رواية غسان الصعيدي الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر بقلم سهيله عاشور
رواية غسان الصعيدي البارت سادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر بقلم سهيله عاشور
رواية غسان الصعيدي الجزء السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر بقلم سهيله عاشور
![]() |
رواية غسان الصعيدي الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر بقلم سهيله عاشور
.Part 16/17
من المحزن ان ترى اشخاصًا جيدين في كل الامور ثم يصبحون سيئين)
عمر ال عوضه
****************************
عندما دخل غسان للمنزل صدم بشده عندما رأى نجاة تجلس فوق قدم تغريد وتمسك بشرعها وتبرحها ضربًا......ومع وجود سلمان الذي كان يضحك بشده على امه الغاضبه
نجاة بغيظ: بقا انا عاوزاني اشتغلك خدامه... دا بُعدك وجايه تخربي بيتي يا حربايه يا بومه يا ام صورم انتِ.... دا انا هطلع روحك في ايدي
تغريد بصراخ: ابعدي عني يا متخلفه يا غبيه انتِ..... والله لأوريكي.... بكره هتشوفي لما اخلي غسان يطلقك ويرميكي بره ساعتها هتقولي حقي برقبتي
لم تتحمل نجاة هذه الكلمات الساعقه منها بل انقدت عليها مره اخرى ولكن هذه المره كانت تضربها بقوه كبيره حتى تدخل غسان وهو يحاول التخليص بينهم..........
غسان بغضب: اوعي يا نجاة ... خلاص سيبيها هتموت في ايديك اوعي بقا
تغريد ببكاء: اي البني ادمه دي.... انت ازاي قدرت تتجوزها دي اكيد عملالك عمل يا حبيبي انت لازم تطلقها دي متخلفه وبلطجيه.... انت شايف عملت فيا اي يا قلبي
نجاة بغيظ: دي برضه بتقلك قلبي علشان تحرق دمي الحربايه ام صورم دي.... سبني عليها يا غسان هموتها براحه اوعا بس انت
غسان وهو يحاول كبت ضحكته: باااااس اسكتوا بقا..... سلمان حبيبي اطلع اوضتك ونام يلا الوقت اتأخر
سلمان يإيماء: حاضر.... تصبحوا على خير
تغريد بإستفزاز؛ وانت من اهله يا حبيب ماما
سلمان بغضب: مكنتش اقصدك انتِ.... انا اقصد امي وابوي بس.....
قال كلماته وذهب من أمامهم متجهًا نحو غرفته.... بدأ يزفر غسان بضيق كبير وكأنه قنبله موقوته وستنفجر الأن.....
غسان بضيق: ممكن افهم اي اللي حصل بالظبط....واي الخناقه والضرب والفضايح اللي انتو عملنها دي من امته وفي صوت حُرمه بيطلع في البيت دا هاااا.... ما تنطقوا
تغريد بتمثيل وبكاء: والله يا حبيبي انا معملتش حاجه..... انا كنت قاعده هنا في الصاله لقتها جايه عليا ومتعصبه اوي وعماله تزعق فيا وتقلي انت جايه تخربي بيتي وتعصي جوزي عليا.... وانا ست البيت هنا وغسان ليا لوحدي وانت لازم تمشي من هنا وفضلت تضرب فيا جامد زي ما انت كنت شايف......
كانت نجاة في قمة ذهولها من هذه الحرباء المتلونه..... هل يمكن ان يكون هناك انسان كاذب ومحتال لهذه الدرجه!!!!
نجاة بصدمه: اااه يا بت يا كدابه بقا دا اللي حصل....
غسان بمقاطعه: انا سمعتها وجه وقت اني اسمك اتفضلي اتكلمي!.......
نجاة بغيظ ومسكة يده:بص انا هقلك يا رووووحي.... وقد قالت اخر كلامتها بدلال وهي تنظر لتغريد مما اثار ضحكات غسان الذي اخفاها
Flash Back;
كانت تجلس نجاة في منتصف الاريكه وتكتب بعض الكلمات في روايتها بتمعن كبير..... عندما نزلت من الاعلى هذه المدعوه تغريد وكانت تمشي بوقار وثقه كبيره وكأنها ملكة الدنيا بأكلمها.... ثم اقتربت من نجاة بغرور
تغريد بنبرة سخريه:انت يا بت انتِ قومي سيبي اللي في ايدك دا واعمليلي قهوه
نجاة بصدمه:نعم!!!........ انت بتكلميني انا؟!
تغريد بضحكة استفزاز: لا خيالك هو في غيرك هنا ولا اي.....قومي سيبيه كفايا حب وغرام... ولا هو بيقبضك كتير؟!
نجاة بصدمه اكبر: انت اكيد مجنونه او مريضه نفسيًا انتِ ازاي تقولي حاجه زي دي.... انت مفكره نفسك مين؟!....
تغريد بثقه:مفكره نفسي ست البيت دا وام سلمان وواخده قلب غسان... وانت هنا خدامه ليا ولجوزي ولأبني لحد ما جوزي يزهق منك وبعدين يرميكي من المكان اللي جابك منه زي كيس الزباله بالظبط..... فهمتي
عند هذا الحد لم تتحمل نجاة ان تصمت اكثر من هذا فهي قد طعنتها بشرفها بشكل حقير للغايه بهذه التلمحيات.... وايضًا تقول انها مجرد خادمه وان غسان زوجها وحبيبها وهي ليست الا بكيسٍ من القمامه وحسب......
Back:
نجاة بقهره: دا اللي حصل.... انا مقدردتش استحمل يا غسان.... انت عارف اني بحبك واستحمل اي حاجه علشانك وفعلا استحملت كتير.... بس لحد انها تهتهمني في شرفي دا اللي مش هسكت عليه ابدًا بجد حرام لو سكت......
ثم ولدته ظهرها وذهبت لغرفتها باكيه بقهره كبيره على حياتها وحبيبها.......شعر غسان بغصه في حلقه بعدما سمع حديث حبيبته الذي جعل قلبه يتمزق على نظرات الحزن في عينيها... ولكن اوقفته عبث هذه المحتاله في ثيابه بدلال كبير
تغريد بإغراء: شفت يا حبيبي اتبهدلت ازاي في غيابك...... انت شكلك تعبان تحب نطلع نريح فوق شويه انا عارفه انك بترتاح معايا صح يا قلبي
غسان بتنهيد وقد ابعدها عنه: تغريد للمره المليون.... انا قلتلك نجاة مراتي زي ما انت مراتي ونجاة شايله البيت دا فوق راسها ومحترماني وصاينه اسمي... ولازم تعملي حساب لدا وقلت قبل كده انا مش هفرق بينكوا وانا كنت عندك امبارح والنهارده يومها......... ثم اكمل بنظرات ذات مغرى: اتقي شري يا تغريد وملكيش دعوه بنجاة اعتربيها مش موجوده ودا احسن ليكي......
تغريد بتمثيل: وانا كنت عملت اي يعني وبعدين انا لسه جايه امبارح بدل ما تفضل معايا تقوم تقلي النهارده يومه.... ثم اكملت بإغراء: طب بزمتك دا كلام
غسان بنفاذ صبر: اوووووف يا تغريد... انا طالع عند نجاة تصبحي على خير
تركها وذهب لغرفة حبيبته الحزينه ودخل دون ان يستأذن وجدها تجلس تشاهد التلفاز وتبكي بشده
غسان بقلق: نجاة.. مالك في اي؟
نجاة ببكاء طفولي: مفاسا مات.... اسكار موته علشان يستولى على الحكم
غسان بضحك مفرط: ايي.... مين..... انت بتعيطي علشان كرتون الاسد الملك (the lion king)
نجاة بأقضاب: اااه... وبعدين انت مالك روح لمراتك حبيبتك وملكش دعوه بالخدامه.... مينفعش تتكلم مع الخدامه بتاعتك مراتك تزعل
غسان بحزن: انا عارف انك زعلانه... وعارف كمان ان اللي بيحصل دا ضاغط عليكي بس غصب عني..... طب بصي انا اصلا كنت عاوز اقلك على حاجه
نجاة ببكاء: لا متقلش انا عارفه انها مراتك الاولى وانك بتحبها اوي وهي كمان ام ابنك دا غصب وانا مقدره دا كويس ومش زعلانه منك...... ثم انفجرت في البكاء...
لم يتحمل رؤيتها هكذا فضمها الليه بتملك كبير وظل يدفنها داخل احضانه وهي تتعلق به وتبكي بشده حتى هدأت الكثير الكثير من الوقت واخرجت نفسها من احضانه... وظل هو يمسح دموعها برفق ويقبل يدها بحنان بالغ
غسان يتنهيد: ممكن بقا تسمعيني وتركزي معايا
نجاة بإيماء: بس انا بحبك اوي وخايفه تاخدك مني
غسان بسرعه؛ هوووس اهدي اهدي..... مش انا قلتلك قبل كده اني بتاعك انتِ وبس وانتِ بس اللي مراتي وحبيبتي ومليش غيرك.... انا مش برجع في كلمتي انت بس اسمعيني كويس انا مش عايزها ومش طايقها من اساسه اصلا ولو عليا والله العظيم كنت ضربتها بالنار... بس مش انا اللي اغضب ربنا
نجاة بصدمه: اي اللي انت بقوله دا انا مش فاهمه حاجه.... في اي يا غسان قلقتني بجد؟!!!
غسان بتنهيد: انا اقلك يا ستي......
Flash Back;
عندما عاد غسان ونجاة وسلمان من مزرعة الخيل وكانت رشا في الحديقه وعندما سألها غسان عن سبب وقوفها في هذا الوقت المأخر وحدها وظهر الارتباك عليها حاول حُسن الظن بها ولكن كان داخله شعور يؤكد شيء غريب للغايه....... وفي اليوم التالي قد تأكد من هذا......
احد الحرس(الغفر) بإرتباك: غسان بيه..... انا كنت يعني عاوزه حضرتك في موضوع بس خايف
غسان بهدوء: وخايف لي من امته وانا كنت قاسي مع حد فيكم كلكم اهنيه اخواتي قرل متخافش في اي؟!
الغفير: اصل يا بيه امبارح وانا بلف حوالين سور القصر لمحت حد زي ما بيكون نط من عليه بس كان بيتحرك بسرعه..... بس لما فضلت ماشي مع ضله اكده لقيته واقف مع الست هانم مرت حضرتك وكانت بيتكلموا مع بعض فا قلت يمكن يكون حد معرفه يعني بس شكلكوا اكده مكنش مريحني فا رجعت الكاميرات لحضرتك وجبتها ليك
اخذ منه شريط الفيديو بالفعل وعندما قرب الصوره تجاه وجه هذا الشخص اتضح له انه المدعو يوسف.... وعندها غلى الدم في عروقه ولكنه احكم عقله وامر احد رجاله الامناء بمرقبة يوسف ولكن الصدمه الحقيقه هي معرفته بعدم وفاة زوجته الاولى تغريد وعندما علم انها في علاقه غير شرعيه مع يوسف ومن بعد وفاته مع رجل الأعمال هذا..... كان يود ان يقتلها ولكنه يخاف الله فتركها ولم يتوقع ابدًا ان تأتي لمنزله بعد كل هذه السنين.... وبعد كل هذه الأفعال الشنيعه التي اتركبتها في حقه وحقها وحق ولدها المسكين.......
Back:
غسان بتنهيد؛ بس يا ستي فهمتي بقا
نجاة بصدمه وحزن: ازاي تعمل كده.... طب بلاش انت مفكركتش في ابنها دا حرام عليها لسه صغير مصعبش عليها.... وبعدين اللي جابها هنا بعد كل دا اصلا؟!!!!!!!
غسان بغضب: اهو دا بجد اللي متأكد منه خالص..... يمكن مثلا معدش معاها فلوس... او قالت ترجع وتعيش في البيت هنا احسن ليها من البهدله مش عارف انا فعلا محتار والمشكله اني يعتبر معنديش اي دليل
نجاة بغضب: دي بومه وحربايه ضيعت عليا اهم لحظات حياتي ونكدة عليا كان نفسي اقلك اني حامل اوي و.......
غسان بمقاطعه: حااامل!!..... انتِ بتتكلمي جد
نجاة بإيماء؛ اه حامل
غسان بسعاده: يارب.... انا مش مصدق الف مبروك يا حبيبتي ربنا ما يحرمني منك ابدًا
اخذه بين احضانه وظل يقبل يدها بحب مبالغ فقد كان سعيد للغايه........
غسان بإنتباه: بس بقلك اي يا نجاة انا مش عاوزها تعرف اي حاجه لحد ما نعرف هدفها اي ماشي
نجاة بحب؛ ونطلعها من حياتنا بقا صح؟
غسان بإبتسامه عاشقه: اكيد يا روحي.....
نجاة: انا عاوزه انام انا والنونو في حضنك ممكن
غسان بضحك: دا سؤال يلا
اخذها بين احضانه كما لو كانت طفلته وظل يقرأ لها بعض ايات القرأن حتى سكنت الطمئنينه قلبها وخلدت للنوم وهي متعلقه بعنقه.......
غسان في نفسه: انا مش عارف اي اللي جابك يا تغريد.... بس كل اللي اعرفه انه اكيد مش خير ولو فكرتي تقربي من نجاة او من سلمان هيكون موتك على أيدي.... لولا اني اخاف غضب ربنا كنت قتلتك وخلصت الدنيا من شرك.........
وبعد صراع كبير خلد للنوم هو الاخر.....
************************************
عند تغريد
كانت قد اطمأنت من عدم وجود احد في طريقها... وبدأت تسلسل من غرفتها لمكان مكتب غسان ولكن عندما وصلت حاولت فتح الباب بأكثر من طريقه ولكنه كان مغلق بإحكام
تغريد بغضب؛ اوووف دا اي المصيبه دي اكيد واخد المفتاح معاه وانا هعمل اي دلوقتي....... لازم اكسره او....
قاطعها هذا الصوت الذي جعل القشعريره تسير في جسدها
...... :انت يا ست انتِ بتعملي اي عندك......
************************************
رأيكم؟
توقعاتكم؟
Part 17
لا توجد بين الاحباب كرامه؛ لأن كرامتك من كرامته انتما شخصان في جسد واحد)
عمر ال عوضه 💛
************************************
انطفضت من مكانها عندما رأت والد ووالدة غسان امامها فقد تصلبت اساريرها عندمت رأتهم
تغريد بتوتر: ازيك يا ماما.... حضرتك مش فكراني انا تغريد مرات غسان
اسماعيل وسميه بصدمه: تغريد!!!......
اسماعيل: عايشه كيف انت.... جيتي اهنيه امتى؟
تغريد بخوف: حضرتك.... اكيد غسان هيفهمك كل حاجه انا طالعه انام انا تعبانه
هرولت من امامهم وهي في عجله كبيره لغرفتها وهي تتنفس بصعوبه
تغريد في نفسها: واي اللي جاب دول دلوقتي.... هو انا ناقصه مش كفايا اللي متبريه من لسانها دي (تقصد نجاة) والواد اللي مش عارفة كبر امتى دا بيبقى هاين عليه يديني قلم على وشي امال لو مش ابني كان عمل فيا اي......... (ابنها!!!.... احقًا تذكرت الأن ان لها ولد.... الم تتذكر هذا وهي تهرب مع يوسف وتكرت ابنها في عمر السنتين؟!!!.... الم تتذكر هذا وهي في احضان الرجال وهي تفعل ما حرمه الله وهي بنفس الوقت على زمة رجل اخر.... لم تفكر بالعار والذنب الذي سيلحق بهذا الولد الصغير بسببها..... اللعنه على الامومه إذا كانت كلها مثل هذه المدعوه الخبيثه.....
***********************************
في غرفة سميه واسماعيل قد دخلوا متعبين للغايه بسبب وصلولهم لتوهم من العُمره (وقد وصلوا في وقت مُبكر بسبب اتمام المراسم بسرعه وايصًا بسبب تفشي الكثير من الأمراض الخطيره والمعديه..)
اسماعيل بعدم ارتياح: كيف رجعت دي مش فاهم.... مش كانت ماتت
سميه بشرود؛ والله ما عارفه يا حج بس مش مرتاحه للبت دي.... عيني عليكي يا نجاة يا بتي حظها قليل في الدنيا كل ما حالها يتعدل يخرب من تاني
اسماعيل بحزن: برضه بركه انها رجعت... متنسيش ان سلمان يبقى ولدها يا ام غسان..
سميه بتنهيد: مش ناسيه يا حج.... زي منا كمان مش ناسيه اللي كانت بتعمله فينا وفي البيت وولدك.....كانت عاوزه تورسنا بالحياه
اسماعيل بهدوء: يمكن ربنا صلح حالها.... الله لا يعودها ايام....
سميه بضيق: على العموم احنا لسه منعرفش اي اللي حصل... بكره ولدك غسان يعرفنا كل حاجه
اسماعيل بهدوء:ان شاء الله يلا نامي.....
وخلدوا للنوم وكل واخد منهم كان يعمل بقلبه عدم ارتياح لوجود تغريد في المنزل.... وعن كيف عادت ولقد حضروا عزائها ودفنتهغ بأعينهم.......
*********************************
في صباح اليوم التالي
في بيت صالح
فاق من نومه بتكاسل كبير ولكنه كان سعيد فاليوم هو اليوم الذي سيتقدم فيه بخطبة نعمه......
فقد قابل والدها البارحه وطلب منه موعد للقاء عندهم بالبيت واخبره انه قادم مع كبير القريه فسان وعائلته ولقد الرجل كثيرًا ولكنه لا يعرف سبب الزياره.... ولكن لا يهم فمن المعروف عن غسان ان رجل كريم ومحبوب وخلوق للغايه فلابأس بزيارته هذه........
صالح في نفسه: امتى هيجي اليوم اللي اصحى فيخ على صوتك يا اجمل نعمه في الدنيا..... يارب اجعلها من نصيبي انا مش عارف هي عملت فيا اي .. بس انا عاوزها تبقى حلالي وخلاص.....
هب من مكانه ودلف للمرحاض وتوضأ وبدأ يؤدي صلاته في خشوع ويناجي ربه ان يجعل هذه النعمه من نصيبه......... وخرج وهو في طريقه للعمل وجدها في امام منزلها تركض خلف ارنبها الصغير الذي هرب...
نعمه بتعب: يا خزر.... اثبت مكانك امال تعبت قلبي والله....
ظل محدق بها وهي تتحدث للأرنب وكأنه طفلها وذهب كان مظهرها ملفت وجميل للغايه.... فكانت تحمل من البرائه الكثير... ظل شاردًا ولكنه عزم نفسه ان يساعدها... وبالفعل ذهب وامسك به بسرعه
نعمه بسعاده: هيييه.. شكرا يا جدع....
صالح بإبتسامه: اسمي صالح.... خلي بالك منه....... ثم اكمل بهيام: ومن نفسك
كانت كلماته كافيه ان تدب في اوصالها الخجل فأحمرت وجنتيها وذهبت من امامه ودخلت المنزل بسرعه........ اما هو فكان سعيد للغايه فأخيرًا سمع صوتها ولو لقليل وذهب ليتابع عمله ويستعد ليكون عندهم في الليل......
***********************************
في منزل رشا
كانت تبكي وتولول على حالها منذ طلاقها من غسان وهي في حالة حزن وقهر شديد وهذا بسبب امها التي لم تمل بتاتًا من تأنيبها
ام رشا: انت السبب.... انتِ اللي خايبه واحده غيرك كانت خلت غسان دا زي الخاتم في اصباعها مش حتت بت زي دي تضحك عليكي وتاخده منك يا خايبه...... كان زمانك دلوقتي سيدة القصر... دا حتي حتة العيل مكنتيش عارفه تجيبه روحي كده وانت مايله يا خاربه بيتي طول العمر ومشرباااني المرار
لم تتحمل كلمه واحده فقد ملت منها وملت من حياتها....
رشا بغضب: انت اي يا شيخه ارحميني بقا..... زهقتيني في عيشتي.... انت السبب في كل القرف اللي انا فيه دا.... انا طول عمري بقلك انا مش عاوزه غسان مش بحبه يما ابعديني انا عن مواضيعك دي يما قلت ولا لا؟!،.... طول عمري بقلك مش قادره اعيش معاه... غسان معايا كان زي النور المحروق ولا هو كان قادر ولا انا كنت قادره ابنه كان بيكرهني وكل البيت بيكرهني بسبب اللي كنت بعمله ودا برضه بسببك..... لما اتأخر الحمل وقلتلك انا مش بخلف ربنا هو اللي رايد دا مش انا ولا انت...... انت برضه مقدرتيش تقتنهي بحاجه زي فضلتني توديني لدكاتره وسحاريين.... انت اييي حرام عليكي كل اللي عوزاه الفلوس وبس وانا اولع صح منك لله بجد منك لله.... اديني اهو قعدة جمبك يارب تكوني فرحانه.....
ام رشا بصدمه: انا يا رشا.... انا يا بتي.... انا طول عمري بعمل ليكي ومصلحتك وبس... انا اتمنى فرحتك
رشا بسخريه: كفايا بقا..... بلاش تضحكي على نفسك اكتر من اكده دا احنا حتى مش فقره علشان نبص على فلوس غسان انت بس اللي الطمع مالي قلبك....... ربنا يريحني بقاا....
ثم هبت من مكانها تضع عبائتها عليها وحجابها
ام رشا بخضه:على فين يا بتي!؟؟
رشا بهمه: هروح اشم هوا واجمع ورد من الارض
ام رشا بغيظ: ومن امتي بتنزلي الارض.... العمال خلصوا اياااك
رشا بذعر: كفايا بقا فشخره...... انت لسه متعملتيش يما ولا اي؟
ام رشا بخنق:انا رايحه اشوف اللي ورايا..... يعوض عليا ربنا
ذهبت رشا من البيت وهي تبكي بشده ولكنها عزمت نفسها على التغيير للأفضل.... حيث انها قد خسرت كل شيء وتريد ان تنول رضا الله (ملحوظه: ربنا دايمًا مستنيك تتوب وترجع ليه مهما كانت زنوبك كبيره ارجع لربنا وبس.... هتلاقي حياتك كلها مليانه نور ورزق في كل حاجه بتعملها هتلاقي الرزق جي ليك من كل حته فعلا..... انا جربت دا وعمري ما ندمت ابدًا... خدت وقت طويل علشان ارجع لربنا صح بس دلوقتي انا مرتاحه جدا وعمر ما همني كلام الناس)...
بدأت رشا في جمع الورد الجوري الابيض وكانت فرحة للغايه وبدأت توزع على الاطفال الصغار وتبقى معها ورده واحده فقط
العفير: ست رشا.... العربيه الجاهزه حضرتك هتروحي البيت دلوقتي
كانت ستركب السياره بالفعل ولكن لفت نظرها شاب يجلس ويبدو عليه الحزن الشديد... وكأن الدنيا لم تسع ان تحتمل نفسه فيها... عزمت نفسها وذهبت الليه
رشا بتوتر: احم...... انت كويس اقدر اساعدك؟
رفع له وجهها وياليت لم يرفعه قط..... فكان وجهه ابيض لامع وعيونه زرقاء وشعره اشقر وجسده منسق للغايه......
بلال بحزن: همليني يا ست الله يرضى عليكي..... انا هم الدنيا كلها فوق راسي
رشا بحزن على حاله: مالك بس.... قلي في اي يمكن اساعدك
بلال: طردتني الهانم الكبيره من الشغل.... ودلوقتي اشتغل كيف انا اكل منين انا واختي الصغيره دي....
رشا بحزن: مين الهانم الي طردتك وانا اتكلم معاها
بلال: خالة البيه غسان... منا شغال في ارض الورد دي اللي مراعيها والله واختي كانت عيانه بقالها يومين وكنت معاها ملناش حد يقعد بيها ولما رجعت لقتها جابت بدالي قلتلها اشتغل انا وهو ونقسم الفلوس... ما كلنا غلابه بس هي مرضتش
رشا بإبتسامه: طب متزعلش.... تقدر ترجع شغلك دلوقتي..... انا رشا بنتها والارض دي بتاعتي بأسمي تقدر ترجع وهصرف ليك شغل اربع ايام كمان
بلال بصدمه وسعاده: بتتكلمي جد؟!!!!
رشا: ايوه.....
بلال بسعاده: الله يعمر بيتك يا هانم ويريح بالك زي ما ريحتي بالي... متخافيش الارض هشيلها جوا عيني
رشا بإبتسامه:مش خايفه..... ثم مدت له يدها: خد الورده دي اديها لأختك الف سلامه عليها
وتركته وذهبت ولا تعلم ما سر سعادتها هذه عندما تحدثت الليه على الرغم من انه مجرد عامل في ارضها ولكنها سعيده للغايه............ هل يميل قلبها؟!... وحتى ان مال هل سيكون لأمها رأي اخر.......؟!!.....
***********************************
في قصر غسان
قد تململت من نومها بين احضانه وظلت شارده في وجهه الطفولي وملامحه الريئه وهو مستكين في نومه..... وبدأت في توزيع بعض القبلات على وجهه حتى افاق من نومه بكسل
غسان بنعاس: نامي يا بت
نجاة بضحك: قوم يا سوووناااااااا
غسان بخضه: الله يخربيتك يا نجاة..... فزعتيني والله
نجاة بضحك: شكلك كان جامد اوي الصراحه.... هبقى اكتب المشهد دا في الروايه
غسان بغيظ: بقا كده.... طيب يا قطه قومي يا بت طلعي ليا هدوم خلينا ننزل..... ثم طبع قبله على جبتهها بحنان: وحشني جنانك
تجهزوا ونزلوا للأسفل وعندما نزلوا وجدوا سميه واسماعيل وسلمان ومعهم تغريد التي كانت تجلس تقريبا من دون ملابس.... دون حياء من والد زوجها الذي أمامها........
نجاة بفرحه: هيييه ماماااااا..... بااااباااا وحشوني اوي اوي
ارتمت بأحضانهم تحت نظرات الحب والفرحه من الجميع عدا تغريد بالطبع........
سميه بحنان: وانت كمان وحشتيني يا قلب اامك
اسماعيل: كيفك يا بتي..... صحتك زينه؟
نجاة بحب: الحمد لله كويسه.
غسان:رجعتوا بدري يا ابوي.... خير حصل حاجه
اسماعيل بهدوء؛ لا كله تمام بس الإجراءات وكل حاجه حلصت بدري ربك مسهلها يا ولدي....
سميه؛ ايوه فعلا.... مع ان كان نفسي اقعد هناك شويه كمان
غسان بحنان:مش اخر مره ان شاء الله يما.... بس كويس انكم جيتوا كنت عاوزكم معايا الليله
الجميع بإنتباه: خير......
غسان بإبتسام؛ عامل عندي في الارض يتيم يا ابوي ملوش حد..... بيحب بنت اكده يعني وعاوز يتجوزها وحابب نروح معاه كأهله يعني نشرفه ونشرف خطبيته ان شاء الله.
نجاة بسعاده: هيييه..... انا بحب الحاجات دي اوي اوي
اسماعيل بحب:وماله يا ولدي ما هو متربي في ارضنا برضه
تغريد بَقاطعه: يععع.... ازاي تنزل مستواك يا حبيبي انك تروح مع الاشكال دي.... منظرك خاف على بريستيجك على الاقل
نجاة بهس لغسان: اقرل افعص دماغها دلوقتي يعني؟
كبت ضحكته بصعوبه: بقلك اي يا تغريد...... انا قلت اللي عندي وهتيجي يا تغريد.... زيك زي اي حد هنا.... فاهمه
ثم نظر اسماعيل لغسان لكي يفهمه امرها ولكنه طلب منه الصبر......... ومضى اليوم سريعا ثم بدأوا في التجهز لكي يذهبوا..........
Part 18/19
حل الليل عليهم وبدأ الجميع في التجهز فكانت عائلة غسان فرحون كثيرًا بشهامة ابنهم وايضًا لأنهم يحبون صالح بشده واصرت نجاة ان تأخد امها وابيها معهم..... كما كانت هذه المدعوه تغريد ستنفجر من الغضب فهي تعتقد ان هذا شيء يضرها مظهرها امام الناس وانه كيف هي بجلالة مقامها ان تذهب لأحد العاملين لدي زوجها لكي تقوم خطبة احد الفلاحين له؟!!!.........
نجاة بفرحة: سونااا.... انا خلصت اي رأيك؟!!
شرد بها قليلًا فكانت ترتدي عبائه سوداء اللون لها اكثر من طبقه وكانت تميزها بشده كانت مثل الملاك على الرغم من غُمق الالوان.......
نجاة بصراخ:هااااي.... غساااااان
غسان بخضه: في اي يا مهفوفه انتِ؟
نجاة بطفوله: اي رأيك فيا؟
غسان بهيام: قمر.... حته من السما انت يا نجاة... بحمد ربنا عليكي في كل صلاه وفي كل وقت... بحبك
نجاة بخجل: وانا كمان.... والبيبي كمان بيحبك
غسان بضحك: اااه يا مهفوفه يلا بينا بدل ما ارتكب جريمه دلوقتي
نجاة بضحك: يلا
نزلوا سويًا ووجدوا الجميع قد جهز....
سميه بحب: ما شاء الله يا بتي الله يعمي عنك العين ان شاء الله
نجاة بخجل: الله يخليكي يماما شكرا
تغريد بغيظ: طب وانا يا ماما مش هقتليلي حاجه ولا اي؟
نظرت لها سميه بطريقه مقززه للغايه فكانت ترتدي عبائه من اللون الأحمر القاتم مفصله علي جسدها بشده وكأنها لا ترتدي شيئا من الاساس
سميه بسخريه: هو انت لابسه هدوم من الاساس... لما تلبسي يا مرت ولدي ابقي تعالي ارقيكي من العين
تغريد بغيظ: هو مش احنا راحيين خطوبه.... ولا يعني رايحين عزا... عوزاني اللبس اسود الناس تقول عليا زعلانه علشان جيت ولا اكون بفول عليهم يعني!!!
غسان ببرود: اطلعي حطي عبايه واسعه عليكي....اخلصي
تغريد بغضب: حاضر يا غسان..... ثم اكملت بدلال وهي تعبث في ثيابه: انا عارفه انك بتغير عليا ومش بتستحمل ان حد يحط عينه فيا.... مش هتأخر يا روحي
سلمان بغيظ: اما انت ست قليله الحيا صحيح.... اتحشمي عيب
كبت غسان ضحكته بصعوبه وصعدت تغريد ووضعت عبائه عليها بالفعل وندلفوا للخارج وكان ينتظرهم صالح بفرحه تملئ وجهه..... وكانت نجاة سوف تحترق من الغيره بسبب هذه الثعبانه اللعوبه التي تنهتز اي فرصه لكي تثير الغيره بقلب نجاة...... وبعد وقت وصلوا للمنزل المطلوب ورحب بهم اهل العروس بشكل لائق للغايه... فكانوا في منتهي الادب والاخلاق والكرم الكبير كما ان بيتهم جميل للغايه من الداخل علي الرغم من صغر حجمه.....
ابو العروسه(سالم): والله زيارتك دي غاليه علينا يا غسان البيه..... شرفتوا بيتنا النهارده والله
غسان بإبتسامه: يشرف مقامك..... الشرف ليا انا.... وطبعًا العيله مش محتاج اعرفك بيهك اكيد عارفهم
سالم بإبتسامه: طبعًا يا بيه اغنيه عن التعريف اكيد.....
اسماعيل بود: طيب يا حج سالم......احنا جايين الليله علشان نطلب ايد بنتك نعمه لأبننا صالح واللي انتو عايزينه تحت امركوا....
تغريد بغيظ في نفسها: دلوقتي يطلبوا دهب وفلوس وبيت.... وانت تدفع طبعا شوية فلاحيين وجعانين زي دول اكيد.... ااااه دمي هيتحرق منك يا غسان انت واهلك لسه زي ما انتو حتى بعد السنين دي.....
راضيه (ام العروسه): احنا مش عايزين اي حاجه غير راحة بنتي وخلاص..... اهم حاجه تكون موافقه ومرتاحه
سالم: صح يا بيه.... زي ما ام نعمة قالت اهم حاجه عندي يصون بنتي ويحافظ عليها
صالح بسعاده: اوعدك يا عم سالم هشيلها في قلبي مش في عيني بس..... وهحاول على قد ما اقدر اخليها اسعد واحده في الدنيا....
سالم بثقه: طب يا بني كلمني عنك شوي يعني فين اهلك.... امك او ابوك.... معندكش اخوات.... عايش فين اكده يعني
صالح بحزن: انا اهلي كلهم ميتين انا وحيد يا عمي...... ثم اكمل بإبتسامه: انا بشتغل في ارض غسان بيه وباخد منه مرتب كويس وعندي بيت صغير اكده ليا لوحدي والعفش بتاعه جاهز بس لو نعمه تحب تغير اي حاجه انا جاهز معايا قرشين كويسين يعني......
سالم بإطمئنان: تمام يا ولدي.... انا هاخد رأي البنت وارد عليك وان شاء الله هرد بالخير وانا يشرفني انك تكون جوز بنتي كفايا سمعتك الطيبه
نجاة بسعاده لغسان: على فكره شكله بيحبها اوي.... واهلها ناس طيبين يارب بس البنت توافق
غسان بثقه: هتوافق
قاطعه صوت هذا العاشق المختل.....
صالح بتسرع: طب ما تاخد رأيها دلوقتي يا عمي الله يكرمك
صبحي بضحك:معلش يا حج سالم الواد مستعجل شويه
سالم بإبتسامه: حاضر يا ولدي..... دقيقه
وهب من مكانه ودخل لغرفتها وكان في منتهى الراحه والسعاده فقد اطمأن لصالح كثيرًا.......
صباح بهمس: مين الست دي يا بنتي.... كانت تتحدث وهي تنظر لتغريد التي كانت تتفحص المنزل بكبرياء وغرور ظاهرين للغايه
نجاة بسخريه: مرات غسان المرحومه
صباح بصدمه: ايييي؟!!!
نجاة بهمس: هفهمك في الموبيل لما نروح... اهدي بس
صباح بإقضاب: ماشي يا نجاة لما نشوف اخرتها...
سميه بقلق: في حاجه يا حبيبتي...
نجاة بإبتسامه: لا يا ماما
تغريد بغيظ: اي هما هيقعدوا سنه جوا..... البرنسيسه متكبره على اي
غسان بغضب؛ تغريد..... انت تكتمي خالص لحد كا نروح سامعه!!
تغريذ بغيظ: حاضر يا حبيبي.... ثم اكلمت في نفسها: انا لازم انهي الموضوع دا النهارده.....
مر قليل من الوقت حتى خرج والد والدة نعمه وكانوا يجلبوها معهم.... فغمرت هذا العاشق بها فكانت ترتدي فستان بسيط من اللون الزهري ومعه حجاب اببض بيرز جمالها بشده.... جمال بسيط لا يمسه اي اداه من اداوات التجميل حتى ان المدعوه تغريد شعرت بالغيره من ناحيتها.......
سميه: ما شاء الله..... ربنا يبارك
صباح بحب؛ عرفت تنقي يا ولدي
نجاة بمرح: اي القمر دا عروستنا من امريكا واحنا منعرفش ........
صالح بهيام في نفسه: ياربي اي الجمال دا......
غسان بحمحمه: احم...... رأيكم اي يا عم سالم
سالم بإبتسامه: مش هلاقي احسن من صالح لبنتي يا غسان بيه.... موافقين
صالح بسعاده: الله يعمر بيتك يا شيخ
اسماعيل بضحك: اباااه..... اتقل شويه يا واد
صبحي بضحك: سيبيه يا حج خليه يفرح
بدأوا في الحديث وطلب صالح ان يتحدث مع نعمه وحدهم وبالفعل جلسوا في ركن بعيد عنهم وانشغل الجميع في الحديث والضحك معًا
***********************************
عند صالح ونعمه
كان ينظر لها بنطرات عشق بالغ وواضح للغايه فكم انتظر هذه اللحظه منذ وقت طويل.... كانت خجله بشده من نظراته لها حتي انها ظلت خافضه وجهها حتى لا يراه وهو يغطيه الحمره بهذه الطريقه......
صالح بعشق: بصيلي يا نعمه
رفعت رأسها ببطئ للتقابل اعينهم معًا وكأنها سهم قد ضرب قلبه وملئه فرحًا وحبًا كبيرًا......
نعمه بخجل: كفايا عاد.... بلاها تبص فيا أكده
صالح بإبتسامه: خلاص هتبقي مرتي.... انت مش عارفه انا فرحان كيف....
نعمه بخجل: انا كمان فرحانه .... اني هكون مرتك يعني وكده
صالح بضحك: طب قليلي بقا يا مرتي..... تحبي اعملك اي يعني اجبلك شبكه اي وشقه اي... ابوكي قال اهم حاجه بنتي تكون مبسوطه اي اللي يفرحك وانا اعمله
نعمه برضا وحب: مش عاوزه غيرك...... اقصد يعني مش عاوزه غير الستر واننا نكون مبسوطين وخلاص
صالح بحب: طب بصي..... انا هجبلك دهب ب.. 30الف جنيه ماشي..... وابقي تعالي شوفي البيت لو عاوزه تغيري فيه اي حاجه انا تحت امرك.... ومش، عاوز منك فرش ولا اي حاجه شنطة هدومك وبس
نعمه: بس انا امي كانت مجهزاني يعني كل حاجه موجوده مش هنكلف حاجه.... وكمان مش عاوزه بكل دا دهب كفايا عليا دبله الجواز وبس.... الباقي نفتح بيه ليك مشروع اي رأيك؟
صالح بذهول من هذه التي تخطق قلبه كل دقيقه عن الاخرى: انا اي حاجه انتِ عوزاها انا تحت امرك..... كفايا انك قدامي يا حبيبتي.....
ظل يتحدث معها كثيرًا ويجعلها تخجل من كلاكه المعسول هذا.... فمن الواضح انها ايضًا تكن له الكثير من المشاعر........ مر الوقت ورحل الجميع بعدما قرئوا الفاتحه واتفقوا على معاد للخطوبه وقرروا ان الزواج سوف يتم بعد انهاء نعمه من هذه السنه (فهي في اخر سنه لدبلوب التجاره) َ...... كان صالح ونعمه والجميع في منتهي السعاده فاليوم قد تحقق حلم أحدهم وملئت السعاده قلبه ولكن هناك من يملئ الحقد قلبها ولن تستسلم الا إذا وصلت لمبتغاها........
************************************
في قصر غسان
كان يجلسون ليرتاحوا من الطريق فقد وصلوا لتوهم الان.............
سميه بسعاده: والله يا ولدي ناس زينه ومحترمين....
اسماعيل بتأكيد: وعنيهم مليانه من زمان وانا اعرف سالم ومرته دول..... بس مكنتش اعرف ان عندهم بنت
نجاة بمرح: بس البنت اي يبابا شكلها محترم جدا وجميله اوي ما شاء الله زي البدر
سلمان بطفوله: وطيبه... ادتني شوكولاتة
تغريد بغضب: وانتو عرفتوا كل دا من مره بس شفتوها فيها ما يمكن تطلع وحشه وبتمثل عادي جدا..... وبعدين بصراحه انا برضه مكنتش مؤيده موضوع اننا نروح لبيت الناس دول كان يكفي انك تكلمهم وبس يا غسان....... هتفضل طول عمرك طيب كده... دا انت اسمك بس كان يخليهم يوافقوا من غير حاجه اصلا......
غسان بزفر: انا قلتلك قبل كده يا تغريد ملكيش دعوه متخلنيش اتصرف معاكي تصرف مش هيعجبك.....
تغريد بجرأه: طب اي مش هتطلع معايا ترتاح شويه
غسان بهدوء:اطلعي انت وانا جاي وراكي....
اعتلت الفرحه اساريرها لعلمها ان ختطها سوف تنجح...... وذهبت للأعلى انا نجاة كانت تنظر لغسان وكأنها ستحرقه بعد ما سمعت منه هذا الكلام.........
اسماعيل بجديه: مش ناوي يا ولدي تعرفني اي حكاية مرتك؟
غسان بهدوء: مش دلوقتي يا ابوي بس اطمن هنرتاح قريب..... ثم نظر لنجاة: انا لازم اكون عندهت النهارده بس اوعدك هنخلص من كل دا قريب اوي......ثم همس في اذنها: بحبك والله... وعلشان خاطري بلاش تزعلي هااا
نظرت له بإبتسامه ولكن قلبها هو المكسور الأن......
ذهب كل منهم لغرفته ونجاة اراحت سلمان في سريره وخلدة للنوم بسبب تعب اليوم الطويل...... ولكنها قررت في نفسها ان تثق به وانه سوف يحافظ عليها حتمًا..........
************************************
في بيت صالح
كان قد وصل بيته والابتسامه لا تفارق وجهه ابدًا.... واول ما وصل ظل يرسل لنعمه الكثير من الرسائل الذي يعبر فيها عن حبه لها.....بالطبع بعدما تبادل ارقام الهاتف بعلم الجميع فهو الأن خطيبها وزوجها المستقلبي.......... ظلوا في حاله من العشق والسعاده الغامره واخيرًا قد ابتسمت الدنيا لهاذان المسكينان.....................
**********************************
في منزل رشا
كانت رشا تتابع بعض اوراق ارض الزهور الخاصه بها فقد قررت اشغال نفسها في العمل والتقرب من الله واصلاح حالها...... حتى قاطها دخول امها الغاضبه الليها.....
ام رشا بغضب: اي اللي انت هببتيه دا يا بت انتِ؟!!
رشا بهدوء: هو اي؟
ام رشا بغضب اكبر:هبله انا اياااك.... مش انا كنت طردت الواد العامل دا اي اللي يخليكي ترجيه لا وكمان بتصرفيله فلوس زياده بتتصرفي وكأن المال مالك؟!!!
رشا ببدرود: مهو فعلا مالي ولا نسيتي.....وبعدين الراجل دا مغلطش اخته كانت عيانه بدل ما تصرفيله تكلفة العلاج لا بتطرديه.... يسرق هو علشام يعالج اخته ولا كان يمريها او يسبها تموت علشان انت ترتاحي؟!!....... انا عملت الصح ومش ندمانه
ام رشا بسخريه: والله.... ومن امتى الحنيه والقلب الخفيف دا ان شاء الله!!!!!.....
رشا ببرود؛ من النهارده..... وارض الورد بتاعتي ونصيبي في مصنع العطور انا اللي هديره
ام رشا بغل: طبعا منتي فضيتي ولا عندك عيل. يشغلك ولا راجل يلمك.
رشا بإبتسامه انكسار:كلو بفضلك ولا نسيتي...... ياريت تطلعي وتسيبيني عندي شغل...
خرجت ام رشا مو الغرفه وكان عينيها تطق شرار من كثرة الغضب.........
************************************
في منزل بلال
كان قد عاد من العمل بعد يوم شاق للغايه وجاب معه بعض الادويه والطعام من اجله هو واخته الصغيره....... وما ان وصل حتى ركضت عليه تحتضنه
(زهره: طفله صغيره في عمر الثلاث سنوات جميله المظهر ولطيفه للغايه تحب اخيها بشده ومتعلقه به وكأنه والدها.... وعلي الرغم من انها صغيره الا انها تجيد التحدث بشكل جيد)
زهره بركض: اخوي.... حبيبي انت يا بلال اكده تتأخر عليا
بلال بإبتسامه؛ معلش يا ست البنات.... سامحيني الشغل كان كتير وبعدين رحت اجبلك اكل وعلاج
زهره بفرحه طفوليه: اي الورده اللي في ايدك دي؟
بلال بإنتباه؛ صاحبة الشغل بعتتها ليكي....اي رأيك؟
زهره بسعاده: جميله اوي يا اخوي انا بحب الورد دا..... تاخدي معاك اشكرها بكره ممكن
كانت نبرتها بها رجاء....
بلال: مش عارف هينفع ولا لا بس هحاول......
زهره بسعاده وهي تختضن اخيها: هيييه.... ربنا يخليك ليا يا حبيبي..... يلا ناكل...
جلسوا يأكلون سويًا بكل حب وكان يطعمها بيده.... فكانت بالنسبه له هي الحياه.... طفله صغيره في امانة هذا الشاب الصغير الدنيا عاده ما تأخد منا الكثير ولكنها تعطينا الذي يعوض اكثر........... ولكن كانت رشا تشغل باله كثيرًا فكان معروف عنها قسوة القلب ولكن مغ رأه منها كان العكس تمامًا.......
فرغوا من الطعام وجذبته اخته بين احضانها وناموا سوياََ
************************************
رأيكم؟
Part 19
في غرفة غسان وتغريد
دخل الغرفه بتثاقل فهو يلعن تلك المدعوه بشده..... كيف تحملت ان يرى جسدها شخصان غير زوجها؟!!... كيف تحملت ان تُغضب الله بتلك الطريقه؟!.... كان يكرهها بشده وعندما يراها يكره حياته بأكملها ولكنه لا يريد ان يُغضب الله فيها او ان يخسر حياته وابنائه ومحبوبته نجاة بسببها.... فلو عليه لمزق جسدها اربًا والقاه في البحر.....
تغريد بدلال: غسان حبيبي..... وحشتني اوي
نظر لها بأشمئزاز فكانت ترتدي منامه قصيره للغايه باللون الاحمر الغامق للغايه كما انها كانت تضع الكثير من مستحضرات التجميل الصارخه بشده...
غسان بأقضاب: انا عاوز انام يا تغريد.... تصبحي على خير
تغريد بغيظ: هو اي اللي عاوز تنام..... ثم اكملت وهي تعبث في ثيابه: بقلك وحشتني يا غسان
غسان بغيظ: ايوه يعني عاوزه اي دلوقتي؟
تغريد بجرأه: عوزاك.....
غسان بإشمئزاز: وانا تعبان وعاوز انام..... نامي
ثم تركها وتوجه نحو الفراش وخلد للنوم .... او حاول ان ينام فتوجهت هي نحو واقتربت منه ولفت ذارعها حول خصره بتملك شديد...
تغريد في نفسها: لو مبقتش ليا عمرك ما هتبقى لحد يا غسان.... انت بتاعي انا وبس وانا مش هسكت للبت المفعوصه دي وبكره نشوف انت اللي هتجيلي راكع.... مش انا يا ابو ابني....
************************************
انقضى الليل عليهم وكأنه سنوات.... فمنهم من كان يفكر كيف يتملك الدنيا بأسرها!!...... ومنهم من كان قلبه ممزقًا على فراق الحبيب وغيابه بعيدًا ومنهم من كانت السعاده تغمر قلبه........
***********************************
في صباح اليوم التالي
تململت نجاة في سريرها بتعب وارهاق على صوت هذا الهاتف اللعين الذي لم يكف عن اصدار صوت منذ وقت طويل
نجاة بنعاس: الوو
صباح بلهفه: ايوه يا بتي.... فينك يا نجاة بقالي كتير بتصل بيكي وانت مفيش في اي؟!.... خلجتي قلبي عليكي يا بنتي
نجاة: انا كويسه يا ماما.... بس كنت نايمه... في حاجه؟
صباح بغيظ: في حاجه دا في حاجات..... مين مرت جوزك اللي ظهرت فاجأه اكده وازاي ما تقوليش على حاجه زي دي
نجاة بهدوء:طيب يماما انا هقلك بس وعد متقوليش لحد خالص
صباح بتأكيد: طبعا مش هقول لحد.... قولي
نجاة بتنهيد: بصي يا ستي......
وبدأت في سرد كل شيء لأمها تحت لحظات حزنها على بنتها التي لم يتسم لها الحظ ابدًا.............
صباح بحزن: وبعدين يا بتي؟
نجاة بعدم فهم:وبعدين اي يا ماما منا فهمتك اهو هفضل صابره زي غسان قال لحد ما نشوف هيحصل اي
صباح بغضب:كيف يعني تفضلي صابره.... الاول كنا ساكتين ونقول معلش علشان خاطر جوزك اما دلوقتي يا بتي ان في بطنك عيل ملهوش زنب في كل دا...... افرضي الحيه ضرتك دي حاولت تأذيه
نجاة بهدوء: متعرفش وغسان منبه عليا مبينش قدامها حاجه.... متخافيش انت بس
صباح بقلق: خلي بالك من نفسك يا بتي الست دي باين عليها مش سهله واصل..... دي سمها باين في وشها....اهو رشا ربنا هداها يا بتي والله فرحانه ليها
نجاة بعدم فهم: ازاي مش فاهمه قصدك اي؟
صباح: بقت زينه مع الناس اوي يا بتي ونزلت تدير شغلها بنفسها وعماله توزع خير على الفقره وتساعد الخلق.... واضح ان ربنا هداها... النور ظهر في وشها لو شفتيها دلوقتي متعرفيهاش
نجاة بصدمه: انت بتتكلمي جد؟
صباح بثقه: امال اي.... انا شفتها بعيني وانا بشتري طلبات السوق كانت واقفه تضحك وتهزر مع الناس وتدي العيال الصغيره ورد وحلويات....
نجاة بإبتسامه: طب كويس فرحتلها والله..... الله يهديها ان شاء الله.
صباح بحب: ويعدل حالك يا بتي يارب
نجاة: ان شاء الله..... دلوقتي لازم اقفل علشان انزل تحت عاوزه حاجه
صباح: سلامتك ومن غير ما تقولي هوصل سلامك لأبوكي
ابتسمت نجاة على هذه الام الحنون التي تملكها ولكن قاطعها دق الباب
نجاة: ادخل
سلمان بطفوله: اي يا حبيبتي كل دا نوم..... وحشتيني
نجاة بضحك: دا اي الدلع اللي على الصبح دا..... كنت بكلم تيتا صباح يا عم وخلاص هلبس وننزل تحت مع بعض
سلمان بغضب: ايوه احسن ننزل تحت.... لأحسن الست الرخمه دي تحت وعماله ترخم عليا وانا مش طايقها اصلا
فهمت نجاة مقده لنتظر له بحزن فهي بالأخير والدته وهو يكرهها بهذه الطريقه...... دلفت للمرحاض واستعدت للنزول للأسفل ارتدت عبائه واسعه وواسعه للغايه من اللون السماوي ومعها حجاب ابيض ووضعت بعض ملمع الشفاه والكحل فكانت جميله بحق.......
سلمان بمشاكسه: قمر يما.....انت حلوه اوي
نجاة بضحك: اااه ياني طالع ليه في كل حاجه!!
سلمان بعدم فهم: مين دا يما
نجاة بهيام: حبيبي
...... :طب مش تعرفينا بحبيبك دا.....
نجاة بشهقه: غسان......
غسان بخبث: اه غسان.... انزل يا سلمان الغفير هويديك تلعب مع عيال البلد زي ما وعدك
سلمان بفرحه: هيييه..... ربنا يخليك ليا يا ابوي....هجبلك حاجه حلوه وانا جاي يما
نجاة بحب: ربنا يخليك ليا يا حبيب امك انت
قبلها سلمان من وجنتيها ورحل تحت انظار هذا العاشق الغيور بشده على زوجته.... حتى من طفل صغير
ظل يقترب منها ببطئ وهي ترجع للخلف وتنظر له بتعجب حتي التصقت بالحائط
نجاة بشهقه: اي في اي؟!!
غسان بغيره: وبعدين معاكي يا بنت صبحي!!
نجاة بمرح: مالك يا بن اسماعيل حد زعلك ولا اي.... ثم اكملت بغيظ: لو كانت الرحبايه الصفره اللي تحت دي سيبني عليها بس وانا هاكل مصارينها
لم يستطع كتم ضحكته فأنفجر ضاحكًا تحت نظراتها الهائمه في وسامته الجذابه.....
غسان بخبث: عجبك صح؟..... حلو انا مش كده
نجاة بخجل: انت مغرور اوي على فكره.... اوعا كده خليني انزل تحت
خذبها غسان من جديد حتى التصقت به: مش قبل ما تقولي مين حبيبك دا!
نجاة بخجل وتوتر: منتى عارف..... او اقلك ملكش دعوه احسن
غسان بخبث: اممم... طيب إذا كان كده يبقى هنفضل هنا لحد ما تقولي هو مين دا.......
نجاة بغضب قليل: اوووف.... انت طفل اوي على فكره زمان ممتك شغاله تحت في البيت لوحدها وسع كده خلينب انزل ليها
غسان بتفكير: طب قوليها وانا اسيبك
نجاة بخجل: انت
غسان بمكر: انا اي!......
نجاك بخجل اكثر: انت حبيبي
لم تكمل الكلمه حتى اخذ شفتيها في رحله قصيره يعبر بها عن حبه وانتمائه لهذه النجاة.... التي تعتبر بالنسبه له حبل للنجاة بالفعل يرتاح بقربها بشده يتمنى لو يظل بين احضانها للأبد.........ولكن في النهايه قد ابتعت عنها بسبب حاجتها للهواء........
غسان بغيره: شيلي الكحل دا.... وبلاش تحطي اللي كنتي حطاه على شفايفك دا
نجاة بخجل وغضب: على فكره ما ملمع بس ودا كحل خفيف وكمان انا قاعده في البيت مش طالعه في مكان يعني
غسان بغيره اكبر: والبيت دا مش فيه ابوي والغفر.... البيت كله مليان رجاله وزي ما بتنزلي بحجابك كمان تنزلي وشك خالي من كل حاجه فاهمه
نجاة بدموع: حاضر.......
اقترب منها بسرعه عندما شاهد دموعها فلم يتوقع ان تبكي بسبب حديثه معها
غسان بلهفه:مالك يا حبيبتي..... حاسه بوجع فيكي اي
نجاة ببكاء طفولي: انت بتزعقلي لي..... مش بحب حد يزعقلي
ابتسم رغم عنه على برائة صغيرته هذه واخذها بين احضانه يهدأها ثم جلب بعض المناديل المبلله ومسح الكحل والاثار المتبقيه من مُلمع الشفاه وسحبها خلفه للأسفل..........
************************************
في الاسفل
كانت تجلس تغريد على احدى الكراسي وهي ترتدي بنطال جينز الضيق للغايه ومعه بلوزه من اللون الاصفر فاقع لونها.......
وكان اسماعيل يشاهد الاخبار في التلفاز وسميه تقوم بوضع الافطار وكانت تنظر لهذه التغريد بطريقه فظه للغايه..... فمنذ زمن وهي تكره وجودها بشده.... ولكن قاطع هذا الصمت هبوط الاثنان من الأعلى
نجاة بخجل: عنك يا ماما.... انا اسفه بجد راخت عليا نومه
سميه بحب: ولا يهمك يا ضنايا.... بس اي العبايه الحلوه دي زي القمر بيها ما شاء الله.
غسان يهيام لنفسه: هي قمر بعقل.... دا انا خلاص عقلي هيطير وهتبقى جرس ونوايب....
اسماعيل بنبره حنونه: ما شاء الله عليكي يا بنتي جمال رباني الله يبارك فيكي
تغريد بغيظ: ولا جمال ولا حاجه.... دي لابسه البتاع دا عامل زي الشوار.... ثم اكملت بإستفزاز: وانت سايبه نفسك لحد ما طخنتي كده لي يا حبيبتي بجد جسمك مقرف كدا مليان بزياده وشكله مش لايق على سنك... اصل انا سمعت من ماما وغسان حبيبي انك صغيره في السن يعني..
نظرت لها نجاة وهي تحاول كبت دموعها فعلى الرغم انها في اشهرها الاولى الا ان جسدها كسول للغايه فبدأ بالفعل وزنها يزيد ولكن بطريقه كبيره كما توصف هذه الحرباء......
نجاة بهدوء: والله ولا انت ولا غيرك لي رأي في كده جوزي هو اللي ليه رأي فيا يقولي اطخني او خسي زي ما هو عاوز...... وبعدين هو حاببني كده انت مالك بقااااا.... صح يا غسان؟
غسان بضحك على طريقتها الطفوليه: اااه ااه صح.... يلا نفطر بقا ولا اي؟!
بالفعل تجمع الجميع على طعام من دون غسان. الذي ذهب لملعب البلده حتى يشارك في الالعاب مع اصدقائه........ انقضى الوقت وذهب اسماعيل وغسان للأعمال وبدأت نجاة في تجهيز الغداد وانهاد اعمال المنزل بحب ومنعت سميه من المشاركه في اي شيء.... واما تغريد فكانت تحاول اثارة غضب نجاة بإي طريقه وكما ايضًا انها تحاول دخول مكتب غسان..........
************************************
في منزل بلال
كان قد استيقظ من نومه بفضل هذه الصغيره
زهره بطفوله: بلال.... حبيبي يلا قوم... عندك شغل يا كسلان
بلال بإبتسامه: صباح الخير يا عمري...... انا صحيت اهو
زهره بفرحه: هيييه... اخيرًا
بلال بإنتباه: اي دا؟!.... اي اللي مخليكي لابسه ومتشيكه كده
فكانت ترتدي فستان من اللون الاسود المنقط بالابيض وكان شعرها غير مرتب فمن الواضح انها لم تجيد تمشيطه
زهره بضحك: انت نسيت.... مش احنا اتفقنا امبارح انك هتاخدني معاك عن الست اللي ادتك الورده علشان اشكرها وعلشان اشوف ارض الورد
بلال بإبستامه فهذه الطفله مشاكسه للغايه: حاضر يا ستي.... استنيني وانا جاي نفطر وننزل
زهره بسعاده: بسرعه يا بلال....
بالفعل دلف للمرحاض وارتدى ملابسه وادى فرضه بخشوع فكان ملتزم بصلاته بشده.... وذهب وحضر الافطار هو وصغيرته وبدأ يطعمها بحب كبير وكأنها ابنته وليست اخته..... وبعدها ذهبوا للمزرعه وهو حاملها طوال الطريق... فكانت غاضبه للغايه لأنه لم يجيد تمشيط شعرها
بلال بضحك: هتفضلي زعلانه مني كده كتير
زهره بفم ملتوي:..........
بلال: منتي اللي شعرك بقا طويل ومبقتش عارف اعمله كيف يعني....
زهره بغضب: منا فهمتك.....
بلال بضحك في نفسه: هي اختي ولا مراتي هي بتزعق كده لي!!
بلال: طب خلاص.... هبقي اتعلم واعملك والله.... بصي الارض اهي
زهره بإنتباه:حلوه اوي يا بلال.... ثم قبلته في وجنته بحب: انا بحبك اوي يا احلا بلال
بلال بإبتسامه؛ كل دا علشان جبتك هنا
زهره بنفي: لا بس غلسان طلعنا من البيت الرخم دا.... طول الوقت قاعده لوحدي وخلقي بيضيق انا
بلال بضحك: جبني منين خلقي بيضيق دي
زهره بهمس: من التليفزيون.....
كل هذا وكانت رشا تراقبهم بحب شديد فيبدوا انهم متعلقيين ببعض بشكل كبير للغايه..... فآقتربت منهم لتتعرف على هذه الصغيره التي اثرت قلبها بشده.....
رشا: احم.....صباح الخير
بلال بإنتباه: صباح الخير يا هانم....انا اسف جدا اني جبتها معايا بس شبطت فيا والله هرجعها بسرعه واجي حالا
رشا بسرعه: لا لا..... سبها وهي هتعمل اي يعني وبعدين دي شكلها قموره ومؤدبه صح؟.... بس اي اللي بوظ شعرك كده يا قمر
زهره بإيماء: ايوه انا جميله خالص.... زهره جميله.... ثم اكملت بغضب: مش انا اللي بوظته دا بلال هو اللي مش بيعرف يعمله
رشا بإبتسام: طب اي رأيك اعمله انا ليكي
زهره بفرحه: بتعرفي؟
رشا: جربيني وقولي رأيك
زهره بإيماء: يلا.... يلا
بلال بحرج: ملهوش لزمه تعبك يا هانم انا هبقى اعمله.... بلاش عطله لحضرتك
رشا بإبتسامه: صدقتي انا اللي محتجلها مش هي
واقتربت منه لتحمل الصغير ولكن تلامست ايديهم بالخطأ فشعرت كل منهم بقشعريره تسير في جسده وصوت دق عالي يصدر من قلبهم بشده...... ولكن رشا اخدت الطفله لمنزلها ومشت مسرعه....
************************************
في المساء
في قصر غسان
كانت السيدات ومعهم سلمان جالسون يشاهدون التلفز حتى دخل عليهم غسان وكان وجهه لا يبشر بالخير بتاتًا وكان معه والده اسماعيل
نجاة بقلق: في اي يا غسان انت تعبان؟!!
غسان بحزن:خسرنا كل حاجه
سميه بعدم فهم: يعني اي مش فاهمه؟
اسماعيل: كل املاكنا وكل فلوسنا راحت....معدش لينا اي حاجه حتى البيت دا
نجاة بصدمه وهرولت سريعا لزوجها وقامت بأحتضانه: فداك يا غسان... كفايا انك بخير....
تغريد بضحك: انتو بتهزروا صح؟!!.... ازاي يعني...
************************************