رواية عذراء علي حافة الهاوية جميع الفصول كامله الفصل الحادي عشر حتي الفصل الخامس عشر بقلم زهرة الهضاب محمد
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️
رواية عذراء علي حافة الهاوية جميع الفصول كامله الفصل الحادي عشر حتي الفصل الخامس عشر بقلم زهرة الهضاب محمد
![]() |
رواية عذراء علي حافة الهاوية جميع الفصول كامله الفصل الحادي عشر حتي الفصل الخامس عشر بقلم زهرة الهضاب محمد
..(------>البارت الحادى عشر<------ )..
(¸.•*´(¸.•*´ `*•.¸)`*•.¸)
بقايا عذراء فوق ضفاف الروحِ
تتجة بقوة نحو شاطئ المجهول
وباليوم التالى داخل شقة \ مصطفى بدر العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
دلفت منى الى الشقة بوجهها البشوش امام الناس
ولكن قلبها يحمل مشاعر اخرى تتوارى خلف ابتسامتها الصفراء
فألقت السلام على مصطفى ومن ثم تحدثت قائلة........
بما ان آيات مش بتنزل علشان تفطر تحت معاكوا
قلت لازم انا اطلع واحضرلها الفطار واشوفها لو كانت عايزة حاجة
مصطفى بإمتنان.........ربنا يخليكى يا منى ومنتحرمش منك
,, ومن ثم اردف على عجلة من آمرة .......انا هنزل افطر تحت
مع الجماعة لان آيات مش قادرة تنزل ومش عايزة تفطر
وانا هقول لماما تحضر الفطار ليكى وليها وتبعتهولكوا
منى مبتسمة الية ..........لاء متتعبهاش يامصطفى ,, انا موجودة
وهحضر الفطار لآيات خللى مرات عمى مرتاحة
ومن ثم اردفت بخبث وضغينة تملئ قلبها فلم يلاحظة مصطفى نظراً لانشغالة
بإرتداء نعلة الجلدى وتحدثت قائلة.......
وطمنها ,, وقولها منى معاها ومش هتسيبها ,, "ابداااااا"
....................
داخل شقة \ بدر العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
شعر إياد بالقلق فور تحدث مصطفى عن الموقف الذى حدث
قبل قليل مع منى ابنة عمة فتحدث بإستياء قائلاً......
اية منى ,, منى معاها فوق يامصطفى
اندهش بدر من نبرة صوت ابنة فتحدث قائلاً.....وفيها اية يا إياد
دول بنتين زى بعض وكمان فية بنهم صحوبية
رقية مبتسمة........ايوة وكمان احسن خليها تسليها بدل
ماهى على طول نايمة كدا ,, دا غلط النوم الكتير للحامل
بيخللى العيل يكسل وميتحركش كتير
طأطأ مصطفى رأسة بإنكسار ولم يعلق
ظل إياد طوال اليوم يتملكة هاجس القلق والريبة
فهو يشعر بآن منى تكرة آيات لانها فازت بمصطفى زوجاً لها
وانها تخفى شعورها هذا خلف رداء الصداقة التى تزعمها
......................
نعود ثانيتاً الى شقة \ مصطفى بدر العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
نظرت آيات الى منى مندهشة من تصرفاتها وهى تراها تجمع
آثاث الشقة الى زاوية جانبية وتقوم بحمل المنسوجات الارضية وتضعها
منتصبة على الحائط فتحدثت آيات قائلة........انتى برضوا
مُصرة يا منى انك تمسحى الشقة
منى وهى منهمكة بعملها.......ايوة طبعا اومال اية لازم نخلى الشقة زى الفل
آيات بخفوت.......بس انا منفضاها ومسحاها امبارح والله ملوش داعى
كل اللى انتى بتعملية دة كدا هتتعبى نفسك ع الفاضى والشقة نضيفة
منى بلا مبالاة وهى تستكمل عملها.......لاء ازاى بقى دى الشقة فيها تراب
والتراب غلط ع النونو وكمان انتى عايزة مصطفى يقول عليكى
انك بقيتى كسلية بعد الحمل ولا اية
لاء انتى لازم تكونى نشيطة وتنضفى شقتك اول بأول وتمسحيها كل يوم
ومتخافيش ع الحمل ,, وانا هبقى اطلع اساعدك
وبعد ان غمرت منى حجرة الصالون بالماء والصابون
دفعت حالها الى الارض متصنعة بأن قدميها قد خذلتها وانزلقت
ومن ثم تحججت بأن قدميها قد حدث بها إلتواء ولم
تعد تقوى على استكمال عملها
وبدت مستاءة وظلت تعتذر الى آيات لانها ستتركها تستكمل العمل عنها
وهى بهذة الحالة مع بداية الحمل
فطمأنتها آيات بأن لا بأس وانها بخير وبأنها سوف تستكمل عنها كل شئ
بقيت منى جالسة لا تفعل اى شئ سوى إطلاق الاوامر
وظلت آيات تتتبعها بسذاجة وبراءة
اخفت ضغينتها وتوارت خلف ابتسامتها المزيفة
وهى تشاهدها تعمل بجهد فتمتمت بخفوت قائلة بحنق....
ايوة كدا تمام ,, اظن بعد هدة حيلك دى الحمل هينزل
ونرتاح بقى من الموضوع دة
اللى لاكان ع الخاطر ولا كان فـ الحسبان
استغلت منى انهماك آيات بتجفيف المياة فغادرت الى الشرفة
لكى يتسنى اليها البحث عن المكتوب الذى سردت آيات عليها محتواة والتى
شاهدتها خلسة وهى تخفية عن الانظار بأحدى اصيصات الزرع
وتحججت اليها بأنها ستتركها تعمل بحرية
حتى انهت آيات عملها على اكمل وجة
وجففت المياء الغزيرة التى كانت تملآ الحجرة
شرعت آيات تحمل الاثاث بمفردها وتعيد ترتيبة كما كان
ومنى منهكة بعملها الجرثومى تبحث عن المكتوب على مضض
وهى تهمهم بخفوت.......
ودتية فين بس دوختينى الاهى يدوخك ياشيخة
حكمة راقت لى
"لا تحاول ان تكون كتاب مفتوح لكل من يقترب منك
حتى لا تكون يوما فريسه لكل من أراد أن يلتهمك"
....................
داخل شقة \ بدر العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
فى ذلك الوقت كان إياد داخل حجرتة يرتب هندامة
الذى سيرتدية صباح الغد بأول يوم عمل بشركة ديكور الحوائط المنزلية
فسمع اصوات جلبة لاثاث يتحرك اعلى يصدر من خلال شقة شقيقة
فغادر حجرتة فوجد والدتة تجلس بحجرة المعيشة تشاهد التلفاز
فأقترب اليها قائلا........امى اية الاصوات دى هما بيعملوا اية فوق؟
رقية بقلق.......مش عارفة ياابنى انا بعتلهم ملك من شوية
قالتلى انهم بينفضوا الشقة وبيمسحوها
إياد بأندهاش شديد........ايـــــــة هى مجنونة ولا اية مش خايفة ع الحمل
رقية بصوت خفيض.......لاء ياحبيبى معقول آيات اللى بتكون بتنضف
وبتجر العفش كدا لاء طبعا دى اكيد منى هى اللى بتعمل
كل حاجة وآيات مرات اخوك قاعدة مرتاحة
ماهم اصحاب ومش معقول منى هتسيبها تتعب نفسها كدا
امى ,, انا طالعلهم ,,,,هكذا تحدث إياد بإندفاع
فتحدثت رقية بقلق قائلة.......لية ياابنى هو فية اية؟
إياد وهو يمضى مغادراً.......مفيش بس عايز اطمئن على حاجة
...................
صعد إياد الدرج المؤدى الى شقة شقيقة بخطوات واسعة
اطرق عدة طرقات على باب الشقة فأتاة
صوتها المنهك يقول....ايوة ,, مين
فشعر إياد بصوتها المنهك اللاهث فتحدث قائلا.......
انا إياد يا مرات اخويا ممكن تفتحى من فضلك
خفق قلبها ضعف خفقاتة اللاهثة
هاجس القلق والريبة بدآو يدقان ناقوس الخطر بداخل قلبها
فسألت مترددة بتلعثم........ايوة ,, بس ,, عايز حاجة
إياد بخفوت.......من فضلك افتحى ثوانى
شعرت آيات بتلبك امعائها فستأذنتة لثوان ,, هرولت تجلب نقابها
تحجب بة وجهها ومن ثم فتحت الباب فوجدتة
يقف بمنتصف الدرج المؤدى الى اسفل
فتحدثت آيات بإضطراب قائلة .......خير ,, هو فية حاجة ,, ماما رقية كويسة
شعر إياد بأستياء وهو يستمع الى صوت تنفسها المضطرب
وبمحض الصدفة لفت نظرة جلد يدها المنكمش من كثرة تواجد بالمياه
فبدى توجسة بالوضوح وتيقن بأنها هى لا غيرها من كان يصنع تلك الجلبة
فتحدث على مضض قائلاً.......امى قلقت عليكى وعايزة تطمن
علشان كدا بعتتنى عندك
ارتسمت علامات الاستفهام على محياها التى يتوارى خلف نقابها
وقالت بصوت خفيض......لية هو فية اية ,, انا كويسة ومفيش حاجة
إياد متسائلا.......انتى كنتى بتمسحى الشقة مش كدا
آيات بتلقائية ........ايوة انا
ضم شفتية وأومأ براسة ايجابا ومن ثم تحدث قائلاً.......
اممممم وانتى اللى كنتى بتنقلى العفش وتحركية
آيات بخفوت وخجل.......انا اسفة لو كان الصوت ازعجك بس انا خلاص خلصت
تحدث إياد بأمتعاض شعرت بة آيات بنبرة صوتة قائلا.......
اومال الست منى هانم بتعمل اية وازاى تسيبك
تعملى شغل البيت لوحدك وهى عارفة ان دة غلط ع الحوامل
ابتسمت آيات بسخرية من خلف نقابها وهى تتمتم بداخلها .....اة ,, حامل
فرفع إياد بصرة اليها وتحدث على مضض قائلا........
اومال هى فين مش شايفها يعنى
آيات بخفوت......واقفة بالبلكونة لحد ما اخلص
ضحك إياد بأستخفاف قائلا.......لا والله كتر خيرها ,, وسيباكى انتى
لوحدك تشيلى العفش التقيل وتنقلى وتسحبى وتمسحى
آيات مدافعة.....لا استنى متظلمهاش ,, هى اللى
كانت بتنضف الاول بس رجليها اتزحلقت ووقعت ع الارض
ومقدرتش تقف عليها وانا اللى كملت بدالها
وسابتنى ودخلت البلكونة لانها كانت قاعدة ع الكراسى
اللى كنت بنقلها لمكانها فسابتنى علشان تخلينى اكمل براحتى
إياد بحنق .......لو سمحتى ادخلى ناديلها
فأنصاعت آيات الى رغبتة وذهبت بأتجاة الشرفة
شعرت منى بقدومها فتوقفت عن البحث ورتبت المكان
حيث كان وهى تهمهم ...ييييي مش واقتك كنتى
استنى شوية خلاص مبقاش فاضل الا اصيصين
واكيد الجواب موجود بواحد فيهم
فدلفت آيات اليها وقالت لها بأن إياد ينتظرها بالخارج
فأندهشت منى لذلك ,, سارت بأتجاة آيات بخطى ثابتة
عكس ما كانت تدعى من قبل فكانت تسير بترنح لكى تجعل آيات تصدق
انها تعانى من إلتواء بكاحلها والان فيبدوا انها قد تناست هذة الكذبة
وبدأت تسير معتدلة كما وكأنها لم يصيبها اى شئ
وعندما رأها إياد امامة ظل يوبخها لانها تركت
زوجة شقيقة وهى بتلك الحالة تفعل
كل هذا المجهود التى بذلتة بمفردها
نظرت آيات الية بغموض من انفعالة
فصدمت منى من نبرتة وحاولت الدفاع عن حالها
وظلت تدعى بأن كاحلها إلتوى آسفلها ,, فلم
تخيل علية اكاذيبها وإدعائاتها
ومن ثم استأذنت منى بالرحيل فرمقها آياد وهى تهبط الدرج
بمنتهى الطبيعية فأين هى اصابتها الان
لم تنتبة آيات الى خطوات منى نظراً لطيبتها وسذاجتها المفرطة
فهمهم إياد بصوت خفيض.......انا عارف نيتك يا منى
بس مش هسمحلك ابداً انك تعملى اى حاجة تنكدى بيها عليهم
وغصب عنك وعن اى حد الحمل هيتم
وابن اخويا هينور بيتنا بعد كام شهر
........................
داخل شقة \ مصطفى بدر العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
فى صباح يومِ ما دلف مصطفى الى حجرة نومها يبحث عن ساعتة
فشعرت بة آيات وافاقت من نومها ,,
فقالت الية بخفوت.......صباح الخير
تحدث مصطفى بإقتضاب دون النظر بإتجاهها ......صباح النور
ومن ثم اسطرد متسائلاً......مشفتيش الساعة بتاعتى الجديدة
عمال ادور عليها من بدرى ومش لاقيها
نهضت آيات عن فراشها مسرعة وهى تقول.........
استنى انا شيلهالك بالدرج اللى فـ الدولاب
لم تنتبة انها ترتدى ملابس النوم الحريرية الناعمة
وظلت تبحت عن الساعة الذى يبحث عنها زوجها
فنظر اليها مصطفى وبدأ صدرة يعلو ويهبط بشدة
فتحدث بحنق وهو يمضى مغادراً الحجرة.......خلاص مش مهم
فتحدثت آيات بلهفة .....استنى اهى انا لقتهالك
اقبلت الية تعطية إياها فجذبها من بين اناملها بشدة وغضب
فنظرت الية آيات غير مستوعبة غضبة فقالت......اية يا مصطفى فى اية؟؟
تحدث مصطفى وهو ينظر اليها بإزدراء من منبت شعرها الى اخمص قدميها.....
اية اللى انتى لبساة دة؟
نظرت آيات الى جسدها وما ترتدية وقالت .......اية يامصطفى قميص
مصطفى بحنق......ولية لبساة
اندهشت آيات من تسائلاتة فقالت.......الله واية يعنى الجو حر
وانا فـ شقتى وجوا اوضتى يبقى لية مكنش براحتى
فتحدث مصطفى بصرامة قائلاً........القرف دة مش عايز اشوفك لبساة تانى
آيات بأندهاش شديد........اية ,, قرف,,, انا لابسة قرف
مصطفى بإمتعاض.........ايوة قرف واسمعى الكلام من غير مناهدة
مش عايز اشوفك لابسة لبس زى دة تانى وحضرى نفسك تروحى
تقعدى عند مامتك كام يوم
آيات بعدم استيعاب .......اية ,, اروح عند ماما اقعد عندها ,, طب لية
مصطفى بنفاذ صبر........بقولك اسمعى الكلام انا عايز اقعد
لوحدى شوية ومش عايز اشوفك أدامى
اطلقت آيات العنان لكلماتها المرتجفة تخرج من بين شفتيها
والخوف والرهبة تسرى بداخل شرايينها وتحدثت قائلة.......
لية كدا بس ,, انا عملت اية ماانا بنامفـ اوضة لوحدى
وانت فـ اوضة لوحدك وعمرى ما ضايقتك ولو كان على لبسى
فحاضر مش هلبس قمصان تانى وهنام ببچامات ولا حتى جلاليب
بس خلينى هنا انا مش عايزة اروح اعيش مع جوز ماما الله يخليك
مصطفى بإصرار........بقولك اسمعى الكلام ومتناهديش معايا
آيات بحزن عميق تخلل بقوة الى روحها المعذبة.......طب انا عملت اية
ضايقك منى موضوع الحمل وانا سكت ووافقت
اننا بعد كام شهر هنقولهم انى اجهضت وربنا يسامحنى
ويغفرلى لانى هكدب
ومن ثم ازدردت لعابها المرير قائلة بإستجداء مستعطفة مشاعرة.......
مش دا كان طلبك يا مصطفى وادينى بسمع كلامك اهو وكل
اللى بتؤمرنى بية بنفذة وبقول حاضر
نظر اليها مصطفى نظرة انكسار ولكنة تمالك من حالة قائلاً.......
لاء هتمشى يعنى هتمشى وتستنى هناك لحد ما اجى اخدك
ومن ثم مضى بطريقة تاركاً آيات خلفة
شعرت وكأن قلبها سوف يهوى ارضاً وتتوقف دقاتة ,,
رمت بثقل جسدها على فراشها الكئيب ,, غمرت وجهها
بوسادتها التى بللتها بدموعها الحارة الاليمة
واحزان قلبها تتفاقم وروحها قد زهقت بلا رحمة
فقررت ان تذهب الى والدتة وتقص عليها بعضاً من الحقيقة المؤلمة
فهذة السيدة العطوف دوماً كانت تغمرها بحنانها وكانت دوماً محض
اعتناء من الجميع
..(------>البارت الثانى عشر<------ )..
(¸.•*´(¸.•*´ `*•.¸)`*•.¸)
ذكريات الماضى وكل حياتى
داخل شقة \ بدر العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
توجة إياد الى باب الشقة ليغادر الى عملة
ففوجئ بآيات تقف على مقربتاً من باب شقتهم
فالقى عليها الصباح ومن ثم مضى مغادراً الى عملة الجديد
فاليوم هو اول يوم لدية بوظيفتة بإحدى شركات الديكور
ولم ينتبه الى سيل الدموع الذى قد بلل نقابها القاتم
دلفت الى الداخل فوجدت رقية ترفع الاطباق الفارغة عن الطاولة
فرحبت بآيات بشدة لكونها منذ شهر لم تزورهم بشقتهم
فهكذا كانت رغبتهم لكى يؤمنوا لها راحتها وحريتها بداخل شقتها
فتحدثت رقية مبتسمة.......اة لو كنتى قربتى 5 دقايق كنتى
لحقتى الفطار ,, بس ولا يهمك انا هحضرلك الفطار حالا
ونقعد بقى انا وانتى ونرغى سوا على الاقل تسلينى بدل
ماانا قاعدة لوحدى ,, عمك بدر نزل ع القهوة
وإياد الله يوفقة يارب راح الشغل وملك نايمة فـ اوضتها
ماما رقية ,, مصطفى طردنى
هكذا تحدثت آيات قبل ان تجهش بالبكاء العصيب
فتركت رقية ما بيدها وتحدثت بإندهاش شديد........
اية ,, مصطفى طردك ,, طب لية ,, لية وازاى يعمل كدا
ظلت آيات تبكى وتبكى دون توقف
فأقتربت رقية اليها ورفعت عنها نقابها
الذى يتوارى خلفة وجهها الشاحب المحتقن وعينيها
المتورمة من كثرة البكاء
لفتها بذراعيها وهى تربت على كتفها قائلة.......اهدى بس يا حبيبتى
متعمليش فـ نفسك كدا دا مش كويس علشان الجنين
ابتعدت آيات عن احضانها وقد قررت ذلك
فور مغادرة مصطفى وبعد ما قالة اليها
ازدردت لعابها بصعوبة وهى تقول من بين شهقاتها.......
مفيش حمل يا ماما رقية
اغمضت رقية عينيها بعدم استيعاب قائلة......اية ,, مفيش حمل
الجنين نزل ,, لاء مش معقول
لم تلبث آيات ان تتركها تحت صدمتها فتحدثت قائلة.......
مكنش فية حمل من اصلة علشان ينزل ,, انا مكنتش حامل
ومن ثم اردفت على مضض لانها لا تريد الكذب
ولكنها مجبرة فلو تحدثت عن كل شئ ستنهار العائلة بأكملها
ومن الممكن او المؤكد بأن تودى هذة الحقيقة بحياة الام
الحنون العطوف التى لا تستحق من هذا العالم سوى الخير والسعادة
فأكتفت آيات بقول .......الحمل طلع كاذب ,,,
وبترت باقى الحقيقة تختزنها بداخلها
وحينما شعرت بترنح رقية اسندتها اليها بلهفة
حتى اجلستها على المقعد المجاور
وعندما وجدتها فاقدة للوعى شعرت آيات بالخوف والقلق
ذهبت الى حجرة الطهى واحضرت كوب بة ماء واخذت تنثر بعضاً
منة على وجة رقية ولكن بلا جدوى
ظلت تبعثر نظراتها بالارجاء لا تعلم ماذا يتوجب عليها
فعلة وهى بمفردها ,, وقع بصرها على حجرة إياد وخاصتاً نحو المرآة
فرمقت قنينة عطرة الموضوعة اعلى التسريحة
فعلى الفور التقطتها وذهبت الى حيث
رقية التى ما زالت فاقدة الوعى
وبعد محاولات من آيات افاقت رقية من اغمائها
ظلت تبكى على فرحة لم تكتمل ,, فهدأتها آيات كثيراً ,,
فتقبلت رقية الامر واذعنت الى تدابير الله عز وجل
فتحدثت رقية قائلة وهى تجفف دموعها الحزينة .......
طب مصطفى طردك لية يا آيات اية السبب؟
تحدثت آيات بصوت متآثر من خلف دموعها ........
علشان عرف انى مش حامل
رقية بأندهاش......الله ,, طب وهو انتى ذنبك اية ,, دى
ارادة الله ولسة مفيش نصيب
جثت آيات على ركبتيها امام رقية وقالت بأستجداء لعواطفها الحنونة......
وحياتك يا ماما رقية متخليش مصطفى يمشينى من هنا
انا مليش مكان غير وسطيكوا ,, انا مستحملة كتير
فوق طاقة البشر علشان مرجعش لبيت امى وجوز امى
رقية بعدم استيعاب وهى تمسكها من ذراعيها
لتنهضها من موضعها.......مستحملة اية يا بنتى
وكمان انا ملاحظة عليكى حاجة من ساعة ما جيتى
بيتنا واتجوزتى مصطفى
جلست آيات بجانبها ومى ثم تحدثت بتوتر وقلق ........
حاجة ,, حاجة اية ياماما رقية!
رقية بخفوت......بإنك ياحبيبتى غير كل الزوجات
اللى بتلح على زوجها بإنها عايزة كل يوم تروح عند مامتها
ودا شئ انا استغربتة فيكى لان عمرك ما طلبتى تروحلها
آطرقت آيات وجهها الى اسفل فأقتربت
رقية ترفع وجهها بأناملها وهى تقول بحب.......اية ياحبيبتى فية اية
مالك احكيلى انا زى مامتك
آيات بتلعثم شديد.........انا مبحبش جوز ماما دة ابدا
ابتسمت رقية قائلة......اةة لانة اخد مكان بباكى الله يرحمة
نهضت آيات مسرعة وتحدثت بنبرة هوجاء قائلة......
استحالة يكون بمكان بابا الله يرحمة
بابا كان انسان محترم وقريب من ربنا زرع فية الاحترام وحب الناس
لكن البنى ادم اللى ماما متجوزاة دة ,,,
وهنا بدآت انفاسها تلهث بشدة,,
ومن ثم اردفت بتبرم قائلة .... دة منحط وسافل وعديم الحياء ومعندوش رحمة
وو ,, ومن ثم صمتت عن الحديث تلتقط انفاسها
نهضت رقية عن مقعدها ومن ثم تحدثت قائلة .......واية يا بنتى قلقتينى
اندفعت آيات الى احضان رقية وهى تقول......
بهدلنى يا ماما رقية ,, كان هيقضى على شرفى اكتر من مرة
ابعدتها رقية عن صدرها بعنف وهى تقول بصدمة.......انتى بتقولى اية
تحدثت آيات بصوت تعترية آلام ذكرياتها الحزينة ........
فى ليلة كنت نايمة فـ اوضتى بعد جواز ماما منة بشهر
حسيت بأيد بتلمس جسمى قمت مخضوضة من نومى
ولقيتة ادامى جيت اصوت ولا انادى على ماما
راح حاطط ايدة على نفسى منعنى من الكلام
وهددنى لو نطقت بكلمة هيموتنى لانة دائما بيشيل
مطوة معاة وهو رايح اى حتة
وكانت ريحة نفسة كريهة مكنتش طيقاها ولما لقيتة
بيقرب منى وعرفت هو عايز اية زقيتة بعيد عنى
جة يجرى ورايا مقدرش ووقع ع الارض سبتة
وجريت وخرجت من الشقة وخبطت
على جارتنا احلام الله يرحمها اللى فـ الدور اللى فوقينا ,,
وطبعا اضطريت احكيلها على كل حاجة
لما شافت حالتى وخروجى من شقتنا فـ الوقت دة
مامتها الله يسترها اصرت علية انى افضل عندهم لحد
الصبح وبعد كدا هتكلم جوزها يدخل لجوز ماما ويفهمة ان دة ميصحش
وحصل دة وجوز ماما اعتذر وقال انة كان شارب ومش فى وعية
وان الحكاية دى مش هتتكرر تانى وانى زى بنتة وكلام من دة كتير
المهم كلنا صدقناة لاسف وفكرنا انة كان سكران ومش فـ وعية فعلا
رمت رقية بثقل جسدها على اقرب مقعد وقد اغدقت
عينيها بالدموع ومن ثم فاضت دموعها وانسكبت من هول ما سمعتة للتو
ومن بين دموعها الحزينة تحدثت قائلة ......ومامتك اية كان رد فعلها
تنهدت آيات بعمق قائلة........ماما معرفتش اى حاجة عن الموضوع دة
لان جارنا اتكلم مع زوج ماما لوحدة
وجارنا هددة لو كرر فعلتة دى هيحكى لماما على عملتة معايا
ورجعت شقتنا تانى وكنت بخاف انام لانى مبقتش مديالة الامان
كنت بفضل طول الليل صاحية وخايفة لحسن يجينى ويهجم علية تانى
وانا نايمة رغم انى كنت بقفل على نفسى بالمفتاح
الا ان خوفى منة مكنش مدينى الامان
عدت كام ليلة محصلش فيها حاجة
وفـ ليلة لقناة جاى متعور ودماغة مفتوحة
لانة وقع وهو سكران على السلمة اللى بالدور الارضى
ماما كانت حامل وتعبانة فطلبت منى انى اضمدلة جرحة
فوافقت لانة صعب علية والدم نازل من جبينة مبهدل وشة
وبقى عمال يبصلى بصات عمرى ما هنساها وانا واقفة جمبة
فضلت ابص لماما انها تاخد بالها من تصرفة ونظراتة لكنها
مكانتش بتاخد بالها ابداً وكانت بتثق فية اكتر من اى حد تانى
خلصت بسرعة وبعدت عنة ورحت غسلت ايدى من دمة الزفر
تحدثت رقية مستفهمة .......بس انتى بتخافى من منظر الدم قدرتى ازاى
اغمضت آيات عينيها الحزينة فهبطت دموعها تهرول على وجنتيها
وكأنها فى سباق للاربح ومن ثم تحدثت قائلة........
دا حصل قبل حادثة احلام صحبتى اللى وقعت تحت القطر واتوفت
رقية بعدم استيعاب........اية احلام ,, بنت جارتكوا اللى كانت بتقف جمبك
اومأت آيات بالايجاب وهى تشهق بشدة وتقول........
كانت اعز اصحابى كنت دائما بتكلم معاها وبفضفض لها
وفـ اخر يوم لينا بالامتحانات طلبت منى اننا نروح نحتفل فى اى مكان
لاننا خلاص قربنا نتخرج وخلصنا امتحاناتنا
وافقتها لانى كنت بكرة انى ارجع للبيت واقعد مع زوج امى
اللى نظراتة لية بتحسسنى وكأنى عريانة قدامة
خرجنا واتفسحنا واحتفلنا انا وهى واتنين بنات تانيين زمايلنا بالكلية
ولما كانت احلام بتركب القطر رجليها اتزحلقت ووقعت وحصل اللى حصل
ظلت آيات تبكى بنحيب وتشهق بشدة وهى تتذكر الحادثة
الاليمة واثارها عليها ومن ثم اسطردت بدموعها الحارقة قائلة ........
وطبعا انا مقدرتش استحمل لان الحادثة حصلت قدام عينى
ودخلت المستشفى وفضلت شهر اتعالج
ولما رجعت البيت لقيت امى بتولد
والدكتور طلب انها تتنقل للمستشفى لان حالتها خطر
ومينفعش الولادة فـ البيت
ولانى كنت تعبانة مقدرتش اروح معاها وزوج امى قاللى
انى افضل انا فـ البيت لحسن حد ييجى وميلقيناش فية
وافقت وفضلت لوحدى فـ البيت نمت واطمنت لانة
راح مع امى للمستشفى
والموقف اتكرر تانى لما حسيت بية جمبى بيشل حركتى
صوتت بعلو صوتى الجيران اللى جمبنا سمعونى
فكرو ان فية حريق بالشقة فكسروا الباب وشافوة وهو ,,
ومن ثم صمتت لثوان ولكنها اسطردت بحزن قائلة .......
وهو بيحاول الاعتداء علية
دخل السجن وبعد كدا جيتوا انتوا وخطبتونى لمصطفى
وماما وافقت وخبينا عليكوا انة مسجون وقلنالكوا انة مسافر
والباقى حضرتك عرفاة ,, وانا بكرة اروح ازور ماما علشان
مشفش خلقتة ادامى ,, لانة حيوان وانا بكرهة من كل قلبى
تحدثت رقية مستفهمة.......طب ومامتك يا آيات عملت اية
آومأت آيات برأسها نفياً وقالت بقلة حيلة.......
ولا حاجة صدقتة لما قالها انى اتبليت علية
وانى سلطت الجيران يشهدوا ضدوا لانى بكرهة علشان اخد مكان بابا
ومن ثم اسطردت ببكاء قائلة........وحياتك ياماما مش عايزة اروح
عندهم ارجوكى كلمى مصطفى ,, انا هعيش خدامة
تحت رجليكوا كلكوا بس خلونى هنا فـ وسطكوا
عايشة معززة مكرمة ,, انا مليش حد غيركوا
لا قرايب ولا اصحاب ممكن الجأ لهم وعمتى الوحيدة
عايشة برة مصر يادوب بتيجى زيارة شهر وترجع تسافر تانى
لانها عايشة مع بنتها بالامارات واصلا
هى قطعت صلتها بينا من بعد ما ماما اتجوزت
ومن ثم تحدثت بإستجداء......انا هعمل كل اللى تؤمرونى بية
بس متحرمنيش انى اعيش هنا فـ بيتى بعيد عن زوج امى
ضمتها رقية بحنان ومن ثم قالت بخفوت.......
اهدى يابنتى اهدى انتى مكانك هنا مش فى اى مكان تانى
دا بيتك وانا امك وبدر ابوكى ومصطفى انا هعرف اعقلة ازاى
...................
وفى مكانِ آخر داخل عيادة الدكتور\محمد جاد الله
/ أستاذ طب وجراحة أمراض الذكورة والتناسل
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
دلف مصطفى الية بوجة منكسر وقلب دامى ومعنويات متحطمة
فرحب بة د\محمد قائلا.........اهلا مصطفى اذى اخبارك
مصطفى بحدة.......زفت زفت مش كويس خالص يادكتور
اخذ د\محمد نفساً عميقاً ومن ثم قال بخفوت.........
اهدى بس يامصطفى وقوللى اية اللى حصل
انت اتصلت مع زوجتك اتصال زوجى
اومأ مصطفى بالايجاب وهو مطأطأ رأسة الى اسفل
فتشابكت آنامل د\محمد وهو يقول......امممم واضح ان الاتصال منجحش
رفع مصطفى بصرة الى الطبيب وقال بإمتعاض........
واية الحل يادكتور انا هفضل كدا لامتى انا خلاص تعبت ويأست
انا انكسرت اكتر من مرة قدام مراتى ومبقتش قادر ابص فـ وشها
اية الحل ارجوك قوللى ولو على الجراحة
انا خلاص غيرت رأيي وموافق انى اعمل الجراحة اللى دائما كنت برفضها
فتحدث د\محمد بإستياء قائلا........لاسف يامصطفى الجراحة فـ حالتك
مش هتدى اى نتيجة أيجابية ومع الاسف مش كدا وبس
لاء دى ممكن تكون النتائج سلبية وتؤدى الى فتور
بجميع عضلات الجسم ,, العملية مش سهلة ونسبة
نجاحها فـ حالتك 30% انت جتنى متأخر جدا مع الاسف
اغدقت دموع مصطفى اثناء تحدث الطبيب
ومن ثم هبطت دموعة المؤلمة الى وجنتية وهو يقول.......
يعنى اية انا هفضل عاجز كدا طول عمرى
متجوز ومش متجوز طب ,, طب والعلاج اللى كنت باخدة
والتعليمات اللى مشيت عليها والفحوصات والتحليلات والاشاعات
كل دة مكنش لية لزمة طب مقلتليش م الاول لية
لية اديتنى آمل ورجعت خدتة منى بكل قسوة
د\محمد بأسف.........مع الاسف حالتك صعبة والجراحة نسبة نجاحها ضئيلة
ومشيت معاك بالعلاج والتعليمات وكان عندى امل انة تحصل معجزة
ومكنتش عايز احبطك م الاول ,,بس متألقش احنا هنغير بخطة العلاج
وهتكون مكثفة انا عايزك متماسك وخلال الفترة دى ياريت
تبعد عن زوجتك وتمنع اى اتصال زوجى بينك وبينها
علشان متحبطش ودة مش كويس خالص على معنوياتك
وقبل آن ينهى الطبيب حديثة غادر مصطفى العيادة بخطى متثاقلة
وقلب منكسر ونثيث دموعة الحزينة يأبى التوقف
..................
داخل شقة \ بدر العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
تعثرت قدم رقية بشئ ما فانحنت تلتقطة فتبين انها قنينة عطر
فأخذتها منها آيات لكى تضعها بمكانها
فعلى الفور دلفت لتضع قنينة العطر الخاصة بإياد
وعندما التفت لتمضى مغادرة حجرتة تسمرت
بمكانها وكأنها لعنة قد اصابتها بغتة
جحظت عيناها بذهول وهى تلتفت تحملق الى ما وقع بصرها علية
لقد تناست امرة تماما وسط هذة الاجواء والمشاحنات التى تحاوطها
تساءلت بداخلها ,, هل هذا هو ما تفكر بة وما قفز الى عقلها
لقد كان دفتر مدون على غلافة (ذكريات الماضى وكل حياتى )
فعلى الفور التقطتة آيات لتقطع الشك باليقين
فتحتة فوجدت بة عدة صور لها
فيبدوا ان هذا الذى تحدث إياد عنة وهو يقول لشقيقة
بأنة رسم الى حبيبتة عدة صور الى الان تظل معة لا تفارقة
فحمدت الله كثيراً لانة وقع تحت يدها
وعلى الفور قامت بوضعة اسفل ملابسها
وخرجت مسرعة ,, اغتنمت فرصة وجود رقية بحجرة الطهى
فتسللت مغادرة الى شقتها,, وهى تخبأة ما بين ملابسها
ومن ثم هبطت ثانيتاً الى شقة حمواها فدلفت مسرعة
دون ان تطرق على الباب لانها قبل ان تصعد قد تركتة مفتوحاً بعض الشئ
......................
بمكان آخر بعيداً عن هذة العائلة
داخل حى شعبى
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
فى احدى الشقق كان رجلان يبدوان وكأنهما شقيقان نظراً
لتقارب ملامحهم المقبولة ,, لقد كانا يجلسان على مقربتاً من بعضهم
يتهامسون بخفوت يحملون بين اناملهم اكياس
شفافة بها احدى المساحيق البيضاء
وموضوع امامهم حقيبة متوسطة الحجم بها الكثير من تلك الاكياس
الرجل الاول فى العقد الثالث من عمرة
والرجل الثانى فى العقد الثانى من عمرة
دار هذا الحوار بينهما
الرجل الاول مستفهماً.......هاة هنعمل اية فى المشكلة دى ؟
الرجل الثانى بتفكير.......مش عارف ادينى فرصة افكر
الرجل الاول بإستياء........مش محتاجة تفكير ياابو العريف
البت دى خلاص مبقلهاش عيش معانا
وشها اتحرق عند الحكومة وانا مقدرش اجاذف بفلوسى
الرجل الثانى مستفهماً........طب هنتصرف ازاى فـ البضاعة دى
مينفعش البضاعة تفضل فـ البيت اكتر من كدا دا خطر علينا
الرجل الاول بجدية........انا لازم الاقى بنت تانية وميكنش وشها
محروق عند الحكومة وبكدا اقدر اطمن والبضاعة معاها
الرجل الثانى بقلق........طب تضمن منين ان البنت اللى انت هتجيبها دى
تكون امينة وتصون سرنا ولا حتى متاخدش فلوس البضاع وتهرب بيها
الرجل الاول بمكر .........الحل الوحيد انى اتجوزها
وبكدا هتكون تحت ايدى على طول
الرجل الثانى مبتسماً........هى فكرة بس وبعدين
الرجل الاول بإستخفاف.......هتفضل معانا ولو لقيتها قربت تتكشف
نغورها ونجيب غيرها
الرجل الثانى بجدية........طب مابلاش بنت وخليها راجل
شاب كدا صغير نزغلل عينية بالفلوس
الرجل الثانى مندفعاً......لاء ,, راجل لاء البنت احسن على الاقل نقدر عليها
واهو اشوفلى معاها يومين حلوين بالمرة ماهى هتبقى مراتى بقى
وبعد ان انهى جملتة ضحكا الاثنان بصخب
..(------> البارت الثالث عشر <------ )..
(¸.•*´(¸.•*´ `*•.¸)`*•.¸)
على شاطئ الذكريات إندثرت احلامى
مساءاً داخل شقة \ مصطفى بدر العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
دلف بها الى شقتهم وهو قابض على معصمها بعنف
نزعت يدها من بين قبضتة وهى تقول بإستياء........
اوعى بقى سبنى ,, هو انت مبتعرفش تتفاهم الا بالعنف
اندفع اليها قاصداً صفعها فتصدت الية قائلة.......
اياك تمد ايدك علية ,, كفايا بقى انا خلاص مبقتش
قادرة استحمل خلاص
تحدث مصطفى بنبرة هوجاء قائلاً.........انتى ازاى تقوللهم انك مش حامل
ازاى تكدبينى ادامهم وتطلعينى عيل صغير
آيات على مضض.....انا مكدبتكش آنا قلت انة حمل كاذب
ومقلتش ع الحقيقة,, الحقيقة اللى انت زيفتها واجبرتنى انى اخفيها عنهم
وكنت عايزنى استمر فـ خداعهم وبعد كدا اقولهم انى اجهضت
مصطفى بحنق...طب مش هو دا كان اتفاقنا ياست هانم
ضحكت آيات ساخرة وقالت .......اتفاقنا انت اللى خلفتة لما طردتنى
من بيتى وكان سبب خضوعى ليك فـ كدبتك انك هددتنى انك هتطردنى
سكت واستحملت علشان افضل فـ البيت دة
وفوجئت منك بطردى يبقى استمر بكدبتى لية
خللى كل واحد يعرف الحقيقة بقى
انا مبقاش عندى طاقة للاحتمال اكتر من كدا
سكت كتير نفسى اصرخ بعلو صوتى انا تعباااااااانة يانااااس تعبااااااانة
تعبانة والله العظيم بموووووووت
باغتها مصطفى بصفعة على وجهها نهرها بأبشع الالفاظ
ومن ثم تحدث بسآم.......انا خلاص قرفت منك شهور وانا بتعالج
ومفيش اى تقدم وكل دة بسببك سيبانى لوحدى طول الوقت
وشاغلة نفسك بالطبيخ والغسيل ونايمة بعيد عنى
عايزانى اتقدم ازاى واتعالج وانتى مفكيش ريحة الانوثة
انهارت دفاعاً عن كرامتها وهى تبكى على حالها قائلة.........
لاء بقى لاء كدا كتير انت اللى بعدت عنى واخترت تنام لوحدك
لانك كل مرة بتحاول تقربلى بتفشل وبعد كدا بتجيب اللوم علية
لو لبست قميص تتخانق معايا لو قربت منك علشان حتى
اتكلم معاك مبطقنيش ودائما بتحملنى انا الذنب
اردفت بخفوت قاتل قائلة.....حرام عليك
انا ذنبى اية انا ,, عملت اية علشان يكون دة جزائي
ومن ثم اجهشت بالبكاء المرير والنحيب الحزين الاليم
شعرت وكأنها لا شئ بلا ذات بلا هوية ولا انتماء
شعرت وكأنها مثل صخرة بمنتصف البحار تعصفها
الرياح وترتطم بها الامواج بلا رحمة
.................
وآنذاك كان إياد يصعد الدرج المؤدى الى اعلى
ذاهباً الى الغرفة العلوية التى يعدها منذ آيامٍ لتصبح مرسم لة
وحالما سمع صوت هتاف شقيقة وصوت بكاءها انتابة الاندهاش
فتوجة الى شقة شقيقة وطرق بخفوت على بابها
فلملمت آيات شتات حالها ودلفت مسرعة الى حجرتها
فتح مصطفى الباب الى شقيقة فرمقة إياد بأندهاش
حينما وجدة بحالة يرثى لها
فعدل مصطفى من هندامة واذن لشقيقة بالدخول
جلساً الشقيقان بحجرة الصالون ودار هذا الحوار بينهم
إياد مستفهماً........اية يامصطفى فية اية ؟؟
مصطفى بأمتعاض.......ابداً مفيش
إياد بإصرار.....لاء فية يا مصطفى فية
انت بتضربها لية هى عملتلك اية
اندهش مصطفى من نبرة صوت شقيقة فتحدث على مضض قائلاً......
وانت مالك شئ ميخصكش مراتى وبربيها
إياد بإستياء.......ميصحش يامصطفى مراتك ست كويسة
ومتربية وبنت ناس ومتستحقش منك المعاملة دى ,,
ولو بابا وآمى عرفوا هيزعلوا منك جداااااا
تحدث مصطفى بحدة قائلاً ......انت ازاى تتكلم معايا بالشكل دة
انت ناسى انى اخوك الكبير
إياد بصوت خفيض......لاء يا مصطفى مش ناسى
وعلشان انت اخويا الكبير وقدوتى مش عايز اشوفك
بالشكل دة مش عايزك تتصرف مع مراتك كدا
زفر مصطفى الهواء الساخن بحنق ولم يعلق
فتحدث إياد بخفوت قائلاً......طب بس اهدى كدا واستعيذ من الشيطان
وقوللى هى عملت اية تستحق انك تضربها وتزعقلها بالشكل دة
انت ناسى انها حامل ودا خطر عليها وعلى الجنين
وهنا انفرجت شفتاة يقول........مبقاش فية حمل خلاص
ومن ثم اختلجت بداخلة فكرة ماكرة فأردف قائلا.......
آيات اجهضت الجنين بنفسها
اتسعت اعين إياد بعدم تصدق وهو يقول.......انت بتقول اية
مش ممكن ابدا ,, مش معقول مراتك اجهضت الجنين
وبنفسها ,, بنفسها ازاى يعنى مش فاهم
مصطفى بحنق........عملت مجهود ذيادة وهى متعمدة
لحد الجنين ما نزل
وهنا جحظت عين إياد ومن ثم تمتم بداخلة......."منى"
نهض إياد عن مقعدة وصاح بصخب قائلاً........مش ممكن ,, مش معقول
والله العظيم ما اسيبها ,, ازاى مستحيل ,, انا لازم انزلها لازم
وعندما كاد يغادر من امام شقيقة استوقفة مصطفى
قائلا بعدم استيعاب......استنى هنا وفهمنى,, انت تقصد اية ,,
وهى مين دى اللى مش هتسيبها ونازل على فين
إياد بنبرة هوجاء صاخبة........منى ,, منى بنت عمك هى السبب
اندهش مصطفى من جملة شقيقة فتحدث قائلا.......منى ,,
طب ومنى مالها ومال الموضوع دة
تحدث إياد بحنق قائلا.......من كام يوم الست بنت عمك كانت عند مراتك
وانا كنت تحت فـ اوضتى سمعت صوت كركبة جاية من شقتكوا
فقلقت وطلعت وخبطت وفتحتلى مراتك ولما سألتها
قالتلى انها بتنضف الشقة والست منى كانت واقفة فـ البلكونة
وسيباها لوحدها تشيل وتحط وهى حامل
"متظلمش منى هى ملهاش اى ذنب"
لم تكن هذة الجملة نابعة من مصطفى ,, بل كانت نابعة من آيات
التى آتت اليهم بعد سماعها صوت إياد العنيف
فتوجهت اعين الشقيقان اليها بأندهاش
زجرها مصطفى بحدة لاذعة قائلا........انتى تخرسى خالص
مش عايز اسمع صوتك انتى فاهمة
فتدخل إياد قائلا.......اهدى يا مصطفى مش كدا وخليها تتكلم
فدفعها مصطفى وهو يمضى مغادراً للحجرة قائلا........
انا خلاص مبقتش طايق اشوف شكلها ولا اسمع صوتها
ومن ثم خرج فلقد ارتآى المغادرة عن البقاء
متوجهاً الى حجرة الاطفال التى باتت حجرتة منذ شهور
فتغضن وجهها بشدة وتسارعت دموعها بالهبوط
من عينيها وسكبت معها كل آلامها
وعندما شعر إياد بحزنها وبكائها تحدث قائلاً........
آنا اسف ع اللى حصل من اخويا ومن بنت عمى
تحدثت آيات الية من بين دموعها قائلة.........اخوك وانا واخدة
على معملتة دى اما منى فمذنبهاش حاجة
تقبض وجة إياد ومن ثم تحدث قائلا........ازاى ,, الذنب كلة ذنبها
هى السبب فـ نزول الجنين
توجهت آيات الية بنظرة عابرة وقالت .......مكنش فية جنين
اصلا علشان ينزل انا مكنتش حامل
انفرجت شفتاة بذهول قائلا.......اية ,, مكنش فية جنين
اومال مصطفى بيقـ
قاطعتة آيات قائلة......مصطفى بيعاقبنى على حاجة انا مليش ذنب فيها
انا مكنتش حامل واتهمنى انى اجهضت الجنين
ومن ثم صاحت آيات بجنون قائلة.........ومش ممكن هيكون ابداً ابداً
ابتسم إياد بخفة ليزيل من توتر الموقف قائلا.....بس اهدى كدا وبلاش عصبية
وان شاء الله ربنا يعوضكوا والمرة الجاية الحمل يكون حقيقى ويكون فية جنين
ومن ثم رفع وجهة الى رب السموات وهو يقول.....سامحنى يارب
ظلمت منى ,, ومن ثم توجة بحديثة اليها قائلا......
انا عايز اقولك حاجة ضرورية يامرات اخويا قبل ماامشى
اندهشت آيات قائلة.....خير
إياد بنبرة خفيضة.......انا مش عايزك تقربى من منى دى اكتر من كدا
وخللى تعاملك معاها على اساس القرابة مش الصداقة
نظرت الية غير مستوعبة ومن ثم قالت.......لية بتقول كدا
وبصراحة انا اللى عايزة اسألك انت لية بتكرهها بالشكل دة
مع انها طيبة خالص
ضحك إياد ساخراً وقال........منى طيبة ,, داانتى اللى طيبة وعلى نياتك
المهم انك تسمعى كلامى وتبعدى عنها انا عارفها اكتر منك
ومن ثم اردف بخفوت.....انا خايف عليكى منها
حدقت اليه مصدومة مذهولة من جملتة فمضى ليغادر
ولكن استوقفتة جملتها الخافتة وهى تقول.....خايف علية
استدار إياد وتحدث بجدية.......ايوة خايف عليكى منها ,,
اولا لانك زى ولاء اختى ثانياً لانى مبرتحلهاش وعايزك
تخلى بالك من نفسك ومن جوزك ومن بيتك
ومن ثم اردف قائلا......بعد اذنك دلوقت انا طالع ع المرسم بتاعى
ولو مصطفى اتكلم معاكى نادى علية وانا هبعتلة بابا وللا امى
والاحسن انك متتكلميش معاة النهاردة خالص وسيبية لحد
ما يهدى لانة متضايق وانا عارفة عصبى ,, تصبحى على خير
وبعد ان انهى جملتة غادر متجهاً الى اعلى
ظلت بمكانها مذهولة مأخوذة بطريقتة الرائعة بالحديث
والتى تكون بعيدة الاقتراب كبعد الارض عن السماء
من طريقة شقيقة الاكبر بالحديث
وفى ذلك الوقت خرج مصطفى من حجرة الطهى وهو يحمل
بين يدية قنينة تحتوى على المياة الباردة
نظر اليها بسخط ومن ثم قال بحدة.......مش قلتلك مش عايز اشوف
وشك ادامى حتى لو كنتى لابسة النقاب
نظرت الية بعينين ادمتها الدموع فنهرها بحدة.......
امشى غورى على اوضتك ومش عايز اسمع صوتك ,, امشــــــى
خفق قلبها ذعراً فإنصاعت الى رغبتة
ومضت من امامة متوجهة حيث حجرتها
اغلقت بابها عليها بإحكام من الداخل
نزعت نقابها التى يتوارى خلفة وجهها المكفهر
ومن ثم رمت بجسدها المثقل بالاحزان على طرف الفراش
ظلت لفترة من الزمن تبكى على حالها
فلقد تبددت احلامها السعيدة بأسعد ليلة بحياتها
وهى ليلة زفافها بفقدانها حقوقها الزوجية كأى زوجة
وتوالت آيامها وهى تتعذب بجفاة وسوء معاملتة لها
لقد اذاقها القدر مراراً فاتكاً أعضائها
وبرغم ذلك اضمرت امرها عن الجميع لكى لا تكشف امر عجزة
تنهدت بعمق ونهضت عن فراشها ,, ذهبت الى جزانتها
لتآتى بثوب النوم الذى سترتدية ,, فجأة تذكرت الدفتر الخاص
بإياد والمملوء بصورها التى رسمها اليها بخط يدة كما قال
فهى الى الان لم تنظر الى ما بداخلة
فدفعها الفضول الشديد لتآتى بة وتشاهد ما يوجد بداخلة
وبالفعل آتت بة من اسفل ملابسها بالخزانة خاصتها
وعندما شرعت تتفحص ما بداخلة وضعت آناملها فوق شفتيها
تمنع شهقاتها المليئة بالذهول والاندهاش
لقد كان الدفتر مملوء بعدة بورتريهات لوجهها البرئ
والتى رسمها لها بخط يدة كما قال
فقد رأت صور لها وكآنها ملتقطة بكاميرا فوتغرافية
وبورتريهات اخرى مرسومة بالقلم الرصاص
لقد ابدع حين قام برسمها فالرسومات لها نفس ملامحها
وابتسامتها ونظرة عينيها
الى هذا الحد تعمق بملامحها فـ المرات القليلة المعدودة
التى قابلها بها بالماضى
الى هذا الحد ظلت ملامحها راسخة بذهنة طوال سنوات طوال
ظلت تقلب صفحات ذاك الدفتر وهى تبكى بشدة حتى بللت اوراقة
بدموعها المنسابة بغزارة من مقلتيها الحزينة
وفى نهاية الصفحات وجدت صورة مرسومة لها وهى بجوارة
وهم يبتسمون بسعادة بالغة
وكانت خلفية الصورة وكأنهم بالقطار
فيبدوا وانة رسمها كتذكارا للقائهم الماضى
ومقابل هذة الرسمة وجدت سطور مكتوبة بخط اقل ما يوصف عنة
بأنة انيق مرتب محبب للنظر الية وقراءتة سلسة
وبالطبع ايقنت انة خط يدة فصاحب هذة اليد الفنية
ليس من الصعب علية خط مثل تلك السطور المنقوشة ببراعة
وكانت تلك النقوشات المكتوبة بيد فنان
كانت بنفس ذاك الطريقة المنقوشة بالمكتوب الذى
اعطاها إياة منذ سنوات بالقطار
تنهدت بعمق وبدأت تقرأ الاتى :
♥♥♥
بدون حبك وتواجدك سوف يظل القلب عليل
والروح هائمة بغير محلها الى ان يعثروا عليكى
لتمنحيهم الحياة من جديد
اتساءل ,, لماذا التقت احلامى الهائمة بالفراق العصيب
بحثت عنكِ كثيراً ولكن لم يسعفنى حظى العاثر بآن اجدك
آضطررت للابتعاد رغم ارادتى الحرة
اضطررت للعيش ولو ان حبى بعيد كل البعد عنى
ولا اعلم اين يتواجد الان لقد كنت مسافر ظمآن
والعثور عليكى كان النهر الذى وددت بآن يروينى
لقد وقعت فى حبك وغرقت فية بكل جوارحى
وتاقت عيني لرؤيتكِ وسلبت منى انفاسى من اجل هذا الحب
ولكنى على يقين بإن العاشقان الذين خلقوا من اجل بعضهم
سيلتقون مهما كلف الامر وسوف تنبض قلوبهم
الملتهبة بنيران العشق حتى فى فصل الشتاء
ولكننى حزين النفس لاننى لم اتمكن من ان اراكى منذ مدة
ولا اعرف اين انتى ولا ما هو اسمكِ
ولكننى الى ان اراكى سأكتفى بصورتك المنحوتة
بجدران قلبى وسوف أدعوكى "ملاك عشقى"
♥♥♥
وبعد ان انتهت آيات من قراءة تلك الخاطرة
كانت عينيها قد اغدقت بالدموع كأنها سحابة
محملة بكم هائل من المياة تستعد لهطول الامطار
فسالت امطارها قطرة بعد اخرى بالتوالى
ومن ثم تحولت تلك القطرات الى هطول عظيمة القطر
حيث انها اخذت تبكى بشدة وانهيار بدون توقف
كما وكأنها فقدت عزيز ما ,, وكيف لا وانها بالفعل
قد فقدت خفقات قلبها ونبضاتها التى تشعرها
بأنها لازالت على قيد الحياة
تسللت ابتسامة ممتزجة بدموعها وارتسمت على شفتيها
ومن ثم تمتمت وهى ترنو الى صورتة المرسومة واخذت
تمرر اناملها على صفحة وجهة وكأنها تتلمسة بالفعل وتنهدت قائلة......
اةةة ياربى,,للدرجة دى بتحبنى ولسة مستنينى
وعندك امل انك تلاقينى ومعندكش اى شك
انك ممكن تكون خسرتنى ومش بتفكر ابدا انى ممكن اكون اتجوزت
اةةةةةةةةة لو تعرف انا فين ومتجوزة مين
ياترى هتعمل اية وقتها ,, ياترى هتبصلى بعد كدا بأى نظرة
تمعنت النظر الى صورتة التى امامها ارتعشت نبراتها صوتها
وهى تقول.......تعرف انى انا كمان استنيتك كتير
تعرف انى اتمنيت اشوفك واكون من نصيبك انت
لكن القدر بعدك عنى وفرصة لقاءنا انعدمت
كنت عايزة استناك عمرى كلة لكن وافقت انى اتجوز
علشان اهرب من الهلاك اللى كان بيهددنى وانا فـ بيت بابا
كنت عايزاك انت اللى تنتشلنى من الضياع والمصير المجهول
اللى مش قادرة اتصور لو كنت استمريت بالعيشة
مع جوز امى كان ممكن يكون اية هو مصيرى
عايزة اقولك انى محتجالك وبحبــ ,, لاء مش هقولها
لانها مش من حقى ولا من حقك
بدعى ربنا ان شخصيتى تفضل مخفية عنك ورا نقابى
صمت صوتها وانطلقت شهقاتها بشدة من بين
آهاتها المريرة اغلقت الدفتر
وقامت بوضعة ثانيتاً كما كان بين ملابسها بالخزانة
نظرت الى اعلى وهى تقول ...........سامحنى يارب
والله العظيم مش بإيدى ,, مش بإيدى
.................
صباحاً امام شقة \ بدر العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
هبطت آيات الدرج المؤدى الى شقة حمواها
واثناء سيرها بالممر المؤدى الى الشقة
استوقفها سماع صوت إياد الانفعالى الذى لم تعتاد
ان تستمع الى هذة الطريقة وهو يتحدث بتلك النبرة الهوجاء
وكان يقول..........انا عايز اعرف مين اللى بيدخل اوضتى؟
رقية بخفوت.........انا ياحبيبى اللى بدخل اوضتك علشان انضفهالك
إياد بحنق.......ياامى فية حاجة مهمة جدااااا ضاعت من اوضتى!
رقية بإندهاش........ياابنى محدش يجرآ يدخل اوضتك ولا يدور فـ حاجتك
تدخل بدر قائلاً........اية يا إياد هى حاجة متعلقة بشغلك ولا اية؟
إياد بإندفاع ....اهم يا بابا اهم تقدروا تقولوا حياتى هى اللى ضاعت
رقية وبدر بأن واحد.....يااااااة للدرجة دى!
إياد بأمتعاض........ايوة للدرجة دى واكتر ,, اكتر
بدر مستفهماً........هى اية دى ياابنى بس
عرفنا قول لمامتك يمكن تكون شافتها مرمية كدا ولا كدا؟
ازدرد إياد لعابة ومن ثم تحدث بحزن قائلاً........
سكتش فية رسومات بقالة معايا 3 سنين وكنت محتفظ بية
جوا درج التسريحة وو
قاطعتة رقية قائلة........استنى,, يمكن ملك لقتة واخدتة تلعب بية
بدر بجدية....ايوة ممكن لان ملك هى اللى بتدخل اوضتك على طول
ساد صمت لثوان ومن ثم اطلق إياد صرخة يستدعى بها ملك الصغيرة
وعندما آتت سألها إياد بلهفة قائلا........
ملك انتى فتحتى درج التسريحة اللى فـ اوضتى
واخدتى منة سكتش الرسومات بتاعتى
آجابتة ملك بطفولية ......لاء يا خالو انا مأخدتش حاجة
ومن ثم اردفت ببراءة.....انا معايا كراسة التلوين بتاعى
استنى لما اجيبها واورهالك
وبعد ثوان آتتهم تحمل بين يديها دفترها الصغير
المدون بداخلة بعض الرسومات الطفولية
فتنهد إياد بحنق ومن ثم قال.........يعنى راح فين اختفى
انا دورت علية كويس جدا ,, مش ممكن يكون ضاع
انا ,, ومن ثم بتر جملتة ومضى مغادراً الى عملة
واثناء خروجة رأى آيات تقف بالممر
فأقبل اليها وعلامات الحزن بادية على قسمات وجهه
ومن ثم تحدث اليها قائلاً.......شفتى يامرات اخويا ,,
سكتش الرسم اللى حكتلكوا علية انتى ومصطفى ضاع منى ومش لاقية
لذمت آيات الصمت ولم تعلق
وامام صمتها تحدث إياد قائلاً.......انتى مبترديش لية ,,
هو انتى مش فاكرة ولا اية سكتش الرسم اللى ,,
ومن ثم تحولت نبرتة اللى الخفوت واردف قائلا....
اللى قلتلكوا انة مليان بصور حبيبتى اللى قبلتها زمان بالمترو
انفرجت شفتيها الجافة وتحدثت بتلعثم قائلة....
اةة ,, لاء انا فاكرة ,, بس بفكر ممكن يكون راح فين
مرر إياد اناملة بين خصلات شعرة الانسيابى ومن ثم قال......
انا هتجنن ومعرفتش انام طول الليل
آيات بخفوت.......انت على طول عرفت كدا انة ضاع منك
إياد بصوت شجي ناعم.......طبعاً لانى مبنمش قبل ما ابص
على صور حبيبتى واقولها تصبحى على خير
ومن ثم ابتسم بشحوب قائلا.....متضحكيش علية ولا تستغربيش
على افعالى المراهقة بس تقدرى تقولى دى عادة
كنت بكتسبها تلقائيا بعد رسمى لكل صورة
وكنت بعد كدا بشيلة فـ الدولاب بتاعى ,, واول مرة اسيبة بالدرج
من ثم اسطرد على مضض قائلاً.....انا الغلطان انى اهملتة
مكنش لازم اسيبة فـ الدرج كان لازم احفظة بين ضلوعى
ياخسارة ومن ثم مضى يهبط
الدرج وهو يصفع كف على كف بقلة حيلة
فتمتمت آيات من بين دموعها الرقراقة قائلة......
سامحنى,, ارجوك سامحنى انى حرمتك منة ,, كان غصب عنى
لانة مينفعش يفضل معاك ,, هتبقى كارثة لو حد شافة
كدا افضل ليك ولية وانا اسفة انى سببتلك الحزن بجد اسفة
.....................
داخل شقة \ بدر العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
دلفت آيات الى الداخل وبدأت بتحضير طعام الافطار الى الجميع
وتناول الجميع طعام الافطار خلاف إياد الذى
غادر دون ان ينتظر حتى يقومون بإعداد الطعام
نظراً لظروفة النفسية بعد فقدانة اعز ذكرى يمتلكها
وبعد قليل غادر مصطفى الى عملة
وكالمعتاد كل فترة يجد منى تقف آمام باب شقتها
وكل مرة تصطنع حجة ما لتقف معة وتثرثر فى اى شئ
اعتقاداً منها انها وبذلك الفعل سوف تلفت انتباهة اليها
وتشعرة بحبها الية ودار هذا الحوار بينهم
مصطفى وهو يهبط الدرج ويراها امامة.......صباح الخير يامنى
منى بإبتسامة واسعة.......اهلا مصطفى صباح النور عليك
ومن ثم اسطردت قائلة.......هو فية اية ,, اية صوت الزعيق
اللى كنت سمعاة من إياد دة ,, هو فية حاجة؟
مصطفى بخفوت........ابداً بس يظهر ان فية حاجة كدا ضاعت منة
ودور عليها وملقهاش علشان كدا اتعصب شوية
منى بخبث......اةةةة لازم فلوس طب ماتشوفوا مين
الغريب فـ وسطيكوا ممكن يكون اخدها من وراكوا
مصطفى بإندهاش.......غريب,, محدش غريب وسطينا
ولعلمك هى مش فلوس
منى بإمتعاض......اةةة ,, طيب
مصطفى مبتسماً.....بعد اذنك انا لانى اتأخرت على شغلى
سلميلى على عملى ومرات عمى وسامح
منى بتناغم.......الله يسلمك ياحبيبى ياروح قلبى
لا تندهشون ,, فلقد همهمت بهذة الاخيرة عندما كان
مصطفى يهبط الدرج
ومن ثم استقل سيارتة وغادر الى عملة
...............
وبعد الظهيرة اصرت منى انها سوف تصعد حيث آيات
لتبحث عن ذلك المكتوب التى تتوق لايجادة لكى تقع
ما بين مصطفى وآيات ويتم إنفصالهم
وانها ياقاتلة يامقتولة بهذا اليوم
إما ان تجدة بسهولة إما ان تنتقل الى خطه شيطانية بديلة
..(------>البارت الرابع<------ )..
(¸.•*´(¸.•*´ `*•.¸)`*•.¸)
تلاعبت بى كثيراً
فهل اكتفيت ام ماذا ياقدرى
داخل شقة \مصطفى بدر العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
دلفت آيات الى شقتها فور عودتها من منزل والدتها
فوجدتة يجلس بأنتظارها على اريكة متواجدة بمنتصف البهو
فأقتربت الية وقالت بتوتر........انا اسفة انى خرجت من غير اذنك
ابتسم مصطفى اليها وقال.........ولا يهمك ياحبيبتى ماما قالتلى
اخبار صحة مامتك اية؟؟
اندهشت آيات من نبرتة الهادئة فهى عكس ما توقعت
فتحدثت الية قائلة......الحمد لله بقت احسن ,, بعد اذنك انا داخلة انام
نظر مصطفى الى ساعة الحائط وقال.....هتنامى دلوقت ,,
دا لسة الساعة مجتش تسعة
تحدثت آيات بصوت خفيض قائلة ........معلش اصلى تعبانة ومش قادرة اقعد
اقترب مصطفى اليها ومن ثم نزع عنها النقاب
وانحنى يقبلها من جبينها ومن ثم حملها بغتة بين ذراعية
فأسرعت تتحدث بلهفة قائلة.....سبنى يامصطفى اللى انت عايزة دة
مش هيحصل حتى لو هتضربنى زى المرة اللى فاتت
تحدث مصطفى مطمئناً........متخافيش ,, انا ماشى على تنبيهات وعلاج الدكتور
مش هقربلك خالص الا لما احس بتحسن ,,
وكمان انا عمرى ما هكررها تانى بأنى امد ايدى عليكى
فتحدثت آيات ودموعها تذرف على وجنتيها.......ماانت وعدتنى
اكتر من مرة انك عمرك ما هتمد ايدك علية ,, وفـ كل مرة تخلف وعدك
دلف بها مصطفى الى حجرتهم وهى بين ذراعية
وضعها برفق على فراشهم وتحدث قائلا........انا بحاول اكون هادى
ساعدينى يا آيات انا مريض نفسياً وجسدياً
انا بتعالج علشانك علشان عايز اعيش سعيد معاكى
انا عارف انك مستحملانى على كل عيوبى دى
بس معلش كونى صبورة علية ارجوكى العلاج محتاج وقت
آيات بحزن .......صبورة,, اكتر من كدا
قاطع حديثهم صوت رنين جرس باب الشقة
فتركها وذهب ليفتح للطارق وعندما فتح باب الشقة وجد
منى امامة تحمل بين يديها طبقاً بة بعض قطع الحلوى
ابتسمت وهى تتحدث قائلة ........انا عملت جلاش بالمكسرات وزلابية بأيدى
ومن ثم التقطت قطعة من الحلوى وقامت بتقريبها الى فمة وهى تتحدث
بتغنج قائلة ......دوق بقى عمايل ايديا وقوللى رأيك
ابتسم مصطفى مجاملتاً وتناول منها قطعة الحلوى وقام بإعادتها الى
الطبق وقال شاكراً....تسلم ايدك والف شكر
اطلقت منى تنهيدة عميقة ومن ثم تساءلت قائلة .....اومال فين آيات هى نامت
مصطفى بتردد ......هة ,, اة نامت اول ما جت من برة
استاءت منى لانها كانت تود المكوث بجانبة اكثر من ذلك فتحدثت بإستياء
قائلة ....... اة ,, طيب بعد اذنك بقى ,, تصبح على خير
مصطفى مبتسماً.......وانتى من اهلة
اغلق الباب بعد مغادرة منى ابنة عمة ومن ثم دلف الى حجرتهم
فوجدها مستلقية على فراشها بعد ان ابدلت ملابسها
الى برمودا صيفية ناعمة
فأبتسم اليها وقال .......كويس انك مخرجتيش منى سألت عليكى
وقلتلها انك نايمة وخفت تخرجى وتعرف انى كدبت عليها
تحدثت آيات بخفوت قائلة......ايوة انا سمعت كل حاجة
اقترب مصطفى اليها وقال ........طب اية مش هتقومى تتعشى معايا
ماما طلعتلى الاكل قبل ماانتى تيجى ومجاليش نفس اكل من غيرك
آجابتة آيات قائلة .....مش قادرة يا مصطفى اتعشى انت وانا هنام
ترك مصطفى طبق الحلوي على الطاولة ومن ثم اقترب اليها
واستلقى بجانبها على الفراش واخذ يرنو الى عينيها وتحدث قائلا......
مالك ياحبيبتى فية حاجة مضيقاكى انا ملاحظ انك من ساعة ما جيتى
من عند مامتك وانتى مش على طبيعتك ,, حد ضايقك
هبطت دمعة حزينة من عينيها وهى تقول.......ابدا مفيش ,, ومن ثم
اندفعت بين احضان زوجها وهى تقول .......بلاش تقسى علية يا مصطفى
متبقاش انت والزمن كمان وحياتى عندك ,, انا محتاجة حنيتك ,,متحرمنيش منها
ضمها مصطفى بقوة وقال .....حقك علية ياحبيبتى انا اسف
والله العظيم بحبك ولما بقسى عليكى بيكون غصب عنى
اخذ يربت على كتفها بحنان ويداعب خصلاتها حتى أرخت
جسدها بين احضانة
وأغمضت عينيها وغرقت في سبات عميق
...................
صباحاً داخل شقة \عبد الرحمن العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
هتفت كاميليا تستدعى ابنتها قائلة.........منى ,, بت يامنى
فجاءتها منى على الفور وقالت........ايوة يا ماما انا جيت اهو
معلش كنت بظبط شعرى ومكياجى
رمقتها كاميليا بدقة وقالت ........اية القمر دة ,, ايوة كدا
ومن ثم اعطتها سرفيس دائرى بة اربعة فطائر وقالت .........
خدى بسرعة طلعى دول لمرات عمك الحقيهم قبل ما يفطروا
داانا قايمة من الفجر مخصوص علشان اعملة ويكون جاهز ع الفطار
تنشقت منى رائحتة الفواحة وقالت .......الله يا ماما تسلم ايدك ريحتة تجنن
كاميليا بغرور ........طبعا مش عمايل ايدية داانا مغرقاة سمنة بلدى
يلا بسرعة طلعية علشان مصطفى يفطر منة قبل ما يروح ع الشركة
منى بتسائل ........ انا هفطر معاهم ,, عملتى حسابى
كاميليا بسعادة.........ايوة ياقمر يلا بقى بسرعة قبل ما يبرد
اطلعى جننيهم بحلاوتك وشطارتك وقوللهم انك انتى اللى عملاة
خليهم يعرفوا الفرق بينك وبين ام علقة دى اللى
هرت قلبهم بأكلها المسلوق
فضحكت منى مقهقهة وقالت.........ام علقة ,, والله كانت تستاهلها دى
اخدت علقة ليها وللزمن
فضحكت كاميليا ايضاً وقالت.......يلا عقبال التانية
فغمزت منى الى والدتهابخبث وقالت.........قريب اووى يا ماما انا وراها لحد
ما مصطفى يطلقها ويرميها تانى فـ الجحر اللى
كانت عايشة فية مع امها وجوز امها "الخمرجى"
وهنا دخل شاب ذو ملامح رجولية مقبولة وتحدث وهو يتثائب قائلا.......
ياترى بتتفقوا على مين ع الصبح
وخذتة كاميليا بذراعة وقالت........هنتفق على مين يافالح ,, يلا ياسى
سامح اغسل وشك عقبال ما احضر الفطار علشان تفطر قبل ما تروح كليتك
تحدث سامح بتكاسل قائلا.......مليش نفس انا هفطر فـ كافيتريا الكلية
ومن ثم توجة بنظراتة الى شقيقتة وتحدث مندهشاً.......
اية دة انتى متشيكة كدا ورايحة فين ع الصبح
ابتسمت منى الية وقالت .......طلعة عند عمى اوديلهم الفطير
اللى ماما عملتة علشان يفطروا بية
فتحدث سامح بإنزعاج قائلا......طب واللى طالعة عند عمها
تودلهم الفطار لازم تكون متشيكة كدا
فتدخلت كاميليا قائلة بأمتعاض.....وانت مالك ما تسيبها هى رايحة عند حد غريب
فأجابها سامح على مضض.........هو مش فية راجل فوق ولا انا مبشفش
منى مبتسمة .........تقصد مصطفى
فتحدثت كاميليا بإستياء قائلة......ياسلام ,, طب واية يعنى يا فالح
دا ابن عمها ومتربيين مع بعض من صغرهم
وهنا دلف الاب الى المطبخ عندما سمع هتافهم فقال.......
يافتاح ياعليم يارزاق ياكريم,, اصبحنا واصبح الملك لله
لحق النهار يطلع علشان تتخانقوا كدا من صباحية ربنا
فأبتسمت كاميليا وقالت .......صباح الخير يا عبد الرحمن
فتحدثت منى بإستياء قائلة.........حوش سامح عنى يا بابا
وعرفة انى اختة الكبيرة
نظر اليها سامح قائلا.......وهو انا كلمتك من اساسة
فتدخلت كاميليا قائلة.........روحى انتى يامنى شوفى انا قلتلك اية
وطلعى لمرات عمك الفطير ,, ويلا اسبقنى ياسامح انت وابوك
عقبال ما اجيب الفطار خلينا نلحق الاكل وهو سخن
........................
داخل شقة \ بدر العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
دلفت منى بسيرفيس الطعام الى داخل شقة عمها بعد ان فتحت لها ملك الصغيرة
فتقدمت اليهم وهم ملتفون حول مائدة الطعام وقالت مبتسمة وهى تنظر حيث
مصطفى ...........صباح الخير ,, الحمد لله انى لحقتكوا قبل ما تخلصوا فطار
فتحدث بدر قائلا.....صباح النور يابنتى ,, اية دة؟؟
منى بتغنج وهى تضع السيرفيس امامهم فوق المائدة.......
دا فطير بالسمن البلدى دوق عمايل ايدية كدا ياعمى
فتحدثت رقية ممتنة........مكنش فية داعى ياحبيبتى
منى مبتسمة........ازاى بقى يامرات عمى احنا اهل وانا قلت لازم تدوقوة
فأبتسمت رقية وقالت .....طب ياستى من ايد منعدمهاش ,,
يلا بقى اقعدى افطرى معانا
فإتجهت منى لتجلس بمقعد شاغر بجانب آيات ومقابل لـ مصطفى
فتحدثت آيات قائلة........تسلم ايدك يامنى الفطير رحتة تجنن
لم تنتبة منى الى حديث آيات لكونها منهمكة بنظراتها شاردة مع مصطفى
الذى كان يتذوق من الفطير الذى احضرتة تنتظر ردة فعلة
وعندما لم تجد منة اى ردة فعل تحدثت قائلة.......اية ياابن عمى الفطير معجبكش
اجابها مصطفى قائلا.......حلو تسلم ايدك ,, بس تقيل جدا دا مليان سمنة
فتحدثت آيات قائلة.........ايوة يامنى سمنتة كتير اوى ودا غلط جدا
فرمقتها منى بغيظ حاولت ان تخفية وتحدثت قائلة........ياسلام,,
مش احسن من اكل العيانين اللى انتى بتأكليهولة
توجهت نظرات الجميع الى حيث منى بعد ان اتمت جملتها
فشعرت بأنفلاتها بالحديث فضحكت مقهقهة وقالت.........
يابت ياعبيطة خليكى ناصحة دول بيقولوا
ان الطريق لقلب الراجل معدتة غيرى من اسلوبك دة
فتحدث مصطفى قائلاً.....بس انا معدتى متستحملش الاكل دة يامنى
فتحدثت منى بخفوت وهى تنظر الية.....لية يامصطفى انت لسة شاب وتهضم الظلط
فضحكت رقية قائلة.......انا عن نفسى بحب اكل مرات ابنى
آيات ممتنة ........ربنا يخليكى ياماما رقية
فرمقتهم منى شزراً وهى تقضم اظافرها بحنق
وبعد انتهائهم من وجبة الافطار غادر مصطفى الى عملة
اما عن آيات فأخذت منى وصعدت الى شقتها
.......................
داخل شقة \ مصطفى بدر العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
اوعى تكونى زعلتى منى ياحبيبتى انا عايزة مصلحتك
نفسى تقربى من مصطفى شوية ,, انا حاسة انكوا بعيد اوى عن بعض
هكذا تحدثت منى بمكر موجهة كلماتها الى حيث آيات
فتحدثت آيات قائلة...........الحمد لله احنا بقينا متفاهمين عن الاول
مصطفى اتغير بعد
قاطعتها منى قائلة.........تقصدى بعد العلقة ومن ثم انفجرت ضاحكة
فإستاءت آيات وقالت....فرحانة فية يا منى ,, اخص عليكى
توقفت منى عن الضحك بصعوبة وقالت........داانا فرحانة ليكى يابنتى
واديكى شفتى اخرتها وقلتى بلسانك ان مصطفى
اتغير للاحسن يبقى علقة تفوت ولا حد يموت
ضحكت آيات وقالت.........يلا ربنا يهدية ومن ثم قالت وهى تنظر حيث منى.......
هو احنا هنفضل كل مرة نقعد ونتكلم عنى وعن مصطفى كدا
اندهشت منى وقالت .......الله طب ومالة ,, اومال هنتكلم عن اية يعنى
انحنت آيات ودفعتها بكتفها برفق وقالت ........عنك انتى يامنى
تنهدت منى بعمق وقالت .......هممممم عايزانى اقول اية
آيات مبتسمة.........اتكلم براحتى من غير ما تزعلى
قطبت منى جبينها وقالت ........وانا اية اللى هيزعلنى ,, اتكلمى عايزة تقولى اية؟
آيات مترددة .......امممم عايزة اعرف انتى لية لحد دلوقت متجوزتيش
مع ان خطاب كتير بيتقدمولك وانتى بترفضيهم حتى من قبل ما تشوفيهم
ابتسمت منى بزاوية فمها وقالت.......مفيش حاجة مهمة ,,
وخذتها آيات مداعبة وقالت ........يابت علية انا انتى شكلك كدا بيقول
ان فية حد فـ حياتك ومخبية
فنهضت منى عن المقعد بذعر وقالت ........اية ,, حد لالاء طبعا مفيش
جذبتها آيات واجلستها بجانبها وقالت.......مش احنا اخوات واصحاب
اومأت منى بالايجاب ولم تعلق
فتحدثت آيات بخفوت قائلة....يبقى تصارحينى وسرك فـ بير
ومن ثم اردفت ......انتى بتحبى صح يامنى
نظرت منى اليها بعين تترقرق بهم الدموع وقالت .......
ايوة يا آيات بحب ,, بحب ومن زمان من وانا صغيرة
بس محصلش نصيب لاسف
اندهشت آيات وقالت ..........لية كدا بس هو اية اللى حصل احكيلى
انسابت الدموع من عين منى وهى تقول.......لانة سابنى
واتجوز واحدة غيرى وفضلها علية
شهقت آيات بقوة وهى تقول........ياخبر طب لية بس
داانتى زى القمر اكيد الشخص دة معندوش نظر خالص
جففت منى دموعها وقالت لتغير مجرى الحديث
خشية منها من انفلاتها بالحديث وتعلم آيات منها
بأنها تعشق زوجها وتتمنى انفصالهم لكى تحظى هى بقلبة
وتتزوجة وتظل معة وتقدم الية السعادة
التى لم تستطع آيات ان تقدمها الية حسب وجهة نظرها
قوليلى انتى بقى واحكيلى عن حياتك قبل جوازك من مصطفى
تنهدت آيات بعمق قائلة.......عايزانى اقولك اية يامنى
منى بجدية .......بصى بقى انا مش هسيبك الا لما آآررك زى ما آررتينى
رمقتها آيات متوجسة وقالت........هتقولى لحد
فعلمت منى انها تخفى شيئاً ما من الممكن ان يفيدها بخطتها
فتحدثت مطمئنة.......دا كلام برضوا ,, مش عيب عليكى تقولى كدا
يلا اتكلمى واحكيلى على كل حاجة من غير ماتخافى
ارتابت آيات وقالت........بصى هى مش حاجة مهمة الاحسن بلاش نتكلم عليها
فتحدثت منى بلهفة قائلة..........لاء وحياتك احكيلى وادينا بنتسلى
ومن ثم استدرجتها بالحديث قائلة........لو حكتيلى على كل حاجة ,, انا هكشفلك
عن شخصية حبيبى يمكن تقدرى تساعدينى وتقربى ما بينا
رمقتها آيات بأندهاش قائلة..........اقرب ما بنكم ازاى ,, مش انتى بتقولى انة متجوز
ضحكت منى بخبث وقالت.....لاء ما تقلقيش ماهو شكلة هيطلق قريب جداااا
فإنزعجت آيات قائلة.......ياساتر يارب يطلقوا ,, طب لية؟
منى بلا مبالاة.........مش مهم دة دلوقتى
واردفت بلهفة ....يلا بقى هاتى اللى عندك قبل ما مرات عمى
تناديلك علشان تحضرى الغدا
بدأت آيات بسرد ماضيها وقالت......انا كنت زى اى بنت نفسها انها تحب وتتحب
واعيش قصة حب زى زميلاتى بالكلية كنت بقعد واسمعهم وهم بيحكوا
على مغامرتهم مع حبيبهم او خطيبهم
المهم فـ يوم وانا واقفة عند المحطة مستنية المترو علشان اروح كليتى
خبطت فـ شاب وانا داخلة المترو ووقعت ع الارض
فمد ايدة وساعدنى واعتذر منى وانا قبلت اعتذارة
نظرت منى اليها بترقب ولم تعلق حتى تتركها تستكمل سردها
فأسترسلت آيات بحديثها قائلة...........وبعد يومين وانا فـ المترو رايحة كليتى ببنها
شفت نفس الشاب قاعد جوا المترو ولما شافنى وقفة ومش لقية
كرسى فاضى اقعد علية لقيتة بصلى وابتسم وشاورلى
بعد ما قام من على كرسيية علشان اقعد انا مكانة وفضل
هو واقف لحد ما نزلنا من المترو كنت متأخرة على اول محاضرة
فجريت بسرعة علشان الحق تانى محاضرة
وطبعا ملحقتش اشكرة على ذوقة معايا
رمقتها منى مبتسمة بخبث بزاوية فمها ولذمت الصمت
فأسترسلت آيات بحديثها قائلة.......كنت بروح الكلية 3 ايام بالاسبوع
وكنت بقابلة مرة او مرتين بالكتير
ومر اسبوع على نفس الوتيرة
اطلع المترو الاقية قاعد واول ما يشوفنى يقوم يقف ويخلينى اقعد مكانة
من غير ما حد فينا ينطق بكلمة وكنت بحس انة عايز يتكلم معايا
بس ترددة بيمنعة وفـ يوم لما طلعت المترو لقيتة منتظرنى
والمرادىكان حاجزلى مكان جمبة
قعدت وفضلنا ساكتين طول الطريق وانا حاسة ان قلبى بيدق وكأنى
كنت فـ سباق الالف ميل وفجأة ارتعشت لما لقيتة بيكلمنى وبيقوللى.......
انتى طالبة فـ كلية اية
فرديت علية بتوتر وقلت ........كلية الحقوق
وبعد كدا قلتلة ......انا اسفة لقلة ذوقى معاك ,, انا لحد دلوقت مشكرتكش
راح ابتسم وقاللى .......مفيش داعى للشكر
ولقيتة بيقول .......انا حابب اتعرف عليكى لو مكنش يضايقك
ممكن نقعد شوية مع بعض بكافيتريا الكلية
فا اتضايقت وقلتلة .....انا اسفة انا مبقعدش مع حد غريب
وبعد كدا المترو وقف ووصلنا نزلت ورحت على كليتى
وفـ يوم وانا قاعدة جمبة لقيتة مد ايدة وحطلى ظرف على رجلى
ارتبكت معرفتش اعمل اية ولا اتصرف ازاى وفى الاخر
لقتى زى المجبرة اخدت الظرف وحطيتة فـ شنطتى
ولما روحت الكلية دخلت المدرج قبل زمايلى وفتحت الظرف
لقيتة جواب مكتوب بخط جميل اووووى
فتحدثت منى بلهفة قائلة........كان فية اية الجواب دة ,, هة احكيلى
تنهدت آيات بعمق وهى تقول بصوت شجي ...........
انا لحد دلوقت مش عارف اسمك اية ولا انتى ساكنة فين
بس اللى انا اعرفة كويس ومتأكد منة انك شدتينى ليكى
لانك غير كل البنات اللى اتعرفت عليهم وشفتهم
حاجة فيكى جذبتنى هل رقتك ولا خجلك ولا احتشامك
واللى عايز أأكدهولك ان اليوم اللى مبشوفكيش فية
بحس بحاجة كبيرة نقصانى وبستنى ميعاد لقائى بيكى
زى الطفل اللى بيفرح بقدوم العيد
واتمنى انك متكونيش زعلتى منى
لانى طلبت منك اننا نتقابل فى اى مكان عام
يشهد ربى ان نيتى صافية وطبعاً واضح عليكى انك مش
بتاعة لف ودوران بس انا طلبت منك دة
لان نفسى اتعرف عليكى اكتر واكتر
اتمنى المرة الجاية اننا نتعرف اكتر على بعض
حتى على الاقل اعرف اسمك وتعرفى اسمى
هستناكى فـ المترو زى كل مرة
الى لقاء قريب
فرمقتها منى بمكر وقالت .....يااااة داانتى حفظة الجواب بتاعة لحد دلوقت
شكلك وقعتى وحبتية يا آيات
ابتسمت آيات وقالت.......حبيتة ,, طب هو انا لحقت داانا شفتة تلت اربع مرات
ومن ثم اردفت بصوت هائم قائلة .....بس تعرفى لما كنت بشوفة
كنت بفرح اووى ومكنتش عايزة
المترو يوصل وافضل قاعدة جمبة حتى لو متكلمناش
ومن ثم اسطردت بخجل .....تعرفى انى قرأت الجواب بتاعة اكتر من 100 مرة
فسألتها منى بلهفة.......هو الجواب دة لسة معاكى
خجلت آيات وضمت شفتيها ومن ثم قالت......اة لسة محتفظة بية
ضيقت منى عينيها وهى تقول.......ياقلبك ياست آيات ,, طب مش خايفة
لامصطفى يلاقية ويقرأ اللى مكتوب جواة
ابتسمت آيات وقالت ........متقلقيش انا شايلاة فـ حتة محدش يقدر يوصلها
اسرعت منى تقول.......شيلاة فين ,, هة عرفينى
وهنا قاطعهم صوت عدة طرقات خفيضة على باب الشقة,,
فتأففت منى بحنق وقالت ....يوووة هو دة وقتة
نهضت آيات تفتح للطارق فوجدتها ملك فأنحنت حتى
وصلت الى مستواها وقالت.....خير ياملوكة فية حاجة؟
تحدثت ملك بسعادة وقالت ..........خالو إياد رجع من السفر
تحدثت آيات بسعادة قائلة........اية دة بجد حمد الله على سلامتة ,,
عقبال ماما وبابا لما يرجعوا بالسلامة يارب
تحدثت ملك بطفولية وقالت.........يارب ياطنط آيات
واردفت مبتسمة..........تيتة بعتتنى اقولك تنزلى
ابتسمت آيات وقالت ........حاضر ياقمر هلبس النقاب وانزل انا وطنط منى
فغادرت ملك وتوجهت الى اسفل
...........................
داخل شقة \ بدر العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
كانت رقية تبكى وهى تحتضن إياد بلهفة ام لم تشاهد ابنها لشهورٍ طويلة
فتحدث إياد متأثراً.....كفايا بكا يا امى اهدى انا جيت خلاص اهو
اية بقى لزمة عياطك ياست الحبايب
ابتعدت رقية عن احضان ابنها وقالت........وحشتنى يا إياد كل دى غيبة
سنتين مشفكش مفكرتش تنزل اجازة ولو لاسبوع واحد علشان تطمنى عليك
إياد مبتسماً بجاذبية ........ماانا كنت بطمنك ياامى بالتلفون
ومن ثم قال بلهفة.........اومال فين مصطفى وبابا ؟
اجابتة رقية وهى تجذبة ليجلس على الاريكة........مصطفى فـ الشغل وباباك ع القهوة
ضحك إياد قائلا........ع القهوة ,, هو لسة فية العادة دى
رقية مبتسمة .........ياريتك كنت اديتنا خبر كانوا استنوك
إياد بحب........انا قلت اعملهالكوا مفاجأة
وهنا دلفت كل من منى وآيات داخل الشقة
اقبلت منى تصافح إياد وترحب بعودتة وهى تقول.......
اهلا إياد ليك وحشة حمد الله ع السلامة
إياد بإمتنان........ الله يسلمك متشكر يامنى
آما عن آيات فوقفت بمكانها كالتمثال وهى تنظر الية
وهمست بصدمة ......لاء ,, مش ممكن ,,
مش معقول ,, مستحيل ,, مستحيل
..(------>البارت الرابع عشر<------ )..
(¸.•*´(¸.•*´ `*•.¸)`*•.¸)
تمزقت الاوردة
وتلعثمت العبرات
وتجمدت الدموع
بداخل العيون
بمكان آخر داخل حى شعبى
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
صوت جهور ينادى......ماجد انت يازفت ياماجد
وعلى الفور افاق ماجد من نومة وهو يتآفف
ومن ثم نهض عن فراشة وغادر حجرتة
مقبلا حيث شقيقة ومن ثم تحدث بمضض قائلا.......
اية ياعم سليم ما تهدى كدا ع الصبح وللا اكمنك عريس النهاردة
تقبض سليم ياقة قميص شقيقة الاصغر وهو يقول.......
البضاعة فين يلاة انطق وديتها فين
نظر ماجد بإستخفاف الى يد شقيقة الاكبر وهى تتقبض ياقة قميصة
ومن ثم تحدث مداعباً.......الله الله ما تهدى ياعم الحلو
ولا دة توتر ليلة الدخلة ,,
ومن ثم افلت يد شقيقة وابتعد يجلس على الاريكة
المتواجدة ببهو الشقة وهو يقول..........اطمن شنطة "الهيروين"
عندى فـ الحفظ والصون
سليم بإضطراب.....وطى صوتك ياحيوان امك تسمعنا
ماجد مبتسماً.....اخرتها حيوان ماشى ياكبير ,,
متقلقش امك مش فـ البيت فـ انتهزت فرصة انها مش موجودة
وطلعت اخدت الشنطة من الدولاب بتاعك وخبيتها عندى
سليم بحنق .....وعندك بتعمل اية هو انا مش قلتلك
تسيبها فوق فـ شقتى
ماجد مداعباً....تؤتؤتؤ ميصحش ياعريس انت عايز
المدام تشوفها وتتفاجئ كدا وهى لسة عروسة جديدة
انا قلت اخليها معايا لحد ما تظبط نفسك يومين كدا مع العروسة
وبعد كدا نشدها معانا ونعلمها هتتصرف ازاى وتعمل اية
سليم بإمتعاض.....طب كنت قوللى متسيبنيش على عماية كدا
ماجد بمرح.....الله يعنى هو الحق علية لانى عايز اخويا الكبير
يتهنى مع عروستة براحتة
ومن ثم نهض مقترباً الى شقيقة وهو يقول مبتسماً.......
ما تهدى كدا اومال ,, دا النهاردة ليلة دخلتك ياعم
ربت سليم على كتف شقيقة بقوة وهو يقول.........عقبالك ياسطى
تأوة ماجد وهو يقول......اةة اية ما براحة ياسليم هو انا قدك
وفر مجهود كدة لبليل ياعريس
ومن ثم اسطرد بجدية........هاة قوللى هتتصرف مع العروسة ازاى
سليم مبتسماً........ انت اهبل يلاة هدبحلها القطة طبعاً ليلة الدخلة
ضحك ماجد بصخب وهو يقول........ياابنى انا مقصدش كدا
انا بتكلم ع البضاعة هتبتدى تديها البضاعة
امتى علشان توزعها الوقت بيجرى ودة خطر علينا
فأجابة سليم بتروى.......ايوة انا فكرت بالموضوع دة
نسيبها يومين تفرح بنفسها وهى عروسة جديدة
وبعد كدا افاجأها بالموضوع كدا من غير اى مقدمات
اومأ ماجد برأسة ايجابا وهو يقول......اةةةة عايز
تحطها ادام الامر الواقع ,, طيب ومالة بالشفا
......................
داخل شقة \ مصطفى بدر العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
صعدت منى بعد ظهر اليوم حيث آيات كما قررت
لكى تجد المكتوب المنشود والمخطوط بيد ذاك الشخص
المجهول الذى تحبة آيات مع عدم علمها بأن صاحب
هذا المكتوب هو إياد ابن عمها
كانت تجلس بصحبتها بحجرة الصالون والتى تطل
على الشرفة المتواجد بها اصيص الزرع الموضوع بداخلة المكتوب
ودار هذا الحوار ببينهم
منى بإبتسامة صفراء.....انا كنت طلعالك من بدرى بس
صوت زعيق إياد هو اللى خلانى استنى
حتى انى قابلت مصطفى وهو رايح ع الشركة النهاردة
ولما سألتة على سبب زعيق إياد قاللى انها حاجة مهمة
ضاعت منة ومش لاقيها
ازدردت آيات لعابها المرير ومن ثم قالت.......اة فعلا هو دة اللى حصل
منى مستفهمة ........ياترى اية هى الحاجة المهمة دى ,, انتى تعرفى
آيات بتلعثم.....هة ,,لالاء ابدا وانا اعرف منين
تحدثت منى وهى ترتشف من كوب العصير التى اتتها بة آيات لضيافتها......
طيب ربنا يعترة فيها دى بينها حاجة مهمة اوووووى زعلت عشانة والله
واثناء شرود آيات قامت منى بسكب كوب العصير بأكملة
على ملابس آيات فتصنعت آنه بدون قصد
مما جعل آيات تنتفض واقفة فتحدثت منى بأستياء مصطنع قائلة......
ييييييي يقطعنى,, معلش ياحبيبتى غصب عنى ايدى اترعشت
آيات مبتسمة.......لالاء ولا يهمك بعد الشر عليكى
منى بلهفة......طب روحى غيرى بسرعة وحطي الفستان
فـ الغسالة لحسن المنجة بتبقع فـ الهدوم
فذهبت آيات بحسن نية مغادرة لكى تبدل ملابسها
فإغتنمت منى فرصة غيابها ونهضت متوجهة الى الشرفة
لتأتى بالمكتوب من اصيص الزرع
وفجأة سمعت صوت رنين جرس الباب فقالت لها آيات من حجرتها.....
وحياتك يامنى افتحى الباب وشوفى مين عقبال ما اغير هدومى
فتآففت منى بحنق ومن ثم توجهت حيث باب الشقة
وفتحت الباب اذ بـ سامح شقيقها يقف امامها
فتحدثت الية على مضض قائلة........اية ,, عايز اية
سامح بأندهاش.....اية يابنتى هو انا جايلك انتى
انا جاى شقة ابن عمى
وهنا أتتهم آيات مرحبة بسامح قائلة......اهلا ياسامح خير واقف كدا لية
سامح بمرح......الست هانم اختى مش عايزة تدخلنى
اومال لو كان بيتها كانت عملت اية
منى بحنق ملحوظ.......كنت قفلت الباب فـ وشـــــــــك
فأندهشت آيات من نبرة صوتها وتحدثت قائلة.......
اية يامنى ميصحش كدا دا حتى سامح قليل جدا لما بيطلع عندنا
سامح بإمتعاض.......اهى على طول كدا يا آيات
دائما طريقتها معايا بالشكل دة
وبتستغل انها اختى الكبيرة وتفضل شغالة علية شخط ونطر
منى بنفاذ صبر وهى تشوح بيدها بحنق قائلة......اخلص عايز اية ياعم انت
فتدخلت آيات قائلة.......استنى يامنى براحة شوية
ومن ثم توجهت بحديثها الى سامح قائلة بخفوت.......
خير ياسامح فية حاجة
سامح بخجل من تصرفات شقيقتة المخجلة......خلاص يا آيات مش مهم
ومن ثم استدار قاصداً المغادرة
فستوقفتة آيات قائلة......لا والله ما تمشى الا لما تقولى عايز اية
ومعلش متزعلش من منى يمكن متضايقة شوية
مع انها كانت كويسة من شوية
ومن ثم اسطردت قائلة....هاة اؤمرنى
سامح ممتناً من طريقتها المهذبة.....ربنا يخليكى يارب
الامر لله وحدة,, انا بس محتاج CD كان مصطفى
واخدة منى من فترة وانا نسيتة عندة ومطلبتوش
آيات مستفهمة......CD ,, فية اية دة
سامح مبتسماً......دا فية نسخة كان واخدة منى علشان يسطبها عندة
ع الكمبيوتر بتاعة ومرجعهاش شكلة نسيها وانا كمان نسيتها
بس نسخة الكمبيوتر عندى وقعت وجيت ادور علي الـ CD ملقتهوش
فاافتكرت انها لسة عندكوا
وجدتها منى فرصة لكى تنشغل آيات مع سامح
لكى تنول هى مرادها بأن يتثنى لها البحث عن المكتوب
فتحدثت مبتسمة قائلة.......طيب ادخل شوفة فـ درج الترابيزة بتاعة الكمبيوتر
ومن ثم نظرت الى آيات وقالت......ولا اية يا آيات
آيات بإحراج......هة ,, اة طبعاً طبعاً اتفضل ياسامح
دلف سامح وبرفقتة كل من منى وآيات الى حيث حجرة الصالون
والمتواجد بها جهاز الكمبيوتر
جلس سامح على مقعد مقابل الكمبيوتر وشرع بالبحث عن الـ CD الخاص بة
فتحدثت منى بإستياء مصطنع قائلة.....ياخسارة ملحقتش استمتع بكباية العصير
فتحدثت آيات مبتسمة........استنى لما اعصر منجاية تانى وبالمرة اجيب لسامح
فأبتسمت منى بشدة ومن ثم اغتنمت فرصة انشغال شقيقها
بالبحث عن الـ CD الخاص بة وانشغال آيات بحجرة الطهى
فدلفت الى الشرفة وبحثت عن المكتوب الى ان وجدتة
فرحت بشدة واخذت تقبلة بمنتهى السعادة
فـ الان خطتها تسير على ما يرام وبمسارها الصحيح
نظرت من الشرفة فوجدت مصطفى قادم بسيارتة الصغيرة من بعيد
فلمعت بذهنها فكرة شيطانية فتسللت خلسة وغادرت
شقة آيات متوجهة الى اسفل حيث شقتهم وتركت
كل من سامح وآيات بالشقة بمفردهم ولم
تنس قبل ان تغادر ان تغلق الباب خلفها
غادرت آيات حجرة الطهى وهى تحمل صينية موضوع عليها
كوبين من عصير المانجو ودلفت الى حجرة الصالون
وعندما وجدت سامح بمفردة سألتة قائلة......
اومال فين منى ياسامح
سامح بأندهاش.....مش عارف دى كانت هنا من شوية
اصلى انشغلت وانا بدور ع الـ CD ومخدتش بالى ,, يمكن فـ البلكونة
استنى كدا لما اشوفها ,,
توجة سامح حيث الشرفة ودلف اليها باحثاً عن شقيقتة
ولكنة بالطبع لم يجدها فغادر الشرفة متوجهاً حيث آيات
ومن ثم تحدث قائلاً....مش موجودة بالبلكونة
آيات بأندهاش وهى تضع ما بيدها على الطاولة......
غريبة اومال هتكون راحت فين
تحدث سامح قائلاً......يمكن نزلت
ارتبكت آيات قائلة......اية ,, نزلت ,, نزلت ازاى وسابتنا لوحدنا فـ الشقة
شعر سامح بأن الوضع لا يليق بكونة متواجد معها بشقة بمفردهم
فستأذن بالرحيل
وفى ذلك الوقت كان مصطفى يدلف الى الشقة بواسطة المفتاح الخاص بة
فوجئت آيات بقدومة كما تفاجأ مصطفى بوجود سامح مع زوجتة
بداخل الشقة بمفردهم خلف ابواب الشقة المغلقة
فأرتبك سامح وبرر لة وجودة فتمالك مصطفى من اعصابة
وكبح جماح ضغينته وادعى ان لا مشكلة فى ذلك
وبعد مغادرة سامح توجة مصطفى اليها بنظرات
كانت كفيلة بجعل خفقات قلبها تعتصر خلف ضلوعها ذعراً
وجعل انتفاض جسدها اضعافاً وازدياد انقباضات نبضاتها وجعل
وجهها الجميل يكفهر من خلف نقابها غسقت عينيها
وبصوت تخنقة العبرات تحدثت قائلة........والله دا كان
بياخد الـ CD بتاعة من درج الكمبيوتر
فتحدث مصطفى بحدة لاذعة.........وازاى تدخلية الشقة
وانا مش موجود وتقابلية لوحدك
تشنجت نبرتها وهى تجيبة.......والله ماانا اللى دخلتة
دى منى اختة حتى انها كانت قاعدة معانا
اغلظ بقولة وهاج قائلاً........منى اللى دخلتة ,,
وكانت قاعدة معاكوا اومال راحت فين ,, اختفــــــــــت
ومن ثم اسطرد بحديثة وهو ينظر الى كوبين العصير
الموضوعين امامة على الطاولة وقال ساخراً.......
الله الله ,, ياسلام ع الرومانسية ,, عصير وخلوة
طب مش كنتوا تقولوا كنت ولعتلكوا اوضة النوم بالشمع وجهزتهالكوا
نظرت آيات الية بصدمة ظلت في ذهولها لفترة غير مصدقة ما تفوة بة
لم تكن متوقعة ان يوجة اليها مثل هذا الحديث اللاذع
فكانت تنظر الى غضبة بأنة غيرة واستياء ولكنها لم تتوقع ابداً ان
تفكيرة يصل الى هذا الحد من الوضاعة والانحطاط
فتحدثت على مضض قائلة ........اية اللى انت بتقولة دة ,,
انت اتجننت يا مصطفى اكيد انت مش فى وعيك
وبصوت صخب تحدث اليها وهو يمطرها بوابل من الكلمات
التي تتساقط على مسامعها وكأنها صخور من الحمم البركانية
جعلتها تشمئز قائلا.....استعجلتى اوى كدا لية ,,
مش كنتى تستنى علية لحد ما اتعالج مش يمكن كنت امتعك
لم تصدق ما سمعتة اذناها للتو فصرخت تدافع عن شرفها لتوقفة
عن هذا الحديث الذى يهذى بة دون عقل ونثيث دموعها
كالسيول الحارة الملتهبة
التى تحرق مقلتيها قائلة.........انت سافل وقليل الادب
ومعندكش ذرة من الاحترام دا مستحيل ,,
مش ممكن يكون الكلام دة طلع منك لية
تقبض وجهة واضطرم الشر بداخلة وهو يتحدث قائلا........مفيش
سافل وعديم الاحترام فى البيت دة غيرك انتى يامدام ياللى اتخدعت
فيكى وفكرتك محترمة وهتصونى عرضى
لكن لاسف انتى فرطى فية بسهولة اووووى
وكان ردها على ما قالة هى صفعة قوية على وجهة الصلب صفعتها لة
بكل قوتها وهى تشعر بالنفور والاشمئزاز والكرة
فجحظت عيناة بعدم استيعاب واكفهر وجهة وظل يلهث وكأنه لا يصدق
رمقها شزرا ومن ثم تحدث بإستنكار ونبرة هوجاء.........انتى اتجننتى ,,
اية اللى انتى عملتية دة
نظرت الية بأستحقار ومن ثم اطلقت تنهيدة مريرة مليئة بالالم
الجارف وتحدثت قائلة.......بفوقك ,, يظهر انك مش فى وعيك ,,
وانا اللى هردك عن جنانك دة
أرتسمت ابتسامة على ثغره لم تجد تصنيفا لها سوى
انها ابتسامة ساخرة ومن ثم تحدث قائلا......انتى ,,انتى اية انتى
فتحدثت آيات بحزن وقلبها ينزف الما ويدر الدم بدل الدمع.......
انا ,, انا انسانة محترمة كل ذنبها انها ضحت بحياتها وعمرها
اجهشت بالبكاء ومن ثم اردفت قائلة......
انا لو كنت بدور ع المتعة كنت اتطلقت منك من زمان
لكن انا صبرت عليك لاكتر من سنة عارف لية؟؟
ارتسمت ابتسامة استخفاف بغيضة على زاوية فمه
وهو يقول .....معرفش ,, عرفينى انتى
اردفت حديثها ودموعها تنهمر من عينيها تسبق كلماتها قائلة......
لانى صبورة ,, واحتسبت اجرى عند الله ,, لانى مش عايزة
اسيب العيلة دى اللى قدمتلى الحنان والامان والعطف
اللى فقدتهم بعد وفاة والدى الله يرحمة
ومن ثم التفتت اليه وفى عينيها حزن عميق قائلة ......انا "مبحبكش"
ولا عمرى حبيتك ,, انا لو كنت استمريت فـ البيت دة وموجودة
لحد دلوقت هنا ,, فاانا موجودة علشان ماما رقية وبس
اندهش من صراحتها وتحدث بعدم استيعاب قائلا......للدرجة دى
تنهدت تزفر قهراً وحزنا عالقاً بأنفاسها ومن ثم تحدثت قائلة......
ايوة للدرجة دى واكتر اكتر انت متتحبش لانك مش بنى أدم ابداً
فداهمها ينهال عليها بعدة صفعات وهو يقول......
للدرجة دى كنتى بتضحكى علية ,,
فتحدثت بخفوت قائلة......هو دة اللى انت تقدر علية
ومن ثم تحولت نبرتها الى نبرة هوجاء فتحدثت الية بحدة قائلة......
تقدر بس تثبت رجولتك بالضرب والتحكمات لكن انك تثبت رجولتك
معايا واحنا فـ اوضتنا لاء ,, لاء عارف لية ,, لانك عاااااااجز
ومن ثم ابتعدت عنة وهى تقول بمضض........انت اللى ضيعت فرصة شفاءك
بعنجهيتك الفارغة وتكبرك ,, لو كنت اتعالجت من اول ما اتجوزنا كان زمانى مراتك بجد
اتسعت عيناها من فرط الصدمة وتسللت الرجفة الى جسدها
وهى تراة ينقض عليها يلف يدة حول عنقها ويقوم بخنقها بكل قوتة
ظلت تقاومة بكل قوتها حتى سقط نقابها عن وجهها
شعرت وكأنها على حافة الموت
فلم تجد بد سوى انها تقوم بركلة اسفل احشاءة
وبالفعل فعلت ذلك فظل يتآوة بشدة
فأغتنمت الفرصة ورفعت يده القابضة على عنقها بصعوبة
وهرولت من امامة وهى تترنح بسيرها وتملكتها نوبة شديدة من السعال
وظلت تشهق طالبة للهواء
غادرت شقتها تهبط الدرج الى اسفل بخطواتها المترنحة
وفجأة ارتطمت بشخص ما لا تعلم كيف وصلت الى ما بين ذراعية
ولكنة كان اول الماثلين امامها على اول الدرج المؤدى الى اعلى
ولم تنتبة الى شخصيتة
فقط رأت بة انة طوق نجاة بالنسبة اليها
ظلت بين ذراعية لثوان قليلة فتحدث هذا الشخص بأندهاش شديد
قائلا......اية دة ,, فية اية يامرات اخويا
جحظت عيناها من فرط المفاجأة فهى الان بين
ذراعية وبدون نقاب فماذا هى بفاعلة الان
فظلت على وضعها تأبى الابتعاد عنة لكى لا يعلم شخصيتها
فتحدث إياد على مضض قائلا.......انا كنت عارف انة هيعمل كدا
ومن ثم اردف مستاءاً .......آنا اسف انى ملحقتكيش
ارتعشت بقوة وهى بين ذراعية تملكتها العديد والعديد
من المشاعر التى تصارعت وتضاربت بداخلها
هل تبتعد عنة وتكشف عن شخصيتها
ام تظل على وضعها خافية وجهها فوق صدرة
ولكن ان فعلت الاخيرة الى متى سيستمر ذاك الوضع
فشعرت وكأنها على حافة الانهيار
..(------>البارت الخامس عشر<------ )..
(¸.•*´(¸.•*´ `*•.¸)`*•.¸)
آعلم بأنك تمتلك قلب حنون بالحب تخضب
كما آعلم آيضاً
آن الحياة تفاجئنى بما هو آسوء وآصعب
طرحة انا عايزة طرحة
هكذا تحدثت آيات بعد ان ابتعدت عن صدرة
واولتة ظهرها تحجب وجهها بخصلات شعرها المتناثرة بلا ترتيب
فتحدث إياد بقلة حيلة ......طرحة منين ,, ومن ثم لفت نظرة
علامات اصابع محيطة على عنقها الخلفى
فشعر بالحزن عليها فآتتة فكرة ما فنزع سترتة واعطاها إياها لكى تستر
بها شعرها ووجهها فجذبتها بلهفة شديدة وقامت بوضعها
على رأسها تخفى بها خصلاتها المتناثرة او بالاحرى تخفى بها وجهها امامة
لكى تستمر شخصيتها غير معروفة بالنسبة الية
وبعد ان حجبت وجهها وتركت عينيها فقط الظاهرة لكى تتمكن من الرؤية
نظر اليها فوجد عينيها قد لمعت ببريق حزن عميق
فتحدث إياد قائلاً.......سامح حكالى كل حاجة ,,
لانة مصدقش ان اخويا ممكن يعديها على خير
تحدثت آيات بصوت وهن ضعيف.......اخوك اتهمنى فـ شرفى
وخنقنى وكان عايز يموتنى
كلماتها هذة قد اشعرتة بالخزى والقهر والهوان
فلقد كان حكم شقيقة على زوجتة جائراً ومستبداً
فتحدث بحزن شديد قائلاً.......انا اسف حقك علية انا
اجهشت آيات بالبكاء ومن ثم قالت من بين شهقاتها.......
وانت ذنبك اية,, الذنب ذنبى انا لانى وافقت اعيش
معاة كل الشهور دى وانا بخدع نفسى وبقول انة بكرة هيتغير
وفى سكون الليل كان صوت شهقاتها يصدر صدى صوت مرتفع
وكاد ان يكسر سكون هذا الليل الهادئ
فتحدث إياد بلهفة ......طب بصى انتى مش هينفع تطلعى شقتك
وهو فـ الحالة دى وانا مش عايز ماما وبابا يشوفوكى وانتى كدا
انا مقدرش احدد ممكن تكون رد فعل بابا اية مع مصطفى
ومصطفى لما بيكون متعصب مبيعرفش حد
فتحدثت آيات بخفوت قائلة......طب انا هروح فين ,,
انا مليش حد ومش عايزة اروح عند ماما
نظر اليها وقد رثى قلبة الى حالها فعلى الفور تحدث قائلا.....
ممكن تطلعى تباتى الليلة دى فـ المرسم بتاعى اللى فوق ع السطوح
بس لحد ما الامور تهدى ,, ومن ثم اسطرد بحنق قائلا.......
وبعدين انا لية تصرف تانى مع ست منى ,, لما نشوف
هتبطل المقالب بتاعتها دى امتى
آيات مستفهمة......مقالب
نظر اليها إياد وهو يزفر الهواء بحدة........
تعالى معايا وانا هفهمك
..................
داخل \ المرسم الخاص بإياد
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
دلف إياد الى داخل مرسمة وقام بأشعال الضوء
فنظرت آيات الى ارجاء المكان دون ان تدلف
فتحدث إياد مطمئناً.......اتفضلى ادخلى ومتخافيش
تقدمت آيات بضع خطوات مترددة ومن ثم وجدت حالها
داخل المرسم الخاص بة بعثرت نظراتها فى جميع الاروقة
وهى تشاهد لوحات مرسومة بيد فنان حقيقى
ترى ادواتة المستخدمة فى رسم هذة الوحات
وبإحدى الزواية رآت فراش صغير وبجوارة براد كهربائى صغير الحجم
فتحدثت الية مندهشة......اية دة دا فية سرير هنا
إياد مبتسماً......اة ,, انا اللى حطيت سرير فى المرسم
لانى ساعات بفضل لوقت متأخر فببات هنا وانزل الصبح ابدل
هدومى واروح ع الشركة
ومن ثم اسطرد بحديثة قائلاً بصوت خفيض.......بصى انتى هتباتى هنا لحد بكرة
وان شاء الله الامور هتستقر وهتعدى على خير
نظرت الية نظرة عابرة ومن ثم اشاحت بوجهها بعيداً عنة
وهى تتحدث قائلة.........طيب حاضر ,, بس ممكن طرحة من فضلك
مش معقول هفضل بالشكل دة وانا لفة الجاكت بتاعك على راسى
تنهد إياد قائلا.....ايوة عندك حق,, طب ثوانى
هنزل اجبلك طرحة من طرح امى
وبعد ان انهى جملتة مضى من امامها
تسللت بضع دمعات حزينة من عينيها
فأمتصتها سترتة الحاجبة وجهها وتشبعت بها
كما تتشبع احزانها كلماتة الرقيقة الخافتة التى تبث بقلبها الطمآنينة
تنهدت بشدة وهى تستنشق عبيرة الذى يحيطها من جميع الارجاء
فهى بالمرسم الخاص بة تحيط وجهها بسترتة المفعمة بعطرة الرجولى
شعرت وانها انجرفت بتيار لا تعلم الى اين سيأخذها وما هى ماهيتة
فناجت ربها بخفوت قائلة......يارب ,, يارب انت عارف انى مليش
اى ذنب فـ كل اللى بيحصل دة ,, انا مغلوبة على امرى
ساعدنى يارب واقف جمبى
وفى تلك الاثناء سمعت صوت وقع اقدام يسير مقترباً منها
فتسلل الى قلبها القلق والرهبة
فأبتعدت تنزوى بإحدى زواية الغرفة
فآتاها صوتة وهو يستآذن بالدخول وعندما دلف الى غرفة مرسمة
وجدها قابعة بزاوية ترتجف خوفاً فقال لها بصوت خافت.......
متخافيش ,, دا انا ,, معلش كان لازم اعمل صوت علشان تعرفى انى جيت
فنهضت واقفة وآومآت برآسها بالايجاب
فأعطاها زوج من الاحجبة الكبيرة الحجم ومن ثم غادر
المرسم ينتظرها بالخارج الى ان تنتهى من لف
حجابها وحجب وجهها وخصلات شعرها
وبعد انتهاءها وقفت منتظرة دخولة اليها لكى تعطية سترتة
ودت لو انها تستدعية بإسمة لكنها لم تستطع ان تتفوة بإسمة
من بين شفتيها فأكتفت بقول.....خلاص انا خلصت تقدر تدخل
اقبل اليها وابتسامتة الجانبية تعلو على شفتيه ,, ابتسامة عذبة رقيقة
تفتعل الكثير والكثير فتحدث اليها قائلا.......
ايوة كدا بدل خنقة الجاكت
فتملكتها قشعريرة شديدة غزت جسدها وجعلت عضلاتها تنقبض
فاعطتة سترتة وشكرتة على ذوقة وشهامتة وكان وميض الدموع
لا يزال يتلآلآ فى عينيها الحمراوين
وعندما نوى المغادرة استوقفتة قائلة.......مش هتقولى
لية قلت كدا على منى ,, تقصد اية بالمقالب انا مفهمتكش
تنهد إياد يزفر الهواء الساخن المختزن بداخلة ومن ثم تحدث قائلاً
وهو يجلس على مقعدٍ امام احدى لوحاتة التى لم ينتهى منها بعد
واذن لها ان تجلس هى فجلست على حافة الفراش
وقد بدأ يتملكها حالة اعياء شديد من آثار الضرب والبكاء
إياد على مضض.........انا حذرتك قبل كدا من اللى اسمها منى دى
,, دى حقودة ومش كويسة ومبتحبش غير مصلحتها
فتحدث آيات مستفهمة.........لية بتقول عليها كدا دى صحبتى
دى بتكرهك بتكرهك فهمتى ,,,,,,هكذا تحدث إياد بنبرة مندفعة
فأدهشتها جملتة فأسطرد قائلاً.........بصى انا كل اللى اقدر اقولهولك
ان منى مش بتحبك خاااااالص ,, وبتتمنالك التعاسة
تقدرى تفسريلى بأية نزولها من شقتك
وانها سابت اخوها معاكى بالشقة لوحدكوا
وهى عارفة ومتأكدة ان دة غلط وميصحش انة يحصل
وكمان عارفة قد اية مصطفى مجنون وعصبى وغيور جدا
آيات بحزن عميق.......انا مش مصدقة اللى انت بتقولة دة
دى اتصاحبت علية بعد جوازى وقربنا من بعض جدا
وكمان لو كنت هتسمى اللى عملة اخوك دة غيرة ,,
فاانا هسمية شك وجنان وتهور
اطلق تنهيدة مريرة مفعمة بالاحزان ومن ثم ضم ساعدية الى صدرة
وتحدث قائلا........انا معاكى ان اللى عملة مصطفى دة تهور
بس ارجع واقولك ان كلة بسبب الزفتة دى
ومن ثم اردف بجدية قائلا........اوعى تآمنلها ابداً
ولا تعرفيها اى شئ عنك وعن حياتك متضمنيش ممكن تعمل اية
وبعد ان انهى جملتة شعرت بطعنات تغرز بصدرها وهى تتذكر
انها باحت لها بسر لقاءها الماضى وسرد
كل ما كان مدون بالمكتوب الذى اعطاها اليها إياد منذ سنوات
فتملكتها مشاعر القلق والخوف
نظر إياد اليها وعلى الفور شعر بقلقها
حيث انة وجدها تفرك قبضتيها بتوتر شديد وصوت تنفسها كاد مسموع لدية
فتحدث بخفوت قائلا.......اية مالك اتوترتى كدا لية ,, هو فية حاجة ,,احكيلى
لاذت آيات بالصمت فحروفها قد تجمدت بداخلها آبت الخروج من بين شفتيها
فعلى الفور تحدث اليها قائلا.......انتى حكتلها عن حاجة تخصك ,, مش كدا
فرفعت بصرها الية وقالت بصوت متهدج........ايوة ,, تفتكر انها
فقاطعها إياد بصوت شجي قائلاً.......متقلقيش ,, انا جمبك ومش
هسمحلها تأذيكى طول ماانا موجود
فعادت تلك القشعريرة تشملها وقد ازدادت خفقات قلبها بشدة
فخفضت بصرها
ومن ثم اسطرد إياد قائلا وهو ينهض عن مقعدة.......
انا هسيبك دلوقت علشان تنامى وترتاحى
ومتقلقيش خالص زى ما قلتلك
فتحدثت آيات قائلة.......هتقول لحد انى موجودة هنا
إياد بإصرار.....لاء طبعا هستنى لبكرة
وبعد صلاة الجمعة هتكلم مع بابا وماما ومصطفى
ماهم اكيد هيكتشفوا غيابك
وبالتأكيد مصطفى دلوقت مفكر انك نزلتى عندنا
ولما الصبح ميلئكيش هيبتدى يدور
وماما وبابا هيعرفوا ان فية حاجة حصلت
فأبتسمت آيات بخفوت من خلف نقابها او بالاحرى من خلف حجابها
التى تحجب به وجهها
تقدم إياد نحو باب المرسم ليغادر ولكنة استدار لانة تذكر شئ ما
فتحدث قائلا.......اة كنت هنسى انتى جعانة ,, تحبى اجبلك عشـ
قاطعتة آيات بخفوت قائلة......لالاء انا مش جعانة ,, انا بس تعبانة وعايزة انام
فقال إياد مبتسماً ...... طيب زى ما تحبى
ومن ثم اردف وهو يشير نحو البراد الصغير المتواجد بجوار الفراش ........
عندك الثلاجة اهى فيها عصائر ومية
ومن ثم اشار الى زاوية اخرى وقال......وهنا التواليت
اومآت آيات برأسها بالايجاب دون تعليق منها
فتحدث بابتسامتة المعتادة .......تصبحى على خير
وبصوت ناعم شجي آجابتة........تلاقى الخير
تتبعته عينيها بغير ارادة حتى توارى عن ناظرها
توجهت نحو الباب وقامت بغلقة بإحكام من الداخل وتركت المفتاح بة
ومن ثم توجهت نحو النوافذ وقامت بإغلاقها بإحكام واستلت الستائر
وبعد ان تأكدت ان من بالخارج لن يشاهدها ,,
نزعت حجابها التى تحجب به وجهها
ازدردت لعابها فشعرت بغصة بحلقها
تنهدت بعمق ومن ثم توجهت الى الفراش جلست على حافتة
وانحنت ومدت يدها تفتح البراد الصغير واخرجت منه
قنينة تحتوى على المياة الباردة ,, تجرعت منها القليل
ومن ثم ادخلتها ثانيتاً الى البراد
استلقت على الفراش فى الوضع الملكي حيث استلقت
على ظهرها وامتدت قدماها الى اخر الفراش
وكانت ذراعيها ممددة بجانبهاوظلت تحملق بسقف الغرفة
اغمضت عينيها البندقية تأهباً للنوم
ولكنها بعد ثوانٍ قليلة فتحت عينيها المغدقة بالدموع
فقد عاد إلى ذكراها كل ما مضى عليها من أحداث عصيبة بذاك اليوم
اطلقت تنهيدة حارة مفعمة بلهيب يأتى من داخل قلبها
هبطت دموعها فبللت الوسادة
ومن ثم تحركت حتى اصبحت فى وضع نصف الجنين
حيث كان وضعها على أحدى جانبيها وساقيها متطابقتين مرفوعة تصل
ركبتيها الى احشائها وذراعيها مضمومة بجوار صدرها
فجأة تسللت الى انفها رائحة عبق لم تكن غير مألوفة بالنسبة اليها
وجهت انفها الى الوسادة فعلمت ان العبق يأتى منها
فأغمضت عينيها الحزينة وهى تتذكر ان هذا العبق يخص إياد
تحولت وضعيتها على الفراش الى
الوضع الجنينى الكامل حيث انها قربت ركبتيها الى صدرها
واحتضنتهم بذراعيها ووجهت رأسها الى اسفل
وظلت تبكى بشدة حتى ارهقت وغفت لا تعلم متى
.......................
صباحاً داخل شقة \ بدر العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
دلف مصطفى الى شقة والدية مكفهر الوجة ذابل العينين
يبدوا بأنة لم يتمكن من النوم الليلة الماضية
دلف الى حجرة الطعام فوجد كل من والدية وإياد يلتفون حول المائدة
وعند اقترابة اليهم وجلوسة على المقعد رفع إياد بصرة الى وجة شقيقة
فوجدة منهك فعلم انة لم يذق طعماً للنوم فانهمك بتناول طعامة بصمت
تحدثت رقية الى ابنها قائلة.......صباح الخير يا مصطفى اتأخرت فـ النوم لية
بدر مبتسماً.......يلا يامصطفى افطر علشان نلحق صلاة الجمعة
ظل مصطفى على وضعة جالس امامهم مطأطأ الرأس لا ينبث ببنت شفة
فتساءلت رقية قائلة.......مراتك فين ياحبيبى,,
هى مش هتنزل علشان تفطر معانا
وهنا رفع مصطفى رأسة وظل لبرهة يحدق بوالدتة
وكأنة يسألها بنظراتة عن ماذا تتحدث
فتدخل إياد قائلا بمكر......ايوة صحيح يامصطفى ,, هى مراتك فين
احنا مشفنهاش من امبارح هى لسة نايمة
ظل مصطفى فى ذهولة لايعلم بماذا يتحدث
وبدأ يفكر بداخلة ان كانت زوجتة ليست بشقتة ولا شقة والدية
اذا اين هى الان ومن ثم جاءتة فكرة اغضبتة بشدة
هل غادرت من البيت بدون علمة,, هل ذهبت الى بيت والدتها
وهنا تحدثت رقية قائلة......اية ياابنى ما ترد آيات فين هى مش فوق ولا اية
فأزدرد مصطفى لعابة المرير ومن ثم تحدث مضطرباً......
لاء يا ماما مش فوق ,, اصلها ,, اصلها ,, اة راحت عند مامتها
وهنا رفع إياد احد حاجبية بأندهاش من قول شقيقة
وذادت دهشتة اضعافاً حين سماعة يسترسل بحديثة قائلاً.....
امبارح استأذنتنى انها النهاردة هتروح تقضى اليوم
عند مامتها وهتيجى على بالليل
قطبت رقية جبينها غير مستوعبة ما تفوة بة ابنها
وعلى الفور تحدثت مستفهمة.......انت بتقول اية
مراتك راحت عند مامتها ,, مش معقول
لقد انتابها القلق لانها تعلم جيداً ان آيات
تأبى الذهاب الى منزل والدتها لكى لا يحتك بها فتحى زوج والدتها السخيف
فتدخل إياد قائلا.......راحت عند مامتها ,, طب امتى وازاى ولية
مصطفى بأمتعاض........هو اية اللى امتى وازاى ولية ,,
اهى راحت وخلاص
لم يخال عليها الامر وشعرت بأنة يوجد شئ ما خلف مغادرة
زوجة ابنها بهذة الطريقة وهذا الوقت
فتحدثت قائلة........مصطفى انت زعلت مراتك
وهنا شخص الية كل من بدر وإياد فتحدث بدر قائلا.....
اوعى ياابنى تكون غضبتها علشان كدا راحت عند والدتها
ابتسم مصطفى بشحوب لكى يخفى حزنة ولكى
يتلافى المزيد من التسائلات.......
انا اقدر بردوا ازعل آيات ,,,هى بس زى ما قلتلكوا كدا
قالتلى انها هتقضى اليوم عند والدتها وانا هروح اخدها اخر النهار
ومن ثم نهض واقفا وهو يستأذن للمغادرة
فتحدثت رقية بأندهاش ......اية ياابنى انت مش هتفطر
اجابها مصطفى بفتور.....لاء ياماما انا مليش نفس
تحدث إياد على مضض لان كذب شقيقة ازعجة بشدة فقال.......
اومال انت قايم رايح على فين
أجابة مصطفى بتلعثم قائلا........هة ,, انا ,, انا رايح الجامع
فتحدث بدر بعدم استيعاب.......جامع اية ياابى لسة بدرى على صلاة الجمعة
فرك مصطفى جبينة دلالة على التفكير او بالاحرى
اختلاق كذبة اخرى ومن ثم تحدث قائلا.......
اة ,, ماانا هروح من دلوقت وهستناكوا هناك
يلا سلام عليكوا وبالفعل مضى من امامهم
هبط الدرج على عجل واستقل سيارتة الصغيرة وقادها
متوجهاً حيث منزل والدة زوجتة
وترك لعائلتة الحيرة والقلق
اما إياد فقد استاء جدا من افعال شقيقة الاكبر
وعلى الفور تدارك بان شقيقة ذاهب الان الى منزل
والدة زوجتة للبحث عنها
ولكنة بالتأكيد لن يجدها فعند اذٍ ماذا سيفعل وكيف سيتصرف
وبأى مبرر سيختلقة امام والدية
وبعد ان اصبح إياد بمفردة حيث ان والدتة تعد الشاى بحجرة الطهى
ووالدة يبدل ملابسة استعداداً للذهاب لتأدية صلاة الجمعة
اخذ بعض الطعام وتسلل الى اعلى حيث المرسم
الخاص بة والمتواجد بداخلة آيات
التى تمكث بداخلة منذ الليلة الماضية
........................
داخل \ المرسم الخاص بإياد
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
كانت آيات جالسة على سجادة الصلاة التى وجدتها بالمرسم
تتضرع الى الله باكية خاضعة مستكينة لكى تمر محنتها على خير
وبتلك الاثناء سمعت صوت طرقات خفيضة على باب المرسم
فتوجست رهبتاً بأنة يكون زوجها من يطرق عليها
وعندما لم يجد إياد اى صوت اعلن عن شخصيتة بصوت خفيض
فتنهدت آيات بقوة وشعرت بشئ من السكينة,,
قامت بإخفاء وجهها بذاك الحجاب
الذى آتى به إياد اليها بالليلة الماضية
وبعد دقيقة واحدة كانت آمامة فأعطاها إياد طعامها ومن ثم
قال لها بأنها سوف تظل هنا اليوم بداخل المرسم
وعندما سألتة عن السبب
اكتفى بقول ان مصطفى لم يقل لهم عن ما فعلة بها
وبأنة يحبذ فكرة بقائها حتى يشاهدون
بماذا سوف يتصرف مصطفى حيال غيابها
امام الجميع
تابعوني وكونوا بالقرب للتكمله
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙
الصفحه الرئيسيه للروايات الكامله اضغطوا هنا
❤️💙❤️💙❤️💙❤️💙❤️