أخر الاخبار

روايه غرام المتجبر الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والاخير بقلم شيماء سعيد

روايه غرام المتجبر الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والاخير بقلم شيماء سعيد


روايه غرام المتجبر الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والاخير بقلم شيماء سعيد

 الفصل السادس عشر الجزء الأول 

مر شهر كامل و جلال مثل الظل بالنسبه لغرام لم يتركها لحظه واحده... 


يعتني بها كأنها ابنته تأكل من صنع يده يحممها بنفسه.. 


تعيش أسعد لحظات حياتها مع تشعر كأنها طفله في الخامسه من عمرها... 


طلباتها تكون تحت قدمها قبل أن ينطق بها لسانها و ذلك يغمرها بمشاعر مختلفة... 


بعد شهر كامل قرر الذهاب لعمله اليوم و ذلك اغضبها كثيرا فهي تشتاق له و هو معاها... 


جلست على تلك الارجوحه في الحديقة شارده تعودت على وجهه معها و اهتمامه بها... 


مر على ذهابه ساعتين و كأنه سنوات ثواني و دلفت إليها عليا فهم أصبحوا أصدقاء... 


جلست بجانبها و نظرت بنفس اتجاه شرودها ثواني و انفجر الاثنين بالضحك... 


نظروا لبعضهم بأسره على تلك الأحوال التي تحيط حياتهم.. 


اردفت عليا بابتسامه خبيثة.. 


= الجميل شكله مشتاق... 


رد عليها بنفس الخبث.. 


= و القمر نار الاشتياق حرقته.. مش كفايه كده بقى يا عليا.. 


قالت كلامتها الاخيره بجديه يكفي ما تعيشه هي و زوجها... 


رفعت الآخر نظرها إليها و ترقرقت الدموع داخل لؤلؤتها.. 


لا تنكر إن الحياه بدون شديده الصعوبة و أنه مريض يحتاج من يقف بجواره... 


و لكنها هي أيضا بداخلها جروح يجب عليها الشفاء منها اولا... 


اردفت بدموع تهددها على الهبوط.. 


= أنا تعبت اوي يا غرام البعد نار و القرب نار... مش عارفه النهايه هتكون ازاي أو حتى هنوصل لايه... مش قادره اكمل من غيره زي ما وعدت نفسي قلبي بيقولي ده مريض و لازم اكون اول واحده في ضهره هو محتاجني... و عقلي بيقولي كان في ايده اكتر من حل الا الخيانه بس هو اختار اللي يريحه و مش مهم انا حاسه بأيه.. غيث اختار انه يكون زاني غيث قدر يقرب من غيري كان بينام جنبي و هو بيكدب عليا...كان بيقولي بحبك و أكون جوا حضنه و من دقائق كان في واحده تانيه... 


سقطت من عيناها تلك الدموع التي حاولت كتمانها و ألقت بنفسها داخل صدر غرام... 


أكملت حديثها بشهقات مرتفعه... 


= انا بكرهه و بكره نفسي عشان مش عارفه أبطل احبه... انا معنديش دم أو كرامه و غيث عشقه لسه بيجري في دمي... عايزه أموت يا غرام يمكن ارتاح.... 


ضمتها الأخرى أكثر تشعر تجاهها بالحزن و الأسى.. مردفه بحنان... 


= هو فعلا مريض يا عليا و محتاج وجودك جانبه.. هو مريض و الكبرياء كان منعه من العلاج أو الاعتراف بده ليكي... من حبه فيكي كان عايز يشوف نفسه دائما كامل في عينك.. و مكنش عايزك تحسي أو تجربي الشعور اللي كان بيحسه ده شعور بشع نفسي و جسمي... ازاي ممكن يعمل كده فيكي صدقيني محدش بيحبك في كوكب كله اده.. جربي تسامحي.. 


_______شيماء سعيد_______


في المساء دلف جلال لجناحه يبحث عن روحه اشتاق لها لحد الجنون... 


شعر بإحباط و خبيه أمل فهو كان يحلم بليله من ألف ليله و ليله.. 


و الآن ذهبت أحلامه إلى الجحيم عندما وجد الجناح غارق بالظلام.. 


من الموضح أنها لم تشتاق له فهو عاش شهر في الجنه.. 


و تعود عليها لدرجه انه يريد ترك عمله و حياته و البقاء داخل أحضانها فقط... 


فتح الضوء ليتجمد مكانه بفزع عندما وجدها تضم أحد ملابسه و تبكي بانهيار....


مرت لحظات يستوعب بها الموقف ثم اقترب منها بلهفة مداخلها داخل صدره... 


أخذ يحرك يده على خصلاتها بحنان ثم اردف بتساؤل... 


= ملك يا غرامي بتبكي ليه... في حاجه بتوجع... 


كان القلق ينهش قلبه و كأنه شعر بارتياح مؤقت عندما نفت برأسها وجود شي يؤلمها... 


اردف مره اخرى بحنان شديد يحثها به على الحديث... 


= اومال الدموع الغاليه اللي نزل من لؤلؤة روحي دي ليه... 


ابتعدت عنه قليلا و تحدثت مثل طفله تشتكي لأبيها منه.. 


= عشان انت وحش و قاسي يا جلال... 


اتسعت عينه أكثر بصدمه ثم أشار إلى نفسه بتساؤل... 


= أنا؟!... ليه؟!.. ده انا حتى لسه مغير على الجرح الصبح... 


تلون وجهها للون الأحمر بسبب أحيائه الوقح مثله ثم أردفت و هي تضربه بكفها الصغير على صدره... 


= بس يا قليل الادب يا سافل... و بعدين اه انت وحش سبتني و روحت الشركه من 7 الصبح لحد 2 الفجر... و كل ده ما غير ما ترن عليا انت بطلت تحبني يا جلال... 


كاد فمه أن يصل للأرض من تلك الاتهامات الموجهة إليه.. 


فهو اشتاق لها لحد الجنون و كان يعد الثواني حتى يصل إليها... 


ثواني و كان ينفجر في الضحك بسبب تلك المجنونه التي تعشقه و يعشقها... 


زاد غضبها على ضحكه لتنفجر في البكاء أكثر و بشكل هستيري.... 


توقف عن الضحك عندما رأى حالتها تلك ثم قبل أعلى رأسها بحنان قائلا... 


= يا عبيطه بطلت احبك ازاي بس ده انا بعشقك بموت فيكي... انتي بالنسبه ليا إدمان إزاي بس تقولي كده... 


ثم أكمل بحزن مصتنع قائلا... 


= ده أنا اللي زعلان منك يا غرام بقى أنا طول النهار بحضرك مفاجأة و في الاخر انتي تقولي كده... خلاص يا ستي مفيش مفاجآت... 


طفله هو بالفعل متزوج طفله انتفضت من فوق الفراش و أخذت تقفز عليه بسعاده جنونيه... 


مفاجأه هي تعشق المفاجأة من ذلك النوع لذلك أردفت بلهفه و حماس...


= طيب فين بوكس بقى... 


قلبه يفرف من أجل عودتها له عوده روحها المرحه العاشقه... 


اصتنع الدهشة قائلا.. 


= بوكس ايه يا روحي... 


تذمرت من اسلوبه هذا فهي تعلمه جيدا يريد اللعب معها.. 


لذلك اختصرت الطريق عليها و عليه ثم قبلت وجنته بخجل ثم أردفت و هي تنظر للأسفل... 


= هات البوكس بقى... 


وضع يده أسفل ذقنها ثم رفع وجهها إليه بصرامه.. 


= مش غرام هانم عزام اللي تحط رأسها في الأرض مهما حصل أو قصاد مين حتى لو غلطانه... و بعدين انتي يا روحي معملتيش حاجه غلط أنا جوزك حلالك و تعملي معايا كل اللي نفسك فيه... 


قال ذلك ثم قبل انفها بحنان مكملا... 


= و بعدين انتي مقامك عالي أغلى من بوكس بكتير و هتشوفي ده بنفسك الصبح.... 


ابتسمت إليه ثم قالت بدلال.. 


= بس انا عايزه بوكس زي باقي البنات... 


اقترب منها أكثر و عينه تصرخ بداخلها الرغبه و الاشتياق و اللهفه قائلا.... 


= مع انك اغلى من كل البنات بس طلبات أوامر احلى بوكس للقمر... بس دلوقتي لازم اطمن على الجرح تاني بنفسي ليكون التهب و إلا حاجه.... 


______شيماء سعيد_______


في صباح يوم جديد فتحت عيناها و هي تعلم أنه ذهب لعمله... 


لتقويم بارتداء ملابسها و تخرج بحذر شديد من الباب الخلفي للخدم... 


أخذت تلتفت حولها مثل اللصوص لتتأكد أن لم يراها أحد... 


نصف ساعه و كانت تصل لقسم الشرطه وقفت أمام مكتب الضابط ثم أردفت بجدية... 


= لو سمحت عايزه أقبل حضرتك الظابط في موضوع مهم... 


ثواني و كانت تجلس أمامه تفكر بيدها بتوتر ليقول هو بجديه... 


= حصل ايه جديد يا غرام؟!... 


= حصل ان كفايه لعب لحد كده لازم كل واحد ياخد جزاء عمله خيري و ريهام و صلاح و...... و جلال.... 


_______شيماء سعيد______


يا رب الفصل يعجبكم.. 


استغفروا لعلها تكون ساعه استجابه...

روايه #غرام_المتجبر الفصل السادس عشر الجزء الثاني 

#الفراشه_شيماء_سعيد 


ذهبت عليا للشركة مثل كل يوم لعلها تخرج من تلك الحاله أو تجد حل يريح قلبها و عقلها... 


دلفت لغرفه المكتب و جلست على مكتبها الخاص وسط زملائها.... 


عقلها يدور به الأحداث الماضيه كل ما مرت به من أحداث... 


كيف عشقته و عاشت معه أحلامها و لحظات بعمرها كله... 


و كيف سقطت من سابع سماء لسابع أرض لتتحطم و لم يتبقى منها إلا بقايا أنثى... 


خرجت من أفكارها على صوته ذلك الصوت الذي اشتاق له قلبها.. 


رفعت رأسها إليه لتجد الغرفه خاليه و لم يتبقى سواهم.. 


عيون تقابله لتفصح لما بداخل القلوب و السان عاجز عن نطقه... 


اشتياق... غرام... شغف... لهفه... عتاب... اعتذار... دون كلمه مد يده لها... 


ظهرت الدهشة على وجهها و لكنه ظل كما هو لتضع يدها بين يده... 


أخذها و خرج من المكتب بل الشركه بالكامل بداخلها صراع قلبها سعيد بذلك القرب حتى لو لحظات... 


و عقلها أخذ يعطي لها أكثر من إنذار يشعرها بذلك الخطر الذي يقترب منه... 


ضربت بعقلها عرض الحائط و صعدت بالسياره جواره... 


نصف ساعة و وصل بها لنفس البنايه التي بها تلك الشقه اللعينه...


ارتجف جسدها بالكامل و بدأت التخيلات تسير بداخلها... 


ماذا سيفعل بها؟!... هل سيفعل مثلما قالت و يمارس تملكه عليها؟!... 


فتح باب السياره و حاولت الركض أو الهروب مستحيل هي لم تتحمل ذلك... 


إلا أنه كان أسرع منها و حملها على كتفه تحت صريخها تطلب النجدة.. 


فاردف هو ببرود... 


= اخرسي يا بت و بعدين مفيش هنا حد هينقذك العماره فاضيه و البواب متعود على كده... اخرسي بقى... 


زاد ارتجف جسدها تحت يده من شده الرعب لتقول بتوسل.. 


= غيث انا عليا انت بتفكر في ايه... 


وصل لباب الشقه ليفتح بابها ثم دلف بها و قذفها على أحد المقعد... 


ارتفع صوت شقهاتها و هي تحاول التظاهر بالقوه أو قول أي شيء... 


ليقع ذلك القناع الذي على وجهه ثم جلس على الأرض وضعا رأسه على قدمها... 


ثم قال بصوت طفل محطم وجد والدته أخيرا... 


= عارفه يا عليا اكتر حاجه وجعني دلوقتي ايه خوفك مني.. و إنك متخيله إني ممكن اعمل فيكي كده... أنا بعمل كده عشان أشعر بمتعه الانتقام و ده مستحيل أو أصابك أذى... 


عاد الأمان بداخلها حبيبها كما هو يخاف عليها من أنفاسه... 


ثم قالت بتساؤل... 


=إحنا بنعمل ايه هنا؟!.. عايزه امشي من هنا تعالى نتكلم في مكان تاني لو عايز.... 


قام من مكان و مد يده لها مر أخرى ثم سحبها معه لأحد الغرفه القديمه بتلك الشقه.. 


الذهول كان واضح على وجهها وضوح الشمس فالغرفه مثل الغرفه التي رأتها بالسابق و لكن تلك تدل على عذاب رجال بداخلها... 


تلك الصور المعلقه لرجال متخلفه في أوضاع مهينه من الواضح أنه ضحايا تلك الغرفه... 


لتشهق فجأه بفزع عندما رأت صوره لطفل صغير يشبه صغيرها... 


غيث تلك الكلمه رنت بعقلها هذا المعذب قليل الحيله غيث زوجها، حبيبها... 


عادت بنظراتها إليها كأنه تسأله هل ما تراه حقيقي ليحرك هو رأسها بأسره دليلا على صدق ما تراه... 


بدأ يتحرك بالغرفه و يشرح قصه كل صوره إلى أن وصل لصورته... 


= ده بقى أنا أو بمعنى أصح الضحيه الأخيره... الضحيه اللي مكنش عذابها ليله واحده.. كان عذابها طول طفولتها لحد ما ماتت هي.. في حاجات كتير غير الصوره دي يا عليا.. بس مقدرش اقلل من نفسي اكتر من كده قصاد حد حتى لو كان انتي... 


اقترب منها أكثر ثم قبل رأسها بحنان مكملا... 


= روحت لدكتور و قالي اول طريق للعلاج اني اعترف بالمرض و أعترف بيه لقرب الناس ليا عشان كده انتي هنا... عشان اكون خطيت اول خطوه في علاجي... 


سقطت دموعها أكثر و بدون كلمه وضعت خاصتها على خاصته تقبله بلهفة و جنون عاشقه... 


ليستسلم هو لذلك العشق و يأخذها عالم حرم منه سنوات.. 


يبرز لها مدى جنونه و اشتياقه لها و كيف كانت سنوات الحرمان.... 


ابتعد عنها بعض فتره يلهث من شده الاشتياق أخيرا و بعد سنوات اقترب منها مره اخرى.... 


رفع رأسه لها و قال بصوت هامس... 


= لسه عايزه تبعدي... 


حركت رأسها بنفي أكثر من مره لتبدأ من هنا رحله جديده و لكن مختلفه... 


عشق جديد مبنى على الصراحه و الصدق بين الطرفين... 


______شيماء سعيد_______


كان يجلس على مقعده وضعا ساق على الاخر و الغرور عنوان ملامحه... 


أخذ يحرك القلم بين يده على المكتب بهدوء و كأنه ينتظر خبر ما... 


ثواني و طرق الباب و يدلف صفوت بعدما اذن له جلال بالدخول... 


أشار إليه بالجلوس ثم انتظر حديثه أخذ الآخر ينظر في كل الاتجاه بتوتر ثم أردف أخيرا... 


= زي ما حضرتك توقعت مدام غرام كانت في قسم الشرطه و الرجاله بتاعنا هناك قالوا إنها كانت بتقابل الظابط حاتم و فعلا معاه ضد حضرتك.... 


ابتسم بسخرية كان يتوقع ذلك عاد بظهره للخلف و ترك القلم من يده... 


ثم تحولت ابتسامته الساخره لأخرى مرعبه قائلا بهدوء مميت للاعصاب... 


= عايزه في أقل من ساعه في المخزن القديم و مش عايز فيها خدش واحد... سامع يا صفوت.. 


قال كلمات الاخيره بتحذير واضح ليقول الآخر بجديه و إحترام... 


= أنت تأمر يا فندم اللي حضرتك عايزه هيتنفذ....


بعد ساعه كانت مقيده بأحد المقاعد تنظر حولها برعب لا تصدق أن تم أخذها من فراشها من رجاله... 


لا تصدق انها الآن مقيده بذلك المكان الحقير بأمره هو... 


أخذت تنظر حولها على مخرج برعب تجمدت مكانها و ابتلعت ريقها بصعوبة عندما دلف هو للمكان... 


دلف المخزن بكل قوه و جبروت يخفى خلفهم الكثير و الكثير... 


وقف أمامها بشكل مباشر و بدون كلمه واحده كانت يده تنزل على وجهها يصفعها بعنف..... 


صرخت بقوه من شده الألم ستموت على يده هي تعلم ذلك.. 


= انت مجنون بتمد ايدك عليا يا جلال... 


أخذ يدور حول المقعد المقيدة به يبث الرعب بداخلها أكثر... 


أخذت تفرك بأقصى قوتها لعلها تفك قيودها سقطت دموعها بقوه عندما فشلت لتجده يقف أمامها مره اخرى و على وجهه ابتسامه مرعبه.... 


اردفت ببرود خلفه بركان من الوجع... 


= عايز سبب واحد للخيانه سبب واحد عشانه تضحي بيا... ازاي تكوني في حضني بالليل و الصبح تبيعيني تبيعي جوزك... جلال يا غرام عارفه يعني ايه جلاااااااال... 


قال كلماته الاخيره بصريخ لترد عليه هي بقوه لا تعلم مصدرها في موقفها هذا.... 


= عارفه يعني جلال تاجر سلاح بسبب مات نص شباب البلد.. سببك انت ستات كتير بقت ارمل أولاد عايشين من غير اب... بسببك ام بتبكي بدل الدموع ده على إبنها اللي مات و بتدعي عليك... 


أشار للرجاله بشي ليأتي أحدهم و بيده سك كهرباء اتسعت عيناها.. 


و حاولت العوده عده خطوات للخلف و لكن دون فائده... 


اردف و هو يقترب منها... 


= لو مات بسببي مليون حطي عليه ضحيه جديده... بس المره دي مش بسبب رصاصة لا تعذيب مميت... 


قال ذلك ثم أشار لرجاله بالخروج من مكان لتصرخ هي بأعلى صوتها... 

روايه #غرام_المتجبر الفصل السابع عشر 

#الفراشه_شيماء_سعيد 


أسبوع مر و حياه غيث مع عليا أصبحت قطعه من الجنه على الأرض... 


يغرقها بحنانه يحاول بقدر الأمان تعويضها عن ذلك الماضي اللعين... 


في صباح يوم جديد فتح عينه بعد ليله كانت حراره نيران العشق عنوانها... 


وجدها تنام على بطنها بعمق و راحه و خصلاتها الذهبيه تغطي وجهها الناعم.. 


كان يعلم أن الله سيعطيه أجمل عوض و لكن عليا فاقت كل توقعاته و أحلامه... 


مد يده و أخذ يبعد خصلاتها ليرى جمال وجهها الذي يشتاق إليه و هي بداخل أحضانه... 


لا يصدق إنها كانت ستضيع من بين يده بسبب غبائه و مرضه... 


قبلها قبلات خفيفه و متفرقه لتشعر هي بفراشات تطير بحنان على وجهها... 


ابتسمت و هي تفتح عيناها بكسل منذ عودتهم و النوم بالنسبه لهم ساعه او اثنين بالكثير... 


أخذت شفتيه بقبله تروي قلبها و روحها منه ليبادلها هو بعشق أشد... 


ابتعد عنها و هو مغمض عينه ثم اردف براحه نفسيه و جسديه... 


= السعاده دي مفيش أجمل منها... بعشقك يا عليا... 


ضمت نفسها داخل صدره تمتع نفسها بسماع دقاته ثم قالت... 


= عارف إحنا ضاع مننا سنين كتير على الفاضي.. ما بين كبرياء و خوف من المواجهه.. كنا هنضيع من بعض للأبد... 


زاد من ضمها بخوف خوف من فقدانها فهو يتنفس فقط لأنها معه... 


لم يتخيل في أبشع كوابيسه انه يعيش لحظه بدونها... 


اردف بتملك و عشق.. 


= مستحيل يا عليا مستحيل مهما حصل نبعد عن بعض... أنا سبتك تبعدي فتره عشان تحسي بالحريه... و إنك مش أسيره عندي كنت عايزك تعملي اللي تحسي فيه بقوتك و راحتك حتى لو غصب عني... كنت في الاول قافل عليكي زي العصفور في القفص عشان تفضلي جانبي... كنت خايف اسيبك تخرجي تبعدي و مقدرش ارجعك لحضني تاني... 

لما عرفتي اني بخونك كنت مرعوب من رد فعلك... بس لما رفضتي أقرب منك بعد كده بس فضلتي مراتي و جانبي... ساعتها كنت زي العيل الصغير اللي أمه رجعت له تاني... مكنش مهم عندي المسك اد ما مهم وجودك معايا... 


قبل أعلى رأسها بحنان ثم أكمل حديثه بأسف.. 


=  أنا عارف اني اناني و انك تستحقي شخص أحسن مني... بس صدقيني محدش في الكون كله هيحبك أدى... 


أخذت تتمسح بصدره مثل القطه الصغيره ثم اردفت.. 


= مين قالك إني عايزه غيرك أنا عايزك انت و بس عايزه حبك.. غيث مينفعش غير عليا و عليا لغيث و بس... 


أخذ نفس عميق حتى يشعر بحلاوة كلماتها المعسوله التي تشبه أكسجين الحياه... 


بداخله شئ يود قوله و لكن كيف.. كيف يفسر لها ما يريده.. 


أو يظهر لها أخرج شئ مخفي بينهم رفع وجهها له و نظر داخل عيناها بصدق ثم اردف.. 


= في آخر حاجه لازم تعرفيها عشان العلاقه بنا تكون أحسن... 


شعرت بقلق بالغ يسير داخل قلبها ثم نظرت إليه بدهشه و تساؤل تحثه على الحديثه... 


أكمل هو قائلا... 


= أنا عمري ما دخلت مع واحده منهم في علاقه كامله.. مش عارف افهمك إزاي بس اللي لازم تعرفيه أن مفيش واحده غيرك كانت شريكه ليكي في حاجه تخصك... مفيش واحده عاشت مع جوزك لحظات من اللي في دماغك أو حتى زي ما شوفتي على النت... 


فتحت عيناها بذهول اهو كان يعلم أنها بحثت عن ذلك المرض و قرأت عنه.. 


اومأ و هو يقبل رأسها بحنان.. 


= اي واحده طبيعيه لما تعرف انها جوزها عنه مرض هتبحث عنه... بس حتى المعلومات اللي عرفتيها مش زي ما  كنت عايش... 


سألته بصوت هامس.. 


= امال ازاي؟!... 


قرص أنفها بمرح قائلا.. 


= مش مهم المهم أني ملكك انتي و بس ما اول مره شوفتك فيها... 


______شيماء سعيد______


أسبوع مضى و هي حبيسه بذلك المكان الحقير تأكل طعام كانت في يوم من الأيام ترفض الاقتراب منه...... 


تعلم أنها تعيسه الحظ و لكن تلك المره فهي ليس لديها حظ من الأساس... 


الجميع حكوا لها عن المتجبر و لكن هي الآن رأت وجهه الحقيقي... 


عاشت أسوء أيام حياتها كما عاشت معه من قبل اسعد أيامها... 


سقطت دمعه ساخنه من عيناها على ما وصلت إليه و الي تلك النهايه... 


فالخادمه تدلف إليها ليلا دون علمه تعطي لها بعض المسكنات لتلك الجروح... 


و لكن جروح قلبها كيف تشفي بذلك العذاب انتفضت من مكانها برعب عندما وجدته يدلف إليها بكل جبروت... 


أصبحت تخشى خطواته تكره رائحه عطره و سامع أنفاسه... 


جلس على المقعد المقابل لها ثم وضع ساق على الاخر بكل غرور و برود... 


ثم اردف... 


= يا رب تكون الاقامه عاجبه حضرتك يا غرام هانم... لو فيه اي تقصير قولي... 


نظرت إليه باستحقار تتمنى الموت بدل من وجودها معه بنفس المكان... 


قهقه بمرح لا يناسب الموقف قائلا... 


= شكلك تحفه يا روحي قمر و انتي مش واضح من ملامحك حاجه... عارفه ان ده شكل قلبي من جوا... نفس الجروح بس الفرق إنك بكره تخفي لكن أنا لا هفضل مدبوح من حبيبتي الخاينه... 


جرحته بما فعلت و لكنها كانت تريد نهايه لذلك الشر... 


هي لم تخونه بل إذا ظلت معه ستكون خائنة لبلدها خائنة بكل ما تحمله الكلمة من معنى... 


صرخت فجأه عندما وجدته يشير لأحد رجاله بلاسلاك... 


أردفت برعب حقيقي... 


= كفايه يا جلال.. قربت أموت و قلبي كمان بينه و بين الموت خطوه كفايه... 


ترك ما بيده ثم صرخ بوجع عاشق... 


= قلبك و ده كان فين لما سلمتيني لحبل المشنقة بأيدك.. قلبك ساعتها ماقالش ده جلال ده الشخص اللي عمل المستحيل عشانك... 


= عملت ايه عشاني ؟!..  اي حاجه كنت بتعملها عشان نفسك... عشان الفلوس... 


حمقاء تزيده نار على نار تتحدث بكل غباء و هي تحت يده... 


لا يصدق أنها غرام تلك الصغيره التي وقع في عشقها من اول نظره... 


أشار لرجاله الخروج من المكان ثم اقترب منها بحذر ليرتجف جسدها... 


شهقت فجأه بصوت اختفى داخل فمه داخل قبله غربيه الأوتار لا أحد منهم يعرف سببها... 


ابتعد عنها فجأه كما اقترب ليأخذ أنفاسه المفقودة ثم اردف... 


= هموتك... موتك هيكون على أيدي استعدي عشان العد التنازلي بدأ من الليله.... 


ثم تركها و رحل لتظل هي مكانها تشعر بالعجر و قله الحيله... 


في المساء أتت إليها نفس الخادمه و معها

المسكن.... 


نظرت إليها غرام بلهفة فجسدها بالكامل يؤلمها اخذت منها الدواء ثم أردفت برجاء... 


= عايزه امشي من هنا الليله ارجوكي لازم أخرج من هنا الليله... جلال هيقتلني... 


نظرت إليها الأخرى بخبث ثم أردفت... 


= هتخرجي من هنا يا هانم... بس على قصر خيري باشا... هو عايز حضرتك و الوحيد اللي يقدر يقف معاكي... 


لا تعلم لما تعالت دقات قلبها من مجرد أنها سترى ابيها اليوم... 


هي تكرهه و تتمنى موته و لكن فكره أنه سيكون أمامها اليوم وجه لوجه تجعلها ترتجف

بالكامل... 


اومأت للخادمه لتخرجها الأخرى بفعل من القصر دون أن يراها أحد.... 


_____شيماء سعيد______


كانت تجلس في قصر خيري المحمدي في أحد أجنحة القصر... 


شعرت بالنفور من ذلك المكان الذي من المفترض أن يكون بيتها... 


كان من المفترض أن تكون ابنة ذلك القصر و تكون أقصر تعلقا به... 


ذهبت بعقلها للكثير و الكثير من الأحداث تخيلت نفسها تربت و ترعرعت هنا... 


ماذا كان سيحدث؟!.. هل ستكون مثلما هي الآن ام ستشرب الحقد و الكره من البيت و صاحبه... 


تعالت دقات قلبها مثل الطبول و هي ترى باب الغرفه ينفتح و يدلف منه.... خيري.. 


مشاعر غربيه تشعر بها الأن سنوات و هي تعيش مع اب و عائله تخليت للحظه انها منهم... 


و الآن تقف أمام الرأس المدبره لكل شيء سبب وجودها في الحياه و سبب وصولها لهذه 

النقطه..... 


حال الآخر لم يقل عن حالها ظل يتأمل ملامحها بلهفة و عدم تصديق... 


غرام ابنته الآن أمامه يراها دون حدود أو قيود كم تشبه والدتها في الجمال و العناد... 


اقترب منها بحذر و جلس بالمقابل لها و بدون كلمه واحده أخذها بداخل أحضانه... 


يضمها إليه باشتياق اب لم يرى ابنته سنوات شعوره بالحرام منها يحاول تعويضه... 


ابتعد عنه بنفور فهي تشعر معه بعدم الأمان أو الانتماء له... 


نظر إليها بحسره ثم اردف.. 


= عارف إنك مش متقبله وجودي في حياتك بس صدقيني كل اللي عملته عشان تكوني في أمان... 


بادلته النظره بأخرى ينبع منها شرارات الغضب... 


= أمان أيه اللي بتتكلم عنه... أمان أن أنا اتربي مع أب تاني و وسط أهل تانيين... أمان ايه ان كل يوم روح جديده بتموت بسببك انت و اللي زيك... 


طفح به الكيل هو الآخر ليقول بوجع... 


= أنا عملت كل ده عشانك عشان تكوني في امان بعد ما دخلت للدايره دي غصب عني... كان لازم طريقه تبعدك عن الشر كان لازم تكوني انتي في أمان يا غرام... عشان هي كمان تكون مرتاحه... 


= هي مين.. 


= غرام الكبيره غرامي أنا زي ما عمل جلال انا عملت... 


زاد الذهول بداخلها يبدو أنها لا تعلم الكثير من الحقيقه... 


اردفت بخوف من معرفه ما تريد معرفته... 


= انت عملت ايه و جلال عمل أيه... 


بكى خيري نعم بكى ذلك الجبل من الشر على روحه التي فقدها من سنوات... 


تحدث أخيراً معلنًا النهايه... 


= زمان كان في واحد اسمه خيري المحمدي كان صاحب محلات قماش... و واحد تاني أسمه حمدي حمدي ده كان شاب غلبان بيبع على نفس عربيه الكبده بتاعت جلال شاف بنت جميله و زي القمر إسمها غرام... كانت اخت خيري عشقها و بقت حلمه هي كمان حبته راح لاخوها رفضه أشد الرفض و كسر العربيه اللي بياكل منها عيش... بعد كام يوم حمدي اكتشف إن خيري تاجر سلاح بس في الخفي و انه كمان كبير التجار في مصر... عرض خيري على حمدي الشغل معاه بس حمدي رفض... كان هيسيب الدنيا كلها بس ياخد غرامه معاه لحد ما غرام قررت تتجوز حمدي في السر و فعلا اتجوزته و بعد الجواز ده بكام شهر جات غرام الصغيره... و كل حاجه انكشفت و خيري عرف و قتل غرام الكبيره و خطف الصغيره... و هدد حمدي بيها يا اما يشتغل معهم و يكون هو خيري المحمدي يا اما هيقتل غرام الصغيره... الحاجه الوحيده الباقيه من غرامي... وفقت و بقيت انا خيري المحمدي تاجر السلاح الشرير و هو حمدي الغلبان تاجر القماش و أكبر تجار سلاح بس في الدره... و مرت الأيام و أنا بحمى بنتي لحد ما كبرت و حبت و لفت القصه من تاني... 


هل أحدكم يفهم شيء من تلك القصه غرام أيضا مثلكم... 


فمها يكاد يصل للأرض من شده الذهول و عدم الاستيعاب لا تفهم شي... 


من هي و من ذلك الذي يتحدث معها من أبيها و من عدوها؟!... 


رمشت بعينيها عده مرات كمحاولة منها لفهم ما حديث حولها... 


اردفت بتثقل... 


= يعني ايه كل ده؟!.. و جلال عمل ايه زيك؟!... 


= أنا حمدي أما خيري اللي انا عايش بأسمه من سنين ده يبقى حمدي اللي انتي عايشه معاه من سنين على أنه ابوكي... و خالك اللي قتل امك غرام الكبيره... 

أما جلال عمل عشان انتي تفضلي عايشه ايه هقولك... 


لا تصدق فهي الأن بداخل كابوس من المستحيل أن يكون كل ما سمعته حقيقي... 


فهي الآن بداخل أحد الأفلام الهندية الأوفر كما كانت تقول عنها دائما... 


رجل تربت معه سنوات و كانت تقول له أبى ظهر على حقيقته و أنه مجرد مجرم و قاتل... 


الرجل التي كانت تسعى ليصل لحبل المشنقة هو أبيها الذي فعل المستحيل من أجلها... 


الرجل الذي عشقته و بسبب غبائها كان سيضع منها أكثر من مره فعل أيضا المستحيل من أجلها... 


لم تشعر بشي إلا و هي تغلق عيناها مستسلمه لما حولها من ظلام و رعب و حقائق مبهمة ... 


روايه #غرام_المتجبر الفصل الثامن عشر

#الفراشه_شيماء_سعيد 


مر أسبوع آخر و هي بقصر خيري سابقاً حمدي حاليآ.. 


أصبحت العلاقه بينهم أكثر قرب فهو يشعرها بحنان الأب الذي اكتشفت إنها لم تشعر به.... 


كانت تجلس بالحديقه تنظر إلى حمام السباحة بشرود... 


هي بداخل دوامه و لا تعلم أين النهايه أو كيف ستكون؟!... 


صعدت لجناحها فهي تريد الارتياح قليلا من التفكير... 


وضعت جسدها على الفراش بتعب تحاول إخماد اشتياقيها لجلال.. 


تعيش بدون روحها تفتقد الأمان بدونه فهو دائما كان الدعم و السند لها... 


أغلقت عيناها مقررة الهروب من ذلك العالم و لو ساعه واحده... 


ثواني و ذهبت في نوم عميق لتمر الساعات و تبدأ في فتح عيناها بزعر عندما شعرت أنها مقيده بالفراش... 


شهقت بصوت مكتوم بسبب ذلك الشيء الموضوع على فمها... 


حمدي أو في حقيقه الأمر خيري ذلك الرجل الذي تربت على يده و في الحقيقه هو قاتل والدتها.... 


وجدته يجلس على المقعد المقابل لها و على وجهه ابتسامة شيطانية تراها لأمر مره... 


قام من مقعده ببرود ثم أزال ذلك الشيء من على فمها لتصرخ بآلام... 


صاحبه ضحكه متشفيه منه و هو يقول ببرود... 


= غرام بنتي حبيب أبوها... 


لأول مره تنظر إليه باشمزاز ذلك اللعين قهقه هو بمرح... 


= النظره اللي في عينك كانت برضو في عين أمك قبل ما تموت و التراب يأكلها... 


مريض كلمه واحده توصف ذلك المختل الذي يقف أمامها... 


سعيد بقتل شقيقته شعرت بنغزه حاده بصدرها و هي تتخيل ما حدث لوالدتها على يده... 


اردفت بذهول غير مصدقه ما تراه أمامها... 


= انت مين حمدي و الا خيري ابويا و الا خالى اللي قتل أمي و الا حمايه و أمان ليا و الا شيطان... 


جلس مكانه مره اخرى ثم وضع ساق على الاخر كيف كان يخفى عنها كل ذلك الجبروت و الحقد... 


اردف خيري بهدوء....


=أنا خيري المحمدي أكبر تاجر سلاح في مصر و الشرق الأوسط... ابقى خالك يا بنت أختي العزيزة و الحكايه زي ما ابوكي قالك بظبط.. بس الباقي عندي أنا... 


ارتجف جسدها من حديثه فهي فقدت قدرتها على التحمل....


يكفي ما عاشته إلى الآن لا تريد معرفه حقائق أكثر من ذلك... 


إلا أن لسانها اللعين تحدث بدلا منها قائلا.... 


= ايه الباقي؟!.. 


= الباقي هو أصل الحكايه... رفضت ابوكي زمان عشان غرام كانت اختي الصغيره اللي ربتها على ايدي... تعبت عشان توصل للي هي وصلت له... كنت انا محور حياتها لحد ما الكلب حمدي ده ظهر... وقعت في حبه و لما رفضته اتجوزته من ورايا و مش بس كده فضلت تحفر و هو معها لحد ما عرفت حاجات مينفعش تعرفها... لحد ما التمن كان موتها... 


سقطت دموعها بحسره و قهر على والدتها أخيها قتلها... 


أي نوع من البشر هذا؟!... قتل شقيقته التي تربت على يده مثلما يقول... 


اردفت بتثقل.. 


= قتلتها قتلت أختك؟!... 


أجاب خيري بكل قوه و جبروت... 


= سبب موتها مش أنا سبب موتها غبائها... هي اللي وصلت نفسها لهنا... بعد ما ماتت حسيت اني مستحيل أكمل كده خطفتك من حمدي و هددته بموتك... و بدأ يشتغل مكاني عشان الحكومه بدور عليا هو يشتغل و الفلوس تتحط في حسابي أنا في البنك... و انتي كنتي بنتي و أغلى من حياتي لحد ما ظهر الكلب اللي إسمه جلال.. 


تعالت دقات قلبها و هي تسمع اسم ملك قلبها و برأسها أمنيه واحده... 


أين أنت يا جلال؟!.. تشعر بالرعب و الضياع أين هو يأخذها من كل هذا؟!.. 


أكمل الآخر ببرود و كأنه يتحدث عن حاله طقس و ليس تدمير حياتها... 


= رفضته برضو و قبل ما تعملي زي أمك هددت حمدي و خليته يقابله على أساس أنه خيري و يدخله معانا في الشغل بعد ما هدده باخوه و بيكي... و فعلا جلال وافق و بعد عنك و بدل ما يعمل زي حمدي و ينفذ الأوامر و بس بدأ يلعب هو... و التلميذ بقى منافس الاستاذ لا ده بقى أقوى منه... كان الحل الوحيد عشان يتهد شويه ريهام دخلت حياته و خلت اخو مدمن... و بعدين الخطه اللي اتعلمت عليكي كنت فاكر وسط إدمان اخو و اغتصاب حبيبته هينسي الشغل... بس لا بقى اقوى من الاول و عالج اخوه مكنش عندي حل الا الطلقه اللي اخديها.... 


لهنا و يكفي فهي تجلس أمام شيطان فقد كل معاني الانسانيه... 


حياتهم كانت مجرد لعبه يحركها كما يشاء أخذت تتحرك بقوه تريد فك الحصار الذي يقيدها به و خنقه... 


لن تتركه يعيش بعد اليوم حتى لو كان الثمن حياتها.... 


ابتسم هو باتساع و هو يراها عاجزه عن الاقتراب منه... 


يا الله ما أجمل الشعور بالقوه و السيطره كأنه يملك العالم... 


تحدث بحنان جعلها ستفقد عقلها... 


= أسف يا روحي بس أنا كنت واثق أنه مش هيسيبك تموتي... أصله بيعشقك... 


ثم قهقه بمرح.. 


= رجالتي كانوا معاكي في كل خطوه و عرفت انك بلغتي عن خيري و جلال و هو حبسك في المخزن....قلبي كان بيتقطع عليكي و انتي بتموتي بين أيده... 


صرخت بأعلى صوتها... 


= انت مريض اللي زيك مستحيل يكون طبيعي ازاي قدرت تعمل كل ده فيا و في أمي... اختك يا حيوان.... 


شعرت بفكها يسقط يسقط أثر تلك الصفعه التي سقطت على وجهها من ذلك اللعين... 


قبل رأسها بحنان قائلا... 


=كده يا روح بابا تخليني أمد أيدى عليكي... تخلي بابا حبيبك يعمل كده... آسف يا روحي.... 


مهما كان الألم الذي يحتل جسدها الآن يجب إنهاء ما بدأته... 


لذلك اردفت بتعب... 


= ناوي على ايه تاني؟!... 


اقترب من أذنها همس بفحيح... 


= موتك عشان بغبائك المستخبي سنين هيظهر عشان كده لازم تموتي يا غرام... 


____شيماء سعيد_____


أما عند عصافير الحب غيث و عليا كان في عيادة الطبيب و هي تنتظره بالخارج.... 


هذه أول جلسه بعد عودتهم لبعض تشعر كأنها تنتظر خروج طفلها من لجنه الامتحانات... 


ابتسمت بحب و هي تتذكر لحظاتهم معا فهو ظهر على حقيقته... 


طفل صغير لا يفارق والدته سريع الغضب و الخصام و سريع السعاده أيضا... 


خرج من غرفه الطبيب و التوتر على معالم وجهه نظرت إليه باستفهام ليأخذها للخارج... 


عليا بقلق.. 


= في أيه يا غيث حصل ايه جوا... 


اجابها بجملة مقتضيه... 


= أنا مش رايح للدكتور المجنون ده تاني.. هو اللي عايز يتعالج مش أنا.... 


حاولت امتصاص غضبه و هي تحرك يدها على زرعه بحنان مردفه... 


= ليه يا حبيبي أيه اللي حصل؟!... 


صعد لسيارته و هو يقول بغضب... 


= عليا قولت مش هروح تاني خلاص الموضوع منتهى.. ممكن كفايه كلام..... 


و بالفعل طوال الطريق لم تفتح فمها بحرف واحد فقط تنظر للخارج بصمت... 


كان يتابعها هو الآخر بصمت لا يريد الدخول في تفاصيل الآن... 


وصلوا للبيت أخيرا لتتركه و تصعد لغرفه صغيرها دون النظر إليه... 


صعد خلفها فهو لا يريد العوده مثلما كانوا في الماضي لابد من لغه حوار بينهم... 


وجدها تضم صغيرها و تبكي بصمت زاد غضبه عند رأيت دموعها ليقول بصوت مرتفع... 


= ممكن أعرف الهانم بتعيط ليه دلوقتي؟!... 


نظرت إليه بلوم و عتاب ثم تركت الغرفه و خرجت... 


حدق هو بمكان خروجها بغيظ هل سيمر اليوم عليهم بهذا الشكل... 


خرج خلفها ثم حاصرها بالحائط قائلا بجديه... 


= في أيه يا عليا؟!...دي مش طريقه حوار ..


تحدثت بصوت هامس حتى لا تفزع صغيرهم... 


= بقولك أيه بلا طريقه حوار بلا زفت... مش عايز تروح للدكتور تاني ليه؟!... 


ابتعد عنها و أعطاها ظهره قائلا بتوتر... 


= انا حر مش عايز اروح تاني... أنا خفيت و أقدر اسيطر على نفسي مش محتاج دكتور... 


فاض بها لا يريد الذهاب مره اخرى بالطبع اشتاق لحياته القديمه كثيرا... 


اردفت بغضب... 


= طبعا البيه الأول كان مرتاح اكتر... 


قال و هو يشير إليها بتحذير.. 


= عليا حسبي على كلامك.... 


في أقل من ثانيه كانت تصعد فوق ظهره تضع أسنانها الرقيقه على عنقه بقوه... 


صرخ بالألم و هو يحاول أبعاد تلك المتوحشة عنه إلا أنها كانت متمسكة به بيد من حديد... 


نزلت بعدما شعرت بطعم الدماء في فمها ثم اردفت هي بتحذير... 


= بقولك ايه أنا يلا انا مش هسكت بعد كده... و مفيش حاجة اسمها مش رايح تاني.. هتروح و هتتعالج بدل و ربنا أعمل فيك زي ما الست عملت في جوزها... 


ابتلع ريقه برعب و هو يسألها... 


= و هي عملت إيه في جوزها قتلته... 


ضربت بيدها عدت مرات على زرعه ثم قالت بجديه مخيفه... 


= القتل ده بتاع الستات الدلوعه لكن أنا لا.. 


نظر إليها بشك... 


= امال هتعملي أيه... 


نظرت إلى مكان معين به ثم قالت بخبث... 


= هتبقى لا تنفع طبيعي و لا تنفع  لداء السيطره اللي واصل عندك لحد الافترى... 


قهقه بمرح عندما وصل إليه مخزي حديثها و ضمها داخل صدره بخبث... 


= حيث كده بقى ألحق أعمل حاجه قبل ما أضيع... 


تعلقت برقبته قائلا بجديه... 


= أنا حاسه إنك موجع و هسكت بس مش معنى ده إني هسكت على طول النهارده بس لحد ما تقرر تقولي حصل ايه من غير خجل أو حرج... 


_____شيماء سعيد______


كان جلال يجلس بغرفة مكتبه و هو يكاد ينفجر من الغضب.. 


حتى دلف إليه صفوت و على وجهه علامات الانتصار.. 


ليقول جلال بلهفة يحاول السيطره عليها... 


= ايه اللي حصل؟!... 


قال الآخر بجديه و ثقه... 


= كله زي ما حضرتك أمرت عرفنا المكان و كمان اللي أمرت بيه دلوقتي في المكان اللي حضرتك قولت عليه... 


قام من مكانه و هو يقول بلهفة... 


= مش مهم ده دلوقتي المهم هي عايزها حيه عشان ناري تبرد.. 


= هي في قصر خيري المحمدي... 


قال بأمر و هو يخرج من الغرفه... 


= هات باقي الرجاله و يلا... 


الفصل التاسع عشر 


في قصر خيري المحمدي كان المشهد كالآتي غرام تجلس وضعه ساق على الاخر... 


و تنظر لذلك المقيد أمامها بكل كبرياء و غموض فالقادم ملكها هي... 


ابتسمت إليه ببرود و هي تردف.. 


= معلش يا خالو حاسه أنك عايز تتكلم بس دورك في الكلام انتهى.. استنى ثواني في بطل الحكايه لما يوصل هتعرف كل حاجه.... 


و بالفعل ثواني و كان يدلف جلال عزام و معه رجاله... 


ابتسم ابتسامه مرعبه بها الكثير من المعاني و هو ينظر لخيري... 


ثم جلس على المقعد المجاور لغرام مقبلا يدها بحنان و اشتياق... 


ثم اردفت و هو ينظر داخل عيناها... 


= غرامي وحشتيني بشكل لا تتخيله... 


حاولت إخفاء ابتسامتها و قالت بجديه و هي تشيل يدها من بين يده... 


= مش وقته يا سياده المقدم... 


ثم قامت من مكانها و أدت التحيه العسكريه... 


= كل حاجه زي ما حضرتك أمرت يا فندم... 


اختفت ابتسامته و عاد للمتجبر مره اخرى ثم أشار إليها بجلوس... 


عاد بنظره لخيري المقيد بالفراش قائلا ببرود... 


= طبعا دلوقتي بتفكر تهرب إزاي أو أنا مين... بس ماشي نبدأ الحكايه من الاول... أنا سياده المقدمه جلال خالد مهران... خيري المحمدي مدوخ الحكومه كلها وراه لحد ما قضيتك وقعت تحت ايدي.. و بدأ الف الخيط و مش عارف اوصل إزاي لحد ما حمدي جه بنفس يبلغ عنك و يقول كل حاجه... 


قام من مقعده و اقترب منه مكملا.. 


= و من هنا بدأت لعبه من أول ما أخدت عربيه الكبده بتاعت حمدي... لحد ما اتعرفت على غرام كنت في الاول برسم أخليها تحبني بس أنا اللي وقعت و عشقتها و قلت لها كل حاجه بس هي فكرت إني بضحك عليها و بعدت عني... و باقي القصه مشيت زي ما أنا راسم بالظبط لحد ما كلب زيك لعب لعبه قذره زيه و عملت عملتك في غرام و صلاح... وقتها كان لازم حبيبتي تكون قريبه و أخويا و فعلا لحد برضو لما بغبائك ضربتها بالنار و كنت فاكر أنه رصاص قاتل زي ما أنا قولت عليه... و زي ما أنت شايف وقعت يا خيري و قصتك اتقفلت... 


حاول الآخر الحديثه و لكنه لم يقدر بسبب ذلك الشيء الموضوع على فمه... 


اقترب جلال منه أكثر ثم أزال ذلك الشيء بقوه مثلما فعل هو مع غرامه... 


تحدث خيري ببرود على عكس ذلك الموقف الذي يحيطه الآن... 


= مفيش حاجه تثبت اني مجرم يا سياده المقدم.. 


تلك المره تحدثت غرام و هي تضع يدها على تلك السلسلة الموضوعه على صدرها... 


= كل كلمه أنت قولتها متسجله بإذن نيابه يا خالو.. يعني مفيش مهرب... 


ثم وضعت يدها على رأسها كأنها نسيت شئ قائله.. 


= اه نسيت بالنسبه لتعذيب فجلال مستحيل يمد أيده على غرامه... و كل ده عشان شويه الرجاله بتوعك اللي وسط رجاله جلال... 


نظر الآخر لهم مثل المجنون مستحيل تكون تلك نهايته... 


خيري المحمدي لن ينتهي بتلك الطريقة فهو الوحش الذي يخشى منه الجميع... 


كانت عينه معلقه بغرام كيف كانت تعيش معه سنوات و هي تريد تدميره... 


دلف بحاله هستيريه يصرخ و يحاول فك تلك القيود ليصل لها... 


لن يتركها حيه ثمن الخيانه الموت يجب أن تكون مع والدتها الآن... 


اردف بغضب و جنون... 


= إزاي بقى أنا أرفض موتك زي أمك و اربيكي على أيدي و انتي تعملي كده... متفقه مع شويه الكلاب دول عليا... هقتلك يا غرام انتي مستحيل تعيشي هقتلك... 


لا تنكر إنها تتألم على تلك النهايه التي وصلت لها معه... 


لا تنكر أن قلبها يؤلمها على سنوات مرت عليها و هي تقول لشخص قاتل مثله أبي... 


نظر إليها جلال وجدها تحاول كتم دموعها ليقترب منها مدخلها بصدره... 


ضمت نفسها إليه أكثر تحاول الفرار من الجميع داخل عنقه.... 


حرك يده عده مرات على ظهرها بحنان ثم نظر لخيري... مردفا.. 


= مش لما تبقى تخرج من السجن تبقى تهدد بموتها غرام مستحيل تجري لها حاجه طول ما أنا عايش... 


نظر إليه الآخر بخبث مردفا... 


= لو راجل يا حضرتك المقدم فكني و خلينا راجل لراجل... 


تحولت نظرات جلال لنظرات قاتله ابتعد عن غرام التي قالت برعب... 


= جلال بلاش نادي على الرجاله تاخدوا و كفايه كده... 


= خايفه عليه ليموت يا مرات الغالي... 


كلمات ذلك اللعين جعلت جلال يتخطها و يقترب منه... 


فك تلك القيود و بدأت من هنا الحرب الذي طلبها ذلك الحقير... 


أخذ جلال يسدد له اللكمات بقوه و غل غير منتبه ليد الآخر التي وضعت خلف ظهره... 


أخرج خيري تلك الأداء القاتله ( مطوه) و اخفها و أخذ يقترب من جلال بحذر... 


وضعت غرام يدها على فمها تحاول كتم تلك الشهقات التي تصدر منها... 


اتسعت عيناها بزعر و هي ترى ذلك اللعين يقترب من جلال... 


ركضت بشكل مفاجئ و أخذتها من يده وضعها بداخل صدره بكل غل... 


فتح الآخر عينه على آخرها و نظر إليها نظره اخيره قبل أن يقع على الأرض مغلق عينه... 


أخذت تحدق به و تحدق بيدها قتلته لا تصدق أنها فعلت ذلك... 


هي قتلته رفعت رأسها لجلال الذي كان لا يختلف عنها... 


لا يصدق أنها فعلت ذلك تملك نفسه بسرعه و اقترب منها أخذ ذلك الشي من يدها و ضمها إليه... 


أخذت تترد بجملة واحده و كأنها فقدت عقلها... 


= قتلته يا جلال أنا قتلت الراجل اللي قتل أمي... أخدت حق امي يا جلال قتلته... 


أخذت تتردد ذلك و هو يحاول السيطره على ارتجاف جسدها... 


إلى أن شعر بها تفقد الوعي ليصرخ على رجاله بأعلى صوته... 


= صفوت... 


دلف الآخر للغرفة و معه رجال الشرطه و هو ينظر بذهول لخيري قائلا.. 


= ايوه يع فندم... 


اردف الآخر بأمر و هو يحمل غرامه للخارج... 


= الكلب ده يروح على المستشفى و تكونوا معاه عايزه يفضل حي يا صفوت... 


______شيماء سعيد_____


أخذ ينظر للسقف بشرود و هي بداخل أحضانه كيف يقول لها ما طلبه ذلك الطبيب المختل... 


هو مستحيل يفعل ذلك مهما حدث عليا اسمي على مسمى عليا و لن يقلل منها.. 


كانت تتابع شروده بصمت و هي تحرك يدها الصغيره على صدره... 


تعلم أن بداخله شئ يألمه فهي تشعر به و لكن ما هذا الشيء... 


رفعت بندقيتها تنظر إليه كأنها تحاول قرأت أفكاره.... 


ضمها إليه أكثر و هي يأخذ تنهيده حاره يخرج بها ما بداخله... 


دون كلمه حركت اصابعها على خصلاته و أخذت تقرأ له بعض الآيات الكريمه.... 


و كلمات الله سحرها الخاص بدأ الراحه تدخل قلبه و اغمض عينه بهدوء.... 


عدت دقائق مرت و هو يفكر يقول لها حتى لا يصبح بينهم أسرار ام يصمت... 


حتى جاء الرد من صوتها الناعم عندما اردفت برقه...... 


= قول اللي عينك عايزه تقوله و لسانك لا.. مش عايزه سور جديد بنا يا غيث ارجوك... 


ظل كما هو مغمض العينين مقربها من أنفه يتنفس عطرها... 


و بدأ الحديث بهدوء عكس تلك العاصفه التي برأسه و قلبه... 


= الدكتور الغبي ده طلب مني أجرب حياتي القديمه معاكي... و أشوف هعمل كده فعلا أو لا... 


زلازل أصاب جسدها كلماته تلك بثت بداخلها الرعب و النفور... 


مستحيل تعيش تجرب مثلما يقول هي تعلم أنه لم ياذيها و لكن أيضا هو مريض و من المحتمل نسيانها أثناء مرضه... 


كان يحدق بها و ينتبه على أقل رد فعل يصدر منها من اول رجفه جسدها إلى حركه عيناها... 


عليا حبيبته تخشى من خيالها هو في كلا الأحوال لن يفعل ذلك...


و لكن نظره الخوف منها تقتله تشعره أنها تفقد الأمان معه.... 


استمر الصمت طويلاً حتى اردفت هي بجديه شديده... 


= و أنا موافقه شوف مطلوب مني أيه و هعمله... 


انتفض من جوارها كمن لدغته عقربه كان ينتظر الرفض أو حتى تظل صامته كما هي.. 


اردف بتوتر.. 


= انتي بتقولي أيه؟!... 


اعتدلت في جلستها هي الأخرى ثم اردفت بنفس الجديه... 


= بقولك موافقه و مش شايفه أنها حاجه غلط.. أنا مراتك و انت في مرحله علاج و أكيد محتاج تقع تحت التجربه عشان تعرف وصلت لفين... 


تحدث بغضب... 


= انتي مجنونه فاكره نفسك فار تجارب مستحيل أعمل فيكي كده... حتى لو بجرب ازاي أذلك بالشكل ده... انتي حته مني بنتي و مراتي و حبيبتي و أمي... و الدكتور ده هيتغير و اقفلي على الموضوع ده يا عليا... 


جاءت لتتحدث و لكن شفتيه قامت بعملها الخاص عندما ضمت شفتيها بقبله حاره... 


ابتعد عنها بعقوبة على صوت الهاتف الذي بمجرد الرد عليه تغيرت معالم وجهه... 


غيث بجديه.. 


= ادخلي البسي لازم نروح المستشفى غرام تعبانه... 


اردفت عليا بتوتر و خوف... 


= هي عرفت الحقيقه؟!... 


مرر يده على خصلاته عده مرات ثم اردف هو الآخر بتوتر... 


= كانت عارفه من زمان بس مش مصدقه لحد يوم الرصاصة يوم ما سمعت حمدي و جلال... قدام رجاله خيري في المستشفى عشان كلموا الدار... و يومها صممت تعرف الحقيقه كامله.. و لما عرفت عملت التمثليه بتاعت انها بلغت عشان خيري يروح لها و يعترف بكل حاجه... و دلوقتي هي في المستشفى و لازم نكون معاها.. 


_____شيماء سعيد____


أما في المشفى كان جلال يأخذ الممر ذهاب و عوده.... 


منذ أكثر من نصف ساعه و الطبيه معها في الغرفه...... 


هي بالداخل و هو قلبه يموت بالخارج أتى إليه صفوت... 


ليقول جلال بتعب... 


= مش عايز اسمع حاجه يا صفوت تخرج بس و مفيش حاجه مهمه بعد كده... 


 صفوت باحترام و هدوء.. 


= لازم تعرف الاخبار دي يا فندم خيري لسه عايش.. ممكن مدام غرام لو عرفت حالتها تتحسن... 


اومأ جلال بصمت يطمئن عليها أولا ثم يتفرغ لذلك اللعين... 


خرجت الطبيه من الغرفه ليذهب إليها جلال بلهفة...... 


ابتسمت الأخرى بعملية قائله... 


= اطمن يا فندم المدام بخير بس هي نايمه دلوقتي... اديتها مهدء بسيط عشان صحه الجنين... 


و كأن الزمن توقف فجأه جنين عن أي جنين تتحدث... 


هل ما وصل لعقله صحيح ام مجرد امنيه منه؟!.. غرام تحمل بداخلها قطعه منه... 


أخذ صدره يعلو و يهبط بعنف و دقات قلبه يسمعها الجميع... 


حامل سيكون اب لقطعة منها ثمره حبهم أتت اخيرا... 


نظر للطبيبه مره اخرى مردفا بتثقل.. 


= جنين ايه؟!.. انتي قاصدك أن غرام حامل؟!... 


اومأت الأخرى بابتسامه.. 


= أيوه يا فندم مبروك لحضرتك و للمدام... 


انطلق داخل غرفتها وجدها تنام بعمق لم يشعر بنفسه إلا و هو يلتقط شفتيها بقبله عاشقه... 


قبله بها الكثير من المشاعر أخذ يقبلها بهلفه و جنون عاشق... 


كأنه يريد ابتلعها أخذ يأكلها باسنانه أكثر و أكثر فهي حبه الفراوله خاصته... 


روايه #غرام_المتجبر الفصل الأخير 

#الفراشه_شيماء_سعيد 


ساعتان مروا و هو فقط يروي عطشه منها و هي غافيه بين يده... 


يقبل شفتيها تاره و عينها تاره ثم يهبط لعنقها الناعم يتذوقه... 


تلك الفتاه أصبح أسيرها يريدها بكل ما فيه من قوه... 


أجمل أحلام حياته أصبحت أمام عينه حقيقة ملموسة فهي الآن ملكه و بين يده.... 


انتهى الصعب و سيعود لحياته الطبيعيه مره أخرى و ما يجعلها أكثر جمالاً وجودها فيها.... 


ابتعد عنها قليلاً ثم بدأ يحرك أصابعه على ملامحها يحفرها بداخل قلبه.... 


أما هي كانت مستيقظه منذ لحظه دخوله و لكنها غير قادره على المواجهه لذلك استسلمت إليه... 


تشعر فقط بلمساته حنانه ، همساته التي تجعل جسدها يرتجف من الداخل.. 


عقلها به ألف علامه استفهام ماذا سيفعل بعدما إنتهى كل شيء؟!... هل هو يحبها بالفعل و سيظل معها؟!... أما لالالا هو يعشقها... 


ابتسم بخبث فهو يعلم أنها مستيقظه بسبب دقات قلبها و ارتجاف جسدها... 


اقترب منها أكثر و سحب تلك الكريزه الشهيه التي تزين وجهها بداخل فمه يتذوقها من جديد... 


و لكن تلك المره بحنان و لطف تعمق أكثر عندما وجدها تستجيب له و تبادله قبلاته... 


ابتعد عنها بعد فتره و على وجهه ابتسامه لعوبه ثم اردف... 


= صباح القشطه على اللي عامل نفسه نايم من ساعتين... 


حاولت إخفاء وجهها بين يديها من شده الخجل تشعر كأنها أمام شخص جديد لا تعرفه... 


شخصيته أصبحت أكثر جدية و قوه و بنفس الوقت وقح أكثر من ذي قبل... 


ابعد يديها عن وجهها  قائلا بحنان... 


= بتهربي ليه يا قلب جلال؟!... 


اعتدلت في جلستها ثم اردفت بخوف و حذر.. 


= هو إيه اللي المفروض يحصل  بعد كده ؟!... 


قرأ أفكارها و علم كم هي حمقاء متخيله انه سيبتعد عنها... 


لا تعلم أنها قطعه من روحه و البعد عنها نهايه حياته... 


هي الداء والدواء هي جنته و ناره هي عقله و قلبه باختصار هي غرامه... 


سألها بهدوء.. 


= قصدك أيه؟!.. لو على خيري مفيش خوف منه كنتي بدفعي عن جوزك و نفسك... و هو مش هيشوف الشمس تاني... 


فركت بيدها ثم قالت بتوتر من الواضح أنه سيعود لحياته و يتركها... 


= أقصد حياتك اللي جايه هتعمل فيها أيه؟!... 


ضمها بداخل أحضانه وضعا يد على خصلاتها و الأخرى على بطنها التي بداخلها صغيره يضم الاثنين له.... 


قبل رأسها عده قبلات متفرقه بعشق ثم اردف... 


= أولا هرجع لحياتي الطبيعيه بشكل أحسن يعني مفيش جلال عزام تاني... هرجع لشقتي و شغلي بشكل طبيعي... 


اخفض رأسه لمستوى أحشائها و قبلها مكملا... 


= بس كل ده مش لوحدي كل ده معاكي انتي و ابننا اللي هينور بعد سبع شهور... 


تجمد جسدها تحت يده بعدما وصل إليها معنى حديثه... 


طفلهم هي الآن تحمل طفله قطعه منه ستشبه بكل شئ... 


بداخلها روح تجمع بينهم روح ستقول لها ماما تعالت دقات قلبها أكثر و أكثر مثل الطبول... 


و زاد ارتجاف جسدها طفل صغير سيجعل لحياتهم معنى و لون خاص... 


رفعت نظرها له بتساؤل كأنها تتأكد منه ليحرك رأسه بابتسامه رائعه و الدموع تملأ عينه... 


لتسقط دموعها بسعاده ضمها نفسها إليه أكثر و أكثر... 


اردفت بتقطع... 


= جلال إحنا هيكون عندنا بيبي... هيكون ليا طفل منك أنا حامل منك يا جلال... عارف ده معنى إيه؟!....


مسح دموعها بطرف اصبعه ثم قبل اصعبه موضع دموعها قائلا بسعاده لا توصف.... 


= معنى كده أننا هنكون أجمل اب و أم لأجمل طفل... إننا هنكون عايله يا غرام و هتكوني انتي و هو العوض الوحيد ليا... 


سقطت دموعها مره أخرى و لأول مره تقترب منه مقبله إياه دون خجل... 


حاولت الابتعاد إلا أنا وضع يده خلف عنقها مثبتها مكملا تلك القبله الرائعه كأنها أكسيد الحياه... 


بعد فتره كان يضع جبينه على جبينها لتقول و هي مغمضه... 


= بعشقك... 


= أنا تخطيت العشق بقيت مهووس بيكي مغرم فيكي انا بقيت مجنون غرام.... 


اقترب ثانياً بخبث لينفتح الباب دون استئذان ابتعدت عنه برعب و خجل... 


نظر بطرف عينه لصديقه السمج و زوجته الخجوله.... 


تحدث بغضب... 


= في حد يدخل كده يا جحش... 


اتسعت ابتسامه الآخر و هو يدخل و معه عليا ضممها لصدره... 


= و في واحد يعمل كده في المستشفى يا شقى انت... 


قالها بسماجه غير عاديه لينظر إليه الآخر بتوعد ابتعدت عنه عليا و اقترب من غرام.... 


عليا بقلق.. 


= عامله يا دلوقتي يا روحي؟!...


ابتسمت إليها غرام بحب اخوي ثم قالت.. 


= أنا كويسه و عندي ليكي خبر حلو.. 


و قبل أن تنطق كان جلال يقول لغيث باستحقار.. 


= واحد زيك انت هيكون عم كمان سبع شهور... 


صرخ الآخر بسعاده و هو يضم صديقه إليه قائلا.. 


= مبروك الف مبروك يا صاحبي.... 


و فعلت عليا مثله عندما ضمت غرام قائله... 


= مبروك يا روحي بس يا ريت ميكنش زي أبوه شكله يرعب تحسي انه هياكلك... 


_____شيماء سعيد____


و مرت الأشهر حتى جاء يوم عيد زواجهم وقفت بمنتصف الصاله و يدها موضوعه على معدتها المنتفخه... 


تحاول بشتى الطرق الصعود على ذلك السلم الخشبي حتى تزين الحائط من الأعلى... 


تأففت أكثر من مرة بسبب فشلها المخزي ماذا تفعل فهي أصبحت مثل الدوب في حجمه... 


أخذت نفسا عميق ثم صعدت أخيراً السلم و بدأت بتعليق الزينه بشكل جميل... 


اليوم يوم مميز جدا بالنسبه لهم ذكرى زواجهم سعيده جدا حتى لو لم تكن مثل باقي الفتيات و لم يفعل لها حفل زفاف ... 


وجوده فقط يشعرها أنها تملك العالم الحياه بالشقه هنا جميله كأنها ملكه و هي مملكتها... 


هبطت بعدما أصبح كل شيء على ما يرام ابتسمت بفخر كمن فعلت شيء عظيم... 


بعد نصف ساعه أغلق خلفه باب الشقه بدهشه أين حبيبته و استقبالها اليومي له... 


و لماذا الشقه معتمه بتلك الدرجه؟!... وضع يده على المصباح و قام بتشغيل الضوء... 


ابتسم بحب على صغيرته المجنونه التي تسبقه بكل شيء... 


حتى الاحتفال بعيد زواجهم سبقته هي نطق إسمها بتلذذ لتظهر أمامه بمظهرها المهلك.... 


أخذ يتأملها بعشق يزيد مع الايام فهي كل يوم تجعله يعيش بالجنه... 


فتح زرعه لها لتدلف داخله و على وجهها ابتسامه ساحرة... 


وضع أنفه على شعرها يتنفس جرعته اليوميه من نعيم عطرها الفطري... 


ثم قبلها قبلات خفيفه مردفا... 


= ملاكي و غرامي كل عيد جواز و انتي في حضني و نصي الحلو... و السنه اللي جايه يكون معانا سليم باشا... 


تمسحت مثل الهره بصدره قائله بشغف... 


= و أنت طيب يا روحي و عمري كله... فين هديتي بقى؟!... اوعى تقول نسيت اول عيد جواز لينا؟!.. 


قالت كلماتها الاخيره بحزن طفولي ليقهقه بمرح ستظل كما هي تفسد اي لحظه رومانسيه.... 


قرص انفها بمشاكسه قائلا... 


= حبيبتي اللي متعرفش تكون رومانسيه خمس دقايق.. مستحيل انسى عيد جوازنا أو هديه غرامي أبدا.. بس الهديه بالليل... 


ضحكت بسعاده و ضمت نفسها إليه أكثر ليحملها لغرفه نومهم... 


في المساء كان يأخذ حمام ساخن نظرت للمرحاض بترقب و حذر... 


لا تعرف هل ما ستفعله صحيح ام لا؟!... و لكنها أخذت قرارها الحاسم و اتصلت على أبيها... 


حمدي بحب.. 


= حبيبه أبوها كل سنه و انتي طيبه... 


ابتسمت بحب هي الأخرى أبيها حنون لأبعد الحدود... 


علمت الآن فقط ما هو حنان الأب و كيف يكون مع صغاره.... 


اردفت بتوتر.. 


= و أنت طيب يا حبيبي.. بابا اعمل اللي اتفقنا عليه بكره... 


وصل إليها صوت أبيها القالق ... 


= أنا قلقان من رد فعل جلال يا غرام... ازاي هيتقبل صلاح تاني... 


وضعت يدها على قلبها بخوف ثم اردفت... 


= انا كمان خايفه بس لازم نعمل كده صلاح مكنش له ذنب في اللي حصل... دخل اللعبه غلط و جلال لازم يسامح عشان يعيش... 


أغلقت الخط مع السيد حمدي على إختفاء صوت الماء.... 


بدأت في وضع اللمسات الأخيرة على وجهها ثم انتظرته... 


بعد عشر دقائق كان يقف أمامها بطلته الخاطفة للأنظار... 


وضعت يدها بين يده ليقبل رأسها ثم شفتيها ثم يدها قبلات خفيفه.... 


بعد نصف ساعه كان يقف أمام أحد مراكز التجميل الشهيره... 


نظرت إليه بترقب و قالت بدهشه... 


= بنعمل أيه هنا؟!.. فين المفاجأة يا جلال؟!.. 


لم يرد عليها و هبط من السياره ثم فتح بابها و أخذها للداخل.... 


وقف بها أمام خبيره التجميل المعروفه و قبل رأسها بعشق قائلا... 


= بصي يا روحي مدام أحلام هتعملك اللي انتي عايزه.. و اللي انا طلبته و بلاش اسئله دلوقتي عشان المفاجأة... 


اومأت إليه بصمت و على وجهها ابتسامه بلهاء خرج هو من المكان و بدأت السيده أحلام بعملها.... 


ساعه و كانت تنظر لنفسها بانبهار لا تصدق انها ترتدي فستان زفاف بذلك الجمال... 


عروس حامل ابتسمت أكثر و هي تضع يدها على معدتها بحب... 


التفتت على صوت أبيها الهامس باسمها و السعاده واضحه عليه مثل الشمس... 


ابتسمت إليه  و هى تحاول تملك دموعها من شده السعاده و الصدمه..... 


اردفت بتثقل.. 


= شايف يا بابا جلال عمل إيه...


اخذها الآخر من يدها و قبلها بحنان ثم اردف بابتسامه سعيده على سعادة إبنته... 


= شايف أجمل عروسه في الدنيا دي كلها... يلا عشان اسلمك لعريسك بنفسي... 


تحركت و هي تمسك يد أبيها حتى وصلوا لتلك القاعه الخليه من المدعوين إلا أبيها و غيث و عليا...... 


و هو ينتظرها على الباب اخذها من يد أبيها مقبلا رأسها بحب... 


بدأ الحفل و الموسيقى الهادئه حتى لا يرهقها بسبب يكفي ما يفعله صغيره بداخلها....


و مرت اللحظات حتى دلف صلاح للحفل تجمد جلال مكانه... 


أخيه و صغيره الذي تربى على يده يقف أمامه الآن..... 


قلبه يألمه على فراقه لم يشعر بنفسه إلا و هو يفتح يده له... 


استقباله داخل أحضانه بصدر رحب ليبكي الاثنين معا... 


مر وقت طويل على تلك الحاله و بكاء الجميع معهم من شده تأثير الموقف... 


أبعده جلال عنه و هو يقول... 


= وحشتني يلا... 


زاد بكاء الآخر و هو يقول... 


= أنا مش غيرك ضايع يا جلال ارجوك كفايه كده... صدقني حتى مش انا اللي غيرت لها هدومها دي بنت أجرتها و الله العظيم... 


لم ينطق الآخر و أخذه بصدره مره اخرى يحاول تعويض العام الأسود الذي مر عليهم.... 


_____شيماء سعيد_______


في صباح يوم جديد  خرج غيث من عياده الطيب بسعاده لا توصف... 


أخيراً و بعد أشهر من العذاب تخلص من مرضه و أصبح إنسان سوى... 


لأول مره منذ بداية رحله من العلاج ترفض الذهاب معه للطبيب.... 


يخشى عليها تلك الفتره فهو يرى ملامح الإرهاق على وجهها... 


أصبحت تنام أكثر من نصف النهار و طول الليل حالتها تلك تقلقه... 


وصل للبيت و بدأ يبحث عنها بعينه حتى وجدها مثلما تركها تنام على الفراش بعمق..... 


اقترب منها بهدوء و حذر و أخذ يقبلها قبلات متفرقه... 


تحركت هي بانزعاج عدت مرات و لكن لا فائده معه لتفتح عيناها بغضب... 


= في ايه مش عارفه أنام... 


مثل الحزن و سند بظهره على حافه الفراش مردها. ... 


= ازاي قادره تنامي و سايبه جوزك في الحاله دي .... 


انتفضت من مكانها بفزع و خوف عليه ثم اقتربت منه تتفحصه بلهفة عاشقه... 


اردفت بقلق بالغ ... 


= مالك فيك ايه حاسس بأيه اتخنقت مع الدكتور ده كمان... مش مهم يا حبيبي نشوف غيره... 


كاد على وشك البكاء من شده خوفها من إصابته مكروه حتى لو نفسي... 


اختفى كل ذلك عندما قهقه بمرح قائلا... 


= اهدي يا روحي جوزك وحش كل الموضوع إني خلاص خفيت مفيش دكتور تاني.... 


توقف قلبها من شده السعاده أخيراً و بعد عناء عاد حبيبها لها منصور... 


حاولت التحكم في دقات قلبها التي اشتعلت فجأه مثل الطبول... 


لم تتحمل أكثر و انفجرت في البكاء تعفي و أصبح سوى... 


لن يعني مره اخرى من ماضي مشتغل بنيران الرعب و الحرمان و الاهانه... 


تخطي تلك المره اللعينه من حياته ليبدأ معها معه من جديد دون خوف... 


ألقت بنفسها داخل صدره تبكي بصوت مرتفع ضمها إليه بحنان أكثر قائلا... 


= اهدي يا روحي كل حاجه وحشه إنتهت و اللي جاي كله لينا و بتاعنا و بس... 


ابتعدت عنه قائله بمرح تحاول تخفيف الموقف.. 


= مش بعيط عشانك بعيط عشان بنتك نفسها فيك اوي دلوقتي... 


نظر إليها بعدم فهم و اردف بتساؤل... 


= هي الفرحه أثرت على دماغك يا روحي... بنتي مين احنا معنا عمر و بعدين نفسها فيا ازاي... 


دفعته من صدره بقوه غبي ذلك الرجل لأبعد الحدود.. 


اردفت بحنق و هي تضع يدها على معدتها الصغيره... 


= أفهم بنتك لسه هنا و نفسها فيك يا بني آدم أفهم.... 


أخيراً وصلت له رسالتها ليصرخ بأعلى صوته و هو يحملها و يدور بها بالغرفه... 


ثم إبتسم بخبث مردفا و هو يضعها بحرص على الفراش... 


= مدام بنتي نفسها فيا يبقى لازم أول مقابله بنا تكون ملحمة.... 


أنهى حديثه و هو يخطف شفتيها بقبله جامحه شغوفه... 


بداخلها الكثير من المعاني شكر و سعاده و عشق قبله الحياه كما يقولون..... 


ثواني أخرى و كان يأخذها لعالم وردي السعاده و العشق عنوانه بعد طوال عناء..... 


_____شيماء سعيد_____


بعد مرور خمس سنوات في أحد أفخم القاعات كان يقام حفل زفاف صلاح مهران... 


كانت الأجواء مشتعلة من الصحافه و رجال الأعمال... 


أما بالنسبه غرام المتجبر فكانت مثل الملكه المتوجه و يظهر عليها الحمل في شهوره الأولى.... 


أخذت تبحث عن جلال و صغيرهم سليم حتى تسلم على العروسين... 


شهقت فجأه بسبب ذلك الذي حملها مختفي بها عن الأنظار... 


ابتسمت بحب من يقدر على فعل ذلك إلا جلالها و فارسها الأول و الأخير... 


دفن وجهه بعنقها مردفا باشتياق.. 


= اليوم كله بعيد عني ايه جلال مش في بال غرامه خلاص؟!... 


وضعت يديها حول عنقه تتأمل بعشق يزيد مع السنوات... 


كم هو جميل و وسيم كما هو بل أصبح أكثر جاذبيه... 


اردفت بهيام... 


= مستحيل هو أنا في بالي غيرك... عايشه بنفسك و بعشق كل حاجه منك... انت عشقي... 


أنحني مقبل شفتيها بجوع ثم اردف من بين قبلاته... 


= و أنتي غرامي غرام المتجبر... 


و استغفروا ربكم لعلها ساعه استجابه...


تمت بحمد الله


بداية الروايه من أولها هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close