![]() |
أضيئي عالمي
البارت الرابع والخامس والسادس
اندهش والدها و توقف زين بصدمة مما فعلته.
نهض والدها و والد زين : بتتكلمي بجد يا بنتى؟
نارا بخجل مصطنع: ايوا يا بابا أنا موافقة.
احتضنها والدها بسعادة بينما انطلقت التهانى فى المكان
مع فرحة والدتها العارمة .
اقتربت منها راية بفرح وقالت وهى تعانقها: مبارك
يا نارا ربنا يتمم لك على خير.
ابتعدت عنها وقالت ببرود: الله يبارك فيكِ.
لم تستاء راية من نبرتها الباردة لأنها اعتادت على هذا
منها منذ طفولتهما.
نظر لها زين بغضب قبل أن ينطق فجأة: وأنا يا عمى
عايز احدد ميعاد فرحى على راية.
والد نارا بتفاجئ: بجد يا زين؟
والد زين بفرحة: قرار كويس يا بنى والله.
والد نارا لراية: ايه رأيك يا راية؟
راية بخجل: اللى تشوفه يا عمى .
ربت والد نارا على كتف زين: يبقي على بركة الله يا بنى.
انطلقت التهانى مجددا فى المكان و نارا تنظر ل زين
بإشمئزاز بينما هو ينظر لها بتحدى .
وبعيدا كان هناك من انهمرت دموعه عندما سمع اقتراب
موعد زفافها على غيره و قلبه يتفتت من شدة
الألم.
مرت الأيام و جاء ميعاد خطوبة سند على نارا .
كان يجلس جانبها وهو سعيد للغاية .
سند: نارا أنا مبسوط جدا أنك وافقتي عليا .
نارا بلامبالاة : تمام كويس.
استغرب سلوكها ولكن لم يعلق .
لمحت نارا زين يدلف إلى مكان الحفل، ف
التفتت إلى سند تبتسم له وتضحك وتتحدث له
بمودة.
كور زين يده بعصبية وهو ينظر إلى ما تفعله
ويعرف تمام المعرفة أنها تفعل هذا لإغاظته.
مرت حفل الخطوبة بهدوء و أتى يوم زفاف راية و زين.
كانت فى غرفتها بعد أن ارتدت فستان زفافها
تتمني لو أن أهلها معها فى هذا اليوم ولكن هذا القدر.
دق باب غرفتها : اتفضل.
دلف أمير بعد أن أرتدي بذلته وهو ينظر لها بإنبهار.
راية بتوتر: اتفضل يا أمير.
دلف وهو يبتسم بألم وعينيه ممتلئة بالدموع .
قال بصوت مبحوح: مينفعش نهرب أنا و أنتِ
و نتجوز؟
قال بحدة: أمير! أنت بتقول ايه؟
أبتسم بألم: متخافيش أوى كدة أنا بهزر بس.
نظر إليها: طول عمرى كنت بتخيل هتطلعي إزاي لما
تبقي عروسة ز اهو بشوفك قدامي زى القمر بالضبط
بل أحلى منه بمراحل .
انهمرت دموعه دون أن يشعر: نفسى تقوليلي على
طريقة اريح بيها نفسى يا راية، بالله عليكِ قوليلي
حاجة أقدر أخفف بيها وجع قلبى.
بكت : أمير
حاول أن يبتسم: أنا مش عايز أزعلك والله، بالعكس
أنا نفسى أشوفك أحسن و أسعد واحدة فى
الدنيا حتى ولو على حساب تعاستي أنا يا راية .
جلست وهى تبكى بينما قال: متعيطيش مش عايز
أشوف دموع فى عينك أبدا يا راية
عارفة أنا هقول ل زين إيه أول ما أشوفه؟
هقوله يخلي باله منك ويحافظ عليكِ فى عينيه.
هقوله إزاي بتحبي الهدوء و القهوة و الكتب
وبتكرهي الدوشة والصوت العالى .
ازاي بتحبي تقضي يوم إجازتك على البحر و أنتِ
بس بتتأمليه و بتخافي من الملاهي .
إزاي بتحبي المطر لدرجة أنك تطلعي تلعبي تحته
بس أنتِ كنتِ بتعملي كدة معايا و دلوقتى هتعملى
كدة معاه هو يا راية، هقوله طول ما أنا شايفها
مبسوطة هكون مبسوط جدا بجد راية
أنا بتمني لك السعادة من كل قلبى .
بكت أكثر ف أكثر وهو أيضا وهو يستوعب أنه خسرها
للأبد.
~~~~~~~~~~~~~~~~~
كان والد زين يستعد حينما دلف زين فجأة
وقال بعجلة: بابا عايز أكلمك فى موضوع مهم
جدا .
والده: طب يا حبيبى أخلص لبس بس علشان
منتأخرش على الناس.
كان رد زين التالى هو ما صدم والده: ما هو ده
اللي عايز أكلمك فيه أنا عايز الغي الفرح
مش عايز اتجوز راية!
#يتبع.
#أضيئي_عالمى.
#ديانا_ماريا.
بارت 5
والده بصدمة وهو يترك ما كان يفعله: أنت بتقول ايه؟
تململ زين: بقولك مش عايز اتجوز راية .
نظر والده فى أرجاء الغرفة وهو غير مصدق: وأنت
جاي تقول الكلام ده دلوقتى ؟
مقولتش ليه من الخطوبة ؟ من أسبوع؟ امبارح؟
جاي تقول قبل الفرح بساااعة؟
صرخ والده فى وجهه بالجملة الأخير ف احني زين
رأسه وهو يقول بتوتر: أنا قررت علشان مظلماش
معايا، إحنا مش مناسبين لبعض وأنا بحب واحدة
تانية .
شهقت والدته التى دلفت إلى الغرفة وسمعت حديثه.
اقتربت منه: أنت اتجننت ولا إيه؟ أنت عارف لو لغينا
الفرح إيه اللى هيحصل؟ فضيحة لينا ولعيلة
البنت و البنت نفسها اللى ملهاش ذنب فى أي حاجة.
بدأ والد زين يضع يده على ربطة عنقه و يحلها
كأنها تخنقه.
قالت زوجته بقلق: مالك حاسس بأيه؟
انتبه زين لوالده ف اقترب منه إلا أن والده وقع
على الكرسى و وجهه أحمر لا يستطيع التنفس.
زين بخوف : بابا ! مالك ؟
والدته ببكاء: حرام عليك يا زين لو حصل لباباك
حاجة، مش هسامحك أبدا.
زين ببكاء: خلاص يا بابا أنا آسف هتجوز راية
بس أنت خليك كويس بالله عليك
أتصل بالطبيب بسرعة الذى أتى وقال إنه كان
على وشك التعرض لنوبة ولكنه أصبح بخير الآن.
جلس مع والده بعد أن استعاد شيئا من عافيته.
والده بتعب: يا زين راية دى أمانة عندنا
البنت يتيمة و عمها وصاني عليها، أبوها كان صاحبى
الله يرحمه، مش عايزك تعمل فيها كدة يا بنى.
استسلم زين للأمر الواقع: حاضر يا بابا هعمل
كل اللى تقول عليه .
أتصل والد زين ليعتذر على التأخير وقال إنه حدث
أمر عطلهم وأنهم سيصلون فى الحال بينما
أكمل زين ارتداء ثيابه وهو ينظر إلى نفسه فى
المرأة ويندم على ما فعله منذ البداية.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
مسح أمير دموعه : امسحي دموعك يا عروسة
المفروض تكوني دلوقتى فرحانة و مبسوطة
يلا يا راية.
دلفت هنا بسرعة وهى تقول: العريس وصل .
نظر أمير إلى راية نظرة ألم أخيرة قبل أن يغادر وهى
تمسك دموعها بسرعة و تستعد للخروج.
كانت نارا فى الأسفل حين أتى زين برفقة عائلته.
نظرت له بنصف إبتسامة.
أقترب زين منها خفية: عجبك إلى إحنا فيه ده دلوقتى؟
رفعت حاجبها بإستهجان: أنا اللى عملت كدة؟ ولا أنت
و عنادك من الأول، كنت ناوى على إيه و أنت
جاي تخطب أختى بدالى ها؟
زين بغضب: قولت مقدرتش أقول لا لبابا.
نظرت له بسخرية: بس عملتها وكملت لحد الآخر.
رمقته بنظرة تحدى أخيرة: دلوقتى استحمل بقا يا
جوز أختى وأنا هروح أشوف خطيبى.
ثم تركته و ذهبت بينما هو تنهد بتعب و اكتمل الزفاف.
ودعت راية عائلتها وقبل عمها رأس وهو متأثر وحزين.
نظر إلى زين: خلى بالك منها يا بنى وحطها فى عينك
دى غالية أوى.
أومأ زين برأسه و ذهبت راية لتودع نارا التى
سلمت عليها بلامبالاة.
وقفت أمام أمير الذى لم يستطع النظر إليها و ذهب
ف أغمضت عينيها وهى تبكى .
ذهبت إلى غرفتها مع زين بخجل و توتر بينما هو أغلق الباب بملل وهو ينظر لها غير متأثر رغم أنها جميلة.
أقترب منها بهدوء و........
حل الصباح ف نهض زين بسرعة وهو يرتدى ملابسه
ثم هبط ليتناول الإفطار مع عائلته ف وجد راية جالسة
تبتسم وتتحدث مع والديه .
جلس بهدوء وهو يحي والده و والدته ف استاءت
راية لأنه تجاهلها ولكنها صمتت .
ناولته كوب الشاى ليقول لها ببرود : شكرا .
تحدث مع والده قليلا قبل أن ينهض ليذهب إلى
عمله.
والدته بدهشة: شغلك إزاي يا بنى؟ ده النهاردة صباحيتك!
زين بهدوء : معلش يا ماما عندى شغل مهم .
كانت والدته على وشك الكلام مجددا حينما تدخلت
راية بإبتسامة: يا ماما ده مش مشكلة أن شاء الله
هنعوض بعدين وأنا كمان عندى شغل مهم
فى المستشفى.
صمتت والدته وهى تنظر لوالده بعدم رضى أما زين نهض
و معه راية .
أوصلها بصمت إلى عملها بعدها رفع هاتفه واتصل بنارا.
نارا ببرود: عايز إيه؟
زين بهدوء: عايز اقابلك دلوقتى .
نارا : ليه؟
زين بإصرار: من غير ليه، عايز أقابلك ضرورى.
نارا: تمام هقابلك فى الكافيه اللى بنتقابل فيه .
ذهبت لمقابلته وجلست بملل وهى تقول: قول
بسرعة عايز إيه لأنى مش فاضية.
نظر لها زين بثبات : نارا أنا عايز نتجوز و دلوقتى كمان!
#يتبع.
#أضيئي_عالمى.
#ديانا_ماريا.
بارت 6
نظرت له نارا بذهول: أنت بتقول ايه؟
زين بإصرار: بقولك نتجوز يا نارا أنا بحبك ومقدرش
أبعد عنك بس فى حاجة.
نارا بتساؤل: هى إيه؟
زين بتردد: جوازنا ده هيكون فى السر حاليا بس.
نارا بسخرية: ليه ؟ علشان متقدرش تواجه باباك
صح؟
صمت وهو ينظر بعيدا .
نارا بإستهزاء: يعنى حتى معندكش الشجاعة أنك
تتجوزني قدامهم كلهم؟ وكان فين عرضك ده قبل
جوازك وخطوبتك من راية؟ اسمعني يا زين أبعد
عن طريقي أحسن لك مش عايزة أشوفك تانى.
ثم أخذت حقيبتها وغادرت وبقى هو جالس مكانه
بإحباط.
نهض ليذهب ويعيد راية إلى المنزل.
كانا صامتين فى السيارة ف حاولت فتح حديث معه.
راية : عملت إيه النهاردة فى شغلك يا زين؟
زين ببرود: ولا حاجة.
سألت بإهتمام: طب حصلت حاجة ضايقتك ولا حاجة؟
زين بضيق: لا محصلش.
راية بعفوية: إزاي محصلش؟ ده باين عليك مضايق
خالص و.....
صاح بها: راية قولت مفيش حاجة يبقى مفيش خلاص
بقا مش عايز أتكلم.
صمتت وهى تشعر بالجرح و الإحراج معا و تجمعت
الدموع فى عينيها ولكن أمسكت نفسها عن البكاء.
عادوا إلى المنزل و تناولوا العشاء بصمت .
بقلم ديانا ماريا
حينما كانوا يتحضرون للنوم و راية تمشط شعرها.
ترددت ولكن قالت: أنا رايحة بكرة عند عمى أن شاء الله
هتيجي معايا؟
دخل إلى السرير وقال بلامبالاة: لا مش هاجي مشغول
بكرة .
راية بحزن: طب حاول تيجي معايا ساعة واحدة بس.
زين بخشونة: راية قولتلك مشغول افهمي بقا.
ثم أطفأ النور ونام وهى جالسة مكانها تتنفس بعمق
ويدها ترتجف من فرط الإنفعال الذى تشعر به.
لماذا يعاملها هكذا؟ لماذا تزوجها من الأساس إن
كان لا يهتم بها!
بقلم ديانا ماريا
فى اليوم التالى ذهبت إلى عملها بمفردها حينما
استيقظت ولم تجده واتصلت بزوجة عمها تخبرها
أنها آتية تجلس معهم قليلا بعد العمل.
زوجة عمها بترحيب: طيب يا حبيبتى هنستناكِ
مع السلامة .
أغلقت الهاتف مع قدوم أمير: مين يا ماما؟
والدته: دى راية بتقول أنها هتيجي تقعد معانا
شوية بعد الشغل .
للحظة ظهر الألم على وجهه ولكنه أبقي تعبير وجهه
عاديا .
أمير بتردد: ماما فى حاجة عايز أكلمك فيها.
والدته بإنصات: ايه يا حبيبى؟
أمير: ماما أنا هسافر تانى برة .
بقلم ديانا ماريا
نهضت والدته فورا : ليه يا أمير؟ مش خلصت دراسة
وخلاص هتستقر معانا هنا؟
حاول تهدئتها و أبتسم: ماما يا حبيبتى أنا حاولت
أستقر هنا لكن الوضع مش مناسبنى، هرجع البلد
اللى كنت فيها، لقيت فرصة شغل كويسة جدا هناك .
بكت والدته: يا أمير أنا مش عايزاك تبعد عنى .
أمير بحزن: وأنا مش هقدر أعيش هنا يا ماما .
أتى والده : مالكم فى إيه؟
ذهبت والدته إلى زوجها تستنجد به: أمير عايز يسافر
تانى ويستقر بعيد عنى قوله ميعملش كدة ويخليه
هنا معايا بالله عليك.
نظر والده له : ده قرارك يا أمير؟
أمير بهدوء: ايوا يا بابا لو سمحتوا سيبوني على راحتى.
نظر له بنظرة شعر أمير أن والده يعلم السبب
الحقيقى لسفره .
بقلم ديانا ماريا
عاد ببصره إلى زوجته: سيبيه على راحته .
أمير بهدوء: شكرا يا بابا أنا خارج دلوقتى .
والدته بلهفة: طب مش هتقعد علشان تسلم على راية؟
توقف لثانية: لا أنا مستعجل أخلص شوية حاجات .
ثم غادر تحت نظرات والده الحزينة .
أتت راية إلى منزلهم وهى تحييهم بسعادة
ثم ذهبوا لتناول الغداء.
بقلم ديانا ماريا
قال عمها: و زين عامل ايه معاكِ يا بنتى؟
ابتسمت راية: كويس جدا يا عمو، ده حتى بيحبني أوى.
أصدرت نارا صوتا دليل على السخرية ف نظر الجميع
لها بإستغراب.
راية : فى حاجة يا نارا؟
نارا بإستهزاء: لا بس افتكرت حاجة كدة، كملي
كدة قصة حب زين العظيم ليكِ.
تضايقت راية من أسلوبها و أيضا والدها نظر لها بعدم
رضى لكنها أكملت طعامها بلامبالاة.
عندما انتهت، ذهبت إلى غرفتها و أخذت هاتفها
لتتصل بشخص ما.
زين بلهفة: ايوا يا نارا فى حاجة؟
نارا بجدية: أنا موافقة أنه إحنا نتجوز و كمان فى السر.
أتى صوت من وراءها : بتكلمي مين؟
#يتبع.
#أضيئي_عالمى.
#ديانا_ماريا.
من البارت السابع حتي العاشر هنا 👇👇👇👇👇👇👇👇
بداية الروايه من هنا 👇👇👇