نوفيلا كُسِرت شوكة من الماضي كامله الفصل الاول حتي الفصل السابع والاخير بقلم سلمى خالد
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
نوفيلا كُسِرت شوكة من الماضي كامله الفصل الاول حتي الفصل السابع والاخير بقلم سلمى خالد
نوفيلا كُسِرت شوكة من الماضي كامله من الفصل الاول حتي الفصل السابع والاخير بقلم سلمى خالد
بسم الله الرحمن الرحيم
استغفر الله العظيم 3مرات ، لا حول ولا قوة إلا بالله 3 مرات
الفصل الأول
#كُسِرت_شوكة_من_الماضي
#بقلم_سماسيمو
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بألمانيا ،،،،،
كانت الطفلة مع تؤامتها يركضان سوياً في الحديقة الخاصه بالفيلا عمر الشريف والذي آتي بزوجته (سارة) وطفلتيهما (ملك ومكة) ليقضوا بعض الوقت بعيداً ولكن لسوء الحظ حدثت مشكلة بالشركة التي تعمل بها مديحة فإضطر عمر لنزول إلي العمل بدلاً عن مديحة وذلك لصعوبة تلك المشكلة مع أحد العملاء وأن مديحة لن تستطيع التفاوض معهم .
هتفت مديحة ببسمة هادئة تعلو ثغرها :_ ياملك يا مكة تعالوا يلا يا حبايبي علشان تاكلوا
توقفت "ملك ومكة" عن الركض وذهبا بسرعة إلي مديحة ولكن بخطىً صغيرة تتناسب مع سنهم الصغير ؛ وقفت ملك أمام مديحة وهي تمسك بيد مكة وهتفت بصوت صغير جداً ورقيق :_ أنا جيت أهوه يا تيحة (ديحة )
ضحكت مديحة علي ملك وعدم قدرتها علي نطق (د) (ت) فهي دائماً تناديها بـ تيحة وليست ديحة ؛بينما غضبت ملك بشدة و بدء وجهها يشع بالحمرة الشديدة هاتفه بصوت طفولي غاضب :_ خلاص بقي يا تيحة هزعل منك
وضعت مديحة يدها علي فمها تحاول كبح ضحكتها فهي تعشق ملك ومكة كثيراً ؛وبعد أن استطاعت السيطرة علي نفسها هتفت وهي تسلط بصرها علي مكة :_ صباح الخير يا مكة
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
نظرت لها مكة وخجلت كثيراً وهتفت بصوت متقطع :_ ص..صباح ..الخيي (الخير) يا تحية (ديحة )
نظرت لها مديحة بحب وهتفت قائلة وهي تتخيل شكل سارة :_ ماشاء الله عليكي يا حبيبتي زي ماما ربنا يحميكي
:_ مين بيجيب في سيرتِ
إبتسمت مديحة وإستدارت بجذعها العلوي بسرعة فهي كانت تولي ظهرها للفيلا وهتفت بحب :_ هو مين غيرك ياللي خطفتِ قلوب الشريف
توردت وجنتي سارة بخجل شديد من إطراء مديحة لها وهتفت قائلة بخجل :_ علشان قلبك طيب يا مديحة فشيفاني كده
ضحكت مديحة بقوي عندما رأت تورد وجنتي سارة وهتفت من وسط ضحكتها :_ أنتِ لسه بتتكسفي كده يا سارة
ضربتها سارة بخفة علي ذراعها وهتفت ببسمة خجولة :_إتلمي يا مديحة بقي و...
صمتت سارة عندما شعرت بأحد يمسكها من فستانها نظرت إلي الأسفل لتري ملك هي من تشدها فمدت سارة يدها لها ووضعتها علي وجنتيها هاتفه بحنان :_ ايوة يا ملوكتي
أشارت ملك علي مديحة وهتفت قائلة بغضب طفولي :_ ماما تيحة تتيق عليا (ديحة بتتريق عليا )
كتمت سارة ضحكتها ونظرت إلي مديحة بغضب زائف هاتفه :_ عيب يا تيحة قصدي يا مديحة متعمليش كده تاني
وضعت مديحة وجهها بين رحتي يدها تخفي وجهها الضاحك من أمام ملك ؛بينما نظرت سارة إلي ملك مرة اخري وهتفت :_ خلاص يا ملك مديحة مش هتعمل كده تاني مش كده يا مديحة
ضغطت سارة علي أسم مديحة بمعني أن تخفي ضحكها قبل ان تراها ملك وتغضب فهتفت بعد أن تخلصت من ضحكها ورسمت علي وجهها الأسف الشديد :_ صح يا سارة ؛ أنا أسفة يا ملوكة
إبتسمت ملك بسعادة وهزت رأسها ثم أردفت سارة قائلة بهدوء :_ طب يا ملك خدي مكة وروحه ألعبوا مع بعض
هزت ملك رأسها وإلتفت إلي مكة وأخذت يدها وركضي سوياً يضحكان بسعادة
نظرت لهم سارة بحب وهتفت قائلة :_ ربنا يحميكم يارب
ثم تنهدت بحزن ....
مدت مديحة يدها إلي سارة وهتفت قائلة بتعجب :_ مالك يا سارة
نظرت لها سارة قليلاً ثم أردفت قائلة بحيرة وحزن :_ حاسه إن عمر مش زي زمان بقي مهتم بالشغل اكتر بقالنا شهرين يرجع من الشغل يبص علي ملك ومكة وبعدها ينام لا كلام ولا أي حاجة بيعملها بقي مركز مع الشركة اكتر مني انا والبنات ولما قال إننا هننزل ألمانيا فرحت وقولت أنه خلاص هيرجع زي زمان بس للأسف جه وزي ما بيعمل هناك بيعمل هنا جينا زي ما جناش
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
نظرت لها مديحة وأردفت قائلة بهدوء :_ يا سارة أنتِ عارفة إن عمر ماسك الإدارة بتاعت شركات الشريف وكمان بعد ما عمو ماهر وعمو محمود سابوا الشغل وبقي ضغط علي الكل والأكتر هو لأن مفيش أي حاجة بتعدي إلا لما يرجعها وأي غلطة هتخسره كتير وأنتِ عارفة إن عمر بيحب يعمل شغله كويس أوي
إلتفت سارة فجأة وهتفت بغضب طفيف :_ وأنا فين يا مديحة فين كان لزماً من جدول أعماله المهم يعمل وقت لو بسيط ليا يهدني بيه بكلمتين لكن مفيش خالص ليه ليه بجد
أدمعت عين سارة بحزن واضعه رأسها بين راحتي يدها بينما ربتت مديحة بيدها علي كتف سارة هاتفه :_ اهدي يا سارة المفروض إنك أكتر واحدة عارفة عمر وعارفة أنه معذور
رفعت سارة رأسها وهتفت بحزن :_ عارفة للأسف عارفة كده
:_ طب أمال إيه بقي يا جميل بيدلع
قالتها مديحة بمرح لتزيح تلك الغمامة من الحزن التي ظهرت فجأة
إبتسمت سارة بحب فهتفت مديحة وهي تشرع في أكل الطعام :_يلي علشان ناكل أنا جوعت أوي
هزت سارة رأسها وبدئا بتناول الطعام ولكن كان عقل سارة مشغول بسؤال واحد ( هل عمر يحبني أم اكتفي بتلك السنوات وسيتركني )
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
في أمريكا ،،،،،
كان هناك رجلاً في الخمسين من عمره يجلس علي مكتبه ينظر إلي الأوراق ثم رفع بصره ينظر إلي الأمام وتنهد بأمل أن تعود إبنته مرة أخري تذكر عندما كان يعود من عمله ليدخل قصر عائلة الشريف
فلاش باك
عاد "فريد" والد مديحة إلي القصر وعندما دخل وجد مديحة تركض إليه تهتف بسعادة :_ باااااااابي
نظر لها فريد بسعادة وفتح ذراعاه وهتف بحب :_ حبيبت بابي
ضمه فريد بحب ثم نظر لها وهتف مضيقاً عيناه قليلاً :_ عملتي الواجب يا ديدا
هزت مديحة رأسها بالموافقة وهتفت قائلة بطفولة :_ أيوة خلصت كله علشان نلعب سوا
ابتسم فريد وضمها مرة أخري وهتف :_ يلي يا ديدا نلعب
وبدء فريد يلهو مع صغيرته (مـــــديحة ) ديدا
باك
فتح فريد إحدي الأدراج وقام بإمساك إحدي الصور بها مديحة عندما كانت صغيرة وهتف قائلاً بإشتياق :_ وحشتني أوي يا ديدا وحشتني يا حبيبت بابا
قاطع ذكري الحنين صوت طرقات الباب ؛ ففاق فريد من شروده وأعد تلك الصورة مكانها وسمح لطارق بدخول
دقائق ودخل الطارق وكان "رامي" إبن أخي فريد يعمل معه فوالده المتوفي قام بدمج الشركتان معاً حتي لا يتفرق إبنه عن فريد
هتف رامي ذلك الشاب في الثلاثين من عمره :_- حبيب مصر واللي سيبها ، أستاذي وعمي عامل إيه يا دكتاره
إبتسم فريد علي إبن أخيه ومشاكسته له دائماً وهز رأسه بيأس من أفعاله المتهورة وهتف :_ يا بني أنت مش ناوي تعقل شويا
تقدم رامي منه حتي جلس علي المقعد الذي بموجهته وهتف قائلاً :_ هعقل إن شاء الله بس لما أتجوز وأدخل القفص اللي بيقوله عليه
ضحك فريد وهتف من بين ضحكاته :_ ربنا يستر ومتقعش في واحدة زي مرات عمك بقي الله يرحمها
انتفض رامي من مكانه وهتف قائلاً بفزع :_ لو هموت علي الجواز مش عايز واحدة زي دي أنا كده هموت وأنا لسه في عز شبابي دي ممكن تموتني مقتول في الفرح
أدمعت عين فريد من الضحك فــ رامي يعرف ما حدث به وكم المعاناة التي عانها بسبب أميرة طليقته فهي السبب في حرمانه من إبنته وعشقه الوحيد؛ هتف فريد بعد أن حاول السيطر علي نوبة الضحك التي أصابته :_ طيب طيب أسكت بقي علشان نكمل شغل
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
هز رامي رأسه وبدء يتناقشا في تلك الصفقة ولكن أوقفه رامي عندما علم أن تلك الصفقة مع عائلة الشريف فهتف :_ أزي عايز تعمل معهم تاني صفقة مش خايف ليرفضوا
إبتسم فريد بغموض وهتف قائلاً :_ متقلقش من الحتة دي أنا مظبط الدنيا ؛ثم ظهرت سحابة من الحزن علي عيناه قائلاً بحزن وآلم :_ نفسي أقابل بنتي قبل ما أموت وحشتني أوي يا رامي
ابتسم رامي بحزن وهتف مواسياً له :_ أن شاء الله ربنا يجمعك بيها قريب
هز فريد رأسه وبدئا يكملان عملهما
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الأسكندرية ،،،،،،
كان حازم يقف أمام المراءة يصفف شعره بطريقة محترفة وبعد أن إنتهي، نظر إلي سلمي من إنعكاس المراءة ورأه وهي نائمة وتنهد قليلاً فقد أصبحت حياتهما أكثر شجاراً عما كانت سابقاً ؛ خرج من الغرفة
بينما اعتدلت سلمي عندما إستمعت إلي صوت إنغلق الباب ونظرت إتجهه وأدمعت عينها هاتفه بحزن :_ ليه مبقتش زي زمان يا حازم
إعتدلت سلمي من أعلي السرير لتذهب إلي الحمام تتوضأ وتؤدي فرضها وتدعو الله ان يريحها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بألمانيا ،،،،،
كان عمر يجلس علي مقعده المخصص ينظر إلي بعض الاوراق إلي أن طرق أحدهم الباب فسمح لطارق الباب بدخول وما كان إلا السكرتير يعطيه بعض الأوراق ويذكره بإجتمع الذي سيعقد بعد نصف ساعة خرج السكرتير
فأرح عمر ظهره إلي الخلف يتنهد بضيق من كم الأعمال التي أصبحت كالمطر عليه وعاد ينظر إلي الأوراق مرة أخري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
بألمانيا ،،،،
كانت سارة تنتظر عمر فقد أتي منتصف الليل ولم يأتي
بعد دقائق رأت باب الغرفة يفتح وعمر يدخل إلي الغرفة وقفت سارة بسرعة تنظر له وهتفت بحذر :_ إيه اللي أخرك كده يا عمر
نظر لها عمر لم يرد تخطاها وذهب إلي الأريكة ليجلس وبدء بإزالت حذائه فذهبت سارة إليه وهتفت قائلة بغيظ :_ عمر أنا بكلمك علي فكرة
هب عمر واقفاً وهتف بغضب جامح :_ في إيه أنتي كل يوم خناق أنا تعبت ومش هقدر أكمل معاكي كده
نظرت له بتوجس وهتفت بحذر خائفة من القادم :_ ي..يعني..إيه
نظر لها عمر قليلاً وهتف بجمود :_ يعني إنتي طالق يا سارة
استيقظت سارة بسرعة من هذا الكابوس تلتقت أنفاسها بصعوبة بالغة تزرف الدموع وتهتف بقلق :_ أنا قلبي مش مرتح خلاص تعبت
نظرت حولها لتري الساعة لتجدها السادسة مساءاً وتذكرت أنها تركت مديحة تلهو مع ملك ومكة في الحديقة
إعتدلت سارة وقررت النزول إلي الأسفل لتري مديحة وصغيرتها ماذا يفعلان بالأسفل
وعندما هبطت سارة وجدت مديحة تمسك بيد ملك واليد الآخر كانت يد مكة وتقول وهي تطوي إصبع تلو الأخر :_ أدي البيضة وادي الي سالقها وأدي اللي أكلها وأدي الـ.....
ومدت مديحة يدها تدغدغ ملك ومكة سوياً اللتان يضحكان بقوة وهتفا سوياً بصوت طفولي كان يدغدغ قلب سارة تنظر لهم بحب شديد :_ خلاص يا تيحة
توقفت مديحة عن دغدغتهم حتي يستطيعا التنفس بينما كانت سارة تدعو الله أن يحفظهما من اى مكروه فسمعت ملك تهتف بسعادة :_ أنا بحبك أوي يا تيحة
ضمتها مديحة بشدة وهتفت بسعادة :_ وأنا كمان يا قلب تيحة ؛ ثم نظرت مديحة إلي مكة وهتفت قائلة :_ وأنتِ كمان يا مكة مش بتحبيني
خجلت مكة كثيراً وهتفت وقد بدءت وجنتها بتورد :_وأنا كمان بحبك يا تيحة
ضمتها مديحة بشدة وقالت بخبث وهي تبعد الاثنتان عنها :_ دا انتم هتتقطعوا بوس
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
ومدت مديحة يدها لتدغدغهم مرة اخري بينما تقدمت سارة وعلي ثغرها بسمة خفيفة :_ طب أنا مليش حب من دا
انطلقت الصغيرتان بسرعة إلي سارة تهتفان :_ مااااامي
ضحكت سارة علي ملك ومكة وهتفت وهي تنظر لهما :_ طب إيه رأيكم نعمل شكوليت كيك
قفزت ملك ومكة بسعادة يصفقان بيدهما ؛بينما نظرت مديحة إلي سارة بخبث وهتفت قائلة :_ فكرة حلو خالص ياسارة خااالص
ضغطت مديحة علي أخر كلمة بينما قلقت سارة من مديحة ونبرات صوتها فهتفت وهي تنظر إلي مديحة بشك :_ خلاص ماشي يلا بينا
وبالفعل ذهب الجميع إلي المطبخ ؛ يقومون يإعداد مكونات الخاصة بشكوليت كيك
أثناء إنهماك سارة بخلط المكونات جيداً ،و الخاصة بالكيك شعرت بأحد خلفها فإستدارت لتتفاجأ بمديحة وهي تلقي عليها الدقيق صرخت سارة من صدمة؛ بينما وقعت مديحة وملك ومكة علي الارض يضحكان بقوة ؛ إغتاظت سارة بشدة وهتفت قائلة بغضب شديد :_طيب أنا مش هسيبكم
ركضت سارة خلف مديحة وملك ومكة وهي تحمل إحدي المعالق ؛فظلت مديحة وسارة والصغريتين يكرضن إلي أن وقعن جميعاً من التعب فهتفت سارة وهي تلتقط أنفسها بصعوبة :_ ما..شي يا مديحة اصبري عليا بس
ضحكت مديحة وهي تنهج وهتفت بمرح :_ إعترفي أنك خرجتي اللي جواكي وفكتي
نظرت لها سارة قليلاً ثم مدت يدها تعبث بالعشب الذي في الأرض وهتفت :_ الصراحة آه إرتحت كتيييير أوي
هزت مديحة رأسها ونظرت إلي ملك ومكة لتجدهما تتثائبان ويريدان النوم
نظرت مديحة إلي سارة وهتفت بهدوء وهي تنهض :_ طب تعالي يلا نشيل ملك ومكة علشان يناموا هما تعبوا انهاردة
هزت سارة رأسها وحملت مكة بينما حملت مديحة ملك وذهبا سوياً إلي الأعلي !!!!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد أن انتهت سارة من تنظيف ملك ومكة من اثار اللعب عادت إلي غرفتها وأمسكت الهاتف تري لماذا تأخر عمر لهذه الدرجة ظلت تفكر ماذا يفعل عمر دون عِلمها إلي أن آتها رد فهتفت سارة وهي تشعر بتوتر طفيف :_ هو أنت هتجي أمتي
نظر عمر إلي الاوراق التي أمامها وتنهد قليلاً :_ لسه ورايا شغل وهتأخر فنامي أنتِ والبنات
بدءت سارة تشعر بالغضب فهتفت بضيق شديد :_ وأنت هتفضل تتأخر لحد أمتي يا عمر
أغمض عمر عيناه وأجابها بهدوء :_ مش عارف يا سارة لما المشكلة اللي في الشركة تتحل واظبط باقي الشغل
ارتفع صوت سارة قليلاً وهتفت بعصبية :_ إيه يا عمر إحنا من ساعة ما جينا هنا وإحنا تقريباً مش بنشوفك ولا حتي عارفين نتكلم معاك آآآ
قاطعه عمر وهو يقبض علي يداه بقوة يهتف من بين أسنانه :_ ساااااااااارة صوتك
أنتفضت سارة من مكانها بينما هتف عمر بغضب :_ أنا مش فاضي وعلي الله صوتك يعلي تاني أظن مفهوم علشان متتعقبيش
اغلق عمر معها ونظر إلي الأوراق وتنهد ثم طلب من السكرتير أن يحضر له قهوة ليكمل باقي الأعمال المتبقية !!!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وبداخل فيلا الشريف ،،،،،،
نظرت سارة إلي الهاتف بعد أن اغلقه عمر وهتفت بحزن :_ إظاهر إن حبك ليا يا عمر بدء يقل عن الأول
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هبطت سارة لتسير بالحديقة الخاصة بفيلا الشريف حزينة علي ما وصلت إليه في علاقتها مع عمر ؛ ولكن أثناء سيرها رأت ظل أحدهم يسير بخفة خلف الفيلا تعجبت سارة من هذا وتذكرت
عدم وجود عمر فبدء الخوف يتسلل إلي قلبها ؛حتي سارت لتري من الذي يسير بذلك الهدوء ولكنها رأت ......
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في أسكندرية ،،،،،،
بعد أن انتهت سلمي من إيصال "إياد وأيان" فأمسكت بالهاتف وقامت بمهاتفت والدتها
لتهتف إيمان قائلة بتسأل :_ مالك يا سلمي حاسكِ مخنوقة توترت سلمي قليلاً ولكنها ابتسمت حتي تستطيع أن تخرج بعض الكلمات المتزنة وهتفت بفرحة زائفة
:_ بالعكس يا ماما أنا كويسة جداً
سألتها إيمان بشك قائلة :_ متأكدة
اطلقت سلمي ضحكة خافته هاتفه بعدها :_ أيوة يا ماما
متقلقيش عليا
تنهدت إيمان براحة ثم ابتسمت براحة قائلة :_ طب الحمد لله طمنتيني يا بنتي
أغمضت سلمي عينها بألم وهتفت قائلة :_ ربنا يطمنك دايما يا ماما المهم بابا عامل إيه
أجابتها إيمان قائلة :_ الحمد لله مستني الأجازة بتاعت الاولاد علشان يلعب معاهم
ضحكت سلمي وهتفت قائلة بسعادة :_ عارفة يا ماما من ساعة ما جبت أيان وإياد وبابا حسته طفل صغير معهم بيلعب معهم ويعمل حجات عمري ما كنت اتخيل انه يعملها
ابتسمت إيمان وأردفت قائلة بحب :_ يا بنتي أعز من الولد ولد الولد وأحنا معندناش أغلي منك أنتِ وحازم واللي خطفين قبل تيتة أيان وإياد
هزت سلمي رأسها وهتفت قائلة :_ حتي الأولاد بيستنوا الويك إند (الأجازة ) علشان يقعدوا مع جدهم وأهوه خلاص فاضل يوم ويروحوا يقعدوا اسبوع معاكم
سعدت إيمان ثم بدءت تثرثر مع إبنتها بأحاديث عدة ....
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وفي شركة الشريف بالأسكندرية ،،،،،،
كان حازم يجلس علي مكتبه يتابع بعض الأعمال إلي أن قاطع تركيزه دخول السكرتير عليه يخبره بوصل فتاة أشار له حازم بأن يدخلها وعندما دخلت تلك الفتاة هتفت قائلة :_ ازيك يا حازم
نظر حازم لها وإنتفض من مكانه هاتفاً بغضب :_ إنت أزي تجي هنا
جلست تلك الفتاة علي المقعد الذي بموجهة حازم وهتفت بإستفزاز :_ ما أنت من ساعة ما جبت الشقة ورمتني هناك أكتر من شهر ومش بتجي غير كل فين وفين
توجه حازم إليها وأمسك بذراعها وهتف بغيظ :_ روحي الشقة وأنا هعدي عليكي أنهاردة إخلصي
نظرت تلك الفتاة بضيق قائلة وهي تنزع ذراعها منه :_ لما نشوف هتصدق في كلامك ولا هتروح عند مراتك الأول ثم أضافت قائلة بتهديد :_ لو مجتش هضطر أنفذ اللي قولتلك عليه ، سلام
غادرت تلك الفتاة من المكتب بينما جلس حازم علي مكتبة يضع رأسه بين راحتي يده وهامساً بضيق :_ مضطر أجيلها خليني أنهي كل شئ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمكان مجهول ،،،،،
كان هناك شخص يجلس علي مكتبة يمسك صورة صغيرة تحمل وجه سارة ينظر لها بحب شديد وهتف :_ لقد أقتراب الوقت يا زهرتي ؛ أشتقت إليكي كثيراً ولكن سينتهي كل هذا عندما تعودي لي
إبتسم بحب شديد ثم رفع يده التي تحمل تلك الصورة ليقبلها ويعيدها مكانها .....
الفصل الثاني
بسم الله الرحمن الرحيم
استغفر الله العظيم 3مرات ، لا حول ولا قوة إلا بالله 3 مرات
الفصل الثاني
#كُسرت_شوكة_من_الماضي
#بقلم_سماسيمو
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بألمانيا ،،،،،
كانت سارة تقف تنظر إلي الفراغ لايوجد أحد ؛حتي شعرت بأحد يضع يده علي كتفها ؛إستدارت بسرعة لتري من يضع يده علي كتيفها وعندما نظرت وجدته عمر ؛ فهتف عمر متعجباً من كونها لا تزال مستيقظة :_ أنتِ إيه اللي مصحيكِ لغيت دلوقتي
نظرت له سارة بتوتر ثم أجابته بإرتباك :_ هاه مفيش أنا بس كنت بتمشي شويا والوقت سرقني ومشوفتيش الساعة كام
ثم أضافت متسألة :_ هو أنت إيه اللي جابك هنا
تنهد عمر قليلاً وهتف قائلاً بهدوء :_ مفيش بس نسيت التلفون بتاعي في العربية وجيت أخده
هزت سارة رأسها متفهمة لما يقوله ، فأضاف عمر قائلاً هو يشير بيده :_ يلي علشان نتدخل الفيلا
حركت سارة رأسها وسارت معه إلي الداخل وعندما صعدا إلي الغرفة لم يتحدث عمر بال بدل ملابسة ونام سريعاً ليستعد إلي عمل الغد
بينما نظرت له سارة بحزن دفين وهتفت قائلة بآلم :_ يارب سامحني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالأسكندرية ،،،،،،،
كانت سلمي تجلس علي الأريكة تنتظر حازم ، تهز قدماها بعصبية شديدة فقد تأخر الوقت هو لم يأتي بعد حتي سمعت صوت الباب يُفتح وحازم يدخل منه ؛ أغلق حازم الباب خلفه ونظر بالصالة ليجد سلمي وعلي وجهها علامات الغضب فهمس بداخله :_ يارب صبرني هنبدتي
ابتسم حازم بسخافة وهتف قائلاً :_ إيه اللي مصحكي لحد دلوقتي يا سلمي
نظرت له سلمي بأعينٍ تطلق النيران هاتفه بغضب :_ مستنية الأستاذ اللي متأخر لبعد نص الليل ولا علي باله اللي في البيت
زفر حازم بضيق وهتف قائلاً :_ خلاص يا سلمي معلش
أحمر وجه سلمي من الغضب وهتفت بغضب مكبوت حتي لا تيقظ إيان وإياد :_ معلش أعمل بيه إيه أنا ليه حاسه أنك بتخني ولا بتعمل حاجة من ورايا
نفذ صبر حازم وهتف بغضب :_ في إيه يا سلمي أنا تعبت كل مارجع البيت لزماً تزعقي وتقوليلي كلام ملهوش لزمه بقالك شهرين علي الحال دا وأنا مستحمل وكل لما تيجي عندي الشركة بتبهدلي الموظفات دا غير العمالة اللي عندي ..أنا حقيقي تعبت
نظرت له سلمي قليلاً وظلت صامته بينما هتف حازم بغموض :_ بس خلاص أنا هحل كل دا
انصرف حازم من أمام سلمي التي تعجبت من جملته الأخير وهتفت داخلها :_ ياتري هيعمل إيه ؟
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في إحدي الأندية ،،،،
كان "أدم" يسير بصباح يوم جديد في النادي ليبدل ملابسه بعد أن أنهي تمرينه الرياضي ولكن أثناء سيره سمع " رؤوف" يهتف بسخرية عليه :_ إيه يا أدم عرفت تخلص التمرين برجلك المقطوعة
توقف "أدم" عن السير فقد شعر أن دلو من الماء البارد سُكب عليه بمجرد أن سمع تلك الجملة فلا أحد يعرف بقدمه المبتورة سوي عمر وندي ؛إستدار أدم بسرعة هاتفاً بصوت يشوبه الذهول :_ انت ....أنت عرفت إزي
إبتسم رؤوف بخبث وهتف قائلاً :_ شوف بقي أنت.. أنا ممكن أعرف إزي ومن مين
نظر له أدم قليلاً ثم إستدار ووعيناه تطلق شرار فلا يوجد سوي ندي هي التي تعرف بذلك السر ؛فعمر لن يخبر أحد لأنه ظل لسنوات عديدة يحتفظ بذلك السر لو أرد لكان أخبر الجميع من بالقصر ،أنطلق بسرعة عائداً إلي القصر ؛بينما نظر صديق رؤوف "عادل" له وهتف بتأنيب :_ حرم عليك أكيد شك فيها
إبتسم رؤوف بشر وهتف وهو يتخيل ندي :_ ماهو دا اللي أنا عايزة علشان أتجوزها
هز عادل رأسه وهتف بحزن :_ أنت عارف إنها كانت بتحب أدم من وهي صغيرة ليه انت تدخل ما بينهم
إستدار رؤوف وهتف قائلاً وهو يربت علي كتف صديقه :_ خليك في حالك يا عادل أحسن ليك
ثم نظر له نظرة فهمها عادل جيداً ؛ فــ رؤوف من الممكن أن يؤذي عائلته لو أباح عن ذلك السر
وهتف بندم داخله :_ سامحني يارب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بألمانيا ،،،،،،
كان الجميع يجلس علي السفر يتناولون طعام الإفطار فهتفت ملك وهي تنظر إلي عمر :_ بابي
نظر لها عمر وإبتسم بهدوء هاتفاً :_ ايوة يا ملوكة
فركت ملك يداها ببعضهما وهتفت بتوتر :_ هو ممكن ايوح (أروح) مع تيحة
ابتسم عمر لها وهتف قائلاً :_ مش هينفع يا ملوكة عمتو مديحة هتروح وتجي علطول
نظرت له ملك ببراءة قائلة :_ يعني هتيجي بليل
ضحك عمر وهتف :_ لاء يا حبيبتي هي هتروح وهتجي ممكن علي أخر الأسبوع
عبث وجه ملك وهتفت قائلة :_ كده هتروح وتيجي علطول
لم يتملك أحد مِن مَن يجلسون علي السفرة أنفسهم وبدءوا بالضحك فهتفت مديحة بعد وقت لتستطيع السيطرة علي ضحكتها :_ بصي يا ملوكة أنا هروح لشغل لسه أنا وبابي عمر هنتفق عليه وهرجع أمتي دي سيبها علي ربنا مش أنتِ شاطرة وهتقولي الحمد لله
هزت ملك رأسها وهتفت :_ الحمد لله
ابتسمت مديحة بحب لها وأكملوا تناول الطعام بينما لاحظ عمر صمت سارة وشرودها فظن أنها لاتزال غاضبة بسبب أخر محادثة حدثت بينهما فهتف قائلاً بهدوء :_ سارة عايزك بعد الفطار
نظر له سارة بتعجب ولكنها أردفت قائلة بهدوء :_ حاضر
مر بعض الوقت وأنتهي الجميع من تناول الطعام فوقفت مديحة موجهه حديثها إلي عمر :_ أنا هسبقك علي الشركة علشان أظبط الإجتماع
هز عمر رأسه لتغادر مديحة بينما هتف عمر بهدوء :_ تعالي علي المكتب يا سارة
بالفعل توجه عمر إلي المكتب وتتبعه سارة وبعد أن أغلق الباب هتف قائلاً وهو يسلط انظاره علي سارة :_ مالك يا سارة
نظرت له سارة وهتفت بتوتر طفيف :_ م..مفيش يا عمر
نظر لها عمربحدة وهتف بصوت حاد للغاية :_ ساااارة لما أسألك تردي علطول
إنتفضت سارة من مكانها وترجعت إلي الخلف بخطواتٍ مرتجفة بينما مسح عمر علي وجهه واستغفر ربه وهتف بهدوء بعدها :_ في إيه ياسارة أنتِ مش سارة اللي أنا أعرفها
أدمعت عين سارة وهتفت بخوف :_ أ..أنا خـ خايفة منك
تنهد عمر قليلاً وتقدم منها وقام بمد يده وأمسك يدها المرتجفة وتحرك بها ليجلسا علي الأريكة وبعد أن جلسا هتف عمر برفق :_ خايفة مني ليه يا سارة
نظرت له سارة قليلاً فهي تعرف إن أخبرته بشئ واحد مما تشعر به سوف يغضب بشدة لذلك قررت الصمت واستطردت قائلة بكذب :_ خايفة لتكون زعلت مني علي أخر مكالمة كانت بينا
لم يقتنع عمر كثيراً ولكنه هتف بهدوء :_ أنا فعلاً مضيق منك في الحتة دي بس مش يستدعي الخوف دا كله
نظرت سارة له وهتفت دون وعي منها :_ مفيش حد بيحب حد وميخفش علي زعله تخيل لو بيعشقه بقي
ابتسم عمر بمكر وهتف قائلاً بخبث :_ أعتبر إنك بتعكسيني
توردت وجنتي سارة ونظرت إلي الأسفل بينما ضحك عمر بصوت رجولي سحر قلب سارة وهتف ببسمة صغيرة بعد أن توقف عن الضحك بصعوبة :_ يا بنتي إحنا بينا ملك ومكة ولسه وشك بيحمر
ابتسمت بخجل وهتفت بكسوف :_ خلاص بقي يا عمر
ضحك عمر وهتف وهو ينهض :_ أنا رايح الشركة علشان أتأخرت جداً
ثم توجه ناحية الباب وقبل أن يفتح الباب غمز بعينه لسارة وهتف ببسمة صغيرة :_ سلام بقي يا قلب عمر
غادر عمر المكان ووقفت سارة مكانها تهمس بأسف :_ أنا آسفة بجد
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقصر عائلة الشريف ،،،،،،
خاصة داخل غرفة ندي كانت ندي تدندن لصغيرتها حياة حتي نامت تماماً فوقفت ببطئ وسارت بخطواط هادئة حتي لا تزعجها أو تصدر جلجل وعندما خرجت من غرفة حياة المرفق لغرفتها هي وأدم سارت ندي حتي دخلت غرفة الخاصة بها وتوجهت إلي خزانتها لتأخذ بعض الملابس وتبدلها بملابسها التي ترتديها فهتفت ندي بحيرة وهي تخرج ملابسها تمسك بواحدة في يد وواحدة في يد أخري :_ ألبس إيه ياربي
قاطع حيرتها عندما سمعت باب الغرفة يغلق بقوة ؛ نظرت ندي للفاعل فوجدته أدم ؛ إبتسمت ندي وهتفت ببسمة صغيرة :_ كويس إنك جيت يا أدم بقولك آآآآه.....
لم تكمل حديثها بعد أن مد أدم يده وأمسكها من خصلات شعرها هتفاً بغضب :_ بقي إنتِ تعملي كده
تألمت ندي من قبضت أدم القاسية وهتفت وهي تصرخ بألم :_ آآآآآآه يا أدم شعري
ترك أدم شعر ندي وقزفها بعيداً ثم هتف وهو يتوعد لها :_ أنتِ إيه علاقتك باللي أسمه رؤوف
توترت ندي بعد أن إستمعت إلي ذلك الإسم وهتفت بتلثم :_ أ..أنت جبت الأسم دا منين
صُدم أدم من رد ندي وهتف قائلاً بغضب جامح يطلق كلمات قاسية :_ يعني تعرفيه يا واطية يا خاينة ******
صفعها أدم بقوة لتقع ندي أرضاً تنزف الدماء من فمها ؛ مد يده وأمسكها من شعرها بقوي جعلتها تصرخ بشدة :_آآآآآه ؛ فأصبحت قبضته أقوي عما كانت سابقاً ، مشي أدم يهتف بكلمات تركت جرحاً عميقاً بداخل ندي :_ أنا غلطان لما أمنت لواحدة زيك كان لزماً اسيبك لانك خاينة ومتنفعيش تكوني زوجة يا ******
كانت ندي تبكي من كلمات أدم القاسية عليها فأصبح ألمها النفسي أقوة من ألمها الجسدي الذي تشعر به ؛ ألقي أدم بندي خارج غرفتيهما ولسوء الحظ أن كل جناح بالقصر عازل عن الصوت فلا يمكن لمن بالقصر أن يستمعوا لما يحدث ؛ وهتف قائلاً بإشمئزاز :_ أنا ميشرفنيش أنك تكوني مراتي أنتِ طالق يا ندي وبنتك ملكيش دعوة بيها وأنا اللي هربيها علشان متبقاش خاينة زيك
أغلق أدم الباب بقوة بوجه ندي بينما كانت هي علي الأرض وجهها ينزف الدماء تنظر بصدمة علي الباب الذي أغلقه أدم بوجهها دون أن يعطيها فرصة بأن يسمعها هبطت دموع ندي دمعة تلو الأخري إلي أن أصبح سباق تتسابق فيه الدموع لتري من سيهبط أسرع ؛ مر وقت لم تشعر ندي بنفسها نظرت حولها فلم تجد أحد فمدت يداها علي الأرض لتحاول أن تنهض من عليها ثم بدءت بأن تسير بخطوات ضعيفة حتي وصلت إلي البوابة الرئسية الخاصة بالقصر تقدم أحد الحراس منها وهتف بقلق :_ مدام ندي إيه اللي حصل
نظرت له ندي وكانت دموعها لا تتوقف وبعدها سارت دون أن تجيبه بكلمة واحدة هز الحارس كتفاه وعاد موقعه بينما سارت ندي وقررت أن تختفي تماماً !!!!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في ألمانيا ،،،،
كان عمر يجلس مع مديحة بداخل مكتبه الخاص ، هتف عمر وهو يمد يده بالملف الخاص بالصفقة قائلاً بجدية
:_ أنتِ هتسافري أنهاردة بليل
فرغ فم مديحة وهتفت بصدمة
:_ أنهاردة أزي كده مش هلحق حتي أشوف الملف
إبتسم عمر بغموض وهتف قائلاً
:_ متقلقيش لما هتروحي هناك قدامك مدة كبيرة تقدري فيها ترجعي الملف
نظرت له مديحة بشك ولكنها لن تستطع أن تسأله كيف لها أن تسأل عمر الشريف ذلك الماكر فهتفت بهدوء :_ خلاص ماشي يا عمر
وقفت مديحة ثم أضفت وهي تمسك حقيبتها :_ هروح أنا بسرعة علشان ألحق أجهز الشنطة بتاعتِ
هز عمر رأسه وأشار بيده بأن تذهب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في أمريكا ،،،،،،
كان فريد يجلس في مكتبه شارداً فيما حدث منذ يومين
،،،،،،فلاش باك ،،،،،،
وصل فريد إلي شركة الشريف بألمانيا نظر لها قليلاً ثم تنهد وصعد إلي مكتب عمر فهو الوحيد القادر علي أن ينفذ طلبه ؛وصل فريد إلي مكتب السكرتير والمرفق لمكتب عمر نظر له فريد وهتف بألمانيا :_ هل عمر الشريف هنا
نظر له السكرتير قليلاً وهتف برسمية :_ هل يوجد معاداً سابق
هز فريد رأسه وهتف بهدوء :_ لا ولكن أخبره أنني _فريد الحناوي_ و أريد مقابلته لأمر غاية في الأهمية
وقف السكرتير وأشار لفريد بأن يجلس لحين أن يخبر رب عمله ، جلس فريد علي المقعد بينما دخل السكرتير إلي عمر وأخبر بأن فريد يريد مقابلته دقائق ودخل فريد بعد أن أخبره بموافقة عمر أن يقابله ؛ دخل فريد ونظر له ببسمة هادئة تعلو شفتيه :_ أزيك يا عمر
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
رفع عمر بصره له ثم نهض من مكانه وذهب إلي فريد ومد يده وهتف بهدوء
:_ أزيك يا عمي
ربت فريد علي يد عمر وهتف بحنو
:_ لسه فيك الخير يا عمر
إبتسم عمر بهدوء وأشار بيده علي الأريكة بعيد قليلاً عن مكتبة وهتف
:_ أتفضل يا عمي نقعد هنا
هز فريد رأسه وجلسا هو وعمر علي الأريكة سأل عمر فريد :_ تشرب إيه
هز فريد رأسه وهتف بحزن يكاد يقتله
:_ مش عايز حاجة يا عمر كل اللي عايزه تساعدني
نظر له عمر قليلاً وعرف ماذا يريد ولكن ترك له فرصة بأن يخبره ما في جوفه فهتف بهدوء
:_ أمرني يا عمي
إبتلع فريد تلك الغصة المرير وهتف بآلم
:_ أنت عارف اللي حصل زمان وعارف طبعاً أني مليش أى ذنب في الي حصل لـ أميرة
هز عمر رأسه فأكمل فريد بمررة
:_ عمر أنا عايزك تساعدني أشوف بنتي عايزة أقابلها وأعيش معاها اللي فاضل من عمر
هتف عمر مقاطعاً له
:_ ربنا يطول في عمرك يا عمي
ربت فريد علي قدم عمر وهتف ببسمة صغيرة
:_ أصيل يا بني
؛ ثم أضاف بهدوء
:_ أنا صبرت السنين دي كلها ومرضتش أظهر حتي لما دخلت المصحة علشان تتعالج كويس ومكنش سبب لأذيتها بس خلاص مش قادر نفسي بس أخدها في حضني لمرة واحدة
إبتسم عمر بهدوء وهتف
:_ متقلقش يا عمي أنا عامل حسابي وعارف أنك صبرت كتير علشان تشوفها وعانيت كتير علشان بس توصل ليها أو ليا بس الله يرحمه جدي مكنش يعرف إن عمتي كانت بطمع والكره دا
هز فريد رأسه وهتف
:_ الله يرحمهم
؛ أكمل عمر قائلاً
:_ بص يا عمي أنا هبعت مديحة ليكم في أمريكا علشان صفقة هنعملها مع شركة حضرتك وهناك حضرتك هتقابلها وتشرحلها كل حاجة من أول ما أميرة هانم عملته زمان في حضرتك لحد أنهاردة
أدمعت عين فريد بسعادة وهتف بفرحة
:_ يعني هشوف بنتي خلاص
هز عمر رأسه وهتف ببسمة هادئة
:_ أنا آسف يا عمي علي المدة اللي أستنتها دي كلها لكن كان كله لصالح مديحة وعلشان صحتها
هز فريد رأسه متفهماً وهتف بسعادة
:_ مش مهم المهم أني هقابلها خلاص
إبتسم عمر عندما رأي سعادة فريد ؛ أردف عمر قائلاً بجدية :_ طب تعال حضرتك هناك علي المكتب علشان نشوف الصفقة اللي هنعملها إيه
هز فريد رأسه وبدء العمل مع عمر
،،،،،،،باك،،،،،،،
استيقظ فريد من شروده وهتف بإبتسامة حانية :_ خلاص هشوفك يا حبيبتي كلها ساعات وهشوفك يا رب هونهم عليا
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
بألمانيا ،،،،،،
أنتهت مديحة من إعداد حقيبتها وهبطت إلي الأسفل لتجد سارة يكسو وجهها الحزن ؛ تقدمت مديحة منها وهتفت بحب :_ ياسارة دي صفقة صغننة هروح أنهيها وأجي علطول
هز سارة رأسها وهتفت بصوت شبه باكي :_ عارفة بس أنتِ كنتِ بتوسيني يا مديحة
أحتضنتها مديحة وهتفت
:_ يا حبيبتي أهدي بلاش تعملي كده
؛ثم أضافت قائلة
:_ هحاول أنهي كل حاجة بسرعة واجي علطول يا ستي بس أهدي أنتِ
ضمتها سارة وهتفت بصوت حاولت فيه ان تجعله طبيعياً :_ لا يا حبيبتي خلاصي شغلك برحتك ومتشغليش بالك بيا
إبتعدت مديحة عنهاتنظر لها بشك قائلة :_ متأكدة
هزت سارة رأسها وهتفت بهدوء :_ متأكدة يالي بس أنتِ علشان متتأخريش
إبتسمت مديحة لها ثم هبطت لتصل إلي مستوي ملك ومكة :_هتوحشوني أوي
تقدمت ملك منها وأحتضنتها بذرعاها الصغرين وهتفت :_ وأنتِ كمان يا تيحة هتوحشينا أوي
أطلقت مديحة ضحكة صغيرة وقالت :_ قلب تيحة من جوا
ثم حولت مديحة أنظارها لتنظر إلي مكة الخجولة وهتفت بحب :_ وأنتِ يا مكتي مش هتسلمي عليا
نظرت لها مكة بخجل وتقدمت منها ببطئ ثم طبعت قبلة صغيرة علي إحدي وجنتي مديحة وهتفت :_ هتحشيني (هتوحشيني) يا تيحة
إبتسمت مديحة بسعادة ومدت يدها الأخري لتحتضن مكة وهتفت بفرحة :_ حبيبت تيحة وأنتم كمان هتوحشوني أوي أوي
غادرت مديحة بعد أن انتهت من التوديعات ولكن لم تعلم أنها ستعيد الماضي وستعاني الكثير هناك ؟؟؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الأسكندرية ،،،،،،
كانت سلمي تساعد إياد في إرتداء ملابسه فقد حان موعد النوم فسأل أيان والدته :_ ماما هو بابا مش هيجي بقي كل يوم بيتأخر
نظرت له سلمي قليلاً وتنهدت بحزن ثم هتفت :_ بابا هيتأخر في الشغل يا حبايبي لان وراه شغل كتير أوي
؛ثم حاولت ان ترسم بسمة علي شفتياها هاتفه بعد أن أنتهت من مساعدة إياد في إرتداء ملابسه :_ مين اللي هيروح يقضي مع تيتة وجدو اسبوع الأجازة
قفز أيان وإياد بسعادة يهتفا :_ أنا أنا أنا أنا
ضحكت سلمي وعلي طفولتيهما ؛ فهتفت بجدية :_ طب يلي ناموا بقي علشان نصحي بدري ونروح
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
ذهبا الصغيرين إلي فراشهما فإبتسمت لهما سلمي بحب وأغلقت المصباح وخرجت من الغرفة وأنطلقت إلي غرفتها سريعاً تمسك الهاتف لتحادث حازم ؛ وضعت سلمي الهاتف بقرب من أذنها تقطع الغرفة ذهباً وإياباً حتي أجاب حازم فهتفت بغضب :_ أنت فين يا حازم كل دا
أجابها حازم ببرود :_ أنا مش جاي أنهاردة
أبعدت سلمي الهاتف عنها قليلاً تنظر له متعجبة لتتأكد من أنها تتحدث مع حازم فهمست بتعجب :_ ماهو حازم أمال في إيه
أعادت سلمي الهاتف إلي أذنه وهتفت بهدوء :_ طيب ليه مرنتش عليا وعرفتني
:_ عادي مشغول ومفكرتش أرن
أجابها حازم ببرود مثل الذي قبله
أبعتد سلمي الهاتف مرة أخري تنظر إلي الشاشة وهتفت بتعجب زائد :_ يا دي النيلة ماهو حازم أمال مين اللي بيكلمني
أعادت سلمي الهاتف مرة أخري وهتفت بحيرة :_ هو أنت حازم صح
أجابها حازم بتهكم أثار الريبة داخل سلمي :_ أمال يعني مين بقولك إيه أقفلي دلوقتي علشان مشغول
كادت سلمي أن تتحدث ولكن كان حازم قد أغلق المكالمة نظرت إلي الهاتف وأردفت قائلة بغيظ :_ ماشي يا حازم لماتجي
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
بينما كان حازم في شقة سالي يبتسم بمكر فبادلته سالي نفس الإبتسامة الماكرة .....
الفصل الثالث
لا إله إلا الله 3 مرات ؛ سبحان الله 3 مرات والحمد لله 3 مرات
الفصل الثالث
#كُسرت_شوكة_من_الماضي
#بقلم_سماسيمو
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وبألمانيا ،،،،
إتصلت سارة بـ عمر لتخبره أنها ستذهب إلي إحدي المحلات التجارية الشهيرة بألمانيا
فسألها عمر :
_ هتعرفي تروحي يا سارة
أجابته سارة ببعض التوتر :
_ أيوة مديحة ودتني ليه مرة وأنا هروح مع ملك ومكة نقضي وقت ومش هنطول لأن ملك عاملة تعيط وأنا قولت أفسحها شويا
هز عمر رأسه وهتف بهدوء :
_ خلاص ماشي بس هتخدي عربية الحرس ومتتأخريش هناك ولما توصلي تطمنيني
:_ حاضر
أغلقت سارة مع عمر وأنطلقت بسرعة؛ لتساعد صغيرتيها في إرتداء ملابسها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الأسكندرية ،،،،،،،
استيقظت سلمي في صباح يوم جديد ولكن سيكن ذلك اليوم جرحاً كبيراً لها ؛ إنتهت من فرضها وذهبت إلي غرفة أطفالها لتجدهم قد استيقظوا فهتفت بإندهاش :_ أنتم صحيتوا ؟
هز إيان رأسه بينما أكملت سلمي وهي تضيق عيناها قائلة :_ أه منكم صحيتوا لوحدكم ومطلعتوش عيني زي كل يوم وكل دا علشان هتروحوا لجدكم أنهاردة
ضحك إيان وخلفه إياد لتبتسم سلمي لهم وساعدتهم علي تبديل ملابسهم إستعدداً ليذهبوا إلي أبيها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بأمريكا،،،،،،،،،
هبطت الطائرة الأتية من ألمانيا علي الأرض أمريكا ؛ لتخرج مديحة من البوابة الرئيسة الخاصة بالمطار وعندما خرجت كانت تبحث علي إحدي سيارات الأجرة لتنقلها إلي إحدى الفنادق ولكن فجأة وقف أمامها رجلاً يبدو عليه أنه بالخمسين من عمره، فهتفت متحيرة :
_ هل بإمكاني مساعتدك ؟
إبتسم بهدوء وهتف بحب :
_ مش فكراني يا ديدا
نظرت له مديحة بصدمة وأدمعت عيناها لتهتف بتلثم :_ بـ..بابا
إبتسم فريد بسعادة وفرد ذراعاه وهتف بإشتياق :
_ وحشتني يا ديدا
اندفعت مديحة له تحتضنه بإشتياق هاتفه بصوت باكي فهي كانت تبكي كالطفلة الصغيرة بين ذراعيه :
_ وحشتني أوي... ليييه سبتني كل المدة دي موحشتكش يا بابا
ضمها فريد بقوة إلي صدره كأنه حُرم من الماء ويريد أن يرتوي منه وها هو الأن يرتوي من أحضان إبنته الوحيدة والتي حرم منها منذ سنوات ....
إبتعدت عنه مديحة ثم نظرت له بحزن ولا تزال عيناها تفيض بالدموع :
_ ليه سبتني كل المدة دي
نظر لها بحنان ولم يرد ، فهو كان يريد أن يحفر ملامحها بداخله ؛ تعجبت مديحة من صمته ولكن أزل هذا الصمت عندما هتف :
_ تعالي معايا وهحكيلك كل حاجة
نظرت له مديحة وهتفت قائلة بإعتراض :
_ مش هينفع علشان في صفقة هن....
قاطعها فريد عندما هتف ببسمة حانية :
_ أنا اللي المفروض تقابليه علشان الصفقة يا ديدا
نظرت له بصدمة وهتفت وهي تفكر في شيئاً ما :
_ هو هو عمر عارف
هز فريد رأسه ولا تزال تلك الإبتسامة مرسمة علي فمه ثم هتف بهدوء :
_ طب تعالي معايا وأنا هحكيلك كل حاجة
نظرت له قليلاً وفهمت ما فعله عمر كله ؛ فـ إبتسمت وذهبت معه فهي أخيراً ستعود إلي والدها الذي حرمت منه منذ سنوات
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
بألمانيا ،،،،
كانت سارة تسير مع صغرتيها بعد أن أمرت الحرس بأن ينتظروها بالخارج ؛ولكن ظلت ملك تقفز وهي تهتف برجاء طفولي :_ عايزة أيس كييم عايزة أيس كييم (كريم)
ضحكت سارة وهزت رأسها قائلة بسرعة :_ حاضر حاضر
ثم إستدارت بنظرها لتنظر إلي مكة وهتفت قائلة بحنو :_ عايزة أنتِ كمان يا مكتي
هزت مكة رأسها وهتفت بصوت هامس :
_ أيوة يا مامي
هزت سارة رأسها ولكن قبل أن تخطو خطوة واحدة كان هناك من يكممها هي وصغيرتها لتقع بين أيدي هؤلاء الغرباء فاقدة للوعي مع صغيرتيها .....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالأسكندرية ،،،،،،
عندما وصلت سلمي إلي منزل والدها "عـــــــز الدين " ؛ إنطلق الصغيران إلي جدهم ليلعبهم بينما هي ذهبت لتجلس مع والدتها فهتفت إيمان :_ عاملة إيه يا سلمي وحازم عامل إيه وعامل إيه معاكِ
إبتسمت سلمي إبتسامة مزيفة وهتفت :_ الحمد لله يا ماما كلنا كويسين الحمد لله
هزت إيمان رأسها وإبتسمت براحة هاتفه :_ طب الحمد لله أصلاً حازم شاب كويس وراجل يعتمد عليه ربنا يبارك فيه ويبفضل يحافظ عليكي يا حبيبتي
إبتسمت إلي والدتها ولكن كان عقلها مشغول لما قرر حازم المبيت فجأة بالخارج ولما لم يخبرها
فاقت سلمي من شرودها علي يد والدتها التي تسألها بتعجب :_ مالك يا سلمي مش معايا ليه
إنتبهت سلمي لها وأردفت قائلة بإبتسامة باهته :_ هاه مفيش يا ماما قوليلي أنتِ وبابا عاملين إيه
إبتسمت إيمان وبدءت تثرثر مع إبنتها بأحاديث عدة حتي مر وقت طويل ورحلت سلمي تاركة صغيريها يقضيا بعض الوقت مع والديها .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بألمانيا ،،،،،،
كان عمر يتابع بعض الأعمال إلي أن وصلته رسالة ؛ مد يده ليري تلك الرسالة ولكن جحظت عيناه عندما رأي صورة لسارة وهي مقيضة تماماً ومعها صغيرتاه وبأسفل الصورة مكتوب " إن قمت بإبلغ الشرطة أو قمت بفعل شئ ما سنقتل أولادك و زوجتك ولكن إذا أردتهم يزالون علي قيد الحياة فإذهب إلي ذلك العنوان ***** و عليك معرفة شئ وهو أنك مراقب من رجالنا فلا تستخدم أسلوبك أيها الماكر الصغير "
أنهي عمر قرئت تلك الرسالة وعرف منها أنهم يريدونه فقرر الذهاب إلي هناك فلن يسمح بأن يأُذي أحد من أطفاله أو زوجته لينطلق بسرعة يسير بخطي متعجلة حتي وصل أمام سيارته ؛ تقدم أحد الحرس ليفتح الباب فرفع عمر يده هاتفاً بصوت أمر :_ لا أريد أحد معي
هتف الحارس برسمية :_ كيف يا سيدي يجب ع......
قاطعه عمر وهو يهتف بصرامة :_ قم بتنفيذ الأوامر
هز ذلك الحارس رأسه بينما غادر عمر المكان بسرعة فائقة ليصل إلي المكان المشار إليه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالأسكندرية ،،،،،،
عادت سلمي إلي الشقة وعندما دخلت بعد أن فتحت باب الشقة وجدت الأضواء منارة فعرفت أن حازم قد أتي ؛ أغلقت سلمي باب الشقة وسارت لتصل إلي الصالة وكادت أن تتحدث ولكن الصدمة ألجمتها ؛ فهي وجدت حازم يجلس بجانب فتاة غاية في الجمال فهتفت بكلمات متقاطعة بعد أن حاولت أن تتخلص من الصدمة :
_ م..مين د.دي
وقف حازم ينظر لها ببرود قائلاً :
_ دي مراتي علي سنة الله ورسوله
نظرت له سلمي ليست بصدمة ولكن بكارثة تتراجع بخطوات ضعيفة إلي الخلف ، عقلها غير مُدرك لما يدور حولها نقلت بصرها إلي تلك الفتاة تنظر لها قليلاً وبدءت تشعر بدوار حاد يغزو رأسها ثم وقعت علي الأرض غائبة عن الواقع غير مدركة لما يحدث حولها أو بمعني صحيح رافضة ما يحدث
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
بقصر عائلة الشريف ،،،،،
كان أدم يجلس يضع رأسه بين راحتي يده يهتف بألم :
_ ليه يا ندي أنا أمنتلك علي سر عمر ما حد عرفه وأنتِ تخونيني بشكل دا عمري ما هسامحك علي اللي عملتيه فيا عمري .....
قاطع تفكيره صوت بكاء صغيرته حياة ؛ نهض أدم من مكانه وذهب إلي غرفة إبنته وعندما دخل حملها بين يداه ينظر لها بحزن :
_ عارفة أنتِ شبه ماما بس اللي متأكد منه إنك مش هتكوني خاينة زيها
نظرت له الصغيرة وبدءت تتثئب حتي غفت مرة أخري ولكن بأحضان والدها "أدم"
ضمها أدم بحب وقبل جبين صغيرته ثم وضعها مرة أخر بالفراش الخاص بها وعاد إلي غرفته ينظر حوله يشعر بفراغ كبير فـ ماهر سافر لقضاء عمره مع زوجته ومحمود ذهب معهما بينما وليد ومريم ومعهما الأطفال سافروا في رحلة ليقضيا بعض الوقت ولم يبقي سواه حتي طارق سافر مع زوجته ريم و جاسر ذهب ليقضي بعض الوقت مع نسمة بشقته الخاصة وذلك عندما وجد الجميع قد غادروا من القصر وندي التي طردها ولم يعلم أحد إلي الأن أين هي ؟؟؟؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بألمانيا ،،،،،،
وصل عمر بسرعة إلي المكان الذي أُرسل إليه وعندما نظر وجد منزل قديم بعض الشئ قرر الدخول بسرعة فحياته بداخل _ سارة والأطفال _ وعندما دخل شعر بأحد خلفه؛ إستدار بسرعة ليجد رجلاً يخفي وجهه خلف قناع كاد أن يلكمة ولكن آتي أحداً من خلفه وقام بضربه ضربة قوة بإحدي مواسير الحديدية علي رأسه ؛ ليقع عمر علي الأرض فاقداً الوعي من أثر تلك الضربة العنيفة .
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالأسكندرية ،،،،،،
استيقظت سلمي تنظر حولها تتمني أن يكون حلماً ولكن لا ليس حلماً فهي تسمع أصواتهم بالخارج ، نظرت سلمي إلي الباب فهي تسمع صوت تلك الفتاة وهي تضحك مع زوجها فأغمضت سلمي عينها بقهر وهبطت دمعة من عيناها تشعر بألم ليس له مثيل بدءت بأن تتحدث ولكن بصوت ضعيف لا يصل لامسامعها :_ كده يا حازم أنت تعمل كده فيا وكمان سيبني وقاعد جنبها
مدت سلمي أناملها لتمسح دموعها التي بدءت تهبط بغزارة وحاولت أن تعتدل من أعلي الفراش وجلست عليه ؛ تحاول أن تمد نفسها بالقوة التي كسرها حازم ، حاولت الوقف لتوجهه بالخارج ؛ وبالفعل وقفت سلمي تسير بخطواتٍ ضعيفة حتي وصلت إلي الباب وبعد أن فتحته سارت عدت خطوات لتصل إلي مكان حازم وتلك الفتاة التي معه ولكن عندما نظرت له وجدت مشهداً ألم قلبها ترك به جراحاً غائر لا تستطيع مدواته فهي رأت حازم يحيط تلك الفتاة بذراعه ويضحك لها بسعادة
تألمت أكثر عندما لم يلاحظها فهتفت بصوت مبحوح :_ حازم
نظر حازم لها ببرود ولم يغير من وضعيته وهتف :_ ألف سلامة عليكِ
أشارت سلمي علي تلك الفتاة التي تجلس جواره وهتفت بحزن :_ مين دي يا حازم
أزل حازم ذراعه ووقف واضعاً يده في جيب سرواله وناظراً إلي سلمي ببرود هامساً بجوار أذنها :_ ما قولتلك سالي مراتي علي سنة الله ورسوله
لم تتحمل سلمي أكثر من ذلك ودفعته بيدها بغيظ كبير وهتفت بعصبية وهي تلوح بيدها :_ حرام عليك بقي إيه مش حاسس إن الكلمة بتقتلني ألف مرة لما بسمعها منك
إبتسم حازم ببرود وهتف بجمود :_ لاء عارف وقاصد
نظرت له سلمي بصدمة غير مدركة لما يقوله أيعقل أن هذا حازم الذي أحببته لالالا هناك شيئاً خاطئ لابد من أن أعلمه نظرت له برجاء وهتفت بدموع وهي تضع يدها علي كتفه :_حازم قولي أنك بتهزر أو ..أو أني بحلم قولي أي حاجة غير كده
لم يتحرك حازم من مكانه وهتف بجمود :_ لا يا سلمي لا أنا بهزر ولا أنتِ بتحلمي
توقف الزمن بنسبة لها لتقع علي الأرض ومعها دموعها التي لم تتوقف بل أزدادت صدمتها مما يفعله حازم معها ولكن لا لن أتركه أبداً لا يستطيع أحد أن يمتلكه غيري نظرت سلمي إلي تلك الفتاة بكره شديد وفجأة إنقضت عليها سلمي تُكِلها بالضربات العنيفة للغاية؛ لتصرخ سالي ألماً علي ما تشعر به من ضربات سلمي العنيفة والقاسية
بينما وقف حازم مذهولاً من تحول سلمي المفاجئ ؛فهي أصبحت شراسة للغاية تضرب بوحشية غير ما فعلته بمديحة ، ذهب حازم بسرعة ليبعد سلمي عن سالي والتي أصبح وجهها مشوه من الضرب
بعد وقت إستطاع حازم أن يبعد سلمي عنها ولكن بصعوبة بالغة وأدخلها غرفتها ثم تركها ونظر لها بأعين مشتعلة :_ أنتِ إزي تعملي كده أنتِ إتجننتي
كانت سلمي تجلس علي السرير وعندما سمعته يهتف بتلك الشراسة نظرت له بنظرات لم يراها من قبل وهتفت بصوت لاهث وهي تقف :_ أيوة إتجننت وعندي إستعداد إني أقتلها دلوقتي
نظر لها حازم بذهول لتصرخ سلمي به :_ أطلع برة مش عايزة أشوفك أنت كمان
بدء القلق يظهر علي حازم عندما وجد وجهها يشع بالحُمرة الشديدة وهتف بقلق :_ إهدي يا سلمي
لن تستمع له سلمي وظلت تصرخ بإنفعال :_ أخرج بقــــــــــــي مش عايزة أشوفك
حاول حازم أن يقترب ولكن زاد صراخ سلمي به حتي شعرت أنها ستفقد صوتها :_ أبعد عني مش عايــــــــــــزة أشوفـــــــــــك
رفع حازم يده يشير لها بأن تهدئ وهتف بسرعة :_ إهدي خلاص أنا خارج إهدي
وبالفعل خرج حازم من الغرفة بينما سقطت سلمي علي الأرض متخذه وضع الجنين تبكي بشدة علي ما فعله حازم بها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استيقظ عمر من غيبوبته المؤقتة ليجد نفسه مقيض بإحدي المقاعد ولكن كان ذلك القيض من سلاسل حديدية حتي لا يستطيع إزلتها ؛ نظر حوله ولم يجد شئ حتي إنتفض من مكانه عندما سمع صوت صراخ سارة تصرخ بشدة ؛ حاول عمر أن يزيل قيده ولم يستطع فصك علي أسنانه بقوة لشعوره بالعجز ؛ دقائق ودخل أحد يمسك سارة من ذراعها والتي قزفها بعيد لتقع أمام عينيه ؛ فكانت ترتجف بقوة حجابها غير متناسق يخرج جزء من شعرها وملابسها الغير متناسقة
نظر لها عمر بصدمة وهتف بآلم :_ س..سارة
صمتت سارة ولم تتحدث بل تركت دموعها هي التي تتحدث
لينظر لها بآلم وهتف بحنان :_ والله ما هسيبك يا سارة أنتِ روحي وهتفضلي لحد أخر يوم في عمري مراتي
ثم نظر له بشراسة قائلاً بغضب :_ مش هسيبك يا سعيد الكلب مش هسيبك
إبتسم سعيد بآلم ونظر إلي سارة نظرات وداع وهتف بحزن :_ دلوقتي إتأكدت إني لزماً أختفي تماماً من حياتك
تقدم سعيد إلي سارة ووضع المفتاح وغادر المكان بينما نظر عمر إلي سارة بإستفهام يشعر أن خلف توتر سارة أمامه كارثة
تقدمت سارة بتوتر ممسكة بالمفتاح وأزلت قيد عمر الذي نظر لها وهتف بجمود مزيف :_ عايز أعرف معني الكلام اللي سعيد قاله إيه
وقفت سارة تفرك يداها بتوتر ثم هتفت وهي تتذكر ما حدث منذ يومان :_ ..........
،،،،،،،فلاش باك،،،،،
كانت سارة تسير بالحديقة الخاصة بفيلا الشريف حزينة علي ما وصلت إليه في علاقتها بعمر إلي أن رأت ظل أحدهم يسير بخفة خلف الفيلا تعجبت سارة من هذا وتذكرت
عدم وجود عمر وبدء الخوف يتسلل إلي قلبها ؛ظلت سارة تسير لتري من خلفها حتي رأت سعيد ينظر لها ، حاولت أن تصرخ ولكن وضع سعيد يده علي فمها وهتف بحب :_ إهدي يا سارة أنا مش جاي أذيكِ
نظرت له سارة بشك ليكمل هو :_ ياسارة أنا بحبك أنتِ وعمري ما نسيتك طول السنين اللي فاتت دي وبقيت بأحلم باليوم اللي هشوفك فيه وأهوه إتحقق النهاردة
هزت سارة رأسها بالنفي ؛ فتحدث سعيد قائلاً بحنان :_ أنا عارف إنك مش واثقة فيا علشان اللي حصل في المستشفي زمان بس صدقيني أنا كنت عايز نبقي مع بعض
نظرت له سارة وأدمعت عيناها بينما ظهر الحزن علي سعيد وهتف :_ أنتِ مش مصدقني ليه
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
مدت سارة يدها لتبعد يده عنها وهتفت بصوت مبحوح :_ يا سعيد إفهمني أنا مش ليك
بدء الغضب يظهر علي قسمات وجهه فأكملت سارة بخوف داخلها :_ إستني بس مش أنت بتأمن بربنا
تنهد سعيد وهتف بهدوء :_ أيوة طبعاً
فأكملت سارة قائلة :_ طيب أنت لما إتقدمت أنا مرفضتكش علطول بالعكس صليت صلاة إستخارة كتير ولكن قلبي كان بينقبض لما أحس إني هكون مراتك ومكنتش مرتاحة وربنا مش رايد يجمعنا وإلا كان زماني متجوزك بدل اللي قلبي إختاره
نظر لها سعيد فأكملت سارة بهدوء :_ أنا قلبي إختار عمر هو الوحيد اللي حسيت معاه بالأمان علي عكسك مكنتش بحس بيه ودا مش عيب فيك لكن ربنا مش عايزنا نجتمع مع بعض
نظر لها سعيد وسألها بحزن :_ يعني مفيش أمل
تنهدت سارة وهتفت :_ صدقني يا سعيد لما تكون أخ ليا أحسن بكتير من إنك تخوفني منك وتخليني أكرهك
نظر لها بخوف وهتف :_ لاء مش عايزك تكرهني
إبتسمت سارة وهتفت :_ خلاص يبقي تخليك أخويا ومتتعداش الحد دا
هز سعيد رأسه وهتف ببسمة صغيرة يخفي خلفها حزنه :_ مش عايزة أى حاجة مني يا سارة
خطرت ببال سارة فكرة وتوترت كثيراً أن تخبر سعيد ؛فتعجب سعيد من توترها وصمتها الغريب وهتف :_ في حاجة ياسارة
نظرت له بتوتر وهتفت بإرتباك
:_ أنا كنت عايزة خدمة
نظر لها سعيد بلهفة وهتف :_ قولي اللي أنتِ عايزة
فركت يداها وهتفت :_ بص هي الخدمة دي هتثبت ليا حاجة وهتخليك تعرف إن كنت مع الشخص بيحبني ولا لاء
نظر لها بعدم فهم بينما هي استطردت في الحديث قائلة :_ أنت هتخطفني
نظر لها سعيد بصدمة فأكملت هي قائلة :_ هتمثل إنك خطفتني في اليوم اللي هحدده وطبعاً هيكون معايا بناتي هنخدرهم وأنت هتعمل إنك يعني زي ما عملت في المستشفي بس ساعتها لزماً يكون عمر موجود ولو عمر سابني يبقي أكيد هطلق منه وأنت ساعتها هتتجوزني لكن لو مسبنيش يبقي تنساني خالص يا سعيد
أشرق وجه سعيد فلا يوجد رجالاً إلا قليل يتحملون تلك الفكرة فهتف بأمل :_ موافق
غادر سعيد المكان بينما وقفت سارة متوترة من تلك الفكرة تنظر إلي الفراغ إلي أن شعرت بأحد يضع يده علي كتفها ؛إستدارت بسرعة لتري من وعندما نظرت وجدته عمر
،،،،،،باك،،،،،،
نظر لها عمر بصدمة و..........
الفصل الرابع
أستغفر الله العظيم 3 مرات ولا حول ولا قوة إلا بالله 3 مرات
الفصل الرابع
#كُسِرت_شوكة_من_الماضي
#بقلم_سماسيمو_سلمي_خالد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالأسكندرية ،،،،،
استيقظت سلمي وهي تشعر بالظمأ الشديد تريد بعض الماء لتروي حلقها الذي أصبح جافً؛ فنظرت حولها لتجد نفسها قد غفت دون أن تشعر علي الأرض ، فحاولت أن تتحرك ولكن شعرت بآلم قوي في جسدها من أثر بكاؤها و نومتها علي تلك الأرض الصلبة وبصعوبة بالغة نهضت من أعلي الأرض لتروي ظمأها ؛ ولكن قبل أن تغادر الغرفة تنهدت قليلاً ، تشعر بالحزن علي حالها
خرجت سلمي من الغرفة ثم سارت عدة خطوات ، لكنها ألقت نظرة علي الغرفة التي بها حازم وسالي فلم تتحمل عيناها لتهبط دمعة حارقة علي وجنتيها
فهمست إلي نفسها بصوت ضعيف :_ إهدي ياسلمي إهدي خدي نفسك براحة
زفرت ببطئ ثم سارت ولكن توقفت فجأة عندما سمعت ما مزق الباقي من قلبها وبدءت دموعها تسيل بسرعة غير عادية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وبداخل غرفة حازم ،،،،،،
هتفت سالي وهي تتأوه من الألم :_ لا حضرتك أنا متفقتش معاك علي كده صحيح أنا كان نفسي في بداية الحوار إني أتجوزك لكن أنت صدتني وقولت إنك بتحب مراتك وبعدها بظبط ألقي حضرتك بتبعتلي وتقولي إنك عايز تمثل علي مراتك إنك اتجوزت عليها وأنا اللي همثل الدور دا لكن مقولتيش إنها بتضرب بقوة دي
نظر لها حازم بغيظ وهتف :_ أنتِ هتحسديها الله أكبر في عينيك
اشاحت سالي بيدها وهتفت بقهر عندما نظرت إلي وجهها بالمرآة :_ يا عم روح أنت مش شايف وشي عامل إزي
صمت حازم فهو يعلم أن وجهها تشوه من الضرب ليهتف بهدوء :_ خلاص هزودلك الفلوس وآآآ.....
قاطع حديثه عندما إقتحمت سلمي الغرفة ، فنظر لها حازم وعرف أنها قد إستمعت إلي حديثهما ؛فوجهها يشع بالحمرة الشديدة من أثر بكاءها الذي لايزال مستمراً
لتتحدث سلمي ولكن بصوت متألم :_ أ..أ..أنت تعمل كده يا حازم
أغمض حازم عيناه بألم وأخذ نفساً طويلاً هاتفاً :_ كان لزماً أعمل كده يا سلمي غيرتك زادت أوي الفترة الأخيرة كل ما أرجع خناق وزعيق وشويا تقولي أنت بتتأخر ليه ومرة تقولي أنت مش مسئول في بيتك وووو وكتير وأنا ساكت وبحاول أخد الأمور بسلاسة لكن أنتِ زدتي أوي الفترة الأخيرة وبقيتي تقولي إني بخونك و أنا تعبت وقررت إني أوقفك شويا ....شايفة اللي أنتِ بهدلتيها دي
؛ أشار حازم علي سالي التي تنظر إلي تلك المواجهة المؤلمة فأكمل قائلاً :_ دي كانت من البنات اللي أعرفهم زمان جاتلي وأنا منعتها بهدوء وهي فعلاً تقبلت الأمر بس لما لقيت غيرتك الزيادة دي قررت إني أتفق معاها وبدءت أتأخر عن البيت وأبات برة وكنت منتظر الأولاد يروحوا عند جدهم و أجيب سالي تمثل قدامك لكن أنتِ كالعادة همجية وضربتها زي مديحة بس ضربتي دي بوحشية أكتر شوفي عملتي فيها إيه شوفي مين فينا اللي غلطان يا سلمي
نظرت له سلمي بصدمة ،بينما كانت الدموع قد حفرت نهراً علي وجنتها لتسير به
فهتفت بجرح لن يستطيع أن يدويه
:_ يعني في النهاية أنا اللي بغلط تكدني بست وأنا اللي غلطانة تقولي همجية ووحشية وأنا اللي بغلط وعلشان بغير عليك بتقولي إن أنا غلطانة وكمان الشريرة في الموضوع هو دا اللي عايز تقوله صح
وهدر بصوت عالي قائلاً بغضب:_ وأنتِ مش شايفة إن غيرتك زادت الفترة دي
صرخت سلمي به قائلة بصوت متألم للغاية شعر به حازم وقتها :_ كان ممكن وقتها تشتكيني لبابا .. مش عايز حد يدخل بينا كنت عرفتني غلطي ...وكلمتني بهدوء ......كنت عملت أي حاجة إلا إنك تعمل فيا كده إختارت أكتر حاجة ممكن تموتني بيها ...... ليييه يا حازم تعمل كده
نظر لها وهتف بهدوء عكس ما يشعر به :_ كان لزماً أكسر غيرتك شويا يا سلمي
إبتسمت سلمي بسخرية وهتفت وهي تنظر له بقهر وجهها يشع بالحمرة القاتلة :_ وفي النهاية كسرتني أنا ..أنت كسرتني أنا يا حازم ومش هتعرف تصلح اللي عملته
نظرت له بحزن لم يراه حازم من قبل بأعينها :_ أنا اتوجعت منك أوي وعمري ما كنت أتخيل إنك تعمل فيا كده عارف أنت طلعت زيه
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
نظر لها بعدم فهم ؛ فأكملت هي بدموع :_ طلعت زي تامر بظبط هو زمان وجعني وخاني بست وأنت دلوقتي وجعتني وكدتني بست مثلت عليا إنك متجوز علشان بس تقلل غيرتي عليك...... أنت مفرقتش عنه حاجة يمكن الحاجة الوحيد اللي فرقت إن أنا حبيتك بجد من قلبي وممكن تقول عشقتك وعلشان كده موت بجد من جوايا
نظر لها حازم بآلم فهو أيضاً مجروح مما تفعله فكان بنسبة له رد طبيعياً لما فعلته معه ولكن أردفت سلمي قائلة بما جعل حازم عاجزاً عن الحركة :_ مش أنت عايز ترتاح من غيرتِ أنا هريحك مني خالص
إلتفت سلمي وغادرت المكان بسرعة تحمل خذلان من حبيبها الذي لم تتوقع منه ذلك الجرح ؛ بينما وقف حازم مشلول غير قادر علي الحركة ؛ فاق علي يد سالي التي تشير له قائلة بتشجيع لم يتوقعه منها :_ يلي يا حازم روح وراها دي بتحبك لو أنا مكانها عمري ما كنت هحبك زي ما هي حبتك روح وراها
نظر لها حازم قليلاً فهتفت هي ببسمة صغيرة :_ روح وراها وأنا همشي
جري حازم بسرعة ليلحق بها ولكن كان الوقت كالسيف لم يجدها بالأسفل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بألمانيا ،،،،،
نظر عمر إلي سارة بصدمة ثم ضحك بسخرية علي زوجته التي تقوم بالتخطيط لـ تتأكد من حبه لها
هتف عمر بعد أن توقف عن الضحك ينظر إلي سارة مُحدثاً إياها بسخط :_ عايزة تتأكدي إن كنت بحبك ولا لاء ... لاء برفوا عليكِ يا سارة أنا حقيقي فخور بيكِ
توقف عمر عن الحديث ينظر لها بقوة بينما كانت سارة ترتجف من الخوف وظلت تنهر نفسها علي أفكارها التي أدت إلي تلك الكارثة
إستأنف عمر حديثه قائلاً :_ فاكرة يا سارة من خمس سنين كده قولتلك أوعي تشكِ في حبي ليكِ أو إنك تأذي نفسك وفي النهاية عملتِ الأتنين روحتِ وحاولتي تأذي نفسك ومرة التانية شكتِ في حبي ليكِ وحذرتك ساعتها إنك متعمليش كده تاني بس ؛ إبتسم بسخرية وأكمل :_ بس شكلك مش بتتعلمي سامحتك مرتين قبل كده لكن المرادي مش هسامحك يا سارة
كادت سارة أن تتحدث ولكن قاطعها عمر حينما رفع يده ومُردفاً بجمود :_ يلي علشان نروح وأنا هجيب ملك ومكة
نظرت له سارة بألم وأصبحت الدموع تغرق وجهها لتسير دون أن تلقي كلمة واحدة
بينما نظر لها عمر بألم وسار هو الآخر
يحمل آلماً الذي لم يتخيل يوماً أنه سيذقه في الحياة وعلي يد سارة زوجته و حبيبته !!!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بأمريكا ،،،،،،
وصلت مديحة مع والدها فريد إلي فيلا الخاصة به وعندما دخلا إلي الفيلا هتف فريد ببسمة حنونة :_ إطلعي يا حبيبتي فوق ارتحي شويا ولما تصحي ناكل ونتكلم
نظرت له مديحة وهتفت :_ بس يا بابا حضرتك قولت إنك....
قاطعها فريد عندما هتف :_ متقلقيش يا ديدا أول لما تصحي وناكل هحكيلك كل حاجة
تنهدت مديحة وهزت رأسها ثم هتفت بعدها بإبتسامة صغيرة :- خلاص تعالي نطلع سوي بقي
أحط فريد إبنته وهتف بسعادة وهما يصعدان :_ حبيبت قلب بابا تأمر ، تعالي نطلع سوي وبالمرة أوريكي حاجة
صعد فريد مع مديحة حتي دخلا الغرفة الخاصة بمديحة سوياً والتي لا يعرف عنها أحد سوي رامي
أشعل فريد الضوء لتصدم مديحة من الغرفة فهي ظلت تنظر لها بشدة ؛ فكانت الغرفة مملؤه بصور لها في مراحل عمرها المختلفة ، بها ألعابها المفضلة والتي حرمت منها عندما كانت صغيرة أغرقت الدموع عيناها ونظرت إلي والدها وهتفت بدموع لا تزال تسيل علي وجنتها :_ وحشتني أوي يا بابا
فتح فريد ذاعها وهتف بحب أبوي :_ وأنتِ أكتر يا حبيبتي متتخيليش السنين اللي فاتت عدت عليا إزي
نظرت له مديحة وهي تسند ذقنها علي صدره :_ هو حضرتك كنت منتظر كتير
إبتسم فريد بآلم وهتف بحزن :_ كتير أنا صبرت أكتر من عشر سنين يا مديحة
إتسعت مقلتي مديحة وهتفت بصدمة :_ ع..عشر سنين
هز فريد رأسه قائلاً بحزن آلم مديحة :_ عشر سنين محروم منك كنت بشوفك بس في الصور تخيلي أبقي عارف مكانك ومش قادر حتي أقولك إن أنا بابا ،حسيت إني عاجز وقتها لا قادر أقولك إني باباكِ ولا قادر أعمل حاجة ترجعك ليا ومامتك .....
وضعت مديحة يدها علي أذنها فور سماعها لتلك الكلمة تهتف بدموع غزيرة تتشنج بشكل هستري :_ متجبش إسمها هنا تاني أنا مش عايزة أسمع حاجة
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
فزع فريد عندما وجدها بذلك الشكل وأسرع إليها يحاول إمسكها هاتفاً بقلق :_ إهدي يا حبيبتي خلاص مش هجيب إسمها تاني إهدي
بدء جسد مديحة ينتفض من شهقاتها القوية تبكي بغزارة هاتفه بآلم جعل قلب شخصاً أخر يتمزق من الحزن:_ مش عايزة أسمع إسمها كفاية اللي عملته فيا ؛ ثم فتحت عيناها تنظر له برجاء قوي :_ علشان خاطري يا بابا أنا تعبت منها دي..دي كانت بتعذبني كتير وكان الكل بيكرهني بسببها أنا مش عايزة أسمع إسمها تاني بكره أى حاجة ليها علاقة بيها
مدت مديحة يدها تمسك يد فريد الذي ينظر لها بآلم حتي أدمعت عيناه :_ عارف..عارف دي كانت بتجيب كُتب عن طريقة تعذيب إنسان و أزي تدمره نفسياً ، أ..أ...أنا أدمنت المخدرات و إنتحرت بسببها
هبطت مديحة علي يد والدها تقبلها قائلة برجاء :_ علشان خاطري إبعدها مش عايزة إسمها يجي قادمي تاني أنا تعبت منها ومن اللي عملته فيا أكتر من خمستاشر سنة تعذيب لما تعبت
سحب فريد يده بسرعة وهتف وعيناه تزرف الدموع علي ما حدث لإبنته :_ إهدي يا بنتي خلاص مش هجيب إسمها ولا حد هيجيب إسمها تاني بس إهدي
نظرت له مديحة بأعين متعبة تهتف بتعب :_ بـ..بجد مش هتقولوا إسماها
هز فريد رأسه بسرعة وهتف بلهفة :_ لا يا حبيبتي محدش هيجيب سيرتها
إبتسمت مديحة بتعب وهتفت وهي تجاهد في فتح عيناها :_ ممكن يا بابا تنام جانبي
:_ تعالي يا ديدا تعالي يا حبيبت بابا
أخذها فريد من يدها و نام جوارها علي السرير يمسد علي حجابها ... دقائق وغفت مديحة بسرعة تتشبث بوالدها كأنه سيهرب منها حاول فريد أن يبتعد عنها وبالفعل نجح في ذلك ليلقي نظر حزينة عليها ثم خرج من الغرفة ليجد رامي أمامه فهتف بتعجب :_ بتعمل إيه يا رامي هنا
هتف رامي بقلب متألم وهو يشير بعيناه علي غرفة مديحة :_ إيه اللي يخليها تعيط بشكل دا يا عمي
تنهد فريد بألم وهتف وهو يمسك يده ليهبطا إلي الأسفل :_ تعالي معايا المكتب وأنا هحكيلك كل حاجة
هبط فريد مع إبن أخيه "رامي" ليروي له ما فعلته أميرة بإبنته بعد أن علم جزئاً من الأحداث التي جرت معها ....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بألمانيا ،،،،،
دخلت سارة إلي المنزل وكان عمر يسير جوارها يحمل ملك ومكة النائمتان
ظلت تسير حتي توقفت أمام السُلم ،كادت أن تتحدث ولكن قاطعها عمر بجمود :_ هطلع البنتين فوق تغيرلهم وتحاولي تناسيهم اللي أنتِ عملتيه
نظرت سارة بخزي إلي الأسفل بينما صعد عمر إلي الأعلي ليضع صغيرتاه ، فنظرت له وهو يصعد ثم بدءت تبكي بآلم علي مافعلته لتهمس بحزن :_ أنا آسفة !!!
ـــــــــــــــــــــــــ
بالأعلي
خاصة داخل غرفة ملك ومكة ،،،،،
وضع عمر الصغيرتان علي السرير ونظر لهما بآلم وهتف قائلاً بحزن :_ ماما عملت أكتر حاجة أنا محذرها منها قولتلها زمان أوعي تشكِ بحبي ليكِ و شكت قبل كده وسامحتها بس المرادي هي عملت أسوأ من كده ومش عارف إن كنت هسامحها ولا لاء
قبل عمر جبين مكة ونظر لها بحب :_ مكتي اللي شبه ماما في كل حاجة حتي كسوفها بس
ثم أكمل بغيظ :_ يارب متبقيش في غبائها
وقف عمر بسرعة بعد أن شعر بها تصعد علي السُلم وغادر الغرفة ليذهب إلي غرفته يبدل ملابسه و يجلس بالمكتب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقصر عائلة الشريف ،،،،،
كان آدم يجلس علي السرير يفكر فيما حدث هاتفاً بداخله :_ عدي يومين يا ندي ومعرفش أنتِ فين ولا أعرف عنك حاجة
ثم هز رأسه بعنف قائلاً بقسوة :_ أنا إزي بفكر في واحدة خاينة زي دي
_لزماً أمحيها من حياتي
دقائق وسمع أدم صوت هاتف ولكن لم يكن هذا صوت هاتفه وقف ينظر بتعجب في جوانب الغرفة يبحث عن مصدر ذلك الصوت إلي أن وجد هاتف ندي ملقي بجانب الخزانة الخاصة بها ، تقدم أدم ومد يده ليأخذ الهاتف وعندما أمسكه كانت الصدمة هي من تتساقط عليه بقوة فلم يتخيل.....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بأمريكا ،،،،،،،،،،،،،
جلس رامي جوار عمه علي الأريكة الموجودة بالمكتب ونظر له بصدمة وهتف بعدم تصديق :_ أزي في أم تعمل كده طب اللي عملته في حضرتك زمان سكتنا عليه لكن بنتها اللي من لحمها تعمل فيها كده دي يستحيل تكون إنسانة
أغمض فريد عيناه وهتف بحزن :_ أنا عمري ما كنت أتخيل إنها هتعمل كده في بنتها
نظر له فريد بأعين متألمة هاتفاً وهو يعيد الذكريات :_ زمان لما أميرة معاملتها إتغيرت حسيت إنها عايزة تسبني بأي شكل لكن عمري ما كنت أتخيل إنها تروح لدكتور يعملها علامات في جسمها علشان خاطر توريها لأبوها ويطردني ويبعد مديحة عني الفترة اللي فاتت
أدمعت عين فريد مكملاً :_ كنت بموت وهي بعيد عني ومش قادر أقولها الحقيقة بسبب جدها منعني أشوفها وعلشان في إيده سلطات مقدرتش حتي أشوفها عدت سنين لحد ما قبلت عمر وعرفت إن أميرة ماتت بس للأسف مديحة كانت دخلت المصحة علشان تتعالج من اللي عملته فيها ولولا عمر عرفني اللي عملته فيها كنت هضيع مديحة مني
نظر له رامي بعدم فهم قائلاً :_ يعني إيه
أغمض فريد عيناه وهتف :_ أنا كنت بحاول أقابل عمر لأني كنت عارف إن هو الوحيد اللي هيصدقني بس معرفتش أقابله إلا بعد ما جده مات وطبعاً كانت أميرة ماتت في حادثة القصر واللي برضو معرفتش عنها حاجة كل اللي عرفته إنها حادثة غامضة حصلت لعيلة الشريف بس إيه النتائج بتاعتها مفيش صحيفة قدرت تكتب عنها علشان هم عارفين حامد الشريف هيعمل إيه المهم قابلت عمر وقولتله علي اللي أميرة عملته وهو صدقني بس صدمني بخبر دخول مديحة المصحة وعرفت السبب اللي صدمني أكتر في أميرة عارف
زاد تركيز رامي له ينظر بإهتمام ليكمل فريد بحزن :_ كنت بسأل نفسي أنا إزي كنت عايش مع واحدة زي دي كنت بتقتل بنتها بالبطيئ لغاية ما خلتها مريضة نفسية قاعدة في المصحة أربع سنين بتتعلاج من اللي أميرة عملته الدكتور اللي كان بيتابع حالتها قال إنها وصلت لمرحلة تدمير نفسي بدرجة الإنتحار يعني ممكن تموت نفسها عادي ومن غير ما تحس وكمان قالي أني مش هينفع أقابلها علشان حالتها متسؤش لأننا مكناش عارفين رد فعلها إيه وفضلت صابر الأربع سنين دول لغاية ما خرجت وإتفقت أنا وهو علشان أعيش معاها وأهيه جت بس لسه نفسيتها مدمرة من اللي عملته أميرة
كان رامي يعلم جزاءً من هذا الحديث ولكن أراد أن يسمع عمه حتي يريح نفسه فهو لم يراه هكذا ...متآلماً بهذا الشكل !!
يحمل حزناً كالمحيط سيغرق بُلداناً !!!!
هتف رامي مواسياً له :_ خلاص يا عمي إنسي كل دا هي دلوقتي معاك حاول تعوضها وتنسيها اللي شافته علي إيد الست دي
هز فريد رأسه فهذا ما كان يريده ولكن هل للقدر رأياً آخر ؟؟؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بألمانيا ،،،،،،،،
كانت سارة تجلس علي السرير بغرفتها ؛ تعض علي شفتاها تفكر فيما عليها فعله ؛ثم هتفت بداخلها :_ أعمل إيه يا ربي أنزل ولا أعمل إيه أنا عارفة إنه هيدني علي دماغي بسبب غبائي . أنا هنزل بقي واللي يحصل يحصل
هبطت سارة إلي الأسفل تقف أمام مكتب عمر ثم مدت يدها لتطرق علي الباب ولكنها أعادتها مجدداً وهتفت بقلق :_ لا انا أرجع تاني فوق
إلتفت سارة لتصعد ولكنها توقفت وهتفت بحزن :_ طب ماهو زعلان مني ولزماً أصلحه
استدارت سارة مرة أخري للباب لتطرق ولكنها توقفت وهتفت برعب :_ يالهوي هو هو ممكن يضربني
استدارت مرة أخري لتصعد ولكنها توقفت وهتفت بحيرة :_ يارب هو أنا كده إتجننت مش عارفة أعمل إيه
ثم بدءت بتوبيخ نفسها :_ إيه يا سارة واحدة في السن دا ومش عارفة تصالح جوزها يالهوي أعمل إيه ..أنا ..أنا هصلحه واللي يحصل يحصل بقي
استدارت سارة وإستنشقت بعض من هواء ثم قامت بطرق دون تفكير حتي لا تتردد مرة أخري وبالفعل سمعت عمر من الداخل يسمح لها بدخول ؛ دخلت سارة تنظر إلي عمر ؛فوجدته يجلس علي مقعده المخصص له يغمض عيناه
ظلت تتأمله لوقت حتي قاطعها قائلاً بجمود ولكن لا يزال علي وضعيته :_ عايزة إيه
إرتبكت سارة وهتفت بتوتر :_ كـ..كـ كـ
قاطعها عمر حينما هتف ببرود :_ إيه هتكاكي كتير
شعرت سارة بالحرج وهتفت بتلثم :_ أ..آ..أنا آسفة
نظر لها بجانب عيناه ليهتف ببرود قاتل :_ آسفة علي إيه بظبط
زاد توتر سارة وفركت يدها بخوف :_ آسفة علي اللي عملته كله
:_ اللي هو ؟
سألها بنبرة باردة
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
لتجيبه بدموع :_ آسفة علشان شكت فيك
هنا هب عمر وقفاً يهدر بعصبية :_ لا يا هانم مش دا كل اللي عملتيه شكتِ وعرضتِ حياتنا كلنا للخطر ، روحتي إتفقتِ مع واحد الله أعلم كان ممكن يعمل فيكِ إيه لو مسبكيش فعلاً ، مثلتي إنك مغتصبة علشان خاطر تتأكدي إني مش هسيبك ، عرضتي بناتك للخطر علشان حاجة عبيطة في دماغك ، حسستني بعجز لما سمعت صريخك ومش عارف أتحرك
نظر لها ببرود هاتفاً بسخط :_ إيه أكمل ولا أوقف لحد كده يا سارة هانم
كانت الدموع تغرق وجه سارة ندماً علي ما فعلته
فهتفت بصوت باكي :_ والله يا عمر مش هتتكرر تاني خلاص وآآآآ
قاطعها حينما أشار بيده قائلاً :_ هشششش كفاية أنا أخدت من الكلام دا كتير ومش عايز أسمع حاجة تانية أنتِ هتعيش هنا مع بناتك اللي ملهمش ذنب في اللي عملتيه إنما أنا إنسي إني أسامحك
حمل عمر متعلقاته وخرج من غرفته كالإعصار ؛ بينما بكت سارة بقوة علي ما فعلته
تلك الفعلة الشنيعة التي أصبح يعاني منها الإثنان
هنا كان الشك كالشرخ .... مهمته الوحيدة هي كسر علاقة يسودها العشق ليهدم حياة عُشاق !!!
الفصل الخامس
أستغفر الله وأتوب إيه 3 مرات ، لا إله إلا الله 3 مرات
الفصل الخامس
#كُسِرت_شوكة_من_الماضي
#بقلم_سماسيمو
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بأمريكا ،،،،،،،
كان فريد يمسك هاتفه ليخبر عمر بما حدث فسأله رامي بتعجب :_ هو حضرتك بترن عليه ليه
أجابه فريد وهو لا يزال ينظر إلي الهاتف ينتظر الرد :_ لأن عمر الوحيد اللي كان متابع حالة مديحة فـ هسأله علي حالتها وأعمل إيه لأنه قالي أحكلها علي اللي عملته أميرة وهي فوق مستحملتش كلمة واحدة تفكرها بيها
رفع فريد الهاتف بقرب من أذنه عندما وجد الرد وهتف قائلاً ببسمة بشوشة :_ أيوة يا عمر عاملة إيه يا بني
أجابه عمر بإيجاز :_ الحمد لله
هز فريد رأسه وهتف ببعض التوتر :_ معلش يا عمر بس عايز أسألك علي حاجة
هاتفه عمر بهدوء قائلاً :_ خير يا عمي
زفر فريد قائلاً بهدوء :_ كل خير أن شاء الله بس أنت قولتلي يا عمر أقول لمديحة كل حاجة عملتها أميرة
هز عمر رأسه مجيباً عليه بهدوء :_ أيوة
فأكمل فريد قائلاً بألم عندما تذكر حالة إبنته :_ بس حصل عكس كده يا عمر مستقبلتش أى كلمة عنها دا أنا بس قولتلها مامتك صرخت جامد وقاعدت تعيط وكانت عايزة تبوس إيدي علشان مجبش سيرتها تاني
صمت عمر قليلاً ثم هتف بهدوء :_ مديحة لسه متعلاجتش تماماً وحضرتك بقي هتكمل بقيت علاجها
تعجب فريد وهاتفاً بذهول :_ أزي أنا ممكن أجيب سيرة أميرة بأى وقت وخايفة يحصلها حاجة لو قولت أسمها من غير قصد
أشار رامي إلي عمه بأنه يريد التحدث مع عمر فهتف فريد قائلاً وهو ينظر إلي رامي بتعجب :_ معلش يا عمر بس رامي أبن أخويا الله يرحمه عايز يكلمك
هز عمر رأسه وهتف بهدوء :_ ماشي مفيش مشاكل
أعطي فريد الهاتف لرامي الذي هتف بهدوء :_ أزيك يا بشمهندس عمر
:_ الحمد لله
هز رامي رأسه وهتف بجدية :_ بص يا بشمهندس أنا هدخل في الموضوع علطول أنا لو أتجوزت مديحة وكملت بقيت علاجها أنا ممكن يحصل مشكلة
صُدم فريد من تسرع رامي بينما هتف عمر قائلاً :_ أيوة
تآلم قلب رامي بشدة ولكن حاول الصمود لكي لايظهر ذلك أمام عمر في حديثه فأردف قائلاً بهدوء زائف:_ و إيه هي المشكلة ؟
أجابه عمر بجدية قائلاً :_ بص يا رامي أميرة هانم قبل ما تموت كنت عايزة مديحة تتجوزك وطبعاً مديحة رافضة أى حاجة تيجي من ناحية والدتها ، وهي رافضة تماماً أنها تتجوزك لما أميرة قالت ليها ، ولو عرفت إن أنت اللي متقدم ليها هترفض من غير حتي ما تفكر لو للحظة
صمت رامي وبدء يشعر بيأس ثم هتف فجأة بعد مرور دقائق قائلاً بلهفة :- هي مشفتنيش قبل كده وحتي لما جيت النهاردة برضو مشفتنيش ولا تعرف شكلي ،فا ممكن أبقي أقولها أسم تاني غير أسمي وأني قريب عمي من بعيد وأتجوزها
إبتسم عمر بهدوء عندما لا حظ تمسكه بمديحة وحبه القوي لها فتمتم بإيجابية :_ تمام بس أنتَ اللي هتمشي معاها في العلاج ، مديحة لازماً تتعالج لأنها لو أكتشفت إنك رامي اللي أميرة كانت عايزة تجوزهلها هتحصل مشكلة كبيرة مفيش حد هيقدر يتوقع رد فعلها بس إحتمال رد فعلها يكون سلبي بنسبة ليك
هز رامي رأسه وهتف بفرحة :_ ماشي..ماشي حاضر
:_ خلاص روح لدكتور نفسي وأعرض عليه حالة مديحة وخليه يقولك هتعمل إيه معها !!
هز رامي رأسه :_ خلاص ماشي
أغلق رامي مع عمر ونظر إلي عمه الذي هتف بهدوء :_ أنت مش شايف أنك أتسرعت
إبتسم رامي بهدوء وهتف بحب :_ يا عمي أنا صارحتك بكل حاجة زمان وحضرتك عارف إني كنت بحبها ، من لما كنا عيال صغيرين
إبتسم فريد وتذكر حديثه عندما كان صغيراً فكان يهتف بجملة واحدة ( أنا هتجوز ديدا لما أكبر ) وعندما أصبح شاباً وجده يكتب بمذكراته عن حبه لمديحها الذي لم ينساه فهتف:_ عارف ...ما أنت كنت دايماً تقول هتجوز ديدا ولما كبرت خبيت عليا لحد ما كشفتك ولقيتك كاتب في مذكراتك عن حبك ليها وأنك مش هتتجوز غيرها في حياتك دا غير أنك لسه طلبها مني ومتمسك بيها
زفر رامي بحزن وهتف :_ كُنت ممنوع أشوفها علشان مامتها ولما ماتت برضو مش قادر أتجوزها وبرضو بسبب مامتها ؛ ثم أضاف بغيظ :_ هي مامتها دي وقعالي في البخت
ضحك فريد هاتفاً ببسمة تعلو ثغره :_ يابني أهدي إن شاء الله تتجوزها بس هي تقبل
ابتسم رامي بثقة هاتفاً بعزيمة :_ متقلقش من الحتة دي يا عمي
ربت فريد علي كتف رامي منحاً إليه بسمة مشجعة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالأسكندرية ،،،،،،،،
هبط حازم من شقته ليذهب إلي عمله بينما لم يلاحظ تلك أعين الحزينة التي تراقبه
غادر حازم المكان ؛فتحركت سلمي لتصعد إلي شقتهم ، تأخذ بعض المتعلقات الخاصة بها وعندما دخلت الشقة سارت بعض الخطوات و رأت الغرفة التي تشاجرت بها مع حازم فهبطت دمعة حزينة من عيناها هاتفه بقهر :_ مش هقدر أسامحك علي اللي عملته فيا يا حازم مش هقدر !!
ذهبت بسرعة وقامت بأخذ هاتفها وبعض الملابس لتعود إلي المكان الذي كانت به وبعد أن إنتهت غادرت الشقة لتعود أدرجها ولكن صُدمت عندما قابلت سالي أمامها التي هتفت :_ أزيك يا سلمي
نظرت لها سلمي ولم ترد
فهتفت سالي قائلة ببسمة صغيرة :_ أنا عارفة إنك زعلانة بس صدقني حازم بيحبك جداً
إبتسمت سلمي بسخرية وهتفت :_ وأنتِ هتعرفيني هو بيحبني قد إيه
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
هزت سالي رأسها بالنفي قائلة وهي لا تزال تبتسم :_ مش دا قصدي أنا قصدي تسامحيه لأنكم أنتم الأتنين غلطانين
صمتت سالي قليلاً ، ثم إستأنفت في الحديث قائلة بهدوء تحاول فيه حل الأمور حتي لا تشعر بذنب :_ غيرتك الزيادة هي السبب في إنه يفكر في كده مش هقول إنك متغيريش ، بس في حدود لأن الحاجة اللي بتزيد عن حدها بتقلب لـضدها وأنتِ غيرتك زادت أوي علشان كده هو فكر إن لما يكسرها هيرتاح ودا الغلط اللي عمله ومحاولش أنه يقولك أو يبين أن الغيرة دي بضيقه
نظرت لها سلمي قليلاً ثم هتفت بإستغراب :_ طب وأنتِ ليه بتقوليلي كده
إبتسمت سالي قائلة وهي تنظر إلي السماء :_ مش هقولك إني عيني مكنتش عليه بس حبه ليكِ وتمسكه بيكِ خلاني أبعد عنه لأني كنت عايزة حب زي دا ولو عملت إيه مش هعرف أمحي حبه ليكِ لأن دي حاجة صعب إنك تموتيها مهما عملتي لأنها لما بتتزرع جوانا عمرها ما هتتخلع إلا بالموت وحتي لو إفترضت أني هخده منك مش هيبقي زي ما بيبقي معاكِ
نظرت سالي إلي أعين سلمي مباشرةٍ وهتفت بصدق :_ أنا طول عمري حرة بعمل أي حاجة بعيش حياتي وبعمل أي حاجة تخطر علي بالي لكن الحاجة الوحيد اللي مجربتهاش هي أني أحب بجد ودا كان حلمي من زمان أني ألقي اللي يبحبني من قلبه ، ممكن نظرتي لحازم كانت إعجاب لأنه شخص شيك وجان ، لكن بمجرد ما فكرت صح عرفت أني مش هينفع أقطع علاقتكم ببعض
نظرت لها سلمي بألم وأردفت قائلة بسخط :_ مش أنتِ السبب علي فكرة ، السبب في الماضي حازم عارفه كويس بس ..
أدمعت عين سلمي وهتفت بجرح لايزال ينزف:_ بس هو اللي مفكرش أو كان عايز يوجعني
ثم أكملت بنبرة ساخرة بمجرد تذكرها لما فعله لها بالماضي :_ أصله بقاله كتير موجعنيش !!
تعجبت سالي من حديث سلمي وهتفت بعدم فهم :_ بصي أنا مش فاهمة حاجة بس حاولي تسامحيه
نظرت لها سلمي ومدت أناملها الصغيرة لتمسح دموعها التي قررت النزول لتعلم الجميع كم الألم الذي عانت منه
أخذت سلمي نفساً طويلاً ثم هتفت بعدها ببسمة حزينة :_ خلاص يا سالي مفيش حاجة أنا اللي أسفة علي السخافة اللي حصلت
هزت سالي رأسها قائلة بخفوت :_ محصلش حاجة
غادرت سلمي المكان بسرعة بينما نظرت سالي لها وتنهدت بحزن وقررت المغادرة وعدم العودة مرة أخري فيكفي ما حدث !!!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بأمريكا ،،،،،،،،
:_تعالي هنا يا زفت
هتف بها فريد وهو يركض خلف رامي الذي يحاول الهروب منه
كان رامي يلاهث من كثرت الركض وهتف وهو لايزال يركض :_ يا عمي صلي علي النبي
توقف فريد عن الركض عندما شعر بالتعب ، يلتقط أنفاسه بصعوبه :_ عليه الصلاة والسلام أخلص يالا وتعالى هنا
لم يلاحظا الأثنان مديحة التي استيقظت علي صوتهما تتطلع لهما بذهول لتجد والدها أمسك بملابس رامي قائلاً :_ بقي أنا يا ...
رفع رامي يده أمام عمه وهتف بجدية مصطنعة ولكن كان لا يزال فريد يمسكه من تلبب ملابسه :_ لو سمحت يا عمي متغلطش فيا ميصحش إنك تمسكني كده
نظر له بغيط هاتفاً بغضب :_ وهو يصح يا أستاذ يا محترم تعمل اللي عملته دا
نظر له رامي ببراءة قائلاً :_ وأنا عملت إيه بس يا عمو فريد
عض فريد علي شفتيه بغيظ شديد وقال :_ تبوظ الكيكة اللي بقالي ساعة بعملها جوا وتقولي عملت إيه
كاد رامي أن يتحدث ولكن توقف عندما سمع صوت ضحكات مديحة ؛ إلتفتا الإثنان ليري مديحة تجلس علي إحدي سُلمات تضحك بقوة ؛ ترك فريد رامي وذهب إلي إبنته ناطقاً بحب :_ عاملة إيه دلوقتي يا ديدا
سيطرت مديحة علي ضحكتها بصعوبة لتهتف بسعادة :_ أنا كويسة يا بابا الحمد لله ..
أشارت مديحة علي رامي وسألته :_ مين دا يا بابا
نظر فريد إلي رامي وهتف ببسمة صغيرة :_ دا ..
أغمض رامي عيناه خوفاً من أن يخبرها بأسمه الحقيقي ولكن أتسعت حدقتيه عندما سمعه يهتف :_ دا عاصم يبقي أبن عمك الله يرحمه
نظرت له مديحة وسألته بحذر :_ عمو ثروات
هز فريد رأسه وهتف بكذب :_ لا ما أنا عندي أخويا في الرضاعة أسمه محمود ودا أبنه إنما ثروات دا أخويا من نفس الأب والأم وهو مات وعنده أبنه رامي بس مش عارف أقولك إيه دا رامي دا حيوان مبيسألش عليا ولا حتي بيكلمني
نظر له رامي بغيظ وهتف :_ والله
إبتسم فريد بخبث ومُدعي البراءة هاتفاً بحزن :_ أه يا عاصم يا بني مش عارف الواد دا طالع معندهوش دم لمين كده دا أخويا كان حنين إنما دا معندهوش قلب ولا رحمة مش يسأل عن عمه يشوفه تعبان ولا في حاجة إنما أقول إيه بقي يلي قلة الأصل وحشة
ربتت مديحة علي كتف والدها قائلة بمُوَاسَى :_ معلش يا بابا الغايب حجته معاه
هز فريد رأسه بالنفي قائلاً بخبث :_ ولو يا مديحة لزماً يسأل عن عمه
كان رامي ينظر له بغيظ كبير يريد أن يصرخ به ولكن ألجمته مديحة فهو لا يريد أن يفسد الخطة ؛ فذهب إلي عمه واحتضنه قائلاً وهو يضغط عليه بقوة :_ معلش يا عمي بس ربنا علي المفتري برضو
ثم أضاف هامساً :_ بقي أنا معنديش دم ماشي لما نروح الشركة
تعجبت مديحة من رامي وهتفت بدهشة :_ هو أنت بتحب بابا أوي كده يا عاصم
أنتبه رامي لنفسه وترك عمه الذي كاد يختنق منه وهتف ببسمة مصطنعة :_ أوي يا مديحة أوي
غمز فريد إلي رامي وهتف ببسمة صغيرة :_ إيه رأيك يا مديحة تروحي مع عاصم علشان يفسحك في أمريكا شويا
هزت مديحة رأسها بالنفي هاتفه بهدوء :_ مش هينفع يا بابا أنا مش بخرج مع حد غريب
إبتسم رامي بداخله وهتف بهدوء :_ ولا يهمك يا مديحة هانم معندش أهم من راحتك
توردت وجنتي مديحة وشعرت بأن قلبها يدق بسرعة غريبة وشردت قليلاً بالماضي فقلبها لم يدق هكذا سوي لشخص واحد أخبرها أنه لن يتركها فهل هذا هو أم هو شعور زائف ؟
هتف فريد ليغير الموضوع :_ تعالي بقي يا ديدا نعمل الغدا مع بعض أهو نقضي يومين حلوين مع بعض قبل ماأنزل الشغل
هزت مديحة رأسها وذهبت مع والدها بينما نظر رامي لها بعشق يفكر كيف يستطيع أن يكسب ذلك القلب البريئ!!!
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالأسكندرية ،،،،،،
وصل آدم إلي فيلا الخاصة بعمر يقف أمام سيارته ليخرج صغيرته ؛ فهو يعرف عندما تغضب ندي تأتي إلي هناك وهذا هو المكان الوحيد الذي ستلجئ إليه
“ flash back “
كانت ندي تجلس بجوار أدم بالحديقة الخاصة بالقصر فهتف أدم ينظر لها :_ لو اتخنقتِ من القصر يا ندي ، إيه أول مكان هتروحيه ؟
إبتسمت ندي قائلة :_ فيلا عمر اللي في الأسكندرية هو سمحلي أروحها
نظر لها أدم وسأل :_ طب في مكان تاني
هزت ندي رأسها بالنفي قائلة :- معتقدش أن في مكان تاني
مد أدم يده قائلاً وهو يدغدغها :_ طب وأنا مش المفروض تلجئ لي
ظلت ندي تضحك حتي أدمعت عيناها لتهتف بضحك :_ خلاص يا أدم هموت كده
توقف آدم عن الدغدغ وهتف بحب الذي بادلته إياه ندي:_ ربنا يحفظك ليا يا ندي
“ Back”
نظر آدم إلي صغيرته "حياة" وهتف بحزن :_ أنا عارف أن ماما مش هتوافق تجي معايا بس هحاول معاها لحد ما ترضي
حمل أدم حياة وتوجه إلي الباب ليضغط علي الجرس منتظراً أن تفتح ندي الباب وبالفعل فتحته ليجد وجهها شاحب بقوة وجسدها أصبح نحيف للغاية وهزيل تقف بصعوبة
فهتف أدم بقلق :_ ندي مالك
نظرت له ندي بأعين شبه مغلقة وهتفت :_ ملكش دعوة بيا
حاول أدم أن يتقدم ولكن ترجعت ندي إلي الخلف هاتفه بصوت ضعيف :_ أبعد عني أنا مش حمل ضرب تاني
نظر لها بصدمة وآلم مردفاً بحزن :_ يا ندي أنا عايز أطمن عليكِ
إبتسمت ندي بسخرية هاتفه :_ عايز تطمن عليا ولا تكمل ضرب فيا وتهني
هز أدم رأسه بسرعة قائلاً :_ صدقيني لاء حتي أنا جبتلك حياة بنتنا
رفع أدم "حياة" لتنظر لها ندي بلهفة وكأن صغيرتها بها إكسيل الذي أعاد لها الحياة فقد أتسعت عيناها الشبه منغلقة وأخذتها منه بلهفة قائلة وهي تبكي :_ عاملة إيه يا قلب ماما وحشتني أوي أوي
إبتسم آدم عندما وجد لهفتها وهتف بأمل :_ طب ما تيجي تعيشي معانا علشان متوحشكيش كده
نظرت له ندي بغضب هاتفه وهي تعيد حديثه :_ إزي الخاينة الواطية دي تجي معاك اللي ضربتها بالقلم علي وشها من غير ما تسمعها واللي شدتها من شعرها ومسمعتش صوت صرخها هاه قولي اللي طلقتها بدون تفكير
هتف آدم بسرعة قائلاً :_ لاء أنا رديتك
رفعت ندي أحد حاجبيها قائلة بإستنكار :_ ودا أزي بقي ؟
أغمض آدم عيناه قائلاً بندم :_ تلفونك إتبعتت عليه رسالة بفتحها لقيت رؤوف بعتلك رسالة بيقول فيها علشان رفضتيه زمان وأتجوزتني خلاكِ دلوقتي مطلقة وأنه عايز يتجوزك بردوا
نظرت له ندي بعدم تصديق قائلة بدموع :_ يعني أنت يا آدم لو مجلكش دليل يثبت أني مليش علاقه بالبني أدم دا مكنتش هتجي ولا حتي تحاول تسمع المبرر بتاعي
كاد أن يتحدث ولكن قاطعته قائلة بآلم ودموع تزداد غزرة بالنزول :_ وأنا عبيطة اللي كنت فكراك بتحبيني وعايشة معاك علي أساس كده تحولت نظرت ندي له قائلة بأعين مدمعة من الغضب الذي إجتاحها :_ طب طلقني يا أدم أنا مش هعيش معاك تاني
نظر لها أدم بصدمة هاتفاً بخوف من فقدنها :_ مقدرش
عادت دموع ندي تهبط بغزارة ولكن معلنة عن آلم لم تراه من قبل:_ ما أنت قدرت في الأول وبسهولة كمان
:_ يا ندي
قالها آدم ليستعطفها ولكن أوقفته ندي قائلة بجمود :_ لوسمحت أمشي من هنا
نظر لها أدم بحزن وغادر المكان
بينما ضمت ندي صغيرتها هاتفه بألم ودموع :_ بابا مش بيثق فيا يا حياة وجعني أوي ، وجعني بوجع عمري ماكنت أتخيل إنه يكون السبب فيه والمشكلة أنه بيطلب مني أسامحه وأنا مش عارفة هسامحه أزي ؟؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بأمريكا ،،،،،
كان رامي يجلس داخل غرفته ينظر إلي صورة مديحةمن هاتف بعد أن إلتقطها لها في الخفي يتأملها عن كسب يحاول أن يحفر تلك الملامح البريئة داخله
فهتف بعشق يظهر ما يحمله قلبه من حب لها :_ كان نفسي من زمان أوي يا مديحة تعرفي أنا بحبك أزي وقد إيه ، من وأحنا صغيرين وكان حلمي أفضل معاكِ ولما كبرت كنت هتجنن علشان أشوفك بس معرفتش بسبب اللي مامتك عملته فيا وفي عمي نفسي أصرحك بكل مشاعري نحيتك وأقولك إن أنا رامي مش عاصم زي ما عمي قال لكن أنا عارف إني مش هستحمل وهقولك علي كل حاجة خايف أذيكِ وحبي يعمني ويخلني أقولك الحقيقة
أغمض عيناه بآلم هاتفاً بحزن :_ محدش حاسس بالوجع اللي أنا فيه
:_ مين قال كده يا بني
هتف بها فريد وهو ينظر له بينما وقف رامي يرمقه بنظرات مندهشة للغاية هاتفاً بتوتر :_ عمي أنا
قاطعه فريد عندما قال :_ متقولش حاجة يا بني أنا عارف لما تحب حد والحد دا ميكونش عارفك ، يبقي إحساس صعب وأنا مقدره بس خليك عارف إن مديحة هتحبك و ثق في ربنا أنه هيزرع الحب في قلبها
ابتسم رامي وهتف وهو يتطلع إلي الأمام :_ عارف يا عمي كنت دايماً أقول لبابا الله يرحمه أني عايز أتجوزها بس هو كان يزعق وكنت أروح أصلحه علشان كان بيزعل مني وخلني أعهده اني متجوزش مديحة علشان أمها عايشة
ثم أضاف بفرحة :_ بس لما هي ماتت أنا قولت خلاص هتجوزها وساعتها جيت لحضرتك علشان أقولك علي كل حاجة وكنت بتمني اليوم اللي هتيجي فيه علشان أصارحها بحبي بس
أكمل بنبرة حزينة :_ طلعت بتعاني من مرض نفسي وخلني أخفي شخصيتي ، لكن أنا مش هسيبها هعمل أى حاجة بس تحبني لو جزء صغير من الحب اللي بحبهولها
ربت فريد علي كتف رامي قائلاً بتشجيع :_ هتحبك يا رامي هتحبك بس أصبر أنت
هز رامي رأسه وهتف بإنتباه :_ صح حضرتك أزي سبت مديحة وجيت
إبتسم فريد قائلاً :_ خلصنا أنا ومديحة الأكل وجيت علشان أنديك بس سمعتك وأنت بتتكلم بزعل وأنت عارف أنك أبني قبل ما تكون أبن أخويا
:_ ربنا يحفظك ليا يا عمي
قالها وهو يحتضنه وأكمل قائلاً بمزح :_ طب يلي علشان الغلبانة اللي أتحنطت تحت دي
ضحك فريد وخرجا سوياً !!! ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت سلمي تجلس علي الأريكة تنظر إلي الفارغ تبكي بألم عندما تتذكر ما فعله حازم وفجأة استمعت إلي صوت طرقات علي الباب
تعجبت من أن أحد يعلم مكانها ؛ فنهضت لتري من الذي آتي وكانت الصدمة هي من تالي فتحها للباب فهتفت بتلثم :_ .......
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فيلا عمر بالأسكندرية ،،،،،،،
كانت ندي تجلس مع صغيرتها تنظر لها بحزن قاتل مُرددة :_ شوفتي بابا عمل فيا إيه يا حياة بابا جرحني اوي ومش هقدر أسامحه خالص كان نفسي نعيش من غير وجع !!
قاطعت حديثها عندما لاحظت ظل شخصاً يظهر أمامها
رفعت عيناها لتتفاجئ بأحد قام بنثر بعضً من المخدر لتسقط غائبة عن الوعي هي وصغيرتها
الفصل السادس
(يا حيُّ يا قيُّومُ، برَحمتِكَ أستَغيثُ، أصلِح لي شأني كُلَّهُ، ولا تَكِلني إلى نَفسي طرفةَ عينٍ.
أستغفر الله العظيم 3مرات ولا إله إلا الله 3مرات
سبحان الله 3مرات
#كُسِرت_شوكة_من_الماضي
#بقلم_سَمَاسِيمُو
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نهضت لتري من الذي آتي وكانت الصدمة هي من تالي فتحها للباب فهتفت بتلثم :_ بابا
نظر لها عز وهتف بجمود :_ هتسبيني كده
تنحت سلمي قليلاً قائلة بحرج :_ آسفة يا بابا أتفضل
دخل عز ليجلس علي المقعد الذي أمامه فهتفت سلمي بعد أن جلست هي الأخرى :_ هو حضرتك عرفت مكاني منين وآآآ
قاطعها عز عندما أشار بيده قائلاً بحدة قليلة :_ عرفت منين إنك هنا لأن دا المكان الوحيد اللي ممكن تختفي فيه بعيد عن حازم وهو ميعرفش وعرفت أزي المشكلة ... حضرتك كل يوم بترني عليا علشان تكلمي الأولاد بس دلوقتي مرفعتيش سماعة التلفون عليا يبقي أكيد في مشكلة وطلع إحساسي صح روحت البيت عند حازم ولقيت حالته وحشة
ظهر القلق علي سلمي وهتفت مقاطعة له :_ حازم ماله تعبان فيه حاجة
نظر لها عز قليلاً وهتف بهدوء :_ ولما أنتِ بتحبيه كده سايبة البيت ليه
نظرت له سلمي ولا يزال القلق بداخلها قائلة بضيق :_ يا بابا حازم كويس طمني عليه الأول
هز عز رأسها قائلاً بإمأ صغيرة :_ أيوة كويس ممكن بقي سيادتك تجوبي عليا
إرتاحت سلمي قليلاً ثم نظرت إلي والدها وأدمعت عيناها متذكرة ما فعله لتُردف قائلة بآلم :_ يا بابا حبي ليه حاجة وأنه يوجعني دي حاجة تانية خالص لما يجيب واحدة بحجة أنه عايز يكسر غيرتِ يبقي كسرني أنا وأنا موجوعة منه جداً
:_ وليه متقوليش أنه هو كمان موجوع منك
نظرت له سلمي بدهشة ليكمل عز قائلاً بحكمة :_ بصي يا سلمي أنتِ معدتِيش البنت الصغيرة اللي أقولها الصح من الغلط ، أظن أنتِ كبرتي بما فيه الكفاية بس لزماً تعرفي إن غيرتك عليه الزيادة واللي أنا ملاحظها وساكت هي السبب
سألته سلمي بدهشة قائلة بعدم تصديق :_ غيرتِ يا بابا هي السبب
قاطعه عز قائلاً بصرامة :_ متقطعنيش تاني ، أيوة غيرتك السبب علشان بسببها خلتيه يتصرف التصرف اللي وجعك أنتِ ، قبل ما تبصي علي رد الفعل شوفي الفعل إيه هو علشان تحكمي صح ، أنتِ بغيرتك الزيادة دي بقيتوا أنتم الأتنين موجعين ، وبرضو مقولتش متغريش بس بعقل مش بالغباء اللي عملتيه وكمان مش هقول أن هو مش غلطان بس الغلط الأكبر هو أنتِ يا سلمي !! أنتِ معدتيش صغيرة يا سلمي ولزماً تراعوا الأطفال اللي بينكم أنتم الأتنين مش كل لما يزعلك أو يوجعك تسيبي البيت وتمشي دا مش حل لزماً تقعدي معاه تحلي المشكلة تتناقشوا فيها مش تخدي بعضك وتهربي
نظرت سلمي إلي الأسفل تكتم بكاءها قائلة بحزن :_ حاضر يابابا
مد عز يده ليرفع وجهها قائلاً بحنان :_ بتعيطي ليه دلوقتي
نظرت له سلمي هاتفه والدموع تهبط من عيناها :_ علشان موجوعة يا بابا
ضماها عز وهتف بحنو قائلاً :_ عيطي يا حبيبتي لو هيريحك بس عايزك توعدني إنك تحفظي علي بيتك وجوزك يا حبيبتي أنا مش دايم في الدنيا لكن إن شاء الله جوزك وعيالك هما اللي ربنا يبارك فيهم دايمين
رفعت سلمي نفسها عن والدها تهتف بخوف :_ بعد الشر عنك يا بابا متقولش كده ، حاضر هعمل اللي حضرتك بتقول عليه
نظر لها عز وهتف بهدوء :_ يعني خلاص هتسامحي حازم
نظرت له سلمي قليلاً وهتفت ببسمة صغيرة :_ أكيد يا بابا أنا مسامحة بس مشكلتي إني كُنت موجوعة منه فبعدت عنه شويا علشان أهدي
:_ الله عليك يا عمي ياللي بتقول حكم
أقتحم حازم المكان يهتف بتلك الجملة وهو يبتسم بينما صُدمت سلمي مما حدث فهتف عز وهو ينظر إلي سلمي المصدومة :_ أنا فعلاً روحت لحازم وعرفت منه المشكلة ولأنه مش هيعرف مكانك أنا جيت علشان أشوف حل بينكم وأظن الدنيا أتحلت
ليكمل وهو ينهض من مكانه :
_أنا ماشي وياريت لعب العيال دا ميحصلش تاني ... سلام
غادر عز المكان بينما نظر حازم إلي سلمي التي لا تزال مصدومة مما حدث فهتف بمكر :_ أول مرة أعرف إن شكلي حلو كده
خجلت سلمي كثيراً وهتفت بخجل :_ أتلم يا حازم
جلس حازم جوار سلمي وهتف بإبتسامة خبيثة :_ في واحدة تقول لجوزها حبيبها أتلم
نظرت له بغضب قائلة بضيق :_ علي فكرة أنا لسه زعلانة منك
ضحك حازم بقوة ليهتف :_ يا حبيبتي أن سمعك من برة وأنتِ بتقولي أنا مسامحة أساساً
لم تعلم بماذا ترد سلمي ؟
ليهتف حازم قائلاً بإعتذار :_ أنا أسف يا سلمي بس صدقيني عمري ما كان قصدي أكسرك ولا فكرت في كده حتي
فركت سلمي يداها ببعضهما لتهتف بتوتر :_ وأنا كمان أسفة عارفة أن غيرتِ زيادة بس بيبقي غصب عني لما أشوف واحدة جنبك أو عينها منك ببقي عايزة كده أمسكها من شعرها وأقتلها
ابتسم لها حازم بحب ثم هتف بمرح :_ يعني صافي يا لبن
نظرت له سلمي بإشمئزاز هاتفه وهي تنهض من جواره :_ أوعي يا حازم في حد يقول صافي يا لبن في السن اللي أنت فيه دا
ضحك حازم عليها وهتف بجدية مصطنعة :_ مش أنا قولت كده
هزت سلمي رأسها ليكمل قائلاً :_ يبقي فيه
رمقته سلمي بنظرات غاضبة وغادرت المكان وهي تغمغم ببعض الكلمات الغاضبة بينما هتف حازم وهو يحاول الحاق بها ولكن بضحكة لا تفارقة :_ أستني يا بت ... يا سلمي ... آه يا مجنونة بس لسه بحبك !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بألمانيا ،،،،،،
إنتهت سارة من هدم ملابس صغيرتاها استعداداً للنوم وتأكدت من خلودهما إلي النوم لتخرج من الغرفة ولكنها تفاجأت بخروج عمر من غرفتيهما يرتدي بدلة سوداء يبدو أنيقاً بها للغاية ؛ نظرت له بألم بينما قابلها بنظرات باردة ... وجامدة ، سار بخطوات ثابتة ليهبط من أعلي السُلم
في ذلك الحين وقفت سارة تنظر له وترددت كثيراً في أن تتحدث معه ولكنها حسمت أمرها بأن تحادثه لتركض خلفه سريعاً تنادي بصوت عالي نسبياً :_ عمر أستني يا عمر
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
كان عمر يوليها ظهره لا يريد النظر لها ، مستمراً في السير حتي وصل إلي الباب
كاد أن يخرج ولكنه سمع صراخة سارة ليستدير بسرعة ولكنه تفاجئ بشكلها وهي ملقي علي الأرض تتأوه من الآلم ، تنزف الدماء من وجهها
عرف أنها سقطت دون قصد من أعلي السُلم ، لينطلق إليها بسرعة .... القلق يغزي رأسه بالكامل ، ليحملها صاعداً بها إلي الأعلي !!!!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمصنع مهجور بالأسكندرية ،،،،،،
كانت ندي مقيدة علي إحدي المقاعد القديمة الموجودة بذلك المصنع وصوت بكاء صغيرتها حياة يصدع بالمكان ، بدءت ندي تستفيق من تلك الغفلة التي كانت بها ، لتنظر حولها تستشف في أي مكان هي؟
ولكن وقعت عيناه علي طفلتها حياة الموضوعة علي الأرض تبكي بشدة نظرت لها ندي بألم وهتفت ببكاء :_ إهدي يا حبيبت ماما إهدي
حاولت ندي تحريك يدها ولكن كانت كل محاولاتها فاشلة ؛ فزاد بكائها حتي إستمعت إلي خطوات أحد قادم ، رفعت ندي نظرها لتري من الذي أمتلك الجراءة ليخطتفها فكانت الصدمة هي حليفتها نظرت له بصدمة مُرددة :_ ر..رؤوف
إبتسم رؤوف بخبث ليهتف :_ عيون وقلب رؤوف
كانت لاتزال تحت تأثير تلك الصدمة فهتفت بصوت شبه متقطع :_ أنت..أنت اللي عـ..عملت كده
هز رؤوف رأسه يهتف ببسمة تحمله بها نيته الدنئة :_ أيوة أنا اللي عملت كده
:_ ليه
سألته ندي وهي تنظر له محاولة إظهار الجمود
إبتسم رؤوف وهتف وهو يمد يده يمسح علي حجابها :_ علشان ندي الشريف بنت الأكابر مش رضيه تتجوز واحد زي واللي تقدمتلها أكتر من مرة وهي مرضيتش
قبض علي حجابها بقوة مما جعلها تتأوه بألم مكملاً حديثه بغضب :_ علشان حبيتك فأنتِ كسرتني أكتر من مرة وفي أخر مرة روحتي أعترفتي ليا بحبك لسي أدم خلتني مش شايف حاجة قدمي واحد كان بيحلم كل ليلة أنه بس يرتبط بالأنسانة الوحيدة اللي حبها وهي تطلع بتحب غيره ليييييه ؟؟؟؟
هنا صرخة ندي بقوة متألمة من يده التي أزدادت عنف علي شعرها فهتفت ندي ببكاء :_ آآآآه شعري يا رؤوف
ترك رؤوف شعرها وبدء يمسد عليها قائلاً بأسف مزيف :_ أنا وجعتك يا روحي آسف بجد
نظرت له ندي بألم تشيح برأسها حتي تبعد يده ، ولكنه إستطع أن يعيدها لتنظر له عندما قال :_ أدم هيجي دلوقتي وهقتله بعدها هخدك وأسافر أم بقي البنوتة العسل دي هموتها لأني كل ما هشوفها هفتكر باباها اللي سرق حبيبتي
صرخت ندي بقوة قائلة :_ لاء يا رؤوف أوعي تعمل كده أووعي
ضحك بقوة عليها قائلاً بسخط :_ ياتري خايفة علي مين بظبط علي بنتك وعلي جوزك اللي مسماش عليكِ وأفتكر أنك أنتِ علي علاقة بيا وقولتلي علي رجله المقطوعة
نظرت له ندي بعدائية ثم هتفت بكره :_ بكرهك يا رؤوف بكرهك
هز رؤوف رأسه قائلاً بإستهزاء :_ تؤتؤتؤ الكره دا مش هينفعك يا ندي لأنك هتعيش معايا العمر كله حتي لما أموت هخد روحك معايا ومش هسيبك فالأفضل إنك تحبني
رمقته بنظرة غاضبة لا تعرف ماذا ستفعل بهذا المآزق الذي وقعت فيه ولكن سمعت صوت نيران ورجال الشرطة بدأوا بإقتحام المكان ؛ تفاجئ رؤوف بهم فقام بإخراج مسدسة ثم إلتفت سريعاً ليقف خلف ندي واضعاً المسدس علي رأسها قائلاً بتهديد :_ اللي هيقرب هموتها
ظهر أدم من وسط رجال الشرطة عيناه تمتلأن بالقلق فهتف أحد رجال الشرطة :_ أرمي سلاحك يا رؤوف أنتَ متهم بشروع في قتل
نظر لهم رؤوف بجنون وهتف :_ لاء مش هسيبها لو مت هخدها معايا ومش هسيبها ثم نظر لها قائلاً بصوت أثار الرعب داخل الجميع حتي هي كان جسدها يرتجف من نبرات صوته
:_ مش هسيبك أنا قولتلك لو موت هخدك معايا ولو بعدت هخدك معايا أنتِ ليا يا ندي ومش هسيبك مش هسيبــــــــــك أنتم فاهمين !!!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بألمانيا ،،،،،،
كان عمر يجلس جوار سارة يضع يده علي جبينها ليري حرارتها فوجدها جيدة ، أرجع يده وبدء يتأمل قدمها المكسورة والجرح الموجود في جبينها وهتف بألم :- مش عارف أنا هسامحك إزي خططتي لخطة عمري ما خيالي يجيب إنك أنتِ تفكري كده يا سارة ، وحذرتك أكتر من مرة لكن أنتِ كنتِ ماشية تبع دماغك وأهوه لا عارف أسامحك ولا عارف أعقبك
ألقي نظرة أخيرة ثم غادر الغرفة ليطمأن علي صغيرتاه
ــــــــــــــــــــــــــــــ
بأمريكا ،،،،،
كان رامي يسير مع مديحة ليريها الشركة والتي أعجبت بها مديحة فهتفت بإعجاب :_ الشركة روعة الأقسام والأفكار والتصميم كل حاجة فيها روعة
إبتسم رامي لها بحب وهتف دون وعي :_ علشان عيونك مش بتشوف غير الحلو
نظرت مديحة إلي الأسفل وهتفت بصوت هامس للغاية :_ لو سمحت يا عاصم مش هينفع كل شويا تقول كلام زي دا
زادت إبتسامة رامي وهتف قائلاً بخبث :_ طب هو ممكن يبقي في حل واحد علشان أقول كده برحتي
نظرت له مديحة بعدم فهم ليلقي رامي قنبلته :_ أننا نتجوز
نظرت له مديحة بصدمة لـ ........!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالأسكندرية ،،،،،
كان رؤوف ينظر لهم يراقب تحركات الشرطة خوفاً من أن يغدروا به فهتف أدم بحذر :_ أنت عايز إيه دلوقتي يا رؤوف
نظر له رؤوف وهتف وهو يعيد النظر إلي ندي :_ أخد ورقة طلاق ندي وأخدها ونسافر برة وخليلك بنتك تشبع بيها
قبض أدم علي يده بقوة بينما كانت ندي تبكِ بقوة علي هذا المأزق الصعب فهتف أدم قائلاً بهدوء مزيف ::_ طب أنت عايز إيه يا !!!!...إيه دا
ثم نظر أدم خلف رؤوف قائلاً بخبث :_ هي مش دي والدتك يا رؤوف
نظر رؤوف خلفه لتفاجأ بالفعل بوالدته التي تبكِ قائلة بألم :_ ليييه يارؤوف تعمل فيا كده لييييه
كان أدم في لمح البصر قد أمسك المسدس الذي بيده بينما نظر رؤوف بتشتت بين والدته وبين أدم الذي يمسك المسدس وندي التي خلصها رجال الشرطة فهتفت والدت رؤوف :_ هتموتني بحسرتِ عليك يا رؤوف كل دا علشان إيه علشان واحدة بتحبها وقلبها كان مع غيرك يابني الدنيا عمرها ما بتقف علي حد
صاح بها رؤوف قائلاً بآلم :_ لاء بتوقف بتوقف للي زي أنا أول لما أتولدت أبويا مات بقيتِ أنتِ تشتغلي علشان تصرفي عليا وأنا صغير وأنا كبرت من غير أب معايا فضلت أنحت في الصخر علشان أكبر وأبقي زي أي أنسان عايز يعيش في راحة وفي طبقة كويسة ولما حبيت الأنسانة هي كمان كسرتني وكسرت قلبي وراحت أتجوزت غيري حاولت أبعد بس مقدرتش وبصدفة وأنا في النادي شوفت أدم بيشيل رجله الصناعية اللي كانت بينا قدمنا رجله الحقيقة وقررت أستغل الموضوع علشان أقدر أرجع ندي تاني ليا بس في النهاية برضو
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
قام برفع يده ليشير علي ندي التي بين أحضان أدم تبكِ وترتجف :_ رجعوا لبعض وأنا اللي هخسر وخسرت فعلاً خسرت نفسي وخسرت كل حاجة
سقط رؤوف علي الأرض يبكي ألماً علي ما مر به في حياته ؛ بينما قام رجال الشرطة بالقبض علي رؤوف وغادرت والدت رؤوف تبكِ علي ما حدث لـ فلذ كبدها ولم يتبقي سوي أدم وندي فهتف أدم بحنان :_ خلاص يا حبيبتِ إهدي
دفعته ندي بقوة قائلة وهي لاتزال تبكِ :_ متقولش حبيبتِ دي تاني أنا لو حبيبتك مكنتش ضربتني ولا طلقتني بطريقة زي اللي أنت طلقتني بيها أنا مش مسمحاك يا أدم
نظر لها ادم بصدمة فهو إعتقد أنها ستسامحه وهتف قائلاً :_ ليه يا ندي لسه مش مسمحاني ليه وهتفضلي زعلانة مني لحد أمتي
كانت ندي قد حملت صغيرتها وهتفت ببرود :_ لحد أمتي معرفش اللي أنت عملته فيا مش شويا
زفر أدم بضيق وهتف :_ طب يلي علشان تجي معايا
نظرت له ندي بسخط قائلة :_ أنا قولتلك من الأول أني مش هعيش معاك
هدر أدم بعصبية :_ خلاص يا ندي في إيه مش مسمحاني قولت ماشي حقها لأني غلط غلطة كبيرة أنما مش مستعد أخاطر بيكِ المرة دي الأول ربنا سترها لأني كنت عارف أن رؤوف هيخطفك ودا علشان تلفونك بعت عليه رسالة بيهددك فيها ، فضلت مراقبه لحد ما الدنيا عدت إنما دلوقتي لو حصلك حاجة أنا مش هعرف فتعالي معايا
أرتعش جسد ندي من صوت أدم العالي وهتفت بصوت شبه باكي :_ حاضر جايه
تنهد أدم قليلاً وهتف بضيق من نفسه :_ يا ندي ما أنتِ اللي بتعصبيني وتزعلي مني في الأخر
نظرت له وقد أدمعت عينها بألم قائلة :_ برضو أنا اللي بغلط ماشي يا أدم ممكن تروحني علشان تعبانة وكمان حياة تعبانة
تنهد أدم ثم أشار بيده قائلاً :_ إتفضلي
غادر أدم وندي المكان ولكن كلاً منهم يحمل ألماً فهناك آلم خذلان وأيضاً آلم ندم وكلاهما ينزفان فهل هناك من يدوي هذا الجرح ؟؟؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بأمريكا ،،،،،،،
نظرت له مديحة بعدم فهم ليلقي رامي قنبلته :_ أننا نتجوز
نظرت له مديحة بصدمة هاتفه :_ نعم
نظر لها رامي بهدوء وهتف :_ ممكن تيجي معايا وأنا هشرحلك حاجة مهم
نظرت له قليلاً وبدءت تشعر بالقلق فهتف رامي بهدوء عكس ما بداخله من صراع :_ لو سمحت يا مديحة
هزت مديحة رأسها وذهبا سوياً إلي مكتبة ليبدء رامي بسرد كل الحقيقة أنه يدعي رامي وليس عاصم ورفض فريد أن يخبرها بأسمه الحقيقة خوفاً من حالتها النفسية وأخبرها بسر عمه وما فعلته أميرة به أنتهي رامي من سرد وهتف بأمل :_ أنا كنت صريح معاكِ يا مديحة وبقولك ممكن تتجوزني
نظرت له مديحة وهي تائهة تزرف الدموع من الألم الذي تشعر به متذكرة والدتها وما طلبته منها قبل وفاتها لتنظر له لتتذكر موجهتها الأخيرة معها عندما رفضت طلبها
لالا لن أسمح بأن يربطني شئ يذكرني بها قائلة وهي تركض إلي الخارج :_ لاء مش هتجوزك مش هيحصل
خرجت مديحة مسرعة من المكتب تشعر بأن الجميع يذكرونها بوالدتها وما فعلته بها بينما حاول رامي أن يلحق بها ولكن خرج فريد من الغرفة بعدما كان يستمع إلي حديثهما وهتف بحزن :_ سيبها يا رامي الدكتور قال أنها لازماً تبقي لوحدها بعد ما تعرف الحقيقة
نظر رامي إلي عمه ثم عاد بنظره إلي الباب الذي خرجت منه مديحة
نتذوق الألم بعد العشق ؛ عشقتها ولكن لم أجني سوي وجعاً جعل قلبي يصرخ في الليل شوقاً لكي يا حبيبتي ، روحي تتألم من بعدك وعقلي أصبح غائب بعد رحيلك
الفصل السابع
_اللهم إنا نسألك الخير كله عاجله وآجله، ما علمنا منه وما لم نعلم، ونعوذ بك من الشر كله ما علمنا منه وما لم نعلم)
. (اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك صلى الله عليه وسلم، وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك صلى الله عليه وسلم).
(اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل.
الفصل السابع الجزء الأول
#كُسِرت_شوكة_من_الماضي
#بقلم_سماسيمو
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مر أسبوع ،،،
بداخل إحدي العيادات النفسية ،،،،،
كانت مديحة تجلس أمام طبيبها والذي كان يتابع حالتها منذ البداية دخولها المصحة فهتف جون وهو ينظر لها بهدوء :
_ وهل أحببتيه
نظرت له مديحة قليلاً ثم هتفت بهدوء:
_ أيوة
:_ متي
سألها ليعلم متي وقعت بحبه ؛ فأجابته بألم متذكرة الماضي:
_ كنت زمان أنا ورامي لما نلعب أو نقعد مع بعض كان بيقول أنه مش هيسبني وأنا لما كُنت أسمعُه يقول كده كنت أفرح أوي ، كبرنا شويا بس قبل ما بابا يسبني لقيته بيقول أني هفضل ليه العمر كله وأنه هيعمل المستحيل علشان يبقي معايا ساعتها قلبي دق جامد أوي وكنت فرحانة لدرجة أني مكنتش متخيلة حياتي من غيره بس....
نظر لها جون وفهم لما توقفت فأكمل بدلاً منها :
_ ولكن تفرق والديكي وإبتعدتِ عن رامي وبدءت حياتك المؤلمة مع والدتك
نزلت دمعة من عين مديحة مُعلنة عن آلمها القاسي الذي كان يجلدها بكل يوم لتردف قائلة بهدوء نسبي :
_ أيوة وبعد الفترة دي لما إتعلاجت نسبياً ، رجعت لبابا وقابلت عاصم أو رامي بس أول لما شوفته كان قلبي بيدق جامد زي زمان وحسيت أن دا رامي مش عاصم بس سكت علشان بابا قالي أنه مسافر ولما قالي الحقيقة أفتكرت ماما لما قالتلي أني لزماً أتجوز رامي علشان معاه فلوس كتير ساعتها أنا مرضتش وكان همي الوحيد أني أخرج من المصيبة دي بسرعة لأني مكنتش عايزة رامي يتصدم مني
:_ لما الأن لم توافقي علي الزواج منه
نظرت بآلم زرعته والدتها بها قبل أن تموت ذلك الآلم الذي لم يتخيله إنسان في الحياة بأن تقوم أم بفعله في إبنتها ؛فأجابته مغمضة العينان :
_ علشان كل ما أشوفه هفتكر ماما وتهددها ليا في الوقت دا وقررت أني أرفض
نظر لها جون قليلاً وهتف ببسمة صغيرة :
_ مديحة لابد من أن تكوني علي درايه كفاية بأنكِ قد تعافيتِ ، وسماعك لأسم والدتك لن يؤثر علي حياتك مجدداً وبنسبة إلي رامي إنفردي مع نفسك وفكري قليلاً وأنا علي يقين أنكِ ستعلمين ما هو الصواب
نظرت له مديحة وشكرته ثم غادرت المكان بهدوء !!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
بألمانيا ،،،،،
كان عمر يُسَاند "سارة" لتهبط إلي الأسفل وأثناء سيرهما بالغرفة هتفت سارة وهي تنظر له بأمل أن يسامحها قائلة بإستعطاف :
_ مش ناوي تسامحني يا عمر
نظر له عمر بجانب عيناه ثم هتف ببرود وهو يعيد النظر إلي الأمام :
_ عُمر ما إزاز يتكسر و حد يقدر يصلحه
تألمت سارة من إجابته وهتفت وهي تحاول أن تزيل يده التي تلتف حول خصرها :
_ طب أنا عايزة أرجع تاني بس لوحدي علي السرير سبني
ضغط عمر عليه قليلاً مما جعلها تتوقف عن الحركة ليهتف قائلاً بهدوء متخلصاً من قناع البرود الذي يرتديه :
_ سارة أنا مش عايز إهمال في صحتك أنتِ عايزة تشمي هوا تعالي ننزل وكمان علشان ملك ومكة عايزين يشوفكِ
بدءت الدموع تهبط بغزرة قائلة وهي تنظر إلي الأسفل بعيداً عن مرمي نظره :
_ حاضر مش ههمل في صحتِ
أكمل عمر طريقه مع سارة حتي هبطا سوياً إلي الأسفل وجلست سارة علي المقعد فإقتربت منها ملك تلعب معها ؛ لتبدء الإبتسامة بسير في طريقها علي شفتي سارة وملك بينما حمل "عمر" "مكة" يلعبها في الهواء ولكن عيناه لم تفارق سارة وهي تبتسم لصغيرتها وتلعبها بيدها ؛ فإبتسم هو الأخر عليهما .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وبداخل قصر الشريف
كانت ندي تجلس بالحديقة الخاصة بالقصر تُسنِد رأسها علي إحدي الأشجار متذكرة ما حدث قبل يومان
فلاش باك
:_ لاء يا أدم مش مسمحاك
نظر لها أدم متألماً ثم هتف بهمس :
_ طب أعمل إيه أنا مليش ذنب في اللي حصل
نظرت له ندي ثم صرخت به قائلة بنبرات مجروحة :
_ ولا أنا ليا ذنب زمان عشمتني بالجواز وسبتني وأنا عملت المستحيل علشان نرجع تاني لبعض وبعد سنين ترجع تضربني وتهني ومكتفتش بكده لاء طلقتني علشان رجلك اللي مليش ذنب فيها واللي عايزة أفكرك برضو أني مدتلهاش أى أهمية في حياتي
مسحت ندي دموعها قائلة بجمود :
_ راجع نفسك يا أدم وشوف مين اللي بيوجع مين
تركته ندي وغادرت المكان بينما وقف أدم مغمضاً عيناه مُردداً بحزن :
_ الظاهر إن أنا اللي بوجعك يا ندي و مش حاسس
باك
أغمضت ندي عيناه لتهبط دمعة حارقة علي وجنتاه ليست حارقة علي الوجه إنما حارقة أيضاً علي القلب !!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان أدم يمسك بالهاتف ينظر أمامه بجمود حتي آته الرد فهتف بغموض :
_ أعمل اللي قولتلك عليه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بأمريكا ،،،،
داخل الغرفة رامي كان يجلس علي السرير ينظر أمامه بشرود ، نبتت ذقنه من إهماله لها متذكراً بألم خروج مديحة أمام عيناه دون أن يوقفها قام بوضع وجهه بين راحتي يده هامساً بحزن :
_ ياريتني كنت منعتك يارتني يا مديحة مكنتش هموت كل يوم وأنتِ بعيده عني !!!!
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
بألمانيا ،،،،،
حل الليل ليساعد عمر سارة علي النهوض والصعود إلي أعلي بعد أن وضع طفلتيه داخل فراشهما
وبداخل الغرفة جلست سارة أخيراً علي السرير ولكن قبل أن يرحل عمر عنها كانت سارة تتشبث في يداه بقوة مُرددة بصوت باكي :
_ أنا آسفة يا عمر صدقني أنا كده بموت بالبطيئ وأنت مش مسامحني عارفة أني غلط بس بس مش أنت بتقول أني بنوتك الأول ، في أب بقي ميسامحش بنوته
نظر لها قليلاً ليجد وجهها يشع بالحُمرة الشديدة ويداها أصبحت ترتجفا من أثر البكاء ، أخذ نفساً طويلاً ليجلس جوارها هامساً بحنان :
_ خلاص يا سارة متعيطيش
إرتمت سارة داخل أحضانه تزيد من البكاء قائلة بصوت يملؤه الشهقات :
_ وحشني أوي حبك وحنانك عليا يا عمر!!
إبتسم عمر لها وعلي طريقتها و قام بضمها له هامساً بعتاب :
_ ومين اللي خالى الوضع متأزم بينا كده
دفنت سارة وجهها بصدره قائلة بإعتذار :_ آسفة ! آسفة !مش هعمل كده تاني ولا أي حاجة تزعلك
مسد عمر علي شعرها قائلاً بحب :_ خلاص يا سارة مش زعلان
رفعت نفسها قليلاً لتهتف :_ يعني خلاص مفيش زعل بين سارة وعمر
ضحك عمر علي أسلوبها الطفولي الذي لن يتغير وهمس :_ لاء مفيش زعل
شعرت سارة بتلك اللحظة أن الشمس قد أشرقت علي قلبها من جديد أعدت لها الحياة بعد فُقدنِها لها !!!
فهتفت وهي تشعر بنعاس:
_ طب أنا عايزة أنام بس زي زمان يا عمر
هز عمر رأسها هاتفاً بحب ميتم بها فقط :
_ حاضر يا عشق الماكر !!!
ــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت ندي تتصفح علي موقع التواصل الإجتماعي لتجحظ عيناها بصدمة من ذلك الخبر فكانت إحدي الجرائد العالمية تعلن عن خبر وهو " تعرض أحد أحفاد الشريف "أدم الشريف" لحادث قوي أدي إلي بتر إحدي قدماه "
ظلت ندي تبحث لتجد أن المعظم المواقع تكتب عن ذلك الخبر ليقع الهاتف عن يدها قائلة بعدم تصديق:
_ لا..لاء في حاجة غلط
:_ مفيش حاجة غلط يا ندي أنا اللي قولت يسربوا الخبر
قالها أدم وهو يدلف إلي الغرفة لتلتف ندي بسرعة تنظر له وقد بدءت عيناها تمتلئ بالدموع فأكمل أدم حديثه حتي وقف أمامها يمد يده ليمسح دموعها الهابطة :
_ عملت كده لما فكرت إن كل مشاكلنا كانت بسبب رجلي فقولت لو أعلنت عن الخبر كده أنا هرتاح من خوفي أن الناس تعرف وكمان علاقتنا تتحسن
إبتسمت ندي من بين دموعها مُرددة بصوت هامس :
_ بحبك يا أدم
قبل أدم جبين ندي قائلاً بحب وهو ينظر لها مباشرةٍ :
_ المهم تكوني سامحتني
هزت ندي رأسها بالموافقة لتظهر الفرحة التي إفتقدها وذلك بعد أن ظهرت شوكة من هذا الماضي !!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
بأمريكا ،،،،،،
سمع فريد الذي يظهر عليه علامات الحزن الشديد علي غياب ابنته صوت جرس الباب يدق ، فأمر أحد الخدم أن يقوم بفتح الباب ، مرت دقائق وسمع فريد صوت خطوات أحد فهتف قائلاً بالأمريكية :
_ من علي الباب مريند
:_ أنا يا بابا
إلتفت فريد بسرعة ليجد مديحة تقف أمامه وهي تبتسم بحب ؛ إنتفض فريد من مكانه بسرعة ليذهب إلي مديحة يضمها إلي صدره بقوة قائلاً بإشتياق :
_ وحشتني أوي يا ديدا وحشتني أوي يا بنتي كده تسبيني
أحتضنته مديحة بقوة هامسة بحب :
_ كنت بتعالج يا بابا كنت عايزة أكمل بقيت علاجي علشان أبقي كويسة لما تجبلي سيرة ماما مكنتش عايزة أخاف ولا أعيط زي كل مرة
رفع فريد إبنته عنه قليلاً ممسكاً بوجهها قائلاً بحب:
_ وحشني صوتك يا حبيبتي
ابتسمت مديحة له ثم حولت نظرها تبحث عن رامي ولكنها لم تجده ليفهم فريد ما بها فهتف قائلاً ببسمة صغيرة :
_ رامي مرضاش ينزل الشغل بعد ما سبتِ البيت ولسه النهاردة أقنعته ينزل بس بالعافية
هزت مديحة رأسها ونظرت أمامها بشرود تفكر في شيئاً ما لتهتف بسرعة قائلة :
_ بابا هو أنا ممكن أروحله الشركة عايزة أرد علي الطلب بتاعه
ابتسم فريد فهو قد وجد علي وجهها علامات الموافقة ليهتف مُردداً بسعادة :
_ روحي يا حبيبتي ربنا يوفقكوا
ابتسمت مديحة له وغادرت المكان لتذهب إلي رامي بالشركة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقصر عائلة الشريف ،،،،،،،
أسرعت الخادمة نحو الباب لتفتحه بعد أن استمعت إلي صوت الجرس ، وعندما فُتح الباب تفاجئت بحضور عائلة الشريف كاملة ( ماهر ، وزوجته منال ، محمود ،طارق،ريم، نسمة،جاسر،مريم ووليد )
هبط أدم وندي التي تحمل حياة صغيرتها سوياً ليتفاجئ هما الأثنان بحضور الجميع ، إقترب ماهر بسرعة نحو أدم قائلاً بقلق :
_ إيه اللي حصلك يا أدم حادثة إيه اللي بيقولوا عليها في الجرايد دي
ابتسم آدم ونظر إلي ندي التي إبتسمت هي الأخرى
فأردف قائلاً وهو يعيد النظر إلي عمه "ماهر " :
_ تعالي يا عمي وأنا هحيكلك وهحكلكم كلكم كل حاجة
ذهب ماهر مع أدم والجميع إلي إحدي الغرف ليجلس الجميع وليستمعوا إلي آدم الذي بدء بسرد أحداث ذلك الحادث الآليم وأثناء سرد كان منهم من ظهرت عليه علامات الصدمة ومنهم من أصبح يبكي لأجله وبعد أن أنتهي من الحديث هتف أخيراً :
_ مالكم
نظر له ماهر وهتف بهدوء :
_ وليه مقولتيش من زمان يا أدم
ابتسم أدم بحزن هاتفاً بقهر :
_ صعب أوي يا عمي أني أخسر جزء مني وأجي أقولكم أني خسرته علشان ألقي اللي بيبص ليا بشفقة واللي بيخاف مني ووو وكتير يا عمي فكان لزماً أخفي الموضوع دا
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
مد ماهر يده ليشد أدم داخل أحضانه قائلاً بحزن :
_ أنت غبي يا آدم عمرنا ما كنا هنبص ليك بأى حاجة من اللي بتقولها دي ، كان لزماً نكون جنبك في حاجة زي دي يا أدم
إبتعد عنه قليلاً ونظر له متسألاً بتعجب :
_ طب وإيه اللي يخليك تقول دلوقتي
ابتسم أدم بحب ونظر إلي ندي ليمد يده ويمسك بيدها مقبلاً إياها برق شديد قائلاً :
_ عشقي الوحيد هي اللي خلتني أعمل كده هي اللي خلتني أتشجع وأعمل الخطوة دي
خجلت ندي من فعلت أدم ونظرت إلي الأسفل بينما نظر ماهر إلي ابنته بنظرات فاخرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بأمريكا ،،،،،،
كان رامي يمسك بصورة مديحة ينظر لها بألم وهتف بأعين باكية :
_ يارب هون الوقت والمسافة اللي بينا
:_ والحمد لله هونها
رفع رامي رأسه بسرعة لتفجئ بمديحة تقف علي أعتاب الباب تبتسم بهدوء ، لينتفض من مكانه بسرعة قائلاً بعدم تصديق:
_ مديحة أنتِ هنا بجد
أطلقت مديحة ضحكة صغيرة مُردفة بعدها :
_ مالك يا رامي
:_ مش مصدق نفسي
قالها وهو يدقق النظر لها
لتخجل مديحة ثم هتفت بعدها :
_ أنا جيت النهاردة يارامي علشان أرد علي السؤال بتاعك قبل ما أختفي
أتسعت عين رامي ليهتف قائلاً بسرعة :
_ طب قولي
تقدمت لتجلس علي المقعد المقابل له وهتفت بهدوء :
_ طب أقعد
جلس رامي بسرعة ،لتستأنف حديثها قائلة بهدوء :
_ أنا هحكيلك حاجة كده ولما أخلصها هيبقي القرر في إيدك أنتَ
هز رامي رأسه قاطباً جبينه بتعجب ، لتبدء مديحة بسرد كل ما فعلته "أميرة" بها ولكن الشوكة لاتزال بداخلها سُم يؤلم من جري بدمائه وكنت مديحة تروي بآلم تزرف الدموع مع كل كلمة تُسردها حتي إنتهت لتهتف أخيراً وهي تزيل تلك الدمعة المتألمة:
_ دلوقتي يا رامي هتقدر تتجوز واحدة بعد اللي سمعته
صمت رامي ولم يعلق بل حول بصره بعيداً عنها ، لتتسع عين مديحة بصدمة من رده لها
هتفت وهي تنهض لتغادر المكان متألمة منه :_ زمان قولت ليا أنك مش هتسبني مهما حصل وتقريباً أنت خلفت كلامك وأنا إتعشمت زيادة علشان كده توجعت زيادة أوي سلام.
غادرت مديحة المكان متألمة .. غير مدركة شعورها الخذلان من رامي ... فذلك الخذلان يقتل ببروداً شديد .... تشعر أنك علي حافة الموت ... متبقي دقائق لتنتهي حياتك .... ولكن هل هناك من سينقذنا من ذلك الخذلان ....؟
الفصل السابع الجزء الثاني والأخير
(اللَّهُمَّ أعنَّا على شُكْرِكَ وذِكْرِكَ، وحُسنِ عبادتِكَ).
(اللهمَّ اكفِنِي بحلالِكَ عن حرَامِكَ، وأغْنِنِي بفَضْلِكَ عمَّن سواكَ).
(اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ منَ الفقرِ ، والقلَّةِ ، والذِّلَّةِ ، وأعوذُ بِكَ من أن أظلِمَ ، أو أُظلَمَ).
لا إله إلا الله 3مرات
الفصل السابع الجزء الثاني والأخير
#كُسِرت_شوكة_من_الماضي
#بقلم_سماسيمو_سلمي_خالد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالأسكندرية ،،،،،
كانت سلمي تجلس بالشرفة تقرء إحدي الكُتب المفضلة لها ولكن تفاجأت بحازم يقف أمامها لتعقد حاجبيها بتعجب قائلة بدهشة :
_ أنت رجعت بدري النهاردة يعني ؟
إبتسم حازم لها وجلس جوارها مُردداً بعشق :
_ علشان معنديش أغلي منك يا سلمي وغيابي عنك الفترة اللي فاتت كان بسبب ضغط شغل وأهوه الحمد لله الضغط خلص وهنرجع القاهرة بعد أجازة الأولاد
إتسعت عين سلمي بسعادة وهتفت بسرور :
_ ربنا ميحرمنيش منك أبداً يا حازم
همس لها بحب :
_ ولا منك
، ثم أضاف ببسمة ماكرة :
_ طب مفيش شكراً
لم تفهم سلمي ما يرمي له ، ليغمز لها حازم بوقاحة
إتسعت عين سلمي وهتفت بغضب وهي ترفع يدها والتي بها الكتاب ثم تهبط بها عليه قائلة بغيظ :
_ أنت قليل الأدب يا حازم ومتعرفش تقعد محترم أبداً يا قليل الأدب
تأوه حازم من ضرب سلمي وهتف بآلم وضحك :
_ يا بت أهدي ، يا هبلة هو أنا شقطك من الشارع أنتِ مراتي علي سنة الله ورسوله يعني حلالي يا سلمي
توقفت سلمي عن الضرب لتهتف بوجهها الذي يشع بالحمرة الشديد :
_ ما أنا عارفة بس مكسوفة وأنت ماشاء الله في الوقاحة معندكش ياما أرحمني بدوس علي طول
ضحك حازم عليها ليحتويها بحب مُردداً بعشق لم يظهر سوي لها :
_ بحبك يا أحلي سلمي في حياتي
ابتسمت سلمي بحب تشعر بسعادة بعد إحتواء حازم لها
إحتواها بحب وود وإحترام الذي أخبرنا عنه القرآن
(وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بألمانيا ،،،،،،
سطعت شمسٌ لتعلن عن يوم جديد ، كان عمر يجلس جوار سارة بعد أن حملها إلي السفرة ومعهما ملك ومكة فهتف عمر لسارة ببسمة صغيرة تعلو ثغره :
_ سارة هو الجبس بتاعك هيتفك بعد أسبوعين صح
أومأت سارة بالموافقة عدة مرات متسألة بإستغراب :
_ غريبة يعني بتسأل علي الجبس ليه
ابتسم عمر بهدوء مُردداً بعدها :
_ أول لما تفكِ الجبس هننزل مصر تاني
تسللت السعادة إلي قلب سارة هاتفه بفرحة :
_ بجد ؟
هز رأسه بالموافقة ، فتسألت سارة بحيرة :
_ طب ومديحة
وضع عمر يده علي يد سارة ليُطمئنها ناطقاً بهدوء :
_ متقلقيش هي عارفة
هزت سارة رأسها مُرافقة بعدها بسمة سعيدة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بأمريكا ،،،،،،،،
عادت مديحة إلي منزل والدها لتُعد حقيبة سفرها وأثناء هبوطها من أعلي السُلم أوقفها والدها مُردفاً بحزن :
_ خلاص هتسبيني يا مديحة
نزلت دمعة من عين مديحة وهتفت بصوت مبحوح :
_ أنا آسفة يا بابا بس حضرتك مقدر اللي أنا فيه ،يبقي تعالي عندي في ألمانيا ، بس أهم حاجة يا بابا متقولش لعمر حاجة كفاية اللي عمله معايا لحد كده
تنهد فريد قليلاً وهتف :
_ خلاص يا ديدا اللي يريحك
إحتضانته مديحة بقوة لتودعه ثم غادرت المكان بسرعة قبل عودت رامي غادرت بقلبٍ مجروح ومتآلم لِما حدث معها ؛ فبعد أنا إجتازت منتصف الطريق في علاجها وبدءت تشعر بمُعَفات قلبها ، عاد مرة أخرى ليعيش آلماً قاسي من جديد !
مرت ساعات ليعود رامي إلي المنزل وقبل إغلاقُه للباب وجد عمه يهتف بحدة :
_ دي حب عمرك اللي كُنت بتعافر عليه
نظر له رامي وفهم ما يرمي له عمه ليكمل فريد قائلاً بآلم :
_ أنت خذلتني يا رامي فعلاً خذلتني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مر أسبوعان
عادت فيه مديحة إلي ألمانيا وتظهرت بسعادة حتي لا يكشفها أحد ، بينما رحل عمر والباقية إلي مصر مرة أخر
وقد عاد أيضاً حازم وسلمي مع صغارهم إلي القصر وأصبحت الحياة شبه مستقرة بينهم
بينما كانت مديحة يزداد بؤسها ليصبح جسدها نحيل للغاية يظهر علي ملامحها الحزن !!
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بألمانيا ،،،،،،،،
كانت مديحة تجلس بداخل السيارة شاردة في الطريق تتذكر حديث والدها أنه سيأتي اليوم لذا قررت أن تعود باكراً لتراه
فاقت من شرودها علي صوت السائق يخبرها أنهما قد وصلا
لتترجل من السيارة تسير بخطوات مُرهقة ؛فبعد أن أصبح جسدها نحيل للغاية باتت غير قادرة علي أن تبذل مجهوداً شاقاً ، أخرجت مديحة المفتاح لتفتح الباب وعندما دخلت إتسعت عيناها من الصدمة جعلتها غير قادرة علي الحديث تُدمع عيناه فقط ؛ لتجد والدها يقف بقرب من الفستان فكان لونه أبيض مطرز بفصوص من اللؤلؤ اللامع ، ضيق من الصدر يهبط بإتساع إلي الأسفل عند الخَصر ، من ينظر له يجذب قلبه سريعاً يعد من أفضل التصميمات فساتين العُرس
ظهر رامي من خلف ذلك المليكان الذي يحمل الفستان هاتفاً بحب :
_ تتجوزني يا مديحة
وضعت مديحة وجهها بين راحتي يدها ، إقتراب فريد منها ليمسك يدها قائلاً بحنو :
_ بتعيطي ليه يا ديدا
نظرت له ببعض الآلم هامسة بخفوت :
_ علشان يا بابا هو زمان كان بيقول أنه مش هيسبني ولما حكتله اللي حصلي زمان س...
قاطعها رامي عندما قال :
_ أنا مسبتكيش ، أنتِ اللي متدنيش فرصة كل اللي حصل أني سكت علشان كنت عايز أقولك أنُ مهما حصل معاكِ مش هسيبك لكن أنتِ ماشاء الله قبل ما أنطق حرف واحد خدتِ بعضك ومشيتِ حتي عمي أدني علي دماغي يومها ...
_ Flash back _
مرت ساعات ليعود رامي وقبل إغلاقه للباب وجد عمه يهتف بحدة :
_ دي حب عمرك للي بتعافر عليه
نظر له رامي وفهم ما يرمي له عمه ليكمل فريد قائلاً بآلم :
_ أنت خذلتني يا رامي فعلاً خذلتني
أوقفه رامي عندما نطق :
_ يا عمي مش كده هي اللي سابتني ومشيت
تعجب فريد من حديث رامي قائلاً بعد فهم :
_ أزي ؟
أخذ رامي نفساً طويلاً ليردف بعدها :
_ بعد اللي حكاته كنت هرد بس إتأخرت دقيقة واحدة والله ، هي منتظرتش ومشيت من الشركة
:_ ومن أمريكا كلها
قالها فريد بسخرية ليصُدم رامي بشدة قائلاً وهو يحاول فتح الباب:
_ طب ألحقها بسرعة
أوقفه فريد قائلاً بهدوء :
_ أصبر يا بني هي كده طيارتها زمانها طلعت ، فكر كويس وشوف هتصلحها إزي
Back__
ليكمل رامي بهدوء :
_ بس وأديني فكرت ووصلت للفكرة دي ،علشان أتجوزك في أسرع وقت بدل ما كل مرة الجواز تبوظ من حاجة
صُدمت مديحة من حديثه فهتفت بتلثم :
_ طب ..طب ..إيه اللي أخرك كده
أشار رامي علي الفستان وليردف قائلاً ببسمة تعلو شفتاه :
_ كنت عايز أعملك مفاجأة والفستان أخد وقت من المصممين علشان يخلصوه
إبتسمت مديحة بخجل ليردف بعدها فريد ببسمة هادئة :
_ موافقة يا ديدا
دفنت مديحة وجهها بصدر والدها قائلة بخجل :
_ اللي حضرتك تشوفه
ضحك فريد عليها وهتف بسعادة :
_ يبقي علي بركة الله
نظر لها رامي بعشق لم يعهده من قبل فها هو سيحصل علي حب عمره الذي أفتقده منذ صغره وعاني كثيراً حتي وصل إليه .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مر عامٌ كاملٌ
في يوم عطلت الشباب كان وليد يجلس جوار مريم التي تنظر إلي سليم صغيرها ليهتف وليد بحب :
_ مريومة
استنكرت مريم الأسم وهتفت بإشمئزاز :
_ مري.. إيه ؟
:_ يومة ...مريومة
نظرت له مريم بغضب ثم هتفت بإبتسامة سخيفة بعد أن فهمت مقصده :
_ وليد حبيبي روح من هنا بدل ما أبيت سليم معانا في الأوضة وأخليك تنام علي الكنبة من ضربه
نظر لها وليد بقهر وهتف :
_ ربنا علي المفتري
هزت مريم رأسها ببسمة ترافقها وأعادت النظر إلي سليم ، بينما قام وليد من جوارها
وأثناء ذلك كانت ريم تُلاعب صغيرتها بين يداها فهتف طارق بعد أن جلس جوارها :
_ ريم حبيبت قلب طارق
أجابته ريم مُرددة بهدوء :
_ قول علطول اللي جاي فيه بلاش الداخلة دي عليا
توتر طارق قليلاً ثم همس بخفوت :
_ ربنا يستر هو اللي بعمله في أبويا بطلعيه عليا يا بت محمود
نظرت له ريم وهتفت بحدة :
_ ما تقول اللي عايزه
هز طارق رأسه وهتف بسرعة :
_ هو أنتِ هتعملي أكل ليا النهاردة من أختراعك
ابتسمت ريم وهتفت بفرحة :
_ أيوة هدوقك النهاردة مكس ما بين البشاميل والبيتزا والقرنبيط علي بعض
صُدم طارق من ردها وهتف ببسمة مزيفة :
_ طيب يا حبيبتي كنت بسأل بس
ليدير وجهه هاتفاً بسخط وهو ينهض من جوارها :
_ نفسي أعرف بتفرح ليه ما هي لو تعرف كميت الأدوية اللي بخدها بعد العك اللي بتعملة هتتهد
نظر طارق إلي الأعلي بعد أن إبتعد عنها قليلاً قائلاً برجاء :
_ يارب أنت العالم بالحال ماهو مفيش بني آدم علي وجه الأرض يعمل شاي بعصير البرتقان مشوفتهاش دي ي....
إصتدم طارق بوليد ليهتف بآلم :
_ مش تخلي بالك يا طارق
وضع طارق يده مكان الآلم ليدلكه قائلاً بقهر :
_ معلش بس محدش بيشوف اللي بشوفه
هز وليد رأسه قائلاً بهدوء :
_ يبقي خد بالك وب...
قاطعه طارق حينما قال وهو يسلط بصره علي نقطة معينة:
_ إستني كده بص الواد جاسم قاعد ما البت نسمة بعيد ماتيجي نقطع عليه
ابتسم وليد بشر و هتف هو يفرك يداه ببعضهما :_ أستعنا علي الشق بالله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وبالجانب الأخر
كان جاسم يجلس بجوار نسمة علي أحد المقاعد الموجودة بالحديقة فهتف بحب لها :
_ ربنا ميحرمنيش منك يا أحلي نسمة
منحته إبتسامة خفيفة ؛ ليمسك بيدها وكاد أن يقبلها ليأتي طارق ويقول بسخافة :
_ جاسرررر مش معاك شاحن موبايل
سحبت نسمة يدها بسرعة بينما عض جاسر علي شفتيه بغيظ هاتفاً :
_ هيكون معايا أزي هنا
هز طارق رأسه ببلاهة هاتفاً :
_ طب خلاص
غادر طارق المكان بينما نظر جاسر إلي نسمة التي إشتعلت وجنتاها بالحمرة الشديدة فضحك جاسر قائلاً وهو يقترب منها :_ بحب أشوف خدودك لما بيبقوا كده
ولكن قاطعه وليد قائلاً ببلاهة :
_ جااااسر معاك قصافة
قبض جاسر علي يداه ليهتف بغضب مكتوم :
_ وأنا هشيل قصافة ليه
أجابه وليد ببسمة سخيفة :
_ عادي ممكن ضفرك يوجعك فعايز تقصه ولاحاجة
حدجه بنظرات مغتاظة قائلاً :
_ مماعيش زفت
هز وليد رأسه وغادر المكان بينما حاول جاسر أن يعيد هدوئه لينظر إلي نسمة التي وجدتها تخفي وجهها من الخجل ، ليمد يداه محاولاً إزلتهما قائلاً برفق :
_ خلاص يا نسمه مشيوا
نظرت له نسمة ثم نظرت حولها فلم تجد أحد عادت بنظرها إلي جاسر الذي ينظر لها بعشق فكاد أن يتحدث ولكن أوقفته فجأة قائلة :
_ أتلم بقي يا جاسر أنا مش هسكت علي اللي بتعمله بعد كده
غادرت نسمة المكان بينما تعالت ضحكات وليد وطارق معاً لينظر لهم جاسر بغضب جامح قائلاً بعصبية :
_ وربنا ما أنا سيبكم
نهض جاسر بسرعة يركض خلف الأثنان الذان ركضا بذعر عندما رأي وجه جاسر الغاضب ظل يركضان لوقت طويل حتي وقعوا جميعاً علي الأرض من التعب فهتف جاسر وهو يكاد يلتقط أنفاسه بصعوبة :
_ م..ماشي ..ي..يا طارق ..أ..أنت ووليد
ضحك وليد وطارق بأنفاس لاهثة قائلين سوياً :
_ إشمعنا أنت اللي مش هتقعد زي قرد قطع زينا
نظر لهما ثم ضحك معهم هما الأثنان ليمتلئ القصر بالفرحة مرة أخري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في جانب أخر كانت سلمي تجلس جوار سارة وأمامهما ندي فهتفت سلمي قائلة بشرود :_ الفترة اللي فاتت كانت أصعب فترة عدت عليا
هز كلاً من سارة وندي رأسهما وهتفا بشرود :_ أيوة
لتنظر لهما سلمي قائلة بتفكير :_ يا تري هنسميها إيه الفترة دي ؟
نظر الثلاثة إلي بعضهما ثم هتفوا بصوت واحد :_ كُسِرت شوكة من الماضي
نظروا فجأة إلي بعضهما ثم أطلقوا ضحكة قوية نابعة من قلبهم .
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
فقد عادت السعادة من جديد ...عادت تملئ قصر عائلة الشريف .... آتية لتكسر تلك الشوكة التي ظهرت من الماضي ليكون عنونها ...(كُسِرت شوكة من الماضي وكان سلاحُها العشق) .
تمت بحمد لله .
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
تعليقات
إرسال تعليق