أعلان الهيدر

2023/09/15

الرئيسية رواية قيامة ذكري الفصل الاول والتاني والتالت والرابع والخامس بقلم الكاتب عادل عبدالله

رواية قيامة ذكري الفصل الاول والتاني والتالت والرابع والخامس بقلم الكاتب عادل عبدالله

رواية  قيامة ذكري  الفصل الاول والتاني والتالت والرابع والخامس بقلم الكاتب عادل عبدالله 


رواية  قيامة ذكري  الفصل الاول والتاني والتالت والرابع والخامس بقلم الكاتب عادل عبدالله 

الحلقة الاولي 

البداية 

عادت ايمان من الجامعة وهي في قمة غضبها وبمجرد دخولها المنزل صاحت ...

ايمان : ماما ... ياماما ...انتي فين ؟

الام  " رباب " : اي يا بنتي !! انتي داخلة البيت  صوتك عالي كده ليه ؟؟ فين ايناس اختك مش جات معاكي ليه ؟

ايمان : بنتك دي انا مليش دعوة بيها تاني .

الام " رباب " : ليه ؟ اي اللي حصل ؟

ايمان : وقفت استناها اكتر من ساعة وهي واقفة تهزر وتضحك مع اصحابها وانا واقفة قدامها لغاية ما  في الاخر زهقت ومشيت .

الام : ينفع كده يا ايمان !!! مش قولتلك قبل كده متسبيش اختك لوحدها ولازم ترجعوا مع بعض كل يوم من الجامعة ؟؟

ايمان : وانتي عجبك يا ماما اللي بنتك بتعمله فيا ده كل يوم ؟؟!!

الام : معلش انتي الكبيرة انتي   العاقلة .

ايمان : كبيرة اي يا ماما ؟!!  ده كل الفرق بينا ٤ دقايق ، والنبي يا ماما بلاش تقولي كده تاني ،  وبطلي تقولي انتي العاقلة بدل ما اعملكم مجنونة زيها !! 

الام : سبحان الله انتو الاتنين تؤام وشبة بعض بالظبط ،  لكن انتي حاجة واختك حاجة تانية خالص .

ايمان : انا مليش دعوة يا ماما احنا لسه قدامنا ٤ سنين جامعة علي ما نتخرج ولو فضلت هي تعمل معايا كده مش هستناها تاني وكل واحدة فينا تمشي لوحدها .

الام : يعني تبقوا في جامعة واحدة وكلية واحدة وكل واحدة فيكم ترجع البيت لوحدها ؟!!

ايمان : يعني هي بنتك ايناس كانت دخلت الكلية بمجهودها !!! ده لولا انها كانت معايا في نفس لجنة الامتحانات وكانت بتغش مني كان زمانها لسه بتعيد السنة .

الام : الشهادة لله يا ايمان انتي طول عمرك مهتمة بمذاكرتك ومستقبلك انما هي من يومها وهي مش بتحب المذاكرة .

ايمان : انا مليش دعوة بكل ده ، قولي لبنتك دي اخر مرة اقف استناها كده ، و لو مش هتمشي معايا علطول هرجع من الجامعة لوحدي  .

الام : طيب يا حبيبتي ادخلي غيري هدومك و لما تيجي اختك هكلمها .


وبعد حوالي ساعة رجعت ايناس من الجامعة واول لما دخلت البيت ...

ايناس : ماما .. يا ماما ، انا جعانة اوي حضرليلي الاكل .

الام : اتأخرتي ليه يا بنتي ؟

ايناس : كان عندنا النهاردة محاضرتين .

الام : ما انا عارفة ان كان عندكم محاضرتين واختك رجعت من اكتر من ساعة انتي بقي كنتي فين ؟؟؟

ايناس : وقفت مع زمايلي شوية بعد المحاضرات وبنتك سبتني ومشيت ، ينفع كده ؟؟!! 

الام : اختك مشيت بعد ما وقفت واستنتك كتير ولما زهقت مشيت .

ايناس : كنت بتكلم مع زمايلي شوية ، هي دي فيها حاجة ؟!!! 

الام : بعد كده يا ايناس اول ما تخلصوا محاضرات تمشي مع اختك وترجعوا علي البيت علطول .

ايناس : يا ماما انا ....

الام : من غير كلام كتير ، اللي بقولك عليه تعمليه ، واوعي تنسوا اننا ٣ ستات عايشين لوحدنا بعد وفاة ابوكم ومش عاوزين حد يتكلم في سيرتنا .

ايناس : يا ماما طب اسمعيني بقولك انا ....

الام : خلص الكلام ومش عاوزة كلام كتير ، يلا ادخلي غيري هدومك وتعالي علشان نتغدا .


بعد تناول الغداء دخلت ايناس الي غرفتها و سبقتها  ايمان وكانت  ممسكة ببعض مذكرات الدراسة والكتب وتحاول مذاكرة دروسها .


ايناس تمسك بموبايلها وتتكلم مع احدي صديقاتها بصوت عال .


ايمان : صوتك يا ايناس مش عارفة اذاكر .

ايناس : حاضر ثواني واخلص المكالمة .

" وبعد عشر دقائق "

ايمان : صوتك يا بنتي قولتلك عايزة اذاكر !! انتي هتفضلي تتكلمي كتير !!!

ايناس : وهو انا منعتك من المذاكرة  ؟!! ما تذاكري برحتك .

ايمان : هذاكر ازاي وانا مش عارفة اركز من رغيك في الموبايل  ؟!! 

ايناس : انا هسيبلك الاوضة كلها وخارجة .

خرجت ايناس وكملت مكالمتها ثم دخلت بعد انتهائها .


ايناس : انتي لازم تحرجيني كده قدام صحبتي ؟؟  بقلم/ عادل عبد الله 

ايمان : اعملك اي ؟ انتي اللي مش عندك دم !! شايفاني قاعدة بذاكر وبتعلي صوتك وعماله ترغي في الموبايل !! 

ايناس : انا والله عن نفسي مش عايزة اكون معاكي في نفس الاوضة وعايزة اوضة لنفسي علشان اريحك مني خالص .


دخلت الام وسألت : مالكم يا بنات في اي ؟؟

ايمان : بنتك قاعدة جنبي بترغي في الموبايل مع صحبتها ومش مخلياني اعرف اركز ولا اذاكر .

ايناس : بنتك هي اللي بتحب تحرجني وتكسفني قدام صحابي كل شوية وعامله فيها بتذاكر !! 

ايمان : ايوه طبعا بذاكر اومال فاشلة زيك ؟؟!!

ايناس : انا فاشلة ؟؟!!!


الام : اي قلة الادب دي ؟!!! انتوا ناسيين اني واقفة بينكم ؟؟ 

ايمان : اسفة يا ماما  بس ..

ايناس : يا ماما ...

الام : بس انتي وهي ، اومال لو مش كنتوا تؤام والناس كلهم مش بيفرقوا  بينكم كنتوا عملتوا اي في بعض ؟!!! انا اللي اسمعه ان التؤام بيكونوا قريبين اوي من بعض وبيحبوا بعض مش زيكم انتوا الاتنين !!! 

ايناس : انا قبل كده قولتلك عايزة اوضة لوحدي وقولتلك تنقلي سريري وحاجتي لأوضة الضيوف اللي مفيش حد بيدخلها خالص دي ومقفولة علي الفاضي ، بدل تحكمات بنتك ايمان فيا بالشكل ده .

ايمان : ايوه يا ماما ياريت ، انا كمان عايزة مكان هادي اعرف اذاكر فيه بدل دوشة بنتك اللي دايما بتشتتني ومش بتخليني اعرف اذاكر .

الام : طيب انا هعمل اللي انتوا عايزينه بس استحملوا بعض شوية .


وفي المساء وبعد تناول العشاء تكرر نفس العراك بين الاختين حتي دخلت عليهم الام وقالت : انتوا بتتخانقوا تاني ليه ؟

ايناس : عايزة انام وبنتك مش عايزة تطفي النور .

ايمان : قولتلها يا ماما اصبري نص ساعة اخلص مذاكرة واطفي النور .

الام : طيب خلاص استحملوا بعض الليلة بس وبكره انا هنقل كل حاجة ايناس للاوضة التانية .


في اليوم التالي استيقظت الام وايقظت بناتها الاتنين وقاموا وتناولوا الافطار وقبل نزول الام ذاهبة الي عملها قالت لها بنتها 

 ايناس : عايزين فلوس مصروفنا وفلوس الكتب كمان . 

الام : خدي عشرين جنية ليكي وعشرين لأختك وأجلوا فلوس الكتب لما اقبض معاش ابوكم اول الشهر .

ايناس : عشرين جنية هتعمل اي دي يدوب علي اد المواصلات !!! 

الام : اومال عايزة كام يا حبيبتي ؟ 

ايناس : علي الاقل ٥٠ جنية ومش هتكفي كمان .

الام : ٥٠ جنية يا مفترية !!! ولما اديلك ٥٠ واختك ٥٠ هناكل ونعيش منين ؟ خدي العشرين جنية واحمدي ربنا .

ايناس : يا ماما مش هتنفع !!! 

ايمان : خلاص يا ماما سيبك منها دي  مجنونة .


نزلت الام وذهبت الي عملها ثم ذهبت  الفتاتين الي جامعتهم .

وبعد انتهاء المحاضرات تكررت نفس الازمة !!!

وقفت ايمان تنتظر اختها ايناس بينما هي تقف تضحك وتتكلم مع زملائها !!

تركتها ايمان وعادت الي المنزل بينما تأخرت ايناس كعادتها .


الام : انتي رجعتي بردو  يا ايمان وسبتي اختك ترجع لوحدها ؟؟

ايمان : نفس اللي بيحصل كل يوم يا ماما ، وقفت استناها وهي واقغة مع زمايلها ومش حاسة بيا !! بصي يا ماما بنتك مش صغيرة انا كده خلاص مش هستناها تاني .

الام : طيب يا ايمان اللي تشوفيه ، وهي لما تيجي انا هحاسبها .

عادت ايناس متأخرة كعادتها ثم قالت لها الام : بردو مفيش فايدة فيكي يا ايناس ؟؟ وقفتي مع زمايلك وسبتي اختك واقفة تستناكي !!!!

ايناس : يا ماما بنتك هي اللي عايزة اول لما تخرج من المحاضرة تجري علي البيت .

الام : اومال عايزاها لما تخرج من جامعتها تعمل زيك ؟!! ياربتك تعملي زيها ، وعلي العموم هي مش هتستناكي تاني ، ولو رجعتي متأخرة يا ابناس زي كده تاني انا هحرمك من المصروف خالص .

ايناس : يا ماما بس .....

الام : خلاص ولا كلمة ، يلا بينا ننقل سريرك وحاجتك في اوضتك .


واخيرا كلا من ايمان وايناس اصبحت لها غرفة مستقلة .


كانت ايمان تعود من جامعتها وبعد تناول الطعام تذهب لغرفتها تذاكر دروسها وبين الحين والاخر تدخل الي الانترنت وتتصفح للترفية عن نفسها واحيانا ترجع الي بعض الكتب و المراجع عليه لمساعدتها في مذاكرتها او لمشاهدة بعض الفيديوهات .

بينما ايناس بعد عودتها من جامعتها كعادتها يوميا وسماع التوبيخ الدائم من امها بسبب تأخيرها تتناول طعامها ثم تدخل غرفتها وتظل بها منعزلة تماما وكأنها تعيش في مكان اخر بعيدا عن المنزل !!! 


وفي احد الايام عادت ايمان من جامعتها كعادتها قبل اختها وبعد دخولها المنزل بحوالي نص ساعة قالت لها الام : خدي فلوس يا ايمان وانزل اشتري شوية لبن و جبن وبيض وعيش لزوم الفطار الصبح .

ايمان : انا جاية تعبانة من الجامعة يا ماما ، اتصلي ببنتك وقوليلها تجيب الحاجات دي وهي طالعة .

الام : ايناس مش معها فلوس وانتي عارفة مبعرفش اعتمد عليها في حاجة .

ايمان : حاضر يا ماما ، اعمل اي يعني ؟ مقدرش ازعلك .

اخدت ايمان بعض الاموال لتنزل من البيت  ، وبعد خروجها من باب الشقة ونزولها بعض درجات السلم سمعت اصوات همهمات منخفضة وعندما نزلت ببطئ لاستطلاع الأمر وجدت اختها ايناس تقف مع " جاسر "  ابن الجيران امام باب شقته "" عن قرب شديد شبه ملتصقين " !!! 

بمجرد ان اقتربت منهم انتفضوا بسرعة ثم صعدت سريعا ايناس الي  الشقة ، بينما اغلق جاسر باب شقته بسرعة !!! 

حاولت ايمان ايقاف اختها قبل صعودها ولكنها فشلت .

نزلت ايمان واشترت طلبات المنزل وعادت سريعا تلهث الي المنزل !!! 

وجدت امها تنتظرها لتناول الغداء معا فسألتها عن اختها ايناس . 

ايمان : اومال بنتك فين ؟

الام : رجعت مش عارفة مالها !!!  ولما سألتها قالتلي انها تعبانة ودخلت اوضتها تنام حتي مش رضيت تتغدا معانا وقالت ان ملهاش نفس !! 


وبعد تناول الغداء دخلت ايمان غرفة اختها فسألتها : اي اللي انا شوفته ده يا بت انتي ؟؟

ايناس : مفيش حاجة ده انا كنت راجعة وطالعة علي السلم وهو وقفني وقعد يتكلم وانا حاولت اطلع لكنه كان وافف قدامي !!! 

ايمان : بعني انتي ملكيش علاقة بالولد ده ؟؟

ايناس : لا ابدا ، ده هو اللي ساعات بيرخم عليا .

ايمان : طيب انا هقول لماما علشان تكلم مامته وباباه يمنعوه يعمل كده تاني .

ايناس : لا علشان خاطري يا ايمان بلاش تقولي لماما .

ايمان : مادام خايفة يبقي ليكي علاقة بالولد ده !!! 

ايناس : لا مفيش ، بس مش عاوزة شوشرة علشان سمعتنا .

ايمان : يعني بعد اللي انا شوفته ده عايزاني اسكت ؟؟!!!! 

ايناس : صدقيني يا ايمان مفيش حاجة ده كان موقفني وعمال يتكلم كلام فارغ ملوش لازمة ، مفيش اكتر من كده .

ايمان : طيب انا هكلم مامته بنفسي علشان توقفه عند حدوده .

ايناس : خلاص يا ايمان متكبريش الموضوع .

ايمان : لأ انا هكلمها علشان الموضوع ميكبرش .

ايناس : خلاص انا هكلمها انا واوعدك لو جاسر عمل كده تاني هقولك وهاقول لماما وانتوا اتصرفوا .

ايمان : طيب يا ايناس ، بس علفكرة انا هسكت المرة دي وهشوفك هتعملي اي ، لكن هراقبك والاحظك كويس ولو حسيت ان في حاجة زي كده حصلت تاني هكلم ماما وعمك   وهما يتصرفوا !!! 

ايناس : صح كده ، وانا موافقة .

 

مر اكثر من اسبوعين علي هذا الحال ، وفي مساء احد الايام بينما دخلت الام لتنام شعرت ايمان ببعض من الملل فذهبت الي غرفة نوم ايناس لتتكلم معها قليلا .

وقفت ايمان امام باب غرفة نوم ايناس ودقته برفق فلم تجيبها !!! 

ففتحت الباب لتري ان كانت ايناس  نامت ام مازالت مستيقظة ، فاذا بها تشاهد اختها في مشهد لم تتخيله ابدا !!!!!!


قيامة ذكري 


الحلقة الثانية 


مر اكثر من اسبوعين علي هذا الحال ، وفي مساء احد الايام بينما دخلت الام لتنام شعرت ايمان ببعض من الملل فذهبت الي غرفة نوم ايناس لتتكلم معها قليلا .

وقفت ايمان امام باب غرفة نوم ايناس  ودقته برفق فلم تجيبها !!! 

ففتحت الباب لتنظر ان كانت ايناس  نامت ام مازالت مستيقظة فاذا بها تشاهد اختها في مشهد لم تتخيله ابدا !!!!!!

وجدت ايناس تمسك بهاتفها وتكلم احد الشباب عبر الفيديو شات !!!! بينما كانت تلبس ملابس نوم شبه عارية وشعرها مكشوف وذراعيها عاريتان  .

ايمان : يخربيتك !!!!!! انتي بتعملي اي ؟؟

ايناس اغلقت المكالمة " بارتباك ملحوظ " : دا انا كنت بكلم بنت صحبتي .

ايمان : كدابة ، انا كنت شايفاكي بتكلمي ولد .

ايناس : لا ، ده هدير صحبتي اللي كنت بكلمها .

ايمان : هدير مين !!!! بقولك انا شوفته وهو فاتح الكاميرا .

ايناس : طيب بالراحة بس علشان ماما متسمعش وانا هقولك الحقيقة .

ايمان : اتفضلي اتكلمي لكن ورحمة بابا لو كدبتي هروح اقولها .

ايناس : حاضر ، ده لؤي .

ايمان : مين لؤي ؟

ايناس : ده شاب اتعرفت عليه علي النت وعايز يتجوزني .

ايمان : عرفتيه من علي النت وعايز يتجوزك ؟!!! انتي عبيطة يا بت ؟؟ ولا بتضحكي عليا ؟؟

ايناس : ليه ؟

ايمان : هو فيه حد بيتعرف علي النت  علشان يتجوز  ؟!!!  

ايناس : ايوه فيه كتير .

ايمان : لا يا حبيبتي مفيش ، كلهم بيلعبوا ويتسلوا.

ايناس : لأ فيه ، انا اعرف بنات وشباب كتير اتجوزوا عن طريق النت .

ايمان : هفترض ان كلامك صح ، دي بتكون صدفة ممكن تحصل مرة في الالف ، انما كل اللي بيتعرف علي النت بيكون بيتسلي ويضيع وقت .

ايناس : لا ، لؤي بيكلمني بجد ، انا عرفته كويس ومتأكدة .

ايمان : عرفتي منين انه بيتكلم بجد ؟

ايناس : ده بعتلي صورة بطاقته وكل حاجة عنه وخلي اخته كمان تكلمني .

ايمان : انتي بتكلميه من امتي ؟

ايناس : من حوالي ٣ شهور .

ايمان : وفي ٣ شهور بس قدرتي تقولي انك تعرفيه كويس ؟؟!! 

ايناس : ايوه .

ايمان : رغم اني مش مقتنعة بالكلام ده لكن هفترض بردو انه صح وحقيقي ، ده يديلك الحق انك تكلميه فيديو ؟!!! وكمان وانتي عريانة  بالمنظر ده ؟!!

ايناس : انا مش عريانة ، انا لابسه هدومي اهي .

ايمان : وشعرك المكشوف ده ودراعك  وصدرك اللي باينين ده اي ؟!!! 

ايناس : اصله بيقولي انه عايز يشوفني قبل ما ييجي يخطبني .

ايمان : بيضحك عليكي يا عبيطة ، كان كفاية اوي لو صادق في كلامه  انه يشوف صورتك اللي علي البرفايل .

ايناس : انا متأكدة ان لؤي مش بيضحك عليا .

ايمان : واتأكدتي ازاي ؟ 

ايناس : اصل لؤي ده ابن ناس اغنيا اوي وباباه عنده شركة كبيرة ولو كان عايز يتسلي فيه الف بنت تتمني تكلمه وتتعرف عليه ، انما هو اختارني انا .

ايمان : طيب لو هو صادق في كلامه وعايز يخطبك فعلا قوليله ييجي يتقدم و يخطبك من ماما .

ايناس : طيب انا هقوله وهتشوفي اذا كان هييجي ولا لأ .

ايمان : ماشي يا ايناس بس خلي بالك انا كنت هقول لماما بس قدامك اسبوع لو مش هييجي يخطبك هقول لماما علشان تاخد منك الموبايل .

ايناس : لا علشان خاطري بلاش تقوليلها .

ايمان : لما نشوف الاول هييجي يخطبك ولا لا .

ايناس : ان شاء الله هييجي قريب اوي .

ايمان : هو بيشتغل ولا لسه بيدرس ؟ 

ايناس : هو في سنة رابعة هندسة لكن هو جاهز للجواز بعد التخرج علطول علشان باباه اللي هيساعده في الجواز اول لما يتخرج .

ايمان : انا مش مرتاحة خالص للموضوع ده ، لكن انا هتابعك واشوف اخرتها اي معاكي ومعاه .

ايناس : اخرتها دبلة الخطوبة وفستان الفرح يا حبيبتي .

ايمان : انا نفسي والله يكون كلام حقيقي ، قوليلي صحيح اللي اسمه جاسر ده وقفك وكلمك تاني علي السلم ؟

ايناس : لأ ، من ساعتها مش بشوفه خالص ، وبعدين جاسر مين ده اللي هبصله ؟!!! انا هتخطب للؤي احسن منه كتير وامور اوي عنه وفلوسه كتير ومركزه كبير ومستقبله مضمون .

ايمان : طيب بالراحة علي نفسك بس لتطلعي لفوق لفوق وبعدين تقعي علي جدور رقبتك وساعتها هتبقي  صدمتك كبيرة اوي .

ايناس : بطلي كلامك اللي يجيب احباط ده .

ايمان : حاضر يا ايناس هبطل كلام ومش هتكلم خالص ، لكن عاوزاكي تفتكري ان مهلتك معايا اسبوع بعدها هقول لماما واهم من كل حاجة اوعي اعرف انك عملتي معاه فيديو كول تاني ساعتها هكسر رقبتك .


وبعد يومين ايمان راجعة من الجامعة وكانت وحدعا .

 ركبت الميكروباص وطلعت الاجرة من شنطتها واعطيتها لشاب كان قاعد جنبها .

 اتفاجئت به بيقولها : لا خلاص خليها عليا انا  المرة دي !!!

" اتلفتت ونظرت له بتعجب واستنكار   وقالت له " 

: اتفضل حضرتك ابعت الاجرة للسواق .

: انا بتكلم جد خلاص انا دفعتلك .

: بتهزر انت صح ؟؟ وانت تدفعلي بمناسبة اي ؟

: علفكرة انا ساكن في نفس الحي اللي انتي ساكنة فيه و اعرفك كويس اوي حتي كمان بالأمارة ليكي اخت تؤام !! 

"" تذكرت ايمان انها كثيرا لاحظت هذا الشاب امام باب الجامعة وفي الميكروباص "" 

لكن دي اول مرة يقعد جنبها ويكلمنها !!! 

ايمان : وهل انت شايف انك علشان ساكن في نفس الحي ان ده سبب طبيعي علشان تدفعلي اجرة الميكروباص ؟؟

: الصراحة لأ .

: اومال ليه بتعمل كده ؟ 

: الصراحة بعيدا عن فكرة دفع الاجرة دي كانت سبب علشان اكلمك .

: يعني حضرتك دفعتلي كام جنية في الميكروباص علشان تتعرف عليا ومش بعيد كمان شوية تطلب مني رقم تليفوني  !!!!! صح كده ؟؟

: اهدي بس يا ايمان و انا هفهمك قصدي اي .

: انت كمان عرفت اسمي ؟!!

: ايوه عارف اسمك واسم اختك ايناس ومامتكم كمان .

: انت مين وعاوز مني اي ؟

: انا اسمي سيف الدين عامر متخرج من كلية هندسة من سنتين وبشتغل في شركة قريبة من الجامعة وميعاد خروجي من الشغل تقريبا نفس معاد رجوعكم من الجامعة اغلب الايام .

ايمان : وانا مالي بكل ده !!! انا اللي يهمني سؤال واحد بس هو حضرتك عايز مني اي ؟

سيف : بصراحة عايز رقم تليفونك .

ايمان : شوفت بقي اني كان عندي حق ؟!!! 

سيف : انتي ليه بتتسرعي كده ؟!!

: بتسرع في اي بس يا استاذ ؟؟!! انت فاكر حضرتك انك علشان قعدت جنبي في الميكروباص تتجرأ وعايز تتعرف عليا ؟!!

سيف : علفكرة مش صدفة اني اقعد جنبك النهاردة ولا اني كنت بركب الميكروباص دايما معاكي .

ايمان : انت قصدك اي ؟

سيف : انا قصدت اركب جنبك النهاردة علشان اكلمك .

وفجاءة قالت للسائق بصوت عالي : بعد اذنك علي جنب هنا علشان هنزل .

نزلت من الميكروباص وسيف نزل وراها وحاول يوقفها ...

سيف : طيب انا اسف بجد ، انتي نزلتي ليه ؟ كان لسه شوية !!

ايمان : انت عايز توقفني كمان في الشارع ؟!!!

سيف : اديني فرصة دقيقة واحدة بس وبعدها اتفضلي امشي .

ايمان : نعم ؟؟ اتفضل .

سيف : انا مش هدفي اني العب ولا اتسلي ، انا معجب بيكي من فترة طويلة اوي وكنت عايز اتعرف عليكي واكلمك .

ايمان : طيب ريح نفسك علشان انا مش بتاعت تعارف وصحوبية .

سيف : ما انا عرفت كده كويس لكن كل الموضوع الموضوع اني عايز اتكلم معااكي علشان نعرف بعض علشان عايز اخطبك .

ايمان " بحمرة خجل العذاري " : واللي عايز يخطب بيخطب في الميكروباص ولا في البيت !!! انا اسفة اوي الدقيقة خلصت ، سلام .


انصرفت ايمان واكملت طريقها الي منزلها وهي تحاول اخفاء ضحكتها من شدة الفرح .

افكار عديدة تدور في ذهنها فهي رغم محاولاتها صد سيف ولكنها معجبة به منذ فترة وازداد اعجابها به اليوم كثيرا بل أن شيئا ما في صدرها بدأ يتحرك !!!

كما ان جرأته واسلوبه الواضح الصريح وقوة شخصيته الواضحة جعلته يزداد تألق في عينيها .

هي تركته وانصرفت وهي متأكدة من انه سيحاول الكلام معها مرة اخري او ربما سيطلب منها في المرة  القادمة رقم هاتف امها ليخطبها منها .


رجعت ايمان في قمة السعادة واضح  عليها شرود الذهن .

لاحظت امها معرفة سبب حالة الشرود الواضحة عليها !!!

الام " رباب " : مالك يا ايمان ؟؟ شكلك مش طبيعي النهاردة !!!

ايمان : لا ابدا يا حبيبتي مفيش حاجة .

الام " رباب " : مفيش ازاي ؟ ده انتي سرحانة ومش مركزة خالص !!!

ايمان : لا ابدا النهاردة عندي صداع شديد مش اكتر .

الام : طيب خدي حاجة للصداع وارتاحي شوية عقبال ما ترجع اختك علشان نتغدا .


وبعد ربع ساعة رجعت ايناس من الجامعة وقالت لأمها : يلا يا ماما هموت من الجوع ، حضرتي الاكل ولا لسه ؟

الام : اقعدوا استنوني عشر دقايق يا أما تيجي تساعديني انتي واختك .

ايناس : لا مش هقدر انا راجعة تعبانة.


تناولت الاسرة الغداء ثم دخلت الام لتأخذ قسطا من الراحة وايضا دخلت ايمان غرفتها ثم دخلت خلفها ايناس سريعا تسألها : مالك يا ايمان ؟ شكلك النهاردة في حاجة مش عادية .

ايمان " بابتسامة خفيفة " : لا ابدا مفيش حاجة .

ايناس : لا لا لا ، عينيكي اللي بتلمع دي وراها حاجة !!

ايمان : حاجة زي اي ؟

ايناس : افتحي قلبك يا امي لأختك وهاتي من الاخر في اي ؟؟

ايمان : فاكرة الولد اللي قولتلك عليه كذا مرة انه دايما بشوفه يركب معانا الميكروباص وبيبصلنا ؟

ايناس : ايوه فاكراه ، ماله ؟ 

ايمان : قعد جنبي النهاردة وكلمني .

ايناس : بجد ؟؟ كلمك قالك اي ؟؟

ايمان : قال انه معجب بيا وعايز يتعرف عليا علشان يخطبني .

ايناس : وهو عارف ان لكي اخت تؤام ؟

ايمان : ايوه عارف ، ده طلع عارف كمان اسمي واسمك وعارف ساكنين فين .

ايناس : وهو بيكلمك كان بيقصدك انتي ولا بيقصدني انا ؟ 

ايمان : لا ما انا بأسلوبي فهمت انه بيقصدني انا .

ايناس : اسلوبك اي يا ايمي !! ده انتي غلبانة اوي ومتعرفيش الاشكال دي .

ايمان : قصدك اي ؟

ايناس : قصدي اللي بيبقي عايز يتعرف ده بيتلون زي التعبان في كل حته بلون ومع كل واحدة باسلوب وطريقة ، انتي غلبانه يا ايمان .

ايمان : وانتي عرفتي الحاجات دي منين ؟

ايناس : من اصحابي ، احنا اصلا مش بنتكلم الا في الحاجات دي .

ايمان : انا عارفة اللي بتقوليه ده ، بس سيف ده عايز يخطبني .

ايناس :  كلهم بيقولو كده ، عايزة نصيحتي لأختي ؟

ايمان : ياريت  .

ايناس : بلاش .

ايمان : ليه ؟ ده شكله كويس وقال انه مهندس وشكله عنده شخصية .

ايناس : ونسيتي اهم حاجة .

ايمان : اي هي ؟

ايناس : انه فقير ومعندوش عربية !!! يا بنتي في بنت تتخطب لواحد بيركب ميكروباص ؟؟!! انتي لسه قديمة اوي " بتهكم " .

ايمان : موضوع العربية ده مش يهمني اوي ، اللي يهمني انه يكون طموح وعايز يعمل مستقبله ومش بيلعب بيا .

ايناس : خلاص انتي حرة ، لكن خليكي فاكرة انا قولتلك رأيي .

ايمان " بضحكة عالية " : خلاص يا بنتي عقدتيني !! وبعدين يعني انتي شوفتيه جاي يخطبني بكره الصبح ؟!! لما ييجي الاول نبقي نفكر ، ده لو كان كلامه جد ومش بيلعب .

قيامة ذكري 


الحلقة الثالثة 


ايمان : موضوع العربية ده مش  يهمني اوي ، اللي يهمني انه يكون طموح وعايز يعمل مستقبله ومش بيلعب بيا .

ايناس : خلاص انتي حرة ، لكن خليكي فاكرة انا قولتلك رأيي .

ايمان " بضحكة عالية " : خلاص يا بنتي عقدتيني !! وبعدين يعني انتي شوفتيه جاي يخطبني بكره الصبح ؟!! لما ييجي الاول نبقي نفكر ، ده لو كان كلامه جد ومش بيلعب .


بعد اربعة ايام الساعة ٦ تقريبا قبل المغرب جرس الباب يرن .

الام " رباب "  : افتحي الباب يا ايمان .

ذهبت ايمان بتلقائية تفتح الباب فوجدت سيف امامها تماما يبتسم فقال لها : مساء الخير اسفين للازعاج   دي ماما ، ممكن نقابل والدتك ؟

وقفت ايمان في ذهول لثواني وبعدها جرت بسرعة .

ذهبت ايمان لأمها وقالت : في ناس عايزينك بره يا ماما .

الام " رباب "  : ناس مين ؟

ايمان : معرفش .

ذهبت الام وادخلت الضيوف وجلست معهم .


ذهبت ايمان سريعا لغرفة ايناس وقالت لها : عارفة مين اللي بره ؟

ايناس : مين ؟ 

ايمان : سيف اللي كلمتك عليه ومامته .

ايناس : بتتكلمي جد ؟

ايمان : اومال بهزر !!!

ايناس : مبروك يا ايمي ، الف مبروك يا حبيبتي .

ايمان : مبروك علي اي ؟ 

ايناس : اكيد جاي يخطبك .

ايمان : معرفش .

ايناس : يا بت علي اختك ده الفرحة باينة في عينيكي اهي .


وبعد حوالي عشر دقائق طلبت الام من ايمان احضار بعض المشروبات للضيوف ، فأدخلتها ايمان " في خجل " ثم انصرفت سريعا .

انصرف سيف مع والدته بعد حوالي الساعة ، ثم نادت الام علي ايمان .

الام : تعالي يا ايمان عايزاكي .

ايمان  : نعم يا ماما .

الام : عارفة مين الناس اللي كانوا هنا من شوية ؟

ايمان : لأ مش عارفة .

الام : ده عريس جاي يتقدملك ومامته .

" ايمان صمتت بخجل واحمرار شديد في وجهها " .

الأم : هما ناس شكلهم محترمين وهو  اسمه سيف الدين مهندس متخرج من سنتين وشكله حلو ومحترم وبيقول انه شافك واعجب بيكي وانه حابب يدخل البيت من بابه زي ما بيقولوا علشان كده اتقدملك علطول ، وقال ان لو حصلت موافقة من طرفنا المرة الجاية هيجيب والده معاه يقعد معايا ومع عمك ويقروا الفاتحة ..... مالك ساكته ليه ؟ 

ايمان : بسمعك يا ماما .

الام : اي رأيك ؟ 

ايمان " بخجل " :  بصراحة مش عاوزة انشغل بخطوبة وجواز الا لما اخلص دراستي الاول .

الام : يا بت علي امك الكلام ده !!! ده الفرحة بتتنطط في عينيكي .

ايمان : لا ابدا بيتهيألك .

الام : انا عارفة انك مهتمة بمذاكرتك  ومستقبلك لكن الخطوبة والجواز جزء من مستقبلك كبنت ، والخطوبة ممكن مش تعطلك عن مذاكرتك وهو شكله انسان كويس ومحترم وممكن يساعدك تكملي دراستك ، عموما  انا  اعتقد انك شوفتيه كويس فكري وصلي استخارة وقوليلي رأيك ، انا اعطتهم فرصة اسبوع للرد عليهم ، فكري برحتك .


ايمان حاولت تداري فرحتها الواضحة عليها ، فقد جذبها سيف بشدة فكل مواصفات فتي احلامها موجودة فيه .

في اليوم التالي ذهبت ايمان مع ايناس للجامعة ، واثناء رجوعها ظلت تتلفت حولها لتري سيف لعله موجود هنا او هناك او سيركب الميكروباص معها كعادته ، ولكنها للأسف لم تراه !!! 

ظلت لعدة ايام تتكرر التفاتتاتها هنا وهناك اثناء عودتها من الجامعة لعلها تراه ولكنه اختفي تماما فكانت تعود الي المنزل حزينة ، فقد زادت شغفا  لرؤيته يوما بعد يوم .

وفي اليوم الرابع واثناء عودتها من الجامعة وبعد ركوبها الميكروباص فوجئت به يركب بعدها مباشرة فقفز قلبها في صدرها فرحا في سعادة بالغة ثم ابتسمت في خجل واضح .

سيف : مالك ؟ اتخضيتي لما شوفتيني ؟؟

ايمان : لا ابدا .

سيف : عاملة اي ؟ 

ايمان : الحمد لله .

سيف : اكيد طبعا عايزة تعرفي انا كنت مختفي ومش باين وانا هجاوبك بدون ما تسألي .. علشان كنت عايزك تفكري وانتي مش تحت اي ضغط من ناحيتي .

ايمان " بابتسامة " : والنهاردة جيت ليه ؟ علشان تضغط عليا ؟؟ 

سيف : لا 

ايمان : اومال اي السبب ؟

اقترب سيف قليلا منها ثم همس في اذنها " : علشان وحشتيني .

" ارتبكت ايمان بشدة وظلت صامته فهي لم تعتاد علي سماع تلك الكلمات  خاصة من شاب يطلب الزواج منها " .

سيف : عملتي اي ؟

ايمان : في اي ؟ 

سيف : وافقتي ولا لسه بتفكري ؟

ايمان : وليه مش قولت الاحتمال التالت ؟

سيف : اللي هو اي ؟؟؟؟

ايمان : اني اكون رفضت مثلا .

ابتسم سيف وقال لها مازحا : لا انا عارف نفسي كويس عريس مترفضش .

ضحكا الاثنان سويا ثم قالت له ايمان : لا بجد انا لسه بفكر .

سيف : طيب انا هختفي تاني علشان تفكري برحتك لغاية لما مامتك ترد علي ماما .


عادت ايمان الي المنزل وكل مظاهر الفرح والبهجة تملأ وجهها الجميل .

سألتها رباب " الام " : مالك يا حبيبتي ؟ النهاردة ماشاء الله راجعة فرحانة عكس الايام اللي فاتت .

ايمان : لا ابدا يا ماما عادي ، انتي زعلانة اني فرحانة ولا اي  !! 

الام : لأ طبعا يا بنتي ربنا يفرحك كمان وكمان ، علفكرة انا كنت قولت لعمك علي العريس وراح سأل عليهم واتصل بيا النهاردة وقالي ان العريس وباباه ومامته ناس محترمين جدا واي حد يتمني يناسبهم .

ابتسمت ايمان وقالت : ربنا يعمل اللي فيه الخير .

الام : انتي لسه مش اخدتي قرار ؟ 

ايمان : قرار اي ؟ 

الام : يعني وافقتي ولا رفضتي ولا لسه بتفكري ؟؟؟

ايمان سألتها " بدلال " : يعني انتي شايفة يا ماما ان الخطوبة مش هتأثر علي مذاكرتي ؟؟؟؟

الام : لأ ، الصراحة انا شايفة انك وافقتي بس مكسوفة تقولي .

ضحكت ايمان في خجل فاحتضنتها الام وقالت لها : الف مبروك يا حبيبتي ، الصراحة عريسك حلو اوي ،  لو كنتي رفضتي كنت هزعل اوي  بجد .

ايمان : ليه يا ماما ؟ 

الام : علشان ده عريس ميترفضتش بصراحة .


وفي نفس اليوم ابلغت رباب " الام " عم ايمان وقالت له ان ايمان وافقت علي العريس ، فطلب منها ابلاغ اهله بالموافقة وتحديد يوم للتعارف والاتفاق  .

اتصلت رباب " الام " علي " دعاء " ام سيف وابلغتها بالموافقة وتم تحديد ميعاد يوم الجمعة لتعارف العائلتين وقراءة الفاتحة .


وفي مساء ذلك اليوم وكان النوم قد اعلن هروبه من عينيها ومشاعر مندمجة من الفرح والقلق والتوتر  تسيطر عليها تماما ، ذهبت لغرفة ايناس فوجدتها مغلقة بالمفتاح !!!!

دقت ايمان باب غرفة ايناس بصوت عال حتي فتحت بعد دقائق .

ايمان : انتي كنتي بتعملي اي ؟

ايناس " بارتباك "  : كنت نايمة .

ايمان : وقافلة الباب بالمفتاح ليه ؟

ايناس : علشان مش عاوزة حد يقلقني وانام براحتي ، فيه اي يا ايمان !! بتسألي كل الاسئلة دي  ليه ؟؟

ايمان : انتي رجعتي تكلمي لؤي ده فيديو تاني ؟ 

ايناس " بارتباك "  : لا طبعا .

ايمان : خلي بالك كده عدا اكتر من اسبوع ومش اتكلم علشان ييجي يخطبك زي ما قولتلك !!!

ايناس : خلاص يا ايمان انا قطعت كلامي معاه ومش هكلمه تاني .

ايمان : انتي بتتكلمي بجد ؟ ولا بتقولي كده علشان اسكت ؟

ايناس : لا يا ايمان انتي عارفة انا مش بكدب ابدا .

ايمان : انا مش مرتحالك يا ايناس !! ياريت مش تقفلي باب اوضتك تاني .

ايناس : حاضر يا ايمي ، المهم قوليلي انتي عملتي اي ؟

ايمان : في اي بالظبط ؟ 

ايناس : في العريس طبعا ، البشمهندس سيف ؟

ايمان " بابتسامة ممزوجة بخجل " : وافقت .

ايناس : عموما مادام وافقتي يبقي  الف مبروك .

ايمان : مالك يا ايناس ؟

ايناس : بصراحة كنت عايزالك عريس احسن من ده علي الاقل يكون غني ومعاه عربية .

ايمان : ما انا قولتلك مادام انسان محترم وطموح وذكي وبيحبني هي دي الحاجات اللي تهمني ، انما موضوع العربية ده مش مهم حاليا بالنسبالي .

ايناس : خلاص يا حبيبتي الف مبروك ربنا يفرحك .


يوم الجمعة التالية بعد الصلاة بدأت رباب " الام " مع بناتها ايمان وايناس في ترتيب المنزل واعداد بعض الاطعمة للضيوف حتي وصل الضيوف في تمام الخامسة قبل المغرب .

قامت الام " رباب " وفتحت الباب وبدأت في استقبالهم والترحاب بهم ، رحبت بسيف وأدخلته ثم رحبت بأم العريس " دعاء "وادخلتها ومعه اخته تغريد ، ثم وجدت أمامها رجل بمجرد أن رأته ثبتت مكانها في ذهول للحظات ودققت النظر في ملامحه " غير مستوعبة لهول المفاجأة " !!!!!! 

بعد لحظات من الصمت المتبادل ابتسم ابو العريس " علاء عامر " لها ومد يده يصافحها فصافحته وادخلته وما زالت الام " رباب " في ذهول تام !!!!!! 

رباب " بابتسامة مصطنعة " : اهلا وسهلا شرفتونا اتفضلوا ارتاحوا ، لحظات وارجع .

قيامة ذكري 


الحلقة الرابعة 

 

( ركزوا جدا في البارت ده لأنه منه هتدخلوا منه للرواية كويس )

ثم وجدت أمامها رجل بمجرد أن رأته ثبتت مكانها في ذهول للحظات ودققت النظر في ملامحه " غير مستوعبة لهول المفاجأة " !!!!!! 

بعد لحظات من الصمت المتبادل ابتسم ابو العريس " علاء " للأم " رباب " ومد يده يصافحها فصافحته وادخلته وما زالت رباب في ذهول تام !!!!!! 

رباب " بابتسامة مصطنعة " : اهلا وسهلا شرفتونا اتفضلوا ارتاحوا ، لحظات وارجع . 


دخلت رباب المطبخ " في ارتباك شديد " وهي تقول في خاطرها ..

" معقول " 

" انا في حلم ولا حقيقة "

" انا اكيد بحلم !!! معقول بعد كل السنين دي اشوفه تاني !!!  وفين ؟؟ هنا في بيتي !!!! وجاي يخطب بنتي لابنه !!! "

" وعادت رباب بذاكرتها اكثر من ٢٥ سنة وتذكرت يوم فسخ خطوبتها بعلاء وكم كانت منهارة تماما لدرجة انها اصيبت بانهيار عصبي ودخلت المستشفي للعلاج لعدة ايام !!! " 


مرت عدة دقائق حتي عادت رباب لوعيها وتذكرت رباب وجود الضيوف بالمتزل فاخرجت من الثلاجة العصائر والمشروبات وجهزتها ثم نظرت في المراه قليلا ومسحت دموعها التي نزلت بلا ارادة منها .

ثم خرجت لبناتها وطلبت منهن احضار العصائر والمشروبات .

دخلت رباب الي الضيوف وجلست معهم وحاولت ان يكون وجهها دائما في مقابلة العريس وكانت تحاول عدم النظر ل " علاء " والد العريس !!

ولكن اثناء نظرها لسيف كانت  تستغرق  فيه وتتخيل انها كانت من الممكن ان تكون يوما ما أمه !!! 

لم تستطيع منع نفسها من الاستغراق ايضا في النظر ل " دعاء " ام سيف وتتخيل ان هذه المرأة هي التي فازت بالزواج من حبيبها السابق " علاء " وبدأت تقارنها بنفسها بل وتنتقد جمالها وملابسها ومظهرها !!! 

بعد دقائق وصل " ابراهيم " عم ايمان وايناس والذي جلس معهم جميعا ورحب بالضيوف كولي امر للعروسة والمسئول عنها بعد موت ابيها .

امست جلسة عائلية كبيرة تعارف فيها كلا العائلتين جميعا ، بينما لا يعرف أيا منهم علاقة الحب القديمة بين رباب وعلاء !!! 

كانت رباب بين الحين والاخر لا تستطيع منع نفسها من اختلاس بعض النظرات لعلاء .

وكلما راح نظرها له وجدت عيناه مغلقتان بها بنظرات لا تنقطع .

وبعد حوالي ما يقارب من الساعتين قال ابراهيم " عم العروسة " ل " علاء  " طيب ما دام الحمد لله فيه قبول من الطرفين يبقي نتوكل علي الله ونقرأ الفاتحة .

رفع الجميع اياديهم يقرأون الفاتحة بينما كانت عيون علاء تنظر لرباب وتسترجع ذكريات الماضي حينما رفعا ايديهما يقرأون الفاتحة بينن اهاليهم منذ ما يقرب من ٢٥ سنة ماضية !!! 


تساقطت دموع رباب وهي تحتضن ابنتها ايمان بينما عيونها معلقة بعلاء ، وهي  لا تعرف ان كانت دموعها

 فرحا بابنتها

 ام حزنا عن حب الماضي الضائع

 ام خوفا من مستقبل مجهول قد يحمل كثير من المواقف الصعبة !!!!!


اتفق الجميع علي حفل الخطوبة وارتداء الشبكة الذهبية بعد اسبوعين .


وبعد تناول الطعام جميعا وتبادل كلمات المجاملة والاطراء بينهم  انصرف العريس ووالدته واخته  ووالده " علاء "  الذي ترك مع " رباب " ام العروسة     " قيامة ذكري "

 عادت للحياة  من جديد بعد ان ظنت انها قد فنيت .

عادت تلك الذكريات في قلب علاء ورباب لتوقظ كل المشاعر العائدة الي الحياة من موت بعيد .

انصرف ايضا ابراهيم عم العروسة الذي ابتسم ل رباب قائلا : مبروك يا رباب ، الصراحة مستحيل اللي يشوفك يقول ام العروسة !! اللي يشوفك هيقول اكيد انتي العروسة !!! 

ابتسمت رباب وقالت : شكرا يا ابراهيم علي وقوفك جنبنا ربنا يبارك فيك ويخليك لمراتك وعيالك .


دخلت رباب غرفتها وجلست امام المراه تسترجع ذكرياتها وتنظر لملامحها التي أثرت فيها سنون طويلة .

تذكرت علاء عامر وكيف بدأ في مغازلتها ومحاولة الايقاع بها حتي سقطتت في شباك حبه دون ادني مقاومة .

تذكرت ذكريات خطوبة استمرت  ٧ شهور من الحب حملت من ذكريات العشق والهوي ما لا تحمله كل سنوات العمر .

تذكرت فرحتها يوم خطبتها لعلاء وشعورها بأنها قد ملكت الدنيا في هذا اليوم وكيف كانت قصة حبهم العنوان الخالد للرومانسية بين جميع  الاهل والجيران والاصدقاء في هذا الوقت .

تذكرت سهر الليالي معا عبر الهاتف حتي الصباح لا يفصلهم الا حاجز المكان يتبادلان كلمات الحب والغرام ويرسمان مستقبلهم ومستقبل اولادهم في احلام جميلة انتهت قبل ان تبدأ  .

تذكرت ذكريات الفراق والالم وكيف تدخلت امها واصطنعت المشاكل والازمات مع علاء حتي نجحت في افشال الزيجة وفسخ الخطبة لرفضها الارتباط به منذ البداية .

تذكرت كم كان هذا اليوم قاسيا  عندما شعرت فيه رباب بأن قلبها قد تم انتزاعه من بين اضلاعها وهي تخرج ختم خطبته من اصابعها .

وعاشت ايام وشهور في حزن طويل حتي تمت خطبتها لايهاب " والد ايمان وايناس " .

حاول ايهاب الذي احبها من كل قلبه ان يحجز لنفسه مكان في قلبها ولكن ظل المكان الاكبر للحب القديم الحب الحقيقي في حياتها .

والان وبعد كل تلك السنين جاء ليخطب ابنتها لابنه !!! 


لم تستطيع ان تقف امام القدر وتمنع خطبة ابنتها ايمان لاينه سيف !!!! فلا سبب منطقي للرفض بعد القبول واصبح الجميع امام الامر الواقع .

فهل جاء سيف لخطبة ايمان لايقاظ مشاعر جميلة من سباتها العميق ، ام جاء لاشعال نار الشوق والغيرة في قلبها لتعيش الجزء المتبقي من حياتها تحترق حبا ؟!!! 


اما ايمان فدخلت غرفتها واغلقتها وكانت في قمة فرحتها وبدأت تحلم بيوم الخطوبة والفستان ومظاهر فرحتها مثل كل فتاة .

اما ايناس فدخلت غرفتها واغلقتها مثل كل ليلة .


وفي الايام التالية كانت رباب دائمة الشرود في ذكريات الماضي الذي عاد   وتفكر في شكل العلاقة بين الاسرتين اذا تمت هذه الخطوبة ، خاصة في ظل مشاعرها التي عادت تتأجج من جديد !! وفكرت في قلبها الذي سيحترق كلما صادفت الظروف والمناسبات اجتماعها مع علاء في مكان واحد !!!  وايضا غيرتها المحتملة كلما رأت دعاء " حماة بتتها " !!! بالتأكيد ستكون كل تلك المواقف صعبة ومؤلمة ، وبدأت في التفكيرفي انهاء تلك الخطبة قبل  بدايتها حفاظا علي مشاعرها التي لن تقدر علي مواجهة كل ذلك !!! 

 ولكن كل ذلك سيتعارض مع الفرحة التي رأتها في عيون ابنتها ايمان والتي اصبحت تكبر وتنمو يوما بعد يوم  !!! 

وفي النهاية خافت علي ابنتها من هول الصدمة التي ستصاب بها اذا حاولت انهاء تلك الخطبة !!! 


في ظل كل ذلك ورغم انشغال ايمان بمراسم الاحتفال بالخطوبة بعد ايام ،  دخلت ايمان يوما لأختها ايناس في غرفتها ففوجئت بموبايل حديث معها  تحاول مداراته !!! 

امسكت ايمان بالموبايل وتفحصته بتعجب ثم سألتها " بتهكم "  : موبايل مين ده يا ايناس ؟

ايناس " بارتباك " : ده موبايل جديد .

ايمان : ايوه ماهو باين عليه انه جديد ، انا بسألك ده موبايل مين ؟ 

ايناس : ده بتاعي .

ايمان : ازاي ؟؟!! جبتيه منين ده ؟ 

ايناس " بارتباك ملحوظ " : اشتريته من علي النت .

ايمان : ازاي يعني ؟؟ فهميني !! 

ايناس : اشتريته من مواقع التسوق علي النت .

ايمان : لكن ده غالي اوي !!! جبتي فلوسه منين يا ايناس ؟؟

ايناس " بارتباك " : لأ اصل انا لقبت صاحبه عايز يبيعه بسعر لقطة فبيعت موبايلي واشتريته .

ايمان : يا ايناس الموبايل ده تمنه مش يقل عن ٢٠ الف جنية بيعتي تليفونك بكام واشتريتيه بكام ؟

ايناس " بارتباك شديد " : لأ ، اصل ده تمنه مستعمل حوالي ١٢ الف جنية و صاحبته علشان مضطرة تبيعه اشتريته منها ب ٨ الاف جنية .

ايمان : رغم ان كلامك كله واضح انه  كدب لأن الموبايل ده شكله لسه جديد لكن هفترض صدق كلامك بردو السؤال جبتي ال ٨ الاف جنية منين ؟؟

ايناس : انتي محسساني اني مجرمة وانتي بتحققي معايا !!!! 

ايمان : خلاص انا مش هحقق معاكي ، ماما بقي هي اللي هتحقق معاكي .


خرجت ايمان وذهبت الي امها وقالت لها : تعالي يا ماما شوفي بنتك جابت الموبايل اللي معاها ده منين ؟

رباب : موبايل اي ؟؟

ايمان : تعالي وانتي تشوفي .


دخلت معها لغرفة ايناس وقالت لها : فين التليفون اللي اختك بتقول عليه ؟

ثم امسكت به وقالت : ده باين عليه غالي اوي  !!! انتي جبتيه ولا جبتي فلوسه منين ؟ اتكلمي واوعي تكدبي لأقطع رقبتك .

ايناس : يا ماما اشتريته عن طريق  النت من صاحبته وكانت مضطرة تبيعه بأي سعر فقدرت اخده منها ب ٨ الاف جنية .

رباب : يعني استغليتي ظروف المسكينة وبخستي بتمن تليفونها الارض ؟؟

ايناس : انا خليتها توافق .

رباب : وافقت مجبورة ، وده حرام عليكي .

ايناس : مش هعمل كده تاني .

رباب : قوليلي بقي يا حبيبة أمك  جبتي ال ٨ الاف جنية منين ؟ 

ايناس : ما انا بعت موبايلي يا ماما .

رباب : بعتيه بكام ؟

ايناس : ب ٣ الاف جنية .

رباب : وجبتي الباقي منين ؟ 

ايناس : كنت محوشاهم من مصروفي .

رباب : كدابة انتي مبتعرفيش تمسكي ١٠ج جنية علي بعضها ، قولي الحقيقة والا ورحمة ابوكي اقطع رقبتك .

قيامة ذكري 


الحلقة  ٥ 


رباب : قوليلي بقي يا حبيبة أمك  جبتي ال ٨ الاف جنية منين ؟ 

ايناس : ما انا بعت موبايلي يا ماما .

رباب : بعتيه بكام ؟

ايناس : ب ٣ الاف جنية .

رباب : وجبتي الباقي منين ؟ 

ايناس : كنت محوشاهم من مصروفي .

رباب : كدابة انتي مبتعرفيش تمسكي ١٠ج جنية علي بعضها ، قولي الحقيقة والا ورحمة ابوكي اقطع رقبتك .

ايناس : طيب انا هقولك الصراحة .

رباب : قولي يا بت واوعي تكدبي .

ايناس : انا لقيت سلسلة دهب في الارض وانا ماشية ولما بعتها كانت ب ٩ الاف جنية وبعيت الموبايل القديم ب ٣ الاف جنية واشتريت الموبايل ده ب ١٢ الف جنية .

رباب : انتي بتكدبي بردو .

ايناس : لا يا ماما ، ورحمة بابا هي دي الحقيقة .

رباب : واي الدليل علي كلامك ؟ 

ايناس : هي دي الحقيقة وانا حلفت ليكي برحمة بابا .


استطاعت ان تقنع امها رباب بنسبة كبيرة بينما ايمان ظلت في شك وريبة من كلام اختها ولم تقتنع به تماما .


عادت رباب الي غرفتها وظلت تسترجع ذكريات حبها مع علاء .

ودخلت ايمان غرفتها وباتت تحلم بحفل الخطوبة .

بينما اغلقت ايناس غرفتها وجلست  ممسكة بموبايلها الحديث تشاهد الفيديوهات حتي أتتها رسالة من لؤي 

لؤي : مساؤؤؤه يا قلبي ، عامله اي وحشتيني اوي .

ايناس : وانت كمان .

لؤي : يلا افتحي مكالمة فيديو هموت واشوفك .


**********


وفي الصباح نزلت الام للذهاب الي عملها وبعد ابتعادها عن المنزل بدقائق فوجئت بعلاء يقف ينتظرها !!!!!!

اصيبت رباب بالدهشة وحاولت تجاهل رؤيته " رغم ان قلبها كاد يقفز من صدرها ربما خوفا او فرحا " .

اقترب منها علاء وقال : صباح الخير يا رباب .

رباب : صباح النور استاذ علاء .

علاء : يااااه ، استاذ !!! هي الايام تعمل فينا كده ؟؟!!!! 

رباب " بابتسامة مصطنعة " : كل وقت وله ادان .

علاء : انا عايز اتكلم معاكي شوية ، ممكن ؟

رباب : قصدك بخصوص الاولاد ؟

علاء : لا .

رباب : اومال بخصوص اي ؟ 

علاء : لو مش عندك مانع محتاج اتكلم معاكي .

رباب : طيب حضرتك ممكن تشرفنا في البيت في اي وقت .

علاء : بطلي بقي !!! انا عايز اتكلم معاكي لوحدنا في مكان بعيد ، انا النهاردة عملته اجازة مخصوص من الشغل علشان اتكلم معاكي ، ياريت لو تتصلي بالشغل وتأخدي اجازة النهاردة ونقعد مع بعض شوية !!!!! 

رباب : طيب هتصل بالشغل وهشوف هقدر ولا لأ .


" كانت مشاعرها تتراقص فرحا داخلها وهي تسمعه وتراه " 


اتصلت رباب بالشغل واخدت اليوم اجازة ثم قالت له : هنقعد فين علشان نتكلم ؟

علاء : هنروح نقعد في اي مكان هادي زي زمان .

ركبت رباب مع علاء سيارته وذهبا سويا الي كازينو علي النيل .

رباب " بابتسامة "  : ها  يا استاذ علاء اتفضل اتكلم ادينا قعدنا .

علاء : بلاش كلمة استاذ دي علشان دمها تقيل اوي منك ، قوليلي علاء زي زمان .

رباب : ياااه ، معقول !!! احنا زمان كنا حاجة ودلوقتي حاجة تانية خالص .

علاء : ليه بتقولي كده ؟ قصدك  علشان كبرنا شوية يعني ؟!!

رباب : مش بس كبرنا ، احنا كبرنا واتجوزنا وعيالنا كبروا ودلوقتي عايزين يتجوزوا .

علاء : لكن ده ميمنعش اني اول ما شوفتك رجعت مشاعري كل السنين دي وكأننا لسه كنا مع بعض البارح .

رباب : وانا كمان مش هنكر اني اول ما شوفتك كل ذكرياتنا عدت قدام عينيا كأنها كانت من يومين بس مش من ٢٥ سنة .

علاء : وقلبك اخباره اي ؟؟

رباب : قلبي دلوقتي لازم ياخد اجازة .

علاء : ليه ؟

رباب : قلبي مش ملكلي دلوقتي يا علاء .

علاء : ليه ؟ انتي جوزك مات وبقيتي  ارملة !!! يعني مفيش حد يشغله .

رباب : بناتي يا علاء ،  بناتي كبروا وبقوا عرايس ، عايز قلبي يتحرك ازاي ؟؟!!!

علاء : زي ما قلبي اتحرك بالظبط .

رباب : قلبك دلوقتي ملك مراتك .

علاء : قلبي طول عمره ملكك انتي .

رباب : ده كان زمان لما كنا مع بعض ، انما لما افترقنا وكل حد فينا اخد طريق وبقي في ناس تانيين في حياتنا الوضع اختلف .

علاء : يعني انتي نسيتيني خلاص يا رباب  ؟؟

"رباب صمتت ولم تنطق بكلمة "

علاء : خلي قلبك اللي يتكلم وردي علي سؤالي نسيتيني خلاص يا رباب ؟ 

رباب : عمري ما نسيتك ابدا ولا نسيت اي ذكري لينا مع بعض .

علاء : وانا عمري ما حبيت ولا هحب غيرك لحد ما اموت ، انتي حب عمري واجمل حاجة حصلتلي في حياتي .

رباب : ملوش لزوم الكلام ده ، مراتك اولي بالكلام ده مني .

علاء : مراتي عمرها ما دخلت قلبي .

رباب : وعيشت معاها السنين دي كلها ازاي ؟

علاء : كنت عايش معها علشان نربي الاولاد مش اكتر ، وفي نفس الوقت  انتي كنتي بعيد وزوجة لرجل تاني !! لكن عمرك ما خرجتي من قلبي ولا حد تاني اخد مكانك في قلبي .

رباب : انت جاي دلوقتي تفتح دفاتر اتقفلت من زمان ؟!!! 

علاء : ده مش انا ، ده القدر هو اللي جمعنا تاني .

رباب : ممكن يكون القدر جمعنا علشان نشوف بعض نطمن علي بعض ، لكن احاسسنا ومشاعرنا مش لها مكان دلوقتي .

علاء : لكن انا مشاعري رجعت زي زمان واكتر .

رباب : مش هخبي عليك وانا كمان مشاعري اتحركت لما شوفتك تاني  لكن خلاص لازم نكتمها لأنها ملهاش مكان دلوقتي .

علاء : يعني نضيع حبنا زمان ولما تيجي الفرصة نعوض اللي فاتنا نضيعها من ايدينا تاني ؟؟!!

رباب : علاء انا لسه فاهماك زي زمان وبفهم كلامك علطول ، قولي انت عايز مني اي دلوقتي بعد كل السنين دي ؟؟

علاء : باختصار عايز نعوض اللي ضاع مننا زمان ، انا لسه بحبك لحد دلوقتي يمكن اكتر من زمان .

رباب : وهنعوضه ازاي ؟؟

علاء : تتجوزيني ؟؟؟


***********


" فلاش باك علي ايناس في غرفتها ليلا تتحدث مع لؤي "


 لؤي : يلا افتحي مكالمة فيديو هموت واشوفك .

ايناس : لا يا حبيبي مش هينفع النهاردة .

لؤي : ليه بقي ؟؟؟؟؟؟ كده انا هزعل !!!

ايناس : لا يا قلبي متزعلش علشان خاطري ، النهاردة ايمان اختي شافت الفون الجديد وقالت لماما وقعدوا يحققوا معايا علشان يعرفوا جبتوا منين ؟

لؤي : وبعدين ؟ حصل اي ؟؟

ايناس : الحمد لله قدرت اقنعهم اني لقيت سلسلة دهب وبعتها واشتريت الفون ده .

لؤي : برافو عليكي عرفتي تتصرفي  .

ايناس : بس هما هيراقبوني علشان يتأكدوا ، لأن اختي ايمان لسه بتشك فيا .

لؤي : يعني اي ؟

ايناس : يعني مش هينفع نتكلم فيديو الفترة دي .

لؤي : نعم ؟؟؟؟ يعني ابقي دافع اكتر من ٢٠ الف في الفون ده ومعرفش اشوفك .

ايناس : اسبوع ولا اسبوعين وبعدين نرجع تاني زي الاول .

لؤي : مش هقدر يا حبيبتي مش اشوفك كل ده ، انتي بتوحشيني كل يوم لحد ما بنتكلم بالليل .

ايناس : معلش يا حبيبي استحمل كام يوم بس .

لؤي : طيب اي رأيك نتقابل بكره ؟؟

ايناس : لا طبعا مش هينفع .

لؤي : ليه ؟

ايناس : انا مش بقابل شباب علشان اقابلك .

لؤي : انا عارف يا قلبي انك مش بتكلمي ولا بتقابلي شباب ، لكن انا مش اي حد ، انا لؤي حبيبك وفي يوم من الايام هكون جوزك .

ايناس : لا يا حبيبي مش هينفع نتقابل ، احنا نتكلم فيديو من بعيد لبعيد  ماشي ، انما نتقابل اخاف .

لؤي : تخافي من اي يا حبي ؟

ايناس : اخاف حد يشوفنا او نضعف واحنا مع بعض .

لؤي : يا حبيبتي انا بخاف عليكي اكتر من نفسي .

ايناس ؛ انا عارفة يا بيبي ، بس احنا واحنا بنتكلم فيديو بنبقي هنموت علي بعض !! اكيد لو اتقابلنا مش هنقدر نقاوم .

لؤي : لا يا قلبي متخافيش انا بقدر اتحكم في نفسي كويس اوي .

ايناس : لا يا لؤي بلاش مش هينفع .

لؤي : طيب روحي شوفي مامتك واختك ناموا ولا لسه ؟

ايناس : ليه ؟ 

لؤي : علشان نتكلم فيديو عشر دقايق بس .

ايناس : طيب ماشي ، بس عشر دقايق بس مش اكتر .

لؤي : ماشي يا قلبي .


قامت ايناس واطمنت ان مامتها واختها ايمان ناموا ، ورجعت تكلم لؤي وقالت له : المفروض انهم ناموا ، لكن انا مش مطمنه اوي . هنتكلم عشر دقايق بس ؟؟؟

لؤي : تمام ، يلا بقي اقلعي هدومك والبسي حاجة حلوة واعملي اتصال فيديو علشان خلاص هموت عليكي .

ايناس : حاضر  يا حبيبي ، ثواني .


يتبع



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
close