أخر الاخبار

رواية في قبضة القدر بقلم بتول عبد الرحمن حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

 رواية في قبضة القدر بقلم بتول عبد الرحمن حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 

رواية في قبضة القدر بقلم بتول عبد الرحمن حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات 


" انهارده عيد ميلادي ... مستنيه اشوف هدية سليم ... قالي انهارده هيكون مميز جدا "


" فاكره من كام سنه قالك هيعمل ايه انهارده ؟" 


" فاكره ... فاكره ومتحمسه اوي لليوم ده من زمان " 


" هتتقابلوا فين ؟" 


" قالي مفاجأه ... انا هروح استناه في المكان اللي دايما بنتقابل فيه وهو هييجي ياخدني " 


" وأنا هنا هخبي عليكي عشان منير بيه مياخدش باله من غيابك " 


" ربنا يخليكي ليا وتفضلي تخبي عليا كده " 


" يا بنتي انتي عنيكي بتطلع قلوب كل ما بتيجي سيرة سليم ... اقف ازاي انا قدام الحب ده من غير مساعده " 


" باكل فراشات بقا " 


" المهم هتلبسي ايه انهارده؟ " 


قامت فتحت دولابها وخرجت منه فستان رقيق لونه بينك 


" تحفه " 


" انا اللي مصمماه ... باظ مني كذا مره بس في الاخر رسمته حلو وشاهي هيا اللي خيطته " 


" حلو جدا بجد ... هيليق عليكي "


كان قاعد في اوضته ... ماسك خاتم في أيده وبيبصله بفرحه ... حطه في علبته وبعدين حطه في جيبه ... الباب خبط 


" ادخل " 


اتفتح الباب ودخلت قالت " سليم ... انت رايح فين ؟" 


" عندي حاجه مهمه جدا انهارده " 


" بس ... سيف عايزك ومش راضي يفتح الباب لحد " 


خرج معاها بسرعه وفتح باب اوضته لقاه مقفول ... خبط ع الباب بقلق وقال " سيف ... سيف افتح الباب " 


مردش عليه فقال " سيف ... افتح عشان خاطري " 


خبط كتير لحد ما سمع الباب بيتفتح بالمفتاح ... دخل بسرعه لقاه قاعد على الأرض ... نزل لمستواه وقاله " سيف يا حبيبي انت كويس ؟" 


بصله بدموع عينه وقاله " سس...س..سليم " 


" انا معاك يا حبيبي اهو معاك " 


بص لفرح وبصله وقاله " عا...عايز ... ااق...اقولك ... اقولك حاجه ... بب...بس خخايف " 


" متخافش طول منا جنبك ماشي ؟" 


" ق...قول ... لل..فرح ... تخ..تخرج " 


بص لفرح وهيا خرجت 


" اهي خرجت ... قوم معايا متقعدش على الأرض " 


قام معاه وقعد على السرير وقال " اا...انا ... بحبك " 


" وانت عارف اني بحبك اكتر صح ؟" 


" انا ...اانا بحب ... بحب ماما ... و... وبحبك " 


" واحنا كمان بنحبك " 


" بس ... بس انت ... اانت ... مش بتحب م...ماما " 


" مين قالك كده ؟" 


" اانا ... انا عارف ... و...وهيا ...هيا كمان مش ... مش بتحبك " 


" ملكش دعوه بينا يا حبيبي ... ملكش دعوه بأي مشاكل بتحصل "


" بس ... انا ... انا عارف ... انت انت ... ليه مش .. بتحبها " 


" ليه ؟" 


" اانا ... انا سمعت ... سمعت مماما ... بتتكلم ... مع يحيي ... وكانت ... كانت بتقول ... بتقول ... إن .. انها عايزه ... عايزه تق... عايزه تقتلك ... ززي ... زي ما قتلت ... بابا " 


اتصدم وقاله " سيف انت بتقول ايه ... بابا مات موته عاديه " 


" اانا ... سمعتهم ... ووالله سمعتهم ... اانت ... انت مش مصدقني ... مش مصدقني " 


حضنه وقاله " مصدقك يا حبيبي مصدقك ... بس انت سمعت الكلام ده فين ؟" 


" ام...امبارح ... لما ... لما كنت ... في الشركه ... هو ... ههو وماما اتكلموا... عنك ... انا ... انا سمعت ... ك...كل حاجه ... بس...بس هما ... مش يعرفوا ... اني سمعت " 


" وسمعت ايه تاني ؟" 


" اانت ... اانت قولتلي ... قولتلي انك هتروح ... لقدر ... و...وتتجوزها " 


"  اه " 


" هما ... هما مش ... مش عا عايزينكوا ... تتجوزوا ... بس  ... وهما ... هما هيخلوا ... هيخلوا حد ... يراقبك و ... وهياذوا ... قدر ... اانا ... بحب ... بحب قدر زيك ... مش ... مش عايز يحصل ... حاجه ... حاجه وحشه ... ليكوا " 


" طيب اهدي ماشي ... مفيش حاجه من دي هتحصل ... انا معاك ومش هسيبك اصلا " 


عند قدر ... كانت واقف قدام المرايا بتحط لمساتها الاخيره من الميكاب ... بصت لنفسها برضا وخدت شنطتها ... جت وحطتلها ورده جنب ودنها وقالت " تحفه " 


" بجد حلوه " 


" وبتسألي كمان " 


" حاسه اني طايره " 


" ربنا يسعدك دايما يارب ... يارب تكون ليلتك حلوه" 


" يارب يا ناديه يارب " 


" وحاولي تيجي بدري شويه علشان متحطنيش في موقف محرج مع منير بيه " 


" انا قولتله اني هحتفل بعيد ميلادي مع صحابي وهو عارف متقلقيش مش هيسألك "


" تمام ... خلي بالك من نفسك " 


خرجت وراحت المكان اللي اتفقت مع سليم تستناه فيه


خرج من عند سيف لما لقاه نام ... لقا فرح قدامه 

" داليا فين ؟" 


" معرفش ... داليا خرجت الصبح بدري  بس يارا كانت هنا من شويه ... هو سيف ماله؟ " 


" انتي صح ... فعلا داليا ليها علاقه بموت بابا " 


" عرفت ازاي؟ " 


" من سيف ... سمعها بتتكلم مع يحيي" 


" وسيف ازاي قالك اصلا؟ " 


" قالي عادي يا فرح " 


" داليا دي واحده قادره يا سليم ... قولتلك بلاش تكون معانا في نفس البيت " 


" وأنا قولتلك اني مش عايز مشاكل ... احترمت أنها مرات ابويا ... بس طلعت شيطانه " 


" انت هتعمل ايه؟ " 


مشي من قدامها وقال

" هرجع حق ابويا "


الثاني 


كان ماشي بعربيته للواجهه بتاعته ... لقا في حد بيراقبه ... حاول يخلع منه لحد ما قدر فعلا ... فونه رن وكانت مرات باباه ... رد عليها وقال " ده فوني نور باسمك " 


ضحكت بسخريه وقالت " عايزاك حالا " 


" مشغول مش هعرف " 


" وانا بقولك حالا ... سيب اي حاجه في ايدك وتعالى البيت حالا " 


" شامم ريحة أمر في كلامك " 


" مش أمر خالص ... بس انت عارف ان دي طريقتي " 


" وأنا مش جاي ... عندي حاجه مهمه " 


" الكلام اللي عايزه اقولهولك اهم من أي حاجه مهمه عندك " 


" الكلام ممكن يتأجل " 


" الا المرادي ... كلامي المرادي مهم ... مهم للكل واولهم انت يا سليم " 


" لازم دلوقتي؟ " 


" لو فاضي ساعه واحده بس ... وبعدها اعمل اللي انت عايزه " 


بص في ساعته وقال " ربع ساعه هكون في البيت " 


" مستنياك " 


 غير طريقه وخلال ربع ساعه كان في البيت ... دخل البيت كانت موجوده لوحدها 


" ايه الموضوع المهم اوي ده بقا ؟" 


قربت منه وقالت بهدوء " من غير لف ودوران ... جايباك عشان اتفق معاك اتفاق " 


" اتفاق ؟ ... اممم ... اتفضلي سامعك " 


" انت هتتجوز يارا " 


استوعب  كلامها وضحك بصوته كله وهيا كمان ضحكت بتحدي


" وايه المقابل ؟" 


" الاستقرار ... حياتك هتكون مستقره طول ما بتسمع كلامي " 


" استقراري في جواز بنتك ؟ انتي هبله ولا انتي بتستهبلي " 


" احترم نفسك يا سليم " 


" لو كنت اعرف انك جايباني عشان الهطل ده انا مكنتش رديت عليكي " 


" شكلك مش مصدقني يا سليم ... ومتعرفنيش كويس فعلا ... بس اليومين الجايين دول لازم نتعرف على بعض اكتر " 


" نتعرف وماله " 


" دلوقتي لازم تختار ... يا سعادتك يا تعاستك " 


" ويا ترى ايه هيا سعادتي ... وايه هيا تعاستي من وجهة نظرك " 


" سعادتك في جوازك من يارا ... وتعاستك في رفض جوازك منها ... انت وقرارك " 


" ولو قولتلك اخبطي دماغك انتي وبنتك في اتخن حيطه " 


فتحت فونها وادتهوله وقالت " يبقى اختارت تعاستك " 


خد منها الفون وشاف صورة قدر قدامه 


" لحد دلوقتي محدش قرب منها ... بس لو رفضت صدقني هتروح مش هتلاقيها " 


" لو اتلمست شعره واحده منها انا هقلب الدنيا كلها على دماغك " 


" انا عارفه قد ايه قدر مهمه بالنسبالك  بس انا عارفه انك هتختار القرار الصح ... دلوقتي القرار في ايدك يا سليم ... اختار " 


سكت بحيره ولاول مره يتحط في موقف زي ده ... قالتله بهدوء وثقه " يارا زمانها على وصول والمأذون مستني موافقتك ... فكر براحتك بس مش براحتك اوي يا سليم ... ولو يارا عرفت بالاتفاق اللي بينا صدقني مش هتردد في اني ادمرك انت وقدر ... وكده كده قدر انت مش هتفرق معاها ... منير بيه هيجوزها ابن واحد صاحبه من نفس الطبقه برضو ... ما انت عارف ان الجواز في طبقتنا استثمار " 


" انتي بتقرري بالنيابه عن مين ... انتي مين اداكي الحق اساسا انك تقرري مصير اي حد انتي عايزاه " 


" انا اقدر أقرر مصير اي حد مهما كان ... واللي انا عايزاه هو اللي بيحصل " 


" انتي بجد طلعتي شيطان على هيئة انسان " 


" سلييييم " 


" لو قدر حصلها حاجه صدقيني هندمك على اليوم اللي عرفتيني فيه " 


" انا مبتهددش يا سليم ... وانت اللي هتقرر بنفسك ... يا قدر يا يارا "


" لو تخيلاتك المريضه صورتلك اني ممكن انا كمان اتهدد يبقى بتحلمي " 


قال كلامه وكان هيخرج سمعها بتقول " نفذ " 


بصلها فقالت " هااا يا سليم ... قولت ايه ؟" 


" انا حذرتك ... لو قدر حصلها حاجه نهايتك هتبقى علي ايدي " 


" وأنا قولتلك القرار في ايدك ... لو عايز قدر كويسه هتتجوز يارا " 


سكت فقالت " قولت ايه يا سليم ... حياة قدر واقفه على كلمتك " 


مكانش قدامه اي حل فقال " موافق " 


ابتسمت بانتصار وقالت للي معاها ع الفون " محدش يقرب منها " 


قفلت الفون وقالت " عين العقل يا سليم يا حبيبي ... ده القرار الصح " 


" هندمك ع اليوم اللي اتولدتي فيه وخليكي فاكره كلامي كويس " 


قالت بصوت عالي " رحمه " 


جت ادتها علبه ومشيت تاني ... قرب منه وادته العلبه 


" ده خاتم جوازك يا سليم ... يارا ١٠ دقايق بالظبط وهتكون هنا ... لازم تلبسها الخاتم ده قبل ما تكتبوا الكتاب " 


" انتي ايه بجد ؟ ... لو قولتي انتي عايزه ايه مني احسن من اللي بتعمليه ده " 


" خد الخاتم يا سليم يلا ... وياريت ترسم ابتسامه على وشك حتى لو مزيفه ... وافتكر قدر  " 


كور ايده بغضب وخد الخاتم


" شاطر يا سليم ... المأذون وصل وهتبقى عريس خلال ساعه " 


قعد على اقرب كرسي بغضب وخلال دقايق كان المأذون والشهود وكل حاجه جاهزه ... حس بخنقه وخصوصا لما يارا وصلت ... داليا بصتله بتهديد وبصت للعلبه اللي في ايديه 


دخلت يارا واستغربت من الموجودين وقالت " ايه ده ؟" 


" تعالي يا حبيبتي تعالي " 


قربت من مامتها وقالت " هو انتي هتتجوزي تالت ولا ايه ؟" 


" هيبقى احسن لو سليم شرحلك هو " 


" سليم ؟ " 


قام وقف وهيا قربت عليه وقالت " في ايه يا سليم ... متقولش انك هتتجوز " 


مدلها أيده بعلبة الخاتم وقال بملل " خدي "


اخدتها وهيا بتقول " ايه ده ؟" 


فتحت العلبه وشافت خاتم وجنبه دبله رجالي 


" ايه ده ؟" 


" البسيه " 


داليا بصت لسليم وقالت " لبسهولها يا سليم يا حبيبي ... انت عارف انك لازم تلبسهولها " 


بصت لداليا بصدمه ورجعت بصت لسليم وقالت " ده بجد ؟" 


" البسي الخاتم يا يارا يلا " 


" ده بتاعي ؟" 


هز رأسه بأه وهيا حضنته من فرحتها ... بعد عنها وقال " يلا البسيه " 


لبسته وخدت الدبله بتاعته وجت تلبسهاله رجع أيده ورا ضهره وقال " مش بحب الدبل " 


داليا بصتله بانزعاج وقالت " يارا حبيبتي ... سليم قالي أنه عايز يتجوزك والمأذون ده عشانكوا يا حبيبتي " 


بصتله بفرحه وقالت " بجد يا سليم " 


مردش عليها فداليا قالت " رد عليها يا سليم " 


قال بغضب حاول يخفيه " يلا عشان كتب الكتاب " 


كتبوا الكتاب والمأذون مشي هو والشهود وداليا قالت " مبروك يا حبايبي " 


" ماما هو انتوا مش هتعملولي فرح " 


" بكره يا حبيبتي ... سليم عاملك فرح في الجنينه بره " 


بصلها بصدمه وقال " ان........" 


قاطعته " زي ما قولتلي يا سليم كلمت اكبر شركة مصممين افراح ومن الصبح هيكونوا في الكمباوند هنا بيجهزوا لفرحكوا " 


" كل ده علشاني ... انا بحبك اوي يا سليم ... وبحبك يا ماما " 


" حبيبتي وأنا كمان بحبك " 


مشي من قدامهم وخرج ... يارا ندتله بس هو مشي ... قالتلها داليا " تعالي يا يارا سيبيه دلوقتي " 


" هو في ايه ... منين جه قالك أنه عايز يتجوزني ومنين بيتعامل ببرود كده " 


" متوتر شويه من الخطوه يا حبيبتي ... ومش عارف اذا كنتي انتي كمان عايزاه ولا لاء ... بس انا عارفه انتي عايزاه ولا لاء " 


حضنتها وقالت " شكرا يا ماما جدا ... انا بحبك اوي " 


كان في عربيته وفونه رن كذا مره باسمها ... ساق بأقصي سرعه وافتكر كلام فرح عنها 


" سليم ... دي حريصه وقادره ... ومبتحبش الا نفسها " 


" على نفسها ... هبا اللي بدأت وانا اللي هنهي  " 


" وقدر ... هتعمل ايه معاها ؟" 


" وقدر مالها " 


" لو عرفت علاقتك بيها هتأذيها من غير ما يرمشلها جفن ... لو أعلنت علاقتك بيها يبقى كده انت بتنهيها " 


" وهتعمل ايه مش فاهم ... هتأذيها في وجودي " 


" انت مش عارف داليا قدي يا سليم ... ومتعرفش ممكن تعمل ايه عشان توصل للي هيا عايزاه " 


" حلو ... يبقى نشوف " 


فاق من شروده كان وصل لواجهته ... نزل من عربيته ومشي شويه لحد ما شافها من بعيد ... واقفه بتوتر وبترن عليه ... قرب عليها وهيا أول ما لمحته جريت عليه وحضنته 


" اتأخرت ليه ؟" 


" قدر ... انا .... انا " 


" انت ايه ؟" 


" انا اسف " 


" متأخرتش اوي كده يعني ... بس رنيت عليك ومردتش عليا ودي مش من عوايدك " 


" قدر " 


" في ايه يا سولي ... علفكره انا فكست لكل اللي اعرفهم عشانك ... مستنيه انهارده بفارغ الصبر " 


" انا ... انا اتجوزت "



بارت 3 


" انا اتجوزت " 


" يا سليم بكرهه الهزار ده ... قولتلك قبل كده متهزرش معايا هزار من النوع ده " 


" قدر انا مش بهزر " 


" بتحاول تخليني اصدقك يعني ... طيب اعتبرني صدقت ... ايه اللي هيحصل بقا ؟" 


" قدر ... قدر انا مش بهزر وبتكلم بجد " 


" سليم هتخليني اعيط في يوم مهم زي ده ... بطل تضايقني بقا " 


لف بضهره وقال " انا عارف انك صعب تستوعبي الموضوع زيي بالظبط ... بس غصب عني ... مش هقدر أضحي بيكي " 


" سليم ... انت بتقول ايه ؟" 


" انا اسف ... بس غصب عني ... عمري ما كنت هقدر أعمل كده بس لاول مره حد يهددني بيكي " 


وقفت قدامه وقالت " يعني ؟" 


دموعه نزلت وقال " انا عارف انك كنتي مستنيه اليوم ده وان بعد اليوم ده حياتنا كانت هتتغير " 


قرب منه ومسحت دموعه وقالت " الدموع دي كدب صح ؟ " 


" ياريت ... ياريتها كانت كدب " 


" طب وجاي ليه ؟" 


سكت فقالت بصوت عالي " قولي جاي ليه ... جاي تقولي ايه ... عايزني اقولك مبروك مش كده ؟ طيب مبروك ربنا يسعدك معاها ويرزقكوا الذريه الصالحه يارب ... كده كويس " 


" قدر انا......" 


" انت ايه ؟ ... مين ممكن يجبرك تعمل حاجه مش عايزها هاااا ... حد اجبرك وضربك على ايدك طيب ... عيل صغير انت عشان حد يجبرك " 


" مكنتش عايز كده بس انتي كنتي نقطة ضعفي " 


" دي حجه صح ... اصلها حاجه من الاتنين ... يا اما مقلب بتعمله فيا ودي حاجه مستحيله لأن عيونك مش بتكدب يا اما حجه ... اتخليت عني ودي حجتك " 


" عمري ما اتخليت عنك ... عمري " 


" صح ... ودلوقتي انت بتتمسك بيا ... انا وحشه لاني فهمت غلط طبعا " 


" قدر انا بحبك " 


" حب ... ده حب ... هو ده حب ... بتحبني ازاي ... ايه الحب اللي ممكن يخليك تتجوز واحده تانيه هااا " 


" قدر انتي لازم تكوني جنبي وتقفي معايا ... دي محنه وهتعدي " 


ضحكت بصوتها كله وقالت " محنه اه ... وانت كسليم ايه اللي ممكن يجبرك تعمل حاجه انت مش عايزها عشان تقول انها محنه " 


" انتي ... اتهددت بيكي " 


" ومين اللي عارف علاقتنا عشان يهددك بيا اصلا ... كنا المفروض نعلنها انهارده " 


" هنعلنها وده وعد ... بس محتاج شوية وقت " 


" اه طبعا وقتك معاك ... بس لو رجعت صدقني مش هتلاقيني ... هتلاقي حد غير قدر اللي حبيتها ... قلبي بيكرهك " 


مشيت بأقصي سرعتها وهو مشي وراها وهو بيناديها ... وقفت وقالتله" اوعي ... اوعي تيجي ورايا ولا تندهلي تاني ... اوعى " 


ركبت عربيتها ومشيت ... وصلت البيت وطلعت على اوضتها ... بمجرد ما دخلت عيطت بقهر 


اما هو فكان قاعد في اوضته والباب اتفتح ودخلت فرح قالت " اللي سمعته ده صح ؟" 


" للاسف " 


" بس ازاي ... سليم انت مستوعب انت عملت ايه ... ازاي توافق على حاجه زي دي ؟" 


" ليه محدش مصدق أنه غصب عني ... داليا هددتني بقدر يا فرح ... مقدرتش اعترض " 


" انا عارفه انها انسانه قذره ... بس ازاي توافق على تهديدها ليك بدل ما ترجع حق بابا ؟ ازاي ؟" 


" انا فكرت وقولت اني لازم فعلا ابعد عن قدر الفتره دي ... مش هينفع تدخل حياتي وهيا كده ... بس اقسملك لهرجع حق ابويا وكسرة قلب قدر ... هندمها أشد الندم صدقيني" 


" سليم انا مش هقدر اشوفك بتتجوز يارا ... انا هروح اقعد عند تيتا ... مش عايزه افضل هنا " 


" ماشي يا فرح ... مش هقدر امنعك " 


" ولما تحتاجني ابقى كلمني هجيلك علطول " 


هز رأسه بالموافقه وهيا قالتله" الصبح همشي " 


" توصلي بالسلامه " 


خرجت وشويه الباب خبط ... فتحه وكانت يارا 


قال ببرود " نعم ؟" 


" سليم ... محتاره في كذا حاجه وعايزاك تختار معايا ممكن ؟" 


" مش فاضي دلوقتي مشغول ... اختاري انتي " 


" بس ... بس كنت عايزه اخد رايك " 


" قولتلك مش فاضي ... وبعدين اختاري اي حاجه ... مش لازم رأيي " 


قفل الباب 


عند قدر ناديه خبطت على الباب قبل ما تفتحه ... دخلت وقالت 

" قدر ... انتي لحقتي ؟" 


" اخرجي وسيبيني لوحدي " 


" طب فهم....." 


" بقولك سيبيني لوحدي " 


خرجت وسابتها ... بعد شويه سمعت صوت باباها 

" قدر ... حبيبة بابا " 


فتح الباب ودخل فغمضت عينيها ... لما لقاها نايمه غطاها وخرج ... بمجرد ما خرج فتحت عينيها تاني والدموع ملت عينيها 


عند سليم ... خرج من اوضته وراح لداليا 


" اهلا بجوز بنتي " 


" اسمعي ... انا وافقت على كل العبط اللي انتي قولتيه ... بس هتطلبي مني حاجه تانيه وتمشيني على هواكي وتلوي دراعي فده انا مش هقبل بيه ... ولو فكرتي تاني تقرري اي حاجه بالنيابه عني هقف قدام بنتك وهقولها اني مجبر اتجوزها عشان انتي هددتيني ووقتها هكسر قلبها وهتفهم اني عمري ما حبيتها " 


" انت عارف مين اغلى اتنين عندي ؟ عارف ولا لاء " 


" بعد الفلوس ولا قبلها " 


تجاهلت كلامه وقالت " سيف ويارا ... دول اغلى اتنين عندي وبالنسبالي في المرتبه الأولي ... ربنا رزقني بسيف اي نعم عنده توحد بس قطعه من روحي ... واللي يقرب من ولادي اقطعه بسناني " 


" وزي منا عندي أشخاص بتهدد بيهم ... فانتي عندك ... خافي عليهم يا داليا احسنلك " 


" سليم ... انت اكتر واحد انا ممكن اآمن على ابني سيف معاه ... وعارفه انك مستحيل تاذيه " 


" هييجي يوم وهوريكي ممكن اقدر اعمل ايه ... هتتفاجئ بيا ... الأيام بينا كتير يا داليا " 


" وريني اخرك يا جوز بنتي " 


" هتشوفي ... متستعجليش اوي كده  " 


تاني يوم كانت قاعده مع باباها ع الفطار 


" نمتي بدري اوي امبارح " 


" اه كنت عايزه انام ورجعت بدري " 


" حصلت حاجه ضايقتك ؟" 


" لاء عادي " 


" هسيبك تيجي تحكيلي بنفسك ... مش هضغط عليكي " 


غير كلامه وقال " انهارده فرح سليم نصار وأنا معزوم عليه وكمان انتي معزومه " 


غمضت عينيها بألم وقالت بهدوء " عندي شغل كتير انهارده مش هعرف " 


" بس هتلحقي تخلصي بدري ... ولو جيتي هتغيري جو " 


" معلش يا بابا مش هقدر اجي وبعدين الشركه انهارده هتكون فاضيه وأنا كنت مستنيه فرصه زي دي علشان اعرف اخلص شغلي اللي مأجلاه بقالي يومين " 


" تمام اللي يريحك ... لو حبيتي تغيري رأيك عرفيني" 


" تمام ... هو سليم ومين اللي هيتجوزوا ؟" 


" يارا بنت مرات أبوه داليا " 


" يارا ؟" 


" اه مالك استغربتي ليه ؟" 


" بابا هو مين اللي عزمك " 


" داليا هانم بعتت كرت دعوه امبارح بالليل " 


" تمام ... انا همشي عشان متأخرش " 


" تمام يا حبيبتي " 


عند سليم كان نايم على الشيزلونج اللي في اوضته ... فتح عينه لقا يارا قدامه 



بارت 4


فتح عينه لقا يارا قدامه ... اتعدل وقالها بغضب " بتعملي ايه هنا ؟" 


" كنت جايه علشان اصحيك " 


" صحيت ... اتفضلي يلا " 


" هو انت جهزت بدلتك ولا لسه ؟"


" هلبس اي بدله عندي " 


" بس ازاي ... المفروض تشتري واحده جديده " 


" وانتي اللي هتعرفيني اعمل ايه ؟" 


" مش قصدي بس المفروض انهارده فرحنا " 


" مش لازم كل شويه تقوليلي علفكره ... وبعدين ملكيش دعوه بيا روحي شوفي نفسك " 


" حاضر " 


مشيت شويه وبعدها وقفت وقالتله " ممكن اسالك سؤال ؟" 


قال بملل " اسالي " 


" انت قولتلي امبارح انك مش بتحب الدبل بس انت لابس دبله في ايدك وعندك خواتم كتير ومنهم واحد حريمي وقع من جيبك وأنت نايم " 


قلع الخاتم اللي في أيده وقالها " ارتاحتي ؟! " 


" انا مقولتلكش اقلعه علفكره انا بس سالتك " 


" واديني قلعته عموما وتاني مره متفتشيش في حاجاتي " 


" انا كنت بستكشف اوضة جوزي وبعدين اكتشفت انت بتحب تهتم بشعرك قد ايه ... عشان كده شعرك حلو " 


" طيب يا يارا لو سمحتي متستكشفيش حاجاتي تاني عشان مش بحب حد يقرب من حاجاتي " 


" اوكي مش هعمل كده تاني " 


خرجت وهو قام اخد شاور وغير هدومه ونزل ... كانت داليا تحت شافته وهو خارج 


" رايح فين يا سليم في يوم مهم زي ده ؟" 


لعنها في  سره ولف قالها " ابقي خلي اللي حطاهم يراقبوني يقولولك " 


" على اساس انك مش بتهرب منهم " 


" مش ذنبي انك مشغله عندك هواه " 


" لو معاك انت هواه فمع غيرك محترفين ... طبعا انت فاهمني " 


" ياريت لو تركزي مع بنتك يا داليا ... ركزي معاها هيبقى احسنلك " 


" متتأخرش يا سليم علشان منزعلش كلنا " 


سابها وخرج وهيا رنت على يحيي دراعها اليمين 


" يحيي ... اعرفلي كل تحركات سليم " 


خرج ركب عربيته وطلع على الشركه ... كانت فاضيه لأن الشركه كلها معزومه على الفرح ... دخل وسأل الأمن 

" في حد هنا ؟" 


" قدر هانم جت الصبح بدري ولسه مخرجتش " 


دخل الشركه وطلع فوق ... وقف قدام مكتبها ... فتح الباب ودخل 


قالت من غير ما تعرف مين اللي دخل " قولتلك يشاهي خلاص روحي انتي انا كويسه " 


" انا مش شاهي يا قدر " 


لفت بخضه لقته قدامها ... قالت بغضب " انت ازاي تدخل مكتبي من غير استئذان ؟" 


"عايز اتكلم معاكي " 


" اطلع برا ... اطلع برا مش عايزه اشوفك " 


قرب منها ووقف قدامها 

" بلاش تبقي ضدي ... عشان خاطري افهميني " 


" مش عايزه اسمع منك كلمه ولا عايزه اشوفك ... سيبني وامشي ... انساني احسنلك ... لاني بحاول انساك " 


" متضحكيش على نفسك ... انتي لا هتعرفي تنسيني ولا انا هقدر انساكي ... استنينا كتير يا قدر ... ايه اللي هيحصل لو استنينا شويه كمان ؟" 


" انهارده فرحك وتقولي استنى ؟ استنى ايه ؟ انت جاي ليه اصلا المفروض تكون بتحضر لفرحك يا عريس " 


" متعجزنيش اكتر من كده ... انتي مش عارفه انا حاسس بأي " 


" للاسف مش هقدر اوصفلك الشعور لاني عمري ما اتجوزت بس ابقى قولي احساسك ايه عشان لما اتجوز انا كمان حد يقدرني ويعرف قيمتي " 


قرب منها وبصلها بحده" انا هنسف اي حد يقربلك من على وش الأرض ... انسي اني اسيبك أو اتخلى عنك ... سواء قبلتي أو رفضتي ... ومتحاوليش تفهميني انك هتنسيني علشان مش هصدقك ... انتي عمرك ما هتقدري تنسيني ولا تتخطيني " 


" مش بمزاجك ... انت مش هتعمل كل حاجه انت عايزها وتيجي عندي تقولي اعمل ايه ومعملش ايه ... ده اولا ... ثانيا هنساك يا سليم ... اعرف اتخطاك كويس اوي وتبقى قدامي ومتأثرش بيك " 


" خليكي متأكده أن انا اللي هقرر حياتك وهقولك تعملي ايه ومتعمليش ايه ... ولو عرفت أن حد قرب منك يبقى انتي كده بتعرضي حياته للخطر ... انا حذرتك " 


خرج ورزع الباب وراه ... دموعها نزلت بصمت ... فتحت فونها ورنت على باباها 


" بابا استناني هاجي معاك الفرح " 


كانت يارا في اوضتها مع اصحابها ومعاها مصففة شعر والكوافير ... كل حاجه كانت جاهزه ويارا كانت بتدور عليه ورنت كتير جدا بس فونه كان مقفول ... داليا كانت معاها بتطمنها أنه هييجي وهيا كانت بترن عليه ومتوتره 


داليا رنت على يحيي 


" فين سليم ؟" 


" ساب عربيته قدام الشركه ودخل من ساعتها مخرجش " 


" طب ادخل وخليه يرد عليا " 


" حاضر " 


الامن وقفوه وسألوه " رايح فين ؟" 


" داخل لسليم نصار " 


" مفيش حد جوه " 


" مفيش حد ازاي ... عربيته هنا اهي " 


" مشي من بدري من الباب الخلفي " 


رن على داليا وعرفها 

" اتصرف يا يحيي ... مش هينفع ميجيش انت فاهم " 


" علشان ادور عليه محتاج وقت " 


" قدامك نص ساعه أقصى حاجه ... لازم سليم ييجي الناس كلها جت وكل حاجه جاهزه " 


" هحاول حاضر " 


عدى ساعه وهو لسه مظهرش ... الكل كان مستغرب التأخير ويارا بتعيط وهيا لسه بترن 


" والله لانتقملك منه ... هتشوفي هعمل فيه ايه " 


" ممكن تكون حصلتله حاجه ... انا عايزه اتطمن عليه يا ماما " 


بصت ليحي وقالتله" يحيي اطلع قولهم اي حاجه خليهم يمشوا " 


يارا بصتلها وقالتلها برجاء " لاء يماما هستناه ... هو اكيد هييجي " 


" يارا يا حبيبتي الوقت اتاخر ... مش هينفع نخلي الناس تستني اكتر من كده " 


" ممكن ييجي ... استني شويه عشان خاطري " 


" تمام هستني ١٠ دقايق " 


قدر كانت مع باباها بره 


قالت بملل " هما اتاخروا ليه انا عايزه امشي " 


" يمكن حصلت حاجه فاضطروا يتأخروا " 


خرج يحيي ومسك المايك وقال " احم ... مساء الخير ... بنعتذر طبعا على الانتظار بس للاسف............" 


كانوا الكل بيسمعه بانتباه لحد ما بص ع البوابه وكلهم وجهوا أنظارهم للبوابه 


بارت 5

#في_قبضة_القدر


كانوا الكل بيسمعه بانتباه لحد ما بص ع البوابه وكلهم وجهوا أنظارهم للبوابه ... دخل سليم ببدلته وراح ناحية الاستيدج ... خد المايك من يحيي بهدوء ورسم ابتسامه على وشه " مساء الخير ... انا بعتذر ليكوا ع التأخير بس حصل معايا ظرف طارق اتمنى تقدروا ده ... وهناخد من وقتكوا ٥ دقايق كمان على ما يارا تكون تممت على نفسها " عينه جت في عين قدر اللي كانت بتبصله بحزن ... تجاهل نظراتها ونزل من على الاستيدج ودخل البيت ... أول ما شافته ابتسامه اترسمت على وشها ومسحت دموعها ... داليا بصتله بغضب وهو تجاهلها وقرب من يارا وقال " يلا ظبطي الميكب بتاعك بسرعه عشان منسبش الناس تستنى اكتر من كده " 


هزت راسها بفرحه ومشيت مع صحابها عشان تظبط مكياجها 


بعد ما مشيوا داليا بصتله بغضب " تقصد ايه بتصرفك ده ؟" 


" هتعملي ايه يعني ؟ هتأذي قدر دلوقتي عشان اتأخرت ... اتفضلي يلا وريني هتعمليها ازاي ... مش صعب عليا دلوقتي اخد بنتك واطلع بيها وبعد كده اقولها قدام الناس اني مجبر اتجوزها بس انا بحب واحده تانيه ... اللي انتي عزمتيها هيا وأبوها على فرحها ... يا ترى ايه اللي هيحصل وقتها ... وانتي هتعملي ايه ... هتمنعيني اعمل كده "


" انا حذرتك قبل كده وقولتلك ولادي خط أحمر ... يعني متحاولش ولا تفكر مجرد تفكير انك تاذيهم ... لانك مش هتقدر تسيطر على غضبي " 


" كلامك بالنسبالي ملهوش أي ٦٠ لازمه ... يعني انتي عارفه تحطيه فين بالظبط " 


" قولتلك قبل كده احترم نفسك معايا " 


" وأنا بقولك دلوقتي بطلي تتعاملي معايا كانك ماسكه عليا ذله وبتهدديني بيها ... ومتستخفيش بيا يا داليا هانم " 


" صدقني يا سليم هندمك على كلامك ده وهخليك تسحبه في يوم من الايام " 


قرب منها وقالها حاجه بصوت واطي جنب ودنها ... وشها احمرّ وقالت " لاء انت زودتها اوي ... احترم حتى اني مرات ابوك " 


ضحك باستفزاز وقالها " لما تبقى تحترمي نفسك الاول وقتها هبقى افكر احترمك ولا لاء " 


نزلت يارا وابتسامتها على وشها ... قربت منه وقالتله " يلا ؟" 


" يلا " 


مدتله ايديها ... قالها ببرود 

" مش لازم يا يارا ... عشان الحسد يا بيبي " 


" بس كل عريس وعروسه بيعملوا كده " 


" احنا مميزين يا بيبي " 


" اوكي " 

مشيت جنبه وقبل ما يخرج بص لداليا وغمزلها بابتسامه سمجه 


خرجوا وكلهم صقفوا تصقيف حار ... قدر كانت بتبصلهم ودموعها على وشك النزول ... الموسيقى كانت راقيه والرقصات كانت هاديه ... الجو كان متوتر بين يارا وسليم 


عند قدر ... قامت وقفت وقالت لمنير " انا همشي يا بابا " 


" ليه ؟" 


" زهقت ... كل حاجه ممله " 


" طب استنى ١٠ دقايق ونروح مع بعض " 


" لاء خليك براحتك يا بابا ... البيت مش بعيد يعني " 


" ماشي يا حبيبة بابا اللي يريحك " 


بصت عليهم بصه اخيره ... عينيه كانت متعلقه بيها لحد ما خرجت 


بص ليارا وقالها بهدوء " بتمنى الفقره الجايه تكون الاخيره " 


" زهقت ... احنا ملحقناش ... انت الفرح مش عاجبك " 


" وانتي شايفه الجو اللي امك عاملاه ده يعجب حد اصلا ... ياريت يخلص عشان انا تعبت " 


" حاضر " 


وفعلا بعد نص ساعه كانت كل حاجه خلصانه ... قربت داليا منهم قبل ما يطلعوا وقالت " إن شاء الله ليلتكم هتكون سعيده " 


يارا بصتلها بخجل وسليم بصلها بتوعد ... طلعوا ودخلوا الاوضه اللي كانت متزينه برقي لعريس وعروسه ... أول ما دخل قلع جاكت البدله وفتح اول زرارين من القميص ... قرب منها وقالها " نامي انتي دلوقتي انا مضطر أخرج دلوقتي " 


بصتله بعدم فهم وقالت " بس ... بس ازاي ... انهارده كان فرحنا ... هتخرج وتسيبني " 


" قولتلك مضطر " 


فتح الدولاب خد هدومه وقالها " متستنيش زي ما قولتلك ... انا مش جاي للصبح " 


لسه هيخرج جريت عليه وقالت " سليم متسبنيش ... اي حاجه ممكن تتأجل بس عشان خاطري متمشيش " 


" يارا ... قولتلك مش فاضي " 


سابها وخرج وهيا دموعها نزلت 


غير هدومه وخرج من البيت ... داليا كانت واقفه في بلكونة اوضتها وشافته خارج ... اتوعدتله بغضب 


عند قدر كانت في اوضتها وفاتحه فونها على صورهم ... الباب خبط ودخلت ناديه بالأكل 


" مش قولتلك مش هاكل " 


" مينفعش ... انتي محطتيش لقمه في بوقك من الصبح ... الاكل ملهوش دعوه بزعلك " 


" عشان خاطري يا ناديه خدي الاكل وسيبيني لوحدي " 


" لاء مش هينفع ... انا لحد دلوقتي مقولتش لمنير بيه " 


" هو جه من الفرح " 


" اه وسأل عليكي قولتله انك نمتي " 


" هما خلصوه بدري كده ليه ؟" 


" معرفش ... ممكن تأكلي بقا عشان مينفعش تفضلي من غير اكل كل ده " 


" تؤ ... خديه وسيبيني لو سمحتي " 


" لو فضلتي كده هضطر اقول لمنير بيه هو يتصرف معاكي " 


" ناديه متضغطيش عليا انتي كم...." 


فونها رن .. ابتسمت وشاورت لناديه تسكت ... ردت وقالت بابتسامه " وحشتيني اوي " 


" Oh guys ! Fan, Fare for my beautiful sis " 


" احلى سلام والله ... عامله ايه ؟" 


" انا كويسه ... المهم انتي ... What about you " 


" عايزاكي معايا اوي يا قمر ... ياريتك معايا بجد " 


" Are you okay يعني " 


" الحمد لله طبعا بس بقالي كتير مشوفتكيش " 


" I called you twice yesterday لكن انتي مفيش answer " 


" مكنتش في البيت انتي عارفه أنه كان my birthday " 


" yeah yeah I know... So l called you " 


" حصل خير " 


" كنت عايزه اقولك a nice thing " 


" قولي بما انها نايس " 


" انا طيارتي قدامها Half an hour ... هاجي مصر " 


" احلفي ؟" 


" قولت لبابا من حبه ... بس هو said to me انك hit the hay " 


" ده انا مش هنام لبكره لحد ما تيجي ... مستنياكي بفارغ الصبر " 


" and I ... I'm so exciting to see you " 


عند سليم ... كان قاعد مع واحد في بداية الخمسينات ... كان صاحب باباه جدا ومن بعد ما مات قرب منه اكتر وبالنسباله باباه التاني


" داليا عملت اللي في دماغها وجوزتك بنتها برضو " 


" بعد ما فكرت قولت يارا ممكن تعرف تساعدنا من غير ما تعرف اصلا ... فدي نقطه لينا " 


" من زمان يا سليم وداليا بتعمل كل حاجه هيا عايزاها ... حاولت احذر ابوك منها بس للاسف مكانش بيسمع مني ... وفي الاخر راح غدر بسببها " 


" هيا مفكره انها ممكن تنفد بعملتها ... الصبر وهعرف كويس اوي شغلي معاها " 


" سليم خلي بالك منها يبني دي واحده مش سهله وليها سوابق كتير ... اي نعم بطرق غير مباشره بس دي واحده وحشه اوي " 


" متقلقش ... ههد كل طموحاتها ... وعشان اهد طموحاتها ... لازم تبقى ضعيفه الاول .. فأول حاجه لازم اعملها ... اني أقضي على يحيي " 


بارت 6 

#في_قبضة_القدر


كانت متحمسه بالرغم من حزنها ... جهزت نفسها ونزلت من اوضتها ... دخلت مكتب باباها لما لقت النور شغال ... قالت بابتسامه 

" بابا حبيبي ... انت لسه منمتش " 


" تعالي يا حبيبتي " 


دخلت وقعدت قدامه وقالت " انت كنت عارف ان قمر جايه ؟" 


" اه كلمتني امبارح وانا اللي حجزتلها الطياره " 


" طب مقولتليش ليه ؟" 


" هيا اللي طلبت مني عشان عايزه تعملهالك مفاجاه " 


" كنت محتاجه خبر زي ده بجد " 


" طب ايه بقا ... مش هتقوليلي اللي كان مضايقك امبارح واول امبارح " 


" مش حاجه معينه ... كنت حاسه بملل " 


" لو نجلا وحشتك وعايزه تشوفيها قولي مش هتضايق اكيد " 


" اكيد ماما وحشتني بس انا بكلمها علطول ومكانش ينفع اسافر واسيبك لوحدك دلوقتي " 


" وقت ما تحسي انك عايزه تروحي روحي ... وممكن تسافري مع قمر وتفضلي هناك لحد ما تحبي " 


قامت حضنته وقالت " واسيبك لوحدك؟! ... لما تسافر لشغل هبقى اجي معاك غير كده مش هسيبك " 


" ماشي يا حبيبة بابا اللي يريحك اعمليه " 


" هروح اجيب قمر من المطار " 


" متروحيش لوحدك يا قدر ... خلي ابراهيم يوصلك "


" حاضر ... يلا هتعوز حاجه " 


" سلامتك يا حبيبتي " 


بعتتله بوسه في الهوا وخرجت 


على بداية الصبح رجع البيت ... لقا داليا قدامه ... وقفت قدامه وقالت بغضب " مش ده اتفاقنا "


" بقولك ايه ... فكك مني " 


" شكلك مش هتصدقني غير لما اخد خطوه جد ... عارف يا سليم قدر فين دلوقتي " 


" هترجعي لتهديدك ال*** تاني ... متنسيش أن بنتك على ذمتي ولو حبيت انتقم منك صدقيني هخليكي تتمنى الزمن يرجع عشان مكنتيش قابلتيني " 


" انا مبهددش انا بنفذ ... صدقني لو فكرت تضايق يارا هنزعل كلنا " 


" انتي هتزعلي اكتر ... على سيف اللي سفرتيه بره مصر وعلى بنتك يارا ... اللي رميتيها لواحد عمره ما فكر فيها ولا هيفكر " 


" هتفكر صدقني ... وهتنسى انك كنت تعرف واحده اسمها قدر ... بس شغل مخك " 


" دي احلامك اللي بتتمني انها تتحقق ؟ ياريت تنسيها عشان الحقيقه مش زي الاحلام " 


سابها وطلع على اوضته ... بصتله بغضب وقالت في نفسها " معذور ... ما انت متعرفش انا ممكن اعمل ايه ؟" 


دخل الاوضه كانت يارا لسه قاعده بفستانها وبتعيط ... أول ما دخل بصتله بلهفه ... حك دقنه بايده وقالها " مش قولتلك نامي ... وبعدين لسه مغيرتيش هدومك ليه ؟" 


قالت بصوت واطي حاولت تظهره بسبب عياطها " كنت مستنياك " 


" قولتلك متستنيش ... يعني ياريت لو كنتي نمتي اليوم كان متعب ليكي امبارح " 


قربت منه وقالت بهدوء " هو انت ليه مشيت ... هو انا وحشه ؟" 


غمض عيونه بألم وقال " لاء يا يارا مين قال كده ؟" 


" طب ليه سيبتني في اجمل يوم في حياتي ومشيت " 


مسكت أيده وحطتها على قلبها وقالت بحزن " ليه كسرت قلبي انهارده بالذات " 


بعد ايده عنها وقال " غيري هدومك ونامي يلا متسهريش اكتر من كده " 


" سليم ... هو انت فعلا اللي طلبت من ماما تتجوزني ولا هيا اللي قالت كده من عندها " 


اتنهد بضيق وقال " يارا بعد اذنك ... اجلي اي كلام دلوقتي " 


مشيت من قدامه وحاولت تسحب السحاب بتاع الفستان معرفتش 


" ممكن ؟" 


قرب منها وسحبه ... بمجرد ما سحبه للآخر وقع على الأرض ... ديّر وشه وخرج البلكونه ... وهو واقف شاف قدر وقمر نازلين من العربيه ... فتح فونه ورن عليها ... طلعت فونها من الشنطه وشافت المتصل ... قفلت الفون واختها قالت 

" من ؟" 


" مش حد مهم ... المهم دلوقتي تطلعي تاخدي شاور وتنامي علشان لما ارجع من الشغل هنخربها " 


" Oh, We agreed " 


" ولا اقولك ممكن بكره من اول اليوم ... هاخد اجازه من الشغل " 


" كده احسن really "


" ولو عايزه تشوفي بابا الاول فقدامه ساعه ويصحي أن مكانش مستنيكي يعني " 


" He said to me I am waiting for you " 


" هو فعلا حاول يستني بس اكيد النوم غلبه " 


" It doesn't matter ... I'll wait to night " 


كل واحد دخل اوضته ... دخلت اوضتها فونها رن تاني وكان هو ... اخدت نفس عميق قبل ما ترد 

" اهلا بعريس امبارح ... صباح مبارك طبعا مش كده ؟" 


" وحشتيني " 


" سليم ... سيبني في حالي ... لو سمحت " 


" خلي بالك من نفسك يا قدر  ... انا كنت عايز اسمع صوتك " 


" سلييم ؟!" 


" انا عايز احميكي ... وكل اللي بعمله دلوقتي عشانك ... حتى لو مش بمزاجي ولا بمزاجك بس مش هقدر اشوفك بتتأذي " 


" تحميني من مين بالظبط ... دي خدعه جديده ؟" 


" مش هقدر اقولك حاجه دلوقتي ... بس لازم تكوني واثقه في اني عمري ما هسيبك ... محتاج شويه وقت وبعد كده مفيش اي حد هيقدر يفرقنا ... خلي بالك من نفسك مره تانيه " 


قفل الفون وهيا استغربت كلامه ... غيرت هدومها ونزلت ... ناديه شافتها ولحقتها قبل ما تخرج 


" صباح النور " 


" صباح النور يا ناديه " 


" خارجه فين قبل ما تفطري " 


" راحه الشغل ... وشكل بابا مش هيقدر يقوم " 


" اصلا لسه نايم قبل ما تيجوا بساعه " 


" اكيد كان مستنينا بس النوم غلبه ... يلا خليه نايم " 


" طب تعالي افطري يلا انا حضرت الفطار " 


" لاء مش عايزه " 


" والله كده مينفعش بقا ... يعني حرام عليكي بجد " 


" طيب خلاص هفطر ... اصلا لسه بدري " 


" مكنتيش روحتي انتي منمتيش من امبارح " 


" ياما نمت كتير ... نشتغل بقا وبعدين بكره هاخد اجازه فمش عايزه اخد يومين " 


" كويس انك قدرتي تتخطي " 


" بمثل اني تخطيت ... اصل هعمل ايه يعني ؟" 


" ربنا يفرحك قريب إن شاء الله " 


عند سليم ... دخل الأوضه كانت يارا خارجه من الحمام ... فتح باب الاوضه ولسه هيخرج قالتله " رايح فين ؟" 


" الشغل " 


" انهارده ؟" 


" اه ... احتمال اتأخر " 


خرج ونزل كانت داليا تحت ... بصلها من فوق لتحت قبل ما يخرج وعلى وشه ابتسامه سمجه ... خرج وهيا رنت على يحيي 


" لازم نخلص من سليم في اقرب وقت يا يحيي " 


" مش اتفقنا أول ما يارا تبقى حامل منه ... وقتها نخلص منه " 


" وبالمنظر ده مش هتحمل ... انت مش شايف بيكابر ازاي " 


" طب ما نخليه احنا ميكابرش ... لازم يارا تحمل بسرعه علشان خطتنا متبوظش " 


" قصدك ايه ؟" 


" ايه اللي ممكن يخليه يستسلم غير فيا*** ... انهارده لازم كل حاجه تكون خلصانه ... وبعدها نفكر نخلص منه ازاي " 


" دي سهله ... بنفس الطريقه اللي مات بيها أبوه " 


ضحك بشر وقال " يبقى اتفقنا ... بعد شهر من دلوقتي مش هيكون في حد اسمه سليم نصار " 


نزلت يارا فقالت " هكلمك بعدين " 


" صباح الخير " 


راحت قعدت جنبها بحزن وقالت " صباح النور " 


" وشك مطفي ليه ؟" 


" منمتش كويس " 


" ليه ؟ سليم ضايقك ؟ " 


" لاء سليم ملهوش دعوه "


" قولي الحقيقه علشان لو في حاجه اقدر اساعدك بيها " 


" هو سليم بجد قالك أنه عايز يتجوزني ؟" 


" اه طبعا يا حبيبتي ... اومال مين اللي جاب المأذون و....." 


قاطعتها " اومال ليه امبارح كانت ليلتي اسوء ليله اعيشها في حياتي " 


" عملك حاجه ؟" 


دموعها نزلت وقالت " ياريت ... ياريت كان عملي حاجه بس ده حتى مبصش في وشي " 


حضنتها وقالت " جهزي نفسك انهارده يا حبيبتي ... سليم هيكون معاكي انهارده صدقيني " 


" هو مجبر يتجوزني ؟" 


" لاء ... مين قال كده ... هو كان عايزك وهو قالي كده بنفسه " 


كان في مكتبه والباب اتفتح ودخلت قدر 


" قدر ؟!" 


" عايزه اتكلم معاك " 


" طب تعالي اقعدي " 


" مش هنا ... هنتقابل انهارده بالليل في المكان اللي دايما بنتقابل فيه " 


" تمام ... هستناكي " 


" الساعه 9 متتأخرش " 


" قبل 9 هكون هناك " 


جت تمشي قالها " عرفت ان قمر هنا ... سلميلي عليها " 


فتحت الباب وخرجت ... اخر النهار رجع البيت ... داليا ويارا كانوا في الريسبشن ... دخل وقال " مساء الخير " 


يارا قالتله بلهفه " كنت مستنياك ... لسه متغدناش مستنيينك " 


" اتغديت بره اتغدوا انتوا " 


ردت داليا وقالت " اكيد مش هتكسر بخاطر يارا اللي مستنياك تيجي من الصبح ... ويادوب نامت ساعتين بس عشان تكون صاحيه لما ترجع " 


بص ليارا اللي الحزن باين على وشها وقال " قوليلهم يجهزوا الغدا طيب " 


" خليكي يا يارا مع جوزك انا هقولهم يحطوه ع السفره " 


دخلت المطبخ وقالت للي شغالين يرسوا الأكل 


" هو فين طبق سليم " 


" اهو يا هانم " 


" طيب كملوا نقل الاطباق وبعدين خدي ده " 


طلعت برشام من جيبها ... فدغته جامد لحد ما بقى بودره ... حطتها في الطبق بتاعه وقلبته كويس 


بارت 7


طلعت برشام من جيبها ... فدغته جامد لحد ما بقى بودره ... حطتها في الطبق بتاعه وقلبته كويس جدا ... كان بره ويارا قعدت جنبه سألته بلهفه " هو انت منمتش من امبارح "


"يهمك في ايه ؟!" 


" يهمني طبعا ... انت مش عارف انت بالنسبالي ايه ؟" 


" يارا ... قولتهالك قبل كده وبقولهالك دلوقتي ... ملكيش دعوه بيا لو سمحتي وسيبيني في حالي " 


" بس ازاي ... وليه ... انا مش فاهمه حاجه ... منين طلبت من ماما نتجوز ومنين بتقولي مليش دعوه بيك " 


جت داليا وقالت " يلا السفره جهزت " 


كانوا قاعدين بياكلوا وداليا مراقبه سليم اللي بدأ ياكل من الطبق ... ابتسمت بانتصار واختفت ابتسامتها لما يارا سألته " انت هتخرج تاني زي امبارح ؟" 


بص في ساعته وقال " اه نص ساعه او ساعه " 


بصتله داليا بقلق وقالت " لاء مش هينفع تخرج " 


" افندم ؟!" 


" انا مش هسمحلك تخرج " 


" بجد والله ؟" 


" امبارح انت خرجت بالرغم من أنه كان فرحك لكن انهارده تخرج تاني وتسيب يارا فده انا مش هسمح بيه " 


" وهتعملي ايه يعني مش فاهم ... هتمنعيني ؟!" 


" لو اطول اعمل كده هعمل كده ... لكن خروج انهارده انسى أنه يحصل " 


" بلاش تتكلمي كلام انتي مش قده " 


قام وقف وطلع اوضته ويارا قالت " ليه يا ماما ضايقتيه ... سيبيه براحته عشان ميزهقش " 


" يارا اسكتي انتي كمان ... وياريت لو تطلعي تحاولي تمنعيه يخرج عشان مصلحتك " 


" همنعه ازاي يخرج اصلا ... ماما انا مش عايزه اضايقه مني ... مش هقدر استغنى عنه " 


" وعلشان كده بقولك متسيبيهوش يخرج ... عشان يفضل معاكي " 


" ماما ملكيش دعوه بيه ومتتحكميش في حياته ... لأن بالطريقه دي انتي بتبعديه عني " 


قالت كلامها وطلعت وراه ... دخلت الاوضه لقته مش موجود ... سمعت صوت مايه في الحمام فعرفت أنه جوه ... استنته لحد ما خرج 


" سليم ... انت اتضايقت من ماما ؟ " 


" اكيد لاء ... هتضايقني ليه يعني؟ " 


" هيا اكيد مش قصدها بس ممكن علشان انت مش بتكون في البيت كتير وهيا عايزاك تبقى معانا " 


" متبرريش كلامها ... انا فاهمها كويس واكتر منك ... متتدخليش بينا أنا عارف اتعامل معاها " 


هزت راسها وجت تخرج من الاوضه نادى عليها ... وقفت وبصتله 


" ياريت تنامي ومتستنيش ... متشغليش بالك بيا " 


" انت مش هتيجي زي امبارح ؟!" 


" لاء هاجي بس مش ضامن ظروفي فياريت متستنيش " 


" حاضر يا سليم اللي انت عايزه هعمله " 


" ممكن طلب " 


" اكيد " 


" ممكن تخليهم يعملوا قهوه تحت " 


" حاضر ... عايز حاجه تاني " 


" لاء مش عايز " 


خرجت ودموعها نزلت ... داليا كانت طالعه وشافتها ... قربت عليها بخوف وقالت " في ايه مالك ؟" 


مسحت دموعها وقالت " مفيش " 


" قالك حاجه او ضايقك " 


" لاء يماما مفيش حاجه " 


سابتها ونزلت وهيا دخلت اوضة سليم 


" رصيدك بيخلص يا سليم خد بالك " 


بصلها بلا مبالاه وقال باستفزاز " في حاجه اسمها اخبط ع الباب " 


" بلاش تستفزني اكتر ... وياريت لو تحط عقلك في راسك ومتلعبش معايا  " 


" وانتي اللي هتقوليلي اعمل ايه بقا ؟" 


" بما أن مفيش حد رباك فاه هقولك ... لانك مترتبتش " 


قرب منها وقال بفحيح " صدقيني المره الجايه هنسى انك مرات ابويا ... مش انتي اللي هتقرري انا متربتش ولا لاء ... فاهمه ؟" 


" لاء ده انا أقرر واخطط كمان أعلمك الادب ... بما انك لسه مصمم على عدم الاحترام " 


" امشي من وشي قبل ما انسى انك مرات ابويا فعلا " 


" لو فاكرني هخاف منك وهعملك حساب وكده فلاء متصدقش نفسك ... انت هنا بمزاجي وهتمشي على مزاجي ... زي ما خليتك تتجوز يارا فهخليك تعاملها على أنها زوجه ليك ... ملكش غيرها بقا من دلوقتي ... انسى اني هسمحلك تجرحها " 


" لو انا عايز اجرحها زي ما بتقولي كنت عملتها من زمان بس هيا ملهاش ذنب تتحمل ألاعيب امها الوسخه ... وبعدين وريني اخرك ... عايز اعرف آخرة تهديدك ده ايه ؟؟" 


" هتشوف يا سليم ... هتشوف ووقتها هتعرف ... اني مش بهدد على الفاضي " 


فتحت الباب وخرجت ... قبل ما تخرج قالتله" وانسى اني اسمحلك تخرج انهارده " 


خرجت وهو جزء على سنانه بغضب ... دخلت يارا بالقهوه وادتهاله ... خدها شربها على بوق واحد وخرج من الاوضه 


عند قدر كانت مع قمر اختها بيتكلموا بعد فراق طويل وفونها رن ... كان سليم ... بصت لقمر وقالت " ثواني " 


" Take your time " 


خرجت وردت عليه 

" نعم ؟؟" 


" عايز اشوفك دلوقتي " 


" مش اتفقنا على 9 " 


" لو سمحتي يا قدر ... اخرجي دلوقتي " 


" ايه السبب مش فاهمه؟ " 


" محتاجلك ... عايز اشوفك " 


 سكتت شويه وبعد كده قالت " روح لمراتك " 


" قدر عشان خاطري متجيش عليا انتي كمان ... هتيجي ولا بلاها " 


فكرت شويه قبل ما تقول " تمام يا سليم ... هاجي ... نص ساعه هكون موجوده " 


قفل معاها وجاي يخرج اللي على البوابه منعوه ومفتحوش البوابه ... نزل من عربيته وبصلهم بغضب وقال بحده " افتحوا الباب " 


" عندنا أوامر منفتحش الباب لحد " 


قرب منه ومسكه من قميصه جامد وقال " واوامرك دي بتاخدها من مين يا روح امك هااا ... افتح البوابه احسنلك انت وهو " 


جت داليا من ورا وقالت " سلييم " 


بصلها بغضب وقال " هندمك يا داليا صدقيني " 


" قولتلك مفيش خروج ... متحاولش واسمع الكلام " 


" بقا كده ؟!" 


ضرب اللي واقفين ع البوابه لحد ما اغم عليهم 


قربت منه وقالت " وهتفتح كده الباب يعني ؟ ... مش هتعرف برضو " 


دور على المفتاح في جيوبهم فضحكت جامد وقالت " مش هتلاقي حاجه ... متضيعش وقتك احسن يا سليم " 


قرب عليها بغضب ومسك رقبتها بايده جامد ورفعها ع الحيطه ... كانت هتتخنق في أيده  


" فين المفتاح ؟!" 


مكانتش عارفه ترد عليه من خنقتها 


" سليم ... انت بتعمل ايه ؟!" 


سابها فوقعت على الأرض وهيا بتنهج جامد ويارا جريت عليها بقلق وبصت لسليم اللي كان غضب الدنيا كله فيه بخوف ... راح البوابه الخلفيه اللي كان واقف عليها برضو اتنين 


" افتحوا الباب " 

قالها بغضب وحده فواحد منهم قال 


" عندنا أوامر محدش يخرج " 


قال بصوت عالي " وأنا بقولك افتح الباب انت هتاخد أوامرك من **** ... قسما بالله لكلكوا هتتغيروا الصبح " 


خاف التاني من تهديده وقال " احنا تحت امرك يا سليم بيه ... بس داليا هانم قالت لو عرفت أن حد خرج ه....." 


" طب افتح الباب وهنبقى نشوف الكلام ده بعدين ... افتح " 


فتح الباب وهو خرج ... كان ماشي وحس أن في حد ماشي وراه ... وقف ورا شجره ولما اللي ماشي وراه عدى كعبله وقعه على الأرض 


بعد ما قدر خرجت من البيت نزلت قمر لباباها تحت في المكتب اللي كان معاه صاحبه وابنه 


" ابقى ابعتلي يا ضياء الفايل بتاع الموظفين الجدد بالمره " 


" موجودين على اللاب بتاع الاستاذ نور ... هو يبعتهملك " 


" طبعا يا عمو هبعتهم ... أول ما اروح إن شاء الله ... بس هشوف الاول لو في حد جديد خلال الأسبوع ده وهبعته " 


" وكنت هطلب منك طلب كمان صحيح " 


" اتفضل يا عمو " 


" قمر هتنزل الشغل مع قدر عشان قالت عايزه تشتغل فتره هنا قبل ما تمشي ... ياريت تتابع انت معاها " 


الباب خبط واتفتح وكانت هيا ... دخلت وقال " good night" 


" اهي جت ... تعالي يا قمر يا حبيبتي سلمى على عمك ضياء ونور " 


دخلت ورحبت بيهم ... قعدت ومنير سألها 

" اومال قدر فين ؟!" 


" I think she went out to see a friend " 


" مقالتليش يعني " 


" قالت مش هتأخر " 


" تمام ... تعالي يا ضياء اوريك ال projector اللي قدر صممته " 


خرجوا ونور قال لقمر " عامله ايه ؟!" 


" I'm fine "


" انتي هتقعدي في مصر فتره ؟ " 


" حوالي 5 months  " 


" غريبه يعني دايما لما بتيجي بتمشي خلال اسبوع محدش بيشوفك اصلا " 


" قدر قالت لي انها بحاجه ليا ... So I decided اكون هنا فتره " 


" اممم ... عمو قالي انك ناويه تنزلي تشتغلي في الشركه " 


" Yeah yeah ... Kadar suggested عليا وانا قولت Why not " 


" طب بما انك هتنزلي give me your number بقا عشان اكلمك بكره اعرفك على الشركه وكده " 


" انا بكره مش هنزل ... ممكن اليوم التالي " 


" ماشي وقت ما تنزلي يعني " 


فتح فونه واداها تسجل فونها ... اخدته وكتبت رقمها وادته الفون وقالت " قمر منير " 


اتفاجأت لما لاقته بيضحك جامد ومفهمتش بيضحك ليه 


" Pardon ... Can I know why you are laughing? " 


" سوري بس اسمك ملفت اوي ... يعني القمر بيبقى معتم اصلا مش منير بس لو انتي عايزاه منير مش هعارضك اكيد " 


قامت وقفت وقالت بغضب " funky guy really " 


" استني بس ... انا اسف والله بس بجد غصب عني يعني ع....." 


" Can you tell me your name ?" 


" نور ضياء " 


" Your name blinded my eyes by the way "


" تمام كده خلصانين يعني ؟!" 


" taunt today. taunted tomorrow ... Ok " بمعني لا تستهزأ بيا ولا استهزأ بيك 


سابته وخرجت وهو ضحك 


عند سليم بعد ما وصل ... دخل لقا قدر في انتظاره ... أول ما شافته اتخضت وجريت عليه 


حطت ايديها على وشه بخوف " ايه ده ؟ سليم ... في ايه انت متخانق مع مين ؟ " 


مسك ايديها اللي على وشه وقال " وحشتيني " 


" انت كويس ؟!" 


هز رأسه برفض ... قالت بخوف " تعالى اقعد طيب وانا هحاول اشوف وشك " 


شدته بس هو كان واقف ثابت ... شدها عليه وحضنها جامد واتنفس في رقبتها وهو بيشم ريحتها ... حاولت تبعد عنه بس هو كان ماسك فيها جامد 


قال بهمس ولهفه " متبعديش عني " 


بصتله وسكتت وهو قرب منها اكتر 


بارت 8 


صحيت على رنة فونها وحست أن دماغها واجعاها ... فاقت واستوعبت انها مش في اوضتها ... افتكرت كل اللي حصل ولقت سليم نايم جنبها ... قامت بسرعه لبست باقي هدومها ... فونها رن للمره التانيه ... خدته وقفلته وسليم بدأ يفوق ... صحي واتنفض من مكانه ... شافها بتاخد حاجاتها وبتخرج غمض عينيه بالم وكور أيده وخرج وراها لحقها عند الباب ... مسكها من دراعها وقال " قدر ؟" 


شدت دراعها وقالت بغضب " متلمسنيش ... لحد كده وكفايه ... انا اصلا مش مستوعبه اللي حصل ولا عارفه ازاي كنت مغيبه كده "


" انا اسف انا انا بجد مش عارف انا كان مالي ولا عارف ده حصل ازاي " 


" مش غلطك لوحدك ... انا اللي متخلفه وغبيه اني جيت اصلا ... لسه بتكلمني ليه وانت متجوز مبقالكش يومين ... انت بجد انسان مينفعش حد يثق فيه " 


" قدر اسمعيني ... انا بحبك انتي ومش بحب غيرك ... وانتي اول واحده في حياتي وانتي اللي انا هكمل معاها ... يارا عمري ما حبيتها ولا هحبها ولا حتى هقرب منها ... هسيبها في اقرب وقت وهنتجوز زي ما كنا مقررين ... خصوصا بعد اللي حصل " 


" انت واحد كداب وأنا مبثقش فيك ... دي اخر مره هتشوفني فيها يا سليم ... مش عايزه اشوف وشك تاني ... حتى الشركه مش هنزلها تاني ... وتسيب مراتك أو تكمل معاها دي حاجه ترجعلك " 


" قدر بالله عليكي ... بالله عليكي ما تعملي معايا كده ... انا مجبر ... مجبر ع الوضع اللي انا فيه ... مجبر اني مكونش معاكي الفتره دي وبالرغم من كده مش قادر مشوفكيش ولا اسمع صوتك ... عشان خاطري استحملي الفتره دي ... وعد مني والله " 


" لما استنيت قبل كده كنت انت مش متجوز لكن دلوقتي ... دلوقتي انت في واحده تانيه على ذمتك ... واحده غيري ... كلامك ليا عن انك بتحبني وانك عمرك ما هتحب ولا حبيت غيري كان كدب ... كل حاجه قولتهالي كدب ... كل حاجه جبتهالي كانت كدب ... كلامك ونظراتك وكل حاجه ... كل حاجه كدب " 


مسكها من كتفها وقال " لاء مش كدب ... عمره ما كان كدب ولا هيكون كدب ... بس مش هينفع نتجوز وحياتك وحياتي في خطر ... مش هقبل يحصلك حاجه ... انتي اغلى حد عندي ومستحيل اقدر اضحي بيكي " 


" وايه الخطر اللي في حياتك هااا ... مين اللي مخوفك اوي كده ؟" 


" مش مخوفني بس لازم اخد حقي ... مش هينفع اسيبها عايشه براحتها بالرغم من كل اللي عملته " 


" قصدك مين ... وعملت ايه ؟" 


" داليا بتحاول تأذيني ... وأنا مش هينفع اسيبها كده تنفد بعملتها " 


" وبتقرب من الخطر وانت المفروض تبعد عنه! " 


" لازم يا قدر ... لازم ... صدقيني مش هسيبها وهنتقم منها " 


" عملت ايه يعني ؟!" 


" عملت كتير ... وكتير اوي ... كفايه انها قدرت تبعدني عنك الفتره دي وتجوزني بنتها ... دي كفايه اوي عندي "


" وليه قبلت ؟ ليه يا سليم ليه اتخليت عني ؟" 


" صدقيني لو مكنتش وافقت كان زماني بتخلي عنك فعلا ... انا كنت عاجز وأنا عارف ان بقراري ممكن اعرضك للخطر ... ضيعت عليكي فرحتك في اليوم ده عارف ... بس الايام جايه واوعدك هعوضك ... صدقيني هعوضك " 


" نفسي ارجع اصدقك واثق فيك تاني ... نفسي " 


" لازم تصدقيني يا قدر لازم ... كل حاجه قولتهالك هتتحقق والله ... بس اخلص من داليا الاول ... مش هقدر اسيبها كده صدقيني " 


" بس داليا مضايقاك اوي كده ليه ؟ يعني ليه واخد منها موقف اوي كده مش فاهمه برضو " 


" انا مش هخبي عليكي لاني بعتبرك بير أسراري ... بالرغم من اني متردد اقولك ولا لاء ... بس مش قادر نكون بعاد اكتر من كده ... يمكن لما تعرفي تقدري اللي حصل وتعرفي أسبابي ودوافعي " 


" سامعاك ... ياريت يكون سبب يستاهل " 


" فاكره بابا مات ازاي؟ " 


" اه السكر بتاعه وطي جامد " 


" وداليا هيا اللي كانت السبب في ده ... داليا السبب في قتل ابويا " 


اتصدمت وقالت " بس ازاي ... ازاي ... تقتل جوزها ؟! " 


" ومستعده تقتلني انا كمان ... عشان كل حاجه تكون ليها ... وأنا بالنسبالها اكبر عائق لأن سيف زي ما انتي عارفه " 


" ازاي ؟... ازاي قدرت تعمل كده؟ " 


حطت ايديها على بوقها بصدمه وقالت " سليم اوعي تقرب منها دي ممكن تأذيك بنفس الطريقه ... عشان خاطري متقربش منها ... اهم حاجه انت " 


" انا واخد بالي كويس منها ... هيا اصلا مش هتأذيني دلوقتي ... في وقت معين هتلاقيها بتشتغل على المكشوف ... لكن دلوقتي هيا من تحت لتحت " 


" طول عمري بكرهها ... عمري ما حبيتها ولا اتعاطفت معاها " 


" وهيا حطاكي في دماغها عشان كده خلي بالك من نفسك كويس ... لحد ما اخلص منها " 


" انت اللي خلي بالك من نفسك ... سليم لو حصلك اي حاجه انا ممكن اموت " 


" انا مستعد أضحي بأي حاجه عشانك يا قدري ... حتى روحي مش مهمه قدام روحك " 


" سليم ما تسيبلها كل حاجه وفكك منها ... اي حاجه تانيه ممكن تتعوض ... بس هيا لو اذتك مفيش حاجه تانيه ممكن تتعوض " 


مسك وشها بأيديه وقال " متخافيش مش هيحصلي حاجه ... وبعدين لو انتي فضلتي واقفه جنبي انا مش هحتاج اي حاجه تانيه من الدنيا " 


بعدت عنه وقالت " انا دايما جنبك حتى لو مقولتش ده ... وعمري ما كنت هقدر اسيبك في اي يوم ولا اي ظرف ... بس للاسف اللي حصل فوق طاقة اي حد ... مفيش حد يستحمل اللي حصل وخصوصا لو في حب قوي ومن زمان " 


" كان لازم تثقي فيا بس انا عاذرك وعشان كده سيبتك ... بس مش هقدر اسيبك اكتر من كده " 


" يبقى اثبتلي ... ولما تثبتلي وقتها هرجع اثق فيك تاني واصدقك ... لكن دلوقتي خصوصا بعد اللي حصل بينا مبقاش عندي ثقه فيك ولا حتى في نفسي " 


قالت كلامها وخرجت من البيت وهو شد على شعره بغضب 


بعد شويه كان في البيت ... دخل ولقا داليا في وشه بتبصله بتحدي وغضب ... هز رأسه بيأس وجاي يطلع اوضته نادتله 


وقف من غير ما يبصلها ... قربت منه وقالت " حذرتك قبل كده كذا مره بس انت مصدقتنيش ... فوق كل ده اتماديت اوي امبارح معايا وده انا مش هسمح بيه ... لو كنت قولتلي انك رايح تشوف قدر كنت عرفت سبب لهفتك امبارح انك تخرج ... بس خلاص يا سليم ... كل حاجه هتتحل وهتشوف اني لما بهدد بيبقى مش على الفاضي " 


" غوري من وشي " 


" يا ترى ايه اللي مضايقك اوي كده ... ثقة قدر فيك اللي اتهزت خصوصا بعد اللي حصل امبارح ... ولا حاجه تانيه " 


" انتي عارفه لو بطلتي تراقبيني وشوفتي نفسك وعيالك ... صدقيني هتبقى واحده سويه نفسيه مش مختله عقليا " 


" انا بجري ورا أهدافي وهحققها يا سليم ... وبرضو عشان ولادي ... لاني معنديش غيرهم اخاف عليه ولا ادور على مصلحة غيرهم ... وانت بالنسبالي اكبر عائق ... و بالعربي هقولهالك ... هييجي يوم واخلص منك انت واختك ... وصدقني مش هيبقى ليكوا اي وجود " 


" فكري تأذي اي حد قريب مني وشوفي انا هعمل ايه ... فكري بس " 


" فكرت يا سليم ... وخططت ... ومش انت اللي هتخوفني ... وبعدين دلوقتي انا ماسكه عليك حاجه ... لو منير بيه عرف اللي حصل بينك وبين بنته اللي بيحبها وميقبلش يحصلها اي مكروه حتى لو كان صغير ... يا تري ايه اللي هيحصل ... تحب اقولك ؟! " 


" يلا روحي مستنيه ايه ؟ روحي قوليله وبالمره يارا تعرف اني بحب قدر واني كنت معاها امبارح ... وان اللي حصل بيني انا وقدر حصل بينا بس عمره ما هيحصل بيني وبينها ... يلا روحي ... شوفي بنتك بتتدمر قدام عينيكي ... يا تري عندك الشجاعه تضحي بحاجه زي دي " 


سكتت وهو ضحك بسخريه ومشي خطوتين وبعد كده رجع بصلها وقال " وبمناسبة انك فتحتي حوار انك مسكتي ذله عليا وكده فأنا ماسك عليكي ذله من ايام ما بقيتي مدام يحيي " 


طلع على اوضته ولقا يارا في وشه ... قالت له بهدوء " حمد الله على سلامتك " 


مردش عليها وفتح دولابه اخد هدومه ودخل الحمام ... استنته لما خرج وقالت " لو رجعت من بره وملقتنيش في البيت فأنا مسافره لصاحبتي عشان هيا لسه والده جديد وعزمتني على سبوع ابنها " 


قال بملا مبالاه " براحتك وانا مالي " 


" انا قولت اقولك لانك جوزي والمفروض أن......" 


" اعملي اللي يريحك من غير ما ترجعيلي ... مليش دعوه بأي حاجه تخصك ... وصلت ؟!" 


" بس ازاي ... انت المف......." 


" لو مش عاجبك احنا ممكن نتطلق عادي " 


" نتطلق ... ليه وهو احنا اتجوزنا اصلا عشان نتطلق " 


" قولت لو مش عاجبك ... اكيد لو مش مرتاحه معايا مش هجبرك على حاجه ... لو عايزه نتطلق معنديش اي مشكله " 


" بس انا مطلبتش منك نتطلق " 


" خلاص تمام براحتك برضو " 


" بس انت ليه من ساعة ما اتجوزنا مش بتكون في البيت ... انا كنت بشوفك اكتر قبل ما نتجوز " 


" شغل بقا ... انتي عارفه اكل العيش مر " 


" احنا حتى شهر عسل مفيش والفرح كان بسرعه وخلص في ساعه وانت جيت متأخر اصلا ... متأكد انك قولت لماما تتجوزني ... ولا هيا بتكدب " 


" مامتك موجوده ممكن تسأليها " 


خد فونه ومحفظته ومفاتيحه ونضارته وخرج ... كان في عربيته رايح شغله فونه رن كان منير ... خاف يكون عرف حاجه ورد عليه بقلق 


" صباح الخير " 


" سليم ... انت فين ؟!" 


" رايح الشركه اهو " 


" يعني انت مكنتش موجود من بدري ؟" 


" لاء ليه ؟ في حاجه حصلت ولا ايه ؟!" 


" قدر بنتي من الصبح مش موجوده ولا في البيت ولا جت الشركه ... سألت كل اللي موجود ومحدش شافها وحتى في البيت كنت بحسبها لسه نايمه ولما ملقتهاش رنيت عليها وفونها مقفول " 


بارت 9


فرمل بالعربيه وقال " مش في البيت ازاي يعني ؟ المفروض تكون في البيت دلوقتي " 


" لاء مش في البيت ... انا موجود في البيت اصلا وقولت للامن لو جت يعرفوني " 


افتكر كلام داليا وضرب على الدركسيون جامد بغضب ... حاول يهدى وقال " وأنا هدور عليها بنفسي في أي مكان كانت بتروحه " 


" انا بعتت رجالتي يدوروا عليها في كل مكان ... في النادي والجيم والورشه والأماكن القريبه " 


" انا هتصرف ... خلال ساعه إن شاء الله هتكون موجوده في البيت " 


قفل معاه وغير طريقه للبيت ... نزل من عربيته بغضب ودخل يدور على داليا زي المجنون لحد ما لاقاها بتتكلم في الفون ... ابتسمت بخبث وعرفت السبب ... قرب منها وبدون مقدمات قالها " لو قدر مرجعتش البيت خلال نص ساعه ... انسي انك تشوفي سيف تاني طول حياتك " 


" مش هترجع ... وسيف ابني انت اصلا متعرفش مكانه فمتهددنيش بحاجه انت مش هتعرف تعملها " 


ابتسم بخبث وقال " حلو ... يبقى انسي انك تشوفيه تاني ... طبعا تقدري تتأكدي إذا كنت بهددك بحاجه مش هعرف اعملها ولا لاء ... وبالنسبه لقدر انا عارف هرجعها ازاي ... مسألة وقت مش اكتر " 


سابها وخرج عمل كام تليفون وهيا اتصلت بمعارفها تتطمن على سيف وعرفت انه فعلا مش موجود ... حست بذعر وخرجتله بسرعه كان بيتكلم في الفون ... خلص مكالمته وبصلها بتحدي ... اتكلمت وهيا بتحاول تخفي دموعها " انت متخيل انك تقدر تمنعني اشوف ابني ؟!" 


" وبنتك كمان مش ابنك بس ... هخليكي تدوري وتلفي حوالين نفسك ومتعرفيش تشوفيهم " 


حست انها مذلوله وضعيفه ... اتكلمت بقوه حاولت تظهرها " غلطان ... مش هتقدر تفرقني عن ولادي مهما يحصل ... وخليك عارف ان الموت هو الحاجه الوحيده اللي ممكن تفرقني عنهم " 


" تمام ... وريني هتشوفيهم ازاي يلا ... عايز اشوف قوتك اللي بتتكلمي عنها " 


" ماشي يا سليم هوريك ... على الاقل انا عارفه انك عمرك ما هتأذيهم بس يا ترى انت واثق اني مش هاجي جنب قدر ... متفرقيليش خالص ... وأنا اللي خطفتها ودي قرصة ودن ليك  ... وسيف ابني هشوفه يعني هشوفه ويارا مش هتقدر تمنعها تشوفني " 


نزلت يارا ومعاها شنطه صغيره فيها احتياجاتها ليومين تقريبا ... أول ما شافتها راحتلها وبصت لسليم وقالتله " مش هيحصل صدقني ... انا اقتلك فيها دي لو حصل " 


بصتلها يارا باستغراب وقالت " ماما في ايه ؟! " 


" متروحيش في حته يا حبيبتي  ... متسمعيش كلامه وخليكي معايا هنا " 


" ماما في ايه ... انا رايحه لصاحبتي اللي قولتلك عنها " 


" لاء مفيش خروج ... انتي هتفضلي هنا " 


قرب عليها سليم وقال " مش انتي اللي هتقرري هيا هتمشي ولا لاء ... يارا مراتي وانا اللي اقرر ... لو دلوقتي خدتها ومشيت انتي مش هتقدري تمنعيني  " 


" همنعك دي بنتي ... مش هتقدر تبعدها عني " 


" تحبي تشوفي ؟! " 


بصتلهم يارا بعدم فهم وقالت " هو في ايه ؟! " 


" مفيش يا يارا ... حاجه مش مهمه يعني ... لو عايزه تمشي اتفضلي " 


قالت داليا باعتراض " انا قولت مش هتمشي " 


" متخافيش اوي كده دي يومين وراجعه " 


" في اي يا ماما انتي مش عايزاني اروح ؟! " 


" متأكده انك راحه لصاحبتك ؟! " 


" اه يماما اكيد اومال هروح فين يعني " 


" خلاص لما توصلي طمنيني عليكي " 


" حاضر "


ودعتها وودعت سليم ومشيت 


" لو عرفت أن قدر مرجعتش البيت خلال نص ساعه اعتبري ان ده كان وداعك الاخير لبنتك " 


" لاء انت اللي لازم تعتبر ان لقائك الاخير بيها كان انهارده " 


" تمام يبقى كده وصلني جوابك " 


سابها وطلع اوضته وهيا مبقتش عارفه تعمل ايه .... كلمت يحيي كتير يقولها تعمل ايه بس فونه مقفول من الصبح ... اترددت كتير تعمل ايه لحد ما وصلت لقرارها 


كان قاعد في اوضته وفونه رن باسم منير ... رد بلهفه وقال " رجعت ؟!" 


" الحمد لله رجعت من شويه بس تعبانه شويه ومبتتكلمش مش عارف ليه ... عموما اختها معاها بتحاول تفهم مالها ولا حصل ايه ؟!" 


قام وقف وقال " وأنا هاجي هحاول افهم منها في ايه " 


" مفيش داعي اختها معاها ... شوف شغلك انت وهيا معاها عشان متتعطلش انا رنيت عليك اطمنك " 


" انا في البيت اصلا ... دقيقتين هكون عندك ... لازم اتطمن عليها بنفسي " 


قفل معاه ونزل وكانت داليا مش في البيت ... ابتسم بانتصار وخرج ... وصل بيت قدر وقابل منير و كل اللي فهمه منه أن قدر مش كويسه ... استاذنه وطلع اوضتها ... وقف قدام الباب اتنهد بتعب قبل ما يخبط عليه ... ناديه فتحتله وهو دخل كانت نايمه واختها جنبها 


قالت بهمس " سليم ؟!" 


" قدر عامله ايه ؟!" 


" I can't pinpoint exactly بس هيا لما رجعت متكلمتش كلمه واحده " 


بص لناديه وقالها " اعمليها حاجه تاكلها بسرعه بالله عليكي " 


" حاضر " 


خرجت وقمر قالتله" هيا لسه راحت في النوم حالا ... When she wakes up " 


" لاء مش هينفع اسيبها كده " 


بصتله فصحح كلامه " نسيبها يعني ... بتقولوا أنها من امبارح مش في البيت ... عشان كده " 


قرب منها وقعد جنبها وحس بحزنها وخوفها ... كان نفسه يضمها ويقولها أنه جنبها وهيفضل معاها ... لعن داليا في سره للمره المليون وواحد ... دخلت ناديه وقالت لقمر " منير بيه طالبك تحت " 


خرجت وناديه قالت لسليم " من ساعة ما سبتها وهيا بتحاول تكون كويسه بس انا عارفه انها مش كويسه ... وامبارح لما خرجت مكانتش كويسه بس هيا قالتلي هتيجي علطول واتاخرت ... وأنا فضلت استناها طول الليل بس هيا مجتش لحد من شويه ... ياريت تكون لسه فعلا بتحبها ومتزعلهاش تاني " 


" انا عارف كل ده يا ناديه ... متقلقيش انا عارف انا بعمل ايه كويس " 


ابتسمت وقالت " ربنا يجمعكوا ببعض إن شاء الله ويبعد عنكوا ولاد الحرام " 


" شكرا يا ناديه " 


خرجت وهو حاول يفوق قدر وهيا كانت فايقه اصلا بس مش واعيه واول ما سمعت صوته فتحت عينيها 


" انتي كويسه ؟ حد ضايقك أو عملك حاجه ؟ "


قامت اتعدلت وقالت بتعب " انا كويسه ... انت هنا ليه ؟" 


" عشانك طبعا ... انتي متعرفيش انا كنت خايف عليكي ازاي ؟!" 


" قولتلك ان......" 


" قدر ... حد عملك حاجه او ضايقك ... ردي عليا " 


" على اساس هيفرق معاك اوي " 


" طبعا يفرق ... وده السبب بالتحديد اللي خلاني ابعد عنك ... اني خايف عليكي وانك هتفرقي معايا ولو كنت جتلك اليوم ده مش متجوز يارا كان زمانك لحد دلوقتي في نفس المكان اللي لسه جايه منه اللي انا حتى معرفش هو فين أو عباره عن ايه ؟ " 


" وأنا في عربيتي كذا عربيه وقفت قدامي وخدوني ودوني مكان غريب زي مخزن ... مكملتش ساعه وفكوني ووصلوني قدام البيت ... داليا السبب ؟!" 


هز راسه وقال " مش هسمحلها تأذيكي ... انا قدامي كام يوم وهخلص منها صدقيني ... حتى يارا انا طلقتها غيابي عشانك ... مش عايز غيرك يا قدر صدقيني ... والله انتي الوحيده اللي في قلبي ومش هقدر استغني عنك يوم ... ياريت تستني كام يوم زي ما استنيتي قبل كده " 


" ثانيه واحده ؟ ... انت قولت طلقت يارا ؟" 


" اه طبعا لاني مكنتش عايز اتجوزها أساسا ... يارا طول عمري بعتبرها اختي وعمري ما فكرت اتعامل معاها غير كده ... انا حتى لحد دلوقتي منمتش معاها في نفس الاوضه ولا بكون في البيت ... انا مفيش حد غيرك في قلبي ... كنت مجبر وشرحتلك كل أسبابي ... وقريب اوي كل حاجه هتتغير " 


" اوعدني " 


" وعد مني يا قدر ووعد قوي كمان ... ومش هسمح لاي حد بعد كده مهما كان أنه يفرق بينا " 


دخلت ناديه بالأكل وسليم اخده منها وهيا قربت من قدر بلهفه وقالت " انتي كويسه ؟ " 


ابتسمتلها بحب وقالت " الحمد لله ... انا بخير " 


" الحمد لله ... لو احتاجتي حاجه ناديلي " 


" حاضر " 


خرجت وسليم قال " يلا عشان تاكلي " 


" مش عايزه ومليش نفس ... سيبني اقوم اخد شاور وانام عشان انا مصدعه " 


" هسيبك بس لما تخلصي أكلك " 


" مليش نفس ... كل اللي عايزاه اني انام " 


" مش هسيبك غير لما أكلك يخلص فمتجادليش وانتي عارفه كده كده أن كلامي هيتنفذ " 


سكتت باستسلام وهو بدأ يأكلها لحد ما خلصت الأكل واكتشفت انها كانت جعانه فعلا 


" كان ناقص تاكليني يا قدر ... ومليش نفس ومش عايزه ... اومال لو جعانه هتعملي ايه بقا ؟" 


" حضرتك بتتريق ؟!" 


" لاء طبعا هو انا اقدر ... بس بلاش فزلكه بالله بعد كده " 


" طب غور من وشي بقا ماشي ؟!" 


" بالهنا والشفا يا قدري " 


حط صنيه الاكل جنبه 

" خليكي في البيت انهارده متخرجيش ... وياريت لو تاخدي بالك من نفسك اليومين الجايين ... انتي نقطة الضعف الوحيده ليا حاليا ... ياريت تسمعي الكلام " 


" يعني هفضل متقيده عشان داليا هانم " 


" يومين بس ... وبعدين انا بقولك خدي بالك من نفسك ومتخرجيش لوحدك " 


" حاضر يا سليم ... لو على كده فحاضر انا هستحمل اي حاجه عشانك اصلا ... وهستنى تاني معنديش اي مشكله طالما هكون معاك في الاخر " 


ابتسم بحب وقال " وأنا عارفه انك هتستني " 


" ممكن بقا تمشي عشان هاخد شاور وانام " 


" لو عايزاني اساعدك معنديش مشكله خالص " 


" هيهيهي ... سخيف " 


" ده اللي ربنا قدرك تقوليه يعني " 


" بصراحه بقيت سخيف الفتره دي ... بس عاذراك عشان اللي بتمر بيه " 


فتح الباب وقال " انا ماشي سلام ... كلميني لما تصحي " 


نزل وسأل ناديه عن منير قالتله أنه في اوضة المكتب ... دخل وكان موجود وضياء وقدر ونور كمان موجودين 


" كلكوا سايبين الشغل يعني وقاعدين هنا " 


رد عليه ضياء " عشان قدر ... منير كلمني قالي أنها مختفيه ولما رجعت جيت " 


بص لنور وقال " طب ابوك جاي لصاحبه ... انت بقا سيادتك جاي تعمل ايه ؟!" 


" انا مع ابويا عادي لكن انت اللي بتعمل ايه هنا ؟!" 


" كنت بتطمن على قدر ... لكن انت ماشاء الله اي حاجه بعيده عن الشغل راشق فيها " 


قاطعهم منير بسؤاله " فاقت ؟!" 


" وكلت وهتاخد شاور وهتنام ... كانت متضايقه شويه فاختفت تريح دماغها يعني مفيش حاجه مهمه " 


" من غير ما تعرفني ... دي اول مره تعملها " 


" Dad ... انا هشوف هيا في ايه فيها ... Don't worry " 


طلعت وسليم بص لضياء وقاله " عملت ايه في اللي قولتلك عليه ؟ اوعي تكون بوظت الدنيا " 


" عيب عليك هو انا عيل ولا ايه ... كل حاجه ماشيه زي الفل " 


" في ايه انتوا بتتكلموا عن ايه ؟!" 


" حاجه بينا ملكش دعوه انت خليك في شغلك ... انا مضطر امشي اشوف شغلي بما أن كلكوا هنا " 


" متقلقش يا سليم انا بتابع من هنا "


" مش قلقان طبعا في وجودكوا "  


مشي ورجع البيت كانت داليا موجوده ... كان التوتر باين عليها وماسكه الفون بترن على حد ... قرب منها وقال بخبث " متوتره ودي مش عوايدك ... ليكون في حاجه ؟!" 


" حاجه متخصكش ... متتدخلش انت " 


" يمكن اقدر اساعدك مثلا ... يعني لو بتكلمي يحيي ومش بيرد ولا حاجه " 


وقفت بلهفه وقالت " تعرف هو فين ؟!" 


" اه طبعا عارف ... ازاي معرفش حاجه زي دي " 


" هو فين ؟!" 


شاورلها بايده فوق وقال " بقا فوق خلاص ... بح ... ربنا خده خلاص ... يعني مبقاش في حد يمشيلك كل امورك "


بارت 10 


شاورلها بايده فوق وقال " بقا فوق خلاص ... بح ... ربنا خده خلاص ... يعني مبقاش في حد يمشيلك كل امورك "


حاولت تترجم كلامه اللي مش عايزه تصدقه ولا تستوعبه ... سكتت كتير وهيا واقفه مكانها مش بتدي أي ردة فعل وكأن الزمن وقف هنا ... عند اللحظه دي 


" اتصدمتي صح ... مكنتيش متخيله أن يحيي ممكن يبعد عنك بس حصل ... يحيي اللي من زمان اوي معاكي ودايما بيخططلك كل خططك الغبيه ... ده اللي قتلتي بابا عشانه صح ؟ ... انا فاهمك من زمان اوي وعارف انتي بتعملي ايه بس بكبر دماغي من ناحيتك ... مكانش ليا اي علاقه بيكي لحد ما قررتي تخلصي مني وبعدها سهل تخلصي من فرح ... وقتها كل حاجه هتكون تحت ايدك وملكك ... ولادك معاكي وحبيبك معاكي وكل أملاك جوزك اللي قتلتيه معاكي ... بس انا بخرتلك كل احلامك صح ؟ ولادك اخدتهم وحبيبك خلصت منه وأملاك جوزك تحت سيطرتي ... اما انتي ... انتي هتفضلي لوحدك حاسه بالفراغ ... بس مش هنا ... مكانك مش هنا ... انتي عارفه المجرمين أماكنهم فين " 


حست انها دايخه ورجلها مأسعفتهاش ... وقعت على الأرض وكل اللي دماغها يحيي ... ازاي يحيي مش موجود او اختفى بالطريقه دي ... بالطريقه اللي توجع دي ... نزل لمستواها وقال بهدوء " جه الوقت عشان تدفعي التمن ... حياتك من دلوقتي جحيم " 


بصتله وعينيها بتلمع بالدموع وجواها غيظ الدنيا كلها ... الشر باين في عينيها وكرهها زاد اكتر 


" نهايتك هتبقى على أيدي ... مش هرحمك صدقني " 


" اخدت من تهديدك كتير ... وعايز اقولك أن اللي بيهدد مبيقولش واللي بيقول مبيهددش ... بلاش تهددي ووريني اخرك علطول ... اتعاملي ... بس للاسف لو اتعاملتي هيبقى من غير يحيي " 


غيرت الموضوع وقالت بغضب" سيف فين ؟!" 


اتقبل تغييرها للموضوع وقال " لو عايزه تكلميه هخليكي تكلميه ... لأنها هتكون اخر مكالمه وأنا مش قاسي لدرجة اني امنعك تسمعي صوت ابنك للمره الاخيره ... فتح فونه وكلمه اتطمن عليه وبعد كده اداها الفون ... كلمته بلهفه وهو مراقبها ... قفلت معاه وقالت لسليم " رجعه مصر يا سليم ... انا عايزه اشوفه وانت مش من حقك تمنعني منه " 


" وانتي كان من حقك تمنعيني من ابويا ؟ " 


" اسمع ... انا مليش دعوه بموت سالم ... معرفش جبت كلامك ده منين بس انا مليش دعوه " 


" هصدقك واخزق عنيا حاضر " 


" قولتلك مليش دعوه بموته ... هو اللي سكره وطي انا مليش دخل بده " 


" طب وكلامك المباشر ليا عن انك عايزه تخلصي مني وبعدها تخلصي من فرح ... مش ده كان كلامك برضو ؟!" 


" مش ده اللي كنت أقصده بالظبط ... كنت بقول كده عشان اضايقك " 


" بجد كلامك متناقض وأنا مش عايز اضيع وقتي اكتر من كده معاكي ... مسألة وقت وهعرف اخد حقي منك انتي كمان ... مسألة وقت مش اكتر " 


اتنهدت وغمضت عينيها بألم وقالت " يحيي فين ؟!" 


" قولتلك مات ... انسيه خلاص " 


" دفنته فين ؟!" 


" دفن ؟ وانتي عايزاني أكرمه ؟!" 


برقت عينيها بصدمه وقالت " قصدك ايه ؟!" 


" قصدي انتي فهمتيه " 


" طب وعملت ايه فيه ؟ حتى ابسط حقوقه سحبتها منه " 


" هو ايه البجاحه دي بجد ... اومال لو مكنتوش متفقين على قتل ابويا وحرمتوني من أكبر حقوقي مش ابسطها ... الدور والباقي عليكي ... هطاردك في كوابيسك صدقيني " 


قال كلامه وسابها ومشي ... عدى كذا يوم وهو بيدور في دفاتر داليا القديمه وعايز يخلص منها هيا كمان بس مش عارف ازاي خافيه كل حاجه بالرغم من أنها عامله بلاوي هيا ويحيي ... كان في مكتبه وبيفكر ... دخلت قدر ومعاها قهوه ... ادته فنجانه وقعدت على الكرسي اللي قدام مكتبه وقالت " وبعدين ؟!" 


اخد بوق من قهوته وقال " وبعدين ايه ؟" 


" بقالك كام يوم مش على بعضك ليه ... مشغول في ايه ؟!" 


" في داليا ؟ عايز امسك عليها اي حاجه لاني عارف انها اكيد مش هتسكت وهتعمل اي حاجه ... انا مش عارف ايه هيا خطوتها الجايه وده مقلقني منها ... فبحاول ادور على حاجه تخلصني منها  "


" انت عايز تاخد حق باباك بالقانون ؟!" 


" بالظبط ... مش عايز يارا وسيف يتضايقوا لو انا عم......" 


قالت بغيره " ويارا تهمك في ايه ؟!" 


" مش بالمعني اللي في دماغك ... بس يارا مش وحشه عشان اجي عليها اكتر من كده ... عايز اعرفها اني طلقتها عشان متبنيش أمل كداب أن ممكن علاقتنا تاخد وضع تاني ... هيا متستاهلش برضو كل ده " 


قامت وقفت وقالت بغضب " خليها تنفعك بقا سلام " 


فتحت الباب ولقته وراها بيزق الباب ... لفتله وقالت " سيب الباب " 


" بطلي رخامه بقا ... انا قولت ايه غلط هااا ؟" 


" مش صعبانه عليك اوي ... خليها تنفعك بقا " 


" قدر ... انا مقولتش كده ... متحلليش كل حاجه بدماغك لو سمحتي ... وبعدين انا في ايه ولا في ايه ؟!" 


" انت قولت مش هتيجي عليها اكتر من كده ؟ ايه معني كده " 


" ده لاني عايز اعرفها بموضوع الطلاق ... ده كان قصدي ومعني اللي قولته ... فهمتي!" 


" طب عرفها دلوقتي مش لازم لما تخلص حقك من داليا يعني " 


" مش وقته ... مش وقته خالص دلوقتي ... عايز أفضى الاول من موضوع داليا وبعد كده هعرفها ... اصلا الموضوع بالنسبالها هيكون صعب ... ولو حطيتي نفسك مكانها هتفهمي قصدي " 


" أعمل اللي يريحك يا سليم ... سلام عندي شغل " 


خرجت من عنده وهو رجع البيت بتعب ....رجع البيت وكانت يارا بس هيا اللي موجوده ... داليا كل يوم تختفي تقريبا طول النهار وترجع بالليل ... يارا يأست من سليم وقررت تتكلم معاه ... قربت منه وقعدت جنبه ... حمحت وقالت بصوت واطي " سليم " 


قال من غير ما يبصلها " سامعك " 


" عايزه اتكلم معاك ... ممكن ؟! "


" لو مش حاجه مهمه وتتأجل يبقى ياريت بعدين " 


" ممكن تكون بالنسبالك مش مهمه بس مهمه بالنسبالي " 


" اتكلمي يا يارا ... عايزه تقولي ايه ؟!" 


" عايزه اعرف اتجوزتني ليه ؟!" 


" ليه السؤال ده ؟!" 


" ليه السؤال ده ! ... وانت شايف اني بسأله ليه ؟ " 


" انا اللي بسالك يا يارا " 


" انت مش شايف الوضع اللي احنا فيه ... انا كنت متخيله اني لما اتجوز هعيش حياة احسن من دي بكتير ... بس ايه اللي حصل في الاخر ... الاحداث اتطورت بسرعه اوي واخر فتره دي كل حاجه اتغيرت وأنا مش فاهمه في ايه ؟ انت ليه اتجوزتني لما هتعاملني كده مش فاهمه ؟ ليه اصلا مبتتعاملش معايا كزوجه ... هل انا مليش الحقوق دي ... ولا في حد تاني في حياتك ... عايزه افهم في ايه ؟!" 


" مش دلوقتي ... مستعد اجاوبك بس مش دلوقتي ... عندي شوية مشاكل عايز اعديها الاول " 


" والمشاكل دي ليها علاقه بماما ؟!" 


" يارا لو سمحتي ... سبق وقولت لسيف وبقولك ... ملكيش دعوه بمشاكلي مع مامتك ... دي حاجه بينا " 


" مليش دعوه ازاي وانا عايشه معاكوا ... انتي فاكرني هبله ومش فاهمه العداوه اللي بينكوا " 


مسكت أيده وقالت " سليم لو سمحت صارحني ... قولي في ايه واوعدك هكون معاك ... انا بحبك فوق ما تتخيل " 


سحب أيده وقال " قولتلك متتدخليش وملكيش دعوه انتي ... خليكي بعيده " 


" يا سليم انت جوزي وهيا مامتي ... مش هقدر صدقني ... انا معرفش في ايه بس ممكن اقدر احل المشاكل بينكوا " 


" متضغطيش عليا بعد اذنك ... لو انا كنت ناوي اقولك كنت قولتلك بس انا مش عايز ده ... مش عايز ادخلك في أي مشاكل حتى لو كنا قريبين منك زي ما بتقولي " 


فونه رن وهيا بصت على الاسم وقالت بسخريه " ماشي يا سليم ... رد على قدرك ... اكيد اهم من أي حاجه يعني " 


سابته ومشيت وهو اتنهد بزهق 


" نعم ؟" 


" انت فين ؟!" 


" في البيت " 


" عايزه اتكلم معاك ضروري ... انا قدام البيت " 


قام وقف وقال بقلق " في حاجه ؟!" 


" اه في ممكن تطلع " 


" انا طلعت اصلا ... انتي فين بالظبط " 


" قدام البيت علطول ... انا في العربيه " 


خرج وفتح الباب اللي جنبها وقعد وقال بقلق " في ايه ؟ في حاجه حصلت ؟ انتي كويسه ؟ داليا عملت حاجه ؟!" 


" اهدي يا سليم مفيش حاجه من دي " 


" طب ايه ؟ اتكلمي " 


" بابا قرر قرار جديد وكان هيكلمكوا فيه بالليل " 


" قرار ايه "


" فرع الشركه اللي في اسكندريه ... بابا عايزنا نروح هناك انا وهو نتابع فيه لأن الشركه هناك بتفلس وجهز كل حاجه " 


" يعني ؟!" 


" يعني هنسافر اسكندريه اخر الاسبوع ده ... عارف يعني ايه ؟ " 


" طب واشمعنا ... ما يبعت نور يتابع هو ... ليه القرار ده مش فاهم بجد " 


" انت عارف ان الأوضاع اليومين دول مش مستقره وفي كذا تصميم مطلوبين والمفروض نختار عارضين يمثلوا الشركه ... طبعا انت مش في المود وكل ده بسبب داليا بس لازم تفك شويه مش كده " 


" هاخد خطوه متقلقيش ... فتره عصيبه وهتمر إن شاء الله " 


" طب وانا هعمل ايه مع بابا ... بيقول لازم حد يتابع وقرر أننا نمشي اخر الاسبوع ... وأنا عارفه لو روحنا يا عالم هنرجع امتى ... محتاج وقت تاني وأنا تعبت من البعد كل ده ... نفسي نتجمع في بيت واحد بدل ما احنا بنتقابل كل مره في السر ... نفسي بجد اكون معاك علطول من غير اي قيود ... هو الحوار صعب اوي كده " 


" هحلها يا قدر متقلقيش ... عارف ان الوقت بيعدي من غير جديد بس غصب عني " 


" انا عارفه ده ... بس في قرارات جديده وفي احداث بتحصل وآخرهم القرار ده ... غصب عني انا كمان" 


" هخلص حوار السفر ده انهارده متقلقيش ... انا مش هرضى اصلا انك تبعدي " 


" هتقنع بابا ؟!" 


" اه هقنعه ... هعمل اي حاجه عشان يغير قراره متقلقيش" 


" ولو معرفتش ؟!" 


" مفيش حاجه اسمها معرفتش ... روحي انتي واهتمي باختيار العارضين وطلعي كل جهدك في الشغل وانا ههتم بالباقي " 


بالليل كان قاعد مع منير قبل ما ضياء ونور يوصلوا ومقرر قرار ... طلب من منير يتكلم معاه في موضوع مهم ومنير مستنيه يتكلم 


" ادخل في الموضوع علطول يا سليم " 


" القرار ده انا واخده بقالي كتير بس قولت استني شويه على ما اظبط اموري لأن زي ما حضرتك عارف انا مشغول ازاي " 


" وأنا سامعك يا سليم ... قول في أي علطول من غير مقدمات " 


" انا ويارا اتطلقنا ؟!" 


" ليه ؟ يعني انتوا مكملتوش شهر حتى " 


" عارف بس انا وهيا اتجوزنا لسبب وخلاص احنا مش هنكمل مع بعض وده انا مقرره من قبل ما نتجوز حتى " 


" والمطلوب مني ؟!" 


" قدر ... انا عايز اتجوز قدر "


بارت 11 وقبل الاخير


مستوعبش جملته فقال بجمود " قدر بنتي ؟ " 


" ايوه قدر ... انا بحب قدر من زمان والمفروض دلوقتي اننا نكون بنجهز لفرحنا بس للاسف الظروف اللي حصلتلي عطلتني " 


" انت اصلا لسه متجوز من قريب ... يبقى ازاي بتقول انك بتحب قدر " 


" ده لاني فعلا بحبها ومن زمان وكنت هاجي اطلبها من شهر بس للاسف كنت مضطر اتجوز بنت داليا عشان اتهددت ... كنت مضطر وعمري ما كنت افكر اعمل كده ابدا واتجوز حد تاني بس للاسف الظروف هيا اللي بتخلينا نعمل حاجات مش عايزينها " 


" بتقول كنت مضطر ... ايه اللي خلاك مضطر تتجوز ومين اللي هددك؟ " 


" داليا ... كانت عايزاني اتجوز بنتها لمجرد أنها تقدر تخلص مني ... كنت مضطر اجاريها مش اكتر " 


" وتخلص منك ليه ... انا عارف ان داليا اه انسانه سيئه بس مش لدرجة أنها تخلص منك " 


" لاء هيا فعلا سيئه للدرجه دي وللدرجه اللي تخليها تقتل جوزها " 


اتصدم وقال " تقصد سلام ... قتلته ؟!" 


" اه بابا مماتش موته عاديه ... مات بسببها ودلوقتي جه الوقت انها تخلص مني انا وفرح " 


" انا فعلا مصدوم باللي انت قولته بس انت ليه مخدتش لحد دلوقتي موقف منها " 


" انا لحد دلوقتي بدور على طريقه قانونيه تاخد بيها جزاء اللي عملته ... وتقريبا خلاص لقيت طريقه وحيده وأنا ماشي فيها دلوقتي ... بس محتاجه وقت شويه " 


" طب كويس جدا ... نرجع لموضوعنا ... انت بتقول انك جيت عشان قدر " 


هز راسه ومنير اتنهد وقال"واشمعني دلوقتي"


" لاني عرفت انك ناوي تاخدها وتروحوا اسكندريه " 


" اقصد ليه مش من سنه او سنتين مثلا ... يعني احنا نعرف بعض فوق ال ١٠ سنين ... اشمعنا دلوقتي " 


سليم مكانش عايز يقوله على ارتباطه بقدر ولا يعرفه أنهم دايما بيتقابلوا 


" لاني كنت عايز اتجوزها بعد ما اخلص من داليا ... داليا مش بتحب قدر وأنا مكنش ينفع اخدها بالوضع ده ... كان لازم اكون مستعد اني أبعدها عن اي اذي وخصوصا اذي داليا " 


" سليم انت شاب رائع واي واحده تتمناك ... بس اللي بتطلبه مني صعب ... انت عارف انت جاي تطلب مني ايه ؟؟" 


" انا ع...." 


" اسمعني يا سليم ... قدر دي مش بس بنتي ... دي قطعه من روحي وقلبي ... وأنها تتاخد مني مره واحده كده صعب بالنسبالي ...  وخاصه بالمشاكل اللي انت حكيت عنها ... انا مش مستعد اشوف بنتي بتتعامل مع داليا دي ابدا " 


" اولا انا مش هاخدها مره واحده لسه في وقت ...وثانيا مش بعيد مش هغير المكان وقدر ليها كامل الحريه تغير اي حاجه في الفيلا ... ومشاكلي هتخلص فعلا خلال أسابيع " 


" عارف كل ده بس انا مش موافق أن بنتي تمشي وتسيبني " 


" ايوه بس هيا مش هتفضل مع حضرتك طول عمرها يعني " 


" عارف ... بس لحد ما اكون مستعد على الأقل ... انت عارف في كام واحد جه طلبها مني وانا رفضته " 


قال بثقة " مفيش غير واحد بس هو اللي جه وحتى من قبل ما ترفضه هو مظهرش تاني " 


" انت عرفت منين ... وبعدين في كذا حد كلمني بس كان بيمهد " 


" عارف بس بعدها متكلموش تاني " 


بصله وكشر وقال " مين قالك ؟!" 


" انا مكنتش هسمح لحد ييجي يطلب قدر غيري " 


" ولا انا هسمح أن قدر تبعد عني ... ولو بجد بتحبها زي ما بتقول يبقى تسيبها معايا ... انا مش هقدر اتقبل ظروفك ولا هقدر اسيبها وفوق كل ده انت في نظرها واحد متجوز " 


" بس ه...." 


" سليم انا عارف بنتي ... حتى لو عرفت انك طلقت مراتك هيا مش هتوافق ... سيبها تشوف حد غيرك وتكون هيا اول واحده في حياته " 


" بس هيا فعلا اول واحده في حياتي " 


" لاء في قبلها يارا حتى لو انت أنكرت ده ... في نظر المجتمع انت كنت متجوز ... انا اسف بس انا مش موافق وعندي أسبابي ... وانت لو بتحبها بجد هتثبتلي ده وتبعد عنها وتسيبها تشوف حياتها ... ده لو زي ما بتقول يعني انك بتحبها " 


" انا بحبها وعشان كده مش هقدر اسيبها ... مش هقدر اشوفها مع حد غيري ... انت بتطلب مني طلب غريب مش هقدر انفذه " 


" وأنا ده اللي عندي ... مش هقدر اديك بنتي ... صعب عليا ... فلو انت فعلا بتحبها اثبتلي ده وسيبها تشوف حياتها ... ده يا سليم اخر كلام عندي ... سيبلي بنتي " 


حس بالعجز ومشي من غير ولا كلمه زياده ... عدى اسبوع كان بيتابع شغله في البيت وبعد تماما عن قدر اللي اتصالاتها مستمره وبتسأل عنه ومش عارفه توصله ومستغربه غيابه بالشكل ده ... نزل من أوضته وقابل يارا في وشه 


" رايح فين ؟!" 


" هكمل شغلي في مكتب بابا تحت " 


" انا كنت لسه طالعه اشوفك لو عايز حاجه " 


" ممكن قهوه لو مش هتعبك معايا يعني " 


" اه طبعا من عنيا ... هجبهالك على المكتب " 


" شكرا يا يارا " 


" مفيش شكر بينا يا سليم ... هنزل اعملك قهوتك " 


نزلت درجتين بس وقفها بسؤاله " هيا داليا فين ؟!" 


" ماما في اوضتها ... بقت طول الوقت في اوضتها مش بتخرج منها معرفش ليه " 


هز رأسه بتفهم وهيا مشيت ... نزلت المكتب بس اتفاجئ بيها قاعده على كرسي المكتب ... بصتله بغضب وقامت وقفت وقالت " ايه اللي جابك هنا ؟!" 


بص حواليه وقال بسخريه " ايه اللي جابني مكتب ابويا ؟ انتي ايه اللي جابك هنا ؟!" 


" مستعجل ليه ؟ هتعرف دلوقتي انا هنا ليه ؟ وبالمره تموت في نفس المكان اللي ابوك مات فيه " 


" لو وضحتي كلامك شويه وبقيتي زي باقي البني آدمين هكون شاكر جدا ليكي " 


رفعت ايديها بمسدس وقالت بغضب " اظن كده فهمت " 


تجاهل كلامها وقرب قعد على اقرب كرسي قابله وقال باستفزاز " والمطلوب مني اخاف لما تمسكي مسدس يعني " 


" لازم تخاف ... لأن ده اللي هياخد روحك ويريحني منك ... بس قبل ما اقتلك بايدي لازم اقولك على كذا حاجه كانت تايهه عنك ... اعترافات هتدمرك قبل ما تموت " 


" يعني متخيله انك هتقتليني خلاص ... لا بجد ايه الاصرار الغريب ده ... وكمان بنفسك ... وقبلها هتعترفي بكل جرايمك ... صح كده " 


" وعشان تصدق هقولك اول صدمه " 


" وأنا همثل اني اتصدمت ... ها قولي اللي عندك " 


ضحكت بسخريه وقالت " انا اللي قتلت امك " 


كشر ووشه بان عليه الغضب وقام وقف وقال بصدمه فعلا " امي ؟ انتي اصلا جيتي بعدها " 


ضحكت بصوتها كله وقالت " انا اللي قتلتها عشان اعرف اقرب من سلام براحتي ... كانت علاقتهم حلوه جدا بس انا اللي خربتها قصدي نهيتها لما بوظت عربيتها وخلتها متعرفش تتحكم فيها وتوقفها ... وقتها جه خبر وفاتها وسلام انهار جدا وانا كنت جنبه ... كنت الصدر الحنين اللي علطول معاه ... وقتها كان عندك ٣ سنين لسه ومش واعي لحاجه وأنا جوزي طلقني وانا حامل في بنته يارا ... بس سلام بعد فتره طلب يتجوزني ووقتها عرفت أن خطتي نجحت في اني ادخل البيت ده ... وقررت أن كل حاجه هتكون ليا وماشيه بارادتي ... وخلصت من ابوك ... اه انا اللي قتلته بمساعدة يحيي ... يحيي اللي كان دراعه اليمين ... انا وهو غدرنا بيه ... فكرة يحيي وتنفيذي ... واكيد افتكرت هو مات ازاي " 


كور ايده بغضب وقرب منها بغضب ... رفعت المسدس في وشه وقالتله " ابعد ... ابعد لسه في كلام عايزه أقوله قبل ما اقتلك ... ابعد " 


وقف مكانه وهيا كلمت " بس بعد ما سكره وطي في حاجه كمان ... ضغطه علي جدا لما عرف اني متجوزه اعز أصحابه ... وبعد ما ضغطه علي قلبه وقف ... يعني سكره يوطي وضغطه يعلى وقلبه يقف ... بعدها جت جدتك وخدتك انت وفرح تبقوا معاها ... كان ضياء دايما بيسأل عنك وبقا زي سلام بالنسبالك ... وعلطول تيجوا زياره هنا ... لبيتكوا ... دي كانت احلى فتره في حياتي ... لما كل حاجه كانت تحت سيطرتي لحد ما كبرت وقدرت تقف على رجلك ورجعت هنا ... كل ده بمساعدة ضياء ... كان لازم اخلص منه بس مجاش في بالي ... لو كنت خلصت منه كان زماني مرتاحه دلوقتي ... لما ظهرت قررت اخلص منك ... وقتها كل حاجه هترجع تاني زي ما كانت ... وقولت لو اتجوزت يارا وخلفت وقتها ابنها هيكش على كل حاجه او النصيب الأكبر على الاقل ... لان صعب اخلص من فرح وهيا مش هنا ... اكيد بعد ما انت تموت هيا مش هتعيش هنا ... وقتها مش هتفرق بالنسبالي ... لكن انت كنت الازمه بالنسبالي ... بس ملحوقه ... هخلص منك وهكون خدت حق يحيي كمان ... مش عايزه حاجه من الدنيا تاني غير اني اخلص منك " 


بصله باشمئزاز وقال " انتي أقذر انسانه انا شوفتها في حياتي ... هتدفعي تمن كل ده صدقيني " 


" وانت اللي هتدفعني صح ؟ انا بعد ما اقتلك دلوقتي ههرب انا ويارا ... وسيف انا عارفه انا هجيبه ازاي ... يا ترى عايز تقول حاجه قبل ما تموت " 


" انتي بجد واعيه للي انتي فيه ... انتي متخيله انك هتقتليني بجد " 


" قتلت غيرك كتير ... يعني الموضوع عادي جدا بالنسبالي " 


كملت بسخريه وهيا بتقلده " وأنا مش قاسيه لدرجة اني امنعك تتشاهد للمره الاخيره " 


استعدت أنها تضربه فعلا وهو فاهمها بتهوش بس وشها ظاهر عليه انتقام وكره وبس ... رفعت صمام الأمان وضغطت على الزناد والرصاصه طلعت ناحيته 


الأخير 


رفعت صمام الأمان وضغطت على الزناد والرصاصه طلعت ناحيته وقبل ما توصله اتدخلت يارا لما وقفت قدام مامتها ... غمضت عينيها بألم وسليم وداليا اتصدموا ... قبل ما تقع كانت ايد سليم لاحقاها وداليا برقت عينيها بصدمه ووقعت ع الارض من صدمتها ... حتى سليم اللي لسه مبلعش صدمته ... بص ليارا اللي بين ايديه بصدمه ... ابتسمتله ودموعها نازله وقالت بالعافيه " غصب عني سمعتكوا  ... ماما غلطت في حقك كتير ... مكنتش اعرف ايه سبب عدائكوا بس دلوقتي فهمت ... اظن دلوقتي ماما دفعت التمن وخلاص مش هتضايقك تاني ... مكنتش هستحمل بعدك عني ابدا ولو الزمن رجع بيا تاني هبقى مستعده اضحي بحياتي ١٠٠ مره عشانك ... بحبك وأنا عارفه انك مش بتحبني " 


" انتي هتكوني كويسه ... انا مش هسمحلك تتأذي " 


ابتسمت بوجع وقالت " اكيد مش عشان خايف عليا " 


كل اللي شغالين في البيت كانوا مصدومين من اللي حصل والامن دخلوا حاصروا المكان ومش عارفين يعملوا ايه ... سليم بصلهم بغضب وقال بصوت عالي " اطلبوا البوليس وحد منكوا ييجي بسرعه ورايا " 


شال يارا وخرج بيها بره بسرعه وواحد من الأمن معاه ... مكانش متحكم في نفسه يسوق ... قعد جنبها في الكنبه اللي ورا وبيحاول يطمنها انها هتكون كويسه ... كانت بتجاهد نفسها وعايزه تتكلم مش قادره ... قالت بصوت متقطع " سليم ... مش عايزه ... اروح المستشفى " 


" مش هينفع ... انتي هتكوني كويسه صدقيني ... مش هسامح نفسي لو حصلك حاجه " 


حطت ايديها على وشه وبابتسامه بتاجهد تظهرها قالت وهيا بتتنفس بصوت عالي " ده نصيبي وقدري وأنا راضيه بيه ... مش هلحق اوصل للمستشفى يا سليم " 


مسك ايديها اللي وشه وقال " هتلحقي وهتكوني كويسه صدقيني ... عشان خاطري استحملي " 


" اول مره متبعدش ايدي عنك ... لو كنت اعرف انك مش هتبعدها عنك وأنا بموت كده كنت اتمنيت اموت من زمان " 


" بعد الشر عنك متقوليش كده وهتكوني كويسه ... استحملي احنا قربنا " 


" ممكن توقف العربيه " 


" لما تبقى كويسه اطلبي اللي عايزاه وهنفذه بس خلينا نوصل بسرعه بالله " 


" وقفها معلش ... متناهدش معايا " 


طلب من اللي بيسوقها يقف وهيا صوت انفاسها علي جدا ... صوتها مكانش ظاهر بس اتكلمت وقالت " مش هوصيك على سيف ... بس هطلب طلب اخير ... مش عايزاك تنساني ... افتكرني علطول ماشي ؟! " 


جه يتكلم بس هيا كملت وقالت " عمري ما حبيت حد زي ما حبيتك وفرحتي متتوصفش  لان اخر وش هشوفه هيكون وشك " 


مسك ايده وقربتها من شفايفها وباستها وقالت " بحبك يا سليم  " 


غمضت عيونها وهو الصدمه المرادي لجمته ... حاول يحركها او يفوقها ... شاف دقات قلبها اللي وقفت بس مش سامعها ... طلب من السواق يتحرك بسرعه يمكن ينعشوها ويلحقها ... وصلوا بعد دقايق وهو نزل شالها وطلع بيها بسرعه ... نقلوها بسرعه للعمليات وهو واقف يدعى بصمت انها تكون كويسه ... بعد وقت بسيط خرج الدكتور وبصله بأسف ... مكانش مستوعب ان في حد ممكن يموت بسببه ... كان متخيل انها ممكن تكون كويسه وترجع تاني بس للأسف ... أما داليا فحالتها لا تقل عن حالته ... لسه فى صدمتها ومش مستوعبه هيا عملت ايه ... اتقبض عليها وهيا كانت مستسلمه تماما ومنطقتش كلمه ... حولوها على الحبس وعدى ايام وهيا لسه زي ما هيا مبتتكلمش ... عرضوها على دكتور يشوف حالتها وقال انها اتعرضت لصدمه ادت إلى فقدانها النطق مؤقتا 


بعد سنه ... كان قاعد في مكتبه بره مصر ودخلت سكرتيرته قالتله في حد عايزه ضروري ... طلب منها تدخله وهو انتظر واتفاجئ لما لقاه منير ... استغرب وجوده بس رحب بيه 


" دورت عليك كتير جدا طول السنه اللي فاتت ... بس انت اختفيت مره واحده " 


" معتقدش ان ليا حاجه في مصر اكون موجود عشانها ... وجودي هنا هيبقى احسن " 


" لاء انا كنت غلطان ... انا كنت اناني لما فكرت غلط وقولتلك تبعد عن قدر " 


" وأنا فعلا بعدت خالص ... عملت المطلوب مني وسيبتها تشوف حياتها " 


" بس ده محصلش ... قدر مش كويسه يا سليم ... بنتي بتضيع مني ومش عارف اعمل ايه " 


قام وقف وقال بقلق " قدر مالها ... ايه اللي حصل ؟! " 


" نفسيا مش كويسه وخصوصا لما عرفت انك جيتلي والكلام اللي قولته ... حاطه اللوم عليا وعلطول سرحانه وحتى الشغل اهملته ... انا مشوفتش بنتي بالوضع ده قبل كده ... وحتى مكنتش اعرف ان مشاعركوا متبادله والا كنت اديتكوا فرصه " 


" يعني حضرتك جيت لما حسيت ان قدر فعلا بتحبني وانها مش مبسوطه في بعدي زي ما قولت ... وعشان حسيت بحبها ليا جايلي تقولي ارجع " 


" مش هستحمل اشوف بنتي بالمنظر ده ... دي مش بنتي اللي انا عارفها ... رجعلي بنتي يا سليم " 


" حضرتك سبق وقولتلي انك مش مستعد أن بنتك تمشي وتسيبك " 


" بس لو هتكون قريبه مني زي ما كنت بتقول انا معنديش اي مانع ... انا اللي يهمني سعادة بنتي وراحة بالها ... حتى لو بعدت عني وانا عارف انها كويسه ومع الشخص اللي يقدر يحميها احسن ما تكون قريبه مني ونفسيتها وحشه ... نفسية بنتي اهم من أي حاجه تانيه عندي " 


" حضرتك لما جيت اتكلم وافهمك كل اللي قولته دلوقتي قاطعتني وقتها قولتلي سيبها تشوف حد غيرك وتكون هيا اول واحده في حياته ... وقولتلي انك مش هتقبل بظروفي ... وأنا دلوقتي ظروفي اتغيرت كليا ويمكن تكون للأسوء بالنسبالك ... لاني استقريت هنا ومش ناوي ارجع مصر ابدا ... يعني لو حضرتك جاي تطلب مني اجدد عرضي ونتجوز انا وقدر فده هيكون هنا ... هنكمل حياتنا هنا " 


" انت كده بتعجزني يا سليم " 


" سبق وحضرتك عجزتني لما طلبت مني ابعد عن قدر واثبتلك حبي ليها باني امشي واسيبها ... دلوقتي دورك عشان تثبت حبك لبنتك ... قولتلي المهم راحتها ... حتى لو في مكان بعيد ... الفرصه اهي موجوده ... القرار يرجعلك " 


" طب ارجع مصر معايا ونكمل كلامنا هناك ... صعب عليا دلوقتي اتكلم في حاجه زي دي ... انا اصلا بدور عليك من زمان ... في الاول قولت يومين وهتنسى وجودك بس للأسف محصلش ... وضعها ازداد سوء وضياء بنفسه لما شاف حالتها قالي مكانك " 


اتنهد وقال " طيب ... بعيدا عن كل الكلام ده ... كده كده انا هتجوز قدر سواء برضاك أو غصب ده أمر مفروغ منه ... انا سيبتها بمزاجي مش عشان انت طلبت مني كده ... سيبتها وأنا عارف انك هتيجي تطلب مني ارجع تاني ... سيبتها عشان تقتنع أننا بنحب بعض فعلا ومتقفش في وشنا ... او في وشي بمعني اصح ... مكانش ينفع وقتها اجادل وأنا لسه مش عارف ايه اللي هيحصل في دنيتي ... مكانش ينفع احط قدر في خيار صعب زي ده بينك وبيني ... فعلا كان لازم ابعد فتره اظبط اموري بس كنت عارف اني هرجع حتى لو انت مجيتش ... وبالرغم من كل ده كنت واثق انك هتيجي ولما ضياء قالي انك بتدور عليا قولتله يقولك مكاني عادي ... بس متوقعتش انك تيجي علطول كده بمجرد ما تعرف مكاني " 


" مقدر كل كلامك وعارفه ... قولتلك كنت اناني لما بعدتكوا عن بعض ... مش هقدر اتحمل اشوف بنتي بتنهار اكتر من كده " 


" هحجز اول طياره إن شاء الله وهرجع ... انا برضو مش هقدر اسيبها اكتر من كده  " 


" لاء مش هستنى تاني ... ارجع معايا دلوقتي ... انا جاي في طيارتي ومفيش داعي تحجز لسه ونستنى " 


" تمام ... معنديش مشكله " 


تاني يوم كانت واقفه في البلكونه وعينيها على الفيلا اللي بعيده عنها كام متر بس ... دموعها نزلت وسألت نفسها سؤال من ٣ حروف كلنا عارفينه ... حست بحد وراها وشمت ريحة برفانه اللي بتعشقها ... كدبت احساسها وفضلت ثابته مكانها متحركتش ... حست بايد على كتفها ... لفت بسرعه ولقته قدامها ... همست بصدمه وهيا مش مصدقه " سليم!!!!" 


" وحشتيني " 


رجعت ورا وقالت " انت هنا بجد ؟!" 


ابتسم وقال " أنا هنا ... هنا علشانك " 


قالت بعتاب ودموعها على وشها " جاي ليه ؟ جاي دلوقتي ليه ؟ جاي بعد ما اتخليت عني " 


قرب منها وهيا بعدت وقالت " متقربش " 


" ممكن تسمعيني " 


" وانت مسمعتنيش ليه ... مشيت ليه من غير حتى ما تقولي ... عملت فيا كده ليه ... انا كل يوم بسال نفسي ايه اللي ممكن اكون عملته زعلك مني بس مكانش قدامي جواب ... وفهمت بعد كده أن بابا طلب منك تسيبني ... وانت قدرت تسيبني بالسهوله دي وتمشي ... سيبتني انهار وبحاول انساك بس مش عارفه " 


" يومها حسيت بالعجز ... ابوكي رفضني وأنا وقتها حسيت بالعجز ... مشيت بس قلبي ممشيش معايا ... سيبت قلبي معاكي ومشيت ... مشيت بس عارف اني راجع تاني ... عمري ما كنت هسيبك يا قدر عمري " 


" انت اللي كنت بتبعتلي دايما ولما اجي ارد واسألك انت فين مكنتش بترد ... كل مره تبعتلي من رقم غريب ... عرفت وقتها انك مش في مصر ومشيت ... ولما قولتلي انك راجع مصدقتش ... لاني مشوفتش عيونك وهيا بتقول انك راجع ... مكنتش قادره اصدق " 


" رجعت ومش هسيبك ... مفيش حد هيقدر يفرقنا تاني عن بعض ... اي حد ... داليا ... واتنفذ فيها الحكم الشهر اللي فات ... ابوكي ... واقتنع بفكرة بعدك عنه ووافق على ارتباطنا ... ويارا ربنا يرحمها ... مين تاني ممكن يفرقنا ... محدش ... حتى لو فيه مش هسمح ... مش هسمح انك تبعدي عني اكتر من كده " 


" بس انا مش هسامحك ... مش هسامحك ع الأيام اللي فاتت وسبتني فيها وحيده ... مش هسامحك " 


قرب منها واخدها في حضنه وهيا حاولت تبعد بس هو كان حاضنها جامد 


" مش هنتفرق تاني ... هاخدك وهمشي من هنا ... جهزي نفسك عشان تمشي معايا ... المرادي همشي بس وانتي معايا " 


" مش هقدر اسامحك ... اللي عملته كان صعب عليا " 


رفع وشها ومسح دموعها وقال " وكان صعب عليا انا كمان ... بس كنت عارف اني راجع تاني وأننا هنكون مع بعض " 


خرج علبه من جيبه وقالها " معايا بقاله ٧ سنين ... كل ما افكر اديهولك تحصل مشكله ... معرفش ايه النحس ده " 


خرج علبه تانيه وقال " الخاتم الأول ده ميلزمنيش عشان بصراحه مش ناقص نحس اكتر من كده ... اما ده ... فده الخاتم اللي بتمني تلبسيه ومتقلعيهوش تاني ابدا ... يمكن يكون سبب سعاده مش تعاسه ... قولتي ايه ؟!" 


" بالسهوله دي ؟! متخيل اني هنسى اللي عملته يعني ؟!" 


" متنسيش وازعلي براحتك اوك ؟ بس وانتي معايا ... هصالحك انا بطريقتي ووعد مني مش هزعلك تاني ابدا ... خلاص انتهت ايام الزعل والفراق ودلوقتي ايام الفرح والسعاده ... ومش هنتفرق تاني ابدا " 


فكرت شويه وقالت " لو وعدتني هوافق ... اوعدني يلا " 


" حاضر يا ستي ... وعد مني اننا عمرنا ما هنتفرق ابدا واني هحاول على قد ما اقدر اخليكي سعيده علطول ... وحتى لو زعلنا من بعض هننهي خلافنا في نفس اليوم ... ومش هسيبك يوم تنامي بعيد عن حضني " 


مدتله ايديها وهو طلع الخاتم لبسهولها وباس ايديها 

" هنزل اتكلم مع باباكي عن اللي هيتم خلال الأيام اللي جايه وازاي هيقبل يسيبك تسافري معايا " 


" بس بابا صعب يوافق يسيبني اروح بلد تانيه ... يعني صعب حتى اني اكون في مكان تاني تقوم تقوله بلد تانيه " 


" هو اللي طلب مني ابعد يبقى يتحمل نتيجة كلامه ... كان لازم يعرف اني لما ابعد انتي كمان هتبعدي " 


قربت منه وقالت " عشان خاطري يا سولي ... انت قولت محدش هيفرقنا عن بعض ... بابا صعب يوافق اني امشي معاك مكان بعيد ... ايه رأيك لو رجعت مصر تاني ... نستقر هنا احسن ... كده بابا هيوافق حتى نتجوز بسرعه ... لكن لو قولتله أننا هنستقر بره مصر وقتها هتحددوا الفرح بعد فتره كبيره " 


" انتي شايفه كده ؟!" 


" اه ... مش عايزين أي مشاكل تانيه عشان خاطري " 


" هعمل اللي يريحك حاضر ... اهم حاجه عندي هيا راحتك " 


ابتسمت وقالت " بحبك " 


" وأنا بعشقك " 


نزل يتكلم مع منير واتفقوا على كل حاجه وقرر أنه هيرجع شغله كله لمصر تاني وان قدر هتعيش مع سليم في ڤيلته القديمه ومنير رحب جدا بالفكره ... فرح بابتسامة بنته اللي رجعت على وشها تاني بعد فتره طويله ... عملها فرح كبير جدا وكل حاجه كانت بيرفكت ... كان احلى يوم بالنسبه ليهم ... خصوصا انهم اجتمعوا بعد عذاب 


أخيرًا، اتقابلوا بعد ما الدنيا دوّختهم وقلوبهم اتشقّت من الفراق. اتجمعوا تحت سقف واحد بعد عذاب وسنين طويلة مليانة حكايات وحزن وأمل. حياتهم بقت مليانة تفاصيل صغيرة بتقول إن الحب عمره ما بينتهي، وإن اللي بيتحفر جوّه القلوب بيعيش مهما حصل.


كل يوم كانوا بيصحوا على نظرات مليانة حنية، وكل ليلة بيحكوا لبعض ذكرياتهم على ضوء هادي بيجمعهم. جوازهم مكانش نهاية القصة، كان بداية حكاية جديدة، حكاية بيبنوا فيها حلمهم مع بعض، وبيلاقوا السعادة في أبسط الحاجات.


وفي بيتهم اللي مليان دفا وراحة، وتحت سماء بتلمع فيها النجوم، عاشوا حياتهم زي ما تمنّوا من الأول. كانوا دايمًا بيأكدوا إن الحب الحقيقي، مهما تعب وشاف، في الآخر بيلاقي طريقه للنور


تمت


🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺

متخرجوش كل حاجه عوزينها عندنا واتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇 


روايات جديده هتعجبكم من هنا


أجدد وأحدث الروايات من هنا


روايات كامله وحصريه من هنا




وكمان اروع الروايات هنا 👇


روايات جديده وكامله من هنا


انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close