رواية ليه يازمن الفصل التاسع والعاشر بقلم نسرين بلجليل حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج
فرح: انا آسفه مش عارفه اقول لحضرتك ايه؟
مراد : ولا حاجه يا آنسه فرح، انا حبيت ابلغك علشان تقوليلي اعمل ايه؟
فرح : حاتكلم معاها، واحنا آسفين بجد، زي ما حضرتك قلت هي مراهقة، بس بالله عليك ماتقولش لأخويا حاجة. انا حاتصرف معاها.
مراد: بالراحة معاها حاولي تقربي منها،وأنا كل ما حاتكلمني حاصدها.
فرح: إن شاءالله لا هي حاتعقل.
مراد : إن شاءالله.
كان بيتمنى المكالمة ماتخلصش، ولا هي.
في شقه نوال...
يا وليه كفايه كده.
نوال: لا مش كفايه انا عايزه حقي فيك.
وهما بيتخانقوا، ،كريم كان مع الشله سكران، ومش حاسس بالدنيا.
حديده: قلي يا كيمو، المعلم أخباره إيه؟
كريم: المعلم مش عارف يرضي مين ولا مين.
حديده : انت لازم تعمل حاجة لنفسك قبل ما مراته الجديدة
تخلف ليه ولد يكوش على كل حاجة. ومزاجك بقا محتاج فلوس وانت مفلس، معلش انا مش كل مره حاديك.
كريم : هانت وحاجيب لك الفلوس. اديني السيجارة دي.
حديده : الحساب يجمع.
اخد السيجارة وراح في عالم ثاني.
رجع الحارة و طلع فوق شقة أمه، دا انه هو عارف ان أبوه موجود. وطبعا نوال لما بتكون ليلتها بتبعث الأولاد عند رحمة يناموا عندها. بتحب البيت يبقا فاضي ليها.
فتح الشقه ودخل...
كريم : يا نوال، يا أمي انت فين ؟
نوال: يا مصيبتي يا معلم الواد كريم هنا.
المعلم : وإيه الي جابه دا في الساعة دي؟
نوال: مش عارفه. قوم اطلع شوفه.
المعلم : البسي انت وشوفي الحيله الي مش عارفه تربيه.
نوال لبست اول عباية مسكتها ايديها وطلعت.
نوال: في إيه يا واد؟ بوزت لي ليلتي مع أبوك.
كريم وهو مش قادر يوقف على رجليه...
كريم : هو دا كل الي يهمك؟! أنا فين في حياتك ؟
نوال: يامصيبتي السودا، انت شارب إيه؟؟
كريم : شارب القهر والذل منك ومن الي جوه. إنت مش أم، ومعندكيش كرامة. انا بكرهكم.
هنا طلع المعلم....
المعلم : في إيه ؟
كريم : أهلا أهلا يا معلم.
المعلم: ما توقف عدل.
كريم: اهو أنا واقف عدل. تعرف إن صحابي بعايروني بيك، بيقولوا لي أبوك الستات لحست عقله.
شايفه يا نوال مهما عملت مش حتملي عينه خلاص، وقتك خلص، مهما عملت في وشك عند الدكتور.
معلش يا معلم أصل نوال راحت لدكتور علشان يخليها تبقى صغيره،
بس اتجوزت عليها. اتجوز عليك يا نوال.
نوال: اسكت يا ولا تعالى.
المعلم: شايفه تربيتك الوسخة يا نوال، إبنك جاي في نصاص الليالي سكران، دي هي تربيتك يا نوال.
قصرت معاك في إيه يابني؟؟ مدارس خاصة ودخلت، دروس خصوصية ودفعت، أعمل إيه ثاني؟؟ مالكش في العلام، قولتلك تعالى اوقف معايا في المحلات، فلوس وبديك. قلي أعمل إيه معاك يا ابن نوال؟؟؟
كريم: هي دي يا معلم، ابن نوال. طول عمرك شايف أمنا قليله واحنا مش قد المقام، طول عمرك عامل فرق بنا وبين اخواتي، انا سمعتك وانت بتشكر في علي وانا لأ.
المعلم : و يا حيلتها أقول إيه عليك ؟؟ نوال لمي ابنك.
نوال : إنت رايح فين يا معلم ؟
المعلم : أنا تعبان وعايز أنام. إوعي.
وطلع نزل عند رحمه الي كانت بتصلي الفجر. وهي كانت سامعه صوت الزعيق في شقه نوال.
فتح باب أوضتها....
المعلم : جمعا يا حاجة.
رحمه: في إيه يا سعد؟؟
المعلم: مخنوق و تعبان، الولد بيضيع مني، وأمه كل الي يهمها استغفر الله.
رحمه: هو دا كمان اللي بيهمك يا سعد، إنت وهي حاتشيلوا ذنب ولادكم. بنتك سماح بتشاغل صاحب اخوها، قال إيه بتقوله بحبك و معجبة بيك.
المعلم: البت سماح ؟؟
رحمه : أيوه سماح، الراجل اتحرج ومعرفش يعمل إيه ؟ قام متصل بفرح يشتكي منها تتصرف، مش عايز يخون صاحبه. وانت عارف لو علي عرف حايعمل إيه فيها ؟؟
المعلم : يا فضيحتك يا سعد، الولد طلع شمام وخمورجي والبت بتشاغل راجل.
وطلع من الأوضة راح أوضة البنات،
المعلم مكانش شايف قدامه من الغضب الي هو فيه.
راح ماسكها من شعرها.
سماح اتخضت...
سماح: في إيه؟
المعلم : عايزه تفضحيني يا بنت الكلب؟؟ تتصلي بالراجل، من غير ماتتكسفي بتشاغلي الراجل؟؟؟
فرح اتخضت واتصدمت إن امها بلغته.
رحمة : سيب البنت يا سعد.
المعلم مكانش شايف قدامه. فضل يضرب فيها، و بصعوبة رحمة وفرح بعدوه عنها.
سماح: الكلام دا كذب، دي فرح الي عملت كده مش انا.
فرح: انت بتقولي إيه؟؟
سماح: بقول الحقيقه، انت بتحبيه من ساعة ماكان بيجي هنا يذاكر مع أخوك.
فرح: انت كذابة.
هنا دخلت نوال بعد ما سمعت صوت الزعيق والشغالة الجديدة فتحت ليها الباب.
نوال: لا بنتي مش كذابة، إنت عايزه ترمي بنتي بالباطل.
رحمه: نوال، لمي نفسك، بنتي متربية وعارفه حدودها كويس. الدور والباقي عليك إنت. والراجل لما اتصل قال إسم بنتك مش بنتي.
نوال: قولي كده يا رحمة، إنت عايزه تطلعي بنتي غلطانة.
المعلم : اخرسي خالص يا نوال.
وانت يا فاجرة هاتي التليفون دا.
كان محطوط على الكومود و أخذه.
المعلم : خذي يا فرح شوفيلي كانت بتكلمه فين؟
رحمة مش عايزة تدخل بنتها في مشكلة مع نوال.
رحمه : هات التليفون أنا حاشوف علشان نوال تتأكد.
فعلا فتحت تطبيق الماسنجر ولقيت رسائل كثيرة.
رحمة : يا مصيبتي السودا عايزه تقابليه من ورا أخوك؟
المعلم خطف التليفون من إيدين رحمة ودخل يقرأ. ونزل فيها ضرب.
نوال: ابعد عن بنتي يا معلم.
بعد عنها بعد ما خلا وشها جايب دم
رحمة : كفايه يا سعد انتم السبب في الي هي فيه. البنت بدور على الحنان الي مش موجود لا عندك ولا عند أمها.
اطلعوا بره شقتي وسيبوا البنت في حالها. أنا قولتلك علشان تكلمها مش تضربها.
نوال: لا يا رحمة مش علي الكلام دا. إنت قاصده تعملي كده علشان طول عمرك تحبي ولادك يبقوا أحسن من ولادي.
رحمة : هما ولادك مين الي مربيهم؟ مش انا؟ بس انا كنت بربي وانت تبوزي، طول عمرك أنانية و ولادك أخدوا طبعك.
سعد خذ مراتك واطلعوا بره، انا تعبانة ومابقتش حمل مشاكل.
نوال: قومي يا بت معاي.
رحمة : سيبيها واطلعي شقتك.
نوال: لا يا حبيبتي بنتي تنام في حضني بعد الي عملتيه، منك لله يا رحمة.
رحمة كانت حاسه بتعب واغمي عليها.
فرح : ماما فيك إيه؟؟؟
المعلم : لا حول ولا قوه الا بالله، عاجبك يا وليه يا سو اطلعي شقتك.
فرح كانت مخضوضة جدا اتصلت بأخوها علي.
بعد الساعه كانت الدكتوره موجودة مع علي الي بقاله سنين مادخلش البيت.
الدكتورة : الحاجه ضغطها كان عالي أوي شكلها اتعرضت لأزمة عصبية، أنا إديتها منوم علشان ترتاح، بس لازم راحة نفسية.
علي طلع مع الدكتورة بره...
الدكتورة : من الأحسن تجيبها عندي علشان نعمل شويه تحاليل و فحوصات.
نوال أول ما شافت علي ركبها ميت عفريت طلعت وسابتهم.
راح أوضه البنات كانت سماح بتعيط و وشها مضروب.
علي: مالك يا سماح ؟؟
سماح : أبوك ضربني.
ولسه حتكمل كلام ادخلت فرح.
فرح: ماتشغلش بالك هي لسانها طويل وأبوك بقا خلقه ديق.
علي: لا انتم مخبيين علي حاجه، ازاي المعلم يمد ايده عليك؟؟؟ دا عمره ما عملها، وليه أمي تعبت ؟
فرح : ماما تعبت ماقدرتش تستحمل الي بيحصل.
طلع المعلم عند علي...
المعلم : نورت بيتك يا بني.
علي : شكرا.
طيب يا فرح انا حامشي، بس بالله عليك أول ما تصحى أمي بلغيني، وحاستناكم بكره في الشارع علشان أخذها للدكتوره أطمن عليها د، باي.
المعلم راح وراه
المعلم : يا ابني خليك هنا بات معانا.
علي : معلش لازم امشي، لولا أمي عمري ماكنت حطيت رجلي هنا.
ثاني يوم في مكتب علي....
دخل عنده مراد
مراد: صباح الخير، إتاخرت النهارده على الشغل مش عادتك؟
علي: مانمتش كويس، إمبارح كنت شغال في القضية إلي معايا لحد ما أختي فرح إتصلت بي وهي بتعيط، قلبي طلع من مكانه لأن أمي تعبت منهم على الفجر وأغمى عليها. عارف يا مراد ماحستش بنفسي إلا وأنا لابس هدومي، رحت البيت في أقصى سرعة، البيت الي انطردت منه دخلته ثاني.
مراد كان بيسمع ليه وقلبه مقبوض اول ما سمع اسمها.
مراد: يا ساتر يارب.
علي: أول مرة أشوف أمي تعبانه كده، الدكتورة قالت إن ضغطها كان عالي جدا، اداتها منوم بعد ما زبطت ضغطها. حسيت نفسي غريب في بيتي.
مراد: ليه بتقول كده؟ وأبوك كانت رده فعله إيه؟
علي: حسيت انهم مخبين علي حاجه مش عايزيني أعرفها لأن أمي مش حاتقع كده الا لو فيه حاجة، وكمان أختي سماح أبويا ضربها.
مراد اتخض...
مراد: إزاي؟؟
علي: مش عارف والله، بس غريبه يضربها. أبويا بكل عيوبه بس ما بيمدش إيدو على ولاده، وسماح كانت عايزه تحكي ليا بس فرح سكتتها. بس أكيد حاعرف السبب، باين ٥انها عملت حاجة كبيرة وصلت أبويا يمد إيده وأمي يغمى عليها. البنت طايشه شويه، مش زي فرح هاديه و راسيه في نفسها.
مراد كان سرحان معقول فرح قالت لأبوها. يتصرف إزاي؟ يحكي لعلي ولا يسكت؟؟
Nisrine Bellaajili
علي: مراد سرحت في إيه؟؟
مراد: مافيش. أسيبك انا، على فكره هايدي كانت بتسأل عليك.
علي: مش ناقصها خالص.
مراد راح على مكتبه وفضل يفكر كثير لحد ما قرر يتصل بفرح.
هي كانت مع امها أول ما رن تليفونها اتخضت وقامت راحت أوضتها، فتحت البلكونة وردت عليه.
فرح : ألو!
مراد: آنسة فرح آسف باتصل دلوقتي بس علي قالي إنه حصل مشكلة، هو انا السبب؟
فرح: معلش يا أستاذ مراد، أنا ماتعودتش أخبي على أمي، حكيت ليها كل حاجة وإنك اتصلت بي بلغتني بس ماكنتش عارفة إنها حتقول لبابا، وماقدرش يمسك نفسه و ضربها وأمي ماتحملتش الموقف و تعبت، بس أمي قالت إنه إنت اتصلت بيها هي مش أنا، كانت خايفه علي من عصبية أبويا.
مراد: بجد أنا آسف ماكنتش متوقع كل دا يحصل، علي حاسس إنكم مخبيين عليه حاجة، أنا مش عارف اتصرف إزاي؟
فرح: أرجوك من غير ماتقول لعلي، مش حايسكت خالص.
مراد : بس أنا كده بخون صاحبي، علي لو عرف حايزعل جامد.
دخلت رحمة على بنتها شافتها بتتكلم.
رحمة : بتكلمي مين؟
فرح : بكلم أستاذ مراد.
رحمة : هاتي التليفون. وردت عليه
رحمة : إزيك يابني؟
مراد اتوثر شوية...
مراد: الحمد لله يا حاجه، إنت طمنيني عليك؟
رحمة : الحمدالله، انت على طول كنت بتقولي يا أمي، إيه الي غيرك؟ ولا بقيت تيجي تزورنا زي زمان، ولا زعلان على زعل صاحبك
مراد : والله يا أمي وحشتيني وعلى طول بسأل عليك، بس ماقدرش أزورك، إنت فاهمه بقا الموقف مايصحش آجي عندك وصاحبي مش في البيت. وبجد انا آسف على الي حصل. قوليلي يا أمي أعمل إيه لازم علي يعرف.
رحمة : بلاش يابني حتى أنا ماجبتش سيره إنك كلمت فرح رغم إني عندي ليك عتاب ليه مكلمتنيش وكلمت فرح؟؟
مراد: حقك علي، بس ماعنديش رقم حضرتك، وبعدين فرح دورت عليها في الفايسبوك عند علي، واتصلت مسانجر، انا ماعنديش رقمها بس كنت لازم أبلغكم.
رحمة : فاهمة يا ابني، الحمد لله بنتي ما بتخبيش علي حاجة قالتلي على طول، قلت لأبوها، بس للأسف اتصرف غلط. وعلي لو عرف مش حايسكت، ومش عايزه مشاكل مع ضرتي نوال، هي فهمت اننا بنكذب عليها.
مراد : بكرر أسفي مرة ثانية، وإن شاء الله مش حاقول حاجه. انا اتصلت على الآنسة فرح علشان أفهم حصل إيه، لان علي زعلان جدا. وألف سلامة عليك يا أمي، ماكنتش عايز أكون سبب في تعبك.
رحمة : الله يسلمك يا ابني.
فضلت تتكلم معاه، وفرح انسحبت من الأوضه.
فوق في شقة نوال كانت قاعده في الأنتريه وحازمه راسها وبتولول... نوال : ياخبتك القوية في ولادك يا نوال، آه ياني في خبتك القوية.
سماح طلعت من أوضتها.
سماح : ما كفايه يا ماما.
نوال : كفايه إيه؟ إنت فضحتيني إنت وأخوك. ضحكتم علي رحمة. أبوكم مش شايفكم خالص، بيتباهى باولاد رحمة وانتم لأ. أخوك جا سكران من الهباب الي بيشربه، وانت مالقيتيش غير صاحب أخوك تشاغليه، من إمتي يابت الكلام ده؟؟ سماح: على فكره يا ماما، فرح بتحبه وهي عملت كده علشان مش بتحبني. وهو كلمني انا مش هي.
نوال: إزاي وهو كلم رحمة يشتكي منك؟؟
سماح : بصي، أنا حافتح الفايس بتاعها وحاتشوفي.
نوال: حاتفتحي المدعوق دا ازاي وهو بتاع اختك؟.
سماح : عيب عليك، أنا معايا الفايس بتاعها و الباسوورد، لحظه كده.
Nisrine Bellaajili
فعلا فتحته سماح. شفتي أهو لسه مكلمها من شوية والمكالمة كانت بينهم اكثر من 40 دقيقة.
نوال : هاتي أشوف. يابنت الإيه! وعامله علينا البت الهادية. يا ما تحت السواهي دواهي.
سماح : بقولك يا ماما انا بحبه.
نوال : بتحب مين يا بت؟؟
سماح : مراد يا ماما، دا مز بشكل!!
نوال: حب إيه وزفت إيه؟ خلصي دراستك الاول.
كريم صحي وطالع من أوضته.
كريم: صوتكم عالي كده ليه؟؟ الواحد مايعرفش ينام في أم البيت دا.
نوال : صحي النوم يا خويا، الدنيا كانت مقلوبة امبارح وانت نايم.
كريم : وإيه الجديد؟ ما على طول كده.
انا جيعان، هاتيلي حاجة اطفحها.
نوال : انت جايب البرود دا منين؟؟
كريم : منك.
نوال : يا ولا صحصح معاي، إنت الي ليا، شوف رحمة مسنده على ابنها المحامي. إنت ماشفتش علي عمل إيه امبارح لما أمه تعبت، دا جا رامح عربيته، وجاب ليها الدكتورة، دخل البيت الي انطرد منه.
كريم : أمي الحاجة مالها؟ وانت مين شلفط وشك كده؟
نوال: اغمي عليها امبارح وأبوك بيضرب سماح.
وهي لسه بتتكلم كريم نزل يجري شقة رحمة.
نوال : يا مراري ياني شايفه أخوك راح يجري عليها، أنا الي أمه ولا هي؟؟
سماح: للأسف يا ماما هي الي أمنا مش انت، هي الي ربت وسهرت وكبرت وانت كنت تسهري على راحة أبونا.
مهما عملت ماما رحمة هي الكل في الكل.
ايه رأيكم في كلام سماح لي امها ؟؟
الفصل 10
في مكتب علي...
دخلت عنده هايدي.
هايدي: ممكن ادخل ؟
علي : اتفضلي.
هايدي : شكرا. كنت عايزه اسألك حانبتدي تدريب إمتى ؟؟
علي: ممم ليه أنا ؟
هايدي : مش فاهمة قصدك إيه؟
علي : عايزاني أدربك ليه؟ المكتب مليان محاميين شاطرين غيري.
هايدي : بصراحة أنا معجبة بيك !!!
علي: معجبة يعني إيه؟!
هايدي : هو إنت ليه عايز تحرجني كده !؟
علي: مش عايز احرجك، بس عايز افهم. على العموم احب اقولك اني في الشغل ما باعرفش حد، يعني حتنسي إنك بنت صاحب المكتب خالص. واحب الإلتزام في المواعيد، والشغل حايبقى هنا في المكتب بس.
الوقت دا زهرة كانت بتتصل،
وحمد ربنا لما شاف اسمها منور الشاشة عنده.
علي: أيوه يا حبيبتي، عامله ايه؟
زهرة : الحمدالله، إنت كويس؟
علي قام من على المكتب وبص لهايدي.
ورد على زهرة وكإنه عايز يوصل رسالة ليها.
علي : بقيت كويس لما سمعت صوتك.
وراح جنب الشباك فتحه..
زهرة : علي إنت وحشتني قوي.
علي : وانت كمان وحشتيني. بقولك إيه نتقابل النهارده؟
زهره : بجد يا علي؟
علي: بجد يا قلب علي، اخلص شغل ونروح نتغدا مع بعض.
زهرة : مش حاينفع يا علي، خلينا نتقابل في الكورنيش زي كل مرة.
علي : ليه يا زهرة؟ انا عايز اطمن عليك، ومش لازم الكورنيش، انت ماعندكيش ثقه في ولا إيه؟
زهرة : انا مش عايزة اتأخر.
علي : أوعدك حاخلص بدري الشغل، ومن غير ما تتعبي نفسك، حتلاقيني مستنيك بره الحارة.
زهرة : لا يا علي، أخاف حد يشوفني.
علي : مش مشكلة يا زهرة، كلها أيام وتبقي على ذمتي. بصي أنا مش عايز خطوبة، خليها كتب كتاب على طول إيه رأيك؟
زهرة : خلينا لما نتقابل نتكلم، سلام علشان عندي شغل كثير.
لف لقى هايدي لسه قاعدة ومتضايقة.
هو كان مفكرها حاتطلع من المكتب..
علي : معلش المكالمة كانت مهمه. كنا بنقول ليه؟
هايدي : دي أختك؟
علي : لا حبيبتي وخطيبتي وقريب تبقى مراتي.
بصي يا آنسة هايدي، الملف دا خذيه على مكتبك وادرسيه كويس، ولما تخلصيه ممكن نتناقش فيه، ولو اقنعتيني اخليك تترافعي عنه الجلسة الأسبوع الي جاي.
هايدي: مش شايف إنه بدري علي اترافع من أول مرة؟
علي : انت و شطارتك.
هايدي : عن إذنك.
وطلعت
علي اتنهد..
علي : أنا مش ناقصك خالص. أوف دا انا نسيت إني حاخذ أمي للدكتورة وانا وعدت زهرة، أعمل إيه؟
اتصل على فرح الي كانت مشغولة بدور على شغل على النت.
انتبهت لتليفونها وهو بيرن..
فرح : أيوه يا علي.
علي: إزيك يا فروحة عامله إيه؟
فرح : الحمد لله. إنت عامل إيه؟
علي : تمام، بصي حاديلك العنوان دا وتاخذي ماما في اوبر وتروحي للدكتورة هي حاتعمل اللازم، و أول ماتخلصوا أكون أنا جيت عندكم. وكمان تشوفوا المكتب الجديد بتاعي هو في نفس العمارة.
فرح : ماما مش حاترضى تطلع خالص، وشكلها زعلانة مع بابا فمش حاترضى تتصل بيه تاخذ إذنه.
علي : اتصلي بيه إنت بلغيه. فرح إوعي تتأخري سامعه؟
فرح : حاضر .
أخيرا الحاجة رحمة اقتنعت بكلام فرح، وإن دي اوامر علي. المعلم مقالش حاجة خالص، وهو الي وصلهم عند الدكتورة ورجع المحل،
كان محمد أبو زهرة بيشوف شغله
لحد ما نده عليه المعلم.
المعلم : تعالا يا محمد.
محمد : خير يا معلم ؟
المعلم : هو انت حتعمل فرح بنتك فين ؟
محمد : يمكن في السطوح.
المعلم: سطوح إيه يا راجل المكان ضيق.
محمد : ما انا مش حمل قاعة أفراح والكلام دا. أنا يادوب أجهزها، أصلك يا معلم ما تعرفش أمه وليه مفترية قد إيه، طلبت مننا حاجات كثيرة جدا. قال إيه ابنها عنده شقة ومجهزها، فلازم الجهاز يكون يليق بيهم. دي طالبه حاجات كثير انا مش عارف حاتحط الحاجة فين، عايزه من كل طقم 10 قطع، لولا السلفية الي ادتهاني انا ماكنتش عارف اعمل إيه.
المعلم: بس الست دي مش مريحة، وابنها معندوش شخصية قدامها، ما انا شوفتها في كتب الكتاب وهي بتبص على القايمه، وبصراحة أنا شايفك كنت عايز تخلص الجوازه وخلاص.
محمد : أعمل إيه يا معلم البت بتحبه ومش عايز اكسر بخاطرها.
المعلم : بس إنت كده ضيعت حقها لما كتبت الكتاب ولسه ماخلصتش الجهاز والعفش. والقايمه مكانتش قد كده معلش بس دي الأصول.
محمد: أنا سايبها على الله.
المعلم : بس مع زهرة ماتعملش كده، احفظ حقها الأول.
وكويس انك حاتعمل الفرح اخر الأسبوع وان شاء الله إعمله في الحارة أهي واسعة وكبيرة وتشيل الاحباب.
هي ليله وتعدي.
محمد : ربنا يسهل. استأذن منك اروح مع مراتي وبنتي ناخذ الحاجة، انا خلصت الشغل الي ورايا.
المعلم : إستنى، وفتح الخزنة وطلع فلوس، خذ دي هدية العروسة.
محمد : يكثر خيرك يا معلم، ربنا يديك ويغنيك ويخليك للغلابة قادر يا كريم.
علي خلص شغل وراح العيادة
الدكتورة عملت اللازم، التحاليل و الكشف.
كانت فرح والحاجة رحمة قاعدين في قاعه الانتظار لحد ما وصل علي،
ودخلوا عند الدكتورة الي طمنتهم على صحتها، بس تهتم بالأكل الصحي والراحة، وبلاش انفعال علشان الضغط العالي الي عندها.
طلعوا من عندها و اخدهم علي على المكتب.
رحمه: باسم الله الرحمن الرحيم، يارب تكون عتبة خير عليك يا حبيبي.
علي : يارب يا أمي. أخيرا صاحب عمري حايشاركني فيه.
رحمة : صاحبك مراد؟
علي : اه. مش حلاقي أحسن منه، شاطر وابن ناس ومحترم وغير كده احنا اصحاب.
فرح كان قلبها بيضرب. أول ما جابوا سيرته.
ابتدا يوريهم المكتب الي ابتدا يفرش فيه شوية.
وعلى سيرة مراد، فتح الباب، كانت فرح واقفة جنبه لما رحمة دخلت مع علي أوضه كانت عايزه تكلمه.
رحمة : مش حاتقولي مين هي البنت الي ناوي تتجوزها ؟
علي : يا أمي قريب تعرفيها، بس عايز أكتب كتابي عليها من غير خطوبة، أنا بقالي سنين باعرفها، مش لازم خطوبة.
رحمه : نفسي أفرح بيك واشوف ذريتك الصالحة واربيهم.
علي : يارب يا أمي. انا حاقبلها النهارده واتفق معاها نروح نطلبها.
رحمة : إن شاء الله. أبوك حايفرح.
علي: أنا حاكتب عليها، وبعد شهر تكون زبطت نفسها، واعمل ليلة صغيرة واجيبها بيتي. وانا عامل حسابي على الشبكة و المهر. وبعدين هي مش وحده طماعة، هي عارفه ظروفي و موافقه عليها.
رحمة :ظروف إيه؟ بقولك إيه شبكتك علي، إنت البكري وعايزه افرح بيك، و أبوك يعمل ليك فرح، ومن غير اي كلمة، لو عايزني أبارك الجواز دا اي حاجة ناقصه البنت انا اجيبها زي ما جهزت اختك سميرة. من ساعة ما قلت لي عملت حسابي.
علي باس إيديها..
علي : ربنا يخليك ليا.
عند فرح
مراد أول ما شافها فرح جدا جدا...
مراد: سلام عليكم. هو أنا غلطت في الشقة ولا إيه ؟
فرح وهي مكسوفة، لأ انا مع ماما هنا.
مراد : دا انا أمي بقى دعيالي إني أشوفك.
فرح أنا معجب بيك
فرح : بصدمة، ها .....
مراد : بقولك معجب بيك وعايز اتعرف عليك واخطبك و اتجوزك.
الوقت دا طلع علي مع رحمة ...
فرح كان وشها كله أحمر
رحمة : إزيك يا بني ؟
مراد راح حضنها..
مراد : الحمد لله يا أمي. إنت عامله إيه ؟
رحمه : الحمدالله. والله مبسوطة إني شفتك.
مراد: دا أنا إلي امي دعيالي. أنا ماكنتش اعرف انكم هنا.
رحمة بصت على فرح شافت وشها مكسوف.
علي راح عندها.
نسرين بلعجيلي
تعالي حبيبتي عايزك في موضوع.
رحمة أول ما شافت علي راح مع فرح...
رحمة : إحكيلي يا بني الموضوع.
مراد : والله يا أمي مش عارف اقولك إيه!! بس بجد الموضوع زاد عن حده. كل يوم تكتب لي واعمل ليها بلوك وتعمل حساب جديد. وانا بجد مش عارف اعمل إيه معاها.
أنا فاهم إنها صغيرة وطايشة بس خفت علي يحس إني بحاك أخته ويزعل مني، وانا عارف قد إيه هو بيحب اخواته البنات. علشان كده اتواصلت مع فرح علشان ابلغها ممكن تتكلم معاها. هو دا إلى حصل.
وفي حاجة كمان.
رحمة : خير يا ابني؟
مراد : شكل سماح عندها فايسبوك بتاع فرح، علشان دخلت كلمتني منه على أساس إنها فرح.
بس أنا عارف انها مش فرح، لأنها عمرها ما كتبت لي. انا الي باتصل،
وطلع تليفونه، شوفي كده،
والتوقيت دا. بصي اهو لسه باعته رسالة، والآنسة فرح مع علي، معقولة احنا هنا وحاتكتب لي؟
رحمة : منه العوض وعليه العوض في تربيتي فيك يا بنت نوال.
مراد جاب ليها كرسي تقعد عليه.
عند علي..
علي: احكيلي في إيه عندكم ؟
فرح : تعبت يا علي من المشاكل، أخوك كريم حاله اتقلب، بقى كل يوم يسكر. مرات أبوك نوال مشاكلها مش بتخلص، بجد حاجة تقرف. كنا امبارح في كتب كتاب وداد بنت فاطمة ونوال مسكت في زهرة كده، البنت قمر و متربية، بس نوال بتكرهها كره العمى مش عارفه ليه، دلقت عليها العصير وبتزعق، والبنت عملت لينا خاطر ولا اتكلمت. والله صعبت علي جدا.
علي اتعصب...
علي : هي مالها نوال بقت ماسكه في خلق الله كده؟ لما هي بتكرهها راحت ليه عندهم؟ هي على طول شايفه نفسها على الناس، نسيت أصلها وفصلها.
فرح : اهدا حبيبي، هي طبعها كده من زمان.
علي : نسيت اقولك شفت ليك شغل في شركة واحد عميل عندنا، بس إسمه كبير في السوق.
فرح : بجد يا علي ؟
علي حضنها
علي: بجد يا حبيبتي بكره روحي الساعه 2 حابعث ليك كل حاجة في الإيميل.
فرح : ربنا يخليك ليا.
علي : مش عايزه تقولي أبوك ضرب سماح ليه؟
فرح : البنت بقى لسانها طويل، و كان كريم سكران. حبيبي ماتشغلش بالك بالمشاكل دي.
علي : ماشي اهربي، مسيري اعرف. يلاه علشان اوصلكم.
وطلع عند رحمة....
علي : يلا بينا يا أمي.
رحمة : يلا يا حبيبي.
مع السلامه يا مراد المرة الجاية حاروح شقة علي وتعالا اتغدا معانا.
مراد : إن شاءالله
سلم عليهم وراحوا.
وصلهم على الحارة ورجع من الشارع يستنى زهرة إلى طلعت من محل الكوافير بسرعة، خايفه حد يشوفها.
ركبت العربية...
زهرة : سلام عليكم. إطلع بسرعة.
علي : وعليكم السلام.
وابتدا يضحك عليها
وطلع بالعربيه.
علي : وحشتيني.
زهرة اتكسفت..
علي : إيه مش حا تتكلمي؟
زهرة : حانروح فين ؟
علي : متخافيش فيه مكان هنا بيعمل أكل حلو ومش بعيد. ندخل نتغدا ونتكلم و حارجعك.
زهره : ماشي.
فعلا أخذها علي مطعم شيك وحلو مش بعيد. ركن العربيه و نزل فتح ليها الباب.
الوقت دا كان طارق مع عميل ليه بيتغدوا، وفضل يبص عليهم وهو مش مصدق إن علي معاه وحدة.
زهرة : شكرا.
علي: على إيه ؟
زهرة : على كل حاجة.
علي مسك إيديها باسها.
علي : بحبك قوي يا زهرة.
زهرة : وانا كمان.
وكانت مكسوفة خالص.
دخلوا المطعم وهو ماسك إيديها
وقعدوا.
علي : تحبي تاكلي إيه ؟
زهره : إنت عارف إني مش بافهم في الحاجات دي اطلب لي إنت.
علي : هنا بيعملوا سمك حلو جدا.
زهره: ماشي.
طلب الأكل.
وهنا طارق قام يسلم عليهم.
طارق: مساء الخير.
علي اتفاجئ بيه.
علي : مساء النور.
طارق : صدفة حلوة نتقابل بره المحكمة.
علي: عندك حق. أول مرة نتقابل بره
طارق: يا بختك، جاي تقضي وقت حلو. أنا معاي عميل لقضية، أظن انك ماسكها مع هايدي بنت المدير مش كده ؟
علي: اممم، كده. بس لسه مش عارف مين حيترافع فيها أنا ولا هي.
طارق : بص، أنصحك نصيحة، القضية صعبة، وهايدي دي مدلعه زياده عن اللزوم مش حتنفع وحتتعبك معاها.
علي : هو انت تعرفها ؟
طارق بحزن : كانت صاحبة المرحومة مراتي.
علي: آسف، أول مرة اعرف إنك كنت متجوز و أرمل.
طارق : معقول ماتعرفش؟ هو المدير عمره ما حكا ليك علي ؟ مش معقولة.
علي : لا خالص.
طارق بص لي زهرة.
طارق : ماتعرفنا. المدام ؟
علي : قريب ان شاء الله، هي خطيبتي.
طارق : مبروك ابقى اعزمني على الفرح. اسيبكم على راحتكم.
ومشي..
زهرة : مين هايدي دي كمان ؟
علي بيضحك.
علي : حبيبي بيغير علي؟
هايدي يا ستي بنت المدير و بتدرب معانا.
زهره : آه.
علي: خلينا نتكلم في المهم، احكيلي حصل إيه امبارح.
زهرة حكت ليه على وداد بس.
علي: ماقلتليش ليه على إلي حصل مع نوال مرات أبويا.
زهره : أقسم بالله لولا انها مرات أبوك كنت مسكتها من شعرها.
علي : آسف ليك بجد.
بصي يا ستي يخلص فرح أختك وآجي اتقدم ليك على طول، وبعدها نكتب الكتاب، أكون فتحت المكتب
ونعمل الفرح. بصراحة كنت حاعمل ليلة عائليهطة بس أمي زعلت و عايزه تفرح بي.
وماتشليش هم أي حاجة يا زهرة، مش حاكلف أبوك حاجة.
زهره زعلت..
علي: قلبت وشك ليه ؟
زهره : علشان بتتعمد تجرحني بكلامك.
علي: هو أنا قلت إيه يا زهرة. أبوك على قد حاله ولسه حايطلع من جوازه، وانا شقتي فيها كل حاجة يعني حاتجيبي إيه؟؟
الشقه مفروشة حلو.
زهره : إنت عارف إن أبويا استلف من المعلم و مضاه كمبيالات ؟؟
علي : ماكنتش اعرف، وما تخافيش مش حايعرف يعمل بيهم حاجة.
زهرة : بس إنت ليه مستعجل على كتب الكتاب ؟
علي : مستعجل !!! مش كفاية السنين دي إلى عرفتك فيهم يا زهرة ؟ عايز أخدك في حضني من غير قيود، عايز ادوق شفايفك، عايز احس انك لي.
زهره سكتت..
علي: هو انت خايفه مني؟
زهره : لأ خالص.
علي: يبقى اتفقنا؟
زهرة : اتفقنا.
اتغدوا وفضلوا يتكلموا شوية
و وصلها على الشارع قريب من الحارة.
روايات نسرين بلعجيلي Nisrine Bellaajili
طارق رجع مكتبه وكلم صاحبه عمر
وطلب منه معلومات على زهرة بعد ما صورها هي و علي.
🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹
ادخلوا بسرعه حملوه وخلوه علي موبيلاتكم من هنا 👇👇👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
تعليقات
إرسال تعليق