expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

الحبل السري الفصل الثالث والرابع والخامس والاخير



الحبل السري

الفصل الثالث والرابع والخامس والاخير


عادت لبيتها برفقة ابنها منهكة القوى وماأن كادت تهرب نحو غرفتها حتى قاطعها صوته المسائل.

اسر/ماما إنتي فيكي حاجة؟ أنا حاسك مش مبسوطة.

ازدردت ريقها بصعوبة قبل أن تستدير لتجيبه مبتسمة بإنهاك.

عفاف/لا يا حبيبي متقلقش عليا انا كويسة، عقبال مافرح بيك انت كمان ياحبيبي، أنا بس خايفة على أميمة علشان عمة منعم صعبة جدا وعاملة فيها حماتها وبتدخل في كل حاجة.

أومئ بشرود غير مقتنع وهو يهتف مضيقا عينيه بحرص على تمشيط تفاصيلها لعله يستشف سببا لحقيقة شعوره بأنها ليست على ما يرام.

اسر/ماهو ياماما انتي عارفة انو منعم يتيم وعمتو هي الي ربتو وفمقام مامتو فطبيعي أنها تخاف عليه ،وعموما ياست الكل متقلقيش عشان أميمة عارفة ظروف منعم وقابلاها.

أومئت بعجز عن أي جدال ودلفت لغرفتها لتغلق بابها وتجلس بإنهيار فوق سريرها مستعيدة ذكرى ماجرى قبل زفة ابنتها.

Flash back...............

كان يهمس في أذنها بجنون بينما فقد السيطرة على نفسه ويديه اللتين تجولتا بعنف وجنون تستكشفان مفاتنها بيأس وإندفاع حتى جمحت قبلاته الى ماأسفل عنقها.

منعم/أؤمريني وهلغي الفرح، هاخدك ونسافر وهنعيش مع بعض ياحبيبتي طاوعيني، هعيشلك عبد تحت أمرك بس خليني ألغي الفرح أنا مش بحبها أنا بحبك انتي.

لم تكن صدمتها فيه أكبر من صدمتها في نفسها وهي تستشعر تجاوب جسدها مع لمساته وكأنه أحيا فيها ضمأ لحاجات كانت قد تجاهلتها وكبتتها لسنوات منذ طلاقها لتنفجر تلك الحاجات في نفسها مع شعورها بميل خبيث نحوه باتت مدركة بأنها لم توافق على زواج ابنتها منه إلا بسبب هذا الشعور اللعين، تأوهت بألم وهي تحرم نفسها بقسوة لذة الاستسلام الملح لتبعده بعنف وتصفعه ليستفيق من سكرته لاكنه استشف من لغة الجسد الخاصة بها أنها قاب قوسين أو أدنى من الاستسلام وهي تصيح فيه بيأس واضح.

عفاف/المأذون وصل دقيقتين وتكون تحت.

وفرت من أمامه كالمذعورة ليظل محدقا في إثرها للحظات قبل أن يبتسم بجنون وقد أدرك بأنها ستستسلم عاجلا غير آجل مع استمرارها في تشجيع هذا الزواج بالرغم من فعلته بها.

End flash back........

تحسست شفتيها بأنامل مرتجفة لتهبط بكفها نحو عنقها وماأسفله وهي تبتلع ريقها بيأس هامسة بذهول.

عفاف/يادي المصيبة، يادي المصيبة، جوزتو بنتي، ازاي عملت كده ازاي.

************************

استلقى الى جانبها لاهثا بعد أن نال من عذريتها وخجلها بجرأته وجموحه وعدم مراعاته ليهتف وكأنه يؤدي واجبا يحفظه جيدا.

منعم/مبروك يا عروسة.

وأدار لها ظهره لينام فورا دون أي كلمة أخرى تاركا لها لصدمتها وألمها لتجفف دموعها بصمت وتدير عنه ظهرها هي الأخرى قبل أن تهمس لنفسها دون تصديق.

أميمة/مستحيل، أكيد مش قصدو، أكيد مش قصدو، لازم مش قصدو.

**************************

بعد مرور ستة أيام.......

رن جرس الباب بإلحاح فاستقامت متهالكة ترتدي فستانا بيتيا بلون الفوشيا بدون أكمام زاد من تورد وجنتيها بالرغم من إنهاكها الواضح لتفاجئ بهما واقفان أمام الباب فهتفت بخوف كان قد تمكن منها حد الرعب من نفسها ومن نظراته التي تكاد تعريها من ثيابها.

عفاف/أميمة، ايه الي جابك انتو مش كنتو هتقضو كمان اسبوع هناك.

اقتربت أميمة لتعانقها بعاطفة وهي تهمس متدللة عليها كطفلة.

أميمة/انا قلت انك هتفرحي برجوعي بدري، منعم وعدني انو هياخدنا أنا وانتي معانا الشهر الي جاي لتركيا ايه رأيك، ايه مالك ياماما هو انا موحشتيكيش.

بادلتها العناق بقلق وهي تطالع نظراته المتشفية لتهمس بخفوت وارتباك.

عفاف/طبعا وحشتيني ياروح قلب ماما، خشو جوا يالله، اتفضل يا منعم اهلا وسهلا أنا آسفة اصلي اتفاجإت برجوعكم بدري وامبارح لسه مكلمة أميمة ومقالتش انكو راجعين.

تمتم بصوت باتت تدرك جيدا مغزاه.

منعم/أول ماقالتلي عايزة ماما جبتها على طول، بصراحة مقدرش الومها انتي مامتها ومحدش عارف قيمة الام إلا الي اتحرم منها زي.

اكتشفت ماترتديه بعد أن دلفو جميعا لغرفة الجلوس فانطلقت لغرفتها لتضع شالا تغطي به ذراعيها بينما هتفت أميمة بسؤالها.

اميمة/ماما هو أسر فين ده وحشني اوي.

أجابتها بارتباك بما أثلج قلبه ليبتسم بمكر.

عفاف/راح معسكر الكشاف هيفضل هناك كمان تلات ايام.

أطلقت أميمة صوتا متفهما بينما لحقت بوالدتها للمطبخ من أجل إعداد الغداء.

************************

بعد وجبة الغداء كانت قد ضاقت ذرعا بنظراته المحاصرة لها ويدها على قلبها من أن تكتشف أميمة تلك النظرات المختلسة والتي لا يخفى عن أي أحد حقيقة مغزاها فتمتمت بأول ماخطر لها لتخلص منه.

عفاف/أميمة أنتي زرتي باباكي وجدتك، لو عرفو انك رجعتي بدري من شهر العسل من غير ماتسلمي عليهم هيزعلو منك.

لأول مرة توافقها أميمة دون إلحاح فتمتمت مستجدية منعم بلطف.

أميمة/معاكي حق ياماما، لو سمحت يا منعم ممكن تاخدني لبابا، أصلو وحشني أوي و لسة مش قادرة أنسى منظرو وهو بيعيط في فرحنا وجعلي قلبي عليه.

استقام بحماس وهو يمازحها متفكها بسماجة.

منعم/فريرة ياقمر يالله اما الحق أخدك عشان تروحي بدري.

تعجبت عفاف من عدم محاولته إستبقائها فظلت تختلس إليه نظرات مستفهمة علها تستشف مقصده دون جدوى وشعور خبيث بخيبة الأمل يتسلل إليها كالسم الزعاف وهي تودعهما لباب الشقة.

**********************

بعد مرور ساعة.......

طرق متواصل وملح على الباب أجفلها لتركض لظنها بحدوث خطب ما لأحد جيرانها لاكنها شهقت بإجفال وهو يقتحم البيت فور أن فتحت الباب ليغلقه منقضا على خصرها ليكتم صراخها بشفتيه فظلت ترفسه بقدميها وتضربه على صدره الصلب مقاومة دون جدوى وهو يقيدها بشدة دون أن يحررها من أسر قبلته المتطلبة وهو يسوقها نحو غرفتها حتى تهاوت مقاومتها لتستسلم لجذب البئر لها وهي تحيط عنقه بيأس لتتعلق به بينما انهمرت دموعها لتسلمه راياتها وهو يهمس لها بكل ماهو عاطفي وفاحش وهو يخلع عنها ثيابها ليعانق جوعها بمنحه السخي لكل مايدغدغ أنوثتها المحرومة في تلاحم لم يعرفا مثله في كل مامرا به في حياتهما ليهمس لها آخر المطاف مانعا لها من التستر بملائة السرير برجاء.

منعم/لا خليكي كدة، تعالي في حضني.

عانقته لتنفجر على صدره ببكاء كالعويل. عرض أقل

الفصل الرابع........

سألت دموعها من طرفي عينيها بغزارة بسبب استجابتها المخزية لما يفعله بها، لم يتركها أبدا وهو ينالها بكل طريقة ممكنة وماهالها كان تبدل حاله الى الجنون وكأنه مدمن يتعاطى مع جسدها كمخدر لألامه، أبكاها رضاها عن حدوث ذلك وأبكاها خيانتها لقطعة من قلبها وأبكاها اكتشافها لبؤرة سوداء تحيط بقلبها وتخبرها بقوة بأنها تعشق هذا الرجل، وآذاها خوفها بأنها لن تستطيع التراجع عن هذه العلاقة المحرمة كعجزها عن التسبب في ضياع مستقبل ابنتها بطلاق مبكر ودون أي أمل بسبب استحالة هذا العشق المحرم، قطع بكائها همسه الحار في أذنها.

منعم/أنا عارف كل الي بتفكري فيه ،عارف انو مستحيل عشان كدة هنفضل عالحال ده لغاية ما أدبر أموري ونسافر.

لاح الأمل الخبيث مع استفحال الوجع والشعور بالقذارة والدنو في وضعها المخزي عارية بالكامل بين أحضان رجل يصغرها بسنوات ليس إلا زوج ابنتها فهتفت بأنين ملكوم.

عفاف/قصدك ايه؟ أرجوك يا منعم لو عندك حل في المصيبة دي قولي.

مال ببطئ يشعل جسدها مجددا لتكتشف عجزها حتى عن مقاومته بعد أن نثر ماءا زلالا في أرض أنوثتها القاحلة لسنوات ،قبلها برقة فاستجابت متقبضة لتنزف دموعها وجسدها يخذلها بتمسكه بإكسير الذنب لتتمسك بوجهه حتى لا تفقد قبلته، انفجرت في البكاء وهي تلتهم شفتيه هامسة بعجز وذل.

عفاف/متبعدش يامنعم، أنا سافلة وحقيرة لاكن غصب عني أرجوك ارحمني ومتسبنيش.

تمتم بجنون وهو يستجيب مرحبا بالمعصية اللذيذة على قلبه الذي عشقها من النظرة الأولى حد الإدمان لاكن عظم الذنب طاف حتى فقد لسانه اللباقة ليهمس لها بكلمات فاحشة يصف بها جسدها وجموحها ليصدمه كما صدمها من نفسها استجابتها المخزية وهي تلبي كل ماخطر له من مطالب دنيئة ليشعرها بسيادته عليها في العلاقة بينما تجفف دموعا لم تتوقف وتطيع موافقة على كل مانطقه بحقها بعجز كجائعة شريدة، استلقى الى جانبها بعد برهة يلهث شاعرا بالإمتلاء حد الاكتفاء مذهولا وهو يهمس لها بإصرار لاكنها باتت متأكدة من اختلاله الفطري والذي لا تستطيع اعتباره جنونا.

منعم/ أنا حاسس اني حد تاني خااالص، انتي خدتيني لشعور عمري ماجربتو مع أي ست قبل كدة ولا حتى مع بنتك.

أطبقت جفنيها الدامعتين قهرا وهي تهمس بصعوبة شديدة.

عفاف/هو انت........هو انت عرفت ستات كتير في حياتك قبل كدة؟؟؟

قهقه بعمق فازداد بكائها لاكنه سرعان ماضمها لصدره مواسيا لها برقة أذابت عظامها.

منعم/عفوفة حبيبي متعيطيش، أنا آسف بس بجد سؤالك ضحكني وفكرني بالشقاوة، وإجابتي عليه هي أيوا عرفت ستات كتير، كنت بدور بينهم عنك.

أجابت بحرقة وهي ترفع كفها المرتجفة لترسم دوائر وهمية على صدرها العار مع حرصها بأن يغطيها اللحاف كاملة حتى عنقها لاكن محاولتها كانت كمن يريد تغطية الشمس بغربال مثقوب باتساع مما أشعرها بطعم المر في حلقها.

عفاف/بدور عليا أنا؟؟؟

مال عليها فارتعد جسدها خوفا من تكرار الرحلة الآثمة وتوقا إليها في تناقض لم يعيه عقلها الساكن وقلبها النابض وضميرها المنهك من شدة الصراخ وهمس أمام شفتيها بنبرة تنطق إغواءا صريحا متعمدا لمس شفتيها بشفتيه بينما لم ترحم كفاه من أسفل اللحاف طراوتها ووهج مشاعر قد حرمت منها لسنوات بسبب طلاقها وحرمتها على نفسها من أجل أولادها.

منعم/أيوا بدور عليكي إنتي، ست فيها كل الي اتحرمت منو في حياتي، حنان أم...

وانقض عليها ليعتليها فأجفلت بينما استرسل بنبرة خفيضة وهو يعانق جسدها المرتجف.

منعم/وأم فيها حنية الدنيا.

أجهشت بالبكاء وهي تذكر أميمة فمال نحوها يهدهدها بحديث هو الجنون بعينه.

منعم/متخافيش على أميمة أنا هطلقها واديها حقوقها كاملة وفوقيها بوسة، هي حلوة وصغيرة والف مين يتمناها، أما أنتي هاخدك وهنسافر لبلد تحترم اختيارنا وخصوصية حبنا ياعمري، ودلوقتي هديكي عنوان شقة في الدقي هنتقابل فيها كل يوم لغاية معاد السفر تمام.

أومئت بطاعة عجيبة دون أن تتوقف عن البكاء فمال نحو جبينها ليطبع قبلة عميقة وهو يهمس بإغواء وعطف.

منعم/احنا مقصدناش، حصل غصب عننا، الحب مش بإدينا ده قدر، وهناك في اروبا هنعرف نتجوز ونعيش مع بعض بعيد عن مثاليات الناس الي هنا والي كل واحد فيهم أوسخ من أخوه، وهنبعت اولادك فلوس على طول ولو فهمو حبنا في يوم من الأيام أنا هفرح اوي لو زارونا هناك.

كانت مستسلمة لسحابة من الأحلام الوردية وهي تومئ باكية بعجز قبل أن تنطق مستسلمة لإغوائه.

عفاف/بحبك يا منعم، بحبك وعايزاك ليا لوحدي وندمانة اني خليتك تجوز أميمة، آزيت بنتي ونفسي وآزيتك.

أجابها بقبلة حارقة لأعصابها فخارت قواها بين ذراعيه وتبدد خجلها لتستسلم لرغباتها هامسة له برجاء.

عفاف/متسيبنيش يامنعم، طلق أميمة أرجوك.

أجابها ملبيا بخفوت.

منعم/حاضر ياعمري، قريب أوي أوي.

**************************

بعد مرور ثلاثة أيام.......

ضربت بعصاها الأرض وهي تهدر في وجه زوجة ابنها التي حاولت الدفاع عن أميمة شفقة منها على خجلها كعروس.

الحاجة نعيمة/مش عايزة كتر كلام، الواجب عليها لو كانت بنت أصول إنها تعدي عليا كل يوم وتشوف طلباتي، أنا في مقام حماتها لأني أنا الي ربيتو لغاية مابقى راجل مالي هدومو وجات هي واتجوزتو، والا ليكون ليكي شوق في حاجة وبتتحسري على نفسك وعاملاها حجتك علشان تلقحي عليا بالكلام.

تمتمت زوجة ابنها سرا قبل أن تستغفر علنا معلنة مسايرتها الصريحة لها.

هدى سرا لنفسها/كانت تربية الشوم والندامة شاب مش ناقصو حاجة بيجري ورا الستات الي أكبر منو.

هدى/استغفر الله العظيم يارب واتوب اليه، أنا مش قصدي كدة ياحجة أنا اخدمك بعنيا وانتي عارفة بس الحق لازم يتقال، انا مرات ابنك حتى لو نكدتي علينا يوم صباحيتنا وحرمتينا من شهر العسل فدا علشان حقك لأنك خلفتي راجل اسم الله على الراجل الي مخلفاه، لاكن البنت أميمة دي مرات ابن اخوكي يعني انتي مش ملزمة منها من غير مؤاخذة، البنت وحيدة امها ومن حقها تزورها وتطمن عليها.

مصمصت الحاجة نعيمة شفتيها بإمتعاض وهي تهتف بقرف.

نعيمة/مش كفاية طبعو الهباب، وانو اتجوز وحدة مامتها مطلقة، عاملي فيها سي الاستاز وهو كان داير على حل شعرو ورا ستات قد أمو.

تمتمت هدى بصوت خفيض بما لم تتمكن من كتمانه.

هدى/ماهو من غلبو ياحبة عيني حطوه عند الشاويش عبدالله وقالولو دي أمك.

حاولت الحاجة نعيمة تثبيت سماعتها رغبة منها في سماع برطمة زوجة ابنها دون جدوى.

******************************

في شقة الدقي....

فتح الباب بهدوء وأقفله ليدخل متلهفا نحو غرفة الجلوس ففوجئ بها خالية لينفذ صبره هاتفا بصوت رج أنحاء البيت رجا.

منعم/عفاااااف، عفوفة لو مخرجتيش حالا هزعلك.

كتمت ضحكة شقية بسبب مشاكستها التي باتت تعشقها له كما باتت تعشقه وتغار عليه حد الجنون مانحة قلب الأم راحة بعد أن وعدها بما لم تتمكن من رفضه، هتفت بنبرة ذات مغزى من قلب المطبخ.

عفاف/أنا هنا يا حبيبي.

ركض نحو المطبخ ليتسمر أمامه لحظات عاجزا عن الحركة وهو يتأملها من رأسها وحتى أخمص قدميها بقميص شفاف يكشف كل ماتحته بسخاء لا يكاد يصل لمنتصف فخذيها وزينتها الرقيقة التي أذهبت بعقله لتختصر كل نساء العالم عندها ،كانت تقف متخصرة بمكر أنثوي قبل أن تهتف بمرح.

عفاف/ترا را راااااا،، بص عملتلك ايه.

اشاح بوجهه الى حيث تشير ليرى مائدة مزينة بشموع وزينة رائعة مع مالذ وطاب من الأطعمة فلم يتق لتذوقها كما تاق لينال الشهد من شفتيها ليتقدم نحوها ويحملها على حين غرة ويضعها فوق رخام المطبخ البارد متعجلا في خلع سترته وقميصه فساعدته بجنون شابه جنونه قبل أن تحيط عنقه سانحة له فرصة تقبيلها بعنف ليترك علامات جنونه على عنقها غير عابئة لكونه لم يهتم بما تقدمه له من عاطفة حب بقدر مايتلهف على العلاقة الجسدية بينهما لاكنها همست بمخاوفها بدلال خوفا من غضبه.

عفاف/منعم، منعم أرجوك استنى، أنا عايزاك تحبني زي ما بحبك.

حملها دون صبر متجها نحو غرفة النوم تاركا نصف ثيابه على أرض المطبخ وهو يهمس لاهثا بحرارة.

منعم/فاهم كل الي بتفكري فيه بس انا غضبان وزعلان وتعيس ومفيش وحدة غيرك قدرت أعبرلها زي مابعبرلك ومفيش وحدة بتريحني غيرك.

أغلق الباب بعنف ليمتلكها بعنف مشاعر لا تتأجج إلا لها وحدها.

.........................

راقبت الساعة بترقب وصبر وهي تهمس لنفسها مطمئنة رغم خوفها من اضطرارها لتكرار تجربة والدتها.

أميمة/يارب أكون غلطانة يارب، يارب ميطلعش الي في بالي صح.

حاولت نفض صوته مناديا باسم غريمتها المجهولة في أكثر لحظاتهما حميمية وشروده الدائم وصمته المريب وكأنه لا يزال يعيش وحيدا وليس عريسا سعيدا في الأسابيع الأولة من حياته مع عروسه، فتح الباب بالمفتاح فانتفضت من مكانها لاكن الخيبة سرعان ماسكنتها مجددا عندما كان الداخل شقيقها آسر الذي هتف بفتور لم تنتبه له.

اسر/انتي هنا؟ بتعملي ايه لوحدك.

رفعت وجهها إليه متمتمة بتوتر.

أميمة/بستنى ماما، وحشاني وكنت عايزة....

فوجئت به يتجاهل حديثها ليتوجه نحو غرفته مغلقا بابه على نفسه ليعود ويهاجمها اسم المرأة المجهولة مجددا.

أميمة/يا ترى دي تطلع مين؟؟؟

***********************

بعد بعض الوقت.....

أفلتت شفتيه وهي في حضنه يشاهدان فلما عربيا لم يفهما أحداثه لانشغالهما ببعضهما وهي تهمس برجاء مدلل.

عفاف/حبيبي هطلقها امتى؟ علشان خاطري استعجل، أميمة غلبانة وانا مش عايزاها تفضل مخدوعة.

ابتسم بمكر وهو يلف خصلة من شعرها حول اصبعه بتسلية .

منعم/خايفة عليها هي وبس؟

ابرمت شفتيها بحزن طفولي تحاول به مجاراة سنه الصغيرة مقارنة بها وهي تلاعب شفتيه بإصبعها.

عفاف/لا وكمان بغير عليك منها وزعلانة اني غيرانة من بنتي.

غمزها متجاهلا طلبها بالطلاق ففهمت مقصده لتصرخ مقهقهة وهو يميل بها نحو الأريكة خالعا مإزره المنزلي ليدلل جسدها وقلبها بشغفه الذي تعشق.

************************

قبل منتصف الليل بساعة.......

فتحت باب الشقة بهدوء لتدخل مفعمة بالأمل والسعادة لاكنها سرعان ما عادت لواقعها وهي تصدم بوجود ابنتها في صالة الجلوس ساهمة في صمت فركضت نحوها هاتفة بجزع.

عفاف/أميمة، انتي هنا من امتى؟ مالك فيكي ايه؟؟

استقامت أميمة ببطئ لتطالع وجه أمها الجزع للحظات قبل أن...... عرض أقل

البارت الخامس والأخير....


راقبت سكون الليل من شرفة غرفة ابنتها التي عادت منهارة بسبب زوجها، ظلت تستعيد شكوى أميمة وبكائها الذي قطع نياط قلبها قبل أن تنام بعمق من أثر التعب وإهدار الدموع.

Flash back.........

أميمة/في ست تانية في حياتو ياماما أنا متأكدة، ماهو الي بيحصل ده مش طبيعي، ياإما في وحدة تانية أو هو مجنون وهيجنني معاه، معقولة الجواز كدة ياماما، أنا كنت عارفة انو الجواز مش سهل وحضرتك حذرتيني من فرق السن ومن عمتو لاكن متخيلتش انو النكد هيكون نصيبي وانا لسة عروسة، ده ياماما سايبني لعمتو بتلحقلي بالكلام في الرايحة والجاية ولا عمرو اتهز ولا دافع عني ولا حتى عشان كرامتو كراجل، على طول سرحان ولما بيكلمني مش بيبصلي، وحتى ياماما....

انهارت باكية بحرقة فشاركتها البكاء وإحتراق الروح عذابا وكمدا على ماتسببت به لابنتها من عذاب وشعور قميء يتسلل بخبث ليشعرها بالإشمئزاز من نفسها وكأنها قد نامت ليلتها في مكب نفايات لم يكن إلا .. أحضان زوج إبنتها.

عفاف/كملي ياحبيبتي، في إيه؟ ضربك ياأميمة؟مد إيدو عليكي، والله لو عمل كدة لكون.....

رفعت وجهها الباكي لعيني أمها هامسة بخفوت معذب.

أميمة/بينام معايا من غير نفس ياماما وكإنو ،،كإنو.....

هتفت عفاف بلوعة تحرق قلبها ألما.

عفاف/كإنو ايه كملي.

أجابت تنهت بحرقة من بين شهقاتها المكتومة.

أميمة/كإنو بيجاملني، أو علشان منظرو قدام أهلو، بقرف من نفسي أوي ياماما وهو بيناديني بإسم وحدة تانية وهو معايا.

تيبست أطرافها وتعالت ضربات قلبها هلعا حد الجنون فتلعثمت متسائلة بتوتر.

عفاف/إسم، إسم مين؟؟؟؟؟

عادت أميمة للإنهيار وهي تشيح بوجهها تشعر بالذل والانكسار لتهمس بألم.

أميمة/وهيفيد بإيه الاسم اهي وحدة والسلام، ماما أنا عارفة انك هتزعلي مني لاكن أنا ابتديت أفكر في الطلاق، الي انا عايشاه في أول أيام في جوازي بيقولي انها جوازة فاشلة، أنا عايزة أخرج منها بأقل الخساير، عايزة أنساه بسرعة ياماما قبل ماتعود عليه اكتر واحبو اكتر واتعود على معاملتو دي وأتحملها اكتر، عايزة أخرج لوحدي قبل مالاقي نفسي بربي طفل باباه مش شايف مامتو ياماما، مش عايزة ولاد يعيشو الي عشناه أنا وآسر.

تخشبت عفاف وعم الصمت الرهيب حولها واختفت الألوان من ناظريها على وقع كلمات أميمة وشكواها لتستعيد شريط حياتها بالكامل متذكرة تفاصيل شجارها وخلافاتها مع زوجها لتكتشف فجأة بأنها كانت السبب الرئيسي لكل خلاف دار بينهما وأدى للإنفصال الذي زعزع حياتها وحياة طفليها لينتهي بها الحال عشيقة لزوج ابنتها خائنة لابنتها الوحيدة و........عاهرة بكل ماللكلمة من معنى، شعرت بالاختناق وبكاء أميمة يصم أذنيها والذكريات تخنقها بقسوة لتعانق ابنتها بقوة هستيرية لتنفجر معها في بكاء كالعويل حتى خارت قوة أميمة ونامت من فرط التعب.

End flash back.......

دارت أفكارها سريعا وقررت بشكل أسرع لترتدي معطفهاوتأخذ حقيبة يدها متسللة من بين أروقة المنزل بخفة بعد تأكدها من نوم أميمة وآسر بعمق وخرجت تحت جنح الظلام بصمت.

*************************

استقام من مكانه فور رؤيته لها تدخل الشقة الخاصة بهما ليهتف بجزع.

منعم/قلقتيني ياعفاف ،مالك ياحياتي حصل ايه.

لم تتمالك نفسها ولا ضغط أعصابها فصفعته بقوة وكأنها تصفع ذاتها وتحتقرها، هدرت فيه موبخة نفسها قبل أن توبخه لائمة وعاتبة وحتى محتقرة.

عفاف/مش عايزة أسمع صوتك، أنا بكرهك وبكره نفسي.

أشاحت بذراعها تشير نحو الفراغ أمام صدمته وهي تهدر بدموع ذليلة.

عفاف/أنا بسببك كسرت بنتي وعرضتها لأنها تكون نسخة تانية عني.

وشرعت في ضرب صدره بقوة وهي تهدر فيه بانفعال.

عفاف/البنت بتتعزب بسببي، بسببي انا أمها وأقرب حد ليها، انت ازاي خليتني كدا ازاي، خليتني انانية وخاينة ومقرفة انا بكرهك وبكره نفسي.

تركته لذهوله وغادرت متجهة نحو الباب لتتوقف وتستدير صارخة فيه بأمرها الصارم.

عفاف/هطلقها وهتنسى كل حاجة حصلت مابينا وإوعى تطلع في وشي أو وش حد من ولادي مرة تانية انت فاهم والا لا ياإما أقسملك بالله هقتلك ولا يهمني.

غادرت تاركة له متسمرا بعد أن صفعت الباب بقوة ليهمس لنفسه بصدمة.

منعم/عفاف.

**************************

بعد مرور ثلاثة أيام.......

فتحت الباب لتستقبله بابتسامة عذبة هامسة بعتاب مدلل.

أميمة/اتأخرت ليه؟ الي يسمعك وانت بتراضيني وتترجاني في التليفون يقول انو الراجل ده هيموت لو بعد عن مراتو أكتر.

تمتم بمكر ودهاء مغازلا لها.

منهم/كنت مش جاي لاكن صعبت عليا نفسي أحرمهامنك المدة دي كلها، كدة ياميمو؟ هنت عليكي واحنا لسة عرسان جداد، امال بعد سنة هتعملي ايه؟

تخضبت وجنتيهابحمرة الخجل وأفسحت له المكان ليدخل هامسة بخجل.

أميمة/مش وقت عتاب يا منعم اتفضل أدخل.

ناكفها بمكر هامسا بما أشعل وجنتيها فرحا بما لم يسبق له أن نطق به.

منهم/مفيش ياحبيبي حتى ؟ على العموم انتي وحشتيني.

اقترابه منها وهمسه الخافت أمام وجهها أسعدها وأخجلها لاكنها انتفضت حرجا على صوت هتاف أمها الذي شتته عن تركيزه مع أميمة.

عفاف/مين عالباب ياأميمة؟

حضرت فورا لتتسمر مكانها صدمة تحول لذهول ثم غيظ إلى غضب أعجزهاعن كتم إنفعالها بسبب تأثرها بقدومه وشوقها الفاضح له.

عفاف/انت ايه الي جابك، وواقف عندك تعمل ايه؟

تدخلت أميمة مدافعة عنه بإندفاع.

أميمة/جاي علشان يصالحني ياماما أرجوكي تهدي.

طحنت ضروسها غيظا منه ومن نظراته الوقحة لها بشوق تدرك مغزاه جيدا وهو يمرر عيونه السوداء الجميلة كأقل وصف على كل إنش فيها وكأنه يعريها فحاولت طرده بالطريقة الوحيدة التي خطرت لها حتى لا تثير حفيظة وشكوك أميمة.

عفاف/أميمة انتي انسيتي انك معزومة على عيد ميلاد سارة بنت عمتك؟ أسر في الرحلة وانا مقدرش أروح عشان باباكي وهيكون عيب في حقك انك متروحيش.

هتفت معترضة بحنق.

أميمة/بس....

قاطعها منعم بمكر وقد التقطت أذنه طرف الخيط ليختلي بها متدخلا برقة.

منعم/ومالو ياهانم، ماما معاها حق ياأميمة روحي انتي لعيد ميلاد قريبتك ولما ترجعي هتكون ماما هديت وهتسمحلك تروحي معايا البيت.

أومئت أميمة موافقة بينما تخشبت عفاف وقد أدركت متأخرة أي فخ أوقعت نفسها فيه.

***************************

بعد مرور ساعة.........

تسلل للبناية بخفة مستغلا غياب الحارس ليصعد السلم حتى لا يلفت الانتباه باستعمال المصعد ليصل لاهثا لباب الشقة المنشودة، أخرج المفتاح من جيبه مستعيدا لحظة نسخه له من مفتاح أميمة سرا ليفتح الباب ويدخل ويغلقه جيدا بالمفتاح، كانت في المطبخ وفور سماعها لجلبة الباب احتارت لظنها بعودة سريعة لأميمة فخرجت هاتفة بحيرة لاكنها خرست قبل أن تنهي جملتها المتسائلة.

عفاف/أميمة انتي جي......

تقدم نحوها بجنون فعادت للخلف برعب حقيقي تمكن منها حتى اصطدمت بالحائط البارد لينقض على حصرها بعنف لاهثا أمام أنفاسها المرتجفة.

منعم/يا مجنونة هو انتي فاكرة انو بالساهل أنساكي وأقدر أعيش من غيرك.

كانت تشيح بوجهها مرتجفة لكل الاتجاهات لاكنه لاحقها بوجهه وأنفاسه الحارة تلفح صفحة وجهها وعنقها والمكشوف من ياقة صدرها وهو يهمس بجنون وبخفوت شديد.

منعم/انتي ليا ملكي أنا لوحدي، انتي حبيبتي وروحي وأمي وصاحبتي أنا لوحدي انتي فاهمة والا لا، هنسافر وهنتجوز وهنكمل مع بعض زي ماوعدتيني.

همست وقد غلبتها دموعها بانهيار وقد عادت مشاعرها للغليان بسببه مجددا وبتطلب وحرمان أخافها من نفسها التي تعشقه.

عفاف/أرجوك ابعد عني انا مقدرش دي بنتي، سيبني أرجوك.

كانت صرخة استغاثتها الوحيدة قبل أن يكتمها بشفتيه ليدك حصونها دكا وقد جن لدرجة أنه مزق فستانها البيتي الخفيف بعنف وتخلص من لباسها الداخلي في لمح البصر وهو يحملها بين ذراعيها وكفيه تدلل تفاصيلها ومواطن ضعفها لتعلن استسلامها لانجرافه هامسة ببكاء فور أن حرر شفتيها المتورمة من جنونه.

عفاف/دي آخر مرة.

زمجر معترضا وهو يخطئ طريقه ليأخذها لغرفة الجلوس.

منعم/مفيش آخر مرة انتي ملكي لغاية اما اموت.

واستلقى بها على الأرض لينال نعيمه المحرم مستمتعا ببكائها الناعم وهمسها الخافت الذي لم يفاجئه لاكنه أحيا له قلبه لرفقتها.

عفاف/بحبك يامنعم، بموت فيك.

*************************

الحادية عشرة مساءا..........

كان عائدا على متن سيارة أجرة شاردا طوال الطريق فيما قلب حياته رأسا على عقب ليحتار من أمر مايحدث وكيف سيتصرف إذا ماتأكدت ظنونه التي يكاد يجزم بها لولا أمل ضعيف يغزوه بخبث بأنه مخطئ في ظنه، لم يتمكن سائق السيارة بثرثرته من انتشاله من حيرته فقط جرس هاتفه هو ماأفاقه لتتغضن ملامحه بغموض وهو يجيب بخفوت.

آسر/نعم.

صرخ منفعلا بهستيريا أجفلت السائق حتى كاد أن يتسبب بحادث.

آسر/بتقول ايه؟؟؟؟؟؟

**************************

قبل ساعة.......

عادت من الحفل قبل الموعد الذي أخبرت به والدتها بسبب انزعاجها من أسئلة والدها المتكررة حول سبب غضبها من زوجها معترفة لنفسها بأنها لا تطيق منح والدها المساحة لتدخل في حياتها بسبب طلاقه لوالدتها وانفصاله عنهم في بيت مستقل، تعترف لنفسها أيضا بأن والدها حاول كثيرا التقرب منها شارحا لها الالاف المرات وجهة نظره في قراره بالانفصال عن والدتها وقد بدأ عذره لها منطقيا في قرارة نفسها إلا أنها في كل مرة تشعر فيها بغيابه عن البيت أو تفتقد وجوده في موقف ما تعود لتلومه في نفسها لأنه لم يضحي بسعادته من أجلها وأخيها كما تفعل أمها تماما، وجدت نفسها فجأة في غمرة شرودها أمام باب الشقة فتفقدت حقيبتها لتخرج المفتاح مبتسمة لتذكرها بأن زوجها وعدها بأنه سيحضر ليعود بها مرفوعة الرأس لبيتها الذي عاهدت نفسها لبث الدفئ فيه بعد أن اعترف منعم بتقصيره ووعدها بإصلاح ذاته.

***************************

كانا يفترشان الأرض أمام التلفاز في غرفة الجلوس يحضنان بعضهما بشدة لا يغطيهما سوا لحاف خفيف جلبه لها من غرفة النوم ،قبل جبينها بحرارة وهو يهمس بخفوت.

منعم/متعمليش كدة تاني، أنا وانتي مع بعض على طول.

أثملتها سكرة العشق لتهمس مأخوذة بسحره الذي قيد حواسها بأمره.

عفاف/مع بعض على طول.

لاعب أنفه بأنفها وقبل شفتيها فاستقبلت قبلته بسعادة لم يقطعها إلا صوت ارتطام معدني بالأرض تبعهتها صرخة أجفلتهما لم تخرج إلا من حنجرة أميمة التي تخشبت للحظات أمام مشهد لم يتمكن عقلها المصدوم من استيعابه إلا بعد دقيقة كاملة لم يشعرا فيها بوجودها، سحبت عفاف اللحاف لتهتف بصوت مرتجف متحجرش وهي تبتعد عن صدر منعم لتصطدم بصخرة الواقع المهول.

عفاف/أميمة، أنااااا، اهدي عايزاكي تهدي والي انتي عايزاه هيحصل أقسم بالله.

صرخت بصوت أجفلهما لتيقنهما بأنه كفيل بإسماع البناية كلها.

أميمة/إوعي تجيبي سيرة ربنا على لسانك انتي فاهمةةةة.

واستدارت راكضة نحو الباب لتخرج صارخة ليلا لتفزع جيران البناية من نومهم.

أميمة/يانااااااااااس، إلحقونيييييييي، ااااااااااااااااه، ااااااااااااه.

فزعا معا واستقاما ليرتديا ثيابهما سريعا بإرتجاف وضربات قلبيهما تكاد تتوقف هلعا وهي تهمس بصوت يكاد لا يسمع من شدة ارتجافه.

عفاف/هنعمل ايه، هنعمل ايه، فضحتنا، فففففضحتنا.

أخرسها آمرا بجدية.

منعم/هقولك تعملي ايه، اسمعيني قولي الي هقولك عليه بالحرف.

وهمس في أذنها بما ألجمها.

........................

الحقوني ياناااااااس، امي وجوزي مع بعض، شفتهم عريانين جواااا اااااااااااااه.

اجتمع الجيران فزعين غير مستوعبين فداحة مايسمعون فتحرك شابان تمكنا سريعا من استيعاب الصدمة ليقتحما الشقة فوجدوهما مرتدين لثيابهما يقفان مرتبكين وجوههم مسودة شاحبة فقبضا على منعم وقاما بإخراجه من الشقة ليواجه رجال البناية الذين هدرو في نسائهم الاطمات ليسكتن ويعودن لبيوتهن ليخلو المكان إلا من الرجال الذي تقدم كبيرهم والذي كان رئيس لجنة البناية ليهتف بصرامة لإسكات ولولة أميمة.

صادق/يابنتي إهدي وفهميني الي حصل ومن غير صوت عالي وفضايح لا انتو ولا إحنا قدها.

رفعت إليه وجها مغرقا بالدموع وهي تهمس بهستيريا.

أميمة/جوزي وأمي ياعمي، شفتهم مع بعض، كانو في وضع مخل أوي، اااااااااه، اااااااااه.

عادت لصراخ مجددا لحظة خروج الشابين بمنعم الذي تقدم منه صادق ليمسكه من ياقة قميصه بعنف بينما تحفز بقية الرجال للهجوم عليه.

صادق/الكلام الي بنقولو مراتك ده صحيح؟ انت فعلا عملت علاقة محرمة مع حماتك؟ انت عارف انها متحرمة عليك زي حرمة أمك صح.

لطمت عفاف خديها وخدشتهم حتى أدمتهم بينما هدر منعم مقاوما الشابين دون جدوى.

منعم/متجيبش سيرة أمي، البنت دي مجنونة وبتتبلانا علشان احنا اتخانقنا عند امها وكنت هطلقها.

كانت عفاف تنتفض ارتجافا في الداخل بينما تمنى رجال البناية أن تصدق ادعائات منعم على أن يصدق ادعاء أميمة الشنيع فهدرصادق في زوجته حيث كانت شقته مقابلة لشقةعفاف وهو يدرك بأن زوجته تختلس السمع من وراء الباب.

صادق/فتحيةةةةة.

خرجت فورا كما توقع فأشار لها بهدوء وكأنه يكبت غضبه مكرها.

صادق/ادخلي هاتي الست عفاف في ايدك.

حوقلت فتحية واستغفرت ودخلت لتقبض على ذراع عفاف تسحبها وهي تمطرها بأسئلة فضوليةوكأنها تشاهد فلما صعب التصديق.

فتحية/تعالي معايا، قوليلي انا هو حصل ايه، يمكن أقدر أساعدك، طول عمرك ست كمل ومتطلعش العيبة منك، هي بنتك قالت عليكي كدة ليه دي حاجة مفيش حد يصدقها، دي فضحتك في العمارة كلها ومتآخزينيش انتي ست مطلقة وحكاية زي دي هتهد البيت فوق دماغك.

مصمصت شفتيها يمينا ويسارا عندما لم تجبها عفاف التي كانت تتبعها بذهول وكأنها تسوقها الى المقصلة، خرجت أمام العيون المترصدة والتي شعرت بها تدينها حتى قبل أن تتأكد فترآى لها سنوات عذابها من ألسنة الناس بسبب طلاقها ورفضها المتكرر لزواج من أجل أولادها ولم تفق من ذهولها إلا على ولولة أميمة تؤكد على فضحها لها أمام الجميع لتدين نفسها وتدين ابنتها التي لم تغفر لها بحق كل ماضحت به في الماضي لأجلها لتنطق مدافعة عن نفسها بما لقنه لها منعم.

صادق/ست عفاف ايه الي حصل، بنتك مبطلتش صويت وبتتهمك انتي وجوزها بإنكم يعني أستغفر الله العظيم، وانا مضطر أبلغ البوليس علشان يحقق معاكم في الجريمة دي.

تمتمت بذهول/جريمة ايه دي كدابة، هي، هي بتخون جوزها مع شباب كتير وأنا كنت بداري عليها وبنصحها، ولما جوزها كشفها وكان هيطلقها خرجت علشان تقلب الحكاية عليا أنا وهو.

خرست أميمة بسبب اتهام والدتها التي فطنت لما نطقت به مؤخرا وسقطت مغشيا عليها فتلقفتها فتحية وأدخلتها لبيتها.

**************************

الثانية عشر منتصف الليل.....

وصل لمدخل البناية فخبط الحارس كفيه في بعضهما محوقلا من وقع الفضيحة التي عجز عن إخبار زوجته بها ،صعد بالمصعد حتى وصل لطابق الذي يقطن فيه ليجد الزحام أمام شقتهم التي كان بابها مفتوح على مصرعيه بينما نظرات الاشفاق تحرقه وتكسر رجولته اليافعة ليدخل يتهامى كالأعمى محدقا في الحضور دون استيعاب، كان منعم مقيدا يحرسه شباب البناية ورجال مجلس البناية جالسين ولم يرى أثرا لأمه أو أخته فباغته صادق بالسؤال لحساسية الموقف.

صادق/انا عارف ياابني انو الي حصل مش سهل وانا رأي نلم الموضوع ، هنا مينفعش الغلط يتصلح بالجواز زي ما انت عارف علشان كدة محدش مننا مصدق وأنت بس الي هتقولنا نعمل ايه لأنك راجل البيت، أنا لسة مبلغتش قلت لازم أسألك الأول، أختك فضحت الدنيا وبتتهم أمك ونسيبك بإنهم في علاقة حرام استغفر الله وهم بينكرو وبيتهموها أنها بتخون جوزها، أسمع ياابني أنا عارف انو الصدمة شديدة عليك وانك ملكش زنب، واوعى تفتكر انو الي حصل ده بيحصلكم انتو بس دونا عن الخلق، الحجات الي زي دي بتحصل في أحسن العائلات ومحدش على راسو ريشة، استهدى بالله واحكيلي، انت في رأيك مين فيهم الي بيكدب.

كاد أن يسقط من فرط إنفعاله وقد تيقن من ظنونه ليشعر بأن كرامته ورجولته قد سحقت سحقا لن تقوم له قائمة بعدها أبدا ولكي ينتقم لكرامة أخته ولشرفه المهدور هتف بصوت واحد مستعيدا تلك التفاصيل التي أقلقته.

اسر/أمي الكدابة واختي مظلومة، أنا ملاحظ حجات مش كويسة وكنت بسكت وبكدب نفسي ، لاكن مدام الموضوع كبر فلازم الحقيقة تتعرف.

Flash back.......

تبعها لسطح الفندق وراقب خروجها وهي تمسح فمها لاعنة منعم ليخرج الاخير في أثرها يمسح أحمر شفاهها الواضح على شفتيه.

دخل لغرفة والدته فعثر على ربطة عنق تخص منعم يعرفها جيدا فوق سرير والدته احتفظ بها.

لاحظ بقعا داكنة حول عنق والدته تسائل عن سببها فأجابت بارتباك واضح.

عفاف/ده الناموس مش بتحملو ياحبيبي.

End flash back......

الكثير من المشاهد تتقافز لذهنه فلم يستوعب حتى ركض نحو الحمام ليفرغ مابجوفه فأشفق رجال البناية على حاله.

***********************

استقام مذهولا أمام ماأخبره به شقيقه ليهتف بصدمة.

محمود/عفاف عملت كدة، بنتي أنا حصلها كدة، أنا بإيدي سلمتها لراجل معندوش شرف زي ماسبتها لأم زي دي...

ظل يكرر تذنيب نفسه بهستيريا عجز أشقائه بسببها عن تهدئته فسقط مغشيا عليه لتتعالى الصرخات المطالبة بإسعافه.

************************

دخلت عليها فتحية لتهدر فيها بقسوة أجفلتها.

فتحية/اومي ياختي اهي اتحلت وهتحلي عن سمانا، أهلك ياعنيا اتبرو منك زي ماانتي عارفة وقالو لصادق يقولك مترجعيش بيت ابوكي علشان رجالة عيلتك اسمالله على مقامك هيقتلوكي، لاكن في ست عجوزة اسمها توحيدة هي عمة أمك قاعدة لوحدها وعيالها تعبو من خدمتها فقبلو انك تسكني عند امهم وتخدميها وابنها الكبير حلف لو شافك خارجة برا البيت ليسلمك لاخواتك عشان يقتلوكي، روحي اخدمي الست علشان تتوبي استغفر الله العظيم ده لو ربنا غفرلك دي عملتك تقرف الكلب الأعور.

لم تجبها وكأنها الخرس أصابها، استقامت مستسلمة ذليلة لتخرج دون حقيبة نحو مصيرها المجهول.

**************************

تأبطه إبنه أسر من ناحية وابنته أميمة من ناحية أخرى وهو يخطو أولى خطواته برفقتهما الى بيته الذي خرج منه منذ سبع سنوات ليتنازل عنه لطليقته بسبب حضانتها لأولاده، تمتمت أميمة متمسكة به وكأنه طوق النجاة الوحيد بالنسبة لها.

أميمة/نورت بيتك يابابا حمدالله على سلامتك، ياريتك ماكنت خرجت وياريتها هي الي خرجت أو حتى ماتت وسابتنا معاك تربينا.

ضمها هامسا بخفوت.

محمود/انا عارف انو الحكاية كبيرة وصعب انك تسامحيها، هي مش هماني ولا ليها أي قيمة عندي، انتي الي تهميني ياحبيبتي ومش عايزك تغضبي ربنا، بلاش تقولي عنها أي حاجة وحشة أو حلوة وسيبيها الي خلقها يتولاها.

أومئت موافقة ببكاء وهي تشدد من ضمه.

أميمة/حاضر يابابا.

تمتم محمود بإجهاد.

محمود/وانت يا بطل عايزك تنسى الي حصل وتقوى، احنا التلاتة هنكون سند لبعض ونبدا من اول وجديد ها ايه رأيك؟

وافقه آسر بكآبة وكأن الذهول لم يغادره بعد بالرغم من معرفته المسبقة بما يجري لاكن وقع الصدمة كان أقوى مما تخيله يوما.

اسر/حاضر الي تشوفو يابابا.

جلس ثلاثتهم فوق الأريكة ليسترسل محمود بحنان.

محمود/وأول خطوة في الصفحة الجديدة هي بيت جديد غير ده هاااا ايه رأيكو.

أجابت أميمة مؤيدة له.

أميمة/وانا موافقة يابابا.

وانفجرت في صدره باكية بحرقة.

أميمة/سامحني أرجوك.

ضمها له ليهدهدها بعطف وقلبه يحترق لأجلها.

محمود/اهدي يا قلبي، أنا عارف انو الصدمة شديدة بس ده حال الدنيا ،فيها ناس مش بيعترفو لا بقانون ولا بشرع ولا حتى عندهم وازع، سيبي الكلب ده لربنا والحمد لله انك اتحرمتي عليه.

ابتعدت عن صدره مغيرة للحديث.

أميمة/حضرتك كنت بادور على عروسة صح ؟

أومئ مبتسما بمحبة هامسا بشغب ليبدد كآبتها.

محمود/ايوا ، عندك ليا عروسة؟؟

كادت أن تجيبه لاكنه منعها هامسا.

محمود/صفحة جديدة.

اجابته بانكستر وإصرار أوجعا قلبه.

أميمة/صفحة جديدة بعيد عن الماضي القذر ده، والست دي مفيش بيني وبينها بعد كده غير الحبل السري الي ربطني بيها والي اتقطع يوم ولادتي، نقطة آخر السطر.

أومئ متفهما بألم. عرض أقل

تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close