أخر الاخبار

ياسين مجنون ليلي 7/8/9/10



 ياسين مجنون ليلي

7/8/9/10

7

بشكر جدا كل الناس اللي جبرت بخاطري ⁦❤️⁩⁦❤️⁩ حقيقي انتوا حلوين قوووي⁦❤️⁩

قراءه طيبه 💛

💙🌊💙🌊💙

لم يوثر اتهامها لي ولو بقدر ذره ولكن كل ما قد اغضبني واثار بداخلي براكين من الغضب والحنق هو قسمها بالله والذي يهتز له عرش السموات وليته قسم صدق بل كذب وكذب بقصد وهذا يعد يمين مغلظاً صرخت في وجهها بكره شديد علي قسمها هذا

= عارفه اتهامك ليا دا هحطه تحت جزمتي ، لكن إنك تقسمي يمين ربنا كدب ، قسم ربنا اللي بيتهزله عرشه تحلفيه كدب ف دا اللي مستحيل كنت اتوقعه ، عشان كدا أنا مش هرد علي اتهامك ليا ، وهسييب الايام هي اللي ترد.

صرخت في المقابل بحنق وغيره جاليه عليها

=ولما أنت يهمك ربنا قوي ازاي تزقيني وتسقطيني... ولا عشان انت مش بتخلفي مش عاوزه تسيبي غيرك يخلف.

نظرت لهم جميعا بغضب علي نظراتهم المتشككه ولم اعبئ بكلامها والذي طعنني بخنجر سام في قلبي، قلت بخذلان

=وانتوا بلاش تبصولي بصات الشك دي عشان انا مستحيل اعمل حاجه زي دي لو اي حصل ...انتوا فاهمين.

وخرجت من الغرفه بعدما صفعت الباب بقوه.....

خرج ورائي يآسين وابي فتقدم ابي مني وقال بحنان بالغ

=أنا مستحيل اشك فيكي يابنتي... أنا شكي في حاجه تانيه ...وساعتها لو طلعت صح أخوك مصعب نفسيه هتتدمر.

نظرت أنا و يآسين لبعضنا بترقب علي حديثه وكاد يآسين أن يتحدث حتي قاطعه أبي وهو يقول بنبره آمره

=أنا هقطع الشك باليقين...خلي مصعب يجيب مراته ويجي علي البيت في أسرع وقت.

وانصرف مغادراً حينها خرج زيد وقال بغيظ شديد وكره

=ياربي مش عارف طايقها ازاي اللازقه دي.

لم نعر كلامته انتباه فقد كنت اتبادل نظراتي مع يآسين بقلق وخوف علي أن تكشف حقيقه سهام، نعم كرهتها وكرهت اتهامها بالباطل لي ولكن لم اود خروجها من البيت بفضيحه شردت بخوف علي القادم وحديث أبي المبهم....

💛⁦🔥💛🔥💛

"ليلي"

كنا جميعا ماثلين امام ابي بعدما طلب حضورنا من المشفي جلسنا في غرفه المعيشه ماعدا سهام والتي أدخلها مصعب في غرفة يآسين سابقاً، حتي تريح جسدها مما حدث لها، ولم يدخلها غرفته لأمر ما بداخله ، حينما قال هذا علمنا أن الأمر يخص نواره...

سألني أبي بترقب وقد ضيق عينيه ناحيه مصعب

=أي اللي حصل بينك وبين سهام علي السلم يا ليلي.

قصصت لهم باختصار مع حدث فنظروا لي بصدمه ودهشه عندما ذكرت أني قدمت لها مساعدتي فرفضت وردتها قال يآسين بغضب حارق وقد وصل صبره حد لا يطاق

=يعني اتهمتك وانت طلبتي تساعديها و نفضت إيدك.

أومت بنعم فقلت لمصعب بحرج والذي كان يقف مصدوماً من حديثي وقد كسي الحزن والألم وجهه

=صدقني يا مصعب أنا استحاله اعمل كدا في ابنك مهما حصل ... أنا اه يمكن ربنا مش رايد إني اخلف دلوقتي ويبقي معايا بيبي او حتي لو ربنا منعني من الخلفه طول عمري استحاله اعمل حاجه زي دي فنطفه ملهاش ذنب... إلا الاطفال أصلا.

عانق يآسين يدي بعدما أحس بتحول نبره صوتي الموجوعه عند ذكر عدم حملي طفل في أحشائي...نعم تألمت وبشده علي ذكر حديث الأطفال فكم تمنيت وذهبت بخيالي لطفل أحمله بين يدي وأدلله وانام بجواره واستنشق رائحته.... كم كنا نذهب بيخيالنا أنا ويآسين إلي أي مدرسه سندخله أو أي مهنه سيحلمها ابنائنا..كنا نتخيل سوياً ونتسائل سيقع طفلنا في حب إبنه جيرانه كما وقع يآسين في حبي...؟ و هل ستحبه إبنه جيرانه كما وقعت أنا في عشقه...؟ هل ستنتظره في شرفه منزلها كل يوم مثلما كنت افعل..؟ أم..! سيتلصص هو في الخفاء ليكون أسيراً لضحكتها....؟ ... وآه منه إختبار يا الله ...ولكني سأتحلي الصبر حتي النهايه...فكما يُقال "الصبر مفتاح الفرج"

افقت من شرودي علي أبي وهو يقوم بفتح جهاز الحاسوب أمامنا "اللاب توب"

 

نظروا جميعاً إلي بعضهم بصدمه ودهشه عندما وجدنا أبي يقول بفتور

=دي كاميرات سريه أنا كنت حاططها عشان احمي بيها البيت.

وأكمل بالم وحزن علي ما جالت له الأيام

=بس مكنتش اتوقع إني هحتاجها فتهمه لأهل بيتي.

نظر أبي لمصعب وقال آمراً وهو يشير إلي الخارج وهو يدرك عواقب القادم بشده

=روح يابني هات مراتك خلينا نشوف إللي حصل.

علي الجانب الآخر

"مصعب"

خرجت علي ممض لغرفتي السابقه وأنا أعلم بأن ليلي لا تفعل هذا مهما حدث وأن هذه حقاره سهام المعتاده فضلت الصمت ولم أتحدث ف أنا أعلم أن عيني ستُكسر مره أخري أمام أهلي بسببها ، كما هو المعتاد منذ أن اصبحت زوجتي لا أعلم هل أحزن من أمي أم من نفسي أم من من ؟ هل حقاً يعاقبني الله علي ما فعلت بنواره، هل استجاب الله لدعائها وأنا الآن اذوق وبال ما فعلت بها أم ماذا ، ظلت الأفكار تعصف بخيالي وقد ادمي قلبي من الالم وانفطرت طاقتي من كل ما يحدث الآن، وددت لو أهرب واذهب بعيداً حيث لا أحد ، لا سهام ، لا إخوتي، لا أبي لا المنزل بأكمله، فقط انا، وإن كانت نواره معي فلا أريد شيئ اخر ، وآه منك يا نواره وما فعلتيه بقلبي الذي ينبض بعشقك واسمك ، وكل شيئ يخصك ، آه لو تعود الايام ، لاعانقك العناق الأخير بعد تلك الخساره الفادحه ، ولكني سقطت علي أرض الواقع مره آخري وأكملت سيري ...

تقدمت وأمسكت المقبض بيدي ولكن تشنجت اطرافي وقد صعقت حين سمعت حديثها علي الهاتف وهي تقول بحنق

=أيوا طبعا مصعب مين دا اللي اخلف منه لما أنا مش طيقاه نفسه هطيق عياله وبعدين انا وافقت علي الجوازه دي عشان بس اغور من وش مرات ابويا ومن عيشه الفقر واجي اعيش هنا فالنعنشه والرفاهيه.

وأكملَت بخبث بعدما سمعت الرد من الطرف الآخر

=انا قلت بدل ما اسقط مني لنفسي ادبسها فليلي يمكن تغور من وشي بدل ما هي فردالهم جنحاتها ولا كأنها ملاك...وابتدي انا احسن من صورتي قدامهم.

قالت بدلال ونبره محبوبه اقسمت اني لم اعتدها منها منذ زواجنا

=طبعا هو انا حد يدخل قلبي غيرك ي حبي....

حينها دخلت الغرفه بغصب واغلقت الباب ورائي بالمفتاح تقدمت منها ولم امهلها لحظات حتي هوت يدي فوق وجنتها بشده ، لم يكفي ضربها لبث سنوات من العذاب معها بل هويت عليها مره أخري وأخري بعدما نفذ صبري منها ، اجزاء كل تلك السنين الخيانه ، هل جميلها لتحمُليِ كل تلك الكسره أن تكون عاشقه بل وقتلت جنيني بكل دم بارد لم اهتم لصرخاتها ولا صرخاتهم بالخارج بعدما سمعوا صوتها..، صرخت في وجهها وقلت بكره ونفر حمبته بين طيات قلبي..

=بقي دي جزاتي يا زباله ...بقي دي جزات سنين صبري عليكي ...يا زباله ياللي مش متربيه.

قبضت علي خصلاتها بكفي وهويت علي وجهها بكفي الآخر وقلت بصراخ ، صراخ كتمته لسنوات بداخلي

=بتخونيني ...بتقتلي أبني... أبني اللي لسه مشافش دنيا...بتتهمي إنسانه بريئه بقتل إبنك اللي قتلتيه بكل جبروت.

رأيتها فقدت الوعي وسكنت بين يدي ، لا ليس بعد يا سهام ليس بعد ستزوقي ما فعلت بي ، فسحبت دروق الماء الموضوع علي الكومود وقمت برميه في وجهها حتي فاقت بوهن امامي وقد امتلئ وجهها بالدماء قلت بغضب بعدما قبضت علي خصلاتها وقد انعدمت شفقتي، نعم انعدمت وستنعدم حتي انتقم منها

=واحده نفسها فضفر عيل ...واحده لو شافت عيل قدامها عينيها بتلمع برجاء لربنا انها تبقي أم... بتنام تحلم تصحي تحلم تبقي أم ...وانت تموتي إبنك..وتتهميها بحاجه زي دي كدب ... وكمان بتخونيني يا سهام بعد ما اتخليت عن اعز الناس لقلبي عشانك.

صرخ يآسين من الخارج بقلق وهو يسمع صراخها المستنجي

=مصعب افتح يا مصعب متوديش نفسك في داهيه.

هويت علي وجنتها مره أخري ولكن لماذا ، لماذا لم يهدأ بركان غضبي وثورتي ، قبضت علي خصلاتها وجررتها ورائي ولم اعبئ بيدها الملفوفه بجبيره أثر سقوطها من الدرج وفتحت الباب وخرجت أمام نظراتهم المشدوده ثم رميتها أمام باب شقتنا وصرخت بهم بحرقه ، حرقه لم يعدها أحد مني ، ولكن من يعاشر تلك المرأة فليضرب بخصاله عرض الحائط

=متخلونيش اشوف وشها تاني ..متخلونيش المح طيفها...احرقوا اي حاجه لمستها أو عينها جات عليها....ابعدوها عني عشان مطلعش صبر سنين عليها .

وأكملت وقد شعرت بقبضه متألمه في قلبي وقد التمعت عيني بالدموع

=خلوها تغور من حياتي .... عشان مشفش كسرت عيني قدامكوا بسببها.... عشان موطيش راسي وانا مكسوف منكوا بسبب عمايلها.. عشان اتخبي من نظرات الكل ليا .

ثم بصقت في وجهها بكُره وحقد دفين بعدما هويت بيدي مره أخري علي وجهها وقلت وقد أطُلق سراحي من حبسي..، و عذابي ..، وألمي..، ووجعي الذي تحملته ، تحملته ولن يتحمله أحد لو كان في موقعي

=أنت طالق ...طالق بالتلاته ....طالق لآخر يوم فعمري...طالق ..طالق يا سهام ...طالق بكل صبري وتحملي عليكي بقولك طالق..

ظللت ارددها بهستريا وشعري يكاد يخرج في يدي من كثرت قبضي عليه....

 

ثم ركلتها بقدمي بقوه بعدما منعني يآسين عندما أمسك يدي فصرخت به بعدما دفعته

=سيبني ..سيبني اخلص عذاب سنيني فيهاا...سيبني أخد حقي ...ووحقكوا.

صرخ أبي بوجهي بحزن بعدما رأي انهياري الهستيري

=سيبها يابني...هتودي نفسك في داهيه بسببها.

وصرخ في زيد والذي يقف كالصنم يتابع ما يحدث بحزن

=حوش اخوك يا زيد.

حينها صرخ زيد في المقابل بتشفي وهو ينظر لها بحقد ليس فقط من احمله...

=زي ما هي ما اشفقتش علي حد ..تستاهل كل اللي بيحصلها...يمهل ولا يهمل ...مش أنا صغير هو في صغير بيعرف يعمل حاجه.

رأيتها وهي تكاد تغشي علي نفسها مره أخري فأقتربت منها وانا أصرخ

=مش هسيبك مش هتنامي ...لازم تحسي بكل ذره وجع...اللي لو فضلت اعذب فيكي لسنه ...مش هيخلصني حرقتي منك.

حينها اندفعت ليلي تأخذها بعيدا عني فصرخت في وجههاا بتحذير

=سبيها ..محدش يقرب منها... أي يا ليلي ...مش دي اللي اتهمتك باطل .. اهي الايام بتوريها اتهامها...بتوريها خيانتها....بتوريها اللي عملته فكل ناس...ولسه مشافتش مني حاجه...

ركبتها مره أخري وقد خارت قواها وقد ادميت من كل جانب ....

تركتهم بعدها وهبطت للاسفل بل للخارج وهربت بعيداً عن نظراتهم المتألمه والمُشفقه

💛💔⁦💛💔💛

"نواره"

كانت آخر مره سمعت فيها صوته بالنسبه لي هي إنذار لنفسي حتي افوق من وهم لقائنا مره أخري لا أعلم أهذا قرار سأكون جديره به وأنفذه أم سيكون كغيره من القرارات التي اتخذتها منذ تركني ورحل ، لم أجد أجابه لسؤالي ولم أكن اريد حتي الجواب كل ما يهمني في الأمر أني أشعر بالحنين ..نعم هذا ما أشعر به وأنا اسير علي غير هدي في طرقات المدينه ... أشعر بالحنين له ..لصوته... لكل شيئ فيه ...تمنيت لو بيدي مصباح علاء الدين أمامي ما كنت لاطلب سوي أن أراه ... أن أراه بهيبته الجميله ...بضحكته الجذابه ..وروحه المرحه ...جاذبيته والتي كانت سبباً لاقع أسيره له...سخرت من نفسي بشده فقد كنت منذ ثوان اتعاهد علي نسيانه وها أنا شردت به بل والاسخر من هذا أن قدمي قادتني إلي حيث المكان المفضل بالنسبه لنا...تلك المره التي رايته فيها بعدما أصر علي لقائي به بهذا المكان...

شردت في لقائنا هذا بحنين بالغ وابتسامه اعتلت شفتي...

جلست علي ذلك المقعد الخشبي بخجل وهو يقف في مواجهتي جثي علي ركبتيه امامي وقال بشوق وعين تكن العديد من المشاعر ، فلو تمنت الارض أن تنطق ، لأرادت أن تنطق بعشقه لي

=وحشتيني يا نوارتي.

لم تسعفني شجاعتي لارفع عيني وانظر له ، فنظراته تلتهمني بشده فقلت بهمس وفرشات قلبي تطير من السعاده

=أنا جيت هنا بعد ما انت لحيت عليا ...بس مينفعش اقعد كتير و...

قطع كلماتي وأعاد كلمته مره أخري وهو يشدد علي كل حرف بلهفه ، وعيناه مصوبه ناحيه عيني التي تنظر أرضاً

=وحششتييني.

أجبته بتلقائيه واندفاع علي لهفته التي صاعدت نبضات قلبي

=وانت كمان وحشتني.

صفق يده بسعاده وكأنه فاز في سباق..، وظل يتأملني دقائق حتي شعرت بأن قوي علي وشك أن تخور قال بفرحه وهو يشير إلي تلك الحديقه بعشق

=جبتك لاحلي مكان بحب اقعد فيه.

رفعت بصري استكشف تلك الحديقه الهادئه برائحه الورود الجميله وماء البحر وهواءه والذي أعطي منظر خلاب والتي فهمت أنها تعد للعاشقين فقد طغي عليها رائحه الحب والموده فلا يوجد بها الا كل زوجين متاحبين وقد تعالي اصوات ضحكاتهم وهمساتهم قال لي بسعاده وهو يشير إلي المقعد الذي أجلس عليه

=دا بالنسبالي كرسي النجاه ... باجي هنا اقعد عليه فكل اوقاتي...لما بحس إن الدنيا جات عليا قوووي باجي هنا....ولما بحس إني فرحان قوي باجي برضو هنا ...كل تقلبات مزاجي بكون هنا.

 

ثم نظر في بؤبؤتي وقال بنبره عاشقه

=ولما بعشق باجي اقعد هنا...بس مش لوحدي باجي مع عشيقتي.

اخفضت بصري بخجل ، علي تلميحاته وقمت وقلت بحرج من حديثه ونظراته المسلطه ناحيتي...

=مصعب يلا عشان نمشي كفايه كدا.

هتف بضيق وحزن بعدما رأي تهربي منه ، وعدم تجاوبي في الحديث معه

=انت مش مبسوطه إنك معايا ولا أي.

رفعت وجههي وقلت بلهفه علي ذلك المجنون فلو تركت نفسي لصرخت بوجوه كل من يجلس حولنا أني عاشقه لذلك المصعب

=لا طبعا ... أنت عارف انت أي بالنسبالي ...بس انا وانت مفيش بينا حاجه رسمي لسه يادوب قرايه فاتحه ..وخايفه حد يشوفني وانت عارف أنا مصدقت يوافقوا.

قام بالتقاط ورده من الورد المزروعه وقدمها لي وبلهفته المعتاده همس

=ورده لاحلي ورده... أنا استحاله اتخلي عنك يا نواره ..عشان انت بقيتي نواره حياتي... انت اللي أحيتيني يا نواره... أنا بيكِ باخد الأمل في الدنيا.... أنا عشت وهعيش بيكِ..ودا كفايه عندي.

غرقت في وسامته تمنيت لو القي بنفسي بين ذراعيه علي هذا العاشق المتلهف ، اه لو يعلم كم أحبه ، لو يعلم كيف وقعت في غرامه....

افقت من شرودي ، وقمت بمسح عبراتي وجلست علي ذلك المقعد وقلت بحسره وأنا اتحسسه

=يااه يا مصعب...ياريتك ما اتخليت...عشقك ليا معرفش يتحدي الدنيا عشاني ووقع يا مصعب.

وسألت هذه الحديقه برجاء ودمعاتي تتساقط علي جبيني بغزاره من شدتها قد تروي تلك الحديقه والورود باكملها سألتها، وأنا أعلم أني لن اجد عندها إجابه علي كسرتي

=ياتري جاب مراته هنا عندك ...يا تري شاركها سرك ولا لا ....ياتري قعدها علي كرسيكي ولا لا...ولو جابها حس بنفس اللهفه لما جابني هنا ولا لا ....طيب اداها ورده من ورودك ولا لا...غرقها بحبه ليها ولا لا...جاوبيني متسبنيش بحسرتي وكسرتي....ياريتك بتنطقي كنتي جاوبتيني.

بعدها بدقائق وقفت مترنحه أثر عاطفتي، ا نظر للحديقه من حولي بشرود ثم توجهت لباب الخروج وعندما رفعت بصري تراجعت للخلف بصدمه وأنا اراه يقف امامي نعم هو ، مصعب والذي وقعت اسيره لجاذبيته مره أخري وأنا اراه يقف امامي ، لم يكن هو اقل صدمه عني وقفنا ننظر لبعضنا البعض بصدمه ودهشه قد تناسينا الجميع بل العالم من حولنا ، هل تحققت أمنيتي وهو أمامي حقا، رمشت بعيني حتي اتحقق من هذا الوهم ، ولكنه لم يكن وهم بل حقيقه ، أنه هو كما رأيته منذ سنوات لم يتغير بل زادت وسامته، ولكن ما هذا ، عينينه تلمع بألم ، أين الشغف الذي يطل منها ، أين الحب، أين الحنان الذي تنطق به ، هناك كسره في عينيه ، لم استطع تفسيرها اهي من رؤيتي أم من شيئ آخر ، لماذا ينظر لي كرجل عجوز شيبته الأيام ، ماذا يعاني حتي اصبح هكذا ، اصبح كمن يحمل هم الحياه والعالم بأسره ، حاولت جمع صوتي ولكن خرجت كلمتي بتلقائيه وصوت أوشك علي البكاء والذي لا أعلم هل بكاء علي رؤيته بعد سنوات شوق وحنين أم علي سخط ولوم وعتاب أم علي حالته التي بدلت نبضات قلبي من فرحه علي رؤيته لألم علي ألمه

=مصعب.

يتبع»»»»»»»»»»»»»»»»»

8

"مصعب"

كنت أود أن افتك بها ، أن اُذيقها وبال ما فعلت، ولكني في الأخير تركتها، ليس شفقه مني ، او عطف عليها ، فهي لم تترك لي حق أن أفكر بها ، ولكن لم أتحمل حتي رؤيتي لها علي الاطلاق والسؤال هنا هل تخلصت الآن من سهام ، هل اُطلق صراحي بالاخير ، لن أراها مره أخري ، لن أهرُب من منزلي وراحتي بسبب عدم تواجدي بجوارها ، كل هذا طفي الفرحه والسعاده بداخلي ، ولكن حتي سعادتي بطلاقي لها لم تجعلها تدم ، كلما تذكرت خيانتها ، موت جنيني، هل حقا هذا جزاء فعلتي لنواره ، نواره والتي عندما علمت بخبر انفصالي عنها والغاء الخطبه ، أصابها إنهيار عصبي علي فقداني ، فأنا لم اكُف في أي فرصه علي أن أزرع في قلبها حبي لها ، حتي أنها كانت تتمني أن تدم سعادتنا ولكن بالاخير ليس ما يتمناه المرء يدركه ، قادتني قدمي إلي حيث أخذتها إلي مكاني المفضل والافكار تعصف بي بشده ، إشتقت لهذا المكان بشده والاكثر ، إشتياقي لمرّاتي المعدوده التي أتيت بها لتلك الحديقه معها، ضحكتنا ، همساتنا ، كل شيئ في تلك الحديقه يذكرني بها ، تمنيت لو أنها أمامي لاعانقها واستنشق عبير عطرها ، أن أري وجهها الملاكي الرقيق والذي اوقعني أسيراً لها ، ولكني تذكرت أن نوراه لو إنقلب العالم رأساً علي عقب سيكون آخر أمانيها أن تراني الان ، تقدمت لباب الحديقه وما كدت أدخلها حتي رأيتها أمامي..، نواره أمامي ، أيسخر بي القدر ، هل هذا حلم أم ماذا لا أعلم ، وقفت أنظر لها بصدمه ، وقلبي يقرع بالطبول ، نوارتي أراها بحديقتنا ، ماذا يعني هذا ، هل لازالت تفكر بنا ، هل لازالت تتذكرني ، شعرت بالامل يعصف في داخلي بفرحه حتي أن نظراتي تجمدت عليها لم أنطق سوي إسمها والذي خرج من احبالي الصوتيه مهزوزاً مرتجف ، ولكن يغلب عليه فرحتي

=نواره

وقفنا هكذا نتطلع لبعضنا ، لحظات ثواني ، دقائق ليس أحد سوانا ، شعرت أن العالم اختفي ، وقعت أسيراً مره أخري لعينيها ، لوجهها الملائكي ، أفاقني حمحمتها وكادت أن تمر بجواري ولكن وقفت حاجزا لها وقلت بحنين وشوق جارف إنقلب علي نبرتي ، وأنا أحاول أن اختلق أي حوار شوقاً لصوتها..

=نوراه .. عامله أي.

أخفضت بصرها أرضا ثم نظرت لي نظره تحمل بين طياتها الألم والعتاب وقالت بعدما حاولت أن تمر من جواري

=بعد اذنك لو سمحت عديني.

سألتها مره أخري ولكن بتوتر ورجاء

=طمنيني عليكي طيب وهسيبك.

نظرت لي مطولاً ثم رفعت حاجبها وقالت بإستنكار

=وأنت مين عشان اطمنك علي ...انت آخر واحد يبقالك عين تسأل عن احوالي .

شعرت بوخز في قلبي فقبضت علي شفتي بحرج ، هي لم تخطأ فبأي حق أسألها ، فإن كان بها شيئ فسيكون المتسبب الأول والأخير ليس سواي ..حاولت جمع نبره صوتي وكدت اتحدث ولكنها قاطعتني بنبره حاده

=بعد اذنك عديني ، وياريت تحترم الست االلي انت متجوزها ومتقفش مع حد مرعاه لشعورها.

ضحكت بداخلي بسخريه ، لو علمت سهام وخصالها لم تكن لتنطق تلك الكلمات قلت لها بتبرير

=أولا انت مش أي حد انت كل حد، ثانياً أنا طلقتها.

رأيت في عينيها نظره صدمه ، ثوان وتحولت لألم وانكسار وظهر ذلك جليا حينما قالت

=ماهو واضح فعلا، باين عليك زعلان علي فراقها ، ربنا يرجعوا تاني لبعض عن اذنك.

حقا وددت لو اصفعها علي وجهها واصرخ بوجهها أني لم احزن علي فراق أحد مثلما حزنت علي فراقها بماذا تهذي تلك ، ألا تعلم أن قلبي شغوف عشوق ومتيم بها همست سريعاً لها وهي تمر بجواري

=مزعلتش علي فراق حد قد ما زعلت علي فراقك يا نواره حياتي.

وتقدمت لأجلس علي هذا الكرسي وتركتها تقف ثوان لتستوعب كلماتي حتي فرت بعدها سريعاً....

🍁🧡🍁🧡🍁🧡

"يآسين"

صرخ أبي في وجهه زيد وقال بحنق علي حديثه قبل قليل

=بقا بقولك حوش اخوك عن مراته تقول تستاهل...بقي دي تربيتي ليك.

ضغط زيد علي يده بنفاذ صبر وقال بعدم ندم

=أيوا يا بابا تستاهل...عشان من يوم ما جت بيتنا ...زي البومه ..مبيجيش من وراها غير القرف والنكد ..حتي أخويا بقي شخص تاني بسببها ..ولو رجع بيا الزمن هقول اللي قلته تاني وتالت ورابع ...عن أذنك لو خلصت كلامك هقوم اذاكر.

أشار له بيده علامه علي القبول ثم تتنهد بتعب وقال وتفكيره كله في مصعب

=يا تري عامل اي يابني دلوقتي...تلاقيه نفسيته في الضياع.

ربت علي قدمه وأمسكت الهاتف وقلت بمواساه ، ولكني من الداخل احترق علي أخي بشده ، تمنيت لو اذهب وراءه ، ولكني تراجعت مجدداً لاتركه يلمم شتات نفسه...

=هرن عليه دلوقتي يا بابا.

قمت بالاتصال عده مرات بدون جدوي فوصلتني رساله من محتواها " لما البيت يفضي منها ابعتلي قولي ، طول ما هي فالبيت مش هدخله ، عشان مرتكبش جنايه"

قلت لأبي وانا اقرأ له محتوي الرساله بصوت عالٍ

=مش راجع غير لما سهام تمشي.

وقف أبي من مكانه وقال وهو يتجه لغرفتي القديمه ليري سهام

=ادينا هنشوف خفت ولا لا ، اخوك كسرها خالص.

💙🌊💙🌊💙🌊💙

"ليلي"

مسحت كل الدماء التي بوجهها وعدلت من هيئتها كل هذا وهي تنظر لي نظرات مبهمه انتهيت ثم صفقت يدي براحه وقلت لها

=بس ياستي ادينا خلصنا اهو.

ثم سألتها بترقب

=جعانه او عطشانه اجبلك.

ههمهت برفض ثم قالت بضيق

=أكيد دلوقتي فرحانه وطايره من السعاده إني مبقاش في غيرك فالبيت.

زفرت بحنق علي سوء ظنها ، فمهما حدث ستظل سهام كما هي

=قصدك اي يا سهام ، انت مش هتتغيري خالص.

نظراتها تحمل النفور ناحيتي وقالت بغضب

=أنتِ هتمثلي عليا ، اكشفي وشك قدامي بقا ، مش لايق عليكي شغل الملايكه دا.

 

حينها اندفع يآسين بغصب حارق وصرخ في وجهها

=أنتِ أي يا شيخه ، مكفاكيش كل اللي بتعمليه دا ، أحمدي ربنا اننا علاجناكي بدل ما كنا رميناكي الشارع بمنظرك دا.

تراجعت هي للخلف فقلت له بتهدئه

=اهدي يا يآسين مش كدا ، هي تعبانه وحدها.

قال أبي لسهام بلهجه آمره وهو يشير إليها بضيق

=تقومي تلمي هدمك وأي حاجه تخصك وتمشي.

اعتدلت في جلستها وقالت بحزن مصطنع

=كدا يا عمي بتمشيني.

ضحك يآسين بسخريه وقال

=لا لا هو مش بيمشيكي ..هو بيطردك...اصل مصعب قرفان من شكلك ومش راضي يدخل البيت غير لما تمشي ..اصلك وباء بالنسباله.

وسحب يدي وقال وهو يشير إلي تلك الساعه المعلقه علي الحائط

=قدامك ساعه وتكوني مشيتي.. ولا إحنا ولاد خالتك ولا تعرفينا ..انسينا خالص.


🧡🍁🧡🍁🧡🍁

"نواره"

دخلت المنزل أدندن بسعاده وراحه وألقيت معطفي وشنطتي بإهمال وأخذت ألعب بمفاتيح المنزل ليخرج منها صوت يتوافق مع صوت دندنتي....ولم الحظ نظرات والدتي وأختي والتي تقفان بعيداً عني بامتار، كانتا تفتحان فمهما بصدمه ونظرات مشدوها...

إندفعت ناحيتهم وقبلت أمي من وجنتيها ، ثم اندفعت لاقبل أختي أيضاً

فقالت إمي بتساؤل ونظراتها مدهشه

=سبحان مغير الاحوال... أي يا نواره أنت سخنه.

بينما قالت أختي أيضاً

=يكنش حد ضربها علي راسها يا ماما ولا حاجه.

ضحكت عاليا عليهم وأخذت دندنتي تعلو شيئاً فشيئا فقلت لهم بحزن مصطنع بعدما قلبت شفتي بطريقه طفوليه

=أي فرحانه مش من حقي افرح يعني.

عانقتني أمي بسعاده وقالت بشوق

=من حقك كل حاجه حلوه يابنتي، دا أنا من سنين مشفتكيش فرحانه وبتضحكي كدا. أي السر بقااا.

قبلت وجهها وقلت بعدما فررت لغرفتي

=هتشوفيني كتير الأيام الجايه....

دخلت غرفتي ووقفت أمام مرئآتي وانا اشعر بالسعاده تغمرني، لقد رأيت مصعب بعد سنوات من الفراق، كما هو لم يحدث به أي تغير ، بل زادت وسامته ، وجاذبيته الطاغيه علي اي مكان يكون فيه ، ولكن هناك سؤال يُروادني منذ أن قال أنه طلق زوجته ، هل كل هذا الحزن بعينيه ونظره الانكسار التي كانت تلفها سببه فراق زوجته أم ماذا ، ولكنه همس في أذني أنه لم يحزن علي فراق أحد مثلما حزن علي فراقي ، إذن لماذا كل هذا الحزن، هل من معاشرته لها أحبها ، أم أنها هي من تركته فحزن هو وشعر بالانكسار، ظلت الأفكار تعصف بي حتي قال عقلي لي بحزن

=وأنت صدقتيه يا نواره لما قالك كدا ، مش يمكن بيضحك عليكي عشان يستعطفك.

ولكن أبي قلبي أن يسمع وصرخ بي بسعاده

=مش مهم يا نواره مش مهم اي حاجه غير إنك شفتيه.. افرحي ومتنكديش علي نفسك، مش مهم إذا كان زعلان إنه سابها او حتي او هي سابته ، المهم إنك شفتيه.

قلت بصوت عالٍ لنفسي فى المرآه

=بس مصعب لي هيضحك عليا ..هو مش كدا خاالص.

ونفضت كل تلك الافكار من عقلي وقلبي وقلت بحسم وأنا ادور بجسدي

=مش مهم أي حاجه فعلا غير إني شفته.

إندفعت أختي ناحيتي تسألني بفضول

=أي سر الفرحه دي قوليلي.

أمسكت يدها وقلت بسعاده وأنا اتخيله أمامي مره أخري

=شفت مصعب يا مريم..شفت أحلي حاجه فحياتي.

شهقت بصدمه وقالت سريعاً

=شفتيه فين..وازاي.

شرحت لها لقائنا في الحديقه وأكملت بلهفه

=متعرفيش لما نطق أسمي..كنت هطير من الفرحه إزاي..ولما لما سأل عني وعن حالي ... آه رديت عليه بقسوه بس من جوايا فرحت جدا.. وكمان كان هيغمي عليا أول لما قالي نواره حياتي.

ضغطت علي يدها وقمت وعانقتها بفرحه

=محدش بيقولي كدا غيروا يا مريم...لسه فاكر الإسم اللي بيدلعني بيه... أنا مش مصدقه نفسي.

بادلتني اختي العناق وقالت بفرحه علي فرحتي

=ربنا يفرحك دايماً يا حبيبتي.

ثم أكملت بترقب وهي تمسح علي خصلاتي وتنظر في وجههي

=بس يا نواره خدي بالك .

رفعت حاجبي بعدم فهم وقلت

=اخد بالي من أي مش فاهمه.

أجابت بكلمات اعلمها جيدا ولكني كنت انفضها من ذاكرتي حتي لا تتعكر سعادتي

=يعني متعليش سقف طموحك ليوقع عليكي زي المره اللي فاتت.. أنت مش ضامنه يمكن فعلا العشره حببته في مراته ويبقي لسه في أمل إنهم يرجعوا ...متنسيش إنها بنت خالته..ومتي لو في امل بينكوا محدش هيوافق تاني خلاص.

 

رميت بجسدي علي الفراش وقلت بألم

=عارفه يا مريم عارفه..بس أنا مش قادره أنساه ..لسه بحبه...بس موجوعه ومكسوره منه..لسه في حاجه جوايا بتشفعله عندي...وبرضو في حاجه جوايا بتقسيني عليه لما بشوفه.

أكملت بنبره مبحبوحه وقد تساقطت دمعاتي كل منها علي منحدرها

=كل حاجه ونقيضها جوايا..بس رغم دا مش قادره أنساه مصعب عشره سنين يا نواره ...حتي لو مكنش في احتكاك بينا بس كفايه إني سنين كنت بشوفه قدامي.

ربتت علي قدمي ومسحت بيدها علي وجههي وقالت بحنان بالغ

=متتعبيش نفسك أكتر يا نواره وسيبي الأيام هي اللي تاخد مجراها.

وسألتني بخبث

=هو لو مصعب حب يرجعلك ويتجوزك هتوافقي.

صرخت بها بسعاده وأنا أتخيل الأمر

=طبعا هوافق..بس لازم ادوقه اللي عمله فيا سنين الاول...فكر بس يا مصعب وأنا هخليك تمشي علي النار عشان اوافق تاني.

ضحكت عالياً فبادلتها ضحكتي وقالت هي تجرني لنقف حتي نتراقص

=أيوا يا نواره بقا ...دا انت هتشوف أيام يا مصعب.

"صعبان عليا والله مصعب دا 😹😹"

🧡🍁🧡🍁🧡🍁

"ياسين"

بعد منتصف الليل كنت أجلس أنا وليلي في غرفه المعيشه ننتظر مصعب بترقب فهو إلي الآن لم يصل إلي المنزل بعد قالت ليلي بقلق

=يآسين رن عليه طيب اطمن.

اجبتها بتعب بعدما فشلت محاولاتي في الوصول إليه

=مبيردش يا ليلي ..قلقان قوي ليكون حصله حاجه.

إقتربت مني وامسكت يدي وقالت بحنان وهي تمسد شعري بيدها الاخري

=بعد الشر متقلش كدا .. كفايه ارهاق في نفسك.

ثم سالتني بفضول بعد صمت دام لثواني

=هي هند راحت فين ..مخدتش بالي إنها مكانتش موجوده...البنت دي بتظهر وتختفي كدا لي.

أكدت علي حديثها وقلت بتأيد

=هي كدا فعلا دايماً...جالها إتصال من صاحبتها علي حاجه تخص الشغل...ونزلت وقالتلي لُبيد هيكلمني عشان عاوز الفرح يقرب.

قالت بدهشه وحيره في آن واحد

=أنا مش قادره أصدق أن سهام وهند بنات خاله ...تحسهم فرق السما والارض.

ضحكت بسخريه وقلت

=تحسيهم الحاجه ونقيضها تماماً...بس هي هند كدا...طيبه قووي..وغلبانه وواحده طموحه قوي.

قالت بغيره وامتعاض

=مش ملاحظ أنك بتشكر في ست قدامي.

جذبتها ناحيتي وقلت بضحك علي إنقلاب وجهها

=أختي علي فكره.

وضعت سبابتها علي شفتي وقالت بحنق

=حتي لو مين لسانك ميجاملش في غيري.

ضحكت بشده وعانقتها وتبادلنا سوياً بعد الكلمات حتي قمت وتوجهت للشرفه بعدما تركتني ليلي لتعد مشروباً دافئنا لنا في هذا البرد القارص..تقدمت لأري إذا كان مصعب بالاسفل أم لا فرأيته يجلس بشرود علي المقعد...تقدمت للداخل بلهفه وقلت لليلي وأنا اتجهه للخارج

=مصعب تحت .. أنا هنزله.

قدمت ما أعدته وقالت بحنان

=طب خد دا يدفيكوا من البرد.

نظرت لها بعشق علي طيبتها واهتمامها فهمي دائما لا تكف عن اشعاري بذلك، قبلت جبينها ويدها وقلت شاكراً

=تسلم ايدك يا ليلتي ...ربنا ما يحرمني من اهتمامك....


💙🌊💙🌊💙🌊

هبطت للأسفل فوجدته يجلس ونظراته شارده في العشب أسفله تقدمت منه وقلت بقلق علي نظراته المتألمه

=مصعب...طمني عليك.

رفع بصره ناحيتي وظل. ينظر لي ولم يعقب علي تساؤلي... فسألته بضيق

=مالك باصصلي كدا ليه.

لم يعقب وظل شارداً كما هو ، نظراته خاويه وجافيه إقتربت منه وجلست بجواره فألقي بجسده بين يدي ربت علي ظهره بحزن فسمعت شهقاته الباكيه ، عانقته بشده وقلت بالم علي حاله

=أبكي يا مصعب ، أبكي يمكن ترتاح.

تعالي صوت شهقاته وقد سمعت صوته الباكي

=ليه بيحصل كدا معايا...حرام اللي بيحصل فيا دا.

 

ربت علي ظهره بحركات متعاقبه وقلت بتهدئه

=دا امتحان من ربنا يا مصعب يا تكون قده وتصبر يا تخسره وتفشل.

تعالي صوت شهقاته بحرقه فلم اتحمل حالته تلك وتساقطت دمعاتي بصمت معه ويدي تأخذ مجراها علي جسده...

بقينا هكذا لدقائق حتي قال بألم وصوت مبحوح وهو مازال يعانقني وكأنه يستمد مني القوه

=تعبت مش قادره...قلبي واجعني قوووي.

وأكمل بعدما خرج من بين يدي وقال بنظره انكسار

=ايوا أنا غلطت في حق نواره ..بس غصب عني ...مكنش ينفع ارفض وصيه أمي...بس ميبقاش دا جزاتي يا يآسين...عقاب صعب قوووي.

لم أجد كلمات لاؤاسيه بها فخرج حديثي بعد مده

=خلاص صلح غلطتك يا مصعب.

رفع حاجبه بعدم فهم فقلت ببرود

=رجع كل حاجه لمكانها...اديك طلقت سهام..حاول ترجع نواره ليك تاني.

قال بالامبالاه ونظراته شارده في عرض الحائط

=شفتها انهارده.

رفعت حاجبي بدهشه فسرد لي باختصار لقائه بها وأكمل بأعين دامعه وقلب منكسر

=لم شفتها حسيت إن قلبي كان ميت وبنظرتها ليا رجع ضخ من تاني ، حسيت إني كنت أطرش ولما سمعت صوتها رجعت اسمع تاني ، حتي ريحتها رجعتني للدنيا ، وشها اللي وقعني فحبها نظره الحنان اللي بتطلع من عنيها كل حاجه، كل حاجه يا يآسين رجعتني لسنين وراء ، سنين عايش علي ذكراها.

لم يعبأ لعينيه التي تسقط عبارتها بغزاره وأكمل بنبره يشوبها الحرمان

=اتحرمت من كل حاجه في غمضه عين، كنت بنام واصحي علي ذكرياتي معاها ، لما شفتها فجأة حسيت إن كل اللي كان حلم بقي حقيقه ملموسه ليا، وكاني أول مره اشوفها قدامي وكان كل حاجه كنت بتخيلها، الحب سهل قوي يا يآسين بس المحاربه عشان يكمل هو اللي صعب، وانا للاسف معرفتش اكمل وفشلت فحبي ليها.

حركت رأسي بعدم قبول لحديثه وقلت بأمل

=لسه في امل يا مصعب ، فوق لنفسك ورجعها قبل فوات الأوان، انت مكنتش بتحب سهام عشان تعمل حداد علي فراقك ليها وطلاقها ، أرجع أقوي وجه الوقت اللي ربنا كأن مأجله بحكمه من عنده أنك تحارب عشان حبك ، حتي لو لقيت منها رفض حارب يا مصعب ، حارب عشان انت وهي حبكوا يستحق فرصه وبجدارة.

اومئ برأسه ببريق من العزيمه وقال بسعاده وهو ينظر لي

=كل مره بتثبتلي إن مقوله " الأخ هو ذاك الجبل الذي عندما تميل بي الدنيا أسند نفسي عليه عند الشدائد، كيف لا ألجأ إليه ورب الكون قال (سنشد عضدك باخيك)" ربنا يديمك في حياتي... ومش هبخل إني اقلك كدا دايما.

🧡🍁🧡🍁🧡🍁🧡

"يآسين"

توالت الأيام بحاله من الهدوء فالجميع يلمم شتات أمره من أحداث الاسبوع الماضي ...

دخلت المنزل بتعب شديد وألقيت بالمفاتيح علي المنضده بإهمال ثم توجهت للغرفه فوجدت ليلي تجلس علي طرف الفراش ووجهها منتفخ من شده البكاء انفطر قلبي علي حالها فتقدمت منها وجلست بجوارها وأمسكت يدها فنفضت يدي وقامت وقفت في مواجهتي ، شعرت بالغرابه من حالها فتلك المره الاولي التي يصدر منها تلك الفعله قلت بترقب وقلق علي تغيرها

=مالك يا ليلي في اي.

استنشقت كماً من الهواء ثم زفرته وقالت بنبره منكسره باكيه ولكن تحمل بين طياتها الإصرار

= هي كلمه ورد غطاها طلقني يا يآسين.. كفايه لحد كدا بينا.

نظرت لها بصدمه ووقفت بحده لاستيعاب كلمتها فقلت بحزن

=ليلي أنت بتقولي اي.

مسحت بكف يدها دمعاتها بحده وقالت بإصرار اكثر ولكن تلك المره لاحظت نظره حزن من نوع آخر لم استطع تفسيرها

=بقولك طلقني يا يآسين كفايه قوي لحد كدا.

يتبع»»»»»»»»تفتكروا أي اللي خلي ليلي تطلب الطلاق..؟

9/10

9

طبعا أنا لاحظت إن معظمكوا حابين شخصيه مصعب اكتر وشايفين إن الروايه بتدور عليهم اكتر من شخصيه البطل والبطله نفسهم ...بس أنا بقلكوا متحكموش دلوقتي لأن قصه يآسين وليلي لسه مدخلتش في الاحداث واللي رسماه في دماغي...فأصبروا عليا وانتوا هتحكموا في الاخر....

قراءه طيبه 💛

"مصعب"

أمسكت الهاتف وبحثت علي رقمها الذي مازلت محتفظاً حتي الآن واتصلت بها أتاني صوتها تقول بإستفسار

=الو...مين.

شعرت بالضيق لنسيانها رقمي ولكني تجاهلت الأمر وقلت معرفا وأنا اتلذذ بسماع صوتها

=ايوا يا نواره أنا مصعب.

هتفت بضيق وهي تهم بإغلاق الهاتف بوجهي

=أنت ليك عين تتصل ... إياك ترن عليا تاني أنت سامع.

هتفت سريعاً برجاء حتي لا تغلق

=نوراه ارجوكي متقفليش بعد أذنك.

زفرت بحنق ولم ترد فقلت لها بأمل أن تستجيب

=ينفع بس اتكلم معاكي فأي حته عشر دقايق بس ... موضوع مهم وهمشيكي علطول.

صمت ولم ترد فأكملت برجاء

=بالله يا نواره مترفضيش ...هما عشر دقايق بس ولو معجبكيش كلامي أمشي مش هقولك حاجه.

ردت بفتور وبرود ولكن نبرتها كانت تحمل الكثير من الألم

=أظن أني مش عاوزه اسمع حاجه بعد اللي سمعته من سنين يا مصعب كفايه عذابي أنا اللي لو ليا خاطر عندك أبعد عني وسبني ألم جركي.

اصررت علي حديثي وجابتها بتأني

=اديني فرصه اصلح كل حاجه ...لازم كل حاجه ترجع لمكانها الصح ... وأنا مكاني السليم بين ايديك يا نواره.

سمعت شهقه بكائها فقلت بوجع علي ما تسببت به لها

=ارجوكي يا نواره ..خليني اخلص من الذنب دا .. انا محدش حاسس أنا موجوع قد اي ...والله لو جبل كنت اتهديت.

أجابتني بصوت مبحبوح قبل أن تغلق الهاتف

=مش دلوقتي يا مصعب ... بعدين ..مع السلامه.

ابتسمت بسعاده علي موفقتها حتي لو ستكون متأخره فقلت بعزيمه

=مش هسيبك يا نواره مهما حصل...عشان أنت مكانك جو قلبي ولازم ترجعيله.

وأمسكت الهاتف لارسل لها رساله.

🧡🍁🧡🍁🧡🍁🧡

علي الجانب الآخر

بعدما أغلقت الهاتف معه سالتني مريم بفضول

=ها قلك اي.

عانقتها بسعاده وأنا أشعر بضربات قلبي تعلو شيئا فشيئ نعم أريد العوده وبشده ، فمكاني ليس هنا بل بجواره ولكني أقسمت اني سأذيقه مراره الأيام الخوالي التي تركني بها ، وحق إهدار كرامتي بتلك الفعله.

هتفت بفرحه

=كان عاوز يقابلني...بيقولي عاوز يرجع كل حاجه لمكانها وإن مكانه بين ايدي.

صفقت مريم بإنتصار وقالت بتشفي

=شكله لسه واقع واقع...دا إحنا نوريه الشمس في عز الليل.

صرخت بها بضيق

=مش للدرجه برضو. شكله تعبان وموجوع.

ضربتني علي يدي وقالت بإستنكار حنق

=لا بقولك اي انت هتحني بسرعه ولا اي...دا لازم يعرف إن الله حق وأن اللي سابه بسهوله مش هيرجعله بسهوله.

صدع رنين هاتفي فنظرت لها بعدم رضا ثم فتحت الهاتف علي رساله منه رفعت حاجبي بغرابه ثم فتحها وقرأت

("مثل نصٍّ يختبئ داخل

"إشارة تنصيص"

هكذا كنتُ اختبئ داخلكِ!

كأنّكِ كلّ الإشارات!

كأنّي كلّ النصوص.")

انفرجت شفتاي عن ابتسامته سعيده وشغوفه

علي هذا التشبيه فصفرت أختي بإعجاب وقالت

=دا طلع جنتل قووي...حسابي لا توقعي .

ضحكت بشده علي سخريتها وقلت لها بعدما دفعتها

=روحي يابت ذاكري دا كلام كبار عيب.

ثم أمسكت الهاتف ونويت الرد فقالت مريم بفضولها المعتاد

=هتقولي أي هتقولي أي.

كتبت له حتي اثير بداخله فقدان الامل في رجوعنا ولكن تراجعت وقلت بضيق وشفقه علي حاله

=لا لا مش هبعت كفايه اللي هو فيه.

ضحكت أختي بسخريه وقالت وهي تهم بالذهاب

=جاتك خيبه وأنا اللي قلت مش هتسيب فرصه غير لما تدايقه ... أما اروح اذاكر يا أشاره ونص.

ألقيت عليها المسند بحنق ثم عدت أقرأ الرساله مرات ومرات وقد زينت شفتاي ابتسامه عاشقه لهذا الذي أسر قلبي....

💙🌊💙🌊💙🌊💙

"يآسين"

اندفعت بحده ناحيتها وقلت بنبره يشوبها الخوف

=ليلي أنت بتقولي اي...وطلاق اي دا.

أجهشت في بكاء حاد ف إقتربت منها وحاولت عناقها ولكنها دفعتني وقالت بصراخ

=بقولك طلقني خلاص ... أحنا مش هننفع مع بعض.

وارتمت أرضاً وصوت بكائها يعلو شيئاً فشيئ

إقتربت منها وجلست قابلتها وقلت بحزن علي حالها

=طيب فهميني أي اللي حصل لدا كله... أنا زعلتك في حاجه طيب.

لم تجاوبني وظلت كما هي إقتربت منها وحاوطتها بكلتا يداي وقلت بتهدئه بعدما رأيتها تسكن بين يدي

=مالك يا ليلتي ...مين زعلك قوليلي بس.

صرخت في بكاء وهي تتمسك بي وقد شعرت بتعالي نبضات قلبها

=محدش زعلني أنا اللي تعبت تعبت من كل حاجه.

ضممتها أكثر وقلت وأنا اربت علي ظهرها بحنان

=أي اللي تعبك بس يا ليلي مش كنا كويسين امبارح.

أومت رافضه وقالت بكسره وألم فتت قلبي من الداخل

=أنا مش كويسه ولا هكون كويسه خلاص ... فشلت فكل حاجه خلاص حتي إني أبقي أم واجيب البيبي اللي نفسنا فيه فشلت يا يآسين فشلت.

كنت أعلم أن وصولها لتلك الحاله لم يكن خلفه سوي هذا الموضوع حاولت تهدئتها وقلت بعتاب

=مش إحنا قلنا هنصبر يا ليلي مش قلنا هنصبر..لسه السنين قدامنا كتير.

 

رفت بصرها ونظرت لي بالم وقالت بعجز

=بس اللي جاي مش قد اللي ضاع إحنا لينا سنتين وزياده متجوزين يا يآسين.

ثم قامت وفتحت الدرج وأخرجت من علبه ثم فتحتها وألقت ما بداخلها علي الفراش وقالت بهستريا وبكاء شديد وهي تقلب ما علي الفراش بغضب

=سنتين وزياده كل شهر أجيب اختبار حمل واتمني الشرطه تبقي اتنين...كل مره اجيب اختبار وأنا بدعي وببكي لربنا أبقي حامل ...شايف دول شايف دووول.

وقبضت عليهم وقالت بصراخ قطع نياط قلبي

=دول اكتر من ٢٤ اختبار حمل يا يآسين ...كنت بجبيهم عشان أي...عشان حتت شريط تاني يظهر فيه...٢٤ شهر وزياده نفسي الشرطه تبقي اتنين.

القتهم بعنف علي الارضيه وقالت بعجز

=٢٤ اختبار عاجزه عن إني الاقي نتيجه ايجابيه فيهم.

ووقعت بعنف علي الارضيه ثم نفضت ما تبقي علي الفراش أرضاً وقالت بهمس بعدما انعدم صوتها

=٢٤ شهر راحوا من حياتي وأنا مش قادره اشيل ابن لينا فبطني.

ثم أمسكت واحدا منهم وقالت بهتسريا وهي تريني التاريخ المكتوب عليه بخطها

=دا يوم عيد جوزانا الاولاني كنت اتمني تبقي هديتي تكون حملي .

ثم ألقته بعنف وامسكت بآخر وقالت بصراخ

=ودااا يوووم عيد ميلادك ..وبرضو فشلت.

والقته كسابقه ثم امسكت بآخر وقالت بألم وكسره

=ودا يوم عيد الحب وبرضو فشلت

والقتهم جميعاً مره أخري بعنف وهي تقول

=وغيروا وغيروا وغيرووا.

وقفت أنا اتطلع علي انهيارها بقلب يدمي وجعا ،، وقد بكيت لبكائها وتوجعت لوجعها ، وقفت عاجزاً لا أعلم ماذا افعل ، شعرت أن الارض تدور من حولي وقد تصلب جسدي فوقها وتهشمت كل حمايتي ومواساتي... وحينها علمت أني ما أقل عجز عنها..،

كانت آخر همساتها قبل أن يقع مغشياً عليها

=٢٤ شهر وزياده بستحمل فكلام ونظرات الشفقه والتلقيح...سنين بمنعك إنك تبقي اب.

اندفعت ناحيتها وقلت بصراخ وقد تعالي صوت شهقاتي

=ليلي...ليلي فوقي متعمليش في نفسك وفيا كدا.

ولكن لاحياه لمن تنادي ..تقدمت من الدولاب وإحضرت شيئا اغطي به جسدها وشعرها وهبطت للاسفل علي عجل فوجدت زيد يهتف بقلق وهو يري ليلي كالورقه بين يدي

=ليلي...مالها يا يآسين.

اندفعت للاسفل بعدما قلت له بوجع

=اغمي عليها ...هروح بيها المستشفي اللي جمبنا.

💙🌊💙🌊💙

"مصعب"

كنت أجلس علي الفراش بشوق وأنا اتصفح محادثاتي مع نوراه علي تطبيق الواتساب والتي كانت منذ سنوات ، تاره اضحك وتاره أبكي، بكيت علي خسارتي لحب كبير كحبها وضحكت علي مشاكستها والتي كنت اعتاد منها عليها أفقت علي صوت ضربات عنيفه علي باب الشقه فتوجههت بقلل للخارج وما إن فتحت الباب حتي إندفع زيد وقال بنبره يشوبها الحزن

=ليلي اغمي عليها ..البس بسرعه خلينا نلحق يآسين علي المستشفي.

صرخت بصدمه أثر كلماته

=بتقول اي ... ليه كدا.

قال وهو يسحبني الخارج بعدنا نظر لملابسي

=منا لو اعرف كنت قلتلك يلا.

💙🌊💙🌊💙

"يآسين"

أخذت الممر ذهاب وأياب وقلبي ينبض بعنف كلما تذكرت حديثها وسقوطها بين يدي ، تمنيت لو بيدي الأمر لاحقق مناها ومناي ولكن، الأمر بيد الله كله..، لأول مره أشعر بالعجز ليس بيدي شيئ لافعله ، تساقطت دموع الانكسار من عيني وكلماتها تتتردد بأذني ، هل ليلتي تحمل كل هذا في طوقها وأنا لا أعلم ...كنت أظن أن ما أراه كان أكثر بكثير مما تشعر به ولكن حدث العكس..

رأيت عائلتي تتجه ناحيتي بخوف وقلق قال أبي بتساؤل

=ليلي فين يا يآسين وأي اللي جرالها.

بتر كلماتي خروج الطبيبه من الغرفه فذهبت سريعا تجاهها وسألتها بلهفه

=مراتي عامله اي ...ليلي طمنيني.

أجابتني بعمليه ومواساه

=مفيش حاجه المدام بس جالها إنهيار عصبي.. اديتها حقنن مهدئه وكلها كام ساعه وتصحي.

ثم أضافت بتوجيهه

=بس ياريت تاخدوا بالكوا منها لان حالتها النفسيه مش كويسه.

سألني أبي بقلق بعدما انصرفت الطبيبه

=أي اللي حصل يابني.

صمت لا أعلم بما أجيب جاوبت إخراج الكلمات من فمي ولكن فشلت قلت بعدما هندمت نفسي

=مفيش ...تعبت بسبب موضوع الحمل وانهارت.

صمت الجميع بحزن وألم ...مرت الساعات وكأنها سنوات ...كنت أجلس بجانبها واتلوا آيات الذكر الحكيم وأنا اُمسك بيدها...حتي شعرت بإرتعاشه جفنيها دلاله علي بدء استيقاظاها...

فتحت عينيها ونظرت لي بصمت ثم اعتدلت في جلستها حينها دخل الجميع ف ارتمت والدتها في عناقها وقالت بحزن

=كدا يابنتي توجعي قلبي عليكي.

بينما قال لُبيد بمواساه علي حالتها

=ليه بتعملي كدا يا ليلي ...حرام عليكي نفسك.

نظرت للجميع وقالت بنبرة مبحوحه متوسله وانخرطت في البكاء بعدما وضعت يدها علي وجهها

=بلاش نظراتكوا دي بلاش ...مش عاوزه شفقه من حد .مش عاوزه.

صعدت علي طرف الفراش وضممتها لي وقلت بتهدئه

=أهدي يا ليلي محدش بيبصلك كدا خالص كله قلقان عليكي.

أكد أبي الحديث حين قال بحزن

= ايوا يابنتي كلنا خفنا عليكي.

جلس لُبيد علي الطرف الآخر من الفراش وقبل رأس ليلي وقال بحنان بعدما قبل يدها

=لا عاش ولا كان اللي يبص لاجمل ليلي فالكون كدا.

ثم اخذها بين يديه ولكني سبقته حين قلت بغيره ظهرت جاليه في حديثي

=سيبها جمبي.

نظروا وجميعا لي بصدمه فقلت بإستنكار

=أي بتبصوا ليه.

انخرط الجميع في الضحك فقال لُبيد بمشاكسه

=بتغير علي أختي يا مجنون أنت.

دفعته بخفه واخذتها بين يدي وقلت بضيق

=بغير حتي من مامتها محدش يكون فضهرها غيري.

وضع لُبيد يده علي يدي وقال وهو ياخذها تجااهه بغيره أيضا

=بس دي أختي وعاوز احضنها اوعي كدا.

 

بقينا هكذا ياخذها ناحيته وأنا أخذها ناحيتي حتي قالت هي بحنق وضيق

=بس بقي دوختوني لا انت ولا هو قوموا من جمبي.

ضحك الجميع بشده فقلت لها بحزن مصطنع

=بقا حبيبك يآسين لا يا ليلتي.

بينما قال لُبيد بعند وهو يمسك يدها

=ايوا لا عشان أنا اخوها اصلا.

توسلت لكلينا وقالت وهي تمسك يدي ويده

وتنظر لكلانا بتعاقب علي حديثها

=انت جوزي وانت اخويا الاتنين بتكملوني ..ربنا يخليكوا ليا.

حاوطتها وجذبتها ناحيتي وقلت بحنق وعدم رضا

=وانت دلوقتي محتاجه لجوزك مش اخوكي.

وضع لُبيد يده في خصره وقال بضيق

=ومتحتاجش اخوها ليه بقا حد قالك مشبهش ولا مشبهش.

ضحكت ليلي بخفوت علي حركته وقالت بحنان

=تشبه ونص يا نور عيني.

صرخت بها بضيق

=ليلي.

همست أمام وجههي بعدما أسبلت عينيها ببراءه

=عيون ليلي.

إنهارت حصوني بعد همسها فقلت بخبث بجوار أذنها

=مش قدام العيله كدا عشان ميبقاش منظرنا وحش.

اخفضت بصرها بخجل ف غمزت للُبيد بمعني تمت العمليه فقد كان كل هذا بإشارة مني حتي تتحسن حالتها فهي دائما تقول إنها تحب مشاكساتي أنا ولُبيد دائما تشعرها بالسعادة.

🧡🍁🧡🍁🧡

مرت ليالي وكان الجميع بجوار ليلي حتي تحسنت حالتها وبدأت في العوده من جديد ولكني اعلم أنها تخفي خلق قناع الرضا قناع الانهيار والانكسار والعجز ....

بعد مرور ٥ شهور....

كانت تقف أمام نفسها في المرآه تعدل من هيئتها فاليوم هو حفل زواج اخيها لُبيد علي أختي هند وقفت خلفها مباشره واسندت ذقني علي كتفها وقلت بنبره عاشق مدفون في حب عشيقته وأنا انظر لبؤبؤ عينيها بعدما قبصت بيدي علي خصرها

=عيناكِ بحرٌ ولَم أبلُغ سواحلهُ ، بل تُهتُ فيهِ وضيّعتُ اتجاهاتي .. في بحر عينيكِ هَامت كُلُّ أَشواقِي ، يا سيدَة الحسنِ هل تنوي إغراقي.. ؟!

ضحكت بغنج وخجل حتي ادمعت عينيها وقالت بنفس نبرتي

=مش نويت انا فعلا غرقتك فيا وفحبي من وانت اربع سنين.

وأكملت بدلال وهي تعانق رقبتي بكلتي يديها

=عشان أنا ليلي وأنت ياسين مجنون ليلي.

قبلت يدها بشغف وعانقتها بشده وقد طغت مشاعر العشق في أوردتي فقلبي ينطق بحبها قبل لساني

=وسعيد كوني مجنون بيكي وبعشقك يا ليليه سنيني.

ضحكت بدلال فقلت لها بمشاكسه

=بقولك اي ما تيجي اخطفك وننسي الفرح دا خالص.

ضربتني بخفه علي يدي وقالت بتنهيده

=يلا يآسين بطل جنان.

قرصتها ببيدي في بطنها فصرخت بشهقه وقالت وهي تضحك

=يآسين بس بغير.

بينما هربت هي للخارج وصوت ضحكاتها يعلو شيئاً عندما رأتني استمر في حركتي ومشاكستي لها ...فدعوت الله عن ظهر قلب أن يديم حبها..

🧡🍁🧡🍁🧡🍁🧡

"مصعب"

هكذا مر الخمسه شهور لم تسمح فيهم نواره بمقابلتي وجعلتني اكوي بنار الاشتياق لها ولصوتها فحتي اتصالاتي لم تكن تجيب عليها إلا من رسائلي والتي كانت تقرأها دون رد شعرت بفقدان الأمل في الحصول علي غفرانها ولكني اقسمت ألا أيأس وسأحاول مرات ومرات حتي يلين قلبها ناحيتي..

قمت بالاتصال بها ولكن دون رد كسابقها فبعثت لها رساله بحنق محتواها" والله يا نواره لو ما رديتي لهاجي تحت بيتكم وانادي عليكي"

وقمت بالاتصال مره أخري فأتاني صوتها تصرخ بإستنكار وحنق

=عاوز اي انت مجنون تيجي فين.

لم اعبئ لحديقها بقدر ما شردت في نبره صوتها واشتياقي لها ماذا يملك صوتها حتي يتضارب قلبي بتلك الطريقه حمحمت بحرج وقلت بحزن

=نوراه مبترديش عليا ليه ... أنا مش طلبت اقابلك وقوليلي مش دلوقتي بعدين ...عدي خمس شهور لا بتردي ولا معبراني.

صرخت في وجههي بعند

=أنا حره...مالكش دعوه بيا... وابعد عني يا مصعب احسن أغير خطي خالص.

توسلت لها وقلت

=لآخر مره هطلبها منك يا نواره ..عاوز اشوفك عشر دقايق بس ولو مش مأمنالي ياستي هاتي أختك معايا وأنا هجيب أخويا ونقعد في مكان عام ...بس وحياه اغلي حاجه عندك مترفضيش.

صمتت ثوان ثم قالت بتأفف

=تمام بكره بعد العصر وتجيب اخوك وعشر دقايق بس.

شعرت بالسعاده تغمرني فها أنا اخطو أول خطوه لغفرانها وقلت بتاكيد وسعاده

=ايوا ايوا بالضبط عشر دقايق.

قالت بعدما اغلقت الهاتف

=ابعتتلي العنوان اللي هنتقابل فيه..سلام.

صفقت يدي بسعاده وقلت بعظ تنهيده عميقه

=هرجعك ليا تاني يا نواره ... إحنا ملناش غير بعض....

🧡🍁🧡🍁🧡🍁🧡

"ليلي"

دخلت وأنا اتأبط ذراع يآسين بخجل علي نظرات الجميع والتي كانت تتلتهمني وجلسنا جميعا علي الطاوله المخصصه لنا فقال يآسين بعدما أشار له احد أصدقائه بالقدوم

=هروح اشوف صحابي خليكي هنا لحد ما آجي.

قلت له بضيق

=مش جايه اقعد انا يا يآسين أنا اخت العريس هقوم أسلم علي الناس.

اومئ بموافقه وقال بتحذير وغيره

=لو سمعت ضحكتك بس هطربق الفرح باللي فيه ...وعيني عليكي.

نظرت له بغضب فقال بخبث

=بتعصبي عينك عليا...طيب مش هتقومي.

توسلته بدلال

=طيب وعشان خاطري.

 

ضحك بخفوت وقال بيأس

=خاطرك علي عيني يا سيده الحسن ..بس زي ما قلت.

قمت بعدما تركني وتوجههت لاسلم علي الذائرين بملامح سعيده علي إكتمال فرحه أخي ، فوقفت علي احدي الطاولات عندما قالت سيده تقطن في المنطقه التي اعيش بها وتعد جيران لنا

=ازيك يا ليلي أي الحلاوه دي.

جاوبتها بخجل علي اطرائها

=الله يخليكي تسلمي..عامله أي ومي بنتك أخبارها اي.

أجابتني بتعالي وفخر

=عايشه احلي عيشه مع جوزها وحملت من أول شهر وجوها طاير بيها السما.

ثم قالت علي مضض

=عقبالك كدا بدل ما ليكي سنين مش عارفه تجيبي حتت عيل.

شعرت بغصه في حلقي فقلت وقد رسمت علي وجههي ابتسامه مزيفه

=الله يسلمك تسلمي ...عن أذنك.

فررت هاربه إلي المرحاض ثم نظرت للمرآه واجهشت في البكاء ولم أسمع هتاف يآسين لي من الخارج بقلق وهو ينادي علي أسمي

عده طرقات لم اسمعها فإندفع بعدها للداخل وقال بقلق

=في أي جريتي علي الحمام ليه كدا.

مسحت دمعاتي وقلت بفرحه

=مفيش يا حبيبي افتكرت بابا الله يرحمه وكان نفسي يكون معانا انهارده.

نظر لي وقال بعدم تصديق علي حديثي

=ليلي الست اللي كنتي واقفه معاها قالتلك اي.

وضعت كلتا يدي علي وجههي وبكيت بمراره فعانقني وربت علي ظهري بحنان

=قوليلي قالتلك اي يا ليلي.

شرحت لها ما حدث فأخرجني بعنف من داخله وقبض علي يدي بغضب وسحبني إلي حيث ما كنت

تقدمت إليها وقال لها بغضب مكبوت وسخريه

=بعد أذنك ياست قومي شوفي بنتك الحامل فبيتها يمكن محتاجه حاجه كدا ولا كدا.

شعرت المرأه بالحرج فقالت بنبره خائفه وهي تري شرارات الغضب تتطاير من عينيه

=مقصدش يابني ..هي....

قاطعها وقال بغصب وهو يشير للخارج

=طالما محترمتيش الناس اللي انت ضيفه عندهم يبقي تتفضلي ومن غير مطرود..اللي يجي على مراتي مالهوش عندي أي عذر.

همست له بعطف عندما رأيت التماع عين المرأه بدموع وحرج علي نظرات من حولنا ناحيتها

=يآسين عيب دي جيرانا مينفعش.

صرخ بحده وهو يوجهه بصره للجميع

=ولو هي تعرف العيب مكانتش ادخلت فاللي ميخصها ولا عملت كدا قدام الناس.

وصرخ مره أخري في وجهه المرأه

=اتفضلييي ...وعقبال ما تقوم بنتك بالسلامه ياحجه .

انصرفت المرأه براس منكس وحرج فقلت له بضيق

=مكنش ينفع تعمل كدا.

اجابني بعدم رضا وهو يوجهه بصره لمن حولنا

=هي اللي مكانتش ينفع تعمل كدا معاكي.

وسحبني واتجه ناحيه أخي فسأل الجميع عن ما حدث فلم يبرر يآسين لأي أحد...

🧡🍁🧡🍁🧡🍁🧡

"يآسين"

انقضي اليوم بسلام وراحه وسعاده طغت علي الجميع

عدنا جميعاً للمنزل بسلام فأشرت لليلي بالصعود عندما طلبني مصعب للجلوس معه

جلسنا في الحديقه فقال مصعب بسعاده

=نواره وافقت تقابلني.

كانت تلك المره الأولي التي أري فيها مصعب سعيد منذ سنوات ولم أكن وحدي فقط من اشعر بذلك حينما هتف زيد بتعجب

=وأنا أقول الواد مبسوط انهارده وفي حاجه غريبه...والله نواره دي شكلها هتكون وش سعد عليك وترجعك من جديد.

أجاب وهو يرفع يده للسماء ويتوسل الي الله

=يارب يارب ،ادعي انت بس

ثم أكمل وهو يقول لزيد بأمر

=بكره تجهز بعد العصر تيجي معايا...عشان هي مش موافقه نكون لوحدنا.

أشار علي نفسه بدهشه

=قصدك أنا أنا.

رفع حاجبه بضيق وقال وهو يقلده

=أيوا انت انت .

ضحكت بشده ثم سألته بفضول

=ناوي علي أي يا مصعب.

جاوبني بشرود

=كل خير إن شاء الله.

🧡🍁🧡🍁🧡🍁🧡

"نوراه"

انتهيت من ارتداء ملابسي بعدما قمت مخصوص بإرتداء افضل الاطقم بالنسبه لمصعب، وأنا أشعر بالسعاده تغمرني، فقد اشتقت لرؤيته بشده ، اختفيت طوال تلك المده حتي اوْلمه ولكن كنت اتألم بقدره، وما كان بواسيني هي تلك الرسائل الغراميه التي كان يرسلها كل يوم وهو يطلب الغفران ، والتي كنت أنام وأنا اتأملها واعيد قرائتها مرات بداخلي ومرات بهمس ومرات أخري بصوت عالي حتي يسمع قلبي وكل جوارحي ، ولكن كيف وأنا لم أخذ بثاري بعد،

أفاقني من تأملي حينما إندفعت اختي للداخل وهي تلتف حول نفسها وسألتني بسعاده

=شكلي حلوه.

أجبتها بغيظ علي إندفاعها

=مش براحه اي قطر داخل ... وبعدين أنا اللي هقابله مش انتي اي دا.

امتعضت ملامحها وقالت بضيق

=بقا أنا سايبه الدرس بتاعي وأنا ثانويه عامه وجايه معاكي عشان تكبتي معنوياتي كدا.

قلبت وجههي بملل علي حديثها المعتاد والذي لم تنفك منه

=اتوكسي كدا ويلا عشان منتأخرش.

دبت بقدمها علي الارض وقالت بحزن وهي تخرج للخارج

=والله ظلم ، ظلم ، ظلم.

توجهت أنا ومريم الي العنوان الذي أرسله لي دقت ضربات قلبي مع كل خطوه أخطوها ناحيته ،

ولكن تمالكت نفسي حتي لا أبين أي مشاعر ناحيتي وتعاملت ببرود وقلت وأنا أشير إلي ساعه يدي

=قدام عشر دقايق.

اومئ موافقاً فقالت مريم بحرج

=أنا هستناكي علي الطرابيزه اللي جمبك دي.

أومت لها فقال زيد بحرج أيضاً علي هذا الموقف

=أنا كمان هستني معاها عن أذنكوا.

قلت ببرود وانا اشير علي ساعتي

=عدي دقيقه من التسعه اتفضل.

تحولت فجأة نظرته لمؤلمه حينما قال

=أنا عارف اني مستاهلش حتي تبصي فوشي تاني ..بس والله يا نواره غصب عني ... أنا هحكيلك كل حاجه من الاول ...وهتعرفي إني مشفتش يوم هنا من غيرك.

سألني برجاء في عينيه

=هتصدقيني.

تنهدت بألم علي نبرته ولكني تظاهرت بالبرود وقلت

=علي حسب اللي هسمعه.

بدأ في سرد قصته وهو يفرك يده بتوتر وحزن

=امي قبل ما تموت بأسبوع يعني قبل خطوبتنا بالضبط طلبتني وقعدت معايا وصتني علي سهام بنت خالتي ...وقالتلي إنها من ساعت وفاه باباها ومرات ابوها بتعاملها وحش وطبعا هي متقدرش تمشيها من البيت لانها ليها حق فيه برضو...كانت بتتمسكن لحد ما تتمكن وتيجي تعيط في حضن أمي وأمي غلبانه كانت بتصدقها لحد ما هي تعبت من اللي بيحصل دا وكلمت مرات ابوها دي ونصحتها لكن الست لا حياه لمن تنادي أصلا وبعد كدا قررت امي انها تحل الموضوع دا عن طريقي وقالتلي اتجوزها عشان تعيش هنا وسطينا ... أنا رفضت وبشده عشانك بس هي صممت وقالت إنها تيجي زوجه تانيه ليكي وكدا ...طبعا لما رفضت امي تعبت اكتر وقالتلي لو معملتش كدا اعرف أني غضبانه عليك ليوم الدين .. ساعتها الدنيا وقفت بيا معرفتش اتصرف ازاي ...سهام دي آخر واحده ممكن افكر فيها يا نوراه وغلاوتك عندي مكنتش بفكر فيها غير أنها أختي الصغيره.

توقف يلتقط انفاسه ثم قال بتعب

=انا اختفيت اسبوع عن البيت مكنش حد يعرف عني اي حاجه حتي انت كنت هموت من التفكير قدامي مامتي وقدامي انتِ معرفتش اعمل اي...دا غير إني اكتشفت بعدين انها كتبت وصيه برضو وكان نفس طلبها في الوصيه من ناحيتي ...الدنيا وقفت بيا بس فالأخر معرفتش أخد قرار غير إني أنفذ كلام أمي ...لبست وجهزت وجيتلك يوم الخطوبه الصبح اللي أنا اصلا مكنتش اعرف بيها وبابا وصل ليا بالعافيه وقالي أنكم أجلتوها عشان موت أمي وانت كنت عارفه دا لما حاولتي توصليلي بس مكنتيش عارفه.

قبض علي يده بالم واكمل وأنا اتابعه حديثه بحزن علي ما وصلت إليه الامور

=ساعتها لما وقفتي قدام الكل وقلتي أنا مش موافقه وانهارتي كانت دي بالسنبه لأهلك مصدقوا لأنهم مكانوش موافقين بيا اصلا...ساعتها فعلا اتكسرت من جوايا حسيت إني مش قادر اتصرف وقفت زي لوح التلج ...لما رفصتي بكل الطرق تشوفيني حتي أهلك كانوا بيطرودوني كل يوم لما كنت باجيلك عرفت ساعتها إنك خلاص كرهتيني...بعدها ب٣ شهور اتجوزت سهام من غير فرح من غير زفه من غير أي حاجه فضلت ٣ شهور بعدها مجتش جمبها ولا لمستها ... ساعتها بابا لما حس إني مفيش اي حاجه حصلت بينا قعد معايا وقالي مراتك ليها حقوق عليك وهتتلعن من الملايكه دا غير إنها اشتكت لبابا اصلا كلام كتير ..تميت جوازنا بس فضل في برود من ناحيتي ليها مش عارف اتقبلها خالص بعد كدا بما ابتديت احس بالذنب حاولت اتعامل معاها كويس وأحسن من معاملتي ليها بس كل محاولاتي بائت بالفشل لما لقيت منها هي نفور رغم أني اه كنت بعاملها عادي وينتكلم بس هي مكانتش برضو قبلاني قعدنا سنه بعد جوازنا وابتدت المشاكل والقرق....

كل هذا وأنا استمع اه ولما عاناه بشفقه ومواساه بينما أكمل هو يحكي بدايه الهموم والمشاكل....

علي الجانب الآخر

"زيد"

جلست في الكرسي المقابل لها بحرج لم أجد ما اتحدث به أو كيف افتح حوار معاها فتلك المره الاولي التي أجلس فيها مع انثي بمفردي ولكني قررت قطع الصمت بيننا فسألتها بحرج

=أسمك اي.

ضحكت بخفوت ففركت رأسي بحرج علي سؤالي الغريب فأنا اعرف اسمها فقلت لاتدارك الموقف

=آسف بس حاولت اكسر الصمت دا فسألت.

 

ابتسمت بخجل وقالت برحابه صدر

=ولا يهمك عادي.

سألتها بفضول

=أنت كام سنه

جاوبتني بحرج

=١٧ سنه.

فرغت فمي بدهشه وقلت

=بجد ١٧ يعني في تانيه ثانوي.

أومت برفض ثم قالت

=أنا ف ٣ ثانوي بس مقدمه سنه فالمدرسه.

قلت بفرحه لا أعلم سببها

=زي يعني أنا كمان في ٣ ثانوي.

رفعت حاجبها بغرابه وقالت بإندفاع

=بقي التور دا كله وفي ٣ ثانوي.

فتحت عينيها بصدمه على ما تفوهت به ثم وضعت يدها علي فمها بحرج وقالت

=آسفه آسفه والله مقصدش.

ضحكت بشده علي لقبها ولكن اسعدني بشده أنها تتعامل علي طبيعتها وبدون تزيف

فقلت بقبول

=عادي ولا يهمك...اتشرفت ببيك ..قوليلي علمي ولا ادبي.

حمحمت وقالت بخجل

=علمي علوم ... نفسي اطلع دكتوره.

اجبتها بتفاعل في الحوار وقد أعجبني هذا اللقاء بشده

=انا بقا نفسي اطلع مهندس ...عكسك تماماً بس ربنا يدي كل واحد فينا اللي نفسه فيه.

علي الجانب الآخر

"نواره"

 

قال بتعب بعدما انتهي من الحديث

=ودا كان كل اللي حصل يا نواره... أنا مشفتش يوم حلو فحياتي بسببها.. وصدقي اني مكنش في حب ولا رومانسيه ولا اللي كان فخيالك أنا حتي كنت بنام في اوضه وحدي وملمستهاس غير مرتين مره اتمم جوازي ومره تاني لما حصل الحمل واللي حكتهولك بعد كدا..سهام كانت اصعب امتحان من ربنا ليا

مسحت عبراتي والتي تساقطت بتلقائيه اثناء حديثه الذي آلمني بشده

=ربنا يعوضك يارب ... أنا مش عارفه اقلك اي.

أجابني بلهفه وشوق

=انتِ عوضي يا نواره وبتمني تديني فرصه اصلح كل دا.

قلت بيأس

=معدش ينفع يا مصعب صدقني.

قال بإندفاع ورجاء

=تقبلي تتجوزيني من تاني يا نواره...ادينا حبنا فرصه تاني ..ارجوكي.

يتبع»»»»»»»»»»»»»»»»»

10

"نواره"

جلست بصدمه اتطلع إليه وكلمته تتردد في أذني بتكرار فسألته بدهشه وقد تعالت نبصات قلبي بعنف

=أنت قلت اي.

عاد يكرر ما قال بحنان وهو ينظر في عيني

=تتجوزيني يا نواره... وتأكدي إنك لو وافقتي هتحدي العالم كله عشان تبقي ليا ومش هستغني عنك مهما حصل.

شعرت بالارتباك من كلماته ولكني تماسكت وقلت بسخريه

=مش بالسهوله اللي إنت فاكرها دي يا مصعب..لا أنا ولا سهام ستبن فحياتك تخلص من دي تاخد دي.

قال وقد تغيرت معالم وجهه للدهشه والعتاب

=بعد كل اللي قلتهولك ولسه بتقولي كدا ..، انت عمرك ما كنتي ستبن فحياتي ولا هتكوني...نواره افهميني أنا جبتك هنا وحكيتلك كل حاجه مش عشان اجرحك ولا اقلل منك .. أنا جبتك هنا عشان اوضحلك كل حاجه واصحح فكرتي اللي فدماغك إني اتخليت عنك ، وإني مستاهلش حبك ، والله أنا جبتك عشان بس تشوفي أنا عانيت ازاي.

ضحكت بسخريه وقلت

=مصعب متقارنش معاناتك بمعاناتي... إللي أنا اللي شفته صعب ...واللي انت عملته أصعب..كسره نفسي وكسره قلبي مش بالسهوله يتعالجوا...جوازنا مش هيعالج اللي حصلي.

اومئ برفض قاطع وقال بثقه إعتدتها منه دائما

= هصلح كل حاجه ...حبي ليكي هيصلح كل حاجه...وافقي تتجوزيني بس ومش عاوز منك لا تحبيني ولا أي حاجه أنا واحده واحده هعرف اخليكي ترجعي نواره بتاعت زمان...هعالج كل حاجه حصلت ودا وعد مني.

ثم أكمل بوجع وألم

=نواره أنا بحبك ..ولا دخل قلبي قبلك ولا هيدخل بعدك ، والله العظيم انا ماليش غيرك ..، اديني فرصه أنا تعبت وانت تعبتي وأكيد نفسنا نفرح شويه.

شعرت بضربات عنيفه في قلبي اثر اعترافه ، أعلم أني مازلت في قلبه فقد كان يظهر هذا بتجلي في عيناه ولكن كرامتي أبت الإعتراف وقفت بعدها سريعا وقلت بتهرب

=كفايه لحد كدا أنا همشي.

وعندما أعطيت ظهري له قال برجاء

=هسيبك تفكري ...بس بتمني توافقي وأنا عارف إنك مكسوره مني وأنا هصلح كل حاجه واحده واحده وافقي انتِ بس وسيبي الباقي عليا.

ملت ناحيته وتأملته لثواني ثم سحبت مريم وخرجنا ....

🧡🍁🧡🍁🧡🍁

"نواره"

عدنا للمنزل وكلماته تتردد بصدي في عقلي لا أستطيع أن اُجازف وأتنازل عنه وفي نفس الوقت كرامتي تأبي الخضوع لحبه مره أخري ، فما فعله ليس أمر يُحل بتلك السهوله أو حتي بعقد قران ، أعلم أني لو تركت كل شيئ جانباً وفكرت بقلبي لصرخت للعالم بإسره بموافقتي ، ولكن هناك حاجز بيني وبينه حاجزاً متين يمنعني من القبول إذا لننتظر حتي يزول هذا الحاجز ، حتي لو دام سنوات، ف بالاخير ليثبت حبه عن طريق انتظاره...

إندفعت اختي كعادتها للغرفه بعدما أبدلت ملابسها جلست بجواري فصرخت بها

=يابنتي بتفزعيني ...تور داخل.

ضحكت بشده وقالت من بين ضحكاتها

=بس متفكرنيش بتور دي.

رفعت حاجبي بعدم فهم وسألتها

=اشمعنا مش فاهمه.

أخذت تتضحك بعلو وقد تساقطت دمعاتها من كثره الضحك ثوان حتي قالت

=أصل أخو مصعب زيد دا بيقولي أنا سني ١٩ سنه رحت قلتله التور دا كله و١٩ سنه.

انفجرت في الضحك بهستريها وقلت لها بسخريه

=حتي الواد مترحمش من لسانك الفالت دا.

رفعت منكبيها بعدم إهتمام وقالت

=أصل بصراحه تحسيه زي الباب كدا وعندوا ١٩ سنه مش عارفه إزاي.

ابتسمت بخبث وقلت

=وأنت ركزتي فكل دا من خمس دقايق سبناكم فيها.

ابتسمت بإرتباك وقالت بتهرب

=بصراحه هو عيب وكل حاجه بس لقيته جاي ومسكوف يقعد جمبي ف اتكسفت أقله قوم ..فضلت ساكته لقيته بيحاول يلطف الجو.

سألتها بسخريه

=امممم ولطفه الاستاذ ولا طلع خيبان.

ثم سألتها بحنق

=وبعدين أول مره أعرف إنك وش كسوف.

ضربتني بالمسند وقالت بفضول

=سيبك منه بس وقوليلي حكيتوا فأي انتي ومصعب.

تنهدت بتعب وسردت لها ما قاله بإختصار تلك الأشياء البسيطه التي تعد خاصه به لا يجوز أن يعرفها أحد....

صفقت أختي بسعاده

=طلب يتجوزك الله ..طب وأنت قلت أي.

نظرت لها بنزق وقلت برفض

=موافقتش طبعا ومديتهوش عقاد نافع... المفروض اترمي فحضنه واقله يلا بينا علي المأذون.

ضحكت وتسائلت بخبث

=يعني خلاص مش هتتوافقي وهتفركشوا الموضوع.

أطلقت تنهيده عاليه وقلت بشرود

=مش عارفه يا مريم بس اللي أعرفه إني لازم اخليه يتكوي بنار الانتظار...زي ما انا اتكويت بنار الفراق.

أيدتني وقالت بتشفي ونظرات خبيثه

=ايوا لازم دا يحصل خليه بقا يستني بقا كام شهر ولا كام سنه ...ولو جدعه مترديش علي تليفوناته وسبيه خالص كدا يستوي علي نار هاديه.

ضحكت علي لؤمها ولكني قلت

=برغم إنك شريره في تفكيرك بس دا اللي أنا هعمله فعلا.

ثم أكملت بشرود لنفسي

=لازم اختفي يا مصعب ...مش بالسهوله اللي إنت فاكرها.

 

💙🌊💙🌊💙🌊💙

بعد شهرين....

"ليلي"

وقفنا جميعاً أمام احتفاليه تكريم أوائل الطلبه والذي كان في أولي الصفوف زيد بعد حصوله علي أعلي نسبه علي مستوي الجمهوريه بأكملها كانت نظراتنا دامعه مفتخره برؤيته وهو يقف ينتظر إنتهاء المقدمه حتي يتسلم شهادته....

وعند الانتهاء وتم المناداه بأسمه تقدم ولكن أشار بيده حتي لا يتلسم الجائزه وامسك الميكروفون تحت نظراتنا الغرييه بفعلته قال هو بفخر ودموع فرحه

=أولا انا مبسوط جدا إني هنا...بس قبل ما استلم الهديه دي لازم تكون واحده واقفه معايا أو بمعني أصح هي اللي تستسلم الشهاده دي علشان بسببها أنا وصلت لهنا.

شهقت بصدمه عندما قال أسمي وهو يشير ناحيتي ونظرات الجميع سُلطت ناحيتي ، تساقطت العبرات من عيني بسعاده فقبل يآسين يدي بحب ودفعني حتي أذهب ، صعدت بحرج وخجل وتقدمت حتي وقفت بجواره فأكمل زيد بتأثر

=أنا بس عندي كلمتين نفسي اقولهم وبتمني تسمعوني...انا بسبب ليلي واقف هنا هي اللي ساعدتني ووقفت جمبي وكانت بتسهر عشان بس تعملي امتحان ولا تجيب طرق شرح عشان تحفظني المعلومه ...قلتلها مره إن شهادتي هعلقها فبيتي وهقعد جمب بابا بس ساعتها قالتلي بالعكس هتاخد الشهاده وتديها لبابا عشان يفتخر بيك... أنا فقدت أمي وانا عندي ١٦ سنه وعشان هي اللي كانت بتساعدني في كل حاجه نفسيتي تعبت ومبقتش بلاقي حد جمبي ولا حد يسعني زيها بس بعدها بسنتين ربنا عوضني بمرات اخويا.

أكمل وهو ينظر لي وقد ادمعت عينيه بسعاده واعتزاز

=أنا قدام الناس كلها بقول إنك قدوتي فالدنيا ...قدام الناس كلها بقولك شكرا ...قدام الدنيا كلها بقولك إنك عوضتيني غياب أمي وبتمني تقبلي مني اني اقلك ربنا يخليكي ليا يا ماما.

وقفت أنظر له بصدمه علي حديثه ولم أجد ما اتحدث به كانت تلك من أسعد لحظات حياتي ، تساقطت دموع الفرحه من عيني ، تمنيت أن اطير من هول سعادتي علي حديثه لي أمام الجميع ، وعلي مكاانتي بداخله ، اهتزت الأرض اسفلي علي كلمه ماما التي قالها لي شعرت فجأه أن زيد حقا ابن لي فقد كنت دائماً أشعر بالمسؤوليه تجاهه ، قلت له ببكاء من فرط سعادتي

=عارف حتي لو بقيت أم وابني قالي يا ماما مش هيبقالها قيمه بالسنبالي زي اللي انت قلتها دلوقتي.

وقف الحميع وصفق بسعاده وتعالي صوت صفرات الجالسين فنظرت ليآسين لاجده ينظر لي بفخر هو الآخر وقد اُدمعت عينيه بتأثر.....

هبطنا بعدها للأسفل فقلت له بصدمه وصوت باكي بعدما أوقفته

=ايه اللي عملته دا يا مجنون.

هتف بسعاده وهو يرفع الشهاده في وجههي

=هبقي مجنون فعلا وناكر للجميل لو موقفتش قدام الناس كلها وشكرتك .

ثم أكمل بمحبه

=وبرضو مهما شكرت مش هوفيكي حقك... أنت تستاهلي كل خير يا ليلي.

مسكت دمعاتي وقلت بفخر علي حديثه المحبب لقلبي

=أنا مش عارفه اقولك اي يا باشمهندس غير يارب اشوفك حاجه كبيره قوووي.

أبتسم بإمتنان وأشار ناحيه يآسين والبقيه وقال بطريقه مسرحيه وهو يمد يده

=من بعدك معلمتي.

ضحكت بغنج وقلت بسخريه محببه

=شكرا لك يا سياده الباشمهندس.

بعد مرور عام

مر علي أحدهم كالسنوات ، وعالبعض الآخر كليله...وبعضهم عالساعات...منهم من يبكي شوقا ...ومنهم من يكوي بنار الفراق ومنهم من يسير علي خطي العشق والغرام...

"ليلي"

كنا نجلس جميعاً بالاسفل كعادتنا نتناول الطعام وبعد الإنتهاء طلب منا مصعب الجلوس لأمر هام...

جلسنا بتقرب لحديثه فقال مصعب بهدوء

=بابا انا عاوز اتجوز.

انتفض أبي من المقعد بسعاده وقال

=بجد يا مصعب أخيراً يابني ...شاور ومن بكره نروح نشوفها.

أجاب بإنكار

=من غير ما تدور أنا عاوز أتقدم لنواره.

عبس وجه أبي وقال برفض وهو يعلم أن ابيها لن يوافق ولو طبقت الأرض علي السماء

=انت بتقول اي يا مصعب...وتفتكر أهلها هيوفقوا اصلا...لما في الأول مكانوش موافقين غير لما شافوا اصرار بنتهم عليك.دول مش هيرضوا يقعدوا معاك حتي.

جاوب بغموض وارتياح وكأنه يخطط لشيئ ما

=لا هيوافقوا وهيدخلوني بس اول ما اعرف اخد المعاد هقولك عشان هنروح كلنا المرادي وهنحدد كتب الكتاب علطول أظن ملهوش لزوم الخطوبه بعد كدا.

أعترض أبي وقال بتساؤل

=طيب ونوراه هتوافق.

أجاب موكدا

=طبعا هتوافق أنا ليا سنه ونص ...سنه ونص اي دا قربنا علي سنتين... بحاول أقنعها... كفايه لحد كدا أنا تعبت..

ابتلع غصه خزينه في حلقه وأكمل بألم

=انا تعبت قووي يا بابا السنين اللي فاتت مش آن الاوآن بقا افرحلي شويه.

ربت يآسين علي قدمه وقال بمواساه وسعاده فرحه لاخيه

=هتتوافق وهتفرح وهتبقي أحلي عريس كمان...هات المعاد انت بس ومتخافش بعون الله مش هنطلع من بيتهم غير واحنا محددين كتب الكتاب.

أبتسم له بإمتنان فجلسنا نقرر ماذا سنفعل الأيام المقبلة...

علي الجانب الآخر

"نوراه"

كنت أجلس اتأمل رسائله والتي لم يمل أو يكل منها منذ ما يقارب السنتين شعرت بهم أن مصعب يستحق فرصه يستحق أن إجازف من أجله مره أخري ، مرت السنتين كالدهر بالنسبه لي ، كنت اتلهف شوقا وحنين لصوته ورؤيته ولكن بالاخير انتصرت كرامتي وكبريائي ، واسيت قلبي برسائله وصوره وذكرياته التي احتفظ بها علي هاتفي، لما قرأت واحده يتلهفني الشوق لاخري والاخري حتي حفظتهم عن ظهر قلب ،أفقت علي صوت إشعار وصول رساله ضحكت بخفوت وأنا أعلم أنها منه فتحتها وقرأت بصوت عالٍ

"‏" أريد أن أُحادثكِ عن كل شيء يمر بي ، أن أقول لكِ أنني أحبّكِ و أن الوقت الذي يمضي بدونك بغيض و أنكِ هُنا مُستقرٌه بداخلي و بين ثنايا روحي ، أريد أن أقول لك كل شيء يطرأ على عقلي دون خوف دون أن أُفكر بما سيحدث بعد ذلك . اريدك بشده ..تزوجيني"

ضحكت بسعاده علي إشعارته فحسمت امري أن ارفع رايه الاستسلام فقد وقعت في عشقك للمره الثانيه يا مصعب ، سأوافق ولنعلن الحرب بعدها، فكتبت له بنفس لغته

="أحبك كأنك لم تُحزن قلبي يوما كأنك لم ، تُربك نومي ليلآ كأنك لم تبتعد يوما أحبك دائما وأبداً " موافقه.

استنشقت كم كافي من الهواء ثم ضغطت بتوتر علي زر الإرسال ثواني ووجدت هاتفي يضيئ بإسمه كمتصل ...

 

فتحت الهاتف فسمعته يصرخ بفرحه عارمه وسعاده

=مش مصدق نفسي تلت حاجات أولهم إنك رديتي وتانيهم أنك قولتيلي بحبك ، تالتهم إنك موافقه ، دا بجد ولا أنا بحلم، قلبي هيوقف من الفرحه.

همسات بخوف

=بعد الشر عليك.

أضاف بلهفه

=كدا الرابعه ...لا لا مش قادر.

ثم أكمل بسعاده وثقه

=والله يا نواره مش هتندمي علي القرار دا أبداً مهما حصل ...وهعوضك عن كل حاجه وحشه ...والله هعوضك.

أجبته برجاء وقلبي يضرب بعنف يعلن سعادته وفرحته التي كُتمت لسنوات حتي أتت اللحظه لبقرع كالطبول ...

=ياريت يا مصعب ياريت.. عشان أنا تعبت قووي.

وأكملت بتحذير

=بس خلي بالك إني لسه مش راضيه عنك وفي جزء كبير جوايا لسه شايل منك ...يعني مرضتش بالسهوله دي.

ضحكت بسعاده وقال بثقته المعتاده

=اوعدك همحي كل ذره وجع شوفتيها مني.

أجبت بنكران

=مظنش بس ادينا هنشوف.

قال بسخريه لازعه ولكن محببه

=بعد غياب سنتين عني ولسه بتقولي مظنش...دا انت طلعتي عيني ...بس علي مين تبقي ليا وكل دا هردهولك.

ثم أكمل بحنق

=دا انا ليا سنتين بحفظ ف أشعار وابعتلك ، واقف في عز التلج تحت بيتكوا عشان تعبريني واشوفك حتي.

ضحكت بشده علي نجاح مخططي وشعرت بالسعاده ولكني هتفت بلامبالاه

=ادينا هنشوف برضو

🧡🍁🧡🍁🧡

"نواره"

في صباح اليوم التالي

دق أبي باب الغرفه بعدما هتف باسمي فسمحت له بالدخول واعتدلت في جلستي استعداداً لاستقباله جلس بجواري وربت علي قدمي وسأل بحنان

=عامله اي يابنتي.

جاوبته برضا

=الحمدلله يا بابا بخير.

تنهد ثم قال بأمر

=في عريس متقدملك وجاي يشوفك بليل ...عاوزك تجهزي كدا وتستقبليه.

إنتفضت من مقعدي وقلت بتوتر

=عريس اي يا بابا ومين دا اصلا.

أجاب ببعض الحده علي توتري

=هو انا قلت عفريت دا بقولك عريس إبن حلال كلم عمك محمد وطلب منه يتوسطلي بمعاد يجي يتقدم هو وأهله.

قلت بعدم رضا

=بابا انا مش...

قاطعني صرخ بوجههي بنفاذ

=هتاقبليه ورجلك فوق رقبتك يا نواره كفايه صبري عليكي لحد كدا ... طاوعتك ووافقت في جوازتك اللي فاتت وشفتي حصل اي ... كلمه ورد غطاها تجهزي عشان تقابلي العريس بليل... أحمدي ربنا إن حد رضي يتقدم تاني بعد الكلام اللي اتقال عنك بسبب قليل الاصل اللي سابك يوم الخطوبه.

ثم خرج وصفع الباب خلفه بقوه....

فألقيت بجسدي علي الفراش وأُجهشت في البكاء بحسره ، فلما الحياه دائما ضدي ، لما لا تكتمل سعادتي ، لم كل هذا الألم الذي اعيشه واشعر به ، ألن يجمعني القدر بمصعب ، الا يستحق كلانا فرصه ، فرصه لإثبات حبنا علي تلك الأرض اللعينه التي تتلاعب بنا كالكره... مسحت دمعاتي بقوه وقلت وأنا التقط الهاتف بين يدي

=مستحيل أوافق.

🧡🍁🧡🍁🧡🍁🧡

"مصعب"

إستيقظت من النوم علي صوت هاتفي فشعرت بالتعب ولكن شيئ بداخلي دفعني حتي أري من المتصل ، انتفضت من مكاني عندما رأيت اتصالها فقمت بالرد سريعاً أتاني صوت شهقاتها فقلت بقلق

=نوراه مالك...حصل أي.

أجابتني بصوت باكي متقطع

=مصعب....،الحقني في عريس جاي بليل يتقدملي..

أجبتها ببرود وعدم اهتمام

=ودا اللي مبكيكي كدا ..فيها اي.

صرخت في الهاتف بغضب علي نبرتي البارده

=انت بتهزر بقولك عريس جاي يتقدم بليل.

تصنعت عدم المبالاه وقلت بفتور

=أيوا أنا مالي دلوقتي.

شهقت بصوت باكي وقالت برجاء وحزن بعدما ظنت أني سأتخلي عنها

=مصعب حرام عليك اوعي تعملها تاني.. مش هتسحمل.. مصعب أنت بتهزر.

إستعطفني صوت بكائها فقلت بضيق مصطنع

=طب امسحي دموعك طيب عشان ماجيش بليل الاقي دراكولا طالعلي.

سالت بعدم فهم

=قصدك اي.

أجبتها بخبث ومولاوعه وأنا أعلم بفرحتها عند معرفتها بقدومي

=واحد جاي يشوف عروسته بليل يلاقيها منفخه كدا وعامله زي الطماطم مينفعش.

صرخت بسعاده وعدم تصديق

=هو العريس أنت.

صرخت بها محذراً

=بس بس اهدي لحد يسمعك واروح في خبر كان.

أكملت بتوجيهه وتحذير

=اوعي حد يعرف مهما حصل إني العريس لحسن ابوكي يضربني بالنار... أنا دا كله لعبه مني وهو فاكر العريس حد غيري .

تعالي صوت ضحكاتها وقالت بمشاكسه

=دا انت طلعت مش ساهل ...دا بابا جاي يقولي هتشوفيه غصب عنك وحاجات كتير .

أجبتها بسعاده وراحه

=طيب كدا حمايا سهل عليا كتير ...ادعيلي بقا كتير عشان مش عارف هكون فين لما اشوف حمايا.

 

ضحكت بخفوت فقلت لها بخبث ومكر

=يلا بقا عاوز عروستي ملفوفه كدا ومغريه.

جاوبت بغيظ وخجل قبل أن تغلق الهاتف في وجههي

=قليل الادب.

ضحكت بشده وارسلت لها رسالة محذره

="بعدلك عدد المرات اللي بتقفلي فيها فوشي ، وياويلك مني " وارسلت بجوارها ملصق شرير.

💙🌊💙🌊💙🌊💙

"يآسين"

استعد الجميع بسعاده ، فاليوم ستعود روح مصعب لنا من جديد ...كان لكل منا جاذبيته الخاصه فكل منا يرتدي ما يليق به....اجتمعنا بالاسفل ثم انطلقت كل مجموعه في سياره خاصه بها....

وصلنا أسفل منزل نوراه فمال مصعب ناحيتي وقال بتوسل ورجاء

=خليك جمبي احسن شكلي هبقي في خبر كان.

ضحكت بسخريه علي ملعوبه وقلت بتشفي

= أنت بعد الحركه دي قول علي نفسك يا رحمان يا رحيم... ادعي الراجل متجلهوش جلطه منك وانت زي اللازقه كدا.

ضحك بشده وقال بمكر

=مستعد للحظه دي جدا.

أيده زيد وقال بضحك ساخر

=أنا متحمس عشان اللحظه دي ...مش بعيد يجري ورانا بالنار.

ضحكنا بسعاده ووقفنا أمام باب المنزل طرقنا عدت طرقات حتي فتحت لنا الخادمه وقالت بأدب

=اتفضلوا ...شكري بيه ثواني وهيكون قدامكوا.

جلسنا في غرفه الجلوس فملت علي مصعب وزيد وقلت بسخرية

=هتوحشنا ياعم شكري قووي.

تعالي صوت ضحكنا فقالت ليلي بضيق

=بس بقا احنا مش فبيتنا هنا اهدوا شويه.

فتحت فمي لاتحدث فتقدم شكري للداخل وقال بترحيب

=اعذروني نورتنا ي.....

بتر باقي كلمته حينما نظر لنا بصدمه وهتف بغضب

=أنت اي اللي جابك هنا يابني انت.

وقف مصعب وقال بهدوء

=ياريت تهدي كدا وتقعد عشان نتفاهم.

صرخ وهو يتقرب منه بشرر

=اهدي ...وجايلك عين تيجي لحد هنا.

وأشار للخارج بغصب يتطاير من عينيه

=اطلع بره ومتورنيش وشك هنا تاني.

حينها قال أبي بتهدئه وهو يراه يكاد يفتح بمصعب

=أهدي يا استاذ شكري مش كدا دا احنا ضيوفك...وبينا عيش وملح.

صرخ في المقابل بإستنكار

=وانتوا خليتوا فيها عيش وملح بعد آخر مره...مشي ابنك دا من قدامي خالص....وانت علي عيني وعلي راسي...بس مشي إبنك مش طايق اشوفه قدامي

سعل بشده وهو يفتح اذرار قميصه فقدم مصعب له كوب الماء وقال بحزن مصطنع

=اتفضل أشرب ياعمي.

لاحظت قبض ليلي يدها علي معصمي بشده وهي تنظر لأبو نواره وتردد بصدمه وهمس

=عمو شكري..عمو شكري.

رفعت حاجبي بغرابه علي تصرفها وسألتها

=ليلي أنت تعرفيه

حينها دفع كاس الماء حتي وقع وتهشم فشهقنا بخوف فقال هو بغيظ

=عمي الدبب فعينك ...هتجيب أجلي ... أطلع بره.

اندفعت بعدها نواره وقالت وهي تتجه وتقف تحول بين أبيها ومصعب

=بابا استني ..اقعد اسمعه واديله فرصه عشان خاطري.

فقالت ليلي بعد دقائق من تصلب جسدها بصدمه وقد تساقطت دموعها بغذاره

=نوووار....مستحيل

وجههت نواره بصرها بتلقائيه ناحيه ليلي فشهقت الاخري بصدمه وقالت بدهشه عارمه

=ليل.

يتبع»»»»»»»»»»»»»»⁦❤️

لتكمله باقى الاجزاء القصه كامله

علق

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
CLOSE ADS
CLOSE ADS
close