القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية حور الشيطان الجزء الاول من سلسلة (عشق محرم) بقلمي ملاك محمد الفصل ١١

 


بسم الله الرحمن الرحيم 

رواية حور الشيطان الجزء 

الاول من سلسلة (عشق محرم)

بقلمي ملاك محمد 

الفصل ١١

💞💞💞💞💞💞💞💞💞


حور :: طيب ممكن اعرف الملاك دا بيبكي ليه و على مين تقدري تعتبريني صديق و تحكي لي كل إللي مضيقك 

حور :: بس انا عارفه انى لو حكتلك هترفض الفكره و تلومني ذيهم مفيش حد حاسس انه مش بأيدي لتتابع بينما هي تضع يدها على قلبها و أنه هو السبب هو اللي عشقه دون البشر و حن و دق ليه و ما كان ليا غير الانصياع للرغبته في عشقه و قربه 

هو :: طيب جربيني و احكيلي و أنا هسمعك

حور :: أنت عمرك سمعت عن حور عشقت شيطان أهو أنا بقا إللي عشقت شيطان ،كسر لي قلبي و جرحه و راح و النتيجه اني بعاني

هو :: طيب ليه مش نقول انه يمكن الشيطان هو كمان عاشق للحور و قلبه موجوع و مكسور و كان في بعده عنها مجبور 

حور :: للأسف لأ هو بعد بإرادته، هو اختار الفراق و لا أهتم ليها و هو اكيد كان حاسس بيها و بعشقها ، ياللي كان ساكنها من أول دقيقه دار عنها وجهه و راح ، انتظرت دقيقه و اثنين و ثلاثه و قالت لو استدار بيكون مثلها عشقها في قلبه و لكنه راح و لا حتى استدار هو :: و لو اكدت لك دلوقت ان الشيطان عاشق ليكي هو كمان و بعد لأنه فكر قلبك لغيره بيكون و أنه ملك لدكتور زياد 

حور :: اايه أنت بتتكلم بجد هو أفتكر إني بحب زياد ، لا لا مش معقول انت عرفت منين هو :: انا بقالي ثلاث ايام بتحجج علشان اجيلك هنا و أنتي ما تعرفيش أسمى و لا سألتي مين أنا و لا حتى بفضول

حور ببلاهه :: هاه اه صحيح هو مين حضرتك هو :: أكرم الحديدي أخوه للشيطان 

حور:: أخوه 

أكرم:: أيوه 

حور :: طيب هو انت متأكد من كلامك دا و بتقول كدا ازاي و هو خلاص راح من غير كلام أو حتى وداع ..... و من ثم تصمت بآدم

أكرم :: لأن علاقتكم شافها غلط يا حور هو أكبر منك بكثير و غير كده فكر أن مشاعرك

مع زياد و أنه زياد هو كمان بيحبك 

حور :: شافها غلط علشان سنوات مجرد أرقام بالبطاقه ، الحب عمره ما ارتبط بالاعمار 

و من ثم تتابع بسعاده و تقول بتسأل له ::

هو مش اخوك دا المفروض بيسموا شيطان 

أكرم ::بعدم فهم ايوه ليه 

حور بنبره جاده ::: شيطان يعني شرير و كده يعني المفروض ذي الروايات كده يخطفني و يتجوزني غصب عني حتى لو مش بحبه كفايه أنه بيحبني و بعدها يعذب زياد و يقوله إننا له هو و ملكه و مش لغيره و أنه مش هيسمح اكون لغيره و كلام من اللي بنقراها دا أكرم :: ليقهق أكرم عليها بقوه تصدقي هو عنده حق يهرب منك ، دا انتي مشكله أهو انتي بقا شكلك كده عقاب الشيطان في

الدنيا الله يعينه عليكي يا حور 

حور :: تصدق يا إكرومه يا كرملا أنت، 

إن دايما ماما كانت بتقولي كده 

أكرم :: اكرومه و كرملا يا بنتي دا انتي من عمر بنتي منار عيب عليكي كدا 

حور :: هو انت مش من شويه قولتلي اعتبري إني في مقام والدك اهو أنا بقا كنت بدلعه فهدلعك أنت كمان يا إكرومه يا كرملا أنت 

أكرم :: بقهقه انتي فظيعه يا حور كل كلمه قالها عنك صح و في محلها مجنونه

حور بهيام :: الله هو كلمك عليا!! قالك إيه قولي ? لتتابع بغمزه دا شكله واقع هو كمان بقا فيا و بيداري عليا حابب دور التقيل

أكرم :: و الله انتم الاثنين واقعين 

حور بتنهيده و نبرة حزن قد عادت اليها :: لكن هو يرضيك كده يا اكرومه اللي عمله و الحزن اللي عايشني فيها اليومان اللي فاتوا

دول ، بدل ما يحارب علشاني ، يمشي كده و يسبني و لا كأني فارقه معه أصلا و يسهل عليه أكون لغيره 

اكرم بجديه محاولاً افهمها:: اسمعي يا حور

لو انتي و حوريه كنتم أنتم الاثنان بتحبوا نفس الشخص و لو فرضنا أنه هو الدكتور زياد و انك إنتي حسيتي ان زياد كمان بيحب حوريه مش انتي ، هتعملي إيه في اللحظه دي ، ايه هيكون اختيارك وقتها

حور :: هختار أضحي و اسيبه لحوريه 

و خاصه أنهم الإتنين بيحبوا بعض 

أكرم :: هو دا إللي عمله هو بالظبط

حور :: يا سلام طيب انا كنت هضحي بحبي علشان أختي هو بقا بيضحي بحبه ليه !

لتفكر لثانيه و تستوعب مقصده لتقول بأندهاش أنت قصدك ان زياد بيكون أخوه ألشيطان يعني انتم و زياد اخوات 

أكرم موضحا لها :: لا لا أنا و زياد مش اخوات بس انا و أالشيطان اخوات ، انما زياد و الشيطان هما الاتنين اللي اخوات 

حور :: لا ثواني كده افهم هي دي حظوره حضرتك 

أكرم :: يقهق لا مش حظوره يا ستي أنا و حبيب القلب اخوات من الأب يعني الأم مختلفه ، لكن زياد و هو اخوات من آلام فبالتالي زياد مش أخويا لكن أخو بيجاد 

حور :: اهو تعدد الجواز ذا بيعمل كوارث و لخبطه جامده المهم دلوقت أخو حضرتك هيرجع أمتي من هروبه دا 

أكرم :: كلمني و قال انه هيطول و يمكن يبقى هناك لمدة شهر تقريباً

حور :: نعم شهر دا إيه هو بيستعبط و لا مصدق ، أحنا لازم نشوف حل في الموضوع دا ليجي هو لنسافر له احنا 

أكرم :: ليقهق عليها، على تلك الطفله التي وقعا في عشقها أخاه بعد كل تلك الأعوام

و الذي من الواضح أنها ستفقده عقله تماما

حور ::بص انا هتصرف استنى ثواني لتخرج فتجد زياد واقفاً يتحدث مع دكتور مصطفى ذاك الغليظ لتذهب نحوهم و تقوم بأمساك زياد من يدها و تقوم بسحبه خلفها بينما تقول اسفه دكتور مصطفى أنا عايزه دكتور زياد ضروري ، بينما زياد كان متفاجئ من فعلتها و الآخر يشعر بالغل و يقول لنفسه ما هو الموضوع شكله كده ناس و ناس 

بينما هي تدخله إلى غرفة مكتبها فيجد أكرم بداخلها ّليقلق و يقول .

زياد :: أستاذ أكرم خير أنت كويس 

حور :: قبل أن يرد أكرم قالت هو كويس اوى و تمام خالص خالينا في اللي انا عايزاك فيه يا دكتور زياد ولا أنا بقول يا زيزو ما انت الوحيد اللي لسه بناديه بألقاب و أنا مش وخده على كده بصراحه و بما أن في علاقات ما بينا على وشك أن تكون فدا عااادي يعني ،

بص يا زياد أنت عاوز تتجوز حوريه و الموضوع دا بأيدي فيأما تساعدني يأما مافيش جواز ، ها بسرعه أختار معنديش وقت زياد بدهشه :: أنا كنت بقول عليكي مجنونه بس مش كنت متوقع للدرجاتي

اقسم بالله ، انتي فوق الخيال

أكرم :: تصدق فعلا دي ضايعه منها خالص

و الضايعه دي اخوك بيحبها و هي بتحبه و عايزين نجمعهم سوا و هو و نصيبه بقا 

زياد بعدم استيعاب الثواني:: اخويا أخويا مين الشيطان طب تصدق كان قلبي حاسس بس استبعدتها قولت بيجاد و حور لا 

حور بعدم فهم :: بيجاد مين حضرتك انا بتكلم عن الشيطان هو انت عندك اخوات غيره أنتم عيله صعبه كده ليه لغبطوني 

أكرم و زياد:: ينظران بذهول لبعضهم و يقولان هو انتي بتحبيه و مش عارفه اسمه الحقيقه إيه 

حور :: أنت قصدك ان هو إسمه بيجاد و أنا هعرف منين حضرتكم ان شاء اللة و من يوم ما جيت مش سمعت غير اسم الشيطان ، فكرته اسمه و رضيت بيه بس الحمد لله طلع بيجاد اسمه حلو ، انتم حاسين بمدا كانت معاناتي و أنا بتخيل ولادنا و هما بيتندهوا بأسمائهم و يقولو لهم أدهم الشيطان ولا رسيليا الشيطان ، كانوا هيتعقدوا

أكرم بذهول :: بينما ينظر لزياد اوعك تكون أختها شبهها كده 

زياد :: لا أبدأ الحمد لله دي حوريه ملاك ،

لكن دي الهلاك ، اللي مناسبه لاخوك الشيطان 

حور :: هنبطل تريقه بقا و هنشوف هنعمل إيه ، حضرتك يا استاذ زياد افهمني ، هناخد حوريه و نطلع على القاهره دلوقت لعند اخواك بحجة انك مش هتمم أي حاجه من غيره مفهوم و توضح له انك هتخطب حوريه مش أنا ، و انا كأني مجبوره أجي معاكم علشان هتجيب الشبكه من هناك لحوريه ، ما هو مش معقول يعني اقوله اننا جايه علشانه بعد ما هرب كده و سبني مفهوم، و أنت يا أكرم يا كرملو هتيجي معانا ??

أكرم ::: تصدقي مش عايز افوت على نفسي المشهد دا بصراحه و صدمته ، طبعا هجي

زياد :: بس أنا مش فاضي دلوقت 

حور :: تمام اوى الكلام يبقى مافيش جواز

و نتصل على دكتور عادل اللي هيموت و يتجوز حوريه و اقوله اني موافقه و اني هقنعها توافق كمان ، و أنت أتفضل من هنا

زياد :: نعم ، أنتي بتستغلي أختك و حبي ليها غلط ، و بتهدديني يا حور 

حور بنبره محاوله فيها الجديه لاقناعهه ::

أي نعم اعتبرها كده، ما هو يعني أنا

أساعدك و بظبط لك الأمور معها و انت

مش عاوز تظبط لي الأمور مع اخوك ما هو بصراحه بقا يا دوك يا تجوزني اخوك يا مش هجوزك أختي ، اتفقنا

أكرم بينما يقهق عليها :: سبحانه الله ما جمع إلا ما وفق دا انتي فعلا عمله الأسود ، و ذنبه في الدنيا ، انتي مجنونه مجنونه يعني

حور بنبرة هايم :: اخوك اللي جنني دانا والله شباب الجامعه كانوا بيتمنوا نظره مجرد نظره مني و أنا شايفه نفسي عليهم كده و لا اعبر واحد فيهم ، لحد ما شفت اخوك من نظره سبتني ابن منيره و أنا أقول منيره عيونها بتشبه عيون مين أتاريها عيونه بس ما توقعتش بصراحه تكون مامته و أنتم ابدا ما قولتوش، بالعكس كنت بحس بتوترها قلقها دايماً من ذك إسمه و ابدا ما توقعتش ذا 

لينظر زياد لاكرم و يقول :: مشاكل قديمه بيجاد مقاطع ماما من زمان اوى يا حو ر

حور بتفاجئ :: معقوله ، طيب ليه ، طيب احنا نحل مشكلتي الأول و بعدان اوعدكم نشوف حل للمشكله دي و أرجع لمنيره موني الغاليه ابنها ، علشان ترضى عني ، ما انا لازم اسبتها هي كمان ، مش هتبقي حماتي ، لتتابع متصنعه التفكير قائله:: تفتكروا هي هترضي بيا ?لينظرا لبعضهم قليلا فتقول هي 

حور :: هترضي هترضي إن شاء الله ، ما هو مفيش اختيارات ما هو أنا لأما ابنها مش هيشوف جواز أبدا ... ليقهقهوا عليها بشده 

بينما تتابع هي قائله: يلاا بسرعه روحوا جهزوا نفسكم و أنا هاخد حوريه نجهز ، لتقف فجأه و كأنها تذكرت شئ و من ثم تقول بس في مشكله دلوقت ! 

زياد و أكرم :: إيه مشكلة ايه 

حور :: حوريه و بيجاد في مكان واحد دي بتترعب من اسمه و لما شافته المره الاخيره كانت هتموت من رعبها منه بس لازم تتعود و تجمد كده دا هيبقى جوز أختها و أخو جوزها هتشوفوا على طوال ، فمش لازم حد يقولها ان احنا رايحين عنده على ما نوصل على الأقل يا زياد ، و إلا هترفض تروح معانا

زياد :: انتي عايزنا نخدعها يا حور

حور :: بلاش الدراما دي دلوقت يا زياد اصلا لو عرفت أنه اخوك ، متأكده أنها هتفشكل الجوازه من خوفها منه ، دي بتترعب منه 

زياد بنبره أشبه بالجديه :: يبقى نخدعها يا حور و متعرفش أنه أخويا ، لحد ما نتحوز 

ليقيق عليهم أكرم و يقول :: في لحظه اتبريت من اخوك يا دوكتور ،

زياد :: معاطي يا اكرومه ذا بتقولك ترفض و أنت و هو مش يرضيكوا يعني 

أكرم ::لا طبعا مش يرضينا ، يلا انت و هي كل واحد يروح يجهز نفسه و نتقابل 

حور :: احنا نطلع كلنا بسياره واحده بتاعة زياد علشان ما تتعبش نفسك يا أكرومه اتفقنا 

يبقى مر عليا خدني يا زياد و بعدان نروح نخدهم سوا و نتوكل على القاهره

ذهب أكرم إلى القصر ليستعد بينما حور ذهبت و أخذت حوريه و أوصلهما زياد إلى المنزل و ذهبا هو الآخر ليستعد 

في منزل حور :::

حوريه :: ممكن افهم انتي خرجتينا بدري

قبل ميعادنا ليه و جينا هنا بسرعه من غي

رما تتكلمي و دلوقت بتقولي لي أحضر شنطه صغيره ليه هنروح فين و ليه 

حور :: هنسافر القاهره يومان و نرجع 

حوريه :: و ليه هنسافر ??

حور :: علشان بيجاد يا حوريه لازم اكلم معاه

حوريه :: مين بيجاد ده يا حور

حور ::بيجاد اسمه الحقيقي للشيطان 

حوريه :: لا انتي بتستعبطي يا حور هتروح له ، ليه انتي شوفتي نفسك الكام يوم دول كنتي عامله ازاي لما سافر و كان واضح إنه بيوصلك رساله انك مش تهميه و لسه عايزه تروحي لعنده فوقي بقا يا حور دا واحد أكبر منك18 سنه و غير كده لقبه شيطان 

حور :: خلصتي كلام يا حوريه اولا العمر مش مهم و قولتلك كده مليون مره ثانيا هو راح لأنه فكر أني و زياد بنحب بعض ما يعرفش ان زياد بيحبك انتي و طلب ايدك انتي للجواز 

حوريه بأرتباك :: إيه هو دكتور زياد طلب يتجوزني 

حور :: اه حضرتك و كان هيجي بكره يتقدم رسمي هو و موني و جدو أدهم بس الوضع واللغبطة إللي حصلت دي اجلناه لما عرفنا انه سبب سفر بيجاد فكرة اني بحب دكتور زياد يعني بسببكم يا ست حوريه فلازم تجهزي من غير كلام علشان ما نتأخرش زياد هيجي يأخذنا هو و أكرم أخو بيجاد لعنده

حوريه :: و هتروحي تقوليله ايه حضرتك 

أنا بحبك و انت اتخليت عني علشان افتكرت اني بحب واحد تاني 

حور :: لا طبعا احنا هنروح بحجة خطوبتك و ان زياد رفض يتمم حاجه من غير آخوه الكبير حوريه :: هو زياد عنده أخ كبير معرفش و مش شفته 

حوريه بتسليه :: مين قال انك مش شفتيه هو انتي صح لسه ما تعرفيش مش زياد بيكون أخو بيجاد اللي هو الشيطان من آلام اللي هي منيره 

حوريه بصدمه :: إيه زياد أخو الشيطان و طنط منيره امه 

حور :: بالظبط كده يا حلوه يعني مستقبلا ببجاد هيكون أخو جوزك و جوز اختك اتعودي على وجوده بقا في حياتك يا حوريه و كفايه خوف و يلا بسرعه علشان خاطري 

حوريه :: انتي متأكده يا حور من مشاعرك مش عايزكي تندمي أنا مش شايفه أنه مناسب ليكي ابدا 

حور ::,قلبي اختاره و حبه يا حوريه و خلاص انتهى مافيش رجوع و لا مهرب منه

و مضى بعض الوقت و هما يجهزون بينما 

زياد أخبر والدته أنه سوف يذهب لقضاء بعض الوقت مع أخيه و لا يعرف لما شعر انه من الأفضل ألا يخبرها بخصوص حور و بيجاد الآن و جهز حقيبته و انطلق لأكرم الذي أخبر زوجته أنه ذاهب لحضور اجتماع هام في الشركه ، لتغمرها فرحة كثيرا لاهتمام زوجها الواهي بالشركات و عملها و ذهب أكرم و صعد مع زياد و أخذوا حور و حوريه و انطلقوا إلى القاهره إلى مقر شركة الحديدي

............. 

بينما هو كان قد مرت عليه تلك الأيام بصعوبه قضاها منغمس بالعمل لا يكل منه أو يمل حتى يتعب فينام مباشره حتى لا يفكر آبدا بها تلك الصغيره التي ملكته ..

اليوم 

استيقظ اخذ حمامه و أرتدي ملابسه ، 

كان قد قام بدعوة اولاد عمه إلى الغذاء سويا و جاسر اقترح إقامة حفل شواء بحديقة قصره فأمر الخادمه بالاستعداد و تجهيز اللازم للأمر 

جاء الجميع كلا من جاسر و ميرا و الاولاد أسد و إيان كلا منهم مصطحب بيده ملك و سيلين الصغيرتان و كأنهم سوف يختطفا بينما يضحك جاسر على طفليه العاشقان منذ الصغر لأطفال تلك التي سلبت من قلبه هواه بينما أتت شغف أخته الصغرى و زوجها حاتم و معها ابنها و ابنتها الصغيران و جاء أسد وحيدا الذي كان قد رفض المجئ و البقاء معهم في نفس المكان و لكن مع إصرار جاسر و ببجاد اتضر للامتثال لهم و بدأ جاسر و حاتم و أسد بأعداد المشواه و الفتاتان معاً يتحدثا و الأطفال يستمتعون وسط تذمر أسد لرؤية ابن خالته يرغب في اللعب مع ملاكه و هو رافض بشده و تذمر سيلين من تلك الجوري التي تلتصق ب رايان فكان منظرهم مهلك للضحك فتلك المشاعر الصغيره و البريئه النقيه جميله ، دلف بيجاد و معه بعض الأغراض لوضعها بالحديقه و عاد إلى الداخل فأصطدم بشغف التي كانت تحمل بعض الاكواب من الماء و بيديها الاخري كوبا من العصير فأسقطته عليه ووقع الكوب مهشما مصدر صوت أصاب الجميع القلق فأتوا ليروا ما حدث بينما شغف وضعت أكواب الماء جانبا و حاولت تنظيفه له و تذمرت من غبائها هذا فضمها إليه تلك الصغيره اللتي أحبها كأنه اخها ال كبير ، فدوماً كان مقربا لها ، 

لتفتح الخادمه الباب فجأه فتدخل حور على هذا المنظر فتقترب منهم بغضبها العارم الذي لا تتحكم به و تنظر له شزرا ، بينما هو كان مصدوم لا يصدق أنها أمامه هنا و 

الآن ايتخيل وجودها هنا أما ماذا و 

إنما هي فكم كانت تود قتله الآن 

لتتناسب خطتها مع زياد لسبب مجيئها الوهمي و تصفق بيديها و تصفر بينما

تقترب منهم بنظرات ناريه و تقول

حور :: تصدق تستاهل الأوسكار أقنعت البلد كلها انك مالكش في الستات و انت هنا بتيجي تقضيها و أنا الغيبه اللي صدقت كلام اخوك أكرم انك بتحبني و اكيد موجوع بتتألم يا حرام ذيي و انت هنا مقضيها بس انا اللي غبيه علشان أصدق أن ممكن شيطان يكون عنده قلب و يحب لكن للأسف الشيطان هيفضل شيطان لا عنده قلب ولا هيحب لتقترب منه و بتهور تمسك كوب الماء الموضوع جانبا و تقفز محتواه على وجهه

وسط اندهاشه و اندهاش الجميع و ما هي إلا ثواني ، لتدرك هؤلا الذين قد خرجوا ليروا ما يحدث و زياد و أكرم و حوريه من أتوا خلفها

ليقطع الصمت صوت حاتم وهو يقول :: شغف حبيبتي انتي كويسه و صوت أكرم وهو يقول:: دي شغف بنت عمه يا مجنونه 

لتنظر إليه و ترى ملامح الغضب التي ارتسمت على وجهه لترتد خطوتان للوراء و تلتفت مسرعه محاوله الهروب منه فهي تدرك أنها قد تخطت حدود سيطرته على غضبه بفعلتها ..

ليصدح صوته بالانحاء صارخا ::-حوووور لتنتفض و تحاول الإسراع بالهرب منه و يلحقها هو و هي تحاول الاختباء منه مدركه حجم غضبه الآن فمن الغبي الذي قد يتحدى الشيطان غيرها تلك الغبيه 

حور و هي تسرع و تختبئ ، بينما تقول

حور :: اهدي كده و قدر موقفي بلاش تهور 

بيجاد :: اهدي طيب تعالى هنا و أنا ههدي ، مش هتبطلي تهور و غباء ولا علشان كل مره بسامحك بتزيدي ، اوقفي مكانك يا حوور

لتتعالي اصوات ضحك الجميع عليهم و على تلك المجنونه التي اقتحمت المكان فجأه محدثه الفوضى و الذي يظهر عليها أنها عاشقه 

حور :: لا لا أقف ايه انت مش شايف نفسك عامل ذي الطور الهايج لو وقفتلك ممكن تموتني ،لا مستحيل مش مستغنيه عن روحي

أكرم :: اخرسي يا حور ما تتكلميش أحسن انتي بتعكيها أكثر 

بيجاد بغضب :: طور يا حور أنا هوريكي الطور هيعمل فيكي إيه دلوقت

حور :: مش لما أخليك تعرف تمسكني الأول ابقا فكر هتعمل فيا إيه وقتها 

بيجاد :: انتي فاكره اني مش هعرف امسكك 

دلوقت و اعقبك كمان و يتابع محاولة الوصول إليها ، بينما يقول صبرك عليا 

لتتأكد هي أن لا مفر من هروبها منه لتقول 

حور :: يعني اهدي بس و اسمعني وحده بتحب واحد تدخل تلاقيه في حضن واحده تانيه و هي مقهوره من يوم ما سابها و سافر و جات بسرعه علشان توضح له سوء الفهم

و تقوله أنها بتحبه هو و ان زياد بيحب حوريه أختها فتنصدم كده ، قدر مشاعري

بيجاد :: حاضر هقدر تعالى بقا 

حور :: بس انا شكلي غلطت لما جيت احنا ما ننفعش مع بعض ، أنا مجنونه و انت عصبي و متهور فلا أنا رجعت في كلامي خلاص 

بيجاد :: نعم رجعتي في كلامك ذا على اساس بقا اني هاخد بيه مثلا أو حتى هخد رأيك ، ما خلاص يا حور انتي اخترتي و جيتي بنفسك و مفيش رجوع 

حور بينما تلوي ثغرها قائله بتهكم :: طيب أسكت أسكت دا على اساس انك مش كنت جاي هنا هربان بدل ما تعمل ذي الأشرار اللي بجد و تختطفني و تتجوزني بالعافي ، لتتابع بسخريه قائله ::طلعت سيط و اسم على الفاضي ، قال شيطان قال

بيجاد بعصبيه مفرطه:: تصدقي اني فعلا هتهور عليكي و هوريكي غصب الشيطان حوور بنبرة ذعر وأخيه ::: طيب بقولك ايه سبني اروح و أنسى اني جيت النهارده اقولك انساني خالص بس سبني اروح سليمه

بيجاد و ما زال على غضبه :: تعالى يا حور أنا هعقبك عقابك صغنن خالص ، ما تخافيش 

حور :: صغنن خالص، هتعاقبني ازاي يعني 

بيجاد بنبره غيظ :: هقص لسانك اللي بيتكلم كلام بيزود غضبي و عصبيتي أكثر 

حور:: طيب وحياة أدهم و سيليا سماح المره دي يا بيجاد ، و افهم أنها كانت لحظة غباء

بيجاد بنبره حائره ، مستفهما ً :: هما مين

أدهم و سيليا دول كمان 

حور :: دول ولادنا يا بيجاد ، بأعتبار ما سيكون يعني ، فسبني عايشه علشان اخلفهم 

ليقهق هو غصبا عنه على تلك الحور الصغيره و المشاكسه التي أمامه ، التي تعلن بأصرار

و واقحه ملكيتها له ، بل و قامت بتسمية أطفالهم ايضاً و تبجح لذلك علناً دون خجل. 

لتأتي كلا من ميرا و شغف نحوها بينما يضحكان لتقول ميرا :: خلاص بقا يا بيجاد لو سمحت و بعدان بصراحه معاها حق يعني لو أنا دخلت لقيت جاسر و وحده في حضنه كدا مش هكتفي بكوباية ماية و كلمتان لا أنا هسك المسدس و في دماغه و هفرغه 

جاسر :: عنيفه انتي قوي يا ميرا 

ميرا :: أيوه طبعا عندي قتل على طوال 

بس تصدق القتل بيكون رحمه للواحد 

لا احنا نركز اننا نقهره طوال عمره على 

نفسه و هو مش بقي نافع لحاجه خالص

و يكون دا عقاب إي خاين 

جاسر :: و على ايه ذا الطيب أحسن

يا روحي و بعدان مين غبي

يكون معاه القمر و يطالع للنجوم

لينظر لها أسد متألما فتلك الفتاه وقع أسير عشقها منذ لقاها ، تلك من حلم بها لا يوجد مثلها بفستانها الأبيض و حجابها الوردي ليس لجمالها بل جمالها عادي رقيق بسيط ملامح شرقيه هادئه لون خمري، وجه مستدير كالقمر في تمامه ، و عيناها السمراء كسواد الليل تغرقك بها ، وجنتها ممتلئه و و تلك النواجز المثيره التي تزينها حينما تبتسم تجعلك راغب بألتهامها و شفتها الممتلئه بلون الكرز الطبيعي و الذي تدعوك لها و تتوق لتلبي ندائها مرخباً دون أن تمل منها و تمل ، تذكر كل ما جذبه لها حيناها و من ثم اغمض عينيه متألماً بلوم حاله على تلك المهمه اليتيمه و الوحيده التي لم يهتم بها و التي كانت ستجعله يلتقي و يجتمع بها و هو كالغبي كان في غرفته مع إحدى تلك الساقطات الذي اعتاد عليهم ، لكان هو الآن من يمزحها و يتغزل بها و لا ان يلوم حاله الآن

ليعمل نفسه قائلاً :: أفق أسد أنها زوجة أخاك الآن، ليستفيق على صوت شغف بينما تنظر لحاتم أيوه فعلا معاكى حق يا ميرا الخاين دا يكون عقابه المعاناه لينظر لها حاتم و يقول ::,ذا القعده هتكون علينا بقا يا شباب ياستي انتي و هي والله ما هتلاقوا زينا ابدا اهدوا كده أنتم رايحين تصلحوا بيجاد و المزه اللي معاه لينظر نحوه بيجاد بشده فيرتبك و يقول قصدي الحلوه اللي معاه ليرى نظراته تشدد 

هو و شغف فيتابع قصدي الحجه اللي معاه حلو كده ...

ليتقدم منها بيجاد و يمسك يديها و يحسبها معه إلى غرفة مكتبه 

💞💞💞💞💞💞💞💞

بسم الله الرحمن الرحيم 

رواية حور الشيطان 

الجزء الأول من

سلسلة عشق محرم 

بقلمي ملاك محمد (دودو)

الفصل ١١

💞💞💞💞💞💞💞💞



ليتقدم منها بيجاد و يمسك يديها و يسحبها معه إلى غرفة مكتبه لتحاول حوريه ان تعترض خوفا على أختها منه و لكن يوقفها زياد معترضاً قائلا لها

زياد :: اهدي يا حوريه هو بيحبها مستحيل يأذيها.

فتنظر حور خلفها و تقول لهم لو مخرجتش عايشه ابقوا أكتبوا علي قبري شهيدة قلبها الغبي اللي ما بيفهمش و اتنيل و حب شيطان

ليقهقهوا جميعا عليها و يبتسم هو علي مجنونته تلك و ما أن دلفوا حتي نظرا جاسر لاكرم قائلا بينما يغمز بأحدي عينيه ::

هي مين دي يا اكرم و إيه الحكايه هو الشيطان وقع اخيرا

اكرم :: اه وقع في حور مجنونه هتكون 

عمل الشيطان الاسود و عقابه في دنياته 

ليقهق الجميع علي حديثه 

.......

بينما هو و ما أن دلفوا إلى غرفة المكتب حتى وقف أمامها و أدارها اليه و نظر لها مطولا و من ثم زفر و تنهدا بصوتاً مسموع ثم قال لها

بيجاد :: ممكن افهم ايه اللي حصل دلوقت و ايه الجنان دا 

حور ::: بص أنا عايزه اروح دلوقت أنا مش عارفه إيه اللي جابني أنا أصلا غلطانه 

انت خلاص اخترت و بعدت و أنا كمان

هعمل زيك و ......... ليقاطع حديثها بوضع

يده على شفتاها حتى لا تكمله

ثم ينظر لها بهيام و يقول

بيجاد :: ما تقوليش كلام مش اده 

يا حور لأنك مش هتقدري و الدليل 

أنك هنا دلوقت ذي ما أنا بالظبط

مقدرتش، انتي عارفه احساسى

إيه دلوقت و انتي هنا معايا 

حور مقاطعه كلامه :: أنت مضايق مني علشان جيت هنا و علشان اللي حصل

برا من شويه مش كده ، بس والله ___"

بيجاد :: وضع يده على شفتاها مره أخرى مقاطع حديثها ثم نظر لها

بينما يقول:: اتعلمي تسمعي شويه يا حوري

لتنظر هي نحوه بدهشه بفها مفتوح و 

أعين متسعه من كلمته و حرف ياء الملكيه

ليتابع هو قائلاً ::

ايوا حوري من أول ما وصلتي البلد 

ليضع يده الأخرى على قلبه و يتابع قائلا 

و كأن ده حس بيكي و لما سمعت صوتك عصبيتك و عنادك أول مره شغلتي بالى و ما اقدرتش استنى علشان أشوفك و تاني يوم قلبي خدني لعندك و لثاني مره تعاندي و تتحديني وقتها جنتيني و صممت إني أعلمك تخافي مني و اعاقبك على تحديكي ليا لكن كل دا ضاع لما شفتك يا حور نظراتك ليا ... طريقة كلامك ... مشاكستك ... كل حاجه فيكي شدتني وجننتني يا حور وقتها أنا لومت و عتابت قلبي إللي دق و قولت له لأ دي طفله يا بيجاد ما ينفعش حاولت أبعد بس كنتي ساكنتي خلاص يا حور حب أول مره اسمع عنه أو ألمحه في لحظه و من دون ما أخد أي وقت عرفت إني حبيتك، لقاء واحد يا حور لقاء واحد معاكي و قلبي اتمرد عليا و عاصني و أستسلم ، و أعلن ليكي إمتلاكه و تاني مره كنت هتجنن من فكره أنك

ممكن يصيبك مكروه و إني مقدرتش احميكي و أنك ممكن تضييع مني بعد ما لقيتك حسيت أن قلبي هيوقف لحد ما لمحتك و أنا راكب الحصان و بدور عليكي في كل مكان و أدعي أنك تكوني بأمان 

قلبي أرتاح و أطمن و قتها ، كنت متوعد ليكي بأشد عقاب لخوفي و رعبي عليكي اللي عاشته ، لكن لثاني مره قلبي خاني و مقدرتش أعاقبك ، أنا مش عارف غير أني أحبك ياحور . و لما شفتك أكثر من مره مع زياد ، ليتابع كلامه بينما يضع يده الأخرى على قلبه قائلاً :: قلبي دا إللي كان زمان قوي ذي الصخر حجر صوان ذي ما بيقولوا وجعني يا حور، وجعه فكرة انك تكوني لحد غيره بس دا كان زياد أخويا الصغير فمش كان بأيدي غير اني أبعد بس كنت بتعذب، قلبي حابب إحساسه بيكي الدفء اللي بقلبك و أتسلل ليه بيحتاجه ، مش بقا قادر يتحمل البرود و القسوه من تاني ، نبضه بيطالب بيكي يا حور بحبك .. بقربك ... و فجأه لقيتك هنا قصاد عيني ، بتعترفي بحبك ، بتعلني انك بتغيري عليا ، كل دا حصل ازاي و أمتي الحب دا أتملك مننا ازاي يا حور !!، ليتابع بمشاعر متضاربه و حرب بين قلبه و عقله و ضميره قائلاً ::انا حاسس انه ممكن نكون أتسرعنا و انتي انجرفتي ورا مشاعر مراهقة أول مره تحسيها و في الحاله دي مش صح أبدا يا حور ، لازم نتأكد من مشاعرنا مش لازم تنساقي ورا لحظة إعجاب أو انبهار بشخصيه جديده عليكي ليتابع قائلا بألم إنتي كمان مش ملاحظه فرق السن الكبير بنا يعني هيمر وقت هتكوني انتي في عز شبابك و أنا خلاص بقيت عجوز يا حور وقتها ممكن تحسي بندم و مش هقدر اشوف دا بعيونك ، مش لازم اكون أناني يا حور في حبك . لازم تتأكدي من مشاعرك علشان بعدها القلوب ما تتوجعش انتي لسه صغيره يا حور و مش مدركه للحب و معناه ، و يمكن أنا مش الحب إللي في بالك انا مش لازم أظلمك معايا لمجرد اني بحبك فأجبرك على حبي ..

حور :: بينما تزيح يداه عنها

أنت شايف ان حبي ليك مش حقيقي

و أنه مجرد إعجاب و انبهار بالشخصية

حضرتك ممكن تقولي أي شخصيه بالظبط هنبهر بيها !! الشيطان إللي أنت مصوره للناس و بيترعبوا منه لا ، انا حبيت بيجاد اللي جوا اللي عيونه كلها حزن و وجع و حب و حنان مخبيه ، فأي إعجاب بشخصية واحد أنا شايفه أن عنده شيزوفرنيا ،

و بعدان مشاعر مرهقه إيه اللي بتتكلم عنها أنا عندي واحد وعشرين سنه يعني اتخطيتها من وقت كبير غير أن كان حوليا كتير شباب يتمنوا اني احس بذره من إللي بحس بيه اتجاه حضرتك و انت دلوقت بترفضه و مش معترف بيه و بتقول عليه أنه مجرد انجذاب 

أنت بتقدم أعذار و حجج بدال ما تقول الحقيقه يا بيجاد ، لا قولها و انا صدقني هتقبلها ما هو اكيد مش هجبرك على حبي ، قول انك مش عايزني في حياتك و انا هطلع منها صدقني و من اللحظه دي كله انتهى يا بيجاد قصدي يا حضرة الشيطان اسفه إني ضيقتك و عطلتك و تحاول الذهاب من امامه فيمسك يديها و يحاول أيقافها قائلا 

بيجاد ::ل أستنى يا حور أفهمي

و أسمعي انتي ليه مش قادره تفهمي ..

حور :: لا أنا لا عايزه افهم و لا أسمع و تتوجه نحو الباب و تفتحه فجأه تحت أنظاره المتألمه و تغلقه خلفها لتجد كلا من زياد و أكرم و الجميع ينظرون بلهفه لها.. فتغمز لهم بينما تقول بينما تلوي ثغرها البيه عايش لي في دور الملاك جوا و بيتصارع مع عقله و قلبه ، لا و ضميره

إللي فاق و صحي علي حظي أنا المهبب

بس أنا بصراحه كملت المشهد و ربيته فاكرني خلاص مشيت و تنسيته مش عارف اني خلاص بقيت قدره و نصيبه و عمله الأسود، لكن خدته على قد عقله و كملت معاه المشهد لآخره، لكن أنا بقا بالى طويل أدخله و أنسى ولا اخرح من حياته شويه و أبعد و أندمه على اللي قاله دلوقتي ، لتتنهد بصوت عالي و من ثم تقول عندكم حق لازم أخلي بالى طويل و المسامح كريم ثم تراقص إحدى حاجبيها بينما تقول :: لما ندخل نعيد المشهد من تاني لكن المرادي على طريقتي أنا .

لتفتح الباب و تدخل و تقابله مره أخرى وسط اندهاش الجميع منها و الذين استمعوا لحديثها و هي تخاطب نفسها و تجيب عليها ايضاً متظاهره بأنهم من فعلوا ذلك ليقهقهوا عاليا و بشده على تلك المجنونه

التي وقع لها الشيطان ، بينما في الداخل كان هو قد جلس علي مكتبه واضعا رأسه بين كفيه ، يتكأ بمرفقيه على مكتبه ، مغمض العين ليتفاجئ بصوت فتح الباب مره أخرى و دلوف أحدا لم يهتم و لم يرفع رأسه إلى أن سمع صوتها و هي تقول هديت دلوقت من حالة استيقاظ و معاتبة الضمير إللي جاي يصحى على حظي المهبب

و الحرب إللي بين العقل و القلب إللي كنت فيها هاه خلصت و لا لسه ، علشان هنعيد بقا المشهد من أول بحوار جديد رومانسي من اختياري و أنسى بقا كل إللي قولنا من شويه كان مشهد حلو لكن حزين و خلاص انتهى مش من طرازي ابدا و لا لايق على شخصيتي ..................

ليرفع رأسه مندهشا من تلك الواقفه أمامه و كلامها فقد ظن أنه خسرها منذ قليل و للأبد بتلك الكلمات التي حاول إقناع قلبه بها قبل اقنعها

ليقول بدهشه :: حور 

حور ::اي نعم حضرتك حور إللي نسيت كل الكلام اللي قولته من شويه و محت اللحظه دي كلها من ذاكرتها اساساً و كمان و لا قصرت فيا اصلاً لأني مش غبيه علشان

إنهي و أدمر قلبي وقت هياج و لوم ضميرك 

و معتبته الغير مبرره ، آمال بقا كان هيعمل ايه لو كنت خطفتني ذي ما قولتلك من شويه لتلوي فمها بسخريه و تقول :: أول مره اشوف شيطان عنده ضمير ..

لينهض من مكانه و يتوجه بلهفه إليها 

قائلا لها بتلك المشاعر و الكلمات التي قد نسيها منذ سنوات مرددا بخواطر قد قرأه قبلا ملحوظه ::(كل خاطره مكتوبه هي من قلبي قبل قلمي ) ليقول 

بيجاد : أخبريني من أين أتيت ٍ ? 

و كيف أتيت إلى ٍ? و لما أتيتٍ !!

لي أيتها الصغيره التي سلبت منى

العقل و أحيت ذاك القلب بعشقها له ?

لترد حور بنبرا مازحا على كلمات الشعر تلك محاولة إضافة المرح قائله :

من أين أتيت ?

سقطت من السماء

و كيف أتيت ?

حملتني الرياح 

و لما أتيت ? 

لأجلك لأكون حورك 

بيجاد : ربما، بل من المؤكد 

ان السماء قد أسقطتكي خطأ 

و عصفت الرياح فحملتكي إلي بينما

بمكاناً آخر ينتطركٍ ملاك أيتها الحور 

حور : و ان يكن فهأنا هنا و لك الآن 

بيجاد : و لكن كيف يكون لشيطاناً حور

حور : و لما لا اذا كان وسيماً ماكراً سلب 

قلبها وً أسرها بعينه فأسلمت له 

دون منه أي عناء

بيجاد : بل هي من حطمت حصونه 

و أ اقتحمت قلبه و احتلته و أمتلكت هواه

حور : حقاً إذاً لما إلى الآن لم يجتمعا

بيجاد : و كيف لحور و شيطان إن يجتمعا 

حور : إذا إلتحمت قلوبهم فلما هما يفترقان

بيجاد : و لكنه يخشى أن خاطر يخسر 

فلن تتحمل الحور جحيمه ابدا

حور : إذا فلتأخذه هي لجنتها و بالحب ينعمل

بيجاد : كم احبك يا حوري اتقبلين 

إن تكوني حورً للشيطان 

حور بضحكه عاليه و مرح :: شفت بقا ان الحوار دا أحسن بكتير يا قلب حور لا و كمان بالفصحه ، انت الظاهر كده بتحب الشعر جدا

بيجاد بينما مازال يحاوط خصرها بيده و يقهق عليها ،بحبه جدا و علي طوال بقرأه و انتي بتحبيه 

حور:: بصراحه حبيته من جديد من اول ما عيني قبلت عيون شيطانها الوسيم و انا مش بس بحبه ذا أنا كمان بقيت بكتبه عنه 

الشيطان: بأبتسامه رقيقه و اعين لامعه 

طيب سمعيني كده ، كتبتي ايه 

حور ::حابب تسمع ، ماشي دانا هبهرك ، اسمع 

يا وسيم اهلك لي قلبي 

اعلن لك الان عن حبي

عاشق و يا ويلي من عشقي 

متيم بك انا يا حبي 

فأنت من اعلنت له دقاتي 

عن حباً بات في نياطه

ليبتسم هو بينما يقول :: في نياطه ياحوور

دا بما انك دكتوره يعني و كده 

حور بضحكه صاحبه :: طبعا يا قلب حور حبك وصل لنياطه ، بمعني انك بقيت حياته و من دلوقت اللي فات ده أنساه أنا حورك و ليك يا شيطاني الوسيم انا إللي اخترتك بقلبي و وهبتك حبي بأرادتي و لأخر عمري

فاهم يا قلب حور كنت عايز تضيع مني أدهم و سيليا ، ليقهق هو عليها و بشده على تلك الحور التي أرسلت له و من أجله لتنسيه وجعه وتكون دواء يشفي جروح قلبه 

ليقول بغمز:: هما هيبقوا أدهم و سيليا بس 

حور :: يا أخويا أسكت أنا لو كنت سمعت كلامك من لحظه لا كان في حتى أدم و سيليا بيجاد::: اخوكي مين !! و لما اكون اخوكي ازاي هنجيب آدم و سيليا و أخواتهم كمان ليضمها إليه بقوه و يتابع تعالى يا أم أدم و سيليا نطلع للناس اللي برا أصل ضميرهم وحش اوى و زمنهم بيفكروا في حاجات غلط و أنا من لحظات و فجأه أصبح عندي سمعه و حشه لسه في وحده مجنونه مطلعها و نشرتها عني من شويه بتاع ستات و مقضيها ففكرك هيقولوا إيه و احنا جوا الوقت دا كله

حور بأرتباك :: بقيت وقح و قليل الادب و سافل كمان اتفضل يلا نطلع لهم و آه لو موضوع الحضن دا اتكرار تاني

صدقني مش هيحصل كويس و هتندم ، 

بيجاد مقاطعا لها مشاغبا لها :: أي حضن فيهم 

أنا حضنت مرتان النهارده 

حور :: بلاش استظراف حضرتك 

ببجااد بنبره جاده :: دي شغف بنت عمي و زي أختي الصغيره أنا اللي مربيها 

حور:-: أنت قولت ذي و حتى لو اختك يا حبيبي فدا ليا أنا من دلوقت و مش مسموح ابدا يكون لغيري ..

ليقهق هو علي تلك الغيوره التي

تعلن ملكيتها له و عليه ليمسك يدها 

و يخرج لهم .. 

...............

و ما ان فتح الباب حتى وجدهم جميعا ينظرون نحوه و كانوا منتظرين و بشده 

ما حدث بينهم ليشعروا بالراحه لرؤية أيديهم متشابكه و الابتسامه تعلو وجههما ليقول لهم

جاسر :: و أخيرا يا بيجاد لقيت إللي ملكت قلبك الظاهر ميرا وشها حلو و اللعنه بتاعة شباب الحديدي هتتفك واحد واحد لينظر نحو أسد متابعا حديثه قائلا و عقبالك انت كمان يا اسد

...................

لينظر له أسد بنظرة الم بمعنى أن لعنته هو لن تنتهي فكيف لها أن تنتهي و هو يعشق تلك التي أصبحت زوجة أخاه و يلوم نفسه دوما على هذا و لكن لم يكن ذنبه فهو أحبها و لم يكن يعرف بعلاقتها باخوه ليتفاجئ عند عودته من إحدى المهمات السريه التي استمرت شهرا كاملا دون تواصل مع احد و كان قد قرر أخبارها بعشقه لها و رغبته بالزواج بها ، تذكر حينما لم يستطع انتظار هبوط المصعد و صعد الدرج من شوقه لها فيصدم هو برؤيتها ترتدي قميصا ورديا و تودع أخاه بينما يقبلها أمام شقتها التي أسكناها فيها بالمقابل لشقتهما ،تذكر كيف جن جنونها بينما وجد أخاه استقل المصعد و نزل للأسفل ففتح باب الشقه و شدها نحوه ممسكا بيديه خصلات شعرها الأسود و الفحميه الذي رأه لأول مره بينما ينعتها بأسوأ الشتائم و يضربها و ينعتها بالعاهره و أنها كغيرها من الحقيرات لتقدم هي بشده و تخبره وسط صرختها و نحيبها أنها ليست هكذا و أنها أصبحت زوجة أخاه أثناء سفره تذكر كيف شعر و كأن قلبه قد توقف ، و كيف صمتت هي عن هذه المحادثه و لم تخبر أخاه عاذره له خطأه هذا فهي بررت أنني لم أكن إعرف و خشيت على أخي و ظننت أنها مثل تلك الحقيره التي خدعتنا و لم تعلم أنه ما حدث كام صدمه لقلبي العاشق لها ، تذكر كم مره حاولت التقرب منه ، كم مره حاولت أن تشعره بأنه اخاً لها و لكن أي أخ تريده ان يكون ، اجنت هي لذا كان دائما يتجنبها و يقلل منها حتى لا تتعامل معه ابدا ، يقسو عليها دوما بالكلمات الجارحه و القاسيه لارغمها على تجنبه و قد نجح في هذا، فقد أصبحت تبغضه و تتجنبه و كم ألمه هذا و لكنها بات افضل من قربها المهلك له و شعوره دوما بالخيانة لأخاه ، ليتنهد تنهيدة مصاحبه بالوجع ثم قال لهم ::: أنا تنسوني مستحيل 

أفكر أعملها ، ثم تابع مازحا مش ضامن بصراحه إن عيلتنا تتحمل مجنونه تالته

كفايه كدا و كمان من إللي انا شايفه قدامي و هما مسيطرين عليكم كدا ، فلا ما اعتقدش يا عم فككوا مني خالص انا واحد بيحب الحريه ، اتهنوا انتو ..

شغف :: بكره هتيجي إللي توقعك و تملك قلبك و غصب عنك هتتمناها بقربك يا أسد 

لينظر نحو ميرا التي تبتسم و هو يهيم بتلك البسمة و تلك النواجز الذي تزينها و يقول قلبي خلاص مستحيل يكون لحد أو في يوم يحب حد ما تشغليش بالك بيا انتي يا ست شغف خلاص 

ميرا بينما تبتسم :: يا شغف كفاية تضيقيه بكره تيجي و هنشوفه و هو واقع و

نضحك و نفكره بكلامه دلوقت .

ليضحك الجميع وسط جمع عائلي قد اشتاقا له الاختان و يخرجون للحديقه و يتولى الرجال الشوي بينما الفتيات يمزحون و يتحدثون ، و من ثم ينهي الرجال الشواء و يتناولون الطعام وسط كم هائل من المزح 

جاسر :: قولي يا بيجا د أمتي قبلت حور و فين و ازاي وقعت يا صاحبي ، لينظر نحوها بيجاد بحب و من ثم ينظر له و يقول 

بيجاد:: مش عارف يا جاسر و هتجنن أمتي حبيتها كده و امتى ، المجنونه دي كل حاجه عندها ماشيه بسرعه ، كل اللي كان بنا مقابلتان يا بيجاد و الثالثه أقدامكم و هي بتعترف بحبي و كمان اخترت اسامى الولاد 

خطفتني ليها بلحظه يا جاسر ، لكن أنا قلقان من السرعه دي في بنا موانع كتير يا جاسر ، قولي هو انت مش واخد بالك من حور وجهها مش،بيفكرك بحد 

جاسر ::بصراحه مش انتبهت و لا اتعمد ابص ناحيتها أنت عايز ميرا تقتلني لو شكت اني ببص لغيرها فلا مش واخد بالى 

بيجاد :: ركز في ملامحها يا جاسر و افتكر الماضي 

جااسر :: أيوه أنا حاسس انى شايفها قبل كده لكن مش فاكر فين 

بإيجاد :: زهره يا جاسر فاكر زهره و حور إللي نسخه منها ، نسخه طبق الأصل 

جاسر مذهولا :: تصدق مش أخدت بالى أبدا أنت عارف مش كنا بنزور البلد كتير و زهره مش فاكرها اوى بس ازاي كده كل الشبه ده 

اوعك يا جاسر تكون بنتها تبقى كارثه أنت سألت عنها و عرفت كل حاجه عنها 

بإيجاد =. لا مش بنتها حمد لله هي بنت ورد تؤمها و جات البلد بعد وفاتهم تدور على عائلة والدتها و لكن لم أخبارها ابدا 

جاسر ::هو انت متأكد انك بتحبها هي مش لأنها شبه زهره 

بيجاد :: أنت بتقول إيه ليه مفيش حد مصدق أني بحب حور لأنها حور مش لأنها شبه زهره ، أنا كرهت فيها شبهها ليها أول ما شفتاه كنت حابب أني أدابها و اعاقبها لكن لما قبلتها كلامها و برائتها و شخصيتها المجنونه آسرتني يا جاسر بحبها لأنها هي حور مش لأنها شبها 

جاسر ::خلاص اهدي يا بيجاد. و اعرف انك لازم تحكي ل حور يا بيجاد كل حاجه و أترك لها حرية الاختيار 

بيجاد :: فكرك إني هقدر اقولها يا جاسر لا مستحيل احكيلها عن علاقتي بزهره هي بس لازم تعرف انى اكتشفت أنها بنت ورد بنت عمتي لكن علاقتي بزهره لا يا جاسر مش هسمح لزعزعة تدمر حياتي مره ثانيه،

ثم ينهض غاضبا بينما يزفر عدة مرات 

ليجذبه جاسر من ذراعيه كي يجلس مره أخرى و يقول :: خلاص يا بيجاد اهدي و بلاش وتوتر و دي حياتك و انت حر فيها 

.......

بينما بعيد عنهم بقليل كان تجلس حوريه 

فيأتي إليها زياد الذي كان منذ قليل يجلس مع أكرم و يتحدثا و استئذن منه ،لكي يذهب إليها و ما ان اقترب منها قليلا ، حتى توترت و كادت أن تذهب و تتركه و لكنه مسك يداها مانعا إياها من الذهاب و اجلسها مجددا و جلس بجانبها و قال لها ::اقعدي بقا تعبتيني

من يوم ما شوفتك

و عيني و سحرتيها

قلبي و دق ليكي 

فكري و شغلتبه

ليلى و سهرتيني

و من نومي حرمتيني

روحي بقيت فيكي

عشقتك أنا و عشقي ليكي غالب 

في بحر الشوق غرقان و بناجي

محتاجك تنقذيني بحبك و قربك 

يا نور عيني حنى رفقاً بحالي 

عاشق و القلب فيكي و في

حبك راغب فأخضعي لغرامي

و اسمحي لقلبك ان اشعره بلذة غرامي 

..............

زياد ::: بحبك يا حوريه من أول مره شوفتك 

و انسحرت بيكي بجمالك و برائتك و شخصيتك الهاديه و الخجوله ، بحبك و هتكوني ليا و حلالي فاهمه يا حوريه ،

أول ما نرجع البلد هجيب اهلي و أطلبك حلالي، موفقة يا حوريه ، جاوبيني ، 

وحياتي تجوبي

بينما حوريه تستمع و هي تشعر بالخجل الشديد تلعب بأصابعها كالأطفال مع وجها تلون بالأحمر القاني لتنظر نحوه دون أن ترفع رأسها إليه و تقوم بالتومئ له و تنهض فجأه متوجه نحو حور التي كانت تجالس ميرا و شغف. و يتحدث كلا منهم كيف و متى تقابلا مع ازواجهم لتنظر حور بدخول نحو ميرا 

بينما تقول

حور ::: ايه الأكشن دا كله يعني هو هربك من زعيم المافيا اللي كان خطفك و بعد كده اتجوزتوا ، واو يا ميرا قصة حبك انتي و جاسر جميلة جدا 

ميرا :: و انتي قصة حبك عجيبة يا حور و انتي بجد حد جرئ ، في حب بيجي بسرعه كدا من مقابلتان يا بنتي معقول عشقتيه بسرعه كده ازاي ، حب من أول نظره ،

معقول فيه كده ، الحب دا حقيقى موجود 

حوريه :: اه في و على فكره مش لوحدي حوريه كمان دكتور زياد واقع فيها و جاني طالب القرب من القمر و أنا وافقت بعد ما عذبته شويه و استغليته و لسه هتعبه كمان

و كمان علشان دايما يفتكر انه عاني علشان يوصلها ، فيحافط عليها كويس جدا و أنا متأكده من أن زياد هيحبها و هيحافظ عليها بينما تتابع و هي تنظر لذلك الجالس بجانب ابن عمه جاسر يحادثه و يبدو على ملامحه الغضب و بعضا من الحيره و القلق الذي راتهم في عيناه التي باتت خبيره بهم لتقول ذي ما أنا متأكده ان بيجاد كمان هيحبني و هيحافظ عليا .. .............................

💞💞💞💞💞💞💞💞

تعليقات

التنقل السريع
    close