القائمة الرئيسية

الصفحات

روايه_عشقت_حسناء_الصعيد البارت 23/24/25/26

 


روايه_عشقت_حسناء_الصعيد

البارت 23/24/25/26


محمد بصدمه:انتى بتجولى ايه؟

سها:نهرب ونسافر على اى حتى ونفوت الصعيد كله مجدمناش غير اكده محدش هيجبل چوازنه يبجى نهرب وبعدين هما هيتجبلو اللى حوصل وهو نبجى بعيد عن بيت عمى وعن ابوى جولت ايه يا محمد انى مجدرش اعيش من غيرك

محمد: ايه اللى بتجوليه ده؟ انتى اتچنيتى يا سها؟

سها: لاه انى مشيفاش حل غير اكده

محمد: لاه يا سها انى لو مخدتكيش من يد عمى ويباركلنا بنفسه يبجى منيش راچل وانى راچل ومهجبلش انزل راس عمى يا سها

سها ببكاء: يبجى انت بتحكم علينا نفس حكمهم يا محمد وانى ممسمحاش حد فيكو

محمد: افهمينى يا سها انى مهكمش علينا انى عايز اخدك جدام الناس ومحدش يلاحجنا ونخسرش اهلنا لو سمعت حديتك ده معناه العيله هتفترج وهبجى ندل وهنعيش هربانين طول عمرنا

سها: كان نفسي تتمسك بيا يا محد زى ما انى متمسكه بيك

محمد: انى متماسك بيكى بس معايزش اخدك غصب عن عمى

سها بجمود: ماشي يا محمد انى اللى مبجتش عايزاك

انهت جملتها واغلقت الخط بوجهه من دون ان تنتظر رده والقت بالهاتف على الارض ليقع مهشما وظلت تلقى باى شئ يقابلها وبعد ذلك جلست على الفراش تبكى فقد انتهى كل شئ فقد باع عشقها من اجل العائله

فى اليوم التالى استيقظ الجميع ينون الذهاب لزياره تلك الملقاه بالمشفى انقسمو الى سيارتين فلن تسعهم سياره واحده

يقود سيارته ومعه زوجته ووالدته وشقيقته

والاخر يقود سيارته ومعه شقيقته ووالدته

وبعد قليل وصلو الى المستشفى واتجهو الى حجرتها ليجدوها تم نقلها الى حجره اخدى فأصبحت حالتها جيده ولكن ما زال يلزم ابقائها لعده ايام لتتحسن حالتها اكثر

اتجهو الىى حجرتها الجديده وطرقو الباب ليجدوها ممدده على فراشها

دخل الجميع ولكنه ظل بالخارج شعر بالحرج من ان تكون هيئتها لا تسمح له برؤئتها(يعنى خالعه راسها والا حاجه 😂😂😂😂🙈🤭)

سليم وهو يقبل راسها قائلا: لاه دا احنا بجينا عال العال

بدور: الحمدلله بجيت احسن كتير ووجع راسى خف كتير بس بدوخ حبه

كريمه: الحمدلله يا جلب امك ربنا نچاكى

حسناء بحب: يالا بجى جومى بسرعه عشان نرجصو سوا

نظر اليها بغيظ قائلا: ايوه هو دا كل اللى فى دماغك

وضعت يدها على فمها قائله: يالهوى هو انى جولتها بصوت عالى 🤭

بدور ضاحكه: دايما فضحانه اكده بس تعرفى انى فرحانه جوى برچعتك

سليم بمزاح: اه عشان تعلمك الرجص

فاطمه: ايه دا احجزولى معاكو فى القرص

حسناء بضيق من جرأتها: وانتى يا سها نحچزلك معانا فى الجرص ده 🙄

ابتسم من ردها هذه الحمقاء تتغير بلحظه بدون حتى ان تشعر

نظرت اليها قائله: ها بتجولى حاچه يا حسناء؟

فاطمه بمزاح: لا دا انتى مش طبيعيه خالص انتى بتسرحى فى ايه؟

سها بشرود: لاه انى معاكو بس ماخدتش بالى جولتى ايه

زينب: مالك يا حبيبتي انتى فعلا سرحانه دايما

بدور بمزاح: اكيد بتفكرى فى محمد هو فيه غيره

اخفضت راسها ولم ترد علي شقيقتها

نظرت اليهم بحزن اذا فقد فرقو زوجين من اجل طلاق اشقائهم فهذا ظلم عظيم

كريمه لتغير مجرى الحديث قائله: وانتى عامله ايه دلوجت يا جلب امك

بدور: انى بخير يامه ابويا عامل ايه ومچاش معاكو ليه انهارده والا امبارح

كريمه: معلشي يا جلب امك ابوكى مشغول حبه وبكره هيچيلك

بدور: ابجى سلميلى عليه هو انتو چاين من غير المهندس والا ايه؟

فاطمه وهى تنظر حولها: ايه دا هو ممدوح فين مدخلش معانا والا ايه؟

زينب: لا هو قال هيستنى بره عشان لو بدور مش مستعده انو يدخل او خالعه طرحتها

كريمه: ربنا يباركلك فيه بيفهم فى الاصول

جلسو معها بعد الوقت وبعد ذلك خرجو متجهين الى المنزل ليتركوها بمفردها فالطبيب سيسمح لها بالخروج بعد يومين

فى المساء تجلس على الفراش تنظر اليه وهو يخرج من الحمام ويغلق ازرار بيچامته قائلا: ايه مش چعانه؟

حسناء: لاه انى لسه واكله وبعدين انى عامله حسابي وخليت زهره تچيبلى وكل عشان لو جعت بالليل

جلس على الفراش وهو يحاول كتم ضحكاته عليها

سليم وهو يحاول كتم ضحكاته: ايوه صح لازمن تعملى حسابك يمكن تچوعى الساعه ٣والا ٤هنعملو ايه ساعتها

حسناء بضيق؛: انت بتتمسخر عليا؟

سليم: لاه هو انى اجدر

لم تتحدث ولكنها تسطحت على الفراش واعطت له ظهرها وجذبت الغطاء اليها قائله: متحدتنيش تانى انى مهكلمكش

اقترب منها وقبل رقبتها قائلا: انتى اتجمصتى والا ايه دا انى بضحك معاكى

حسناء بغضب: بعد عنى انى مهكلمكش بجولك

ضحك عليها قائلا: يعنى هتفضلي نايمه اكده؟

حسناء: ايوه وبعد عنى اكده

قبلها بدفء مره اخرى قائلا: متأكده ؟

حسناء: ايوه بعد عنى

نهض من الفراش متجها الى الباب نظرت إليه بصدمه وركضت خلفه قائله: انت رايح فين

سليم: انى خارچ

حسناء بدهشه: رايح على فين دلوجت

سليم: مش انتي بتجولى بعد عنى عايزه منى ايه دلوجت

حسناء بغضب: وانت مصدجت وعايز تچرى على بره

سليم: يعنى انتى عايزه ايه دلوجت؟

حسناء: انى زعلانه منك

سليم: ليه انى معملتش حاچه

اخفضت راسها قائله: مانت سيبنى وخارچ دلوجت وهتفوتنى لحالى

سليم: مش انتى اللى جولتيلى بعد عنى

حسناء: انى جولت اكده

سليم: ايوه لحجتى نسيتى والا ايه

ابتسمت واحاطت يدها حول رقبته قائله: انى مجصدتش اكده انى جقصدت اتدلع عليك مش تجوم تصدچ وتجرى على بره

رفع احدى حاجبيه قائلا: وهو دا دلع انتى غريبه فى اى حاچه بتعمليها انى اعرف ان الدلع ليه الف صوره بس اول مره اشوف دلعك ده

حسناء:انى دلعى اكده اجولك لاه يبقى موافچه

سليم وهو يغلق احدى عينيه ويرفع احدى حاجبيه قائلا: متأكده ؟

حسناء: ايوه انى بضحك معاك

فجأها بحملها واتجهه بها ناحية الفراش ضاحكا: كويس انك فهمتينى

حسناء ضاحكه: لاه سليم نزلنى

سليم ضاحكا: ههههههههههه يعنى متنزلنيش فهمتك انى دلوجت

(بعد مرور يومين)

يجلسون بحجره المعيشه وهو يرتدى العباءه الصعيديه قائلا:خلاص انى هاخدها دى

سليم ضاحكا:يا بنى دى تجيله جوى عليك

ممدوح ضاحكا:هاخدها يعنى هاخدها واهى ذكرى منك والا انت مستخسرها فيا

سليم ضاحكا:ههههههههه لاه يا سيرى حلال عليك

زينب:يا بنى انت هتلبسها لما نروح ازاى؟

ممدوح:هابقى البسها كل ماجى هنا

فاطمه:دى جميله اوى عليك يا ممدوح وشكلك صعيدى فعلا

ممدوح:خلاص وانى مهزعلكيش هههههههههههه

انفجر الجميع فى الضحك على حديثه

(فى نفس ذلك الوقت)

استيقظت فى الصباح تستعد للخروج فاليوم ستخرج من تلك الغرفه وستذهب الى منزلها استمع لطرق على الباب عدلت من هيئتها واتجهت للباب لتفتح اليه وجدته امامها فنظرت اليه قائله: چميل؟

دخل الى الحجره فعادت للخلف لكى لا يلتصق بها

نظر اليها قائلا: انتى رايحه فين ةيا عروستى المستجبليه؟

بدور: انى مستنيه الچماعه جاين ياخدونى

جميل بارتباك: ايوه انى عارف مهو عمى وسليم مشغولين شويه فسليم اتصل بيا وجالى اوصلك ع البيت

بدور: يعنى متاكد ان محدش هياچى عشان منخرچش من اهنه وهما ياچو بعد اكده

جميل: ايوه عمى اللى اتصل بيا جومى يالا عشان عملنلك مفاچاه لما تروحى

بدور وعلى شفتيها ابتسامه سعيده قائله: بچد؟ عشان اكده مشغولين؟

جميل: ايوه يالا بجى عشان منتاخرش عليهم

بدور وهى تعطى له حقيبتها قائله: دى شنطتى فيها حاچاتى احملها انت اصلى بيچينى دوخه

حمل منه الحقيبه وخرج من الغرفه وهى خلفه متجهين الى سيارته

وضع الحقيبه بالمقعد الخلفى وفتح لها الباب الجانبى للسواق قائلا: اركبى

صعدت السياره وجلست على المقعد وجدته يغلق الباب ويتجه الى القعد المجاور لها واغلق الياب

بدور وهى تنظر اليه قائله: انت جفلت الباب ليه؟

جميل: عشان بيتفتح لواحده خايف عليكي لتجعى

ابتسمت له قائه: تسلم يالا بجى انى نفسي اشوف المفاچاه

جميل ضاحكا: متجلجيش هتشوفيها دلوجت

انهى جملته وانطلق بالسياره بعد قليل نظرت إليه بتعجب فهذا ليس طريه المنزل

بدور بتعجب: چميل دا مهش طريج البيت انت واخدنى على فين.

جميل ضاحكا: هاخدك على المكان اللى هتبجى فيه مراتى

نظرت اليه بقلق قائله: ةابوى وامى مستنينا هناك؟

جميل وهو ينظر اليها بوقاحه قائلا: لاه مفيش حد غيرى انى وانتى دى بجى المفاچاه يا عروسه

نظرت اليه بصدمه قائله: وجف العربيه انت مش جولت ان ابوى جالك توصلنى ع البيت

ضحك بوقاحه قائلا: وانتى صدجتى جوام يا حلوه دا انى كنت بضحك عليكى بس ايه رايك فى المفاچاه دى

شعرت بالقلق الهذا السب اغلق الباب لكى لا يمنعها من الهرب

نظرت اليه بخوف قائله: طيب خلينى اروح دلوجت انى تعبانه جوى يا چميل

اوقف سيارته امام احدى البيوت القديمه قائلا: وصلنا

هبط من سيارته واتجهه نحوها وهو يخفى شيئا صغيرا بيديه وفتح الباب قائلا: انزلى

هبطت من السياره وكادت ان تدفعه ولكنه فاجاها بمنديل صغير على انفها فوقعت بين يديه فاقده وعيها

حملها واتجه الى ذلك المنزل القديم وعلى شفتيه ابتسامه ماكره قائلا: وانى اللى كنت خايف منك طلعتى هابله جوى

تجلس بحجرتها وجدت والدتها تدخل اليها وعلى شفتيها ابتسامه سعيده نظرت اليها قائله: انتى جاعده اكده ليه جومى حضرى نفسك كلها ساعات وسليم يرچعك

نبيله بدهشه:ايه اللى بتجوليه دا سليم حدت ابوى؟

نعمه بخبث:لاه چميل اخوكى هو اللى اتصرف ربنا يخليه

نبيله بدهشه:عمل ايه؟

نعمه:هو ايه اللى هيخلى سليم يرچعك ويخلي عمك يجبل بچواز اخولتك من بناته ويترچانه كمان

ضربت على صدرها قائله:ايه اللى بتجوليه دى اوعى يكون ناوى ياذى بدور

نعمه:هو اخدها على البيت الجديم بتاع جدك هيعمل فيها ايه يعنى دا هيتچوزها بعد اكده

نبيله بصراخ:لاه يامه كفايه اللى حوصل دول بنات عمى يعنى شرفنا يامه احنا اللى ندوس عليه احنا اللى ندفن كرامتنا لاه حرام عليكي يامه

انهت حديثها ووضعت طرحتها على راسها وجذبت هاتفها بيدها وركضت الى الخارج وجدت والدها يقف وعلى ملامحه علامات الغضب

اخفضت راسها ولكنه ربط على كتفها قائلا:روحى لسليم يا بتى خليه يلحج اخته ويخلص على الكلب ده

نظرت إليه بصدمه فدفعها قائلا:اچرى يا بتى اچرى

تركته وركضت الة الخارج وهى تضع هاتفها على اذنها تنتظر الرد وبعد لحظات استمعت لصوته قائلا:ايوه يا نبيله

تسارعت انفاسها قائله:سليم

استمع لانفاسها العاليه فشعر بالقلق قائلا:نبيله انتى فيكى حاچه؟

شعرت بما يحدث فصرخت قائله:انى زينه الحج بدور يا سليم چميل واخدها على البيت الجديم وناوى على نيه سودا الحجها يا سليم

اغلق الخط ونظر اليهم بصدمه

نظرت اليه بغيره قائله:دى كانت نبيله صوح

سليم بصدمه:ايوه

كريمه:فى ايه يا ولدى هيه فيها حاچه

سليم:لاه بتجول ان چميل خطف بدور فى البيت الجديم بتاع چدى وناوى على نيه سودا

كريمه بصراخ:بتى الحجها يا سليم

نظر اليها الان فقط ادرك ما يحدث نهض من مقعده وخرج من المنزل

زينب:روح يا ابنى متسيبهوش يروح لواحده

ركض خلف صديقه وفتح الباب الجانبى له وجلس بجانبه

نظر اليه وعلى ملامحه علامات الغضب اقسم بانه سينتقم سيقتله ان تجراء واقترب منها سيقتله لن يتمكن احد من انقاذه من بين يديه

امطلق بسيارته باقصى سرعه بدون ان يتحدث باى كلمه

بعد قليل وصل الى المنزل ليجد سيارته بالخارج دفع الباب ليقع على الارض صعد كلا منهما الى جهه مختلفه ليبحثون عنها

فتح احدى الغرف ليجده يعتليها ويقبلها وهى نائمه شبه عاريه لا تشعر باى شئ جذبه ولكمه عده لكمات ليقع فاقد الوعى

اقترب منها وجدها تسترد وعيها ونظرت اليه بزعر وصرخت بوجهه تحاول ان تخفى جسدها

خلع تلك العباءه المذكوره ووضعها على كتفها قائلا:متخافيش انا ممدوح صاحب سليم وسليم معايا عشان نلحقك من الكلب ده

تذكرته وظلت تبحث عنه وجدته ملقى على الارض انفجرت فى البكاء ووضعت يدها على وجهها قائله:يالهوى يالهوى يالهووووى

استمع لصوتها فركض ناحية صوتها سريعا ليجد الباب مفتوحا ويجده ملقى على الارض ينظر ليجدها تصرخ وصديقه يجلس بجانبها تحرك ناحيتها ببطئ وجلس على طرف الفراش يشعر بالتعب يتنفس بقوه نظر الى ملابسها الملقاه على الارض واغلق عينيه قائلا:سيبنا لواحدنا دلوجت يا ممدوح

نظر اليه ومن ثم اليها وعاد بعينيه اليها قائلا:سليم اختك مكنتش فى وعيها شكله كان مشممها حاجه

سليم:سيبنا لحالنا دلوجت يا ممدوح

نظر اليها وجدها تغلق عينيها وترتجف بقوه اخفض راسه وكاد ان يخرج ولكنه استمع لصوت تلك النائم على الارض يستفيق نظر اليه ومن ثم الى صديقه

نهض من الفراش واتجه ناحيته قائلا: روح بدور ع البيت وسيبنى انى هجدر اتصرف معاه

ممدوح بقلق: سيبه يا سليم ونبلغ البوليس وهيتحاسب

سليم: لاه معندناش احنا الحديت ده احنا حجنا بناخدو بايدينا دا عارنا مش عار الحكومه

جلس على الارض ونظر له وعلى وجهه علامات الشماته قائلا: مرحب يا سليم فى حد يجلج العرسان اكده

جذبه من الارض ولكمه ليقع على الارض مره اخرى

سعل وهو يمسح الدماء من فمه قائلا: بتضربنى ليك حج اضرب بس تفتكر هرچع شرف اختك

على صوت شهقاتها وزادت رعشتها وما زالت مغلقه عينيها

شعر بها اغلق عينيه وصرخ قائلا:خد بدور من اهنه

امسكها من يدها ولكنها لم تهض معه فحملها وخرج من من المنزل وضعها بالسياره وكاد ان يرحل ولكنه استمع لصوتها قائله:متسبنيش اهنه الله يخليك انى خايفه

نظر اليها ليجد عينيها مليئه بالدموع وجسدها ينتفض

وبعد لحظات استمع لصوت طلق نارى نظر الى المنزل بقلق ونظر اليها قائلا:انا لازم اطمن على سليم لو مخرجتش سوقى العربيه وامشى

لم تستطيع ان تخبره بانها لا تستطيع القياده وان استطاعت لم ينتظر هو وتركها ورحل ليطمئن على صديقه

البارت الرابع والعشرون:-

امسكها من يدها ولكنها لم تهض معه فحملها وخرج من من المنزل وضعها بالسياره وكاد ان يرحل ولكنه استمع لصوتها قائله:متسبنيش اهنه الله يخليك انى خايفه

نظر اليها ليجد عينيها مليئه بالدموع وجسدها ينتفض

وبعد لحظات استمع لصوت طلق نارى نظر الى المنزل بقلق ونظر اليها قائلا:انا لازم اطمن على سليم لو مخرجتش سوقى العربيه وامشى

لم تستطيع ان تخبره بانها لا تستطيع القياده وان استطاعت لم ينتظر هو وتركها ورحل ليطمئن على صديقه

ركض الى الدخل وصعد لتلك الحجره التى ترك صديقه بها ونظر ليجدها ملقاه بين يديه وتشهق من الالم

نظر اليها وهى ملقاه بين يديه غارقه بدمائها نظر اليها بصدمه قائلا: ليه عملتى اكده يا نبيله ليه

نبيله بتألم: انى.... اجد استحمل.... اى وچع... انى ابجى بعيد او..... انك تتچوز.... عليا او....او حتى تطلجنى.... ااااه.... بس مجدرش استحمل انو يختفى نفسك من الدنيا ااااااه...... وكفايه .... وكفايه انى...... انى اموت وانى چمب جلبك وسامعه دجات خوفك عليا اااااااااه جولى يا سليم انك بتحبني انى عارفه انك بتحبنى

اغلق عينيه ونظر اليها بعينين دامعه قائلا: ايوه بحبك يا نبيله والله العظيم بحبك

ابتسمت له ووضعت راسها على قلبه ولم تعد تتحرك انفاسها اصبحت شبه معدومه

نظر اليها بصدمه وصرخ قائلا: نبيله لا متعمليش اكده

لم يرى ذلك الواقف وعلى وجهه علامات الصدمه ويحمل بيده هذا المسدس ويتمتم:انى مجصديش اموتك انتى يا نبيله انتى وجفتى جدامه ليه

حملها وركض خارج الغرفه متجها الى خارج المنزل متجها لسيارته وضعها بها ونظر لشقيقته قائلا: اجعدى چمبها

هبطت من مقعده لتجلس بجانبها بدون ان تتحدث معه

نظر ليجد صديقه يخرج وهو يمسكه بيده ويتجه به الى السياره الاخرى الخاصه بجميل واشار له بالانصراف ولكنه اتجه اليه مره اخرى قائلا:متخليش بدور تمشى كده خليها تيجى معايا ع البيت تلبس اى حاجه وانا هسلم جميل للحاج وهو يتصرف

نظر اليها قائلا:روحى مع ممدوح يا بدور

نظرت الى السياره التى يجلس بها جميل فاقدا الوعى بخوف

مد يده لها قائلا:متخافيش انا معاكي

نظرت الى عينيه لم تدرى لما شعرت بالامان وهى تنظر بهما امسكت يده وهبطت من السياره متجهه معه الى السياره الاخرى

انطلق بسيارته سريعا الى اقرب مستشفى ليطمئن عليها

يقود السياره وهى بجانبه تنظر بخوف الى الخلف بالرغم من انه قيده بقوه باحدى الاحبال الذى وجدها الا انها ما ذالت تنتفض كلما نظرت اليه

نظر اليها من المرأه قائلا: متخافيش احنا قربنا للبيت وهو مش هيقدر يعمل حاجه وهياخد جزاء اللى عمله وخصوصا لو بلغتى دا ممكن ياخد اعدام

نظرت اليه قائله: انت عايزنى اتفضح دا انى اجتل حالى احسن

نظر اليها قائلا: تتفضحى؟ انتى مش مجرمه انتى ضاحيه

بدور ببكاء: ومين اللى هيصدج الكل هينهش فى شرفى واسمى زى الدياب حته اللى عرفنى زين

اخفض راسه فحديثها مماثل لحديث شقيقها نظر اليه ليجده ما زال فاقدا لوعيه بعد ان اعطاه عده صدمات براسه ليفقد الوعى

بعد قليل وصل الى المنزل فنظر اليها قائلا: انزلى

نظرت اليه والى المنزل اخفضت راسها

هبط من السياره واتجهه ناحيتها وفتح الباب ومد يده لها قائلا: هاتى ايدك متخافيش

نظرت الى يده الممدوده وامسكت بها ببطء

هبطت معه واتجهت معه خطوه بخوه صدمت حينما وجدت الجميع خرج من المنزل عند سماع صوت السياره

نظرت اليهم وظلت تحاول ستر نفسها على الرغم من انها لم يظهر منها شئ ولكنها شعرت بانها تقف عاريه

وضعت يدها على فمها بصدمه قائله: بدور بتى

نظرت لوالدتها وعينيها مليئه بالدموع وجسدها ينتفض وما ذالت تحاول ستر نفسها

ركضت على شقيقتها لتحتضنها بحزن

نظر اليها بحزن قائلا:تعالى يا بتى متخافيش خدى اختك على فوج يا سها

اخذت شقيقتها واتجهت الى الاعلى


نظر اليه وعلى ملامحه علامات الغضب قائلا:هو فين الكلب ده سليم خلص عليه

ممدوح:هو فى العربيه انا مكتفه عشان بدور كانت خايفه منه


محمود:وسليم فين دلوجت؟

ممدوح:سليم مع نبيله فى المستشفى مضروبه بالرصاص

سها: مين اللي ضربها بالرصاص؟

ممدوح:معرفش بس شكل اخوها اللى كان قاصد يقتل سليم جات فيها.

صرخت قائله: يالهوى وسليم چراله حاچه ؟

ممدوح؛: لا سليم بخير هو اخدها ع المستشفى هي اللى متصابه انا رايحله دلوقتى علشان ميبقاش لواحده

نظر الى تلك السياره واتجهه ناحيتها وفتح الباب

نظر اليه قائلا: يا عمى متقتلهوش بلغ الشرطه هي هتتصرف معاه وهياخد جزاته

محمود: هيحبسوه على جتل اخته وانى مين هيرچع شرف بتى

اخفض راسه ولم يستطيع أن يرد عليه

يقف امام احدى الغرف ينتظر خروج الطبيب

خرج الطبيب ركض ناحيته بقلق قائلا:خير يا داكتور هيه عامله ايه دلوجت؟

الطبيب: احنا خرجنا الطلقه وعملنا اللى علينا والتوفيق من عند ربنا هي هتتنقل العنايه المركزه دلوقتى اداره المستشفى كلمت الشرطه لان دى محاوله قتل

لم يستطع ان يتحدث ولكنه اكتفى بهز راسه دليلا على الموافقه وهتف قائلا:انى عايز اشوفها واطمن عليها

الطبيب:لما تفوق ونطمن على صحتها نبقى نسمح لها بالزياره

سليم:انى هدخل على طول مش هتأخر

الطبيب:ماشي هخلى الممرضه تدخلك الحجره

قطع حديثهم حضور بعض من رجال الشرطه لاخذ اقواله ومعرفه ما حدث

بعد خروج ابنتها خرجت من الحجره خلفها لتمنعها وجدته يقف بالخارج فنظرت اليه بخوف من ان يكون قد علم بما فعلو

فاجاها بصفعه قويله على وجهها اوقعتها بالارض قائلا:دى اخرتها دى اخرتها يا نعمه عايزه تلوثى شرف عيلتنا

نعمه بخوف:مين اللى جال اكده انت هتصدج عليا انى اكده

رفسها برجله قائلا:انى عارف عمايلك السودا دى والله العظيم لهخليكى تتمنى الموت انى غلطان انى ضيعت عمرى معاكى فى الارض

قام بتقيدها وامر الخدم بعدم احضار الطعام لها وعدم فك قيدها

ذهب لبيت شقيقه ومعه ابنه الاكبر اتجهه الى الداخل ليجد الجميع يجلسون بغضب بحجره المعيشه

عثمان بخجل:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نهض من مقعده واتجه اليه بغضب قائلا:جاى ليه دلوجت يا عثمان جاى ليه بعد اللى ابنك عمله

عثمان بخجل من افعال ابنه الحقيره مثله قائلا:والله يا محمود انى معرفش انو كان ناوى على اكده

محمود بغضب:انى هجتله اعتبر كانك مخلفتوش

عثمان بجمود:هو عندى مات بعد مبهدل اسمنا فى الارض ووطى راسي كيف الحريم

محمود:تبجى اكده اخوى وابن ابوى

عثمان وهو ينظر حوله قائلا:هيه نبله مچاتش اهنه

اخفض الجميع رؤوسهم فى نفس الوقت هتف قائلا:نبيله مع سليم فى المستشفى

عثمان بقلق:اوعى يكون اذاى سليم

محمود:لاه اللى انصاب نبيله

شعر بالدوار ونظر اليه قائلا:بتى چرالها ايه

محمود:اتصابت بالرصاص چميل طخها

وقع على احدى المقاعد بتعب فما يحدث لاولاده شئ مألم لا بل اكثر من ذلك انه قاتل يتمنى ان ينتهى عمره قبل ان يراهم بهذا الحال

ركض اليه يربط على ظهره قائلا:ابوى كل شيء هيكون بخير

قطع حديثهم دخول احدى الخادمات وعلى ملامحها علامات الفزع قائله:اللحج يا حاچ شرطه طلبينك بره

نهض واتجه اليه وخلفه محمد وممدوح

الضابط وهوينظراليه قائلا: حضرتك الحاچ محمود؟

محمود:ايوه انى فى حاچه؟

الضابط:احنا جالنا بلاغ بوصول حاله فى حاله خطيره مصابه بطلق نارى فى مستشفى****** واللى وصل الحاله قال ان اللى ضربها بالنار موجود هنا واسمه جميل عثمان سليم العاصى

محمود:ايوه يا حضرة الظابط هو اهنه (ونظر الى ممدوح قائلا):هاته يا ولدى وسلمه للظابط

نظر اليه واتجه الى تلك الحجره الملقى بها وجذبه بالقوه واتجه به الى الخارج وسلمه للضابط

الضابط وهو ينظراليه:شكرا يا حاج اسفين للازعاج

محمود:مفيش ازعاج يا ولدى دا الشكر واچب علينا بس تجول ايه لما المجرم يبجى جتل اخوه والمغتصب يغتصب شرفه عليه العوض ومنه العوض

اخذه الضابط واتجه به الى الخارج

دخل الى الحجره ليجدها مغمضة العينين يتصل جسدها بالعديد من الاجهزه

اقترب منها بضع خطوات وحمل كفها بين يديه قائلا: جومى يا نبيله جومى متموتيش اكده ليه يا نبيله عملتى اكده ليه تشيلينى ذنبك طول عمرى

تذكر حينما كانت بين يديه منذ ساعات قليله

فلاااااااش

دخلت الى الحجره لتجده يسدد له الكثير من اللكمات

نبيله بصراخ: خلاص يا سليم سيبه الله يباركلك

لم يستمع اليها وما زال يشتبك معه

نبيله بصراخ: خلاص يا سليم سيبه الله يخليك هتجتله

حاولت الاقتراب منه ولكنه دفعها قائلا: الجتل ليه راحه دا انى هزله عشان ميجدرش يبص فى خلجة حد تانى

فى تلك اللحظه اخرج سلاحه من جيب بنطاله وصوبه نحوه قائلا: ههههههههه انت مفكر نفسك هتجتلنى انى بجى اللى هخلص عليك

سليم بسخريه: مفكر نفسك راچل ياض دا انت عيل صغير هتخوفنى باللعبه اللى فى يدك دى

نبيله بصراخ: نزل اللى فى يدك يا چميل متركبش نفسك ذنوب اكتر من اكده حاف ربنا يا اخوى

جميل بسخريه: خايفه عليه دلوجت مش هو ده اللى رماكى عشان عروسته الچديده حامل ومبجالكيش عازه

نبيله: انتى اللى غلط وملكش دخل فى الحديت ده

سليم وهو يقترب منه قائلا: لما تاجى تلعب العب على يدك

جميل بخوف: بجولك هطخك بالنار

سليم: الراچل مبيجولش بيعمل على طول سيب اللى فى يدك ده ياض

ضغط على الذناد مصوبا الطلقه الى قلبه ولكنها كانت اسرع وركضت لتقف امامه لتستقر الطلقه بقلبها بدلا عنه

استقبلت الطلقه بصدرها اغلقت عينيها وفتحت فمها بالم وانفاسها عاليه واخرجت من بين شفتيها كلمه تعبر عن المها قائله:اااااااااه ليه اكده يا چميل ااااااااااه

نظر اليها وهى ملقاه بين يديه غارقه بدمائها نظر اليها بصدمه قائلا: ليه عملتى اكده يا نبيله ليه

نبيله بتألم: انى.... اجد استحمل.... اى وچع... انى ابجى بعيد او..... انك تتچوز.... عليا او....او حتى تطلجنى.... ااااه.... بس مجدرش استحمل انو يختفى نفسك من الدنيا ااااااه...... وكفايه .... وكفايه انى...... انى اموت وانى چمب جلبك وسامعه دجات خوفك عليا اااااااااه جولى يا سليم انك بتحبني انى عارفه انك بتحبنى

اغلق عينيه ونظر اليها بعينين دامعه قائلا: ايوه بحبك يا نبيله والله العظيم بحبك

ابتسمت له ووضعت راسها على قلبه ولم تعد تتحرك انفاسها اصبحت شبه معدومه

نظر اليها بصدمه وصرخ قائلا: نبيله لا متعمليش اكده

باااااااك

دخلت عليه احدى الممرضات قائله:انت لساك اهنه لو سمحت اخرچ الداكتور هياچى ويزعج وانت اكده بتضر المريضه

خرج من الحجره وجلس على احدى المقاعد

وجدهم يتجهون نحوه لا يوجد لديه طاقه للوقوف والا حتى للحديث

اقتربو منه وهتف عثمان قائلا: ايه اللى حوصل يا ابنى نبيله عامله ايه دلوجت؟

سليم: ربنا يستر الدكتور بيجول انو عمل اللى يجدر عليه بس حالتها خطيره جوى الطلقه مستقره فى الجلب

اصبح يترنح والا يستطيع الوقوف اقتربو منه وساعدوه على الجلوس باحدى المقاعد

عثمان قائلا: ربنا يجومك يا بتى انى عايز اشوفها دلوجت

سليم: انى شوفتها بس الداكتور مانع عنيها الزياره بيجول الحاله مش مستقره

خرجت احدى الممرضات قائله: لو سمحتو ملوش لازمه الجعده اكده لو فاجت او حول حاچه هنتصل بيكو

عثمان : انى عايز اشوفها واطمن عليها يا بتى

الممرضه: والله يا حاچ الداكتور جايل محدش يدخل للحاله ومانع عنيها اى زياره

عثمان برجاء: ربنا يباركلك يا بتى دى بتى الوحيده وعايز اطمن عليها

الممرضه وهى تنظر حولها:ماشي يا حاچ بس تدخل لحالك وتطمن عليها جوام وتخرچ متجربلها من بعيد

هز راسه دليلا على الموافقه واتجه خلفها الى حجرة العنايه المركزه ليطمئن على ابنته

الممرضه برجاء: بسرعه يا حاچ الله يخليك الداكتور لو عرف اني دخلتك هيبهدالنى

عثمان وهو ينظر لابنته وعينيه مليئه بالدموع قائلا: متخافيش يا بتى مش هتاخر

خرجت وتركته بمفرده اقترب منها ومسك يدها قائلا: شوفتى يا نبيله اخرة الكره ايه يا بتى اخوكى الحجد والكره ملا جلبه ربنا ما يسامحه والا هو والا امك انى عارف انها السبب فى كل اللى حوصل بينك وبين سليم انى عارف انك جلبك طيب واللى بياكد اكده لما عرفتى انو چميل خطف بدور

دخلت الممرضه مره اخرى قائله: يا حاچ الله يخليك الداكتور چاى ولو لجاك اهنه هيبهدالنى

نظر اليها قائلا: ربنا يكرمك يا بتى

وخرج من الحجره وهو يشعر بان سنوات عمره قد ضاعت مع امراءه لا تستحق العيش معها فقد كانت سبب فى افساد عائلته فهى كشجره تطرح ثمار فاسده لا تصلح لاى شخص

لم يشعر بوجودهم حوله ظل يخطو بالممرات وهم خلفه يتبعونه فى صمت يعلمون بمدى حزنه وقهره

دخلت عليها احدى الخادمات الحجره المحتجزه بها قائله: الحجى يا ست نعمه الحجى

نظرت اليها قائله: فى ايه يا بت ايه اللى حوصل

الخادمه بحزن: سي چميل عمل مصيبه كبيره والبلد كلها بتحكى وتتحاكى

نعمه بنظرة شماته: هو الخبر لحج ينتشر اكده

الخادمه:هو انتى عرفتى يا ست نعمه

نعمه بشماته: ايوه عرفت مانى اللى كنت مخططه لكل ده

الخادمه وهى تضرب على صدرها قائله: انتى اللى خططتى لجتل ست نبيله

نظرت اليها بصدمه قائله: انتى بتجولى ايه يا بت انتى انتى اتچنيتى والا ايه ايه اللى دخل ستك نبيله فى الموضوع ده

الخادمه: مهو سي چميل طخ ست نبيله بالرصاص

نعمه بصراخ: بتى بتى مين اللى جالك اكده چميل ابنى يطخ اخته يا وجعتى السودا فكونى خرچونى من اهنه

الخادمه: انى مجدرش الحاچ عثمان يخلص عليا

نعمه بصراخ: فكينى الله يخليكى انا عيالى الاتنين بيروحو منى فكينى ولاااااادى الحجونى يا خلج الحجونى يا ناس

خرجت وتركتها تصرخ من ما حدث لها فقدت اولادها بحماقتها هى من فعلت بابنائها ذلك هى من اضاعت كل شيء هى من اضاعت ابنائها وخربت زواج ابنتها وزواجها فمن المؤكد بان زوجها لن يسامحها بعدما علم بكل ما خططت له

عاد الجميع الى المنزل جلسو يفكرون في حل لتلك المشكله فما فعله ذلك الحقير قد اضاع بشرف العائله باكملها

محمود وهو ينظر الي شقيقه قائلا:انى مهچوزش بتى لچميل مهما حوصل

سليم وهو ينظر لوالده قائلا:يا ابوى يتچوزها ويطلجها عشان الفضيحه

محمود:لاه انى عندى تنفضح احسن من انها تتچوزه دا چوازها منيه عار هيلاحجها طول عمرها

سليم:مفيش حل غير اكده يا ابوى

محمود:لاه انى بنتى مزمبهاش حاچه عشان ينكتب عليها انها تتچوزه هو عمل اكده عشان يوطى راسها ويتچوزها

سليم:طيب جولى عندنا حل ايه تانى غير اكده

محمود:محمد يتچوز بدور ويحمى اسم العيله ويستر بت عمه

نظر اليهم محمد بصدمه قائلا:ايه اللى بتچوله ده يا عمى بدور عندى كيف نبيله وانى مجدرش اتچوزها

محمود:دا واچبك يا ولدى مهترضاش اسم عمك يبجى على كل لسان

محمد:لاه يا عمى انا مهجبلش اكده بس مجدرش اتچوزها انى بحب سها والكل عارف اكده

محمود:نصيبك اكده يا ولدي

محمد وهو ينهض من مقعده قائلا:انى اسف يا عمى بس انى مجدرش اتچوزها انى لو متچوزتش سها مهتچوزش غيرها

سليم:لاه يا ابوى اللى انت بتجوله ده مهينفعش انت اكده هتدمر حياة بدور ومحمد وسها

محمود:بكره الكل هينسى والكل هيتجبال

سليم:لاه يا ابوى كفايه لحد اكده العيله معدتش ناجصه

دخلت زهره الى الغرفه التى يجتمع بها النساء قائله:الحجى يا ست كريمه البلد كلها بيجوله ان ست بدور كانت راكبه مع راچل غريب العربيه والحريم بيجوله انها هربت واياه

نظرت اليها بصدمه قائله:ايه اللى بتجوليه ده

زهره:مش انى اللى بجول يا حاجه دى البلد كلها ملهاش سيرة ست بدور والشاب الغريب بيجوله انو مش من البلد

اخفت وجهها بيدها قائله:ربى انى لا اسألك رد القضاء ولكنى اسألك اللطف فيه

زينب بصدمه:هما قصدهم على ممدوح؟

كريمه اكتفت بهز راسها

زينب:لا حول ولاقوة الا بالله هو فى حد ممكن يالف حاجه بالشكل دا وينشرها كمان

كريمه:ايوه واكتر من اكده ربنا يستر عليكى يا بتى

زينب:وهتعملو ايه دلوقتى

كريمه:والله يا حاچه مانى عارفه هنصلحها منين والا منين

زينب وهى تربط على كتفها قائله:ربنا يصلحلكو الحال


نعود الى الاسفل حيث يجتمع الرجال يدخل عليه احد الرجال بعد ان يخبرهم احدى العاملين بالمنزل

محمود وهو يرحب به قائلا:اهلا بيك يا شيخنا يا مرحب بيك

الشيخ:كيفك يا حاچ محمود وكيف اخبارك

محمود:بخير يا شيخنا

الشيخ: انى وصلنى كلام اكده ومعچبنيش وجولت اتاكد عشان اللى بيتحدد الحديت ده لازمن يتحاسب

محمود بعدم فهم:خير يا شيخ حديت ايه جلجتنى

الشيخ الناس بيجوله ان بتك الصغيره هربت مع حد غريب مهش من بلدنا

محمود:ايه اللى بتجوله دا يا شيخنا انى بدور بتى موجوده اهنه مين اللى جال اكده

الشيخ:اللى جال اكده اسماعيل ابن الحاچ عبد المچيد انى چبته معايا عشان لو الحديت ده غلط نبلغ المركز او تشوف هتعمل ايه واياه

محمود:لاه الحديت ده مهش صحيح

سليم بغضب:هو فين ده يا شيخنا دا انى هجطع خبره

خرج الشيخ للحظات قليله وعاد مره اخرى ومعه اسماعيل

نهض من مقعده واتجه اليه بغضب ولكمه قائله:بجى انت تجول على اختى اكده

اسماعيل وهو يضع يده على وجهه موضع صفعته قائلا:انى شفتها راكبه العربيه مع راجل غريب (ونظر الى جهت ممدوح قائلا):هو دا يا شيخنا اللى كانت معاه ووجفو ع الطريج يتحدتو

نظر اليه الجميع ظل يفكر بماذا يمكن ان يحدث بهذا الوضع فنظر اليه بغضب قائلا:ومين قالك انى غريب ومين قالك اننا هربانين سوا هو عشان انا وهي راكبين نفس العربيه يبقى هربانين مفكرتش فى لحظه ان دى عربيه سليم اصلا مفكرتش انها ممكن تكون مراتى مثلا

الشيخ:لا حول والا قوة الا بالله محدش يعرف انها مراتك يا ولدى استغفر الله العظيم يا رب انى جولت اكده بردو بنات الحاچ محمود زينه بنات البلد مبروك يا حاچ بس مش كنت تعرفنا بردو

نظر اليه بصدمه فهو اراد ان يطرح مثلا لم يقل ذلك بهذا القصد

محمود وهو ينظر لممدوح فماذا سيتحدث لا يعلم ان كان يقصد ذلك ام يريد اخراجهم من ذلك الموقف

نظر اليه وشعر بما يدور براسه فهتف قائلا:احنا معملناش فرح احنا كتبنا الكتاب وبس عشان انا عندى حاله وفاه

الشيخ:البقاء لله يا ولدى ومبروك يا حاچ محمود هنستأذن احنا بجى

محمود:نورتنا يا شيخنا

اسماعيل برجاء:سامحنى يا حاچ انى والله

محمود مقاطعا:روح يا ولدى حسبى الله ونعمه الوكيل بعد اكده متجولش حاچه انت مش متأكد منها

خرج الشيخ كما دخل ودام الصمت للحظه الى ان نظر اليه قائلا:انت مكنتش تجصد تجول اكده يا ولدى صح؟

ممدوح وهو ينظر اليه قائلا:لا يا حاج انا اقصد وبطلب منك ايد بدور واتمنى انك توافق ودا شئ يشرفنى

نظر الى صديقه قائلا:لاه يا ممدوح انى ممكن اوافج محمد يتچوزها الا انت

ممدوح:ليه يا سليم انا فيا حاجه تتعايب متتشرفش انى ابقى جوز اختك؟

سليم:لا طبعا انت اى حد يتشرف بيك وكنت اتمنى من زمان بس مش فى الظروف دى ومش بالطريجه دى

ممدوح:مدام منتش ممانع عشان شخصى يبقي نقرى الفاتحه وتشوف راى العروسه ولو موافقه نكتب الكتاب

محمود:متاكد يا بنى؟

ممدوح:ايه يا حاج انتو شايفنى عيل والا ايه الجواز مفيهوش هزار وانا بتكلم جد هتقرو الفاتحه عشان انا لو كده اكتب الكتاب واخد اهلى وبدور ونمشي من هنا

محمود:خلاص يا ولدى نتوكل على الله ونجرا الفاتحه

قراء الجميع الفاتحه بنية اتمام تلك الزيجه

تجلس على فراشها تضم جسها بيديها قائله:انى منيش موافجه يامه

كريمه:ليه بس يا بتى دا راچل محترم وميتعايبش ورايد يجف معانا

بدور بحزن:عشان اكده انى منيش موافجه يامه هو متچوزنى عشان (وانفجرت بالبكاء)

كريمه:يا بتى محدش غصبه وهو اللى طلب يدك من ابوكى وعارف كل اللى حوصل

بدور ببكاء:لاه يامه انى معايزهوش دا دا هو الوحيد اللى شافنى فى الوضع ده مهيجدرش ينسى اللى حوصل واخاف يعايرنى

كريمه:يا بتى دا ولد اصول هيعايرك ازاى بس هو حد غصبه يا بتى دا هو اللى جال انو رايدك وهياخدك معاه على مصر وهو مسافر هو واهله وجال للشيخ انو مهيعملش فرح عشان عندو حالة وفاه

بدور:لاه يامه الله يخليكى انى هجعد اكده منيش عايزه اتچوز والا هو والا غيره

كريمه:يا بتى زمان خبر چوازك منه انتشر فى البلد اتچوزيه وسافرى وياه يمكن يكون ربنا بيعوضك بيه مش احسن ما تتچوزى چميل ولد عمك الله لا يسامحه

بدور:خلاص يامه انى موفچه

يتبع

تفاعلوااااااااااا

#روايه_عشقت_حسناء_الصعيد

البارت الخامس والعشرون:-والسادس والعشرون 

فى مساء اليوم التالى يجتمع الجميع لعقد قران ممدوح وبدور بعد ان انتهو من عقد القران اراد ان ينفرد به

محمود موجهأ حديثه لممدوح: مبروك يا ولدى

ممدوح: الله يبارك فيك يا حاج باستاذنك نتوكل على الله بكره عشان احنا طولنا اوى وعشان شغلى وجامعة فاطمه

محمود: اللى يريحك يا ولدى انتو منورنا والله بس مهنرضاش اشغالكو تتعطل

ممدوح: ربنا يخليك يا حاج لو تحب اسيب بدور وابقى اجى كمان يومين اخدها مفيش مشكله

محمود: لاه يا ولدى خدها معاك احسنلها من اهنه وجامعتها فى القاهره وهتبجى اجرب

ممدوح: خلاص يا حاج بلغها انها تجهز نفسها عشان نتوكل على الله الصبح

محمود: توصلو بالسلامه يا ولدى مش هوصيك على بدور يا ولدى انت عارف انها ملهاش صالح باللى حوصل ده

ربط على كتفه قائلا: انا اكتر واحد عارف ايه اللى حصل وانا الوحيد اللى شوفت الحاله اللى كانت فيها متخافش عليها بإذن الله على اد مقدر هحاول انسيها اللى حصل و راحتها قبل راحتى

ربط على كتفه قائلا: ربنا يباركلك يا ولدى ويفرح جلبك

ممدوح: ربنا يخليك يا حاج

محمود:تعالى نجعد مع الرچاله معلش بجى هندوشك بس دى عوايدنا لازمن نشهر الچوازه ولازمن اهل البلد يباركو للعريس عشان الكل يعرف انك اتچوزت بدور بتى

ابتسم له قائلا:والا تعب والا حاجه عقبال فرح سها ومحمد

نظر اليه قائلا:كل شئ نصيب يا ولدى

تجلس فى الحجره مع والدتها وشقيقها تدخل عليهم الخادمه قائله: مبروك يا ست بدور كتبو الكتاب والشيخ لسه ماشي دلوجت لولولولولولى لولولولولولى

اشاحت بوجهها للجهه الاخرى لتخفى دمعه سقطت من عينيها

سها وهى تربط على يد شقيقتها قائله: مبروك يا بدور ربنا يسعدك يا جلبى ممدوح شب زين وراچل تتمناه الف بنت

كريمه موجهه حديثها لزهره قائله:روحي يا زهره حضرى العشاء

زهره:حاضر حاچه والف مبروك لست بدور سى ممدوح شكله ابن اصول

كريمه:الله يبارك فيكي يا زهره

تركتهم وذهبت لتحضر العشاء

لم تحرك راسها تنظر للجهه الاخرى لتكتم شهقاتها فالليله التى طالما تحلم بها كل فتاه لم تستطيع ان تسعد بها

شعرت بابنتها فربطت على كتفها قائله: صدجينى يا بتى ربنا هيعوضك

بدور ببكاء: انى عملت ايه يامه انى عملت ايه انى بطلع من نصيبه اجع فى نصيبه تانيه واللهى انى عمرى مچيت على حد والا ظلمت حد

كريمه: وليه يا بتى متجوليش نصيب احمدى ربنا كل شئ من عند ربنا مش احسن من انك تتچوزى الكلب اللى اسمه جميل ده

بدور: الحمد لله الحمد لله

كريمه وهى تربط على كتفها قائله: متزعليش يا بتى ممدوح راچل واهله ناس طيبين وانى وابوكى مهنفتكيش بس انتى خليكى بنت اصول معاهم وخلى بالك من چوزك ومن اهله مع الوجت هتنسي كل حاچه يا بتى دا ربنا خلج نعمه النسيان عشان ننسي كل حاچه جسيناها (قسيناها)

بدور: حاضر يامه

استمعو لصوت طرق على الباب ودخلت الى الحجره مره اخرى قائله:يا حاچه الحاچ بيجولى اجول لست بدور ان العريس هيسافر هو واهله بكره وست بدور هتسافر معاهم

كريمه:بالسرعه دى طيب جوليلو حاضر

نظرت الى والدتها بدهشه قائلا:انى اسافر معاهم؟ليه؟

كريمه: يا بتى مهو كتب الكتاب وبيزيعو فى الچامع وعاملين جاعده صغيره عشان اهل البلد يعرفو انك اتچوزتى عشان محدش يتحددت عليكى

بدور: يعنى ايه يعني انى هسافر وياهم واعيش معاهم فى مصر

سها بمزاح: ايوه يا عم هتجعدى فى مصر وتبجى چمب الچامعه وتتفسحى وتلبسى زى بنات البندر

كريمه تعلم انها تمزح لكى تخفف على شقيقتها ما تشعر به : انتى هتنجى عليه من دلوجت ربنا يستر وتوصل بخير

سها: حجى يا بدور انى هنج عليكى انى بحسد بس

ابتسمت لها بدور قائله: احسدى براحتك بس اوعاكى تحسدى الهم اللى انى فيه

سها بمزاح: لاه طبعا هحسد الجمر اللى اتچوزتيه والا رأيك ايه يامه

كريمه: واه يا سها هتبصى على چوز اختك عيب اكده يا بتى بس عندك حج الواد حته سكره

نظرت الى شقيقتها ووالدتها قائله: انتو هتتحدتو عليه كانى مشفتهوش انى ايوه مشفتهوش من زمان واتفاچات بيه لما شفته بس شكله متغيرش كتير

سها بمزاح:ايوه ايوه بس بجى احلى كتير وعامل زى الممثلين اللى بياجو فى الافلام

بدور ب: سليم اخوى احلى منه كتير وبعدين فين حسناء مشيفهاش يعنى ؟

سها: حسناء نايمه كانت بتشتكى من مغص وجالت هترتاح وترچع تانى

بدور بحزن : شكلها تعبانه جوى من الحمل

كريمه: ايوه يا بتى ربنا يجومها بالسلامه عجبالك يا بتى لما ربنا يعوض عليكي بالذريه الصالحه

نظرت الى والدتها بفزع قائله: يامه انى هو انى يعنى ممكن اكون حامل بعد اللى حوصل

نظرت لابنتها بصدمه فلم يفكر احد بشئ هكذا قائله: هى بجالها كد ايه ؟

بدور بعدم فهم: ايه هيه اللى بجالها كد ايه؟

كريمه: دورتك الشهريه هتاچيكى امتى؟

بدور: فاضل عليه خمس ايام

كريمه: باذن الله مفيش حاچه بس اللى هياكد انها تأجى فى وجتها

بدور: طب لو مچاتش يبجى ايه؟

كريمه:تبجى مصيبه يا بتى

بدور:هو لسه فى مصايب اكتر من اكده روح يا چمال يا ولد نعمه ربنا ما يسامحك والا يوريك يوم عدل

استمعو لصوت طرق على الباب تابعه دخول حسناء

كريمه بترحاب:تعالى يا بتى اجعدى عامله ايه دلوجت؟

حسناء وهى تجلس بجانب بدور قائلا:مبروك يا بدور ربنا يسعد جلبك

بدور:ربنا يجومك بالسلامه عامله ايه دلوجت

حسناء:الحمد لله دا انى كنت تعبانه جوى

كريمه:معلشى يا بتى الحمل كله اكده وانتى مكلتيش حاچه من الصبح

حسناء:لاه مانى لسه واك ااه فعلا تلاجى عشان اكده

سها ضاحكه:مانتى لسه ايه؟يعنى بتجولى نايمه وانتى بتاكلى

كريمه:بالف هنا يا بتى اسكتى يا سها متضايجهاش

حسناء بخجل:انى مكنتش اكلت حاچه من الصبح بس لجيت نفسي ميته من الچوع مجدرتش اجعد اكتر من اكده روحي ساحبت

كريمه:لاه يابتى متجعديش لما تچوعى انتى ليكى عذرك وربنا يجومك بالسلامه يا بتى

حسناء:ربنايخليكي لينا يا حاچه ويطمنك على بناتك يا رب وتشيلى عوضهم على حچرك

كريمه:يا رب يا بتىيا رب ويجومك بالسلامه واشيل عوضك

حسناء:امال الحاچه زينب وبتها فين

كريمه:والله معرف يا بتى من ساعة مجالو انو ممدوح هيتچوز بدور وانى معرفش راحت فين هيه وبتها

بدور:متعرفيش يامه اكيد مهش موافجه على چوازى من ابنها

حسناء:ليه بجى دا انتى شباب البلد كلهم يتمنوكى

بدور بعيون دامعه:كان الاول مش دلوجت دا هو عشان يجف جمب سليم عمل اكده

حسناء:يا حبيبتي الجواز مفيهوش چمايل صدجينى الچواز لو مبجاش بالمحبه والرضا مهينفعش وبعدين ممدوح ده باش مهندس كد الدنيا واكيد عارف هو بيعمل ايه

بدور:لاه يا حسناء الكل عارف انو عمل اكده عشان الناس متچبش سيرتى وتجطع فيا

سها:انتى ليه بتجولى اكده؟

بدور:عشان هيه دى الحجيجه

شعرت بالالم من حديث ابنتها فابنتها فقدت كل شئ بيوما واحدا

استمعو للطرق على الباب فاذنت كريمه للطارق بالدخول ليجدو زينب وفاطمه

كريم بترحاب قائله:يا مرحب يا حاچه زينب

زينب وهى تنظر اليها قائله:مبروك يا حاجه كريمه ومبروك علينا بدور

كريمه:ربنا يباركلك يا حاچه الف مبروك لممدوح عجبال متفرحى بچواز فاطمه

زينب:امين يا رب

اقتربت من بدور وهى تنزع من رقبتها احدى السلاسل الذهبيه قائله:انى مكنتش عارفه اهديكى بايه كتب الكتاب جه مفاجاه ومكنتش محضره نفسي ومعنديش اغلى من سلسله عمك ابو ممدوح هدهالى يوم كتب كتابنا مبروك عليكي يا حبيبتي وبأذن الله اول منوصل هننزل نشترى احلى شبكه تليق بيكى وبعريسك ونعمل احتفال صغير عشان الكل يعرف عروسة ابنى

وضعتها على رقبتها واستدارت خلفها لتغلقها

نظرت اليها بصدمه فهى ظنت بانها لن تقبل بزواجها من ابنها

قبلتها قائله:مبروك يا حبيبتي والله من زمان وانا نفسي ممدوح يتجوز واحده منكو حتى من قبل ميتجوز بس كنتو صغيرين

اخفضت راسها ولم تشعر بهذه الدمعه التى هبطت على وجنتيها

نظرت اليها قائله:انا هعتبر دى دموع الفرح عشان مفيش عروسه كده تعيط فى يوم زى دا (واكملت حديثها بمزاح قائله):خدى بالك انا حما صعبه جدا ومبحبش الدموع وسمعت انك بترقصى حلو قومى ارقصى يالا

ابتسمت لها قائله:والله يا حاچه انى مجصديش اكسفك بس انى

قاطعت حديثها قائله:قوليلى ماما زى ما فاطمه بتقولي

بدور بهدوء:حاضر

زينب:حاضر يا ايه

بدور:حاضريا ماما

زينب:طيب يالا بقى قومى ارقصى

كريمه:قومى يا بتى اسمعى كلام حماتك

حسناء:انى هجوم اشغل الاغانى بجى

كريمه ضاحكه:شغلى الاغانى بس مفيش راجص بعد متولدى ارجصى على كيفك

حسناء ضاحكه:ايوه مانى عارفه

قامت حسناء بتشغيل الموسيقى ونهضت بدور للرقص وشاركتها سها وفاطمه بالرقص

طرقت الباب للمره الثالثه ودخلت بعد ان اذنت لها كريمه بالدخول

يجلس وبجانبه صديقه يستقبل المباركات

ممدوح بتعب:انى تعبت ايه كل دول

سليم:دول اهل البلد واهل ابوى

ممدوح:ودول ملهمش اخر انا تعبت

سليم ضاحكا:دا اكده محدش چه

ممدوح:بتتكلم بجد والله؟

سليم:انت هتبكى والا ايه

ممدوح:هبكى ايه ياض انت انا بس عشان بكره هسافر وعشان الطريق وكده

سليم:سافرو بالليل متسافروش الصبح عشان الچو ميبجاش حامى عليكو

ممدوح:والله عندك حق احسن حاجه نسافر قبل العصر يكون الشمس مش حاميه والجو حلو

مر وقت طويل استطاعت زينب ان ترسم البسمه على وجه بدور ولو لفتره قصيره

بدور بتعب:كفايه بجى انى تعبت

فاطمه ضاحكه:انتى لازم تعلمينى انتى بترقصى حلو اوى صح يا ماما

زينب:اه فعلا دى بترقص جميل خالص خدى بالك فاطمه هخليكى مدرب الرقص بتاعها

حسناء ضاحكه:بس اما اولد تبجى تجيبهالى اكمل جرص الرجص بتاعى

فاطمه ضاحكه:لا يا حبيبتي انسي دى بقت بتاعتنا واللى عايز يتعلم الرقص ياجى لغايه عندنا

حسناء وهى تربط على كتفها قائله:دا احنا ناچى ولو فى اخر الكوكب دا بدور غاليه علينا كلنا

قطع حديثهم طرق على الباب

ذهبت حسناء لتفتح الباب وجدتها زهره

زهره موجهه حديثها لكريمه:يا حاچ العشاء بجى چاهز

كريمه:چهزتى عشا للرچاله

زهره:ايوه يا حاچه والكل اكل وانبسط وكل حاچه بجت تمام

كريمه:تسلم يدك يا زهره احنا نزلين دلوجت طلعى للرچاله الحلو والفاكهه واتاكدى ان الكل اكل

زهره: حاضر يا حاچه

بعد قليل اجتمعو النساء حول مائده الطعام وحضر الكثير من النساء للتهنئه وبعد اكثير من الاسئله حول سرعه الزواج وعدم الاحتفال به كما ينبغى

وفى المساء ذهب الى غرفهم ليرتاحو من هذا اليوم الشاق

فى احدى الغرف تجلس ومعها ابنها تنظر اليه قائله: انا فخوره باللى انت عملته انت مش بس وقفت جمب بدور انت كمان عملت الصح ووقفت جمب صاحبك وربنا هيكرمك

ممدوح: امين يا امى

زينب:ربنا يسعدكو يفرح قلبك بالذريه الصالحه

ممدوح بصدمه:ذريه ايه يا امى انا اتجوزت بدور عشان الموضوع دا وان الناس شافوها معايا مش اكتر من كده انتى عارفه انى رافض فكرة الجواز دى خالص

زينب بصدمه:ايه اللى بتقوله دا يا ممدوح يعنى انت هطلقها والا ايه ولما انت مش متجوزها عشان تعيش معاها اتجوزتها ليه انت مش كنت بتقول ان والدها كان هيجوزها لابن عمها

ممدوح:يا امى انا مقولتش هطلقها بس انا

قاطعته قائله:مقولتش انك هطلقها بس قولت مبفكرش فى الجواز لما انت مبتفكرش فى الجواز اتجوزتها ليه؟

ممدوح:يا امى الموضوع جه بسرعه وحسيت انو واجب عليا

زينب:انك تتجوز واحده مينفعش يبقى واجب بس لما تتجوزها بيبقى عليك فروض مش واجبات لو شايف نفسك مش قد الفروض دى يبقى ملوش لازمه تسافر معانا او خليها تسافر فتره وترجع

ممدوح:يا امى انا....

زينب بصدمه :ممدوح انت مش قابل اللى حصل معاها؟

ممدوح:والله يا امى انا مفكرتش كده بس فى الحقيقه انا اتجوزتها عشان اللى حصل

زينب:ربنا يصلحلك الحال يا حبيبى

ممدوح:ربنا يخليكي ليا يا امى

زينب: روح نام دلوقتى يا حبيبي عشان بكره تقدر تسوق

ممدوح: حاضر يا امى تصبحي على خير

فى حجره فى الطابق العلوى نائمه تنظر اليه لتجده شاردا تحدثت قائله: شارد فى ايه يا سليم

نظر اليها قائلا: فى حاچات كتير جوى يا حسناء

حسناء: اليومين اللى فاتو دول صعاب جوى الحمد لله انهم عدو على خير

سليم: خير فين حسناء نبيله بين الحيا والموت ولسه مفاجتش

حسناء: بكره تجوم بالسلامه

سليم: يا رب يا حسناء يا رب دى فداتنى بعمرها

حسناء بتردد: سليم انى عايزه اسألك سؤال

سليم: اسألى يا حسناء

اخفضت راسها قائله: هو انت هترچع نبيله

نظر اليه بضيق قائلا: هو ده وجتو يا حسناء احنا فى ايه والا فى ايه

نظرت الي عينيه قائله: يعنى هترچعها يا سليم؟

وضع يده على عينيه قائلا: نامى دلوجت يا حسناء

فتحت فمها بصدمه قائله: هترچعها يا سليم؟

جلس على الفراش ونظر اليها ليجد عينيها مليئة بالدموع فرفع يده ليمسح دموعها قائلا: انى مجولتش هرچعها ومفكرتش فى الحديت ده اصلا

ابتسمت له قائله: بتتحدت چد يعنى انت مهترچعهاش

نظر اليها قائلا بخبث: انى مكنتش هفكر بس تصدجى فكره

نظرت إليه بصدمه قائله: يعنى ايه هترچعها

سليم بجديه : حسناء نامى الوجت اتاخر ونعمه تبجى بت عمى وهيه دلوجت بين يد ربنا

حسناء: يعنى انت هترچعها

سليم بخبث: لو منمتيش دلوجت وخلتينى انام هروح ارچعها

نظرت إليه بصدمه وبدون ان تتحدث تمددت على الفراش واغمضت عينيها

نظر اليها وهي نائمه ارتسمت ابتسامه صغيره على شفتيه من حركاتها الطفوليه ظل ينظر اليها قليلا ليجد انفاسها اصبحت متنظم فعلم انها ذهبت فى سبات عميق قبل جبهتها قائلا بداخله : انتى بتغارى يا حسناء خايفه ارچعها متخافيش انى خلاص عينى مبجتش شايفه حرمه غيرك

تجلس فى حجرتها وحيده فاخيرا انفردت بنفسها ظلت تبكى لا تعلم كم مر علي بكاءها فمع اول صباح ستذهب الى حياتها الجديده لا تعلم ماذا سيحدث لم تدرى ان كانت ستحيا حياه سعيده ام ستمل متاعبها معها لاخر الطريق ظلت تفكر طوال الليل الى ان غلبها النوم دون ان تشعر

عاد الى منزله بعد ان حضر عقد قران ابنة شقيقه وصعد الى حجرتها ليجدها ملقاه على الارضة مقيده الاطراف

نعمه برجاء: فكنى يا عثمان انى معنتش جادره

عثمان: يا رب تموتى ونخلصو منك انى عمرى مكرهت حد اكده

نعمه: دا انى ام عيالك يا عثمان سامحنى انى عايزه اطمن على بتى يا عثمان

عثمان: اطمنى نبيله ماتت عشان تعرفى اخرة الكره والحجد ايه وعلى يد اخوها

نعمه بصراخ: انت بتجول ايه يا عثمان لاه بتى مماتتش عثمان بحزن: لاه ماتت المستشفى لسه مخبرانى دلوجت وهروح استلم چثتها بكره الصبح

نعمه بصراخ وبرجاء معا: لاه متچولش اكده يا عثمان حرام عليك تفول عليها حرام عليك دى لسه فى عز شبابها حرام عليك

تركها وخرج من الحجره وسط صراخها بان يفك قيدها للاطمئنان على ابنتها وهو يستند على اثاث المنزل فلم يعد بداخله سوا اشلاء ممزقه

جلس على فراشه يتذكر تلك المحادثه التى وردته من المستشفى نظر الى هاتفه بتعجب فلم يدرى من صاحب هذا الرقم ولكنه قرر الرد

فلاااااااش

عثمان:ايوه

موظف بالمشفى: الو حضرتك والد الحاله المصابه بطلق نارى بالقلب اسمها نبيله عثمان سليم

عثمان: ايوه هى فاجت؟

الموظف: لا يا فندم هي للاسف اتوفت من نص ساعه القلب توقف والاعضاء كمان يا فندم حاولنا انقاذها لكن رفضت الاستجابه البقاء لله

عثمان بصدمه وهو يكاد يسقط على الارض : بتى ماتت لا حول ولا قوة الا بالله انا لله وانا اليه راجعون انا لله وإنا إليه راجعون

الموظف: الصبح يا فندم تقدر تستلم الجثه وتقرير الوفاه

عثمان بحزن: متشكر يا ولدى

اغلق الخط ونظر الي ابنه الذى ينظر اليه بقلق

عثمان وهو لم يستطيع الصمود اكثر قائلا:نبيله ماتت يا ولدى اختك ماتت

محمد وهو ينظر اليه بصدمه وكانه يرفض مجرد التفكير بان حديث والده حقيقه قائلا:ايه اللى بتجوله دا يا ابوى نبيله ماتت كيف

عثمان وكاد ان يسقط:ماتت يا ولدى

اسند.والده قائلا:اهدى يا ابوى اكيد فى حاچه غلط

عثمان:ان لله وانا اليه راجعون انا لله وانا إليه راجعون محدش كبير على الموت يا ولدى

محمد ببكاء:بس هيه صغيره يا ابوى انى ممصدجش انها ماتت

عثمان:والله يا ولدى حدتونى فى المستشفى وجاله بكره استلم الچثه چاهزه للدفن

محمد ببكاء:يا حبيبتي يا خيتى ربنا يرحمك ويصبر جلوبنا على فراجك

عثمان:دى اخرت الحجد يا ولدى امك السبب فى كل اللى حوصل ده ربنا لا يسامحها والا يرحمها

بااااااااااااك

فى الصباح علم الجميع خبر وفاة نبيله وحزن الجميع بشده فمنهم من بكى ومنهم من دعا لها بالرحمه ومنهم من التزم الصمت ولكنه احتجز حزنه بداخله عم صوت القران الكريم يعلن عن حاله العزاء التى يمر بها الجميه واضطر ممدوح لتأجيل موعد السفر لانتهاء ايام العزاء

بعد انتهاء ايام العزاء استاذن ممدوح للسفر والعوده الى منزله وتحدث مع محمود بان يترك زوجته ان ارادو ولكنه رفض بان الافضل لها السفر

يقف الجميع امام المنزل لتوديعهم

كريمه ببكاء وهى هتحتضن ابنتها قائله:خدى بالك من نفسكيابتى وملكيش بره الا چوزك واهله

اشارت براسها دليلا على الوافقه

سليم وهو يربط على كتف صديقه قائله:خد بالك من الطريج وملكش بركه الا بدور

ممدوح وهو يحتضنه قائلا:حاضر يا صاحبي عايز حاجه من القاهره

سليم:لاه عايز سلامتكو

كريمه وهى تودع زينب قائله:خدى بالك من بدور يا حاچه

زينب وهى تربط على كتفها قائله:متخافيش عليها دى بدور غلاوتها زى غلاوة فاطمه بنتى

ودع الجميع بعضهم وذهب ممدوح ومن معه الى السياره لينطلق بسيارته متجها الى القاهره

البارت السادس والعشرون:-

تجلس فى السياره تضع راسها على النافذه المجاوره لها تشعر بانها تركت قلبها بذلك المنزل الذى نشأت به لطالما حلمت به احلام مراهقاتها وشبابها لم تشعر بتلك الدمعه التى هربت وتركت عينيها لتهبط على وجنتيها مسحتها سريعا ونظرت الى حماتها التى تجلس بالكرسى الجانبى لكرسى السائق ونظرت الى الجالسه بجانبها لتجدهم نائمين نظرت الى المرأة الاماميه لتجده ينظر اليها تعلقت نظراتهم لحظات قليله كانت هي اول من اشاحت بنظرها عنه واخفضت راسها وارتعشت عينيها بتوتر

كان يقود سيارته بالصدفه كان ينظر اليها وجد دمعه تسقط من عينيها شعر بها تنظر لوالدته وشقيقته وكانها تخشي من معرفة احد بسقوط تلك الدمعه وجدها تنظر الى المرأة وتقابلت عينيهما ولكن سرعان ما وجدها تبتعد بنظريها عنه لم يدرى سبب ذلك ان كانت تشعر بالتوتر او الخوف او ربما الخجل

اوقف السياره ونظر اليها قائلا: انتى محتاجه حاجه هنا فى استراحه تحبى تاكلى ايه

ابتلعت ريقها ونظرت اليه وتحدثت بصوت مبحوح قائله: لاه انى مش چعانه متشكره

ممدوح: انتى مردتيش تاكلى الاستراحة اللى فاتت وفاطمه قالت انك مفطرتيش

بدور: انى مليش نفس لما اچوع هجول

ممدوح وهو يلف ظهره وينظر لها قائلا: يعنى ايه مفطرتيش وماكلتيش من اول اليوم ومش جعانه دا احنا قربنا على المغرب ازاى يعني مجوعتيش

بدور بضيق:جولتلك منيش جعانه انت هتوكلنى بالغصب

نظر اليها بتعجب فهو يخشي على صحتها وهى تتحدث معه بضيق فهتف بصوت جاهد ليخفى ضيقه قائلا:اه انا قولت هتاكلى يعنى هتاكلى

فتحت عينيها ونظرت اليه قائله بصون ناعس:احنا وصلنا للاستراحه؟

ممدوح:ايوه يا امى تحبى اجبلك ايه

زينب:هات ازازه مايه بس علشان اخد الدوا المايه خلصت وهات سندوتشات لبدور وفاطمه

نظرت اليها قائله:متتعبوش نفسكو يا ماما انى مش چعانه

زينب بعتاب:منتعبش نفسنا ايه يا بنتى يالا يا ممدوح انزل هاتلهم سندوتشات البنات زمنهم جعانين وفاطمه هتقوم تفضحنا

هبط من السياره واتجع الى مطعم قريب ليشترى بعض السندوتشات

بعد قليل عاد واعطى كل شخص الطعام الخاص به وتناولو طعام

فى المساء تجلس على الفراش وتنظر اليه قائله؛سليم انت ساكت ليه فى حاچه مضيجاك

لم يرد عليها فهتفت به قائله:سليم سليم

سليم بشرود:ها بتجولى حاچه يا نبيله

نظرت إليه بصدمه وابتلعت ريقها قائله:انى حسناء يا سليم نبيله ربنا يرحمها

نظر اليه بتوتر قائله:حسناء انى مجصدش انى بس

قطعت حديثه قائله:متحطش فى بالك تصبح على خير

تمددت على فراشها وفردت الغطاء عليها اعطت له ظهره تخفى دموعها فهو منذ ان علم بموت طليقته وهو شاردا لم يستمع اليها والا يشعر بوجودها لم تكن المره الاولى التى يخطئ باسمها تعلم انه يفكر بها وضعت يدها على فمها لتكتم شهقاتها فما تشعر به الان يقتلها زوجها نائم بجانبه ويفكر باخرى حتى وان لم تبقى على قيد الحياة

يجلس شارد يفكربها لم يفكر يوما بانها ستذهب بتلك الطريقه فهى القت بحياتها بعرض البحر لتحافظ على حياته استمع لصوتها تهتف باسمه لم يشعر بنفسه وهو يحديثها باسم اخرى لتتحدث بصوت حزين وتعطى له ظهرها تنهد وهو ينظر اليها فهو يعلم بانها تبكى يعلم بانه جرحها ولكنه يشعر بتوتر لم يدرى ما سبب كل ما يمر به ظل ينظر اليها الا ان غفا بدون ان يشعر

بعد منتصف الليل وقف بسيارته امام منزله قائلا: حمدالله على السلامه

الجميع: الله يسلمك

هبط الجميع متجهين الى الاعلى وتركوه يصف سيارته

دخلو من باب الشقه ونظرت اليها قائله : حمدالله علي السلامة يا بدور انتى جعانه يا حبيبتي

ابتسمت لها قائله: لا يا ماما انى الحمد لله شبعانه انى اكلت كتير

زينب:بالف هنا حبيبتي دخليها قوضتها يا فاطمه عشان ترتاح زمانها تعبانه

بدور:ايوه انى فعلا تعبانه جوى

زينب:طيب تصبحي على خير ياحبيبتي

ابتسمت لها قائله:وانتى من اهل الخير

تركتهم وذهبت الى حجرتها لترتاح

فاطمه:تعالى اوصلك على قوضتك وخدى بالك من بكره هنسهر سوا ونلعب بقى ونعيش

ابتسمت لها قائله:ماشي بس الحقينى بالسرير انا عايزه انام بدل مناملك هنا فى الارض

فاطمه ضاحكه:ههههههه تعالى ياختى قدامى

اوصلتها الى تلك الحجره وتركتها قائله:نامى عشان هصحيكى من النجمه

بدور ضاحكه:حاضر تصبحي على خير

فاطمه وهى تلقى بقبله طائره:وانتى من اهل الخير

اغلقت الباب وذهبت وتركتها لترتاح

تحركت عدة خطوات الى المرأة وفكت طرحتها ووضعتها على الكرسى الموضوع امام المرأة ونظرت للفراش التفت واتجهت الى الفراش وجلست على طرف الفراش قائله:انى نسيت الشنط بتاعتي تحت يوه اعمل ايه دلوجت

قطع شرودها صوت طرق على الباب

بدور وهى تنهض وتتجه للباب قائله: مين

فاطمه : انا يا بدور

فتحت لها الباب قائله اتفضلى

فاطمه : انتى نمتى؟

بدور: لاه انى لسهومنمتش

فاطمه وهى تمد يدها قائله: خدى البيجامه دى يمكن ممدوح ميقدرش، يطلع الشنط انهارده اكيد تعبان

ابتسمت لها قائله: متشكره انى فعلا كنت بدور علي حاچه انام فيها والجو حر جوى

فاطمه ضاحكه: يالا يا ستى اى خدمه انا هسيبك بقى عشان ترتاحى

انهت حديثها وتركتها وخرجت من الحجره

وضعت البيجامه على الفراش ونزعت ملابسها وامسكت بتلك البيجامه لترتديها وكانت عباره عن بدى حماله وبرموده قصير واتجهت الى الفراش واغلقت الاضاءه وتمددت على الفراش

بعد دقائق شعرت بباب الغرفه ينفتح فنظرت اليه وسط الظلام لتراه من تلك الاضاءه المنبعثه من خارج الحجره فجلست سريعا وفتحت الانوار المجاوره للفراش بنفس اللحظه التى اغلق بها باب الحجره

فتحت الانوار وهى تنظر اليه بفزع

نظر اليها بدهشه فلم يتوقع وجودها بهذه الحجره فهذه حجرته وجد الفزع يظهر على ملامحها فاشار بيده قائلا:متخافيش انا مكنتش اعرف انك هنا دى قوضتى

لم تدرى ان كانت تجذب الغطاء عليها ام تصرخ ام تصمت ولكنها نظرت للجهه الاخرى تتذكر ذلك المشهد

فلااااااااااش

استردت وعيها ونظرت اليه بزعر وصرخت بوجهه تحاول ان تخفى جسدها

خلع تلك العباءه المذكوره ووضعها على كتفها قائلا:متخافيش انا ممدوح صاحب سليم وسليم معايا عشان نلحقك من الكلب ده

تذكرته وظلت تبحث عنه وجدته ملقى على الارض انفجرت فى البكاء ووضعت يدها على وجهها قائله:يالهوى يالهوى يالهووووى

استمع لصوتها فركض ناحية صوتها سريعا ليجد الباب مفتوحا ويجده ملقى على الارض ينظر ليجدها تصرخ وصديقه يجلس بجانبها تحرك ناحيتها ببطئ وجلس على طرف الفراش يشعر بالتعب يتنفس بقوه نظر الى ملابسها الملقاه على الارض واغلق عينيه قائلا:سيبنا لواحدنا دلوجت يا ممدوح

نظر اليه ومن ثم اليها وعاد بعينيه اليها قائلا:سليم اختك مكنتش فى وعيها شكله كان مشممها حاجه

سليم:سيبنا لحالنا دلوجت يا ممدوح

نظر اليها وجدها تغلق عينيها وترتجف بقوه اخفض راسه وكاد ان يخرج ولكنه استمع لصوت تلك النائم على الارض يستفيق نظر اليه ومن ثم الى صديقه

نهض من الفراش واتجه ناحيته قائلا: روح بدور ع البيت وسيبنى انى هجدر اتصرف معاه

ممدوح بقلق: سيبه يا سليم ونبلغ البوليس وهيتحاسب

سليم: لاه معندناش احنا الحديت ده احنا حجنا بناخدو بايدينا دا عارنا مش عار الحكومه

جلس على الارض ونظر له وعلى وجهه علامات الشماته قائلا: مرحب يا سليم فى حد يجلج العرسان اكده

جذبه من الارض ولكمه ليقع على الارض مره اخرى

سعل وهو يمسح الدماء من فمه قائلا: بتضربنى ليك حج اضرب بس تفتكر هرچع شرف اختك

على صوت شهقاتها وزادت رعشتها وما زالت مغلقه عينيها

شعر بها اغلق عينيه وصرخ قائلا:خد بدور من اهنه

امسكها من يدها ولكنها لم تهض معه فحملها وخرج من من المنزل وضعها بالسياره وكاد ان يرحل ولكنه استمع لصوتها قائله:متسبنيش اهنه الله يخليك انى خايفه

نظر اليها ليجد عينيها مليئه بالدموع وجسدها ينتفض

وبعد لحظات استمع لصوت طلق نارى نظر الى المنزل بقلق ونظر اليها قائلا:انا لازم اطمن على سليم لو مخرجتش سوقى العربيه وامشى

لم تستطيع ان تخبره بانها لا تستطيع القياده وان استطاعت لم ينتظر هو وتركها ورحل ليطمئن على صديقه

بااااااااااك

نظرت إليه مره اخرى ولكن اختفت ملامح الخوف من وجهها

ممدوح وهو ينظر اليها قائلا: انا هخرج انام بره خدى راح

بدور مقاطعه: لا دى جوضتك انى ممكن اخرچ انى وانام فى اى حته انت كنت سايج ارتاح انت اهنه

ممدوح: لا مينفعش نامى انتى وانا هطلع بره تصبحي على خير

انهى حديثه وخرج من الحجره بصمت

نظرت له وهو يخرج من الحجره ويغلق الباب خلفه وتمددت على الفراش مره اخرى واغلقت الانوار وذهبت فى سبات عميق

خرج من الحجره واتجه الى حجرة المعيشه ونزع القليل من ملابسه وتذكر بانه لم يحضر اى شئ ليرتديه ولكنه لن يعود الى الحجره فيكفى فزعها عندما رأته المره الاولى لا يريد اخافتها مره اخرى وتمدد على الاريكه وذهب فى سبات عميق من ارهاقه لم يشعر بصغر حجمها او بالم عظامه نام 

فتحت عينيها على صوت اذان الفجر فجلست ونظر اليه وهو نائم بجانبها امتلات عينيها بالدموع وظهرت على ملامحها العتاب فهو يعلم انها تمتلك مكانه خاصه بداخله ولكن كيف يخطئ باسمها كيف يناديها باسم اخرى حتى وان كانت ابنه عمه حتى وان كانت زوجته لعدة سنوات اغلقت عينيها بالم وعضت على شفتيها لتكتم شهقاتها ونهضت من الفراش متجهه الى المرحاض لتتوضاء

شعر بها تجلس امامه وتنظر اليه فتح عينيه ببطئ ليجدها تغلق عينيها وتغض على شفتيها انشق قلبه لرؤيتها بهذا الشكل اغلق عينيه مره اخرى فلم يعلم ما سببه لها من الم سوا الان فدموعها التى تجرى على وجنتيها تحكى الالم الموجود بداخلها شعر بها وهى تنهض من الفراش متجهه الى المرحاض

جلس على الفراش ونظر الى الباب المغلق وهى بالداخل

سليم بداخله: سمحينى يا حساناء: انى جلبى موچوع جوى موت نبيله وچع جلبى والا تعبنى اكتر انها ماتت عشان تفادينى مجدرش محزنش عليها ومعرفش انى بحزنى هوچع جلبك اكده من غير ما احس

خرجت من المرحاض وجدته يجلس على الفراش فنظرت اليه للحظه واتجهت الى احدى المقاعد وجذبت سدال الصلاه الخاص بها وفرشت السجاده ووقفت لتصلى لم تستطيع ان تمنع دموعها من السقوط والا صوت شهقاتها من الانتشار بكامل الحجره اصبح يسمع صوتها ويري صدرها يعلو ويهبط

لم يستطيع رؤيتها بهذا الشكل وهو يعلم بانه السبب بما يحدث لها فنهض من الفراش وخرج من الحجره

انفجرت بالبكاء حينما استمعت لصوت اغلاق الباب

اغلق الباب ووقف يستمع اليها وهى تبكى كان صوتها يمزقه اغلق عينيه بالم وتنهد وخرج متجها الى المسجد

استيقظت من نومها على صوت المنبه ونهضت من فراشها واتجهت الى خارج الحجره واتجهت الى حجرة ابنها لتوقظه للصلاه

فتحت لها الباب قائله:ايوه يا ماما اتفضلى

زينب:معلشي يا حبيبتي انا قلقتك صحى ممدوح عشان يصلى الفجر

بدور:لا انا كنت بتوضا وكنت هصلى

زينب:طيب يا حبيبتي صاحيه عشان يصلى وتعالى صلى معانا جماعه

بدور:حاضر

تركتها وذهبت لتوقظ ابنتهاومن ثم اتجهت ناحية الحمام لتتوضاء استمعت لصوت احدهم نائما بحجرة المعيشه اتجهت اليه وفتحت الانوار ونظرت اليه قائله:ممدوح ايه اللى نايمك هنا

فتح عينيه ونظر اليها قائلا وهو يمسك رقبته:اه رقابتى وجعانى اوى

زينب:طبعا لازم توجعك انت نايم هنا من بدرى؟

ممدوح بتوتر:لا انا قلقت فقولت اصحيكو لصلاه الفجر بس شكلى نمت

نظرت إليه بشك فهى تعلم بانه يكذب ولكنها لا تريد احراجه

زينب:طيب يا حبيبي قوم اتوضا وتعالى عشان نصلى جماعه انا صحيت بدور وفاطمه وزمانهم اتوضو

ممدوح وهو ينهض ويمسك ظهره قائلا بالم:حاضر

بعد قليل وانتهو من صلاتهم فنظرت اليهم قائله:يالا يا ولاد تصبحو على خير انا هقوم اقراء،فى المصحف شويه وانام اوعى تكسل وتنام ع الكنبه تانى يا ممدوح عشان رقبتك هتوجعك تانى بالله عليكي يا بدور اتاكدى انو نام فى القوضه عشان كان عامل عمليه فى رقابته ولازم ينام على السرير عشان ميتعبش تانى

نظرت إليه ومن ثم اليها وتحدثت بتوتر قائله:حاضر يا ماما

نهضت واتجهت الى حجرتها وتركتهم

نهضت هي اباخرى قائله:انا هقوم انا كمان تصبحو على خير

بدور وممدوح معا:وانتى من اهل الخير

خرجت من الحجره وتركتهم معا

نظرت الى الاريكه قائله:انت كنت نايم ع الكنبه دى؟

ممدوح:اه بس هي مش متعبه بالعكس دى مريحه جدا

نظرت إليه وامتلات عينيها بالدموع قائله ببكاء: الله يخليك متخلنيش اشيل ذنبك اكتر من كده كفايه انى بوظتلك حياتك واتدبست فيا

انهت حديثها ووضعت يدها على وجهها وظلت تبكى

نظر اليها بدهشه قائلا:بس بس بلاش عياط انا مبحبش اشوف حد بيعيط انتى مبوظتليش حياتى والا حاجه بس بس بقى بطلى عياط

باعد يدها عن وجهها ونظر اليها قائلا:خلاص بقى متعيطيش

مسح دموعها بانامله قائلا بمزاح:لو ضحكتى هجبلك شيكولاته كبيره

ابتسمت له برقه وخفضت وجهها

رفع حاجبيه بخبث قائلا:طب مفيش شيكولاته

رفعت عينيها لتنظر اليه واختفت تلك البسمه عن وجهها

فضحك عليها قائلا:خلاص خلاص انتى هتاكلينى والا ايه هجبلك هجبلك

اتسعت ابتسامتها مره اخرى واخفضت راسها

رفع احدى حاجبيه قائلا: ايه دا دا الظاهر ان كل البنات بيصلحو بشيكولاته مش فاطمه وهبه اللى بتكتب الروايه دى بس ههههههههههه

مازالت تلك الابتسامه مرسومه على شفتيها وتخفض راسها ولكنها هزت راسها دليلا على موافقة حديثه

ابتسم لها قائلا:طب قومى بقى عشان شكل رقبتك انتى اللى هتوجعك من كتر مانتى بصه فى الارض كده

نظرت إليه بجديه قائله:وانت كمان قوم عشان تنام ماما قالتلى اتاكد انك نمت على السرير عشان رقبتك

ابتسم لها قائلا:متحطيش فى دماغك الامهات بس بيكبرو المواضيع دايما

نهضت من الارض وجذبته من يديه قائله:قوم مفيش حاجه اسمها متحطيش فى دماغك

نظر اليها بصدمه وهى تمسك بيده وتجره خلفها متجهه الى الحجره فكانت منذ قليل خجوله وتخفى وجهها والان تجره خلفها الى الحجره

يتبع

تعليقات

التنقل السريع
    close