![]() |
صغيرتي الحمقاء
الفصل السادس عشر حتي الثاني والعشرون
لولو الصياد
كان اكرم يسير بسيارته بشرود تام حتى وصل امام النيل ووقف امام ونزل من سيارته وجلس على احدى المقاعد امام النيل ليتذكر ما حدث ورؤيته الى تلك الفتاه التى تشبه حب عمره و التى علم من يحيى انها توام مريم ظل التساؤل بداخله لماذا بعد كل تلك السنوات تعود هبه ولما قدره جعلها هى اول من يراه حين يصل الى مصر وكيف سيتحمل رؤيتها امامه فهى كلما نظر لها سيتذكر حبيبته مريم ولن يستطيع ان يبعد عينيه عنها ولكن هى ليست مريم وذلك الشعور بداخله هو خيانه الى حب عمره فهناك فرق شاسع بينهم لالا نعم شعر بالضعف امامها ولكن فقط لانه اعتقد انها مريم ولكن لن يسمح لها بدخول قلبه ابدا فقلبه لمريم وحدها وسوف يظل كذلك واتخذ قرار بتجنب هبه نهائيا وعدم رؤيتها مهما حدث: وبعدها قام على قدميه وتوجه الى سيارته لينطلق الى منزله وبداخله حزن شديد كان يامل ان تكون هذه الفتاه هى مريم وليست توامها اااااااه من الحب ولولعته والف ااااااه من الموت الذى اخذ صغيرته منه...
فى شركه يحيى...
يحيى: انا هغيب ٣ ايام اى حاجه مهمه كلمينى وانا هتابع الشغل عن طريق الايميل بتاعى طبعا انتى فاهمه هتعملى ايه...
السكرتيره: ايوه يا فندم...
يحيى: تمام...
فجاءه فتح الباب بقوه ودخلت منى وهى عيونها تلمع بالغضب...
يحيى: اخرجى انتى واقفلى الباب...
خرجت السكرتيره ونظر يحيى الة منى بكره شديد وهى تقترب منه وتجلس امام مكتبه الى احد الكراسى بغرور...
يحيى: نعم.
منى: انت اتحديتنى يا يحيى وانا اللى يتحدانى انسفه وقربت من ابنى واذيته وانا اللى ياذى ابنه موته مش هيكفينى...
يحيى: ابنك ايه واذيته ايه انتى بتخرفى تقولى ايه...
منى: بعصبيه: اعمل فيها عبيط بئه بس على مين انا ميضحكش عليا...
يحيى: براحتك افهمى اللى انتى عاوزه ممكن افهم انتى جايه ليه...
منى: جايه اقولك ان حسابك تقل معايا بس ردى هيوصلك قريب وعاوزه اقولك انى حظرتك قبل كده بس انت مبتتعلمش...
يحيى بغضب: مش انا اللى اتهدد واتفضلى اطلعى بره...
منى: وهى تقف بغرور وعلى وجهها ابتسامه ماكره: تمام بس هنشوف مين هيضحك فى الاخر واللى عملته فى ابنى حسابه كبير...
وخرجت من مكتبه بكل غرور...
يحيى بقرف: ربنا ياخدك يا شيخه وليه مقرفه مش عارف ازاى دى خاله عشق...
على العشاء فى منزل منى...
كانت سهر تجلس مقابل جاسر وتنظر له بسخريه وهو يلاحظ نظراتها له ولكن يتجاهلها...
منى: بقيتى زى القمر يا سهر...
سهر: ميرسى يا طنط...
والده سهر: وجاسر ماشاء الله بقه ونعم الشباب...
سهر بسخريه: بس مدغدغ ههههههههههه
الام: عيب يا سهر...
منى: هههههههه بتهزر معاه سيبيها براحتها...
جاسر بمكر: عادى يا طنط سهر لسه طفله...
سهر بغضب: مين دى اللى طفله يا بابا انا لا يا حبيبى انا كبيره وفاهمه كل واحد كويس وانت اكتر حد فهماه...
منى بتوتر حتى تهدا الاجواء: يله بينا نشرب القهوه فى الصالون وانت يا سهر روحى مع جاسر الحديقه...
انتقلت سهر وجاسر للحديقه: وجلسوا يحتسون القهوه فى صمت حتى قطعه جاسر...
جاسر: بتكرهينى ليه...
سهر: بصخك: انا نوووو خالص انت اصلا ولا تفرق معايا...
جاسر: بجد...
سهر: طبعا لانى: وصمتت...
جاسر: لانك ايه قولى...
سهر: هتزعل من كلامى...
جاسر: لا قولى...
سهر: لانك شخص تافه من الاخر كده ابن امك...
جاسر لم يستطيع التحكم بنفسه واقترب منها مثل الفهد وامسك شعرها بقسوه شديده وهو يقربها منه
جاسر: مين ده اللى تافه يا بنت...
سهر بالم: سيب شعرى يا حيوان...
جاسر: مش قبل ما تعتذرى
سهر بغرور وكبرياء لا ينحنى لمطلق رجل: مستحيل...
شد جاسر على شعرها اكثر فصرخت بالم بصوت عالى: مش هسيبك قبل ما تعتذرى.
ولكن جاء صوت منى من بعيد وهى تقترب منهم: فى ايه يا ولاد
ترك جاسر شعرها بسرعه: لا يا ماما دى فراشه خافت منها سهر
سهر: بغضب ولكن بصوت هامس: اه يا طنطك سورى انى صرخت...
منى: طيب يله ندخل جوه...
دخلت منى تبعتها سهر وجاسر ولكنه اقترب منها وتحدث بوعد وغرور...
جاسر: حسابنا مخلصش والمره الجايه محدش هينجدك منى...
فى اليوم التالى امام فيلا يحيى كان يحيى يقوم بوضع الحقاب فى السباره حين اقتربت عشق وبيدها الاطفال وعلى وجهها ابتسامه رائعه جعلت قلبه يرفرف بفرحه
عشق: صباح الخير
يحيى: صباح الفل
حسين: انا مبسوط اوى الفصل السابع عشر
رواية صغيرتي الحمقاء للكاتبة لولو الصياد الفصل السابع عشر
عشق بصوت صارخ: حسين: وفتحت باب السياره مسرعه وتوجهت اليهم...
اما يحيى لم يعى ما حوله كان فى حاله صدمه يحمل جسد ابنه الذى كان يضحك منذ ثوانى مبتسم له بحب والان جسده متراخى وينزف دم شديد لا يعلم ما حدث ولا يعى ما حوله فقط كانه يشاهد مشهد سينمائى بطىء وكانه اصبح محجوب عما حوله يضم ابنه اليه بقوه لم يفوق مما فيه سوى على صوت والده وهبه وعشق وصراخهم حوله...
عشق ببكاء: حسين لا حبيبى ماما لا يا حبيبى فتح عنيك بلاش تلعب مع ماما كده
الجد: حسين ابنى انت هتكون كويس هوديك المستشفى وتبقى كويس يارب انا وانت لا
وكانت هبه تنفجر فى بكاء مرير الى جانبهم بينما فتح حسن باب السياره واقترب يجثو الى جانب شقيقه ودموعه تهطل بقوه...
حسن: حسين قوم بئه ماما بتعيط انت قلت هنروح نلعب فى الرمله سوا وانا قلتلك هاخد لعبتك طيب بص مش هاخدها بس قوم بئه علشان نسافر يوووه انا مش بحب متردش عليا يا حسين طيب. متزعلش خلاص انت نايم صح طيب نام لحد ما نوصل بس اصحى علشان انا مش بحب اكون لوحدى من غيرك وبعدين بابا قال هيفسحنا...
فاق يحيى مما فيه وحمل ابنه الى السياره وانطلق مسرعا دون ان يعير احدا اى انتباه وانطلق الى المستشفى وهو يبكى بمراره ويدعو الله ان ينجى ابنه بينما انطلقت خلفه عشق وهبه والجد وحسن وهم يبكون على هذا الصغير الذى لا حول له ولا قوه.
كانت منى تنتظر اتصال من هذا القاتل الماجور
رن هاتفها ففتحت بسرعه بانتظار خبر موت يحيى
منى: عملت ايه...
الشخص: عملت زى ما قولتى بس...
منى: يس ايه...
الشخص: للاسف الطلقه مجتش فيه جت فى حد تانى.
منة بتوتر: جت فى مين...
الشخص: باين ابنه عيل صغير كان شيله...
منى بصريخ: حيواان هقتلك والله هقتلك لو الواد حصل له حاجه لما لقيت العيال معاه ضربت ليه يا حيوان ليه مستنتش لما يكون لوحده
الشخص: يا هانم مكنش...
منى: اخرس حسابك معايا عسير...
واغلقن الخط وهى تشعر بحاله من الهياج العصبى لم تكن تقصد الطفل لالا فهى تعشق حسن وحسين الى حد بعيد جلست لا تعلم ماذا تفعل فهى لا نستطيع الاتصال بهم لمعرفه ما حدث والا سالوها كيف علمت واثارت حولها الشكوك ولا تستطع الانتظار حتى تعلم كيف هو حال الطفل، كان تشعر بالغضب واخيرا جلست على احدى الكراسى بجانب هاتفها تنتظر على احر من الجمر ان تسمع خبر عن تلك الحادثه وتدعو الله الا يصيب الطفل اى مكروه...
وصل يحيى الى المشفى وهو يحمل طفله شبه المين بين يديه ويبكى مثل الطفل...
يحيى بصريخ: الحقونى ابنى بيموت
اقترب منه بسرعه الاطباء والممرضين وحملوا الطفل بسرعه وتوجهوا به الى الداخل ومنعوه من الدخول جلس يحيى ارضا امام غرفه العلميات يبكى ويدعو الا ياخذ منه الله طفله. حينها وصلت عشق ووالده وهبه وحسن
عشق وهى تجلس امامه وتبكى بانهيار...
عشق: حسين فين يا يحيى هو كويس صح...
امسك يحيى بها وضمها اليه بقوه وهم يبكون
يحيى: هيبقى كويس ان شاء الله ربنا مش هياخده مننا...
عشق: انا خايفه اوى انا هموت لو حصله حاجه
يحيى: متقوليش كده هيقوم ويكبر ويدخل الجامعه ويتجوز ونشوف احفادنا منه كمان
عشق: يارب
اقترب منهم حسن وجلس بحضن والده...
حسن ببكاء: بابا هو حسين مصحيش...
يحيى: لا لسه شويه
حسين: طيب انا ليه منمتش زيه انا عاوز انام زيه انا مش بحب اكون لوحدى من غيره.
يحيى بدموع وهو يقبل ابنه ويضمه له: هيصحى صدقنى
حسين: انا هخاصمه علشان سبنى ونام لوحده
عشق: بس هو يقوم ياااتتترب نجى ابنى يارب انا ماليش غيرك
يحيى لنفسه: انا السببب انا اللى كنت مقصود يا ريتنى ما رجعت كان زمانه سليم محصلوش حاجه...
هبه: ببكاء: بابا هو هيكون كويس صح
الاب بهدوء: ان شاء الله ربنا قادر على كل شىء ملناش غيره
هبه: ربنا يقومه بالسلامه يارب...
كان اكرم يجلس برفقه والظته وسهر حين اتصل بمنزل يحيى ليتحدث معه لانه وجد هاتفه مغلق حينها اخبرته الخدامه بما حدث
انتفض اكرم من مكانه مسرعا
الام: فى ايه يا اكرم
اكرم: حسين ابن يحيى اضرب بالنار...
سهر: انت بتقول ايه مستحيل
اكرم: ده اللى حصل انا رايح له
سهر: انا جايه معاك استنى
انطلق اكرم وشقيقته الى المشفى ففى الطريق اتصل بوالد يحيى واخبره اين هم.
وصل اكرم الى المشفى وحينها وقعت عينه عليها وجدها تبكى بقوه تمزق قلبه لحالها وحينها شاهدتها سهر
سهر بصدمه: اكرم دى مريم...
اكرم: مش هى توامها ومش وقت شرح
واقتربوا من صديقه يواسيه هو زوجته ووقف الجميع يدعو الى الطفل بالنجاه
واخيرا وبعد طول انتظار خرج الطبيب
يحيى: بلهفه: ابنى عامل ايه يا دكنور طمنى ارجوك
عشق: ببكاء: ابنى جراله حاجه
الطبيب...
حسن: وانا كمان...
حسين: انا فرحان اوى انك معانا يا بابا اول مره افرح كده.
يحيى: يارب دايما انا هعيشكم كام يوم مش هتنسوهم ابدا ونظر الى عشق وطلب منها ركوب السياره ركبت عشق وحمل يحيى حسن ووضعه بسياره وتوجه الى حسين لكى يحمله ولكن ما لم يعلمه ان هناك احدهم اطلق عليه طلقه غادره حين حمل ابنه حسين ولكى يقتله ولكن لسوء الحظ استقرت الطلقه فى صدر طفله الضاحك
سمعت عشق صوت الطلقه ونظرت لهم وصرخت بشده: حسين...لمتابعة الجزء التالى لايك وعشؤملصقات
الفصل الثامن عشر والتاسع عشر
رواية صغيرتي الحمقاء لولو الصياد الفصل الثامن عشر
عشق: ابنى جراله حاجه
الطبيب: الرصاصه كانت مستقره قريب جدا من القلب والطفل نزف كتير
يحيى: بعصبيه: اتكلم ابنى كويس
الطبيب: الحمد لله قدرنا نخرجها وعوضنا الدم بس حاليا هيتنقل العنايه المركزه علشان نطمن عليه وبعدين ننقله غرفه عاديه
عشق: بامل: يعنى هو كويس
الطبيب بابتسامه هادئه: الحمد لله ربنا كتبله عمر جديد
يحيى: احمدك واشكر فضلك يارب
هبه: حمدالله على سلامته ومبروك نجاته
الاب: الحمد لله.
اكرم: ربنا يحميه ليكم يارب
سهر: مبروك نجاه حسين
عشق وهى ترتمى فى حضن يحيى وتبكى بقوه: حسين ممتش يا يحيى
يحيى وهو يضمها الى صدره: الحمد لله ربنا كبير وعالم بحالنا...
حسن: بابا حسين صحى
يحيى وهو ينخفض الى مستواه ويضمه له: ايوه يا حبيبى وبقى كويس
حسن: طيب عاوز اشوفه
يحيى بهدوء: مش هينفع دلوقتى بكره تشوفه
حسن: طيب
جلس الجميع امام العنايه المركزه كل شخص يفكر بشىء ما.
يحيى يفكر من فعل ذلك وعندما حضر البوليس لم يهتم اى شخص لانه لا يعلم من فعلها ويعلم علم اليقين انه هو المقصود ولكنها اصابت طفله البرىء ولا ينكر انه يشك وبقوه فى منى بعد تهدديها له لكن لا يملك الدليل على ذلك ولكن لن يهدء له بال حتى يعلم من فعلها ولكن بداخله ذنب كبير لانه هو السبب فيماحدث لولا رجوعه الى مصر ما كان حدث لحسين اى شىء ولم يكن تعرض الى تلك الطلقه الغادره وقد اتخذ قرار بينه وبين نفسه وحلف على تنفيذه ولكن بعد معرفه الجانى والاطمئنان علىهم...
عشق كانت فى حاله يرثى لها القلب منذ ان ضرب ابنها بالنار وهى تشعر وكان هناك سكين غرس بقلبها نعم الطبيب طمئنهم عليه ولكن قلبها لم يشعر بالراحه بعد لن يهدى لها بال حتى ترى طفلها ولكنها رفعت عيونها ونظرت الى يحيى الجالس قرب صديقه بحزن نعم شعرت براحه كبيره لوجوده معهم كانت تستمد منه القوه وتشعر بالراحه حمدت ربها وشكرته لوجود يحيى الى جانبها.
اكرم: كان يجلس الى جوار يحيى وهو يختلس النظرات الى هبه التى تتحدث بهدوء الى شقيقته وتبتسم من حين لاخر لكلام سهر شعر بنغزه فى قلبه كانه يرى حبيبته نفس الابتسامه الهادئه لالا لن يتحمل رؤيتها اكثر من ذلك لولا حادث حسين ماكان رائها مره ثانيه.
اما هبه وسهر كانوا يتعرفون كل منهم على الاخرى والاب كان صامت يدعو الله ان ينجى حسين...
مرت ساعات وهم على نفس الحال حتى قام يحيى من مكانه حين لاحظ ملامح والده المتعبه وحسن النائم على رجل هبه
يحيى: اكرم هيروحكم كلكم وانا هفضل هنا مع حسين وهبقى اطمنكم
عشق برفض: لا انامش هسيب ابنى مهما حصل انا هفضل معاك هنا
يحيى: بس
عشق: متحاولش يا يحيى
الاب: خلاص يا ابنى سيبها براحتها
يحيى: طيب ونظر الى صديقه: اكرم انت كمان روح
هبه: يحيى بس...
يحيى: فى ايه.
هبه بخجل: اصل انا مبعرفش اسوق وبابا تعبان وعشق هى اللى كانت جيبانا
تدخل اكرم
اكرم: خلاص انا هروحهم يا يحيى الاول
الاب: هنتعبك يا ابنى نتصل بالسواق وخلاص
اكرم: لا يا عمى انتم على راسى
يحيى: تمام كده وانتى يا هبه خلى بالك من حسن
هبه: حاضر...
سهر: حمدلله على سلامته وان شاء الله هنجيلكم بكره
عشق: ميرسى ليكى وشكرا لتعبك
سهر: عيب احنا اخوات ويحيى زى اكرم اخويا بالظبط
يحيى: ربنا يخليكى يا سهر...
ذهب الجميع الى المنزل وظلت عشق ويحيى وحدهم
جلست عشق الى جانبه ومدت يدها تمسك بيده
عشق: ربنا يخليك لينا مش عارفه من غيرك كنت هعمل ايه
يحيى لنفسه: مكنش هيحصل حاجه من دى ابدا
عشق: مالك يا يحيى
يحيى بحزن: مفيش بس قلقان على حسين
عشق: الحمد لله الدكتور طمنا...
يحيى: الحمد لله...
فى اليوم التالى وصلت منى الى مقر المستشفى وكان يحيى هو من كان بانتظاره تا وعشق ذهبت الى الحمام.
منى: حسين عامل ايه
يحيى بسخريه: يهمك اوى
منى: طبعا
يحيى: لو يهمك مكنتيش عملتى كده
منى: انا معملتش حاجه
يحيى: كدابه بس صدقينى لو ثبت ان انتى اللى عملتى كده قولى على نفسك يا رحمن يا رحيم قطع حديثهم صوت عشق
عشق وهى ترتمى فى حضنها: خالتو.
فى الاسفل كانت هبه وصلت برفقه حسن الى ترك يدها بقوه واندفع بسرعه تجاه جاسر الذى كان ينزل من سيارته
حسن: خالو جاسر
جاسر بحب: حسن حبيبى
اقتربت مننهم هبه ببطىء حتى لاحظها جاسر
جاسر لحسن: اقعد فى العربيه ثوانى
حسن: حاضر
اقترب جاسر من هبه ببطىء وامسك يدها بقوه وشراسه: اما بجحه بصحيح
هبه: بالم سيب ايدى احسنلك
جاسر: مش هسيب ورينى هتعملى ايه
قطع كلامه صوت غاضب
اكرم: سيبها يا جاسر...
الفصل التاسع عشر
رواية صغيرتي الحمقاء
اكرم: سيبها يا جاسر
نظر جاسر الى اكرم بسخرية كبيره...
وضغط على يد هبه بقوه كبيره حتى انها صرخت بقوه...
اكرم بغضب: قلتلك سيبها حالا انت متعرفش مين دى
جاسر بسخريه: هتكون مين يعنى حته شغاله لا راحت ولا جت
اكرم: بحده: لا يا فصيح دى هبه توام مريم الله يرحمها واخت يحيى...
نظر له جاسر بصدمه ونقل نظره الى هبه...
جاسر: وانا دايما بسال نفسى شوفتها فين قبل كده: ونظر الى اكرم وعلى وجهه ابتسامه خبيثه...
جاسر: يعنى نسخه من حبيبه القلب...
اكرم: بغضب: جاسر...
ولكن جاسر لم يعيره انتباه ونظر الى هبه التى دموعها تنهمر بقوه ورفع يده الى وجهها يريد ان يتحسسه وحينها اغلقت هبه عيونها وهى تهز راسها علامه رفض ولكن قبل ان تصل يده الى وجهها وجد جاسر اكرم يدفعه بقوه وغضب بعيد عن هبه ويمسك ويضعها خلف ظهره
ويقترب من جاسر بغضب الذى يحاول ان يقف على قدميه بثبات بعد تلك الدفعه القوية...
اكرم بغضب وجديه: اياك شوف اياك الاقيك مقرب منها تانى والا ساعتها هتواجهنى انا وصدقنى مواجهتى مش هتعجبك واظنك مجربنى قبل كده.
جاسر: ههههههههه وحشتنى ايام الشقاوه: وبصراحه تستاهل: ونظر الى هبه لانه كان يقصدها بحديثه...
ولكن اكرم نظر له نظره غاضبه واقترب من السياره وفتح الباب واخرج حسن وامسك بيد هبه يسحبها خلفه بسرعه حتى دخلوا الى المستشفى
هبه ببكاء: براحه لو سمحت هقع
توقف اكرم ونظر لها بغضب: ازاى تسمحيله يقرب منك كده
هبه: هو اللى مسكنى كده ودى مش اول مره...
اكرم بتساؤل: قصدك ايه...
هبه: مفيش
اكرم بصوت حاد صارخ: انطقى فى ايه.
حكت هبه له كل شىء حدث بينها وبين جاسر حتى اليوم
اكرم بعصبيه: ابن: وانتى ازاى متقوليش ليحيى
هبه: مكنتش اعرف ان يحيى اخويا
اكرم: انا هتكلم معاه
هبه: ارجوك بلاش هو مش ناقص كفايه عليه اللى ابنه فيه
اكرم: ازاى انت متعرفيش جاسر ده واحد مريض ممكن ياذيكى وخصوصا بعد ضرب الناس ليه
هبه: على الاقل بلاش دلوقتى ارجوك.
اكرم بتفكير: ماشى بس ممنوع تخرجى لوحدك نهائى وكمان متتجمعيش فى مكان فىه الحيوان ده وخدى رقم وهاتى رقمك ولو فى حاجه تكلمينى على طول
هبه: حاضر: وشكرا...
اعطت هبه له رقم هاتفها وسجلت رقم هاتفه وبعدها توجهوا الى مكان وجود عشق ويحيى ووجدوا معهم منى وجاسر: وتبادل كل من جاسر واكرم نظرات الغضب...
جاسر: الف سلامه على حسين
يحيى: شكرا
عشق: ميرسى يا جاسر مكنش فى داعى تتعب نفسك وانت تعبان.
جاسر بحب. ازاى يعنى انتى متعرفيش حسين عندى عامل ازاى وانتى مكنتش هقدر اعرف اللى حصل معاكى ومجيش اطمن عليكى
يحيى بصوت هامس غاضب سمعته عشق: الله اما طولك يا روح
فى تلك اللحظه خرج الطبيب
الطبيب بابتسامه الحمد لله حسين بقه تمام وهننقله غرفه عاديه دلوقتى
منى. بلهفه: يعنى هو كويس مفيش اى مضاعفات
الطبيب: لا الحمد الله
الجميع: الحمد لله.
مرت عده ايام تحسنت حاله حسين الصحيه وخرج من المستشفى تحت عنايه ممرضه متخصصه ليكمل علاجه فى المنزل والتحقيقات لم تستدل على شىء لمعرفه الجانى.
فى شركه جاسر...
جاسر الى السكرتيره الخاصه به
جاسر: عاوزك تكلمى هبه وتقوليلها ان فى ملف كان فى عهدتها مش موجود وانها لازم تيجى تشوفه معاكى وانى مش موجود وان لو ملقتهوش انا ممكن احبسك وتمثلى عليها الضعف
السكرتيره: ليه يا فندم
جاسر: اللى اقولك عليه تنفيذه وبس
وفعلا قامت بالاتصال بهبه وظلت تبكى لها وتنوح حتى وافقت هبه على القدوم وخصوصا لعلمها بعدم وجود جاسر فى الشركه...
ارتدت هبه ملابسها واستئذنت من والدهاوخرجت من الفيلا ولكنها وجدت اكرم يتزل من سيارته بهدوء وينظر لها بتساؤل
اكرم: بدون تحيه: على فين
هبه: على شركه جاسر فى ملف مفقود وهروح اشوفه لانى صحبتى خايفه
اكرم بغضب: انتى هبله ولابتستهبلى عاوزه تروحى له برجلك
هبه: هو مش هناك
اكرم مين قالك
هبه: زميلتى
اكرم بسخريه: يا هانم جاسر نزل الشركه من يومين انابنفسى كنت بمضى صفقه معاه انهارده فى شركته
هبه: بس...
اكرم: اخرسى ولاخر مره هحذرك ممنوع خروج بدون علمى
هبه. وانت مالك انت مين علشان اقولك
اكرم بغضب: اسمعى الكلام وبس انتى فاهمه
خافت من غضبه واشارت براسها دليل الموافقه وجرت من امامه ودخلت الفيلا
بينما اخرج هو هاتفه واتصل بجاسر
جاسر: ايوه يا اكرم فى حاجه فى الورق
اكرم: لا بس حبيت ابلغك ان هبه مش جايه ولعبتك فشلت
جاسر بخبث: لعبت ايه انا مش فاهمك
اكرم بحده: لا فاهمنى كويس ولاخر مره بقولك ابعد عنها.
جاسر: وانت مالك بيها تكونش جوزها وانا معرفش
اكرم: لا يا خفيف انا خطيبها وده اخر تحذير واغلق الخط فى وجه جاسر.
كانت يحيى يجلس بغرفه المكتب شارد الذهن يتذكر ما حدث بالامس
حين دخلت عشق الى غرفته وكان ترتدى قميص نوم باللون الاسود رائع عليها دخلت وهى تبتسم له بحب وجدته عشق يجلس على احدى الكراسى بالغرفه وينظر لها بصدمه واعجاب اغلقت عشف الباب واقتربت منه بخجل وجلست فى حرجه
عشق وهى تحاول تمثيل الجراءه: وتضع يدها حول رقبته وتتحدث بهمس الى جانب اذنه
عشق: وحشتنى اوى.
لم يرد يحيى عليها ولم يرفع يده حتى ليضمها ومارس اقوى قدره له للتحكم بنفسه
يحيى: انا اسف يا عشق بس انا تعبان انهارده
شعرت عشق وكان احدهم لكمها فى بطنها بقوه كان بالفعل تتمنى الموت فى تلك اللحظه وقفت بغضب ونظرت له بعيون تترقرق الدموع بها
عشق: ليه كل ما اقربلك تبعد وكل ما تقرب انت ابعد لحد امتى هنفضل كده
يحيى: انا تعبان حاليا ومش عاوز اتكلم
عشق: مش بمزاجك كل حاجه انا عاوزه افهم
يحيى: مفيش حاجه تفهميها.
عشق: امال متغير ليه
يحيى: علشان طلع عندك حق
عشق: حق فى ايه
يحيى: فى حياتنا...
عشق: انت تقصد ايه
يحيى بوجع والم وحزن: اقصد انى ناويت اطلقك خلاص..نكمل بعدالتفاعل لايك ١٠ملصقات
د للكاتبة لولو الصياد الفصل العشرون والواحد والعشرون
عشق بصدمه وهى تجلس على السرير بضعف شعرت بضعف رهيب وكانها سوف تسقط ارضا من شده الصدمه
عشق لهمس وصوت حزين: نطلق
يحيى: ايوه انا فكرت كتير ولقيت ده الحل الوحيد
عشق: انت ايه صخر مبتحسش سبتنى زمان وعاوز تهرب وتسبنى دلوقتى تانى انت جبان يا يحيى جبان
يحيى: انا مش جبان بس كده احسن ليكم مفكرتيش ان الطلقه دى كنت انا المنقصود بيها بس للاسف نشن غلط وجت فى حسين
عشق: ده قضاء ربنا وربنا طلع كريم معانا وحسين خف.
يحيى: بس لولا رجوعى مكنش حصل كده
عشق: انت بتفكر ازاى انت عاوز تعلق هروبكعلى اى حاجه وخلاص
يحيى: كده احسن ليكم
عشق: احسن لينا ليه عاوز الولاد يكرهوك تانى ليه عاوزهم يتحرموا من وجودك
يحيى. انا هبقى اخليهم يجوا ليا فى كل اجازهوهنزل اشوفهم
عشق بهمس: طيب وانا.
يحيى: بالم: انتى عيشى حياتك ولو عاوزه تتجوزى اتجوزى انا عمرى ما هقف فى طريقك
عشق: بقهر انت حيوان يا يحيى
يحيى بالم: متشكر...
انتفضت عشق وتوجهت الى باب الغرفه ولكن توقفت ونظرت له بالم.
عشق: كان الزمن بيعيد نفسه والمره دى كمان هقولك انا حامل يا يحيى بس المره دى لو شفتك ميت قدامى مش هسامحك وياريت الطلاق يكون فى اقرب وقت ممكن
: وتركته ورحلت...
: رجع يحيى الى الوقت الخاضر وهو يشعر بالالم بداخله يكبر ويكبر لا يستطيعان يكمل حياتهمع عشق فوجوده خطر عليهم ولا يستطيع ان يتركها فى حالتها الان لذلك قرر ان ينتظر الى حين تضع عشق طفلهم وبعدها سوف يقوم بتطليقها ويسافر مره ثانيه...
وجد يحيى باب الغرفه يفتح ويدخل اكرم بهدوء
اكرم. ازيك يا يحيى
يحيى: الحمد لله اقعد واقف ليه...
جلس اكرم امامه على احد الكراسى بتوتر
يحيى لاحظ توتره: مالك يا ابنى فى ايه.
اكرم: عاوز اطلب منك طلب...
يحيى: قول يا عم قلقتينى
اكرم بهدوء: انا عاوز اخطب اختك هبه
يحيى بهدوء: ليه
اكرم: هو ايه اللى ليه بقولك عاوز اخطبها
يحيى: عاوز تخطبها علشان بتفكرك بمريم صح
اكرم: بكذب: لا طبعا انت شايفه بنت مؤدبه وحابب ارنبط كمان علشان اريح امى
يحيى: مش عارف ليه مش مصدقك
اكرم: يحيى مريم ماتت وخلاص صحيح بحبها بس خلاص بقت ذكرى
يحيى: ماشى يا اكرم هكلم بابا واسالها بس فى حاجه
اكرم: ايه هى.
يحيى بجديه: لو يوم جرحتها صدقنى ساعتها هنسى صداقتنا. وهتشوف يحيى تانى
اكرم: متقلقش
يحيى: تمام على بركه الله.
فى شركه جاسر
دخلت السكرتيره...
السكرتيره: جاسر بيه فى واحده عاوزه حضرتك بره
جاسر: مين دى
السكرتيره: مقلتش يا فندم رفضت تقولى اسمها
جاسر باستغراب: خلاص دخليها
بعد دقائق وجد جاسر ان من كانت بانتظاره
جاسر بدهشه: سهر ايه المفاجاءة دى
سهر: وهى تجلس امامه: على الله تكون حلوه
جاسر بمجامله: اه طبعا
سهر: كويس
جاسر: بس يا ترى ايه سبب الزياره السعيده
سهر: عاوزه منك خدمه
جاسر: منى انا
سهر: ايوه
جاسر: اتفضلى قولى.
سهر: عاوزه ارسمك
جاسر: هههههههههههه انا
سهر: اه
جاسر: اشمعنا اتا
سهر. ملامحك حلوه فى الرسم صدقنى مش هتندم ومش هضيع وقتك
جاسر: ماشى يا ستى انتى تؤمرى
سهر بجديه: تمام هستنك كل يوم فى بيتنا فى الاستديو بتاعى الساعه ٩
جاسر: اوك تمام
سهر بداخلها: استنى بس عليا يا ابن منى...
كان يحيى يجلس بغرفه هبه لكى يخبرها بطلب اكرم
يحيى: ايه رايك
هبه. غريب اوى صاحبك ده عاوز تقنعنى انه حبنى بسرعه كدخه
يحيى: الحب ممكن يبقى من نظره واحده
هبه: ممكن.
كان يحيى يعلم ان اكرم يطلب هبه لانها تشبه مريم ولكن هبه لم تكن تعلم ان مريم كانت خطيبه اكرم ولن يخبرها بذلك
يحيى: ها ايه رايك
هبه...
للكاتبة لولو الصياد الفصل الحادي والعشرون
هبه: بصراحه مش عارفه اقولك ايه مش غريبه شويه
يحيى: هى ايه...
هبه: سرعته فى موضوع الخطوبه قلقنى اوى يا يحيى وكمان متنساش انى لسه مخدتش على الجو هنا
يحيى: بصى صحيح اكرم صحبىى بس انتى اختى وبحبكم انتم الاتنين وانا مش بقولك قولى رايك حالا
هبه: عندى شرط
يحيى: بدهشه: شرط: شرط ايه ده
هبه: لازم يجى الاول ونتكلم سوا انا وهو مع بعض بعدها هقول رايىء فى موضوع الخطوبه.
يحيى: تمام انا هكلمه واقوله واحدد معاه يوم الجمعه يجى وتتكلموا سوا
هبه: ان شاء الله واللى ربنا عاوزه هيكون
يحيى: ان شاء الله...
فى مكان اخر بالتحديد فى مقابر عائله يحيى
كان يجلس ارضا امام قبرها يبكى بقوه والم لا يهمه ملابسه التى امتلئت بالتراب ولا الظلام المحاط به كل ما يهمه هو ان يخبر حبيبته بما يحدث معه...
اكرم ببكاء حزين: انا اسف يا حبيبتى انا مقدرتش ابعد والله ما قدرت انا مش هخطبها علشان بحبها لا انا هخطبها واتجوزها علشان هى انتى كانى شايفك قدامى عاوز بس احس انك موجوده حوليا انا ولا يفرق معايا هى فى اى حاجه انا حتى بحس انى مش ببقى سامع صوتها ولا حاسس بيها بشوف شكلها وقتها افتكر صوتك انتى ضحكتك انتى شقاوتك انتى انا عارف انى انانى وكدبت على يحيى بس انا عملت كده علشان مقدرش اشوفها. ممكن تتجوز حد تانى وقتها هحس انى فى حاجه خدتك منى تانى بس انا اوعدك عمرى ما هبطل احبك وعمرى ما هحبها لانها ملهاش مكان فى قلبى وكمان وعد عمرى ما هلمسها ولا قرب منها ابدا لو اتجوزتها هتكون زوجه على الورق بس لان انا حرمت نفسى على الستات بعدك عمرى ما هلمس ست بعدك لحد ما اموت انا اسف يا حبيبتى وواوعدك هزورك من وقت للتانى بس ده سر بينا انا وانتى بس محدش يعرفه غيرنا همثل قدامهم انى بحبها ومبسوط بس بينى وبينك هى متهمنيش وميهمنيش غير شكلها وملامحها بس. وكمان علشان يحيى هددنى انه يبعدها عنى لو حس انى بظلمها انا مش هبين اى حاجه لحد وهبين انى فعلا حبيتها بس كل ده تمثيل لان مفيش فى قلبى غيرك يا حبيبتى...
انا هقوم بئه دلوقتى اروح وهجيلك تانى هتوحشينى اوى يا حبيبتى يارب احصلك قريب ونتجمع سوا فى الجنه...
فى غرفه الاطفال...
كان عشق تجلس جانب سرير اطفالها تنظر لهم وهم نائمون بعمق ولكن بدموع تتجمع بعيونها وهى تتذكر كلمات يحيى لها وهروبه للمره الثانيه دون حساب الى مشاعرها وبلا احساس وجدت نفسها تضع يديها فوق بطنها وتبقى بقوه للمره الثانيه يضعها القدر فى نفس الموقف للمره الثانيه. كانت بنفس الغباء وسلمت نفسها الى يحيى بكل سهوله ويسر. للمره الثانيه لا يهمه شىء سوا نفسه لكن لا لن اسمح له هذه المره ليلعب بمشاعرى كالمره السابقه انتهى هذا الامر...
فاقت من شرودها على صوت الباب يفتح ويدخل يحيى. ويظهر على ملامحه التعب والاجهاد
بسرعه مسحت عشق عيونها اثر البكاء وانتفضت واقفه تنظر الى اطفالها وتعطيه ظهرها
يحيى: احم: مساء الخير...
لم ترد عشق كانها لم تسمعه
يحيى وهو يقترب من الاطفال ويقبل كل منهم على حدا
يحيى: كنت جاى علشان اشوف الولاد بس ناموا
عشق بعصبيه: هما ليهم ميعاد نوم عاوز تشوفهم يبقى قبل ميعاد النوم واظنك عارفه.
يحيى: اسف بس كنت لازم اكلم هبه فى موضوع مهم
عشق: اوك عادى بس ابقى افتكر بعد كده
يحيى: وهو يقبل يد اطفاله: حاضر
عشق: ممكن نتكلم فى الاوضه التانيه شويه
يحيى: حاضر
توجهت عشق الى الباب المشترك بين غرفتها وغرفه اطفالها وفتحه وانتظرت دخوا يحيى وبعدها اغلقت الباب ونظرت حولها بتوتر
يحيى: فى ايه يا عشق
عشق: فى قرار انا خدته ولازم تساعدينى فيه
يحيى: قرار ايه.
عشق: قررت اجهض الطفل لانه غلطه وانت ندمت عليهاواناكمان مش عاوزه
يحيى اقترب منها بغضب عاصف وامسك بيديها يغرس صوابعه بها وهى كانت تتالم
يحيى: انتى اتجننى باين عليكى
عشق: بغضب مماثل: قول عقلت مش اتجننت انا معنديش استعداد اربى طفل لوحدى تانى لمجرد انه ابوه شخص انانى جبان معندوش شخصيه بيخاف من المسؤليه و...
لم تكمل عشق باقى كلماتها الحارجه لنزول صفعه مدويه من يد يحيى على وجهها.
وجدت عشق ينظر لها بعيون غاضبه وهى تنظر له بصدمه...
امسك يحيى عشق من فكها بقسوه: اياك اسمعك تقولى اجهاض تانى ده ابنى ومش هتخلى عنه واياك يا عشق تقللى من احترامى تانى صحيح انا صبور معاكى بس للصبر حدود
وترك فكها ويدها وخرج من الغرفه ولكن بعد ان صفق الباب خلفه بقوه
حينها ارتمت عشق على السرير تبكى بقوه شديده وقهر...
عشق بغضب: بكرهك يا يحيى بكرهك.
فى منزل منى
جاسر: لحد امتى هفضل مستنى يحيى يبعد عنها انا تعبت
منى: قريب اوى متقلقش
جاسر: كل شويه تقولى كده ومفيش حاجه بتحصل
منى: صدقنى المره دى عشق هى اللى هتيجى ليك برجلها
جاسر: لما نشوف
منى لنفسها: جه الوقت اللى لازم عشق تشوف فيه الصور وتعرف حقيقه يحيى وقتها ورينى هتعمل ايه يا يحيى.
بعد مرور عده ايام هاهو جاسر يجلس امام سهر وهو يرتدى بنطالون جينز بسيط وتيشرت كحلى ويجلس بكل حريه امامها وهى ترسمه
جاسر: عاوز اشوف لما تخلصى
سهر: ممنوع طبعا هتشوفها زيك زى الناس يوم المعرض
نظر ليها جاسر باستغراب فقد كانت بشكلها هذا اقرب الى الاطفال بملابسها المليئه بالالوان وشعرها المربوط على هيئه زيل حصان ووجهها الخالى من المكياج ولكن رغم ذلك كانت رائعه الجمال
سهر: خلصت تقيم ولا لسه.
شعر جاسر بالحرج من جرئه تلك الفتاه ولم يستطيع الرد
سهر بضحكه ساخره: ايه اتكسفت
جاسر: بتوتر هتكسف ليه عادى انتى بنت جميله وطبيعى ابصلك
سهر: ههههههه متحاولش هتخسر
جاسر: بغرور: عمرى ماخسرنت مع البنات
سهر: هههههههههه هتخسر لان مبكرهش فى حياتى غير الرجاله وخصوصا اللى زيك المغرورين
جاسر: اعتبر ده تحدى
سهر: ههههههه بلاش هتخسر
جاسر: مستحيل
سهر: ولو خسرت.
جاسر: هديكى عشره مليون جنيه لو محبتنيش وقدرت اغير فكرتك عن الرجاله ولو كسبت هتقولى قدام الكل انك بتحبينى
نظرت لله سهر بتحدى: تمام وانصحك تجهز الفلوس من دلوقتى
جاسر: لنفسه: هنشوف واهو نضيع وقت لحد ما نخلص من موضوع عشق...
لايك وعشرملصقات لمتابعة الجزء التالى
الفصل الثاني والعشرون
كانت هبه تجلس بغرفتها برفقه عشق
هبه بتوتر: انا قلقانه اوى
عشق: ليه اكرم انسان محترم
هبه: مش عارفه بس مش متسرع شويه
عشق: معتقدش هو مش مراهق هو شخثص واعى ومدرك واكيد فكر كتير قبل ما يفكر فى الخطوبه وكمان انه كان رافض الجواز بعد...
قطع حديثها صوت يحيى المتوتر
يحيى: هبه لنزلى يله اكرم تحت مع بابا
هبه: مش هتنزل
يحيى وهو ينظر الى عشق التى كانت تنظر ارضا: هحصلك على طول.
خرجت هبه من الغرفه وحينها كانت عشق تتوجه الى الباب لتخرج حين اغلق يحيى الباب وسند ظهره عليهوهو ينظر لها بتحدى
عشق: ممكن توسع علشان اخرج
يحيى: لا
عشق: بعصبيه: عاوز ايه يا يحيى
يحيى: انا مش وعاوزك تقولى لهبه حاجه عن موضوع مريم واكرم
عشق بدهشه: ليه هى متعرفش
يحيى: لا ولا هتعرف انا مش عاوزها تعرف دلوقتى.
عشق: بس ده ظلم ليها لازم هى تعرف وتقرر مش جايز هو قرر يخطبها لانها شبه مريم ومش غريبه انه اول ما شافها قرر الجواز فجاه بعد ما كان عامل اضراب
يحيى: عشق حاليا كل ده مش وقته وانا متاكد ان اكرم مش هيجرحها انا كل اللى عاوزه انك متقوليش لهاحاجه
عشق: حاضر: حاجه تانى
يحيى بهمس: ايوه
عشق بحنق: خير...
اقترب يحيى منها حتى وقف امامها ورفع يده يلمس خدها مكان الصفعه ونظر لها بحزن.
يحيى بهمس حزين: انا اسف مش عارف عملت كده ازاى بس مكنتش قادر اتحكم فى اعصابى
عشق: بحزن: بتعمل كده ليه فيا بتظلمنى ليه عاوزه افهم
يحيى: هفهمك كل حاجه والله
عشق: ياريت لانى ورحمه ابويا تعبت
يحيى مسك يديها وتوجه الى سرير هبه وجلسوا عليه وهو يمسك يديها الاثنين بين يديه
يحيى بصوت جاد حزين: عاوزك تسمعينى للاخر واتمنى تصدقينى
عشق: حاضر...
يحيى: قبل جوزنا كان فى صفقه مع رجل اعمال مهز وعنده بنت بس الراجل ده كان عمل حادثه وبقى مشلول المهم بنته طلبت منى انى اروح بيته علشان نمضى العقود وانا بحسن نيه روحت وقتها لما دخلت شربت حاجه قدموها ليه ومعرفتش ايه اللى حصل معايا كل حاجه ضايعه منى كانى كنت مغيب بعدها كان باقى ايام على فرحنا وانا محاولتش افكر ايه اللى حصل المهم قبل الفرح لقيت خالتك جيالى
عشق بدهشه: خالتو.
يحيى: ايوه جت ومعاها صور ليا انا وبنت الراجل ده فى اوضاع مش كويسه بس انا والله مش فاكر اى حاجه ولا كنت فاكر اللى حصل هددتنى وقتها انى لو مسبتكيش هتبعتلك الصور وتفضحنى وقتهعا مقدرتش اشوفك حزينه ومجروحه بسببى خصوصا وانا عارف بتحبينى اد ايه مقدرتش اشوف نظره الحزن فى عنيكى حاولت اكرهك فيا بكل الطرق بس للاسف مقدرتش امنع نفسى عنك ولما قولتيلى انك حامل كانت صدمه اكبر كان نفسى افضل معاكى كان نفسى اكون جنبك دايما بس منى هانم مسبتنيش اضطريت اسافر واسيبك ابعد عنك انت وعيالى علشان مش قادر اجرحك.
عشق بدموع قهر وى تنفض يديها بعيد عن يديه وتقف بغضب: خنتينى يا يحيى وامتى قبل فرحنا بايام قدرت تعملها
يحيى: والله ما حصل عمرى ما خنتك
عشق بغضب: كداب انت كداب
اقترب منها وامسك كتفيها بقوه: محصلش سافرت ومن شهور شفت البنت دى تانى لما هددتها قالتلى الحقيقه انها خدرتنى بناء على اتفاق بينها وبين خالتك وانى معملتش معاها حاجه انا مخنتكيش علشان كده رجعت لما حسيت انى استحقك واستحق برائتك.
عشق وهى تحاول التملص منه: سبنى. سبنى
تركها يحيى وهو ينظر لها بحزن
عشق: بقهر: انت كداب يا يحيى جاى عاوزنى اشك فى خالتو اللى وقفت جنبى اللى زى امى واصدقك انت عاوز تلبسها هى الحكايه علشان تدراى خيانتك ليا
يحيى بصوت صارخ: مخنتكيش والله ما حصل
عشق: كدااااب انت خاين انا بكرهم يا يحيى بجد بكرهك كان ممكن اسمحك على اى حاجه الا الخيانه انتى خنتى وانت مڜ مسمحاك ولازم تطلقنى
يحيى: انت ليه مش عاوزه تصدقينى.
عشق: اصدقك ليه عملت ايه حلو معايا يخلينى اصدقك انت عمرك ما حبيتنى جايز لو وقتها كنت عرفت كنت صدقتك حاولت كتير اسالك رفضت تتكلم وكمان كنت ناوى تسبنى تانى وطبعا هيكون عندك حجه زى المره اللى فاتت بس خلاص خلصنا كل اللى بينا انتهى بخيانتك ليا انا فعلا بكره نفسى وبكره جسمى مكان لمساتك ليا حرام عليك ياريتك ما رجعت
وانطلقت مسرعه تخرج من الغرفه وهى تبكى بقوه.
جلس يحيى على السرير بعيون دامعه: انا والله مظلوم وربنا عالم بس هى عندها حق ازاى هتصدقنى انا لازم ابين الحقيقه ولازم انتقم من منى على كل حاجه صدقينى يا منى مش هسيبك نهايتك على ايدى...
فى الاسفل تحديدا فى غرفه الصالون
كانت هبه تجلس بخجل امام اكرم الذى يتابعها بفضول
اكرم: يحيى قالى انك عاوزه تكلمى معايا
هبه بخجل: ايوه
اكرم: خير
هبه: انت ليه عاوز تتجوزنى
اكرم: علشان انسانه كويسه وومحترمه
هبه: اشمعنا انا ما انت قدامك بنات كتير
اكرم: بتوتر: اصل بصراحه عجبتينى من وموقفك مع جاسر
هبه بخجل: انت بتصلى
اكرم: الحمد لله
هبه: انا لو وافقت على الجواز ليا شرط
اكرم: شرط ايه.
هبه: مش هنعمل فرح غير بعد الجامعه يعنى بعد سنتين
اكرم: بس ده كتير
هبه: ده شرطى
اكرم: موافق. بس ليا طلب.
هبه: طلب ايه
اكرم: نكتب الكتاب علشان نبقى مرتاحين اكتر
هبه: ان شاء الله انا هصلى استخاره وبعدها هبلغ يحيى قرارى.
فى غرفه عشق ببكاء هستيرى
عشثق: خالتو الحقينى تعالى خدينى ارجوكى من هنا ارجوكى...نكمل بعدالتفاعل
بداية الروايه من هنا 👇👇👇