الثمينه والشيطان
الفصل التالت و الرابع عشر والخامس عشر والحلقه قبل الاخيره والاخيره
كان ينظر لحسن صديقه ليردف مردداً :
_انجز عرفت حاجه ولا لا !
زفر حسن بضيق ليردف قائلا :
_عرفت مكان اختك ، بس
فارس بلهفه :
_بس اي !؟
حسن بهدوء :
_اختك محبسه دلوقتي بقضيه قتل اختها
فارس :
_تقصد ايه !
حسن :
_اختك يبقي اسمها جميله المحمدي
فارس بصدمه :
_جميله اختي !!
هز حسن راسه بنعم لينظر فارس اليه بذهول وصدمه
عند سليم
كان يجلس امام حسني ليردف بعصبيه :
_يعني ايه ملهاش حل ، اومال انت لزمتك ايه؟
حسني بضيق :
_ياسليم بيه ، الادله كلها ضدها مش لاقيلها مخرج انا ذنبي ايه!؟
هب سليم واقفا وهو يقبض علي قبضته بغضب مردداً :
_ اتصرف ياحسني اتشقلب وخرجها جميله بريئه وانا متاكد من ده
حسني :
_حاضر ياسليم بيه هحاول
كانت تجلس في تلك الزنزانه تضم قدمها نحو صدرها وتنظر للامام بشرود
منذ ان ولدت وهي تعاني في تلك الحياه فقدت والدتها وتزوج ابيها لياتي بتلك الخبيثه ومن ثم انجب شقيقتها التي تربت علي كرهها لها وهي من كانت تحبها
وتخاف من اذيت اي شئٍ لها وبعد كذلك توفي والدها لتبقي مع زوجة ابيها التي حاولت طردها عدة مرات من المنزل ومن حسن حظها للمره الاولي قام والدها بكتابة المنزل بااسمها
شردت فيما اعترف به والدها لها قبل وفاته باان لديها شقيق تم اختطافه يوم ولادته واخذوا يبحثون ويبحثون ولم يجدوه
اربع سنوات كفيله لجعلهم يفقدون الامل
ليشتعل مره اخري بعلمهم بوجودها داخل رحم والدتها
ويوم ولادتها كانت اولي صفعات الحياه لها في فقدان والدتها وهي تلدها
حقاً تلك الحياه مخيفه ، قاسيه ، موحشه للغايه وبعد كل ماتحملت ورأت ظلت صامده
تسعي لنشر الخير والحب هنا وهناك لاتهم لنظرات المجتمع لها
لتكن القشه التي قسمت ظهر البعير تهمة قتل شقيقتها المثبوته عليها ، شقيقتها التي كانت تعشقها رغم كل ماتفعله وكل ماتقوله
كانت تعلم انها ليست سوي طائشه بذلك العمر حاولت احتوائها ولكن لم تتفهم ذلك !
افاقت من شرودها علي صوت الباب الذي يفتح رفعت رأسها لتغمض عيناها سريعا متجنبه ذلك الضوء الساطع
اغلق الباب لتفتح عيناها ببطئ بعد ان شعرت بتلاشي ذلك الضوء لتنظر امامها وهي تستمع لصوت خطوات مقتربه نحوها
اردفت جميله بصوت متحجرش اثر اختناقها بالدموع :
_مين
تقدم ليجلس امامها مباشرةٍ واضاء نور هاتفه لتنظر اليه جميله بتفحص وسرعان مااعتلت الصدمه معالم وجهها
اردفت بصدمه :
_انت ؟!
ابتسم بسخريه :
_مفأجاه مش كده !
جميله بهدوء مصطنع :
_ جي تشمت صح ؟ ، شوفت ال عاوزه اتفضل اطلع مش عاوزه اشوف حد
نظر إليه بهدوء مريب قبل ان يردف بسخريه :
_اوعي تقولي انك زعلانه عليها !؟ ازعل بجد دي كانت واحده مستهتره ولقت جزاتها خلاص
نظرت إليه قبل ان تردف بصدمه :
_انت ليك علاقه بقتل اختي؟
_انا ال قتلتلها
اردف بها ببرود وهو يبتسم بخبث
لم يتوقع اندفاعها نحوه بتلك الطريقه الهمجيه في محاوله منها لخنقه
اردفت بصراخ :
_هقتلك ، مش هسسسيبك ، حرمتني منها ليه ، عملت كده لييييه
دفعها بقوه ليهب واقفاً مرددا بحده :
_عشان متستاهلش تعيش دي مش بني ادمه ، وعشان اخلص من لعنتك ، وعشان تندمي علي اليوم ال ظهرتي فيه في حياتي يابنت المحمدي
صرخت بعنف وهي تهب واقفه :
_هقتلك ياادهم هقتتتلك وووو
الثمينه والشيطان
الفصل الخامس عشر
كانت تقف امام ذلك الشرطي للتذكر ماقاله ذلك الادهم
<فلاش باك>
اردفت جميله بصراخ :
_هقتلك ياادهم هقتلك
اقترب منها ليجذبها بقوه نحوه ومن ثم انخفض قليلا ليردف قائلا بهمس بجوار اذنها :
_شعور متبادل ياحلوه ، قدامك حل من الاتنين
الاول وهو انك تفضلي هنا لحد ماالقاضي يحكم بااعدامك
صمت ليبتعد وهو يبتسم بسخريه مرددا :
_والتاني انك تعتذري ، وتترجيني وساعتها هتطلعي من هنا زي الشعره من العجين
نظرت جميله اليه بااشمئزاز مردده :
_انا عندي اموت ولااترجي واحد زيك ، لو اخر يوم في عمري واني اتذللك هيزود ولو شويه دقايق في عمري فاانا اموت ولااتذل لشيطان زيك
ادهم بسخريه :
_هتترجيني وهتتذلليلي ياجميله لو مش عشان اختك ال مات فاعشان مخليش اخوكي يحصلها
اعتلت الصدمه ملامح وجهها للمره التي لاتدري رقمها
لتردد بذهول :
_اخويا ! انت تعرف اخويا
ادهم بهدوء :
_عز المعرفه ، ها قولتي ايه !؟
ظنت جميله انه يكذب لجعلها تخضع لتردف بااستفزاز :
_اعلي مافي خيلك اركبه ياابن الحديدي ، مفيش حد من جنس بني آدم ركع لشيطان قبل كده انا بنت ادم وحواء وليا رب يقدر في غمضه عين ياخد روحك السوده دي حسبي ربي وهو وكيلي
صفق ادهم بيده مردداً :
_لاتصدقي حلوه المسرحيه دي ، قدامك لبكره قبل ماتترحلي علي النيابه تقرري ، واه بالمناسبه اخوكي هيبقي موجود بكره
انهي كلماته وتركه واتجه نحو الباب ليطرقه عدة طرقات لينفتح
القي نظره اخيره عليها ليتركها ويذهب
<باك>
افاقت من شرودها علي ذلك الواقف امامها وهو يلوح بيده امام عيناها
نظرت اليه بااشمئزاز لينظر اليها ببرود مردداً :
_قررتي ولا لسه
جميله بهدوء :
_قراري مبرجعش فيه ياابن الحديدي
نظر اليها بغضب :
_هتندمي
اردفت جميله ببرود :
_بعشق الندم
قاطعهم اقتحام فارس للمكتب ليتجه نحو جميله وهو ينظر اليها بلهفه :
_انتي كويسه ؟ حد عمل فيكي حاجه؟
مد يده وهم ليحتضن وجهها بين راحتي يده لتتراجع بوجهها للخلف مردده بغضب :
_انت عاوز ايه انت كمان؟ هتكمل ال بدأو صاحبك
نظر فارس الي ادهم ومن ثم نظر اليها ليردف قائلا :
_جميله انا فارس ! اخوكي
جميله بصراخ :
_انت كداب انا مليش اخوات غير حميده اخويا ضاع ومات من زمان
نظر فارس اليها لتجتمع الدموع في عيناه رافضه الهبوط ليردف قائلا :
_انا اخوكي ياجميله ، والله اخوكي ، ايه مصلحتي اني اكدب عليكي
نظرت اليه جميله بدموع وهمت لتتحدث لتتفاجئ به يسقط مغشياً عليه امامها
نظرت اليه بفزع ومن ثم نظرت لذلك الواقف ممسكاً بحقنه فارغه
جثت جميله علي ركبتيها وهي تنظر اليه بصدمه لترفع عيناها التي انفجرت بالدموع مردده بصراخ :
_انت عملت فيه ايه !! عملللللت فيه اييه
رفع ادهم كتفيه بلا مبالاه ليردف قائلا :
_سبق وقولتلك هخليه يحصل اختك وانتي مصدقتنيش استحملي نتيجة عندك
صمت لبرهه ليتابع وهو ينظر للحقنه الفارغه التي بيده مردداً :
_الحقنه دي كان فيها سم مفعوله قوي بطريقه رهيبه بيتمكن من اجهزه المخ اول مابيدخل الجسم علي طول وووووو
الفصل السادس عشر قبل الاخير
الثمينه والشيطان
فتحت عيناها ببطئ وهي تنظر حولها بنظرات مشوشه ...
وماهي الا بضعت لحظات حتي اتضحت الرؤيه امامها واخذت تجوب بنظراها جميع انحاء الغرفه بتفحص
اعتدلت لتضع يديها علي رأسها باارهاق وهي تحاول تذكر ماحدث ...ثوانٍ لتنتفض جالسه بعد ان مر شريط ماحدث امام عيناها
سقوط شقيقها ومافعله ذلك الشيطان
تقدمت نحو باب الغرفه وهي تهم بالفرار وماان اقتربت لينفتح الباب ويدلف منه ذلك الشيطان بهدوء
تراجعت للخلف بخطوات مرتجفه وهي تنظر إليه لترفع اصبعها مشيره به في وجهه مردده بصوت مرتجف :
_والله ياادهم لو قربت مني لقتلك ، اطلع بره
نظر إليها بهدوء ليردف قائلا :
_اهدي ياجميله انا مش هاذيكي
ابتسمت بسخريه لتردف قائله :
_والله ! ، مش هتاذيني بجد ، هو في اذيه اكتر من كدا!!!!
صمتت لبرهه لتنظر اليه بعينان ممتلئه بالدموع لتتابع قائله :
_معتقدش في اذيه اكتر من كدا تأذيهالي ، قتلت اختي ، واخويا ، وكمان محبوسه ظلم ، في اذيه اكتر من كدا ايييه ها ؟ ررررد عليا
زفر بضيق ليتجه نحو باب الغرفه ومن ثم الي الخارج
ظنت جميله انه رحل لتتفاجئ بااقتحامه الغرفه مره اخري ملقياً بااحدي الفتيات التي كان يمسك بها وخصلات شعرها تغطي ملامح وجهها
وقعت تلك الفتاه امام قدم جميله ، انحنت جميله وهي تحاول مساعدتها
رفعت الفتاه وجهها في تلك اللحظه ، لتنصدم جميله من رؤيتها مردده بصدمه :
_حميده!!!
نظرت إليها حميده بحقد لتهب واقفه وهي تنظر اليها بغضب مردده :
_حلااا اسمي حلا يابتاعه انتي
جميله بذهول :
_انتي انتي مش موتي !
نظرت حلا اليها بحقد مردده :
_ يومك قبل يومي يا ااختي العزيزه
اقترب ادهم ليجذبها من خصلات شعرها مردداً بنبره جعلت حلا ترتجف :
_مش معني اني ممدتش ايدي عليكي ولاخليت رجلتي تتسلي عليكي زي الحيوان ال كنتي متفقه معاه انك تكلميها بربع كلمه تضايقها ، انتي حتي متسويش تمن الرصاصه ال ممكن تخلصني منك
انتفضت جميله بذعر محاوله تخليص خصلات شعر شقيقتها من يد ادهم
جميله بترجي :
_سيبها ياادهم متمسكهاش كده
لم يعيرها اهتمام بل ظل يقبض بقوه علي خصلات شعرها لتصرخ جميله مردده :
_بقووووولك سيبها
دفعته بقوه بعيداً عن شقيقتها لتلتقط وجهها بين راحتي يديها في محاوله منها لتتفحصها
دفعتها حلا بقوه مردده بااستحقار :
_انننننتي السببب متلمسنيش انا بكرهك
نظرت جميله اليها بصدمه لتردف قائله وهي تشير علي نفسها :
_انا ياحميده انا!!
صرخت حلا مردده :
_ايوه انتي السبب ، انتي لو موتي كان زماني دلوقتي حرم ادهم الحديدي كان زمان كل حاجه تحت رجلي
اشارت حلا بيديها نحو جميله بحقد واستحقار :
_كلهم بيحاولوا يحموكي حتي جريمه قتلي ال فضلت اخططلها واتفقت مع الظابط بعد طبعا مااديته اغلي حاجه عندي كل ده مكنش مهم كان المهم عندي انك تترمي في السجن واخلص منك ومن قرفك ولعنتك ال ملحقاني
_ده انا حتي كنت هريحك ومش هخليكي توصلي لحبل المشنقه كنت هموتك قبل ماتتعرضي علي النيابه عشان اقدر اوصل لقلب ادهم وفلوسه
_بس هو عرف ولحقك يومها يوم ماجالك الحبس وقالك ان هو ال قتلني ، عرف كل لعبتي لحد ماوقعني بعد ماوقع الغبي ال اتفقت معاه ، حاولت قبلها اوقع بينك وبين ادهم عشان يحس انك واحده مش همها غير الفلوس وبس
_يوم مااتصابتي بدل سليم الحديدي وعرفت اتصلت بيه وقولتله اني انا ال قصدت اصيبك وقعدت اكلمه مره بعد مره واحذره انك بتلفي علي سليم بيه ، لحد مابقي مش طايقك وكان مستني اقرب فرصه يكسرك فيها
_ كلهم بيحبوكي وبيحموكي علي ايه ! انا اجمل واحلي منك انا ال استاهل ابقي هانم مش واحده تخينه ومتفهمش حاجه في الطبقه الراقيه ، انا ال استاهل كل ده مش واحده زيك انا بكرهك بكرررهك
نظرت جميله اليها بعينان ممتلئه بالدموع لتردف قائله :
_انا ياحميده ! انا ! بتكرهيني انا ! ده انا اكتر واحده بحبك ، ده انا بحبك اكتر من طنط سمر ، كنت بخاف عليكي اكتر من نفسي ، ده انا كنت بفضل نفسي عليكي ، لما تحتاجي فلوس بوفرهالك حتي لو انا محتجاها اكتر منك ، مكنتش بتاخر عليكي كنت بحاول اعمل اي حاجه تبسطك وتسعدك عشان محسسكيش بغياب بابا
صمتت تبتلع تلك الغصه التي تكونت في حلقها لتتابع بعدها بمراره مردده :
_ده انا يوم ماجه اتقدملك كنت فرحنالك مع ان جوايا كان مكسور بس فرحتلك ومفكرتش في لحظه اني احقد او ازعل انه اتقدملك مع انه كان جايلي انا
_سليم بيه مكنش قابلك ، لحد مااقنعته انك في سن صغير ولسه مجنونه شويه لكن جواكي نضيف ، يوم مارفع ايده عليكي رغم انك كنتي هتموتيني مستحملتش وكنت هموته ، انا مكنتش بعتبرك اختي ! انتي كنتي بنتي ال مهما زعلت منها مقدرش اشوف حد بياذيها واسكت
_جاامعه ودخلتك الجامعه ال بتحلمي بيها ، فلوس ولبس كنت بوفرلك وبتروحي بااشيك لبس ومش بتمشي من غير فلوس ، رغم اني كنت قادره ارميكي لااخوات طنط سمر يربوكي يموتوكي براحتهم بس انا معملتش كده ومكنش حد يتجرأ يرفع صباعه عليكي وبعد كل ده بتكرهيني وكنتي عاوزه تقتليني انتي انانيه اووي ياحميده انانيه والحقد والسواد عموكي!!!
دخل فارس وخلفه الحراس ماان انهت جميله كلماتها ليتجه ويقف بجاورها وامسك الحراس بحميده
هم فارس بااحتضانها لتتراجع جميله مشيره بااصبعها في وجهه بتحذير مردده :
_اوعي تفكر تقرب ، انت كمان اناني زيها ، خمسه وعشرين سنه كنت فين كل ده ها كنت فين ، انا بكرهكوا انتوا مبتفكروش غير في نفسكم وبس بكرهكم
انهت كلماتها وهمت لتتجه الي الخارج لتتفاجئ بكلمات حميده بعد ان التقطت السلاح من احدي الحراس لتردف قائله وهي توجه نحو جميله :
_وانا كمان ياجميييله
انهت كلماتها لتنطلق الرصاصه وووو
________________________________________
إن شاء الله الحلقه الاخيره بكره
رايكم ياريت
الفصل السابع عشر والاخير
الثمينه والشيطان
انطلقت الرصاصه ليسقط جسد حميده غارقاً في الدماء بعد ان اطلقت الرصاصه علي نفسها
عاشت تكره وتحقد علي شقيقتها الكبري وماتت كافره فااي حياة هذا التي تجعلنا نحمل بداخلنا كل هذا الحقد والكره تجاه اقرب الاشخاص لدينا !!
نظرت جميله الي شقيقتها الغارقه في دمائها بصدمه شعرت بالبروده تسري في جسدها رأت تلك الغمامه السوداء لتستسلم لها ساقطه مغشياً عليها
وكاان اخر شئ سمعته صوت صراخ ادهم وفارس بااسمها
بعد مرور عده ايام في احدي المستشفيات دخل الي الغرفه بخطوات هادئه لينظر لتلك الجالسه علي الفراش تنظر فقط للفراغ فهذا هو حالها بعد ان افاقت وعلمت ان شقيقتها بالفعل اقدمت علي الانتحار ولم تعد موجوده بهذا العالم
الصمــت والشرود هو حالها الذي اصبحت عليه في الايام السابقه
زفر بضيق ليتقدم جالساً بجوارها ..نظر اليها بعيناه الزقاء المجهده ليردف قائلا بصوتاً يغلبه التعب :
_مش ناويه تبصيلي وتتكلمي معايا ياجميله ؟ مهو مش معقول بعد كل السنين دي لما الاقيكي تبقي كده ومش عارف اتكلم معاكي ولا احكيلك
الصمت هو ماقابله منها ليتنهد بضيق واضعاً راسه علي فخذها مردداً :
_عارفه ياجميله ، طول حياتي كان نفسي يبقي ليا اخت وبيت واهل ، الراجل ال خدني منكم ورباني مكنتش اوعي عليه اووي لانه مات وانا عندي 10سنين ، كان صاحب عمي سليم وطبعا بما انهم صحاب فاطلعت انا وادهم صحاب ، عمي سليم كان مُصر ياخدني يربيني مع ادهم ورنا روحت عشت معاه لحد مابقيت 22سنه كان شايل مصاريفي كلها مع ان ثروه الراجل ال رباني كانت كفيله تعيشني ملك طول عمري
_لما وصلت لسن ال 22 كان المفروض استلم كل ورث الراجل ال رباني وال كنت فاكر انه ابويا ، بس اليوم ده جه واحد تقريبا اخوه من ام تانيه وعرفت وقتها اني ابنه بالتبني مش ابنه الحقيقي ولا هو ابويا حتي ، وعرفت انه لقاني عند ملجئ لوحدي وانا ابن كام ساعه بس
_الدنيا اسودت في عنيا ، قولت هو للدرجادي ابويا وامي مكنوش عاوزني لدرجة انهم رموني عند ملجئ وانا لسه مكملتش كام ساعه في الدنيا دي
_قررت اني ادور عليهم ، كنت هعاتبهم ، كنت هسال ليه جابوني طلاما هيرموني كده !! ، كلفت واحد زميلي يدور عليهم وعلي اي حاجه تخصهم ، بس بعد كل السنين دي عرفت انهم ماتوا ومليش غير اخت واحده
صمت لبرهه لتهبط دمعه خائنه من عيناه ليتابع بصوت باكي :
_اانا والله ماكنت عاوز منهم حاجه كنت عاوز بس اعاتبهم واحضنهم ولو مره واحده بس كان نفسي احس بدفي حضنهم حتي لو مش بيحبوني ، كان نفسي اشوفهم بس مش اكتر حتي لو مش عاوزني في العيله انا موافق بس اطمن عليهم
_انا مش وحش ياجميله ولا اناني كل ده مش ذنبي والله انا دورت عليكم كتير لحد ماقدرت الاقيكم
شعر باانمالها تتحرك علي خصلات شعره السوداء لتردف قائله بحنو :
_هششش اهدي يافارس اهدي ، بابا وماما كانوا بيحبوك والله ، انت اتاخدت منهم لما كانوا في المستشفي ، بابا فضل يدور عليك 5سنين لحد مايأس وافتكرك موت ، وقبل مابابا يموت قالي اني كان عندي اخ بس اتاخد منهم بابا حكالي ، متحملش نفسك فوق طاقتها ياحبيبي
رفع راسه لينظر اليها بعينان حمراء مجهده وعباراته التي تهبط علي وجنتيه جعل قلبها يرق اردف فارس وهو ينظر اليها مرددا بااعتذار :
_انا اسف ياجميله سامحيني ارجوكي
مدت انمالها تمحو تلك العبارات من علي وجهه مردده باابتسامه بسيطه :
_مسمحاك يافارس مسمحاك
ابتسم بسعاده ليلتقط يدها مقبلا ظهر يديها بحب
قاطعهم صوت طرقات باب الغرفه
امالت رأسها من خلف الباب لتردف بخفه :
_ممكن ادخل
ابتسمت جميله لتردف قائله :
_تعالي يارنا
دخلت رنا لتضع يديها علي قلبها بطريقه مسرحيه مردده بطريقه مضحكه :
_خياااانه اااه قلبي الصغير لا يتحمل ، ده انا لسه خطيبششيي وبتخوني اومال بعد الجواز هتعمل اييه اه ياصغيره علي الهم يالوزه
قهقهت جميله علي ماتفعله رنا ليبتسم فارس وهو يرفع حاجبه ناظرا اليها مرددا :
_لا يالوزه ده انتي شكلك وحشك ال
قاطعته بسرعه مردده بوجنتين مشتعله :
_لا لا وحياه خالتك ماتكممل لوزه ايه وصغيره ايه انا كبيره اهو
نظرت الي جميله لتردف محاوله تغير الموضوع :
_وانتي عامله ايه يااخت زوجي المستقبلي قره عيني وزوجه اخي مستقبلا برضو
نظرت جميله اليها مردده بااندفاع ولما تلاحظ ذلك الذي دلف للغرفه حاملا في يده باقه من الورد الفاخر :
_زوجه اخو مين تقصدي ابولهب صح ! لا ده لو اخر راجل في الدنيا هااا
قاطع كلماتها انتباهها لوجود ذلك الواقف همست بصوت منخفض :
_يارتنا كنا جبنا في سيرة ربع جنيه مخروم
تقدم ادهم ليضع باقه الورد بجوارها وهو يردف قائلا بهدوء :
_حمدلله علي السلامه
ابتسمت بااصطناع وهي تهز راسها دليلا علي الشكر ...نظر اليها بتفحص لتبتلع تلك الغصه الواقفه في حلقها وهي تزوغ بنظرها في جميع انحاء الغرفه
ظنت انه شيطان ظنت انه قتل شقيقتها وشقيقها والقي وحملها نتيجه تلك الجريمه ليري انكسارها وانحناءها ظنت انه شيطان لا يستطيع الشعور بااحد يريد فقط ان يحطمها ويحطم كبرياؤها لتنصدم بعدها حينما علمت ان شقيقتها هي من فعلت كل هذا وهو فقط كان يحاول حمايتها
اخرجها من ظنونها صوت سليم المرح :
_حمدلله علي سلامتك ياجميلتي
زمجر ادهم بغضب ليردف قائلا :
_باباااا
سليم باانزعاج :
_جك بو ايه جايلي في اخر الروايه وتعملي غيران ياشيخ روح نام روح
نظر الي والده بغضب ليشير الي جميله مرددا بغضب :
_اسمعي بقي كلام كتير مش عاوز فرحنا بعد شهر من دلوقتي سواء رضيتي او لا
نظرت اليه بااندهاش ليردف فارس :
_لا بقولك ايه اختي خط احمر تعمل ال هي عوزاه انت فاهم
ادهم بمكر :
_خلاص كل واحد حر في اخته ياصاحبي مش كده يارنا
فارس :
_اخت مين بس ياعم انا معرفهاش اصلا
نظرت جميله اليه بصدمه لتردف قائله بغيظ :
_بقي كده يافارررس ماشي
غمز ادهم لها مرددا :
_شوفت ياجميل انا ال باقيلك
نظرت اليه جميله بضيق وهي تزفر بحنق
بعد مرور شهر من تلك الاحداث تزوج ادهم وجميله وفارس ورنا في حفل زفاف اسطوري شهده الجميع وعاش الجميع في سعاده
اما عن سمر فقد فقدت عقلها تماما بعد موت ابنتها لتمكث في مستشفي الامراض العقليه والنفسيه
اما عن سليم فكان سعادته لاتوصف بكلمات لتزوج اولاده وتحمل ادهم المسؤليه
_تمت بحمدالله_
___________________________________________
واخيرا كلمتين صغيرين الحياه عباره عن شويه مشاكل علي صعوبات علي ناس دايما بتتكلم مهما كنت كويس او وحش الناس هتتكلم ، الناس بقت بتتريق علي نفسها وعلي حالها فامتستغربوش لو لقيتوا سخريه منهم ، مهما عملتوا ومهما كان شكلكم الناس هتتكلم فامتخلوش كلام الناس مقياس ليكم او لحياتكم عارفه ان الكلمه ممكن تدمر بس خليكم مؤمنين بربنا وصدقوني لو الايمان واصل لقلبكم هتقابلوا كلام كل الناس بسعة صدر مش هيهمكوا الناس شيفاكوا ازاي قد ماهيهمكوا ربنا شايفكم ازاي اعملوا الصح وملكوش دعوه بحد اعملوا الحاجه ال ترضي ربنا مش ترضي الناس في ناس كتيره اووي مليانه اه بس ساعات بيبقي مش باايدهم ودول بيبقوا ناس حساسه جدا فابلاش نجرحهم الكلمه الطيبه صدقه ياجماعه ومهما قابلتوا وحش او صعب في حياتكم خليكم علي يقين ان عوض ربنا هينسيكم كل الوحش ال شوفتوه بس انتوا قولوا يارب
💙💙بحبكم في الله 💙💙
ياريت رايكم