مرات العبيط الفصل السادس بقلم الكاتبه مروة ماجد
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاه والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولسه مسك بتبص لاشرف اللى بيتكلم كلام أكبر من عمرة العقلى ويقول ان مسك هى البطه اللى بتهرب من التعلب المكار
مسك وقفت وبعدت عنه وهى خايفه ، لا مرعوبه ، معقول اشرف عارف اللى حصل .....
مسك سابته ونزلت تجرى على تحت وراحت البدروم عند سلامه الممرض اللى قاعد على طول بيقرأ قرأن
مسك
مساء الخير يا عم سلامه ممكن اسالك سؤال ؟
سلامه بيقف بسرعه ويقفل المصحف ويحطه جنبه ويرحب بمسك ويقول
اهلا اهلا مسك هانم تحت امرك طبعا ، ايه مش رنيتي الجرس وانا اطلع لسيادك بسرعه
مسك
لا لا، وبلاش هانم دى اسمى مسك بس انا عاوزة اتكلم معاك فى حاجه غريبه اوى
سلامه
خير يا بنتى اتكلمى
مسك قعدت على الكرسى إلى جنبها وهى متوترة وبتحرك صوابع ابوها بسرعه والعرق باين اوى عليها وقالت
عم سلامه هو اشرف غلبان فعلا وعنده قصور عقلى ولا بيمثل ؟؟
سلامه
لا طبعا يا بنتى اشرف عنده اكتر من القصور العقلى ، بس انا عارف انتى قصدك ايه ... انتى اكيد سمعتيه وهو بيقول حاجات حصلت وهو مش موجود صح ؟ وكأنه كان معاكى صح ، ولا يكونش قالك على حاجه هتحصل فى المستقبل وحصلت ... اتكلمى يا بنتى
مسك
ايوة صح قالى حاجه حصلت وهو نايم وانا فكرا انه مفهمش الكلام ده
سلامه بيبتسم ويصب كوبايه ميه ويقدمها امسك إلى باين عليها اوى الرعب ويقول
متخافيش يا بنتى ، وسر جوزك محدش لازم يعرفه غيرك
مسك باستغراب
سر سر .... تانى يا عم سلامه لسه فى اسرار فى حياه اشرف
سلامه بيقعد تانى وياخد راحته ويبدأ يحكى حكايه حصلت زمان اوى .....
من زمان اوى كان اشرف عنده عشر سنين وكنت انا لسه جاى اشتغل معاه جديد .... البيه الكبير ابوه والحاجه مديحه كانوا سايبين معايا اشرف بيه وشريف بيه كان لسه عنده خمس سنين وبيلعب قصادى وراحوا مشوار ... وفجأه اشرف كان نايم وصحى يصرخ ويقول ... ابويا مشى يا سلامه والقطر نهى الحكايه ،ابويا رايح عنده ومش هيرجع تانى ، لكن مديحه راجعه لسه معادها مجاش
ساعتها طبطبت عليه وفضلت اقرا قرآن عليه وماجاش فى بالى الكلام ، وبعد دقايق جه خبر ان البيه والهانم عملوا حادثه على قضيب القطر والعربيه اتحطت البيه مات والحاجه نجت منها بصعوبه
ومن هنا بدات اخد بالى منه وفعلا اكتشفت انه بيقول الحاجه قبل ما تحصل وبيقول كمان اسرار كتير اوى بتحصل من وراه زى مراته الأولى اللى اكتشفت الحاجه انها كانت بتخونه مع شريف بيه اخوه وانا الوحيد اللى كنت عارف لانه اتكلم قدامى وقال
وفلاش باك لكام سنه عدت
فى يوم يا مسك يا بنتى ، مرات اشرف كانت متزوقه اوى وكانها عروسه وقعدت جنبه على السرير وطلبتنى علشان اطلع بسرعه ، ولما طلعت كانت متعصبه وقالت انها مش عارفه تنومه وقاعد عمال يلعب وطلبت منى اديله حقنه مهدءه علشان ينام
وساعتها قعدت جنبه اتحايل عليه ينام ويبطل لعب ، لكنه ساعتها قرب منى وقالى بصوت واطى .....
انت عارف يا سلامه العروسه حطيت احمر على وشها علشان تعجب شريف بس هو وهى هي
هيدخلوا النار
ومن اليوم ده كان المفروض احكى للحاجه لكن بينى وبينك يا بنتى خوفت لان الكلام فى أعراض الناس مش سهل ابدا ، وبعدها بكام يوم حصل اللى حصل وربك كشف ستر الست دى
ودلوقتى بقى عاوزك متخافيش من جوزك يا بنتى وخوديه فى حضنك ده هديه من ربك ليكى ولازم تقدرى الهديه دى ....
ورجعت مسك اوضتها وهى حاسه ان لازم الأمور تتغير ولازم تكون اد الاختبار اللى ربنا حطها فيها....
مسك حكت الحدوته لاشرف ونام فى أحلامه السعيده وقعدت هى تقرأ جنبه قرآن، وهنا بتدخل عليها الحاجه مديحه وتقول...
حبيبتى ازيك عامله ايه ، معقول طول اليوم مش اشوفك وقاعده لوحدك هنا
مسك بتقف احتراما للحاجه مديحه وتقول
اهلا اهلا يا حاجه اتفضلى ، انا اصلى طول اليوم بالعب مع اشرف بيه ومش عاوزة اسيبه وانزل
الحاجه مديحه
امم انا عارفه انك بدأتى تحبى أشر وبتاخدى بالك منه كمان، علشان كده انا جايبه ليكى الهديه البسيطه دى يارب تعجبك
مسك بتاخد الهديه وتفتحها وتبتسم ابتسامه عاديه مش زى ايام زمان والأنبهار بهدايا الحاجه، لأنها ببساطه عارفه ان الهديه دى وراها طلب من الحاجه
مسك
تسلم ايدك يا حاجه، مش كفايه دهب بقى حضرتك جبتى ليا دهب كتير فى الشبكه
الحاجه مديحه
لا يا حبيبتى ده من خير جوزك وانتى مرات الكبير ولازم تلبسى وتتمتعى ، ولسه يا مسك لما يحصل المراد صدقينى مفيش بنت ولا ست فى البلد مش هتتمنى تعيش عيشتك ،بس انتى اعمليها بقى
مسك باستغراب بتحط الهديه الدهب فى العلبه وتسأل الحاجه وتقول...
اعمل ايه يا حاجه مش فاهمه ؟
الحاجه
الولد يا مسك ... انا عاوزة تخلفى ولد .... شوفتى العز ده كله ليكى فيه النص بس بشرط تخلفى ليا ولد يشيل اسم اشرف ويخلد ذكراه
مسك بتحط راسها فى الأرض وترد
بإذن الله يا حاجه احنا لسه مكملناش حاجه متجوزين
الحاجه مديحه
لا يا مسك انتوا بقالكم شهر وزياده يعنى المفروض دلوقتى البشارة تبان
ولسه الحاجه بتكمل كلام مع مسك سمعت صوت شريف طالع على السلم وبيدور على امه وبينادى على زينب الشغاله ويقول
زينب فين الحاجه ،ومش قاعده يعنى نحت زى كل ليله
زينب بتضحك وتقول
الست الحاجه فى اوضه ستى مسك هانم ، وانا باعمل ليهم حاجه يشربوها، تحب اعملك شاى بالبن زى اشرف بيه
شريف بيبص لزينب بقرف ويقول
وانت مبتسمه ليه يا وليه ، وبعدين الشاى بالبن ده اعمليه وحطيه فى الرضعه للعبيط اللى فوق هو انا برضو باشرب لبن .....
زينب بتلوى بوقها وتقول بصوت واطى
يوه وانا مالى ، سبحان الله اللى يشوف سماحه وشك ميسمعش كلامك اللى زى الدبش
شريف بيقطع تفكيرها ويقول
بتهرتلى تقولى ايه يا وليه انجرى عرفى امى انى رجعت ، لا استنى خلاص امشى انتى ....
وهنا بيفكر شريف انه يستغل الفرصه ويشوف مسك اللى طول اليوم قافله على نفسها الاوضه بالمفتاح
شريف بيستاذن يدخل عليهم وعامل نفسه مؤدب
شريف
مساء الخير يا مسك هانم مساء الخير يا امى ممكن ادخل
الحاجه
اهلا شريف اتفضل يا حبيبى، حمدالله على السلامه
شريف بيبص لمسك من تحت لتحت ويقعد وهو حاطط وشه فى الارض ويقول
معقول اشرف كل ليله ينام بدرى كده انا نفسى اشوفه واقعد معاه شويه ، ممكن يا مسك هانم تبقى تصحيه بدرى قبل ما انزل الشغل نفطر سوا ده بعد اذنك يعنى
مسك مستغربه الأخلاق والادب اللى فيها شريف وقالت
طبعا يا بيه تحت امرك من عيونى
وفى وسط كلام الحاجه مع مسك ، شريف بيرمى نظرات لمسك وكانه عاوز يقولها انتى بتاعتى انا وبس .....
وخلاص نزلت الحاجه وراح شريف اوضته ، وبدأ يولع سيجارة من سيجارة وينفخ الدخان وبرضو بيبص على الحيط على نفس الصورة اللى متعلق زيها فى المصنع وهى صورة الوحش اللى بيجرى ورا البنت والبنت بتهرب منه
شريف بقى واخد الأمور تحدى مش بس بينه وبين امه لا ده التحدى أصبح بينه وبين مسك
وتمر الايام وشريف عامل نفسه محترم بيحاول يوقع مسك فى حبه بالنظرات ولسه مسك بتحاول تتجاهله ومركزه اوى فى حياه اشرف اللى أصبح محور اهتمامها وحياتها كلها ، وفى المصنع الشغل ماشى زى الساعه الكل بيرتعب من مجرد سماع اسم شريف بيه ،الا شوشو السكرتيرة اللى عايشه معاه كأنها مراته ،وبتحاول تكسب رضاه باى طريقه، وكل يوم تسأله عن مسك وهل وقعت فى قبضه الوحش ولا لسه .....
شريف رجل اعمال ناجح جدا ولكنه عنده عقده بينه وبين امه محدش فاهم سببها، وعقده اكبر من الصورة اللى متعلقه من نسختين واحده فى المصنع وواحده فى اوضته فى الفيلا .....
ومر على الجوازه دى ست شهور ، وفى يوم مسك اخدت اشرف ونزلوا الجنينه يشموا هوا ويلعبوا ، وبكن الحاجه مديحه شافتهم وقالت بعصبيه
مسك ايه اللى نزلك ، النزول فى الجنينه ممنوع انتى فاهمه ولا لا ، وازاى سلامه مش يعرفك حاجه زى دى
مسك بلخبطه بتجرى على شباك الحاجه وتقول
والله يا حاجه أشرف قالى عاوز يشم هوة وبعدين متخافيش انا معاه وواخده بالى منه
الحاجه
لا يا مسك، اشرف بينزل الجنينه علشان يتسحب ويخرج الشارع وعمل الحكايه دى كتير اوى ولحقناه على اخر لحظه
مسك
يا خبر ، طيب يا حاجه تمام حقك عليا ، انا هادخله حالا
وفعلا دخلته تانى مسك ، وأشرف زعلان وبيخبط رجليه فى الارض ويقول
مسك اش اش اشرف زحلان منكى انتى بقيتى كلبه زى مديحه ، اش اش اشرف زحلان منك ومش ال ال العب معاكى تانى
مسك بتطبطب عليه وتقول
معلش بقى ، انت شقى وعاوز تخرج الشارع ومديحه خايفه عليك ، علشان الشارع فيه واحد حرامى عاوز ياخد اشرف الجميل
اشرف بيعيط ويصرخ جامد اوى ويخبط رجليه فى الأرض ويقول
لا يا مسك اشرف عاوز اخرج شارع او او اكل حته شوكلاته كبييير لوحدى وانتى لا
مسك
هههههه بقى كده ، ماشى يا جميل ومسك جايبه ليك شوكلاته كبير خالص، الف هنا وشفا
وقعد أشرف ياكل الشوكلاته ويبهدل نفسه زى البيبيهات
وهنا بيعدى شريف من قدام الاوضه ويبص من غير ما حد ياخد باله ويشوف مسك وهى بتاكل اشرف الشوكلاته وهنا حب يعمل فيها مقلب ويخلى الحاجه تقلب عليها ، يعنى من باب فرق تسد ...
شريف نازل يجرى على السلم ووطى على امه وقالها كلمتين فى ودنها ورفع راسه وقال
انا خايف عليه يا امى حضرتك عارفه الحلويات مضرة ازاى وحالته مش مستحمله والبت دى عاوزاه يموت علشان تورث وتخلص منه
الحاجه عيونها بتنط منها النار ووقفت وطلعت بسرعه على اوضه مسك،
من غير حتى ما تخبط على الباب ، الحاجه فتحت ودخلت
مسك بتحاول تخبى الشوكلاته تحت اللحاف وأشرف خايف وبيمسح بوقه بطرف كمه ، ومتلخلط اوى وخايف اكتر
وطبعا اللى قاله شريف طلع صحيح ،
الحاجه غضبانه وبحده بتقول
ايه ده يا مسك بتخبى الشوكلاته منى فاكرة انك ممكن تعصى كلامى ومحدش يقولى
مسك بلخبطه
لا يا حاجه ابدا ، ما عاش ولا كان اللى يكسر كلامك ، بس يعنى اشرف كان نفسه فيها وانا محبتش ازعله
الحاجه
مسك ، انتى متنفعيش تبقى مرات اشرف بيه ولا تنفعى تنفذى الأوامر ، اعملى حسابك من النهارده هتنزلى المطبخ مع الخدامين والاوضه دى مش هتطلعيها غير بأمر منى انا وبس
اشرف بيصرخ ويقول وهو بيخبط رجليه فى الأرض
لا يا مديحه يا كل كل كلبه انتى ، مسك عروستى انا ، ومش هتزل مع زينب ، انا باحبها يا مديحه خليها تلعب معايا
اشرف اسكت خالص ومن النهارده انت كمان هتنزل تنحبس فى البدروم مع سلامه ومفيش خروج ومفيش شوكلاته ومفيش عروسه
الكلام ده قالته الحاجه مديحه وهى بتدى اشرف أوامر وكانت فاكرة انه هيزعل شويه ويرضى تانى ، لكن للاسف رد فعله المرة دى كان غير
وبيقرب اشرف من الحاجه مديحه ويبدأ يضرب فيها بعنف ولانه جسمه ضخم فعلا مسك مش قادرة تدافع عنها
مسك بتصرخ ومديحه بتصرخ ومحدش قادر يشيل الحاجه مديحه من تحت ايد اشرف
وفجأه اشرف بينهار ومن الواضح هى دى الحاله اللى اتكلم عنها سلامه الممرض لكن المرة دى الحاله شديده اوى لدرجه ان الحاجه مديحه وقعت فى الأرض من شده الضرب وسايحه فى دمها
ومن الواضح ان الايام الجايه فى فيلا العبيط هتكون صعبه اوى على مسك وعلى اشرف ......
ومن هنا لبكرة فى حفظ الله
تعليقات
إرسال تعليق