الصياد الجزء الأول والتاني بقلم نجوي محمد سلامه كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات

الصياد

الجزء الأول والتاني بقلم نجوي محمد سلامه

كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات 

مشهد البداية...

بيت عائله بسيط في احد المناطق المصريه ..

يسكنه التاليين من اسماء...

منصور حسن..الاب 53 سنة..موظف حكومي 

وفاء حامد..الام ..47 سنه ربه منزل

شهد الابنه الكبري ..28 سنه متزوجه 

وتين ..24 سنه معيدة في كليه الآداب 

حمزة ..20 سنه طالب في كلية الهندسة التكنولوجيه

والباقي مع الأحداث...

الفصل الأول 

في داخل البيت وكانت الاجواء هادئه ..اليوم جمعه ..وقت الصلاة

وخرج.من الرجال من خرج 

وبقت في البيت النساء

ووسط هذا الهدوء يشقه صوت وتين...وهيا تصرخ بصدمه    

شقااا عمممررريييي 

تعبي ..ووقتي ...كله راح في الأرض.        

يا ماما ..يا ماما 

وفاء وهيا  تخرج من المطبخ علي صراخها..في ايه يا وتين

ايه الهوليله دي ...

وتين بحزن .ايه دة ...فهميني 

وفاء بعدم فهم..ايه هو اللي ايه دة 

وتين ..ايه اللي حصل في البيت

وفاء..ايه اللي حصل في البيت

وتين   ..يعني انتي مش شايفه يا ماما ايه اللي حصل 

انا مش من نص ساعه بس مروقه البيت وكانت كل حاجه في مكانها ونضيفه 

عايزة اعرف إعصار كاترينا مين اللي قلب البيت كدة ...

اكيد عيال بنتك صح..

هما قرود الشمبانزي مش كدة..

وفاء وهيا تجلس على احدي الكنبات ..اةة هما ..احفادي ويعملوا اللي هما عاوزينه 

جم.يلعبوا شويه ونزلوا 

وتين..وهما مينفعش يلعبوا بهدوء ..

وفاء..وانتي مالك ..احغادي براحتهم .ان شاء الله يوقعوا الليت علي دماغك حتي ..

انتي هتضايقيهم ليه ..

وبعدين عيب عليكي وطي صوتك ..لا اختك تسمعك وتزعل 

ودة غلط علي حملها..

وتين..ماما والله حرام..مش كفايه انك بتخليني اروق البيت كله يوم الاجازة اللي مفروض ارتاح فيه..

كمان العيال يبوظوة كدة ...يا جماعه انا دكتورة محترمه مش كده خالص 

هوا زنبي ان اختي تتجوز في الشقه اللي تحتنا ووتقرفني بعيالها 

وفاء ..خلصتي وصله الدراما بتاعتك ..روقي بقي البيت تاني أدبا ليكي قبل ما ابوكي واخوكي يبجوا من الصلاة 

لحد ما يخلص الغدا ..

وتين بحزن..ماما صارحيني ..انتوا لاقيني على باب جامع..كنيسه 

معبد يهودي حتي ..

وفاء...للاسف لا ..بس.اشمعنا ...

وتين..ما هو مستحيل دي تكون معامله الأهل لولادهم ..ولا انا بس اللي بتعملوا فيا كدة 

وفاء..يابنتي انتي محسساني اننا رميينك في البضروم وبمطفي سجاير تحت بطاطك ..

وتين..ما هو دة اللي ناقص..

وفاء..بلاش رغي كتير ..وروقي البيت ..بنات اخر زمن..

وتين بحزن..لا لا ..انا أكيد مخطوفه ..مستحيل دي تكون أمي 

خبط على الباب .جعلها تمسك المكنسه الخشبيه ..ظنا منها أن أولئك اولاد أختها

الا انه كان حمزة ..

..يخرب عقلك ..ايه اللي هتعمليه دة ..انتي طالعالي بالمقشه ..هوا انا فار ...

وتين..هوا انت ..كنت فكراك الابالسه الصغيرين ..

حمزة..لا ..دول روجوا شقتهم مع عصام خلص معانا الصلاة 

واخدهم 

وتين ..وبابا فين ..

حمزة ..تحت في السوبر ماركت بيشتري حاجات 

وتين..طيب ما كنت اشتريتهم انت وخليتوا يطلع..

حمزة..مزنوق عايز اخش الحمام ..اوعي بقي..وانتي واقفه  زي غفير الدرك ...

وتين..غفير درك   في عينك ..كادت ان تغلق الباب 

الا ان يد دفعته بقوة 

جعلتها تسقط على الأرض ....

وتين بغيظ ..لا ..والله كدة سبتت الرؤيه ..انا مش بنتكم 

انتوا خاطفيني ..مفيهاش كلام ...

اللي بيحصلي دة مش طبيعي ...

وتين بحزن وهيا تنظر الي أبوها وهو يدخل غير مبال بها ...

جرا ايه يا حج منصور ..دة انا لو  جنيه فضه واقع منك كنت بصيت عليا 

لكن لم يجيبها .ووالقي ما بيدة علي طاوله الطعام بغضب..

وفاء وهيا تخرج اليه ..حرما يا حج ..

نظرت الي وتين وجدتها علي الأرض ..وانتي مالك ايه اللي دلقك كدة ..

وتين..واقعه من قعر القفه ...

وفاء بتجاهل ..مالك يا منصور..شكلك متغير ليه ..

منصور ..انتي عرفتي باللي حصل ؟؟؟

وفاء..خير يا اخويا..ايه اللي حصل !!!

.....

منصور بضيق ..البني آدم اللي ساكن قصادنا رجع تاني ... 

وفاء بخضه ..انت بتقول ايه...ازاي ..وامتي ..

وإيه اللي رجعه ..

هوا مش كان مسجون ..وبعدين ليه عين يرجع هنا تاني بعد اللي عمله ...

منصور..شكله خرج من السجن..قابلته تحت في الماركت بيشتري حاجات..

وأمه معاة ...

وتين..انتوا بتتكلموا عن مين ...

💟💟الجزءالثاني من روايه الصياد💟💟

وتين..انتوا بتتكلموا عن مين؟؟؟ 

منصور بضيق..ملكيش دعوة..وادخلي علي أوضتك حالا 

واياكي الاقيكي داخله الشقه اللي قصادنا دي تاني انتي فاهمه

وفاء وهيا تحاول أن تهدئ زوجها ..أهدي يا منصور  مش كدة..

وانتي يا وتين ادخلي يا حبيبتي أوضتك 

وتين بحزن وهيا تنظر الي أبوها .فتلك أول مرة يصرخ بها هكذا..

حاضر..

وفاء..ممكن بقي  تقعد وتهدي..واحد وخرج من السجن ورجع بيته 

احنا.مالنا دخلنا ايه.. 

ماهو كان مصيرة يرجع هوا ليه مكان تاني يروحه ..دة غير امه.اللي بقالها سنين عايشه لوحدها ..

منصور..انتي ازاي بتتكلمي عادي..وناسيه دة مين .وعمل ايه ..والسبب إللي اتسجن علشانه ..

دة كله كوم ..واالي كان هيعملوا في بنتي كوم تاني ...ولا فاكرني نسيت

وفاء..انا عارفه انك مش ناسي .ولا انا ناسيه ..بس الحمد لله بنتنا بخير 

واتجوزت .وخلفت و.بقالها حياتها ..

وهو ربنا يبعدة عننا ..وعلي راي المثل ..صباح الخير يا جاري انت في حالك وانا في حالي..

وبعدين السبب اللي اتسجن بسببه ..مش فظيع أوي كدة..

منصور بضيق..انتي اتجننتي يا وفاء ..مش فظيع أوي..

هوا عادي اللي عمله ..عادي انه اي حد يعملهة..طالما كدة ..يبقي لو اي حد كانت ظروفه نفس ظروف البني آدم دة ..يعمل زيه..

ونقول عادي ...

وفاء..ايوة يا منصور..انت كنت شاهد على كل شيء..الشارع كله كان شاهد على اللي بيحصل ليل نهار في الشقه دي ..

وكتر الضغط يولد الإنفجار ..

الوضع كان صعب ..ان مكانش مستحيل ...

ولو اي حد مكانه كان اتصرف كدة ..هوا مكانش في موقف اختياري ..ولا كان وضع ينفع تعايش معاه ...

المسأله كانت حياة او موت...

منصور..مش مبرر ..البيوت كلها بلاوي ..الحياة كلها مشاكل ..ميبقاش حلها كدة ..متبقاش دي طريقه التعامل 

والا هنكون في غابه ..

وفاء... موقفك محير اوي يا منصور ..مش موقف واحد حج بيت الله .وفاهم وعارف 

حجم المعاناة اللي كانت حاصله في الشقه دي. 

اللي لا شرع ولا دين يرضي بيها ..الوضع كان شاذ اوي ..كان اكتر من مقرف 

وضع كل اللي في البيت والمنطقه كان بيعاني منه ..مابالك اللي عايشينه ...

منصور..انا مقدر وفاهم ..بس دة برضه مش دليل براءة ليه علي اللي عمله 

ولا سبب يخليني اسامحه واتعامل معاة عادي زي زمان 

وانتي عارفة هوا كان بالنسبالي ايه ...

ولا اللي كنت بفكرله فيه في مستقبله ...

بس هوا راح ودمر كل دة ...بالي عمله ...

وكمان ..

صوت طرق علي الباب ..اوقف حديثهم ..لتخرج وتين من غرفتها لتفتح الباب

بقلم نجوي محمد سلامه.المهرة الأصيلة

وتين...شهد..اهلا .امال فين الولاد .

شهد بتوهه وسرحان ..راحوا مع عصام ييت اهله مامته كلمته يروح يتغدي معاها..

وتين..وانتي مروحتيش معاهم ليه ...

شهد وهيا تتجاوز أختها وتذهب الى أهلها الجالسين..

وقفت ونظرت خلفها علي باب الشقه اللي قصادهم ..

ليرفع منصور صوته بغضب..اقفلي الزفت.دة يا وتين وادخلي

وفاء وهيا تجلس ابنتها بجانبها والتي كانت.كمن.تلقي ضربه علي رأسه...

منصور..مروحتيش مع عصام ليه وأولادك... وطالعالنا دلوقتي ليه 

يا شهد...

وفاء..انت بتقول.ايه يا منصور .دي بنتك ودة بيتها .وتيجي في الوقت اللي يعجبها 

وبعدين انت عارف ان بيت حماها زحمه اوي .والبنت تعبانه من الحمل ..مش كده يا حبيبتي..

شهد وما زالت علي صمتها .. وتنظر الي الباب ..وكأن عينها قادرة علي النظر من خلاله ..

ضرب منصور بضيق رجل الكنبه التي يجلس عليها ..ليجفل من صوتها المزعج الجميع ....

منصور.يا بجاحتك ..بجد يا بجاحتك .. الظاهر ان الرؤيه بقت واضحه 

وان السبب في عدم مرواحك مع جوزك اتعرف...

بس دة انا اطلع عينك واكسر عضمك حته حته ...

لو شيطانك هيألك ..او اوحالك بحاجه بخصوص البني آدم دة ..

وأقسم بالله يا شهد لو عرفت انك اتواصلتي معاة ..او كلمتيه ..

لهكون قاطم رقبتك بأيدي...

وفاء بصدمه ..انت اتجننت يا منصور..اللي انت بتقوله لبنتك دة ..

وبعدين هيا عملت ايه لكل دة ..ولا علشان طلعت عندنا يبقي خلاص..

منصور..علشان هيا بنتي. وعارفها بقولها الكلام ده ياريت تحطه حلقه في ودنها..

والا متلومنيش علي اللي هعمله بعد كدة ...

منصور وهو يدخل غرفته من خلفه زوجته ..

بقت وتين. وشهد سويا بمفردهم ...

شهد وهيا عبارة عن جثة هامدة في شدة جلوسها مغيبه

اقتربت منها اختها ...

وتين بحزن..مالك يا شهد..متاخدة ليه كدة ..وماله بابا ..انا مش فاهمة حاجة خالص 

مين اللي رجع خلاكم.عاملين.كدة ...

ومالها الشقه اللي قثادنا ...مش هيا بتاعه طنط منى جارتنا 

دي ست طيبه وفي حالها .وعلطول ماما عندها وانا بروح اضربلها حقنه السكر 

مين دة اللي كهربكم كلكم كدة 

شهد والدموع على خدها... ابنها 

وتين..وماله لما ابنها يرجع ..وبعدين انا فهمت من بابا وكلامه أنه كان محبوس...

مالك انت بيه ..وبيحزرك اوي كدة علشان ايه ...

شهد. .. علشان عارف ان قلبي كان مسجون معاة ...

وان بقالي  10 سنين  مخدتش نفسي غير النهاردة ..

النهاردة بس رجعتلي الحياة 

لما رجع  ليث ..

وتين..ليث ...اااااةةةة افتكرته 

بس ناسيه هوا راح فين من سنين 

معقوله كان مسجون..بس محدش كان بيتكلم عنه كتير 

ولا حتي طنط منى

وانا مكنتش اسألها 

وتين.شهد هوا انتي كنتي بتحبيه 

شهد..انا كنت بتنفسه ..دة اول حب في حياتي كلها..ان مكانش الوحيد 

وتين..طيب وعصام 

شهد والدموع تذيد في عينها ..كدبه كدبتها علي نفسي 

علشان اقدر اعيش،

وأكمل 

كنت فاكرة ان وجود علاقة في حياتي  تخليني انسي ليث 

وتين..شهد .10 سنين .يعني تقريبا كان عندك 18 سنه 

وانا 14 ..طيب ليه انا مش فاكراها ..وكنت فين لما ليث اتحبس 

شهد... كنتي في البلد عند جدو ... 

وحبي مكنتش مخليه حد يعرفه ...

كنت بحبه ليه هوا وبس ...

وتين..طيب ايه اللي حصل وخلاة يتسجن ...

شهد وهيا تضع وجهها بين يديها ..قتل 

وتين.يا نهار ابيض..قتل ..كنتي بتحبي قاتل ...

شهد...مكنتش..انا لسه بحبه ..وهفضل أحبه لحد ما يخلص عمري 

وتين..أنتي بتتكلمي ازاي..ميصحش اللي بتقوليه ..انتي واحدة متجوزة ومخلفه 

شهد..انا هطلق من عصام...

وتين بصدمه ..يخرب بيت جنانك..

انتي فاهمه الكلام اللي بيطلع من بوقك ..عايزة تتطلقي وتخربي بيتك 

ويا تحرمي واحد من عياله ..يا تنحرمي انتي منهم 

علشان قاتل رد سجون 

شهد..متقوليش عليه كدة..

وتين ..امال اقول عليه ايه ...سيدنا الشيخ ...الدكتور 

سعادة البيه ..

شهد...هوا احسن منهم كلهم ...

وتين بحزن..يا لهوي عليكي يا شهد ...

انا عمري ما شوفتك ضعيفه بالشكل ده ولا متعلقه بحد كدة..

شهد..اصلك متعرفيش مين ليث ولا كان إيه عندي..

ليث صعب اي حد يعرفه ميجبوش ..

والغريبه انه الانسان الوحيد اللي محبوش ..كان اولي الناس بحبه 

وكان هوا اللي قتله..

وتين..ليه هوا قتل مين ....

شهد...قتل ابوة 

يتبع أن شاء الله مع أحداث اكثر تشويقا 

ياربت متابعه وتعليقات

قدمتها لكم العبدة الفقيرة الى الله نجوي محمد سلامه المهرة الأصيلة