أخر الاخبار

رواية حياة جهاد البارت الحادي والثلاثون حتي البارت الرابع والثلاثون والخاتمه بقلم لارا محمد

 رواية حياة جهاد البارت الحادي والثلاثون حتي البارت الرابع والثلاثون والخاتمه بقلم لارا محمد 


   رواية حياة جهاد الفصل الحادي والثلاثون حتي البارت الرابع والثلاثون والخاتمه بقلم لارا محمد 


البارت٣١حياة_جهاد لارا_محمد

💞💞💞

ان كان للحب عنوان فانت اجمل عنوانا

حتى الحروف تشتاق لذكرها في حروف اسمك انغاما

طيور العشق تذكر اسمك في كل نغامتها لانك للعشق اساسا 

فالتجتمع جميلات العالم اجمع لتعلميهم في الحب والاخلاق درسا 

فاليحمد خالقه من راك يوما لانه راى على الارض ملاك بيهئه بشرا 

وانا احمد خالقى لانني ملكت ما اتمنى واكثر اللهم لك الف حمد وشكرا

💞💞💞

ظل يجوب الطرقات يمينا ويسارا.....لايرى سوى عينيها تظهر امامه....وجهها.....ضحكتها ....غضبها.....صوتها العالى.....يحبها......يعشقها....مهلا....لاتثق به......اى انها لاتحبه....اعطاها الحب ....الحنان.....تغاضى عن صوتها العالى ودلالها عليه....ردت عليه بالإهانة 

ظلت كلماتها القاسيه تتردد فى اذنه.....وضع كلتا يديه على  اذنه...وصرخ عاليا.......ليه ياحنين شفتى منى ايه

اتغيرت علشان حبيتك......

زاد انين قلبه ....ليضغط على قلبه.....كفايه هى متستاهلش.

نظر للطريق حوله وجد نفسه بالقرب من منزل والديه....قرر الصعود اليهم

بعد مرور قليل من الوقت....يجلس مالك مع والدته

ساميه:عامل ايه يا مالك وحنين كنت جبتها معاك

مالك بنبرة حزينه تظهر فى صوته والالم على وجهه:الحمد لله بخير يا ماما ...هنيجى سوا ان شاء الله بعدين ..

اخبرها قلبها ان ولدها ليس بخير..... ولكن ليس من حقها التدخل فى حياة ابنها....اذن ستصبر.

اخرجها من شرودها صوت مالك

مالك:ماما.....انا عايز انام شويه.....هينفع ادخل اوضتى

الام:بتسأل  يابنى طبعا ينفع....تعالى

تقدمت والدها فى الدخول الى الغرفه.....

جلس مالك على السرير....شعر مالك بيد والدته تمسح على راسه

رفع نظره اليها لتقول:مش هسالك مالك ...مش عايزة اعرف....بس كل حاجه وليها حل 

مالك :الا دى يا ماما....انا تعبان....تعبان ياامى وتسطح بطوله على السرير جلست والدته بجوارة ترتب على راسه بحنو

سامية:ربنا يريح بالك وقلبك .....طمنى عليك ياابنى 

مالك:مفيش ياامى....سبينى انام هنا

الام:لو فيه حاجه بينك وبين حنين مينفعش تنام هنا وتسيبها هناك لوحدها....ارتاح شويه وبعدين مشى...بيتك اولى بيك...لو مشكله صغيرة بينكم هتكبر لو سيبتها.

ابتسم مالك بحزن:صغيرة....وبعدين انتى اللى بتقولى كده على حنين...انتى مكنتيش عايزاه

ساميه:كنت غلطانه وفاهمه حاجات غلط ....وكفايه انها وقفت جنب اخواتك كتير ....بتسال عليا كل يوم وعلى باباك....بتكلم سرين ..وعلطول تقول مالك مشغول 

نظر اليها مالك متعحبا....هل حنين تفعل ذلك حقا....لم تخبره مطلقا

مالك:عمرها ماقالتلى حاجه....على انكم على تواصل 

ساميه:معدنها كويس واصيله وبقت زى سها وسرين عندى والله....وعشان هى بنتى مينفعش جوزها يسبها لوحدها ...لو زعلتك فكر هى ليه عملت كده والتمس لها عذر....اسمع الاول واحكم بعدين

مالك:اللى سمعته منها كفايه ....مش هقدر اسمع تانى 

الام:يبقى سمعت نص الحكايه ....فين باقتها دور عليها لو هى مش بتقولها

مالك:تفتكرى يا ماما

الام:افتكر جدا دايما فيه سر فى حياتنا بيخلينا ملخبطين...مش شايفين الحقيقه كويس

مالك:بس مش هينفع ارجع بجد....انا مصدوم خلينى بس هنا الليله

الام:لا هتبات مع مراتك وتاخدها فى حضنك وتقوليها انتى غلطتى وتعلمها ...متزودش الهجر بينكم ...زمانها مقهورة من العياط انها زعلتك وانت خرجت .....صح

مالك هز راسه بياس :اكيد 

يبقى تقوم تروح حالا..... انا سمعت منك ....اسمع منها انت كمان...ربنا يصلح مابينكم 

مالك بابتسامه هادئة:حاضر يا ماما.....ربنا يخليكى ليا 

الام:ويخليك لينا  يا حبيبى

خرج مالك  ولكنه قرر البحث عن الحقيقه اولا

*******


ظلت الصغيرة تلعب وتمرح فى وجود عاصم وجهاد......

وهما يتبادلان النظرات فقط.....لقد ضاعت الحروف والكلمات بين شفتيهما.....وكأن الكلام يفقدهما سحر الحظة.

اخيرا قال عاصم 

عاصم:عملت ايه فى الامتحانات......كده خلاص خلصتى

ردت سريعا....دون تفكير 

جهاد بنبرة شبه عاليه وغاضبة:كنت سألت يعنى.......من اول يوم فى امتحاناتى محدش شافك 

رفع عاصم احدى حاجبيه مبتسما.....لعتابها الغير مقصود 

ايقنت ماتفوهت به....وضعت يدها على فمها.....ونظرت الى الارض......يكسو وجهها الحمرة والخجل.....

ابتسم عاصم قائلا:مين قال..؟ انا كنت بشوفك......و 

بطمن عليكى سواء قبل ماتروحى.....او حتى لما تخلصى وخالد يرجعك

نظرت له جهاد بصدمة .....تضيق عيناها لمح بعينها كثيرا   

زادت ابتسامته لرويتها هكذا:كان لازم اطمن عليكى يا....جين

دقات قلبها تكاد تكون تجاوزت الحد المسموح به.وجنتيها باتت كثمرات الفراوله .ظلت على حالها ....تاهت حروف الكلمات بداخلها... 

ملامحها .....هيئتها....زاويه سطوع الشمس خلفها ......على يسارها الورد المزروعه.... لوحة فنية طبيعة من ابداع الخالق......

حفرها عاصم بداخله.... لو اطال النظر اليها عمرا لن يمل ابدا 

❤❤

الحرفُ يبدأُ من عيْنَيْكِ رحْلتَهُ 

‏ كلُّ اللغاتِ بلا عينيكِ .. تَنْدثِرُ


‏⁧‫❤❤


تاهت النظرات ....صمت الاذن ...  تحدث القلب ونطق اللسان

جهاد بتيهه:بس انا مكنتش بشوفك......

عاصم بهدوء: كل يوم خالد كان بيوصلك كنت ببقى وراه بالعربيه. وارجع تانى لما تخلصى واطمن انك وصلت الفيلا .

جهاد:طيب ليه مكنتش بتيجى الفيلا

عاصم بهدوء:اخرمرة كنت بناديكى بجين ....فاكرة

جهادسريعا:انا اسفه ....عارفه انى  غلطت..

عاصم:انا مش بقولك عشان اسمع اسفك... انا استغربت هجومك فى الرد....

جهاد:مكنتش اقصد..  بس يعنى

عاصم:جهاد انا مقدر اللى مريتى بيه وحالتك النفسيه.....والوضع الى فرضه حازم

جهاد:بشمهندس عاصم....انا لسه مفكرتش ....انا تايهه

عاصم:بشمهندس!!...عايزة الالقاب يعنى....وضحك بصوته....بصى يا مدام جهاد..  فيه حاجات كتيرة الكلام بيبقى فيها صعب...او لسه مجاش الوقت المناسب ...بس تأكدي لو رفضتى مفيش حاجه هتتغير هتفضلى بردة امانة حازم وهنشيلك فى عيونا

جهاد:ولو وافقت

ابتسم عاصم معلنا عن نفسه:اكيد انا اتمنى كده ومش هيكون بناءا على طلب حازم بس.......ونظر اليها بعشق كامن فى نظراته...  دا طلبى الشخصى انا كمان 

خجلت جهاد ونظرت ارضا ...حتى قال ومش هشيلك فى عيونى بس ....وأشار الى قلبه....وفى قلبى كمان


نظر اليها وجد الحمرة تطل من محياها.....طال صمتها ولمعت عيناها  بفرحة داخليه...فركت يديها بتوتر ثم قالت:ممكن ناجل الكلام فى الموضوع دا......لسه شويه....انا....

دقات هاتف عاصم جعلتها تكف عن الكلام

نظر عاصم الى الهاتف....ورفع نظره الى جهاد....

عاصم:الو.... ايوة يا عاليا 

سمعت جهاد الاسم ....نظرت اليه وقررت الذهاب ... ادرات ظهرها واستعدت للرحيل...الا انه تجرا وقبض على يديها.....نظرت الى يديه ورفعت عينيها اليه ...

عاصم:لا هاجى ....تمام ...خلى بالك من نفسك

اغلق الهاتف ...ووضعه فى جيبه

عاصم:عاليا تعبانه وفى المستشفى....و...

سحبت يديها قائلة:مطلبتش مبرر انك بتكلمها....براحتك

زفر قائلا:مش مبرر....دى حقيقه ...صدقينى انا بح..

جهاد :متكملش ....مش هينفع دلوقت .....انت قلت كل حاجه بوقتها....وانا لسه قدامى وقت 

اتت الصغيرة بمرح تقول:رورو جات....رورو جات 

عاصم احتضن اخته بحب واضح 

عاصم:الف مبروك يا رورو......الف مبروك يا خالد

خالد:الله يبارك فيك  يا عاصم 

سلم خالد على جهاد واحتضنها وهمس اليها عقبالك يا حبيبتى 

نظرت اليه بدموع تشير براسها بالرفض

رتب خالد على كتفها....سيبى كل حاجه للوقت 

عفاف:عاصم ...عاليا عامله اى 

عاصم:كويسه خلاص هتخرج النهاردة ...هاروح لها

عفاف:الحمد لله.... يعنى مش هتغدى معانا

عاصم وهو ينظر الى جهاد:لا مش هينفع....عشان الحق اجى بدرى 

خالد:طيب هستاذن انا ....ويالا ياجهاد

عاصم:رايحين فين ؟

جهاد وعينيها تنظر الى عين عاصم :هاروح شقتى انا وحازم ....

تتطلع لها عاصم طويلا بنظرة غامضه.....كانها سؤال خفى....لماذا تريدين الذهاب الى هناك.....اخفضت نظرها سريعا....

استعشر خالد الموقف فقال :عاصم كنت عايزك الاول قبل ماتمشى....

اشاح عاصم نظره عنها....ونظر ل خالد:تمام....تعالى معايا.

نظرة عاصم لها تزيد توترها.....تزيد خجلها....تزيد دقات قلبها.....لماذا؟؟؟

استاذنت الرحيل للاستعداد ولكن

جهاد: عن اذنكم هاروح اجهز نفسى

عفاف:هو انت رايحه شقتك ليه يا جهاد 

جهاد:ابدا يا ماما محتاجه بس حاجات من هناك هجيبها 

لارين:هترجعى على هنا 

جهاد:ايوة ...وابتسمت ...متقلقيش يا عروسه هكون معاكى

احتضنتها لارين بحب:ربنا يخليكى ليا يا جين

جهاد بمرح:ايوة ياختى ....انت هتاخدى الواد خالد منى ....المفروض احقد عليكى

لارين بخجل:متقلقيش يا جين....خالد يسيب الدنيا عشانك...انت روحه...

وولفت زراعها حول زراع جهاد وهمست:وبعدين ماانتى كمان بكرة تاخدى اخويا منى

وضعت جهاد يدها على بطنها....ونظرت الى لارين:صعب يا لارين.....انا مش عارفه اخد قرار.

تجلس عفاف شبه شاردة....تفكر....هل راتهم بالفعل...هى تعلم سابقا عن زواجه....ولكن عند رويته برفقتها تالمت

هى من فقدت زوجها بنفسها سقطت دمعه على غير هدى.....إزالتها بيديها راتها جهاد ....فقالت 

جهاد:ايه يا ماما انتى زعلانه عشان لارين ولا ايه 

نظرت لارين الى والداتها رات الدموع بعينيها

جلست بجانب والداتها تضمها...وهى تقول..ربنا يخليك ليا يا ماما.

ابتسمت والداتها بدموع:حبيبتى ربنا يسعدك ويفرحك...دا اليوم اللى بتمناه


جهادبمرح ومحاولة عناد خفيفة ل لارين:يا مامتى خليها تمشى ونرتاح وتبقى ليا لوحدى وقبلت راس عفاف

لارين:بقا كده ...طيب والله....

عفاف بضحك:بس ياهبله انا عايزاكم تمشوا انتوا الاتنين...انا مش عايزة حد خالص

ولاحتى انا

قالها سعيد وهو يجلس بجوارها

نظرت اليه بعتاب ولوم جلى على وجهها:لا ازاى انت الخير والبركه...عن اذنكم

ذهبت عفاف .....وظل سعيد بجوار لارين وجهاد...يتحدثون ولكن عقله مشغول بنبرة حزن زوجته وهروب الان 

******

خالد:عاصم...فيه حاجه حصلت عايز اقولك عليها

عاصم:خير يا خالد

خالد:مامتك شافت باباك مع فريدة برة بس متكلمتش....لازم تتكلم معاها خليك جنبها

عاصم:خايف عليها ماما اتغيرت خالص....وبابا حاسس بكده ومش عارف يعمل ايه....خايف يظلمهم 

خالد:المهم متسبهاش لوحدها....سكوت مامتك مش طبيعى...

عاصم:هاشوف... انا بس الفترة اللى فاتت كنت مشغول مع عاليا وكنت باجى متاخر

صمت قليلا.....خالد هو انتوا رايحين الشقة ليه

نظر له خالد معللا:مفيش بس جين محتاجه حاجات من الشقة مش اكتر 

عاصم:خالد انت اتكلمت معاها....انا عارف انتوا قريبين لبعض

هز خالد راسه بالنفى ليقول:عاصم جهاد محتارة سيبها براحتها.....بس حاسس انها بدات تفكر

عاصم:انا بس عايزاعرف رايها من ناحيتي....زفر عاليا عايز ارتااااح 

ابتسم خالد:زى ماكنت بتروح الكليه ايام الامتحانات ورانا

ضحك عاصم:والله بقيت مراهق على ايد اختك.....

خالد:كنت عارف ان فيه حاجه حصلت....بس احترمت سكوتك هى كمان متكلمتش 

عاصم:خليك جنبها.....وترجعها علطول ...انا ماشى...سلام 

خالد:سلام.....عاصم انا هاخد لارين بعد كتب الكتاب ونروح شارم بس شهر عسل مش شغل.هههههه

عاصم:هسيبك براحتك ....بس مش كتير...انت عارف فادى بيخطط لايه

*******

فى منزل اهل حنين دق الباب 

احمد:مالك!!!ونظر احمد فى ساعته....ومد يده تعالى ادخل 

مالك:اسف انى جيت فى وقت متاخر 

حنان من وراء احمد:البيت بيتك....اتفضل يابنى

بعد مرور قليل من الوقت....والترحيب 

حنان:مالك.... هى حنين كويسه....

مالك بهدء:بخير

حنان:طيب وانت....نظر لها طويلا 

مش عارف 

فهم احمد من هيئة مالك ان هناك امرا يخفيه 

احمد:ايه رايك نخرج نتكلم شويه  برة ونتمشى

حنان بابتسامه:عايزتتكلم فيه يااحمد مش قدامى

احمد بتردد:عادى ياماما شباب يعنى 

حنان:اللى هتتكلم فيه انا عارفاه ....ونظرت الى الارض مش لازم تخرجوا

احمد:ماما...

حنان :كنت شاكه واتاكدت لما سمعتكوا بتتكلموا

بص يا مالك....والد حنين الله يرحمه وحنين لسه فى الكليه شافته وهو مع واحدة برة....بس متكلمتش لكن جه فى يوم نزل على انه رايح شغل....وكانت هى خارجه مع اصحابها وللاسف شافته فى نفس المكان....وهو كمان شافها...يعنى وحصلت مشادة كلاميه بينهم وكمان احمد عرف بس من يوميها بقى عندها شك دايما...وكانوا بيحاولوا يخبوا عليا بس مفيش ست مبتحسش ب جوزها او تغيره...بس مكنش ينفع اتكلم عيالى كبروا وهو بعد ما حنين واحمد كلموه بعد عن البنت خالص واتغير ورجعت حياتنا طبيعة وفضلت اتعامل معاه عادى بس لما كان ينزل ويتأخر كنت بلاقى حنين قلقانه وبشوف نظرة اتهام فى عنيها..وهو يقولها والله كان شغل ...لحد مامات.

هى كانت بتحب باباها اوى.واللى بيحب اوى بيزعل اوى.

احمد:ليه يا ماما متكلمتيش

حنان:نظرة الالم والندم والخوف فى عيون بابك كانت كفايه عليه.....مكنش لازم اذودها....او اعرف ويبقى عادى ماهى خلاص عرفت

ونظرت ل مالك:اعذرها يابنى والله دى بتحبك  بس خايفه

مالك:ممكن طلب ....بلاش حنين تعرف انى عرفت حاجه

حنان:ومالو يابنى بس خلى بالك منها

مالك:فرحك امته يااحمد

احمد:فى اقرب وقت ممكن....ظروف بس

مالك:هامشى انا ....سلام 

******

دخل مالك الى شقته متأخرا......وجد حنين تجلس مكانها كما تركها منذ ساعات تضم رجليها لصدرها وتضع راسها فوقهم....اخرج نفسا عميقا بحزن على حالتها....ماذا يفعل لكسب ثقتها فى نفسها اولا وفيه ثانيا

جلس بجوارها ....وضع يده عليها ....رفعت راسها ....راى عيونها حمراء من كثرة بكائها

اغمض عينيه بالم .....

جذبها الى حضنه ....ضمها اليه...وضع راسها اسفل ذقنه.. قائلا شفتى منى ايه يا حنين يخليكى كده...انا قولتلك انا صارحتك بحياتى عشان تكونى جنبى...اللاقى حضنك يضمنى لو غلطت...تكونى اقرب ليا من نفسى....انا بحبك يا حنين....بعشقك ومن يوم ماشفتك عينى ماشفتش واحده غيرك...

بلاش نبعد عن بعض حتى لو زعلنا من بعض....

لو زعلتك اشتكينى ليا وتعالى جرى لحضنى بس متقفيش بعيد.... 

عايز الف الدنيا وملقيش غير حضنك...اغلط تعاقبينى بس وانا معاكى.

تبكى حنين لكلمات مالك....هى من اخطات بحقه وهو مازال اكبر منها قلبا يحتويها فى خطاها

حنين:انا ااسفه يا مالك 

بس انا ...غضب عنى ...فيه حاجات انت متعرفهاش

مالك وضع يده على فمها:حبيبتى انا مش عايز اعرف ....اللى عايز اعرفه واسمعه منك هو انك بتحبينى ...بتثقى فيا

واخرجها من حضنه....ووضع يدها على قلبه ويده فوقها :عايزك تتاكدى انك انتى اللى قلبى 

رفعت حنين كف يده الى فمها مقبلا اياها:بحبك وانا اسفه حبيبى صدقنى هتغير....

حبيبتى عايز حنين بجنانها وقلبها بس تثق فيا وفى حبى ليها

ودع مالك وحنين لحظات الحزن والالم لتبدا لحظات خاصه بعشقهم ...جنة حب للعاشيقن ....تكتمل بها سعادتهم .

******

عاد عاصم ليلا ....وجد الفيلا هادئة...الجميع خلد للنوم نظر فى ساعته وجدها الساعة الثانيه عشر .ابتسم بحزن ....كان يود رويتها ...حاول الحضور باكرا لكنه لم يستطع...توجه لصعود الدرج الا انه سمع صوتا من قادم من المطبخ

نظر للخلف وجدها تحمل طبقا عليه طعام وسمعها تقول

انا لو فضلت اكل كده لحد ما اولد ....يااااختى هبقى شبه الفيل...لالا  لازم حل...ونظرت الى بطنها...انتى يابنت  يااللى جوا ...بطلى تجوعى ياحبيبتى ...انا اللى بتخن مش انتى....

سمع عاصم حديثها....ضحك عاليا بصوته...

انتفضت لسماع ضحكاته....وقع الطبق من يديها واختل توازنها....كادت ان تسقط....الا ان ذراعى عاصم كانت حائل بينها وبين السقوط....

فتحت عينها وجدت نفسها بين ذراعى عاصم ....نظرت فى عينيه....طالت نظراتهما على وضعهما ....صمت تام لامجال للحديث....فقط حديث العيون....لغه العاشقين....دقات القلوب ....التى تكاد تخرج من مكانها

فقط سهام الحب اصابت .....اصابك عشق 

انتبه عاصم اخيرا .....حمم بحرج ...فاقت اخيرا ...خجلت من وضعها نظرت الى الاسفل ....انا اسفه ....توجهت للصعود ليوقفها نداء عاصم

عاصم:جين

نبرة صوته وحدها كفيله ان تجعل دقات قلبها تعلن عليها العصيان

ادارت نفسها ونظرت اليه وجدته مبتسما.....سمحت لنفسها تدقق النظر اليه ...وسامته ....لون عيناه..  عاصم:انا مااكلتش ....ممكن نتعشى سوا

امات براسها وتوجهت فورا الى المطبخ لاعداد الطعام

دخل خلفها ...وضع جاكته على مسند المقعد  وشمر عن ساعديه 

نظرت له باستفهام:هساعدك...ياجين

لاحدث ولاحرج على جين 

فقالت:متتعبش نفسك انا هجهز انا

ابتسم قائلا:لا عشان البنت اللى جوا دى....عشان متتعبكيش....لازم نخلى بالنا منها

خجلت جهاد....اى انه سمع حديثها لابنتها

انتها من تجهيز الطعام معا....تحت نظراته العاشقه لها....ونظرات خجلها

جلسا لتناول الطعام 

بدوا يتناولون الطعام......

الى ان تجرأ وتمرد قلبه عليه رفع عاصم يده بالطعام الى فهما 

نظرت الى يده ورفعت نظرها اليه رأت انعكاس لصورتها فى عينيه...

البارت٣٢

حياة_جهاد 

لارا_محمد 


💕💕

ياأمراة شوقى اليكى يجذبنى...

يبعدنى ويقربنى...

أمحوه ويكتبنى ...

يسعدنى ويعذبنى...

ياأمراة ليس لها مثيل..

أضاءت فى قلبى قنديل..

بدد ظلام الليل ..

أوشك بى أن يسير اليكى..

وخوفى من صدك يعذبنى...

أنتى الوحيدة التى فيكى قلبى يعاتبى....

ويقول لولا الكبرياء والحياء ..

ما كانت من النبلاء..

فلولا الشمس ما كان الضياء...

ولولا الحب ما كان الوفاء...

فكيف وهى بها شروق كل الاشياء

💕💕💕


بدوا يتناولون الطعام......

الى ان تجرأ وتمرد قلبه عليه رفع عاصم يده بالطعام الى فمها 

نظرت الى يده ورفعت نظرها اليه رأت انعكاس لصورتها فى عينيه...

جال بعقلها مقتطفات من حياتها مع حازم....كيف كان يعاملها بعشق...سعادتها معه....نظرته اليها.....تختلف تماما عن نظرة عاصم.....لماذا ترى نفسها فى عينه

تتلألأت الدموع بعينيها.....

سقطت اولى دماعتها....فهزت راسها بالرفض

نظر اليها بحزن والم.....فورا وضع الطعام فى الطبق

وقام حاملا جاكته وتوجه للخروج قائلا بنبرة حزن والم تظهر فى صوته 

عاصم:اسف.....كلمه واحدة لم ينطق سواها عاصم وسار قليلا الى ان سمع نداء باسمه ...

جهاد:عاصم!!!!

توقف مكانه .....عاصم!!!!.....ياليتها لم تنطق اسمه مجردا......

توقفات قدماه عن الحركه....لكن قلبه خرج من مكانه 

ذهب اليها....مسمتعا بنداء اسمه دون القاب

ادار وجهه اليها....نظر اليها بعشق يطل من عيناه 

قرأ الاسف بعينها...دموعها التى لن تردد عن السقوط

جهاد:اسفه بس مش هقدر.....مش عارفه اخد قرار. صحيح حازم الله يرحمه بس سايب حته منه جوايا معايا لا اقدر انساه ولا حاسه اني ممكن اكون ل غيرة حتى لو هو طلب منى كده 

عاصم بحزن:اسف... مش هحاول اقرب تانى .بس كان نفسى تعرفى وتتاكدى انى مش بعمل كده بناءا على طلب حازم بس..... لا خالص...تنهد بالم وحزن ظهر على وجهه وبنرة صوته...دا عشان قلبى انا .....قلتلك فيه حاجات كتيرة متعرفيهاش....قلبى اللى يوم ماكنت بين ايديا لاول مرة معرفش حصلى ايه.....

جهاد:انت قولتلى ان لسه قدامى وقت كبير افكر براحتى....ممكن تسيب ليا الوقت.....مش عايزة اخد قرار واندم عليه او حتى اظلمك .....انا بحس انى متوترة فى وجودك ...مش عارفه 

عاصم:للدرجة دى وجودى بيضايقك .....اوعدك ان همشى ومش هقرب تانى

تحدثت جهادسريعا :انا مقلتش كده ... انا بس ...

عاصم بابتسامةحزينه:خلاص هسيبك براحتك...بس تاكدى من حاجة واحدة....راحتك اهم عندى من نفسى...لو عايزانى ابعد ....هبعد..

هزت راسها بالنفى  مبتسمه

ابتسم عاصم لابتسامتها ....طيب تعالى كملى اكل ...اكيد لسه جعانه

جهاد:لا خلاص شبعت... تصبح على خير 

عاصم:انا ميرضنيش ان جين تنام جعانه 

عقدت حاجبيها باستفهام

اشار عاصم الى بطنها قائلا:البنت اللى جوا دى

ضحكت جهاد: شكلها كده  بنت رخمه هتغلبنى معاها

عاصم:انت اتاكدتى انها بنت

هزت جهاد راسها بالنفى ....لسه لما اروح للدكتورة المرة الجايه

عاصم:مين هيروح معاكى

نظرت له:ماما عفاف وخالد

عاصم:عارفه نفسى تكون بنت فعلا....عشان دى كانت امنية حازم

دمعت عيناها:انا بدعى ربنا انها تكون بنت....عشان تكون جين على اسمه زى ماكان نفسه 

زادت دموع عينيها:جين حازم السيوفى

حين يتمرد القلب ويخرج عن الضلوع ....لن تجدى كلمات العقل نفعا 

مده انامله ومسح دموع عينيها....ود لو يكون له الحق فى ضمها اليه ....ازاله دموع عينيها بشفتيه.. 

ابتسم قائلا:كفايه دموع الليلة يا ام جين....دى امسيه بكاء

ابتسمت قائله:ام جين

عاصم:ايوة.... ويلا بقى تنامى انتى سهرتى الليلة كتير

جهاد:تصبح على خير

عاصم بابتسامة الساحرة:وانت من اهل الخير.....ومن اهلى 

❤❤❤❤❤❤❤

**********

تجلس عفاف مع سعيد .....الصمت يسود بينهم لكل منهم افكار خاصة....

سعيد:عامله ايه يا عفاف

عفاف:الحمد لله 

سعيد:كنت عايز اتكلم معاكى شويه

عفاف:اتفضل ....سامعاك

سعيد بتردد:انا عايز احكيلك حاجه حصلت من فترة وبتمنى تقدرى تسامحينى.واللى عايزاه هعمله ليكى

عفاف بتنهيدة :ياااااه للدرجه دى الموضوع صعب تتكلم فيه.....متهيالى لما اتجوزت مكنش صعب كده

سعيد بصدمة:انتى .. انتى عارفه

عفاف بابتسامة حزينه: لما يبقى بينا عشرة اكتر من ٣٠ سنه وحب واولاد لما احس بتغير جوزى مش بس معايا لا فى حياته كلها.....ييقى اكيد فيه سبب....حسيت ان فيه واحدة فى حياتك ....بس مكنتش اعرف مين ....لحد ما سمعت كل حاجه لما كنت بتتكلم مع عاصم....وعرفت مين هى 

سعيد:انا مش عارف ابدا منين ....ولا اقول ايه 

عفاف:مش لازم تقول حاجه .....وتذكرت كلمات عاصم لها

عاصم:ماما انا خايف عليكى.....اتكلمى معايا....قوليلى حاسة بايه

عفاف:وقت الكلام خلص....باباك شاف راحته مع واحدة تانيه.....لو كان عايز يطلقها كان عمل كده...ايوة انا غلطت بس هو كمان كان غلطان ....سابنى للحياة وبدا يبنى نفسه عايز يكبر شغله...والحياة خدتنا 

وتنهدت بعمق ..  يووووه يا عاصم....كفايه كلام....ومتقلقش مش هطلب الطلاق الا لو باباك طلقني من نفسه

عاصم قبل جبهتها:ياحبيتى انا عايز راحتك ...ياامى فرحان انك اخيرا بقيتى معايا ومهتمه بيا وبنتى وب لارين ... انتى اهم عندى من الدنيا

عفاف:ودا اللى انا عايزاه ....انى ابقى معاكم  وابن حازم ولا بنته هتعوضنى ....حاجات كتير جدا...خلى باباك براحته ومتقلقش عليا....عايزة نفضل مع بعض 

عاصم بتردد:يعنى مش هتزعلى لو اعلن جوازة....من فريدة

نظرت اليه عفاف بدموع وقلب حزين ثم قالت:اعلان جوازهم مش هيفرق كتير غير تصحيح  وضع ...مش اكتر ...متقلقش يابنى

عادت من ذكرياتها لتقول:عارفه انك مش عايز تظلمنى وانتهى وقت العتاب والكلام ....شوف اللى انت عايزه واعمله 

سعيد:عفاف انا عارف انك اتغيرتى..بس انا مقدرش اظلمها ...او اسيبها...وعمرى ما فكرت اسيبك .

عفاف:مطلبتش تسيبنى ....عايزة البيت يجمعنا سوا وكفايه فراق حازم..... شوف الصح واعمله

سعيد بتردد :انا عايز اعلن جوازى منها

ابتسم عفاف بتهكم وحزن داخلى :براحتك

غادرت عفاف....بجرح عميق ....زوجها اصبحت تشاركها فيه أخرى...ان كانت تبتسم فى الظاهر... فالنار تاكل احشائها داخليا .

حزن سعيد من اجلها...ولكن مافائدة الحزن ان كان سيعلن جوازة بالاخرى ويكمل حياته معها.

*******

تجلس حنين فى غرفتها تعاتب نفسها .....يحبها اذن يجب عليها ان تتخلى عن كبريائها ....تعود ثقتها فى نفسه ....حبيبها الذى يعشقها.....يخفيها بداخله....ليست كلمات بل افعال

رن هاتفها...نظرت اليه رات اسم والداتها 

حنين:ماما ازيك ....عامله  ايه

حنان:انا كويسه ....المهم انتى...حنين جوزك  بيحبك اوى يابنتى 

حنين:عارفه يا ماما والله ....انا غلطت في حقه كتير جدا ....وفى حق احمد ....ماما هو عندك

حنان:راح يجيب عروسته عشان اتكلم معاها....بيقول اختها تعبانه وهتسافر علطول  ومش هنعمل فرح ....

حنين:ربنا يسعدهم.....ماما قوليله ان موافقه وانا هكلمه ....بس انا مش هينفع اجي عندك النهاردة....اصلى عايزة اعمل مفاجاة ل مالك

حنان:ربنا يريح قلبك ويسعدك ياحبيبتى

وضعت الهاتف بجوارها.....واغمضت عينيها وابتسمت  .....ياترى يا مالك هيكون رد فعلك ايه لما تعرف

همس مالك بجوار اذنها....وضمها اليها

اكيد هكون اسعد انسان في الدنيا 

فزعت حنين ....مالك ....مالك انت هنا من امته..

مالك:حبيبتى  اتفزعتى ليه.....انا رجعت لقيتك بتكلمى مامتك ....خرجت الصاله ورجعت لما حسيت انك خلصتى

حنين بابتسامة :قولى بقى هتكون اسعد انسان فى الدنيا ليه...

مالك:ه اكون....لا انا فعلا اسعد انسان في الدنيا من يوم مااتجوزتك وكنتى على اسمى وفى قلبى وبيتى وحضنى ودنيتي كلها

حنين:بس!! ....طيب قولى فيه ايه تانى ...يخليك سعيد

مالك:حبيبتى ...انا مش عايز اكون غير معاكى وبس 

وتحدث بنبرة شجن ياحنين انا لفيت كتير وملقتش غير حضنك سكن ليا.....انت الامان ليا ...مجرد مابشوفك او المسك بنسى كل حاجه مش ببقى فاكر غيرك وبس 

اقتربت حنين  وقبضت على يده  ووضعتها على بطنها وقالت:طيب لو فيه هنا ضيف جديد هتعمل ايه

فتح مالك فمه وعقد حاجبيه بصدمه 

مررت حنين يده على بطنها .....ايوة يا مالك ...نونو صغن هنا هيقول بابا

دون تردد حملها مالك يدور بها... بحبببببك....حبيبتى هتكون احلى ماما ....بس برده هحبك انتى اكتر

حنين:نزلنى يا مالك هدوخ

مالك:انسى يا قلب مالك .....دى فيها احتفال واحتفال  خاااص اوى

حنين تصرخ وتضحك:لالالا مفيش احتفالات.....انسى انت

مالك :مين قال.....دا عقد وفرمان صدر وهاوقع عليه حالا 

قبلها مالك طويلا....اسند جبتهته الى راسها....بحبك يا حنين....

حنين بهمس:بحبك يا قلب حنين ....هو فيه زيك كده... استحاله....مفيش غير مالك قلبى..  انت نعمة من ربنا ...ربنا يخليك ليا وزادت جراتها بتقبيله 

مالك:لالا ......وتقولى مفيش احتفال....دا احنا وقعنا العقد لازم ننفذ عشان الكلمتين الحلوين دووول

حنين :مالك ...بس استنى هاقولك حاجه

مالك :بعدييييييين

(يالا وانتوا كمان كل واحد يروح يشوف اللى وراه 🤣🤣)

********  

مرت الايام سريعا ......يطوف العشق القلوب...تتوه الاحزان....

الى ان اتى اليوم المنشود....عقد قران خالد❤لارين

حفل عقد القران ...  تم اعداده بالفيلا....تم تزين الفيلا لاستقبال العروسين .....حضر الجميع من الأقارب والاصدقاء فقط

ارتدى خالد حلته السوداء والقميص الابيض والبيبون

فكان يشبه الأمراء.. وسيما حقا ......عنوان الوسامه نفسها تجدها فى خالد

اما عن عاصم ارتدى حلته السواد والقميص  الابيض فقط... ملامحه الجاذبه السمراء... شعره الاسود الفحمى

تتجسد فى صورة عاصم .... الملك حقا...

انتهى الماذون من عقد القران ....بفرحة تطل من عين الجميع.ولكنها بسيطه .....يشوبها قليلا من الحزن لفراق حازم....لكن الافراح تنسينا الأحزان ولو قليلا

ظل عاصم يتطلع الى الدرج والموجودين لكى يراها....لكنها لم تنزل بعد.

سلم على عاليا وسليا.....وعد عاليا برويه ابنتها اليوم....قبل سفرها مرة اخرى

وقف احمد مع عاصم وخالد  فتحدث عاصم بضحك

عاصم:اعملوا حسابكم جوازكم اسبوعين بس وكل واحد على شغله...مش خالد النهاردة وسى احمد بكرة وبلاها شغل...انسوا

خالد :قلتلك هاروح شهر عسلى فى شارم وانسى انى اشتغل ....مش عايز اعرفك قبل شهر

احمد:والله وانا زيه ....تعبت ياناس ....عايز اتجوز

ضحك عاصم وخالد الى ان راى عاصم اخته تنزل الدرج فقال...خالد بص شوف واشار فى اتجاه الدرج 


وقف خالد يدور بعينيه  راى عروسه....ملكه قلبه

طلت العروس بفستانها الابيض الناعم ....تزينه الماسات عند الصدر ويتسع من الخصر الى الاسفل..بقماش التل الابيض..اميرة جميله تنتظر  امير قلبها وفارسها لياخذها على جواده.

❤❤

طلى بالابيض طلى يا زهرة نيسان طلى يا حلوة وهلى بها الوش الريان واميرك ماسك ايديكى وقلوب الكل حواليكى والحب يشتى عليكى ورد وبيلسان قلبى بيدعى لك يا بنتى بها الليله الشعلانه يا اميرة قلبى انتى سلمنا الامانه وما تنسى اهلك يا صغيره فى عينيا ما صيرتى كبيره ضلى معنا وطيرى وطيرى على جناح الامان شعلى مثل ها الطرحه يا اغلى البنات تظلى تعيشوا بيها الفرحه لباقى الحياه ربى من السما يباركوا كيف ما اتوجهتوا يرافقكوا بايام الصعبه ينصركم على كل الاحزان قالك نعم من قلبه وفرح كل الناس 

❤❤❤

نزلت الدرج فى يد والداها ...ليسلمها ل خالد

قائلا:الف مبروك يا خالد......خلى بالك منها

مد عاصم يده سريعا والتقط يد اخته  مشاكسا خالد....اسلم عليها انا الاول....

زفر خالد بغضب... عاصم بلاش انت 

عاصم بابتسامه :بلاش ليه مش اسلم على اختى الاول

واحتضن اخته وقبلها بجبينها وهمس لها:الف مبروك يا حبيبتى ....ربنا يسعدك ....انا جنبك علطول ...لو عوزتى اى حاجه كلمينى فى اى وقت

ابتسمت بدموع :حاضر ياآبيه 

عاصم:حبيبتى مش عايز دمووع ...عايزك علطول فرحانه ومبسوطه 

اخرجها من حضنه قائلا بضحك :يالا بقة عشان الواد خالد  هيعمل فينا حاجة 

تسلم خالد يد عروسه ....ضغط على يدها  واقترب منها قائلا....مبرووك يا احلى حاجه حصلت فى حياتى

حملها خالد ودار بها كثيرا.....انزلها بعدفترة قبلها فى جبينها وهمس بعشق بجوار اذنها:كان نفسى اعملك احلى فرح.....بس صدقينى اللى جاى معايا اوعدك يكون كله فرح....خاصة الليله ...بحبك

خجلت لارين من كلمات خالد .. 

خالد :لا انا مش عايز كسوف....امال اللى جاى هنعمل فيه ايه....دا لسه فيه فرح و.....

قبل ان يكمل كلامه وجد عاصم يجذبه من ذراعه 

عاصم بغضب  مصطنع:انت بتقولها ايه دا كله ....فى ايه

خالد بضحك:ههههه وانت مالك ....انت مركز معايا ليه....قلتلك بلاش انا وضغط على حروف كلمته

عاصم:انت هتخوفنى ....المفروض انت اللى تخاف....دى اختى

خالدضحك عاليا:من نص ساعه كانت اختك دلوقت مراتى ....لكن انت بقا...ونظر لاتجاه الدرج واشار له فنظر عاصم ....لسه ....وانا بقا ممكن اقول كلمتى ....ها...اقول ايه

لم يستمع عاصم الى اخر كلام خالد ....لقد اجبره قلبه على التحرك فى اتجاها دون ادنى اراده منه

وقف امامها.....ينظر اليها

كانت ترتدى فستان اسود يشبه سواد الليل الكاحل يزينه بعض اللولوء البسيط ...ضيق من الصدر ....ينزل باتساع الى الاسفل ....يحدد جزء جزء بسيط من بروز بطنها....وحجابها الاسود يزينه تاج فضى اللون 

تهبط الدرج بصحبه ابنته .....جمالها فى هيئتها ....حجابها....ردائها الاسود ...

وقفت بالقرب منه...تنظر الى الارض خجلا  من نظرته اليها....

تحدثت الصغيرة ببراءة لتخرجه عن صمته:بابا شفت انا عروسه حلوة ازاى

ابتسم عاصم وحمل ابنته وقبلها قائلا:أحلى وأجمل عروسه يا قلب بابا

لتكمل الصغيرة والنونو اللى جوة دى لما تيجى ...هتلبس فستان زى ....جين قالتلى كده

نظر اليها قائلا:اتاكدتى انها بنت

امات براسها...دون ان ترفع راسها.....فقال

عاصم بابتسامة :خلاص يا ام جين....عشآن متزعليش لما اقول يا جين 

رفعت نظرها اليه....لترى عينيه يسكنها عشقها....

ليقترب من اذنها وهو يحمل ابنته قائلا:احلى جين واحلى ام جين شفتها فى حياتى وساكنه قلبى....

عاصم...

كان هذا نداء عاليا....(راتهم عاليا ثلاثيتهم ...غضبت وقررت بغل ابعادهم) 

نظرت اليها جهاد ....وجدت عاليا تنظر لها بقوة وتحدى

عاليا المرأة العصريه الجميله ...فاتنه بمعنى الكلمه....اما جهاد الفتاه البسيطةالعاديه.....

قررت جهاد قبول نظرة التحدى ....وتاكدها من عشق عاصم لها

ابتسمت جهاد...عقبال لارين ياام لارين ورحلت 


البارت٣٣

حياة_جهاد 

لارا_محمد 


❤❤❤❤

كم اْعشق تلك العيـــــــــــــــــــــــــــون

اْرى بها بحراً من حنين يملاْه السكـــــــــون

يجعل من دقات قلبي نغماً يغمره الجنــــــــون

تلك العيون التي جعلت العالم بها حائــــــــــــــرون

سحرتني وسحرت من حولها بما فيها من فنـــــــــون

قلبي وكل شيء بذاتي دوما" عنه يتساْلـــــــــــــــــــون

فهو لي الهواء والماء وبدونه لا ولن اْكــــــــــــــــــــون

تعبيره في الصمت فاق حد الشجـــــــــــــــــــــــون

صمت يعبر عن كلمات يقف البشر اْمامها مندهشـــون

برقته ونظراته أدخلني بعالم غير مكنــــــــــــون

و حلقت بي بسحره لدنيا قلبي بها مفتـــــــون

********


عاصم...

كان هذا نداء عاليا....(راتهم عاليا ثلاثيتهم ...غضبت وقررت بغل ابعادهم) 

نظرت اليها جهاد ....وجدت عاليا تنظر لها بقوة وتحدى

عاليا المرأة العصريه الجميله ...فاتنه بمعنى الكلمه....اما جهاد الفتاه البسيطةالعاديه.....

قررت جهاد قبول نظرة التحدى ....وتاكدها من عشق عاصم لها

ابتسمت جهاد...عقبال لارين ياام لارين ورحلت 

ابتسم عاصم ونظر فى اثرها وهى تذهب.....

منذ متى ومحبوبته قويه....قطة شرسه....تثار لنفسها

اما عاليا.....فبدت كالبركان الغاضب لو تنظر الى عينها تجدها تخرج حمم بركانيه...لو أمهلها عاصم الوقت ....لافرغت غضبها على جهاد ولكنه حاول جذب انتباها اليه

عاصم مبتسما:معاكى يا عاليا....عايزة ايه

لترد عاليا بغضب واضح:ليه البيئة دى هنا لدلوقتى.....مش خلاص جوزها مات المفروض تمشى من هنا

احمرت عينا عاصم من شدة غضبه ....لكنه يحمل ابنته...قبل ابنته وقال

عاصم:رورو ....حبيبه قلب بابا....روحى عند جين....

ردت عاليا سريعا:عاصم ....خلي

ابتلعت بلقى كلماتها من نظرته التحذيرية لها....رحلت الصغيرة....ليجذب عاصم  عاليا من ذراعها بشدة

عاصم:مسمحلكيش تتكلمي عنها كده.....وبعدين اللى مش عجباكى دى.....عايشه فى ملك جوزها اللى مات وسابها عروسة ...وحامل فى بنته ....عندها استعداد تبيع الدنيا كلها عشان خاطر بنتها اللى لسه مشفتهاش وابتسم بتهكم واضح....مش زى ناس ....باعت بنتها....

عاليا:انت ازاى تقارنى بدى...انت مش شايف انا ايه...وهى ايه...واشارت عاليا تجاه جهاد

كلمات عاليا....اثارت غضب عاصم.... شدد على ذراعها:بلاش تغلطى فيها....وانتى المفروض متقارنيش نفسك بيها هى عمرها مهتكون فى مقارنه مع حد عارفه ليه؟ لانها هنا فوق الكل ...حتى انا واشار بيده الاخرى من اعلى الى اسفل باتجاها....وصاح عاليا....متنسيش نفسك لولا الظروف اللى مريتى بيها مكنتش عمرى سمحتلك تشوفى بنتك....

عاليا:يوووووه يا عاصم ....سيب ايدى بتوجعنى..... واكملت بسخريه وضحكة سميجة: ويلا هات البنت من مع البرنسيس جهاد

هز عاصم راسه بياس ليمرر حفل زفاف اخته...ولو ان عاليا افقدته صوابه بحديثها...كيف لها ان تهين محبوببته .... وذهب لياتى بابنته لوالدتها 

******

ظل خالد ولارين يتبادلان الحديث  مع اصدقاءهم وتلقى عبارات التهنئة من الجميع.....وبعض مضايقات احمد وعصام ل  خالد.....حتى صاح خالد:عمى مش كفايه كدا....عايزين نمشى 

احمد وهو يلف ذراعه حول سليا :انتم السابقون .....وغمز سليا بطرف عينيه....ونحن اللاحقون...ضحك الجميع

عصام:بلاش استفزاز.....انا بردة هحصلكم....ووجه حديثه ل سلمى:كان لازم امك تتعب دلوقتى 

سلمى بغضب:اسمها مامتك وبعدين دا بدل ماتقول ربنا يشفيها

ضحك الجميع وقضوا وقتا ممتع وانتهى الحفل البسيط بسعادة على الجميع الا على جهاد.....عاصم


******

كانت جهاد تقف بجوار عفاف وعيناها تنظر الى عاصم وعاليا..... رات يد عاصم تقبض على يد عاليا.....شعرت بالغضب والغيرة ....سالت نفسها عن سبب غضبها.....بدا التوتر يظهر عليها.بدات تفرك يديها وتهز رجلها بعصبية...لاحظت عفاف توترها.....

وضعت يديها على يد جهاد...قائلة بضحكه بسيطه وحنان ام:متقلقيش من حاجه ....قلبه خلاص اختار....ورتبت بيدها على  كتف جهاد ونظرت الى سعيد قائلة بحزن:لكن اللى قلبه باع ....نعمل معاه ايه

احتضنتها جهاد بحب:ربنا يخليكى لينا يا ماما ومتزعليش نفسك.....هو اللى خسر أطيب قلب فى الدنيا....قلب عفاف

عفاف:انا مش زعلانه يا جين.....بس العشرة بقا

حضر عاصم مبتسما:انا مليش فى الاحضان دى ولا ايه

خجلت جهاد لكلماته....وادارات وجهها للناحية الاخرى

وردت والداته... حضن مين بالظبط.....

لو عليا فانا اهو .....وجذبته اليها ...

احتضن والداته وضمها بشدة ونظر الى جهاد مبتسما وحرك شفتاه وغمز لها لتبتسم جهاد بخجل وتنظر الى الى الارض مرة اخرى

تابعت والداته بضحك:بس لو على حد تانى....ونظرت باتجاه جهاد...لتفر من امامهم هاربه

عفاف:سيبها براحتها....بلاش تضغط عليها.....

ابتسم عاصم لوالدته:متقلقيش ....انا بس بحاول اكون قريب ليها....

واخذ لارين ابنته وذهب عند عاليا

عاصم لابنته:سلمى على مامى يا رورو

مدت عاليا يدها.....لتبتعد الصغيرة وتتمسك بوالدها ببكاء حاد.....تحزن عاليا وتحاول جذب الصغيرة ....لكنها توقفت عندما صاحت الصغيرة باسم جين....جين....فتركها والدالها ....ركضت الى جهاد احتضنتها جهاد بحب وقبلتها لتحاول تهداتها 

عاليا بغضب ل عاصم:قلت ايه لبنتى 

عاصم بنبرة حادة:بنتك!! انا مش محتاج اقولها حاجه 

هى متعرفكيش اساسا مشفتش منك حنان.....متدوريش عليها تاااانى ....

لتترك عاصم وتذهب الى  جهاد....لتفرغ غضبها كليا فى جهاد:قلتى ايه لبنتى.... التصقت الصغيرة  بجهاد اكثر....كرهتهيا  فيا...وحاولت جذب حجاب رأسها الا ان يد عاصم منعتها عما كانت تريد فعله

ليكتمل غلها لتردف :دا مش بس البنت اللى حببتيها فيكى لا كمان وقعتى ابوها 

صفعها عاصم على وجهها...وجذب يدها للخارج ....ازاحت يده ... لتقف قائلة:عمرك ما مديت ايديك عليا.....ويوم ماتعملها يبقى عشان دى....يبقى كلامى صح....شوفوا بتعملوا ايه تانى

وكانت هذة هى القشه التى قسمت ظهر البعير ....لم يسطر عاصم على غضبه وجذبها من شعرها زاحفة الى الخارج .....قائلا:قلتلك قبل كده لو شفتك تانى هموتك ....بس كان ليكى نصيب تعيش شويه.... المرة دى مش هتردد واعملها....

******

كلمات عاليا كانت خناجر اصابت جهاد فى عقلها وقلبها....شددت على احتضان الصغيرة تبكى بالم وحرقه ....حرفيا تتمنى الموت هذة اللحظه....غفت الصغيرة فى احضانها ...اخذت عفاف لارين لمكان نومها ... تحدثت قبل  ان تذهب :يالا يابنتى قومى  نامى انتى كمان 

تنظر لها بضياع وشرود

ليكمل سعيد:متزعليش يا بنتى عاصم مش هيسبها  والله اخدلك حقك وزيادة قومى ارتاحي 

هزت راسها بالايجاب ....لكن قدماها لن تستطيع  تحريكها:اتفضل حضرتك وانا هطلع كمان شويه

رحل سعيد وظلت  وحيدة تبكى....

*******

دخل خالد شقته ......وقفت لارين على الباب .....ظلام دامس يسود الشقه

خالد بطريقه مسرحيه وصوت يشبه ريا وسكينه:خشى برجلك اليمين ياشابه

لارين بخوف :خالد الدنيا ضلمه... ولع النور

ابتسم خالد:ادخلى يارورو متخافيش .....النور على ايديك اليمين.

دخلت لارين تقدم احدى قدميها.....وتوخر الاخرى.......خالد انا خايفه.... ووضعت يديها على مفتاح الانارة........ سطع النور بالشقة.....لتصيح لارين وتضع يديها على فمها.....وتنظر حولها.....تجد الشقة ....مزينه بالورد والبلالين الطائرة وحروف اسمها واسمه تزين الحائط مرسومه بالورود الحمراء....

تتحرك خطوتتين الى الامام ليسقط عليها الورود من الاعلى ....ترتفع يديها الى الاعلى لتلقطت بعض منها... تعلو الابتسامة وجهها.....يشاهدها خالد بفرحة كبيرة....قطعة من قلبه...كتبت على اسمه اليوم.....قام بتشغيل الموسيقى .....احتضن لارين  من ظهرها همس بجوار اذنها... .بحبك

انا اسعد انسان فى الدنيا النهاردة.....انك معايا وفى حضنى اخيرا......

لارين بخجل:خالد ابعد شوية

ابتسم خالد....ووقف امامها ومد يده ....مرددا حبيبى القمر يسمح لى بالرقصة دى.

ابتسمت لارين ووضعت يدها فى يد خالد....ظل الثنانى يرقصن على نغمات الموسيقى الهادئة....بابتسامات عشق وجراءة من خالد ....كلماته العذبه ....تذوب معها لارين وخجل لارين يذداد اكثر الى ان قال خالد

خالد:مش بذمتك يا قلبى كده الفرح احسن بلاش دوشه....

هزت لارين راسها بالايجاب....ليضحك خالد عاليا....حبيبى ....رورو.....عايز اسمع صوتك 

حركت راسها باستفهام....لا بقولك ايه.....عارفه الاوضه اللى هناك دى ....نظرت اليها لارين......تدخلى زى الشاطرة كده تغيرى هدومك دى عشان نصلى ونتعشى وبعدين نشوف حكاية الكلام.....

امات براسها بالايجاب 

خالد:لارين.....

لارين:نعم

ضحك خالد الحمد لله صوتك طلع....قبض على كف يدها...وجذبها فى اتجاة الغرفه....لتشهق لارين على باب الغرفه لدخول خالد معها.....لاحظ خالد خوفها ....

تذكر ليله زفاف اخته واتصالها المفاجى له ....

هل ممكن ان تفعل لارين ذلك....هى وعاصم ليس بنفس درجه قربه لاخته.....يجب لن يتحدث اليها اولا

هز راسة  قائلا بابتسامة عذبه:اقعدى يا رورو نتكلم شويه.....

خالد:لارين....عارفه انا بحبك قد ايه؟

خجلت لارين ونظرت الى الارض....ايوة عارفه 

خالد:ممكن اطلب منك طلبين ....يعنى عشان نكون متفقين من الاول على كل حاجه 

نظرت له لارين ....بخوف

خالد مبتسما:اول طلب مش عايزك تخافى منى ابدا ولا اشوف نظرة الخوف فى عنيكى ....تاكدى انى بحبك....مش بس كده...بعشقك وفى حياتى كلها معنديش اغلى منك انتى وجهاد....وحرك يديه فوق بعضهم....يعنى قلبى اتقفل على حبكم وبس

ابتسمت لارين قائلة :والطلب التانى

قام خالد من مكانه.....وجلس بجوارها :عايز اكون اقرب ليكى من نفسك....لو زعلتك قوليلى ....لو خايفه....تلجأى ليا ومتخافيش دايما هفهمك...مش عايز اى حاجه بينا تخرج برة الاوضه دى...نزعل مع بعض ونفرح مع بعض....جوة الاوضه دى....مفهوم حبيبتى

لارين:مفهوم حبيبى

ضغط خالد على ارنبة انفها ....ويالا بقى ضيعنا وقت كتير....شحبت لارين وكادت ان ترجع الى الوراء الا ان يد خالد كانت الاقرب لخصرها لتثبتها فى مكانه

خالد:مالك....فى ايه

لارين:م...مفيش يا خالد.....انا بس....

خالد:لارين متكمليش كلامك....انا فاهمك كويس ووضع يده على كتفيها وسار بها اتجاه المرأة بس احب اطمنك انك معايا فى امان ...وقف خلفها قائلا:احنا كام فى المرايه 

عقدت لارين حاجبيهاونظرت له لارين باستغراب وقالت :٢

هز خالد راسه بالنفى... لا واحد ....دا اللى لازم تفهميه من النهاردة يا حبيبتى

وعامة انا هنا عشان اسعد حبيبتى وروحى وقلبى ودنيتي كلها...ظل يهمس لها بالكلمات الرقيقة ويقبلها فى وجهها وجيدها .حتى اراد الله ان يتم زواجهما وأصبحت زوجته شرعا وقانونا .... 

********

قاربت الساعه على الثانيه  بعد منتصف  الليل ومازالت تجلس مكانها.....شاردة .....تغمض عينيها وتضم ذراعها حول صدرها...تحتضن نفسها...تهدى من روعها  ....اين خالد الان....تحتاج اليه بشدة....هو من يحتضن الالم بدلا عنها....ترمى همومها على صدره...تحتاج الى ضمته لها....

دخل عاصم الى الفيلا ....وجدها تجلس امامه....عينيها شديدة الحمرة لكثرة بكائها.....انقبض قلبه لرؤيتها هكذا...ضغط على يده حتى برزت عروقها....يود لو يقتلع عنق عاليا ويفصل جسدها عن رأسها....لرويتها هكذا.....سار بخطى بطيئة حتى وصل امامها...وقف امامها....اكتفى بالنظر لها.....فليس هناك كلمة تعبر عما بداخله....او تخفف عنها حزنها....جلس على ركبتيه امامها.....مد يده واحتضن كفا يديها بين يده قائلا بحزن:اسف....اسف على كلمه سمعتيها....انتى اكبر من كده بكتيييير....مفيش كلمة توفى حقك عندى....بس بلاش اشوفك كده

تسمع كلمات عاصم ونبرة صوته .....تفر دموع عينيها كاللؤلؤء المتساقط ولا تتفوه بكلمه واحدة ...عينيها تفيض بكلمات محبوسه .....مع كل دمعه تسقط من عينيها يذيد وجيب وحزن قلبه....ليتمرد عليه ثانية وثالثا حتى عاشرا من اجلها.....لم يشعر الا ويده على وجنتيها تزيح عبراتها تباعا تتلمس وجنتيها نظرت الى يده تارة وتارة اخرى الى عينيه....رأى الحزن فى عينيها نظر اليها بشغف ....اقترب منها.....شعرت بانفاسه الحارة بالقرب من جبهتها وانفها.....ابتلع ريقه بصعوبه وطبع قبله طويلة على جبهتها.....وضمها اليه بشدة .... انتقضت من ضمته....

ابتعد عنها سريعا.....اسف....غادر سريعا من امامها....زاد بكاها......سمعت احتكاك اطارت السيارة بالخارج.....علمت انه غادر سريعا......ظلت تونب نفسها وتستغفر ربها لضعفها.....

اما عنه قاد السيارة بسرعة عاليه.... ينفس عن غضبه لما فعله......قرر الابتعاد عنها وعدم الاقتراب او العودة الى الفيلا ثانيه....حتى ياتى امر الله بالعفو عنه لما اقترفة واقترابه من ما لاتحل له....

******

مرت الايام.....تعقبها الاسابيع....الشهور 

الجميع يعيش بسعادة وفرح وحب

لارين وخالد ....يذيد ارتباطهما وقررت النزول للتدريب معه فى الشركه بعد قرار عاصم بالمكوث للعمل بشرم الشيخ متعللا بالقرية

تزوج كل من عصام وسلمى.....واحمد وسليا....ويعيشون بسعادة

واذداد جنون حنين فى فترة حملها واحتواء مالك لها...

اما عن العاشق الهادى نبيل....لايترك زوحته فى المكتب  او المنزل...

اما عن جهاد.....تحاول اللا تفكر فى عاصم بعد ماحدث بينهم....ولكن من منا يستطيع التحكم او السيطرة على قلبه او عقله....مرت عليهم الايام تارة حزينه وتارة سعيدة....وقررا عقاب انفسهم بالابتعاد الموقت....الى ان اتى يوم ولادة جهاد....وتعبها المفاجئ على غير العادة....يبدو ان الصغيرة قررت انتهاء فترة العقاب المحددة

يتحرك عاصم فى القريه وسط العمال......يباشر اعماله....لكن مايشغل القلب والعقل....لايستطيع اقصائه

دق هاتفه... اخرجه ....وجد والداته....تخبره....بتعب جهاد...وقررت الطبيبه بعد فحصها انها ستلد هذا اليوم

لم يستمع الى كلمه اخرى قالتها والدته..... على الفور اخذ طريق العودة الى القاهرة بعد مرور  شهور لم يحاول خلالها العودة مطلقا الى القاهرة.....قبل ان يذهب إلى المشفى ....ذهب الى شخص هام اخذه معه الى المشفى 

دخل عاصم الى المشفى .....قلبه يسبق قدماه.....وجد والداه امامه....ابتسم سعيد:وحشتنا يابنى اخيرا نز..

لم يكمل سعيد كلمته عندما راى الشخص المصاحب ل عاصم...ثار غاضبا انت اتجننت يا عاصم.....انت عايز تتجوزها هنا ....دى مبقلهاش ساعة والدة

خرج خالد....على صوت سعيد....نظر اليهم بصدمة...ومن ثم ضحك عاليا....مش معقول يا عاصم ...دا بجد

نظر لهم بغضب وازاح خالد عن طريقه....طرق الباب للدخول ....قابلته والدته بابتسامه ....وجدها تحمل المولودة الصغيرة.....ابتسم عاصم وقبل والدته  واخذ منها الصغيرة

وضمها اليه.....جين حازم السيوفى....تمتم بهدوء الله يرحمك يا حازم.

اخذت والداته الصغيرة ....وتوجها الى جهاد 

لاحظ عليها اثار الإجهاد والتعب ....نظر اليها كثيرا...اشتقاق لرويتها....ملامحها ...ابتسم بعذوبه ....نظرت اليه بدموع....وكان حديث العيون ...الصادق....تعبر اكثر من الكلام نفسه

💞💞💞


حبيبــــــــــــــــــــى

لآ تســــألنى لماذا أحببتــــك أنــــــــــت

لآ تســـألنى متى أو كيفـــك أحببتـــــــــك

لآ تســألنى عن سبــب شوقى أليـــــــــك

لآننــــــــــى عندما رأيتــــــك

تبعثرت أوراقى وأصبحت لى أنت العالم بأسرة

أحس بـــــك وأنت بعيد أراك فى كل شــــئ

فى مـــاضى وحاضــــرى فى وأقعى وفى أحلآمى

أسكنتك داخل قلبـــى وأعمــــــاقى.........

أهـــديتك حـــبى وأشواقــــى وأشجـــانى

وهبتــــــك ثقتـــئ التــى لـــم أهديـــها لآحــــد

سلمتك قلبــــى و روحــــى وأصبحت أسيرة لعينيك

لآ ادرى مـــاذا أفعـــــــل.......

هل اشكر القادر الذى عرفنى عليك يا انـــــا

وجعلنـــــى أذوب فى عينيــــــك.........

تلك العيـــــون التى رمتنــــى فى بحر لآ أعرف قرارة

لقــــــد أرتسمـــــت ملآمحك علــــى وجهـــــى

وأصبـــــح الجميــــــع يراك فـــــى عينـــــى.....

وأصبـــــح حبـــــك يســـرى فى دمى..........

قـــــل لــــى يا انـــا قـــل لى بربك يا انــــــااااا

أيعقل أنســــاك بعد كــــل هـــــذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

💞💞💞

عتاب يتبعه عتاب 

لوم يتبعه لوم

قطع عليهم نظراتهم خالد.....

وضع خالد يده على كتف عاصم بضربه خفيفه....انتفض عاصم.....ليكتم غيظه بسباب غير واضح 

ضحك خالد ورفع يديه علامه الاستسلام......خلاص ....خلاص يا ملك خليها عليك المرة دى ...

ابتسم كل من جهاد وعاصم ليكمل خالد

خالد:جين ....عاصم جايب معاه الماذون برة يا حبيبتى ايه رايك

تتطلعت له بصدمة كبيرة .... وهزت راسها بالنفى

فقال عاصم :انتهى ....مفيش كلام تانى....مازالت على صدمتها.....ليقترب منها قائلا....يمكن اقدر اكفر عن ذنبى.....اوعدك هكون ضيف خفيف...وتركها على صدمتها وتوجه لاتمام مراسم عقد قرانهما

جذبها خالد الى حضنه مقبلا جبينها....لو بتثقى فيا متقلقيش....انا متأكد انه بيحبك اوى وهيعوضك ويخلى باله من بنتك....

نظرت اليه بابتسامه.... لكن ابتسامة قلبها وفرحتها كان لها النصيب الأكبر....

انتهى اليوم بتفاصيل سعيدة .... عقد قرانهم وكتبت جهاد باسم 

جهاد عاصم السيوفى

وابنتها

جين حازم السيوفى 

غادر الجميع المشفى الى الفيلا...  بفرحتين قدوم الصغيرة....وجواز عاصم وجهاد

*********

مر أسبوع على زواجهما....كل منهم لديه غرفة منفصلة 

لم يحاول عاصم خلال هذا الاسبوع رؤيتها ....مازال هناك حاجز بينهما .....يكفى انها كتبت باسمه....لصبح له الحق برويتها وقتما شاء....

ذات ليله حضر متأخرا  وسمع بكاء الصغيرة المتواصل.....قرر طرق الباب والدخول للاطمئنان عليهم....ربما لما تسمع دقات الباب من بكاء الصغيرة

فتح الباب ودخل ....صدم عاصم لرؤيتها 

وجدها ترتدى منامة منزليه قصيرة....تفرق شعرها الاسود من المنتصف وتربط كل جزء على حدا بشرائط بيضاء....طفله ....بالكاد طفله فى العاشرة من عمرها... 

تهدهد طفلتها على السرير حتى نااامت .احكمت عليها الغطاء ...وقفت بجوار السرير صفقت بايديها.....اخيرا نمتى....ثم وضعت يدها على فمها ....بس اسكتى يا هبله هتصحى تانى......

ابتسم عاصم وكبت ضحكاته ....ظلت ترجع الى الوراء الى ان اصتدمت ب عاصم خلفها....ادارت نفسها سريعا

رفع عاصم يديه  الى اعلى...

جهاد بغضب:انت دخلت امتى....مش تخبط 

عاصم يكتم ابتسامته:خبطت كتير...بس من عياطها اكيد مسمعتيش .صمت قليلا ...يدقق النظر اليها من اعلى الى اسفل.

نظرت الى ماينظر اليه.... انتبهت لنفسها....وضعت يديها على وجنتها من كثرة خجلجها.....اصبحت كثمرة فراولة ناضجة....نظر اليها عاصم بشغف واضح فى عينيه

ظلت ترجع الى الوراء وهو يتقدم منها خطوه بخطوة ...لاترفع عينيها عن الارض...حتى صدمت بالحائط خلفها...وضع كلتا يداه على الحائط....اصبحت فى حصار تام بينه وبين الحائط

بدا عاصم بتحريك يده على وجهها ونزل لجيدها وتوقفت يديه على ماترتديه....دقق النظر كثيرا

الجزء ٣٤ الاخير

حياة_جهاد 

لارا_محمد 


💞💞💞

يسألونك عن الأنثى ...


فقل..

الأنثى هى سر من أسرار الحياة

فليس كل من رسم انثى أدرك محتواها

وليس كل من جسدها حرفا نال هواااها

وليس كل من تعمق بها نال رضاها

وليس كل من دخل قلبها كان مولاها

هي بئر عميق

من يفهمها يخشاها


ومن يقرأها روحآ يكسب رضاها

فالأنثى أوتارها رقيقة جداً

فكُن لها العازف الماهر

ستكون لك أجمل أغنية وعاشقة ورفيقه

ومن يغنيها لحنا يشدو طربآ بهواها

فهى كالبحر عميقة والباء فيها السين

فهي ملكــــــــــه حقيقيه من جواها

أتدرون من هى الانثى وقيمتها


الانثى...هى الحياة...هى الحب

💞💞💞💞

ظل عاصم يمرر يده بجراة الى وقفت يداه على شى .....نظر لعينيها.....ثم ليده......راى سلسال حازم يزين رقبتها.....اسمه محفور ليس على السلسال فقط...لكنه محفور بجسدها.....ابتعد عنها فورا وكان النار الهبت بجسده.......طالت نظرته اليها بحزن ....ليفتح باب الغرفه للرحيل ....الا انه ادار جسده مره اخرى لها ونظر اليها نظره مبهمه لها.....عتاب لاتعرف....حزن....ربما ألم......واغلق الباب خلفه......

فزعت جهاد من صوت باب الغرفه.....نظرت حولها.....هل كان هنا ....هل راها بهذا الشكل....لما لا فهو زوجها الان ويحق له رويتها باى وضع....لالا يجب عليها اتخاذ احتياطات اكثر....فاتفاق زواجهما صوريا....لكن ماذا هناك...ماذا حدث.....ظلت تتذكر تفاصيل اللقاء بينها وبين عاصم وتلمس وجهها ورقبتها الى ان وصلت يداها الى ماتوقف عنده عاصم......رفعت السلسة امام عينيها....لتفر دموع عينيها....وتتذكر حازم....ليلة خطبتهما...واخذ منها الوعد....بعدم نزعها ابدا....ظلت ليلتها تفكر فى حازم....كانت تحبه....لكن  عاصم!!!

دقات قلبها.....احساسها....يختلف تماما عن ماحدث بينها وبين حازم

لاول مرة ...تختبر مشاعر ....احاسيس تراوضها ...فاقت من شردوها على بكاء الصغيرة....ذهبت اليها

*******

خرج عاصم من غرفتها توجه الى غرفته.....اغلق الباب بعنف....سار الى المرآه ....ظل ينظر لنفسه....راى انعكاس صورتها فى المراة ....شعرها الاسود ...  خجلها....ابتسامتها....ابتسم لاحساسه النابض من قلبه...

دقات تنبض بحروف اسمها.....تعزف نغمات على اوتار العشق....راى امام عينيه فجاة صورة مصغرة للسلسال ....نبض العرق النابض فى عقنه بقوة....زاد توتره.....لكم المراة بقوة.... راى صورته بها مشوهه ....كحال قلبه الان تنهد بعمق.....قائلا بصوت مسموع

هيفضل اسمها مربوط باسمه علطول.....مش هاقدر اوصلها....هيفضل حاجز بينا....حاااااازم .....آآآآآآه...يارتيك مادتنى امل....كنت مرتااااح....

رمى بنفسه على الفراش....ود لو يرمى قلبه وحزنه مثلها.....اغلق عينيه بقوة.....سقط فى بئر الظلام...

*******

اشرقت الشمس كحال كل يوم...سطعت فى السماء العاليه  ....تبعث اشعتها الذهبيه لتنير الكون.....غردت العصافير....

استقيظ الجميع من احلام نرسمها ليلا ....نحلم بالصباح لنحققها.

فتح عاصم عينيه....وجد نفسه على حاله....كما هو مازال يرتدي حلته.....وجه بصره الى اليمين.....شاهد المرأه....زفر بضيق قليل....

مش كل شويه هابعد عنها عشان اقرب منها اكتر.....لازم يكون فيه حل....

ابدل ملابسة وتوجه لهبوط الدرج....سمع بكاء الصغيرة....علم انها مستيقظه...دارت معركه بين قلبه وعقله....

القلب....عادى يعنى لما تصبح عليها

العقل....هو انت بتلكك

القلب...انت حابب تشوفها

العقل....خليك قوى...هى مش بتحس بيك غير لما بتبعد

القلب....محتاجها جنبى معايا...مش عايز ابعد تانى

العقل....جنس حواء...تبعد يقرب....تقرب يبعد

دايما مانميل لراى القلب غاليا....انتصر القلب...ليدق الباب...ينتظر لتفتح الباب وهى تحمل طفلتها 

ابتسم عاصم....وجدها ترتدى اسدال الصلاة

عاصم:صباح الخير....عامله ايه....ومد يديه لتناول الصغيرة....

جهاد على استحياء منها مدت يدها بالصغيرة جين الا ان يد عاصم قبضت على يديها حاول تقريب الصغيرة ...يزيد قرب جهاد اليه....قبل عاصم الصغيرة  ....صباح الخيرياجين....ومال براسه على وجنتها مقبلا اياها...وهمس بجوار اذنها...الصباح بيبقى كده...صباح الخير يام جين

خجلت جهاد....حاولت الابتعاد...حركت يديها...ومازالت تعلو الابتسامه شفتيه....انا خارج دلوقت  هعدى عليكم بالليل...

هبطت الى الاسفل ....وجد ابنته لارين تجلس بصحبه والداته....هرولت لارين الى والدها.....حملها فصاحت....انا زعلانه منك يابابا....قطب حاجبيه قائلا...ليه ياحبيبه بابا...مش بقيت بشوفك كتير...وكمان جين عطول مع النونو

رتب عاصم على وجنتها:معلش يا رورو عندى شغل كتير وجين النونو لسه صغيرة لما تكبر هتلعب معاكى

لترد عفاف  بابتسامتها الهاديه:يابنى  جهاد طول الليل بتبقى صاحيه....مش بتنام البنت عياط متواصل..

عاصن:ايوة فعلا لما جيت بالليل كانت بتعيط

عفاف:والله يابنى حاولت انام معاهم مش بترضى...بتقولى هتتعبك...وهى ياعينى مش بتلحق تنام...

عاصم:طيب نشوف مربيه تساعدها

عفاف:مرضيتش خالص....هى عايزة تهتم بالبنت...

تنهد عاصم بضيق:ماشى ....خلاص براحتها....انا ماشى...

*******

فى شركه السيوفى

يتم عقد الاجتماع الشهرى للشركه....بحضور مديرة الاقسام ....كبار المسهندسون.....مهندسى موقع القريه 

سعيد: عاصم كده القريه مش باقى لها كتير على الافتتاح.....لازم تظبط كل حاجه.....

عاصم:تقريبا شهر اكيد كل حاجه هتبقى تمام.....احنا على اتفاق التسليم فى ميعاده... باقى الجزء الغربى بس ....ودا  لسه  قدامه ٣ شهور...

مصطفى:احب انبهك يا عاصم بيه....فادى بقاله شهر برة مصر.....مش عارف فى ايه.....

عاصم:بعد اللى حصل معاه...اكيد ملوش عين يستنى هنا....متقلقش

سعيد:الاحتياط واجب يا عاصم.....خلى بالك

عاصم:خير مفيش حاجه... وينظر ل خالد....مش كل تمام فى شغل القريه....فيه حاجه ناقصه

خالد:مفيش حاجه.....كله تمام.....انا راجع بكرة....متقلقش

انتهى الاجتماع .....غادر الجميع غرقة الاجتناعات باستثناء مصطفى وخالد وعاصم

نظر لهم عاصم بشك......مالكم....فى اى

مصطفى:فيه اخبار وصلتني ومش عايز اقلقك

عاصم:تفتكر انا كده مقلقتش ....ماتتكلم 

خالد....اهدى يا عاصم....

مصطفى:فادى بيرتب لحاجه كبيرة يوم الافتتاح.....اويوم التسليم معنديش معلومة موكدة

عاصم بسخريه:لما هى مش موكده....انساها ... وبعدين عرفت منين

حك مصطفى راسه من الخلف وابتسم :مش ضرورى مين....بس صدقنى يا عاصم بيه مصدر موثوق منه

ابتسم عاصم لابتسامته وفهم مايقصده:يبقى لازم تنساها....الستات مبيجيش من وراها خير...صدقنى 

ضحك خالد وقال: الملك نفسه بيتكلم كده عن الستات.....امال ازاى بيجروا وراك

شرد عاصم وتمتم بخفوت....:مش عايز غير واحده بس 

ابتسم خالد ورتب على كتفه....متقلقش يا صاحبي كله خير.....لس مجاش الوقت

مصطفى...  عن اذنكم...همشى انا بس صدقنى دى امان ولو فيه جديد هقولك....

خرج مصطفى وتبقى عاصم وخالد بمفردهما

جلس عاصم ....رجع بظهره لمقعد الكرسى :تعبت يا خالد....مش عارف اعمل اي

خالد:نتكلم اصحاب....ولا اخو مراتك وخلاص

تنهد عاصم بابتسامة:هتفرق

خالد:اصحاب يعنى هتحكى كل حاجه لكن اخو مراتك هتكون متحفظ فى الكلام

مازالت ابتسامة عاصم تعلو شفتيه:أصحاب  واخوات كمان انا عمرى ما كان ليا اصحاب اوى  وتمتم بحزن حتى حازم الله يرحمه مكناش اخوات قريبن لبعض....

وتتطلع لوجه خالد ....رغم فرق السن كبير بينا بس بحس اننا اصحاب اوى..  واخوات

ابتسم خالد:اكيد حاجه تشرفنى ....وضيف عليهم جوز اختك

ضحك عاصم بشدة.....خلاص خدت كل العلاقات التى تجمعنا

خالد:اتكلم وانا سامعك .....بس واشار ✌بالصفتين صاحبك واخو مراتك

عاصم اغمض عينيه متحدثا:بحبها.....من اول يوم شفتها فيه.....كان هنا فى الشركه....كانت بتقرا فى المصحف...حزنها كان غريب.....معلقتش كتير....وروحنا شارم.....ولما وقعت بين ايديا....مش هقولك قلبى حصله ايه....خرج من مكانه....ولما انت جيت واخدتها.....كرهتك لحظتها.....لانك خت قلبى معاها....

قربك ليها كان بيجننى....لما كنا فى البحر.....كنت فرحان انها منزلتش المايه....كنت عايز أفضل شايفاها هى وبس....متسالنيش ازاى وأمته وفين.... انا مش عارف....حتى مكنتش عارف انى بحبها....او دى مشاعر شفقه على حزنها...وهز راسه قائلا... معرفش معرفش

لغايه ما يوم لقيت لارين اختى بتحكيلي رايحه تقابل جين....سالتها قالت لي جهاد...وهتاخد لارين بنتى معاها

لقيت نفسى غصب عنى ....روحت نفس المكان وشفتها كنت بانب نفسى كتير ....فرق السن كبير ....انا كنت متجوز ومعايت بنت....لقيت حازم بيقول  انه عايز يخطب.....جين....مش عارف ليه اسم جهاد هو اللى بيفرق معايا...بنسى جين....او حبيبت الاسم اللى اناديها بيه لوحدى....

لقتنى بقول ل حازم انها مش حلوة

فتح عاصم عينيه ليرى تغير ملامح وجه خالد

رغم ذلك....ابتسم خالد ابتسامه صغيرة:كمل سامعاك 

عاصم:كنت بحاول اكون انانى ... بس معرفتش ....حاولت انساها ....معرفتش....يمكن شفت اجمل منها....لكن هى ليها جمال تانى مشفتوش قبل كده....مش عارف.....حاولت محضرش الشبكه....بس معرفتش.....وتنهد بحزن ....لقيتها فرحانه اوى....وحازم كمان فرحان.....فرحتهم كانت كفيله انى ابنى جدار بينى وبين مشاعرى....نسيت كل حاجه....ركزت فى الشغل....لغايه فرح حازم...ولما عرفت بتعبه....كان نفسى يعيش عشان فرحتها تكمل....بس جوابه هدم الصور اللى بنيته... رجع ليا امال واحلام من تانى...بقيت بحاول اقرب بتبعد....ابعد احس انها بتقرب....مش عارف....اعمل ايه....

واشار بيده ل خالد....دى كل الحكايه....قولى انت اعمل ايه

ابتسم خالد بهدوء:ياااه يا صاحبى كل دا جواك....

عاصم:دا جزء  منه....نفس اقرب ليها لقلبها....مش عارف...حازم بينا...حتى مش عارف احساسها من ناحيتى ايه

خالد:كلمها يا عاصم.....حاول توضح لها...خليك جنبها

عاصم:انا اول مرة اشوفها امبارح من اسبوع....من يوم كتب الكتاب....

صدم خالد من كلمات عاصظ:انت مبتروحش البيت...ليه

عاصم بتهكم:انا بروح بس كل واحد فينا فى اوضه

خالد:وليه انت مش معاها

عاصم:عشان هى فى اوضة حازم القديمه

خالد:خليها تروح معاك اوضتك.....هتفضلوا بعاد عن بعض لحد امته.....اكيد هى مش هتيجى لعندك بنفسها

ابتسم عاصم بخزن:انا اتفقت معاها على ان الجواز صورى....على ورق

كانت صدمة خالد وكان احدهم القى عليه قذيفه....شلت حركته

خالد:انت بتهزر...ولا بجد

عاصم:جد جدا كمان

خالد:وهتعذب نفسك كتير اطمن....مش دا رايك  وقرارك....

كشر عاصم وجهه:يعنى ايه

خالد:يعنى طول ماانت بعيد عنها....هى هتفضل بعيد....دى اختى وانا عارفاها

وتنهد ليخرج نفسا عميقا.....بص يا عاصم....ماما ماتت..جهاد مكنتش كبيرة اوى....من ساعتها بقيت وحيدة....مكتئبه...مبقتش تهتم بنفسها..  عمرها ماكانت قريبة منى.. .لحد فى يوم قربت منها .. اتكلمنا كتير...عارف قالتلى ايه...نظر اه عاصم بااهتمام....انا كنت ببقى عايزة اقرب منك ونفسى فى كده بس مكنتش برضى عشان متتضايقكش منى....وانا اخوها..  من يوميها بقيت اقرب ليها من نفسها....وزاد اكتر لما بابا مات...بقيت بتكلم معاها فى كل حاجه واى حاجه ومكنتش بتخبى عنى اللى القريب لقلبها بس ...اللى تخجل انها تقوله...كنت ببقى عارف بس بسيب ليها الوقت

عاصم:انا بحاول اقرب منها بتبعد....مش عارف

خالد بابتسامة:عارف يوم جوازها بحازم....يدوبك وصلت البيت لقيت حازم بيرن بيقولى كلم جهاد.....نظر له عاصم رافعا احدى حاجبيه 

خالد:اه والله زى مابقولك....كلمتها قالتلى تعالى خدنى وخايفه وكلام فاضى كده....اتكلمت معاها بالراحه وقلتها دا جوزك ...اتكلمى معاه بالراحه وهو هيفهمك...يعنى ....هى بتحس بامان لوجدى حتى انها كانت مع حازم...وهى يعنى بتحبه

نظر له عاصم بغضب....ليكمل خالد:حقيقه وامر واقع متغضبش من كلامى .....اخوك وكان جوزها

بس بقالى فترة بتكلمنى عادى ....عارف ان جواها كلام كتير ويخصم على فكرة.....بس مش راضيه تتكلم....محتفظه بيه لنفسها....وانا مش عايز اضغط عليها.....

نظر له عاصم ودقق النظر ليقول....شطارتك تسمع منها انت الكلام دا....قرب منها....وجودك معاها...هو اللى هيلغى المسافات....

عاصم:تفتكر 

خالد:افتكر جدا....اقولك انا هسافر ومش هكلمها ومش هحكى معاها ودى فرصتك

ابتسم عاصم....واخذ القرار...ليريح قلبه وعقله....ووجدانه

******

سمعت صوت سيارة عاصم فى الخارج....فورا ارتدت اسدالها واحكمت حجابها....واغلقت الضوء.... حمدت الله لان الصغيرة نايمة....لايوجد اى صوت بالغرفه

دخل عاصم الفيلا.....نظر حوله.....ومن ثم صعد الدرج....وقف امام غرفتها.....لاحظ السكون ...علم ان الصغيرة غافيه...ربما تكون جهاد ايضا غافيه.....فورا تحرك الى غرفته وابدل ملابسه وعاد اليها

سمعت ابتعداد خطوات عاصم عن غرفتها......اخرجت زفيرا عاليا.....اى ان عاصم لم يدخل غرفتها....اذن ستنام بهدوء.....نامت بجوار صغيرتها..... وماهى الا دقائق معدودة حتى سمعت فتح لباب غرفتها....جحظت عينياها....دخل عاصم واغلق الباب بهدوء 

زادت دقات قلبها .....علت صوت انفاسها مع اقتراب خطوات عاصم من الفراش

اغمضت عينيها بشده وقبضت باحدى يدها على طرف حجابها......راها عاصم على اضواء الغرفه البسيطة...ابتسم عاصم....وكلما يزداد قربه من الفراش تزيد وتيره انفاسها....وصل عاصم الفراش اخيرا...  تمدد بطول جسده الى جوارها.....وكانت هذة اللحظه قاضيه بالنسبه لها.....انتفض جسدها ليضع عاصم يده عليها بهدوء ....على اثر لمسته تحركت من مكانها ليجذبها عاصم الى حضنه ..همس عاصم بنبرة عاشقه...متخافيش يا جهاد....انا مش هاعملك حاجه.....

جهاد: عايزة اقوم.....هو انت هتنام هنا

مازال عاصم على همسه لها:عندك مانع انى انام هنا

جهاد بحده :ايوة

غضب عاصم لردها ولكن قرار التقرب اليها صدر....ويجب تنفذيه استمر بهمسه....ماما قالتلى ان جين مش  بتنيمك ...ومش بترضى حد يساعدك....فانا هنام معاكى هنا... وقبل راسها ....عشان تعرفى تنامى🙉🙉🙊🙊

(هى كانت اشتكلتلك.....قال يعنى كده هتعرف تنام)

وبدا يحرك يده على ذراعها ....لتزيد فى حركتها للخروج من حصاره.....

عاصم:اهدى ونامى..البنت كده هتصحى.انا مش

جهاد سريعا بنبرة عاليه :انت مش قلت جوازنا صورى....عايز ايه تانى....

فك حصار يده عنها... واعتدل فى جلسته عنها

عاصم بتنهيدة:ايوة قلت ....وقلت كمان جوازنا هيبقى طبيعى قدامهم....مش كل واحد فى اوضة 

جهاد :بس دا مايدكش الحق انك تيجى تنام هنا...دى اوضه حا

عاصم غاضبا:يبقى اعملى حسابك من بكرة الصبح هتنقلى اوضتى انتى والبنت

لصوته العالى....استقيظت الصغيرة...وبكت....نظرت له بلوم....مد يده لحمل الصغيره...لكن يديها كانت الاسرع....حملت الصغيرة وظلت تهدهدها ....ولكن لافائده ...رق  قلب عاصم قام  من مكانه....ومد يده ليحمل الصغيرة حاولت ان ترفض الا ان نظرته الحادة لها .....تركت له الصغيرة....وضعها داخل احضانه....رتب على ظهرها...قليل من الوقت ....هدات الصغيرة وعادت للخلود فى نومها ثانيه.....نظرت له بغرابه....والاكثر من ذلك وضع الصغيرة فى منتصف الفراش ونام بجوارها....وصاح قائلا.....متفكريش كتير طفى النور وتعالى نامى.....عشان تلحقي ترتاحي 

حهاد:وانت

عاصم مغمضا عينيه:هنام فى المكان اللى مراتى هتنام فيه 

لم تجد مفر ...حسمت امرها ونامت بجوار الصغيرة.....

نام كل من عاصم وجهاد بافكار مختلطة.....مشاعر مبعثرة....

اخيرا انقضى الليل.....استقيظت جهاد. على صوت بكاء طفلتها...وضعت يدها بجوارها....وجدت الفراش فارغ ...قامت سريعا لتسمع عاصم يقول...  احنا كنا حلوين ...صحيتى ماما ليه

نظرت الى عاصم وجدته يحمل الصغيرة.... 

تناولت ابنتها منه..... نظرت حولها...وجدت ضوء الشمس ساطع....

جهاد: احنا الساعة كام

ابتسم عاصم:الساعه ٨

شهقت جهاد.... هو انا نمت دا كله

اماء عاصم بالايجاب......نظرت للصغيره  وانتى كمان كنت نايمه

عاصم:لا هى صحيت من شويه .....وانا شليتها..... بس هى لسه باده تعيطيت دلوقتى.....المهم نمتي كويس

جهاد بابتسامة خجل:تقريبا  من ولادتها منمتش خالص.....

بدا يقترب منها....وقف امامها ضاغطا على انفها ....عشان نسمع الكلام لما اقول هنام معاكى 

جهاد:بس نمت وانت صحيت...  هتروح الشغل ازاى دلوقتى

عاصم بابتسامته الجذابه:فداكي يا قمر.....ومال على الصغيرة ليقبلها....وانتى ياعسل

رفع شفتيه من على وجنت الصغيرة ....ليميل على جهاد مقبلا اياها...... قائلا بهمس نسيت اقولك صباح الخير .....

حبات الفراوله والكرز تتسابقان على وجنتها وشفتاها

نظر لها عاصم برغبه قطفهم.... لتبكى الصغيرة....يغمض عينيه اسفا لذلك 

لتقول جهاد بحرج....شكلها جعانه ....بقالها كتير مااكلتش 

عاصم مبتسما:خلاص اكليها

نظرت له باستفهام......لتسمعه يقول بجديه:جهاد  انا ماشى.... ارجع بالليل الاقيكم فى اوضتى.....

جهاد:لارد

عاصم:مسمعتش ردك

جهاد:طيب خلينى هنا بس الفترة دى...عبال ما...

عاصم سريعا:لا....هتقضيها وانت معايا هناك فى اوضتى

ودا اخر كلام....

بعدها رحل عاصم... وتركها لافكارها ودوامة التفكير فى ماضيها المنتهى.....حاضرها المعاصر... .مستقبلها التى لاتعلم عنه شى

قررت الاتصال بخالد.....الا انه ابتسم ولم يرد

تمتم:خلينى اخر محطه توصليلها.....ركزى مع قلبك وعاصم.

********

مر اليوم سريعا ..... لياتى الليل اخيرا...الليل للعاشقين....لسهراى الحب ....

حضر عاصم وجدها  فى غرفته.....ابتسم بفرحه ....رفرف قلبه لوجودها....اخيرا سينال مناه وينعم بقربها....من اخذت قلبه دون عودة....اخيرا سيسترد قلبه بصحبتها....

عاصم:مساء الخير 

جهاد:مساء النور.....اتعشيت

عاصم بابتسامة مرحة:لو هتتعشى معايا....ممكن اكل

جهاد بخجل :بصراحة اتعشيت.... بس عادى ساعتين واجوع..ههههه

ضحك عاصم عاليا بصوته:اللى اعرفه ان ان البنت اللى كانت مغلباكى ومجوعاكى بالليل خلاص بره....

نظرت له بغضب ....لتدير وجهه عنه

يمد عاصم يده ليدير وجهها اليه....زعلتى

اسف.....بس مقصدتش  ازعلك .....ليزيد اقترابه منها قائلا بهمس ...بحاول افتكر ذكرياتى الحلوه معاكى....

لتنظر له بعين مبتسمه....ليكمل على وتيرة همسه امام وجهها...كل ذكرى....وكل كلمه منك....حافرها جواه....ليمد يده ليحرر حجاب رأسها....ليسقط شعرها على وجهها......ليلف بعض كن خصلات شعرها المتمردة على يديه....يدنو منها اكثر ويزيد همسه لها.....انهاردة اسعد يوم فى حياتى .....انك معايا...يجذبها الى احضانه..سكونها معه ...دقات قلبها التى يسمعها .تجتاحه رغبه الشوق والرغبه بها.....ليقبل شفتيها طويلا ...لتبكى الصغيرة....ليفك حصاره لها تبتعد سريعا عنه....يغمض عينيه  من شدة شوقها لها....

نظر اليها وهى تحمل ابنتها بابتسامة عذبه هادئة....يكفى وجودها معه فى نفس المكان...رحل من امامها....

لتبدا شرارة العشق الحقيقة.... 

********

مرت الايام..لتكمل شهران  عليهم بحب وسعادة....يكتفى بالقرب البسيط منها.... تارة يقترب منها ....وتارة يترك له مساحة استقبال وجوده بحياتها......

مازال هناك حلقه مفقودة.....يحاولون البحث عنها فى علاقتهم.....يجوبون مرارا وتكرارا فى تارة القرب والبعد...مازالوا شخصين ....يعيشون مراحل العشق وخطواته.... ان كان شوقه وحبه وعشقه ورغبته بها تظهر فى عينيه ....فى كلامه.....

لكن هى يكسوها الخجل....تهاب الاقتراب منه....اقترابها بلحظه ضعف منها امام جراته.....

******

تم تحديد تسليم القريه بعد يومين وافتتاحها بعد اسبوع ويجب عليه السفر....حاول اقناعها بالسفر معه بصحبة ابنته والصغيرة ....رفضت وتعللت بوجود عفاف وحيده فى الفيلا....لكن حقيقة الامر هى تخشى الاقتراب اكثر....فهى تفقد دفاعتها....قلبها....ب الاقتراب منها وخاصة شفتاه الملاسمه لشفتاها 

سافر عاصم وحيدا ....بدونها....ودون قلبه ايضا.....تركه بصحبتها......لكى يعود سريعا

وصل عاصم القريه.....نزل من سيارته....وجد الجميع باستقباله... وايضا رصاصة غدر......

فزع الجميع لصوت الطلقه .....ووقوع عاصم😭😭

******


تجلس فى غرفة عاصم.....تبكى ...لاتدرى سبب بكائها....نظرت الى جين ولارين ينامون بعمق.....

وضعت يدها على قلبها ناحيه اليسار....وكانها تحثه على الثبات موقعه.....قررت اللجوء إلى الله....توضات ...وذهبت اللى الله لتزيل هموم قلبها....ظلت تدعو تناجى ربها....ان يحفظه....يرده لها سالما.....غفت قليلا على السجادة....رات حلما بسيطا

(عاصم:تعالى يا جهاد....هات ايديك

جهاد:خايفه....

عاصم:لو خفتى وانت معايا يبقى ماليش لازمه ....انت تاخدى روحى ومعاكى قلبى

جهاد:مش هتسبنى

عاصم:عمرى مااقدر ....انا بحبك....اللى يفرق بينا الموت

جهاد:ما هو الموت...تبكى

عاصم:شدينى ليكى الاول...ولا عايزانى اموت

جهاد سريعا مدت يدها وجذبت يده....وصل اليها ضمها بشده الى حضنه ....متجبش سيرة الموت....مش هاتعمل فراق تانى....ظلت تبكى بحضنه....ابعدها قليلا عنه...ليقول بنبرة عشق ....بحبببببك 

لتنظر الية لاول نرة نظرة عشق :بحبك

اخفضت راسها عنه)

فتحت عينيها....لتجد نفسها على سجادة الصلاة

ابتسمت ووضعت يدها على وجههها..

قليلا سمعت باب الغرفة يفتح وعاصم امامها....قامت سريعا....وقبل ان تصل اليه....لمحة كتفه معلق ....تجمدت مكانها ولكن دموعها سرت على وجنتيها....تقدم منها ووقف امامها....

عاصم:انا بخير ...متقلقيش

جهاد وهى تحرك راسها بالنفى:لا ....واشارت  الى يده 

مد يده السليمه .....وجذبها اليه....دى حاجه بسيطه....عايز اعرف ان كنت غالى عندك ولا لا

تطلعت اليه بلوم....قبل راسها... طمنينى طيب غالى ولا

وضعت يدها على يديه السليمه وحركتها تجاه قلبه.....اسال دا

نظر اليها بعشق فائض:سالته وبيقول انى بعشقك وبموت فيكى....

وانتى كمان بتحبينى 

نظرت الى الارض بخجل قائله..  يبقى صدقه

قرعت الطبول داخل قلبه...بحبببببببك .

وضعت يدها على فمه.....صوتك البنات

قبل يدها ....واخذها وخرج من الغرفة الى غرفة اخرى....

اغلق الباب خلفه....

جهاد:هتعمل ايه....حد من العيال يصحى 

ابتسم عاصم....ممكن تنسيهم وركزى معايا شويه...وهمس لها....انا عايز حبيبتى وبس....ممكن تركزى مع حبيبك

ابتسمت بخجل وحركت رأسها بالايجاب....

زدات جراته واقترابه المعهود منها منذ انتقالهما معا بنفس الغرفة....ضمها اليه ....وضع راسها عند موضع قلبه..وتحدث بعشق

عاصم:من اول يوم خدتى قلبى....ولسه معاك ....انا مش عايزه ....انا عايز قلبك ليا....حبك ليا....كلك تبقى ليا وبس......بحبببببببك

كلماته....اذابتها كتيرا....بدلت حالها .....جعلتها تطيرو تحلق فى سماء العشق....

ليهمس بعشق...عايز اسمعها.....ريحي قلبى

امتلا وجهها بحبات الكرز... لتهمس قائله .....بحبك.....عند هذة الكلمة قرر عاصم قطف حبات الكرز.....ليمرر شفتاه على وجهها كاملا...ويحلل  الله له عشقه....ليبدا حياتهم كزوج وزوجه بينهم المودة والرحمه....بعد مرورا وقتا طويلا لهما معا قضياه على اوتار العشق.....اعتدل عاصم امامها.....هامسا بحبك يا جهاد.....

نظرت ليدة وجدت سلسال 

عاصم ❤جهاد

تنهد بعمق....من اول يوم شفتك كنت جهاد...حروف جهاد بيعزفها قلبى...تقبلى تضمى اسمك ليا

ابتسمت بعشق....انا على اسمك من زمااان

اشار الى اسم حازم  بسلسال رقبتها

بدات فى حل السلسال.....ووضعته جانبا ...على فكرة انا قريت الجواب....

رفعت شعرها ليتمكن عاصم من البسها السلسال..ليهمس بجوار اذنها بحبك...واضعا احدى قبلاته على رقبتها وشعرها

جهاد بعشق وصوت محبب لقلبه:بحبك

*******

لكل بدايه نهايه.....البدايه مع حياة جهاد وحلمها....كان لازم نهايه....النهايه بدايه لعشق جديد.....عشق جهاد

*******

الخاتمه

حياة_جهاد 

لارا_محمد 


وقالت قد بلغت الأربعين

أفلا ترى جمالي قد ذهب


🌸 فقلت لها أرأيتي يومآ

قد نقص من سعره الذهب...؟؟


🌸 أو رأيتي لوحة قديمة

إلا وازداد في إثرها الطلب


🌸 فتلك الأربعون يا جميلتي

قد زادت من بهائك العجب


🌸 الناس تخشى أن يكبروا

وأنت ناصعة كتأريخ العرب


🌸 فاطمئني لن يزول جمالك

فإن لك بالجمال الف سبب 

******

بعد مرور ١٠ اشهر....من السعادة...الحب...العشق.....

اليوم السابق لعيد ميلاد الصغيرة .....

جين حازم السيوفى❤❤❤ 

يقف امام المراة يرتدى رابطة عنقه.....تقف بجوارة ....تنظر له  بعشق...وحب....بابتسامة تطل من عيناها....وترتسم على شفتاها

**تبتسم العين لمن هو بالقلب.....

يبتسم لها عاصم من خلال المرآه....مشاكسا اياها قائلا:حلو.....مش كده وغمز بعينيه لها

لترد سريعا دون تفكير:قمر

تزيد ابتسامته.....الى ضحكات عاليه.... عارف ....بسمعها كتير 

لتأخذ وضع الهجوم.....وتكشف عن ساعديها...وتتحدث بنبرة حادة مصطنعه:منين بقى ان شاء الله....مين ....اعترف 

ليكبت ضحكاته على هيتتها ويرد قائلا:ستات كتير....ياروحي 

لتردف بتعجب :ستات !!!

انتهى عاصم من عقد رابطة عنقة....استدار اليها....ايوة ستات يا حبيبتى....

عقب كلماته....وجد وجهها طغى عليه ملامح الحزن....ليفهم مادار بعقلها.....دايما مايشغل بالها انها اقل جمالا .....

ليحتضن وجهها بكفيه....يجبرها على النظر لعينه.....

بس عينى انا مش بتشوف غير ست واحدة بس....بكل ستات الدنيا.....ولما تقول على جوزها حبيبها  قمر....فهى الشمس اللى بتنور حياتى....ويقبل راسها....ويضمها الى حضنه....ولولا وجود الشمس مكان للقمر نور..   

جهاد تختفى داخل احضانه قائلة بخجل....بحبك

ليبعدها قليلا عنه.....قوليلى بقى انتى مش جايه الشركه ليه.....

جهاد بابتسامة :بكرة عيد ميلاد جين

عاصم:كل سنه وقلبى الصغنن بخير.....بس برده مش جايه ليه.....انا بحب تكونى معايا....بتوحشينى ....وانت معايا ....

تنظر له  طويلا....تبلع ريقها بصعبوبه....ولا تحدث...

عاصم:فى ايه....هى حاجه صعبه اوى....انتى مكسوفه تطلبى حاجه...الحفله بكره وهنجهزها سوا

تهز جهاد راسها بالنفى

عاصم:اتكلمى يا جهاد.....متقلقنيش

جهاد  بتردد وهى تنظر الى الاسفل:عايزة اروح شقه حازم

نظر له عاصم مليا... سحابه حزن ظهرت جليا على وجهه....ربما من قلبه ..حاول الثبات قدر الامكان فى نبرته ليقول:فى حاجه مهمه ....من زمان اوى مروحتيش هناك.....اكيد فى سبب قوى

جهاد بنبرة حب وعشق:بحبك

عاصم بابتسامه :قولى كل حاجه من غير خوف حبيبتى....

لتقبض على كفيه ....تحثة على السير ...الى ان وصلا الى المقعد ...حثته على الجلوس....وبجراءة غير معهودة لها منذ زواجهما.....جلست على قدميه....ولفت زراعها حول عنقه....تنظر فى عينه.....

سحر عينياه وبريقه اللامع بعشقه.....افقده حزنه....لتبتسم قائلة:انا مكنتش احب اشوف نظرة الحزن فى عينك بس صدقنى....غصب عنى لازم اروح هناك....حازم الله يرحمه....سايب هدايا كتير ل جين...وفى كل عيد ميلاد طلب منى فى جوابه اديها الهديه....وجواب منه....

وتنهدت بعمق....اظن حقه وحقها علينا تاخد هدية باباها...

عاصم:انا عارف ....انتى عارفه انا بحبها قد ايه.....انا بشوف فيها حازم....كفايه فرحة ماما وبابا بيها....

جهاد:انا عارفه وحاسه بكده ....بس انا بخاف على شعورك ....من ذكر اسم حازم ...بس دا واقع كان فى حياتى....وجين ....لازم تعرف وتسمع عن باباها

عاصم بنبرة عاليه قليلا:انتى فاكرة ان ممكن احرمها من ذكرى ابوها....دى لازم تسمع منى ومنك عن باباها الله يرحمه كتير....انا مش انانى....ولو كنت بغير عليك...اعذريني

جهاد:عاصم انا عارفه الكلام دا والله...حتى ملاحظه اهتمامك بجين اكتر من لارين.....ولازم تخلى بالك...الاطفال بتغير من بعض ...

عاصم:ههههه..عارف المجنونه وانا شايل لارين من يومين....عضتنى فى ايدى....قعدتهم الاتنين على رجلى

جهاد:ايوة حبيبى عشان خاطرى خلى بالك....عارف ولارين موجودة بخلى ماما عفاف تشيل جين....والعب انا معاها....لحد متطلب تروح ل ماما عفاف....

قبلها عاصم فى وجنتها:عارف حبيبتى....انتى بتحبيها اكتر من عاليا مامتها....

جهاد:ربنا يعلم....عامة انا هاروح ومش هتاخر

وقامت من على قدميه...ليقوم الاخر....خلاص يالابينا

هستناكى تحت  اوصلك

جهاد:بتردد...عايزة اروح لوحدى

نظر لها عاصم طويلا.....

لتكمل جهاد:بلاش ياعاصم....الشقة كلها...على حالها...يعنى صورى و... 

رفع عاصم يده لتكف عن الكلام:خلاص....براحتك...بس خدى خالد معاك عشان اكون مطمن...

وتوجه للخروج فورا....

لحقت بيه عند بابا الغرفة..  عاصم...وقفت امامه...ممكن بلاش تزعل منى...خايفه على مشاعرك....

عاصم بابتسامه بسيطه:ولايهمك حبيبتى...مش زعلان....قبلها ورحل

*******

لاول مرة منذ مايقرب من عامين.....تدخل شقة حازم.....

دخلت بانفاس عاليه.....ذكريات تمر امام عينيها...  نزلت دموعها.....رتب خالد على ظهرها قائلا...يالا عشان منتاخرش...

جهاد:شكرا يا خالد....انك بتهم بالشقة....

خالد:جهاد.....ليه قررتى انك تيجى النهاردة.....كان ممكن تطلبى اللى عايزاه زى كل مرة وانا اجيبة ليكى.....

زفرت جهاد عاليا:حبيت اجى عشان اقوله عن بنته....دا اول عيد ميلاد ليها....كان بيحلم بيها....شفته فى الحلم بيدهانى ومشى.....هنا ذكرياتى معاه... لازم احتفظ بيها هنا وبس....

خالد:جهاد....بتحبى عاصم....مرتاحه معاه...ولا حازم كان

جهاد:متكملش يا خالد..  حازم...كان احساس جميل حتى مالحقتش أكمله....كنت اتمنى اعيش عمرى معاه...كان انسان جميل فى كل حاجه....بس عاصم...عاصم دا بقى حكايه....مختلف عن حازم تماما....عاصم...عشت معاه مشاعر ...مكنتش اعرف انها موجودة اساسا...حبه ليا مختلف.... حقيقى صعب انى اقارن بينهم .. .مينفعش اصلا....

خالد:مبسوط عشان انتى مرتاحة...خلى بالك من نفسك

جهاد:انا اللى مبسوطه ان ليا اخ زيك....وانك مرتاح ومبسوط مع لارين....بتحبك اوى

خالد:مجنونه وبحب جنانها....طفله....خلصت جامعه  بتشتغل معايا وبحس انها عيله

جهاد:اكيد ماليه عليك الدنيا 

خالد بابتسامه:اكيد 

احضرت الهديه وودعت الشقه....بنظرة اخيرة ....ورحلت

*******

حفله عيد الميلاد....

يحمل عاصم جين....ويستقبل المدعوين.

مالك وحنين...

نبيل وسها.....

احمدوسليا....

عصام وسلمى....

سامح وهيام....

خالد ولارين....

بدات الحفله.....فى جو هادى ومرح على الجميع....ترتدى لارين ابنة عاصم مثل جهاد.. وتمسك بيدها...

لارين الصغيرة:عيد ميلادي....بيبقى احلى

قبلتها جهاد....طبعا يا حبيبتى ....انتى الكبيرة....وأصحابك بيكونوا موجودين....هى لسه نونو....

لارين:بابا بيحبها اكتر

جهاد:مين قال... بابا بيحبك  انتى اكتر بس انا...بحبك اوى وبحب بنتى الكبيرة تبقى معايا... شفتى انت لابسه زى مامى....هى لا...

فرحت الصغيرة ....ورحلت 

جهاد:عاصم هات جين.. .وكلم لارين بنتك....غيرانه

عاصم :اوكى يا حبيبتى 

خالد:لا هاتوها....حبيبه خالو.....وينظر ل لارين زوجته....فكرى تانى يا رورو...عايز بنت حلوة كده

حنين:لا يالارين.....بصى فكرى فى الحمل...بس بلاش بنات....هاتى ولد

مالك  بضحك:ليه يا حنين مالهم البنات....ماهم حلوين اهم....يحمل ابنته ويقبلها....

حنين بغيظ:طبعا...طول ماانت شايل ست جميله هتقول ايه غير كده....اسمعى كلامى بلاش

احمد:اهدى يا حنين هيحصلك حاجه

حنين:دى ضرتى مش بنتى ..  انتوا مش عارفين حاجه

جهاد:خلاص يا حنين....البنات رزق والله.... 

تنظر لهم سها بدموع تابى النزول....فهى لم تحظى بالحمل الى الان......

ليهمس لها نبيل بحب:انا ابنك....وزوجك وحبيبك...لسه ربنا مش رايد..

احمد:اهدى واسكتى بقى يا حنين وينظر لها...ويوجه بصره ل سها...تكف حنين عن الكلام 

عصام:بشمهندس عاصم....تيجى نعمل رحلة جماعيه....

عاصم:اكيد طبعا

سلمى:بتقولوا رحله وبتقلب شغل....اقولك خدى يا جهاد الهديه قبل ما يبداو شغل

سليا:ايوة فعلا... كل حاجه عندهم شغل

هيام:شغل.. وخصوصا عاصم بيه....انسوا انا مش جايه الرحلة دى....خدوا سامح

ضحك الجميع

سامح:بكرة تقولى ياريت...وغمزها وبهمس....ليك وقت بس نرجع يا قمر

مر الوقت سريعا... انتهى الحفل....بسعادة تعم عليهم

الصحبه الطبيه....جمعتهم دوما.

######

بعد مرور ١٨ عام

يستيقظ عاصم من نومه يجدها تعتلى صدره...تنام بعمق...يبتسم ويقبل فى راسها....تحرك راسها وتفتح عينيها...صباح الحب 

عاصم  مقبلا قسمات وجهها:صباح الجمال  ...صباح العسل...صباح الورد

جهاد:جمال ايه.....خلاص بقى عديت الاربعين... وبتردد.لسه شايفني حلوة

عاصم:احلى  ست شافتها عنيا...شافت قلبها....بعشقك....كل حاجه فيك بعشقها...

جهاد:بحبك.....بعشقك

عاصم: ياترى بقى انا كبرت وعجزت فى نظرك....ولا ...

تضع يدها على فمه

جهاد بحب:الملك يعجز....طيب ازاى...دا انت بتزداد جمال وتضع يدها على شعره... كل شعرة بيضا....زادت جمالك...ووقارك....انتى قلبى...وبعدين فرح بنتك انهاردك...ولسه انت شباب....الشباب شباب القلب....انا متاكده انى هتخانق مع صحاب بنتك لما يعاكسوك النهاردة....اقولك...متمشيش من جنبى....

ضحك عاصم بشدة

عاصم:بحبك....لو كنت شباب...عشان عيونك دول معايا....انا شباب بحبك وعشقك ليا....وقبلها....لثم شفتيها طويلا... بقبلة عشق

جهاد:بحبك....بعشقك 

********

انتهت حكايتنا...  لكن هنبدا حكايه جديدة.....عشق جهاد....خطوات عشق....رسمها عاصم وجهاد معا.....

جهاد بنت عاديه....لقت الحب....الحب الحلال....عاصم...اختار غلط مرة...لكن ربنا من عليه بااحلى حب فى حياته 

******

الروايه فيها جزء من الواقع وجزء من الخيال....اتمنى اكون قدمت حكايه مفيدة....اتعلمنا منها....الارتباط الأسرى.....حب الاخوات....قربنا من ربنا....تقبل الافراح والأحزان....مفيش فرح دايم.....مفيش حزن دايم....حلمك حاول تحققه....أسعى.....ارسم لنفسك طريق تمشيه.....مفيش حد معصوم من الخطأ....المهم نعترف بخطاءنا ومنكابرش.... 

********

انا اسمى وفاء فتحى الغرباوي.... مهندسه....بعشق القراءة....الكتابه جزء من حياتى..حياتى بين سطور الورق ....اول مرة انشر روايه.... بعتذر عن الاخطاء الاملائيه....التأخير فى النشر..... تشرفت بكل حد تابع روايتى...مكنتش مصدقه انها ممكن تعجب حد...او حد يتابعها.شكرا ليكم ولدعمكم ليا....

اتمنى اسمع رايكم ونقدكم...عشان اعدل من اخطائى...

هتوحشونى اوى... 

الى اللقاء فى روايه جديدة

لو الروايه عجبتكم لايكات وتعليقات

دمتم سالمين❤❤❤


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close