expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

احببت_مربيه_ابنتي هاله_محمد البارت_السابع_والعشرون والثامن والعشرون



 احببت_مربيه_ابنتي

هاله_محمد

البارت_السابع_والعشرون والثامن والعشرون


بحث احمد عن دنيا حتي وجدها بين مجموعه من البنات والشباب الذين ينظرون لها بإعجاب احس بغيظ وقف يراقبها من بعيد وهي لم تلاحظه حتي 

او هذا ماكان يحسبه


أحد أصدقاء دنيا : ماتيجي نتصور سيلفي يا دودو

دنيا بابتسامه : اوكي يلا

اقترب منها ذالك الشاب رفع هاتفه ليلتقت الصوره التصق بها و لف يده حول خصرها تضايقت دنيا من فعلته كادت أن تعنفه لكن قبل أن تفعل شئ وجدته طريح الأرض يضع يده علي فمه الذي ينزف ويتلوا من شده الوجع نظرت في صدمه عليه وعلي ماحدث وجدت احمد يقف بجوارها ووجهه عابث وشديد الغيظ 

نظر احمد لها بغضب التقت معصمها وسحبها خلفه وهي في حاله زهول لا تنطق بل أنها تسير معه في صمت خرج احمد ودنيا الي حديقه الفندق 

أوقفها احمد أمامه وهو ينظر لها بغيظ : انتي عبيطه يا بت ازاي تخليه يقرب منك....؟ وتعريفه منين اصلا.....؟.

دنيا بصدمه : اانا..هو اللي قرب مني

احمد بزعيق : وتخلللليه يقررررب مننننك ليه وبعدين انتي عايشه بره مصر تعرفيه منين ايه لحقتي عملتي أصحاب..؟...

دنيا بضيق وقد استعابت لما حدث : انت مالك انت ايه اللي دخلك...؟وبعدين انا اعرفه من ايام ما كنا عايشين هنا وكان زميلي في المدرسه زمان 

احمد بغيظ : زميلك تخليه يحضنك يا محترمه يا متربيه 

دنيا جحظت عينيها وقالت : يحضن مين يا ابني انت انا كنت هبعده عني لكن سيدتك اللي جيت وضربته 

احمد بسخريه : لا انا معنديش حق كان المفروض اقف اتفرج عليه لحد ما شوف هيوصل لايه...؟


دبت دنيا بقدمها في الأرض بغيظ : ممكن ملكش دعوه بيه تاني انت مفكرني العيله الصغيره بتاعت زمان انا خلاص كبرت و مش محتاجه حد يحميني اوكي....كادت أن تذهب ولكن سحبها احمد إليه 

احمد وهو ينظر إليها من أسفل قدمها الي اعلي راسها : انتي مفكره عشان فكيتي الضفرتين بتوعك خلاص كبرتي انتي بردوا عيله 


رعد وقد وصل إلي أعلا درجات الغضب واصبحت عينيه مثل الدماء وعروقه بارزه 

مهاب بهدوء : رعد تعالي نخرج بره بعيد عن الزحمه...

رعد وعيونه تنظر للفراغ خرج مع مهاب الي أن وصلا الي حديقه الفندق جلس مهاب علي كرسي ويتوسط به طاوله جلس رعد علي كرسي بجوار مهاب

نظر رعد أسفل قدميه كاد مهاب أن يتكلم ولكن وقف رعد فجأه وأصبح ثائر بشده وبدء في تكسير الطاوله وجميع الكراسي هب مهاب واقفا ينظر الي صديقه بذهول أراد أن يقترب منه ويهدئه ولكن لم يقدر علي الاقتراب ليس خوفا منه أراد أن يخرج كل الغضب الذي بداخله

تجمع حشد كبير من الناس علي صوت التكسير 

وقف احمد ينظر باستغراب رددت دنيا بجوار احمد : ابيه رعد هو بيعمل كده ليه..؟ 

علم احمد وتأكد أن رعد السيوفي ذلك البطل الذي أنقذه وانقذ شقيقته ولكن لما هو غاضب هكذا فمن يراه يظنه أنه وحش بري إذا انقض علي أحد سيقطعه اربا


نظر مهاب حوله وجد الجميع ينظر إلي رعد ويتهامسون ووقفت لوچي تنظر إلي رعد برعب وصدمه 

طلب رعد من امن الفندق أن يجعل الجميع يرحل من المكان 

#هاله_محمد

موده وهي تسوق سيارتها وبجوارها تقي : مش كنتي قولتي لاحمد انك هتمشي

تقي بهزيان وكأنها في عالم آخر : اد كده كنت غبيه بس خلاص يا تقي انسي؟.

نظرت موده الي تقي باستغراب : تقي...تقي..

لم ترد عليها تقي فقط شارده في الا شئ


وصلت موده أمام منزل تقي نظرت لها بحزن لكزتها بخفه في كتفها 

نظرت تقي لموده بتوهان : همممم

موده بأسف وحزن : تقي بجد انا مش عارفه اقولك ايه انا اسفه وصدقيني يا تقي اكيد في سوء تفاهم اكيد رعد...لم تكمل كلامها فتقي قد ترجلت من السياره دون أي كلام ودلفت داخل مبناهم وكأنها مغيبه نظرت موده علي آثارها بحزن كادت أن تنزل خلفها ولكن قررت أن تتركها اليوم حتي تستعيد ثقتها ووعيها ذهبت موده وانطلقت بسيارتها


وصلت تقي أمام شقتهم طرقت الباب وكأنها طرقات طفله صغيره فتحت لها امها التي كانت تنتظرها علي احر من الجمر فتحت زينب وإذا بها تري ابنتها شاحبه الوجه كالموتي كادت أن تتكلم ولكن قبل أن تدلف تقي الي الداخل وقعت فاقده الوعي فهي قد وصلت الي نهايت مقاومتها فقد خارت قواها فلم تقدر أن تقاوم واستسلمت لقدرها


صرخت زينب بزعر وجلست بجوار طفلتها تحاول أن تجعلها تفوق ولكن لا حياه لمن تنادي فتقي استسلمت لما فيهِ راحتها فجسدها وعقلها أصبحوا لا يقوا علي المقاومه أكثر 


خرج عم مصطفي برعب علي صوت صرخات زينب وجد ابنته فاقده الوعي حاول افاقتها هو الآخر ولكن دون جدوي واخيرا قرر أن يتصل بالاسعاف لتنقل ابنته الي المشفي حتي يطمئن عليها وصلت سياره الاسعاف وحملت تقي ووصلت بها الي المشفي دخل الطبيب ليكشف عليها ويطمأن والدها ووالدتها 

بعد أن كشف الطبيب علي تقي نظر لوالديها وتحدث 

العم مصطفي بلهفه : خير يا دكتور بنتي مالها.؟

نظر له الطبيب باستعطاف : انهيار عصبي حاد 

نظرت له زينب بصدمه والدموع تنصب من مقلتيها : انهيار عصبي من ايه يا دكتور وازي...؟

نظر لها الطبيب ومط شفتيه : هي اتعرضت لصدمه شديده عقلها مقدرش يستوعبها فاستسلمت فكان الحل الوحيد لها هو الهروب فأمرت عقلها أنها تفقد الوعي 

قبض قلب عم مصطفي : طب يا بني الحل ايه انا حاسس اني مش عارف افكر 

الطبيب بأسف : انا أدتها حقنه مهدئه ومن الواضح أنها في الفتره الاخيره ماكنتش بتاكل كويس ف عندها سوء تغذيه وانا هحطها تحت المراقبه عشان لو حاولت تعمل حاجه فـي نفسها

شهقت زينب بزعر وخبطت علي صدرها : تعمل حاجه في نفسها ازاي يا بني يعني ممكن تأذي نفسها...؟؟

الطبيب بتوضيح : الحالات اللي زي بنت حضرتك بتكون فقدت الامل في حاجه كانت بتتمناها فـ بتقرر أنها تنهي حياتها اعتقادا منها أنها كده ممكن تهرب من الحزن وأنها هتبقي افضل وهترتاح

هبطت دمعه ساخنه من عم مصطفي علي وجنتيه بحزن فما الذي جعل طفلته تصل إلي هذه الحاله فـ كانت دائما تضحك و تلعب كأنها طفله في عمر الخامسه لكن ما هو همك الذي جعلكي هكذا 

وضعت زينب راسها علي كتف زوجها تبكي بنحيب علي حال ابنتها 

اعتذر الطبيب وتركهم 

طبطب عم مصطفي علي كتف زوجته محاولا منه أن يهدأها ولكن من سيهدئه هو وهو الآخر قلبه يعتصر من الحزن 


دخل الي غرفه ابنته النائمه كالملاك معلق لها محاليل مغذيه وجالسه أمامها ممرضه لتتابعها خوفا أن تفوق وتصيب نفسها باذي اقتربت منها زينب وجلست بجوارها علي الفراش تقبل جبينها والدموع تنهمر من عينيها علي وجه ابنتها 

جلس العم مصطفى علي الطرف الآخر من الفراش التقت يد صغيرته يقبلها بحزن فمن يراهم يظن أنها قد فارقت الحياه وهذا اللقاء الأخير 


فكت زينب حجاب ابنتها التي احست أنه يخنقها

فكت شعرها الطويل الناعم مثل الحرير ووضعته بجوارها علي الوساده 

نظر لها عم مصطفي : هتزعل يا زينب لو حد شاف شعرها

زينب بدموع : يعني تتخنق من الطرحه وبعدين هي اللي فيها مكفيها...نظرت إلي ابنتها وقالت بوجع...يا عيني عليكي يا بنتي ايه اللي جرالك يا قلب امك

نظرت لهم الممرضه : لو سمحتوا كفايه كده سبوها ترتاح

نظرت لها زينب بضيق كادت أن تتحدث ولكن نظر عم مصطفي لزوجته يحسها علي الصمت وان تفعل ما ارادت وقف عم مصطفي : ماشي يا بنتي يلا يا زينب نقعد بره

وقفت زينب وقلبها يعتصر ف ابنتها الجميله راقده لا حول لها ولا قوه سحبها عم مصطفي من ذراعها حتي خرج من الغرفه

#هاله_محمد

سيطر امن الفندق ورجال رعد علي المكان وقد انفض كل شئ جلس رعد في الأرض وهو كالاسد الغاضب الذي ينتظر حتي ينقض علي فريسته 

جلس مهاب بجوار رفيقه وتحدث بهدوء عكس قلقه وحزنه علي رفيقه : رعد يلا يا رعد نمشي 


نظر له رعد من طرف عينيه التي أصبحت كاسات من الدماء وتحدث بصوت متحشرج شبه صارخ : ليه...؟ ليه....؟ ليه...؟؟ انا كنت غبي اوي كده ليه و ازاي صدقتها ووثقت فيها وجايه النهارده بالذات عشان تعرفني أن مهما عملت بردوا هي اللي انتصرت عليه


مهاب بحزن : رعد انساها بقي وفوق لنفسك

رعد بوجع ودموع اول مره مهاب يشوفها : انساها كده بكل بساطه انا بحبها يا مهاب بعشقها حاسس اني بموت من غيرها انا مش قادر اصدق هي دي تقي الملاك اللي عمري ما كنت أتخيل أن في حد زيها موجود في الدنيا...وضع يده علي رأسه بوجع....انا هتجنن مش قادر استوعب دي قالتله حبيبي ووحشتني يعني مش بس نطقت اسمه 


مهاب بصرامه : رعد فوق بقي من اللي انت فيه انت كده بتضيع نفسك وكل اللي انت عملته النهارده كل جرايد ومجلات بكره هتكون نشرته وكاتبه عنه انت عايز تضيع تعبك طول السنين اللي فاتت...؟

رعد بسخريه : اانا نفسي ضعت مش عايز كل حاجه تضيع مابقتش فارقه

مهاب بضيق : مش مهم انت ومش مهم اي حاجه تانيه بس الظاهر انك نسيت هنا بنتك اللي ملهاش حد غيرك وسيادتك عايش في حبك الافلطوني


رفع رعد عينيه ونظر لمهاب : ههي هنا شافتني وانا كده....؟

مهاب بتنهيده : لا انا خليت السواق يروحهم هي وداده سعاد......قوم بقي يا رعد انت اقوي من كده وكمان هي شكلها مش بنت لاعبيه بالعكس دي محترمه وهاديه يمكن في حاجه غلط انت مش عارفها

وقف رعد ونظر لمهاب وابتسم بسخريه : شيطان في وش ملاك...


اتصل احمد نصار بابنته : انتي فين يا موده...؟

موده بهدوء : كنت بوصل تقي وراجع علي الفندق

احمد نصار بتنهده : لا يا حببتي احنا مروحين علي البيت تعالي علي هناك

موده باستغراب : هو الفرح خلص يا بأبي...؟

احمد نصار : تعالي بس واختك هتحكيلك اللي حصل

موده بقلق : ايه اللي حصل يا بأبي أنت بخير ودنيا فيها حاجه...؟

احمد نصار : احنا كويسين يا حببتي تعالي بس وبعدين هتعرفي يلا سلام

موده : سلام


وصل احمد الي منزلهم وهو قلق علي شقيقته : يارب تكون روحتي بس دانا هعرفها ازاي تمشي من غير ما تقولي ماشي يا تقي علي قلقي ده كله هطلعه عليكي


 قرع الجرس ولكن لن يجيب أحد فتح الباب بمفتاحه

دلف الي شقتهم فالصمت ساد المكان 

احمد باستغراب : راحوا فين مش معقول زوزو نايمه من غير ما تطمن عليه دي معجزه...نده بكل صوته...تقي يا تقي...ماما يا زوزو

  

احس بشئ غير طبيعي اين الجميع فتح غرفه اخته فكانت فارغه طرق الباب علي غرفه والديه فلم يجيبه أحد فتح الباب فهي أيضا فارغه اين ذهب الجميع...؟

احمد بقلق : مافيش حد خالص اومال راحوا فين....؟


مسك هاتفه ليتصل بأخته ليعرف اين ذهبوا ولكن لم ترد مره اخري ولكن سمع صوت هاتفها وكان الصوت مكتوم بحث عنه وجد شنطه أخته بجوار باب الشقه فتح الشنطه ووجد الهاتف : يعني هي روحت طب هما راحوا فين يااااااربي علي وجع القلب.....

 لمه اتصل بـ بابا...د كاد أن يتصل حتي صدح هاتفه برقم غريب 

رد احمد بلهفه ربما أن يكون أحد من أهله حتي طمئن عليهم : الو....

عم مصطفي بتعب : ايوه يا احمد انت فين يا ابني ..؟

احمد بقلق : انا في الشقه يا بابا انتم اللي فين انا قلقت عليكم اوي ....؟؟

عم مصطفي بحزن : احنا في المستشفي....

دب القلق في قلب احمد وتحدث بخوف واضح : في المستشفي ليه يا بابا مين تعبان ولا حصل ايه طمني الله يخليك..؟..

عم مصطفي : اطمن يا احمد اختك تعبت شويه وطلبنا الإسعاف وهي دلوقتي احسن

احمد بلهفه : مستشفي ايه.....؟

عم مصطفي : خليك انت وهطمنك عليها....

احمد باعتراض : لا يا بابا قولي انتم في اي مستشفي انا مستحيل اقعد هنا مش هبقي مرتاح..؟

عم مصطفي بتنهيده : ماشي يا ابني مستشفى(....)


 اغلق احمد مع والده وخرج من بيتهم مسرعا حتي يطمئن علي شقيقته 


وصل رعد الي فيلاته ومعه مهاب الذي أوصله بسيارته ورفض أن يجعل رعد يسوق سيارته وهو في تلك الحاله طلب مهاب من رعد أن يوصله الي غرفته ولكن رفض رعد وطلب منه أن يتركه بمفرده ليستعيد نفسه 

#هاله_محمد

رحل مهاب ودلف رعد الي داخل مكتبه يفكر بهدوء حتي يستعيد قوته 

جلس في مكتبه لم يضي اي نور بل أنه ظل جالسا في الظلام جلس علي كرسيه ودموعه تخونه بصمت وكأنه فقد عزيزا علي قلبه بل أنه فقد قلبه بذاته فهي روحه وهوائه كيف يعيش المرا دون أن يتنفس فهو أصبح مثل تقي جسد بلا روح 

طرق باب مكتبه لم يرد اراد ان ينفصل عن العالم بهذا الهدوء ولكن لا يستطيع فطرقات الباب أصبحت كمن يطرق علي رأسه بقوه 


دلفت لوچي الي المكتب رأت رعد جالسا علي كرسيه ساندا رأسه ومغمض العين هذا ما كشفه شعاع بسيط اتي في وسط الظلام من الباب الذي فتحته 

ندهت بصوتا هاديء : رعد...رعد

اعتدل رعد في جلسته مسح وجه بيده نظر لها وعيونه لامعه حزينه 

تكلم بصوتا هاديء يداري به حزنه : لوچي انا تعبان ممكن تسبيني لوحدي...؟

نظرت له بعيون راجيه ولكن تركها رعد وخرج من مكتبه صعد الي غرفته وكأنه تائه يترنخ في مشيته كا الذي سيفقد وعيه 


وصلت موده الي منزلها وجدت والدها في غرفته واختها تغير ملابسها دلفت حتي تغير هي الأخري ملابسها ذهبت دنيا الي غرفه شقيقتها بعد أن بدلت ملابسها الي منامه قطنيه جميله 

دنيا : انتي كنتي فين...؟

موده وهي تبدل ملابسها : كنت بوصل تقي...ليه في ايه يا خالتي ام لسانين...؟

دنيا وهي تجلس بركبتيها علي السرير : يا لهوي يا مودي علي اللي حصل 

موده بضجر : بقولك ايه انا مش فيقالك لامه تتكلمي علي طول لتخرجي وتسبيني ارتاح...؟

نظرت لها دنيا : ابيه رعد قعد يكسر في تربيزات وكراسي الفندق لو كنتي شفتيه كنتي موتي من الرعب انا بصراحه كل ما افتكر اللي هو عمله وشكل عنيه تقولي أن اي واحد هيقف قصاده كان ممكن يقتله 

موده وجلست بجوار شقيقتها : طب متعرفيش هو عمل كده ليه...؟؟

دنيا مطت شفتيها : وانا هعرف منين بس اللي مستغرباله أن الوحيد اللي كان واقف جنبه ابيه مهاب

موده ولوت شفتيها : مش صاحبه اومال مين اللي هيقف جنبه يا ست الناصحه....؟

دنيا بتوضيح : لا مش قصدي يعني أن ابيه مهاب ماخفشي منه ازاي حتي لو صاحبه ده لو كانت مامته كانت اترعبت 

ضربتها موده علي مؤخره راسها : قومي يا هبله نامي...

وقفت دنيا وكادت أن تخرج : انا غلطانه اني بفطمك علي كل حاجه 

موده : بت انتي جبتي الكلام ده منين لحقتي حفظتي اوام كده

دنيا بغرور مصطنع : طبعا يا بنتي دانا استاذه في الحفظ ده انا نجيبه متولي الخولي بنفسها

موده ضيقت عينيها وقامت وقفت قصاد دنيا : الا قوليلي يا دودو هو احمد كان فين...؟

دنيا بلجلجه : اااحمد وانا هعرف منين...؟ وانا مالي بيه اصلا...؟

موده باستغراب : مش انا سبته معاكي يا بنتي انتي راح فين بقي ده حتي تقي كلمته وقالها اصبري شويه ومش عارفه كان مشغول في ايه...؟

دنيا ووالتها ظهرها : انا سبته ومشيت معرفشي بقي هو راح فين....يلا سلام انا هروح انام....فرت هاربه من اسألت اختها التي لا تدري بما تجيب 

موده باستغراب : مالها دي كمان....؟


دلفت دنيا الي غرفتها وجلست علي فراشها : طب انا ليه ما قولتش لموده اللي حصل يعني عادي يعني لو كنت قلتلها....تنهدت بحيره ووضعت راسها علي الفراش....هوووف نقصاك انا يا سي احمد انت كمان.....ابتسمت بهدوء.....بس بقي قمر ابن الذين يخربيت حلاوه عنيه في عيون كده....


#هاله_محمد

وصل احمد الي المشفي وهو يبحث عن مكان والديه واخته وجد أمه وأبيه جالسين خارج الغرفه وحالتهم موزريه يظهر عليهم الحزن والوجع 

احمد بلهفه : في ايه تقي مالها وايه اللي حصل......؟

نظر له عم مصطفي وقص عليه كل ما حدث وما قاله الطبيب 

زينب بضيق ونظرت لاحمد : انت كنت فين مش اختك كانت معاك ايه اللي حصلها ورجعت لوحدها ازاي.....؟

احمد بتبرير : والله يا ماما انا كنت معاها بس هي كانت مع موده ومش عارف حصل ايه....؟

عم مصطفي بصرامه : ممكن تهدوا شويه وبعدين نتكلم مش وقت أسأله خالص.... ساد الصمت بينهم

جلس احمد بجوار والده واحس أن قلبه يتألم علي ما وصلت إليه شقيقته تذكر رعد وما فعله وحدث نفسه باستغراب هل ما فعله رعد له علاقه بتقي ولكن ما الذي حدث حتي يصل هو الي ما كان فين و ما حدث حتي تصل شقيقتي الي تلك الحاله التي من الممكن أن تجعلها تنهي حياتها بيدها....لام احمد نفسه علي تركه لشقيقته وقال ربما إذا كان معها فلم يحدث لها ما حدث


وصل مهاب فيلته أخذ حماما دافء حتي يستطيع التفكير خرج من حمامه وهو يرتدي بنطلون اسود مريح وجزعه العلوي عاريا جلس علي كرسي في غرفته يفكر فيما حدث مع رفيقه وتذكر شئ جعله يهب من مجلسه 

مهاب بتفكير : الفلاشه...؟ الفلاشه اكيد هي اللي هتوضح كل حاجه نزل الي مكتبه يبحث عنها بحث في كل مكان لم يجدها بحث في غرفته ولكن لم يجدها جلس وهو ينعت نفسه علي إهماله اين هي واين وضعتها...؟ أخذ بضعه دقائق وهو جالس حتي تذكر مكانها....


طرق باب غرفه ابنته حتي اذنت له بالدخول دلف الي غرفتها وكانت مسترخيه في فراشها 

اعتدلت عندما رأت والدها ابتسمت له بحب وهي جالسه علي الفراش

موده بابتسامه : بأبي اتفضل يا حبيبي

جلس احمد نصار بجوار ابنته علي الفراش : عامله ايه يا حببتي.....؟؟

موده بحب : الحمد لله يا بأبي.

نظر لها والدها بهدوء : انا كنت عايز اتكلم معاكي في موضوع مهم

موده بانتباه : اتفضل يا حبيبي وكلي اذان صاغيه....قالت كلماتها بمرح....

ابتسم احمد نصار وقال بتنهيده خائفا من رده فعل ابنته : في عريس طلبك مني....نظر لها يترقب وهو لا يعلم ما هو ردها هل سترفض بسبب ما حدث لها وخوفها من جميع الرجال ام انها حقا تخطت كل ماحدث لها

نظرت له موده واحست بقبضه في قلبها وقالت برعشه في صوتها : ععريس لااا لا يا بأبي ااانا مش عايزه اتجوز 

نظر لها والدها واغمض عينيه بحزن فصغيرته مازالت تهاب العلاقات وهي لم تكن لها أي علاقة سابقه  

احمد نصار بهدوء وهو يطبطب علي ظهر ابنته بحنو : حببتي انا عايزك تفكري قبل ما تردي وكمان عايزك تنسي اللي حصل زمان هو مكنشي خطيبك وبعدين يا بنتي مش كلهم زي بعضهم وعايزك تعرفي أن مهاب راجل محترم وانا بصراحه مش هلاقي احسن منه اني اجوزه لبنتي فكري وانا هستنا ردك..


تركها والدها وهي احست بشئ هز قلبها هل نطق ابي اسم مهاب..؟ هل هو من أراد أن يتزوجني..؟

 احست بالفرحه تشق قلبها ولكن لما انا خائفه هكذا فهو غير جميع رجال العالم هو الوحيد الذي شعرت بالأمان وانا برفقته وعندما اقترب مني ونحن نرقص لم اخاف بل اني تمنيت أن اظل هكذا بين طيات صدره 


تذكر مهاب شنطه اللاب الخاص به فتحها ووجد بها الفلاشه وقرر أنه سيفعل اي شئ حتي يساعد رفيقه إذا كانت بريئه فسيحاول بكل الطرق إصلاح علاقتهم اما إذا كان الفيديو حقيقيا فسيجل رفيقه يتخطا محنته باي طريقه كانت


ميرنا أصبحت الخمر هي كل حياتها تذهب كل ليله الي ذالك الملهي وتسكر حتي يبزغ النهار ويرافقها أحد العاملين ليوصلها الي الفندق 

وتصعد هي الي غرفتها و تنام حتي يحل الليل وترجع مرت اخري الي الملهي هذه أصبحت حياتها التي ظنن منها انها تحاول أن تنسا ما فعله بها رعد وبعده عنها فكل ما تمنته أن تعيش مع رعد ويحبها ولو ذره من حبها له ولكن هو لم يطيقها أو حتي فكر بها ولو مره واحد كحبيبه بل أنه دائما يراها علي حقيقتها فهي مغروره انانيه لديها قلب لايشفق ولا يرحم 


خلص اليوم وللجميع اوجاعه وأحزانه 

فلم يعلم خفايا الصدور الا الله وحده

 وهو من يقدر علي تخفيف تلك الثقول 

    التي حطت علي قلوبهم 


            غدا سيكون افضل باذن الله


ونكمل يوم........

هاله_محمد

#احببت_مرببه_ابنتي


#هاله_محمد


#البارت_الثامن_والعشرون


سطع صبح يوم جديد علي قلوب مجروحه ووجوه مرهقه عابسه  


بقيا مؤمن أمام غرفه شقيقه يدعو الله  أن ينجيه 

اتي الطبيب الي مؤمن أوقفه مؤمن حتي يطمئن منه علي شقيقه

مؤمن قام وقف قصاد الدكتور وسأله بلهفه : دكتور طمني الله يخليك....؟

نظر له الطبيب واتكلم بعمليه : اول ما هيفوق هنطمن ولو في اي حاجه لا قدر الله....لم يكمل كلامه فقاطعه مؤمن برعب : لا لا هـ هو هيبقي كويس باذن الله اانا دكتور وهدخل اطمن عليه بنفسي...


كاد أن يدخل مؤمن غرفه اسلام حتي أوقفه الطبيب : من فضلك اهدا يا دكتور مؤمن بحالتك دي انت مش هتعرف تتعامل معاه ياريت تسبني اشوف شغلي 

جلس مؤمن بجسد مرتعش خوفا أن لم يقدر شقيقه علي الوقوف علي قدميه أصبح وجه شاحب وعيونه أصبحت حمراء من قله النوم وكثره الدموع والتعب : هو ممكن ما يمشيش تاني...؟؟ 

تعاطف معه الطبيب طبطب علي كتيفه بشفقه حتي يهدئه : احنا هنعمل اللي نقدر عليه و اسلام قوي

ما شاء الله وهيكون كويس.....


ترك الطبيب مؤمن ودلف الي اسلام حتي يطمان عليه كشف عليه ومازال نائمه في عالم آخر وكأنه يهرب من كل شئ حوله بهذه الطريقه حتي لا يصدم بالحقيقه التي علم بها مأخرا 

طرق مؤمن الباب ودار قبضته بهدوء دلف الي الغرفه التي بها شقيقه وجده كما هو محاط بالاجهزه وعلي وجه جهاز التنفس ووجه به بعض الخدوش نظر الطبيب الي مؤمن احس بأنه يريد أن يتحدث مع شقيقه تركه وخرج 

جلس مؤمن علي كرسي بجوار سرير شقيقه جذب يده حضنها بكفيه طبع قبله علي يده بحنو نظر إلي وجه وتحدث بدموع ووجع وحزن : اانا عارف اني مهما قلت مش هلاقي كلام يبرر اللي حصل مني واللي انت فيه دلوقتي انا السبب فيه...اخذ نفس طويل بعد شهقه ودموع.....فأكر لمه كنت ديما تيجي تقولى انا نفسي اكون زيك يا ابيه مؤمن...ابتسم بوجع....هتصدق لو قلتلك اني انا اللي كنت بتمني اني اكون زيك انا اكتشفت أن الرجوله مش بتحتاح سن لا دي محتاج راجل بمعني الكلمه راجل عنده اخلاق صادق مع نفسه ومع اللي حوليه والأهم أن يكون شجاع ويتقبل كل حاجه مش يبقي جبان واناني انت احسن مني يا اسلام وأشجع مني لانك مستحملتش جرح حد اوظلمه حتي لو علي حساب اقرب الناس ليك.....وضع رأسه علي يد أخيه التي بين كفيه وتحدث بنحيب....سامحني يا اسلام اوعي تسبني انت اغلي ما في حياتي اانا عارف اني ظلمت تقي صدقنـ...لم يكمل كلامه حتي احس بجسد شقيقه يهتز بقوه وكأنه تعرض لماس كهربائي.

رفع مؤمن وجه ينظر إلى إسلام بزعر نده باسمه والخوف ينهش قلبه : اااااسلام.......خرج من الغرفه كالمجنون ينده بكل قوته : دكتوووووور حد يلحقنااااا دكتوووووور بسرعه...

اتي إليه الطبيب مسرعا دلف الي اسلام ليري ما الذي حدث له رائ جسده ينتفض بقوه أعطاه حقنه مهدئه داخل المحلول المعلق له حتي هدء

نظر الطبيب الي مؤمن وقال بجديه تامه : دكتور مؤمن من فضلك انت دكتور وفاهم كويس ياريت بلاش تتكلم معاه في اي حاجه ممكن توجعه هو عند اضطرابات ما بعد الحادث وعقله دلوقتي بيهيأله كل حاجه سيئه مر بيها 

فلو كنت ذكرته بذكريات جميله عاشها فده احسن وهتساعده أنه يفوق 

نظر له مؤمن بإماء فهو يعلم ما يقول جيدا

#هاله_محمد

لم تغفل لهم عين فمن يراهم يظن أن أحد ما ينتظر أن يغفوا حتي يسرق ابنتهم من بين ضلوعهم 

طلب عم مصطفي من ابنه أن يأخذ والدته ويعود للمنزل حتي تريح جسدها وعينيها المرهقه من قله النوم ولكنها رفضت رفضا قطعي وأصرت علي انها لم تخطوا خطوه خارج المشفي دون طفلتها ردخ عم مصطفي علي إصرار زوجته فهي تخاف علي ابنتها بشده فإذا كانت طاوعته وتركتها لم يرتاح لها بدن ولم تغفوا لها عين وسيبقي بالها مشغول فوجودها هنا افضل 


فاقت تقي ولكن كالمغيبه صامته تنظر إلي سقف الغرفه لم تحدث أحد أو ترد علي حديث احد فكل ما يجول في بالها : عمره ما حبني هـ هو هيتجوز وعمره ما هيكون ليه بس انا بحبه ومقدرش اعيش من غيره انا اموت لو بعد عني أو....صمتت قليلا وفكرت في بالها وبعيون زائغه.....اااموت صح ااانا لازم اموت عشان متعذبش وهو بعيد عني أو وهو حتي مع غيري لازم


كان حولها عائلتها الذين يحاولون أن تشاركهم في حديثهم فهي كالحاضر الغائب حقا هي موجوده بجسدها ولكن روحها وبالها لن يكونوا معها أو أنها واعيه لشئ


بكت زينب علي حال ابنتها التي انطفأ وجهها فأصبحت كالجثه نظر لها عم مصطفي الذي لم يدري ما سيفعل أراد أن يدخل عقل ابنته حتي يعلم ما الذي تفكر فيه وما الذي اوصلها الي تلك الحاله....


لم يطيق الوقوف بلا حيله وهو يري أخته الجميله اصبحت ك الدميه الخشبيه بوجه صلب لم يكن به أي تعبير خرج من الغرفه وهو يتنفس بقوه وكأن اوكسجين صدره نقص جلس يفكر ما الذي يقدر علي فعله حتي يعلم ما بها شقيقته 

وقف وامسك هاتفه اتصل بموده


موده بنعاس : الو مين...؟

تحدث احمد بلهفه : موده انا احمد عايز أقابلك في موضوع مهم لازم اتكلم معاكي فيه....

اعتدلت موده و تحدثت بقلق : في ايه يا احمد قلقتني....؟

تنهد احمد بقله صبر : لمه اشوفك هتعرفي..

موده بهدوء : تمام عارف شركه السيوفي في كافيه جنبها علي طول نص ساعه وهكون هناك...

اغمض احمد عينيه بضيق : موده ابعتيلي الموقع انا مش عارف مكانها

موده : حاضر يا احمد.....

بعثت له الموقع الي أن وصلت الرساله خرج من المشفي بسرعه اوقف تاكسي ودلف به وهو يتمني أن يطير به حتي يصل

 

نهضت موده بقلق وهي تتمني أن يكون كل شئ بخير 

تجهزت وارتدت ملابسها المحتشمه التي هي عباره عن دريس طويل كت من اللون الاسود عليه چكت جينز بكم ورفعت شعرها زيل حصان ولكن تمردت بعد الخصلات علي وجهها فاعطتتها مظهر جذاب


كادت أن تخرج حتي أوقفتها دنيا التي تفرك عينيها نظرت لها باستغراب : راحه فين يا مودي...؟ 

نظرت لها موده : خارجه يا دنيا عايزه حاجه.....؟

عقدت دنيا حاجبيها : ما انا عارفه انك خارجه...نظرت في الساعه المعلقه أمامها....الساعه سابعه الصبح رايحه تبيعي لبن ولا حاجه...؟

رمقتها موده بغيظ : رايحه أقابل احمد يا خفه...كادت موده أن تتركها مره اخري ولكن اسمه جعلها تفوق وتنتبه بشده سالت دنيا اختها بغيظ و بدون وعي : ورايحه تقابليه ليه ان شاء الله ودلوقتي خلاص يعني  ا... لن تكمل كلامها فتركتها موده وخرجت حتي انها صفعت الباب خلفها بضيق فشقيقتها حقا ثرثاره بشده إذا أرادت معرفه شئ فتسال خمسون سؤالا وسؤال

اغتاظت دنيا بشده دبدبت بقدميها في الأرض كالاطفال وقالت بغيظ : والله ماشي يا موده بقي تسبيني بفضولي اللي هيقتلني وانت يا احمد يا ابن ام احمد وحيات اهلك لهعرفك....


كان في مكان مرتفع بشده واقفا علي حافه بئر كان ممتلأ بالماء ارد أن يروي زمقه انحني اليه ليرتشف بعض الماء لم يلحق حتي سحبته يد أحدهم ولكن تشبث بيديه في حرف البئر نظر بعينيه أسفل قدميه فاذا به معلق والماء جف وتبدل بحيات وافاعي وبينهم أحد يبتسم بخبث كادت يده أن تنزلق ولكن اتت إليه فتاه جميله بشعرها يصل الي بعد ركبتيها مدت يدها وساعدته حتي خرج وقف أمامها يتأمل وجهها نظر داخل عينيها بحب وعدم تصديق قال بهمس وعشق : تقي...!!

نظرت له بابتسامتها الخلابه التي ظهرت غمزاتيها أغمضت عينيها بوجع من تلك الحيه التي لدغتها من قدمها اختل توازنها وسقطت داخل البئر ولم تنطق سوي باسمه : رعـــــــــد.....

رقد علي بطنه وأبسط يده حتي يلتقتها ولكن دون جدوي فسقطت داخل البئر المليئ بالحيات صرخ بكل قوته ونادي اسمها بفزع و دموع ولهفه : تقـــــــــــي.....؟؟؟

فزع من نومه وجبينه يتصبب عرقا وصدره يعلوا ويهبط وضع يده علي صدره مكان قلبه مسح بيده علي قلبه وكأنه يطمئنه أنه مجرد حلم بل أنه كابوس ضاق به صدري وتنازعت به روحي ذكر الله واسغفره والتقت كاس به ماء كان موضوع علي الكومود بجواره وارتشف منه حتي يروي حلقه الذي جف...

نهض من مكانه وهو يرتعش وكأن ما رآه حقيقه 

دلف الي الحمام أخذ حماما دافء وتوضي خرج وارتدا ملابسه وادي فرضه وجلس مكانه يناجي ربه أن يحمي حبيبته حتي وان لم تكن تحبه فهو يعشقها وقلبه يرتجف لأجلها استغفر ربه كثير عن اي شئ فعله وجعل الله يغضب عليه قرر أن يغير مسير حياته ويبدأ مع نفسه من جديد

خرج من غرفته وقد قرر ما سيفعله......


#هاله_محمد

توجت موده الي الكافيه الذي هو بجوار شركه السيوفي وجدت احمد ينتظرها بلهفه وبدون صبر 

هب احمد واقفا عندما رآها : موده ايه اللي حصل امبارح مع تقي....؟؟

استغربت موده من دخلته فهي حتي لم تلتقت نفسها أو تجلس بل تحدث معها بمجرد ما رأها : في ايه يا احمد اقعد بس انت واخدني علي الحامي كده ليه....؟

جلست موده ونظرت لـ احمد الذي مازال واقف مكانه 

نظر لها محاولا الهدوء جلس علي الكرسي أمام موده : ردي يا موده ايه اللي حصل امبارح في حفله الخطوبه....؟

مطت موده شفتيها : محصلش حاجه عا.....لم تكمل كلامها حتي تكلم احمد بضيق : موده تقي في المستشفي بقت زي الميته جسم من غير روح نفس داخل ونفس خارج بس من غير حياه....

صدمت موده وتحدثت بلهفه : ااااانت بتقول ايه يا احمد تقي مالها وحصلها كده ازاي...؟.

رمقها احمد بصبر وحكي لها ما أخبره به والده وما حدث مع شقيقته 

بكت موده بحزن علي ما حدث وقصت هي الأخري كل ما حدث وما رأته من رعد وتقي وما قصته لها تقي وحبها الشديد لرعد وتخليه عنها بمجرد أنه يتسلي بها وتركها عندما مل

اعتصر قلب احمد علي شقيقته أراد أن يقتل ذالك الرعد لما اوصل شقيقته إليه ولكن كيف يفعل كل ذالك بها فنظرته لها لم تكن إلا نظرت عاشق متمني 


موده بدموع : احمد احنا لازم نتصرف وإلا تقي ممكن تضيع مننا.

اغمض احمد عينيه بوجع فهو لا يعلم ما الذي يقدر أن يفعله ليساعد به شقيقته هل يذهب الي رعد ويقتله....؟ام يذهب اليه ويرجوه أن يرجع لها...؟ لا والف لا فكرامت شقيقته فوق كل شئ....ولكن إن لم يعود رعد لها فمن المؤكد أنها لم تقدر أن تصمد أكثر 


مر بجوارها وجدها جالس مع ذالك الشاب الذي يبدوا من هيئته انه في سن المراهقه ولكن اعتصرت الغيره قلبه فـ جسده عريض وفارع الطول حتي وان كان شاب مراهق فهذا لا يعطيها الحق بان تجلس معه أو أن يتمعن بالنظر الي عينيها ووجهها 

فكانت موده وأحمد يجلسون علي أحدي الطاولات خارج الكافيه مر مهاب بسيارته من أمامهم وإذا به يترجل منها ويخطوا إليهم سريعا وقف أمامهم وينظر إليهم شظيا وغيظا وقفت موده باستغراب : مهاب....؟تحمحمت بحرج....احم قصدي بشمهندس مهاب

نظر داخل عينيها بضيق وأشار إلي احمد الذي وقف بضيق : مين ده....؟

موده باضطراب : دددده احمد اخو تقي....

نظر لها احمد بضيق : موده مش وقته خالص انا همشي وشوفي هتقدري تعملي ايه....؟

كاد أن يمشي ولكن امسكته موده من معصمه بلهفه وسط نظرات مهاب التي ستفتك بها : لا يا احمد استني انا جايه معاك.....ضرب بقبضته علي الطاوله حتي كادت أن تنكسر : هو فيه بالظبط متتكلمي والا......ردت موده بخوف وهي تري عينيه الغاضبه : اهدا بس يا مهاب اصل تقي......وقصت ما قاله احمد ودموعها تترقرق في مقلتيها.

صدم مهاب بشده لِما سمعه و أخرج هاتفه وفتح مكان تسجيلات الفيديو واعطاها لـ احمد الذي راء شقيقته تعترف لمؤمن بحبها فقد نسخها مهاب الي هاتفه 

احمد بعدم تصديق : لا لا مستحيل تقي تقول كده ازاي اصلا....؟

استغرب مهاب رده فعل احمد وسأله : ليه يعني مش هو يبقي خطيبها يبقي ايه اللي مستحيل...؟

نظر له احمد وقال بتوضيح : هو فعلا خاطبها بس مش لدرجه تعترفله بحبها ده لما كان بيجي عندنا وهي بتقعد معاه مش بتفتح بؤها ولا بكلمه يعني بمعني اصح هي بتبقي قاعده معاه لكن عقلها وروحها في حته تانيه خالص تقي مش بتحبه اصلا انا واثق أن في حاجه غلط....

صدم مهاب بشده كيف لم تحبه وهذا الفيديو يوضح مدي فرحتها ولمعت عينيها معه

موده بصدمه : ييعني رعد عمل مع تقي كل ده عشان الفيديو اللي معاك....؟؟

أومأ مهاب بهدوء ونظر احمد بغضب علي حاله شقيقته 

نظر مهاب الي احمد بتفكير : بقول ايه يا احمد انت تعرف حد بيفهم في التركيب يعني تركيبات الفيديو علي صوت يعني يعرف أن كان الفيديو حقيقيا ولا fake

احمد بسرعه : اه في واحد جار صاحبي يبقي مهندس برمجه وكمان عنده syber هو genius في كل حاجه تخص الكمبيوتر والبرامج 

مهاب بهدوء : كويس جدا يلا تعالي معايا نشوفه.


خرج مهاب ومعه احمد و موده ركب مهاب السياره كادت موده أن تركب معهم لكن أوقفها مهاب بضيق : رايحه فين...؟

موده بهدوء : جايه معاكوا...!

مهاب اغمض عينيه بنفاذ صبر فهو مازال غاضب منها لمسكتها ليد احمد وقرر أن يعاقبها بشده ولكن لم يحن الوقت : لأ رواحي انتي مش هينفع تيجي معانا...

كادت أن تعترض ولكن تحدث احمد وهو ينظر لها : موده المكان اللي احنا رايحينه مش هينفع تيجي معانا رواحي انتي وانا هقولك علي اللي اجد.....

تراجعت موده باستسلام : تمام انا هروح اشوف تقي...تركتهم وذهبت ولكن قبل أن تذهب نظرت في عين مهاب ورأت غضبه العارم فهي اعترضت علي كلامه وردخت لكلام احمد فهذا ذاد من شده عقابها 

انطلق مهاب بسيارته بشده وهو غاضب منها 

ركبت موده سيارتها وانطلق الي مكان رفيقتها

#هاله_محمد

خرج رعد من غرفته وتجه الي غرفه طفلته الجميله التي مازالت نائمه جلس بجوارها يتأمل وجهها الملائكي مسح علي شعرها بحنو وتحدث مع نفسه : خلاص يا هنا انا مستحيل اعمل اي حاجه تزعلك بس دي الحاجه الوحيده اللي مش هقدر اعملها انا خرجتها من حياتي زي ما هي داست علي قلبي وبعدتني عنها واختارته هو 

سامحيني يا هنا انا مش هقدر احققلك اللي انتي بتتمنيه واللي انا كمان بتمناه أن تـ تقي تبقي مامتك وتبقي حببتي وعمري الجاي مهاب كان عنده حق لازم انساها وابدء من جديد بس مش مع اي حد تاني انا قررت هعيش ليكي انتي وبس زي ما كنت قبل ما اشوفها 

طبع قبله رقيقه علي رأسها وهب واقفا وهو ينظر لها بحزن 

خرج رعد من غرفه طفلته قرر أن يحسم أمره بكل هدوء 

ذهب إلي غرفه لوچي أطرق الباب عده مرات لم يسمع رد حتي فتح الباب بكل هدوء نظر إلي الغرفه بتمعن رآه الفراش مرتب وكأنه لم ينم عليه أحد دخل في وسط الغرفه نده باسمها لم تجيبه وجد دولاب الغرفه مفتوح ولم يكن به أي ملابس عقد حاجبيه باستغراب كاد أن يخرج من الغرفه حتي وجد شئ لامع علي الكومود بجوار الفراش ذهب إليه وجد خاتم الخطبه الذي البسه للوچي وما لفت انتباه أكثر كانت ورقه تحت ذالك الخاتم التقتها رعد وفتحها

وكان محتواها

"رعد انا اسفه كتير اني مش هقدر اكمل في اللعبه دي 

متستغربش انا عارفه كل حاجه انت خطبتني عشان تنسي تقي البنت اللي كانت في الحفله واخدتني عشان تعرفني عليها أو تعرفها انك مش فارق معاك أنها سابتك وانك بيها أو من غيرها عايش 

وحزنك وعصبيتك وتكسيرك للفندق كان من غيرتك عليها انت بتحبها رعد 

شوف ممكن تقدر تصلح ايه لترجع انت وهي لأن هي كمان بتحبك كتير وكان ظاهر من طريقتها وغيرتها عليك وانا معاك.

رعد انا بحبك كتير بس مش هقدر اكمل لأنها علاقه مستحيله ارجع لحياتك وانا كنت بتمني انك تحبني ربع حبك ليها لكن القلب مش بايدينا حاول تراجع حساباتك قبل ما تندم

 وانت بتقرأ رسالتي دلوقتي هكون انا سافرت ورجعت لحياتي تاني خلي بالك من نفسك......لوچي"


اغمض رعد عينيه بحزن فهو حقا جرحها فهو يعلم جيدا أنها تحبه وتعشقه واستغل حبها له بأن تشاركه بتلك التمثيليه التي ادخلها فيها دون أن يستاذنها

حدث رعد نفسه بوجع : انا اسف يا لوچي...بس انتي غلطانه هي عمرها ما حبتني دي بس ممتازه في التمثيل


تضحك بكل قوتها كالمجنونه بعد أن أغلقت الهاتف 

ميرنا بفرحه : مش معقول سافرت وخلصت منها كويس بدل ما كنت هوسخ ايدي بدمها هي كمان بس........صمتت قليلا ثم أكملت..... بس انا لازم اشوف رعد واعرف ايه الحكايه 

قامت واستعدت علي الذهاب لرؤيه رعد


دلف الي شركته بهيأته الجذابه وبوجهه الجامد دخل مكتبه وهو يتنهد جلس علي كرسيه رفع هاتف مكتبه واتصل بالسكرتيره 

رعد بجمود : اطلوبيلي مهاب حالا...

غلق الهاتف دون أن ينتظر رد حتي أنه دلف مكتبه دون أن يلقي السلام كا عادته


وصل احمد ومهاب الي ذالك cyber نزلا من السياره 

نظر احمد الي ذالك الشخص المدعو بالعبقري لقدرته الفائقه علي فك ومعرفت اي صور أو فيديو مفبرك او اي شئ يخص الهواتف والكمبيوتر حتي وان كانت دقيق جدا فهو أيضا مهندس برمجه ذكي جدا

أخذ الهاتف من مهاب واوصله بالحاسوب الخاص به وبدء في عمله 


هاله_محمد


كملت النهارده اهو عشان خاطركم

تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close