رواية مالكي الصغير بقلم رؤيا محمد كامله وحصريه وجديده علي مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
![]() |
الاول
بص أحنا نقول معَ بعض انا هخطب. أنا بحبَك.
الدنيا سكتت فجأه، ازاي يعني لما انا قررت اجي اقوله اني بحبه أخيرًا يبقى هيخطب حقيقي مش قادره اصدق.
بصيتله وهزيت راسي يمين وشمال بعنف وجريت وسيبته ومشيت.
روحت البيت ودخلت اوضتي من غير ما اكلم حد فضلت اعيط لحد ما روحت في النوم.
قومت من النوم كان عندي صداع طلعت عشان اخد من ماما مسكن وسمعت بابا وهو بيقولها ان رحيم ابن عمي خطوبته بعد اسبوع، دخلت اوضتي بسرعه وانا حاطه ايدي على فمي بحاول اكتم شهقاتي قعدت وضميت رجلي لـ صدري عيطت من قلبي حقيقي، مش مصدقه ان الشخص الوحيد إلي فتحت عيني عليه بجد ومحبتش غيره، ويخطب ويتجوز ويبعد عني.
.....
عدا الأسبوع ده عليا شبه الأموات بظبط والمشكله كانت في اهلي انا مش عيزاهم يحسوا بـ حاجة فـ بحاول اتعامل عادي.
_يا ملاك يلا عشان نروح الخطوبة.
_ماما مش عايزه اروح.
_ازاي بس يا بنتي مش هتروحي خطوبة ابن عمك، قومي يا ملاك يلا.
_يا ماما والله تعبانه مش قادرة.
_يووووه، خلاص براحتك بقى، احنا نازلين خدي بالك من نفسك.
"اول ما خرجت دموعي نزلت وغرقت وشي، حقيقي مش قادره اتحمل كم الوَجع دي حقيقي، الشخص الوحيد اللِ حبيته بـ سهوله بيروح لـ حد تاني".
"كُنت واقفه في البلكونة بعيط، وسمعت صوت خبط على الباب، تلاقي ماما نست حاجه ولا كده".
_رحيم!
الجزء الثاني...
_رحيم!
_ايه يا ملاك، مش هتحضري خطوبة أبن عمك واخوكِ ولا ايه!
ملاك بـقوة ظاهريه:
_لا ازاي طب ده كلام، ثواني واكون جاهزه.
_ملاك.
بصيت لهُ، فـ كمل:
_على لله يا ملاك اشوفك حاطه حاجه على وشك على لله.
_يوووووه، ماشي.
دخلت جوه القوة دي اختفت، حطيت ايدي على قلبي وكتمت شهقاتي، قعدت اعيط بعدين قومت ومسحت دموعي بـقوة، واخترت فُستان لونه اسود وفيه ورد ابيض وطرحه لونها اسود بردو، بعيدًا عن اني حزينه او لأ، الأسود بالنسبالي اهم لون في حياتي!
خرجت حسيت في نظرة غريبه في عينه نظره اعجاب! بس اتجاهلت، ده بقا واحد خاطب خلاص، قلبي اتقبض من فكره ان يبقى مع غيري انه يبعد انه يعيش الحياة اللِ كُنت بحلم اعيشها معاه مع غيري، نزلنا وركبنا العربية.
_انزلي وصلنا.
حركت راسي بهدوء وانا حابسه دموعي، اخدت نفس عميق ونزلت.
_____________
_ترقصي؟
كُنت قاعده في رُكن هادي، حزينه على حُبي الوحيد اللِ بيضيع من ايدي، سمعت صوت بيتكلم بصيت لقيت شخص مددلي ايده.
رحيم بـغضب وغيره:
_لا مبترقصش.
_أنتَ مالك يا خطيب اختي بس انا بسأل القمر.
رحيم بغضب شديد:
_وانا بقولك مبترقصش، وامشي من هنا يا مُعتز و روح شوف اختك عايزاك.
_ماشي يـ عم.
بصلي بـعيون فيها عصبيه كبيره وغضب اول مره اشوف ومسك ايدي جامد وقال:
_أنتِ أيه اللِ مقعدك بعيد عن عمي ومرات عمي، ولا الهانم عايزه تبقى لوحدها عشان تتعاكس؟هه رديييييي
_رحيم ايدي يا رحيم.
بص على ايدي واستوعب انه ماسك ايدي جامد، ساب ايدي وبعد عني شويه وحط ايده في شعره وهو بيتنفس بصوت عالي إلى حدٍ ما.
_انا اسف مخدتش بالي، بس برضو روحي اقعدي جمب عمي ومرات عمي يا ملاك وإياكِ تتحركي.
"روحت قعدت جمب ماما وبابا بهدوء، وهو راح لـعروسته بصيت عليه كان بيضحك، حسيت اني عايزه اعيط والدموع اتجمعت في عيني كان بيبص نحيتي وعيني اتقابلت مع عينه، بصيتله لثواني بعديها شيلت نظري عنه".
_حضرتك والد الأستاذة ملاك؟
"كُنا قاعدين والشخص اللِ طلب نُرقص ده اتكلم مع بابا".
_ايوه انا والدها في حاجه يا بني؟
_الصراحه يا عمي انا عايز اجي البيت واتقدم للأستاذة ملاك.
اتكلم رحيم بغضب:
_نعم يا روح امك عايز تتقدم لمراتي.
و...
الجزء الثالث
_نعم يا روح امك عايز تتقدم لـمراتي.
بصيت لـرحيم بـصدمه، وحسيت ان الدُنيا ضلمت من حواليا...ومحستش بحاجه بعدها..
______________________
"صحيت لقيت نفسي في مستشفى والعيله حواليا ورحيم كان قاعد جمبي وماسك ايدي".
سحبت ايدي من رحيم بسرعه، بصلي وقال بسرعه:
_ملاك أنتِ فوقتي، أنتِ كويسه، ثانيه هنادي الدكتور.
رحيم راح ينادي الدكتور، بصيت لـبابا وقولت:
_بابا ايه اللِ رحيم قاله هِناك ده؟
بابا بصلي واتكلم بتوتر:
_قال ايه يا ملاك مقالش حاجه!
_بابا انا سمعت كُل حاجه قالها لو سمحت عايزه افهم.
اتنهد بابا وقال:
_بُصي يا ملاك...
قاطعه رحيم اللِ لسه داخل:
_انا هفهمها يا عمي.
بابا هَز راسه وكُلهم طلعوا ورحيم جَه قعد جمبي وقال:
_بُصي يا ملاك، أحنا كُنا مخبيين الموضوع ده عليكِ لحد ما تتمي الـ ١٨ سنه، بس معرفناش نقولك يوم عيد ميلادك، ملاك أنتِ مامتك اتجوزت باباكِ واهلها مكنوش موافقين، المُهم انها سافرت مع باباكِ واتجوزوا في القاهره، واتولدتِ ولما كان عُمرك ١٣ اهلك كانوا هيوصللهم فـ عمي جاه هِنا معَ ابويا في اسكندرية وساعتها كان عندي ٢٠ سنه، عمي طلب مني نتجوز أنا وأنتِ عشان اهلك مش هيقدروا يخدوكِ وأنتِ متجوزه، وكُنا هنقولك السنه اللِ فات يوم عيد ميلادك لكن اهلِك جُم اليوم ده ومنعناهم انا وبابا وعمي وقررنا نقولك بعدين على موضوع الجواز عشان تقرري عايزه تتطلقي ولا لأ.
كانت دموعي نازله وبسمع بصمت مش مصدقه، انا فرحت لما عرفِت اني متجوزه رحيم اتصدمت لكن كُنت حاسه بفرحه، لكن طلع جواز إضطرار مش اكتر..
رحيم بصلي وقال بنبرة حسيت فيها حُزن:
_القرار قرارك يا ملاك لكن عايزك تعرفي اني بحبك، خطوبتي دي كانت ليها علاقة بشُغلي وابو العروسه كان مُستغل الفرح وبيهرب مُخدرات هو وبنته عشان كده مش اكتر واتقبض عليهم، خليكِ عارفه اني محبتش غيرك يا ملاك.
قال كده وسابني ومشى وحقيقي عقلي كُله مُشتت، فضلت افكر طول الليل وانا مش عارفه اعمل ايه.
____________________
"وافقت على رحيم لكن كان شرطي اننا نتخطب ونكتب كتاب تاني لأن الأول مكنش بعلمي، والنهارده مفروض انه يوم كتب الكتاب، انا بحب رحيم اوي، هو حُب طفولتي ومراهقتي وكُل حاجه".
_بارَك اللهُ لَكُما وبارك علَيكُما وجمعَ بينكُما في خَير.
رحيم حضني جامد وانا كمان حضنته وكُنت بعيط كُنت فرحانه اوي.
فجأة لقيت خطيبة رحيم القديمه هِنا استغربت وجودها لأن مفروض ان اتقبض عليها لكن لقيتها بتقرب وبتقول:
_مش عيب يا رحيم لما متعزمش مراتك على فرحك.
بصيتلها بستغراب وقولت:
_مراته ايه قصدك خطيبته السابقه اللِ كانت مُجرد قضيه مش اكتر!
_تؤ تؤ مراته، حتى شوفي القسيمة.
بصيت في القسيمة..و...
الجزء الرابع
بصيت في القسيمة وبعدين روحت لُه:
_قول حاجه يا رحيم قول ان في القسيمة ده كذب قول اي حاجه.
_ملاك غصب عني والله.
زقيته بكُل قوتي وقولت وانا دموعي نازله:
_غصب عنك ايه حرام عليك، كُل مره بتخذلني خذلان اكبر من اللِ قبله وقولت المره الأولى ده عشان شغله، لكن المرادي ايه، عشان ايه.
رحيم بصوت عالي ودموع:
_غصب عني يا ملاك غصب عني.
هَزيت راسي بعنف وجريت من قدامه نزلت من البيت فضلت اجري في الشارع دموعي كُنت مش شايفه منها، فجأة حسيت بـ نور قوي ضرب في عيني ومحستش بحاجه بعدها...
______________________
دخل رحيم البيت بحُزن بعد بحث تخطى الستة أشهر ولا يوجد اي أثر لـ ملاك..
والد والدة ملاك بـ لهفة:
_وصلت لـحاجة يا رحيم.
رحيم بحُزن:
_للأسف لأ، بس والله هوصلها، وهفهمها كُل حاجه.
_____________________
ملاك بـتوهان:
_اااه انا فين.
_أنتِ فوقتي اخيرًا، ثانيه هنادي الدكتور.
ذهب عُدى حتى يُنادي الدكتور، الذي جاء على الفور، كشف الدكتور على ملاك.
الدكتور بعملية:
_الحمدلله، مُؤشراتك كويسه جدًا.
ملاك بـتوهان:
_دكتور هو انا بقالي هِنا قد ايه؟
_بقالك شهرين في غيبوبة؟
_طب في حد جابني هِنا.
_ايوه في شاب جابك هِنا وبيجيلك دايمًا طول الشهرين، ثانيه واحده هنادي عليه.
دخل عُدي وقعد جمب سرير ملاك:
_حضرتك بخير؟
_اه الحمدلله.
_انا اسمى عُدي من القاهره وكُنت جاي اسكندرية زيارة وانا راجع للأسف خبطك بالغلط.
سكت لـثواني ثم قال:
_في اي مساعدة اقدر اقدمهالك؟
________
رجعت ملاك بذاكرتها من اربع شهور، فـهي طلبت من عُدي ان تُسافر مع إلى القاهرة هروبًا من رحيم، وعرض عليها ان تسكُن معهُ هو أخته هدير التي صارت مثل أختها.
هدير بمرح:
_سرحانة في ايه بطه؟
ملاك وهي تمسح دموعها بسرعه وتبتسم:
_لا يختي مش سرحانه في حاجه.
_ماشي يستي مع اني مش مُقتنعه، يلا بينا على الشركة.
فـ عُدي لديه شركه خاصة، ويعمل بها كلا من ملاك وهدير.
ملاك بـأستعجال:
_ايوه يلا عشان عندنا اجتماع مُهم انهارده.
___________________
هُنا نجد رحيم الذي يبحث عن ملاك بستمرار، حتى انه لم يعُد يعمل بشغله بشكل كبير ويُركز فقط في البحث عن ملاك.
والد رحيم بجديه:
_رحيم في صفقة انهارده في فرع التاني للشركه عايزك تحضرها بدالي!
فـ رحيم يُساعد والده في بعض الأعمال بجانب عمله.
_حاضر يا بابا.
_____________________
عُدي بجدية:
_اوراق الأجتماع جاهزه ياهدير؟
هدير:
_ايوه يا عُدي جاهزه كُلها.
السكرتيرة بصرامه:
_مستر عُدي الشركة اللِ هنتعاقد معاها وصلت.
عُدي بجديه:
_تمام.
ثم أكمل:
_فين ملاك يا هدير.
_ملاك مش عارفه هي فين بس هي بتعمل حاجه وجايه.
_تمام.
__________________
دخلت ملاك الأجتماع بسرعه وقالت:
_أنا اسفه جدًا يا جماعه على التأخير.
_عادي يا استاذه ملاك.
دق قلبه بـشكل كبير ونظر لتلك التي تقف اكلمك بصدمه فـ شكلها تغير كثيرًا اصبحت اجمل بكثير.
_ده استاذ رحيم ابن صاحب الشركه مُتعاقده يا ملاك.
رفعت ملاك نظرها وقالت بصدمه:
_رحيم.
الجزء الخامس
_رحيم.
تقدم رحيم مِن ملاك، ثم احتضنها بـقوة واشتياق دام لـستة أشهر، نظرت لهُ ملاك ودموعها تهطُل بصمت...
عادت ملاك إلى رشدِها، ثم دفعت رحيم بـقوة..
ملاك بـصدمه ودموع تنهمر بشده:
_ابعد عني، أنتَ ايه اللِ جابك؟ايه اللِ جابك، جاي ليه يا رحيم؟
خرج جميع أعضاء الشركة لَم يتبقى سوى عُدي و هدير وملاك ورحيم، ذهبت هدير إلى ملاك وعانقتها بـقوة، وعُدي يُهدئها ببعض الكلمات، ورحيم يقف مصدوم لا يعلم ماذا يفعل فـ صغيرته تبكي بسببه الأن ولا يعلم كيف يُهدئها...
استجمعت ملاك قوتها، ابتعدت ملاك عن هدير ووقفت أمامه وقالت بـقوة:
_طلقني.
صُعق رحيم بلا ليس رحيم فقط، فالجميع بالطبع، فاق رحيم من صدمته ونظر لها كاد ان يتكلم وهو يحتضن وجهها، فـأبعدته ملاك بقوة لا تعلم مصدرها وصرخت عليه وهي تقول:
_متلمسنيش، ابعد عني اطلع برا يا رحيم اطلع برا.
تكلم رحيم بحُزن:
_حاضر بس اهدي..
قال ذلك ثم خرج ولمحت ملاك دموعه اثناء خروجه، وعانقت هدير ملاك وهي تردف بعض الكلمات لتهدئتها..
________________
مَر على ذلك اليوم اسبوعين لَم يظهر بهم رحيم، أستغربت ملاك ذلك، وحزنت بنفس الوقت، فـ مازالت تُحبه ومازال قلبها يُدق بعُنف كُلما تذكرته حتى..
كانت يجلس الجميع بـالمنزل، ثم طرق باب المنزل، ذهب عُدي لـكي يفتح، وكان الطارق هو رحيم، دخل رحيم إلى الداخل ودخلت خلفه بنت عم عُدي الذي يُحبها بشدة لكن لم يستطتع مُصارحتها حتى الأن..
رحب عُدي بـرحيم وساره..ودخلت ساره إلى داخل مع الفتيات..
عُدي بجديه:
_اتفضل يا أستاذ رحيم، تشرب أيه؟
_ولا حاجه شكرًا.
ثم أكمل:
_يا أستاذ عُدي انا عايز اتقدم لـ..
قاطعته ملاك الذي دخلت بشدة:
_وأنا مش موافقه يا رحيم.
_وأنا مش جاي اتقدملك أنتِ أنا جاي اتقدم لـ بنت عم يوسف.
صدم الجميع بشدة وخصوصًا عُدي الذي رأى بنت عمه يوسف التي تُدعى ساره تدخل بـخجل لم يُلاحظ انه مُصتنع، وتبتسم...
نظرت لها ملاك بصدمه ثم قالت:
_يعني ايه؟
_يعني مبقتيش تهميني، ومبقتش عايزك!
ابتلعت ملاك تلك الغصه التي شعرت بها، وقالت وهي تضغط على أيدي هدير وتحاول مسك دموعها بصعوبه:
_تمام، طلقني..
الجزء السادس
_تمام، طلقني.
قالت هذا ثم ركضت بـ أقصى سُرعة لديها، قلبها عاد يُؤلمها بـشدة لَم تعُد تتحمل كَم الخُذلان الذي تتلقاه من مَن تُحب، لَم تكُن تعي شيء مما يحُدث حولها، ركضت حتى وصلت إلى شاطئ النيل وهي تلهث ودموعها تهطل مثل الأمطار..
________________________
ذهب عُدي إلى رحيم ولكمهُ بـقوة، وهو يقول:
_أنتَ غبي، غبي.
ابعده رحيم، فـ رحيم بنيته اقوى من عُدي، ونظر لهُ ببرود وقال:
_اهدى تعالي وانا هفهمك.
عُدي بغضب:
_تفهمني أيه؟
اخذه رحيم إلى الخارج:
_انا كُنت جاي اخد ملاك، لكن..
وعاد رحيم بذاكرته..
منذ اسبوع كان يجلس رحيم على شاطئ النيل وهو تائه لا يعلم كيف يُعيد ملاك إليه...
أثناء جلوسه سَمع صوت فتاة تبكي بـشدة..فـ ذهب وهو يتتبع الصوت.
_مالِك يا آنسه؟
_أنا بحبه اوي، هو ليه مش حاسس بـحُبي ده، كُل عريس بيتقدم برفضه عشان خاطره، لكن هو مش حاسس ليه؟، وعيت عليه ومحبتش غيره لكن هو..هو ساعات بحس اني بيحبني، بس مش عارفه..
قدم لها منديل ورقي، وهو يُهدئها، نظرت لهُ ثم استوعبت ما هي فيه وخرجت من تلك النوبة..
_ااا شكرًا عـ..عن أذنك..
قالت هذا ثم ذهبت مُسرعة..
في الوقت الحالي...
واكمل رحيم:
_وانهارده وانا جاي قابلت البنت دي تاني وطلعت بنت عمك وانا كُنت بقدملها مُساعدة مش اكتر عشان أنتَ حلوف ومش حاسس، وكُنت بشوف رد فعل ملاك بردو.
ثم ضرب على جبهته وقال وهو يخرج:
_ملاك احيه نسيتها ازاي..
خرج عُدي سريعًا إلى الخارج وأخذ ساره التي تخاف بشدة ..
وقف كلا من عُدي وساره في الشُرفة.
عُدي بحُب:
_سارة أنتِ بتحبيني؟
نظرت لهُ تلك التي تقف بصدمه و..
_______________________
رحيم وهو يقف بجانب ملاك على الشاطئ:
_كُنت عارف اني هلقيكِ هِنا.
ملاك بهدوء رغم بُكاءها:
_وعرفت منين بقا.
_أنتِ دايمًا لما بتبقي متضايقه بتروحي في مكان في بحر او شط..
ملاك بـصُراخ:
_طلما أنتَ تعرف عني كُل ده!، ليه يا رحيم، ليه كُل ده انا كُنت بحبك ليه تعمل معايا كده، وتتجوز وتكسرني في اكتر يوم اي بنت بتتمناه، وجاي دلوقتي ببرود تقولي مبقتيش تهميني حرام علي ليه؟
رحيم وهو يحاول احتضانها:
_يا ملاك اهدي والله هفهمك..
ملاك بـصُراخ:
_ابعد عني متلمسنيش ابعد عني.
ركضت ملاك مُبتعده عنه وركض رحيم خلفها..سمعت ملاك صوت اصتدام احدهم بـ سيارة، نظرت خلفها تلقائي..
وقالت بـصُراخ:
_رحيــــــم..
الجزء السابع
_رحيــــم!
نظرت لهُ بصدمه، فـ هل هذا حبيبها وحبيب طفولتها وشبابها، يقع على الطريق ودماء يفيض من حُولهِ!
لم تكُن تعي شيء مما يحدث حُولها، فـ خرجت من صدمتها عندما رأتهم يحملونهُ إلى غُرفة العمليات، نظرت ليديها المُلطخه بالدماء، وهُنا استوعبت ما هي فيه واخذت تبكي بشدة وهي تدعي ربها ان يَنجي رحيم مما هو فيه، وتناولت هاتفها وهي ترتعش وهاتفت والدها ثم هاتفت عُدي الذي جاء هو وهدير على الفور..
لمحت ملاك هدير تأتي من بعيد، اقتربت منها مُسرعه..وهي تقول ببكاء:
_رحيم يا هدير ر ر رحيم يا عُدي رحيم اخدوه..
احتضنها هدير وهي تُهدئها، وصار عُدي يُطمئنها ببعض الكلمات:
_اهدي يا ملاك بإذن الله هيبقى بخير..
مَر ساعه من الزمن..وأثناء جلوس ملاك تبكي وهي مُحتضنه هدير..سمعت صوت تعرفه جيدًا يقول:
_مــلاك.
التفت ملاك إلى مصدر الصوت وكان والديها، ركضت ملاك إليهم مُسرعه، واحتضنتهم بأشتياق وهي تقول:
_رحيم يا بابا رحيم!، رحيم اخدوه.
_اهدي يا حبيبه بابا بإذن الله هيبقى بخير اهدي..
خرج الطبيب من غُرفة العمليات وركض إليه الجميع وهم يستجوبونه عن حالة رحيم.
_يا جماعه الحالة محتاجه نقل دم ضروري.
قالت ملاك بُسرعه:
_خُد مني يا دكتور بس اهم حاجه رحيم يكون بخير يا دكتور بالله.
_لازم نسحب من حد يكون نفس الفصيله.
تحدث الجميع:
_أسحب مننا يا دكتور.
اردف الطبيب بعملية:
_تمام اتفضلوا معانا.
__________________
تم السحب من الجميع لَم يتبقى سوى هدير التي تخاف الحُقن بـشدة..لكنها وافقت لـأجل ملاك.
هدير بخوف شديد:
_لا لا لا يا دكتور لا مش عايزه يا دكتور مش عايزه مش عايزه.
ضحك الطبيب بـكُل صوتهِ، وقال:
_اهدي يا آنسه بس اهدي، وهدي اعصابك ومش هتحسي بحاجة.
تحدثت هدير بطفولية:
_وَعد؟.
الطبيب ببتسامة:
_وَعد.
شعرت هدير بقلبها ينبُض بـقوة!، فسرت أنهُ بسبب الخوف ليس اكثر، لكن هل هذهِ حقًا دقة خوف أم أنهُ شيءٌ آخر..
لَم يمُر ثواني وقال ببتسامة:
_خلاص خلصنا.
شردت هدير لـثواني في ابتسامتهُ التي تخطف، ثم ابعدت نظرها عنهُ بسرعه..ثم دخلت المُمرضه وقالت:
_خلصت يا دكتور يوسف.
_ايوه، الفصيله مُتطابقه.
ابتسمت هدير بـفرحة على هذا.
_________________
كانت تجلس ملاك وهي تبكي وغير مُصدقه هل زوجها وحبيبها هو من بالداخل، شعرت بوالدها يجلس بجانبها، قام بـأحتضانها وهو يقول:
_بتحبيه للدرجادي يا ملاك؟
_بحبه اوي ومجروحه منهُ اوي، رغم كده مش عارفه مخافش عليه، حاسه اني روحي بتتسحب مني، وخايفه عليه اوي، مع انه خاني بس مش قادره.
_متظلمهوش يا بنتي، رحيم مخانكيش يا ملاك، رحيم عَمل كُل ده عشان يحميكِ.
نظرت لهُ بتعجب، وقالت:
_ازاي يا بابا انا شوفت القسيمة بـ عيني!
_رحيم يا بنتي..
ثم عاد بذاكرته لهذا اليوم..
والدة ملاك بحسرة وبكاء:
_انا عايزه بنتي يا رحيم عايزه بنتي أنتَ السبب يا رحيم أنتَ السبب.
نظر لها بـحُزن لا يعرف بـماذا يُجيب، ونظر إلى عمهُ الذي يقترب منهُ حتى وقف امامهُ كاد رحيم ان يتحدث لكن قاطعه عمهُ وهو يقول:
_انا عارف ومتأكد انك مخُنتهاش يا رحيم، لكن عايز افهم؟
نظر لهُ بـقِلة حيلة ثم قال:
_سمر "خطيبة رحيم السابقة" سمر جاتلي بعد ما طلعت على ذمه القضيه بكفاله وهددتني اني لو متجوزتهاش هتقتل ملاك!، في الأول عارضتها وشتمتها وفكرتها بتهدد، لكن وريتني فيديو لملاك في المُتستشفى وحوليها رجال مُسلحين "كور يديه بغضب ممزوج بحزن"كانوا..كانوا هيقتلوها، مكنش عندي حل غير اني اوافق، لكن متجوزتهاش عملت لعبه وقسيمة مش حقيقيه لحد ما اجمع ادله اللِ اقدر اسجنها بيها بتهمه التهديد، والله يا عمي انا محبتش ولا هحب غير ملاك والله لكن كان لازم احميها.
نظر لهُ والد ملاك بـأمتنان برغم حُزنه على أبنته لكنهُ تأكد انهُ زوجها للشخص الصحيح!..
عودة للوقت الحالي.
صُعقت ملاك للغاية، فـ حقًا هل كانت بهذا الغباء، فـ حبيبها لم يفعل ذلك إلا لحمياتها وهي حتى لَم تعطيه فُرصه حتى لـ يُبرر موقفه، زاد بُكاء ملاك اكثر واكثر، اخذت تدعي ربها اني يُنجي رحيم لها بخير، فـ هي ظلمته بشدة ولَم تعيش معهُ تلك الحياة التي كانت تحلم بها بَعد!
خرج الطبيب من غُرفة العمليات ووجهه لا بُبشر بالخير ابدًا، ركضت إليه ملاك مُسرعه، وقالت:
_دكتور رحيم عامل ايه؟، هو بخير صح يا دكتور.
نظر لها وقال:
_للأسف...
الجزء 8/9
_للأسف أحنا عملنا كُل اللِ في ايدنا، لكن الأستاذ رحيم دخل في غيبوبة.
ملاك بـبُكاء شديد:
_يعني ايه يا دكتور، يعني هيفوق امتى؟
الدكتور بـ أسف:
_مُمكن بعد اسبوع بعد شهر شهرين سنه سنتـ..
نظر الجميع بـفزع لـملاك، لـملاك التي لم تعُد تحتمل ما يحدُث من حُولها، واستسلمت للظلام الذي يحاوطها فـ هو بالنسبة لها لا يفرق شيءٌ عن الحياة التي تقبعُ فيها، اغلقت عيناها بـأستسلام وسقطت مُغشى عليها...
______________________
كانت تمشي وهي تلتفت حولها بـخوف فـ هي تتجول بـ مكان شديد الظلام ومُرعب إلى حد كبير، ظلت تركُض بجميع الأتجهات، رأت بصيص من النور يشع من بعيد ظلت تركض بأقصى سُرعة تحصلت عليها، هـا قد رأته فـ هذا حبيبها وزوجها رحيم، هذا من دق لهُ قلبها دق لهُ هو فقط، لكن ماذا بهِ فـ يقف وكأنه عاجز عن إي شيء، لم تكثرت فـ المُهم أنهُ هو حبيبها وحبيب قلبُها، ظلت تركُض وهي تسرع أكثر وأكثر، وفجاة شعرت بـ أحد يسحبها إلى وسط الأشجار كلمت حاولت أبعاده يزيد من أحكام قبضته على يديها، أستمرت في أبعاده عنها لكن دون جدوى، وقف بها في مكان يملئهُ الأشجار الكثيفه والثمار الجميلة والأنهار الجاريه مكان أشبه بالجنة، نظرت لهذا الشخص وكان رحيم زوجها ولكن كيف؟، لَم يمُر ثواني وتحول هذا الشخص إلى كائن مُخيف مسخ وقبضته كانت لها مثل جمرة النار، وتحولت معهُ هذه الجنة إلى جُهنم، وصارت الأرض تبتلع ذلك المسخ اللعين بـقوة، صرخت بـكُل ما وجدت من قوة..
_أععععع رحيم، رحيم فين رحيم، ألحقني يا رحيم..
ركض إليها الجميع بـ فزع، عانقتها والدتها وأردف ببكاء وحسرة على ابنتها:
_حد يجيب دكتور نادي على دكتور يابني بُسرعة..
ادرك عُدي الموقف وخرج مُسرعًا حتى يُحضر طبيب، وبعد القليل من الدقائق جاء الطبيب وأعطى ملاك حُقنة مُهدئة لـ تُهدئها قليلًا، وبالفعل مَرت ثواني وارتخت اعصاب ملاك واستسلمت للظلام مره آخرى...
الطبيب بـعملية:
_هي دخلت في صدمة عصبيه، لأن عقلها رافض تعايش مع فكرة أن جوزها مش موجود وزي ما قولته انها بتحبه جدًا، فـ عقلها مش قادر يتقبل ده حتى لو عدم وجوده لفترة..
والد ملاك بـحُزن:
_طب هي هتفوق أمتى يا دكتور؟
_هي هتفوق بكره بإذن الله.
_طب و حاله رحيم اخبارها أيه يا دكتور؟
_استاذ رحيم حالته صعبة، الحادث مكنش سهل، ادعوله..
_تمام يا دكتور شكرًا لحضرتك.
الدكتور بعمليه:
_ده واجبي..
والد ملاك بـحُزن:
_أن لله وانه إليه راجعون يارب قومهم بالسلامة يارب..
تكلمت والدة ملاك ببكاء:
_أنتَ كلمت أخوك وقولتله على رحيم يا سالم؟
_أيوة كلمته يا كريمه، وزمانه جاي هو ومرا..
ولَم يُكمل جُملته وكان والدي رحيم قد أتوا، وكانت والدة رحيم دموعها تنهمر بـحُزن على صغيرها، أقتربت والدة ملاك من والدة رحيم وأحتضنتها، وهي تُردف لها بعض الكلمات حتى تُخفف عليها وتبعث لها القليل من الأمل...
__________________
لقد مَر عام بالفعل، عام كامل ولَم يفق بهِ رحيم بَعد، عام كامل ولم انعم بتلك الحياة التي كُنت احلم بها معهُ وليس مع غيرهُ، فـ كيف سأنعم بها بدونهِ، لقد أُهلكت روح الجميع، وأنا أقف على رأس الجميع قلبي يتألم بشدة لعدم وجودهُ، فـ أنا أقف هُنا قلبي ينزُف مثل المُحارب الذي فقد جميع أحبته وزملائه في الحرب، لا يوجد فائده من انهُ نجى من تلك الحرب فـ هو فقد قلبه وجميع من في قلبه، لا يوجد سبب يعيش من اجلهِ، لكن مازال قائم لأنه ينتظر تلك الأمل الذي يُؤمن بهِ، ينتظر الأمل أن يتحول إلى مُعجزه..
_يلا يا ملاك عشان اوصلك المُستشفى واروح على البيت..
اغلقت ملاك مذاكرتها، ونظرت للشاطئ النيل نظره اخيره، ثم لحقت بصديقتها هدير، صديقتها التي لَم تؤثر معها بـ يوم وكانت بمثابة أخت لها وأكثر، صعدت ملاك السيارة مع هدير حتى تذهب بها إلى المشفى التي يمكُث بها رحيم، فـ هي تصر دائمًا على أن تمضى معهُ طوال الليل، وتذهب صباحًا لعملها وتأخذ قسطًا من راحه بعدها، ثم تذهب وتنام مع رحيم مُجددًا...فـ لَم يوافقها الجميع في بداية الأمر لكنها ظلت على اصرارها حتى اقتنعوا بهذا وتركوها وشأنها، فـ رحيم بالأول والأخر زوجها.
ملاك بـحماس:
_بس يا سيدي انا أنهادره جيبالك رواية أنما أيه جامده جدًا، هقرأهالك اهو، وافتكرها ومتنساش تقولي رأيك لما تصحى بإذن الله.
بدأت في قص القصه عليه فـ هي على يقين انهُ يسمعها ويشعر بها، كما هي على يقين انه يأخذ قسط من الراحة وسوف يعود لها حبيبها رحيم مُجددًا وسوف تعيش معهُ الحياة التي خططت لها دائمًا.
ملاك بـ نُعاس:
_بس يا سيدي، البطل قال للبطلة:
_مهما روحتي بلاد وسافرتي بلاد، قلبي دايمًا هيدلني على طريق بلادك.
والبطله قالت:
_وانا مهما روحت بلاد وجيت من بلاد، عيونك هتفضل هي البلاد اللِ بتجيبني وتوديني هي البلاد اللِ بتحسسني بالامان..وتوته توته خلصت الحدودته...
نهضت من مكانُها وقبلت جبهة رحيم وهي تقول:
_بحبك اوي يا رحيم وعارفه انك في يوم من الأيام..هترجعلي..تصبح على جنه..
ثم اتجهت إلى السرير الأضافي الذي بالغرفه ونامت عليه..
____________________
على صعيد آخر تجلس هدير وتحدث خطيبها في الهاتف:
_يا يوسف افهمني ازاي اعمل فرحي وملاك فرحتها مش كامله مش هقدر يا يوسف اعمل كده..
_يا هدير انا كمان عايز اتجوزك يا هدير احنا داخلين في سنه ومتجوزناش لحد الآن مع ان كُل حاجه جاهزه لكن انتِ بتأجلي عشان ملاك اللِ قاعده جمب رحيم ويا عالم هيفوق امتى!
_يا يوسف بس.
_مفيش بس يا هدير خُدي قرارك وعرفيني سلام.
اغلق عليها الهاتف وهو قلبه يألمه عليها بشدة فـ هو قسى عليها بالحديث ويعلم انها الأن تبكي، لكنه لم يعُد يؤمن عليها وهي تعيش وحيدة بعد زواج أخيها عُدي أينعم فـ عُدي تزوج بـنفس المبنى لكنه خائف من فكره انها تمكث وحيده بالمنزل، وغير ذلك فـ ملاك لا ترفض زواجهم ولقد حاولت مع هدير اكثر من مره لكي تقتنع ولكنها لا ترضى ولا تستمع لآراء الأخرين.
________________________
_صباح الخير يا ملاك.
دخلت هدير مكتبها التي تتشارك بهِ هي وملاك معًا.
_مزعله يوسف ليه يا ست هانم؟
هدير بـأنفعال:
_انا اللِ مزعلاه برضو يا ملاك، يعني هو اللِ زعلان كمان بعد ما زعقلي!
اردفت ملاك بحده مُصتنعه:
_بقولك ايه يا ست هدير قسمًا عظمًا لو متعدليش كده وعملتي الفرح لـ اقلعلكم ملط هنا تمام، يستي انتِ بتأجلى الفرح ليه حرام عليكِ عايزه البس فُستان بقا بقا، بقولك ايه يا هدير تروحي دلوقتي تصالحي خطيبك وتحددوا معاد الفرح عشان انا جضيت منكم الصراحه...
نظرت لها هدير بحيرة:
_يعني أنتِ مش هتزعلي يا ملاك!
_لا مش هزعل يا قلب ملاك، يبنتي ده أنتِ اختي وفرحتك هي فرحتي.
عانقت هدير ملاك بأمتنان ثم قالت:
_شكرًا اوي يا ملاك، انا هروح اصالح يوسف اي رأيك تيجي معايا وتشوفي رحيم بالمره نرجع مع بعض.
_تمام ما يلا بينا.
__________________
وصلا الفتاتين إلى المشفى، صعدت هدير إلى خطيبها، وقرررت ملاك أنك تأخذ كوب من القهوه؛ لأنها تشعُر بالصُداع، ثم تصعد إلى رحيم.
تحدثت ملاك بـ طريقتها اللطيفه التي أعتاد عليها الجميع:
_لو سمحت يا عم ابراهيم عايزه فنجان قهوة الله يكرمك..
ضحك عم ابراهيم ببساطة وقال:
_هتستنيها فين يا ملاك يابنتي؟
_هستناها هنا عشان اخدها من ايديك الحلوين دول يا حِلو أنتَ يا حِلو.
ضحك ابراهيم على تلك المُشاكسه واردف:
_ماشي يا بكاشه أنتِ.
ضحكت ملاك بـلطف لكن ضحكها هذا لَم يستمر كثيرًا فـ لقد رأت الذي جعل حدقتي عيناها تتسع من هول الصدمه..
لقد رأيك حبيبها وزوجها رحيم، يخرج من سيارة فتاة وهو يضحك معها نظرت لهُ بصدمه كبيره.
ضحكت ملاك بـلطف لكن ضحكها هذا لَم يستمر كثيرًا فـ لقد رأت الذي جعل حدقتي عيناها تتسع من هول الصدمه..
لقد رأيت حبيبها وزوجها رحيم، يخرج من سيارة فتاة وهو يضحك معها نظرت لهُ بصدمه كبيره....هل زوجها وحبيبها كان كُل هذا الوقت يتلاعب بها، تحركت بُسرعه حتى اختبأت في مكان تستطيع رؤيه رحيم منه لكن رحيم لا يستطيع رؤيتها فيه، ظلت تراقبه وهي تحاول كتم شهقاتها ودموعها تهبط بغزارة، استجمعت نفسها، وعزمت على أنها لن تتسرف بـغباء مُجددًا..
انتظرت حتى صَعد تلك المبنى، ثم عادت سريعًا إلى عملها وهي تبكي طوال الطريق، حاولت تهدئة نفسها قبل عودة هدير...فـ هي قامت بـمُحدثتها وأخبرتها بـأنها عادت إلى العمل..
__________________
_يلا انزلي يا ملاك..وصلنا..
فاقت ملاك على صوت هدير وهي تُخبرها أنهم وصلوا إلى المشفى..
_اه تمام، ماشي سلام تصبحي على خير..
قالت هذا ثم نزلت، نظرت هدير خلفها بـأستغراب ثم ذهبت..
صعدت ملاك إلى غرفة رحيم، جلست بـجانب رحيم ظلت تنظر لهُ بشرود..ثم نظرت بـساعتها وكانت الساعة ٦ مساءً، رفعت نظرها إليه مُجددًا وقالت:
_مُمكن تفهمني؟
لَم تجد رد فـ قالت مرة آخرى ودموعها تُهدد بالنزول:
_مُمكن تفهمني، رحيم انا عارفه أنك مش في غيبوبة، شوفتك الصُبح مع البنت اللِ كانت معاك، لو سمحت فهمني..
لم تجد رد مُجددًا فـ قالت بـصُراخ وأنهيار:
_بقولك فهمني فهمني بقا.
ظلت تلكمهُ في زراعهُ وهي تبكي بشدة..شعرت بهِ يسحبها لـداخل أحضانه قام بدفعهِ لكن دون جدوى، استسلمت لحُضنهُ، وظلت تبكي...
أما الآخر كان يحتضنها بـأشتياق وحُزن معًا، فـ لَم يكُن وجودها بجانبه كُل يوم ولا يستطيع حتى مُعانقتها بـ شيءٍ سهل، شعر بـأنتظام أنفاسها، نظر لها وهو يتفحص ملامحها التي أشتاق لها إلى حدٍ كبير..حملها ووضعها على السرير، ثم ذهب للشُرفه ليُفكر بهدوء ويستنشق بعض الهواء..
رحيم لـنفسه:
_لازم اقولها مينفعش اخبي عليها اكتر من كده، اه يا الله ليه يا ملاك ليه، كُل حاجه كانت قربت تخلص مكنتش عايز اشيلك هَم مش همك..
_________________
على جانب آخر عُدي وهو يحتضن زوجتهُ ساره من الخلف ويقف معها في الشُرفه..
نظرت ساره إلى الشُرفه التي بجانبهم وهي شُرفة بيت عُدي السابق التي تمكُث بهِ هدير الآن..
تحدث عُدي بـحُب:
_فاكره..
نظرت لهُ ساره بـعشق وقالت:
_فاكره هو ده يوم ولا لحظة تتنسي..
شردت في ذلك اليوم..
خرج عُدي سريعًا إلى الخارج وأخذ ساره التي تخاف بشدة ..
وقف كلا من عُدي وساره في الشُرفة.
عُدي بحُب:
_سارة أنتِ بتحبيني؟
نظرت لهُ تلك التي تقف بصدمه وظلت تفرك بيديها من التوتر، فـ هي كانت تخاف بشدة من معرفتهُ بـحُبها ظنًا منها انهُ لا يُحبها ويعتبرها مثل هدير شقيقته..قالت بـتوتر بالغ:
_اصل ااا صل..
قاطعها عُدي بـحُب وقال:
_ساره انا بحبك..
نظرت لهُ بصدمه حقًا، فـ هل قال انهُ يحبها الأن، شجعت نفسها وقالت:
_وانا كمان بحبك يا عُدي..
....
_ساره أنتِ معايا؟سرحتي في ايه يا حبيبتي.
خرجت من شرودها وقالت:
_هكون سرحت في ايه في اليوم ده طبعًا..
_انا بحبك اوي يا ساره.
_وانا كمان بحبك يا عُدي، بحبك اوي..
___________________
اليوم التالي..
فاقت ملاك صباحًا من نومها وكانت لا تستطيع الحركه وحاولت النهوض نظرت ووجدت رحيم الذي يحتضنها بـقوة صرخت ملاك بشدة:
_اعععععع ابعد عني احيهههه ابعد عنييييي.
نهض رحيم من نومه وقال بـفزع:
_فييييي ايههههه يا مجنونه فيييي ايهههههه!
صرخت ملاك فيه وهي تقف على سرير وتضع يديها على خصرها وقالت:
_أنتَ ازاي تُحضني يا اللِ مشحترم أنتَ ازاي.
_أنتِ هبله يا ملاك انا جوزك!
_ولو ولو ازاي تحضني يعني.
تحدث بخُبث:
_بطلي هبل يا ملاك..بعدين أنتِ اللِ نمتي في حضني امبارح..
تذكرت ملاك جميع الأحداث التي حدثت أمس، وهبطت دموعها ونظرت لهُ بعتاب، هو أيضًا عرف سبب تلك النظرات كاد أن يتحدث لكنها لَم يستطيع لأن ملاك دخلت إلى المرحاض...
خرجت بعد القليل من الوقت وهي مُرتبة المظهر نظر لها رحيم وقال برجاء:
_ملاك والله أنتِ فاهمه غلط اديني فُرصه افهمك.
تحدث ملاك بهدوء عكس الذي تشعر بهِ:
_مش عايزه افهم حاجه يا رحيم من فضلك.
تحدث رحيم بغضب وحدة وقال:
_لا هتسمعيني يا ملاك..
نظرت لهُ ملاك بهدوء وأردفت:
_اتفضل قول!
تحدث رحيم بأمل وقال
الجزء الاخير
تحدث رحيم بـأمل وقال:
_ملاك انا فوقت من الغيبوبة من شهرين، مقدرتش اقولك ساعتها لأن في ناس مستنين اني اقوم عشان يقتلوكِ عشان يعادوني فيكِ، مكنتش اقدر ابين اني صحيت وخصوصًا ليكِ لأنك مكنتيش هتعرفي تستحملي ده تستحملي اني ابقى عايش وماعرفتش تتعاملي معايا، كان لازم اقوم والاعبهم من غير ما يعرفوا اني فوقت والبنت اللِ شوفتيها معايا دي، دي بتساعدنا عشان نتخلص منهم والله يا ملاك انا مش بحب حد غيرك ولا بخونك ولا بلعب بيكِ، انا عارف أن عمي قالك على موضوع سمر وعدي على موضوع ساره والله يا ملاك انا بعمل ده عشان أحميكِ انا كُنت بموت وانتِ جمبي وانا مش عارف احضنك ولا اكلمك حتى ك..
نظرت لهُ ملاك بدموع لا تدري ماذا تفعل فـ هي بـكُل مره تظُن بهِ السوء، وهو يكون يفعل ذلك فقط لأجلها، نظرت لـ عينيهِ الذي تغرق بهم كُلما قابلتهم لثواني حتى، رأت صدك كلامهُ بهم، نهضت من مكانها وقامت بأحتضانهُ بـشدة وأشتياق وحزن وندم وفرحة والكثير من المشاعر، لم يختلف أمر عند رحيم كثيرًا فـهو أيضًا يحتضنها بـشوقٌ كبير...
_بحبك يا رحيمي..
_____________________
بعد ثلاثة أشهر تم التخلص من تلك العصابه التي تُهدد حياة ملاك، واليوم وهو زفاف ملاك على رحيم وزفاف هدير على يوسف، تجهز العروسين مع تحذير كلا من رحيم ويوسف على عدم وضع إي شيءٍ من مُستحضرات التجميل...
نزلت هدير من اخيها عُدي، هدير التي كانت في قمة جمالها الطبيعي بدون أي شيءٍ للتجميل فـ هي لا تحتاج في الأصل، فـكانت جميله للحد الذي لا حد لهُ، كانت تختطف كُل من يراها، لكن لا يفرق احد منهم، فـ هو شخصًا واحد فقط من يفرق معها معشوقها من دق لهُ قلبها بـقوة وخوف وفرحة..نظرت لهُ هدير بـحُب وهيام، وكذلك يوسف الذي كان يعتبرها اعظم وافضل انتصاراتهُ...
يوسف بـحُب والقليل من الغيره:
_أنتِ جميله كده ازاي...اعمل فيكِ ايه انا ولا اخبيكِ ازاي وانتِ زي القمر كده.
هدير بخجل كاد أن يقتلها:
_يا يوسف بقا..
يوسف وهو يضحك بـكُل صوته:
_قلب يوسف والله..
سكت لثواني ونظر لتلك العينان الذي قاموا بخطفهُ من اول مرة واردف بعشق:
_بحبك يا هديري ...
_ بحبك يا يوسفُ قلبي...
على صعيد آخر نزلت ملاك وهي تُمسك يد والدها؛ حتى يُسلمها إلى رحيم..الذي لم يكُن يشعر بـأي شيءٍ مما يحدُث حوله، ولا يستمع حتى إلى تصفيق المدعوين، كان ينظر لها، لها فقط تلك الحورية هي من مَلكت قلبهُ ولم ينبض لغيرها يومًا، كانت حقًا تختطف الأنفاس، فـ كان كُل ما يدور ببالهُ الأن هو أن يُدخلها داخل احضانهُ ويخبئها عن هذا العالم...
والد ملاك بـحدة مُصتنعه:
_عارف لو زعلتها يا رحيم هيبقى ليك حساب تاني معايا!
نظر لها رحيم بـعشق دام لـسنوات ولم ينقص ابدًا وقال:
_دي في عَيني يا عمي مقدرش ازعلها ابدًا...
والد ملاك ببتسامة طيبة وواثقة:
_وانا عارف يا رحيم يا بني إلا مكنتش اديتهالك دي نور عيني..ربنا يهنيكم ببعض ويسعدكم..
قال ذلك ثم ذهب وترك تلك التي كادت أن تنفجر خجلًا من نظرات الذي يقف امامها...
وفجأةً قام رحيم بأحتضانها وهو يردف بـعشق:
_بحبك يا من ملكتي قلبي..
ملاك بـعشق:
_بحبك يا من مَلكت قلبي...
تمت
تعليقات
إرسال تعليق