الفصل الأول من نوڤيلا مُباح بين طيات الغرام....
ليت حبك لم يقتحم قلبي يوماً؛ لكان هَم الرحيل زائل اليوم....
لكني لم أكُن أدري أن نتيجة أشواقي ستكون أشواكك الضارية بِالروح قبل الجسد
لكننا لا نعلم النتيجة سوىٰ في نهاية المطاف...
ونصبح كَمبتور القدمين الذي يريد الركض....
صوت الأنفاس المُضطربة تتردد في أرجاء الغرفة
والدموع تسيل وسبيل الغرق أصبح هو المُحتم من ذكريات بآت مصدر بؤس...آلم....حرمان
ذكريات تأتى كل يوم معلنة بدأ النحيب، والرثاء علىٰ قلب تحطم إلى أشلاء تصرخ!!!
في ليلة مليئة باِلنجوم،والقمر يعلن إكتماله ورائحة المطر تدلف إلى القلوب في رونق الشتاء
وقفوا يتمايلون معاً والسعادة غامرة القلوب
فَاليوم أعلن إليها حبيبها غرامه إليها....مهلاً ليس ذلك فقط بل أعلن أرداته بِالزواج....
رُبما تلك الكلمة تمنعنا من التعقل، بل القلب بِكل جوارحه هو الذى يبوح بِالموافقة الفورية
عيونهم متعانقة غير عابئة سوىٰ بتلك اللحظات
فَالنفس تميل إلى لحظات السعادة....حتى وإن كانت ماهى إلا لحظات قليلة، لكنها تروق إلى القلوب...
إنتهت تلك المعزوفة الموسيقية، وأمسك يداها بتملك وظلوا يركضون في تلك الشوارع الخالية من المارة
والمطر يزداد وضحكاتهم تعلو في الرنين أكثر
ثُم وقفت وهي غير قادرة علىٰ إكمال الركض قائلة بصوت مُتقطع:كفاية جري يا أدهم أنا تعبت
أقترب أكثر إليها وهو يقول:هشيلك يا أميرة أدهم
كانت سوف تعترض ولكنه لم يعطيها مجال لِلتحدث وقام بِحملها وظل يدور بها في تلك الشوارع
إلى أن أكتملت سهرتهم، وهي عليها الذهاب إلى منزلها الآن....
دلفت إلى الداخل وهى تود الخروج مرة أخرى من ذلك المنزل الغير محبب إلى قلبها؛فهى التى تعيش بِمفردها بعد وفاة والديها منذ صغرها
بينما الآن هناك شعور مُغاير فَهى أحبت ودق قلبها إلى ذاك الأدهم،واليوم أعلن مُبادلته بِذات الشعور
وضعت رأسها علىٰ الفراش بابتسامة حالمة وتود مرور الوقت سريعاً إلىٰ أن تُصبح مع حبيبها
فذاك هو حلم الأميرة ......
ولكن المُبهم هنا....هل يُمكن لِلحلم التحول إلى كابوس مؤلم ومُخيف....ربما؟؟
غطت في سُبات عميق حتىٰ استمعت لِرنين الهاتف الذى جعلها تستيقظ والإبتسامة تعلو ثغرها ثُم أجابته قائلة: صباح النور
أجابها بابتسامة: صباح الورد على أحلى وردة في الدنيا....يلا بقى أنا مستنيكِ تحت البيت
أجابته وهى تقوم من الفراش:ثواني يا أدهم هلبس بسرعة وأنزل
ثُم أغلقت الهاتف،و ركضت سريعاً إلى خزانتها لكي تتهيأ للذهاب إلى الجامعة......فهي في العام الأخير من دراستها
صارت تتمايل أمامه وهى تقول بمرح:أتأخرت عليك يا دكتور.....
عقد حاجبيه وهو يقول ضاحكًا:لا دكتور دى تتقال هناك فى الكلية
ثم أقترب منها بإبتسامة خبيثة مردفاً:إنما برة الكلية أنا حبيبك وبس
ثُم أكمل بصرامة مُفتعلة:فاهمة يا أستاذة أميرة
أميرة :فاهمة يا خويا مافهمش ليه
قالت جملتها وقامت بالدلوف إلى سيارته؛فاستقل هو الآخر بجانبها ،وقام بقيادة السيارة متجهاً إلى الجامعة وهو يدندن إليها بأغانى الغرام،حتىٰ توقف وهو يقول:ماتقلقيش يا أميرة كلها كام يوم ونتجوز وساعتها هعرف الجامعة كلها
أومأت إليه بِالإيجاب وعلامات الحزن تعلو قسمات وجهها ،ثُم ترجلت من السيارة وظلت تسير بعض الخطوات حتىٰ وصلت إلى كليتها، وقامت بالدلوف إليها....بينما ذاك الأدهم فَعلامات الغموض تبدو علىٰ وجهه،ثُم زفر بِحنق وقام بِالخروج متجهاً إلى تلك الكلية التي يعمل بِها كَأستاذ جامعى
قاد محاضرته وهو يحاول تلاشى النظر إلى أميرة الجالسة بحزن من تلك العلاقة السرية....
وبعد مرور الوقت أنهت المحاضرة، وأتجه إلى مكتبه وهو يغلق هاتفه من ذلك الرنين المستمر دائماً بلا توقف؟؟؟
أمسك رأسه من ذلك الألم الذى يأتى إليه ناتجاً من صراع مرير يهاجمه....وبالرغم من ذلك هو سيفعل ما ارادته نفسه وسيتزوج بها
أو بمعنى أدق إنتهزية السبيل إلىٰ المجرىٰ
إنتهى اليوم الدراسي،وقامت بالخروج من كُليتها شاردة الذهن إلىٰ أن قاطع ذلك الشرود صوت رنين الهاتف؛ فأجابته بإمتعاص:ألو يا أدهم
لوى ثغره قائلاً بتهكم:مالك يا أميرة
زفرت بضيق قائلة:يعنى مش عارف مالى!!
أنا مش بحب أعمل حاجة فى السر... أنت قولتلى إنك هتتجوزنى يبقى ليه بتتجاهلنى كده قدام الناس
وأنت عارف إنى ماليش حد
أدهم:أيه الكلام اللى بتقوليه ده؟
أنا عمرى ماهخدعك وعشان تتأكدِ قولِ لِجارك اللى كلمتيني عنه إنى هتقدملك النهاردة
فَرجت فاهه وهى تقول :بتتكلم بجد يا أدهم
أدهم: طبعاً يا عيون أدهم
يلا روحى وأنا هاجى الساعة ٨
أغلقت الهاتف وهي تركض والسعادة تسطو قلبها حتى وصلت إلىٰ تلك العمارة التى تقطن بها،وقامت بالطرق على ذلك الباب المقابل إلىٰ منزلها
فأصدر صوت الصرير معلنًا إنفتاح الباب الذى ظهر من ورائه رجل يتخلل الشيب في خصلات شعره وبعض التجاعيد مقتحمة وجهه مبتسماً إلى الواقفة أمامه ولم تتحمل عدم التحدث؛ فأردفت قائلة:عمو سمير أنا في موضوع مهم جداً جداً عايزة أكلمك فيه
رتب على ذراعيها وعيونه منكمشة من إبتسامته ثُم سحبها لٓلدلوف إلىٰ المنزل
جلست على المقعد قائلة بتوتر:بص بقى أنا
قاطعها قائلاً: أنتِ بتحبِ
أخفضت رأسها بِخجل ثُم أردفت بتوتر:عرفت منين؟
تنهد الآخر بعمق وهو يقول:أوعى تفتكرى إنى ماجربتش الشعور ده
ثم ابتسم قائلاً:ده أنا عتيق في الحب
أقتربت منه بِفضول وهى تقول:وايه هو الحب من وجهة نظرك...؟
أنا حاسة بيه... بس مش لاقية كلمة توصفه وتعبر عنه
مش عارفة هو ليه بيتلخص في شخص واحد بس
أجابها وهو يزيل عَبرة قد فرت من مقلتيه قائلاً:هفهمك يعنى أيه الحب
لو شوفتيه وحسيتى إنك مش قادرة تتنفسى
وجوده بس كفيل إنو يسحب أنفاسك ويخلى دقات قلبك بتتصارع، وعيونك دايماً بتدور عليه
مجرد نظرة منه بتروى قلبك عن أى حاجة في الدنيا
الحب بيبدأ بِنظرة،وبيكبر بِكلمة،وبيتأصل مع الحياة
سألته بترقب:هو ممكن الحب ده ينتهى؟
ابتسم بحزن وهو يقول:الحب دخل القلب
تقدرى كده تتخيلى لو خرج من القلب أيه اللى هيحصل
عقدت حاجبيها وهى تقول:أيه اللى هيحصل؟
أجابها بحزن:القلب هينزف دم ،وهيفضل ينزف لحد مايموت ويبقى خالى من الحياة... بس والإنسان على قيد الحياة
أميرة:يعنى الفرحة بتبقى فى البداية بس
سمير:مش شرط
الفرحة بتفضل طول مافى حب
لكن الحب هيخرج امتى أو ليه ماحدش يعرف
بتكشرى ليه؟؟ مايمكن الحب يدوم
بس تعرفى الوجع اللى بجد لما يبقى فيه حب بس صاحب الحب مش موجود
عقدت حاجبيها بحزن وهى تقول:تقصد الموت؟
أومأ إليها بالأيجاب قائلاً:أيوة....
أميرة:أنا عمرى ماشوفت مراتك
سمير:عشان ماتت بدري
أميرة: وليه ماتجوزتش بعدها؟
سميرة:عشان فى حاجة مصاحبة للحب اسمها الأخلاص
صحيح....مين بقى اللي أنتِ بتحبيه
أجابته بخجل:دكتور عندي في الجامعة
وهو جاى يتقدملى النهاردة، وأنا بصراحة قولتلو إنو يطلب إيدى منك
ثم أكملت بحزن:أنا ماليش أهل، وبعتبرك زى بابا
رتب على يديها بِحنو وهو يقول: طبعاً يا بنتى
يلا روحى ظبطى الشقة ،وأنا هجيلك
أومأت إليه بالإيجاب، وإتجهت إلى منزلها وظلت تجهزه راجيه عدم خروج ذلك الحب من قلبها
¥¥¥¥¥صلى على الحبيب¥¥¥¥¥
صوت البكاء يعلو بأرجاء المنزل... كَعادت ذلك المنزل مليئ بالنحيب، مليئ بالغموض.... بالأسرار التى لم تُكشف بعد....ربما إذا كانت الأسرار مُباحة لزادت عدد القلوب الباكية
الجراح نابعة من قلب عابس ليس به ما يسمى بالحياة.......
فراغات تملاؤها كلمة....عتيق العناء
منزل نُقشت علىٰ جدرانه حروف الغرام ولكن نشوب الزيف بدأ فى التخلل...
لِتتحول تلك الكلمة إلى الخداع!!
وقف أمام مرآته وهو ينثر ذلك العطر الرجولي الخاص به، والإبتسامة بالرغم كل مايحدث تعلو على ثغره... فهو يعاند ويسير عكس إتجاه الرياح
نظر إلى المرآة لِلمرة الأخيرة وهو يتأكد من وسامته
ثُم استعد للرحيل....
ترجل من سيارته أمام منزلها، ثُم صعد على درجات ذاك الدرج واقفاً لِيطرق علىٰ ذلك الباب الذى إنفتح وظهر سمير مُرحباً به بإبتسامة، ثُم سمح إليه بالدلوف....فَجلس علىٰ المقعد وعيونه تبحث عنها
ثُم أتىٰ سمير و جلس أمامه قائلاً:نورت يا دكتور
أجابه بابتسامة:منور بأصحابه يا عمى
ثم حمحم قائلاً: طبعاً أنا جاى هنا عشان أتقدم للآنسة أميرة
أجابه بتعجب:وهو اللي جاي يتقدم لوحدة يجي من غير أهله....
لم يكن متوقع ذاك الرد فأجابه بتوتر:أنا أهلي متوفين
سمير:مالك اتوترت كده ليه؟؟ماتقلقش ده مجرد سؤال...
أنا أهم حاجة عندى إنك تحافظ على أميرة
دي زي بنتى بالظبط
أدهم: طبعاً يا عمى أميرة في عيونى
وأستآذنك يعنى...أنا عايز الجواز يتم بسرعة لآنى جاهز من ناحية كل حاجة، وكمان أنا وأميرة عارفين بعض كويس
سمير:طيب يا بني وفين عنوانك مش لازم أسأل عليك الأول
أزال حبات العرق من جبينه ثُم أجابه:في مدينة نصر
وده البيت اللي هنسكن فيه أنا وأميرة
وهو جاهز من كل حاجة تقدر تشوفه يعنى هاخد أميرة من غير شنطة هدومها
سمير:مش ده المهم يا بني....أهم حاجة هي الإخلاص
شعر بأختناق حاول ألا يظهره وهو يقول:ماتقلقش
مش هنقرأ الفاتحة بقى
سميرة:بالرغم إنى كنت عايز أسأل عليك الأول بس مايجراش حاجة، هنادى أميرة ونيجي نقرا الفاتحة
وبالفعل دلفت أميرة، وقاموا بقرأة الفاتحة والإبتسامة مصاحبة لِأميرة التى وجدت أميرها لِتكتمل حكايتها التى دوماً ما تحلم بها طيلة حياتها،
أنقضت الليلة، وذهبت إلى نومها مُتمنية السعادة في الأيام المقبلة
وليت كل التمنى مُباح.....فَخبيا القدر أيادى صافعة علىٰ وجوهنا بِقسوة غير متوقعة
¥¥¥¥¥لا إله إلا الله¥¥¥¥¥
خلو المكان جاعلاً له رونق مُخيف ومُرعب و الذئاب مُتجمعة في ذاك المكان بِكثرة،وصوتهم يعلو أكثر وأكثر والغريب في الأمر....أنها كلما تبتعد عنهم كلما زاد الأقتراب
فالمتداول والغريب في آن واحد إننا حينما نقترب من الخطر نصبح آمنين من مكره!!!
لكن الأمر معقد وهى تسير وتركض بِلا دراية
أتسير يميناً ام يساراً؟؟
فَاليمن به بهو من الممكن أن يقتلها
واليسار به ذئاب والمتداول عنهم هو الغدر....
ظلت تبتعد وهي خائفة وإنفاسها تنسحب رويداً رويدا.... كَأنسحاب الشمس من طموس الليل وحفيفه المخيف بلا قمر أو حتى نجوم....
لكنها تفاجأت أنها تذهب بقدميها إلىٰ ذاك الذئب،وما أتى منه سوى أنه نهشها بِكل شراسة جعلتها تصرخ وتبكى بذعر.... والغريب أن ذلك الذئب ينظر إليها بحنان!!
نظراته مغايرة لِأفعاله المهلكة إلى الروح
ظل صوتها صدىٰ في ذلك المكان المهجور،وما من مناجي ...
إلىٰ أن فتك بها وألقها في بهو اليمين بِإبتسامة ماكرة
كَشراسة ذئب استمتع بِالفتك بِِفريسته
والآن صوت الصرخات أصبح يعلو بِأرجاء المنزل مُصاحباً بصوت آذان الفجر
وضعت يداها علىٰ قلبها وظلت تتنفس بصوتٍ عالٍ وهى غير قادرة علىٰ تفسير ذلك الحُلم...لا بل كابوس
فَقامت وتوضأت مؤدية فريضتها،وظلت تناجى ربها بأن ييسر إليها أمرها ويخمد نيران قلبها....
__________________________________________
قدرنا يُحتم علينا أن نسير في دائرة ونحن لا ندري أي نقطة بها تكون البداية وأي نقطة تكون النهاية...
نسير بشرود ونسقط ونقوم ونبكي ونضحك
نتظاهر بالسعادة في بعض الأحيان
خرج من تلك المشفى التى أضطر أن يمكس بها طيلة الليل، وقام بالمرور علىٰ المنزل مُرتدياً ملابسه للذهاب إلي الجامعة
وقف في مكان ألقاء المحاضرة ثُم أردف إلى مسمع جميع الحضور قائلاً:حبيت أشارك معاكوا فرحتى النهاردة....وهى إن إمبارح كانت قراية فاتحتي على الآنسة أميرة زميلتكوا
استمع إلى همهمات الجميع..... منهم المتعجب ومنهم الحاقد عليها، والجميع يتهامسون ولكنهم في ذات الآن يهنيئوهم على ذلك الخبر
ابتسمت بعد أن كان القلق مقتحماً لِقلبها عندما رأته ينظر إليها بحنان، ثُم إتجه لِيقوم بشرح الدرس...
تكررت الأيام وحبه بقلبها ينمو ويتأصل بالقلب
حتىٰ جاء يوم تحديد موعد الزيجة الخاصة بهم
شعورها أصبح الآن مختلط بالتوتر والأمان
فذاك هو الصعب.... أن تشعر بالمرادف والنقيض فى ذات الوقت....وتصبح غير قادر علىٰ تحديد ما تفعله أتضحك على الأمان أم تبكى لأجل التوتر؟؟
كيف عليها تحديد ما يقصده حلمها المتكرر دوماً
ولكنها وضعته في بند الهراءات الكاذبة،وعليها تلاشي تلك الأفكار
وعليها السير في طريقها التي لا تعلم إنه مليئ بألغام ليست مرئية
وأتىٰ أخيراً يوم الزفاف.....
زفاف عاشقة أحبت الشخص الخطأ وعاشق مُباح بين طيات الغرام
وقفت أمام مرآتها بِتوتر مرتدية فستان زفافها الأبيض، شعور مُحتل قلبها وهو الخوف....
لكن لا بأس فهي مثلما قالت....أحبته وإنتهى الأمر
دلف إليها سمير الذى إبتسم بدموع قائلاً:بسم الله ما شاء الله،كبرتى يا أميرة وبقيتي عروسة
أحتضنته قائلة:هتوحشنى أوى يا عمى سمير
رتب على ظهرها وهو يقول: ماتخافيش مش هنساكِ هفضل في ضهرك لحد ما أموت
أجابته بحزن:ليه بتقول كده ربنا يطول عمرك
سمير: طيب يلا بقى ننزل لِعريسك مستني تحت
هبطت إليه فوجدته يقف بهيبته الطاغية مرتدى بذلة عرسه فأقترب منها عند رؤيها،ووضع قبلة على جبينها قائلاً: أخيراً جيه اليوم ده
ابتسمت إليه وذهبت معه وسط عدد قليل من الحضور.... وتم عقد قرانهم بِعجالة ثُم أمسكها وظل يرقص معاها علىٰ تلك المعزوفة، ودقات قلبها خاشية وشىء من داخلها يقول أن هناك سوء سيحدث الآن
إنتهت تلك الزيجة البسيطة ثم أخذها متجهاً إلى منزلهم ....
وقف أمام عمارة يبدو عليها الفخامة،قام بالترجل من السيارة،وفتح إليها الباب مما جعلها تترجل هي الأخرى ،وهى تسير بأرتعاش لكي تذهب إلى ذلك المنزل الجديد
فتح باب المنزل وقام بحملها لِلدلوف إلى الداخل وقام بإغلاق الباب بِقدميه...
أنزلها والإبتسامة الخبيثة تعلوا ثغره
أما هى فِأبتعدت بخوف وفى ذات الوقت تتفحص المنزل بأعينها ،فأمسك يداها بإبتسامة وهو يقول:هتتعودى على الشقة ماتقلقيش
ابتسمت إليه واقترب منها ولكن صوت الرنين قام بِمقاطعتهما...
عقد حاجبيه بِغضب فهو قد نسى أن يغلق هاتفه وأمسك الهاتف وقام بالرد عليه ،ولكن ملامحه سرعان ما تحولت إلىٰ ملامح صدمة والقلق معاً عندما أستمع إلى الرد، وسرعان ما ركض سريعاً تاركاً أميرة التى ظلت تسأله ماذا حدث؟؟! لكنها لم تجد أجابه وجدت فقط رحيله وتركه إليها ليلة الزفاف....
صارت تبكِ ناعته حظها بِالملعون
فالآن بوادر ذلك الكابوس أصبحت تأتى بغبارها الأسود....
¥¥¥¥¥¥استغفر الله العظيم¥¥¥¥¥
يقولون أن الألم الأكبر هو الناتج من تركمات الهموم علىٰ القلب
ربما يكون ذلك الهم مجهول....
لكن القلب لا يكذب،خصوصاً وإن كان قلب يتخلله الغرام بجدارة
قلب مغلف بحب وحزن لِأجل قسوة من دق إليه
ظل يركض بِداخل تلك المشفى التى يأتى إليها الكثير من الأحيان،وأنفاسه تعلو وتهبط إلىٰ أن وقف أمام تلك الغرفة وقام بأقتحامها...
لِتظهر تلك الفتاة شاحبة الوجه ذات العيون الخضراء وملامح ملائكية يتخللها الوهن...ماكسة بتلك الغرفة الطبية، وتتنفس بِصعوبة وتضع يدها علىٰ قلبها من شدة الألم
فالألم الجسدى أختلط بألم الروح وصار فى مزيج عنيف من الأنين.....
أقترب منها بخطوات بطيئة ممزوجة بالإرتعاش ثُم جلس أمامها قائلاً:كنت هتجنن عليكِ لما عرفت إنك تعبتِ
ألتفتت بوجهها إلى الجهة الأخرى ولم تجيبه وكإن قلبها شعر بما يفعله....زوجها!!!
أمسك بيديها قائلاً:عارف إنك زعلانة عشان ماكونتش معاكِ بس صدقيني كنت مشغول
وضعت يداها على قلبها وهى تقول ببكاء مرير:تقصد كنت بتتجوز هتبقى أوضح لو قولتها....
ثم أكملت بقهر أنثى حطمها آثار الزمان:ماتوقعتش تسيب عروستك وتيجى
إزدرد ريقه بصعوبه وأردف:أيه اللى بتقوليه ده يا جميلة
إبتسمت بحزن وهى تقول:الواحدة قلبها بيحس يا أدهم حتى لو كان قلبها تعبان
بس بيحس وبيعيط
ثم أزالت عَبراتها وأكملت:بس ده حقك أنا عارفة إنو حقك
بس مش هيمنع حقيقة إن الحزن ده بياكل في روحى كان نفسى تعمل كده بعد ما أموت
كان نفسي ماشوفش اليوم ده
أخفض رأسه وهو يقول: صدقينى أنا ماحبيتش حد أد ماحبيتك
أنا ماحبيتش غيرك يا جميلة
أجابته باكية:بس أتجوزت غيري
أمسك يداها وهو يقبلها قائلاً:بس ماحدش في قلبي غيرك، صدقى إن مستحيل بعد كل الحب ده إنى أحب غيرك
لم يُكمل باقى جملته بسبب دخولها بعدما استمعت إلى الكلمات التي قالها لها وهى تبكى ناظرة إليه بِخذلان...تأهة من أمر وقع عليها قِصراً لم تتجهز إليه ولم يكن في حسبانها قط......
وقف وعيونه متسعة الحدقتين وهو يقول بتوتر:أميرة!!أيه اللى جابك هنا...؟
إنتهى الفصل الأول
بقلمي شيماء عثمان

تعليقات
إرسال تعليق