expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

رواية عشق مهدور بقلم سعاد محمد سلامه

رواية عشق مهدور بقلم سعاد محمد سلامه 

(اقتباس)




 إقتباااااااس

ــــــــــــــــــــ

بعصبيه مُفرطه أغلق الهاتف ثم نظر الى والده بإستهجان قائلًا: 

زي ما توقعت القضيه هتتحول لدفاع عن النفس، المجرمه غيرت أقوالها وقالت إن أخويا حاول يعتدي عليها... وقتلها له كان دفاع عن شرفها،دلوقتي ممكن تخرج من السجن إخلاء سبيل على ذمة القضيه،وتتحاكم وهى خارج السجن ومش بعيد تاخد براءه أو حتى أقصي حُكم سجن مع إيقاف التنفيذ. 


رغم تأجُج النيران بقلبه، وهو يرى دموع ونحيب والداته  ، لكن بلحظه آتت له فكره يستطيع بها أخذ القصاص ويثأر ليس فقط لأخيه المغدور بل أيضًا للعداله الضائعة خلف أكاذيب وإفتراء تلك المجرمه.   

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إستغربت فتحه لباب تلك الغرفه المزويه بأحد أركان حديقة المنزل،ودخوله الى داخلها وأشارة يدهُ لها قائلًا بإستهزاء : 

واقفه قدام الباب ليه

إدخلي برِجلك الشمال يا عروسه. 


شعرت برعشه قويه بجسدها كله، وكآن ساقيها تيبسن ولم تستطيع الحركه، وظلت واقفه مكانها.

 

زفر نفسه بغضب وخرج من باب الغرفه وقبض بيده على مِعصم يدها وسحبها عنوه خلفه  الى أن دخلا الى الغرفه وصفع بساقهُ باب الغرفه بقوه، إرتج صداها  بالغرفه، الشبه خاليه، كذالك دب الرعُب بقلبها وهى تتجول بعينيها بالغرفه التي تُشبه غُرف

"العزل الطبي القديمه" التى كانوا يستخدمونها لعزل المرضى النفسيين اللذين يخشون خطورتهم. 

فقط يوجد بالغرفه

بعض المقاعد الخشبيه وفراش حديدي يُشبه فراش المشافي متوسط الحجم عليه مرتبه وبعض الوسائد الصغيره، يحتلون جزء صغير من الغرفه التى تُشبه "البدروم"، وباقى الغرفه خالي، كذالك أرضية الغرفه  رغم أنها نظيفه لكن أرضيتها تُشبه خرسانة الأسقُف. 


إزدردت ريقها الذى جف قبل أن تتحدث، سبقها بالحديث مُتهكمً بجمود وتلذُذ وهو ينظر الى ملامح وجهها الظاهر عليها الرعب: 

أيه يا عروسه، أوعي تكون الأوضه مش عجباكِ دي متشطبه ومفروشه وِصايه عشانك. 


شعرت بهلع فى قلبها، بلحظه حسمت أمرها عليها الخروج من هذه الغرفه لو ظلت لدقيقه واحده ستختنق رغم شعورها بتبُس جسدها بالكامل لكن  إرداة البقاء بداخلها تحكمت وأعطتها قوه واهيه،رفعت ذيل فستانها بيديها، وحاولت السير نحو باب الغرفه بخُطى بطيئه مثل الطفل الذى يسير لأول مره... وكادت تصل الى باب الغرفه، متجاهله نظرهُ الى ضعفها أمامه بتلذُذ وهو يراقب خطواتها البطيئه وكان هو الأسرع حين أصبحت خلف باب الغرفه وكادت ترفع يدها وتضعها على مقبض الباب جذبها من يدها خلفه بقسوه حتى  توقفا أمام الفراش ينظر  لها وللفراش بتسليه، بصعوبه رفعت وجهها ونظرت لوجهه،ملامحه أصبحت حاده كذالك نظرات عيناه لها  تحولت لقاتمه،

إرتعشت شِفاها حاولت الحديث لكن كآن صوتها ضاع.


بينما هو للحظه شعر بنغزه فى قلبه وهو ينظر الى ملامح وجهها الذى فقدت رونقها لكن بنفس اللحظه جاء الى خياله صورة أخيه الأخيره وذالك الضماد الدامي موضوع حول عُنقه. 

نفض تلك النغزه بقلبه وحولها الى تجبُر ونظر لها قائلًا  بإستقلال :

أيه كنتِ مفكره إنى هتجوزك وتدخلي

 لـ"دار شُعيب"

عروسه،إنتِ  مقامك هنا البدروم ده،أنا جهزته مخصوص على قد مقامك عندي ولا عشان بقيتي دكتوره هتنسي إنك بنت موظف كحيان.


رفعت رأسها ببطء وعادت تنظر له بخيبه وندم،وحاولت الحديث لكن خرج صوتها مُتحشرًا بكلمات غير مفهومه.


إبتسم بزهو قائلًا بإستهزاء:

أكيد مش هنقضي الليله فى نظرات ملهاش معني ولا  لازمه.


قبل أن تستفهم عن سبب كل هذا شعرت بيديه حول عُنق فستانها وسمعت صوت تمزيقه للفستان قائلًا بعنف:

قولتي فى تحقيقات النيابه إن أخويا حاول الإعتداء عليكِ،عندي يقين إنك كدابه وكان إفتراء منك،بس إن كانت المحكمه بتاخد بشويه أدله وسهل خداعها أنا من الليله هيعشك فى سجن تتمني الإعدام يخلصك منه.


لم تشعر بدفعه جسدها  لتهوى على الفراش الأ حين أمسك إحدي يديها وألقى تلك الوسائد الصغيره من فوق الفراش على الأرض،وصوت زمجرة شئ معدني،علمت ما هو حين أدخل إحدي يديها وأغلقهُ على معصمه ثم أمسك اليد الأخري وفعل نفس الشئ،تيقن عقلها إنها

"أصفاد حديديه"مثل التى توضع بأيدي السُجناء،تود الصُراح علها تجعله يستفيق من غليلهُ الواضح، لكن حتى هذا قادره عليه، إنحشر صوتها...وهي تشعر به يُكمل تمزيق ثيابها يهزي بوعيد لها قائلًاّ:

أنا بأيد إيديكِ عشان مش هطيق لمسة إيديكِ على جسمي.

كان يتوعد بالقسوه ثم يعود لعقله ثواني وهى تشعر به ينتهك جس ،دها بعنف مُبالغ، ودمعه تفِر من عينيه ساخنه تسقُط على عُنقها وهو يهزي بعتاب قاسي قائلًا:

اليوم ده حلمت بيه كتير،كنت بستني الوقت اللى يجمعنا فيه مكان واحد وباب مقفول علينا،كنت بتخيلك أحلى عروسه بالفستان الأبيض،إزاي جالك قلب وقدرتي تدبحي أخويا،وياريت بس دبحتيه حتى بعد موته شوهتي صورته وقدرتي تنفدي من عقاب السجن أو الإعدام، لكن مش هتقدري تنفدي من عقابي.


قال هذا ورفع رأسه عن عُنقها بوعيد ونظر لشفاها اللتان ترتعشان مُبتسمً بسخريه، ثم قبض على وجنتيها بقبضة يده وضغط على  شفاها بقوه قائلًا:

شفايفك دول اللى كنت بحلم بطعمهم هما اللى نطقوا بكذب.


قال هذا وإنقض على شف ،اها بقب،لات قويه تترك آثر مدمي...

هزيان... لوم...إعتداء عنيف...إنتقام قاسي

لم تشعر به وهو ينهض عنها كل ما تشعر به فضاء مُعتم وآلم يُشبه خروج الروح من الجسد،هى فعلًا كذالك تموت بالبطئ،داخل عقلها تظن أن ما تشعر به ليس سوا كابوس لو فتحت عينياها سينتهي كل هذا الآلم،

بالفعل حاولت فتح عينيها لكن عينيها لا تستجيب لها هنالك هاتف آخر برأسها يقول لها يكفي مقاومه

"إستسلمي وإرحلي".


بينما هو نهض عنها  وإتكئ بظهره على العمود الآخر للفراش وبصق طعم تلك الدماء التى يشعر بها فى فمه،يشعر بالتقزُز من نفسه ومن ما فعله،نظر نحو وجهها ورأى ذالك العرق الغزير الذى يتصبب منها يُخفي ملامح وجهها،حتى عينيها فقط تُبربش كآنها تحاول فتحها،وشفاها المتورمه ترتعش،نظر نحو يديها الموضوعه بالأصفاد تنزف دماء،إقترب من تلك الأصفاد وقام بفتحها لترتخي يديها بارده مثل الموتي...شعر فجأه بإنخلاع فى قلبهُ حين سقطت عيناه على الفراش الذى تحول لونه الى دموي رأي دمائها تنزف وهى تُشاحب الموتى.

لم يكن  القرار صعب عليه 

أيتركها تنزف حتى تتصفى آخر قطره من دمائها مثلما فعلت مع أخيه...

أم ينقذها

لا القرار سهل سينقذها...ربما إنتهي الآن القصاص 

القصاص الذى وضعهم الإثنين بين حجري راحا...سحقت قلبيهما ولم يتبقى منهما سوا  فتات....

عشق_مهدور.                 

تخاريف تخاريف

يتبع

تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close