رواية تاني حب الحلقه الخامسه والعشرون والسادسه والعشرون والاخيره والخاتمه بقلم الكاتبه ملك إبراهيم حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
رواية تاني حب الحلقه الخامسه والعشرون والسادسه والعشرون والاخيره والخاتمه بقلم الكاتبه ملك إبراهيم حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
عند كامل فضل واقف مكانه مصدوم شويه واستغراب الدكتور ان مها معيدة في الجامعه زرع الشك في قلبه وخرج من المستشفى وهو شارد وركب عربيته وقعد فيها وقبل ما يتحرك بالعربيه بدأ يظهر قدام عينيه كل لقائته مع مها وكلامه معاه وكأنها شريط فيديو بيتعرض قدامه ومواقف كتير كانت بتحصل وبتفاجئه بشخصية ل مها غير اللي اتعرف عليها اول مرة!
مسك تليفونه واتصل على صديق له وطلب منه خدمه بعيد عن الشغل والخدمة كانت انه يعمله تحريات دقيقه عن مها وعن حياتها قبل ما يعرفها والتحريات تكون في سرية تامه ومفيش حد غيرهم يعرف بطلبه ده.
رجع كامل البيت وكان تعبان جدا وكانت سميحة في استقباله كالعاده ولكنها النهارده حست ان ابنها مهموم وفي حاجة شغلاه وتوقعت ان سفر فريدة مزعله وسألته: مالك يا كامل انت لسه زعلان عشان فريدة هتسافر مع عمك؟
رد كامل بتلقائيه: بالعكس يا أمي دا انا بقيت اكتر واحد عايزها تسافر النهارده قبل بكره وتبعد لحد ما احل كل الالغاز اللي حواليا.. في حاجات كتير غريبه بكتشفها ومش عايز اعرض حياة فريدة للخطر بسببي تاني.
سميحة بقلق: خير يا كامل قلقتني.
كامل اتنهد بتعب وقال: مش عارف يا امي.. في حاجة مش مفهومة في مها والمستشار رؤوف.. حاجات كتير مكنتش واخد بالي منها وبدأت توضح دلوقتي!.
سميحة: حاجات زي ايه قلقتني!
كامل: تعرفي ان مها في المستشفى دلوقتي لانها حاولت الانتحار.
سميحة شهقت بصدمة وكامل كمل كلامه وقال: واللي عرفته من الدكتور ان دي مش اول مرة وانها حاولت الانتحار قبل كده ومن الواضح انها مريضة نفسيه وكانت متابعه مع دكتور والمستشار رؤوف اخفى عني كل ده وحتى شخصية مها اللي بقيت بشوفها مختلفه عن اللي عرفتها اول مرة!
سميحة بصت ل كامل بصدمة وهي بتفكر في كلامه وقالت: انا برضه مستغربه ان البنت اللي شوفتها اول مرة وكانت هاديه ورقيقه وعاقله.. معقول هي نفسها البنت اللازقه اللي كانت كل شويه هنا كاتمة على نفسنا وبتتحرك في البيت وكأنه بيتها بدون خجل!.. بصراحة فرق كبير بين لما شوفتها اول مرة وبين لما اتعودت اشوفها كنت كل مرة بكتشف اني غلطت لما فكرت ان دي البنت اللي تسعدك وبحمد ربنا ان موضوع ارتباطك بيها ده مكملش.
رد كامل بتفكير: ده نفس اللي حصل معايا.. انا اول مرة شوفتها فيها كانت بنت فيها كل المواصفات اللي انا بتمنى انها تكون في فريدة.. كانت شخصيتها بتشبهني في كل حاجة حتى انواع الاكل.. انا كنت مصدوم ومش مستوعب اننا متفقين للدرجة دي.. بس فعلا لما قربت منها اكتر شوفت شخصية تانيه خالص وفي مواقف معينه كانت بتظهر شخصيتها فيها مختلفه وعدوانيه كأن عندها انفصام في الشخصية.
سميحة بفزع: يا ساتر يارب كويس انك متدبستش فيها.
كامل بص ل والدته وقال: بس المستشار رؤوف عنده اصرار رهيب انه يدبسني فيها وانا في الاول كنت بسكت احتراما له لان الراجل ده كان استاذي ومثلي الأعلى وكنت بفكر في طريقه راقيه انسحب بيها بس بعد اللي اكتشفته النهارده انا لازم اعرف الحقيقه ولازم اعرف المستشار رؤوف مخبي عليا ايه تاني يخص مها!
سميحة بستغراب: وهو طلع مخبي عليك حاجة غير موضوع مرضها النفسي ده؟
كامل بحيره: مش عارف.. بس وانا بتكلم مع الدكتور بتاعها اول لما قولتله ان مها معيدة في الجامعة لقيته استغرب.
سميحة بدهشة: استغرب ليه؟ معقول هو ميعرفش انها معيدة في الجامعة؟
كامل بتفكير: او يمكن هي اصلا مش معيدة في الجامعة!
شهقت والدته بصدمة واتكلم كامل مرة تانيه: عموما انا كلمت صديق ليا هيقدر يجبلي كل المعلومات اللي انا محتاجها عن مها.
سميحة بصدمة: لا حول ولا قوة الا بالله.. صحيح متعرفش حد غير لما تعاشره والحمد لله ان كل ده حصل ومرتبطش بالبنت دي.. والله احنا ظلمنا فريدة بنت عمك وكنا فاكرين انها بتعمل مشاكل.. دي طلعت ملاك جنب اللي اسمها مها دي.
كامل ابتسم لما جت سيرة فريدة وكان حاسس انه هيموت من الاشتياق ليها ولحياتهم السابقه مع بعض.
سميحة لاحظت شروده بابتسامة وهو بيفكر في فريدة وقالتله: لو ربنا كاتبكم لبعض هترجع صدقني.
كامل اتنهد وقال بحزن: انا معرفتش قيمتها غير لما خسرتها.. ولو هيبقى ليا امنيه واحدة في الدنيا هتمنى ان فريدة تكون من نصيبي وانا هعوضها عن كل الظلم اللي شافته معايا.
والدته بابتسامه: ان شاء الله يا حبيبي ربنا يريح قلبك ويحقق امنيتك يارب.
رواية تاني حب بقلمي ملك إبراهيم.
صباح اليوم التالي.
في بيت الجبل اللي فيه الخاطفين.
اتكلم واحد منهم وقال: انا كلمت الباشا امبارح وعرفته اننا عرفنا مكان البنت وانها في بيت عيلة الراوي.
واحد من الخاطفين: والباشا قالك ايه؟
= قالي انه هيبعتلي رجاله تبعه النهاردة وهيجوا معانا نهجم على بيت الراوي وناخد البنت من هناك بالقوة لانه عايز البنت دي ضروري.
- وانت مطمن للعملية دي.. دول صعايدة ومعندهمش هزار ومش بالساهل كده بنت تتخطف من دارهم وهما يسكتوا.
= ما انا قولت للباشا الكلام ده لما طلب مني ان احنا اللي نخلص الموضوع ونخطف البنت من بيت الراوي عشان كده قالي هيبعتلنا رجاله قد الطالعه دي.
- ربنا يستر ويعدي الليلة دي على خير.
بقلمي ملك إبراهيم.
عند والد فريدة كان بيحاول يجهز لها كل اوراق السفر واوراق الجامعة في وقت قياسي وحاول يخلص كل الأوراق بمساعدة معارفه الكتير عشان يوفي بوعده ليها ويسافروا خلال يومين.
عند شهد وزياد.
زياد كان في انتظار شهد عشان يوصلها الجامعة وشهد كانت فرحانه جدا بعد ما زياد اكد لها ان عمره ما حب فريدة وان اعترافه بحبه ليها دي كانت لعبة من فريدة وهو ساعدها فيها.
اول لما ركبت معاه العربيه ابتسم زياد واتكلمت شهد برقه: فاضل ساعتين على اول محاضرة ليا.. ايه رأيك تعزمني على قهوة في اي مكان هادي.
أبتسم زياد: طبعا.
واتحرك بالعربيه وشهد كانت فرحانه جدا وهي معاه.
عند كامل.
نزل من بيته عشان يروح شغله وهو مشغول بالتفكير في اكتر من حاجة وكان اهمهم لغز مها والمستشار رؤوف.
وصل كامل مكتبه وكان طالب من فريق التحريات انهم يراجعوا كل كاميرات المراقبه اللي في العمارات اللي حوالين عمارة الممثلة وياخدوا تسجيل الكاميرات للأسبوع اللي ماتت فيه الممثله ولليوم اللي البواب اكد ان محسن داوود زار الممثلة في بيتها ومحسن انكر.
قعد كامل مع فريق التحريات يراجعوا الكاميرات وكان بيبحث عن اي ظهور ل محسن داوود او عربيته ومفيش غير عربية سامح هي اللي كانت بتظهر واتصدم لما شاف فيديو لكاميرات العمارة اللي جنب عمارة الممثلة وظاهر في الفيديو عربية هو عارفها كويس وسأل نفسه ايه اللي جاب العربية دي وصاحبها هنا!؟
في نفس الوقت جاله مكالمة تليفون من صديقه وهو بيبلغه انه عمل تحريات عن مها واكتشف معلومات صادمة عنها وبعتله تقرير مفصل عنها في رساله.
كامل فتح تليفونه بسرعه وفتح التقرير وكان فيه كل المعلومات عن مها من محل ولادتها وتاريخ الميلاد والمؤهل الدراسي واتفاجئ ان مها متخرجة من سنتين من كلية حقوق بعد ما رسبت سنتين خلال فترة الدراسة وقدرت تحصل على الشهادة الجامعية بمساعدة والدها وكان في اشاعات عنها سيئة اثناء فترة الدراسة وانها كانت على علاقة بابن رجل الاعمال محسن داوود وانتهت علاقتهم بمشاكل كبيرة بين رجل الاعمال ووالد مها.
كامل كان مصدوم وهو بيقرأ التقرير وبدأت الرؤيا توضح قدامه ويفهم كلام محسن داوود لما اتهمه انه لفق لهم القضية واكيد قال كده لما شاف مها في مكتبه!
كامل في اللحظة دي كان هيتجنن وحاسس ان دماغه خلاص وقفت عن التفكير وظهور عربية المستشار رؤوف في نفس المكان اللي فيه عمارة الممثلة المقتوله جننه اكتر وطلب من كل فريق التحريات اللي كانوا موجودين في مكتبه انهم يسيبوه لوحده وقعد علي مكتبه وهو حاطت ايديه على دماغه اللي كانت هتنفجر من كتر الصدمات وبيحاول يرتب كل الأحداث في دماغه.
بقلمي ملك إبراهيم.
في بيت الراوي.
فريدة كانت قاعده مع هنادي في غرفتها وهنادي بتحكي ل فريدة انها بدأت تعمل بنصايح فريدة وعلاقتها هي وحامد بدأت تتحسن..
فريدة كانت فرحانه لما نجحت انها تحسن علاقه بين اتنين وفي اللحظة دي اتعلمت ان العلاقات ممكن تتصلح لو الطرفين بيحبوا بعض بجد وعندهم استعداد يضحوا ويتعبوا عشان بعض.
بقلمي ملك إبراهيم.
في مكتب كامل استدعى سامح عشان يحقق معاه لوحده وكان عنده فضول رهيب انه يعرف موضوع علاقته ب مها.
قعد سامح قدام كامل وهو متوتر وسأله كامل بهدوء: سامح انت قولت في التحقيق انك كنت بتحب هايدي عزمي الممثلة وملكش علاقه بقتلها صح؟
رد سامح بتوتر: صح.
كامل: هايدي اول علاقة في حياتك ولا كان في حياتك بنات غيرها؟
سامح حس ان كامل بيلمح لموضوعه مع مها وقال بتوتر: حضرتك بتقصد مين بالظبط؟
كامل بمراوغة: انت عارف قصدي كويس.
سامح بتوتر: انا ومها رؤوف مفيش بينا حاجة.
كامل بصله بصدمة وقال: كان في بينكم علاقة؟
رد سامح بتوتر: علاقة صداقة عاديه.
كامل بصله بقوة وقال: لا مش علاقة صداقه عاديه.. انتوا كان في بينكم علاقة قوية وانتهت بمشاكل كبيرة.
سامح اتوتر اكتر وقال: ما هي اكيد حكت لحضرتك!
كامل بص له اوي وهو بيفكر ازي يستدرجة وقال: هي فعلا حكتلي بس انا عايز اسمع الحكاية من طرفك انت.
رد سامح بتهور: الحكاية ان مها دي واحدة مجنونه مريضه ابوها عودها ان كل اللي يعجبها يبقى ملكها.. انا وهي كنا زمايل في الجامعة وعجبتها وعملت المستحيل عشان تلفت انتباهي ليها وكنت كل ما اروح مكان الاقيها قدامي لحد ما زهقت وقولت اجرب معاها ومش هخسر حاجة ما هي اللي عايزة..
كامل بصله بصدمة وسأله: تجرب معاها ايه بالظبط؟
رد سامح بسخريه: هو الكلام ده ينفع يتكتب في المحضر عادي!
كامل بصله بذهول وفهم قصده وسامح كمل كلامه وقال: حاولت ابعدها عني بكل الطرق وهي كانت لازقه ومش عايزة تبعد لدرجة ان ابوها هو كمان كان بيتقرب من بابا عشان يدبسوني فيها واتفاجأت في يوم بيها بتقولي انها حامل وطبعا هي اللي رتبت لكل ده عشان تدبسني فيها..
بصله كامل بفزع وصدمة كبيرة وسأله: من غير جواز؟؟
رد سامح بتهور: وانا معقول هتجوز واحدة سلمت نفسها ليا من غير جواز عشان عجبتها ولا عشان بتحبني حتى..
كامل: وبعدين ايه اللي حصل؟
سامح: اللي حصل ان ابوها بدأ يعمل شوشره لابويا وحصلت مشاكل كبيرة بين العيلتين وانا اضطريت اهرب من جنانها ده واسافر ومعرفوش طريقي وعرفت وانا مسافر انها حاولت الانتحار وحصلها اجهاض وانا كملت دراستي في الخارج ورجعت بعد ما عرفت انها خلاص كملت حياتها عادي وموضوعنا اتنسى خلاص..
كامل كان متجمد مكانه من الصدمة والذهول وهرب منه كل الكلام وعقله وقف تماما عن التفكير بعد ما عرف حقيقة مها وسأل سامح وهو تحت تأثير الصدمة: والمستشار رؤوف كان يعرف بعلاقتكم دي؟
سامح بسخرية: طبعا وكان عايزني اتجوزها بالقوة عشان بس يرضيها.. مها دي اللي ضيعها دلع ابوها الزايد لها وفاكر انه يقدر يشتريلها كل حاجة.
كامل كان مصدوم وهو بيسمع كلام سامح وسأله بفضول: وهايدي عزمي الممثلة؟
رد سامح بحزن: لما رجعت من السفر انا اتعرفت على هايدي وكانت لسه بنت مبتدئه موديل اعلانات وانا ساعدتها انها تدخل مجال التمثيل وصدقني انا مقتلتهاش وليه هقتلها من الاساس!
كامل: مش يمكن حصل بينكم نفس اللي حصل مع مها وانت معرفتش تهرب منها.
سامح: هايدي غير مها.. هايدي كان كل اللي يهمها الفلوس والشهرة وانا كنت موفرلها كل ده.
كامل: وايه حكاية الخناقه اللي حصلت بينكم وشهادة البواب؟
رد سامح بثقة: صدقني حضرتك البواب ده كداب وانا متأكد ان في حد هو اللي طلب منه يقول كده.
سجل كامل أقواله وامر بحبس سامح مرة تانيه على ذمة التحقيق.
بقلمي ملك إبراهيم.
في المستشفى عند مها.
دخل الدكتور النفسي غرفتها وقعد معاها وكانت مها شارده وبتبص قدامها بدون اي حركة وكأنها في عالم تاني.
الدكتور قعد قدامها وسألها: مها انتي كويسه.. ينفع نتكلم مع بعض شويه؟
مها بصتله وهي ساكته والدكتور سألها مرة تانيه: ليه عملتي في نفسك كده يا مها؟
ردت مها وهي بتبص قدامها بشرود: عشان مفيش حد بيحبني.
الدكتور كان متفهم حالتها وسألها مرة تانيه بهدوء: مين قال كده.. انتي انسانه جميله وكل الناس بتحبك.
مها بصتله وقالت: بس كامل محبنيش حتى بعد كل اللي عملته عشانه.. عمل معايا نفس اللي سامح عمله بالظبط..
الدكتور: مش احنا كنا تخطينا موضوع سامح ده ونستيه!
مها: انا كنت نسيته ومش عايزة افتكره تاني بس هي اللي فكرتني بيه.
الدكتور بستغراب: هي مين؟
مها: هايدي...
فلاش باك..
قبل ما مها تعرف كامل بفترة كانت قاعده في اوضتها وفجأة جتلها رساله من رقم غريب واول لما فتحت الرساله لقت صور قديمة لها كانت بتجمعها هي وسامح ومها كانت واضحة في الصور وهي مع سامح في أوضاع مخله ومكتوب تحت الصور"لو متفقناش الصور دي هتنزل على كل المواقع والصفحات بكره الصبح "
مها اتصدمت لما شافت الصور وفكرته سامح وحاولت تتصل على الرقم اللي بعتلها الرسايل لقته مقفول وحاولت تتصل على رقم سامح القديم اللي كان معاها وكان مقفول برضه.
مها كانت هتتجن وخايفه من الفضيحة ومش عارفه تعمل ايه وعشان تهدا بدأت تاخد من المهدئ والأدوية اللي عندها بجرعات كبيرة وحبست نفسها في اوضتها وهي ماسكه التليفون بتاعها وخايفه تقول ل باباها على الرسايل..
بعد يومين جتلها رساله تانيه مكتوب فيها "جاهزة نتفق؟ "
ردت مها بلهفة في رساله"انت سامح؟ "
رساله " لا مش سامح"
مها "لما انت مش سامح جبت الصور دي ازاي"
رساله "من تليفون سامح ولو اتفقنا هحذف الصور دي من تليفونه ومن اي مكان الصور فيه"
مها " طب انت مين؟ "
رساله " هتعرفي في الوقت المناسب بس نتفق الاول"
مها "نتفق على ايه بالظبط؟ "
رساله " 2 مليون جنيه "
مها " مش فاهمه "
رساله" هتدفعي اتنين مليون هحذف الصور دي مش هتدفعي يبقى هتتفضحي"
مها اتوترت اكتر واخدت من المهدئ بتاعها بجرعه اكبر وكتبت " هدفع بس لازم اتأكد بنفسي ان الصور اتحذفت"
رساله" يبقى هكلمك تاني نحدد الميعاد والمكان اللي هنتقابل فيه "
مها " يبقى بكره عشان انا عايزة اخلص من الموضوع ده"
رساله" انا هقولك امتى سلام"
انتهت المحادثة بينهم ومها هتتجنن وبتاخد في الادويه بتاعها عشان تهدا ومش قادرة تسيطر على اعصابها..
فات كمان يومين ومها حابسه نفسها في اوضتها وباباها كل ما يدخل يطمن عليها يلاقيها نايمه وكان مشغول الفترة دي عنها بحاجات كتير ومقدرش يلاحظ التعب النفسي والاكتئاب اللي عندها.
جاتلها رساله فيها الميعاد والمكان ومها لبست بسرعه وراحت علي المكان وكان المكان على طريق صحراوي مقطوع ومها شافت عربيه واقفه في انتظارها على جانب الطريق.. قربت منها مها بعربيتها واتفاجأت بوجود هايدي عزمي في العربيه.
مها بصدمة: انتي؟؟
هايدي: اه يا روحي انا.
ونزلت هايدي من عربيتها وسألتها: جبتي الفلوس؟
ردت مها: جبتي الصور؟ وتليفون سامح؟
هايدي: اه جبتهم.
مها: وانتي خدتيهم من تليفون سامح ازاي؟
هايدي : وهو نايم جمبي خدت تليفونه بفتش فيه بالصدفة لقيت الصور الجميله دي.
مها بصتلها بغضب وضحكت هايدي باستفزاز وقالتلها: بصراحة كنتي جامدة اوي قبل ما تخسي وتنشفي كده!
مها بعصبيه: طب انا هقول ل سامح انك خدتي الصور دي من عنده من غير ما يعرف لان لو فضحتيني بيها هتفضحيه هو كمان.
هايدي: لا متقلقيش ما انا كنت ناويه اخفي وشه قبل ما انشر الصور.
مها بغضب: انتى عايزة مني ايه دلوقتي؟
هايدي: اللي اتفقنا عليه.
مها: اتفضلي الفلوس اهي.
هايدي: وده التليفون بالصور اللي عليه.
مها اخدت منها التليفون وفتحته وشافت الصور وكسرت التليفون قدامها وضحكت هايدي باستفزاز وركبت عربيتها ومشيت.
مها حالتها النفسيه اصبحت اسوء لما عرفت ان سامح بعد ما سابها راح لواحده تانيه غيرها..
بعدها باسبوع هايدي كلمت مها تاني وطلبت منها فلوس وقالتلها ان معاها نسخه تانية من الصور على تليفون تاني وبعتتلها نسخه تانيه من الصور.
في اللحظة دي مها اتجننت لان هايدي خدعتها واتناولت مها جرعة كبير جدا من المهدئ بتاعها وكلمت صديق قديم ليها مشترك بينها وبين سامح وسألته على عنوان هايدي وقالها على العنوان...
صوت الدكتور خرج مها من شرودها وهي بتحكيله اللي حصل وسألها الدكتور بدهشة: وانتي سألتي على عنوانها ليه؟ كنتي هتبلغي والدك بلي حصل؟
مها: سألت على عنوانها عشان اروحلها واهددها انا بدل ما هي بتهددني.. اخدت العنوان وطلبت اوبر ورحت.. نزلت قدام عمارتها وسألت البواب على رقم الشقه وطلعتلها.. اول لما فتحت اتصدمت اني عرفت عنوانها وانا وقتها كنت حاسه اني دايخه واعصابي بارده يمكن ده كان تأثير المهدئات الكتير اللي اخدتها.. دخلت بيتها بكل برود وبدأت انا اهددها وهي كانت بتضحك باستفزاز وفضلت تقولي ان انا مقدرش اعمل حاجة واني ضعيفه.. كانت بتقول كلام كتير وانا جوايا حد بيقولي سكتيها.. خليها تسكت.. اعملي اي حاجة عشان تسكت ولقيت نفسي فجأة باخد السكينه اللي في طبق الفاكهة وبغرزها في قلبها وانا بقولها اسكتي بقى.. اسكتي..
#الحلقة_26 (قبل الأخير) 😱
#تاني_حب
#بقلم_ملك_إبراهيم
اول لما فتحت اتصدمت اني عرفت عنوانها وانا وقتها كنت حاسه اني دايخه واعصابي بارده يمكن ده كان تأثير المهدئات الكتير اللي اخدتها.. دخلت بيتها بكل برود وبدأت انا اهددها وهي كانت بتضحك باستفزاز وفضلت تقولي ان انا مقدرش اعمل حاجة واني ضعيفه.. كانت بتقول كلام كتير وانا جوايا حد بيقولي سكتيها.. خليها تسكت.. اعملي اي حاجة عشان تسكت ولقيت نفسي فجأة باخد السكينه اللي في طبق الفاكهة وبغرزها في قلبها وانا بقولها اسكتي بقى.. اسكتي..
الدكتور بص ل مها بفزع ومها كانت بتحكي وكأنها عايشه نفس المشهد تاني وجسمها كله بدأ ينتفض والدكتور قام بسرعه وحط حقنه مهدئه في المحلول بتاعها وبدأت مها تهدى شويه والدكتور واقف قدامها مذهول من اللي بيسمعه منها وسألها مرة تانيه بعد ما هديت شويه: وبعدين يا مها ايه اللي حصل؟
مها بشرود: فضلت اضرب السكينه بقلبها وانا بسكتها ومش حاسه باي حاجة وبعد وقت فوقت من الحالة اللي كنت فيها وبصيت قدامي لقيتها على الأرض ودمها بينزف وانا أيدي فيها السكينه وغرقانه دم.. معرفتش اعمل ايه ومكنتش قادرة اتحرك من مكاني واتصلت على بابا عشان يجي يلحقني.. بابا مفهمش مني حاجة في التليفون لاني كنت بكلمه وانا ببكي ومنهارة وقولتله العنوان بصعوبه وبعد وقت وانا قاعده مكاني لقيت جرس الباب بيرن وكنت عارفه انه بابا وجريت على الباب فتحته ولقيت بابا ومعاه بواب العمارة وصرخت وقولتله: الحقني يا بابا انا قتلتها.
بقلمي ملك إبراهيم.
عند كامل كان بيحقق في نفس الوقت مع البواب وضغط عليه ووجه له الاتهام وقاله ان كل الادلة ضده وهو المتهم الحقيقي وفي اللحظة دي البواب خاف انه يشيل القضيه لوحدة وقرر الاعتراف بالحقيقه.
اعتراف البواب: لقيت راجل كبير بيه جاي وبيسأل على شقة الست هايدي وطلعت معاه عشان اعرفه الشقه لانه كان مستعجل وباين عليه انه قلقان على حد فوق عندها ووقفنا قدام باب الشقه وخبطنا ولقيت بنت بتفتحلنا الباب وايديها كلها دم وبتعيط وبتقوله : الحقني انا قتلتها.. جريت انا يا باشا ودخلت بسرعه اشوف الست هايدي ولقيتها على الأرض غرقانه في دمها وكنت لسه هجري اخرج من الشقه بس لقيت باب الشقه اتقفل والباشا ده وقف قدامي وقالي: هتاخد خمسه مليون جنيه وتنفذ اللي اقولك عليه.. بصراحة يا باشا الرقم ده وقفني ومقدرتش اتحرك من مكاني.. عارف يعني ايه خمسه مليون لراجل زيي.. وقفت مكاني وقولتله: تحت امرك يا باشا.
بقلمي ملك إبراهيم.
عند مها والدكتور.
مها كانت لسه بتحكي للدكتور وقالت: بابا اتكلم مع البواب وانا كنت واقفه في جنب خايفه ومرعوبه ولقيت بابا قرب من هايدي وهي على الأرض وشافها ووقف قدامها شويه ولقيته قرب مني وقالي: متخافيش يا حبيبتي هي لسه عايشه.. كلمة بابا رجعتني للحياة تاني وسألته بلهفه: بجد يا بابا؟
قالي: بجد بس انتي لازم ترجعي البيت بسرعه وانا هاخدها على المستشفى.
كنت فرحانه انها لسه عايشه وغسلت ايدي من دمها وغسلت وشي وظبطت هدومي عشان ميبنش عليا حاجة وفي الوقت ده كان بابا طلب لي اوبر قدام العمارة وانا نزلت ركبت العربيه ووصلني على البيت.
الدكتور بصلها بصدمة لان كان واضح ان مها متعرفش ان هايدي ماتت وباباها كذب عليها لما قالها ان هايدي لسه عايشه، وبص الدكتور ل مها وهي بتغمض عينيها باستسلام للمهدئ اللي حطه لها في المحلول الطبي.
عند كامل وهو بيحقق مع البواب.
البواب: وبعد ما الهانم بنته مشيت لقيته وقف قدامي يا بيه وقالي احنا هنشيل اي دليل هنا ضد بنته وبدأ ينضف ويشيل اي حاجة فيها دليل على بنته وبعدها كتبلي شيك بخمسه مليون جنيه وطلب مني نعطل الكاميرات ونحذف التسجيلات بتاعها ونستنا كام يوم لو حد من اصحابها او عيلتها حسو باختفائها وجم سألوا عليها نبقى ساعتها نفتح الشقة ونبلغ.
كامل: ولو محدش من اهلها او اصحابها كان جه سأل كنتوا هتعملوا ايه؟
البواب بخوف: كنا هنستنا لحد ما ريحتها تطلع يا باشا والجيران يشتكوا.
كامل بصله بصدمة والبواب كمل كلامه وقال: بس انا قولت للباشا ان الست هايدي الله يرحمها كانت مصاحبه واحد غني اوي اسمه سامح بيه وكان عنده عربية مشوفتش شكلها قبل كده وشكله واصل وممكن يجيلها في اي وقت ويكتشف الجريمة.
كامل: وهو عرف اسمه سامح ايه؟
البواب: انا يا باشا مكنتش اعرف غير ان اسمه سامح لاني كنت بسمع الست هايدي وهي بتتكلم معاه وهما طالعين وهما نازلين والباشا شاف صورته عند الست هايدي وخد الصورة معاه وقالي على اتفاق جديد بينا وكتبلي شيك تاني ب اتنين مليون جنيه وطلب مني اشهد ان سامح بيه ده وابوه كانوا اخر ناس عند القتيله وعملوا معاها خناقه كبيره وكل الكلام اللي قولته في الأول هو اللي حفظهولي يا باشا.
كامل سجل كل أقوال البواب واخد نسخه من تسجيل كاميرات العمارة اللي سجلت فيديو بتظهر فيه عربية المستشار رؤوف قدام عمارة القتيله واخد كل الادلة دي وطلع على النائب العام عشان يبلغه..
النائب العام اتصدم لما عرف ان المستشار رؤوف هو ورا كل اللي حصل ده واصدر امر بالقبض عليه.
بقلمي ملك إبراهيم.
في بيت الراوي.
خلف بيت الراوي وقفوا الخاطفين مع الرجاله اللي الباشا بعتهم عشان يخطفوا فريدة من بيت الراوي وبدؤ يدخلوا البيت من الخلف باحترافيه وبدون ما حد يشعر بيهم.
فريدة كانت قاعده مع الحاجة ومع هنادي بيتكلموا وحامد كان قاعد مع اخوه مصطفى في اوضة المكتب بيراجعوا حسابات الأراضي بتاعهم.
في اسطبل الخيل الحصان بتاع مصطفى بدأ يعمل اصوات عاليه ومصطفى سمع صوت الحصان بتاعه وحس ان في حاجة غريبة بتحصل برا.
قام مصطفى من مكانه وقال لاخوه: انا هقوم اشوف الحصان ماله في حاجة غريبه.
حامد: مفيش حاجة خلينا نكمل حسابتنا الاول.
مصطفى اتجاهل كلام اخوه وخرج من البيت على الاسطبل وفي نفس اللحظة كانوا الخاطفين داخلوا البيت من ورا وفريدة قاعده مع الحاجة وهنادي.
وقف واحد من الخاطفين وراهم واتكلم بصوت قوي: قومي معايا بسرعه.
فريدة وهنادي اتفزعوا وقاموا من مكانهم وهما بيصرخوا واتحاموا في الحاجة اللي كانت مصدومة ومش فاهمه مين دول وفي نفس اللحظة حامد خرج من اوضة المكتب بسرعه لما سمع صوت صراخهم واول لما خرج من الاوضه واحد من الخاطفين ضرب رصاصه عليه جت في كتفه والحاجة وهنادي وفريدة صرخوا اكتر وواحد من الخاطفين قرب منهم ومسك فريدة من ايديها وقال: هي دي البنت اللي احنا عايزينها..
فريدة صرخت وهو بيسحبها من ايديها من حضن الحاجة وهنادي والحاجة عينيهم كانت على حامد وبيصرخوا بخوف عليه.
مصطفى سمع صوت صراخهم واتحرك بسرعه على الباب الخلفي للبيت وشاف واحد من الخاطفين واقف بيحرس زمايله اللي جوه وقرب منه مصطفى من الخلف بحذر واتهجم عليه واخد منه السلاح اللي كان في ايديه وضربه في دماغه فقد الوعي ووقعه على الأرض واخد مصطفي السلاح بتاع الخاطف ودخل من الباب الخلفي وبقى كل اللي يظهر قدامه من الخاطفين يضربه بالسلاح لحد ما اتفاجئ بواحد من الخاطفين ماسك فريدة وحاطط السلاح في دماغها وبيهدده بقتلها وطلب منه يرمي سلاحه..
من الباب الرئيسي دخلوا الخفر ورجالة العيلة بعد ما سمعوا صوت ضرب نار جاي من البيت.
صرخت فريدة في مصطفى وقالتله: متسبش السلاح يا مصطفى.. اضرب عليهم وعليا وانقذ طنط الحاجة وهنادي.. انا مش مهم.. لو سيبت السلاح اللي معاك هيقتلوكم كلكم.
وقف حامد وهو بيسند على الحيطه بصعوبه وسحب سلاح واحد من الخفر والخاطفين كانوا مركزين في الكلام مع مصطفى وبيهددوه ب فريدة عشان يفتحلهم الطريق وفي لمح البصر حامد ضرب رصاصه من الخلف واللي كان ماسك فريدة اتصاب ووقع على الأرض وفريدة جريت بعيد ومصطفى رفع سلاحه على باقي الخاطفين والخفر ورجالة العيلة رفعوا السلاح بتاعهم والخاطفين لقوا نفسهم متحاوطين بالسلاح ورفعوا ايديهم بخوف واستسلموا.
حامد وقع من شدة الالم اللي في كتفه من الرصاصه وهنادي والحاجة جريو عليه وهنادي كانت بتصرخ وتعيط والحاجة بتدعي ربنا يحمي ابنها.. والخفر ورجالة العيلة مسكوا الخاطفين ومصطفى صرخ فيهم وهو بيجري على اخوه عشان يطمن عليه واطمن ان الرصاصه جت في كتفه بعيده عن القلب وشاله بسرعه وهو بيجري وقال ل رجالة العيلة انهم ياخدوا المجرمين دول يحبسوهم ويقفلوا عليهم ويتصلوا بالشرطة وميتحركوش من مكانهم لحد ما هو يوصل اخوه المستشفى ويرجع لانه مش هينتظر سيارة اسعاف.
هنادي جريت ورا مصطفى وهي بتبكي وعايزة تروح معاه المستشفى لكن مصطفى زعق فيها واخد اخوه في عربيته واتحرك بيه بسرعه على المستشفى.
بعد اقل من ربع ساعة كان البيت مليان من رجالة وحريم العيله والحاجة قاعده واخده هنادي وفريدة في حضنها وهما بيبكوا بخوف وهي بتبكي بصمت ولسانها موقفش عن ذكر الله لحظه واحدة وهي بتدعي لابنها.
والشرطه كانوا في الطريق وكل رجالة العيلة واقفين يحرسوا البيت.
بقلمي ملك إبراهيم.
في مكتب النائب العام.
المستشار رؤوف واقف مش فاهم ايه سبب القبض عليه وكامل واقف يبصله بخذلان لانه كان بيحبه وبيحترمه جدا وبدأ النائب العام التحقيق معاه وواجهوا باعتراف البواب والمستشار رؤوف حاول الانكار لكن كل الادلة كانت ضده والنائب العام اللي كان بيحقق معاه بنفسه ومقدرش المستشار ينكر بعد ما عرف ان البواب اعترف بكل حاجة وقال ان مها هي اللي قتلت الممثلة وبدأ يعترف بكل اللي حصل قدام النائب العام وكامل كان واقف يسمع اعترافاته بصدمة.
في المستشفى عند مها.
الدكتور كان مصدوم بعد اعتراف مها ليه بجريمة القتل وكان متأكد انها مكانتش في وعيها وقت ارتكاب الجريمة لانها كانت بتتناول ادويه كتير وكانت تحت ضغط نفسي وفي حالة اكتئاب بس كل ده مش هيمنعه انه يبلغ عنها وكان في حيره ومش عارف يعمل ايه لانها مريضه عنده ودي اسرارها وواجب عليه كتم اسرار المرضى بتوعه وكان عنده فضول يعرف منها ايه اللي حصل بعد كده يمكن يلاقي طريقه يقدر يقنعها انها تعترف بنفسها بالجريمة دي.
فتحت مها عينيها وبصت للدكتور بتعب وكانت لسه تحت تأثير المهدئ وسألها الدكتور: مكملتيش بقى يا مها ايه اللي حصل لما رجعتي البيت لوحدك.
مها وهي بتتكلم بصوت منخفض وهي تحت تأثير المهدئ: رجعت اخدت شاور وقعدت في اوضتي خايفه لحد ما بابا رجع ودخلي اوضتي وقالي انه وصلها المستشفى واطمن عليها واتفق معاها متجبش سيرتي وسألني انا ليه عملت فيها كده وانا حكيت له على اللي حصل وبابا زعق فيا عشان خبيت عليه وفضل مخاصمني يومين لحد ما لقيته جه في يوم وقالي جهزي نفسك عشان هنسافر نغير جو في اي بلد وانه اخد اجازة من شغله وفعلا سافرنا.
في مكتب النائب العام وقت التحقيق.
اعترافات المستشار رؤوف: قبل ما البواب يبلغ عن الجريمة انا خدت مها وسافرت عشان نكون بعيد عن اي اشتباه وكنت معرف البواب هيقول ايه بالظبط وكنت متابع التحقيق لحد ما القضيه وصلت النيابة وعرفت ان كامل هو اللي هيحقق فيها.
كامل بصله فضول والمستشار بص ل كامل وقال: انا كنت عارف ان كامل وكيل نيابة ذكي وشاطر في شغله وكان في احتمال كبير انه يعرف مين القاتل الحقيقي وللسبب ده انا فكرت اني اكسب كامل ل صفي هو كمان ومكنتش اقدر اعرض عليه فلوس زي ما عملت مع البواب او حتى يعرف ان ليا علاقة بالقضيه.. وقتها فكرت اني اكسبه في صفي بطريقة تانيه وهي اني اخليه يحب مها ويتجوزها وكان عندي امل ان لو حب مها هيحميها وهيبعد عنها اي اشتباه.
عند مها وهي بتحكي للدكتور.
مها: طول فترة الاجازة كان بابا بيتكلم طول الوقت عن كامل وعن صفاته وقد ايه هو شخص ناجح في شغله.. مكنتش فاهمه هو ليه بيتكلم عنه كتير كده ومن كتر كلام بابا عنه طول الوقت بدأت افكر فيه وبحثت عن حسابه الشخصي وشوفت صور ليه وشكله عجبني وكلام بابا عنه طول الوقت كان بيجذبني ليه وبدأت اهتم بكل التفاصيل عنه واعرف من بابا شخصيته اكتر واعرف نوع الشخصيه اللي هو بيحبها ويتمناها.
في مكتب النائب العام.
اعترافات المستشار رؤوف: خلال فترة الاجازة قدرت اشغل تفكير مها ب كامل وعرفتها كل حاجة عنه وعرفتها مواصفات البنت اللي تنفع مع كامل وكنت على تواصل ب ياسر صديق كامل المقرب وكنت بعرف منه كل اخبار كامل وكان حكالي ان كامل تعبان مع بنت عمه اللي هي خطيبته ودايما تعمله مشاكل والموضوع ده تاعبه وشاغل تفكيره.. وقتها عرفت ازاي اقنع كامل ب مها وجمعت معلومات عن شخصية بنت عمه وعرفت كل الصفات اللي مضايقه كامل منها وعرفت مها الصفات اللي هتقدر تجذب بيها كامل واخترت الوقت المناسب اللي يكون كامل في مشكلة كبيرة مع خطيبته وعرفت الوقت ده من ياسر صديقه المقرب وعملت حفلة ل مها وطلبت من ياسر يجيب كامل على الحفلة بأي طريقه وكنت وقتها مفهم مها هي هتعمل ايه بالظبط وازاي تتكلم مع كامل وتجذبه لشخصيتها.
عند مها والدكتور.
مها: لما وقفت مع كامل واتكلمت معاه وشوفت في عينيه الإعجاب بيا حسيت ان ثقتي في نفسي رجعت تاني وفرحت اوي واتمنيت انه يحبني بجد وبقيت انفذ كل كلمة بابا يقولها عشان اجذب كامل ليا اكتر ويحبني اكتر.
الدكتور: بس اللي جذب كامل شخصية وهميه مش شخصيتك الحقيقيه.
مها: مكنش فارق معايا اي حاجة غير اني اكون مع كامل وبس.. كنت عايزة اكون مع شخص بيحبني بجد.
الدكتور: ومفكرتيش لما كامل يعرف بتجربتك الأولى هيعمل ايه؟ اكيد لو كان اتجوزك كان هيعرف انك خدعتيه!
في مكتب النائب العام.
المستشار رؤوف: طمنت مها وقولتلها ان بعد ما كامل يتفق معايا على خطوبه وجواز هاخدها ونسافر اعملها عملية وترجع بنت تاني.
كامل بص للمستشار رؤوف بصدمة والنائب العام بص ل كامل وكان مقدر صدمته.
بقلمي ملك إبراهيم.
عند مصطفى وحامد في المستشفى.
خرج الدكتور وطمن مصطفى انهم خرجوا الرصاصه واخوه كويس واتنقل غرفة عاديه.
بعد دقايق وصلوا رجالة من العيلة اللي جم يطمنوا على حامد وباقي الرجالة كانوا هناك في بيت الراوي.
مصطفى دخل اطمن على اخوه وكان حامد نايم تحت تأثير المخدر واتكلم مصطفى مع ولاد عمه وطلب منهم يقعدوا مع حامد لحد ما هو يروح البلد عشان يشوف موضوع المجرمين بنفسه مع الشرطة.
بعد وقت رجع مصطفى بيت الراوي وكانت الحاجة قاعده وواخده هنادي وفريدة في حضنها وبيبكوا وستات العيلة قاعدين حواليهم.
الشرطة كانوا وصلوا وحاوطوا البيت وواقفين مع كبار البلد في انتظار مصطفى يسلمهم المجرمين اللي اتهجموا على بيته.
مصطفى دخل اطمن الاول على والدته وهنادي وفريدة وهنادي جريت عليه بلهفه تسأله عن جوزها وطمنها انه بخير والحاجة كانت بتبص لابنها وتبكي ومصطفى قرب من والدته وقعد قدامها علي الارض وقالها: حامد كويس والله يا امي صدقيني.
ردت الحاجة وهي بتبكي: عارفه يابني انه كويس.. انا في كل صلاة بدعي "اللهم اني استودعتك اولادي" والرسول ﷺ قال: إن الله إذا استودع شيئاً حفظه.
مصطفى ابتسم وهو بيبوس ايديها: ربنا يخليكي لينا يا امي.. هروح انا اشوف المأمور.
وبص ل فريدة اللي كانت بتبكي بخوف في حضن الحاجة وسألها: انتي كويسه؟
ردت فريدة ببكاء: كلكم كنتوا هتموتوا بسببي.
مصطفى بصلها وسكت وقام وقف وخرج للمأمور وحكاله كل اللي حصل والمأمور اخد المجرمين كلهم على القسم عشان يحقق معاهم وأثناء التحقيق اعترف واحد من المجرمين ان اللي بعتهم يخطفوا البنت يبقى مستشار في القاهرة اسمه رؤوف خيري.
المأمور سأل مصطفي لو يعرف شخص بالاسم ده ومصطفي اتصل ب كامل عشان يبلغه بكل اللي حصل ويعرفه اسم اللي بعت الرجاله يخطفوا فريدة ويسأله يعرفه ولا لا.
بقلمي ملك إبراهيم.
كامل كان في التحقيق مع المستشار رؤوف داخل مكتب النائب العام وتليفونه رن برقم بمصطفي.
كامل استأذن من النائب العام وخرج عشان يرد على التليفون وفي نفس الوقت كان النائب العام بيتكلم مع المستشار رؤوف وسأله: شايف اخرة اللي عملته يا رؤوف.. ضيعت نفسك وضيعت بنتك معاك.
المستشار رؤوف: بس اكيد حضرتك مش هتسيبني وهتقف جمبي.. بنتي مريضه نفسيه وبتتعالج واللي عملته ده مكانتش في وعيها وانا كنت بحاول انقذ بنتي ونقدر بكل سهولة نثبت ده.
النائب العام بصدمة: انت عايزني اخالف ضميري واشاركك في جريمة يا رؤوف.. اظاهر ان مش بس بنتك اللي مريضه نفسية دا انت واضح ان حالتك اسوء منها.
خارج مكتب النائب العام رد كامل على التليفون بسرعه ومصطفى اول لما كلمه قاله ان في رجاله حاولوا يتهجموا على البيت عنده عشان يخطفوا فريدة وهما مسكوهم واعترفوا انهم تبع مستشار اسمه رؤوف.
كامل بصدمة: انت متأكد من الاسم ده؟
مصطفي: طبعا متأكد والمأمور سجل اقوالهم وهيحولهم للنيابة.
كامل بقلق: وفريدة حصلها حاجة؟
مصطفي بأبتسامه: متقلقش عليها فريدة في بيت الراوي ومحدش يقدر يقرب منها.
كامل: انا مش عارف أشكرك ازاي علي كل إللي عملته معانا واسف على كل اللي حصلكم بسببنا.
مصطفي: ولا يهمك ربنا معاك.. بس المهم دلوقتي انت تعرف المستشار ده؟
كامل بغضب مكتوم: اعرفه جدا.. وقبضنا عليه وبنحقق معاه دلوقتي بس مكنتش اتوقع انه ورا خطف فريدة!
مصطفى: ربنا معاك وان شاء الله ياخد عقابه.
كامل وهو بيبص قدامه بغضب: اكيد هياخد عقابه...
❤️😍
#الحلقة_الأخيرة
#تاني_حب
#بقلم_ملك_إبراهيم
انا مش عارف أشكرك ازاي علي كل إللي عملته معانا واسف على كل اللي حصلكم بسببنا.
مصطفي: ولا يهمك ربنا معاك.. بس المهم دلوقتي انت تعرف المستشار ده؟
كامل بغضب مكتوم: اعرفه جدا.. وقبضنا عليه وبنحقق معاه دلوقتي بس مكنتش اتوقع انه ورا خطف فريدة!
مصطفى: ربنا معاك وان شاء الله ياخد عقابه.
كامل وهو بيبص قدامه بغضب: اكيد هياخد عقابه.
بقلمي ملك إبراهيم.
بعد وقت في المستشفى اللي فيها مها.
وصل ظابط ومعاه قوة من الشرطة واتكلموا مع مدير المستشفى وفهموه ان مها متهمة في قضية قتل وطلبوا تقرير عن حالتها واذا كانت حالتها تسمح انهم ياخدوها او يتحفظوا عليها داخل المستشفى لحد ما تتعافى بالكامل.
اخدهم مدير المستشفى وراحوا على غرفة مها ودخل مدير المستشفى ومعاه الظابط وكان الدكتور النفسي قاعد مع مها واتصدم لما شاف ظابط مع مدير المستشفى.
الدكتور سأل مدير المستشفى: خير يا دكتور في ايه؟
اتكلم مدير المستشفى: عايزين نعرف حالة مها يا دكتور؟ حضرة الظابط جاي عشان ياخدوها وعايزين يعرفوا حالتها تسمح دلوقتي ولا يتحفظوا عليها هنا.
الدكتور النفسي بص ل مها بحزن ومها سألت بستغراب: عايزين ياخدوني فين؟
رد الظابط: معايا امر بالقبض عليكي.
مها بستغراب: يعني إيه تقبض عليا.. وتقبض عليا ليه ؟انت اكيد غلطان ومش عارف انا مين وبنت مين!
وبصت للدكتور بتاعها وقالتله: اتصل ب بابا يا دكتور يجي يتصرف معاهم ويعرفهم انا بنت مين.
مدير المستشفى اخد الدكتور علي جنب وقاله ان الظابط جاي يقبض علي مها لأنها متهمة في قضية قتل ووالدها شريكها في الجريمة.
الدكتور فهم وبص للظابط وقال: انا الدكتور المعالج لحالة مها يا حضرة الظابط وعايز اقول شهادتي في القضية دي لاني متأكد ان مها مكانتش في وعيها.
مها سألت الدكتور بصراخ: قضية ايه يا دكتور وشهادة ايه اللي تقولها!!
الدكتور بص ل مها بحزن وقالها: قضية قتلك ل هايدي عزمي الممثلة.. هايدي ماتت يا مها مش زي ما والدك قالك انها لسه عايشه واخدها المستشفى.
مها بصدمة: انت بتقول إيه يا دكتوور.. يعني ايه ماتت!! يعني انا قتلتها بجد.. يعني انا قاتلة... لا انتوا كدابين.. بابا هيقولكم الحقيقه هو شافها وقالي انها عايشه واخدها المستشفى كمان..
وقامت مها من على السرير وهي بتتكلم بصراخ: هو بابا فين هو هيقولكم انها عايشة.. بابا فين يا باباااااااا
صرخت مها بكل صوتها وهي بتنادي علي باباها وعايزة تخرج من الغرفة والدكتور وقف قدامها وحاول يهديها لكنها دخلت في حالة انهيار شديد وكانت بتصرخ بجنون وبتضرب في الدكتور عشان يسيبها ومدير المستشفى طلب ممرضه تجيب حقنه مهدئة بسرعة ومها اول لما خدت الحقنه بدأت حركتها تهدا وصوتها يضعف لحد ما نامت والدكتور شالها حطها على سريرها والظابط كان واقف متابع كل اللي حصل معاها واول لما الدكتور كشف عليها قالهم انها اتعرضت لانهيار عصبي شديد ولازم تكون تحت الملاحظة والظابط حط الكلبشات في أيديها وكلبشها في السرير ووقف عسكري على باب غرفتها.
رواية تاني حب بقلمي ملك إبراهيم.
رجع كامل البيت في نهاية اليوم وكان تعبان جدا من كتر الصدمات اللي عاشها طول اليوم وكانت سميحة قاعده حزينه وكامل قرب منها وقعد جنبها وهو بيتكلم بتعب: مساء الخير يا امي.
ردت سميحة بحزن: حمد الله على السلامة يا حبيبي.. اتأخرت ليه دا عمك كان هنا وقعد كتير استناك واتصل عليك مكنتش بترد.
كامل مسك تليفونه وبص فيه لقاه فصل شحن.. اتكلم بتعب: مخدتش بالي ان التليفون فاصل.. النهاردة كان أصعب يوم عشته في حياتي.. هو عمي كان محتاجني في حاجة؟
ردت سميحة بحزن: عمك كان عايز يسلم عليك.. مسافر هو وفريدة بكره الصبح.
كامل بص ل والدته بصدمة: فريدة هتسافر؟
سميحة بحزن: هو راح يجيبها من الصعيد وانا قولتله اننا هنروحلهم الصبح بدري المطار عشان نودعهم قبل ما يسافروا.
كامل حس ان قلبه بيتحرق على فراق فريدة وبعد اعترافات المستشار رؤوف النهاردة مش هيقدر يواجه فريدة.. ازاي هيواجها بعد ما عرف انه كان لعبة في ايد استاذه ومثله الأعلى.. ازاي هيواجها بعد ما عرف ان مها قدرت تخدعه بشخصية مزيفه.. ازاي هيواجها بعد ما عرف انهم خدعوه وهو كان ضعيف ومقدرش يحافظ على حبه وحبيبته.. ازاي هيواجها بعد ما عرف ان المستشار رؤوف لعب بحياته وقدر يحركه زي ما هو عايز وهو خسرها وضحى بيها بكل سهولة.. معقول حبه ليها مكنش قوي كفايه عشان كان يتمسك بيها اكتر من كده...
كامل في الوقت ده كان شايف انه ميستهلش فريدة وانها تستحق شخص افضل منه.. قرر انها هيبعد عن حياتها ويسيبها تشوف نصيبها يمكن تقابل اللي يستاهلها بجد.
قام وقف وقال لوالدته: انا مش هقدر اجي معاكم يا امي.
سميحة بصدمة: معقول يا كامل دا انا كنت حاطه املي فيك وقولت انت اللي هتقدر تقنع فريدة انها متسافرش.
رد كامل بحزن: كفايه انانيه بقى يا امي.. انا مش هفضل طول عمري افكر في حياتي انا وبس.. انا ظلمت فريدة وجرحتها وكنت قاسي عليها ومقدرتش افهم ان فريدة كانت بتدور فيا علي الاب اللي اتحرمت منه.. انا عودت فريدة من صغرها انها تعتمد عليا في كل حاجة ولما كبرت كان لازم اعلمها تعتمد علي نفسها عشان تقدر تواجه الحياة في وجودي وفي غيابي مش اشتكي منها ومن مشاكلها من غير ما أفكر مرة واحدة اقعد معاها واعلمها ازاي تحل مشاكلها وازاي تواجه الدنيا.. انا ظلمت فريدة معايا ومش عايز اكون اناني واظلمها تاني.. انا استاهل اني اتعاقب واعيش ندمان طول عمري على خسارتها.
سميحة شافت الدموع بتلمع في عين كامل لاول مرة من بعد موت باباه من سنين.. بصتله بحزن وقالتله: متبقاش قاسي علي نفسك يا كامل.. كلنا بنغلط يابني وبنتعلم من غلطنا ومش انت لوحدك اللي غلطت.. انا كمان غلطت وقصرت مع فريدة ومعلمتهاش حاجات كتير وحطيت المسؤولية كلها عليك لوحدك.
كامل بحزن: خلاص يا امي اللي حصل حصل والندم مش هيفيد دلوقتي.. فريدة هتسافر مع عمي وهتبدأ حياتها من جديد ومن حقها انها تعيش الحياة اللي تختارها ومش من حق اي حد فينا انه يمنعها.
سميحة وقفت قدامه وقالت بحزن: بس انا عايزة اروحلها المطار بكره واودعها وشهد اختك كمان نفسها تشوفها.
كامل: هعرف السواق يوصلكم المطار.. عن اذنك يا امي.
طلع كامل على اوضته وهو حزين وندمان علي كل إللي عمله مع فريدة واول لما دخل اوضته اترمى علي السرير بتعب وقلبه كان مكسور ونفسه يروح ل فريدة ويترجاها انها متسافرش بس مش عايز يتدخل في حياتها تاني ويسيبها تعيش الحياة اللي تختارها.
بقلمي ملك إبراهيم.
في بيت الراوي.
فريدة كانت بتبكي وهي بتحضن الحاجة وتودعها.
فريدة ببكاء: هكلمك على طول يا طنط الحاجة هتوحشيني اوي.
الحاجة: كده هتمشي بعد ما خدتي قلبي مني يا فريدة.. ربنا يوفقك يا بنتي وتحققي كل اللي بتتمنيه.
مصطفي كان واقف بيتابعهم بصمت وفريدة قربت منه وقالتله: مصطفي.. انا عشت عمري كله اتمنى يكون ليا اخ يحميني ويخاف عليا.. وبتمنى لو تعتبرني اختك وتسأل عليا دايما.
مصطفي ابتسم وقال: وانا كنت بتمنى يبقى عندي أخت شقية زيك ومن اللحظة دي انتي ليكي اخ كبير واي وقت تحتاجيني فيه هتلاقيني.
فريدة بحزن: يعني مش هتنسوني صح؟
مصطفي: اوعي انتي تنسينا.
فريدة ببكاء: مفيش حد بينسى عيلته.
دخل والد فريدة وقطع كلامهم.
والد فريدة: جاهزة يا فريدة؟
فريدة بصت ل باباها ببكاء: اه يا بابا جاهزة بس احنا عايزين نعدي علي المستشفى الأول عشان اسلم على حامد وهنادي.
والد فريدة: حاضر يا حبيبتي خلينا نتحرك دلوقتي.
وقرب من مصطفي والحاجة وشكرهم علي استضافتهم لبنته طول الفترة دي.
خرجت فريدة من بيت الراوي وهي بتبكي على فراقهم.
وصلوا المستشفى ودخلت غرفة حامد وهنادي كانت قاعده معاه.
فريدة بصت علي دراع حامد وكتفه المصاب وقالت باعتذار: انا اسفه يا حامد حصلك كده بسببي.
حامد بأبتسامة: ولا يهمك يا فريدة انتي ضيفه في بيت الراوي وحقك علينا حمايتك طول ما انتي في بيتنا.
اتكلمت هنادي ببكاء: انا مكنتش عايزة اليوم ده يجي ابدا.. اتعودنا عليكي يا فريدة خليكي معانا.
فريدة ببكاء: ياريت يا هنادي انا بتمنى بس مش هينفع.. انا لسه قدامي احلام كتير لازم احققها واهداف اكتر ادعيلي اوصلها.
هنادي بحب: بدعيلك يا فريدة ربنا يريح قلبك ويحققلك كل اللي بتتمنيه.
فريدة حضنت هنادي وسلمت عليها هي وحامد ومشيت من المستشفى وركبت العربيه مع باباها وقالتله: بابا لو سمحت انا كنت عايزة اروح بيت عمي عشان اسلم عليهم قبل السفر.
والدها بابتسامة: اطمني يا حبيبتي أنا مظبط كل حاجة وعرفت مرات عمك هتجيب ولاد عمك ويجيوا يسلموا علينا ويودعونا في المطار.
فريدة قلبها خفق بقوة لما عرفت ان كامل وشهد ومرات عمها جاين يودعوهم في المطار.
رواية تاني حب بقلمي ملك إبراهيم.
في بيت سميحة جهزت هي وشهد عشان يروحوا المطار يودعوا فريدة.
سميحة كلمت السواق عشان يجي يوصلهم وعرفت ان السواق تعبان ومش قادر يخرج من بيته.
شهد كانت متحمسه جدا انها هتشوف فريدة وقالت ل والدتها: خلاص يا ماما هطلع أقول ل كامل يجي يوصلنا هو.
سميحة برفض: لا يا شهد سيبي اخوكي في حالة.
شهدت ابتسمت وقالت: طب اكلم زياد يجي يوصلنا.
سميحة بتفكير: بلاش يا شهد مش عايزين نتقل عليه كفايه انه بيوصلك الجامعة ويجيبك كل يوم.
شهد: متقلقيش يا ماما زياد مقدر انشغال كامل اليومين وقالي لو احتاجنا اي حاجة اكلمه.
واتصلت شهد علي زياد بحماس.
سميحة: يا بنتي عيب ميصحش كده هيقول علينا ايه.
شهد شاورت ل مامتها بإيديها وهي بترد على زياد: الو.. زياد انت فاضي دلوقتي؟
زياد: اه طبعا يا شهد خير؟
شهد: ممكن توصلنا انا وماما المطار لان فريدة مسافرة وعايزين نودعها وكامل مش هيقدر يجي معانا.
زياد انتفض من مكانه: هي فريدة رجعت؟
شهد: اه وعمو رجع من السفر وهياخدها معاه.
زياد: هياخدها معاه ليه؟
شهد بصت ل مامتها وقالت: هحكيلك بعدين يا زياد هتقدر تيجي توصلنا؟
زياد: اه طبعا يا شهد خمس دقايق واكون عندكم.
شهد قفلت التليفون وهي بتبتسم بسعادة ومامتها بصتلها بقوة وسألتها: هي ايه الحكاية يا شهد؟
شهد اتكسفت من مامتها وقالت: مفيش حكايه يا ماما زياد قال خمس دقايق ويكون هنا يلا عشان منتأخرش علي فريدة.
مامتها بصتلها وقالت: ماشي يا شهد بس أنا لسه ليا كلام معاكي.
شهد سبقت مامتها وخرجت من البيت بسرعه ومامتها خرجت وراها.
بقلمي ملك إبراهيم.
عند فريدة وهي مع والدها في العربية.
فريدة كانت شاردة في كل اللي مرت بيه في حياتها وبيت عمها وبيت الراوي.. اتعلمت كتير الفترة الأخيرة وحاجات كتير جواها اتغيرت. باباها كان قاعد جنبها وبيراجع شغله علي اللاب وكان واضح انه مشغول ومش حاسس بالصراع اللي جواها.. كان جواها صوت عالي بيقولها خليكي هنا متسافريش وتسيبي بلدك والناس اللي بتحبك.. وصوت اعلى بيقولها لازم تسافري.. لازم تبعدي وتبدئي من جديد وتنجحي وتكوني فريدة تانيه غير اللي الكل يعرفها.
خرجها من افكارها صوت باباها وهو بيقولها انهم وصلوا المطار.
نزلت من العربيه وهي حاسه بوجع في قلبها.. فراق الوطن والاحباب صعب.
قبل ما تدخل المطار سمعت صوت شهد بتنادي عليها وهي بتجري ولفت فريدة بجسمها كله تدور على الصوت وتتأكد اذا كان حقيقه ولا حلم وشافت شهد فعلا قدامها وبتجري عليها وفاتحه دارعها.
فريدة فتحت حضنها ليها وشهد جريت عليها والاتنين ضموا بعض بحب واشتياق وبكت شهد في حضن فريدة وهي بتعتذرلها وفريدة كمان بكت وهي بتفتكر اخر ايام بينها وبين شهد قبل ما تتخطف وبعدت عنها فريدة وسألتها بفضول: ليه يا شهد؟ ليه بقيتي قاسيه عليا فجأة كده؟ انتي مش عارفه انتي بالنسبه ليا ايه!
شهد ببكاء: انا اسفه يا فريدة انا كنت غلطانه سامحيني.
قربت منهم سميحة واخدت فريدة من شهد وحضنتها بقوة وهي بتهمس: بنتي حبيبتي.
فريدة هي كمان حضنتها بقوة وقالتلها: وحشتيني اوي يا طنط.
بعدت عنها سميحة وقالت لها بتحذير: مش عايزة اسمع منك كلمة طنط دي تاني ابدا.. قوليلي يا ماما.. ماما وبس.
وبكت سميحة وقالتلها: كده يا فريدة عايزة تسافري وتحرقي قلبي عليكي!
فريدة ببكاء: اكيد هيجي يوم وارجعلكم تاني.
سميحة ببكاء: اللي بيسافر مبيرجعش يا فريدة.
فريدة سكتت بحزن وزياد قرب منها وهو بيبصلها ويبتسم وقال: حمدلله على السلامه يا فريدة.
فريدة ابتسمت وسلمت عليه: زياد ايه المفاجأة الحلوة دي وفين تيام؟
زياد بهدوء: تيام في البيت نايم.. انا جيت مع شهد وطنط.
فريدة بصت ل شهد وشافت لامعه غريبه في عينيها وسعادة كبيرة وهي بتبص ل زياد وفهمت من نظرات شهد انها بتحب زياد وابتسمت فريدة على نفسها لما عرفت سبب تغير شهد معاها في اخر فترة واكيد كانت فاكرة انها هتخطف زياد منها!
قرب والد فريدة وقالها: يلا يا فريدة ده ميعاد الطيارة.
فريدة كانت واقفه وواضح انها مستنيه حد.. كانت مستنيه تشوفه قبل ما تسافر وهمست لنفسها: واضح ان سفري مش فارق معاه.. ربنا يهنيه مع مها.. أكيد بدأ حياته معاها ونسيني خلاص.
سلمت على مرات عمها وشهد وزياد وودعتهم بدموع وحزن.
ركبت الطيارة وهي بتودع البلد إللي اتولدت واتربت فيها وبدأت بسم الله مع بداية حياة جديدة.
الطياره اتحركت من المطار وفريدة كان جواها خوف وانتهى مع استقرار الطيارة في الجو.. بصت على والدها جمبها لقته غمض عينيه ونام وكل شخص من اللي معاها في الطيارة كان قاعد مشغول بنفسه وهي قاعده لوحدها وتعبت من كتر التفكير في اللي جاي.. طلبت من المضيفه قلم و مذكرة صغيرة تكتب فيها وتسلي وقتها.. وبدأت تكتب كل اللي حاسه بيه علي الورق..
بدأت بسم الله الرحمن الرحيم.
انا فريدة ودي بداية حياتي الجديدة.. بدأت من اول ما الطيارة اتحركت من المطار.. من اللحظة دي هكتب كل حاجة تحصل معايا عشان تكون ذكرى ليا بعد ما احقق اللي جيت هنا عشانه..
الرحلة انتهت على خير ووصلنا البلد اللي بابا عايش فيها.. اول لما خرجت من المطار وقفت ابص حواليا بستغراب.. يالله نفس السما ونفس الشمس ونفس السحاب.. نفس الارض ونفس كل حاجة.. الدنيا هي الدنيا في كل البلاد بس اللي متغير فيها الناس والعادات ولغة الكلام..
الناس هنا سريعة ودايما بيبصوا في الساعه.. وقتهم غالي ومشاعرهم بارده.. بابا وسطهم كان شبهم وانا اللي كنت حاسه نفسي غريبه وسطهم بس كنت بطمن نفسي وبقول بكره هتعلم واتعود اكون زيهم.. بيت بابا كان حلو لكنه بيت بارد خالي من المشاعر الجميلة والدفئ اللي في بيت العيلة.. من اول يوم ومصر وأهلها وحشوني وكنت بسأل نفسي ياتري بيفكروا فيا دلوقتي ولا كل واحد فيهم بدأ حياته من تاني ونسيوا فريدة..
الايام كانت بتجري وبدأت الدراسة وروحت الجامعة اكمل دراستي.. كل حاجة كانت بتحصل حواليا كانت غريبه بس كنت بحاول اتعود.. بابا كان طول الوقت مشغول وشغله واخد كل وقته وتقريبا مكنتش بشوفه غير ساعات قليله جدا.. افتكرت نصيحة مصطفي ليا وبدأت اهتم بمستقبلي واستثمر وقتي في التعليم والمعرفه وكنت باخد كورسات في مجالات كتير ومش بضيع لحظة واحدة من وقتي.. التعليم والمعرفة كانوا بيجذبوني اني اتعلم وافهم اكتر.. كنت بستغرب نفسي وانا ببحث عن الكتب واشتريها وانام وانا بقرأ والكتاب في حضني.. كنت كل يوم بتغير وافكاري بتتغير وبتعلم حاجات كتير.. الجامعة مبقتش بالنسبه ليا مكان بضيع فيه وقتي زي زمان ومجرد شهادة تبقي معايا.. كنت ببص علي كل زمايلي واسأل نفسي ايه اللي اقدر اكون مميزة به وسطهم.. كنت ببحث جوايا طول الوقت عن مميزات وهوايات اكون بيها مميزة.. كنت حاسه اني بكتشف نفسي من جديد وانا بتعلم وانجح والعلم والنجاح بقوا هما كل حياتي.. كونت صداقات كتير وكنت بساعد زمايلي في حل مشاكلهم وعرفت قيمة انك تكون انسان ناضج تنفع اكتر ما تضر..
الايام كانت بتعدي والسنين وكنت دايما بكلم طنط ام مصطفي اطمن عليها وبكلم هنادي وفرحت لما قالتلي انها حامل وهتخلف بنت والحاجة عايزة تسمي البنت فريدة.. ومصطفي كمان اوقات كتير كنت بكلمه واحكيله انا وصلت لايه واتعلمت ايه وبقيت بفكر في مستقبلي ازاي وكان دايما بيشجعني.. وكنت دايما علي تواصل مع شهد بنت عمي وعرفت منها سبب تغيرها معايا اخر فترة قبل ما اتخطف وكان السبب حبها ل زياد اللي بقى دلوقتي بيبادلها نفس المشاعر وبيجهزوا عشان يكون في بينهم ارتباط رسمي.. وطنط سميحة كنت دايما بكلمها اطمن عليها ومش هنكر ان اوقات كتير كنت ببقى عايزة اكلم كامل او اسأل عليه بس كنت بخاف اسأل لانه اكيد اتجوز مها دلوقتي وعايش حياة سعيدة معاها.
بعد سنتين في الغربه خلصت دراستي واخدت الشهادة الجامعيه وخلال فترة الدراسة اخدت كورسات في مجالات كتير تفيدني في حياتي المهنيه وعرفت قيمة الوقت اللي ضيعته زمان في حاجات ملهاش اي قيمة وعرفت ان العلم هو الحاجة الوحيدة إللي مش خسارة تضيع فيه اي وقت..
اثناء الدراسة كنت مشهورة جدا بين زملائي في الجامعه بمساعدتهم في حل مشاكلهم النفسيه وبعد التخرج فتحت مكان خاص بيا وكان بيجيلي ناس من جميع الفئات عشان أساعدهم في حل مشاكلهم النفسيه وفي فترة قليله جدا اتشهرت في المجال ده واتواصل معايا دكتور من الجامعه بيملك دار نشر وطباعه واتفاجأت لما طلب يقابلني وكان محتفظ بموضوع انا كنت كتباه وقت الدراسه وطلب مني احول الموضوع ده ل كتاب ويكون له نفس الهدف واتعاقد معايا على طباعة ونشر الكتاب وتوزيعه في جميع انحاء العالم.. الغريب ان الموضوع ده كنت كاتبه فيه كل المواقف اللي اتعرضت ليها في حياتي وإزاي المواقف دي غيرت حياتي وشخصيتي.
بالنسبه ليا كانت فرصة كبيرة اني اتعاقد مع دار نشر كبيرة ومشهورة وانا لسه خريجة وكنت خايفه من اول خطوة في حياتي المهنية لكني عملت كل اللي عليا وربنا وفقني والكتاب اتنشر وحقق نجاح كبير في كل الدول وجالي دعوة لحضور تكريم ليا علي الكتاب في مصر.. متخيلين البنت الدلوعه اللي كانت حياتها فاضيه ودايما مشاكل بقت بتساعد الناس وتعلمهم ازاي يحلو مشاكلهم وكمان يتنشر ليا كتاب وينجح وبلدي تكرمني.
كنت متحمسه جدا ارجع مصر بعد كل اللي وصلتله ومصر واهلها وحشوني وكان نفسي يشوفوني بعد النجاح إللي حققته.
ارسلت دعوات لحفلة التكريم ل بيت الراوي ول بيت عمي وطلبت منهم اهمية الحضور.
وصلت مصر يوم التكريم الصبح وكنت حاجزة جناح في اوتيل ومعرفتش حد ميعاد وصولي.. كان هدفي انهم اول مرة يشوفوني فيها بعد سنتين اكون بتكرم على نجاحي عشان افرحهم بيا وبكل اللي وصلتله.
في حفلة التكريم كانت القاعة مليانه ناس كتير ومصطفى والحاجة وحامد وهنادي ومرات عمي سميحة وشهد وزياد وتيام كانوا قاعدين كلهم في اول صف.
اول لما دخلت القاعة شوفتهم وهما اتفاجئوا لما شافوني لاني اتغيرت كتير في استيل لبسي وشكلي وطريقة مشيتي وكلامي وبقيت واحدة تانيه غير البنت الشقية المجنونه اللي يعرفوها. وقفوا يصقفوا مع كل الموجودين وانا دورت علي كامل وسطهم وزي ما توقعت مجاش!.. طول السنتين مكلمنيش ولا مرة وكنت بعرف من بابا انه بيكلمه دايما ويسأل عليا ويعرف اخباري منه بس مكنتش فاهمة هو ليه مختفي ومفكرش يكلمني ولا مرة واحدة يسأل عليا.
شوفت نظرات الفخر في عيونهم وده اللي كنت بتمنى اشوفه.
الحفلة ابتدت وكان في ادباء ومفكرين حاضرين وأساتذة ليا في الجامعة وزمايلي اللي كانوا معايا في الجامعة كانوا موجودين والحضور كتير جدا وطلبوا مني اكلمهم عن الكتاب بتاعي.
وقفت وانا ماسكه اول نسخة من كتابي وبدأت اتكلم وانا ببتسم وقولت.
فريدة: كتابي بعنوان تاني حب.. عنوان الكتاب كان غامض وكتير مش فاهمين مين هو تاني حب.. كتير كانوا فاكرين انه مجرد قصة رومانسيه بتتكلم عن تاني حب للابطال والبطل يظلم البطله ويعذبها وبعدين يسيبها وهي تقابل بطل بعده وتعيش معاه تاني حب ويعوضها عن حبها الاول.. لحظة واحدة ممكن تركزوا معايا من فضلكم.. بالنسبه ليا اول حب هو حبك لنفسك.. ليه يكون اول حب في حياتك لشخص تاني ياخد منك اهتمامك وافكارك ووقتك وتبقى طول الوقت مشغول بيه هو راح فين هو عمل ايه هو مضايق هو حزين هو فرحان وتبقى طول الليل والنهار مشغول بيه ومضيع وقتك كله في التفكير فيه وازاي ترضيه وتصالحه وتعمل مجهود جبار عشان تحافظ على الحب ده!!
ليه الحب الاول ده ميبقاش ليك انت.. انت من حقك تحب نفسك اول حب.. الاهتمام والتفكير كله يكون فيك انت في مستقبلك في طموحك في دراستك في اخلاقك.. عيوبك تعرفها وتصلحها.. تطور نفسك طول الوقت وتحب نفسك بجد وتديها كل الاهتمام لحد ما توصل لاهدافك وتحقق احلامك وتقف علي ارض صلبه ويبقي صعب علي اي انسان انه يكسرك..حب نفسك الحب الكافي وبعدها بس تبدأ تبحث عن تاني حب.. الشخص اللي هيكمل معاك حياتك.. وقتها هتقدر تختار صح لانك هتبقى عارف قيمة نفسك ومش هتدخل حياتك غير الشخص اللي يستحقك...
بكره ان شاء الله هنزل خاتمة الرواية❤️ بتمنى تكونوا فهمتوا هدف الرواية ومعني عنوان تاني حب❤️ وعايزة أوضح ان رواية تاني حب فكرتها وهدفها مختلف تماما عن رواية حب مجهول الهوية لان في كتير لحد دلوقتي بيقارنوا بين الروايتين وبين الابطال.. انا كتبت تاني حب عشان ناس كتير محتاجين اللي يقولهم حبوا نفسكم ومحتاجين يعرفوا ان الانسان طول ما هو عايش بيتعلم من المواقف الصعبه اللي بيواجها ومن الناس اللي حواليه وطول ما هو عايش هيقابل الطيب وهيقابل الشرير ومنحكمش على حد من الخارج ولا من اول تعامل عشان منتخدعش ونرجع نندم زي ما حصل مع كامل لما اتخدع في مها وفي أهداف كتير في الرواية حبيت اوصلها من خلال القصة والابطال وان شاء الله بالخاتمة اكون وصلتلكم أهداف الرواية كلها وتعجبكم❤️
#الخاتمة
#تاني_حب
#بقلم_ملك_إبراهيم
فريدة خلصت كلامها وكل الموجودين قاموا وقفوا يحيوها وكانوا مبهورين بيها وبتفكيرها الناضج.
فريدة كانت فرحانه لانها شافت الفخر في عيون كل اللي بيحبوها واستلمت التكريم بتاعها ونزلت تسلم علي كل اللي تعرفهم وبدأت ب مرات عمها سميحة اللي كانت قاعده في اول الصف وحضنتها بحب وقالت بفخر.
سميحة: بسم الله ماشاء الله عليكي يا حبيبتي انا رفعتي راسنا يا فريدة.
فريدة ضحكت وقالتلها: يعني مبقتش البنت المجنونه اللي عملالكم مشاكل مع كل الناس؟
سميحة ابتسمت وقالت: دا انا بمشي دلوقتي افتخر بيكي وبنجاحك.
فريدة ابتسمت وقالت: ربنا يخليكي ليا ويقدرني واشرفك دايما.
قربت فريدة من شهد اللي كانت لسه بتصقف لها وبتبكي وهي متأثره بنجاح فريدة وتغيرها.. فريدة حضنتها وهمست لها: مبروك خطوبتك انتي وزياد.
شهد ردت وهي بتحضنها: انا فرحانه بيكي اوي يا فريدة وكلامك اثر فيا.. انا نفسي اتغير وافكر زيك.
فريدة بأبتسامة: تقدري تعملي كل اللي نفسك فيه بس انتي ابدئي وحاولي.
زياد كان واقف جنب شهد وفريدة سلمت عليه وقالتله: شكرا علي حضورك يا زياد وجودكم فرق معايا النهارده.
زياد ابتسم وقال: انتي تستاهلي كل خير يا فريدة والنهاردة فتحتي عينيا علي حاجات كتير اوي يا فريدة وهتساعدي ناس كتير تغير من نفسها ومن افكارها.
فريدة بابتسامة: دي شهادة غاليه اعتز بيها.. والف مبروك على خطوبتك انت وشهد.
زياد: الله يبارك فيكي يا فريدة.
وقفت فريدة قدام تيام اللي كان بيبصلها وهو مكسوف منها لانه بقاله فترة كبيرة مشافهاش وكان فاكر انها نسيته.. فريدة ابتسمت وقالتله: تيام اهم ضيف شرفني النهاردة انت وحشتني اوي.
تيام بسعادة: انتي لسه فكراني يا فريدة؟
فريدة بحب: انا عمري ما نسيتك لحظة واحدة هات حضن وحشتني.
حضنت تيام وهو كان فرحان جدا وبصت ل هنادي اللي كانت واقفه جنب تيام وبتبص ل فريدة بابنهار.
فريدة وقفت قدامها وقالت: هنادي صحبتي الجدعه اللي عملتني اكون اشطر ست بيت.
وحضنتها فريدة بحب وهنادي قالت بسعادة: ست البنات اللي نورت مصر كلها وحشتينا.
فريدة بسعادة: وحشتني كلمة ست البنات منك اوي يا هنادي.
اتكلمت الحاجة وهي بتقرب من فريدة: وانا وحشتني كلمة طنط الحاجة منك اوي يا فريدة.
فريدة خرجت من حضن هنادي واترمت في حضن الحاجة بلهفة وضمتها اوي بشتياق وقالت: طنط الحاجة وحشتيني اوي.. انا مصدقتش نفسي لما شوفتك هنا.
الحاجة قالت وهي بتضمها: انتي بنتي الغالية يا فريدة ومقدرش اتأخر عنك.
فريدة بسعادة: ربنا يخليكي ليا يا طنط الحاجة وجودك معايا النهاردة شرفني قدام الدنيا كلها.
الحاجة بحب: ربنا بجبر بخاطرك يا بنتي احنا اللي متشرفين بيكي وبنجاحك.
مصطفي كان واقف جنب الحاجة وبيبص ل فريدة وهو فعلا فخور بنجاحها.. فريدة وقفت قدامه وقالت بأبتسامة: الاستاذ رأيه ايه في تلميذته؟
رد مصطفي بفخر: التلميذة تفوقت على استاذها.
فريدة بسعادة: كلامك ليا وتشجيعك وكل نصيحة قولتهالي انا منستهاش لحظه وعملت بنصيحتك وعرفت قيمة الوقت وربنا وفقني علي قد تعبي الحمدالله.
مصطفي بفخر: انا فخور بكل اللي وصلتيله يا فريدة وعايز اقولك ان كلامك اثر فيا وفوقني من وهم كنت عايش فيه بقالي سنين.. من اللحظة دي انا قررت ان اول حب هيكون لنفسي وهعمل زيك وابدأ من جديد.
فريدة كانت فاهمه انه بيقصد حبه القديم ل زهرة البنت اللي حبها واهلها جوزوها غيره ومصطفي كان عايش على حبه ليها ورافض يعيش تاني حب مع غيرها.
حامد كان واقف جنب مصطفى ومبتسم وسلم على فريدة وقال: مبروك وحمدلله على السلامة.
فريدة بأبتسامة: الله يسلمك.. شكرا لانك شرفتني النهاردة.. وجودكم كلكم حواليا النهادره فرق معايا كتير.
الكل كان فرحان بيها وبنجاحها وسلمت علي كل زمايلها اللي كانوا حاضرين وعلى الدكاترة اللي كانوا مبهورين بيها ومش مصدقين ان دي نفسها فريدة البنت المستهتره بالدراسة اللي كانت دايما بتتأخر عن المحاضرات ومش بتحضر غير بمزاجها!
فريدة كانت واقفه مع زمايلها وبتضحك معاهم ولفت انتباها دخول شخص هي عرفاه كويس كان بيبصلها باشتياق وهو بيقرب منها وكان شايل بوكيه ورد من اللي هي بتحبه ومعاه نسخه من الكتاب.
فريدة قلبها دق بقوة واستغربت ان لسه قلبها بيدق له بعد السنين والغربه وكل التغير اللي حصل في حياتها.
بعدت عن زمايلها وقربت منه تستقبله وهي بتبصله وعيونهم متعلقه ببعض.
وقفوا قصاد بعض وهما بيبصوا لبعض وعيونهم بتقول كلام كتير اوي.
كامل قدم لها الورد وقال بصوت هادي وهو بيبص في عينيها: الف مبروك يا فريدة.. مبروك نجاحك ومبروك لنجاح كتابك ومبروك لانك تستاهلي النجاح ده.
فريدة اخدت منه الورد وعيونها لسه متعلقه بعيونه لانه كان وحشها اوي.. هرب منها كل الكلام وبعدت عيونها عنه وقدرت تسيطر على مشاعرها و ردت: شكرا يا كامل.. شكرا لانك جيت واهتميت.. صحيح انت جيت متأخر بس المهم انك جيت.. بصراحة انا كنت فاقده الامل انك تيجي.
كامل بص في عيونها اوي وقال: انا اول واحد كنت هنا.. بس محبتش ادخل غير في الاخر.. مش من حقي اكون من اول الناس اللي تهنيكي بنجاحك .. ده حق الناس اللي وقفوا جنبك في عز ما انا اتخليت عنك.
فريدة بصتله بستغراب وافتكرت مها وسألته بتوتر: ومراتك عامله ايه.. خلفت اطفال؟
كامل بدهشة: مراتي مين؟
فريدة بسخرية: مراتك.. استاذة مها المعيدة في الجامعة.. أكيد بقت دكتورة دلوقتي صح؟
كامل بص ل فريدة بصدمة لانه كان فاكر انها عرفت ان موضوع مها انتهى وجريمة القتل وكل اللي حصل قبل ما تسافر.
كامل: بس انا متجوزتش مها يا فريدة!
فريدة بصتله بصدمة: انت ومها لسه متجوزتوش لحد دلوقتي ؟
كامل: انا ومها مش هينفع نتجوز اصلا.
فريدة: ليه بتعملك مشاكل هي كمان؟
كامل بصلها بحزن وقال: لا يا فريدة عشان مها في السجن دلوقتي محكوم عليها حكم مؤبد وكان هيبقى اعدام لولا انها مريضه نفسيه والمحكمة قدرت حالتها.
فريدة شهقت بصدمة: ليه هي عملت إيه ؟
كامل: دا موضوع طويل هبقى احكيهولك بعدين.
فريدة: وباباها سابها تتسجن؟
كامل: باباها الله يرحمه مات في السجن من الحسره مقدرش يستحمل انه هيقضي اللي باقي من عمره في السجن.
فريدة بصدمة اكبر: وباباها كمان كان مسجون؟
كامل: باباها كان شريكها في الجريمة اللي هي عملتها دا غير او هو اللي كان باعت الرجاله يخطفوكي.
فريدة كانت بتبص ل كامل بذهول ومش قادرة تستوعب اللي بيقوله وسألته: وكان مصلحته ايه انه يبعت رجاله يخطفوني!؟
كامل: انا سألته السؤال ده وقت التحقيق وقالي انه كان عايز يحول القضية اللي انا كنت بحقق فيها ل تار شخصي بيني وبين اللي كان ملفق ليهم القضيه عشان يشتت تركيزي ويخلي هدفي الوحيد اني اوصل للي خطفك مش للقاتل الحقيقي.
فريدة بصدمة: قتل ايه هو في حد اتقتل؟
كامل بص حواليه ولاحظ ان كل العيون عليهم وبص ل فريدة اوي وقالها: موضوعهم اتقفل خلاص من زمان.. خلينا في نجاحك اللي حققتيه يا فريدة واسمحيلي اخد توقيعك علي النسخه بتاعي.
فريدة بصتله بذهول: انت اشتريت كتابي؟
كامل: وقرأته كله وفخور بكل كلمة كتبتيها فيه.
فريدة ابتسمت بسعادة واخدت الكتاب عشان تكتب له أهدأ وتوقع عليه وكانت لسه بتكتب الاهداء وكامل سألها: وانتي لقيتي تاني حب في الغربه ولا لسه بتدوري عليه ؟
أيديها وقفت عن الكتابه واتجمدت وغمضت عينيها لحظة واخدت نفس عميق وفتحت عينيها وكملت كتابة الاهداء وردت بثبات بعد ما وقعت على الاهداء ومسكت الكتاب في ايديها وهي بتحطه في ايد كامل: انا مأجله تاني حب دلوقتي.. حياتي بقى فيها حاجات كتير اهم.
كامل اخد الكتاب من ايديها وهو بيبصلها بصمت ومش قادر يحدد مشاعرها اتجاهه وبيحاول يستوعب التغير الكبير اللي حصل في شخصية فريدة لانه زمان كان بيفهمها من نظرة عينيها لكنها دلوقتي اتغيرت ونظراتها بقت غامضه ومش مفهومه.
فريدة ابتسمت له بهدوء وقالت: نورت الحفلة.. عن اذنك هروح أشوف ضيوفي.
كامل بهدوء: طبعا اتفضلي.
فريدة اتحركت من قدامه وهي متعصبه من نفسها.. مش عارفه ليه قلبها بيدق ليه لسه.. بس خلاص هي اخدت قرار ان هي وكامل مش هيكونوا لبعض تاني.
الحاجة ومصطفي قربوا منها عشان يسلموا عليها قبل ما يمشوا وكانوا مراقبين وقوفها مع كامل من بعيد وشايفين الحيرة اللي هي فيها.
مصطفي أتكلم معاها وخرجها من شرودها وقال: كل إنسان معرض انه يغلط بس الاهم انه يتعلم من خطأه..
فريدة بصتله والحاجة ابتسمت وقالت: الملايكة مش موجودين معانا علي الارض يا فريدة.. احنا بشر وطبيعي نضعف ونغلط واللي يعرف غلطه ويصلح من نفسه يبقى يستاهل فرصة تانيه.
فريدة بصتلهم بستغراب وقالت: مش فاهمه يا طنط الحاجة.. انتوا تقصدوا ايه؟
مصطفي ابتسم والحاجة قالت: بكره تفهمي يا حبيبتي.. احنا هنمشي عشان نلحق نرجع البلد ولازم قبل ما تسافري تيجي تزورينا في البلد هستناكي.
فريدة بأبتسامة: ان شاء الله يا طنط الحاجة هاجي.. ربنا يخليكم ليا.
الحاجة حضنتها وودعتها هي وهنادي ومصطفي وحامد سلموا عليها قبل ما يمشوا..
وكل اللي حضروا التكريم بدؤ يسلموا عليها ويستأذنوا وكامل بيتابعها من بعيد وكان فرحان بنجاحها وفخور بيها.
قربت منها سميحة وقالتلها: يلا يا فريدة نرجع البيت احنا كمان.
فريدة بتوتر: انا اسفه يا طنط مش هقدر ارجع البيت معاكم انا حاجزة جناح في اوتيل هقعد فيه الفترة إللي هكون فيها هنا في مصر.
كامل كان متأكد ان فريدة هترفض ترجع معاهم البيت واتكلمت سميحة برفض: لا يا فريدة مش هيحصل ومش هسمحلك تعملي كده.. ميبقاش بيتك موجود وتروحي تقعدي في اوتيل.
اتكلم كامل وهو بيبص ل فريدة: ارجعي بيتك يا فريدة مع امي وشهد ومتقلقيش انا عارف ان وجودي في البيت هيضايقك عشان كده انا هقعد في شقة تانيه طول فترة اجازتك هنا عشان تكوني برحتك في البيت.
فريدة بصتله بخجل وقالت: لا يا كامل انت مش هتسيب بيتك عشان انا اقعد فيه.. انا مش راجعه عشان اقلب حياتكم.. هما كام يوم ومسافره تاني.
كامل بص لها بحزن وقال بإصرار: ارجعي البيت يا فريدة مع امي وانا بوعدك اني مش هضايقك ولو مش عايزة تشوفيني خالص طول فترة اجازتك هعمل كده.
فريدة بصتله بحزن: ليه بتقول كده يا كامل انت مهما حصل بينا ابن عمي وانا عمري ما هنسى كل اللي عملته عشاني زمان.
كامل بصلها بحزن وقال: انسي يا فريدة لاني مستحقش انك تفتكري ليا اي حاجة.. هوصلكم البيت وامشي على طول متقلقيش.
فريدة قالت بتردد: حاجتي كلها في الأوتيل.
سميحة: يبقى كامل يوصلك الاوتيل تيجيبي حاجاتك من هناك ويجيبك علي البيت وانا هرجع البيت مع شهد وزياد.
فريدة بصت ل كامل بتوتر وكامل قالها: يلا يا فريدة خلينا نروح نجيب حاجتك.
هزت راسها بالموافقه وخرجت معاه وسميحة رفعت ايديها وقالت: يارب اهديهم ورجعهم لبعض.
شهد قربت من مامتها وسألتها بستغراب: في إيه يا ماما؟
سميحة: مفيش يا حبيبتي خلينا نروح يلا انا هركب العربية معاكم انتي وخطيبك.
شهد: ماما انا وزياد عندنا فكرة وعايزين واخد رأيك حضرتك.
زياد وقف جنب شهد وقال ل سميحة: عايزين نستأذن حضرتك يا طنط نقدم ميعاد فرحنا للاسبوع الجاي عشان فريدة تقدر تحضر الفرح.
سميحة فكرت ان دي هتكون فكرة كويسه ان فريدة تقعد معاهم فترة اطول وقالت: حلوة اوي الفكرة دي انا موافقه.
شهد بصت ل زياد وابتسموا بسعادة وسميحة كانت بتدعي من قلبها ان ربنا يحنن قلب فريدة علي كامل وتسامحه وتفرح بيهم هما كمان.
رواية تاني حب بقلمي ملك إبراهيم.
في العربية عند كامل وفريدة.
كامل كان ساكت طول الطريق وبيبص قدامه وكأنه مش لاقي كلام يقوله.
فريدة كانت بتبص من الشباك اللي جنبها على الطريق ومنتظرة ان كامل يبدأ اي كلام.
كامل كان جواه كلام كتير بس إحساسه بالذنب اتجاه فريدة كان بيمنعه.
فريدة بصتله وسألته: انت مكنتش بتكلمني ولا تسأل عليا ليه طول السنتين اللي كنت مسافره فيهم.. معقول لما صدقت خلصت مني!
رد كامل بحزن: انا كنت بطمن عليكي دايما وبيسألك عنك كل يوم.. بس مكنش ينفع اكلمك.. كنت هكلمك بأي حق وانا مش قادر اسامح نفسي على كل اللي عملته معاكي.
فريدة بصتله اوي وحست قد إيه هو كان واحشها.. صوته وكلامه وضحكت.. مش متعود تشوفه حزين جدا.. إبتسمت وقالت: لا انا حاسه انك لما صدقت تخلص مني قول قول مش هزعل.
كامل ابتسم وقالها: لا والله بالعكس انتي من يوم ما سافرتي والدنيا مبقاش لها طعم وايامي بقت شبه بعضها.
فريدة ابتسمت وقالت بثقة: علي فكره انت شكلك عندك مشاكل كتير و انا بقيت شاطرة جدا في حل المشاكل والناس بيحجزوا عندي قبلها بشهور عشان يعرفوا ياخدوا ميعاد.. بس انت مش غريب انا مستعدة اساعدك ومن غير مقابل كمان.
كامل ابتسم وقال: انت عندك حق بس انا معنديش غير مشكله واحدة بس وفعلا حلها في ايدك انتي بس.
فريدة بصتله بدهشة: تقصد ايه؟
كامل وقف بالعربية على جنب وقالها: انا عارف اني كنت اناني وقاسي معاكي ووجعت قلبك كتير.. بتمنى تسامحيني يا فريدة.
فريدة بصتله اوي والدموع لمعت في عينيها وقالت: يمكن لو كنت طلبت مني الطلب ده قبل سنتين كنت رفضت اسامحك.. لكن انا دلوقتي اتغيرت.. مبقتش فريدة العاطفيه اللي بتفكر بقلبها ومشاعرها بس.. انا فهمت وعرفت ان اي انسان ممكن يغلط ومشاعره تتلخبط ومن كتر الزحمه اللي في حياته بيجي وقت ويبقى مش عارف هو عايز ايه بالظبط.. هو بيدور علي الراحة ومش عارف يلاقيها فين ومع مين!.
كامل: يعني سمحتيني؟
فريدة: طبعا يا كامل.. انت عملت عشاني كتير اوي وانا عمري ما هنسى ان انت الايد الوحيدة اللي اتمدت ليا وقت ما ماما ماتت وبابا اتخلى عني وبقيت وحيدة في الدنيا.
كامل: عمرك ما هتكوني وحيدة يا فريدة.. انا كتير فكرت اسافرلك واعتذرلك واطلب منك ترجعي بس مكنتش عايز اكون اناني معاكي تاني واستنيت لحد ما تخلصي دراستك وترجعي لبلدك بدون ما اضغط عليكي.. بس صدقيني انا مش قادر على بعادك اكتر من كده وبتمنى لو توافقي تدي لعلاقتنا فرصة تاني.
فريدة بصتله اوي بتفكير وكامل قال: انا مش عايز منك رد دلوقتي.. خدي وقتك برحتك وفكري بقلبك وعقلك ومهما كان قرارك انا هشجعك عليه.
فريدة شردت في كلام كامل وهزت راسها بهدوء وقالت بثبات: اللي ربنا عايزه هيكون يا كامل.
كامل هز راسه بتفهم واتحرك بالعربيه واخدها على الاوتيل عشان تجيب شنطتها وكان كل واحد منهم شارد في افكاره.
بقلمي ملك إبراهيم.
بعد أسبوع كان فرح شهد وزياد.
بابا فريدة نزل مصر لمدة 48 ساعة عشان يحضر الفرح ويكون وكيل العروسة ويسافر تاني يوم هو وفريدة.
شهد كانت لابسه فستان زفاف رقيق وكانت فرحانه جدا لانها هتتجوز زياد الشاب اللي حبته من قلبها وهو كمان كان بيبادلها الحب واكتشف ان فريدة بالنسبه له كانت انبهار واعجاب مش اكتر وشهد هي اللي قدرت تدخل قلبه ويبادلها الحب ويقرر انها تكون شريكة حياته.
وفريدة اختارت فستان رقيق وتاج من الماس كان على شعرها وكانت بتشبه الاميرات.
الفرح كان جميل جدا والكل فرحان وكامل واقف في القاعة وعينيها هتطلع على فريدة ومتابعها في كل حركة ومش شايف غيرها بين كل الناس اللي حواليه.
فريدة كانت حاسه بنظرات كامل اللي عليها طول الوقت وكانت فرحانه ومكسوفه ومتلخبطه.. جواها مشاعر كتير عكس بعضها بس اللي هي متأكدة منه ان مشاعرها اتجاه كامل مازالت مشاعر صادقه جواها ومفيش شاب تاني قدر ياخد مكانه في قلبها.
العروسه وقفت وكل البنات اللي لسه مش مخطوبين واقفين وراها عشان ترمي البوكيه..
فريدة كانت واقفه وسط البنات وكامل متابعها وكل ما يشوفها بتبتسم كان حاسس ان الدنيا كلها بتضحكله.
شهد رفعت البوكيه لفوق والبنات كانوا متحمسين وكامل بيدعي من قلبه ان البوكيه يكون من نصيب فريدة وكانت فريدة واقفه مكسوفه وفجأة لقت البوكيه فوقها هي ومسكته بسرعه قبل ما يقع منها.
فريدة كانت فرحانه جدا انها قدرت تلقط البوكيه وتاخده وكامل كان بيبصلها وعيونهم اتقابلت في نظرة طويله اتقال فيها كلام كتير جدا لحد ما ظهرت بنت جميلة ووقفت قدام كامل وعيون فريدة متابعاهم والبنت اتكلمت مع كامل بابتسامة وهي بتبصله باعجاب واضح: دكتورة ياسمين زميلة دكتور زياد في المستشفى.
كامل ابتسمت له بمجامله وعينيه كانت على فريدة ومش شايف غيرها وقال: اهلا وسهلا.
واتحرك من قدام الدكتورة وكأنها مش موجودة وقرب من فريدة وهو بيبصلها بعشق.
الدكتورة اتغاظت منه لانها تجاهلها ببرود وفريدة ابتسمت بسعادة لما ساب البنت وقرب منها هي وقالتله بابتسامة: البنت كانت بتعاكسك ولا ايه؟
كامل: تعاكس برحتها انا خلاص اتعلمت وعرفت ان مش كل اللي بيلمع دهب.
فريدة بصتله وابتسمت وكامل بصلها اوي وقال: مش ناويه تحني عليا بقى.. يرضيكي كده البت شهد تتجوز وانا واقف مستني دوري.
فريدة ضحكت وقالت: انا لسه بفكر.
كامل: وانا لسه مصعبتش عليكي.
فريدة ضحكت وباباها وسميحة قربوا منهم وسميحة قالت بسعادة: امتى نفرح بيكم بقى نفسي اشوف احفادي قبل ما اموت.
اتكلم والد فريدة: انا وفريدة هنسافر بكره الصبح.. في رجل اعمال مصري طلب ايد فريدة لابنه وانا وافقت.
فريدة وكامل بصوا لبعض بصدمة وفريدة قالت برفض: ايه اللي حضرتك بتقوله ده يا بابا انا مستحيل اتجوز بالطريقة دي.
كامل بصلها وقال: اومال عايزة تتجوزي بأي طريقة؟
ردت فريدة بغيظ وهي بتبص ل كامل: اللي هتجوزه لازم يطلبني بطريقه رومانسيه ويعترفلي بحبه قدام الناس كلها َويوعدني انه هيحافظ عليا طول العمر.
كامل هز راسه وهو بيبصلها بقوة وفجأة اتحرك من قدامها وراح واخد المايك ووقف قدام كل الناس وطلب ان الموسيقى تقف لحظات والكل انتبه ليه ومسك المايك في ايديه وقال وهو بيبص على فريدة: انا عايز اطلب ايد البنت اللي بحبها واوعدها قدامكم انها لو وافقت انا هعيش عمري كله عشان اسعدها وبوعدها قدامكم اني هحافظ عليها طول عمري وبتمنى توافق وتديني فرصه تانيه.
فريدة اتصدمت من اللي كامل عمله لانه تصرف عكس شخصية كامل تماما ووقفت مذهوله والكل بيبص عليها وكامل قرب منها وهو ماسك المايك وقالها: بحبك يا فريدة وهكون اسعد انسان في الدنيا لو وافقتي تتجوزيني.
كل المعازيم صقفوا وبقوا يشجعوها عشان توافق وفريدة دموعها نزلت من الفرحة وكامل واقف منتظر ردها وخايف انها ترفض وباباها ابتسم وحط ايده على كتفها وهز راسه بالموافقه وفريدة بصت ل كامل وافتكرت لما كان بياخد بإيديها وهي صغيره وبيعمل المستحيل عشان يسعدها.
هزت راسها بالموافقه وكامل من كتر الفرحة انها اخيرا وافقت اتصدم ومكنش قادر يصدق وسألها بصدمة: بجد موافقه؟
فريدة بخجل: اه.
كامل بسعادة: اخيراااااااااا.. بحبك يا فريدة بحبك يا اغلى واجمل حب في حياتي.
فريدة ابتسمت بسعادة وكل المعازيم قربوا منهم عشان يباركولهم وكامل من كتر السعادة لسه مش مصدق ومسك فريدة من ايديها واخدها على برا بعيد عن الكل وسألها بلهفة: فريدة انتي فعلا موافقه؟ مقتنعه بقرارك ده؟
فريدة بخجل: موافقه يا كامل ومقتنعه جدا.. انا دلوقتي بس اقدر اقولك موافقه وانا واثقة من قراري.
كامل: ووعد مني احبك واحافظ عليكي لاخر يوم في عمري.
بقلمي ملك إبراهيم.
تمت بحمد الله.❤️
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
متخرجوش كل حاجه عوزينها عندنا واتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


تعليقات
إرسال تعليق