وعد الحب
الثالث عشر والرابع عشروالخامس عشر والسادس عشر
و فجأه ليلي وقعت علي الارض و مش بتتحرك نهائي
حسن : ليلي !!!!
حسن قالها و طلع من اوضته بيجري بفزع لحد ما خرج من الفيلا و وصل قدام الفيلا بتاعتها خبط علي الباب بسرعة و بصوت عالي لحد ما عمتها فتحت الباب بفزع كبير
جيهان : مين بيخبط كده في ايه !
و اول ما شافتوه بصتله باستغراب كبير و قالت : انت .. خير يا ابني
حسن و هو يلهث : ليلي .. ليلي وقعت في اوضتها
و بعدها تخطي عمتها و راح باتجاه اوضة ليلي بسرعة بما انه حافظ البيت كله ، فضل يخبط علي الباب و قال بصوت عالي
حسن : ليلي .. ليلي ردي عليا فووقي
و بعد محاولات قليلة عرف ان مفيش فايده و كده هو بيضيع وقت فضل يخبط الباب بكتفه و بعد فتره الباب اتكسر ، حسن و عمتها دخلوا الاوضة حسن جري علي الشرفة لقاها واقعة في الارض قاطعة النفس شالها بسرعة
حسن بقلق شديد : ليلي .. ليلي ردي عليا بالله عليكي بلاش الحركات دي
و بدأ يضربها بخفة علي خدها و هو مستمر في ذكر اسمها
حسن بدموع : ليلي عشان خاطري فوقي طب مش عشان خاطري انا عارف انك بتكرهيني عشان خاطر اي حاجه حلوة بينا فوقي ليلي .. مش انا حسن الي لما بقولك حاجه بتنفذيها علي طول ارجوكي اصحي
حسن لقي ان مفيش فايدة من كل ده و لازم ليلي تتحول علي المستشفي حالا قام من مكانه و اتجه لعمتها الي كانت بتبصله بصدمة و دهشة كبيرة
جيهان : انت !!
حسن : ارجوكي مفيش وقت ليلي بتروح مننا لازم تتحط علي جهاز نفس دلوقتي انا هجهز العربية و اخدها علي المستشفي بسرعة
حسن نزل بسرعة اخد عربيته و راح اتجاه بيت ليلي طلع اخدها بسرعة و عمتها معاها و نزل و راح لاقرب مستشفي و في الطريق ده كلم صديق ليه شغال في المستشفى هناك و عمل كل التجهيزات لاستقبالها ، و بعد فترة قصيرة حسن وصل المستشفي و شال ليلي وصلها لحد جوه لقي دكاترة و ممرضات كتير اخدوها منه لكن هو رفض يسبها و فضل معاها لحد مادخلت العناية المركزة و هو واقف برا ، جيهان مستمرة في العياط و قالت
جيهان ببكاء : انت السبب .. انت السبب !!
حسن : انا عارف ان وقت الزعل او الصدمات الانسان بيقول كلام مش مسؤول عنه عشان كده انا اكني مسمعتش حاجه
جيهان بعصبية : لا اسمعني انت السبب لو مكنتش عملت في ليلي كده مكنتش هتجلها نوبة الخنقة دي انت عارف هي كانت هتضيع مني كام مره في السنين الي فاتت .. عارف كام مره شوفتها بتحبس دموعها و بتداري جرحها بس عشان مش بتحب حد يشوفها ضعيفة .. صح انت هتعرف منين انت عشت حياتك و كملت و رمتها وراك انت كنت المرشد بتاعها الي بتوجهها لكل حاجه صح مخوفتش بعد ما تبعدها عن حياتك كده تعمل حاجه غلط .. انت عمرك ما حبيت ولا هتحب ليلي
و بعدها سابتو و مشت و حسن اتصدم من كلامها و قال في نفسه
حسن في نفسه : اكيد في حاجه غلط لان لو ليلي بتكدب و ده مش ممكن عمتها هتكدب ليه هتستفاد ايه .. في حاجة غلط ازاي ليلي فاكرة اني انا الي سبتها و انا روحتلها لحد البيت و ابوها قالي انها هي اللي مش عايزه تشوفني .. في حاجة ناقصة في الحكاية لسه
و بعدها بلحظات الدكتور خرج و علامات الحزن علي وشه ، حسن و جيهان جرو عليه
جيهان : دكتور طمني عليها هي كويسة
الدكتور : لو كنتو اتأخرتوا دقيقة كمان مكناش قدرنا ننقذها .. لكن للاسف حالتها صعبة جدا هي علي جهاز النفس لكن القفص الصدري رافض الاكسجين و ده بيبقي عامل نفسي .. هي حصلها حاجه توصلها لكده
جيهان بصت لحسن بلوم و بعدها قالت : دكتور ارجوك اعمل اي حاجه عشان تنقذها اهم حاجه ليلي تكون كويسة و ميحصلهاش حاجة ارجوك
الدكتور : احنا هنعمل كل الي نقدر عليه بس ادعولها هي محتاجه الدعوه اكتر
الدكتور مشي و جيهان انهارت علي اقرب كرسي ليها حسن مش قادر يستوعب ان ليلي .. طفلته في خطر و هو مش قادر يساعدها ولا يخرجها من الي هي فيه .. راح عشان يهون علي جيهان شوية لكن تلفونه رن برقم ابوه
حسن ببرود : خير
رأفت : انت فين ؟
حسن : اشمعنا
رأفت : هو حرام اعرف ابني فين ولا ايه !
حسن : في مشوار كده
رأفت : مشوار ايه ده ؟
حسن : دي حاجة تخصني و صحيح أنا نهيت كل حاجه مع ريهام
رأفت بعصبية : نهيت اييه ؟! وانا مش قولتلك لا احنا خلاص حددنا معاد الفرح
حسن : و من الاخر يا رأفت بيه مفيش راجل بيتجوز غصب عنه و انا مش هتجوز ريهام ده اخر كلام عندي سلام
و بعدها قفل الخط
رأفت بعصبية : الولد ده هيجنني معااه
هدي : في ايه يا رأفت صوتك عالي ليه؟
رأفت : بسبب ابنك و عمايله
هدي : انت الي عملت فيه كده يا رأفت فاكر لما قالنا لو ليلي مشت هتندموا جدا و ادينا بنندم اهو .. عمره بيروح و هو مش قادر يشلها من قلبه هو كان فاكرها مجرد صديقه لكن بعد ما الحياه سرقتها و بعدتها عنه عرف انها عمرها ما كانت مجرد صديقه ليه ليلي كانت حياته و انتم اما قررتوا تبعدوها عنه فأنتم بعدتوا عنه حياته
رأفت بزعيق : كنتي عيزاني اعمل ايه يعني اسبها لحد ما يتعلق بيها اكتر و اكتر و انا عارف ان هما الاتنين مستحيل يتجمعوا
هدي : ليه متقولش ان الحياه مشت كده عشان ف الاخر يكونوا لبعض
رأفت : اقفلي السيرة دي يا هدي
و بعدها سابها و مشي ، حسن مع ليلي في المستشفي و رافض تماما انه يسبها و يمشي راح لصاحبه و الي هو الدكتور المسؤول عنها
حسن : نادر طمني عليها و ارجوك متكدبش عليا
نادر اتنهد بضيق : مفيش جديد زي ما هي يا حسن .. في حاجه غلط بتحصل انا مش فاهمها عملنا كل حاجه تنفع تتعمل في حالتها مفيش فايده المشكلة مش عضوية المشكلة نفسية
حسن : طب انا لو كلمتها هتسمعني
نادر : اكيد لان كل الاجهزة الحيويه عندها كلها شغالة تمام لكن هي رافضة تتحسن او تفوق
حسن : تمام سبلي الموضوع ده ينفع ادخلها
نادر : خمس دقايق بس و تطلع عشان متحصلش مشكله
حسن : متشكر جدا
و بعدها حسن دخل لليلي لقاها نايمة زي الملايكة ، قرب منها و سحب كرسي قعد عليه
حسن : ليلي .. انا عارف انك مش طيقاني ولا انا طايقك علي فكرة بس مينفعش اشوفك في خطر و مساعدكيش ده كان وعدي ليكي .. يمكن انتي موفتيش بالوعد الي بيني و بينك لكن انا بوفي بوعودي .. ارجوكي اصحي و اوعدك اني هختفي من
من حياتك لو كان بأختياري كنت اختارت اننا منتجمعش تاني لانك بقيتي مصدر الم و جرح جوه قلبي .. لكن ارجوكي اصحي اوعدك لو صحيتي هجبلك الشوكولاته الي بتحبيها فاكرة لما كنتي بتزعلي كنت انا الي بصالحك بيها .. انا عارف انك سمعاني اتغلبي علي نفسك و اصحي يا ليلي الدكتور قال انك انتي الي مش عايزه تصحي .. ساعديني يا ليل..
و قاطعه تلفونه الي رن تاني و المره دي افتكره باباه ف رد بدون ما يشوف الاسم
حسن : اعتقد انا قولت الي عندي و عشان تبقي عارف انا و ريهام وصلنا لأخر الطريق و الخطوبة دي من الاول مكنش ليها لازمه
: انا ريهام يا حسن
حسن اتصدم لما سمع صوتها : ريهام .. اا انا اسف بس دي الحقيقة و احسن انك تتقبليها
ريهام : و لو انا موافقتش بلي انت بتقوله ده
حسن : دي حاجه ترجعلك انا قولت الي عندي
ريهام : و انا بقولهالك يا حسن لو مكنتش ليا مش هتكون لغيري و هوجع قلبك علي الي فضلتها عليا
حسن : انتي مجنونه ولا ايه انا مسبتكيش عشان في حد في حياتي
ريهام : و ليلي !
حسن سكت شوية و بعدها قال : ليلي كانت مجرد ماضي و انتهي انا خرجتها من حياتي من زمان و الا مكنتش وافقت اني اخطبك اصلا ف بلاش تجيبي سيرتها يا ريهام و شليها من دماغك
ريهام : ماشي يا حسن بس اوعدك اني مش هسيبك و هفضل زي ضلك
حسن قفل التلفون في وشها و اتصدم لما سمع صوت ليلي جمبه بتقول
ليلي : للدرجة دي خايف علي زعلها !!
الفصل الرابع عشر
ليلي : للدرجة دي خايف علي زعلها !!
حسن بصلها بصدمه و فرحة في نفس الوقت : ليلي .. انتي كويسة
ليلي كملت ولا اكنها سمعت حاجه : قولها متغرش مني لانك مش فارق معايا اصلا
حسن باستغراب : غيرة ؟! انتي سمعتي ايه بالظبط
ليلي بتعب : مش مهم اتفضل اطلع برا
حسن : مش قبل ما اتطمن عليكي
ليلي بزعيق و تعب : قولت اطلع برااا مش عايزه اشوفك انت اييه مبتحسش جي تفرح فيا و انا كده
حسن : افرح فيكي ! للدرجة دي شيفاني وحش اوي كده .. شيفاني تخليت و لا قولت انك كنتي فترة في حياتي و انتهت شيفاني جرحتك و مشيت و مبصتش ورايا لمرة واحده بس زيك كده
ليلي و هي حابسة دموعها : و اكتر .. كنت فاكرة لما بابا هيفكر يبعدني عنك هتقول لا و تكون سند ليا بجد مش ده كلامك .. انطق .. كنت بتقولي لو الدنيا كلها ساابتك انا مش هسيبك و اول حاجه قولتها لما عرفت خبر سفري احسن عشان تعرف تعيش لوحدها اصلها بقت حمل زايد عليا .. انت علمتني اكون لووحدي عشان خايفه اكون حمل زايد علي حد
حسن قطب جبينه : ايه الي انتي بتقوليه ده انا..
في اللحظة دي عمتها دخلت بفزع لما سمعت صوتهم عالي جدا
جيهان بفرحة لما لقت ليلي فاقت : ليلي حبيبتي انتي فوقتي الف حمدلله علي سلامتك كده تخوفيني عليكي
ليلي ابتسمت بتعب : انا اسفه يا عمتو مكنتش اقصد اقلقك
الدكتور دخل و ابتسم : حمدلله علي سلامتك يا انسة ليلي .. انتي اتكتبلك عمر جديد لولا ان الاستاذ حسن وصلك في الوقت المناسب مكنتيش هتبقي وسطنا دلوقتي
و راح باتجاه حسن : كنت عارف انك هتساعدها عشان تصحي الحمدلله .. مره تانية حمدلله علي سلامتك ياريت تخرجوا شوية عشان المريضة ترتاح
الدكتور خرج و عم الصمت في الاوضة لحد ما حسن قال : حمدلله علي سلامتك .. أستأذن انا
و بعدها خرج من الاوضة و ليلي قالت لعمتها بضيق : تاني يا عمتو
جيهان : اعمل ايه يا ليلي المره دي هو الي انقذك فعلا و لولا انه شافك من الشرفة عنده كان زمانك بعد الشر ميته يا حبيبتي
ليلي : حتي لو كنت مت كان هيبقي احسنلي من العيشة دي
جيهان : استغفري ربك يا بنتي و سبيها علي الله انا هسيبك ترتاحي شوية
ليلي : عمتو انتي قولتي لبابا و ماما
جيهان بتردد : ااا لا
ليلي : عمتو انتي قولتلهم صح
جيهان : للاسف الاتنين مسافرين عشان كده مش هيقدروا يجيوا يا بنتي اعذريهم
ليلي : عادي يا عمتو اتعودت .. محتاجه ارتاح شوية ممكن تسبيني لوحدي
جيهان طبطبت علي راسها و بعد كده خرجت ، ليلي نزلت دمعة من عينيها غصب عنها و قالت : عادي يا ليلي مش اول مره ياما كنتي بتموتي و هما مش مهتمين بردو
و بعدها غمضت عينيها و سرحت في كلام حسن شوية و فتحت عينيها فجأة و قطبت حاجبيها و قالت باستغراب : هو ليه قال اني قولت انه كان مجرد فتره في حياتي و انتهت و الاحسن اعيش من غيره انا مقولتش كده حتي في المكتب قال اني كنت انانيه معاه و هو ميستاهلش كده مني .. في حاجة غلط انا مقولتش كل ده و هو فاكر اني انا الي غلطانه و اني قولت كده .. بس هو هيفتكر كده لوحده ليه اكيد حصل حاجه انا مش عرفاها .. في حاجة ناقصة ولازم اعرفها
حسن خرج من الاوضة و هو عمال يفكر ليه ليلي فاكرة انه هو الي بعد و اتخلي عنها و ده محصلش و قال : في حاجة ناقصة لازم اعرفها .. لازم ارجع ادور في الماضي من تاني
قاطع تفكيره ده رنين تلفونه و لقاه رقم من الشركة
حسن : خير يا سهي في حاجة
سهي : استاذ حسن فيه شغل كتير متعطل و ورق كتير محتاج الامضاء بتاعتك لازم تيجي الشركة
حسن اتنهد بضيق : طيب انا جاي
و بعدها قفل التلفون خالص بسبب اتصالات ريهام الي كل دقيقة تكلمه و اتجه للشركة و بعد فترة قصيرة وصل و بدأ في الشغل علي طول و بعد مده لقي حد دخل عليه المكتب بعصبية
: ممكن اعرف مش بترد عليا ليه و تلفونك مقفول ليه
حسن : المفروض اجاوب عليكي بصفتك ايه ؟
ريهام : بصفتي خطيبتك
حسن : كنتي .. كنتي خطيبتي و كل واحد راح لحاله
: لا مش بمزاجك يا حسن
فجأه حد قال الجمله دي و دخل و ريهام قالت : شوفت يا انكل رأفت بيعاملني ازاي
رأفت : الجواز هيحصل في معاده يا حسن
حسن ضحك بصوت عالي و بعدها قال ببرود : ولله .. طب كويس فين العريس بقي
رأفت : انا مش بهزر
حسن : ولا انا بهزر .. جواز من ريهام مش هيحصل
رأفت : احنا اعلنا معاد الفرح في كل حته و انت كده هتصغرني
حسن : انا اسف يا بابا بس انا مش عيل عشان تجبرني علي حاجة
رأفت : ولو قولتلك ملكش شغل هنا لو متجوزتش ريهام
حسن : انت بتهددني !
رأفت : اه بهددك و ملكش شغل ولا مكان في بيتي ولا ليك قرش من فلوسي لو الجوازة دي محصلتش
ريهام ضحكت بخبث و انتصار و حسن لاحظ الابتسامة دي
حسن بصله بصدمه و بعدها قال : مكنتش متوقع انك تقول كده .. بس كنت متوقع ان حاجه زي دي تطلع منك بس مش انا الي يتلوي دراعي .. عايز تاخد الشركة خدهااا و البيت مش هتشوف وشي فيه تاني .. سلام يا رأفت بيه
و بعدها ساب مفاتيح عربيته علي المكتب و خرج من الشركة ، ريهام و رأفت اتصدموا من رد فعله ده و رأفت قال بندم : شوفتي اخرة كلامك ايه يا ريهام قولتيلي هدده بالشركة و هو هيوافق اهو مشي خالص و سابلي الشركة و البيت
ريهام : هيرجع تاني يا انكل متقلقش هو مش هيعرف يتصرف كتير من غير فلوسه ولا شغله
رأفت : حسن عِنَدي يا ريهام
ريهام : و انا اعند يا انكل و مش هسييه المهم بس توعدني انك تفضل معايا
رأفت : معاكي يا بنتي
عدي يومين و حسن مختفي و ليلي خرجت من المستشفي و رجعت لشغلها تاني و مستغربه اختفاء حسن المفاجئ حتي انها بتفضل واقفة في الشباك بتبص علي بيته يمكن تلمحه لكن مفيش فايدة و قررت انها تدور عليه راحتله الشركة و لقته مش بيروح بقاله فترة و بعدها فضلت تدور علي اي حاجه توصلها لبعدلله صاحبه يمكن هو يعرف حاجه عنه لحد ما وصلت للقسم الي شغال فيه و راحتله ، خبطت علي الباب
عبدلله : اتفضل
ليلي دخلت و قعدت قدامه علي الكرسي الي قدام مكتبه
عبدلله : اتفضلي حضرتك عندك مشكله
ليلي قلعت النظارة الي كانت لبساها ، عبدلله بصلها باستغراب و قال
عبدلله : مش انتي ال..
ليلي : ايوة انا .. كنت جيه عشان اسألك علي حاجة
عبدلله : اتفضلي ؟
ليلي : فين حسن !
عبدلله : مش عارف .. غير كده انتي مين و ايه علاقتك بيه
ليلي : هو قالي انك صاحب عمره يعني اكيد تعرف هو فين
عبدلله : انا وعدته محدش يعرف مكانه و ابوه نفسه جالي هنا و طلب اقوله اي حاجه عنه و انا مقولتش .. انا اسف
ليلي : انا ليلي .. مش عارفه حكيلك عني ولا لا بس ..
قاطعها عبدلله : ليلو !!؟
ليلي : ايوة .. يبقي اكيد حكالك عني
عبدلله : بس هو قال انك اتخليتي عنه و جرحتيه رجعتي لحياته تاني لييه
ليلي : واضح ان فيه سوء تفاهم بيني و بينه لان هو كمان قال كلام جرحني اوي قبل سفري اني بقيت حمل زايد عليه و الأحسن ابدأ اعيش من غيره .. لو انت صاحبه بجد و بتحبه هيهمك مصلحته ارجوك وصلني ليه عشان نفهم ايه الي حصل زمان
عبدلله سكت شوية بيفكر و بعدها قال : حاضر انا هوصلك ليه بس ياريت محدش يعرف مكانه غيرك
ليلي : اوعدك .. ممكن نتحرك دلوقتي
عبدلله : مفيش مشكله
و بعدها اتحركوا من القسم هما الاتنين عبدلله في عربيته و ليلي وراه في عربيتها و بعد مده طويلة عبدلله وقف قدام بيت خشبي بعيد شوية عن المدينة و نزل من عربيته و كذلك ليلي و قالها : حسن في البيت ده مش هقدر ادخل معاكي لانهم اتصلوا بيا من القسم و لازم ارجع تاني
ليلي : متشكرة جدا
و بعدها ابتسم لها و مشي علي طول ، ليلي اتحركت بخوف و تردد و هي رايحة اتجاه البيت و لما وصلت اخدت نفس عميق و بعدها خبطت بهدوء و بعد لحظات حسن فتح الباب و قال
حسن : يا بني مش قولت وراك شغل جي ل..
و تفاجئ تماما لما شافها قدامه و قال : ليلي !!.
الخامس عشر والسادس عشر💞
وعد الحب💦
: ليلي !
قالها حسن بصدمة كبيرة لما شاف ليلي قادمة
ليلي بتردد : ممكن نتكلم شوية
حسن باستغراب : اتفضلي
ليلي دخلت بتوتر و فضلت واقفة مكانها حسن قفل الباب و قالها
حسن : اكيد مش هنتكلم و احنا واقفين اتفضلي
و بعدها دخلوا قعدوا و عدت دقايق و الصمت خيم في المكان
حسن : اا تحبي تشربي حاجة
ليلي بتوتر : متشكرة .. انا جايه اعرف منك حاجه بس
حسن : اتفضلي
ليلي : انت ليه في الشركة قولت اني انانية و اني اتخليت عنك و قولت انك كنت مجرد فترة في حياتي و انتهت
حسن بضيق : انتي جيه تهزري مش ده كلامك بردو
ليلي بسرعة : لا انا مقولتش كده !
حسن قطب جبينه : مقولتيش كده ازاي مش فاهم
ليلي : انت مين الي وصلك الكلام ده
حسن بصلها بتركيز و حس ان هي كمان جواها نفس الاحساس الي عنده ان فيه حاجة ناقصة
حسن بغموض : و هتستفادي ايه لما تعرفي ؟
ليلي : حسن ارجوك احكيلي كل حاجة حصلت يومها و بس
حسن : يومها بعد ما سبتك تحت البيت و روحت ابويا اتخانق معايا و ساعتها عرفت منه انك هتسافري و رفضت ساعتها ان ده يحصل و قولت اني هوقف سفرك .. و روحتلك البيت وقتها كنت عايز اشوفك و اترجيت رفعت بيه عشان اشوفك و هو قالي انك انتي الي مش عايزه تشوفيني و قولتيلو يبلغني اني كنت مجرد فتره في حياتك و انتهت و من الاحسن انك تبدأي تتعودي تعيشي من غير وجودي
و بعدها اتنهد و قال : و خرجت من بيتك مصدوم و بصيت للشباك بتاعك و تخيلتك واقفه و بعدها مشيت و انا مش مصدق انك تقولي كل ده لكن اقتنعت لما لقيتك مشيتي و مفكرتيش تتواصلي معايا مره واحده بس و من اليوم ده قررت اخرجك من حياتي و انساكي .. او حاولت .. ده كل الي حصل يومها
ليلي بغموض : و انا ايه الي يضمنلي انك بتقول الصدق
حسن ابتسم : لو انتي مش بتصدقيني مكنتيش جيتي لحد هنا عشان تسمعيني يا ليلي غير كده هعمل كده ليه .. ليلي لو انتي نسيتي احنا كنا ايه انا افكرك .. حتي اليوم ده كان عيد ميلادك و فرحنا جدا يومها صح هعمل كده ليه فيكي و اتخلي عنك مفكرتيش في كده
و بعدها كمل بنظرة وجع : و انا من امتي بكدب عليكي
ليلي بصتله بضياع و توهان مش عارفه تصدق مين ولا تتصرف ازاي .. ازاي فجأه و بعد 11 سنه من الكره يطلع مظلوم طب باباها عمل كده ليه ، شوية و حست بالخنقة رجعتلها تاني بدأت تتنفس بصعوبة و بصوت عالي حسن اتفزع بسرعة و جري عليها
حسن بقلق شديد : ليلي !
شاورتله علي شنطتها اخدها بسرعة و اداها البخاخة اخدتها و بعدها هدت شوية و بدأت تتنفس طبيعي
حسن بصلها بحزن : مكنتش اتمني اني اشوفك كده
ليلي ابتسمت بوجع و بصتله بتوهان تاني و هو لاحظ النظرات دي
حسن : اتكلمي انا سامعك
ليلي : مش عارفه اصدق مين !
حسن باستغراب : تصدقي مين بمعني ؟
ليلي اخدت نفس عميق : اليوم ده بعد ما سبتني و روحت بابا قالي خبر سفري و اني مش راجعة تاني و انا رفضت اسافر قبل ما اكلمك او اعرفك حتي اني مسافرة .. و لما جيت عندنا البيت انا سمعتك و حاولت اخرج من الاوضة لكن بابا كان قافل عليا و لما انت خرجت و بصيت علي الشباك دي كانت انا فعلا و حاولت انادي عليك لكن معرفتش عشان حسيت ان حد كان جاي علي الاوضة بتاعتي مَثِلت اني نايمة و لما بابا اتطمن ساب الباب مفتوح و بعدها قررت اني .. اهرب
حسن فتح عينيه بصدمه : تهربي !! انتي اتجننتي يا ليلي
ليلي غمضت عينيها للحظة و اخدت نفس و كملت : قررت اني اهرب و اروحلك عشان كان في دماغي انك هتقدر تمنع السفر ده و بعد ما خرجت من البوابه بتاعت الڤيلا بابا مسكني وقتها و انا قولتلو اني عايزه اشوفك و اني سمعتك لما جيت هنا و وقتها .. هو قالي انك فعلا جيت بس عشان تسيب ليا رساله و هي اني بقيت حمل زايد عليك و من الاحسن ابدأ اعيش من غيرك و كويس اني هسافر .. اتصدمت جدا و من ساعتها بقي عندي عقدة اسمها الصداقة لا بقي عندي اصحاب ولا بقيت اقرب لحد و دخلت في فترات اكتئاب طويلة و خرجت منها بنوبة النفس الي بتجيلي دي .. فاكر لما قولتلك انك صديقي الوحيد و بعدك مش هيكون عندي صحاب تاني .. و ده الي حصل .. دي كل الحكاية
حسن بصلها و ركز في عينيها للاسف مش شايف جواهم غير الصدق غير كده هو الي مربيها علي ايدو و عارفها لما بتكدب و لما بتكون صادقة
حسن : افهم من كده ان ابوكي هو الي عمل كل ده !
ليلي : دي الحقيقة .. هو قالك كلام أنا مقولتهوش عشان تكرهني و متدورش عليا بعد ما اسافر .. و كذلك انا .. كرهني فيك عشان يضمن اني مدورش عليك بعد سفري
حسن : و هو هيستفاد ايه لما يعمل كل ده
ليلي : مش عارفة
حسن : اكيد في سر و هو الي خلاه يعمل كده .. طب و انتي ناوية تعملي ايه
ليلي : احنا لازم ندور في الماضي تاني و نفهم هو ليه عمل كده و ايه السبب الي حول صداقة العيلتين لعداوة فجأه
و بعدها افتكرت حاجة ف قالت : صحيح انت مختفي و قاعد هنا ليه ؟
حسن : شوية مشاكل مع ابويا بسبب ريهام
ليلي بحذر : ريهام دي خطيبتك مش كده
حسن : للاسف
ليلي : و لما انت زعلان كده خطبتها ليه
حسن : كنت مغفل
ليلي بابتسامة : لسه عنيد زي ما انت يا حسن
حسن : و انتي لسه لسانك طويل زي ما انتي
ليلي : هعمل نفسي مش سامعة حاجة
حسن ضحك جدا : مش بقولك
و بعدها بصلها بتركيز و قال : هنبدأ منين
ليلي : انت دور جوه عيلتك اكيد عارفين السر ده و انا هدور في بيتنا القديم اكيد هلاقي اي حاجة
حسن : تمام بس ..
و قاطعهم صوت خبط علي الباب حسن استغرب جدا لان محدش يعرف مكانه غير عبدلله و هو بلغه انه مشغول جدا يا ترا مين ، راح يفتح الباب و اتصدم تماما لما لقي ابوه !!!
حسن : انت عرفت مكاني منين ؟!
رأفت : للدرجة دي مش عايز تشوفني يا حسن
حسن : مش انت الي هدتني و لويت دراعي بفلوسك
رأفت : يا بني بس...
و قطع كلامه لما شاف ليلي قاعده جوه البيت دخل بصمه و قال لابنه
رأفت : مين دي يا حسن !!
حسن : دي حاجة تخصني
رأفت : بقي هي دي الي عايز تسيب ريهام عشانها .. مين دي و بنت مين عيلتها ايه
حسن بص لليلي و قال : امشي دلوقتي و نبقي نتكلم بعدين
رأفت : محدش هيمشي من هنا غير لما اعرف مين دي
لحظات توتر حسن
مش عارف يعمل ايه و مش عايز ابوه يعرف ان دي ليلي عشان الامور متتعقدش اكتر و فجأة !!
الفصل السادس عشر
لحظات توتر حسن مش عارف يعمل ايه و مش عايز ابوه يعرف ان دي ليلي عشان الامور متتعقدش اكتر و فجأة تلفون رأفت رن برقم هدي مراته رد عليها و ده الي انقذ حسن من رده علي ابوة
هدي بتعب : انت فين يا رأفت
رأفت : خير يا هدي في حاجة
هدي : انا تعبانه جدا تعالي بسرعة
رأفت : مالك انتي كويسة !
هدي : عايزة اشوف حسن يا رأفت رجعلي ابني ارجوك
رأفت : حاضر حاضر اهدي بس انا جاي حالا
و بعدها قفل معاها ف حسن قال بقلق : في ايه امي كويسة ؟
رأفت بقلق : مش كويسة خالص و عايزة تشوفك
حسن فكر للحظة و قال : انا هاجي معاك
و بص لليلي و شاور بعينه انها تمشي بسرعة و فعلا مشت بسرعة و بعدها حسن راح مع ابوه البيت عشان يطمن علي والدته وصل عند اوضتها و دخلوا سوا لقوها بتعيط و اول ما شافت حسن ابتسمت ابتسامة عريضة و قامت من مكانها بسرعة حضنته
هدي : ممكن تسبني انا و حسن شوية يا رأفت
رأفت خرج من الاوضة ، مامته رجعت قعدت علي السرير تاني
حسن : مالك انتي كويسة
هدي : بقيت كويسة لما شوفتك يا حبيبي
حسن : مكنتش اعرف انك بتحبيني كده
هدي : في ام مبتحبش ابنها بردو
حسن : لو كنت بتحبيني بجد ليه اخدتوا مني اكتر حاجه بحبها لو فعلا كنتي بتحبيني ليه خلتيني أكبر لوحدي و احسد صحابي ان امهاتهم حواليهم و هي الي بتربيهم و انا المربية الي بتاخد بالها مني عشان امي و ابويا حياتهم كلها سفر .. انتي عمرك ما فكرتي فيا
هدي بدموع : انا عارفة اني قصرت معاك كتير ولله غصب عني ابوك كان بيرفض يسبني في البيت لوحدي و هو يسافر لازم رجلي علي رجله
حسن : كلكم انانيين .. بقيت متعود علي كده منكم
هدي : ارجوك يا بني متوجعش قلبي اكتر
حسن : انا اسف يا امي .. المهم اني اطمنت عليكي استأذن انا
هدي مسكت ايده و عيطت : ارجوك يا بني متسبنيش .. البيت فضي عليا يا حسن انا لو مت هنا محدش هياخد باله
حسن بسرعة : بعد الشر عليكي
هدي ابتسمت : وحيات حبة الغلاوة الي ليا عندك يا بني ما تسبني ارجع تاني كفاية حسك في البيت حتي لو مش هنتكلم
حسن فكر شوية و لقي ان دلوقتي لو عايز يوصل للحقيقة انسب حل انه يفضل في البيت و مامته هتساعده انه يعرف حاجات عن الماضي
اتنهد و قال : حاضر هرجع بس بشرط
هدي : اطلب يا حبيبي اي حاجه
حسن : ايه سبب انفصال عيلة ليلي عننا و ايه سبب الكره الي حصل فجأه ده
هدي اتصدمت من سؤاله : عايز تعرف ليه !
حسن : من حقي اعرف
هدي : ده موضوع و اتقفل من زمان و انا مقدرش اتكلم
حسن : طب ساعديني في اي حاجه بلاش تحكيلي ..ادور يا امي ولا هكون بضيع وقت هلاقي سر فعلا ولا لا
هدي : امشي ورا قلبك يا ابني و الي قلبك يقولك عليه اعمله
و بعدها الباب خبط و رأفت دخل : الدكتور برا يا هدي يلا عشان يكشف عليكي
هدي : الموضوع مش مستاهل انا بقيت كويسة
رأفت : لما اتطمن عليكي الاول هبقي اقتنع انك كويسة
و الدكتور كشف عليها في وجود حسن الي رفضت يسبها للحظة ، ليلي روحت البيت عند عمتها و لقتها قاعده بتعيط
ليلي بقلق : عمتو في ايه !!
جيهان : مفيش يا حبيبتي انا هقوم احضرلك الاكل
ليلي : تعالي هنا بس .. قوليلي مالك و عايزه اجابه
جيهان بدموع : مش قولتلك يا ليلي علي قد ما نرجع مصر تاني انتي هتتشغلي و انا هفضل لوحدي عشان كده كنت عايزه افضل هناك
ليلي : انا اسفه اوي ولله مكنتش اقصد اسيبك لوحدي حقك عليا ولله بس ... بس انا اكتشفت موضوع مهم و كان لازم اتأكد منه
: موضوع ايه ؟!
ليلي لفت بسرعة لمصدر الصوت لقت ابوها واقف قدامها بهييته المعتاده و جمبه فريدة مامتها الي جرت عليها بسرعة
فريدة : حبيبتي انتي كويسة سامحيني ولله مقدرتش اجيلك لما كنتي في المستشفي كنت مسافرة
ليلي : ولا يهمك يا فريدة هانم .. امي كانت معايا
فريدة : مامتك ؟؟ انا مامتك يا حبيبتي كنت معاكي ازاي
ليلي : لا سوري مش قصدي عليكي
و راحت لجيهان مسكت ايديها باستها و قالت بصوت مسموع : انتي امي و ابويا و عيلتي كلها انا بالاسم بنتهم لكن بنسبالي انتي عيلتي الوحيدة
جيهان دمعت و بعدها حضنتها جامد و فريدة واقفه بتغلي
فريدة : كده يا ليلو عشان موقف بس بتزعلي مني و تقولي عليا مش مامتك
ليلي بسخرية : موقف !! ما علينا ممكن افهم انتم جايين ليه
رفعت : عشان نطمن عليكي يا بنتي
ليلي : لا قديمة قولوا بصراحة جايين ليه
فريدة بتوتر : بصراحة احنا جايين نعرف رأيك في الموضوع الي قولتلك عليه ده حتي الشاب كل يوم يكلمنا عايز يتعرف عليكي
ليلي : غريبة ما انتي عارفة رأي افكر ف ايه بقي
فريدة : ليلي خليكي عارفة ان العند مش هينفعك و هيضرك
ليلي : و انا مبقتش باقيه علي حاجه يا ماما و جواز انا مش موافقة و اقسم بالله لو فكرتوا بس تجوزوني غصب عني لوديكم في داهية
رفعت بزعيق : ليلي !!
ليلي : ليلي ماتت .. ارحموني بقي عايزين مني ايه .. عايزين تخلصوا علي اخر جزء مني و الي يادوب قادرة اعيش بيه
رفعت تمالك اعصابه : قدامك يومين يا ليلي .. يومين بالظبط و اجي الاقي رأيك هو موافقه و مش حاجة غير موافقة انتي فاهمه
ليلي ضحكت لفترة و بعدها بصت لعمتها و قالت : عمتو انا نفسي اتسدت هطلع انام شوية ..تصبحي علي خير
و جرت بسرعه علي اوضتها و بمجرد ما لفت و ادتهم ضهرها بس دموعها بدأت تنزل لكنها تمالكت نفسها لحد ما وصلت لأوضتها قفلت الباب علي نفسها و جرت بسرعة للشرفة و فضلت تعيط و المره دي اخدت معاها البخاخة عشان ميحصلش زي المره الي فاتت ، حسن كان طالع اوضته عشان يغير هدومه و وقف للحظة لما حس بالخنقة دي رجعتله تاني فضل يبص حواليه بتوهان و قال : ليلي !
تعليقات
إرسال تعليق