أخر الاخبار

ليلي الفصل الثاني والتالت



ليلي

 الفصل الثاني والتالت

نزل عمرو وحسام وبدأوا فى تنظيف الفاترينه بملل 

بص عمرو لنهاية الشارع الجانبى المتواجد فيه الزجاج  تفاجأ من وجود ليلي به

لقى ليلى واقفة على الرصيف وجنبها بنت كمان وفى ست بتتكلم مع راجل وواضح عليهم بيتخانقوا 

لمح ليلي بتتلفت حواليها بتشوف لو كان فى حد اخد باله من الموقف أو لا

فلمحت عمرو واقف فى المحل من جوا وعينه عليهم 

نظرت له بحده شديده لا تنم إلا على مدى كرهها له 

عمرو فضل باصص عليها وبقى عنده فضول كبير جدا يعرف فيه ايه بيحصل بره ومين الراجل ده

كان عايز يخرج يعتذرلها عن أسلوبه لكن لقى الراجل بيشدها هى والبنت بعنف وشده خلتهم يتحركوا بصمت وحزن

اختفت من قدامه وهو لسه مركز فى أثرها

حسام :  ايه يا بنى فينك بقالى ساعة بتكلم

عمرو: هه

حسام : هه ايه اللى واخد عقلك يا سيدى انت مركز ف ايه

عمرو: مفيش انا بس سرحت شويه

حسام: طيب يلا ننجز علشان نروح ورانا مشاوير مهمه

عمرو (بشرود): اهاا تمام

........

بعد مرور اكتر من سنه

فى شقة من شقق تسكين المغتربات

ندى: يااااه واخيرااااا يا لولو أخيرا بقينا فى هندسه واتحقق من حلمنا

ليلي: اخيرااا يا ندى انا مش مصدقه نفسي انا مش مصدقه اكتر أن بابا وافق كده بسهولة يخلينى اقعد ف سكن

ندى(بضحك): علشان تعرفى تأثيرى

ليلي: تأثير ايه دا لولا باباكى بعد ربنا وأنه طمنه أن معانا (على ) أخوكى مكنش عمره وافق 

ندى: تعرفى ايه اللى خنقنى أن على فى الشقه اللى تحتنا الواحد لاهيعرف يصيع ولا ينحرف

ليلي: عيب على الدبلة اللى ف صوباعك وعيب على هشوووم

ندى: بنت احترمى نفسك انا بس اللى اقول هشوووم  هشام حبيبي أنا

ليلي: وماله يا حبيبتى ربنا يهني سعيد بسعيده

ندى : عقبالك يختى أما تتورطى وتحبى وتتمرمطى زيي

ليلي(بحزن): لا متقلقيش انا لاعمرى هحب ولا اتورط اطمنى عليا على الاخر

ندى: ليه يا قلبي دا أنتى قمر وخمارك مخليكي قمرين بكرة يجيلك اللى يخطفك

ليلي: لا متقلقيش لا هتخطف ولا غيره يلا بقي يختى ننام علشان محاضرات بادرى

جهزت الصديقتان أماكن نومهم وكل واحده فيهم فى عالمها الخاص فكانوا بين سعيدة وهيمانه وتانية صامتة وشاردة

فى صباح اليوم التالى استعد الجميع لبداية عام دراسي جديد 

على قام بتوصيل ندى وليلي ل كليتهم واتجه إلى كليته 

ليلي وهى تنظر بانبهار لهذا المكان العريق والمبنى الهائل الذى طالما حلمت به : ياااه يا ندى شوفى الجمال

ندى وهى تعدل من ياقتها: اه يا بنتى خلاص بقي احنا بقينا مهندسين قد الدنيا

ليلي: مهندسين حتة واحده دا احنا يادوب ف اول دقيقه ف اعدادى هندسه لسه

اتجهت ليلي وندى لقاعة المحاضرات وقعدوا فى المكان المخصص للطلبه

لاحظت ليلي دخول بعض الشباب ووقفوا على منصه

التدريس كان أغلبهم شباب وكام بنت وبينهم شاب مسك الميكروفون وبدأ يعرف الطلبة عن هويتهم وأنهم اتحاد الطلبة 

بدأ الاتحاد يعرفهم هما مين وايه وظيفتهم فى الكلية وفى الختام قام الشاب بتقديم رئيس الاتحاد

الشاب : ودلوقتي هيتكلم معاكم شويه رئيس الاتحاد هو الباشمهندس عمرو عز الدين

اتحرك شاب كان قاعد فى أول صفوف المدرج و مسك الميكروفون وقدم نفسه

عمرو: السلام عليكم انا عمرو ف تالته هندسه معمارى وان شاء الله رئيس الاتحاد وطبعا زمايلى قدموا نفسهم واكيد هيبقي فى انشطه كبيرة لو حب حد يشترك...

استمر عمرو فى شرح وظيفة الاتحاد وازاى يقدر يساعدهم فى الكلية

فى نفس الوقت ليلي قاعدة مرعوبة لأنها اتعرفت عليه بسهولة 

ساعتها بس اتمنت لو مدخلتش هندسة من الاساس وحاولت تدارى نفسها عن أنه يشوفها لأنها خافت أنه يفتكرها

خلص عمرو كلامه واستأذن للخروج هو وباقى الاعضاء واللى كان بينهم حسام صديقه وابن عمه

انتهى اليوم الأول على خير ورجع الجميع لبيوتهم 

اتصلت ليلي بصديقتها وزوجه عمها أمل وحكت ليها عن اللى حصل

ليلي: شوفتى اللى حصل انا مرعوبه

أمل: مرعوبه ليه يعنى هو اصلا فين وازاى يقدر يشوفك كبرى دماغك يا لولو أنتى بخوفك وقلقك ده ممكن يعرفك فعلا اكيد هو مش فاكرك

ليلي: يارب يكون مش فاكرنى هو اكيد ميعرفنيش ثم انا شكلى اتغير من بعد الخمار كتير

أمل: اه يا حبيبتى هو اصلا لو عرفك هيعمل ايه ...انا مقدرة خوفك وأنك مش بتحبى يكون فى عداوة بينك وبين حد بس ده موقف وعدى من فترة طويلة ف عادى

ليلي: صح ربنا يستر بقي

أمل: يا حبيبتى ده بيبيع فى محل هدوم يعنى عدى عليه زباين كتير جدا ف أكيد نساكى

...ليلي يا حبيبتى متركزيش معاه واعتبرى أن مفيش حاجه حصلت ولا كأنك شوفتيه قبل كده فهمانى يا ليلي

ليلي(بشرود): فهماكى يا أمل

أمل: يلا روحى نامى شويه علشان محاضرات بكره إن شاء الله

ليلي: تمام تصبحي على خير

قفلت ليلي مع أمل وهى بتتمنى أنه فعلا يكون نساها بس كان فى دايما حاجه بتقولها أنه فاكرها أستغفرت ربها وقامت أدت فرضها وتركت الأمور لله ليحلها

مر أسبوع على بداية العام الدراسي ب روتين يومى عادى وفرحه من ليلي وندى اللى مازالوا منبهرين بالكلية

فى بداية الأسبوع الجديد 

دخل بعض أعضاء الاتحاد المدرج ومن بينهم عمرو 

بمجرد ليلي ما شافته حاولت تدارى نفسها كالعادة 

عمرو قال تصريح تبع الكلية والمفروض أنهم بيوزعوا ورق معين على الدفعه 

قام حسام بتوزيع الورق مع زملائه عليهم فى وقت ما  عمرو كان بيقول التصريح 

وصل حسام لمكان ندى وليلي اللى اتفاجأ بوجود ندى فيه

حسام: ميين الاوزعة عامله ايه يا بنتى 

ندى: استغفر الله العظيم متقوليش اوزعه انا مهندسه دلوقت ليا كاريير ومكانة

حسام: كاريير ومكانة واوزعه عادى عامله ايه يا ندوش والحيوان اخوكى مقالش انك هنا ليه

ندى : انا اللى قولتله علشان مسمعش اوزعة دى 

حسام(بضحك): احسن انى عرفت واخيرا لاقيت حاجه تسلينى السنادى

ندى(بغيظ): حساااااام

تابعت ليلي الموقف بعدم فهم منين ندى تعرف حسام لدرجة أنهم بيهزروا مع بعض جداا

حسام شاور لعمرو يطلب منه يكلمه

عمرو وصل لمكان حسام ..بمجرد ما شافته ليلي فضلت باصه ف الأرض وأقنعت نفسها أن الموضوع عادى وعدى واكيد هو مش فاكرها

عمرو : خير يا حسام

حسام: بص مين بتهرب مننا 

عمرو(التفت لمكان إشارة صاحبه): ندى؟! 

ندى: والله يا عمرو لو قولتلى يا اوزعه ولا اتريقت عليا انت حر وهقول لعلى وهشام

ضحك عمرو بشده على طفوله ندى وطريقتها العفوية 

عمرو: لا مش هقول متخافيش هو على مقالش ليه ولا حتى هشام كان مكلمنى من يومين

ندى: كنت عملاها مفاجأة

عمرو: ونعم المفاجأة عموما احنا موجودين هنا لو احتاجتى اى حاجه احنا ف الخدمه

حسام: اه يعنى لو كاريرك زهقك ولا مكانتك اضيقت عليكي تعالي هنساعدك

ندى (لعمرو اللى بيضحك): شوفت اهو انا مش عايزاكم تعرفوا بسبب الاخ ده

استمر حوار ندى وحسام لدقايق لمح فيهم عمرو اللى قاعدة جنب ندى وباصه للأرض ومرفعتش عينيها ولو للحظه

فضل باصص عليها دقايق يتأملها 

لمحت ليلي من طرف عينها نظرات عمرو المثبته نحوها وأنه مش مشارك فى الحوار مع حسام وندى

قطع الموقف كله صوت دخول الدكتور وخروج أعضاء الاتحاد 

مشي حسام وعمرو بعد ما اطمنوا ع احوال ندى فى الكلية وطلبوا أنها تروح لهم فى اى وقت لما يكونوا فى مبنى الاتحاد

عدت المحاضرة ببطىء وركزت ليلي فيها فى القليل لأن أغلب الوقت كانت مرعوبة يكون عمرو عرفها

بمجرد انتهاء المحاضرة طلبت ليلي من ندى أنهم يروحوا على طول بحجه أنها مرهقه وعايزه تريح

:أما عند عمرو

حسام: أنت يا بنى هتفضل موقفنا ف الشمس كده حرام عليك

عمرو : اصبر بس عايز أتأكد من حاجه

حسام: تتأكد من ايه فهمنى بس

عمرو: شوفت البنت اللى جنب ندى 

حسام: تقريبا ..مركزتش أوى

عمرو: هى دى البنت يا حسام اللى دورت عليها 

حسام: مين اللى كانت فى السنتر

عمرو: ايوه هى انا حاسس انها هى 

حسام: طيب انا شوفت ندى من شويه ماشيه هى وصاحبتها فعلا

عمرو: بتهزر ومقولتش ليييييه

حسام: انا ايش عرفنى بشم على ضهر أيدى انا 

عمرو: خلاص تمام يلا نمشي وبعدين نتأكد

حل المساء سريعا على ابطالنا

ليلي: أنا مش عارفه هو بصلى كده ليه بس قلبي بيقولى أنه عارفنى

أمل: حتى لو عارفك خرجى الموضوع ده من دماغك يا ليلي بلاش تخليه يحتل جزء كبير من تفكيرك

ليلي: يا أمل أنا عملت ايه يعنى

أمل: انا خايفه عليكي علشان كده بقولك ما تكبريش الموضوع

ليلي: اوك سلام 

بعد ما قفلت الفون مع زوجه عمها وحاولت تنسي موضوع عمرو

ليلي: ايوه بقي بتذاكرى من غيرى يا بت

ندى: أعمل ايه انتى اللى بقالك ساعة بترغى ف الفون

ليلي: كنت بطمن على الجماعة ..بتردد.. ندى انتى تعرفى عمرو وحسام منين 

ندى( بانتباه): امممم دول عشرة عمر أحنا كنا ساكنين جنبهم قبل ما ننزل نستقر ف البلد عندكم وهما أصحاب على وهشام ونفس دفعتهم

بنزورهم لما يكون فى مناسبات وكده يعنى... انتى بقي تعرفيهم منييين؟!

ليلي(بتوتر): لا انا مش عارفاهم انا شوفت عمرو قبل كده بس

ندى: اممم يعنى مفيش حاجه تانيه

ليلي: حاجه تانيه زي ايه كل الحكايه أن..

.( وحكت لها كل الموضوع)

ندى: غريبة ازاى عمرو يعمل كده دا محترم جداا وذوق اكيد فى حاجة غلط حصلت

ليلي: اللى حكيته هو اللى حصل مفيش اى اختلاف

ندى: مش عارفه بس انا متأكدة أن عمرو لو فاكرك هيحاول يعتذر على الأقل ..عمرو حد كويس جدا ..تعرفى.. لو لم أكن احب هشووم لوددت أن اتخطب لعمور

ليلي( بضحك): فينك يا هشام تسمع ست ندى

ندى: بس يا بت ده هشام روحى روحى روحى

ضحكت ليلي بشدة وبعدها كل واحدة فيهم بصت فى كتابها وبدأوا مذاكرة 

أما عند عمرو

حسام: لا أفهم دى بقى يعنى البنت اللي بتدور عليها علشان تعتذرلها من يوم ماشوفتها تبقي صاحبة ندى 

عمرو: تقريبا

حسام : طيب حلو اعتذرلها بقي

عمرو: أتأكد بس وان شاء الله هعتذر

مرت عدة أيام وكل واحد فيهم مشغول بدراسته ومذاكرته وتحقيق أحلامه بس دايما كان عقل عمرو مشغول ب ليلي وحابب أنه يكلمها بس مش عارف يعمل كده ازاى خصوصا أنها كل ما تقابله تهرب منه وده سببله إصرار أكبر أنه يعتذرلها 

عند عمرو فى المنزل

حسام: طيب عندى حل يخليها متهربش وتقدر تكلمها

عمرو: قول يابو العريف

حسام: احنا نجهز زيارة لدار الايتام ونطلب من ندى تيجي معانا وأكيد صاحبتها مش هتسيبها يعنى 

عمرو (بتفكير): معقوله برضو خلاص خلال الاسبوع ده نتفق ونجيب موافقه الإدارة 

اثناء الحوار طرق الباب عدة مرات

عمرو: اتفضل

انس(اخو حسام): عموووور حبيبي وابن عمى

عمرو: خير 

انس: خير طبعا يعنى انت عارف انى ثانوية ومشغول ف المذاكرة

حسام(بمقاطعه): مشغول جدااا وع يدى

انس: جرا ايه يا حس من غير تريقه 

عمرو: قصر وهات اخرك

انس( وبيتدارى فى باب الغرفه): عايز اخد نور (اخت عمرو الوحيده فى الصف الثانى الثانوى) ومروة(اخت حسام وأنس فى عمر نور) نتفسح شويه قبل دوشه المذاكرة والامتحانات

عمرو: يا سلام يعنى تعطلهم وتعطل نفسك عن المذاكرة انت بتستهبل يا انس

انس(فتح الباب على مصراعيه): جرا ايه ياااعمرو انا بقولك كلمتين هاخد البت معانا تتمشي لو عمو كان هنا كنت قولتله بس هى اللى عايزه تستأذنك انت

عمرو: انت بتهبد الباب وبتعلى صوتك يا حيوان 

انس:اهو اللى حصل بقي 

عمرو : طب هى مش هتيجي معاكم بقى

نور(بسرعه من الخارج): يا ابيه بالله عليك اروح معاهم

حسام: انتوا عاملين عصابه بقي واتفقتوا

مروة: ايوه يا ابيه عايزين نتهوى

حسام: وانتى كمان مشاركه ف الجيريمه يا بت

مروة: اه يا ابيه

حسام: ماتسيب نور تخرج معاهم يا بنى ماتبقاش غتت كده

انس: ايوه الله يباركلك الفسحه دى علشان اصالحها

عمرو: نعم يا عنيا طب مافيش خروج بقى

حسام بهمس : يابنى أقف جنب الواد علشان تلاقي اللى يقف جنبك لما تتزنق

عمرو : أقف جنبه ف ايه دى أختى يا متخلف منك ليه

حسام: خلاص بقي سيبهم يتمشوا

عمرو: نور يا حبيبتى مفيش خروج غير لما اكون معاكم وانا حاليا مش فاضي ف على الجمعه كده هفسحك أحلى فسحه أن شاء الله

انس(بتمثيل البكاء): ليه كده يا شيخ منك لله دا انا بقالى سبوعين بحوش تمن الخروجه دى

عمرو: حوش عليهم اسبوع كمان واعزمنا كلنا واتفضلوا كلكم بره يلا

 انس(وهو يغلق الباب): منه له منه له

حسام: دا انت غتيت انت عارف انهم بيحبوا بعض وعمو عصام وبابا قالوا هيخطبوهم لبعض رسمي بعد الثانوى 

عمرو: بس ده مش معناه انى هسيبهم يخرجوا ويقضوها مع بعض كله له حدود 

حسام: براحتك بس خد بالك بكره تتتزنق زنقه انس كده ومش هتلاقى اللى ينجدك

عمرو: لا إن شاء الله مش هيحصل ثم أنا مخرج كل الحوارات دى من دماغى 

حسام: امممم بكره نشوف

اذاعوا فى الكلية وجود زيارة لدار ايتام قريبة وحسام اتصل ب على يطلب منه أن ندى تروح معاهم 

بالفعل ندى وافقت وطلبت من ليلي تروح كمان معاهم اللى مترددتش ثانية بالموافقه وحضروا شويه هدايا مع بعض لاطفال الدار 

اتجمع الشباب وركبوا مع بعض ووصلوا الدار 

اتفاجأت ليلي بوجود عمرو قبلهم هناك وبيستقبلهم 

دخل الجميع الدار وفضلوا فترة يقدموا الهدايا للأطفال ويلعبوا معاهم 

ليلي لقت طفلة قاعدة بعيد شويه لوحدها قعدت جنبهم ووضعت ايديها على شعرها

ليلي: اسمك ايه يا جميلة

الطفلة: أسمى يارا

ليلي: الله اسمك جميل شبهك يا يارا وانا أسمى ليلي

نظرت لها الطفله ببرائه وقالت: اسمك زى اختى ليلي اللى بتلعب هناك دى

ليلي(وهى بتحضنها بحب): تعرفى انى يتيمه زيك

يارا: بجد ؟!

ليلي: اه والله ماما اتوفت وانا صغيرة كنت قدك كده 

يارا: انا نفسي اشوف ماما 

ليلي(بدموع): وانا كمان نفسي اشوفها 

شدتها اكتر بحضنها وفضلت تطبطب عليها واخدتها وفتحوا لعبه وفضلت تلعب بيها معاها على الأرض

اثناء انشغالهم لقت ليلي حد قعد فجأة معاهم

رفعت عينها وكان عمرو ووسط نظراتها اليه

يارا : ابيه عمرو وحشتنى أوى

عمرو يجذب يارا بحضنه : وانتى كمان يا قلب ابيه وحشتينى اوى

كانت ليلي هتقوم

عمرو: انسه ليلي ممكن تستنى لحظه(بقلم بسنت عمر)

ليلى فضلت فى مكانها وبدأ التوتر يتملك منها 

فضلت يارا تلعب مابينهم ومبسوطه جداا أنهم حواليها

عمرو: أنا عارف انك فكرانى ومتأكد انك لغاية دلوقت زعلانه منى أنا بس حابب أعتذرلك عن اللى حصل منى قبل كده بجد انا معرفش انا اتنرفزت وقتها كده ليه

ليلي فضلت ساكته ومش عارفه ترد تقول ايه

عمرو : انا اسف بجد ياريت تقبلى اعتذارى

سكتت شويه وفكرت أنها لو قبلت اعتذاره يبقي كده هيخرج من دماغها وتفكيرها اللى بقاله فترة مسيطر عليه

ليلي(بابتسامه): حصل خير مفيش اى مشاكل

عمرو وكأن روحه ردتله وحس أن كده هيمحى الموضوع ده من تفكيره لانه زيها مشغول بيه من فترة طويله : يعنى تمام صافى يا لبن

ليلي: تمام مفيش حاجه 

لعبوا شوية مع يارا وجه معاد انتهاء الزيارة وخرجوا جميعا من الدار وودع عمرو وليلي يارا اللى اتعلقت جدا ب ليلي

رجعوا لبيوتهم بعد يوم استمتعوا فيه كلهم وعقدوا النيه أنهم هيرجعوا للملايكه دول تانى ويعوضوهم عن حرمانهم ولو بجزء بسيط من حنانهم

الفصل الثالث....

بقلم بسنت عمر

فى طريق عمرو وحسام لمنزلهم 

لأنهم ساكنين مع بعض ف عمارة واحده

حسام: ايوه يا عم ماشيه معاك حلاوة

عمرو: تقصد ايه يعنى

حسام: اتصالحتوا ولعبت معاهم هى ويارا وحاجه ف منتهى الأسرة الصغيرة السعيدة يعنى

عمرو: ايه الجنان اللى بتقوله ده انا عملت كده علشان اطلعها من دماغى

حسام( لنفسه): يا خوفى تطلعها من دماغك تدخلها قلبك والله وهتقع ي عمور

عمرو: لخص كنت بتفكر في ايه مخليك متنح كده

حسام: احبك وانت فاهمنى 

وغير الحوار وفضلوا يتكلموا ف حوارات كتير لغايه ما روحوا

أما عند ليلي

ندى: ها عمرو قالك ايه

ليلي: انتى لاحظتى

ندى: لاحظت دا كل اللى ف الزيارة فضولهم كان هيموتهم 

ليلي: ليه يعنى

ندى: يا بنتى دا باشمهندس عمرو عصام عز الدين رئيس اتحاد الطلبه ووالده الحاج عصام عنده اكتر من مول ف اسكندريه هو وأخوه عماد والد حسام

ليلي: يعنى السنتر اللى كانوا شغالين عمال فيه ...

ندى(بمقاطعة): بتاعهم ياروحى انتى ازاى ماتعرفيش كده دا البنات اللى ف الكلية عينهم هتطلع عليه دا فتى احلام بنات كتير بعنيه اللى شبه السما دى

ليلي: حيلك حيلك كل الحكاية أنه اعتذرلى وانا قبلت اعتذاره علشان أخرجه من تفكيرى بس

ندى: امممم ياخووفى 

ليلي: نعم يعنى

ندى: ولا حاجه مش ممكن يخرج من دماغك يدخل مكان تانى

ليلي(فهمت مغزى الحوار): أكيد لأ لأن مينفعش

ندى: وايه اللى منفعهوش

ليلي(بتردد): مينفعش وخلاص انا رايحه انام

لاحظ عمرو تغير ليلي مش بتهرب اول ما تشوفه حتى لما يقرب منهم ويكلم ندى بيلاحظ أنها هاديه وممكن تبتسمله عادى

دا فرحه جدا هو مش عارف ليه بيفرح بكده بس مش مهم المهم أن ده بيفرحه

اختفى عمرو فجأة عن الجامعه لاكتر من يوم قلقت ليلي لغيابه لأنها متعوده على وجوده دايما كانت عايزه تسأل ندى عليه لان ممكن على يكون عارف هو مش بيجي ليه بس كانت متردده لغايه ما ندى ريحتها ف يوم

ندى: بت يا ليلي شوفتى عمرو حصله ايه

بمجرد نطق الاسم زادت ضربات قلبها بشكل غريب استغربت هى نفسها من الزياده دى

ليلي بتصنع الامبالاه : خير ماله

ندى بشك: انتى مش ملاحظه انه مش بيجي

ليلي: لا مش اخده بالى

ندى: خلاص كبرى طالما مش مهتمه 

ليلي لنفسها: ماتقولى يا جزمه انتى في ايه

ليلي: ماله يا ندى

ندى: امممم عمل حادثه

ليلى بفزع : حادثه ايه 

ندى: مفيش عربيته الغريبه دى عملتها فيه بس الحمد لله جات سليمه

ليلي: يعنى إصابات جامده

ندى بشك: يعني كسور وكدمات وكده بس مفيش خطورة الحمد لله هو المفروض هيرجع الكلية على اخر الشهر ان شاء الله

ليلي بحزن واضح على ملامحها: ربنا ينجيه ويقومه بسلامه

ندى: هروح انا اكلم هشام

ليلي مش عارفه ايه سبب الحزن الشديد وانقباضه قلبها اللى حاسة بيها فقامت اتوضت وفضلت تصلي وتدعي له ربنا ينجيه من كل سوء 

لقت نفسها بتبكي بصريخ مكتوم مش عارفه ايه سببه ولا ليه هي موجوعه كده وليه بتفكر فيه كده 

مر اسبوعين من وقت الحادثه حست فيهم ليلي بمشاعر كتير مش قادرة تفسرها واتمنت قد ايه تطمن بس عليه وأنه بخير 

بتشوف كتير حسام موجود وأوقات بيجي يكلم ندى 

وندى كانت دايما بتسأل على عمرو وحسام مكانش بيبخل ف أنه يعرفهم وضعه ايه

وف يوم 

ندى : بقولك ايه يا لولو ممكن تستنينى هنا هشام جايب حاجات هاخدهم منه واجى على طول 

ليلي: لا هستناكى ف المدرج انا مش بحب قاعدة السلم دى اغلب اللى حوالينا بيبقوا شباب وميصحش اقعد هنا

ندى: انا مش بعرف ادخل المدرج لوحدى هما ٥ دقايق وهتلاقينى فوق دماغك ..نظرت لهاتفها.. أهو هشام بره بيرن عليا

ومشيت بسرعه من غير ما تاخد رد ليلي

ليلي بعصبيه وهى بتقعد على جنب السلم : منك لله يا هبابه أن ماكنت انفخك لما ترجعى 

شردت ليلي بتفكيرها فى أهلها ووضعها لقت عمرو برضو كعادته مؤخرا بيسيطر على التفكير ده ابتسمت بهدوء ورفعت عينها 

انصدمت لما لقت عمرو داخل فى الممر قدامها وحسام جنبه وكل شويه حد من زمايله بيسلم عليه

اتوترت بشده وحست أنها هتعيط بسبب الكدمات اللى ف وشه ودراعه اللى فى الجبس ورجله اللى مش قادر يدوس عليها

هما مش قالوا شهر طب ازاى ينزل فى الحالة دى ..قالتها لنفسها وهى مثبته نظرها عليه 

استغربت لما لاقته بيقرب منها مع صاحبه ومتجاهلها تماما

 صعد السلم ببطىء وهدوء 

وصل للدرجه اللى قاعدة عليها فتصنع أنه بيعدل حذائه بذراعه السليم وهمس بهدوء مسموع لها وهو ينظر للحذاء: بلاش قاعدة هنا المكان مش لطيف 

واترفع وكمل صعود السلم بهدوء تانى وسط اندهاش حسام وليلي

بعد جملته انتفضت ليلي من مكانها واتحركت بسرعة ناحية مبنى المحاضرات بتاعها

جات ندى المدرج

ندى: كده تمشي من غيرى انا دورت عليكي

ليلي ويبدو عليها التوتر : انا اتحرجت من الشباب اللى حواليا فمعرفتش اقعد لوحدى

ندى : طيب خلاص ..بت مش عمرو جه وعلى وهشام هيجوا يطمنوا عليه ..تيجي نروح معاهم

ليلي متردده مش عارفه توافق ولا ترفض... و كتير بقت تعمل حاجات عكس اللى مفروض تعملها مؤخرا

 ف

بدون وعى منها : ياريت

ندى: بجد 

ليلي (بانتباه وتردد):  اااه والله زميلنا وواجب نطمن عليه

استغربت ندى رد فعل ليلي لأنها كانت متاكده أنها هترفض وليلي استغربت تصرفها ونفسها اكتر.

بعد انتهاء المحاضرة على اتصل ب ندى علشان يطمنوا على عمرو وبعدها يوصلهم للبيت

نزلت ليلي مع ندى لمكان عمرو والشباب. لقت عمرو قاعد وكلهم حواليه واغلبهم دفعته وبيهزروا مع بعض

 أول ما شافهم قام من مكانه لتحيتهم

ندى: ايه يا باشمهندس الف سلامه عليك وحمد الله على سلامتك

عمرو: الله يسلمك يا ندى شكرا ليكى

ليلي : حمدالله على سلامتك

عمرو: الله يسلمك يا باشمهندسه

حسام: الاوزعه بنفسها بتسأل عليك مش مصدق

ندى : هشام لو سمحت رد انت

هشام: مسمحلكش يا استاذ تقول للمودام كده أنا بس اللى أقول أوزعه 

ضحك الجميع 

على : ايه انت وهو اكمن ندوش مش باينه م الأرض وممكن أى حد يدوسها عادى هنتريق عليها مسمحلكمش 

ندى: انت اخويا انت الله يسامحك 

وسط انشغال الجميع مع ندى وتريقتهم عليها كانت ليلي بتابعهم بابتسامه وكان فى اللى بيتابعها هى

مال عليها عمرو بشكل غير ملاحظ للآخرين لاقترابها النسبي له وهمس بصوت مسموع لها فقط : انتى كويسه

التفتت له بتوتر : اه الحمد لله ...حضرتك اللى بخير 

عمرو بابتسامه : حضرتى بخير جدا دلوقت الحمد لله 

لاحظ حسام الحوار فخاف أن حد غيره ياخد باله 

حسام : ها يا عمور هنمشي ولا ايه

عمرو : اه تمام يلا نمشي

سلم على الجميع وخرج ركب مع حسام العربيه ورفض التعليق على نظرات حسام ليه

وصلوا البيت

أم عمرو منى : كده يا عمرو نفذت اللى ف دماغك وخرجت برضو

حسام وهو بيمدد عمرو على السرير: بقولك يا منى روحى هاتى لابنك فرخه من بتوع العيانين دول أحسن هموت م الجوع اقصد هو واقع م الجوع

منى: ماتقول انك جعان يا جزمه انت بتخلى عمرو يتوسطلك

حسام: لماحه يا منى يالا بقى أحسن واقع واختك راحت تزور صاحبتها ولسه ماعملتش غدا

منى: امك الله يسامحها مش كانت تقولى اروح معاها

عمرو: وقعت مابينهم يا بوتجاز

خرجت منى من الغرفه للمطبخ

حسام: ارتاحت كده انت

عمرو: ارتاحت ازاى يعنى

حسام: لما شوفتها واطمنت عليها هو انت اللى عامل حادثه ولا هى

عمرو: انت بتقول ايه

حسام: يا عمرو ماتكدبش على نفسك انت باين أوى انك واقع فيها دا انا بمجرد ما قولتلك أن باين عليها انها عايزة تطمن عليك وأنى بطمنها من غير ماتسأل جريت عليها وما اهتمتش بصحتك ...يا عمرو لو بتحبها متسيبهاش تضيع من ايدك

خرج حسام يجيب الغدا وساب عمرو لتفكيره

هو ممكن يكون حبها طيب من امتى من وقت ما اعتذرلها ولا من وقت ما شافها فى الكلية ولا من وقت ما كان بيدور عليها علشان يعتذرلها ولا من أول مرة شافها 

هو نسي ألمه وحالته الجسديه واهتم بس أنه يشوفها 

اتعود على وجودها بعد ما دور عليها والاسبوعين اللى غابت عنه فيهم كان عدم رؤيته ليها بيوجعه اكتر من كدمات جسمه

كتر التفكير خلاه يستسلم للنوم يمكن يفصل عن الدنيا شويه

أما ليلي حالتها لا تقل عنه هى كمان مش فاهمه ايه كم المشاعر الملخبطه جواها وبالرغم من أن كل ده ضد مبادئها ووجود مشاعر لعمرو جواها هيبقي غباء منها بسبب وضعها الخاص إلا أنها فرحانه باحساسها ده ومش فارق معاها تغرق فيه اكتر واكتر هى عارفه انها هتتعذب وعارفه أن الاحساس ده هيجي وقت ويوجعها بس مش مهم هى عايزه تستمتع بكل لحظه فيه وتكون ذكريات ليها فيه لأنها متأكده انها مش لعمرو بس مجرد إحساسها بيديها قدرة أنها تكمل الحياة وتتنفس براحه ...وجوده بس كفيل أنه يلون حياتها اللى قربت تعمى عينيها من كتر العتمه


فاضل على امتحانات الترم الاول ايام والكل مشغول فى الدراسه والمذاكرة 

عمرو استرد جزء مش قليل من عافيته والحمدلله بقي احسن ورجع تانى الكلية 

اينعم مش بيتحرك كتير بس بيحاول يواصل

أما ليلي تفكيرها الحالى كله منصب على مذاكرتها مش هننكر أنها احيانا بتفكر فى عمرو وفرحانه أنه رجع تانى بس المهم دلوقت تعدى الترم على خير 

أنهى الجميع امتحاناتهم و بدأوا يجهزوا للعودة إلى بلدهم 

عمرو عمل حجه أنه يروح يسلم على على قبل ما يرجع على بلده يقضوا إجازة الترم علشان بس يطمن عليها

وفعلا لحقهم هو وحسام وسلموا عليهم قبل سفرهم

فرحت ليلي بانها شافته قبل ما تسافر 

عدت الإجازة بدون شىء يذكر ورجعت الدراسة سريعا ورجع الجميع لاماكنهم مرة تانيه

وبرضو قرب الترم الثانى أنه يخلص ومفيش أى جديد فيه سوى أن عمرو أتأكد أن ليلي بتبادله نفس إحساسه

صحيح مفيش بينهم حوار كبير وكله لا يتعدى السلام بس زى ما بيقولوا من القلب للقلب رسول

مر الترم بسلام وكان في مشروع المفروض طلاب اعدادى يعملوه طلب عمرو أن مشروعهم يتعمل فى نفس المكان بتاع اعدادى بحيث يدمجوا المشروعين وإعدادى ياخدوا خبرة منهم 

وافق المشرف على المشاريع ع الاقتراح ورحب بالفكرة وقام بدمج المشروعين مع بعض بما يناسب امكانيات الجميع

المشروع كان هيستمر اسبوع فى إحدى المدن الساحليه على البحر الأحمر فى سيناء

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close