الفصل الرابع والخامس والسادس
من رواية"علي ذمة رجلين"
بمجرد ان فتحت عينيها وجدته أمامها ...يملس علي وجهها غير مصدقا فهي الان بين يديه ....لتقع مغشي عليها ...
ويتشوش عقله تماما ....في حين حملها وتوجه علي غرفه في المول ورفض تدخل اي حد ...فهو من يوقظها ...
وضع بعض من العطر ....ولكنها تستيقظ وتغيب عن الوعي ...جعلها تستريح ...وهو بجانبها ينظر اليها ...تلك الفتاه التي رآها حقا في احلامه قبل الواقع ....أخذ يملس علي وجهها عينيها وشفتيها وأنفها ...يتعمق تفاصيلها ....امسك يديها يضمها له ...ولكنه تفاجئ بوجود دبله في احدي أصابعها ....جن جنونه ....يالله كيف هذا ...يجمعني القدر بها ...ويأخذها مني مره ثانيه ....لكنه نظر نظرات شر واعدا نفسه بانه لم يتركها لغيره مهما كلفه الأمر ....
بدأ ايلان تفيق رويدا رويدا ....تحاول ان تستوعب كل شئ أمامها ....لتجد نفسها في مكان غريب ...ليس به احد سواه ...
فانتفضت من مجلسها ...قائله بتلعثم :
-آ ا انا ف فين ؟!
نهض سليم من مجلسه بعدما رآها تشعر بالبرد ...فخلع جاكت بدلته ووضعه عليه ...وهو يفعل هذا استنشق رائحة شعرها .....ليجلس أمامها وليس بينهم مسافه كبيره ...قائلا :
-مش عارفاني ؟
ايلان بكذب وهي تبتعد للوراء :
-لا
سليم بابتسامه خفيفه :
-طب شوفي كده ...
وقام بمد يده لها قائلا وهو يضع يديها علي شرايينه ...
-دا دمك اللي بيجري فيا ...يا ...
انتي اسمك اي ...
ابتلعت ايلان ريقها بصعوبه قائلة :
-انا عاوزه امشي .....
سليم :
-مش قبل ماتسمعي اللي عندي ....
ايلان :
-اتفضل ...خير ....
نهض سليم من مجلسه ويتحدث وهو يعطيها ظهره ...قائلا :
-انا عايز اتجوزك ....
ايلان بذهول :
-اي .....انا ...
قبل ان تكمل حديثها قاطعها سليم قائلا :
-عارف انك متجوزه ....بس مفيش مانع تطلقي واتجوزك انا ...
ايلان :
-انت مجنون اكيد ....عن إذنك انا عاوزه امشي ...
تحركت نحو الباب لتجده مغلقا ...عاودت النظر اليه وهي تراه واضعا يده في جيوب بنطاله ولا يهمه شئ ....
اقترب سليم منها وهو يضع يده علي طرف ذقنها قائلا :
-عيب أما تقولي عليا مجنون ....كان ممكن تقولي ان مجنون بيكي مثلا ....
ايلان :
-افتح الباب .....عاوزه امشي ....
سليم :
-اوك ....بس قدامك يومين وهستني خبر انك اتطلقتي ...
شعرت ايلان بالخوف حقا من ناحيته وكانه يهددها ..
الي ان أسرعت متوجهه للخارج ....في حين بعث ورائها عربيه تراقبها وتعرف أين منزلها وممن متزوجه ....
وأثناء خروجه من المول اصطدم بوالده ولم ينتبه لأمره ....
وذهب متوجها الي سيارته ....
........اذكروا الله ......
عادت إيلان الي منزلها وهي في حالة سيئه ...حقا وقعت في مأزق ....ولكنها وجدت زوجها يناديها ....فأسرعت نحوه ....لكي تعطيه علاجه ...
ايلان :
-اسفه ان اتاخرت ....بس علي ماخلصت شغل ...
هشام :
-المهم انتي كويسه ....
ايلان :
-اه الحمدلله .....
هشام وهو يضع يدها علي يده قائلا :
-وحشتيني ...
الي ان نظرت له وتخيلت سليم من يقول لها هذا فابتسمت واضعه رأسها في الأرض ....وعندما رفعت رأسها لكي ترد افاقت من شرودها ورأت هشام من يتحدث ....فاختفت ابتسامتها .....
هشام :
-تعالي في حضني ياايلان ...
وضعت ايلان رأسها علي صدره ....وأغمضت عينيها ....حقا انها تشعر بانها فعلت شئ خطأ ...لتاخذ وعد علي نفسها بان تبتعد عن القاهره وتسافر اي محافظه اخري ...حتي لاتراه ولايستطع الوصول اليها ....
لتردف قائله لهشام :
-انا عاوزه نروح اي محافظه تانيه نعيش فيها ...ارجوك ياهشام ...
هشام :
-ليه ياحبيبتي ...
ايلان بعصبيه :
-هو كده ...
هشام :
-طب اهدي ....حاضر اللي تشوفيه ...المهم انك تكوني مرتاحة ...
تشددت اكثر بأحضانه .....
.........وحدوا الله .....
بعد مرور ثلاث أيام ..
كانت ايلان تستعد للسفر ....
واستيقظت من نومها ....أعدت نفسها للذهاب الي المستشفي لطلب النقل ....
ولكنها تفاجئت بوجوده امام المشفي ....فاتجهت نحوه قائله :
-نعم ...حضرتك عايز اي ؟
سليم :
-كان في بنا اتفاق ...وعدي ٣ايام ....اعتقد فكرتي كويس ....
ايلان :
-انا مش موافقه ....انا بحب جوزي ....ومعنديش استعداد اسيبه ....
قهقه سليم قائلا :
-ضحكتيني بجد ....بتحبي واحد عاجز ...
ايلان بشده :
-انا مسمحلكش ....
امسك سليم بزراعها قائلا :
-اسمعي بقي ....لو فاكره ان هتنازل عنك ...تبقي بتحلمي ....انتي دخلتي دماغي خلاص ومش هسيبك الا لما تكوني في بيتي ...وافتكري كلامي كويس...
تركها سليم وتوجه الي المنزل الذي يوجد به هشام ....
دلف الي المنزل ...واستضافه هشام قائلا :
-اهلا وسهلا اتفضل ...
جلس سليم واضعا ساق فوق الاخر ....قائلا :
-طبعا انت ماتعرفنيش ...لكن مش مهم ...
هشام :
-خير ....حضرتك مين وعاوز اي ....
اخرج سليم شيك وبه مبلغ بقدر ٣٠مليون جنيه ....واعطاه إياه ...
هشام باستغراب :
-اي الشيك دا ....بتاع اي .....
سليم :
-اسمعني كويس ياهشام ....انا عارف ان ثروتك تقريبا ١٥مليون ...ودا ٣٠مليون مقابل انك تطلقها ...
هشام بعدم فهم :
-اطلق مين ؟
سليم :
-ايلان ....
ازدادغضب هشام ...وشعر بان ضغطه عالي ...ليتحدث ياعلي صوته يطرده خارج منزله ...
سليم :
-لا اهدي كده ...وخود الفلوس ...احسن ماتطلقها غصب عنك من غير فلوس ....
صاح هشام بعثمان لكي ياتي ...ويطرده خارج المنزل ....
سليم :
-معلش انا مقدر اللي انت فيه ....وبينا كلام تاني .....سلام ...
......صلوا علي النبي .....
لاحظت ايلان من زوجها بانه في حاله غير جيده منذ يومين ...حتي انه لم يتحدث معها كثيرا ....
فبعدما أعدت الطعام وضعته امامه ...وطلبت منه ان يتناوله ....
وبمجرد ان تحدثت ....رمقها هشام بنظرات غاضبه وهو يزيح الطعام من امامه بقوه ...
فارتعبت ايلان قائله :
-في اي ياهشام ....
قبض هشام علي شعرها بقوه قائلا :
-لان كنت فاكر انك حبتيني ....مكنتش اعرف ان انا مغفل كده ....بس ورحمة أبويا ياايلان لو عرفت ان ليكي علم بالموضوع دا ...هخليكي زيي عاوزه طول عمرك ....انتي فاهمه ....
وقام برميها في الأرض ...متجها الي غرفته ....يكسر كل شئ امامه ...ولا يسمح بدخولها اليه ...وقفل الباب جيدا ...
ايلان بخوف وبكاء مرير :
-هشام اسمعني ....ابوس ايدك افتح الباب ....ابوس ايدك اسمعني ....
وبالنهاية لم يفتح لها الباب ...في حين كان يبكي بمراره ...لأول مره يشعر بالعجز ....فكم تمني ان يموت قبل ان تخونه زوجته ...
.....صلوا علي النبي .....
وفي يوم اتصل سليم بفتاه تطلب من ايلان ان تأتي اليها لكي تكشف عليها ...بحجه ان حالتها خطره ...وبالفعل اخذت ايلان العنوان ....وتوجهت بمفردها بدون عثمان ....
وحينما وصلت الي العنوان ....
استضافتها الفتاه ....
ايلان :
-فين الحاله ....
الفتاه :
-حاضر ثواني .....
جلست ايلان تنتظر خروج الفتاه لكي تري الحاله ....ولكنها اخذت تتناول كوب عصير عندما شعرت بان ضغطها عالي ....
ولكنها بعدما شربت العصير ...شعرت بدوار الي ان غابت عن الوعي تماما ...
فخرج سليم وحملها بين يديه ...متوجها الي سيارته ....الي ان وصل الي منزله ..
ووضعها في الفراش ....
وجعلها تبصم علي ورقة الزواج العرفي ....
الي ان وضع برفن لكي تستيقظ وبالفعل استيقظت ولكنها كانت كالسكرانه ...غير منتبهه لأي شئ ...فمالت برأسها علي صدر سليم ...قائله بلا وعي :
-بحبك ....
سليم :
-انا بموت فيكي ...مش بحب بس ...
بدأ سليم في خلع ملابسها رويدا رويدا ....في حين كانت تبتسم وتجذبه لها ....لكي تقبله ...
سليم :
-عاوزاني؟
أومأت ايلان رأسها قائله :
-اممم ...تعالي ...
خلع سليم ملابسه ....الي ان صرخت ايلان صرخه من الألم ....وتشددت بأحضانه اكثر ...
سليم بعدم تصديق :
-مش ممكن ....انتي فيرجن !؟؟
يتبع ........
.............................
ماتنسوش رأيكم وتفاعلكم ❤️
اذا اتممت القراءه ضع لايك وكومنت ❤️
دمتم بخير 😘
الفصل الخامس من رواية "علي ذمة رجلين "
ذُهل سليم مما رأها ...غير مصدقا حقا قائلا :
-مش ممكن ....انتي فيرجن ؟!!
بعدته ايلان قائله بتعب :
-مش قادره ....أوعي ...
حاولت ان تنهض من مجلسها ...ولكن الألم يسيطر عليها ....بل اكتفت بان تتأوه ...
ابتعد سليم عنها علي الفور ...ولكن قام بحملها لكي تفيق ....متوجها الي الحمام يضعها في البانيوً ..
كانت تغمض عينيها وتفتحها ...حقا انها ثمله من تأثير البرشام التي وضع لها في العصير ...
بعدما افاقت ...تسندت علي سليم ...الي ان عادت للفراش ..
سليم :
-انتي كويسه ؟
فركت في عينيها ....الي ان وجدته أمامها ...
صرخت ايلان وابتعدت عنه قائله :
-يانهار اسود ....انا اي اللي جبني هنا ....واي أللي حصلي ....
كانت تنظر الي هيئتها وشعرها المبتل وجسدها أيضا ....الي ان قبضت علي قميصه قائله بغضب :
-انت عملت فيا اي ياحيوان انت...
كان سليم يحاول ان يهدئها قائلا :
-اهدي ياحبيبتي ...
بل تمادت ايلان فيما تفعله ....وظلت تضرب به وتشتمه ...
لما يستطع سليم تحمل كلامها فقام بصفعها بقوه علي وجهها ....
ايلان ببكاء :
-عاوزه امشي ...حسبي الله ونعم الوكيل ...
وأثناء توجهها لباب الغرفه ....اسرع سليم ورائها يحتضنها من الخلف ..
سليم :
-ايلان ....ماتسبنيش ارجوكي انا ماصذقت الاقيكي ....
أستطاعت ايلان ان تتوجه للخارج ....بل احس سليم بانه تصرف بغباوه ...لم يكن يعلم انها عذراء .....
........اذكروا الله .......
في الفيلا ...
كانت ليلي تحاول الاتصال بمراد ولكنه لم يجيب عليها ولا يرد علي اي اتصالات وارده منها ...حاولت ان تتصل من هاتف اخر ولكنه لم يجيب ....حقا احتارت ....قلقه عليه للغايه ...وخائفه ان تتحدث مع اخيها بشأنه ....ياالله ماذا ستفعل تلك العاشقه ....
الي ان سمعت صوت سيارة سليم ....أسرعت ناحية الشباك ...تجده قد اتي ....
فقررت ان تذهب اليه وتسأله عنه ....
وعندما خرجت ليلي وجدت شقيقها في حاله من الغضب ...لم يجيب علي والدته ....حتي عليها ....
متجها الي غرفته ....وبمجرد ان دلف ....ظل يتصل بايلان ولكنها لم تجيب ....
فصاح ياعلي صوته وهو يلقي الهاتف في الأرض ...
-فاكره ان مش هعرف أجيبك ....ماشي وحياة امي لاوريكي ....
خرج سليم من غرفته ....ليجد شقيقته واقفه امام الباب ...
فصاح قائلا :
-انتي واقفه كده ليه انتي كمان ....ادخلي اوضتك ....
شعرت ليلي بالخوف ...فأسرعت متوجهه الي غرفتها ...تحاول الاتصال بمراد ولكن دون جدوي لم يجيب ....
.......وحدوا الله .......
كانت ايلان ليلا ونهارا تبكي ....فحقا انها قُاتلت ...في حين كانت جالسه في غرفه اخري غير غرفتها هي وهشام ....
شعر هشام بانها حالتها النفسيه تسوء ...فقرر ان يصالحها ...فطرق الباب قبل ان يدلف اليها ....وعندما دلف ...توجه نحوها يري الدموع تنهمر من عينيها ....احس بالذنب ...لانه السبب في هذا ...ولكنه لم يكن يعلم السبب الحقيقي ....
امسك بيديها وقبلها قائلا :
-انا اسف ياايلان ...غصب عني اللي حصل ....مش قادر اشوفك وانتي في الحاله دي ...انتي اللي بتقويني ....
كانت ايلان تشعر بالاحتراق ....علي اي هو يعتذر ....من له حق الاعتذار .....الي ان ازدادت دموعها ....
فأخذها هشام في احضانه وسقطت دموعه أيضا ...
وعندما رأته ايلان في هذه الحاله ....ازالت دموعه علي الفور قائلة :
-بتعيط ليه ....ارجوك مش عاوزه اشوف دموعك ...الي ان قبلت يديه ...
هشام :
-عشان غلطت في حقك ....انا السبب في حالتك ....
ايلان بألم :
-ااااه ....يارب ارحمني ...ارحمني ...
هشام بعدم فهم :
-مالك ياايلان ...انتي مش قادره تسامحيني ....
نظرت ايلان بنظرات حزن قائلة :
-مين اللي يسامح مين ...
هشام :
-حبيبتي انا عارف انك مالكيش ذنب ...كون ان واحد شافك وعاوز يتحوزك ...فدا عادي ...بس انا عارف انك مش هتسبيني صح .....
ارتمت ايلان في احضانه وتشددت به اكثر ...
......صلوا علي النبي ......
فاض الأمر بليلي ...حقا انها ستجن ..فأعدت حالها وقررت الذهاب الي منزل مراد .....وحينما وصلت كانت خائفه من حديث الناس ...باعتباره يعيش بمفرده ...
اخذت تطرق الجرس ....الي ان فتح لها مراد بتعب ....
مراد :
-ليلي ...
أسرعت ليلي نحوه يستند عليها ....قائله بلهفه وقلق :
-حبيبي ...مالك ...اي اللي حصلك ...
مراد :
-تعالي بس ...ادخلي ....
اغلقت ليلي الباب ...واجلسته في فراشه ....وهي تراه يتألم ...بل وحرارته عاليه ...
ليلي بقلق :
-حبيبي ...انت حرارتك عاليه اوي ....انا هعملك كمادات ....
ركضت ليلي مسرعه الي المطبخ تحضر له كمادات ....وأثناء خروجها من المطبخ ...وجدت صورها في كل مكان ....فابتسمت ...الي ان أسرعت اليه ....ووضعت له الكمادات ...
ليلي :
-سلامتك ياحبيبي ....
كانت خائفه عليه للغايه ...واضعه يدها علي يديه ...تملس علي وجهه ....
فظلت بجواره مايقارب ساعتين بعدما أخذ علاجه ....بدأ يشعر بتحسن ...حقا ليلي من وقفت بجانبه وأنقذته ...ولم تريد ان تذهب دون ان تطمئن عليه ....
احضرت له طعام ...وأطعمته بيديها ...
الي ان ملس مراد علي وجهها برفق قائلا وهو يقترب منها يستنشق انفاسها :
-بحبك ياليلي ...
ليلي :
-وانا بموت فيك ....الي ان التهم شفتيها وقبلها ...
لم تستطع ليلي ان تسيطر علي نفسها ...بل وسلمت نفسها له ...
فبدأ مراد في خلع فستانها ....يضمها الي احضانه الدافئة ....الي ان هتف ت ليلي قائله بعدما خلع ملابسه :
-مراد ....انا خايفه ...
مراد بحب :
-ماتخافيش ياروحي ....
وتسكت شهرزاد عن الكلام غير المباح .....
......استغفروا الله .....
بعد مرور شهر ونصف ....
كانت ايلان تشعر بالذنب مما فعلته ...واخفاءها الحقيقه عن هشام ...بل كان سليم يراقبها ويعلم انها بخير ....وفي يوم قررت ايلان الذهاب الي سليم ...حقا سليم كان يعلم ستأتي اليه في يوم ...بعدما علمت بانها بصمت علي ورقة الزواج العرفي ...
وحينما وصلت الي مكتبه في المديريه ....
طلبت من العسكري ان تدلف اليه ...
دلف العسكري قائلا :
-في حد عاوز يقابل حضرتك يافندم ....
سليم بعدم اهتمام :
-مين ؟
العسكري :
-دكتوره ايلان ...
نهض سليم من مجلسه غير مصدقا قائلا :
-بتقولي مين ....خليها تدخل بسرعه ...
دلفت ايلان الي مكتبه وهي واضعة رأسها في الأرض ....
سليم :
-ايلان ....حمدالله علي السلامه ...
ايلان بحزن وكسره :
-انت عاوز مني اي ياسليم ...حرام عليك ...لو انا اختك ترضي ليها كده ...
توجه سليم واغلق الباب جيدا ....ووقف أمامها يزيل دموعها التي سقطت رغما عنها ...قائلا :
-لان بحبك ....انتي اتخلقتي عشان تكوني ليا ...
ايلان :
-انت بتقول اي ...انا متجوزه ...انت خلتني خائنه ...عارف يعني اي متجوزه اتنين
سليم :
-كل دا هيتحل لو انت معايا في بيتي ...
ايلان بتحدي :
-ودا مش هيحصل وهبلغ البوليس بكل حاجه ...
سليم بوعيد :
-مستعد ارميكي في السجن بقيت عمرك ...مستعد افضحك ....انا معتش هصبر عليكي كتير ....قدامك اسبوع تتصرفي وتطلقي ...بدل وحياتك عندي لاسجنك ...
سقطت ايلان علي الأرض تضرب وجهها قائله :
-يارب خودني بقي وريحني ...
انحني سليم علي ركبتيه قائلا :
-بعد الشر عنك ياحبيبتي ...ابوس ايدك ....مستعد اعمل اي حاجه عشانك ...بس ماتسبنيش ...
نهضت ايلان من مجلسها ...وركضت مسرعه متوجه للخارج ....في حين كان ينظر اليها سليم من وراء النافذة ...
أوقفت ايلان تاكسي ...تريد الذهاب الي عملها ...حتي لا يراها هشام في هذه الحاله ....
بدأت تؤدي عملها بشكل طبيعي ...وأثناء كشفها علي مريض ...شعرت بدوار وغثيان ...فأسرعت متوجهه الي الحمام ...تستفرغ كل مافي معدتها ...الي ان خرجت ومازالت تشعر بدوار ...فاستندت علي أيد زميلتها ....وكادت ان تتحدث ولكن سقطت أرضا ....
حملها الأطباء الي غرفه ...وكشفت عليها طبيبه ...وإفاقتها ...
ايلان بتعب :
-اي اللي حصلي ...
الطبيبه :
-اه بصي دي نتيجة التحليل ....
نظرت ايلان الي التحاليل ....فتوقف عقلها تماما واضعه يدها علي فمها :
-يانهار اسود ...حامل !!!!
يتبع ......
................................
ماتنسوش رأيكم وتفاعلكم ❤️
اذا اتممت القراءه ضع لايك و١٠كومنت 🥰
دمتم بخير ❤️
اسفه ع اللخبطه اللي حصلت
الفصل السادس من رواية "علي ذمة رجلين"
وضعت ايلان يدها علي فمها مذهوله مما رأته قائلة :
-يانهار اسود ....حامل !!!
استعجبت صديقتها من رد فعلها ...الي ان رفعت حاجبيها قائلة :
-مالك يادكتوره ...اتفاجئتي ليه كده ؟
كانت ايلان شارده في عالم اخر ...غير منتبه لحديث زميلتها ....
الي ان كررت الطبيبه حديثها مره اخري ...وهي تضع يدها علي كتف ايلان :
-ايلان ...انتي كويسه ؟
نظر لها ايلان وهي تومأ رأسها بالرفض ....الي ان تركتها زميلتها قائلة :
-هروح اجبلك عصير ....
ذهبت الطبيبه ...وبقت ايلان بمفردها ...ومازالت في حالة ذهول ...الي ان نهضت من مجلسها ...وبدأت في إعداد ملابسها للخروج ....
وعندما خرجت من الغرفه كان الجميع يسلم عليها ....ولكنها في عالم اخر ...حتي انها اصطدمت بالفراش ...وأوقعت المشاريب من يده ...
حقا في حالة ذهول .....وينظر لها الحميع باستغراب .....وهي مازالت متوجهه للخارج ......
وقفت امام الطريق تنتظر قدوم تاكسي ....دون ان تهتف باي كلمة ....
الي ان اتي تاكسي ...وركبت بالفعل .....
السائق :
-علي فين يافندم ؟
لم تنطق ايلان باي حرف ...
فكرر السائق حديثه مره اخري .....
لم يقف عقلها عن التفكير لحظة ...لأول مره تتمني الموت ....
حتي وصلت الي منزلها ......
.....وحدوا الله .....
كان هشام ينتظرها ...في حين انه احضر لها مفاجأه جميله ...لكي تخرج من حالتها ...وليعتذر لها علي ماحدث منه ...
فعل جو رومانسي لها .....وانتظرها الي ان أتت ...
وحينما دلفت لم تنتبه لأي شئ في المنزل ...بل ظلت شارده ....
كان هشام واقفا يتسند علي عكاز ....الي ان توجه نحوها وقبل رأسها ....قائلا :
-وحشتيني اوي ...
نظرت له ايلان نظرة حزن وأسف ....في حين ان هشام كان يبادلها بنظرات حب وحنان ...قائلة :
-مش عاوزك تزعلني مني ياحبيبتي ...يارتني كان اتقطعت ايدي قبل ماتتمد عليك ....
سقطت الدموع من عينيها ....وهي تبتعد للوراء ...لا تصدق كل ماحدث ....
هشام :
-ايلان ....انتي مش عاوزه تسامحيني ....مش عاوزه تعيشي معايا ....
سقطت ايلان علي الأرض تبكي وتضرب بوجهها اكثر ....
اسرع هشام نحوها وأخذها في احضانه في حين انه كان يتألم من وجع رجليه ..لكن مايهمه الأن هو ايلان .....
أخذ يهدأها .....بكل حب وهو يقبلها من رأسها وخديها ....صلي علي النبي كده واهدي ...اي اللي حصل بس ....
تركته ايلان قائلة :
-سبني ياهشام من فضلك ....عاوزه انام .....
نهضت ايلان من مجلسها ...ودلفت الي غرفتها وأغلقت الباب جيدا ....في حين حاولت ان تضرب في بطنها بقوة قائلة بحاله من اللاوعي:
-لازم تنزل ...لازم تموت ....
......اذكروا الله .......
استيقظت ليلي من نومها ..وهي تشعر ببعض من الألم ....وهي تنظر حولها ...وتجد نفسها في احضانه ...دون ملابس ...
نهضت من مجلسها مفزوعه ....وبصدمه صرخت قائلة :
-مراااااد ...
آفاق مراد من غفلته قائلا :
-ليلي ...مالك ...انتي لنبي كويسه ؟
ليلي وهي تومأ رأسها :
-مش عارفه ....انت عملت فيا اي .....
مراد وهو يضع يده علي شعرها :
-اهدي ياحبيبتي ...ماتخافيش ...
نظرت ليلي الي هيئتها ....غير مستوعبه قائلة وهي تضرب نفسها :
-يانهار اسود ....يادي المصيبه ...يادي الكارثة ....
نهضت من مجلسها ترتدي ملابسها .....وهي تنهمر في البكاء ....
ارتدي مراد ملابسه أيضا ...واتي من ورائها يحاول لمسها ....ولكنها أبعدته قائله :
-أوعي تقربلي ....وحياه امي هقتلك لو لمستني ....
اخذت حقيبتها متوجهه للخارج ...ولكن اردف مراد قائلا بندم :
-ليلي ...ارجوكي ماتمشيش ...
اعادت ليلي النظر اليه ...ودموع الألم والندم تنزل من عينيها قائلة :
-انت موتت بالنسبالي....بكرهك ...
ركضت ليلي مسرعه خارج المنزل ....وعادت الي منزلها ....لا تعرف ماذا تفعل ....ودلفت الي الفيلا ....دون ان تنتبه الي والدتها ......بل توجهت الي غرفتها علي الفور ...وأغلقت الباب جيدا والقت بنفسها علي الفراش ....تبكي بمراره ...الي ان وجدت هاتفها يرن من مراد ولكنها لم تجيب بل القت هاتفها في الأرض ...كانت في حالة عصبيه ...فقامت من مجلسها ...والقت كل شئ في المرآه وكسرت كل شئ ..
بل وأخذت قطعه من الزجاج وقطعت شرايينها...
.....صلوا علي النبي .......
بعد مرور ساعه ...
توجهت الخادمه الي غرفة ليلي لكي تأتي للطعام ....
ظلت تطرق الباب ولكن لا تجيب ...
الخادمة :
-ليلي هانم ....ليلي هانم ....
أسرعت الخادمه تخبر والدتها ....بان الباب محكم ...ولا تجيب عليها ....
فذهبت الام اسماء الي غرفتها ...ظلت تطرق وتنادي عليها ولكنها لم تجيب ....
قلقت اسماء ...فقالت للخادمة :
-روحي نادي لحد من الحرس ييجي كسر الباب ....
وبالفعل أتوا وكسروا الباب ...لتجدها ملقاه علي الأرض عارفه في دمها .....
اسماء بعدم استيعاب وحاله من الصدمه :
-بنتييييي ....حد يطلب اسعاف بسرعه ....
وتم نقل ليلي الي المشفي .....
وحاول مراد الاتصال بها كثيرا ولكن هاتفها مغلق ....ولكن لت يستطع ان يتحمل اكثر فارتدي ملابسه ....وتوجه الي الفيلا....
وهناك أوقفه البواب قائلا :
-محدش هنا يامراد بيه ...
مراد :
-راحوا فين ؟
البواب :
-الست ليلي تعبانه واتنقلت المستشفي ....
شعر بانه قلبه كاد ان يقف من اثر الكلمه ....مراد :
-مستشفي اي ؟؟
ركب سيارته وهو في الطريق ....ظل يضرب بيده في السياره ...حقا انه السبب فيما حدث لها ....
.....استغفروا الله ......
خرجت ايلان من عملها مبكرا ...بعدما حجزت كشف عند طبيب نسا في مكان بعيد ....
وحينما وصلت دلفت اليه العياده ...وتم الكشف عليها ...
اردف الطبيب قائلا :
-ماشاء الله حملك منتظم وكويس جدا ....بس محتاجه تتابعي كويس ...عشان يفضل كده ...
ايلان :
-لو سمحت ...انا عاوز اجهض الطفل دا ...
الطبيب :
-ايوه بس دا هيكون خطر في الوقت الحالي ...
ايلان :
-من فضلك ....انا هدفع اللي انت عاوزه بس تعملي العمليه ....
الطبيب :
-من حقي اعرف الأسباب ...هل انتي مش متجوزه ...
ايلان :
-لا يادكتور انا متجوزه ....والله متجوزه ...بس مش عاوزه الطفل دا ..
الطبيب :
-يبقي لازم رأي الزوج ...غير كده مش هقدر اعملك العمليه ...
كادت ايلان ان تتحدث لكي تترجاه ...ولكن قال لها :
-دي الروشته بتاعتك ...هستناكي في الإعادة ....
خرجت ايلان من عنده ولا تعرف كيف ستتصرف ...ليس أمامها سوا ....الا ان تجهض نفسها بحالها ...او تذهب الي طبيب اخر ....
....صلوا علي النبي .....
في المشفي ...
طل مراد واقفا مع سليم ووالدته لكي يطمئنوا علي ليلي ...
لاحظ سليم قلقه الزائد قائلا :
-ماتخافش يامراد ...انا عارف انك خايف عليها ...بس انا هتجنن ليه ليلي عملت كده ...لازم تقول لنا ...
ارتبك مراد قليلا الي ان صمت ....
.....اذكروا الله ...
في منزل ايلان ....
كانت أعراض الحمل بدأت تظهر عليها بشكل واضح ...
في حين انها كانت تعد الطعام لها ولزوجها ....واثناء شمها لرائحته أسرعت الي الحمام ....تستفرغ مافي بطنها ...
الي ان غسلت وجهها وتحاول ان تظهر طبيعي .
وخرجت لكي تحضر الطعام ....وقامت بإحضاره ووضعه علي مائدة الطعام ....
وجاء زوجها وجلس ليتناول معها الطعام ...
هشام لاحظ وجهها المتغير ...حتي ان لونها شاحب وعنيها يظهر عليها هالات سودا ...
هشام :
-ايلان ...انا عايزك تتغذي شويه ...انتي مش شايفه وشك ...
ايلان :
-ان شاء الله ...
أخذ قطعه من اللحم واعطاها إياها في فمها ...
ولكنها لم تستطع ...وقامت تركض متوجهه الي الحمام ....
انتظرها هشام في الخارج ....
وعندما خرجت تسندت علي الحائط قائلة :
-اااه ...الحقني ياهشام ...
ووقعت مغشي عليها ....
اتي طبيب للكشف عليها ....
كان هشام علي أعصابه ...خوفا عليها ان يفقدها ....
الطبيب :
-ماتقلقش اوي كده ...هي كويسه ..
هشام :
-طب اي سبب اللي حصلها دا ؟
الطبيب :
-شئ طبيعي...لكل اللي زيها ...لانها حامل ...
يتبع ...........
........................
الفصل السابع والتامن والتاسع والعاشر هنا 👇👇👇👇👇👇👇👇👇
تعليقات
إرسال تعليق