روايه_عشقت_حسناء_الصعيد
البارت 19/20/21/22
ممدوح وهو ينظر اليه بسخريه قائلا:انت جاى عشان حسناء نهارك اسود اعقل يالا دا انت متجوز اتنين الله يخربيتك
سليم بجديه:بقولك حسناء فين؟
ممدوح وهوينظراليه بتعجب:لا دا بجد بقى مش هزار
سليم بجديه:حسناء تبقى مراتى واللى فى بطنها دا ابنى
ممدوح بدهشه:انت بتقول ايه؟
سليم: هيه دى الحجيجه وانى چيت عشان ارچعها
ممدوح بصدمه: معقول طب وهى هترضى ترجع معاك؟
سليم: برضاها او غصب عنها هترچع معايا هيه فين دلوجت وانى هدخلها
ممدوح: استنى هي نايمه فى قوضه فاطمهك هدخل انادى فاطمه (اتجه الى الباب لينبه شقيقته ولكنه وجد يد تمسكه من معصمه بقوه)
سليم وهو يمسك معصمه قائلا: ولما هيه نايمه مع اختك چوه هتدخل كيف
ممدوح: انا مش هدخل انا هخبط على الباب
سليم: تخبط على الباب وتبعد متفضلش واجف
ممدوح ضاحكا: دا حب بقى امال هتاخد ابنك تكتبه باسم مراتك الاولى ليه
سليم بغضب: انا عمرى مفكرت اعمل اكده انى معرفش هى جابت الحديت ده منين
ممدوح: مراتك الاولى اللى قالتلها كده عشان كده هربت
سليم: مش معجول نبيله تعمل اكده
ممدوح: الغيره تعمل اكتر من كده زى الخوف مخلى حسناء تنط من الدور الثالث
سليم بصدمه: الدور الثالث؟
ممدوح: اه عشان فى واحده اخدتها شقه مشبوهه ونطت من الدور الثالث عشان تهرب منهم
سليم بقلق: وچرالها حاچه؟
ممدوح ضاحكا: لا هي كويسه وولادك الاتنين كمان بخير
ظهرت ابتسامه على وجهه قائلا: متدخل نادى اختك دى انت هتفضل واجف كده
ممدوح وهو يتجه الى الحجره قائلا: حاضر يا عم متزوقش (نظر اليه قائلا):سليم اتكلم معاها بالراحه وافهم منها ايه اللى خلاها عملت كده حسسها بالامان انها تحكيلك كل اللى فى قلبها
اكتفى بهز رقبته دليلا على الموافقه
اتجه الى الحجره وطرق على الباب
كانت مستيقظه تجلس على الفراش تفكر ماذا ستفعل من المؤكد انها لن تظل هنا الى الابد يجب عليها ان ترحل فلن يتحملها احد بطفليها يجب عليها ان تبحث عن عمل لتنفق منه شعرت بالحزن فأصبحت مجبره على ترك جامعتها
قطع شرودها صوت طرقات خافته على الباب نظرت الى فاطمه لتجدها نائمه نهضت واخذت طرحتها من الاريكه لترتديها وتفتح الباب لتجده يقف قائلا: انا صاحيتك
حسناء: لا انى صاحيه عايز فاطمه اصحيهالك
ممدوح:لا انا كنت عايز اكلمك فى موضوع ممكن تيجي معايا المكتب
حسناء بقلق:اه ممكن
اتجهت خلفه الى حجره المكتب سمح لها بالجلوس قائلا:اقعدى عاليز اكلمك فى حاجه مبدائيا كده مش عايزك تزعلى
حسناء وهى تبتلع ريقها بتوتر قائله:متجلجش انى همشي من اهنه تشكرو انكو وجفتو جمبى بس لو تقدر تشوفلى اى شغلانه اجدر اعيش منيها انى واولادى لما اجوم بالسلامه
قطع حديثها طرق على الباب
ممدوح وهوينظرالى الباب قائلا:ادخل
فتح الباب ليدخل واخيرا وجدها
نظرت إليه بفزع وانفاس عاليه وعادت بنظرها الى ممدوح قائله:ليه ليه عملت اكده
ممدوح وهوينظراليها قائلا:لازم تتكلمو لازم كل واحد يقول اللى عندو وبصراحه يمكن كل الامور توضح بينكو
حسناء:مفيش حديت بيناتنا
ممدوح:لا يا حسناء فيه انا هسيبكو عشان تتكلمو براحتكو
خرج وتركهم نظرت إليه بخوف وجدته يقترب منها رجعت خطوه للخلف اصطدم ظهرها بالحائط اغلقت عينيها بخوف
اقترب منها وابتسم لفعلتها اقترب لوجنتها وضع شفتيه على وجنتها وحاوط خصرها بيديه
فتحت عينيها ونظرت اليه بصدمه
اقترب لاذنها وهمس:انى هعرفك تهربى منى تانى كيف
جحظت عيناها بصدمه فبعد اقترابه منها بهذه الطريقه يتحدث اليها بهذه الكلمات كيف له ان يلعب بمشاعرها بتلك الطريقه
دفعته بعيدا عنها قائله بغضب:بعد عنى انت ايه اللى جابك اهنه
سليم ببرود:جاى ارجع مراتى وولادى والا عايزانى اسيبهم فى الشوارع
حسناء بصراخ:ملكش صالح بينا
سليم وهو يمسكها من معصمها ويخرج من الحجره قائلا:احنا هنروح بيتنا دلوجت ولو خرچتى من البيت مره تانيه هجتلك
حسناء وهى تحاول افلات يديها من بين يديه قائله:بعد يدك عنى انت ملكش حكم عليا انت طلجتنى خلاص
ابتسم لها ببرود وضرب راسه قائلا:نسيت اجولك انى رچعتك فى نفس اليوم اللى هربتى فيه
لم تعلم لما ذلك الشعور بالفرحه الذى شعرت به ولكنها تحدثت قائله:ومين بجى اللى وافج انى ارجعلك انى مش موافجه
سليم بابتسامه مستفزه:انى مستنتش موافجتك ومش بمزاچك اصلا وهترچعى معايا دلوجت
حسناء بعصبيه:انى مش منجوله من اهنه والا رايحه فى اى حته
نظر اليها قائلا:بجى اكده طيب
حملها بين يديه نظرت اليه بصدمه قائله:نزلنى انت هتعمل ايه
نظر اليه قائلا:انى همشي دلوجت وراچعلك تانى يا صاحبي
ممدوح بابتسامه عريضه قائلا:مستنيك يا صاحبي
خرج من الشقه وما زال يحملها بين يديه لاحظها تنظر اليه وتضع يدها على عينيها لتخفى نظراتها المسروقه اليه فابعد يديه ليشعرها بانها ستسقط من بين يديه فاحاطت رقبته بيديها
شعرت بانها ستسقط من بين يديه فاحاطت رقبته بيديها ونظرت اليه بفزع
نظر للجهه الاخري ليخفى ابتسامته وهبط الدرج
وصل الى باب العمار فنظرت اليه قائله:نزلنى بجى وانى بعرف امشى
سليم:ايوه عشان تهربى لاه انسى
حسناء:وهو انى لو عايزه اهرب هتمنعنى اكده
سليم بخبث:لاه واحده نطت من الدور التالت مش هتعرف تنط من فوج يدى
خرج متجها الى سيارته وفتح الباب الامامى ووضعها واغلق الباب متجها المقعد المجاور عشق
استيقظت من نومها فهى غفت دون ان تشعر فهى لم تستطيع النوم يراوده كوابيس تشعر بالخوف من حمل ذنب اذهاق نفس وتخشي من افتضاح امرها فبعدما عاد اليها وحدها مره اخرى تلك المره سيتركها هي نظرت الى الساعه الموضوعه على الكمودينو قائله:الساعه بجت تسعه يا ترى انت فين يا سليم
نهضت من الفراش واتجهت الى الحمام لتتحمم وبعد قليل تخرج لترتدى ملابسها وتجلس على الفراش تمسك هاتفها تحاول الاتصال به ولكن لا يوجد رد اغلقت هاتفها ووضعته على الكمودينو مره اخرى وخرجت من الحجره تهبط الى الاسفل
هبطت الى الاسفل لتجدهم يتجهزون ليذهبون الى المستشفى
نبيله وهى تنظر اليهم قائله:انتو رايحين فين يامه
محمود وهو ينظر اليها:هوصل امك المستشفى وهروح الشغل بجالى يومين مروحتش والشغل واجف
نبيله وهى تنظر حولها قائله:وسها فين؟
كريمه:سها راحت الچامعه يا بتى
نبيله:انا هاجى معاكو يا امه اطمن على بدور
كريمه:طب يا بتى انتى مأكلتيش حاچه كوليلك لجمه
نبيله وهى تضع يدها على معدتها قائله:مليش نفس يامه
كريمه:يا بتى دا انتى مكلتيش حاچه من امبارح
نبيله:لاه يامه انى مش چعانه
كريمه: طيب يا بتى ولو چعتى نچيب اكل من الكافاتيريا اللى هناك
نبيله: حاضر يا مه
خرجو من المنزل متجهين الى المستشفى
يقود سيارته بدون ان يتحدث بكلمه نظرت اليه بعد ان ترددت لتتحدث معه للمره الالف ابتلعت ريقها بتوتر قائله: انت مودينى على فين دلوجت
سليم وهو ينظر امامه قائلا:رايح على بيتنا
حسناء وهى تضع يدها على كتفه برجاء قائله: سليم الله يخليك سيبنى فى حالى انى عمرى مأذيتك والا زعلتك
اوقف سيارته بسرعه ونظر اليها قائلا: وانى عمرى مأذيتك والا حتى فكرت انتى اللى اذتينى لما خلجتى مشاكل وجلبتى حياتنا واتسببتى فى طلاجنا ولما عرفتى انك حامل هربتى عشان تحرمينى منيه وكنت هتضيعى نفسك وحطيتى نفسك فى مواجف منتيش جديها مين اللى اذي ومين اللى وچع وكل دا ليه يا حسناء ليه؟
نظرت اليه بغضب قائله: كنت عايزنى استنى لما تاخد ابنى منى وتكتبه باسم نبيله وتحرمنى منيه
سليم: انى عمرى جولتلك اكده؟
حسناء: لاه بس هيه الله يباركلها نبهتنى بكل حاچه
سليم بغضب: وليه مجولتليش ليه معطتنيش فرصه ادافع عن نفسي واجولك اذا كان الحديت ده صح والا لاه
حسناء بعدم فهم: يعنى ايه؟
سليم بصدق وعلى وجهه علامات الاسى قائلا: يعنى الحديت ده محوصولش وانى عمرى مفكرت احرمك من ولدك والا اكتبه باسم نبيله انى لما اتچوزتك وجربتلك جربتلك لانى عشجتك وجولتلك بس انتى اللى محبتنيش للاسف
حسناء : لاه والله انى حبيتك وحبيتك جوى كمان بس غصب عنى خوفت
سليم: لاه انتى محبتنيش الحب ثجه وانتى موثجتيش فيا اثج فيكى انى بجى كيف؟
حسناء وهى تضع يدها على كتفه قائله: سليم انى اسفه انى خوفت
سليم وهو يبعد يدها عن كتفه قائلا: لما تبجى جارى وتخافى وتهربى منى يبجى جربى ليكى ملوش عازه
اخفضت راسها بحزن قائله': سليم انى.....
قطع حديثها قائلا: ملوش لازمه حديتك ده انى سألتك كتير ليه ليه بتعملى اكده ليه اتغيرتى اكده وانتى مچاوبتيش دلوجت انى معايزش اچابه
انطلق بسيارته بدون ان يضيف اى كلمه ولم يعطى لها الفرصه لتتحدث باى حرف
دخلت الى حجرتها تستمع لتلك الاجهزه التى تشير بانها ما ذالت على قيد الحياه نظرت اليها وهى مغلقه العينين قائله: بدور الله يخليكي سامحينى انى معرفش زجيتك ازاى يا بت عمى انى مجداش اسامح نفسي انى طول الليل احلم انى فى جهنم بدور الله يخليكي جومى متخلنيش ابجى جتاله جتله يا بت عمى
استمعت لصوت انين يصدر من بين شفتيها فاقتربت منها قائله بفرحه وهى تمسح دموعها قائله: بدور بدور فتحى عنيكى انى نبيله بت عمك انتى شيفانى يا جلبى
بدور بتعب: ااااااه راسى ااااااه
نبيله: انى هندهلك الدكتور دلوجت
(ركضت الى الخارج لتخبر الطبيب بانها استعادت وعيها وبعد قليل عادت ومعها الطبيب واحدى الممرضات)
الممرضه وهى تنظر اليها قائله: اطلعى بره لو سمحتى عشان الدكتور يعرف يفحص المريضه
خرجت من الحجره وجلست على احدى المقاعد لم تستطيع التحكم فى دموعها المنهمره بشده قائله بداخلها: يا رب يا كمل شفاها بالخير يا رب انى مجدرش اجيلك بالذنب ده يا رب يا رب سامحنى انى معرفش عملت اكده كيف
اقتربت منها ووضعت يدها على كتفها قائله: متخافيش يا بتى بدور هتبجى زينه انى وعمك محمود مبنعملش حاچه شينه فى حد ابدا وعشان اكده ربنا مهيضرناش فى حته منينا
نبيله ببكاء: سامحينى يامه انى مجصدش والله العظيم كان غصب عنى الشيطان هو اللى خلانى زجتها
كريمه بصدمه: انتى زجتيها يا نبيله انتى اللى زجيتى بدور بت عمك؟!
نبيله ببكاء: انى اسفه يامه والله غصب عنى
وضعت يدها على فم نبيله عندما وجدت الطبيب يخرج من الحجره قائله: خير يا دكتور
الطبيب باسما: الحمد لله فاقت ودلوقتى نقدر نقول عدت مرحله الخطر بس لازم راحه ومتتحركش ابدا عشان الارتجاج باذن الله كلها ايام وتبقى بخير واحسن من الاول كمان
كريمه وهى ترفع يدها للسماء قائله: الحمد لله يا رب متشرين يا دكتور ربنا يحسن ما بين يدك
الطبيب: ربنا يكرمك يا حاچه بعد اذنكو
تركهم وذهب نظرت اليها قائله: متجعيش بلسانك والا حد يعرف حاچه دى فيها خراب بيوت وجطع ارحام لسانك لو وجع بحاچه انى هجطعهولك
نبيله وهى تخفض راسها قائله: حاضر يامه (وجذبت يدها لتقبلها قائله(: بس الله يخليكى ارصى عنى وسامحينى
كريمه وهى عينيها مليئه بالدموع قائله: ربنا يرضي عليكى يا بتى ليه تعملى اكده دا انى ربيتك وكنتى زيك زى بدور وسها ويمكن اكتر وانى اللى اخترتك لسليم ولدى كتير كانو يتمنوه وجولت لاه هى نبيله تربيه يدى دا انتى مكنتيش بتجعدى مع امك جد مكنتي بتجعدى عندى
نبيله ببكاء ونحيب: انى اسفه يامه والله لو انى اجتل نفسي مهش حرام كنت عملتها
كريمه: لاه يا بتى استغفرى ربك وجومى صلي ركعتين ان ربنا زاح الذنب ده من عليكى
نهضت من مقعدها واتجهت الى المصلى الخاص بالمشفى لتصلى وتبكى كانت امس لم تشعر بكل ذلك الذنب ولكن اليوم تبكى لمجرد انها رأت بمنامها انها تحمل ذنب قتل بدور
طوال الطريق تحاول ان تتحدث اليه ولكنه لا يعطى لها اى فرصه لامت نف وبشده كيف لها ان تحكم عليه بدون ان تعطى له فرصه للدفاع عن نفسه كيف لها ان تفعل ذلك اخذت تفكر كيف لها ان تجعله يسامحها وفجأة وضعت يدها على بطنها وصرخت قائله: اااااااه سليم بطنى بطنى بتوچعنى جوى ااااااااه الحجنى انى بموت
نظر اليها بزعر قائلا: من ايه ما انتى كنتى زينه دلوجت
حسناء بغضب مصطنع: العيال خبطونى فى بطنى
نظر اليها بدهشه وبعد لحظات استوعب بانها خدعه منها لتخلق مجال للحديث فضحك بداخله على حماقتها وتصنع البرود قائلا: يخبطوكى تخبطيهم متوچعيش دماغه انى مش ناجص مسخره
عاد ليقود سيارته مره اخرى بدون ان يزيد حرف
نظرت اليه بحزن ولوت فمها بضيق قائله بداخلها: بجى اكده يا سليم انى مسخره ومعايزش تتحدد ويايا
نظر بالمرأه ليجد ملامح الضيق مرسومه على وجهها فنظر اليها بخبث قائلا: اضايجتى يا حسناء هو انتى لسه شوفتى حاچه
البارت العشرون:-
بعد ساعات وصل الى المنزل وهى بجانبه نظر اليها ليجدها نائمه تحدث اليها قائلا: حسناء جومى وصلنا
فتحت عينيها ونظرت حولها قائله بصوت مبحوح من النوم: انى نمت كتير چسمى كله مكسر
سليم وهو يهبط من السياره قائلا: انزلى وبطلى حديت كتير
نظرت اليه بضيق وهبطت من السياره نظرت الى المنزل وابتسمت بهدوء قائله بخفوت: ياااه مكنت اتوجع انى هرچع اهنه تانى
نظر اليها وتحدث بسخريه: انتى هتفضلي واجفه كيف التمثال اكده
نظرت إليه بضيق قائله: لاه انى داخله اها انت مستنينى ليه
سليم بغضب: ادخلى جدامى انتى حديتك كتير اكده ليه
رمقته بغضب واتجهت الى الداخل بصمت
نظر اليها وهى تتحرك امامه ودخل خلفها امسك بمعصمها وصعد بها السلم الى ان وصل الى حجرتها وفتح الباب وادخلها الى الحجره ونظر لها قائلا:والله العظيم لو هربتى من اهنه مره تانيه لاسيح دمك
نظرت إليه قائله:كل مره بتجول اكده
صدم من حديثها الغبيه تستفزه الان نظر اليها بغضب وشد على معصمها قائلا:انى مبهرچش انى بعرفك اللى هيحصل لو هربتى من اهنه مره تانيه
حسناء بالم:اااااه يدى انت بتوچعنى
سليم وهو يترك يدها قائلا:دلوجت ارتاحى عشان السفر وعيالى اكيد تعبانين وانى بخاف عليهم
اقتربت منه قائله:سليم انى اسفه
اعطى لها ظهره ليخفى ابتسامته قائلا:انى هروح اشوف امى ونبيله
احاطت خصره بيدها ووضعت رأسها على ظهره قائله:سليم جولتلك اسفه
اغمض عينيه وابتسم بهدوء ولكنه رفع حاجبه وتصنع البرود قائلا:وانى جولتلك روح نامى
حسناء وهى تزيح يدها عنه بحزن قائله:يعنى مهتسماحنيش؟
خرج من الحجره بدون ان يرد عليها واغلق الباب خلفه واتجه الى الحجره المجاوره يبحث عنها ولكنه لم يجدها اخرج هاتفه من جيبه وضغط على بعض الازرار وانتظر الرد ولكنه استمع لصوت الهاتف ليجده موضوعا على الكمودينو ضغط على الازرار مره اخرى وانتظر الرد ليستمع لصوت والدته قائله: الو انت فين يا ولدى؟
سليم: انى فى البيت يامه كنت فى مشوار اكده ولسه راچع
كريمه: ربنا يحميك يا ولدى
سليم: انتى فين يامه ونبيله فين؟
كريمه: احنا فى المستشفى يا ولدى اختك بدور فاجت الحمد لله
سليم بفرحه: الحمد لله وهيه عامله ايه دلوجت:؟
كريمه: الحمد لله يا ولدى
سليم: انى جايلكو دلوجت اطمن عليها وارچعكو معايا ع البيت
كريمه: ماشي يا ولدى ربنا يباركلك
خرج من الحجره وهبط السلم متجها الى خارج المنزل
صلت ركعتين وذهبت لزوجه عمها مره اخرى وجدتها تجلس وبيدها المصحف تقراء به جلست بجانبها بصمت
صدقت ونظرت اليها قائله سليم جاى دلوجت معايزاش حد يعرف اللى حوصل لغايه منتحدد واعرف ايه اللى حوصل ساعتها اكيد مش هنتحدد اهنه ولو بدور كذبتك هيبجى لى رد تانى يا نبيله
نبيله: والله يامه انى هجولك اللى حوصل
خرجت من حجرتها تبحث عن والدته ولكنها لم تجد اى احد بالمنزل شعرت بالجوع فاتجهت الى المطبخ وجدت الخادمه تقوم ببعض الاعمال
حسناء:زهره امال الحاچه والبنات فين هو البيت مفيهوش حس كانه فاضي ليه؟
زهره بتعجب:ست حسناء انتى رچعتى امتى؟
حسناء:انى لسه راچعه دلوجت بس منيش سامعه صوت حد ليه؟
زهره بحزن:مهو فعلا مفيش،حد فى البيت
حسناء:ليه اكده امال هما فين؟
زهره:الكل فى المستشفى بدور وجعت من ع السلم بجالها كام يوم
حسناء بفزع:يالهوى ومكسوره يعنى والا ايه وسليم مجاليش ليه
زهره:لا ه مهش مكسوره بس دخلت فر غيبوبه ومحچوزه فى العنايه
حسناء:انى لازم اروح ازورها واطمن عليها
خرجت من المطبخ لتذهب لرؤيتها ولكنها وقفت تفكر يجب عليها ان تتحدث اليه قبل ان تخرج من المنزل
وصل المشفى يمشى باحدى الطرق يراها تجلس مع والدته بهدوء اقترب منهم ووقف امامهم نظر اليه وجد عينيها حمراء من البكاء نظر الى والدته قائلا:بدور عامله ايه؟
كريمه:الحمد لله يا ولدى هيه بخير وفاجت ودخلت اطمنت عليها بس الدكتور عطاها مسكن وخلاها تنام وجال الصبح هتبجى احسن كتير
سليم:الحمد لله انى هدخل اطمن عليها واخرچ نروح ع البيت اتأخرتو كتير
انهى جملته واتجهه الى الحجره ليطمئن على شقيقته وجدها نائمه قبل جبهتها وخرج من الحجره متجها الى والدته وزوجته قائلا: يالا نمشي من اهنه الدنيا بجت ليل
خرجو من المستشفى متجهين الى السياره وانطلق بهم الى المنزل
يقود السياره استمع الى صوت هاتفه وجد رقم المنزل الارضى اجاب قائلا:الو
حسناء ببكاء:انت ليه مجولتليش انو بدور فى المستشفى وتعبانه انى عايزه ازورها دلوجت
سليم:انى چاى على البيت دلوجت
حسناء ببكاء:بجولك انى عايزه ازور بدور دلوجت لو مودتنيش انى هروحلها
سليم بغضب:انى چاى جربت على البيت اهه
حسناء وهى تمسح دموعها:يعنى هتودينى ازورها؟
سليم محاولا السيطره على غضبه: ايوه خلاص اكده
حسناء:ايوه ربنا يخليك
لم ينظر لسماع المزيد اغلق الخط ووضع الهاتف امامه
بعد قليل وصل الى المنزل وهبط الجميع من السياره متجهين الى الداخل
نظرت كلا منهما اليها بدهشه وهى تهبط السلم
كريمه بدهشه:حسناء انتى رچعتى يا بتى
سليم وهو ينظر الى نبيله قائلا:ايوه رچعت
ابتلعت ريقها بتوتر وخفضت رأسها
كريمه:ربنا يهديكى يا بتى معنتيش تعملى اكده تانى جلجتينا عليكى وعلى اللى فى بطنك
حسناء:ان شاءالله يامه
كريمه:انى هطلع ارتاح بجى يا ولاد عشان انى تعبانه جوى
سليم:اطلعى ارتاحى يامه وانى هتحدد مع نبيله وحسناء دلوجت
كريمه وهى تنظر اليها قائله:ماشي يا ولدى
صعدت وتركتهم نظر اليهم قائلا:تعالى ورايا انتى وهيه
اتجهو خلفه فى صمت وكلا منهما تفكر بشئ مختلف
حسناء بداخلها:هو عايزنى انى وهيه فى ايه دلوجت هو مش جالى هيخلينى ازور بدور
نبيله:يا وجعتك السودا يا نبيله اكيد عرف منيها كل حاچه واجل حاچه هيعملها هيطلجك يا رب استرها معايا يا رب
وصل للطابق العلوى واتجه الى حجره نبيله وفتح الباب ودخل ظل واقفا ينتظر دخولهم واغلق الباب خلفهم واتجه الى احدى المقاعد واشار اليهم بالجلوس
سليم وهو ينظر لنبيله قائلا:عندك فرصه واحده تتحددى وتحكى كل اللى حوصل
نبيله بتوتر:على ايه يا سليم
سليم بهدوء:كل اللى جولتيه لحسناء انتى فاهمه جصدى زين
اخفضت راسها قائله:انى جولتلها ان مصلحتها متخلفش منك وانك هتكتب العيل باسمه وترميها فى الشارع واتصلت بيها عشان تهرب لما كنت رايح تردها تانى
سليم:وليه كل ده؟
نبيله بصوت باكى:عشان حبيتها يا سليم انت حبيتها انى مكنتش اصدج انك تحبها
سليم:بس انى مجصرتش فى حجك ابدا
نبيله:كفايه انك عطيتها جلبك يا سليم بعد عشرة ٧سنين
سليم:ومين جالك انى مهحبكيش
نبيله بصراخ:بتحبنى بس بتعشجها يا سليم كان لازم ابعدها عنك عشان ترچعلى
سليم:دا مش حب يا نبيله
نبيله بصراخ:ايوه يا سليم دا عشج العشج اللى خلاك تدور عليها لغايه متلاجيها هو دا العشج اللى خلانى اكذب وازج بنت عمى من على السلم عشان متفضحش خطتى انى ابعدها عند
نظرت اليها بدهشه ووضعت يدها على فمها قائله:انتى اللى زجيتى بدور 😮
نظر اليها بصدمه قائلا:انتى اللى زجيتى اختى وكنتى هتجتليها
نبيله وهى تخفض راسها قائله:ايوه يا سليم
سليم:ومساعدتيهاش يعنى كنتى عايزه تجتليها وجعتيها وسبتيه بتنزف كنتى عايزه تخلصى منيها
نبيله ببكاء:معرفش انى زجتها ازاى
سليم وهو ينظر لحسناء المرسوم على وجهها علامات الصدمه قائلا:جومى يا حسناء من اهنه روحى على جوضتك
نهضت من مقعدها وخرجت من الحجره بصمت فهى لما تستعب ما يحدث
انتظر الى ان خرجت من الحجره ونظر اليها قائلا:كملتى عملتى ايه تانى ؟
نبيله ببكاء وهى تقترب منه:سليم انى عملت كل ده عشان تبجى جمبى سامحني
نهض من مقعده قائلا:انى بجيت اخاف على اهلى منك انتى الشيطان اتملك منك وبجى يشاورلك على طريجه
نهضت من مقعدها واتجهت خلفه قائله ببكاء:انى مستعده اعمل اى حاچه عشان تسامحنى
سليم وهوينظراليها قائلا:اسامحك على ايه انك كنتى هتجتلى اختى والا انك كنتى السبب فى ان حسناء تهرب وكانت هتضيع نفسها وتضيع اللى فى بطنها
نبيله وهى تحتضنه قائله:سامحنىىعلى كل ده ونبدا من چديد ونعيش سوا
اغمض عينيه وتنهد قائلا:معاتش،ينفع يا نبيله
ابتعدت عنه ونظرت اليه بصدمه قائله:يعني ايه يا سليم؟
سليم وهو يبتلع ريقه قائلا:انتى طالج يا نبيله
نظرت اليه بصدمه ولم تستطيع الحديث
اشاح بوجهه بعيدا عنها قائلا:تجدرى تجعدى اهنه للصبح وبكره اوصلك لبيت اهلك
امتلأت عينيها بالدموع قائلهقائلهسليم برجاء:سليم
اتجه الى باب الحجره وفتحه استعدادا للخروج
ركضت خلفه تحاول ايقافه قائلة برجاء:سليم انى اسفه يا سليم متعملش اكده انى بحبك ومجدرش اعيش من غيرك انت جولتلى انك متجدرش تعيش من غيري
تنهد قائلا:جولتلك ومكذبتش عليكى فيها بس انتى اللى عملتى اكده انتى اللى خربتى كل اللى بيناتنا يا نبيله
انهى حديثه وخرج من الحجره متجها الى الاسفل
نظرت اليه وهو يهبط السلم وجلست على الارض تبكى قائله بصراخ:سليم سليم
خرجت من الحجره بعد ان امرها بالخروج شعرت بالخوف ماذا سيفعل معها فقد حاولت قتل شقيقته جلست تفكر ماذا سيفعل وبعد قليل استمعت الى صوت صراخها شعرت بالخوف من انا يقوم بأيذائها فركضت الى الباب فتحته وخرجت لتجدها تجلس امام باب حجرتها تبكى فاقتربت منها قائله:هو ضربك؟
نبيله ببكاء:يا ريته كان ضربنى او حتى جتلنى
حسناء:امال عملك ايه
نظرت اليها قائله:طلجنى كنت عايزاه يطلجك طلجنى انى كل اللى عملته اتجلب فوج راسى وطلجنى
حسناء بصدمه:طلجك؟
نبيله:ايوه طلجنى وبجيتى انتى وبس مراته انتى اللى ربحتى كل حاچه وانى اللى حسرت حب عمرى وچواز سبع سنين
اخفضت راسها قائله:بكره يسامحك هو بيحبك جوى
رفعت عينيها ونظرت اليها قائله:مفيهاش سماح هو مش الحاچه كريمه بتسامح وبتغفر دا سليم جلبه حنين بس جاسي ومبينساش عشجه ليكى ممنعهوش انو يطلجك
حسناء:بس رچعنى
نبيله:انتى شايله ابنو فى بطنك انى لاه
حسناء وهى تسندها قائله:جومى انتى بس وربنا هيصلح الحال
نهضت معها واتجهت الى حجرتها جلست على الفراش قائله:سبينى لواحدى دلوجت يا حسناء
نظرت اليها قائله:حاضر
انهت جملتها وخرجت من الحجره متجهه الى حجرتها
نظرت اليها وهىتخرج من الحجره وامسكت بهاتفها لتتصل بشقيقها وبعد لحظات استمعت الى صوتها قائلا:الوو
نبيله ببكاء:محمد
محمد بقلق:مالك يا نبيله انتى بتبكى؟
نبيله ببكاء:تعالى خدنى دلوجت يا محمد
محمد بقلق:ايه اللي حوصل؟اهدى بس وفهمينى
نبيله ببكاء:سبيم طلجنى يا محمد
محمد بصدمه:انتى بتجولى ايه؟
نبيله ببكاء:ايوه طلجنى تعال روحنى بيت ابويا دلوجت
محمد: اهدى بس وانى هحددته وافهم منيه ايه اللى حوصل
نبيله ببكاء: لاه متحددتهوش هو طلجنى ومبجاش عايزنى تانى
محمد: ليه يعنى فجأة اكده مبجاش رايدك ويطلجك
نبيله: انى هعرفك كل حاچه لما تيچى تاخدنى
محمد: انى چايلك دلوجت
اغلقت الخط ونهضت من الفراش متجهه الى الخزانة لتضع اغراضها بالحق
خرج من المنزل يشعر بالصدمه من افعالها لقد افسدت كل شيء هدمت كل ما بنياه سويا كيف لم تقدر ذلك الحب يعترف بانه عشق حسناء ولكنه لم يقصر معها يوما كان يقوم بارضائها ولو على حساب حسناء وهى كانت دائما تقربه منها ولكنها قابلت كل شيء بالعكس
يتذكر حينما كان يرفض الزواج وكانت تحاول اقناعه ولكن حينما تزوج تغيرت وبدأت باحتجازه بحجرتها ومنعه من رؤيتها يا ليته كان اوقفها عند حدها قبل ان تتطور من افعالها لذلك الدرجه يحبها نعم يحبها لاسباب عديده فهى ابنه عمه قضيا طفولتهما معا وزوجته لسبع سنوات جمعتهم العشره ولكن كيف سيسامح على ما فعلته وان سامح كيف سينسى يتذكر من اكثر من سبع سنوات حينما اقترحت عليه والدته الزواج منها حينها اخبرها بانه يعتبرها كبدور وسها (للضحك جيت اكتب سها الاول كانت فضيحه 🤭😂😂😂😂)ولكنها اخبرته بانها ابنه عمه وهى اكثر الفتيات ادبا وجمالا وهى من تربت على يدها وهو ايضا يعلمها جيدا
فلااااااااش
يجلس وينظر لوالدته قائلا:ايوه يامه انتى جولتى عايزانى ضرورى
كريمه:ايه رأيك فى نبيله بنت عمك
سليم:مالها ياما فيها حاچه
كريمه:انى بسالك ايه رأيك تتچوزها
سليم بصدمه:اتچوزها كيف يامه دى زى بدور وسها
محمود:لاه يا ولدى مهش زى بدور والا سها هى بنت عمك مش اختك وانى وعمك حچزنهالك من زمان
سليم:ايه اللى بتچوله ده يا حاچ
كريمه:يا ولدى سيبك من الحديت ده نبيله مهش عچباك
سليم:مقصدش اكده يامه بس انى وهى كنا بنلعبو سو ومتربين مع بعض دى على طول اهنه معاكى ومع البنات
كريمه:وده يمنعك انك تفكر فيها انها تكون مرتك دا بالعكس هيه اكتر واحده تليج لك
سليم:اللى تشوفيه يامه
محمود:هنجدد معاد مع عمك وتجعد معاها وبعدها نبجى نكتب الكتاب
كريمه:صدجنى يا ولدى مهتلجيش حد احسن من نبيله
سليم:خلاص يا حاچ اتوكل على الله واللى فيه الخير يجدمه ربنا
بااااااااااك
تنهد ببطئ قائلا:يا خساره يا نبيله يا خساره
وصل الى منزل عمه وهبط من سيارته واتجه الى المنزل طرق الباب بعد لحظات فتحت له زهره قائله: اتفضل الحاچه والحاچ جاعدين جوه؛(وأشارت الى حجرة المعيشه)
نظر اليها قائلا: جولى لنبيله انى اهنه
زهره: حاضر
ذهبت لتعطى نبيله خبر بانه بالاسفل
دخل الى الحجره ليجد عمه زوجتة وخطيبته يجلسون
كانت اول من رأته ابتسمت لها
نظرت إليه قائله: يا مرحب يا ولدى اتفضل
محمد وهو يدخل الحجره قائلا: يا مرحب بيكى يا حاچه
محمود وهو ينظر اليه بدهشه فهو غير معتاد على حضوره بهذا الوقت قائلا: خير يا ولدى ابوك بخير؟
محمد: ايوه انى جيت عشان اروح نبيله على البيت
محمود بدهشه: تروحها ليه بس ايه اللى حوصل
محمد: انى معرفش هى اتصلت بيا وجالت انو سليم طلجها
وضعت يدها على فمها بصدمه
كريمه بصدمه: انت بتجول ايه يا ولدى
محمود: مين اللى جالك اكده
محمد: نبيله اللى اتصلت بيا وجالت اكده
سها: لاه اكيد فى حاچه غلط حد يكلم سليم نشوف فيه ايه
كريمه؛: كلمه اكده يا حاچ
يخرج هاتفه و يحاول الاتصال به يستمع صوته قائلا: الو
سليم: ايوه ياحاچ
محمود: انت فين دلوجت؟
سليم: انى فى مشوار شويه وراچع
محمود : ايه اللى نبيله بتجوله ده؟
سليم: بتجول ايه؟
محمود: بتجول انك طلجتها واتصلت بمحم ياچى ياخدها
سليم: خليها تروح معاه يا حاچ
محمود بدهشه؛: يعنى انت طلجتها يا ولدى
سليم: ايوه يابه طلجتها
محمود بغضب:انت اتهبلت فى دماغك والا ايه جاعد تطلج دى وترچع دى والا كان ليك اهل ليهم رأى
سليم:لاه يابه نبيله غلطت جوى
محمود بغضب:انت هنحددنى على التليفون اكده تعالى اهنه عشان اللى عملته ده مهيعديش اكده
سليم:حاضريا حاچ انى جاى اهه
انتهت من تحضير اغراضها وجلست على فراشها تتذكر يوم زفافهما
فلااااااااش
تجلس على فراشها بفستانها الابيض شعرت به يدخل الحجره فانتفضت ونظرت اليه وجدته يبتسم لها قائلا:مساءالخيرعلى العروسه
ابتسمت له قائله:مساءالخيريا سليم
اقترب منه وجلس على طرف الفراش ونظر اليها بخبث قائلا:ايه دا
نبيله بفزع:ايه
سليم:انتى بتهرچى منتيش فاهمه الچريمه اللى عملتيها دى
نبيله بخوف:چريمه ايه انى مفهماش حاچه
سليم يتصنع الجديه:مفهماش ايه انتى ازاى بجيتى جمر اكده
ابتسمت له قائله:بچد يا سليم يعنى عچبتك
سليم بخبث:عجبتينى بس دا انتى كانهم غيروكى وچابو واحده اچنبيه
ضربته على صدره قائله:ليه هو انى وحشه والا ايه دا انا كل اللى يشوفنى يچول عليا كيف الجمر
سليم بغضب:مين اللي بيشوفك؟
نبيله بخجل:يعنى امى وابويا واخواتى وزملاتى فى المدرسه
سليم:اه جولتيلى
نبيله:انت فكرت ايه
سليم:لاه مفكرتش جومى بجى عشان نصلى ركعتين
نهضت من الفراش لتبدل ملابسها وتتوضاء وتستعد للصلاه معه
بعد قليل كانو قد انتهو من صلاتهم فاقترب منها وجدها تخفض راسها بخجل رفع يده ليزيح عنها طرحتها برقه عضت على شفتيها وابتسمت برقه رفع وجهها بانامله قائلا بهدوء:طلعتى چميله وانى مكسوفه
نظرت اليه قائله:بطل بجى متخچلنيش
سليم ضاحكا:مكسوفه دلوجت اامال هتعملى ايه كمان شويه
نظرت للجهه الاخري لتخفى ابتسامتها
سليم بخبث:لاه انى هفضل احرك فى راسك طول الليل والا ايه احنا ورانا حاچات كتير
اقترب نهض من الارض وحملها متجها بها الى الفراش قائلا:اجلى الكسوف ده لبعدين
باااااااك
مسحت دموعها قائله:يا ريت الايام دى كانت دامت يا سليم يا ريتنى مكنت چوزتك بيدى وهدمت حياتنا انا اللى خربت كل حاچه بيدى
استمعت لطرق على الباب نهضت لتفتح الباب وجدتها زهره
نبيله:ايوه يا زهره
زهره:الاستاذ محمد اخوكى تحت وجالى اعرفك انو مستنيكى
نبيله:جوليلو انى نازله
حملت حقيبتها وهبطت السلم وجدته يدخل من باب المنزل نظره اليه تقابلت عينيهما للحظه اخفت راسها بخزى لتتجنب نظرات اللوم المصوبه من عينيه
دخل الى المنزل واغلق الباب استدار ليجدها امامه تقابلت عينيهما ولكنها اخفضت راسها ابتلع ريقه ودخل الى حجرة المعيشه ليجد والده ينهض بمجرد ان رأها وتحدث بغضب:ايه اللى عملته ده
سليم:انى منيش عيل صغير وعارف انى بعمل ايه
محمود بغضب:يعنى عمايلك دى عمايل ناس عجلين والا عمايل عيال صغيره تطلج بنت عمك اكده
كانت تقف وتستمع لحديثهم المشتغل فاتجهت الى الحجره قائله:انى اللى عايزه اطلج يا عمى سليم اتچوز وربنا يجوم مراته بالسلامه وانى كمان عايزه يكون ليا راچل لحالى (لم تفكر بالزواج مره اخرى ولو للحظه ولكنها لم تدرى لما القت بهذه الكلمات)
نظر اليها بدهشه قائلا:ايه اللى بتجوليه ده يا نبيله
نبيله بجمود:هى دى الحجيجه يا محمد
نظر اليها بغضب عن اى زوج تتحدث هذه الغبيه لم تخرج من منزله الى الان وتخطط للزواج
محمود:ايه اللى بتجوليه ده يا بتى
نبيله:انى اللى خليت حسناء تهرب وانى اللى خليتها تطلب من سليم الطلاج كل ده عشان انى عايزاه لحالى مجدرتش اشوفو مع واحده تانيه ويجربلها وانى اللى زجيت بدور من على السلم عشان عرفت كل حاچه وكانت هتفضحنى
نظر اليها بصدمه قائلا:انتى زجيتى بتى كنتى عايزه تجتليها
نبيله ببكاء :انى عارفه مفيش اى اعتزار اجدر اجدمه ليك يا عمى انى خزيانه من اللى عملته انى مستاهلش اجعد معاكو
اغلقت عينيها وجلست على احدى المقاعد بتعب قائله:يعنى مكنش غصب عنك زى مجولتيلى كنتى عايزه تجتليها كنتى عايزه تجتلى بنتى دا انى مجصرتش فى حجك ابدا واعتبرتك بت من بناتى
نظر الى والدته قائلا:انتى كنتى عارفه ان هيه السبب فى اللى حوصل لبدور
كريمه وهى تضع يدها على وجهها قائله:ايوه يا ولدى بس معرفش ان نبيله اللى ربتها على يدى بجت شيطانه اكده
سها:انى جولتلك جبل اكده مهتجدريش وجولتى ساعدت عندك جبل اى حاچه بس انتى دمرتى البيت ده مخلتيش ليكى مكانه فى اى حته فيه
نبيله بقهر:بس النار اللى چوايا كانت اجوى من اى خير حرجتنى وخلتنى احرج اى حد جريب منى انى لازمن ابعد من اهنه مبجتش استاهل اجعد وسطيكو
خرجت من الحجره بخطوات بارده قريبه لخطوات الموتى(انا عارفه ان الميتين مبيتحركوش بس اهى فلسفه كتاب فاضيه 😂🤭نوع من انواع التعبير يعنى) التفت له ونظرت اليه مره اخرى قائله:سليم ابعتلى ورجتى فى اجرب وجت
نظر الي عينيها الحمراء من كثره البكاء لم يستطيع ان يرد عليها ولكنه هز راسه دليلا على الموافقه واغلق عينيه
خرجت وتركتهم يكملون حديثهم
نظر اليهم بخجل واقترب من عمه وامسك يده ليقبلها قائلا:الله يخليك سامحها يا عمى انى خچلان من عمايلها دى مش نبيله اختى
محمود وهو ينظر لابنته قائلا:زى ما نبيله اطلجت سها كمان تطلج
نظر اليه بصدمه قائلا:ايه اللي بتجوله ده يا عمى
سها ببكاء:انت بتجول ايه يا بابا انا ومحمد ملناش ذنب بكل اللى حوصل
محمود:بنتى مهش رايحه بيتكو حتى لو فضلت جاعده اكده طول عمرها
سها برجاء:يا بابا انى ومحمد بنحب بعض من واحنا عيال متظلمناش
رفع راسه عاليا بتصميم:انى جولت حديتى ومهعدش الحديت تانى واصل طلجها ودلوجت وكل واحد يروح لحاله
محمد بحزن:......
تفاعلواااااااااااااا ولكم تحياتي
#روايه_احببت_حسناء_الصعيد
البارت الواحد والعشرون:-والثاني والعشرون
رفع راسه عاليا بتصميم:انى جولت حديتى ومهعدش الحديت تانى واصل طلجها ودلوجت وكل واحد يروح لحاله
محمد بحزن:ياعمى انى بحبها ومجدرش اعيش من غيرها دا انى مصدجت فرحنا كان جريب جول حاچه يا سليم
اخفض راسه فهو ابن عمه و صديقه المقرب لن يستطيع ان يخالف راى والده فهو يعلم بان لا يوجد مكان لسها ببيت عمه مثلما لم يعد هنا مكان لنبيله
محمود بجمود: ربنا يرزجك ببنت الحلال بس انى معنديش استعداد اخاطر ببتى كفايه اللى حوصل لبدور معدتوش تنفعو لبعض يا ولدى طلجها دلوجت احسن مطلجها بعدين ومحدش هيسماحلكو تتچوزو
صرخت برجاء قائله:جولى حاچه يا امى انتى عارفه انى ومحمد كنا بنعد الايام عشان نتچوز
كريمه وهى تربط على كتفها قائله:ربنا هيعوضكو يا بتى
نظرت اليها بصدمه وابتعدت عنها قائله:لاه انى معايزاش اطلج ومحمد مهيطلجنيش
محمود بجمود:ارمى عليها اليمين يا ولدى انى مهسمحش لبنتى تتجوز فى نفس البيت مع اللى حولت تجتل اختها
اغلق عينيه ليخفى دموعه وابتلع غصته قائلا:انتى طالج يا سها
نظرت إليه بصدمه وعينيها مليئه بالدموع قائله بصراخ وهى تضع يدها على اذنها لتمنع تردد كلماته بعقلها:لاه يا محمد لاه
انهى جملته القاتله وهو يتنفس بصعوبه وكان الهواء قد انتهى من الحجره
ربط على كتفه قائله:ربنا يباركلك يا ولد
لم يستطيع التحدث ولكنه نظر اليه بعينان مليئتان بالدموع ليجد عينيها حمراء نتظر اليه بضياع وانفها الاحمر من البكاء ووجنتها الحمراء اخفض عينيه وخرج بدون ان يتحدث بكلمه اخرى
نظرت إليه وهو يخرج وضعت يدها على قلبها فهو ينزف بشده ووقعت على الارض فاقده وعيها
كريمه بصراخ:سها بتى مالك يا جلب امك ردى عليا
محمود بهدوء:طلعها على جوضتها يا سليم (وهتف بصوت عالى)زهره اعملى كوبايه لمون وطلعيها على جوضه سها
زهره بخوف:حاضر
حملها سليم واتجه بها الى حجرتها ووالدتها خلفه تبكى
وضعها على الفراش وقبل جبهتها قائلا:كل حاچه مع الوجت هتتنسي صدجينى
فتحت عينيها ببطء فقد غلبها النوم لم تنعم بالنوم منذ يومين كانت مرهقه للغايه ولكنها شعرت بالجوع نهضت من فراشها ارتدت ملابسها وخرجت من الحجره نظرت حولها وجدت الحجره المجاوره مغلقه وقفو تفكر فهو لم يذهب لحجرتها اذا فقد عاد اليها لم يتمكن لمفارقتها يوما تنهدت ببطء وهبطت السلم متجهه الى المطبخ تبحث عن شيئا تاكله وجدتها تقف بالمطبخ تقلب احد الاكواب
حسناء بدهشه وهى تخرج علبه الجبن من الثلاجه:انتى بتعملى ايه دلوجت يا زهره
زهره بحزن:انى بعمل كوبايه لمون الحاچ جالى اعملها لست سها
حسناءبدهشه هى تدهن الجبن على قطعه الخبز:ليه وهى سها لسه صاحيه
زهره:ايوه دى كانت مسخسخه وجطعه النفس حسناء وهى تمض
قطمت لقمه ووضعت السندويتش على الطاوله قائله بسعال:يخربيتك هو انتى عمرك متجوليلى حاچه تفتح النفس سديتى نفسى يا بعيد ربنا يسامحك هاتى كوبايه اللمون دى
امسكت بكوب الليمون وخرجت من المطبخ متجهه الى حجرة سها وجدت الباب مفتوحا طرقت بهدوء لتلفت انتباههم بوجودها
كريمه وهى تنظر اليها قائله: تعالى يا بتى
حسناء وهى تنظر اليها قائله: هى مالها يا حاچه ايه اللى حوصل
كريمه بحزن: هو اللى حوصل حوصلها هيه بس دا حوصلنا كولنا ربنا يستر وتكون خلصت على اكده
سليم،: اللى ابويا عمله زين العجل
كريمه: انى عارفه يا ولدى بس انى خايفه لنبيله وولاد عمك يعملو حاچه ياذوك او ياذو اخواتك او مراتك وهيه حامل
نظرت اليها بصدمه قائله: ايه اللى بتجوليه دا يا حاچه وهما هياذونا ليه
كريمه: سها اطلجت
نظرت اليها بدهشه قائله: يالهوى ومحمد طلجها ليه
سليم: انتى شايفه ينفع نوديها بيت عمى بعد كل ده ينفع تقعد وياهم ابويا خلاه يطلجها
حسناء: كان يشتريلها بيت بعيد عنيهم
سليم: ومين هيجبل باللى بتجوليه ده
حسناء بحزن: بس هيه بتحبه ومهتجدرش تعيش من غيره
سليم: بكره تنسي وتتچوز وتخلف كمان
نظرت إليه بصدمه فكيف له ان يحكم عليها بنسيان عشقها وتحدثت بغضب قائله:مش كل الناس يجدرو ينسو عشجهم وكانه مكانش
نظر اليها قائلا بغضب: ملكيش صالح بالموضوع ده
كريمه وهى تنظر اليها قائله: يا بتى احنا خايفين عليها وعلى مصلحتها
اقتربت منها وجلست على طرف الفراش ووضعت يدها على وجنتها قائله بداخلها:انى عارفه انو هيبجى صعب عليكى جوى بس عارفه انو معدش ينفع يا سها ربنا يجويكى يا حبيبتي
فتحت عينيها ببطء وجدتها بجانبها وعينيها مليئه بالدموع نظرت حولها وجدت والدتها وشقيقها يقف ينظر اليها بقلق
حسناء وهى تبتسم لها:حمدلله على سلامتك
سها بصوت مبحوح: الله يسلمك يا حسناء حمد الله على سلامتك
كريمه وهى تحتضنها قائله:الف سلامةعليكي يا جلب امك
سها بدموع وهي تحتضنها بقوه قائله:محمد طلجنى يامه احلامى كلها ضاعت فى ليله واحده
حسناء:اشربى حبه اللمون دول يروجو دمك
سها بحزن:لاه معايزاش حاچه يا حسناء مليش نفس
كريمه وهى تربط على ظهرها قائله:معلشي يا جلب امك ابوكى خايف عليكي دى حاولت تجتل بدور ومحدش هيجبل انك تدخلى البيت بعد ما سليم طلج نبيله
اخفضت راسها فهى تعلم ان حديث والدتها صحيح ولكن ماذا ستفعل بقلبها
(بعد مرور ما يقارب الساعه عادت الى حجرتها وتسطحت على الفراش ولكنها لم تستطيع النوم ظلت تتقلب من جهه الى اخرى تشعر بالجوع جلست على الفراش والقت بالغطاء جانبا ونظرت لمعدتها قائله:هو فيه ايه انتو معندكوش دم ابوكو مطلج مراته الاولى وعمتكو اطلجت وانتو ليكو نفس تاكلو استحو على دمكو (نهضت من الفراش وخرجت من الحجره متجهه الى المطبخ مره اخرى وجدته يجلس على احدى المقاعد يسند رقبته على ظهر الكرسي ويغمض عينيه فنظرت اليه بحزن قائله: انت لساك صاحى
فتح عينيه ونظر اليها قائلا: انى جاعد بفكر فى اللى احنا فيه (انهى جملته ونظر اليها بغضب قائلا): انتى ايه اللى منزلك من جوضتك دلوجت
ارتبكت من سؤاله فكيف ستخبره بانها جائعه بهذا الوقت وبعد ما يحدث معهم ابتلعت ريقها بتوتر قائله؛: انى انى كنت يعنى
نظر اليها بغضب وامسك معصمها بغضب قائلا: انتى محرمتيش بردو عايزه تهربى
دفعته بعيد بغضب قائله: انا مكنتش ههرب انى چعانه ونزلت اشوف اى لجمه اكلها لو كنت عايزه اهرب تانى مكنتش رچعت معاك اهنه
ابتسم اليها قائلا: يعنى انتى چعانه دلوجت
نظرت اليه بغضب قائله: سديت نفسي ربنا يسد نفسك
انهت جملتها وتركته وصعدت الى حجرتها بغضب
دخلت حجرتها واغلقت الباب خلفها بغضب قائله: كل ماچى اكل لجمه حد هيعكر عليا ايه الهم ده
جلست على فراشها تزوم بغضب قائله: يعنى كنت لازم تجعد تحت وانى هبله كنت لازم اكلمك مكنت اروح المطبخ اعملى لجمه اكلها وخلاص هنام انى ازاى دلوجت وانى چعانه
وجدته يفتح الباب ويدخل وهو يحمل صنيه بها طعام وعصير
نظرت اليه بدهشه قائله بداخلها: انى بحلم والا ايه(اغلقت عينيها وفتحتها لتتاكد من انه امامها وبان هذا ليس حلما)
ابتسم وهو يضع الصنيه بجانبها قائلا: الاكل اهو هتنامى وانتى چعانه
حسناء بابتسامه هادئه: انت اللى عملت الاكل ده
سليم: لا زهره اللى عملته كويس انى لحجتها جبل ما تنام
نظرت للطعام ونظرت اليه قائله: شكرا
سليم وهو يعطيها ظهره ليذهب قائلا: الفو انى مهخليش عيالى ينامو چعانين
ركضت خلفه واحاطت خصره بيديها قائله: سليم انت لساك زعلان منى؟
لم يرد عليها ولكنه فك يدها من بعضها محاولا ابعادها ولكنها تشبثت به قائله: سليم سامحنى عشان خاطري انى جولتلك انى اسفه مليون مره
التف لها ليتحدث ولكنها فجأته باحتضانها بقوه ووضعت راسها على صدره قائله: سليم سامحنى بجى انى مش هعمل اكده تانى
رفع راسها بانامله قائلا: للدرجادي معندكيش ثقه فيا انتى عارفه انتى حطيتى حياتك وحياه اللى فى بطنك فى خطر كان ممكن تواچهينى وتعرفى الحجيجه بس انتى........
تعلقت برقبته وقبلته بقوه ارادت ان تعتذر منه ارادت ان تنهى ذلك الخصام
جحظت عينيه عندما شعر بشفتيها تضم شفتيه ابتسم بداخله هذه الحمقاء تفكر بانهاء الخصام بهذه القبله
بعد لحظات ابتعدت عنه واخفضت راسها وهى تعض على شفتيها بخجل
نظر اليها بدهشه فالان تشعر بالخجل ومنذ لحظات كانت تقبله بنهم
سليم:احم الاكل اهه انى خارچ
انهى جملته والتف ليخرج من الحجره ركضت خلفه واستندت على الباب لتمنعه من الخروج قائله:منتش خارچ من اهنه من غير ما تسامحنى
سليم يتصنع البرود قائلا:اوعى من اهنه
امسك معصمها ليبعدها عن الباب ولكنها اندفعت لتحتضنه وتعلقت برقبته واقتربت لاذنه قائله بهمس:سليم انى بحبك مجدرش اشوفك بتبعد عنى اكده سامحنى الله يخليك وحياتى عندك
حاوط خصرها بيده قائلا:انى منيش زعلان انى كنت خايف عليكى
حسناء وهى تبتسم وتقبل وجنته قائله:يعنى خلاص سامحتنى
سليم:اعمل ايه مجدميش حل تانى عشان اخلص من زنك ده
ضربته علي صدره قائله:انى زنانه يعنى مكفاكش جاعد تتكبر عليا وجاى تجول عليا زنانه وعكرت عليا كمان وسديت نفسي
سليم:ايه دا سديت نفسك وانى الكنت چاى وعامل حسابى اكل معاكى
نظرت الصنيه قائله:ايه ده دا انت چايب كوبايتين عصير وانى اللى جاعده اصالحك من بدرى
سليم ضاحكا: انى حطيت الصنيه وكنت رايح اجفل الباب انتى اللى چريتى عليا وجاعده تصالحينى اجولك لاه
ضربته علي صدره قائله: يعنى بتضحك عليا يا سليم وانى اللى جاعده اصالحك وابوسك
سليم ضاحكا: اعتبرينى متصالحتش وبوسينى تانى اكده
اخفضت راسها بخجل قائله: يا جليل الاب
سليم بخبث قائلا:انى اللى جليل الادب ليه هو انى اللى جعدت احضن فيكى وابوسك
حاولت دفعه قائله: بعد عنى انى مهكلمكش
سليم ضاحكا وهو يحملها قائلا: مهو مش بعد متلعبى معايا تجوليلى بعد عنى
حسناء ضاحكه: اوعى اكده انى چعانه
سليم وهو يضعها على الفراش قائلا: جعانه ايه انتى مش بتجولى ان نفسك اتسدت
حسناء ضاحكه: لاه اتفتحت تانى
سليم بخبث:يبجى ناكل سوا
(امشي يا ختى انتى وهى مستنين ايه والا عايزنهم ميتصالحوش)
وصلت الى منزل والدها كانت تنظر لشقيقها وهو يقود سيارته صامتا هبط من السياره واتجه ناحيتها وفتح الباب وجذبها من معصمها بغضب قائلا: انزلى انزلى يا جلابت النصايب
ظل يجرها خلفه الى ان وصل الى داخل المنزل والقى بها على الارض قائلا بصراخ : انى خچلان انك اختى انتى خربتى كل حاچه
استمعو لصوته وهبطو ليرو ماذا يحدث بالاسفل
نعمه وهى تهبط السلم قائله: فيه ايه مالك يا محمد بتصرخ اكده ليه؟
محمد بغضب: بنتك اطلجت من سليم
نعمه وهى تضرب على صدرها قائله: يالهوى ليه اكده ايه اللى حوصل يا بتى؟
محمد بغضب: عشان حاولت تجتل بدور وهى السب فى طلاج حسناء
عثمان بغضب:ايه اللى بتجوله ده
محمد بغضب:بجول الحجيجه هى خربت بيتها ومش بس اكده لا دى كانت السبب فى طلاقى ان وسها خربت حلم حلمت بيه طول عمرى
نظر الى ابنته بغضب قائلا:اللى بيجوله محمد دا صح انتى حاولتى تجتلى بت عمك يا نبيله؟
اخفضت راسها ولم تستطيع الرد فعلم ان ما قاله شقيقها حقيقيا جذبها من طرحتها قائلا:انطجى اللى بيجولو اخوكى ده صح
نظرت الى والها قائله:انى غلط يا حاچ الشيطان ضحك عليا الغيره عمت جلبى
القى بها على الارض قائلا:اودى وشي من عمك فين دلوجت منك لله منك لله
انهى حديثه وصعد الى حجرته يفكر كيف وصل الحال بابنته لهذا الحد
نعمه وهى تسند بنتها قائله:جومى يا بتى جومى مهى بجت زينه بدل ما يحمدو ربنا يخلوه يطلجك دول بيزحوكى من طريجهم بعد ما الهانم بجت حامل مبجالكيش مكان جالو يزحوكى
جميل بغضب:يعنى ايه يعنى مش هتچوز بدور يعنى كا حاچه ضاعت
نعمه:اذا كان محمد طلج سها وبجالهم سنين مكتوبين لبعض هيچوزوك انت لبدور اللى خاطبها مبجالكش شهر
جميل بغضب:لاه انى مليش فى الكلام ده ولو متچوزتهاش بمزاچهم هتچوزها غصب عنيهم وهما اللى هيتحايلو عليا كمان
نظر اليه بغضب قائلا:انت بتجول ايه انت ملكش صالح ببت عمك والله لو جربتلها انى اللى هجفلك انت فاهم ولو جربت منها سليم هيدفنك حى
جميل بحقد:يبجى يورينى هيجدر يعمل ايه
انهى كلماته وصعد الى حجرته هو الاخر يخطط كيف يصل اليها
تنظر اليهم قائله ببكاء:كل واحد هامه حاله وانى اللى ضيعت حالى مرتين اول مره لما سلمته بيدى ليها وتانى مره لما حربت عشان ارچعه اترينى بضيعه اكتر
اغلقت عينيها بندم قائله:يا ريتنى مكنت سمعت كلامك يامه كان زمانى دلوجت عايشه واملك حتى لو ربع جلبه دلوجت هتلاجيه بيكرهنى ومبيطجش يشوفنى سليم طلاجنى يامه طلجنى يامه
نظر الى والدته بصدمه قائلا:انتى اللى جولتلها تعمل اكده انتى اللى جولتلها تجتل بدور وتبعد سليم عن حسناء
نعمه بقلق:لاه انى مجولتلهاش اجتليها انى معرفش انها زجتها اصلا اكتمى يا بت
نبيله ببكاء:خايفه على ايه يامه سليم طلجنى بعد عشرة السنين چيت ابعدها عنيه واخرب بيتها خربت بيتى انى وهى اللى بجت چامبه مش انتى جولتى هيطلجها هيه طلجنى انى يامه
نعمه وهى تكتم فمها قائله:اخرسى وچومى معايا على فوج
جذبتها بالقوه وصعدت بها الى اعلى وسط نظرات محمد المصدومه فحديثها يظهر بان والدته تأمرت معه شقيقته بهذه اللعبه والان تاكد بأن من مصلحه سها انهاء هذا الزواج فعمه كان محق ويخشى على مصلحة ابنته
فتحت عينيها لتجد نفسها نائمه على صدره ابتسمت برقه وقبلت وجنته بحب قائله:ياااااااااه دا انى كنت مچنونه لما جولتلك طلجنى
فزعت على صوته قائلا:مانى لو سمعت الكلمه دى تانى هجطع رجبتك
حسناء وهى تضع راسها على صدره قائله:دا انى يتجطع لسانى جبل مجولها
سليم:ولما لسانك يتجطع اناجر مين انى
حسناء ضاحكه:هو لسانى هيتجطع بچد دا كلام اكده الناس بتجوله
سليم ضاحكا:اه يعنى بتساكتينى وخلاص
حسناء:ايوه بالضبط اكده وجوم بجى عشان تروح شغلك وانى هروح مع الحاچه عشان ازور بدور
سليم:انى كمان هخلص كام حاچه واچيلكو على هناك نروح سوا
نظرت لها بارتباك قائله:سليم هو انى ينفع اتحدت معاك فى حاچه
تنهد قائلا:لو هتتحدتى عن نبيله يبجى اسكتى احسن
حسناء بحزن:يا سليم نبيله بتحبك وعملت كل ده عشان خايفه لتضيع منيها وكمان الغيره حاچه صعبه اسالنى انى
نظر اليها بدهشه قائلا:اسالك ليه وانتي شوفتى الغيره ميته
اخفضت راسها قائله:لما كنت بتروح لنبيله كنت ببكى واتخيلك بتضحك وتتحدت وياه بس كنت بجول انى اللى جايه عليها مش هيه اللى جايه عليا ان انى اللى خدتك منيها مش هيه كنت بعذرها ان بعد مكنت ليها وبس بجى فيه اللي بيجاسمها فيك وكمان بكره تخلف اكيد خافت من المستجبل يمكن لو كانت لسه مراتك مكنتش جولتلك كل ده بس انى شايفه ان اللى عملته دا كله غصب عنيها
سليم:يعنى انتى شايفه انها بعد محاولت تجتل بدور هجدر اعيش معاه تانى بعد مبعدتك عنى وكنتى هتضيعى اجدر اسامحها
حسناء:انت بتحبها واللى بيحب بيسامح
سليم:انى بحبها صوح بس مش هجدر انسى كل اللى عملته نبيله اتبدلت بشخص تانى انى معرفهوش كنت شايفها بتتغير جدامى بس كنت بعذرها يا ريتنى كنت وجفتها عن حدها على الاجل مكناش وصلنا لكل ده
حسناء:بس هيه ندمت ودا كفايه يا سليم
سليم:لما وجت الندم بيعدى مبينفعش الندم لما الغلط يهد بيت ويكسر ثجه اهل يبجى معدلوش فايده لانه مهيصلحش حاچه
اخفضت راسها بحزن فهى تعلم بان حديثه صحيح وانا هناك اخطاء لا يمكننا غفرانها
نظر اليه بخبث قائلا:ايه دا ؟
نظرت اليه بفزع قائله:ايه فى حاچه
سليم بخبث:هيه الحوامل بيبجو حلوين اكده اما بيصحو من النوم؟
ابتسمت برقه قائله:بتتكلم چد؟
سليم:ايوه تحبى ااكدلك كمان
لف يده حول خصرها يقربها منه ولكنها دفعته قائلا:اوعى اكده انى لازمن انزل دلوجت عشان چعانه
سليم يصطنع الجديه:لا دا انتى عجبال متولدى هتبجى جد الفيل
القت عليه الوساده قائله:انى فى بطنى اتنين يعنى اكل براحتى انى باكل لتلاته
سليم ضاحكا:يالهوووووى ربنا يستر اخاف وانا نايم جمبك تكلينى والا حاچه ههههههههه
نظرت اليه بغيظ قائله:ولما انت خايف منى جيت تنام فى جوضتى ليه
سليم بعبث:جالولى بيوزعو بوس اهنه جولت اجى اخد حبه
حسناء:مش انت جولت انك كونت جاى تصالحنى اصلا
سليم ضاحكا:وانتى هبله بتصدجى اى حاچه ههههههه
حسناء ضاحكه:هههههههه كذاب دا انت كنت جاى كوبايتين عصير
سليم ضاحكا:ايوه انتى حامل فى اتنين كل واحد كوبايه انتى بجى اللى بتفهمى غلط
نظرت اليه بضيق قائله:يعنى انتى عايز تجول انى انى اللى كنت هموت واصالحك
جذبها الى الفراش واحتضنها قائلا:ايوه طبعا كنتى هتموتى وتصالحينى (قبلها برقه قائلا:انى بجى كنت هموت والجيكى ولما عرفت مكانك بجيت زى المچنون وعايز اشوفك نسيت كل اللى عملتيه وكل اللى كان فى دماغى انك تبجى فى حضنى طول العمر
ابتسمت برقه واحتضنته قائله انى كمان نفسي ابجى جامبك لحد ما اموت(واقتربت الى اذنه هامسه بصدق):انى بحبك جوووووووى يا سليم ومجدش اعيش من غيرك
احتضنها بقوه قائلا:انى كمان بعشجك يا حسنائي يا حسناء الصعيد كله
#يتبع
تفاعلواااااااااااااالبارت الثانى والعشرون:-
تجلس على فراشها فهى لم تنم ليله امس تفكر كيف ضاعت احلامها عينيها حمراء من كثرة البكاء استمعت لطرقات على الباب مسحت دموعها قائله: ادخل
دخلت على الحجره بابتسامه رقيقه قائله: صباح الخير
ابتسمت لها ابتسامه تخلو من الروح قائله: صباح النور تعالي يا حسناء
دخلت الحجره واغلقت الباب قائله: انتى لسه نايمه والا ايه
سها بحزن: انا منمتش يا حسناء مجاليش نوم طول الليل
حسناء وهى تجلس على طرف الفراش قائله: ليه يا حبيبتي انتى لازم تنامى وتريحى دماغك عشان مذاكرتك
سها : ربنا يسهل انا تعبانه اوي يا حسناء
حسناء وهى تربط على كتفها قائلا: حاسه بيكى والله
سها ببكاء: محمد ضاع مني يا حسناء خلاص مش هتجوزه حلمت سنين باليوم اللى ربنا يجمعنى بيه وكل حلم حلمته ضاع انا مقدرش اعيش من غيره يا حسناء انا اموت
شعرت بالحزن على حالها قائله: معلشي بكره ربنا يصلحلك الحال والحاچ بكره يوافج
سها ببكاء: لاه ابويا مدام جال حاچه مهيرچعش فيها ابدا
حسناء: هو خايف عليكي يا سها وعندو حج بعد ما سليم طلج نبيله صعب حد يتجابلك هناك
سها ببكاء: انى عارفه بس غصب عنى جلبى موچوع انى بحبه جووووى يا حسناء بحبه جووووى
اخفضت راسها بحزن فهى لم تجد اى شئ تتحدث به وهتفت: صوح انى والحاچه كريمه رايحين المستشفى عشان نزور بدور هتيچى معانا؟
سها وهى تمسح دموعه قائله: اه انا چايه معاكو اسبجينى على اما اجوم البس
حسناء وهى تنهض من الفراش قائله: انى هجوم بس متتاخريش عشان سليم هيوصلنا وهو نازل على الشغل
سها وهى تنهض هى الاخرى قائله: انى جايمه اهو
خرجت من الحجره وهبطت على السلم متجهه الى حجرة الطعام لتجدهم يجلسون يتناولون طعامهم
حسناء وهى تجلس على احدى المقاعد قائله: سها هتلبس ونازله دلوجت
وبدات بتناول طعامها بشهيه كبيره
سليم وهو ينظر اليها قائلا: حسناء انتى مبتاكليش ليه؟
نظرت اليه وفمها مليئا بالطعام قائله: مانى باكل اهه
سليم ضاحكا: لا انتى مبتاكليش انتى بتلغى
لم ترد عليه ولكنها بدات بالسعال
كريمه بعتاب: سيبها تاكل براحتها انت هتبصلها على اللجمه والا ايه كلى يا بتى انتى حامل
حسناء وهى تضع كوب الماء على الطاوله قائله: انى حامل فى اتنين ولازمن اتغذا
كريمه بسعاده: الله اكبر اللهم صلي على النبي ربنا يجومك بالسلامه يا بتى ويعوض صبرنا خير
سليم: امين يارب العالمين
كريمه: كلى يا بتى زى مانتى عايزه
سليم بمزاح: بس لو تخنتى انى هتچوز وانتى حره
حسناء:دا انى كنت جتلتك وجتلت نفسي
سليم ضاحكا: لاه دا انتى يتخاف منك بجى
قطع حديثهم دخولها الى حجرة الطعام قائله: صباح الخير يامه
كريمه: صباحك فل يا جلب امك
سها: صباح الخير يا سليم
سليم: صباحك جشطه يا جلب اخوكى
جلست على احدى المقاعد قائله: امال ابوى فين؟
كريمه: راح ع الشغل من بدرى بيجول مشغول انهارده
سها:ربنا يعطيه الصحه
كريمه:امين يا جلب امك ويفرح جلبك جريب
سها:ربنايخليكي ليا يا امه
تجلس بحجرتها حزينه قد جفت دموعها من كثره البكاء استمعت لطرقات على الباب فسمحت للطارق بالدخول قائله:ادخل
دخلت الى الحجره ونظرت اليها بحزن قائله:جومى يا بتى عشان تاكلى والله العظيم بكره يچيلك راكع ابن كريمه ده
نبيله بحزن:سليم خلاص ياما كرهنى بعد اللى عملته وعمى كمان ومرات عمى البيت كله معدش بيحبنى دا عمى خلى محمد يطلج سها وخاف عليها منى
جلست بجانبها قائله:متخافيش كل حاچه هترچع زى ما كانت وهنخلص من البومه اللى خطفته منك هيه اللى لعبت على الكل لازم نخلص منيها وجبل متولد كمان
نبيله:لاه يامه سبيهم فى حالهم كفايه نظرت سليم ليا كانو دبحنى وهو بيجولى اانو ميعرفنيش
نعمه:دا الواد جميل عنده حته خطه تخلينا نسيطر على بيت عمك كله وهما كمان اللى يترچونا كمان
نبيله:فكره ايه دى يامه انى عايزه سليم يرچع يحبنى ويبجى واثج فيا انى معايزاش سليم يكرهنى اكتر من اكده
نعمه:متخافيش انتى مهيكنلكيش دخل فى ايتها حاچه انتى بعيده
نبيله:جوليلى الاول هتعملى ايه
نعمه بشر:لاه اما اخوكى يخلطط مليح الاول نبجى نعرفك بس اللى هتعرفيه محدش يعرفه
يجلس امام شقيقه قائلا:كنت جولى وانى كنتت هعاجب بتى بس سليم يطلجها اكده
محمود:اللى حوصل يا عثمان انى اتفاچات انو طلجها وهى غلطانه كان تجولى كنت جدرت اتصرف بس هيه اتصلت باخوها ياچى ياخدها
عثمان:بتى غلطت من الاول خالص دى كانها مش نبيله بتى اللى ربتها
محمود:دى كانت عايزه تجتل بدور لولا ستر ربنا
عثمان:انى معرفش اودى وشي منك فين يا محمود
محمود:انت اخوى يا عثمان بس عشان الاخوه اللى بينا كفايانا اللى حوصل لحد اكده
عثمان:بس محمد وچميل ملهمش صالح باللى حوصل دول رايدين بناتك على سنه الله ورسوله يا محمود وكان بينا كلمه تخلى محمد يطلج نسها اكده من غير حتى تستنى نتحدت
محمود:هو دا الصوح والحمد لله ان بدور متكتبش كتابها هى كمان كانت الخساره هتبجى كبيره
عثمان:انت اكده عايز تجطع الموده بيناتنا يا محمود
محمود:لاه انى بحمى بناتى يا عثمان
عثمان:وانى مهجدرش احميهم وهما فى بيتى يا عثمان والا ولادى مش رچاله يجدرو يحمو حريمهم
محمود:لاه انى مجولتش اكده بس اكده احسن
عثمان:لو على نبيله تخلص عدتها واچوزها لاول راچل يچيها
محمود:دا يبچى احسنلك يا عثمان وربنا يرزج ولادك ببنات الحلال
عثمان بحزن:ليه اكده يا اخوى؟
محمود:عشان نبجو اخوات وحبايب
عثمان بحزن:زى ما تحب يا اخوى
(عشقت حسناء الصعيد)بقلم/هبه الله عوض(بوبا)
يقود سيارته ومعه والدته وزوجته وشقيقته متجها الى المشفى ليطمئن على شقيقته يستمع لرنين هاتفه ينظر ليجده صديقه يرد عليه قائلا:اهلا بحضره الباشمهندس
ممدوح:فينك يا عم انت مش قولت انك هتيجى
سليم:معلش بقى يا ممدوح والله غصب عنى
ممدوح:انا عارف انك بكاش عشان كده جيتلك
سليم بدهشه:جيتلى فين؟
ممدوح:انا على وصول اهو كنت عاملهالك مفاجأة بس الحاچه زينب قالت لازم ابلغك قبل منوصل عشان اهل البيت يعملو حسابهم انت فى البيت والا فى الشغل
سليم:لاه انى رايح المستشفى دلوجت هوصل الچماعه وارجع ع البيت
ممدوح بقلق:ليه هى مراتك فيها حاچه اوعى تكون هربت تانى
سليم:لاه دا اختى بدور اللى محچوزه فى المستشفى
ممدوح:ربنا يشفيها عايز حاجه اجيلك على المستشفى
سليم: لاه يا حبيبي انى هوصل الچماعه واچيلك على طول
ممدوح؛: انى على وصول اهو
سليم: توصل بالسلامه وسلملى على الحاچه وفاطمه
اغلق الخط مع صديقه ليجد ضربه قويه مصوبه على كتفه فنظر اليها قائلا:انتى مچنونه يا بت
حسناء بغضب:وانت تچولها فاطمه ليه ها والا ابله والا انسه والا اي حاچه
سليم بمكر:وهجولها ابله والا انسه ليه بجى
نظرت إليه بضيق قائله'::سليم انت بتعاندنى
سليم متصنع عدم الفهم:بعاندك فيه عشان جولت فاطمه بس؟
حسناء بغيظ:ايوه هى عيله صغيره والا ايه دى فاضلها سنه وتتخرج من كليه الطب يعنى تجولها يا دكتوره
كريمه ضاحكه:واه انتى بتغيرى يا حسناء
حسناء بارتباك فهى قد نست وجودهم معا بالسياره :لاه مش اكده انى اجصد يعنى عشان متضايجش
سلم وهو يخفى ابتامته قائلا:لاه متخافيش هيه متعوده على اكده وبجولها يا بت كمان
اشتعلت ملامحها ونظرت اليه بغضب قائله:واللهى
انفجر ضاحكا على افعالها
ضحكت سها هى الاخرى قائله:بس يا سليم متضايجهاش دى بتطلع نار من عنيها وودانها هتولع بينا العربيه
نظرت إليها قائله:بجى اكده يا سها
سها:لاه يا جلبى بس احنا بنضحك معاكى وبعدين فاطمه ياما جات هيه والحاچه زينب وممدوح وسليم بيعتبرها اخته زاى انى وبدور
نظرت اليها قائله كانها تتهرب من الاعتراف بجريمه قتل :انى اصلا بغيرش انى كنت خايفه لتضايج مش،اكتر من اكده
ضربتها على كتفها قائله:ياختى اسكتى دا الغيره كانت هتولع بينا العربيه جال مهش غيرانه جال
نظرت فى المرأه الاماميه لتجده ينظر اليها وعلى شفتيه ابتسامه عريضة عضت على شفتيها واخفضت راسها اتسعت ابتسامته فهذه الحمقاء افعالها كافعال الصغار
وصلو الى المشفى وذهب ليطمئن على شقيقته واراد تركهم ولكن والدته رفضت قائله:يعنى يا ولدى صاحبك واهله ضيوف عندنا وعايز زهره اللى تستجبلهم لاه ميصحش احنا هنرجع معاك واختك يومين والا تلاته وهتطلع من اهنه
حسناء:ايوه يا حاچه لازمن نستجبلهم
سليم:خلاص يامه مدام انتو شايفين اكده يبجى يالا بينا عشان منتاخرش عليهم
خرجومن الشفى متجهين الى المنزل وبعد قليل وصلو الى المنزل وجده يصف سيارته امام المنزل هبط من سيارته واتجهه ناحيته قائلا:حمد الله على السلامة الصعيد كلاتها نورت
ممدوح ضاحكا:بقولك ايه انا عايزك تتكلم زى ايام الجامعه عشان افهمك من اولها كده
سليم هامسا:اهنه لاه انت عايز الحاچ يجتلنى
هبطت من السياره قائله:عامل ايه يا ولدى نورت الصعيد انت واهلك
صافحته واتجهت الى والدته وشقيقته لترحب بهم
زينب وهى تصافحها:الله يسلمك يا حاجه انتى عامله ايه والبنات عاملين ايه؟
كريمه:الحمدلله بخير نشكر ربنا
فاطمه وهي تصافحها:امال فين بدور يا طنط
كريمه بحزن:والله بدور بتى محچوزه فى المستشفى بجالها اسبوع
زينب بحزن:ربنا يقومهالك بالسلامه يا رب
كريمه:ربنا يباركلك يا حبيبتي هيه بجت بخير كلها يومين وترچع البيت
زينب:بكره نروح قبل منسافر
كريمه:تسافرو ايه انتو جاعدين معانا سبوع هو انتو هتحددتو على السفر جبل متدخلو اتفضلو احنا هنفضلو وجفين اكده
دخلو الجميع الى المنزل فهتفت كريمه:زهره طلعى الشنط دى على جوض الست زينب وبتها
زهره:حاضر يا حاچه
اتجهو لحجره الصالون وجلسو يتحدثون سويا
زينب وهى تنظر لحسناء:عامله ايه دلوقتىيا بنتى؟
حسناء بابتسامه بشيطه:الحمد لله يا حاچه انتى اخبارك ايه ةيا رب تكون صحتك زينه
زينب:الحمدلله يا بنتى
فاطمه:يعني طلعتى حامل ومتجوزه سليم كمان سبحان الله
حسناء:ايوه واللهى دى جصه والا المسلسلات
فاطمه:اهم حاجه انك رجعتى لاهلك وعرفتى ان الهرب مش حل وجتلك اهو عشان نلعب كوتشينه بس المره دى سها هتلعب معانا والا ايه يا سها
كانت شارده ولكنها استمعت لاسمها فرده عليها بشرود قائله:ها بتجولى ايه يا فاطمه
فاطمه:لا دا انتى مش هنا خالص
سها:انى اسفه بس واللهى ماخدت بالى كنتى بتجولى ايه
كريمه سريعاً:معلشى يا بتى اصلها حزينه على اللى چره لبدور
فاطمه:ايه اللى حصللها يا طنط؟
حسناء سريعا:وجعت من ع السلم ربنا يجومها بالسلامه
زينب:ربنا يشفيها يا رب انتو هتأجلو الفرح بقى والا هتعملو ايه؟
كريمه:لاه يا حاچه الفرحالتغى وكل واحد راح لحاله
زينب:لا حول ولا قوه الا بالله دا الفرح كان خلاص كلها ايام
كريمه:كل شيء نصيب ربنا يرزجهم بالاحسن
زينب:امين يا رب
كريمه:وانتى يا فاطمه مش هنفرح بيكى جريب؟
فاطمه:والله يا طنط انا مبفكرش فى الجواز دلوقتى مستنيه اما اخلص جامعتى
كريمه:دى اخر سنه يا بتى؟
فاطمه:اه يا طنط ادعيلى ربنا ينجحنى
كريمه:ربنا ينچحك يا بتى انتى واللى زيك
زينب:هي وبناتك يا رب
دخلت زهره الى الحجره قائله:يا حاچه الجوض چاهزه والغداء بجى چاهز
كريمه:طب يالا ناكل لجمه زمانكو چعانين من الطريج
نهض الجميع ليتناولون طعامهم ويتحدثون سويا
تجلس على فراشها تفكر فى خطه والدتها وشقيقها ماذا سيفعون ولكن والدتها تؤكد بان هذه الخطه ستجعل سليم يعود اليها وسيتمكن جميل ومحمد من الزواج من بنات عمها اذا فسيعود كل شيء كما كان ولكنها تخشي من ان تفلته من يدها تلك المره تخشي من ان تخسره
نبيله بحزن:يا ترى بتفكر فى ايه يا چميل انى خايفه تكون خطتك سودا وتضيع سليم منى اكتر
دلفت اليها والدتها قائله:نبيله جومى يا بتى عشان تاكلى لجمه دا انتى مكالتيش حاچه
نبيله:مليش نفس يامه
نعمه:يا حبيبتي جومى زمانه بياكل وبيشرب وعايش حياته والا هامه
نبيله:مش جادره احط اى حاچه فى معدتى مليش نفس
نعمه:ابوكى بيجول كلم عمك
نبيله:وعمى جاله ايه جدر يجنع سليم يردنى؟
نعمه:ياختى دا مصدجو والا عايز يرچعك والا يچوز اخواتك من بناته كانهم كانو مستنينها
نبيله بحزن:ليهم حج يامه ابويا لو مكانه كان عمل اكتر من اكده
نعمه:انتى واجفه فى صفهم بعد اللى عملوه فيكى مش كفايه انك جبلتى تچوزيه
نبيله:انى االلى المفروض احمد ربنا انو مفرتش فيا وانو كان بيشترى خطرى حتى بعد متچوز
نعمه:هتفضلي هبله اكده طول عمرك بنسي اى حاچه بيعملها فيكى
نبيله: انى مسمحاه يامه اهم حاچه هو يسامحنى
نعمه:جريب هيرجعك ويسامحك غصب عنيه وبكره تجولى امى جالت
نبيله:يا رب يامه يا رب
بعدما انتهى الجميع من تناول طعامهم ذهبت الفتيات الى احدى الغرف ليتحدثون وكلا من زينب ونبيله اتجهت الى حجرتها اما عن سليم وممدوح اتجهو الى الخارج
نروح عند ممدوح وسليم؛-
ممدوح:امال فين نبيله؟
سليم:نبيله فى بيت اهلها
ممدوح:ليه فيه حاجه والا ايه؟
سليم:انى طلجت نبيله يا ممدوح
ممدوح:لا حول ولا قوةإلا بالله وليه بس كده
سليم بحزن:هيه السبب فى كل اللى انى وعيلتى فيه دلوجت هيه اللى وجعت بدور اختى من ع السلم كانت عايزه تجتلها عشان عرفت اللى عملته فى حسناء كانت خايفه تجولى كل حاچه
ممدوح:ياااه الغيره ممكن توصل للقتل كده
سليم:انى عاذرها يا ممدوح بس اخاف على اهلى
ممدوح:ودا كان سبب فسخ خطوبة اخواتك من ولاد عمك
سليم:تجدر تجول اكده
ممدوح:بس دا ظلم يعنى اكيد اخواتك بيحبوهم ازاى تلغو جوازه عشان جوازه انتهت
سليم:احنا معندناش حب وكلام من ده عندنا الست متحبش الا الراچل اللى بجى چوزها
ممدوح بدهشه:يمكن بس اكيد بيبقى فيه تعلق
سليم:لاه احنا معندناش الحديت ده
ممدوح:يعنى ايه انت عايز تفهمني ان اختك كانت هتتجوزه وهى مبتحبوش؟
سليم:الحب بياچى بعد الچواز معندناش العشج اللى عندكو فى مصر ده
تنهد قائلا:امركو غريب اوى
سليم:سيبك من الحديت ده احنا هنفرحو بيك ماتى
ممدوح:والله انا بعد وفاه نسمه وانا مبفكرش فى الجواز
سليم:انت ملحجتش تفرح هتفضل جاعد اكده دى ماتت بجالها اكتر من اربع سنين ومكملتوش سنه چواز
ممدوح:ربنا يعمل اللى فيه الخير يا صاحبي المهم انت عملت ايه مع حسناء اتصالحتو
سليم:الحمدلله
ممدوح:بس انا لاحظت حاچه كده
سليم:لاحظت ايه؟
ممدوح:سها باين عليها الحزن مش يمكن حزينه انها سابت عريسها
سليم بجمود:لاه دى بس عشان حديت الناس وكان مكتوب كتابهم اى وحده هتحزن على نصيبها يالا مع الوجت هتبجى زينه وبكره ربنا يبعت لها ولد الحلال
ممدوح:امين يا رب
بحجرة الفتيات:-
تجلس الفتيات باحدى الحجر يتحدثون سويا
فاطمه:انا عايزه اخرج بره نفسي اتفسح هنا
حسناء:لاه احنا معندناش اكده نخرج ونتفسح اكده لازمن يبجى معانا راچل
فاطمه باستياء:ليه بقى دى خروجت البنات بتبقى حلوه
حسناء ضاحكه:لاه احنا معندناش اكده
فاطمه:خلاص ابقو تعالو زرونا فى القاهره وانا هوديكو النادى ونروح كل الاماكن ونتفسح
حسناء:لاه هو انا انسى اللى حصلى هناك دا انى اللى جرالى والا يتحكى والا يتوصف
فاطمه ضاحكه:ههههههههههه مانتى اللى بتصدقى اى حد وبعدين الناس دى يتبقى باينه من شكلها ازاى ماخدتيش بالك
حسناء:وانى هعرف ازاى شكلها كانت طيبه
فاطمه ضاحكه:دا انتى اللى غلبانه بس ازاى نطيتى من الشباك مخفتيش تموتى
حسناء:انتى كنت خايفه من اللى كانو جدامى وملجتش حل غير انى انط ومعرفش كنت فى الدور الكام غير بعد موجعت على المراتب
فاطمه ضاحكه:سبحان الله د انتى ربنا بيحبك بجد
حسناء: الحمدلله انى عمرى مضايجت حد عشان اكده ربنا بيجف معايا
فاطمه وهى تنظر لسها قائله: مالك يا سها قاعده ساكته ليه؟
سها بشرود: ايه بتجولى ايه يا فاطمه
فاطمه:لا دا انتى مش معانا خالص بتفكرى فى ايه؟
ابتلعت ريقها قائله:لاه انى معاكو بس اصلى تعبانه شويه هفوتكو دلوجت انى عايزه انام
فاطمه:ايه ده دا احنا لسه المغرب هتنامى دلوقتى؟
سها:ايوه انى راسى وچعانى خالص
حسناء بتفهم:روحى يا حبيبتى ربنا يريح جلبك
نهضت من جانبهم واتجهت الى حجرتها فهى تجلس معهم ولكن عقلها لم يعد معها فقد فارقها بلا عوده
دخلت الى حجرتها وجلست على فراشها امسكت بهاتفها وفتحت ذلك الملف الذي تقوم بحفظ صوره واخذت تنظر اليهم بحزن لم تستطيع ان تتمالك دموعها اكثر من ذلك فعشقها اليه تحمله بداخلها فخطت بعشقه خطوه خطوه مثلما تعلمت بان تخطو على الارض جلست تبكى تريد ان تتحدث معه فهى تعلم بانه مجبر على الابتعاد ضغطت على رقمه وانتظرت قليلا لتستمع الى صوته قائلا:الو
لم تستطيع الحديث بسبب كثره بكاءه وضعت يدها على فمها لتمنع صوت شهقاتها من الوصول اليه ولكنه شعر بها وتحدث بصوت حزين قائلا:سها متعمليش اكده انى مجدرش اشوفك اكده
سها ببكاء:محمد انى تعبانه جوى ليه ليه يتحكم علينا بذنب حد غيرنا انى انى مجدرش اعيش منغيرك ليه تعمل اكده ليه سمعت كلام ابوى وانت عارف ان كلمتك دى هتدبحنى
محمد بحزن شديد اسوء من البكاء قائلا:انى مدبحتكيش بس يا سها انى دبحت نفسي كمان بس مجدرش اجف جصاد عمى وانى عارف انو خايف عليكى
سها ببكاء:انى اجدر استحمل اى حاچه غير انى ابعد عنك يا محمد
محمد:بكره عمى يهدا ونرجع تانى
سها:انى خايفه يا محمد لابوى يفكر يچوزنى
محمد:انتى بتجولى ايه عمى مهيغصبكيش على حاچه
سها:كلم عمى عثمان وخليه يحدته هو هيجدر يجنعه
محمد بحزن:ابوى حدته بس عمى محمود جاله ان چواز تانى بينا معاتش
سها:يبجى نتچوز من وراه ابويا مدام جال كلمه مهيرچعش فيها واصل
محمد بصدمه:انتى بتجولى ايه؟
سها:نهرب ونسافر على اى حتى ونفوت الصعيد كله مجدمناش غير اكده محدش هيجبل چوازنه يبجى نهرب وبعدين هما هيتجبلو اللى حوصل وهو نبجى بعيد عن بيت عمى وعن ابوى جولت ايه يا محمد انى مجدرش اعيش من غيرك
محمد:.........
يتبع
تفاعلوااااااااااا ولكم تحياتى

تعليقات
إرسال تعليق