كنت ملاذي
من الفصل الاول حتي الاخير
بقلم سولييه نصار
-اه
صرخت بأل*م لما حسين ضر*بني بالقلم ...وقعت علي الأرض بفستاني الابيض ...فستان فرحي ...بصيتله بخوف لقيته بيقرب منه عيونه مليانة دموع ...مسكني من شعري وصرخ :
-انا تستغفليني ...أنا ...
بكيت وانا بقول :
-اسفة ...اسفة
-وانا اعمل بأسفك ايه ؟!
صرخ فيا ودموعه بتنزل وبعدين كمل :
-ليه مقولتيش كده قبل الفرح ...عايزة تشيليني الليلة...عايزة تشيليني نتيجة اخطاءك يا رخ*يصة ...
بكيت وكلمة رخي*صة دبح*تني بس مقدرتش اتكلم ...
شد شعري اكتر وقال:
-انا حبيتك ليه عملتي كده ...ليه؟!!
-اسفة ...اسفة
ده كل اللي كان علي لساني ...مكنتش قادرة اقول اكتر من كده لاني المذ*نبة هنا ...دي غلطتي انا ...فضلت اعيط واعيط ومتكلمتش ...مسكني حسين من أيدي وقومني وهو بيهزني جامد :
-انطقي مين ده اللي سلمتيه نفسك ..
.حطيت وشي في الأرض ومقدرتش انطق فضلت بس ابكي ... مقدرش اقول ...مقدرش اخلي عقلي يفتكر اللي حصل ...
بصتلوا وعينيا حمرا وقولت:
-ابوس ايديك استرني...وانا مستعدة اخدمك طول حياتي ...اتجوز عليا لو حابب كمان وهخدمك انت ومراتك وهعيش تحت جزمتك بس بالله عليك ما تقول لاهلي....ابويا ممكن يمو*ت فيها ...ابوس ايديك ..
كنت بعيط فز*قني وقال بصدمة:
-انتي فاكرة اني هقبل اخليكي علي ذمتي بعد اللي قولتيه...مفيش راجل عاقل يقبل بكده وانا مستحيل اقبل بده ...مستحيل ....
نزلت علي رجلي وكنت هبوس رجله ...بعد بسرعة وهو بيبصلي بصدمة فقولت :
-مستعدة ابوس رجليك بس بالله عليك متطلقنيش خليني معاك مؤقتا وطلقني بعدين ...ومش عايزة منك حاجة لو عايزني كمان اشتغل واصرف علي نفسي والله بس ابوس ايديك متقولش لأهلي لو قولت أنا ممكن انت*حر ...والله انت*حر وارتاح من حياتي ....
وبعدين قعدت ابكي وانا حاسة قلبي هينف*جر ...كنت مرعوبة أن يطلقني دلوقتي بس فجأة هو مشي ...
قومت وقعدت علي السرير وانا بعيط ومستنية مصيري ......اتنفضت جامد لما حسيت الباب بيت*رزع جامد وحسين طلع ...حطيت ايدي علي بوقي وبكيت اكتر وانا بقول :
-يارب يارب استرني يارب ..يارب مليش غيرك ..
.....
مر ساعتين غيرت فيهم الفستان وصليت وانا بطلب ربنا يسامحني ويساعدني....كنت قاعدة بقرا قران لما حسيت الباب بيتفتح .... قفلت المصحف وقومت بسرعة لقيته واقف قدامي بيبصلي بكر*ه وبق*رف حسيته عايز يقول وانتي فاكرة أن ربنا هيقبل توبتك بس مقالش فضل باصصلي بقر*ف كتير بس بعد كده اخيرا اتكلم وقال:
-مش هطلقك ...هتقعدي هنا بس ملكيش دعوة بيا ...اما انا خلاص بعد يومين هتقدم لواحدة تانية ... واحدة محترمة تصونني حتي لو مقدرتش احبها قدك يا رشا ...
صوته اتخنق وقال:
-انا حبيتك يا رشا ليه عملتي كده ليه انا اذ*يتك في ايه بس ...
بصيت للأرض ودموعي بتنزل مكنتش عايزاه يتج*رح بس كنت خايف اتكلم ...أنا قولت لاهلي اني مش عايزة اتجوزه بس هما ضر*بوني وعذ*بوني ...
-انسي الموضوع انتي خلاص سقطتي من نظري جامد بعد عملتك دي ...أنا هنام في الاوضة التانية احسنلك يا رشا متحتكيش بيا والا والله افضحك .
.
وبعدين مشي وسابني علي قد ما حسيت بالراحة أن ربنا سترني بس حمل تقيل كان علي قلبي ...كان نفس جوازنا يكون جواز طبيعي بس اللي حصل .. نومت علي السرير وغمضت عيني عشان ارتاح بس الكوابيس مسابتنيش في حالي ...
كنت ببكي وانا شايفاه بيقرب منه ...ماسك حزام وبدأ يربطني بيه وبعدها....بعدها بدأ يمسك فستاني و...
قومت وانا بصرخ من النوم ولما استوعبت انه كا*بوس من الماضي بدأت ابكي ....أنا مش رخي*صة أنا اتعرضت للإغت*صاب بس هو بيقولي اني السبب ....أنا السبب!!!
الجزء التاني♥️شكرا علي تفاعلكم السكر♥️بقلم سولييه نصار ♥️
-هو قال اني السبب ...أنا السبب
بكيت وانا بحط أيدي علي وشي ....كنت مقه*ورة بحاول اقنع نفسي أن اللي حصل ده غصب عني وانا مليش يد فيه واني كنت وقتها صغيرة اوووي كان عندي تسع سنين بس ...لكن صوته مكانش سايبني في حالي ابدا ....كان دايما بيقنعني أن أنا السبب ...أنا الخاط*ية ....حضنت نفسي وانا بترعش وبفتكر اللي حصل معايا في الماضي ...ازاي في لحظة حياتي اتقلبت لج*حيم ....دفن*ت راسي في المخدة وكملت في عياطي....
....
في الاوضة التانية كان حسين سامع صوت صراخها بس قعد مكانه ...مفكرش حتي يروح يشوفها رغم أن قلبه بيت*حرق عليها ...هو لسه بيحبها رغم المصي*بة اللي اكتشفها عنها ...رغم أن في قلبها واحد تاني وسلمته نفسها لكن مش قادر يبطل يفكر فيها ...ليه عملت ايه ...بيفتكر هو غلط في ايه عشان تد*مره بالشكل ده ...دموعه نزلت فراح مسحها بسرعة وقال بصوت مخنوق :
-لا ...لا متستاهلش اني ابكي عليها...أنا مش هبكي علي واحدة زي دي مستحيل ...دي لازم اك*سرها ...لازم اضر*بها بنفس السك*ينة اللي ضر*بتني بيها لازم تدوق نفس المرار اللي أنا دايقة ..
....
جه تاني يوم والعيلة جات عشان تبارك ليا انا وحسين عملنا نفسنا مبسوطين ...كنا بنتصرف كأي زوجين فرحانين ...محولناش نبين حاجة ....خوفت أن حسين يك*سرني قدامهم أو يفض*حني...بس هو التزم بوعده ليا ...كنت احيانا بشوف في عينيه الحز*ن وساعتها كان قلبي بيو*جعني اوووي ...هو ميستاهلش اللي أنا عملته فيه ...كان لازم أقوله بس خو*فت ...خو*فت اهلي يعرفوا ووقتها هيق*تلوني ...جرس الباب رن فجأة واحنا قاعدين مع العيلة ...راح حسين يفتح ...قلبي وقع في رجلي وانا بشوفه قدامي ...حسيت كل الذكريات الس*يئة بترجعلي ...جسمي اتنفض وعينيا جات في عينيه قومت بإرتباك وقال:
-هجيب عصير ...
وبعدين دخلت بسرعة المطبخ ...حطيت ايدي علي بوقي وبدأت ابكي ....ليه رجع تاني ...وامتي جه من السفر ...جسمي كان بيتنفض جامد حاولت اسيطر علي نفسي وانا بجيب الكوباية....
-رشا ...
صوته جمدني تماما ...بصتله بر*عب فابتسم بهدوء وقال:
-مبروك مبسوط لما عرفت بجوازك ...اسف مقدرتش أحضره بس الحمدلله قدرت اجي واباركلك ...
مردتش عليه وانا بتنفس بسرعة ...قرب مني فرجعت بخوف وانا دموعي بتنزل ...بصلي بحزن وقال:
-انا اسف ...أنا ندمان علي اللي عملته زمان ...كنت مراهق صغير وانتي كمان كنتي طفلة مفروض تنسي اللي حصل
-انسي انك اغتص*بتني !!!
قولتها بإنهيار ...
ابتسم وقال :
-ايوة تنسيه انتي اتجوزتي خلاص وانا كنت مراهق مش واعي للي بعمله خلاص فكك ...أنا خلفت بنت دلوقتي وعايز اريح ضميري عشان ميحصلش فيها زي ما عملت فيكي ...
اتنهد وقال:
-رشا أنا خايف ...خايف أن أقرب حد مني يعمل في بنتي زي ما عملت أنا فيكي ....أنا كان المفروض احافظ عليكي لاني خالك وزي ابوكي!!!!
يتبع
#كنت_ملاذي.
#سولييه_نصار
تنوية القصة حقيقية
الجزء الثالث♥️شكرا علي تفاعلكم السكر♥️ بقلم سولييه نصار ♥️
-انا عارف اني غلطت ...بس يا رشا محدش هيلوم عليا أنا راجل...وبعدين محدش هيصدقك
ابدا واظن امك ذات نفسها مصدقتكيش فاكرة ...
رجعت لورا وانا ببلع ريقي وقولت وانا بترعش:
-اطلع برة ...اطلع برة ...
طلع من المطبخ بسرعة وانا قعدت في مكاني ابكي ...كنت منه*ارة ...أنا واحد من اقرب الناس ليا دم*ر حياتي تماما ...نسي رابطة الدم اللي بيننا ودمر*ني لدرجة اني كر*هت جسمي كر*هت اني بنت ...وكر*هت حياتي كلها ...فكرت كتير انت*حر بس خوفت لأني كنت خايفة من ربنا غير اني بحس اني مشتركة في الغلط ...هو قالي اني حلوة واني اغر*يته بس ازاي طفلة عندها تسع سنين تغر*يه بس رغم كل المنطق اللي بيقول كلامه كد*ب حاجة جوايا بتقول اكيد انا بشكل أو بتاني غلطت أو لفت انتباهه ليا ...
.....
خلصت الزيارة التقيلة علي قلبي ودخلت اوضتي وانا ببكي ...كنت ببكي بعن*ف ...دخل حسين ورايا وبصلي بقلق وقال:
-انتي كويسة ؟
هزيت راسي ومسحت دموعي وانا بصاله بحزن ...ملامحه اللي كانت قلقانة بقت باردة وقال :
-اكيد زعلانة عشان اتجوزتيني وسيبتي حبيب القلب اكيد بتفتكريه دلوقتي صح ...اكيد وحشك وبتقولي ايه اللي علقني مع حسين ...
بكيت ومردتش ...مكنتش قادرة انطق...أقوله ايه بس أقوله اني اتعرضت للاغت*صاب ...ان واحد حقي*ر دم*ر كل احلامي وحياتي والحق*ير ده يكون خالي ...أقوله ايه بس سكت وانا ببكي يمكن يرأف بحالتي ويمشي ....وفعلا ده حصل ..طلع من اوضتي بغضب ... بعدها اتنهدت ومسحت دموعي وروحت اتوضيت عشان اصلي ..خلصت الصلاة وانا بدعي ربنا يريحني ...أنا كل اللي عايزاه اعيش بقية حياتي في راحة مش عايزة حاجة تاني ...
قعدت علي السرير وعقلي غصب عني بدأ يرجع بذكريات أنا كان نفسي امحيها تماما .....جدي وجدتي اتوفوا وقتها وخالي كان عنده تمنتاشر سنة وعاش معانا اهلي كانوا بيشتغلوا ابويا كان مسافر طول السنة وامي كانت بتشتغل معظم اليوم وبتسبني مع خالي ...اول يوم سابتني فيه كنت روحت المدرسة ورجعت فتحلي خالي ودخل بسرعة اوضته وقفل علي نفسه الباب ...استغربت بس كأي طفلة صغيرة محطتش في بالي وقررت اروح المطبخ وأشوف فيه ايه اكل ولحسن الحظ كانت ماما عاملة اكل ...اكلت وخلصت وبدأت اشوف وجباتي ...فجأة لقيت خالي قدامي شكله غريب وبيبصلي بغرابة
..ابتسم وقال:
-تحبي نلعب لعبة
كأي طفلة فرحت ووافقت بعدها قرب مني وبدأ يقلع الحزام ويربطني بيه
-خالو بتعمل ايه ؟!
قولتها بخوف وانا ببكي
بس هو مكانش سامعني حتي ... حاولت اني أبعده لو شوفت أنه بدأ يحط أيده علي رجلي بس ضر*بني بالقلم وصرخ:
-لو عملتي اي حاجة هقت*لك ...اخرسي خالص ...
كنت مفتحة عيني بصدمة وانا بشوفه بيعمل حاجات سيئ*ة جدا ليا ...كنت طفلة صحيح بس عارفة أنه بيعمل حاجة مش مضبوطة حاولت اصرخ بس كنت خايفة منه....اخيرا خلص وبعد عني وبعدين دخل اوضته ونام ...
....
بالليل لما ماما جات كنت في اوضتي وانا بعيط دخلت ماما وهي بتقول:
-مالك يا بت فيه ايه ؟!
قربت منها وقولت وانا ببكي :
-ماما خالي مش كويس ...كان بيعمل حاجات وحشة ...كان
مقدرتش اكمل كلامي لأنها ضر*بتني قلم وصرخت:
-انتي فعلا بنت مش متربية ...ازاي تت*بلي علي خالك بالشكل ده !!!!
يتبع
الجزء الرابع ♥️شكرا علي تفاعلكم السكر ♥️بقلم سولييه نصار
يالا تعالي اتعشي واياكي تقولي الكلام ده تاني ....
قالتها ماما بغضب وطلعت ...
....
طلعت ام رشا وراحت لاخوها وقالت:
-رشا قالتلي انك بتعمل حاجات مش كويسة ايه اللي بتقوله ده ....
بلع عمر ريقه وقال :
-دي ..احنا بس شغلنا فيلم وجات لقطة مش لطيفة وهي اتكسفت بس ودخلت جوه قفلت الفيلم بسرعة وحاولت اعتذر منها بس رفضت ...
ابتسمت ام رشا وقالت:
-انت عارف رشا تربيتها عالية عشان كده اتضايقت يا حبيبي متزعلش من رد فعلها ...
-يا حبيبتي ازعل ليه دي بنت اختي حبيبتي ده بتمني بعد ما اتجوز اجيب سكرة زي رشا كده بنت محترمة ومؤدبة
-يارب يا حبيبي
قالتها أم رشا بإبتسامة ...
....
خرجت من شرودي وانا بعيط ...امي اختارت تصدق اخوها ورفضت تصدقني ...حاولت كتير اكملها ...حاولت اترجاها متسبنيش معاه بس امي كانت بتزعقلي وبتضر*بني وخالي كان بيستغل الموقف ويعت*دي عليا ...كان مفهمني أن انا السبب احيانا كان بيطلب مني اعمل حاجات مش كويسة وكانت بعملها خوفا منه ...في الفترة دي مستوايا الدراسي قل وبقيت عصبية وبقيت كئيبة ودايما بعيط بع*نف ...دموعي نزلت ومسحتها ...لازم انسي ...عمر عنده حق مفيش حاجة في ايديا لازم انسي اللي حصل ...امحيه من دماغي ..احيانا بتمني أن يكون عندي القدرة أني انسي اللي حصل وا قدر امسحه انسي حياتي اللي د*مرت...مستقبلي اللي ض*اع ..بس للاسف الماضي ملاحقني دايما ...مرت سنتين علي الوضع ده لحد ما ربنا رحمني ومشي خالي من عندنا بس اللي عمله مقدرتش انساه ولا اطلعه من بالي.لحد ما كبرت ...كنت خايفة ومرعوبة كل لما يتقدملي عريس اتحج وارفضه ...لحد ما اتقدملي حسين اللي اول ما شوفته قلبي دق ليه ...بس برضه رفضت وقتها اهلي بدؤا يضغطوا عليا ...يضر*بوني عشان اتجوز ...وفعلا اتخطبنا ...حاولت كتير أقوله بس خوفت كنت خايفة اتف*ضح بس هو طلع شهم ومفض*حنيش وانا دلوقتي تقريبا في أمان ...بس خايفة رجوع عمر يعمل حاجة ...هو طلب السماح مني بس انا عمري ما هسامحه حتي لو شوفته قدامي م*يت ....
غمضت عيوني ونومت
....
بالليل
جهزت العشا لحسين وحطيته علي السفرة
...كنت واقفة قدام السفرة بتوتر فبص للأكل وقال:
-فاكرة اللي بتعمليه ده هيخليني اسامح وانسي انك فر*طتي في شر*فك ...
حطيت راسي في الأرض وبدأت ابكي ...
قرب مني ومسك أيدي بعصبية وقال :
-نفسي بس اعرف الحيو*ان اللي سلمتيه نفسك مين وليه متحملش نتيجة أعماله واتجوزك بدل ما يدبسني في واحدة زيك ... واحدة رخي....
-خلاص اسكت ...اسكت
قولتها بإنهيار وانا بحط ايديا علي ودني وبن*هار علي الأرض ....قعد جمبي وقال:
-ايه مش قادرة تسمعي حقيقتك ...مش قادرة تتقلبي انك رخ*يصة ...واحدة باعت شر*فها لواحد اكيد ...
-انا مش رخي*صة ...مش رخي*صة ...أنا مش غلطانة ولا خا*طية ....هو ...هو اللي اغت*صبني ...
زعقت بصوت عالي وانا بعيط بإنهيار وهيستيريا ....
رجع حسين لورا بخوف وقال :
-مين اللي اغتص*بك ...
اتوترت ومردتش عليه وحاولت اقوم ...لكن مسك دراعي وزعق:
-انطقي ...
-خالي عمر اللي عملها !!!!
يتبع
#كنت_ملاذي
#سولييه_نصار
الجزء الخامس♥️شكرا علي تفاعلكم السكر♥️بقلم سولييه نصار ♥️
-ايه !
قالها وهو مصدوم ...كنت ببكي بع*نف وهو كان مصدوم بصلي وعينيه مدمعة بس انا كملت :
-كان عندي تسع سنين وقتها كانت ماما بتسيبني معاه دايما وهو كان بيعمل فيا كده ...
هزني وهو بيزعق :
-وانتي مقولتيش لامك ليه ...ليه سكتي
-قولتلها وضر*بتني ...
قولتها وانا ببكي بع*نف ...دموعه نزلت وهو بيبصلي بصدمة ...بقيت اقول بصوت متقطع :
-قال اني انا السبب ....قال اني اغر*يت....
حضني حسين جامد وقال:
-بس اسكتي ده مش ذنبك ....ده واحد حي*وان بيرمي جر*يمته عليكي ...انتي كنتي طفلة وقتها ...هو اللي كان حي*وان ...انتي ملكيش ذنب ...
بعدت عنه وانا بقول :
-بس أنا اكيد ...
حط أيده علي بوقي وقال:
-بطلي هبل هو حاول يقنعك بكده لكن انتي الض*حية وهو المج*رم ولازم يتعاقب ....
اترعبت وقولت:
-لا لا أنا خايفة ...اهلي هيق*تلوني ...امي مستحيل تصدقني ...قولتلها قبل كده وانا طفلة وصدقته هو ...بلاش تفض*حني ابوس ايديك ...
مسك أيدي وقال:
-بس دي مش فض*يحة يا رشا ...انتي الض*حية انتي اللي معاكي الحق هو اللي مفروض يخاف ..
-بس المجتمع مبيقولش كده يا حسين ...المجتمع الست فيه هي اللي غلطانة لو ضح*ية تحر*ش أو اغت*صاب يبقي اكيد هي اللي اغر*ت المج*رم ...في المجتمع المج*رم بيكون ض*حية والعكس ...
-مالنا بالز*فت المجتمع
زعق فيا ...
رديت وانا بعيط وقولت:
-احنا للاسف عايشين فيه ...للاسف يا حسين ...لو اتكلمت مش هكون الض*حية ...هكون المجر*مة ...عديمة الش*رف اللي بتت*هم خالها اته*ام بشع ...امي مصدقتنيش ..تفتكر العالم والمجتمع هيصدقني !
مسحت دموعي وقولت بقلة حيلة:
-للاسف كمان مفيش دليل لو اتكلمت دلوقتي مفيش اي دليل أنه اغتص*بني قولي فين الدليل دي حاجة حصلت من اكتر من اتناشر سنة ...بلاش نفتح في القديم يا حسين خليني اعيش كافية خيري شري مستورة وانت اتجوز ...اتجوز إنسانة تكون ملهاش ماضي زيي وانا مش هعترض بالعكس جميلك لما سترتني هفضل اشيله فوق دماغي ...
قام بعصبية وقال:
-انتي اكيد مجنونة صح ؟!!عايزة تسيبيه يهرب ...اللي د*مر حياتك هتسيبيه من غير عقا*ب ...
بكيت وقولت:
-لو فيه دليل هبل*غ لكن...
قاطعني وقال:
-انا هجيب الدليل ...
بعدين خرج بغضب ...خوفت عليه ...حاولت انده عليه عشان يرجع بس هو مشي ...فضلت اتصل بيه يكنسل عليا....
.....
كان حسين ماشي في الطريق ...مش قادر يستوعب اللي سمعه ...ازاي خالها يعمل كده فيها ...وازاي هي عايزة تسكت ...مش لا هو قرر ميسكتش وعرف هو هيعمل ايه ....مسك تليفونه واتصل بالوحيد اللي يعرف يساعده!
.........
تاني يوم ...
كنت قاعدة مرعوبة بتصل بحسين مبيردش ...ياريتني ما تكلمت ...كان اتق*طع لساني ...حسين ممكن يروح في داه*ية ....ممكن يق*تل عمر أو يعمل فيه اي حاجة ويروح هو في داه*ية ...بسبب غب*ائي ضي*عت جوزي مني لله ياريتني كنت م*ت قبل ما اعمل كده ...حاولت اتصل تاني وانا بدعي أنه يرد
.......
مر ساعات لحد ما جه الليل ...في شقة فاضية كان واقف حسين وقدامه عمر المض*روب لدرجة أن وشه كله مليان د*م ...كان عمر بيبصله بخوف. ..قرب حسين منه ومسكه من هدومه وهو بيقول:
-هتعترف يا حيلتها والا اقسم بالله اقت*لك هنا وادخل فيك الس*جن عادي !
يتبع
#كنت_ملاذي
#سولييه_نصار
الجزء الاخير♥️شكرا علي تفاعلكم السكر♥️ بقلم سولييه نصار♥️
-ابوس ايديك سامحني ...الموضوع ده حصل من زمان ...كنت مراهق صغير معرفش حاجة ...وندمت وحتي اعتذرتلها ...
قالها عمر بخوف وهو بيشوف الغضب في عيون حسين ...كان مرعوب حرفيا لاحسن يقت*له ...شاف في عيون حسين غضب مشافوش قبل كده في حياته ...غضب راجل عرف أن مراته تم الاع*تداء عليها ...هو صحيح د*مر حياة رشا بس مبرره أنه كان مراهق وقتها مدمن علي الافلام الابا*حية بشكل كبير
ده اللي حاول يبرره لنفسه ...بس من عيون حسين عرف أنه لو معترفش هيق*تله !...بس لو اعترف هيخسر كتير ...هيخسر مراته وبنته وهو مش مستعد لكده ...مش مستعد أن غلط واحد عمله هو ومراهق ينهي حياته الزوجية ويحرمه من بنته ...مستحيل يعترف ...بص لحسين وقال:
-انسي الموضوع ...رشا خلاص اتجوزت بلاش تفض*حها....انت باين عليك راجل محترم وهتسترها وتعيش معاها وتنسي خلاص بلاش نفتح في الدفاتر القديمة عيش حياتك انت ومراتك وطلعني من هنا لان الفضيحة مش هتطول الا مراتك ....
اتعصب حسين منه وقعد يضر*ب فيه جامد وعمر يصرخ ...كان خلاص حاسس أنه هيم*وت ..كان خايف ...وقف حسين وبعد وقال:
-هتعترف ولا لا ...أنا عندي استعداد دلوقتي اقت*لك...
ابتسم عمر بإستفزاز وقال :
-وتروح الس*جن وتسيب مراتك ...تفتكر رشا هتبقي مبسوطة كده ... بالعكس دي ممكن تنهار علي الاخر لما تلاقي جوزها راح الس*جن بسببها وفي الاخر برضه مش هتاخد حقها ...انسي الموضوع يا حسين حتي لو فتحوا القضية مش هتاخد حقها ...حتي لو اعترفت هاخد كام يعني خمس سنين ...سبعة واطلع او ممكن اقول انك كنت بته*ددني تحت السلاح ...أيوة أنا اغتص*بت رشا ولمدة سنتين كمان ده صحيح بس اثبت أنا مستحيل اتكلم وانت لو قت*لتني هتبقي انت اللي خسران محدش هيصدقك ...امها مصدقتش تفتكر المجتمع هيصدق... متبقاش غب*ي وعيش حياتك بهدوء انت ومراتك ومتفضحهاش انا اعتذرت وخلاص مش متوقع مني اني اقت*ل نفسي يعني عشانها ...بعدين متحملنيش الغلط هي برضه غلطت واحد زيي مش هيعمل كده الا لو لقي مباردة من الطرف التاني ....
اتعصب حسين وصرخ:
-دي كانت طفلة يا حق*ير ...
ومسكه وكان هيخ*نقه بس جه واحد من وراه وقال وهو بيمسكه:
-خلاص يا حسين احنا أخدنا اللي عايزه منه ..تسجيل بإعترافه مضيعش نفسك ...
-تسجيل
قالها عمر بصدمة ...ابتسم حسين وقال:
-انت اعترفت انك اغتص*بت رشا سنتين أنا كنت بسجلك يا عمر ....هو ده الدليل اللي هقدمه للمحكمة ...نسيت اني ضابط واعرف اطلع المعلومة من بوق المج*رم اللي زيك
-بس ده خداع ...
-في الحب والحرب كل شئ عادل وانا حر*بي معاك ....يالا هتشرفنا في القس*م يا حيلتها !
......
بعد تلات ايام كنت مذهولة وانا قاعدة في بيت اهلي ........بعد ما سلم حسين الاعتراف وقال إن امي مصدقتنيش ابويا ساعتها غضب وضر*ب امي وطلقها وكان هيق*تل عمر بس كان في عهدة الشر*طة ومقدرش...كل العيلة وقفت معايا لما سمعت الاعتراف بتاعه وكلهم انقبلوا ضدوا هو وأمي ...محدش رضي يسامحها ابدا ...حتي ابويا طلب مني السماح ...كان منه*ار لما عرف اللي حصلي ...وقتها حسيت كل جرو*حي اتفتحت وبدأت ابكي بس لما شوفت الدعم قومت ووقفت ...كنت جاهزة أقف في المحكمة وأقول إن عمر اغتص*بني ود*مر حياتي ..وده بفضل ربنا ثم حسين اللي وقف ورايا وجمبي ...كان في كل خطوة معايا ...مرت الايام وجه يوم المحاكمة واتقدم الدليل للمحكمة والحكم كان صدمة خمستاشر سنة ...حطيت ايدي علي بوقي في المحكمة وكنت ببكي. ...كنت فاكرة أنه هيخرج أو ياخد سنتين ويطلع بس خمستاشر سنة كان العقاب اكتر مما تمنيته ...حضنت حسين جامد وانا ببكي ...كنت بضحك بسعادة وانا بشوف حقي رجعلي ....
.....
مر اسبوعين وحسين كلمني عشان اروح دكتورة نفسية تساعدني عشان أتجاوز الاذ*ي النفسي اللي سببه ليا عمر وفعلا بدأت اروح عندها ...كنت بحس براحة كل لما اروح هناك ...بحس جرو*حي بتخف تدريجيا ....امي حاولت تتواصل معايا ...كانت بتبكي وهي شايفاني مش قادرة اسامحها...احيانا كانت بتصعب عليا ...لكن حاجة جوايا مكانتش راضية عنها يمكن مع مرور الأيام اقدر اسامحها...بس حاليا مش قادرة وحسين قالي الحاجة اللي متقدريش تعمليها بلاش منها ...
في يوم جه اتصال لحسين ...وبعد ما قفل كان وشه متغير ...
-فيه ايه يا حسين
قولتها بتوتر ..
بصلي وقال:
-عمر حاول يهرب امبارح بالليل ..بس الشر*طة ضر*بت عليه ن*ار في مركز حساس في العمود الفقري وراح المستشفي في حالة حر*جة وشخصه حالته بالشلل النصفي ...شئ مؤسف ليه بس مقدرتش ازعل عليه ...كنت حاسه بتبلد مشاعر لما حسين قال بذهول :
-ربنا بيجيب حقك بطريقة اكتر من مرضية ...بيجازيكي علي صبرك يا حبيبتي ...عمر هيقضي طول حياته قاعد علي كرسي ميتحركش حتي لما يخرج من الس*جن هيتمني. الم*وت لما يلاقي نفسه عاجز ومحدش راضي يساعده ..عارفة أن الإعد*ام والم*وت حاجة بسيطة بالنسبة. ليه لانه هيرتاح لكن دلوقتي عقابه اكبر ...
لمست خده وقولت:
-وده بسببك يا حسين ...انت اللي وقفت في ضهري ...انت كنت ملاذي ♥️وانا بحبك ♥️
حضني وقال:
-وانا كمان بحبك يا رشا ♥️
....
كده انتهت قصتنا للاسف في القصة الحقيقة المج*رم متع*اقبش لكن نتمني يتعا*قب قريب بإذن الله القصة دي تعلمنا نصدق ولادنا مش بقول اشك في اي احد قريب لكن نحذر لأن الدنيا ملهاش امان للاسف ...صدق دايما ابنك او بنتك الصغيرة لانهم مش هيكدبوا ...احموهم وهما صغيرين واسمعوهم ...اتكلموا معاهم ووعوهم ان لجسمنا حدود محدش مهما كان يتعداها ..مش عيب نوعي أولادنا وربنا يحفظ أولادكم جميعا ♥️♥️
تمت
#كنت_ملاذي
#سولييه_نصار
تعليقات
إرسال تعليق