مرات العبيط الفصل الثانى الكاتبه مروة ماجد
![]() |
مرات العبيط الفصل الثانى الكاتبه مروة ماجد
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاه والصلاه على رسول الله صلى الله عليه وسلم......
فى بيت سيد اخو مسك ، كان قاعد بيشد فى الشيشه ومبسوط اوى ، بتدخل عليه مسك وهى تقريبا بتكلم نفسها ، وبعد السلام قعدت مسك وخى لافه رجل تحت رجل وبتحاول تنشف العرق اللى بيملى ايديها لما توتر وقالت بكسوف
سيد يا اخويا ، هو انت شوفت العريس بتاعى كام مرة ؟
سيد بيتلخبط والشيشه بتقع من ايده ويرد ويقول
ااااااا خير يا مسك يا حبيبه اخوكى .... يكونش حد زعلك فى بيتهم ، عليا اليمين من البت سناء اكون مطربقها على دماغهم وووو
وهنا مسك بتقاطعه وتقعد على ركبتها فى الارض وتقول بصوت واطى
سيد وطى صوتك ، انا قلبى مش مطمن ، الحاجه مديحه شكلها كدة بتكدب وبتحور فى الكلام ، وأخوه اللى اسمه شريف بيه مستغرب ازاى انا اتجوز اشرف ، انا حاسه ان اشرف ده وراه سر كبير اوى ومحدش عاوزنى اعرفه ، بس انت اكيد يا اخويا مش هتبيع لحمك صح ؟
سيد العرق بيزيد على جبينه ، ويتلخبط اكتر ويمد ايده يدور على الشيشه ويقول
هى راحت فين ، دى كانت لساها فى ايدى
مسك بترد
هى ايه دى يا اخويا ، بتدور على ايه ؟
سيد بعصبيه
زفته البرك الشيشه كانت فى ايدى دلوقتى
مسك
اسم الله عليك يا اخويا ، الشيشه فى ايدك التانيه ، مالك يا سيد مش متعوده عليك كده
سيد بيحاول يتهرب من الحوار ده وبصوت عالى بينادي على مراته ويقول
بت يا سناء مسك جت وجعانه وعاوزة تتغدى، يلا يا بت حضرى الاكل لست العرايس
بتخرج سناء من المطبخ وهى بتنشف ايديها فى جلبيتها وتقعد على الأرض وتقول
بقى معقول العروسه جايه من الفيلا جعانه ، ده زمانهم اكلوها المحمر والمشمر ، ولا ايه يا مسك احكيلى ، ولا تكونش الحاجه اديتك فلوس ودهب وياقوت وكده احكى احكى
مسك بتبتسم ابتسامه حزينه وتقول
فلوس ودهب وياقوت ، ليه هاتجوز على بابا ، يلا يا سناء نحضر لقمه ناكلها فى بيتنا واحنا مطمنين احسن من لحمه اولاد الذوات اللى قلبى مقبوض منها دى
سناء
يالهوى ، ايه يا بت الفال الوحش ده ، قلبك مقبوض ليه يا حبيبتى هو فى بنت فى البلد تطول جوازه زى جوازتك ، عريس قيمه وسيمه ومال وجاه
مسك بتمسك ايد سناء والفرحه تبان فى عيونها وتقول
بجد يا سناء يعنى انتى شوفتى العريس قبل كده ؟؟
سناء بتبص فى عيون مسك اللى نورت من الفرحه ومستنيه اجابه لسؤالها ، وترجع تبص لسيد إللى خايف من شىء مجهول ، والى حب برضو يطلع مراته من الورطه دى وقال
يا بت قومى قولتك مسك تعبانه وجعانه ، هو انتى الرغى ده فى دمك كده على طول
وبرضو بتحس مسك ان فى سر ومحدش عاوز يريح قلبها
ويعدى الليل الطويل على مسك اللى واقفه فى شباكها وبتدعى ربنا ان إلى جاى بيكون احسن من إللى هى رسمته فى خيالها من أحداث وحشه
وفى فيلا الحاجه مديحه بيدخل عليها شريف ، لكن غريبه الليله مهوش بيطوح ولا شارب حاجه ، والحاجه كمان فايقه اوى ومن الواضح انها عاوزة تكلمه فى موضوع مهم اوى
الحاجه مديحه
حمدالله على السلامه ، تعالى طمنى الشغل فى المصنع ماشى ازاى ، لعلمك انا ايام ما كنت لسه بصحتى كان مصنع الألبان بتاعى مفيش منه ولا حد فى السوق يقدر يقف قصادى
شريف بيقعد ويطلع سي.جارة ويحط رجل على رجل ويقول
لا يا حاجه ، وأيامى برضو محدش يقدر يقف قصادى واللى يفكر يعملها يبقى عزرائيل بيلف حواليه ويجهز أوراقه ههه
الحاجه مديحه
انت برضو لسه بتعمل رعب للناس يا شريف ، خليك زى ابوك فلوسك ورزقك حلال فى حلال إنما أنت حلال ماشى حرام ماشى
شريف بنظرة تحدى لامه بيقول
والله يا حاجه بلاش انتى تتكلمى فى الحلال والحرام ، هو يعنى لما واحد زى أشرف بيه ابنك البكرى يتجوز واحده زى مسك والبنت متعرفش عنه حاجه ، وتفاجأ بيه ليله الدخله ، بعد ما خلاص هتبقى على زمته يبقى هو ده الحلال .....
الحاجه مديحه بعصبيه بتقول
انت فعلا ولد عاصى وطول عمرى اقول عليك مش شبهى ولا شبهه ابوك للاسف، لكن اعمل ايه مضطرة استحملك ، ابنى وبادعيلك ربنا يهديك ، المهم اعمل حسابك بكرة بالليل هنكتب كتاب اخوك على مسك ، المحامى عمل ليك توكيل رسمى منه والبنت عارفه انه مسافر وهيرجع بعد كتب الكتاب
شريف
ايه التخطيط الجامد ده يا حاجه ، بقى البنت دى هتتجوز وتيجى الفيلا لوحدها كده من غير حتى أهلها ما يسالوا عن العريس ، بلاش هى عيله ومبهورة بالفيلا وبالحاجه مديحه
مديحه
متخافش يا شريف بيه أهلها بنفسهم اللى هيجيبوها وعارفين كل حاجه عن اشرف
شريف
هههههههه مش باقولك بلاش انتى تتكلمى فى الحلال والحرام ، ياحاجه ههههههه اهو انا بقى دلوقتى عرفت انا طالع شقى لمين ههههه
وطلع شريف اوضته ، وغمض عيونه ، ولكن الحاجه مش جاى ليها نوم ، وراحت على بدروم الفيلا ونزلت بالراحه كأنها مش حابه حد يحس بيها
وفى البدروم قاعد ممرض وبيقرا قرآن، الحاجه بتقول
سلامه اعمل شغلك كويس وخليك فاكر ان بكرة البيه هيتجوز ، ياريت تجهزه وتحاول تفهمه احسن من الحوازة اللى فاتت ، سلامه لو فى تقصير انا مش هارحمك
سلامه بخوف ورعب وبصوت مهزوز بيقول
خلاص يا حاجه تحت امرك، متخافيش كل حاجه خاصه بالبيه هتكون على أكمل وجه
ومع طلوع شمس يوم جديد بتقوم مسك من نومها وعلى وشها ابتسامه جميله كأنها شايفه رؤيه جميله جدا وبتقول
الله ، ايه الحلم الجميل ده ، اللهم اجعله خير .....ّ
وفجأه بتسمع صوت الزغاريد والجيران جايين يباركوا ويهنوا علشان العروسه اللى الليله هيتكب كتابها وتروح فيلا الأحلام اللى ياما حلمت بيها بنات البلد ومحدش قدر يوصلها ، والكل كان فاكر ان اولاد الحاجه مديحه هيتجوزوا أميرات من عالم الأحلام
وبالليل جهزت العروسه وطول الوقت حاسه ان قلبها مقبوض ولكنها متفاءله ومش عارفه السبب وعاوزة كتب الكتاب يتم بسرعه علشان تروح الفيلا تانى وتشوف العريس اللى معرفينها ان طيارته هتوصل بعد كتب الكتاب بساعات وعاوز يرجع يلاقيها فى الفيلا وان دى عادات وتقاليد اولاد الذوات
اخيرا بيحضر الماذون ومعاه الحاجه مديحه وابنها الصغير شريف بيه ، اللى بيحط ايده فى ايد سيد وعيون الكل بتحسد مسك على الجوازه دى ، واخيرا سمعنا صوت الماذون وهو بيقول
مبارك يا حاجه ، مبارك عليكم يا سيد
وعليت الزغاريد وزفت العروسه اللى خرجت من الاوضه لابسه الفستان اللى اخترته ليها الحاجه وهى فاهمه انه على زوق العريس
شريف بيشوفها لتانى مرة وبتنهيده طويله بيقول
الله يسامحك يا امى ..... قالها شريف بصوت واطى ولكن امه سمعته وكانها عارفه اللى جواه، علشان كده ردت وقالت
شريف خد مرات اخوك وركبها فى العربيه واستنانى دقيقه وجايه
وخرج شريف قدام مسك وفتحلها باب العربيه ، وبنات الحارة البسيطه واقفين اللى مكسوفه واللى فرحانه لمسك واللى بتلوى بوقها يمين وشمال ومستكترة عليها العز
وجوه فى بيت سيد .....
الحاجه مديحه
سيد انت ومراتك وصلكوا باقى الحساب، وعلى اتفاقنا مش عاوزة اشوف حد فى الفيلا ولما مسك تشتاق ليكوا هابعتلكوا تزروها ساعتين وتمشوا ، اظن الاتفاق ميزعلش حد
سيد لسه بيعد فى الفلوس وبيقول
متين..... ربعوميه .....ستوميه .....اااااا تمام يا ست الكل ولا يكون عندك خير ، مبروك عليكوا وعلينا
سناء بتقرب من الحاجه وتقول
الا يا حاجه مش كنتى تستنى لما نطمن الصبح على البت ونفرح بيها ، انتى عارفه احنا فى منطقه شعبيه ولازم الام تطمن على شرف بنتها لامؤاخذه
مديحه بتبص لسناء من فوق لتحت وتقول
مسك امها ماتت يا سناء وريحى نفسك ، كفايه انا اطمن
وخرجت الحاجه ، ولحقتها سناء بزغروطه ولكن المرة دى متغاظه اوى من كبرياء وجبروت الحاجه مديحه
وأخيرا اتحركت العربيه ، ومسك باصه من الشباك ووشها مليان براءه وابتسامه هاديه وجميله
شريف بيشوفها فى المرايه وطول الطريق بيكلم نفسه فى سره ويقول
حسبى الله ونعم الوكيل.....
ووصلت العروسه للفيلا وكلها امل ان اللى فى بالها يطلع غلط وتكون الحياه بدات تفتح دراعتها ليها
مديحه
مسك حبيبتى الداده زينب هتكون معاكى لو محتاجه اى حاجه تحت امرك ، اعملى حسابك هى الداده المخصوص بتاعتك انتى وأشرف
مسك براءة بتقول
هى طيارة اشرف هتوصل امتى
مديحه بغضب
اسمه اشرف بيه... الفيلا هنا ليها تقاليد مش معقول تقولى اشرف كده بس والخدامين يعيدوا الكلام وراكى ،هو جوزك فوق فى الاوضه إنما تحت اسمه اشرف بيه وانتى هنا الكل يقولك مسك هانم
مسك صحيح مستغربه ولكن الوضع الجديد عاجبها اوى وحاسه ان اولاد الذوات ليهم تحكمات خاصه
وكملت الحاجه كلام وقالت
يلا اطلعى ، اشرف بيه رجع من عشر دقايق وفى انتظارك فوق ......
مسك وشها جاب الوان ، فرح على خوف على رعب على استغراب .....
طلعت مسك ومعاها الداده زينب شايله طرف الفستان ولكن مفيش صوت لا زغاريد ولا حتى مبروك وكأنه عزا مش فرح وليله دخله ....
زينب الشغاله بتوصلها لباب الاوضه وتقول بصوت واطى
مبروك عليه يا بنتى ويارب يجعلك جوازه العمر كله .... شكلك عاقله مش زى إللى فاتت فضحتنا .....
مسك مش فاهمه هى الست دى بتبارك لمين وبتكلم مين ، ولكنها فجاه قصاد باب الاوضه ولازم تدخل ومستعجله انها تشوف العريس
مسك بتفتح الباب وتدخل وفجأه بتصرخ بصوت مكتوم و بتشوف اللى عمرها ما كانت تتخيل انها تشوفه
يتبع
تعليقات
إرسال تعليق