالك كده مبقتش طايقني انا مش قومت وسالت وانتا الي مردتش عليا اعمل ايه انا تاني ولا انتا عايز تتلكك وخلاص 


امجد : والله انتي الي زيك قلت الكلام معاه احسن كل مره اقول مش هتكلم معاكي تاني بس غصب عني تصرفاتك تخلي الاخرس ينطق ويقول تعبت بس وعد مني المره دي اني هحاول علي اد مقدر اني ابطل كلام معاكي خالص علشان اريح نفسي 


دخل اوضتو صافعا الباب خلفه بغضب 


وهي زي مهي ولا كأن كلامو كان ليها من الاساس هتفت بسخريه : جدع يكون احسن برضو والنبي ياريت تبقا اد كلامك ده ومتتكلمش معايا خالص 


.................................................................


خرج من الاوضه وسابها في بحر حزنها وتفكيرها 

ومره وحده عنيها لمعت بفكره 


ابتسمت بشر وهتفت في توعد : ماشي ياحسام هوريك ازاي هنفذ اومرك دي كويس 


واتجهت ناحيه شنط الهدوم الي هو جايبهالها تختار منهم اكتر حاجه مناسبه ليها ابتسمت بسعاده فامن الواضح انها لاقت الي بتدور عليه 


قاعد بره مع المأذون واتنين من رجالتو طبعا جايبهم يكونو شهود يفرك كفيه بغضب لتاخيرها عن الوقت الي هو حددو 

قام من مكانو متجه لاوضتها لتسبقه هي بفتح الباب وخروجها 


رفعت وشها عن الارض وبصتلو بتحدي ظن منها تشوف غيظو من الي هي لابساه 


بس فاجاءها بابتسمتو البارده المستفزه بالنسبه ليها وخاليه من اي تعبير وكأنو كان كان مختار معاه الهدوم وفرحان بيها 


كانت لابسه بنطلون اسود وبلوفر شتوي من نفس اللون ولامه شعرها للخلف بعشوئيه فمن يراها يقسم انها تحضر اليوم جنازه وليس يوم زواجها 


متفاجائش خالص من لبسها فهو متوقع بظبط هي هتعمل ايه وده رد فعل طبيعي منها تحاول بيه تظهرلو فيه عدم قبلوها للي بيحصل 


قرب منها بخطوات ثابتها ومسك ايدها وبيضغط عليها بغل متجه بيها ناحيه المأذون وهي بتالم وبتحاول تفك ايدو مسبهاش غير وهي قاعده في المكان الي هو عايزو 


بداء المأذون في الاجراءت المعروفه لكتب الكتاب 

وهي سرحانه وكأنها في كابوس بتتمني تفوق منو وجدها يجي يصحيها وتحضنو وتعيط وتحكيلو علي الكابوس المرعب الي هي شافتو وتعيط في حضنو لغايه ماترتاح 


بس للاسف كل ده كان واقع واتاكدلها بصوت الشيخ وهو بيسالها السؤال المعروف 


هل تقبلين بيه زوجا لكي 


الكلمه بترن في ودنها اجابتها علي السؤال ده هتحدد الي جاي في حياتها هيكون شكلو ايه 


الف سناريو بيدور في دماغها دلوقتي ولسانها مش قادر ينطق  بتبص عليه لقتو مضيق عنيه وبيبصلها بترقب زي الصقر الي بيراقب فريستو بحرص شديد علشان يختار الوقت المناسب للانقضاض عليها عنيه كلها غل وكره وبتخبرها بالجحيم الي هتعيش فيه لو وافقت 


قابلت نظراته دي باخري متحديه لتهتف في صوت مرتعش من الخوف من الي هيحصل بعد كلمتها : .............. 


يترا ردها هيكون ايه 🤔

وحسام هيعمل فيها ايه تاني ولو رفضت هيتصرف ازاي 🤔


(البارت الثامن)

تغمض عنيها وبتضغط عليهم بحزن وتاخد نفس عميق وعقلها يدخل في صراعات وخوف من الي جاي واخيرا تتجراء علي الكلام لتهتف بصوت بلكاد يسمع : اقبل 


ليرد المأذون : زواج مبارك باذن الله 


تفتح عنيها ببطء بتتمني تفتحهم متلاقيهوش مش عايزه تشوفو تاني ولا تشوف نظراتو ليها وعارفه كويس دلوقتي هيكون باصصلها بابتسامته المستفزه ونظراتو البشعه المتعاليه 


وفي نفس الوقت كان هو وصل الماذون الي الباب وخرج رجالتو بره والتفت راجعا لها


لتفوق هي من دوامه افكارها علي صوته البغيض بنسبه ليها وهو كعادتها يهتف ساخرا : مبرووك يامراتي 

وتلمع في عنيه نظره خبيثه شيطانيه ويقترب بخطوات بطيئة يتفحصها بنظراتو الوقحه 


لتفهم ما يدور في راسه سريعا وترجع خطوات مماثله لخطواته للخلف مشهره صوبعها السبابه امامه في شكل 


تحذيري لتهتف بصوت مرتعش من الخوف : اياااك تقرب مني انتي فاهم واعي تفتكر انك كده بقيت جوزي بجد انا وافقت بس علشان انقذ جدي منك بس انا بكرهك وعمري مهسمحلك انك تكون جوزي 


ليفاجهائها بجذبه لها في سرعة وخفه ويحاوط خصرها باديه قابضا عليها باحكام 


ويهتف بهمس جوار اذنها : انتي بقيتي بتاعتي رفضتي ده او قبلتيه انتي ملكي الاول كان ممكن اقبل كلامك ده بس دلوقتي بقا رسمي افهمي ده كويس 


انكمشت ملامحها في غضب قربو منها وصوتو بيخنقها لهجتو المتملكه ليها بتكرها فيه اكتر 


بتحاول تبعد نفسها عنو بس حركتها بدون فايده ازاي هتاثر حركتها الهزيله وجسدها الضعيف فيه 


لتصيح فيه بغضب : بكرهك بقولك بكرهك انتا ايه معندكش دم 


ليزيده كلامها عند واصرار وتقوي قبضته ليها يعتصرها بين اديه ويهتف بغل : وانا كمان بكرهك وكل يوم بكرهك اكتر وعذابي ليكي هيكون اضعاف عايزك بس تكوني زي الجاريه ليا وتحت امري  مش هسيبك يا ورد غير وانتي راكعه تحت رجلي تتمني مني الرحمه 


تصدر منها تأوه الم تشعر بعظامها تكاد تنكسر بسبب قوه ضغطو عليها غمضت عنيها بوجع تضغط علي اسنانها 


محاوله تحمل الوجع وتهتف من بين اسنانها : انتا احقر حد انا شفتو في حياتي ومهما عملت مش هنولك الي انتي عايزو بكرهك ياحسام بكرهك ي


ليقطع كلامها في قبله عنيفه الي شفيفها ممسكا بخصرها بيده اليسري وبايده الاخري يقبض علي راسها مثبتا ليها قصادها 


فتحت عيونها علي اخرهم في ذهول متفاجاءه من فعلته 

وتضربه في صدره بكل قوتها محاوله ابعدها عنها ولكن ضرباتها محركتهوش سنتي واحد بل بتزيد من عنفو ناحيتها مبعدش غير وهو متذوق طعم دماءها في فمه شفيفها تنزف بغزاره نتيجه فعلته 


ابتعد عنها يلتقط انفاسه بصعوبه وعلي وشو ابتسامه انتصار وفخر وهو شايفها بتتوجع وبتحاول تلاقي اي حاجه توقف بيها نزيف شفيفها وبتصرخ وتلعن فيه 


ورد تصرخ بغضب : انتا حيوان حيوان ومتخلف انا بكررررهك 


ليبتسم ببرود ليهتف ساخرا : دي بس كانت حاجه بسيطه كده بثبتلك بيها اني اقدر اعمل كل الي انا عايزو بالقوه وغصب عنك ومش هتعرفي تعملي اي حاجه ولو انا كنت عايز كده كنت هعملو من اول يوم جبتك فيه هنا بس انا عايزو يبقا برضاكي بمزاجك انتي 


بصتلو بكره وهتفت بغل : يبقا هتفضل مستني اليوم ده عمرك كلو لانو عمرو ماهيحصل عمري ماهقبل ان واحد زيك انو يلمسني انت الي زيك اصلا خساره فيهم كلمه بني ادم حتي وصفك بحيوان هيكون ظلم للحيوانات علشان هما احسن منك انتا اقل من اي وصف واي تعبير مفيش كلمه ممكن توصف حجم الحقاره الي انتا فيها 


وكانت كلامتها زي الشراره الي اشعلت نيران غضبه اسودت عنيه بشكل مرعب نفسه يعلو ويهبط بقوه 

ليتمتم بصوت مكتوم غاضب : وحيات امك لهقصلك لسانك ده واعلمك الادب 


دب الرعب في اوصالها هي عارفه كويس دلوقتي ممكن يعمل فيها ايه اكيد مش هيكون اقل من الي عملو اول مره والله اعلم ممكن المره دي كمان توصل لايه تتلفت بعنيها يمينا ويسارا تحاول الهروب الي اي مكان 


وقبل ما يتحرك هو خطوه من مكانو جريت هي بسرعه البرق لأقرب اوضه عنيها جت عليها 


اتحرك بسرعه وارها بيحاول يمسكها بس هي كانت دخلت وقفلت الباب كويس بالمفتاح بسرعه رهيبه 


بيخبط علي الباب بقوه ويصرخ بغضب : افتحي الباب ده احسنلك افتحي الباب 


واقفه ورا الباب حاطه ايدها علي صدرها محاوله تهداءت نبضات قلبها المتسارعه بخوف 


لتهتف بصوت مرتعش يدعي القوه والثبات: مش هفتح مش هفتح وسيبني في حالي بقا سيبني في حالي 


واقف بره زي الاسد المحبوس في قفص يزمجر في غضب ويخبط علي الباب بعنف : بقولك افتحي الباب ده بدل مكسرو علي دماغك والله العظيم ياورد الباب ده لو متفتحش دلوقتي حالا لهكسرو وهسكرلك دماغك معاه 


تشخص عنيها بخوف هو يقدر يكسرو بكل سهوله ده خبط ايدو بس علي الباب مخليه الباب يتحرك بقوه وكأنو بيصرخ من الالم فما بال لو فكر يكسرو بعنف وقوه اكبر مش هياخد منو الامر دقايق 


لتهف في تهديد : طيب اكسرو كده وانا هرمي نفسي من البلكونه واجبلك جريمه هنا 


ليهتف ساخرا : افتحي الباب وانا هدخل ارميكي منها بايدي 

واكمل بغضب : الوقت الي حددهولك عدي وبرضو مفتحتيش يبقا متلوميش حد غير نفسك وعايزك تتخيلي هعمل فيكي ايه 

وبداء في ضرب الباب بجسمو كلو  بكل قوته محاولا كسره


ليقتلع قلبها ذعرا وتبعد عن الباب تكاد تموت من الخوف الف سيناريو داير في خيالها لما هيدخل ممكن يعملو فيها 

دموعها بتنزل غصب عنها من الخوف مهما كانت قوتها فهي خلاص تعبت جسمها مش هيقدر يستحمل اي ضرب منو تاني ولا اي تصرف من تصرفاتو المجنونه القاسيه 

تعلن الاستسلام في نفسها 

لتهتف برجاء بصوت مرتعش من الخوف ودموعها تنهمر بغزاره : والنبي متعملي حاجه تاني ارجوك سيبني وانا اسفه علي اي حاجه قولتها 


هو مكمل في كسرو للباب بغضب فظيع متجاهل كلامها ولا كأنو سامع صوتها غضبو منها علي تحديها ليه عامي عنيه 


صوت خبط الباب بيزيد من رعبها لان ظاهر فيه مدي غضبو وشراستو ولما هيوصلها النتيجه مش هتكون خير ابدا جسمها بيترعش بخوف رجاليها لم تعد تحملها لتتشوش الرؤيا قدامها وتسقط علي الارض فاقده للوعي 


في نفس اللحظه هو كان فتح الباب بيدرو عليها بعنيه في الاوضه ليتفاجاء بيها مرميه علي الارض 

افتكر انها بتمثل وبتخدعو علشان يسيبها ليركلها بقدمو بقوه 

ويصرخ بقوه : فاكرني عيل هتمثلي عليا قومي 

مفيش اي حركه منها اوحتي اصدرت تأوه من قوه الضربه 

عقد حاجبيه بستغراب لينزل في مستواها يتفحصها 

واتاكد انها فاقده الوعي بجد لما شاف شحوب وشها 

وعدم اصدار اي حركه منها 


تنهد بغضب حظها انقذها منو للمره التانيه وكأنو بيعاندو فهو كان ينوي الشر ليها وبيتوعدلها ودلوقتي مش هيقدر يعملها حاجه غير انو يسيبها في مكانها لما تفوق لوحدها 


شد علي شعره بقوه والقي عليها نظره اخيره غاضبه واتحرك ناحيه الباب خرج وسابها علي نفس حالتها مفكرش حتي للحظه انو يحاول يفوقها 


................................................................


ممد علي فراشه بتعب يغمض عنيه بقوه بيحاول ينسي كل الي حصل معاه بيفكر فيها وممكن يكون ايه حالها معاه دلوقتي بيلعن في نفسو علشان ضعفو وعدم قدرتو علي اي تصرف معاه عايز يلاقي اي طريقه يخلصها بيها منو 


ليهتف بضعف : يارب ساعدني وقويني اني اقدر اساعدها دي غلبانه ويتميه ويعتبر ملهاش حد غيري 


ليسمع صوت هبه من بره بتتكلم في التليفون مع حد من صحابها 


ابتسم بتعب واكمل : وخلصني من الي بره دي يارب يتهديها يتاخدها انا تعبت منها 


ليقطع كلامها صوت رن تيلفونو 

مد ايدو بتعب يجيب التليفون من علي الكوميدينو ليجد المتصل شروق 

مسك الفون وهتف بصوت يظهر فيه التعب : الو 

شروق بلهفه : هااا ياامجد قولي عملت لايه ولا وصلت لايه 


تنهد بحزن : معمتلش اي حاجه ياشروق 


قطبت جبنيها بستغراب : في ايه ياامجد يعني ايه معملتش حاجه ومال كده صوتك تعبان هو حصل اي فهمني طيب قلقتني 


امجد بهدوء : معلش ياشروق انا مش قادر اتكلم خالص دلوقتي معلش هكلمك وقت تاني وافهمك كل حاجه 


لتهتف سريعا : استني بس تكلمني بعدين ايه طمني حتي ياامجد انتا صوتك ده مخوفني جدا وكمان قلقتني عليك انتا طيب هو انتا كويس مراتك وولادك كويسين في حاجة حصلت عندك ولا ايه والنبي انا مش ناقصه طمني 


ارتسمت ابتسامه هاديه علي وشو هو دلوقتي في اضعف حالاتو حاسس بأهانه رهيبه من تصرف حسام معاه وضعفو قدامو وقدام رجالتو مع ان هو بيستقوي بفلوسو وحراستو ويمكن كأن الموضوع بقا فيه شئ من العدل لو كان قابلو لوحدو واتعامل معاه باند فقط في امس الحاجة انو يلاقي حد يسمعو ويتكلم معاه ويفهم كلامو ومن المفروض ان مراتو كانت تهتم بيه في وقت زي ده وتقعد تتكلم معاه بس هي فين هو اخر حسابتها وحتي لو كان مش هيحكي حاجه لشروق بس سؤالها واهتمامها فرحو 

في وقت الضعف مجرد احساسك بان في حد مهتم بيك كافي لاسعاد روحك مهما كأنت علاقتك بيه 


هتف بود : انا تمام ياشروق وشكرا لاهتمامك بس حقيقي انا مش قادر اتكلم دلوقتي 


حست بانو تعبان فعلا فامحبتش تضغط عليه اكتر وهتفت بتفهم : ماشي ياامجد انا هقفل دلوقتي وهسيبك بس احنا لازم نتقابل بكره وتقولي كل حاجه ماشي 


امجد : ماشي سلام


................................................................


بتحاول فتح عنيها بتعب لتصدر منها تأوه بصوت ضعيف 

بتتلفت بعنيها في المكان لحظات واستعادت جزء من قوتها وبداءت تفتكر الأحداث بتلاقي نفسها علي الارض في نفس المكان الي كانت واقفه فيه بتتجه بنظراتها ناحيه الباب بتتاكد ازاي كان دخل ولا مكملش وسابها 

لتحرك راسها بائس عكس توقعها الباب مفتوح علي اخره يعني دخل وشافها كده وسابها 


بتتحامل علي وجعها وبتسند نفسها يدوب قدرت تتعدل من مكانها واصبحت جالسه علي الارض في مكانها 

تفكر في مصيرها هي خلاص فقدت كل قدرتها علي المقاومه معاه وواضح انو مش هيتعب ولا هيمل ونفسو طويل ومستحيل تقدر تقاومو اكتر من كده ولو كملت هتقدر تستحمل اد ايه يوم اتنين عشره وهل هو هسيبها اصلا كل ده في المرتين دول هي بتتنقذ منو في اخر لحظه هل كل مره الحظ هيكون حليفها ولاجابه اكيد لا 

هي خلاص بقت معاه ومفيش اي اختيارات تانيه قررت الاستسلام التام ليه ولكل افعالو 


ليقطع تفكيرها صوتو القوي بره الاوضه بيتكلم مع حد 

لتسمع يهتف بغضب : يعني ايه كل ده مش عارفين مكانو 

بقالي سنين معتمد عليكم في انكم تعرفولي هو فين وبرضو مفيش فايده انتو ايه بهايم انا مخلي معايا شويه حيوانات اقفل اقفل جاتكم بلوه تاخدكم وتريحني من قرفكم 


صوتو بقي اكتر حاجه ممكن ترعبها في الدنيا بس بقا مفروض عليها انها كل شويه تسمع الصوت ده اكتر صوت بتكرهو في حياتها 


تنهدت بحزن وهبت واقفه بثبات عازمه امرها علي انهاء كل شئ اتجهت ناحيه الباب بخطوات بطيئة مهزوزة زي الشخص الي واخدينو علشان ينفذو فيه حكم الاعدام بس الفرق انها هي رايحه باردتها لتنفيذ الحكم طلعت بره بتدور عليه بعنيها لتقع عليه قاعد علي الكنبه يضع وجهه بين كفيه ونفسو يعلو ويهبط في غضب 


ليرفع وجهه علي صوتها وهي تنطق بكلمه وحده 


انا موافقه 


وفي لحظه اتغيرت نظراته الي الجمود والقوه يرفع حاجبه الايسر بخبث : موافقه علي ايه 


تغمض عنيها وتتنهد بتوتر لتنهمر دموعها غصب عنها في حزن علي حالها والي هي وصلت ليه ومكنش في يوم يجي حتي في خيالها وتهتف بصوت مكسور حزين : موافقه اني ابقا جاريتك زي ماقولت موافقه علي اي حاجه انتا عايزها وهتعملها موافقه اكمل باقي حياتي في سجنك وعذابك ليا 


قام ووقف قصادها بثبات وغرور ابتسم بنتصار وهتف بثقه : دي حاجه كانت متوقعه انا مش مستغرب 


لتقطع كلامه وتهتف بحده : مفيش اي حاجه هتم غير بشرط .........


يترا ايه هو شرط ورد 🤔

وحسام هيوافق عليه ولا لا🤔


(البارت التاسع)

يرفع حاجبه الايسر في تهكم ليهتف ساخرا : شرط انتي كمان عايزه تتشرطي عليا ان..


لتقطع كلامه وتهتف بتاكيد واصرار : لو عايز كل حاجه تمشي زي ماانت عايز يبقى تقبل بشرطي وبعدها اوعدك اني هكون تحت امرك 


قعد علي الكنبه بتاعتو باريحيه وضع ساق فوق اخري بغروره المعتاد يضع يده اسفل ذقنه بتفكير 


لهتف ببرود : قولي هو ايه الاول وانا الي هقرر اذا كنت هقبله ولا لا


تبتلع ريقها بتوتر خايفه انو يرفض بتدعي ربها انو يقبل ليخرج صوتها مهزوز : انا عايزه اروح اشوف جدو واطمن عليه 


لياتيها صوته في سرعه وهدوء : وانا مش موافق 


تنهدت بتعب ويائس وخرجت كلماتها خافته ضعيف مترجيه : ارجوك وافق حتي لو مره وحده خليني اشوفو واطمن عليه مره وحده وبعد كده والله ماهطلب منك اي حاجه بس المره دي بس وافق ارجوك 


لاول مره يحس بيها ضعيفه مسلمه ليه كده اول مره تحسسو انها فعلا عاجزه قدامو وتحت رحمتو ودي الحاجه الوحيده الي ارضت غرورو انو اخيرا حس انو هو صاحب السيطره والأمر عليها ابتسم بانتصار واخد نفس عميق بثقه 

ليهتف بهدوء : موافق بس هتروحي وترجعي معايا 

ويحرك اصبعه السبابه امامها بتحذير : وايااك يحصل منك اي تصرف ميعجبنيش واي تهور منك انتي الي هتدفعي تمنو غالي اوي 


لتقلب ورد عنيها بملل ولوت شفيفها بسخريه لتهتف بحزن  : تصرف ايه يعني انا دلوقتي اقدر اعمل ايه هقول خاطفني مثلا مخلاص بقا اسمك جوزي ومحدش هيقدر يعملي حاجه اطمن ياحسام بيه انتا قفلت عليا اي طريق للخروج من سجنك بس عارف انا لسه عندي ثقه كبيره اوي في ربنا انو قادر انو يخلصني منك باي شكل علشان لو مفيش بشر هيقدر عليك فاموجود الي اعظم منك 


ضيق عنيه وبيبصلها بستغراب ليهتف ساخرا : الي شوف كلامك يفتكر انك شيخه مثلا ولا داعيه اسلاميه وانتي اصلا حتي الحجاب مش لبساه 


ابتسمت بهدوء : الثقه في ربنا مش محتاجه شيخ 


وبتشاور علي مكان قلبها :دي حاجه بتكون هنا بتتحس بالقلب حاجه صعبه علي الي زيك انو يفهما وعايزه اعرفك حاجه كده ان مهما كانت قوه الشخص فهو دايما محتاج لربو في كل وقت لان مفيش سند ولا امان وحاجه دايمه غيرو فامتتغرش اوي كده في نفسك لان كل الي انتا فيه ده ممكن يروح في غمضت عين 


لتحرقه نيران كلماتها وتشعل في داخله الغضب هب واقفا بقوه يصيح في غضب : اسكتي مش عايز اسمع صوتك ده تاني انتي سامعه 


دب صوته وغضبه الرعب والقشعريره في جسدها لتهز راسها ايجابا سريعا بخوف وتبلع لعابها بتوتر جسدها ارتعش بقوه اول ماشفتو بيقرب منها والغصب وشر يتطاير من عنيه 


قبض علي فكها بعنف يضغط بقوه وعنيه تتفحص جسدها بوقاحه ويهتف من بين اسنانو بغل : كل يوم كرهي ليك بيذيد عن الي قبلو كلامك بيضايقني مستني اللحظه الي هتبقي فيها تحت ايدي علشان اتفنن في تعذيبك بكرهك ياورد بكرهك 


دموعها نزلت غصب عنها فهي خلاص بقت مش قادره تستحمل اي حاجه منو تاني كل قوتها وطاقتها خلصت 

ليخرج صوتها مبحوح مكتوم : انا مش عارفه انتا بتعمل معايا كده ليه ليه كل الكره ده وانا مأذيتكش في اي حاجه


بيزيد من ضغطو عليها وهتف بنفس نبرت الكره الي في صوتو : كدبك تمثيلك ودموع التماسيح بتاعتك دي وخصوصا انك بتمثلي عليا انك محترمه اوي وانا عارف حقيقتك كويس اوي وعارف علاقتك بيه ووحده زيك الله اعلم علاقتك بيه وصلت لفين 


لتصيح بصوت قوي الي حد ما : انتا بتتكلم عن ايه انا محترمه غصب عنك وكل الي في دماغك ده مش حقيقي 

هتندم صدقني هتندم علي كل الي بتعملو معايا هيجي يوم وتعرف انك ظلمتني اوي وجيتي عليا بزياده واستغليت ضعفي وهتندم ندم عمرك  


زقها بقوه وبعد عنها متجاهل كلامها مش عايز دموعها او ضعفها يأثر عليه مش عايز يصدق اي حاجه وهتف ببرود وكأنو شخص تاني غير الي كان بيكلمها  : النهار قرب يطلع شويه وهاخدك عند جدك زي مطلبتي وده اخرك معايا وبعد منرجع كل حاجه هتتغير جهزي نفسك علي الدخول في جحيمي كل الي شفتيه مني ده ميجيش نقطه في بحر الي جاي 


وقعت كلامته عليها كوقع الصاعقه فاتلاعبه بالكلمات قوي مرعب كافي علي قتلها من الخوف اوقات بيكون الكلام افضل اداه للقتل فالخوف من المنتظر اصعب بكتير من وقوع الفعل ذاته 


ليكمل هو بحده غير مهتم بتلك المسكينه التي شحب وجهها كالاموات من شده الخوف : ولغايه الوقت الي هنروح فيه مش عايز اشوفك قدامي ولا اسمع صوتك 

فااااهمه


وقال كلمته الاخيره بحده افزعتها لتفر الي الاوضه بسرعه البرق هاربه من امامه 

رمت نفسها علي الفراش بتعب تخفي وجهها باديها وبتعيط بحرقه وقهر علي الي هي فيه وكأن حد رماها في بير غويط ومش عارفه تطلع منو فضلت علي حالها لغايه ماغلبها النوم من كتر التعب 

‏عدي عليهم الليل بقساوتو وظلماتو الي بتسحب لابشع الافكار وتسحب للذكريات الحزينه الي كلها وجع وكل واحد قضي الوقت بيفكر في حالو وازي ممكن الي هو فيه يتحل 


لتشرق شمس يوم جديد مخبي معاه الكتير لكل شخص 


..............................................................


واقف قصاد دلابو بيطلع هدومو علشان يغير وينزل يروح المستشفى وبعدين يدور علي شغل تاني مهو اكيد مش هيرجع يشتغل في شركتو تاني بعد الي حصل 

لتقع عنيه علي النائمه علي الفراش بعشوائية 

ليبتسم بحزن واخد هدومو وخرج بره الاوضه خالص فامجرد انو يشوفها بيقا بيضايقو 


خلص لبس ونازل ليوقفه صوت رن تليفونو بالاسم الي بقا متعود علي اتصالو 


ليرد بلهفه وفزع : شروق في ايه حصل حاجه ولا ايه 


شروق : في ايه في ايه مالك مفيش حاجه انا اتصلت عليك عادي يعني علشان نتقابل زي مقولتلك 


تنهد براحه : يشيخه حرام عليكي رعبتيني مش من الطبيعي يعني انك هتكوني متصله بدري اوي كده عادي  يعني خوفت تكون حصلت حاجه 


حمحمت بحرج : انا اسفه والله اني بكلمك بدري كده بس انا فعلا مش قادره استحمل اكتر من كده هموت واعرف ايه الي حصل معاك وليه انتا كان صوتك مضايق كده 


ابتسم بتعب : فكرتني باورد مش بتسكت غير لما تعرف كل حاجه بالتفصيل الفضول ممكن يقتلها انا دلوقتي فهمت انتو ليه اصحاب 


وكمل بحزن لما افتكرها : وحشتني والله هي وعمي علي هما الوحدين الي كانو بيخففو عليا ويهونو الي انا فيه بكلامهم وهزارهم بجد انا حاسس بوحده فظيعه من غيرهم 


شروق : انا كمان والله وحشوني جدا ربنا يرجعهم لينا باسلامه يارب 


امجد : بقولك ايه شوفي عايزه نتقابل فين  ولا اقولك انا كده كده اصلا رايح المستشفي علشان اطمن علي عمي علي تعالي هناك ونتكلم 


شروق بتاكيد : طيب تمام انا بروضو كنت رايحه علي هناك 

امجد : طيب كويس سلام بقا ونتقابل هناك 


.....................................................................


ماسك ايدها بقوه ومحاوطها بالحرس بتوعو من كل اتجاه وكأنو خايف انها تهرب بيتعامل معاها فعلا علي انها في سجن وهو سجانها 


بتتالم من مسكتو لايدها وبتحاول تفكها منو 


ليهمس لها بحده : متحاوليش تسيبي ايدي احسنلك وامشي وانتي ساكته اوضه جدك اهي علي بعد خطوات 


تجز علي اسنانها بغيظ : طيب سيب ايدي انتا ماسكني كده ليه ايه ههرب يعني مش كفايه الضرف الابواب الي ممشيهم حولينا دول ايه مش مكفينك محسسني ان رائيس جمهوريه ماشي في المكان 


بصلها بنظره اخرستها وابتلعت ريقها بخوف فهي بقت حافظه ممكن جنانو يطلع في اي وقت  


وصلو قدام باب الاوضه الي فيها جدها 

وهمست بهدوء : ممكن تسيبني بقا خليني ادخل لجدو ولا لا برضو 


قبل متكمل كلامها كان سايب ايدها وهي جريت علطول للاوضه زي العصفور الي اتحرر من القفص واخيرا بقا يقدر يطير ويبعد عنه حتي لو دقايق 

فتحت الباب بلهفه ودخلت جري 

وهو فضل واقف في مكانه وسط رجالته متحركش خطوه 


مفيش لحظه من دخولها الاوضه ليسمع صوتها تصرخ باسمه بقوه 

ورد بغضب : حساااااااااااام 😲


(البارت العاشر )

قطب جبينه باستغراب واتحرك بخطوات سريعه ووراه الحرس الخاص لعندها 

وهي واقفه قدام الفراش في الاوضه تفتح عنيها علي اخرهم بذهول التفت ليه وبتشاور علي الفراش  لتهتف بغضب  : جدو فين ياحسام وديت جدووو فين 


رفع جاجبه الايسر ليهتف بتهكم : وانا اعرف منين ان شاء الله وايه وديته فين دي انا مجيتش جانبه اصلا 


لتصرخ هي بفزع : يعني ايه متعرفش جدو فين بقولك 


حسام ببرود : اهدي كده واكيد نقولوه اوضه تانيه مالك 


وجه كلامو لواحد من رجالتو : اطلع اسال حد من الي بره دول الراجل الي كان في الاوضه دي فينو 


ليهز الاخر راسه ايجابا ويتحرك زي ماقالو


دقايق من الانتظار القاتل عدت عليها كأنها سنين 


ليدخل الشخص الي كان بيسال ويقولها اخر حاجه كانت تتمني انها تسمعها


اول مادخل ورد جريت عليه بلهفه وهتفت : هااا قالولك فين نقلوه انهي اوضه 


مردش عليها وبيوجه نظراتو تجاه حسام الي فهم علطول هو هيقول ايه وحرك راسو ايجابا في هدوء بمعني انو يرد عليها 


ليرد في رسميه  : هما قالو انو اتوفي النهارده الفجر وموجود دلوقتي في المشرحه وكانو مستنين حد من اهلو يجي يستلمو علشان مش عارفين يوصلو لاي حد 


شخصت عنيها بفزع وتحرك راسها يمينا ويسارا بقوه وكأنها بتنفي الي سمعتو وصاحت فيه بغضب : انتا بتقول ايه يامتخلف انتا مجنون ولا ايه ازاي بتقول كده علي جدو سالت مين اصلا 


وبتتحرك ناحيه الباب بسرعه وهي في حاله غير طبيعيه وتهتف بغضب : غبي  انا هطلع اسال بنفسي انتا سالت علي مين اصلا 


لتوقفها ايدو مسك ايدها بهدوء قبل متخرج بره هو اكتر واحد حاسس بوجعها دلوقتي ومقدر كويس الحاله الي هي فيها وعارف ان مفيش كلام ممكن يهديها فهي فقدت السند والأمان وقفها قصادو ليهتف بهدوء : ورد ورد  اهدي وحاولي تفهمي جدك مات 


لتهتف في غضب هستيري : بقولك متقولش كده علي جدو انتا كداب انتا والزفت الي معاك ده جدو عايش متقولش كده 


اخد نفس عميق وكور قبضته يشد عليها بقوه يحاول تهداءت نفسه هو برغم قوتو وثباتو بس مش بيقدر يعيش موقف زي ده بتتعاد في دماغو زكريات بيحاول ينساها


مقدر كل الي هي بتعملو واي رد فعل منها دلوقتي هيستحملو ميفهمش وجعك غير الي مجربو ليهتف بهدوء تاكيد : انا مقدر كل الي انتي فيه دلوقتي بس دي 

الحقيقه ولازم تتقبليه جدك مات يارود مات 


هي كل ده بتحاول تكدب نفسها بتحاول متصدقش الي سمعتو بس مع تاكيدو اكتر من مره بداءت تسوعب دموعها بتنزل بغزاره والكلام خارج بصعوبه وبصوت مكتوم : يعني ايه انا مش هشوفو تاني لا لا اكيد ده مش حقيقي صح انا بحلم اكيد والنبي قولي انو مش حقيقي 


وبتصرخ  : ياجدووو انتا فين متسبنيش لوحدي والنبي انا مليش غيرك 


مسكها من اديها وبيهزها بقوه وهتف بصوت قوي : يارود فوقي بقولك مات مات خلاص 


صدمتها كانت كبيره لدرجه مستحملتهاش فضلت تصرخ وتنادي عليه بهستريه رهيبه وكأنها فقدت عقلها وحسام بيحاول يضمها في حضنه ويهديها وبدون اي مقدمات اختل توازنها وحست الدنيا بتلف بيها ومش قادره تسند نفسها وكانت هتقع علي الارض بقوه بس اديه كانت اسرع ولحقها لتسقط مغشيا عليها بين اديه 


بيرفعها عن الارض بلهفه متجه بيها ناحيه الفراش 


وبيصرخ في الحرس بتاعو بقوه : انتو بتتفرجوا عليا يابهايم شوفوا دكتور بسرعه 


خرجو كلهم بسرعه علشان يشوفو دكتور 


وهو بينيمها علي الفراش بخفه وراحه وبيقرب منها بهدوء ليربط علي خديها بكف ايدو بخفه ويهتف باسمها محاولا ايفقتها ولكن مفيش اي استجابه منها 


جيه دكتور بسرعه وهو في حاله خوف من منظر رجالته والطريقه تعاملهم معاه وواضح انهم جابوه بالعنف 


الدكتور بيقرب منو وبيبص عليها : ممكن افهم طيب هي مالها او حصل ايه 


بصلو بنظراتو الناريه وهتف بحده : هو انا لو اعرف مالها هجيبك ليه يادكتور البهايم انتا 


الدكتور بيبلع ريقو بتوتر فامنظره هو وحراستو كافي لاخافت اي شخص ويوضح مركزو واهميته : طيب ممكن حضرتك توسعلي علشان اكشف عليها 


بعد عنها خطوتين لوارء ليفسح له بعض المساحه وهتف بملل : يارب تخلص وتشوفها مش هتقضيها كلام 


الدكتور : طيب يافندم ممكن تتفضلو بره كلكم وتخلي حد يبعتلي ممرضه من بره علشان تساعدني


حسام يجز علي اسنانه بغضب ويهتف بحده : اسمع يادكتور الزفت انت مطلوب منك تفوقها دلوقتي وتغور من هنا وتخلصني سامع اطلع واسيبك انتا شكلك كده مجنون وعايزني اعقلك  


يبتلع لعابه بخوف وهتف بتوتر : يافندم انا قولت لحضرتك عايز ممرضه معايا لان المدام واضح انها مش حاله اغماء طبيعي 

وبيشاور ناحيتها : دي جسمها بيترعش وشها لونه متغير وكان الدم متجمد عندها علشان كده عايز اشوف شغلي كويس ده لمصلحتها 


حسام وجه نظرو ليها فعلا شكلها تعبان جدا وكل الوقت ده اكيد خطر عليها وقرر ينفذ كلامه ويسيبه يشوف شغلو 

خرج بره الاوضه من غير اي كلام تاني وفي اقل من ثانيه كان مدخلوا ممرضه زي ماطلب 


وفضل مكانو قدام باب اوضتها وساند راسو علي الحيط بتعب  وكل زكرياتو بتتعاد قدامو 


فلاش بااااك 


بيبكي ويصرخ بقوه :  قوم متسبنيش أرجوك انا مليش حد غيرك قووووم 

بااااااك 


بيضغط علي ايدو بعنف بيحاول يخرج كل الزكريات الي محبوس فيها من سنين من دماغو ومش عارف ينساها 


ليزيد من ازعاجه ذالك الصوت الي هو حفظو واكتر صوت بقا ممكن يضاقو 


امجد بيقرب عليه ويهتف بغضب : انتا ايه الي جابك هنا وبتعمل ايه عند عمي علي اوعي تكون عملته حاجه انتا فاهم اقسملك بالله اوديك في ستين داهيه ومش هيفرق معايا اي حاجه 


شروق ماسكه في ايد امجد وبتحاول تهديه وتبعده عن حسام 


الحرس بتاعو بيتحركو وهيتعاملو مع امجد ويمنعو قربه منو بس هو شاورلهم بايدو بمعني ميتحركوش 


رفع حاجبو الايسر وبيشارو علي امجد بتهكم واستخفاف : انتا توديني انا في داهيه انتا سامع نفسك بتقول ايه 


بيقرب منو وهيضربو بالبوكس بغل هو مش ناسي الي حصلو في مكتبه اخر مره وعايز ينتقم منو باي شكل 

بس حسام كان اسرع وتفادي الضربه باحترافيه وخفه 

ومسك دراعو وقام بلويه خلف ظهره وبيضغط عليه بقوه يكاد كسره


ليهتف من بين اسنانو بغضب : ايدك دي لو فكرت تمدها عليا تاني انا هقطعهالك ياحيوان سااااامع وورد واي حاجه تخصها تنساها خالص 


وشدو عليه بقوه وهو لسه ماسك دراعو وبيبص فيه عنيه نظرت تحدي وثقه ليهتف بثقه : ورد بقت مراتي زي موعدتك انك مش هتطولها ولا هتشوفها تاني حصل ونفذت وعدي وهي وافقت وسابتك 


شروق بتحاول تفك ايد حسام من امجد ومساكه ايدو وبتهتف برجاء : سيبو ياحسام بيه ارجوك وهو هينفذ كل الي انتا عايزو بس سيبو لو سمحت 


امجد بيضم شفايفو ليكتم ضرحت الوجع من الالم الي هو حاسو وحسام مكتفو حتي مش مخليه قادر يتحرك او يفك نفسو وهو مش هيصرخ او يبان ضعيف قدامو 

وبيبادلو نفس نظراتو 


ليهتف بوجع : وانا متاكد انها مش عايزاك ولا طيقاك وانك جابرها علي جوازك 


ليزيد كلامه من غضبه ويضربه براسه بقوه اسقطته ارضا وينزف من انفه بغزاره ولسه هيجهم عليه وهيضربه اكتر 

ليمنعه وقوف شروق امامه 

تهتف مترجيه : ارجوك ياحسام بيه خلاص والله وانا هاخده وهمشي ومش هتشوف وشو تاني بس كفايه كده 


ليصيح امجد فيها بصوت عالي : انتي اتجننتي ايه الي انتي بتعمليه ده امشي ايه وعايزاني اسيبلو ورد كده يعمل فيها الي هو عايزو ولا اسيب عمي علي المرمي جوه ده كده تحت رحمت واحد زيو 


ضحك حسام ساخرا بقوه ويهتف من بين ضحكاتو : مسكين بجد وصعبت عليا حبها جننك يعيني بس انا عايز اقولك معلومه كده هي لو بتحبك مكنتش قبلت تتجوز غيرك 

لتتحول ملامحه للغصب مره تانيه : فاانساها بالذوق بدال مانسهالك بطريقتي 


قطبت شروق جبينها بستغراب : بيحبها ايه وتحبو ايه هو واضح كده في سوء تفاهم ياحسام بيه امجد متجوز اصلا وعندو اولاد وورد جارته ويعتبر زي اخوها الكبير مفيش حاجه بينهم اكتر من كده 


بلع ريقو بتوتر مش عايز يطلع غلطان مش معقول يكون كلامها صح وكل الي هو فهمو ده يكون غلط وكل الي امجد بيعملو ده علشان جارتو وبس ليهتف بشك : انتي متاكده من الكلام الي بتقوليه ده ولا بتقولي اي حاجه بس علشان خايفه عليه 


لتهز راسها نفيا بتاكيد : لا والله هي دي الحقيقه وحضرتك تقدر تتاكد من اي حد عند بيت ورد وامجد ورد اصلا عمرها مكان ليها علاقه باي حد وطول عمرها في حالها وبتدور علي مستقبلها في التمثيل وبس زي محضرتك عارف 


احساسه دلوقتي كأن حد صفعه علي وشه بكل قوتو فهو عين نفسو قاضي واصدر حكمو عليها بدون اي دليل لاول مره توقعاتو وذكائو يخنوه وبيجمع الكلام الي قالهولو الراجل الي بعتو سال عليها في اول يوم شافها فيه واكدلو انها مش زي مهو متوقع والف حاجه كانت دليل علي نقاءها وبرائتها بس هو الي غرورو وغضبو عموه اخدها هي بذنب غيرها اصدر حكم مبني علي الظلم اول مره في حياتو نظرتو في شخص تطلع غلط كلامها بيرن في ودنه 


هتندم ياحسام


وفعلا هو دلوقتي ندمان وحاسس بالذنب ناحيتها بس غروره برضو مسيطر عليه ورافض الاعتراف بالغلط 


ليعود للواقع ويتخلص من صوت تفكيره وصراعاته الداخليه علي صوت الدكتور وهو خارج من عندها 


ليقترب هو منه متسأل : فاقت ولا لسه 

الدكتور : هي فاقت بس كانت في حالات انهيار عصبي حاد وبتصرخ وبتعيط بهستريه فاضطرديت اني اديها حقنه مهدء ودي هتخليها تنام دلوقتي وكمان سبب الاغماء ده ضعف شديد واضح انها مش بتاكل كويس في ركبتلها محلول برضو ولما تصحي هنشوف حالتها وصلت لايه 

عن اذنك 

انصرف الدكتور أمام نظرات الاستغراب من امجد وشروق هو بيتكلم عن مين 

امجد موجه كلامه لحسام بحده : هو في ايه وده بيتكلم عن مين اصلا هو مش عمي علي الي هنا وهي ورد فين اصلا ليه مجتش معاك 


بصله حسام بغيظ ليهتف بتهكم : يخربيت الذكاء ما انت شايفو بيتكلم عن مين ورد جات معايا تتطمن علي جدها واكتشفنا انو مات النهارده الفجر والباقي المفروض تفهمو بقا من الكلام الي سمعتو ده 


ليصيح امجد وشروق في صوت واحد بذهول 

( عمي علي مات ) 


وبدائو في نوبه من البكاء الشديد والحزن علي ذالك الرجل الطيب الي كان بمثابه الاب ليهم كلهم 


شروق بحزن وهي تمسح دموعها بكف ايدها : ياحبيتي ياورد ده مكنش ليها حد في الدنيا غيرو هتعمل ايه بس دلوقتي الله يكون في عونها 


حسام بجديه : بدل ماهتقعدو تعيطو وتعملو كده خلينا نخلص اجراءت الدفن علشان بيقولو مش لاقين حد يستلمو 


امجد بحده : انا هروح اخلص كل حاجه ويارت متدخلش في اي حاجه 


بصلو بغصب وهتف بثقه : اظن انت اللى ملكش دخل باي حاجه ده يبقا تبع مراتي وتدخلك ده غير مرغوب فيه ووجودك ده كمان انا مش حابو وياريت تغور من هنا بكرامتك بدل مامشيك من غيرها 


امجد بتحدي : وانا هنا مش في حاجة ملكك علشان تطردني منها دي مستشفى عام ومن حقي اني افضل فيها زي منا عايز وكمان عمي علي انتا حتي متعرفش شكلو ومش معني انك اتجوزت ورد والله اعلم ده حقيقي ولا اي كلام يبقا من حقك انك تدفنو ياحسام بيه 


ولسه حسام هيرد عليه 


اتدخلت شروق وبتحاول تهدي الموقف : ياجماعه لو سمحتو الوضع دلوقتي مش مستحمل اي كلام البنت مرميه جوه ومش حاسه بالدنيا وجدها ميت ومش لاقي حتي حد يدفنو حرام كده بجد خلونا نتصرف وننهي الوضع ده بسرعه 


حسام اتنهد بتعب وحاسس بالذنب وفعلا كفايه اوي اذيه فيها كده وخليه يعمل اي حاجه كويسه معاها وقرر ينهي 


الحوار ده فعلا ليهتف برسميه موجه كلامو لرجالتو : انتو روحو معاه وخلصو اجراءت الدفن واي حاجه يحتاجوها بسرعه وبعد متخلصو ابقو ارجعولي 


احد الحرس : وهنسيبك هنا لوحدك ياحسام بيه 


حسام بحده : وانتا مالك انتا تنفذ الامر من غير نقاش 


ليهز راسه الاخر ايجابا في حرج 


امجد : انا مش عايز حد ولا عايزن حاجه منك انا اقدر اخلص كل حاجه بنفسي 


حسام اتحرك ناحيه اوضه ورد وقبل مايدخل هتف ببرود : وده مش علشانك وده أمر مش حاجه اختياري مش حابب متروحش ورجالتي هيخلصو كل حاجه 


ودخل الاوضه من غير مايسمع منو اي رد 


امجد يكور قبضته يشد عليها بقوه ويجز علي اسنانه بغل : وانا مش هاخد حد ووريني بقا هتعمل ايه 


شروق بهدوء محاوله إقناعه: ياامجد بقا لوسمحت ده مش وقت الي انتا بتعملو ده ولا وقت عند معاه خلينا نخلص بقا معلش وافق حتي علشان خاطر عمي علي 


امجد بتررد : بس 

شروق مقاطعه لكلامه : مفيش بس ياامجد لو سمحت بقا يالا خلينا نخلص الاجراءت دي علشان بعدين نرجع نطمن علي ورد انا هكون معاك في كل حاجه بس يالا بس دول ملهمش حد غيرنا 


تنهد بيائس وهز رأسه ايجابا بإقناع واتحركو مع رجالتو 


..............................................................


دخل الاوضه بهدء بيحاول ميعملش صوت عالي علشان ميزعجهاش 


مد ايده علي احد الكراسي في الاوضه وقربه من فراشها بهدوء وقعد قدامها مباشره يتامل ملامحها الهادئه وهي نايمه والحزن باين عليها حتي وهي نايمه 


قرب منها ليفهم همهمتها الغير مفهومه فمن الواضح انها تخترف في نومها من التعب وتأثير العلاج 

ليتضح كلامها ليه 


ورد بخفوت : جدو الحقني ياجدو متسبنيش علشان خاطري هتسيب وردتك لوحدها 


وتنزل دمعه هاربه علي خديها وتشهق في حلمها وانفاسها تعلو وتهبط بقوه وكأن وحش مخيف يطاردها حتي في نومها 


وتتمتم مره تانيه : ارجوك سيبني ياحسام حرام عليك ياجدو انقذني منو 


ليغمض عنيه بحزن ويحس بحجم الرعب والوجع الي هو سبيبهولها ليهمس بحزن : انا اسف ياورد انا حملتك ذنوب انتي ملكيش دخل فيها 

وابتسم بحزن   ليهتف ساخرا : بس عارفه انتي فقريه علشان حظك الاسود يرميكي في طريق واحد زيى يمكن ده ذنب كان بيخلص منك مهو اكيد يعني انتي مش هتكوني ملاك وتوقعي كده في طريق شيطان صدفه  


قرب منها ليهمس بجوار اذنها بهدوء : مش هسيبك يارود حسام هيفضل محاوطك حتي في احلامك وعمرك مهتقدري تخلصي مني انتي بقيتي ملكي 😲


(البارت الحادى عشر )

بعد مرور ساعات طويله وهي نايمه من اثر العلاج والتعب بتحاول تفتح عنيها بتثاقل وتعب والصوره قدامها مشوشه وهو قاعد مكانو قدامها وبيتابعها بعنيه في صمت 

بداءت تشوف بصوره اوضح لتنتصب في جلستها بفزع وكانها كانت في حلم مرعب 

وسريعا تذكرت الأحداث الاخيره 


لتهب سريعا في النهوض من علي الفراش كمن لدغته عقرب سامه وبتحاول  تشيل المحلول من ايدها بقوه وتهتف في غضب من بين دموعها : شيل الزفت ده من ايدي عايزه اروح اشوف جدو 


حسام مش مستغرب ردت فعلها وكان متوقع ده اول ماهتفوق مسك  اديها بيمنعها من الي بتعمله وهتف بهدوء  : ايه الي بتعمليه ده هتجرحي ايدك استني 


لتبعد يده عنها بقوه متعرفش جابتها منين لتنزع ما في يدها بعنف كانت اسرع منو في ملحقهاش لتنزف يدها بغزاره نتيجه فعلتها ولكانها تجاهلتها تمام واتجهت ناحيه الباب في سرعه 


لتوقفها يده جاذبا اليها في شده وهتف بغضب : انتي رايحه فين ايه متخلفه مش شايفه عملتي ايه في ايدك  


لتصرخ فيه بغضب وصوت عالي : ملكش دعوه بيا ملكش دعوه فاهم ولعلمك انا هبلغ عنك وهقول انك قتلت جدو انتي فاكرني مش عارفه الي انتا عملتو 


فتح عنيه علي اخرهما في ذهول وهتف بحده : انتي شكلك موت جدك اثر علي دماغك قتلتو انا قتلتو وهعمل كده ليه 


بصتلو بكره وكورت قبضت يدها الصغيره وتضربه في كتفه بغل وتهتف من بين اسنانها وهي تنتحب بقوه : ايوه قتلتو علشان تتاكد اني مليش حد يخلصني منك انا بكرهك بكرهك 


ليقبض علي رسخ يدها بقوه علشان يوقفها من ضربو ويجز علي اسنانه بغل : انا لولا اني مقدر الي انتي فيه كنت حاسبتك علي الي بتعمليه وبتقوليه ياورد بس انا هعدهالك المره دي علشان حاسس بوجعك 


تتحرك هي تحاول تحرير يدها من قبضته وتهتف بحزن  : مبقاش يفرق معايا حاجه والي عندك اعملو ومش هسكت برضو غير لما ابلغ عنك 


ليصيح بغضب : بقولك مقتلتوش انتي مش عايزه تصادقي ليه انا كنت بهددك بس مش اكتر  والراجل بتاعي بعد ماقفلت معاه مشي من هنا وايه الي هيخليني اعمل كده وانتي كنتي خلاص وافقتي وبقيتي مراتي يعني وجودو او عدمو مش هيفرق معايا في حاجة  ولو بتشكي اوي كده تقدري تروحي وتسالي الدكاتره الي هنا ايه سبب موت جدك وانتي هتتاكدي 


بتفكر في كلامو وكل حاجه قالها مقنعه فعلا ده غير انها من الاول لما جابتو المستشفي الدكاتره قالو ان في خطر علي حياتو وممكن يحصل كده في اي وقت وحسام فعلا مش هتفرق معاه وجودو دموعها بتنزل في صمت وقهر 


فهم من سكوتها والهدوء الي سيىطر عليها انها اقتنعت بكلامو وشالت الفكره السخيفه بالنسبه ليه من دماغها 

حس بدفء في ايدو الي مساك اديها بيها نتيجه لسيل الدماء عليها ليكشر حاجبيه في غضب 


وهتف بحده : عاجبك كده بصي ايدك حصل فيها ايه 


مفيش اي رد منها تقف كالاجدار بالاروح تتساقط دموعها في صمت 


تنهدت بتعب ليجذبها من يدها بهدوء وهي بتتحرك  معه من غير كلمه قعدها علي طرف الفراش وقعد علي الكرسي امامها مباشره ومد يده يتناول الاداوات الطبيه الموضوعه علي الطربيزه بجوارهم وبداء في تنظيف الجرح وتضميده 


لتهمس بصوت خافت مبحوح من كتر العياط : عايزه اروح اشوف جدو 


خلص الي بيعملو ورفع وجهه ليها بيحاول يكون هادي وطريقتو كويسه لما يقولها ومقدر حالتها 


ليهتف بهدوء : مش هينفع علشان خلاص هو دلوقتي مش في المستشفى يعني  


فهمت هو يقصد ايه لتنزل دموعها بغزاره  : يعني ايه انتا دفنتو وحتي مستنتش اني اشوفو لآخر مره مكفكش كل الي بتعملو فيا حتي جدي حرمتني اني اشوفو لاخر مره في عمري كلو ليه كده حرام عليك


ليهب واقفا من مكانه بغصب ويهتف بحده : انتي عايزه 

تطلعيني غلطان وخلاص عايزه تبقي ضحيه في اي حاجه هو انا لما ادفن جدك واكرمو بدل مهو كان مرمي كده ومش لاقي حتي حد يستلمو ابقا غلطت ووحش برضو 


للمره الثانيه تقتنع بكلامو وتحس ان هو علي حق فعلا 

بصت علي الارض بحزن وفضلت الدموع والصمت


ليهتف هو بحده : اظن ملوش لزوم قعدتنا هنا اكتر من كده وانتي بقتي كويسه يقومي يالا علشان نروح انا مش هفضل قاعد في الخرابه دي كتير


لهتفت بصوت حزين مترجي : لوسمحت عايزه اروح بيت جدو ولو خمس دقايق اشم ريحتو احضن هدومو اودعو للمره الاخيره وبعدها هروح معاك في اي حته عايزها 


ليرد بحده : لا ويلا علشان نمشي 


رفعت وشها وبتبصلو بعيون بتلمع من اثر الدموع الحبيسه فيهم مدت يدها ممسكه بيده برجاء كطفله تتعلق بيد والدها تستعطفه وهمست مترجيه : ارجوك ياحسام انا اتحرمت اني اشوفو لاخر مره واتحرمت منو الباقي من حياتي وهو كان حياتي كلها فاخليني حتي اودع المكان الي هو كان فيه اشوف صورو واتكلم معاه وحيات اغلي حاجه عندك وافق ارجوك مترفضش اعتبرو طلب لوحده محكوم عليها بالاعدام وده اخر طلب قبل تنفيذ الحكم  


منظر دموعها وصوتها الضعيف المترجي انكسارها وحزنها حسسو بنغز فظيع في قلبو منظرها وهي متعلقه في ايدو حس بالمسؤولية ناحيتها وكانها بنتو طفله تتحايل علي والدها للذهاب الي نزهه هو اتعود منها علي نظره التحدي والقوه لكن دلوقتي اكشتف انها أضعف مما تخيل ليس الا طفله تائها تبحث عن والديها تشبهه 

قرر يكون الوالد الحنون علي طفلته 

ليهز راسه ايجابا 

فايري ابتسامتها لاول مره وتأثره بجمالها ليحس ان شمس الربيع اشرقت لتذيب ثلوج ديسمبر المكونه علي قلبه 


ابتسمت ابتسامه واسعه لتعبر لهو عن مدي ساعدتها وتمسح دموعها بكف يدها بحركه طفوليه بريئه 


لتهب واقفه بلهفه تجره من يده بفرحه متجها ناحيه الباب  وهتفت بامتنان وكانه اعاد لها الحياه من جديد : شكرا شكرا جدا انك وافقت بس يالا بسرعه خلينا نروح يالا 


لتظهر علي وجهه شبح ابتسامه فحركتها العفويه الطفوليه فرحته جدا فكرتو بحياه كان بيحنلها 


التفت ليها بوجهه لتحثه علي المشي معاها 

ليخفي ابتسامته سريعا ويحتل الجمود ملامحه مره تانيه 


ورد : يالا بينا 


سحب ايدو منها بهدوء 


بصتلو بستغراب 


رجع مسك ايدها هو بقوه متمسك بيها كمن عثر علي طوق نجاته اثناء غرقه وهي اخر امل له  تحرك بيها الي الخارج 


رفعت حاجبها الايسر باستغراب من تصرفه ايه الفرق في الي هو عملو 

لتهمس بصوت خافت ولكن وصل الي مسمعه : بني ادم غريب لازم يعمل مسيطر علي اي حوار 


ابتسم بخفه لدرجه حتي انها لم تلاحظ ابتسامته 


وفي الطريق هو الي كان سايق العربيه وهي تخبره كل حان واخر علي الطريق


واخيرا وصلو لوجهتهم 


....................................................


واخيرا بعد يوم متعب مرهق بين المستشفى والمقابر نفذو الي المطلوب منهم وشروق اقترحت أنهم يقعدو شويه في مكان هادي ووقع اختيارهم علي كافيه يطل علي النيل مباشره 


وهو قاعد بيبص للنيل في صمت وكأنو بيكلمو بعنيه بيشتكيلو همو وحزنو الي مش لاقي حد يحكهلو 

ليقطع صمته صوتها الهادي الي بقا حافظو وبيحب يسمعو 


تهتف باسمه : امجد امجد في ايه بقالي كتير بنده عليك علفكره 


ابتسم بود : معلش ياشروق بس كنت سرحان شويه 


شروق بحزن : انا عارفه اليوم النهارده كان صعب جدا اسفه اني قولتك نقعد وكده بس انا قولت تغير جو يعني ونتكلم شويه بس انتا شكلك تعبان يالا نقوم خلاص 


وبتتحرك هتقف علشان يمشو 


امجد كارد فعل سريع مسك أيدها بيقعدها تاني 

لهتف بلهفه : يبنتي اقعدي مين قالك اني مضايق اصلا اقعدي 

بصت علي ايدو الي مسكاها 

ليبعد هو يده عنها وحمحم بحرج : انا اسف مكنش قصدي 


قعدت هي تاني وابتسمت بفرحه لتمسكه ببقائها معه 

وهتفت بود : عادي محصلش حاجه بس ممكن تقولي بقا فيه ايه مالك ومتقوليش علشان حوار ورد علشان انتا من قبلو يعني وانتا متغير جامد 


تنهد بتعب ليهتف بحزن : لا علشان حوار ورد ياشروق اني احس اني متكتف وضعيف قدام حد ده كاسرني هز ثقتي في نفسي وانتي شفتي ده بنفسك النهارده 


لتقاطعه : لا ياامجد انتا بتحاول تساعدها وبتعمل كل الي تقدر عليه انتا مش متخيل انتا كبيرت في نظري اد ايه كفايه وقوفك قصادو 


لتكمل بحزن متذكره عز الدين ورد فعله : علي الاقل انتا مش بتخاف منو في غيرك بيخاف حتي يكلمو 


قطب جبينه باستغراب : غيري قصدك مين 


بصت علي الدبله الموضوعه في اصبعها لتهتف ساخره : خطيبي الراجل الي المفروض هيكون حمياتي وسندي 

عارف لو جيه حسام قالو مثلا انو يسيبني هيعمل كده حتي من غير مايفكر 


ليهتف بتعجب : ياااه للدرجه دي 


شروق : واكتر كمان فاانتا متزعلش ومتقولش ثقتك بنفسك اتهزت علشان انتا مش ضعيف ياامجد ولا جبان ولو انتا مش شايف ده فاانا شيفاك ارجل واشجع من اي راجل في الدنيا لاني بشوف آلاف غيرك بيقفو خايفين حتي يعدو قصادو 


ابتسم بحب وفرحه اوقات بتكون كلمه فيها العلاج لكل وجع جوانا وهي كلامها ليه بمثابه الحافز ليه ورجوع ثقتو في نفسو من تاني 


ليهتف بسعاده : انا متشكر جدا ياشروق علي كلامك ده بجد انا ارتحت جدا لما اتكلمت معاكي زي مايكون جبل اتشال من علي قلبي 


ليكمل بحزن : عارفه كان نفسي لما ارجع هبه تكلمني وتقعد معايا تقولي كلمتني زي دول يريحوني وتفهم انا حاسس باايه بس هي فين من كل ده 


ابتسمت بحزن فهو حاله يشبهها ولكن هو الاسوء بكتير 


لتهتف مازحه محاوله تخفيف الوضع : هبه هي لسه زي ما هي اطمن يبني انتا هتدخل الجنه بسببها دي افرح 


ابتسم ورفع حاجبه في شكل كوميدي وهتف بغل : ده انا شكلي هقتلها قريب وهدخل السجن بسببها مش الجنه 


ضحكت بقوه علي منظره 

ليتوه في ضحكتها ويتامل ملامحها بصمت 


لتهتف هي من بين ضحكاتها : انتا كده برضو هتاخد ثواب هتبقا ريحت البشريه كلها والله 


ضحك بقوه : تصادقي عندك حق 


واستمر حديثهم بين ضحك والتغير حول مواضيع مختلفه لساعات طويله لما يشعرو بها 


ليزكرهم بالوقت رنين هاتفها بيتبص تشوف مين لتزفر بضيق 


امجد باستغراب : ايه في ايه مالك 


لترد وهي تنهض من مكانها تستعد للذهاب : ابدا بس عز بيتصل اكيد عايزني علشان مرحتش الشغل النهارده فهمشي بقا كفايه كده علشان اعدي عليه لو لسه مروحش 


ظهرت ملامح الحزن علي وجهه لرحيلها  واستعد للذهاب معاها ليهتف بحزن يحاول اخفائه : طيب يالا انا هوصلك وبعد كده هروح 


ابتسمت بسعاده : ماشي يالا 


..................................................................


واقفين قدام باب شقتها وهو  بيحاول يكون هادي وده عكس الي جواه 


كور قبتضته يشد عليها بقوه يحاول تهداءت نفسه ليهتف بهدوء : ايوه وبعدين هنفضل واقفين قدام باب الشقه يعني 


برغم هدوءه في الكلام معاها بس هي خايفه منو لانها اتعودت بيتغير في اقل من ثانيه 


لتهتف بتوتر : طيب اعمل ايه انا مش معايا مفتاح 


والي اتوقعتو حصل فقد السيطره علي هدوءه وظهر شيطانه من جديد 

تنهد بغضب ليهتف بحده : خلاص قولتي نيجي ليه انا غلطان اصلا اني سمعت كلامك 


بصتلو بغل وهتفت بغضب : والله كل الي انا فيه ده بسببك ولا انتا ناسي انا مش معايا مفتاح ليه اخر مره جيت هنا انتا الي فتحت الباب ده مش انا واكيد فاكر بعد كده اخدتني ازاي 

لتكمل بسخريه : ابقا افتكر بعد كده لما تخطف حد خد نسخه من مفتاح بيتهم 


ليرفع يده عاليا ليصفعها كعادته علشان بتزعق وبتكلمه بطريقه مش عجباه 

فتنكمش ورد علي نفسها مغمضه عنيها بقوه وجسدها يرتعش خوفا 

ليخبط يده بالحائط بقوه بدلا منها 


تفتح ورد عنيها وبتبصله بحذر 

ليرفع هو يده امامها ويكور كفه بغيظ ويهتف بغيظ : هعديهالك خليكي فاكره كام مره بس بعديلك 


بربشت برموشها عدت مرات ببرائه لتهتف ساخره : معلش انتا الكبير برضو 


يحاول كتم ضحكته بصعوبه علي افعالها الطفولية فهي عندها حق هو السبب في كل ده كفايه عليها ظلم منو لحد كده وقرر يكون هادي علي اد مايقدر في تصرفاتو معاها 


مد يده في جيب سترته ليخرج تلفونه يعبث فيه للحظات

ليهتف بثبات وثقه : انا الكبير وانا السبب انتي عندك حق وزي مقفلت عليكي الباب هفتحو 


لوت شفيفها بسخريه : ايه هتقولو افتح ياسمسم 


وحاولت تقليد نبره صوته  لتكمل ساخره بشكل كوميدي 

ولا هتقولو افتح انتا مش عارف انا مين انتا ازاي تفضل مقفول قدامي 


يحاول كتم ضحكته بصعوبه علي صوتها وشكلها وهي تحاول تقليد وقفته وكلامه 

ليهتف مستعيدا جديته لاخافتها وهتف بصوته الحاد : ياريت تسكتي لغايه ما الزفت ده يتفتح ومش عايز اسمعلك صوت تاني فاهمه 


بلعت لعابها بخوف وهزت راسها ايجابا 

لحظه واتكلمت تاني 


ورد بسرعه وتلقائيه : طيب بص هقولك الكلمه دي وهسكت ومتزعقش هسكت علطول انا عايزه ادخل بسرعه علشان فيه وحده جارتي في الشقه الي قصادي دي رغايه ومش بحبها ولا بتحبني ومش عايزاها تشوفني معاك ف 


ليقطع كلامها بصوته الحاد ومسكها من ايدها يضغط عليها بقوه : مش ايه يعني ايه مش عايزها تشوفك معايا ليه ان شاء الله انتي مراتي فاهمه ولا لا الجمله عايزه توضيح مثلا اوضحلك ولا انتي  عامله عمله وخايفه انها تعرفني 

انطقي 


بتتوجع من ضغطو عليها وتهتف بدموع : عملت ايه بس والله مافيه حاجه اكتر من اني مش بحبها ومش عايزه اشوفها او اتكلم معاها ارجوك سيب ايدي الجرح بيوجعني اوي مش مستحمله


اخد بالو ان بيدوس علي أيدها  المصابه وبيضغط جامد سابها بقوه ورفع صباعه السبابه امام وجهه في شكل تحذيري وهتف بحده : لو فيه اي حاجه مخبيها احسلك اقوليها انتي علشان اقسملك بالله لو عرفتها انا بطريقتي ساعتها مش هرحمك ياورد ومفيش حاجه هتستخبي عني واي حاجه ممكن اعرفها بسهولة جدا 


تمسك اديها بوجع ودمعها محبوسه في عنيها لتهتف بصوت مكتوم : والله العظيم مافيه اي حاجه ولا مخبيه حاجه وزي مابتقول انتا تقدر تسال وتعرف يعني 


ليهتف ببرود : مش مستنيكي تقولي بس ده ميمنعش اني اسال تاني وتالت والف 


ليقطع كلامهم اصوات اقدام طالعه علي السلم 


لتجد شخص من حراسته وشخص تاني معاه وشكلو راجل عادي 

واقترب الشخص من الباب من غير كلام وكأنه جاي وعارف مهمته كويس وفي اقل من دقيقه كان فتح الباب 


اول ماتفتح الباب دخلت هي بسرعه وسعاده وكأنها بقالها سنين غايبه عن البيت واول مادخلت دموعها بداءت تهطل بغزاره كالامطار وعنيه بتتفحص كل حته في المكان وبتفتكر جدها في كل ركن من البيت كل حته فيه ليها ذكريات  معاه فا ذكريات الاشخاص الطيبين بتفضل في القلوب بتحيي ذكراهم حتي لو هما مابقوش موجودين

بيتهيالها انها شيفاه قاعد في مكانو علي الكنبه بتاعتهم قدام التلفزيون وبيضحكلها سامعه صوتو بينادي عليها 


زادت في البكاء لدرجه انها بقت مش عارفه تاخد نفسها 


كل ده وحسام واقف وارها وبيتابعها بعنيه هي كانت مركزه علي تفاصيل  المكان وهو مركز معاها هي واول ماشافها انهارت من العياط وبتلتقط انفاسها بصعوبه جري عليها بلهفه 


ليهتف بلهفه : ورد اهدي اهدي 


تضع يدها علي صدرها تحاولت تهداءت نبضات قلبها السريعه وتبكي بقوه وتصرخ  من بين دموعها وانفاسها المتقاطعه : ليه سابني ليه وهو عارف اني مليش حد غيرو

ليه عمل كده وهو كان بيقولي اني مستحيل يسبني لوحدي طيب اديني بقيت لوحدي 


يحرك يده بحنان علي خصلات شعرها الحريريه محاول تهداءتها ويهتف بصوت هادي : انا معاكي ياورد انا معاكي متخافيش انتي مش لوحدك 


نفسها بيعلوي ويهبط بقوه حاسه بضيق تنفس فظيع حتي مش سامعه كلامو وبتصرخ وبتحاول تتنفس ومش عارفه 


ليهتف بحده : كفايه عياط بقولك نفسك راح خالص اهدي اهدي وخدي نفسك براحه خدي نفس بالتدريج علشان يتظبط اهدي 


هديت تدريجيا ونفذت كلامو هديت الي حد ما 

لتهمس بصوت خافت : انا هدخل اوضه جدو اقعد فيها شويه ولو سمحت سيبني لوحدي 


تنهد بضيق وقرر ميجادلهاش علشان هو متاكد هي في حال لا يسمح بالكلام نهائي 

هز راسه ايجابا في صمت 

واتجهت هي الي الاوضه بخطوات بطيئة  متعبه دخلت واغلقت الباب وراها بهدوء 


وهو يتابعها هي اختفت من امامه ألتفت حوله يتفحص المكان بعينيه حتي وقعت عينه علي صور لها بمفردها واخري  مع جدها جدار بالكامل عليه صورهم فقط 

راح ناحيه الصور يتأملها في اعجاب تام يبتسم لابتسامته في الصور شكلها دلوقتي غير الصور تماما هنا كلها حيويه وعفويه السعاده ظاهره في عنيه وضحكتها ضحكتها الي اثرت قلبو من المره الاولي الي شافها فيها مد يده يتحسس ملامحها في بكف يده وعلي وجهه الابتسامه يحادث الصوره بهمس : ضحكتك بريئه اوي وصافية وملامحك كمان حلوه حقيقي كنت اعمي وانا مش شايف انك غيرهم العيون دي كلها برائه مفيهاش غدر مستحيل حد زيك يقدر يبقا وحش سامحيني هما السبب اني عملت فيكي كده بس شكلك هنا غير وانتي معايا 


ليكمل بحزن : هنا كنتي ورد بجد انا خليت الورده تدبل وريحتها تروح  وكأن اي حاجه بتقرب مني لازم يصيبها الضرر والاذي بس وعد مني اني هرجعلك ضحكتك الي خطفتني من تاني علشان انا بقيت بضحك بس علي ضحكتك دي 

وبص علي صوره كانت حاضنه جدها فيها بقوه وتقبله من خده بقوه وهو يحاول ابعدها ومبتسم بسعاده 


ليبتسم هو الاخر ويهتف بحب : عايز اشوف جنانك وعفويتك دي معايا انا معايا انا وبس ياوردتي 


ليخبط مقدمه راسه بارحه يده بخفه وكانه تذكر شئ غفل عنه ليحدث نفسه : ايه الغباء ده ياحسام دي خارجه من المستشفى وماكلتش حاجه اجبلها اكل وهو علي الاقل تبقا او خطوه عدله مني ليها 


وفعلا قام بتكليف رجالتو بإحضار الطعام ليهم ومتاخروش ووصلو الاكل 


قام بتجهيزه بشكل مشهي علي طاوله الطعام واتجهه ناحيه اوضتها وبيخبط علي الباب بهدوء علشان ميزعجهاش دقايق ومفيش رد جاي منها قطبت جبنيها بغضب وقرر فتح الباب لفتح الباب بقوه 

ويهتف بغضب : انتي ازاي مش راضيه تردي عليا 


واول ما فتح الباب تشخصت عنيه بذهول وصمت عن الكلام 😲



(البارت الثاني عشر)

عجزت الكلمات عن التعبير عن احساسه وهو شيفها كده وقف مكانه ومش قادر يتحرك ولا يتكلم 

ورد نايمه علي الفراش الخاص بجدها وحاضنه صورته بايدها اليمين والايد التانيه جنبها وقاط*عه شريانها نايمه علي بركه من ال*دم لون الملاية تحول للون دمها وجهها شاحب كالاموات منظرها مروع دب الخوف في اوصاله 

من فكره فقدها 


اتحرك ناحيتها بخطوات  سريعه متلهفه  وبينادي باسمها بصوت مرتعش حزين : ورد ورد قومي ارجوكي ليه عملتي كده ليه ليه 


وقف بتوتر نفسو يعلو ويهبط بقوه حط ايدو علي راسه يشد علي خصلات شعره ويصرخ بقوه كاسد مجروح 

واخيرا استجمع افكاره ليمسك اقرب قطعه قماش قابلته وكانت قميص جدها وحطها علي الجرح الي في ايدها وربطو بقوه محاولا توقف تدفق الدم ليميل عليها بجزه ويحملها بين اديه بخفه وانطلق باقصي سرعته للخارج متجه الي عربيته ليقودها باقصي سرعه متجه بيها لاقرب مستشفي


وخلال دقايق وصل لوجهته ليسرع بيها الي الداخل يصرخ بغضب : فين البهايم الي هنا الحقوني بسرعه 


اتجمع الممرضين علي صوته العالي واخدوها منو دخلوها اوضه العمليات 


ليصرخ هو فيهم بصوته القوي : انا عايز كل الدكاتره الي هنا يدخلو معاها سامعين وياااك تتعب او يحصلها حاجه مش هرحمكم 


ليسمع صوت ياتي من خلفه من دكتور مش عاجبو كلامو 

ميعرفش انو بيقف قدام بركان من النيران وبكلامو ده ينفجر فيه وحده ليهتف الدكتور في غضب : انتا يالي داخل تنعر زي الطور انتا فاكر نفسك فين هنا دي مستشفى 

واحنا مش شغالين عندك علشان تؤمرنا كده و


لم يكمل كلامه ليقطعه كيل من اللكمات موجه ليه من حسام يضربه بغل وكل الغضب والخوف الي جواه طلعو فيه 

يسبه بافظع الالفاظ ويضرخ بغضب : عايز تعرف انا مين يبن ال...... انا هعرفك انا مين 


كل الي في المكان بيحاولو يخلوه يسيبه الدكتور وجهه بقا مش ظاهر من كتر الضرب وحسام فوقه يكيل له اللكمات القويه وبعد محاولات كتير قدرو يخلصوه منو 


وقف يلتقط انفاسه بصعوبه يلهث كأنه كان في حلبه مصارعه ولكن هو الطرف الفائز طبعا 


ليهتف بغرور وثقه باعلي صوته : انا حسام الجارحي واظن مفيش حد ميعرفش مين حسام الجارحي 

ليميل بجزعه يمسك الاخر من طرف هدومه يقربه منه ويهتف بنفس النبره : يعني اقدر اشتريك واشتري الخرابه الي انتا فيها دي وبتقول عليها مستشفى 

ليتركه من يده بقوه علي الارض ويلتفت للجميع 


ويكمل بقوه اكبر وهو يشير الي اوضه العمليات : والي جوه دي مراتي واقسملكم بالله لو حصلها اي حاجه هحملكم كلكم المسؤوليه كامله فاهميين 


لتصدر همهماااات بالموافقه من الكل ونظرات الخوف والفزع سيطرت علي المكان فامنظر الدكتور المرمي علي الارض كافي لدب الرعب فيهم 


وفعلا في اقل من ثانيه كل اوامرو اتنفذت ودخلها مدير المستشفى شخصيا بقو خايفين علي حياتها اكتر منو لانها بقت مرتبطه بمصيرهم فالجميع يسمع عنه وعن سلطاته وقوته والاهم غضبه وشره 


واقف قصاد الاوضه يغمض عنيه في وجع منظر الدم صورتها وهي نايمه ومش بتتحرك مش قادره تفارق خيالو

اكتر منظر مكنش نفسو يشوفو ويتكرر قدامو تاني مرعوب من فكره انها ممكن تسيبو وهو لسه بيقرر يبداء حياه معاها 


منظرها الي شافو مرتبط بذكريات مؤالمه رجعتلو تاني 


فلاش بااااك


صوت عالي جاي من اوضه المكتب اشخاص في مشاده حاده 

وفجأه صوت اطلاق ناري وتسكت الاصوات ويعم الصمت


ليجري الي الأوضه ويشوف ابشع منظر شافو في حياتو وعمرو الصوره ماراحت من دماغو 

بس كان بيحاول ينساها علشان يرتاح 

ومنظر ورد فكرو بيها بكل تفاصيلها


بااااااااك 


يغمض عنيه وبيخبط راسه في الجدار بقوه محاول مسح كل الي افتكره ويصرخ بقوه : كفايه كفايه بقا تعبت تعاااابت 


من يراه في حالته تلك يقسم انو مجنون وبالفعل الجميع ينظر له بحذر وخوف 


وبعد لحظات بداء يهداء ويستجمع اعصابه ويرجع لحاله الثبات النفسي الي دايما بتسيطر عليه 


واخيرا خرج دكتور من اوضه العمليات لينظر لهو هو بنظرات عميقه ذات معني 


ليبتلع الاخر لعابه بخوف ويهتف برسميه : اطمن ياحسام بيه المدام بخير الحمد لله هي فقدت دم كتير بس احنا قدرنا نسيطر علي الموقف وهتتنقل دلوقتي لاوضه عاديه وشويه وهتفوق وتبقا كويسه عن اذن حضرتك 


شاورله بايده ياذن له بالانصراف 

واخد نفس عميق باريحيه وكأنه رجع للحياه من جديد برجوعها هي 


وفعلا خرجت واتنقلت اوضه تانيه 

راح اوضتها بسرعه ولهفه انو يشوفها 

اول مدخل وشافها نايمه علي الفراش في هدوء وملامحها هاديه وهي نايمه وشعرها البني الحريري مفرود علي الوساده خلفها يزيد من جمالها بالرغم من الاجهاد الواضح عليها الاانها مازلت ملامحها جميله جذابه 


ابتسم بهدوء ونظرت الحب تغلف عنيه اقترب منها بهدوء وحذر خوفا من ان يزعجها 


قرب منها ليطبع قبله حانيه علي جبينها ويشد احد الكراسي وقعد جنبها مسك ايدها بكف ايده بهدوء 

ويده الاخري يعبث بها في خصلات شعرها بخفه 


ليهمس بهدوء وحب : تعرفي انك جميله في كل حالاتك 

يعني تعبانه ونايمه بس ده مش مأثر في حاجه 


وتتغير نبرته الي الجديه والغضب : بس برضو ده ميمنعش اني مضايق جدا من الي عملتيه ده كنتي عايزه تسرقي مني حياتي كلها وده الي عمري ماهسمح بيه ياورد انتي بقيتي كل حياتي ومش هسمحلك تاخديها مني بسهوله كده 

ليكمل بحزن : انتي ليه عملتي كده وفي نفس الوقت الي انا اخترتك فيه انك تكوني كل حياتي للمره التالته اجرب نفس الوجع وكأن حبي لعنه بتصيب الي حواليا فبتسببلهم الاذي 

ليشدد علي قبضته علي يدها ويتهتف باصرار : بس انتي مش هسيبك تضيعي مني مش هسييك ياورد حتي لو انتي كنتي عايزه عكس ده هتحبيني وهتحبي الحياه معايا انا وانتي هنبداء من اول وجديد سوا وكأن النهارده ده يوم ميلادك 


لتفتح ورد عنيها بتعب وتتلفت حولها وكأنها بتتاكد هل ماتت ام مازلت علي قيد الحياه ليجيب علي سؤالها صوته 


الهادي يهتف : حمدله على سلامتك ياورد 


لتلتفت لهو وتهتف بصوت ضعيف مبحوح : ليه لحقتني ليه مسبتنيش اموت وارتاح 

لتفر منها دمعه هاربه : ولا انتي لسه مكتفتش تعذيب فيا وعايز تكمل الي بدائتو اا 


ليقطع كلامها واضعا اصبعه السبابه علي شفيفها مانع للكلام ويهمس بحب : هشششش ده مش وقت كلام ومتخافيش من النهارده مش هتشوفي مني غير كل حب وحنيه كل الي فات انسيه 


ليكمل بجديه : واسكتي ومتتكلميش تاني علشان انتي لسه تعبانه ارتاحي دلوقتي وبس وبعدين نبقا نتكلم 


لينهض من علي كرسيه بثبات ويهتف بحب : انا هروح اجيب دكتور علشان يطمني عليكي ويقولي ممكن نمشي من هنا امتا بس المره دي هنروح علي بيتي 


ليخبط مقدمه راسه بكف ايده بخفه ويكمل بنفس النبره : تؤتؤ غلطت قصدي بيتنا

وطبع قبله خفيفه علي جبينها  


وطلع من الاوضه بسرعه قبل ما يسمع منها اي رد 


ورد كانت في حاله ذهول تام من كل الي قالو وعملو وكأنها قصاد شخص تاني متعرفوش قفلت عينها وفتحتهم اكتر من مره علشات تتاكد انها مش في حلم 

لتهمس لنفسها : ده انا اكيد بيتهيألي من اثر البينج والتعب وكده اكيد اكيد يعني 


................................................................


كعادتها في الفتره الاخيره سراحانه ومش مركزه في الي حواليها بس المره دي بتفكر في امجد وافتكرت كلامهم 

وابتسمت تلقائيا 


ايه ياست شروق هتفضلي سرحانه كده علطول ولا ايه 


نطق بتلك الكلمات عز الدين بسخريه وفاقت علي صوته لترجع للواقع 


كشرت وجهها في غضب لتهتف بملل : وانتا عايز ايه ياعز شغلي وخلصتو ايه مطلوب تاني 


عز : يعني بسال سرحانه في ايه تاني صاحبتك وقولتي ان حسام بيه اتجوزها يعني مفيش داعي انك تقلقي عليها تاني 


بصتلو بحده لتهتف بغضب : انتا كده شايف يعني اني مفيش داعي اني اقلق عليها انتا ليه محسسني اني قولتلك ان صاحبتي اتجوزت عن حب مثلا هي كده معاه في خطر اكتر من الاول ياعز افهم 


ليزفر بضيق ويهتف بغضب : والله انا شايف انك مكبره الموضوع اوي يعني صاحبتك بقت متجوزه حسام الجارحي فاهمه يعني ايه بقت في مكان الف وحده غيرها تتمناه و 


لتصرخ فيه بغضب مقاطعه كلامه : يشيخ في ايه هو مفيش حاجه يتفرق معاك غير الفلوس كل الي هامك انها اتجوزت حسام رجل الأعمال المعروف مش فارق معاك ازي كانت بتحبو ولا لا مرتاحه معاه ولا لا هو اصلا شخص كويس ولا لا 


بصلها بذهول من انفعالها عليه وطريقتها الي هو اول مره يشوفها كده وانها فهمت كلامو غلط ليهتف بتعجب : انا ياشروق كل الي يفرق معايا الفلوس انا بفكر كده انتي تعرفي عني كده 


هتفت بحده وهي بتاخد شنطتها وبتتحرك من مكانها : الظاهر كده اني غلطت ياعز اني اتخدعت فيك كل الفتره الي فاتت 


ومشيت قبل متسمع منو اي تبرير تاركه له غارق في حزنه من قسوتها ناحيته بيبص علي اثرها بحزن فهو فعلا بيحبها لدرجه كبيره بس مش عارف يصولها ده وطريقتو ديما مش بتعجبها في التعامل 


تنهد بيائس وهتف : مشكلتي اني بحبك وانتي مش مقدره ده ياشروق 


................................................................


قاعد قصاد التلفزيون ومش مركز في كلمه من الي بتتقال وكل تفكيرو فيها والإبتسامة مرفارقتش وجهه 

‏واثناء شروده التفت الناحيه التانيه لتتغير ملامحه الي الغضب وتتلاشي الابتسامه 


هبه قاعده في مكانها المفضل وكل تركيزها علي التلفزيون غير مهتمه باطفالها ولصوت صارخهم ولا حتي بهيئتها هي الخاصه 


ليهتف هو بصوت قوي افزعها : هبببه انتي مش سامعه العيال بيصرخو في أوضتهم ولا ايه 


لتجيب بلامبلاه حتي من غير ماتبصلو : سيبك منهم سيبك منهم هما كده علطول 


ليجز علي اسنانه بغيظ ويهتف من بين اسنانه : بقولك بيصرخو حتي فكري تتطمني عليهم ليكون حصلهم حاجه 

هو انتي البرود وصل معاكي للدرجه دي 


مسكت جهاز التحكم الخاص بالتفزيون وفصلته والتفت له بغضب لتهتف بملل :  ابداء يامجد ابداء الاسطوانه بتاعت كل يوم اتفضلي سمعني دروسك الي مبتخلصش من يوم مااتجوزتك وانا بسمع نفسك الكلام 


ابتسم بغيظ وهز رأسه بيأئس وهتف ساخرا : يعني انتي مش مكسوفه من نفسك والنبي يعني انا من يوم متجوزتك بشتكي وبقول نفس الكلام وانتي متاثرتيش 

ده مش لافت نظرك لحاجه خالص 


لتهتف ساخره : لا لفت فعلا انك مش بتزهق وبتقول نفس الكلام علطول بس انا زهقت 


ليرفع حاجه الايسر بتعجب ويهتف بتهكم : ينهااار اسود هو بعد ده كلو انتي الي زهقتي امال انا اقول ايه يشيخه حرام عليكي روحي شوفي نفسك بتعملي فيا ايه وبعدين اتكلمي 


وبصلها بنظرات متفحصه بشمازاز : قوليلي ياهبه انتي بقالك كام يوم مغيرتيش الزفته الي انتي لبساها دي 


بصلت لنفسها بحرج ولكن استمرت علي عندها وعدم الاعتراف بالخطا لتهتف بغرور : ومالو لبسي بقا ان شاء الله ده انا مفيش وحده بتلبس زيي في ايه ياامجد بيه انتا نسيت مين هبه ولا ايه ده انتا كنت بتلف ورايا الدنيا كلها علشان تكلمني كلمه جاي تعلق عليا دلوقتي 


ليصيح امجد بحماس وتعب : كنت حمار انا لما كنت بعمل كده كنت حمار بقولك ياهبه انا بقيت بتعب والله من الكلام معاكي اقوم اشوف عيالي دول احسن 


هبه بملل : اه يكون احسن برضو وابقي نام في حضنهم بالمره 


اتجهه امجد لاوضه اطفاله وهتف ساخرا : وايه الجديد منا كل يوم جنبهم علي الاقل ارحم منك 


بصتلو بغيظ ومسك جهاز التحكم لتعيد تشغيل الجهاز وهتفت في نفسها : روح ضيعت عليا المسلسل اخلص من عيالو يطلعلي هو راجل نكدي 


.................................................................


وبعد مرور يوم الدكتور قال ان ورد بقت كويسه وينفع ترجع البيت بس عايزين ممرضه معاها علشان تكمل علاجها 


رصلو عند بيتو ورد بتفتح باب العربيه علشان تنزل 

ليوفقها صوته ليهتف بهدوء : استني الحرس هيفتحولك الباب 


لترفع حاجبه بتعجب وتهتف ساخره : وده ليه ان شاء الله فتحت الباب دي هتتعبنا يعني ولا اتشلينا 


ابتسملها بستفزاز وسكت 

وقفل ما تتكلم تاني الباب كانت اتفتح نزلت بتعب لتصدر منها تأؤه بسيط 

لتصل لمسمعه ويجري عليها بلهفه ويهتف بخوف : مالك تعبانه حاسه بحاجه 


قطبت ورد جبينها بستغراب من افعالو فهي مش متعوده منو علي الطريقه دي مش معقول الي كان بيتلذذ لسماع صوت صراخها ووجعها خايف عليها بالشكل ده هزت راسها سلبا 


بصلها بشك ليهتف بقلق  : لا بس انتي شكلك تعبان ومش قادره تمشي 


لتهتف بتاكيد : لا بقولك كويسه ولا ايه كمان هتخلي حد من الحرس يشيلني 


ليبتسم ابتسامه خبيثه ماكره ويقترب منها بخطوات بسيطة وفي سرعه وخفه اصبحت بين يديه يحملها كاطفله صغيره وهو يهتف بحب : والحرس ليه وانا اتشليت ولا ايه ده تطقطع الايد الي تفكر تلمسك وانا موجود 


لتصرخ بفزع متفاجأءه من الي عملو وتهتف بغضب : ايه الي بتعملو ده انتا اتجننت نزلي 


ليكمل هو طريقه متجاهل كلامها 

هي مازلت تصرخ وترفس باقدماها في الهواء محاوله النزول : بقولك نزلني ايه مش سامع 


واخيرا وصلو اوضتها لينزلها الي الفراش بهدوء واحتراس وكأنها قطعه غاليه من الالماس يخاف ان تنكسر 


لتصرخ هي في غضب : ايه التخلف الي انتا بتعملو ده انتا ازاي تشيلني كده قدام الحرس بتوعك كلهم كانو بيتفرجو علينا و 


ليقطع كلامها نظرته المرعبه الي هي حافظاها كويس 

وعنيه بقت بتظهر براكين الغصب في داخله وتنذر انها اصحبت علي وشك الانفجار 😲


يترا حسام يعملها ايه 🤔

وايه هي اسرارو الي بيحاول ينساها معاها 🤔



(البارت الثالث عشر )

يكور قبضته يشد عليها بقوه بيحاول يهدي نفسه ويكتم غضبو قدامها ليهتف من بين اسنانه : ورد قولتلك اكتر من مره اتكلمي كويس متخلنيش اعمل حاجات انا مش حاببها 

‏وافهمي انك مراتي ومحدش ليه حاجه عندنا يعني نعمل الي احنا عايزينو في اي وقت وأي مكان

‏ 

لتلوي ورد شفيفها بسخريه وتهتف بغيظ : والله ياريت انتا الي تفهم ان احنا بشر زيك يعني وانك مش عايش في الدنيا لوحدك و 


ليقطع كلامها هاتفا بجديه :  ده مش وقت الكلام ده ارتاحي دلوقتي وبعدين نبقا نتكلم انتي خارجه من المستشفى واكيد تعبانه 


واتجهه ناحيه الباب متجه الي الخارج ليكمل : انا هخرج غيري هدومك وارتاحي شويه وهجبلك الاكل 


ضيقت عنيها بستغراب لتهتف بشك : انتا هتجبلي الاكل عموما يعني انا مش عايزه حاجه منك اصلا 


بصلها بنظرات ثابته وخرج من الاوضه متجاهلها تماما 


بتبص علي مكانو بغيظ لتنفخ خديها بغضب وتهتف بغيظ : اوووف بني ادم بارد وغلس لوح تلج ماشي علي الارض قالي يجبلي اكل قال هو انا طيقاك علشان اكل منك 


لتجلس علي الفراش بتعب مقرره النوم والهروب من واقعها ولكن هو غير مخططاتها دقايق وسمعت صوت خبط بسيط علي الباب يستاذن في الدخول 

لتعتدل في نومها وتهتف بملل وصوت نعاس : ادخل 


لتتفاجاء باحسام داخل الاوضه ووراه اثنين من الخدم وكل واحده تجر  أمامها طربيزه عليها اشكال مختلفه من الطعام 

ليشارو لهم بيده لتحديد المكان الي هيحطو فيه الطربيزات وبعدها أشار لهم بالانصراف 

كل ده بيحصل وسط ذهولها تفتح عنيها وتغلقهم اكتر من مره تتاكد من الي شيفاه 


لتسمع صوته يهتف بتسال : ايه ده انتي كنتي هتنامي من غير متغيري هدومك ليه كده 


بصتلو بنظرات ناريه لتهتف بغضب : وانتا مالك انتا اغير ولا اتنيل متسيبني في حالي 


تنهد بغضب محاول تهداءت نفسه واتجه ناحيه احدي الطاولات متجاهل كلامها وبيقربها اليها 


ليهتف بهدوء : طيب براحتك بس كولي اي حاجه الاول وخدي الادويه بتاعتك وبعدين نامي 


لتنفخ خديها بضجر : مش عايزه اكل وقولتلك مش عايزه حاجه وخد حاجتك دي واطلع بره 


ليصرخ فيها بغضب فقد استنفزت كل طاقته في الصبر : بقولك هتاكلي وغصب عنك كمان  في ايه هو انا هتحايل عليكي 


لتلمع الدموع في عنيها وتهتف بصوت مكتوم يحبس الدموع : وانا مطلبتش منك حاجه ولا عايزاك تتحايل عليا 


وتفر دمعه هاربه من عنيها ليحس هو بوجعها وانو اد ايه ضايقها

لتكمل بوجع : انا كنت همووت وارتاح واريحك واريح الدنيا كلها مني بس انتا الي مسبتنيش حتي دي استخسرتها فيا مسبتنيش ليه اموت وارتاح 

‏وبداء بكاءها يعلو وتشهق كالطفال 


ليغمض حسام عنيه بوجع علي الي هي فيه وهو كان قصدو يهتم بيها وينسيها فكرها وزعلها تاني ليقترب منها ويجلس جوارها علي الفراش وامسك يدها بهدوء 


ليهتف بحب : ورد لو سمحتي متعيطيش تاني انا مش قصدي اضايقك انا بس بقولك كده علشان تبقي كويسه وترجعي زي الاول 


لتهتف من بين دموعها : وانا مش عايزه ابقا كويسه انا مش عايزه اعيش سيبني اموت بقا وارحمني 


ليكمل حسام وهو مازال علي نفس وضعه : انا مقدر كل الي انتي حاسه بيه بس الي انتي بتقوليه ده حرام عليكي الي  ده فين كلامك دايما عن ربنا وعن ثقتك فيه ازي قدرتي تعملي حاجه حرام زي دي اصلا 


بصت في عينه بنظرت انكسار ذات مخزي وهتفت بحزن : علشان تعبت تعبت ومش قادره اكمل ولا عندي طاقه استحمل حاجه تاني والبني ادم الوحيد الي كان بيشحعني وواقف حنبي في الدنيا خلاص راح 


شدد يده علي يدها وكأنو بيمدها بالقوه 


ليهتف بثبات : ربنا قال في كتابه الكريم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) صدق الله العظيم 

يعني المفروض تصبري علي ابتلائك من ربنا مش من اول حاجه تعملي كده وتكفري برحمه ربنا 

ليبتسم ساخرا ويكمل : امال فين كلامك الي كنتي دايما بتقوليه انك واثقه في ربنا ولا هو انتي من الناس الي هي كلام وبس 


ورد بصالو باعجاب من طريقتو في الكلام وقدرتو علي الاقناع كلامو كأن بمثابه الدواء لكل وجعها وخفف عنها كتير بعد كلامو ليها هديت تماما  بس نظرات الاستغراب مسيطره عليها هو ازاي كده وازي بيقدر يتحول من حال لحال في لحظات


حسام اخد بالو من نظراتها وفهم هي بتفكر في ايه 


ابتسم بخفه لهتف : في ايه يبنتي بصالي كده ليه انتي بتتعرفي عليا ولا ايه 


ابتسمت ابتسامه خافته مجامله : اه بصراحه مستغرباك جدا انتا ازي كده 


ليرفع حاجه الايسر بتعجب ويهتف بتسال : ازاي كده ازاي يعني 


لتهتف ساخره : اصل يعني طلعت بتعرف قران وحافظ كمان وعارف ربنا زينا يعني دي ازي بقا


لتكمل بتردد وحذر : وانتا يعني يعني ولا بلاش لتقلب خليك كده احسن 


ليبتسم حسام ابتسامه واسعه ويهتف بمرح : ايه عارف ربنا دي يعني هو حد قالك بعبد النار انا ولا ايه 


ابتسمت بتعب لتهتف ساخره : والله انتا متجيش معاك غير كده اخرك ده لكن تطلع حافظ قران وبتتكلم كده لا اتفاجاءت 


ليقطب جبينه بغيظ يمثل الزعل : يسلام ليه بقا ان شاء الله الي قدامك ده حافظ نص المصحف وبابا الله يرحمو كان حافظ المصحف كلو كمان 


فتحت فمها وعينيها علي اخرهما بذهول لتهتف بدهشه : انتا بتقول ايه ده بجد


ابتسم وهز راسه ايجابا مؤكدا


لتكمل ورد : امال لما بباك كان كده ليه انتا بقيت كده ازاي واحد حافظ نص المصحف وتصرفاتو تبقا بالطريقه دي مش داخل دماغي الحوار ده خالص يعني وحساك بتشتغلني اصلا 


ضحك علي تلقائيتها في الكلام : بشتغلك وهشتغلك ليه بقا وبعدين ايه بقيت كده دي يعني ايه مالي انا منا عندي ك 


لتقاطعه ورد محركه راسها ناحيته تشاور عليه لتهتف بحزن : بقيت ده الشخص الي جابني هنا وعايزني بالقوه وبيبقا مع كل وحده شويه وشايف كل الناس عبيد عندو 

بقيت شيطان التصرفات بتاعتك كلها متقولش ابدا انك واحد عارف ربنا مش معقول تكون كده وتقدر تعمل كل ده 


تحولت نظرت عنيه الي السود الدكان تعكس الكره والحزن الي جواه ليهتف بحزن وغموض ينظر للاشئ : الدنيا هي الي خلتني كده الظروف هي الي خلتني ابقا الشيطان لو اي حد شاف الي انا شفتو كان لازم هيتغير 


ورد بحده : لو كل واحد اتحط في ظروف غيرتو للشكل ده مكنش بقا في حد كويس ياحسام بيه احنا منب


ليهب واقف من مكانه بقوه ويهتف بحده وثبات : انتي متعرفيش ايه ظروفي علشان تحكمي عليا انتي خسرتي جدك الدنيا كلها اسودت في وشك وفي لحظه نسيتي كل مبادئك وفلسفتك دي الي بتتكلمي بيها وقررتي تموتي نفسك مع انك عارفه ان ده غلط الوجع لما بيكون كبير قادر انو يغيرنا لاشخاص تانين احنا نفسنا مش عايزنهم 


ليرمقها بنظره سريعه ذات مخزي ويهتف بثقه : واظن انتي نفسك جربتي ده 


طاطاءت راسها بحرج فهي اتهمتو وسريعا القت اللوم عليه بلا رحمه من غير حتي متعرف اسبابو ونسيت هي عملت ايه في اقل حاجه وجهتها هو كلامو صح بس دايما بنشوف عيوب غيرنا وبنتناسي عيوبنا عن قصد وكل واحد شايف انو هو الصح بس حسام وضحلها كل ده قبل متحطو في دور المتهم وتنصب نفسها القاضي 


ابتسم بنتصار فهو متاكد من تاثير كلامه 


لتهتف هي بحزن : بس انتا غلطان انا معملتش كده من اول حاجه تمر عليا انا بقالي سنين مستحمله وجدو هو كان السبب في اني اصبر واكمل دلوقتي مفيش حد معايا

و


انا معاكي 


هتف بها حسام تلقائيا بحب  مقاطعها 

لترفع وجهها ليه بذهول 


ليكمل حسام بحب  : انتي مش لوحدك ياورد انا هفضل جنبك الباقي من عمري انا بحبك وعايز اكمل معاكي 


لتهب واقفه علي الفراش بغصب وتصرخ فيه بقوه : بتحبني انتا بتحبني ده انا مش بكره حد في حياتي قدك ياحسام انا مفيش حد اذني غيرك انا بدعي في كل لحظه اني اخلص منك ولا تيجي مصيبه وتاخدك وترحني منك 


كور قبتضته يشد عليها بقوه ويجز علي اسنانه يكتم غضبه فهي ليها حق في كل كرهها ليه ولازم زي موصلها لانها تكرهو يخليها تحبو


ليهتف بهدوء عكس مابداخله : انا عارف انك ليكي حق في كل الي بتقوليه ده وانتي مشفتيش مني حاجه كويسه تخليكي تحبيني اصلا بس انا بوعدك ان كل الجاي مختلف هنسيكي اي حاجه وحشه شفتيها مني هخلي كل كرهك ليا يتحول لحب بس اديني فرصه 

‏لتصيح بغضب : حبك برص انا احبك ده لو انتا اخر راجل في الدنيا مستحيل احبك انتا سبب تعبي وعذابي انتا سبب موت جدي ودي كفايه انها تخليني اكرهك عمري كلو 

ليفقد حسام اعصابها ونفسه يعلو ويهبط بقوه وتتحول ملامحه للغصب 

‏............................................................

‏قاعد في مكان التصوير وبينظم بعض الحاجات بنفسو 

‏ليسمع صوت انوثي رقيق يهتف باسمه ليلتفت لها ويتصنم مكانه في ذهول من جمال البنت الي قدامه 

‏وغصب عنه عنيه بتتفحص كل حزء فيها برغم ان لبسها مش ملفت للنظر ولا مثير بس جمالها كفايه 

‏( امل فتاه في منتصف العشرينات عيون زرقاء بلون امواج البحر الصافيه شعر اصفر طويل يصل الي نصف ظهرها فم صغير بلون الكريز طول متوسط وجسد ممشوق 

‏ملامحه هاديه ورقيقه بشرتها بيضاء صافيه جميله بحق تخطف الانظار بجمالها ) 

‏شرد عز في كل تفصيله فيها فهو بيشوف كل يوم بنات بجميع الاشكال ولكن لاول مره يقف قدام وحده بالشكل ده حتي شروق بالرغم من  حبو ليها 


ليفوق علي صوتها الرقيق 


امل بستغراب : استاذ عز هو مش حضرتك استاذ عز برضو ولا انا غلطانه 


ابتلع عز لعابه بصعوبه يحاول ظبط انفاسه التهائها


ليهتف برتباك : اه لا اه اه 


لوت فمها بملل : اه ولا لا يااستاذ هما شاورولي عليك وقالو انتا استاذ عز بس انا حاسه اني غلطانه 


حمحم بحرج واستعاد جديته


ليهتف بحده ورسميه : قولت انت عز في ايه وانتي مين اصلا 


مدت يدها بتلقائيه تسلم عليه لتهتف ببراءه : انا امل سعيد وجايه بخصوص موضوع مساعده لحضرتك كلمك عني حسام بيه 


مد يده لها يبتسم ليهتف بمكر : اه انتي تبع حسام بيه ويترا بقا ايه هي علاقتك بيه علشان يطلب انك تشتغلي معايا بنفسو 


لتفهم سريعا مايقصده من كلامه لتسحب يدها من يده بقوه وغضب ويتحول وجهها الي الاحمرار من شده الغضب وتهتف بغضب : انتا تقصد ايه بكلامك ده 


ليبتسم ببرود ويهتف ساخرا : والله قصدي انتي فهمتيه كويس ولا وشك مكنش جاب الوان كده 


لتصيح بغصب : انتا واحد سافل وقليل الادب انا ازاي كنت عايزه اشتغل مع واحد زيك 


هتف بثقه : ده شرف ليكي اصلا انك تتعاملي معايا 


ابتسمت بسخريه : ده كان هيبقا شرف ليك انتا لو اتعاملت معاك انا مش عارفه ازي  حسام يشغل الاشكال دي معاه 

ورمقته بنظرت ناريه ومشيت بسرعه قبل ماتسمع رد منو


عز بسخريه : دلوقتي هتجري عليه تقلو يالا مهي كده كده بايظه علشان ست شروق تتبسط بعد كده


ليشعر بيد علي كتفه وصوت ساخر : ايه ياعز بتكلم نفسك اتجننت خلاص 


عز : لا لسه بس دمي محروق بعيد عنك حسام بيه بعتلنا بت كده اسمها امل قال ايه تبقا المساعدة بتاعتي ومعرفش جيبهالي من انهي داهيه دي وانا مشيتها وهزقتها ولو هو اتكلم هقلو دي متنفعش في الشغل معايا 


مختار مدير الانتاج وعلي علاقه مقربه الي حد ما بحسام هتف بشك : هي اسمها امل ايه ياعز علشان شكلك نيلت الدنيا 


عز بتفكير : متهيالي امل سعيد 


خبط مختار مقدمه راسه بكف ايده بخفه ليهتف بفزع : ينهااار اسود ومنيل علي دماغك ياعز 


........................................................


يتحدث في هاتفه والابتسامه لا تفارقه حاسس قلبو بيرقص من الفرحه ولاول مره يحس كده من سنين 


امجد يحاول ان يلتقط انفاسه من كتر الضحك ليهتف بحب : بجد ياشروق بقا احلي وقت بنسبالي لما بكلمك حقيقي يعني بتهوني عليا كل تعب اليوم 


شروق بود : انا كمان كده والله بنسي اي حاجه مضايقني لما بنتكلم 


لتكمل بحزن  : تقريبا كده احنا عوضنا لبعض الفراغ الي عملوه فيه حياتنا فراق عمو علي وورد 


امجد بحزن : ربنا يرحمو يارب ويرحم ورد من الزفت الي هي معاه 


شروق لهفه : عارف نفسي ترن كده وتكلمني وتطمنا حتي عليها احنا من ساعه المستشفي منعرفش حتي راح بيها فين 


امجد بتفكير : هتكون فين يعني اكيد في بيتو بصي احنا لازم نتصرف ونطمن عليها 


لتهتف سريعا برجاء : امجد لو سمحت اوعي تروح عندو تاني وتتهور ارجوك ابعد عنو 


امجد بهدوء : متقلقيش مش هعمل كده دلوقتي بس لو فضلت كتير مختفيه كده مش هتردد وهحاول اطمن عليها باي شكل 


شروق : ارجوك ياامجد بلاش ترحلو خالص وهي ان شاء الله نطمن عليها قريب بقولك ايه صحيح هو انتا لقيت شغل ولا لسه بتدور 


تنهد بتعب ليهتف بحزن : للاسف لسه 


شروق بفرحه لفكره انها هتساعدو باي شكل وكمان هتشوفو تاني هتفت بحماس : طيب ايه رايك انا اعرف شركه وحده صاحبتي شغاله فيها وكانت قالتلي انهم محتاجين مهندسين ايه رايك نروح بكره ونشوف 


امجد بفرحه : بجد طيب ياريت موافق جدا طبعا نروح بكره 


شروق : خلاص يبقا اشوفك بكره الساعه 9 عند ال........


امجد بتاكيد : تمام ماشي

شروق : طيب اسييك بقا علشان تجهز وتشوف الي وراك 


امجد : سلام 

.............................................................


صرخ بغصب كلاسد الجريح وكأنها صحت فيه جروح الماضي وتتخطي ذكرياته عقله وكأنها تتجسد امامه من جديد  ليكسر في كل مايقابله في الاوضه قام بضرب طربيزه الطعام بيديه بقوه لدرجه ان احدي يديه جرحت واخذت تنزف دماً بغزاره ولكنه لم يهتم 


وصرخ بغصب هستيري حتي انها تقسم ان كل نوبات 

‏غضبه السابقه لا تماثل حالته الان : كفايه انا مليش ذنب قولتلك مليش ذنب ليه كل حاجه تحصل لازم ابقا انا السبب ليه الكل بيعمل معايا كده ليه كل الي بيموت ببقا انا السبب ليه ليه  


ورد تنكمش علي نفسها في مكانها خايفه من منظرو وصوت الحاجات حوليها وهي بتتكسر  ولكن نتظر له بشفقه فهو يصرخ كالمجنون كمن يراي الشياطين امامه


وبعد مرورو العديد من الوقت وهو علي نفس حالتها جلس علي الارض بتعب يلتقط انفاسه بصعوبه يضم ركبتيه الي صدرها ويضع راسه بين كفيه يشد علي خصلات شعره بقوه لا يشعر بدمه المتساقط وجهه يكسوه العرق والتعب 

يغمض عينيه


ويتمتم بكلمات متكرره في حزن واضح : انا تعبت ومحدش حاسس بيا تعبت تعبت والله تعبت 

‏منظره مثير للشفقه انك تشوف شخص في قوته وثباته بالانهيار ده حاجه مش ساهله للحظه حست بالعطف نحوه 

‏وقررت انها هتساعده فامنظرو بالحاله دي والضعف الي هو فيها كافي الاستعطافها ليه  

وبالفعل طلعت قطعه ملابس خاصه بيها لتضميد جرحه واقتربت منه بخطوات بطيئة مترده خايفه من رد فعلو نزلت علي الارض جنو ومسكت ايدو بهدوء لتضميدها 

‏ليرفع وجهه لها لتري الدموع الحبيسه فيهم لدرجه تحولهم للون الاحمر من شدت غصبه ينظر لها بحب ورجاء من بين السحابه المغطيه لعينيه القويه 

لتهتف ورد بهدوء محاوله قطع الصمت تحاول الهرب من نظرات عنيه ليها: ايدك متعوره جامد انا هربطها دلوقتي علشان اوقف الدم ده بس لازم نروح لدكتور علشان يشوفها 

‏لضع يده الاخري علي مكان قلبه

‏ ويهتف بتعب وحزن : وجرح هنا مين هيداويه انا مش حاسس بايدي ولا باي الم منها وجعي كلو هنا 

مع كل كلمه منه وصوته المكسور يلين لهو قلبها لتهتف بهدوء : اتكلم ياحسام قول الي انتا مخبيه جواك احكيلي وانا هسمعك سيب دموعك تنزل ده مش عيب ولا ضعف منك يمكن لما تعمل كده ترتاح 

بصلها بنظرات كلها امل وفرحه بانها هتسمعو وهتتكلم معاه ليهتف بصوت خافت حزين : هتسمعيني للاخر وهتفضلي معايا بعدها وهتسمحيني علي الي عملتو فيكي 

‏ابتسمت محاوله تلطيف الجو وهتفت بمرح : انتا برضو هتتشرط عليا خلاص يعم متحكيش 

‏ظهرت شبح ابتسامه باهته علي وجهه وهتف بتعب : خلاص اعملي الي يريحك بعدها ووعد مني مش هتغط عليكي تاني ولا حتي هخليكي معايا غصب عنك والي هتختاريه هنفذهولك بس اوعديني انتي كمان ان مفيش كلمه من الي هقولهالك هتقوليها لحد الي هقولو يفضل سر بينا لآخر لحظه في عمرنا 

‏هزت راسها ايجابا بتاكيد : وعد هيفضل بينا وبس ياحسام اطمن  😲   


يارب البارت يكون عجبكم 😔🙂

مستنيه رايكم وتفاعلكم 😔😔


(البارت الرابع عشر)

اغمض حسام عنيه وهو بيفتكر كل ذكرياته اللي بيحاول ينساها ليخرج صوته مهزوز حزين : امي قتلت ابويا 


فتحت ورد عنيها علي اخرها بذهول بتحاول تستوعب الي هو قالو 


ليكمل هو بضعف : قاتلتو هي وعشيقها قدام عنيا 


لتضع ورد يدها علي فمها تكتم صرختها الفزعه وتكشر حاجبيها بزعر لتهتف بتعجب : ده بجد ازاي يعني كده 


ركز حسام عنيه علي  نقطه في الفراغ وابتسم بحزن وكأن كل المشاهد بتتعاد قصادو من تاني 


ليتنهد بحزن ويهتف بحنين للماضي : بابا كان احسن راجل ممكن تشوفيه في حياتك كنت بحبو اوي هو الي حافظني القران هو كان حافظو كلو وكان لسه بيكمل معايا 


ليكمل بكره : بس هي مكانتش بتحبو وعلطول في خناق معاه مع انو عمرو في يوم مزعلها وبيحاول يرضيها باي شكل كانت بتقول انها بتحبني بس هي كدابه الي زيها ميعرفش يحب حد غير نفسو انا سمعتها سمعتها بوداني وهي بتتكلم مع الكلب الي عملت عملتها معاه وهي بتتفق هي وهو انو هيجلها عند بيتنا ويسرقو خزنه المكتب مهي كانت عارفه كل اسرار بابا 

ليبتسم بحسره ويهتف بسخريه : مهو كان فاكرها مراتو وهتحافظ عليه ميعرفش انها خاينه وزباله تخيلي عيل عنده 15 سنه يسمع امو بتكلم راجل غير ابوه وكمان بتتفق انها تسرقو كنت هعمل ايه وقتها كل الي جيه في دماغي ساعتها اني اجري اكلم بابا واقلو يجي البيت بسرعه بس مقلتلوش ليه كنت عايزو بس يجي علشان يمنعها وميخليهاش تمشي مكنتش اعرف ان كل ده هيحصل 


فلاش بااااك 


يسرا والدت حسام بتتكلم في الهاتف : ايوه ماشي فهمت فهمت هفتحلك باب الجنينه دلوقتي وانتا نص ساعه وتكون هنا بس متتاخرش علشان الزفت قرب يرجع من بره عايزين نلحق قبل مايتنيل ويرجع 


ماشي سلام ياحبيبي 


خلصت كلامها لتتجه ناحيه الباب لتنفيذ خطتهم الدنيئه 


ليسمع حسام الواقف امام باب اوضتها خطواتها ناحيه الباب ليفر سريعا الي اوضته قبل ماتشفو 


دخل اوضته وقفل الباب ومسك الهاتف ليتصل بوالده 


حسام بخوف وصوت مهزوز : ايوه يابابا انا عايزك تيجي البيت بسرعه 


لا يابابا انا كويس بس عايزك في حاجة مهمه ارجوك تعالي بسرعه 

طيب متتاخرش لوسمحت 


وقعد في اوضتو مستني مجئ والده بفارغ الصبر رايح جاي في الأوضه بقلق 

بس هو اتاخر اوي 

وبعد مرور ساعه ونص سمع حسام صوت عالي جاي من تحت توقع ايه الي حصل 

نزل جري علي السلم والي توقعو حصل والده جيه متاخر وكعادتو بيدخل اوضه المكتب الاول يشيل حاجته المهمه في الخزنه وشافهم ودار بينهم شجار عنيف 


وبعد دقيقه سمع صوت إطلاق ناري لسرع الي الاوضه ويفتح الباب بقوه ليري ابشع منظر شافو في حياتو 

والده يسقط أرضا غارق في دمائه ولا يصدر اي حركه 

وهي مصدر تعاسته تقف جوار جثته وفي ايدها المسدس الخاص بوالده تنظر له بفزع وبجوارها يمسك يدها الرجل خاصتها 


حسام جري علي والده الملقي أرضا ونزل جنبو ويربط علي وجهه بخفه يحاول افاقته ويحركه بقوه ويصرخ باسمه علي امل ان يرد عليه 


حسام يصرخ من بين دموعه : بااابا قوم ارجوك يا بابا رد عليا يا بابا متسبنيش انا اسف يارتني مكنت كلمتك ولا قولتلك تعالي ياريتك ماجيت 


ليرفع وجهه اليهم ويصرخ فيهم بغضب : عملتو فيه كده ليه ليه حرام عليكم عملك ايه علشان تعملي فيه كده 


ليرد عليه ذالك الرجل بجمود : انتا الي خليتو يجي يعني انتا السبب في كل الي حصل احنا كنا هنسيبو وماشين بس ابوك هو الي حاول يقتلنا واحنا دافعنا عن نفسنا 


لينظر له حسام بغضب ويريح جسد والده علي الارض ويهب واقفا بسرعه ويهتف بغل : الي ابويا مقدرش يعملو انا هعملو وهقتلك انتا وهي والله العظيم ماهسيبكم 


وهجم عليه بغضب ولكن لصغر سنه وقتها فهو لم يقدر عليه ولا علي ضربه ولا حتي الدفاع عن نفسه ولكن لم يتركه وظل يصدد لهو لكمات طائشه 


ولكنه سقط أرضا فاقد للوعي نتيجه خبطه قويه علي راسه من الخلف 


باااااااك 


ليكمل حسام ودموعه تساقط بغزاره كالامطار وكأنه شايف المنظر قدامو من تاني : فوقت لقيت نفسي في المستشفى 

وجنبي عمي ناصر الطباخ بتاعنا وقتها ولما سالتو علي بابا قالي انو مات وقالي كلام كتير طبعا يصبرني بيه وكان شاف كل حاجه حصلت وشافهم وهما بيهربو بس انا طلبت منو ميجبش سيره بالي حصل لحد وفي التحقيق يقول انو حرامي واننا مشفنهوش ولحالتي وقتها هو اقتنع وحب يريحني 


ليكمل بكره : بس اقسمت جوايا ان مش هسيبهم ولا هرتاح غير وانا جايب الاتنين قدامي واقتلهم  بايدي واشوف في عنيهم نظره الذل والكسره الي عيشوني فيها سنين بقالي سنين بدور عليهم في كل حته كل الي قدرت اوصلو انها ماتت ماتت وراتاحت من الي كنت هعملو فيها كان نفسي موتها يكون علي ايدي بس ربنا رحمها مع انها متستاهلش الرحمه بس الي متاكد منو الي الكلب الي معاها هو الي قتلها زي مهي عملت في ابويا هو عمل فيها 

وبعدها هو اختفي ولغايه دلوقتي مش قادر اعرف هو فين بس ورحمت ابويا ماهسيبو ولا هسكت غير لما اجيبو واخلص منو عذاب السنين الي انا عيشتها اه لو ايدي تطولو 


ورد كانت بتسمع كل كلامه في ذهول مش قادره تصدق ان فيه ناس ممكن تعمل كده بجد ووحده تعمل كده في جوزها وابنها دموعها نزلت غصب عنها من تاثرها بكلامه ودموعه الي هي اول مره تشوفها كميه الضعف الي في صوته 

مسكت ايده بهدوء لتهتف : متبقاش زيو ياحسام انا مش هقولك سيبو علشان هو يستاهل القتل الف مره بس بلاش انتا الي تقتلو اعرف مكانو وبلغ عنو و


ليصرخ فيها بغضب : ابلغ عنو جايه بعد السنين دي تقوليلي بلغ عنو منا لو عايز اعمل كده كنت عملت كده من زمان بس انا عايزو اقتلو بايدي ومفيش قوه في العالم هتمنعني من ده 


ليكمل بدموع : ده قاتل ابويا قدامي وبكل برود بيقولي انتا السبب انا السبب ياورد انا الي قاتلتو ردي عليا انا السبب 


هزت راسها سلبا وهتفت بهدوء : ده نصيبو ومكتبلو والمفروض انك تصبر وتسحمل مش انتا كنت لسه بتقولي كده وبتقولي ازاي من اول خبطه تقعي وتعملي كده ليه مش بتقول الكلام ده لنفسك ليه بقيت كده 


بصلها بنظرات حزينه والدموع تغطي عينيه كسحابه تحجب ضوء الشمس ليهتف بانكسار : ومين قالك اني محاولتش اعيش حياتي طبيعي ومبقاش زي منتي شفتيني بس زي ميكون الدنيا كلها بتمشي ضدي وعايزه تكسرني حاولت اكمل واعيش طبيعي


لتظهر علي وجهه شبح ابتسامه حزينه للذكري مؤالمه اخري في حياته : مكنش ليا بعد موت ابويا غير مالك صاحب عمري كان بيهون عليا وملازمني في خطوه نصي التاني كبرنا سوا وشغلنا سوا بس هو كان ملاك في صوره بشر طيب جدا  عكسي تماما حب واتجوز ده مش بس حب ده عشق لحد الجنون  وقرر يعمل اسره معها الي اخترها تبقا شريكه حياتو  وكنت فرد من الاسره دي  بعتبرو هو ومراتو اهلي وناسي منا مليش غيرهم بس هي طلعت شيفاني حاجه تانيه خالص 


ليضغط علي اسنانه بغل لمجرد تذكره كلامها 


ويهتف بكره من بين اسنانه: الحقيره جايه تقولي انا بحبك ومش بحب مالك وانها اتجوزتو هو علشان تقرب مني انا وفكاراني اني هسيتجيب للوساخه الي في دماغها او اني ممكن ابصلها اصلا ضربتها وشتمتها وقولتلها تبعد عني 

ومقدرتش اقولو علشان كنت عارف هو بيحبها ازاي كنت عايز اقلو اختيارك غلط انتا حبيت وحده متستاهلش بس مكنش ينفع كنت عارف ان دي صدمه هو مش اد ان يستحملها وقررت اني ابعد عنهم ومروحش بيتو ولا حتي اخليهم هما يجو عندي بس هي مسكتتش وفضلت تبعت في مسيجات لغايه ما هو في يوم شاف مسج منهم 


وزي متوقعت مستحملش حاجه زي دي انتحر قتل نفسو وقتلها ياورد عمري ماهنسي

لينهار حسام كليا عند تذكره لكل الي حصل ليبكي وينتحب كالاطفال 

ويكمل من بين دموعه بصوت مبحوح : مش قادر انسي منظرو مش قادر وهو كمان كان بيلومني هو كمان قالي اني انا السبب ليه قالي كده ليه وانا والله العظيم ماتكلمت معاها وصدتها وكنت بعتبرها زي اختي ليه هو قالي انتا السبب ليه انا اشيل ذنبوب معملتهاش دي هي السبب اني اخسرو هي خلتني ابقا وحيد في الدنيا من تاني خلتني اجرب نفس الاحساس مرتين هي السبب مش انا انا المظلوم ودايما ببقا في دور الاتهام كنت عايز اقلو انا الي خسرتك ياصاحبي هي متساهلش الي انتا عملتو انا الي هبقا تايه من بعدك وحيد أزي هونت عليه يسيبني كده وانا مليش غيرو ليه اختارها هي ليه مكتوب عليا افضل طول عمري لوحدي عايز اقلو وحشتني اووي ياصاحبي اوي 


وبداء بكائه يعلي ويشهق كاطفل صغير يبكي علي فراق امه 

مع كل حرف ينطقه كانت تذيد دهشت ورد غير قادره علي استيعاب هذا الكم من المفاجآت في وقت واحد ايعقل يوجد بشر بهذه الحقاره والانحطاط وكأنها في فيلم سينما وتندهش بمشاهده في كل لحظه دلوقتي بس فهمت سبب كره حسام ليها ولغيرها فمهت ليه هو عدو لاي امراه اخري 

فما راه منهم مش هين ابدا كانو سبب في تدميره وهدم حياته وغصب عنها مع كل كلمه منه تتساقط دموعها بحراره علي وجنتيها فحياته بقسوتها مشابه لحياته في كتير هي اكتر وحده فاهمه كلامو كويس وحاسه 


ومع انتهائه من الكلام كان انهار كليا لتضمه ورد الي حضنها بتلقائيه كاام تحضن طفلها لتشعره بالأمان وتبثه حنناها 


شدد حسام من قبضته ليها وبيخبي وجهه في حضنها يقتصرها بين يديه عايز يقربها ليه لاقرب حد ممكن 


وهي مستجيبه معاه ويمكن كانت محتاجه الحضن ده اكتر منو واخذت تربط علي ظهره بهدوء وخفه حتي هداء وتوقف عن البكاء وانتظمت انفاسه 


لتسمع صوته يهتف باسمها بهدوء وهو لسه علي نفس وضعو وكأنو خايف لتهرب منو محاوطها باديه : ورد متسبنيش قوليلي انك هتفضلي معايا 


بلعت لعابها بتوتر لتهتف بتردد : انا ... انا 😲


يترا ايه رد ورد هيكون ايه 🤔


يارب البارت يكون عجبكم 😔🙂


رايكم ضروري جدا يعني في البارت ده بالذات علشان اظن يعني كنتو عايزين تعرفو ايه حكايه حسام ف عايزه اعرف رايكم ايه فيه وف حكايتو بليز🙂😔


الفصل الخامس عشر من هنا


🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

متخرجوش كل حاجه عوزينها عندنا واتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇 


روايات جديده هتعجبكم من هنا


أجدد وأحدث الروايات من هنا


روايات كامله وحصريه من هنا




وكمان اروع الروايات هنا 👇


روايات جديده وكامله من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺



تعليقات

التنقل السريع
    close