رواية غانيه وليست بغانيه الفصل السادس بقلم الكاتبه إلهام عبد الرحمن حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
![]() |
هو اللي جه في بالكم الشاب الأولاني اللي كان بيكلمني طالب كلية الطب فاكرينه لاقيته باعتلي بيقولي وحشتيني أنا بقالي مدة عاوز أكلمك بس متردد وخايف ترفضي تتكلمي معايا بس شجعت نفسي وقولت مستحيل رحمة تنسى حبي ليها أو حبها ليا.
رديت عليه وقولتله رحمة انت قتلت حبها بإيدك لما اتخليت عنها وسبتها لوحدها خلاص معتش فيه رحمة مبقتش موجودة ويا ريت ما تبعتش أي رسايل تانية.
فضل يتحايل عليا ويستعطفني ويتذلل ليا بس لمجرد إني أرضى عنه وأسامحه وأرجع أتكلم معاه تاني وبصراحة مش هكذب عليكم أنا عمري ما نسيته وكتير كنت بفتكره وافتكر كلامه ليا ما هو كده الحب الأول مش بيتنسي بسهولة بس أنا والله حاولت أقاومه لكن هو كان محاصرني وبيبعتلي رسايل كتير وريكوردات اكتر بصوته.
وصوته كان فيه نبرة بتدوبني أوي وفي الآخر ضعفت ورجعتله تاني طبعا في الأول فضل يتكلم معايا وكأننا لسه بنتعرف على بعض وشوية شوية رجعنا زي الأول وأكتر لحد ما لاقيته هو كمان بيطلب مني نفس الطلبات اللي بيطلبها التاني ولما رفضت زعل مني وزعقلي وقالي انتى مش بتحبيني لو كنتى بتحبيني كنتي نفذتيلي رغبتي علطول وطبعا عشان اثبتله حبي عملت زي ما هو عاوز وكأن دا بقى شيء عادي بالنسبالي وفي نفس الوقت كان في كتير من الشباب بيحاولوا يكلموني لمجرد إن صورة البروفايل بتاعتي عجباهم.
في ناس كتير كنت برفض أكلمهم وفي شباب تانيه كان اسلوبها بيجذبني والاقي نفسي بدون وعي برد وأتكلم لكن كلام عادي بس في النهاية بكلم شباب طبعا أكيد متوقعين إيه اللي حصل بيني وبينه كالعادة بدأت غيرته المجنونة تظهر وشكه فيا زاد بسبب تنازلاتي اللي قدمتهاله لأنه بقا شايف إنى هعمل كده مع أي حد غيره عادي وبقى شوية يزعقلي وشوية يحايلني لما يحس إني هبعد عنه كان دايما حريص إن ما بعدش عنه حتى لو مش هيكلمني المهم إنه وقت ما يحتاج ليا يلاقيني وفعلا كانت بتعدي أيام من غير ما يسأل عني ولا يكلمني ولما كان هو بيبعد كنت بلجأ للشخص التاني أو أضيع وقتي في إني أتكلم مع أي شاب من الشباب اللي قبلت صداقتهم رجعت تاني للاكتئاب والحزن.... رجعت تاني أكره نفسي لدرجة إني فكرت انتحر وأخلص من حياتي عشان ارتاح من القرف اللي أنا عايشة فيه.
فضلت في الليلة دي أعيط بحرقة وأدعي ربنا بإخلاص إنه ينجيني من شر نفسي ويبعد عني كل واحد عاوز يإذيني فضلت أفكر مع نفسي أنا ليه عملت في نفسي كده؟ أنا مكنتش قليلة بالعكس أنا عيلتي محترمة ومناصبهم حلوة وأنا كمان دكتورة مش أي حاجة يعني وأهلي مقصروش فى تربيتى ولا في احتياجاتي بالعكس كل شيء كان مجاب حتى قبل ما اطلب عشت الحنية والدلع كله يبقى ليه أخون ثقتهم فيا؟ ليه أذيت نفسي بالشكل ده وأذيتهم معايا لو حد من أهلي عرف اللى أنا عملته ده هيكون شكلي إيه قدامهم؟ وفاجأة شديت حيلي ومسحت دموعي وأخدت عهد على نفسي قدام ربنا إني خلاص هبعد عن القرف ده كله لأن أهلي ما يستاهلوش مني أخون ثقتهم فيا ولا أنا أستاهل أقابل ربنا بكل الذنوب دي وقمت اتوضيت وصليت وفضلت أدعي كتير وأقول يا رب أنا محتاجاك تقف جنبي محتاجاك تقويني عشان أهزم شيطان نفسي.
وفعلا كأن أبواب السما كانت مفتوحة نمت في اليوم ده وأنا حاسة بسلام نفسي... راحة غريبة كأن ربنا قبل إني أفتح معاه صفحة جديدة وتقبل توبتي قمت من النوم مسكت موبايلي وعملت حظر لكل اللي كنت بكلمهم عشان ما يبقاش في فرصة لحد منهم يبعتلي تاني وبدأت أنتظم في صلاتي ورجعت أقعد مع أهلي تاني وأهتم بشغلي أكتر.
صحيح كنت بحس أوقات كتير بفراغ لكن كنت بفكر نفسي دايما إن الشيطان هو اللي كان مالي فراغي وعدت شهور وأنا متماسكة وثابتة على عهدي مع ربنا وبقيت أحمد ربنا إنه فضل ساترني.
وفي يوم اتقدم ليا عريس كان من وجهة نظر أهلي مناسب وأنا محبتش أكسر فرحتهم ووافقت عليه لكن طلع إنسان بخيل مش في الفلوس بس لا ده كمان بخيل في مشاعره طبعا كان مستحيل أكمل معاه قررت إني أفسخ الخطوبة الحمد لله إن أهلي كانوا سند ليا ومضغطوش عليا في إني أكمل معاه بالعكس دول كانوا شايفيني حاجة كبيرة واستحق أحسن واحد في الدنيا قد إيه كنت بستصغر نفسي لما كانوا يعاملوني بالطريقة دي وأفضل ألوم نفسي على اللي عملته في حقهم وخذلاني ليهم ولنفسي وتنازلي عن كرامتي.
عدت شهور وسنين ودلوقتي بقى عمري 30 سنة ولسة ما اتجوزتش كل زمايلي اللي في سني وقرايبي يتجوزوا وخلفوا وأنا لسة كنت بشوف نظرة حزن في عيون أمي إن بنتها الوحيدة لسة لحد دلوقتي ما اتجوزتش لكن أنا كنت عارفة إن دا عقاب ربنا ليا وكنت راضية بيه لأني أستاهل عقاب أكبر من كده كمان لكن ربنا دايما لطيف بعباده وبيرحمهم حتى وهو بيعاقبهم كفاية إنه فضل ساترني ومفضحنيش.
وفي يوم من الأيام كانت ماما عاملة عزومة كبيرة جامعة فيها اخواتي وزوجاتهم وأولادهم وفضلنا نضحك ونهزر وقضينا يوم جميل وبجد كنت فرحانة بوجودهم كلهم حواليا وقلت في نفسي ازاي أنا كنت حارمة نفسي من لمة العيلة الحلوة دي عشان بس أتكلم مع ناس غريبة لمجرد إنهم بيسمعوني كلام حلو والله قاعدة العيلة واللمة الحلوة ما تتعوضش وقبل ما يمشوا لاقيت أخويا الكبير أخذني في حضنه وقالي أنا عندي ليكي خبر حلو يا ست البنات.
ماما قالتله خبر إيه ده يا حبيبي؟ قالها في ظابط زميلي عاوز يخطب الدكتورة القمر بتاعتنا ماما بفرحة كبيرة وقاعد ساكت طول الوقت وجاي تقول دلوقتي قولي بقى هو عنده كام سنة؟ وشكله ايه؟ وعيلته ناس طيبين ولا لا؟ وساكن فين؟ وشاف اختك وعرفها منين؟
ضحكنا كلنا على اسلوب ماما اللي عامل كأنها ظابط بيحقق مع مجرم وعاوز ياخد منه اعتراف، رد اخويا عليها وقالها واحدة واحدة يا ماما وأنا هحكيلك عنه كل حاجة في الأول يا ستي هو شاف القمر بتاعنا في حفلة عيد ميلاد ابني الشهر اللي فات وفضل متابعها وسأل عنها وعرف ان أخلاقها كويسة غير إنها أختي طبعا يعني حسب ونسب ولما اتأكد إنها تمام ومش لعابية ومن شغلها للبيت ولا ليها أي علاقات قرر إنه يتقدم ليها رسمي أما عن أهله فهم ناس طيبين أوي وحالتهم المادية ميسورة وهو أخلاقه أضمنها برقبتي كفاية إنه مش بيفوت فرض وبيراعي ربنا في كل تصرف بيعمله وطبعه هادي مش طبع ظباط ابدا ههههههههههه.. وبعدين أهم حاجة عندي إنه هيتجنن على ست الحسن والجمال وعاوز يتجوزها النهاردة قبل بكرا.
بصراحة كنت حاسة بفرحة رهيبة مش عشان متقدملي عريس وخلاص هتجوز لا عشان أخيرا حسيت إن ربنا رضا عني وغفرلي ذنوبي وعوضني سنين صبري بدأت ماما دموعها تنزل وأخذتني في حضنها وقالتلي أخيرا يا ضي عيني هفرح بيكي واشيل خلفك انتى كمان زي اخواتك ربنا يسعدك ويتمملك على خير.
وبعد أيام اتقدم العريس وطلب ايدي من بابا وتمت الخطوبة وفعلا كان بيراعي ربنا أوي فيا عمره ما فكر يلمس ايدي حتى لكن عينيه كانت فضحاه وحبه ليا باين فيهم ولاقيته بيقولي بصراحة أنا معتش قادر استحمل اكتر من كده أنا عاوز أكتب الكتاب عشان تبقي مراتي رسمي وابقى على راحتي معاكي أنا نفسي أقولك كلام حب وأسمع منك انتي كمان كلام حلو نفسي امسك ايديكي لكن عشان لسه مخطوبين حاسس إني متكتف أنا هتكلم مع باباكي وأحدد ميعاد كتب الكتاب لحد ما الشقة بتاعتنا تجهز وتيجي تنوري مملكتك رديت عليه وأنا هموت من الكسوف اللي انت تشوفه انت وبابا أنا موافقة عليه وفعلا كتبنا الكتاب وبقيت اسمع منه أحلى كلمات الغزل اللي كانت بتدوب قلبي وكنت أحس ان طايرة في السما وقلت لنفسي قد إيه الحلال حلو كفاية إني بعمل كل ده في العلن قدام الكل مش بستخبى زي الحرامية وفضلت استغفر ربنا عن كل اللي عملته وقلت أنا عمري ما هبطل استغفر عن الذنوب دي هفضل كده لآخر يوم في عمري.
وفي يوم من الأيام لاقيت اكونت غريب باعتلي رسالة ولما فتحتها لاقيته هو.... أول حب في حياتي بيقولي فيها وحشتيني أوي ومشتاق لأيامنا مع بعض رغم إني اتجوزت لكن مش لاقي فيها الاحساس اللي حسيته معاكي أتمنى نرجع نبقى اصحاب تاني ونتكلم مع بعض طبعا عارفة انتم بتفكروا في إيه دلوقتي أكيد بتقولوا دي واحدة هوائية وضعيفة وأكيد هتضعف لكلامه وترجع تكلمه من تاني بس أحب أقولكم إن ده ما حصلش لأن المرة دي استقويت بربنا وخلاص بعدت عن طريق الشيطان وكفاية عوض ربنا ليا في خطيبي اللي جالي بعد صبر سنين واللي عوضني الحرمان العاطفي اللي عشته واللي مش بالسهولة دي أضحي بيه بس حبيت أقطع حبل الشيطان بايدي فدخلت ورديت عليه وكان ردي رسالة طويلة أوي وهي....
« في الأسبوع الأول من فراقنا كنت بتابع صفحتك الشخصية بحساب مزيف بعتلك 120 رسالة وكنت بصلي بس عشان نرجع لبعض كل حاجة ترجع حلوة بينا كنت محتاجة بس اشوف صورتك وأتكلم معاك زي ما كنت دايما بتكلمني كنت محتاجة اسمع صوتك كنت بصحى من نومي أول حاجة اعملها إني أمسك موبايلي وأبص على الرسايل وأقول يمكن بعتلي وأنا ناسية اننا خلاص افترقنا كان يوم عبارة عن انين ووجع وعياط وصراخ صامت طول الليل كنت على استعداد أضحي بأي شيء في سبيل بس اننا نرجع لبعض استنيتك كتير وأنا بتحرق من جوايا.
بس بعد مرور شهور على فراقنا بقيت اتابعك من بعيد لبعيد محذفتش الصور اللي كنت بتبعتهالي عشان بس كان فيها ذكريات ليا كنت بتمنى تعلقلي ولو صدفة على أي بوست انزله او إنك تغلط مرة وتكلمني يمكن أعرف سبب بعدك عني لكن دايما كنت بفوق على خيبة الأمل كنت مستعدة أتنازل عن قسوة غيابك بس نرجع لبعض استنيتك كثير أوي بعد سنة من فراقنا بقيت اتابعك لكن على فترات بعيدة وحذفت كل الصور اللي كنت بتبعتهالي حتى محادثاتنا مع بعض والريكوردات حذفتها وبقيت أصلي عشان انساك ولاهيت نفسي في الدنيا وشغلي وفعلا مبقتش مشتاقة لملامحك ولا إني أسمع صوتك زي الأول مع مرور الوقت معتدش في ذاكرتي أي شيء يخصك قلبي مبقاش يوجعني على فراقك ولما كنت أشوف تعليق ليك وكنت أحن للحظة أرجع أفكر نفسي بالكوارث اللي حصلتلي بسببك وقد إيه أنا كنت هضيع لو استمريت في علاقتي بيك وبصراحة لو خيروني بينك وبين حياتي اللي انا عايشاها دلوقتي كنت أكيد هختار فراقنا وعمري ما هقبل حتى إنك تكون مجرد عابر سبيل في حياتي أنا استنيتك لحد ما الانتظار ضيع حبي ليك أتمنى إنك تنساني وتعيش حياتك بعيد عني زي ما أنا نسيتك وكأنك مكنتش موجود في حياتي أصلا انت كنت مجرد كابوس وفوقت منه وأتمنى ان مايكونش ليك وجود في حياتي بعد كده.
ودلوقتي بقول لكل بنت وكل ست حافظي على نفسك انتي غالية وربنا كرمك وجعلك في أعلى المراتب وجعل الجنة تحت اقدامك حافظي على هدية ربنا ليكي وبلاش تخوني ثقه أهلك لأنهم ما يستاهلوش الظلم ده منك خافي ربنا لأنه كما تدين تدان زي ما هتخوني ثقه أهلك او جوزك بنتك هتعمل فيكي كده خافي ربنا وبلاش تعصيه لأن الجنة تستحق إنك تحاربي شيطان نفسك عشانها وأوعي تنسي «ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد» يعني كل اللي هتقوليه متسجل عند ربنا العبد بينسى لكن ربنا ما بينساش خليكى يا حبيبتي انتى وهي غالية وعزيزة صوني نفسك واحفظيها عشان ربنا يبعتلك اللي يقدرك ويراضيكى أتمنى من كل قلبي إن ربنا يحفظ بنات المسلمين جميعا ويسترهم ويبعد عنهم النفوس المريضة.
يتبع
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺