![]() |
العاصفة: الجزء ١
الحلقة الثالثة عشر والرابعة عشرة
الشيماء محمد
حسن بيزعق لناهد إن ابنه اخد مخدرات وبيلوم نفسه إنه معرفش قبل كده
ناهد وقفت بإصرار : لا يمكن أصدق ده أنا عارفة ابني وتربيته .. وبقولك لا يمكن ومن غير ما أسمعها منه لا يمكن أصدق
قاطعهم شهقات ملك اللي مش قادرة تستوعب هي ازاي كانت غبية للدرجة دي ! ازاي عمتها الغيرة ! ازاي اتغيرت كده وليه ! ازاي عملت كده في كريم ! حبيبها ! خطيبها ! فتى احلامها !
معقولة كانت هتقتله بنفسها ! بغبائها ! وفجأة فكرت لو عرف باللي حصل هيعمل ايه ! مش قادرة تفكر في اللي ممكن يحصل واللي هيحصل بالفعل ..
................
كريم بدأ يفوق في المستشفى وملك جنبه وماسكة ايده بتعيط عليها سحب ايده بالراحة وهي وقفت : أنت كويس أنت فوقت ؟
ناهد مسكت ايده الثانية : حبيبي أنت بخير طمني اتكلم
كريم ابتسم : أنا كويس ايه اللي حصل ! أنا ليه هنا يا أمي !
ناهد استغربت سؤاله وكريم منتظر رد ولما سكتت بص لملك : ملك في ايه وايه اللي حصل
ملك بتوتر : أنت مش فاكر اللي حصل
كريم بيحاول يفتكر : آخر حاجة فاكرها إني كنت مصدع وأخدت قرصين وأخدت قهوة من عم سعد وبس
ناهد استغربت : وأخدت ايه تاني !
كريم بصلها وهو مش فاهم : ولا حاجة في ايه يا أمي
الباب اتفتح بعنف ودخل حسن وفي ايده الجرايد وحدفها على سرير كريم : اتفضلوا اهو .. الخبر في كل الجرايد
كريم حاول يتعدل بتعب ومسك الجريدة بس ناهد حاولت تشدها منه لكن كريم بصلها فسابتها وهو بصلها واتفاجيء بالخبر المكتوب
(( ابن رجل الاعمال المشهور حسن المرشيدي يصارع الموت لتناوله جرعة مفرطة من المخدرات ))
كريم اتصدم وبص لأبوه : ايه اللي مكتوب ده ! مخدرات ايه وزفت ايه ! ازاي يكتبوا حاجة زي دي ! أنا هرفع قضية على دار النشر
حسن بتريقة : أنهي دار بالظبط ؟ الخبر نازل في كل مكان حتى السوشيال ميديا غرقانة بالخبر ده
كريم بغضب : هكدبه
حسن قرب منه بغضب : تكدبه ازاي ! ها !
كريم باستغراب : حضرتك بتتكلم معايا كده ليه !
حسن بتريقة : عايز أعرف هتكدبه ازاي ! يعني هتعمل ايه ! او انت فايق دلوقتي ليه ! أنت متخيل أنت بتعمل ايه هنا في المستشفى !
كريم بص لأمه ولملك اللي دورت وشها بعيد فرجع لأمه : أمي في ايه ! فهميني ايه اللي بيحصل ؟
ناهد بعياط : أنت قلبك وقف وأنعشوك بالعافية نتيجة جرعة زيادة من المخدرات .. قلي يا كريم أنت أخدت ايه ! ومين عطاك ؟
كريم زعق : مخدرات ايه ! أنتوا بتهرجوا ! أنا هاخد مخدرات ؟ مخدرات يا أمي ؟ طيب ازاي ؟ هجيبها منين أصلا ؟ أنا مش بشرب حتى سجاير هاخد مخدرات مرة واحدة !
حسن قرب وزعق : طيب فهمني أنت ازاي قلبك وقف ؟ ازاي لقوا دمك مليان مخدرات ! حد خدرك ؟ حد جبرك مثلا !
كريم هز دماغه بعدم تصديق : خدرني ازاي يعني ! ولا يجبرني ازاي ! بابا الموضوع كله غلط
حسن زعق وبعد : يا ابني دمك كان مليان مخدرات .. طلبت منهم يعيدوا التحليل مرة واتنين وكله نفس النتيجة أنا لدرجة إني أخدت عينة برا المستشفي خالص قلت يمكن أجهزتهم بايظة بس للأسف نفس النتيجة .. فهنا دورك تحطلي النقط على الحروف وتقولي ازاي ده حصل وليه ! ومن امتى بتاخد مخدرات !
كريم بذهول تام ومصدوم من كلام أبوه : أنا مش باخد مخدرات ولا يمكن أعملها في يوم من الأيام أنا مش بشرب حتى سجاير أنا برفض أي حاجة تتحكم في جسمي وعقلي غيري فمش هروح اخد مخدرات وكمان اخد جرعة زيادة أموت نفسي بيها !
حسن بيأس قعد بعيد : خلاص لما سيادتك تفهم ايه اللي حصل ابقى فهمني !
كريم بص لأمه : مؤمن فين !
ناهد : زمانه على وصول
كريم : هاتيلي موبايلي خليني أكلمه .. أنا ما أخدتش غير المسكن خليه يجيبهولي ويحلله يمكن يكون هو السبب
ناهد بقلق : هو عمل كده فعلا ..
كريم بصلها بتعلق : والنتيجة ايه !
ناهد أخدت نفس طويل : المفروض هو راح يجيبها واحنا منتظرينه
كريم حاول يبتسم : هيكون هو السبب لأني ما أخدتش غيره ..
بص لأبوه اللي زعلان وواقف باصص لبرا من الشباك وأمه جنبه بتحاول تتماسك وملك اللي قاعدة ومش مبطله عياط .. بص لأمه وعينيه في عينيها : أنتي مصدقة إني لا يمكن أعمل ده صح ؟
ناهد ابتسمت وضغطت على ايده : أنا عارفة أنا ربيت ابني ازاي ..
كريم ابتسم : امال دموعك دي ليه ؟
ناهد مسحتها : دي علشان خوفي عليك .. أنت حالتك كانت صعبة وأنا ممكن أموت يا كريم لو جرالك حاجة
كريم باس ايدها : اطمني أنا كويس وماشي ببركة دعاكي ..
بص لملك : ملك كفاية عياط أنا كويس
ملك حاولت تبطل عياط بس مش عارفة لأنها بتلوم نفسها على اللي بيحصل حاليا ..
الباب خبط ومؤمن دخل والكل بصله بانتباه ومؤمن أول ما شاف كريم فايق قرب منه بسرعة : أنت كويس صح حاسس بإيه
كريم ابتسم : أنا كويس المهم طمني عملت ايه
مؤمن بص لعمته بتردد بس شاورتله بدماغها إنه يتكلم
مؤمن بص لحسن اللي منتظر يسمع أي خبر كويس بس للأسف : أنا أسف كان نفسي أقولكم أي خبر كويس بس للأسف يا كريم الأقراص مافيهاش أي حاجة .. ومش هي اللي عملتلك كده
الدكتور خبط ودخل : باشمهندس كريم حمدلله على سلامتك .. قلقتنا عليك
كريم بمجاملة : أنا كويس بس حاليا محتاج أفهم ايه اللي حصلي وليه !
الدكتور قرب منهم : أنا شوفت الأقراص اللي أنت أخدتها وهي السبب في اللي حصل
الكل استغرب وحسن قرب وابتسم بحماس : الأقراص عملتله كده ! يعني مفيش جرعة زيادة ولا حاجة !الدكتور وقفه : لا استنى .. الجرعة موجودة وزيادة فعلا
ناهد بحيرة : أنا مش فاهمة حاجة يا دكتور
الدكتور بدأ يفهمهم : يعني الأقراص لوحدها ما تعملش حاجة .. وجرعة المخدرات لوحدها برضه مش هتعمل ده لكن المشكلة الاتنين مع بعض دول اللي عملوا المشكلة كلها .. دول اللي تعبوا قلبه بالشكل ده .. تفاعلوا مع بعض وسببولك اللي حصل ده كله
كريم هنا أول واحد اتكلم : الجرعة الزيادة دي بقى جت منين أصلا ! أنا فطرت في بيتي وسط عيلتي .. روحت الشركة .. قعدت مع مؤمن .. أخدت قرصين مسكن وشربت قهوة .. جت منين الجرعة الزيادة ؟
الدكتور بحيرة : للأسف دي معرفهاش اللي أعرفه تحاليل دمك وضحت كمية كبيرة جدا من المواد المخدرة
كريم زعق : أنا ما أخدتش زفت
حسن هنا اتدخل : والله أخدت بقى ولا ما أخدتش دي مش قضيته .. دي حاليا قضيتنا ومصيبتنا احنا .. وسمعتنا اللي بقت في الأرض .. انت مش متخيل سيرتنا بقت ازاي ! ده الموظفين نفسهم بيتكلموا ازاي عمال تقولهم يصلوا وازاي تعملهم يونيفورم وانت تروح تشرب مخدرات
كريم بنرفزة : انا ما شربتش زفت ولا يمكن أشرب
حسن بأسف : مش هتفرق كتير للأسف .. أنت قدام الكل شربت وكنت هتموت بجرعة مفرطة .. لف على الناس كلها وقلهم إن ده ماحصلش
مؤمن اتدخل : عمي مش وقته .. المهم دلوقتي لو هينفع نخرج من هنا ياريت
الدكتور : اه ينفع هكتبله خروج ولو في اي حاجة كلموني .. بعد اذنكم
خرج الدكتور وكريم بص لأبوه : بابا أنا عمري في حياتي ما أخدت مخدرات ولا عمري هعملها
حسن بأسف بدون ما يلتفت ناحيته : للأسف يا كريم احنا في مصيبة ومش عارف هتخلص على ايه ! مؤمن أنا راجع الشركة وأنتوا خلصوا هنا
كريم قام يغير هدومه وناهد قعدت جنب ملك تحاول تهديها شوية ومؤمن مع كريم لحد ما خلصوا واتحركوا من المستشفى .. كريم كان حابب يفضل لوحده بيحاول يفكر ايه اللي حصل وازاي ده حصل اصلا !
.................
آخر الليل مؤمن دخل عنده كان صاحي : صاحي ليه لحد دلوقتي ؟
كريم بإرهاق : مش قادر أنام ! مش عارف يا مؤمن ازاي أفكر
مؤمن بصله كتير ومش عارف يتكلم ولا يفضل ساكت .. كريم لاحظ نظرات مؤمن الغريبة وبصله : عايز تقول ايه ؟
مؤمن أخد نفس طويل : مش وقته الصبح نتكلم ريح دلوقتي
جه يوقف بس كريم مسك دراعه وبإصرار : انت عارف ايه ؟
مؤمن ابتسم لابن عمته : الصبح نتكلم براحتنا يا كريم الدنيا مش هتطير
كريم بغضب : مؤمن أنت عارف كويس إني مش هنام فقول اللي عندك
مؤمن بص لكريم كتير ومش عارف يتكلم ازاي ! بصله وكريم منتظر رد : يا ابني ما تنطق بقى في ايه ؟
مؤمن بنرفزة : في إني شوفتك في وضع مش عاجبني صراحة ومش عارف أصلا ازاي عملته !
كريم بحيرة تامة : وضع ايه اللي شوفتني فيه ! بتتكلم عن ايه ؟
مؤمن بغضب : عن ملك
كريم لسه مش فاهم وهز دماغه بعدم فهم : مالها ملك ؟ وايه علاقة ملك أصلا باللي أنا فيه دلوقتي !
مؤمن بارهاق : كريم اذا سمحت
كريم بحيرة : مؤمن أنا مش فاهم منك حاجة يا توضح يا تسكت
مؤمن بغضب : سيادتك كنت في وضع غير لائق معاها .. منظركم كان صعب .. مش عارف أصلا أنت ازاي قدرت تكون في وضع زي ده ! يعني بجد مش قادر لحد دلوقتي أستوعبه
كريم بذهول : على فكرة أنا مش عارف أنت بتتكلم عن ايه ووضع ايه اللي كنت فيه ! امتى شوفتني في وضع غير لائق مع أي حد مش مع ملك ! الحكاية مش ناقصة استخفاف يا مؤمن بالله عليك أنا اللي فيا مكفيني أصلا
مؤمن بصله بذهول : استخفاف ؟ أنا بتكلم عن وضعك أنت وملك قبل ما تقع من طولك ! قبل ما قلبك يقف !
كريم بذهول : أنا ما شوفتش ملك أصلا اليوم ده !
مؤمن هنا دوره في الذهول : يا ابني بقولك شوفتك معاها ( كشر وبغضب ) في حضنك بتبوسها سيادتك وكنت قالع قميصك وهي كمان قالعة بلوزتها تحب أوضح أكتر من كده
كريم وقف ومصدوم : أنت بتتكلم عن مين ! عني أنا ! أنا يا مؤمن كنت في وضع زي ده ! أنت بتستعبط صح !
مؤمن بزعل : يا ريتني بستعبط بس ده اللي شوفته جتلك المكتب أطمن عليك أولا استغربت إني مالقيتش علياء مكانها وبعدها قلت أدخل بهدوء علشان لو نايم ما أزعجكش وساعتها شوفت ملك معاك
كريم سكت شوية وبصله ومش عارف يفسر اللي بيحصل ده ! ومرة واحدة بص لمؤمن : أنا فهمت ايه اللي بيحصل ! أنا عندي انفصام في الشخصية ! يا اما اتجننت .. ماهو أنا ولا هعمل اللي سيادتك بتقوله ده ولا هروح اخد زفت مخدرات .. فمالهاش تفسير تاني غير كده .. أنا عندي انفصام في الشخصية
مؤمن استغرب : أنت بجد مش فاكر وجودك مع ملك ؟
كريم بصله : ما شوفتش ملك غير بعد ما فوقت في المستشفى وكانت هي وماما غير كده لا
مؤمن بحيرة : هو ايه اللي بيحصل ده !
كريم بتفكير : ممكن يكون ملك عندها إجابة ! هتصل بيها
مسك موبايله بس مؤمن شد من ايده الموبيل : الفجر قرب الصبح كلمها
كريم بص لساعته بضيق : اوووف عندك حق الصبح هكلمها ..
الصبح لبس هدومه ونازل كان أبوه بيزعق وأول مرة يشوفه بالشكل ده فبص لأمه : في ايه !
ناهد بصت للأرض بحزن وما ردتش وكريم استغرب أبوه اللي بيزعق وفهم من اللي سمعه إن حاجة منشورة في الجرايد وأبوه بيتكلم مع صاحب الجريدة
كريم مسك الجريدة وفتحها وهنا الذهول والصدمة كانت من نصيبه هو
ناهد بصتله وبتحاول تعرف رد فعله ايه وهو بصلها بذهول : ايه ده !
حسن قفل الموبايل وزعق : مش عارف ايه ده ؟ ولا هتعمل زي المخدرات وتقول مش أنا ! صورتك اهيه منورة أنت والهانم خطيبتك في وضع زي الزفت أنا مش عارف أصلا أبوها هيعمل ايه لما يشوف بنته عريانة في حضن واحد بالسفالة دي
كريم ساكت تماما ومؤمن نزل على الصوت العالي وشاف الجريدة وبص لكريم اللي ابتسم بحزن : مش بقولك انفصام في الشخصية .. مالهاش تفسير تاني !
ملك صحيت من نومها على أبوها بيزعق هو ومامتها وقامت بسرعة وشافت الجريدة وصورها فيها وعرفت إن علياء سربت الصور ماهو محدش صور غيرها ..
خالد بيزعق : أنتي ازاي تسمحي لنفسك تكوني في وضع زي ده !
رقية وقفت في وشه : خطيبها فيها ايه !
خالد زق رقية بعيد : أنا مش عارف هفضل متحمل قرفك لامتى ! كفاية بقى طلعتي البنت فاسدة ماعندهاش أي أخلاق ولا دين .. أنتي ايه يا شيخة اتقي ربنا بقى ! وأنتي من هنا ورايح مالكيش خروج من البيت أبدا .. فاهمة أنا هروح أشوف حل للفضيحة دي
رقية زعقت : فضيحة ليه ! خطيبها وممكن نقول إنهم كاتبين كتابهم طالما مهتم أوي وبعدين هو مشارك في الفضيحة دي
خالد زعق : هو واخد جرعة زيادة من المخدرات وماكانش في وعيه وده اللي هيقوله لكن بنتك ايه سببها ! هو الناس هتسامحه وهتنسى لكن بنتك اللي هتشيل الفضيحة لوحدها
خالد سابهم ونزل وملك جريت على موبايلها تحاول تكلم كريم بس كل ما تتصل يقفل المكالمة ومش بيرد عليها ..كريم نزل على الشركة على الرغم من معارضة الكل لنزوله بس لازم يحاول يفهم ايه اللي حصل وازاي ! عنده كاميرات في الشركة وفي مكتبه هيراجعها ويحاول يفهم ايه اللي حصل !
دخل وسط نظرات غريبة من الكل وشماتة كمان بس ما اهتمش بأي حد ودخل لمكتبه ووراه مؤمن
فضل يقلب في مكتبه على أي آثار للمخدرات اللي المفروض أخد منها ..
طلع الكمبيوتر بتاعه وفتح تسجيلات الكاميرا اللي في مكتبه هو ومعاه مؤمن
كريم بانتباه : اهو ولا أخدت ولا شربت حاجة مفيش غير الأقراص والقهوة !
بعدها دخلت ملك وكريم بيتفرج بذهول على اللي حصل بينهم ومؤمن بعد وقعد قدامه منتظره يخلص
كريم بصله بصدمة : أنت متخيل إن أنا ممكن أعمل ده !
مؤمن بتفكير : أعتقد يا كريم أنت ساعتها كنت تحت تأثير المخدرات
كريم زعق : وهي فين المخدرات دي ؟ أخدتها ازاي ! امتى ! وملك ازاي ماقدرتش تميز إني مش في وعيي ؟ ازاي سمحت لنفسها تكون معايا بالشكل ده !
مؤمن بيحاول يدافع عنها : ملك بتحبك
كريم بغضب : احنا مش بينا العلاقة دي أصلا يا مؤمن ! فازاي ما استغربتش حالتي ! وبعدين لما تعبت ووقعت ازاي خرجت وسابتني ؟ هربت سيادتها !
مؤمن بزعل : خافت من الفضيحة واللي حصل وهربت فعلا
كريم بتريقة : ونعم الحب اللي سيادتك بتتكلم عنه !
مؤمن بصله : كريم سيبك من ملك و رد فعلها .. خلينا في اللي حصل ! أنت ما أكلتش أو شربت أي حاجة غير القهوة ! مفيش غيرها فالسر كله في القهوة .. حل اللغز كله عند عم سعد
مؤمن قام وكريم حاول يوقفه بس مؤمن ماسمعش منه وكمل كان عم سعد بيقدم قهوة للموظفين ومؤمن مسكه من هدومه وقع منه الصينية وكل اللي عليها
كريم خرج وراه بسرعة وزعق : يا ابني ده مش أسلوب .. سيبه ! عم سعد هنا في الشركة من واحنا عيال ولا يمكن يكون له علاقة أصلا
عم سعد عنده ذهول وبيبصلهم : في ايه يا ابني ايه اللي حصل ! وانا عملت ايه !
مؤمن زعق وزق كريم بعيد لما حاول يبعده عن عم سعد وزعق : في ان مفيش حاجة كريم أكلها أو شربها غير قهوتك فلو في حاجة هو شربها يبقى أنت حطيتها في القهوة
كريم هنا اتدخل وشد عم سعد من ايدين مؤمن ووقف في وشه وزعق : قلتلك عم سعد خرجه من دايرة الشبهات دي ..
مؤمن هو كمان بيزعق : طيب هخرجه تقدر تفهمني ازاي أخدت مخدرات ؟ مين عطاهالك؟ مين صورك ؟ كل دول هينحصروا في شخص واحد واقف وراك بس سيادتك رافض تصدق
كريم برفض : ومش هصدق .. لو في حد خدرني مش هيكون عم سعد ابدا
خالد وصل ووقف ووراه وصلت بنته ملك اللي بتهز دماغها برفض لكل اللي بيحصل بسبب غباءها .. أبوها بصلها وراح ناحيتها : امشي من هنا حالا
ملك برفض : لا أنا لازم أفضل ولازم أتكلم مع كريم
حسن اتدخل في الخناقة بين كريم ومؤمن وزعق : هتفضلوا تتخانقوا كده كتير ! لسة هنفرج الناس أكتر وأكتر على فضايحنا ؟ في ايه جرالكم ايه ؟
مؤمن بإصرار : عمي حضرتك كنت عايز تفهم اللي حصل ! الإجابة كلها في الراجل العجوز ده !
حسن برفض : عم سعد شغال معايا من عشرين سنة وأنا أضمنه بحياتي
مؤمن برفض : كريم ما شربش غير القهوة بتاعته أنتوا بتناقضوا في ايه ؟
كريم بهدوء : مش بنناقض بس عم سعد لا
هنا سعد اتدخل وخرج من ورا كريم وبصلهم : أنا مش عارف صراحة أقول ايه قدام ثقتكم فيا وربنا يعلم مكانتكم عندي ايه .. بس يا كريم يا ابني مش أنا اللي عملتلك القهوة دي
هنا الكل انصدم وبصله حتى الموظفين اما ملك فغمضت عينيها وعرفت إن دي نهايتها وأبوها لاحظها واستغرب بس بعدها فهم إن لها علاقة باللي حصل
كريم بذهول : امال مين اللي عملها !
عم سعد : أستاذة ملك .. جت عندي وطلبت مني إنها تعملها وقالت إنها محتاجة تقرب من حضرتك وإنها بتحبك وأنا قلت عادي خطيبة حضرتك بتعملك قهوة
كريم بذهول : ولما هي اللي عملتها ليه أنت اللي جيبتهالي ؟ ليه مش هي؟
عم سعد بحيرة : والله ما أعرف بس قالتلي إنكم متخانقين وإن حضرتك لو عرفت إنها هي اللي عاملاها مش هتشربها فطلبت مني أدخلها وهي هتدخل بعدها وتتكلم مع حضرتك في حاجة كمان يا باشمهندس كريم وهي بتعمل القهوة حطت حاجة فيها ولما سألتها قالت إن ده سكر دايت وأنا صدقت
حسن هنا قرب من سعد : وليه ما قلتش يا عم سعد الكلام ده من ساعتها ! ازاي تسكت وازاي تسمح لحد يعمل كده !
سعد بأسف : معرفش يا سعاده البيه إن كل ده ممكن يحصل وما فهمتش إن اللي حصل ده كان بسبب القهوة غير دلوقتي وأستاذ مؤمن بيتكلم ..
كريم كل الأمور وضحت قدامه وبص لسعد : طيب مين صورنا يا عم سعد
عم سعد : لا ما أعرفش حاجة عن الصور يا ابني
كريم بياخد نفس طويل وهنا لمح ملك اللي منهارة من العياط وبصلها : مين اللي صورنا يا ملك !
الكل بص لملك اللي جنبها أبوها مش عارف ينطق أو يتكلم
ملك بعياط : سكرتيرتك هي اللي صورت
كريم هز دماغه بأسف : كل ده ليه ! فضحتينا بالشكل ده ليه !
ملك بعياط : ما تخيلتش إن كل ده هيحصل !
كريم باستغراب : امال تخيلتي ايه ! يعني لما تخدريني ايه الكويس اللي ممكن يحصل ! كنتي منتظرة نتيجة ايه كويسة تحصل ؟ فهميني
ملك بانهيار : خوفت تسيبني لانك بعدت عني أوي
كريم كمل بصدمة : وبعدين ؟ قلتي تخدريني وتصوريني وأنا معاكي وبعدها ! تبتزيني مثلا ولا تلوي دراعي علشان أتجوزك ؟
ملك ساكتة وبتعيط بس ومش بترد عليه فهو زعق : ردي عليا ! ليه عملتي كده !
ملك زعقت من بين دموعها : أيوة علشان أجبرك تتجوزني .. قلت هنتصور في أوضاع مخلة وأنت لما تشوفها مش هتسيبني ومش هتبعد عني أيوة كنت هبتزك .. ارتحت كده !
كريم بحزن وبوجع : لا ما ارتحتش ! ولنفترض إني اتجوزتك مجبر هتكوني مبسوطة بالجواز ده ! هو جواز والسلام ولا ايه !أنتي بتفكري ازاي ؟
قرب منها ووقف قصادها وبصلها وبص لأبوها جنبها وبصلها هي تاني ومسح دموعها : عملتي كل ده علشان نتجوز بس في النهاية فضحتينا احنا الاتنين وخليتي سمعتنا في الأرض وفي النهاية برضه مش هنتجوز ..
قلع دبلته وحطها في ايدها وسابها وخرج من الشركة كلها وهي عيطت وبصت لأبوها اللي لأول مرة يتحط في موقف زي ده .. بص لحسن شريكه بس حسن هز دماغه بأسف ودخل لمكتبه ومؤمن زعق للكل : كل واحد يشوف شغله اتفضلوا على مكاتبكم
وقت الفرجة خلص خلاص .. وأنتي يا استاذة ملك أعتقد مالكيش مكان هنا في الشركةراح مؤمن يخرجها لبرا الشركة وهنا هي فاقت من كل أحلامها وتخيلاتها قامت بسرعة من سريرها ومسكت شنطتها وطلعت القرصين اللي أخدتهم من ممدوح وجريت على الحمام رمتهم فيه ..
رجعت أوضتها بتنهج من أبشع كابوس شافته في حياتها ! بقى معقول كانت هتتصرف بالغباء ده ؟
كانت هتضيع نفسها وتضيع كريم وتضيع أبوها وشركتها واحترامها وكل حاجة ! كل حاجة كانت هتضيع منها بغباء ! لحظة غضب كانت هتهد حياتها كلها ... غمضت عينيها بتعب وبتحاول تهدي نفسها .. خلاص يا ملك اهدي .. ده مجرد حلم .. كريم كويس وأنتي كويسة .. الكل كويس اهدي بقى .. ده مجرد كابوس وغباء أنتي سيطرتي عليه قبل ما يسيطر عليكي ..
................
شريف في بيته وميادة قررت تسمع نصيحة بدرية فراحت لابنها : ها ناوي على ايه ؟
شريف بضيق : على ايه في ايه !
ميادة زعقت : هتفسخ امتى خطوبتك ؟
شريف بصلها بذهول : أنا مش عارف أنتي ليه مصرة على الفركشة ! ليه يا أمي !
ميادة بضيق زعقت : علشان حابة إنك تتجوز أحلى بنت في العالم كله .. علشان اتمنيت تكون مع فتاة أحلامك .. علشان أنت ابني الوحيد .. علشان نفسي تلاقي الحب الحقيقي مع الإنسانة اللي اخترتها .. فهمت ليه ولا لسة ؟
شريف بتعب : عايزاني أعمل ايه يا أمي ! ها!
ميادة ابتسمت : أنت ما تعملش أنت بس اتفرج وأنت ساكت
شريف بص لأمه بقلق : أمي ! ناوية على ايه ؟ عرفيني قبل ما تتحركي
ميادة ابتسمت ببراءة : اختبار صغير هيوضحلك كل الأمور اللي شاغلة دماغك
شريف كشر باستغراب : اختبار ؟ اختبار ايه يا أمي !
ميادة مبتسمة : كشف عذرية
شريف وقف وشهق وزعق : ايه ؟ بتقولي ايه ! حضرتك أكيد مش بتتكلمي بجد ! ايه اللي بتقوليه ده يا أمي أنا لا يمكن أطلب حاجة زي دي من أمل لا يمكن !
ميادة زقته قعدته تاني مكانه : أنت مش هتطلب ولا هتتدخل وبعدين أنا مش هخليها تعمله بجد
شريف بحيرة : أنا مش فاهم حاجة
ميادة قعدت قصاده : يا حبيبي الكلام ده هيبقي بيني وبين أمها بعيد عن أمل خالص ولو أمها وافقت هعرف إن ماعندهاش حاجة تخبيها ولا قلقانة منها ساعتها هنقول مبروك لكن لو رفضت يبقى هي خايفة وبعدين هم أكيد في المستشفى عملولها ده لما راحت صح ؟
شريف : أكيد لأنها جاية من حادثة محاولة اغتصاب فطبيعي هيكشفوا عليها .. بس يا أمي
ميادة قاطعته : ما بسش .. هم عارفين النتيجة ولو أمها وافقت يبقي هي مطمنة على بنتها وكل كلامهم صح لكن لو رفضت يبقي ساعتها يا ابني ابعد عن الشر وغنيله .. يعني هتعمل ايه لما تتجوزها وتيجي ساعتها تعيط وتقولك معلش واعذرني ماقدرتش أقولك وأنت عارف أصلا إنها اتعرضت لمحاولة اغتصاب يعني أنت قابل ده .. ساعتها الكل هيلومك انت.. فخلينا نكون على ميا بيضا من أولها وكل الأمور واضحة وده عدل ربنا ما يزعلش حد .. لكن يزعل الغلطان أو اللي على راسه بطحة
شريف بيفكر في كلامها بتردد : بس يا أمي دي ممكن تعتبرها إهانة .. مجرد الطلب إهانة
ميادة رفعت وش ابنها : إهانة في الظروف العادية مش في الظروف دي هي عملت حادثة واتعرضت لمحاولة اغتصاب وأنت قبلت تكمل معاها حقك بقى تعرف هي كانت بس محاولة ولا نجحوا بالفعل .. سيب الموضوع ده عليا واخرج أنت منه
شريف مسك ايد مامته : بس أمل !
ميادة ابتسمت : أمل مش هتعرف باللي حصل وهطلب من سميرة ما تعرفهاش أي حاجة بس هي توافق بس
شريف ابتسم : هتوافق ..
ميادة ابتسمت : إن شاء الله .. يلا قوم روح شغلك أنت ..
..................
ميادة راحت عند أمل تزورها وسميرة طالعة ناوية على إنها تفركش الموضوع بس عدت على أمل الأول : ميادة هنا أرميلها دبلة ابنها ؟
أمل بصت لأمها وهزت دماغها بحيرة وهي مش عارفة تاخد أي قرار في حياتها بس إحساس بالضياع مسيطر عليها .. كل حاجة بتنساب من حواليها وهي عاملة زي المتفرج بس ! هتفسخ خطوبتها معقولة ! طيب هو شريف غلط فعلا لما بيسألها ولا ده حقه ؟ مابقتش عارفة ايه الصح وايه الغلط فعيطت وغطت وشها بايديها
سميرة ضمتها كلها : ما تعيطيش يا قلبي ما تعيطيش .. خلاص هسمع الأول وأشوفها جاية ليه ! اهدي أنتي بس .. اهدي يا أمل ..
سميرة خرجت لميادة اللي ابتسمت بمجاملة وسألت عن امل وصحتها وبعدها سكتوا الاتنين وسميرة منتظرة تسمع من أم شريف اعتذار مثلا عن تهور ابنها وبتفكر ازاي تقبل الاعتذار ده دي مش طايقة أصلا الست اللي قدامها دي ..
ميادة أخيرا نطقت : طبعا أنتي شايفة كمية المشاكل اللي بتحصل وخلاف الأولاد وكل الدربكة دي
سميرة بترد بالعافية : اه ملاحظة بس هنعمل ايه لما الغباء يدخل في النص !
ميادة ابتسمت بتكلف : طيب احنا عايزين نقضي على الغباء ده من جذوره يا أم طه
سميرة باستغراب : نقضي عليه ازاي ؟ دماغك فيها ايه ؟
أمل فوق طلعت من أوضتها تسمع كلامهم وتشوف أم شريف هتدافع عن ابنها ازاي وتسمع أمها هتقول ايه !
ميادة ردت بتردد : الحل في ايد بنتك
سميرة هنا كشرت وبصت لميادة بتحفز : ايد بنتي ازاي يعني ؟ عايزاها تعمل ايه !
ميادة أخدت نفس طويل ورمت الكلمة : تعمل كشف عذرية
أمل فوق اتصدمت وشهقت وحطت ايدها على بوقها ومش مصدقة اللي سمعته ..أما سميرة ففضلت فترة تحاول تترجم الجملة في عقلها دي معناها ايه ! ومرة واحدة عقلها استوعب معنى طلب ميادة فوقفت ومسكت ميادة من هدومها وقفتها : أنتي مجنونة تطلعي ايه أنتي ولا ابنك علشان تطلبي طلب زي ده مني ! أنا تطلبي من بنتي تعمل كشف عذرية ! قسما بالله ده أنا أقتلك أنتي وابنك ! أنتي مجنونة يا ست أنتي ! أنتي عاقلة
ميادة زقت ايدين سميرة من هدومها : أيوة حق ابني
سميرة بغضب : كسر حقه قال حق قال .. يغور في الف داهية أبو حق .. اتفضلي من بيتي هنا والحمد لله إن ربنا كشفكم على حقيقتكم قبل ما ناخد أي خطوة .. برا بيتي وحاجة ابنك هرميهالك كلها .. برا
ميادة بغضب : ابني دكتور وبنتك
قاطعتها سميرة : قسما بالله لو نطقتي حرف في حق بنتي لتخرجي من هنا على نقالة فاهمة ولا أفهمك !ميادة خافت من سميرة : ده ايه الهمجية دي ! ده كويس إن ربنا كشفكم أنتوا لينا
سميرة بغضب : أنتي لسة ما شوفتيش همجية وشكلك هتشوفيها
قربت منها بس ميادة جريت بسرعة على برا وما وقفتش غير برا الشارع كله وقفت تنهج وهي مش عارفة ايه اللي ممكن كان يحصلها لو سميرة طالتها .. طلعت موبايلها وكلمت بدرية بتنهج : خير يا ميادة في ايه ؟
ميادة بصوت بينهج : الولية كانت هتموتني .. يا لهوي الحمد لله إن ربنا كشفها قدامي .. تخيلي لو ابني كان اتدبس في بنتهم !
بدرية بفرحة مش عارفة تداريها : مش قلتلك دول همج .. سمعة على الفاضي ماكنتيش مصدقاني اديكي شوفتيها على حقيقتها بعينك .. شكل ربنا بيحبك يا ميادة وابنك فيه حاجة لله
ميادة ابتسمت : البركة فيكي يا حبيبتي نورتيني وفتحتي عينيا على حقيقتهم .. والله ما عارفة ازاي أقول لشريف اللي حصل ! ادعيلي
بدرية : ما تقلقيش عليه هو طيب وابن حلال وربنا هيعوضه بست ستها
ميادة ابتسمت : يارب ادعيله أيوة يا بدرية ادعيله يا حبيبتي ..
روحت بيتها وهناك كان شريف منتظرها بلهفة : عملتي ايه ؟
ميادة كشرت في وشه وزقته ودخلت قعدت وهو بيجري وراها : يا أمي قليلي ايه اللي حصل !
ميادة بصتله بغضب : اللي حصل ؟ اللي حصل إنك كنت هتناسب ناس همج ! ناس لا يفهموا في الذوق ولا الحوار ولا التفاهم .. الولية أمها قبل ما أكمل الجملة قامت ومسكتني من هدومي وتخيل كانت هتضربني .. أمك كانت هتتضرب يا سيادة الدكتور .. جرجرتني من هدومي وكانت هترميني برا بيتها .. أمك اتهزقت النهاردة واتمسح بكرامتها الأرض .. وريني بقى سيادتك هتعمل ايه !
شريف بصدمة بيبص لمامته وبيحاول يتقبل اللي هي قالته : قلتلك بلاش هتعتبرها إهانة و
قاطعته ميادة بزعيق : نعم !أنت هتجيب الغلط عليا أنا ! قسما بالله يا شريف إن ما اتعدلت وفوقت بقى من اللي أنت فيه لأتبرا منك .. كفاية بقى
سابته ودخلت وهو قعد مكانه مش عارف يعمل ايه ! يتصل بأمل ! طيب يكلم طه أخوها ! طيب يعمل ايه بالظبط !
..............
سميرة حاولت تتماسك وتسيطر على أعصابها قبل ما تطلع لبنتها وبعد ما دخلت أوضتها اتفاجئت بيها منهارة على السرير من العياط وجريت عليها تضمها : حبيبة قلبي ده كلب ولا يسوى
أمل بعياط ومن بين شهقاتها : ده حقه وأي حد هيعمل زيه كده ! ليه كده ! ليه كل ده بيحصلي !
بتعيط وسميرة بتضمها : اوعي تقولي كده ده اختبار من ربنا يا أمل .. خلي ثقتك في ربنا كبيرة واوعي تتهزي
أمل بدموع : مابقتش قادرة أتحمل ! حاسة إني ارتكبت ذنب كبير وربنا بيعاقبني عليه
سميرة مسكت وشها بتمسح دموعها : وربنا لما ابتلى أيوب كان ذنب ! وكل الأنبياء كانوا مبتلين كان ذنب ! اوعي تقولي الكلام ده يا أمل .. اوعي وبعدين ليه ما تقوليش إن ربنا بيحبك فكشف شريف وعيلته قدامك ! هو لو راجل بجد ماكانش أبدا هيفكر بالأسلوب ده ! هو أو أمه ! ليه ما تحمديش ربنا إنه كشفهم على حقيقتهم ! مش يمكن يكون ربنا شايلك حاجة أفضل من كل ده ! مش يمكن ربنا بيختبر إيمانك ! اوعي تضعفي يا أمل وخلي ثقتك في ربنا كبيرة .. وبكرا تقولي ماما قالت لما ربنا يفاجئك بفرحة أكبر من أي حاجة في الكون كله .. أنا واثقة في ده ..
سميرة بتحاول تطمن نفسها قبل بنتها بس دموعها خانتها مع دموع بنتها ..
عبدالله دخل عليهم وشافهم كده وجري عليهم : في ايه مالكم !
سميرة اتعدلت وبصتله : مفيش ! خليني أجهزلك الغدا ..
خرجت وسابتهم وعبدالله بص لبنته اللي وقفت وبصت لأبوها وبصوت مخنوق : بعد اذنك يا بابا هصلي الظهر.
عبدالله مسكها من دراعها وبحنية : مالك بس يا أمل !
أمل حاولت تتماسك بس كأنها كانت منتظرة كلمة مالك دي من أبوها وانفجرت في العياط من تاني في حضن أبوها اللي ضمها وبيحاول يهديها ويطمنها إن كل حاجة هتكون أحسن .. كله هيتعدل بس كل حاجة بآوان ..
مسح دموعها وبص لوشها وابتسم : بصي يا أمل واحد من الصالحين بيقول ايه :
لو علم العبد كيف يدبر الله له أموره لعلم يقينا أن الله أرحم به من أبيه وأمه ولذاب قلبه محابة لله
ربنا هو اللي بيدبر كل أمورنا ولازم نكون على يقين إن كل حاجة بتحصل خير .. لو كان خيرا لأتى .. صح ولا ايه ! قومي يا بنتي صلي الظهر وادعي ربنا يصبرك ويقويكي على كل حاجة .. قومي
سابها وخرج ونزل لمراته يفهم منها ايه اللي حصل وحكتله سميرة كل حاجة حصلت وهو أخد نفس بعنف : خير ما عملتي يا أم طه وأول ما يجي طه تخليه ياخد كل حاجة هو جابها ويرجعهاله .. وبكرا ربنا يعوضها
خرج واتصل بابنه طه وطلب منه يجي
سميرة جهزت كل حاجة وأخدت من أمل دبلتها وبصتلها : اوعي للحظة تعيطي عليه
أمل بتماسك : مش بعيط عليه هو يا ماما بعيط على كل اللي حصل
أبوها دخل : وايه اللي حصل ها! حادثة ! الكل بيتعرض لحوادث طول الوقت والمهم خرجتي منها بالسلامة .. ايه تاني ! درجاتك ؟ أنتي جايبة امتياز مش عايزين يا ستي احنا موضوع المعيدة وبعدين مين قالك إني هسيبك أصلا تعيشي بعيد عني ! ولا هسيبك تتعيني معيدة وتفضلي في القاهرة ! ايه تاني ! شريف ! لو ليكي نصيب فيه كنتي هتاخديه .. وبعدين لو الثقة انعدمت والشك دخل الحياة بتتدمر .. فدمارها دلوقتي أفضل بكتير من بعدين ! وبعدين ثقي تماما إن ربنا هيعوضك بأجمل تعويض ممكن تتخيله
وبعدين العوض اللي بيجي من ربنا مهما تأخر بيجي مذهلا مباركا وهيجبر خاطرك وبكرا هفكرك بكلامي ده .. وهتقوليلي بنفسك إن ربنا جبر بخاطرك
لو ليا عمر ابقي فكريني
أمل حاولت تبتسم : ربنا يديك الصحة وطولة العمر ..
أبوها خرج لطه وعطاه شنطة وطلب منه يرجعها لشريف
طه باستغراب : في حاجة جدت ؟
عبدالله بتكشير : روح بس رجع الحاجة
طه بص لأبوه : فهمني الأول ايه اللي حصل ! مش هروح زي الأطرش في الزفة فهمني يا بابا !
عبدالله قال لابنه اللي حصل وطلب ميادة وطه اتنرفز : قسما بالله لأبهدله
عبدالله مسكه من هدومه : تبهدله ازاي يعني ! ها ! تضربه ! ولا تروح تفضح أختك في الشارع
طه زعق : ليه أفضحها ! كانت غلطت في ايه هي!عبدالله مسكه من هدومه : احنا قلنا حادثة لما سيادتك تروح تتخانق وهو يبرطم في الكلام وأمه تطلع تردح هتعمل ايه ! هتلف على البيوت وتقولهم إن محدش اغتصب أختك ! هتعمل ايه فهمني !
طه بعد خطوة بعيد وغضب رهيب سيطر عليه
ودموعه لمعت : امال عايزني أعمل ايه ! أسكت للإهانة دي !
عبدالله بزعل : قول حسبي لله ونعم الوكيل هو يجيب حق أختك لكن مش البلطجة .. للأسف احنا في مجتمع متخلف وزي ما أم شريف فكرت هتلاقي الف بيفكر زيها .. وكل اللي هتعمله إنك هتوصم أختك بوصمة احنا في غنى عنها .. هتروح ترجع الحاجة ولا أروح أنا ؟
طه شد الشنطة بغضب وخرج من البيت وركب عربيته وفضل شوية مش قادر يتحرك .. مش قادر يتنفس عايز لو يضرب أي حد أو يصرخ بصوته كله .. اتحرك وراح لبيت شريف وفضل كتير بيحاول يسيطر على نفسه .. نزل بخطوات ثقيلة ورن جرس الباب وفتح بعد لحظات شريف اللي اتفاجيء بيه وهنا طه رفع ايده بس وقفها وشريف بص لايده وبص لنظرات طه وبص للأرض بخجل
طه بقرف وغضب : قسما بالله لولا أبويا لكنت عرفتك مقامك .. بس أنت خسارة فيك أصلا ظفر أمل .. خسارة فيك أمل كانت كتيرة عليك أصلا .. هدعي في كل وقت يا شريف إنك تتجوز واحدة تليق بيك وبوالدتك .. اتفضل
حدف الشنطة وركب عربيته واتحرك وشريف بص للشنطة ووقف مكانه حاسس بحجم الخسارة اللي خسرها
طلعت ميادة أخدت الشنطة ودخلت ابنها وهي فرحانة : أخد الشر وراح وقسما بالله لأجوزك، ست ستها وبكرا تقول ماما قالت ..
شريف بدون ما ينطق حرف دخل أوضته وقعد بيحاول يفكر في أي سبب من الأسباب اللي أقنع بيها نفسه إن أمل مش كويسة بس للأسف مش لاقي
مسك دماغه بايديه بتعب وموبايله فوّقه فبصله كانت سمر .. كشر مش قادر يرد بس الموبايل بيرن ويرن وأخيرا رد
سمر بلهفة : شريف طمني عليك ماما لسة قايلالي ! ليه عملت كده ! مش قلتلك خليك جنبها ! ليه يا شريف ؟
شريف بحزن : مش عارف ! والله ما عارف ازاي ده حصل ! مش عارف ازاي سمعت كلام ماما !
سمر بزعل مصطنع : يا شريف حرام عليك أمل ..
شريف بلهفة : أكلمها !
سمر كشرت : لا طبعا تكلمها ايه ! هي أصلا مش هترد عليك .. أنت حاول تخرج بقى يا شريف من الدوامة دي ! الواحد إن ماكانش سعيد في أجمل فترة في حياته امتى هيكون مبسوط ها ! شريف أنت إنسان جميل وتستاهل كل خير .. ارتاح دلوقتي واهدأ وبعدها فكر .. ما تاخدش أي قرارات دلوقتي
قفلت معاه وهي مبتسمة ..
كان جنبها عمرو مستغرب : مين شريف ده !
سمر بابتسامة خبيثة : ده كان خطيب أمل !
عمرو استغرب : أمل بنت عمك صح ! عارفها .. اللي يشوفكم مع بعض لا يمكن يخمن إن ليكم أي صلة ببعض .. بس ليه خطيبها بيكلمك !
سمر بشماتة : فركشوا خلاص .. سابها خلاص
عمرو استغرب : هو سابها ! غبي ده ولا ايه !
سمر التفتتله بحدة : ليه غبي إن شاء الله ! ده دكتور قد الدنيا وعنده عيادة ومستواه مرتاح جدا
عمرو قلب شفايفه : عادي ايه يعني دكتور .. بس سوري يا قلبي اللي زي أمل دي في زماننا ده عملة نادرة جدا وشريف اللي بتتكلمي عنه ده خسرها
سمر اتنرفزت ووقفت : طيب خلي أمل تنفعك سلام
مسك ايدها وشدها : اهدى بس يا عم أنت .. أنا بغيظك بس أنا عارف أنتي بتحبيها قد ايه فقلت أشتغلك شوية .. فكك بقى منها ومن سيرتها ..
سمر قعدت بغيظ ودورت وشها بعيد وهو قرب منها حط ايده على كتفها ضمها لصدره : فكي بقى
سمر زقت ايده : برضه زعلانة
عمرو فكر لحظة ووقف : طيب تعالي معايا أصالحك يلا
استغربت سمر وهو شدها وراه وركبوا عربيته وأخدها لاتيليه وقف قدامه وهي استغربت وبصتله فابتسم : علشان بس ما تقوليش شريف عنده عيادة .. قال عيادة قال .. انزلي نقي اللي يعجبك يلا
أخدها وايده على كتفها وهي طايرة من الفرح ودخل معاها اختارت كام طقم أشيك من بعض وهو معاها وحتى البروڤة بيدخل معاها وبيصورها علشان تشوف نفسها وهي لابسة الاطقم اللي اشتراها ..
دخل جنبها وباسها في خدها وصور نفسه سيلفي معاها كذا لقطة في كذا وضع وهي شدت الموبايل حذفت الصور
وكشرت : كفاية صور
عمرو ابتسم وحط الموبايل في جيبه وشاور على عينيه : أنتي تشاوري ها لسة زعلانة !
سمر ابتسمت : لا خلاص ..
عمرو مد ايده لها : طيب يلا بقي نحاسب
ويدوب أوصلك علشان ما تتأخريش علشان باباكي
سمر ابتسمت وطلعت معاه وصلها وهي فرحانة بكل حاجة اشترتها وبتحلم لو عمرو يتجوزها ساعتها تكون بجد طاقة القدر اتفتحلها .. ده اشتري ليها كام طقم حتى ما بصش على السعر ايه وهي بتنقي وبالفيزا ودفع .. يااا ياما نفسها تعيش بالشكل ده .. تنزل تعمل شوبينج وما تهتمش بالأسعار ايه !
عمرو بعد ما نزلها طلع موبايله وفتح الصور ودخل لفولدر اللي فيه الصور الممسوحة ورجع كل الصور اللي سمر مسحتهم وابتسم ..
العاصفة: الجزء ١ - الحلقة ١٤
طه بعد ما خرج من عند شريف ركب عربيته وروح بيته وطلع لأوضته وقعد لوحده مخنوق حتى خطيبته كلمته مقدرش يكلمها وقفل معاها بسرعة .. سميرة دخلت عنده وقعدت جنبه وحطت ايدها على شعره بحنية : مالك يا حبيبي فيك ايه !
طه بحزن : كان نفسي أعمل حاجة لأمل .. كان نفسي أساعدها بأي طريقة .. مش عارف أعمل ايه يا ماما !
سميرة بحب : وجودك في حد ذاته معاها ده كفاية .. هي محتاجة مننا نكون جنبها .. محتاجة تحس إننا على طول في ظهرها وإنها مش لوحدها .. بدل ما تقعد لوحدك قوم اقعد معاها .. خدها واخرج هي ما اتغدتش أنت أكلها برا .. خرجها من اللي هي فيه
طه بص لأمه : بس الواحد في الظروف دي بيحب يكون لوحده
سميرة : مش في كل الأوقات يا طه .. بعدين جرب
طه قام ودخل عند أخته وقعد جنبها كانت نايمة على السرير قعد جنبها وحط ايده على شعرها : نوارة البيت عاملة ايه ؟
أمل بضعف : أنا كويسة .. بس محتاجة أنام يا طه بعد اذنك
طه شدها من ايدها عدلها : مفيش نوم قومي سيادتك
أمل بتعب : طه أرجوك سيبني دلوقتي
طه بهزار : لا يمكن أبدا .. قومي أنا واقع من الجوع وأمك مش عاملالنا أكل النهاردة و أكلت أبوكي أكل بايت يرضيكي كده .. تعالي نجيب أنا وأنتي بيتزا وبيبسي وندلع نفسنا
أمل بارهاق : خد غادة وروحوا مع بعض وأنا سيبني أرتاح
طه كشر بهزار : يا بت بقولك هعزمك قومي بقى
أمل دمعة نزلت منها : علشان خاطري سيبني دلوقتي أرجوك يا طه
طه قعد قصادها ومسح دمعتها اللي نزلت : دموعك أغلى من أي حد في الدنيا كلها . أنا عارف إنك زعلانة وحقك صراحة تزعلي بس تزعلي على وقتك اللي ضيعتيه في خطوبة زي دي .. تندمي على تنازلك أنتي .. ازعلي شوية يا أمل بس مش كتير ..
أمل ابتسمت لأخوها : طيب سيبني أزعل بقى
طه بهزار وقف وشدها : ناكل وأوعدك هسيبك ساعة بحالها تزعلي
أمل ضحكت غصب عنها وهو ضحك وضمها : أيوة كده اضحكي محدش واخد منها حاجة .. يلا البسي بسرعة
أمل جت تتكلم بس هو قاطعها قبل ما تنطق : يا تيجي بالذوق يا هحط عليكي اسدالك وهاخدك غصب واقتدار
ابتسمت أمل وقامت بتعب وهو خرج واختفت ابتسامته بعد ما قفل باب أوضتها واتخنق جدا وبص لأمه اللي حاولت هي كمان تبتسم بس معرفتش
طه بيطمنها ويطمن نفسه : هتكون كويسة ما تقلقيش عليها
سميرة هزت دماغها بموافقة لكلامه
أخدها طه وخرجها وحاول يخليها تخرج من الجو اللي هي فيه ...
..............
ملك الصبح لبست هدومها و وقفت قدام المرايا بتحاول تتماسك لأن الكابوس لسة مسيطر عليها .. ايديها بتترعش وهي بتحط الميكاب بتاعها وعمالة تتخيل لو عملت فعلا الفكرة المجنونة دي !
قامت ونزلت على الشركة عند كريم أول ما شافت علياء وقفت ترحب بيها وملك استغبت نفسها ازاي تخيلت إن ممكن علياء دي تفكر أصلا تساعدها ! دي بتعتبر كريم أخوها الصغير ! لا يمكن أبدا تخونه ! حاولت تبتسم لها ودخلت عند كريم اللي أول ما شافها اتضايق من الميكاب الكتير اللي هي حاطاه وهي حست بضيقه : مالك في ايه ؟ كشرت ليه أول ما شوفتني ؟
كريم بضيق : يعني أنا مش قادر أفهم ليه كمية الميكاب دي ! أنتي نازلة شغل فليه ؟ فهميني ؟
ملك اتخنقت وكان نفسها تقوله لأنها حاليا فاقدة ثقتها في نفسها ومحتاجة تكون جميلة أو تحس إنها جميلة يمكن تقدر تسترد شوية من ثقتها ..
بصتله بانتباه : ممكن تبطل تعلق على شكلي ولبسي شوية ! أنا تعبت
كريم باستغراب : أنتي اللي تعبتي ؟ طيب وأنا !
ملك وقفت بتوتر : أنت مالك أنت ! دى أنا وده شكلي وده لبسي ! أنا حرة
كريم نفخ بضيق ويأس : حرة ازاي ! أنتي مش هتتجوزي راجل مسئول عنك ! وهتشيلي اسمه !
ملك فجأة لفت ناحيته من المكتب وقربت منه ومسكت ايده بترجي : أرجوك يا كريم ممكن ما نتخانقش النهاردة ؟ أرجوك لو بتحبني بلاش النهاردة خليني النهاردة أحس إني حبيبتك وخطيبتك وبس
كريم استغرب ضعفها ده وحسه جدا وابتسم : من غير ما تترجي يا ملك أنتي خطيبتي وشريكتي في المُرة قبل الحلوة وزي ما سبق وقلتلك أنا وأنتي بنكمل بعض أو أي زوجين المفروض بيكملوا بعض .. فأنا معاكي ما تقلقيش
ملك ابتسمت ورجعت قعدت مكانها وهي مش مركزة وكريم ماحبش يضغط عليها علشان يفهم مالها ... هيديها وقتها وهيفضل وراها لحد ما تتقبل تغييرها واحدة واحدة ...
*********
شريف فضل يوم كامل مش قادر يتقبل اللي حصل واستغبى نفسه جدا .. قرر إنه يروح يكلم أمل ويحاول يبرر موقفه . راح لعندهم ولسة هيدخل شارعهم كان طه خارج وشافه فوقف بسرعة في وشه ونزل جري من عربيته فتح باب عربية شريف ومسكه من هدومه نزله : أنت جاي هنا ليه !
شريف مسك ايدين طه بيحاول يفكها : عايز أتكلم مع
قاطعه طه : لو نطقت اسمها على لسانك هدفنك مكانك فاهم
شريف زق ايديه : لازم أبرر موقفي
طه بزعيق : محدش محتاج لتبريرك يا أخي أما غريبة صحيح ! الشارع ده ما تعتبوش فاهم ولا أفهمك ؟ ودلوقتي اتفضل من هنا وقسما بالله لولا وعدت أبويا ما أمدش ايدي عليك كنت عرفتك مقامك دلوقتي .. غور من هنا
زقه على عربيته وفضل واقف لحد ما شريف أخد عربيته ومشي وطه ركب وكمل طريقه وحكى لأبوه اللي حصل عبدالله بص لطه : خير ما عملت . . الصفحة دي بقى عايزين نقفلها من حياتنا .. أمل محتاجة تفوق لنفسها وترجع كليتها .. خليها تكمل الأسبوع ده بس وتسافر بعدها تفوق بقى لدراستها ..
..................
ملك العلاقة بينها وبين كريم اتوترت جدا وبقى الحوار بينهم شبه معدوم .. هو مش عاجبه تصرفاتها وهي مش عاجبها تحكماته ..
مؤمن معاه : أنت عارف إن عيد ميلاد ملك النهاردة ! دي عزمت معظم موظفين الشركة ..
كريم بصله : عارف والمفروض أجيبلها هدية ومش عارف صراحة أجيبلها ايه !
مؤمن بصله وفضلوا ساكتين شوية وبعدها مؤمن بصله بحماس : ايه رأيك لو تجيبلها فستان !
كريم كشر وبتريقة : فستان ! ده اللي طلع معاك بعد ربع ساعة تفكير !
مؤمن ضحك : لا اصبر بس مش أي فستان .. أقصد هاتلها حاجة تحب تشوفها بيها .. خليها تجرب الاستايل اللي أنت طالبه منها يمكن لما تجرب وتلاقي نفسها لسة بأناقتها تقتنع
كريم كشر بيفكر في اقتراح مؤمن ونوعا ما عجبته الفكرة : بس طبعا الفستان لوحده مش كفاية
مؤمن بهزار : الحاجة الثانية دي عندك أنت بقى ! أنا اخترت حاجة وأنت اختار حاجة .. أنت أدرى بخطيبتكنزلوا مع بعض يختاروا هدية ومؤمن ساعده واختاروا فستان طويل رائع الجمال بكم طويل وسواريه يعني هيأدي معاها الغرض بالظبط .. اشترى عقد الماس وأغلى بمراحل من أي حاجة تانية .... وراح لملك بيتها وهناك قابل مامتها اللي طلعتله برا الجنينة وهو فضل في عربيته وهزرت : ازيك يا كريم أخبارك ايه يا حبيبي ؟
كريم ابتسم : الحمد لله بخير امال ملك فين !
رقية ابتسمت : في الكوافير أكيد يعني ! ها جبت هديتها ! ممكن أشوفها ؟
كريم اتردد وفي الآخر قرر يوريها بس العقد فطلعه وراهولها وعجبها جدا
رقية بفرحة : رائع جدا يا كريم .. بس الأفضل لو تخليه معاك وتلبسهولها في الحفلة ولا ايه رأيك ؟
كريم ابتسم بتكلف : اه أكيد بس كنت عايز أشوفها دلوقتي لسبب تاني .. هي في أنهي كوافير ؟
عطته العنوان وهو راحلها واتصل بيها بس برضه موبايلها مقفول وبعد تردد قرر يدخل البيوتي سنتر .. راح للاستقبال قابلته بنت : خير يا فندم حابب تحجز لفرح ولا خطوبة ؟ ولا مناسبه ؟
كريم وقفها : حيلك شوية أنا بس خطيبتي هنا وموبايلها فاصل شحن تقريبا وعايزها ضروري
البنت ابتسمت : اسمها ايه يا فندم وأنا هبلغها !
كريم قال اسم ملك والبنت ابتسمت لما عرفتها
البنت :ملك هانم من زباينا الدايمين حضرتك ممكن تدخلها جوا عادي
كريم برفض : لا معلش ده مكان خاص بالبنات خليني هنا وأنتي بلغيها
البنت : على فكرة معظم اللي شغالين جوا رجالة أما لو في بنت محجبة فبيكون ليهم مكان خاص مقفول ..
ملك هانم مش محجبة فممكن تدخلها عادي
كريم اتردد بس نوعا ما اتضايق من وجود ملك هنا .. بص للبنت : طيب وريني مكانها فين
البنت فتحت باب كبير وهو اتفاجيء بكمية البنات الموجودة واتفاجيء أكتر بالرجالة اللي بتشتغل اللي بيحط ميكاب لواحدة واللي بيسرح لواحدة واللي بيغسل شعر واحدة وبقى واقف عنده ذهول وفاق على البنت بتشاور على ملك بعيد وبص ناحيتها كان في واحد بيعمل شعرها وواقف وراها وقرب عليها بيعمل حركات في شعرها يظهر لملك جماله ونعومته وده كان قمة تحمل كريم فدخل بعنف وملك أول ما شافته ابتسمت : ايه رأيك ! جميل صح ؟
كريم مد ايده مسك ايدها وشدها بعنف وأخدها ومجرجرها وراه والراجل مذهول وخارج وراهم ووقف كريم : في ايه فهمني !
كريم بصله بغضب : في إنك تبعد عن وشي تماما الساعة دي
ملك بتحاول تخلص ايدها منه : في ايه يا كريم سيب ايدي أنت بتوجعني !
الراجل : تحبي نطلب الأمن يا ملك هانم يتعاملوا معاه
كريم زعق : قليله يطلب الأمن يلا
ملك بصت للراجل : لا ده خطيبي شكرا .. ممكن بقى سيادتك تهدأ وتقولي في ايه !
كريم بغضب مكبوت : ممكن نمشي من هنا
ملك بغضب : أنا لسة ماخلصتش
كريم بصلها بنظرة خوفتها : وأنا بقول هنمشي من هنا !
ملك كانت هتجادل بس نظراته وغضبه خوفوها منه : على الأقل خليني أحاسبهم
كريم بص للراجل : حسابك ايه !
الراجل بغيظ : تقريبا ٦٠٠ جنيه حضرتها لسة ماكملتش اللي كانت عايزاه أصلا بعدين الحساب عند الكاشير
كريم طلع فلوس وبدون ما يعدها حطها في ايده وبغضب : وديها للكاشير وخلي الباقي علشانك
شد ملك وخرج ومانطقش لحد ما ركبوا عربيته
ملك زعقت : أسلوبك ده مرفوض وأنا مش جارية عندك تشدني وتجرجرني بالمنظر ده ! وبعدين معايا عربيتي أصلا ..
كريم بنرفزة : بلا عربيتك بلا زفت .. ممكن سيادتك تفهميني أنتي بتعملي ايه هنا ! وايه اللي بيحصل جوا ده ؟
أنا اه عارف إن في رجالة بيشتغلوا في أماكن زي كده لكن عمري أبدا ما تخيلت إن ده اللي بيحصل أنا قلت آخرهم بينظفوا مثلا المكان بعد ما تخلصوا أو أمن مثلا على الباب أو أي حاجة زي كده لكن إنهم هم اللي يشتغلوا بنفسهم فده معرفش وما تخيلتوش !
ملك بغيظ : فيها ايه ؟ أصلا شغل الراجل أفضل بكتير من أي بنت بيكون عنده نظرة مختلفة
كريم زعق : عنده نظرة مختلفة لأنه راجل وعارف ايه الحلو اللي في الست اللي بين ايديه وازاي يظهره .. أنتي ازاي قابلة حاجة زي دي أصلا ؟
ملك بحيرة : قابلة ايه ؟ أنت معترض على ايه ؟
كريم حاول يتماسك وأخد كذا نفس يهدئ نفسه وبصلها : أنتي قاعدة بين ايدين راجل بيمسك شعرك ويسرحه ويغسله ويعملك ميكاب ويقرب منك ويلمسك بالشكل ده .. وأعتقد عادي كمان يساعدك في لبس الفستان أو يعدله لو فيه مشكلة ! صح ؟
ملك بصت لبعيد وبغيظ : ده شغله
كريم زعق : أنا ماليش دعوة بشغله أنا بتكلم عنك أنتى ! المسخرة اللي جوا دي ما تخصنيش اللي يخصني أنتي وبس فبتكلم عنك أنتي وبس .. ازاي تسمحي لراجل يلمسك بالشكل ده ! يمسك شعرك بين ايديه ؟ يغسل شعرك ! يقرب منك ويحطلك ميكاب ! أنا مش فاهم ايه ده !
ملك بتحاول تفهمه : أنت بتبصله كراجل لكن هو ده شغله مش بيكون كراجل بيلمس شعر واحدة زي ما أنت بتفكر فيها كده !
كريم بصلها بعدم تصديق : يعني ايه اللي بتقوليه ده ؟ راجل ولا مش راجل ؟
ملك بهروب : مش بالمعنى ده !
كريم زعق وهي انتفضت : دي مش إجابة .. سؤالي واضح راجل ولا مش راجل ! عنده عينين ولا ماعندوش ؟ بيلمسك ولا لا؟
ملك بصتله بضيق : ده كوافير ! وبعدين ما عندك الدكتور ماهو راجل والواحدة ممكن تروح وتكشف على أي مكان في جسمها !
كريم بنرفزة : أنتي بتشبهي الدكتور بالشيء اللي كان جوا ده !
ملك بنرفزة بتقلده : راجل ولا مش راجل ! ولا الدين بيحلل حاجة ويحرم حاجة !
كريم اتضايق أكتر : راجل بس أولا لو في واحدة ست تقوم بدوره يبقي حتى الدكتور غلط تروحيله .. بس الدكتور اللي بتشبهيه بالأخ اللي جوا ده بيكون حالف قسم وبيكون عنده أخلاق وعارف الحرام والحلال أو ده المفروض على الأقل وبعدين اللي بتروح للدكتور بتكون علشان يعالجها مش علشان تتمرقع عنده يحطلها ميكاب ويعملها شعرها !
ملك بغضب : تتمرقع ؟
كريم بصلها : احمدي ربنا إني بس استخدمت اللفظ ده
ملك هزت دماغها برفض : أنا مش قادرة أتحمل أكتر من كده ممكن تروحني أو توديني لعربيتي ؟
كريم ما ردش عليها وهي ما اتكلمتش لحد ما لقت نفسها قدام بيتها وقبل ما تنزل هو اتكلم : مفيش كوافير تاني هتروحيه وده كلام نهائي
ملك بصتله بصدمة : ده مش هيحصل لا دلوقتي ولا بعدين ولا في أي وقت
كريم بإصرار كمل وكأنه ماسمعهاش أصلا : في كوافيرات للمحجبات ده لو أزمت معاكي أوي في المرواح عندهم أما راجل تاني فانسي الموضوع ده .. اتفضلي دلوقتي ولينا قاعدة تانية مع اللبس والحجاب
ملك كانت نازلة بس نادى عليها فوقفت بدون ما تلتفت له : اتفضلي
بصت ناحيته كان في ايده علبه كبيرة كانت على الكرسي وراه وهي استغربت وبصتله باستفسار فجاوبها : ده فستان كنت جاي أديهولك علشان حفلة الليلة
ملك بدون ما تنطق أخدته ودخلت وهو مشي مخنوق جدا ..
ملك دخلت بيتها على آخرها متنرفزة ومامتها شافتها : في ايه ! كريم جالك هنا قابلتيه ؟
ملك بغضب : اتنيلت
خالد اتنهد : ليه بس كده ؟
ملك بنرفزة حكتلهم كل اللي عمله وهي على آخرها وفي قمة غضبها
خالد بهدوء : راجل بيغير عليكي المفروض تفرحي وتسمعي كلامه
رقية بصت لجوزها بضيق : لا طبعا ما تسمعش كلامه .. بت أنتي الجوازة دي كلها مالهاش لازمة اه هو أخلاق وعلى عيني وعلى راسي بس هيخنقك واهو من دلوقتي وبدأ يخنقك .. ما تخرجيش ، ما تلبسيش ، ما تصاحبيش ، ما تروحيش الكوافير ، ما تنزليش الشغل ، ما تضحكيش ، ما تتكلميش ، وكتير أوي وبعدها البسي النقاب مش عايز حد غيري يشوفك ،، ما تخلفيلي كام عيل العيال عزوة.. وطلبات مش هتنتهي وزهرة شبابك هتتدمر وهتلاقي نفسك زي شلبية بياعة الخضار وأنتي بتجري وراكي خمس أو ست عيال .. وكله بالدين وبالحلال والحرام .. اسمعي مني هتتخنقي ومش هتستحملي دلوقتي خطوبة واتفركشت أحسن ما تتحسب عليكي جوازة ولا تخلفي عيل وتيجي تطلقي
خالد وقفها : ما كفاية بقى يا رقية .. كل اللي أمك بتقوله ده غلط .. عمر ما الالتزام والراجل الملتزم كان خنقة .. هو اه بيغير على أهل بيته بس غيرة محببة ومنطقية مش الخنقة دي ..
رقية زعقت : اهو منعها تروح كوافير
خالد : قال تروح محجبات منعها من الرجالة فقط وده حقه وده الصح
رقية بتعب : بت أنا مش حمل مناهدة مع أبوكي أنتي حرة .. المهم ايه العلبة دي ! فستان الحفلة ؟
ملك افتكرتها : دي كريم جابها بيقول فستان الحفلة
رقية بفضول : افتحيها ورينا ذوقه
ملك فتحتها وكان فيها فستان أخضر تفاحي رائع طويل وبكم طويل وبغض النظر عن شياكته إلا إن رقية مسكته بتريقة : اهى دي البداية وتقولي مش هيخنقها واهو فستان هيتجر وراها وبكم طويل وبكرة هيلبسك الحجاب وهتقولي ماما قالت
خالد وقف قدام ملك : الفستان رائع يا ملك وفي قمة الجمال ، البسيه النهاردة
رقية بتحذير : اوعي .. لو لبستيه النهاردة يبقي أنتي موافقة تكوني بين ايديه وتسمعي كلامه وهيمشي معاكي على الأساس ده لازم ترفضي .. لازم توريه إن أنتي اللي مسيطرة .. خليه يشيل من دماغه فكرة الحجاب ( تراجعت ) إلا لو عايزة تلبسيه فعلا !
ملك طلعت لأوضتها في قمة حيرتها .. قامت جربت الفستان وللأسف عجبها جدا وكان رائع عليها .. أمها دخلت عليها وابتسمت : ذكي كريم ده .. جايب فستان رائع علشان يجر رجلك وبعد ما تلبسيه هيجيبلك طقم تاني شيك برضه ومرة ورا مرة وبعدها هيحط على راسك طرحة ومن غير ما تحسي هتلاقيكي ماشيه ورا كلام سي السيد بتنفذيه بالحرف
رقية قربت منها وضمتها : حبيبتي أنا مش ضد الحجاب ولا الالتزام بس الحاجات دي لازم تكون نابعة من جواكي ومن اختيارك أنتي مش نظام إجبار أبدا .. بلاش تخلي جوزك هو الآمر والناهي في علاقتكم .. بلاش تخليه يتعود من أولها يكون سي السيد لازم يكون ليكي رأي ولازم تعرفي امتى وازاي تقولي لا وما تجيش على نفسك
ملك أنا خايفة عليكي لأني عارفاكي كويس .. صدقيني كريم مش هيعرف يسعدك أبدا هو مش زينا .. هسيبك ترتاحي شوية قبل الحفلة .كريم روح بيته كان مؤمن منتظره متحمس وأول ما شافه : ها عجبها الفستان صح !
كريم بإحباط : معرفش
مؤمن كشر : ايه ما تعرفش مش اديتهولها!
كريم بتعب : أيوة اديتهولها بس بعدها مشيت معرفش رأيها فيه ايه !
مؤمن باستغراب : طيب ليه ما استنيتش تعرف رأيها ! اوعى تكونوا اتخانقتوا ! لا بجد أنا تعبتلكم !
كريم حكاله اللي حصل ومؤمن باستغراب : تخيل برضه أنا كنت فاكر زيك كده إنهم بس عمال نظافة أو بتوع أمن مش أكتر
كريم اتنهد : المنظر والله يا مؤمن يحزن كمية عري واختلاط لا تتخيلها .. راجل بيغسل لواحدة شعرها ! ولا مقرب من وشها بيعملها الميكاب ولا اللي بيساعد واحدة بتلبس .. حاجة كده غريبة .. تحسهم مش رجالة أصلا .. حتى لما بيتكلموا تحسهم ما فيهمش خشونة الراجل فعلا .. تحس ست بتكلمك
مؤمن ضحك : الستات بتبهت عليهم .. يعني شغال طول النهار مع بنات وبيسمعهم وبيسمع حواراتهم كلها فطبيعي بعد فترة تلاقيه بيتكلم زيهم
كريم : ربنا يهديهم جميعا
مؤمن بعد ما سكت فترة بص لكريم بفضول : لو ما لبستش الفستان هتعمل ايه !
كريم بهدوء : بنسبة ٩٥٪ أصلا مش هتلبسه عندا فيا أو علشان توريني إنها مش هتسمع كلامي وإني ما أحطش أمل كبير إنها تتحجب أصلا
مؤمن بحيرة : برضه هتعمل ايه ساعتها !
كريم من جواه عارف ايه هي النهاية بس لسة مش عايز يصرح بيها دلوقتي يمكن يكون في أمل فبلاش هو يهده !
كريم بص لمؤمن : ليقض الله أمرا كان مفعولا ..
بالليل ناهد دخلت عند كريم اللي كان بيجهز وساعدته : حبيبي جبت هدية لخطيبتك ؟
كريم بابتسامة : اه يا قلبي جبتلها
طلع العقد وراهولها وعجبها جدا وفضلت تدعيله ربنا يسعده ويقدمله اللي فيه الخير له .........
اتحركوا كلهم على مكان الحفلة ونزل حسن وناهد ومؤمن فضل مع كريم لحد ما يركن عربيته .. دخلوا الحفلة الصاخبة نوعا ما
مؤمن بعينين تايهة : ياتري عمتو فين هي وعمو حسن ؟
بص لكريم اللي عينيه كانت ثابتة في مكان وهو تابع نظراته وهناك شاف ملك بفستان قصير وعريان من فوق ونوعا ما حس إن نهايتهم قربت جدا ..
ملك تعمدت تلبس الفستان ده علشان تفهم كريم إن دي طبيعتها وهي مش هتتغير .. كانت منتظرة وجود كريم بفارغ الصبر وعايزاه يجي بسرعة وتشوف رد فعله ! هل ممكن ينفعل عليها قدام الناس ! هل هيسكت ! هل هيتقبلها بالشكل ده ! مابقتش عارفة تخمن رد فعله ايه ! هي عايزة تحطه امام أمر واقع وبتبرر لنفسها إن مهما يحصل هيفضلوا مع بعض
لمحته داخل عملت نفسها مشغولة بأصحابها
كوكي قربت منها وهمست : كريم وصل هتعملي ايه ؟
ملك بابتسامة مصطنعة : ولا حاجة هشوفه هو هيعمل ايه ؟
كوكي باستغراب : ولو جه وجرجرك من شعرك !
ملك بصتلها بخوف نوعا ما بس حاولت تطمن نفسها : لا ... لا يا بت ما يعملهاش.. هو مش همجي أصلا .. بعدين منظره وسمعته قدام الناس
كوكي بتريقة : امال مين اللي جرجرك برا الكوافير النهاردة ! ولا بيتهيألي !
ملك بتفكير : ده مختلف .. الكوافير ماكانش في حد يعرفنا لكن هنا عملائنا وموظفينا وأهله وأهلي لا لا .. لا يمكن يعملها لا ..
كريم بص لمؤمن : تعال نقعد في أي مكان شوية ونمشي
مؤمن باستغراب : مش هتروح تسلم عليها على الأقل !
كريم بصله : هتصدق لو قلتلك ماليش نفس أصلا .. هنقعد شوية ونمشي
راحوا ناحية عيلته وناهد استغربت وجود كريم : حبيبي مش هتروح لخطيبتك !
كريم بصلها بزعل هي حسته : ما تشغليش بالك يا أمي ! هروح بس مش دلوقتي هي وسط أصحابها
ناهد فهمت ابنها وعرفت إنه متضايق من لبس ملك العريان فبصتله : طيب ليه يا كريم ما تختارش معاها لبسها يمكن مش عارفة تختار مثلا أو مش عارفه إنها ممكن تلاقي هدوم شيك ومحترمة عن كده !
كريم ضحك بتريقة : أنا عملت كده وجيبتلها فستان الحفلة بس الظاهر إنها بتوريني إنها كده ومش هتتغير وإن كان عاجب
ناهد هترد بس حسن اتدخل : أجلوا الحوار ده للبيت لأن أبوها وأمها جايين أهم
رقية وخالد جم قعدوا معاهم ورحبوا بيهم جدا
ناهد بصت لرقية بهدوء : هي ليه يا رقية ملك ما لبستش الفستان اللي جابه كريم ليها ماعجبهاش ولا ايه !
رقية بصتلها بغيظ : لا طبعا عجبها بس مش ستايلها .. بعدين طويل أوي وخنقة وماقدرتش تتحرك فيه .. هي مش متعودة على النوعية دي من الفساتين وما أعتقدش هتتعود
ناهد باستغراب : ليه ما تتعودش ! وبعدين عاجبك
كريم قاطع والدته ومسك ايدها وضغط عليها يسكتها : زي ما بابا قال مش وقته الكلام ده .. ملك حرة في ستايل لبسها أكيد طبعا .. وحرة في كل تصرفاتها
رقيه ابتسمت وافتكرت إنها كده وصلت رسالتها وكريم هيقتنع ويسلم بالأمر الواقع : أيوة فعلا حرة وكل طرف مطلوب منه يقبل الطرف الثاني زي ماهو بدون تعديل
خالد اتدخل : الحياة مشاركة مش كل واحد حر .. ما ينفعش إن كل طرف يبقى حر وإلا انعدمت المشاركة وبناء عليه هتنعدم الحياة أصلا بين الطرفين
حسن حس إن الوضع هيتأزم : أنا مازلت مصر إن ده مش وقت النقاش ده أصلا ولا مكانه .. فين التورتة يا عم خالد ولا ايه النظام !
خالد ابتسم : هشوفها وصلت فين طيب
رقية شاورت لبنتها تيجي وقربت منهم سلمت على ناهد ومؤمن وكريم بصت ناحيته وابتسمت :أهلا كريم
كريم بدون ما يبتسم رد باقتضاب : أهلا
قعدت جنبه انتظرت هجومه أو خناقه بس كان ساكت تماما بشكل غريب
حاولت تفهم بيفكر في ايه أو ناوي على ايه بس معرفتش فبصتله : ساكت ليه كده ! ما تتكلم
كريم بدون ما يلتفت لها : ماعنديش كلام أقوله
ملك باستغراب : أنت عمرك ما غلبت في الكلام فازاي بقى ماعندكش كلام
كريم بصلها وهز أكتافه : ماعنديش
ملك بغيظ : قلي أي حاجة ! قد ايه الحفلة حلوة ! قلي كل سنة وأنتي طيبة ! قلي قد ايه أنا جميلة قلي فستانك رائع ! قلي أي حاجة
كريم بصلها وابتسم بطريقة مستفزة واضح إنها مصطنعة أوي : الحفلة جميلة وكل سنة وأنتي طيبة دول عندك حق فيهم وقلتهم أما بقى قد ايه أنتي جميلة فده بقى حق مشروع للكل وأكيد الكل قام معاكي بالواجب وزيادة والكل قالك الجملة دي فأنتي مش منتظراها مني لأن مابقالهاش قيمة بالنسبة ليا.. أما فستانك فصراحة مش شايفه أصلا فستان يعني هو أقرب لقميص النوم من فستان بس برضه أنا ايه اللي فهمني أنتي حابة كل راجل يتغزل في جمالك شوية وكل واحد يبص لحتة من جسمك شوية فقومي كملي رقصك مع أصحابك واعرضي في جسمك أكتر وأكتر واتمايلي أكتر وأكتر ولمي الرجالة حواليكي أكتر وأكتر .. أنا بعيد هنا هتفرج من بعيدملك مصدومة من كلامه ومش عارفة ترد عليه وهو باصص لقدامه : قلتلك ماعنديش كلام أقوله بس أنتي أصريتي تسمعي .. قومي لأصحابك بيشاورولك قومي ده عيد ميلادك ودي حفلتك
ملك بتتنفس بالعافية ونفسها لو تنفجر فيه وفي بروده بالشكل ده .. يعني قاعد في منتهى الهدوء بعد ما خلاها هي كتلة من النار والغيظ
قامت من جنبه بعنف وراحت وقفت مع كوكي وممدوح اللي ابتسم : شكله طرقعلك .. أنا مش عارف أنتي ايه اللي جابرك ! بعدين اديتك الأقراص روحتي رميتيها .. ده أنا لو مكانك كنت حطتله دلوقتي قرص وخليته يقوم يرقص سامبا
ملك بغيظ : اسكت أنت .. أنا مش هعمل الهبل ده
كوكي : أنتي غلطانة أصلا كنتي لبستي الفستان بتاعه .. الفستان أصلا شيك جدا وأحلى من ده .. ليه تعاندي بالشكل ده ! عارفة أنا لو مكانك كنت قلتله أمين .. كنت قلتله أنت تشاور وأنا أنفذ مش أعاند
ممدوح زقها : بطلي يا بت هبل .. ماله فستانها ماهي ملكة جمال اهيه .. هاتيلي واحدة أجمل منها في الحفلة كلها ! ليه تداري جمالها !
ملك بصت لممدوح : كريم بيقول فستاني وحش ويشبه قميص النوم
ممدوح ضحك : ده علشان هو جاهل فكك منه
قرب عليهم سليم صاحبهم اللي صقفوا أول ما شافوه كلهم وسلم عليهم ووقف قدام ملك مبهور : صاحبة الجمال كله .. أنتي بتحلوي ولا بيتهيألي ! كل مرة بشوفك أحلى وأحلى .. كل سنة وأنتي طيبة يا أجمل وردة في العالم كله
باس ايدها واداها وردة وعلبة صغيرة
فتحت العلبة وبصتله كان فيها سلسلة صغيرة على الرقبة فيها وردة جميلة جدا وأوراق الوردة فيها حبات من الالماس
بصتله بذهول : روعة يا سليم
سليم ابتسم : للأسف مالقتش أي حاجة تليق بملكة الجمال فى العالم بس عجبتني الوردة دي وقلت فيها شبه منك شوية
ملك ابتسمت وبصتله أوي : متشكرة أوي يا سليم .. هديتك تجنن
سليم مسك السلسلة طلعها من العلبة وابتسم لملك : تسمحيلي أنول الشرف ده
ملك ضحكت ورفعت شعرها وهو لبسها السلسلة وايديه على رقبتها بتعدل السلسلة ببطء وتمهل
كريم ومؤمن متابعين وفي نفس الوقت خالد وحسن وناهد
خالد بص لكريم وعرف إن دي نهاية الخطوبة من نظرات كريم اللي ساكت تماما
كريم بص لمؤمن : أنا ماشي .. هتقعد أنت ؟
مؤمن وقف بسرعة معاه : هقعد أعمل ايه ! يلا بينا
كريم بص لمؤمن : اديني لحظة هدي العلبة دي لأبو ملك وأستأذنه وأنت اسبقني على العربية
بعد دقايق
كريم راح ناحية خالد : عمي اعذرني بس أنا ورايا مشوار مهم .. كل سنة وبنت حضرتك طيبة وعقبال ١٠٠ سنة
عطاه علبة فخالد استغرب : ايه دي ؟
كريم ابتسم : هدية ملك هي مشغولة وسط أصحابها فحضرتك اديهالها بعدين .. ( بص لأبوه ) هبعتلكم السواق
حسن هز دماغه بتفهم : ماشي
خالد وقفه : كريم استني
كريم بصله : حضرتك عارف إن مالوش لازمة الكلام أو على الأقل مش معايا بعد اذنك
كريم أخد مؤمن واتحركوا وملك استغربت لما شافته ماشي فاعتذرت من أصحابها وراحت وراه بس كان ركب عربيته هو ومؤمن وشاورتله ووقفت قصاده بس داس بنزين وهي مصرة تقف في وش العربية علشان يقف
مؤمن جنبه زعق : بالراحة يا كريم .. استنى طيب ! يا كريم هتدوسها
كريم بهدوء : هتبعد ما تخافش
كريم ما هداش العربية وهي خافت فبعدت عن طريقه فكريم ابتسم وبص لمؤمن : قلتلك هتبعد
مؤمن بضيق : ولنفترض ما بعدتش !
كريم : مش هتضيع نفسها هي وبعدين وراها حفلة جوا وأصحاب منتظرين أنا فاهم ملك أكتر منك وعارف شخصيتها
مؤمن هز دماغه : برضه ماكانش المفروض تمشي بسرعة كده أو تخاطر بالشكل ده .. المهم أنا جعان عشيني
كريم بصله باستغراب : أعشيك !
مؤمن بتريقة : مش مشيتنا من الحفلة وكان فيها تورتة وعشا ! يبقى تعوضني
كريم بذهول : والله ألف وأرجعك
مؤمن : والله جعان فعلا يا كريم ..
كريم فضل سايق ووقف قدام مطعم كبير وبص لمؤمن : ينفع ده ؟
مؤمن ضحك : والله أنت بتفهم يا ابن عمتي .. كلك نظر يا حبيب قلبي يلا الواحد ما ياخدش أي قرار ومعدته فاضية بتلاقيها عماله تزن عليك ومنرفزاك عارف لما تدبها
كريم : ايه اللي هيحصل بقى لما أدبها !
مؤمن بهزار : الأكل هيكبس على أنفاسك تنام طبعا أكيد مش هتفكر يعني
كريم ضحك غصب عنه ونزل معاه يتعشوا مع بعض...
في الحفلة خالد اتضايق من تصرف بنته وراح شدها ودخل بيها لجوا الفيلا
ملك بنرفزة : ايه في ايه ! هو كل واحد بقى يشدني بالمنظر ده من وسط الناس ! ولا هتبقى عادة !
خالد بضيق : ممكن أعرف ايه اللي سيادتك عملتيه ده !
ملك وكأنها مش فاهمة : عملت ايه !
خالد زعق : ما تستعبطيش يا ملك أنتي فاهمة كويس أنا بتكلم عن ايه وعن مين
ملك بغضب : أعمله ايه ! مش هو اللي اتنرفز ومشي !
خالد مسكها من دراعها : مش سيادتك اللي روحتي لزمايلك وطنشتيه ! وبعدين عيب اللي بتعمليه ده ! المفروض خطيبك وأهله موجودين سيادتك تسيبي الدنيا كلها وتستقبليهم وترحبي بيهم وتقعدي جنبه لكن اللي عملتيه لا أدب ولا أخلاق ولا ذوق
ملك مصدومة من لهجة أبوها اللي أول مرة يتكلم بيها : أنت كل اللي همك زعله هو ! وانا أتفلق ! مش أنا بنتك ولا ايه ! المفروض تهتم بيا أنا وبزعلي أنا ! هو اتخانق معايا والمفروض كان جه صالحني بما إن ده عيد ميلادي .. لكن هو طنش وقعد مكانه وحط رجل على رجل ومطلوب مني أنا أروح أبوس ايديه صح ! ده اللي حضرتك كنت عايزه مني !
خالد بيأس : يا بنتي أنا عايز الخير ليكي وكريم خير ما تضيعهوش
ملك بذهول : أنت ايه حكايتك مع كريم ! ليه متمسك بيه بالشكل ده ! ليه مهتم بزعله أوي كده !
خالد بزهق : علشان بحبك أنتي عايز أحسن راجل في الدنيا ليكي
ملك زعقت : وكريم هو أحسن راجل ! في غيره كتير !
خالد هز دماغه بيأس : حواليكي مفيش .. اللي حواليكي دول ما يسووش يا ملك ! أنا فرحت جدا لما ارتبطتي بيه وقلت بنتي اختارت إنسان صح وقلت هو هيحافظ عليها ويحميها واطمنت عليكي لكن أنتي بتضيعيه منك وبتمشي ورا كلام مامتك اللي هتغرقك وللأسف هتفوقي بس بعد فوات الأوان .. فوقي دلوقتي من غير خساير
ملك بإصرار : بابا لو أنت خايف على شراكتك مع أونكل حسن أنا ممكن
قاطعها خالد : شراكتي بحسن عمرها ما هتتأثر ولو اتأثرت في داهية أنا كل اللي يهمني أنتي ومستقبلك .. افهمي
ملك بإصرار : أصحابي منتظريني برا وأنا مش عايزة أتأخر عليهم بعد اذنك يا بابا ..
أبوها مسكها من دراعها وقفها تاني واداها العلبة فبصتله باستغراب : ايه دي !
خالد بضيق : كريم سابها وطلب مني أديهالك بمناسبة عيد ميلادك
ملك ابتسمت بس كشرت على طول: يعني سيادته ماقدرش يديهالي بنفسه
خالد بتريقة : لو اديتيه فرصة كان اداهالك بنفسه
ملك فتحت العلبة وهنا ابتسامتها اتحولت لذهول تام وعينيها وسعت جدا لدرجة أبوها اتوتر : في ايه يا ملك !
تعليقات
إرسال تعليق