expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

الفصل الرابع والخامس من نوفيلا #تأخر_وقت_العشق بقلم #fatma_taha_sultan كامله علي مدونة النجم المتوهج للروايات

 


الفصل الرابع والخامس

 من نوفيلا #تأخر_وقت_العشق

بقلم #fatma_taha_sultan


__________________________


اذكروا الله 


__________________________


نتشارك الْمَشَاعِر سَوِيًّا عَنْ بَعْضِ ، هُنَاكَ شَيْءٌ تَغَيُّرٌ لَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَجِدَ لَهُ تَفْسِيرٌ 

 

وَلَكِن لنعترف أَنَّ الْقَلْبَ لَمْ يَفْقِدْ صَلَاحِيَّتِه مِثْلَمَا يَدَّعِي الْبَعْضِ وَلَكِنَّ هَلْ سَيَحْدُث شَيْءٌ ؟ ؟ 

 

فلنواجه فالعشق لَمْ يَتَأَخَّرْ


#فاطمة_سلطان


___________


بعد مرور عشرة ايام وكان اليوم هو يوم الجمعة وكانت رحمة اجازة اليوم وشقيقها كذلك ولكن كان يجلس مع اصدقائه علي القهوة 


بعد العصر تقريبا دخلت خديجة غرفة رحمة فهي بعد تناولها الافطار معهم توجهت الي غرفتها 


حينما دخلت وجدتها تشاهد أحدي  المسلسلات علي الحاسوب المحمول ( اللاب توب ) 


جلست خديجة بجانبها وأردفت قائلة بنبرة متسائلة واستغراب 


- مروحتيش مع منار ليه، منار دي قبل ما تكون مرات اخوكي هي بنت خالتك ووحدانية ولا اخ ولا اخت  وعيب لما تبقي اقرب حد ليها  متروحيش معاهم 


أردفت رحمة بنبرة متذمرة فلا تريد ان تشعر بتأنيب الضمير تجاه منار او يلقي احدهما اللوم عليها مما يجعلها تلوم نفسها أيضا 


- يا جدعان انا مخنوقة


 عايزة ارتاح شوية انا بقالي اسابيع من ساعة ما رجعت من شرم الشيخ وانا يوميا بشتغل حتي الجمعة مكنتش باخده اجازة ، انا من حقي ارتاح واكيد انا مش قصدي اسيبها وبعدين مرواحي وانا مقريفة كده هيكون اوحش من اني مروحش


أردفت خديجة بنبرة قلقة وشك أن تكن ابنتها في قلبها شيء من الحزن بخصوص تلك المواضيع عن الزواج وغيره لان ليس هناك سبب محدد لانزعاجها ونادرا ما تكن رحمة منزعجة فالمعروف عنها انها ذات وجه بشوش تجعل الجميع يبتسم 


- في حاجة يا  يا بنتي ايه اللي مضايقك ؟ 


أردفت رحمة بصدق فهي  لا تعلم حتي سبب انزعاجها فالايام الاخيرة كانت تشعر بالاختناق بدون سبب ولكن كانت ترجع ذلك الي الضغط التي تعرضت عليه في عملها 


- مفيش يا ماما  انا بس مرهقة شوية عايزة ارتاح 


- طب ايه اللي خانقك يا بنتي احكيلي يعني هو في غيري تحكي ليه اللي مضايقك 


تنهدت رحمة وهي تغلق الحاسوب وتنظر الي والدتها وأردفت قائلة بنبرة هادئة


- ابدا ملل شوية من الروتين يعني الواحد بيكرر الايام اللي بيبات فيه بيصبح فيه 


- اعلي حاجة اكسري بيها الملل شوفي اصحابك فين انتي بقيتي مقفلة اكتر من الاول 


قهقهت رحمة بتلقائية فهي لم تستطع تمالك نفسها حينما أردفت والدتها بتلك الكلمات، ثم حاولت أن تتمالك نفسها  وأردفت قائلة بمرح 


-  يا سلام شوفوا مين اللي بيتكلم اللي انا شاحطه واللي قدي عندهم عيال علي رايك وبتقفيلي بالساعة وكل شوية انتي فين اتأخرتي


أردفت خديجة بغيظ علي عادة ابنتها التي لا تتغير


- صدقيني انتي مهزقة والله وحيوانة انا غلطانة مش بيجيلي منك الا اللسان الطويل والعند 


 (  بسم الله الرحمن الرحيم وهنبدأ الليلة )


دخلت منار وهي تدق علي ذلك الصندوق التي تحمله وعلي ما يبدو انه مخصص للهدايا وخلفها احمد وهو يحمل علبة اخري علي ما يبدو أن بها شيئا من الحلويات 


أردفت رحمة باستغراب وقد شعرت بالفزع  


- بسم الله الرحمن الرحيم 


هما بيجوا امته دول 


أردفت منار بطريقة مسرحية وهي تضيق عينيها 


- كل يوم هتلاقيني في وشك انا مش هعيش في شقتنا وهعيش هنا معاكم انتي فاكرة ايه 


أردفت رحمة وهي تنظر لوالدتها وأردفت بمرح


- الحقي يا ماما ده احنا شوية وهيسرقونا واحنا عمالين نرغي ومش حاسيين 


خديجة أردفت وهي مبتسمة 


- مجانين والله 


محسناش بيكم خالص دخلتم امته 


أردفت منار قائلة بنبرة هادئة فهي شكت انها من الممكن ان تكون ازعجتها بغير قصد 


- لسه حالا يا خالتو قولت اجي اشوف الهانم زعلانة مني وله ايه


وكلمت احمد قولتله ان مفيش تجهيزات ولا هروح اي مكان طول ما رحمة مكتئبة ومفيش فرح طول ما رحمة مخنوقة واعرف هي زعلانة مني وله ايه 


أردفت خديجة قائلة بمرح 


- والله يا بنت اختي طول ما انتي بالحساسية دي ابني هيموتك ناقصة عمر ده حلوف 


أردف أحمد بغيظ من كلمات أمه 


- جرا ايه يا ماما هو انتي بتهزقيني ليه  دلوقت وبعدين البتاعة اللي شايلها دي هتسيح اوديها التلاجة وله ايه


أردفت رحمة قائلة باستغراب 


- انتم شايلين ايه 


أردف أحمد بابتسامة هادئة لربما او سريع الغضب أكثر من شقيقها الاكبر ولكن ليس هناك أحن من قلبه علي الجميع ولكن ما يزعجهم هو عصبيته المبالغة أحيانا ولكن سرعان ما يهدأ قلبه أبيض وتحبه رحمة كثيرا 


- تورتة ايس كريم رحمة هانم ام لسان طويل اللي عاملة مصايب ومشاكل دايما 


جبتها مخصوص علشانك ومن المكان اللي بتجبيها منه قولت يمكن نغير مودك بالمفاجأة دي


ثم صمت لتستكمل منار الحديث وهي تشير الي أحمد فهي قد قابلته بعدما صنعت صندوق مميز مليء بمجموعة من انواع الشيكولاتات المختلفة التي تحبها رحمة


- انا قابلت الرجل اللي انا معرفهوش ده في الطريق وقولت اجي اشوفك وجيبالك البوكس كله حاجات من اللي قلبك يحبها  


أردفت رحمة بامتنان وقد ابتسمت من قلبها حقًا


- تعبتم نفسم ليه كل ده 


أردفت منار بتلقائية 


- اومال هنتعب علشان مين  لو متعبناش عشانك


المهم تكوني مبسوطة ومتتخنقيش ابدا ولا اكون عملت حاجة تزعلك مني غصب عني


اتمني بس اننا نكون فرحناكي فعلا والا والله ما هتجوز اخوكي


أردف أحمد بغيظ قائلا 


- علي فكرة انتِ متجوزاني فعلا والقسيمة جوا 


أردفت منار بمرح وهي تجلس بجانب رحمة وثد وضعت الصندوق أمامها 


- ابدا ده شفقة علشان رحمة وامك اخلصهم منك شوية او اهرب انا عندهم أيهما أقرب  


_____________________________


بعد نصف ساعة تقريبا كانت رحمة تجلس مع منار بعدما جاءت جارة خديجة وجلست معاها في الخارج لتتركهما في الغرفة وذهب أحمد الي القهوة وكانت منار تنتظر والدها ليمر ويأخذها بعد أن يأخذ والدتها من حفل زفاف ابنه صديقتها المقربة 


كانت رحمة تقص لها اخر التطورات في حياتها ان كان في عملها او ما اكتشفته حينما ذهبت الي أخذ سيارتها 


أردفت منار بعتابٍ ومرح وهما يأكلوا تلك ( التورتة ) 


- بقا الراجل القمر ده هو اللي قولتي لاخته انك متجوزة


أردفت رحمى متصنعة اللامبالاة 


- اه 


أردفت منار وهي تضرب كفًا علي كف 


- يا شيخة حسبي الله ونعم الوكيل 


أردفت قائلة وهي تتصنع اللامبالاة وانزعاج 


- بت بطلي اوفر علي فكرة شكله عادي جدا جدا 


أردفت منار وهي لا تنكر ان الرجل شكله جذاب وإن رحمة بالتأكيد تكذب 


- لا كدابة والله 


وقور جدا انا اعرف الرجل الوقور من قعدته 


ده بيقولوا أحبيه ثلاثيني وأربعيني انتِ مش بتقعدي في جروبات البنات وله ايه


أردفت رحمة قائلة بسخرية 


- لا سبتلك الجروبات 


وبعدين انتِ قابلتي احمد ازاي يعني مش كنتي المفروض تروحي النهاردة ( ******** )


والتجهيزات تبدأ بقا  


أردفت منار قائلة بتفسير 


- لا مهوا انا مروحتش اجلته بكرا قولت اجي انهاردة علشان انتِ اجازة وبعدين قابلنا احمد 


رفعت رحمة حاجبيها وهي تأكل التورتة 


- انتم مين


- انا وبابا أصل العربية بتاعته فيها حاجة بايظة باين  فاحمد وداه عند البشمهندس باسل 


أردفت وهي تتمني أن يكن اي شخص غيره 


- بشمهندس مين 


أردفت منار بضيق من البلاهة التي سقطت عليها فجأة 


- يا نيلة انتِ هتعملي نفسك من بنها 


اللي كنا بنتكلم عنه 


أردفت رحمة قائلة باستغراب وغضب مكتوم وهي تترك   الملعقة 


- واشمعنا يعني 


اردفت منار قائلة بتخمين


- معرفش اعتقد أن أحمد حبه مش عارفة بصراحة حتي انه اداله دعوة للفرح 


أردفت رحمة وهي تخبط جبهتها 


- احية 


أردفت منار باستفزاز واستغراب


- معلش يا بنتي تعيشي تاخدي غيرها


هو أحمد علي كده ميعرفش أن أخت باسل ده هي اللي عملت الحوار ده  كله


- لا انا مقولتش 


أردفت منار بتأكيد 


- عشان كده


اصل  أحمد لو كان يعرف حاجة زي دي مكنش راح تاني او اتقابل مع الراجل ده 


_________________


في اليوم التالي في شقة باسل


رغم أن الساعة  لم تتجاوز الثامنة مساء


ولكن كان باسل نائم، ولكنه آفاق علي أصوات ضجة في الخارج ووقوع شيئا ما نهض سريعً وهو يشعر بالذعر تحديدًا لانه بمفرده في الشقة 


وما أن خرج من غرفته وجد شقيقته وابنتها  و علي ما يبدو ان صغيرتها كالعادة أفسدت شيئا فهناك  زجاج علي الأرض 


وكانت شقيقته تعاتبها ناسية نوم شقيقها وانه لا يعلم بوجودهما حتي 


فمنذ ثلاثة أيام ذهبت  إلي بيتها بسبب ولادة شقيقة زوجها 


باسل أردف قائلا


- يا شيخة حرام عليكي


انتم جيتم امته 


أردفت أية قائلة بعد تنهيدة طويلة من غضبها وحينما جلست دينا علي الأريكة 


- احنا جينا من نص ساعة كدة ودخلت بالمفتاح اللي معايا


أردف قائلا باستغراب ومازال لم يفيق جيدًا وجلس بجانب دينا وجعلها تجلس علي قدمه وقبل رأسها 


- ايه اللي جابكم 


أردفت أية قائلة وهي تلم تلك الزجاجات 


- الله دي مقابلة يا باسل 


أردف باسل بانزعاج 


- مقولتيش انك جاية يعني مش قصدي حاجة متفتحليش مرشح 


أردفت أية بمرح 


-  قولتلك تعالي اتغدي معايا قعدت تقولي لا فقولت اجيب الاكل ونيجي احنا نكبس عليك ونقفشك متلبس 


احسن  تكون جايب مزة البيت وله حاجة 


أردف باسل بغيظ ولكنه لم يكن يريد ان يذهب لها فهو يعود نفسه علي غيابها وعلي وحدته حتي يكون الأمر سهل عند فراقهما 


- اتلمي يا مهزقة 


أردفت أية بمرح 


- يا ابني انحرف شوية، انتَ مستقيم كده ليه


أردف قائلا بسخرية حينما جلست علي كرسي موضوع بجتمية فقد انتهت من لم قطع الزجاج


- اتأخر والله وقت الانحراف معملتهاش وانا مراهق 


أردفت اية بتساؤل


- طب يا عم البأس مجتش تتغدي ليه معايا 


أردف باسل قائلا بأي إجابة اتت لعقله


- عادي كسلت 


أردفت رحمة قائلة بسخرية كم نفسها 


- كنت فاكر  ربنا نجدك من أكلي وعايز تهرب وفاكر اني هسيبك بس علي مين جيتلك وهتاكل هتاكل مفيش تفاهم


أردف باسل ساخرًا وهو يحك ذقنه


- واضح ان مفيش مفر يعني 


أردفت أية بتساؤل 


- بالظبط قولي عامل ايه مفيش في حياتك طابع انثوي وله حاجة  


أردف اية قائلة بسخرية 


- والله ما قادر ارد عليكي مصدع جدا وانا لو في حاجة هخبي عليكي ليه خايف منك يعني


أردفت أية قائلة بسخرية وانزعاج 


- بطل تقصف جبهتي دايما كده بس اعتبرني انسانة عاقلة 


طب رحمة عاملة ايه 


أردف باسل بلا مبالاة 


- وانا مالي بيها 


أردفت اية بمكر وهي تضيق عينيها 


- الله بقا 


ده انتَ فاكرها يعني مسالتش رحمة مين 


أردف باسل بتهرب 


- اقعدي فسري كل حاجة حسب دماغك انا فاكرها 


علشان امبارح اخوها كان عندنا واعتقد جوز خالتها كانوا عندنا علشان بيصلح عربيته 


- علي كده اخوها ميعرفش ان انا اختك وان انا اللي قولت كده 


أردف باسل ساخرًا


- ما شاء الله فهمتيها لوحدك 


أردفت أية بتلعثم 


-  طب من غير ما تتعصب عليا او تقفش


ايه رأيك في رحمة 


أردف باسل ساخرًا


- واحدة مشفتهاش الا مرة واحدة خمس دقايق ادي رأيي فيها بناء عن ايه 


- بكلمك بجد 


أردف باسل وهو يحك ذقنه 


- كدابة ارتحتي 


- لا غيره 


أردف باسل قائلا وهو يذهب الي المطبخ ليأتي بزجاجة من المياة


-  بت متقرفنيش 


أردفت بصوت مرتفع حتي يسمعها وهو في المطبخ 


- سيب باسل العصبي ده واتكلم معايا بجد يعني حلوة ؟


أردف قائلا وهو يعود مرة أخري ويجلس مكانه 


- ملحقتش اركز فيها 


وبعدين انا هيفرق معايا حلوة وله لا لنفسها


أردفت اية بسخرية 


- مثلا مثلا من غير ضرب او تهزيق او شتيمة كزوجة ليك مثلا رأيك فيها 


تنهد تهيدة مطولة ثم أردفت قائلة 


- بصي انتِ كبرتي واتجوزتي وخلفتي 


بس متحاوليش تلعبي عليا انا بالكلام وتعملي نفسك كبيرة علي اللي مربيكي 


 انا مش عيل صغير علشان كل ما تشوفي واحدة تعتبريها مراتي  ولو كنت بهزر  في ساعتها


 بس الموضوع بيضايقني افهمي ده وكفايا اوي الموقف اللي عملتيه في الفرح


 انا اكبر من كده  ولا احب اطلع صغير في مرة


أردفت بانزعاج وقلق 


- هو علشان عايزة افرح بيك اكون عايزة اطلعك صغير وبعدين انتَ ايه اللي ناقصك دلوقتي يعني مبقاش عندك مسؤوليات ولا انا ولا اخوك 


عيال، والحمدلله ربنا اداك وعيشتنا أحسن من الاول بكتير بقيت مهندس في شركتك معروف غير شغلك مع صاحبك وشقتك معاك 


تنهدت ثم أردفت قائلة بتساؤل وهي تريد أن تجعله يستيقظ 


-  ايه اللي ناقصك يا باسل انتَ عجباك وحدتك ؟


 بلاش حكاية سفري ما انا حتي لو مسافرش جوزي هيرجع وهيكون عندي مسؤوليات مش هقدر ابات معاك زي دلوقتي أغلبية الوقت


ليه متخلفش وتعيش حياتك


أردف باسل قائلا بانزعاج 


-  انا كنت مأجله زمان بس دلوقتي لأن فعلا انا قادر اني اتجوز دلوقي بس انا ملقتش واحدة تنفعني مثلا  مبقاش في وقت أعيش علاقات واجرب قصص حب فاشلة 


وواحدة تتجوزني والسلام بعد ما قضتها بالطول والعرض 


ثم تنهد وأخذ أنفاسه ليستكمل حديثه قائلا 


- وانا مش ساذج علشان اروح اتجوز واحدة قد عيالي ولا الجواز هيجي بأن كل واحده سلمت عليا تبقي تنفعني افهمي دي في حاجة اسمها نصيب جه يبقي ربنا كتبهولي مجاش يبقي الحمدلله برضو


أردفت اية قائلة بنبرة تفطر القلب 


- باسل انا مبعملش كده والله علشان هسافر يمكن من قبل ما اتجوز وأنا بزن عليك وكنت تقعد تقولي مش هجيب واحدة اقرفك انتَ من حقك تكون مبسوط بقا وتعيش حياتك


- مبسوط الحمدلله 


أردفت اية قائلة بجدية في بداية حديثها ثم عادت لنبرتها المرحة 


- انا مش هضايقك تاني بس فكر في كلامي بمنظور تاني مش بمنظور أن زنانة وانا وعد مش هفتح الموضوع ده تاني لو قولتلي ايه رأيك في رحمة 


أستطاعت أن تجعله يبتسم مرة أخري وأردف قائلا 


- مفيش فايدة فيكي 


أردفت اية قائلة بجدية وابنتها جلست علي قدمها 


- بس انا حاسة انها معلقة معاك بس ده بجد


أردف باسل قائلا وهو يلوي شفتيه بضيق 


- يمكن شوية مش معلقة معايا زي ما انتِ متخيلة


 بس ممكن لانها كدبت مرتين يعني معلقة معايا بالوحش 


ثم قص لها ذلك الموقف الذي حدث حينما أتت لأخذ سيارتها 


 فأردفت واكتفت بتحليلاتها لنفسها 


- طيب ياله نأكل هسخن الاكل علشان اكيد برد


ونهضت بالفعل وتوجهت الي المطبخ ولم تعلق بشيء من فضولها او لم تشعر أخيها بأنها سعيدة لذلك الإنجذاب 


فلم يتحدث شقيقها يومًا أن يقص أي فعل فعلته اي إمرأه  أمامه 


لربما لانه لا يؤثر به شيء او يهتم بشيء وليس كثير الكلام  او لأنها فضولها يجعلها يشعر بالانزعاج ولكن بالتأكيد هناك شيء غريب حدث به 


___________________


مرت الأيام سريعة كالعادة وأتي يوم زفاف أحمد ومنار الذي أهُلكت به رحمة مع منار


 لم تتركها ابدا بعد عملها تذهب لها والعكس صحيح


________________________


في بيت باسل 


رنت أية الجرس فهي قد نست المفتاح في المنزل ليفتح لها باسل وهو يضع رابطة عنقه بطريقه عشوائية حول رقبته وعلي ما يبدو انه يتجهز للذهاب


 إلي مكان ما هكذا علمت أية من تخمينها 


دخلت بمفردها  فقد اشترت بعض إحتياجات له وكانت تتسوق اليوم وتركت ابنتها مع والده زوجها 


أية أردفت باستغراب


- رايح فين يا باسل وايه الشياكة دي كلها 


دخل باسل لتدخل خلفه وأغلقت الباب وأردف قائلا  وهو ينظر الي المرآة


- رايح فرح 


- فرح مين ده 


- هو انتِ تعرفي كل الناس اللي انا اعرفها


تمتمت باستغراب 


- لا بس انتَ مش عادتك بتروح أفراح يعني


تمتم بلا مبالاة 


- عادي قاعد مواريش حاجة فقولت اروح انتِ جاية ليه من غير دينا


أردفت أية بلا مبالاة 


 - سبتها مع ماما فاطمة لاني كنت بجبلك الحاجات اللي طلبتها للبيت كدا كدا كنت بشتري طلبات فقولت اعدي  اديك حاجتك


أردف باسل باستغراب 


- كنت قولتيلي اجيلك انا بالعربية بدل ما تتعبي نفسك


ثم أردفت بفضول لن تتنازل عنه 


- لا متقلقش مش شايلة حاجات كتير 


- طب ده  ف ..


قاطعها باسل قائلا بعدما انتهي من ربطة عنقه 


- والله ما انتِ مكمله انا هقولك فرح مين يا حشرية علشان مفيش فايدة فرح احمد اخو رحمة اللي خبطناه 


- بجد 


- اه ياله علشان اوصلك قبل ما اروح 


___________

 


لوسمحتواتعليق 30ملصق ليصلكم باقي الحلقات تحياتي للجميع بحبكم في لله😘😘

الفصل الخامس من نوفيلا #تأخر_وقت_العشق 


بقلم #fatma_taha_sultan


___________________________


اذكروا الله 


__________________________


لَا أُرِيدُ ذَكَر


أُرِيدُ أَنْ يَكْتُبَ اسْمِي بِجَانِب رَجُلٌ !


أُرِيد رَجُلًا رسمته فِي خَيَّالِيٌّ وَلَم أَخْبَر أَحَدٍ عَنْهُ جَعَلَتْه يَسْكُن عَقْلِيٌّ فِي الْخَفَاءِ حَتَّي أَجِد شَبِيهَ لَهُ


فالْعِشْق لَا يمتلك إلَه تَحَدُّد زَمَنه


فَمُنْذ متي أَخْبَرَنَا الْعُلَمَاءِ أَنَّ الْقَلْبَ يُفْسِد بَعْد سَنَوَات مُعَيَّنَة؟


لَمْ أَجِدْ وَقْت للعشق وَلَيْسَ لَهُ سَاعَةٌ مُعَيَّنَةٍ أَوْ يَوْمَ أَوْ سِنٍّ بَل وُجِدَت أَشْرَعَه قَلْبِي هي الَّتِي حَدَّدت اتِّجَاهًا وَمُرْسَاهَا


خُذها منّي قَاعِدَةٌ وَإِنْ بَلَغَتْ الْمَرْأَةُ مِنْ الْعُمْرِ خَمْسُون عام وَرَفَضْت مِنْ الرِّجَالِ ملايين فأعلم انها تَنْتَظِر رَجُلٌ يُغَيِّر الْقَاعِدَة


#fatma_taha_sultan


_______________


في الفندق الذي يقام فيه زفاف احمد ومنار


كانت رحمة مع امينة صدقيتها وهي تحاول ان تهون عليها فهي منذ مدة تمر بمشكلة مع خطيبها، ثم تركتها امينة حينما اتصلت بها والدتها وخرجت لتحدثها في الخارج بعيدًا عن تلك النغمات والضوضاء


ذهبت رحمة وقبلت رأس والدتها وخالتها فلم تتوقف دموعهما منذ بداية الفرح تقريبا وهما يراقبا سعادة منار وأحمد وهما يتمايلوا علي الأنغام سويًا، كانت الأجواء لطيفة اليوم بالنسبة لرحمة تحديدًا لعدم مجيء زوجة شقيقها الاكبر فقد كسرت ساقيها منذ يومين فاذا أتت كانت ستستغل اي فرصة حتي تتحدث عن تأخر زواجها أو تتحدث في ذلك الموضوع الذي حدث في زفاف ابنتها 


أرتدت رحمة فستان باللون الاسود وبه بعض التطريزات الرقيقة باللون الفضي، لطالما كان الاسود ذوقها وتميل له في ملابسها العادية


تبحث عن العديد من الالوان ولكن تعود له مرة اخري


أخذت رحمة والدتها وخالتها ليذهبوا ويرقصوا مع منار ويروا سعادتها بدلا من تلك الدموع، وقفت رحمة بين العديد من الفتيات يرقصوا مع منار فهي العروس التي كان يظهر علي وجهها المرح والسعادة


انسحبت رحمة من الأجواء ومن القاعة بأكملها حينما شعرت بشيء يؤلمها في عينيها علي ما يبدو ان تلك الرموش التي لصقتها لم تكن مضبوطة او لم ترتاح فيهما


خلعتها وهي تقف أمام القاعة ومازالت تشعر بشيء يحرقها في عينيها، خلعت عدستها فلم تتحمل، ترتدي تلك العدسات منذ سنوات لم ترتديها كزينة


فنظرها ضعيف الي حد ما وترتدي تلك العدسات الطبية عند خروجها من المنزل ففي المنزل ترتدي نظارة


عدساتها ليست ملونة حتي لا يصدق البعض انها ترتدي عدسه احيانا


خرجت من الفندق قاصدة التوجة الي سيارتها لتخرج عدسة اخري تضعها احتياطي في حقيبة يدها


وتصلح ما افسدتها وربما تضع قطرة بسبب ألم عينيها التي تشعر به 


______________________________


ركن باسل سيرته بالجراج الملحق بالفندق وكان يتحدث في الهاتف مع صديقه مراد


باسل أردف بانزعاج وقلق من ترك صديقه في هذا الموقف بمفرده تحديدًا ان عائلته هو وعائلة زوجته يعيشوا في محافظة اخري


- اجيلك طيب ؟ 


........................ -


باسل أردف بانزعاج بعد ان عاتب نفسه علي ترك صديقه ويسأله ان يأتي او لا فيجب أن يذهب فورًا


- ابعتلي العنوان بس


يوسف عامل ايه دلوقتي ؟؟


" ........................."


باسل أردف قائلا بنبره مرتفعة قليلا


- يعني ايه خلاص


ابعت عنوان المستشفى وانا هجيلك جبسوا دراعه ؟ 


" .................................."


باسل أردف قائلا بغضب من صديقه الذي يصر علي عد إتيانه رُبما لانه ليس هناك داعي وهو سيأخذ ابنه وزوجته الي المنزل ولانه لا يريد لاي سبب من الاسباب ان يذهب باسل دون حضور حفل الزفاف فهو يشعر باهتمام صديقه بتلك العائلة وبتلك الفتاة ولا يريد شيء يعوقه فلاول مرة يفكر في شيء يخصه ولنفسه


- طب اقفل وانا هكلمك تاني انتَ عيل غتت ومبتريحش في الكلام 


أغلق باسل المكالمة وهو يتنهد بانزعاج فقد ازعجة هذا الخبر بوقوع ابن صديقه وكسر ذراعيه فهو يحبه كثيرًا ويريد الذهاب ولكن الي أين فهو لم يعرف الي أي مستشفي ذهب اليها صديقه وقال له انه انتهي


فهو لا يكره سوي ان يكن شخص عزيز علي قلبه ويحبه في ضيق او كرب او مشكلة ولا يكن بجانبه فطوال حياته الوقوف مع احبائه اهم من مصالحه الشخصية


لمح فتاة من بعيد تمشي بسرعة وتلعثم وتضع يدها علي نصف وجهها وتارة تنزلها وتغمض عينيها خمن هويتها رغم انها المرة الثالثة يعتبر أن يراها فيها ولكنه استطاع تمييزها


لابد انها هي تلك الفتاة العجيبة ولا يعلم ما بها دائمًا غير متزنة، استطاع معرفتها رغم تغير هيئتها تمامًا بتلك الملابس ومساحيق التجميل التي تضعها رُبنا جعلتها أجمل


كان مترردد ان يذهب لها بحالتها العجيبة تلك ويعرف ما بها ام يتركها ولا يتدخل، فمازال لا يعرف لما يريد الذهاب ومنذ متي اهتم بالذهاب الي الحفلات التي لا يعرف اصحابها بالشكل الكافي لرُبما أحمد اجتماعي كأشخاص كثيرون ويعزم الكثير من الناس علي حفل زفافه


أغلق زر بدلته ووضع هاتفه في جيبه واقترب منها او مشي خطوات بسيطة ناحيتها، وقف أمامها قائلا بنبرة هادئة


- مساء الخير


كانت تضع يدها علي نصف وجهها الذي خلعت منه العدسة فتشعر بتخبط في الروية فهناك عين تري بها جيدًا والعين الاخري لا


فلا تستطيع النظر بعينيها الاثنان سويا في تلك الحالة يا ليتها شالت العدسة الاخري 


رفعت بصرها قليلا بعد ان كانت تنظر علي الارض وتري من الذي وقف امامها ليسد امامها مجال الحركة والرؤية الي حد ما 


نظرت له بصدمة فما كان ينقصها أن تراه الأن، صمتت تماما وكأنها صنم لا تعلم لما يأتي من الاساس فشقيقها ان كان يقصد أن يضعها في وضع صعب لن يقم بما فعله وأن يدعوه الي حفل زفافه


باسل أردف قائلا حينما شعر بأن هنك شيء بهاغير طبيعي أكثر من غرابتها 


- انتِ كويسة في حاجة ؟


أردفت رحمة قائلة وهي تنزل يدها التي كانت تضعها علي عينيها وتحاول أن تكن طبيعية


- لا ابدا مفيش ازيك يا بشمهندس 


- انا الحمدلله تمام انتِ ايه اخبارك 


- الحمدلله 


قالتها وهي تحاول أن تبتسم حتي لا تكن فظة معه فلا تعلم تشعر أحيانا أنها لم تقابل رجال قط ولم تتعامل مع الناس فقط سيرته ومقابلته شيء صعب عليها سخرت من نفسها ولكنها كانت تحاول أن تنهي تلك الدقائق، أردف باسل قائلا باستغراب فعينيها لا تدل علي انها بخير أبدا وهناك دموع تتساقط منها 


- متاكده انك كويسة، عينك ملتهبة جدا


أردفت قائلة بتعلثم وحاولت تهوين الأمر وأن تجعله يدخل ويتركها الي حيث تريد


- ابدا بس عيني دخل فيها تراب مش عارفة حرقاني شوية مفيش حاجة شكرا علي سؤالك يعني، نورت اتفضل 


- بنورك، الف مبورك


- الله يبارك فيك


أردف باسل قائلا حينما شعر باهتزاز هاتفه وعلي ما يبدو هناك شخص ما يتصل به، فتركها يكفي ما به من تلعثم


- طيب عن اذنك شوفي انتِ كنتي رايحة فين ونبقي نتكلم وقت تاني 


القي ابتسامة لها ثم ذهب حاولت أن تراجع كلاماته الأخيرة فما الذي سوف تتحدث معه به ولما قال ذلك ، ثم جاءت امينة وأردفت قائلة 


- ايه يا بنتي ايه اللي خرجت كده انا مش قادرة الحقك بالكعب وكنت بتكلم كع طارق اتكلم بعد ما خلصت مع ماما 


رحمة " تعرفي ايه اكتر حاجة بكرها "


- ايه


أردفت قائلة بانفعال مبالغ به حتي انها تناست لولهة وجع وألم عينيها 


- انا في الافراح بعمل كل حاجة بتعصبني ومتنفعنيش


انا الزق رموش ليه رموشي قصرت معاكم في ايه علشان اللوك يكمل يحرق اللوك


انا حاسه اني مش شايفة واللينسز بشيلها لقيتها اتقطعت في ايدي


ياله تعالي معايا لغايت نروح العربية واطلع اللينسز التانية من الشنطة واحط قطرة 


- هو مين اللي كان واقف معاكي 


- هو انتم بترقبوني 


- لا انا سالت عادي انتِ عايزة تتخانقي وخلاص 


____________________________


بعد مرور ثلاثة أيام ، في منتصف الليل 


خرجت رحمة من غرفتها بقلق شديد بعد سماعها جرس الباب فمن سيأتي في هذا الوقت ومنذ قليلل هبط عمرو بعد أن كان يجلس معهم 


وخرجت خديجة أيضا من غرفتها ربما خديجة كانت نائمة ولكن صوت جرس الباب جعلها تفيق، أردفت خديجة وهي تضع خمارها


- استني يا رحمة انا هفتح 


اقتربت خديجة من الباب وحينما فتحته تفجأت بأبنها وزوجته اقتربت رحمة من الباب حينما سمعت والدتها تهتف باسمهما 


- في ايه 


رحمة أردفت قائلة باستغراب شديد 


" انتم ايه اللي جابكم "


منار أردفت قائلة بمرح وهي تنظر الي أحمد 


" ايه هو احنا كل ما نروح لحد هيقولنا ايه اللي جابكم "


خديجة أردفت بقلق 


- في ايه يا ولاد في حاجة طيب ؟ 


أحمد أردف قائلا بنبرة هادئة 


- يا جدعان مفيش حاجة والله متتخضوش كده الواحد ميدالية مفاتيحه نسيها كان زماني دخلت ومرنتش ما تدخلونا يا جماعة هتفضلوا موقفنا علي الباب 


خديجة أردفت باستسلام 


" ادخلوا يا ابني "


دخلت منار ودخل خلفها احمد ونظرت رحمة لوالدتها باستغراب كيف هبطوا بعد ثلاثة ايام من زواجهم فقد فقدوا عقلهم بالتاكيد


منار " هي امي برضو شافتنا اتخضت احنا جايين من عندها "


خديجة " هو انتم نزلتوا من بيتكم ليه يعني "


منارأردفت قائلة بمرح 


" احمد زهق مش قادر يقعد في البيت لازم ينزل يتحرك كان هيسبني تاني يوم بس الحمدلله استحمل للتالت " 


رحمة أردفت ساخرة 


" انا شوفت كتير وقليل مش هشوف زيكم مختلفين في حاجات كتير "


منار أردفت قائلة بحنق 


" اخص عليكي مفيش حاجة واحدة متشابهة فينا "


رحمة أردفت بسخرية 


" لا فيه طبعا يا قلبي ان عقلكم مش موجود نازلين تالت يوم جوازكم تزورونا ليه احنا سبناكم براحتكم ومكناش هنيجي الا نهاية الاسبوع "


احمد" فقولنا نيجي احنا احنا اهل يا جماعة مفيش ما بينا التكاليف دي "


منار أردفت قائلة بشكوي


" اخوكي قال انه مش عايز يخدعني ويعيشني في العسل اول ايام جوزانا لا هيورينا اللي هيمشي العمر كله انا بصراحة عايزة ارجعه خدوه ده عمال يخسرني كسر كوبيتين وحرق الكاتل الباشا مولعه وهو فاضي "


احمد " انا واخد ان في بيتنا بيبقي مليان "


منار " علشان في ناس عايشين معاك ده تاخدوا اوسكار انكم استحملتو السنين دي كلها "


رحمة قهقهت علي شجارهما وما يتفوهوا به فما ليسوا طبيعين بالمرة 


" ساكته ليه يا ماما "


خديجة أردفت قائلة بدهشة من جنونهما 


" والله انا مش عارفة غير اني اسكت يا بنتي دول هيشلوني والله صدقتي عقل مفيش وبعدين امك متصلتش بيا ليه تقولي ليه انكم عندها "


منار أردفت قائلة بسخرية 


"انا قولتلها متقولش ليكي تكون مفاجاة وبعدين احمد فضل يلعب طاولة مع بابا ونسيوا نفسهم وجينا بالموتوسكيل علطول "


رحمة وهي ترفع يديها لاعلي 


" يارب صبرني انا محاطة بناس مش طبيعية "


منار " هو يا احمد احنا مش مرغوبين في اي مكان كده ليه، فرفشوا يا جماعة يعني بذمتكم هقعد اسبوع في وشه ومننزلش " 


خديجة أردفت قائلة بسخرية 


" هقول ايه يا بنتي ربنا يهديكم وتبطلوا جنان انا اخر حاجة اتوقعها انكم انتم اللي علي الباب اتوقعت كل الاخبار السوداء اللي ممكن تحصل الا انكم تيجوا "


منار " مش انبسطوا انكم شفتونا يعني مكالمات التليفون مش كفايا "


خديجة أردفت ساخرة وهي تأكدت اليوم انهم معتوهين فكان يديها بعض الشكوك


" مبسطوين يا بنتي كنتم جيتوا بكرا ده الوقت اتاخر حتي "


رحمة قاطعت حديث والدتها وأردفت قائلة 


" تشربوا ايه انا كنت هشرب نساكفية اعملكم ؟ " 


احمد " اعلميلي شاي "


منار " يخرب الشاي علي القهوة"


احمد " بتقولي حاجة ؟ "


منار " بقول ربنا يخليك ليا احلي 3 ايام في حياتي "


احمد " بحسب "


_______________________________


بعد مرور اسبوعين، كانت رحمة في العمل تتحدث مع صديقتها علي أخر التطورات مع هذا الرجل الذي يخرج في وجهها في الكثير من الاماكن 


أردفت رحمة قائلة بقلق وهي ترتدي اسدالها فوق ملابس العمل وتتحدث مع صديقتها بعد ما أغلقت الباب حتي لا يدخل أحد عليها وهي تصلي 


- تقوليلي بقابله ازاي معغرفش اليوم الاولاني قابلته في المول بحس ان بيطاردني 


والله انا لسه مطولتش لساني 


أردفت امينة قائلة بسخرية وهي تأكل ذلك السندويتش 


- ما يمكن معجب 


أردفت رحمة قائلة بسخرية وهي لا تتقبل تلك الحقيقة تماما 


- معجب ايه انت كمان بطلي هبل وعبط 


انا بس مش اعيزة اتحط في موقف رخم تاني ده مش شخص عادي تقربه من احمد قالقني وكمان مش مخليني اعمل معاه حاجة 


انا عارفة ان احمد اجتماعي وعارف مصر كلها بس مش كده 


أردفت امينة ساخرة علي حماقتها 


- يعني هيعملك ايه ليكون ناوي يخطفك


- تصدفقي انت تنحة واناغلطانة اني بتكلم معاكي في موضوع زي ده 


أردفت امينة بعقلانية 


- رحمة اننت مش عيلة صغيره 


باينة اوي انه مهتم بيكي يا ماما وانت ليه عامله حساب ليه كده وخايفة من ايه وبعدين مش مديه ليه فرصة 


ليه 


انتهت من ارتداء اسدالها وكانت تفرش سجادة صلاتها الصغيره 


- هديله فرصة لاية انت بتفرضي قصص من دماغك 


- يا بنتي مش بتقولي ان اخته كانت بتقول كلام حلو عليه وباين انه راجل 


مش طول عمرك نفسك في راجل بجد دكر كده يكون انسان مسؤول ويعتمد عليه والمواصفات اللي قولتي عليها ده واحد ميتسابس ومفيهوش عيب ده بكر زيك بالظبط


ضحكت رحمة بسبب امينة واردفت قائلة بسخرية 


- يارب ترجعي لخطيبك وتخلصوا خناق لانك بقيتي 


فاضية انا مش عارفة انت بتقولي ايه اصلا من الصبح وبتحكي في ايه وبعدين مش معني اني شوفته كام مرة صادفته وفي مره مسلمتش عليه ولا هو شافني


ده مش معناه ان في حاجة 


امسكت امينة هاتف العمل الذي يعلن عن اتصال وأردفت قائلة وهي تبتسم بمكر شديد


- واضح ان ميفش حاجة بنيكم


- انا متوضية متخلنيش اغلط فيكي مين بيرن 


أردفت ساخرة وهي تغمز بعينيها 


- اللي مفيش حاجة بينكم بيرن 


- انت بتهرجي 


- مش بهرج شوفي بنفسك التروكولر كاتب بشمهندس باسل وحاطط صورته كمان 


أردفت قائلة بتوتر 


- هو عرف رقمي منين ده 


- ردي هيقفل وبعدين ده خط الشركة 


- ارد اقول ايه


أردفت امينة بعد تنهدت بضيق وكأنها تتعامل مع طفلة صغيرة 


- مش تشوفيه بيرن ليه الاول ردي بطلي عبط ب


امكست رحمة الهاتف بعد أن أخذت نفس طويلا 


- الو 


- السلام عليكم


- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 


- ايه الاخبار


أردفت قائلة وهي تحاول أن تكن حادة قليلا وكانت امينة تلتصق بها حتي تسمع المكالمة بتطفل 


- انا تمام هو حضرتك جبت رقمي منين


- معتقدش انه رقمك ده رقم الشركة ومش صعبة حد يجيب رقم اللي مسؤول عن التسويق 


- في حاجة اقدر اخدمك فيها فالشغل انا مش فاهمة حضرتك بتتصل ليه 


- لا انا مكلمك انت 


مش قولتلك هنتكلم تاني وبعدين مش انا اللي عايزك دلوقتي كلمي ايه عايزة تكلمك 


أخذت منه أيه الهاتف وأردفت قائلة بنبرة هادئة وشغوفة 


- الو ازيك يا رحمة عاملة ايه 


تنهدت رحمة بتوتر وأردفت قائلة 


- انا تمام يا ايه 


- انا عايزة اعتذرلك والله علي سوء التفاهم اللي عملتهولك وباسل اصر اني اعتذرلك 


- مفيش داعي لكل ده الغلط كان من عندي 


- يعني مش زعلانة ولا سبب ليكي مشكلة مع اهلك 


أردفت رحمة قائلة بنبرة هادئة 


- ابدا يا ايه الموضوع انتهي بعدها


وكل ده كان بسبب اني كدبت حتي لو مكنتش قصدي مفيش داعي لاعتذارك لو في حد المفروض يعتذر فهو انا لاني كدبت عليكي


- تمام يعني مش زعلانة مني ربنا يعلم انا من اول يوم شوفتك واعتبرتك اخت ليا فاتمن ي مكنش سبب في مشكلة ليكي 


____________________________


في شقة شقيقة باسل 


أخذ باسل هاتفه من شقيقته وكان علي وشك الهروب والعودة الي عمله فأردفت أيه قائلة 


- عملت اللي انت عاوزه ممكن افهمدماغك فيها ايه طيب اديني كلمتها 


أردف باسل قائلا متصنعا اللامبالاة


- انت اللي كنت عايزة تكلميها مش انا 


أردفت قائلة بسخرية وهي تضيق عينيها 


- لا والله 


- جهزي نفسك علشان جوزك قرب ينزل بطلي توشي في دماغي انا علشان كلتيها وعيد ميلاد بنتك قرب فارحميني انا 


______________________


عند رحمة 


أردفت أمينة قائلة بسخرية ومكر ومتصنعة الانفعال 


- ازاي يتجرا يكلمك بكل بجاحة كده ميعرفش أن مفيش حاجة بينكم وله ايه هو صغير لكده 


- مش كده 


قالتها رحمة بجدية وهي تظن أن صديقتها معها وتؤيد رأيها 


ثم أردفت قائلة مرة أخري 


- تصدقي انت مهزقة 


أردفت امينة قائلة 


- من دلوقتي بتهزقيني اكمنك معاكي راجل وانا خطيبي سايبني هو ممكن يصلحلي العربية ببلاش عندهم 


- ههزقك علي فكرة 


أردفت امينة قائلة وهي تدندن بصوتها الفظ 


- واهو ربنا عوض صبرنا غير والدور جه علي رحمة يا بنات 


أردفت رحمة منفعلة 


- هحدفك باللي يجي في ايدي وبعدين دي اخته وياله بقا روحي علي شغلك هخصم منك انت المرة دي 


- عادي مش مهم فداكي يا عروسة 


كانت امينة تلقي عليها تلك الكلمات بعدما نهضت واقتربت من الباب حتي تتفادي غضبها، وخرجت فورا عن انتهاءها من تلك الكلمات 


تنهدت رحمة بضيق وهي تنظر في هاتفها وتري رقمه الذي اتصل به 


- ايه اللي طلعك قدامي 


مهوا يا هتجنن يا هتجنن 


__________________________


لوسمحتواتعليق 30ملصق 

بداية الروايه من هنا 👇👇👇

من هنا

تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close