القائمة الرئيسية

الصفحات

زهرة_لكن_دميمة الحلقة الثالثة عشر و الرابعة عشر والخامسة عشر بقلم_سلمى_محمد كامله على مدونة النجم المتوهج للروايات

زهرة_لكن_دميمة

الحلقه الثالثه عشر و الحلقة الرابعة عشر والخامسة عشر

بقلم_سلمى_محمد

الحلقة الثالثة عشر

#زهرة_ولكن_دميمة

#بقلم_سلمى_محمد

زهرة

كانت صبية بقلب أخضر.... زهرة في وسط الشوك بتكبر


شايفة الحياة صافية وبريئة.... وما تعرفشي ايه المقدّر


قابلت ولد حبت كلامه.... شدها أوي باهتمامه


صدقت ما كانتش عارفه مخبي ايه.... فيه ناس كتير الشر فيها....والمظاهر بتداريها 


وزهرة مش شايفة الوش الحقيقي... الطيبة دي ما تغرّكيش


حسّت إنه خلاص ما فيش خير في البشر... صدمة صعبة جت في ثانية ... حوّلتها لواحدة تانية


أصل أول جرح سهل يسيب أثر... إوعي تبكي مهما شوفتي


في الحياة مكتوب يا بنتي.... ننجرح علشان نشوف


عيشي أحلامك زي مانتي... قومي تاني لو وقعتي....((حمزة نمرة)) 


خرجت زهرة ودخلت البوكس تحت أنظار اهل المنطقة.. نظرت على أول الشارع رأت احمد ناظرا لها بصدمة... ظلت زهرة في الحبس على ذمة التحقيق عدة أيام... حتى أتى اليوم الذي كسرها... 

قابيل المحامي الذي كلفه فؤاد للدفاع عن أبنته

قال قابيل : للأسف ياعم فؤاد ...بنتك وضعها صعب ولو الموضوع مش أتحل ودي مع صاحبة البلاغ ...بنتك هتتحبس فيها 

رد فؤاد بلهجة حزينة : أنا روحت لبيت الهانم أم رشا ورفضت أنها تتنازل عن البلاغ ....كمل حديثه برجاء ...قولي طب أعمل أيه تاني ياستاذ قابيل...

تحدث قابيل بلهجة شابها اليأس: روحلهم تاني ياعم فؤاد ...تنازلهم عن المحضر هو الحل الوحيد ...لو مش أتنازلو زهرة هتاخد حكم فيها حتى لو حكم مدته قصيرة ...لو أتسجنت ممكن مستقبلها يضيع 

رد بقلة حيلة : هروح تاني للهانم ويارب قلبها يحن 

قال قابيل بأمل : أن شاء الله توافق وتسحب البلاغ ...

تحدث فؤاد برجاء : خليني أشوف زهرة ياأستاذ فؤاد 

رد قابيل : هاخد ليك أذن أنك تشوفها على النهاردة أن شاء الله

ترك فؤاد المحامي وذهب للمرة الثانية ...لكي ياتوسل الهانم أم معتز بالتنازل عن البلاغ 

رن الجرس وفتحت له الخادمة 

فؤاد برجاء : ممكن أكلم الهانم

الخادمة : ثواني هبلغ المدام 

خرجت رشا من غرفتها وأمرت الخادمة بالانصراف وأنها ستبلغ والدتها

تحدثت رشا بغضب : أيه اللي جابك هنا تاني ...يلا أمشي من هنا ومتجيش هنا تاني

فؤاد بتوسل : الله يخليكي يابنتي خليني أكلم والدتك ...بنتي هتضيع مني لو البلاغ مش أتسحب

ردت رشا بغل: متضيع ولا تروح في داهية أحنا مالنا 

أنصدم فؤاد من الكراهية المنبعثة من صوتها وملامح وجهها : أنت أزاي تقولي كده على زهرة ...ده أنتو كنتو أكتر من الاخوات

الحقد عمى قلبها ...فقالت بصياح : كنا فعل ماضي ودلوقتي خلاص بح ...وأمشي من هنا بالذوق بدل مانادي الامن يطلعك بالعافية ..

لمعت عينيه بالدموع : حسبي الله ونعم الوكيل ...

رشا بزعيق : أنت بتحسبن عليا ...ياراجل ياخرفان ...أمشي من هنا ومش عايزين نشوف وشك هنا تاني

أنصرف فؤاد مطأطىء الرأس ودموع تنهمر من عينيه قهرا وحزنا على أبنته الوحيدة...رن هاتفه 

رد بألم : نعم يأستاذ 

تحدث قابيل بهدوء : أنا عرفت أخد ليك أذن من الظابط تشوف زهرة ...أنت ممكن تشوفها دلوقتي ...عملت أيه مع الست هانم 

رد فؤاد بألم : بنتها طردتني ...بنتي خلاص ضاعت كده يأستاذ

رد قابيل بلهجة غير واثقة : مش هيحصل ولو لا أقدر الله أخدت حكم هخليه مخفف..

أغلق فؤاد الهاتف عندما أنتهى من الكلام مع قابيل ...أنهمرت دموعه بصمت دون توقف 

خرجت أبتسام على صوت أبنتها العالي...قالت بسؤال : كنتي بتزعقي مع مين يارشا 

رشا حاولت السيطرة على أنفعالها ...قائلة بهدوء: الراجل أبو زهرة جاه تاني يتحايل عشان تسحبي البلاغ عن بنته الحرامية

تحدثت ابتسام : ومين قالك تتصرفي كده من نفسك 

ردت رشا بحدة : يعني انتي كنتي عايزني أدخله ليكي 

أبتسام بضيق من ردود أبنتها : أتكلمي كويس يارشا ...وأه كنت عايزكي تدخليه عشان هسحب البلاغ اللي قدمته

رشا بتوسل : ارجوكي ياماما ...بلاش تتنازلي عن المحضر 

ابتسام نظرت لها بتمعن : وبعدين معاكي يارشا ..أنا هسحب البلاغ

رشا بغل : أزاي هتسحبي البلاغ ...دي واحدة حرامية ولزم تتسجن 

هتفت أبتسام بغضب : عشان أنا عرفت الحقيقية 

رشا بلجلجلة : عرفتي أيه 

نظرة الى أبنتها بقسوة : هيام صاحبتك لسه قافلة معايا دلوقتي وقالتلي على كل اللي عملتيه 

هتفت بانفعال : ياجزمة ...ده أنا حلفتك 

قالت ابتسام بغضب : دي الجزمة أنتي ...أصل أنا معرفتش أربي ...ليه يارشا عملتي كده مع صحبتك ...ليه تسرقي وتحطي اللي سرقتيه في شنطته 

هتفت رشا بحقد دفن لعدة سنوات : عشان هي مش أحلى ولا أذكى مني ...مش تدخل طب وانا مش هعرف أدخل حاجة ...مش تتجوز دكتور وأنا لا ..رددت بانفعال ...هي مش أحسن مني ....مش أحسن مني 

انصدمت ابتسام من ابنتها ...هزت رأسها برفض : أنتي يارشا...أزاي أنا مش حسيت بكرهك ليها ...أنتي أزاي قدرتي تخبي عني كل ده ...اه من صدمتي فيكي يابنتي ...ثم هتفت فيها بصياح ...أدخلى على أوضتك ومش عايزه أشوفك قصادي ...والبلاغ هسحبها يارشا ...

تغيرت ملامح رشا من الغل الى التوسل : عشان خاطري ياماما

هتفت ابتسام : على أوضتك يارشا ...بدل مااقول لأبوكي وأخوكي على اللي عملتيه في بنت بريئة

_ بس ياماما 

_ أقفلي بؤك ده وأدخلى على أوضتك ومشوفش وشك قصادي خالص

___

طوال الطريق الى القسم ...شعر فؤاد بنغز حاد داخل قلبه...

في داخل الغرفة ...عندما دلفت زهرة ..ورأت والدها ألقت نفسها بين أحضانه

نظرة له بدموع : خرجني من هنا يابابا ...أنا تعبانة أوي ...أنهمرت دموعها بدون توقف ...بادلها فؤاد بنظرة قهر ويأس ...فتلمع عينيه بالدموع : متعطيش يازهرتي ...أنا هخرجك من هنا 

مسحت زهرة دموعها بكم يديها قائلة : بجد يابابا ...هتخرجني من هنا ...

فؤاد بابتسامة ولكن حزينة : طبعا هتخرجي ...الالم تمكن منه ...حاول رسم ملامح هادئة على وجهه ...حاول بصعوبة الوقوف بثبات ...وفي لحظة خر فؤاد ساقطا على الأرض

نظرت لوقوعه بصدمة ...والدها هذا الراجل الشامخ ...سقط واقعا أمام عينيها بدون تحذير ...بدون أنذار..

نهض الظابط من مكانه مسرعا ...جلس على الارض وقام بجس نبضه ...عندما لم يجد نبض هتف في الشاويش ...بلغ الاسعاف ...الراجل باين عليه بيطلع في الروح ...

زهرة تسمرت في مكانها ..قدميها أصابها الشلل ...لم تقدر على التحرك ولكن عند سماع كلام الظابط دخلت في نكران ماتسمع...جلست على الأرض وأبتسمت بألم : عارفه أنك بتمثل عليا النوم ...عشان أغنيلك صح ...تقوم بالغناء له 

امورتى الحلوة بقت طمعة بقت طعمة ولها سحر جديد

لــــــها خـــفة روح لــــما بتـــضحك بـــتروح لبعيد...دموعها أخذت في الانيهار مع كلمه تغنيها لوالدها

معذورة يا ناس لو خبيتها م العـــــيد للعيد

لو شفتوا جمالها حتحتاروا .... تحتاروا تحتاروا......ضحكت زهرة بدموع قائلة : كل ده عشان صوتي حلو ...تخليني أغنيلك كل شوية 

سمعت ضحكت والدها قائلا : ومين قال أن صوتك حلو أصلا ....ههههه ...صوتك أجدع من أي منبه ...من كتر ماهو مزعج بيصحيني من عز نومي 

نغزته بأبهامها في صدره متصنعة زعل : ونعم الابوة ياعم الحج ...أنا صوتي مزعج بردو

قال بابتسامة : صوتك مزعج بس على قلبي زي العسل وفعال بيصحيني علطول 

تمتم الظابط : لا حول ولا قوة الا بالله ...بنته بتكلم نفسها 

في نفس اليوم ...ابتسام تنازلت عن المحضر ...وخرجت زهرة من القسم في سرعة قياسية حتى تستطيع حضور جنازة والدها ...

حضر أحمد العزاء ...

أخفض رأسه قائلا بخفوت : البقاء لله 

رفعت رأسها عندما ميزت صوته ...تحدثت العيون في صمت ...كنت فين الفترة اللي فاتت ...مسألتش عليا ليه ولا مرة ...كانت تشعر بالألم ...لسانها غير قادر على الرد وأكتفت بهزة رأسها ..

أتجه أحمد الى والدتها وقام بتعزيتها ...وأنصرف مباشرة لم ينتظر ...

زهرة لم تبكي وظلت صامدة من أجل والداتها التي أنهارت واقعة على الارض في يوم العزاء وعندما كشف الدكتور عليها قال راحة تامة ...الحزن غير مسموح لها ...البكاء ممنوع ..والدتها تحتاجها ...فأذا ذهبت والدتها ستصبح وحيدة تماما ...

ظلت شهرين ترعى أمها ...تحاول مواساتها والتخفيف من ألم فقدان زوجها ...هدى كانت تبكي ليل نهار ...وتناست أن أبنتها تحتاج من يخفف عنها الألم هي الأخرى ...

أحمد أنقطعت أخباره ...لم ترها منذ العزاء لم تسمع صوته ...كل يوم يمر ..كانت تنتظر مكالمته لها ...كانت تحتاج تواجده بالقرب منها ...كانت تحتاجه بشدة...تحتاج سماع صوته ليخفف عنها ألمها...عذرته بينها وبين نفسها ...بررت له العديد من الأعذار تبرر أختفائه من يوم حادثة السرقة ...رافضة مايخبرها أيها عقلها ...فقلبها الاخضر غير قادر على تحمل صدمات أخرى ...

أشتاقت زهرة الى والدها...ذهبت ألى غرفتها ...وأخرجت من دولابها الفستان الذي قام بشرائه لها ...تلمست قماش الفستان بخفة زينت شفتيها أبتسامة خفيفة عندما رجعت بذكراتها الى هذا اليوم ...أرتدت الفستان ...ثم وقفت أمام المرأة تتأمل نفسها بحزن شعرها البني الحريري الذي يتخللها شعيرات ذهبية اللون ...وعيونها الزرقاء ...محدثة نفسها أن جمالها هو السبب فيما جدث لها ....فهي لو لم تكن جميلة ...لم تكن ستلفت أنتباه أحمد وتتعلق بيه وتحبه وبالتالي لن تكون السبب في غيرة رشا ...وبالتالي لن تكون السبب في موت والدها....بعد مرور أيام بعد وفات والدها ...هيام جاءت لها ...طالبه منها أن تسامحها لأنها ظلت صامتة ولم تقول الحقيقة بسرعة عندما عرفت ...وهي شاردة ...رن هاتفها وعندما أمسكتها وجدت رقم غريب ...

قالت زهرة : نعم ...مين معايا 

سمعت صوت ليس غريب ..ضحكات ساخرة شامتة : مش هتباركي ليا ...خطوبتي على أحمد النهاردة

هتفت زهرة : أنتي كدابة ...كداااابة 

تحدثت رشا بسخرية : طبعا مش مصدقة نفسك من الفرحة ...الخطوبة عملاها في قاعة الحرملك ...ثم أغلقت الهاتف 

نظرة زهرة بصدمة للهاتف ...غير مصدقة نفسها .. ...دموع الغضب لمعت في عينيها...نزعت الشال الموجود بجوارها ...خرجت من بيتها مسرعة لتتأكد من كذب رشا كما أعتقدت...

لم تعي زهرة كيف وصلت الى الفندق ...دلفت ناحية القاعة ...رأت صورة كبيرة الحجم تجمع كلايهما بين أحضان بعض ...طفرت الدموع من عينيها وهي تقرأ الكلام المكتوب ....عبرت باب القاعة المزيين على كلا الجانبين بالورود الحمراء والبيضاء...تسمرت مكانها عند رؤيته ...رؤية كلاهما يرقصان على أغنية هادئة ...رأت ابتسامته لها ...من تسببت في حبسها...وموت والدها

خرجت من القاعة مهرولة بسرعة...مصدومة...تائهة لدرجة أن الشال أنزلق من فوق كتفيها...أخذت تجري وتجري تكاد لا ترى أمامها...ظهرت أمامها فجأة سيارة ...تسقط فاقدة الوعي ...لتستيقظ بعد فترة في منطقة نائية ملابسها ممزقه ...نهضت بصعوبة من على الأرض وعندما نظرت الى أسفل قدميها أتسعت عينيها برعب ...أنفرج فمها عن صرخة عاتية ...مزقت سكون الليل ...

...مات حلمها في الفستان الأبيض والطرحة ...أنتهت حياة زهرة الطفلة البريئة التى تجاوزت السادسة عشر بأيام قليلة ..لتصبح بعد ذلك اليوم زهرة القبيحة ....

__

فاقت زهرة من ماضيها المؤلم على صوت كاترينا...زفرت بحدة ثم أخذت نفس عميق والتفتت ناظرة الى كاترينا

هتفت كاترينا : أنتي يازهرة ...أكنان بيه طلب تعملي ليه فنجان قهوة

تمتمت زهرة بضيق : تاني هو مش بيشبع ولا عايز يذل فيا وخلاص 

سألت كاترينا : بتقولي أيه

ردت زهرة ببرود : مش بقول حاجة ...دقايق والفنجان يكون عنده في الاوضة 

أعدت زهرة فنجان القهوة بسرعة ...عندما أنتهت أتجهت الى غرفته ...طرقت على الباب وعندما لم يأذن لها بالدخول ...لم ترد الدخول ...رجعت الى المطبخ مرة أخرى ...قابلت كوكو أمام وجهها

سألت كاترينا : رجعتي تاني ليه بفنجان القهوة 

ردت زهرة : مش رد عليا ..قولت يمكن مش موجود 

كاترينا بحدة : هو موجود في الاوضة وهو اللي طلب مني ...مش رد عليكي ...تنفذي الاوامر وتحطي فنجان القهوة عنده

زهرة زفرت بحدة : حاضر 

عندما دلفت زهرة ...رأت أكنان جالس على الكرسي مغمض العينين...ظلت واقفة في مكانها لعدة ثواني منتظره أمره لها بوضع فنجان القهوة ... الصمت طال وعينيه مازالت مغلقة ...أقتربت زهرة من الطاولة ووضعت عليها فنجان القهوة ..وأتجهت ناحية الباب للخروج ...لكنها توقفت في مكانها وألتفتت ناظرة لها ...متمته بخفوت: لو مشيت دلوقتي وصحي ...هيزعق ليا عشان القهوة بقت باردة وأنا مش حمل زعيق وحرق دم ...طب أًصحيه وقوله فنجان قهوته جاهز ...طب أصحيه أزاي ...فكرت بهزه في كتفه لكنها هزت رأسها بالرفض ...فهي تخشى لمسه...تذكرت والدها وطريقتها الخاصة في ايقاذه عن طريق الغناء ...طب أغنيله أيه ...ده أغنيله أيه... شردت زهرة متذكرة ابتسامة والدها وضاحكته المجلجلة عندما يستيقظ من نومه على هذه الاغنية وجدت نفسها تبتسم مردده بتلقائية : وجع قلبي واحب واموت وانا وقلبي مشعلقة فيه.. ضربني الحلو بالشلوت في راس قلبي وقال اخيه اخيه اخيه اخيه.. يا عيني اخيه.. يا روحي اخيه .. يا سيدي اخيه... وجع قلبي...

بناااااااااااام للصبح وبشخر عشان في النوم اشوف طيفه مفيش فايدة.... قالتلي امه أتبخر بعين عفريت ماسك سيفه ونار قايدة... بشبشبله ما بيفكر وغلبي يطول... 

أخذت زهرة تبتسم وهي تغني ...غير مدركة لنظرات أكنان المتسعة بصدمة مايسمعها من تلوث سمعي في كل شيء من صوت نشاز وكلمات أنشز من صوتها 

هتف أكنان بحدة : كفاااية ....بالرغم من هتافه ظلت تغني شاردة مع نفسها

وبكتبله بقلم باركر يرد يقول... أخيه اخيه اخيه... يا عيني أخيه.. يا روحي أخيه ... يا سيدي أخيه... وجع قلبي

قام من مكانه وأقترب منها وصاح في وجهها بغيظ : أيه كمية الاخيه دي كلها...طرشتي وداني 

شهقت زهرة بخجل على فعلتها ...همست بلجلجة : أنا أسفة مكنتش أقصد ...أصلي أندمجت شوية 

عبس بين حاجبيه : كل ده وأندمجتي شوية ...وقوليلي ايه اللي خلاكي تعملي كده 

همست بأحراج : كنت عايزه أصحيك ...عشان اقولك جبت فنجان القهوة 

هتف أكنان : هو أنا قولتلك تصحيني

هزت رأسها بالنفي : أنا خوفت لما تصحى تزعلقي لو لقيت فنجان القهوة بارد فقولت أصحيك 

سأل أكنان بحدة : ومفيش غير الطريقة ...ده أنتي صوتك مزعج في الغنى بطريقة تجيب الصداع ...وأيه بقا اللي خلاكي تصحيني بالطريقة دي

تمتمت زهرة : أنا كنت متعودة مع بابا الله أصحيه بالطريقة دي ...أصله كان نومه تقيل...لمعت عينيها بالدموع وهي تتكلم

خفت حدة صوته : بعد كده لما تلاقيني نايم متقربيش ناحيتي ولا تسمعيني صوتك ده 

هزت رأسها بالايجاب : حاضر 

أشار لها أكنان بالانصراف وبمجرد خروجها ..أرتسمت على شفتيه أبتسامة طال كبتها ...مرددا ياعيني أخيه ياروحي ضرب قلبي...هز رأسه بعنف مدركا مانطق لسانه من كلمات ...قائلا أعقل ياأكنان

خلف الباب همست زهرة لنفسها بانفعال: أنتي هبلة ...أيه اللي خلاكي تغني ليه ...زمانه بيقول عليكي واحدة مجنونة ولسه خارجة من السرايا الصفرا ...هزت رأسها بعصبية ...لو قال كده هيبقا عنده حقه في كلامه 

____

ضحك بابتسامة صفراء:ههههه اسيب مين... اقترب منها في خطوتين.. وصفعها على وجهها العديد من الصفعات المتتالية... ثم قام جذبها بعنف تجاه الفراش... حاولت المقاومة... لكنها استطاع بسهولة دفعها على الفراش ساقطة عليه بعنف.. امالت رأسها قليلا... فرأت سلسلة حديدية... تناولها فريد ناظرا لها بتلذذ..حاولت ضحى مقاومته فقام بربطها في الفراش بالسلسلة الحديدية وانهال عليها بالضرب... ناظرا لها بمتعة وهى تكاد تفقد الوعي..

قام نزع ملابسه ببط شديد ملتهما أيها بنظراته الشهوانية ...وهي لا حول لها ولا قوة ...وفجأة خر فريد كالشاه واقعا على الارض فاقد الوعي ...

أتسعت عينيها وهى ترى ناريمان تضربه على رأسه بماسورة حديدية ...

أقتربت منها ناريمان بسرعة ونزعت القيود الحديدية من يديها 

ناريمان بهمس : قومي بسرعة ...

تمالكت ضحى جسدها بصعوبة ونهضت من على الفراش 

ناولتها ناريمان ملابس : البسي دول بسرعة ...وتعالي عشان أهربك قبل مافريد يفوق 

أرتدت ضحى الملابس بسرعة ..وهما في أتجاهم للخارج 

سألت ضحى : وأنتي هتعملي أيه ...لو عرفو أنك اللي هربتيني

ناريمان ردت : ده لو عرفو مين اللي عمل كده ...

نظرة لها ضحى بامتنان : أنا مش عارفة من غيرك كان هيجرالي أيه...ماتيجي تهربي معايا

ردت ناريمان بحزن : أنا مليش مكان غير هنا ...

_____

بمجرد أنصراف عبد الفتاح ...

محسن قال بعطف : أنا هستأذن ...قبل أنصرافه

أنحنى محسن لألتقاط الهاتف من على الارض ...وقبل وضعه على الطاولة ...لفت أنتباهه ...رساله مكتوب من خارجها كلمة ألحقووونى...أنقبض قلبه ...فتح الهاتف بأصابع...قرأ المكتوب في الرسالة وكان نصها كالتالي ...الحقني يابابا 

هتف محسن : ياحاج عبد الفتاح ...بنتك أتصلت 

الموجودين في الداخل بمجرد سماعهم ماقال ...خرجو مسرعين 

عبد القتاح وأمينة وحسام جميعهم في نفس واحد : فين 

أشار محسن الى الهاتف الذي في يديه قائلا : بعتت رسالة 

تحدث حسام بانفعال : انا هروح أقول للظابط بسرعة 

محسن قال : وأنا هتصل بالبيه عندي 

______

أحد الظباط التابعين للمنظمة ...بمجرد معرفته أنهم أستطاعو الوصول الى مكان االبيت المسجونة فيه ضحى ...قام الاتصال بمنير

نبيل في ركن بعيد عن القسم تحدث قائلا : الو يامنير بيه 

منير بلهجة غليظة : خير يانبيل 

رد نبيل بخفوت : مفيش خير خالص يامنير بيه ...البوليس عرف مكان ضحى وطلع أذن من النيابة بالهجوم على الفيلا 

نهض من مكانه مفزوع : أنت بتقول أيه وأزاي ده حصل

نبيل قال : حد بعت برسالة وحاول يتصل بتليفون أبو البنت 

بمجرد أغلاق الهاتف ..قام نبيل برن جرس موجود أسفل للحالات الطوارىء وهجمات رجال الشرطة على المكان...معلنا لجميع الموجودين بضرورة اخلاء المكان والانتقال الى المكان الاخر 

خرج نبيل مسرعا من مكتبه وتفاجىء ...بضحى ومعاها ناريمان خارجين من الغرفة الحمراء متسللين ...هتف نبيل بغضب مناديا: برعي برعي

التفتت كلا ضحى وناريمان على صوت منير ..ناظرين له برعب 

هتفت ناريمان: أهررربي ياضحى من الباب ده ...أنفدي بروحك 


#زهرة_ولكن_دميمة

#بقلم_سلمى_محمد

الحلقه الرابعة عشر

بمجرد رؤيته لمحاولة هروبهم 

هتف نبيل بغضب مناديا: برعي برعي

التفتت كلا ضحى وناريمان على صوت منير ..ناظرين له برعب 

هتفت ناريمان: أهررربي ياضحى من الباب ده ...أنفدي بروحك 

قامت ضحى بالعدو بأقصى سرعة...وعندما عبرت الباب... قام شخص ما بأمساكها...اخذت تقاوم محركة يديها وقدميها بعنف في محاولة عقيمة منها للأفلات...

اقتربت ناريمان وحاولت مساعدة ضحى... ضربت الراجل وعضت يديه الممسكه بضحى..أتى برعي وأمسك ناريمان هي الأخرى 

تحدث منير بغضب :بقا انتي يابت ال__السبب أن البوليس عرف المكان... ده انتي هتشوفي إيام ملهاش ملامح... ثم أمر رجاله.... خدوهم على الوكر التاني بسرعة...

قام الرجلين بضرب ناريمان وضحى على رؤسهم حتى فقدو الوعي...

وبعد فترة استيقظت ضحى وناريمان... في مكان غريب... قبو فيلا في كل ركن فيها توجد كاميرا..

ضحى عندما فتحت عينيها هتفت بفزع : ايه اللي حصل

ناريمان باضطراب:منير لما شافني بهربك عرف أني السبب في كل اللي حصل

هتفت ضحى:حياتي إنتهت.. مش هرجع لأهلي مش هشوفهم تاني

فتح الباب فجأة... دخل منير وبرفقته أربع رجال... تحدث له أمرا :أربطوها وخلي التانية تقف تتفرج

ناريمان بتوسل:أبوس إيدك يامنير بلاش السلسلة...تهون عليك نونه حبيبتك...كانت تتحدث والرجال ممسكين بيها... قامو بربط كلا المعصمين بقيد حديدي... وربطو جسدها بسلسلة حديدية معلقة في السقف حتى أصبح جسدها معلق في الهواء كما في المعتقلات ... لم تتوقف ناريمان عن التوسل ثانية واحدة.. تسمرت ضحى في مكانها من شدة الرعب وهى ترى ما يحدث لها

عندما انتهو الرجال من تقيدها... اقترب منها منير ناظر لها بعيون حمراء غاضبة... رفع كف يده وانهال على وجهها بالصفعات المتتالية... بقا انتي السبب أن البوليس يعرف مكان الوكر بتاعي...

قالت ناريمان ببكاء :سامحني يامنير..

تحدث منير بلهجة مرعبة :ماأنا هتأكد من ده كويس

نظرت له بفزع :أنت هتعمل إيه فيا

ضحك منير بجلجلة:هتعرفي بعدين... 

دلف شخص أخر من خلال الباب المفتوح... بمجرد رؤيته... هتفت ضحى :كمال

ترك منير ناريمان... عندما رأى كمال... تحدث له أمرا:خليها تمضي على الورقة زيها زي كل البنات اللي بيشتغلو عندي ياشادي

شادي بابتسامة قبيحة:حاضر يامنير...

رددت ضحى بذهول :كمال.. شادي .. أنت مين بالظبط

شادي بابتسامة صفراء : أسمي الحقيقي شادي وانا المحامي المسئول عن كل حاجة هنا...أنا اللي بعمل شرعية لعلاقة البنات اللي بيشتغلو هنا.... أنا اللي بظبط العلاقات مع البوليس 

تحدث منير قاطعا كلام شادي:البت خليها تمضي على العقد بسرعة وبرضاها...ثم نظر إلى ناريمان بشر وانتي حسابك معايا عسير... إنتي لسه مشوفتيش حاجة خالص.... أشار بيديه الي رجاله بالوقوف في أماكنهم... وانصرف بعدها مباشرة.... 

اخرج شادي ورقة وقلم من الشنطة التي في يديه:أمضي هنا

ردت ضحى بخوف:أمضي على إيه

قال بابتسامة متلاعبة :على ورقة جوازك

هتفت ضحى بدون تفكير :وجوازي منك

رد بضحكة ساخرة: الجوازة كانت كلها نصب في نصب اسم مزور ومأذون مزور... أما الورقة دي مش مزورة... كل البنات اللي هنا متجوزين عرفي

...عشان لو بنت هربت او فكرت تتكلم عننا... نقدر نثبت بالورقة دي ان الموضوع برضاها ومش غصب قصاد الحكومة...ونبقا احنا ماشين في السليم...

ضحى بانفعال:انتو خاطفني قصاد الناس

رد بابتسامة صفراء :مفهاش اي مشكلة نحط حد من رجالتنا في الشارع ونقول ان كل ده تمثيليه مع الراجل اللي بتحبيه وعايزه تهربي معاه... الراجل اللي طلعتي متجوزاه عرفي

ضحى بلهجة قهر:أنت إزاي كده... إزاي في نفوس فيها كمية الشر ده... ازاي تقبل على نفسك تعمل كده في بنات الناس

رد شادي ببرود: ده شغل... بزسنس... تجارة زي أي تجارة

نظرت له بكره: هو شرف البنات عندك تجارة... ربنا ينتقم منك ومن أمثالك

تحدث شادي بهدوء: أيوه تجارة وتجارة مربحة اوي... ويلا أمضي

هزت رأسها بالرفض:لآ مش همضي على حاجة

نظر له بخبث:هنشوف هتمضي ولا مش هتمضي بعد اللي هيتعمل فيكي هتتحايل عليا عشان تمضي.... ثم أشار لأحد الرجال... طلعها الاوضة اللي فوق واقفل عليها ولما فريد يجي طلعه ليها... التفت لها قائلا غامز بأحدى حاجبيه.... مش عارف عملتيله ايه... الراجل هيتجنن عليكي...ثم قال للرجل.. وبعد مايخلص معاها.... نزلها هنا وأربطها جنب صاحبتها

جذبها الراجل بقسوة جرا ايها بالغصب خلفه

وبعد خروج ضحى...قال شادي :وانتي بقا يانونه... هتطلبي الموت بعد اللي هيتعمل معاكي...

___#بقلم_سلمى_محمد

في الفيلا عند بيسان وفي غرفة جدتها جيلان

بيسان بابتسامة :باركلي ياجوجو...

جيلان قالت بابتسامة:ايه الخير الحلو اللي مخلي وشك منور 

عينيها لمعت بالسعادة وهي تقول: زاهر طلب أيدي للجواز

زمت جيلان شفتيها بضيق: زاهر ابن ناصر الحارس

ابتسامة بيسان زالت عند سماع رد جدتها: زاهر يبقا أيد أكنان اليمين في كل شغله... مش ابن الحارس ياجوجو

جيلان بعبوس :وأكنان ونجم رأيهم إيه في الجوازة دي

ردت بيسان :موافقين عليه مادام أنا موافقة

مطت جيلان شفتيها قائلة :خلاص مادام هما موافقين وانتي موافقة... رأيي ملهوش لزمة

بيسان وضعت قبلة فوق رأس جدتها قائلة بهدوء :طبعا رأيك فوق الكل ياجوجو.... أنتي عارفة ان زعلك ميهونش عليا... وأنتي كمان ميهونش عليكي تزعلني... أنا بحب زاهر أوي ومبسوطة وفرحتي هتكمل لما ترضي على الجوازة دي.... استعملت بيسان جميع حيلها من توسل ودموع

هتفت جيلان:افصلي صدعتي دماغي

بيسان اخفت ابتسامتها :نقول مبروك

ارتسمت على ثغر جيلان ملامح ابتسامة :مبروووك

أخذت بيسان جيلان بين احضانها وانهمرت عليها بالقبلات:كده فرحتي كملت خلاص.... سلاااام ياجوجو...

خرجت من الغرفة... عاقدة النيه على إبلاغ زاهر بتقديم ميعاد الفرح وعدم الانتظار... وهي في أعلى الدرج سمعت أصوات دربكة صادرة من الأسفل وصوت يشبه صوت زاهر...حدثت نفسها قائلة:معقولة زاهر تحت من غير مايقول... هو كان قايلي إنه هيروح الشركة....اقتربت من الدرج لتتأكد....اتسعت عينيها بالغضب وهي ترى روزا الخادمة بين أحضانه...

هبطت الدرج مسرعة.. روز ابتعدت مذعورة وهي ترى نظرات بيسان الغاضبة

تحدثت بيسان بانفعال:بتبعدي ليه... ماتكملو اللي كنتو بتعملوه... اعتبروني مش موجودة

سأل زاهر: مالك في ايه

ردت بغضب : هو لما اشوف روزا في حضنك شيء عادي

ضحك زاهر على سوء الفهم... أشار إلى روزا بالانصراف:مين دي اللي كانت في حضني... إنتي فهمتي غلط...روزا كانت شايلة الصينية وانا داخل خبطت فيا من غير قصد والعصير وقع على بدلتي وهي من خضتها حاولت تمسح البدلة بالمريلة بتاعتها

وانتي شوفتي المنظر من فوق انها كانت في حضني مع ان دي مش الحقيقة

بيسان برفض:أنت فاكرني عيلة عشان تضحك عليا بالكلمتين دول

أشار زاهر على الزجاج المكسور على الأرض قائلا :والازاز المكسور ده مش حقيقي.... اهدي يابيسان ومفيش حاجة اصلا حصلت تستاهل الغيرة اللي ملهاش لزمة

هتفت بيسان : مش هتعرف تضحك عليا بردو... أنا شايفها في حضنك

زاهر بهدوء :شيلي الأوهام من دماغك ومين روزا دي اللي ابص ليها... مفيش غيرك انتي اللي في قلبي

بيسان بغيرة :لا بردو مش مصدقاك

حاول زاهر اقناعها بسوء فهمها للمنظر الذي شاهدته... لكنها استمرت على عنادها وإصرارها على عدم الثقة في كلامه... زاهر فقد اعصابها فهتف قائلا :خلاص يابيسان انتي حرة ومادام مش واثقة فيا واحنا لسه في إلاول... يبقا بلاها...اعطها ظهره وخطى ناحية الخارج...

بيسان شاهدت انصرافه في صمت لعدة ثواتي... شعرت إنها ستفقده... جرت باتجاهه مسرعة

بيسان بهتاف:زاهر

التفت لها زاهر ببطء :نعم يابيسان

بيسان بنبرة اعتذار: أنا أسفة...غصب عني يازاهر... أنا بغير عليك أوي

رد زاهر :وانا كمان بغير عليكي... بس لزم يبقا في ثقة بينا احنا الاتنين... من غير ثقة العلاقة اللي بينا ممكن تدمر بالرغم من الحب الكبير بينا

كررت بيسان اعتذارها:سماح المرة دي وححاول اتحكم في غيرتي شوية..

_تتحكمي في غيرتك شوية

_ ايوه شوية.. مش هقدر اوعدك اوي إني مش هغير خالص بس ححاول... لسه زعلان مني

عندما رأى تعبيرات وجهها الطفولية وطريقتها في الكلام... ابتسم بخفة: مش زعلان

_مادام مش زعلان... يبقا اقولك الكلام اللي كانت عايزاك فيه

زاهر بتساؤل:كنتي عايزه تقوليلي ايه

قالت بيسان بفضول :قبل مااتكلم... قولي الأول كنت جاي ليه

رد زاهر بهدوء :كنت عايز ملف أكنان عايزه من المكتب هنا بتاع الصفقة الجديدة

سألت بيسان :ملف إيه

_ملف المنتجع السياحي بتاع الشركة اليابانية

_هي لسه المناقصة مش رست على الشركة بتاعتنا

هز زاهر رأسه بالرفض:لسه... فيها شوية مشاكل ومتصدر في الصفقة شهاب منافس لينا... عرفتي انا كنت جاي ليه...قوليلي كنتي عايزه تقوليلي إيه

قالت بتردد خجول :كنت عايزه اخد رأيك اننا نخلي الفرح علطول من غير خطوبة.. هااا أيه رأيك

زاهر بابتسامة خفيفة : قولي بقا إنك مستعجلة ومش قادرة تبعدي عني

نغزته بأبهامها في صدره بضيق: بلاش تغظني... 

كتم ضحكته: فين الخجل اللي كان على وشك مرة واحدة تتحولي... الله يكون في عوني

نظرت له بضيق :وبعدين معاك

رد زاهر بابتسامة :ولا قابلين طبعا موافق... نتجوز النهاردة قبل بكرا...هاتي حضن عشان نوثق بيه الكلام

بيسان بابتسامة :حضن مرة واحدة....أيه رأيك في بوسة

اتسعت عينيه بالفرحة.. قال سريعا :طبعا موافق

لمعت عينيها بابتسامة ماكرة:ممكن ترجع للورا شوية

نظر لها بدهشة :بوسة ايه اللي الواحد هيبعد فيها

قالت بيسان بإصرار :ابعد بس

رد زاهر باستسلام :حاضر....ابتعد عدة خطوات

بيسان بضحك :افتح ايديك يلا... طبعت قبلة على باطن يديها... افتح ايديك عشان تستلم البوسة... وقامت بالنفخ في باطن يديها.. هوووف

اتسعت عينيه بالابتسامة:هي البوسة عندك في القاموس بتاعك كده... أنا مستعد اوريكي البوسة في قاموسي عاملة إزاي

بيسان بضحك :هههه ده اخرك معايا... ويلا سلااااام عشان متتأخرش... و هرولت من أمامها صاعده الدرج

حدث نفسه بابتسامه : لسه طفلة من جواها متغيرتش 

باينلي هتعب معاكي....

________#بقلم_سلمى_محمد

كريم تحكم في اعصابه بصعوبة وهو جالس في غرفة مدير الأمن حدث نفسه بغضب :أزاي قدرو يهربو والتحرك قوة البوليس كان في سرية تامة... وبسبب نفوذه الواسعة لجأ إلى مدير الأمن 

..وفي الغرفة كان يوجد العديد من الرتب مابين ظابط إلى لواء

مدير الأمن بصياح:أزاي تروحو تلاقو المكان فاضي

اللواء بتوتر: أصل أصل حضرتك... المنظمة عرفت ان في قوة من الشرطة هتجم عليه

تحدث مدير الآمن بغضب: أنا عايز اللي بلغهم خلال ساعة قصادي... مفهوم كلامي... لو مجاش اعتبرو نفسكم الرتب بتاعتكم اتشالت ده غير السجن...

لمعت حبيبات العرق فوق جبين اللواء :حاضر وفي خلال أقل من ساعة الشخص الخاين هيكون في مكتب حضرتك... أنهى كلامه ثم قام بتأدية السلام العسكري وانصرف وخلفه باقي الظباط... 

خارج المكتب

هتف اللواء :سمعتو الكلام اللي اتقال جوا...تجيبو الشخص اللي بينقل الاخبار حالا

الجميع في نفس واحد :حاضر يافندم

______#بقلم_سلمى_محمد

في الشركة 

أكنان شرد تفكيره في زهرة... ومشاعره المتناقضة تجاهها.... عندما رأها أول شعر بمشاعر لم يستطع تحديد ماهيتها... لكن الآن أصبح يريد رؤيتها باستمرار...تحجج اليوم بفنجان القهوة حتى يراها...بالرغم من عدم جمالها إلا إنها استطاعت كسر البرودة الساكنة بداخله...

تعالت الطرقات على الباب... اذن أكنان الطارق بالدخول

قال زاهر بمجرد دخوله : اتفضل ملف المنتجع السياحي

سأل أكنان :أخبار شركة شهاب إيه

تردد زاهر قليلا في الإجابة :شهاب خطب دينا

تحدث أكنان بلامبلاة :مبرووك ليهم هما الاتنين... ليقين على بعض اوي... المهم عندي دلوقتي المناقصة

رد زاهر بهدوء :مالك الشركة بيماطل في كلمته النهائية...المنتجع قايم على فكرة الفيلات العائلية... وكان كلامه في بعض المناسبات ان الشركة اللي هيتفق معاها لزم يكون مالكها بيقدر العلاقات الأسرية... وباين على شهاب بيلعب على الجزئية دي... وأنت ممكن تخسر الصفقة بسبب كده 

ضرب أكنان على سطح المكتب بعنف: ده تفكير عقيم.. ازاي عقلية زي عقلية أيلون يفكر بالطريقة القديمة دي

رد زاهر بهدوء:أنت عارف الكلام ده من زمان

قال أكنان بغضب:أه عارف.. بس متخيلتش انه يسيب عرض شركتي اللي مفيش زيه... عشان شوية معتقدات شخصية بالية

تحدث زاهر : معتقدات أيلون الشخصية ممكن تخسرنا مشروع المنتجع العائلي السياحي...حاول تلاقي حل ياأكنان

رد أكنان بغضب:أروح اخطب ولا اتجوز زي ماعمل شهاب

قال زاهر :وفيها أيه لما تخطب

تحدث أكنان بانفعال:مستحيل أعمل كده بعد اللي حصل زمان

رد زاهر بهدوء:الموضوع ده فات بقاله سينين... وهي سافرت واختفت نهائيآ بعد مع نجم طلقها لما اكتشف كذبها وحقيقتها... وكويس إنك مش اتجوزتها وبان طمعها... إنسها وأنسى اللي حصل زمان

تحدث أكنان بلهجة متألمة بسبب الذكريات: لو نسيت... الكوابيس تجيلي وتفكرني... بكل اللي حصل زمان... أنسى إيه ولا أيه... أنسى انها سابتني وراحت اتجوزت ابويا عشان الفلوس مكنتش تعرف إني الشريك الرئيسي وان الشركة في الأساس ملك أمي... أنسى انها السبب في الفراق بيني وبين نجم وأني اطرد من بيت العايلة...هتف بعنف مختتم كلامه... أنا مستحيل أخطب ولا اتجوز

حرك زاهر يديه في الهواء بيأس:اللي يريحك... مش هتكلم تاني في الموضوع ده

قال أكنان ببرود : ياريت ماتفتحش سيرة الكلام ده تاني

رد زاهر :حاضر... ثم خرج من المكتب وأغلق الباب خلفه

تاركا أكنان مع ذكرياته الكئيبة بخصوص ديمه أول حب في حياته وخيانتها لحبه بالزواج من والده

_____#بقلم_سلمى_محمد 

استغلت زهرة وقت الراحة لدى الموظفين وانصرفت مسرعة... حتى تستطيع الوصول إلى المنزل لتلبية احتياجات والدتها المريضة والرجوع في وقت العمل... بمجرد وصولها... رأت سيارات الشرطة.. انقبض قلبها بعنف... في كل خطوة تخطوها بالقرب من المنزل... عندما رأت بعض رجال الشرطة وافقين أمام مدخل البيت... دقات قلبها تزايدت بعنف... حاولت الدخول... لكن تم منعها

الظابط :ممنوع الدخول

زهرة بخوف:انا ساكنة هنا وماما

أشار لها الظابط بالدخول... دلفت زهرة مسرعة للاطمئنان على والداتها...

هتفت زهرة بفزع :ماما ماااما

اتها صوت والداتها من داخل غرفتها

دخلت إلى الغرفة مسرعة

سألت بقلق :أنتي كويسة ياماما

أجابت هدى بنبرة متألمة حزينة:أه كويسة

خفت نبرة الخوف في صوتها:أومال البوليس واقف برا ليه؟ ... هو حصل ايه؟

ردت هدى بحزن:ضحى انخطفت من جوا شقتها

نظرت لها بصدمة غير مصدقة :أزاي... ازاي ياماما تتخطف من جوا شقتها

ضربت هدى كف على كف : هو ده اللي حصل... أمينه كانت قعدة معايا لما سمعت صوت ضحى بتصرخ.. طلعت لقيتها متشالة على كتف رجل ومعاه اكتر من واحد وحطوها جوا عربية كانت واقفة قصاد البيت ... خطفوها قصاد الكل وفضلو يضربو نار في الهوا ولا حد قدر يقرب منهم

زهرة تحدثت بألم :كل ده حصل معاكي ياضحى...انا طالعه ليهم فوق ياماما اطمن... واشوف عرفو يوصلو ل ضحى ولا لسه...

هتفت هدى : لو عرفتي اي حاجة بخصوص ضحى انزلي طمنيني

ردت زهرة :حاضر ياماما

أتى الليل ومازالت زهرة جالسة مع أم ضحى تتابع أخر التطورات

عندما رجع أكنان إلى المنزل وسأل عن زهرة وعلم إنها لم تأتي حتى الآن... تملكه غضب شديد...ركب سيارته بدون تفكير وأمر السائق بالوصول إلى العنوان الذي أخذه من مسئول الأمن لديه

عندما وصل إلى العنوان وجد العديد من سيارات الشرطة... شعر بخوف غير مبرر... وعندما عرف سائقه عن هوية أكنان... سمح للسيارة بالدخول مباشرة... توقف السائق أمام البيت.. خرج أكنان من السيارة... نظر باشمئزاز الي البيت من الخارج...وعندما خطى إلى الداخل.. رأى زهرة تهبط السلالم مسرعة... تدخل الشقة التى على يمين السلم وهي تهتف :عرفو المكان التاني ياماما اللي نقلو ضحى فيه...

بدون استئذان دلف أكنان داخل الشقة...سمع زهرة تقول :أدعيلها ياماما انها ترجع

هدى بدعاء:يارب يازهرة... المرة دي يلاقوها قبل مايهربو تاني

ظل أكنان في مكانه ونظر الي كل ركن في الشقة بضيق.. محدثا نفسه : ايه اللي خلاك تيجي بنفسك ليها... كنت ممكن تبعت أي حد غيرك...شعر أكنان بشيء ممسك بقدميه... أحنى رأسه فرأى قطة تحاول غرز مخالبها في قدميه... قام بدفعها بخفة لتبتعد عنه... أخذت ماشا تمؤ بصوت عالي وهي مصرة على الدفاع عن منطقتها من تطفل هذا الغريب 

سمعت زهرة صوت مواء ماشا العالي

_ هطلع اشوف ماشا بتصوت ليه

_أطلعي سكتيها مش ناقصة صداع

بمجرد خروجها... اتسعت عينيها بصدمة... فقامت بفرك عينيها بأصابع يديها بشدة... محدثه نفسها :معقوله اللي شوفته دلوقتي... ثم قامت بفتح عينيها لتتأكد إنها كانت تحلم

... لكنها لم تكن تحلم فهو واقف أمامها بشحمه ولحمه... وماشا تحاول عضه... وعندما رأت نظراته الغاضبة إلى ماشا خافت عليها...تحركت مسرعة ورفعت ماشا المصممة على عدم ترك أسفل بنطلونه.. جذبتها بشدة أكثر.. سمعت زهرة صوت تمزق... نظرت إلى ماشا بصدمة وفي فمها جزء من قماش بنطلونه...

رفعت عينيها برعب له... بادلها هي وقطتها بنظرة غاضبة...

تسمرت في مكانها... انعقد لسانها من الخوف

هتف أكنان بغضب :أنتي عارفة البنطلون اللي قطتك المتوحشة قطعتها...بنطلون سينيه

عندما سمعت اهانت ماشا ووصفها بالمتوحشة تناست زهرة خوفه... قالت بغضب:أسمها ماشا... ماااشا... ماشا طيبة وعمرها ماكانت عدوانية مع حد إلا معاك أنت

تحدث أكنان بقسوة: خلي قطتك تسدد تمن البنطلون بقا

ردت زهرة بعزة نفس : اخصم تمنه من مرتبي

ضحك أكنان بسخرية :قبل ماتقولي اخصمه من مرتبي... أعرفي تمنه كام

سألت زهرة :هيكون تمنه كام

قال أكنان بابتسامة ساخرة : تمنه ميجيش مرتبك لمدة سنة عندي... لسه بردو مصممة تدفعه تمني

ردت زهرة : طبعا هدفع تمنه... بس تخصم من كل شهر جزء من مرتبي

تحدث أكنان بثبات:وانا موافق

قبل أن تنطق زهرة... سمعت صوت والدتها تنادي عليها بصوت متألم... تركته ودخلت إلى أمها

_مالك ياماما

_ ناوليني دوا القلب بسرعة

أحضرت دوا القلب من فوق الكمودينو... وامسكت الابريق وصبت كأس من الماء... وناولت امها الدواء والماء... وبعد أن وضعت الحبة داخل فمها...وقبل ارتشاف الماء..سقطت رأسها فوق المخدة ووقع كوب الماء المسكة بيه على الأرض محدثه دوي عالي...

صرخت زهرة :مااااما

دلف أكنان بقلق إلى الداخل :مالك يازهرة

زهرة برعب :ماما اول ما خدت دوا اغمى عليها

أكنان بدون كلام... اقترب من السرير.. جس نبضها وجده ضعيف.... صب من الابريق الذي بجواره القليل من الماء على كف يده ونثره على وجهها... ثم ربت بخفة على وجنتيها وعندما لم يجد أدنى استجابة.... قام بحملها على ذراعيه

هتفت زهرة:أنت هتعمل إيه

رد أكنان :هنقلها المستشفى... لو اتصلت بالدكتور هياخد وقت... يلا بينا

تحركت زهرة خلف أكنان ... قبل خروجها وجدت ماشا ملتصقة حول قدميها لا تريد تركها... فقامت بحملها وخرجت مسرعة...فتح أكنان الباب الخلفي ووضعها براحة...دلفت زهرة بجوار والدتها... ركب أكنان بجوار السائق...

أكنان بلهجة أمره:إطلع بسرعة على المستشفى

وقفت سيارة أكنان أمام بوابة المستشفى... رأت زهرة من خلف الزجاج .. استعداد طقم طبي مخصوص لأستقبالهم... فتحت ممرضة باب السيارة وتم نقل والدتها على سرير مخصوص... انطلقت زهرة خلف والداتها وهي غير مدركة انها لازالت تحمل ماشا بين أحضانه...

هتف الطبيب عند رؤيته القطة :ممنوع القطط هنا

أشار أكنان بصمت لأحد الممرضين بأخد القطة من زهرة

نظرت زهرة للمرض برعب...

تحدث لها أكنان برقة:خليه ياخده... هتكون في امان معاه

تركت زهرة ماشا بصعوبة... فهي كانت تستمد منها بعض الطمأنينه والراحة النفسية... عندما نزع ماشا منها وابتعد... انهمرت الدموع من عينيها بدون مقدمات ...

أقترب أكنان منها... قائلا بلهجة حنونة :متخافيش يازهرة... مامتك هتقوم ليكي بالسلامة وازمة وهتعدي

زهرة بدموع :انا مليش غيرها... مش عايزها تسيبني زي بابا

اخرج أكنان منديل.... مسح بحنية الدموع المنسابة على وجنتيها... تحدث برقة :أنا هفضل معاكي لحد ماالدكتور يقولك انها بقت كويسة

_____#بقلم_سلمى_محمد

تم القبض على نبيل... ولما تم استجوابه أعترف على مكان الوكر الثاني... هذه المرة انطلقت قوة الشرطة في سرية تامة... وكان خلفهم بالسيارة مباشرة كريم .. يريد الاطمئنان عليها والتأكد أنها لازالت بخير....


في داخل الفيلا...

منير أخذ يعذب في ناريمان.. أشار إلى أحد الرجال... باعطائه السيخ الحديدي الموضوع على النار...

ناريمان بصوت مبحوح متألم:كفاااية يامنير....ابوس ايدك كفاية

منير بضحكة شريرة:أنا هشوهك وهخليكي عبرة لأي واحدة تحاول تخون منير... وضع السيخ المشتعل... على جسدها العاري...

صرخت ناريمان بدون... حتى فقدت الوعي... هتف منير... صحوها

سكب أحد الرجال جردل من الماء البارد فوق رأسها.. شهقت ناريمان بعنف.. ثم تأوهت... أااااه

تحدث منير بقسوة:أنا هشوهك يانونه


وفي داخل الغرفة المسجونة بيها ضحى... جلست على الأرض.... جسدها لم يتوقف للحظة واحدة عن الارتعاش...أخذت ضحى تدعي في صمت بأن تموت... ولا تفقد شرفها... سمعت أصوات ضحكات مجلجلة أتية من خلف الباب... وصوت يقول :بعد ماتخلص تبقا تنادينا نقوم احنا كمان بالواجب...

نظرت ضحى برعب إلى تحرك مقبض الباب ببطء... و الضحكات والنكات البذيئة تعلو وتعلو... لدرجة أنها وضعت يديها على كلتا أذنيها... ضغطت بعنف واخدت تصرخ بهسترية

#بقلم_سلمى_محمد


--------------------------------------------------------------------------


الحلقة الخامسة عشر

#زهرة_ولكن_دميمة

#بقلم_سلمى_محمد


نظرت ضحى برعب الى تحرك مقبض الباب ببطء...سمعت الضحكات والنكات البذيئة تعلو وتعلو...لدرجة أنها وضعت يديها على كلتا أذنيها...ضغطت بعنف وأخذت تصرخ بهسترية...

وفي نفس الوقت ...داهمت قوات الشرطة المكان ...لم تسمع ضحى أصوات الطلقات النارية بسبب صراخها الهستيري...أقتحمت بعض أفراد الشرطة الغرفة المتواجدة فيها ضحى 

هتف أحد الظباط : لقيتها 

وفي ثواني أزدحمت الغرفة بالكثير من أفراد الشرطة وكان من ضمنهم كريم وبمجرد رؤيتها تصرخ بشدة مغمضة العينين ويديها تحيط بوجهها ...أنقبض قلبه...تحرك أليها بطريقة الية ...جذبها لتقف ...أحطها بكلتا ذراعيه لكي لا تقع هامسا بصوت رقيق : أهدي ...أنتي بقيتي في أمان 

أخترق صوت ما عقلها المغيب ...صوت جعلها تشعر بالأمان ...توقف صراخها ...فتحت عينيها ببطء...دارت برأسها ...رأت الغرفة مليئة بأفراد الشرطة ...

تحررت من الشخص الممسك بيها ودون النظر همست بخفوت : شكرا ...

رد كريم بثبات محاولا التحكم في مشاعره :العفو

هتف الظابط : تعالى ياضحى عشان نرجعك لأهلك 

تذكرت ضحى ناريمان وتعذيبها في غرفة اسفل الفيلا ...قالت ضحى : ناريمان 

سأل الظابط : مين ناريمان 

ردت ضحى بألم : البنت اللي حاولت تهربني أول مرة ...هي بنت شعرها أحمر وجسمها صغير

تحدث الظابط بلهجة ثابتة :أحنا قبضنا على كل الموجودين في الفيلا ومفيش واحدة فيهم بالشكل ده 

قالت ضحى بأصرار:عشان العصابة حبسها في أوضة تحت الارض...

ردد الظابط بثبات: وأنا بقولك مفيش حد....أحنا فتشنا كل ركن في الفيلا 

ضحى بتوسل : أنا كنت معاها وعارفة المكان كويس ...ممكن تيجي معايا 

الظابط برفض :بقولك مفيش حد ..ويلا أمشي معانا 

صاح كريم : أنا بنفسي هروح أشوفها... لو طلعت البنت موجودة زي مابتقول ومشيتو وسابتوها ...أنا هخليك متقعدش يوم واحد في شغلك

الظابط رد بلهجة متوترة : خلاص أحنا هنروح نشوف الاوضة اللي بتقول عليها 

نظرت ضحى بأمتنان الى كريم ..

خرج الجميع من الغرفة وخلفهم ضحى ....وصلت ضحى الى المكان المنشود وأشارت بيديها الى المكان ...وتم أخراج ناريمان محمولة على يدين أحد الظباط ...

عندما رأت ضحى منظرها المشوه والدماء تنزف منها شهقت برعب ...جرت تجاهها ...ناريمان ...ناريمااان ...أفتحي عينيكى 

سألت الظابط بخوف: هي هي عايشة 

هز رأسه بالايجاب : أيوه 

ظل كريم متابع صامت ..فضحى لم تعي وجوده نهايئا وعندما أطمئن على سلامتها ...تحرك مبتعدا ...

في الخارج ...ركب الجميع السيارات ...صممت ضحى أن تركب بجوار ناريمان ...دموعها أخذت في الانهيار وهي ترى أثار العذاب على وجهها وعلى جسدها الغارق في الدماء ...همست ضحى بألم ...أتظلمتي كتير وأتعذبتي عشان واحدة مش تعرفيها ...عشان حاولتي تنقذيها من وضع أنتي عيشته ...كل ذنبك أن أبوكي أتجوز واحدة مرعتش ربنا فيكي وبعيتك بالرخيص

ظل كريم جالسا في سيارته ..ناظر بشرود لابتعاد سيارات الشرطة ....همس محدثا نفسه : أنت مستني أيه تاني ...و ليه بقا مضايق عشان سابتها تمشي معاهم...رد على نفسه ...مش مضايق ولا حاجة ...بس اللى حصل ليها من معاناة أثر فيا أوي...وبعدين معاك ياكريم ...أنت مش أول مرة تساعد حد ......خلاص أنقذتها ...أمشي يلا وشوف أشغالك ...

هز رأسه بغيظ ...لينطلق بالسيارة بسرعة جنونية ...محاولا التخلص من أفكاره الغير مرغوب فيها

______#بقلم_سلمى_محمد

رن هاتف أحمد ...نظر الى رقم المتصل بضيق

رد أحمد ببرود: نعم يامعتز

هتف معتز : أتكلم عدل يأاحمد ...أنت عارف أنا ممكن أعمل معاك أيه 

_ من غير تهديد يامعتز ...قول أنت عايز مني أيه

_ تيجي تصالح رشا البيت دلوقتي 

_ ولو مجتش هيحصل أيه 

سيطر معتز على أعصابه بصعوبة ..فهو مهما كان زوج أخته : مش هيحصل حاجة ....بس كفاية كده خصام بينكم عشان خاطر بناتك ...هما ملهمش ذنب يعيشو بعيد عن أبوهم وكل يوم بيسألو عليك ...تعالى البيت وخد مراتك وبناتك ...

وبعد عدة دقائق من الحديث المتواصل بينهم 

شعر أحمد بالحنين لطفلتيه ...رد قائلا : حاضر يامعتز ...هروح البيت عندكم بعد ماأخلص شغل في العيادة

أغلق معتز الهاتف ...وقبل الاتصال بالبيت ...

دلف زميله قائلا : اللوا على عايزك دلوقتي في مكتبه 

معتز بفضول : متعرفش عايزني ليه 

هز عمر كتفيه : علم علمك ...

رد معتز :حاضر ...ثم خرج من المكتب 

في البيت عند رشا وفي داخل غرفتها 

تحدثت أبتسام بانفعال : وبعدين معاكي يارشا ...مش تلمي الدور شوية ...

رشا بضيق : يعني أنتي راضية ياماما على اللي بيعمله معايا

هتفت أبتسام : ايوه راضية ...عشان انتي كنتي موافقة على الوضع ده من ألاول 

ردت رشا : كنت بحسبه هيحبني ..زي مابحبه

أبتسام بغضب : بلاش يارشا كلام في الموضوع ده ...أنتي عارفة كويس أنه مش بيحبك ...وقابلتي على نفسك كده ...فلمي نفسك وأرجعي بيتك بالذوق ...

تحدثت رشا بحدة : هتطرديني ياماما 

هتفت أبتسام : أيوه يارشا ...ماهو الحب مش بالغصب ...وكفاية اللي عملتيه زمان 

رشا بغضب : عملت أيه ...أنا أخدت حقي ....أحمد ملكي أنا 

أبتسام بحزن على وضع أبنتها : يارتني ماوافقت على الجوازة دي من الاساس بعد ماعرفت من هيام أن أحمد كان بيحب زهرة ...زهرة اللي حبستيها وموتي أبوها بحسرته عليها ..

ردت رشا بغل : تستاهل أكتر من كده ..كانت عايزه تاخد أحمد مني ...لبستها موضوع سرقة دهبك وأتحبست وخليت أحمد يسيبها ...وبقيت باستمرار ازور والدته في البيت ...وكنت بخوفها أن أحمد ممكن يرجعلها ويتجوزها ومستقبله ممكن يضيع ...وكنت برمي ليها بالكلام أن أحسن حاجة أنها تجوزه واحدة بنت ناس وطبعا كنت أنا قصادها باستمرار ..وطبعا مش هتلاقي واحدة أحسن مني لأبنها

ابتسام بصدمة من كلام لأول مرة تسمعه : أنت محتاجة تتعالجي يارشا ...يارتني صممت على رفضي زمان ..يارتني ..لم تستطع أبتسام التواجد في نفس المكان مع أبنتها ...أتجهت ناحية الباب ...تسمرت مكانها عندما رأته خلف الباب

قبل خمس دقائق من الأن ...رن أحمد جرس باب شقة حماته ...ولكن لأحد فتح له ...أخرج من جيبه سلسله مفاتيحه وأخرج مفتاح الشقة وفتح الباب ...دخل وأغلق الباب خلف 

نادى أحمد : رشا يارشا ....أتجه الى غرفتها المتواجدة في أهدى مكان في الشقة وأبعده ...الباب كان موارب وقبل دخوله سمع أصواتهم الغاضبة ....أنصدم أحمد مما سمع ...لم تقوى قدمه على التحرك 

أبتسام برعب : أحمد 

أحمد دلف بغضب الى الداخل أقترب من رشا وأنهال على وجهها بالصفعات 

هتفت أبتسام بخوف : كفايه يااحمد 

لم يبالي احمد بصياح أبتسام واستمر بدون وعي في ضرب رشا ...التي فقدت قدرتها على الكلام ...أنتي طاااااالق طاااااالق

نظرت رشا بصدمة غير ماصدقة أذنيها والقائه يمين الطلاق ...أخذت تضحك بهسترية متناسية ألمها ...قائلة بصياح : أنت بطلقني أنا رشااا...نظرت الى أمها وهى لاتزال تضحك ودموعها تنهمر دون توقف ...أحمد طلقني ياماما 

هتف أحمد بغضب : أنتي مش بنأدمة ...أنتي أيه شيطانة ...وبناتي هاخدهم منك مش هأمن عليهم مع واحدة زيك ....ثم أنصرف من الغرفة بخطى غاضبة ...

____#بقلم_سلمى_محمد

ظل أكنان بجوار زهرة ...حتى خرج الطبيب 

محمد بلهجة عملية: محتاجة عملية قلب مفتوح وقبل تكملت حديثه

هتفت زهرة برعب : عمليه قلب مفتوح أيه اللي بتقول عليها

تحدث أكنان قائلا : خلي الدكتور يكمل كلامه ...نسبة نجاح العملية أد أيه يامحمد

رد محمد :نسبة نجاحها أكتر من تسعين في المية ...والمريضة لزم تعمل العملية بسرعة وياريت النهاردة قبل بكرا 

تحدث أكنان بهدوء : أعملها يادكتور 

زهرة بخوف : هي العملية صعبة يادكتورة 

محمد بهدوء : زمان كانت أقدر أقولك صعبة ...بس دلوقتي مع تطور الامكانيات ...عملية القلب المفتوح بقت سهلة ومفهاش منها خوف ...أنا همشي وهبعتلك حالا موظف بالاقرار اللي هتمضي عليه 

زهرة بقلق : أقرار أيه 

رد محمد : اقرار بتقولي فيه أنك مسئولة عن المريض ومسئولة عنه لا قدر الله وحصل حاجة

سألت زهرة بخوف : أنت مش لسه بتقول العملية سهلة ...هتخليني أمضي على أقرار ليه 

تحدث محمد بهدوء : ده روتين متبع في أي عملية بتتعمل 

أشار أكنان الى محمد بالانصراف ...تحدث لها بلهجة مطمئنة : متخافيش يازهرة ..موضوع الاقرار ده شيء روتيني ...

زهرة نظرة له برجاء : بجد ...بجد العملية مفهاش منها خوف 

أكنان بابتسامة خفيفة : أيوه بجد

_____#بقلم_سلمى_محمد

ذهب كريم مباشرة الى بيسان في الفيلا 

وهما جالسين كلاهما في الجنينة 

بيسان بفضول : مالك ياكيمو ....مش عوايدك تطب عليا من غير ماتقولي 

رد كريم بضيق : لقيت نفسي مخنوق ...قولت أجي أقعد معاكي شويه 

سألت بيسان : وأيه اللي مخليك مخنوق 

زفر بحدة قائلا : مش عارف 

_ أيه اللي مش عارف ...

_ مش عارف أحدد بالظبط 

_ طب حاولي تحكيلي ...افضفض معايا في الكلام ...قولي حصل معاك أيه بالظبط 

عقد حاجبيه بتفكير : أنا هقولك كل اللي حصل معايا اليومين اللي فاتو ...أبتدى كريم حديثه عندما رأها أول مرة ...استمر في الكلام دون توقف ..متناسيا وجود بيسان بجواره ...

عندما أنتهى..هللت بيسان مبتسمة : معقولة مش عارف ده أسمه أيه ...دي أعراض الحب 

أكفهر وجه عند سماع كلامها : زفت أيه اللي بتقولي عليه...مين دي اللي هحبها ...هي من عالم وأنا من عالم تاني ...مينفعش خالص أبص ليها 

عقدت حاجبيها بضيق : من أمتى بتفكر كده ياكريم ...ايه هي من عالم وأنا من عالم تاني ...الحب ميعرفش حاجة أسمها فروق طبقية ..ده في سلاطين أتجوزو جواري وملوك أتجوزو من عامة الشعب ....أنت بقا فاكر نفسك أحسن منهم ...

كريم بضيق : أنا بحكيلك عشان أرتاح مش تضايقني أكتر 

ردت بيسان : بصراحة ردك كان مستفز ...أيه مينفعش عشان مش هتناسب مكانتك

تحدث كريم : عشان العقل بيقول مينفعش ومصير العلاقات دي الفشل 

بيسان نظرت له برجاء : فكر كويس ياكريم ...خاطر وجرب ...الحب شيء جميل مع الشخص اللي بتحبه 

ابتسم بتهكم : خلاص طلعتيني بحبها 

هزت رأسها : أحساسي عمره ماخيب أبدا ...وهي تتحدث رأت زاهر يقترب تجاههم ....مكفهر الوجه ... زينت ثغرها أبتسامة شقية عندما ميزت غيرته عليها...

سأل كريم : أيه اللي ضحكك 

أشارت خلفه هامسه بخفوت : بص وراك ...الفك المفترس قادم لألتهمك

نظر خلفه بفضول ثم أدار رأسه بسرعة قائلا : مش هيلحق عشان أنا همشي ناو ...أحذري الفك المفترس ...سلااام يابسبوسة 

زينت شفتيها ابتسامة هادئة : سلااام ياكيمو دلوقتي ...

القى كريم السلام على زاهر وأنصرف 

تحدث زاهر بوجه مكفهر : سلااام يابسبوسة ...سلااام ياكيمو 

أخفت أبتسامتها ..قائلة بمشاكسة : من زمان وأحنا بندلع بعض 

هتف بغضب : ده كان زمان الكلام ...أنما دلوقتي مفيش تدلعو بعض بالاسامي تاني 

أبتسمت قائلة : أنت بتغير عليا زاهر 

رد بسرعة : طبعا بغير عليكي ...

_ معقولة بتغير عليا من كريم 

_ ده أنا بغير عليكي من أي حد بيبص ليكي 

نظرة له بحب ...فبادلها بنظرة عاشقة ...قائلا: مفيش تنادو بعض بأسماء دلع تاني 

ردت بيسان بدلع : في أي رولز تاني 

حاول التماسك أمام نظراتها الشقية ...قائلا بلهجة حازمة : مفيش تقعدي لوحدك مع راجل ولا حتى مع كريم 

أختفت النظرة البريئة لنظرة شرسة في لمح البصر : نعم ...مستحيل طبعا الكلام اللي بتقول عليه ...وشغلي اللي بيحتم عليا أقعد مع عملاء رجالة ...أعمل فيهم أيه 

تحدث بهدوء : خلي السكرتيرة تكون موجودة معاكي ...أنا بغير عليكي أوي ...لما شوفتك قاعدة مع كريم بتضحكي كان هاين عليا ارتكب جريمة قتل 

قالت بأصرار : مينفععش الكلام اللي بتقوله ...اوقات الكلام بيحتاج سرية بين العملاء

تناول زاهر كف يديها بين كلتا كفيه ...ضاغطا عليه برقة : أنا مش بجبرك على رأيي ..أنا عايزك تفكري في كلامي الاول ...أنا بحبك وبغير عليكي اوي ...زمان مكنش حقي أتكلم ولا أفتح بؤي ...دلوقتي من حقي أغير عليكي ...حقي ولا مش حقي 

لمعت عينيها بمشاعر احب ...ابتسمت له قائلة : حقك

_____#بقلم_سلمى_محمد

في أخر ساعات الليل ...

في النيابة ..جاء والده وشقيقها اليها مسرعين بمجرد أخبارهم أنها معهم الان ...

قبل أنصرافها مع والدها سألت الظابط برجاء : ممكن تقولي أخبار البنت اللي وديتوها المستشفى 

رد الظابط : معرفش وضعها أيه ...بس هقولك أسم المستشفى ...ثم أعطها العنوان 

قال عبد الفتاح : يلا ياضحى 

ردت بهمس : حاضر يابابا 

هتف الظابط : كمان يومين لزم ضحى تكون موجودة عشان تحقيقات النيابة ...وتدلي بكل اللي تعرفه

غادرت ضحى مع والدها وشقيقها ..طول الطريق كان الصمت سيد الموقف ...لا أحد فيهم قادرا على سؤالها هلى هي مازالت بكر ... 

بمجرد دخوله الشقة أخذتها أمينة بين أحضانها وهي تبكي ...بأصابع يديها تلمست وجهها باضطراب ...قالت ببكاء : بنتي بنتي ...أخيرا رجعتي لحضني...أنتي كويسة 

ضحى تحكمت في دموعها وهى ترد : الحمد لله ...أنا هروح أوضتي ياماما ...نفسي أنام 

أمينة ببكاء : خليكي شوية معايا ...أنتي واحشتيني أوي

ضحى بنبرة حزينة : بعدين ياماما هنقعد مع بعض...كل اللي محتاجه دلوقتي حمام سخن ونوم 

...ذهبت الى غرفتها مباشرة دون سماع رد والدتها وأغلقت الباب خلفها ...القت نفسها على السرير منهارة ...لتناسب دموعها المسجونة بحرية ...أذ كانت نظرات والدها وشقيقها لها هكذا ...فما بالك بنظرات الغريب...

سألت أمينة : مالها ضحى ياعبد الفتاح 

عبد الفتاح بلهجة مقهورة : ماهي كويسة قصادك 

تحدث حسام بحزن : أنا داخل أنام

تحدث أمينة بأصرار : قولي حصل أيه اللي مخلي وشك مقلوب أنت وأبنك 

نظر لها بكسرة نفس : سمعنا في القسم كلام ياأمينة 

أمينة بقلق : كلام أيه 

_ أن أاان ضحى أعتدو عليها في المكان اللي أتخطفت فيه 

شعرت بألم حاد داخل قلبها ..طفرت الدموع من عينيها : ياعيني عليكي يابنتي ...أااااه ...أااااه...أااااه ياعبد الفتاح 

عبد الفتاح انهارباكيا... فاقدا سيطرته المفتعلة واضعا رأسه على صدر زوجته ...حضن كل منهما الأخر ...تعالى نحيبهم ..قهرا ...ألما...حزنا على أبنتهم الصغيرة

_______#بقلم_سلمى_محمد

في المستشفى أكنان لم يترك زهرة أبدا ...حجز لها جناحا بأكمله في المستشفى ..لتأخذ راحتها هي ووالدتها بحرية تامة ...

ظل بجوارها منتظرا خارج غرفة العمليات..شرد مع أفكاره وأنه أصبح متعلق بزهرة وأنه يريد حمايتها من أي ألم ...وبين اللحظة والأخرة كان يقول لها بعض من الكلمات المطمئنة 

تحدث أكنان بحنية : تعالي معايا نروح مطعم المستشفى تاكلي حاجة بدل ماتقعي من طولك ....

نظرت له زهرة برفض : أنا هفضل واقفة هنا ...لحد ماماما تطلع من أوضة العمليات 

_ بصراحة أنتي لو أغمى عليكي أنا بقولك من أولها مش هقدر أشيلك ...عشان فصلت من قلة الأكل 

_ هو أنت جعان 

_ همووت من قلة الأكل 

بلهجة مترددة : أنا موافقة أكل حاجة 

أكنان بابتسامة خفيفة : يلا بينا 

على طاوله خاصة بيهم في داخل المطعم ...عندما أنتهى كلاهما من تناول الطعام والقهوة 

قال أكنان بابتسامة خفيفة : بردو مفيش أحلى من قهوتك 

شعرت بالخجل ....ثم همست بامنتان : شكرااا

سأل أكنان : أنتي بتقولي أيه 

تحدثت بنبرة أعلى : شكرااا على كل اللي عملته مع ماما ...مش عارفة ههرد جمايلك دي أزاي ...

قال أكنان بهدوء : أنك تنسي اللي فات ونبتدي مع بعض صفحة جديدة ...مفهاش كره ...موافقة 

هزت رأسها بخفة قائلة : موافقة

سأل أكنان بفضول : ممكن أسألك سؤال

_ أسال 

_ مين أحمد وليه ديما شكلك حزين 

_ أحمد الانسان اللي حبيته في يوم من الأيام وسابني في أكتر وقت محتاجه في وأتجوز صاحبتي 

_ ندل 

أبتسمت بخفة : أه ..

سأل أكنان: محبتيش تاني 

ابتسمت زهرة بألم : لأ ...أنا مش محتاجة الحب ...أنا محتاجة حد يحس بيا ويفهمني ويعوضني عن كل سينين الشقا اللي عيشتها...يشوفني بقلبه قبل عينيه 

كلامها لمس أوتار قلبه ...فهو رأها بقلبه ...وأمتلكت أفكاره ليل نهار ...سأل مترددا : ولقتيه ؟

ردت قائلة : لأ لسه ...لم تعلم لماذا تكلمت معاه بصراحة ...وأخبرته عن حلمها المستحيل الحدوث ...نهضت من مكانها بحركة فجائية قائلة بحدة : أنا رايحة أشوف ماما

نهض هو الاخر ...مندهش من حدة كلامها ...تحدث قائلا : يلا بينا 

أمام غرفة العمليات ..أنتظر أكنان وزهرة خروج الطبيب 

لم تقوى على النظر اليه مباشرة بعد حديث المطعم ....شعرت زهرة بالتوتر عندما طال الأنتظار...عيونها ظلت مسمرة على باب غرفة العمليات ...أنفتح الباب ...خرج الطبيب ...تسمرت مكانها لم تقدر على الحراك 

ذهب أكنان أليه ومن مكانها ...رأت أكنان يتحدث مع محمد ...سمعت هتاف أكنان : أنت بتقول أيه ...هي دي العملية اللي قولت عليها مفيش أسهل منها

أنقبض قلبها ...رافضة أحساسها عندما سمعت كلام أكنان ورأت نظراتهم المعتذرة لها 


#زهرة_ولكن_دميمة

#بقلم_سلمى_محمد

تكملة الرواية من هنا

تعليقات

التنقل السريع
    close