أخر الاخبار

رواية تحكمات قلب صعيدي الفصل الثامن والتاسع والعاشر بقلم هدير محمد رواية تحكمات قلب صعيدي البارت الثامن والتاسع والعاشر بقلم هدير محمد

 رواية تحكمات قلب صعيدي الفصل الثامن والتاسع والعاشر بقلم هدير محمد 

رواية تحكمات قلب صعيدي البارت الثامن والتاسع والعاشر بقلم هدير محمد 

رواية تحكمات قلب صعيدي الجزء الثامن والتاسع والعاشر بقلم هدير محمد 

رواية تحكمات قلب صعيدي الفصل الثامن والتاسع والعاشر بقلم هدير محمد 

8 = الثامن 

عند  خروج محمد من المشفى لفت نظره ان الاطار الخارجى لسيارة جايدا مثقب وقد  افرغ الهواء به فعمل على ثقب باقى الاطارات ومما ساعده فى ذلك ان جايدا فد  ركنت سيارتها فى مكان متطرف وبعد  انتهائه من تلك المهمه ذهب الى عمله


وفى  تمام الساعه الخامسه قد وصل  امام المشفى التى تعمل بها جايدا وفى انتظار  خروجها  وبعد 3ساعات من انتظارها بالخارج ها هى امامه بوجه عابس بعد ان  اكتشفت  ان اطارات السياره تم ثقبها  بالكامل لتترجل من السياره وفى يدها  حقيبتها الجلديه ثم تغلق سيارتها جيدا وتغطيها بالغطاء  الخاص بها  لتقف  بعدها فى طرف الطريق لتشاور باحدى راحتيها لسيارات الاجره لتوقفها لتركب  بها وتجحظ  مقلتيها عند رؤيتها ليحيى يترجل من سيارته ليقف نصب اعيىنها فى  اقل من دقيقه ليسالها 


يحيي:ايه اللى موجفك اكده على الطريج 

جايدا :هو اليعيد اعمى النضر كمان مش كفايه عديم الاحساس 


يحيي:بكفاية جلة  خيشا وماتنسيش انك مرتى وحطى فوجيها مليون خط 


   جايدا :جولتلك رجوع مش راجعه عايز ايه من واحده ساقطه ومنحلة الاخلاج  زيى وبعدين اللى كان ممكن يرجعنى ليك مات واتدفن فى التراب  عن اذنك   وتركته مزهولا فى كلماتها 

لتركب بعدها تلك السياره متجاهلة عرضه  ليفيق على صوت تحرك سيارة الاجره ليندفع الى سيارته ويقودها ملاحقا تلك  السياره 


اما  جايدا  فطلبت من سائق تلك العربه ان يصلهاالى احد محلات بيع الاوانى  المنزليه وبالفعل اوصلها الى هناك ولكنها طلبت منه ان ينتتظرها هنا حتى  تنتهى من التسوق وماان لمح يحيي جايدا  ذاهبه الى الداخل ذهب الى السائق  واعطاه  مبلغ من المال نظير توصيله لجايدا  وبعد ان رحل السائق بسيارته نقل  سيارته موضع سيارة السائق ووقف مستندا على السياره بانتظارها   


وماان  ظهرت جايدا امامه تنفس الصعداء وترجل صوبها ليحمل تلك الاكياس البلاستيكيه  بدلا منها  ولكنها رفضت وحاولت ان تكبح غضبها وتسيطر على اعصابها فيكفيها  ماوصلت اليه حياتها  فى غضون ايام قلائل    لتتحدث قائله:


جايدا:انا مش عيله امعاك يايحيي علشان تلاحجنى  بعد عنى واتركنى فى حالى يا ولد الناس بكفايه اللى حوصل زمان 


  يحيي:ممكن تهدى وتسمعينى  بلاس ياستى تجبلى عزومتى على العشاء خلينى بس اوصلك لحد دارك ونتكلم فى الطريج 


  جايدا :ماشى بس دى اخر مره هاتحدت امعاى فيها وتطاردنى اكده 


ركبت  جايدا مع يحيي سيارته  متوجه الى بيت جدها  ليحاول يحيي ان يتقرب اليها من  خلال ان تتخلل ياها بين راحتيه ولكنها تبعدها عن مسار يده  لترد عليه بحده  :

اظن ياحضرة انك  جولت انك عايز تتحدت امعاى فى موضوضوع لوك وانا بسمعك اهوت  


يحيي:جايدا  اوعى تكونى مفكره انى كت  عايش فى بعدى  عنيك  لا كت ميت وكأن روح اتردت  فيا لما شفت روهان  وعرفت بصدفه انه خيك فى الرضاعه 

  جايدا:لحظه اكده  ومال روهان ومال ومالنا 


سرد يحيى  على جايدا ماحدث  من اربع سنوات  لتنصدم من كلامه :لدرجه ديت بتشك فيا  كت واجهينى يا اخى 


وعندئذن  قد وصلت الى المنزل   لتخرج من السياره وتغلق باب السياره بعنف متوجهه الى  الملحق ليوقفها فى مكانها صراخ يحيى ومناداته باسمها لتهم ذاهبه اليه   وتصفعه عدة صفعات لتقل بعدها : فعلا ربنا ليه حكمه ان ابننا يموت  لاننا  مانستهلش طفل زيه انا خفت من مواجهة اهلى  بعد اللى عملته معايا وقررت انى  ابعد وفعلا بعدت بعد مااوهمتهم انى اعصابى تعبانه بعد طلاجك ليا وجبت شهادة  طلاج مزوره وانا  هاجيت عشان ادارى فضيحتى  كيف كت عايزنى اواجهم بعد  ماحمل مايبان عليا اجولهم ايه  اجولهم.جوزى اتهمنى فى شرفى وافتكرنى واحده  رخيصه واتهجم عليا حتى بعد ماعرف انى كت لساتنى بت بنوت  جالى يمكن تكونى  بت بس مش انا اول واحد يلمسك ورمانى   فخدت نفسى وسيبت فلوريدا روحت لندن   وهناك كنت بشتغل وبهتم بحالى وابنك اللى فى بطنى وكل يوم بتعب زياده عن اول  متخيل حامل ولوحديها فى بلد غريبه تصور لما احتاج اللى يجيبلى كوباية مياه  ومالاجيش ولما اتعب فى انصاص الليالى ومايبجاش فى حد جارى ولما اهلى  يكلمونى واتهرب انى احاكيهم كاميرا او ابعتلهم صورى عشان مايعرفوش بفضيحتى  ولابكدبى عليهم اجولهم ايه اجولهم انى خونت ثقتهم وانى مش بت بنوت اجولهم  ان جوز بنتكم جال عليا انى بت ليل وانى كل يوم مع راجل شكل   ماحدش حس بيا  لما يجيلى طلج الولاده فى الفجريه وانا معييش حد واخد  خلجاتى وخلجات  المولود وروح المشفى لحالى واوجف تاكسى يودينى لاجرب مشفى واولد لحالى   ولما يسالونى ابو المولود فين او حد من اهلك اجلهم مسافرين واجراءات تسمية  تالمولود وكل شىء اعمله لحالى وانى اروح شغلى بعد سبوع من الولاده وانى  اضطر اجيب مربيه تجعد بابنى على ما اجى من شغلى  وبعد مايعدى شهر فى  انصاص  الليل يحيي ابنك يتعب جامد واخده واجرى بيه على المشفى واحاول انعش جلبه  اكتر من مره ومافيش فايده وفى اخر يموت واسيبه واروح انقذ حياة مريض تانى  وبعدها اخلص اجراءات دفنه فى مصر  بمساعدة دكتور مازن   ليؤاذرها ومعه  اسرته ويتولى مهام الصلاه عليه ودفنه فى مدافن العيله  عن اذنك 


  يحيي بانهيار ودموع تهبط بمقلتيه :يعنى اللى حضرت جنازته  ودفنته مع مازن  من 3سنين كان ابنى من صلبى ومن دمى ليه ماجلتليش 


لتدير  جايدا راسها اليه :علشان تجولى روحى شوفى ابوه مين وماترميش فضيحتك عليا  ولا انت ناسى انك حمدت ربنا  ان الجوازه ماتمتش ولا انت ناسى اللى جولته  واللى عملته وفى النهايه ماحدش اتعذب ادى ولا اتهان ادى وانا مش مسامحاك  ولا مسامحه حد هانى واصل اعتبرونى مت وانت طلجنى احسنلك  لانى عمرى  ماهارجعلك وما تضطرنيش اخلعك 


لتدخل بعدها الملحق والكل فى حالة  صدمه مما عرفوه وسمعوه ياذنهم  ليندم وجدى وهنا ونادر بما اقترفوه فى حق  جايدا لتطرق هنا  باب الملحق لكن جايدا لاتجيب على احد وتنتحب باعلى صوت  لها لتنام بعدها على وضعها 


اما يحيي فركب سيارته ويقود باعلى سرعته  متوجها الى المقابر ومنها الى مدفن ابنه لتبلل دمعاته ملابسه  وبعدها يذهب  الى منزله فى الصباح الباكر فى حاله مزريه اما نادر فعلم منذ ان سمع  باذنيه فداحة ما اقدم على فعله هةو وروهان وراجى ليتحدث بعدها ويطلعهم باخر  التطورات والمستجدات لتحل الصدمه على الجميع    ليقل الجد متحدثا :


الجد :شوفت عقبة اللى حصدته يايحيي بطردك لبتك من دارى من ورايا اهى جافله على حالها   مش عايز حد يتصرف الموضوع ده غيرى 

وانت يانادر بعد عن يحيي بكفايه اللى هو فيه 


نادر:واللى عمله فى خيتى  هاعديهاله اياك ليجاطعه مصطفى ووئام :واحنا امعاك دى بت عمنا بردوك 


الجد :هى كلمه جولتها ومش هاتنيها  هو غلط وانا اللى هاحاسبه وهى كانت مرته يعنى ماعملش حاجه حرام. مفهوم 


الجميع :مفهوم  ويالا كل واحد على جاعته 


لتفيق  جايدا فى الصباح  وتجد  نفسها راقده على ارضية  غرفتها لتقم من على  الارضيه وتتوجه الى المرحاض وتغتسل وتبدل ملابسها الى ملابس سوداء  لتتوجه  الى زيارة طفلها لتذرف من مقلتيها  الكثير من الدموع حتى ينقطع صوتها من  البكاء لتجلس بعدها على قبر وليدها   لتفاجىء بجدها  وجدتها يمسحان  دموعها  ليلتفقاها فى احضانهم    لتبكى مرة اخرى  ليتركاها  حتى تهدا


اما  يحيي  فتتوجه والدته الى غرفته لتيقظه لتجده نائما فى حالة مزريه  لتفيقه  ليذهب الى عمله لتنتفض فى بقعتها عندما تجده يخطرف ويهذى ببعض الكلمات  الغير مفهومه  لتضع كف يدها اليمنى على راسه لتجده محموما     لتحضر بعدها  وعاء به ماء مثلج لتقم بعمل كمادات له وتتصل باخيه محمد ليحضر له الطبيب    لياتى على الفور ومعه الطبيب الذى فحصه  واعطى له بعض الادويه لخفض الحراره  


اما جايدا فتتصل بادارة المشفى وتاخذ   يومان اجازه لتهدئ من  روعها وتتصل  بزوجة دكتور مازن وتطلب منها ان تحضر عمر اليها ليقضى معها  يومان  لتبعثه لها مع السائق  

وبعدها يتوجها الى الملحق 


اما  روهان ونادر وراجى فيتقابلان بالخارج ويفكران فى طريقه ليعتذروا من جايدا   على قلة ادبهم لها وعدم مشاركتهم لها حزنها  لتاتى فى راس راجى فكره  قضاء  اسبوع فى شرم الشيخ  ليقترحها عليهم   


   روهان  :هى دى  فعلا انت ذكى 

نادر :بس توافق وتسامحنا بعد اللى احنا عملناه فيها 


اما  جايدا فكانت تقضى وقتا ممتعا مع عمر الذى يبلغ من العمر خمس سنوات  ليذهبا  الى المطبخ ويقوما بعمل بعض الحلويات ليخرجوا منه   ملابسهم يغطيها اللون  الابيض 

والعديد من الوان 


لتاتى بعدها هنا وترن جرس الملحق ويفتح عمر لها الباب ويرتمى فى حصن هناقائلا :

وحشانى ياجدتى   هى ليه جايدا مش قاعده معاكم 


  لتقف جايدا امامهقائله :نعم ياهنا هانم تؤمرى بايه ولا جايه تكملى ذبح بيا 


هنا:انا يا ابنتى اللى ذبحتك ولا انتى اللى ذبحتى نفسك بنفسك ليه ما قولتناش  لما حصلك اللى حصل وفى اخر جايه تلومى علينا 


جايدا  :خلصتى كلامك  برافو ومين لما جيت افهما طردتنى وقالت انها ماخلفتتش بنات  وانا عملت بكلامك ياهنا هانم بنتك ماتت     ولو سمحنى لانى عايزه انام 


لتترك  هنا الملحق متوجهه الى القصر ليجدها وجدى فى حاله من الرثاء والبكاء  ليهدهدها ويهدئها ويخبرها اان الامر سينتهى اجلا ام عاجلا ولكن يجب ان تترك  جايدا لتهدا وبعدها لكل حدث حديث


9 = التاسعه9

اثناء  مرض يحيى كان يخطرف بالحديث ولايفهم منه الا لفظان جايدا وابنى اما الباقى  فلم تستطع امه  ان تفسره  لترتدى ملابسها فى عجاله بعد ان اطمانت على ان  فلذة كبدها اصبح على مايرام   وغاص فى نوم عميق 


لتهبط  الى اسفل  عبر درج السلم الداخلى للقصر متخطيه بهو القصر  ومنه الى الخارج  لتقبع  داخل السبياره التى خصصها يحيى ومحمد لنفلها الى اى مكان ترغب بزيارته  لتأمر السائق المعين من قبل ابنائها بايصالها الى المشفى التى تعالج بها  رقيه روجة ابنها محمد التهامى ليقلها على الفور الى هناك وفى غضون نصف ساعة  كانت تركب مصعد المشفى لتصل الى غرفة 808فى الدور الخامس  لتطرق بكفيدها  اليمنى علىباب الغرفه لياتيها صوت نجلها  محمد التهامى قائلا :ادخل

ظنا منه انه الطبيب المناوب بعد ان عدلت رقيه من هيئتها وضعت الحجاب الخاص بها على رأسها 


لتفتح ام يحيي باب الغرفه وتدلف بداخل الغرفه بداخل الغرفه   ليندهش كل من رقيه ومحمد من تواجد امه فى المشفى لينفض قائلا:

اخوى جراله حاجه انتى فيكى شىئ يا اماى 


ام  يحيي:سلامتك يا نضرى من الخضه عجبال ما اشيل عوضك بايديا بس لو تسمع حديتى  وتسيبك من ارض البور اللىى متجوزها ديت  طلجها ولا اتجوز عليها حجك ياولدى    ليخيفها نظرة الغضب والشرار التى تخرج من عيونه ليتدث هادرا بصوت يغلبه  اللغضب والقسوه :انا جولت جبل سابج يا اماى انى ماعايزش عيال الا من مرتى  ديت واحترامها من احترامى وهى حدايا احسن من مليون عيل ومش هاعيد كلامى ده  تانى واصل ومش هاسمح لحد بعد اكده انه يضايج مرتى باى كلمه مفهوم  يا اماى  ولا اكرر حديتى تانى 

  لتنهى حوارها مع ابنها  فى عجاله متجاهله رقيه  عن عمد  لتخرج من المشفى متوجهه الى احدى موظفات الاستقبال لتسالها عن   جايدا بعد ان دست فى راحتى يدها مبلغ من المال فى الخفاء 


موظفة الاستقبال :لا ماجاتش ياحاجه بجالها يومين واخده اجازه شهر بس سمعت انها هتسافر جده على اخر سبوع الجاى 


لتخرج بعدها من المشفى  الى قصر واصف العربى 


اما محمد.فحاول ان يضبط.اعصابه ويهدىء من روع زوجته  ليحاوط خصرها بيده ويضع راسها على صدره مردفا بصوت اجش :

طول  ما فيا روح هايفضل جلبى يدج ليكى يارقيتى وماعايزش اشوف دمعاتك تانى واصل    علشان بتحسسنى انى معارفش اخليك ى فرحانه وانى مجصر امعاكى  مفهوم 


رقيه  :مفهوم يامهجة الروح لينتزع حجابها من اعلى راسها ويخلل اصابعه فى شعرها   الاسود الذى يفقد صوابه ويجعله كسكير ارتوى زجاجه  من الخمر فرائحته هى من  من تسكره 


ليفيق على صوت طرقات على الباب ليعدل من هيئة زوجته ليدخل  بعدها الطبيب فاحصا اياها  ليبلغهم الطبيب بان صحتها اصبحت على مايرام  ويمكنها ان تخرج الان اذا ارادت     وبالفعل يكتب لها اذن الخروج  لتجهز  محتوياتها وتغادر المشفى مع زوجها  متوجه الى قصر الحاج واصف العربى  بدون  ان يعلموا احد 


كلية التجارة جامعة المنيا 


  دلفت ندى  جامعتها  وتوجهت الى المدرج 1200لتحضر محاضرتها ليشوبها القلق من عدم تواجد  رفيقة دربها  لتتصل بها على الهاتف ولكنها وجدته مغلق  لتقرر ان تزورها  مساءا  بعد عودتها الى المنزل ولكن عليها اولا ان تستاذن من والدها 


فى قصر   سعفان البندارى 


  عندما كان الجد سعفان يجالس ابنائه

وزوجاتهم واحفاده    اثناء تناولهم طعام الفطور معا واذا به يخبرهم فجاه  


سعفان:اعملوا حساباتكم ان من اهنه ورايح نادية  معادتش رايحه كلية  واصل  وبكفاياه علام لحد اكده 


نادية :ليه ياجدى 


الجد:انتى هاتعارضينى ياخلف الشوم  صحيح بنته ناقصة تربايه علشان اكده هاجوزك لولد عمك اياد اهو يكسر خشمك ويربيكى من جديد 

نادية  :اسمعنى ياجدى عاد مش معنى ان يتيمه وماليش حد واصل انكم هاتتحكموا فيا  لافوجوا جواز ومش هاتجوز وعلام وهاتعلم واياد ده لو اخر راجل مش هاتجوزه مش  انا اللى اتجبر على شىء   لتاخذ العديد من صفعات على وجهها ويتم حبسها فى  غرفتها  لحين عودة اياد من عمله ومعرفته بالامر فهى الان فى حكم زوجته وهو  من عليه تاديبها 


لتفيق نادية فى المساء  بعد ان قضت ليلتها تنتحب  حظها  لانها تبغض ذلك الشخص  بالرغم من وساميه فهو ذو عينان برونزيتان  وبشره مخمليه وجسد رشيق ولكنها تكره عنجهيته وتكبره 


بعد عودة اياد من مزرعته 


اذا بوالدته تدخل اليه وهى سعيده ويزين ثغرها بتلك الابتسامه 


  لواحظ :مبروك ياولدى اخيرا ربنا مد بعمرى وهاشوفك عريس


اياد :عريس ايه يا امه 


لواحظ  :جدك امر ان فرحك على الحدايه اللى فوج   الشهر الجاى وكتب كتابكم على اخر  سبوع وان هى كمان ماتخطيش عتبة جاعتها  واصل وبكفاياها علام لحد اكده  وهى  طبعا مارديتش،بكلام  ده وجالت جواز مش هاتجوز وعلام وهاتتعلم  وجدك ماسكها  رباها وحبسها فى جاعتها لغيت ماتجى وتشوفلك صرفه امعاها لازم تربيها لا  اكده لا هتاخد عليك 


ليهبط اياد  درجات السلم متوجها الى الغرفة البحريه حيث يجلس جده  ليناقشه فيما حدث 


بعد  انتهاء ندى من محاضراتها ولم يتبقى لها الا محاضره واحده   ليدخل المحاضر  حيث الطلاب لتفاجئ  بان المحاضر هو يوشف الذى حدثته على نت لتحاول ان تخفى   نفسها بحيث الايراها وعندما تمعنت من النظر اليه وجدت ان لحيته قد اطالت  قليلا لتكسبه رونق من الجاذبيه  علاوة  على جاذبيته  فيكفى وسامته لتستغفر  ربها على تفكيرها وتخفض بصرها وتركز مرة اخرى فى محاضراتها 


اما  يوسف فتفاجى من وجود ندى كطالبه لديه  فبعد انتهاء المحاضره طلب من احد  موظفى شئون طلبه ان يحضر له عنوانها  وبالفعل احضرله العنوان  بعد ربع ساعه  من طلبه مرفق معه  رقم والدها ليقرر انها ستكون له ولن تكون ملك احد غيره 


اما  جايدا  بعد ان اوصلت تلك الصغير الى والدته  عادت الى  الملحق التى تسكن  به  بعد ان ذهبت الى احدى مكاتب  وحجزت 3تذاكر الى  جده  لتخرج هاتفها  وتطلب رقم جدها لياتيها صوته الحنون  قائلا :


وانابجول الدنيا منوره  اكده ليه علشان حبيبة جدها  بتتحدت وياه على تليفون ماتيجى حدايا  انا فى  الجيضه البحريه نتحدت ويا بعضينا وتتعشى امعانا 


جايدا :اعفينى ياجدى مش هاجدر اجى المهم حضر حالك انتوجدتى انكم هاتسفروا امعايا  جده السبوع الجاى 


اما اياد فدخل على جده فسرد عليه جده ما حدث ليفاجىء برد اياد :

طبعا  عنديها حج فى اللى جالته مستنظر ايه  لما بتجولها اكده انها هاتخدك بالحضن  من اليوم ورايح انا اللى هاتصرف امعاها وبردوك هى غلطانه انها علت حسها  عليك مهما حوصل انت كبيرنا ياجدى ويكون فى علمك ياجدى انا ماعنديش ايتها  مانع انها تكمل تعليمها  وهى اللى تحدد اذا كانت تجوزنى ولا لا  لان اكده  شرع ربنا  وعن اذنك ياجدى المفتاح 


لم تصدق نادية ان ما سمعته قد  تفوه به اياد البغيض لتفرغ فاهها فى دهشه ليفتح باب غرفتها فجاه وبعدها  تدخل ام سعيد حامله   بعض الطعام على وعاء مدور لتضعه على  منضده فى وسط  الغرفه وترحل  


ناديه :اوعى تكون فاكرها سيبه واول واخر مره عاد تدخل جاعتى من غير استئذان 


    اياد:تصدجى حلال فيكى اللى عمله جدى امعاكى 


ناديه  :ولا يهمينى واعلى مافى خيلكم اركبوه وعلام وهاتعلم وبردوك مش هاتجوزك حتى  لو اتضطريت انىاهرب واغور من سحنتك وسحنتهم يابن لواحظ 

   اياد :لمى لسانك بدل ما اجطعهولك  واطمنى   هاتكملى علامك ومش هانتجوز دلوك بس هاجعد عليكى سبوع جاى 


  ناديه :وانا مش موافجه انى اتجوزك 


اياد:ممكن اعرف سبب رفضك 


ناديه :اكده لانك بغيض ومتعجرف ومتكبر 


اياد :طب ايه رايك تتعرفى عليا اكتر بعد كتب الكتابوان مارتحتيش امعاى انا بنفسى اللى هافضها 


ناديه :هاشاور عجلى واردعليك  وابلغك بجرارى جاك خابط اوعى اكده الواحد ياكله لجمه من صباحية ربما ماداقش الوكل 


فى المساء


فى منزل الحاج بشير المصرى 


ابلغ يوسف جده برغبته فى


10=العاشر /

فى المساء

فى منزل الحاج بشير المصرى 


ابلغ يوسف جده برغبته فى الزواج فتهلل وجه جده ظنا منه انه يريد خطبة ابنة عمه يزيد ليقول 

الجد:اخيرا عجلت يايوسف ده يوم المنى يوم ما اشوفك فى الكوشه انت وبت عمك ياولدى 

يوسف :بس ياجدى انا مش هاتجوز بت عمى انا هاتجوز طالبه عندى 


الجد :ياعيب الشوم ياوليدى هاتدخل حدانا بنته مانعرفهاش ومالها بت عمك ده من لحمك ودمك 


يوسف :بس بحسها خيتى يعنى عمرها فى يوم ماهاتبجى مرتى وبعدين العروسه تبجى ندى بنت وجيه واصف العربى 


بشير :مش ده جدها واصف العربى 


يوسف :ايوه بشحمه ولحمه وكمان بت عم د/جايدا 


بشير :يازين مااخترت ياوليدى ربنا يجعلها جدم السعد عليك سيبلى الموضوع ده وانا هاتحدت مع جدها بنفسى 


يوسف مرتميا بين احضان جده ويقبل جبهة جده وتطل من عينيه السعاده :ربنا يخليك ليا ياجدى ويطول فى عمرك 


فى قصر سعفان البندارى 


بعد  ان ترك اياد نادية تتناول طعامها اذ بلواحظ تدخل عليها فجاة بدون استئذان  وتجذبها من حجابها بعنوة لتطلق نادية عدة تأوهات لتسقطها بعدها لواحظ على  ارضية الغرفة وتمرغ وجهها بأرضية الغرفه لتقل بعدها 


لواحظ بجى انتى  يامجصوفة الرجبة تجولى ولدى زينة الشباب لأ واكمان تنطجى بلسانك اللى عايز  جاطعه وتجولى يا ابن لواحظ حاف اما ربيتك ياجليلة الربايه هاتجيبى  التربايه منين من امك خطافة الرجاله بنت الكلاف 


لترد عليها نادية قائله :

اوعى  تون مفكره ان خزيانه من امدى ومن جدى انه كلاف لع انا فخوره بيهم على اجل  كانوا جلبهم طيب مش حجر زيكم واوعى تكونى فاكره انى خايفه منيكى ولا من اى  حد اهنه بكره تشوفوا انا هاعملايه فيكم كلاتهم وان كان على المحروس ضناكى  اوعدك انه مش هايشوف هنا وياى وحرصى منى لانى واعره افتكرى ان تربية بنت  الكلاف اللى جدرت تجهر خيتك لما اتجوزت بوى وبجت ست الدار اهنه 


لتمسكها  لواحظ مره اخرة اخرى وتكيل لها بالضربات حتى تدخل ابنتها عليهم وتحاول ان  تخلصها من تحت براثنها حتى نجحت فى ذلك لتنتشل لواحظ بعدها الطعام للهبوط  به الى اسفل واثناء مغادرتها تقف فجاة وتدير وجهها اليهم وتوجه حديثها الى  ناديه قائلة:


خمس دجايج والاجيكى فى ضلى تحت وانتى ياشاره خشى جاعتك  وذاكريلك هبابه جبل ماتنامى ياضنايا ويالا جودامى ماضمنش الحدايا تعمل  فيكى شىء ياضنايا 


لتخرج لواحظ وابنتها لترتمى نادية على مضجعها  وتنتحب بمراره لما تعانيه من تلك السيده ومن فى البيت جميعا بلا استثناء  لتبدل ملابسها باخرى ملائمه لتلك العمل الشاق التى ستكلفها به زوجة عمها  لتهبط ف

فى اعقابها وتتوجه الى المطبخ حيث تهان امام الخدم لتملى عليها لواحظ اوامرها 


وبعد  ان دلفت الى المطبخ وجهت لواحظ حديثها الى الخدم وامرتهم بذبح7بطات  و10فراخ و8وزات واحضارهم الى هنا لتنظهم ناديه بمفردها والويل لمن سيمد يده  لها ويساعدها ستحفر قبرها بيدها


وكان هذا فى تمام التاسعه مساءا  لتحضر ام سعيد تلك الطلبات ام ناديه وتتركها ذاهبة الى بيتها ومعها باقى  الخدم اما هى فتقضى ليلتها فى تنظيف تلك الطيور جيدا وتعليبها فى اكياس  بلاستيكيه ووضعها فى الثلاجهه الخاصة بالطيور لحفظهم لتحضر بعدها ممحاة  الارضية والوعاء الخاص بتنظيف الارضيه وتملأه بالماء المشاف اليه بعض  الصابون السائل برائحة الياسمين لتزيل اثر الدماء من على ارضية المطبخ وتقم  ايضا بجلى الاوانى والاوعية التى استخدمتها لتتوجه بعدها الى غرفتها لتبدل  ملابسها ليتدلى الى ذهنها اذان الفجر فتتوضأ وتصلى الفجر لتغرق بعدها فى  نوم عميق لتستيقظ على لواحظ ترشقها بالماء وتطلب منها 


لواحظ :جومى  يامجصوفة الرجبة اتدلى على المطبخ واعجنى 30فطيره وحضريهم للفطار وا خبزيهم  بنفسك واياكى عجلك يشط منيكى وتفكرى تجعدى ويانا على السفره من اهنه ورايح  تاكلى مع الخدم فى المطبخ مش مع اسيادم مفهوم واياكى اى حد يعرف بالحديت  ده فاهمه 


ناديه :فاهمه ياهانم 


لواحظ:ايوه اكده ارجعى لتوب اهلك يابنت يسريه 


عندما  وصلت ام يحيي امام قصر واصف العربى فتح لها الحرس بوابة القصر الالكترونيه  لتدلف الى الداخل وبينما هى تتوجه الى داخل القصر لمحت ببصرها جايدا تجلس  على ارجوحة فى الحديقه لتخطو بأقدامها الى تلك البقعه لتنتشل جايد من  ذكرياتها قائلة :


معذره لو جطعت عليكى خلوتك يا ضاكتورة البهايم 


جايدا :انا دكتوره بهايم يا ام 44 ده حتى اكده انتى بتشتمى البهيمه يا جلف جاية حدايا عايزة ايه ايه منى انتى روخره 


ام يحيى :اسمعى يا خوجايه باعدى طريج يحيي احسنلك انا جرصتى والجبر 

جايدا  :جبر يلمك.مراه سوء بصحيح وصلى الخبرية ديت لضناكى جوليلو الخواجاية  بتجولك تطلجها احسن ليك لان يحيي ابنى من ابنك ديك البرابر اللى كان ممكن  يرجعنى للشملول 


لتتركها مزهوله بما تفوهت به جايدا من ثفرها وتسير  على اقدامها حتى تصل الى باب الملحق وتخرج المفتاح من جيب بنطالها وتفتح  الباب لتدلف الى الداخل و تغلق على نفسها جيدا من الداخل 


بعد مرور  بضعة دقائق قليله تفيق ام يحيي من ذهولها ولكنها تقطب جبينها حزنا على  حفيدها الذى لم تقر جفونها به ونشيجا يقطع سياط القلب على حالة نجلها يحيي  لتمشى مكسورة الخاطر من تلك القصر التى تلعنه وتسبه دوما فى اعماق قلبها  لتصل الى منزلها واجمه نادمه على تطفلها لمعرفة العلة التى ادت الى تدهور  حالة نجلها الى تلك الحالة المذريه لتبدل ملابسها وتذهب لتفقد حالة ابنها  لتجده قد تماثل للشفاء ولكنه يغوص فى نوم عميق 


فى قصر واصف العربى  بينما جميع من فى المنزل ماعدا جايدا يلتفون حول الحاج على مائدة  الطعام.ليتناولوا وجبة العشاء اذا برقية وزوجها محمد التهامى يقتحمون عليهم  غرفة الطعام لتعم السعادة فى المنزل باجمعه وتنطلق الزغاريد لتعبر عن مدى  سعادتهم برؤية رقيه معافاه وبصحة جيده ليتسابق كل من الحاج واصف وزوجته على  احتضانها ليطلق محمد التهامى تلك الدعابه :

لوسمحتوا اكده كلاتكم ماحدش هايحضن مرتى غيرى من اهنه ورايح لانى بغير 


ليبتسم الجميع من تلك المداعبه ويسلموا عليهم جميعا ويكملوا تناول الطعام حتى تقل رقية :

اومال فينها جايدة مش بتاكل امعاكم ليه ؟


ليصمت الجميع كأن على رؤسهم الطير ليقل الجد :


اكل مرتك يامحمد على مابعت ام منعم تنادم عليهم من الملحق 


لتهرول الخادمة ملبية اوامر رب عملها لتخبر جايدا بماقال الجد لياتيه الرد منها كالاتى :


معذرة  ياجدى انت ماترضهاش ليا رجلى تعتب باب دوار اتهانت فيه انا موجوده فى شجتى  واللى هياجى يزورنى من طرفك يا مراحب بيه فى اى وجت ومبروك على شفاء عمتى  رقيه 


لتنصدم رقيه من ذتلك الرد وتترك طعامها ذاهبة الى جايدا فى  الملحق لتطرق بكف يدها على باب الملحق لتفتح جايدا لها الباب بعدها بثوانى  وتدلف بها الى الداخل لتحاصرها عمتها كالاعصار 


رقية:ممكن تفهمينى عاد يابنت خوى جاعده لوحدك ليه وماجتيش ليه تتعشى امعانا لما ابوى نادم عليكى


جايدا: مشكلة بسيطة اكده وهاتتحل ماتشغليش بالك بيها وحمدلله على سلامتك 


واعتدلت لتقف من مجلسها متوجهة الى الثلاجه لتحضر مشروب بارد لها ولعمتها ولكن اوقفتها عمتها سائلة :

الموضوع اكده خاص بيكى وبيحيي انا كت واخده بالى من اول من نظراتكم لبعض 


لترد عليها فى تهكم :


اللى كان بيناتنا خ.لص من زمان انا مش عايزه حاجه منيه غير انه يطلجنى 


رقيه بدهشة :انتى مرته كيف وازاى وامته 


جايدا:الموال  اكبير من اربع اسنين وتجدرى تسالى جدى وهو هايجولك على الحكايه من اولها  المهم تاخدى بالك من حالك ومن صحتك بس واى شىء تانى هايعدى 


رقيه :عندك حج ياجايدا بس ماتزعليش حالك وعايزاكى تدى ليحيى فرصة تانيه يحيي مش وحش وبيعشجك والله وبيعشج التراب اللى بتمشى عليه


جايدا :ماهو واضح بامارة اللى عمله 


رقية:والله بيعشجك ماشوفتيش بصانه ليكى كانت ازاىبس هو اللى طبعه واعر حبتين لكن مافيش اطيب من جلبه ربنا يهديلكم الحال 


وبعدها  استاطنت منها لترحل حيث يمكث الباقية لتجد وجه ممتعض ممايدل على غضبه  لتجلس بجانبه وتمد يدها لتقبض على كفيده محاولة منها لتعلمه بانها تؤازره  دائما ليبتسم لها ويحاوطها بذراعيه الايمن حتى اخبرتهم حماته بان غرفتهم  جاهزه فتوجهوا اليها بعد ان استاذنوا من الجميع لعدم قدرتهم على السهر اكثر  من ذلك 


فى احد شوارع مدينو مغاغه فى حى الزهور كانت تسكن عائلة  الزهار فى منزل مكون من خمس طوابق حيث يجلس الصبيه معا بنفس المنزل وفى  احدى تلك الطوابق خصيصا الدور الثالث تقبع اسرة المرحوم فتحى الزهار  المكونه فقط من ابنته عطر لان والدتها قد وافتها المنيه منذ فتره صغيره اثر  وعكه صحية قد اودت بحياتها لتترك خلفها عطر وهى فى السنة الثالثه من كلية  الطب ومنذ وفاة والدتها ولا احد من اشقاء والدها يكترث بهم وحتى بعد وفاة  والدتها حضروا العزاء والدفنه كالاغراب وفجاه يدق جرس المنزل لتذهب لترى من  الطارق لتفتح لتجده ابن عمها جاسر واذا بها تفتح ثغرها لتستفسر منه عن ما  الذى اتى به الى هنا لكنه يقطف بيده الى الخلف غير عابئ بسقوطها ويغلق  الباب خلفه لتهم واقفه من جديد ولكنها اكثر شراسه 


روح :جاى ليه ياجاسر دى مش اصول ده اسلوب بلطجيه 


جاسر  :وانا هاوريكى هايعمل ايه البلطجى انتى ملكى انا وبس ومش انا اللى اترفض  ياروح وورينا بجى مين اللى هايحوشك من تحت يدى ويشرع فى فك ازرار قميصه


يتبع 


بداية الروايه من هنا


جميع الروايات الكامله من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close